منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   أموت ولا أموت .. ولا أنتظر موتي ؟ / للكاتبة : قلب دبي .. (https://www.liilas.com/vb3/t146771.html)

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 12:30 AM

// الـثـانـيـ2ـة //

" الله يرحمها ويغفر لها، ادعي لها بالرحمة " .
كانت هاي الجملة الوحيدة اللي أكدت لـ بشرى ان مروة خلاص .. ماتت ..
وقفت مصدومة وما انهارت بالصياح شرات الـ كم حرمة اللي حواليها ..
لحظة ...
خلني أستوعب..
مروة ..
ماتت ..
مروة ..
احترقت ..
البيت..
احترق ..
كل شي..
احترق ..
بالضبط..
مثل ما قلبي في يوم ..
احترق..
مشاعري..
احترقت..
كل شي يثبت منو انا ..
احترق ..
كل شي احترق ..
كل شي احترق ..
إلا أنا ما احترقت..
إلا انا..
أموت ؟
يعني أموت وانا حية ؟
أموت بدون ما أحترق ؟
ليش ما احترقت..
منو بيتحملني ..
منو يحبني عشان أعيش وياه ...
خلاص يا بشرى ..
ياللي اسمج على غير مسمى ..
حياتج ........ للـجحـيم ............!
،
،
،
محد كانت ملامحه صارمة كثر سلامة اللي كانت تطالعها بنظرة فيها شفقة، وفي نفس الوقت غيرة ممزوجة بأشيا غامضة،
سلامة عينهـا ع الكوت "الجاكيت" اللي هي لابستنه ..
هذا الكوت مش غريب عليها أبـداً ...!
بس بشرى من جافت سلامة –اللي تعتبر نسبياً أجرب وحدة سناً لها- تقربت منها وحضنتها ويلست تصيــــــح بقوة..
صاحت وايد ..
صاحت لدرجة انها ما حست بنفسها انها نايمة في غرفة يدارها بيـج، وأثاثها ماروني فخم للغاية ..
،
،
،
" وتتحسبني غبية لهالدرجة يعني؟؟"
سلطان بعصبية : والله العظيم مادري من وين يابت هالكوت والله العظيم ..
سلامة بقهر : تعطيها الجاكيت اللي يبته لك هدية ؟ لهالدرجة هنت عليك ؟
سلطان باستخفاف : الحين انتي زعلانة لاني عطيتها هديتج يعني؟ خلاص تخيلي اني عطيتها كوت ثاني..
سلامة بعصبية اكبر : يعني تعترف انك انته اللي عطيتها ..
سلطان بتوسل : والله العظيم انا ماعرف كيف وصل لها الكوت .. يعني لو انا اللي عطيتها ليش انكر ؟
سلامة تطالعه باحتقار: لان ماضيك أسود وياها ..!
سلطان تنرفز : ماضيّ أسود ؟!!
سلامة بنغزة : نسيت يعني نسيت ؟؟!!
سلطان ضرب ايده بالقو بالطاولة : والله ان ما صكيتي هالسالفة ما بيستوي خير موليه ..!
،
،
،
فتحت بشرى عينها بعد ما استوعبت ان الصراخ اللي تسمعه هو في الواقع ومب حلم...
،
،
،
سلامة طالعته بتهديد .. بس مسرع ما تحولت نبرتها لخوف وقالتها بشوية تردد :
" بس مب منطقي انها تتم عندنا والله ..!"
،
،
،
هالجملة اللي سمعتها بصوت عالي أكدت لها ان امنيتها بعدم سماع صوت مروة تحققت،
دمعت عينها على فراق هالانسانة اللي مهما قست عليها بس تراها لمتها في بيت وهي ما عندها لا اهل ولا سند ..
بس مسرع ما تحولت دموعها لشلالات بعد هالحوار اللي تسمعه من ورا الباب /

سلطان : يا ربييييه تراها الحين وحيدة مالها حد ونحن الوحيدين اللي نروم نلمها في بيتنا ..
سلامة بنرفزة : والله مب بس نحن ييرانها عشان نتحمل مسؤوليتها .. في غيرنا ..
سلطان : بس محد منهم دق الصدر وقال انا بتكفل بها ..
سلامة : يا سلام ؟ ودام ان محد تكفل انته حضرتك تكفلت ؟؟!
سلطان بحيرة : احتسبيها كفالة يتيم ..
سلامة : يتيم عن يتيم يفرق.. مب أي يتيم من الشارع بني وبنكفله ..
سلطان بتحذير : انا قلت لج كنت أقص عليج يوم قلت لج هاييج الرمسة .. لا تفسرين الأمور على كيفج ...
سلامة : ما أفسرها على كيفي ؟ انته اصلاً تقصد كلامك ومتعمد اتيبها بعد عندي عشان تحرق قلبي ..
سلطان وهو يكور ايده بعصبية : يارب ارحمني وصبرني ..!!!
سلامة : إلا يارب يرحمني انا ويصبرني..(تذكرت بعصبية) وسالفة الكوت هاي سالفة ثانية وأكبر دليل على سواتك ..
سلطان بعصبية : اللهم طولج يا روح ؟ رديتي ع نفس السالفة ؟ قلت لج مب انا ..
سلامة : احلـف ..
سلطان غياظ فيها : مب حالف كيفي ..!
سلامة بتطنيش : بعد تنكر لا ؟ المهم ..هاي مب سالفتنا الحين .. عموماً انا بخليها تتم هالاسبوع لين ما تهدى امورها..
سلطان بسخرية : هذا وهي ربيعتج ..
سلامة باشمئزاز : رابعها يني .. لا ربيعتي ولا شي.. كانت اتي عشان تتسلف حق ويه الـ......
قاطعها سلطان : اذكروا محاسن موتاكم يا سلامة ..!!
صخت سلامة بعصبية ..
وراحت عنه ..
وما درت بدموع بشرى المنهارة،
طول عمرها بتم عالة ع الناس..!
،
،
،
ومـر أسبوع ..
سلطان حاول يدبر لها حياة أحسن،
ولا أشياء أحسن يمكن تعيشها بعيد عن ظلم اللي حواليها،
بس مستحيل وأوراق ثبوتيتها كلها مختفية،
وما في ولا نص دليل ان عندها أهل !!!!
سلطان استنجد لأكثر من مؤسسة عشان تعيش بشرى برفاهية بعد الحريجة اللي استوت،
محد تحرك ومحد ساعدها،
يتيمة ومالها سند،
كل البيبان تسكرت في ويهها،
عـدا باب واحد ما جافته بشرى إلا من جملة سلطان اللي قالها بمصخرة : ماشي إلا تشتغلين عندي في معسكر الشباب الصيفي هههههه ..
ابتسمت له على مضض،
بس ما حبت تقول له اللي في بالها في ذاك الوقت..
///
مع مرور الوقت،
سلامة وهي عاقدة حياتها : شو قصدك ؟
فهد : يا اختي يا حبيبتي شبلاج مب مصدقة الريال ؟
سلامة : مب قادرة أصدقه .. اقول له احلف مب طايع ..
سلطان وهو يحاول يمسك أعصابه : إنا لله وإنا إليه راجعـون ..!
فهد : هدي انته بعد ..
سلامة : جفته شقايل يرمس ؟! اسلوبه اصلاً يشكك ..
سلطان : اختك مب راضية تصدق ان الكـوت انا ما يخصني فيه ..
سلامة : يعني الكوت روحه مشى ولبسته بنت الفقر ؟
سلطان باستهزاء : لا انا سرت عندها وعطيتها اياه ..
سلامة بانهيار : جوف جوف روحه يعترف ..
فهد نزل راسه بإحراج : يا جماعة أنا مضطر أعترف لكم بشي ..
سلامة : شو ؟
فهد : هو عيب اني اقوله بس عشان ما اخرب بيتكم برمس ..
سلطان بنفاذ صبر : قول ..!
فهد : يعني هو عيب اني ارمس واقول جي بس .......
سلامة وسلطان انهدوا عليه : ارمــــــــس ..!
فهد : بسم الله بلاكم ؟؟ يعني اقول ان يمكن هاك اليوم انا ما كنت في وعيي وييت بيتكم وشليت الكوت ..
سلامة بفشيلة : بعدك تشرب انته ؟
فهد طالعها بغباء : والله أخفف قدما أقدر مثل ما وعدتج ..
سلطان بسخرية : وهاي سالفة تدش العقل بالذمة ؟
سلامة بعصبية : يعني تعترف ان انته ؟
فهد : سمعوني انتوا .. انا صح اشرب بس اتذكر شو استوى لي ..
سلطان : لا والله ؟!! وشو الدليل ؟
فهد : سلامة نسيتي اني ييتج الفليل سكران وانتي دخلتيني حجرتج عشان سلطان ما يجوفني ويحتشر ..
سلطان عصب : نعععععععععععععععععععععم ؟!!!
سلامة زاغت : حسبي الله على ابليسك يا فهد انته تبا تصلح ولا تخرب بيتي ؟
فهد : الحين محرج لاني أشرب ؟ ناسي اخوك ؟
سلطان افتشل بس برر كلامه : انا ما يخصني في اخويه وكذا مرة قلت لك يوم بتي تعال وانته صاحي ..
فهد بلا مبالاة : المهم ها يوم ومر .. وانا شكلي خذت الكوت ..
سلطان وهو مب مقتنع : بس كيف خذته وطلّعت البنية من الحريجة وانته شارب بالذمـة ؟!
فهد : ربك بعد .. يقدر على كل شي ...
سلامة على مضض : جان زين لو انك ما طلعتها واحترقت وافتكينا..
فهد ابتسم بدون ما يتكلم ..
سلطان طالعه بشك : سيف بعد ييلس ويا نفس الشلة الخايسة ؟
فهد : من شهور قطعنـا بس مادري ليش ..!
سلطان : متـأكـد ؟!
فهد : عاد لا تشككني في عمري ..
سلطان : والله كل شي جايز بصراحة ما استبعد اييكم وانته سكران وما عندك خبر ..
فهد بلا مبالاة : لا متأكد انا انه ما جد يانا من فترة طويييييلة .. شحقه تسأل ؟
سلامة بشماتة : خايف على مستقبل اخوه ..
فهد بضحكة قوية : هههههههههههه .. ابشرك تحطم مستقبله اكثر عن مستقبلي انا .. المعيوبة بترضى به بس ..
،
،
،
فهـد / 25 سنة
،
،
،
سلطان طالعه باستخفاف : ظريف وايد .. من زين سمعتك يعني ..
سلامة بتأنيب : سلطان لا ترمس اخويه جي ..
فهد : خلي النسيب ياخذ راحته مرده بيندم انه زعلني ..
سلطان : الله لا يحوجني لك لو كان الزمن ضامي ..!
فهد بسخافة : الشام شامك لو الزمن ضامك ..
سلامة بمجاملة : ههههههه عاش العقيد بو شهاب .
سلطان لاعت جبده : اقول بلا سخافة .. يلا اذلف اختي على وصول ..
فهد : ليش باكلها وانا مادري ؟
سلطان بتهديد : ما بتاكلها بس وجودك غلط يلا قوم ..
فهد : ما عندي سيارة ..
سلطان : انزين قوم بوصلك يلا ..
سلامة باستنكار : منو من خواتك ليكون سوير ؟
سلطان : لا مريم ..
فهد : سوير كم عمرها ؟
سلطان اشتط : وانته شو يخصك ؟
فهد : لان اختي وايد تحبها ههههههههههه ..
سلامة بتأنيب : بس عاد فهد .. لا جد ليش ياية مب من عادة هلك يزورونا ؟
سلطان : انا عازمنها ما فيها شي ..
سلامة : نعم ؟
سلطان بتحذير : بيتي وكيفي ..يلا عاد ..
سلامة بتأفف : افففف انزين ..!
،
،
،
سلامة : غريييييبة من وين الشمس طالعة ؟؟ ياية عندي ..! يا سبحان الله !!!
مريم بعتب : ياية اجوف حمودي .. سلامة تراني اخت ريلج .. حشى تراني مش عدوتج ..!
سلامة بنرفزة : مريوم والله مالي بارض لج روحي نفسيتي منسدة من ويه النحس اللي ميلسة في بيتي ..
مريم بفضول : هي وينها ؟
سلامة رفعت حاجب واحد : بعد تعرفين منو ؟!!
مريم بذكاء : بالصدفة سألت سلطان منو عندكم وقال لي ..!
سلامة بغيظ : ما صدق خبرج الهرم..
مريم بتوسل : انزين وينها ؟
سلامة تأشر على باب حجرة الضيوف : هي هني يالسة ... ماااااالت عليها ..!
مريم بتردد : عادي اسير اجوفها ؟
سلامة بعصبية : شحقه ؟
مريم بتهور : والله غيرتج تزيد الفضول اني أجوفها ..
سلامة انفجرت اكثر : لا والله ؟ انتي اكيد تبين ريلي يتزوج عليه .. ادريبكم انتوا كلكم اهل سلطان تكرهوني ..
مريم بتحايل : افااااا .. انتي موووول ما فهمتيني .. انا ابا اجوف شو فيها زود عنج ..
سلامة بغيرة : ما فيها زود تطمني .. بس هو ما عنده نظر ..
مريم بخبث : وعشان جيه بسير أجوفها .. وألمح لها تظهر بسرعة .. شو رايج ؟!!
سلامة على غيرتها بس ينقص عليها : تتوقعين تقتنع برمستج ؟
مريم : افا عليج وانا بنت اميه وابويه .. تطمني ..
سلامة : أتطمن وأنا متغصصة منها ؟؟.. ودي اخنقها وافتك منها .. هم وطاح عليه ..
مريم : ما عليه انتي هدي بس .. بعدين ع رمسة سلطان انه يعتبرها اخته الصغيرة ..
سلامة : اخته الصغيرة يقوم ويعطيها الكوت "الجاكيت" اللي أنا هديته له اول ايام زواجنا ؟ لهالدرجة هنت عليه ؟
مريم وكلام سلامة يزيد فضولها : مب توه اخوج قال انه هو اللي عطاها ؟
سلامة بلا مبالاة : ادريبه فهد يجذب .. اصلاً ما فيه الشجاعة انه ينقذ نفسه تبينه يطلعها ؟!!
مريم بحيرة : تراه قال لج انه ما عطاها شي .. والكوت روحه ما يدري منو يابه لها ..
سلامة بقهر : ليتني اقدر اصدق لييييتني ..!.. أنا إحساسي ما يخيب ..!
مريم : خليني اسير الحين وافكج منها بأسرع وقت .. يلا عادي أسير ؟
سلامة بنرفزة : انزين سيري بس يا ويلج ان ما ذلفتيها ..
مريم تردد في خاطرها : يصير خير ..!
،
،
،
دقت مريم باب الحجرة بهدوء ..
هي عمرها ما كانت تصدق ان سلطان من الممكن انه يحب ..
وطبعـاً هي على أتم الدراية بكيفية زواج سلطان من سلامة ..
زواج عائلي بحت ..
علاقات ومصالح مشتركة بين العايلتين ..
أدت لـ زواج "سلطان وسلامة" ..
سلامة كونها دلوعة أمها وأبوها .. خاصة انها بنت وحدة وما عندها إلا أخو واحد ..
كانت شرسة ..
راعية مشاكل ..
كل المصايب ممكن الانسان يتخيلها منها ..
لكن سلطان صبر عليها ..
الكل فسر –ومن بينهم مريم- ان سلطان على كل عيوب سلامة يحبها ..
يمكن فيها شي يجذبه ويخليه يتحمل غيرتها وسلطتها وأخلاقها الزفتة ..
بس وجود بشرى في بيتها ..
والاشاعة اللي فاحت ريحتها في بيت اهل سلطان عن وجود وحدة –أخيراً- حبها سلطان ..
وعلى الرغم من كرههم لسلامة ..
وانقطاع كل اخوان سلطان عن زيارة اخوهم عشان حرمته الشرسة ..
ما وقف مريم انها ترد الزيارة بس عشان تجوف بشرى ... اللي احتمال تكون ,, الـزوجة المخلصة..!!
،
،
،
كانت متكورة ع نفسها بحزن ..
حتى دموعها خانتها وما قامت تنزل ..
كم بتصيح وهي كل يوم في حياتها تقريباً صاحت فيه؟..
كانت سرحانة في شي وايد حالم ..
شي غريب ..
شي مزعـج ..
راعـي الكـوت ..
تمنت بس لو انها جافت ويهه ..
او حتى لو سإلته منو انت ..
,
لمحت الضو يوم فتحت مريم باب الحجرة بفضول ..
التفتت بعد ما سمعت همس مريم اللي تلومت : اويـه راقدة ..
تكلمت بشرى بسرعة تتحسبها سلامة : لا سلامة انا واعية ..
فتحت مريم الليت ..
صح ان عيون بشرى غمضت من تأثير الضو ..
بس عيون مريم ما فاتها انها تتفحص بشرى ..
جمالها ملفت ..
بس ياهـا احبـاط انها مب بجمال سلامة ..
بس لاحظت جاذبيتها الخطيرة من فتحت عيونها الوساع وهي تتأملها باستغراب ..
،
،
،
تكلمت مريم بهدوء : انا مب سلامة .. انا مريم اخت سلطان ..
بشرى على انها كانت متفاجئة بس اسم سلطان ريحها فابتسمت : هلا .. انا بشرى ..
ابتسمت مريم بعد ما صكت الباب : هلا فيج .. شحالج ؟
ابتسمت بشرى بحزن : الحمدلله ع كل حال .. انتي شحالج ؟
مريم : بخير الحمدلله .. عظم الله أجرج في مرت ....(ترددت شو تقول) ..
بشرى بإحراج : أجرنا وأجرج .. والبقاء والدوام لله ..
مريم ماعرفت شو تقول لها : مممم .. وشخبارج بعد ؟
بشرى بإبتسامة باهتة : الحمدلله على كل حال ...
مريم بحنية : ادعي لها بالرحمة والغفران ..
بشرى وهي تتدارك دمعة نزلت غصب من عينها : الله يرحمها ....هي الوحيدة اللي سترت عليه ...
مريم تأثرت : اويييه حبيبتي ما عليه انتي تدرين ان سلامة ملسونة بس ما تقصد ..
بشرى : ما ألوم سلامة والله العالم اني عاذرتنها ..
مريم تأملتها بصمت ...
بشرى انحرجت من الصمت اللي طول بينهم ..
فتكلمت بتردد : خبريني عنج ؟؟ اذا ما عندج مانع ..
مريم ابتسمت لها بحب : اكيد ما عندي مانع .. ربي يسلمج انا عمري 23 سنة .. متخرجة من الكلية من العام ويالسة في البيت لان مالي بارض أداوم ههههههه ..
ابتسمت بشرى بمجاملة : هههههههه ما شاء الله .. وسلطان اخوج الوحيد؟
مريم : لا .. عندي اخت وحدة اسمها سارة وهي آخر العنقود .. وسلطان وسيف ومحمد اكبر عني ..
بشرى : الله يخليكم لبعض يا رب ..
مريم : آميـن .. –رن تلفونها- دقيقة بس برد ع التلفون ..
تكلمت شوي وهي عافسة ويهها ..
عقب طالعت بشرى بأسف عقب ما صكت : انا مضطرة اروح الحين .. اسمحي لي والله ودي أتم .. بس ماقدر الحين..
بشرى بإحباط : حاولي اتين مرة ثانية ..
مريم بثقة : اكيد بيي فديتج انا لازم اعرفج اكثر تراني حبيتج .. وبسولف لج عن اخواني كلهم .. وعن حياتي وانتي بعد بتسولفين .. يلا حبيبتي مع السلامة ..
بشرى بابتسامة حلوة : مع السلامة ..
،
،
،
يمكن مريم ما كونت انطباع تام عنها ..
بس بشرى بحركاتها واسلوبها حتى وهي حزينة تجذب الكل حواليها ..
ما بتلوم سلطان لو صج يحبها ..
وما بتلوم سلامة لو كرهتها .. بشرى مستحيل يقدر سلطان ينساها بسهولة لو كان يحبها ..
،
،
،
مرت الأيـام طبيعية بدون زيارة مريم الهـا ..
لكن القشة اللي قصمت ظهر البعير هي جملة وحدة من سلامة وفي الويه جدامها :
"أنـا .. ما .. أبـاج .. في .. بيتي .. فاهمـة ؟ ولا أعيدها مرة ثانية؟ "
ولو كانت يتيمة،
بس ترى عندها احساس،
واحساسها أجبرها تتنازل عن وايد أشيـاء ..
في الوقت اللي قالت سلامة جملتها..
كان سلطان واقف عند الدري مصدوم من كلامها ..
طالعت سلطان باحتقار وهي تردد : اسمع انته بعد .. لو هالحشرة ما ظهرت من بيتي باجر والله لاخبر هلي واطلب الطلاق .. وانته تعرفني ما اتمصخر فهالسوالف ..
مشت عنه وكملت دربها لباب الغرفة اللي صكته بقوة ..
،
،
،
نزل سلطان وهو مرتبك من كلام حرمته،
حاول يرقع،
بس هي ما كانت تتريى اي ترقيع..
هي تعرف ان من حق سلامة تضربها مب بس تسبها،
اهتمام سلطان بها وايد أبوي وحنون بس سلامة فاهمة الموضوع على انه حب ..
طالعها سلطان بإحراج : تعرفينها يارتج عصبية بس ماشي أطيب عنها ..
سكتت بشرى عن السالفة وطالعته بحيرة ..
سلطان بتردد : والله بودي أساعدج مثل ما تعرفين .. بس شرات ما قلت لج قبل .. أوراقج الثبوتية كلها احترقت.. والمصيبة الاكبر ان انتي نفسج ما تعرفين إلا اسمج الثلاثي وهالشي صعب المهمة أكثر...
قالت بشرى بأسف : أدري .. أنا آسفة ..
سلطان : لا تقولين جي يا بشرى انتي اخت عزيزة وغالية ...
طالعته بشرى بتردد : انزين .. لو ان ... ؟؟ (حاولت تكون أقوى) كنت افكر ان ...
سلطان ركز على كلامها : في شو ؟
بشرى حست ان مب هي اللي تتكلم : سلطان ؟
سلطان فز من سمع اسمه ع لسانها : آمري ..
بشرى : معسكر الشباب يحتاي اوراق ثبوتية بعد ؟
سلطان باستغراب : معسكر الشباب ؟!! ليش ؟
بشرى بأسى : مابا اتم هني .. اتحول لـ و ل د .. ولا اني اهين نفسي والعوز سلامة اكثر عن جي ..!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 12:32 AM

