منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   أموت ولا أموت .. ولا أنتظر موتي ؟ / للكاتبة : قلب دبي .. (https://www.liilas.com/vb3/t146771.html)

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 12:21 AM

أموت ولا أموت .. ولا أنتظر موتي ؟ / للكاتبة : قلب دبي ..
 




الســلآإم عليكم ورحمـة الله وبركــآإته ..

كيفكم يا ليلآسيين ؟
كل عـــآإم وآنتم الى الله آقرب ومبآرك عليكم شهر الخير ..

اليـوم جبت لكم روآيـة إمآرآإتيـة ..
بنـآإءً على طلب الآخت : آمآسي الششوق .. سووري لو تآخرت عليك يالغـلآ ..

مآ آطول عليكم ..
آترككم مع مقدمـة الكآتبة والروآيـة ..
علمـآ آنهـآ آكملتهـآ اليوم وبـ آنزلهـآ الحيـن كآمللة بـ إذن الله ..




♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 12:23 AM

عودة ..
مجددة ..
بعبق ..
حروف..

مختلفة ..
تماماً..

عما ..
يسْبقها..

بقلم : *قلب دبي*

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 12:25 AM

نختارُ أحياناً أضعف الأوقات لنعيش أزمنة سحيقة اندثرت مع الأيام،
وبهذهِ الأيام نجد أنفسنا مُجبرين للانقياد نحو خطوات محرمة،
آثمة،
رسمت لنا منذ الصغر بأنها محظورة،
وعلى غرار الممنوع دائماً مرغوب،
تجد قصتي مكاناً شاسعاً لتتداخل ألوانها في سمائي الملبدة ،
إنها السماءُ التي فيها :
تتحول مشاعرنا لبرادة حديدٍ وتنجذب لكل من يحبها،
ويستغلها ذو النفس المريضة ليسحقها كسيجارةٍ تنفث دخانها المسموم في كل الأرجاء،
وتتيه أنت بسببها، وتتخذ المحرمات طريقاً للعبور،

إذا كانت كل تلكَ الصفات مجتمعة في قصة واحدة،
عندها تأكد أنكَ وقفت قريبـاً من :
// أمـوت ولا أموت .. ولا انتـظر موتي ؟ //
نعم، تلكَ هي الوقفة التي تستحق أن أقف عليها بصرامةٍ وتحدٍ،
أنا هنا، وهم هناكَ ينتظرون أولى عقباتي،
وأي عقبة هذه التي فيها فاصلة الوقت والزمان، والخيال السحيق ؟!

ملاحظة / قد تكون بعيدة عن الواقع، فلا داعي أن تعتبروها تمثل مجتمعنا الخليجي..

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 12:25 AM


// الملخص //

فتحت عينها وتفاااااااااجئت بالنيران وهي تاكل باب غرفتها ..
غطت عمرها باللحاف بصدمة ...
شو يستوي وليش باب الحجرة يحترق ؟؟ شوي شوي بعد ما تآكل الباب قام يوصل لفرش الغرفة ..
صرخت بقوة وما لحقت لا تلبس شيلة ولا شي ..
فتحت دريشة الحجرة اللي كانت ورا السرير اللي هي راقدة عليه..
وبصعوبة قدرت تنقز .. النيران صح كانت تحاوط البيت بس واحد من الرياييل تجدم وهو يجوف هالبنت المسكينة تحاول تنقذ نفسها،
ياب كم سطل من الماي وطفى النار صوب جهة غرفتها،
ما هدت النار طبعاً،
بس ع الاقل قدرت تنقز في حضن هالريال ويطلعها من هالنار الهايجة ..
ما عرفته منو هو ..
ولا همها تعرف..
يمكن لاحظت طوله الفارع وهو ينزلها بسرعة ..
بس طنشته ورددت بدون لا تلاحظ ملامحه : شعري برع .. شعري برع (ويلست تصيح بقوة) ..
رددت لا شعورياً : بمـوت ... بموت ... بموووووت ..!!
وما حست به الا وهو يفصخ الكوت اللي لابسنه ويلبسها اياه وغطت راسها بالقحفية الموجودة فيه ..
بصوت دافي : ما بتموتيـن ......... صدقيني ..
نعم، ما بتموت، لأن / معسكر الشباب / في انتـظارهـا ..!

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 12:28 AM

// الأولـ1ـى //

في حياتها ما تمنت شي كثر ما إن هالصوت النشاز اللي يصارخ :
" يعلج الحرق يا ام السعف والليف ! "
هو اللي يقومها .. تتمنى لو بس في خيالها تسمع صوت يزقرها برقة "قومي بشرى حبيبتي"..
بس شكله ها حلم .. ومن سابع المستحيلات تسمعه دامها ساكنة ويا "مروة" أرملة عمها وأبوها في نفس الوقت ..!
///
بشرى / 19 سنة
مروة / 35 سنة
///
رفعت راسها عن اللحاف المتهالك، ها اللحاف الوحيد اللي يمكن يستر ألمها وصياحها ومعاناتها من قامت تستوعب الدنيا وبلاويها،
مروة .. هاي سالفتها سالفة طوييييلة وايد، باختصار انها تزوجت أبو بشرى بعد وفاة أمها،
أبوها كان يحب أمها مثل ما عمها كان يقول لها.. وكان مستعد يتم بدون زواج طول حياته،
بس مروة، وجمال مروة، ودلع مروة، و"سمّ" مروة = كله كان سبب انه يتزوجها، وربي ما كتب له يعيش إلا سنوات معدودة ومات ..
لكن مروة ما يئست واستغلت الفرصة وخلت العم يطلق حرمته ويتزوجها هي بدافع انه يلم شمل بنت اخوه المسكينة،
وعاش بمعاناة كم سنة وربي كتب له إنه يموت وتتم بشرى وحيدة .. بليا أهل أبـداً سوى هالانسانة اللي تكرهها،
،
،
،
"بشووووووور وحريجة تاكلج"
نشت من مكانها بعصبية : وانتي ويايه ان شاء الله ..
مروة تطالعها باحتقار : انجبي يلا آخر زمن بنت الفقر تدعي عليه ..
بشرى باحتقار : أنـا بنت فقر ؟ عدال يا خطافة الرياييل ؟
مروة تنرفزت : لو اني صج خطافة الرياييل جان تزوجت عقب عمج وفريتج شرات الجلبة ..
بشرى : ما ترومين أصلاً .. لأن ببساطة محد يباج الناس قامت تخاف على عمرها اي واحد تاخذينه يموت اكيد من نحاستج
عصبت مروة : مب مرباية لازم تقولين هالرمسة ..
بشرى بلا مبالاة: ومنو بيربيني غير خطافة الريال اللي هي انتي ؟
زادت عصبية مروة : يالـ **** ما عندي وقت أضيعه وياج.. يلا طوفي جدامي بسرعة ربيعاتي تحت تعالي ضيفيهم..
بشرى بعصبية : مب سايرة مكان أنا ما أشتغل عندج انزين ؟؟ قصورج بعد تتأمرين عليه ..!
مروة تجدمت وسحبتها من شعرها الطويــل : بتطوفين وانتي تضحكين ولا والله ..والله العظيم شعرج بقصه والله فاهمة ؟؟
بشرى برعب وهي عقدتها إن شعرها ينقص : خلاص والله مب قايلة شي الحين بنزل ..
،
،
،
ومن الصوب الثاني ..
"محلوة وايد مروة بصراحة تهبلييييييين "
مروة بثقة : والله أنا أحلى بس لولا بنت الفقر اللي أربيها وماكلة جبدي جان طلع الجمال على أصوله ..
طالعتها فاطمة بحب : تكسبين أجر فديتج جنج إلا كفلتي لج يتيم ...
سارة : والله ما لومج يا مروة لو شو سويتي .. ابتلشتي بوحدة ما تعرفين أرض هلها من سماهم..
قطع رمستهم دخلة بشرى عليهم بذل : السلام عليكم ..
محد رد السلام إلا فاطمة : وعليج السلام .. ماشاء الله محلوة بشورة ..
مروة غيرتها كلها ان حد يمدح غيرها وهي موجودة : اقول ذلفي وييبي العصير بسرعة..
بهتت بشرى ويلست تطالع مروة بنظرة مبهمة ..
صدت عليها مروة وهي متنرفزة : شو موقفنج ذلفي وييبي عصير ؟!!
بشرى بإحراج : ماشي عصير ..
مروة افتشلت وتغير ويهها ..
بس منو قال هالانسانة يهمها شي ..
طالعت بشرى بعصبية وفرتها بالكلينكس : بالوعة انتي تخلصين العصير ؟؟ اقول لا تجذبين انا روحي سايرة الجمعية وشارية .. بسرعة ذلفي وييبيه ..
بشرى فهمت المغزى ..
هزت راسها بصمت ومشت عنها ..
طالعتها فاطمة وهي ظاهرة بشفقة : مسكينة حرام ..
مروة بنقمة : إلا سجين وانتوا مغترين بها ..
فاطمة : ما عليه يتيمة ..
سارة بشك : شو عندج الشيخة شكلها إلا عيبتج ؟
فاطمة ابتسمت : هي والله ماشاء الله عليها شحلاتها وفوق ها ما عندها اهل وسند ياكلون جبدنا بالطلبات ..
مروة شهقت : تبينها لولدج خالد ؟
فاطمة : ويه يا مروة انا ما عندي الا خالد .. اكيد أباها له ..
مروة بنقمة : خالد وايد عليها .. شحلاته ووسيم ويهبل وماشي منه اثنين ... حرام تظلمين الولد ..
فاطمة : وهي ماشاء الله عليها حلوة بعد .. أنا بشاوره يمكن يطيع ..
مروة في محاولة لإنهاء السالفة نهائياً : لا تتعبين عمرج فديتج .. البنية هاي ابوها موصني ما أزوجها إلا يوم توصل 25..
فاطمة بأسف : أفـااا .. والله لو ان ولدي مب مستعيل جان ترييناها .. بس وايد .. والبنات تارسات البلاد يالله من فضلك..
ابتسمت مروة بخبث .. هاي الخطبة رقم 3 اللي تحبطها من تخرجت بشرى من الثنوية ..!
///
جرس البيت يرن بسرعة،
سلامة زاغت وبسرعة يلست تزاعج ع الخدامة : صمخة انتي سيري فجي الباب ..
تهيؤاتها كانت غريبة وعجيبة ..
أكيد حرامي ..
أو أكيد حد مـات ..
بس ياها احباط يوم لمحت بشرى وهي تراكض بكندورة البيت وشيلة الصلاة المتقطعة : سلاا....اااامــ... ـه..!
بوزت سلامة وهي تجوف يارتها اللي ساكنة على بعد كم بيت من بيتهم : هـلا ..!
بشرى وهي تحاول تتنفس : اقولج .. ممـ..كـن .. مرت عمي تقول تبا عصير ..
سلامة بلا مبالاة : سيري الدكان مكودة العصاير عنده ..
افتشلت بشرى وهي تردد فـ خاطرها يا أرض انشقي وابلعيني : ما عندي بيزات ..!
سلامة بنرفزة : بشرى هاي مب حالة .. والله جد .. ترى الراشن مال البيت بكبره خلص وانتي كل يوم ياية تتطلبين مادري شو..! أنا مب نشادة عن حد .. عندي بيت وولد وريل ومصاريف ..
بشرى انهانت بما فيه الكفاية : اسمحيلي ... والله لو انه حقي جان ما ييت .. أنا آسفة ع الازعاج ..
مشت بتسير عنها بس الخدامة كانت سريعة ويابت عصير كوكتيل من الجريكنات الكبار : ماما بشرى ..
صدت بشرى وطالعت الخدامة بألم وردت مشت بتظهر ..
سلامة قلبها عورها مهما كانت عصبية وحقودة : بشرى تعالي شلي العصير .. أدريبج انتي ما يخصج مرت عمج هي الطلابة ..!
هزت بشرى راسها وشلت العصير ويت بتظهر ..
لمحت سلطان ريل سلامة وهو توه داخل بسيارته وهي بتظهر ..
مشت بهدوء وهي تحاول تتحاشاه يجوفها بالعصير ..
بس هو نزل دريشته وابتسم لها بحنان : حيا الله بشرى ماشاء الله عندنا ؟..
استحت بشرى : هي اسمح لي خلصت راشن بيتكم من كثر طلبات مرت عمي ..
ابتسم لها سلطان : يفداج الراشن ..
بشرى صدت ولمحت نظرات سلامة الصاروخية "بمعنى اذلفي" : مشكور .. اسمح لي لازم أروح..!
سلطان وهو يتتبع خطواتها بتأمل وهي ظاهرة وما يدري عن المصيبة اللي واقفة صوب الباب تترياه ينتبه لوجودها عشان تبهدله ..!
///
سلامة / 25 سنة – مرت سلطان.
سلطان / 29 سنة
///
رفع سلطان دريشة سيارته ولف بسيارته عشان يدخلها في الكاراج داخل حوش بيته الوسيع،
ما لاحظ سلامة بالمرة .. او بالأحرى ما حس انه مسوي شي غلط عشان يلاحظ وجود حد حواليه أو لا ..
يلس شويه في السيارة يدون ملاحظاته ومواعيده ..
ونزل عقب دقايق من الانتظار اللي فجر صمت سلامة لـ صراخ : لا واللـــــــــه .!؟؟!!
فز سلطان من مكانه من المفاجأة : بسم الله الرحمن الرحيم .. بلاج تصارخين ؟
سلامة من زود العصبية تمت تهز ريولها وتطالعه وعيونها جاحظات من الخاطر..
سلطان وهو مب حاس انه سوى شي : احيد الحرمة يوم تجوف ريلها تقول هلا حبيبي هلا عمري .. مب لا والله ..!!
سلامة انفجرت : بأي حق تكلم هاي السبالة اللي كانت في بيتنا ؟
سلطان طالعها باستنكار : ما حيد ان في سبلان عندنا يتمشون في دبي !
سلامة عصبت أكثر: سلطان لا تستعبط ..شو بينك وبينها اعترف ؟
سلطان وهو يلعب بالسويج مادرى انه حرق اعصابها اكثر : بيني وبين منو بالضبط ؟
سلامة صرخت جنها توها مضروبة : آااااااااااااااااااااااااااه سلطاااااااااااااان لا ترفع ضغطي ... لا تستهبببببببببببببللل..
سلطان طالعها بعصبية : سلامة اقصري الشر وبلا ألغاز ... منو تقصدين ؟
سلامة انقهرت : بشور منو غيرها ؟
سلطان طالعها باستخفاف : صاحية انتي ؟ أطالع ياهل يعني؟ انتي شو ينيتي ؟
سلامة : هي ينيت .. تضحك وياها وتسولف وتقول ياهل ؟
سلطان هز راسه بمعنى ان ماشي فايدة : لو أيلس مليون سنة افهمج ما بتفهمين .. تجوفين هاك العمود ؟
سلامة على انها معصبة بس فضولها ما تودره : بلاه ؟
سلطان : ضربي فيه راسج 50 مرة يمكن تعقلين ..!
ومشى عنها ودخل الصالة بنرفزة ..
كان يردد بعصبية بصوت أشبه للهمس : أعوذ بالله من هالحريم ..!
مشى شوي .. وجاف ولده محمد " سنتين " طايح ع الارض يشخبط بالورقة والقلم ..
ابتسم له وهو يحاول يلفت انتباهـه : فديـت روح حمـودي أنـا ..
وما وعى الا باللي تدزه ذيج الدزة القوية وهي تصارخ : ياهل وتقول لها يفداج الراشن ؟؟
لحسن حظه انه ما طاح ع ويهه وتيود بالطاولة اللي جريبة منه : انتي شو هبلة تبين تطيحيني ؟
سلامة والغيرة عامية عيونها عن اي شي : قلت لها يفداج الراشن لا تجذب ..
سلطان بتطنيش : جني الا قلت لها حياتي ولا عمري .. اقول ذلفي عن ويهي روحي مصدع ومالي بارض لج ..
سلامة : هي مصدع ويايه ووياها ودك تسولف لين ما تشبع ..
سلطان قال هالجملة وندم مليون مرة عليها عقب : هي هالانسانة مادري كيف بلسم ع القلب يا ليتها تتزوجني وافتك من حنتج وغيرتج وغباااااااااااااااااائج ..
سكتها بجملته بعد ما مشى فوق لـ حجرتهم ..
وسلامة تحترق بنار الغيرة والعصبية ..!
///
في بيـت بو سـلطان /
سارة وهي مبوزة : امايه دخيلج والله في خاطري أسييييير ..
أم سلطان بحزم : قلت لج ما تسيرين يعني ما تسيرين .. شو انتي فضيحة ؟؟ تبين تفضحيني بين الأوادم ؟
سارة : الأوادم منو غير ربيعاتج ؟ وانا بسير ويا بنات ربيعاتج يعني ما بيرمسون روحهم بناتهم هناك ..
ام سلطان بتهديد : سوير ويهد لو ابوج يدري وين بتسيرين والله يطلقني ..
سارة : وهو شو اللي بيخليه يدري ؟؟ قوليله سرت اي مكان شو يعني ؟؟
ام سلطان بخوف : لا بويه تبين شي سيري روحج قوليله .. هكوه في الحجرة سيري رمسيه ..
سارة وهي ودها تنتحر : يعني هالبيت ما فيه ديموقراطية مووووووول ؟؟!!!
،
،
،
يتها ضربة خفيفة ع راسها من اختها مريم : انتي صج قوية وما تستحين ..
ام سلطان : قوليلها قوليلها هاي اللي بتفضحني ..
سارة بوزت : اميه لا ترفعين ضغطي وتقولين بفضحج جني إلا ناوية أسير الديسكو ..
مريم : ههههههههه امايه تراها تبا تسير الشاليه وانتي تعرفين امهات ربيعاتها ..
ام سلطان بتطنيش : سيري رمسي ابوج وانا ما يخصني ..
سارة بقهر : انزيـن بسير ارمسه ما بتريى ذلكم..!
،
،
،
بعد ما سارت سارة لحجرة امها وابوها ..
ام سلطان : ها البنية قوية مادري طالعة على منو ..!
مريم ابتسمت : انتي أدرى هههههههههه ..
ام سلطان : شو قصدج ويا هالويه ؟
ابتسمت مريم بقلق : ولا شي .. اقول امايه.. تتوقعين سيف بيرضى انها تسير ؟
ام سلطان : والله ها روحه مصيبة ثانية بس انا ما بغيت أكدرها وما رمست ..!
مريم برعب : ابويه لو عصب مب مشكلة .. بس اعصاب سيف تسوي مصايب..
ام سلطان تنهدت بغصة : حصلت ريل يريحني ويا ولده يعلمني الشقا على أصوله..
مريم : بسم الله عليج شو هالرمسة اميه ..
ام سلطان : والله انه غالي ع قلبي بس افعاله تخليني اشل في خاطري عليه ..
مريم بمواساة لأمها : يالله ما عليه ادعي له ربي يهديه ويصلح اموره ..
دخل في السالفة صوت قاسي : تدعي لمنو عشان الدعوة تنجلب بالعكس ..
ام سلطان نطقتها لا إرادياً : استغفر ربك ..
طالعها بنظرة حادة : وانا صاج .. انتي من متى دعواتج مستجابة يعني ..
مريم يلست تفكر بقلق .. سيف موجود يعني لازم تستوي مشكلة ..
ام سلطان طالعته بحزن وطنشته بعد ما نشت من مكانها وسارت حجرتها ..
سيف صد على مريم بأمر : وينها اختج الغبية ؟
مريم : سارة ؟
سيف عصب زيادة : عندج اخت ثانية وانا مادري ؟
مريم : لا .. ( طالعته بهدوء ) هي في حجرة ابويه ..
سيف عقد حياته : شو عندها ؟
مريم : مادري ؟
سيف بتملك : اتصلت لج الزفتة هند ؟
مريم ضيجت عيونها : لا .. ليش ؟
سيف مشى عنها بتطنيش : اذا اتصلت وما خبرتيني يا ويلج .. فاهمة ؟
ما ردت عليه ..
أصلاً ردت ولا مـا ردت كله واحد ..
لانه طلع بعد ما شرّع الباب بقوة ..

تـأملـته وهو يركب سيارته والقسوة مبينه من تقاسيم ويهه ..
سبحان الله ..
الله عطـاه جاذبية مميزة .. سواء من عيونه الجامدة،
ولا من ملامحه اللي تحسس اي بنت بالرهبة ..
نفس نظرة الصقر .. ويمكن أحـد بعد ..!
بس عيوب الدنيـا كلهـا فيه،
وأولهـا أخلاقـه اللي حسستها بانها تدمر كل الحلاة اللي يمتلكهـا ..!
،
،
،
عنـد سـارة ،
بو سلطان بتفحص : شو عندكم هناك ؟
سارة : ماشي تغيير جو بس والله ..
بوسلطان : انتي تبين تسيرين تباتين هو مب نص يوم وبس ؟!
سارة بتوسل : ابويه الله يخليك انته تدري ان سيف حابسنا فهالبيت ابا اتنفس ابا اغير جو مليت من الحكرة ..
بوسلطان تنرفز من سمع طاري سيف : ومنو ابوج انا ولا هو ؟
سارة بخبث : اكيد انته اصلاً ما يسواك هالسيف ..
بوسلطان ابتسم : أخخخ منج انتي .. انزين كم يوم بتمون هناك ؟
سارة استانست : صج والله وافقت ؟
بوسلطان : انا وافقت بس هالمرة عشان خاطرج وان ربيعاتج امج تعرفهم مادري شو .. بس مرة ثانية لا تحلمين ..
نقزت سارة في حضن ابوها بوناسة : المهم هالمرة بس .. يسسسسسسسسسس ..
///
سيف / 25 سنة
مريم / 23 سنة
سارة / 21 سنة
بوسلطان / 55 سنة
أم سلطان / 48 سنة
///
دخلت بشرى بصينية العصير وهي شبه تلهث،
ما تدري ليش كانت تبا تحلف وتقول انهم كشفوها انها سارت يابت عصير من برع ..!
شكروها ببرود وهي كانت أبرد عنهم ..
ما همتها سوالفهم التافهة وردت دخلت حجرتها ..
هاليوم يعتبر يوم عادي في حياتها،
يوم روتيني تعيشه دوم،
تنش على هزبة،
تشرد لبيت سلامة،
تهينها سلامة،
ويرمسها سلطان أحياناً،
وتزعل منها سلامة فترة طويلة عقب ترضى على مضض..
تسمع دعاوي من مروة ..
وترقد والدمعة ما تفارق عينهـا ..
لكن شو اللي يختلف فهاليوم ويحسسها انه غير عن باجي الأيـام ؟!
///
طالع الريـال بعصبية : يعني ما بتعطيني ؟
الريال بلا مبالاة : ادفع وبعطيك ..
سيف باحتقار : ما عندي الحين ما تفهم انته ؟
الريال : والله مشكلتك عيل .. ياي تخق عليه بسيارتك وانته مفلس ؟ اسمح لي يا الحبيب المشروب مطلوب وسعره غالي ماروم ببساطة اعطيك اياه ..
سيف بعصبية : سلف بلاك انته ؟!
الريال : السلف تلف يا ريال .. روح الله يخليك انته ساد الدرب في غيرك بيون يشترون..
سيف وده يصفع الريال : بسير أييب البيزات وان خلصت الغراش قبل ما ايي والله ما تلوم إلا نفسك ..
،
،
،
مشى بسيارته والقهر اللي فيه من هالغبي اللي ما طاع يبيعه المشروب يزيد شوي شوي ..
المشكلة انه ما يعرف غيره ..
استنكر انه ما طاع يسلفه وهو دوم أول بأول يعطيه ..
وراه سهـرة ..
وما تنفع تكتمل إلا بالمشروب .... أو بالأحرى .. الخمـر ..!
///
الساعة 2 الفليل ..
كانت راقدة وفي عز رقادها ومب حاسة بشي،
بس في شعور غريب يحاصرها،
شعور الحـر،
ومب أي حر، جنه إلا مولعين ضو حواليها،
سمعت صراخ مروة وتأكدت انها ما تحلم، هالانسانة صوتها لازم يكون في الواقع..
فتحت عينها وتفاااااااااجئت بالنيران وهي تاكل باب غرفتها ..
غطت عمرها باللحاف بصدمة ...
شو يستوي وليش باب الحجرة يحترق ؟؟ شوي شوي بعد ما تآكل الباب قام يوصل لفرش الغرفة ..
صرخت بقوة وما لحقت لا تلبس شيلة ولا شي ..
فتحت دريشة الحجرة اللي كانت ورا السرير اللي هي راقدة عليه..
وبصعوبة قدرت تنقز .. النيران صح كانت تحاوط البيت بس واحد من الرياييل تجدم وهو يجوف هالبنت المسكينة تحاول تنقذ نفسها،
ياب كم سطل من الماي وطفى النار صوب جهة غرفتها،
ما هدت النار طبعاً،
بس ع الاقل قدرت تنقز في حضن هالريال ويطلعها من هالنار الهايجة ..
ما عرفته منو هو ..
ولا همها تعرف..
يمكن لاحظت طوله الفارع وهو ينزلها بسرعة ..
بس طنشته ورددت بدون لا تلاحظ ملامحه : شعري برع .. شعري برع (ويلست تصيح بقوة) ..
رددت لا شعورياً : بمـوت ... بموت ... بموووووت ..!!
وما حست به الا وهو يفصخ الكوت اللي لابسنه ويلبسها اياه وغطت راسها بالقحفية الموجودة فيه ..
بصوت دافي : ما بتموتيـن ......... صدقيني ..
غمضت عينها تحاول تنسى الألم ..
بعد ما حست بالأمان شوي رد قلبها يدق وهي مدهوشة،
البيت الوحيد اللي يضمها يحترق،
والانسانة الوحيدة اللي تحملتها وتكرهها، داخل هالبيت ..
ردت بتسير عند الريال نفسه .. بس ما كان موجود ..
يتها قشعريرة غريبة ..!
وين سار ؟
لحظـــة ..
مروة ؟ داخـل البيت اللي يالس يحترق الحين ؟...........!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 12:30 AM

// الـثـانـيـ2ـة //

" الله يرحمها ويغفر لها، ادعي لها بالرحمة " .
كانت هاي الجملة الوحيدة اللي أكدت لـ بشرى ان مروة خلاص .. ماتت ..
وقفت مصدومة وما انهارت بالصياح شرات الـ كم حرمة اللي حواليها ..
لحظة ...
خلني أستوعب..
مروة ..
ماتت ..
مروة ..
احترقت ..
البيت..
احترق ..
كل شي..
احترق ..
بالضبط..
مثل ما قلبي في يوم ..
احترق..
مشاعري..
احترقت..
كل شي يثبت منو انا ..
احترق ..
كل شي احترق ..
كل شي احترق ..
إلا أنا ما احترقت..
إلا انا..
أموت ؟
يعني أموت وانا حية ؟
أموت بدون ما أحترق ؟
ليش ما احترقت..
منو بيتحملني ..
منو يحبني عشان أعيش وياه ...
خلاص يا بشرى ..
ياللي اسمج على غير مسمى ..
حياتج ........ للـجحـيم ............!
،
،
،
محد كانت ملامحه صارمة كثر سلامة اللي كانت تطالعها بنظرة فيها شفقة، وفي نفس الوقت غيرة ممزوجة بأشيا غامضة،
سلامة عينهـا ع الكوت "الجاكيت" اللي هي لابستنه ..
هذا الكوت مش غريب عليها أبـداً ...!
بس بشرى من جافت سلامة –اللي تعتبر نسبياً أجرب وحدة سناً لها- تقربت منها وحضنتها ويلست تصيــــــح بقوة..
صاحت وايد ..
صاحت لدرجة انها ما حست بنفسها انها نايمة في غرفة يدارها بيـج، وأثاثها ماروني فخم للغاية ..
،
،
،
" وتتحسبني غبية لهالدرجة يعني؟؟"
سلطان بعصبية : والله العظيم مادري من وين يابت هالكوت والله العظيم ..
سلامة بقهر : تعطيها الجاكيت اللي يبته لك هدية ؟ لهالدرجة هنت عليك ؟
سلطان باستخفاف : الحين انتي زعلانة لاني عطيتها هديتج يعني؟ خلاص تخيلي اني عطيتها كوت ثاني..
سلامة بعصبية اكبر : يعني تعترف انك انته اللي عطيتها ..
سلطان بتوسل : والله العظيم انا ماعرف كيف وصل لها الكوت .. يعني لو انا اللي عطيتها ليش انكر ؟
سلامة تطالعه باحتقار: لان ماضيك أسود وياها ..!
سلطان تنرفز : ماضيّ أسود ؟!!
سلامة بنغزة : نسيت يعني نسيت ؟؟!!
سلطان ضرب ايده بالقو بالطاولة : والله ان ما صكيتي هالسالفة ما بيستوي خير موليه ..!
،
،
،
فتحت بشرى عينها بعد ما استوعبت ان الصراخ اللي تسمعه هو في الواقع ومب حلم...
،
،
،
سلامة طالعته بتهديد .. بس مسرع ما تحولت نبرتها لخوف وقالتها بشوية تردد :
" بس مب منطقي انها تتم عندنا والله ..!"
،
،
،
هالجملة اللي سمعتها بصوت عالي أكدت لها ان امنيتها بعدم سماع صوت مروة تحققت،
دمعت عينها على فراق هالانسانة اللي مهما قست عليها بس تراها لمتها في بيت وهي ما عندها لا اهل ولا سند ..
بس مسرع ما تحولت دموعها لشلالات بعد هالحوار اللي تسمعه من ورا الباب /

سلطان : يا ربييييه تراها الحين وحيدة مالها حد ونحن الوحيدين اللي نروم نلمها في بيتنا ..
سلامة بنرفزة : والله مب بس نحن ييرانها عشان نتحمل مسؤوليتها .. في غيرنا ..
سلطان : بس محد منهم دق الصدر وقال انا بتكفل بها ..
سلامة : يا سلام ؟ ودام ان محد تكفل انته حضرتك تكفلت ؟؟!
سلطان بحيرة : احتسبيها كفالة يتيم ..
سلامة : يتيم عن يتيم يفرق.. مب أي يتيم من الشارع بني وبنكفله ..
سلطان بتحذير : انا قلت لج كنت أقص عليج يوم قلت لج هاييج الرمسة .. لا تفسرين الأمور على كيفج ...
سلامة : ما أفسرها على كيفي ؟ انته اصلاً تقصد كلامك ومتعمد اتيبها بعد عندي عشان تحرق قلبي ..
سلطان وهو يكور ايده بعصبية : يارب ارحمني وصبرني ..!!!
سلامة : إلا يارب يرحمني انا ويصبرني..(تذكرت بعصبية) وسالفة الكوت هاي سالفة ثانية وأكبر دليل على سواتك ..
سلطان بعصبية : اللهم طولج يا روح ؟ رديتي ع نفس السالفة ؟ قلت لج مب انا ..
سلامة : احلـف ..
سلطان غياظ فيها : مب حالف كيفي ..!
سلامة بتطنيش : بعد تنكر لا ؟ المهم ..هاي مب سالفتنا الحين .. عموماً انا بخليها تتم هالاسبوع لين ما تهدى امورها..
سلطان بسخرية : هذا وهي ربيعتج ..
سلامة باشمئزاز : رابعها يني .. لا ربيعتي ولا شي.. كانت اتي عشان تتسلف حق ويه الـ......
قاطعها سلطان : اذكروا محاسن موتاكم يا سلامة ..!!
صخت سلامة بعصبية ..
وراحت عنه ..
وما درت بدموع بشرى المنهارة،
طول عمرها بتم عالة ع الناس..!
،
،
،
ومـر أسبوع ..
سلطان حاول يدبر لها حياة أحسن،
ولا أشياء أحسن يمكن تعيشها بعيد عن ظلم اللي حواليها،
بس مستحيل وأوراق ثبوتيتها كلها مختفية،
وما في ولا نص دليل ان عندها أهل !!!!
سلطان استنجد لأكثر من مؤسسة عشان تعيش بشرى برفاهية بعد الحريجة اللي استوت،
محد تحرك ومحد ساعدها،
يتيمة ومالها سند،
كل البيبان تسكرت في ويهها،
عـدا باب واحد ما جافته بشرى إلا من جملة سلطان اللي قالها بمصخرة : ماشي إلا تشتغلين عندي في معسكر الشباب الصيفي هههههه ..
ابتسمت له على مضض،
بس ما حبت تقول له اللي في بالها في ذاك الوقت..
///
مع مرور الوقت،
سلامة وهي عاقدة حياتها : شو قصدك ؟
فهد : يا اختي يا حبيبتي شبلاج مب مصدقة الريال ؟
سلامة : مب قادرة أصدقه .. اقول له احلف مب طايع ..
سلطان وهو يحاول يمسك أعصابه : إنا لله وإنا إليه راجعـون ..!
فهد : هدي انته بعد ..
سلامة : جفته شقايل يرمس ؟! اسلوبه اصلاً يشكك ..
سلطان : اختك مب راضية تصدق ان الكـوت انا ما يخصني فيه ..
سلامة : يعني الكوت روحه مشى ولبسته بنت الفقر ؟
سلطان باستهزاء : لا انا سرت عندها وعطيتها اياه ..
سلامة بانهيار : جوف جوف روحه يعترف ..
فهد نزل راسه بإحراج : يا جماعة أنا مضطر أعترف لكم بشي ..
سلامة : شو ؟
فهد : هو عيب اني اقوله بس عشان ما اخرب بيتكم برمس ..
سلطان بنفاذ صبر : قول ..!
فهد : يعني هو عيب اني ارمس واقول جي بس .......
سلامة وسلطان انهدوا عليه : ارمــــــــس ..!
فهد : بسم الله بلاكم ؟؟ يعني اقول ان يمكن هاك اليوم انا ما كنت في وعيي وييت بيتكم وشليت الكوت ..
سلامة بفشيلة : بعدك تشرب انته ؟
فهد طالعها بغباء : والله أخفف قدما أقدر مثل ما وعدتج ..
سلطان بسخرية : وهاي سالفة تدش العقل بالذمة ؟
سلامة بعصبية : يعني تعترف ان انته ؟
فهد : سمعوني انتوا .. انا صح اشرب بس اتذكر شو استوى لي ..
سلطان : لا والله ؟!! وشو الدليل ؟
فهد : سلامة نسيتي اني ييتج الفليل سكران وانتي دخلتيني حجرتج عشان سلطان ما يجوفني ويحتشر ..
سلطان عصب : نعععععععععععععععععععععم ؟!!!
سلامة زاغت : حسبي الله على ابليسك يا فهد انته تبا تصلح ولا تخرب بيتي ؟
فهد : الحين محرج لاني أشرب ؟ ناسي اخوك ؟
سلطان افتشل بس برر كلامه : انا ما يخصني في اخويه وكذا مرة قلت لك يوم بتي تعال وانته صاحي ..
فهد بلا مبالاة : المهم ها يوم ومر .. وانا شكلي خذت الكوت ..
سلطان وهو مب مقتنع : بس كيف خذته وطلّعت البنية من الحريجة وانته شارب بالذمـة ؟!
فهد : ربك بعد .. يقدر على كل شي ...
سلامة على مضض : جان زين لو انك ما طلعتها واحترقت وافتكينا..
فهد ابتسم بدون ما يتكلم ..
سلطان طالعه بشك : سيف بعد ييلس ويا نفس الشلة الخايسة ؟
فهد : من شهور قطعنـا بس مادري ليش ..!
سلطان : متـأكـد ؟!
فهد : عاد لا تشككني في عمري ..
سلطان : والله كل شي جايز بصراحة ما استبعد اييكم وانته سكران وما عندك خبر ..
فهد بلا مبالاة : لا متأكد انا انه ما جد يانا من فترة طويييييلة .. شحقه تسأل ؟
سلامة بشماتة : خايف على مستقبل اخوه ..
فهد بضحكة قوية : هههههههههههه .. ابشرك تحطم مستقبله اكثر عن مستقبلي انا .. المعيوبة بترضى به بس ..
،
،
،
فهـد / 25 سنة
،
،
،
سلطان طالعه باستخفاف : ظريف وايد .. من زين سمعتك يعني ..
سلامة بتأنيب : سلطان لا ترمس اخويه جي ..
فهد : خلي النسيب ياخذ راحته مرده بيندم انه زعلني ..
سلطان : الله لا يحوجني لك لو كان الزمن ضامي ..!
فهد بسخافة : الشام شامك لو الزمن ضامك ..
سلامة بمجاملة : ههههههه عاش العقيد بو شهاب .
سلطان لاعت جبده : اقول بلا سخافة .. يلا اذلف اختي على وصول ..
فهد : ليش باكلها وانا مادري ؟
سلطان بتهديد : ما بتاكلها بس وجودك غلط يلا قوم ..
فهد : ما عندي سيارة ..
سلطان : انزين قوم بوصلك يلا ..
سلامة باستنكار : منو من خواتك ليكون سوير ؟
سلطان : لا مريم ..
فهد : سوير كم عمرها ؟
سلطان اشتط : وانته شو يخصك ؟
فهد : لان اختي وايد تحبها ههههههههههه ..
سلامة بتأنيب : بس عاد فهد .. لا جد ليش ياية مب من عادة هلك يزورونا ؟
سلطان : انا عازمنها ما فيها شي ..
سلامة : نعم ؟
سلطان بتحذير : بيتي وكيفي ..يلا عاد ..
سلامة بتأفف : افففف انزين ..!
،
،
،
سلامة : غريييييبة من وين الشمس طالعة ؟؟ ياية عندي ..! يا سبحان الله !!!
مريم بعتب : ياية اجوف حمودي .. سلامة تراني اخت ريلج .. حشى تراني مش عدوتج ..!
سلامة بنرفزة : مريوم والله مالي بارض لج روحي نفسيتي منسدة من ويه النحس اللي ميلسة في بيتي ..
مريم بفضول : هي وينها ؟
سلامة رفعت حاجب واحد : بعد تعرفين منو ؟!!
مريم بذكاء : بالصدفة سألت سلطان منو عندكم وقال لي ..!
سلامة بغيظ : ما صدق خبرج الهرم..
مريم بتوسل : انزين وينها ؟
سلامة تأشر على باب حجرة الضيوف : هي هني يالسة ... ماااااالت عليها ..!
مريم بتردد : عادي اسير اجوفها ؟
سلامة بعصبية : شحقه ؟
مريم بتهور : والله غيرتج تزيد الفضول اني أجوفها ..
سلامة انفجرت اكثر : لا والله ؟ انتي اكيد تبين ريلي يتزوج عليه .. ادريبكم انتوا كلكم اهل سلطان تكرهوني ..
مريم بتحايل : افااااا .. انتي موووول ما فهمتيني .. انا ابا اجوف شو فيها زود عنج ..
سلامة بغيرة : ما فيها زود تطمني .. بس هو ما عنده نظر ..
مريم بخبث : وعشان جيه بسير أجوفها .. وألمح لها تظهر بسرعة .. شو رايج ؟!!
سلامة على غيرتها بس ينقص عليها : تتوقعين تقتنع برمستج ؟
مريم : افا عليج وانا بنت اميه وابويه .. تطمني ..
سلامة : أتطمن وأنا متغصصة منها ؟؟.. ودي اخنقها وافتك منها .. هم وطاح عليه ..
مريم : ما عليه انتي هدي بس .. بعدين ع رمسة سلطان انه يعتبرها اخته الصغيرة ..
سلامة : اخته الصغيرة يقوم ويعطيها الكوت "الجاكيت" اللي أنا هديته له اول ايام زواجنا ؟ لهالدرجة هنت عليه ؟
مريم وكلام سلامة يزيد فضولها : مب توه اخوج قال انه هو اللي عطاها ؟
سلامة بلا مبالاة : ادريبه فهد يجذب .. اصلاً ما فيه الشجاعة انه ينقذ نفسه تبينه يطلعها ؟!!
مريم بحيرة : تراه قال لج انه ما عطاها شي .. والكوت روحه ما يدري منو يابه لها ..
سلامة بقهر : ليتني اقدر اصدق لييييتني ..!.. أنا إحساسي ما يخيب ..!
مريم : خليني اسير الحين وافكج منها بأسرع وقت .. يلا عادي أسير ؟
سلامة بنرفزة : انزين سيري بس يا ويلج ان ما ذلفتيها ..
مريم تردد في خاطرها : يصير خير ..!
،
،
،
دقت مريم باب الحجرة بهدوء ..
هي عمرها ما كانت تصدق ان سلطان من الممكن انه يحب ..
وطبعـاً هي على أتم الدراية بكيفية زواج سلطان من سلامة ..
زواج عائلي بحت ..
علاقات ومصالح مشتركة بين العايلتين ..
أدت لـ زواج "سلطان وسلامة" ..
سلامة كونها دلوعة أمها وأبوها .. خاصة انها بنت وحدة وما عندها إلا أخو واحد ..
كانت شرسة ..
راعية مشاكل ..
كل المصايب ممكن الانسان يتخيلها منها ..
لكن سلطان صبر عليها ..
الكل فسر –ومن بينهم مريم- ان سلطان على كل عيوب سلامة يحبها ..
يمكن فيها شي يجذبه ويخليه يتحمل غيرتها وسلطتها وأخلاقها الزفتة ..
بس وجود بشرى في بيتها ..
والاشاعة اللي فاحت ريحتها في بيت اهل سلطان عن وجود وحدة –أخيراً- حبها سلطان ..
وعلى الرغم من كرههم لسلامة ..
وانقطاع كل اخوان سلطان عن زيارة اخوهم عشان حرمته الشرسة ..
ما وقف مريم انها ترد الزيارة بس عشان تجوف بشرى ... اللي احتمال تكون ,, الـزوجة المخلصة..!!
،
،
،
كانت متكورة ع نفسها بحزن ..
حتى دموعها خانتها وما قامت تنزل ..
كم بتصيح وهي كل يوم في حياتها تقريباً صاحت فيه؟..
كانت سرحانة في شي وايد حالم ..
شي غريب ..
شي مزعـج ..
راعـي الكـوت ..
تمنت بس لو انها جافت ويهه ..
او حتى لو سإلته منو انت ..
,
لمحت الضو يوم فتحت مريم باب الحجرة بفضول ..
التفتت بعد ما سمعت همس مريم اللي تلومت : اويـه راقدة ..
تكلمت بشرى بسرعة تتحسبها سلامة : لا سلامة انا واعية ..
فتحت مريم الليت ..
صح ان عيون بشرى غمضت من تأثير الضو ..
بس عيون مريم ما فاتها انها تتفحص بشرى ..
جمالها ملفت ..
بس ياهـا احبـاط انها مب بجمال سلامة ..
بس لاحظت جاذبيتها الخطيرة من فتحت عيونها الوساع وهي تتأملها باستغراب ..
،
،
،
تكلمت مريم بهدوء : انا مب سلامة .. انا مريم اخت سلطان ..
بشرى على انها كانت متفاجئة بس اسم سلطان ريحها فابتسمت : هلا .. انا بشرى ..
ابتسمت مريم بعد ما صكت الباب : هلا فيج .. شحالج ؟
ابتسمت بشرى بحزن : الحمدلله ع كل حال .. انتي شحالج ؟
مريم : بخير الحمدلله .. عظم الله أجرج في مرت ....(ترددت شو تقول) ..
بشرى بإحراج : أجرنا وأجرج .. والبقاء والدوام لله ..
مريم ماعرفت شو تقول لها : مممم .. وشخبارج بعد ؟
بشرى بإبتسامة باهتة : الحمدلله على كل حال ...
مريم بحنية : ادعي لها بالرحمة والغفران ..
بشرى وهي تتدارك دمعة نزلت غصب من عينها : الله يرحمها ....هي الوحيدة اللي سترت عليه ...
مريم تأثرت : اويييه حبيبتي ما عليه انتي تدرين ان سلامة ملسونة بس ما تقصد ..
بشرى : ما ألوم سلامة والله العالم اني عاذرتنها ..
مريم تأملتها بصمت ...
بشرى انحرجت من الصمت اللي طول بينهم ..
فتكلمت بتردد : خبريني عنج ؟؟ اذا ما عندج مانع ..
مريم ابتسمت لها بحب : اكيد ما عندي مانع .. ربي يسلمج انا عمري 23 سنة .. متخرجة من الكلية من العام ويالسة في البيت لان مالي بارض أداوم ههههههه ..
ابتسمت بشرى بمجاملة : هههههههه ما شاء الله .. وسلطان اخوج الوحيد؟
مريم : لا .. عندي اخت وحدة اسمها سارة وهي آخر العنقود .. وسلطان وسيف ومحمد اكبر عني ..
بشرى : الله يخليكم لبعض يا رب ..
مريم : آميـن .. –رن تلفونها- دقيقة بس برد ع التلفون ..
تكلمت شوي وهي عافسة ويهها ..
عقب طالعت بشرى بأسف عقب ما صكت : انا مضطرة اروح الحين .. اسمحي لي والله ودي أتم .. بس ماقدر الحين..
بشرى بإحباط : حاولي اتين مرة ثانية ..
مريم بثقة : اكيد بيي فديتج انا لازم اعرفج اكثر تراني حبيتج .. وبسولف لج عن اخواني كلهم .. وعن حياتي وانتي بعد بتسولفين .. يلا حبيبتي مع السلامة ..
بشرى بابتسامة حلوة : مع السلامة ..
،
،
،
يمكن مريم ما كونت انطباع تام عنها ..
بس بشرى بحركاتها واسلوبها حتى وهي حزينة تجذب الكل حواليها ..
ما بتلوم سلطان لو صج يحبها ..
وما بتلوم سلامة لو كرهتها .. بشرى مستحيل يقدر سلطان ينساها بسهولة لو كان يحبها ..
،
،
،
مرت الأيـام طبيعية بدون زيارة مريم الهـا ..
لكن القشة اللي قصمت ظهر البعير هي جملة وحدة من سلامة وفي الويه جدامها :
"أنـا .. ما .. أبـاج .. في .. بيتي .. فاهمـة ؟ ولا أعيدها مرة ثانية؟ "
ولو كانت يتيمة،
بس ترى عندها احساس،
واحساسها أجبرها تتنازل عن وايد أشيـاء ..
في الوقت اللي قالت سلامة جملتها..
كان سلطان واقف عند الدري مصدوم من كلامها ..
طالعت سلطان باحتقار وهي تردد : اسمع انته بعد .. لو هالحشرة ما ظهرت من بيتي باجر والله لاخبر هلي واطلب الطلاق .. وانته تعرفني ما اتمصخر فهالسوالف ..
مشت عنه وكملت دربها لباب الغرفة اللي صكته بقوة ..
،
،
،
نزل سلطان وهو مرتبك من كلام حرمته،
حاول يرقع،
بس هي ما كانت تتريى اي ترقيع..
هي تعرف ان من حق سلامة تضربها مب بس تسبها،
اهتمام سلطان بها وايد أبوي وحنون بس سلامة فاهمة الموضوع على انه حب ..
طالعها سلطان بإحراج : تعرفينها يارتج عصبية بس ماشي أطيب عنها ..
سكتت بشرى عن السالفة وطالعته بحيرة ..
سلطان بتردد : والله بودي أساعدج مثل ما تعرفين .. بس شرات ما قلت لج قبل .. أوراقج الثبوتية كلها احترقت.. والمصيبة الاكبر ان انتي نفسج ما تعرفين إلا اسمج الثلاثي وهالشي صعب المهمة أكثر...
قالت بشرى بأسف : أدري .. أنا آسفة ..
سلطان : لا تقولين جي يا بشرى انتي اخت عزيزة وغالية ...
طالعته بشرى بتردد : انزين .. لو ان ... ؟؟ (حاولت تكون أقوى) كنت افكر ان ...
سلطان ركز على كلامها : في شو ؟
بشرى حست ان مب هي اللي تتكلم : سلطان ؟
سلطان فز من سمع اسمه ع لسانها : آمري ..
بشرى : معسكر الشباب يحتاي اوراق ثبوتية بعد ؟
سلطان باستغراب : معسكر الشباب ؟!! ليش ؟
بشرى بأسى : مابا اتم هني .. اتحول لـ و ل د .. ولا اني اهين نفسي والعوز سلامة اكثر عن جي ..!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 12:32 AM

// الـثـالـثـ3ـة //

سلطان بصدمة : شو تقولين انتي ؟
بشرى بتوسل : الله يخليك .. والله ماقدر اتحمل اليلسة هني ..
سلطان وهو يحاول يستوعب كلامها : لا انتي اكيد تتمصخرين .. تتحولين لولد ؟! حراااام ..!
بشرى افتشلت : لا انته فهمتني غلط ..
طالعها وهو مبلم بصدمة ..
بشرى بإحراج : لاااا ما بتحول يعني بتحول.. اقصد يعني بس بوهمهم هناك اني ولد ...
سلطان بذهول : استخفيتي انتي ؟؟ مستحييييييييييييل ..
بشرى عيونها دمعت : الله يخليك ويخلي لك ولدك ..
سلطان تنرفز : اصلاً ماقدر اشغلج هناك .. الادارة كلها بيكون عندها ملفج وصورة من الجواز والجنسية والسيرة الذاتية.. كل ها من وين بييبه لج ؟ وبأي ويه بقول لهم انج بنت ؟ والله بيشلوني من منصبي ..
بشرى وهي بدت تصيح : عيل شو الحل ؟ الله يخليك انا ابا افكك من همي الله يخلييييك ..!
سلطان برفض : بس ها شي مستحيل يا بشرى .. انتي تطلبين شي ما يدش المخ ..!
بشرى بانهيار : عيل وجودي بين حرمة وريال ما كملوا 5 سنين من زواجهم شي يدش المخ ؟؟
سلطان تغير ويهه وطالعها بمفاجأة ..
توتر الجو وايد ..
سلطان يعرف زين ما زين ان بشرى كلامها صح ..
حز في خاطره انه يجوف دموعها تنزل بقهـر ..
مستحيل وحدة مب محتاية تفكر انها تتنكر وتكون ولد ..
قال لها بنبرة ترجي : اهدي يا بشرى الله يخليج ..
بس هي استمرت في صياحهـا ..
حاول ينسيها الموضوع : عادي ترى تكون سلامة يالسة تتسمع الحين ..
بشرى بين دموعها : هي قفلت الباب على عمرها .. وانا ما كنت بتكلم لو اني شاكة انها تسمع ..
سلطان سكت شوي عقب حاول يكلمها بالهداوة : انزين .. سمعيني يا بشرى.. ماقدر والله .. انتي تتحسبين ان المسألة سهلة ؟
بشرى : ادري انها مب سهلة بس هي الحل الوحيد دام ان المجتمع رافض يعترف فيني ..
سلطان يحاول يقنعها : انزين خذيها بالعقل.. لو كشفوا انج بنية والله ما بتسلمين من الرمسة والاشاعات ..
بشرى باستخفاف : وانا سلمت الحين عشان احاتي رمستهم عقب ؟!!
سلطان قام عنها : لو سمحتي انسي السالفة .. انا في حياتي ما تخيلت نفسي اسوي جريمة شرات هاي ..
بشرى وهي تصيح بتوسل : الله يخليك فكر في الموضوع .. سلامة هددتك بالطلاق وانها بتخبر اهلها لو انك ما طلعتني من بيتها ..
سلطان تغير ويهه : هذا بيتي وسلامة مستحيل تخرب حياتها بإيدها ..
بشرى بتوسل أكبر : وافرض نفذت تهديدها ؟ حزتها رمسة الناس بتكون أقوى يوم بتم فيه روحي وبدونها..
حست ان كلامها أثر في سلطان وتغير ويهه ..
قال لها وويهه مبهت : بس .. بس صعب الموضوع وايد يا بشرى .. والله صعب ..!
بشرى : صدقني لو حسيت لـ لحظة وحدة بس انهم بيكشفوني بطلع من هالمكان ..
سلطان تنفس بقوة : وعقب ؟
بشرى : الله يخليك .. الله يخليك المهم هالفترة بس .. ع الأقل أحس بالأمـان بس ..!
سلطان يا بيتكلم ..
بس صوت قفل الباب اللي يدل إن سلامة الحين بتظهر من الحجرة جبره يختفي بسرعة ..
وبشرى ركضت صوب حجرتها عشان ما يوصلها شي من كلام سلامة ..!
///
في بيـت بو سلطان ,,
مريم تطالع سارة اختها باستخفاف : تو الناس جان ما ييتي ؟
سارة : اقولج طافج طافج روووعة الرحلة كانت سوالف وخربطان من اللي يحبه قلبج..
مريم بلا مبالاة : تعرفيني ماحب هالسخافات ..
سارة ولا جنها سمعت شي : بس والله كان الجو وناسة ..
مريم : وايد مستانسة يعني ؟ سيف احتشر علينا انج بايتة برع البيت ..
سارة تكتفت بغرور : والله أبويه راضي وانا اعرف أفرق بين الحلال والحرام ولو اني مب مأمنة عليهم جان ما سرت وياهم .. وامي تعرف امهاتهم زين ما زين ..
مريم قاطعتها : خيبة خيبة مجهزة الرمسة .. انا ما قلت شي واعرفج متهورة بس تخافين من ربج تطمني.. بس تعرفين سيف ما يعيش بدون ضرابة ..
سارة : اعوذ بالله من هالأخو .. هو ومرت اخوج سلامة أكبر علتين عرفتهم في حياتي.. جان زين هو تزوج سلامة وافتكينا من شيفته ..
مريم : صخي يا العنز عن يسمعج تراه هني ..
سارة بصوت واطي : هي أدريبه لزقة ما يفارج من البيت الا حق المنكر والشرب ..
مريم رفستها بعصبية : حسبي الله على ابليسج شو انتي ناوية تنجتلين اليوم ؟
سارة بلا مبالاة : يولي .. عيل اخو ما منه فايدة ؟ بس فالح ايينا نص الليل سكران .. وي فديت سلطااااااان هذا البلسم والدوا الشافي وفديت زوله بس ..
مريم : ع طاري سلطان .. دريتي بسالفة يارتهم اليتيمة ؟
سارة : هييي يوم رمست اماية من يومين خبرتني بس ما فهمت عليها عدل ..
مريم : الله يسلمج في بنت يتيمة هاي امها وابوها متوفين.. عاشت عند حرمة تقرب لها طول هالفترة .. مادري جنه مرت ابوها مادري مرت عمها .. والله مب متأكدة..
سارة : انزين ؟
مريم : المهم والبنية كانت مستورة ومحد يدري عنها شي.. وسبحان الله ربج كتب ان البيت اللي هي ساكنة فيه ويا مرت عمها يحترق .. وماتت مرت عمها وهي ظهروها الناس من الحريجة ..
سارة بشفقة : يحلييييلها .. انزين شو اسمها ؟
مريم : بشرى .. المهم .. سلطان اخوج انكسر خاطره عليها .. وشلها لبيته وقومي يا سلامة واجلبي البيت فوق راسه .. اقولج ميتة ميتة من الغيرة ..
سارة : وشحقه غيرانة ؟!!
مريم : سكتي هاي روحها سالفة ثانية .. اونه سلطان من عرف بالحريجة ظهر البنية روحه ولبسها الكوت ومادري شو..
سارة : الكـوت ؟!
مريم قالت لها السالفة بالتفصيل..
سارة باستنكار : سالفة ما تدش العقل .. عاد سلطان اللي ما يندل الرومانسية وين ؟؟ ليكون انتي صدقتي بعد ؟
مريم : والله مادري .. عشان جي قلت بتأكد وبسير روحي ..
سارة بذهول : دخلتي بيت سلطـان ؟!
مريم بفخر : هيييه .. اقول لج من قال لي سلطان ان سلامة شاكة انه يحب البنية وانا فضولي اني اجوف البنية ذابحني..
سارة : اسميج مب هينة .. انزين وجفتي البنية ؟
مريم : هي جفتها ..
سارة بتوسل : دخيلج قولي انها احلى عن سلامة ؟
مريم : لا والله تبين الصج سلامة أحلى من ناحية المقومات الأنثوية.. بس هي جمالها جمال طفولي .. فيها شي غير يجذب .. رمست وياها شويه وتوالمت وياها.. تحسينها يعني تحب الناس واجتماعية.. وعلى حزنها فيها براءة ورقة تخسي سلامة توصل لنصها ..
سارة بفرح : يعني سلطان بيتزوجها ؟
مريم : مادري والله .. بس تراها وايد صغيرة على سلطان ..
سارة : كم عمرها ؟
مريم : حوالي 19 جنه ..
سارة : لا وايد صغيرة عليه ..

قاطعهم صوت حـاد بسخرية : تبون تزوجون سلطان يا خرابات البيوت ؟
فزت مريم من مكانها وهي تطالع اخوها / سيف ..
سارة تمت ثابتة مكانها ولو ان بين من نظراتها التوتر شوي. ..
سيف طالع سارة بنظرة حادة : وشحقه بايتة عند ربيعتج ما تستحين انتي ما عندج بيت ؟
سارة ردت النظرة بحدة : بيـت ؟!! انا ما سرت بيت ربيعتي (جافت مريم تأشر لها فعرفت انهم قاصين عليه)..
زادت حدة نبرة سيف : عيل وين ؟
سارة جلبتها عليه : يعني وين بسير غير بيت ربيعتي ؟ (مريم شبه ارتاحت) ..
سيف بتسلط : منو سمح لج تسيرين ؟
سارة بتطنيش : والله اميه وابويه راضين وانا شاورتهم وما قالوا لي شي ..
سيف : المفروض اتين وتشاوريني انا .. جي طرطور جدامج يعني ؟
سارة باحتقار : اشاورك شحقه ؟ ليش منو انته يعني ..!
سيف تجدم منها ولوى ايدها بقسوة : اخوج وتاج راسج ..
تألمت سارة بس ردت طالعته بقهر : اخويه ما عليه بس امي وابويه مسؤولين عني انته ما يخصك ..!
سيف شد ايديها اكثر : يخصني فاهمة ؟!
مريم وهي تهمس له عشان امها وابوها ما يسمعون : خلاص سيف هي فاهمة انته تعرفها غبية ودرها الله يخليك..
صارخت سارة بعصبية : وانتي شحقه تترجينه ؟ بس عاد سكتنا عنك وايد اجوفك مصختها ..
سيف صرخ بقوة : انتي ايه يا اللي مب مرباية ..
،
،
،
ما حس إلا باللي يرفسه ويرده ع ورا وهو يصارخ بحدة : منو اللي مب مرباية يالهرم ؟!
طالع أبوه وهو يطالعه بنظرة حادة : بنتك الـ ........
عصب بو سلطان أكثر : انته شو ما تخيل ؟ بنتي ما يخصك فيها وتراني عرفت اربيها اكثر من ما ربيتك ..
سيف باستفزاز : زين عرفت ان تربيتك الخايسة يابتني انا ..
دخلت ام سلطان بقلق بينهم : بلاكم شو مستوي ؟
سيف بلا مبالاة : ايييييها يت عشان تولع السالفة زيادة ..
سارة رفعت عمرها وطالعته باستخفاف : يعني لا امي ولا ابويه تحترمهم؟ تباهم يكرهونك أزيد من الحين ؟ انته والله مب طبيعي سير عالج عمرك..
سيف وهو عارف ان سارة مستغلة نقطة ضعفه ..
نقطة ضعفه هي كره امه وابوه له ..
طالعها بحدة وردد : بعالج عمري إن شاء الله بعد ما اجوفج جثة جدامي يا اللوث ..
شهقت سارة من كلمته ..
وما لقى بوسلطان إلا انه يصارخ عليه بقوة : اظهر برع بيتي يا الهرم .. انته اصلاً تربية شوارع انته مب ولدنا اذلف لا بارك الله فيك .. اذلــــــــف ..!
،
،
،
ظهر سيف ولا جنه حد يرمسه ..
بدون أي اهتمام قرر ينسحب من البيت ..
عارف ان ما بيمر هاليوم إلا واتصال من امه وصياحها وترجيها بيخليه يرد ..
وعارف ان ابوه بيرمسه ولا جنه سوى شي ..
وعارف انه يقدر يتمادى ...
ويمكن يعرف اكثر شي .. انهم ما يحبونه .. بس ملزومين فيه ......!
،
،
،
بعد ما ظهـر سيف //
أم سلطان بلوم : سوير شحقه تتحرشين به روحه من الله مب طايق روحه ..
بوسلطان بحزم: البنية ما سوت شي .. تسكت عن حقها يعني ؟
مريم بهداوة : ما قلنا تسكت بس كل شي بهدوء يستوي ..
بوسلطان : واخوج خلى فيها هدوء ؟ هذا مب صاحي .. انا من جفته سكران ذيج الليلة وانا متبري منه ..
ام سلطان بحزن : مهما كان ها ولدك وان شاء الله ربي يصلح حاله..
سارة تنرفزت : في خاطري مرة تدعين عليه بالموت ..
صارخوا كلهم بحزم عليها : ســــارة ..!
سارة افتشلت من عمرها : ما اقصـد ...!
///
ظهـر من البيت بانكسار،
صح ان الدمعة ما نزلت من عينه ولا شي ..
بس في شي يحرضه انه يكون قاسي على الرغم من كل الظروف..
رن تلفونه ولمح صاحبة الرقم
/ الغبية يتصل بك /
رد بسخرية : نعم ؟
.... : هلا وغـلا ..
سيف : نعم شو تبين ؟!
.... : افا جي تكلم حبيبتك ؟
سيف بعصبية : هندوو روحي اعصابي تلفانة لا تعورين راسي ..
هند : بلااااااااااك ...!
سيف : توني متضارب ويا الزفتة سوير وابويه عصب وظهرني من البيت ..
هند : افااا .. وشحقه متضارب وياها ؟
سيف يحاول يتذكر : اوووووه .. ماعرف شحقه ماعرف ..!
هند : انزين ما عليه لا تضايج بعمرك .. الحين وينك انته ؟
سيف في محاولة لافتعال المشاكل : ما تسمعين صوت السيارة يعني ؟!
هند بحزن : آسفة ما ركزت .
سيف بنبرة جاسية : مرة ثانية ركزي ..
هند تضايجت من عمرها : انزين خلاص آسفة .. الحين وين بتروح ؟
سيف : بروح أعدل مزاجي ..
هند بضيج : لازم تشرب يعني ؟
سيف صرخ بقوة لدرجة انه حس بصوته بيختفي : ماااااااااااااااا يخصــــــــج فااااااااااااااااااااااااااهمة ؟؟!!
وصك في ويهها ..
بينما هند تندب حظها اللي خلاها تتعلق بولد خالتها..
اللي اوهمها بالزواج من سنتين ..
ولين هاليوم ما جافت شي ....!
///
هند – بنت خالة سيف / 18 سنة
///
بـعد مرور كم يوم ..
رحمت سلامة بشرى بأنها سمحت لها تتم كم يوم لين ما تدبر لها مكان. وعلى كلام بشرى اللي اتفقت هي وسلطان عليه انها حصلت حد من هلهـا بس تترياهم يردون للبلاد ..
الجذبة واضحة بس ما يدرون كيف سلامة صدقتها ..
يمكن سلامة صدقت بعد رمسة مريم وياها يوم قالت لها انها بتلمح لها تظهر في أقرب وقت..
اضطر سلطان يوكل مريم انها تتدبر موضوع تغيير "لوك" بشـرى الجذري ..!
،
،
،
مريم : اهدي بشور بلاج .. شحقه متوترة ..
بشرى والدمعة في عينها : تبا تقص شعري مريوم حرام عليج ..
مريم بحزن : خلاص اذا انتي مب مقتنعة مب لازم تقصينه ..
مسحت بشرى دمعتها قبل لا تنزل وقالت بشموخ : لا ... (طالعت الحرمة) خلاص قصي.. I’m ready cut my hair..
،
،
،
شعرة .. شعرتين .. ثلاث ..
وأكثــــــر ...!
,,,
من تحت الظهـر،
للظهـر ..
للكتف ..
اختفى الشعـر فجأة ووصل لين نص الويـه ..!
شهقت بشرى بعد ما وصل طول شعرها لهالمستوى..
قالت الحرمة اللي تقص بانتصار : it looks perfect, I think that we should cut it from here and…..
قاطعتها بشرى وهي تصارخ : No no that’s enough, I feel that I became a Guy !!!
تحسفت مريم ع الشعـر الطايح بس قالت بنبرة مذهولة : بتخلين الخصلتين اللي ع جدام بدون ما تقصينهم ؟
تكلمت اللي تقص جنها فاهمة مريم شو تقول : tell her that she will look amazing if I cut the both sides little bit more.
رفضت بشور رفض قاطع : مابا (طالعت الحرمة بحدة) no need for that ..
حاولت مريم تقنعها : بشور بعدج تبينين بنية ..
رفعت بشرى عمرها عن الكرسي وشلت النايلون المحطوط عليها بعصبية : بس خلاص مابا.. مريوم روحي أعصابي تلفانة من هالشعر اللي طايح هني .. الله يخليج طلعيني من هالمكان ..
،
،
،
وفي دربهم للبيت ..
مريم وهي تحاول تغير الموضوع : تصدقين اول مرة من خذت الليسن خلوني أطلع روحي ..
بشرى في محاولة انها تنسى : انا وياج مب روحج انتي ..
مريم : ههههههههههه ويا ويهج اقصد يعني بدون ريال .. اول مرة اخواني يخلوني ..
بشرى حاولت تنكت بس ويهها المحطم ما يساعد : تراني أنا ريال ..
مريم : ههههههههه .. ويا هالويه .. أقول يلا تدربي على صوت الرياييل من الحين ..
بشرى وهي تغير صوتها اللي تدربت عليه من كم يوم : ها بو الشباب ؟
مريم : يا ويلي انا ههههههههههه .. بعده ناعم بس يلا زين ان صوتج فيه بحة يخش اللمحة الانثوية فيه خخخ..
تنهدت بشرى : احسن بعد .. انزين الحين شو تام ؟
مريم بتفكير : البدل وخذناها .. وخذنا لج كم نعال وجوتي .. باجي لج كم كندورة من يجهزون بطرشهم ويا سلطان اييبهم لج في المعسكر .. مادري كيف بتلبسينهم بس يلا هههههههه ..
بشرى بإحباط : والله مفتشلة من أخوج سلطان .. فوق اني بوهقه بفكرة اني اكون في معسكر الشباب واني خليته يزور جواز واحد ويخليني أنا مكانه .. بعد مخسرتنه واشترى لي بدل وصرف عليه ..
مريم بلا مبالاة : ما عليج جان تبيني أحلف لج انج ما ضريتي ميزانيته بترتاحين ؟
ضحكت بشرى : هههههههههههههه يمكن ..
مريم : والله ماشاء الله هو يشتغل مدير هالمعسكر وراتبه عالي وايد وفوق ها عنده أعمال حرة حلوة .. يعني الحمدلله حالته المادية اوكي ..
بشرى : ماشاء الله ربي يزيده ..
مريم : آميـن يا رب . .
بشرى بتردد : مريوم اذا هلج جافوني .. مب إحراج اني أبات عندج لين باجر ؟
مريم : محد بيدري غير سوير .. وهاي تقدرين تأمنين عليها .. انا بهربج انتي صبرج عليه ..
بشرى بقلق : حتى سارة تعرف اني ناوية اسوي هالشي الخايس ؟
مريم : لا .. انا فهمتها انج لقيتي اهلج .. بس يعني فهمتها انج ما تبين حد يعرف ..
بشرى : انزين واخوانج ؟
مريم : سيف ما ييلس في البيت .. ومحمد اخويه مسافر للدراسة من كم سنة .. يعني مستحيل يرد هالوقت بس لانج انتي موجودة هههههههه ..
بشرى وهي مب مقتنعة : ولو جافتني أمج ولا ابوج ؟
مريم : ما بيجوفون بشور لا تستوين جي ان شـاء الله كل شي بيكون اوكيه .
،
،
،
دخلوا البيت بسريـة تامة،
بالأحرى مثل ما كانوا متخيلين ..
سارة كانت عكس مريم اللي صح انها توالمت ويا بشرى بس خذت وقت ..
أما سارة اللي تفكيرها كان منصب إن بشرى بتكون في يوم من الأيام مرت أخوها ..
" ما تدري إن بشرى بتسير معسكر الشباب "
ومن بين سوالفهم ،،
ضحكت بشرى على ان الموضوع ما يضحك : هههههه مرت ابويه ومرت عمي في نفس الوقت .. تخيلي ؟!
مريم تفاجأت : والله صج ؟ انا كنت محتارة هي مرت عمج ولا مرت ابوج ؟ هههههههه ..
سارة باستنكار : كيف قدرت تاخذ أبوج وعمج على طول ؟
بشرى ابتسمت وبينت ضروسها اللي حلت ابتسامتها : سبحان الله .. ماتت امي وخذت ابويه ومات .. وخذت عمي ومات.. وهي ماتت الحين .. (اختفت ابتسامتها) وأكيد انا بعد بموت ..
مريم وسارة قالوها بنبرة حادة : بسم الله عليج ليش تفاولين على عمرج ..
بشرى طالعتهم بحيرة : مادري ليش انا يالسة اقول لكم هالرمسة .. بس انتوا اكيد تعرفون ان سلامة تكرهني .. وانا ما الومها لو كرهتني لان اي حرمة شابة وريلها شاب واتي وحدة غبية مثلي وتسكن وياهم تغار .. بس مب بإيدي شي ..
طالعتها سارة بشفقة بدون ما تتكلم ..
بس مريم اللي سمعت هالرمسة قبل طالعتها بعصبية : بشور عن هالرمسة انتي باجر بتبدين حياة يديدة ..
سارة : ليش باجر وين بتسير ؟
توهقت مريم : بتسير ... عند ..
كملت بشرى في نبرة متوترة : ناس يقولون انهم هلي ..
سارة باستغراب : يقولون ؟ يعني بعد مب أكيـد ..!
هزت بشرى راسها بإيجاب ..
ما مشت السالفة على سارة مثل سلامة : وشو اللي يجبرج تعورين راسج بهم ؟؟
توهقت بشرى وطالعت مريم ..
تكلمت مريم بسرعة : الاثباتات ..
سارة عقدت حياتها ..
أكدت لها بشرى : أكيد تعرفين اني كلمت سلطان انه يدور لي وظيفة .. بس المشكلة وضعي ما يساعد .. تعرفين اللي ما يحملون أوراق ثبوتية ؟ هاييل وضعهم أحسن عني .. انا ما عندي ولا شي يثبت اني انا بنت هالبلاد .. كل شي احترق ويا مروة مرت عمي.. وانا احترقت اكثر بنظرات الناس وكلامهم عني ..
شهقت سارة بحزن : اويه والله انا آسفة ..
مريم وهي تحاول ترد الأجواء لطبيعتها : عشان جي أهلها يمكن عندهم إثباتات لها ...
سارة : انزين يمكن تحصلين الاثباتات في المدارس اللي درستي فيهم ..
بشرى سكتت ..
بالأحرى هي تعرف ان ممكن تقدر تحصل شي يثبت هويتها ..
بس في أشيا ثانية تمنعها ..
تقدر تسأل الجيران عن اسم ابوها الكامل لو تبا ..
وبعد نفس الاشيا تمنعها ..
وحمدت ربها ان سلطان ما طرت ع باله فكرة انه يسأل أي حد عن اسمها ..
بس يا ترى ليش ما تبا ترد بشرى الأولانية وهي عندها فرصة تحصل شي يثبتها ؟

تكلمت أخيراً باندفاع : مستحيل أحصل ...!!(بوزت عشان تخفف اندفاعها)..
سارة بقلق : يا حبيبتي .. ما عليه هالوضع بيكون مؤقت ان شـاء الله ومع الأيام بترد حياتج طبيعية ..
هزت بشرى راسها بحزن، بس من رفعت راسها ويت عينها في عين مريم بغت تضحك ..
نجحت التمثيليـة ....!
صدق ان شر البلية ما يضحـك ...
حاولت مريم تخفي ضحكها يوم رمست : يلا ننفذ الخطة الحين .. بشور انتي بترقدين في حجرة أخويه محمد ..
شهقت بشرى برعب : شوووووووو..!!
ضحكت مريم بقوة هي وسارة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
أكدت لها مريم : ههههههههه ويا ويهج بشور اخويه محمد مسافر وحجرته الوحيدة مقفولة .. يعني بترومين ترقدين ع راحتج بدون ما حد يحس ..
تنفست بشرى براحة : اشوووووى .. اتحسب ..!
،
،
،
وتمت الخطة بسهولة .. مثل ما دبروها البنـات ..
طاحت بشرى ع اللحاف وهي ترتجف ..
دخيلة ومملة وكريهة .. وباجر بتمثل دور الريال بعـد ..
أي حياة ممكن تعيشها ..
ومنوه اللي يقدر يتقبل وحدة "سخيفة" مثلها بزي ريال ...............!
باجـر كل شي بيبين ..
في
معسكـر
الشباب ....!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 12:46 AM

// الـرابـعـ 4 ـة //

كانت في عالم الأحلام الغريبة اللي في حياتها ما تخيلت نفسها تعيشها ..
وحدة تسحبها، والثانية تمط شعرها.. وشلة أولاد خبيثين..
وكلام غريب ..
وهمسات أغرب ..
بلهجة مستهجنة ..
ما كانوا يتكلمون على انهم فاهمين بعض ..
يمكن يحاولون يقهرونها ؟!
بس هي بالمرة ما انقهرت ..
كان راعي الكوت واقف بكوته الأسود مثل سواد الليل ..
وشعره اللي ميزته أكثر شي من ملامحه كلها ..
ماتدري اذا الحلم كان غريب صج ..
بس شعره المبلل كان يطير من حلاته ..
تأملته تبا تعرفه ..
وما ركزت على الماي اللي تنقط على ويهها لانها كانت تبا تعرف منو هو ..
شهقت يوم فتحت عينها إلا وهي على أرض الواقع ...... ومريم كانت ترش عليها الماي تبا تقومهـا ..!!
،
،
،
مريم بعصبية : حشى مب رقاد عليج بشور عيزت وانا اصب قطرة قطرة ع ويهج وانتي تبتسمين ..انتي ما ينفع وياج الا جي ..
شهقت من الماي اللي انرش دفعة وحدة ع ويهها : مريوووووم ... عاد تقومين ترشين الجريكن بكبره عليه؟
ضحكت مريم : هههههههه يلا نشي ..
عقدت حياتها مستنكرة :الجو ظلام .. الساعة كم الحين ؟
مريم : 4 ونص الفير .. يلا نشي ..
ردت زخت اللحاف تبا ترقد : باجي وقت وايد مريوم شحقه مستعيلة ..؟
زختها مريم بعنف : استوعبي يا الذكية انتي في بيتنا وهلي ما يدرون انج موجودة .. حتى سوير اشك انها بتنصدم لو ما حصلتج الصبح .. تحركي بسرعة ..
بوزت لـ لحظة تحس عمرها تحلم ..
بس عقب استوعبت صج وشهقت : اويييييييه معسـكر الشباب ..!
تنفست مريم براحة : ايوا عليج كشاااااااف .. يلا فزي بسرعة من مكانج سلطان عند الباب..
شهقت بشرى اكثر : شوووووو ..
مريم : شوي شوي سحبتي كل الأكسجين .. بسرعة توه اتصل وقال لي خلها تتجهز.. هو مب برع برع .. بس جريب ايي..
ما عرفت شو تسوي بعمرها. .
نزلت من الشبرية مصدومة ..
سارت يمين شوي ..
وردت لفت يسار ..
ويمكن بعد دارت وهي ما عندها خبر ..
تركيزها وصل لمرحلة الصفر ..
صج صج ارتبكت مب عارفة شو بتسوي في المعسكر ..
رددت في خاطرها :
"اويه انا شو اللي خلاني اغامر هالمغامرة ..
يا ربيييييييي..!!
أقول لسلطان اني اعرف اسمي الكامل وخله يحاول يطلع أوراقي الثبوتية ؟؟"
قطعت مريم حيرة بشرى بعصبية : بشور ويهد يهد العدو.. ابويه بينش في اي وقت والله بيشك يوم بيجوف ليت حجرة أخويه محمد والع ..
بلعت بشرى ريجها والدمعة في عينها : مريوم انا خايفة ..
طالعتها مريم بقلة حيلة وتقربت منها تهديها :يا حبيبتي خلاص اذا ما تبين لا تسيرين ..
قالت لها بغصة : ووين بتم ؟
مريم قالتها بمرح : اذا تبين تسكنين في بيتنا بالدسية حياج الله بس دبري عمرج عقب ما يرد أخويه من السفر ..
ياها اكتئاب من اللي قالته مريم..
كملت مريم كلامها : بس ها حاولي تخففين رقادج اذا تميتي على هالرقاد الثجيل بتنكشفين ههههه ...
لو تدري ان بشرى رقادها خفيف وايد بس لانها راقدة من اقل من ساعة عشان جي ما طاعت تنش..
همست لها بشرى : ع فكرة الفراش وايد يابس ما رمت أرقد بسبته ..
دزتها مريم ما تبا تعطيها أي مجال زيادة للكلام : يالغجرية هذا لحاف طبي .. دخلي الحمام بسرعة ..
طالعتها بشرى وهي تمشي بكسل صوب باب الحمام : مريوم والله مدوخة وفيه رقاد ..
ردت مريم تتأملها بتمعن : أحسن صوتج بحته مستوية أقوى .. يعني صوت أولاد ..
عصبت بشرى عليها وصكت الباب في ويهها : اولاد فـ عينج ..
ضحكت مريم من ورا الباب وهي تقول : بسرعة لا تطولين ورانا يلسة طويلة حق الملابس..
،
،
،
طلعت من الحمام شبه منتعشة بعد ما خذت لها شاور ..
صح ان فيها خمول بس صبرت عمرها ..
عندها مبدأ : إنها تكون مدوخة ولا انها تخورها بتصرفات هبلة ..
كانت يالسة تحج شعرها بالفوطة يوم دخلت مريم وصكت ليت الحجرة ..
الجو كان مظلم وايد ..
همست لها مريم : ابويه توه ظهر المسيد ..اميه كانت شويه وبتكشفني اني مواصلة ..
شهقت بشرى : انتي مواصلة ؟
مريم طالعتها بغباء : يعني كيف تبيني أجابلج فهالوقت بدون ما أواصل ؟؟ يلا بسرعة ..
فرت عليها جينز وسيع ..
وفوقه قميص أسود عليه كتابات سخيفة ..
طالعتها بتعلق ع القميص : متى اشترينا هالقميص؟
ضحكت مريم : ها يوم كنتي تدورين نعول أمس سرت خذته .. قميص شبابي بحت .. هههههه ..
قالت لها وهي ماشية للحمام : قصدج قميص يدل على تفاهة اللي لابستنه ..
علقت مريم : لحظة زخي هالحزام .. الحرمة قالت لي انه يخش حمل الحرمة بس انتي تعرفين وين تخشينه انزين ؟
قلت لها وانا طفرانة : يا ربيييييييييييييي ...
نغزتني مريم : والله اللي يبا الدح ما يقول أح ..
طالعتها وبوزت ..بشرى فهمت قصدها زين ما زين ..
فهمت مريم تعابير ويهها : أدري انج مضطرة بشور والله أدري ..(ضربت يبهتها) اووه ها تأثير قلة الرقاد سامحيني ..
ما قالت شي وكملت مشيها للحمام تلبس وهي مسامحة مريم من داخلها..
بدلت ع السريع وطلعت ..
أحلى شي في نظرها انها بعد ما قصت شعرها قام ينشف بسرعة ..
وهي طالعة جافت مريم زاخة المشط ويت ركض صوبها تبا تسحيه ..
ما ردتها ونزلت عمرها شوي ..
بسبب فارق الطول طبعاً ..
بشرى طولها 170 ومريوم يا دوب تصك الـ 155 سم ..
ما تدري شو سوت ..
المهم يوم صدت تجوف شكلها إلا وتحس انها صج ولد ..
ملامح الأنوثة كلها مختفية ..
الشعر مقصوص شراتهم ..
اللبس شراتهم ..
الويه الخالي من أي مكياج شراتهم بعد ..
طالعتها مريم تقيمها : بس لو هالخصلتين تشلينهم ..
ما عطتها فرصة تتكلم أو تعترض وقصتهم بالمقص ..
سكتت وما علقت لان شكلها كان طالع ذكوري بحت ..
عطتها كاب أسود شكله عجيب ..
تأملت بشرى ويهها في المراية بسعادة وهي تكلم مريم على انها ولد : شو رايج فيني ؟
ابتسمت مريم بفخر : فديتني أنفع أكون مصممة ازياء ..
طالعتها بغباء وردت طالعت عمرها في المراية ..
ابتعدت مريم وهي ترد ع التلفون ..
وهي تمت روحها تطالع المراية ..
لوهلة استانست انها بتخوض تجربة نادر ان اي بنت فهالدنيا ممكن تخوضها ..
بس عقب ياها تأنيب ضمير ..
شعرها اللي بيطلع جدام الرياييل .. اختلاءها برياييل .. بتنسى كل شي يخص أنوثتها جدام الرياييل ..
،
،
،
نختارُ أحياناً أضعف الأوقات لنعيش أزمنة سحيقة اندثرت مع الأيام،
وبهذهِ الأيام نجد أنفسنا مُجبرين للانقياد نحو خطوات محرمة،
آثمة،
رسمت لنا منذ الصغر بأنها محظورة،
وعلى غرار الممنوع دائماً مرغوب،
تجد نفسها تخوض تجربة ...!! لا إنسانية ..!
،
،
،
طلعتها مريم من سرحانها وهي تقول : دقايق وسلطان بيكون عند الباب .. قلت له يتريا لين ما ابويه يرد ويرقد عقب يمر عليج ..
تكلمت بشرى بصوت مهدود حيله وتأنيب الضمير والحرام جدامها يهددها : على خـير..
سادت لحظات من الصمت بينهم..
كانت طويلة نسبياً ..
بس قطعتها مريم وهي تدربها : يلا نتخيل نفسنا في معسكر الشباب الحين ..
قالت لها وهي تحاول تمسك اعصابها : انزين ..
حذرتها وهي تقول : صوتج مب تنسينه .. منو الريال ؟
بشرى بصوت خشن : عمـر ..
مريم : كم عمرك ؟
بشرى : 16 سنة ..
قطعت مريم أسئلتها : اذا قالوا ما يبين قولي عايلتنا جي ..
قالت لها باستخفاف : الاولاد ما يدققون مثلنا ..
كملت مريم بسرعة : انزين .. ليش ياي والمعسكر باجي له شهرين ويسكرونه ؟
تذكرت بشرى اللي قاله سلطان لمريم وهي نقلته لها: وصلتني منحة ..
سإلت مريم : تعرف حد هني ؟
نفت بشرى كلامها بحدة : لا ماعرف حد ..
نازعتها مريم : يا ذكية قولي مدير المعسكر سلطان ..
طالعتها بشرى وهي تتكلم بعدها بنفس الصوت الذكوري : مابا أوهق سلطان اخوج ..
استوعبت مريم : صح صح .. شاطرة عيني عليج باردة ..انزين لو قالوا لج تسبحي في الحوض بما ان شعارهم السباحة والرماية وركوب الخيل..؟
قالت لها بملل من كثر ما انعاد هالسؤال عليها : بقول ان عندي مرض جلدي معدي وماقدر أتسبح في الحوض..
،
،
،
وبعد مرور الوقت ..
اتصل سلطان لمريم وطالعتني مريم وفي عينها نظرة غريبة ..
شلت handbag واحد وبشرى شلت الثاني ومشوا بسرعة لين برع البيت ..
كان الوقت تقريباً خمس ونص الفير ..
بشرى لابسة الكاب ولابسة جوتي رياضة أسود أنيق ..
تنهدت خايفة من ردة فعل سلطان لو جافها ..
يت بتركب ورى بس مريم سحبتها وركبتها جدام بتحذير : عمر لا تنسى ..
شهق سلطان وهو يجوف التغير الكبير على ويه بشرى : انتي شو سويتي بها ؟
انحرجت بشرى وطالعته مفتشلة ..
قالت مريم بلا مبالاة : جي احسن ..
طالعته بشرى واحساس الذنب يتزايد عندها ..
زفر سلطان بعصبية : على مسؤوليتج ترى انا ما يخصني فيج ..
قالت له برعب : وايد يبين اني بنية ؟..
رص سلطان ع السكان بقوة وهو يقول لها : المشكلة انج ما تبينين مول .... أنثى ..
حست للحظة انها طاحت من عينه ويت بتطلع من السيارة ..
دزتها مريم المتنبهة لحركاتها بقوة : دخلي بسرعة بشور عن الحركات .. وانته يلا سير ما فيه يطب حد من البيت والله يجتلوني ..
صكت مريم باب السيارة ..
وردت فتحته وهي تتأمل بشرى بقلق : بشور ؟
طالعتها بشرى بألم : شو بلاج مريوم ؟
حبست مريم دمعتها انها تنزل : اهتمي بعمرج واحرصي ان محد يكشفج شرات ما قلت لج ..
هزت بشرى راسها بإيجاب ..
كملت مريم : ومن تواجهين مشكلة خبري سلطان يعطيج موبايله وكلميني على طول ..
سلطان قاطعها : يا سلام ؟!
طالعته مريم بتأنيب : سلطان صخ انته شوي .. بشور ما اوصيج (بتوسل) اهتمي بعمرج الله يخليج ..
حست بشرى بقشعريرة وهي تقول : إن شاء الله ..
يت مريم بتتكلم اكثر .. بس نظرة سلطان خلتها تختم كلامها وهي تصك الباب بدون ما تتريى الجواب : مع السلامة ..!
،
،
،
عم الهدوء في السيارة من بعد ما صكت مريم الباب ..
ثواني وتحرك سلطان لوجهته ..
وما استوت دقايق الا وهم طالعين من الفريج بكبره ..
كان الجو بعده شبه مظلم ..
بس هالشي ما منع تواجد سيايير معدودة في الشارع ..
نبهها سلطان : ورانا درب اذا تبين ترقدين ..
قالت باستفسار : كم يعني ؟
حسبها سلطان بسرعة: مممم جي مال ساعة تقريباً ..
يتها نفضة وهي تقول : اخاف اذا رقدت ما اروم انش عقب ..
ابتسم سلطان بس بلا مبالاة : خلاص عيل خلنا نتفق على كم جذبة بتقولينها ..
حز في خاطرها اللي قاله سلطان بس سكتت ..
تكلم سلطان : اسمج عمر والوحيد اللي قدرت انسخ جوازه هو ولد عمره 16 سنة .. وزين بعد ان سنه مناسب لان انتي كولد ما تنعطين حتى 14 ..
نزلت راسها منحرجة من اللي يقوله سلطان ..
كمل سلطان ولا على باله : اخترت لج حجرة مناسبة .. والاولاد فيها هادين وعددهم أقل نسبياً ..
شهقت بس حاولت تخفي شهقتها ..
بـ شو وهقتي عمـرج يا بشووور ..!!!
كمل سلطان : ماقدرت ادبر لج غرفة روحج لان ها مستحيل .. وخاصة ان باجي شهرين ويخلص المعسكر .. المهم انتي وصلتج منحة انج تدخلين المعسكر .. طبعاً هالمعسكر ما يدخلونه ببلاش .. فيعني في ناس كبارية .. (قالها بعصبية) حاولي أرجوج تكونين قدها ..
نزلت راسها بإحراج : ان شاء الله بحاول ..
تنفس سلطان وهو يحاول يكتم غيظه : اللي وياج في الحجرة 3 .. راشد وحمد وهزاع .. وايد خلوقين ومؤدبين .. أتمنى ان ما يكشفونج ..
قالت له في محاولة انها تيود عصبيتها : انا حريصة انهم ما يكشفوني..
كمل سلطان كلامه : انزين .. وعندج بعد بالنسبة للي بتسوينه .. بتكون عندج الحرية التامة تختارين الرياضات اللي تبين تسوينها .. استبعدي منها السباحة وكرة السلة والطائرة والجري .. (سكت يفكر في رياضات ثانية)
كملت بشرى بفرح : مب مهم هاييل ..انا احب كرة القدم ..
قال لها بصرامة : انسي بعد انج تلعبين كرة قدم ..
قالت له وهي تتحرطم : بس هي الرياضة الوحيدة اللي انا كنت فالحة فيها أيام المدرسة ..
حذرها سلطان : لا تحاولين.. اي رياضة فيها احتكاك باللاعبين انسيها ..(في محاولة لاقناعها) ولا تبين تنكشفين ؟..
ما اقتنعت بشرى باللي يقوله بس سكتت وهي تهز راسها له..
عم الصمت بينهم ..
قطعته بشرى وهي تقول : اذا خالفت اي قانون هناك شو يستوي فيه ؟
حذرها سلطان : تنطردين على طول ..
دق قلب بشرى بقوة ..
الطرد يعني فشل كل اللي كانت تخطط له ..
يا رب سترك ..!
///
في بيت بو سلطان،،
ما قدرت مريم عقب ما ودرت بشرى انها ترقد مع انها مواصلة ..
تجلبت يمين .. يسار ..
ماشي فايدة موليـه ..!
تحاتي بشرى وايد ..
وايد خايفة عليها ..
معقولة يستويبها شي لا سمح الله وتنكشف ؟
أو انها تضعف وتعترف انها بنية ..!
تنهدت بقوة ..
بقوة كبيرة هدتها ..
ربي يستر من اللي يالس يستوي بس ....!
،
،
،
نزلت المطبخ تاكل لها شي ..
اندمجت وهي تسوي لها أومليت ومب منتبهة انها كان تخلط البيض بصوت عالي ..
دخلت عليها أمها وعلامة الرقاد واضحة على ويهها : مريوم شو موعنج الحين ؟
طالعت مريوم ساعتها في محاولة انها تخفي توترها : عادي الشمس ظاهرة .. الحين الساعة تقريباً 6 ..
تمعنت أم سلطان فيها وردت تقول : بس ما حيدج تحبين تنشين من وقت ..
اعترفت مريم بنص الحقيقة : بصراحة أمايه .. أنا مب راقدة طول الليل أصلاً ..
شهقت أم سلطان : وشو تسوين طول الليل يالصايعة ؟ ما حيدج جي .. احيدج أعقل عن ساروو ..
تلومت مريم : لا والله اماية ما ياني رقاد .. أصلاً هاي أول مرة أسويها ...
قالت لها ام سلطان بتحذير : وآخر مرة بتكون ..
هزت مريم راسها : وآخر مرة إن شاء الله .. انزين وانتي شحقه واعية ؟
أم سلطان : والله ما كنت أبا أنش .. بس أبوج الله يهديه وهو ساير الصلاة قال لي ان ليت حجرة محمد أخوج شغال .. (ويه مريم تغير) ويوم سرت أطالع كان مسكر ..(ارتاحت ملامحها شوي) ويوم رد من الصلاة قال لي أسمع حس داخل حجرة محمد ..(مريم بلعت ريجها) عاد انا قلبي نغزني بس الحين من سمعت صوت في المطبخ شكيت وظهرتي انتي ..
ارتبكت مريم : هي يعت وقلت أسوي لي شي ..
ركزت أمها نظراتها عليها : بالعافية عليج .. بس انتي اللي كنتي في حجرة أخوج محمد صح ؟
زاغت مريم تعترف واضطرت تجذب : لا منو قال شو أبا بحجرة محمد ؟ (يت بتغير السالفة) شكله أبويه متوله على محمد عشان جي تخيل انه رد البيت ..
تنهدت ام سلطان وابتسمت : ويه فديت روح محمد بس .. هالبلسم والدوا الشااااافي فديت روحه بس .. ما ينلام لو توله ابوه عليه ..
حركت مريم حياتها : لو يدرون عيالج الباجيييييين .. زين مني اني ما أغار ههههههه ..
ضحكت أم سلطان : ههههههه كلكم عيالي .. بس هذا غايب عن عيني من كم سنة وانتي تعرفينه أحن واحد عليه وعلى أبوه ..
حنت مريم لشوفة محمد : فديته والله .. حتى سلطان طيب ..
هزت ام سلطان راسها بإيجاب : هي والله بس الحرمة فرقتنا عنه .. الله يهديها بس .. (تثاوبت)..
طالعت مريم أمها : امايه سيري ارقدي ما عليج مني ما بسوي حشرة باكل وبرد أخمد..
طالعتها أم سلطان بابتسامة : خلاص بسير أرقد وانتي سيري ارقدي بعد .. ما يمدحون قلة الرقاد ..
ابتسمت مريم وهي تجوف امها ظاهرة من المطبخ ..
انتبهت انها دخلت حجرتها وقفلت الباب ..
تنهدت براحة ان امها ما كشفتها ..
وحتى لو كشفتها ما حبت تحرجها وتقول لها ..
نست توترها وخوفها على بشرى وتذكرت اخوها محمد ..
من زمان ما اتصلت له ..
حست للحظة انها مشتاقة له ..
وما ترددت تزخ التلفون وتتصل له..
الساعة تقريباً 2 الصبح في لندن ..
بس اتصلت بثقة تدري ان رقاده متلخبط وعادي يكون ناش ..
،
،
،
رد الصوت عليها : عمليات عمليااااااااات .. في وحدة مغبرة متصلة ..
ضحكت مريم : ويا ويهك حموووود ..!
تكلم محمد باستهبال : انتي من وين طالعة ؟
مريم : لا والله ؟ يعني من وين بظهر تستعبط ؟
محمد : تريي بكح شويه ..
مريم : شحقه ؟
محمد : غبار ظاهر من الموبايل .
مريم : ههههههههههه حمووود ويا ويهك .. شحاااااالك ؟
ابتسم محمد: بخييييير الحمدلله .. ما له داعي أسأل عن حالج أعرف انج بخير ..
مريم بغباء : صج ما تستحي ..
محمد : وليش أستحي أصلاً؟
مريم بإحباط : لا والله ؟ مب ملاحظ انك ما جفت شيفتي من كم سنة ..
محمد : يعني شو بيتغير ؟ اكيد بعدج قزمة ودبة وخسفة .. هههههههه ..
ضحكت مريم ع دفاشته في الرمسة : هههههه سخيف .. ويا ويهك متى ناوي ترد ؟
تكلم محمد بفخر : هانت هانت كم شهر وانا راد البلاد ..
استانست مريم : احلـف ..!
محمد : لا أقص عليج تصدقين ..
مريم : ويا ويهك ليش ما تخبر ؟
محمد : يا ويلج ان خبرتي حد .. خليها مفاجأة ...
مريم: انزين ما بخبر حد ..
محمد : انزين .. شاطرة ..
مريم : أدري خخخ ..
محمد : اقول مصختيها زين مني سكت عنج متصلة في وقت غلط ..
مريم : هههههههههه انزين ويا ويهك ..
محمد : مع ألف سلامة يخجي ..
مريم : ههههههههه مع السلامة ..
///
محمد – أخو مريم / 24 سنة
///
أخيراً وصلوا صوب بوابة المعسكر..
مشى سلطان لين بوابة فرعية ووقف السيارة والتفت لبشرى : يلا انزلي ..
بلعت بشرى ريجها برعب ..
طالعها سلطان : انا ببركن السيارة وبييج .. اول ما تدخلين خذي ثاني مكتب ع يسارج ..
خافت تقول له استحي ..
خلاص هي الحين بزي ولد ..
غصبن عنها تنزل ..
تنفست بقوة ..
وظهرت من السيارة ..
مشت ببطء شديد .. وما مرت دقايق إلا وهي تلمح سيارة سلطان داخلة بمهارة في الموقف..
تنفست مرة ثانية ومشت لين البوابة ..
لمحت 2 واقفين يتضاربون من صباح الله خير ..
رددت في خاطرها "من بدايتها ضرايب .. يالله سترك" ..
ما طالعتهم في ويههم موليه .. تعرف انها بترتبك أكثر لو فكرت تجوفهم ..
بس ما قدرت تصك إذنها وهي تسمع واحد منهم يقول للثاني : خاطرك في كف ينسيك حليب أمك يا الغبي ؟ انطب احسن لك ..
بلعت ريجها من الرعب ..
اضطرت توقف لانهم واقفين صوب باب الحجرة اللي سلطان قال لها اوقفي صوبها ..
تكلم الثاني بنبرة هادية بس استفزازية : ما عاشوا البقر ينسوني حليب أمي .. يلا بسرعة اذلف عن ويهي انا ابا ارمس سلطان ..
كان نقاشهم حاد بس هاللي قدرت بشرى تلقطه..
كانوا معصبين ويتكلمون بسرعة ..
ما حست الا وواحد منهم ايي ويتهجم ع الثاني جدام عينها ..
دارت الدنيا بها ..
مب بس لبشاعة الهجوم اللي يتعرض له الثاني ..
كثر ما هو خوف انها تعيش هالشي بنفسها ..
انها تنضرب ..
ليش هالخطوة المينونة يا بشرى ؟..
والله ظلمتي نفسج..
تقدر تتراجع في آخر لحظة ؟؟
،
،
،
ركزت مرة ثانية في نقاشهم ..
واستنتجت ان اللي كان بيضرب ايديه متيبسة من قوة مسكة الثاني ..
ما ضربه بس نظرة اللا مبالاة اللي كانت مرسومة على ملامحه تخوف ..
وقفت بعيد عنهم بس نظراتها خايفة وبقوة بعد ..
ما وحى لها إلا تسمع صوت سلطان بتحذير : انا كم مرة قلت لكم ضرايبكم ماباها في المعسكر ؟..
تكلم واحد منهم برعب : انا مابا وظيفة فيها هالزبالة أخوك ..
حذره سلطان بنبرة جاسية : فهد انا كم مرة قلت لك ودر هالمذلة عنك .. انته اللي محتاي الشغل .. (طالع اخوه بضيج) شبلاك يا سيف تتضارب ؟
استنتجت بشرى ان هذا سيف اخو سلطان على ملامح الشبه يمكن بينهم ..
والثاني فهد ..... ما عرفته منو يكون بس اسمه فهد ..!..
تكلم سيف بهدوء : وتبانا نرمس هني ؟ دخلنا مكتبك ..
طالعه سلطان وهو يحاول يكتم غيظه : قول شو عندك بسرعة بلا مكتب بلا زفت ..
ما حست بشرى الا ونظرة سيف الحادة عليها ..
كان يطالعها بقمة الاحتقار ..
يمكن احتقار سلامة ما كان يعادل احتقاره حزة يوم أشر عليها وهو مستصغرنها : وهالحشرة بيتم يطالعنا ونحن نرمس ؟
مادري اذا كان يتهيأ لها أو لا ..
بس كان يتكلم وهو زاخ ايده بقوة ويتجدم شوي شوي يبا يعطيها كف ...!



// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 12:48 AM

// الـخـامـسـ 5 ـة //

"بكل بساطة ياي يمشي ويبا يصعفني!"
هالجملة اللي ترددت في ذهن بشرى وهي تجوف حركة سيف ..
بس غيرت رايها وهي تجوف الموقف ..
رددت وهلوست في خيالها لبعيد ..
لا ..
مستحيل ..
لا .. ما كان يبا يصفعها ..
يمكن شعور الخوف اللي ياها حسسها جي ؟!
ياها برود مب طبيعي أبداً ..
برود ما عرفت سببه .. بس عرفت انه شعور يديد تكون مكان الخوف ..
ما كان قلبها يدق ..
كانت بالأحرى ..
واقفة وكاتمة نفسها وبتختنق في أي لحظة !..
،
،
،
كانت مجرد ثواني لين ما زخ سلطان ايد سيف بتحذير : تعال ادخل خلاص ..
طالعها سيف بحدة وشوي ويحرقها بنظراته ..
حست انها بتموت من الزياغ ..
بس الحمدلله ..
تحركوا اثنيناتهم ورى سلطان ..
وتمت بشرى متصنمة في مكانها مب عارفة تدخل ولا تتم ؟
رحمها سلطان يوم صد وعلامة تأنيب الضمير واضحة على ملامحه : بـ ...(تدارك نفسه) عمر .. تم هني لين ما اخلص شغلي وياهم وأزقرك ..
طالعته بإيجاب وهي حاسة بنفسها انها تكسر الخاطر وبالقو بعد ..
وبعد ما غابوا عن عيونها ..
ما حركت نفسها وايد..
بس حاولت تستند ع اليدار تتنفس بسرعة بعد الوقت اللي وقفت فيه تنفسها ..!
،
،
،
في مكتب سلطان ..
طالعهم سلطان بعصبية : مب معناته اني وظفتكم هني كمشرفين على شباب المعسكر يعني انكم تسببون فوضى .. عيب عليكم تراكم كبار ..!
تذمر فهد : أخوك مادري شو مشكلته من صباح الله خير معصب .. انا مابا اكون في نفس وظيفته ..
أشر له سلطان بتحذير : انته شهادتك ثنوية عامة ع فكرة .. وهو جامعي .. ومع ذلك ساويتكم ..
سيف كان ساكت في كل هالحوار ..
كان مشغول عنهم أكثر من انه يكون مستمع ..
فهد وهو مفول : لا تذلني انزين ؟ بعدين من زين الشغلة يعني ؟ الا مراسل أفتر بين هالهوايات ..
سلطان بنفاذ صبر : فهد لا تطولها وهي قصيرة .. ما تبا الوظيفة اظهر من المعسكر ..
فهد جلب لويهه الثاني : انا ما قلت ابا اظهر .. بس ابا وظيفة بعيدة عن اخوك .. ياخي وايد تعامله حيواني..
طالعه سيف بحدة خوفته ..
تنهد سلطان : فهد سير مكتبك الحين .. وانا بحاول اتفاهم ويا سيف .. يلا تفضل ..
،
،
،
ظهر فهد من المكتب وعلى طول جابل بشرى اللي واقفة متصنمة في مكانها ..
تأملها فطرياً وقال لها : منو انته اول مرة اجوفك ؟
توهقت بشرى بس حاولت تغلظ صوتها وتقول له : انا عمر اول مرة ايي المعسكر ..
عقد فهد حياته : اول مرة ؟ بس المعسكر بادي من أسبوعين ؟
قالتها بشرى بتذمر مع ان اول مرة حد يسألها : المنحة وصلتني من كم يوم عشان جي ..
هز فهد راسه بحماس : ايوااا .. وليش ما تسير غرفتك ؟
توهقت اكثر : بعدني ما اعرف مكاني وين ..
فكر فهد : انزين وليش ياي روحك ؟
بلعت بشرى ريجها : وصلوني (تعمدت ما تبين منو) ونزلت روحي هني ..
أشر لها فهد على مكتب ثاني : انزين هني الناس عادة يسيرون .. مب مكتب المدير هو اللي يخلص الاجراءات..
كان ودها حزتها تصفعه : لا أبغي أأكد ع المنحة قبل ما أسير ..
تمعن فهد فيها : انته تعرف سلطان (يأشر على مكتبه) مدير المعسكر ؟
ما حبت بشرى تعطيه ويه أكثر : لا بس معرفة بسيطة جداً ..
ابتسم لها فهد ابتسامة اضطربت بسبتها : انزين .. (مد ايده بيسلم) انا فهد موظف فهالمعسكر ..
حست بشرى بالدمعة في عينها بس مدت ايدها له وسلمت : تشرفنا ..
كمل فهد وهو زاخ ايديها : ماشاء الله إيديك وايد ناعمة هههههههههه ..
ارتبكت بشرى وسحبت ايديها عنه وما ردت عليه ..
نظراتها بس تجاهه تكفي ..
ضحك فهد أكثر : هههههههههههههه .. أي خدمة تحتاجها تراني موجود (أشر لها على مكتب من المكاتب) هذا مكتبي.. ولو ان في كريه بتجابله فهالمعسكر .. بس اول ما تدخل مكتبي اللي ع اليسار ..
ولو انها ما فهمت منو قصده بالكريه ..
بس هزت بشرى راسها بإيجاب وهي واثقة ان مب لازم تتذكر هالشي ..
هي شبه متأكدة انها مستحيل تفكر تسير له في يوم من الأيام ..
ابتسم لها فهد بود ..
ما تدري ليش حبت أخلاقه في البداية وانه ما احتقرها مثل سيف ..
ابتسمت شوي ..
ومسرع ما اختفت ابتسامتها وهي تسمع صوت سيف وهو طالع من مكتب سلطان بهدوء يقول :
"بس صدقني لو مصخها بذبحه"
ارتجفت من اسلوبه الهادي واللي يخوف في نفس الوقت ..
حلفت انها تطالعه بنظرة احتقار تحسسه انه ولا شي حزتها ..
تراها خاربة .. خله يولي ..!
،
،
،
فتح سيف باب المكتب وسلطان وراه ..
تمت تتأمله تترياه يطالعها ..
بس هالمرة ظهر سيف بدون ما يطالع ويهها ..
حتى بدون ما يعير انتباه ان في انسانة واقفة تتريى ..
تمت واقفة ومذهولة وهي تطالع مشيته الصامدة ..
وما طلعت من ذهولها الا بصوت سلطان المستغرب : عمر ؟
طالعته باستنكار .. بس مسرع ما استوعبت ان عمر هو بشرى .. وبشرى هي عمر ..
يعني يكلمها ..
طالعته بنظرة تايهة : نعم ؟
ضحك سلطان ع شكلها : تعال داخل نتفاهم ..
،
،
،
بعد ما دخلوا المكتب صك سلطان الباب ..
ويلست بشرى ع الكرسي اللي يمين المكتب ..
وفضل سلطان انه يجابلها على الكرسي اليسار ..
ما طالعته بعدها ..
بس كانت مشغولة وسرحانة في سيف اللي جنه عرف بشو تفكر وما طالعها ..
كلمها سلطان : انا بحاول اكلمك على اساس انك عمر .. واعرف اني لو ما عودت عمري من الحين بنسى جدام الناس..
هزت بشرى راسها بتفهم : مب مشكلة وانا بعد بتكلم على اني عمر ..
وافق سلطان ع اللي تقوله : اوكي تمام .. عاد اسمح لنا ع اللي استوى من شوي..
تكلمت بشرى باستنكار : لا عادي ... بس ... هذاك اخوك سيف ؟
ابتسم سلطان : هي .. أدريبه هو شوي صعب في التعامل .. بس مع الايام بتتعودين على اسلوبه هذا ..
بوزت بشرى : يعني هو ما بيفكر يحسن أسلوبه ؟..
ضحك سلطان بصوت عالي : ههههههههههههههههه .. ولا في الأحلام ..
حاولت بشرى تنظم تنفسها وطالعته بحذر : وفهد يقرب لك بعد ؟
التوى بوز سلطان : هذا اخو سلامة ..
تفاجأت بشرى : والله ؟ تراه عكس سلامة .. (انتبهت لنفسها) أقصد غير عن سلامة..
فكر سلطان بجملتها : هو كلمج عقب ما طلع ؟
ابتسمت بشرى : هي كلمني .. بس كان وايد محترم ..
استخف بشرى بكلامها : لازم يكون محترم .. ما يدري انج بنية ..
اغتاظت بشرى من اسلوبه بس كملت : لا جد والله .. قال لي اذا محتاية اي مساعدة انا موجود ..
حذرها سلطان : مب تسيرين عنده بعد..
استغربت بشرى اسلوبه بس اكدت له : لا ما بسير ..!
نش سلطان من مكانه : اذا جي عيل خلاص ..خلنا نسير حجرتج اللي بتمين فيها ..
دق قلب بشرى من السالفة : لازم اسير يعني ؟
طالعها سلطان بذهول : شو اللي لازم بالضبط ؟
انتبهت بشرى لأسلوبها الغبي : لا ماشي .. (بتوسل) بس قول لي اول شي منو هاييل اللي بكون وياهم في غرفة وحدة؟
عرف سلطان انها تتهرب : حمد وراشد وهزاع .. بتعرفينهم روحج لا تحاتين ..
ترجته بشرى بأسلوب ثاني : الله يخليك ما يستوي جي ..!
طمنها سلطان وهو يحاول ييود ضحكته : اللي يسمعج الحين ما يقول هاي اللي ترجته اييبها هني .. لا تحاتين تراهم مب اكبر عنج .. اظني هم في عمرج او اصغر عنج ... والمعسكر بكبره ما يستقبل الا من عمر 15 لين 19 بس..
ما تدري بشرى ليش تطمنت يوم قال هالرمسة : اذا جي خلاص عيل .. خلنا نسير ..
صح انها كانت مرتبكة شوي ..
بس دامهم مب كبار وايد يكون أحسن ..!
///
في بيـت سلطـان ،،
يالسة على أعصابها من الصبح ..
من طلع ريلها من البيت وهي تحاتي ..
في شي مب متطمنة منه ..
ما تدري ليش قلبها ناغزنها ..
من عرفت انه يكلم اخته مريم من فير الله وهي تحاتي ..
وهالكثر تدق له وهو ما يرد ..
ومرة رد عليها وعلقها ع الخط الثاني ..
آخر شي صك في ويهها ..
وغلق الموبايل ..
عصبت من الخاطر بعد ما اتصلت في أخوها فهد ..
بالأحرى ،، جاسوسها في معسكر الشباب..!
،
،
،
فهد بملل : تبين نشرة الاخبار ؟
سلامة بعصبية : سلطان داوم اليوم ؟
فهد : هي هي دااااوم .. حشى شو زاخة عليه اليوم بعد ؟
سلامة وهي متنرفزة : ما زخيت عليه شي .. بس ليش ما يرد عليه ؟ ولا بعد آخر شي غلق موبايله ..
فهد يفكر : انتوا أمس طلعتوا مكان ؟
استغربت سلامة سؤاله بس جاوبت : هي طلعنا ..
فهد : وتضاربتي وياه بسبة بنت طالعها ؟
عصبت سلامة عليه بس في نفس الوقت استغربت انه يعرف : هي .. ليش هو خبرك ؟
فهد : ما يبالها ذكاء يا اختي العزيزة .. كل طلعة تطلعونها .. تمر بنت جدامكم .. وتشتغل الغيرة عندج .. وتتمين شاكة فيه وتضاربينه لين آخر الليل .. والصبح ينش زعلان منج وما يرمسج .. يختي غيري غيري ..أنا اللي ما يخصني فيكم مليت .. مللتي الريال يا سلووم ..
شهقت سلامة : نععععععععم فهووووود ؟؟ شو قلت ؟!!!
فهد : سلامتج .. يعني يوم في خاطرج تتضاربين دوري ضرايب جي فيها أكشن .. غيري له قصص الضرايب .. اونه تغار (باستخفاف) انتي لو ريلج مزيون شراتي شو بتسوين ؟
ردت عليه سلامة بنفس الأسلوب : وايد مغتر بجمالك يعني ؟
فهد : والله الكل يشهد على وسامتي ..
قالت له سلامة تبا تقهره : والله يمكن تكون احلى عن ريلي .. بس حافي ومنتف .. أما ريلي العين عليه .. الكل حاط عينه عليه .. حسبي الله على ابليس هالبنات اللي ودروا الشباب وقاموا يدورون ورى المعرسين ..
تثاوب فهد : المهم اختصري شو تبين الحين ؟
سلامة : سير قول حق الزفت سلطان يتصل لي الحين ..
فهد بتحذير : ايه ترى ريلج يكره هالاسلوب ..
عصبت سلامة : وانا يوم قلت زفت ما قصدت تقوله حرفياً كلامي .. قول له بس يتصل لي ..
تكلم فهد وهو يمسك ضحكته : احقريه اليوم .. وسيري ارقدي شحقه واعية من وقت .. والله لو مب ابويه غصبني اشتغل فهالمعسكر جان ما فكرت اخرب رقادي وانش ..
سلامة باستنكار : أرقد والنار حارقة قلبي ؟؟ (قالتها بغصة) اخته الزفتة متصلة من فير الله ويتفقون على شي.. ومن سمع صوتي سكر عنها ودخل السيارة ورد اتصل لها .. انا حاسة انه يبا يتزوج عليه ..
فهد : ارقدي ارقدي .. الحين في واحد بالذمة يبا يتزوج وايي يجابل ويوه الشباب في معسكر الأرف هذا ؟ سيري رقدي وارتاحي .. صدقيني ما بيفكر يتزوج ..
ارتاحت سلامة من كلامه : وليش واثق انه ما بيفكر يتزوج ؟
فهد : تكفيه علة وحدة شحقه يعل عمره أزيد هههههه ..
غيظت سلامة : انزين يا الخايس انا اللي ما عندي سالفة معتمدة عليك .. اونه اخويه الوحيد .. ماااالت ..
وصكت في ويهه وهي ودها لو كان جدامها عشان تضربه ..
فكرت وهي تهز ريلها بعصبية ..
هاي آخرتها يا سلطان ؟؟
ما ترد عليه ؟
انا بحقرك مثل ما قال لي فهد وبجوف آخرتها وياك ..!
///
في معسكر الشباب،
وتحديداً جدام الغرفة رقم 18 ..
دق سلطان الباب بهدوء..
فتح واحد قدرت بشرى ان عمره 20 سنة ..
بس سلطان أكد انهم قدها أو أصغر ..
ماشاء الله عليهم الشباب .. يبينون أكبر عن سنهم ..
ابتسم الولد يوم جاف سلطان ..
قدرت انه يحترم سلطان وايد : هلا استاذ سلطان ..
حطت في بالها .. "استاذ سلطان.. لازم أحفظ ان يزقرونه استاذ سلطان"
ابتسم له سلطان بالمثل : هلا فيك حمد .. شو الأخبار ؟
حمد بنبرة هادية وفي نفس الوقت كان يتأمل بشرى بفضول : بخير الحمدلله ..
بغى سلطان ينهي نقاشه وياه : وين راشد وهزاع عيل ؟
تم حمد ع نفس نبرته : راشد يلبس وهزاع في الحمام ..
بلعت بشرى ريجها .. ليش راشد ما يروم يلبس في الحمام يعني ؟!!!
ابتسم سلطان : انزين ممكن ندخل ؟
انحرج حمد : اكيد تفضل ..
غمضت بشرى عينها للحظات ..
الموقف صعب .. صعب .. صعب ..
بس هي قوية وبتتحداه ..
،
،
،
الغرفة بشكل عام كانت تعطي انطباع انها غرفة شباب ..
3 شباري من نوع بو طابقين ..
معناته ان كل غرفة تتسع لـ 6 أشخاص ..
تنفست بقوة وهي تتخيل نفسها راقدة و3 شباب حواليها ..!!
ظهر راشد من غرفة صغيرة بدون باب ..
تهيأت لها انها غرفة تبديل ملابس وفيها جواتي ونعول –اكرمكم الله- ..
ابتسم راشد لسلطان : هلاااااااا ومرحبااااااااا بشيخ المعسكر ..
ضحك سلطان على اسلوب راشد : هلا ومرحبا بالرياييل ..
وسلموا على بعض بالايد..
خذت بشرى انطباع عن راشد انه مـرح ..
وما مرت دقايق الا وهزاع ظاهر من الحمام وصدره عاري ..
انحرجت بشرى من المنظر بشكل خلى سلطان يلتفت لها ويضحك ..
طبعاً ضحكته ما كانت بصوت عالي بس ما تدري بشرى ليش تخيلتها ضحكة خبيثة ..
جنه حاس انها بتفتشل ..
صدت على سلطان بنظرة حادة والتفتت صوب هزاع تتأمله ولا جنه مستوي شي ..
تراها ولـد خلاص ..!
بس ما رامت .. دقايق بس ولقت عمرها صادة تطالع شي ثاني ..
رحب سلطان بهزاع بهدوء : شحقه متسبح من الحين ؟ مب عندك حصة سباحة اليوم ؟
ابتسم هزاع وهو يصافح سلطان بثقة : عندي بس ما فيها شي بتسبح بعد عقب الحصة ..
حسته نظيف وايد ..
ضحكت على تفكيرها بس مسرع ما انقطع هالتفكير عقب ما سلم عليها هزاع ..
لاحظت ان راشد وحمد افتشلوا من عمارهم انهم ما سلموا عليها وصافحوها بهدوء ..
بس ليش حست ان ايدينها تخدرت من سلام هزاع الواثق واللي في نفس الوقت .... آسـر ..!
///
راشد / 19 سنة .
حمد / 18 سنة .
هزاع / 19 سنة.
///
مع مرور الوقت بطيء جداً جدام بشرى ..
تكلم سلطان أخيراً عنها : هذا زميلكم عمـر .. طالب متميز وايد بس اول مرة يدخل المعسكر ...
تكلم هزاع برجولة طاغية : حياه الله ..
ابتسم له سلطان : وعاد ماوصيكم اهتموا فيه تراه أخوكم .. وهو تأخر عنكم بس ما عليه بيلحق يكون وياكم هالشهرين .. (طالع بشرى وهو ماسك ضحكته) اسمع عمر بعد ما تتعرف على ربعك اباك تسير ويا واحد منهم عند مشرف الحصص وتختار 5 هوايات تسويهم .. (طالعها بتحذير) مثل ما قلت لك اختار اللي يناسب ميولك ..
ما تدري ليش طالعته بنظرة خبث قوية ..
وهالنظرة اكيد شككت سلطان ..
تم يطالعها فترة طويلة وعقب ابتسم حق الثلاثة اللي جدامه ومشى شوي عشان يطلع من الغرفة ..
هني حست بشرى صج انها في مواجهة ويا ثلاث شباب .... :
راشد وحمد وهزاع..
قبل لا يتكلمون ..خذت انطباع بسيط عنهم ..
راشد / أقصرهم بس هو أطول عنها .. أبيضاني .. شعره مايل للأشقر .. ما تدري ليش حست ان امه أجنبية لان ملامحه أجنبية وايد..
حمد / الأطول فيهم .. يميل انه يكون ضعيف .. أسمراني بس مبين على ويهه انه هادي وايد ومسالم من ملامحه ..
هزاع / وسيـم وايد .. متوسط الطول .. يمكن طوله 180 بس حمد اطول عنه بشوي .. ملامحه صارخة .. ياها احساس خفي ان هالولد مب سهل ..
،
،
،
ابتسم هزاع لتلطيف الجو : عيل اسمك عمر ؟
تكلمت بشرى بصوت رجولي في محاولة انها تبين ثقتها بنفسها : هي نعم ..
ما تدري جان تهيأ لها اذا هم يودوا ضحكتهم او لا ..
صوتها يمكن يضحك ؟
تكلم راشد بجرأة أكثر من يوم كان سلطان موجود : كم عمرك ؟
بلعت بشرى ريجها وتصنعت اللامبالاة : 16 ..
زخها حمد من زندها بييلسها ..
تكهربت للحظة بس تذكرت انها في نظرهم ولد ..
تكلم حمد هالمرة : انته اصغرنا عيل .. بس وايد ياي متأخر عن المعسكر ..
أكد لها هزاع : لا ما عليك الا من اسبوعين بادين ..
غمز لها راشد : بس شكلك واسطتك قوية .. عيل مدير المعسكر بكبره ايي يوصلك لين الحجرة ؟
حاولت بشرى تتكلم توضح الالتباس بس شكلهم ما يتريون ردها أساساً ..
حمد : انا يوم جفته عند الباب قلت أكيد عرف عن سالفة الشلق مال أمس ..
تنهدت بشرى في خاطرها .. السالفة فيها شلق بعد ؟
قال هزاع بلا مبالاة : آخر واحد عنده خبر في مشاكل المعسكر هو المدير ..
بلعت بشرى ريجها .. مشاكل ؟!! وهاييل أهدى غرفة بعد ..!!!
راشد ضحك : انته تقرب حق المدير ؟
ضحكت بشرى بإحراج : لا ما أقرب له بس معرفة بسيطة ..
تكلم حمد براحة : أحسن عيل .. انزين وين أغراضك ؟
تذكرت بشرى ان شنطها عند باب الغرفة وما تروم تشلهم ..
بس شكلها غصب بتمثل انها تروم تشلهم ..
أشرت لهم بإحراج : برع .. نسيتهم ..
نشت من مكانها بتشلهم ..
يلسها حمد بدفاشة الشباب : ايلس يا ريال دامك ضيفنا اليوم نحن بنيب أغراضك ..
كمل راشد بمرح : والأيام الياية انته بتشل ويانا..
نش حمد وراشد من وراه ..
حست انهم منحرجين منها ..
بينما هزاع ابتسم لها ابتسامة خلت قلبها يدق : خذ راحتك ترانا من اليوم ربع واخوان ..
جافته صد يلبس بنطلونه بثقة والدم تيمع بكبره في ويهها ..
بدى الاحراج يا بشور ..
تستاهلين انتي اصلاً يبالج تموتين عشان تتأدبين ..
كل هالوقت كانت تلوم نفسها فيه لين ما دخل حمد ومن وراه راشد وويوهم متعصرة من ثجل الشنط ..
كان هزاع بعده يلبس ولا جنه يسوي شي ..
فر حمد الشنطة ع السرير وهو يضحك : شو حاط انته ؟ قنابل ؟!!
ضحكت بشرى في محاولة انها تجاريه : ههههههه والله مادري الاهل صافين لي الشنطة ..
اختفى هزاع عن عينها بعد ما سار يدور جوتيه على حسب اعتقادها ..
تنفس راشد بصوت مسموع وهو يقول لبشرى : لا بصراحة هاي شنطك مصيبة .. شو ناوي تتم قرن هني ؟
عرفت انها مصخرة ثجيلة مثل ما علمتها مريم فطالعته ببرود وهي تقول : لا شهرين وبظهر وياك بعد ..
حست ان عين حمد وراشد على شنطها يبون يعرفون شو فيها ..
بس زين ان مريم أجبرتها تقفل الشنط ..
هالشنط لو فجوها بينصدمون من الاشيا اللي فيها ..
فيها فضايح ..... وفضايح بعد ..!
،
،
،
تذكرت بشرى : متى لازم اسير عند المشرف ؟
طالعها حمد : انا بسير اتسبح الحين .. جوف راشد ولا هزاع جان بيسيرون ..
لاحظت امتعاض ويه راشد وانه ما يبا يسير ..
بس هزاع ابتسم وهو يقول لها : تعال بوديك .. باجي على حصتي ربع ساعة ..
ابتسمت له بشرى بامتنان .. بس تذكرت انها لازم ما تكون ممتنة وايد ..
الشباب غير عن البنات..
طرق التعبير غير يا بشرى .. غــــير ..
،
،
،
مشت حذال هزاع وقلبها يدق ..
يعني لازم هالولد الوسيم من بين الثانيين هو اللي يوديها ؟..
استغفر الله حتى مب رايمة تشل عينها عنه ..
فيه لمحة مميزة وهيبة غريبة ..
حمدت ربها انها ما انجبرت تتكلم جدامه لان مكتب المشرف كان جريب وما مشوا وايد ..
طالعها هزاع بابتسامة : بتعرف تدبر أمورك ولا تباني أتم وياك ؟..
كانت تبا تقول له تم ويايه ..
بس عزة النفس "الشبابية" اللي كلمتها مريم عنها : لا مشكور وما قصرت بدبر عمري .. فيك الخير ..
غمز هزاع لها بهدوء وحط ايده ع جتفها بيقول شي ..
بس سكت ..
قلبها دق يوم شل ايده ويا بيسير ..
ما تدري ليش تصنمت في مكانها تترياه يتكلم ..
صمتها خلاه يرد صوبها ويقول لها : أقول عمر ..
تنفست بشرى في محاولة ان صوتها يكون واضح بدون توتر : نعم ؟
قالها هزاع بإحراج : من الحين أقولك .. في المعسكر عادي يعتبرونك مب ريال ..!
نشف ريج بشرى للحظة في محاولة استيعاب اللي يقوله ..
حاول هزاع يوضح الموضوع : يعني أنا أدري انك ريال .. بس تعرف سخافة الشباب اللي من يجوفون ولد صوته هادي.. وجسمه لين شراتك يقولون عنه جي ..
ما تدري ليش ما حست بالإهانة كثر ما حست بالراحة ..
يعني هو ما يقصد انه كشفها ..
بس يقصد نظرات الشباب ..
تكتفت بلا مبالاة ..
من متى يهمونها الناس عشان تهتم برمسة شباب مراهقين؟
قالت له بثقة : انا ما عليه من حد وواثق من نفسي ..!
غمز لها هزاع : هي جي اباك .. يلا سير عند المشرف ..
هزت راسها بإيجاب وتريته يلف ويهه ومشت صوب باب المكتب ودقته ..
تهيأ لها انها سمعت ... "ادخـل"..
،
،
،
دخلت بشرى المكتب وارتاحت بشوفة ويه سلطان ..
كان واضح ان سلطان يترياها ..
بس في نفس الوقت ما نست اسلوبه الخايس وياها في السيارة ..
وفوق ها كلامه الجاسي داخل مكتبه ..
طالعته بلا مبالاة وهي تسلم على المشرف ..
تكلم المشرف / وليد : هلا عمر تفضل ..
ابتسمت له بهدوء ويلست ع الكرسي اللي مجابل سلطان .. وين ما أشر لها المشرف ..
دور المشرف في أدراجه وعقب طلع لها شرات بروشور عود فيه تقريباً 15 هواية..
طالعت المشرف بشك : أقدر أختار أي شي منهم ؟
أكد لها المشرف : أي شي منهم ..
طالعت سلطان تبا تعرف ردة فعله ..
جافته يطالعها بتهديد ..
فهمتها انه يحذرها تختار شي هو منعه عنها ..
انزين يا سلطان جان ما انتقمت منك ..
،
،
،
بعد مرور 10 دقايق تقريباً ..
المشرف : خلاص متأكد انك اخترت ؟
تكلمت بشرى بثقة : هي نعم ..
المشرف : انزين بس خلني أقول لك ان اجباري انك تختار شي من هالثلاثة .. السباحة أو الرماية أو ركوب الخيل..
قالت بشرى بثقة : اوكي .. ابغي ركوب الخيل ..
ارتاحت ملامح سلطان ..
المشرف وهو يكتب : اوكي وبعد ؟
تمعنت بشرى في البروشور : وابا بعد .. الرماية ..
لاحظت راحة سلطان بصورة أكبر والمشرف يكتب ..
كملت كلامها : والتصوير ..
قال لها المشرف : التصوير ما فيه شواغر أبداً .. في هوايات ثانية اذا تبا ..
فكرت بشرى : انزين والرسم ؟
ضحك المشرف : ههههه لا هاي فيها شواغر ونص ..
لاحظت راحة سلطان أكثر ..
بس ابتسمت بخبث ..
انزين يا سلطان .. دواك عندي ..
تكلمت بشرى : وابا بعد الشطرنج ..
لاحظت نظرة الإعجاب في عيون المشرف ..
ونظرة الراحة في عيون سلطان ..
بس ابتسامتها خلت سلطان يطالعها بحذر ..
ابتسمت بشرى للمشرف : وآخر شي أبا كرة القدم ..
رد لها المشرف الابتسامة : والله زين يقولون ان عندهم نقص في اللعيبة هاليومين ..
عطاها المشرف قلم عشان توقع ع الورقة ..
وقعت بهدوء..
وعقب صدت على ويه سلطان ..
وألجمتها الصدمة عن الكلام نهائياً ...!
ببساطة ...
كان بركان ثائر في طريجه انه يحرقها ..!!
تراه حذرها وهي عاندته ..
يا رب سترك من عصبيته بس ......!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 12:51 AM