// الـثـالـثـ3ـة //

سلطان بصدمة : شو تقولين انتي ؟
بشرى بتوسل : الله يخليك .. والله ماقدر اتحمل اليلسة هني ..
سلطان وهو يحاول يستوعب كلامها : لا انتي اكيد تتمصخرين .. تتحولين لولد ؟! حراااام ..!
بشرى افتشلت : لا انته فهمتني غلط ..
طالعها وهو مبلم بصدمة ..
بشرى بإحراج : لاااا ما بتحول يعني بتحول.. اقصد يعني بس بوهمهم هناك اني ولد ...
سلطان بذهول : استخفيتي انتي ؟؟ مستحييييييييييييل ..
بشرى عيونها دمعت : الله يخليك ويخلي لك ولدك ..
سلطان تنرفز : اصلاً ماقدر اشغلج هناك .. الادارة كلها بيكون عندها ملفج وصورة من الجواز والجنسية والسيرة الذاتية.. كل ها من وين بييبه لج ؟ وبأي ويه بقول لهم انج بنت ؟ والله بيشلوني من منصبي ..
بشرى وهي بدت تصيح : عيل شو الحل ؟ الله يخليك انا ابا افكك من همي الله يخلييييك ..!
سلطان برفض : بس ها شي مستحيل يا بشرى .. انتي تطلبين شي ما يدش المخ ..!
بشرى بانهيار : عيل وجودي بين حرمة وريال ما كملوا 5 سنين من زواجهم شي يدش المخ ؟؟
سلطان تغير ويهه وطالعها بمفاجأة ..
توتر الجو وايد ..
سلطان يعرف زين ما زين ان بشرى كلامها صح ..
حز في خاطره انه يجوف دموعها تنزل بقهـر ..
مستحيل وحدة مب محتاية تفكر انها تتنكر وتكون ولد ..
قال لها بنبرة ترجي : اهدي يا بشرى الله يخليج ..
بس هي استمرت في صياحهـا ..
حاول ينسيها الموضوع : عادي ترى تكون سلامة يالسة تتسمع الحين ..
بشرى بين دموعها : هي قفلت الباب على عمرها .. وانا ما كنت بتكلم لو اني شاكة انها تسمع ..
سلطان سكت شوي عقب حاول يكلمها بالهداوة : انزين .. سمعيني يا بشرى.. ماقدر والله .. انتي تتحسبين ان المسألة سهلة ؟
بشرى : ادري انها مب سهلة بس هي الحل الوحيد دام ان المجتمع رافض يعترف فيني ..
سلطان يحاول يقنعها : انزين خذيها بالعقل.. لو كشفوا انج بنية والله ما بتسلمين من الرمسة والاشاعات ..
بشرى باستخفاف : وانا سلمت الحين عشان احاتي رمستهم عقب ؟!!
سلطان قام عنها : لو سمحتي انسي السالفة .. انا في حياتي ما تخيلت نفسي اسوي جريمة شرات هاي ..
بشرى وهي تصيح بتوسل : الله يخليك فكر في الموضوع .. سلامة هددتك بالطلاق وانها بتخبر اهلها لو انك ما طلعتني من بيتها ..
سلطان تغير ويهه : هذا بيتي وسلامة مستحيل تخرب حياتها بإيدها ..
بشرى بتوسل أكبر : وافرض نفذت تهديدها ؟ حزتها رمسة الناس بتكون أقوى يوم بتم فيه روحي وبدونها..
حست ان كلامها أثر في سلطان وتغير ويهه ..
قال لها وويهه مبهت : بس .. بس صعب الموضوع وايد يا بشرى .. والله صعب ..!
بشرى : صدقني لو حسيت لـ لحظة وحدة بس انهم بيكشفوني بطلع من هالمكان ..
سلطان تنفس بقوة : وعقب ؟
بشرى : الله يخليك .. الله يخليك المهم هالفترة بس .. ع الأقل أحس بالأمـان بس ..!
سلطان يا بيتكلم ..
بس صوت قفل الباب اللي يدل إن سلامة الحين بتظهر من الحجرة جبره يختفي بسرعة ..
وبشرى ركضت صوب حجرتها عشان ما يوصلها شي من كلام سلامة ..!
///
في بيـت بو سلطان ,,
مريم تطالع سارة اختها باستخفاف : تو الناس جان ما ييتي ؟
سارة : اقولج طافج طافج روووعة الرحلة كانت سوالف وخربطان من اللي يحبه قلبج..
مريم بلا مبالاة : تعرفيني ماحب هالسخافات ..
سارة ولا جنها سمعت شي : بس والله كان الجو وناسة ..
مريم : وايد مستانسة يعني ؟ سيف احتشر علينا انج بايتة برع البيت ..
سارة تكتفت بغرور : والله أبويه راضي وانا اعرف أفرق بين الحلال والحرام ولو اني مب مأمنة عليهم جان ما سرت وياهم .. وامي تعرف امهاتهم زين ما زين ..
مريم قاطعتها : خيبة خيبة مجهزة الرمسة .. انا ما قلت شي واعرفج متهورة بس تخافين من ربج تطمني.. بس تعرفين سيف ما يعيش بدون ضرابة ..
سارة : اعوذ بالله من هالأخو .. هو ومرت اخوج سلامة أكبر علتين عرفتهم في حياتي.. جان زين هو تزوج سلامة وافتكينا من شيفته ..
مريم : صخي يا العنز عن يسمعج تراه هني ..
سارة بصوت واطي : هي أدريبه لزقة ما يفارج من البيت الا حق المنكر والشرب ..
مريم رفستها بعصبية : حسبي الله على ابليسج شو انتي ناوية تنجتلين اليوم ؟
سارة بلا مبالاة : يولي .. عيل اخو ما منه فايدة ؟ بس فالح ايينا نص الليل سكران .. وي فديت سلطااااااان هذا البلسم والدوا الشافي وفديت زوله بس ..
مريم : ع طاري سلطان .. دريتي بسالفة يارتهم اليتيمة ؟
سارة : هييي يوم رمست اماية من يومين خبرتني بس ما فهمت عليها عدل ..
مريم : الله يسلمج في بنت يتيمة هاي امها وابوها متوفين.. عاشت عند حرمة تقرب لها طول هالفترة .. مادري جنه مرت ابوها مادري مرت عمها .. والله مب متأكدة..
سارة : انزين ؟
مريم : المهم والبنية كانت مستورة ومحد يدري عنها شي.. وسبحان الله ربج كتب ان البيت اللي هي ساكنة فيه ويا مرت عمها يحترق .. وماتت مرت عمها وهي ظهروها الناس من الحريجة ..
سارة بشفقة : يحلييييلها .. انزين شو اسمها ؟
مريم : بشرى .. المهم .. سلطان اخوج انكسر خاطره عليها .. وشلها لبيته وقومي يا سلامة واجلبي البيت فوق راسه .. اقولج ميتة ميتة من الغيرة ..
سارة : وشحقه غيرانة ؟!!
مريم : سكتي هاي روحها سالفة ثانية .. اونه سلطان من عرف بالحريجة ظهر البنية روحه ولبسها الكوت ومادري شو..
سارة : الكـوت ؟!
مريم قالت لها السالفة بالتفصيل..
سارة باستنكار : سالفة ما تدش العقل .. عاد سلطان اللي ما يندل الرومانسية وين ؟؟ ليكون انتي صدقتي بعد ؟
مريم : والله مادري .. عشان جي قلت بتأكد وبسير روحي ..
سارة بذهول : دخلتي بيت سلطـان ؟!
مريم بفخر : هيييه .. اقول لج من قال لي سلطان ان سلامة شاكة انه يحب البنية وانا فضولي اني اجوف البنية ذابحني..
سارة : اسميج مب هينة .. انزين وجفتي البنية ؟
مريم : هي جفتها ..
سارة بتوسل : دخيلج قولي انها احلى عن سلامة ؟
مريم : لا والله تبين الصج سلامة أحلى من ناحية المقومات الأنثوية.. بس هي جمالها جمال طفولي .. فيها شي غير يجذب .. رمست وياها شويه وتوالمت وياها.. تحسينها يعني تحب الناس واجتماعية.. وعلى حزنها فيها براءة ورقة تخسي سلامة توصل لنصها ..
سارة بفرح : يعني سلطان بيتزوجها ؟
مريم : مادري والله .. بس تراها وايد صغيرة على سلطان ..
سارة : كم عمرها ؟
مريم : حوالي 19 جنه ..
سارة : لا وايد صغيرة عليه ..

قاطعهم صوت حـاد بسخرية : تبون تزوجون سلطان يا خرابات البيوت ؟
فزت مريم من مكانها وهي تطالع اخوها / سيف ..
سارة تمت ثابتة مكانها ولو ان بين من نظراتها التوتر شوي. ..
سيف طالع سارة بنظرة حادة : وشحقه بايتة عند ربيعتج ما تستحين انتي ما عندج بيت ؟
سارة ردت النظرة بحدة : بيـت ؟!! انا ما سرت بيت ربيعتي (جافت مريم تأشر لها فعرفت انهم قاصين عليه)..
زادت حدة نبرة سيف : عيل وين ؟
سارة جلبتها عليه : يعني وين بسير غير بيت ربيعتي ؟ (مريم شبه ارتاحت) ..
سيف بتسلط : منو سمح لج تسيرين ؟
سارة بتطنيش : والله اميه وابويه راضين وانا شاورتهم وما قالوا لي شي ..
سيف : المفروض اتين وتشاوريني انا .. جي طرطور جدامج يعني ؟
سارة باحتقار : اشاورك شحقه ؟ ليش منو انته يعني ..!
سيف تجدم منها ولوى ايدها بقسوة : اخوج وتاج راسج ..
تألمت سارة بس ردت طالعته بقهر : اخويه ما عليه بس امي وابويه مسؤولين عني انته ما يخصك ..!
سيف شد ايديها اكثر : يخصني فاهمة ؟!
مريم وهي تهمس له عشان امها وابوها ما يسمعون : خلاص سيف هي فاهمة انته تعرفها غبية ودرها الله يخليك..
صارخت سارة بعصبية : وانتي شحقه تترجينه ؟ بس عاد سكتنا عنك وايد اجوفك مصختها ..
سيف صرخ بقوة : انتي ايه يا اللي مب مرباية ..
،
،
،
ما حس إلا باللي يرفسه ويرده ع ورا وهو يصارخ بحدة : منو اللي مب مرباية يالهرم ؟!
طالع أبوه وهو يطالعه بنظرة حادة : بنتك الـ ........
عصب بو سلطان أكثر : انته شو ما تخيل ؟ بنتي ما يخصك فيها وتراني عرفت اربيها اكثر من ما ربيتك ..
سيف باستفزاز : زين عرفت ان تربيتك الخايسة يابتني انا ..
دخلت ام سلطان بقلق بينهم : بلاكم شو مستوي ؟
سيف بلا مبالاة : ايييييها يت عشان تولع السالفة زيادة ..
سارة رفعت عمرها وطالعته باستخفاف : يعني لا امي ولا ابويه تحترمهم؟ تباهم يكرهونك أزيد من الحين ؟ انته والله مب طبيعي سير عالج عمرك..
سيف وهو عارف ان سارة مستغلة نقطة ضعفه ..
نقطة ضعفه هي كره امه وابوه له ..
طالعها بحدة وردد : بعالج عمري إن شاء الله بعد ما اجوفج جثة جدامي يا اللوث ..
شهقت سارة من كلمته ..
وما لقى بوسلطان إلا انه يصارخ عليه بقوة : اظهر برع بيتي يا الهرم .. انته اصلاً تربية شوارع انته مب ولدنا اذلف لا بارك الله فيك .. اذلــــــــف ..!
،
،
،
ظهر سيف ولا جنه حد يرمسه ..
بدون أي اهتمام قرر ينسحب من البيت ..
عارف ان ما بيمر هاليوم إلا واتصال من امه وصياحها وترجيها بيخليه يرد ..
وعارف ان ابوه بيرمسه ولا جنه سوى شي ..
وعارف انه يقدر يتمادى ...
ويمكن يعرف اكثر شي .. انهم ما يحبونه .. بس ملزومين فيه ......!
،
،
،
بعد ما ظهـر سيف //
أم سلطان بلوم : سوير شحقه تتحرشين به روحه من الله مب طايق روحه ..
بوسلطان بحزم: البنية ما سوت شي .. تسكت عن حقها يعني ؟
مريم بهداوة : ما قلنا تسكت بس كل شي بهدوء يستوي ..
بوسلطان : واخوج خلى فيها هدوء ؟ هذا مب صاحي .. انا من جفته سكران ذيج الليلة وانا متبري منه ..
ام سلطان بحزن : مهما كان ها ولدك وان شاء الله ربي يصلح حاله..
سارة تنرفزت : في خاطري مرة تدعين عليه بالموت ..
صارخوا كلهم بحزم عليها : ســــارة ..!
سارة افتشلت من عمرها : ما اقصـد ...!
///
ظهـر من البيت بانكسار،
صح ان الدمعة ما نزلت من عينه ولا شي ..
بس في شي يحرضه انه يكون قاسي على الرغم من كل الظروف..
رن تلفونه ولمح صاحبة الرقم
/ الغبية يتصل بك /
رد بسخرية : نعم ؟
.... : هلا وغـلا ..
سيف : نعم شو تبين ؟!
.... : افا جي تكلم حبيبتك ؟
سيف بعصبية : هندوو روحي اعصابي تلفانة لا تعورين راسي ..
هند : بلااااااااااك ...!
سيف : توني متضارب ويا الزفتة سوير وابويه عصب وظهرني من البيت ..
هند : افااا .. وشحقه متضارب وياها ؟
سيف يحاول يتذكر : اوووووه .. ماعرف شحقه ماعرف ..!
هند : انزين ما عليه لا تضايج بعمرك .. الحين وينك انته ؟
سيف في محاولة لافتعال المشاكل : ما تسمعين صوت السيارة يعني ؟!
هند بحزن : آسفة ما ركزت .
سيف بنبرة جاسية : مرة ثانية ركزي ..
هند تضايجت من عمرها : انزين خلاص آسفة .. الحين وين بتروح ؟
سيف : بروح أعدل مزاجي ..
هند بضيج : لازم تشرب يعني ؟
سيف صرخ بقوة لدرجة انه حس بصوته بيختفي : ماااااااااااااااا يخصــــــــج فااااااااااااااااااااااااااهمة ؟؟!!
وصك في ويهها ..
بينما هند تندب حظها اللي خلاها تتعلق بولد خالتها..
اللي اوهمها بالزواج من سنتين ..
ولين هاليوم ما جافت شي ....!
///
هند – بنت خالة سيف / 18 سنة
///
بـعد مرور كم يوم ..
رحمت سلامة بشرى بأنها سمحت لها تتم كم يوم لين ما تدبر لها مكان. وعلى كلام بشرى اللي اتفقت هي وسلطان عليه انها حصلت حد من هلهـا بس تترياهم يردون للبلاد ..
الجذبة واضحة بس ما يدرون كيف سلامة صدقتها ..
يمكن سلامة صدقت بعد رمسة مريم وياها يوم قالت لها انها بتلمح لها تظهر في أقرب وقت..
اضطر سلطان يوكل مريم انها تتدبر موضوع تغيير "لوك" بشـرى الجذري ..!
،
،
،
مريم : اهدي بشور بلاج .. شحقه متوترة ..
بشرى والدمعة في عينها : تبا تقص شعري مريوم حرام عليج ..
مريم بحزن : خلاص اذا انتي مب مقتنعة مب لازم تقصينه ..
مسحت بشرى دمعتها قبل لا تنزل وقالت بشموخ : لا ... (طالعت الحرمة) خلاص قصي.. I’m ready cut my hair..
،
،
،
شعرة .. شعرتين .. ثلاث ..
وأكثــــــر ...!
,,,
من تحت الظهـر،
للظهـر ..
للكتف ..
اختفى الشعـر فجأة ووصل لين نص الويـه ..!
شهقت بشرى بعد ما وصل طول شعرها لهالمستوى..
قالت الحرمة اللي تقص بانتصار : it looks perfect, I think that we should cut it from here and…..
قاطعتها بشرى وهي تصارخ : No no that’s enough, I feel that I became a Guy !!!
تحسفت مريم ع الشعـر الطايح بس قالت بنبرة مذهولة : بتخلين الخصلتين اللي ع جدام بدون ما تقصينهم ؟
تكلمت اللي تقص جنها فاهمة مريم شو تقول : tell her that she will look amazing if I cut the both sides little bit more.
رفضت بشور رفض قاطع : مابا (طالعت الحرمة بحدة) no need for that ..
حاولت مريم تقنعها : بشور بعدج تبينين بنية ..
رفعت بشرى عمرها عن الكرسي وشلت النايلون المحطوط عليها بعصبية : بس خلاص مابا.. مريوم روحي أعصابي تلفانة من هالشعر اللي طايح هني .. الله يخليج طلعيني من هالمكان ..
،
،
،
وفي دربهم للبيت ..
مريم وهي تحاول تغير الموضوع : تصدقين اول مرة من خذت الليسن خلوني أطلع روحي ..
بشرى في محاولة انها تنسى : انا وياج مب روحج انتي ..
مريم : ههههههههههه ويا ويهج اقصد يعني بدون ريال .. اول مرة اخواني يخلوني ..
بشرى حاولت تنكت بس ويهها المحطم ما يساعد : تراني أنا ريال ..
مريم : ههههههههه .. ويا هالويه .. أقول يلا تدربي على صوت الرياييل من الحين ..
بشرى وهي تغير صوتها اللي تدربت عليه من كم يوم : ها بو الشباب ؟
مريم : يا ويلي انا ههههههههههه .. بعده ناعم بس يلا زين ان صوتج فيه بحة يخش اللمحة الانثوية فيه خخخ..
تنهدت بشرى : احسن بعد .. انزين الحين شو تام ؟
مريم بتفكير : البدل وخذناها .. وخذنا لج كم نعال وجوتي .. باجي لج كم كندورة من يجهزون بطرشهم ويا سلطان اييبهم لج في المعسكر .. مادري كيف بتلبسينهم بس يلا هههههههه ..
بشرى بإحباط : والله مفتشلة من أخوج سلطان .. فوق اني بوهقه بفكرة اني اكون في معسكر الشباب واني خليته يزور جواز واحد ويخليني أنا مكانه .. بعد مخسرتنه واشترى لي بدل وصرف عليه ..
مريم بلا مبالاة : ما عليج جان تبيني أحلف لج انج ما ضريتي ميزانيته بترتاحين ؟
ضحكت بشرى : هههههههههههههه يمكن ..
مريم : والله ماشاء الله هو يشتغل مدير هالمعسكر وراتبه عالي وايد وفوق ها عنده أعمال حرة حلوة .. يعني الحمدلله حالته المادية اوكي ..
بشرى : ماشاء الله ربي يزيده ..
مريم : آميـن يا رب . .
بشرى بتردد : مريوم اذا هلج جافوني .. مب إحراج اني أبات عندج لين باجر ؟
مريم : محد بيدري غير سوير .. وهاي تقدرين تأمنين عليها .. انا بهربج انتي صبرج عليه ..
بشرى بقلق : حتى سارة تعرف اني ناوية اسوي هالشي الخايس ؟
مريم : لا .. انا فهمتها انج لقيتي اهلج .. بس يعني فهمتها انج ما تبين حد يعرف ..
بشرى : انزين واخوانج ؟
مريم : سيف ما ييلس في البيت .. ومحمد اخويه مسافر للدراسة من كم سنة .. يعني مستحيل يرد هالوقت بس لانج انتي موجودة هههههههه ..
بشرى وهي مب مقتنعة : ولو جافتني أمج ولا ابوج ؟
مريم : ما بيجوفون بشور لا تستوين جي ان شـاء الله كل شي بيكون اوكيه .
،
،
،
دخلوا البيت بسريـة تامة،
بالأحرى مثل ما كانوا متخيلين ..
سارة كانت عكس مريم اللي صح انها توالمت ويا بشرى بس خذت وقت ..
أما سارة اللي تفكيرها كان منصب إن بشرى بتكون في يوم من الأيام مرت أخوها ..
" ما تدري إن بشرى بتسير معسكر الشباب "
ومن بين سوالفهم ،،
ضحكت بشرى على ان الموضوع ما يضحك : هههههه مرت ابويه ومرت عمي في نفس الوقت .. تخيلي ؟!
مريم تفاجأت : والله صج ؟ انا كنت محتارة هي مرت عمج ولا مرت ابوج ؟ هههههههه ..
سارة باستنكار : كيف قدرت تاخذ أبوج وعمج على طول ؟
بشرى ابتسمت وبينت ضروسها اللي حلت ابتسامتها : سبحان الله .. ماتت امي وخذت ابويه ومات .. وخذت عمي ومات.. وهي ماتت الحين .. (اختفت ابتسامتها) وأكيد انا بعد بموت ..
مريم وسارة قالوها بنبرة حادة : بسم الله عليج ليش تفاولين على عمرج ..
بشرى طالعتهم بحيرة : مادري ليش انا يالسة اقول لكم هالرمسة .. بس انتوا اكيد تعرفون ان سلامة تكرهني .. وانا ما الومها لو كرهتني لان اي حرمة شابة وريلها شاب واتي وحدة غبية مثلي وتسكن وياهم تغار .. بس مب بإيدي شي ..
طالعتها سارة بشفقة بدون ما تتكلم ..
بس مريم اللي سمعت هالرمسة قبل طالعتها بعصبية : بشور عن هالرمسة انتي باجر بتبدين حياة يديدة ..
سارة : ليش باجر وين بتسير ؟
توهقت مريم : بتسير ... عند ..
كملت بشرى في نبرة متوترة : ناس يقولون انهم هلي ..
سارة باستغراب : يقولون ؟ يعني بعد مب أكيـد ..!
هزت بشرى راسها بإيجاب ..
ما مشت السالفة على سارة مثل سلامة : وشو اللي يجبرج تعورين راسج بهم ؟؟
توهقت بشرى وطالعت مريم ..
تكلمت مريم بسرعة : الاثباتات ..
سارة عقدت حياتها ..
أكدت لها بشرى : أكيد تعرفين اني كلمت سلطان انه يدور لي وظيفة .. بس المشكلة وضعي ما يساعد .. تعرفين اللي ما يحملون أوراق ثبوتية ؟ هاييل وضعهم أحسن عني .. انا ما عندي ولا شي يثبت اني انا بنت هالبلاد .. كل شي احترق ويا مروة مرت عمي.. وانا احترقت اكثر بنظرات الناس وكلامهم عني ..
شهقت سارة بحزن : اويه والله انا آسفة ..
مريم وهي تحاول ترد الأجواء لطبيعتها : عشان جي أهلها يمكن عندهم إثباتات لها ...
سارة : انزين يمكن تحصلين الاثباتات في المدارس اللي درستي فيهم ..
بشرى سكتت ..
بالأحرى هي تعرف ان ممكن تقدر تحصل شي يثبت هويتها ..
بس في أشيا ثانية تمنعها ..
تقدر تسأل الجيران عن اسم ابوها الكامل لو تبا ..
وبعد نفس الاشيا تمنعها ..
وحمدت ربها ان سلطان ما طرت ع باله فكرة انه يسأل أي حد عن اسمها ..
بس يا ترى ليش ما تبا ترد بشرى الأولانية وهي عندها فرصة تحصل شي يثبتها ؟

تكلمت أخيراً باندفاع : مستحيل أحصل ...!!(بوزت عشان تخفف اندفاعها)..
سارة بقلق : يا حبيبتي .. ما عليه هالوضع بيكون مؤقت ان شـاء الله ومع الأيام بترد حياتج طبيعية ..
هزت بشرى راسها بحزن، بس من رفعت راسها ويت عينها في عين مريم بغت تضحك ..
نجحت التمثيليـة ....!
صدق ان شر البلية ما يضحـك ...
حاولت مريم تخفي ضحكها يوم رمست : يلا ننفذ الخطة الحين .. بشور انتي بترقدين في حجرة أخويه محمد ..
شهقت بشرى برعب : شوووووووو..!!
ضحكت مريم بقوة هي وسارة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
أكدت لها مريم : ههههههههه ويا ويهج بشور اخويه محمد مسافر وحجرته الوحيدة مقفولة .. يعني بترومين ترقدين ع راحتج بدون ما حد يحس ..
تنفست بشرى براحة : اشوووووى .. اتحسب ..!
،
،
،
وتمت الخطة بسهولة .. مثل ما دبروها البنـات ..
طاحت بشرى ع اللحاف وهي ترتجف ..
دخيلة ومملة وكريهة .. وباجر بتمثل دور الريال بعـد ..
أي حياة ممكن تعيشها ..
ومنوه اللي يقدر يتقبل وحدة "سخيفة" مثلها بزي ريال ...............!
باجـر كل شي بيبين ..
في
معسكـر
الشباب ....!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 12:46 AM