// الـسـادسـ 6 ـة //

تمت ساكتة طول الوقت إلين ما قال لها المشرف انها تقدر تظهر ..
طبعاً ما علقت ع كلامه وشكرته بهدوء وظهرت ..
كانت متأكدة 100% إن سلطان بيي وبيهزبها ..
هو مب احساس كثر ما هو جزم بوجوده وراها..
صدت بتجوفه وينه بس تفاجأت انه ما لحقها ..
معناته ما بيحاسبها ..
أو يمكن .....
يمكن ما بيرمسها خلاص !!
بيقاطعها للأبد..
مشت صوت المكاتب بسرعة شديدة ..
قلبها دق وهي مارة صوب باب مكتب سلطان جريب منها..
ما وعت بنفسها إلا والباب مفتوح وشخص وراها يركض ويدخلها الغرفة بعصبية ..
غمضت عينها بقوة وغطت ويهها بإيديها ..
كانت خايفة ..
كانت مرعوبة انه يكون شخص ثاني كشفها ..
ما كانت تعرف على أي أساس ممكن يكشفونها ..
بس كانت تسمع صوت نفس سريع وايد..
صوت تنفس شخص معصب .. ومقهور .. ووده يجتلها يمكن ..!
فتحت عينها شوي شوي .. وحاولت تجوف منو هالشخص من بين أصابعها..
قدرت إنه سلطان ..
وما خاب ظنها يوم بدت تفجج صبوعها شوي شوي وجافت سلطان واقف ..
بس ما كان سلطان السمح اللي تعرفه..
مب هو سلطان اللي يوم كان يسلم على بشرى يبتسم لها ..
ولا كان سلطان اللي يشفق عليها يوم طاحت عليه وكلت سلامة جبده بسبتها ..
ولا حتى سلطان الساخر خارجياً والحنون داخلياً يوم وداها المعسكر وكلمها في السيارة..
كان سلطان الذيب .. الوحش .. الصعب .. اللي مستحيل في يوم من الأيام حد يتقبله ..
لأول مرة تحس إن سلامة مسكينة انها خذته ..
شخص يقدر يعصب بهالطريقة!! ..
حاولت تنظم تنفسها ..
بس ما تدري ليش اكتسبت هالعادة من دخلت هالمعسكر ..
عادة ...... اللا تنفس ..
الصدمة قامت تخليها تكتم ع نفسها ..
وما تستوعب انها كاتمة نفسها الا بعد فترة طويلة ..
من تذكرت انها لازم تتنفس .. تنفست .. وطالعت سلطان والدمعة في عينها..
كان سلطان يطالعها بنفس العصبية البركانية اللي أحبطتها أكثر ..
دموعها كانت في عينها وكانت متأكدة زين ما زين انها ما تجوف سلطان عدل بسبة هالدموع..
،
،
،
قالت له بنبرة ضعيفة جداً : سلطان .....
سكتها سلطان بصرخته الحادة : الحين سلطان ؟ الحين سلطان ؟ انا ما قلت لج لا تختارين شي تحتكين فيه بالاولاد ؟ انتي هبلة ولا تستهبلين ؟..
حست بالاهانة ونزلت دموعها أكثر وهي تسمعه يسبها جي ..
كمل سلطان وهو مفول من الغيظ : انا قلت لج لا تختارين هالرياضات .. شحقه تختارين أصلاً ؟
بلعت بشرى ريجها بغصة من بين دموعها..
طالعها سلطان بنظرة احتقار وقال : السالفة سالفة عناد يعني ؟ (بصراخ أكبر) انتي شو ..ما تحسين ؟
بس بشرى ما كانت في حال يسمح لها انها ترد .. كانت .. ببساطة .. منهارة ..
تكلم وهو يرص بأسنانه : يا بنت الناس قلت لج لا تختارين شي بتحتكين فيه بالشباب .. انتي تبين تخربين بيتي ولقمة عيشي ؟ ليش جي .. ليش تسوين فيه جي ؟
هني بدت بشرى تصيح بصوت أشبه للنحيب ...
رق قلب سلطان عليها بس كمل لومه : وفوق ها مب مقدرة اللي سويته لج .. انا سمحت لج اتين هني لاني ادري ان مالج مصلحة في بيتي ويا سلامة .. (قالها بنبرة أكثر عصبية) بس حرام عليج تخربين الدنيا عليه والله حرااااام ..
انهارت بشرى أكثر ...
تحول صوت سلطان لصياح أكثر من انه يكون صوت قوي ومعصب : مب كفاية شك سلامة اللي زاد بعد سالفتج وسالفة الموبايل ويا مريم اليوم ؟؟ انتي شو بالضبط ؟ تكلمي .. تكلمي لا ترفعين ضغطي بهالسكوت الخايس..
بس بشرى ما كانت قادرة تتكلم ..
كانت تصيح ..
وتصيح بدموع منقهرة وايد ....
ما تدري كم مر من الوقت وهي تصيح ..
إلين ما حست بهدوء سلطان بعد ما تحرطم وايد ..
وايد قال كلام جرحها ..
على انها حاقدة عليه .. بس ما تقدر تلومه ..
هي المسؤولة عن كل شي بيستوي به ..
ولو تحملت مسؤولية نفسها وانكشفت ..
ما بتكون الفضيحة إلا لـ سلطان .. مدير المعسكر ......!!
وما حست بعمرها الا وهي تطيح ع الارض وتصيح بقوة ..
تصيح بانهيار ..
ودها تسوي مثل اليهال وتضرب راسها باليدار عشان تتألم وتصيح أكثر ..
بس تدري ان ها الشي ما منه فايدة ..
ما حست الا بسلطان وهو يزخ ايدها يرفعها بنبرة يحاول يخفي عصبيته فيها : بشرى .. اهدي شوي ..
حست بهدوء يسري فيها ..
سلطان زقرها ..
معناته هو مب معصب وايد...
بس ......!
ما مر وقت قصير الا وهو يهد ايدها ويظهر من المكتب ويقفل عليها الباب ..
تفاجأت انه قفل عليها ..
ويمكن عنصر المفاجأة سرع ان دموعها تجف بسرعة ..
تنهدت بعد ما حست ان صياحها هذا عبارة عن كبت وقدر سلطان يظهره غصبن عنها ..
تأملت ويهها في المراية ..
كان قمة في الرعب ..
شكلها وايد كان يخوف ....!!!
حست بعمرها انها ما بتقدر تسير تواجه الثلاث اللي وياها في نفس الغرفة ..
حمد وراشد وهزاع ..
تذكرت كلام هزاع لها وان يمكن يتحرونها "مب ريال"..
ويهها الوارم من الصياح يثبت .. وبجدارة .. انها مب ريال ..!
حاولت تبتسم..
ومع الابتسام حست ان ويهها قام ينور شوي ..
صح انه وارم من الصياح ..
ومن قلة الرقاد بعد ..
بس ع الاقل يخف احمرار خشمها وعيونها ..
،
،
،
وما مرت دقايق الا بدخول سلطان وهو شال كوبين خمنت من ريحتهم انهم نسكافيه ..
أشر لها سلطان انها تيلس ع نفس الكرسي اللي يلست عليه اول مرة دخلت مكتبه ..
يلست عليه ونزلت راسها ..
ما تبا تجوف سلطان العصبي .. تعبت تراها ..!
تكلم سلطان أخيراً : بشرى طالعيني ..
حاولت ترفع عينها وتطالعه ..
بس صعب هالشي خاصة انها زايغة من ويهها وعادي سلطان يزيغ بعد ..
بس شوي شوي رفعت عينها بقلق وطالعته ..
ارتاحت جزئياً يوم حسته هادي ويشرب كوب النسكافيه بهدوء ..
حبت تبدى الحوار معاه بتردد : أ..أ...أنا آسفة ..
تنهد سلطان : أنا اللي آسف بشرى ..
طالعته بشرى بقلة حيلة وهزت راسها بنفي : لا.. أنا الغلطانة .. المفروض ما كنت اختار كرة القدم وعاندتك واخترتها..
حاول سلطان يبرر كلامه : المفروض انا اللي ما كنت أتدخل وأخليج تسوين كل شي على راحتج..
بوزت بشرى : بس انا اسوي اشياء احياناً تكون مينونة وايد واحتاج نصيحتك ..
تنفس سلطان بقلة صبر : سمعيني يا بشرى .. انا ما منعتج عن الالعاب اللي فيها احتكاك الا لأني أعرف ان مثل هالالعاب فيها خشونة .. يعني اللعيبة ما بيراعونج وانتي تلعبين ..هم ما يعرفون انج بنية..
حست بشرى بالذنب : أدري .. بس مادري شو ياني .. ماعرف ليش بغيت أقهرك لانك كنت تكلمني باستخفاف اليوم ..
طالعها سلطان وهو مب مصدق : أنـا ؟
هزت بشرى راسها بإيجاب وهي مب ملاحظة انها تجاوزت حدودها مع سلطان ..
ضحك سلطان على حركتها : والله اني ما أقصد وربي الشاهد على كلامي بعد .. بس خلج مكاني وتحملي مسؤولية ولد بيسكن بين شلة بنات ..
شهقت بشرى وضحكت في نفس الوقت : لا بسم الله عليه هههههههه ..
ابتسم سلطان لها بحنية : جفتي كيف صعبة ؟ يعني لا تلوميني اذا عصبت ولا شي .. أصلاً أنا ما كنت أعرف قبل هاليوم اني ممكن أعصب جي ..
هزت بشرى راسها بتفهم : والله آسفة ع اللي سويته .. الحين كيف أقدر أكلم المشرف اني مابا كرة القدم ؟
طالعها سلطان بتفكير : ماشي مجال تغيرين.. بس ما اتوقع يخلونج اصلاً تلعبين وياهم وايد .. لان حصة كرة القدم معظمها تكون تدريبات عشان في آخر أيام المعسكر بتكون في مباراة بين أحسن فريقين في المعسكر .. فيمكن يحطونج احتياط ..
انقهرت من استخفافه بها بس طوفتها : يمكـن ..!
حذرها سلطان للمرة المليون : حاولي تلعبين بغباء عشان تضمنين انج تكونين احتياط لين ما يخلص المعسكر..
ما عيبها كلامه بس هزت راسها بشرود وتفكيرها وصل لبعيـد ..!
طالعها سلطان وردها للواقع : اشربي قهوتج وراج يوم طويل لين ما ترقدين ..
بوزت بشرى وهي شوي وبتصيح : والله اني مب قادرة أفج عيني ..!
ضحك سلطان عليها : هههههههههههه .. انزين عطاج المشرف الجدول ؟
بشرى وهي تفكر : لا قال لي أمر عليه بعد صلاة الظهر .. (باستنكار) تراه قال لي جدامك ..
ضحك سلطان : حزتها كنت أفكر في طريقة أجتلج فيها وما ركزت ع كلامه هههههههه..
تيمع الدم في ويه بشرى من المفاجأة ..
فكر سلطان : ما عليج مني .. المهم ترومين ترقدين لين صلاة الظهر عيل ..
وافقته بشرى : هي صح عيل خلني اسير الحين .. (يت بتنش بس تذكرت) انته طريت سلامة وانته تصارخ ؟
ابتسم سلطان بحزن : هي ..
بشرى باستفهام : ليش شو بلاها سلامة ؟
تنهد سلطان : ماشي .. من اول ما طلعت من البيت وهي حارقة تلفوني لين ما آخر شي غلقته ..
تأسفت بشرى : مسكينة اكيد تحاتيك ..
استخف سلطان بكلامها : الا الغيرة ماكلتنها من الخاطر .. وانا غلقت الموبايل عشان ما تعكر مزاجي من الصبح ..
تفهمت بشرى كلامه : ما عليه تراها طيبة بس غيرتها مخربة عليها ..
هز سلطان راسه بدون ما يعلق..
ما كملت بشرى شرب النسكافيه واستأذنت منه بتروح غرفتها ..
الغرفة رقم 18 ..
استغربت انها من دخلت هالمعسكر ما جافت ولا شاب غير حمد وهزاع وراشد ..
بس مسرع ما خف استغرابها يوم عرفت انها ما مشت الا صوب غرفتهم والادارة ..
والشباب اما في حصصهم او راقدين في غرفهم ..
لقت باب الحجرة مفتوح ..
وما في حد غيرها ..
تأكدت من الدرايش المفتوحة وصكتهم ..
رتبت كل الفوضى وربعتهم وحطتهم على السرير ..
صفت النعول والجواتي في مكانهم ..
شغلت المكيف ..
نظفت الحمام ع السريع لان ريحـته .... WOW..!!
وأخيراً بعد ما وصلها الهوا البارد ..
قفلت باب الغرفة وطاحت ع نفس السرير اللي عليه شنطها بعد ما نزلتهم ..
وغرقت في سابع نومـة ..
///
في بيت بو سلطان،
كانت يالسة في الصالة اللي فوق وسرحانة ع الآخـر..
جزء منها يقول لها اتصلي في بشرى ..
والجزء الثاني يقول لها لا .. سلطان ما بيعيبه جي ..
قررت ان من بيي الويكند بتتصل وما عليها عقب من سلطان ..
روحها ميتة من الفضول تبا تعرف شو ردة فعل بشرى من الوضع اللي هناك وشو سوت ...!
قطع على مريم سرحانها صفقة عالية من اختها سارة ..
طالعتها بحقد : وعلة تعل العدو .. تستهبلين جي تزيغيني ؟
ضحكت سارة : ههههههههه .. انتي ما رقدتي ؟
تنهدت مريم : ما رمت ارقد .. طحت ع الفراش وما ياني رقاد ..
استفسرت سارة : وبشرى متى سارت ؟
توهقت مريم: جي ع الساعة 8 تقريباً ..
استنكرت سارة : مب جنه من وقت وايد ؟
مريم ودها تكفخها : اتصل اللي يقرب لها لان بيسافرون وطيارتهم جنه كانت جريب هاك الوقت ..
سارة : من وين اتصل لها ؟
مريم طفرت منها : من موبايلها ..
سارة : ليش هي عندها موبايل ؟
غيظت مريم : اوهوووو .. هي عندها (حاولت تغير السالفة) اقولج اتصلت في محمد اخويه ..
ضحكت سارة : أدري .. ههههههههه ..
استغربت مريم : تدرين ؟!!
سارة : هي اتصلت له وقال لي انج اتصلتي له ..
مريم : ايوواااا .. وشو عندج متصلتله ؟
سارة : والله دوم اتصل له انا مب شراتج ..
مريم : عدال يا احسن انسانة فهالدنيا ..!
سارة : مب عايبتنج؟!!
مريم : لا تصدقين ؟
سارة ضربتها ع يبهتها : ويا ويهج نسيت اقولج السبب اللي يابني هني فوق..
مريم : شو هو السبب ؟!
سارة وجنها بتقول نكتة :يقولج سلامة مرت سلطان اخوج متصلة في اميه تقول لها بني عندكم ع الغدا ..
مريم فجت حلجها بوسعه وهي مصدومة : شوووووووووو..!!!
سارة : ههههههههههههههه ..
مريم وهي مب مصدقة : جذابة ؟
سارة : هههههههههه والله صج ما اقص عليج ..
استنكرت مريم : من وين طالعة الشمس ؟!!
سارة : من الشرق هههههههههههه ..
حاولت مريم تستوعب كلام سارة : هاي يمكن من عرست ما يتنا الا 5 مرات بس ..
سارة : شدراني فيها .. اقولج عاد انا ما يودت عمري واتصلت في سلطان استفسره ..
مريم تطالعها بذهول : يا الخبييييثة ..!!
سارة بفخر : هييييييه .. اقولج روحه انصدم يوم خبرته ..فيعني من تحليلاتي الخاصة ان مرت اخوج ياية وتبا شي..
فكرت مريم : ما ظني تبا شي .. بس دام سلطان ما يدري عيل ها تحدي في سلطان نفسه ..
تكتفت سارة : والله كل شي جايز .. وعلى هالطاري اميه خبرت ابويه انه يتصل في سيف ويقول له يرد البيت ..
استانست مريم :صج والله ؟ وابويه شو قال ؟
طالعتها سارة بلوعة : مستانسة بعد ؟ ماشي ابويه قال انا صح طردته بس سارة هي اللي ضاربته .. اذا هي تباه يرد خلها تتصل ..
تفاجأت مريم : واتصلتي ؟
تنهدت سارة بملل : لو بيدي طبعاً ما بتصل .. بس اميه تمت تترجاني وما هان عليه ..
تحمست مريم : يعني اتصلتي ؟!!
سارة بلوعة : هيييييي افففففف اتصلت .. اقولج شو يتغلى ويتخقق ..
مريم وهي متشققة :شو قال ؟
سارة : قال لي (وهي تقلد صوته ونبرته ) توعديني انج تخبريني وين بتسيرين مرة ثانية ؟
ضحكت مريم : هههههههه وشو رديتي عليه ؟
سارة : قلت له ما اوعدك .. بس انته بعد لازم تحترمنا عشان نحترمك ..
مريم بقلق : اوييييه وما قال شي ؟
سارة: لا ما قال سكت ..وانا ما طولتها زيادة .. صكيت عنه ..
يلست مريم تفكر : وقال بيرد ولا لا ؟
سارة : بيرد بيرد .. انا اتصلت له قبل ما اتصل في سلطان .. وأكد لي سلطان انه بيخليه يرد وياه ..
تنهدت مريم : الله يهديه بس ..!
///
في معسكر الشباب،
نشت بشرى ع دق الباب بدفاشة..
ثواني عقب استوعبت انها في مكان يخوف ..
والباب يندق عليها ..
استوعبت بعد ثواني غيرهم انها في معسكر الشباب ..
فزت من مكانها على طول وفجت الباب ..
جافت راشد في ويهها وحواليه شلة شباب ..
كانوا كلهم يطالعونها بنظرة غريبة ..
بس راشد اللي تكلم : وشحقه قافل الباب حضرتك؟
تكلمت بشرى وهي تحج عيونها : تراني راقدة.........(استوعبت اللي قالته وعضت شفايفها) .. أ..أ.. راقد ..
لاحظت ضحك اللي ورى راشد ..
طالعها راشد بتعب : انزين يلا نش المشرف يزقر عليك من الصبح يدورك يبا يعطيك الجدول ..
تثاوبت بشرى : الساعة كم ؟
راشد : 1 ونص ..
تفاجأت بشرى : 1 ونص ؟
حست بواحد يقلدها من ورى راشد ..
واللي وياه يضحكون عليها ..
دخل راشد ويوا بيدخلون وياه ..
طالعتهم باستخفاف وصكت الباب جدامهم ..
يعني بالعامي .. ممنوع الدخول
ضحك راشد بعد ما جاف ردة فعلها : من الحين بتسوي لك عداوة ويا الشباب ؟
ارتبكت بشرى من اللي قاله بس حبت تغير الموضوع : عيل وينهم حمد وهزاع ؟
راشد : حمد عنده رماية .. وهزاع سباحة ..
سئلته بشرى : وانته ؟
راشد : انا توني مخلص تصوير ..
هزت بشرى راسها بتفهم ومشت صوب شنطتها بحذر ..
فتحت القفل بسرعة وطلعت اول بدلة في ويهها ..
مريم الله يهديها كله ماخذتلها بدل فخمة ..
الا تبينها بنت عز ونعمـة ..
أوه .. لا ..!
تبينها ولد عز ونعمـة ..!!!!!
،
،
،
بعد ما ظهرت من الحمام انتبهت ان حمد دزها بدفاشة يبا يدخل ..
واول ما دخل سمعته يزاعج بوناسة : الحمام نظيييييييييييف يا سلاااااااام .. يابوا حد ينظف الحمامات ؟
حاولت تتكلم بدفاشة : انا نظفته ..
وهي ظاهرة من غرفة تبديل الملابس تفاجأت بويه هزاع وراشد عليها ..
طالعتهم بشك وهي تجوف ملابسها : بلاكم ؟
راشد وهو مب مصدق : انته نظفت الحمام ؟
استنكرت كلامهم بس عقب تذكرت ان الرياييل ملوك في بيوتهم : هي نظفت الحمام شو فيها ؟
طالعها هزاع بتقدير وبنفس الوقت بذهول : والله زين .. هالحمام من اول ما يينا المعسكر ما نظفناه ..
راشد وهو اونه بينكت : زين يا الخدامة اليديدة .. اشكرك انك ييت عشان تفكنا من سالفة ان نصك خشومنا ونحن ندخل الحمام ..
طالعته بنظرة استخفاف : خدامة في عينك ..
ضحكوا الاثنين بهدوء وقطع ضحكهم حمد من وراها يوم قال : مب جنه المشرف من الصبح كان يدورك ؟
تذكرت بشرى وضربت يبهتها : اويه .. انا ساير ..
وبطلت باب الغرفة بتظهر منها ..
جافت ويه اللي عايب عليها وهو محتقرنها ..
ابتسمت له بتلطف الجو ..
بس منو يقول جي ما تتخرطف وتخيس ملابسها بالماي اللي راشينه ع الارض مخصووووص لها..
طبعاً بدون كلام استوت مصخرتهم ..
بس بشرى ما همها .. كانت متوقعة تنصفع مب بس تتزحلق بالماي ..
طالعت اللي عايب عليها مرة ثانية بنظرة استخفاف..
وركضت على طول لين غرفة المشرف ..
،
،
،
كلت لها هزبة معتبرة من المشرف وليد ..
المشرف : لازم تكون أكثر دقة يا عمر .. انته في معسكر مب في بيتكم عشان تتسيب وتتأخر .. انا قلت لك بعد صلاة الظهر تستعبط يعني ؟
لوت بشرى بوزها بقهر : آسف استاذ آخر مرة .. (لوت بوزها اكثر يوم تذكرت انها ما صلت الظهر) ..
المشرف وهو يفر لها ورقة بأسلوب بايخ : هاك هذا جدولك .. من باجر تبدى فيه .. بس اليوم اباك تسير عند اساتذة حصة ركوب الخيل وحصة الرماية .. يبون يقيمونك قبل ما يدخلونك ويا الطلبة اللي يايين في الوقت المحدد ..
فهمت انها نغزة منه انها متأخرة بس طنشته : حاضر
نبهها المشرف : الحين تروح .. مب تتأخر ؟؟
بشرى بنفاذ صبر واضح عليها : ان شاء الله استاذ .. تبا شي مني بعد ؟
كان الأدب مستغرب في هالمعسكر فتكلم المشرف وليد بمفاجأة : لا خلاص سير ..
ظهرت بشرى من عنده وهي مستغربة انها توالمت بسرعة ويا المعسكر واللي وياها في الحجرة ..
بس تذكرت ان كل هالخوف كان قبل ما تصيح وتنهار جدام سلطان ..
يمكن صياحها عطاها قوة وهي ما تدري ؟!!
نفضت هالافكار عن بالها ..
وفكرت في مكان سري تروح تتحجب فيه وتصلي صلاتها اللي تأخرت عليها ..
///
معسكر الشباب / مكتب فهد وسيف ..
كالعادة يالسين على مكاتبهم ..
سيف يتعبث بالموبايل ..
وفهد باللابتوب ..
وكالعادة بعد .. فهد يبدى بالكلام : ياخـي ملل ..
سيف بلا مبالاة : اشتغل لك مهرج يعني ؟
فهد وهو شبه مستفز : لا ارقص .. ياخي ماشي وظايف ثانية فهالمعسكر ؟
سيف : افلح في هواية معينة وبيخلونك مدرس..
فهد : هالناقص بعد استوي مدرس ..
سيف رد على لا مبالاته : عيل لا تتشكى احمد ربك لقيت هالوظيفة ..
فهد : عدال ياللي الدوائر الحكومية موتت عمرها عليك تباك تتوظف عندها ..
سيف تكتف بغرور : يكفي اني انا اخترت هالمكان عشان اتوظف فيه مب شغال جاســــوس ..
عصب فهد : شو قصدك ؟
سكت سيف ورد يتعبث بموبايله ..
نش فهد من مكانه وهو مغيظ ..
طالعه سيف بسخرية وهو يمشي ظاهر صوب مكتب سلطان ..
"هـه .. ما عنده الا الشكاوي هالياهل" ..
،
،
،
ما مرت دقايق الا والـ ..
الغبية تتصل بك ..
رد عليها : نعم ؟
هند : نعم الله عليك ..
سيف : بغيتي شي ؟
هند تقفطت : ليش جي ترمسني سييييف؟
سيف : لا صج تبين شي ؟!
هند بحزن : اباك انته ..
سيف باستنكار : تبيني ؟ شو تبين فيه ؟
هند : اباك تدلعني نفس اول يوم كلمتني فيه ..
استهزئ سيف : روحج قلتي .. اول يوم .. يعني ما جفتي ولا يوم حلو ويايه الا ذاك اليوم.. شحقه تكلميني ها ؟
هند حز في خاطرها : تباني يعني اقطع عنك ؟
سيف : بصراحة ... لا .. بس اباج اذا خطبج اي واحد توافقين ..
شهقت هند : ماقدر ..
سيف : ليش ؟
هند : تدري اني ماقدر اتخيل شخص ثاني غيرك يتزوجني ..
سيف بتهكم : ترى لا تعشمين نفسج فيه .. انا ما افكر اتزوج ..
تنهدت هند : بتتزوج ان شاء الله .. وبتتزوجني انا بعد ..
سيف لا ارادياً تلوع جبده من هالسوالف : انزين خلاص يلا سكري ..
هند : وييييين ؟!
سيف : سلطان ياي عندي .. يلا سيري ..
وصك في ويهها ......... كالعادة ..!
///
معسكر الشباب / جريب من اسطبل الخيول ..
وقفت حوالي ربع ساعة لين ما فضى المكان من الطلبة اللي دخلوا خيولهم للاسطبل ..
ومن يوا صوبها قاموا يطالعونها بفضول ..
كان في خاطرها تصارخ عليهم وتقول : اول مرة اييكم طالب يديد ؟
بس كانت تعرف ان مب بس وجودها المستهجن بينهم .. شكلها مستهجن اكثر .. !!
وبعد ما خلص الاستاذ منهم ..
لمحته وهو صاد صوبها ..
طويل ومعضل بشكل يعطيه أو يسمح له انه يركب خيل ..
من ويهه تقدر تقول انه خيّـــال ..
بس ما تدري ليش ما ارتبكت بوجوده كثر هزاع ..!
،
،
،
طالعها الأستاذ الوسيم بتمعن : انته عمر ؟
هزت بشرى راسها باضطراب : هي....
كان واضح عليه نفاذ الصبر بس سألها وشبه عصبية بادية عليه : ليش ما ييت قبل ؟
بلعت بشرى ريجها وقالت وهي تحاول تكون واثقة : المنحة تأخرت عليه ..
استهزئ الاستاذ : منحة عيل اهاااا !! .. انزين معاك الاستاذ خالد .. انا الاستاذ الوحيد اللي ادرس رياضة ركوب الخيل في هالمعسكر ..
قالت له بمجاملة : تشرفنا ..
حاول الاستاذ يكون سهل في التعامل : بالنسبة لرياضة ركوب الخيل.. فهي تعتمد أساساً على رغبة الراكب نفسه في انه يركب الخيل ..
حاولت بشرى تبين اهتمامها ..
أكد لها الاستاذ خالد : المسألة كلها عبارة عن ثقة بالنفس ..اذا انته تبا تركبه بتقدر وبسهولة بعد..
حاولت تكون ذكية بسؤالها : استاذ شو اهمية ركوب الخيل ؟
طالعها الاستاذ خالد بمفاجأة بس قال : اول ولد فهالمعسكر يسألني هالسؤال ..المهم تقدر تقول انها تقوي الرئتين وتنقي الدم وتعطي الانسان رشاقة واشيا ثانية وايد..
انحرجت بشرى من تمعنه الغريب فيها وحبت تساعده : انزين الحين يعني اقدر اركب الخيل ؟
طالعها الاستاذ باستخفاف : يا بابا لازم اول شي يكون عندك مرونة وليونة عشان تعرف تركب الخيل صح ..
قفطت بشرى وسكتت ..
كمل الاستاذ خالد بنفاذ صبر : جوفني وانا اسوي كم تمرين وحاول تقلدني..
مع ان بشرى استسخفت انها تتمرن كبداية قبل ما تركب الحصان ..
بس سكتت وسوت اللي عليها ..
عقب ما خلصت التمارين ..
راح عنها الاستاذ شوي ..
وما مرت دقايق الا وهو يفر عليها اللبس اللي بتلبسه حق الخيل وهو يقول : هذا اذا ما لبسته وحضرت حصتي اعتبر نفسك انته والزرع واحد ..
تفاجأت من نبرته الحادة .. بس والله اسلوبه عادي بالنسبة للشباب ..
تحملت وابتسمت له : ان شاء الله .. اسير ألبسه الحين ؟
طالعها بملل : وايد تسأل تراك .. لا اليوم خلك ببدلتك الخرسانة هاي .. بس المرات الياية تعال بالبدلة اللي عطيتك اياها ..
مشى عنها بأسلوب يقهر ..
بس طنشته وتتبعت بعيونها خطواته ..
جافته دخل اسطبل الخيول ..
بدى قلبها يدق .. معناته بتركب خيل ..
بشرى ... بتركب ... حصان ..
تنفست بقوة عشان دق قلبها يخف ..
وحست ان هالطريقة بالتكرار فادتها ..
ياها الاستاذ بحصان بني وشعره أسود رهيب ..
من مشية الحصان حست انها تحبه ..
ضحكت ع شعورها الغريب تجاه هالحصان ..
يوم اقترب الاستاذ خالد منها قال لها : يود اللجام وحاول تتعرف على الحصان وتلعبه وتريحه عشان هو يرتاحلك..
استنكرت كلامه ..
بس من سار الاستاذ بعيد عنه كلمت الحصان بصوتها الطبيعي بس بهمس..
"تصدق اني بنت في معسكر كله شباب؟ ههههههههه"
مدت ايديها صوب شعر الحصان
"شعرك رهيييييب يا رياااااال .. تسلفني؟"
وانتقلت لرقبة الحصان ويلست تمسح عليها بهدوء..
"حبيتك تراك وايد كيوت"
وتمت عاد تتقرب من الحصان ع حسب الطريقة اللي قال لها الاستاذ عنها ..
يمكن احساسها يكون غلط ..
بس حست ان الحصان تقبلها ..
ركزت على العلامة اللي حاطينها على ريله ..
كان رقمها (107)
حاولت تحطها في بالها ..
لين ما يا الاستاذ خالد وهو يرمسها على انها ريال عود : جاهز عمر ؟
هزت بشرى راسها بإيجاب وهي تطالع في عيون الحصان ..
ساعدها الاستاذ خالد اول شي انه خذ اللجام عنها ..
ومن عقبها طلب منها تركب الحصان من جهة اليسار ..
وعاد لها حركة ركوب الحصان مليون مرة لين ما أتقنت كيف تركبه وهي مستندة ..
قال لها الاستاذ خالد بتأكيد : خلك مرتاح وواثق من نفسك .. كل ما كنت واثق اكثر كل ما لقيت الحصان متجاوب وياك اكثر ..
هزت بشرى راسها بتفهم ..
كمل الاستاذ وجنه حافظ اللي بيقوله : خل راسك منتصب ..
رفعت بشرى راسها بحيث ظهرها انتصب وياها ..
أكد الاستاذ خالد : وصدرك بارز ..
انحرجت من اللي يقوله بس استوعبت انه ما يقصد شي .. وسوت اللي يباه ..
سحب الاستاذ خالد ايديها وحطهم في وضعية معينة : وإيدك نزلها .. (حرك ريولها) وريولك ما تدخل في الركاب الا ثلثها .. (طالعها باستنكار) ريلك وايد صغيرة !!..
قفطت بشرى وما لقت الا تقول : اهههه .. وراثة في العايلة ..
كمل الاستاذ خالد ولا جنها تكلمت : ريولك خلهم لاصقين عدل بالسرج ..
تم يشرح لها كيف تحرك الخيل ..
ومشى بها شوي شوي..
وحثها ان ايديها تكون هادية ومب متوترة ..
وان ايديها لازم تكون ماسكة اللجام عدل ..
وايد نصحها وحست بشرى انها اذا نفذت اللي يقوله حرفياً بتقدر ..
اكيد بتقدر ..
طالعها الاستاذ خالد : انا عادة ما اخلي الطلبة في اول يوم شرح يركبون الخيل بس لانك متأخر اباك تتعلم بسرعة .. اذا تعلمت بسرعة بتكون ويا الطلبة الباجين..
أكدت له بشرى : ان شاء الله ..
طالعها الاستاذ خالد بتشكيك : متأكد انك تقدر ؟
هزت بشرى راسها بإيجاب : متأكد ..
ودر الاستاذ خالد الحصان وقال لها : بهدووووء وخلك واثق ..
،
،
،
مشى بها الحصان مثل ما هي حركته ..
كانت فخورة انها قدرت تحرك الحصان بدون الاستاذ ..
من حست انها ابتعدت عن الاستاذ خالد اللي كان مستند ع خصره يطالعها شو بتسوي ..
يلست تكلم الحصان وتربت عليه كل شوي ..
قالت له وايد اشيا كأنه يفهمها ..
ولا جنه ممكن يهوّن عليها شي..
كانت تسوي مثل ما قال لها الاستاذ ..
من حست ان سرعة الحصان زادت كلمته يهدى .. ضمت يدينها باللجام .. وضمت ريولها لخاصرة الحصان ..
عرفت ان الضغط يخلي الحصان يهدي شوي ..
يوم حسته بغى يوقف ..
ضربت الحصان بضربات خفيفة عشان يتحرك ..
وتحرك ...!
كانت فخورة انها فطرياً عرفت كيف تتعامل مع الحصان ...
وكانت مع كل خطوة يتحركها تصارخ وتشجع الحصان ..
ببساطة ..
كانت تحس بنشوة غريبة ما حستها طول هالفترة اللي طافت ..
من عرفت كيف تلف الحصان وتخليه يرد ..
ابتسمت .. وركزت صوب الاستاذ خالد ..
لقت اثنين واقفين صوبه ..
زادت سرعة الحصان بتهور ..
بس زين انه قدر يخفف سرعته يوم تقربت منهم ..
وقفته بمهارة ..
وهي تجوف الاثنين اللي صوب الاستاذ خالد..
سلطان ... مدير المعسكر ..
واخوه .. سيـف ..!
كان الاستاذ خالد فخور بنفسه وهو يأشر عليها ويطالع سيف : جفت ؟ ما استوى فيه شي ..
طنشه سيف بنفس الحركات اللي تعودتها بشرى منه ..
طالعته بنفس نظرة الاحتقار اللي كان خاطرها من زمان انها تطالعه فيها ..
وحست ان هالنظرة يابت مفعولها ..
جافته مغيظ ويضرب بالارض ويمشي بعيد عنهم ..
على النقيض..
ابتسم سلطان وأشر لها انها اوكي..
ابتسمت له بالمثل ..
وصد عاد هو عقبها وسار ..
رددت بشرى في خاطرها ..
"والله انك طيب يا سلطان "..
توهقت وهي راكبة الخيل ..
شجعها الاستاذ خالد : ما توقعتك بتستوعب كل اللي قلته .. نفذته بالحرف الواحد بعد ..
ابتسمت للاستاذ وقالت بنفس النبرة الرجولية : أعجبك استاذ ..
ساعدها انها تنزل بعد ما شرح لها كيف ..
وأصرت ع الاستاذ انها تودي الحصان للاسطبل روحها ..
صح انه استنكر اول شي بس لانه كان مستانس على أدائها سكت ..
وطول مشيهم لين الاسطبل وهي تكلم الحصان ..
وتهمس له ..
كانت مستانسة بشكل ما يوصف ..
لين ما ظهرت من الاسطبل وطارت من الوناسة والاستاذ خالد يقول لها : خلاص ما يحتاي تاخذ حصص بدون الطلبة الباجين .. انتظم ع جدولك ..
قالت له بامتنان : ان شاء الله استاذ ..
سألها الاستاذ خالد : انته متعلم ركوب الخيل قبل ؟
قالت له بشرى بصدق : عمي الله يرحمه كان يركب الخيل ويركبني وياه وانا صغير .. وتعلمت ..
ربت على كتفها بحنية : الله يرحمه ...
،
،
،
رددت بشرى في خاطرها :
"شكلي ما بقدر أتخلى عن الماضي بسهولة ...
وين ما كنت ..... تراه وراي!"
،
،
،
دردشوا شويه ومشت بشرى عشان تبتعد من زاوية الخيول وتدخل زاوية الرماية ..
حست ان هالمعسكر مساحته وايد عودة ..
من دخلت ع الاستاذ ..
حست بارتباك شديد ..
كان سيف يالس عدال الاستاذ ..
قدرت انهم ربع ومتوالمين ويا بعض ..
بس استغربت ان الاستاذ كان وايد واثق من نفسه ..!
حاولت تكون طبيعية : اهلاً استاذ .. معاك عمر .. الطالب اليديد ..
تكلم الاستاذ وهو يصافحها : اهلا فيك .. وانا استاذ رياضة الرماية .. الاستاذ أسامة .. الأكفأ والأفضل والأسرع والأمثل في هالمعسكر ..
تكلم سيف تلقائياً مع ان نظراته تجاه بشرى كانت حادة : والأسخف بعد بالمرة ..!
ابتسمت بشرى على اللي قاله ..
صدقه هالكثر واحد يمدح عمره ؟
لاحظت ان الاستاذ ما انتبه على اللي قاله سيف ...
وعرفت انه كان يهمس...!!
المهم طنشت سيف وركزت على كلام الاستاذ ..
"لازم تكون حاد النظر"
بوزت بشرى .. هي بصوب وحدة النظر بصوب ثاني..
"لياقتك البدنية عالية وتكون قدرتك على التحمل أعلى"
ياها احباط اكثر .
"تجيد التصرف في المواقف الحرجة"
فجت بشرى حلجها بصدمة ولاحظت نظرة الشماتة على سيف ..
كمل الاستاذ باختصار : للرمي انواع وايدة .. بس في المعسكر الرمي المسموح هالوقت بالسهم بس او بالرصاص في غرف خاصة .. الرصاص بتستخدمه اذا تمكنت من السهم اول شي ..
بشرى في خاطرها : بتحول روبن هود .. لا بالله عينتي خير يا بشور الهبلة ..
فهمها الاستاذ : اهم شي انا بغيتك الحين عشان اسوي لك اختبار رماية بسيط.. ومنه احدد مستواك واضمك للمجموعة اللي تناسبك ..
تنفست بشرى بقوة ..
يكفي انها متأكدة انها بتفشل ..
وجود هالحشرة اللي اسمها سيف بيساعدها انها تفشل اكثر ..
الاحباط وصل مليون عندها ..!
،
،
،
بعد الاختبارات / الـ مخزية نوعاً ما ..
كتب الاستاذ أسامة بنبرة سخرية : ماشاء الله تبارك الله ..
ارتاحت بشرى .. معناته مب سيئة مثل ما تخيلت ..
تكلم الاستاذ اسامة بوضوح : مبروك .. انته في افشل مجموعة في الرماية .. شكلك بتكون أفشلهم بعد ..
طالعته وهي مبلمة ..
يستهبل ولا شو سالفته؟؟ ..
وقفت متنحة يمكن لمدة دقيقة ..
مشى الاستاذ عنها باستنكار وتمت تطالع ويه سيف اللي يضحك بقوة ..
اول مرة تنتبه ع وسامته وهو يضحك ..
يعني الغضب يخسف البني آدم ؟!!
،
،
،
ما وعت الا باللي يتقرب منها ويوقفها بوقفة معتدلة ويطالعها بحدة انها تستوعب ..
استقامت في وقفتها وتمت ساكتة ..
سمعته وهو يقول لها : اوقف على الخط، وركز على الدائرة الحمرا .. وبتوصل لها حتى لو كانت صغيرة ..
لاحظته وهو يسوي نفس اللي قاله ..
وفي نفس الوقت رمى بالسهم .. وضرب بالنص عى طول ..
صد عليها وهو يطالعها بنظراته المعهودة : فهمت؟................ ولا أعيد ؟
نظرته وترتها ..
وما لقت نفسها الا وهي تركض بعيد عنه..
على طول توجهت لغرف المعسكر ..
صادفت كم ولد ..
ولاحظت نفس نظرات الشماتة يوم تزحلقت اول ما ظهرت من غرفتهم ..
بس طنشتهم وكملت لين الغرفة (18)..
ها الناقص بعد..
انها تعطي ويه حق شباب اكثر من هالـ 3 اللي وياها في الحجرة ..!
//
في بيت بو سلطان ..
وتحديداً عند باب الصالة ..!
واقفة سلامة وهي تطالع سلطان بنظرات تحدي ..
كانت ياية بسيارتها روحها ..
وسلطان توه نازل من سيارته ..
ام سلطان وبوسلطان بحكم ان سلامة ما كانت تزورهم مول ..
تجدموا ووقفوا عند باب الصالة يسلمون عليها ..
ومريم وسارة وقفوا في اول الصالة يتريون الشيخة سلامة تدخل ..
صدت سلامة عن سلطان وسلمت على ام سلطان ببرود : شحالج عمو ؟
ابتسمت لها ام سلطان بحب : بخير ربي يعافيج انتي شحالج ؟
طبعاً سلامة ما ردت وسارت حبت راس بو سلطان : شحالك عمي ؟
ابتسم لها بو سلطان بحذر : بخير الحمدلله .. توه نور البيت ..
انتبهت سلامة ع الثنتين اللي واقفات ورى عمها وعمتها ..
ابتسمت بخبث وهي تقول لعمها وعمتها : تراني مب داخلة البيت إلا إذا قلتوا لي تم ..
تغير ويه ام سلطان وبو سلطان ..
كان سلطان يمشي لين دري الصالة عشان يوصل لهم ..
وفهالوقت قالت سلامة بنبرة غريبة : ابا اخطب سارة (وهي تطالع مريم بشماتة) حق اخويه فهد .. شو الراي ؟
تجمد الوقت حزتها ..
سواء من نظرات ام سلطان المصدومة ..
ولا بو سلطان المتفاجئ ..
ولا سارة المسكينة ..
وحتى مريم اللي شهقت بقوة من الذهول ......!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 12:54 AM

// الـسـابـعـ 7 ـة //

صدمـة ..
ويمكن يكون الوصف الأدق للقنبلة اللي فجرتها سلامة :
" الـذهــــول ..! "
.
.
الكل كان متفاجئ من اللي قالته سلامة ..
حتى سلطان اللي تم مبلم لدقايق مب عارف كيف يتصرف جدام هله ولا شو يقول لسلامة ..!
ما لاحظوا اللي كان واقف متكتف صوب سيارته يسمعهم ..
بنفس الوقفة اللامبالية واللي تلفت انتباه الكل ..
وبنظارة شمسية تخفي نظراته الحادة .... جـداً ..!
كان هو ..
بالضبط ..
مثل ما تتوقعـون .... :
،
،
،
سـيـف !..
كان ياي ورا سلطان بعد ما حن عليه يرد هالحزة عشان يتغدون ويا بعض ..
ياهم ..بعد فترة قصيرة قطع فيها عن هله ..
بسبة خلاف بينه وبين اخته سارة ..
وما رد الا بعد ما كلمته سارة ..
حاول يشل سالفة ضرابته القبلية عن باله ..
وتذكر السبب اللي خلاه :
1. يعدل وقفته ..
2. يفصخ نظارته ..
3. ويمشي بكل ثقة ..
،
،
،
صوت خطواته خلت الكل يلتفت له ومن بين الكل كانت سلامة ...
ام سلطان ابتسمت لشوفة ولدهـا بعد هالغياب ..
ويت بتتكلم .. بس لاحظت بو سلطان يدقها ع جتفها انها ما تتكلم ..
بو سلطان وسلطان صدوا على سيف ..
يمكن يتريونه هو اللي يتكلم ويرد على سلامة بعد ما هم فشلوا انهم يردون عليها ؟!!
تكلم حزتها سيف بسخرية : تبين تخطبين اختي ؟ (وأشر باستهزاء عليها) لـ فهـد ؟!
سلامة زاغت من نبرة سيف بس تكلمت : هي فهد .. وفيها شي يعني ؟
طالعها سيف بنظرة حادة خوفتها ..
ومن عقبها مشى ودخل الصالة..
كالعادة ..
ما سلم على امه وابوه ودخل عادي ..
لقى في ويهه مريم وسارة ..
مريم كانت تطالعه بعمق تبا تفهم شو بلاه ..
وسارة تطالعه بتوسل ..
حست مريم ان نظراته تجاه سارة ما كانت غامضة ..
واضح جداً ان قلبه رق عليها ..
الله عليك يا سيف ..!!
انته تحس صـج ؟!
طالعها ومن عقبها مشى لحجرته فـوق....!
،
،
،
بعد اللي قاله سيف وبعد ما ابتعد بكم خطوة عنهم ..
تكلم سلطان بعصبية وهو يرص بأسنانه : سلامة اقصري الشر ودخلي ..
تكلمت سلامة ببرود بعد ما سار سيف : عمي وعمتي ما قالوا شي .. انته شحقه مشتط ؟..
ام سلطان ما عيبها اسلوب سلامة لولدها : مب جي الناس تخطب يا سلامة .. لو انج ياية ع الاصول والمذهب جان ما رديناج ..انتي تدرين ان نسبكم يشرفنا ..
تكلمت سارة بصوت اشبه للهمس لمريم : يخسون يشرفوننا..
ردت سلامة بغرور : ادري .. بس الحين شو قلتوا ؟
حسم بو سلطان الموضوع : حياكم الله دخلوا انتوا الحين ويصير خير بعدين ..
سلامة : يعني أعتبرها موافقة ؟
دز سلطان سلامة بعصبية خوفتها : دخلي الحين وبلا افلام هندية ..
كانت سلامة مرعوبة من سلطان اللي كان شوي وبيكفخها ..
بس عنادها وطيش أفكارها .. وفوق ها كله غيرتها ..
شجعها انها تتكلم .. وبأسلـوب فـظ ..
،
،
،
يلسوا كلهم في الصالة بعد ما مدت سلامة ايدها بكبرياء لسارة وطنشت مريم ..
المـوجوديـن :
بو سلطان / ام سلطان / سلطان / سلامة / مريم / سارة..
انتبه سلطان : وينه عيل ولدج محمد ؟
طالعته سلامة بكبرياء : تراه ولدك بعد ..
قال لها سلطان بنفاذ صبر : المهم هو وينه ؟
ارتبكت سلامة : خليته عند الخدامة ..
عصب سلطان : شـوووووو ؟!! وشحقه ما يبتيه ؟
سلامة في محاولة انها تبين انها مب خايفة : شو اسوي يعني بياكل جبدي في السيارة عقب ..
انفجر سلطان في ويهها : تستعبطين ويا ويهج ؟
تكلم بو سلطان : يا سلطان استهدي بالله .. خلاص ما صار شي حصل خير ..
نشت ام سلطان عقب دقايق بدون نفس : غـدا الرياييل جاهز .. حياكم ..
أصر بو سلطان وواضح من نبرته انه معصب : خليه غدا واحد نبا نتغدى يميع مرة وحدة ..
هزت أم سلطان راسها بتفهم ..
بينما الوضع عند الباجين ...غريب ..!
سارة ..ناوية على سلامة نية شينة ..انزين يا الخايسة تخطبيني لاخوج ؟ ان ما خليتج تندمين ..!
مريم .. محتارة من نظرات سلامة لها .. شو اللي ضرت فيه سلامة وهي ما تدري؟
سلطان .. مب في باله الا انه يضرب سلامة عقب ما يظهرون ..
بو سلطان .. مصيبة طاحت ع راسه.. ما لقى لها حل لين الحين ..!
وما استوت دقايق الا وسارة ومريم ناشين يعاونون امهم ..
،
،
،
بعد مرور الوقت والصمت الثجيـــــل ..!
تكلمت ام سلطان وبناتها وراها : الغـدا جاهـز ..
بإشارة وحدة من بو سلطان لسارة : سيري ازقري سيف ..
هزت سارة راسها بإيجاب وحمدت ربها ان ابوها قال لها هي انها تسير ..
أعصابها تعبت من اليلسة ويا سلامة ..
،
،
،
جريب من غـرفة سيف ..
دقت سارة الباب بتردد ..
هالها ثبات صوت سيف وهو يقول : دخـلي ..
حبت تدخل وتخفي توترها وفي نفس الوقت خجلها من سيف بعد ضرابتهم : يمكن انا ريال شدراك ؟
ما جافته جانه ابتسم ولا لا..
لانه كان عاطنها ظهره ويعلق غترته ع الشماعة ..
حست بتوترها يزيد ..
وسكوت سيف وهو مندمج ويدندن بلحن خفيف خوفها ..
بلعت ريجها وحست ان صوت دقات قلبها مسموع عند سيف ..!
صد سيف صوبها بعد ما رفع شعره وهو يسألها : غريبة ..! .. ياية حجرتي ؟
من لقت الاسلوب الجاف والقاسي رد .. جافت عمرها ردت طبيعية : ليش ممنوع ؟
سيف : مب ممنوع بس ما حيدج تتنزلين اتين عند مريض نفسي مثلي..
تلومت سارة مع انها تدري انها ما كانت غلطانة هاك الوقت : يلا عاد لا تيلس تيود الكلمة عليه .. انا كنت مغيظة حزتها يوم قلت لك هاييج الرمسة ..
لاحظت احمرار عين سيف وهو يقول لها : ادري اني انا مب طبيعي ..
شهقت سارة وهي تجوفه يتقرب منها ..
يلست ترد على ورا لين ما لصقت في اليدار الجريب منها ..
وجرب سيف ويهه صوبها ..
كان تعبـان وايد ولاحظت التعب عليه ..
بس لاحظت اكثر صوت تنفسه ..
واحمرار عيونه وهو يقول لها : بس علميني أرد طبيعي بعد اللي استوى اذا تقدرين ..
وابتعد عنها ..
تأثرت سارة بـ اللي قاله سيف ..
عمرها ما تخيلت تجوف سيف في هالوضع ..
يرد طبيعي ؟
بلعت ريجها وهي تقول له : شو اللي استوى أصلاً ؟
يلس سيف ع السرير ..
وعقب ثواني انسدح وايدينه ورا راسه وهو يقول : ولا شي .. انتي موافقة ع فهد ؟
عرفت انه يغير الموضوع بس قالت له : أخ لا هالناقص ..
سيف : وشو بتسوين عيل ؟
سارة : ببساطة بنزل تحت وبمط شعر سلامة .. وحزتها بتكرهني وبتجلب على مريوم ..
سيف : بهالطريقة بتعاند اكثر ..انتي ناسية انها تكرهج اكثر عن مريوم ؟
سارة بحيرة : وليش عيل تباني لـ فهد؟
سيف : والله انتوا وادرى ببعض ..
سارة بوزت : يا ربيييي طحت في مشكلة وانا مادري
سيف لمعت عيونه بذكاء : انا عندي حل للمشكلة ..
تذكرت سارة بعد ما سمعت حس ابوها يزاقر : اويه صح حاطين الغدا تعال ..
ما قالت له انهم يتغدون يميع لانها تدري انه ما بيطيع ...
سيف : نزلي وانا لاحقنج ..
وفعلاً ...
نزلت قبله..
وبعد خمس دقايق تقريباً ياهم سيف ولمحة الغرور اللي ما تلاشت عنه لين هالوقت موجودة ..
ما تدري مريم ليش يوم تأملته حست انه ناوي ع نية شينة ..
بس طنشت وكملت غداها ..
،
،
،
اليلسة كانت مملة بشكل فظيع ..
ما في صوت ولا حركة ..
الكل ساكت وعينه في صحنه ما عليه من الثاني ..
إلا سلامة اللي كل شوي موبايلها كان يرن وتصك في ويه اللي يتصل ..
لاحظ سلطان ان موبايلها يرن وعصب ..
أكيد هله بيقولون انها تغازل ولا عندها شي وهو خيخـة ..!
سحب عنها الموبايل وجاف المتصل ..
فهـد ..
أخوهـا ..!
رد بسرعة وهو في نفس الوقت مب في باله إلا انه ينتقم : ألـو ..
،
،
،
عرف فهد راعي الصوت : بسم الله ..!! وين سلامة ؟
سلطان : شو تبا بها يا فهد "قال اسمه عشان هله يعرفون"
فهد بعصبية : سلوم البقرة حذالك ؟
سلطان : هي.. بس شو تبا فيها ؟
فهد وهو يحاول ييود اعصابه : صج اللي سمعته انها ياية تخطب لي ؟
ابتسم سلطان بعد ما عرف ان فهد رافض أو بالأحرى ما يدري : هـي ..
فهد بصوت مقهور من الخاطر : عطها الموبايل خلني أراويها بس ..
عطى سلطان الموبايل لسلامة وهو يبتسم بخبث ..
سلامة كانت ممتعضة انها بتضطر تكلم فهد ..
التقت نظرات سلطان بسيف وغمز له .. عرف انه هو اللي نفذ الخطة ..
والتفت لأمه وأبوه يطمنهم ..
،
،
،
من استلمت سلامة الموبايل وهي تبلع بريجها ..
ما مداها تقول كلمة الا وفهد يقطعها عليها ..
تحاول تبرر ولا تقول شي ..
من تنطق حرف الفاء من اسمه تختفي باجي الحروف ..
الكل لاحظ ويه سلامة اللي تغير وجنه الارض شويه وبتنشق وبتبلعها ..
مريم وسارة يلسوا يضحكون ع شكلها..
وسيف يلس ياكل ولا جنه شاهد على هالحوار ..
بينما بو سلطان يجاهد انه ياكل بدون ما يضحك ..
وام سلطان تتأمل سلامة بحيرة وخايفة عليها على رغم اللي سوته فيهم ..
ما استوت ثواني بعد ما صكت عن فهد ..
إلا وهي ناشة تغسل ايدها ..
ام سلطان : ويـن وين سلامة ما كملتي غداج ؟
كان باين التوتر على ويه سلامة وهي تقول : لا بس شبعت .. حمودي في البيت روحه ..
بعد ما بعدت قال سلطان بنبرة ساخرة : توها افتكرت في ولدها .. ها تأثير فهودي مب حمودي..
ويلسوا كلهم يضحكون عدا سيف ..
،
،
،
من بعد ما سارت سلامة بخطوات متعثرة وظهرت روحها ..
قالت له أم سلطان بنبرة قلقة : سلطان سير وصلها حرام ..
سلطان : روحها ياية بسيارتها .. خلها تولي فشلتني .. والله لو ادري انها ياية عسب هالسالفة جان أدبتها قبل ..
بو سلطان : ما عليه المهم روحها سارت من نفسها ..
فكرت سارة : أكيد هاي مخططات سيف ؟
كلهم صدوا يطالعون سيف اللي واضح انه مب وياهم ع الخط ..
سلطان بثقة : اكيـد ..
تكلمت ام سلطان بحنية : سيف حبيبي زيد العيش شو ها ضعفان انته كل عدل ..
تكلم سيف بجمود أحبط سارة : بسني كلت ..
ونش عنهم ببرود ..
سياسة البرود هاي يديدة عن الضرايب يعني ؟!!
،
،
،
بعد ما مر الوقت عقب الغـدا ..
ام سلطان وبو سلطان ظهروا برع يتمشون كالعادة ..
بينما سلطان ومريم وسارة يلسوا ويا بعض وسيف في حجرته ..
مريم وهي متلومة : تدري ان سلامة كسرت خاطري ؟
سلطان باستنكار : في شو كسرت خاطرج بالضبط ؟
مريم : ماعرف .. بس احس حرام جي هزأها أخوها ..
سلطان بلا مبالاة : لا مب حرام .. لو تجوفين عمايلها ويايه بتقولين تستاهل وأزود ..
تكلمت سارة : بس ما توقعت سيف ينقذني لو شو يستوي ..
سلطان : ليش كنتي تتحرين بنغصبج يعني ؟
سارة : أدري ما بتغصبوني .. بس يكفي ان لو رفضتوا انتوا .. تلفون واحد من سلامة لأبوها وايي هو بنفسه يخطب وحزته مستحيل ترفضون ..
سلطان : هذا في حالة فهد كان يباج .. بس فهد ما يباج اصلاً ..
طالعته سارة بغير اقتناع : ليش هو حاط في باله حد ؟
سلطان وبشرى في بالـه : أكيـد .......!
///
اليـوم الثاني ،،
في معسـكر الشباب ..
اللي حاطتنه في بالها انها راقدة وفي سابع نومة ..
بس ليش تحس انها يالسة تنصفع وبقوة بعد ؟؟
حاولت تفتح عينها بس يا ناس فيهـااااا رقاااااااااااااد ..
أمس طول الليل اتريتهم يرقدون عشان تصلي العشا ..
ومن عقبها اتريت يمر وقت صلاة الفجر وصلتها روحها وقومتهم..
والحين عيونها ما تتبطل ..
ما حست إلا بـ غرشة ماي تنصب بكبرها ع ويهها ..
مب شهقت بس ..
إلا صارخت صرخة خلت حمد وراشد يصكون اذنهم منها ..
ضحك حمد : عووووووذ بالله صوت نشاااااااز جي ؟
قالت بشرى بعصبية : شحقه ترشون الماي يالخياااااس ؟؟
راشد بخبث : أحب حركات النذالة ياخي ..
بشرى وهي مفولة من الغيظ : سخيفين وقليلين أدب ..
راشد وحمد طالعوا بعض وردوا ضحكوا مرة ثانية ..
حست ان اسلوبها انثوي شويه ..
جان تنش من مكانها وتنتبه في نص مشيها انها لابسة قميص أبيض ..
والماي عليه ..
يعني الحواجز اللي حاطتنها تحت هالقميص تبين ..
شهقت مرة ثانية وردت تلحفت ..
هجموا مرة ثانية عليها يبونها تنش ...
وفعلاً غلبوها بقوتهم وتمت مغطية بإيدها اللي تقدر تغطيه ...
ما لقت عمرها الا مشلولة صوب الحمام –اكرمكم الله- ومفرورة داخلة ..
وصوت ضحكاتهم تتعالى وهم فخورين باللي سووه ..
كرهتهم ع اللي سووه ..وكرهت انهم فروها والحمام قذر كله طين من نعولهم ..
حشى امس نظفته لحقوا يخيسونه بعد .!!!
بس مسرع ما ضحك ع اللي سووه ..صج انهم حركات ..!
نشت بسرعة وطلت من غرفة تبديل الملابس جانهم موجودين ..
بس عرفت من جداولهم اللي معلقينها انهم عندهم حصص ..
حمد عنده بولينج .. وراشد عنده سباحة ..
حشى دوم يتسبحون ..!!
بس استغربت ان هزاع جدوله مب حاطنه ..
تنهدت ..
ما بتلوم نفسها لو حست ان هالشخص غير عنهم ..
طلعت ع السريع من الشنطة بدلة ..
وركضت صوب الحمام تتسبح وتبدل ..
،
،
،
انتبهت ان الساعة الحين 8 الا خمس ..
نشفت شعرها وهي تحس انها بتزجم عما قريب بسبة الماي البارد اللي انرش عليها اول ما نشت ..
وفوق ها انها كملتها وتسبحت ..!
طالعت جدولها وشهقت ..
عندهـا رســــم ......!
الله يسـتر ..!!
بس لحظة ..
وين مكان هالحصة ؟؟
///
ما زلنا في معسكر الشباب ،،
مكتب سيف وفهـد ..
فهد : عاد مادري انته شحقه قدمت لي هالخدمة .. بس صج مشكور ..
قال له سيف بلا مبالاة : والله انا ما ساعدتك عشان زين ويهك بس خايف على مستقبل اختي ..
فهد باستهزاء : مستقبل اختك كان بيزدهر ويايه ..
سيف : عـداااااال ..يا الوزييييير ..
فهد : مب وزير بس ابويه يستلم اضعاف راتب الوزير ..
قال له سيف بلا مبالاة : وانته ما تستلم حتى 1% من هالراتب ..
فهد : المهم تراني انا اللي ما بغيت اختك لا تستانس على عمرك وايد ..
سيف طالعه بحدة : تتمناها اصلاً .. بس تخسي تطول ظفرها ..
فهد بسخرية : هـه ..! انا اتمناها ؟ اصلاً انته وهلك تتمنوني ..
سيف : على شو يا حسرة ؟
نش فهد من مكانه بيتضارب : اذا بتعايرني ع الشرب تراك أكبر سكير يا الــــ......
مسكه سيف من ايده ورده ع ورا : روح العب بعيد يا بابا ..
يا فهد بيهجم بس دق الباب المسكر خلاه يوقف ويبعد عن سيف ..
فتحت بشرى الباب بقلق وزاغت من الاثنين الواقفين يطالعونها جنهم بياكلونها ..
قالت وهي تبلع ريجها وتطالع فهد : استاذ فهد ..
حاول فهد يبين نفسه اهدى شوي : خير يا (حاول يتذكر الاسم) عمر ؟
ابتسمت له بشرى وهي تحاول تغلظ صوتها : هي نعم عمر .. المشرف وليد مب في مكتبه .. بس ممكن اعرف وين مكان حصة الرسم ؟
توهق فهد ..
هو ما يعرف مرافق المعسكر عدل ..
تكلم سيف : بتحصله صوب ....
قاطعه فهد باحتقار : شو تبا تقص عليه وتوديه مكان ثاني ؟
سيف عصب : يزايه مابا أفشلك يا الهرم ؟
فهد تجدم بيضاربه : جب جب يا الحرامي يا عديم الاحساس ..
واستمر جدالهم وكل ما حست انهم بيهجمون على بعض تلقى انهم يبعدون ويردون يتجربون ..
فلتت اعصابها وصارخت بقوة وهي ناسية عمرها : ايييييييييييه بـــــــــس ..!!
صدوا اثنيناتهم عليها وويوههم محمرة ..
طالعتهم بشرى باحتقار : يهال انتوا تتضاربون ؟ عيب عليكم تراكم قدوتنا فهالمعسكر ..
يت بتمشي بس مسكها فهد : خلاص تعال بوديك بس مب تخبر حد اننا تضاربنا ..
تخلصت من مسكته بعصبية وطالعته بحدة : مشكور ما يحتاي ..
ما حست الا بسيف وراها يقول لها : عمر اسمع سير سيدة و....
قاطعته وطالعته باحتقار ..
ما تدري ليش كرهها كله كان لـ سيف ..
يستاهل الكره والاحتقار ..
وفهد ما يستاهله أبـداً عكسه ..
قالت له ببرود بس ما نست تغير صوتها : ما أحتاج مساعدات من واحد متكبر مثلك ..
ومشت عنهم واثنيناتهم فاجين حلجهم بذهول يطالعونها ..
منو تكونين يا بشرى عشان تحطين راسج براس سيف ..
وهو مكسـر راس غـيرج قبل ؟!!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 12:58 AM

// الـثـامـنـ 8 ـة //

بعيد عن كل الأماكن ..
ما اختارت بشرى ..
إلا هالمكان ..
وهالغرفة ..
اللي هددها سلطان مرة انها ما تدخلها وتكلم فهد ..
يعني حتى لو استوى بها شي مستحيل حد منهم يحميها ..
يمكن يهجمون عليها اكثر من انهم يحمونهـا ..
فهد .. وسيف ..
بس العلة مب في فهد كثر ما هي في سيـف..!
يا ربي ستـرك ....
،
،
،
ما كانت حاطة في بالها أبداً انها في يوم من الأيام بتقول هالجملة لـ حد ..
أصلاً ما توقعت إنها بتكون جريئة جي ..
الله عليج يا بشرى ..
ما كملتي اسبوع واحد وتجرأتي جي ؟
كان في خاطرها تصفع عمرها أو ينرش عليها ماي عشان تكتشف ان كل ها حلم ..
حلم حلو انتقمت فيه من سيف الكريه ..
بس واقع مـر .. لانه مستحيل يسكت عنها..
على كثر ما كانت تفكر حزتها ..
بس كانت متأكدة مليون % ..
ان فهد وسيف ع نفس وضعيتهم بعدهم ..
وهي تمشي بعيد عنهم وبتظهر من مكتبهم..
يا ويل حالج يا بشرى من اللي يالسة تعانينه الحين ..
جنيتي ع نفسج ..
جنيتي على الفترة اللي تخيلتي نفسج انج ممكن تعيشين فيها بدون مشاكل ..
ما كانت تعرف انها لو انعطت مجال بتطلع ملسونة ..
ولا كانت متخيلة في يوم تكون قليلة أدب جي ..
بس فعلاً تراها قليلة أدب ..
محد رباها ..
أبوهـا مـات ....
لا لا لا لا لا ....
نفضت هالأفكار عن بالها ..
مب وقته أبداً إنها تفكر بالماضي ..
،
،
،
كل هالحوار كان جاري لمدة ثواني بس ..
لأنها ما لقت نفسها حزتها إلا في مواجهة سيف ..
اللي ببساطة مشى ..
و...
سد عليها الباب..
و...
وأهانها..
وسوى حركة زادت كرهها له ..
ببساطة ..
سيف ..
ص ف ع هـ ا ..
،
،
،
تعرفون شو يعني صفعها؟
مد إيديه بكل وقاحة وصفعها ..
كانت معالم ويهه تشع حقد على بشرى قليلة الأدب ..
وبشرى ؟؟؟؟
في خبر كـان ..
في عالم صوت الصفعة اللي تركزت في إذنها..
كانت تتألم وبقوة من الصفعة ..
كانت شوي وبتصيح ..
لا ما كانت بتصيح ..
كانت فعلاً تصيح ..
كيف واحد مثل هذا يخلونه في المعسكر ؟
هذا خطر ع المجتمع..!!..
،
،
،
تمت زاخة خدها متألمة ودمعتها في عينها ..
صحيح ان خانتها أكثر من دمعة ونزلت ..
بس يكفي ان احمرار عيونها دلالة القهر ..
ونظراتها اللي التحمت بنظرات سيف شكلت فلم رعب لـ فهد ..
فهد من استوعب الصفعة القوية نش يحايز بين بشرى وبين سيف ..
طالع فهد سيف بقسوة وهو يقول له : انته ما تستحي على ويهك ؟ شو جي تصفعه تستهبل ؟
كان سيف لازال حاط عينه في عين بشرى ويطالعها بحقد ..
لا.. ما كانت النظرة حقد ..
كانت شي ثاني أكبر بوايد..
تكلم فهد بعصبية : انته تدري ان اللي يعتدي على اي طالب في المعسكر ينطرد على طول ..
ما تدري ليش حزتها وهي تدري ان عيونه عليها ابتسمت ..
ابتسمت تقهره بس بدون ما تتكلم ..
عرفت انه عصب زيادة من انفعال ايديه وهو يكورهم بقوة ..
يمكن بشرى تكون عنيدة ..
يمكن تكون أي شي ..
بس خلاص..
من الحين ما بتسكت عن حقها..
مستحيل أصلاً تعطي المجال لأي حد انه يتجرأ ويقول لها شي ..
كفاية اهانـات .. كفايـة ..!
ما تدري كم مر من الوقت وهي تسمع صرخات فهد في سيف وهو ولا يتحرك..
كان يقول له وايد اشيا ..
وايد سوالف ..
وايد تحرطم عليه وحذره ..
حزتها بس تأملت فهد وملامحه المعصبة ..
يا الله .. ليكون حبت فهد ؟
ليكون طاحت في غرامك يا فهـد ؟....
رددت فـ خاطرها :
"انته مب بس منقذي هالمرة يا فهد..
انته شكلك بتكون سندي دوم ..
بس لو اكتشفت اني بنية .. بتتقبلني ؟"
عرفت ان نظراتها المحبة لفهد موتت سيف من القهر ..
ويمكن مب نظراتها كثر ما هي نبرتها الجافة : خلاص انا بروح تأخرت على حصتي ..
تكلم فهد بسرعة : اسمع اذا عندك شكوى على هالغبي سير اشتكي ..
كان بودها صج تشتكي وينطرد سيف وتفتك من شيفته ..
بس طالعت سيف ونظرته اللي خفت حدتها وايد ..
جنه اذا انطرد بتشل عنه حمل هو يكرهه ..
اذا جي عيل خله يعاني في المعسكر ..
وتكلمت بنبرتها الرجولية : ما يحتاي ..
دزها فهد على أساس انه ينبهها : شو ما يحتاي سير خبر أخوه بسرعة ..
طنشت فهد وابتسمت له تطمنه : ما يحتاي خلاص .. انا ساير الحين ..
فهد : وين ساير تراك ما تدل وين ..
عرفت انها ما بتسير حصة الرسم أصلاً ..
يمكن ترد غرفة المعسكر وتفجر نهر ثاني من الدموع غير أمس ..
فقالت باقتضاب لفهد : بجوف حد من الشباب وبيخبرني ..
تنهدت بحزن شديد ذبحها ..
خلاص تراها بتصيح ..
بتصيح لا محال ..
شو هالشعور الخايس يا بشرى ..
تحسبت انها استويت قوية أمس ..
بس اكتشفت انها هي والقوة متضادين ..
هي إنسانة هشة ..
وجافت في دنياها أشيا وأشيا ما تساعدها إلا إنها تتحطم أكثر وأكثر ..
ابتعد سيف عن الباب.. وعطاها المجال انها تطلع وهي محطمة نهائياً ...!
،
،
،
مشت بضعف لين زاوية غرف المعسكر ..
جافت هـزاع ..
اللي من جافته بدى قلبها يدق بقوة ...
ماشاء الله عليه.
له طلة غصب عن الكل انهم يوقفون تنفسهم وهم يطالعونه ..
لا ..
مب الكل
هي تقصد نفسها بس..
!!!
كانت عينه عليها يطالعها باستغراب واستنكار في نفس الوقت ..
وقفت مكانها تترياه ايي ..
حست ان دموعها اختفت عن عينها وحلت محلها ابتسامة ..
قال لها هزاع بنبرة قلقة : عمر انته وينك استاذ الرسم جالب الدنيا عليك ..
ما كان لها مزاج ترد أصلاً ..
كانت تطالع هزاع وهي مأخوذة فيه ..
هزاع ما انتبه لنظراتها لانه لاحظ خدها المنتفخ وقال بصوت قلق أكثر : منو عاطنك كف ؟
حزتها استوعبت ان صفعة المحترم سيف معلمة على ويهها والانتفاخ اللي تحس به في خدها ما يا إلا من صفعته ..
قالت بارتباك وهي تفكر في جواب مقنع : أي كف ؟ يمكن كنت طول الليل راقد على خدي ..
هزاع ضيج بعيونه : شو راقد على خدك .. (مد ايده صوب ويهها ونست تتنفس مرة ثانية) جوف هالصبع الاول .. (وكمل وهو يحط صبعه على كل أثر صبع من صبوع سيف) وهالثاني وهالثلاثة الباجين .. حشى منو هاللي صافعنك جي ؟
كل مكان حط فيه صبوعه حسته يحترق أكثر من شعور الحرق اللي تحس به في خدها ..
تنفست بسرعة وهي تقول : هيييي تذكرت ..حمد وراشد قوموني اليوم وهم يصفعوني ورشوا عليه ماي .. يمكن ها أثر صفعة وحدة بس ..
تفاجأ هزاع : حشى صفعة جي ؟
هزت راسها بإيجاب وهي تتأمل ويهه ..
رددت في خاطرها :
"شو هالقلب الخايس ..
من هناك اقول اني حبيت فهد ..
ومن أجوف هزاع أنسى كل شي وأتم متعلقة فيه ..
استغفر الله ..!!!!"
أخيراً تكلم هزاع وهو زاخ ايديها ويمشيها وراه : المهم ما علينا منهم .. الحين حصة الرسم ما بقى عليها شي ..دور لك حجة مقنعة للاستاذ..
قالت لهزاع وهي تمشي مرتبكة من مسكته لها : انزين شو اقول له ؟
فكر هزاع لثواني وقال : قول كنت أدور على غرفة الممرض عشان خدي ..
هزت راسها بإيجاب ويلست تمشي بسرعة لين ما وصلوا للغرفة البعيدة نسبياً ..
بلعت ريجها وتنفست بسرعة عل وعسى هالحركة تنظم تنفسها ..
حست بإحباط يوم هزاع ودر ايديها ودخل الحصة ..
صفت روحها والحين مب عارفة شو تسوي ..
انتبهت ان الاستاذ وكل الطلبة بعد الجملة اللي قالها هزاع انه حصلها ..
كلهم التفتوا صوب الباب ..
قوت قلبها ولو انه كان في قمة الضعف ودخلت ..
ماعرفت شو ياها ..
بس حست حزتها انها بنية صج ..
بنظراتهم الغريبة والمتفحصة ..
ولا ويه تعرفه غير ويه هزاع ..
قال لها الاستاذ اللي حسته طيب وشرير في نفس الوقت : وين كنت حضرتك ؟ الحصة بادية من نص ساعة ..
بلعت ريجها وهي تقول له : كنت أدور الممرض عشان .. (أشرت على خدها) ..
لاحظت نظرة الذهول في عينه وهو يجوف أثر الصفعة : منو هالوحش اللي صفعك ؟
حاولت تكون عادية وتبتسم : سوالف شباب استاذ ..
سمعت صوت ياي من وراي من واحد من الشباب بسخرية : ويوم انها سوالف شباب ساير عند الممرض ليييش يا الرقيق ؟؟
وسمعت ضحكات على تعليقه ..
ما تدري ليش صدت تجوف ويه هزاع اذا كان يضحك ولا لا ..
بس هو ما كان يضحك وكان يطالع الولد بحدة انه يسكت ..
تكلم الاستاذ على طول : بس انته وياه بلا سخافة .. خلاص ادخل بسرعة وايلس حذال حميد ..
قالت في خاطرها : حميد منو ؟
صدت مرة ثانية صوب الاولاد وجافت نظرات الشر على ويه اللي رفع ايده : انا حميد ..
بغت تحلف حزتها ان اللي عايب عليها كان حميد ..
رددت في خاطرها:
"يا رب سترك من هالعالم اللي دخلت فيه وانا مب عارفة شي عن عواقبه ...."
مشت بين الشباب وهي ملاحظة انهم يطالعونها ..
وعرفت ليش كانوا يضحكون ..
تراها .. الولـد .. اللي مب ريال في نظرهم ..!!!
هه ..
وكأن هالجملة بتصيحها ..
مدام صفعة سيف ما صيحتها ..
بيصيحها ؟؟ الواقع ؟!!!!
فعلاً هذا واقع ..
تراها مب ريال ..
هي بنت .. بكل بساطة ..!!!
،
،
،
يلست حذال حميد وكانت جدامها لوحة خشبية صغيرة مسندين عليها مجموعة أوراق بيضا ..
كان الصف مب مليان ..
بالعكس حست انهم ينعدون ع الأصابع..
هذا واحد ولين آخر الصف ما ايون أزيد عن 12 ..
الرسم شكلها موهبة مب منتشرة وايد بين شباب هالمعسكر ..
راقبت لوحات كم واحد وانتبهت انها مرسومة بالرصاص بس ..
شكلهم بعدهم ما بدوا الرسم ..
عيل شي طبيعي جداً انهم ييلسون ع رسمة وحدة طول هالشهرين . .
التفتت على حميد اللي طالعها بتمعن : انته عمر ؟
قلت له بنبرة باردة : وانته حميد ؟
قال حميد بسخرية : هي تصدق ؟
طالعته بلا مبالاة وردت طالعت جدام : وليش ما أصدق ؟
حزتها استوعبت انها يالسة تزيد عدد اللي يكرهونها..
يكفي سيف.. !!
لفت بسرعة صوب حميد بس ما قدرت تبتسم له ..
استفزها هالسخيف ..
طالعها حميد باستنكار : ع فكرة تراك وايد جايف عمرك ..
تكلمت بسرعة بابتسامة ولو ان كان ودها تبدلها بنظرة احتقار : لا والله انا الناس تتحراني جي بس لا انا متكبر ولا شي..
تكلم باستغراب : صج والله ؟
حست بسخافته : هي والله ..
قال لها حميد : اسمع .. شو رايك تغير مكان غرفتك في المعسكر واتي ويانا ..
استغربت انه استلطفها مع انه كان محتقرنها من شوي : لا مشكور ..
حست ان ويهه تغير وبدى يعصب ..
كلمته بلطف : بس ها ما يمنع ان نكون ربع حتى لو ما كنا في نفس الغرفة ..
حسته استنكر كلامها ..
أو بالأحرى ها أسلوب البنات في بناء الصداقات ..
صداقات الشباب غير عن صداقات البنات ..
يمكن صداقاتهم عفوية أكثر ..
بس إذا بشرى أنثى لازم تكون العفوية أقل عندها ..
بس على الرغم من هذا ابتسم لها حميد : خلاص مب مشكلة .. تعال اليوم غرفتنا عندنا حفلة *********..
تلوى ويهها من لوعة الجبد وشافت ضحكة حميد العالية واللي ما سكّتها الا الاستاذ ..
طالعها حميد بإصرار : صدقني وناسة ودوم ننشر هالصور بيننا ع البلوتوث ونضحك ..
اختفى اللون عن ويهها ..
السالفة فيها صور وبلوتوث ..
لا بويه تراها مب قدها بالمرة..
حاولت انها تحسن صورتها جدام حميد : لا اسمح لي هالفترة ماروم أييك .. تعرف انا يديد والادارة كلها عينها عليه .. بس ان شاء الله بييك اكيد قبل ما يخلص المعسكر ..
مع ان حميد ما اقتنع بهالعذر ..
بس أشر براسه وما تكلم ..
تنهدت وهي تسمع شرح الاستاذ ..
كان يطري شي يخص الخط الفاصل بين السما والأرض في الرسم ..
وحزتها بس يوم صدت..
سمعت خطوات سريعة برع نظراً لأن الدرايش مفتوحة ..
تفاجأت بسلطان ووياه فهـد يايين ..
الهمس اللي استوى بين الطلبة ..
وهمس سلطان لاستاذ الرسم اللي ما عرفت اسمه لين هالوقت..
ونظرات الاستاذ لها ..
وعقب اللي قاله : سير الادارة يبونك .. حشى توك ياي ومسوي كل هالمشاكل ؟
افتشلت بشرى من اللي يستوي ..
مع انها استوعبت ان المشاكل مفخرة بين شلة الشباب ..
طالعت حميد بفشيلة وحبت تستغل هالشي : يوم اقول لك العين عليه .. ما روم أتضارب أو اسوي شي إلا وزخوني..
ضحك حميد وبين انه استانس عليها ..
يتحراها راعية مشاكل مثله ..
المهم مشت صوب سلطان وفهد ..
وسلطان كان يطالعها بقلق مع انها ما كانت حاسة بأي قلق..
عقب استوعبت ان عينه على خدها المنتفخ من صفعة أخوه السخيف ..
لو ان عقلها اصغر شوي جان كرهته وكرهت عايلته كلها ..
بس هي تدري انهم كلهم أحسن عنه ..
حست ان سلطان يبا يقول شي بس نظرات الفضول من فهد مخربة ..
عرفت ان فهد سار وخبر سلطان عن صفعة سيف لها ..
وهم يمشون لين مكتب فهد كان سلطان ساكت ..
يمكن يبا يتكلم بس فهد مخرب ..
رددت في خاطرها :
"الله يهديك يا فهد لازم تخبر عليه يعني ؟"
يوم وصلوا عند باب مكتب سلطان التفت سلطان على فهد : خلاص انته روح .. مشكور على نقل الخبر ..
ماتدري ليش حزتها بغت تضحك على ويه فهد المحبط ..
متوقع يعني ان سلطان بيسألها بحنية جدامه ؟
تم فهد واقف بإحباط شوي ..
ومن عقبها سار بعيد ..
ودخلت بشرى ويا سلطان مكتبه ..
،
،
،
صك سلطان الباب وقفله بالمرة ..
يلس مجابل بشرى وهي يالسة ع الكرسي تحاول قد ما تقدر تكون طبيعية ..
قال لها بقلق : صج اللي سمعته ؟
حاولت تكون متماسكة : شو سمعت بالضبط ؟
حاول سلطان يتمالك أعصابه : ان سيف عطاج كف ؟
أشرت على مكان الكف بسخرية : ليش ما يبين الكف ؟
عصب سلطان : يعني هو اللي صفعج ؟
هزت راسها بإيجاب : هي ..
استوعبت عقب انها تبا تنتقم منه وتخليه فهالمعسكر دامه يكرهه ..
وتلومت انها ما جذبت ..
كان سلطان مغيظ لدرجة انه قال : وليش عطاج كف ؟
قالت له وهي منحرجة من نفسها : بصراحة .. انا اللي بديت وطولت لساني ..
رفع سلطان حاجبه بدهشة : طولتي لسانج ؟؟؟؟
حاولت تكون قوية وهي تقول : والله اخوك رفع ضغطي من هاك اليوم ..
قالت له القصة كلها ..
وحست ان غضب سلطان تزايد ..
بس حست غضبه خف شويه يوم قالت : مب لازم تطرده .. انا أعرف اني غلطت وهو عصبي ولازم اتمالك اعصابي..
قال لها سلطان بحيرة : انا قلت لج لا تروحين مكتب فهد بسبة فهد وبسبة سيف بعد ..
توهقت بشرى : ادري .. بس المشرف وليد ما كان موجود في مكتبه وما كنت اعرف وين اسير ووين حصة الرسم ..
تفهم سلطان : خلاص مرة ثانية يوم تضيعين شي تعالي عندي ..
قالت له بصراحة : مابا الاولاد يجوفوني مطيحة عندك ويشكون فيه ..
استنكر اللي تقوله : يشكون فيج ؟!!
مع انها كانت مفتشلة من هالكلام بس قالت له : بعدني ما كملت يومين بس عرفت انهم يعتبروني مب ريال ..
ضحك سلطان بصوت عالي : هههههههههههههههههههههههه واللـه ؟!
بوزت لان ما عيبتها ردة فعله : والله ... هزاع قال لي ..واليوم حميد اللي في حصة الرسم قال لي يا الرقيق ..
تكلم سلطان باستمتاع : وحاسة بالإهانة حضرتج ؟
ضحكت لانها فهمت قصده : هههههه لا والله أنا كووول .. بس أخاف أحس بالإهانة لو عرفوا اني بنية صجية فهالمعسكر ..
تكتف سلطان : ما بيعرفون ان شاء الله .. انتي خذي احتياطاتج بس ..
هزت راسها بإيجاب : ان شاء الله .. (سألت باستنكار) ليش فهد وسيف يكرهون بعض ؟
طالعها سلطان باستغراب : يكرهون بعض ؟
قالت له بإصرار : هي ..
أكد سلطان : ما يكرهون بعض .. اصلاً سيف وفهد ربع .. بس الزمـن والـ .. (سكت يحاول انه يغير الموضوع) لا ما يكرهون بعض مستحيل ..
قالت له وهي تحاول تعرف شو السالفة : بس انا يوم دخلت اسألهم كانوا يتضاربون ووقفوا ضرابتهم ..
فكر سلطان : يمكن يتضاربون على سالفة أمس ..
حست انها رزة وهي تقول : أمس ؟
طنشها سلطان : سالفة عادية واكيد تضاربوا عليها .. المهم ما علينا .. (مد ايده على شي على مكتبه) هذا كريم حطيه المسا على ويهج ..يمكن باجر ان شاء الله يخف شويه ..بصراحة أثبت لي سيف انه مجرم وايد ..
قالت له باستفسار : بتطرده ؟
أكد لها سلطان : لا تحاتين ما بطرده .. دام ان السالفة انج انتي بديتي خلاص ..
قالت له باقتضاب : اذا جي عيل انا بسير ..
سألها : على وين ؟
قلت : حصة الرسم ..
طالع الساعة : لا ما ظني باجي شي ع الحصة .. اذا سإلوك الشباب عن اللي سويته قول لهم ان مشتكين عليك بالغلط..
طالعته باستغراب : هـا ؟؟
ضحك سلطان : هههههه اعود عمري أكلمج على انج ولد .. خلاص يلا سيري الحين الغرفة .. شو عندج اليوم ؟
قالت له بتفكير : عندي شطرنج وكرة قدم ع الساعة 5 ...
حذرها : مب تنسين اللي قلت لج اياه ؟
أكدت له بثقة : ان شاء الله لا تحاتي ..
قال لها سلطان بنبرة ثانية : وحاولي تتجنبين الشباب ..
طالعته باستنكار : كيف اتجنبهم بعد ؟!
طالعها بنظرة يعني انها فاهمتنه : طول اللسان وعق الرمسة خليه عنج .. لا تنسين انج بنية ..
بلعت ريجها بسبة اللي قاله ..
بس تفهمت كلامه ..
ومشت بخطى مهزومـة ..
لغرفتها في المعسكر ..
عشان تتأكد من وقت حصة الشطرنج ... وكرة القدم ..!!!
///
في بيت بو سلطان ..
كالعادة يالسات في الصالة ويا أمهم ..
هالحزة ما يكون في حد غير سارة .. ومريم .. وأم سلطان مجابلين بعض وقت إجازة الصيف جدام التلفزيون..
تثاوبت سارة بملل : يا ربييييي ما شبعت رقاااااد ..
أم سلطان : ليش متى راقدة ؟
تكلمت مريم : يالسة من الساعة 12 ع الفراش بس من كثر ما تجلبت خربت رقادي وياها ..
بوزت سارة : ما رمت أرقد انزين تبيني يعني أتجمد ع نفس الوضعية في الفراش ؟!
نغزتها ام سلطان : لا وانتي الصاجة يلسي اسرحي وخلي قلبج وعقلج يسير مكان ثاني ..
عقدت سارة حياتها : يسير وين يعني؟
مريم باستهبال : عند المعرس اللي طار أمس خخخخخ ..
طالعتها سارة باستخفاف : يا ويلي على خفة دمج بصراحة ..!
ام سلطان وهي ناشة من مكانها : لو مصلية فروضج وقارية أذكار النوم جان على طول ياج الرقاد ..بس الله العالم بحالج انتي بس .. الله يهديـج ..!
شهقت سارة : امييييييييييه استغفري ربج.. تراني والله أصلي .. استغفر الله بدينا في ظن السوء ..
ضحكت ام سلطان على ردة فعل بنتها .. وكملت مشيها لين غرفتها تصلي الضحـى ..
،
،
،
صدت مريم على سارة : وشو اللي شاغل بالج الشيخة ؟
سارة : والله وايد اشيا بصراحة ..
مريم وهي مندمجة وياها : مثل ؟
سارة بتفكير : كنت أفكر في المسلسل اللي استوى أمس ومثلته سلامة بكل وقاحة .. تصدقين لو ان سيف ما كان متحرك جان انا تصرفت عدل وأدبت هاي السخيفة وسبيتها وخليتها تجلب عليج ..
مريم : ويه بسم الله عليه .. حد يقرب نسبه من سلامة ؟
سارة : هي والله ..
مريم : بس تصدقين زين ان سيف شغل مخه ولا جان صج توهقتي ..
سارة : هي والله .. أحس اني ما قمت أحقد عليه شرات قبل ..
مريم استانست : الحمدلله .. ان شاء الله دوم مب يوم ..
تنهدت سارة : بس مريوم تراه قال لي جملة وايد حيرتني أمس ..
مريم : اللي هي ؟
قالت سارة بنبرة مضطربة : تقرب مني بشكل جنه بيضربني .. بس فاجأني يوم قال لي علميني أرد طبيعي بعد اللي استوى اذا تقدرين..
استغربت مريم : طبيعي ؟
أكدت سارة : هي .. سألته شو اللي استوى وغير السالفة ..
احتارت مريم : يمكن قصده علميني أرد طبيعي وما أشرب ولا أسكر ؟
فكرت سارة : مممم يمكن .. بس احس ان في شي ثاني ..
مريم : شي مثل شو ؟
سارة وهي تفكر : اشمعنى الحين سيف قام يستوي جامد وما يعصب .. وقبل كان يجلب البيت فوق تحت بعصبيته ؟؟..
حاولت مريم تلقى جواب مقنع : مادري ..!
سارة وافكارها سرحت لبعيد : تتوقعين هندو بنت خالتي لها خص في السالفة ؟
مريم : هند ؟ وشو يخص هند أصلاً ؟
سارة : تراج تعرفين انها ترمس سيف .. عن الغباء مريوم ..
استوعبت مريم : هييي .. بس احسه ما يرمسها وايد .. يعني ماشي علاقة حب بينهم ..
سارة : ليش يعني !! بالعكس لو كان ماشي علاقة حب بينهم جان حصلتيهم ما يرمسون بعض موليه ..
فكرت مريم : مممم يمكن كلامج صح .. بس تعرفين ان هند من صغرها وهي تموت على سيف .. وسيف يته فترة وبدى يكلمها بعد مـا..... (سكتت .. عقب تكلمت بحيرة) ماعرف ماعرف ما روم أحط شي في ذمتي ..!!
سارة : أفكر أجمع بينهم في أقرب وقت وأكتشف شو القصة صج ..
أكدت لها مريم : ما ظني العوق في هند وسيف . . العوق في شي كان سيف يعاني منه قبل واستوى بهالشكل الحين !!
سارة : ما عليج خلنا نستوي المحقق كونان في الاجازة شو ورانا خخخخ ..
///
في معسكر الشباب ..
مب قادرة تفج عينها من كثر ما تحس انها مدوخة ..
طالعت الساعة وانتبهت ان ما باجي شي على أذان الظهر ..
تثاوبت .. وحاولت تحفظ الجدول في ايدها ..
الأحد / ركوب الخيل، الرماية
الاثنين / الرسم، الشطرنج، كرة القدم
الثلاثاء / الرماية، ركوب الخيل
الأربعاء / الشطرنج، الرسم، كرة القدم
الخميس / الرماية، ركوب الخيل، كرة القدم
،
،
،
ما كانت متأكدة من الشي اللي انفر عليها بكل دفاشة وهي على سريرها في المعسكر ..
صدت بغيظ تطالع اللي فر هالشي ..
الأخ راشد .. راعي المقالب ..
وحمد وراه يطالعه بحماس ..
صدت ع الشي اللي طاح على ظهرها ..
احساسها قبل ما تصد كان يقول لها انه حصى يابسة ..
بس من استوعبت الذيل الطويل اليابس ..
والدم اللي متناثر ع بطن هالكائن الأبيض ..
صارخت بقوة حست بها ان جدران المعسكر كلها بتتشقق بسبتها ..
ضـب ؟!!
ضب ميـت ؟!!!!
حسبي الله على ابليسكم من شباب ..
يلست تصارخ وحمد وراشد ميتين من الضحك على ردة فعلها : آااااه ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه .. هههه . ههههههاي .. ههههههههههههههههههه ..
وبشرى ما عندها غير : يالسبلاااااااااااان ما حصلتوا غير ضب ؟ آاااااااااااه .. أعععععععععععع ..
كانت متقززة من الخاطر ان الضب انفر عليها ..
وكل لوعة الجبد يتها بسبة هالشي ..
ويلست تراكض بعد ما زخ راشد الضب من ذيله وهو هلكان من الضحك : هههههههههه تباااااه عمووور؟
طالعته باحتقار بعد ما استقرت فوق شبرية من شباري المعسكر وراشد وحمد يطالعونها ويضحكون : خله حقك يا السبال .. من ويييييييين يبتوا هالضب ؟
ما ردوا عليها ..
كانوا يطالعونها مب مستوعبين ..
تكلم حمد بدهشة : منو عاطنك هالكف ؟!!!
يودت بشرى خدها وتذكرت ويع الكف وسالفة الكف اللي هد حيلها ..
ضحك راشد : اويه هاي صفعة منو منا بالضبط ؟ انا ولا حمد ؟ ههههههههههههههههههههه ..
طالعتهم باستخفاف : جب جب .. المهم ما يعورني ..
ما ردوا عليها ..
لانهم صدوا صوب هزاع اللي دخل الغرفة..
بنفس الهيبة والحركات اللي تجذب ..
،
،
،
لثواني بس تذكرت حركة صبوعه على خدها ..
وسرحت في عالم ثاني .. غريب جداً ..!!
بس مسرع ما اختفى سرحانها من تكلم هزاع ..
،
،
،
كان هزاع يطالعهم باستغراب : بلاكم تصارخون شرا الحريم ؟
حست بشرى ان "الحريم" تدل ان صراخها الرياييل ما يصارخون جي ..
ركض راشد صوب هزاع بيزيغه بالضب وهو يضحك : اسميهم الشباب زاغوا .. بس عمور ها روحه تحفة يوم يلس يصارخ ههههههههههههه ..
توقعت ان هزاع بيجز من شكل الضب المسكين اللي فاج حلجه ومفجرين بطنه وشبه متيبس ..
بس بكل بساطة شله من ذيله وعقد حياته وهو يسأل : وين حصلتوه ؟
حمد ياه احباط ان هزاع ما زاغ : يعني يالسين فـ نص الصحرا .. لازم تحصل هالسوالف ..
بلعت بشرى ريجها بلوعة : سوالف مثل شو؟
ضحك حمد : فيراااان .. ههههههههه .. لا بعد من هالكبار اللي يسمونهم جرذان خخخخ ..
كمل راشد باستمتاع : واحلى شي الصراحة الثعابين والسحالي ..
لو كانوا صادين يجوفون ويه بشرى اللي تتأملهم ببلاهة جان ماتوا من الضحك ..
بس هزاع تكلم وهو بعده يتفحص الضب : حصلتوه ميت ؟
تكلم راشد بفخر : لا .. كان حي صوب ملعب كرة الطايرة .. تذكرنا انا وحمد ان يبنا شلق ويانا .. جان ننصب له حفرة وبعد ما طاح فيها ولعنا الشلق في بطنه وانفجر ..
بشرى في خاطرها : أف منكم يا المجرمين ..!!
ضحك هزاع : ههههههه شكله هالضب أمه داعية عليه وطاح في إيدكم ..
يلست بشرى تفكر ..
سلطان يقول انها احسن غرفة في المعسكر ..
اذا هاي احسن غرفة وعندهم شلق ويعذبون الحيوانات جي ..
عيل باجي الغرف كيف ؟!!!
،
،
،
تذكر هزاع وطلع بشرى من ذهولها : هي صح شو سالفتك ويا الإدارة ؟
توهقت بشرى : لا ماشي .. مشكلة وحليتها ..
هز هزاع راسه بتفهم وصد على راشد وحمد يخبرهم : يقولكم حميدوو استلطف عمر..
طالعتهم بشرى بذهول ..
راشد باستنكار : لا لا ؟؟ عمر عاد ؟
مب جنهم يرمسون عنها ولا جنها موجودة ؟
حمد باستغراب : واشمعنى يعني هو استلطفه ؟؟..
ضحك هزاع وهو يطالع عمر : يتحراه راعي مشاكل شراته ..
بلعت بشرى ريجها برعب : مشاكل ؟؟ مشاكل شو يا حسرة؟
أشر هزاع براسه علامة انه ما يدري : مادري بس سمعته يخبر شلته ان شلة الخقاقين (وأشر على عمره وراشد وحمد) اللي هم نحن .. حصلوا واحد يأدبهم .. (أشر عليها) اللي هو انته ..
اختفى اللون من ويه بشرى : انا أأدبكم ؟؟ (قالتها بغباء متناسية انها كبر هزاع) انتوا اكبر عني ..!!
ضحك راشد : خله يولي عنك ها بس جي لسان ولا هو أكبر خواف .. نسى العام يوم عطيته كف وأدبته ..
فكرت بشرى في الوضع في حصة الرسم ..
فعلاً هزاع كان في زواية وحميد في زواية ثانية ..
ويمكن يوم عايب حميد عليها هزاع طالعه باستخفاف ..
واضح ان بينهم عداوة ..
نزلت بشرى من السرير ووقفت صوبهم وعينها ع الضب عن هزاع ينزله ..
وأكدت لهم بعد ما قاطعت حوارهم : أنا مب ياي أسوي مشاكل هني .. الا عندي شهرين وبذلف من هالمعسكر ومستحيل ارد له مرة ثانية .. وتراني مب فاضي لا حق حميد ولا حق حد ثاني ..
حط حمد جتفه على بشرى وهو يضحك : هههههههههههه .. بلاك انته تتحسبنا يعني اغبيا ؟ ندريبك جبان والضب اللي في ايد هزاع يشهد ..
ضحكوا كلهم ببرود وردوا يسولفون بهدوء ..
وارتاح قلب بشرى وحمدت ربها انها فهالغرفـة ..
سبحان الله .. مع انها بنت ..
بس ما تدري ليش تحس ان جو العفوية "الزايد" عند الشباب وايد احلى عن جو البنات ..!!!!
،
،
،
مع مرور الوقت انتبهت ان ما باجي شي على حصة الشطرنج ..
سئلتهم ع السريع عن مكان الحصة ..
وركضت صوبها ..
وزين انها ما هببت مثل حصة الرسم ووصلتها في نفس وقت وصول معظم الشباب ..
ما تدري ليش كان الجو هني مختلف ..
يمكن لانه جو شطرنج ؟
او يمكن لان لعيبة الشطرنج غير وأذكيا ؟
الهدوء كان سيد الموقف ..
والاستاذ .. اللي عرفها عليه بحنية اسمه "علي"...
قدرت انه في الخمسين من عمره ..
الشعر الابيض مغطي شعره ..
شبه ملتحي ومبين ان الشباب يقدرونه ..
شرح لها لعبة الشطرنج ع السريع ..
وأصلاً هي ما كانت محتاجة تتعلم الشطرنج ..
لانها تدري عن أساسيات اللعبة اللي علمها اياها .. عمهـا ..
تنهـدت ..
ما بتقدرين يا بشرى تتخلين عن ماضيج لانه وراج ...
صدت تطالع برع بعد ما خلصت الحصة بسرعة لان الاستاذ بيطلع ..
حصلت سيف واقف بعيد ..
مستند ع اليدار ومتكتف يمكن يترياها ..
او يمكن واقف جي بس يتريى حد ثاني ..
بس مجرد نظراته اللي حست انها تخترقها ...
خلتها تبلع ريجها وتحس بويع الكف اللي يمكن خف اثره الحين..
بس لازالت تحس فيه ..
فعلاً يا بشرى ..
سيف ووجوده في هالمعسكر خطر عليج ..
ليتها بس قالت لسلطان يطرده وترتاح من همه ..!!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:00 AM