// الـرابـعـ 4 ـة //

كانت في عالم الأحلام الغريبة اللي في حياتها ما تخيلت نفسها تعيشها ..
وحدة تسحبها، والثانية تمط شعرها.. وشلة أولاد خبيثين..
وكلام غريب ..
وهمسات أغرب ..
بلهجة مستهجنة ..
ما كانوا يتكلمون على انهم فاهمين بعض ..
يمكن يحاولون يقهرونها ؟!
بس هي بالمرة ما انقهرت ..
كان راعي الكوت واقف بكوته الأسود مثل سواد الليل ..
وشعره اللي ميزته أكثر شي من ملامحه كلها ..
ماتدري اذا الحلم كان غريب صج ..
بس شعره المبلل كان يطير من حلاته ..
تأملته تبا تعرفه ..
وما ركزت على الماي اللي تنقط على ويهها لانها كانت تبا تعرف منو هو ..
شهقت يوم فتحت عينها إلا وهي على أرض الواقع ...... ومريم كانت ترش عليها الماي تبا تقومهـا ..!!
،
،
،
مريم بعصبية : حشى مب رقاد عليج بشور عيزت وانا اصب قطرة قطرة ع ويهج وانتي تبتسمين ..انتي ما ينفع وياج الا جي ..
شهقت من الماي اللي انرش دفعة وحدة ع ويهها : مريوووووم ... عاد تقومين ترشين الجريكن بكبره عليه؟
ضحكت مريم : هههههههه يلا نشي ..
عقدت حياتها مستنكرة :الجو ظلام .. الساعة كم الحين ؟
مريم : 4 ونص الفير .. يلا نشي ..
ردت زخت اللحاف تبا ترقد : باجي وقت وايد مريوم شحقه مستعيلة ..؟
زختها مريم بعنف : استوعبي يا الذكية انتي في بيتنا وهلي ما يدرون انج موجودة .. حتى سوير اشك انها بتنصدم لو ما حصلتج الصبح .. تحركي بسرعة ..
بوزت لـ لحظة تحس عمرها تحلم ..
بس عقب استوعبت صج وشهقت : اويييييييه معسـكر الشباب ..!
تنفست مريم براحة : ايوا عليج كشاااااااف .. يلا فزي بسرعة من مكانج سلطان عند الباب..
شهقت بشرى اكثر : شوووووو ..
مريم : شوي شوي سحبتي كل الأكسجين .. بسرعة توه اتصل وقال لي خلها تتجهز.. هو مب برع برع .. بس جريب ايي..
ما عرفت شو تسوي بعمرها. .
نزلت من الشبرية مصدومة ..
سارت يمين شوي ..
وردت لفت يسار ..
ويمكن بعد دارت وهي ما عندها خبر ..
تركيزها وصل لمرحلة الصفر ..
صج صج ارتبكت مب عارفة شو بتسوي في المعسكر ..
رددت في خاطرها :
"اويه انا شو اللي خلاني اغامر هالمغامرة ..
يا ربيييييييي..!!
أقول لسلطان اني اعرف اسمي الكامل وخله يحاول يطلع أوراقي الثبوتية ؟؟"
قطعت مريم حيرة بشرى بعصبية : بشور ويهد يهد العدو.. ابويه بينش في اي وقت والله بيشك يوم بيجوف ليت حجرة أخويه محمد والع ..
بلعت بشرى ريجها والدمعة في عينها : مريوم انا خايفة ..
طالعتها مريم بقلة حيلة وتقربت منها تهديها :يا حبيبتي خلاص اذا ما تبين لا تسيرين ..
قالت لها بغصة : ووين بتم ؟
مريم قالتها بمرح : اذا تبين تسكنين في بيتنا بالدسية حياج الله بس دبري عمرج عقب ما يرد أخويه من السفر ..
ياها اكتئاب من اللي قالته مريم..
كملت مريم كلامها : بس ها حاولي تخففين رقادج اذا تميتي على هالرقاد الثجيل بتنكشفين ههههه ...
لو تدري ان بشرى رقادها خفيف وايد بس لانها راقدة من اقل من ساعة عشان جي ما طاعت تنش..
همست لها بشرى : ع فكرة الفراش وايد يابس ما رمت أرقد بسبته ..
دزتها مريم ما تبا تعطيها أي مجال زيادة للكلام : يالغجرية هذا لحاف طبي .. دخلي الحمام بسرعة ..
طالعتها بشرى وهي تمشي بكسل صوب باب الحمام : مريوم والله مدوخة وفيه رقاد ..
ردت مريم تتأملها بتمعن : أحسن صوتج بحته مستوية أقوى .. يعني صوت أولاد ..
عصبت بشرى عليها وصكت الباب في ويهها : اولاد فـ عينج ..
ضحكت مريم من ورا الباب وهي تقول : بسرعة لا تطولين ورانا يلسة طويلة حق الملابس..
،
،
،
طلعت من الحمام شبه منتعشة بعد ما خذت لها شاور ..
صح ان فيها خمول بس صبرت عمرها ..
عندها مبدأ : إنها تكون مدوخة ولا انها تخورها بتصرفات هبلة ..
كانت يالسة تحج شعرها بالفوطة يوم دخلت مريم وصكت ليت الحجرة ..
الجو كان مظلم وايد ..
همست لها مريم : ابويه توه ظهر المسيد ..اميه كانت شويه وبتكشفني اني مواصلة ..
شهقت بشرى : انتي مواصلة ؟
مريم طالعتها بغباء : يعني كيف تبيني أجابلج فهالوقت بدون ما أواصل ؟؟ يلا بسرعة ..
فرت عليها جينز وسيع ..
وفوقه قميص أسود عليه كتابات سخيفة ..
طالعتها بتعلق ع القميص : متى اشترينا هالقميص؟
ضحكت مريم : ها يوم كنتي تدورين نعول أمس سرت خذته .. قميص شبابي بحت .. هههههه ..
قالت لها وهي ماشية للحمام : قصدج قميص يدل على تفاهة اللي لابستنه ..
علقت مريم : لحظة زخي هالحزام .. الحرمة قالت لي انه يخش حمل الحرمة بس انتي تعرفين وين تخشينه انزين ؟
قلت لها وانا طفرانة : يا ربيييييييييييييي ...
نغزتني مريم : والله اللي يبا الدح ما يقول أح ..
طالعتها وبوزت ..بشرى فهمت قصدها زين ما زين ..
فهمت مريم تعابير ويهها : أدري انج مضطرة بشور والله أدري ..(ضربت يبهتها) اووه ها تأثير قلة الرقاد سامحيني ..
ما قالت شي وكملت مشيها للحمام تلبس وهي مسامحة مريم من داخلها..
بدلت ع السريع وطلعت ..
أحلى شي في نظرها انها بعد ما قصت شعرها قام ينشف بسرعة ..
وهي طالعة جافت مريم زاخة المشط ويت ركض صوبها تبا تسحيه ..
ما ردتها ونزلت عمرها شوي ..
بسبب فارق الطول طبعاً ..
بشرى طولها 170 ومريوم يا دوب تصك الـ 155 سم ..
ما تدري شو سوت ..
المهم يوم صدت تجوف شكلها إلا وتحس انها صج ولد ..
ملامح الأنوثة كلها مختفية ..
الشعر مقصوص شراتهم ..
اللبس شراتهم ..
الويه الخالي من أي مكياج شراتهم بعد ..
طالعتها مريم تقيمها : بس لو هالخصلتين تشلينهم ..
ما عطتها فرصة تتكلم أو تعترض وقصتهم بالمقص ..
سكتت وما علقت لان شكلها كان طالع ذكوري بحت ..
عطتها كاب أسود شكله عجيب ..
تأملت بشرى ويهها في المراية بسعادة وهي تكلم مريم على انها ولد : شو رايج فيني ؟
ابتسمت مريم بفخر : فديتني أنفع أكون مصممة ازياء ..
طالعتها بغباء وردت طالعت عمرها في المراية ..
ابتعدت مريم وهي ترد ع التلفون ..
وهي تمت روحها تطالع المراية ..
لوهلة استانست انها بتخوض تجربة نادر ان اي بنت فهالدنيا ممكن تخوضها ..
بس عقب ياها تأنيب ضمير ..
شعرها اللي بيطلع جدام الرياييل .. اختلاءها برياييل .. بتنسى كل شي يخص أنوثتها جدام الرياييل ..
،
،
،
نختارُ أحياناً أضعف الأوقات لنعيش أزمنة سحيقة اندثرت مع الأيام،
وبهذهِ الأيام نجد أنفسنا مُجبرين للانقياد نحو خطوات محرمة،
آثمة،
رسمت لنا منذ الصغر بأنها محظورة،
وعلى غرار الممنوع دائماً مرغوب،
تجد نفسها تخوض تجربة ...!! لا إنسانية ..!
،
،
،
طلعتها مريم من سرحانها وهي تقول : دقايق وسلطان بيكون عند الباب .. قلت له يتريا لين ما ابويه يرد ويرقد عقب يمر عليج ..
تكلمت بشرى بصوت مهدود حيله وتأنيب الضمير والحرام جدامها يهددها : على خـير..
سادت لحظات من الصمت بينهم..
كانت طويلة نسبياً ..
بس قطعتها مريم وهي تدربها : يلا نتخيل نفسنا في معسكر الشباب الحين ..
قالت لها وهي تحاول تمسك اعصابها : انزين ..
حذرتها وهي تقول : صوتج مب تنسينه .. منو الريال ؟
بشرى بصوت خشن : عمـر ..
مريم : كم عمرك ؟
بشرى : 16 سنة ..
قطعت مريم أسئلتها : اذا قالوا ما يبين قولي عايلتنا جي ..
قالت لها باستخفاف : الاولاد ما يدققون مثلنا ..
كملت مريم بسرعة : انزين .. ليش ياي والمعسكر باجي له شهرين ويسكرونه ؟
تذكرت بشرى اللي قاله سلطان لمريم وهي نقلته لها: وصلتني منحة ..
سإلت مريم : تعرف حد هني ؟
نفت بشرى كلامها بحدة : لا ماعرف حد ..
نازعتها مريم : يا ذكية قولي مدير المعسكر سلطان ..
طالعتها بشرى وهي تتكلم بعدها بنفس الصوت الذكوري : مابا أوهق سلطان اخوج ..
استوعبت مريم : صح صح .. شاطرة عيني عليج باردة ..انزين لو قالوا لج تسبحي في الحوض بما ان شعارهم السباحة والرماية وركوب الخيل..؟
قالت لها بملل من كثر ما انعاد هالسؤال عليها : بقول ان عندي مرض جلدي معدي وماقدر أتسبح في الحوض..
،
،
،
وبعد مرور الوقت ..
اتصل سلطان لمريم وطالعتني مريم وفي عينها نظرة غريبة ..
شلت handbag واحد وبشرى شلت الثاني ومشوا بسرعة لين برع البيت ..
كان الوقت تقريباً خمس ونص الفير ..
بشرى لابسة الكاب ولابسة جوتي رياضة أسود أنيق ..
تنهدت خايفة من ردة فعل سلطان لو جافها ..
يت بتركب ورى بس مريم سحبتها وركبتها جدام بتحذير : عمر لا تنسى ..
شهق سلطان وهو يجوف التغير الكبير على ويه بشرى : انتي شو سويتي بها ؟
انحرجت بشرى وطالعته مفتشلة ..
قالت مريم بلا مبالاة : جي احسن ..
طالعته بشرى واحساس الذنب يتزايد عندها ..
زفر سلطان بعصبية : على مسؤوليتج ترى انا ما يخصني فيج ..
قالت له برعب : وايد يبين اني بنية ؟..
رص سلطان ع السكان بقوة وهو يقول لها : المشكلة انج ما تبينين مول .... أنثى ..
حست للحظة انها طاحت من عينه ويت بتطلع من السيارة ..
دزتها مريم المتنبهة لحركاتها بقوة : دخلي بسرعة بشور عن الحركات .. وانته يلا سير ما فيه يطب حد من البيت والله يجتلوني ..
صكت مريم باب السيارة ..
وردت فتحته وهي تتأمل بشرى بقلق : بشور ؟
طالعتها بشرى بألم : شو بلاج مريوم ؟
حبست مريم دمعتها انها تنزل : اهتمي بعمرج واحرصي ان محد يكشفج شرات ما قلت لج ..
هزت بشرى راسها بإيجاب ..
كملت مريم : ومن تواجهين مشكلة خبري سلطان يعطيج موبايله وكلميني على طول ..
سلطان قاطعها : يا سلام ؟!
طالعته مريم بتأنيب : سلطان صخ انته شوي .. بشور ما اوصيج (بتوسل) اهتمي بعمرج الله يخليج ..
حست بشرى بقشعريرة وهي تقول : إن شاء الله ..
يت مريم بتتكلم اكثر .. بس نظرة سلطان خلتها تختم كلامها وهي تصك الباب بدون ما تتريى الجواب : مع السلامة ..!
،
،
،
عم الهدوء في السيارة من بعد ما صكت مريم الباب ..
ثواني وتحرك سلطان لوجهته ..
وما استوت دقايق الا وهم طالعين من الفريج بكبره ..
كان الجو بعده شبه مظلم ..
بس هالشي ما منع تواجد سيايير معدودة في الشارع ..
نبهها سلطان : ورانا درب اذا تبين ترقدين ..
قالت باستفسار : كم يعني ؟
حسبها سلطان بسرعة: مممم جي مال ساعة تقريباً ..
يتها نفضة وهي تقول : اخاف اذا رقدت ما اروم انش عقب ..
ابتسم سلطان بس بلا مبالاة : خلاص عيل خلنا نتفق على كم جذبة بتقولينها ..
حز في خاطرها اللي قاله سلطان بس سكتت ..
تكلم سلطان : اسمج عمر والوحيد اللي قدرت انسخ جوازه هو ولد عمره 16 سنة .. وزين بعد ان سنه مناسب لان انتي كولد ما تنعطين حتى 14 ..
نزلت راسها منحرجة من اللي يقوله سلطان ..
كمل سلطان ولا على باله : اخترت لج حجرة مناسبة .. والاولاد فيها هادين وعددهم أقل نسبياً ..
شهقت بس حاولت تخفي شهقتها ..
بـ شو وهقتي عمـرج يا بشووور ..!!!
كمل سلطان : ماقدرت ادبر لج غرفة روحج لان ها مستحيل .. وخاصة ان باجي شهرين ويخلص المعسكر .. المهم انتي وصلتج منحة انج تدخلين المعسكر .. طبعاً هالمعسكر ما يدخلونه ببلاش .. فيعني في ناس كبارية .. (قالها بعصبية) حاولي أرجوج تكونين قدها ..
نزلت راسها بإحراج : ان شاء الله بحاول ..
تنفس سلطان وهو يحاول يكتم غيظه : اللي وياج في الحجرة 3 .. راشد وحمد وهزاع .. وايد خلوقين ومؤدبين .. أتمنى ان ما يكشفونج ..
قالت له في محاولة انها تيود عصبيتها : انا حريصة انهم ما يكشفوني..
كمل سلطان كلامه : انزين .. وعندج بعد بالنسبة للي بتسوينه .. بتكون عندج الحرية التامة تختارين الرياضات اللي تبين تسوينها .. استبعدي منها السباحة وكرة السلة والطائرة والجري .. (سكت يفكر في رياضات ثانية)
كملت بشرى بفرح : مب مهم هاييل ..انا احب كرة القدم ..
قال لها بصرامة : انسي بعد انج تلعبين كرة قدم ..
قالت له وهي تتحرطم : بس هي الرياضة الوحيدة اللي انا كنت فالحة فيها أيام المدرسة ..
حذرها سلطان : لا تحاولين.. اي رياضة فيها احتكاك باللاعبين انسيها ..(في محاولة لاقناعها) ولا تبين تنكشفين ؟..
ما اقتنعت بشرى باللي يقوله بس سكتت وهي تهز راسها له..
عم الصمت بينهم ..
قطعته بشرى وهي تقول : اذا خالفت اي قانون هناك شو يستوي فيه ؟
حذرها سلطان : تنطردين على طول ..
دق قلب بشرى بقوة ..
الطرد يعني فشل كل اللي كانت تخطط له ..
يا رب سترك ..!
///
في بيت بو سلطان،،
ما قدرت مريم عقب ما ودرت بشرى انها ترقد مع انها مواصلة ..
تجلبت يمين .. يسار ..
ماشي فايدة موليـه ..!
تحاتي بشرى وايد ..
وايد خايفة عليها ..
معقولة يستويبها شي لا سمح الله وتنكشف ؟
أو انها تضعف وتعترف انها بنية ..!
تنهدت بقوة ..
بقوة كبيرة هدتها ..
ربي يستر من اللي يالس يستوي بس ....!
،
،
،
نزلت المطبخ تاكل لها شي ..
اندمجت وهي تسوي لها أومليت ومب منتبهة انها كان تخلط البيض بصوت عالي ..
دخلت عليها أمها وعلامة الرقاد واضحة على ويهها : مريوم شو موعنج الحين ؟
طالعت مريوم ساعتها في محاولة انها تخفي توترها : عادي الشمس ظاهرة .. الحين الساعة تقريباً 6 ..
تمعنت أم سلطان فيها وردت تقول : بس ما حيدج تحبين تنشين من وقت ..
اعترفت مريم بنص الحقيقة : بصراحة أمايه .. أنا مب راقدة طول الليل أصلاً ..
شهقت أم سلطان : وشو تسوين طول الليل يالصايعة ؟ ما حيدج جي .. احيدج أعقل عن ساروو ..
تلومت مريم : لا والله اماية ما ياني رقاد .. أصلاً هاي أول مرة أسويها ...
قالت لها ام سلطان بتحذير : وآخر مرة بتكون ..
هزت مريم راسها : وآخر مرة إن شاء الله .. انزين وانتي شحقه واعية ؟
أم سلطان : والله ما كنت أبا أنش .. بس أبوج الله يهديه وهو ساير الصلاة قال لي ان ليت حجرة محمد أخوج شغال .. (ويه مريم تغير) ويوم سرت أطالع كان مسكر ..(ارتاحت ملامحها شوي) ويوم رد من الصلاة قال لي أسمع حس داخل حجرة محمد ..(مريم بلعت ريجها) عاد انا قلبي نغزني بس الحين من سمعت صوت في المطبخ شكيت وظهرتي انتي ..
ارتبكت مريم : هي يعت وقلت أسوي لي شي ..
ركزت أمها نظراتها عليها : بالعافية عليج .. بس انتي اللي كنتي في حجرة أخوج محمد صح ؟
زاغت مريم تعترف واضطرت تجذب : لا منو قال شو أبا بحجرة محمد ؟ (يت بتغير السالفة) شكله أبويه متوله على محمد عشان جي تخيل انه رد البيت ..
تنهدت ام سلطان وابتسمت : ويه فديت روح محمد بس .. هالبلسم والدوا الشااااافي فديت روحه بس .. ما ينلام لو توله ابوه عليه ..
حركت مريم حياتها : لو يدرون عيالج الباجيييييين .. زين مني اني ما أغار ههههههه ..
ضحكت أم سلطان : ههههههه كلكم عيالي .. بس هذا غايب عن عيني من كم سنة وانتي تعرفينه أحن واحد عليه وعلى أبوه ..
حنت مريم لشوفة محمد : فديته والله .. حتى سلطان طيب ..
هزت ام سلطان راسها بإيجاب : هي والله بس الحرمة فرقتنا عنه .. الله يهديها بس .. (تثاوبت)..
طالعت مريم أمها : امايه سيري ارقدي ما عليج مني ما بسوي حشرة باكل وبرد أخمد..
طالعتها أم سلطان بابتسامة : خلاص بسير أرقد وانتي سيري ارقدي بعد .. ما يمدحون قلة الرقاد ..
ابتسمت مريم وهي تجوف امها ظاهرة من المطبخ ..
انتبهت انها دخلت حجرتها وقفلت الباب ..
تنهدت براحة ان امها ما كشفتها ..
وحتى لو كشفتها ما حبت تحرجها وتقول لها ..
نست توترها وخوفها على بشرى وتذكرت اخوها محمد ..
من زمان ما اتصلت له ..
حست للحظة انها مشتاقة له ..
وما ترددت تزخ التلفون وتتصل له..
الساعة تقريباً 2 الصبح في لندن ..
بس اتصلت بثقة تدري ان رقاده متلخبط وعادي يكون ناش ..
،
،
،
رد الصوت عليها : عمليات عمليااااااااات .. في وحدة مغبرة متصلة ..
ضحكت مريم : ويا ويهك حموووود ..!
تكلم محمد باستهبال : انتي من وين طالعة ؟
مريم : لا والله ؟ يعني من وين بظهر تستعبط ؟
محمد : تريي بكح شويه ..
مريم : شحقه ؟
محمد : غبار ظاهر من الموبايل .
مريم : ههههههههههه حمووود ويا ويهك .. شحاااااالك ؟
ابتسم محمد: بخييييير الحمدلله .. ما له داعي أسأل عن حالج أعرف انج بخير ..
مريم بغباء : صج ما تستحي ..
محمد : وليش أستحي أصلاً؟
مريم بإحباط : لا والله ؟ مب ملاحظ انك ما جفت شيفتي من كم سنة ..
محمد : يعني شو بيتغير ؟ اكيد بعدج قزمة ودبة وخسفة .. هههههههه ..
ضحكت مريم ع دفاشته في الرمسة : هههههه سخيف .. ويا ويهك متى ناوي ترد ؟
تكلم محمد بفخر : هانت هانت كم شهر وانا راد البلاد ..
استانست مريم : احلـف ..!
محمد : لا أقص عليج تصدقين ..
مريم : ويا ويهك ليش ما تخبر ؟
محمد : يا ويلج ان خبرتي حد .. خليها مفاجأة ...
مريم: انزين ما بخبر حد ..
محمد : انزين .. شاطرة ..
مريم : أدري خخخ ..
محمد : اقول مصختيها زين مني سكت عنج متصلة في وقت غلط ..
مريم : هههههههههه انزين ويا ويهك ..
محمد : مع ألف سلامة يخجي ..
مريم : ههههههههه مع السلامة ..
///
محمد – أخو مريم / 24 سنة
///
أخيراً وصلوا صوب بوابة المعسكر..
مشى سلطان لين بوابة فرعية ووقف السيارة والتفت لبشرى : يلا انزلي ..
بلعت بشرى ريجها برعب ..
طالعها سلطان : انا ببركن السيارة وبييج .. اول ما تدخلين خذي ثاني مكتب ع يسارج ..
خافت تقول له استحي ..
خلاص هي الحين بزي ولد ..
غصبن عنها تنزل ..
تنفست بقوة ..
وظهرت من السيارة ..
مشت ببطء شديد .. وما مرت دقايق إلا وهي تلمح سيارة سلطان داخلة بمهارة في الموقف..
تنفست مرة ثانية ومشت لين البوابة ..
لمحت 2 واقفين يتضاربون من صباح الله خير ..
رددت في خاطرها "من بدايتها ضرايب .. يالله سترك" ..
ما طالعتهم في ويههم موليه .. تعرف انها بترتبك أكثر لو فكرت تجوفهم ..
بس ما قدرت تصك إذنها وهي تسمع واحد منهم يقول للثاني : خاطرك في كف ينسيك حليب أمك يا الغبي ؟ انطب احسن لك ..
بلعت ريجها من الرعب ..
اضطرت توقف لانهم واقفين صوب باب الحجرة اللي سلطان قال لها اوقفي صوبها ..
تكلم الثاني بنبرة هادية بس استفزازية : ما عاشوا البقر ينسوني حليب أمي .. يلا بسرعة اذلف عن ويهي انا ابا ارمس سلطان ..
كان نقاشهم حاد بس هاللي قدرت بشرى تلقطه..
كانوا معصبين ويتكلمون بسرعة ..
ما حست الا وواحد منهم ايي ويتهجم ع الثاني جدام عينها ..
دارت الدنيا بها ..
مب بس لبشاعة الهجوم اللي يتعرض له الثاني ..
كثر ما هو خوف انها تعيش هالشي بنفسها ..
انها تنضرب ..
ليش هالخطوة المينونة يا بشرى ؟..
والله ظلمتي نفسج..
تقدر تتراجع في آخر لحظة ؟؟
،
،
،
ركزت مرة ثانية في نقاشهم ..
واستنتجت ان اللي كان بيضرب ايديه متيبسة من قوة مسكة الثاني ..
ما ضربه بس نظرة اللا مبالاة اللي كانت مرسومة على ملامحه تخوف ..
وقفت بعيد عنهم بس نظراتها خايفة وبقوة بعد ..
ما وحى لها إلا تسمع صوت سلطان بتحذير : انا كم مرة قلت لكم ضرايبكم ماباها في المعسكر ؟..
تكلم واحد منهم برعب : انا مابا وظيفة فيها هالزبالة أخوك ..
حذره سلطان بنبرة جاسية : فهد انا كم مرة قلت لك ودر هالمذلة عنك .. انته اللي محتاي الشغل .. (طالع اخوه بضيج) شبلاك يا سيف تتضارب ؟
استنتجت بشرى ان هذا سيف اخو سلطان على ملامح الشبه يمكن بينهم ..
والثاني فهد ..... ما عرفته منو يكون بس اسمه فهد ..!..
تكلم سيف بهدوء : وتبانا نرمس هني ؟ دخلنا مكتبك ..
طالعه سلطان وهو يحاول يكتم غيظه : قول شو عندك بسرعة بلا مكتب بلا زفت ..
ما حست بشرى الا ونظرة سيف الحادة عليها ..
كان يطالعها بقمة الاحتقار ..
يمكن احتقار سلامة ما كان يعادل احتقاره حزة يوم أشر عليها وهو مستصغرنها : وهالحشرة بيتم يطالعنا ونحن نرمس ؟
مادري اذا كان يتهيأ لها أو لا ..
بس كان يتكلم وهو زاخ ايده بقوة ويتجدم شوي شوي يبا يعطيها كف ...!



// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 12:48 AM

// الـخـامـسـ 5 ـة //

"بكل بساطة ياي يمشي ويبا يصعفني!"
هالجملة اللي ترددت في ذهن بشرى وهي تجوف حركة سيف ..
بس غيرت رايها وهي تجوف الموقف ..
رددت وهلوست في خيالها لبعيد ..
لا ..
مستحيل ..
لا .. ما كان يبا يصفعها ..
يمكن شعور الخوف اللي ياها حسسها جي ؟!
ياها برود مب طبيعي أبداً ..
برود ما عرفت سببه .. بس عرفت انه شعور يديد تكون مكان الخوف ..
ما كان قلبها يدق ..
كانت بالأحرى ..
واقفة وكاتمة نفسها وبتختنق في أي لحظة !..
،
،
،
كانت مجرد ثواني لين ما زخ سلطان ايد سيف بتحذير : تعال ادخل خلاص ..
طالعها سيف بحدة وشوي ويحرقها بنظراته ..
حست انها بتموت من الزياغ ..
بس الحمدلله ..
تحركوا اثنيناتهم ورى سلطان ..
وتمت بشرى متصنمة في مكانها مب عارفة تدخل ولا تتم ؟
رحمها سلطان يوم صد وعلامة تأنيب الضمير واضحة على ملامحه : بـ ...(تدارك نفسه) عمر .. تم هني لين ما اخلص شغلي وياهم وأزقرك ..
طالعته بإيجاب وهي حاسة بنفسها انها تكسر الخاطر وبالقو بعد ..
وبعد ما غابوا عن عيونها ..
ما حركت نفسها وايد..
بس حاولت تستند ع اليدار تتنفس بسرعة بعد الوقت اللي وقفت فيه تنفسها ..!
،
،
،
في مكتب سلطان ..
طالعهم سلطان بعصبية : مب معناته اني وظفتكم هني كمشرفين على شباب المعسكر يعني انكم تسببون فوضى .. عيب عليكم تراكم كبار ..!
تذمر فهد : أخوك مادري شو مشكلته من صباح الله خير معصب .. انا مابا اكون في نفس وظيفته ..
أشر له سلطان بتحذير : انته شهادتك ثنوية عامة ع فكرة .. وهو جامعي .. ومع ذلك ساويتكم ..
سيف كان ساكت في كل هالحوار ..
كان مشغول عنهم أكثر من انه يكون مستمع ..
فهد وهو مفول : لا تذلني انزين ؟ بعدين من زين الشغلة يعني ؟ الا مراسل أفتر بين هالهوايات ..
سلطان بنفاذ صبر : فهد لا تطولها وهي قصيرة .. ما تبا الوظيفة اظهر من المعسكر ..
فهد جلب لويهه الثاني : انا ما قلت ابا اظهر .. بس ابا وظيفة بعيدة عن اخوك .. ياخي وايد تعامله حيواني..
طالعه سيف بحدة خوفته ..
تنهد سلطان : فهد سير مكتبك الحين .. وانا بحاول اتفاهم ويا سيف .. يلا تفضل ..
،
،
،
ظهر فهد من المكتب وعلى طول جابل بشرى اللي واقفة متصنمة في مكانها ..
تأملها فطرياً وقال لها : منو انته اول مرة اجوفك ؟
توهقت بشرى بس حاولت تغلظ صوتها وتقول له : انا عمر اول مرة ايي المعسكر ..
عقد فهد حياته : اول مرة ؟ بس المعسكر بادي من أسبوعين ؟
قالتها بشرى بتذمر مع ان اول مرة حد يسألها : المنحة وصلتني من كم يوم عشان جي ..
هز فهد راسه بحماس : ايوااا .. وليش ما تسير غرفتك ؟
توهقت اكثر : بعدني ما اعرف مكاني وين ..
فكر فهد : انزين وليش ياي روحك ؟
بلعت بشرى ريجها : وصلوني (تعمدت ما تبين منو) ونزلت روحي هني ..
أشر لها فهد على مكتب ثاني : انزين هني الناس عادة يسيرون .. مب مكتب المدير هو اللي يخلص الاجراءات..
كان ودها حزتها تصفعه : لا أبغي أأكد ع المنحة قبل ما أسير ..
تمعن فهد فيها : انته تعرف سلطان (يأشر على مكتبه) مدير المعسكر ؟
ما حبت بشرى تعطيه ويه أكثر : لا بس معرفة بسيطة جداً ..
ابتسم لها فهد ابتسامة اضطربت بسبتها : انزين .. (مد ايده بيسلم) انا فهد موظف فهالمعسكر ..
حست بشرى بالدمعة في عينها بس مدت ايدها له وسلمت : تشرفنا ..
كمل فهد وهو زاخ ايديها : ماشاء الله إيديك وايد ناعمة هههههههههه ..
ارتبكت بشرى وسحبت ايديها عنه وما ردت عليه ..
نظراتها بس تجاهه تكفي ..
ضحك فهد أكثر : هههههههههههههه .. أي خدمة تحتاجها تراني موجود (أشر لها على مكتب من المكاتب) هذا مكتبي.. ولو ان في كريه بتجابله فهالمعسكر .. بس اول ما تدخل مكتبي اللي ع اليسار ..
ولو انها ما فهمت منو قصده بالكريه ..
بس هزت بشرى راسها بإيجاب وهي واثقة ان مب لازم تتذكر هالشي ..
هي شبه متأكدة انها مستحيل تفكر تسير له في يوم من الأيام ..
ابتسم لها فهد بود ..
ما تدري ليش حبت أخلاقه في البداية وانه ما احتقرها مثل سيف ..
ابتسمت شوي ..
ومسرع ما اختفت ابتسامتها وهي تسمع صوت سيف وهو طالع من مكتب سلطان بهدوء يقول :
"بس صدقني لو مصخها بذبحه"
ارتجفت من اسلوبه الهادي واللي يخوف في نفس الوقت ..
حلفت انها تطالعه بنظرة احتقار تحسسه انه ولا شي حزتها ..
تراها خاربة .. خله يولي ..!
،
،
،
فتح سيف باب المكتب وسلطان وراه ..
تمت تتأمله تترياه يطالعها ..
بس هالمرة ظهر سيف بدون ما يطالع ويهها ..
حتى بدون ما يعير انتباه ان في انسانة واقفة تتريى ..
تمت واقفة ومذهولة وهي تطالع مشيته الصامدة ..
وما طلعت من ذهولها الا بصوت سلطان المستغرب : عمر ؟
طالعته باستنكار .. بس مسرع ما استوعبت ان عمر هو بشرى .. وبشرى هي عمر ..
يعني يكلمها ..
طالعته بنظرة تايهة : نعم ؟
ضحك سلطان ع شكلها : تعال داخل نتفاهم ..
،
،
،
بعد ما دخلوا المكتب صك سلطان الباب ..
ويلست بشرى ع الكرسي اللي يمين المكتب ..
وفضل سلطان انه يجابلها على الكرسي اليسار ..
ما طالعته بعدها ..
بس كانت مشغولة وسرحانة في سيف اللي جنه عرف بشو تفكر وما طالعها ..
كلمها سلطان : انا بحاول اكلمك على اساس انك عمر .. واعرف اني لو ما عودت عمري من الحين بنسى جدام الناس..
هزت بشرى راسها بتفهم : مب مشكلة وانا بعد بتكلم على اني عمر ..
وافق سلطان ع اللي تقوله : اوكي تمام .. عاد اسمح لنا ع اللي استوى من شوي..
تكلمت بشرى باستنكار : لا عادي ... بس ... هذاك اخوك سيف ؟
ابتسم سلطان : هي .. أدريبه هو شوي صعب في التعامل .. بس مع الايام بتتعودين على اسلوبه هذا ..
بوزت بشرى : يعني هو ما بيفكر يحسن أسلوبه ؟..
ضحك سلطان بصوت عالي : ههههههههههههههههه .. ولا في الأحلام ..
حاولت بشرى تنظم تنفسها وطالعته بحذر : وفهد يقرب لك بعد ؟
التوى بوز سلطان : هذا اخو سلامة ..
تفاجأت بشرى : والله ؟ تراه عكس سلامة .. (انتبهت لنفسها) أقصد غير عن سلامة..
فكر سلطان بجملتها : هو كلمج عقب ما طلع ؟
ابتسمت بشرى : هي كلمني .. بس كان وايد محترم ..
استخف بشرى بكلامها : لازم يكون محترم .. ما يدري انج بنية ..
اغتاظت بشرى من اسلوبه بس كملت : لا جد والله .. قال لي اذا محتاية اي مساعدة انا موجود ..
حذرها سلطان : مب تسيرين عنده بعد..
استغربت بشرى اسلوبه بس اكدت له : لا ما بسير ..!
نش سلطان من مكانه : اذا جي عيل خلاص ..خلنا نسير حجرتج اللي بتمين فيها ..
دق قلب بشرى من السالفة : لازم اسير يعني ؟
طالعها سلطان بذهول : شو اللي لازم بالضبط ؟
انتبهت بشرى لأسلوبها الغبي : لا ماشي .. (بتوسل) بس قول لي اول شي منو هاييل اللي بكون وياهم في غرفة وحدة؟
عرف سلطان انها تتهرب : حمد وراشد وهزاع .. بتعرفينهم روحج لا تحاتين ..
ترجته بشرى بأسلوب ثاني : الله يخليك ما يستوي جي ..!
طمنها سلطان وهو يحاول ييود ضحكته : اللي يسمعج الحين ما يقول هاي اللي ترجته اييبها هني .. لا تحاتين تراهم مب اكبر عنج .. اظني هم في عمرج او اصغر عنج ... والمعسكر بكبره ما يستقبل الا من عمر 15 لين 19 بس..
ما تدري بشرى ليش تطمنت يوم قال هالرمسة : اذا جي خلاص عيل .. خلنا نسير ..
صح انها كانت مرتبكة شوي ..
بس دامهم مب كبار وايد يكون أحسن ..!
///
في بيـت سلطـان ،،
يالسة على أعصابها من الصبح ..
من طلع ريلها من البيت وهي تحاتي ..
في شي مب متطمنة منه ..
ما تدري ليش قلبها ناغزنها ..
من عرفت انه يكلم اخته مريم من فير الله وهي تحاتي ..
وهالكثر تدق له وهو ما يرد ..
ومرة رد عليها وعلقها ع الخط الثاني ..
آخر شي صك في ويهها ..
وغلق الموبايل ..
عصبت من الخاطر بعد ما اتصلت في أخوها فهد ..
بالأحرى ،، جاسوسها في معسكر الشباب..!
،
،
،
فهد بملل : تبين نشرة الاخبار ؟
سلامة بعصبية : سلطان داوم اليوم ؟
فهد : هي هي دااااوم .. حشى شو زاخة عليه اليوم بعد ؟
سلامة وهي متنرفزة : ما زخيت عليه شي .. بس ليش ما يرد عليه ؟ ولا بعد آخر شي غلق موبايله ..
فهد يفكر : انتوا أمس طلعتوا مكان ؟
استغربت سلامة سؤاله بس جاوبت : هي طلعنا ..
فهد : وتضاربتي وياه بسبة بنت طالعها ؟
عصبت سلامة عليه بس في نفس الوقت استغربت انه يعرف : هي .. ليش هو خبرك ؟
فهد : ما يبالها ذكاء يا اختي العزيزة .. كل طلعة تطلعونها .. تمر بنت جدامكم .. وتشتغل الغيرة عندج .. وتتمين شاكة فيه وتضاربينه لين آخر الليل .. والصبح ينش زعلان منج وما يرمسج .. يختي غيري غيري ..أنا اللي ما يخصني فيكم مليت .. مللتي الريال يا سلووم ..
شهقت سلامة : نععععععععم فهووووود ؟؟ شو قلت ؟!!!
فهد : سلامتج .. يعني يوم في خاطرج تتضاربين دوري ضرايب جي فيها أكشن .. غيري له قصص الضرايب .. اونه تغار (باستخفاف) انتي لو ريلج مزيون شراتي شو بتسوين ؟
ردت عليه سلامة بنفس الأسلوب : وايد مغتر بجمالك يعني ؟
فهد : والله الكل يشهد على وسامتي ..
قالت له سلامة تبا تقهره : والله يمكن تكون احلى عن ريلي .. بس حافي ومنتف .. أما ريلي العين عليه .. الكل حاط عينه عليه .. حسبي الله على ابليس هالبنات اللي ودروا الشباب وقاموا يدورون ورى المعرسين ..
تثاوب فهد : المهم اختصري شو تبين الحين ؟
سلامة : سير قول حق الزفت سلطان يتصل لي الحين ..
فهد بتحذير : ايه ترى ريلج يكره هالاسلوب ..
عصبت سلامة : وانا يوم قلت زفت ما قصدت تقوله حرفياً كلامي .. قول له بس يتصل لي ..
تكلم فهد وهو يمسك ضحكته : احقريه اليوم .. وسيري ارقدي شحقه واعية من وقت .. والله لو مب ابويه غصبني اشتغل فهالمعسكر جان ما فكرت اخرب رقادي وانش ..
سلامة باستنكار : أرقد والنار حارقة قلبي ؟؟ (قالتها بغصة) اخته الزفتة متصلة من فير الله ويتفقون على شي.. ومن سمع صوتي سكر عنها ودخل السيارة ورد اتصل لها .. انا حاسة انه يبا يتزوج عليه ..
فهد : ارقدي ارقدي .. الحين في واحد بالذمة يبا يتزوج وايي يجابل ويوه الشباب في معسكر الأرف هذا ؟ سيري رقدي وارتاحي .. صدقيني ما بيفكر يتزوج ..
ارتاحت سلامة من كلامه : وليش واثق انه ما بيفكر يتزوج ؟
فهد : تكفيه علة وحدة شحقه يعل عمره أزيد هههههه ..
غيظت سلامة : انزين يا الخايس انا اللي ما عندي سالفة معتمدة عليك .. اونه اخويه الوحيد .. ماااالت ..
وصكت في ويهه وهي ودها لو كان جدامها عشان تضربه ..
فكرت وهي تهز ريلها بعصبية ..
هاي آخرتها يا سلطان ؟؟
ما ترد عليه ؟
انا بحقرك مثل ما قال لي فهد وبجوف آخرتها وياك ..!
///
في معسكر الشباب،
وتحديداً جدام الغرفة رقم 18 ..
دق سلطان الباب بهدوء..
فتح واحد قدرت بشرى ان عمره 20 سنة ..
بس سلطان أكد انهم قدها أو أصغر ..