// الـتـاسـعـ 9 ـة //

لمت عدة الشطرنج ومشت لبرع الصف بهدوء ..
ماتعرف ليش حست ان قلبها يدق ..
وحياتها كلها معلقة باللحظة اللي بتتجاوز فيها سيف ..
ما تخيلت في عمرها انها بتلتقي بإنسان مثل هذا ..
غامض ..
وصعب ..
وقاسي ..
وفوق ها يضرب ..!!
أثر الصفعة ما زالت تحس فيه ..
مع ان المفروض ما تتذكره عشان ما تضعف في حال التقت في سيف ..
فحصت المكان بشكل سريع ..
في مكان ثاني تروم تمر منه بدون ما تصادف سيف ؟
ما حست بعمرها إلا وهي تسمع الاستاذ علي يردد بصوت هادي : عمر .. خلصت الحصة ..
صدت عليه بارتباك وابتسمت له : هي الحين بسير ..
تنهدت بصمت .. ما في مجال انها ما تمر صوبه ..
غمضت عينها برعب ..
بس في نفس الوقت رددت باستنكار ..
"ليش انا واثقة وايد انه بيكلمني يعني ؟"
كملت مشيها لين ما وصلت صوبه ..
لا زال مايل ع الشيرة ويدندن بلحن غريب ..
وفوق كل ها متكتف ويطالع فوق ..
من طافت صوبه حست انه ما يبا يطالعها ..
تنفست بعمق ..
وطافت من جهته..
ولمفاجأتها ..
انه ما كلمها ..!!!!
حست باستنكار حزتها ..
هو مب استنكار انه ما كلمها ..
كثر ما هو استنكار انه ليش واقف هالمكان وخاصة انها آخر وحدة طلعت من الحصة ؟
يعني ليش واقف ؟
كانت تمشي بهدوء على ان مشاعرها حزتها كانت في الحضيض ..
حست برعب يوم تخيلت ان سيف بيهجم عليها وهو وراها ..
ماتدري ليش حزتها صدت تتأكد ..
وتفاجأت بشي حسسها بمرارة كبيرة ..
كان في حد وراها صح ..
بس ما كان سيف ..
كان ببساطة ..
الاستاذ علي .. !!!!
حاولت تتأكد من المكان بكبره وتجوف يمكن مشى من اتجاه ثاني ..
بس كان مثل "الـوهم" واختفى ..
معقولة كانت تحلم ؟؟؟
///
بعيد عن المعسكر ...
في بيت سلطـان ..
كانت يالسة ع التلفزيون تتابع برنامج طبخ ..
كانت شاردة الذهن ..
بالأحرى هذا حالها من أمس،
من فكرت تخطب سارة لأخوها فهد ..
أصلاً هي ما كانت ناوية تخطبها لفهد رسمياً ..
ولا كان بيكون في زواج من الأساس ..
بس هي فكرة مينونة طرت ع بالها انها تنتقم من مريم في نفس اليوم ..
تذكرت بقهر كيف هددها فهد وقال لها اياني واياج تعيدينها ..
"انا مابا اتزوج الحين ومب على كيفج تتحكمين وتقررين منو اللي يناسبني" ..
وتذكرت أكثر وضعها بعد ما ردت البيت ..
وشكل سلطان يوم رد البيت بعد كم ساعة ..
،
،
،
طالعها سلطان باحتقار : استانستي بعد كل اللي سويتيه ؟
طالعته بنظرة احتقار متبادلة : وليش استانس ؟ ترى اللي تباه استوى ..
استهزئ سلطان فيها : فشلتي عمرج وفشلتيني وفي النهاية فشلتي اخوج وخلاج تظهرين شرا العنز من بيت ابويه..
سلامة بغيظ : انا مب عنز .. هذا أولاً .. ثانياً أنا ما فشلت عمري .. يزايه أبا أستر على اختك ؟
سلطان : تسترين على اختي ؟ انزين شحقه نقيتي الصغيرة مع ان مريم هي اللي في سن الزواج ؟
سلامة رفعت جتوفها : ياخي ما حب مريوم اختك غصب ؟
تقرب سلطان منها وحذرها : جوفي يا سلامة .. مسألة انج تتحريني ماعرف عن خطتج انج تبين مريم تموت قهر لان مب هي اللي انخطبت .. فهاي انسيها لاني فاهمنج عدل ..
بلعت سلامة ريجها بمفاجأة يوم عرفت ان سلطان عارف شو في بالها ..
كمل سلطان بلا مبالاة : ومسألة ان اختي مريم بتموت من الصياح لان اخوج ما خطبها ترى هاي بعد وايد تضحك .. (بسخرية) انتي جايفة ويه اخوج واخلاقه؟ لا أخلاق ولا شهادة ..
عصبت سلامة : من زين اخوك يعني ..
طالعها سلطان باحتقار : والله يمكن اخويه مب من زينه صح .. بس ع الاقل الله ما بلاه بإخت تخطب له بدون ما تشاوره..
سلامة باحتقار : انا بلوة ؟
تأملها سلطان لـ لحظات وبعدين قال : تصدقين ؟ انتي اكبر بلوة جفتها في حياتي ..
تفاجأت سلامة من كلامه بس ما تكلمت ..
وسلطان كمل بقهر : واتمنى لو بس اني ما تزوجتج ..
طالعته بصدمة ..
استغل سلطان صمتها : نكدية ومملة وغيورة بمصاخة وملسونة ومب راضية حتى اتيبين عيال حقي ..(باستهزاء) ولا صح ليش اتيبين عيال ؟ جابلي هالولد اول شي عقب خلج قد اليهال الباجين ..
كانت سلامة مصدومة من كلامه بشكل خلاها تطالعه مبهتة ..
كمل سلطان اتهاماته : وفوق ها مب مقدرة هلي .. وما تزورينهم .. وان زرتيهم نشرتي فتنج وسرتي ..
لا إرادياً نزلت الدمعة من عين سلامة ع الاتهامات اللي قالها سلطان ..
طالعها سلطان بأسف : انا في حياتي ما تخيلت ان بتكون من نصيبي وحدة مثلج .. بس هذا حكم ربي واللهم لا اعتراض.. بس خلاص يا سلامة طفح الكيل .. تعرفين شو يعني طفح الكيــــــل ؟
غمضت سلامة عينها بقهر ..
ليش هي تحس انها مظلومة بهالاتهامـات ؟؟
كمل سلطان بحزن : أنا أروم أضربج وأهددج .. بس هلي ربوني ان اللي يمد ايده على حرمة مب ريال .. وقبل كنت اروم اطلقج بس خفت على مستقبل ولدي .. بس الحين اقدر اربيه روحي انتي مالج حاية .. انتي طالق ..
،
،
،
انتـي ..... طـااااالق ..!!
،
،
،
تلقت الصدمة بـ صدمة أكبر ..
بكل مشاعر المفاجأة ..
والذهول ..
والعبرات ..
ومحاولة فهم هالكلمة ..
انتي ..
ط ا ل ق ..
ببسـاطة شديدة ..
نزلت دموع سلامة بقوة ما كانت متخيلة نفسها انها بتدمع فيها قبل ..
وسار سلطان حجرته رقد ..
واليوم اللي عقبه سار المعسكر من فير الله ..
،
،
،
هاي ذكـرى أمس ..
بس ما تدري ليش تحس انها من دقايق بس استوت لها ..
مع انها معروفة انها ع الدقة تدور الزلة على سلطان عشان تسير بيت هلها ..
بس هالمرة .. وسلطان طلقها ..
ياهـا بـرووود مب طبيعي تجاه الموضوع ..
وقررت انها تيلس في بيتها ..
تفكر في حل .. ولو بسيط يخليها تسترجع سلطان ..
أو .... أشلاء سلطان ..
،
،
،
قطع تفكيرها دخلة سلطان حزة الغدا مع انها تعرفه ما يرد الا العصـر ..
واضح جداً انه كان متفاجئ من وجودها في البيت ..
أكيد توقع انها بترد بيت هلها كـ عادتها ..
حاولت تثبت في مكانها ..
بس ما قدرت ..
صكت التلفزيون ..
وراقبت تحركات سلطان ..
شال جيس صغير وشكله طالب من برع ..
بلعت ريجها وهي تقول له : الخدامة وين ؟
قال لها وهو ييلس ع قنفة بعيدة عنها ويفج جيسه : وديتها بيت ابويه ..
عقدت حياتها : ليش ؟
قال لها بلا مبالاة : كيف اخليها تتم وانا روحي في البيت ها ما يستوي بعد ..
طالعته بقلق : ومحمد ؟
ضحك سلطان : هههههههه .. توج افتكرتي في ولدج ؟ يا سبحان الله ..!! ولدج في بيت ابويه هناك بيدارونه وبيعلمونه التربية الصح بدال تربية الخدم ..
حست بالإهانة بس سكتت عنه ..
هي بعدها ما نست كلامه لها امس ..
بس تتريى الفرصة اتيها وتقول له شو اللي فعلاً تحسه ..
بعد دقايق تكلم سلطان : وايد عادي عندج يعني شعرج ظاهر جدامي ؟
كلمته بعصبية حاولت تكبتها قد ما تقدر : تراك ريلي ولا مسرع بعد استويت غريبة جدامك ؟
أكد لها سلطان بنبرة ساخرة : تراني طلقتج ..
حست سلامة ان ما عندها ذرة كرامة بس تكلمت حزتها : طلقتني طلقة وحدة ..
فكر سلطان : يعني باجي طلقتين وبتكونين فعلاً غريبة ؟
سلامة قاطعته : سلطان لا تتكلم بهالأسلوب .. انا يمكن غلطت بحركتي أمس .. بس ما يوصل الموضوع للطلاق أبداً..
سلطان : الطلاق مب بس عشان سالفة أمس يا حلوة .. هذا نتيجة 5 سنين قهر وكبت .. وأمس ظهر بأحسن حالاته..
تكلمت سلامة بنبرة متحطمة : يعني أظهر من بيتك وبتطلقني ؟
سلطان : هاللي تعودته منج في الضرايب الصغيرة .. انج تظهرين من بيتي .. بس غريبة اني طلقتج وانتي بعدج يالسة..
قاطعته بعصبية : سلطان بعدني حرمتك لا تحسسني اني يالسة اسوي شي حرام الحين ..!!!
تكتف سلطان : انا ما قلت جي .. لا تفسرين الأمور على كيفج ..
سلامة : انزين يوم ان مب لازم افسر الامور على كيفي خلنا نتناقش ..
طالعها سلطان باستهزاء: نتناقش ؟ ومن متى انتي تقتنعين بالنقاش ؟ انا عيزت وانا احاول اقنعج ..
أكدت له سلامة : صدقني انا موافقة أتناقش وياك هالمرة..واذا ما اتفقنا .. خلنا نتطلق ومستعدة بعد اني آخذ ولدي وماباك تصرف عليه بعد ..
لمعت عيون سلطان بغيظ ..
شي اكيد ان سلامة تعرف ان نقطة ضعفه ولده ..
تنهـد ..
وقال لها ببساطة : خلاص نتناقش شو ورانا ..
،
،
،
حاولت سلامة تكون ثابتة في نبرتها : انزين .. قلت اني نكدية مملة .. بس ما سألتني ليش انا جي أصلاً ..
طالعها سلطان بنظرة ..
بس سلامة أكدت له : واحد من اول اسبوع بعد الزواج وهو مودرني عشان يجابل أشغاله وأعماله .. ومودرني بين 4 يدران .. كيف ما تباني أنكد عيشتك وانا ما في شي يشغلني ؟
سلطان : انا ما منعتج تظهرين .. تزورين أهلج أو أهلي أو ربيعاتج .. وعندج ولدج من غير الخدامة بيشغلج ..
تنفست سلامة بنفاذ صبر : سالفة الاهل خلها ع ينب .. ربيعات ما عندي في دبي .. وانته تعرف هالشي لاني درست في بوظبي ..
قاطعها سلطان : مبدأ سخيف .. جنه الواحد ما يروم يتعرف على حد يديد غير اللي يعرفهم قبل ..!!! هـــه ..!!
طنشته سلامة : وتقول لي بعد غيورة .. احمد ربك اني أغار عليك .. في رياييل يتمنون الحرمة تسألهم وين سايرين ووين رادين ..
سلطان ببرود : عن الجذب مافي ريال يعيبه حرمة تسأله وين ساير ووين راد .. وبعدين الريال يوم يبا الحرمة تغار يباها تغار باعتدال .. مب شراتج اي بنية تطوف جدامي ولا اي وحدة عيني اتي عليها شكيتي فيه وسويتي ان بيني وبينها علاقة .. ع الاقل لازم تكون في ثقة بيننا ..!!
سلامة عقدت حياتها : تصرفاتك هي اللي تخليني جي اكون .. كذا مرة اييك المكتب ووياك حريم ..
سلطان طلع عيونه عليها : شغل يا بنت الناس .. شغل ..!!
سلامة : تقدر تودر هالشغل وخلك بس في معسكر الشباب ..
ضحك سلطان في خاطره .. ما تدرين ان بشرى فهالمعسكر ..
حاول يثبت نبرته : معسكر الشباب بس في الصيف .. تبيني أيلس عطالي طول السنة ؟
سكتت سلامة .. ما كان عندها أي رد بالنسبة لسؤاله ..
كمل سلطان : وبعدين هالشغل اللي ما تجوفيني بسبته هو اللي معيشنج هالعيشة الزينة .. لا تنسين هالشي ..
طنشت سلامة : المهم .. وع طاري اني مابا اييب لك عيال اظني نحن من ايام الملجة اتفقنا على هالشي ..
سكت سلطان بلا مبالاة ..
بس سلامة كملت : وسالفة هلك .. انته تعرف اني مب اجتماعية وما حب ازور هلك لاني ما احب اجامل حد ..
طالعها سلطان باحتقار : تجاملينهم ليش ؟ تراهم اهل ريلج يا البقرة ..
سلامة بغيظ : بقرة يوم خذتك يا الثور ..
سلطان : انا ثور الحين ؟؟ نسيتي يوم تقولين لي حبيبي وحياتي ؟
ضحكت سلامة : وانا انسى ؟ انته اللي نسيت يوم تترجاني أقول لك اني احبك ؟
طالعها سلطان باستخفاف ..
وتكلمت سلامة على طول : المهم طاح الحطب ؟
تأملها سلطان : طاح الحطب .. بس لا تنسين ان لج طلقتين ثانيات ..
تكلمت سلامة بسرعة : لالالالالالا ما بجوفهم لين ما اموت ان شاء الله..
ضحك سلطان على عقلها الصغير : ان شـاء الله ..!!!
///
في معسكر الشباب ..
كانت الساعة جريب 4 العصـر ..
صلت العصر بالدسية في مكانها السري ..
وعلى طول انطلقت لغرفتهم في المعسكر ..
حصلت الشباب الثلاثة لابسين بناطلينهم ويربطون جواتيهم ..
طالعتهم وهي عاقدة حياتها : كلكم بتاخذون كرة القدم ؟
راشد : هي .. ما تدري انها اكثر حصة زحمة ؟
لوت بشرى بوزها : بس قالولي في نقص في اللعيبة ..
حمد : وانته الصاج ما في حد يعرف يلعب عشان جي يدورون حد منه فايدة..
راشد : اللي يسمعك يقول انك مقطع في اللعب يا رونالدينو ..
حمد : هيهيهيهييي .. دمك خفيف تصدق ؟
راشد : هي أصدق ..
تكلم هزاع أخيراً : يلا بسرعة عن نتأخر وعقب ما بنلحق ع التدريبات ..
استغربت بشرى : تدريبات شو ؟
هزاع وهو يرتب شعره : ترى خلاص بيختارون الفرق الأربع اللي بيتنافسون على كاس المعسكر قبل ما نخلص...
بشرى بذهول : في كاس بعد ؟
دزها راشد بعبط : وايد تسأل تراك .. ليكون بتلعب كرة ويانا ؟
ضحك حمد بقوة : واهاهاهاهاهاهاااااااااااااي .. اسميك بتتعفص ..
طالعته باستحقار : وايد تضحك تصدق ؟
راشد : لا انا ما أصدق ..
دزهم هزاع ثلاثتهم برع الحجرة وقفل بابها : بلا سوالف وسخافة .. يلا بسرعة عشان نلحق ع الاكل عقب ..
سئلته بشرى : أكل شو ؟
راشد : ياخي وايد تسأل انته ..
هزاع ضحك : هههههههه .. ما لاحظت ان ما تغدينا اليوم ؟ المطعم اللي اييب الأكل اليوم متأخر وما ياب الأكل بسرعة فقالوا لنا عقب الساعة 5 بيكون الاكل جاهز وهو غدا وعشا مرة وحدة ..
حمد : آاااااي بطني ..
طالعتهم بشرى بغباء ..
بغت تسأل بس خافت : أخاف أسأل بعد وتهجمون عليه ..
راشد بملل : إسأل توك يديد ما عليه بنسامحك ..
بشرى : امس ما حيد ان وزعوا علينا أكل ؟
ضحكوا ثلاثتهم بصوت عالي وهم يمشون صوب ساحة لعب الكرة ..
تكلم هزاع : هههههههه والله انته مب ماكل شي من امس ؟
فكرت بشرى في خاطرها ..
" لا الجذب خيبة .. كلت بسكوت وعصير كانت مريوم اخت سلطان خاشتنه لي في الشنطة"
حمد وراشد : ههههههههههههههههههههههههههه ..
تكلمت بنرفزة : كلت بسكوت ..
وزاد ضحك الشباب عليها ..
عصبت بشرى : شدراني أتحراكم ما تاكلون في المعسكر ..
ضحك حمد : ههههههههههههههه .. حد قال لك ان نحن في مجاعة ؟
احتقرت بشرى نفسها ..
هزاع وهم اقتربوا من ملعب الكرة : تطمن شي أكل .. يلا وصلنا ..
،
،
،
ما مرت دقايق إلا ويجوفون أفواج من الشباب وهم ظاهرين من الملعب ..
لاحظت بشرى ان انفعالاتهم متفاوته ..
منهم المستانسين ومنهم اللي متذمرين ..
تكلم راشد : بلاهم ؟
حبت بشرى تنتقم : وايد تسأل تراك ..
طالعها راشد باستخفاف : اونك تنكت ؟ انزين انا ساير اجوف شو السالفة ..
تكلم حمد : انا ياي وياك ..
كانت الزحمة غريبة لدرجة حست بشرى نفسها لا إرادياً تقترب من هزاع وتمسكه من قميصه بدون لا يدري عن يختفي عنها ..
لسان حالها كان يردد .. حشى شو مستـوي ..!!
لاحظت ان هزاع كانوا وايدين يسلمون عليه ويطالعونها هي بفضول ..
حست بقشعريرة ..
تراها البنت الوحيدة فهالمعسكر ..
بس سرحت في أفكارها لبعيد ..
معقولة في بنت في هالمعسكر غيرها ؟؟
ما حست إلا بهزاع يهز جتوفها وهو يطالعها مستنكر انها زاخة قميصه : عمر بلاك ؟
انحرجت من اللي سوته وودرت قمصيه بسرعة : اهـ .. لا ما بلايه شي..
طنش هزاع وما سألها عن سبب انها زاخة قميصه ..
اكتفى انه يقول لها : تكنسلت حصة كرة القدم اليوم ..
سئلته في محاولة انها تخفي احراجها : ليش ؟
تكتف هزاع بمعنى انه ما يدري : والله ماعرف ليش ..خلنا نسير صوب المطعم ..
احتارت وهي تسأله : بس الساعة الحين 4 وشوي ..
هزاع : بنسير صوب الحشيش لين ما ايون حمد وراشد وبندخل المطعم ..
هزت بشرى راسها بإيجاب ..
وكملت مشيها هي وهزاع بهدوء ..
ما تقدر تحلف ان دقات قلبها ما كانت تتزايد ..
بالعكس كانت تدق شرات الطبول ..
شوي شوي وبعد مشيهم حست ان الهدوء بدى يعم..
استفسرت بهدوء : محد هني عيل ؟
تكلم هزاع : الاولاد ما ايون هني الا قبل الساعة 5 بشوي.. بس نحن يايين من وقت ..
تفهمت كلامه والتزمت الصمت ..
على طول يلس هزاع ع الحشيش البارد .. وثواني انتبهت انه طيح راسه بعد ..
اكتفت هي انها تجسف ريولها وتتأمل السما حواليها ..
تكلم هزاع : كيف يتك المنحـة حق المعسكر ؟
ارتبكت بشرى من سؤال هزاع ..
عرفت بالأحرى ان هالسؤال محاولة من هزاع انه يفتح حوار بينه وبينها ..
حاولت تتكلم بوضوح : انا من زمان كان في خاطري اني أدخل معسكر الشباب .. وواحد من اللي يقربولي رشحني لواحد يعطي منح عشان المعسكر .. وساعدني وييت ..
تنفس هزاع ووضح صوت تنفسه : يعني انته بنفسك كنت تبا اتي ؟
ارتبكت بشرى أكثر : هـي ..
تكلم هزاع بغصة : انا ما كنت ابا ايي وكنت كاره المعسكر بس ..... (سكت ورد يتأمل السما)
حاولت بشرى تكمل : غصبوك ؟
طالعها هزاع بنظرة غريبة : مب سالفة غصبوني .. بس هم يابوني المعسكر عشان ما يجوفوني دوم في البيت فاضي بدون شي ..
فضول بشرى ساعدها انها تسأل : فاضـي ؟!
هزاع وهو مب حاس في عمره : هي .. يتحروني صايع وبغازل بنات الناس .. من زين البنات يعني ..
فجت بشرى حلجها بمفاجأة ..
بس ما منعها هالشي انها تبتسم : ليش يعني ؟
هزاع : حاطين في بالهم ان ما عندي شغلة غير مغازل البنات ..
قالتها بمفاجأة : انته مغازلجي ؟
ضحك هزاع ع نبرتها : ليش في ولد فهالدنيا ما يغازل ..
ياها احباط : هـااااااااا !!! ؟
سألها هزاع بمكر : ليش انته ما جد غازلت حد ؟
فكرت بلوعة وهي تتخيل عمرها في هيئة ولد يغازل : لا مستحيل ..
طالعها باستنكار بعد ما رفع راسه عن الحشيش : في حياتك ؟
قالتها بفخر : هي ..
تقرب بذهول جدامها : بذمتـك ..!!؟؟!!
حست ان هالخبر يمكن يكون خبر الموسم فحبت ترقع : لا يعني البنات يلوعون بالجبد ما فيهم شي يسوى..
فكر هزاع : هو لو تاخذها بالمنطق .. اللي مكودات في المولات ما فيهن شي يجذب ..
بشرى باستخفاف : عيل شحقه تلحقهم ؟
هزاع : والله يوم الوحدة تقول للواحد تعال الحقني .. تبا الولد ما يلحقها يعني ؟
بشرى بسخرية : يا سلام ؟ وترضاها على خواتك يعني ؟
طالعها هزاع باستخفاف : مال اول هاي ترضاها على خواتك .. والله الوحدة اللي تحترم عمرها ما بيتجرأ نص ولد انه يلحقها ..
بشرى : والله جايز ..
هزاع : وبعدين خل البنات يحمدون ربهم ان نحن الشباب نطالعهم .. خسّـف وما فيهن ملامح ..
بشرى ياها إحباط : ما فيهن ملامح كيف بعد ؟
هزاع : والله .. اتيج متعطرة ومتدخنة بهاك العطر الخايس اللي ولا جنه ريحة صنان ..
طالعته بشرى بلوعـة ..
هزاع وهو مستمتع في الوصف : ولابستلج عباة تزقر من بعيد بهاييج الالوان الخايسة .. حشى ماشي ذوق ؟
حست بشرى بالإهانة بس فضلت انها تتم مستمعة ..
هزاع : وآخر شي ويهها .. تعال جوف لوحة الرسم اللي مسوتنها .. منو تتحرين عمرج ؟ الموناليزا ؟ ولا هاييج اللي اتيك مسمرة بويهها جنها محروقة .. نعم اختي غلطانة ؟
ما رامت بشرى تيود عمرها من الضحك : ههههههههههههههههههههههههه ..ويوم انك محتقرنهم جيه اشحقه تلحقهم؟
هزاع : من الكبت .. طول الصيف مجابل شيف شباب فأحتاج طاقة بنات تعطيني شوية نشاط ..
ياها بشرى احباط من هزاع ..
اونها كانت تحبه ..
بس فاجأها ..!!!
تكلمت بشرى بلا مبالاة : ما توقعتك جي ..
ضحك هزاع : كيف يعني ؟
بشرى : مادري بس يعني تحريتك ما تعطي ويه لـ حد ..
فكر هزاع : انا ماعرف ليش يالس اخبرك .. بس انا صج ما اعطي ويه حق حد ..
طالعته بمفاجأة : صج ؟
هزاع :يعني اعطي ويه حق البنات صح .. بس من بعد ما لقيت شيختهم طاحوا من عيني باجي البنات ..
بشرى ياها احباط قوي : ومنو شيختهم بعد ؟
جافته يطالع السما بحب : وحدة .. بسبة اهلها يابوني المعسكر ..
بشرى بذهول : تحبها تحبها ؟
هزاع ابتسم بإيجاب : هي .. بشكل ما تتخيله ....
تأملت هزاع بحيرة : بس بعدك تغازل البنات مع انك تحبها ..
هزاع : يوم باخذها بودر هالسوالف ..
رددت بشرى في خاطرها : هـه .. دام ان من بدايتها مب رايم تودر البنات بتروم عقب ما تاخذها ؟
كانت محبطة وايد بس ما حست بضيج ..
او بالاحرى ما لحقت تحس بعد ما انضم حمد وراشد بطريقة كوميدية لهم ..
وببساطة ..
بشرى ياها قصف مدفعي من حمد ..
وهزاع هجم راشد عليه ..
طبعاً كرد فعل طبيعي راشد وهزاع تكوروا ويلسوا يتضاربون بمصخرة ..
أما بشرى دزت حمد بسرعة ووقفت تنفض ملابسها عن الحشيش ..
هزاع وراشد يلسوا يضحكون بقوة ..
أما حمد كان محبط وهو يقول لبشرى : ياخي انته ما تشجع .. توقعتك بتصارخ ولا بتضربني ..
قفطت بشرى ..
هالشي يأكد لها انها بعدها ما أتقنت دورها عدل ..
،
،
،
يلسوا يسولفون في خرابيط وايدة ..
وما تدري شو اللي وصلهم لـ سالفة ~ البنات للمرة الثانية ..
تكلم حمد : تخسي بنت وحدة تخليني أحبها ..
راشد بلا مبالاة : ياما غيرك قالوها .. انا عادي عندي .. بحب وحدة .. وثنتين .. وثلاااااث .. ومليوووووووون ..
يته ضربة ع راسه من هزاع : فندق ماشاء الله مب قلب ..
راشد بمرح : والله .. عيل شو تتحرى .. (تنحنح بيقلد حامد زيد وهو يلقي قصيدته) لا جمع الله الرجال اللي تفرقهم مره..
طالعته بشرى باستخفاف : يا شين اللي اييب قصيدة ما يخصها في السالفة ..
ضحك راشد : عدال يا المتنبي ..
بشرى وهي ملاحظة انها تستمتع انها تعلق على راشد : ماشاء الله تعرف المتنبي بعد ؟
راشد باستخفاف : جب جب ..
تكلم حمد : اقولكم قربت الساعة تستوي 5 وانا ميت من اليوع .. يلا نسير ..
نشوا بطريقة سريعة ومشوا صوب باب غرفة الأكل ..
من دخلوها اندهشت بشرى من حجمها ..
ما كانت كبيرة وايد ..
بكثر ما كانت شرحة ..
يلست تتأملها وتتأمل الطاولات والكراسي المرتبة ..
رددت في خاطرها ان دقايق وبتتحول هالطاولات لمكان قمة في الفوضى ..
بدوا الشباب يتيمعون شوي شوي ..
ولاحظت بشرى ويوه وايدة ..
واكتشفت من صلب الحديث ان غرف الشباب مب بس محصورة في القسم اللي هي فيه ..
في قسم B و C و D ..
وأشكالهم مرعبة للوهلة الأولى ..
وهي سرحانة لاحظت ان الثلاثي نشوا ياكلون ..
وتلاحقت على عمرها وسحبت لها صينية ع السريع وركضت بتصف صوب الطابور..
كانوا 5 أو 6 بينها وبين راشد اللي قبله هزاع وحمد ..
تنهدت بنفاذ صبر وهي مب متقبلة جو الشباب اللي هني ..
وحمدت ربها انها ما بتلتقي فيهم الا حزة الأكل ..
ما تدري شو اللي استوى ..
بس اللي استوعبته ان في حد سحبها من آخر الصف ..
وخلاها توصل لأول الطابور ..
يمكن استوت ثالث وحدة ..
استانست ..
بس مسرع ما اختفت وناستها يوم جافت حميد يسلم عليها ..
ابتسمت له بملل : هلا ..
حميد : شحقه تتريا في الدور ؟
قالت له بجمود : تراهم مسوين طابور مساكين ويتريون ..
حميد بتطنيش : ما عليك خذ اللي تباه خل يولون محد قال لهم يتمون جي ..
بشرى ما عيبها الوضع بس صخت ..
انتبهت ان في وايد أشيا حاطينها والرياييل واقفين يغرفون للشباب ..
طلبت لها برجر وبطاط وخذت لها بيبسي ..
ومشت بتسير طاولتها اللي كانت يالسة فيها ويا هزاع وراشد وحمد ..
بس دزها حميد بتحذير : تعال ايلس ويانا ..
من نظرته حست انه يخوف ..
فيلست وياهم بس حرصت انها تيلس في وضعية مجابلة لطاولة هزاع وراشد وحمد ..
من حسن حظها ان هزاع يلس مجابلنها وجافها وضيج بعيونه ..
كلت البرجر وهي متغصصة ..
لو كانت تاكل ويا ربعها جان حست بمتعة وهم يسولفون وينكتون ..
مب حميد اللي كل سوالفه ..
ضربت وصرقت وهددت ولعوزت ..!!!
أشرت لهزاع بسرعة ...
وما تدري جانه لاحظ انها تبا مساعدته ..
بس ما مرت دقيقة الا وهزاع واقف عند طاولة حميد وعينه على بشرى : يلا عمر ورانا تدريبات ..
استغربت .. أي تدريبات !!..
بس تكلمت بعد ما غمز لها هزاع وفهمت : هي اوكي (حاولت تكون ذكية) بشرب البيبسي وبييك ..
طالع هزاع حميد باحتقار .. بس كانت نظرة مطولة وفيها كراهية من الطرفين ..
وبعد ما سار هزاع ..
صد حميد على بشرى باستفهام : اي تدريبات ويا هالخقاق ؟
بشرى وهي تحاول تشرح : تدريبات (فكرت) ا..ا.. الرماية .. الاستاذ طلب منه يساعدني ..
عرفت ان لو حميد ركز في كلامها بيعرف انها تجذب ..
حميد : وما حصلت غير ها يدربك ؟ روحه ما عنده حصص رماية ..
بشرى : الاستاذ قال .. (نشت من مكانها) يلا انا ساير ..
ومشت عنهم وهي تدعي في خاطرها انهم ما يلحقونها ..
وفعلاً ما لحقوها ..
بس لاحظت نظرات هزاع وراشد وحمد المشمئزة منهم ..
مشوا أربعتهم بهدوء ..
وحست انهم يمشون بسرعة مبتعدين عنها ..
ومن دخلت الحجرة لقت كل واحد منهم يسوي شغله ..
بس الهدوء الغريب اللي بينهم حسسها بشي يخوف ..
طالعت راشد الأقرب لها : بلاكم؟
راشد ببرود : ما فينا شي ..!!
ردت صدت صوب حمد : ليش جي معصبين ؟
طالعها حميد بجمود : محد معصب تطمن ..
خافت تسأل هزاع وينفجر في ويهها ..
وهو أصلاً ما عطاها مجال .. شل ملابسه ودخل الحمام ..
تم الجو متوتر طول فترة دخول هزاع الحمام ..
ومن ظهر هزاع ..
دخل وراه راشد ..
كانت بشرى متوترة بشكل مب طبيعي ..
بلاهم جي فجأة انهدوا وتغيروا عليها ؟؟
شوي تكلم هزاع : عمـر ..
صدت صوبه : هـلا ؟
هزاع : حميد اذا حطك في راسه عادي تظهر من هالمعسكر مدمن مخدرات .. حاسب ..!
شهقت بشرى بصدمة ..
حتى في المعسكر ..
مخـدرات ..!!!!
///
في بيت بو سلطان ..
يالسة في الحجرة ملانة ..
ومب حاسة ان الدنيا بدت تظلم ..
وانها يالسة في الحجرة بدون ما تشغل الليت ..
سرحانة في وايد سوالف وخرابيـط ..
دخلت سارة عليها باستغراب : مريوم بلاج ؟
طالعتها مريم : ما بلايه شي .. سرحت فجأة جي ..
بطلت سارة الليت وطالعت مريم : مب عوايدج تسرحين خخخ ..
مريم : ويا ويهج جي مب انسانة ؟
سارة : انزين لا تطولين وتسرحين اكثر .. سيري توضي وصلي عقب تعالي الصالة أباج بسالفة..
مريم : اونج عاد . .قولي سالفتج الحين ..
حركت سارة حياتها : لا حلاتها السالفة في الصالة ..
مريم : حركات انتي بعد .. خلاص دقايق وبييج ..
،
،
،
بعد ما طلعت من الحمام ..
انتبهت ان سارة صكت الليت وطلعت ..
يلست تعدل شيلة الصلاة وبتصلي ..
حست بحركة في الحجرة ..
تعوذت من الشيطان ويت بتبطل الليت ..
ما تدري جان تهيأ لها بس تعثرت بشي ..
تألمت وعلى طول ركضت صوب الليـت بتبطله ..
تمت صادة صوب اليدار ما تبا تلف ويهها بعد ما حست بحركة وراها ..
قلبها كان يدق ويردد انه مقلب ..
بس من صدت ..
وجافت هاك الويه اللي يخوف ..
والجسم الضخم اللي مستحيل يكون جسم سارة ..
صرخت بقوة : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ .. الحقوووووووووووووووووووونيييييييييييييييييييي...


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:03 AM

// الـعـاشـ 10 ـرة //

كان الويه المرعب اللي مجابل مريم يخوف بشكل خلى سارة اللي توها دخلت الحجرة تصارخ ..
مريم من جافت سارة تصارخ تأكدت انها ما تحلم وكملت صراخها : آأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأااااااااااااااااآآآآآآآآآآآآآآآ
كان الوضع بكبره عند مريم يخوف..
تحس انها في كهف الرعب ..!!
شوي شوي بدت دقات قلبها تهدى بعد ما ابتعد الكائن الغريب جدامها ..
وبدى يرد ع ورى لين ما وصل للسرير وطاح ع ظهره ..
ما تدري ليش تحس نظرها يخونها ..
بس هو فعلاً كان يضحك ......!!!
صدت على سارة اللي كانت تضحك بقوة بس بدون صوت ..
من انتبهت سارة ان مريم تطالعها جان تضحك بصوت عالي وتيلس ع الارض : واهههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يا ربييييييييه بطني بطني هههههههههههههههههههههههه .. آه ما روم دخليكم ههههههههههههههههههههههههه ..
تيبست مريم في مكانها ..
ما تدري ليش حست بقهـر ..
وردت صارخت بقوة : ابوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووويااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااه اميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه تعاااااااااااااااااااااااااااااالووووووووووووووووووووووووووو وو
رفع الكائن المرعب عمره وهو يهدد مريم : اوص جب يا الحمارة تبينهم يذبحوني ؟
طالعته بعصبية ..
إلا بقهر ما قدرت تفسره ..
منو غيره ؟؟
طالعته باستخفاف : هذا اللي مأمنني على سره وأونه بيفاجئ كل البيت يوم بيي ؟
فصخ "محمد" أخوها القناع بمرح : يختي فكرت أجلب السالفة وأفاجئج انتي .. ما فيها شي خخخ ..
طالعته وهي ماسكة قلبها : والله كنت شوي وبموت ..
تجدم منها ولوى عليها بإيد وحدة : بسم الله عليج (بعبط) انزين ليش ما متي شو كنتي تتريين ؟
ضربته بقوة : سخيف ..
طالعتهم سارة باستخفاف : طاعوا الرومانسية بين الأخوان .. ياخي تحسسوني احياناً اني مب اختكم ..
محمد : نعم انتي ؟ شو تبين ؟
سارة : الحين انا نعم ها ؟ (بخبث) ع فكرة مريوم ترى امي وابويه يدرون بعد انه بيي اليوم بس انتي الوحيدة اللي ما تدرين ..
بوزت مريم : مالت عليك والله أحبطتني..
محمد يطالع سارة باحتقار : انتي ليش جي رزة ؟ استغفر الله ..
سارة : طالعة عليك ..
محمد وهو يمثل انه يسحي شعره : تتمنين تكونين مثلي ...
دخل سلطان الحجرة في هاك الوقت وتدخل في الحوار : على شو يا حسرة خخخخخخ ..
مريم بذهول : حتى سلطان يعرف ؟
محمد وهو يحرك حياته : جفتي كيف ؟ أعيبج انا بعد يوم أبا أفاجئ الناس ..
سارة بعبط : عيل وين امي وابويه ما يوا بعد صراخ مريوم ؟
سلطان : والله اميه وابويه متحلفين فيج وفي هالغبي (يأشر على محمد) لانكم خوفتوا مريوم ..
مريم بدلع : فديتني تستاهلون ويزاكم بعد ..
سارة ومحمد طالعوا بعض باستخفاف وزخوا ايد بعض وسووا حركة على انهم يعني فريق واحد ..
مريم بتلقائية سارت صوب سلطان ووقفت مجابلة محمد ..
سارة : خلاص أعلننا العداء حمود ..يلا عليهم ..
محمد بعبط : محمد وسارة .. من انتم ايتها الكائنات الغريبة..!!
سلطان : الشيخ سلطان والشيخة مريم .. (وهو يحرك حياته بخبث) أوَ عندكَ شك ؟
مريم بتفكير : هل نحن في فلم كارتوني ؟
محمد : نعم نعم .. ما دام حرفي يبدأ بـ (م) وسارة (س) فنحن فريق (سم) ..
اعترض سلطان : نحن بعد فريق (سم) .. اسامينا تبدى بحرف السين والميم ..
محمد : خلاص .. الرسوم اسمه سم سم ..
سارة : لاااااااااا .. مسمس أحلى ..
سلطان : مسمس ريلج .. يلا بلا حركات زايدة ..
ما لحقوا يكملون عبطهم إلا بصوت صراخ بو سلطان تحت ..
وتوسلات أم سلطان ..
التفت محمد بعد ما تحولت ملامحه للجدية والأسف تماماً صوب اخوانه ..
تكلم محمد : شو مستوي؟!!
سارة بسخرية : هادم الافراح في هالبيت .. منو غيره ؟
سلطان ومحمد نزلوا بسرعة تحت ..
بينما سارة ومريم تموا فوق يطلون على اللي يستوي بس ..
كان ببسـاطة سيف ..
سكران .!
،
،
،
بو سلطان دز سيف الغير متوازن ع القنفة : حسبي الله عليك من ولد .. شارب لي هالمنكر وياي البيت ؟
بعد سلطان ابوه عن سيف : استهدي بالله يا بويه مب زين لك .. لا ترفع ضغطك ..
بو سلطان وهو يتنفس بقوة : ويوم الواحد ايي له ولد مثل ها .. عاق وجايف عمره وسكير وما منه فايدة موليه .. ما تبا الضغط يرتفع عنده ؟..
محمد سار صوب امه ولوى عليها يهديها .. كانت تصيح بقوة ..
اما سيف ما كان يتكلم ..
كان يهاذي بكلمات مب مفهومة ..
محمد يلس أمه : امايه يلسي ما عليج انتي ما بيسوي شي ..
ام سلطان وهي تصيح بكل قهر : حسبي الله ونعم الوكيل ع اللي يسويه هالولد فيه .. بموت ناقصة عمر بسبته ..
سلطان : استغفر الله يا امي مب زين .. محد يموت الا في يومه شو هالرمسة .. (بجدية) ابويه ارتاح انته انا ومحمد بنتصرف وياه ..
بو سلطان هز راسه بإيجاب ومشى لين حجرته ..
كان شكل ام سلطان وبو سلطان يكسر الخاطر ..
صعب جداً على أم تعبت ..
كبّرت ..
سهرت ..
على ولدها ..
وتتفاجئ انه يكون ..
بهالوضعية ..
وصعب جداً على أبـو ..
حط أمله كله ..
على ولـده ..
وانه بيرفع راسه دوم ..
انه يظهر منحط لهالدرجة ..
وسكـير في بيته ..
يطرده ؟
ما عيز سيف من كثر ما انطرد ؟
ولا ما تعب وهو ينذل هالكثر ؟
كانت الحسرة اللي بادية على ويوههم ..
سبب كفيل لسلطان ومحمد انهم يطالعون بعض بإصرار ..
وينشون يشلون سيف بقوة ..
كل واحد من ينب لين ما استوى في وسطهم ..
يهاذي وايـد ..
وكلماته ما كانت مفهومـة ..
ركبوا الدري ومن جافوا مريم وسارة أشروا لهم يدخلون حجرهم ..
مشوا به لين حجرته ..
وعلى طول ودوه الحمام ..
وشغلوا رشاش الماي البارد وهو واقف تحته بملابسه ...
وودروه ..
من قلة توازنه يلس في الحوض والماي البارد عليه ..
مع مرور الوقت بدى عقل سيف يصحى ..
للحالة اللي هو فيها ..
انه كان سكران ..
،
،
،
"وميض" ..
... سيف بموووووت .. بموت ..!! الحقني ..!!
كان يحاول يمسك بالإيـد اللي تستنجد ..
بس ... ما قدر ..!!

،
،
،
صوت سلطان المعصب : سيـف ؟؟
كان الماي بعده ينزل على ويه سيف ..
يته قشعريرة انه تذكر شي المفروض يكون نساه ...!!
صك الماي وتم مستند ع اليدار ..
يلس يطالع فوق بتعاسة..
الين ما سمع صوت محمد وهو زاخ سلطان المعصب : خلاص سلطان انا بتفاهم وياه ..
فر سلطان الفوطة على محمد وظهر من الحمام ..
ووقف محمد عند باب الحمام يتريى أي ردة فعل من سيف ..
حاول محمد يخفف توتر الوضع : أنـا .. رديت ..
طالعه سيف بجمود كبير ..
ومن عقبها صد عليه باستخفاف : ليش ما اجوفك يعني ؟
ابتسم محمد : لا أدري انك تجوفني (تنفس بقوة) بس ما توقعت انك ما بتتحمد لي بالسلامة ع الاقل ..!
سيف بجمود : ومن متى تحمدت لك من سافرت عشان أتحمد لك الحين ؟
ابتسم محمد ابتسامة صفرا ..
بالأحرى كانت ابتسامة لها مغزى ..
تنفس وهو يقول لـ سيف : بعدك ؟ ....... ما نسيت ؟
طالعه سيف بتحذير : من الحين اقول لك ان فتحت الموضوع هذا بتندم ..
رفع محمد ايد وحدة باستسلام : انا ما قلت شي (تجدم منه وعطاه الفوطة) بس ما توقعتك انسان ضعيف لهالدرجة..
ما يدري محمد جان تهيأ له هالشي..
بس في شي صوبه انكسر ..
شكله سيف فر شي حاد صوبه وما وصل له ..
محمد تنهد وكمل كلامه بإصرار : اللي استوى كان ماضي .. لا تخليه يدمرك أكثر.. تتحرى الشرب بينسيك يعني ؟
كان سيف في أعلى درجات غضبه ..
اكتشف شي ما كان يعرفه في نفسه..
انه ما يوصل ذروة عصبيته إلا يوم يحس ان الشخص اللي جدامه عارف عنه كل شي..
كل شي .. تقريبـاً ...!!
،
،
،
في الصالة اللي فوق ..
مريم بتوسل : سلطان دخيلك لا تعصب جي انته تدري انه جي من زمان ..
سلطان بكره : ومنو قال اني معصب عليه .. انا معصب ع الحالة اللي وصلها بسبة ..... (سكت بقهر)
طالعته سارة باستغراب : بسبة منو ؟
تنفس سلطان بهدوء : محـد ..
سارة باستنكار : ليش ما تبا تقول ؟ لين متى بتم خاش هالسر ؟ يمكن اقدر اساعد سيف لو عرفت ..
مريم غيرت مجرى السالفة : إلا قول لي سلطان شو استوى بينك وبين سلامة ؟
سلطان تنهد : رديتها ..
سارة شهقت : رديييييتها ؟!! مسرعكم ما لحقتوا ؟؟
سلطان ضحك باستهزاء : هي اللي أصرت اني أردها .. وبعدين محد بيصبر علي غيرها ..
سارة باستنكار : لا والله ؟ ليش انته شو ناقصنك ؟
سلطان : يمكن مب ناقصني شي بس عندي ولد مستحيل أودره لها .. (تنهد) خلنا جي أحسن .. (طالع ساعته) يلا انا بشل حمودي والخدامة وبرد البيت .. يلا مع السلامة ..
سارة + مريم : مع السلامة ..
،
،
،
بعد ما نزل سلطان ..
تأملت سارة مريم : انتي تعرفين صح ؟
مريم : اعرف شو ؟
سارة : سالفة سيف وليش قام يشرب ..
هزت مريم راسها بنفي : ومن وين لي أعرف يعني ؟
سارة : أصلاً حتى لو تعرفين ما بتخبريني ..
مريم : سارة حبيبتي السالفة مب سالفة مابا اخبرج .. بس انا صج ماعرف شي ..
تنهدت سارة : مب مشكلة .. اذا خبر اليوم بفلوس .. تراه باجر ببلاش ..
///
يوم يديد – الثلاثاء ..
على كثر الاضطراب اللي مرت فيه أمس ..
خاصة بعد ما خبرها هزاع ان حميد راعي مخدرات وهي خايفة ..
بس رقـدت رقاد أحسن من اليومين اللي قبلهم ..
نشت بسرعة قبل الشباب الرقود ..
موضوع رقادها الغلط بينهم يحسسها برهبة غريبة ..
بس ما تدري ليش هالرهبة قامت تخف ..
تسبحت ع السريع ..
وتوضت عشان تصلي فرضها ..
وفي نفس الوقت ظهرت من غرفتهم بكل هدوء عشان تنخش في مكانها السري وتصلي ..
من خلصت صلاتها فصخت شيلتها وخشتها في جيبها ..
وانطلقت لغرفتها في المعسكر ..
فجت الليت بسرعة وسمعت تذمر حمد .. الوحيد اللي رقاده خفيف بينهم ..
جيكت على جدولها اللي انضم لجدول راشد وحمد المعلقين ع اليدار ..
كانت محتارة من هزاع وانه مب حاط جدوله..
بس حيرتها اختفت من عرفت ان اليوم هو ..
الثلاثـاء ..
اليوم اللي جدولها تحسه روعة .. وخايس في نفس الوقت ..!!
"الرماية وركوب الخيل"
تنهدت بقهر ..
وطالعت الساعة ..
الحلو ان الرماية ما تبدى إلا بعد ما تظهر الشمس بوضوح ..
والحصة ما بتبدى إلا بعد ساعة وشوي ..
تنفست بألم ..
خايفة ان قرارها اللي اتخذته الفليل يكون مب في محله ..
وخايفة أكثر ..
انها بسبة اللي بتسويه بتندم عقب ..... في المستقبل ..
بقلب جامد ..
وبعد ما جهزت عمرها ..
ركضت وشعرها المبلل يتحرك وياها ..
كان الجو يميل للبرودة ..
بس من وصلت صوب مكتب سلطان حست بحرارة غريبة ..
لهالدرجة قرارها صعب ويحسسها بالتوتـر ؟!
،
،
،
لمحها سلطان وهي ياية صوبه ..
جذبه شكلها وهي يايتنه وشعرها خرسان من الخاطر ..
طالعها بتأنيب وأشر لها تدخل وتصك الباب ..
سلمت عليه بهدوء ..
وعقب ما رد السلام طالعها بعصبية : ليش شعرج خرسان جي ؟
بشرى بفشيلة : ما لحقت أنشفه ..
تنهد سلطان : انزين .. خبريني بغيتي شي ؟ محتاية شي ؟
بشرى بإحراج : مشكور .. بس ...
طالعها سلطان باهتمام ..
بشرى : عندي .... موضوع .. أبا .. يعني ماعرف ..
سلطان طالعها بتشجيع : شو الموضوع ؟
بشرى بتردد : أخاف تفسر اللي بقوله اني خايفة ..
سلطان اختفى اللون من ويهه : حد سوى لج شي في المعسكر ؟
بشرى برعب : محد سوى لي شي .. بس لاني خايفة ان حد يسوي لي شي عقب .. فقلت ..
قاطعها سلطان : تكلمي بسرعة تراني بديت اتوهم ..
بشرى : بصراحة .. يعني .. انا اعرف اسمي الكامل (غمضت عيونها ما تبا تجوف ردة فعله) ..
بس حست بصمت غريب ..
فتحت عينها وانصدمت ان سلطان يطالعها وهو عاقد حياته ..
بشرى باستفهام : شو يعني هذا ؟
سلطان : تتحريني مغفل لهالدرجة اني أصدقج انج ما تعرفين اسمج كامل ؟
فجت بشرى حلجها بمفاجأة ..
سلطان : ولا تتحرين اني ما بسأل حد من الفريج عن اسمج ؟
بلعت بشرى ريجها : يعني كنت تعرف ؟؟
سلطان بتأكيد : كنت أعرف انج يائسة .. وعادي كنتي تضرين نفسج لو اني رديت لج حياتج الاولية اللي ما تبينها ..
هزت بشرى راسها بإيجاب ..
أخيراً اكتشفت ان سلطان يعرفها عدل ..
كمل سلطان : بس اللي ابا اعرفه .. ليش الحين اعترفتي وانتي بعدج ما مداج تكملين اسبوع ؟
بشرى بجذب واضح : مليت من دفاشة الشباب ..
ضحك سلطان : هههههههههههههههههههه .. انتي مليتي ؟ (طالعها بتمعن) لو ملانة جان ما سويتي كل هالمشاكل في هاليومين ..
بوزت بشرى يوم عرفت ان سلطان كشفها ..
تكلم سلطان : هي صح .. شخبار خدج ؟ (تأمل خدها) لا الحمدلله وايد خف ..
بشرى بامتنان : الحمدلله .. المرهم اللي عطيتني اياه وايد فادني .. مشكور ..
سلطان : العفو .. بس لا تغيرين السالفة .. شو استوى خبريني ..
بشرى برعب : اخاف اقول لك وتحس اني فتانة ..
سلطان : لا تحاتين .. انتي خايفة على مصلحتج ... ومن حقج تخبريني عن أي شي يستوي ..
بشرى طالعته بنظرة غباء : مستحيل أفتن على هزاع وراشد وحمد ..
سلطان بتفكير : أحيدهم ما عليهم شي .. انزين يوم ان مب على هاييل .. عيل على منو ؟
بشرى بتردد : مممم .. حميـد ..
سلطان تنرفز : حميـد ؟!!
بشرى : هي .. (بقلق) الكل يقول انه مب زين ..
سلطان بعصبية : مب زين من اي ناحية ؟
بشرى بخوف : لا تعصب ..
سلطان حاول يهدى : ما بعصب قولي ..
بشرى بحذر : متأكد انك ما تعصب ؟
سلطان طالعها بتهديد: تكلمي أحسن لج ..
فجت حلجها متفاجأة منه : ها ؟
سلطان وهو يرص بضروسه : شو مسوي مسود الويه رمسي ..
بشرى بخوف : حميد ... (غمضت عينها وهي ترمس) راعي مخدرات ..
ردت بشرى بطلت عينها عقب ما رمست ..
ولمحت العصبية على ويه سلطان وهو يقول : مخدرات عيل في المعسكر ؟
بشرى : هي ..
سلطان : انا بحاول اعرف شو سالفة المخدرات اللي ترمسين عنهم .. بس انتي ما يخصج فيه على حد علمي..
بشرى : انا ما يخصني فيه صح .. بس هو مصر انه يلصق فيه و....
سلطان طالعها بذهول : ليكون عرف ؟
بلعت بشرى ريجها بخوف : عرف شو ؟
سلطان : ان الشباب يعتبرونج مب ريال ..
بدت معالم الراحة على ويه بشرى : مادري .. بس ع قولة هزاع يتحراني راعية مشاكل شراته ..
سلطان وهو متنرفز : كل سنة ايينا واحد أخص عن الثاني ..
بشرى قالتها ببساطة زادت من عصبية سلطان : انزين اطرده ..
سلطان : انتي شكلج مب مستوعبة ان هالمعسكر بفلوس وحميد ابوه دافع الضعف بس عشان نرضى ندخله ..
بشرى بحيرة : والحـل ؟
سلطان : الحل انج تتجنبينه قد ما تقدرين ..
بشرى وهي مب هاين عليها تقترح هالشي : في حل ثاني .. (بوزت وهي تقولها) اني اظهر من المعسكر ..
سلطان تنفس بقوة : بشرى .. تراج ما ترومين تظهرين من المعسكر بأي شكل من الأشكال ..
شهقت بشرى من الوناسة : صـج ؟
سلطان طالعها بنظرة استنكار : وايد عايبتنج السالفة عيل ؟
بشرى وهي تحاول تستهبل : سالفة شو ؟
سلطان طالعها بنظرة وهو ماسك ضحكته : يعني .. انج ولد (تساند ع كرسيه وضحك) ههههههههههه انتي اغرب انسانة عرفتها في حياتي ..
طالعته بشرى بنظرة متحسفة وقالت له وهي مبوزة : شكراً ع المجاملة .. (نشت من مكانها عقب صدت على سلطان) هي صح وشو عن سالفة أوراق الثبوتية ؟
سلطان : انا بحاول اجوف معارفي يمكن يقدرون يساعدوني .. بس اصلاً لين ما يعوضون البيت وهالسوالف بتكونين في المعسكر .. لا تحاتين ..
ابتسمت بشرى بامتنان لسلطان ..
ومن عقب ما شكرته ظهرت ..
تأمل سلطان ويهها وهي ظاهرة ..
تنهد بقوة وهو يردد ..
" ليت سلامة فيها من براءتج لو شوي ! "
///
في بيت بو سلطان ..
تحديداً في الصالة ...
الصمت سيد الموقـف ..
والموجودين ... بو سلطان وأم سلطان ..
متجابلين كل واحد منهم يرتشف شويه من كوبه ..
عيالهم ؟
سيف ..
ومحمد ..
ومريم ..
وسارة ..
كلهم رقـود ..
وهاي هي عادتهم .. من ينشون الصبح حق الصلاة ما يرقدون ..
بس في لمحة غريبة في يلستهم اليوم ..
لمحة توتر ..
يشوبها قلق فظيع ..
بعدها الأحداث اللي استوت في نفس هالمكان جدامهم ..
بدخول سيف سكران مب طايعة تنمسح ..
هم ما يجهلون ان سيف يشرب ..
بالعكس ..
بيقصون على عمارهم لو انهم ادعوا صدمتهم..
لكن أول مرة يسويها سيف ويدخل البيت حزة المغرب سكران ..
العادة إذا انزخ ما يكون فهالوقت..
ومب جدام الكل ..
بو سلطان كان قلبه يحرقه ان ولده جدام الناس يشهر انه يشرب..
وام سلطان .. قلبها معورنها على بناتها اللي جافوا منظر مب المفروض يجوفونه ..
تنهدت أم سلطان بحرقة ..
الوضع مب طبيعي أبداً ..
بس نظرة بو سلطان واللي دايماً تبعث لها الطمأنينة وقفت تنهيدتها ..
كانوا يالسين بهدوء ..
إلين ما نزل "سيف" من الدري بكشخته المعتادة اللي تاخذ الأنفاس..
وبنفس الحدة ..
وبنفس الجرأة ولا جنه سوى شي..
يلست أم سلطان تطالعه يمكن ايي يعتذر لأبوه ولا شي ..
بس ببرود مشى ونزل من الدري وعلى طول ظهر من البيت ..
ببرود ...
عكس حرارة الموقف السخيف اللي سواه أمس ...
،
،
،
لاحظت ان بو سلطان ما كان على طبيعته أبداً ..
وفي نفس الوقت ما قدرت تسأله ..
وتمت تتأمله لين ما تكلم ونبرة العصبية واضحة في صوته : اليوم العزيمة ..
طالعته تحاول تركز في اللي قاله : عزيمة ؟
بو سلطان : عزيمة ردة محمد من السفر ..
استنكرت ام سلطان : بس .. ليش اليوم ؟
حط بو سلطان كوبه ع الطاولة بصوت عالي وهو يقول بقهر: عشان ولدج الزفت يعرف انه مب مأثر علينا ..
تألمت أم سلطان للي قاله بو سلطان عن "سيف" واكتفت : بتعزم حد غريب ؟
بو سلطان وهو سارح لـ بعيد : خليها عائلية ..
تلعثمت ام سلطان وهي تقول له : بس .. مادري يعني ما حيد ان اهالينا بيوننا ..
بو سلطان : ريل المرحومة اختج وعياله .. ونسايب سلطان يكفون ..
ما اقتنعت ام سلطان : ماظني يحتاي نجامل حد ..
بو سلطان : تجاملين بنت اختج ؟
ام سلطان بتوضيح : ما اقصد جي بس انته تدري ان محمد بيرد يسافر مرة ثانية ..
بو سلطان برفض : انا كلمت محمد يأجل سالفة السفرة لـ كم سنة ورا ..
ام سلطان استنكرت بس اتضح ع معالم ويهها انها فرحت لهالشي ..
بو سلطان : ورمست سلطان يشغله في المعسكر ..
أم سلطان : نفس المكان اللي ...
قاطعها بو سلطان بتأكيد : نفس مكان سيف ..
أم سلطان ما عيبها أسلوب بو سلطان في الكلام : يا بو سلطان .. لا تنسى ان سيف ولدك ..
بو سلطان بغصة : ولدي اللي الناس تعايرني فيه وبفساد أخلاقه ؟ ولدي اللي يحرق قلبي كل ما جفته ؟ هذا ولد تسمينه ؟
دمعت عين ام سلطان : بس انته تعرف انه ما كان جي قبل ..
استهزئ بو سلطان : هـه .. ما كان جي بس اللي أجوفه الحين منه ينسيني اي شي زين عرفته عنه ..
حاولت ام سلطان تغير الموضوع : انزين بتصل عقب حق سلامة خلها تعزم هلها و..
بو سلطان قاطعها : اتصلي في سلطان وخبريه .. (بنرفزة) انتي مب انقص عن حد ..وانا بتصل حق ريل اختج..
هزت ام سلطان راسها بتفهم ..
وتنهدت بقوة ...
يا ليــــــــت هالقوة تملكها يوم تواجه المشكلة جدامها ..!!
///
معسكر الشباب ..
حصة الرمـاية ..
استنتجت بشرى ان الاستاذ اسمه عادل ..
كرهته على موقفه وياها هاك اليوم ..
واليوم زاد الكره لأضعاف مضاعفة ..
حطها في شلة كلهم فيها يرفعون الضغط ..
وليد / عيسى / ناصر / أحمد
ما فكرت تقدر شي يخص شخصياتهم ..
روحها كارهة عمرها بسبة حصة الرماية ويا الاستاذ الأسخف .. عادل ..!!
كلمها وليد : اقول عمر يوم بنبدى التدريبات انته اول واحد ..
طالعته باستخفاف : وليش انته ما تبدى ؟
وليد : انته يديد مشكلتك عاد..
دخل أحمد في الحوار : وع فكرة ترى لا تغتر بنفسك وايد اونك يعني تعرف تلعب احسن عنا ..
احتقرته وهي تقول : ما له داعي تقول .. الاستاذ خبرني انكم افشل شلة في الحصة ..
تجدم عيسى صوبها بتهديد : انته ايه ثمن رمستك ..
زخه ناصر بهدوء : خله عنك هالغبي ..
عصبت بشرى : انا غبي ؟
ناصر طالعها باحتقار : اقول جب جب .. خلك ريال عقب تعال ارمس ..
يت بشرى بترد ..
بس تذكرت انها ما تبا تسوي عداوة ..
خل الامور تمشي بسلام ..
غيرت الموضوع بسلاسة : خلاص انا ببدى بس تراني من الحين اقولكم بخسركم ..
طالعها وليد باستخفاف : عادي بس المهم ابدى وفكنا ..
،
،
،
ما خلت الحصة بكبرها من تعليقات جارحة من الأستاذ عادل لـ بشرى ..
واضح انه كارهنها ..
او يمكن الاوضح انه كاره عمره ..
تذكرت وجود سيف في حصة الرماية هاييج المرة ..
بس استغربت انه مب موجود اصلاً ..
يت بتسأل واحد من الشلة التعيسة بس ويوههم ما تساعد حد يسألهم ..
كان في خاطرها تقول لهم :
" يوم ان ما تحبون الرماية شحقه اخترتوها "
بس عقب تذكرت انها هي منهم وشكلها نست عمرها ..
طالعها الاستاذ عادل بنظرة لا مبالية : يالله ابدى يا الفاشل ..
،
،
،
كانت اللوحة الدائرية المعلقة ع الشيرة بشكل ثابت واضحة ..
وكبيرة بشكل أكبر من باقي اللوحات المعلقة على الشير الثانية..
عرفت ان الفشلة مثلها يتدربون على هاللوحة العودة عقب تدريجياً يغيرون ..
تمت سرحانة لثواني وهي زاخة السهم المصنوع من البلاستيك ...
ياها تعليق من الاستاذ عادل ضحك الكل عليها : شو تتريى الفرش الأحمر حضرتك عشان تفر السهم ؟
ما تدري ليش تنرفزت زيادة ..
ووقفت بطريقة غلط ..
وبكل شموخ وقفت صوب اللوحة بتفر ..
ويوم فرت ..
حصلت كم واحد منسدح ع الارض يضحك ..
ببساطة ..
تراها فرت السهم ع جتف الاستاذ ..
تويع الاستاذ عادل مع ان السهم من بلاستيك ..
وطالعها بحقد : إيه يالغبي .. شو أحول انته ؟
قالت له ببرود : ليش انته ما تباني أفره هالصوب ؟
حست ان ضحكاتهم تزايدت ..
وفكرت ان يمكن هالطريقة بتخلي الاستاذ يهون يخليها توقف وترمي لين نهاية المعسكر ..
بس تفاجأت يوم فر لها سهم ثاني بطريقة رخيصة وايد ..
وقال لها بتحدي : جان فيك ذرة رجولة أباك تفر السهم صوبي وجوف شو بيستوي بك ..
بلعت ريجها بمفاجأة ..
وحست ان الهدوء عم يوم دزها ووقفها صوب لوحة صغيرة وايد مقارنة باللوحة القبلية ..
تذكرت ان هاللوحة هي نفسها اللي اختبرها فيها اول ما يت ..
تنفست بقوة بتفر أي كلام ..
بس ما تدري ليش ساعدتها ذاكرتها انها تتذكر وقفة سيف صوبها وشرحه ان كيف تفر صح..
حاولت توقف بنفس الوضعية اللي ساعدها عليها قبل ..
ولو انها الحين حاقدة عليه يوم تذكرت انه كفخها ..
سمت بالرحمن قبل ما تفر ..
واول ما فرت السهم نزلت راسها ما تبا تجوف شو اللي هببت فيه ..
بس استغربت ان الهدوء عم بشكل مب طبيعي ..
يوم رفعت راسها تمت مصدومة انها فرت السهم في نص اللوحة بالضبط ..
على الدائرة الحمرا ..!!
حاولت تستوعب السالفة ..!!
بس نظرات الاستاذ المصدومة ..
ودهشة الاولاد كلهم خلتها تبلع ريجها بقوة..
معقولة بيقدرها الاستاذ عقب هالحركة ؟
ياها احباط يوم قال الاستاذ بسرعة : خلاص خلصت الحصة تقدرون تسيرون (أشر عليها) وانته تم مكانك لا تتحرك ..
زاغت وهي تجوف ويوه الشباب اتي صوبها تتفحصها وتمشي ..
الين ما خفوا كلهم وتمت روحها ويا الاستاذ اللي بدى يكتب ملاحظات على ورقة ..
طالعها بتحدي : اسمع انته .. جانك ياي تلعب في هالمعسكر ترى انسى ..!! انا يهمني الجد .. (رفع صبعه صوب ويهها) وان عدت حركتك السخيفة اللي سويتها مساعة بتندم .. فاهم ؟؟
دزها بحركة قهرت بشرى وهو يكمل كلامه : اذلف عن ويهي يا الهرم (بصوت اعلى) اذلـف..!!!
عضت بشرى على شفايفها هالمرة مقهورة ..
بس من انتبهت للوقت ما بغت تهتم اكثر ..
وراها حصة ركوب الخيل وما تبا تعكر مزاجها باستاذ سخيف مثل هذا ..!!
ركضت صوب غرفتها في المعسكر عشان تلبس لبس ركوب الخيل بسرعة وتلحق ..
،
،
،
في حصة ركوب الخيل ..
طالعت الاستاذ خالد بإحباط : بس انا تعودت ع هاك الخيل ..
قال لها الاستاذ خالد بأسف : في واحد ركبها من شوي وماشي غير هالخيل ..
كان حصان أسود من شكله ومن الرباط اللي رابطينه فيه انه شرس ..
طالعته بقلق : بس هالخيل ..
قاطعها الاستاذ خالد : لا تحاتي .. تراه مدرَّب مثل باجي الخيول .. يلا خذه نبا نبدى تدريبات يديدة اليوم ..
تعكر مزاج بشرى نهائياً بعد ما راح عنها الاستاذ خالد وسلمها الحصان الاسود ..
هذاك كان غير ..
تذكرت كلام الاستاذ خالد هاييج المرة يوم قال لها ان الخيل يحس بتوتر صاحبه ..
فحاولت انها تخفف من ارتباكها ..
استغربت ان الاستاذ حتى ما وقف يساعدها تركب الخيل ..
تنهدت وركبت أي كلام وحست ان الخيل هاج ..
بس تلاحقت على عمرها وزخت اللجام في أسرع وقت ووقف ..
ومن وقفت انتبهت انها برع الاسطبل وكل اللي يتدربون يطالعونها باستنكار ..
استحقرت نفسها ..
حتى لو حاولت انها ما تلفت الانتباه .. تصرفاتها تخونها ..
مشت بالخيل بعصبية وهي تسمح صوت الاستاذ خالد وهو يزقرها ..
بس خلاص تراها معصبة وما تقدر تتحكم في غيظها ..
ولا تبا تصيح ..
الخيل كان هايج ومسرع وما فكرت حتى توقفه من كثر ما هي معصبة ..
انتبهت مع فترة بسيطة من ركض الخيل انهم وصلوا لين الحواجز ..
فحاولت تلف الحصان ..
وزين انه لف في آخر لحظة بس لا زال هايج ..
وهي تحاول تمسكه وتوقفه لاحظت انه مب طايع يوقف ..
والحزة اللي وقف فيها لقت نفسها شوي وبتطيح ..
الخيل رفع ريوله اللي جدام وبدى يصهل بصوت عالي وغاضب ..
خافت وايد ..
وتلصقت بالخيل عن تطيح ..
وزين انه وقف وردت تمسكت باللجام ..
ورد الخيل يركض من كل صوب بطريقة يننتها وطيرت العصبية عنها وحل محلها توتر كبير ..
لمحت خيل بني شعره أسود يلامع لمعان مميز ..
وسط ركض الحصان اللي هي فوقه عرفت انه الحصان اللي ركبته اول مرة وحبته ..
بس الصدمة ان اللي راكبنه هو نفسه ..
العـدو اللدود..
سيف ..
راكب الخيل بكل جرأة ..!!
ويراكض صوبها ..
حست للحظة ان الخيل اللي راكبتنه ويا الخيل اللي راكبنه سيف بيرتطمون ببعض ..
خافت من هاللحظة وايد ..
وفضلت بكل بساطة ..
انها تودر اللجام ..
وتفقد توازنها ..
وتطيح ع الارض بكل قوة ..
وتسمع اصوات وهمهمات غريبة ..
وتسود الدنيـا في عينهـا ...!!!!!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:05 AM

// الحـاديـ 11 ـة عشر //

أحياناً تمر ع الإنسان لحظات غبية ..
يسويها وهو مب حاس بعمره ...
تماماً مثل اللي سوته بشرى ..
ببساطة طيحت نفسها عن الخيل !..
،
،
،
كانت واعية بس لصراخ عالي يقول لشخص ثاني : ما لقيت إلا هالخييييييييييل ..!!!!!
وغمضت عيونها واسودت الدنيا ..
ما تدري شو اللي استوى وكيف فتحت عينها ولقت عمرها في غرفة كلها درايش ..
من فجت عينها لقت سلطان في ويهها يطالعها وواضح انه معصب من الخاطر ..
حاولت تركز وهي تقول : أنا ويـ.... ـن .. ؟
طالعها سلطان وتنهد : عمر تحس انك اوكي ؟
،
،
،
عمـر ؟
بعده هالإسم مستهجن عليها ..
بس مع مرور الوقت استوعبت ان عمر هو نفسه هي ..
وهي في معسكر الشباب من بداية هالأسبوع ..
وان اليوم يوم الثلاثاء ..
وكانت عندها حصة رماية انذلت فيها ذل ما جافته في حياتها ..
وانها كانت فرحانة ان عندها ركوب الخيل ..
بس تفاجأت يوم استوعبت انها ركبت خيل أسود و....
،
،
،
قطع تفكيرها باللي استوى صوت سلطان اللي صد ع اللي وراه : خلاص نش الولد يلا سير..
طالعه محمد بحيرة : شو بتسويبه يمكن مصاب ولا شي ..
سلطان وهو يرص بضروسه في محاولة كتم غيظه : الممرض مب موجود يعني اكيد بوديه المستشفى ..
محمد بحسن نية : قوم يلا بوديه وياك ..
سلطان بإصرار : لا .. انته سير جوف هاك اللي بالغصب يودناه عن خالد .. وانا بوديها..
محمد باستغراب : توديها ؟
سلطان تدارك نفسه : اقصد بوديه المستشفى عند دكتورة عظام معروفة..
ما اهتم محمد للي يقوله سلطان وهو يتساءل : انزين وين حطيته ؟
سلطان : في مكتبي وقفلت عليه الباب .. يلا انا بشله وبسير ..
محمد : تروم روحك ؟
قال له سلطان بنرفزة : محمد اذلف عن ويهي لا توترني أكثر من التوتر اللي أنا فيه ..
سكت محمد ..
لاحظت بشرى بنظرة باهتة ان محمد ما علق واكتفى بإبتسامة شاحبة وظهر ..
يا سلطان بيشلها بس بعدته بقوة : لا اروم انش روحي ..
تنفس سلطان براحة وهو يهمس لها : نشي يلا .. حسابي معاج عقب في السيارة ..
عقدت بشرى حياتها .. بالأحرى ما كانت مستوعبة كم المصايب اللي سوتها في هالساعة اللي أغمى عليها فيها ..
،
،
،
في السيارة ...
لمدة 5 دقايق صمت تمت بشرى تستعيد أحداث اللي استوى فيها من ركبت الخيل ...
حست بقشعريرة غريبة ..
وصدت على سلطان اللي توقعته بيستلمها : عادي أتكلم ولا تبا تضربني ؟
سلطان صد عليها وهو يتنفس براحة : ترومين ترمسين ؟
بشرى عقدت حياتها باستهجان : وليش ما أروم ؟
سلطان باستغراب : ما يعورج جسمج من الطيحة ؟ انا حسيت ان انكسر لج 100 ضلع من هالطيحة ..
بشرى : هو صح يعورني بس الاهم اني انا ابا اعرف شو استوى يوم طحت ..
سلطان : اللي ابا اعرفه ليش طيحتي عمرج ..
بشرى بكره واضح : عيل أخلي أخوك يدعمني بالخيل ماله ..
سلطان باستهجان : يدعمج ؟ ليش راكبين سيايير حضرتكم ؟ تراه خيل ..
بشرى بغباء : مادري عاد حزتها تخبلت شدراني ..
سلطان بضيج : بشرى انا توقعت ان ما بيكون لج حس فهالمعسكر بس انتي يالسة تثبتين لي انج غصب تلفتين الناس لج ..
تضايجت بشرى من كلامه : أنا أبا ألفت الناس ؟ والله ما أقصد ..
سلطان تنهد بغصة : أدري انج ما تقصدين .. بس كل الغلط عليه انا اللي وافقت أييبج معسكر كله مشاكل ..
تلومت بشرى : انته ما يخصك أنا اللي حنيت ع راسك ..
سلطان : وتتوقعين لو اني ما كنت مجبور كنت بوافق يعني ؟
بشرى : خلاص عيل لا تلوم عمرك دامك مجبور .. (حست بالويع بعد ما تحركت) اويه والله يعور ..
سلطان بقلق : ثبتي مكانج ما باجي شي ع الدرب ..
سكتت بشرى في محاولة انها تتحمل آلامها ...
من الصبح كانت تحس بالألم بس نست عمرها بالكلام ..
حزتها تذكرت انها سئلت سلطان سؤال وما جاوبها ..
طالعته بعد ما حركت راسها بس : انزين شو استوى يوم طحت ؟
سلطان تنفس بقوة: انا ما كنت موجود هناك ..بس اللي عرفته انج طلعتي من الاسطبل معصبة والخيل هايج روحه ويلستي تضربينه باللجام عشان يزيد سرعته .. صح هالكلام ؟
بشرى حست بالذنب : صح .. بس كنت مقهورة انه مب الخيل اللي ركبته اول مرة ..
سلطان : الخيّال يركب أي خيل دامه يحب الفروسية يا بشرى ..
بشرى بوزت : بس انا بعدني أتدرب ..
سلطان : ماشي خيل بإسمج ..كل مرة لازم تركبين خيل معين .. مستحيل تحصلين الخيل اللي تبينه في أي وقت..
سكتت بشرى لان ما عيبها كلامه ..
بس ردت صدت على سلطان : انزين وبعدين شو استوى ؟
سلطان : وماشي يلستي تحاولين تتحكمين بالخيل بس طبعاً ما قدرتي.. ووصفوا لي كيف ان الخيل رفع ريوله اللي جدام وانتي زاختنه وخايفة ..
تألمت بشرى لهالذكرى : انزين ؟
سلطان : وعقبها يا سيف ..
بشرى بكره : اللي كان راكب الخيل اللي أباه ..
سلطان طالعها بتمعن : عشان جي كارهتنه ؟
بشرى باندفاع : مب هو اللي عطاني كف بعد ؟ ولا نسيت ؟
سلطان : ما يمديني أنسى وأثر الكف بعده على ويهج .. والحين ينبج متشوه .. (بغصة) سامحيني يا بشرى..
تنرفزت بشرى : أسامحك على شو .. أنا اخترت المعسكر ما يحق لك تلوم نفسك في شي انته ما لك يد فيه ..
تنهد سلطان : انزين بس ع طاري سيف .. تراه مسكين حاول يساعدج اليوم ..
بشرى بكره : حاول بس محاولته فشلت ولو انه ما كان موجود جان كملت ....
قاطعها سلطان : جان حصلتي عمرج مرفوسة من الحصان وطايحة على ظهرج ويايتنج إعاقة ..
بلعت بشرى ريجها وطالعته بخوف ..
سلطان يحاول يهدي نفسه : سيف مشكلته انه عصبي بس تراه لا حاطنج في باله ولا شي .. انتي اللي بس متحسسة منه .. طنشيه وولا بيفتكر فيج .. هو لانه يجوفج حارقة أعصابج وتطولين لسانج وحالتج لله يمكن محتقرنج ..
بشرى بذهول : نعم ؟ محتقرني ؟
سلطان باستخفاف : عيل شو يعني ؟ يحبج مثلاً ؟
قفطت بشرى : اهـ .. طبعاً لا ..
سلطان طالعها بابتسامة وصد كمل دربه ..
بشرى بتوسل : قول لي الصج .. هو يعرف اني بنية ؟
سلطان برفض : لا ما يعرف .. (باستخفاف) لو يعرف جان انتي من زمان برع المعسكر ..
بلعت بشرى ريجها : لهالدرجة عنده سلطة ؟
سلطان ببساطة : مب سالفة السلطة ..بس بيفضحج وانا اللي بتورط ..
بشرى بخوف : عيل ؟؟
كانوا توهم داخلين المستشفى ..
سلطان : عيل شو ؟
سكتت بشرى لـ لحظات ..
كملوا دربهم لين باركات المستشفى الخاص ..
بشرى تكلمت بسرعة : شو الحل ويا سيف ؟
سلطان : تجاهليه وبيتجاهلج .. هو في باله ان المراهقين ما ينعطون ويه ..
وبعد ما وقف سلطان السيارة ..
صد وراه ..
كانت في عباة وشيلة ..
شلهم بسرعة ..
بشرى : شو سالفة هالعباة والشيلة ؟
سلطان تنفس بنفاذ صبر : نسيتي انج بنية ؟
بشرى بحيرة : بس اذا حد جافني وياك بيشكون فيك ..
سلطان : ما عليج مني انا .. بس انتي بيفحصونج (قالها بإحراج) وبيعرفون انج بنية ..
استوعبت بشرى كلامه بفشيلة : اويه آسفة ..
سلطان ابتسم : ما عليج يلا لبسي هالشيلة والعباة بسرعة ..مريوم مخلتنهم حق الطواري من هاك اليوم ..
بشرى بلعت ريجها : مريم عرفت ؟
سلطان : لا ما عرفت ..
بشرى بتوسل : الله يخليك بكلمها ..
سلطان : اول شي سيري افحصي عقب يصير خير.. ولا اقول لج تريي الويكند وكلميها على راحتج ..
تنهدت بشرى : انزين ..
بعد ما خلصت بشرى طريقة لبسها الغريبة للعباة والشيلة ..
نزلت من السيارة تعدل العباة المسكرة ..
كان شكلها بالشيلة فظيع ..
خاصة مع خد واحد شبه منتفخ نسبياً ..
وويه شاحب جداً ..
حسته اييب المرض يوم انها بنية ..
بس ما تدري ليش تمسكت بالعباة بحب ..
كم يوم مروا عليها بدونها .. واشتاقت لها .. وايـد ..!!
طالعها سلطان داخل السيارة وابتسم وهو يردد في خاطره :
" كنت شوي وبضربج ..
بس ما أقدر أعصب عليج مادري ليش ..
فيج شي يهدي أعصابي ..
وفيج براءة ... ماقدر أوصفها "
،
،
،
فجت باب السيارة وهي تتألم : ما بتنزل ؟
سلطان : انزلي انتي ويلسي في غرفة الانتظار (عطاها موبايل) وبتصل لج منه وبقولج شو تسوين ..
بشرى : انزين .. (تذكرت) اويه .. ادري اني فضولية بس اخاف تعصب عليه اذا سألت ..
ضحك سلطان : ههههههههه.. ما بعصب .. قولي ..!!
بشرى : الممرض ليش مب مداوم اليوم؟
سلطان طالعها باستخفاف : وانتي صدقتي ان الممرض مب موجود ؟ أنا اللي صرفته حزة يوم عرفت انج طايحة..
بشرى باستنكار : ليش ؟
سلطان بإحراج : تراج بنية و...(بفشيلة) لازم يعني أعيد السبب ؟
تقفطت بشرى وقالت بسرعة : خلاص بسير الحين ..
حست ويهها احترق من سؤالها الغبي لسلطان ..
شو تستهبل حضرتها ؟
مشت لين وين قال لها سلطان ..
وبدت تتناوب هي وسلطان على تنفيذ الاشيا المطلوبة حق البيانات ..
إلين ما دخلت عند الدكتورة ..
واللي أكدت لها : الحمدلله دنتي في السليم .. بس محتاجة اليومين دول انك تدهني مكان الكدمات بس وحيتحرك الدم في جسمك .. بس مفيش كسور تطمني ..
ارتاحت بشرى ..
ويمكن هالشي أثر نفسياً فيها وما قامت تحاتي الويع ..
مع مرور الوقت اتصل لها سلطان يخبرها انه في السيارة ..
سارت صوب زاوية في المستشفى ..
وفصخت عباتها وشيلتها ..
خربت شعرها شوي ..
حست بضيج انها أقدمت على هالحركة ..
بس حست انها الحل الوحيد الموجود عشان محد يكشف سلطان انه ساتر عليها ..
يوم ركبت السيارة حست بنظرات سلطان عليها : ليش فصختي العباة ؟
أكدت له بشرى : جي أحسن بلا فضايح ..
استنكر سلطان : فضايح ؟
هزت بشرى راسها بإيجاب : هي .. ما علينا من هالسالفة .. الدكتورة قالت لي اني اروم اسوي اي شي دام ان مافي كسر..
سلطان بغير اقتناع : بس انسي ركوب الخيل هالفترة ..
بشرى بتوسل :لا لا لا حرام والله هالحصة الوحيدة اللي احسها جريبة من قلبي ..
طالعها سلطان بتشكيك : جريبة من قلبج ؟ اشمعنى ؟ عشان الاستاذ خالد الوسيم؟
انقهرت بشرى من نبرته وقالت باندفاع : هالناقص بعد .. اقصد عشان الخيل ..
ضحك سلطان : انزين يصير خير ..
مرت لحظة صمت طويلة بينهم ..
وسلطان مندمج بالسواقة وبالبرنامج اللي محطوط في الاذاعة ..
تنحنحت قبل ما تقول : ممكن أسأل ؟
طالعها سلطان بملل : عديتي كم مرة سألتيني اليوم ؟
بوزت بشرى : ماظني أكثر عن 100 سؤال ..
سلطان ابتسم وهو يطالع جدامه : جان تبيني أنجلط اسإلي 100 سؤال ..
بشرى : خخخخخ .. لا والله جد هالسؤال توه يا في بالي ..
سلطان : عن شو ؟
بشرى بإحراج : يعني هو في كم سؤال قبله ... عادي ؟..
سلطان بملل : قولـي وفكيني ..
بشرى طالعته بإحباط وردت طالعت ع جدام : خلاص ما بقول ..
ضحك سلطان : هههههههههههه زعلتي اونج ؟
بشرى ما طالعته وتمت مبوزة : لا ما زعلت بس بسكت عشان أفكك ..
ابتسم سلطان ابتسامة كبيرة : تفكيني ؟ افا بس افااا اسإلي إسإلي لين ما شعر راسي بكبره يبيض ..
طالعته بنظرة جانبية : أكيد ؟
سلطان وهو مستمتع : أكيديـن بعد ..
بشرى بتفكير : انزين .. منو هذا اللي كان وياك في حجرة الممرض ..
سلطان : يوم انتي طايحة ؟
بشرى : هي ..
سلطان : هذا اخويه محمد ..
بشرى بمفاجأة : رد من السفر ؟
سلطان باستغراب : ماشاء الله تعرفين العايلة الكريمة كاملة ..!
بشرى بقفطة : ترى مريوم خبرتني عنكم ..
سلطان ضحك : ههههههههه هي .. انزين وشو سؤالج الثاني ؟
بشرى : ليش اخوك موجود في المعسكر ؟
سلطان : ياي يستلم وظيفته ..
بشرى باستغراب : وظيفته ؟
سلطان : بيشتغل ويا فهد في مكتب واحد ..
بشرى بوناسة : وسيف بيطلع من المعسكر ؟
سلطان : لا ..
بشرى : عيل ؟
سلطان وواضح انه ما يبا يجاوب : بعدنا ما قررنا شو بيستلم ..
بشرى : أهـا ..
سلطان : خلصت الأسئلة ولا في بعد ؟
بشرى : أصلاً ما سألت السؤال الأهم لين الحين ..
سلطان ابتسم : الأهم بعد ؟ انزين شو السؤال ؟
بشرى بإحباط : أدري اني رزة بس ها هو طبعي ..
سلطان : ههههههههههههههه .. ارمسي بلا مقدمات ..
بشرى : منو اللي يودتوه عن يضرب الاستاذ خالد ؟
تغير ويه سلطان ومن عقبها دقق في بشرى : ماشاء الله ها وانتي كنتي تتويعين ومنتبهة ع اللي قلناه وعلى ويه محمد وان اول مرة تجوفينه ..
طالعته بشرى بذهول : قل أعوذ برب الفلق .. عن تحسدني ..!!!!!
تفاجئ سلطان : ههههههههههههه أحسدج ؟
بشرى تكلمت بصوت حالم جنها تتذكر شي حلو : مع انه مب حلو ان الانسان ينتبه على كل شي يدور حواليه .. بس انا مستانسة بهالشي ..
سلطان استانس انها نست السؤال : ان شاء الله دوم تستانسين ..
طالعته بثقة : وعشان جي ابا اقولك اني ما نسيت سؤالي .. وبعدني ابا اعرف منو ها اللي كان يبا يضرب الاستاذ خالد
سلطان تنهد : مابا أكرهج فيه زيادة .. بس تراه اخويه سيف ..
بشرى بمفاجأة : شحقه يبا يضربه ؟ (شهقت) عشانه عطاني هالخيل الهايج ؟
سلطان بتفكير : عشان هالحصان حصان سيف وهو من نوعية الخيول اللي مستحيل ترضى حد يركبها غير صاحبها.
بشرى باستنكار : ويقوم يضارب الاستاذ خالد عشان جي ؟
سلطان : هذا سيف وهاي طبايعه ..
بشرى في خاطره : ويباني أستلطفه .. هالكريه .!!
///
في معسكـر الشباب،،
توه داخل المعسكر بكل ثقة وهو يصفر ..
أول مرة يداوم متأخر وما اييه اتصال من سلطان يهدده انه بيفصله ..
كان يمشي ويطالع الشباب حواليه طالعين من حصصهم ..
حس ان في ضجة مب طبيعية مستوية ..
وعلى كل عيوبه ..
كانت أبرز مميزاته انه اجتماعي ويا الكل ويحب يتقرب من الأولاد ..
جاف "فيصل" واحد من الشباب اللي يحبون ينقلون الأخبار وزخه ..
فيصل : هلا استاذ وينك طااااافك اليوم استوى أكشن عجييييب ..
فهد : والله ماحيد ان هالمعسكر فيه أكشنات .. انزين خبرني شو استوى ؟
فيصل : يقولك في ولد طاح من الخيل اليوم ...
فهد باستخفاف : وها الأكشن يعني ؟
فيصل : لاااا .. الولد طاح وشلوه عادي .. بس طافتك الضرابة بين الاستاذ سيف والاستاذ خالد .. كانوا يموتون من الضحك ..
فهد بحماس : لا لا ؟ لا تقول ؟ وشحقه تضاربوا ؟
فيصل : لان الخيل اللي طاح منه الولد هو خيل الاستاذ سيف وشرس محد يروم يركبه ..
فهد : وشو استوى به الولد ؟
فيصل : طاح ما عنده خبر بالدنيا والحين الاستاذ سلطان وداه المستشفى ..
فهد : والله .!!! والاستاذ سيف وينه ؟
فيصل : مادري الاستاذ سلطان فج بينه وبين الاستاذ خالد ولا جان جفنا الضرابة عدل ..
فهد ضربه ع راسه : بس جب جب يا حبك حق هالسوالف .. اذلف يلا ..
ضحك الولد وكمل مشيه صوب غرفته في المعسكر..
،
،
،
كمّل فهد مشيه ..
وكالعادة .. في نفس الوقت ..
من كل يوم دوام رسمي فهالمعسكر ..
رن موبايل فهد ..
رد فهد على طول : نشرة الأخبار من شبكة الإذاعة العربية .. بالتعاون مع DU .. استمتع بالاشتراك المجاني مدى الحياة مع DU بـ 20 درهماً فقط وخيارات أخرى متعددة ..
سلامة بعصبية : يا السخيـف إيـه ..!!
فهد : اول شي ترى ريلج مب في المعسكر ..
سلامة شهقت : وينه ؟
فهد : مودي واحد من الاولاد المستشفى ..
سلامة بمفاجأة : ليش شو ياه الولد ؟
فهد : شدراني سالفة طويلة .. المهم عطيتج نشرة الأخبار يلا جلبي ويهج ..
سلامة : جب انته .. اولاً انا مب متصلة ابا نشرة الاخبار منك لاني أساساً مابا أعرف ..
فهد : اوه اوه .. من وين طالعة الشمس ؟..
سلامة : اسكت وخلني اكمل .. ابا اخبرك عن عزيمة اليوم في بيت ابو سلطان ..
فهد بملل : انزين شو المطلوب مني ؟
سلامة طفرت : يا ربيييييه هاللي بيرفع لي الضغط والسكري ..!!..المطلوب منك انك اتي ..
فهد : ومن متى انا أحضر عزايم اهل ريلج ؟ لا السؤال الوجيه يقول .. من متى انتي تحضرين عزايم اهل ريلج؟
سلامة وهي مقهورة : لازم يعني تنغز ؟ سلطان قال لي أيي وما اروم أرده ..
فهد : يا سبحااااان الله .. أخيراً استوت له سلطة عليييج ..!!
سلامة بعصبية : بس جب انته .. تجهز اليوم وييب ابويه وياك ..
فهد ببرود : مب ياي يلا ذلفي..
وصك في ويهها وكمل مشيه صوب مكتبه ..
،
،
،
من دخل المكتب تفاجئ بالإنسان اللي كان ياي بيطلع من المكان مستعيل ..
شهق بقوة : حمـوووووووووووود ..!!
رفع محمد راسه وابتسم لشوفة فهد وسلموا على بعض بالخشم ..
فهد وهو يطالعه بدهشة : ماشاء الله متى وصلت من السفر ؟
محمد بإبتسامة : امس المغرب ..
فهد : خلاص ما بتسافر بعد ؟
محمد : لا أجلت السفر لـ عقب ..
فهد : وياي تشتغل هني أكيد ..
محمد : وانته الصاج وظفوني هني غصب ..
فهد ضحك بخبث : هههههههههه مكان سيفوو ؟..
محمد : هي ..
فهد بلا مبالاة : فكة من ويهه ..
طالعه محمد بتمعن : تراه بعده بيتم في المعسكر ؟
فهد بإحباط : لا تقول ؟
محمد : هي والله بيتم وبيحصل وظيفة أحسن ..
فهد : والله ما يستاهل ..
محمد : ترى شهادته اقوى عن شهادتي لا تنسى ..
فهد : مالت ..
محمد تذكر سيف : اقول لك انا بسير اسوي شغلة ع السريع وراد لك .. تتحراني غافل عن علاقتك اللي استوت زفتة بينك وبين سيف ؟
فهد : لا مب غافل ادريبك (فكر) تعال مسوين لك عزيمة اليوم عشان ردتك ؟
محمد وهو يدور شي بين الاغراض في المكتب : والله مادري .. يسوونها ..
فهد : ما كنت ادري انك بتكون موجود ..
محمد وهو ماشي لبرع : خلاص ماوصيك تعال اليوم ومالك حجة انك ما اتيي ..
ابتسم فهد وهو يعلي صوته عشان محمد يسمعه : ولا يهمك...
،
،
،
ابتسم محمد على جملة فهد وكمل مشيه صوب مكتب سلطان ..
يلس يجرب كم مفتاح من المفاتيح الموجودة في ميدالية سلطان ..
واخيراً فتح الباب ..
توقع لوهلة .. انه بيلقى المكان متحول لخرابة بسبة أعصاب سيف التلفانة حزتها ..
وتذكر الموقف والحوار اللي ما انتبه له حد غيره ..
،
،
،
" سيف بعصبية : تستهبل انته ما لقيت إلا هالخييييييييييل ..!!
خالد : وانا شدراني انه بيهيج جي ؟ هاييج المرة عطيته خيل وما استوى به جي ..
سيف تجدم منه وهو يرص بضروسه : يا الغبي ها الخيل ما يتحمل يركبه حد غيري .. انته ما تفهم ؟
خالد طالعه باحتقار : مادري منو اللي بيركبه يعني ؟ اسكت اسكت أحسن لك ..
تدخل محمد : استهدوا بالله بلاكم انتوا ؟
سيف طالع محمد ورد طالع خالد بتحدي : كان بيموت والسبة انته .. والله ان استوى به شي بتندم يا الخايس..
تجدم خالد بيتضارب : انا خايس ياللي ما تستحي ؟
سيف يبعده باحتقار : بعّد بعّد .. مالي بارض أضارب مغفل شراتك ..
ثارت حمية خالد وبدى يضرب بإيديه ..
وشوي شوي يبا يوصل لـ ويه سيف ..
ومحمد يحاول يفج بينهم بس مب رايم لضخامة الاثنين ..
إلين ما اتصل في سلطان اللي شل بشرى ع السريع ورد يفج بينهم ودخل سيف مكتبه وقفل عليه..
واعتذر من الاستاذ خالد وطلب منه يكنسل الحصة ويرد بيته"
،
،
،
كان المنظر بالنسبة له مفاجئ ان كل شي في مكانه ..
والمكان شرح على عكس آخر مرة ياها ..
كان مظلم وكئيب وايد..
حصل سيف يالس على قنفة محطوطة ع ينب المكتب ..
ونظراته الجامدة .. والقاسية جداً هي نفسها .. ما تغيرت ..!
صك باب المكتب وطالع سيف باستنكار : سيف بلاك تغيرت جي ؟
بس سيف ما تكلم ..
تنفس محمد : أعرف انك من زمان جي .. بس انا مب قادر أنسى سيف القبلي اللي تغير عشان .....
قاطعه سيف بعصبية : هالسالفة ماباك تطريها انا نسيتها فاهم ؟!!
محمد باستهزاء : نسيتها ؟ لو ناسنها ما بتكون جي ..أمس سكران واليوم تتضارب ويا واحد ماله ذنب ..
عصب سيف : خلنا من أمس وعلينا من اليوم .. تلومني لاني تضاربت ويا هاك الزفت ؟
محمد : ما يحق لك تضارب واحد ماله ذنب في طيحة طالب ..
سيف باستهزاء : ماله ذنب ؟ هو أصلاً سبب كل اللي استوى .. الخيل هذا أنا مستحيل يتقبل واحد ما يعرف يركبه ولا يتعامل وياه .. وهو يدري بهالشي بس مع ذلك عطاه ..
محمد : تراه قال لك ان ما كان في غير هاك الخيل .. كذا خيل كانوا مب مجهزين فاضطر يعطيه هذاك ..
سيف : يوم بييك ابو الولد يتشكى بتعرف شو اقصد ..
محمد : لا والله ؟!!
سيف : لا ترمسني بهالأسلوب تراني بعدني أكبر عنك ..
محمد ابتسم : آسف وحقك عليه .. ما علينا من هالسالفة من شوي رمست سلطان وقال لي انه بخير..
ما تغيرت ملامح سيف أبداً ..
تنهد محمد : المهم .. يقولون اليوم مسوين لي عزيمة ..
لاحظ ان سيف تم ع ملامح ويهه بس طالعه باهتمام ..
كمل محمد بتوسل : الله يخليك .. لا تظهر اليوم ..
نش سيف من مكانه بتطنيش تام لـ محمد..
وتنهد محمد تنهيدة قوية بعد ما ظهر سيف ..
فكر لأول مرة بطريقة عملية ...
"لو كنت مكان سيف .. أو فهد .. بتحمل اللي استوى؟"
اتصل في فهد على السريع يقول له يتريى وما يظهر من المعسكر ..
يلتقون ويا بعض في المعسكر وعقب العزيمة .. ويمكن عقبها يتصالحون ..!!
///
بيت بو سلطان...
مريم بحيرة : يا ربي شو ألبس سارووو محتارة ..
سارة ببرود : البدلة الفسفورية ..
مريم : عن السخافة سوير ..
سارة باستهزاء : الحين مادري منو بيي يعني .. لو ريلج ياي شو بتسوين ؟
دخل بو سلطان في السالفة بعصبية : سوير كم مرة أقول لج ودري هالسوالف الماصخة عنج ..
ظهرت مريم لسانها تقهر سارة..
بوزت سارة وقالت لأبوها : ابويه ما قلت شي حليلي والله اني مظلومة في هالبيت تهئ تهئ ..
ام سلطان : شو ما قلتي شي ؟ اختج بعدها صغيرة على هالسوالف ..
سارة بامتعاض : بعدها صغيرة .!!! ابويه تراها بعد سنتين بتعتبر عايشة ربع قرن ..
دخلت ام سلطان وهي تنازع سارة : سوير شو هالرمسة بعد قولي ماشاء الله ..
سارة : بلاكم تراها مب معجزة كل الناس يكبرون مب بس مريوم ..
ضحكت مريم : خخخخخخ بس انا غير وسبشل ..
سارة : اقول لا تقصين على عمرج انتي بتعرسين ولا بيفتكرون فيج بس انا لو عرست بيصيحون على فراقي..
بو سلطان ظهر عيونه على سارة : انا ما حيد ربيتج تكونين قليلة أدب ..
قفطت سارة بس كملت بمرح : ابوييييه خلك كووول الحين المثل يقول اخطب لبنتك ولا تخطب لولدك ..
ام سلطان : اقول ذلفي حجرتج تلبسي عن حد ايي بدال ما تتفلسفين ..
مريم : لا بعد أمثالها غلط ..
سارة طالعت امها بقهر وسوت "مالت" حق مريم..
بو سلطان : كله ولا سارة فاهميـن ؟
هزت سارة جتوفها بدلع : فهمتوا يا حلويييييين ؟!!
ام سلطان : محد مخربنج إلا أبوج .. يلا ذلفي بسرعة .. مريم تعالي شوي اباج في المطبخ ..
بو سلطان : ودي سارة وياج ..
ام سلطان : هاي خلها جان تبا المطبخ ينفجر خلها اتي ..
ضحكت سارة وطنشت لانها سمعت رنة موبايلها ..
ركضت صوب حجرتها بترد ..
واستغربت الاتصال ..
المتصل / هنـد ..
بنت خالتها .!
،
،
،
سارة : هلا وغلا بأحلى بنت خالة فهالدنيا ..
هند : هلا فيج سوير شحالج ؟
سارة : بخير الحمدلله .. انتي شحالج ؟
هند : تمام .. اقولج ؟
سارة : قولي ..
هند بتفكير : مممم انتي وسيف متضاربين ؟
سارة باستغراب : كنا متضاربين .. ليش شو دراج ؟
هند بإحراج : سيف خبرني ..
سارة بنغزة : وما خبرج ان نحن تصالحنا ؟
هند صخت ..
سارة : بلاج ؟
تكلمت هند بقهر :انا برمس بس اباج تساعديني ..
سارة بفضول : آمري ؟
هند بقلق : سيف ما قام يكلمني ..
سارة بفرحة : أحسن (انتبهت لنفسها) اقصد احسن لج شو تبين بسيف ؟
هند : سوير انتي تعرفين اني ما احب غير سيف .. واباه على كل عيوبه ..
سارة بتفكير : واحد يشرب وغامض وعصبي وراعي مشاكل وعاق لابوه وامه وتبينه ؟
هند : تراه ولد خالتي ..
سارة : اعرف ان ميزته الوحيدة اني أنا اخته بس بعد ما يستوي تاخذينه هندوو ..
هند بنبرة حزينة : بس والله أحبه ..
سارة: يختي مب زينة اللصقة في الريال ..
هند : سوير عن السخافة انتي تدرين انه يحبني بس ما يحب يعترف ..
سارة : هندو يا حبيبتي الحين متى اعترف لج سيف بالحب ؟ هو من كلمج من البداية وهو موضحلج انه يرمسج الا جيه ..
هند بضعف : بس انا بنت خالته ..
سارة : وبنت خالته ما يعني انه بيتزوجج في النهاية ..
هند : اباج عون تستويلي فرعون يا سوير ؟
سارة : مب فرعون ولا شي يا هند بس خلج منطقية شوي ..
هند : كيف اكون منطقية ؟
سارة : اول شي .. سيف مستحيل يحب .. اصلاً هو ما يحس عشان يحب ..
هند : حرام عليج ..
سارة : جب هندو خلج واقعية .. ثاني شي مستحيل سيف يفكر يتزوج .. انتي مينونة تفكرين بواحد كاره عمره ؟
هند : سوير دخيلج عطيني فرصة بس ..
سارة : فرصة شو ؟
هند : ممكن ... تنفذين اللي أباه ؟
سارة : شو تبين ان شـاء الله ؟!!
///
معسكر الشباب ..
دخلت بشرى المعسكر وهي مصدعة ع الآخر ..
نزلها سلطان واعتذر لها انه مضطر يسير وخبرها عن عزيمة هله باختصار وسار ..
مشت بتثاقل لين باب المعسكر ..
بلعت ريجها يوم جافت سيف ومحمد وفهد ويا بعض يايين بيطلعون ..
ما قدرت تحدد كم الساعة بس عرفت ان الدوام بالنسبة لهم خلص ..
طالعها فهد بمفاجأة : عمر ؟ انته المصاب ؟! سلاماااااات ..
قالت له بصوت تحاول تكبت فيه صياحها : الله يسلمك استاذ ..
رفعت عينها تطالع العضو الغريب .. محمد ..
ولاحظت عليه انه يشبه سيف بس أمتن وأقصر شوي بس مع ذلك أطول عنها ..
فهد باهتمام : شو قالوا لك في المستشفى ؟
ما تدري ليش صدت صوب سيف تبا تعرف شو رايه باللي يستوي ..
الين هالوقت وهي تحمله مسؤولية طيحتها عن الخيل ..
طالعت سيف بكره وكلمت فهد : ما في كسور بس ينبي مزرق من الدم الواقف ..
فهد : الحمدلله (طالع ساعته) يلا محمد (لاحظت ان ولا جنه سيف موجود بينهم) بتأخر جيه .. انا بتجدم عشان اسير الحلاق تدري الزحمة عنده ومن بتجهز بييك ان شاء الله (طالع بشرى بمجاملة) يلا اسمحلنا ..
لاحظ محمد بعد ما مشى فهد عنهم ان سيف واقف مكانه ويطالع بشرى بغموض..
يمكن حب يتطمن ولا شي ؟
مشى عن سيف وهو يقول له : البيت على طول مب تخون ؟
نظرات سيف الجدية وترت بشرى أكثر ..
ومن مشى محمد بعد ما ابتسم لبشرى ابتسامة ودية وسار ..
يت بتتحرك ..
بس تكلم سيف وهو يردد : لازم تتعلم تركب الخيل عدل مرة ثانية ..
طالعته بمفاجأة .. ومسرع ما تحول الموضوع لاستهجان بعد ما استوعبت انه حتى ما اعتذر ..
حسته ما يطالعها في عينها جان تتجرأ وتقول : ولازم ما تتدخل في حصص ركوب الخيل وتركب خيول الطلبة..
ما تدري جان ويه سيف احمر من الغيظ ..
بس حست انه كان كاتم ضحكة قوية بيضحكها ..
قطع هالشعور الغريب بوجود سيف الأغرب أصوات هزاع وحمد وراشد ..
صدت عليهم بابتسامة ممتنة ..
وتكلم هزاع بود : هلااااااااااا توه نور المعسكر يا عموووووور ..
لاحظت ان سيف كان واقف مكانه وتبدلت نظراته للغموض الغريب ..
تفاجأت بـ هزاع يلوي عليها بإيد وحدة ..
ويمشيها ..
وفجأة تبدل الوضع ولقت نفسها مرفوعة ..
راسها على جتف هزاع..
وحمد وراشد زاخين ريولها ويضحكون ..
وصل لها تعليق من حمد : أخف من الريشة ههههههه ..
اعترضت بصوت قلق : عن السخافة اروم امشي ..
راشد بفخر : لا بويه اليوم بس بندلعك اونك مصاب لا تخرب علينا ..
لفت بويهها صوب سيف تجوف جانه موجود ولا لا ..
وتفاجأت ان يوم التقت نظراتها بنظراته لف ويهه ومشى عنهم ..
ليش تحس انه ما عيبه الوضع ..
أنبت نفسها بعد ما تذكرت انه يجوفها كمراهق طايش ..
وما حست بعمرها وهي تفكر الا وهي طايحة على سريرها في غرفة المعسكر ..
تألمت شوي من دفاشتهم يوم فروها ..
بس مشتها لهم ..
وبدت تسمع حوار حمد وراشد بصمت ..
وانتبهت لهزاع وهو طالع بويه جدي بحت برع الغرفة ..
،
،
،
حمد : ياخي ودي أحرقه من كثر ما هو رافع ضغطي ..
راشد : خله عنك هالغبي مقهور ع السواة اللي سووها فيه اليوم ..
حمد : بس مب انه يغلط ويسب .. (بقهر) لو ان هزاع مب موقفني جان أدبته ..
راشد : خله عنك الحين بيراويه هزاع وبيأدبه ..
طالعتهم بشرى باستنكار : منو ها ؟
حمد : بعد رديت تسأل ها ؟
بشرى بوزت : شو ما أسأل يعني أنا طرطور ؟
راشد : خله خله .. يقولك حميد متضارب ويا الاستاذ سيف اخو المدير ..
بشرى بذهول : ليش ؟
راشد : عشانه صادر كل الممنوعات اللي هو يايبنها ..
بشرى براحة : أحسن فكنا ..
حمد بحيرة : بس كيف عرفوا عن سوايا حميد ؟
راشد : والله ما يندرى ..!!
حمد طالع بشرى بتمعن : ليكون انته اللي مخبر عليه عمور ؟
بشرى زاغت : انا ما يخصني فيه ..
راشد وهو يطالع الباب : اففففف طول هزاع ..
طالعتهم بشرى : وهزاع ليش ساير برع ؟
حمد : ساير يضارب حميد ..
بشرى برعب : ليش ؟
راشد : يقول نحنه اللي مفتنين عن الممنوعات الموجودة عنده في الغرفة..
بشرى بقلق : وهزاع ساير يضاربه ؟
حمد بمتعة : يس يس ..يأدبه الهرم يتحرانا بنسكت عنه ..
راشد : اذا طول هزاع ازيد بنسير نجوف شو مستوي ..
وتمت بشرى تحاتي وتفكر في اللي يستوي ..
معقولة تكون غلطت يوم انها خبرت سلطان عن ممنوعات حميد ؟!!
،
،
،
ما استوت دقايق إلا وهزاع داخل عليهم مستانس ..
بشرى بفضول : شو استوى ؟
هزاع : دريت عن السالفة ؟ صج انكم غرفة الفتانين خخخخخخخ ..
راشد : يلا عاد ارمس ..
هزاع : ماشي.. هددته لا يرمس وايد واني انا اللي خبرت عليه ..
راشد بمفاجأة : انته اللي مخبر ؟
هزاع : لا (طالع بشرى) بس عمر اللي مخبر ..
بلعت بشرى ريجها .. كشفها هزاع ..!!
حمد : يالهررررم مستوي فتان بعد ..
بشرى طالعت حمد بقلق ..
هزاع بتطنيش لحمد وتشجيع لبشرى : ما عليك منه عمووور زين سويت فيه .. وانته ما ضريته هو اللي كان يبا يضرك..
سكتت بشرى بتأنيب ضمير ..
طلعت عيل جذابة جدامهم >.< ..
راشد بفرفشة : ما عليك انته اونك بعد تحس ؟
بشرى : لا تصدق ما احس ..
حمد : لو ما تحس جان ما اغمى عليك شرا الحريم اليوم ههههههههههههه
ضربه هزاع ع جتفه : بس جب حمووود ..
انقهرت بشرى بس طوفتها : سخيف تصدق ؟
حمد بعبط : لا ما صدق ..
هزاع بتساؤل : تعال انته كيف طحت ؟
بشرى بتهرب : الخيل كان هايج وطيحني ..
حمد : بس والله طافك الفلم اللي استوى عقب طيحتك ..
بشرى باستغراب : أي فلم ؟
راشد : تراك قبل ما تطيح كان الخيل يراكض فيك .. فمادري من وين طلع الاستاذ سيف وسار عند واحد من الطلبة وشل عنه الخيل ويا بيشلك عن الخيل ..
بشرى بصدمة : هــــاااااااااااا ؟!!
راشد كمل باستمتاع وهو يوصف : هييي .. بس انته طحت قبل ما يلحق عليك .. وعلى طول ركض صوب الاستاذ خالد بيضربه .. شو سبه سب ..
بشرى بمفاجأة : عيل قالولي انه تضارب عشان الخيل ماله ..
هزاع : لا ما ظني هالخيل كان موجود قبل ما ايي الاستاذ خالد يداوم .. احيد من سنتين يوم خذت حصة ركوب الخيل كان موجود وهو مميز لانه خيل اصيل ويهيج على اقل غلطة من الفارس ..
شرد ذهن بشرى لـ بعيـد وايـد ..
وايد وايد ..
توها معايرتنه انه راكب خيلها وهو ما يخصه وركب هالخيل بالذات بالصدفة ..!!
ما قطع تفكيرها إلا صوت هزاع وهو يتساءل : شو قالوا لك في المستشفى صح ؟
///
في بيت بو سلطان ..
حزة العشـا ..
عند الحـريم ..
المتواجدين / ام سلطان .. مريم .. سارة .. هند .. سلامة ..
سحبت هند سارة بسرعة ..
ومشوا لـ فوق ..
لاحظت سارة ان مريم همست لها تنتبه وأشرت ان "سيـف" فوق ..
زاغت سارة للحظة وطالعت هند بتأنيب ..
بس هند مصرة وما في شي بيثنيها عن اللي بتسويه ..
كفاية الفترة اللي عشمت نفسها انه ممكن يعتدل ..
عند باب غرفة سيف ..
سارة بقلق : هندو لا ماقدر أسويلج اللي تبينه ..
هند بعصبية : سارو وانا اللي اقول انج أجرأ عن مريوم ؟
سارة بنرفزة : جريئة غير واني اكون وقحة وأتبلى على سيف شي ثاني ..
هند وهي مغيظة من الخاطر : يعني ما بتساعديني ؟
سارة : آسفة .. انتي تبيني أألف قصة ان سيف ياي يتهجم عليج وانا ماقدر ..
هند بتهديد : ترى روحي بتصرف ..
سارة زخت هند بخوف : هندووو شو ياج ؟
هند دزت سارة بعصبية وفجت باب حجرة سيف بعصبية أكبر ..
انتبهت لسيف اللي كان نص عريان وتوه طالع من الحمام ..
كانت تتنفس بقوة ومب حاسة في عمرها ..
جافت عيون سيف اللي شوي بتظهر من مكانها من الصدمة وهو يقول لها : هنـد ؟!
كان تصيح ..
وتتنفس بقوة ..
وتتألم من داخلها ..
صارخت بصوت عالي : إذا ما خطبتني الحين والله بسويلك فضيحة اليوم .. والله ..!!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:10 AM

// الثـانـيـ 12 ـة عشر //

شهقت سارة وهي تسمع جملة هند الغريبة ..
" إذا .. ما خطبها .. سيف .. الحين ؟ .. بتسويله .. فضيـحة ؟!! "
كانت واقفة صوب الباب وفضلت تتسمع على انها تلعب دور اللي ما عندها خبر في الدنيا وتشرد خوفاً من سيف..
يت بتفتح الباب بس حد قال لها تريي ..
وتمت واقفة تتريى رد سيف ..
وتحاول انها تستوعب انفعالات هند ..
بنت الخالة اللي ما تحيد انها كانت في حياتها جي ..!!
،
،
،
طالعها سيف بنظرة غريبة ..
بالأحرى كانت نظرة استهجان ..
هاي النظرة اللي حاول يزرعها في ويهه بدال نظرة الصدمة اللي مالية ملامحه ..
وتكلم أخيراً : تفضحيني ؟
تمت تتنفس بقوة .. وأخيراً تكلمت بصوت مقطوع الأنفاس : هي ..
ما تدري كم مر من الوقت وهو يحرك بعيونه يتأمل المكان ..
طالعها باستهزاء : تفضحيني أنا ؟
كانت هند ما زالت حذرة وتمت ع نفس نبرتها : هي ..
مشى شوي ينشف شعره ..
ويلس على سريره ..
وشوي..
لقته طايح ع ظهره ويضحك بصوت عالي ..
كان يردد بكل وقاحة : تفضحيني أنـا ؟ ههههههههههههههههههههههههههه ..
نزلت دمعتها بقهر ..
وزاد نزولها كلمة سيف وهو ما زال يضحك : أكثر من فضيحتي الحين؟؟ هههههههههههههههههههههههه ..
حاولت تيود عمرها ..
وتنفست بقوة ..
كانت دموعها تنزل يوم صارخت بقوة : بسك سيف عن السخـافة ..!!
ما تدري إذا هذا أثر جملتها اللي خلى سيف يوقف ضحكته ..
بس هو فعلاً وقف ..
وارتسمت بدال الضحكة تكشيرة تخوف..
وبعد ثواني رفع عمره ويلس على سريره ..
على جموده القاسي ..
بس تحس انه الوضع الوحيد اللي تروم تضمن فيه انه بيسمعها ..
تنفست بقهر وهي تمسح دموعها : سيف انا مب مرباية عدل والدليل اني طلبت منك هالطلب .. بس انته تدري ليش..
طالعها سيف بجمود ..
كملت هند وهي تغالب دموعها : انا ما قدر اتحمل ..
طالعها باستخفاف : لا والله ؟
هند بقهر : والله .. تعبت والله تعبت ...
تنفس سيف : طول هالفترة تحملتي والحين مب رايمة تتحملين ؟
هند بغصة : الموضوع اختلف الحين .. انا أمس تقدم لي واحد ورفضته .. ولا تنسى ان في غيره وايدين يوني وأبويه قام يشك اني ارفض جي .!...
سيف : بس انا ما يخصني ..
هند بقهر : كيف ما يخصك وانته اللي .........
سيف طالعها بنظرة حادة ..
وبعدها همس بصوت جاسي : ما قلتي هذا قبل عيل ..
انهارت هند : ما يحتاي اقولك لانك تعرف ..!!
سيف : كم مرة صارحتج وقلت لج تزوجي وانتي تحججتي بكذا حجة ..
تألمت هند للي يقوله ..
وتذكرت آخر حوار يخص الزواج بينهم ..
،
،
،
سيف : لا صج تبين شي ؟!
هند بحزن : اباك انته ..
سيف باستنكار : تبيني ؟ شو تبين فيه ؟
هند : اباك تدلعني نفس اول يوم كلمتني فيه ..
استهزئ سيف : روحج قلتي .. اول يوم .. يعني ما جفتي ولا يوم حلو ويايه الا ذاك اليوم.. شحقه تكلميني ها ؟
هند حز في خاطرها : تباني يعني اقطع عنك ؟
سيف : بصراحة ... لا .. بس اباج اذا خطبج اي واحد توافقين ..
شهقت هند : ماقدر ..
سيف : ليش ؟
هند : تدري اني ماقدر اتخيل شخص ثاني غيرك يتزوجني ..
سيف بتهكم : ترى لا تعشمين نفسج فيه .. انا ما افكر اتزوج ..
تنهدت هند : بتتزوج ان شاء الله .. وبتتزوجني انا بعد ..

،
،
،
بلع سيف ريجه : بس انا ما اقدر ..
نزلت دموع هند بقهر : بس قدرت يوم كنت ياهل عمري 13 سنة بس ..!!
شهقت سارة من برع ورفست الباب على طول وزخت هند وهي تصارخ : احترمي نفسج هندوووو ..
الموقف يا سريع بشكل مربك ..
لدرجة ان الصدمة اللي ع ويه سيف وهند من دخول سارة تلاشت بعد ما كملت سارة : لو شو يكون بس ما توقعتج مب محترمة جي ..
كانت هند تصيح : عيل تتوقعيني شو ؟ صايعة ؟
سارة بقهر : عيل في وحدة تفر عمرها على واحد يجز منها ؟
هند بألم : قبل سنين يوم كنت ياهل ما جز .. تبينه الحين يجز يعني ؟
سارة عصبت : نععععععععععم ؟!!!
هند صاحت : اخوج حرمني من معنى البراءة ..عذبني من وانا ياهل ما افهم من الدنيا شي ...
صدت سارة على سيف تبا تعرف رده ..
كان سيف متفرج أكثر من انه يكون له خص في السالفة ..
سارة بعصبية وهي تطالع سيف : وانته ارمس .. دافع عن عمرك ؟ هاي تقول انك داخل عليها ؟ صح هالرمسة ؟
ما تكلم سيف إلا بنبرة هادية : تتجسسين يا سارة ؟ ها مستواج ؟
سارة بنرفزة : لا تغير السالفة . .صج اللي تقوله هاي؟
هند يلست تصيح بصوت عالي : انا ما اجذب لا تيلسين تطلعيني جذابة ..
سارة وهي مقهورة : انتي اسكتي .. خل ها يرمس (اشرت على سيف) ارمس ايه ارمس لا ترفع ضغطي ؟
طالعها سيف بحدة : ارمس أقول شو ؟ اقول هي انا صج سويت هالشي ؟
شهقت سارة بقوة : شوووووو ...!!
كانت هند منهارة .. بس اعتراف سيف اللي يدعم كلامها ريحها ..
سيف بلع ريجه : غلطة واستوت .. الواحد ما يغلط يعني ؟
طالعته سارة باحتقار : حسبي الله ونعم الوكيل جانك عذبت البنية طول هالوقت (زخت هند المنهارة) تعالي تعالي.. وانا اقول بلاها طايحة عليك وانته ما فيك شي يجذب اصلاً .. حسبي الله عليك .. حسبي الله عليك ..
وظهروا الثنتين من الحجرة ..
لأول مرة ..
يغمض سيف عيونه بقوة ..
تنفس بطريقة قوية ..
وقام من سريره يلبس ملابسه وهو متشتت ..
إلى حد الهـلاك .....!
،
،
،
تحت ...
في ميلس الرياييـل ..
فهد باستعباط : واقولكم ما استوت دقايق إلا واسمع "طااااااااااااخ" ..
واصارخ وازاقر ع العمال خل ايون يجوفون منوه اللي تكسرت عظامه ..
ومحد يرد عليّ ..
سلطان وهو يغالب دموعه من كثر الضحك : ههههههههههه آخر شي ؟
فهد : اصبر يالنسيب .. عاد انا ازقر ومموت عمري .. آخر شي اكتشفت ان هالصوت صوت المراية اللي انكسرت ع راسي وانا ما عندي خبر ..
عم الضحك ميلس الرياييـل ..
بو سلطان وبو هند واللي يسمونه "بو راشد" عشان ولده راشد 15 سنة كانوا هلكانين من الضحك ..
ومحمد وسلطان يغمزون لبعض ..
متعودين على خريط فهد بس يضحكون عليه ..
صد بو فهد على فهد باستخفاف : جونغر ماشاء الله ولدي ..
فهد يبا يغير السالفة : ماشاء الله ابويه تعرف جونغر ؟
بو فهد : لا تصدق يوم كنت تطالعه وانا صغير كنت مغمض عيوني ..
سلطان : هههههههههه لا عمي هو يتحرى عمره صغير من قوم البوكيمون ..
راشد ما عيبه : البوكيمون كشخة سلطان ليش جي حاطين عليه ؟
،
،
،
اندمجوا في سوالفهم إلين ما همس بو سلطان لـ محمد : وينه سيف ليكون طلع ؟
محمد : لا ما ظني يمكن فوق بعده ..
بو سلطان بنرفزة : قول له ايي .. نبا نحط العشا ؟
محمد : الحين بسير أجوفه ..
نش محمد من مكانه بيجوف شو سالفة سيف ..
ليكون طلع من البيت ؟!
،
،
،
عنـد الحـريم ..
ام سلطان : عاد شدي حيلج وييبي لنا الحفيد الثاني..
سلامة بمجاملة : ويه حمودي بعده صغير حرام اييب غيره ويخترب دلعه..
مريم في محاولة لتغيير الجو : إهـ .. لاحقين بعدكم ..
ام سلطان في خاطرها : لا بعدهم صغار كتاكيت مب جنه سلطان بيصك الثلاثين وغيره عندهم درازن ..!
مريم وهي ملانة من حوار ام سلطان وسلامة : هند وسارة تأخروا ..
وعلى رمستها طاف محمد وهو منزل راسه : السلام عليكم ..
ردوا السلام ..
وتكلمت ام سلطان باستنكار : شو وين ساير بنت خالتك فوق ؟
محمد بإحراج : سيف ما نزل هني ؟
ام سلطان : لا والله ما جفناه ..
محمد : عيل يمكن مستحي ينزل بسير حجرته وطالعين ..
مشى محمد فوق ..
همست سلامة لـ مريم : ماشاء الله محمد طويل شرات الشمبانزي..
طالعتها مريم بمفاجأة ..
صج ان كلامها عود ..!!
،
،
،
أثناء ما "محمد" في الصالة اللي فوق ..
انتبه لويه هند المنهارة في الغرفة اللي بابها مشرع ..
سمع بس جملة سارة وهي تردد بسخط : والله انه ما يستحي .. والله..!
حس بشعور ان في شي مستوي..
وعلى طول فج باب حجرة سيف بقلق : كلمت هند ؟
صد سيف على محمد : هي اللي يت كلمتني ..
محمد بنفاذ صبر : وشو قلت لها ؟
سيف : اضطريت اني ما اعاند او اجادلها .. (بألم) اسمع انا بخطبها من ابوها عن تخبر حد ..
محمد تفاجأ : وماشي حل ثاني ؟
سيف : للأسف ماشي ..
محمد بحزن : في حلول ثانية صدقني ..
سيف : والمصيبة اللي انا سويتها فيها ؟ لازم انا اللي احلها ..
محمد بضعف : انا راضي أحلها ... عنك ..!..
سيف برفض : انته مب انقص عن حد عشان تاخذ فضلة غيرك ..
محمد بعصبية : سيف ثمن رمستك هاي بنت خالتك ..
سيف : بس في النهاية تراها ما تصلح لك ..
محمد تنرفز : سيف لا تبالغ ..
سيف : دامني انا راعي المشكلة انته ما يخصك .. ودر عنك المشاعر الزايدة ..
سكت محمد ..
بالأحرى كلام سيف منطقي..
بس شو يسوي بمشاعر الطفولة اللي لا زالت دفينة .. !؟
،
،
،
بعد لحظات ..
تساءل محمد : سارة عرفت السالفة ؟
سيف بسخط : كانت تتسمع وما حبت تواجهني الا يوم تكلمت هند عن غلطتي ..
محمد : اشرح لها موقفك انته تدري انها عادي تخبر ابويه وامي ..
سيف بنرفزة : شو أشرح لها بالضبط ؟
محمد تفاجئ : لا تقول لي انك ما تفكر تشرح لها شي ؟
سيف فكر لثواني عقب قال : ماعرف شو أقول لها ...
محمد : قول لها الصـج ..
سيف باستهزاء : عشان الصج يطيحني من عينها أكثر ؟
سكت محمد ..
يعرف ان الجدال ويا سيف عقيم ..
وتذكر سبب ييته هني وقال بسخط : ما بتنزل ؟
سيف تنفس بقلة حيلة : مضطر انزل الحين عشان اكلم ريل خالتي..
بوز محمد : ليش مستعيل ؟
سيف : مجرد حجز لا هي خطوبة ولا شي ..
محمد بحيرة : وبعدها زواج ؟
سيف : انته شو رايك ؟
حط سيف الغترة على راسه ويلس يتعصم فيها..
ضبطها بالشكل اللي هو متعود عليه ..
ونزل تحـت ..
لمفاجأة محمد ان سارة كانت تحت وتطالع سيف باحتقار ..
سلم سيف بلا مبالاة ومشى وراه محمد بسرعة ..
فيما همست سلامة لـ مريم للمرة الثانية : سيـف اللي تغير موليه .. لو مب سلطان اخوه جان حبيته ..
عرفت مريم من ابتسامة سلامة انها تتمصخر ..
بس رددت في خاطرها " يا شين المصخرة على لسانج "
///
الأربعـاء..
يوم يديد .. !
في معسكر الشباب ..
حست بقلاص الماي كالعادة وهو ينصب عليها عشان تنش..
فجت عينها بعد ما رفعت عمرها عشان تهزب اللي صب الماي..
على اساس ان حمد او راشد ..
بس تفاجأت بـ هزاع ..
لدرجة انها بلّمت وهي متفاجأة ان هزاع ممكن يسوي هالحركـة ..!
هزاع بنبرة ذوبتها : يلا نش وراك حصة بعد نص ساعة الحق ما تلحق ..
كانت بعدها تطالع هزاع بغباء ..
هزاع كمل كلامه وهو ظاهر من الحجرة : اجوفك في حصة الرسم..
تنهدت بشبه صوت ..
وحمدت ربها انها ما تفدت هزاع ..
لان الصدمة كلها يتها يوم جافت راشد وحمد طايحين على بطونهم تحت وحاطين ايدينهم تحت لحيتهم جنهم يطالعون مسلسل ..
طالعتهم باستخفاف : سينما ؟
راشد باحتقار : وشحقه ما سبيت هزاع شرات ما تسبنا ؟
ارتبكت بشرى ..
حمد : هالنوع من العنصرية أنا أكرهه .. ليكون انته شاذ ؟
فجت حلجها بمفاجأة : جب ايه تخسي ..
راشد : اخيج قلنا بنجوف مسلسل سب معتبر ..
حمد بخيبة أمل : بس يا للأسف ..
بشرى باحتقار : اذلفوا حصصكم احسن ..
راشد باستخفاف : طاعوا منو يهدد ..
بشرى ما طالعته ..
نشت من مكانها بسرعة ودخلت الحمام ..
آخر شي متفيجة له انها تتضارب ..
///
بيت بو سلطان ..
يلست سارة بنفاذ صبر في الصالة اللي تحت ..
تتريا الشيخة مريم تنزل وتتكرم وتوصلها الجامعة ..
كانت تهز ريولها بعصبية ..
كفاية موقف أمس بين هند وسيف نرفزها ..
سبت سيف سب من كل خاطرها ..
واحتقرته أكثر ..
خاطرها لو بس يكون جدامها وتنتفه ..
طالعها أبوها باستغراب : يا بوج بلاج تهزين ريولج جيه بعده شي وقت ..
سارة انتبهت لعمرها : ها ؟ هي أدري ابويه بس ما حب أتأخر ..
بوسلطان بمرح : عادي دوامج في الصيف مب اجباري ..
سارة : ابـوووويه تراني ادرس في الجامعة والغياب محسوب في الصيف والشتا ..
بو سلطان وهو يزاقر : خلاص انزين .. مـريـم يلا نزلي بتأخرين اختج جي ..
سارة بوزت : ابويه قلت لك ابا الليسن بلا هالمذلة ..
بو سلطان طالعها بلا مبالاة : اختج تخرجت وما عندها شي بتيبج وبتوديج ..
سمعوا صوت رجولي يقول : انا بوديهـا اليوم..
،
،
،
صدت سارة بتجوف منو هاللي بيوديهـا ..!!
وبلعت ريجها من جافت .... سيف ..
نظرات الاستنكار كانت واضحة على ويه بو سلطان ..
ونظرات الرعب وضحت أكثر على ويه سارة ..
تكلمت بتوتر : لا عادي مريوم بتوديني ..
ما كان سيف يطالعهم وهو يتكلم بس كان صوته بارد وهو يقول : انا جاهز ما يحتاي تظهرونها ..
عم الصمت المكان ..
لأول مرة يعرض سيف خدماته من سنين ..
لدرجة ان سارة يتها قشعريرة لمجرد انها بتركب سيارته ..
أويه .. هذا اخوها بس وايد تخاف منه ..
بو سلطان كان يطالع سيف بنظرات غامضة ..
قطع هالنظرات دخول ام سلطان اللي كانت ردة فعلها الطبيعية جداً مستهجنة فهالموقف ..!
ابتسمت وهي شالة صينية الورق عنب بتلفها من الصبح حق الغدا : ما سرتي الجامعة لين الحين ؟
سيف تكلم بنفاذ صبر : انا بوديها .. اترياج لا تتأخرين ..
ومشى والكل تابع خطواته لين ما ظهر من الصالة ..
ام سلطان بابتسامة : سيري شو تتريين اخوج بيوديج ..
طالعت سارة امها باستهجان والتفتت لأبوها بتردد ..
ام سلطان باستنكار : ويديه بلاج سوير شو بياكلج سيف ؟
سارة هزت ريولها بنرفزة : لا بس بتم خايفة منه طول الدرب ..
ام سلطان : شو تخافين منه .. هذا اخوج عن الحركات ..
سارة بوزت : مابااا .. والله اخاف ..
ام سلطان طالعت ريلها تستنجد فيه : قول لها شي تراه اخوها ..
بو سلطان تنهد : سيري سارة تراه اخوج ما بيسويبج شي ..
سارة بوزت : ابووويه والله اني زايغة منه ..
ام سلطان غيضت : يوم ان الولد يبا يتغير وانتوا ما تساعدونه .. سيري بسرعة يلا..
طالعت سارة ابوها اللي حثها تسير بنظراته ..
حست انها مصختها بمبالغتها من الخوف من سيف ..
أصلاً من متى يخوفها سيف ..!
حتى لو تخاف بتلاسنه ..
تنفست بقوة وقوت قلبها وكملت مشيها لين باب الصالة ..
فكرت في خاطرها ..
شو قصده سيف بهالتوصيلة ؟
،
،
،
ركبت سيارة سيف .. الـ "فخمة" ..
ما عليها مخفي ..
والله لو يجوفونها ربيعاتها ما بيصدقون انه اخوها ..
اصلاً في حياتها ما اعترفت فيه كـ أخو ..!
حتى ما تطريه مول ..!
محمد اللي كان مسافر تطريه أكثر ..!
حرك سيف سيارته بمهارة ..
صدت صوبه تتأمله ..
للحظات سرحت في موقف امس وهي تجوفه ..
مب قادرة تصدق ان سيف ممكن يسوي هالشي ..
مب قادرة ..
فاجأها سيف يوم قال : لا تنصدمين لاني روحي ماعرف كيف سويت جي ..!
تكلمت سارة بنبرة تخفي فيها دهشتها : ليش حد غصبك ؟
سيف صد صوبها ورد يطالع جدام : منو اللي يروم يغصبني فهالدنيا ؟
سارة بنبرة جامدة : محـد .!
سيف بلا مبالاة : بالضبط مثل ما قلتي .. محـد ..! .. خبرتي حد عن اللي استوى امس ؟
صدت طالعته وهي حاسة انها تقدر توقفه عند حده دامها ميودة عليه شي : لا .. بس عادي أخبر في أي وقت ؟
سيف : شو اعتبر هالشي ؟ ابتزاز ؟
سارة بنرفزة : حتى ألفاظك قوية وجاسية .. (تنفست بقهر) لا مب ابتزاز .. بس ابا اعرف ليش سويت هالشي ؟
سيف : ليش سويـته ؟!! والله سؤالج غريب ..! هـه ..
سارة طالعته بأسف : تدري عاد ؟ انا كنت اتوقع منك كل شي .. إلا إنك تسوي هالشي في بنت خالتك ..
حست بملامح ويهه تتغير وهو يقول : بس ... بس خلاص ها شي واستوى ..
سارة بعصبية : وتقولها بكل برود بعد ؟
سيف بتفكير : خلج منطقية .. قلتها ببرود ولا بعصبية .. شو اللي يفرق ؟
سارة تنفست بصبر : انته النقاش وياك يعور الراس ..
سيف : خلاص عشان راسج ما يعورج احب اقولج اني خطبت هند أمس من ابوها ..
صدت سارة بمفاجأة صوب سيف ..
للحظات تمت تطالع ويه سيف اللي ما كانت واضحة معالمه ..
اكيد مب فرحان .. بس واضح انه مب متضايج بعد ..!
تكلمت بشك : صج والله ؟
سيف : كلمت ابوها .. وقال لي انه لازم يشاورها قبل ..
سارة : وابويه وامي يدرون ؟
سيف : امي تدري ..
سارة وهي تفكر بموقف أمها الإيجابي وموقف أبوها شبه السلبي تجاه سيف ..
حست ان فعلاً أمها تعرف وهاللي عاطنها امل انه بيتغير ..
سارة بلعت ريجها : انزين .. عادي اقول شي ؟
سيف : قولي ..
سارة : ما بتعصب ؟
سيف طالعها باستنكار : ما حيدج تهتمين لأعصابي..
سارة بصراحة : هالمرة انا في سيارتك عادي تجتلني فيها ..
ابتسم سيف وقال لها بنبرة عادية : قولي ما بعصب ..
سارة : لو هند بتوافق عليك يمكن لانك الوحيد اللي بتروم تستر عليها .. بس ابوها ماظني بيوافق ..
استنكر سيف : ليش ؟
سارة بتردد : لا تنسى انك .. يعني.. كيف اقولها يا ربي ؟
سيف ببساطة : أشرب خمـر ؟!
سارة تفاجأت انه فهم قصدها : هـي ..
سيف فكر : هو صارحني بهالشي..
سارة بغباء : منو ؟
سيف : ريل خالتي .. ابو هند ..!
سارة بفضول : وبعدين ؟
سيف : قلت له اني افكر اودر بس يبالي وقت ..
سارة ما حبت كلامه عن شرب الخمر جنه شرب عصير عادي ..
طالعته بجدية : تعرف ان اللي يشرب خمر صلاته ما تنقبل 40 يوم ؟
لاحظت بفعالية كيف ويهه تغير ..
كملت تبا تعطيه كورسات من اللي درسته في الجامعة عن الصحة : وتعرف ان الخمر أحد أهم أسباب الصرع والتشنج؟
حست انه اهتم للي يسمعه ولو انه مب عايبنه ..
فكرت هند : وتعرف بعد إن الخمر عادي يتلف أعضاء جسمك ومخك يتآكل ؟
ما طالعت ويهه وهي تقول الجملة هاي : وأهم شي .. من الناحية الدينية .. انته بكل برود تجاهر بشربك للخمر لدرجة ان ريل خالتي واللي هو الريال الغريب اللي ما ايي بيتنا الا مرة ولا مرتين في السنة يعرف عن هالسالفة .. والرسول قال "كل أمتي معافى إلا المجاهرين".
هني حست انها فعلاً قدرت تتحكم في نبرتها وهي تنصح سيف ..
وحست انها قدرت تأثر فيه ..
تموا ساكتين لأكثر من 5 دقايق يمكن ..
وهالصمت حسس سارة بالاسترخاء ..
لدرجة انها تكلمت عقب بهدوء : سيف انا ما اكرهك .. اكره تصرفاتك بس ..
ما رد عليها سيف ..
كملت سارة بصراحة : انا ماعرف ليش انته جي شخصيتك .. بس احس ان الموضوع له علاقة باللي سويته في هند.. صح ؟
صد سيف عليها : تعرفين ان انتي المفروض ما تعرفين شي ؟
سارة باستنكار: ليش يعني ؟
سيف : لانج تفسرين الامور على كيفج لو ما تفسرت لج ..
سارة ما حبت جملته : قصدك لاني أفسر الأمور صح وانته ما تباني أعرفها ..
سيف : اصلاً حتى لو فسرتيها لمليون سنة ما بتقدرين ..
سارة بحزن : انزين صارحني .. يمكن أقدر أساعدك .. الواحد إذا ما فضفض ما بيرتاح ..
سيف طالعها بجمود : انا مب ميود شي في خاطري عشان أفضفض لج أصلاً .. !
طالعته سارة بإحباط ..
لو شو سوت ..
مستحيل تقدر على سيف العنيد ..!!
///
معسكر الشباب،
من أهدى الحصص اللي مرت عليها خلال هالمعسكر ..
حصة الشطرنج ..
تعلمت وايد أساسيات في هالحصة ..
ومن الأمور اللي تعلمتها الهدوء والاسترخاء والتركيز ..
علمها هالشي انها بكل بساطة .. لازم تسيطر على أعصابها ..
خاصة أعصابها التلفانة الحين من هاللي مجابلنها ...
يستغل لحظة تكون سرحانة فيها وينهي اللعبة ..
لاحظت ان في مجموعات وايدة يلعبون ويلعبون ..
وعادي تخلص الحصة وهم ما خلصوا ..
إلا هي وهذا اللي دوم حظها وياه ..
شعره سبايكي .. هاي الماركة السبشل اللي تميزه عن غيره ..
وما يفصخ نظارته الشمسية إلا يوم يفوز بس ..
اسمـه .... خليفة..
اول مرة جافته حست ان من صغر عيونه يغطيها بالنظارة ..
بس تفاجأت يوم اكتشفت انه يلبس هالنظارة بس عشان عيونه الكبار..
لا إرادياً من يفوز تطالع نظارته وهو شبه يفصخها ويطالعها بثقة : فزت عليك ..!
ماشاء الله على عيونه ..
احتارت ليش يغطيها .. بس ما فكرت تسأله ..
وفكرت ان يمكن مع مرور الوقت تتعرف عليه أكثر وتتجرأ تسأله بس مب الحين ..!
بعد ما خلصت الحصة ..
مشت لين غرفة الرسم ..
بتثاقل كبيـر ..
حصة الرسم يعني انها بتيلس حذال حميد ..
كانت متضايجة بس من فكرة انها هي وحميد بيتشاوفون ..
دخلت حصة الرسم ..
وعينها على كرسيها اللي بتيلس عليه ..
استانست يوم جافت واحد من الاولاد يالس عليه يسولف ويا حميد ..
رددت في خاطرها "اكيد واحد من شلته"..
استغلت هالشي وسارت يلست ع الكرسي بتثاقل ..
وفي نفس الوقت شبه راحة بادية على ويهها ..
لاحظت ان هزاع توه دخل الحصة ونظرات الرجولة واضحة على محياه ..
تذكرت بأسى مشكلة هزاع وحميد ومواجهته ويا حميد عن سالفة اللي خبروا عليه ..
تنهدت ..
والله ان عالم الشباب عالم غامض..
تخيلت بتلقى الوناسة والضحك ..
وهالشي لا يخفى عليها وهي فعلاً لقته ..
بس ما تخيلت تلقى المشاكل ..
الكـف.. وطيحتها عن الخيل .. وحميـد ومشكلته ..!
رفعت عينها تطالع حميد ..
وتفاجأت إنه هو وربيعه اللي وياه يطالعونها بشراسة ..
بس الشراسة الاكبر كانت منتقلة لـ هزاع ..
خافت انهم ينتقمون منه بطريقة او بأخرى ..
وقطع عليها تفكيرها دخول استاذ الرسم عليهم ببرود ..
عطاهم كم أمر انهم يرسمون كذا شي ..
واندمجت بشرى في الرسم ..
دقايق إلا ويدق باب الصف واحد من الشباب ...
همس في اذن الاستاذ بشي وزقر الاستاذ هزاع بملل ..
طالعت هزاع ..
كان مستنكر ان يبونه ..
وعلى اللي لاحظته بشرى ..
عرفت ان الولد الادارة مطرشينه ..
من مشى هزاع لبرع الصف ..
التفتت صوب حميد ..
ولاحظت .. بجدارة ..
ضحكة حميد الخبيثة ..
حست بقلق ..
ليكون يبا ينتقم من هزاع ؟
بدى قلبها يدق بقوة ..
لدرجة ان الخطوط اللي كانت ترسمها ع الرسمة ما كانت مستوية ..
الارتجاف واضح عليها ..
كيف ممكن تنسى ان الاولاد خاصة لو حطوا شي في بالهم مستحيل ينسونه ..
هذا طبع الأولاد من زمان ..
فـ كيف بواحد مجرم مثل حميد ؟
خافت وايـد ..!
وما تدري كيف مرت هالحصة وهي تعد الثواني بقهر ..
مستحيل تقدر تتحمل أكثر ..
مستحيل ..!
بعد ما خلصت الحصة..
مشت لبرع وهي قلقة على هزاع اللي ما رد للحصة ..
انتبهت لـ كاب هزاع طايح على بعد جريب من الصف ..
زاغت زيادة ..
واكتمل الخوف عندها بصوت حميد اللي ردد : تدور هزاع ؟
حست انها تجمدت للحظة وهي تطالع حميد ..
ما كان حميد اللي مخوفنها ..
اللي وراه كانوا يخوفون أكثر ..
3 شباب يخوفون وراه ..
هذا اللي قدرت تركز فيه .. انها تعدهـم ..!
بلعت ريجها بخوف . .!
حاولت تقوي عمرها وقالت بنبرة مضطربة : وينه هزاع ؟
تجدم حميد منها بقهر وردد بإجرام بحت : فالك طيب ما طلبت .. تبا تعرف وينه ها ؟
،
،
،
يوم تتحول الثواني لساعات ..
نسميها بمسمى صعوبة الانتظار ..
بس كيف تتحول الدقايق لـ ثواني ؟
وكيف تلقى نفسها ..
بكل بساطة ..
ووقاحة ..
وباستغلال شخص ..
وراه 3 شباب ..
انهم يركضون صوبها..
ويشلونها ..
بطريقة مهينة ..
وتنسحب من ملابسها..
وهي قلقة ..
لانها متنكرة ..
وبكل بساطة اكثر ..
مرعوبة ..!
تحاول تستوعب الموقف ..
تصارخ وتستنجد بس في واحد موجود بس عشان يحط ايده على حلجها ..
تخسي تتكلم ..
ولو تكلمت من ورا هاليد الجامدة ..
حصلت ضربة بإيد جنها مطرقة على ظهرها..
مب كفاية الكـف اللي ما انبرت جروحـه على خدهـا ؟
ومب كفاية طيحتها من الحصان أمس وآلامه المبرحة اللي لا زالت على كامل جسمها ؟
ليش هالعالـم جاسي ؟
ليش يوم كانت أنثى كان العالم ظالمنها ..
ويوم تنكرت ..
انظلمت أكثـر ؟...
طرت على بالها مراحل حياتها كلها ..
كلها من الألف لليـاء ..
حست انها بتموت ..
وهاللي استوى ..
ماتت يوم وصلوا لبراحة في المعسكر وشبه مهجورة ..
بين الشيـر ..
مكان استراتيجي لو صارخت فيه حتى محد بيسمعها ..
صارخت بقوة بعد ما نزلت وجافت المنظر ..
هزاع ..
بكل بساطة ..
طايح على الارض والدم متناثر حواليه ..
كانوا 2 بس مستلمينه ..
لوهلة بس عرفت ان الـ 3 الموجودين ويا حميد بيضربونها ..!!
ما حست بشي الا وهي تصارخ بيأس : هزاااااااااااااااااااااااااع ..
شاتها واحد على ظهرها شوتة يمعت الدم كله في عروقها ..
وتكورت وهي تصارخ بقوة ..
واستلموها ..
وهي تطالع هزاع بألم وتصيح عشانه ..
ألمها ما كان هامنها ..
كله بسبتها ..
كله بسبب تهورها ..
ليش خبرت سلطان وجنت على هزاع اللي دافع عنها ؟
ليش الدنيا جي ؟
ليش كل ها يستويبها ؟
تمت منتفضة وهي تنضرب ..
وجلدها من ورا ينسلخ ..
كان حميد يسب ..
ويسب ..
بس اللي استوعبته من كل كلامه جملته العقيمة ..
" عشان تعرفون تفتنون على منو "
وهزاع طايح على الارض يتويع بقوة ومب حاس بعمره ..
عرقـاان من الخاطر ..
وبشرى تنضرب ..
وتنضرب ..
حطت إيديها ع راسها ..
واستوعبت لـ لحظة ..
انها يالسة تنزف ..!!
معقولة تموت هي ..
أو يموت هزاع ؟!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:20 AM

// الثـالـثـ 13 ـة عشر //

للدقيقة الخامسة على التوالي ..
بشرى يالسة تنضرب ..
ومع انها كانت تتويع من ألم ضربات الـ 3 اللي مستلمينها ..
إلا انها كانت منتبهة على حميد اللي وقف بدون ما يسوي شي ..
ومنتبهة أكثر على هزاع اللي كان مغمض عيونه بألم ومب قادر يتكلم ..
،
،
،
دقايق ثانية ..
وبدى الإغماء نفسه اللي ياها أمس يتزايد اليوم ...
غمضت عينها ..
حست بأصوات حواليها ..
وبشعور غريب جداً ..
ما تدري جان يتهيأ لها لانها في عالم "شبه النوم"
بس نفس الصوت ..
اللي شلها يوم الحـريجـة ..
وهمس لها ..
وخفف ألمها ..
شالنها الحين ..
وأصوات رياييل ثانية حواليه..
استنتجت انهم مب اللي ويا حميد لان اصوات كناديرهم واضحة ..
ما بين الصراخ ...... وما بين صوت اللي تحب ..
حاولت تفتح عينها ...
وما فتحت عينها إلا ...............
في المستشفى ...!
///
في جناح الطـواري ..
وقف محمد وحذالـه سيف وفهـد ..
بقلق .. وخوف .. ورهبـة ...
هزاع داخل الغرفة ..
وكل واحد منهم يطالع الثاني بنظرات غريبة ..
إلين ما كسر الصمت صوت فهد المعصب لـ محمد: وين ودى اخوك الولد الثاني ؟
صد محمد على فهد : والله مادري وين وداه .. يمكن جناح ثاني ؟
فهد بحيرة : وكيف بنخبر أهاليهم ؟
محمد : أنا ما اقدر بصراحة أخبر حد ..
فهد باعتراف : ولا أنـا ..
صدوا تلقائياً صوب سيف اليالس ع الكرسي اللي مجابلنهم بشرود ..
انتبه لهم بعد لحظة وطالعهم باستنكار : شو ؟
فهد بنفس نظرة سيف : شو اللي "شـو" .. لازم حد منا يخبر أهل هزاع وعمر عن حالتهم ..
سيف : تقدر انته تقول لهم ؟
فهد بنفاذ صبر : لا انا ولا محمد نروم . .. انته تروم ..
طالعه سيف باستنكار : أنـا أروم ؟!
فهد : هي تروم .. (طالعه بنظرة تحدي) وتعرف شو اقصد ..
تنرفز سيف بس قالها ببرود : لا ماعرف تصدق ؟
فهد تجدم بقهر : لا .. تعرف زين ما زين انك عديم احساس وعادي توصل خبر جاسي لأي حد ..
محمد بلوم : فهد شو هالرمسة ..
سيف بنرفزة : لا خله يطلع اللي في خاطره من سنين ..
فهد طالعه باحتقار : من حقي اطلع اللي في خاطري لانك انته سبب المشاكل ..
محمد : لا حول ولا قوة الا بالله (بحذر) فهد نحن في المستشفى شو هالرمسة ..!
فهد بعصبية : اووووووه .. انا اصلاً ما عندي سالفة اكلم واحد شرات ها .. عديم مسؤولية وشغلته بس خراب البيوت..
مشى فهد عنهم وهو مفول من الخاطر ..
وتم محمد يطالع فهد لين ما اختفى عن عينه ..
ومن عقبها صد صوب سيف ..
تلوم من جاف سيف منزل راسه بقهر ..
لا يقدر يلوم فهد .. ولا حتى سيف ..
بس سمع ترديدات سيف المقهورة : من حقه .... شغلتي خراب البيوت ..!
،
،
،
في سيارة فهـد ..
لأول مرة من استوت هاييـج السالفة ويحس نفسه مقهور ..
مع انه لو شغل مخه بيجوف نفسه اساساً معصب من سلطان ..
ما كان مقتنع ان ثلاثتهم يجوفون هزاع وهو يجابل عمر ..!
ضرب ايده ع السكان بقوة ..
وصرخ بقهر ..
"أقص على عمري بهالحجة؟؟؟"
مب عشان جي عصب ..
الأساس هو هالمستشفى ..
العوق كله اللي استوى قبل في هالمستشفى ..
الماضي الموجود في طيات هالمستشفى ..
ليش الإنسان يوم يبا يتخلص من ذكرياته يلقاها غصب ترد له ..
ليش يوم يتوقع ان السنين ممكن تنسيه يكتشف انه أصلاً ما نسى ..
وليش دموعه تنزل الحـين ؟
بسبب القهر ؟
ولا بسبب الحرمان ؟
ولا لأسباب ثانية ؟
مسح دمعته المتهالكة ..
وفي قلبه بس فكرة وحدة ..
" بسبب سيف فقدت أغلى شي..
بس ما اقدر اذبحه ولا انتقم ..... سيف ثاني أغلى شي في حياتي ...!!"
///
مستشفـى ثاني ..
فتحت عينها باضطراب ومتخيلة نفسها بتفتحها وبتلقى نفسها واعية في هاك المكان الخايس ..!
مضروبة ومتشوهة ..
انتبهت لنفسها ..
مكان أبيض .. وعلى سرير أبيض ..
حاولت تحرك رقبتها وحست بالويع يسري في كل جسمها ..
تألمت بقوة ..
غمضت عينها بألم ما تقدر تتحمل الويع ..!
صدرت عنها ونـة خفيفة ..
ومن هالونة انتبهت لصوت كندورة شبابية ..
رفعت عينها وتفاجأت بسلطان يطالعها بقلق ..
خذت ثواني لين ما استوعبت ..
من عقبها شهقت : هزاع وين ؟
سلطان : الحمدلله ع سلامتـج ..
بلعت بشرى ريجها بصعوبة : الله يسلمك .. (بقلق) هزاع وينه ؟ (بحيرة) انا وين ؟
ابتسم سلطان : انتي في مستشفى خاص .. وهزاع وديناه مستشفى حكومي ..
بشرى باستنكار : ليش ؟
سلطان تنهد : بسبة أوراق الثبوتية (حاول يغير السالفة) ما عليج انتي .. خبريني شو تحسين ؟
حاولت بشرى تقدر إحساسها ..
بس ما قدرت .. واكتفت بـ : شو اللي استوى ؟
سلطان استنكر : بشرى انسي كل اللي استوى حواليج وخبريني عن صحتج ..
بشرى طالعته بألم : انسى شو بالضبط ؟ صحتي ما فيها شي من دخلت هالمعسكر وانا اتعور(بنبرة متألمة اكثر) خلاص.. تعودت ..
سلطان بندم : أدري انها غلطة عودة .. والله أدري .. أنا لازم أسحب أوراقج من المعسكر ..
بشرى بعصبية : والحين هذا اللي هامنك ؟ هزاع شخباره شو قالوا عنه ؟
سلطان تنرفز : ما ادري والله مادري .. انا يبتج هني ومن ساعة اتصلت حق محمد وقالوا لي ان بعدهم ما طلعوه..
بشرى بتوسل : الله يخليك اتصل له وطمن قلبي ..
طالعها سلطان بتمعن ..
تنهد وهو يزخ موبايله ويتصل ..
سمعت كلمات مقتضبة : هلا .. ها شخبار هزاع .. خبرتوا هله ؟ .. (بنرفزة) طرشت لكم ثلاثتكم الرقم عن الاستهبال (بعصبية) شو من رياييل انتوا بالذمة ؟ .. (بغيظ) خلاص انا بتصل على شو تامين عنده يوم ان ما منكم فايدة .. يلا صك صك..
طالعته بشرى باستفهام : خير ؟
سلطان وهو يتصل : لحظة ..
لاحظت انه يكلم ...... اهل هزاع ..
بس ظهر من الحجرة عقب ما ردوا عليه ..
ما استوت دقايق إلا وهو راد ..
بشرى بقلق : شو ؟
فهمها سلطان انها تسأل شو مستوي : ماشي محد طايع منهم انه يخبر اهل هزاع عن حالته ..
بشرى : وهزاع ؟
سلطان بحيرة : هزاع ؟
بشرى : هي .. (بخوف) استوابه شي؟
سلطان : كسر في إيده اليمين ... وويهه وايد وارم ..
زاغت بشرى : ما استوابه شي بعد ؟
سلطان : لا الحمدلله ..
بشرى بغير اقتناع : كيف ما استوابه شي ..!! انا جفت الدم في كل ويهه ..
سلطان : هو نزف صح بس تلاحقوا عليه في المستشفى .. بس الضربات كلها يت على ويهه وإيده ..
بشرى تألمت ونزلت دمعة من عينها : والله حرام اللي سووه ..!
سلطان : هي صح حرام .. بس بعد ما تفكرين تسإلين شو قالوا عنج ؟
تذكرت بشرى لـ لحظة : شو قالوا ؟
سلطان تنهد : قالوا بس ان ظهرج بكبره مجروح ويبالج مع استخدام الكريمات والمراهم لين ما الجلد المتيلف يلتئم..
تخيلت بشرى شكل الجرح وحست بالغثيان ..
سلطان : بس الحمدلله على ان بنيتج ضعيفة بس ما تشوه ويهج وايد .. يعني احمرار بسيط على كم شرخ ..
بشرى : وهزاع ؟
طفر منها سلطان : الله يهديج هزاع ريال .. جسمه جسم ريال اقوى عنج ..
بشرى بوزت : بس هو استلموه وايد وقبلي ..
سلطان بنرفزة : كله من حميد الهرم .. ما بكون سلطان لو انه تم دقيقة وحدة في المعسكر ..
بشرى : بس انته ما قلت ان ما يستوي يطلعون من المعسكر ؟
سلطان : بس حميد سوى فوضى ومشاكل .. مستحيل يتم اكثر عن جي ...!
بشرى تلومت : كله مني .. لو اني ما خبرتك ..
قاطعها سلطان بنرفزة : جان الحين انتي مدمنة مخدرات ..!
بلعت ريجها بصعوبة ..
وتخيلت للحظة كلام سلطان صجي ..
بس رددت في خاطرها .. ليش لا ؟
بشرى قالتها بقوة : ع الاقل ما كان بيستوي شي بهزاع ..
سلطان طالعها بمفاجأة : شو قصدج ؟
بشرى ما طالعت سلطان وهي تقولها : هزاع هو اللي سار عند حميد وقال انه هو اللي خبر عليه ..
سلطان بذهول : قوليلي السالفة بالتفصيل ....
بشرى : قبل ما أقول لك السالفة .. انا متى بطلع ؟
سلطان : بتطلعين اليوم ..هم قالوا لي يوم بتنش تروم تطلع ..
بشرى بقلق : بروم أسير المعسكر ؟
سلطان بتحذير : لا بتمين اسبوع على اساس انج في بيت اهلج .. عندج اجازة طبية..
بشرى : بس ... وين بكون أصلاً ؟
سلطان بتفكير : لا تحاتين ما بيمر اليوم الا وانا مدبر المكان ... (بانتباه) الحين قوليلي شو سالفة حميد بالضبـط..
///
في المستشفى .. الحكـومي ..
كانوا 4 بس ..
اختين وأم وأبـو ..
على ويوههم أمارات القلق والخوف ..
كانوا يمشون صوب جناح الطواري والحيرة بادية عليهم ..
وما تخفى على حد دموع الأم الخايفة ..
اللي كانوا مجابلينهم شخصيات مب غريبة ..
محمد ...
وسيف ..
أول ما جاف سيف ابو هزاع اللي يعرفه همس لمحمد : هاييل اهل هزاع ..
محمد بحيرة : متأكد؟
سيف بتأكيد : هي ..
تجدم محمد صوبهم بفشيلة : أهل هزاع ؟
على طول سمع صوت الأم المكلومة : وينه هزاع ويـنه ؟
محمد : تطمني خالو ما عليه شر الحمدلله هو بخير ..
ام هزاع وهي تصيح: يوم انه بخير خلني ادخل ..
محمد بحيرة : لا خالو هو راقد الحين والدكتور منعنا ندخل عنده .. بيخبرنا متى نروم ..
تكلم بو هزاع : انزين شو صابه وشحقه طايح في المستشفى ؟
أم هزاع بانهيار : نحنه مودينه المعسكر عشان ينضرب ؟
انحرج محمد وصد على سيف ينقذه ..
اول مرة يتحرك سيف ويتجدم صوب محمد : سوالف شباب تعرف يا بو هزاع الشباب فهالسن..
بو هزاع بتفهم : هي ادري .. بس ما حيده يسوي عداوة ويا حد ..
سيف : هذا واحد معادي روحه .. وماله مكان في المعسكر خلاص ..
ام هزاع بإصرار : تم في المعسكر ولا ما تم .. ولدي ما بيطب هالمعسكر مرة ثانية ..
سيف ببرود : استهدي بالله يا ام هزاع..
بوهزاع بنرفزة : خلاص ام هزاع لا تكبرينها وهي صغيرة .. عادي بس نطل عليه ؟
سيف : قال لنا الدكتور ان بس بيخلصون من شغلهم وبيخلونا ندخل ..
تأمل محمد العائلة المكلومة ..
وتخيل نفسه في هالمكان ..
هو طايح في المستشفى ..
سارة ومريم واقفين مثل الميانين ويا امه وابوه ..
نفض هالفكرة من باله عقب ما سمع صوت سيف وهو يجبر اهل هزاع انهم ييلسون ع الكراسي ..
///
في سيارة سلطان ..
بشرى بتوسل : يعني بتوديني ؟
سلطان بنرفزة : لو اني مب مجبور جان ما خليتج تسيرين ..
بشرى استانست : الحمدلله .. انزين في أي مستشفى هو ؟
سلطان : مستشفى راشد ..
تنهدت بشرى وهي تتأمل الشوارع ..
صح انها بنت البلاد ..
بس نص شوارع هالبلاد وهي ما تعرف شي فيها ..
ويمكن لاول مرة اتي صوبها ..............!
،
،
،
سرحت افكارها صوب شي غريب ..
شي حسسها بقشعريرة غريبة ..
يمكن تقدر توصفه انه خيالي .. متعب وايد ..!
ومن يلست تفكر فيه ...
بدى قلبها يرقع .. ولا رقع الطبول ..
ولا حتى شرات صوت الخيل اللي هاج وهي فوقه ..
كان يرقع بس بمتعة ..
بعيد عن آلام جسمها ..
وبعيد عن أي شي ثاني ...
كانت تحس بـ ....... ..
نشوة غريبة سببها ..... راعي الكوت نفسه ..
هو كان موجود في المعسكر ..
هل هي تهيؤات ؟؟؟
تنهدت بغرابة لفتت سلطان لها ..
ومن سمعت صوت سلطان انقطع حلمها ..
بمفاجأة ..!
،
،
،
سلطان باستغراب : بلاج ؟
بشرى بتهرب : ها ؟ ماشي ..! .. ممممم سلطان كيف قدرتوا توصلون لنا ؟
سلطان بنرفزة : انا الحين أعصابي تلفانة ومالي بارض أعصب زيادة ..
بشرى بتوسل : الله يخليك قول لي ..!
سلطان وهو يحاول يهدي أعصابه : واحد اسمه خليفة سار غرفة المشرف وهو يصارخ ان في شلة اولاد شلوا ولد بيضربونه وشردوا به لمكان بعيد ..
تفاجأت بشرى من اللي قاله سلطان ..
يعني خليفة هو اللي ساعدهم انهم يفتكون من إجرام حميد وشلته ؟
سئلته بإلحاح : ومنو اللي يا وزخهم ؟
سلطان باستخفاف : شو تبين بهالتفاصيل المهم انتي صاحية وخلاص ..
استحت بشرى انها تجادله ..
شكله الريال تعبان وايد ..
توها بس لاحظت ان الساعة الحين 6 المغرب ..
شكله هلكان من التعب والسبب سخافتها يوم فتنت على حميد ..!
الحين بس عرفت ليش ولا ولد في المعسكر فكر في يوم انه يفتن عن فعايل حميد ..
سرحت مرة ثانية في أفكارها اللامتناهية ..
إلين ما وصلوا للمستشفى ..
لمحوا اثنيناتهم "سلطان وبشرى" في نفس الوقت ..
فهد ..
متساند على سيارته ..
واقف برع المستشفى ..
لمحة انه ميت شوي عليه ..
العذاب والحزن والألم كله واضح على محياه ..
لدرجة رددت بشرى بقلق : هذا مب .. فهد أخو سلامة ؟
سلطان كان يطالعه باستنكار : هي هو نفسه ..!!
بشرى وهم نازلين من السيارة قالت لسلطان بتردد : اسأله شو فيه ..
سلطان بنفاذ صبر : الحين بسير له ..
بشرى همست له : اخاف يستحي يقولك جدامي ؟
سلطان بعصبية : انته ولد يا الذكي شغل مخك..
تذكرت بشرى هالشي زين ما زين..
ومشوا صوب فهد ..
،
،
،
كان واضح على فهد انه متفاجئ بوجود سلطان ..
لدرجة حست فيها بشرى بغموض غريب يلف فهد ..!!
سلطان باستفهام : فهد شو موقفنك هني ؟
طالعه فهد ببرود : الحين بسير فوق .. (انتبه لبشرى) شخبارك عمر ان شاء الله احسن ؟
ابتسمت له بشرى بامتنان : الحمدلله ..
فهد وهو يحاول يبين انه مهتم بس واضح انه مشغول البال : شو قالوا لك ؟
انحرجت بشرى تتكلم وطالعت سلطان ..
وتكلم سلطان ببساطة : بس قالوا ان الجروح سطحية وعطوه مراهم وهالسوالف ..
فهد : انزين سير ريح في بيتكم ليش ياي هني ؟
بشرى بإحراج : قلت بتطمن على صحة هزاع ..
فهد : يلا عيل نسير رباعة . ..
سلطان واللي كان اساساً مستهجن تصرفات فهد : يلا ..
،
،
،
في غرفة هـزاع ..
والحال المرعب ..
دخلت بشرى قبل فهد وسلطان عقب ما سمعت صراخ حرمة ..
كانت عيونها جاحظات وهي تجوف منظر اللي قدرت انها أم هزاع وهي طايحة على ولدها وتصيح ..
لا .. ما كانت تصيح ..
كانت تولول وتصارخ ..
جافت ثنتين قدرت انهم خواته ..
يصيحون بقوة ..
وواقفات بحيا صوب السرير ..
ما كانوا هم بس في الغرفة ..
قدرت واحد وايد يشبه هزاع بس على أكبر ..
كان هذا أبوه ...!
صدت جافت محمد ..
حركت عمرها أكثر جافت سيف ..
في اللحظة اللي كانت تطالع فيها سيف انضم فهد صوبها ..
يت بتتجدم بس إيد فهد منعتها تتجدم ..
قالت له وهي تحاول تتنفس ولو انها حست انها ما بتروم : بجوف .. هـزاااع ..
ما كان وضعها أحسن عن هزاع قياسياً ..
عندها كم شرخ في ويهها ..
وظهرها بكبره مضمد ..
بس بعد ما رفع بو هزاع أم هزاع عن ولدهم المصاب وهو يصارخ بعصبية عليها ..
جافت ويه هزاع ..
ولا إرادياً دمعت عيونها ..
تنبه سلطان لـ دموع بشرى ..
واللي تحولت لشهقات عقب ..
كانت مب قادرة تتنفس من منظر هزاع ..
اللي يجوفه بيقول انه مستحيل يعيش ..
نص ويهه مغطاي بـ شاش ..
وواضح ان خشمه مجروح بقوة ..
سحبها سلطان بسرعة وطلعها من غرفة هزاع ..
يلسوا برع صوب غرفة الانتظار ..
،
،
،
تمت ربع ساعة بكبرها بس تصيح ..
تصيح بقوة وبألم ..
مب قادرة تتحمل يا ناس ..
أخيراً تكلم سلطان بهمس : بشرى اهـدي خلاص ..!
انهارت بشرى أخيراً : كله مني كله مني .. (شهقت بقوة) المفروض ما كنت أخبرك ...(مسحت دموعها بقهر) انا سبب كل اللي يستوي في هزاع .. انا ...
سلطان وهو يحاول يراعي مشاعرها : انتي ما يخصج .. (بصوت حنون) هذا قضاء وقدر يا بشرى . .
غمضت بشرى عيونها ونزلت منها دموع شرا السيل : ونعم بالله .. بس لو استوى به شي...
قطع عليهم صوت سيف ..
كانت نظراته غريبة ..
لدرجة انها طالعته بحيرة وهو يقول : هزاع نـش ..
نش سلطان بسرعة بيسير يتطمن على هزاع ..
بس بشرى تمت متصنمة وهي تجوف سيف ..
حب سيف يكسر الصمت بجملة بسيطة : الحمدلله ع السلامة ...
ما تدري ليش حست بالبرد فجأة..
وفجت حلجها بغباء ..
لدرجة خلت سيف يبتسم ..
من ابتسم حست بذهول ..
وانتبهت انه تحمد لها بالسلامة وهي ما ردت ..
قال له وهي منزلة راسها تطالع الارض : الله يسلمك ..
سيف وواضح جداً انه يحاول يكبت ابتسامته : بتروم تداوم في المعسكر باجر دامهم رخصوك؟
بشرى باندفاع : عطوني إجازة أسبوع ..
سيف : وبترد ؟
ما تدري ليش قلبها كان يدق بقوة بس طالعته بتحدي : هي برد .. بتم في المعسكر لين ما يخلص ..
لوى سيف شفته بطريقة جذابة : زين عيل بس حاسب عن الحوادث .. من دخلت وانته كل يوم لازم تتحفنا بسالفة..
ما تدري ليش رفعت حاجبها باحتقار وهي تطالعه : ووحدة من السوالف كانت بسببك إذا نسيت يا (بصوت بارد) أستاذ سيف ..!
طالعها سيف بسخرية : شكلك في خاطرك تنصفع مرة ثانية يا (بنفس صوت بشرى البارد) أخ عمـر ..!!
حست بشرى بقشعريرة بس طالعته بلا مبالاة : وانته شكلك خاطرك تنطرد هالمرة صج من المعسكر ..
نشت من مكانها وهي ملاحظة انها انتصرت بتحديها على سيف ..
بس ما زاد القهر عندها إلا يوم جافت سيف عاقد حياته ويحاول ييود ضحكته وهو يراقب خطواتها وهي داخلة ..
رددت في خاطرها "وحش .. وحش .. وحش.. اعوذ بالله"
،
،
،
ردت لنفس الجو الحزين ..
بس حست ان في تغير واضح ..
كل اهل هزاع يالسين على الكراسي ..
بينما سلطان ومحمد وفهد واقفين صوب الباب ..
شي طبيعي انها يوم دخلت لفتت الانتباه لها ..
لاحظت ان تعبيرات ويه ام هزاع تحولت لـ العصبية اكثر ..
ولاحظت ان خوات هزاع وقفوا صياحهم ويلسوا يطالعون أخوهم بحب ممزوج بحزن..
كان هزاع فعلاً ناش ..
مثل ما قال سيف .. !
تكلم سلطان في محاولة انه يخفف الاحراج عن بشرى : هذا عمر .. اللي كان ويا هزاع يوم تهجموا عليهم شلة الأولاد..
طالعت هزاع بقلق .. بس استغربت انه ابتسم لها ..
توقعت للحظة انه بيكون حاقد عليها لانه انضرب بسبتها ..!
بس ما تدري ليش حست براحة وهي تجوفه مرتاح ولو ان ويهه يدل انه متويع من الخاطر ..
قالت بصوت حاولت تبين غلظه وتخفي توترها الواضح : شخبارك هزاع ؟
ما لحقت تكمل جملتها إلا وصوت ام هزاع المندفع بشراسة صوبها : ما يحتاي تسأل عن اخباره تراك تجوف شو اللي صابه ..
طالعتها بشرى بمفاجأة ..
ام هزاع بعصبية : وتراه ما بيطب هالمعسكر مرة ثانية .. ابوي خلاص شلوا عماركم مشكورين ..
هزاع طالع امه بغيظ ..
وفي نفس الوقت تكلم بو هزاع : شو هالرمسة يا ام هزاع .. حياكم الله ومشكورين انكم ساعدتوا ولدنا ..
ابتسم له سلطان : العفو ما سوينا شي .. (طالع ام هزاع) اسمحيلنا يا ام هزاع بس ترى الولد اللي سوى المشكلة صج انطرد من المعسكر هو وشلته الفاسدة ..
ام هزاع لفت بويهها عنه يعني ما تبا تسمع ..
سلطان واتضح من تكلم ان دور المدير لايق عليه : عيل اسمحولنا نحن بنسير الحين .. (طالع هزاع بأبوة) وانته يا هزاع ما وصيك بعد.. ترى الدكتور خبرني انك تروم تنور المعسكر عقب اسبوع ...
ام هزاع بانفعال بس قالتها بهمس انتبهت له بشرى : بالمشمش يطب عندكم ..
هزاع صد صوب بشرى واخيراً تكلم في حضور بشرى : عمر .. سلم على حمد وراشد وايد ..
قالت له بشرى : ان شاء الله بنجوفهم نفس الوقت .. وبتسلم عليهم روحك ..
لاحظت نظرات ام هزاع المحتقرة لها ..
بس الأهم منو ؟
طبعاً هزاع .. اللي ابتسم لها ..
حست للمرة الألف من تجوف هزاع ببرودة في قلبها ..
وكان واضح انها بهتت من ابتسامته ..
قال لها وهو فاهم انفعالاتها "على نحو ثاني" : لا تحاتي تراني بخير ..
طالعته وهي مبهتة أكثر ..
هزاع بابتسامة جذابة طيرت عقلها أكثر : صدقني اني بخير ..
قدرت أخيراً ترد له الابتسامة ..
نست كل حد من بعد هالابتسامة ..
نست محمد وسلطان وسيف وفهد..
نست الكل ..
بس ايد سلطان اللي يت على جتفها تنبهها انهم بيطلعون ردتها للواقع ..
لأول مرة تمشي ويا محمد وفهد وسيف ..
بينما سلطان تعودت عليه بس حست الجو غريب بينهم ..
لاحظت ان في شي بين فهد وسيف ..
ولاحظت بعد ان محمد بينهم يخفف المشاحنات ..
ولاحظت وايد أشيا ..
لكن كل ها ما منعها تبتسم بعد اللي قاله هزاع ..
تنهـدت بعد ما ركبت السيارة ويا سلطان ..
لاحظت انه تريى الكل يسير بسيارته عقب حرك السيارة ..
وبعد مرور 5 دقايق تكلمت : وين بنسير ؟
سلطان : تبينها مفاجأة ؟
ابتسمت بشرى : مفاجأة ؟ (بتفكير) اكيد بجوف مريوم ..
طالعها سلطان بذهول : كيف عرفتي ؟
شهقت بشرى : صــــــــــــج ؟؟!!! والله صج ؟!!!!!
ضحك سلطان : هي ههههههههههههههههههه ..
بشرى بوناسة : أخيراً بجوف وحدة من بنات جنسي ..
ضحك سلطان : هههههههههه .. أخيراً ..
بشرى بقلق : انزين محمد رد من السفر .. واكيد يستخدم حجرته .. ؟
سلطان : لا .. بترقد وياج في شقة سلامة ..
شهقت بشرى : شقة سلامة ؟
سلطان وهو ميود ضحكته : عاد ها شغل مريم .. فكرت واتصلت لـ سلامة وطلبتها واترجتها لين ما طاعت..
بشرى بحيرة : سلامة عندها شقة ؟
سلطان : هي هاي كانت هدية عرسها من ابوها ..
بشرى : وسكنتوا فيها ؟
سلطان : لا طبعاً .. بس لانها في منطقة سكنية غالية ما باعتها تتريى يزيد سعرها اكثر ..
بشرى بتفكير : والله طلعت سلامة ذكية ..
سلطان : لا هي ذكية بس عيوبها خاشة هالذكاء ..
ابتسمت بشرى : بس والله حليلها .. على عيوبها كلها تراها وايد وايد طيبة .. (حاولت تتم على ابتسامتها) وما تنلام لو انها تغار ..
سكت سلطان ..
ومن سكوته عرفت بشرى انه ما يبا يتكلم في الموضوع ..
بعد مرور الوقت رن موبايل سلطان ..
ابتسم وهو يجوف الرقم وعطى بشرى الموبايل..
جافت اسم مريم جان ترد بوناسة : هلا وغلا ..
مريم بوناسة : هلا ومرحبا بأحلى بنوتة صوتها مبحوح وخايس .. سلاماااااااااااات ما تجوفين شر .. يا الخاينة ما تتصلين ولا تسئلين ؟
بشرى باستمتاع : ههههههههههه شوي شوي علي مريوم .. الشر ما اييج حبيبتي.. والله بغيت اتصل لج من اول يوم بس انا في المعسكر وما اقدر ..
مريم : ما عليه سامحتج دام ان هالاسبوع بنتجابل انا وانتي ..
بشرى وهي تتخيل هالاسبوع : الله وناسة صج .. سارة وياج ؟
مريم : لا والله انا روحي.. نسيتي ان سارة ما تدري عن شي ؟ .. اقولج بعد طلعة روح خلوني أطلع من البيت اونه يعني بحجة اني بسير الشاليه ويا ربيعاتي.. عاد يودي سارو كيف استلمتني اونه ماحيدج تحبين هالسوالف ومادري شو ..
بشرى تلومت : اويه والله آسفة ..
مريم : بس جب انتي بعد اونه آسفة ..! .. بالعكس انا بسمع هاييج السوالف الخطيرة منج واللي تسوى يلسة البيت مليون مرة..
بشرى وهي تفكر : هي افااا علييييج ما طلبتي ..
وصلوا صوب عمارة يديدة في منطقة فخمة ..
بعد ما حط سلطان السيارة في الموقف : انا بنزل دقايق بس وبيي ..
ما كانت فارقة عند بشرى لانها كانت ترمس مريم : انزين شو قلتي ؟
مريم : اقول خبريني ما استوت مغامرات مني مناك ؟
بشرى تكلمت بسرعة : تريي خلينا من مغامراتي .. انتي عرفتي شو اللي استوى فيه اليوم صح ؟
مريم : هي عرفت ..
بشرى بتوسل : انتي في البيت الحين ؟
مريم : هي تراني اتريى سلطان يمرني .. ما فيه على حشرة اخواني ..
بشرى : انزين دخيلج اسإلي حد من اخوانج عن السالفة .. اسإليهم عن التفاصيل كاملة .. وخلهم يقولون لج منو فيهم اللي يا وزخ حميد وشل هزاع و..(انحرجت) وشلني أنا بعد ..
مريم بتفكير : ليش يعني وايد هامنج الموضوع ؟
بشرى : انتي خذي هالتفاصيل وفهالوقت اللي بنتشاوف فيه إن شاء الله بخبرج كل شي بالتفصيل الممل ..
مريم : خلاص عيل انا بحاول آخذ التفاصيل عن محمد اخويه ..
فكرت بشرى في سرها .. اكيد سيف ما ينطاق في بيتهم ..!
بشرى بوناسة : انزين تراني معتمدة عليج ما وصيج ..
مريم : فالج طـيب يا بشـور ..
بشرى : فالج ما يخيب حبيبتي ..
دقايق وصكت بشرى عن مريم..
لمحت سلطان وهو يأشر لها تطلع ..
طلعت بخفة ..
ومشت وياه لين ما دخلوا العمارة ..
ركبوا المصعد ..
مشوا شويه لين ما وصلوا الغرفة ..
قال لها سلطان : انا بمر على مريم وبييبها .. تحملي على عمرج ..
ابتسمت بشرى برضا : إن شاء الله ..
،
،
،
بعد ما طلع سلطان من الحجرة على طول مشت لين أقرب سرير ..
ما كانت متحملة فخامة المكان الزايدة ..
طاحت ع السرير وحست بويع في ظهرها ..
مع ذلك ابتسمت ..
يكفي انها بتعيش "أنثـى" لمدة أسبوع ... !


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:35 AM

// الـرابـعـ 14 ـة عشر //

من فتحت باب الشقة بعد ما سمعت صوت الجرس ..
صارخت بقوة ..
صارخت بفرحة وهي تلوي على مريوم وتصارخ : آآآآآآآآآآآآآآ .. مريوووووووووم ..
تمت مريم تضحك عليها ..
ولوت عليها وهي مفتشلة شوي انها تبين خبالها جدام سلطان ..
انتبهت بعد ثواني ان سلطان يطالع هالمنظر وميت من الضحك ..
افتشلت بشرى من عمرها ..
مب لأنها تستحي من سلطان ..
ولا لأنها تستحي من مريم ..
بس تستحي تبين لمريم انها تعامل سلطان عادي جداً ..!!
طالعها سلطان بابتسامة : ويبتها لج ..
بشرى بإحراج : مشكور وما قصرت ..
سلطان : العفو ما طلبتي .. (طالعهم بجدية) سمعوني عدل .. ما تفجون الباب لأي مخلوق في هالدنيا .. إذا بغيتكم بتصل لج (طالع مريم) ومن عقبها فجي لي .. بس في حالة ثانية لا .. انسوا ..
طالعوه بتفهم ..
حسوا اثنيناتهم للحظة ان سلطان يتكلم وايد ..
وحريص وايد ان ما يكون في شي ناقص ..
من كل الجوانب وفي كل الحالات اللي لا يمكن تخطر ع بال حد ..
" في حال حد كسر الباب .. اتصلوا في السكيوريتي تحت..
في حال الحريجة .. ترى المخرج في المكان الفلاني ..
في حال احتجتوا اكل .. اتصلوا في السكيوريتي .. "كان الاستثناء الوحيد"
في حال يت سلامة .. بشرى تخش عمرها في المكان الفلاني "
كانت نصايح متعبة واتضح على ويه مريم وبشرى الملل ..
ضحك سلطان آخر شي : ههههههههه .. مب تنسون شي منهم ..
مريم بتذمر : خلاص سلطان لا تحاتي .. إن شاء الله خير ..
سلطان : خلاص عيل .. تامرون ع شي ؟
مريم : لا سلامتك ..
كانت بعدها بشرى منحرجة تكلم سلطان بنفس الاسلوب يوم تكون روحها وياه ..
سلطان وهو يطالع بشرى بحنان : يلا مع السلامة ..
،
،
،
بعد ما صكت مريم الباب ..
وقفلته مرتين على نصايح سلطان القلقة "جـداً" ..
تنفست براحة : افففففففف ما بغيناااا ..
ابتسمت بشرى : هي واللـه .. (بحب) مريوووووم والله تولهت عليييييج ..
مريم بفخر : ادري ادري .. اقولج انا يوعانة انتي تعشيتي ؟
بشرى بتفكير : لا والله ما تعشيت ولا تغديت .. (شهقت) أويه ولا صليت فروضي ..
مريم وهي تطالع ملابس بشرى : اقولج تراني يبت لج ملابس بنات ويايه ..
بشرى بامتنان : مشكورة .. بسير عيل اتسبح .. (تذكرت بألم) بس ما قدر صح الدكتور قال لي اتم 5 ايام بدون ما اغسل عمري ..
مريم بخبث : وهذا هو السبب اللي خلى سلطان يفكر فيني كحل لهاي المشكلة .. نسيتي ان المرهم اللي عطاج اياه الدكتور لازم تحطينه 4 مرات في اليوم وهو ما يقدر يحطه ؟؟..
تخيلت بشرى لوهلة ان سلطان يحطه وطالعت مريم بإحراج : يا السخيـفة ..!
مريم : ههههههههههههه ..
بشرى : اقولج بسير ع الاقل اتوضى وبرد ..
مريم : خلاص عيل انا بسير اسوي شي خفيف لنا ع العشـا لين ما تخلصين صلاتج..
×
×
×
ع العشـا ..
كانت بشرى تاكل وهي شبه مدوخة ..
حتى ما فكرت مريم تسألها عن شي ..
حاولت بس لدقايق انها تسألها واكتشفت ان بشرى نص راقدة ..
شوي شوي لقت بشرى منسدحة ع الطاولة وفي عز رقادها ..
ابتسمت مريم..
صح ان ودها تجتل بشور من زود فضولها تبا تعرف شو استوى ..
بس وراهم اسبوع بكبره ...
بتطلع كل اللي تباه في هالفترة ..
شلتها بهدوء وحطتها في الحجرة وفجت الشنطة تصف الاغراض فيها ..
ابتسمت وهي تتخيل ردة فعل سارة من شردتها المعتبرة ..!
خاصة فهـاليـوم ..!
///
في بيت بو سلطان ..
ميلس الحـريم ..
سارة كانت مبوزة من خاطرها ع اللي يستوي ..
لهالدرجة من الحقارة توصلها مريوم انها تشرد عن هالعزيمة ؟؟
اصلاً واضح هدف وجود هاللي جدامها ..
تأملت ويوههم زين ما زين ..
حرمة عودة تعطيها في الستين ..
ثنتين تعطيهم في الأربعين تقريباً ..
وبنت وحدة في سنها أو أكبر عنها بكم سنة بس ..
كانوا يطالعونها بتفحص ..
وهي مب مقصرة تتأملهم بنظرات احتقار ..
هالناقص تاخذ ولد "فاطمـة" ..!!
فاطمة ما فيها شي ..
بس سبحان الله يوم الإنسان ما يستلطف حد معين ..
هذا هو شعور سارة تجاه هالعايلة ..
"انزين يا مريوم جي تسوين فيني ؟"
كانت تسمع الحوار بينهم ..
الحرمة العودة هاي يدة المعرس ..!
والثانية هاي أم المعرس ..
والثالثة خالة المعرس..
أما اللي جريبة من سنها هاي بنت خالة المعرس ..
رددت في خاطرها بقهر وهي تعض شفايفها "انزين ليش ما ياخذ بنت خالته بدال ما يعورون راسنا"
كانت متأكدة 100% انهم يايين يخطبون مريم ..
والدليل انهم طروها بالاسم ..
بس وين مريوم عن كل هالخربطان وهي طالعة تستانس ..
المفروض أمها ما كانت ترضى..
بس واسطة سلطان خلت أمها تتغاضى وترضى انهم ايون دامها زيارة أولى وان سارة تكون مكانها ..
في وسط قهرها ما لاحظت ابداً انها قامت تفر نظرات الاحتقار حق كل وحدة اتي عينها عليها ..!!
شوي شوي نشت أمها وزقرتها تعاونها ..
طلعت من ميلس الحريم وهي متغصصة من الخاطر ..
،
،
،
أم سلطان بعصبية : انتي وبعدين وياج يعني ؟
سارة بنرفزة : امايه ميلستني في مكان اكرههههههه ... ناس كريهة ما تنطاق استغفر الله ..
ام سلطان : ليش منو قال بتناسبينهم حضرتج ؟
سارة فجت حلجها بذهول : ليش هم مب يايين يخطبون ؟
ام سلطان تنهدت : هي بس يايين يخطبون المقرودة اختج ..
سارة بعصبية : معناته بنناسبهم .. جفتي ما قلت لج ؟؟ وبعدين يوم انهم يبون مريوم شحقه ما يودتيها ؟
ام سلطان بحسن نية : سلطان قال لي ان في مشكلة بينه وبين سلامة ومريم بتحلها بينهم ..
صغرت سارة عيونها بغصة ..
السالفة عيل مب سالفة شاليه ويا ربيعاتها ؟
انزين يا مريوم بديتي تجذبين ها ؟
سارة بنرفزة : خلاص انا بسير فوق ..
ام سلطان : وين سايرة تمي عيب عليج الضيوف بعدهم ..
سارة : مب يبون مريوم ؟
ام سلطان : هي ..
سارة : خلاص عيل خل ايون الاسبوع الياي يجوفونها ..!
ام سلطان بعصبية : سوير اصطلبي ..
سارة بغصة : اماية خليني اسير ولا والله بفضحج في الميلس وبطيح عانس في جبدج لين ما أموت ..
طالعتها ام سلطان بمفاجأة ..
وما استوت دقايق إلا وسارة تركض بعصبية فوق ..
لمحت محمد نازل من الدري وهو يضحك : بلاج كسرتي الدري؟
سارة بنرفزة : محمد قوم عني عادي أرتكب فيك جريمة ..
محمد طالعها باستخفاف بس تم يضحك : ههههههههه الحمدلله والشكر .. عايلة مجرمين ..
ومشى عنها ..
بينما سارة كملت مشيها لين ما وصلت حجرتها ..
وبعصبية زايدة فجت الباب ومن عقبها قفلته ..
زخت موبايلها بنرفزة واتصلت على طول لـ مـريم ..
،
،
،
"وويـعة إن شـاء الله" ..
مريم بذهول : بسم الله بلاج ..!
سارة وهي مفولة : تستهبلين يعني ويا ويهج يا الخايسة ؟ يايين يخطبونج وانتي شاردة ؟
مريم ضحكت : هههههههه تراني في الشاليه ..
سارة : وهاي جذبة ثانية بعد ؟ يوم بتجذبين مرة ثانية فكري ان اميه عادي تخبرني جذبتج الخايسة انتي وسلطان..
مريم تنحت : هاااا ؟ (ضحكت بفشيلة) هههههههههه بلاج سوير ليش جي مفولة ؟
سارة معصبة من الخاطر : ليش أفول ؟؟ تستهبلين ؟؟ اول شي اعترفي انتي وين بالضبط ؟
مريم بقلق : ليش ؟
سارة : مريوم رمسي (وهي ترض بضروسها) والله اني بنفجر من القهر ..
مريم : حشى ليش ؟
سارة باندفاع : ماحب أكون مغفلة وانتي تعرفين هالشي ..!
مريم : ههههههههههه انزين انا في شقة سلامة ..
شهقت سارة : يعني ما جذبتي على امي ؟
مريم حست بالذنب بس كملت : لا..
سارة : و... شو عن سلامة ؟
مريم تنهدت : ما استوى شي يديد .. ادعي بس ان ربج ييسر الأمور ..
سارة : ان شاء الله يا رب ..
،
،
،
سكرت سارة عن مريم ..
وردت نزلت تحت ..
جافت سلطان في ويهها ..
استغربت وجوده بس من تذكرت سالفته ويا سلامة تكلمت : شحقه قصيت علي ؟
سلطان طالعها بغباء : انا قصيت عليج ؟
سارة : هي .. قلت لي انك بتودي مريوم الشاليه وانته اصلاً مودنها شقة سلامة لانكم متضاربين ..
سلطان تنّـح شوي ..
من عقبها استوعب اللي تقوله سارة : ها ؟ لا مادري حسيت يعني مب حلوة افضح عمري ...
سارة : اونك عاد جني غريبة وانا مادري ..!
سلطان ضحك : هههههههه .. (بخبث) سرتي تجوفين الخطاطيب ؟
سارة بتحدي : يايين حق مريوم ..
سلطان : ادري ان يايين حق مريوم .. يبتي شي يديد يعني ؟
سارة باستنكار : ليش يعني ؟
سلطان : لان ببساطة يا حلوة .. اللي ياي يخطب هذا مدرس ركوب الخيل عندنا في المعسكر ..
سارة استنكرت : مدرس ؟ خيل ؟ نعم ؟ شو السالفة ما فهمت ..!
سلطان ببرود : اظني سمعتي عن سالفة الولد اللي طاح عن الخيل ؟
سارة : جنه سلامة يوم العزيمة طرت لنا طراطيش من السالفة .. بس شو يخصه ها ؟
سلطان : سيف تضارب ويا الريال اللي ياي يخطب ..
سارة شهقت : وياي بقواة عين يخطب الحين ؟
سلطان : ههههههههه لا تصالحوا في نفس اليوم .. بس يعني هالشي سرع فكرة ان خالد يناسبنا ..
سارة باستغراب : اشمعنى ؟
سلطان : خالد من متى يلمح يبا يخطب من عندنا .. بس نحن مطنشين.. وقلت له تعال من اسبوع .. وضرابته ويا سيف خربت الدنيا .. عشان جي تصالح وياه عشان يخطب ..
سارة باستنكار : بس شحقه يبا مريوم ؟
سلطان همس لها : يحبها ..
سارة بذهول : شووووووووووو ..!!
طالعها سلطان بغباء : اقول مب تصدقين اتمصخر وياج .. امه تعرف امي .. ومن استخبر من امه ان عندي خوات قال ابا العـودة .. بس جي ..
سارة بإحباط : اتحرى يحبها شدراني .. انزين خبرني وشحقه عيل خربت مستقبل اختي عشان خاطر سلامة ؟
سلطان بتفكير : لان اصلاً روحتها لسلامة بتنفعها تعرف اشيا وايدة عن خالد ..
سارة باستنكار : ليش يعني ؟
انتبه سلطان لنفسه انه يتكلم عن بشرى ..
بس فكر بمنطقية : لانه ساكن في فريجنا .. وام خالد يارتنا .. فشي أكيد سلامة تعرف عنه ..
ما اقتنعت سارة بس مشتها : بس ها ما يعني انها تشرد من اول عزيمة ..
سلطان : هالعزيمة تعارف بس .. العزيمة الياية بيجوفون جانهم بيخطبون ولا لا ..
سارة بملل : يصير خير . . بس تراهم ثجال دم ..
سلطان : عدال يا خفيفة الدم ..
سارة : لا والله احاتي مستقبل اختي الساكتة .. بتعاني وياه ..
سلطان ضربها ع جتفها بخفة : اقول ذلفي جابلي الحريم .. ما عندي سالفة أرمسج ومودر الريال .. (فكر) هي صح تذكرت .. سيري ييبي الكب كيك مادري شو .. انا ياي عشانه وتوني تذكرت ..
سارة بملل : انزييييييين ..!!
///
يـوم الخمـيس ...
فتحت عينها متخيلة ان المعسكر اليوم ريحته دخون ..
لا والله مب دخون ..
هاي ريحة مميزة وايد ..
ريحة أكل طازج .. على ريحة دخون يريح الأعصاب ..
تجلبت في الفراش ..
تفاجأت انه ناعم وايد ..
ممممم ؟ اكيد غيروا الفراش امس ..
طلعت ايديها شوي من اللحاف وتفاجأت ان الجو برد ..
أبرد عن العادة ..
بس من قامت تستوعب شوي شوي ..
ومن رفعت راسها ..
ويلست تتثاوب ..
انتبهت لألم ظهرها ..
وتذكرت ضرب أمس بقهر ..
وانتبهت بعد لملابسها الأنثوية ..
وعرفت من خلال ذاكرتها المشوشة انها دخلت شقة سلامة أمس ..
حست ان الأحداث متتابعة وحست للحظة انها عايشة جو مسلسل درامي بحت ..
تنهـدت بقوة ..
ومن عقبها حاولت تتحرك ..
ما تدري ليش حست بألم فظيع ..
ألم ما تتقدر تتحمله ..
أمس كانت شرا الحصان على الضرب اللي حصلته ..
بس شكلها آثار الضربات مثل الرياضة ..
ما يحس الواحد بأثرها الا اليوم الثاني ..
ما كانت قادرة تحرك شي في جسمها إلا وتحس بألم فظيع جداً ..
قطعت عليها وناتها دخلة مريم بوناسة : صبـاح الخـييييير ..
بشرى بابتسامة تحاول تخفي الألم فيها : صبـاح الورد ...
مريم : يلا نشي الساعة الحين 12 .. وايد رقدتي .. (حركت حياتها) طالبة غدا إنما إييييييه .. يلا نتغدى ونتريق في نفس الوقت ..
بشرى ابتسمت بغباء : انزين بس خلني أصحصح شوي ..
مريم غمزت لها : اوكيك .. مب تطولين ورانا يلسة ابا اعرف كل شي بالتفصيييييل الملل ..
،
،
،
على طاولة الأكـل ،،
كانوا مندمجين وياكلون وفي نفس الوقت يسولفون ..
بشرى بتفكير: مممممم شو اقول يعني ؟ أقول لج اني ما كنت متوترة وخايفة ؟؟ كنت ميتة من الخوف والرعب.. والأكثر من جي اني كنت أحس ان لو سلطان تكلم وقال خلاص ما يستوي كنت بسكت وما بعاند مثل قبل.. كانت تجربة صعبة .. صعبة وايد ..!
مريم تأثرت : بس الحمدلله ما انكشفتي لين الحين.. انزين خبريني .. شو سويتي اول ما وصلتي المعسكر ؟
بشرى وهي تسترجع ذكرياتها : طلعت من السيارة ودخلت من البوابة الجانبية وهو سار يبركن سيارته .. بعد ما دخلت انتبهت لشخصين .. حزتها ما كنت اعرفهم .. بس في هالـ 4 ايام في المعسكر عرفت ان واحد منهم فهد اخو سلامة والثاني (بنرفزة) اخوج سيف ..
لاحظت مريم نبرة بشرى المتنرفزة تجاه اسم سيف بس تغاضت عنها وكملت : انزين شو كانوا يسوون ؟
تنهدت بشرى : كانوا يتضاربون بس ماذكر منو اللي سب الثاني ..بس ضرابتهم خوفتني وايد .. والمشكلة الاكبر انهم كانوا يتضاربون صوب مكتب سلطان اللي وصفه لي .. كنت خايفة بس وقفت بعيد عنهم ..
اندمجت مريم : يعني كانوا يتضاربون ضرابة قوية ؟
بشرى : كان فهد يبا يضرب اخوج .. بس اخوج بنظراته اللي تخوف كان زاخنه .. المهم جافهم سلطان وهزبهم ودخلهم المكتب .. (بعصبية) بس أخوج السخيف طالعني بنظرة احتقار .. لين يومج ما أنساها ..
ضحكت مريم : ههههههههههههه وشو سوى بعد ؟
بشرى بنرفزة : قال عني حشرة .. وتجرب صوبي شوي بيصفعني (بوزت) بس سلطان سحبه ودخله المكتب ..
مريم وهي ميودة ضحكتها : وبعدين ؟
بشرى تنهدت : بعدين طلع فهد من المكتب ورحب فيه وايد ..الصراحة أثبت لي انه ريال شهم وماشي منه .. تعرف عليه وساعدني .. صح انه كان شوي غلس بس وايد معاملته زينة لي ..
مريم باستغراب : والله عيل طلع فهد زين .. كنت متخيلتنه واحد شرير ..
بشرى باستنكار : ما حسيت بهالشي ..
مريم : انزين ما علينا من فهد .. خبريني شو سويتي عقب ؟
بشرى : شرح لي سلطان الوضع اكثر في المعسكر وعن اللي بيكونون ويايه في الحجرة ..
مريم اندمجت : وشو تحسينهم ؟
بشرى بتفكير : مممممم .. لأن هزاع وراشد قدي وحمد أصغر عني حسيت بشوية راحة .. اول واحد جفته كان حمد .. هادي بس وايد طيب .. وراشد نفس الشي .. بس راشد طبعه مرح أكثر عن حمد .. حمد ما اكتشفت ان دمه خفيف الا عقب ما تعود عليه ..
مريم ع الخط : وهزاع ؟
بشرى تنهدت برومانسية : ماعرف .. شو اقول عنه ؟ (ارتبكت) مادري ..!
مريم شهقت : نععععععم ؟!!! .. (حركت حياتها) قولي قولي بسرعة ..الجو بدى يحلى ..
بشرى بحيا وهي تتذكر الموقف : اول مرة جفته كان توه طالع من الحمام (ضحكت بحيا) هههههه .. واول واحد سلم عليه ..
طالعتها مريم وهي فاجة حلجها : نعم يختي ؟!!!
بشرى انحرجت : ايه مريوووم .. تراني اقول لج الصج ..
مريم وهي تحاولت تكبت ضحكتها : انزين .. وشو استوى لج بعد ؟
بشرى تذكرت : حمد وراشد قطعوني ههههههههه عشان الشنط الثجيلة ههههههه ..
مريم : هههههههه هيييي .. ما عليج منهم .. خبريني شو اخترتي من الهوايات احيد سلطان كان يطري ان كل طالب يختار شي جنه ..
بشرى : اخترت ركوب الخيل والرماية والرسم وكرة القدم..
مريم شهقت : شووووووو ..؟؟ كرة قدم؟
بشرى باعتراف : كنت أبا أغايظ أخوج سلطان .. (بوزت) بس هزأني عدل .. (ضحكت) ههههه تعرفين ان لين هاليوم ما لعبت كرة قدم ؟
مريم باستغراب : ليش ؟
بشرى : الحصة اللي سرت بحضرها كنسلوها .. وكانت عندي حصة امس بس الضرابة خربت .. واليوم انا محد بعد هههههه ..
مريم : هيييييه ههههههههه .. احسن .. انزين خبريني شو استوى بعد ؟
،
،
،
كلمت مريم عن تنظيفها للحمام وردة فعل الشباب من هالتنظيف ..
وعن رقادها الثجيل في اول يوم لها وردة فعل الاولاد حواليها ..
وعن طيحتها الخفيفة اول يوم ...
بس يوم وصلت عند حصة ركوب الخيل لاحظت ان انتباه مريم زاد بشكل يخليها توقف عن الاكل ..
طالعتها بشك : بـلاج ؟
مـريم بإحراج : مممممم كلميني عن الاستاذ اللي يدرسج ركوب الخيل بالتفصيل ؟..
بشرى بغباء : شو اقول عنه ؟
مريم بنفاذ صبر : عن شكله وعن كل شي ..
بشرى باستغراب : ليش ؟
مريم : يا ربييييه يا بشور .. انتي قوليلي وبخبرج ليش عقب ..
بشرى : ههههههه انزين .. (فكرت) .. الاستاذ خالد .. وايد طويل .. معضل بشكل ملفت .. ممممم لايق عليه انه يكون خيال .. وسيم ؟ شو بعد ؟
مريم بحماس : أخلاقه أخلاقه ؟..
بشرى : شو بتخطبينه وانا مادري ؟
مريم ضحكت : ههههههههه .. ارمسي الله يخليج ..
بشرى فكرت : ممممم تحسينه شوي عصبي بس يقدر يتحكم في عصبيته .. وفي نفس الوقت يحببج في الشي اللي تسوينه .. وأحس انه لو بغى شي يوصل له .. هو بغى اني اتعلم والدليل انه عطاني نصايح وايد مفيدة .. احس تشجيعه خلاني اول مرة اركب الخيل واتحمس بشكل مب طبيعي ..واحسه حنون بعد ..
مريم احمرت خدودها بوناسة : يعني هو زين ؟
بشرى طالعتها بغباء : هـااااا ؟!!!
مريم انحرجت : بشور عن السخافة ..!
بشرى : هههههههه شو سخافته ؟؟ شو السالفة ؟
مريم : ممممم هالاستاذ بيي يخطبني عما قريب ..
شهقت بشرى : والله ؟ (بفرحة) مبروووووووووووووووك .....!
مريم: الله يبارك فيج .. (بحيا) بعدنا ما استوى شي ..
بشرى تحرك حياتها : يا سلاااااام خطيرة مريوم .. من الحين اقولج اذا ما عزمتيني يا ويلج ...
مريم : ههههههههه ويا ويهج انتي اول المعزومين ...
بشرى : فديتج والله ..
،
،
،
كملت بشرى سوالفها ..
عن حصة الرماية المخزية وموقف استاذ الرماية السخيف منها ..
وعن ضرابة سيف وفهد اللي تحولت بشكل عكسي لـ صفعة لها ..
كانت صدمة مريم بصفعة سيف قوية جـداً بشكل أثار ضحك بشرى ..
بس كملت بشرى ..
وحبت تثبت لمريم موقف فهد البطولي ..
ورجولته .. وانقاذه لها ..
وعن صبوع هزاع اللي يت ع ويهها بعد الصفعة ..
كانت بشرى كل ما تطري هزاع لا إرادياً مريم تضحك ..
بس بشرى طنشتها وكملت موقفها في حصة الرسم ويا حميد ..
وموقف الضـب اللي دبروه لها ..
وخبرتها عن الشطرنج .. وحصة الشطرنج اللي تعتبرها أهدى الحصص..
وعن طيحتها بالتفصيل الممل من الخيل ..
وعن موقفها من سيف ..
كانت مريم مدققة بشكل واضح على انفعالات بشرى تجاه كل شخص تطريه ..
في نص الحوار دخل وصفها لمحمد ..
واللي استنتجت مريم من كلام بشرى عنه انها تقبلته اكثر من سيف ..
وختمت السالفة الطويلة اللي خذت منها اكثر من ساعة وهي تقولها بانتقام حميـد ..
وما نست تطري موقف هزاع في المستشفى ..... "طبعـاً" .. !
،
،
،

حست من نظرات مريم ان في شي يضحكها تجاه هزاع ..
طالعتها بشرى باستنكار : ليش كل ما اطري هزاع تضحكين ؟
مريم : هههههههه .. مب لشي بس لاني ما توقعت أبداً انج بتسوينها في حياتج ..
بشرى بغباء : أسوي شو ؟
مريم وهي ماسكة عمرها عن تضحك : انج تحبين .. يا هبلة ..
بشرى طالعتها بمفاجأة ومن عقبها ضحكت : هههههههههههههههههههههه .. يعني تتوقعين اني أحب هزاع ؟
طالعتها مريم بتفكير : ممممم .. لا مب حب حب .. بس يمكن معجبة فيه .. او لانج يالسة تجوفين فيه الصورة اللي انتي تتمنينها في زوج المستقبل ..
بشرى بملل : زوج المستقبل ..!! دخيلج عاد ضحكتيني اونه زوج المستقبل ..
مريم بجدية : ليش تتحرين اذا دخلتي معسكر الشباب يعني ما بتعرسين ؟ (باندهاش) ليكون صدقتي انج ولد ..
بشرى بذهول : لااااااااا .. طبعاً ادري اني بنية .. بس اقصد يعني منوه اللي بيرضى بوحدة مثلي ..
مريم حركت جتوفها بلا مبالاة : هو شو دراه انج دخلتي معسكر الشباب قبل ؟
بشرى : ليش السالفة سالفة معسكر الشباب بس ؟! (أشرت على شعرها) في واحد بيرضى بوحدة شعرها منتف جي ؟!
مريم طالعتها بحزن : بشور لا تكونين جي عاد ..
بشرى تنهدت بصوت أقسى : والأخص من جي وحدة اوراقها الثبوتية محترقة ولا فكرت تطلع بدل فاقد لها ؟!!
طالعتها مريم بشفقة ..
تدري ان بشرى تعاني وايد .. بس ما باليد حيلة ..!
تكهرب الجو لدقايق ..
لجأت بشرى فهالدقايق لـ الاكل اللي برد وهي تسولف ..
يلست تاكل ..
وشوي شوي...
نست حزنها وتكلمت : تعالي صح سألتي أخوج عن سالفة الضرابة ؟
مريم حركت حياتها : هيييي سألته .. ترييتج تعطيني التفصيل الملل عقب قلت بخبرج ..
بشرى : هههههههه انزين شو قال ؟
مريم بتفكير : قال لي سالفة الضرابة ... ممممم بس أحسج تعرفين كل شي ..!
بشرى بإحباط : أفا .. يعني هو شو قال ؟
مريم : مممم .. قال لي ان في ولد دخل غرفة المشرفين .. ويلس يصارخ ان في ولد شلوه شلة حميد وودوه صوب البراحة الفاضية من المعسكر ..
بشرى قاطعتها : لحظة .. منو كان في غرفة المشرفين ؟
مريم بتفكير : طبعاً هو كان موجود .. وفهد .. (لاحظت ابتسامة بشرى) وسيف (بشرى بوزت من الخاطر) واظني سلطان بعد .. بس يمكن سلطان ياهم عقب .. ما ادري ..
بشرى : انزين ؟
مريم : ماشي هم الأربعة ساروا صوب البراحة وجافوا كل شي وطلعوكم ..
بشرى بإحباط : وما سألتيه منو شل هزاع ومنو شلني؟
مريم بإحراج : تدرين عاد ها سؤال مب منطقي .. هو بس قال لي سلطان وايد اشتط وعصب يوم جافج طايحة .. وان فهد ....
بشرى تفاعلت : فهد شو بلاه ؟
مريم بامتعاض : تضارب شوي وكان معصب .. بس ما طرى ليش ..
ملى الاحباط ويه بشرى وهي تقول : اهـا ..!
مريم بتفكير : بشور انتي معجبة بفهد بعد ؟
بشرى تفاجأت : هـا .. لا مب جي السالفة ..
مريم وهي مب مقتنعة : عيل ؟
بشرى تنهدت : تتذكريـن راعي الكوت ؟
مريم : أي كوت ؟
بشرى بملل : اللي طلعني من الحريجة ..
مريم بذهول : قصدج هاك الكوت اللي ظهر آخر شي راعيه سلطان ؟
بشرى بمفاجأة : شـو ؟!!!!
مريم انصدمت : ليش انتي ما تعرفين ؟
بشرى بذهول تام : اعـرف شـو ؟
مريم تلومت : الكوت اللي كنتي لابستنه عقب الحريجة هو نفسه الكوت اللي هدته سلامة لسلطان اول ما تزوجوا.. (بغصة) عشان جي سلامة كانت غيرانة منج ..
بشرى بصدمة : اويـه قولي والله ..!!!!!!
مريم : والله ..
بشرى بذهول رددت كلماتها : سلطـان ...هو راعـي الكـوت ؟!
///
في بيت بو راشد "بو هنـد"..
تمت مبهتة وهي تسمع سارة وكلماتهـا ..
ما وعت انها سرحانة إلا يوم تكلمت سارة بصوت حاد : هندو وين اختفيتي ؟
هند تنفست بقوة بعد ما انتبهت لنفسها : لحظة شو قلتي ؟ اظني سمعتج غلط ..
سارة بإصرار : لا ما سمعتيني غلط .. سيف قال انه بيصلح غلطته وبيخطبج .. أساساً هو رمّس أبوج مبدأياً ..
هند وتعابير ويهها مب معبرة عن مشاعرها بالضبط : و... ابويه شو قال ؟
سارة : ما ادري .. اصلاً حواري كان بسيط وياه وايد ... هو قال انه خبر أبوج وابوج قال انه بيشاورج ..
هند ارتبكت : بس .. بس ابويه ما شاورني أصلاً ..!
سارة بمفاجأة : صـج ؟ يمكن بعده يتريى شوي ..
هند : يتريى شو ؟
سارة : ابوج طرى له سالفة الخمر.. وقال انه بيودره ..
هند باستخفاف : يودره ؟ إن شاء الله يودره ..
سارة باستنكار : ما حيدج قبل هاي نبرتج تجاه سيف ؟
هند بتوتر : أي نبـرة ؟
سارة : نبرة الاستهزاء في سيف ... (فكرت) قوليلي يا هند .. انتي كنتي تحبين سيف قبل اللي استوى .؟
هند بنبرة حزينة : كنت صغيرة .. ماعرف عن الحب شي ..
سارة بأسف : وحبيتيه عقب ما استوى هاك الشي ؟ (تنهدت) او بالاحرى أقنعتي نفسج بحبه عقب ؟
هند بألم : سارة خلنا نكون واقعيين .. انا مـا أحب سيف .. واصلاً في حياتي ما تعلقت فيه .. بس ان بين يوم وليلة يسوي فيني هالسواة .. شي طبيعي ان خلاص مستحيل حد يستر عليه غيره .. غصبن عني بجبر نفسي أحبه ..
سارة باستنكار : والمشاعر الجياشة .. والحب اللي مادري كيف .. والمكالمات اللي بينكم ؟؟
هند بقهر : لو مريم اللي كلمتني جان ما زعلت لانها ما تعرف شي .. بس انتي روحج سمعتي يا سارة .. (بين ع صوتها انها تصيح) أنا كنت أمثل .. أمثل عليكم وأمثل لنفسي اني أحب سيف .. بس .... بس كل ما أفكر بس للحظة إني ممكن أتزوجه أحس بانهيار عصبي .. ما اقدر اتحمل .. ما اقدر والله ما اقدر ..
يلست هند تنتحب بصوت وايد عالي ..
خلتها سارة دقايق تصيح وتطلع اللي في خاطرها ..
وبعد ما حست انها هدت شوي ..
تكلمت سارة : في سؤال أهم في بالي ؟
هند بصوت حزين للغاية : اللي هو ؟
سارة بحيرة : اشمعنى سكتي طول هالسنين والحين بس تكلمتي ؟
،
،
،
عم الصمت فترة طويلة ..
ما كان صمت تام ..
كان صوت أنفاس هند اللي شوي شوي كان يتسارع ..
واضح جداً ان هند تأثرت بهالسؤال وايـد ..
وواضح أكثر ان في سبب خلى هند تتأثر ..
سئلتها سارة مرة ثانية : اشمعنى الحين ؟؟
غمضت هند عينها : سارة انتي ليش تحبين تنبشين في الماضي ؟
سارة بغموض: وشو هالماضي ؟
هند بعصبية : سارة ؟
سارة تنرفزت : شووو ؟ ابا اعرف ؟ ليش مب من حقي اعرف شي يخص اخويه ؟
هند : ومن متى تهتمين انتي بأخوج ؟
سارة بغيظ : من زمان أهتم فيه بس ما كان بإيدي أغير شي ..
هند بسخرية : والحين تقدرين تغيرين يعني ؟
سارة : لا تنسين يا هند ان من الاسباب اللي خلت سيف يرضخ ويقتنع بالزواج هي وجودي ..
تألمت هند : انزين أدري ..
سارة : عيـل ؟!
هند تنرفزت ورددت بقوة : سارة ماقدر اشرح لج .. اصلاً شو أشرح (بصوت متغصص) ماعرف شو اقول ..
سارة : ببساطة بس ... قوليلي ليش واجهتي سيف هاك اليوم بالذات وما واجهتيه قبل ..
انفجرت هند بعصبية : لان في نفس هاليوم كانت عزيمة محمد أخوج ..
استغربت سارة : عزيمة محمد ؟؟ (بتفكير) شو يخصه ؟
هند بقهر امتزج بصوت باكي بصوت عالي : انا أحـب محمـد أخـوج .. بس مثلت طول هالفترة اني احب سيف لاني ادري ان مستحيل آخذ محمد .. بس .. (بغصة) مب قادرة انسى محمد (صاحت بقوة) والله مب قادرة ...
تفاجـأت سارة من اللي قالته هند ...
وما لقت إلا انها تصك في ويهها تحاول تستوعب اللي انقال ..
،
،
،
سيف ..... وطفولة هند ..
سيف ..... وسلب هالبراءة ..
سيف ..... ندم وخطب هند ..
هند ...... تحب محمد ..
ومحمـد ؟؟؟
وسيـف ؟؟؟
حست بمعادلة سخيفة ..
وين نحن عايشين يا ناس يوم ان الوحدة تحب أخو وتاخذ أخو ثاني ؟
مسكت راسها بقوة تحاول تستوعب ..
تخبر مريم ؟
تنكد عيشة مريم وهي روحها متنكدة بمشكلة سلطان وسلامة –على حسب ظنها- ؟
ولا تترياها ترد وتخبرها ؟؟
فكرت بعقل ..
لا ... مريم مب لازم تعرف ..
سارة تقدر تحل المشكلة روحها ..
مب لازم تفشي سر ما يتحمل وجود شخص زيادة يكتشفه ..
دنيـا .. غريبـة ..!!
///
سبحـان الله ..
دايماً الأيـام الحلوة تمضي بسرعـة ..
مـر هالأسبـوع على بشرى مثل غمضة العيـن ..
الجمعـة ..
السبت ..
الأحد ..
الاثنين ..
الثلاثاء ..
الأربعاء ..
الخميس ..
الجمعة ..
واليـوم السبت..
أيام حلـوة قضتها مع مريـم ..
اكتشفت فيها شخصية مريم بشكل أكبـر ..
واكتشفت راعي الكوت –حسب ظنها- وخاب أملها ..
في حياتها ما تخيلت إن راعي الكوت هو نفسه سلطان ..
ليش تخيلته واحد ثـاني ؟ ليش يعني ؟ ليش بالذات سلطـان ؟
،
،
،
دقتها مريم وهي تضحك : ههههههههه بلاج سرحانة ؟
بشرى : ههههههه ويا ويهج وقفتي قلبي .. ماشي كنت أفكر في هالأسبوع كيف مر بسرعة ...
مريم ابتسمت : هي والله مع ان يلسنا في الشقة وما شبرنا برع مول بس وناسة .. سلطان كل دقيقتين طاب علينا ويايب شي ..
بشرى قامت تحس بإحباط تجاه سلطان : هي والله .. بس كم يسوى أرمس على راحتي بدون ما اغير صوتي .. وكم يسوى أنش بدون مقلب ولا رشة ماي بارد ههههههه .. (بتفكير) بس والله تولهت على المعسكر ..
مريم حركت حياتها : المعسكر ولا اللي في المعسكر ؟
بشرى : ههههههههه ويا ويهج ..
مريم : بس حرام سمعتي سلطان يوم قال ان هزاع هله رافضين انه يرد المعسكر ..
بوزت بشرى : الله يسامحهم .. هزاع وجوده وايد مهم بالنسبة لي ..
مريم ضحكت : ههههههههه ايه مب تنسين عمرج تراج متنكرة بلبس ولد لا تنسين هالمعلومة ..
بشرى بإحباط : أدري .. بس انتي تعرفين اني أميل تجاه هزاع .. (بوزت) أخاف اكره المعسكر والسبة ان هزاع مب فيه ..
مريم طالعتها باستنكار : انتي ماصخة .. وجود هزاع في المعسكر كان عادي يكشفج .. عادي تتهورين في أي وقت بسبة هالحب الغبي اللي تحبينه وتعترفين له انج بنية وتخربين الدنيا بكبرها ..
طالعتها بشرى بألم وفي نفس الوقت ما كانت مقتنعة بكلامها ..
مريم ابتسمت بطيبة لبشرى : حبيبتي بشور لا تزعلين مني تراني خذت عليج وايد عشان جي ..
ابتسمت بشرى : لا عادي أفـا عليـج .. بس متضايجة من فكرة ان هزاع مب موجود .. (بتوسل) أنا احس انه بيرد .. تتوقعينه بيرد صج ؟
مريم تنهدت : انتي شكلج بتيلسين تهلوسين بهزاع وبتنسين ان سلطان ياي في الدرب ..
سكتت بشرى ..
ما تقدر تناقش مريم في شي هي مب مقتنعة فيه ..
تتحرى إنها تميل لهزاع بسبب شكله ..
بس ما تدري الحقيقة .. انها تحس إن بعد هزاع عنها طول هالأسبوع مثل الاختناق ..
صعب جداً تعيش بدون إنسان تعودته يكون بلسم جراحهـا ....!
،
،
،
اندق جرس الشقة بطريقة سريعة ..
فتحت مريم الباب وهي لابسة عباتها والشنط صوب الباب ..
انتبهت لويه سلطان الحذر واللي من جافها بطلت الباب كلمها بصوت عالي : مـريم جاهزة ؟
مريم بسذاجة : هي جاهزين أنا وبـ....
قاطعها سلطان بتحذير : خلاص قولي لربيعاتج يظهرون .. انا بتريى في السيارة يوم بتمين روحج اتصليلي ..
غمز لها سلطان وفهمت سالفة هالغمزة ..
رددت بصوت قلق : أهـا أوكي .. ولا يهمك .. انزين ادخل ربيعاتي مب غرب ..
قال لها بلهجة درامية : عيب أدخل على بنات مب زين .. لا تنسين ماوصيج ..
مريم وهي ماسكة عمرها عن تضحك : انزين ...
،
،
،
صكت مريم باب الشقة وهي تضحك ..
طالعتها بشرى اللي ردت لتنكرها الذكوري باستغراب : وين سار سلطان ؟ (انتبهت لها) وبلاج تضحكين ؟
مريم : ههههههههه ..مادري والله شو السالفة .. (رن موبايلها) هكوه سلطان يتصل بجوف شو يبا وبخبرج السالفة بالتفصيل ..
بعد ما صكت مريم عن سلطان ..
طالعت بشرى بجدية : اقولج اباج تلبسين شيلتج وعباتج وتظهرين من الشقة وتوقفين صوب انتظار التكاسي .. بس لا تركبين ولا تاكسي يعني بس جي شكل..
بشرى باستغراب : ليش كل ها ؟
ابتسمت مريم : سلامة توها تذكرت انها تغار وياية هي وأخوها فهد يجوفون شو الجو هني ..
تفاجأت بشرى : سلامة وفهـد ؟؟
مريم : هههههه هي .. يلا لبسي العباة والشيلة بسرعة ..
،
،
،
تنفـذت الخـطة بسلام ..
وعند انتـظار التكاسي ..
واللي مجابل اصلاً مواقف السيارات ..
لمحت فهد وسلامة طايفين صوبها ..
بحركة لا إرادية غطت ويههـا ..
وجافت نظرات سلامة الحادة عليها ..
ولمحت بعد فهـد ..
اللي كان يتساءل : شحقه يايبتني صوب شقتج وما دخلتيها ؟!!
سلامة وهي ترص بضروسها : عقب بخبرك يلا طوف بسرعة ..
،
،
،
تمت 10 دقايق تقريبـاً تتريى ..
لمحت سيارة داخلها فهـد ..
طافت صوبها وكملت دربها ..
وما استوت ثواني إلا وسلطان يأشر لها بسرعة انها تركب السيارة ..
فهمت الخـطة ..!
ركبت بسرعة وحرك سلطان سيارته..
،
،
،
في السيـارة ..
مريم : يعني سلامة طول هالأسبوع كانت تراقبنا ؟
سلطان : لا ما اعتقد .. بس يت اليوم .. اتوقع توها افتكرت في شقتها وياية تتأكد بس ..
مريم : يعني يوم كنت ترمس بصوت عالي كانت سلامة صوبنا مب فهد ؟
سلطان : هي .. مسكينة ما تدري اني انا جفتها وهي راكبة وحتى لو تنكرت بعرفها ..
تأملت بشرى بصمت تام سلطان ..
حست للحظات بإحباط كبير إن راعي الكوت الخيالي جداً يكون سلطان ..
آلمتهـا هالحقيقة وايـد ..
بس ليش تحس انه مب سلطان ؟؟؟
،
،
،
مع مرور الوقت ..
ردت للواقع بصوت مريم : يلا بشورة حبيبتي انا بخليج الحين .. تحملي بعمرج ما وصيج ..
ابتسمت لها بشرى : مريوم والله بتوله عليج ..
مريم غمزت لها : انا اكثر .. ما بنسى هالاسبوع كان احلى اسابيع حياتي ..
ضحك سلطان : والاسبوع الياي بيكون أحلى إن شاء الله ..
احمرت مريم بخجل : ويا ويهك هههههه .. يلا جـاو ..
وصكت باب السيارة ..
تمت بشرى يالسة ورى بصمت..
صح انها كانت ميتة من الفضول تبا تعرف شو اللي بيستوي بمريم الأسبوع الياي ..
بس لزمت الصمت ..
الإحباط كان مالنها إن مجرد "سلطان" ريل "سلامة" كان ببساطة هو راعي الكوت الأسطوري..
الأسطورة اللي تخيلتها في حياتها كلها ..
كان سلطان ..!! للأسف ..
حب سلطان يبدى الحوار : شخبار الجرح ؟
بشرى بنبرة مفتشلة : بخير الحمدلله وايد احسن ..
ضحك سلطان : ماشاء الله هالأسبوع خلاج تستحين مني ..
ارتبكت بشرى : هـا .. لا مب مستحية والله بس سرحت في كم شي ..
سلطان بتفهم : مممم اكيد من هالاشيا شي يخص مريم الاسبوع الياي ..
ابتسمت بشرى بالرغم من الإحباط ..
مستحيل تنسى ان سلطان يفهمها على طول ..
قالتها بنبرة حيادية : تقريباً ..
ابتسم سلطان : الاستاذ خالد ياي يخطبها ..
بشرى استانست : هييي خبرتني وسئلتي عنه .. بس ما توقعت ان السالفة بتكون بهالسرعة ..
سلطان : والله كل شي استوى بسرعة .. بس الاسبوع الياي ان شاء الله أكيد بيجوفها وبيحدد قراره ..
فكرت بشرى : مريم احلى عنه ..
سلطان : ههههههههههه ليش السالفة بالجمال ؟
بشرى افتشلت : لا اقصد يعني دامها احلى عنه اكيد بيرضى فيها ..
سلطان : الجمال من المقومات صح .. بس في بعد الدين والأخلاق والسمعة الطيبة ..
بشرى : وماشاء الله كل هالسوالف متوفرة فيها ..
سلطان : صح كلامج .. بس انا خايف من ردة فعل مريم لو عرفت شغلة خالد الاصلية ..
بشرى : واللي هي ؟
سلطان : خالد يشتغل مدرب خيول في اسطبل معروف في لندن ..
بشرى : وشو يعني ها ؟
سلطان : يعني عادي تسافر لندن فترة طويلة وفي الصيف بس تجوفنا ..
تنهدت بشرى : صح انه شي صعب .. بس يلا ربي ييسر لها كل خيـر ..
سلطان : إن شـاء الله ..
مرت فترة صمت طويلة بينهم ..
تكلم سلطان لثانية وحدة : نحن جربنا من المعسكر اذا بتشلين العباة والشيلة ..
تفهمت بشرى كلامه وشلت عنها العباة والشيلة بألم ..
يعز عليها انها تفر شي هي تحبه ..
تنهدت بقوة ..
وهالتنهيدة خلت سلطان يستغرب : فيج شي ؟
بشرى بشرود : يالسة أفكر في هزاع ..
سلطان ابتسم : بلاه ؟
بشرى : يعني حرام بعد كل اللي دفعوه هله انهم يقررون انه ما يتم ..
سلطان : كل واحد يحكم بعقليته عاد ..
سكتت بشرى عن الموضوع ..
وبعد ما ساد الهدوء تنبهت وسط هالظلام انهم قربوا من المعسكر ..
تنهدت ..
أي معسكر يدش الخاطر من عقبك يا هـزاع ؟
دخل سلطان بسيارته المعسكر ..
نزلها من الباب الخلفي ..
تقريباً نفس اللي سوته في أول يوم دخلت فيه المعسكر تكرر الحين ..
بس الفرق .. الوقـت ..
اليـوم ..
و....المشـاعر ..
والهدوء اللي حسس بشرى بأن دقات قلبها مسموعة ..
كانت شالة handbag بس لان اغراضها التنكرية ! .. لا زالت في المعسكر ..
مشت بملل لين غرفتها المخصصة في المعسكر ..
طالعت الساعة .. كانت تقريباً 8 المسـا ..
دقت باب حجرتهم ..
وعلى طول فتحت الباب ..
،
،
،
مب أحلى مفاجـأة ..
انها تلقى الغرفة مرتبة ..
وحمد واقف يصفـر ..
وراشـد يصفق ..
و"هـزاع" يالس بشموخ على سريره ..
يبتسم لهـا بجاذبية تفوق جاذبية أي شاب على وجه الأرض ؟
ابتسمت ابتسامة من كل خاطرها ..
وما حست بعمرها إلا وهي تمشي صوب هزاع ..
قلبها كان يدق بقوة ..
ومشاعرها كانت أقوى ..
قاومت دموعها عن تنزل ..
خلها تنزل ما عاد يهمها شي ..
يا ناس ..
بشرى .. أو عمـر ...
ما عاد يهمهم شي ..
هـزاع موجود ..
وكم يسوى وجود القمـر ..
ما بين لمعـان النجـوم ؟


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:36 AM

// الخـامـسـ 15 ـة عشر //

بحركة متهورة وايد ركضت بشرى صوب هزاع وهي تزاعج : هزااااااااااااااااااااااااااااااع ..
ما تدري بالضبط شو الحركة اللي كانت ناوية تسويها ..
من زود الوناسة مب مستعدة تفكر بالعواقب ..
هزاع هني يا ناس ..
هزاع يالس ع السرير ويبتسم لها..
لاحظت ان الكدمات اللي ع ويهه تبين بعدها ..
بس على اخف بوايد قبل اسبوع ..
والكسر بعده على ايده ..
تنهدت وهي تجوفه على كل الاصابات اللي يته إلا انه وسيم وجماله يحبس الانفاس..
كل ها كانت تفكر فيه وهي تمشي صوب هزاع ..
،
،
،
بس وقفة راشد الخبيثة جدام هزاع نبهتها للواقع ..
ونبهتها لأشيا وايدة ..
أهمها انها بنت .. واللي كانت أصلاً مقررة تسويه ..يسمونه قلة أدب ..!!
،
،
،
ضحك راشد بخبث : هههههههه شو ناوي تحظنه أشكرى جدامنا ؟
هزاع بلوم : رشود ودر الولد في حاله ..
حمد بسخرية : المشكلة انه ما يحس .. جوفه كيف يطالعنا ..
كانت بشرى تحس بإحباط ..
ونتيجة هالإحباط تفكيرها .. قليل الأدب ..!
بس مسرع ما تكلمت بشموخ : ما كنت ناوي أحظنه .. (طالعتهم بتحدي) وبعدين شو فيها لو حظنته عشاني مستانس بردته ؟
ضحك هزاع : هههههههههههه .. ما توقعتك بتستانس بردتي ؟
طالعته بشرى بحب : لا والله ليش ما أستانس ؟ (بوزت) روحي متلوم في اللي استوى لك بسبتي ..
هزاع : انته ما يخصك انا لو اني ما بغيت ادخل عمري جان من البداية ما سرت قلت حق حميد ..
راشد بتفكير : هي صح كيف عرف حميد ان عمر اللي مخبر دام انك انته (يطالع هزاع) اللي قلت له انك خبرت ؟
هزاع : انته ناسي جواسيس حميد المكودين في هالمعسكر ؟
زاغت بشرى : بعدهم موجودين ؟
هزاع ابتسم : اللي اشتركوا في الضرابة طردوهم ويا زبالتهم ..
بشرى تنحت من ابتسامة هزاع وقالت بغباء : منو زبالتهم ؟
حمد وراشد لا إرادياً طالعوا بعض وضحكوا : ههههههههههههههههههههههههههههه ..
انتبهت بشرى لنفسها : بلاكم ؟
راشد : هههههههههههه ماشي .. يعني منو بيكون زبالتهم غير حميد ؟
بشرى : أيوااا .. انزين وانته متى رديت ؟
حمد : اعوذ بالله من أسئلتك شرا الحريم يحبون التفاصيل ..
طالعته بشرى بغباء ممزوج بخوف ..
هزاع : هههههههه.. الا قول كيف رديت وهلي كانوا معارضين 100% اني أرد هالمعسكر ..
بشرى : هي صح كيف ؟
هزاع بتفكير : مممم واسطة الاستاذ خالد ..
بشرى باستنكار : الاستاذ خالد ؟ شو يخصه ؟
راشد بملل : ياخي استاذ الخيل هذا يقرب لهم .. انته شو حرمة تحب هالتفاصيل ؟..
حرجت بشرى : وانا ما قلت شي سألت بس ..!!
راشد طالعها بنظرة : حشى تعال كلني بعد ..
بشرى بعصبية : لا انته اللي تعال كلني ..
حمد وقف بينهم : لا تعالوا كلوني مرة وحدة ياللي ما تستحون .. المفروض اليوم تكون طيب يا رشود وياه توه ياي خخخخ..
طالعها راشد بلا مبالاة : هي صح نسيت .. (ضرب بشرى بجتفه بخفة) سامحتك اليوم ..
طالعته بشرى بحقد ..
ما عليه بتردها له بمقلب جريب ..
،
،
،
سرحت في خيالها ..
هزاع .. يقرب للأستاذ خالد ..
والأستاذ خالد بيخطب مريم جريب ..
شو يعني هـذا ؟؟
///
الأحـد / يوم يديد ..
في بيت بو فهـد ..
بيت "فخـم بزيادة" ..
على الأثاث الروماني كان منسدح بكل برود يجلّـب في القنوات ..
يلس يفكر بحسرة ..
لو بس يعتق أبوه سيارته ..
كل يومين وسحبها منه ..!!
لأنه هو الغبي ..
كل مرة يشرب هالمنكر ويرد البيت فيه ...
عمره ما فكر يشغل مخه وما يطب البيت بعد ما يشرب ..
بس لا إرادياً يسوق لين البيت ..
ويزخه أبوه ..
ويحرمه من السيارة كم يوم..
وفهالكم يوم يعتمد ع التكاسي ومذلتهم ..
،
،
،
يا ترى منو هـذا ؟؟
التفت بويهه صوب قراء القصة : ما عرفتوني ؟ أنـا الشيخ فهد .. (طالع قلب دبي) أويه خربت القصة .. يلا نكمل ..
،
،
،
رد لوضعيته القبلية ورد يجلب في القنوات ..
طفر من البرامج اللي حاطينها ..
فر الريموت بعد ما صك التلفزيون ..
والتفت حواليه ..
على كل هالفخامة ما يقدر يرتاح في هالبيت ..
وعلى كل العز اللي هو عايشنه .. بس سيارته اللي ابوه "اشتراها" له في يوم مسحوبة عنه ..
رفع راسه بعد ما حس إن في إنس غيره في البيت ..
وبدون ما يتعب عمره بالتوقع ..
سمع حس أبوه : ولين متى ناوي تتم على هالحالة ؟
طالع فهد أبوه باستنكار: أي حالة ؟
بو فهد بنرفزة : يلسة البيت هاي .. شحقه ما سرت المعسكر اليوم ؟
فهد بملل : وكيف أسير وانته ساحب عني السويج ؟
بو فهد باحتقار : شو أونك يعني تذلني على دوامك ؟
فهد : ما قلت شي بس هذا الصج .. مب كل مرة بيلس اسير بتكسي وارد بتكسي واسمع معاير من كل صوب..
بو فهد : يزاك وأقل من يزاك .. ان شاء الله دوم يعايرونك ..
فهد بقهر : انته متأكد اني ولدك ؟
بو فهد بسخرية : لا متأكد انك ابويه .. (بعصبية) حد يرمس أبوه جي يا الهـرم ؟
فهد بفشيلة : اسمح لي ما اقصد ..
بو فهد : هي اتحرى بعد .. المهم سير خذ السويج واذلف للمعسكر ..
فهد بتذمر : أبويه خلني آخذ إجازة ..
بو فهد بصرامة : اسمع .. ان ما ذلفت للمعسكر الحين لا تتعب عمرك وتاخذ السويج ..
طالع فهد ابوه بقهـر ..
بو فهد فاجأته نظرة فهد : بلاك تطالعني جي ؟
فهد تنرفز اكثر وطالع أبوه بجدية : أبا أعرف شي واحد .. انته ليش تكرهنا ؟
بو فهد طالع ولده بمفاجأة : اكرهكم .. تقصد منو يعني ؟
فهد بقهر : أنا وسلامة .. (بسخرية) عيالك ..!
بو فهد طالعه باستهجان : روحك قلتها .. عيالي .. كيف أكرهكم ؟
فهد بغصة : لاننا عيال ..... إيـفـا ..
تصنم بو فهد في مكانه لـ لحظة ..
ليش .... ليش ... ليش يا فهـد ؟؟
كل ما بغيت أنسى .... تذكـرني ؟
،
،
،
" بو فهـد "
ما تخيل نفسه ولا لـ لحظة وحدة بس ..
إن بيي اليوم اللي بيفكر فيه إنه يتزوج أجنبية ..
كان شاب عادي حاله من حال وايد من الشباب ..
تميز بس إن هله كانوا يطمحون ان يكون عندهم ولد .. يدرس طب ..!
وهو الولـد الوحيـد بين 3 بنات ..
سفروه لـ ألمانيا ..
وما دروا إن بسفرته هاي بينسى الدراسة وطوايفها ..
وبيتعلق بـ " إيـفـا " الطالبة الساكنة في نفس العمارة اللي هو فيها ..
ما يدري تعلقه فيها كيف استوى ..
ولا يدري كيف داس على مشاعر هله والبنت المحيرة له قبل لا يسافر ..
حبها .. من اول نظرة .. وانكتب له هالحب مثل البلسم اللي يشفي جراحه ..
كان من السهل انه يتعلق فيها ..
مسلمة .. جميلة .. خلوقة .. حنونة .. .... ووحيـدة ..!
وقرر يتزوجها ..
وتزوجها ..
والمفاجأة الكبرى كانت بعد ردته بكم شهر ..
أبوه ... طرده من البيت !..
أمه بكل دم بارد ... تخلت عنه !..
خواته سبوا حرمته وأهانوها !..
وعلى الرغم من كل شي ..... تحمل !!..
كانت إيفا دايماً تلومه ..
وتترجاه يردها بلادها ويتطلقون ويرد هو لأهله ..
بس هو نفسه ما يقدر يتخيل يفارج الإنسانة اللي تعلق فيها ...
بعد الطردة اللي لقاها من هله ..
كون نفسه روحه .. وتاجر باللي يقدر عليه ..
ورزقه الله من فضله واستوى من التجار المعروفين ..
مع ذلك كانت حرمته دوم تحن عليه ..
نحن وجودنا مع بعض غلط ..
حبنا وزواجنا غلط ..
بس منو اللي يسمع ؟؟
سكتت عنه إيفـا بعد فترة اكتشفت فيها حملهـا ..
وتعبت في حملها وايـد ..
تعبت بشكل وصلت فيه لحالة خطرة وخبروها انها ما بتقدر تعيش ..
بس إيفا مؤمنة بقضاء الله وقدره ..
وربت .. ويابت ... "فهـد" .. ومن عقبه بـ 5 دقايق بس .. "سـلامة" ..
فهـد وسلامة ... اخوان من بطن واحد !..
وربتهم أمهم لين ما كملوا 10 سنين تقريباً ..
بس بجسد إنسانة ضعيفة جداً ..
كانت دلوعتها سلامة .. وسندها فهـد ..
بس كانوا صغـار ..
ما يفهمون من الحياة وايد ..
بس فهموا ان أمهم ماتت بسبب انتشار الورم في جسمها ..
وان مالهم غير أبوهـم ..
أبوهم اللي حملهم مسؤولية وفاة أمهم وهم صغار لسنين متتالية ..
وتناسى الموضوع بعد فترة طويلة كانت أقسى فترة في حياة فهد وسلامة ..
لكن الموضوع مب طايع ينمحي من بال بو فهد..
لأن فهد ... يالس يذكره فيـه ...!!

،
،
،
كل هالذكريات تذكرها خلال وقفته جدام فهـد ..
ينهار ولا مجرد انهيار فهد بعد ما عق رمسته ونزلت دموعه يكفي؟
مستحيل أي كلمة توصف شي ..
مستحيل يقدر يقنع فهد بشي ..
زم بشفايفه بطريقة عصبية ..
وكمل دربه لين برع الفيـلا .. اللي جوها يخنق من أكثر من 15 سنة ..
من بعد ما ماتت الغالية ..
وخلته مع أشرس عيال عرف عنهم فهالوجـود ..!
فهد .. وسلامة ...!
،
،
،
انسدح فهد على القنفة نفسها ...
بس هالمرة بغصة حزينة ..
مسح دمعته اللي نزلت بكل غصة وقهر .. واحاسيس ثانية..
اول مرة يقول لابوه رمسة قوية شرات هاي ..
في حياته ما تجرأ انه يطول لسانه ويقول مثل هالكلام لأبوه ..
تنهد بسخرية ..
وليش ما يتجرأ ؟؟
منو اللي زرع الشراسة في نفسه ونفس سلامة غيره ؟
منو اللي ربى عياله بدون قصد على حب التملك وعدم الرضا بأنهم يكونون أقل عن الغير ؟
ومنو اللي جبر سلامة تتزوج سلطان بحجة مصلحتها ..
والأساس ان الموضوع لمصلحته الخاصة ..
ومنو اللي جبر فهد انه يشتغل 3 شهور في معسكر الشباب بس جي ..
كان الوضع مزري .. مزري للغاية ..
لدرجة صرخ فيها فهد بقوة ...
" منو غيرك يا بويه عزز فيني مبدأ التقليد .. والحـب الأعمى .. والكبت ؟؟ "
///
في بيـت بو سلطان ..
فتحت عيونها بملل ..
حست بإحباط ..
يعني خلاص ؟
تراها ردت البيت مرة ثانية ..
ولا جنها قضت أسبوع من أروع الأسابيع على قلبها ..
نشت من السرير .. ورتبته ..
تغسلت ..
ومن ظهرت من الحمام –اكرمكم الله-
لقت سارة منسدحة على سريرها ومخربة اللحاف بعد ..
مريم بعصبية : سوير ويهد توني مرتبة الفففففففراااااش ..
سارة بعبط : عادي رتبيه مرة ثانية ما بيطيح نصج ..
مريم بقهر : سخيفة .. شو ميلسنج هني خلصت الاماكن في الحجرة ؟
سارة بتفكير : والله بصراحة أنا ياية لسببين .. (وحركت حياتها بخبث) ..
مريم لا إرادياً بدى قلبها يدق : والسبب الأول ؟
سارة وهي تدعي الحيرة : ممممم مادري تصدقين ؟؟ ماعرف كنت بخبرج عن ضيوفنا ثجال الدم (بتمثيل) أوه أقصد خفااااااف الدم اللي يونا وانتي مستوية المصلح الاجتماعي لسلامة وسلطان ..
احمرت خدود مريم على ان المقطع الأخير من جملة سارة وترها : ويا ويهج ..
سارة ضحكت : هههههههههه اويه صج استحيتي ؟ اول مرة اعرف انج تحسين هههههههههه ..
بوزت مريم بغيظ : سخيفة ..
سارة وهي ترفع نفسها عن اللحاف : هههههههههههههه .. لا جد جد .. يعني عايبنج الريال ؟
مريم بعصبية : ليش انا اعرفه قبل عشان أحدد موقفي ؟
سارة تحرك حياتها : يكفي انه يباج لانج اخت سلطان ..
مريم ابتسمت بخجل : هي قال لي سلطان ..
سارة بخيبة امل : وانا اتحرى عمري بقول لج معلومة يديدة ههههههه ..
مريم ظهرت لسانها : لا موتي حرة أدري ..
سارة تنهدت : ايييييه يالله شو نسوي بعد ..(تذكرت) تعالي صح (بخبث) انا جفت هل المعرس انتي ما جفتيهم ..
مريم بملل : ام الولد انا جايفتنها قبل ..
سارة بخبث أكثر : بس ما جفتي خالة الولد وبنت خالته ..
شهقت مريم : بنت خالته ؟
سارة : هي والله بنت خالته .. لدرجة ان اول ما يوا كنت اتحراهم يايين يخطبوني أنا .. تساءلت في خاطري ليش ما خطب بنت خالته وفكنا ..خخخخخخخ ..
مريم بحيرة : هي والله غريبة ..
سارة بتفكير : يمكن ما يشجعون زواج الأقـارب ..خخخخخخخ ..
مريم باستخفاف : بلاها خفة الدم نازلة عليج اليوم ؟
سارة : نازلة عليه ولا طالعة عليه خخخخخخ ..
مريم باحتقار : سوير ذلفي عن ويهي ..
سارة : لا لا اسمعي هاي .. كان في واحد شارب ..
مريم طالعتها باستفهام تتحراها ترمس عن سيف ..
سارة بكل سخافة : وواحد ثاني لحية خخخخخخخخخخخ ..
مريم بعصبية : صج قمة السخافة .. اقول ذلفي عن ويهي ..
سارة : ههههههههههه اعترفي عشان حبيب القلب ها (بخبث) نِيّــاااااالوووو من الحين حبيتيه حشى اتريي ..
قفطت مريم : جب سوير ..
سارة : ههههههههههه خلاص كيفج ما بقولج السبب الثاني اللي خلاني اييج ..
مريم باستخفاف : اللي هـو ؟
سارة وهي ميودة ضحكتها بالغصب : امايه وابويه يبونج تحت عشان ههههههههههههههههه ..
مريم باستغراب : عشان شو ؟
سارة باستمتاع : عشان يعطونج نصايح قبل الزواج هههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
مريم بذهول : حلفي ؟
سارة : والله هههههههههههههههههههههههههههه ..
مريم بإحباط : اويه استحي .. شو ها ليش يحرجوني .. ؟؟ .. بعده ما استوى شي ..!!
سارة : سيري سيري وخبريني شو بيقولون لج بالحرف الواحد خخخخخ ..
مريم بإجرام : صج انج سخيفة سوير .. انتي شاربة شي صدقيني ..
ومشت عنها عشان تظهر من الحجرة ..
سارة زختها وهي توها تذكرت : هي صح يقولج خطيبج هو وسيف تضاربوا و...
مريم قاطعتها بتوتر : أدري أدري خبرتني بشـ..........(انتبهت لنفسها) بشطارة سلطان ؟
سارة انفجرت : سلطان خبرتج ؟ واككككككككككككككككككككككككك شو خبرتج سلطانة بعد ؟ خخخخخخ..
مريم باستخفاف : ذلفي انتي ذلفي .. ماكلة طرشي ع الصبح شكلج ..
وظهرت من الحجرة ..
تنفست براحة انها ما خارتها وقالت اسم بشرى ..
،
،
،
لمحت مريم سيف وهو ظاهر من حجرته ..
وعلى طول تذكرت كلام بشرى وسارة عن ضرابته ويا خـالد ..
حست ببرودة في جسمها من ذكرت اسم الخطيب ...
شعور محـرج بصراحة ..
بس مميز ..!
التفتت لسيف بابتسامة : هلا سيف شخبارك ؟
طالعها سيف بجمود : هـلا ..
مريم باستغراب : تأخرت اليوم عن دوامك ؟
سيف : كانت عندي شغلة .. ليش تبين شي ؟
طالعته مريم بحيا ..
طالعها سيف بتمعن ولاحظت ويهه وهو يكتم ضحكته : اكيد ياية تسإليني عن المعرس..
مريم شهقت بمفاجأة : لااااا شو مب لهالدرجة ..
سيف بتسلية : عادي انزين ما فيها شي لو سألتي عن زوج المستقبل ..
مريم بتردد : صج ؟؟ عـادي !؟
سيف باستخفاف : الحين مطولة السالفة شحقه ؟ قوليها من البداية ..
انحرجت مريم ونزلت راسها ..
سيف اكتفى بهالجملة : صح اني ما اتفق وياه في وايد أشيا .. بس خالد ريال وبيصونج صدقيني ..
قال هالجملة ومشى عنها ..
وارتبكت مـريم أشد ارتباك ..
غمضت عيونها والرجفة تسري فيها ..
والحين بتنزل وبتسمع نصايح من امها وابوها ومتأكدة انها بتكون نصايح محرجة ..
يا ربي ستـرك ..
///
أمـا في معسكر الشبـاب ...
بعد ساعـات ..
تحديداً في حصة ركوب الخيل ..
الاستاذ خالد باستنكار : تبا نفس الخيل هذاك ؟
بشرى بثقة : هي استاذ ..
أشر لها على خيلها حبيب قلبها : بس ها محد راكبنه ..
بشرى بإصرار : أبا أتعلم على هذاك استاذ ..
خالد باستنكار : نسيت الطيحة اللي كانت بتسوي لك إعاقة ؟
بشرى بعناد : كنت معصب حزتها أستاذ .. وأكيد الخيل حس بعصبيتي واستوى شرس ..
خالد بنفاذ صبر : عمر اعقل وخذ هالخيل ولا تسوي لي مشاكل ..
،
،
،
بشرى على حوارها معاه ..
إلا انها كانت في كل حركة يسويها خالد تراقبه ..
تتأمل .. ريل مريم في المستقبل بإذن الله ..
،
،
،
بشرى : أنا بتحمل المسؤولية استاذ ..
طالعها خالد بأسف : كيفك تراني حذرتك مب تقول عقب ما خبرتك ..
بشرى : ما بقول استاذ ..
حست برهبة خفيفة يوم مشت ورا الاستاذ خالد لين الاسطبل ..
صوب الحصان الأسود ..
المرعب ..
واللي ما ارتاحت له ..
ما تدري ليش بغت تتحدى كل شي وتركب هالخيل ..
وما برز في ويهها إلا استخفاف سلطان بركوبها للخيل ..
وسخرية سيف من طيحتها ..
وضحك مريم المتواصل على مسألة الخيل الهايج ..
حبت تثبت لنفسها إنها قوية ..
وبهالقوة بتكون قدها وقدود ..
،
،
،
بشعور أقل توتر .. وأكثر راحـة ..
ركبت الخيل الهايج بعد ما مسحت ع شعره وهمست له بدون صوت ..
ركبته وتذكرت الموقف بكبره بألم غريب ..
لاحظت إن الخيل كان أهدى بوايد عن المرة القبلية ..
شدت اللجام ببطء ..
ومشى الحصان على شدها ..
لاحظت المشية المايلة للخيل ..
حسستها هالمشية ان هالخيل العربي الأصيل ملكـي ..
ومشيته ملكية بحتة ..
ما كان ببراءة الحصان الأبيض اللي سمته في سرها "هـزاع" ..
كان شرس .. مثل الاسم اللي في بالهـا ..
تنهدت وهي ظاهرة من الاسطبل ..
كانت تسمع نصايح الاستاذ خالد وهو يردد "شوي شوي" .. "على راحتك" .. "لا تتوتر" .. "إذا حسيته هايج خبرني عشان أتلاحق عليك" ..
وتحرك راسها كل مرة انها فهمت الموال ..
مشت بالخيل وهي ملاحظة عيون الطلبة كلها عليها ..
أكيد رددوا بينهم انها مينونة .. او بالاحرى " عمر مينون "
معقولة تكونين يا بشرى بهالجرأة اللي تخليج تتحدين كل العالم ؟؟
لـ لحظة بس رفعت عينها تجوف شي لمحته بين الزرع ..
شهقت ..!
هذا مب جنه سيـف ؟؟
تمعنت أكثر بس خاب ظنها يوم ما جافت شي ..
معقولة تتوهـم ؟؟
تناست الموضوع يوم لاحظت انها من تهورت وزادت السرعة ..
زاد الخيل من سرعته وياها ..
ومن حست انها بعدت عن محيط الطلبة رددت من كل قلبها "والله أحبـك .. واللـه" ...
حست بسعادة غريبة ..
الخيل اللي كان هايج قدرت تروضـه اليوم ..
أخيـراً ...
بعد ما مر الوقت ..
ردت للطلبة وهي تسمع تذمرهم ع الاستاذ خالد ..
بس استوعبت انه قال لهم " خلاص بسكم لعب.. الحصة الياية بنبدى نتعلم كيف نخلي الخيل ينقز من فوق الحواجز"
تأملت المكان حواليها وانتبهت للحواجز اللي محطوطة ع الأطراف بس وما ساروا صوبها ..
فكرت في خاطرها ..
معقولة يقدر خيلها الشرس يتجاوز الحواجز بدون ما يهيج ؟؟
،
،
،
مع مـرور الوقت..
دخلت بشرى غرفتها في المعسكر وهي متونسة من عمرها ..
استوت مشهورة بسبة طيحتها من الخيل ..
واليوم زادت شهرتها بعد ما تمكنت منه ..
جافها راشد "هادم الأفـراح" : ها عمور بلاك تضحك روحك ؟
بشرى بوزت : ما قلت لك شي انا عشان تتحرش فيه ..
راشد بخبث : ما تعرف اني من جماعة اللي ما يحبون السعادة ؟
ضربه حمد ع جتفه : عمور ما عليك منه تعال تعال إيلس عندنا قصيدة عجيبة ألفناها . ..
بشرى وهي ماسكة عمرها عن تضحك : قصيدة ؟ اونكم بعد تعرفون تألفون ؟
حمد دزها لين سريرها عشان تيلس وتجوفهم : بلا رمسة زايدة يلا بنقولها ..
بشرى باستفسار : هزاع وين ؟
حمد : مادريبه بعدين بنسمعه خلنا نجرب عليك اول ..
بشرى : انزين لا تطولون ورايه رماية ..
راشـد وهو يعدل من وضعيته : انته اسكت وبنخلص بسرعة ...
بشرى بملل : انزين يلا ..
،
،
،
حمد وهو يأشر على بشرى :
"ليش نـزلـتي عيـونـج إرفعيها وطـالعينـي
والا يعني انحرجتي يوم جاوبتي ســـــؤالي"

طالعته بشرى بذهول وهي فاجة حلجها ..
هذا الاهبل شو دراه انها بنية ..!!!
كمل حمد ولا عليه :
"ليش قلتيلي أحبــك ليش كنتي تخدعيني
ليش قلتيلي حبيبــي ليش قلتيلي ياغالي
كان ممكن ما أحبج كان ممــكن تتركيني
كان ممكن من بدايه تخـدعي غيري بدالي
ليش أنا بالذات يعنـي ليش قولي جاوبيني
بعد غدرج خبريني وقولي بس شلي بقالي"

بشرى بغباء : نعـم ؟!!
راشد : بس جب انته اسمع وانته ساكت .. (بانسجام) بقـالي ..
" والله إني ما جرحتج ليش انتي تجرحيني
هنت على قلبج حسافه وإنقضت أجمل ليالي
والقــهر للحين أحبج وادري إنج ماتبيني
والمحبه من طرف واحد نهايتها زوالــي "

بشرى وفي خاطرها تذكرت هزاع وقالت بحزن : زوالي..
حمد بانفعال :
"كان عمري بيدينج قولي وش كان بيـديني
أذكــر إنه من غلاتج كان قدرج فوق عالي
كنت أتجاهل وأطنش يـوم نــغزاتج تجيني
وكنت أقول الحب أكبـر من تصرف لا مثالي
أبغــي من وقتج دقيقه وليت أنج تمنحيني
بس أبا أقولج ثلاث أشياء وأروح أمشي لحالي"

راشد وهو يحرك حياته لبشرى : لحالي .. ركز انته الحين عاد ..
طالعته بشرى باستنكار ..
بينما كمل حمد :
"أولا فعـــلا أحبج كنتــــي قلبي وعيني
وكانت الدنيا بوجودج شي روعــه شي خيالي
ثانيا عاللي بدر مني دخــيلج ســــامحيني
يمكن أنه زل لســــاني وقلت إنج راس مالي
ثالثا أسألج بالله وأطـــــــلبج لا تذكريني
احرقي كل القصايد وانسي أشواقــي ووصالي
المهم إني أببعد وأنت روحــــي وأتركيني
ارجعيله ومثلــــي دور البريئه اللي تبالي"

بشرى وهي تتحرى القصيدة خلصت طالعت راشد بخبث : الحين واقف من الصبح عدال الشاعر وآخر شي ما نطقت بولا كلمة ؟
راشد وحمد قالوها مرة ووحدة بعصبية : اترياااااااااااااااا ..
طالعتهم بشرى بخوف : بسم الله ..!!
بينما كمل حمد بشموخ :
"وفي النهايه قبل ما أنسى بقولج كلمتينــي
تـــرا هذا اللي تحبينه هو راشد ولد خالي!!"