ماشاء الله عليهم الشباب .. يبينون أكبر عن سنهم ..
ابتسم الولد يوم جاف سلطان ..
قدرت انه يحترم سلطان وايد : هلا استاذ سلطان ..
حطت في بالها .. "استاذ سلطان.. لازم أحفظ ان يزقرونه استاذ سلطان"
ابتسم له سلطان بالمثل : هلا فيك حمد .. شو الأخبار ؟
حمد بنبرة هادية وفي نفس الوقت كان يتأمل بشرى بفضول : بخير الحمدلله ..
بغى سلطان ينهي نقاشه وياه : وين راشد وهزاع عيل ؟
تم حمد ع نفس نبرته : راشد يلبس وهزاع في الحمام ..
بلعت بشرى ريجها .. ليش راشد ما يروم يلبس في الحمام يعني ؟!!!
ابتسم سلطان : انزين ممكن ندخل ؟
انحرج حمد : اكيد تفضل ..
غمضت بشرى عينها للحظات ..
الموقف صعب .. صعب .. صعب ..
بس هي قوية وبتتحداه ..
،
،
،
الغرفة بشكل عام كانت تعطي انطباع انها غرفة شباب ..
3 شباري من نوع بو طابقين ..
معناته ان كل غرفة تتسع لـ 6 أشخاص ..
تنفست بقوة وهي تتخيل نفسها راقدة و3 شباب حواليها ..!!
ظهر راشد من غرفة صغيرة بدون باب ..
تهيأت لها انها غرفة تبديل ملابس وفيها جواتي ونعول –اكرمكم الله- ..
ابتسم راشد لسلطان : هلاااااااا ومرحبااااااااا بشيخ المعسكر ..
ضحك سلطان على اسلوب راشد : هلا ومرحبا بالرياييل ..
وسلموا على بعض بالايد..
خذت بشرى انطباع عن راشد انه مـرح ..
وما مرت دقايق الا وهزاع ظاهر من الحمام وصدره عاري ..
انحرجت بشرى من المنظر بشكل خلى سلطان يلتفت لها ويضحك ..
طبعاً ضحكته ما كانت بصوت عالي بس ما تدري بشرى ليش تخيلتها ضحكة خبيثة ..
جنه حاس انها بتفتشل ..
صدت على سلطان بنظرة حادة والتفتت صوب هزاع تتأمله ولا جنه مستوي شي ..
تراها ولـد خلاص ..!
بس ما رامت .. دقايق بس ولقت عمرها صادة تطالع شي ثاني ..
رحب سلطان بهزاع بهدوء : شحقه متسبح من الحين ؟ مب عندك حصة سباحة اليوم ؟
ابتسم هزاع وهو يصافح سلطان بثقة : عندي بس ما فيها شي بتسبح بعد عقب الحصة ..
حسته نظيف وايد ..
ضحكت على تفكيرها بس مسرع ما انقطع هالتفكير عقب ما سلم عليها هزاع ..
لاحظت ان راشد وحمد افتشلوا من عمارهم انهم ما سلموا عليها وصافحوها بهدوء ..
بس ليش حست ان ايدينها تخدرت من سلام هزاع الواثق واللي في نفس الوقت .... آسـر ..!
///
راشد / 19 سنة .
حمد / 18 سنة .
هزاع / 19 سنة.
///
مع مرور الوقت بطيء جداً جدام بشرى ..
تكلم سلطان أخيراً عنها : هذا زميلكم عمـر .. طالب متميز وايد بس اول مرة يدخل المعسكر ...
تكلم هزاع برجولة طاغية : حياه الله ..
ابتسم له سلطان : وعاد ماوصيكم اهتموا فيه تراه أخوكم .. وهو تأخر عنكم بس ما عليه بيلحق يكون وياكم هالشهرين .. (طالع بشرى وهو ماسك ضحكته) اسمع عمر بعد ما تتعرف على ربعك اباك تسير ويا واحد منهم عند مشرف الحصص وتختار 5 هوايات تسويهم .. (طالعها بتحذير) مثل ما قلت لك اختار اللي يناسب ميولك ..
ما تدري ليش طالعته بنظرة خبث قوية ..
وهالنظرة اكيد شككت سلطان ..
تم يطالعها فترة طويلة وعقب ابتسم حق الثلاثة اللي جدامه ومشى شوي عشان يطلع من الغرفة ..
هني حست بشرى صج انها في مواجهة ويا ثلاث شباب .... :
راشد وحمد وهزاع..
قبل لا يتكلمون ..خذت انطباع بسيط عنهم ..
راشد / أقصرهم بس هو أطول عنها .. أبيضاني .. شعره مايل للأشقر .. ما تدري ليش حست ان امه أجنبية لان ملامحه أجنبية وايد..
حمد / الأطول فيهم .. يميل انه يكون ضعيف .. أسمراني بس مبين على ويهه انه هادي وايد ومسالم من ملامحه ..
هزاع / وسيـم وايد .. متوسط الطول .. يمكن طوله 180 بس حمد اطول عنه بشوي .. ملامحه صارخة .. ياها احساس خفي ان هالولد مب سهل ..
،
،
،
ابتسم هزاع لتلطيف الجو : عيل اسمك عمر ؟
تكلمت بشرى بصوت رجولي في محاولة انها تبين ثقتها بنفسها : هي نعم ..
ما تدري جان تهيأ لها اذا هم يودوا ضحكتهم او لا ..
صوتها يمكن يضحك ؟
تكلم راشد بجرأة أكثر من يوم كان سلطان موجود : كم عمرك ؟
بلعت بشرى ريجها وتصنعت اللامبالاة : 16 ..
زخها حمد من زندها بييلسها ..
تكهربت للحظة بس تذكرت انها في نظرهم ولد ..
تكلم حمد هالمرة : انته اصغرنا عيل .. بس وايد ياي متأخر عن المعسكر ..
أكد لها هزاع : لا ما عليك الا من اسبوعين بادين ..
غمز لها راشد : بس شكلك واسطتك قوية .. عيل مدير المعسكر بكبره ايي يوصلك لين الحجرة ؟
حاولت بشرى تتكلم توضح الالتباس بس شكلهم ما يتريون ردها أساساً ..
حمد : انا يوم جفته عند الباب قلت أكيد عرف عن سالفة الشلق مال أمس ..
تنهدت بشرى في خاطرها .. السالفة فيها شلق بعد ؟
قال هزاع بلا مبالاة : آخر واحد عنده خبر في مشاكل المعسكر هو المدير ..
بلعت بشرى ريجها .. مشاكل ؟!! وهاييل أهدى غرفة بعد ..!!!
راشد ضحك : انته تقرب حق المدير ؟
ضحكت بشرى بإحراج : لا ما أقرب له بس معرفة بسيطة ..
تكلم حمد براحة : أحسن عيل .. انزين وين أغراضك ؟
تذكرت بشرى ان شنطها عند باب الغرفة وما تروم تشلهم ..
بس شكلها غصب بتمثل انها تروم تشلهم ..
أشرت لهم بإحراج : برع .. نسيتهم ..
نشت من مكانها بتشلهم ..
يلسها حمد بدفاشة الشباب : ايلس يا ريال دامك ضيفنا اليوم نحن بنيب أغراضك ..
كمل راشد بمرح : والأيام الياية انته بتشل ويانا..
نش حمد وراشد من وراه ..
حست انهم منحرجين منها ..
بينما هزاع ابتسم لها ابتسامة خلت قلبها يدق : خذ راحتك ترانا من اليوم ربع واخوان ..
جافته صد يلبس بنطلونه بثقة والدم تيمع بكبره في ويهها ..
بدى الاحراج يا بشور ..
تستاهلين انتي اصلاً يبالج تموتين عشان تتأدبين ..
كل هالوقت كانت تلوم نفسها فيه لين ما دخل حمد ومن وراه راشد وويوهم متعصرة من ثجل الشنط ..
كان هزاع بعده يلبس ولا جنه يسوي شي ..
فر حمد الشنطة ع السرير وهو يضحك : شو حاط انته ؟ قنابل ؟!!
ضحكت بشرى في محاولة انها تجاريه : ههههههه والله مادري الاهل صافين لي الشنطة ..
اختفى هزاع عن عينها بعد ما سار يدور جوتيه على حسب اعتقادها ..
تنفس راشد بصوت مسموع وهو يقول لبشرى : لا بصراحة هاي شنطك مصيبة .. شو ناوي تتم قرن هني ؟
عرفت انها مصخرة ثجيلة مثل ما علمتها مريم فطالعته ببرود وهي تقول : لا شهرين وبظهر وياك بعد ..
حست ان عين حمد وراشد على شنطها يبون يعرفون شو فيها ..
بس زين ان مريم أجبرتها تقفل الشنط ..
هالشنط لو فجوها بينصدمون من الاشيا اللي فيها ..
فيها فضايح ..... وفضايح بعد ..!
،
،
،
تذكرت بشرى : متى لازم اسير عند المشرف ؟
طالعها حمد : انا بسير اتسبح الحين .. جوف راشد ولا هزاع جان بيسيرون ..
لاحظت امتعاض ويه راشد وانه ما يبا يسير ..
بس هزاع ابتسم وهو يقول لها : تعال بوديك .. باجي على حصتي ربع ساعة ..
ابتسمت له بشرى بامتنان .. بس تذكرت انها لازم ما تكون ممتنة وايد ..
الشباب غير عن البنات..
طرق التعبير غير يا بشرى .. غــــير ..
،
،
،
مشت حذال هزاع وقلبها يدق ..
يعني لازم هالولد الوسيم من بين الثانيين هو اللي يوديها ؟..
استغفر الله حتى مب رايمة تشل عينها عنه ..
فيه لمحة مميزة وهيبة غريبة ..
حمدت ربها انها ما انجبرت تتكلم جدامه لان مكتب المشرف كان جريب وما مشوا وايد ..
طالعها هزاع بابتسامة : بتعرف تدبر أمورك ولا تباني أتم وياك ؟..
كانت تبا تقول له تم ويايه ..
بس عزة النفس "الشبابية" اللي كلمتها مريم عنها : لا مشكور وما قصرت بدبر عمري .. فيك الخير ..
غمز هزاع لها بهدوء وحط ايده ع جتفها بيقول شي ..
بس سكت ..
قلبها دق يوم شل ايده ويا بيسير ..
ما تدري ليش تصنمت في مكانها تترياه يتكلم ..
صمتها خلاه يرد صوبها ويقول لها : أقول عمر ..
تنفست بشرى في محاولة ان صوتها يكون واضح بدون توتر : نعم ؟
قالها هزاع بإحراج : من الحين أقولك .. في المعسكر عادي يعتبرونك مب ريال ..!
نشف ريج بشرى للحظة في محاولة استيعاب اللي يقوله ..
حاول هزاع يوضح الموضوع : يعني أنا أدري انك ريال .. بس تعرف سخافة الشباب اللي من يجوفون ولد صوته هادي.. وجسمه لين شراتك يقولون عنه جي ..
ما تدري ليش ما حست بالإهانة كثر ما حست بالراحة ..
يعني هو ما يقصد انه كشفها ..
بس يقصد نظرات الشباب ..
تكتفت بلا مبالاة ..
من متى يهمونها الناس عشان تهتم برمسة شباب مراهقين؟
قالت له بثقة : انا ما عليه من حد وواثق من نفسي ..!
غمز لها هزاع : هي جي اباك .. يلا سير عند المشرف ..
هزت راسها بإيجاب وتريته يلف ويهه ومشت صوب باب المكتب ودقته ..
تهيأ لها انها سمعت ... "ادخـل"..
،
،
،
دخلت بشرى المكتب وارتاحت بشوفة ويه سلطان ..
كان واضح ان سلطان يترياها ..
بس في نفس الوقت ما نست اسلوبه الخايس وياها في السيارة ..
وفوق ها كلامه الجاسي داخل مكتبه ..
طالعته بلا مبالاة وهي تسلم على المشرف ..
تكلم المشرف / وليد : هلا عمر تفضل ..
ابتسمت له بهدوء ويلست ع الكرسي اللي مجابل سلطان .. وين ما أشر لها المشرف ..
دور المشرف في أدراجه وعقب طلع لها شرات بروشور عود فيه تقريباً 15 هواية..
طالعت المشرف بشك : أقدر أختار أي شي منهم ؟
أكد لها المشرف : أي شي منهم ..
طالعت سلطان تبا تعرف ردة فعله ..
جافته يطالعها بتهديد ..
فهمتها انه يحذرها تختار شي هو منعه عنها ..
انزين يا سلطان جان ما انتقمت منك ..
،
،
،
بعد مرور 10 دقايق تقريباً ..
المشرف : خلاص متأكد انك اخترت ؟
تكلمت بشرى بثقة : هي نعم ..
المشرف : انزين بس خلني أقول لك ان اجباري انك تختار شي من هالثلاثة .. السباحة أو الرماية أو ركوب الخيل..
قالت بشرى بثقة : اوكي .. ابغي ركوب الخيل ..
ارتاحت ملامح سلطان ..
المشرف وهو يكتب : اوكي وبعد ؟
تمعنت بشرى في البروشور : وابا بعد .. الرماية ..
لاحظت راحة سلطان بصورة أكبر والمشرف يكتب ..
كملت كلامها : والتصوير ..
قال لها المشرف : التصوير ما فيه شواغر أبداً .. في هوايات ثانية اذا تبا ..
فكرت بشرى : انزين والرسم ؟
ضحك المشرف : ههههه لا هاي فيها شواغر ونص ..
لاحظت راحة سلطان أكثر ..
بس ابتسمت بخبث ..
انزين يا سلطان .. دواك عندي ..
تكلمت بشرى : وابا بعد الشطرنج ..
لاحظت نظرة الإعجاب في عيون المشرف ..
ونظرة الراحة في عيون سلطان ..
بس ابتسامتها خلت سلطان يطالعها بحذر ..
ابتسمت بشرى للمشرف : وآخر شي أبا كرة القدم ..
رد لها المشرف الابتسامة : والله زين يقولون ان عندهم نقص في اللعيبة هاليومين ..
عطاها المشرف قلم عشان توقع ع الورقة ..
وقعت بهدوء..
وعقب صدت على ويه سلطان ..
وألجمتها الصدمة عن الكلام نهائياً ...!
ببساطة ...
كان بركان ثائر في طريجه انه يحرقها ..!!
تراه حذرها وهي عاندته ..
يا رب سترك من عصبيته بس ......!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 12:51 AM