تنحنح راشد بشموخ بعد ما انطرى اسمه في القصيدة ..
بشرى بشماتة : من الصبح واقف عشان اسمك ؟ وايد تعبت عمرك ههههههههه ..
راشد بحقد : جب جب .. كم يسوى اسمي موجود..
حمد : صج ما تستحي ع الاقل قول لي صح لسانك ..
بشرى : يعني مبين انك مب انته اللي كاتبنها لا تتفلسف ..
حمد بخيبة أمل : حتى انته تعرف اني مب كاتبنها ..
بشرى : للأسف هي .. (فكرت) تعال صح رشود يستوي ولد خالك صج ؟
حمد بحماس: هي .. عشان جي خذنا القصيدة وغيرنا من اسم محمد لـ راشد..
ضحكت بشرى : أسميكم انتوا بعد ههههههههه .. (طالعت الساعة) أذن الظهـر جنه صح ؟
راشد : تو الناس من متى مأذن ..
بشرى : انا عيل بسير أصلي ..
راشد بتفكير : وين تسير تعال صل هني وعقب سير حصتك ..
بشرى ارتبكت : لا بسير صوب حصة الرماية وبصلي ما فيه ع الاستاذ بعد ..
حمد بعبط : الـطالب المجتهد واهاهاهاهاهاهاهاها
بشرى وهي طالعة : مالت عليكم ..
،
،
،
مشت بشرى بسرعة وهي تتأكد من الشيلة في جيبها ..
تأكدت ع السريع ان ما في حد صوب المكان السري اللي تصلي فيه دوم ..
دخلته، صكت الباب، فرشت الحصير الموجود في الغرفة روحها ..
تحجبت ولبست الشيلة ..
كبّرت وصلت ..
حست بحركة في الحجرة وهي تصلي ..
تعوذت من الشيطان ..
خلصت صلاتها وعلى طول صدت بعد ما حست بأنفاس شخص تتسارع وراها ..
شهقت لـ لحظة وهي تردد في خاطرها "انكشفتي يا بشرى" ..
بس صدمة الشخص اللي مجابلنها "عـ...ـمــ.....ـر .. انته مب ريــال ؟!!!!"
كانت الصاعقـة الأكـبر ..!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:37 AM

// السـادسـ 16 ـة عشر //

الواحد إذا تجمد من البرد ... يرتجف ..
وإذا تجمد من الخوف ... يرتبك ..
بس إذا تجمد من البرد والخوف والصدمة والمفاجأة..... شو يسوي ؟
كان هذا بالضبط وضع بشرى ..
الوضع المصدوم ..
اللي ما عرفت لا ترتبك ولا انها ترتجف فيه ..
وضع سهل ان الدموع تتيمع في عينها ..
جدام اللي واقف ويطالعها بذهول ومب مصدق ..
حاولت تفكر بشي إيجابي واحد بس من معرفة هالشخص انها بنت ..
بس ما لقت ..
أبـداً .. ما لقت أي مجال لشي إيجابي ..!
كان هالشخص ببسـاطة ..
عكس التوقعـات ..
ما كان هـزاع اللي تمنت بشرى وايد انه يكشفها ..
بس كان واحد وياها في نفس الغرفة ..
وأكثر واحد تحب تتحداه وتتضارب وياه ..
أكثر واحد صريح وياها ويتنرفز من تصرفاتها ...
كان ...!
"راشــــــد"..
،
،
،
والـواقع كان تقريباً:
طالعها راشد بصدمة : مب ريـال ؟
تنفست بقوة وهي تطالعه والرعب في قلبها ..
راشد وهو يحاول يتكلم بالغصب : يعني ...؟؟.. يعني .. انته .. مب ولد ؟؟
ما كان يفكر يوزن كلامه ولا يفكر بشي ..
والحال نفسه عند بشرى اللي فصخت الشيلة وفرتها ودقات قلبها تتسارع بشكل غريب ..
كان راشد يهلوس : مب ولد يعني شو غير .... (فتح عيونه بذهول) غير انج بنيـة ؟!!!
عضت بشرى ع شفايفها بغصة ..
حتى لو كانت مفكرة تبرر أي شي ما بتلقى أي مبرر ..
تم راشد يطالعها بصدمة كبيرة ..
شكله ما توقع انه ينصدم فيها جي ..
وبشرى لا زالت على وضعيتها المتفاجأة والخايفة ..
،
،
،
مرت أكثر من دقايق إلين ما لاحظ راشد دموع بشرى وهي تنزل على خدها ..
ردد في خاطره .. "بدت تنهار" ..
طالعها بتمعن : شو يايبنج معسكر الشباب ؟
تنفست بشرى بقوة ..
ما قدرت تتكلم وهالفوج من الدموع على ويهها ..
خلاص كل شي تحطم ..
وجودها في المعسكر مستحيل ...
للحظة بس تذكرت ..
حوارها مع سلطان قبل ما يوافق ع دخولها المعسكر ..
،
،
،
بشرى : صدقني لو حسيت لـ لحظة وحدة بس انهم بيكشفوني بطلع من هالمكان ..
سلطان تنفس بقوة : وعقب ؟
بشرى : الله يخليك .. الله يخليك المهم هالفترة بس .. ع الأقل أحس بالأمـان بس ..!
،
،
،
معناته ماشي أمل إنها تتم دامها وعدت سلطان انها ما بتتم ..
بس وين بتروح وهي لين الحين ما طلعت بدل فاقد لأوراقها الثبوتية ؟
تكلم راشد بنفاذ صبر بعد ما حس انها طولت وايد وهي ساكتة : تكلمي انا ما أكلم عمري ..
كان واضح الارتباك والخوف على نبرة بشرى يوم تكلمت : شو أقول ؟
راشد بغصة : شو يايبنج هني وليش متنكرة ؟
بشرى ودموعها تنزل : ما عندي مكان ثاني أسير له ..
طالعها راشد بنظرة استخفاف : واتين مكان كله أولاد مراهقين يا الياهل ..
وهي تصيح صارخت عليه : انا مب ياهل تراني قدك ..
تفاجئ راشد : قدي ؟ (فكر شوي) لحظة .. حد يدري في المعسكر انج بنية غيري ؟
بشرى برعب : ليش يعني ؟
راشد وصوت نفسه كاتم عليه : شو بعد ليش ؟ انتي تعرفين ان لو حد غيري زاخنج عادي تروحين فيها ؟
بشرى وهي تطالعها بقلق : راشد دخيلك والله والله اني محتاية اتم في المعسكر لين ما تتيسر أموري ..
طالعها راشد باحتقار : تتيسر امورج ولا تشبعين من مجابل الشباب ؟
تصنمت بشرى في مكانها من كلامه ...
شكله صج حاقـد عليها..
حسته يفكر بتمعن لين ما قال : وانا اقول هالإيد الناعمة وهالتعلق الشاذ في هزاع شحقه .. طلعتي بنية عيل ..
نزلت دمعتها بقهر وهي تردد : شو تقصد يا الخايس ؟
راشد طالعها بتسلط : انا خايس ؟ اقول ايه لا تنسين عمرج ترى عادي أفضحج ..
طالعته بشرى بقهر : من الحين بتيلس تذلني ؟
راشد باحتقار : وليش ما أذلج وانتي اللي يبتي هالشي لعمرج ؟
بشرى انهارت : والله اني محتاية اليلسة في المعسكر .. والله ..!
راشد عصب : محتايتنها في شو ؟
بشرى بقهر : ما عندي أوراق ثبوتية واحترقت كل اوراقي ويا البيت .. (صاحت أكثر) وين أعيش يعني وكيف أدبر عمري ..
راشد بنرفزة : في وايد أماكن بتستر عليج غير المعسكر بدال اليلسة بين الرياييل ..
بشرى صاحت : وانا حصلت مكان غيره وقلت لا ؟؟
طالعها راشد وهو يتنفس بصوت مسموع ..
تمت بشرى تصيح بقوة ..
وراشد يطالعها بهلع ..
وبشرى تصيح ..
وتصيح ..
بانهيار ...!!!
،
،
،
مع مرور الوقت ...
طالع راشد الساعة وقال لها بعصبية : انتي شو اسمج ؟
مسحت بشرى دموعها : شو تبا بإسمي ؟
راشد باستهزاء : أبا أخطبج تصدقين ؟ ..لا تقولين مب ميت على اسمج .. يلا نشي بسرعة وراج حصة رماية..
طالعته بمفاجأة : يعني ما بتخبر عليه ؟..
راشد بعصبية وهو يرص على ضروسه : والله الود ودي أخبر .. بس مب هاين عليه أدمر سمعة المكان بسبة وحدة مثلج .. (بغيظ) خلصت المعسكرات في البلاد وما حصلتي إلا هالمعسكر ؟
نزلت بشرى راسها بحزن .. !! ..
ما عندها شي تجادل فيه راشد ..
أصلاً بينها وبين نفسها ما كانت بتلومه لو انه خبر عليها ..
كمل راشد كلامه بنرفزة : حمدي ربج ان حمد ما طاع ايي ويايه عشان نجوف شو تسوين كل مرة فهالمكان .. (بغصة) ليتني ما ييت هالمكان ولا عرفت شي عن هالحقيقة السخيفة ..!!
تألمت بشرى وايد ..
في نفس الوقت طالعها راشد بأمر : بسرعة سيري حصتج ولا تتأخرين ..
طالعته باستنكار ولو انها محتاجتنه بس ما يحق له يتأمر ..
رد لها راشد النظرة : بتأمر كيفي .. من اليوم ورايح ان سويتي حركاتج السخيفة انا اللي بأدبج ..
عصبت بشرى : ما صدقت يعني عرفت اني بنية وتبا تتحكم فيه ؟
راشد باستفزاز : والله انا مب من هالنوع .. بس دامج وحدة مب هامنج ورضيتي ع نفسج ترقدين في حجرة ويا 3 شباب تحملي .. (بقهر) ودامج اونج عارفة ربج وتصلين .. من تبين تصلين خبريني عشان أدبر لج مكان تنخشين فيه أحسن من هالمكان اللي الساير والراد يقدر يجوفج فيه .. الله يعلم منو جافج غيري ..
كان كلامه مغلف بإهتمام تجاهها ..
يمكن مب اهتمام تام كثر ما هو شعور بالمسؤولية الفطرية تجاهها دامها بين هالاولاد ..
بس ليش حست بقهـر خاصة يوم مشى وياها راشد لين مكان حصة الرماية بتسلط وبتحكم ؟
///
في بيت بو سلطان ..
من شوي خلصت نصايح أمها ..
ويلست ويا أبوها كم دقيقة ..
والحين مجابلة سارة اللي تطالعها باستنكار ..
تنهدت مريم وهي تطالع سارة بضيج ..
سارة باستغراب : بلاج مريوم ؟
مريم بضيج : متضايجة وايد ..
سارة بمفاجأة : افا من شو الضيج ؟
فكرت مريم : من كلام اميه وابويه عن الزواج ..!!
سارة باستنكار : عن الزواج ؟ ليش الزواج يضايج ؟ يعني أحيد البنات يموتون على طاري الزواج ما يتضايجون..
مريم بحسرة : لان أمهم مب ام سلطان ولا ابوهم بو سلطان ...
سارة : والمعنى ؟
مريم تنهدت : اميه قالت لي إن المعرس طول حياته ساكن في لندن ..
سارة : وناسة شو تبين احلى عن جي ؟ ..
مريم : فكري بعقل سوير .. معناته ما بجوفكم ..
سارة بوزت : صح كلامج بس هاي بعد مب حجة انج ما تاخذينه ..
مريم تنهدت : قالت لي اميه ان الريال ما يعرفون عنه وايد وبيسئلون أكثر .. بس تباني أفكر من الحين قبل ما اوافق اذا يجوفني حق الرؤية الشرعية او لا ..
سارة بإحباط : وشحقه كل ها ؟
مريم وهي شاردة : وقالت ان امه ما عليها كلام .. بس دامه وحيدها معناته أكيد بيكون مدلع وايد .. طبعاً انتي فاهمة شو يعني ها ..
سارة : بس بالعقل يعني اذا خذتيه بتكونين وياه دوم في لندن بعيد عن امه..
مريم بضيج : والله عاد هاي رمسة أميه .. احسها يوم استوى الجد ما تباني اتزوج ..
سارة : ما ظني قصدها انها ما تباج تتزوجين كثر ما إن يعز عليها تفارقج ..
مريم بتفكير : والله يمكن .!
سارة : انزين وشو قال لج ابويه ؟
مريم : ابويه قال لي صلي استخارة .. وانه مرتاح للولد وايد وشكله ريال ودامه من ربع سلطان بيطلع من خيرة الرياييل ..
سارة بحماس : هي هاي الرمسة اللي تشرح الصدر ..
مريم بوزت : بس قال لي ان اذا وافقت بيشرط على المعرس انه يبني لي بيت او ياخذ لي بيت جريب من الفريج .. (بضيج) عز الله شرد المعرس ..
سارة بتفكير : ابويه يفكر انه ما يبا فراقج طول السنة ..
مريم : بس تراه طول الصيف موجود ..
سارة بخبث : من الحين تبين تفارقينا يا اللي ما تستحييييين ..!! افااا يا مريوم ..
ضحكت مريم : جب انزين .. على رمسة امي وابويه شكلي بتم في البيت ما بطلع منه ..
سارة : لا ويه لا تقولين بسم الله ..!! الله لا يقول عقب اتم عانس بسبتج ..
شهقت مريم : يا الخايسة ..
سارة وهي تمثل انها تشم ملابسها : والله متسبحة هاهاهاها ..
مريم : ههههههههه ويا ويهج ..
///
معسـكر الشباب مرة ثانية ..
بنفسية أزفت من الزفت دخلت حصة الرماية ..
حاسة ان كل اللي يجوفونها عارفين انها بنية وساكتين ..
كانت منهارة ومقهورة ..
بس يمكن هالقهر عكس على ملامحها شي من العصبية ..
زادت عصبيتها يوم جافت أستاذ الرماية أسامة ..
يرفع الضغط ..
وارتفع ضغطها اكثر يوم جافت سيف بجموده البارد يالس على كرسي ع الينب ..
كانت زعلانة لدرجة انها ما فكرت تنتبه لتحركات اللي حواليها ..
انضمت لأولاد شلتها التعيسة : وليد وعيسى وناصر وأحمد
يمكن تهيئ لها انهم تحمدوا لها بالسلامة ..
شكلها اشتهرت وايد في المعسكر ..
تكلمت وياهم شوي ونست عصبيتها ..
كان عيسى مندمج وهو يسأل : وكيف تضاربت ويا حميد ؟
يت بتجاوب بس لاحظت ايد الاستاذ أسامة على جتفها ..
ما استغربت نظرة الكره المصوبة تجاهها وهو يقول : بدال ما تجلبها سوالف تعال فر السهم جان فيك خير ..
عضت بشرى شفايفها بقهر ..
مب ناقصة اييها حد ويرفع ضغطها بعد ..
كفاية تراها ناقصة ومالها بارض تطولها وهي قصيرة ..
طالعت الاستاذ اسامة بانتقام ..
الاستاذ اسامة وواضح انه يستعرض : لا تعال اضربني بعد ..
كانت بشرى مفولة لدرجة ما سمحت لها انها ترادد ..
دزها باحتقار لين مكان التصويب ...
وحزتها بس لمحت سيف وشكله تجرب عشان يجوف ضربتها بالسهم ..
زادت عصبيتها ..
شو قصدهم يعني يستهينون بها ؟
شو فيها لو ما كانت تعرف ترمي ؟
تمالكت اعصابها وهي تضغط على ايدينها بقوة ..
وردت طالعت سيف بعصبية ..
كان يطالعها وهو رافع حاجب واحد وفي نفس حالته القبلية ..
"يبا يضحك بس ميود عمره"..!
انقهرت زيادة ..
لدرجة ان يوم عطاها الاستاذ السهم ..
وفرته بطريقة غبية ما عرفت كيف ..
يعني ع الاقل لو بتصوب بيكون التصويب على آخر أطراف اللوحة ..
بس تصويبها حتى ما دق الشيرة اللي معلقة اللوحة عليها ..
حست بإحباط خفف من غيظها ..
بس زاد من كرهها للأستاذ أسامة اللي حاب يهينها ..
جافت ويهه المتشمت وهو يقول لسيف : استلمه انا مستغني عنه ..
طالعت سيف باستنكار ..
شو بعد يستلمها ؟
جافت ان الاولاد رد انتباههم صوب الاستاذ ..
وتمت روحها صوب سيف اللي نش من كرسيه ..
اول شي لاحظته وقفته المميزة وهو يطالع كل شي حواليه ..
مشى صوبها كم خطوة بس ووصل لها..
وتكلم بهدوء وتّرها : ليش ما ترمي مثل ما علمتك أول مرة ؟
التوتر اللي غلب عليها نرفزها وهي تقول : ليش يعني ؟
سيف وهو يطالع اللوحة ببرود : عشان ترمي عدل ..
بشرى بعصبية : وانته منو عشان أسوي اللي تقوله لي ؟
سيف طالعها باستفزاز : انته اللي منو عشان ما تسمع كلامي ؟
شهقت بشرى : والله انا مب مجبور اسمع كلامك اصلاً ..
سيف رفع جتوفه بطريقة حبست انفاس بشرى وهو يقول : كيفك .. بس انا المسؤول عنك من اليوم وساير ..
بشرى بذهول : مسؤول عن شو ؟
سيف وهو ماسك ضحكته : عنك .. في حصة الرماية وركوب الخيل ..
بشرى تنرفزت : وليش تكون مسؤول عني ؟
سيف : أوامر أخويه .. (طالعها بخبث) الاستاذ سلطان مدير المعسكر ..
عصبت بشرى : وشحقه تكون مسؤول عني انا مب ياهل ..!
سيف بتفكير : مممم صح .. مب ياهل .. بس تصرفاتك شرى اليهال وسويت مصايب وايدة في اسبوع واحد بس قضيته في المعسكر .. وعشان نتفادى مصايب ثانية انا بكون مسؤول عنك ..
بشرى بقهر : وشحقه بعد ما تكون مسؤول عني في كل الحصص ؟
سيف : انا قالوا لي هالمادتين انته محتاج حد يساعدك .. (طالعها وهو رافع حياته) وبعدين تتحرى انته الولد الوحيد اللي انا مسؤول عنه ؟ انا طول اليوم مشغول بكذا ولد وانته انضميت لهم ..
بشرى وهي مب مقتنعة : وبتم مجابلني طول هالحصص ؟
سيف برفض: لا مب طولها.. متى ما تحسنت بسير عنك..
بشرى بأمل وهي تردد في خاطرها : اتمنى تذلف بسرعة ..!.. الله يسامحك يا سلطان ..!!
،
،
،
وقف جدامها وهو يشرح : راقب وقفتي وأنا أفر السهم .. وركز عدل ..
ما كان لها بارض تراقب طريقة وقفته ولا انها حتى تفتكر في الرماية بكبرها ..
قلبها كان يدق بقوة وهي تتذكر كيف كشفها راشد ..
كانت مبوزة ومقهورة في نفس الوقت ..
لاحظت بعد دقايق ان سيف واقف جدامها ومتمعن فيها ..
زاغت وهي تجوف نظرته المستنكرة..!!
تكلم سيف : انته ما سمعت ولا كلمة من اللي أقولها صح ؟
بشرى برعب : لا .. (بوزت) انا ما احب الرماية اصلاً ؟
سيف بتفهم : عيل ليش اخترت هالهواية يوم انك ما تحبها ؟
بشرى بحسرة : كنت اتحراها سهلة ..
سيف ابتسم لها بتشجيع : خلاص مب مشكلة انا بثبت لك ان الرماية شي سهل وايد ..
طالعته وهي مب مقتنعة : سهل ... وايد ؟!!
سيف غمز لها غمزة فاجأتها : هي وايد ..!
،
،
،
طول الحصة يلس سيف يدرب بشرى ع الرماية ..
ما تحسنت تماماً بس ع الاقل قامت تعرف تفر في نفس الدائرة اللي المفروض تصوب عليها ..
كل المطلوب منها التركيز ..
بس ما كانت تقدر تركز بالشكل المطلوب وكل هالأفكار في بالها ..
يكفي ان راشد كاشفنها وهالشي مب بس يمكن يهينها ..
إلا يمكن يحسسها بشي ثاني ..
مع انه وضح لها انه مستحيل يخبر ..
بس تسلطه وتدخله قهرها ..
عمرها ما كانت تعرف ان تسلط الرياييل عليها يحسسها بالتمرد ..!
ومع مرور الوقت ..
جافت الطلاب يمشون مبتعدين عن ساحة الرماية ..
ولمحت راشد واقف من بعيد يترياها اتي صوبه ..
بوزت .. يعني بدت حركات الاهتمام والشعور بالمسؤولية ...!!
تنهدت بملل وصدت صوب سيف اللي وقف صوب الاستاذ اسامة ..
جافتهم يسولفون وواضح انهم مب مهتمين لها ..
إلا يوم خلصوا سوالف لاحظت ان سيف ابتسم للاستاذ اسامة ومشى بيسير عنه ..
حست بشي غريب ..
على ان هالشخص عطاها كف يقهر ..
بس ما تحس انها مقهورة منه كثر راشد ..
طالعها سيف باستفهام وهو ياي بيطلع من المكان : شو بلاك عمر ؟
طالعت بشرى راشد بانتقام وردت طالعت سيف : بغيت أسألك كيف أقدر أتحسن في ركوب الخيل ؟
ما كان هامنها أبداً انها تلمح الويه اللي ميود عمره عن يضحك ..
كان سيف اللي شكله عارف انها مب مهتمة تعرف الإجابة ..
كفاها انه قال لها "تعال عمر خلني اوصلك لين غرفتكم" ..
واهتمت وايد وهي تطالع راشد بتحدي ونظرة الذهول بادية على ويهه ..
خله يعرف انها حتى لو بنية بس ما يحق له يتحكم فيها ..
كان شعور مميز تحس فيه ..
شعور الحرية ..
والتمرد ..
وبالاتفاق مع سيف .. أكثر انسان تستحقر شخصيته في المعسكر ..!!!
///
المسـا ..
في بيت بو فهـد ..
بو فهد : هلا بحمودي هلا .. (ويشل حفيده) زين ييتي هالبيت أخيراً ؟
سلامة ابتسمت : والله اول مرة حد يعزمني من هل هالبيت ...
بو فهد : ها بيتج ما يحتاي نعزمج فيه بعد .. (تساءل) منو اللي عزمج ؟ (باستنكار) فهـد ؟
سلامة ابتسمت : هي فهد ..
بوفهد بنرفزة : اكيد عازمنج عشان ترمسيني اني أسامحه ..
سلامة بحنية : أبويه انته تدري ان فهد اكثر واحد تعب من وفاة المرحومة اميه .. (تغير ويه ابوها) وهو فاهم كل شي غلط ..
بوفهد : هو مب فاهم شي غلط .. بس هو ما يبا يحسسني إلا بالذنب ..
سلامة : هذا فهد وهاي طبايعه ..
بو فهد : طبايعه اللي انا ربيتكم عليها .. يعني تقدرين تنكرين ان طبايعج انتي مب طبايع حرمة وعندها ياهل ؟
سلامة باستنكار : أنـا ؟
بوفهد : عيل انا ؟ قوليلي ليش علاقتج بأهل ريلج مب زينة ؟
بوزت سلامة : ابويه انته تعرفني من كنت بنية وانا ما احب اكون علاقات ويا الناس ..
بوفهد بملل : تخافين تتعلقين فيهم ويروحون عنج في غمضة عين ؟
سلامة باستنكار : مب جي .. بس يعني انا طبعي مب اجتماعية وانطوائية ..
بوفهد يذكرها : وملسـونة ..!
سلامة بوزت : يا ربيه ابويه خلنا من سالفتي انا .. فهد الاهم الحين ..
بو فهد : بلاه ؟
سلامة بتوسل : ابويه دخيلك هو يبا يستسمح منك ع اللي سواه اليوم الصبح ..
بوفهد : ماشاء الله بعد يعرف يعتذر ؟
سلامة بهمس : تدري انه طيب وايد بس عيبه تفكيره الفاسد ..
بوفهد تنهد : انزين وادري انه واقف من الصبح يتسمع . .(صد صوب الباب) اظهر اظهر ..
طلع فهد بقفطة صوب ابوه : اوه كشفتني يعني ؟
بوفهد طالعه بجدية : لا تخفف دمك انا بعدني شال في خاطري عليك ..
فهد تنفس بنفاذ صبر : وشو اللي بيخليك ترضى ؟
بوفهد بجدية : دوامك في المعسكر ما تودره ..
فهد بملل : ان شاء الله ..
كمل بو فهد : وحياتك الخربانة عدلها ..
فهد بسخرية : كيف اعدلها بعد ؟
بوفهد : انك تتزوج ..!
شهقت سلامة: يتزوج ..؟؟!
فهد باضطراب : اتزوج ؟؟!! اتزوج منو ؟!!
بوفهد وهو يطالع سلامة : بنات بوسلطان ما عليهم كلام ..
سلامة بتكشيرة واضحة : مريوم انخطبت امسات ..
بو فهد : والثانية بعدها موجودة ..
تنرفز فهد : بس انا .... مابا اتزوج ..
بوفهد بتحدي : تبا حياتك تعتدل وارضى عليك ؟..عيل اتزوج ..
،
،
،
مر وقت طويل وهم يالسين مجابلين بعض ..
الين ما تكلم بو فهد : ها شو قلت ؟
كان فهد متضايج من هالطاري..
ماضيه كله متعلق بفكرة الزواج ..
بس ما يدري ليش حزتها تنهد بقهر : خلاص بتزوج ..
شهقت سلامة : يعني بتتزوج سارة ؟!!
فهد بمفاجأة : نفسها هاييج ؟!
بو فهد باستنكار : شو بلاكم ؟ شو السالفة ؟
سلامة بتوسل لفهد انه ما يقول سالفتها الخايسة لابوها : لا ولا شي بس انا قبل كنت ملمحة لفهد اني اباها له ..
ابتسم بوفهد برضى : خلاص عيل .. نخطبها في أقرب وقت لك ..
طالع فهد ابوه بتفهم ..
بينما هو في الواقع ..
في عالم من الذهول .. والمفاجأة ..!
///
في نفس الوقـت ..
بس في بيت بو سلطان ..
لأول مـرة ..
معظم العائلة متيمعة ع العشا ..
بوسلطان .. وأم سلطان .. مريم وسارة .. ومحمد ..
كان سيف موجود في البيت بس كالعادة ما ييلس ياكل وياهم ..
لاحظوا الأولاد ان امهم وابوهم متونسين على غير العـادة ..
رددت أم سلطان : الأفراح ما اتي إلا مرة وحدة ماشاء الله ..
بو سلطان : الحمدلله ..
سارة بفضول : شو السالفة ؟!!
قطع سؤالها نزلة سيف وهو كاشخ بيظهر ..
على طول يلست أم سلطان تيبب ..
والكل يطالعها بمفاجأة وأولهم سيف ..
طالعها محمد باستهجان : شو السالفة امايه ؟
ام سلطان بفرحة : مبروك يا سيف .. بوهند اتصل في ابوك اليوم وقال تعالوا اخطبوا رسمي ..
،
،
،
صـدمة ..
اعترت ويه سيف اللي تفاجئ بالخبر ..
وويه سارة اللي ما توقعت يتم الموضوع بشكل سريع جي ..
وويه مريم المحبـط ..
وأخيراً .. ويه محمد اللي احمر فجأة ..
وأعلن الانهيـار ......!!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:39 AM

// السـابعـ 17 ـة عشر //

كانت العيون كلها على سيف وهو يتلقى خبر موافقة بوهند انه يناسبه ..
وبعد لحظات من الصدمة ..
تكلم سيف باستنكار : ليش هو وافق ؟
استهجنت أم سلطان كلامه : هي وافق .. وليش ما يوافق يعني ؟
الدهشة لا زالت بادية على ويه سيف اللي تكلم : وليش يوافق أصلاً ؟
أم سلطان طالعت بو سلطان بقلق ..
صد بو سلطان عقبها صوب سيف : شو تلعب حظرتك ؟
تنرفز سيف : اقصد يعني كيف وافق وهو جد طرى قبل اني اشرب و...
قاطعه بو سلطان : تراه قال تعالوا اخطبوا رسمي بس مب معناته انهم وافقوا ..
،
،
،
على طول صد سيف صوب محمد ..
ولمحت سارة طيف ابتسامة على ويه محمد ..
تألمت لهالشي ..
هي تعرف زين ما زيـن ان هند تحب محمد ..
بس ما تدري ليش تهيئ لها ان محمد يبا هند بعد ..
وحست بقهر ان سيف يعرف بحب هند ومحمد..
سمعت بس سيف وهو يردد بحماس : خلاص باجر بنسير عيل ..
واستنكرت هالحماس في البداية ..
بس عرفت ان سبب حماس سيف انهم يخطبون باجر هو ان ممكن يرفضون سيف ويفتك من هالحمل بأسرع وقت ..
تألمت سارة بصمت ..
وما لحقت تكمل الحوار السخيف والتافه اللي يستوي بينهم..
مستحيل يكون سيف غلط ..
هو جذاب ويتبلى على عمره .. مستحيل ...!!!!!!
مشت بقهر لين حجرتهم ..
واستلمت موبايلها وعلى طول اتصلت في "هنـد"
،
،
،
بهدوء : وصلكم الخـبر ؟
انهدت سارة عليها : ومستانسة حضرتج ان نحن نعرف شو السالفة ؟
هند بغصة : شو تبيني أصيح يعني ؟
سارة بقهر : هندو لا تنسين انج تحبين محمد وسيف اللي ياي يخطبج ..
هند بحسرة : وانا شو اللي بإيدي أسويه .. ؟؟ خبريني أقدر أسوي شي غير اني أتم متكتفة وما لي باليد حيلة ؟
سارة وهي مب مصدقة : يعني بتوافقين على سيف ؟
هند باستنكار : اذا ما بوافق ليش فضحت عمري عيل وهددته ..
سارة بعصبية : انتي تحبين سيف بعد صح ؟
هند باستغراب : سارة بلاج ؟
سارة عصبت أكثر : انتي جد حلفتي لي انج تحبين سيف ..
هند عصبت عليها : كنت أمثل عليكم وانا جد قلت لج هالشي ..
سارة بنرفزة : انتي اصلاً ما تستاهلين لا محمد الطيب ولا حتى سيف ..
هند شهقت : شو قصدج ؟
سارة بأسلوب استفزازي : يعني انتي مستواج واحد مريض نفسي شراتج ..
هند عصبت : مريض نفسي .؟؟!! ثمني رمستج سوير ..
سارة بقهر : ما بثمنها يوم انج تبين اتيبين المشاكل لهالبيت .. يا ريت خالتي ما يابتج وافتكينا من الصدعة ..
وصكت في ويهها بعصبية.
قالت سارة كل هالكلام في لحظة غيظ ..
وما استوعبت انها زلة لسان إلا عقب ما سمعت بإذنها إن باجر المسا بيسيرون الرياييل بيت بو هند يخطبون .....!!!!!!
///
يوم يـديد ..
أول مرة تنش ع صوت راشد بدون ما ينرش عليها الماي ..
من فتحت عينها تجوفه وهي حاسة بغصة ..
ليلة أمس كانت كئيبة جداً عليها ..
مجرد ما انها تتذكر كيف كشفها راشد تحس بقهر ..!!
والأدهى والأمـرّ فكرة انها مراقبة من قبل واحد يعرف انها بنت ..
همس لها راشد وهو يطالعها بنرفزة : يلا نش بسك رقـاد ..
بسك رقـاد ؟
،
،
،
رفعت عمرها وانتبهت لوجود هزاع وحمد في الغرفة بعد ..
تنهدت بنرفزة ..
ونشت من مكانها وسارت تبدل ملابسها عقب ما خذتهم من الشنطة .. السرية ..!
غمضت عيونها لثواني وهي تتخيل نفسها مكشوفة من قبل كل اللي وياها في الحجرة ..
اول يوم تنش من الرقاد واتي عينها على هزاع وما تحس بشعور غريب ..
يمكن لان راشـد كاشف حركاتها وما تبا تبين له ؟!
مع مرور الوقت ..
بعد ما طلعت من الحمام جيكت ع جدولها ..
اليوم : الإثنين ..!
يوم ممـل ..!
الحصص : الرسم، الشطرنج، كرة القدم
صدت صوب راشد اللي كان يطالع جدولها بحذر ..
تنرفزت أكثر ..
بدت سوالف التحكم عيل ..!
ياها هزاع بابتسامة : يلا ورانا حصة رسم .. تعال ..
راشد طالع بشرى وهو عاقد حياته : لا خله شكله بعد ما جهز ..
بشرى بتحدي وهي تحرك حياتها صوب راشد : لا انا جاهز ومخلص .. (طالعت هزاع بابتسامة) يلا نسير ..
كانت متأكدة ان راشد انقهر منها ..
خله ينقهر مشكلته ..
محد قال له يرز ويهه .....!!!
،
،
،
"راشـد"
طول ما هو في حصته وفكره كله عند بشرى والوضع الغريب اللي هي فيه ..
بداية من انها كيف دخلت المعسكر ؟
وانتهاء من انها بنت .. وتجرأت بكل وقاحة انها تتنكر كولد ..
يتذكر شو بالضبـط ؟
جرأتها في تكوين عداوة مع أي ولد يستهزئ بها من أول ايام لها في المعسكر ؟
ولا يتذكر أكثـر ..
سالفة تنظيفها للحمام .. وهالشي اللي قام يأكد له انها فعلاً بنت ..
ابتسم يوم تذكر الضـب ..
ومقلبهم وصراخها .. حس برهبة انه كيف ما عرف انها بنية من صراخها حزتها ..!
ولا فكرته انها "ولـد شـاذ" كانت الأجـرب والمستساغة أكثر ؟
كيف بيقدر يتعامل وياها ؟؟
لو الود وده يخبر عليها .. بس ما يدري ليش مب هاين عليه يضر بسمعة المعسكر ..!
،
،
،
بينما الوضـع في حصة الرسـم ..
غيرت بشرى مكانها ويلست حذال هزاع ..
طالعت هزاع باستنكار : انزين قول حق الاستاذ ان ايدك مكسورة ..
هزاع عقد حياته : شحقه اخبره ؟
بشرى واونها بتستذكى عليه : لأنك ما بتروم ترسم بإيدك المكسورة ..
ابتسم هزاع : لا عادي انا أكتب باليسار ما عندي أي مشكلة ..
ما تدري إذا هالشي أثار فيها أشيا ثانية ..
بس اللي حاسة فيه ومتأكدة منه إن:
"إعجابها بـ هزاع زاد أضعاف الأضعاف"
،
،
،
في حصـة الشـطرنـج ..
على عكس الوقت اللي قضته في تأمل هزاع بصمت في حصة الرسم،
كان لهـا لقاء حافـل بـ خليفة ..
الولد اللي خبر الإدارة عن جريمة حميـد ..
ابتسم لها خليفة : أفا عليك يا عمر لو غيري جايف جان سوى مثل ما أنا سويت ..
بشرى بامتنان : والله فيك الخير وما قصرت .. ما في أي كلمة شكر توفي حقك والله ..
ضحك خليفة : افا عليك ولا يهمك ..
تسائلت بشرى : انزين خبرني صح كيف جفتنا وانا كنت في حصة الرسم وانته ما تدرس فيها ؟
خليفة فكر : لان الصف اللي حذاله صف المطالعة ..
ضحكت بشرى في خاطرها ..
والله حلو ان في ولد يهتم بالمطالعة ويختارها كهواية يدرسها فهالمعسكر..!
،
،
،
مع مرور الوقت،،
طالعته بشرى وهم يلعبون كالعادة ..
ويلست تتأمل ويهه وملامحه من تحت النظارة الشمسية ..
من بعد ما فاز عليها "كالعـادة"..!
نزل نظارته الشمسية من عينه وابتسم ..
كان شكله خطير بدون هالنظارة وهو يقول : غلبتك ..!
ابتسمت له : كالعادة ما تغير شي ..
رد خليفة النظارة لعيونه : انزين ليش تسرح وايد وانته تلعب .. ركز في اللعبة وبتفوز ..
قالت له بلا مبالاة : ما يهمني الفوز .. (فكرت) شكلك تحب الشطرنج وايد ..!
خليفة بفخر : هاي وراثة في العايلة ..
بشرى بحماس : والله صج ؟ شي حلو اكيد هلك يعشقون هاللعبة ..
خليفة بموافقة : وايـد ..
سئلته بشرى بعد ثواني : انزين ليش دوم انته لابس هالنظارة ؟
ضحك خليفة : مضايجتنك ؟
تغير ويه بشرى بإحراج : لا والله بس أحسك روحك متضايج منها ..
فصخ خليفة النظارة بهدوء ..
وطالع بشرى بتمعن ..
استحت تطالعه ..
سبحان الله هزاع صفر ع الشمال بالنسبة له ..
تسائلت بحيا : شو ؟
خليفة ابتسم : ركز على عيوني ..
مع انها انحرجت اول شي بس ركزت ..
ولاحظت ان عين وحدة ما تحركت من مكانها على عكس العين الثانية ..
عقدت بشرى حياتها : شو يعني هذا ؟
خليفة بحركة لا إرادية نظف النظارة بالمنديل ولبسها : عندي مشكلة في عين وحدة .. ضعف النظر فيها شديد والنظارة هاي شمسية وطبية في نفس الوقت .. بدونها ما اجوف مول ..
حز في خاطرها هالشي ..
بس رددت له بتشجيع : اكيد حاسدينك ماشاء الله تبارك الله عيونك مرسومات بشكل وايد مميز ..
ابتسم خليفة بحزن : الحمدلله على كل حال ..
أكدت له : بس مب واضح صدقني إلا إذا تمعنت فيه ..
ردد خليفة باستخفاف : مب تنشر الخبر بين الكل ؟
شهقت بشرى : وشحقه أنشره ؟ شو يخصني أصلاً ؟
ما انتبهت لنظرات خليفة لانها تحت النظارة ..
بس حسته يقول بنبرة مهتزة : لا بس جي أخبرك ..
عم الصمت بينهم ..
بس ما لحقت تفكر بكلام خليفة ..
لان الحصة كانت جريب وتخلص ..
والشيـخ راشـد واقف من بعيد يترياها ..
بوزت بعصبية ..
ردينا يا رشـود ؟ انته ما تمل يعني ؟!!!
،
،
،
مع مـرور الوقت ..
مشت صوب راشد بعصبية : وبعدين وياك بتم تلحقني يعني ؟
طالعها راشد بتحدي : شردتج عاد مني مساعة ما تهمني .. انا مسؤول الحين عنج ..
طالعته باحتقار : انزين انا ولد الحين ممكن ترمسني على أساس اني ولد ..؟؟
راشد عقد حياته : ليش ؟
بشرى بنرفزة : لان شي اولاد يمشون وعادي يسمعونك وانته تكلمني جي ..
راشد باستهزاء : وبعدين ؟
بشرى : لا والله ؟
راشد ببرود : اسمع .. ورانا كرة قدم ..
بشرى بلا مبالاة : ويعني ؟!
راشد بتمعن : صاحي انته ؟ يعني معناته بتتدافن انته والشباب في اللعب ..
بلعت بشرى ريجها : اويـه ..!
راشد بلا مبالاة : المهم ما علينا .. يلا امش وفكر لك بحجة ..
،
،
،
كان استاذ كرة القدم بالنسبة لباجي الأساتذة في قمة الحيوية ..
وهاللي شجع معظم شباب المعسكر انهم يختارون حصته ..
طالعها الاستاذ بتمعن : ما تروم تلعب ؟
بلعت بشرى ريجها وراشد حذالها متكتف : استاذ انا الاسبوع اللي طاف بكبره ما رمت اداوم والسبة الجروح ..
"واضح الجـذب ع ويهها"
طالعها الاستاذ ببرود وهو يصفر ويأشر لها تسير : سير ايلس بس الحصة الياية بتتدرب حالك من حالهم ..
همست : ما روم ألبس شورت ..
ابتسم لها وهو يقول لها : وانا ما يخصني .. سير ارتاح الحين ..
تنهدت بغصة وطالعت راشد ..
ضحك راشد بإجرام : أحسن .. عشان تصطلبين وما تطبين معسكرات شباب مرة ثانية ..!!
مرة ثانية ؟
هـه .. ليش فيها مرة ثانية أصلاً ؟؟
طالعته وهي مبوزة ..
يقهر راشد وايد ..
غمضت عينها بغصـة ..
وراها مصايب ومصايب .. فهالمعسـكر ..!
///
المسـا ..
تحديداً في بيت بو هند ..
بوسلطان وعياله الأولاد بس يوا كزيارة مبدئية في حال رفض بو هند ..
في ميلس الرياييل،،
بوهند : تدري يا بو سلطان انك غالي على قلبي وما تنرد ..
بوسلطان : تسلم يالغالي ما قصرت ..
ابتسم سيف وهو يطالع محمد جنه يقول له "هانت الحين بيرفض"..
كمل بو هند : وانا موافق وما عندي مشكلة .. بس شرطي وهو ان سيف يودر سوالفه وهو وعدني (طالع سيف بثقة) اما غير عن جي ترى نسبكم يشرفنا والله ..
بوسلطان : عزيز وغالي يا بوراشـد ..
،
،
،
طـول العـزيمـة ..
والأشيا سودا في عين سيف ..
ومحمد على الضيجة اللي صابته لكنه سكت ..!
والصمت كان سيد الموقف ..
حرام إذا تكلم سيف كلمة وحدة ولا ابتسم ..
لدرجة ان من استرخصوا بيطلعون ..
على طول تحرك بسيارته وطنش الباجين ..
استنكر بوسلطان بعصبية : ها بلاه معصب بعد ؟ زين منه الريال ما رده ..
طالع سلطان محمد وأشر له يلحق ورا سيف ..
ورد صد على أبوه : ما عليك منه أبويه ها سيف وهاي طبايعه .. قوم بوصلك ..
،
،
،
لحق محمد سيف بسيارته ..
وانتبه ان سيف قام يزيد سرعته من بعد ما انتبه لوجوده ..
بس هالشي ما ثنى محمد انه يزيد سرعته ويلحقه ..
انتبه عقبها ان سيف وقف صوب بيت شعبي ..
طلب له المنـكر اللي ما توقع محمد ان بعده يشربه ..
وعلى طول من عقبها سرع بسيارته صوب البحر ..
نزل سيف من سيارته ..
وشل له كم بطل ..
ويلس يشرب ..
ويشرب ..
ويشرب ..
ومحمد يالس في سيارته يتريى سيف لين ما يهدى شوي عشان يكلمه ..
كان يشرب بتهور ..
ولا جنه يفكر بصحته ولا حياته بعد هاللحظة ..
وقف بعد ربع ساعة وهو في حالة سكر تامة ..
نش من مكانه وهو يتمايل ..
ويصارخ ويهاذي ..
ونزل محمد من سيارته بيشله ..
بس المفاجـأة انه من يا صوب سيف لقاه يطالعه وعيونه محمرة من الغيظ ..
خاف ان سيف يضر نفسه لو تقرب زيادة ..
وقف مكانه يطالع سيف اللي كان يصارخ ..
" على كيفهم يقررون .. ويسوون عمايلهم ..
وأنـا اللي أتـزوج "
ما كانت دموع سيف خيالية هاللحظة وهو يزيد من صراخه ..
" ويحـبون .. ويعشقون بعض ..
وأنا أتزوج "
حز في خاطر محمد كلام سيف الغير متوازن ..
صرخ للمرة الثالثة بقوة :
" شو الحل يعني ؟ شو الحل بالذمـة ؟؟ "
كان محمد متألم بشكل غريب على أخوه ..
إلين ما ضحك سيف بقوة ..
وضحك بشكل فاجئ محمد ..!
ومن عقبها يلس يصيح بقوة ..
ويصارخ .. ويصارخ ..
وصد على محمد بدهشة :
" الحل اني أنا أمـوت .. بدال ما أنتظر موتي "
صرخ محمد بعصبية عليه : اعقل يا سيف ..
بس سيف ما كان حزتها في وضع يسمح له يفكر ولا يعقل ..
ركض بسرعة صوب البحر ..
وبدى يمشي فيه ..
وسط هالظلام ..
بكل إرادة في المـوت ..
والتخلص من كل متاهات الحيـاة ..!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:40 AM

// الثـامـنـ 18 ـة عشر //

بينما سيف يجاهد في مشيه الغير متوازن في البحر،
فكر محمد وجدم سيارته وشغل الليت ع البحر عشان يجوف سيف ..
رفع كندورته بعصبية ..
وركض صوب سيف ..
ولقلة توازن سيف وكثرة الطيحات اللي طاحها وصل له بسرعة ..
ومن مسكه بدى سيف يبعد إيديه يباه يخوز عنه ..
بس محمد على انه اقصر من سيف بس امتن شوي وفيه قوة إنسان صاحي ..
زخ سيف من إيديه ولواهم على ورى ..
كان سيف يصارخ ..
ويهاذي ..
ويهدد ويهلوس ..
بطريقة بشعة قهرت محمد ..
ما لقى محمد إلا يشوته بعصبية في البحر ..
وطاح سيف للمرة المليون ..
بس على ويهه ..
ودقايق بس،
رد رفعه محمد ..
ورد مرة ثانية ينزل راسه في الماي،
ويرفعه ..
وكرر هالحركة كذا مرة ..
إلين ما حس إن دقات قلب سيف بدت تسرع بزيادة ..
وحس ان هالحركة خذت من مجهود سيف ..
جان يرفعه ويحط إيديه على خصر سيف ويمشي به وهم خرسانين..
فره في سيارته وربط الحزام في حال تحرك سيف ..
بس كانت وضعية سيف المزرية ما تساعد انه يفج عينه حتى ..
زخ محمد موبايله بعصبية واتصل على طول بـ سلطان ..
،
،
،
سلطان بقلق : وينك من الصبح اتصل لك اميه تحاتي ..
محمد بنرفزة : أخوك الهرم شرب له هالسم ويلس يخرف ويعق رمسة .. تعال شل سيارته ..
سلطان : وهو وياك الحين ؟
محمد : هي راقـد .. (بعصبية) قال رمسة رفعت ضغطي.. بس أترياه ينش عشان أكفخه ..
سلطان : تحمل مب توديه البيت والله اميه بتتخبل ..
محمد بحيرة : عيل وين أوديه ؟
سلطان فكر : ييبه بيتي ..
محمد : انزين خلاص عيل وانته ياي تشل السيارة اتصل في اميه طمنها اخافها تحاتي ..
سلطان : انته اتصل لها بتتطمن اكثر ..
محمد : اخاف اتصل لها وتسأل عن سيف وانا روحي مقهور منه .. دخيلك سلطان رمسها ..
سلطان تنهد : خلاص اوكي .. قلت لي وين مكان السيارة ؟
،
،
،
مع مـرور الوقـت ببطء..
في بيت سلطان ..
كانت الساعة جريب الـ 1 يوم فج سيف عينه وجاف عمره طايح على قنفة غريبة..
وسلطان ومحمد يالسين ع الارض يتعشون شكلهم ..
كانت أعصاب محمد أهدى بوايـد عن قبل ..
وكان يسولف عادي ويا سلطان وهم يحللون مباراة محطوطة في التلفزيون ..
صد سلطان وطالع سيف بنظرة أسف : أخيراً نشيت ؟
صد محمد على طول يجوف ويه سيف ..
كان شعره متيبس وخصل منه متموجة من ماي البحر ..
أما ملابسه فكانت في حالة يرثى لها،
خاصة وانه على نفس حالته .. ملابسه ما نشفت عدل ..
وريحة البحر اللي خنقت ذكرياته معلقة فيه ..
كان محمد شكله أنظف عن سيف فهاللحظة ..
وخمن سيف في لحظة سريعة انه خذ كندورة من سلطان ونظف عمره ..
حاول يتذكر اللي استوى ..
ذاكرته قوية لين وصوله للبحر ..
بس من بدى يشرب ما قام يتذكر وايد أشيا ..
،
،
،
قطع سلطان تفكيره عليه : سمعت انك كنت مفكر تنتحر ؟
ما تكلم سيف واكتفى بنظرة صاروخية لمحمد ..
بدى يذكر شوي اللي سواه صوب البحر ..
طالعه محمد بنفس النظرة : ليش مب هالصج ولا مب عايبنك ؟
كان محمد يستفز سيف لانه عارف ان هاي الطريقة الوحيدة اللي بتخليه يتكلم ..
طالع سلطان ساعته : اخبركم بلا ضرايب .. انا بسير ارقد ورانا نشة باجر حق المعسكر ..
اعتفس ويه محمد : هي والله انا نسيت بعد ..
تنهد سلطان وهو يطالع سيف : اذا ما تروم تداوم لا تداوم ..
طالعه سيف بنظرة حيادية ..
بينما تكلم محمد : وانا تراني كنت وياه ..
سلطان : انته بعد اذا ما تروم تداوم لا تداوم بس دبر لك حجة قوية حق فهد ..
ابتسم محمد : ما عليك ان شاء الله بنش بس يمكن ايي متأخر ..
سلطان : على خير .. يلا اسمحولي صح ان عيب اودركم بس تراه بيتكم خذوا راحتكم وما بين الاخوان هالسوالف..
علق محمد : انزين تصبح على خير واستسمح لنا من المدام ..
طالعه سلطان ببرود ..
وظهر من الميلس ..
بينما صد محمد على سيف بحدة : ومب ناوي تتكلم يعني ؟
طالعه سيف بنظرة لا مبالية ..
عقد محمد حياته : اكلمك انا ..
رد سيف يطالعه بس اختفت اللامبالاة من عينه ..
تكلم محمد بتعمد : اذا ما تبا هالزواج لا تتزوج وتبلش بنت الناس فيك ..
كأنه عرف ان هاي هي النار اللي بتولع سيف ..
طالعه سيف بحدة : وايد الأمور سهلة عندك يعني ؟
محمد : الحياة سهلة انته ليش تعقدها ؟
سيف بسخرية : سهلة ؟ شو السهل فيها ؟ سهل وايد انك توهم بنية بالزواج من سنتين ومن عقبها ما تتزوجها ؟
محمد : كل شي قسمة ونصيب ..
سيف طالعه بعصبية : لا والله ؟
محمد بتحدي : مب انته بنفسك قلت لي انك قلت لها اذا خطبج حد غيري وافقي عليه ؟
سيف طالعه بحقد : هذا قبل ما اتي وتصارحني انها ما نست ..
محمد باستهزاء : ليش انته تتحراها نست أصلاً ؟
سيف : وليش ما تنسى ؟ يوم اني من سنتين اكلمها وما جد طرت هالشي ..
محمد بذهول : يعني بتتزوجها ؟
سيف بضيج : هي يعني شو بسوي غير هالشي ؟
محمد وهو مب مصدق : يوم انك بتتزوجها شحقه سويت هالمصيبة كلها وسكرت وفكرت تنتحر وحالتك لله ..!!
سيف تنرفز : كنت يائس وايـد ..
محمد تذكر سبب عصبيته : واضح اليأس لدرجة انك عقيت رمسة ما تنقال ..
طالعه سيف باستفهام بدون ما يسأل ..
محمد وهو يحاول يتذكر كلام سيف : شو كنت تقصد يوم قلت "على كيفهم يقررون ويسوون عمايلهم وانا اللي اتزوج"؟
طالعه سيف بتحدي: ما يخصك..
محمد بسخرية : ليش مب انا المقصود ؟
تكلم سيف باحتقار : ليش تتحراني جبان لهالدرجة اني اعرف ان انته وما اضربك ؟
محمد : انزين هاي مشيتها لك ولو اني مب مصدق .. بس يوم قلت "يحبون ويعشقون وانك انته تتزوج" ما كنت تقصدني؟
كالعادة لف الغموض ويه سيف بدون ما يتكلم ..
عرف محمد انه الجملة 100% هو اللي مقصود فيها ..
يحبون ويعشقون ..!
على أساس ان يعني هو وهند بينهم علاقة حب ..!
استنكر محمد : قصدك ان انا وهند نحب بعض وانته مخرب ؟
سيف بلا مبالاة : وايد يهمك هالشي ؟ خلاص راحت عليك خطبوها لي ..
محمد بإصرار : جفت ؟ حتى وهي خطيبتك قلت خطبوها لك جنك شرا الحرمة مجبور ..
رص سيف بضروسه : محمد اذلف عن ويهي ..
محمد : لا مب ذالف .. منو قال لك اني أحب هند ؟
سيف طالعه بعدم تصديق : نعم ؟ بتقص عليه أنا انك ما تحبها ؟
محمد : وحدة عشت وياها طفولة حلوة .. مب معناته اني أحبها وبموت بسبتها ..!!
سيف استهزئ فيه : بس رضيت تاخذها وهي فضلة غيرك صح ولا لا ؟
محمد رص بضروسه : لا ترمس جي عن عرضك مب زين ..!
سيف بلا مبالاة : في النهاية بغيت تتزوجها .. لا تقول لا ..
محمد طالعه بجدية : انا كنت راضي اتزوجها حزتها وكنت احسها مناسبة.. ويمكن ضايجني موضوع انك تخطبها بس مب معناته اني احبها وأباها .. أصلاً من بعد ما خطبتها اليوم انا اعتبرها اختي وبس ..
سيف ضيج بعيونه : تتمصخر انته ؟
محمد : ومستعد احلف لك ع القرآن بعد اذا مب مصدقني ..!
عم الصمت بينهم ..
والتقت النظرات بينهم بس ..
اثنيناتهم يعرفون عوق بعـض ..
وكل واحد منهم فاهم الثاني ..
بس في حاجز ..
حـاجز الأيـام ..
والمـاضـي الأسـود !
///
يـوم جديد – الثلاثـاء ..
معسكر الشباب /
من الأيـام النادرة اللي تنش بشرى فيها من الرقاد من وقت ..
بالأحرى قبل ما حد من الشلة يقومها عشان تصلي الفير ..
تثاوبت وتمددت ..
طلعت لها ملابس يديدة ما جد لبستهم قبل ..
وما نست عدة التنكر ..
وعلى طول تغسلت وطلعت ..
طرى على بالها تصلي جدامهم دامهم رقود ..
بس تذكرت ان حمد رقاده خفيف وعادي يجوفها ..
وبتستوي الفضيحة فضيحتين اذا حمد كشفها بعد ..
كفاية راشـد ..!!
جافت راشد وهو منسدح في لحافه وراقـد الحبيب ..
وبكل نذالة سارت صوبه ويلست تقومه ..
وعلى ان رقاد راشد مب خفيف ..
إلا أن همس بشرى بصوت أنثوي أقلقه ..
يوم جاف ويهها بالتنكر تذكر انها بنت ..
لـ لحظات يحس ان بعدها هالانسانة ولد في عينه ..
عمر .. الولـد الليـن ..!
طالعها بانتقام : شو تبين ؟
تلومت بشرى وخافت يسمعونه هزاع وحمد : انا عمر وانا ولد ..
يلس راشد يحج عيونه بغيظ : ارمس وفكني شو تبا مخرب رقادي ؟
بشرى همست له : ابا اصلي .. اباك تدبر لي مكان اصلي فيه ..
رفس راشد اللحاف بعصبية وطالعها بنظرة في قمة الإجرام : حسبي الله ونعم الوكيل .. خاطري الحين صج يكشفونج وافتك من شيفتج في هالمعسكر ..
اغتاضت للي قاله راشد ..
بس حسته كلام واقعي على انه احزنها ..!
تريت وايد لين ما سار راشد يتغسل ..
ومع مرور الوقت نش هزاع ..
بلّمت وهي تجوفه حتى وهو ناش شكله خطير ..
ولا كيف يتمدد قبل ما ينش ..
سرحت فيه وما حست إلا براشد وهو يدزها بعنف ويطالعها باحتقار : طوف طوف بسرعة ..
زين ان هزاع توه ناش من الرقاد وماله بارض يسأل ..
وطلعوا بسلام من الغرفة وسارت بشرى مكان سري يراقبه راشد لين ما تخلص صلاتها ..
،
،
،
بعد مرور ساعة تقريبـاً،
كانت حزة الريوق،
وتواعدت الشلة كلها انهم يسيرون يتريقون ..
وفي الكافتيريا،،
طلبت لها أومليت ووقفت تتريى لين ما يسوونه ..
وشوي يتها رفسة ع ريلها بسخافة من راشد اللي طالعها باحتقار : ساعـة ؟؟ ذليتنا ايه .!
ضحك حمد اللي كان حذال راشد حزتها ..
التفتت بحركة لا إرادية تدور هزاع بين الأولاد ..
وحصلته صوب العصاير ..
طالعها راشد باستخفاف بعد ما انتبه لالتفاتها : حبيب القلب ما بيضيع يلا فكنا ..
طالعته باحتقار : تراني يالس اتريى دوري انته بلاك ماكل فلفل ع الريج ..
راشد بإجرام : وانته الصاج الفلفل هو اللي خرب رقادي اليوم ..
ضحكت بشرى بانتقام ..
عيل بتتحكم يا رشود ؟ اوكيه اتحكم بس من ورى هالتحكم ان شاء الله انا بنتقم ..
،
،
،
يوم يلسوا ع الطاولة كان الموقف في حالة ثانية ..!
راشد مجابل بشرى ..
وحمد على يسارها ..
أما مكان هزاع كان خالي..
يلس ويا شلة شباب ثانية وتم يسولف وياهم ...
حمد بمرح وهو يكلم راشد : واقولك من هاك اليوم من عقب الصراصير حرم يدخل حجرتي ..
راشد ما رد عليه ..
كان مشغول بنظرات بشرى الهايمة بتحركات هزاع ..
وشوي قام يقارن صحونهم هم بصحن بشرى ..
انتبه حمد لنظرة الكره المرتسمة على ويه راشد تجاه بشرى ..
عقد حياته وهو يقول : رشود بلاك ؟
صد راشد صوب حمد وقام يأشر على بشرى : هذا مادري شو بلاه العاشق الولهان ..
طالعته بشرى بمفاجأة ..
كمل راشد بحقد : حد ياكل جي ؟ شو نملة انته اكلك جي ؟
بشرى وهي مب مقتنعة يلست تطالع أكلها ..
صحن أومليت صغير ..
ويا 4 قطع مثلثات توست ..
وعصير ..
بس ها يشبعها ولا بعد بالغصب تخلصه ..
تكلمت بشموخ : كيفي نملة ولا صرصور بطني ولا بطنك ؟
حمد بسخافة : لا بطن راعي الدكان واكككككك ..
ضحكت بشرى غياظ في راشد بس : هههههههههه .. اخبرك خاطرك تسوي مقلب في حد ؟
حمد بمرح : هي والله من زمان ما لعوزت حد ايديه تحجني ..
بشرى بقهر : انزين شو رايك في استاذ الرماية اسامة ؟؟.. اباك تسوي فيه مقلب يخليه مصخرة المعسكر ..
طالعها راشد بتحذير : شو تخبلت انته ؟
حمد طالع راشد باستنكار : ومن متى انته ما تحب المقالب ؟
راشد طالع بشرى بتحدي : ناقص مصايب بعد تسوي مقالب ؟
بشرى يلست تشرب عصير بلا مبالاة : انا بس اقترحت على حمد ..
فكر حمد : خلاص بفكر في مقلب وبخبرك متى بنسويه ..
رفعت بشرى ايديها باستسلام : ترى انا ما يخصني من الحين اقولك ..
ضحك حمد : ههههههههههه اوكي ..
راشد باستخفاف وهو يطالع بشرى بطرف عينه : مغفل ..
طالع حمد راشد باستنكار : بلاك عليه ؟؟
صد راشد بالغصب بويهه بعيد عن بشرى وهو يردد : ماشي ماشي ..!
تأملت بشرى ويه راشد المعصب ..
وتلومت لـ لحظة ..
مسكين خايف عليها وهي بس شغلتها تعانده ..!!
///
في بيت بوسلطان ..
تحديداً في الصالة ..
تنهدت ام سلطان وهي تعدل وضعية القنفة ويا مريم اللي نادراً ما تنش من وقت ..
بس لأنها وصلت سارة الجامعة ولين ما ردت صحصحت..
تسائلت ام سلطان : متى بتخلص سارة دوامها الماصخ ها ؟
ضحكت مريم : ههههههه ما بقى شي تراها خلاص بتتخرج .. خذت كورسات في الصيف عشان تفك عمرها وتخلص..
ام سلطان : وشحقه عيل ما تداوم كل يوم ؟
مريم بتفكير : لانه دوام في الصيف خخ
ام سلطان : انزين سيري اميه ريحي ادريبج ما تحبين النشة من وقت ..
مريم : لا عادي اماية ما فيه رقاد الحين ،،
قطع عليهم حوارهم رنة تلفون البيت..
طالعت مريم الرقم من الكاشف وعقدت حياتها : رقم بيت سلطان ..!!
سرّعت أم سلطان من مشيتها وردت ع التلفون ..
كانت المتصلـة .. سلامة ..!
،
،
،
ام سلطان : وعليكم السلام والرحمة .. هلا ومرحبا سلامة ..
سلامة : هلا فيج عمـوه .. شخبارج ؟
ام سلطان مستنكرة تغير سلامة بس رددت بابتسامة : بخير الحمدلله انتي شخبارج ؟
سلامة : بخير .. (بتردد) ممم عموه صج اللي قاله سلطان ان مريم انخطبت ؟
استغربت ام سلطان وطالعت مريم وهي تقول : هي والله بس بعده ما استوى شي ..
سلامة فكرت : أهـا ..! .. انزين خالو لو يينا هالمرة انا وابويه واخويه نخطب سارة (بفشيلة) يعني مب شرات المرة القبلية .. بتوافقون ؟
اتسعت ابتسامة ام سلطان : هاي الساعة المباركة ..
سلامة تحمست : يعني انيي في أجرب وقت ؟
ام سلطان وهي طايرة من الفرحة : حياكم الله ..
،
،
،
من عقب ما صكت ام سلطان عن سلامة ..
صدت على مريم بذهول ..
مريم بفضول : شو السالفة امايه ؟
ام سلطان بوناسة : تصدقين ان يبون يخطبون سارة ..
تفاجأت مريم : حق فهد ؟
ام سلطان ضحكت : هي ..
مريم بذهول : كيف جي ؟
ام سلطان : شو اللي كيف ؟
مريم وهي تحاول تكبت ضحكتها : مب جنها يت قبل وهونت ؟
ام سلطان : ههههههه والله شكلهم هالمرة ناوينها جد .. طرت أبوها وأخوها في السالفة ..
مريم : والله ما يندرى بعد .. انزين وشو رايج انتي ؟
ام سلطان بوناسة : حد ايي له نسب بوفهد ويرفض ؟
استنكرت مريم : اشمعنى ؟
ام سلطان ما انتبهت لسؤال مريم لانها كانت تفكر : برمس ابوج واخوانج خل يعرفون ..
تنهدت مريم بحزن ..
شكله زواج سارة بيكون أحلى خـبر على قلب العايلة كلها ...!
///
معسـكر الشباب مجدداً،
حصة الرماية //
بملل سارت صوب براحة الرماية ..
كانت لايعة جبدها من الوضع ..
بس ابتسمت في خاطرها يوم تذكرت اتفاقها ويا حمد على المقلب ..
تذكرت انها بتجوف سيف في هالحصة ..
بس انتبهت انه لين الحين ما يا ..
عقب دقايق تيمعوا معظم الاولاد والاستاذ وياهم ..
على طول وبدون كلام ..
أشر لها الاستاذ اسامة باحتقار : مكانك مب هني اذلف ..
طالعته باستنكار : وين اسير ؟
الاستاذ : اذلف اي مكان ما يهمني ..
بشرى بفرحة : يعني ما احضر ؟
الاستاذ باحتقار : ما تحضر في عينك .. سير اذلف صوب هالبراحة..
طالعته بحقد ..
هالإنسان ليش جي يكرهها ؟!
مشت صوب البراحة اللي كانت واقفة صوبها ويا سيف من يومين ..
تمت 10 دقايق تتريى لين ما صد عليها الاستاذ اسامة بكره : بلاك واقف جي ؟
حقدت بشرى عليه زيادة : اتريى الاستاذ سيف بعد شو ؟
طالعها الاستاذ اسامة باحتقار : الاستاذ سيف مب مداوم ..
استغربت بشرى انه مب مداوم ..
بس ردت طالعت الاستاذ : ويعني ؟
مشى صوبها الاستاذ اسامة بكل وقاحة ..
دزها بقوة ..
وأشر لها على أوراق الشير الطايحة في براحة أبعد شوي ..
قال لها باحتقار : سير نظف أحسن لك بدال اليلسة جي ..
ما بتحلف ان محد ضحك عليها ..
لان الكل بلا استثناء ضحك ع الاهانة اللي حصلتها ..
الكل يكرهها في هالحصة ..
او يمكن كل اللي في المعسكر يكرهونها ما عدا حمد وهزاع وسلطان وفهد ..
تنهدت بغصة وغالبت دمعة انها تنزل من عينها ..
طالعت الاستاذ بشموخ ..
ومشت صوب المكان اللي أشر عليه ..
وبدت تلم الأوراق بصمت ..
انزين يا السخيف ..
أنا بنتقم منك وبخبر حمد يدبر المقلب في أقرب وقت ..
وبتجوف انتقامي كيف بيكون ..!
///
فـي سيارة محمد ..
ركبت سارة السيارة بدهشة : غريييييييبة انته مريت عليّ ..!!
صد محمد صوب سارة : وعليكم السلام والرحمة ..
ضحكت سارة : ويا ويهك هههههه السلام عليكم ..
محمد : وعليكم السلام والرحمة (بخبث) هلا هلا ..
طالعته سارة بشك: شو عندك اعترف ؟
محمد بوناسة: ماشي حرام أمر عليج ؟
سارة بتفكير : مممم لا مب حرام .. بس مب جنه المفروض تكون في المعسكر هالحزة ؟
محمد عفس بويهه : راحت عليه نومة .. واتصلت بسلطان أخبره جان يقول لي خلاص برايك ..
سارة طالعته بتمعن : انزين امس شو سويتوا عقب ما ظهرتوا من بيت بوهند ؟
محمد : ما سوينا شي .. لعبنا وردينا ..
سارة باستخفاف : عن خفة الدم الحين .. لا صج شو سويتوا ؟
محمد : ما سوينا شي ...
سارة طالعته بجدية : حمود لا تقص عليه وارمس بسرعة ..
محمد صد عليها باستنكار : بلاج ؟
سارة : امايه كانت تحاتي عقب ما طرى ابويه ان سيف ظهر معصب.. وسلطان اتصل لها عقب يهديها .. شو بلاه سيف؟
محمد طالعها وهو طفران : وانتي ما تبين شي يطوفج ؟
سارة حركت حياتها : لأه يا خويه ..!
محمد بملل : كان معصب بس من شي ثاني ..
سارة بتفاؤل : يعني ما يبا يتزوج هند ؟
محمد استنكر : شو يخصه ؟
سارة بتهرب : مادري قلت يمكن .. ترى هند اللي جبرته يخطبها ..
طالعها محمد بحدة : شو هالرمسة بعد ؟
سارة صدت صوبه : انته تباها صح ؟
طالعها محمد بنرفزة : ما تستحين انتي ؟ كيف اباها وسيف خاطبنها ؟
سارة باستهزاء : دخيلك حمود لا تضحكني الله يخليك ..! الحين صدقت ان سيف يباها ؟
محمد : يباها ولا ما يباها بس في النهاية بياخذها ..
سارة طالعته بكره : وعادي عندك وانته اونك تحب هند وهي تحبك ؟
طالعها محمد بمفاجأة : شوووووو ؟ أنا أحبها ؟
سارة : هي عيل شو لا تنكر ..
ضحك محمد بقوة : هههههههههههه اموت واعرف منو اللي قال لكم اني احبها .. والله والله اني اعزها.. صح انها كانت في بالي عشان اتزوجها لاننا يوم كنا صغار وايد ويا بعض بس مب اني احبها وبتحطم لو سيف تزوجها ..!
سارة وهي مب مصدقة : جذاب ..!
محمد : شو اللي جذاب انتي ايه ..!!
سارة ضحكت : هههههههههه احسن انزين .. مابا ولا واحد منكم ياخذها ..
محمد باستنكار : تراها بنت خالتج ليش حاقدة عليها ؟
سارة بنرفزة : كيفي ..!!
محمد طالعها بحزن : سوير لا تسودين قلبج على الناس مب زين ..
طالعته سارة ولمحت نظرته ..
نزلت راسها وهي متلومه : أعرف .. بس هند تبا تخرب بينك وبين سيف ..
محمد: محد يروم يخرب بيني وبينه تطمني ..
سارة : لا تروم .. مثل ما خلت سيف يرضخ لها ويتزوجها بتخليه يجلب علينا ..
محمد باستهزاء : أكثر عن الحين ؟
سارة طالعته بقهر واكتفت بالسكوت..
عم الصمت مرة ثانية بينهم ..
قطعه صوت ضحكة محمد اللي يحاول يكبتها قد ما يقدر ..
طالعته سارة بفضول : تضحك على شو ؟
صد محمد على سارة ويلس يضحك بصوت عالي ..
سارة : ايه بلاااااك ..
محمد وهو لا زال يضحك : ما بلاية شي ..
سارة عصبت : حموووووووود اصطلب وارمس ..
ضحك محمد : ههههههههههههه اضحك عليج ..
سارة بحيرة : ليش جي شو سويت ؟
محمد : ههههههه والله انج على نياتج .. يعني مب مستغربة اني ياي أمر عليج ؟
سارة باستنكار : استغربت بس ماظني في سبب يعني يستاهل كل هالضحك ..
محمد : انا ياي بس غياظ في مريوم ابا اجوف ويهج اول ما تعرفين ..
سارة طالعته بصدمة : اعرف شـو ؟!!
محمد : انج انخطبتي ..
طالعته سارة بذهول : تقص عليه ؟!
محمد : هههههههههه والله انخطبتي ..
بدى قلب سارة يدق ..
وشوي شوي صدت صوب محمد بتوسل : عادي تقول منو ؟
محمد بسخافة : لا سبشل ..
سارة بتوسل أكثر : حموووود عن السخااافة ..!!
ضحك محمد : يعني منو مثلاً ؟
بدى قلب سارة يدق ..
لا مستحيل كله ولا اللي في بالها ..
تكلمت وهي تحاول تيود نفسها : حمود ارمس وقفت قلبي ..
محمد بمرح وهو توه دخل بسيارته لبيتهم : توقعي انزين ..
سارة وشوي وبتصيح : ارمس ايه ..
محمد وهو ميود ضحكته : مالت عليج .. فـهـد ..
طالعت ويه محمد وهو يقول الاسم ..
وحست ان قلبها بيوقف ..
ويلست تطالع جدامها ..
مب شويه لو حست ان الدنيا تدور فيها ..
واكتفت بس انها تصارخ بكل قوتها : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ..
///
معسـكر الشبـاب، مجـدداً ..!
حصة ركـوب الخيـل ..
من بعد ما لبست لبس ركوب الخيل الخاص فيها ..
تحركت هي وراشد كالعادة لين اسطبل الخيول ..
واختفى راشد من عقبها ..
مشت صوب الاسطبل ..
ولمحت خيل أبيض،
ابتسمت يوم تذكرت انه نفس الخيل اللي حبته في اول يوم ..
والدليل انه هو الرقم اللي صوب ريله 107 ..
بس كان هالشي من الماضي ..
خلاص تراها كونت أحلى علاقة بينها وبين الخيل الأسـود ..
ركبت الخيل في الإسطبل بسرعة ..
وهي طالعة تمشي فيه ..
انتبهت لويه سيف وهو واقف حذال الاستاذ خالد ..
تفاجأت لوجوده ..
بس ما نست تربط العلاقة بين سيف وخالد ..
وابتسمت يوم تذكرت مريم ..
جافت سيف يأشر لها اتي ..
عرفت انه بيبدى يدربها ..
ابتعد الاستاذ خالد لين ما وصلت لين مكان سيف ..
ما تدري ليش حست بويهه متضايج ومب طايق عمره ..
بس تكلمت بحياد : هلا استاذ سيف ..!
طالعها بجدية : شحقه راكب هالخيل ؟
تقفطت بشرى : ها ؟ ليش ؟
سيف : مب جنك أمسات طايح منه ؟
بشرى : لا خلاص تعودت عليه ..
سيف : انزين سير اركب لك خيل ثاني هالخيل صعب في الحواجز ..
بشرى تمسكت بالخيل : لا مابا ..
طالعها ببرود : بتطيح مرة ثانية ..
بشرى بإصرار : عادي عندي ..
تنهد سيف : خلاص عيل يلا امش لين هالحاجز (أشر له على مكان بعيد) لين ما ألبس واييك ..
ما فكرت تسأله ليش ما حضر حصة الرماية ..
شكله توه ناش من الرقاد ..
وتحركت بصمت صوب الحواجز ..
،
،
،
مع مرور الوقت انتبهت لسيف وهو ياي بلبس الفروسية ..
مب شوي لو قالت عنه وسيم ..
طالع شكله خيــااال ..
ما تدري ليش رددت في خاطرها ..
"بس هزاع وخليفة حلوين بعد" ..
مشى صوبها سيف بتعب : يلا جاهز تتدرب ؟
بشرى بلمت وهي تطالعه يتكلم بثقة ..
صد عليها سيف باستفسار: عندك شي ؟
انتبهت لغباءها جان تصد صوب سيف ترقّع : عندي سؤال ..
ما تدري ليش حسته مستسخفنها وهو يقول : خير ؟
بشرى بقفطة : هالخيل اللي انا راكبنه مالك ؟
عقد سيف حياته : ليش منو خبرك؟
بشرى بفشيلة : في اولاد قالوا انه مالك وفي اولاد قالوا لا (ما طرت سلطان في الموضوع)..
سيف وهو يختصر الموضوع : هي مالي بس ماباه (طالعها) يلا تعال أدربك ..
بشرى رددت في خاطرها بحقد : خقاق واحـد ..!
،
،
،
طول ما هو يدربها ما كان يطالعها ..
نزلت من الخيل تبا تجوفه كيف يشتغل ..
وانذهلت لشكله وهو يركب الخيل بكل خبرة ..
وكله بصوب وجريه بصوب ثاني بالخيل ..
شعره كان يتطاير بطريقة حسستها بالجمود ..
باختصار كان أسطورة ..
ما تدري من عقبها بشرى ليش صدت للصوب الثاني تطالع الاستاذ خالد ..
مستحيل تنسى سوايا سيف فيها قبل ..
،
،
،
عقب دقايق يا صوبها سيف باستنكار : أشرح حق عمري أنا ؟
كانت بشرى مبوزة وهي تقول : جفتك انزين ..
طالعها وهو مب مصدق : بلاك زعلان ؟
حتى مب لايق يقول بلاك معصب في هالوضع ..
تكلمت بصراحة : ما احب اتدرب وياك..
توقعت لـ لحظة انه بيكبت ضحكته وبيطنشها ..
بس تفاجأت يوم طالعها باحتقار : اقول اذلف واركب الخيل مالك .. هالناقص مراهقين آخر زمن ..
طالعته بكره ومشت صوب الخيل بتتدرب ..
وما تدري كيف مر الوقت لين ما تدربت ع القفر بالحواجز ..
يوم خلصت الحصة كانت منتبهة انها بعدها ما تمكنت من الحواجز عدل ..
وهي تمشي صوب الاسطبل سمعت رنة موبايل سيف ..
بس طنشت وكملت دربها بدون اهتمام ..
،
،
،
المتصل كان محمد ..
يزف النبأ السعيد بخطوبة سارة لـ فهـد ..
ما درى محمد عقب ما سكر عن سيف ..
ان سيف بيركض بكل قوته لين مكتب فهد..
وبيطنش كل شي ...
والحقد بيعمي عينه .
وانه بيوصل صوب المكتب ..
وبيفج الباب بكل قوة لدرجة ان فهد طالعه بمفاجأة ..
ويركض صوب فهد ويزخه من رقبته بيجتله ..
كان يالس يخنقه بقوة وويه فهد يحمر ..
وكان يصارخ بطريقة مستفزة ..
أكثر شي كان واضح من كلامه يوم قال:
" تبـا تدمـر حيـاة اخـتـي ؟!! "
بس فهد من هول المفاجأة ما قدر يتكلم ..
كان ويهه يحمر ببطء، وهو يحاول المقاومة ..
بس وين يقاوم ؟ وإيدين سيف على رقبته مثل حكم الإعـدام ؟!!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:40 AM

// التـاسـعـ 19 ـة عشر //

مرت لحظات قصيرة جداً،
حس فيها فهد إنه بيموت ..
وعلى إيدين إنسان غالي على قلبه ..
على إيدين .... سيـف ..!
تذكر لحظات قاسية من حياته مثل الحلم ..
وتنهد ؟
مستحيل يسمح لسيف انه يموته مثل ما مـوّت أحلى الأحلام في الماضي..
شد على إيدين سيف وبعدهم عن رقبته ..
كانت المقاومة قوية وايد ..
بس في النهاية .. قدر ..
وتخلص فهد من قبضة سيف ..
وتموا واقفين يطالعون بعض وكل واحد منهم يتنفس جنه كان يركض من دقايق ..
،
،
،
تنفس فهد للمرة الأخيرة بسرعة وقال لسيف : سيف اهدى .. ما في شي ينحل بهالطريقة ..
طالعه سيف باستفزاز : والله وقمت تفكر بالحلول والطرق .. تطورت ماشاء الله ..
فهم فهـد الإهـانة ..
سيف يعايره بمستواه التعليمي ..
تألم وهو يقول : وانته دمـرت أكثر عن قبل ..
تغيرت ملامح سيف اللي حاول بملامح الغضب يخفيها : لا تغير الموضوع.. انا مستحيل أسامحك على اللي يالس تسويه في اختي الحين ..
فهد بصدق : وانا شو سويت ؟ انته تعرف ان اختك حتى ماعرف كيف شكلها .. و...
قاطعه سيف بحدة : يوم خطبوها لك المرة القبلية ما طعت .. شو اللي خلاك تهون الحين ؟
فهد ما طالع سيف في عينه : أبويه يباني أتزوج ..
سيف باحتقار : وما حصلت غير اختي تجني عليها ؟
فهد بعصبية : أجني عليها في شو بالضبط ؟
سيف طالعه وعيونه محمرة : انته تستهبل يعني ؟
فهد وهو عارف قصد سيف بس ادعى الجهل : استهبل في شو ؟
نفذ صبر سيف ولأول مرة يسترجع الماضي بنفسه : نسيت شهـد يعني بهالسهولة عشان تفكر تاخذ اختي ؟
أول مرة اكتشف فهد قوته : أنسى شهد ؟ (طالعه بلا مبالاة) لا ما نسيتها ولا أقدر أنساها.. بس خلاص تراها من الماضي .. (طالعه بحدة) انا احاول أنساها واصلح علاقتي معاك ..
سيف قاطعه بسخرية : تصلح علاقتك ويايه بزواجك من اختي ؟!! انته بتخرب بيننا أكثر ..
فهد نفذ صبره : اسمع .. مب انا اللي اخترت اختك اصلاً .. وترى ابويه كان يبا وحدة من خواتك واختي سلامة وافقت واستوت السالفة .. انا لا تعمدت اني أخطبها عشان أخرب حياتها ولا شي.. (ضيج بعيونه) ليش تحب تسيء الظن في الكل؟
سيف باستهزاء: وشو فادني حسن الظن بالناس ؟
فهد : كان بيفيدك ع الاقل الحين .. انك تحسن الظن فيني أنا .. فـهـد ..تراني فهد يا سيف لا تنسى هالشي!!
سيف طالعه بنظرة ..
ما كانت نظرة حقد ولا كره ..
كثر ما كانت شوق ..
لأيام كانت الصداقة اللي بينهم مثل العقـد ..
ما تكتمل حلاته إلا لو انربط ..
سيف .. وفهـد ..
اسمين مربوطين ببعض دايماً ..
،
،
،
قطع هاللحظة الحساسة صوت سيف المرتبك : جوف انا بحاول أصدقك .. بس والله اذا ضريت اختي بتندم ..
طالعه فهد باستخفاف بدون ما يتكلم ..
سكت سيف لفترة ومن عقبها رمس: واختي ما تاخذ واحد يشرب خمر ..
فهد باستهزاء : وانته ؟
سيف بانفعال : انا ما خطبت ..
فهد باستنكار : لا والله ؟
لـ لحظة تذكر سيف انه خاطب هند ..
تألم لهالشي ومسرع ما قال : انا بحاول .. بس انته لازم تودر ..
فهد عقد حياته ولم ايديه : بس انا ما اشرب وايد .. يمكن مرتين ولا ثلاث في الشهر بس ..
سيف رص بضروسه : على جثتي انك تتزوج اختي لو انك تميت تشرب..
فهد حاول يمسك اعصابه : وانته بتم تشرب ؟
سيف : شو يخصك فيه ؟
فهد بإصرار : إذا انته ودرت الخمر أنا بودره ..
تنفس سيف بنفاذ صبر : انا يالس احاول ..
فهد ببرود : خلاص يوم بتودر نهائياً بودر وياك ..
طالعه سيف بسخط ..
ورد كرر جملته : لو استوى شي بإختي من وراك بتندم طول عمرك .. وما يهمني عاد حزتها شو بتقول عني ..
طلع سيف من مكتب فهد ..
وتم فهد واقف مكانه يسترجع كل كلمة قالها سيف ..
حاول يكبت شعور بالقهر وهو يردد ... "دومـك قاسي يا سيـف"
///
بيـت بو سلـطان،،
معتكفة في الحجرة وتصيح من كل خـاطرها ..
من ساعات زف لها محمد أبيخ خبر سمعته في حياتها ..
خطوبتها لـ فهد ..
ضحك عليها محمد من خاطره وهو يجوفها مصدومة وتصارخ ..
ومن يت بتعبر عند أمها سبقتها أمها تهنيها ..
تهنيها على شو ؟
على فهد عاد ؟
ومن هالتهنئة من أمها قفلت الباب على عمرها ..
وما نفعت لا محاولات محمد ..
ولا مريم ..
استنتجت ان امها ما اكتشفت انها مب راضية ..
يمكن تتحراها مستحية..!!
فهـد ؟؟
مب هي اللي قالت قبل " يخسون يشرفوننا.."؟؟
ومب هي اللي لاعت جبدها وقال أخ لا هالناقص ؟؟
خلصوا الرياييل عشان تاخذ فهد ؟؟!!
،
،
،
اندق الباب عليها ..
ما تكلمت وتمت متكورة على عمرها وحاسة بقهر ..
سمعت صوت رجالي : سارة حبيبتي فجي الباب ..!
بوزت سارة وهي مب مميزة الصوت : مب فاجة مابـا ..
قال لها بصوت حنون : أفاااا .. جي تفشليني وانا اخوج العود اللي ساحبيني من بيتي بس عشان ارمسج ..
على حزنها ابتسمت لوجود سلطان ..
مسحت دموعها ..
وسارت غسلت ويهها ..
ومن عقبها فجت الباب ..
ومن فجته جافت سلطان .. وحذاله محمد اللي ميود ضحكته بإجرام ..
ومريم اللي تطالعها بقلق ..
تكلمت مريم : حشى سوير وقفتي قلبي .. ما يسوى عليج كل ها ..
ودرتهم وسارت يلست على سريرها وتكورت مرة ثانية ..
وصلها صوت محمد : لو كل المخطوبات يسوون جي مصيبة ههههههههههه ..
رفعت راسها بانتقام صوب محمد : انته جب .. مالت عليك وعلى أخبارك.. انا المفروض أعرف ان اذا مريت عليه يعني بتيب خبر نحس وياك ..
ضحك محمد ولو انه حس بإهانة شوي : هههههههههه .. انزين شحقه معصبة جي ؟ حشى ..!!
تكلم سلطان أخيراً بحنية : بلاج سوير انهديتي على محمد ؟؟ مب ها اكثر واحد تحبينه من اخوانج ؟
تلومت سارة وردت طالعت محمد : لاني احبه المفروض يراعي مشاعري مب يضحك عليه جي ..!!
محمد رد ضحك بقوة : ههههههههههه آسف ..
ابتسمت مريم : خلاص الحين ما يحتاي كل هالزعل سوييييير ..
سارة بوزت : لا يحتاي .. ياخي هالفهد ما أبلعه ..
فكر محمد : بس انتي ما تعرفينه عشان تحكمين عليه ..؟؟
سارة بعصبية : يكفي اني أسمع عن فضايحه ..
سلطان بهدوء : شو اللي سمعتيه انتي ؟
طالعته سارة بغصة : نسيت ان سلامة يت تخطبني له وهو ما بغى ؟
سلطان : ها شي عادي يمكن حزتها ما كان مفكر بالزواج ؟
سارة : وشحقه عيل قلت لي يوم يوا يخطبون مريوم ان يمكن في حد في بال فهد عشان جي هون ..
تنهد سلطان ..
بالأحرى كان حاط في باله ان فهد يبا بشرى بما انه اللي انقذ بشرى من الحريجة –على حسب ظنه-..!!
سارة طالعته بتمعن : شو معناة سكوتك ؟
سلطان بصراحة : جوفي انا كنت شاك بس .. وما يعني شكي أي شي أبداً .. بعدين لو فهد ما يباج هالمرة كان بيرفض صج وما بتوصل السالفة لأبوه ..
محمد بتأكيد : وبعدين فهد حلوة شخصيته (ابتسم) صح انه شوي خياله واسع بس دمه خفيف ..
سلطان بصدق كمل على محمد : وانتي وايد تناسبينه يا سارة .. مب لانج اختي .. بس فهد محتاج وحدة مثلج .. صريحة وجادة .. فهد وايد طيب ترى..
سارة بعناد : ولا تنسى اهم شي.. انه ربيع سيف ..
سلطان : صح انه ربيعه بس شخصيته وايد احسن عن سيف ..
سارة فكرت بغصة : أنا جامعية وهو مؤهله ثنوية عامة ..
سلطان باستنكار : ومن متى الشهادة هي اللي تخلي البنية تحكم ع الريال ؟ انتي بتاخذينه ولا بتاخذين شهادته ؟
محمد وضح لسلطان : قصدها كيف بيصرف عليهم ؟
سلطان : من الناحية المادية لا تحاتين .. فهد لو اشتغل في شركة ابوه يروم يحصل كل شهر راتب وزير ..
محمد بتشجيع : ما تجوفين حماس اميه ؟ تقول لي امي من شويه ان ابويه طار من الفرحة يوم خبرته ..
سارة بلوعة : على شو فرحانين ؟ (عصبت) نسيتوا انه نفس طينة سيف ويشرب ؟
محمد : اذا من هالناحية ترى شرطج ها نحن حاطينه في بالنا قبل ما تقولينه ..
سارة وهي مب مقتنعة : بس ما جوف شي حلو في موافقتي على فهد ابداً ..!!
سلطان : ان شاء الله بتجوفين الحياة الحلوة كلها هناك .. فهد عايش ويا ابوه في بيت من افخم بيوت دبي .. وبيعيشج احلى عيشة بعد جان تبين ..
سارة : انا يهمني منو باخذ شو ابا بالفلوس اذا انا مب مرتاحة ؟
سلطان : قلنا لج ترى فهد شخصيته حلوة ..
محمد : ولو كسبتيه في صفج تراج بتكونين انتي المحظوظة ..
طالعتهم سارة بحيرة ..
بعدها مب مقتنعة ابداً ..
تكلمت اخيراً : وطبعاً ما اروم ارفض ؟
محمد قال لها بفكاهة : اذا تبين امي وابويه اييهم احباط يمكن ههههههه ..
،
،
،
لاحظ سلطان ان مريم كانت ساكتة وهي تطالع الوضع كله جدامها ..
من بعد جملة محمد تسللت بهدوء برع ..
سارة ومحمد ما انتبهوا لها لانهم كانوا يسولفون ..
بهدواة طلع سلطان عنهم ولقى مريم في الصالة يالسة ..
كان زاخة مجلة اونها تقراها ..
بس من عيونها واضح انها تكبت دمعة عن تنزل ..
حس بشعورها اللي ما لحقت حتى تعيشه لأسبوع بس ..!!
يلس حذالها وابتسم : القمر بلاه زعلان ؟
رفعت مريم راسها بابتسامة حزينة : مب زعلانة .. ليش أزعل يعني ؟
طالعها سلطان بتأمل : انا ادري انج متضايجة ان الكل تحمس لسارة وانتي لا ..
تألمت مريم لهالواقع ..
بس رددت لسلطان : بس انا مب غيرانة من سارة ..
سلطان : ادري انج ما تغارين منها .. بس مستغربة اهتمامهم بفهد ..
مريم بإحراج : تقريباً ..!
ابتسم لها سلطان : ما عليج .. فهد متحمسين له عشان ابوه وعلاقته القوية بعايلتنا .. يعني مثل ما تحمست امي يوم خطب سيف هند ..
هزت مريم راسها بإيجاب : أدري ..
سلطان بحنية : بس تذكري ان خالد .. الغريب اللي لين الحين ما توالمت امي ويا امه .. ولا ابوه ويا ابويه .. تراه أحسن بوايد عن فهد .. وأقدر أثبت لج انج بترتاحين في حياتج أكثر عن سارة ..
ما تدري مريم ليش بدى قلبها يدق وسلطان يرمس بشفافية وياها ..
أكد لها سلطان : انا كنت خايف ايي فهد ويخطبج .. بس الحمدلله ان سارة بتاخذه .. شخصية فهد يبالها وحدة مثل سارة.. قوية وما تسكت عن حقها .. بس خالد بيصونج بإذن الله .. وعشان جي رضيت انه يتقدم لج لاني اعرف انه يستاهلج ..
ابتسمت مريم برضـا ..
طالعها سلطان بحب : خلاص راضية ..
هزت مريم راسها بإيجاب : وانا اقدر ازعل ؟
ابتسم لها سلطان : هي هاي مريم ام قلب أبيض اللي اعرفها ..
دخل محمد اللي سمع نص الحوار باستخفاف : صج ان فضة اوه اقصد مريم قلبها ابيض خخخخخخخخ..
طالعه سلطان باستخفاف : ها ها ها دمك وايد خفيف ..!!
بينما مريم يلست تضحك برضـا ..
أخيراً انفجت الضيجة عنها ..!
///
يوم يـديد – الأربعـاء ..
معـسكر الشباب،
نشت على صوت راشد وهو يهمس لها : عمـر .. نشي ..
على انها كانت مدوخة ...
بس هالشي ما منعها تضحك من كل خاطرها ع الطريقة اللي تم راشد يزقرها فيها ..
عيل عمر .. نشي ؟!!
تذكرت انه ما يعرف اسمها ..
وفي نفس الوقت كرامته ما تسمح له يزقرها على اساس انها ولد وهي بنت ...!!
نشت بسرعة عشان تلحق تصلي في مكانها السري بمراقبة راشـد ..
،
،
،
بعد ما خلصت صلاة ..
تلبست عشان تسير حصة الشطرنج ..
كانت مسالمة إلى حد مـا ..
سئلته بهدوء : اقولك راشد ؟
راشد : نعم ؟
بشرى : انته ليش شعرك اشقر وابيض على عكس حمد..
راشد : تستهبلين ؟ يعني ما تعرفين ليش ؟
بشرى : لا والله ما عرف ..
راشد بملل : أمي انجليزية ..
بشرى بحماس : والله صـج ؟؟
راشد : شو وايد شي حلو يعني ؟
بشرى : هي كشخة وناسة والله ..
راشد استخف فيها : صج بنية ..!! شو الوناسة في الموضوع ؟ اني أبيض ولا شعري أشقر ؟
تقفطت بشرى : ليش مب عايبنك شكلك ؟
راشد رد بلا مبالاة : قبل كم سنة كنت أعصب اذا حد طرى لي شعري ولا شكلي .. بس الحين عادي ..
بشرى : يعني انفجت العقدة ؟
راشد : تقريبـاً ..!
ضحكت بشرى : المفروض تفرح انك اشقر .. اشكالك نادرين ههههههه ..
طالعها ببرود : اقول ذلفي حق حصتج ما تنعطين ويه ..
لاحظت ان خليفة موجود وكان يطالعها ويطالع راشد بتمعن ..
عقب ما سارت عن راشد ..
مشت صوب خليفة ..
انتبهت ان باجي دقايق وبتبدى الحصة ..
،
،
،
"بـداية الحصة"
تموا يلعبون شطرنج لـ فترة ..
حست بشرى ان هالحصة بالذات روتينية جداً،
أو بالأحرى ما منها فايدة ولا تتطور حتى ..
يمكن المشكلة من الاستاذ اللي مب مهتم أبداً وكل مرة يلعبون مع نفس الشخص ..!!
بدى خليفة الحوار بعد ما فاز عليها كالعادة : انته في نفس غرفة راشد ؟
بشرى بغباء : راشد منو ؟
خليفة : اللي يا وياك لين الحصة ..
بشرى : هيييي .. (بفشيلة) هو دوم ايي ويايه لاني انا اقول له تعال ..
خليفة : هي عيل انته تعرف هزاع ولد عمي ..
تفاجأت بشرى : هزاع ولد عمك ؟
خليفة ومبين انه كاره هزاع : للأسف هي ..
طالعته بشرى باستنكار : وليش يعني للأسف ؟
خليفة حرك جتوفه بلا مبالاة : بس جي ..
بشرى : لا قول الصج ..
طالعها خليفة باستنكار : شو اقول ؟
بشرى : يعني ولد عمك ليش تكرهه ؟
خليفة : ما اكرهه .. بس يعني ينرفزني..
بشرى فكرت وطرت على بالها اللي يحبها هزاع : ليش شو سوى عشان ينرفزك ؟
خليفة : وها بشو يهمك ؟
بشرى تقفطت : ما يهمني في شي بس انا طبعي جي احب اعرف ..
خليفة بلا مبالاة : خلاص عيل مب لازم تعرف..
بشرى بتوسل : الله يخليك قول ..
نزل خليفة نظارته وطالعها بحدة ..
وكالعادة بلمت بشرى ثواني ..
شكلها الجاذبية وراثة في عايلة هزاع وخليفة....!!
سكتوا لفترة وردوا يلعبون مرة ثانية وبال بشرى مشغول ..
سئلته باستفهام : مممم احيد ان مرة هزاع قال لي ان هله دخلوه المعسكر بالغصب ..
تكلم خليفة باستهزاء : من سواياه الشينة..
تفاجأت بشرى : هزاع عنده سوايا شينة ؟!!
خليفة تنرفز : ليش تتحراه ملاك وانا مادري ؟
بشرى افتشلت اكثر : لا مب جي بس اقصد ما جفت عليه سوايا شينة يعني ..
تكلم خليفة بعصبية : يكفي انه حاول يكلم اختي ع التلفون وهو مب محرم لها .. اونه يحبها..
شهقت بشرى : هزاع سوى جي..!!!!
خليفة بنرفزة : هي واظني ها سبب وجوده في المعسكر هني هالسنة .. يبون يبعدونه عن اختي واذا اصطلب بيتزوجها..
دارت الدنيا بـ بشرى ..
اول شي.. خليفة ولد عم هزاع ..
وثاني شي .. اخت خليفة هي نفسها اللي يحبها هزاع ..
وثالث شي .. اذا اصطلب هزاع بيتزوج اخت خليفة ...!!
ما تدري كم مر من الوقت وهي تفكر بضيج ..
وحست بشعور غريب ..
هزاع .. يتزوج ؟!!
بعده صغير ..!!!
///
يالس في مكتبه في المعسكر ..
وما يدري ليش هو ماسك هالبطاقة ..
" الدكتور النفساني / ...... "
غمض عيونه وهو يتذكر جملة ما يقدر ينساها،
قالتها سارة في يوم ..
ولين هاليوم وهي في باله ..
" يعني لا امي ولا ابويه تحترمهم؟ تباهم يكرهونك أزيد من الحين ؟ انته والله مب طبيعي سير عالج عمرك.."
يسير يعالج عمره ؟
ويعالج فهد وياه ؟
ولا يتم على هالحالة للأبـد ..
غمض عيونه بقسوة ؟
بس ليش يتغير ؟
منو اللي يستاهل هالتغيير يا ترى ؟
///
معسـكر الشبـاب،،
من زود الضيج اللي حست به بشرى تجاه سالفة هزاع اللي قالها خليفة ...
قررت ما تحضر حصة الرسم،
وتعذرت بـ كم حجة جدام هزاع ..
تدري ان الاستاذ بينتبه انها مب موجودة لان عددهم قليل ..
بس ما عاد يهمها ..
الضيج اللي مالي قلبها قام يدمرها شوي شوي ..
مشت لين غرفتهم في المعسكر ..
ولسوء حظها كان حمد موجود ..
كانت عاقدة النية انها تصيح إلين ما ترتاح ..
بس وجود حمد ..
عطاها شعور ثاني ..
،
،
،
حمد بمرح : فكرت لك بهاك المقلب العجيييييييب ..
بشرى تحمست: والله ؟؟ انزين متى بتسويه ؟
حمد : انته متى عندك رماية ؟ بننفذ المقلب في نفس الوقت ..
بشرى بوناسة سارت تطالع الجدول : عندي باجر اول حصة ..
حمد بخبث: خلاص باجر عيل ..
بشرى : انزين خبرني شو بتسوي انته ..
،
،
،
احتاجوا اكثر من ساعة لين ما يتفقون على الخطة اللي ما تكون فيها ثغرات ..
في حال شك فيها الاستاذ ..
ولا في حال وصلت السالفة للإدارة ..
كانت بشرى حاسة بتأنيب ضمير انها تسوي هالشي ..
بس الاستاذ اسامة ما عطاها فرصة ..
ولا شكله بيعطيها اصلاً ..
وخله يعرف منو بشرى .. او بالأحرى عمـر ..!!
،
،
،
تذكرت بغصة ان آخر حصة لها اليوم هي كرة القدم ..
ووياها هزاع وراشد وحمد ..
استأذنت من حمد وانطلقت بتسير مكتب سلطان عشان يحل لها المشكلة ..
فكرت بجدية ..
مستحيل تخبر سلطان ان راشد كشفها ..
ومستحيل تخبره ان استاذ الرماية يكرهها لانها ناوية تسويله مقلب ..
بس لازم تخبره عن كرة القدم ..
هي اللي توهق عمرها ..
وكالعادة سلطان لازم اللي يحل المشكلة ...
،
،
،
عند مكتب سلطان ..
وقفت بغصة صوب المكتب بعد ما سمعت حس واحد وياه ..
فضلت انها توقف صوب الباب وتتريى لين ما يطلع هالشخص ..
وان شاء الله يتأخر عشان تضيع حصة كرة القدم والاستاذ ما يحط في باله ..
من بعدها سمعت صوت واحد يفج الباب ..
ومن فج الباب رفعت راسها تجوف منو ..
وتفاجـأت بـ .. سيـف ..!!
من جافها عقد حياته وحرص انه يسكر باب مكتب فهد وهو يقول : شو عندك هني ؟
جاوبته بقفطة : عادي ما عندي شي بس ابا الاستاذ سلطان بسالفة ..
طالعها باحتقار : بلا سخافة .. شو سالفته بعد ..!!
بلعت بشرى ريجها : اباه في موضوع مهم ..
تجدم سيف منها وطالعها بتحذير : اسمع انته .. اذا تتحرى ان هالمعسكر بكبره مسواي عشان خاطرك تراك غلطان.. والمدير نفسه مب فاضي حقك انته وسخافاتك .. جانك لهالدرجة متحمس وعندك موضوع سير عند المشرف وليد وما بيقصر ..
تنرفزت بشرى وتناست سالفة الكف حزتها وهي تقول : ما ظني ان انته المدير عشان تقرر اقابل منو من عقبك ؟؟
طالعها وحدة عيونه زادت بشكل مخيف : انته قد هالرمسة ؟
ولو انها خافت صج ..
بس رددت باحتقار كبير له : لا اصغر عنها .. منو تتحرى عمرك يعني عشان تتأمر عليه ؟ الا انته اخو المدير.. (بنرفزة) ممكن تقوم الحين لاني ابا اكلمه ؟
ما تدري شو اللي استوى بالضبط ..
وكيف انها لصقت في اليدار فجأة ..
وويه سيف قريب من ويهها ..
وهو ماسك قميصها من جدام ولاوي إيدها..
تألمت وهي تردد : آااي يعـور ..
رص سيف بضروسه : يعور يالخديـة ؟؟ انته شكلك محتاي تربية.. من اول ويديـد ..!!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:41 AM

// الـعـشـ 20 ـرون //

في وضعية مؤلمة جداً كانت بشرى لاصقة في اليدار تحت رحمة سيف ..
ما استوعبت نفسها فهالوضعية..
إلا وسيف يسحبها من اليدار بحركة سريعة ويرد يلصقها فيه ..
كانت متألمة بقوة ..
يالس يضربها ضرب رياييل !!..
لـ لحظة كانت بتصارخ وبتقول له "شوي شوي انا بنتط ..
بس عيون سيف الحاقدة وهو يصارخ عليها : شو يالخدية عندك شي بعد ؟
رد سيف بعدها عن اليدار ولصق ظهرها فيه مرة ثانية بقوة ..
حست ان ظهرها انصلخ ..
وحست لـ لحظة ان سيف يالس يطلع حرته في شي هي مالها ذنب فيه ..
ندمت انها طولت لسانها ..
كان يسبها ويتكلم ويتلفظ بألفاظ بايخة ..
يوم يا بيعيد حركته للمرة الثالثة رفعت بشرى ايديها ومسكت ايدين سيف بتوسل ..
لـ لحظة حست انها بتصيح ..
ولـ لحظات .. حست ان سيف فج عينه بمفاجأة ..
ما كانت تقدر تستوعب اللي تسويه ..
بس اللي استوعبته همسها الفظيع وهي تترجى سيف : ودرني الله يخليـك ..
،
،
،
لا زالت ماسكة ايدين سيف ..
وسيف يخفف شوي شوي من قبضة ايديه على ملابسها ..
كان يتنفس بقوة ..
بس في نفس الوقت كان مذهـول ..
يمكن ردة فعلها مفاجئة له ؟؟
شوي شوي ..
ومع مرور الوقت ..
ودرها سيف وهو يتنفس بسرعة ..
ومشى عنها بعصبية ..
سمعته يسب بصوت مسموع ..
بس المهم انه سار ..
بعد ما نزلت دموعها مقهورة ع اللي استوى ..
حاولت تمسح دموعها ...
بس ما قدرت ..
ولقت نفسها بعد دقايق ..
داخلة مكتب سلطان ..
وتصيـح بكل انهيـار ..
،
،
،
سلطان بصدمة : بشرى بلاج ؟
بس بشرى كانت تصيح بقوة ..
ما كانت قادرة تتحمل ..
ولا قادرة تتخيل قمة القذارة اللي سيف يالس يجني فيها عليها ..
ما تحس انها ضريته ..
ولا تحس انها قصدت كلامها بس هو ينرفز ..
ليش يتحرى ان المفروض الكل يحترمه ويسكت عنه ؟
ليش منو هو في زمانه ؟
مغـرور ..
وغد ..
سخيف..
أناني ..
كانت كلها صفات تدور في بال بشرى تجاه سيف وحقدها عليه ..
تمت حول العشر دقايق تصيح بقهـر ..
كل ما مسحت دمعتها تذكرت الموقف اللي استوى من شوي وردت صاحت ..
إلين ما هدت شوي ..
واستوعبت انها يالسة ومجابلة سلطان القلق في مكتبه ..
شو تقول له ؟
أصيح لان اخوك صلخ ظهري بضرباته الدفشة ؟
غمضت عيونها برعب ..
ويلست ترتجف بهدوء ..
إلين ما فكرت في الحـل ..
خلها تعترف لسلطان عن سوايا أسامة فيها ..
مستحيل تخبره عن اللي يسويه سيف ..
مهما كان هذا اخوه وبيوقف في صفه ..!!
،
،
،
بعـد ما مـر الوقت ..
تكلم سلطان بلطف : بشرى هديتي ؟
طالعت سلطان بخجل : هي ..
سلطان بحنية : شو بلاج ؟ شو اللي خلاج تصيحين (بقلق) حد سوى فيج شي ؟
بوزت بشرى في محاولة لكبت دموعها : مادري ليش الاستاذ اسامة يكرهني .. (نزلت دموعها غصب وهي ترمس) انا ما أذيته ولا قلت له شي عشان يكرهني جي ..
وردت بشرى تصيح بس بهدوء ..
تنرفز سلطان : بس جي السالفة ؟
زاغت بشرى يكون سلطان كاشفنها : هي بس جي ..
سلطان : متأكدة ؟؟
بلعت بشرى ريجها بخوف : يعني شو بيكون غير جي ؟
سلطان بقلق : توقعت يعني يمكن حد ضاربنج ..
تألمت بشرى لهالحقيقة بس أنكرت : لا محد .. بس قلبي عوني على عمري وانا اجوفه يهزئني ويخليني ألم الوصخ ..أنا اخترت حصته عشان أتعلم الرماية مب عشان أشتغل خدامة ..
عصب سلطان : حلفي انه سوى جي ؟
تلومت بشرى : والله .. بس لا تقول له اخاف يكرهني اكثر ..
تنرفز سلطان : عيل تبيني أسكت عنه وهو غلطان ؟
بشرى بتوسل : الله يخليك لا تقول له شي ما فيّه ..
سلطان تنفس بسرعة : دامج ياية معناته صج تبيني اهزبه ..
بشرى باندفاع : لالالالالالا .. مب جي السالفة ..(بحيا) ادري اني انا اللي وهقت عمري في هالسالفة بس مالي حد غيرك ألجأ له ..
سلطان عقد حياته : تلجئين لـي في شو ؟
بشرى بوزت : استاذ كرة القدم يباني ألبس شورت في حصته ..
لاحظت ابتسامة سلطان : انزين البسي شو فيها ..
قفطت بشرى : لا شو فضيحة..!!
سلطان ضحك : هههههههه عيل شو بتسوين ؟
بشرى : ممكن تعطيني ورقة تثبت اني فيني حساسية ولازم البس بنطلون ؟
سلطان : ههههههههههههههه كيف يت ع بالج فكرة الحساسية ؟
بشرى بوزت : مادري .. بس حسيت ان هذا هو الحل الوحيد ..
سلطان ابتسم : خلاص عيل انا بكلم الاستاذ ..
بشرى بفشيلة : بس انا الحين عندي كرة قدم ..
طالع سلطان ساعته ومن عقبها صد عليها بعصبية : مرت اكثر من نص ساعة ع الحصة .. ها معسكر مب مدرسة يا بشرى !!..
بشرى انحرجت : أدري وأنا آسفة ..(تلومت) بس شو اسوي الحين ؟
سلطان : طبعاً لا تحضرين لانه روحه الاستاذ اساساً ما ينتبه على الطلبة .. وانا بكلمه عقب ما تخلص حصته وبقول له .. خلاص تقدرين تسيرين ..
بشرى بغباء : أرد الغرفة يعني ؟
سلطان : هي .. (تذكر) اوه صح نسيت أعطيج الكنادير اللي فصلتهم مريم لج ..
بشرى باستنكار: كنادير ؟
سلطان : هي .. من كم يوم عطتني اياهم وتوني تذكرت .. تقول انها قالت لج قبل ..
تذكرت بشرى لوهلة كلام مريم ..
،
،
،
" باجي لج كم كندورة من يجهزون بطرشهم ويا سلطان اييبهم لج في المعسكر .. مادري كيف بتلبسينهم بس يلا هههههههه .."
،
،
،
ردت ابتسمت لسلطان : هيييي تذكرت ..
سلطان بجدية : خلاص عيل بييبهم لج عقب من السيارة ..
هزت بشرى راسها بموافقة ..
ومشت بتطلع من المكتب ..
استوقفها صوت سلطان : بشرى انتي جفتي سيف وهو طالع ؟
تجمدت بشرى من السؤال ..
وصدت على سلطان بربكة : لا ما جفته .. (بقلق) ليش ؟
سلطان بتفكير : تهيئ لي اني سمعته يزاعج ..
بلعت بشرى ريجها بخوف : لا ما جافني ولا جفته ..!!
ابتسم لها سلطان ببساطة : خلاص عيل ..
هزت بشرى راسها بإيجـاب ..
ومشت برعب لين غرفتها في المعسكر ..
وانزاح هم هاليوم ..
بس شو عن يوم الخميس اللي هو باجر ؟
وباجي الأيام اللي بتقضيها في المعسكر ؟!
///
الخمـيس،
يوم يـديد ع الكـل ..
خاصـة في بيت "بـو فهـد"
على الطاولة النحاسية، وما بين أفخم الأثاث الموجود،
كان بوفهد يالس يتريق بهدوء ..
على انه صك الـ 55 سنة ..
بس لا زالت فيه لمحة جاذبية..
كان يلفت النظر في كل تحركاته،
وأبرز شي يوم يعرفون الناس قصته ..
مع "إيـفـا" والحب المستحيل ..
على ان موتها مر عليه أكثر من 15 سنة ..
بس في كل زاوية مشاعره تجاه إيفا موجودة ..
وفي كل لحظة يحس بها روح هالبيت ..
لكنه يدري ان هالروح راحت لبارئها،
بس ما يقدر في نفس الوقت ينساها ..
ينسى نفسه ولا انه ينساها ..
تنهـد ..
ومن تنهيدته لقى فهد عافس بويهه وجنه مغصوب ينش،
بالأحرى نش على هزبة من أبوه عشان يسير المعسكر،
وفهد مستوي الولد البار اللي ما يرد لأبوه طلب من بعد المواجهة اللي تصارح فيها فهد ويا أبوه عن أمه ..
تنهد فهد وهو يسحب له كرسي من على طرف الطاولة: السلام عليكم ..
بوفهد : وعليكم السلام والرحمة .. صح النوم ؟
فهد بدون نفس : صح بدنـك ..
بوفهد باستنكار : بلاك ؟
فهـد بملل وهو يسحب له خبزة من التوست : بسير أداوم لازم تكون هاي حالتي ..
بوفهد باستهزاء : اللي يسمع يعني بتكرف فهالدوام .. الا يلسة في المكتب لا شغلة ولا مشغلة ..
فهد تنرفز وهد اللي في ايده..
طالعه ابوه : بلاك بعد ؟
فهد بنفاذ صبر : مادري يمكن انته عندك شي تبا تقوله ؟
بوفهد وهو يشرب الجاي: هي تراني رمست بوسلطان من شويه وقلت له ان نحن باجر يايينهم بنخطب ..
صد فهد صوب ابوه بصدمة : شووووووووه ..!!!!!
بوفهد زاغ : ايه بلاك انته ..
فهد وهو يحاول يستوعب : باجر باجر ؟
بوفهد : لا باجر الأسبوع الياي .. تستهبل ويا ويهك ؟
فهد بإحباط : بس أبويه ما مدانا إلا أمسات رامسين ..
بوفهد : خير البر عاجله وأدريبك انته كل يوم لك راي ..
فهد بعصبية : ابويه صدقني مستحيل اييك في يوم واقول لك ماباها .. خلاص تراكم رمستوا .. بس اتريوا عليه شويه..
بوفهد : تريينا 25 سنة أظني بسك ..
فهد بنرفزة : ابويه انا مب مستعد ..
طالعه ابوه باستخفاف وتقفط فهد ..
شكله عارف ان عرسه وكل شي على حساب أبوه ..!
رقع فهد كلامه : اوكي ادري اني حافي منتف بس على الأقل مهرها روحي بدفعه ..
بوفهد : انزين وهاللي بيستوي .. وانا رمست الريال خلاص ..
فهد بقلق : ايييييهاااا ..!! .. ولازم اجوفها بعد باجر ؟
بوفهد : عيل شحقه بنسير لهم اذا ما بتجوفها ؟..
انسدت نفس فهد عن الأكل ..
نفس العوق بيرد له ..
ونفس الشعور السخيف بيحس فيه ..
يالله ستـرك ..!!
///
معسكـر الشبـاب،
نشت هاليوم نشيطة أكثر من اللازم ..
على صوت حمد هالمرة ..
شهقت يوم لقت راشد يطالعها بتأنيب ..
وهي تغسل ويهها وتتلبس استوعبت السبب اللي خلى حمد هو اللي يقومها ..
ما باجي شي على حصة الرماية ..
نفس الحصـة ..
حصة الأستاذ أسامـة ..
اليوم بينفذون المقلـب ..!!
بعد ما ظهرت من الحمام ..
حمد بحماس : أسميني بضحك من خاطري .. (طالع بشرى بتحذير) اسمع مب تضحك ولا تسوي شي ترى على طول بيشك فيك ..
رددت بشرى بقلق : خلاص حمد مب لازم تسوي المقلب اخاف يستوي شي ..
حمد بإحباط : شو فيك انته خلاص سويت كل شي انا وما باجي الا يحضر الاستاذ ..
تنفست بشرى بقلق ..
وكملت دربها صوب حصة الرماية ..
أشرت لحمد بتوسل : خلاص انته سير حصتك الحين ..
حمد برفض : ما عندي حصة الحين .. بس بنخش صوب الشير وبتطمش ..
وافقت بشرى على مضض ومشت عنه ..
الشي الوحيد اللي كان مطمننها ان سيف مستحيل يحضر اليوم بعد سواته فيها ..
أحسن لا ايي بدال ما ييلس ينغزها وحالته لله ..
تذكرت شكله وهو يضربها وحست بقلبها يعورها ..
مشت شوي لين ما انتبهت على البراحة اللي دوم تكون معزولة فيها عن الطلبة ..
شهقت بمفاجأة يوم جافت سيف ..
هذا شو يايبنه !!!!!!..
طالعته بخوف وارتباك ..
ولـ لحظة مر وميض من الألم اللي حست به أمس بسبة ضرباته ..!!
تمت تبطئ من مشيتها الين ما انجبرت توصل له ..
عيونه الحادة ما غفلت عنها وكان يطالعها بتفحص ..
إلين ما سلمت بصوت واطي : السلام عليكم ..
انتبهت ان سيف عقد حياته : عليكم السلام ..
ما طالعته وتمت منزلة راسها وواقفة ..
لين ما حست ان الوضع استوى سخيف جان تلف بويهها عنه ..
بعد دقـايق سمعت صوت سيف يهمس من وراها : عمـر ..
حست انها تشوطت يوم سمعت همسه وقالت برعب : ها ؟
نبرتها خلت سيف يبتسم : اسمح لي ع اللي سويته أمس ..
صدمـة حياتها ان سيف اعتذر لها ..!!
أمس يالسة تقول منو هو في زمانه ؟
طالعته وهي تحاول تغلظ صوتها المنصدم : لا عادي .. (حاولت تكون صلبة) تعودت ..
تم سيف ع نفس الابتسامة الجذابة : بس انته الله يهديك الا دوم تنرفزني ..
بشرى بعصبية : وانا شدراني انك متنرفز روحك ؟
طالع سيف السما فوق : لا تتكلم من البداية وخلاص ..
تخصرت بشرى وهي تقول : يا سـلام ؟؟؟؟..
ومن عقبها صفعت عمرها بحركة لا إرادية وعدلت من وقفتها ..
انفجـر سيف من الضحك عليها ..
وردد لها بإصرار : انته صج خدية تراك ..
قالت له بإحراج : شكراً ..
سيف باستهزاء : عفواً .. ع فكرة ترى يسمونك هني الوردي ..
طالعته بشرى باستنكار : اشمعنى ؟
سيف بمتعة : الوردي هو اللون المفضل للبنات ..
طالعته بشرى بصدمة : شوووو ؟!!!!
سيف وضح : يعني انك شرا البنات ..
تنفست بشرى براحة بعد التوضيح: عادي تعودت الكل يقول جي ..
لاحظت ان سيف ابتسم بس بمجاملة هالمرة ..
سئلته : وانته تحسني "وردي" بعد شراتهم ؟
تكلم سيف ببساطة : انا مب فاضي لدرجة اني أحس بكل ولد فهالمعسكر .. !!
قفطت من رمستها ويلست تلوم عمرها ..
ما تدري ليش تعطي نفسها أهمية والناس مب مفتكرة فيها ..!!!
طالعها سيف ..
ومن عقبها ابتسم لها ومد ايده : المهم خلاص .. صافي يا لبن ؟
ما عرفت شو يردون بس مدت ايدها بارتباك : عسل يا حليب ...
وانفجـر سيف من الضحك عليها ..
تأكدت ببرود انها ردت غلط ..
بس هالبرود اختفى من جافت الاستاذ أسامة يمشي من بعيد بييهم ..
يلست تطالعه برهبة ..
خافت لـ لحظة ان المقلب اللي بينفذونه بينجلب بكبره عليها .!!!
طالعها سيف باستغراب : بلاك تطالع الاستاذ جي ؟
تنهدت وهي تقول : لانه وايد يحبني ..
كان الاستاذ يتعلج باللبان (يعني علكة خخ) يوم سلم على الطلبة ..
لاحظت ان سيف رد يلس مكانه ..
وتمت هي واقفة في مكان غلط ..
ببساطة ياها الأستاذ أسامة وطالعها بحقد : شو موقفنك هني ؟
ما عرفت شو ترد عليه ..
كرهته من خاطرها حزتها ..
قالها لها باستحقار : زبالـة ؟؟
أشد إهانة سمعتها في حياتها ..
بس ما ردت ..
عاد الاستاذ اسامة سؤاله بحقد : انته زبالة ؟
انقهرت وهي تسمع ضحكات الاولاد من وراها ..
بس ما تكلمت ..
كانت تفكر في مدى كرهها لهالإنسان ..
قالها لها ببرود : خلاص عيل .. ما بردك يا الزبالة ..
وطلع اللبانة من حلجه ولصقها في قميص بشرى ..
،
،
،
هالموقف مب بس صدم بشرى ..
إلا خلاها في حالة من اللاوعي ..
حست ان الدنيا تدور بها ..
تمنت لو ان الارض تنشق وتبلعها ..
بس على الرغم من كل شي ما فقدت ميزتها ..
في انها تلاحظ كل شي حواليها ..
كل شي كان واضح ..
مفاجأة بعض الشباب من صوب..
وضحك بعضهم ..
ونشة سيف بعصبية صوب أسامة ..
مشت بخذلان لين البراحة اللي كانت تنظفها أمس ..
والدمعة في عينها على هالإهانة ..
سمعت صوت سيف يهدد ..
لا ما كان يهدد بس ..
سيف بعصبية : شو هالأخلاق يا أستاذ ؟ حد يسوي جي في طالب في المعسكر ؟
الاستاذ بلا مبالاة : ما ظني سويت شي غلط يا استاذ سيف ؟؟
مسكه سيف من ايده بلا مبالاة ومشاه لين بشرى ..
قال له بعصبية : اسحب اللي لصقته على قميصه ..
فتح أسامة عيونه على سيف بمفاجأة ..
سيف بنرفزة : لا تطالعني جي ..يوم ان روحك لايعة جبدك من شي انته كلته عيل الولد شو ؟
كانت بشرى تشهد الموقف جدامها ..
موقف خشن وبـايـخ ..
حست انها محمومة ..
ولا مريضة ..
ولا أي شي ..
كانت تبا تصيح بقوة ع الاهانة اللي حست بها ..
بس ما تدري ليش حست بإهانة أكبر يوم سحب اسامة اللبانة عن قميصها ..
طالعها بحقد ومن عقبها صد على سيف : ارتحت الحيـن ؟؟
سيف طالعه بتحدي : وايـد ..
واضح ان الاستاذ اسامة يخاف من سيف ..
هاللي لاحظته بشرى خاصة عقب ما مشى اسامة يكمل شرحه ..
صد سيف عليها بأسف : ما عليك منه ها مخرف ..
ما تكلمت بشرى وصدت بويهها تبا تخفي الدموع اللي تنزل من عينها ..
خل يقولون عنها مب ريال بس لا يهينونها جي..
الموقف على انه تصلح بسرعة بس كان مزعج جداً..
مزعج لدرجة ان بشرى ما عرفت شو تسوي..
ولا شو تقول ..
بس شي وحيد عرفته ..
انها مب قد هالمعسـكر !!..
،
،
،
مرت لحظات لين ما مشى الاستاذ اسامة صوب كرسيه ..
وبشرى عينها عليه ونفسها سريع جداً وقلبها يدق بقوة من بعد الموقف اللي استوى ..
دقايق بس ..
يلس الاستاذ اسامة ع الكرسي بهدوء ..
ومن حركة بسيطة منه انفجت البراغي اللي فتحها حمد فيما سبق وتفجج الكرسي..
وطاح أسامة أشنع طيحة عرفها في حياته ..
ضحكات الاولاد الشامتة كانت ممتعة بالنسبة لبشرى ..
كانت ضحكاتهم عليها يوم حط أسامة اللبانة على قميصها ولا شي بالنسبة للحين ..
الكل كان يضحك ..
حتى سيف ..
إلا هي..
تمت تطالع الاستاذ أسامة بقهـر .. وحقـد ...
ها كان المقلب ..
بس استوعبت فيما بعد ان في مقلب ثاني ما خبرها حمد عنه ..
يوم انتبهت لفوج الصراصير اللي بدى يتحرك تحت ريول الاستاذ ..
جافت حمد وهو شال جيس عود شكله كان حاط الصراصير هناك فيه ..
غمز لها وهو يضحك ..
حاولت تبتسم بس ما تدري ليش ويهها كان جامد جداً وقلق ..
جربت تتنفس في نفس الوقت بس بعد ما قدرت ..كان نفسها بطيء وايـد..
كانت ببساطة متضايجة من كل خاطرها ..
وهالضيجة وضحت اكثر بعد ما نش الاستاذ يهدد ويتوعد في صاحب المقلب ويطالعها ..
كان شكلها مقهور وايـد ..
وتعبها واضح وما يخفى على حد ..
تكنسلت الحصة بعد ما سار الاستاذ المعصب ..
ولقت نفسها لا إرادياً تمشي وسيف حذالها يمشي ببرود ..
كانت نفسيتها زفت وايـد ..
بس ما غفلت عن أسلوب سيف وهو يهديها ..
ولو انه فلح لجزء من الثانية ..
بس عقلها اللي تعود يفكر في الاشيا من اكثر من جانب خلاها تسأله : انته مب استاذ في المعسكر ؟
صد سيف بذهول صوبها : شـو ؟؟
زاغت بشرى وهي تقول له : قلت شي غلط ؟
طالعها سيف باستنكار : لا .. بس .. يعني أقصد ها شو يخصه في اللي نقوله الحين ؟
بشرى افتشلت : لا يعني فكرت في اللي استوى وكيف كلمت الاستاذ اسامة وانه ما رد عليك ..
سيف : انا مب استاذ في المعسكر.. بس لي سلطة فيه...
بشرى تكلمت بدون ما تحس : انك اخو المدير ؟
ضحك سيف : وايد غيران اني أخو المدير يعني ؟
قفطت بشرى : لا عليك بالعافية (استأذنت) انا بسير الحين الغرفة ..
سيف : نسيت ان عليك الحين ركوب الخيل وانا بدرسك بعد ؟
بشرى : لا ما نسيت بس لازم ألبس بدلة الفروسية.. وباجي وقت على الحصة ..
طالعها سيف بتمعن : انزين وما تبا تعترف بشي قبل لا تسير ؟
استنكرت بشرى : اعترف بشو مثلاً ؟
سيف يلس يطالع حواليه بمتعة : يعني مثلاً انك دبرت مقلب للاستاذ ولا شي ..
"رحتي فيها يا بشرى"..
رددت هالجملة في خاطرها وطالعت سيف برعب وما تكلمت ..
دقايق وتكلم سيف : خلاص برايك .. هالمرة انا بسوي عمري ما جفت شي .. بس حاسبوا مرة ثانية ..
مشت بشرى بذهول عنه ..
ومشى سيف باتجاه اسطبل الخيول ..
تمت تفكر بحيرة ..
هو صح ان المقلب خلاص تنفذ وسيف ما بيخبر ..
بس ليش تحس بإهانة ع اللي استوى فيها لين الحين ؟
،
،
،
في غرفتها في المعسـكر ..
حمد كان مخبر هزاع وراشـد السالفة بالتفصيل الممل قبل لا اتي ..
ومن دخلت كلهم يلسوا يطالعونها بذهول ..
وقفت جدامهم وصابها ذهول من صرخة راشد عليها : لسانك الطويل عليه انا بس ؟ شحقه ما رديت على هالاستاذ السافل اللي أهانك جي ؟
ما تدري هل البرود صفتها اليوم ولا شو ؟!!
سكتت عن راشد المعصب ..
ما تقدر تلومه أبداً ..
كمل راشد بعصبية : بس ما عليه ان ما خليته يندم انه لعوزك .. ما عليه أنا براويه ..
حمدت ربها ان راشد مركز وما يزقرها على انها بنية ..
حمد : افا عليك رشود والله ما جفت شكله وهو طايح من الكرسي والصراصير حواليه .. كان نكتة الموسم..
لاحظت ان راشد فعلاً مقهور عشانها ..!!
وقالت له عشان تهديه : خلاص راشد ما استوى شي .. مثل ما هو سوى فيني.. حمد انتقم لي منه ..
راشد بإصرار : لا أنا ما برتاح إلا يوم انتقم منه بروحي ..
تكلم هزاع أخيراً : ياخي هدي انته .. ادعي بس ان محد يكشف حمد .. ومن عقبها سو اللي تباه ..
تنرفز راشد : لا محد بيزخه زين ان اخو المدير كان هناك عشان ما يطلع على عمر بعد ..
فكرت تقول لهم ان سيف كشفهم ..
بس هونت في النهاية وقالت لهم ببرود : انا بسير ابدل ..
لاحظت ان كلهم عينهم على قميصها ..
يدورون أثر اللبـان .. هـه ..!!
بعد ما خلصت لبس وظهرت من الحمام ..
حصلت هزاع وراشد وحمد واقفين بيودونها لين حصتها ..
استنكرت بشرى : بلاكم ؟
هزاع : قوم بوديك ..
راشد : لا لا أنا بوديه ..
حمد : خلاص انا بوديه ..
بحكم شخصية هزاع القيادية ..
سحبها من جتفها ولف ايده اليمين على ايدها اليسار ومشى بها ..
تم يسولف وياها ويضحك ..
بس يكفي مسكة إيده ..
تمت مبلمة لـ لحظات ..
يلست تفكر وهي تحاول تتنفس...
اشمعنى هالإنسان بالذات تحسه يسحرها ؟!!
واشمعنى إذا جافته تنسى كل همومها وضيجها ..
أحلى ما فيه انه ما سألها ليش انتي متضايجة ..
أو بالأحرى "ليش انته متضايج يا عمر" ..
حست بامتنان له ..
ومع مشيهم ودر هزاع ايديها ..
كان واضح ان مسكته لها عفوية جداً..
وشوي جافته يأشر لها على مكان من بين سوالفه..
وحط ايده على جتفها ويلس يسولف ..
صح انه يحب اخت خليفة ..
ويمكن مستحيل يفكر فيها لانه يعتبرها ولد حالها من حال اي حد ..
بس خلها تنعم بهاللحظات بس ..
ليش تفكر في المستقبل اللي يمكن ما يكون قريب أبداً ؟؟؟
كملوا سوالفهم ..
إلين ما وصلوا صوب اسطبل الخيول ..
جافت سيف وهو عاقد حياته وواقف صوب الخيل الأسـود ..
ولاحظت انه انتبه لابتسامتها المبهورة في هزاع ..
طالعها بسخرية وهي تمشي صوبه عقب ما سار هزاع ..
وما نست جملته اللي تمت عالقة في ذهنها فترة:
"شوي شوي على هزاع" ..!!
،
،
،
أمـا حصة كرة القدم فكانت من أهدى الحصص لليوم،
تدريبات معينة خضعت لها ..
ومن البداية حجزت لها مكان في كراسي الاحتياط وحطت في بالها انها ما بتلعب مول ..
كان فعلاً يوم متعب ..
ولو انه ما خلص فعلياً ..
بس بالنسبة لها وبالنسبة لانتهاء حصصها ..
تعتبره الخلاص من كل شي قاسي مرت فيه ..!!
///
نهايـة الدوام في معسكر الشباب ..
بدت علاقة شبه ودية تنشئ بين فهد وخالد ..
خاصة بعد ما عرفوا انهم بيستوون أنساب عما قريب .!
أكد خالد لفهد : عيل انا وانته بنتلاقى باجر ؟
استنكر فهد : شحقه ؟
خالد : تراني باجر بسير أجوف البنية ..
شهق فهد : حتى انا .. كيف جي ؟
خالد : والله مادري ...
فهد : عيل لازم حد منا يهون ..
خالد : انا ما يخصني من متى مخبرنهم ..
فهد : وانا اخاف اقول لابويه ويتحراني ألعب ..
خالد : عيل شو بتسوي ؟
فهد بتفكير : والله ماعرف .. تدري عاد ؟ شكله بوسلطان انحرج يقول لابويه انك بتي باجر تخطب بعد..
خالد : عادي ما فيها شي مستوية قبل ..
ابتسم فهد بدون نفس : ع قولتك .. مستوية قبل ..!!
///
أما بيت بوسلطان ..
ع العشـا ..
شهقت سارة : بـاجر ؟!!
محمد : هي .. اليوم بوفهد اتصل وخبر ابويه ..
سارة باستخفاف : عن الخريط يلا عاد ..
بوسلطان بتأكيد : صدقه محمد تراه ما يتمصخر ..
سارة بصدمة : ابويه ليكون رضيت ؟
أم سلطان : شو عيل يقول حق الريال لا اتي ؟
سارة بنرفزة وهي تأشر على مريم : باجر بيون يخطبون مريوم ولا نسيتوا ؟
مست سارة وتر حساس وهي ما تدري ..
من الله مريم متحسسة من حماسهم لسارة اكثر عنها ..
تكلم محمد اللي سمع حوار مريم وسلطان عن هالسالفة : لا ما نسوا .. بس ما فيها شي اثنيناتكم مرة وحدة..
سارة برفض : ما يستوي ابغي أعرف شعور اختي قبلي ..
ابتسمت مريم بامتنان لسارة ..
ضحك بوسلطان : اقول عن الحركات ان شاء الله اثنيناتكم بيجوفونكم باجر ..
تخصرت سارة : انزين انا ما وافقت بعدني ..
ام سلطان وهي تغرف لها من العشا : قصورج ترفضين بعد..
غيظت سارة : وشحقه أوافق أصلاً عليه ؟ ناسين أخلاقه و....
قطع كلامها دخلة سيف ..
كلمه ابوه بأسلوب عادي : اقرب عشانا..
مشى سيف ببساطة صوبها : قريب ..
يمكن كان رد سيف مفاجئ لهم خاصة ان سيف نادراً ما يتعشى في البيت ..!!
عم الصمت أرجاء الصالة بعد دخلة سيف ..
أم سلطان كعادتها تتأمل عيالها وخاصة سيف ..
وبو سلطان ياكل ..
أما مريم صمتها شي معتاد ..
بينما سارة كانت ماكلة عمرها ومنتبهة ان كلهم صخوا ..
وعيب عليها تفتح السالفة مرة ثانية ..!!
تكلم محمد عقب ما كل له كم لقمة : تصدق سيف ان باجر خواتك الثنتين بينخطبون ؟
ام سلطان : قول ماشاء الله بتاكل خواتك ..
محمد ضحك : هههههههههه .. ماشاء الله ..
ما علق سيف ..
وتموا ساكتين ع العشا ..
الين ما نشت سارة تغسل ايدينها ومن وراها نش سيف ..
ما علق سيف بولا كلمة ..
بس نظرات سارة العنيدة كان واضح فيها انها تبا تقول شي ..
طالعها سيف باستفهام : شو عندج ؟
تكلمت سارة بتحدي : سيف بكل صراحة قول لي .. انته راضي اني اتزوج واحد يشرب خمر ؟
طالعها سيف بمفاجأة ..
سارة بألم : حتى ديننا ما يرضى هالشي .. (بإصرار) قول حق ابويه وامي اني ماباه وانته الوحيد اللي تروم تقول لهم ..!!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:43 AM

// الـحاديـ 21 ـة والعشـرون //

طالع سيف اخته سارة باستنكار ..
من متى تستنجد فيه في مسألة تخصها روحها ؟
تكلم سيف : أنا الوحيد اللي أروم أقنع امي وابويه (باستهزاء) لا جد ما تتمصخرين ؟
عصبت سارة : سيف انا ما اتمصخر وياك واتكلم جد (بقهر) باجر بتستوي السالفة صج و...
قاطعها سيف : تعالي حجرتي بنتكلم..
ومشى عنها سيف بكل برود ..
لو كانت في حالتها الطبيعية يمكن كانت بتعاند وما بتسير حجرة سيف..
بس تراها محتاجتله ..
لحقته لين حجرته ..
وكلها أمل ان سيف يحل الموضوع..
،
،
،
أخيراً عقب ما دخلت حجرة سيف ..
يلست على الصوفا وجابلت سيف ..
طالعها بجدية: انتي ليش ما تبين فهد ؟
استنكرت سارة: انتوا اللي ليش تبوني أوافق؟ ناسين فعايله ؟
سيف : فعايل شو بالضبط ؟
سارة : انه يشرب خمر ...
سيف بسخرية: عيل ما لمتي هند انها وافقت عليه ؟
سارة وجنها تذكرت شي يعكر مزاجها : لا ما بلومها (طالعت سيف بجدية) وانته تدري ليش ..
سيف : أدري ؟ (بسخرية) يعني ياية تعايريني الحين ؟؟
سارة بجدية : سيف لا تغير الموضوع .. انا اول مرة ألجأ لك ..
سيف بتأكيد : لا .. هاي ثاني مرة ..
طالعته سارة باستنكار ..
سيف : المرة القبلية يوم خليت فهد يرد اخته ..
سارة عصبت : جفت؟ روحك هاييج المرة ما كنت راضي .. الحين ليش كلكم تبونه ؟
سيف: انا ما قلت لج اني مب راضي.. انا سألتج حزتها انتي موافقة ولا لا .. وانتي ما بغيتيه .. وبعدين سلامة خطبت له بدون ما تخبره فشي طبيعي انه يعصب ..
سارة بوزت : سلطان قال لي ان في حد في باله ..
فكر سيف : لا محد ..
سارة بسخرية: وانته شدراك ؟
سيف ببرود : ناسية انه كان ربيعي ؟
سارة : كان ربيعك .. يعني ما تعرف عنه شي الحين ..
أكد لها سيف : لا اعرف .. واعرف وايد بعد ..
طالعته سارة بحيرة : شو يعني هذا ؟
سيف : ما يعني شي .. بس اقولج ترى فهد زين ويباله وحدة تعقله .. يعني هو احسن عني بوايد ..
ما تدري سارة ليش قلبها عورها على سيف حزتها ..
تكلم سيف بدون ما يطالعها : يمكن كان حاط في باله حد بس الحين لا .. وكل شي قسمة ونصيب واذا انتي من نصيبه ان شاء الله ما بيستوي الا الخير ..
طالعته سارة بغصة..
تنهد سيف وطالع سارة : لا تتحريني مب مهتم للموضوع .. انا روحي سرت لفهد ورمسته وأكد لي انه جاد في مسألة الزواج..
سارة وفيها الصيحة: ومسألة شرب الخمر؟
سيف بتأكيد : وعدني انه بيوقف شرب ..
سارة بسخرية: بيوقف ؟ يعني بعده ..
سيف بنفاذ صبر : لا بيودر نهائياً ..
تأملته سارة : وانته متى بتودر ؟
سيف باستهزاء : متى ما فهد ودر ..
سارة باستغراب : وشو يعني هذا بعد ؟
سيف: يعني ان اثنيناتنا بنودر ..
سكتوا اثنيناتهم لفترة ..
لاحظت سارة شرود سيف ..
وفكرت ..
معقولة فهد وسيف كانوا ربع ؟؟
،
،
،
أخيراً تكلمت سارة : سيف ؟؟
طالعها بشرود : شو ؟
سارة بحيرة: شو اللي فرق بينك وبين فهد؟
تفاجئ لسؤالها : خير ؟
سارة : من كلامك عن فهد انك تعزه .. بس شو اللي فرق بينكم ؟؟
طالعها سيف بجدية: يعني وايد هامنج هالشي؟
سارة طالعته بفضول : هي وايـد ..!!
فكر سيف وابتسم : خلاص عيل وافقي على فهد وبيخبرج ..
وبكل بساطة نش سيف من شبريته وظهر من الحجرة ..
وتمت سارة تتأمل الفراغ اللي شكله سيف ..
شو قصده بهالكلام ؟
بس هي مب مقتنعة أبداً بالموافقة ..
تنهدت وهي بتقوم من مكانها ..
فكرت بواقعية ..
تراها بتصلي استخارة،
وكل شي بقدرة الله بيستـوي ..!
///
الجمعة ...
يوم جـديـد ..!!
في معسـكر الشباب ..!
على أخص كوابيس حلمت فيها من دخلت هالمعسكر نشت من رقادها ..
كانت تتألم من كل خاطرها ..
وحاسة بشعور غبي وكريه ..
شعور المغص هذا يذكرها بشي ..
ومستحيل يكون هالشـــي ...!!!!
من حست بعوار بطنها يلست تتويع بصمت ..
حمدت ربها ان مريم حطت هالشي في بالها وخذت احتياطاتها..
وكابرت بشرى وهي تنش من مكانها يالله يالله وبالغصب ..
التفتت بشكل سريع وانتبهت ان محد موجود في الغرفة ..
وفوق هذا الشمس ظاهرة من زمان ..
ما فكرت ليش ما قوموها ..
لان ويع بطنها كان فظيع ..
وما لقت إلا انها تيلس في الحمام –اكرمكم الله- في محاولة لنسيان آلامها ..
أبيخ شعور هي اللي يالسة تحس فيه الحين .. !!
،
،
،
مع مـرور الوقـت،،
اندق باب الحمام عليها بصوت هادي ..
كانت الدقة هادية وبسيطة ..
وعرفت ان راعي هالدقة محد غيره ... راشـد ..!
تساءل راشد : شو تسوين من الصبح يلا تعالي بسرعة عشان تصلين ..!!
بلعت بشرى ريجها بقلق : ماااااقدر ...
راشد بخوف : بلاج ؟
بشرى بصوت تعبان : تعبااااااانة ..
راشد : شو ياج ؟
بشرى وهي تتعصر من الألم : أبا آكل شي يوعانة..
راشد بقلق: انزين ظهري من الحمام وبنسير ناكل ..
بشرى بويع فظيع : ما روووووووووم ..!!!
زاغ راشد : اصبري انزين بييب لج شي تاكلينه حشى ..
والله العالم بأفكار راشد حزتها ..
واللي خلته يراكض وياخذ لها سندويجة وعصير من البوفيه ع السريع ويرد لها ..
كلمها راشد: اظهري من الحمام عشان تاكلين ..
بشرى بألم : هزاع وحمد وين ؟
راشد : في التربية الأمنية (بنفاذ صبر) يلا اظهري كلي بسرعة ..
،
،
،
من ظهرت بشرى من الحمام ..
طالعها راشد بصدمة : انتي من أي مقبرة ظاهـرة ؟!!!
طالعته وهي فيها الصيحة وسحبت السندويجة من ايده ويلست تاكلها ع السريع ..
تمت يالسة وزاخة بطنها بطريقة خلت راشد يطالعها باستنكار ..
لين ما شهق راشد بمفاجأة : انتي .....!!! (ضاعت الكلمات منه) ..؟؟
احتقرت بشرى نفسها حزتها ..
ومن عقبها قالت لراشد : ممكن تسكت ويع بطني يزيد يوم اسمع صوت حد ..
على ان راشد انقهر من اسلوبها وياه ..
بس شكلها اللي يكسر الخاطر خلاه يكتفي بانه يطالعها وهو فاج حلجه بغباء ...
مر الوقت شوي شوي الين ما بدى ويع بطن بشرى يختفي تدريجياً ..
ويتها الرغبة الفظيعة في الرقاد مرة ثانية ..
بس على شعور الراحة اللي تحس فيه سئلت راشد : انته قلت لي ان هزاع وحمد وين ؟
راشد بملل : في حصة التربية الأمنية ..
بشرى باستغراب : وانته ليش مب وياهم ؟
راشد : انا خلصت تماريني .. بس هم ما خلصوا فطولوا زيادة ..
بشرى : ليش من الساعة كم انتوا هناك ؟
راشد بنرفزة : الحين عرفت ليش كنتي تسإلين وايد لانج بنت ..!! حشى ارحميني .!.!
بشرى بوزت : انزين أسألك يزايه يعني ؟
راشد بملل : خلاص عشان ترتاحين نحن من الساعة 4 ننش كل جمعة وسبت وناخذ تربية أمنية .. بس ما نبدى الحصة الا من عقب صلاة الفير .. واحسبي عاد نيلس لين الساعة 7 واحياناً توصل لين 10 حسب التمارين .. (فكر) الا تعالي ليش انتي مب ويانا ؟
تفاجأت بشرى : ليش هالشي اجباري ؟
راشد باستهزاء : لا تصدقين اختياري ..!! شو هالعبط يعني في بني آدم بيختار النشة من الساعة 4 على الرقاد ؟
فكرت بشرى بحيرة ..
سلطان بالمرة ما طرى لها هالموضوع ..!
لازم تسأله عما قريب ..!
فكر راشد : يمكن لانج ييتي متأخرة اسبوعين فما سجلوا اسمج ..
بشرى برعب : يعني لازم اسجل ؟؟
راشد برفض : لا لا ولا تسيرين ولا عندج خبر .. والله يكشفونج انج بنت من الساعة الاولى ..
تأملت بشرى راشد : انته ما ودك يكشفوني ؟
ما طالعها راشد في عينها وهو يقول : بصراحة ودي ..
بشرى ياها احباط من كلامـه : افاااا ..
راشد بجدية : لا صج انتي عايبنج الوضع السخيف هني ؟ انا الولد حاس ان مكانج غلط ..
تألمت بشرى : أعرف ان الوضع غلط ومب عايبني .. بس المعسكر هو المكان الوحيد اللي لقيته ..
ما علق راشد ..
يمكن تعب وهو يردد في خاطره .. "ما حصلت مكان ثاني الا معسكر كله شباب؟؟؟"
،
،
،
على العصـر،
كانوا الشباب متحمسين وايـد ..
وعلى استنتاج بشرى بعد ما تغدوا ..
ان هالوقت لين الفليل الأولاد تكون عندهم فرصة انهم يكلمون اهاليهم..
وكل واحد له فرصة ما تزيد عن 5 دقايق ..
تألمت بشرى وهي تسمع هزاع يشرح لها السالفة ..
أخيراً رددت في خاطرها "وأنا بكلم منـو؟؟" ..
طالعها هزاع وشكله حس بحزنها : اذا ما تبا ترمس اهلك تروم ترمس اي حد ..
حمد حرك حياته بخبث : سمعت عمور ؟ أي حـد ..!!
طالعت بشرى حمد باستنكار : أي حد يعني منو ؟
حمد بعبط وهو يغمز لهزاع : يعني مثلاً الخـلااااااان ..!!
يـا هزاع بيكفخ حمد بس حمد شرد عنه ..
تأملتهم فرد فرد وهي من بينهم ..
أقصـرهم ..
وأكثر وحدة فيهم تهتم لتفاصيل ما تهمهم ..
مع ذلك تحس بالانتماء اللا محدود لهم ..
وتحس في ذات الوقت ..
ان في شي يجذبها لهم ...
جاذبية هزاع بصوب ..
كل شي بصوب وهالانسان بصوب ثاني ..
إذا ضحك حست ان الدنيا كلها حلوة ..
واذا قال نكتة حست انها احلى نكتة سمعتها في حياتها ..
إذا تمصخر وياها حست بنفسها وردة مفتحة ..
وإذا غمز لها اييها شعور غريب بالاغماء ..
واذا انتقلت من هزاع ..
بتنتبه لحمد ..
اللي على كل شي .. على هدوءه وعلى بساطته ..
خذ حقها بشكل غير مباشر من الاستاذ اسامة..!!
تمنت فعلاً لو انه اخوها ..
وأخيراً راشـد ..
الأخ الحنون القلق ..
صح انها تتضايج من تدخلاته وتسلطه ..
بس في داخلها قناعة انه مب غلطان وهي الغلطانة فعلاً..
اكتشفت ان حبها لهالثلاثة أكبر من أي حب في الدنيا ..
ومستحيل أي شي في هالدنيا يخليها تكرههم ..!
،
،
،
قطع لحظات تأملها وصول دور هزاع للاتصال ..
انتبهت للوقت انه استوى المغرب وهم من العصر يتريون دورهم ..!
الشروط : يتصل مرة وحدة .. وفي اقل من 5 دقايق يسكر ..
كان في واحد حاطينه بس عشان هالسوالف ..
فكرت بشرى في خاطرها ..
يعني الاولاد ما عندهم موبايلات ...!!!
معظم الاولاد كانوا موجودين ..
واللي ما يحالفهم الحظ يكلمون اهاليهم بالسبت ..
هذا شي فهمته بعد من شلتها الغالية ..
يلس هزاع يدق ع الارقام بكل رشاقة ..
لدرجة حسته انه متعود يتصل على هالرقم ..
كانت بعيدة عنه ..
وشوي شوي لقت عمرها تتجرب وتوقف حذال حمد اللي كان ورا هزاع ..
ما تكلم بولا كلمة ..
بس الصوت العالي وترديد "ألـو" و "ألـو" النسائي من السماعة ..
وويه هزاع المستمتع بالصوت ..
أكد لها وايد أشيا ..
أهمها .. ان اللي متصل لها لا هي امه ولا هي اخته ..
هذي .. اخـت خليفة .. اذا ما خاب ظنها .!!
،
،
،
وعلى خيبة الأمل القوية اللي انتهت بعد ما صكت في ويهه السماعة ..
استلم حمد السماعة ويلس يدقدق ع الارقام وهو يضحك ..
لو ان بشرى ما تعتبر الاسرة شي مهم جان شكت في فعايل حمد..
بس مسرع ما غيرت رايها وهي تسمع حوار حمـد .. مع .. !!
حمد : ألـو دكـان ؟
راعي الدكان : ايوه ؟
حمد : كم مرة تتسبح في اليوم ؟
وجي ما ينفجرون الشباب من وراه عليه بالضحك ..
يلست تضحك على حركات حمد العبيطة ..
ومسرع ما استلم راشد السماعة بثقة ..
تكلم باقتضاب : هلا سهيل شحالك ؟ عساك بخير ؟ (استغل ان الريال اللي يالس هندي وما يفهم عربي) أخبرك اباك في خدمة انسانية ..
وبدى صوت راشد يقترب للهمس شوي شوي الين ما سمعت كم جملة بس ..:
" مثل ما قلت لك "
" يوم الأحـد موعدنا "
" اهم شي تضربه "
ما فهمت بشرى شو قصده..
بس ما تدري ليش حسته شي شرير من تكلم حمد بمرح : دام السالفة وصلت لسهيل عيل وناسة هههههه..
أخيراً وصل دورها ..
وفكرت بحسرة ..
تتصل بمنو بالضبط ؟؟
دقت ع الارقام عشوائياً ..
وظهر لها ان الرقم غير مستخدم ..
فكرت بجدية انها تسأل سلطان يعطيها رقم مريم خل تكلمها ع الاقل في الاجازة ..!
وما نست طبعـاً ..
ان اليوم خطوبة مريم .. على استاذ الخيل .. خـالد ..!
///
المسـا ..
في بيت بو سلطان ..
تحديداً // ميلس الحريم ..
كان الوضع شبه مضحك بالنسبة لسارة ..
خاصة يوم انتبهت لأماكن يلساتهم المتعمدة ..
مريم يالسة عدال سلامة ..
ومجابلتنها هي واهل خالـد ..
أم سلطان ويدة خالد كانوا متوالمين ويا بعض أكثر ويالسين على الزاوية التامة من الميلس ..
تأملت سارة بطرف عينها اهل خالد ..
يدته .. أمه .. خالته .. وبنت خالته ..!!
على اللي استنتجته ان اسم بنت خالته "نـوف" ..!
ومع مرور الوقت لقت نفسها طفرانة وتطالع سلامة ومريم اللي حوارهم كان شبه "حماسي" ..!
،
،
،
بأصـوات هامسـة بس واضح عليها الحماس ..!!
مريم وهي متلومة : أنا آسفة سلامة الحين مب وقته تهزبيني ..!!!
سلامة بعصبية : هي الحين تتأسفين ها ؟ انا طول الاسبوع اللي طاف مقهورة منج ..
مريم وهي تدعي البراءة وتبتسم "عشان شكلها جدام الضيوف" : انا ؟؟ ما سويت شي ..!!
سلامة : لا مول ما سويتي شي ..بس قلتي حق سلطان (تقلد صوت مريم) ادخل ربيعاتي مب غرب ..
فجت مريم حلجها بمفاجأة ..
عمرها ما توقعت ان سلامة بتي تواجهها بحركتها السخيفة ..
لو تدري ان سلطان داخل وجايف بشرى ومخلص شو كانت بتسوي ؟؟
تكلمت مريم بفشيلة : كنت اتمصخر حزتها (حبت تستذكى) بعدين تعالي انتي شو دراج ؟؟ حاطة جواسيس ؟؟...
قفطت سلامة وتمت صاخة ..
الين ما قطعت سوالفهم سوالف بصوت أعلى ..!
كانوا هاييل يدة خالد وام سلطان ..
،
،
،
من ضمن السوالف ..!
يدة خالد بمفاجأة وهي تأشر على سلامة : ويانا في نفس الفريج وما نعرفها ؟
ام سلطان بتأكيد : تراج تقولين تعرفين ولدي سلطان ..
أم خالد لإخفاء الاحراج : هي نعرفه سلطان بس ما جد عرفنا حرمته ..
طالعتهم سلامة بملل ..
وشوي لقت سارة تأشر لها بخبث وتكلمت : لا سلامة مرت اخويه حياوية تستحي من الناس ..
ام نوف "خالة خالد" بمجاملة: من حقها تستحي ماشاء الله عليها وبعدين هي يت سكنت عقب المفروض نحن كنا نتعرف عليها..
وعاد منو يقول ..
سلامة تشققت ..
وسارة رددت في خاطرها بملل "بتخق علينا فوق ما هي خاقة من زمان !!"
تكلمت ام خالد : عيل تعرفين انتي بشرى ومروة ؟
سلامة : هي اعرفهم بشرى كانت دوم اتي بيتي .. (تكلمت بنرفزة)
مريم تمت ساكتة وتتسمع..
هذا جانب من حياة بشرى ما تعرفه وايد ..
ام خالد : وحليلها هالبنية .. مادري شو استوابها عقب الحريجة ..
ام سلطان فكرت : مب جنها هي نفسها البنية اللي سكنت عندج سلامة عقب ؟
سلامة تذكرت أيام غبرا : هي نفسها .. بس سارت عند اهلها جنهم ردوا من السفر مادري شو ..
استنكرت ام خالد : احيد مروة قالت لي ان ما عندها اهل ؟؟
سلامة باستغراب : لا اكيد عندها اهل حتى لو من بعيد ..
وانختم الحـوار لهالحـد ..
بعد ما قطعه صوت تلفون البيت والمتصل بوسلطان ..!!
///
في نفس البيـت ..!
ميلس الرياييل ..!
فهد وسلطان ومحمد وسيف وخالد كانوا يالسين في زاوية ..
هي الاجدر انها الزاوية الاكثر شبابية ..
بينما الركود واضح عند .. بوسلطان .. وبوفهد .. وبوخالد ..
بوخالد مطـلق أم خـالد ..
وعلى ان الطلاق مستوي الا ان خالد وابوه علاقتهم ما اختربت ببعض ..
2 كانوا في حالة يرثى لها ..
فهـد .. وسيـف ..
لأسباب الله العالم بها ..
وهالشي كان واضح جداً بالنسبة لمحمد ..
اللي كان مستمع أكثر لسوالف خالد وسلطان ..
سلطان : والله صج ؟ انا هالمعسكر افكر السنة الياية اقلل العدد فيه ..
خالد : لا صدقني كل ما زاد العدد كل ما تحسنت سمعة هالمكان ..
سلطان : اوكي يمكن صدقك بتتحسن بس في نفس الوقت المشاكل بتزيد اكثر ..
تكلم محمد بتفكير : انزين شحقه ما تسوون اختبار للي بيتقدمون وعلى حسب الاجوبة تقبلونهم ؟
سلطان : والله فكرة حلوة ..
،
،
،
أمـا جانب الكبـار ..
بوسلطان : ما يغلون بناتي عليكم .. نتشرف فيكم والله ..
بوفهد : تسلم ما قصرت ..
بوخالد صد صوب ولده جنهم متفقين على هالشي قبل : والشرع يا بوسلطان محلل ان الريال يجوف البنية قبل .. منه يرتاح وهي ترتاح له ..
بوسلطان : صاج يا بوخالد ..
وانفهم من الحوار ان وقت الرؤية الشرعية .... اقترب ...!
وعلى اتصال بوسلطان لام سلطان ..
توضحت الصورة ..!!
///
"مـريـم & خـالـد "..
بكل رعب عرفته في حياتها وقفت صوب باب الحجرة ..
وكأنهم ما حصلوا غير هالحجرة الملمومة عشان تيلس فيها ..!!
عقلها كان ويا سارة .. خايفة عليها وعلى شعور العصبية اللي مالنها من الموضوع بكبره ..
بس قلبها ما طار إلا صوب اللي يالس في زاوية الحجرة ..
وهي واقفة على أطلال الباب مرتبكة ..!!
همس لها سلطان "جوفيه قبل لا تدخلين لانج بتستحين تجوفينه عقب"
يعرفها تستحي بشكل فظيع ..
وتأملت خالد بشكل سريع من فتحة الباب ..
من يلسته ع الارض عرفت انه طويل وايـد ..
وهالشي لاحظته من دخلت على هله وهم يهمسون انها قصيرة ..
ما تدري ليش حزة الخوف هاي ابتسمت يوم تذكرت ويه سارة وهي ياية بتهزبهم وتقول لهم "المشكلة ان اختي اطول عنكم كلكم"
معناته كان قصدهم قصيرة بالنسبة لخـالد ..
مب قصيرة كمعنى اجمالي..
تذكرت بعد وصف بشرى له .. كان فعلاً ... وسيـم ..!!
أشر لها سلطان بتشجيع وفتح باب الحجرة ودخل ..
بس مريم تمت جامدة في مكانها ومستحية ..
قلبها يدق بقوة ..
في حياتها ما جربت هالشعور ..
مر الوقت وسمعت مريم صوت سلطان الضاحك : مريم ادخلي ..
كانت منتبهة ان سلطان هو الوحيد اللي ويا خالد ..
وعلى ان هالشعور كان بايخ وكان ودها لو ان كل اخوانها وياها ..
بس حزتها تلاشى هالشعور وحمدت ربها ..
ع الاقل زلاتها محد بيذكرها غير سلطان ..
وربي يعين سارة ..!!
تنفست بقوة .. ومشت بكل ارتباك فهالدنيا ..
سلمت ..
وتمنت في داخلها انها ما سلمت ...
لأن صوت خالد المبهور وهو يقول "وعليكم السلام والرحمة" زاد من خجلها ..
أفكارها كانت مشوشة وصوت خالد المبهور كان يتردد في ذهنها بشكل مينون ..
سلطان كان مبتسم بحنية ويشجعها تتكلم ..
لـ لحظة بس حمدت ربها ان عندها اخو مثله ..
كان الصمت سيد الموقف بينهم ..
وعلى ان خالد كل مريم بعيونه ..
بس ردد كم كلمة في خاطره ..
" قصـيرة "
" بس حلوة "
" وتستحـي وايـد ..!"
نش سلطان من مكانه وهو يردد : عندكم 5 دقايق تكلموا فيها وانا راد ههههههه ..
لاحظت ابتسامة خالد ولو انها منزلة راسها وهو يقول لسلطان : ان شاء الله..
،
،
مرت أقل من دقيقة عقبها تكلم خالد : مـريم شخبارج ؟؟
حست ان بيغمى عليها وهي تقول برعب : بخـير ..
ابتسم خالد وهو عارف انها خايفة : وشخبار دراستج ؟
طلع صوتها هالمرة اقوى من المرة اللي طافت : انا تخرجت ..
خالد على نفس ابتسامته : هي ادري تخرجتي بس يعني ما تفكرين تكملين ؟
احتارت مريم .. بس تكلمت عقب فترة : أفكر أكمل بس تخصصي نادر واتريى لين ما يخلونا نقدم الماجستير في نفس التخصص ..
أكد لها خالد بابتسامة خبيثة : في لندن ان شاء الله اكيد بتحصلين هالتخصص ولا بعد لين الدكتوراه ..
رد قلب مريم يدق بقوة فظيعة ..!!
شو معناة كلامه ؟؟!!
لاحظت لاول مرة صوت خالد المتلعثم : متى تبين الملجة ؟
وحزتها لا إرادياً رفعت راسها بمفاجأة ..
كانت متنحة من الخاطر .. ها شو يقول ؟!!
لاحظ خالد نظراتها وضحك بفشيلة : هههههههه اقصد اذا وافقتي طبعاً ..
ما ردت مريم ..
بالأحرى دخول سلطان فهالوقت كان شرات طوق النجاة بالنسبة لها ..
موقف محرج جداً انها تقوله متى تبا ..
اصلاً حتى لو ما دخل سلطان مستحيل تتكلم .!.!
شوي طالعت سلطان المبتسم ..
وياها احساس انه كان يتسمع بس عشان ما يحرجها اتفق ويا خالد انه يتسمع من برع ..
ردت طالعت سلطان بتوسل وهو فهمها ..
وصد على خالد المبتسم بحب وهو يقوله : خلاص جفت اختي بسك ..
واشر لمريم بلطف انها تروم تسير ..
نشت من مكانها بحيا ومشت بسرعة وظهرت من الحجرة ..
صكت الباب عدل وهي حاسة براحة غريبة ..
يعني الخوف انه يقول ما يباها تلاشى ؟
في هاللحظة حست انها طايرة ..
ملكة ..
فراشة ..
ومشت بهدوء لين ميلس الحريم ..
تذكرت وهي طايفة صوب وحدة من الحجر اللي في البيت انها نفسها الحجرة اللي دخلتها سارة ويا محمد ..
بس سيف ما كان وياهم حزتها .. يمكن دخل عقب ؟؟
شكلهم بعدهم يسولفون دام ضحكات محمد مالية المكان ..
ابتسمت بوناسة .. وقلبها حزتها كان مرتاح وايد.. ويتمنى الخير لسارة ..!
///
" سـارة & فهـد "
في غرفة ثانية أوسع شوي..
يلس فهد يتريى العروس اللي أساساً ما تمنى انها تدخل ..
مب لانه ما يباها ..
بس لانه مب متحمس لهالخطوة لين الحين ..
ذكر نفسه انه يبا ينسى الماضي ..
وذكر نفسه بوايـد أشيا ..
بس ما يدري شو اللي صابه ..
خاصة يوم مر على باله طيف ذكرى سخيفة ..
في نفس اليوم اللي علاقته اختربت بـ سيف ..!
تخيل "شهـد" واقفة جدامه في هالحزة ..
وفي نفس الغـرفة..!!
،
،
،
" خـلـه سـيـف يـنفـعك "
" خلـه سـيف يـنفعك "
" خله سيف ينفعك "
،
،
،
ارتعش جسمه بكبره ونش من مكانه بسرعة ..
جاف التلفزيون جدامه وفتحه ويلس يجلب في القنوات ...
كان مصدوم باللي استوابه ..
مستحيل أبيخ الذكريات تحاصره الحين ..!!
،
،
،
عنـد سـارة ..!
من بعد ما تأكدت من دخول مريم المستحية ..
صدت صوب محمد بعصبية : انته جب اسكت .. روحك قاهرني ..
ضحك محمد : ايه المفروض تكونين مستحية شو هاللسان الطويل بتشردين الريال ..
سارة بإجرام : محمد اسكت اذا خايف على حياتك ترى السكوت وايد يمدحونه ..
محمد : ههههههههههه مجرمة من يومج ..
سارة وهي طفرانة : مابا ادخل حس فيه ..
سحبها من ايديها : كلتي جبدي تراج يلا دخلي ..
وأخيراً ........... دخـلت ..!
،
،
،
من دخلت سارة الغرفة زادت عصبيتها ..
كان مستحقرة اللي يالس وزاخ الريموت ووقف على قناة يوم جافهم دخلوا ..
بس شكله ما لقى يوقف إلا على قناة مذيعتهم شو حلاتها ..
وهالشي زاد عصبية سارة ورفع ضغطها ووصل لين المليون ..!!
اذا من الحين جي الله يستر من الياي ..!!
التفت فهد صوبها وتم فاج حلجه بصدمة ..
لدرجة ضحك فيها محمد وهو يقول له : ايه بلاك جنك بقرة جايفة حريجة ؟
فهد يلس يرمش بعيونه وهو يطالع سارة ..
يمكن لو مريم كانت بتستحي وبتحس فهد مبهور بها ..
بس ليش سارة فسرت الموضوع على انه استهزاء ..؟
كان فهد مصدوم وهو يردد في خاطره "سيـف بس بنية" ..
" ولا بعد معصبة"
يلست سارة بعيد عنه وهي تردد في خاطرها " غبي وكريه"
حمد فهد ربه ان شبح شهد اختفى عنه الحين ..
بينما سارة .. على جرأتها استحت ترفع ويهها من عقب ما يلست ..
كلمحة شكله زين ..
زوين بس هي أحلى عنه ..
تفكيرها ما كان يتقبل انها تاخذ واحد احلى عنها ..!
ومحمد كان مستانس ويضحك ..
مع ان لا فهد ولا سارة تكلموا ..
بس أشكالهم وهم مجابلين بعض كانت تضحك بشكل غريب ..
شكل فهد اللي مستنكر شبه سارة الغريب بسيف..!!
وشكل سارة اللي ودها تنش وتكفخ فهد بدون سبب ..
تكلم محمد بمرح عقب ما شل الريموت عن فهد : تراني أطالع التلفزيون ما يخصني فيكم..
بس هالشي ما فاد ..
خاصة من عقب ما يت عين سارة على ريول فهد وفجت عيونها بذهول ..
تمت تطالع ريله بلوعة وهي تردد في خاطرها "في إنسان في هالدنيا ريله هالمقاس؟؟!!!"
" ها كم يلبس مقاس 60 !!!!!!"
حس فهد فيها وانها تطالع ريوله بمفاجأة ..
ضحكه الموضوع لان من يومها سلامة تسميه الغوريلا بسبة ضخامة هيئته ..
وحب يستهبل ويلس يحرك صبوع ريوله بنذالة ..
لدرجة خلت سارة ترفع عينها وتطالعه وهو يضحك..
عرفت انه استوعب انها تطالع ريوله بأرف ..
آخر شي ختم فهد حركة النذالة انه يحط ايده على ريوله ويهمزهم ..
وما لقت سارة نفسها الا انها تشهق بصوت واطي سمعه فهد وتقول في خاطرها "حتى إيديه وايد كبااااااار....!!!!"
ضحك فهد من كل خاطره على ردة فعلها وبصوت عالي لفت محمد ..
عرف محمد ان سارة وفهد استنذلوا على بعض بس بصمت..
صدقه يوم قال ان هالشخصين لايقين على بعض !!
ضحك لمجرد ان فهد ضحك ولمجرد ان سارة طالعت فهد بوغادة بعد ضحكته ..
عقب ما مر الوقت تكلم محمد بملل : شو يعني ما بترمسون؟ انزين انا بظهر وبخلي الباب مفتوح ..
تتبعت سارة خطوات محمد لين ما ظهر..
رددت في خاطرها باستهزاء "يعني اونه يتحراني مستحية؟؟"
،
،
،
مع مرور كم دقيقة تكلم فهد بقمة الغرور بالنسبة لسارة : طبعاً تعرفيني انا فهد..واني اخو سلامة .. وولد بوفهد ..
طالعته سارة باستخفاف ..
يا شين اللي يخففون دمهم بالغصب ..!!!
ما سألها شي عن نفسها بس اكتفى يعلق : شكلج عصبية مثل سيف.. ولا بعد تشبهينه وايد...
تفاجأت سارة بجملته ..
وما لحقت تحلل معنى الجملة الا بعد ما قال لها : انا اجوف ان الملجة نأجلها لفترة .. (فكر) سلامة قالت انج تدرسين اظني .. يوم بتتخرجين بنملج ..
ما تدري من وين يت الجرأة القاتلة لسارة وهي تقول : ليش حد قال لك اني موافقة ؟؟
متعة فهد المغايض : اصلاً من عيونج مبين انج موافقة ..
استخفت سارة بكلامه ..
بس دخلة محمد وسيف من وراه سكتتها ..
وتكلم سيف : من عيونها ولا من إذنها .. ما بنزوجك بنتنا الا عقب الشرط ..
طالعه فهد بلا مبالاة : وبعدنا على الاتفاق..
سيف وهو ييلس عدال سارة : هي عاد اسمع ترى سارة غالية علينا كلنا .. لو تلعوزها بنلعوزك مرتين ..
ضحك محمد : هي ولو انها روحها تعرف تاخذ حقها بإيدها خخخخ..
طالعته سارة بإجرام ما فات فهد ..
وابتسم على حركات هالانسانة الشرسة ..
طالعها سيف ببساطة : خلاص سيري ..
فهد طالع سيف : شو وين تسير بعدنا ما اتفقنا ؟؟
سيف اشر لسارة وصد لفهد : جفتها خلاص .. تباها ؟؟ حدد موعد الملجة وفكنا ..
نشت سارة من عقبها وهي مستانسة ان سيف قفط فهد ..
والتقت صوب الباب بسلطان المتحمس ..
سئلته : شو السالفة ؟
سلطان : ماشي ريل خالتي بوهند ياي وابا اقول للشباب ايون يتعشون..
سارة باستنكار : نعـم ؟!! شو يايبنه بعد ؟!
سلطان باستغراب : ليش ما ايي وابويه عازمنه ؟؟
،
،
،
دخل سلطان نفس الحجرة اللي فيها فهد وسيف ومحمد..
محمد : ماشاء الله كلنا التمينا .. قوموا نزقر خالد ييلس ويانا بعد ..
سلطان : لا نشوا بيحطون العشا عقب شوي .. وريل خالتي ياي .. (طالع سيف بخبث) العم ..احم احم ..
طالع فهد سيف باستنكار : انته خاطب بعد ؟!
محمد : هي من زمان ما تدري ؟؟
سلطان : يلا نشوا..
نش محمد وانتبه ان سيف وفهد تموا يالسين ..
لا زال يحترم خصوصياتهم ..
ومشى عنهم ولحق سلطان لين ميلس الرياييل ..
بينما فهد وسيف تجابلوا ويلسوا يطالعون بعض ..
فهد باستفسار : خاطب عيل ؟؟
تنرفز سيف : اسكت عن هالسالفة لانها تنرفزني ..
فهد : جيه غاصبينك ؟
عصب سيف : محد يغصبني على شي .. (طالع فهد بقهر) انته اللي غاصبينك ..
فهد باعتراف : ما غصبوني بس ما حبيت أكسر بخاطر ابويه ..
،
،
،
عم الصمت فترة طويلة الين ما نش سيف من مكانه ..
طالع سيف فهد : انته ياي روحك ولا ويا ابوك ؟
فهد : لا روحي ..
سيف وهو مخنوق : ابا اظهر اختنقت ..
فهد بنفس الحزن : انا بعد ... (بتردد) قوم نظهر ..
تموا يطالعون بعض بنفس النظرة ..
شعور يديد وهم كبار بعد هالسنين ان فهد يقول لسيف قوم نظهر ..
استمروا يطالعون بعض ..
الين ما تكلم سيف : يلا ...
،
،
،
على السريع نشوا وتحركوا صوب سيارة فهد ..
كان الوقت ليل وعلى حزة العشا شردوا..
بس شردة فهد وسيف واللي انتبه لها محمد وأشر لهم من برع البيت انهم يردون ..
بس فهد وسيف سووا له طاف ومشوا عنه ..
ضحكوا بخفة ويا بعض وهم يركبون السيارة ..
بس لـ لحظة ثانية صدوا على بعض واختفت ابتسامتهم ..
تحول الجو لـ جو حزين وكئيب جداً حزتها ..
ومشى فيها فهد بسيارته من غير هدى ..
إلين ما أشر له سيف على مكان يعرفونه اثنيناتهم ..
وقف فهد سيارته ..
طلب فوق الـ 20 غرشة ..
وتوجهوا لين البحـر ........كالعادة ..
،
،
،
صوب البحـر ..
بدوا يشربون ...
وما كان هالشراب إلا خمـر تموا يشربونه بدون استيعاب ..
وكل واحد منهم يصارخ ويضحك .. وشوي يصيح ..
مع حالة السكر اللي هم كانوا فيها ..
بدى كل واحد يهاذي ..
صرخ سيف " مـابـا أتـزوج "
ودمعت عيون فهد وهو يردد "ولا انـــا"
نش سيف من مكانه "ليش كل ها يستوي؟؟"
تكلم فهد بنبرة منقهرة "لأن نحن بغينا هالشي يستوي"
ورد الصمت عم بينهم ..
وردوا يشربون ..
إلين ما خلصوا معظم الغراش ..
وبدت معالم الدنيا تتشوش في عيونهم ..
فهد يردد "شهـد" ..
" تشبه سيف "
" ماقدر "
"سيـف "
وسيف يهاذي ..
" هنـد "
" زواج "
" بذبحـه "
و ..... " أحبهـا " ..!
وأخيراً ..
ظلّمـت الدنيا في عيونهم ...
وما وعـوا بعمارهم ان في حد لحق عليهم ..
واتصل بالاسعاف ..
وتم ليت سيارة الإسعاف يعم الأجواء ..
والأكسجين يختفي .... ويختفي ... من الدنيا بكبرها ..!!!!
وفهد .. وسيـف ... في العنـاية المـركزة ....!!!!!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:44 AM

// الـثانيـ 22 ـة والعشـرون //

على الرغم من الأصوات العالية اللي كانت تتحرك بسرعة لإنقاذ حياة شخصين جنوا ع نفسهم ..
كان في صوت حريص ان اهل هالاثنين يكونون على دراية باللي بيستوي ..
فهـد ..
وسيف ..
بين الحياة والموت ...!!
///
بيت بو سلطان..
بوسلطان بعصبية : والله عيب عليه سود ويهي جدام بو راشد "بوهند" .. يقول لي وينه النسيب وانا مفتضح..!
محمد : هدي يا بويه .. صح ان عيب اللي سواه بس بعد زين انه تصالح ويا فهد بعد هالقطيعة وظهروا ويا بعض .. (صد على سلطان) صح ولا انا غلطان يا سلطان ؟
كان سلطان يطالع موبايله بعصبية ..
أذته سلامة بالاتصالات تباه يركب السيارة ..
تكلم سلطان وهو مشغول البال : هي صح .. انزين اسمحولي انا مضطر اظهر عنكم بسير اوصل العلة اللي في سيارتي ..
ام سلطان بقلق : ويديه منو العلة ؟
سلطان : وفي غيرها ؟ يلا مع السلامة ..
،
،
،
في سيارة سلطان ..
سلطان بعصبية : فشلتيني جدام ابويه واميه .. ابا اعرف شحقه ما ييتي بسيارتج روحج ؟
سلامة : وانته شو خانتك يوم انك مستخسر حتى بيت هلك ما توصلني له ؟
سلطان بلا مبالاة : خانتي اني أقول لج سمعاً وطاعة يا الملكة اليزابيث ..!
طالعته سلامة بطرف عينها بغرور ..
ومن عقبها عم الصمت بينهم ..
تكلمت من عقبها بثواني : تعال بسألك ..
سلطان بملل : خير ؟
سلامة وهي تطالع ملامح سلطان وتتكلم : شحالها بشرى ؟
تفاجئ سلطان باللي قالته : هـا ؟!!
سلامة بشك : من قال ها سمع ..!
سلطان وهو يحاول يخفي ارتباكه : منو بشرى ؟
سلامة بعصبية : الحين منو بشرى ؟ الحيــن ؟؟ لا تستعبط ..
سلطان : ما استعبط بس تراها سارت عند هلها ..
سلامة بنفاذ صبر : وهاللي محيرني .. هاي اللي ياية تخطب ولدها حق مريوم اختك تقول ان بشرى مالها اهل ..
سلطان توهق : وهي شدراها ؟
سلامة : شو بعد ؟؟ تراها ساكنة في نفس فريجنا وكانت ربيعة مروة مرت عم بشرى ..
مثل سلطان دور المستمع وما تكلم ..
أخيراً نطقت سلامة بشك : وين خاشنها اعترف ..
صد سلطان بمفاجأة من بعد ما نطقت سلامة ..
وطالعها بحدة : شو قلتي ؟
سلامة كانت مغيظة : ما قلت الا الصج.. اعـترف احسن لك ..!!
سلطان بعصبية : الصج في عينج اذا هذا يسمونه صج .. سمعي انتي بدال لا تتهمين وحالتج لله ........
قطع كلام سلطان رنة موبايله ..
جاف المتصل "بو فهد" ..
سلامة باستفزاز: رد عليها رد ..
صد على سلامة بنرفزة : ابوج هذا .. بعد مب مصدقة ؟
طالعته سلامة باحتقار : لا مصدقة ..!!
،
،
،
انجلبت خلال هالمكالمة ملامح ويه سلطان 180 درجة ..
اول شي لاحظته سلامة صوته المتفاجئ والمصدوم ..
ومن عقبها انتبهت انه بدى يتوتر ..
ما فاتتها ملامح ويهه المصدومة ..
وانتبهت اخيراً ..
ان سلطان سرع بسيارته ووقف صوب الإشارة اللي دربها مب درب البيت ..!!
عقب ما صك التلفون عن ابوها ..
صدت عليه بحيرة : بلاك ؟
ما رد عليها سلطان وواضح جداً انه ما كان منتبه لها ..
ردت سئلته بقلق : سلطان شو مستوي ؟
تكلم سلطان أخيراً : فهد وسيف ... في المستشفى ..!!!
///
قبل دقـايق من موقف سلطان وسلامة ..
في بيت بو سلطان ..
سارة ومريم يالسات في الحجرة وكل وحدة الله العالم بتفكيرها ..
سئلت سارة مريم بفضول : ارتحتي له ؟
تنهدت مريم : وايـد وايـد وايـد ..
ضحكت سارة : هههههههههه وايد وايد وايد بعد ؟
مريم ابتسمت : هي والله وايد .. تعرفين وايد كان راقي في تعامله ..
سارة بحب : اوصفي لي شو استوى ؟
من اول ما دخلت وانا مستحية .. بس تعرفين ؟ من يلسته عرفت انه وايد وايد طويل ..
سارة بخبث : عز الطلب ..ههههههه ..
مريم ابتسمت : ههههههه بالنسبة لي ما ظن .. بس ع الاقل عرفت قصد هله يوم قالوا عني قصيرة ..
سارة : ايواااا يعني شكله وايد وايد طويل ..
مريم بإيجاب : هي ..
سارة بتفكير : انزين وشو استوى عقب ؟
مريم وكأنها تطري حلم حياتها : عدل من يلسته وما استوت دقايق الا وسلطان ظاهر عنا .. سألني عن اخباري ودراستي .. (بحيا) تصدقين يوم قلت له ان تخصصي نادر وما قدر اكمل الماجستير جان يقول لي اكيد موجود هالتخصص في لندن ..
سارة بمفاجأة : حلفي ..!!!
مريم : والله ..
سارة : هههههههههههههههههههههههههه .. اويييييييه .. انزين وبعدين ؟
مريم ابتسمت بحيا : قال لي متى تبين الملجة وهو مستحي .. بس انا ارتبكت ودخلة سلطان انقذتني ..
كانت سارة عايشة حلم اختها بالطول وبالعرض..
وبينها وبين نفسها مصدومة ان ولا جزء من اللي استوى لمريم استوى لها ..
سارة : انزين وبعدين ؟
مريم فكرت : بس بعد ما استوى شي ..! (طالعت سارة بخبث) انتي شو استوى لج ؟
سارة بملل : سخافة والله ما يحتاي اقولج حتى ..
مريم باعتراض : لا والله عيل انا قلت لج ..
سارة بنرفزة : والله ما استوى شي حلو يعني كل شي كان عادي ..
مريم بإلحاح : انزين قولي شو استوى ..
سارة فكرت : تضاربت ويا محمد قبل ما ندخل .. جي حسيت اني مابا اجوفه .. بس عقب غصبن عني دخلت .. والا اجوفه حضرته يالس يجلب في القنوات وولا مفتكر ..
ابتسمت مريم : انزين ؟
سارة بملل : قهرني من اول ما دخلت الحجرة ويلس يرمش بعيونه جنه مصدوم اني انا سارة .. حسيته يستهبل ويبا يخفف دمه ..
مريم باستمتاع : ههههههههه اويييييه .. يمكن عيبتيه ..
سارة : لا صبري بتيج السالفة .. المهم جي جفته بشكل عام كان زوين .. ويلست مجابلتنه .. كل واحد منا ساكت ومحمد الهرم يضحك .. مادري مهرجين جدامه على ما اعتقد .!.
مريم : هههههههههههههههههههههه ... وبعدين ؟
سارة بلوعة : اخيج تخيلي مريوم جفت ريوله وااايد كبااااار لوع بجبدي يوم جفتهم .. (ضحكت) هههههه لا بعد هو انتبه اني انصدمت جان يسوي حركات بايديه ويهمز ريوله اونه يخفف دمه ..
مريم انفجرت من الضحك : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه اويييييييييييه مغاااامرات وتقولين ما استوى شي ؟
سارة : انزين صج ما استوى شي ..
مريم : يلا عاد .. وما كلمج يعني مول ؟
سارة : لا كلمني ... بكل سخافة قال ان اسمه فهد واخته سلامة وابوه بو فهد ..
زخت مريم بطنها وهي تضحك : اوييييييييييه هههههههههههههههههههههاااااااي حلوة ..
سارة باستخفاف : لا حلوة ولا خسفة .. قهرني .. لا بعد يقول لي شكلج عصبية مثل سيف واني اشبه سيف وايد ..
مريم تحرك حياتها بخبث : منو قدج تشبهين سيف ..
سارة : براد بيت وانا مادري .. انزين لا يطوفج قال لي بنأجل الملجة لين ما تتخرجين ..
مريم بخبث : يا ويلي ع اللي يحددون .. اكيد حزتها قفطتي..
سارة باستمتاع : لا قلت له في الويه "حد قال لك اني موافقة؟"
مريم : هاااااااااا ؟؟؟؟؟
سارة : هههههههههه والله .. بس عقب سيف دخل ويلس يقول حق فهد اذا لعوزت سارة بنلعوزك مرتين ..
مريم فكرت : انتي تدرين ان من عقب ما طلعتي شرد سيف ويا فهد من العزيمة ؟
سارة : هي ادري .. (بأمل) تتوقعين بيردون ربع ؟
مريم : ان شاء الله ربي يسمع منج ..!
،
،
،
قطع رمستهم صوت صراخ تحت ..
مريم برعب : شو استوى بسم الله ..!!!
طالعت سارة مريم بقلق وعلى طول انطلقوا اثنيناتهم لبرع الحجرة ..
نزلوا تحت والقلق تزايد بدال ما يقل ..
ام سلطان كانت يالسة مصدومة مب مستوعبة شو الموضوع ..
وبو سلطان ومحمد ظهروا من البيت بكناديرهم لا غترة ولا عقال ..
حطت سارة ايدها ع قلبها بقلق ..
وتكلمت مريم برعب : اميه شو السالفة ..!!
رددت ام سلطان من بين دموعها : سيـف ..
صارخت مريم : بلاه سيف ؟
ام سلطان بألم : اخوكم سيف وفهد في العناية ..
لا إرادياً صدت مريم صوب سارة من سمعت اسم فهد ..
تجمدت ملامح سارة نهائياً ..
ويلست على أعتاب الدري تبا تتلاحق ع الصدمة ..
سيـف اخوهـا .. وفهـد ؟!!
///
في المستشفى ..
وقف بو سلطان وبو فهد وسلطان ومحمد مجابلين الدكتور ..
الدكتور بتوضيح : كانوا سكارى .. ولقاهم واحد صوب البحر وبلغ الشرطة .. ومن يبناهم كانوا في شبه حالة غيبوبة .. فاضطرينا لين ما نبلغكم ان نسوي لهم غسيل معدة لان شكلهم افرطوا في الشرب وايد .. والحين هم في العناية المركزة..
بوسلطان بقلق : يعني مب واعين للي حواليهم ؟
الدكتور : لين هاللحظة لا .. بس ان شاء الله خلال هاليومين ..
تكلم سلطان بنرفزة : حسبي الله ونعم الوكيل ..
طالع الدكتور سلطان للحظات من عقبها تكلم : اخويه الموضوع مب سهل وانا من رايي تعرفون الاسباب اللي خلتهم يشربون هالكمية .. (بإحراج) واسمح لي اني تدخلت بس فعلاً شي غريب يعني شباب في هالسن ويشربون جي بلا مبالاة ..وين الوازع الديني في الموضوع ؟
تكلم سلطان : لا مسموح ما قلت شي غلط ..
ابتسم له الدكتور وابتعد عنهم ..
وانفصل كل اثنين روحهم ..
بو فهد وبو سلطان ..
وسلطان ومحمد ...
سلطان بعصبية : فشلوننا حسبي الله على ابليسهم ..
تكلم محمد بصوت واطي : سلطان اللي استوى مب طبيعي صدقني ..
سلطان بنرفزة : ادري .. واللي محيرني ان فهد وسيف من بعد ما افترقوا بدوا يشربون .. والحين بعد ما تيمعوا ردوا شربوا ..!!
محمد باستنكار: بس مب ملاحظ ان في شي مستوي بينهم ومخرب الدنيا ؟
سلطان : واللي هو ؟
محمد : شو اللي يجمع بين فهد وسيف برايك ؟
سلطان : محمد مخي مقفل ارمس احسن لك ..
محمد : يعني شو هالشي غير الزواج ؟..
سلطان استنكر : ما يخصه مول ..
محمد بإلحاح : لا يخصه .. مب ملاحظ ان من عقب ما وافق بوهند على سيف ظهر وشرب خمر؟
سلطان بدى يهتم بالموضوع: وشو يخص اليوم في هاييج السالفة ؟
محمد : من طريت انته ان بوهند ياي ع العشا وسيف تغير ويهه وظهر ويا فهد ورد يشرب ..
سلطان فكر: يعني فهد بعد ما يبا سارة ؟
محمد: عاد هذا الشي عند فهد مب عندي ..!!
،
،
،
من الجانب الثانـي ..
بوفهد : اسمح لي يا بوسلطان .. ولدي سود ويهي والله انه مب ويه عرس ..
بوسلطان : شحقه تستسمح وانا ولدي روحه مبتلش في الموضوع ؟..
بوفهد : استغفر الله العظيم .!!.. بس انا عليه من ولدي وما بورط بنتكم فيه وهو لا مبالي جي ..!!
بوسلطان : انته ادعي له ربي يعافيه ان شاء الله ولكل حادث حديث ..
///
ومـر السبـت ببـطء شديد جداً ..
وأشرقت شمس الأحـد ..
على معسكر الشباب ..!
نشت بشرى على صوت راشد المتحمس : عمر عمر نش ..
فتحت عينها بقلق ..
وخذت وقت لين ما استوعبت ان هزاع وراشد وحمد واقفين ع راسها ..
ارتبكت وهي ملاحظة ان خطواتها مراقبة من ثلاثتهم ..
طلعت اغراضها وبدلت وتغسلت ع السريع في الحمام ..
وما نست تلبس لبس ركوب الخيل لان بعد نص ساعة عندها هالحصة..
من طلعت سحبها راشد ومن وراه هزاع وحمد يضحكون ..
وصلوا لين مكاتب الإدارة ..
كان الجو شبه مشمس نظراً لان الساعة تقريباً 7 ..
تسائلت : بلاكم ؟
حمد وراشد كانوا يضحكون من الخاطر ..
أما هزاع اكتفى بابتسامة ووقف يطالع ..
بدوا يمشون في ساحة المعسكر الجريبة من الادارة عشان ما يثيرون الشك ..
ومع مرور الوقت بدوا الطلاب يتيمعون ..
اللي يمشي بيسير حصته ..
واللي يتمشون في الساحة شرات حالتهم ..
أخيراً همست بشرى لراشد : شو السالفة ؟
تكلم راشد بوناسة بنفس وتيرة همسها: مب وعدتج اني بنتقم من اسامة ؟
انتفضت بشرى : انزين ؟
راشد حرك حياته بخبث : جوفي الانتقام على اصوله اليوم ..
،
،
،
مـر الوقت بسرعة .
الين ما انتبهوا للأستاذ اسامة داخل من مدخل المعسكر ويركض الين ما وصل لنص الساعة ..
ومن وراه واحد معضل وضخم ومعصب ..
كان يصارخ بقوة : انا براويك يا الـ ... يالـ ... يوم انك ما تعرف تسوق اشحقه تلف على خلق الله ؟
والاستاذ اسامة ميت من الزياغ وينتفض ..
الكل كان مشاهد للموقف اللي استوى ..
واولهم بشرى اللي حست ان النفضة زادت الحين ..
خافت وايد ..
طالعت ويوه راشد وهزاع وحمد ..
وانصدمت ..!!
انهم ثلاثتهم يضحكون بصوت هامس ..
خلاص عرفت المعضل منو ..!
هذا سهيل اللي كان راشد يكلمه يوم الجمعة ..
بدى الاستاذ اسامة يصارخ : انا ما لفيت عليك بلاك انته ..
تجدم سهيل بيضرب الاستاذ اسامة ..
وبدوا الاولاد ييودونه وهو يصارخ ويهدد ..
لوهلة بس قلب بشرى عورها على الاستاذ اسامة يوم وصله كف محترم من سهيل ..
كان شكله يكسر الخاطر ..
بس على طول من لمحت سلطان اللي دخل المعسكر وهو معصب ..
وفج الضرابة وبدوا الأولاد يبتعدون ..
سحبها راشد على طول ..
ووداها لين حصة ركوب الخيل وهو هلكان من الضحك ..
طالعته بشرى بتأنيب : وكنت معصب على حمد وروحك سويت فيه مقلب أخص ؟
راشد : ههههههههههه والله محد قال له يمصخرج انتي بالذات ..
بشرى باستغراب : واشمعنى انا يعني ؟
راشد طالعها بإحراج ..
ومسكت بشرى ضحكتها ..
وتلون ويه راشد بفشيلة ..
أخيراً ضحكت وهي تردد له : يعني بديت تتقبلني .. (رفعت ايديها بوناسة) ربي لك الحمد .. (غمزت له) يلا سير وراك حصة ..
كلمته بأخوية بحتة ومشت عنه لين اسطبل الخيول ..
خذت خيلها الشرس ..
واللي ضحكت في سرها يوم تذكرت انها سمته "سيـف" ..
ولمحت خيلها الاولاني الأبيض "هـزاع" ..
مع انها تحبه ..
بس هالخيل الشرس مثل لها احلى تحدي في المعسكر ..!!
وعلى طاري سيف تذكرت "سيف" الأصلي ..
ويلست تدوره وهي ظاهرة من الاسطبل ..
بس تفاجأت انه محد ..
رددت في خاطرها ..
"يمكن لانه انتبه لتحسن أدائي قرر ما ايي"
،
،
،
ومع مرور الوقت ..
في حصـة الرماية ..
تفاجأت بشرى ان سيف بعد مب موجود ..
استنكرت هالشي ..
كيف ما ايي وهو الوحيد اللي ممكن يفكها من شر أسامة ؟
قررت تسير تسأل سلطان عنه ..
لانها مستحيل تيلس في حصة اسامة بدون ما يدافع سيف عنها ..
وأخيراً وصلت لمكتـب سلطان ..
،
،
،
كان شكل سلطان تعبان وايد ..
بس مع ذلك ابتسم لبشرى : هلا بشرى ..
صكت الباب بإحراج : اهلين ..
عمت دقايق صمت كان سلطان يخلص فيها أشغاله ..
الين ما تكلم : خير بشرى شو مستوي ؟
بشرى بإحراج : بغيت أسأل عن سيف ..
استنكر سلطان : سيـف ؟؟ سيف اخويه .!!!
هزت بشرى راسها بإيجاب : هي ..
سلطان : ليش تسئلين عنه ؟
انحرجت بشرى اكثر : لا عشان هو كان ايي يساعدني في الرماية وركوب الخيل وما يا اليوم ..
تذكر سلطان انه كلف سيف يجوف بشرى : هي صح انا نسيت بعد .. (تأسف لحال سيف) سيف هالفترة ما بيروم يداوم..
بشرى : ليش بلاه ؟
سلطان انحرج يقول السبب الاصلي : سوى حادث والحين هو في العناية ..
بدى قلب بشرى يدق بقلق : اويييه والحين شخباره ؟
سلطان : الحمدلله على كل حال .. ان شاء الله يطلعونه في اسرع وقت ..
بشرى : ان شاء الله ..
ابتسم لها سلطان : انتي ياية تسئلين عن سيف ولا الصج انج تسئلين عن مريم ؟
بشرى باستغراب : ليش بلاها مريم ؟
سلطان : عشان خطوبتها ..
استانست بشرى : هي صح شو سوت ؟
سلطان : كل خير الحمدلله .. حتى اختي سارة بعد انخطبت ..
تونست بشرى : ماشاء الله ربي يهنيها ..
سلطان : واللي خطبها فهـد اخو سلامة..
تفاجأت بشرى : والله ؟ مريوم ما طرت لي هاك الأسبوع ..
سلطان : لا كل شي استوى عقب وبسرعة ..
بشرى : ربي يهينهم ويسعدهم ..
تعكر مزاج سلطان وهو يقول : حتى فهد في العناية .. ويا سيف ..!!
بشرى بصدمة : بعد ؟ اويه مب حادث مسوينه شكله عود .. ربي يعافيهم ويردون لكم سالمين ..
سلطان : آمين يا رب ..
بشرى بحيا : اقول ممكن آخذ عنك رقم مريم ؟
سلطان : شحقه ؟
بشرى : مثل ما تعرف كل نهاية اسبوع نروم نكلم حد وانا مالي حد فقلت آخذ رقم مريم وارمسها ..
سلطان : ايوا اوكيه .. (خذ ورقة وبدى يكتب رقم مريم) ..
تسائلت بشرى : وشو عن التربية الأمنية اللي ياخذونها الاولاد نهاية كل اسبوع ؟
سلطان : انا استثنيتج من الموضوع اساساً ... يعني لا تحاتين ..
ابتسمت بشرى : الحمدلله ..(عطاها ورقة رقم مريم) مشكور ..
فكر سلطان : العفو .. صح نسيت أخبرج ..
بشرى بفضول : شـو ؟
سلطان : تراني لقيت حد يقرب لج هني .. يعني قربت طلعتج من المعسكر ..
طالعته بشرى بمفاجأة ..
وتكلمت بقلق : أنا عندي أهـل ؟!!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:45 AM

// الـثالثـ 23 ـة والعشـرون //

طالع سلطان بشرى باستنكار : اكيد عندج اهل .. مستحيل تكونين وحيدة فهالدنيا ..
بشرى عقدت حياتها : بس اللي اعرفه اني صج ما عندي اهل ..
سلطان باهتمام : كيف بالله عليج يعني ؟
بشرى : من حياة أبويه كان يقول لي ان ما عندي غير عمي من عقبه .. ومن بعد ما توفى خذني عمي بس ما كان يقول شي .. بس مرته اللي توفت في الحريجة (تألمت وهي تقول هالجملة) كانت تقول لي ان انا ما عندي اهل .. واني من بعد ابويه وعمي مالي حد غيرها ..
سلطان بأسف : بس ما عرفتي وين اهل ابوج ؟
بشرى : انا ما اتذكر وايد .. بس اللي اعرفه ان كل عايلتي كانت ابويه وعمي ومرت عمي (تألمت بقوة) وكلهم ماتوا..
تنهد سلطان : في ها الشي كلامج صح .. بس بعدني مصر ان عندج اهل ..
بدى قلب بشرى يدق : منو هاييل ؟
سلطان : مرت عمج عندها عمة ساكنة هني .. وهي الوحيدة اللي قدرت اوصل لها ..
شهقت بشرى : عمة مروة ؟
طالعها سلطان بفضول : هي .. ليش تعرفينها ؟
بشرى بتهرب : بس هي ما تقرب لي ..
سلطان : اذا ييتي ع المنطق هي ..بس هي الوحيدة اللي لها صلة فيج ..
طالعته بشرى بيأس : وانا مابا أسير عندها ..
سلطان عقد حياته : يعني تعرفينها ؟
سكتت بشرى ..
ونزلت راسها بحزن وبتهرب ..
تكلم سلطان : عشان جي ييتي المعسكر؟ عشان تتهربين من عمة مروة؟
بشرى بألم : ما أتهرب .. بس هالانسانة ظالمة .. ما اتخيل نفسي بعد الحرية في المعسكر اني أرد اعيش حياة الذل مرة ثانية ..
ذكرها سلطان : المعسكر حل مؤقت وعقب ما يخلص وين بتسيرين ؟
بشرى : أدري .. (بحزن) انزين ما علينا .. يعني بطلع من المعسكر قبل ما يخلص ؟
فكر سلطان : ممممم يمكن .. بس مب الحين .. المسألة يبالها وقت لين ما نطلع اوراقج الثبوتية ..
بشرى بتفاؤل : يعني ما بطلع الحين ؟
سلطان ابتسم : لا .. وايد حابة المعسكر ؟
بشرى بوناسة : وايد وايد .. (بوزت) صح ان الاستاذ اسامة يكرهني بس قررت ما احضر حصصه ..
تفاجئ سلطان : نعـم .. ؟؟ كيف ما تحضرين تخبلتي ؟؟!!
بشرى تلومت : اقصد يعني ما قدر احضر واخوك سيف محد .. (بنرفزة) صح ان اخوك سيف ما يدانيني بس ع الاقل فاكني من شر الاستاذ اسامة ..
سلطان تألم لطاري سيف : سيـف ؟ ربي يعافيه ويرد ...
قطع عليهم حوارهم دقة الباب ..
ابتسم محمد ودياً لبشرى وطالع سلطان : انا ساير المستشفى ..
تنرفز سلطان : اتريى لين ما دوامك يخلص ..
محمد : ما يستوي افرض نش ولا...
طالع سلطان محمد بتحذير ..
وتقفطت بشرى ونشت بإحراج : عن اذنكم ...
،
،
،
بعد ما ظهرت بشرى ..
سلطان : الحين لازم تطري جدام الولد ؟
محمد : شدراني ما حطيت في بالي .. انزين اسير ؟
سلطان : كيف تسير الله يهديك ما يستوي .. انته من داومت ودوامك مصخرة ..
محمد تقفط : افا يا سلطان ميود في خاطرك هالجملة ها ؟
ضحك سلطان : هههههههه لا مب جي .. بس حتى سيف وفهد اللي ما كان منهم فايدة كانوا الطلبة يعرفونهم ولهم دور في المعسكر .. اما انته مول يا في مكتبك تراجع اوراق الطلبة اللي اظني راجعتهم 100 مرة من ييت ..
محمد : ههههههههههههه .. انزين خلاص خلني اسير الحين واوعدك ان اذا ما كانت عندي فعاليات في يوم من الايام بقر في المعسكر ..
فلع سلطان محمد بالقلم : اقول اذلف ما منك فايدة .. معاشك بخصمه بتجوف ..
ضحك محمد وهو ظاهر : مشكور هههههههههههه ..
،
،
،
من ظهرت بشرى من مكتب سلطان انتبهت لراشد يطالعها بتمعن ..
توهقـت ..
شكله يراقب كل تحركاتها ..!
ابتسمت له بود : ها شو عندك ؟
عقد راشد حياته : انا ولا انتي ؟
بشرى بتوسل : دخيلك لا تكلمني على اني بنية عن الفضايح ..
راشد بنفاذ صبر : انزين .. شو عندك ويا مدير المعسكر ؟
توهقت بشرى : هـا ؟
ما عرفت شو ترد عليه ..
تكلم راشد بصوت مصدوم : هو يعرف ان انتي ... (بخربطة) اقصد انته مب ....
خافت بشرى تعترف : لا .. لالالالا ما يعرف ..
طالعها راشد بتمعن : متأكـد ؟
بشرى وهي تحاول ما تطالعه في عينه : هي ..
تقرب راشد وهمس لها : جذابة .. طالعيني في عيني وقوليلي ان المدير ما يعرف انج بنية ..
طالعته بشرى بتحدي وتمعنت في عينه : انا مب جذابة ..
تكتف راشد وتم يطالعها في عيونها : يلا قولي انه ما يعرف ..
تمت بشرى متوهقة وشغلت مخها انها تغير الموضوع : انته شو دراك متى أجذب ومتى اقول الصج؟
راشد ارتبك : يبين بعد شو ..
بشرى بمرح : ليكون حبيتني هههههههههههههه ..
فج راشد حلجه بمفاجأة : شووو ؟!!
دزته بشرى بلا مبالاة وأشرت له وهي ماشية عنه : اتمصخر اتمصخر .. تراني ما نسيت يوم قلت " انا عادي عندي .. بحب وحدة .. وثنتين .. وثلاااااث .. ومليوووووووون .." ههههههههههههه ..
يلس راشد يطالع بشرى وهي تمشي ومتجهة لغرفتهم في المعسكر ..
حس بشي غريب يحاصره تجاه هالبنية ..
هو شعور طبيعي انه يحس بغرابة هالبنت ؟
شعور يعرف انه مب حب ..
لكنه شي ما يخطر ع البال ..
شي يحسسه بأن اذا حد كشفها انها بنية بتستوي علوم ..!!
///
يوم يـديد ..
"الاثنين"..
بيت بوسلطان ..
يلست سارة على سريرها مصدومة ..
أمها فجرت من غير قصد قنبلة دمرتها وهم يتريقون ..
ومن جافت مريم داخلة الحجرة وصكت الباب لا إرادياً بدت دموعها تنزل بدون توقف ..!
مريم بمواساة : حبيبتي سوير ما يسوى عليج ..!!
طالعتها سارة بقهـر بس ما تكلمت وبدت تمسح دموعها ..
مريم بكره : خله يولي .. ما عاش فهد اذا بينزل دموعج..!!
سارة تكلمت بصدمة وهي تغالب دموعها: انتي متخيلة اللي مستوي ؟؟ هالاثنين من ردوا ربع طاحوا في العناية ..!
مريم بهدوء : سوير ما عليج من فهد ترومين ترفضينه ..
سارة طالعتها باستنكار : ارفضه وهو في العناية بين الحيا والموت؟؟؟ (نزلت دموعها بقوة) ويا ليته حادث..!! صدمتني امايه يوم قالت انهم كانوا سكارى .. سكارى يا مريوم .. (صاحت بصوت أقوى) انا مب هامني فهد بس سيف اخويه .. ليش يسوي جي ليييييش ..!!!
مريم دمعت عيونها : ادعي له ربي يعافيه ..
سارة : الله يعافيه ويعافي فهد (بصوت مهتز) عشان ارفضه عدل حزتها ..!
مريم تنفست بهدوء : انزين يلا قومي بنسير المستشفى ..
سارة برفض : مب سايرة ..
مريم: انتي سايرة حق سيف مب حق فهد يلا سوييير ..
سارة بكره : ليش يعني سيف ما غلط بعد ؟ انا ما اسير عند واحد روحه بغى ينتحر ..
مريم بنفاذ صبر : منو قال لج يبا ينتحر؟ يمكن بالغ بس ..
سارة : بس سوى شي حرام صح ولا انا غلطانة ؟
حركت مريم جتوفها : صح .. بس ما يستوي نتخلى عنه ..
سارة بتطنيش : خله يولي ..
مريم بتحذير : سوير ..!
سارة : ما عليه منه .. صح انه اخويه وكان غالي ع قلبي بس ما انسى انه طايش ودمر حياته ..
مريم تنرفزت : كيفج .. (نشت من مكانها) انا واميه سايرين ما علينا منج ..
سارة بتطنيش : سيروا انزين انا شو يخصني..!!
مريم بعصبية : اذا رب العباد يسامح انتي منو عشان ما تسامحينه ؟ مب ممكن لو ان نصحناه بيعتدل ؟ ليش انتي جي يا سارة ؟ هذا اخوج لا تنسين هالشي .. !!
ومشت عنها ودخلت تتغسل ..
ومن ظهرت خذت عباتها وشيلتها ولبستهم ..
وسارة تامة في مكانها ..
الين ما يت مريم بتظهر وهي شالة سويج السيارة ..
تكلمت سارة : ترييني الحين بلبس وبيي ..
ابتسمت مريم ..
تعرف سارة زين ما زين ..
ميتة على شوفة سيف بس تتغلى ..!
///
معسـكر الشباب ...
حصة الرسم .. !
تأملت بشرى وهي طايفة في الصف لوحات الأولاد المحطوطة ..
لاحظت ان معظمهم بدوا يلونون لوحاتهم ..
إلا هـي ..!
متأخرة في كل شي وزاد تأخيرها الاسبوع اللي كانت مب موجودة فيه ..
إلين ما وصلت عند الملاذ ..
"هـزّاع"..!
جافته وهو يرسم بإيده اليسار المميزة ..
كانت رسمة حلوة توها تنتبه لها ..
واللي لاحظته ألوانها المتداخلة ..
أحمـر .. وأسـود..
ما دخل أي لون ثالث ..
وكان مختار ألوان الباستيل عشان يدمج فيهم ..
شهقت وهي تطالع إيد هزاع ..
صد صوبها هزاع باستنكار وشبه ابتسامة على ويهه : بلاك ؟
سئلته باستغراب : متى شليت الجبس ؟
هزاع : اليوم نشيت وحسيته وايد وصخ جان أشله ..
بشرى بعصبية : بس بعدها ايديك مصابة ..
هزاع ضحك : هههههههه .. لا عادي الحمدلله اروم استخدمها شرات قبل واحسن بعد ..
طالعته بتمعن : متأكد ؟
هزاع : هي متأكد (طالعها) ارتحت ؟
ابتسمت بثقة : وايـد ..
عم الصمت بينهم ..
وردت بشرى تجابل رسمتها ..
من كثر ما جافت لوحة هزاع ياها ايحاء انها ترسم قلوب صغيرة صوب النخلة ..
بس يوم انتبهت ان هزاع يطالعها وقفت رسم ..
كان يضحك بالأحرى ..
سئلته باستنكار: شو بلاك ؟
قال لها وهو يضحك : قلوب من النخلة؟
طالعته وهي مبوزة : يضحك يعني ؟
هزاع وقف ضحك واكتفى يبتسم : لا .. بس تراك وايد رومانسي ..
تمعنت فيه بشرى: ليش انته ما تؤمن بالحب؟
هزاع وقف رسمه وصد عليها : أؤمن فيه بس مب لدرجة تخليني أنسى الدنيا كلها عشانه ..
قالت له بارتباك: يعني .. يعني اللي قلت لي عنها انك تحبها .. وبسبتها دخلت المعسكر .. عادي لو ما خذتها؟
ابتسم هزاع جنه طروا له مليون: هاي استثناء طبعـاً ..
بشرى بغيرة: اشمعنى؟
هزاع مسك الألوان وبدى يلون: لان كل انسان في هالدنيا يلقى له نص ثاني يكمله .. مثل العين اللي ما يحليها إلا الحاجب.. وانا حصلت نصي الثاني ..
انقهرت بشرى : وانته شدراك وانته ما تعرفها عدل ؟
هزاع بتطنيش: ماعرفها ها مب في قاموسي.. يكفي كل ما جفتها احس اني اعرفها زين ما زين ..
نست بشرى عمرها وهي تسأل : هي وايد حلوة؟
طالعها هزاع بمفاجأة : نعـم ؟!!
تقفطت بشرى : اهـ .. اهـ.. هههههههههههههه .. اقصد علاقتك فيها حلوة؟
هزاع : بتستوي حلوة ان شاء الله يوم بطلع من المعسكر ..
تأملته بشرى بغرابة ..
هزاع مستعيل ع المعسكر يباه يخلص ..
وهي تحاول قد ما تقدر تعيش اللحظة ببطء فيه .. .!!
///
في المستشفـى ..!
فتح عينه وهو حاس بشعور بالعطش والغثيان ..
مب شويه لو انه قال ان معدته متقطعة عليه ..!
حس بأصوات همهمة بعيدة عنه ..
لمح الممرضة وهي تهمس له وشالة قلاص ماي اذا يباه ..
أشر لها انه يبا وبدى يشرب ..
ومن حس بالماي يجري في حلجه لين بطنه ودر القلاص ..
كل منطقة في جسمه مر فيها الماي يحسها تحولت لنار مستعرة قطعت أوصاله ..
تم متيبس لمدة دقايق إلين ما اختفى شعور الأشواك اللي قطعته ...
رد فتح عيونه وبدى يتساءل ..
وينه ؟؟ وشو استوى؟
لمح نظرات الخوف من أخوه ..
"محـمـد"
على التعب اللي حس فيه ..
طالع محمد بنظرة استفزازية ..
وما تكلم أبداً ..
يلس يطالع السقف فوق ويدعي القوة عشان ينسى الألم المبرح اللي قطع جسمه ..
تكلم محمد : الحمدلله ع السلامة ..
كالعادة .. ما رد سيف ..
فهم محمد مزاج سيف وتكلم بسخرية : فهد بعده في العناية ترى ..
صد سيف صوب محمد ..
وبدى يتذكر شوي شوي الحال اللي وصله هني ..
هـو .. وفهـد ..!!
تساءل محمد : ليش سرتوا تشربون خمر ؟
ما تكلم سيف كالعادة ..
ولا جنه حد يرمسه ..!
تنرفز محمد : مستانس الحين ؟؟ انته السبب في اللي استوى في فهد ..
صد سيف بحدة على محمد ..!
محمد : لا تطالعني جي .. انته ظهرت منها بس فهد حالته متردية وفي العناية لين الحين ..
تكلم سيف بعصبية : انا ما جبرته يشرب ..
محمد باستفزاز متعمد : بس جبرته يدمر حياته قبل .. والحين تبا تدمرها اكثر .. ليش انته جي ؟!!
انفجر سيف وهو يطالع محمد : دمرت شو بالضبط من حياة فهد ؟ ليش كلكم تتحرون اني انا الظالم والناس هي المظلومة؟؟
محمد ما تكلم وعرف ان باستفزازه بيخلي سيف يتكلم شوي ..!
سيف بعصبية : أنا قلت له يحب شهد ؟؟ ولا انا اللي حرضت شهد تودره ؟
تكلم محمد باستفهام : شـوووو..؟؟!!
سيف ولا جنه سمعه تكلم بنرفزة: ولا انا اللي قلت حق ناصر اتفق ويا شهد ودمروا حياته؟ (احمرت عينه من الغيظ) ولا يمكن انا خربت حياته وانا ما عندي خبر وقلت له وقف دراستك ..!!
محمد بتحدي : بس الخمـر انته ..
قاطعه سيف بحدة : انا ما قلت له تعال وقلدني واشرب .. هو قلدني مع ان حزتها افترقنا عن بعض .. وهو اللي طلب ان ما نكون ربع عقب هاك اليوم ..
محمد : اوكي بس لا تنسى يوم الجمعة انك انته اللي خليته يشرب هالكمية وانته تعرفه اذا بيكثر ما بيزيد كثر هالمرة..
سيف بعصبية : محد قال له يشرب كمية ما يروم لها ..
محمد باستفزاز : ليش انته رمت لها ؟
سكت سيف ..
في الواقـع ..
هو ما يقدر لهالكمية بعد ..!!
والدليل طيحته في المستشفى الحين ..!
مع مرور ثواني بسيطة تكلم محمد : ع العموم ها شي واستوى .. (بتحذير) بس هالمرة وعدت على خير.. بس ما تدري يمكن المرة الثانية تكون نهايتها جهنم وبئس المصير ..
ما علق سيف ولا تكلم أبـداً ..
يلس يطالع محمد بدون ما يتكلم ..
رد محمد تكلم : ترى امي وسارة ومريوم يوا الصبح بس كانوا توهم مظهرينك من العناية .. واحتمال ايون ع العصر دامك نشيت ..
لأول مرة تكلم سيف بحرص: سارة شخبارها؟
طالعه محمد باستخفاف : رافضة فهد نهائياً .. وحاقدة عليك من كل خاطرها ..
تألم سيف لهالنقطة ..
وردد في خاطره ...
"صدقهم يوم يقولون اني سبب كل المصايب..!!!"
///
نرد للمعسكر..
حصة الشطـرنج ..!
ومن ضمن السوالف ..
تكلم خليفة بوناسة : هزاع شخباره؟
استنكرت بشرى: بخير .. ليش ؟
خليفة : عادي قريبي ولازم اسأل عنه ..
طالعته بدهشة : لا أكيد في شي اعترف ..
خليفة: ما تحسه هاليومين معصب ولا شي؟
بشرى بتفكير: لا عادي شرات دوم ..
خليفة ياه إحباط: ليش هو ما كلم هله آخر الأسبوع؟
عفست بشرى ويهها وهي تتذكر مكالمته التافهة: مادري ..!
خليفة : شكله عيل ما اتصل بهم ..
بشرى بفضول: ليش جي شو مستوي؟
ابتسم خليفة: ماشي ..
بشرى بإلحاح: قوووول ..
خليفة طالعها بعد ما نزل نظارته : تراك وايد تحن ..
بشرى ابتسمت : ارمس وما بحن ع راسك ..
خليفة ببرود : ماشي .. بس اختي تقدم لها ولد عمنا الثاني ..
شهقت بشرى بفرحة : اختك اللي هزاع يحبها ؟
خليفة : هي .. (استنكر) ليش مستانس وايد؟
بشرى حاولت تكبت وناستها: لا مستانس ولا شي.. بس السالفة استوت حماسية..
خليفة : هي قلت لهم .. المهم يعني هزاع شكله ما بياخذها ..
بشرى استانست ..
وعلى كل ها حست بتأنيب ضمير انها فرحانة لشي يزعل هزاع ..
بس هي شو عليها؟
خلها تفرح دام ان الامل في حب هزاع ممكن الحين..!!!
بس تساءلت بصوت عالي : انته ليش تكره هزاع ؟
خليفة : قلت لك ما اكرهه .. بس هزاع شخصيته وايد بايخة ..
اعترضت بشرى: حرام عليك ماشي احسن عنه ..
خليفة: ولد عمي واعرفه .. يوم يحصل اللي يباه يمل منه ..
استنكرت بشرى : معقولة ؟
خليفة : المهم دام ان اختي ما بتاخذه خلاص بنرد شرا قبل واحسن ان شاء الله ..
طالعته بشرى باستنكار ..
بس ما فاتها انها تستمتع بمشاعر السرور والفرحة لكون هزاع حر بعد هاليوم ..!!
///
نرد للمستشفى مرة ثانية،
عند سيـف،،
كان سلطان يالس ويطالع سيف بحنية أكثر عن محمد ..
محمد من بعد ما كلم سيف ظهر عنه وقال انه بييب خواته ..
وتم سلطان يالس يفكر يكلم سيف بالمنطق ..
طالع سلطان سيف : فهد بعده في العناية .. الله يعافيه ان شاء الله ..
سكت سيف وما علق ..
تمعن سلطان في سيف: ليش شربت هاك اليوم؟
تكلم سيف باستنكار: ليش لازم يكون في سبب للشرب؟
سلطان: هي اكيد ولازم بعد.. انته ما تبا تعرس شكلك صح ولا انا غلطان؟
سيف بتهرب: شو يخص هذا في موضوعنا ؟ ..
سلطان بإصرار: لا يخصه .. يوم خطبت هند شربت في نفس اليوم.. ومن يبنا طاري بوهند هاك اليوم بعد شربت ..!
سيف بتردد : كل هاي صدف ..
سلطان باستهزاء: صدف؟ انزين وفهد؟ فهد ما يبا سارة صح ؟
تفاجئ سيف: قلت لك ما يخصه ..
سلطان: متأكد ؟
سكت سيف وما تكلم إلا بعد ثواني: متأكـد ..
سلطان بتفكير : انزين .. شي مضايجنك ؟
سيف بملل: ما في شي مضايجني ..
سلطان : ودي أصدقك بس مب قادر ..
سيف باستهزاء: عادي تعودت ان الناس ما تصدقني ..!
سلطان بتفكير: انزين انا بصدقك .. بس خبرني .. ناوي تشرب بعد ؟
سيف طالع سلطان باستنكار : شو هالسؤال بعد ؟
سلطان: لا جد انا ما اتمصخر .. قول الصج ..
سيف بسخرية : انا ما بعرف اذا بقدر آكل أكل عادي عقب هاليوم وتسألني عن السم ؟
سلطان بتفاؤل: يعني ما بتشرب خلاص؟
سيف ما حب يمثل دور الطيب بس قال بصراحة: ان شاء الله ..!!
///
معسكر الشباب،
في حصة كرة القدم ..
في مقاعد الاحتياط مع مرتبة الشرف..
يلست بشرى بانهزام تتابع الشباب وهم يلعبون مباراة خشنة في الملعب..
وهي أثبتت جدارتها في الفشل والانهزام ..
صدق انها كانت ماخذة مقلب ع نفسها انها ممكن تكون مميزة في كرة القدم هني ..!!
طبعاً كانت عيونها مصوبة تجاه راشد وهزاع وحمد ..
ثلاثتهم كانوا في فريق واحد ..
واللعب كان يحسسها بخشونة غريبة مع انها ما تلعب وياهم بس قلبها معورنها ع الاولاد ..
كل شوي إصابة ...
وكل دقيقة حد مودينه عند الممرض بسبة الإصابة ..
ما انصدمت إلا يوم جافت الالتحام الغريب بين هزاع وولد من الفريق الثاني ..
ضربت ريل الولد بـ ريل هزاع والتوت ..
وطاح هزاع على ويهه ..
نشت بشرى لا إرادياً وركضت صوب هزاع ..
تيمعوا الشباب حواليه ..
كان خشمه ينزف ..
وريل وحدة ملتوية عليه مب رايم يمشي عليها ..
ونظراً لانها كانت حذال الاستاذ وما منها فايدة أشر لها تشل هزاع وتوديه عند الممرض ..
تجمدت بشرى في مكانها من قال لها الاستاذ هالكلام ..
بس زين ان استيعابها كان فيه شوية سرعة ..
وتحركت بشرى على طول ومسكت هزاع من ايده ..
لا إرادياً من نش هزاع حط ايده على جتف بشرى وسند معظم جسمه عليها ..
على صغر حجمها بالنسبة له ..
بس كانت حاسة بشعور غريب ..
شعور القشعريرة والغرابة الفظيعة ..!!
ما فاتتها نظرات راشد اللي كانت بتاكلها ..
وما لامته أبداً لانها تعرف ان اللي تسويه غلط ...
بس شو يهمها الحين وهزاع متساند عليها ومحتاج لمساعدتها ؟..
كان تعبان وايد ويتنفس بسرعة ..
وهي تطالعه بقمة الحب والإعجاب اللي عذبها من اول مرة جافته فيها ..!!
،
،
،
عند الممـرض ..
طالعها الممرض بنرفزة : ما تم حد ما تعور شو هـا ..!!
بشرى بحيرة: انزين الحين هو متعور شو بتسوي؟
الممرض وهو يطالع الأسرّة اللي موجودة في الغرفة وكلها مليانة ..
قال لها بتفكير: تعال وده هالغرفة (أشر لها على باب داخل غرفة التمريض) مع انه مكان رقادي بس شو بسوي فيه عيل؟!
ارتعشت بشرى وهي تمشي بهزاع اللي كان من زود تعبه فاقد الوعي ..!
وصلت للغرفة ..
ونزلت بمساعدة الممرض هزاع على السرير ..
قال لها الممرض: تعال شل الاسبري والثلج وساعدني ..
ارتبكت بشرى ..
بس نشت وسارت ورا الممرض وشلت اللي قاله ..
رشت الاسبري على ريول هزاع وحسته متألم وايد ..
ورفعت ويه هزاع وحطت الثلج بعد ما غطته صوب خشمه ..
كانت تمر بأصعب قشعريرة في حياتها وهي تتلمس ويهه ..
حسته يئن بقوة والبرودة اتي على ويهه ..
تمت تنظف ويهه من الجروح اللي لامسته ..
وحسته للحظة زاخ ايدينها ويتعصر من الويع وهو مغمض عيونه ..
همست له بصوت حزين : هــزاااااع ..!
صدمتها كلها يت يوم زخ هزاع صبوعها وضغط عليهم بحب : حياتي انا بخير .. لا تحاتين ..
شهقت بشرى بصوت عالي ..
ودرت إيدين هزاع برعب ..
وفرت الثلج على السرير..
وركضت على طول برع الغرفة وهي مصدومة ..
شو يقصد هزاع ؟
كان قلبها يدق بقوة ..
وحاسة بشعور غريب وعجيب ..
تلصقت في اليدار وزخت قلبها ..
اويه مستحيل ..
مستحيل يكون هزاع يعرف انها بنت ..
تمت تهاذي بوناسة وشعور الحب مجتاح كل شي فيها ..!!
هزاع قال لها حياتي ..
يعني معقولة احساسها تجاهه بالحب ما يخيب ؟؟
معقولة تحس انها تحبه ؟؟..
هالحب الغريــــب ..!!
،
،
،
مع مرور الوقت وبعد ما اكتسبت بشرى جزء من قوتها ..
ردت لغرفة الممرض ..
ولمحت هزاع وهو فاتح عينه ..
من جافها رفع عمره وتساند ع المخدة ويلس يتمعن في ويهها ..
طالعته برعب وهي تقول بصوت حاولت تغلظه: سلامات هزاع ..
تكلم هزاع بارتباك : الله يسلمك ..
ياها احباط انه كلمها على اساس انه ولد ..
تساءل هزاع بحيرة: انته .. (بربكة) انته زخيت ايدي و.....
شهقت بشرى بمفاجأة بس تلاحقت تحولها لضحك : انا ؟ ههههههههه لا شكلك تحلم ..
طالعها هزاع باستنكار ..
بس مسرع ما اختفى هالاستنكار بدخول حمد وراشد ..
فضلت بشرى تتم بعيدة ..
وتتأمل هزاع بافتتان ..
كل هالهذيان .. لإخت خليفة يعني ؟!!
///
عودة للمستشفـى،
ع المغرب ..
ام سلطان وهي تنش من مكانها : يلا بنات نشوا ما باجي شي ويخلص وقت الزيارة .. (نشت صوب سيف وحبت راسه بحنية) ربي يشافيك ويعافيك يا ولدي ويعافي فهد المسكين ..
طالعت سارة امها بتمعن ..
معقولة حبها لسيف وحنيتها تجاه فهد تخليها تتغاضى عن غلطة شربهم للخمر ؟
ابتسم سيف بحنية لأمه ..
وحب راسها ع الخفيف ..
بس بوسلطان كان جزء منه شال في خاطره على سيف وعلى مسألة شربه ..
فما كان مشارك في الحوار وياهم ..
تكلم محمد : خلهم امايه انا بوصلهم سيري انتي والحبيب تعشوا في ذاك المطعم الغاوي واسترجعوا ايام الشباب..
ضحكت مريم بصمت ..
وردد بوسلطان بحماس: جان زين والله بس امك (صد على ام سلطان) جوف بالذمة ويهها مستحية وحالتها لله ..!
ضحك محمد : ههههههههههههه امايه بسج خلاص ما شبعتي ؟ 60 سنة مجابلة ابويه وبعدج تستحين ..
حرجت ام سلطان : 60 سنة في عينك بعدنا ما كملنا 30 سنة ..
ابتسموا كلهم للحوار بين محمد وامه ..
محمد: عادي فجي عين وغمضي عين وبتمر 30 سنة ثانية ...
ام سلطان : والله انك ما تستحي تدعي علينا بالكبر ؟
محمد: يا ام سلطان ربي يهديج هذي هي الدنيا وكلنا بنكبر بسنا عيب نتشبب خخخخ ..
ام سلطان : انطب انته.. (طالعت سيف بحنية) بغيت حاية ولا شي يالغالي؟
محمد باعتراض: ابويه شحقه ساكت عنها .. تتغزل في غيرك وانته راضي؟
بوسلطان: ههههههههه ام سلطان نشي ولدج قطعج ما يسوى عليج ..(طالع سيف) يلا ابويه تحمل بعمرك ..
سيف : مع السلامة ..
وهم طالعين يلس محمد يستهبل: يا معيرييييس .. عين الله ترااااك ..
سارة ضحكت : هههههههههههههه .. حمود بسك لعوزتهم ..
محمد بمرح : كشخة بعدهم يستحون خخخخ..
سارة : ليش تتحرى كل الناس لوح شراتك ؟
محمد بمفاجأة : انا لوح يالسبورة ؟
سارة : انا سبورة يا منشار؟
محمد: انا منشار يا حديد ؟
سارة : جب جب ..
مريم بنفاذ صبر : ايه بسكم طول الدرب في السيارة أذيتونا بضرايبكم ما تملون انتوا ؟
صد محمد صوب سيف : لا جوفي نحن يايين زيارة عند سيف وانا اجوفه مستمتع وايد الصراحة ..
سارة بدون نفس: هي اهم شي راحة المرضى ..
عقد سيف حياته : شو قصدج ؟
رفعت سارة جتوفها: ما اقصد شي ..!! لازم يعني يكون قصدي شي ؟!!
،
،
،
قطعت عليهم سوالفهم دقة الباب ..
محمد : حـزة العشـااااااااء (طالع ساعته) من الساعة 6 حشى ..!!
بس من انفتح الباب اعترى الصمت كل اللي يالسين ..
ابتداء من سيف، ومحمد، ومريم.. وانتهاء بسارة ..!!
كانوا الواقفين 3 ..
بوهنـد .. وولده راشد .. وبنته هنـد ..!!!
طالعت مريم سارة بذهول ..
بالأحرى النظرات كلها كانت على هند ..
هاي شو يايبنها ؟
،
،
،
سلم بوهند على سيف بسرعة ..
وردد : قلنا ما يستوي نودر هند روحها في البيت .. ودام ان البنات موجودين بسير انا وراشد موعده هني في هالمستشفى وبنشل هند عقب ..
سارة كانت تطالع هند باحتقار واضح ..
على عكس مريم اللي حست بإحراج هنـد ..
محمد كانت عينه على سيف يتأمل ردة فعله المتجمدة بشكل واضح ..!!
ومرور الوقت الحرج كان شي صعب ع الكل ..
سواء على هند ولا سيف ولا محمد .. وحتى سارة ..
بعد ما ظهر بوهند ويا ولده ..
صدت سارة صوب هند : ماشاء الله ياية تزورين خطيبج ؟
افتشلت هند بقوة بس طالعت سارة باستنكار: ليش حرام ؟
سارة : لا مب حرام بس ..
قاطعت مريم سارة بتحذير: سوير بسج .. (صدت على هند) ما عليج منها .. خبريني شو الدراسة ؟
هند : وقفت دراستي .. (كانت تطالع ردة فعل محمد) ..
بس محمد كان لازال حاط عينه على سيف ..
سارة باستهزاء : وقفتي عشان الزواج يعني ؟
تفاجأت هند بأسلوب سارة الاستفزازي ..
محمد طالع سارة بتحذير وهو بيظهر: هدي هدي سارة ما يسوى عليج ..
وظهر محمد من الغرفة ..
كان سيف ملتزم الصمت ..
ما تدري سارة ليش حست ان سيف موافق على كل كلمة تقولها ..!!
مريم في محاولة لتغيير السالفة: انزين من حقها تتزوج ما سوت شي غلط ..
سارة بلا مبالاة: من حقها صح .. بس مب انها تاخذ اخواني ..
طالعت هند سارة بكره: انتي بلاج شو مشكلتج ؟
سارة بتحدي : مشكلتي اني مابا مرت اخويه تكون وحدة شراتج ..!
هند انفجرت في ويهها : والمشكلة انج عارفة شو سوى اخوج فيه (وهي تأشر على سيف بجرأة) ..
سيـف كان جـامد من الخاطر وكأنه يطالع فلم وما يخصه في الموضوع ..
نشت سارة من مكانها : يا الوقحـة .. (سارت صوب الخزنة اللي دوم يحطون قرآن فيها) انتي قد هالرمسة؟
طالعتها هند بمفاجـأة ..!!
مريم بعصبية : سارة بلاج انتي ع البنية ؟
مشت سارة وهي شالة المصحف وتقربت من هند : لو فيج خير حلفي ان سيف سوى فيج شي ..
كانت الجملة اللي فجرتها سارة كالصاعقة على كل اللي في الحجرة ..
اولهم مريم اللي ما تعرف شو علاقة سيف بهند غير التلفونات قبل ؟
وثانيهم هند اللي ما توقعت انفعال سارة يوصل لهالدرجة ..!!
وأخيراً سيف .. اللي تم مذهول وسط كل هالأحداث ...


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:46 AM

// الـرابعـ 24 ـة والعشـرون //

متى تكون الصدمة الفعلية؟
يوم يتدخل طرف ثالث بين سارة وهند ويفض الصراع ؟
ولا يوم تنهار هند وتيلس تصيح وتطالع سيف ..
كانت سارة بعدها زاخة المصحف وتطالع هند بشموخ: شحقه تطالعينه ؟ ها شي بينج وبين ربج وسيف ما يخصه..
كانت هند تتنفس بقوة ..
لدرجة خلت سارة تطالعها بشك: ترى الحلف زور عقوبته عند الله مب هينة ..
لا زال تنفس هند سريع ..
وبكل قهر تمت هند تطالع سيف ودموعها في عينها ..
نشت هند بتظهر بكل إهانة ..
بس تكلم سيف بهدوء: سارة اقصري الشر وردي المصحف ..
سارة بسخرية: شكلي برده لان الاخت قررت تشرد وأكدت لي فعلاً انها جذابة ..
صدت هند وطالعت سارة بحقد كبير ..
ومشت صوب سارة ..
شلت المصحف عن سارة وحطت ايديها عليه: والله اني ما تبليت على سيف وكل اللي استوى صج ..
ولا زالت دموعها في عينها ..
وبسبة دموعها المنقهرة صدت على سيف وهي تصيح : كله منك .. كله منك .. لو ما سويت فيني شي جان الكل ارتاح..
عطت المصحف حق سارة المصدومة ..
ومشت هند بتظهر من الغرفة ..
وسيف غمض عيونه بأسى ونزل راسه ..
بعد ما ظهرت هند وصوت صياحها واضح عندهم ..
تمت سارة تتنفس بقوة ..
صدت صوب سيف وصارخت: صج اللي قالته ؟
ما تكلم سيف واكتفى انه يرفع راسه ويطالعها بذنب ..
رصت بضروسها بعصبية: اقول لك صج اللي قالته ؟
مريم كانت في وضع الصدمة اللي خلاها بس تراقب واليأس واضح عليها ..
ما تكلم سيف أبداً ..
صرخت سارة بقوة: يا الخايس يالـ... يالـ... يالـ... (ركضت صوب سيف ويلست تضربه ع صدره بقهر) وانا اللي ما صدقت هند عشانك وآخر شي ظهرت مسوي فعلاً هالسوايا فيها ؟؟
كانت سارة تصيح بهستيريا وتضرب بطريقة ضعيفة ما عطت اي محاولة لسيف انه يوقفها ..
كانت تضربه .. وهو متألم ع الخفيف .. بس ما كان يقول شي ..
خلاص اكتفـى ..!!
خلها تضربـه ..
وخله يتحمل ذنبه حتى لو ما كان يبا يعترف فيه ..
ما وقف هالهجوم إلا دخلة محمد اللي من جاف هند ظاهرة تصيح دخل،
وعلى طول بعّـد سارة عن سيف بعصبية ..
مسكها محمد بعصبية: استخفيتي انتي ؟
تنفست سارة بقهر وهي تمسح دموعها وهي تصارخ بشراسة: ودرني ..
رص محمد بإيده عليها بغيظ: اقصري الشر وعن الفضايح ..
تخلصت سارة من قبضته ومشت بانهيار لبرع الغرفة ..
يت مريم بتنش تجوف سارة ..
بس وقفها محمد : تمي هني .. اكيد بتسير عند هند تعتذر لها ..
،
،
،
فعـلاً مثل ما قال محمد،
مشت سارة باتجاه يلسات الانتظار الموجودة في المستشفى ..
كانت هند يالسة وتغالب دموعها المقهورة والحزينة،
للتو بس حست انها جرحت هند جرح عميق..
وهند من جافت سارة عرفت انها ياية تعتذر..
بس كرامتها انهانت بما فيه الكفاية هالفترة..
انهانت باتصالاتها مع سيف ..
وانهانت باعترافها لسارة باعتداء سيف ..
وانهانت اكثر يوم اتصلت لسيف بعد يومين وقال لها لا تكلميني إلا عقب ما اخطبج..
وتكفي إهانتها باعترافها المراهق بحب محمد ..
بس كفاية إهـانات .. خلاص ..!!
مسكت سارة إيد هند وهي تمسح دموعها بغصة: هند أنا آسفة.. للمرة الثالثة أكتشف اني غلطانة بحقج ..
مسحت هند دموعها باستنكار: المرة الثالثة ؟
تنهدت سارة: اول مرة يوم تحريتج تتبلين على سيف يوم واجهتيه .. وثاني مرة يوم صكيت في ويهج التلفون .. وثالث مرة الحين .. أنا آسفة والله آسفة (بغصة) بس انتي لو كنتي مكاني ما بتسوين جي ؟
تألمت هند : يمكن كنت بسوي جي .. بس ويا وحدة أنا ماعرفها .. مب بنت خالتي اللي عشت وياها وتربينا مع بعض..!!
سارة بإحراج : أدري ان مب حلوة ابداً اني اشك فيج .. بس انتي تعرفين سيف..
قاطعتها هند: شو اللي اعرفه عن سيف غير انه راعي خمر واخلاقه في الحضيض؟
سارة بإحراج: ان شاء الله لو خذتيه بيتغير ..
هند ما طالعت سارة في عينها وهي تقول: يعني وافقتي ع زواجي منه ؟
سارة بقفطة: ليش منو انا عشان أرفض ؟!
هند : يمكن.. بس بعد مب حلوة آخذ سيف وانتي مب راضية ..!
سارة تمعنت في هند: ما علينا من هالكلام... بس انا بعد ما أنلام لو شرهت عليج بعد اعترافج بحبج لمحمد ..
نزلت هند راسها: سارة سالفة محمد انسيها .. انا كنت معجبة فيه بس .. وتراني يالسة أحاول الحين أنساه والدليل وجودي اليوم عند سيف ..
سارة طالعت هند باستفهام ..
هند بإحراج: ما في أي حب في هالدنيا يزيد بدون أخذ وعطا، وهالشي ينطبق على حبي لمحمد.. خلنا نقول "إعجابي" فيه..
سارة وهي مب مقتنعة: بس انتي تعرفين مساوئ سيف ؟!
هند وهي تأشر ع نفسها: وفي حد غير سيف بيرضى فيني ؟
سارة طالعتها بتمعن: مممم محمد ؟!
هند انتفضت: محمـد ؟!! مستحيــــــل ..!!
سارة باستنكار: وليش لا ؟
هند بحزن: سارة .. اذا تحبيني لا تطرين هالموضوع مرة ثانية ..
سارة ابتسمت بتأنيب ضمير : خلاص ما بقول شي .. بس متأكدة انج سامحتيني ؟!
هند هزت راسها بإيجاب: هي سامحتج ..
سارة بامتنان: مشكورة يا هند .. (يت بتقول يا بخت سيف فيج...) مشكورة ..
أي بخت لـ سيف وهي عارفة ان هند وسيف مب لايقين لبعض أبداً ؟!!
،
،
،
من بعد ما ردت سارة ..
دخلت الغرفة بدون ما تطالع سيف وهي مغيظة ..
وطالعت محمد بشموخ: يلا نش بنسير ..
محمد باستنكار: حلفي بس ع كيفج ؟
سارة: خلاص انا بترياك برع ..
محمد : وين وين ايه ؟
سارة : بتريى برع شو فيها ؟!
مريم بتساؤل: هند وينها ؟
سارة: توه ابوها يا وشلها ..
محمد: قري هني شوي وبنسير ..
سارة بعناد: مابا ..
طول هالوقت كان سيف ملتزم الصمت ويطالع سارة باستنكار..
تكلم أخيراً : خيبة لهالدرجة كارهتني ؟
سارة طالعته بطرف عينها وما ردت ..
تكلم سيف بسخرية: ما ألومـج .. بس فكري في شي زين فيني يغطي على عيوبي..
سارة طالعته باستحقار: المشكلة ان ما في شي ..!!
سيف تألم بس ابتسم بحزن: أعرف .. بس فكري اني ما استنذلت وقلت بتزوج هند ..
طالعته سارة بسخط: يعني انته صج سويت فيها اللي ما يتسوى...!!!
سيف باستهزاء : كل هالحلف وكل هالدراما وبعدج حاطة امل فيني ؟
طالعته سارة بمفاجأة وصدت صوب مريم ومحمد ..
مريم كانت حزينة للي يستوي ..
بينما محمد متكتف ويسمع شي شكله يعرفه ..
تكلم سيف بألم: ادري انج ما تجوفين فيني مزايا أبداً.. بس شي حلو انج حاطة امل فيني اني ما كنت جي .. بس صدقيني الماضي تراه مب أنا بس (بغصة).. فكري في ظروفي.. فكري في وضعي.. في حالتي.. في وايد اشيا .. وفكري أكثر شي في الاسباب اللي غيرتني .. لا تكرهيني لشي استوى .. اكرهيني اذا غلطت الحين بعد كل هالعمر ..
طالعته سارة باستنكار واضح ..
بس كان مبين عليها التأثر للي قاله سيـف ..
فهمتها بوضوح .. سيف ما يباها تكرهه ..
رددت بصوت مبحوح: يعني بتم طول حياتك معلق عمرك بالماضي؟
طالعها سيف بألم: طبعاً .. لاني ببساطة ما اقدر اتخلى عنه..!!
///
يـوم يـديد / الثلاثاء،
معسكر الشباب،
فتحت عينها على رذاذ خفيف من الماي على ويهها ..
زاغت يوم جافت ويه راشد المبتسم لها بود ..
طبعاً الود شي مستنكر بالنسبة لها مع راشد ..
بس رب ضارة نافعة ..
تضررت بحادثة أسامة نفسياً ..
بس استفادت من شفقة راشد اللي من بعد السالفة يحاول ما يلعوزها ابداً ..
ابتسم لها راشد : نشي بسج رقاد ..!!
استنكرت اسلوبه المؤدب وايد ..
بس ذكرت نفسها بنفس الاسباب اللي فكرت فيهم قبل ..
ونشت بأرف وزخت شنطتها وخذت لها بدلة ع السريع ..
من بعد ما ظهرت من الحمام تسائلت :عيل وين هزاع وحمد ؟
راشد : عندهم حصص الحين .. (طالع الساعة) يلا نشي باجي نص ساعة على حصة الرماية .. خلنا نلحق ع الريوق..
بوزت بشرى: اففففففففففف اكره هالحصة كره العمى ..
راشد: شو بتسوين بعد يلا نشي ..
،
،
،
في كافتيريا المعسـكر،
كان السكوت هو الأبرز بينهم ..
إلين ما تكلم راشد : انتي شو اسمج ؟
تنرفزت بشرى وطالعته بتحذير: كلمني على اني ولد عادي أي حد يسمع ..
التزم راشد بالصبر: انزين ما علينا .. شو اسمك الصجي ؟
بشرى باستعباط : عمـر ..
راشد بنرفزة: ليش ما تبا تقول لي؟
بشرى هزت جتوفها : كيفي .. انته جي وتنسى عمرك .. لو عرفت بتذلني ذل ..!!
ابتسم راشد : عشان جي يعني ؟
بشرى ببرود : عيل عشان شو ؟
راشد : مادري يمكن تخافين (تذكر عمره) اقصد تخاف مني بعد ما قلت "بحب وحدة وثنين ومليون" ؟
ضحكت بشرى : هههههههههههه حلوة الصراحة .. لا بصراحة ما اخاف ابداً ..انتوا كلكم جي ..
راشد ضيج بعيونه : كلنـا ؟
بشرى : هي كلكم ..اقصد يعني الاولاد ..
راشد ياه احباط : يعني ما تحس انك تميل لي .. ؟
بشرى باستنكار: أميل لك ؟!!!
راشد انحرج ووضح : اقصد يعني تحس بالاهتمام لي لاني اعرف انك (همس لها) بنت ..
بشرى بضيج : اكيد اهتم لك ولنظراتك يعني .. بس اني أميل لك ؟؟ (احتارت) شو قصدك يعني ؟
راشد بمحاولة للتوضيح: يعني .. أعجبت فيني ولا في شي من صفاتي ؟
بشرى وهي ماسكة ضحكتها : اكيد حبيت رجولتك وشهامتك ..
راشد بمتعة: وبعد ؟
بشرى : ههههههههه بس بعد شو ؟
راشد وهو يحج شعره : يعني ما تحسين انج تحبيني ؟
شهقت بشرى بصدمة : نععععععم ؟؟!!
تفاجئ راشد : شـو ؟!!
بشرى طالعت راشد بمفاجأة : شو اللي شو ؟ أحس اني أحبك ؟ شو انته تخبلت ؟
راشد طالعها برعب: ليش أتخبل بسم الله عليه ؟
بشرى بنفاذ صبر: عن السخافة واعترف انك تتمصخر ترى قلبي بيوقف ..
طالعها راشد بنظرة حادة ..
ياه إحباط كبير انها ما تعتبر علاقتها فيه إلا مجرد صداقة،
يمكن هو ما حبها ولا حب شي فيها ..
بس حب وجود بنت وياه في المعسكر ...
والصدمة الحين......... انها تتحراه يتمصخر ..!!
ضحك راشد باصطناع: ههههههههههه كشفتيني .. (انتبه لنفسه) اقصد كشفتني هاهاهاهاهاها..
طالعته بشرى بسخرية: كشفتك من زمان .. بس جي حسيت للحظة انك تتكلم جد خخخخ ..
سكت راشد عنها وكملوا أكلهم ..
بعد فترة تكلم راشد وهو عاقد حياته: انزين وهزاع ؟
طالعته بشرى بمفاجأة: بلاه ؟
راشد بنرفزة: يعني في الحب وهالسوالف (ما طالعها في عينها) يعني يمكن هو له نصيب ؟؟
سكتت بشرى عنه ..
فعلاً يمكن يكون كلام راشد صح ..
هزاع له نصيب الأسد من الموضوع ..
بس طالعته بشرى بإصرار: انا ما ييت المعسكر عشان أحب .. (نشت من مكانها) أظني ما تم شي على حصة الرماية انا بسير ..
طالعها راشد بذهول واضح وهي تمشي عنه بنرفزة ..
ولام نفسه وايد ..
هالمحاولات تنفع حق البنات الطايحات في المولات ..
مب حق وحدة رضت على عمرها تتنكر وتستوي ولد ؟!!
،
،
،
أثناء حصة الرمايـة ..
نست بشرى جزئياً كلام راشد لها ..
ولو انها كانت متنرفزة وايد من ملاحظة راشد العلنية لشعورها تجاه هزاع ..
اول ما وصلت للبراحة كالعادة ..
حمدت ربها ان العين ما كانت عليها من قبل الاستاذ اسامة شرات دوم ..
وفكرت انها تيلس ويا شلة الفاشلين أمثالها في زاوية الاستاذ دام ان سيف محد ..
كانت متنرفزة ان سيف مب موجود ..
بس صخت عن الموضوع نهائياً ويلست ويا وليد وعيسى وناصر وأحمد ..
كانوا أتعس من الاستاذ اسامة ..
ومملين بشكل رفع ضغطها واكد لها ان مب كل الاولاد دمهم خفيف وسوالفهم حلوة ..!
كان الاستاذ اسامة يالس ع كرسيه بكل هدوء ..
وكعادته ييلس فترة عقب ما يتيمعون الطلبة ينش ..
هالمرة يوم نش انتشرت الضحكات بصوت اثار استنكار بشرى ..
أول شي يوم يا بينش لقى صعوبة وايد انه يبعد نفسه عن الكرسي اللي يالس عليه ..
رفعت عمرها بين حشد الاولاد اللي وقفوا يتطمشون عشان تكون الرؤية اوضح..
ومن بعد ما مشى الاستاذ اسامة وهو يهدد ويتوعد ..
اكتشفت ان في حد صابغ الكرسي اللي يلس عليه بلون بني ع نفس لون الكرسي،
وهالشي خيس بدلة الاستاذ بكبرها من ورا ..
عور قلبها الاستاذ على اللي سووه فيه ..
بس في نفس الوقت تمت مستانسة ان الحصة تكنسلت كعادتها هاليومين ..
،
،
،
بعد ما ردت غرفتها في المعسكر،
سألها هزاع بحماس: شو كان شكل استاذكم اليوم ؟
تنحت بشرى بسبة حماس هزاع ..
انتبه راشد وعقد حياته وطالع هزاع : كيف بيكون شكله يعني ؟ مربع ؟
هزاع ضرب راشد ع جتفه بالخفيف: لا يا فالح .. قبل لا ايي بشوي حطيت له صبغ بني ويلس عليه ههههههههه ..
تفاجأت بشرى وضحكت : انته اللي مسوي المقلب ؟ هههههههههههههههههه ..
هزاع حرك حياته: هي قلت مب حلوة الكل انتقم لك وانا لا ..
حمد بنرفزة: ياخي شحقه ما خبرتني ؟ جان خلطنا Super Glu ويا الصبغ .. والله كان بيكون مصخرة ..
بشرى طالعت حمد برعب: انته مجرم ..
حمد بخبث: اعجبك عمور ولا يهمك ..
طالعت هزاع بامتنان بدون ما تعلق ..
بس مسرع ما اصطدمت براشد وهو يطالعها بسخرية ..
الحين كل نظرة لهزاع بتتفسر " صـح" من قبل راشد ..!
لفت ويهها عن هزاع وحست بنرفزة ..
لازم تكون قد كلامها ..
هي ما يت المعسكر عشان تحـب ..!!
///
في بيت سلطان ..
سلامة تكلم ابوها ع التلفون...
سلامة بحزن: ابويه والله اني خايفة على فهد وايد ..
بوفهد : الله يعافيه وان شاء الله بينش ..
سلامة بكره: شحقه سيف نش وهو لا ؟
بوفهد : استغفري ربج شو هالرمسة بعد..
سلامة : لا تنسى يا بويه انه هو اللي أثر على فهد من زمان وخرب كل شي ..
بوفهد : محد يروم يخرب اخوج وانتي تعرفين هالشي .. وبعدين محد ضربه وقال له اشرب تراه عود ويعرف الصح من الغلط ..
سلامة بكره: بس بعد .. وانته مصر تبا تزوجه اخت سيف مب لازم ياخذها ..
بوفهد بنفاذ صبر : انا رمست بوسلطان وقال لي خله ينش وبنتفاهم ..
سلامة بسخرية : هي لازم يقول بنتفاهم .. يحصل له فهد يناسبه ويرفضه ؟
بوفهد : انتي وايد مغترة في اخوج تراج.. (بعصبية) اقول صكي لانج رفعتي ضغطي ..
بوزت سلامة : ابويه تراني بنتك ..
بوفهد : وانا ابوج جان نسيتي؟!!
سلامة زعلت : انزين خلاص باي..
بوفهد : مع السلامة ..
،
،
،
من بعد ما صكت عن ابوها طرى ع بالها تفج حرتها شوي..
واتصلت في سارة ..
من بعد كم رنة ردت سارة بصوت مستغرب: الو ؟
سلامة بدون نفس : وشحقه مستغربة؟
سارة تكلمت بنبرة معتدلة : لا مستغربة ولا شي .. خير شو بغيتي ؟!
سلامة: صج ما تستحين ؟ هذا وانا اللي مرشحتنج حق اخويه ؟
سارة باستهزاء : ليش مرشحتني لجائزة نوبل وانا مادري ؟!
سلامة شهقت : شو قصدج ؟
سارة طنشتها : قولي شو تبين وفكيني ؟
سلامة بعصبية : اصلاً انتي تتشرفين ان اخويه تاج راسج ياخذج ..
سارة تنرفزت : لا والله ؟!! وصلتيها بعد للشرف يعني ؟
سلامة : هي يحصل لج واحد شرات اخويه ايي يخطبج وانتي ما فيج شي يجذب ؟..
عصبت سارة : انا ما فيه شي يجذب ؟ الحمدلله حلوة وجامعية ومليون واحد يباني ..
سلامة بسخرية : هي صح.. والدليل ان من ياج فهد وافقتي ..
سارة بغيظ : يكون بعلمج انا لو بيدي برفضه انزين ؟ وايد ماخذة مقلب في اخوج الفاشل ؟
سلامة : اخويه فاشل يا الفاشلة ؟
سارة : اقول ذلفي عن ويهي وقولي حق اخوج لا ايي يخطب لاني مستحيل اوافق عليه الا لو جتلج ...
شهقت سلامة : هاااااااااااا ..
بس ما اكتمل الحوار بينهم ..
لان سارة صكت في ويهها ..
،
،
،
فكرت سلامة برعب ..
عادي تروح سارة وتخبر امها باتصالها وتنجلب السالفة كلها عليها ..
اتصلت بأم سلطان بعد اقتناعها بـ مبدأ :
خلني أتغدى فيها قبل لا تتعشى فيني ..
وأجرت أغرب حوار سمعته ام سلطان منها ..
وروحها ما تخيلت نفسها تقوله ..!!
///
عودة لمعسكر الشباب،
حصة ركوب الخيـل ..
بعد ما بدلت ثيابها ولبست لباس الفروسية..
انتبهت لويه راشد وهي ظاهرة من الحمام ..
طالعته باستنكار: انته متى سرت الحلاق ؟
ضحك راشد : شي حلاق في المعسكر .. هههههه ترانا في معسكر مب في السجن ..
طالعت بشرى شعرها في المراية: عيل يبالي أسير انا .. شعري وايد طول عن اول مرة ييت هني ..
تنرفز راشد : ما تسيرين ..
بشرى استغربت : ليش ؟
راشد بعصبية : نسيتي انج فعلاً بنية وبتتحولين ولد ؟
طفرت بشرى من تذكيره لها انها بنية ..
طالعته بنرفزة وما تكلمت وسرعت بخطواتها تجاه اسطبل الخيول
،
،
،
انطلقت للاسطبل وخذت خيلها اللي سمته "سيـف" ..
تأملت حوالينها وهي تجوف توتر الاولاد من حصة اليوم ..
القفز على الحـواجـز ..!
صح انهم نفذوا القفز قبل ..
بس هالمرة غير ..
الحاجز وايد عالي ..
ويبالهم همة كبيرة مع الخيل عشان يتجاوزونه ..
الصدمة كلها ..
ان ولا طالب قبلها قدر يتجاوز الحاجز ..
حست انها يمكن تشكل استثناء ..
وبكل همة ركضت بتتجاوز الحواجز ..
بس الخيل دق الحاجز ..
وطاح الحاجز للأسف،
معناته فشلت!! ..
طالعها الاستاذ خالد بخيبة أمل ..
على أساس انه معلق أمل فيها انها بتقدر ..
تنهدت بقسوة ..
توها لاحظت بس ان الاستاذ خالد ما يحب يعيد شرحه مليون مرة ويحب الناس تفهمه على طول ..
رددت في خاطرها "متى بتي يا سيف وتحل مشكلتي الاولى مع الخيل ؟"
///
في المستشفى،،
اتصلوا بـ أبو فهد يبشرونه ان ولده ظهر من العناية وحولوه لـ غرفة عادية ..
وبعد اقل من ساعة نش فهد بنفس شعور الحرقة اللي حس فيه سيف ..
تم متعصر ومب قادر يسوي شي ..
ما طلب لا ماي ولا شي ..
طلب شي واحـد بس .... أبـوه ..!!
،
،
،
بعد أقل من نص ساعة ..
وصل بو فهد ..
وخبروه ان فهد يباه ويدوره ..
نسى حزتها انه معصب عليه ..
ونسى اكثر انه نوى يعاقب فهد ع اللي سواه ..
من جاف فهد ابوه ردد بصوت مهزوز : ابويــــه ..!
مسك بوفهد ايد ولده بحنية وربت ع شعره : الحمدلله ع سلامتك وما تجوف شر ..
نزلت دموع فهد بضعف وهو يتألم : ابويه سامحني .. احس اني بموت .. بموت ..!
بوفهد رص بإيديه على فهد : بعيد الشر ان شاء الله بتنش وبنزوجك وبنفرح فيك شو هالرمسة ..
كان فهد يتكلم وهو متألم بشكل كبير : جسمي بكبره يعورني .. كل شي يحرقني ..
تكلم بو فهد بأسف: ها كله من السم اللي شربته الله يهديك ..
نزلت دمعة ثانية من عيون فهد وهو يقول : يحرم علي هالسم اني اشربه مرة ثانية ..
ارتاح بوفهد من كلام فهد ولو ان يمكن فهد بعد ما يتعافى عادي ينسى اللي قاله الحين ..
تساءل فهد بعد لحظات : سيف بعد في المستشفى ؟
،
،
،
هي نعم ..
لا زال سيف في المستشفى،
لكن بحالة أحسن بوايد عن حالة فهد اليوم،
صحيح لا زال يحس بـ آلام،
وبعض النغزات..
وشوية حرقة ..
بس كان مصر انه يظهر من المستشفى ..
وهالقرار رفضه محمد .. قطعياً ..
محمد : كيف تظهر وانته بعدك تعبان ؟!
سيف بملل : شو تباني أتم مرقّد في الفراش 24 ساعة ؟ خلاص ما فيه شي انا ..
محمد : بس الدكتور ما بيطيع ..
سيف : انته ما عليك .. انا بكلمه وخلاص ..
،
،
،
وفعلاً كلم سيف الدكتور،
وقدر يقنعه ..
بس عطاه تعليمات بنظام غذائي معين،
واشيا صارمة وايد ..
وبدى سيف يجهز عمره بمعاونة محمد ..
كان توازنه أقل عن كل مرة ..
بس محمد كان ماسكنه من ايد وحدة ..
ويالس يمشي وياه بهدوء ..
لمحوا بو فهد صوب الكافتيريا شكله ياخذ له أكل ..
سلموا عليه بهدوء ..
بوفهد طالع سيف : الحمدلله على سلامتك سيف ..
سيف بهدوء : الله يسلمك ..
من عقبها تكلم محمد : فهد بعده في العناية ؟
ابتسم بوفهد : لا الحمدلله نش والحين في غرفة رقم 7 ..
ابتسم محمد : الحمدلله .. عادي نسير له ؟
لاحظ محمد نظرة سيف المعصبة بس طنشه ..
بوفهد : هي عادي سيروا .. انا ييت بدون ريوق .. قلت بطلب لي ريوق وبرد اسير له ..
محمد : خلاص الحين بنسير له ..
غير محمد من اتجاهه وطول ما هم على مد نظر بو فهد ما تكلم سيف ..
بس من ركبوا المصعد تكلم سيف بشراسة : وشحقه مودني عنده بعد ؟
محمد استنكر : ليش ما تبا تسير ؟
سيف بتهرب : انا تعبان ومالي بارض أجامل حد ..
محمد بسخرية : تجامل ؟ تجامل فهد ربيعك ؟
سيف حرج : شو قصدك ؟
محمد هز جتوفه دلالة انه ما يعرف: شدراني فيك ..! عادي شو فيها لو زرت ربيعك وسألت عن اخباره ؟
،
،
،
أخيراً بعد عدة محاولات دخل سيف غرفة فهد ..
كان الوضع بالنسبة لمحمد ممتع انه يجوف مثل هالنظرات المتبادلة بين ربع شراتهم ..
المفـاجـأة كانت واضحة على فهد ..
اكتفى محمد انه يسلم ويوقف صوب الباب ويطالعهم ..
كل واحد منهم "فهـد وسيف" يطالع الثاني ..
لا فهد رد على سلام محمد ..
ولا حتى سيف سلم او تحمد بالسلامة لفهد ..
لا زالوا يطالعون بعض ..
ولا زال في رابط خفي بين هالصديقين ..
على كثر اللي يعرفه محمد عن سالفة فهد وسيف،
الا انه متأكد ان في خفايا وأسرار في الموضوع انثيناتهم كتموها ..
ما تعب نفسه يتأسف ولا يتعذر انه بيظهر وبيخليهم روحهم ..
لانه يدري انهم يحتاجون يتمون روحهم ..
يصارحون بعض ..
بدون لا خمر ولا منكر ..
،
،
،
مع مرور الوقت،
تكلم سيف بنبرة متألمة : صعب ان نعيش حياة مسالمة دام كل واحد منا ماضيه اسود جي ..!
رد عليه فهد بألم : حتى لو كان يجمعنا في هالماضي صداقة ؟
طالعه سيف بحزن..
وشكلهم اثنيناتهم كانوا متوترين من هاللقاء ..
سكتوا بدون ما يتكلمون أو حتى يقولون شي أبداً ..
إلين ما همس فهد بدندنة خفيفة:
" ياصاحبي مهما حصل من خلافات
من بيننا قدرك رفيعآ وعالي"

لقى سيف نفسه يكمل أبيات القصيدة اللي حفظوها صم من زمان:
" لو صابنا في بعض الايام ضيقات
نزعل وترضينا طوال الليالي"

مسح فهد دمعته وهو يتألم ويقول:
" وهاذي هي الدنيا سعاده ولوعات
وكم فرقت من بين غالي وغالي"

ردد سيف بضيج:
" أيام فيها شرح صدر اوناسات
وايام غيض ونزع خلقآ وبالي"

نزلت دموع فهد بقهر عطاه شكل غريب:
" مامن مشاكلها هروب وسلامات
وكلن بها يذوق مر(ن) وحالي"

تألم سيف وهو يحس ان هالبيت في الصميم:
" فيها أبريأ ماتوا بسبت نزاعات
وأفعال فيها مالهم أول وتالي"

كمل فهد بضيج:
" وفقير فيها مات وأيضا غني مات
ماحال دون الموت والاجل مالي"

وببساطة لقوا نفسهم يرددون آخر بيت بضيج:
" القل فيها ضيق والمال لذات
وجمالها صحه ومال وعيالي"
* خليف الوهيداني
،
،
،
بكل ما أوتيت الرياح من قوة اندفاع،
وبكل حرارة ولهيب حارق تملكه الشمس،
وبكل دموع حارة، تتنفس الألم،
نش سيف من مكانه ولوى على فهد بدموع حسرة وقهر،
بدموع ألم .. وضيج .. وصداقة...
كم سنة بيفترقون فيها عن بعض ؟
وكم شي فهالدنيا ممكن يخليهم يتخلون عن فكرة انهم يتمون ربع ..
ما كانت سنة ..
ولا سنتين ..
ولا ثلاث ..
كانت سنين متتالية،
تضاربوا فيها،
تفاهموا فيها،
وتصالحوا فيها،
وعاشوا مع بعض على الحلوة والمرة فيها ..
ليش ما تنزل دموعهم وهم في أمس الحاجة للتعبير بسببها ؟
وليش ما يتصارحون إذا كانت الصراحة هي الحل الوحيد لهالمعضلة ؟
سيف .. وفهـد ..
ممكن يردون ربع ؟
///
نهـاية يوم الثلاثاء..
معسكر الشباب..
يت بشرى بتغمض عينها وبترقد ..
مستوية من فترة ما اييها رقاد الا اذا تجلبت كم مرة ..
بس احساسها بالليت اللي تبطل في الحجرة خلاها تفج عينها ..
انتبهت لهزاع يالس ع ينب وباين عليه سرحان وما عنده خبر في الدنيا ..
صدت وهي مضيجة بعيونها صوب راشد وحمد ..
الحبايب رقود وما عندهم خبر بالدنيا ..
جافها هزاع وانحرج : اوه عمر انته واعي؟ اسمح لي اتحراكم رقدتوا وقلت دام ان ما فيه رقاد ....
قاطعته بشرى بتفهم : لا عادي .. (بحيا) حتى انا ما فيه رقاد ..
ابتسم هزاع : عيل قوم دام الساعة بعدها ما استوت 10 خلنا نيلس في الممر قبل ما ايي قرار حظر التجوال..
بشرى استنكرت: منو يحضره ؟
هزاع: في واحد مسؤول علينا من تستوي الساعة 10 ايي هني ويصك الليتات وكل شي لان السهر عقب الساعة 10 ممنوع ..
طالعت الساعة ع اليدار .. باجي نص ساعة تقريباً لين ما تستوي الساعة 10 ..
صك هزاع ليت الحجرة ..
وصك الباب بهدوء ..
ومشوا الين ما وصلوا عند يلسة موجودة جدام براحة غرف المعسكر اللي في قسمهم ..
كانت بشرى حاسة بشعور حلو تجاه هزاع ..
وما زاد حلاه إلا يوم حست بان هزاع يالس حذالها على الرغم من المسافة بينهم ..
،
،
،
تكلمت في محاولة لكسر الصمت أخيراً: انزين ما قلت لي ليش ما اييك رقاد ؟
تكلم هزاع بتأمل : الواحد منا يوم يفكر ما يقدر يرقد ويودر احلى الافكار تروح عنه ..
فكرت برومانسيته وابتسمت: أحلى الافكار ؟ أفكار شو يعني ؟
هزاع بدى يحرك ايديه بطريقة جذبت بشرى : افكار حلوة .. يعني شي يخص الحب .. الفرح !!
تذكرت بشرى بأسى حبه لاخت خليفة ..
وما نست في نفس الوقت خطوبة اخت خليفة على واحد غيره ..
تكلمت بأسلوب شبه مخنوق: يعني انته تحب ؟
حط هزاع ايدينه ع راسه من ورا وطالع فوق: انا خبرتك قبل ولا نسيت ؟
بشرى بنبرة باردة: خبرتني .. بس ما فهمتني كيف تحبها وتغازل غيرها ؟
هزاع : وكيف بقدر انساها لو ما فكرت بغيرها ؟
بشرى ضيجت بعيونها: لهالدرجة حبها عامي قلبك ؟
رفع هزاع راسه وطالعها باستنكار: شو قصدك ؟
نفذ صبر بشرى: يعني احس ان جنه ما في حد في هالدنيا غيرها ..
هزاع ابتسم: بالنسبة لي هي .. ما في حد ..
انقهرت بشرى وطالعت هزاع بتحدي: انزين طالعني ..!
هزاع تفاجئ بنبرتها وطالعها ..
تنفست بقهر وقالت له بعصبية : لو كنت أنا بنت بتحبني ؟!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:49 AM

// الخامسـ 25 ـة والعشـرون //

لو .. "كنت".. أنا.. "بنت".. بتحبني ..؟
سؤال مفاجئ جداً انطرح على هزاع،
وما فكر حد يطرحه قبل .. بشرى ..
واللي أساساً هزاع ينظر لها انها عمـر ..
فتح هزاع عيونه بمفاجأة تجاه بشرى ..
لدرجة ان بشرى ما كملت 10 ثواني على جملتها اللي قالتها ..
إلا وكـف معتبر ايي ع ويههـا ..
حست بالدنيا اسودت في عينها،
ما كان كف قاسي وايد كثر ما هو كف تأديبي،
بدت تتنفس بقوة،
وطالعت هزاع والدمعة في عينها ..
هزاع الغالي ؟
يصفعها !!!!!
،
،
،
ما كان الموقف يحتاج أكثر من ثواني معدودة ..
هي مجرد كم ثانية عقب الكف وتكلم عقبها هزاع بعصبية : شو تتحراني شاذ شراتك ياللي ما تستحي ..
تفاجأت بشرى للمنحنى اللي وصل له هزاع في تفكيره ..!
زخ ايدها ولواها بقوة: أنا مابا أكرهك .. بس خلك ريال ولا والله .. (بنظرة حادة) والله بتندم انك فكرت في يوم تكون لين جيه ويايه ..
ودر ايديها بقسوة وتمت بشرى متألمة بشدة ..
ونش هزاع بعصبية وهو يمشي بريله اللي يحس بويع خفيف فيها من الإصابة في حصة كرة القدم اللي طافت..
وتمت بشرى ..
روحها ...
دمعتها نازلة.. ومصدومة..!!
،
،
،
بدت تكلم نفسها:
أنا شو ياني ؟
تخبلت ؟؟
لا لا جد تخبلت أنا ؟؟
في وحدة عاقلة تسأل واحد يطالعها على انها ولد هالسؤال ؟
(نزلت دمعتها بقوة)
بس هو ليش جي ؟
ليش فسر الموضوع غلط ؟؟
أنا ما كنت أقصد ؟
ومجرد سؤالي هو ذرة الأمل اللي رسمتها انه لو جاوب ..
وقال ان يمكن يحبني..
اني بعترف له اني بنـت ..
(غمضت عيونها بحسرة)
الحمدلله اني ما اعترفت له قبل ..
بس ليش تكرهني فيك يا هزاع ؟
ليش صفعتني ولويت إيدي ؟
ليش ؟!!!
///
يـوم الأربعـاء،
يوم يـديد ..
بيت بو سلطان..
من ساعة كاملة وهي يالسة على طاولة الريوق وسرحانة ..
وما قطع هالسرحان إلا ....
دقة خفيفة من ايدين سارة ..
ونظرات حانية من مريم وهي تتساءل: شبلاج امايه؟
سارة وهي تحرك حياتها بخبث: اكيد سرحانة في الحبيب ..
ام سلطان برعب : الحبيب منو بعد ؟
سارة ضحكت : مادري والله .. يمكن يكون واحد غير بو سلطان ؟؟ (باستهبال) اييييييييهاااااا...راحت ايامك يا بو سلطاااااااان..
يتها ضربة ع جتفها من امها : اقول انطبي .. صج انج ما تستحين ..
سارة : ههههههه آسفة .. انزين خبريني شو مضايجنج أمايه ؟ اذا مريوم تراني بضربها وبقطعها ..
طالعت ام سلطان مريم بحب: فديتها مريم اذا حطيتها ع الجرح يبرى ..
سارة بغيرة : وانا شو ؟
مريم بعبط : اذا حطوج ع الجرح بتولعينه زيادة هههههههههههههه ..
سارة : ههههههههه جب سخيفة .. لا جد امايه شو فيج لا تغيرين السالفة ..
تنهدت ام سلطان : امس المسا اتصلت لي أم خالد ...
سارة باستنكار: ام خالد منو ؟؟ (تذكرت) هيييييييي (صدت ع ويه مريم المستحي) اويه طاعوا ويه مريوم ههههههههههههههه ..
مريم بخجل : جب انتي ايه ..
سارة : هههههههههه انزين وشو كانت تبا ؟
ام سلطان: تقول متى تبون الملجة ؟
سارة بحماس : والله ؟ انزين وشو اتفقتوا ؟
ام سلطان تلومت: قلت لها ان ان شاء الله بنتفق على الشروط ومن عقبها بنحدد الملجة ..
سارة استنكرت: شروط شو ؟
ام سلطان : يعني من غير المهر والشبكة وهالسوالف .. .
سارة ضيجت بعيونها : شو بعد ؟
ام سلطان بضيج : ابوج شرط ان خالد يبني بيت ولا يأجر في هالفريج عشان ما تبتعد عنا ..
مريم تغير ويهها وجنها تذكرت شرط ابوها طراه لها قبل بس نسته ..
سارة استنكرت : امايه بالعقل هذا وحيد أمه كيف تخلونه يسكن مريوم روحها وهو الريال الوحيد في بيت هله ؟ بعدين تراه بيكون في لندن وبس في الصيف هني بيي ..
ام سلطان : ترى هذا اللي مضايجني .. اخاف ابوج يوقف نصيب اختج بسبة هالشرط ..
سارة بوزت : الصراحة هالشرط ماله معنى .. يعني ع الاقل يشرط ان لو فكر يبني بيت في المستقبل يكون في فريجنا ...
آخيراً تكلمت مريم : انزين والحل ؟
طالعتها سارة بتفكير: ما في حل غير ان نرمس ابويه انه يهون ..
ام سلطان : وتتحروني ما رمسته ؟ رمسته لين ما تعبت ومن شوي قبل ما يظهر من البيت هزبني وقال لي انسي تراني مصر على هالشرط ..
بوزت سارة ولاحظت نظرة مريم المتضايجة وايد ..
فكرت سارة وتكلمت بصوت مسموع : لحظة .. خالد وين ساكن ؟
مريم وام سلطان طالعوا بعض باستغراب وردوا طالعوا سارة ..
سارة : مب جريب بيت سلطان ؟
هزت مريم راسها بإيجاب ..
سارة : انزين خلاص عيل انحلت .. يوم ان ابويه خايف على مريوم تبتعد عنا ترى سلطان اخويه جريب منها وبعدها فـ أمان ..
ابتسمت مريم براحة : والله صح كيف ما فكرنا فيها ؟
سارة بخبث : الحب خرب عليج انج تشغلين مخج خخخخخ ..
صرخت مريم وهي تضرب سارة : ويا ويهج ..
سارة بتهديد علت صوتها : مريووووووم اصطلبي ترى ضربي يعور هههههههه ..
ام سلطان بعصبية: شوي شوي وطوا اصواتكم اخوكم سيف راقد ..
تذكرت سارة: هي صح شخباره الحين ؟
ام سلطان بحزن: أمس الفليل حرارته ارتفعت شوي بس الحمدلله اليوم الفير خفت ..
سارة بعصبية: قالوا له لا تظهر من المستشفى بس هو عنيد .. جان تم شرات فهد ..
قالتها سارة بعفوية ..
بس ام سلطان ومريم كانت لهم نظرة ثانية ..
مليانة ضحك ..!!
سارة فهمتهم وقالت بنرفزة : شو هالنظرات بعد ؟ ادريبكم تفكيركم وصخ ..
مريم : هههههههههههههه ..
ام سلطان: عادي تراها سنة الحياة ما فيها شي ..
سارة بنرفزة: ليش منو قال لج انا باخذه ماباه ؟
ام سلطان: ودري عنج هالسوالف .. أمس روحها سلامة متصلتلي تقول لي نبا نحدد الملجة بسرعة ..
شهقت سارة: شوووووووو..!!!!!
ام سلطان: شو اللي شو بعد ؟
عصبت سارة: هاي الخراطة اللي ما تستحي .. امس روحها قالت لي اصلاً انتي تتشرفين ان اخويه تاج راسج ياخذج.. سخيفة تتحرى اخوها الملك لويس السابع عشر وانا مادري ...!!
ضحكت ام سلطان: بعد ما تعرفينها سلامة رمستها عودة بس ما تقصد ..
سارة برفض: بس ماباه ماباه ماباه ..
ام سلطان بملل : لين ما يطلع فهد بالسلامة يستوي خير ..
///
معـسكر الشباب،،
حصة الشطرنج،
كالعادة في هالحصة الروتينية يلست ويا خليفة ..
بس بنفسية زفتة من ليلة أمس وموقفها ويا هزاع ..
بدت الحوار ويا خليفة بصوت مخنوق: تصدق توني اكتشفت هزاع ع حقيقته ..
خليفة بمفاجأة: على حقيقته ؟
بشرى وهي مقهورة: هي .. امس كشفته ..
خليفة : ليش شو سوى ؟
بشرى بكره : شي ما ينقال .. خلني أسكت احسن ..
ما علق خليفة ..
وكملوا لعبهم اللي لأول مرة بشرى تفوز في اللعبة على خليفة ..
تكلم خليفة باستنكار: انته شكلك العصبية تخليك تلعب عدل ..
ضحكت بشرى: يمكن ..!
خليفة: انزين شو سوى فيك هزاع يعني ؟
بشرى بنرفزة : ماشي سالفة سخيفة هو كبرها .. (بتطنيش) المهم ما علينا تلعب مرة ثانية ؟
خليفة: يلا ..
///
بعـد ساعـات،
اندق باب الحجرة على فهد،
رفع راسه وهو يطالع سلطان باستنكار ..
بس مسرع ما اختفى الاستنكار وتحول لفرحة عارمة بدخول سيف ..
تفاجئ سيف بوجود سلطان في غرفة فهد ..
بس هالشي ما منع انه يعطي جو تفاؤل لـ سلطان وهو يقول: ماشاء الله اونكم ما ترمسون بعض وتتزاورون؟ صج انكم تضحكون ..
ابتسم فهد : لا خلاص تصالحنا ..
سلطان: الحمدلله الله يغير عليكم .. (طالع سيف) وانته شحقه ياي اليوم قالولي ان حرارتك ارتفعت امس..
تكلم سيف: لا الحمدلله خفيت (في محاولة لتغيير الموضوع) عيل وينه محمد ؟
سلطان : في المعسكر .. بغى يجتلني يوم جافني ظاهر من المعسكر وهو تام فيه ..
ضحك فهد : خله يكرف شرات ما كرفنا نحن هههههههه ..
سلطان : هههههههه هي قلت له تراني بخصم من معاشك اذا يلست تلعب في دوامك ..
سيف : زين الحمدلله انك استثنيتني من الموضوع ..
ضحك سلطان: انته ادرى ليش ..
عم الصمت بينهم ..
الين ما تكلم سلطان: يلا عيل انا بخليكم (تذكر) بس صح تعالوا خلني اخبركم .. ترى اللي يبلغون عنهم وهم سكارى عقوبتهم 80 جلدة .. بس حمدوا ربكم ان الحالة اللي وصلتوا لها وانكم في العناية المركزة منعت عنكم الجلد ..
فهد وسيف طالعوا بعض برعب ..
سلطان : هي شو تتحرون ع كيفكم يعني تشربون خمر جيه البلاد سايبة ؟
فهد بصدق: يحرم عليه اشرب مرة ثانية ..
سلطان طالع سيف: وانته ؟
سيف: اذا مابا عمري بشربه لا تحاتي ..
سلطان : زين عيل الحمدلله .. انا ساير الحين وما تجوف شر فهد ..
فهد : الشر ما اييـك ..
،
،
،
من عقب ما ظهـر سلطان ..
عم الصمت مجدداً بين سيف وفهد ..
سيف عدل وضعية الكرسي انه استوى حذال السرير ويطالعون بنفس الجهة بدال ما ان سيف يطالع فهد ..
تكلم فهد بألم : تذكر هالمستشفى ؟
طالع سيف فهد : أذكر شو فيه بالضبط ؟
فهد بسخرية: طيحته في المستشفى .. وتهديد شهد .. أحسه أقسى شي سمعته في حياتي ..!
سيف باستهزاء: لا والله اللي استوى في البحـر هو اللي دمر كل شي فيني ..
فهد بحيرة: شو اللي استوى ؟
سيف بألم : شي مابا أتذكره ..
فهد : لين متى ما تبا تتذكره ؟ هو شي منك ولازم تظهره عشان تقدر تنساه بدال ما تكتمه وتكتشف بعد كل هالسنين انك ما نسيته ..!
سيف بكبرياء : شو الفايدة لو تكلمت ولا حتى عبرت ؟ بقدر أغير شي ؟!
فهد : ليش لا أكيد تقدر ؟ ولا تتحرى انك تتخلى عن اشيا تخصك بتفيدك ؟
سيف بنفي: انا ما تخليت عن شي ..
فهد : وخيلك المهدود في المعسكر مب أكبر دليل؟
سيف بإصرار : هديته لانه سبب لي مشاكل كنت في غنى عنها ..
فهد : بس في النهاية تراك تخليت عن شي مهم ..
سيف تمعن في فهد : وانته بعد .. ودرت دراستك واكتفيت بمؤهل الثنوية العامة ..
فهد بقهر: وكيف أدرس وانا قلبي معلق بشي حطمني ؟
سيف: تصدق؟ من فترة فكرت اسير عند دكتور نفساني يعالجني ..
فهد بصراحة: انا بعد احتاج .. في وايد اشيا في حياتي كبتها ومب قادر أطلعها ..
سيف بجدية: ما تقدر حتى تصارحني انا فيها ؟
تنهد فهد: أصارحك في شو مثلاً ؟ في اللي قالته شهد عنك يوم كنت في المستشفى ؟
طالعه سيف بمفاجأة ..
كمل فهد بألم : ولا أصارحك اني يوم ييت خطبت اختك ظهر لي ويه شهد وهي تقول خله سيف ينفعك ؟؟ أعترف بشو ولا أخلي شو ؟!!
تكلم سيف : انته ما تبا اختي صح ؟
بلا شك كان سؤال محرج استدعى من فهد انه يغمض عينه وينزل راسه ..
وضح سيف كلامه : أقصد انك ما تبا تتزوج من الأساس صح ؟
ما تكلم فهد وتم على حزنه اللي كبته بصورة كبيرة ..
تكلم سيف: حتى انا مابا اتزوج .. بس لازم نتزوج اذا نبا ننسى (بألم) لازم ..
فكر فهد : وشو ذنب اللي بناخذهم ؟
سيف بسخرية : ذنبهم انهم وافقوا من البداية .. وخلهم يتحملون ..
،
،
،
طرى على بال فهد طيف ذكرى قالها محمد في نفس اليوم اللي جاف فيه سارة ..
" ولو انها روحها تعرف تاخذ حقها بإيدها"
فهد طالع سيف باستنكار: حتى لو كانت اختك هي اللي بتتلعوز ويايه ؟
أكد له سيف: صدقني انا ما كنت مقتنع بشي كثر ما اقتنعت في حياتي ان زواجك بإختي بيغير وايد اشيا في حياتك..
فهد استغرب: ليش يعني ؟
سيف : هي الوحيدة من كل اللي اعرفهم قالت لي الصج .. قالت لي "سيف انا ما اكرهك .. اكره تصرفاتك بس".. كلمتني عن عقوبة الخمر وشربه .. ولا واحد من هلي فكر يكلمني غيرها لانهم كلهم كانوا يخافون مني .. بس انا مب من النوع اللي أتأثر على عكسك انته ..
فهد وهو منحرج يقولها : تتوقع اني بحب اختك ؟
ابتسم سيف وهو يتخيل الوضع : أتوقع انك يا بتحبها أو بتكرهها كره العمى ..!!
///
معسكر الشباب مجدداً،
دخلت حصة الرسم وهي مغتاظة منها،
كرهها اللي تشكل أمس تجاه هزاع خلاها تتحسر انها حبته ..
لدرجة انها يوم جافته حست بقلبها يدق ..
بس عزة نفسها ما سمحت لها تطالعه ..
اضطرت تيلس حذاله ..
واخيراً بعد ما يلست ..
كلمها هزاع بود : عمر ؟
ما ردت عليه..
نست انها في نظره ولد والاولاد زعلهم مب جي ..
ابتسم هزاع وهو يقول لها : اسمح لي امس لاني غيظت عليك ..
صدت عليه بنرفزة : والمغيظ يطلع حرته في شخص ما يخصه ؟
هزاع : انته اللي يهديك حد يسأل شرا هالسؤال ؟ تخليتك مب ريال وتعبت اعصابي ..
تلومت بشرى بس تكلمت بصوت متردد : انزين حتى ولو .. بس بعد ما يسوى الموضوع انك تكبره جي ..!!
حط هزاع ايده ع جتف بشرى: انزين حقك عليه يا ريـال ..!
ارتبكت بشرى من مسكة هزاع وبعدته عنها : خلاص ما استوى شي ..
هزاع طالعها بتمعن : أكيـد ؟!!
ابتسمت له بود وجنها الكراهية اختفت تجاهه : أكيـدين ..
،
،
،
مـر الوقت بسعادة بالنسبة لبشرى،
هزاع ودي جداً وياها،
ابتسم كم مرة وياها،
يعاملها بحب،
ساروا تغدوا ويا بعض بدون حمد وراشد ..
وأخيراً يلسوا يسولفون ويا بعض في حصة كرة القدم ..
نظراً لانه مصاب وهي already حاطينها احتياط ..!
تنهدت في خاطرها ..
هل في مجال يحبها هزاع بدال حبه المينون بإخت خليفة ؟!
///
بيـت بو هنـد ..
الموجودين في الصالة،
هنـد، وبو هند،
طالع بو هند بنته باستنكار: موافقة عليه ؟
هند بألم : ابويه انته تدري ان سيف من يومه جي ..
بوهند: بس انا شرطت عليه انه من يخطبج يودر هالمنكر.. وما جوفه ودره وطيحته هالمرة بسبة هالشرب..
هند : ويمكن خلاص يودره وما يرد يشربه ..
بوهند بكره: انا مابا أناسب واحد ما أضمنه ..وفوق ها يشرب ويخرب حياتج ..
سكتت هند وتمت مبوزة ..
طالعها بوهند : يعني انتي بعدج موافقة عليه ؟
هزت هند راسها بإيجاب : هي ..
طالعها أبوها بأسف ..
ما كان يتمنى لها زيجة مثل هاي،
يعني لو تتزوج محمد يمكن بيفرح ..
بس سيف ؟ عديم الأخلاق اللي حتى ما سلم عليه هاك اليوم ؟!!!!
،
،
،
من بعد ما سار عنها ابوها مشت لحجرتها وقفلت على عمرها الباب،
زخت التلفون واتصلت بسارة ..
سارة : ألو ؟
هند ودمعتها في عينها : ابويه سألني إذا بعدني موافقة على سيف او لا ..
سارة بدى قلبها يدق : وشو قلتي له ؟
هند نزلت دمعتها : قلت له موافقة ..
سارة قلبها عورها : موافقة وانتي ما تبينه ؟
هند : انا ما قلت جي ..
سارة : بدون ما تقولين اصلاً اتصالج وضح كل شي ..
هند بحسرة : بس ها نصيبي في الدنيا ولازم ارضى به ..
سارة بألم : صح بس .. (فكرت سارة) تعالي انتي لو يا محمد يخطبج بتوافقين ؟
تفاجأت هند : شو ؟!!
سارة : لو كلمت محمد .. وفهمته انج تحبينه يمكن يعترف بحبه لج ويخطبج ..
عصبت هند وتكلمت بإصرار : مستحيل .. انا مخطوبة لسيف وما بتزوج غيره ..
سارة : بس انتي ما تحبينه ..!
هند بمكابرة : الحب ايي عقب الزواج ..!
سارة باستهزاء : ايي لو كان قلبج خالي .. مب معلق بأخو اللي بتاخذينه ..
صاحت هند : سارة انا احاول انساه بس انتي مب طايعة تصدقيني ..!
تنهدت سارة : بحاول اصدقج يا هند.. بحاول ..!
///
يـوم يديـد،
الخميـس..!
معسكر الشباب،
نشت بكل إحباط،
ورقاد،
وتعب،
وأرف،
وكل شعور بايخ فهالدنيا،
طالعت جدولها وتأكد لها هالشعور البايخ ،
عندها حصة رمايـة،
بالأحرى حصة إهـانة ..!
دعت من خاطرها ان الاستاذ اسامة ما يحطها في باله اليوم..
نشت بدلت ملابسها،
وتمت متضايجة من الخاطر ..
ما طاعت تتريق،
ومشت روحها بعد ما هددت راشد انه ما يلحقها ..
بس راشد عنيد ومشى وراها من بعيد خوفاً عليها خاصة ان براحة الرماية بعيدة ..
كانت تمشي بغير توازن بسبة قلة الرقاد أمس لانها تمت سهرانة تفكر في سوالفها ويا هزاع ..
يلست تحج عيونها بملل الين ما وصلت للمكان أخيراً،
بس تفاجأت ..
بالشخص اللي يالس على كرسيه المعهود وابتسامة حلوة مرسومة على شفايفه ..
لدرجة خلت أبو الرقاد يخوز عن عينها وطالعته بفرحة : سـ...سـ...سييييييييييييف .. أخييييراً يييييييت...!!!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:50 AM

// الـسادسـ 26 ـة والعشـرون //

اختفت ابتسامة سيف عقب ما سمع هالجملة ..
"سيـــــف ... أخيييراً ييت ..!!"
تم مستنكر وايد من الجملة ..
وتأكد من صاحب الصوت عقب ما رفع راسه،
أكيد طبعاً،
منو بيكون غيره؟
عمـر .. الوردي ..!
بالأحرى .. بشرى ..
لاحظت ان ويهه تغير يوم سمعها تزاعج بوناسة ..
بس من رفع راسه وجافها ما قدر يمسك نفسه ويلس يضحك ..
تمت بشرى فاجة حلجها وهي تجوف ضحكة سيف الرهيبة،
وتأملت الخطوط اللي تشكلت حوالي عينه من كثر الضحك،
حست بخوف،
بس مسرع ما اختفى هالخوف يوم طالعها بتحذير: سيف حاف عاد ؟ (بجدية) اسمي الاستاذ سيف ..
ارتاحت بشرى انه رد لأسلوبه الجاف وياها ..
وتأسفت له : انزين آسف استاذ سيف.. المهم الحمدلله ع سلامتك ..
سيف بمجاملة واضحة : الله يسلمك ..
بشرى باهتمام : كيف استوى حادث السيارة ؟ وشخباره الاستاذ فهد الحين ؟
استنكر سيف : حادث السيارة ؟؟؟..
بشرى بغباء : هي ..الاستاذ سلطان قال لي ان سويت حادث يوم سألت عنك ..
سيف : أهـا .. وشحقه تسأل عني ؟ (بجمود) وشحقه اصلاً مستانس اني هني ؟
تكلمت وهي متحسفة: يزايه استانست لانك رديت المعسكر ؟ (في محاولة انها تغايظه) ترى محد فهالمعسكر سأل عنك غيري ..
ابتسم سيف ابتسامة جانبية وبثقة قال لها : لازم تسأل.. لاني من بديت أراقبك ما قمت تتهور ..
بشرى بغباء : أتهور ؟
سيف باستمتاع : هي عيل شو .. ما قمت تطيح من الخيل .. ولا انضربت من شلة شباب طايشين ..
أنكرت بشرى بفشيلة : هذا قضاء وقدر ..
سيف : صح بس بعد الواحد ما يفر روحه للمصايب شراتك ..
بوزت بشرى : انزين شكراً بحاول ما أسوي ولا مصيبة ..!!!
،
،
،
مع مرور الوقت بدى الجد وبدوا يتدربون على رمي السهم،
كانت بشرى مندمجة وهي تحاول تقلد وقفة سيف وهو يرمي السهم بكل سهولة ..
بتعترف بصراحة ؟..
انه كان وايد وايد صبور وياها،
بس الشي اللي ما انتبهت له هو اندفاع سيف السريع تجاهها يوم مسكها من جتفها وقربها له ..
حست ان الدنيا دارت فيها ..
ومن استوعبت ان السهم الحديدي المحظور في المعسكر هو الشي اللي خلى سيف يجربها جي بدى قلبها يدق بقوة..
صدت بتجوف اللي فكر انه يفر السهم عليها،
بس بدون ما تتعب عمرها وتتوقع،
كان الاستاذ أسامة، كالعادة ...
تألمت لكرهه لها والمتأصل فيه واللي خلاه يفر هالسهم وهم ما يستخدمون الا السهم البلاستيك وبعد اسبوع بيبدون بالرمي بالرصاص ..
بس مسرع ما حست بشوية راحة يوم ودرها سيف خلال ثواني وابتعد ومشى صوب الاستاذ اسامة بعصبية ..
قال له كم كلمة بصوت هامس بس واضح انه يلس يهدده ..
والدليل ان ويه الاستاذ اسامة انجلب واحمر من الغيظ ..
الطلبة كانت حالتهم حدث ولا حرج،
اللي تشمت واللي ضحك .. واللي استهزئ بالموضوع بكبره ..
ومن خلال زاوية الاحداث كلها وقفت بشرى تتنفس بقوة وتكابر دمعة عالقة في عينها ..
تعود يهينها بهالشكل ..
بس ما توقعته يمصخرها شرات المرة اللي طافت ..
يمكن لانها في نظره مب ريال كارهنها جي ؟
ولا عشان سالفة السهم اللي فرته عليه مرة وضحكت الطلبة عليه ؟
كانت تتنفس بقوة ..
وتكلم سيف بعد ما رد لها بإصرار : يلا نكمل ..
رد يشرح لها بنفس طريقته ..
ويمكن بأسلوب أهدى شوي،
بس بشرى كانت تتنفس بقوة وتحاول تكبت دمعتها ..
إلين ما اقترب سيف منها : ركـز يا عمـر ... ركـز ..!
بدى قلبها يدق بقوة وألم،
بس كيف تقدر تركز وهالإهانات تتزايد في هالحصة بالذات ؟!
///
بيت سلطان،
دخلت صالتها وهي منتشية بالخبر اليديد،
على طول زخت تلفون البيت واتصلت في سلطان..
رد سلطان بدون نفس : هلا ..
سلامة تنرفزت : شحقه هالـ "هـلا" بعد .؟!
سلطان : شو يعني أصك ؟
سلامة رصت بضروسها : سلطااااان بلااااااك ؟
سلطان بزعل : انتي أدرى ..
سلامة بوزت: بعدك زعلان ؟
سلطان : لا تصدقين فرحان وطاير من الفرحة..
سلامة بوزت : انزين تراها سالفة بيني وبين أخويه انته ليش زعلان ؟
عصب سلطان : حتى ما تعرفين ترمسين استغفر الله ..
سلامة وهي لا زالت مبوزة : سلطاااااااان بلاك .. والله مب بإيدي أخاااااف..
سلطان تنرفز: وهالخوف يخليج تيلسين في السيارة وما تجوفين اخوج يوم عرفنا انه في العناية ؟
سلامة : ما احب هالمواقف ..
سلطان باستهزاء : انزين والحين اخوج تعافى حتى ما فكرتي تسيرين وتسلمين عليه ..
سلامة : اتصلت له وهو يعرف اني ما حب الزيارات ..
سلطان مسك عمره عن يسبها : انزين شو تبين الحين ؟
سلامة بوزت وتكلمت بدلع : حتى خربت عليه كنت ياية بنقل لك أحلى خبر سمعته اليوم ..
سلطان : شو مستوي بعد ؟ البشكارة شردت ..
سلامة شهقت : فال الله ولا فالك ..(بدلع) سوسوووو بلااااااك ..
هز سلطان راسه وهو مب مستوعب : سوسو ؟؟ سوسو منو ؟؟!!
سلامة : بعد نسيت هالدلع ؟
تنهد سلطان : لا والله ما نسيت .. تحريتج انتي نسيتي ..
ضحكت سلامة بدلع : ههههههه لا ما نسيييييت ..
سلطان في خاطره : يـااااا وييييييييل حـــااااالي أنـا ..!!
سلامة بدلع: اقول حياتي ..
سلطان وهو يتكلم بذهول : آمـري ..
سلامة : لو قلت لك اني حامل شو بتسوي ؟
صرخ سلطان بفرحة : قولي والله ..
دمعت عين سلامة وهي تضحك : واللـه .. توني رادة من عند الدكتورة وخبرتني ..
سلطان من الفرحة ما عرف شو يسوي : سلوووووووم حلفي انج ما تجذبيييييين..!!!
ضحكت سلامة : ههههههههه والله والله اني ما اجذب .. (تكلمت بدلع) ولو اني ماحب المستشفيات بس عشان البيبي اللي بتكون انته ابوه انا راضية ..
سلطان بوناسة : ويه فديت البيبي وأم البيبي .. ما تتحركين من مكانج بسوي شغلة وبيي .. ؟
سلامة وبعده الشك مستأصل فيها : وين بتسير ؟
سلطان : بمر على اخوج فهد .. ابوج اتصل لي انه بيطلعونه وهو عنده اجتماع وما بيقدر يشله ..
سلامة بدلع : خلاص مب تتأخر حياتي أتريـاااااااك ...
سلطان بفرحة افتقدها من زمان : ولا يهمـج ..!
،
،
،
في طريج سلطان للمستشفى تم يفكر،
هالسعادة وهالأسلوب اللي كلم فيه سلامة،
شي افتقده من بعد السنة الاولى من الزواج،
حتى في أول حمل لها كانت جافة وجاسية وايد عليه ..
يمكن الطلقة الأولى أثرت ؟
ولا يمكن بعد ما تولد ترد سلامة الأولية ؟!!
///
عـودة لمعسكر الشباب،
بعد ما خلصت حصة الرماية،
مشت بشرى ويا سيف بحزن،
تعودت ع الحزن هالفترة خاصة ان لو ما انهانت ويه لويه بتنهان بحركات أسامة السخيفة من وراها ..
قالت لسيف : بسير ألبس لبس الفروسية وبيي ..
طالع سيف ساعته : خلاص خذ راحتك اصلاً الحصة تأجلت لبعد ساعة ..
لمحت بشرى راشد من وراهم وتأففت : اففففف (طالعت سيف بتركيز) وانته وين بتسير ؟
استهزئ سيف : وانته شو يخصك ؟
قفطت بشرى: بس جي أسأل (طالعته بفشيلة) خلاص انا بسير عنك..
شكلها عورت قلب سيف : انا بسير الاسطبل بنظف حصاني..
تحمست بشرى وبان عليها بس استحت تقول له بيي وياك ..
طالعها سيف باستنكار: بتي ويايه ؟
صدت على راشد بتحدي وحركت حياتها له وقالت لسيف بحماس : هي بيي ..
سيف : يلا عيل ..
،
،
،
في اسطبل الخيول،
تنقت بشرى الخيل الأبيض صاحب رقم 107 ..
بينما خذ سيف خيله اللي سبق وقال انه ما يباه ..
"الأسـود" ..!
عطاها عدة التنظيف وخبرها كيف تستخدمها،
وتحمست بشرى للتنظيف ...
،
،
،
نست عمرها من الحماس : تعرف اني سميت الخيل الأسود سيف ؟
وقف سيف التنظيف ورفع شعره عن عينه باستنكار : اشمعنى يعني ؟!
تقفطت بشرى : اويه نسيت عمري .. (بفشيلة) خخخخخ ما كنت أقصد ..
سيف طالعها بتركيز : لا صج صج شو تقصد ؟
انحرجت بشرى : لا يعني بداياتي كانت وياك مب طيبة .. شرات الخيل يعني .. حسيته شرس شراتك و... (افتشلت) بس جي يعني ..
تكلم سيف بسخرية : والخيل اللي يالس تنظفه شو سميته ؟ هـزاع ؟
فجت بشرى حلجها بذهول..
لدرجة خلت سيف يكبت ضحكته وهو يقول : بلاك ؟
بشرى بصدمة : انته شو دراك اني سميته هزاع ؟
سيف بسخرية : العصفورة قالت لي ..
بشرى بذهول : لا لا صج ؟..
سيف كمل تنظيفه بجدية : يعني واضح عليك يالوردي انك مهتم في هزاع .. وتكرهني انا .. ها شي طبيعي..
لو كانت ولد صج جان حست بالإهانة ..
بس مع ذلك ابتسمت ..
وسكتت عن الموضوع وكملت تنظيف الخيل بهدوء ..
إلين ما فتح سيف حوار ثاني : وشو سالفتك ويا راشد بعد ؟
بشرى بلا مبالاة : وايد راز ويهه الصراحة .. يتحرى اني ما عرف مصلحتي و24 ساعة لاحقني ..
عقد سيف حياته : ما حيده كان جي قبل ؟
بشرى : هي من عرف ان (عضت بشرى ع شفايفها لانها تذكرت انها بتفضح عمرها) ان .. (ارتبكت) ان يعني ...
كمل سيف باستفهام : من استوت سالفة الضرابة قصدك؟..
أكدت بشرى على طول : هي هي .. يتحراني ياهل ..(توهقت) وانا ما حب جي ..
تكلم سيف بلا مبالاة : يمكن اهتمامه مبالغ فيه بس .. مسكين ما قصر بعد ..
سكتت بشرى وما علقت ..
وكملوا تنظيف بهدوء ..
طالع سيف ساعته : اقولك سير البس لبس الفروسية ما باجي شي ع الحصة ..
بشرى توهقت : والخيل ؟
سيف : انا بكمل عنك يلا سير ..
بشرى : اوكي خلاص ..
،
،
،
مع مرور الوقت،
الوضع كان:
بشرى راكبة الخيل الأسود ..
وسيف واقف حذالها بالخيل الأبيض ..
قال لها باستهزاء : سبحان الله انته راكب "سيف" وانا راكب "هزاع" ..
قفطت بشرى ومع ذلك كابتت احمرار ويهها انه يظهر من الفشيلة ..
تساءل سيف : شو سويتوا في الحصة اللي طافت ؟
بشرى بأسف : ماشي ما سوينا شي .. رفع الاستاذ خالد الحواجز وولا حد قدر يطوفهم ..
سيف باستنكار: حتى انته ما قدرت ؟
بشرى بفشيلة : لا ..
سيف طالعها : أي حاجز سويتوه ؟
أشرت له على حاجز وسطاني ..
بس من عقب ما طالع الحاجز جافته يطالع حاجز أعلى ويقول لها : جوفني كيف بتجاوز هالحاجز ..
شهقت بشرى : حرام ما بيروم الخيل ينقز عليه ..
سيف بتحدي : اذا الخيال يقول انه يقدر .. الخيل بيساعده ..
تحرك سيف بخطوات رشيقة صوب الحاجز ..
وتجدمت بشرى بكم خطوة عشان تجوف سيف وهو يتجاوزه ..
بدى قلبها يدق برعب ..
شو بيستوي لو طاح الحاجز وانحرج سيف ؟!!
،
،
،
بدى سيف يمشّي الخيل بهداوة ..
لدرجة انها تمنت لو قالت له انه ياخذ خيله ويتعامل وياه لانه أحسن ..
بس خلاص فات الفوت ..
سرع بالخيل تجاه الحاجز ..
ولاحظت ان الانتباه كله اتجه صوب سيف ..
حتى الاستاذ خالد نفسه تكتف بإيدينه وبدى يطالعه ..
سمعته يقول للطلبة جوفوه كيف بيسويها ..
يعني واثق شكله من سيف؟
أخيراً وصل سيف قريب الحاجز ..
وبدى قلب بشرى يدق على نفس سرعة الخيل في الركض ..
رعب × رعب ..
بس استوى اللي رسم الذهول على ويهها ..
سيف رفع بعمره شوي،
مسك اللجام بطريقة الواثق المتمرس،
واستجاب الخيل بصورة مميزة ورفع ريوله عن أعلى حاجز موجود ..
وتجاوزه !..
بكل بساطة..!..
تمت مذهولة للي تجوفه ..
وأخيراً لاحظت تصفيق كل الشباب للقفزة الحلوة اللي سواها سيف،
بعد ما هدى الجو وردوا الأولاد يتدربون،
مشى سيف بخيله تجاه بشرى وقال لها بثقة : قدر الخيل ولا ما قدر ؟
بلعت بشرى ريجها وطالعته برعب : بس انا ما اقدر ..
سيف : لا بتقدر .. يلا جدامي حاول ..
وابتدت المحاولة من الأولى لين العاشرة،
وفي كل مرة فشلت بشرى فيها تحطمت آمالها تجاه ركوب الخيل ...
أكد لها سيف بتفاؤل : منو يدري ؟ يمكن يكون باجر أحسن ..!!
///
بيـت بو سلطان،
سارة : ووااااااااااااااااهههههههههههههههههههههههههههههههههههههههااا اااااااااي آي آي آااااي بطني دخيلكم دخيلكم بموت لا ما قدر اتحمل بس بس تعبت ههههههههههههههههههههههااااااااااي ..
مريم وهي تكبت ضحكتها : ههههههههههههههههه سوير بسج جوفي امايه عصبت ..
ام سلطان ابتسمت : ما حيد اني قلت نكتة ..
سارة وهي بعدها مستمرة في الضحك : هههههههههههههههههههه يكفي انج تقولين ان سلامة حامل هههههههههههههههههه هاي اكبر نكتة في التاريخ ههههههههههههههههههههههههههههاااااي ..
مريم : ههههههههههههههههه ايه جلبتي البيت مصخرة ..
سارة وهي زاخة بطنها : آاااي آاااي بطني ودروني خلني أضحك واشفي غليلي من هالانسانة هههههههههههههههه .. شو رايكم اتصل لها اهنيها ؟ والله بيرتفع ضغطها خخخخخخخخ ..
دخل محمد : ايه بسج انتي ما دري شو اللي يضحك في السالفة .. صج سخيفة ..
سارة بإجرام : انا سخيفة يالسخيف ؟ لا والله تضحك السالفة هاهاهاهاهاهاهاها وهاي بعد ضحكة عناد هوهوهوهوهوهوووووو .. وحرة ع قلبك هيهيهيهيهيهيييييييييي ..
مريم : هههههههههههههههه سخيفة سوير ..
محمد : تقطرين من السخافة للأسف ..
سارة بتحدي: لا تخليني اقول كلمة السر ..
محمد بتوسل : لا دخيلج ..
أم سلطان بتفكير: اسماعيل مطر؟
محمد : لا اميه غيروها ..
مريم : تغيرون بدون ما تخبرون ؟؟
سارة لمحت ابوها وعلى طول قالتها : كركركركركركركركركررررررررر ..
انقهر محمد منها ويا بيفلعها بالمخدة بس جاف ابوه ..
،
،
،
بو سلطان : السلام عليكم (طالع محمد ) ياي تفلعني ويا ويهك ؟
قفط محمد : هههههههههه لا .. (بإحراج) وعليكم السلام والرحمة ..
أم سلطان غمزت لسارة : انا سايرة أغرف الغدا .. نشي مريم ويايه ..
محمد نش بعبط : انا بساعدكم ..
زخت سارة محمد بعصبية : عن السخافة تم ..
طالعها محمد باستنكار ..
بس من عقبها فهم شو الموضوع ..
من بعد ما نشت ام سلطان ومن وراها مريم ..
تكلم بو سلطان بعد ما لاحظ سارة ومحمد يدزون بعض كل واحد منهم يبا الثاني يبدى : بلاكم ؟
محمد باستسلام: ماعرف .. سارة من كم يوم خاطرها في شي وتبا تقول لك ..
شهقت سارة ومسرع ما ادعت الجذب : انااااااااا ؟!!!!
محمد : لا يدتي عيل ؟ (بخبث) قولي قولي ..
طالعته سارة بكره وهمست له : سخيف تعرف ان عيب اني ابدى في الموضوع ..
تلوم محمد وطالع ابوه : اقص عليك ابويه انا اللي عندي السالفة ..
بو سلطان بملل زخ الجريدة بيقراها : يوم بتقررون تخبروني تراني هني ..
محمد : لالالالا الحين بقول لك ..
هد بوسلطان الجريدة وطالع محمد باهتمام : خير ؟
محمد : بصراحة ابويه .... (بفشيلة)
بوسلطان حب يساعده : تبا تعرس ؟
ضحكت سارة : هههههههههههههههههههههه .. لا ابويه السالفة مب جي ..
محمد بقفطة : السالفة تخص العرس بس مب عرسي انا .. يعني أقصد مريم ..
تغير ويه بوسلطان : بلاها ؟
محمد وهو يتكلم بالقطارة : إهـ .. سالفة الشرط يعني ؟
عقد بوسلطان حياته : أي شرط ؟
محمد طالع سارة بإجرام : ارمسي ..
تنفست سارة بعمق : ابويه ادري ان عيب عليه ارز ويهي في السالفة .. بس نحن نقصد شرطك ان خالد يأجر أو يبني بيت صوب بيتنا بشرط انك توافق على زواجه من مريم ..
بوسلطان : فيه شي هالشرط ؟
سارة بفشيلة : لا ما فيه شي .. بس يعني ... (بإحراج) ..
بوسلطان بنبرة مستنكرة : استوى عيب اني أبا أأمن مستقبل بنتي وماباها تبتعد عني ؟
سارة ما حبت ترمس عن هالموضوع بس تكلمت اخيراً : يعني لو فهد تقدم لي بتشرط عليه نفس هالشرط ؟
بوسلطان : بوفهد وفهد نعرفهم زين ما زين وما بيمنعونج عنا .. بس خالد وهله ما نعرف عنهم وايد ..
سارة في محاولة لإقناع أبوها: انزين ابويه الكل مدح لك اياه وما جد حد ذمّه ..
بوسلطان: وشرطي يعني غلط ؟
سارة طالعت محمد بحقد وصدت على ابوها : لا مب غلط .. وشرطك منطقي .. بس ابويه خالد هذا مسؤول عن عايلة كلها حريم، ومن الله ما ايي الا في الصيف هني ويتم وياهم .. يعني مريم بتبتعد جي ولا جي .. فمب حلوة يعني ان يبتعد الولد عن امه حتى في الصيف بعد ..!!
سكت بو سلطان وما علق ..
كمل محمد بعد ما تسهل الموضوع : وفي نفس الوقت ترى خالد ساكن صوب بيت سلطان .. يعني اذا عيوننا نحن ما كانت على خالد وهله وتعاملهم ويا مريم ..سلطان وحرمته ما بيقصرون ان شاء الله ..
سارة بسخرية : عاد حرمته اكثر وحدة بتهتم وبتزور مريوم كل 5 دقايق ..
ضرب محمد سارة ع جتفها وكمل : المهم في حد موجود وبيهتم بمريم ..
تكلمت سارة بحماس : واهم شي ان مريم مرتاحة وايد له .. وانا خاطري في عرس في هالبيت ملينا من الحزن ابويه ..
ضحك محمد : اعترفي انج تفكرين بعمرج ههههههه ..
سارة : جب انته ما منك فايدة خخخخخ.. (طالعت ابوها) ها شو قلت ابويه ؟!
اكتفى بو سلطان بهالجملة : يصير خير ان شاء الله ..
///
في المستشفى،
كانوا جريب وبيخلصون إجراءات خروج فهد،
يلسوا في الغرفة نفسها يتريون تكتمل الأوراق واييبونها ..
وخبر سلطان فهد عن حمل سلامة ..
فهد : احلف ؟ هههههههههههههههههههه له له له من وين طالعة الشمس ؟ اختي حامل ؟ ههههههههههههه ..
سلطان ابتسم : بلاك تضحك جنه اول حمل لها ؟
فهد بمرح : لا تدري عن المناحة اللي سوتها بعد الولادة والصراخ وهالسوالف .. انا قلت مستحيل نجوف نسلك وبينقرض عند حمودي خخخخخ ..
سلطان : بعيد الشر خلاص تراها حامل لا تيلس تتفلسف ..
ضحك فهد : هههههههههههههه انزين بسألك سؤال يضحك ..
عقد سلطان حياته : شو ؟!
فهد: انسى ان سلامة اختي .. بس يعني سؤال صريح .. انته تحبها ؟
ضحك سلطان : ههههههههههه شو هالسؤال بعد ؟
فهد بتأكيد : صدقني سرك في بير بس خبرني انته ..
سلطان ابتسم : اكيد احبها ولا كيف بتحملها كل هالسنين ..
فهد بذهول : على انها غيورة وشكاكة ومشغلتني جاسوس عندك في المعسكر وكله تتضارب وياك ؟؟
سلطان تكتف : جفت عاد ؟ أحبها على كل عيوبها ..
فهد بتفكير : تصدق ؟ انا قمت اصدق اللي يقولون ان الحرمة الشريرة ريلها يحبها ..
سلطان بسخرية : والطيبة يكرهها ؟
فهد : لا ياكل حقها .. لعوزها ولا ما لعوزها بتتم طيبة هههههههه ..
سلطان : نظرية بايخة الصراحة ..
فهد : لا صدقني نظرية ناجحة ..
فكر سلطان : بس ما تقدر تعممها ع الكل ع الاقل ..
فهد : يمكن ... (تذكر) هي صح سلطان مادري اذا انته تعرف بالموضوع او لا ..
سلطان : خير ان شاء الله ؟
فهد بإحراج : يعني عن سالفة ان ابويه كلم ابوك عن موضوع الزواج وانه استسمح منه ..
سلطان : استسمح منه ليش ؟
فهد بقفطة : انه يبا يكنسل الخطبة .. من شوي قبل ما اتي خبرني ابويه ع التلفون ..
فكر سلطان: انزين ؟
فهد : لا بس أسألك يعني ..
سلطان طالع فهد : انته شو رايك ؟؟
،
،
،
تذكر فهد جملة سيف:
" حتى انا مابا اتزوج .. بس لازم نتزوج اذا نبا ننسى (بألم) لازم .."
،
،
،
وعاد على السريع للواقع : انا بعدني أعتبر نفسي خاطب اختك ..
ابتسم سلطان : خلاص عيل .. من تتعافى ان شاء الله يبالي أخبرك عن شروط اختي ..
شهق فهد : مسرع بعد تشرطت ..
سلطان : هي تشرطت من زمان .. بس ان شاء الله انته من بتستوي احسن بخبرك ..
فهد : ان شاء الله ..
///
ع ـودة لمعسكر الشباب،
بعد انتهاء حصة ركوب الخيل،
مشى سيف ويا بشرى بهدوء ..
كانت محطمة نفسياً انها ما قدرت تتجاوز الحاجز اليوم،
بس اكد لها سيف للمرة المليون : صدقني بتقدر في يوم من الايام ..
تكلمت بإحباط : اعرف عمري اذا ما قدرت اول مرة ما بقدر عقب ..
تنرفز سيف من كثر ما حاول يهديها وهي ما منها فايدة : صدق انك وردي ..!!
طالعته بشرى بنرفزة ..
ويت بترد بس لمحت هزاع وراشد وحمد يأشرون لها عشان حصة كرة القدم،
ردت طالعت سيف وقالت له ببرود : انا ما برد عليك.. بس خلني اسير عند هزاع أحسن لي ..
ما طرت لا حمد ولا راشد ..
بس هـزاع..!!
وطنشت سيف اللي وقف يطالعها باستغراب،
ومن عقبها لف بويهه ومشى لاتجاه مغاير لاتجاهها ..
كلمت الشباب : بسير ابدل وبيي ..
،
،
،
كانت ثقتها كبيرة جداً انها بتيلس ويا هزاع بسبة اصابته وانها احتياط ..
بس انصدمت يوم أشر لها الاستاذ انها اتي تلعب ..
كان شكلها مضحك انها الوحيدة اللي بتلعب في المباراة وهي لابسة بنطلون طويل،
والباجين لابسين شورتات !!
حطها الاستاذ كدفاع،
ومن صفر الحكم دار راسها وما عرفت منو اللي زاخ الكرة ومنو اللي يلعب،
وصلتها الكرة في لحظة وهي ما عندها خبر في الدنيا،
ويت بتشوتها بس لقت نفسها تشوت الأرض،
ووقفوا الأولاد يتطمشون ويضحكون على الولد اللي مب عارف يحرك الكرة اللي جدامه،
وأخيراً من بغت تمشي وتشوت بقوة،
اكتشفت انها حضرتها تركض بدون الكرة والمهاجم من الفريق الثاني سجل هـدف والسبة انها سهلت عليه السالفة ..
على طول لقت نفسها مطرودة من الملعب،
من قبل الاستاذ اللي بدلها بلاعب ثاني،
افتشلت من عمرها بس دورت الجانب الإيجابي وهو انها بتيلس حذال هزاع ..
بس حست بخيبة أمل يوم جافت هزاع يالس يسولف بحماس ويا شلة حواليه ..
واضطرت تيلس بعيدة –نسبياً- عن الكل خوفاً من الاحتكاك بأي شخص ثاني..!
///
المسـا،
رن موبايـل سلطان،
طالع سلطان الرقم باستنكار وطالع سلامة ..
سلامة بشك : شو ؟
سلطان : رقم غريب ..!
سلامة بنفاذ صبر : انزين رد وجوف ..
رد سلطان بهدوء : ألـو ..
صوت رجالي : السلام عليكم ..
سلطان : وعليكم السلام والرحمة ..
الريال: الأخ سلطان ؟
سلطان : هي نعم، خير اخويه بغيت شي ؟
الريال : معاك الشرطة ..
استنكر سلطان : الشرطة؟ خير ان شاء الله ؟
رفعت سلامة راسها وبدت تسمع بقلق..
الريال: أخويه واصلنا بلاغ من أقارب (واضح انه قرى الاسم من الورقة) بشرى الـ****؟؟ انها كانت موجودة عندك، صح هالكلام ؟
توهق سلطان : هي صح ..
الريال: وبعدها عندك ؟
سلطان : هـي ..
الريال : عيل يا ريت اتينا باجر الصبح عشان نتفاهم بخصوص هالموضوع ..
سلطان : ان شاء الله بس أي قسم ؟
،
،
،
عقب ما صك سلطان التلفون،
تجاهل أسئلة سلامة،
وتم مبهت ويفكر، أهـل بشرى، أو بالأحرى عمة مرت ابوها توها افتكرت فيها ؟!!!!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:51 AM

// الـسابعـ 27 ـة والعشـرون //

من زود السرحان والتفكير العميق اللي يحس به،
ما لقى نفسه إلا وهو مفلوع بالكلينكس،
صد متويع من أثر الفلعة على سلامة بعصبية : تخبلتي انتي ؟
سلامة بعصبية : انته اللي تخبلت مب انا .. بلاك شو استوى ومنو اللي اتصل لك ؟
تنهد سلطان بوهقة : محـد ..
سلامة باستهزاء : شو كنت تكلم الهوا مثلاً ؟!
سلطان بنفاذ صبر : رديتي تتسخفين ؟ انا قلت خلاص اصطلبتي..
بوزت سلامة : يزايه خايفة عليك ؟ شحقه الشرطة متصلين لك ؟
توهق سلطان : الشرطة ؟
عقدت سلامة حياتها : ما ظني ان اذني فيها شي ومتأكدة اني سمعت كلمة الشرطة ..
من الخاطر تورط سلطان وبدى يحس ان كل شي سواه لبشرى بينكشف ..
طالع سلامة بحيرة ..
ومن بعدها تكلم بفشيلة: هي .. الشرطة متصلين بالغلط ..
عصبت سلامة : متصلين بالغلط وتسألهم أي قسم ؟
توتر سلطان ..
نسى ذكاء سلامة الحاد في هالسوالف خاصة ...
حمد ربه ان سالفة فهد وسيف طرت ع باله هالحزة
بس قطعت عليه سلامة بعصبية : وايد سؤالي صعب ؟
أجاد سلطان الدور وطالع سلامة بأسف : انتي وايد تحبين الفضايح.. مب شي جي .. وانا بغيت أستر على اخوج واخويه..
يودت سلامة قلبها : شــو مستوي بسم الله ؟؟!!
تكلم سلطان بتمثيل: يبوني الشرطة أسير لهم باجر واوقع تعهد بان سيف وفهد ما يشربون مرة ثانية ..
شهقت سلامة: شحقــــه ؟!!
سلطان ولازال يحاول يتقن تمثيليته تكلم بأسف: اخويه واخوج عقوبتهم الجلد بما أنهم كانوا سكارى ..
شغلت سلامة مخها : انزين وانته شو يخصك في الموضوع ؟
توهق سلطان : ها ؟؟ (فكر فيها) شو بعد انا اللي تعهدت اني اييبهم ..
زاغت سلامة: يعني بتوديهم يجلدونهم ؟
توهق سلطان اكثر : لا لا لا .. لانهم دخلوا العناية المركزة استثنوهم.. انا بسير اوقع بس ..
سلامة بخوف: يعني شو ؟؟
سلطان حاول يطمنها : ما عليه لا تحاتين بس مجرد توقيع ان شاء الله وكل الامور طيبة .. (بتوسل) عاد مب تخبرين فهد مابا أجرحه دامه ودر الشرب نهائياً ...
سكتت سلامة وما علقت ..
بس اللي لاحظه سلطان ... نظرة القلق المزروعة في عينها ..
تكلم سلطان بحيرة : بلاج ؟
طالعته سلامة بخوف : باجر بتسير ؟
ردد سلطان : باجر الجمعة .. ان شاء الله بالسبت بسير لهم أحسـن ..
///
يـوم الجمـ,ـعة ..!
معسكر الشباب،
بنشاط غير اعتيادي فتحت عينها..
وبابتسامة خيالية جابلت فيها راشـد وهزاع وحمـد ..
كانت فرحانة ان اليوم الجمعة،
رقدت لها رقدة محترمة خاصة ان حمد وراشد وهزاع يسيرون حصة التربية الأمنية،
وهي مستثناة،
والسبب عللته للحساسية اللي تعاني منها وبعض العلل الوهمية ..!!
بعد ما شبعت من الرقاد لبست لها بدلة مميزة،
وتنشطت وكل شي،
وجافت الشباب يايين بكل تعب الغرفة ..
طالعتهم بابتسامة : يلا نشوا نتغدى ..
تذمر حمد : مستانس حضرتك؟.. انزين اشمعنى انته مستثنينك يعني ؟
قفطت بشرى : وايد شي حلو انك تكون مريض ؟
طاح حمد ع سريره وغمض عيونه : انا مستعد امرض كل امراض العالم بس ارقد لي رقدة محترمة ..
ضحك راشد : هههههههههههه اسميك انته بعد .. يلا نش ..
بشرى طالعت حمد بمكابرة : مشكلة اللي يغارون .. (صدت صوب هزاع بتودد) يلا نسير نتريق؟
لاحظت نظرة هزاع الجافة تجاهها : يلا نشـوا ..
طالعت هزاع بأسى،
صح انه اعتذر لها عن الكف القبلي،
بس لا زال يعاملها كشاذة ..!!
،
،
،
في الكـافتيريـا،
بشرى بحماس: انزين متى بنسير نتصل حق أهالينا؟
طالع راشد بشرى باستنكار ..
هزاع باقتضاب: متى بتسيرون ؟
بشرى بحماس : بنتغدى وبنسير ..
حمد بتذمر: لا لا وايد زحمة الحين ما فيه ..
راشد : انزين خلنا نسير باجر مب وايدين يتصلون باجر ..
فكرت بشرى وبوزت: ليييش خلوها اليوم؟
طالعها هزاع بلا مبالاة: خلاص عيل باجر بنسير ..
يت بترمس وبتقول لـ هزاع بلاك عليه ..
بس هزاع نش وهو متويع من ريله،
بعدها الإصابة في ريله تعوره،
طالعه راشد بإصرار : إيلس وانا باخذ لك .. شو تبا ؟
هزاع: بيبسـي ..
تمت بشرى تطالع هزاع بحيرة ..
تساءل حمد: بعدها ريولك تعورك؟
هزاع بمكابرة: لا عادي مب وايد ..
ضحك حمد : بس تصدق؟؟ كان شكلك يضحك يوم دخلنا هاك اليوم غرفة الممرض وجفناك..
هزاع بإجرام : يضحك ؟ ما يضحك ولا شي ..
حمد : لا والله حتى اسأل عمر كيف كان شكلك ..
لاحظت انهم صدوا يطالعونها ويتريون ردة فعلها،
بس الاستنكار كان واضح على معالمها يوم قالت : ما اذكـر ..!!
طالعها حمد بملل: شو بلاك نسيت كان جي عافس ويهه ويطالعك مادري كيف ..
بدى قلب بشرى يدق وهي تتذكر هاييج اللحظات..
بس هزاع يلس يفكر: متى ما اذكـر؟
لاحظت ان هزاع بدى يفكر جد وشوي شوي بدى ويهه يتغيـر،
وفي نفس الوقت تكلم حمد : انته اصلاً ما تدري وين الله حاطنك ..
سكتت عن حمد ..
ويا راشد بالبيبسي لهزاع ..
يوم يلس راشد تذكر هزاع : هييييييي .. تذكرت السالفة ..
صد حمد صوب بشرى : وانته بعدك ناسي صح ؟
هزت راسها بإيجاب بغباء كبير ..
تكتف حمد : كالعادة ها شي طبيعي ..
ابتسم هزاع : هاك اليوم تحريت عمري برع المعسكر وتخيلت حد يزخ ايديني ..(طالع بشرى بشك) انا سألتك قبل اذا انته زخيت ايدي ..
انكرت بشرى برعب: شو ابا بإيدك عشان ازخها ؟
هزاع ابتسم برضا : هي صدقك .. المهم يعني حسيت بوحدة تزخ ايديه واستانست .. عشان جي يوم دخلتوا انتوا كنت اطالع عمر باستنكار انه ليش هو اللي في ويهي ...
ضحك حمد بصوت عالي..
وصدت بشرى صوب راشد اللي كان ويهه قابل للانفجار في اي لحظة ..
نش راشد من مكانه ..
زخ ايـد بشرى بعصبية ..
وصد صوب حمد وهزاع اللي طالعوه باستنكار ..
قال لهم باقتضاب وبصوت بالغصب ظهر : دقيقة وبنرد ..
طالعته بشرى باستنكار،
الشي المميز في راشد انها ما تروم تخاف منه ..
حتى لو كان جاسي وياها ..
بس حركته كانت وايد غريبة ..
ما عرفت بالضبط شو السبب اللي خلاه يمسك ايدينها بقوة ..
ويمشي بسرعة وهو راص على ايدينها ..
ومن ظهروا من الكافتيريا بدى يركض ..
لدرجة انهم وصلوا لأبعد براحة في المعسكر،
معقولة اللي يبا يقوله يخوف لهالدرجـة ؟!!
،
،
،
بعد لحظات من الوقفة والأنفاس المتسارعة بين بشرى وراشد،
كانوا يحاولون يتنفسون من بعد الركض السريع لين هالبراحة،
واخيراً طالعت راشد باستنكار : راشد بلاك ؟
طالعها راشد بسخط ..
وأخيراً تكلم بقهر : يعني مب ملاحظة انج ممصختنها وايد ويا هزاع ..
ما تفاجأت بشرى من كلامه ..
ورددت ببرود : وها بشو يخصك بالضبط ؟
جحظت عيون راشد وهو يقول : قولي شو اللي ما يخصني اصلاً ؟ انتي استخفيتي تحبين هزاع ؟
طالعته بجمود : وشو فيها ؟
راشد بذهول : فيها .. فيها ان عادي يكشفج انج بنية ..
طالعته باستنكار: تراك انته بعد تعرف اني بنية ..
راشد بعصبية : تتحرينه بيطالعج مثل ما انا طالعتج يعني ؟
بشرى فهمتها غلط : شو قصـدك ؟ انا مب تارسة عينك ؟
راشد تنرفز : بلاج انتي ما تفهمين .. هزاع لو عرف انج بنية صدقيني بيكرهج .. لا تتحرينه يجاملج ويسولف وياج عن حب .. هذا من يجوف ويهج يتنرفز بس يحاول يحترمج لانج ما سويتيله شي ..
ما تفاجأت بشرى وايد من هالكلام ..
لأن اصلاً كف هزاع كان دليل قاطع انه ما يستلطفها وايد ..
تكلمت بحدة : انزين خله يكرهني وانا بتم احبه ما فيها شي ..
راشد بعصبية : هبلة انتي؟
طالعته بقهر وصرخت : لا مب هبلة .. انا مب هبلة انزين وثمن رمستك .. اذا تتحراني بسير اقول لهزاع اني احبه واني بنية تراني ما بسويها .. وما فيها شي لو يودت مشاعري تجاهه حتى لو هو ما حبني ..
راشد بسخط : لا فيها .. فيها وايد ..
احتارت بشرى وهي تحاول تفهم نظرته ..
تكلم راشد بألم : ع الاقل فيها وايد بالنسبة لي ..
استنكرت بشرى : لك انتـه ؟!!
راشد بإصرار : هي .. (بسخط) انا معجب فيج..
صدمة ..
طاحت ..
على ..
راس ..
بشرى ..!
،
،
،
شهقت بشرى : معــجــب ؟ راشد انته تخبلت ؟
لاحظت احمرار عيون راشد المقهور : لا ما تخبلت .. انا صج معجب فيج .. ولا تتحريني بهتم في وحدة مثلج لو ما كنت معجب فيها ؟
طالعته بصدمة وتمت مبهتة لفترة طويلة ..
اخيراً رددت بمفاجأة : راشد ... انا احس انك شرات اخويه فهالمعسكر ؟ (باندفاع) أنا ما ييت المعسكر عشان أحب ..
تكلم راشد بنرفزة : وحبج لهزاع شو يسمونه ؟
طالعته بشرى : ما يسمونه حب أبداً .. يمكن احياناً احس انه حب بس انا اعرف اني معجبة فيه وفي شخصيته .. (بتوسل) راشد الله يخليك لا تجلب ايامي لسواد .. انته اخويه وما يحتاي تسوي كل ها ..
طالعها راشد بإحباط ..
حاولت ترقع كلامها : صدقني لاني البنت الوحيدة في هالمعسكر انته حسيت انك تميل لي .. (بخوف) مب روحك قلت انك عادي عندك تحب وحدة وثنتين ومليون ؟!!
عصب راشد : ذليتيني تراج ع اللي قلته ..
توسلت له : راشد دخيلك انا يايه هالمعسكر عشان افتك من مشاكلي .. الله يخليك خلني اتم بسلام واذلف بدون لا تكرهني...
ما تريت ردة فعله ..
ومشت بسرعة بترد الكافتيريا عند هزاع وحمد ..
كان بالها مشغول انها كيف بتشرح لهزاع وحمد ردة فعل راشد ..
وفي نفس الوقت قلبها كان يدق بقوة ..
اشمعنى راشد اعجب فيها ؟
ما تدري ليش تمنت لـ لحظة ان لو هزاع اللي كان كاشفنها بتحس بشعور مميز اكثر ..
ما انتبهت أبداً لراشد الواقف وهو يطالع خطواتها المبتعدة ..
واللي كان يردد بإصرار:
"بـتحـبيـني .. وبتجـوفين!!"
///
المسـا،
بيت بو سلطـان،
على غير العادة،
ومن ضمن التغييرات اللي استوت بعد طيحة سيف في المستشفى،
كان سيف يالس في الصالة ويجلب فهالقنوات،
وباجي إخوانه كالعادة فوق إما كل واحد في حجرته،
ولا متيمعين في حجرة وحدة ويسولفون،
وهالشي اللي ما كان يتجرئ لين هاليوم انه يسويه ..
ما حس بأبوه انه دش الصالة إلا يوم سلم ...
رد السلام باقتضاب،
ووقف ع قناة رياضية ويلس يطالع ..
تكلم بو سلطان بهدوء : شحال صحتك الحين ؟
صد سيف على أبوه بمجاملة : بخير الحمدلله احسن بوايـد ..
بوسلطان : الحمدلله .. عاد هالمرة ربي سلمك بس ما يندرى المرات الياية شو بيستوي ..
تنرفز سيف بس حاول يتكلم بنبرة حيادية : ان شاء الله ما بتكون في مرة ياية ..
تفاءل بو سلطان : ان شاء الله .. خلاص عيل نسير نخطب لك بنت خالتك رسمي ؟
تغير ويه سيف ..
وكالعادة هالطاري يعور راسه ..
لاحظ بو سلطان ان ويه ولده تغير : شبلاك ليكون غيرت رايك ؟
تنهد سيف وتكلم : لا ما غيرت رايي .. بس انا قلت بقدم لي على وظيفة ثانية وبيمع فلوس عقب ..
بوسلطان طالع ولده باقتناع : خلاص عيل ان شاء الله نترياك تتوظف وبنسير نخطب ..
ما علق سيف ...
مع انه يدري ان الهروب من مسألة الزواج شي ما منه فايدة،
بس التزم الصمت وصد يطالع التلفزيون،
ما مرت دقايق إلا ومحمد وسارة واقفين صوب الدري ..
انتبه لسارة تكفخ محمد ع جتفه وشكلها تحفظه الرمسة اللي لازم يقولها ..
كانوا مستغلين ان ابوهم عاطي ظهره للدري..
فيلست سارة صوب اعمدة الدري ..
ونزل محمد عقب ما تفاهم ويا سارة ..
ردد بعبط : يا هـلا بالشيّــاااب ..
طالعه بوسلطان باحتقار : شياب في عينك ..
محمد : خخخخخخ .. ابويه تراك مب احسن عن اميه وايد تحبون تصغرون عماركم اجوف خخخ
بوسلطان : بعدنا صغار يوم كلكم بتيبون لنا أحفاد عقب بنكبر ..
طالع محمد سيف بخبث : ايوا يعني السالفة فيها نغزة والكلام لج يا جارة ..
ابتسم سيف ابتسامة باردة ..
وفكر محمد : انزين ابويه .. دامك مستعيل على حشرة الأحفاد، ابو حفيدك الله يسلمك رمسني امس وقال لي انه مستعيل ع العرس ..
بوسلطان باستنكار : ابو حفيدي منو ؟ سلطان ؟
ضحك محمد : لاااا .. خـالد .. امس في المعسكر قال لي انه مستعيل ع العرس ويتريى متى بنرد نهائي عليه ..
بوسلطان : حشى توه ياي يخطب شحقه مستعيل ؟
محمد : عادي ابويه كلهم جيه يستعيلون عقب يندمون خخخخ ..
ما علق بو سلطان ..
لاحظ سيف ووياه محمد ان سارة كان تأشر لمحمد يتكلم ..
تكلم محمد بابتسامة : انزين ابويه الحين شو ارد عليه ؟
بوسلطان : هو مب ربيع سلطان ؟ شو اللي خلاه يستوي ربيعك ؟
محمد بتفكير : اظني سلطان طفر من اتصالاته وحول عليه ..
بوسلطان ابتسم وقال بمكابرة : خلاص خلنا نتفق ع الامور الاساسية وربي ييسر ..
ما طاف سيف ابتسامة سارة وهي تنش بتفاؤل وتركض فوق ..
شكلها سايرة تبشـر مريم..!
،
،
،
وفعـلاً،
دخلت حجرة ابوها وهي تيبب ..
كانت ام سلطان يالسة ويا مريم ينظفون الحجرة ..
صدت ام سلطان على سارة : الحمدلله والشكر استخفيتي ؟
سارة بوناسة : هي من حقي استخف اميه ..طافج طافج .. والله ما عندج سالفة ترتبين كبت ابويه .. انا لو بدالج برتز في الصالة وما بطوف هالسوالف عليه ..
مريم بلوم : شو هالرمسة بعد .. تراه ابوج..
ام سلطان : وبعدين ها ريلي اذا انا ما رتبت له منو بيرتب له ..الخدامة ؟!!
سارة : والله هو روحه خله يرتب.. كل واحد يخرب شي المفروض يرتبه روحه ...
ام سلطان : صج انج قليلة ادب ..
سارة : هاهاهااااااااي .. انزين المهم ما علينا .. مبروك يا اختي الحلوة ابويه وافق مبدئياً على زواجج ..
طالعتها مريم بذهول ..
سارة : وكللللللوووووش الفين مبروكيشن على العرس .. اخيراً بفصل فستان ؟ (بخبث) لا بعد مستعيل مبروك مبروك ..
سارت صوب أمها وحبت راسها : مبرووووك يا ام سارة بنتج مريم العانس بتعرس خخخخخخخخ ..
ضحكت ام سلطان : انتي ترمسين صج ولا تتمصخرين ؟..
مريم بإحراج : اميه هاي ما ينعرف جان ترمس صج ولا تتمصخر..
سارة تخصرت : لا والله احلفوا انتوا بس ؟ كيفكم انا بسير بقول حق محمد يعيد الشريط وما يسير يرمس ابويه..
ابتسمت ام سلطان بفرحة : يعني اقتنع ؟
سارة بخبث : هي هي اقتنع مبروك يا اختي الحلوة .. فديتج حلوة طالعة عليه ..
مريم بحيا : جب سويـر ..
سارة : ههههههههه يا شين اللي يستحون ...
///
أخـيراً،
يوم السبـت،
من الصبح توجه سلطان لمركز الشرطة،
وبإجراءات سريعة دخلوه عند واحد من الضباط،
شرح له الضابط الموضوع باختصار: وصلنا بلاغ من كم يوم عن بنية مفقودة .. اسمها بشرى الـ*** .. وسرنا عممنا على كل الأقسام، ومن خلال البحث والتحريات عرفنا ان هالبنت يتيمة الام والابو .. وكانت ساكنة عند عمها، وبعد ما مات عمها تمت عند حرمته ..وبعد فترة طويلة احترق البيت .. واظني اهلها ما كان عندهم علم ان البيت احترق الا هالفترة فيوا بلغوا ..
استنكر سلطان : ليش اهلها شو يقربون لها بالضبط ؟
الضابط وهو يطالع الأوراق : الريال اسمه خليفة الـ *** .. ماله صلة قرابة بها، بس اللي مكتوب انه ياي ويا عمة اللي توفت في الحريجة .. معناته عمة مرت عم بشرى .. اسمها موزة الـ *** .. وبناء على السجلات اللي عندنا بتكون صلة موزة ببشرى هي اقرب صلة لها من اهلها ..
سلطان بشك : ومنو هذا خليفة ؟
الضابط : خليفة يستوي ريل بنت موزة .. حسب اللي مكتوب ..
سكت سلطان وما علق بعد ما ارتسمت معالم شبه راحة على ويهه ..
سأل الضابط سلطان : بس اللي أبا اعرفه وين كانت البنت طول هالفترة ؟
سلطان بأسلوب الواثق اللي ما حب يبين ارتباكه : تمت ساكنة عندي وعند حرمتي .. كنا نتحرى ان ما عندها اهل ..
الضابط باستفهام : انزين .. وما فكرتوا تستخرجون لها أوراق ثبوتية طول هالفترة اللي هي عندكم ؟
توهق سلطان : هي اكيد فكرنا .. بس انا كذا مرة سرت وقالوا لي ان صعب اني انا اللي أطلع لها بما ان ما في صلة قرابة بيني وبينها .. والبنت (بارتباك) كانت تعاني من صدمة من الحريجة ووفاة مرت عمها فما قدرت ألزمها تطلع وتظهر اوراقها الثبوتية ..
سكت الضابط وبدى يطالع في الأوراق ..
تكلم سلطان باستنكار : بس ليش توهم سئلوا عنها ؟ وين كانوا قبل ؟
الضابط بتفكير : جايز ان عشان ما كانوا يعرفون انها بروحها ..
سلطان استنكر: بس اكيد هم يدرون عن وفاة مرت عمها في الحريجة فمعناته هي روحها ..
فكر الضابط : كلامك صح بس في هالأمور نحن ما نتدخل طالما ان الموضوع بين الاهل .. بس اهم شي نحن علينا ان نسلمها لأهلها وتوقع انته ويوقعون اهلها انهم استلموها طالما انها بعدها قاصر وما كملت سن الرشـد ..
سلطان : وشو عن أوراقها الثبوتية ؟
الضابط : أهلها استلموا كل الأوراق اللازمة وطلعوا بدل فاقـد لمعظم الاشيا اللي يحتاجونها ..
تغير ويه سلطان : معناته الحين لازم أييب البنت تسكن عندهم؟
هز الضابط راسه بإيجاب : هي نعم ..
فكر سلطان بحل سريع : انزين ممكن بس تمهلنا لين باجر العصر لين ما يعني تلم البنت اغراضها وانا بنفسي بوديها عند اهلها ؟
الضابط بتفهم : خلاص مب مشكلة .. بس ممكن توقع على هالورقة .. (أشر له على ورقة) ومن بعدها بعطيك الرقم عشان تتواصل وياهم ..
ما علق سلطان ابداً ..
واكتفى بس انه يوقع، ويسلم على الضابط،
وأخيراً طلع من مركز الشرطة وعلى طول اتصل لمريم ..
،
،
،
مـريم : هلا سلطان ..
سلطان : اهلين .. اتصلت لج بشرى ؟
مريم بقلق : لا .. ليش ؟
سلطان تنرفز : لانها خذت رقمج وقالت بتتصل لج .. انا ما اقدر اداوم اليوم في المعسكر .. بس اباج تقولين كم شي حق بشرى اذا اتصلت لج ..
مريم : واذا ما اتصلت ؟
سلطان : بنجبر اقول لها باجر ولو اني اباها تعرف اليوم ع الاقل لين ما تتقبل الموضوع ..
زاغت مريم : سلطان شو مستوي ؟
سلطان : سمعي الله يسلمج السالفة وما فيها ان ...............
///
معسـكر الشباب،
بما أن اليوم هو السبت،
قضته بشرى لين الساعة 12 الظهـر وهي راقدة،
يوم الجمعة نشت قبل لان الشباب خلصوا تدريباتهم بسرعة ..
بس هالمرة طولوا وما يوا إلا ع الساعة 12 ونص،
وهالحزة كانت توها بشرى ظاهرة من الحمام ..
طالعها حمد بحقد : طاعوا عيونه كيف منتفخة من الرقاد .. انا بسير اشتكي هذا يسمونه ظلم ..
بشرى بملل : اخييييج ها الأشكال اللي تخرب الدنيا .. مشكلة الحقودين ...
حمد طالعها بطرف عينه : انا حقود ؟ اقول اذلف .. اخبركم تراني ميت من اليوع خلنا نتغدى ..
راشد ما كان يطالع بشرى في عينها ..
ولاحظت بشرى هالشي بس طنشته ..
ردت على حمد بحماس : انزين يـلا ..
تأملت بشرى حواليها : عيل وينه هزاع ؟
حمد : سار يتجدمنا يقول ما يقدر يتحمل اليوع..
ابتسمت بشرى بود ..
ولاحظت للمرة الثانية ان راشد ما كان عايبنه الوضع،
سكتت عنه ..
وظهروا كلهم يتغدون،
ومع مرور الوقت توجهوا أربعتهم "بشرى وهزاع وراشد وحمد"
عشان يتصلون في أهاليـهم ..
من زود حماسها زخت الورقة اللي فيها رقم مريم واتصلت اول وحدة ..
لاحظت فعلاً ان ما شي زحمة شرات الاسبوع اللي طاف ..
،
،
،
ردت مريم بلهفة: ألـو ..
ابتسمت بشرى : هلا وغـلا بالحلوين ..
ردت مريم بشك : بشـور ؟
بشرى بوناسة : هـي .. هلا هلا ..
مريم بقلق : وينج شحقه ما اتصلتي قبل خفت عليج ؟..
بشرى: ما مداني توني قدرت اتصل ..
مريم : بشور في وايد اشيا ومصايب استوت وانتي ما عندج خبر ..
زاغت بشرى : شو مستوي ؟
مريم : انتي ما قلتي لي قبل ان عمة مروة موجودة ..
بشرى بقلق : ليش شو سوت ؟
مريم : بلغت الشرطة واتصلوا في سلطان يوقع تعهد انه اييبج..
بشرى بصدمة : شـو ؟!!!!!
مريم وهي متلومة : اسمحيلي بشور اني اقولج هالرمسة .. بس سلطان قال لي اخبرج ان باجر العصر بيوديج عندهم ..
بهتت بشرى بمفاجأة : يعني ما بتم في المعسكر ؟
مريم بحزن : لا .. حاولي تجهزين أغراضج اليوم عشان .........
بس ما كانت تسمع شي،
خيالها كله راح لأيام سودا في حياتها ..
وكرهها المنبثق لمروة وأي شي يخص اهل مروة على انها ما تعرفهم عدل ..
ما تعرف شو اللي قالته مريم،
ولا شو اللي ردت فيه عليها ..
اللي عرفته بس شي واحـد ..
انها صكت التلفون وهي حاسة بالدنيا تدور بها،
من الذهـول ودرت الكـل،
طنشت كل اللي زقروها ..
وبدت تركـض بصدمـة ..
إلين غرفتها في المعسكر ..
،
،
،
ما لاحظت نفسها انها وقفت جدام المراية في الحجرة وتمت مطولة صوبها،
كانت عيونها جاحظة من الصدمة وهي تفكر بفراقها لهزاع وراشد وحمد ..
وما انتبهت لراشد اللي تقرب منها بحنية ..
شكله كان واقف من البداية من اول ما دخلت هي الحجرة هو لحقها ..
يوم عرف انها جافته صك الباب ..
واقترب منها،
ما اقترب وايد بس قدرت بشرى تجوف ويهه بكبره في المراية ..
ومن المراية طالعها بابتسامة : بلاج ؟
ما تكلمت بشرى واكتفت تطالعه بأسى بسبة الصدمة ..!
بس راشد ما همه هالشي،
وابتسم لبشرى بود : بلاه الحلو زعلان ؟
كان اسلوبه مستنكر بالنسبة لبشرى ..
بس سياسة راشد في انه يحاول يجذب انتباه بشرى كانت واضحه ..
ما تكلمت بشرى واكتفت تطالعه في المراية بصمت ..
ابتسم راشد : تعرفين ؟ يوم جفتج في المعسكر قلت في خاطري انا اول مرة اجوف ولد غريب جي.. ومن كشفت انج بنية بديت أتأمل ملامحج .. (طالعها برومانسية) وانصدمت ان بنت مثلج بهالمقومات من الجمال تتنكر وتمثل انها ولد ..
تغير ويه بشرى وطالعته بمفاجأة ..
غمز لها راشد : عيونج مرسومـات، ورموشج شرا الكحل في عينج ..
بدت بشرى تنتفض وهي تطالع راشد بصدمة ..
كمل راشد بمتعة : حتى حياتج .. صح ان يبالها ترتيب شوي بس عاطتنج جمال مب طبيعي ..
تصنمت بشرى في مكانها وحست بالدموع في عينها ..
راشد وهو لا زال يطالع ويهها : وخشمج شرا السيف .. مميز جداً .. صح ان الواحد لو طالعج بنظرة عامة يحسج عادية .. بس انا متأكد انج لو تعدلتي شوي بتطلعين وايد حلوة ..
لهاللحظة انترست عيون بشرى من الدموع وما قامت تجوف بهم ..
راشد ابتسم : وشفايـفج ....
هني لا إرادياً غمضت بشرى عيونها ونزلت الدموع أنهار ..
وصدت صوب راشد وسكتته بسرعة : راشـد بس ..
تفاجئ راشد بدموعها : بلاج ؟؟؟
كملت بشرى صياحها بانهيار : باجر آخر يوم لي في المعسكر ... خلاص ما بتم وياكم ودرني فـ حالــــي....
وركضت بعيـد عنه وظهرت من الغرفة ..
يلست بعيد صوب كراسي بعيدة عن جناح غرفتها ..
وتمت تصيح ..
وتصيح ..
وتصيح ..
وما طاعت تكلم حد،
لاحظت ان هزاع وراشد وحمد يوا يجوفونها ..
بس هي كانت صادة بويهها عنهم،
واهم شي انهم احترموا خصوصيتها وما كلموها ..
واكيد بدون ما تفكر فيها ..
شكله راشد خبر هزاع وحمد انها ما بتتم ..
،
،
،
ع المغرب صلت فرضها بعيد عنهم،
ومن عقبها يلست وياهم في الكافتيريا وخذت لها أكل بس ما كلته،
تمت صامتة طول هالوقت،
ونفس الحالة استمرت،
محـد كلمها مراعاة لصدمتها،
،
،
،
بعد صلاة العشا على طول اتجهت لسريرها،
وطاحت عليه والدمعة ما فارقت عينها ..
وابتدت تفكر بعد ما صكوا الليت وخلوها الشباب،
معقولة بتفارق المعسكر ؟!!
،
،
،
يلست تكلم نفسها بصمت:
" معقولة اللي يستوي ؟
بعد ما حبيت المعسكر، ومخاطر المعسكر، وكل شي فيه ؟
أنجبر اني أودره ؟
(نزلت دمعة حارقة)
بأي حق في هالكون اني أسير أعيش عند وحدة ماباها ..
حتى لو كانت هي الوحيدة اللي تامة لي ..
انزين ليش ما تتريى لين ما اخلص فترة دوامي في المعسكر ؟
ومن عقبها أسير ؟
ليش مستعيلة وايد اني أسير أعيش عندها ؟
ليكون الموضوع يخص الورث ولا شي ؟
بس اللي اعرفه ان كل الورث اللي حصلته من ابويه انتقل لعمي،
ومن عمي ... الورث مروة صرفته كله ..
وما تم شي مـول ..
بس ليش تباني ؟
أنا ماباها،
(بألم) ابا المعسكر،
(بغصة) أبا ربعي في المعسكر،
أبا حياتي اليديدة،
وشخصيتي اليديدة فيها،
(بحزن) معقولة بفارق أغلى ناس على قلبي ؟
معقولة أفارق "حمـد"؟
الهـادي،
الفضولي،
صاحب المقالب؟
اللي كان دايماً يلفتني إنه أطول واحد في شلتي مع انه أصغرنا ؟..
كيف بقدر أنسى مواقفي وياه ؟
مثل موقف الضب اللي سواه ويا راشد ؟
ولا يوم بغى يهجم عليه بمصخرة ودزيته ووقفت أنفض ملابسي؟
وما نسيت مول يوم قال لي "ليكون انته شاذ"
كنت أحبه حب أخوي،
مثل معظم الاخوان اللي يدعون لخواتهم ان ما في ولا بنت في حياتهم ..
وكيف أقدر أنسى انتقامه لي من الاستاذ أسامة ؟؟
وأهم شي قصايده الفكاهية...
(دمعة نزلت وسط الصدمة) تـرا هذا اللي تحبينه هو راشد ولد خالي!!"
حتى "راشـد"..!
المرح، راعي اللسان الطويل،
المتعقد من مسألة ان أمه أجنبية مع انه ورث منها جمالها،
ما أقدر أنسى ذاك اليوم اللي سماني فيه "الخدامة اليديدة"
ولا أقدر أتغاضى عن مسألة انه لاحظ ميولي تجاه هزاع ..
كان من جماعة اللي ما يحبون السعادة..
ويحب يهدم أي فرحة اتي ع بالي،
بس كنت أحبه وأحب مغايظه،
وأبيخ شي يوم كشفني اني بنت ...!
وصدمته، وتسلطه،
وضرايبه إلين ما تقبلني،
على كل ها كان حريص انه يوديني اصلي دايماً بالدسية ..
وانتقم لي من اسامة بعد يوم ياب سهيل يضربه ..
وحتى اعترافه انه معجب فيني مستحيل يخليني أكرهه،
أحبه مثل الصديق اللي يوقف مع صديقه حتى وهو يعرف عن عيوبه ..!
(مشت صوب المراية وتأملت ويهها المصدوم)
وبفارق "هـزاع"
حاولت أبتسم وأنا أقولها،
بس كيف ابتسم وهزاع هو أول دقة قلب في حياتي؟
ما اقدر انسى فشيلتي يوم جفته اول مرة بصدره العاري،
بوسامته وملامحه الصارخة اللي كل مرة تجذبني له،
قدر يجذبني أكثر يوم صارحني ان يمكن يتحروني مب ريال ..
وجذبني أكثر يوم عرفت انه يحب الخصوصية،
والدليل انه ما صف جدوله مثلنا ع الجدار،
(تنهدت) كيف انسى مسكته لإيدي وتلمسه لأثر صفعة سيف في يوم من الأيام ؟
ومسألة تعلقي فيه وأملي انه يحبني،
على الرغم انه صارحني انه يحب وحدة ثانية ؟
(تألمت) هزاع الوحيد اللي صد حميد وسار يوقفه عند حده..
ولو ان هالشي كلفه الضرب والانتقام الشنيع اللي سبب له كسر في إيده ..
كنت أحب كل شي فيه، واللي حببني فيه انه يكتب باليسار،
معقولة التقي به مرة ثانية دامه يقرب للاستاذ خالد خطيب مريم ؟؟
أتمنى انه ما ينساني،
ويتذكرني مثل ما بتذكره في كل خطوة ..
وفي كل نفس،
حتى يوم بذكر حصة الخيل ما بنسى الحصان الابيض اللي سميته على اسمه ..
وان شاء الله يقدر ينتقم لي مثل ما انتقم لي من اسامة في يوم...
صح انه صفعني مرة،
بس لا زلت أحبه،
وأحبه،
وبستمر في حبه ... بصمت..!"
،
،
،
الأحـد آخر يوم لبشـرى في المعسكـر،
هل من الممكن إن بشرى تطوي صفحة المعسكر للأبـد .. بلا عوائق ؟!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:52 AM