// الـسـادسـ 6 ـة //

تمت ساكتة طول الوقت إلين ما قال لها المشرف انها تقدر تظهر ..
طبعاً ما علقت ع كلامه وشكرته بهدوء وظهرت ..
كانت متأكدة 100% إن سلطان بيي وبيهزبها ..
هو مب احساس كثر ما هو جزم بوجوده وراها..
صدت بتجوفه وينه بس تفاجأت انه ما لحقها ..
معناته ما بيحاسبها ..
أو يمكن .....
يمكن ما بيرمسها خلاص !!
بيقاطعها للأبد..
مشت صوت المكاتب بسرعة شديدة ..
قلبها دق وهي مارة صوب باب مكتب سلطان جريب منها..
ما وعت بنفسها إلا والباب مفتوح وشخص وراها يركض ويدخلها الغرفة بعصبية ..
غمضت عينها بقوة وغطت ويهها بإيديها ..
كانت خايفة ..
كانت مرعوبة انه يكون شخص ثاني كشفها ..
ما كانت تعرف على أي أساس ممكن يكشفونها ..
بس كانت تسمع صوت نفس سريع وايد..
صوت تنفس شخص معصب .. ومقهور .. ووده يجتلها يمكن ..!
فتحت عينها شوي شوي .. وحاولت تجوف منو هالشخص من بين أصابعها..
قدرت إنه سلطان ..
وما خاب ظنها يوم بدت تفجج صبوعها شوي شوي وجافت سلطان واقف ..
بس ما كان سلطان السمح اللي تعرفه..
مب هو سلطان اللي يوم كان يسلم على بشرى يبتسم لها ..
ولا كان سلطان اللي يشفق عليها يوم طاحت عليه وكلت سلامة جبده بسبتها ..
ولا حتى سلطان الساخر خارجياً والحنون داخلياً يوم وداها المعسكر وكلمها في السيارة..
كان سلطان الذيب .. الوحش .. الصعب .. اللي مستحيل في يوم من الأيام حد يتقبله ..
لأول مرة تحس إن سلامة مسكينة انها خذته ..
شخص يقدر يعصب بهالطريقة!! ..
حاولت تنظم تنفسها ..
بس ما تدري ليش اكتسبت هالعادة من دخلت هالمعسكر ..
عادة ...... اللا تنفس ..
الصدمة قامت تخليها تكتم ع نفسها ..
وما تستوعب انها كاتمة نفسها الا بعد فترة طويلة ..
من تذكرت انها لازم تتنفس .. تنفست .. وطالعت سلطان والدمعة في عينها..
كان سلطان يطالعها بنفس العصبية البركانية اللي أحبطتها أكثر ..
دموعها كانت في عينها وكانت متأكدة زين ما زين انها ما تجوف سلطان عدل بسبة هالدموع..
،
،
،
قالت له بنبرة ضعيفة جداً : سلطان .....
سكتها سلطان بصرخته الحادة : الحين سلطان ؟ الحين سلطان ؟ انا ما قلت لج لا تختارين شي تحتكين فيه بالاولاد ؟ انتي هبلة ولا تستهبلين ؟..
حست بالاهانة ونزلت دموعها أكثر وهي تسمعه يسبها جي ..
كمل سلطان وهو مفول من الغيظ : انا قلت لج لا تختارين هالرياضات .. شحقه تختارين أصلاً ؟
بلعت بشرى ريجها بغصة من بين دموعها..
طالعها سلطان بنظرة احتقار وقال : السالفة سالفة عناد يعني ؟ (بصراخ أكبر) انتي شو ..ما تحسين ؟
بس بشرى ما كانت في حال يسمح لها انها ترد .. كانت .. ببساطة .. منهارة ..
تكلم وهو يرص بأسنانه : يا بنت الناس قلت لج لا تختارين شي بتحتكين فيه بالشباب .. انتي تبين تخربين بيتي ولقمة عيشي ؟ ليش جي .. ليش تسوين فيه جي ؟
هني بدت بشرى تصيح بصوت أشبه للنحيب ...
رق قلب سلطان عليها بس كمل لومه : وفوق ها مب مقدرة اللي سويته لج .. انا سمحت لج اتين هني لاني ادري ان مالج مصلحة في بيتي ويا سلامة .. (قالها بنبرة أكثر عصبية) بس حرام عليج تخربين الدنيا عليه والله حرااااام ..
انهارت بشرى أكثر ...
تحول صوت سلطان لصياح أكثر من انه يكون صوت قوي ومعصب : مب كفاية شك سلامة اللي زاد بعد سالفتج وسالفة الموبايل ويا مريم اليوم ؟؟ انتي شو بالضبط ؟ تكلمي .. تكلمي لا ترفعين ضغطي بهالسكوت الخايس..
بس بشرى ما كانت قادرة تتكلم ..
كانت تصيح ..
وتصيح بدموع منقهرة وايد ....
ما تدري كم مر من الوقت وهي تصيح ..
إلين ما حست بهدوء سلطان بعد ما تحرطم وايد ..
وايد قال كلام جرحها ..
على انها حاقدة عليه .. بس ما تقدر تلومه ..
هي المسؤولة عن كل شي بيستوي به ..
ولو تحملت مسؤولية نفسها وانكشفت ..
ما بتكون الفضيحة إلا لـ سلطان .. مدير المعسكر ......!!
وما حست بعمرها الا وهي تطيح ع الارض وتصيح بقوة ..
تصيح بانهيار ..
ودها تسوي مثل اليهال وتضرب راسها باليدار عشان تتألم وتصيح أكثر ..
بس تدري ان ها الشي ما منه فايدة ..
ما حست الا بسلطان وهو يزخ ايدها يرفعها بنبرة يحاول يخفي عصبيته فيها : بشرى .. اهدي شوي ..
حست بهدوء يسري فيها ..
سلطان زقرها ..
معناته هو مب معصب وايد...
بس ......!
ما مر وقت قصير الا وهو يهد ايدها ويظهر من المكتب ويقفل عليها الباب ..
تفاجأت انه قفل عليها ..
ويمكن عنصر المفاجأة سرع ان دموعها تجف بسرعة ..
تنهدت بعد ما حست ان صياحها هذا عبارة عن كبت وقدر سلطان يظهره غصبن عنها ..
تأملت ويهها في المراية ..
كان قمة في الرعب ..
شكلها وايد كان يخوف ....!!!
حست بعمرها انها ما بتقدر تسير تواجه الثلاث اللي وياها في نفس الغرفة ..
حمد وراشد وهزاع ..
تذكرت كلام هزاع لها وان يمكن يتحرونها "مب ريال"..
ويهها الوارم من الصياح يثبت .. وبجدارة .. انها مب ريال ..!
حاولت تبتسم..
ومع الابتسام حست ان ويهها قام ينور شوي ..
صح انه وارم من الصياح ..
ومن قلة الرقاد بعد ..
بس ع الاقل يخف احمرار خشمها وعيونها ..
،
،
،
وما مرت دقايق الا بدخول سلطان وهو شال كوبين خمنت من ريحتهم انهم نسكافيه ..
أشر لها سلطان انها تيلس ع نفس الكرسي اللي يلست عليه اول مرة دخلت مكتبه ..
يلست عليه ونزلت راسها ..
ما تبا تجوف سلطان العصبي .. تعبت تراها ..!
تكلم سلطان أخيراً : بشرى طالعيني ..
حاولت ترفع عينها وتطالعه ..
بس صعب هالشي خاصة انها زايغة من ويهها وعادي سلطان يزيغ بعد ..
بس شوي شوي رفعت عينها بقلق وطالعته ..
ارتاحت جزئياً يوم حسته هادي ويشرب كوب النسكافيه بهدوء ..
حبت تبدى الحوار معاه بتردد : أ..أ...أنا آسفة ..
تنهد سلطان : أنا اللي آسف بشرى ..
طالعته بشرى بقلة حيلة وهزت راسها بنفي : لا.. أنا الغلطانة .. المفروض ما كنت اختار كرة القدم وعاندتك واخترتها..
حاول سلطان يبرر كلامه : المفروض انا اللي ما كنت أتدخل وأخليج تسوين كل شي على راحتج..
بوزت بشرى : بس انا اسوي اشياء احياناً تكون مينونة وايد واحتاج نصيحتك ..
تنفس سلطان بقلة صبر : سمعيني يا بشرى .. انا ما منعتج عن الالعاب اللي فيها احتكاك الا لأني أعرف ان مثل هالالعاب فيها خشونة .. يعني اللعيبة ما بيراعونج وانتي تلعبين ..هم ما يعرفون انج بنية..
حست بشرى بالذنب : أدري .. بس مادري شو ياني .. ماعرف ليش بغيت أقهرك لانك كنت تكلمني باستخفاف اليوم ..
طالعها سلطان وهو مب مصدق : أنـا ؟
هزت بشرى راسها بإيجاب وهي مب ملاحظة انها تجاوزت حدودها مع سلطان ..
ضحك سلطان على حركتها : والله اني ما أقصد وربي الشاهد على كلامي بعد .. بس خلج مكاني وتحملي مسؤولية ولد بيسكن بين شلة بنات ..
شهقت بشرى وضحكت في نفس الوقت : لا بسم الله عليه هههههههه ..
ابتسم سلطان لها بحنية : جفتي كيف صعبة ؟ يعني لا تلوميني اذا عصبت ولا شي .. أصلاً أنا ما كنت أعرف قبل هاليوم اني ممكن أعصب جي ..
هزت بشرى راسها بتفهم : والله آسفة ع اللي سويته .. الحين كيف أقدر أكلم المشرف اني مابا كرة القدم ؟
طالعها سلطان بتفكير : ماشي مجال تغيرين.. بس ما اتوقع يخلونج اصلاً تلعبين وياهم وايد .. لان حصة كرة القدم معظمها تكون تدريبات عشان في آخر أيام المعسكر بتكون في مباراة بين أحسن فريقين في المعسكر .. فيمكن يحطونج احتياط ..
انقهرت من استخفافه بها بس طوفتها : يمكـن ..!
حذرها سلطان للمرة المليون : حاولي تلعبين بغباء عشان تضمنين انج تكونين احتياط لين ما يخلص المعسكر..
ما عيبها كلامه بس هزت راسها بشرود وتفكيرها وصل لبعيـد ..!
طالعها سلطان وردها للواقع : اشربي قهوتج وراج يوم طويل لين ما ترقدين ..
بوزت بشرى وهي شوي وبتصيح : والله اني مب قادرة أفج عيني ..!
ضحك سلطان عليها : هههههههههههه .. انزين عطاج المشرف الجدول ؟
بشرى وهي تفكر : لا قال لي أمر عليه بعد صلاة الظهر .. (باستنكار) تراه قال لي جدامك ..
ضحك سلطان : حزتها كنت أفكر في طريقة أجتلج فيها وما ركزت ع كلامه هههههههه..
تيمع الدم في ويه بشرى من المفاجأة ..
فكر سلطان : ما عليج مني .. المهم ترومين ترقدين لين صلاة الظهر عيل ..
وافقته بشرى : هي صح عيل خلني اسير الحين .. (يت بتنش بس تذكرت) انته طريت سلامة وانته تصارخ ؟
ابتسم سلطان بحزن : هي ..
بشرى باستفهام : ليش شو بلاها سلامة ؟
تنهد سلطان : ماشي .. من اول ما طلعت من البيت وهي حارقة تلفوني لين ما آخر شي غلقته ..
تأسفت بشرى : مسكينة اكيد تحاتيك ..
استخف سلطان بكلامها : الا الغيرة ماكلتنها من الخاطر .. وانا غلقت الموبايل عشان ما تعكر مزاجي من الصبح ..
تفهمت بشرى كلامه : ما عليه تراها طيبة بس غيرتها مخربة عليها ..
هز سلطان راسه بدون ما يعلق..
ما كملت بشرى شرب النسكافيه واستأذنت منه بتروح غرفتها ..
الغرفة رقم 18 ..
استغربت انها من دخلت هالمعسكر ما جافت ولا شاب غير حمد وهزاع وراشد ..
بس مسرع ما خف استغرابها يوم عرفت انها ما مشت الا صوب غرفتهم والادارة ..
والشباب اما في حصصهم او راقدين في غرفهم ..
لقت باب الحجرة مفتوح ..
وما في حد غيرها ..
تأكدت من الدرايش المفتوحة وصكتهم ..
رتبت كل الفوضى وربعتهم وحطتهم على السرير ..
صفت النعول والجواتي في مكانهم ..
شغلت المكيف ..
نظفت الحمام ع السريع لان ريحـته .... WOW..!!
وأخيراً بعد ما وصلها الهوا البارد ..
قفلت باب الغرفة وطاحت ع نفس السرير اللي عليه شنطها بعد ما نزلتهم ..
وغرقت في سابع نومـة ..
///
في بيت بو سلطان،
كانت يالسة في الصالة اللي فوق وسرحانة ع الآخـر..
جزء منها يقول لها اتصلي في بشرى ..
والجزء الثاني يقول لها لا .. سلطان ما بيعيبه جي ..
قررت ان من بيي الويكند بتتصل وما عليها عقب من سلطان ..
روحها ميتة من الفضول تبا تعرف شو ردة فعل بشرى من الوضع اللي هناك وشو سوت ...!
قطع على مريم سرحانها صفقة عالية من اختها سارة ..
طالعتها بحقد : وعلة تعل العدو .. تستهبلين جي تزيغيني ؟
ضحكت سارة : ههههههههه .. انتي ما رقدتي ؟
تنهدت مريم : ما رمت ارقد .. طحت ع الفراش وما ياني رقاد ..
استفسرت سارة : وبشرى متى سارت ؟
توهقت مريم: جي ع الساعة 8 تقريباً ..
استنكرت سارة : مب جنه من وقت وايد ؟
مريم ودها تكفخها : اتصل اللي يقرب لها لان بيسافرون وطيارتهم جنه كانت جريب هاك الوقت ..
سارة : من وين اتصل لها ؟
مريم طفرت منها : من موبايلها ..
سارة : ليش هي عندها موبايل ؟
غيظت مريم : اوهوووو .. هي عندها (حاولت تغير السالفة) اقولج اتصلت في محمد اخويه ..
ضحكت سارة : أدري .. ههههههههه ..
استغربت مريم : تدرين ؟!!
سارة : هي اتصلت له وقال لي انج اتصلتي له ..
مريم : ايوواااا .. وشو عندج متصلتله ؟
سارة : والله دوم اتصل له انا مب شراتج ..
مريم : عدال يا احسن انسانة فهالدنيا ..!
سارة : مب عايبتنج؟!!
مريم : لا تصدقين ؟
سارة ضربتها ع يبهتها : ويا ويهج نسيت اقولج السبب اللي يابني هني فوق..
مريم : شو هو السبب ؟!
سارة وجنها بتقول نكتة :يقولج سلامة مرت سلطان اخوج متصلة في اميه تقول لها بني عندكم ع الغدا ..
مريم فجت حلجها بوسعه وهي مصدومة : شوووووووووو..!!!
سارة : ههههههههههههههه ..
مريم وهي مب مصدقة : جذابة ؟
سارة : هههههههههه والله صج ما اقص عليج ..
استنكرت مريم : من وين طالعة الشمس ؟!!
سارة : من الشرق هههههههههههه ..
حاولت مريم تستوعب كلام سارة : هاي يمكن من عرست ما يتنا الا 5 مرات بس ..
سارة : شدراني فيها .. اقولج عاد انا ما يودت عمري واتصلت في سلطان استفسره ..
مريم تطالعها بذهول : يا الخبييييثة ..!!
سارة بفخر : هييييييه .. اقولج روحه انصدم يوم خبرته ..فيعني من تحليلاتي الخاصة ان مرت اخوج ياية وتبا شي..
فكرت مريم : ما ظني تبا شي .. بس دام سلطان ما يدري عيل ها تحدي في سلطان نفسه ..
تكتفت سارة : والله كل شي جايز .. وعلى هالطاري اميه خبرت ابويه انه يتصل في سيف ويقول له يرد البيت ..
استانست مريم :صج والله ؟ وابويه شو قال ؟
طالعتها سارة بلوعة : مستانسة بعد ؟ ماشي ابويه قال انا صح طردته بس سارة هي اللي ضاربته .. اذا هي تباه يرد خلها تتصل ..
تفاجأت مريم : واتصلتي ؟
تنهدت سارة بملل : لو بيدي طبعاً ما بتصل .. بس اميه تمت تترجاني وما هان عليه ..
تحمست مريم : يعني اتصلتي ؟!!
سارة بلوعة : هيييييي افففففف اتصلت .. اقولج شو يتغلى ويتخقق ..
مريم وهي متشققة :شو قال ؟
سارة : قال لي (وهي تقلد صوته ونبرته ) توعديني انج تخبريني وين بتسيرين مرة ثانية ؟
ضحكت مريم : هههههههه وشو رديتي عليه ؟
سارة : قلت له ما اوعدك .. بس انته بعد لازم تحترمنا عشان نحترمك ..
مريم بقلق : اوييييه وما قال شي ؟
سارة: لا ما قال سكت ..وانا ما طولتها زيادة .. صكيت عنه ..
يلست مريم تفكر : وقال بيرد ولا لا ؟
سارة : بيرد بيرد .. انا اتصلت له قبل ما اتصل في سلطان .. وأكد لي سلطان انه بيخليه يرد وياه ..
تنهدت مريم : الله يهديه بس ..!
///
في معسكر الشباب،
نشت بشرى ع دق الباب بدفاشة..
ثواني عقب استوعبت انها في مكان يخوف ..
والباب يندق عليها ..
استوعبت بعد ثواني غيرهم انها في معسكر الشباب ..
فزت من مكانها على طول وفجت الباب ..
جافت راشد في ويهها وحواليه شلة شباب ..
كانوا كلهم يطالعونها بنظرة غريبة ..
بس راشد اللي تكلم : وشحقه قافل الباب حضرتك؟
تكلمت بشرى وهي تحج عيونها : تراني راقدة.........(استوعبت اللي قالته وعضت شفايفها) .. أ..أ.. راقد ..
لاحظت ضحك اللي ورى راشد ..
طالعها راشد بتعب : انزين يلا نش المشرف يزقر عليك من الصبح يدورك يبا يعطيك الجدول ..
تثاوبت بشرى : الساعة كم ؟
راشد : 1 ونص ..
تفاجأت بشرى : 1 ونص ؟
حست بواحد يقلدها من ورى راشد ..
واللي وياه يضحكون عليها ..
دخل راشد ويوا بيدخلون وياه ..
طالعتهم باستخفاف وصكت الباب جدامهم ..
يعني بالعامي .. ممنوع الدخول
ضحك راشد بعد ما جاف ردة فعلها : من الحين بتسوي لك عداوة ويا الشباب ؟
ارتبكت بشرى من اللي قاله بس حبت تغير الموضوع : عيل وينهم حمد وهزاع ؟
راشد : حمد عنده رماية .. وهزاع سباحة ..
سئلته بشرى : وانته ؟
راشد : انا توني مخلص تصوير ..
هزت بشرى راسها بتفهم ومشت صوب شنطتها بحذر ..
فتحت القفل بسرعة وطلعت اول بدلة في ويهها ..
مريم الله يهديها كله ماخذتلها بدل فخمة ..
الا تبينها بنت عز ونعمـة ..
أوه .. لا ..!
تبينها ولد عز ونعمـة ..!!!!!
،
،
،
بعد ما ظهرت من الحمام انتبهت ان حمد دزها بدفاشة يبا يدخل ..
واول ما دخل سمعته يزاعج بوناسة : الحمام نظيييييييييييف يا سلاااااااام .. يابوا حد ينظف الحمامات ؟
حاولت تتكلم بدفاشة : انا نظفته ..
وهي ظاهرة من غرفة تبديل الملابس تفاجأت بويه هزاع وراشد عليها ..
طالعتهم بشك وهي تجوف ملابسها : بلاكم ؟
راشد وهو مب مصدق : انته نظفت الحمام ؟
استنكرت كلامهم بس عقب تذكرت ان الرياييل ملوك في بيوتهم : هي نظفت الحمام شو فيها ؟
طالعها هزاع بتقدير وبنفس الوقت بذهول : والله زين .. هالحمام من اول ما يينا المعسكر ما نظفناه ..
راشد وهو اونه بينكت : زين يا الخدامة اليديدة .. اشكرك انك ييت عشان تفكنا من سالفة ان نصك خشومنا ونحن ندخل الحمام ..
طالعته بنظرة استخفاف : خدامة في عينك ..
ضحكوا الاثنين بهدوء وقطع ضحكهم حمد من وراها يوم قال : مب جنه المشرف من الصبح كان يدورك ؟
تذكرت بشرى وضربت يبهتها : اويه .. انا ساير ..
وبطلت باب الغرفة بتظهر منها ..
جافت ويه اللي عايب عليها وهو محتقرنها ..
ابتسمت له بتلطف الجو ..
بس منو يقول جي ما تتخرطف وتخيس ملابسها بالماي اللي راشينه ع الارض مخصووووص لها..
طبعاً بدون كلام استوت مصخرتهم ..
بس بشرى ما همها .. كانت متوقعة تنصفع مب بس تتزحلق بالماي ..
طالعت اللي عايب عليها مرة ثانية بنظرة استخفاف..