// الـثامنـ 28 ـة والعشـرون //

من نشت بشرى من رقادها يوم الأحد وكابوس انها بتفارق المعسكر ملازمنها ..
فكرت بجدية في حياتها،
وشو اللي سوته طول 19 سنة في هالحياة..
من يوم ما حملت أمها بها واستوت لها مضاعفات وماتت..
الين ما اضطر ابوها يتزوج مروة عشان تربيها..
وبعد وفاة ابوها عاشت ويا عمها اللي تزوج مروة بعد..
وانذلت في حياتها مع مروة بعد وفاة عمها ..
واحترق البيت اللي ستر عليها بعد سنوات طويلة ...
وظهر لها حلم راعي الكوت اللي اختفى –حالياً- ..
وبسبة الحرق اضطرت تخرب علاقتها بسلامة اليارة الوحيدة اللي عرفتها...
وما تدري كيف أصرت على فكرة معسكر الشباب ودخلته بعد إلحاح على راس سلطان..
شو سوت بالضبط ؟
طاحت من الخيل وتشوه جسمها؟
ولا انضربت من شلة حميد ضرب اليهد؟
اللي متأكدة منه انها:
قـدّرت سلطان..
وكرهت أخوه سيف بعض الأوقات ..
وصداقتها بمريم كبرت..
وكونت رباعي مرح في المعسكر..
وحبهـا راشد بعد ما كشفها انها بنت ..
بس هي حبت هـــزاع حب الكل انتبه له..
وفي النهاية كل شي من المعسكر بينتهي في غمضة عين ..
والسبب اليـوم ...
" بشـرى بتـودر المعسـكر"
///
معسكـر الشباب ..
مكتب سلطان ..
المتواجدين: سلطان، سيف، محمد ..
طالع سلطان ساعته بعصبية: سيف اباك تخلص شغل عمر اليوم لاني ما برد الا عقب الساعة 2..
طالعه سيف بلا مبالاة: وانته وين بتسير؟
سلطان ومزاجه متعكر: عمي الله يهديه ما لقى يحدد موعد مناسب حق الاجتماع الا اليوم ..
امتعض ويه سيف وكان واضح انه ما يبا يسوي هالشغل ..
تكلم محمد : ليش بلاه اللي اسمه عمر؟
سلطان طالع ساعته للمرة الثانية وقال بنفاذ صبر: خل سيف يقولك لان ماظني يمديني اوصل من وقت هناك .. يلا مع السلامة ..
ومشى سلطان من مكتبه، وعقب ثواني رد لمحمد : لا تنسى تقفل المكتب عقب ما تظهرون ..
ابتسم محمد : ولا يهمك ..
من بعد ما ظهر سلطان يلس محمد وجابل سيف وطالعه باستفهام : بلاه اللي اسمه عمر ؟
سيف : ما فيه شي بس بيظهر من المعسكر..
استنكر محمد : بس كيف يظهـر.. اللي احيده ان ممنوع منعاً باتاً ظهور الطلبة من المعسكر ..
فكر سيف: بس لا تنسى ان اللي اسمه حميد انطرد هالسنة ..
محمد : انته شكلك ناسي بنود العقد .. اذا الطالب سوى شي منافي للأخلاق ينطرد .. بس مب من حقه انه يظهر من المعسكر بروحه ..
احتار سيف: وكيف راحت عني هالنقطة بعد؟ بس يقول سلطان انها حالة خاصة ..
محمد ضيج بعيونه : والحالة الخاصة تدري كم بتكلف المعسكر لو ظهر؟
سيف بلا مبالاة : وانا شعليه يوم ان اخوك مب مهتم؟
محمد طفر: وانته بلاك من الصبح ترمس بدون نفس؟!!
سيف بعصبية: يوم بتيك شغلة مجابل ولد غبي وسالفة اغبى بتحس فيه ...
طالعه محمد باستهزاء ويا بيعلق ..
بس دخول فهد المستنكر وجودهم قطع الموضوع ..
تكلم فهد: مب جنه ها مكتب سلطان ولا انا غلطان ؟
محمد : لا مب غلطان توه سلطان ظهر ونحن قلنا بنيلس شوي وبنظهر ..
طالع فهد سيف: تعال خبرك سلطان شي عن سالفة مركز الشرطة أمس؟
رفع سيف راسه باستنكار: سالفة شو؟
فهد : سالفة ان الشرطة زاقرينه عـشان سالفة الخمر وعقوبة الجلد ..
جحظت عيون سيف بمفاجأة: لا تقـول؟
فهد : هي والله اختي قالت لي السالفة بس خبرتني ما اقول لحد لان سلطان ما بغى انها تخبرنا..
محمد: وشحقه زقروه الشرطة يوم ان انتوا المعنيين بالسالفة؟
فهد : مادري !!
تكلم سيف بلا مبالاة: آخرتها حل الموضوع؟
فهد : هي اكيد ..
سيف: خلاص عيل خلصت السالفة .. (نش سيف عنهم وظهر)
،
،
،
طالع فهد محمد باستنكار: بلاه ؟
محمد: هاي عوايده ما حفظته؟
استغرب فهد: بس هو في الفترة الاخيرة حسيته احسن ..
محمد: والله مادري شو ياه .. الله يعينه ع نفسه بس..!!
///
لا زلنا في معسكر الشباب،
في غرفة الشباب،
من نشت بشرى من رقادها تلبست بلباس الخيل ويلست ع السرير باكتئاب..
كان وضعها مأساوي جنه حد ميت عندها ..
طالعها هزاع باستنكار: شحقه متضايج ياخي بتطلع وبتفتك من حكرة المعسكر.. والله ما عندك سالفة ..
كمل حمد بتشجيع: صح ان ما بتجوف المقالب بس كم يسوى في ايديك موبايل تلعوز فيه اللي تبا..
دمعت عين بشرى بس نزلت راسها عشان ما يلمحون دمعتها ..
هزاع: يلا عاد ما يسوى عليك صدقني الحياة بدون المعسكر وايد احلى ..
ما علقت بشرى.. واكتفت انها تهز راسها بصمت ..
جافت راشد يأشر لها: يلا نش خلني اوصلك لين اسطبل الخيول ..
حمد علق: انا ياي وياكم تريوني شوي ..
مشى راشد لين الباب وحث بشرى انها تنش من مكانها: مب متفيجين نترياك بنتجدمك ..
،
،
،
مر الوقت وهم يمشون بصمت لين الاسطبل،
بشرى متألمة ان آخر لقاء لها بالخيول بيكون اليوم وبعد لحظات ..
وراشد محتار كيف يبدى الموضوع وياها ..
مع مشيهم سمعت راشد وهو يقول لها: كان ودي لو تميتي أكثر .. بس الله ما راد ..
بشرى طالعته بحسرة: مع اني توقعت ان همي بينزاح عنك ..
راشد استهزئ: هـم؟؟ أي هم فيهم بالضبط؟ اني أوديج كل يوم تصلين؟ ولا اني حبيتج من كل قلبي؟؟؟ ..
بدى قلب بشرى يدق بصدمة ..
همس لها راشد بعد ما تجربوا من براحة حصة الخيل: الوقت ما كان في صالحنا ولا جان خليتج تحبيني ..(بتأكيد) صدقيني..
تفاجأت بشرى من كلامه وايد ..
بس ما علقت كالعادة ولا حتى وقفته عند حده ..
اكتفت بس انها تطالعه وهو يبتعد عنها ..
يمكن اللي يجوف ويهها وهي تطالع راشد بهالنظرة..
ما بيفسر الا شي واحد ...
" حبها لـراشد "
لكن الواقع مغاير تماماً..
كانت تفكر بعمق ..
"لو بس حب راشد لها كان من هزاع.. ما كان الموضوع بيحلى أكثر؟"
،
،
،
صدت بشرى بعد دقيقة تقريباً صوب براحة ركوب الخيل،
في عدد محدود من الطلبة يايين من وقت شراتها،
لمحت الاستاذ خالد يسولف ويا سيف ..
اعترفت في داخلها،
حتى سيف اللي ما تحبه بتفتقده ..
مشت صوب الاسطبل بس ما حصلت الخيل الأسود،
ياها اكتئاب..
بس مسرع ما اختفى يوم سمعت صوت سيف: شو تدور؟
صدت صوب سيف بحقد: مادري منو اللي ماخذ الخيل الأسود..
سيف باستهزاء: قصدك الخيل اللي اسمه سيف؟
تذمرت في داخلها وعقب كلمته بعصبية: ما يسوى عليه يوم زل لساني وخبرتك ..
سيف طنشها: انزين تعال تراني ظهرته من شوي حقك ..
ومشى عنها ..
حست بشرى بامتنان لسيف ومشت وراه ..
،
،
،
عقب ما ركبت الخيل طالعها سيف بثقة: مستعد تتجاوز الحاجز؟
طالعته بثقة: أكيـد ..
أشر لها سيف على الحاجز العود: يلا .. أباك تتجاوزه ..
سئلته: بس ليش ما اتدرج لين ما اوصل لهالحاجز؟
سيف: انا ما اثق بالتدريج .. بتروم تتجاوز قمة جبل اذا انته روحك تبا ..
طالعته بحيرة ..
بس هزت راسها بإيجاب وهي تقول له : بحاول ...
،
،
،
مشت بالخيل من البداية كعادتها...
وبدت تضغط ع اللجام عشان يسرع الخيل بها،
دقات قلبها كان مضطربة شوي ..
ومشت بالخيل الين ما حست انها بتقترب من الحاجز ..
ورفعت اللجام وارتفعت ريول الخيل من جدام صوب الحاجز ..
اللي حسته من اللحظات الاولى انه تجاوز الحاجز بسلام ..
بس يوم مشت وصدت بويهها صوب الحاجز تفاجأت انه طاح ..
واكتفت انها تطالع سيف المتكتف وهو يقول لها بثقة: المرة الياية بتروم صدقني ..
حست بتفاؤل شويه من كلامه ..
وقالت له بإصرار: الحين بعيد ..
طالعها بدهشة: خل الخيل يريح شوي عقب كمل ..
هزت راسها بإصرار: لا.... الحـــيـن ..
تكتف سيف وأشر لها انه يترياها،
وما استوت دقايق الا وبشرى متخذة نفس الوضعية القبلية،
مسافة بعيدة عن الحاجز ..
ومشت الخيل بهداوة،
بدت تزيد من سرعتها،
بثقة أكبر،
يلست تسرع بالخيل بشكل حسسها بطنين في اذنها،
ما رصت ع اللجام إلا وهم على بعد اقل من البعد اللي قبل،
ولمفاجـأتها،
انها بعد ما تجاوزت ..
صدت ع الحاجز ولقته في مكانه،
وأكد لها المنظر اللي تجوفه تصفيق الشباب من ورا بعد ما راقبوا قفزتها المذهلة ..
وعلى طول طالعت سيف بابتسامة ..
واللي اكتفى انه يطالعها بثقة: قدرت تسويها يوم بغيـت .. جفت ؟!
ابتسمت له بشرى ..
لكن مسرع ما اختفت الابتسامة بعد ما تذكرت ان هاليوم هو آخر يوم لها في المعسكر،
وشو من بعد الاكتئاب يكفيها ؟!
///
في بيت بو سلطان،
ابتسمت سارة لنفسها في المراية بثقة،
وانتبهت مريم لابتسامتها : ماشاء الله شو الساااااالفة ؟؟..
سارة بدلع: سالفة شـو ؟!
مريم: اجوفج تخبلتي وتبتسمين للمراية ..
سارة بتوضيح : قصدج ابتسم لنفسي من المراية ..
مريم بملل : كل الطرق تؤدي الى روما .. انزين شو مستوي؟
سارة وهي تزخ خصلة من شعرها بدلع: من شوي كنت مسكرة عن هنـد ..
مريم استغربت: هنـد ؟ بنت خالتي ؟
سارة : هي بنت خالتج .. تقول لي في واحد يا يخطبها ..
تفاجأت مريم : شووو!!! يخطبها ؟!! ناسية ان سيف خاطبنها ؟
سارة : أدري ان سيف خاطبنها بس هي قالت لي الموضوع يعني عادي انه يا وهو ما يدري..
تمعنت مريم في سارة: وليش ابتسمتي ؟
سارة : ابتسمت لاني مابا هند تاخذ سيف ..
مريم : خوفاً على سيف ولا على هند ؟
سارة فكرت: ليش بتفرق؟
مريم : أكيد بتفرق ..
سارة: مب خوفاً على حد منهم كثر ما اني مابا هالاثنين يتزوجون بعض ..
مريم باستنكار: ليش يعني ؟
سارة : هند ما تنفع لسيف مول ..
مريم : وشو النوعية اللي تنفع لسيف عيل ؟
سارة: نوعية غير عن هند ..
استنكرت مريم: كلامج وايد غريب الصراحة .. جنه الا سيف الملاك وتبين تزوجينه الشيطان هند ...
سارة: مب جي بس هند انسانة غريبة .. ما تنفع لسيف ..
مريم : بذمتج خذيها بالمنطق .. سيف اللي مب غريب يعني؟
سارة بدهشة: ومن متى انتي تكرهين سيف؟
مريم بضيج: سارة انا ما اكره سيف بس تصرفاته مب طبيعية ..
سارة: اوكي يمكن ما تكون طبيعية .. بس هو يحتاي وحدة تخليه يتصرف ع طبيعته ..
مريم : وهند ما بلاها شي..
سارة: اعرف وهي بنت خالتي وعلى عيني وراسي .. بس مب لايقين لبعض.. تعرفين الشمس والقمر؟ هاييل سيف وهند..
مريم بامتعاض: لا تنسين اللي سواه في هند ..
سارة: وليش حضرتج مصدقة ان سيف مسوي فيها شي؟
مريم باستنكار: ليش اللي استوى في المستشفى شو كان؟ تمثيل؟
سارة باستهزاء: والله حليلج يا مريوم على نياتج وايد ..
مريم : سوير رمسي شو السالفة ..
سارة: الحين بالذمة لو صج سيف داخل عليها بتسكت طول هالمدة والحين بس بتتذكر؟
مريم فكرت: تراها لصقت في سيف وايد في هاييج الفترة ..
سارة قاطعتها: خلج من هالسالفة .. لو ان صج سيف سوى بها جي .. بتفكر تحب محمد اخويه؟
مريم استنكرت: تحب محمد ؟
سارة : هي تحبه .. كيف تحب اخو واحد دخل عليها؟ وعلى اساس انها رمست سيف وحالتها لله؟
احتارت مريم ويلست تطالع سارة باستغراب: انزين وبعد ؟
سارة: شو بعد ؟
مريم : لين الحين ما عندج اثبات ان سيف ما سوى بها شي ..
سارة: كل هالأدلة وبعدج تجوفين ان ماشي اثبات؟؟؟
مريم : بالعقل سوير هند تقول انه دخل .. وسيف روحه ما نفى هالشي عن نفسه .. لا تقوليلي بعد ان سيف رضى تتهمه وسكت بطيبة؟؟ هذا سيف وانتي تعرفين طبعه مستحيل يسكت .. هو يوم يغلط ما يعترف بالغلط..
سارة فكرت: تدرين؟ انا احس ان هند سبب في اللي استوى في سيف وخلاه يتغير ويشرب ..
مريم: وكيف بتعرفين اذا احساسج صح ولا غلط؟
سارة بحيرة: مادري .. بس لازم اعرف ..
مريم طالعت حواليها وردت طالعت سارة: مممم مب فهد بعد بدى يشرب ويا سيف؟
تغير ويه سارة بملل: اظني ..
مريم: خلاص عيل .. ماضيهم مرتبط ببعض .. يعني ببساطة اذا عرفنا شو اللي صاب فهد بنعرف قصة سيف..
سارة باستخفاف: الحين ما عرفنا عن أخونا اللي هو سيف تبينا نعرف عن اخو سلامة؟
مريم بخبث: يالذكية لو وافقتي على فهد يمكن يخبرج شو السالفة ..
طالعتها سارة بنظرة: حلفي بس؟ اتزوجه عشان اعرف سالفة سيف؟ ما عندي سااااااالفة ..
مريم: هههههههههه لا جد سوير ..
سارة بعصبية: يمكن هون وما يباني الحين ليش مصرين حضرتكم؟؟
مريم : انزين خلنا نفترض ..
سارة : اقول بلا فلسفة انتي عرسي اول ويصير خير عقب ..
مريم : ع قولتج خخخخخ ..
///
معسـكر الشباب،
مع مرور الوقت تذكرت بشرى ان عليها حصة رماية،
بوزت ومشت لغرفتهم في المعسكر،
بدلت لباس الفروسية بأسى انها آخر مرة بتلبسه،
ولحسن حظها ان محد كان موجود في الحجرة غيرها،
ويوم طلعت انتبهت لسيف متساند عند بوابة غرف المعسكر،
طالعته باستنكار بعد ما صد عليها : تبا شي ؟
سيف باستهزاء: ابا بيت شعبي..
بشرى ابتسمت ع ضيجها: انزين عادي ازقرك سيف بدون استاذ ..
طالعها بطرف عينه : اشمعنى؟
بشرى: مادري احس ان مب لايق عليك تكون استاذ ..
سيف: وشو اللي لايق عيل؟
بشرى: مادري .. انزين عادي يعني ؟
تكتف سيف: عادي بس مب جدام الطلبة ..
بوزت بشرى: لا تحاتي الا اليوم آخر يوم لي في المعسكر ..
طالعها سيف: هي صح شو سالفة طلعتك؟
توهقت بشرى: ما قال لك الاستاذ سلطان؟
سيف: لا قال لي بس انك بتطلع ..ووكلني مهمة اني اخلص اوراقك .. بس شحقه بتطلع؟
بشرى بارتباك: عندي ظروف ..
سيف باستهزاء: ظروف؟ شو ظروفه؟
بشرى بوزت: لو بيدي مابا اسير بس هلي يبوني ..
سيف: ليش تتحرى هي سايبة متى ما بغيت تسير ؟
تنحت بشرى ..
سيف : ممنوع اي طالب في المعسكر يظهر بدون سبب قوي ..
بشرى بأمل : يعني شو ؟
سيف : يعني من قوانين المعسكر ان محد يظهر منه الا في حالة سوى مخالفة عودة ..
بشرى ابتسمت: يعني حتى الاستاذ سلطان ما يروم يطلعني من المعسكر؟
سيف : هو يروم اذا تبا الصج .. بس انته تبا تسير ؟
بشرى: بصراحة لا ..
سيف : خلاص عيل سير رمس الاستاذ سلطان وبيمشي امورك ..
بشرى بوزت : ماظني بيرضى ..
سيف فكر: تباني ارمسه ؟
بشرى تونست : والله صج بتروم تقنعه ؟
غمز سيف بثقة: اذا انا ما قدرت اقنعه عيل منو يروم ؟!
تنحت بشرى وهي تجوف سيف يغمز ..
ومن يت بتتكلم علق سيف: بلاك ؟
ابتسمت له بشرى بوناسة: تدري ؟ انته صديق مثالي ..
لمحت الألم في عيون سيف : صديق مثالي عاد ؟ لا كثر منها الصراحة ..
بشرى أكدت له : لا صدقني والله .. صح انك شرير شويه بس فيك خير احياناً ..
سيف باستهزاء : لا والله ؟
بشرى: والله .. بس مادري ليش تحب تبين انك جاسي .. تبا الناس تكرهك بليا سبب ..
طنشها سيف : انزين يلا خلك من هالفلسفة ما تم شي ع الرماية ..
ابتسمت : انزين يلا نسير ..
،
،
،
عم الصمت بين بشرى وسيف لفترة طويلة ..
من عقبها تكلمت بشرى : سيف ؟
اكتفى سيف بالرد وهو يمشي جدامها : ها ؟
بشرى : انته ما تشرف على حد غيري صح ؟
صد سيف وضحك : منو خبرك ليكون سلطان ؟
بشرى : لا ما خبرني .. ومحد خبرني روحي عرفت ..
سيف : هي صح انزين .. بس انا قلت لك اني ادرس كم واحد غيرك عشان ما تغتر ..
بشرى بملل : أغتر عاد ؟ على فشلي يعني ؟
سيف : يمكن ..
بشرى فكرت : انزين ومتى بتسير تكلم الاستاذ سلطان عن سالفة اني اتم في المعسكر؟
طالع سيف ساعته : بعده شي وقت وايد .. هو قال بيي عقب الساعة 2 ..
بشرى بتخوف: واذا ما وافق ؟
سيف : انته مجهز عمرك ؟
بشرى هزت راسها بإيجاب ..
سيف : خلاص عيل بنجوف شو بيستوي ..
،
،
،
خلال حصة الرماية ..
تكلم الاستاذ اسامة ان تجهيزات غرفة الرمي بالرصاص بعدها ما اكتملت،
وبيبدون ع الحصة الياية يسيرون هناك..
فكرت بشرى بحيرة ..
لو ان سلطان وافق انها تتم ..
بتجرب الرمي بالرصاص..
وبتتم فترة أطول،
وها يعني ان فرصة ان اي حد يكشفها أكبر،
قلبها دق لهالموضوع ..
بس أكيد مب كثر دقات قلبها تجاه الخوف من الحياة مع عايلتها .. اليديدة ..!!
///
في بيت بو هند ..
كعادتها يالسة في حجرتها وتفكر بحياتها ومستقبلها،
ومصيرها وكل الظروف اللي مرت بها،
تذكـرت وايـد أشيـا..
وأهمها ذكرى الـسنوات اللي طاف،
السنوات المؤلمة اللي زرعت من شخصيتها انسانة متناقضة،
انسانة ما لقت إلا انها تلتفت للقاتل نفسه: سيف...
وتتلصق فيه بس على امل انه يتزوجها ويستر على زلته اللي سواها بدون ما يراعي صغر سنها،
دمعت عيونها وهي تتذكر اول مرة رمست سيف فيها،
كانت مب مستوعبة تقريباً مدى الخطأ الفادح اللي سواه سيف فيها،
ومع الأيام، ومع الاتصالات المهينة لسيف عرفت انها مستحيل ترضى بسيف،
او بالأحرى، بعد ما جافت الحب والحنان من محمد لخواته،
سوى سيف سواته،
واضطرت تتجنب محمد لصالح سيف ..
لكنها ندمت،
هي نعم ندمت بشكل ما يخليها الا انها تندب حظها في كل لحظة تواجدت فيها فهاك المكان،
خاطرها ترمس وتقول كل شي يخص الماضي،
لكنها تعرف ان كلامها ممكن يفجر مواجع الكل في غنى عنها،
وهي أولهم،
أول الناس اللي ممكن ينجرحون،
ويذبلون،
ويدمرون الناس باعترافات مميتة جــــداً...!!
،
،
،
رن موبايلها،
المتصل / سـارة ..
رفعت السماعة بصوت حاولت تخفي نبرة الدموع فيه: هلا سارة ..
سارة : هلا هند .. بلاه صوتج ؟
هند بمكابرة: ما فيه شي .. شو عندج متصلة مرة ثانية ؟
سارة : ماشي.. بس تذكرت اني ما سألتج عن اللي خطبج ؟
هند استنكرت: عاد ادري انج ما تبيني آخذ اخوج .. بس تراني مخطوبة له وما تجوز الخطبة على خطبة ثانية..
سارة : اقصد يعني منو اللي رمس ؟
هند : مادري واحد من اهل ابويه من بعيد .. اظني يستوي ولد خالة ولد عم ابويه شي جي ..
سارة : وابوج شو رد عليهم ؟
هند : قال لهم اني مخطوبة ..
سارة : ابوج يعني موافق على سيف ؟
هند تنرفزت : سارة يعني افهم من كلامج ان عندج امل اني ما بتزوج سيف؟
افتشلت سارة: لا ما اقصد جي والله ههههههههه .. بس تبين الصراحة انا مب قادرة اتخيل رابط بينج وبين سيف..
هند : لا تنسين ان كنا نكلم بعض من فترة طويلة ..
سارة : والحين تكلمون بعض ؟
هند بحزن : لا .. هو اللي قطع العلاقة من نفسه ..
سارة بتفكير: انزين وتحسين سيف تغير ؟
هند: مادري والله هو اخوج وانتي ادرى ..
سارة : خخخخ هي صح .. انزين يلا جلبي ويهج ..
هند: سوير ؟
سارة : ها ؟
هند : فهد ربيع سيف خطبج ؟
بدت سارة تتوتر : هـي ..
هند : ووافقتي ؟
سارة : اوافق على شو ؟
هند : على الزواج منه ..
سارة : ماعرف .. من عقب ما جافني وانا محتارة ..
هند : جافـج بعد ؟!
سارة : هي ..
هند: يعني بتاخذين واحد نفس طينة سيف ؟
سكتت سارة للحظات وبعدين تكلمت : طينة سيف؟ ما بقولج ليش تبين سيف يوم انج تكرهينه لاني اعرف عذرج .. بس صدقيني بيي اليوم اللي بتندمين فيه على زواجج منه..
هند : أدري وما يحتاي تخبريني ..
تنهدت سارة : والله انج محيرتني .. بس انا ما برتاح الا يوم بكشف السر ..
هند طالعت السقف وتكلمت في خاطرها : السـر ؟ ما ظني بينكشف دام سيف طرف فيه ..!
///
بـعد الغـدا،
في معسكر الشباب،
اتجهت بشرى ويا سيف بأمل لمكتب سلطان،
يلسوا كم دقيقة جدام باب المكتب يتريون سلطان اللي ما كان موجود ..
تمت بشرى تهز ريولها بتوتر..
لاحظها سيف وطالعها بنظرة: بلاك تهز ريلك شرا الحريم ؟!!
توهقت بشرى وقالت بفشيلة : اخاف ما يرضى ..
سيف : اصبر ع رزقك يا ريال بلاك..!!!
،
،
،
ومع مرور الوقت وصل سلطان،
استنكر سلطان في البداية وجود بشرى ويا سيف،
يمكن لانه يعرف ان بشرى تكره سيف من البداية ..
فتح باب المكتب ودخلهم ..
وطالع بشرى بتشجيع: ها عمر جهزت اغراضك ؟
هزت بشرى راسها بإيجاب وطالعت سيف ..
تكلم سيف : بس ما تروم تظهر الولد يوم انه ما يبا يظهر ؟!!
صد سلطان صوب سيف باستنكار: بس هله يبونه ولازم اوصله عندهم ..
سيف: حتى ولو .. بس انته ناسي قوانين المعسكر الصارمة؟ عادي صاحب المعسكر يسوي لك سالفة لو كشف الموضوع..
سلطان عقد حياته وطالع سيف بجدية : ومنو اللي بيوصل له الموضوع ؟
سيف نش من مكانه ولاحظت بشرى انه اطول بشوي من سلطان : أنـا اللي بوصل ..
تغير ويه سلطان وبين عليه انه توهق ..
تكلم سيف : عاد جوف عمرك وخبرني.. (طالع بشرى) خله يرمس هله يمكن يطيعون ..
طالعت بشرى سلطان بحيرة بس هو ما طالعها وكان يطالع سيف بعصبية..
نش سيف من مكانه : خله يرمسهم وجوف .. انا خلص دوامي وبسير .. يلا مع السلامة ..
،
،
،
من بعد ما ظهر سيف ..
صد سلطان صوب بشرى بعصبية ..
مشى وصك الباب بسرعة ورد طالع بشرى : استنجدتي حضرتج في سيف ؟
بشرى بوزت : ما استنجدت فيه .. هو اللي قال لي كيف اظهر والظهرة ممنوعة ؟
سلطان : ادري ان ممنوعة الظهرة .. بس شو اسوي بهلج اللي بلغوا الشرطة واخاف يكبرون الموضوع ..
احتارت بشرى ومن عقبها صدت صوب سلطان : انزين خلنا نسوي شرات ما قال سيف .. ارمسهم ..
سلطان عقد حياته : بترمسينهم ؟
بشرى : هي برمسهم احسن ولا شو رايك ؟
زخ سلطان موبايله وبدى يدور في الارقام : انزين وشو بتقولين لهم ؟
بشرى بحيرة : مادري ..!!
فكر سلطان: خلنا نقول الصج ..
شهقت بشرى بمفاجأة : اني متنكرة في معسكر شباب ؟
ابتسم سلطان : تخيلي عاد ؟ هههههه .. لا يعني نجلب الاحداث بس ..
بشرى بقلق : بتنجح هالحركة ؟
سلطان : نجرب.. انا بس برمسهم اذا جي .. (ضغط ع الرقم) والله يستر بس..!
،
،
،
رد صوت رجـالي : ألـو ..
دق سلطان ع السبيكر : ألو السلام عليكم، أخ خليفة ؟
خليفة : هي نعم اخويه .. منو الريال ؟
سلطان : وياك سلطان .. اللي كلمك الضابط عنه بخصوص بشرى الـ*** ..
خليفة : هي هي هي .. حياك الله .. شحالك عساك بخير ؟
عقدت بشرى حياتها وهي تسمع الحوار..
سلطان: بخير ربي يعافيك .. شحالك انته ؟
خليفة : بخير الحمدلله، بشرى شخبارها ؟
سلطان : الحمدلله بخير وعافية..
خليفة : الضابط خبرني انك قلت له بتوصلها اليوم لنا ..
بوزت بشرى ..
سلطان : هي والله وعشان جي قلت للضابط يعطيني فرصة لين اليوم . .بس في مشكلة ..
خليفة : خير ان شاء الله ؟
سلطان : انا حطيت البنية من اسبوع في نادي حق البنات، يعني شرا المعسكر اللي يباتون فيه وهالسوالف.. وممنوع يظهرونها منه لو شو ما استوى ..
استنكر خليفة : بس كيف تدخلها هالأماكن بدون شورنا .؟
بشرى تنرفزت بعصبية وهي تطالع موبايل سلطان ..
سلطان: الله يهديك يا أخ خليفة تراني ما كنت اعرف انكم هلها.. والبنية هي اللي أصرت تبا تدخل مب ان نحن دخلناها عشان نفتك منها لا سمح الله ..
خليفة : ومتى بيخلص هالنادي ان شاء الله ؟
سلطان : ان شاء الله 3 أسابيع وانا برسم الخدمة بييبها لك لين البيت ..
خليفة بعدم اقتناع : يعني أكيد ؟
سلطان : ان شاء الله أكيـد ..
خليفة : خلاص عيل شو نسوي بعد ..
ارتسمت ابتسامة ع شفايف بشرى ..
سلطان بمودة : مشكور وما قصرت .. يلا مع السلامة ..
،
،
،
بعد التهاني الحارة من سلطان،
ركضت بشرى بوناسة برع مكتبه،
تبا تسير تخبر هزاع انها بتتم،
وتبا تبشر حمد وراشد بعد ..
3 أسـابيع من الزمن بتتم فيها بشرى في المعسكر،
معقولة تغير شي ؟ ولا تأثر في حياة بطلتنا؟


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:53 AM

// الـتاسعـ 29 ـة والعشـرون //

في صبـاح يوم يديـد،
فتحت بشرى عيونها بابتسامة كبيرة،
تلفتت حواليها وتأكدت من اللي تجوفه،
يعني ما كان حلم ..
لأنها فعلاً في المعسـكر ...!!!
انتبهت ان الكل واعي وما حبوا يقومونها ..
ولاحظت شيئين أثاروا استهجانها ..
الأول ابتسامة راشـد المستانسة بوجودها،
والثاني امتعاض هزاع من اصرارها انها تتم ..
وهالشي يمكن جرحها شوي،
بس مسرع ما اختفى يوم قال لها هزاع بعد ما تجهزت : يلا نسير ؟
طالعته وهي متنحة : ويـن ؟
هزاع : المول .. (طالعها بسخرية) اكيد غرفة الرسم ..
تذكرت : اوه صـح .. يلا نسير ..
،
،
،
مشت صوب هزاع طول دربهم للمرسم،
طالعت المكان بانشراح ولو انها ما كانت حابة ترسم وتتفلسف..
بس كم يسوى الرسم وانتوا مجابلين هزاع !!!
مشت الحصة بروتينية بحتة،
ما عدا الجزء الأخير منها..
يوم دخل حمد وهو شاد الهمة ويقول حق الاستاذ : استاذ الحق حريجة ..
فجت بشرى حلجها بصدمة وصدت صوب هزاع : حـريجــة ؟!!
لاحظت ان هزاع كان حاط صبوعه الأربع ع لحيته وسبابته على حلجه جنه يمنع نفسه انه يضحك ..
شكت في ويه هزاع وما دام وجود حمد في الموضوع يعني معناته السالفة فيها "مقـلب"..!!
طالع الاستاذ ويه حمد بتشكيك : انته شكلك تقص عليه .. يلا سير خل الشباب يشتغلون ..
أشر حمد صوب مكان ما جافه الا الاستاذ نظراً لانه ظهر ويا حمد يجوف وكلهم تموا داخل ..
بعد خمس دقايق رد الاستاذ بلا مبالاة ..
سأله واحد من الشباب: استاذ المعسكر يحترق وانته مخلنا ؟
طالعه الاستاذ بلا مبالاة : شو فيها عادي .. الموت حق ..
زاغت بشرى وردت طالعت هزاع ..
من جافته يرسم ولا عليه وابتسامة جانبية مرتسمة ع شفايفه عرفت انه فاهم الموضوع زين ما زين ..
فسكتت وكملت رسمها شرات ما سوى هزاع وكم واحد بعد ..
تكلم واحد ثاني: استاذ تتمصخر؟ جان خاطرك تموت ترانا بعدنا نبا نعيش ..
صد الاستاذ باستخفاف عليه : مادري منو قاص عليكم وقايل لكم ان المعسكر صندقة.. هذا لو احترق صج يباله يوم كامل لين ما يغطي المساحة كلها ..
بشرى بغباء: يعني ما احترق صج ؟
لاحظت ابتسامات الشباب عليها ..
شكت في عمرها ..
بس تكلم الاستاذ بهداوة: لا ما احترق صج .. مكان انتوا فيه يالشباب لازم نحصل المصايب ..
ضحكوا الشباب ..
وهمس واحد حذال بشرى لها : شو تستعبط اونه ما احترق صج ؟
طالعته باحتقار: لا ما استعبط ..انا استهبل تصدق؟
طالعها بتطنيش : اقول جب الحين منو يصدق ربيعكم حمد بو المقالب ..خل عنك ..
صدت صوب هزاع وانتبهت انه هلكان من الضحك ..
حقدت على حمد ان الكل عرف انه مسوي المقلب وما خبرها ..!!
///
بيت بو سلطان،
كالعادة الشيبة والعيوز يالسين ع طاولة الأكل رواحهم هالحزة،
سيف ومحمد دوامهم في المعسكر ..
ومريم وسارة رقود..
وبوسلطان من بعد التقاعد يظهر يجابل اعماله الحرة متأخر ..
طالعته أم سلطان بحيرة : انته عايبنك الحال اللي عليه سيف؟
بوسلطان: أي حـال ؟
ام سلطان : حالته هاي من بعد طيحته في المستشفى ..
عقد بو سلطان حياته : ما عرفنا لج والله .. احيده قبل المستشفى كله يضارب ولسانه طويل والحين اصطلب..
ام سلطان بضيج : صح انزين بس قبل كنا نعرف نفسيته شو .. بس الحينه مووول متبهدلين .. ساكت وييلس روحه وان يا يلس ويانا يطالع التلفزيون وما يسولف ..
بوسلطان بتقليل من شأن الموضوع : الحين انتي الله يهديج تبينه يسولف ويايه ولا وياج ؟ ترى سوالفه غير عنا ..
ام سلطان : ما عليه اذا نحن غير ما بقول شي .. بس حتى اخوانه ما يتوالم وياهم ..
بوسلطان : انا اللي اعرفه انه زين ويا محمد وامسات اجوفهم يضحكون بعد ..
ام سلطان بتفاؤل : والله ؟ (بضيج) بس ليش ما يرمس خواته ؟
بوسلطان: من الآخر قوليها شو تبين توصلين له؟
ام سلطان تمعنت في بوسلطان: الله يسلمك من الآخر انا اقول ان لازم نزوج سيف سبحان الله يمكن الحرمة تعقله وتغيره..
بوسلطان: وتتحريني ما كلمته؟
ام سلطان : انزين وشو قال؟
بوسلطان: ضايجتبه السيرة هاي .. وقال لي بدور لي ع وظيفة وعقب بتزوج ..
استنكرت ام سلطان : ليش نحن عيزانين ندفع له المهر ولا نصرف عليه؟
بوسلطان طالعها بحدة: لا مب عيزانين بس خلي الولد يعتمد ع نفسه .. من صغره وانتي مدلعتنه زود عن عيالج ..
ام سلطان : كلهم عيالي وما افرق بينهم حرام عليك ..
بوسلطان: لا حرام ولا حلال وانا اقول الصج .. تربيتج له غير عن تربية سلطان ومحمد عشان جي ظهر بو لسان..
ام سلطان زعلت: تربيتي ؟ انزين ما عليه الحين تغلط ع تربيتي ؟ (بتبرير) أصلاً كل بيت لازم يكون في واحد غير عن الباجين ..
بوسلطان : قصدج كل بيت في واحد مدلع عند امه زود عن الباجين ..
ام سلطان : استغفر ربك .. سيـف مثل ما هو ولدي تراه ولدك ..
بوسلطان: وانا ما افرق ..
ام سلطان بتحدي: مادري منو اللي يبدي سلطان عيل ..
بوسلطان : خلاص عيل انا أبدي سلطان وانتي تبدين سيف؟ رسينا ع هالسالفة ؟
" يا شيـن ضرايـبـكم خخخخ "
///
وعلى طاري سيـف،
في المعسـكر،
يلس سيف ع مكتب فهد وخذتهم السوالف ..
من ضمن السوالف تكلم فهد: اخوك حمود جنهم فارين سره في مكتب سلطان ..
سيف: يمكن يمل من سوالفك ويسير يغير ..
فهد بعزة نفس: عدال يا بو السوالف الحلوة ..
ابتسم سيف بكبرياء: وانا اشهد سوالفي تخبل .. والدليل انك زقرتني اسولف وياك يالشيبة..
فهد : انا شيبة؟ الا اكبر عنك بكم شهر خل عنك..
سيف : المهم أكبر يعني شيبة ..
فهد : خليت الشباب عيل حقك..
سيف تنهد : لا والله من الجمعة اللي طافت وانا ما ودي اكون شاب ..
فهد : شحقه ؟
سيف بملل: ياخي مليت من طاري الزواج .. خلوني أخطب وسكت .. والحين يبوني أملج في البنية جنه غصب..
فهد وهو مب مقتنع: ليش انته ما تبا تعرس؟
سيف : مب جيه السالفة بس انا مابا اعور راسي بسوالف الزواج وخرابيطه من الحين ..
فهد بتشكيك : هذا هو السبب يعني ؟
سيف : يعني تقريباً ..
فهد : تقريباً ؟
سيف : هي ..(طالع فهد باستنكار) بلاك ؟
فهد : بلاني؟
سيف طفر : اقول هالحركة مال اول مب قايل لك ..
فهد : ما بتقول لي ؟
سيف باعتراف: اوووووه ... انا ما عليه منك بس انا مابا اعرس ..
فهد بمتعة : ما تبا تعرس؟
سيف عصب: من يطرون لي الزواج احس اني اعصب واتنرفز ازيد من الحين ..
فهد تمعن في سيف: انته ما تبا البنية ؟
سيف عقد حياته : شرات ما انته ما تبا اختي بس مجاملة لابوك وافقت تجوفها ..
فهد أنكر : انا ما قلت ماباها .. بس قلت بتريى شوي لين ما اعصابي تهدى .. وبعدين صح ان ابويه هو اللي بغاني اتزوج بس انا من عقب ما جفت اختك اقتنعت فيها..
سيف : وشهـد ؟
فهد بلا مبالاة: تصدق.....؟ من عقب طيحتي في العناية حسيتها ماتت هي بدال ما انا اموت ..
سيف : ما اصدقك ..
فهد بسخرية : لازم ما تصدق .. آثار ناصر وتهاويله بعدها عالقة فيك شرا السم ..
جحظت عيون سيف ..
فهد بجدية : تتحراني ما اعرف ان شهد وناصر كانوا عصابة وتآمروا عليه وعليك؟
طالعه سيف بمفاجأة ..
فهد : ادريبك تباني اسكت بس انا مب ساكت تدري ليش؟ لان انته تحتاج حد يفهّمك ان كل الكبت اللي عشته في هالفترة ماله داعي ..
سيف طالعه بنرفزة : انته ما عندك ولا نص فكرة عن الموضوع وخطورته .. تتحرى المسألة بس وقفت عند حدود انتقام ناصر مني بتشويه سمعتي وانه خلاك تتعلق في شهد وتطيح في المستشفى بسبتها ؟
فهد باستنكار: عيل شو ؟
سيف انفجر : السالفة أكبر من جـيه .. أكبر من اني احطم حياتي واشرب هالسم عشان هالشي .. لو على تشويه سمعتي ما كنت بقول شي .. بس ناصر سوى لـ .. (بقهر) لـ .. سوى شي ما يتسوى!! ..
فهد بقلق: شو سوّى بسم الله ؟!
كمل سيف بأسف ما قدر اقول ..
فهد بإصرار: لا تقدر ..
احمرت عيون سيف: شو اللي أقدر أقوله ؟؟ أقول لك انه مات جدامـي؟.. غـرق جدامي وهو يستنجد بي بس ما ساعدته ولا أنقذته ع اللي سواه.. ويوم تذكرت نفسي وتعوذت من الشيطان وظهرته كان يتنفس بصعوبة .. وما تم الا كم يوم ومـات ..
تفاجئ فهد أشد المفاجأة : مات جدامك ؟!!
سيف : هي مات وموت سيف وياه .. باللي سواه واللي جنى فيه علي وعليك وعلى ....
قاطعه فهد بصدمة: على منـو ؟؟
تنفس سيف بقوة: ولا حـد ..!!
فهد بعدم تصديق: ولا حـد ؟!!
سيف بكره: هـي ولا حـد ..!!
فهد تغاضى عن الموضوع: انزين .. وشو يخص مسألة زواجك ؟
سيف بعصبية : ما يخصها بس كيف اتزوج وانا نفسيتي اختربت بعد سالفة ناصر؟
فهد : عيل لا تتزوجها اذا ما تباها ..
سيف بنرفزة : بتزوجها واذا ما ارتحت بطلقها ..
فهد : سيف خاف ربك ..تخرب علاقة هلك ببعض وعادي عندك ؟
سيف : ممكن تسكت ؟
فهد استنكر ..
سيف بتبرير : أبـا أفكـــر..!!
،
،
،
مع مرور الوقت ..
تكلم سيف بإصرار: أباك تنسى هالسالفة ولا جني قلتها لك ..
فهد طالع سيف باستنكار..
سيف تكلم وجنه ييمع أفكاره : محد يدري يمكن تكون زوجة صالحة ..
فهد : ببساطة ؟
سيف تنرفز: لا تتكلم جيه .. بس انا دخلت على هالبنية ولازم أستر ع غلطتي ..
طالعه فهد بصدمة : انته دخلت عليها ؟
تنفس سيف بقوة: هي ..
يلس فهد يطالع سيف بمفاجأة..
بس مسرع ما تكلم بجدية : جذاب ..
سيف : انا مب جذاب ..
فهد : جذاب من عيونك.. انته ما سويت بالبنية شي وكل ها اوهام .. عشان جي تبا تاخذها ؟
سيف طالع فهد بعصبية: هي عيل شـو ؟ تلومني لاني بتزوج وحدة علقتها ويايه وسويت كل ها فيها؟
فهد : انا مب نذل عشان الومك انك بتستر ع البنية.. بس بكون نذل لو شجعتك تاخذها وانته تكرهها..
سيف حاول يقنع نفسه: لا ما بكرهها .. خلاص انا بنسى .. بحاول انسى .. أكيد بنسى..!
///
معسـكر الشباب،
قبل حصة الشطرنج،
التقت براشد في دربها ..
مشى وياها وهمس لها : هلا بالحب ..
طالعته باحتقار: رشود اصطلب ..
راشد ويمثل ان قلبه يعوره: آه .. رشـود عاد ؟ حلوة ع لسانج ..
عصبت بشرى وصدت صوب راشد بعد ما وقفته : انته ايه لحظة ..
وقف راشد بمفاجأة ..
طالعته بتحدي: اذا تتحرى اني تميت في المعسكر عشانك ترى انسى .. فاهم ؟؟ ودرني في حالي احسن لك ولا والله بتندم..
مسكها راشد : ايه ايه لحظة .. بلاج انهديتي عليه ؟
بشرى بقهر: لازم انهد عليك بعد شو؟ انته تعاملني كحبيبة وخرابيط وانا ما عندي هالسوالف .. اعيد وازيد اني ما ييت المعسكر عشان احـب ..!
وهدته ومشت عنه باتجاه حصـة الشطرنج،
،
،
،
مع ان هالحصة بالذات تعتبرها بشرى روتينية بحتة،
بس استنكرت الوضعيات اللي لأول مرة يبدلها الأستاذ بين الطلبة،
انقهرت هالمرة لان كان ودها تسولف ويا خليفة،
هالإنسان تعيبها سوالفه خاصة اذا رمس عن هزاع ..
تمت تلعب ويا واحد بملل،
بس الشي الحلو اللي كشفته ان لعبها ويا خليفة علمها كم حيلة قدرت تفوز فيها مرة على اللي وياها،
مع مرور الوقت خلصت الحصة،
وهم ظاهرين لمحت خليفة..
سلمت عليه من بعيد ولاحظت حماسه انه يكلمها ..
طالعته باستغراب: شو ما عندك حصـة ؟!
خليفة طالع ساعته : عندي عقب شوي .. بس بغيتك توصل لهزاع ان اختي ملجت خلاص ..
أحلى خبر سمعته بشرى في حياتها : واللـه ؟!
خليفة بثقة : هـي خلاص ملجت وعرسها بعد اقل من شهـر..
من شدة الفرحة ما عرفت شو تسوي..
بس قدرت تشغل مخها: انزين وتباني أخبر هزاع؟
خليفة: هي خبـره .. الهرم مستوي ما يتصل لهله هالفترة مادري شو عنده ..
بشرى برعب: انا ما يخصني.. اصلاً كيف اقول له ؟
خليفة فكر فيها : خلاص عيل انته ما منك فايدة بخبره روحي..
بعد ما مشى خليفة عنها..
صدت بشرى حواليها ..
تأكدت من خلو المكان ونقزت من خاطرها وهي تقول : YEEEEEEEEESSSSSSSS...!!
///
بيت سلطـان،
نزلت من الدري وهي حاسة بعوار راس وتعب مب طبيعي،
من أمس وهي حاسة ان حملها هذا متعب وايد ..
مشت لين موبايلها اللي كان يرن ..
وردت وهي مبوزة : هلا فهـد ..
فهد : هلا هلا بالدلوعـة ..
سلامة : جب انزين انا دلوعة؟ والله اني تعبانة وهلكانة من خاااااطري ..
فهد : سلاماااات وما تجوفين شر .. قال لي سلطان انج حامل وباركت له وضحكت شويه خخخخ .. بس قلت من الأصول ان اختي تتصل بي وتخبرني .. بس جفت ما منج فايدة وقلت روحي بتصل ..
سلامة : جب انزين والله اني ميهودة من كل خاطري ويا هالحمل.. والدكتورة المعفنة أمس عطتني أدوية ومثبتات لان حملي مب ثابت وأخص عن حملي بحمـودي ..
فهد : ما عليه ربي يسهل عليج ان شاء الله .. انزين خلنا في السالفة الأهم ؟
سلامة شرهت على فهد : أهم منـي ؟!
فهد : هي طبعاً أهم عنج .. تتحرين عمرج الأميرة ديانا وانا مادري؟ طبعاً سالفة تخصني..
سلامة : وانا اقول من وين ظاهرة الشمس انته متصل لي ..
فهد : صج انج قطوة عورة .. بس تبين الصج انا متعود ان انتي تتصلين تاخذين الاخبار بس زين اصطلبتي الحين خخخخ.. ما علينا ..خلنا في المهم ..
سلامة : اللي هو ؟
فهد : اباج ترمسين اخت سيف عني ..
سلامة بمفاجأة : نععععم ؟!!
فهد : شو بعد نعم؟ ماظني طلبت بيت شعبي.. الا اباج ترمسين البنية ..
سلامة : شو تبابها ؟
فهد : ابا اعزمها على حفلة راقصة (بنرفزة) تستهبلين ويا ويهج ؟
سلامة بامتعاض: جب انته .. اقصد شو اللي خلاك تستعيل تراك ما كنت متحمس ؟
فهد بمغايض : هي هاي بنت بوسلطان لازم اتحمس لها ..
سلامة بعصبية : وانا شو يعني طايحة من عينك يالهرم ؟
فهد : إنــا للـــه .. الحين انتي شحقه ذالتني؟ قولي لا وفكيني ..
سلامة بنذالة : لا ..
فهد : غصبن عنج وانتي تضحكين تسيرين وترمسين البنية ..
سلامة : مابا ..
فهد : شحقه ؟ بعدج حقودة وما تدانينها ؟
سلامة غيظت: حقودة فـ عينك انزين.. انته لو تدري شو قالت يوم رمستها هاك اليوم ..
فهد ابتسم : شو قالت ؟
سلامة بوزت : سبتني ..
فهد : شو قالت يعني ؟
سلامة وهي تتذكر بحسرة: قالت لي "قولي حق اخوج لا ايي يخطب لاني مستحيل اوافق عليه الا لو جتلج"
مات فهد من الضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههاااااااي حلفي بس ..
سلامة : والله ..
فهد : يحليلها دمها خفيف ههههههههههه ..
سلامة بعصبية : وايد تصدق ؟؟.. ولسانها طويل ..
فهد : سبحان الله .. الاخت والخطيبة لسانهم ينقط عسل خخخخخخخ..
سلامة : جب جب ..
فهد : المهم رمسيها دخييييييلج..
سلامة بشك : ليش تباني ارمسها يعني؟ عشان الملجة؟
فهد : لا .. فهميها اني بعدني ابا اتزوجها بس خل تصبر عليه شوي شهر تقريباً ..
سلامة : عدال يالرومانسي ..
فهد : جب .. سمعي الرمسة وبلا فلسفة ..!
///
معسـكر الشباب،
حصة كرة القـدم ..
"الرعب" بالنسبة لبشرى هاليومين ..
قال لهم الاستاذ بحماس : بعد اسبوع بتبدى مبارياتكم ولازم فريق واحد يحصل المركز الاول .. وهالشي ما بيستوي الا لو قسمناكم لأكثر من فريقين.. انا فكرت اخليكم 6 أفرقة ..
لسوء حظها ان الاستاذ ما لقى يختارها الا ويا فريق ما فيه لا حمد ولا راشد ولا هزاع ..
يلست صوب كراسي الاحتياط بحسرة ..
وما استوت دقايق إلا وواحد من فريقها يته إصابة ..
والسبة لاعب ضخم في الفريق الثاني دفش في اللعب شوي ..
كل مرة يحذره الاستاذ بس ما يطرده ولا شي .. على اساس انه تدريب ..
مع الوقت ..
ولان المصابين وصلوا 3 زقروها تلعب وياهم ..
طبعاً الخوف كان سيد الموقف بالنسبة لبشرى ..
بس يولي الخوف والشعور بالرعب جدام الشعور بالفشل ..
حطها الاستاذ مهاجمة واشتغلت تشوت في الكرة كم شوتة فاشلة ..
الين ما حصل اللاعب في فريقها فرصة انها هي اللي اتيب القول وشات لها الكرة ..
زين انها عرفت تمشي بالكرة شوي شوي ..
ومن عقب ما تمكنت من الموضوع بدت تسرع من خطواتها ..
ومن حست انها بتشوت صوب الهـدف ..
ياها شعور ثاني ..
أشبـه بشي غريب ..
ا ل م وت .!!
،
،
،
كانت هـاي ريول اللاعب الضخم اللي حاولت تكسر لعب بشرى في الملعب،
وفعلاً نجح وخلى بشرى تطيح ع الارض وتتلوى من الويع ..
ما عرفت شو المشكلة ووين مكان الألم بالضبط ..
بس اللي عرفته شي واحد لا غيـر ..
انها مب قادرة تفكر في شي من زود الويع ..
عصب المدرب ع الولد الضخم : انته تستهبل ويا ويهك جي تسوي بالولد؟ سير شله ووده عند الممرض بسرعة ..
وفعلاً تحرك الولد اللي على ضخامته كان بارد شوي ..
رفعها بسهولة لخفة وزنها ..
ومشاها لين غرفة الممرض ..
كانت غرفة الممرض كالعادة حافلة بأنواع الشباب المصابين في كرة القدم بالذات..
وما استوت دقايق الا وسندها ع مكتبة كلها أدوية وخرابيط وسار عنها..
كانت بشرى من زود الألـم مب حاسة بعمرها..
ولو انها كانت تحس ان في شي ينبهها ان الممرض عادي يكشفها انها بنت ..
بس ما همها شي..
خله يكشف انها بنت بس المهم تتخلص من هالألم الفظيع ..
بدون ما تحس بشرى ..
مشى واحد من الاولاد اللي شكله ياب ولد مصاب ..
ويلس يستعبط ويتسخف،
وما انتبه لبشرى المتساندة ع المكتبة العودة بس وزنها خفيف لان اللي فيها غراش ادوية ..
ويلس يهز المكتبة يبا يخفف دمه ..
وما انتبه بعد ان رف واحد في هالمكتبة مكشوف،
وطاحت معظم الغراش اللي فيه على راس بشرى ..
اللي بس صارخت صرخة وحدة وغابت عن الوعـي .. نهائياً ..!!
///
بعد مرور حوالي شهـر،
فتحت بشرى عينها وهي حاسة بضغط ثجيل وغريب،
حاولت تصك عيونها عشان تستوعب الإضاءة اللي تجوفها،
ومع مرور الوقت وتعود عينها تلفتت حواليها باستنكار ..
للحظات تسائلت "أنـا منـو" ..
وفي لحظات ثانية حاولت تتذكر شو اللي وصلها هني،
بس الشي الوحيد اللي عرفته انها موجودة في المستشفى،
لان هالمكان جد يته قبل يوم ضربوها..
لحظة ..
منو اللي ضربها؟
أكيد تذكرت ..
مستحيل تنسى شلة حميد في المعسكر ..
شهقت بقوة وهي تحس ان كل اللي عاشته اندفع مرة وحدة في مخها ..
آخر شي قدرت تتذكره حصة كرة القـدم،
حست ان ريلها متيبسة..
انتبهت لها وعرفت انها محطوطة داخل الجبس،
معناته ريلها انكسرت..
بس متى انكسرت ريلها ؟ وكيف؟
ومن متى هي في المستشفى ؟
ووينهم النـاس عنها ؟
وين سلطان ؟
ووين الباجين ..!!!
،
،
،
لمحت الجرس اللي يزاقرون فيه ع الممرضات..
دقته وما استوت ثواني الا والممرضة يايتنها بابتسامة ..
طالعت الممرضة بتعب واكتشفت انها يوم يت بتتكلم ما قدرت،
حست بشي ميودنها ..
جحظت عيونها وحست بالدمعة عالقة ..
معقولة ما قامت تقدر تتكلم؟
حست فيها الممرضة وطالعتها بحنية : water?
هزت راسها بإيجاب وهي العبرة خانقتنها ..
يعني خلاص ما بتقدر تتكلم؟؟
شغلها موضوع الكلام عن وايد أشيا ثانية كانت عالقة في بالها ..
وانقطع تفكيرها بدخلة الممرضة بالماي اللي شربته بكبره على انه حرق بلعومها اول ما شربته..
بس كان لذيـذ،
ما تدري ليش تخيلت نفسها في صحرا وتوها بس حصلت الماي ..
طالعتها الممرضة بحنية مرة ثانية : Do you need more water?
مع انها كانت تبا بعد بس قالت بصوت مروح ع الآخر: No..
من قالت NO حست براحة سرت في جسمها ..
معناته تقدر تتكلم ..
رد تكلمت الممرضة : Anything else?
بشرى حاولت تعدل صوتها قبل ما تتكلم : who brought me to here?
الممرضة بحيرة : I don’t know my dear, I just came from 2 weeks and I didn't t see anyone coming to you
غصة كبيرة اعترت قلب بشرى ..
من أكثر من اسبوعين وهي طايحة ومحد ياها ؟
غمضت عينها بتداري دمعة بس نزلت دمعتها ..
ربتت عليها الممرضة بس مسرع ما تكورت على عمرها وبعدت ايدين الممرضة عنها بدموعها ..
يـت ع العوق بدون ما تدري... ان بشرى ما عندها أهـل ..!!
،
،
،
مـرت أكثر من ساعتين على حوار بشرى مع الممرضة،
عطوها أكلها واللي اكتشفت انه عشا والحين حزة المغرب ..
طاحت ع السرير بأسى وهي تفكر بوايد أشيا وقلبها يدق بحيرة ..
فكرت انها تحتاج تعوض كل صلاة فاتتها طول هالاسبوعين اللي تمت طايحة فيهم هني ..
ومن عقبها فكرت اكثر ..
لو فرضاً محد ياها لين ما يطلعونها ..!!
شو بتسوي ؟!!
بس مسرع ما انقطعت كل هالأفكار الشيطانية عن بالها ..
يوم سمعت دقة الباب ..
وعلى طول جافت ويه سلطان،
لا إرادياً الابتسامة لقت مكان على شفايفها ..
ورددت بصوت مهدود الحيل : سـلطـان !!
طالعها سلطان بحنية كبيرة ..
ومن عقبها صك الباب وهو يقول لها : الحمدلله ع السلامة وما تجوفين شر ..
بشرى بابتسامة باهتة : الله يسلمك والشر ما اييك ..
ابتسم لها سلطان : خفنا عليج طول هالشهر وانتي في غيبوبة..
طالعته بشرى بمفاجأة : شهـر ؟ شهر في شو ؟
سلطان طالعها باستغراب: ليش ما تدرين ان كان يبالج كم يوم وبتكملين شهر من طيحتج ؟..
ضيجت بعيونها وطالعت سلطان بحيرة : شهر عاد ؟ ليش شو استوى ؟
زاغ سلطان : بسم الله بلاج ...ليكون فقدتي الذاكرة ؟
بشرى بحيرة : لا ما نسيت .. اعرف ان اسمي بشرى وكنت في المعسكر وانك سلطان ..
ضحك سلطان : عيل ما عليج شر .. (استغرب) بس كيف نسيتي كسر ريلج وخياطة راسج ؟
على طول حطت بشرى ايديها ع راسها : خياااااطة بعد ..!!! (شهقت بقوة) ليش شو استوى ؟
سلطان بجدية : ترى ريلج انكسرت في حصة كرة القدم .. وطرشوج ويا واحد من الاولاد عند الممرض، ومن زود الزحمة يلسج ورا مكتبة.. وطاحت غراش الأدوية اللي فيها عليج ..
استنكرت بشرى : وطول هالفترة انا طايحة في المستشفى ؟
سلطان بحزن : هـي .. سامحيني اني ما زرتج الا اول اسبوع.. سلامة عقت ومستوية وايد حساسة وماقدر اودرها ..
تفاجأت بشرى: سلامـة كانت حامل؟
سلطان بأسف: هي .. ما كملت شهر على حملها وعقت .. ونفسيتها مستوية زفتة ..
بشرى : الله يعوضها ويعوضك خير ان شاء الله ..
تنهد سلطان: ان شاء الله ..
فكرت بشرى: يعني خلاص طافت المدة اني أتم في المعسكر؟
عقد سلطان حياته : بعدج تبين تتمين في المعسكر؟
افتشلت بشرى: مب جي .. بس يعني ..
قاطعها سلطان: أصلاً حتى لو المعسكر بعده مستمر ما كنت بخليج تتمين ..
عرفت بشرى السبب فطنشت: انزين ما علينا.. كيف شليتني من المعسكر بدون ما يكشفوني اني بنت؟
سلطان : شرات المرة اللي طافت .. ويبتج نفس المستشفى الخاص لان لي معارفي هني ..
عمت لحظة صمت بينهم ..
الين ما تسائلت بشرى: وشو اللي طافني من سوالف طول هالفترة؟
سلطان فكر: قصدج في المعسكر ولا بشكل عام؟
افتشلت تخص المعسكر: الاثنين ..!
حاول سلطان يتذكر: بشكل عام ... ان مريم ملجت وخذت الاستاذ خالد ..
تفاجأت بشرى: والله ؟
سلطان : هي والله ملجت .. وايد كانت متضايجة عشانج بس ما باليد حيلة ..
بشرى دمعت عينها : حليلها والله ربي يهنيها ويوفقها ويستر عليها .. ما توقعت بتملج بسرعة جيه ..
سلطان: لان الموضوع اصلاً يا بسرعة .. وخالد كان مستعيل ..
بشرى: الله يهنيهم يا رب .. (فكرت) والمعسكر؟
سلطان بتفكير: والله من ظهرتي من المعسكر واحسه استوى هادي وما سمعنا للأولاد حس..
بشرى بألم: وهزاع وراشد وحمد شخبارهم ؟
سلطان طالعها بجدية: بخـير على اللي احيده ..
،
،
،
تنهدت بشرى في خاطرها،
لا قدرت تتقرب من هزاع بعد زواج بنت عمه ..
ولا حتى راشد قدر يقنعها بحبه..!
،
،
،
قطع سلطان حبل افكارها: تعالي صح راشد كان يعرف انج بنية ؟
زاغت بشرى : ليش يعني ؟
سلطان : قال لي حاسبوا عليها وانا حزتها كنت مرتبش وما حسيت به .. بس من عقبها تذكرت وتفاجأت .. وحسيته كان مبوز كم يوم بس يوم الحفلة الختامية كان عادي ويضحك فشكيت شوي..
أنكرت بشرى على طول: لا ما يعرف ..(حاولت تغير الموضوع) حليلهم والله ايام المعسكر كانت حلوة ..
سلطان بحدة : إلا كانت كابوس ومادري كيف سايرتج وخليتج تطولين المدة ..
بشرى بوزت: عشان الكسر يعني ؟
سلطان أشر لها : وراسج مخيوط بعد .. انتي تدرين اني زغت تتمين طايحة فترة اطول .. واضطريت أخبر هلج من أول يوم طحتي فيه ولامونـي وايد ؟..
بشرى تغصصت : هلي ؟! منو هاييل بعد ؟
سلطان : خليفة نفسه ياني ويا اخوه وسووا لي مشكلة في المستشفى ..
بشرى بعصبية : وبأي حق ؟
سلطان طالعها باستغراب: بحق انهم هلج .. المهم انا وضحت لهم ان طيحتج كانت من الخيل لان الشي الوحيد المقنع من خياطة الراس وجبس الريل هو مثل هالطيحات ..
تضايجت بشرى: ويوا زاروني بعد؟
سلطان: هي يوا ويلسوا وياج ورمسوج وسووا افلام هندية ..
بشرى : افلام هندية ؟
سلطان : هي .. اونه اللي في الغيبوبة يسمعنا ..
بشرى بغباء: انا ما احيد شي الصراحة ..
ابتسم سلطان: ما عليج منهم .. ويا ويههم فضحوني في المستشفى .. هذا خليفة صح انه هادي بس اذا عصب مصيبة .. بس اخوه أحسن شوي .. حاول يهديه وما طاع يهدى ..
بشرى استنكرت: وشحقه معصب؟
سلطان : على اساس انج وحدة من هله ومسؤول عنج ..
بشرى بامتعاض: يخسـي ..!
سلطان : يخسي ولا ما يخسي تراه مسؤول عنج الحين ..
بشرى بنرفزة: يعني عادي ايوني في اي وقت؟
سلطان : ما اتوقع .. هله يوا يجوفونج مرة بس ويمكن خليفة واخوه يوا اول 3 ايام ومن عقبها قلت للدكتور يخبرهم ان من بتنش هو بيتصل بهم .. بس اتفقت ويا الدكتور انه يخبرني انا قبل ومن عقبها بقوله متى يخبرهم ..
بشرى بإجرام : أحسـن ..!!
سلطان: أحسن؟ يا بشرى لا تنسين ان هاييل هلج والمفروض ما تحكمين عليهم وانتي بعدج ما عرفتيهم ..
بوزت بشرى: صح كلامك بس احس انهم مب زينين ..
فكر سلطان: من تعاملي ويا خليفة حسيته زين بس شراني .. والله كل ما اتذكر شو سوى هاك اليوم احس ويهي يعورني ..
بشرى : وآخر شي ما هدى ؟
سلطان : ما طاع يهدى إلا بعد ما تدخل سيف واقنعه ..
بشرى: الحمدلله ..
هدت بشرى شوي ..
بس مسرع ما تزايدت دقات قلبها برعب يوم قالت لسلطان : سيف كلم اهل مروة؟
سلطان كان حاس بالذنب وهو يطالعها ويقول هي ..
قالت له والدمعة في عينها : يعني سيف عرف اني بنت ؟!
تلوم سلطان : هي ..
قالت له بصدمة : شـــــو ؟!!
،
،
،
نزلت دموع بشرى وحست بشعور بايخ ..
يعني مب كفاية ان راشد كشفها والحين سيف بعد ؟!!
سلطان بتوضيح : بشرى سمعيني .. انا ما خبرت سيف عن شي الحين..
ازداد رعب بشرى : اذا انته ما خبرته عيل كيف عرف ؟!
تنهد سلطان : سيف يعرف كل شي من البداية .. من اول يوم دخلتي فيه هالمعسكر وهو يعرف انج بنت ..
تنحت بشرى يوم سمعت كلام سلطان ..
حاولت تستوعب الموضوع أكثر ...
وقالت برعب : طول هالفترة وهو يعرف اني بنت ..... وســـــاكـــت ؟!!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:53 AM

// الـثــلاثـ 30 ـون //

تذكرت بشرى كل شي ..
كل شي بالتفصيل،
من اول يوم التقت فيه بسيف ..
إليـن آخر الذكريات اللي استفحلت في عقلها،
ويلست تتنفس بقوة ..
بألم ..
بحزن،
بشعور بالقهر والكبت المميت،
بالمرة ما كان شعور طبيعي،
كان شي ثاني رفع لها ضغطها،
وخلاها تعيش شي واحـد بس لا غـير،
" الصـدمـة "
،
،
،
تذكرت أول مرة جافها سيف في المعسـكر ..
والجملة المميتة اللي قالها:
"وهالحشرة بيتم يطالعنا ونحن نرمس ؟"
للحظة بس انتفضت يوم تذكرت انه هاييج الحزة كان يعرف انها بنت....!!
ولا وجوده في أول حصتين للرماية وركوب الخيل..
معقولة كان متعمد ؟
شكله جي ..
لان لين هاليوم تتذكر جملة الاستاذ أسامة:
" مبروك .. انته في افشل مجموعة في الرماية .. شكلك بتكون أفشلهم بعد .."
وويه سيف اللي لأول مرة جافته يضحك وهلكان من الضحك بعد ..!!
ولا كيف تقدر تنسى صفعته بعد ما تحايزت لفهد ضده؟
هالكف اللي تم معلم فترة وعقدهـا ..!!
ولا يوم سـدحها سيف ع اليدار وسحت لها ظهرها؟
كيف تقدر تتقبل انه يعرف انها بنت بهالسهولة ..!
،
،
،
طالعها سلطان بقلق: بشرى انا لو ادري ان مسألة ان سيف يعرف انج بنية تضايجج جي جان ما خبرتج ..!!
طالعته بمفاجأة: يعني ما كنت ناوي تخبرني؟
سلطان برفض: لا .. اصلاً سيف قال لي ما اخبرج لو شو يستوي .. بس انا لساني زل ويلست اخربط في الرمسة..
بشرى بكره: وشحقه ما يباني أعرف ؟
سلطان : يزاه ما يبا يحرجج ؟
بشرى : هو كيف عرف عيل يوم انك انته ما خبرته ؟
سلطان اعترف : بصراحة انا اللي خبرته ..
طالعته بمفاجأة : بس انته قلت لي انك ما خبرته ؟
سلطان: قلت لج ما خبرته الحين ..
بشرى استنكرت : انا مب فاهمة عليك ..!
سلطان تنفس ومن عقبها قال لها بتوضيح: بشرى سمعيني.. مسألة اني دخلتج للمعسكر هاي تعتبر أكبر مخاطرة سويتها في حياتي .. وشي طبيعي اني بحتاج حد يساندني في الموضوع ..
سكتت بشرى وما علقت تترياه يكمل ..
كمل سلطان: وما كان في حد جدامي غير اخويه سيف.. هو الوحيد اللي كنت اروم اعتمد عليه.. على شخصيته الجافة والقاسية.. محمد اخويه ما كان موجود حزتها .. وفهد ما اقدر أثق فيه مثل ما أثق بسيف.. وأهم شي ان محد منهم ضبط الدور وتمم أوراقج بسلاسة غيره ..
تكلمت بشرى بصدمة : هو اللي تمم أوراقـي؟!
سلطان بإيجاب: هي .. أدري في خاطرج بتقولين انه عصبي ومزاجي .. وشخصيته وايد صعبة .. بس يعتمد عليه ..
،
،
،
فكرت بشرى ؟
فعلاً يعتمد عليـه لو يت للحق ..
هو الوحيد اللي وقف أسامة عند حده يوم حط اللبان ع قميصها..
وهو الوحيد اللي شجعها على تجاوز الحاجز وعلى الرماية اللي كانت فاشلة فيها ..
ومستحيل تنسى انه الوحيـد اللي أصر انها تتم في المعسكر وتحدى سلطان ..
،
،
،
تضايجت بشرى : بس والله ان مالي ويه من بعد هاليوم ..(انتفضت) اللي قاهرني انه مول ما حسسني انه يعرف اني بنية ..
سلطان تلوم: أنا آسف بشرى اني ما خبرتج قبل.. بس والله ان سيف أصر عليه ما أخبرج ... وانا فكرت فيها ان مب حلوة انج تحسين انج مكشوفة من الكل ..
سكتت بشرى..
وغمضت عينها وهي تتخيل الخدعة الكبيـرة اللي كانت فيها ..
ومن عقبها سئلت سلطان: انته اللي قلت له يجوفني في الرماية وركوب الخيل؟
سلطان بإيجاب: هي .. بس ما حددت له المواد وهو اختار هالحصتين بالذات لان الاساتذة ما عندهم مشكلة في وجوده فيهم ..
سكتت بشرى .. .
ما عندها شي تقولـه ..
بعد ما عمت لحظة صمت بينهم ..
عرف سلطان يغير الموضوع لشي أهم يوم قال: أنا برمس الدكتور عشان يقول لهلج انج نشيتي ..
بشرى برعب: ماباهم يزوروني ..
ابتسم سلطان: بس لازم يزورنج لان انتي مالج حد غيرهم ..
بوزت بشرى : يعني من عقب ما اسير عندهم خلاص مالي علاقة بكم؟
سلطان قلبه عوره عليها: مب ان مالج علاقة يا بشرى بنا .. بس اهلج يمكن ما يرضون ان تستمر علاقتنا فيج..
قالت له بحزن: اذا قصدك لان انته ريال ما عليه ما بقول شي .. بس اقصد حتى مريم يعني ؟
سلطان ابتسم لها: ما عليج لا تحاتين ان شاء الله باجر انا بروحي بييب لج اياها .. هي روحها ميتة تبا تجوفج ..
استانست بشرى: انزين الله يخليك لا تنسى ..
سلطان: ولا يهمج .. يلا الحين بخليج اخاف موعد الزيارة خلص ..
بشرى: لا يمكن بعده ..
سلطان: ما عليه اليايات أكثر ..
بشرى بلهفة: انزين لا تنسى باجر ..
سلطان ابتسم : ان شاء الله ما بنسى..
///
يـوم يـديـد/
الأربعـاء ..
في بيت بو سلطان..
طايحة على سريرها وتلعب بخصل شعرها،
والإيد الثانية زاخة بها الموبايل وتضحك ..
دخلت عليها سارة ..
جان تعدل يلستها وتضحك بصوت رقيق ..
وطبعاً سارة ميتة من الضحك ..
مب لرومانسية مريم وهي تتكلم ويا ريلها "خـالد" ..
كثر ما هو ضحك على الصوت المصطنع لمريم جدام خالـد ..
يلست تسوي لمريم حركات وتستهبل ..
إلين ما طفرت مريم وقالت لخالد: اقول حياتي انا بخليك الحين اميه تزقرني ... (بحيـا) يبلغ ان شاء الله .. مع السلامة..
عقب ما صكت على طول تكلمت سارة باحتقار: شحقه تجذبين ها .. متى امي زقرتج ؟
مريم : جب انزين تبيني عيل اقول له اختي يالسة ع راسي تلعوزني وبصك ؟
سارة : يا حااااافظ .. ولازم صوتج الخايس ترققينه جدامه؟ يا امييييه تراه يوم بياخذج بيكشفج لا تخلينه يغتر بصوتج وينصدم عقب خخخخخخ ..
مريم ضحكت : هههههههههه عداااال انتي ايه لا تعايبين .. طول هالمدة وانتي تعايبين وانا ساكتتلج .. بس ما تم شي ترى هالجمعة ملجتج على فهد وبنجوف شو بتسوين ..
سارة برعب: جب انتي انا ناسية شحقه تذكريني ؟ منو سمح لج تذكريني ؟
مريم : انا سمحت حق عمري ..!!
سارة: لا والله ..!!
مريم : الحين اونج يعني رافضة وما تبين؟ الجذابة العودة ..
سارة شهقت: انا الجذابة العودة ؟ جب جب ..
مريم فكرت : لا صج تحسين انج بتعاملينه عادي ؟
سارة : لا بضربه وبسبه تصدقين؟!
طالعتها مريم بتأمل : والله تسوينها .. يا خوفي تطلعين روح الريال ادريبج ما تسكتين عن حقج ..
سارة : حشى حسستيني اني جنية.. مريوم طبي هالسالفة عنج ..
مريم بتفكير: انزين .. كلمتج سلامة عقب هاك اليوم ؟
سارة : لا والله (بخبث) أدبتها زين ما زين ..
مريم بذهول: ما خفتي تهون عنج ؟
سارة : بصراحة كنت اباها تهون بس سبحان الله لصقت زيادة ..
مريم : هي والله انا توقعت عقب الذل اللي ذليتيها اياه تهون خخخخخ ..
سارة : أي ذل الله يخليج بس قلت لها تأسفي عقب قولي سالفتج هههههههههه ..
دخل محمد الحجرة ويلس يسولف جنه وياهم: عنبو هاي بتكون اخت ريلج عقب يومين يالظالمة ..
سارة باستخفاف: حضرتك وايد مستانس ..
محمد : إلا بطيييير من الفرحة .. فهود بيستوي ريل اختي شو ابا بعد ..
سارة باحتقار: اسمه فهد لا تيلس تكسر اسمه ..
مريم ومحمد طالعوا بعض بخبث: من الحيييييييين هاااااا..!!
سارة بمماطلة: لا الحين ولا شي ... وانته جب انزين ..
محمد : طاعوا هاي .. انتي بدال ما تستحين اجوف لسانج طويل.. ترى ايه الريال لو شو كان طيب ما يحب الحرمة اللي لسانها طويل ..
طفرت سارة: انا ما قلت شي لا تيلس الحين تلعوزني ..
رن موبايل مريم ..
سارة : توه مسكر حشى ..
محمد: لو اني ماعرف ان ملجتج هالجمعة جان قلت غيرانة ههههههههههه ..
مريم طالعت التلفون: تطمني ها سلطان ..
ردت مريم ع الموبايل وظهرت برع الحجرة ..
فكرت سارة : ع طاري سلطان .. سيف وينه ؟
محمد بغباء: الحين شو يخص سلطان بسيف؟
سارة: يا الذكي دام ان نحن الثلاثة موجودين وانطرى سلطان يعني تام لنا سيف ..
محمد: الحمدلله والشكر الذكاء نعمة .. المهم اظني سيف في الصالة اللي تحت ..
سارة بخبث: ايوااا.. انزين وما طرى لك سالفة ملجته ؟
محمد: لا والله مووول ما يطري السالفة ..
سارة: تحسه متحمس بيعرس؟
محمد بغباء: شدراني أنا ..
سارة: يا شيييييينك يوم تسوي عمرك بريء وما تعرف شي ..
محمد ضحك : شو اللي اعرفه يعني ..
سارة: يعني مثلاً ان سيف ما يبا هند ومجبور بس لانه رمسها قبل ..
محمد : لا تطمني ماعرف شي..
سارة بقهر: اصلاً حتى لو تعرف شي بتقول ماعرف ..
محمد: لا تحاتين بتعرفين ان شاء الله ..
سارة بلهفة : متى متى ؟
محمد : يوم بيبيض الديج خخخخخخخخخ ..
سارة : ويا ويهك .. (حاولت تجلب السالفة) انزين انته شو رايك تخطب بعد ؟
محمد : أخطب منو؟
سارة : أي وحدة من بنات البلاد ..
محمد : لا انا شرطي أباها من سيريلانكا ..
قطعت عليهم رمستهم دخلة مريم بوناسة : منو يبا خدامة من سيرلانكا ..
سارة : واههههههههههههه .. خدامة مستواك الصراحة ... (بفضول) شو كان يبا سلطان؟
مريم بوناسة: تحيدين بشرى اللي يت بيتنا و... (غمزت حق سارة )
محمد بملل: بدينا نغمـز اييييييهااا..!!
سارة : هي هي أحيدها .. بلاها ؟
مريم : حليلها يتها إصابة في ريلها ..
محمد بمرح : ليش كانت تلعب كرة قدم ؟
توهقت مريم : اقصد انكسرت ريلها ..
سارة : حلييييلها انزين ؟
مريم : فوق الكسر طاحت طيحة عودة وانطر راسها وطاحت في غيبوبة ..
فكر محمد : مب جنه هالشي استوى لولد في المعسكر عندنا ؟
زاغت مريم : الحين انا ارمس عن البنية شو يخص الولد مال المعسكر ..
محمد : يمكن تحول لبنت هاهاهاهاها ..
سارة : يا شين نكتك .. (طالعت مريم) انزين وشحقه مستانسة حضرتج ؟ ..
مريم : لان سلطان اتصل يقول لي انها تعافت الحمدلله ونشت أمس بس ما مدى له يتصل لي الا اليوم يباني ازورها..
سارة : هي حليلها ..
طالعت سارة محمد ومن عقبها تكلموا بتفكير : سلطان شو يخصه فيها ؟
توهقت مريم من الخاطر ..
آخر شي تكلمت : لانها كانت يارتهم ويعرف اخبارها من سلامة ..
سارة : ايواااا ..
فكر محمد : انزين وشحقه حرمته تخبره عنها ؟
طفرت مريم وقالت بقلق: لانه يعرف انها ربيعتي ..
مريم : انزين بتين ويايه ؟
سارة : لا احس عيب اسير لها وانا ما جد جفتها الا يوم واحد ..
مريم : كيفج عيل ..
فكرت سارة : هي صح البنية مرتبة وحليوة .. شو رايك تاخذها ؟
ما لحق محمد يرد على سارة الا وصوت سيف وهو داخل الحجرة يطالع مريم : يلا تلبسي انا بوديج ..
فجت مريم حلجها بذهول وفي نفس الوقت سارة بعد ..
محمد: وين توديها؟
سيف بعصبية: سلطان اتصل لي يباني اوديها بيته وهو بيوديها عقب مادري وين ..
ارتاحت مريم ظناً منها ان سيف ما يعرف شي..
تكلمت اخيراً: انزين بخبر ابويه وبتلبس عقب ..
سيف: خلاص خبرتهم يلا تجهزي بسرعة .. (يا بيظهر بس رد عند محمد) وانته اظهر من حجرتهم حس انها بتتلبس يعني استح ..
فج محمد حلجه بمفاجأة وضحكت سارة ..
ومن اختفى سيف تكلمت سارة : والله أدبك يا حمود ههههههههه ..
///
في بيت سلطان،
حجرته بالتحديد ..
سلامة يالسة على سريرها بتعب ..
بينما سلطان يالس يعدل غترته ..
سلامة بعصبية : مب لازم تظهر ويا اختك اظني عندها ليسن خلها تسير روحها ..
سلطان : تراها ما تدل الدرب وما فيها شي لو وديت اختي..!!
سلامة بقهر : انا ماباك تسير ..
طفر سلطان : سلامة بلاج استويتي ياهل تبين تتلصقين فيه..!
سلامة صاحت: ماباك تسير قلبي مب مرتاح ..
سكت سلطان عنها ..
وما لقى غير انه يتصل بسيف اللي يترياه تحت ..
سلطان بعصبية: هلا سيف / اقولك الله يخليك ود مريم المستشفى ورد عندي البيت / انته تعرف ليش بعد / ليش ما تعرف رقم الغرفة ؟ / انزين خلاص بطرش لك الرقم وكل شي / اسمح لي ها / يلا اترياك عقب / مع السلامة ..
طرش سلطان مسج الغرفة لسيف ومن عقبها طالع سلامة بعصبية: ارتحتي الحين؟ بيلس علة ع جبدج لين ما ترتاحين ..
ما ردت عليه سلامة واكتفت انها تصيح من كل خاطرها ..
ثواني واشفق عليها سلطان: يلا سلامة يا حبيبتي الحين منو هالزفتة اللي كلمتيها وجلبت مخج عليه ؟ تخبلتي انتي؟
سلامة وهي بعدها تصيح: ليش تجلب مخي؟ صدقها الحين يوم ان الحمل صعب عندي انته ما بتحبني..
حسها ياهل وهو يحاول يقنعها: الحين روحج قلتي الحمل صعب يعني مب انج ما تيبين عيال ..
سلامة انهارت: يعني اذا حملت بيكون ها آخر حمل لي ومن عقبها انته ما تباني ..
سلطان بحنية: الله يهديج تحسسيني ان انتي ما عندج عيال مول.. ترى حمودي ولدج لا تنسين ..
سلامة : ما نسيت .. (صاحت بقوة) وما نسيت بعد يوم قلت انك تباني أييب لك بنت ..
طفر سلطان: الحين يعني شو ما بننسى هالسالفة ؟ (بعصبية) حسبي الله عليها من دكتورة يوم انها خبرتج ودمرت حياتي فوق ما هي مدمرة.
صاحت سلامة زيادة: يعني انا مدمرة حياتك قبل ..!!
مسك سلطان راسه واضطر يفصخ غترته وعقاله ويفرهم بقوة ويلس ع القنفة وهو يدعي ..
"يــــا رب صـبرنــــي"
///
بعد ما وصلها سيف لين القسم في المستشفى ..
خبرها ان يا هو أو سلطان بيمرون عليها عقب وسار عنها ..
مشت لين ما وصلت للغرفة اللي تباها ..
دقت البـاب ...
ودخـلت ..
،
،
،
شهقت بشرى من كل خاطرها يوم جافت مريم منورة الحجرة وواقفة عند الباب ..
حست انها تحلم للحظة،
ولولا الكسر في ريلها جان نشت من مكانها وركضت صوبها ..
قالت لها بصوت مهدود الحيل : مريوووووووووم ..
ابتسمت لها مريم في المقابل ..
وسرعت من خطواتها تجاهها وحضنتها بقوة ..
مريم قلبها كان معورنها على شكل بشرى وراسها المربوط ..
وبشرى يلست تصيح بغصة على حالها ..
وعلى الخدعة العودة اللي كانت عايشتنها طول هالفترة..
ومريم بوجودها جددت الجرح طالما انها اخت سـيف ..!
،
،
،
مع مرور الوقت هدت الأمـور،
ويلست كل وحدة منهم تراجع نفسها قبل ما يبدون أي حوار بينهم ...
أخيراً تكلمت مريم: شخبارج الحين بشرى؟
طالعت بشرى مريم بغصة: الحمدلله على كل حال ..
مريم تمعنت في بشرى: يعورج شي ؟
تنهدت بشرى: لا ما يعورني وايد ..
طالعتها مريم بحيرة : عيل ليش احس فيج شي ؟
نزلت دمعة من عيون بشرى: مريوم بموت من الغصة ..
مريم بقلق: بلاج ؟
بشرى : اللي فيني عـوّر راسي .. وما ظني انج ما تدرين شو هو ؟
مريم : أدري عن شو ؟
بشرى بغصة: ان مب بس سلطان اللي كان يعرف اني بنت في المعسكر ..
حطت مريم ايديها ع حلجها بصدمة: والله اني ما ادري ما خبرني سلطان .. (برعب) منو كشفج ؟
بشرى دمعت عينها : أخوج سيف...
شهقت مريم بذهول: اويييييه لا تقولين ..
بشرى: واللـــه ..!! لا بعد يدري اني بنية قبل لا أدش المعسكر ..
مريم بدى قلبها يدق : سيف يعرف؟ كيف جي؟ موووول ما طرى لي سلطان هالشي .. انتي كيف عرفتي؟
بشرى بضيج : سلطان خبرني بالصدفة ان سيف هو اللي حل مشكلة اعتراض اهل مروة ع طيحتي هني ومن عقبها استوعبت انه عرف..
مريم بغصة : لحظة لحظة خلني استوعب.. يعني طول هالوقت وصفعة سيف ومعاملته لج وهو يعرف انج بنية ؟
بشرى بألم : هي .. ما حسسني ولا لـ لحظة انه يعرف .. انا روحي كنت اغلط وارمس على اني بنية احياناً .. بس هو مووووول ..
مريم وهي تحاول تستوعب: انزين خلنا من ها .. الحين منو اللي خبره ؟
بشرى بغصة: سلطان روحه .. بحجة انه ما يقدر يتحمل مسؤوليتي في المعسكر بدون مساعدة ..
مريم: بس والله احس ان انتي اللي كلتي المقلب كله .. ما سألتي سلطان ليش ما خبرج ان سيف يعرف؟
بشرى: يقول ان سيف قال له لا يخبرني ..
فكرت مريم : والله اخويه سيف غامض .. تدرين اني لين الحين ماعرف شو اللي يفكر فيه ولا اقدر استنتج ردات فعله موليه .. لان لكل مرة له ردة فعل غير عن الثانية ..
بشرى تضايجت : اللي حاز في خاطري السوالف اللي قلتها له على اني ولد .. (باستهزاء) ييت بلعب عليه دور الولد.. طلع هو اللي يمثل انه ما يعرف اني بنت ..
مريم بحنية : ما عليه بشور انتي فكري بإيجابية الحين ..
طالعتها بشرى بحيرة : كيف يعني ؟
مريم بتشجيع : يعني صح ان سيف كشفج وضربج وغايض بج .. بس خلاص ها شي من الماضي وانتي ما بتردين المعسكر مرة ثانية .. يعني عادي ما بتجوفينه مرة ثانية ..
فكرت بشرى وحست براحة شوي: صح كلامج .. بس بعد لازم اتضايج ..
مريم : الضيج شي طبيعي بس مب لدرجة انه يخليج تحسين بالقهر على ماضي مب بإيدج تغيرينه ..
هزت بشرى راسها : ان شاء الله بحاول ..
مريم : هي جـي أبـاج .. (فكرت) قال لي سلطان ان هلج يوج المستشفى مرة مادري مرتين.. ما زاروج بعد؟
بشرى: لا ما يـوا .. (بوزت) ان شاء الله ما ايون ..
///
عودة لبيـت سلطان ..
في ميلس الرياييـل،
بعد ما وصل سيف مريم للمستشفى،
رد عند سلطان عشان شغلة ضرورية يباها...
سلطان وهو يوقع الورقة : خلاص وجي يعني بتستلم انته ربـع الأرباح بالضبط وبتشتغل عليها .. متى قالوا لك تسير تداوم ؟
سيف: ع الأسبوع الياي ..
سلطان : عيل في مجال اذا بتسير بالسبت تجابل الأرباح لان من يوم ما بتداوم ما بتتبرض ويمكن تتأجل السالفة لشهور..
سيف: ان شاء الله بسير قريب ..
طالع سلطان سيف وفكر: وفي اي قسم بيشغلونك ؟
سيف: في قسم الهندسة عندهم (بتذمر) ولو اني مب متحمس ..
سلطان: افا ليش ؟
سيف: يعني ما تدري أمي وابويه وحنتهم ع طاري الزواج ؟
سلطان : وشو يخص الزواج بالوظيفة (فكر) هي قصدك يعني سالفة ان من تتوظف تملج ؟
سيف : هي (بملل) لا بعد أمسات أميه ظاهرتلي بسالفة يديدة .. اونه املج الحين ولين الوظيفة عرّس ..
ضحك سلطان : حليلها اماية تبا تجوفك معرس تراك حبيب قلبها ..
سيف طالعه ببرود : انا حبيب قلبها ؟
سلطان بصراحة : هي صح انك طلعت روحها طول هالسنين بلسانك ولواتتك ومصايبك بس تحبك .. تراك سمي يدي اللي هو أبوها ..
سيف بتطنيش : لو تحبني جان ما طاعت تزوجني وتاخذني الحرمة عنها ..
فكر سلطان : لا بتطيع ونص .. تراك بتيب عيال ان شاء الله وبيتوزع حبك على عيالك بعد ..
سيف باستخفاف: بعدني لاحق على هالسوالف .. وخبرني شو بلاها حرمتك هاليومين ؟
تنهد سلطان : اظني عرفت سالفة انها كانت حامل والجنين مات من فترة..
سيف: هي عرفت .. ان شاء الله ربي بيعوضها شو المشكلة ؟
اعترف سلطان : المشكلة ان الدكتورة الله يهديها قالت جدامها ان صعب اتيب عيال ومن هالسوالف بس انا ما خبرت اميه وابويه..
سيف باستخفاف: الحين هي عندها ولد ومسوية هالسالفة .. وبعدين قالوا صعب مب مستحيل ..
سلطان : عاد تعال فهمها .. هي واخوها فهد مخهم يابس ما يفهمون ولا يقتنعون بسرعة ..
سيف ابتسم : ما عليك الحين هي متضايجة من السالفة بس مع الايام بتتقبل ..
سلطان : ان شاء الله الله يسمع منك ..
ما علق سـيف ..
تذكر سلطان : هي صح نسيت أسألك .. وصلت مريم لين باب حجرة بشرى ؟
تغير ويه سيف وتكلم بجمود : لا بس وصلتها لين القسم وسرت عنها ..
سلطان : زين سويت ..
سيف باستنكار: ليش يعني ؟
سلطان : تراها عرفت انك تعرف انها كانت في المعسكر ..
تفاجئ سيف : انته خبرتها ؟
سلطان : اضطريت اقول لها .. هو لو تبا الصج انا لساني زل وقلت انك حليت مشكلة اهلها وهي استغربت ان كيف انته حليتها .. فخبرتها انك تعرف وانا بعد ما انكرت ...
تضايج سيف : ما كان لازم تعرف ..
تمعن سلطان في سيف: ليش يعني ؟
سيف : لانها مب لازم تعرف شي .. بس جي..
فكر سلطان وطالع سيف بجدية : عشان ما تستنتج ان انته راعي الكوت ؟
صد سيف ع سلطان : الكوت ؟ أي كوت ؟
سلطان : راعي الكوت اللي ظهر بشرى من الحريجة .. تنكر انك انته هو ؟
سيف باستحقار : ليش هو مسلسل وانا مادري؟ شخصية غامضة وتنكر هويتها وآخر شي أظهر أنا ؟
سلطان : عيل منو ؟
سيف بنفاذ صبر : انته ما طريت لي انه فهـد ؟
سلطان : هي بس ما كنت مصدقنه ..
سيف : لا هو فهـد .. ومستحيل اكون انا ..
سلطان فكر : وفهد على ويه زواج ..
سيف استنكر: ليش يعني مدام راعي الكوت أنقذها لازم هو اللي يتزوجها ؟
سلطان : انا قلت يمكن تحصل حد يستر عليها ..
سيف : وراعي الكوت بيعرس.. ان شاء الله بتاخذ اللي أحسن عنه..
سلطان : ان شاء الله ..
طالع سيف ساعته : انته شكلك فارضين عليك حصار وما بتروم تظهر .. أنا بسير بمر على مريم ..
سلطان : خلاص عيل سويت خير وما قصرت ..
///
عودة للمستشفى،
بشرى بوناسة : والله ماشاء الله هالجمعة ؟ الله يتمم على خير .. فهد كان وايد وايد حبوب في المعسكر ..
مريم : انزين حاولي اتين دام ان الدكتور من شوي قال ان ترومين تطلعين اليوم ..
بشرى باستهزاء: وبراسي المخيوط وريلي المكسورة؟ ما عليه مالي نصيب ان شاء الله أعراسكم بحضرها ..
مريم : ان شاء الله .. (فكرت مريم) تعرفين من الصبح افكر في اللي قلتيه عن سيف اخويه ..
بشرى : انزين ؟
مريم : يعني يلست أحلل كم شي.. مثلاً يوم انه خلاني أظهر من البيت واوديج تتشرين ملابس لج وانه سمح لي بسهولة .. والحين بعد توصيلة سيف .. تصدقين ما ركزت قبل او ما توقعت ولا 1% ان ممكن سيف يعرف ..
بشرى : في النهاية طلع يـعرف..!!
قطع عليهم رمستهم دقة الباب ..
ودخلة 3 ويوه غريبة عليهم ..
حرمة ورياليـن ..
رمست الحرمة بحيا وهي تقول : بشـرى ؟
بدى قلب بشرى يدق ..
توها لاحظت شبه هالبنت بمروة ..
تكلمت بشرى بخوف : هـي ..
اتسعت ابتسامة البنية : الحمدلله ع السلامة .. انا حمدة بنت عمة مروة الله يرحمها .. (أشرت على ريال حذالها) وهذا ريلي خليفة .. (أشرت ع الثاني) وهذا أخوه (بخبث) منصور .. يينا ناخذج لبيتج ...
طول ما البنت تتكلم وبشرى فاجة حلجها بصدمة ..
طالعتهم واحد واحد ..
وركزت على منصور .. صاحب الابتسامة الواثقة ..
ما قالت ولا كلمة بس اكتفت انها تأشر لهم يدخلون ..
ويمكن ما فهموها لانهم تموا مكانهم ..
فقالت بصوت مستحي : حيـاكـم ..
لاحظت بشرى ان مريم تمت منزلة راسها وزاخة موبايلها شكلها تكتب مسج ..
وما استوت دقايـق إلا والباب يندق عليهم ..
وبسبة الصمـت اللي بينهم نش منصور الأجرب للباب ..
وفتحه وفج عينه بمفاجأة وهو يقول : خـيـر ؟
من سمعت بشرى الصوت انتفضت ..
كان يقول " يـاي أشل اختـي "
تغير ويه منصور وقال له بربكة : حيـاك ..
نشت مريم بسرعة وأشرت لبشرى على الجيس اللي يايبتنه لها لا تنساه ..
ومن عقبها مشت لين الباب ..
ونظرات بشرى تمت متعلقة برعب على سيف ..
اللي ما رفع عينه مول ولا حتى طالعها ..
بس اكتفى قبل لا يظهر انه يقول : من الأدب انكم تذلفون برع يوم ان اختي موجودة ..!!
وظهر عنهـم ..
تكلمت حمدة باستنكار: ها بلاه ؟
صك منصور الباب باستخفاف : ما عليج منه مسوي عمره شي وهو ولا شي ..
يلست بشرى تطالعهم برعب ..
وتتأمل حركاتهم وسوالفهم وشعور الهلع يزداد عندها ..
مب لشي ..
كثر ما هـو خوف ..
من انها اليوم بس بتسير وياهم ..
بصفتهم أهلها الوحيديـن ..
للمسـلخ شرا الشـاة اللي انذبحت بدون ألـم ..!!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:54 AM

// الحـاديـة والـثــلاثـ 31 ـون //

تمت إجراءات خروج بشرى بسلاسة،
ولو انها تمنت في الواقع انها ما تتم بهالسهولة ..
كانت مستعدة تيلس شهر كامل غير الشهر اللي يلست فيه بشرط انها ما تجابل ويوه أهل مروة ..
تأملتهم للمرة الثانية بتمعن ..
حمـــدة / خليــفــة / منـصــور ..
وحست بخوف،
طالعتها حمدة بحنية : بشرى شبلاج حبيبتي ؟.. نحن هلج ..
ع لسانها يت بتقول لها اي اهـل ؟
بس سكتت..
ومشت بكل هدوء وحمدة ماسكتنها من جتفها تساعدها في المشي على ريلها المكسورة ..
اما خليفة ومنصور متجدمينهم ..
يلست في السيارة خايفة ..
حست للحظة انها مخطوفة ..
او يمكن ان كل اللي هي تحس فيه حلم مستحيل يتحقق ..
منو يصدق بشرى ؟
اذا قالت للناس...
ان بيتها احترق ..
ودخلت معسكر الشباب لان ما عندها اهل ..
والحين مصابة بسبة المعسكر وظهروا لها اهل مروة ؟
تذكرت أيام المعسكـر،
" الأيـام الخـوالـي "
أيـام "" عمـــــــر ""
والحـب الأول ويمكن الأخيـر لـ هـزاع ..!
،
،
،
تدري وش اتعب صاحبك ياعمر لين اصبح نحيل*
تدري وش اللي غربه | وش عذبه / لين اعترف
تدري وش اللي يجبره يطرد [ غبار المستحيل ]
لا سار في { درب } رجع قبل يتعدى المنتصف..!
الحب ( ياعمر العنى / الحب .! والوقت البخيل) ~
والقلب الاعمى / والقدر / وحظوظ ملعونة جدف
* علي السبعان
،
،
تنهدت بحسرة وهم في السيارة..
ومن لمحت الفريج حست بوخزة في قلبها ..
هالفريج يته كم مرة وهي صغيرة ..
مر عليها وميض مرعب:
،
،
،
فرتها مروة ع الارض وطالعت عمتها بأرف: جفتي؟ جفتي يا عمتي ؟؟ هلها كلهم ماتوا وفروها عليه .. (باشمئزاز) ولا بعد ما تدش القلب خسفة وكريهة ..
كانت بشرى طايحة ع الارض بس بدون دموع ..
مجرد بس انها تمت تطالع المشهد وهي جاحظة العيون بعد صدمة وفاة عمها ..
،
،
،
اختفى التمويه والوميض الغامض..
وما بقى الا دقات قلب بشرى الخايفة من اللي بيي ..
من عمـة مروة اللي ما تذكر ردة فعلها في الماضي ..
ومن الحيـاة الغريبة اللي ألزمتها تعيش شرا الغريبة دايماً ..!!
في السيارة سوالفهـم ما كانت مفهومة لبشرى،
واستوعبت فيما بعد ان تركيزها الشديد حتى وهي مصابة اختفى ..
ما كانت قادرة تركز أبداً لشدة خوفهـا ..
استهزأت بعمرها انها ما خافت من رقادها ومعاملتها مع الشباب ..
والحين بس خـايفـة ؟!!
مـر الوقت .. سريع كان ولا بطيء،
لقت بشرى نفسها محاطة بحمدة اللي للتو لاحظت بشرى حملها ..
ونزلتها بهداوة من السيارة ..
أشفقت على حمدة وقالت لها بهدوء: ما عليه أروم أمشي..
وكانت هاي جذبة قوية ..
مسرع ما انكشفت بعد ما فقدت توازنها ..
وساعدها من عقبها منصور اللي مسك ايدها وسندها ..
وبسرعة شل ايديه عقب ما وقفت عدل بصدمة ..
بتكون جذابة لو قالت انها ما انتفضت ..
بس صخت عن السالفة ..
ليش بدت دقات قلبها تتزايد بعد مسكة منصور لها ؟..
أنبت نفسها بقوة ..
وذكرت نفسها انها مب بشرى الأولانية ..
لازم تكون أكثر صلابـة .. لازم ..!
،
،
،
أول ما دخلت البيت لقت "موزة" عمة مروة .
يالسة ع القنفة الوسطانية، اللي مجابلة الباب بالضبط ..
تفحصت البيت بنظرة سريعة .. .
بيت شعبي، بس الأثاث يعتبر زين ومتناقض مع شكل البيت من برع ..
انتبهت ان حمدة ومنصور ساروا حبوا راس موزة ..
إلا خليفة اللي يلس ع القنفة وزخ الريموت وطنش اللي يستوي حواليه ..
تمت واقفة مكانها وحاسة بالإحراج من وقفتها ..
تتجدم وعقب اتيها هزبة ؟ ولا تتم متصنمة ويضحكون عليها ؟
أخيراً تكلمت حمدة بحنية : تعالي حياج انتي بين هلج لا تستحين ..
ما فات بشرى النظرات المتفحصة من موزة ..
واللي هي من الصوب الثاني كانت تتفحصها بعد ..
الحين بس تذكرت ان هالإنسانة ما ينعرف رايها من الموضوع ان كان ايجابي ولا سلبي،
بس اللي فهمته انها مب معارضة تماماً وجودها ..
قبل لا تمشي همست بصوت هادي لحمدة : عادي توديني حجرتي ؟..
كان مبين التعب على ويهها ..
ومن جي نشت حمدة بسرعة وزختها من ايديها ..
اشرت لمنصور يشل اغراضها واييبهم وراهم ..
ما طولوا لين ما حصلوا الغرفة لان البيت شعبي وبو طابق واحد والحجر متلاصقة ..
كانت الدمعة في عيون بشرى ..
بس فضلت تكبتها لين ما تختفي عن عيونهم ..
على عكس ما توقعت يلست وياها حمدة ..
ولاحظت ابتسامتها الودية لمنصور بعد ما حط الأغراض وسار ..
،
،
،
ما كان منصور شخص عادي ولا ملامحه عادية أبداً ..
بالعكس كان وسيم وفيه شي يجذب ..
واللي جذبها له أكثر انه ما كان يطالعها ..
شرات هزاع ..
أنبت نفسها بقوة ..
وعاودت للواقـع .. المـر ..!
،
،
،
تكلمت حمدة بحنية : بشرى حبيبتي لا تحطين في خاطرج ان امي ما رمستج .. ترى هي جي طبعها من النوع اللي ما تتكلم وايد ...
ابتسمت بشرى تبا تخفف عن نفسها : لا ما بحط في خاطري... ع الأقل هي ما عاملتني على اني حشرة ..
ضحكت حمدة : مستحيل تعاملج شرا الحشرة.. لانها بنفسها تذكرتج واصرت انج تتمين عندنا ..
ما فهمت بشرى: شو قصدج ؟
حمدة فكرت : يعني اقصد ان لا تفسرين نظرات امي كره أو حقد .. والله هي طيبة وايد ..
تسائلت بشرى : بس شمعنى سألتوا عني عقب فترة من الحريجة ؟
تغيرت نظرات حمدة ..
رقعت بشرى كلامها : اقصد يعني كنت حاسة بوحدة طول هاييج الفترة وقطعت الأمل ان يكون عندي اهل .. بس الحين تغير كل شي ..
حمدة : والله يا بشرى انا ما عرف شي .. كل اللي اعرفه ان امي خبرت ريلي ومنصور عنج .. وتموا يسئلون لين ما استخبروا انج عند ياركم اظني اسمه سلطان ..
بدى قلب بشرى يدق ..
كملت حمدة : ويعني جي بس .. منصور كان يبا يسير عند سلطان بلا قضايا ولا شي .. بس خليفة الله يهديه أصر ان السالفة تكون من الشرطة .. عشان جي احسج خايفة منا ..
ارتعبت بشرى : لا لا .. هو مب خوف منكم كثر ما هو خوف من الياي ..
مسكت حمدة ايد بشرى بحنية : من الياي ؟ بإذن الله ما بيكون في شي مب زين .. وبنحطج في عيوننا ..
كانت ملايين الأسئلة تحوم حوالين راس بشرى ..
بس ما تجرأت حتى انها تسأل نص سؤال ..
واكتفت انها تغير الموضوع : ان شاء الله .. إلا بسألج انتي في أي شهر ؟
احمرت خدود حمدة : في السادس .. يبين الحمل عليه ؟
بشرى: ما انتبهت لحملج اول ما جفتج بس من شوي انتبهت ..
حمدة : هذا مب اول حمل لي ..
بشرى ابتسمت : ماشاء الله عندج عيال ؟
حمدة بحزن: لا ما عندي ... انا يمكن حملت 3 مرات طول سنوات زواجي الـ6..ومع اني كنت احمل واعق بس خليفة ريلي كان يتحراني اجذب بالحمال .. لين هالحمل .. ان شاء الله ربي يتمم على خير ..
بشرى : ان شاء الله يا رب .. بس ما يبين عليج متزوجة من 6 سنين ..
ضحكت حمدة : تزوجت وانا 18 سنة .. كنت هبلة وميتة ع الزواج ومن قرادتي ما لقيت الا خليفة ..!!
حسبت بشرى : يعني انتي الحين 24 ؟
حمدة بإيجاب: هي ..
بشرى : عادي اسألج سؤال ؟
حمدة : أكيـد خذي راحتج ..
بشرى فكرت : يمكن ملاحظتي غلط بس حسيت علاقتج بمنصور اقوى من علاقتج بريلج..
حمدة : لا ملاحظتج صح .. لاني انا ومنصور اخوان طبيعي نكون اقرب لبعض ..
اندهشت بشرى : انتي ما قلتي انه اخو ريلج ؟
حمدة : هي .. وفي نفس الوقت اخويه بالرضاعة .. انا وهو نفس العمر 24 سنة .. ولان امه كانت ربيعة اميه ومريضة جان ترضعه اميه واستوينا اخوان
بشرى احتارت : بس ها يعني ان خليفة اخوج بعد ؟!
حمدة ابتسمت : لا .. منصور بس اخويه .. ولو كان عندي خوات غير ما يروم ياخذهن .. بس انا عادي اروم آخذ اخوه..
بشرى : اهااااا الحين فهمت .. (بإحراج) بس خليفة يبين عود عليج ..
حمدة : هو في الثلاثين بس لو تحسبين انا في نص العشرين بس انتي شكلج متخيلتني اصغر هههههه ..
يت بشرى بتعلق بس سمعت صوت ريال يزاقر ..
من تكشيرة حمدة عرفت انه ريلها ..
شكلها مب مرتاحة وياه ..
بس ما حبت تعلق بصوت عالي وتقول لها ..
أول ما طلعت حمدة من الحجرة وصكت الباب عدل ..
تساندت بشرى على السرير اللي ماخذ مساحة كبيرة من الحجرة ..
الكسر اللي في ريلها كان مثجل عليها كل شي..
سواء المشي ولا اي شي ثاني..
تذكرت الجيس اللي يابته مريم لها ..
طالعت الباب بنظرة تأكد انه مب مفتوح ..
وأخيراً مشت ببطء لين الجيس المحطوط بعناية ..
شلته ولاحظت وزنه ..
ومشت فيه لين السرير ويلست ..
فتحت الجيس،
لقت بوكس عود ..
فتحته وحصلت كاكاو بالهبل وحذاله رسالة :
"أخاف تستحين تتغدين ولا تتعشين عندهم اول يوم فسدي يوعج بهاييل خخ"
غير هالبوكس العود كان في واحد اصغر منه ..
فتحته وتفاجأت بالموبايل الموجود ..
وحست بالدمعة بتنزل من عينها ..
يالله ..!
معقولة بتقدر تتواصل مع مريم بدون ما تحاتي انهم بيوافقون او لا ؟
كل شي كان موجود ومركب ..
والرسالة تأكد هالشي..:
" عاد اسمحيلي احترت شو آخذ لج بس قلت ان هالشي الوحيد اللي ممكن نتواصل فيه..
وتراني ركبت لج البطاقة وما عليج الا انج تتصلين لي اول ما تجوفين هالرسالة ..
هذا رقمي وتراه مسيف في موبايلج 050*******
يلا بسرعة اجوف اتصلي"
بس بشرى ما اتصلت ..
واكتفت بس انها ترد الأغراض مكانها ..
وتمسح دموعها ..
وتطيح على سريرها اليديد ..
وتعاود دموعها الانهمار ..مرة ومرتين..ويمكن ثلاث ...
الين ما ترتـاح ..!!
///
الخميس...!
نشت بشرى تعبانة ..
ما قدرت تتحرك من مكانها وهي حاسة ان حرارتها مرتفعة..
تمت منبطحة على فراشها لمدة تزيد عن الساعة ..
أخيراً دخلت حمدة تجوفها وطالعتها برعب بعد ما انتبهت انها فاجة عينها ..
قالت لها بقلق: بشرى بلاج ؟
تكلمت بشرى بصوت مخنوق : بـردااااااانة..!
سرعت حمدة من خطواتها وحطت ايدها على خد بشرى بتقايس حرارتها : اويييييه جسمج حاااار .. نشي بزقر منصور يودينا المستشفى ..
بشرى بتوسل : مابا اسير المستشفى الله يخليج..
حمدة تبا تطمنها : لا تحاتين بس شوي وبنرد ما بيرقدونج هناك ... .
ونشت حمدة عنها بسرعة وهي تزاقر على اهل البيت ...
///
بينما الوضع مختلف جذرياً في بيت بو سلطان ..
أم سلطان بتفاؤل : متأكد ان سيف داوم ؟
بوسلطان : هي متأكد.. تراه يشتغل عند بوحمد ربيعنا..
ام سلطان براحة : الحمدلله .. عيل رمسه عن الزواج ..
بوسلطان بتحذير : لا تطرين له الزواج عن يجلب علينا مرة وحدة.. نحن ما صدقنا الله هداه وودر الخبال عنه تبينه يرد له ..
ام سلطان بغير اقتناع : ويديه انا ما قلت له سير اشرب.. ابا له الستر والزواج والذرية الصالحة ..
بوسلطان : يوم روحه بيقول ابا هاييج الساعة رمسيه ..
ام سلطان : وبنت اختي تتم معلقة لا هو ياخذها ولا غيره يروم ؟
بوسلطان : انزين تريي عليه خله يكون نفسه شوي ..حشى شوي شوي ..
ام سلطان بقلق: يا خوفي آخر شي يقول ماباها ..
بوسلطان : يوم انه روحه راضي بها ما بيي يقول ماباها لا تحاتين.. بس انتي صبري عليه شوي بالهداوة يا ام سلطان..
تنهدت ام سلطان : الله يستر بس ويتمم الأمور على خير ..
،
،
،
غرفة سارة ومريم ..
ظهرت سارة بتمثيل من غرفة تبديل الملابس اونها عروس صجية يعني ..
صفر محمد : يا ويييييلي ويلااااااااه يا اختي .. ما كنت ادري انج ورثتي الجمال عني هالكثر ..
تخصرت سارة : ليش انته امي ولا ابويه عشان اظهر عليك ؟
مريم ابتسمت : بس والله التفصيل روعة انتي جوفي كيف مرتب الألوان ومدرجنهم ..
محمد بخبث : لاحظي انها تمدح الفستان ما تمدح ويهج ..
بوزت سارة : مالت عليج مريوم اصلاً انا اللي محليه الفستان ..
مريم : هي وايد محلتنه تصدقين خخخخخ ..
سارة : جب انتي دبة ..
محمد وهو يطالع ساعته : انزين خلاص جفت فستانج عادي أذلف ؟
سارة : وين بتسير ؟
محمد : حرمتي وانا مادري تسئليني ؟
سارة : ما تظهر الا وانته قايل لي وين بتسير ..
محمد : مب قايل ..
سارة : مالت عليك ..
محمد : وعليج .. (حب يقهرها) الله يعين فهد الصراحة ..
سارة غيظت : جبببببببب حموووود ..
محمد : خخخخخخخخخخ .. يلا انا ساير ويا فهد الحين ..
سارة بفضول : وين ؟
مريم : حشى سوير تريي باجر بتعرفين وين يسير ووين يرد ..
سارة تقفطت : انزين خلاص ما قلت شي ..
///
عـودة لبيت عمة مروة،
يلستها حمدة ع السرير بتعب ..
روحها حامل وثجل بشرى شي ثاني ..
دق منصور الباب بيعطي حمدة جيس الدوا ..
قالت له يدخله لان نفسها منقطع مب رايمة تتحرك ..
حزتها بشرى كانت متلحفة بعباتها وشيلتها ..
حط منصور الجيس وهمس لحمدة : بلاهـا ؟
حمدة بضيج : الدكتور يقول ان الجو يمكن متغير عليها ..
منصور : انزين حر شغلي لها المكيـف ..
تكلمت بشرى وشكلها كانت تهلوس: انا بردانة لا تشغلون المكيف ..
ابتسم منصور وابتسمت وياه حمدة ..
ومشى وظهر من الحجرة ..
بينما يلست حمدة مجابلة بشرى إلين ما تخف شوي ..
///
يـوم الجمعـــة،،
يوم الملجـة ..!
نشت سارة من رقادها مرتبكة..
والمسألة ما كانت ارتباك كثر ما هو خوف من الياي ..
من فكرة الزواج من فهـد ..
ربيع سيف ..
اللي ما قدرت تنسى جملة سيف:
" يمكن كان حاط في باله حد بس الحين لا"
ودها تعرف وايد أشيا،
أبرزها قصة فهد مع سيف،
وسبب غموض سيف،
وكل شي ممكن يحل أي مشكلة تخطر على بالها ..
غمضت عينها برعب ..
ورددت بخوف ..
"اليـوم مـلجتي"
من الأشياء اللي كانت مريحتنها ان الملجة بتكون عائلية،
وهالشي استوى بعد طيحة سلامة في المستشفى بعد ما عقت،
وعشان خاطرها قررت سارة ان مب لازم يعزمون الكل ..
وعلى هالأساس تحددت الملجة .. اليـوم ..
دخلت مريم عليها بعصبية: سوير عن الاستهبال بعد نص ساعة موعدج ويا الكوافيرة وانتي بعدج لا لبستي عباتج ولا شي ..
سارة بضيج : لازم اتمكيج ؟
مريم ضحكت على سارة : انتي والله تضحكين ما ينعرف لج .. يلا لبسي بسرعة وسمي بالرحمن ما عليج شر ..
بوزت سارة : خلاص مابا قولوا له هونت ..
مريم : جان تبين اخوانج يجتلونج يمكن .. يلا سوير ماشي وقت والله بسرعة ..
سكتت سارة بحزن ..
لبست عباتها وشيلتها بضيج ..
مب مقتنعة من سالفة انها تتعدل في الصالون دام ان محد غريب بيي العرس ..
محمد اللي وصلهم لين الصالون،
ما حبت مريم تحجز حرمة اتيهم البيت لانه كله رياييل يجهزون كوشة العرس في الصالة وازعاج البوفيه والطاولات المسواية ..
في دربهم لقطت ان مريم تقول لها انها تحاتي بشرى ..
بس ما قدرت تسمع السالفة كاملة لانشغال بالها وخوفها ..
حتى يوم نزلوا من السيارة صد محمد صوبها بقلق : بلاج ؟
دمعت عين سارة : محمد انا خايفة ..
طالعها محمد بحنية : الله يهديج من شو خايفة ؟
سارة بوزت وهي تمسح دموعها : مابا اعرس ..
طالعها محمد وابتسم : انزين ما بتعرسين انتي بس بتملجين ..
سارة بضيج : مابا ارتبط بحد لا تستهبل ..
محمد : والله اللي يسمعج يقول بتاخذين أوباما ... الا فهود .. ما يخوف ..
عصبت سارة : انا اللي ما عندي سالفة أرمسك ..
وظهرت من السيارة ومحمد يضحك عليها ..
،
،
،
في الصالون تمت يالسة بهدوء ..
تريت لين ما زقرتها الكوافيرة وحطوها في حجرة خاصة ..
وبدت تمكيجها الحرمة بهدوء،
لون فيروزي، على شوية تدرجات من البني، ولمعة ذهبية،
كل ها وسارة ميتة من الخوف ..
وشوي وبدوا يشتغلون على شعرها ..
حتى التسريحة اللي كان مسيفتنها في الموبايل تباهم يسوونها لها ما ظهرتها ..
لان شعور الخوف كان مستفحل فيها بشكل غريب جـداً،
بعد ما جهزوها لاحظت نظرات الإعجاب من اختها مريم ..
بس ما كان لها بارض تلمح أي نظرة إعجاب من أي حـد ..
وعلى طول لبست عباتها وشيلتها واتجهوا للسيارة ..
بس هالمرة اللي مر عليهم كان .. سيـف ..
لاحظت انه حاط مخفي في سيارته ..
يمكن من فترة جريبة مركبنه ؟
ما تكلمت والتزمت الصمت إلين ما وصلوا البيت ..
كانت الساعة جريب الـ 6 ..
وباجي وايد على أذان المغرب ..
طالع سيف مريم .. وابتسمت له وظهرت من السيارة..
بينما قال لسارة اللي يت بتنزل وراها : تعالي يلسي جدام ..
طالعته باستنكار ..
ابتسم سيف : ما تبين أحوطج وأونسج قبل ما تستوين مدام ؟
ما قالت لا ..
بينها وبين نفسها تحمست ان يمكن هالحواطة الخفيفة تعدل مزاجها ..
ركبت جدام،
وحرك سيف سيارته بمهارة ..
تمت سارة تتأمل الشمس اللي خف سطوعها عن الظهر ..
ولاحظت بعدين انه وقف صوب البحـر،
يت بتنزل بس سيف تكلم : شو تبين تدوخين الريال بريحتج عقب ؟
بوزت سارة : ابا انزل ما يخصني ..
سيف : لا تمي خلج يالسة جيه وان شاء الله لج مني وعد لو طاع ريلج بوديج باجر ..
سارة بشراسة : بعده ما استوى ريلي ..
سيف: بإذن الله بعد اقل من ساعتين بيستوي ..
صدت عليه سارة بضيج : وانته مستانس لانه بياخذني ؟
سيف : ليش المفروض اني أزعل انه بياخذج ؟
سارة بربكة : يعني عشان اللي كان عليه ..
استهزئ سيف : هالسؤال كنتي المفروض تسئلينه سلطان ولا محمد مب انا ..
سارة بضيج : سلطان ومحمد أخص عنك .. طايحين لي مدح فيه.. خاصة سلطان اللي نسى كيف كان يسبه قبل لا ايي يخطبني ..
ضحك سيف : ها طبعنا نحن البشر.. بسرعة ننسى ..
سارة بإصرار : بس انا ما نسيت ..
سيف : من بتعرفين فهد بتنسين ..
سارة : ليش شو اللي فيه وما فيكم انتوا ؟
سيف بكوميديا : بالنسبة لي ما فيه شي احسن عني ..
سارة بوزت : انا اتكلم جد ..
طالعها سيف : سارة انتي الحين خايفة من الزواج .. ولا لانج ما تبين فهد ؟..
سكتت سارة ..
كمل سيف : اذا ما تبين فهد قوليلي .. يمكن اقدر اقوله قبل لا يطيح الفاس في الراس ..
سارة بتوضيح : انا ما اقصد جي .. بس انا احس اني مب ويه زواج ..
ابتسم سيف : ليش شو ناقصنج ؟
سارة : عندك مثلاً ما عرف اطبخ ..
سيف: يالله عاد الحين كل اللي تزوجوا يعرفون ؟
سارة : صح مب كلهم .. بس يتعلمون .. وانا مابا اتعلم ..
سيف: حالتج صعبة .. بس الطبخ هو المشكلة ؟
سارة : مابا اجابل حد واهتم فيه واغار عليه واستأذن منه .. (بانحراج) وتعرف بعد لساني طويل وما اسكت عن حقي..
ضحك سيف : ادريبج بس ها ما يعني انج مب ويه زواج ..
سارة بصراحة : تبا الصج ؟ انا مابا اتزوج عشانكم قلتولي ان حد في بال فهد قبلي ..
سيف : ايواااا يعني انتي تبينه يحبج انتي اول شي ؟..
سارة افتشلت : ليش غلط اللي اباه ؟
سيف : مب غلط بس هو فكر في حد غيرج قبل لا يعرفج .. وبعدين قلنا حد في باله مب حد يحبه وودره ؟!
سارة بضيج : واذا جاف البنت مرة ثانية عادي يحن لها ..
سيف : انتي محد مخربنج الا المسلسلات اللي تتابعينها ..
بوزت سارة ..
سيف : الحين تتحرين يعني كل الرياييل تزوجوا حريمهم عن حب ولا انهم ما حبوا قبل ؟ انتي احمدي ربج ان فهد ربيعنا وكل فضايحه عندنا يعني مب شرا خالد مثلاً لا سمح الله لو عليه شي ما بنروم نزخه..
فجت سارة حلجها بذهول ..
ابتسم سيف : اقولج لو .. ولو من عمل الشيطان .. يلا عاد خلاص كل شي تمام ؟
سارة طنشت سؤاله : سيف .. ؟
صد سيف عليها ..
قالت له بشرود : توعدني ان لو فهد فكر في غيري تخبرني ؟
تغير ويه سيـف ..
طالعته بجدية : توعدنـي ؟!
سيف : ما قدر ..
طالعته سارة بخوف : ليش ؟!
سيف : لاني اعرف ان فهد مستحيل يفكر في غيرج ..
بدى قلب سارة يدق ..
سيف قال لها بثقة : صدقينـي يا سارة ..
تغير ويه سارة ..
سيف تنهد وكمل كلامه : هو من اول مرة جافج حبج .. على العيوب اللي انتي تحسينها تخليج مب ويه زواج ..
سارة بذهول : حبني ؟
سيف : يمكن ما حبج يعني بمعنى الكلمة .. بس تقدرين تخلينه يحبج أكثر وأكثر .. شوي شوي ..
ابتسمت سارة براحة ..
واتضح هالشي ع يلستها اللي ارتاحت فيها اكثر من قبل ..
بعد ما لاحظ سيف شعور الراحة البادي عليها حرك السيارة وكانت الدنيا شبه مظلمة ..
في دربهم تكلمت سارة : سيف انته تحب هند ؟
ما بيحلف سيف انه توقع هالسؤال ..
بس كان متوقع انها بتطري له هند ..
قال بحياديه : احبها لانها بنت خالتي ..
سارة : يعني ما حبيتها بعد ما كلمتها ؟
سيف : ما كانت حواراتنا مثل حوارات اثنين يبون يتزوجون ..
سارة بتفهم : كنت تتسلى يعني ؟
سيف تفاجئ: لا .. كنت ابا اعرفها عدل ..
سارة كملت بثقة : وعرفت انها ما تناسبك بس توهقت فيها بس ما تبا تعترف ..
سيف : سارة لا تخليني اعصب اليوم .. سكتي عن هالسالفة ..
بوزت سارة : يعني انا اللي اتم معصبة ؟
عرف سيف استغلال سارة انه ما يبا يعور راسها ويبا يهدي اعصابها ..
حاول يهدي عمره وتكلم بنفاذ صبر : انزين انتي تعرفين العوق اللي يجبرني آخذها ..
سارة : واذا حلفت لك انك ما دقيتها ؟
ضحك سيف : واثقة وايد اجوفج ..
سارة : صدقني بثبت لك هالشي.. بس انته بتهون عنها عقب ؟
سيف : بكون مب ريال اذا ودرت بنت خالتي بليا سبب ..
تنهدت سارة : ودي تخبرني عن كل شي استوى فيك ..
سيف : خل فهد يخبرج ..
تجرأت سارة فجأة : تتوقع بيخبرني ؟!
سيف : يسويها.. بس عاد انتي وشطارتج لانه كان يطلع روحه اخته لين ما يعطيها خبر عن حد ..
ابتسمت سارة .
ومن وصلوا للبيت رد قلبها يدق وطالعت سيف بخوف ..
طمنها : لا تحاتين ما يروم يسويبج شي يوم ان راسي يشم الهـوا ..
ابتسمت له بامتنان : مشكور اخويه حبيبي ..
كلمة حبيبي كان لها تأثير مضحك على ويه سيف..
انحرج وتلخبط ويهه وحالته لله ..
لدرجة خلت سارة تدش الصالة وهي ميتة من الضحك ..
حتى مريم تمت فاجة حلجها بمفاجأة تطالعها : ايه انتي تخبلتي جي تضحكين ؟
سارة : بطني بطني هههههههههههه ..
يت أم سلطان وفجت عيونها على سارة : يا المستخفة صخي .. ربيعاتي داخل الميلس سيري فوق بسرعة ..
سارة : احيدها ملجة عائلية شو حولها لربعج اميه ؟
ام سلطان : حشى هاي اللي ما تخيل ..
سارة : ما تخيل ولا ما تحصن هاهاهاها ..
دخل سيف من وراها وهو مبتسم على غباء سارة ..
مريم طالعت سيف برعب : سيف شو سويت بها ..!!
تكتف سيف : ما يخصني اختج روحها هبلة وكان يبالها جرعة منشط بس ..
ام سلطان : يلا ابويه سير صل المغرب ومن عقبها ايلس في ميلس الرياييل لان الحريم على وصول ..
سيف طالع الساعة : باجي وقت على الصلاة بسير اتلبس وبظهر ..
ومشى عنهم وسار فوق ..
تنهدت ام سلطان: فدييييييت هالزول والله .. يعل ربي يبلغني فيك معرس يا رب ..
مريم وسارة طالعوا بعض وضحكوا ..
ام سلطان شكلها نست عمرها وطالعت بناتها بقفطة : وانتن شحقه يالسات يلا بسرعة تجهزن بوفهد وعياله على وصول..
سارة تنهدت : لنا الله .. تتمنى عرس ولدها ونحن تبا الفكة منا .. يلا امشي مريوم خخخخ ..
///
بينمـا الوضـع في سيـارة فهد ..
فهد بعصبية : ابا اعرف شي واحد انتي ما عندج ريل ياية ورازة الويه عندنا ؟
سلامة بعصبية : والله كله منك ريلي هو اخو العروس ولازم يعابل بيتهم من الظهر ..
فهد : استغفر الله يوم عرسي ان لعوزتيني شرات اليوم بتندمين ..
سلامة بزعل: ابوووووويه جوفه ..
ضحك بوفهد : خليه سلامة اليوم يومه ما بنخربه عليه..
سلامة: مالت عليك انا ياية الملجة مب عشانك عشان سارة ..
بوفهد وفهد طالعوا بعض وضحكوا ..
شي طبيعي انهم يضحكون لان سلامة وسارة ما كانوا يدانون بعض قبل ..
بس من بعد موقف سارة الطيب اللي ما طاعت يسوون ملجة عودة عشان خاطر سلامة ..
قامت سلامة تستلطف سارة اكثر ..
والواضح انها قامت تدافع عنها يوم تضارب فهد بس غياظ فيه ..
،
،
،
أخيراً وصلوا بيت بوسلطان ..
ما كان شعور فهد مخفي أبداً،
بالعكس في رهبة وتوتر شوي ..
مع ذلك كان حاس انه يترقب شي ..
وصل له مسج على موبايله ..
" يعنـي ما بتـرد ؟؟ رد صدقني بتندم لو ما رديـت "
والرقم غريب ..
من الصبح والأرقام الغريبة تنهال عليه ..
ومن كل مرة رقم غير ..
وفي كل مرة تهديد مبطن ..
وها يمكن أكبر تهديد وصله ..
تغير ويه فهد وانتبه عليه أبوه : شو السالفة فهد ؟
طالع فهد ابوه بشرود عقب تكلم : لا ماشي ماشي .. واحد من الربع مسوي حادث ..
شهقت سلامة : لا تقول لي انك بتسير له ؟
فهد : لا طبعاً ما بسير بس بتصل له .. انتوا اسبقوني انا بتحمد له بالسلامة وبييكم ..
نظرات بو فهد ما كانت متطمنة ..
بس مع ذلك تجدمت سلامة ويا ابوها اللي تحب تمشي حذاله ..
ع قولتها تخق فيه وعلى وسامته اللي ما غيرتها السنين ..
تنهد فهد واتصل بالرقم الغريب..
بس كان مغلق ..
حس بشعور غريب بغى يكتمه ..
كان بيطري الاسم اللي شاك فيه بس فضل انه يدعي نسيانه وكرهه ..
لحظة ..
ليش يدعي وهو فعلاً يكره هالإسـم ؟!
حط موبايله في جيبه ولمح سيف يمشي في الحوش وبيي عنده ..
وما حس إلا باللي تزقره بصوت خلى كل أوصاله ترتعش وهي تقول : فـــهـــد ...!
صد وهو متيبس يبا يجذب إذنه اللي سمعت صوت مغاير ...
وما لقى إلا انه يتصنم وهو يجوفها ..
هي بنفسها ما غيرها ..
من بعد كل هالسنين اللي اختفت فيها ..
ما لقت إلا اتي يوم ملجته ..
صدق يوم قال انهم عصابة وما اكتفوا بخراب البيوت اللي سووه ..
طالعها وتكلم بصوت مهزوز : شـهـد ؟!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:58 AM

// الثـانيـة والـثــلاثـ 32 ـون //

بنظرة وحدة منها... ممكن يموت،
لكنه تفاجئ انه ما مات ..
بالعكس ..
لقى فهد نفسه واقف قبل اقل من ساعة من ملجته جدام وحدة ..
وما غير هالوحـدة إلا ....
،
،
،
طالعته بابتسامة متعجرفة: لا رغـد تصدق ؟ بسم الله عليك ما تجوفني ؟
كان فهد مب مستوعب وجودها أبداً ..
ولا حس بشي حواليه..
كان مجرد شعور غريب يعيشه ..!
حاول يفكر بشي منطقي،
وفي الحال يوم تذكر كل شي ..
كل شي من الماضي ...
يخص الهم والضيج والألـم ..
عرف يرد ويقول لها بقسوة : شو يابج هني ؟
طالعته بنفس الابتسامة اللي لطالما تعذب بسببها : يابني الحـب اللي بيننا .. (بدموع) يابني شعور الحنين اللي انته فضلته على حياتنا بسعادة مع بعض ..
بس لمفاجأته انه ما تعذب بابتسامتها الحين ..
ووقف يطالعها باستنكار ...
أخيراً تكلمت : ما رديت ؟ (نزلت لها كم دمعة) ما تصدقني يا فهـد ؟
رفع عينه صوبها وقال بسخرية : أصدقـج ؟! كيف أقدر أصدق وحدة ما تذكرت هالحب المزيف إلا في يوم ملجتي..
غمضت شهد عيونها بألم : طول هالسنين وانا احاول أيي عندك بس كنت خايفة .. ومن صدمتي بملجتك قلت ألحق وأكلمك..
ما لاحظ فهد ولا حتى شهد سيف اللي وقف من ورا الباب المفتوح بصدمة ...
فهد استنكر : تكلميني ولا تهدديني ؟ انتي صدقتي ان كنا نحب بعض ؟ (طالعها بعصبية) نسيتي آخر كلمة بيني وبينج ؟ هالكلمة بس تكفي اني أهون عنج وعن حبج للأبـد ..
شهد حاولت تتمالك اعصابها : ما جرحتك .. بس خيرتك بيني وبين سيف ..
،
،
،
في هالأثناء مشى محمد اللي ظهر من ميلس الرياييل صوب سيف ويا بيتكلم..
بس سيف وقفه وقال له يسكت ..
وأشر له على ويه فهد المبين بس من ورا الباب ..
تكلم محمد بقلق : شو السالفة ..
سيف بهمس : شـهـد .. عند الباب ..!
غيظ محمد ويا بيسير عندها ..
بس سيف مسكه بعصبية : تم مكانك ولا تتحرك ..
محمد : وأخلي هالمنحطة تخرب ملجة اختي ؟
سيف : احسن من ان فهد يخرب حياتها ..خلنا نسمع شو بيقول لها ...
،
،
،
فهد باستفزاز : وانتي تدرين ان سيف الروح وانا الجسد .. وتعرفين زين ما زين ان مستحيل أفرط في سيف ..
شهد بكره : بعد كل اللي سواه في حياتك ؟
فهد بسخرية : لو شو يسوي ما بيسوي شرات اللي انتي جنيتيه علي ..
شهد : ومن متى هالحب لسيف وانا عرفت انكم افترقتوا ..
أشر عليها فهد : من نسينا الشيطان شهد تصالحنا ..
شهد دمعت عينها مرة ثانية : فهد لا تكلمني جي .. ترى عادي يغمى علي ..
فهد : يغمى عليج ؟!! (بسخرية) بعد عندج احساس ماشاء الله ؟!
شهد بقهر : انته تغيرت وايد يا فهد ...
تساند فهد ع اليدار وتنهد : تغيرت ولا ما تغيرت .. الحين انتي شو تبين مني ؟
شهد : ماباك تاخذ اخت سيف ..
فهد فكر : يعني عادي آخذ وحدة غير ؟..
ضيجت شهد بعيونها : استويت تتكلم شرات سيف ..
فهد باحتقار: لاني عرفت ان هالاسلوب هو الوحيد اللي يوقفج عند حدج ...
عصبت شهد : انا علمتك تحب ..
فهد ما أنكر: صح .. بس علمتيني في نفس الوقت أحقـد ..
شهد : انا ؟؟ (باستهزاء) انا علمتك تحقد يا فهد ؟
فهد طالعها بنرفزة : شو تبين الحين ؟
شهد بقهر : مابا شي ..
فهد انتبه لويهها وطالعها بتحذير: من الحين اقولج ان خربتي ملجتي بتندمين ..
شهد باستخفاف: وايد هامتنك اخت سيف الخسفة ؟
فهد باستهزاء : خسفة ؟ اذا هي خسفة عيل انتي شو .!! يلا ذلفي بسرعة ..
شهد رفعت صبعها وأشرت على فهد : فهد لا تحاول تستفزني انا للمرة الأخيرة أعرض عليك تتزوجني جد ومستعدة الحين بعد لو تاخذني ..
تغير ويه فهد