وركضت على طول لين غرفة المشرف ..
،
،
،
كلت لها هزبة معتبرة من المشرف وليد ..
المشرف : لازم تكون أكثر دقة يا عمر .. انته في معسكر مب في بيتكم عشان تتسيب وتتأخر .. انا قلت لك بعد صلاة الظهر تستعبط يعني ؟
لوت بشرى بوزها بقهر : آسف استاذ آخر مرة .. (لوت بوزها اكثر يوم تذكرت انها ما صلت الظهر) ..
المشرف وهو يفر لها ورقة بأسلوب بايخ : هاك هذا جدولك .. من باجر تبدى فيه .. بس اليوم اباك تسير عند اساتذة حصة ركوب الخيل وحصة الرماية .. يبون يقيمونك قبل ما يدخلونك ويا الطلبة اللي يايين في الوقت المحدد ..
فهمت انها نغزة منه انها متأخرة بس طنشته : حاضر
نبهها المشرف : الحين تروح .. مب تتأخر ؟؟
بشرى بنفاذ صبر واضح عليها : ان شاء الله استاذ .. تبا شي مني بعد ؟
كان الأدب مستغرب في هالمعسكر فتكلم المشرف وليد بمفاجأة : لا خلاص سير ..
ظهرت بشرى من عنده وهي مستغربة انها توالمت بسرعة ويا المعسكر واللي وياها في الحجرة ..
بس تذكرت ان كل هالخوف كان قبل ما تصيح وتنهار جدام سلطان ..
يمكن صياحها عطاها قوة وهي ما تدري ؟!!
نفضت هالافكار عن بالها ..
وفكرت في مكان سري تروح تتحجب فيه وتصلي صلاتها اللي تأخرت عليها ..
///
معسكر الشباب / مكتب فهد وسيف ..
كالعادة يالسين على مكاتبهم ..
سيف يتعبث بالموبايل ..
وفهد باللابتوب ..
وكالعادة بعد .. فهد يبدى بالكلام : ياخـي ملل ..
سيف بلا مبالاة : اشتغل لك مهرج يعني ؟
فهد وهو شبه مستفز : لا ارقص .. ياخي ماشي وظايف ثانية فهالمعسكر ؟
سيف : افلح في هواية معينة وبيخلونك مدرس..
فهد : هالناقص بعد استوي مدرس ..
سيف رد على لا مبالاته : عيل لا تتشكى احمد ربك لقيت هالوظيفة ..
فهد : عدال ياللي الدوائر الحكومية موتت عمرها عليك تباك تتوظف عندها ..
سيف تكتف بغرور : يكفي اني انا اخترت هالمكان عشان اتوظف فيه مب شغال جاســــوس ..
عصب فهد : شو قصدك ؟
سكت سيف ورد يتعبث بموبايله ..
نش فهد من مكانه وهو مغيظ ..
طالعه سيف بسخرية وهو يمشي ظاهر صوب مكتب سلطان ..
"هـه .. ما عنده الا الشكاوي هالياهل" ..
،
،
،
ما مرت دقايق الا والـ ..
الغبية تتصل بك ..
رد عليها : نعم ؟
هند : نعم الله عليك ..
سيف : بغيتي شي ؟
هند تقفطت : ليش جي ترمسني سييييف؟
سيف : لا صج تبين شي ؟!
هند بحزن : اباك انته ..
سيف باستنكار : تبيني ؟ شو تبين فيه ؟
هند : اباك تدلعني نفس اول يوم كلمتني فيه ..
استهزئ سيف : روحج قلتي .. اول يوم .. يعني ما جفتي ولا يوم حلو ويايه الا ذاك اليوم.. شحقه تكلميني ها ؟
هند حز في خاطرها : تباني يعني اقطع عنك ؟
سيف : بصراحة ... لا .. بس اباج اذا خطبج اي واحد توافقين ..
شهقت هند : ماقدر ..
سيف : ليش ؟
هند : تدري اني ماقدر اتخيل شخص ثاني غيرك يتزوجني ..
سيف بتهكم : ترى لا تعشمين نفسج فيه .. انا ما افكر اتزوج ..
تنهدت هند : بتتزوج ان شاء الله .. وبتتزوجني انا بعد ..
سيف لا ارادياً تلوع جبده من هالسوالف : انزين خلاص يلا سكري ..
هند : وييييين ؟!
سيف : سلطان ياي عندي .. يلا سيري ..
وصك في ويهها ......... كالعادة ..!
///
معسكر الشباب / جريب من اسطبل الخيول ..
وقفت حوالي ربع ساعة لين ما فضى المكان من الطلبة اللي دخلوا خيولهم للاسطبل ..
ومن يوا صوبها قاموا يطالعونها بفضول ..
كان في خاطرها تصارخ عليهم وتقول : اول مرة اييكم طالب يديد ؟
بس كانت تعرف ان مب بس وجودها المستهجن بينهم .. شكلها مستهجن اكثر .. !!
وبعد ما خلص الاستاذ منهم ..
لمحته وهو صاد صوبها ..
طويل ومعضل بشكل يعطيه أو يسمح له انه يركب خيل ..
من ويهه تقدر تقول انه خيّـــال ..
بس ما تدري ليش ما ارتبكت بوجوده كثر هزاع ..!
،
،
،
طالعها الأستاذ الوسيم بتمعن : انته عمر ؟
هزت بشرى راسها باضطراب : هي....
كان واضح عليه نفاذ الصبر بس سألها وشبه عصبية بادية عليه : ليش ما ييت قبل ؟
بلعت بشرى ريجها وقالت وهي تحاول تكون واثقة : المنحة تأخرت عليه ..
استهزئ الاستاذ : منحة عيل اهاااا !! .. انزين معاك الاستاذ خالد .. انا الاستاذ الوحيد اللي ادرس رياضة ركوب الخيل في هالمعسكر ..
قالت له بمجاملة : تشرفنا ..
حاول الاستاذ يكون سهل في التعامل : بالنسبة لرياضة ركوب الخيل.. فهي تعتمد أساساً على رغبة الراكب نفسه في انه يركب الخيل ..
حاولت بشرى تبين اهتمامها ..
أكد لها الاستاذ خالد : المسألة كلها عبارة عن ثقة بالنفس ..اذا انته تبا تركبه بتقدر وبسهولة بعد..
حاولت تكون ذكية بسؤالها : استاذ شو اهمية ركوب الخيل ؟
طالعها الاستاذ خالد بمفاجأة بس قال : اول ولد فهالمعسكر يسألني هالسؤال ..المهم تقدر تقول انها تقوي الرئتين وتنقي الدم وتعطي الانسان رشاقة واشيا ثانية وايد..
انحرجت بشرى من تمعنه الغريب فيها وحبت تساعده : انزين الحين يعني اقدر اركب الخيل ؟
طالعها الاستاذ باستخفاف : يا بابا لازم اول شي يكون عندك مرونة وليونة عشان تعرف تركب الخيل صح ..
قفطت بشرى وسكتت ..
كمل الاستاذ خالد بنفاذ صبر : جوفني وانا اسوي كم تمرين وحاول تقلدني..
مع ان بشرى استسخفت انها تتمرن كبداية قبل ما تركب الحصان ..
بس سكتت وسوت اللي عليها ..
عقب ما خلصت التمارين ..
راح عنها الاستاذ شوي ..
وما مرت دقايق الا وهو يفر عليها اللبس اللي بتلبسه حق الخيل وهو يقول : هذا اذا ما لبسته وحضرت حصتي اعتبر نفسك انته والزرع واحد ..
تفاجأت من نبرته الحادة .. بس والله اسلوبه عادي بالنسبة للشباب ..
تحملت وابتسمت له : ان شاء الله .. اسير ألبسه الحين ؟
طالعها بملل : وايد تسأل تراك .. لا اليوم خلك ببدلتك الخرسانة هاي .. بس المرات الياية تعال بالبدلة اللي عطيتك اياها ..
مشى عنها بأسلوب يقهر ..
بس طنشته وتتبعت بعيونها خطواته ..
جافته دخل اسطبل الخيول ..
بدى قلبها يدق .. معناته بتركب خيل ..
بشرى ... بتركب ... حصان ..
تنفست بقوة عشان دق قلبها يخف ..
وحست ان هالطريقة بالتكرار فادتها ..
ياها الاستاذ بحصان بني وشعره أسود رهيب ..
من مشية الحصان حست انها تحبه ..
ضحكت ع شعورها الغريب تجاه هالحصان ..
يوم اقترب الاستاذ خالد منها قال لها : يود اللجام وحاول تتعرف على الحصان وتلعبه وتريحه عشان هو يرتاحلك..
استنكرت كلامه ..
بس من سار الاستاذ بعيد عنه كلمت الحصان بصوتها الطبيعي بس بهمس..
"تصدق اني بنت في معسكر كله شباب؟ ههههههههه"
مدت ايديها صوب شعر الحصان
"شعرك رهيييييب يا رياااااال .. تسلفني؟"
وانتقلت لرقبة الحصان ويلست تمسح عليها بهدوء..
"حبيتك تراك وايد كيوت"
وتمت عاد تتقرب من الحصان ع حسب الطريقة اللي قال لها الاستاذ عنها ..
يمكن احساسها يكون غلط ..
بس حست ان الحصان تقبلها ..
ركزت على العلامة اللي حاطينها على ريله ..
كان رقمها (107)
حاولت تحطها في بالها ..
لين ما يا الاستاذ خالد وهو يرمسها على انها ريال عود : جاهز عمر ؟
هزت بشرى راسها بإيجاب وهي تطالع في عيون الحصان ..
ساعدها الاستاذ خالد اول شي انه خذ اللجام عنها ..
ومن عقبها طلب منها تركب الحصان من جهة اليسار ..
وعاد لها حركة ركوب الحصان مليون مرة لين ما أتقنت كيف تركبه وهي مستندة ..
قال لها الاستاذ خالد بتأكيد : خلك مرتاح وواثق من نفسك .. كل ما كنت واثق اكثر كل ما لقيت الحصان متجاوب وياك اكثر ..
هزت بشرى راسها بتفهم ..
كمل الاستاذ وجنه حافظ اللي بيقوله : خل راسك منتصب ..
رفعت بشرى راسها بحيث ظهرها انتصب وياها ..
أكد الاستاذ خالد : وصدرك بارز ..
انحرجت من اللي يقوله بس استوعبت انه ما يقصد شي .. وسوت اللي يباه ..
سحب الاستاذ خالد ايديها وحطهم في وضعية معينة : وإيدك نزلها .. (حرك ريولها) وريولك ما تدخل في الركاب الا ثلثها .. (طالعها باستنكار) ريلك وايد صغيرة !!..
قفطت بشرى وما لقت الا تقول : اهههه .. وراثة في العايلة ..
كمل الاستاذ خالد ولا جنها تكلمت : ريولك خلهم لاصقين عدل بالسرج ..
تم يشرح لها كيف تحرك الخيل ..
ومشى بها شوي شوي..
وحثها ان ايديها تكون هادية ومب متوترة ..
وان ايديها لازم تكون ماسكة اللجام عدل ..
وايد نصحها وحست بشرى انها اذا نفذت اللي يقوله حرفياً بتقدر ..
اكيد بتقدر ..
طالعها الاستاذ خالد : انا عادة ما اخلي الطلبة في اول يوم شرح يركبون الخيل بس لانك متأخر اباك تتعلم بسرعة .. اذا تعلمت بسرعة بتكون ويا الطلبة الباجين..
أكدت له بشرى : ان شاء الله ..
طالعها الاستاذ خالد بتشكيك : متأكد انك تقدر ؟
هزت بشرى راسها بإيجاب : متأكد ..
ودر الاستاذ خالد الحصان وقال لها : بهدووووء وخلك واثق ..
،
،
،
مشى بها الحصان مثل ما هي حركته ..
كانت فخورة انها قدرت تحرك الحصان بدون الاستاذ ..
من حست انها ابتعدت عن الاستاذ خالد اللي كان مستند ع خصره يطالعها شو بتسوي ..
يلست تكلم الحصان وتربت عليه كل شوي ..
قالت له وايد اشيا كأنه يفهمها ..
ولا جنه ممكن يهوّن عليها شي..
كانت تسوي مثل ما قال لها الاستاذ ..
من حست ان سرعة الحصان زادت كلمته يهدى .. ضمت يدينها باللجام .. وضمت ريولها لخاصرة الحصان ..
عرفت ان الضغط يخلي الحصان يهدي شوي ..
يوم حسته بغى يوقف ..
ضربت الحصان بضربات خفيفة عشان يتحرك ..
وتحرك ...!
كانت فخورة انها فطرياً عرفت كيف تتعامل مع الحصان ...
وكانت مع كل خطوة يتحركها تصارخ وتشجع الحصان ..
ببساطة ..
كانت تحس بنشوة غريبة ما حستها طول هالفترة اللي طافت ..
من عرفت كيف تلف الحصان وتخليه يرد ..
ابتسمت .. وركزت صوب الاستاذ خالد ..
لقت اثنين واقفين صوبه ..
زادت سرعة الحصان بتهور ..
بس زين انه قدر يخفف سرعته يوم تقربت منهم ..
وقفته بمهارة ..
وهي تجوف الاثنين اللي صوب الاستاذ خالد..
سلطان ... مدير المعسكر ..
واخوه .. سيـف ..!
كان الاستاذ خالد فخور بنفسه وهو يأشر عليها ويطالع سيف : جفت ؟ ما استوى فيه شي ..
طنشه سيف بنفس الحركات اللي تعودتها بشرى منه ..
طالعته بنفس نظرة الاحتقار اللي كان خاطرها من زمان انها تطالعه فيها ..
وحست ان هالنظرة يابت مفعولها ..
جافته مغيظ ويضرب بالارض ويمشي بعيد عنهم ..
على النقيض..
ابتسم سلطان وأشر لها انها اوكي..
ابتسمت له بالمثل ..
وصد عاد هو عقبها وسار ..
رددت بشرى في خاطرها ..
"والله انك طيب يا سلطان "..
توهقت وهي راكبة الخيل ..
شجعها الاستاذ خالد : ما توقعتك بتستوعب كل اللي قلته .. نفذته بالحرف الواحد بعد ..
ابتسمت للاستاذ وقالت بنفس النبرة الرجولية : أعجبك استاذ ..
ساعدها انها تنزل بعد ما شرح لها كيف ..
وأصرت ع الاستاذ انها تودي الحصان للاسطبل روحها ..
صح انه استنكر اول شي بس لانه كان مستانس على أدائها سكت ..
وطول مشيهم لين الاسطبل وهي تكلم الحصان ..
وتهمس له ..
كانت مستانسة بشكل ما يوصف ..
لين ما ظهرت من الاسطبل وطارت من الوناسة والاستاذ خالد يقول لها : خلاص ما يحتاي تاخذ حصص بدون الطلبة الباجين .. انتظم ع جدولك ..
قالت له بامتنان : ان شاء الله استاذ ..
سألها الاستاذ خالد : انته متعلم ركوب الخيل قبل ؟
قالت له بشرى بصدق : عمي الله يرحمه كان يركب الخيل ويركبني وياه وانا صغير .. وتعلمت ..
ربت على كتفها بحنية : الله يرحمه ...
،
،
،
رددت بشرى في خاطرها :
"شكلي ما بقدر أتخلى عن الماضي بسهولة ...
وين ما كنت ..... تراه وراي!"
،
،
،
دردشوا شويه ومشت بشرى عشان تبتعد من زاوية الخيول وتدخل زاوية الرماية ..
حست ان هالمعسكر مساحته وايد عودة ..
من دخلت ع الاستاذ ..
حست بارتباك شديد ..
كان سيف يالس عدال الاستاذ ..
قدرت انهم ربع ومتوالمين ويا بعض ..
بس استغربت ان الاستاذ كان وايد واثق من نفسه ..!
حاولت تكون طبيعية : اهلاً استاذ .. معاك عمر .. الطالب اليديد ..
تكلم الاستاذ وهو يصافحها : اهلا فيك .. وانا استاذ رياضة الرماية .. الاستاذ أسامة .. الأكفأ والأفضل والأسرع والأمثل في هالمعسكر ..
تكلم سيف تلقائياً مع ان نظراته تجاه بشرى كانت حادة : والأسخف بعد بالمرة ..!
ابتسمت بشرى على اللي قاله ..
صدقه هالكثر واحد يمدح عمره ؟
لاحظت ان الاستاذ ما انتبه على اللي قاله سيف ...
وعرفت انه كان يهمس...!!
المهم طنشت سيف وركزت على كلام الاستاذ ..
"لازم تكون حاد النظر"
بوزت بشرى .. هي بصوب وحدة النظر بصوب ثاني..
"لياقتك البدنية عالية وتكون قدرتك على التحمل أعلى"
ياها احباط اكثر .
"تجيد التصرف في المواقف الحرجة"
فجت بشرى حلجها بصدمة ولاحظت نظرة الشماتة على سيف ..
كمل الاستاذ باختصار : للرمي انواع وايدة .. بس في المعسكر الرمي المسموح هالوقت بالسهم بس او بالرصاص في غرف خاصة .. الرصاص بتستخدمه اذا تمكنت من السهم اول شي ..
بشرى في خاطرها : بتحول روبن هود .. لا بالله عينتي خير يا بشور الهبلة ..
فهمها الاستاذ : اهم شي انا بغيتك الحين عشان اسوي لك اختبار رماية بسيط.. ومنه احدد مستواك واضمك للمجموعة اللي تناسبك ..
تنفست بشرى بقوة ..
يكفي انها متأكدة انها بتفشل ..
وجود هالحشرة اللي اسمها سيف بيساعدها انها تفشل اكثر ..
الاحباط وصل مليون عندها ..!
،
،
،
بعد الاختبارات / الـ مخزية نوعاً ما ..
كتب الاستاذ أسامة بنبرة سخرية : ماشاء الله تبارك الله ..
ارتاحت بشرى .. معناته مب سيئة مثل ما تخيلت ..
تكلم الاستاذ اسامة بوضوح : مبروك .. انته في افشل مجموعة في الرماية .. شكلك بتكون أفشلهم بعد ..
طالعته وهي مبلمة ..
يستهبل ولا شو سالفته؟؟ ..
وقفت متنحة يمكن لمدة دقيقة ..
مشى الاستاذ عنها باستنكار وتمت تطالع ويه سيف اللي يضحك بقوة ..
اول مرة تنتبه ع وسامته وهو يضحك ..
يعني الغضب يخسف البني آدم ؟!!
،
،
،
ما وعت الا باللي يتقرب منها ويوقفها بوقفة معتدلة ويطالعها بحدة انها تستوعب ..
استقامت في وقفتها وتمت ساكتة ..
سمعته وهو يقول لها : اوقف على الخط، وركز على الدائرة الحمرا .. وبتوصل لها حتى لو كانت صغيرة ..
لاحظته وهو يسوي نفس اللي قاله ..
وفي نفس الوقت رمى بالسهم .. وضرب بالنص عى طول ..
صد عليها وهو يطالعها بنظراته المعهودة : فهمت؟................ ولا أعيد ؟
نظرته وترتها ..
وما لقت نفسها الا وهي تركض بعيد عنه..
على طول توجهت لغرف المعسكر ..
صادفت كم ولد ..
ولاحظت نفس نظرات الشماتة يوم تزحلقت اول ما ظهرت من غرفتهم ..
بس طنشتهم وكملت لين الغرفة (18)..
ها الناقص بعد..
انها تعطي ويه حق شباب اكثر من هالـ 3 اللي وياها في الحجرة ..!
//
في بيت بو سلطان ..
وتحديداً عند باب الصالة ..!
واقفة سلامة وهي تطالع سلطان بنظرات تحدي ..
كانت ياية بسيارتها روحها ..
وسلطان توه نازل من سيارته ..
ام سلطان وبوسلطان بحكم ان سلامة ما كانت تزورهم مول ..
تجدموا ووقفوا عند باب الصالة يسلمون عليها ..
ومريم وسارة وقفوا في اول الصالة يتريون الشيخة سلامة تدخل ..
صدت سلامة عن سلطان وسلمت على ام سلطان ببرود : شحالج عمو ؟
ابتسمت لها ام سلطان بحب : بخير ربي يعافيج انتي شحالج ؟
طبعاً سلامة ما ردت وسارت حبت راس بو سلطان : شحالك عمي ؟
ابتسم لها بو سلطان بحذر : بخير الحمدلله .. توه نور البيت ..
انتبهت سلامة ع الثنتين اللي واقفات ورى عمها وعمتها ..
ابتسمت بخبث وهي تقول لعمها وعمتها : تراني مب داخلة البيت إلا إذا قلتوا لي تم ..
تغير ويه ام سلطان وبو سلطان ..
كان سلطان يمشي لين دري الصالة عشان يوصل لهم ..
وفهالوقت قالت سلامة بنبرة غريبة : ابا اخطب سارة (وهي تطالع مريم بشماتة) حق اخويه فهد .. شو الراي ؟
تجمد الوقت حزتها ..
سواء من نظرات ام سلطان المصدومة ..
ولا بو سلطان المتفاجئ ..
ولا سارة المسكينة ..
وحتى مريم اللي شهقت بقوة من الذهول ......!


// انـتـهـى //


الساعة الآن 01:22 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية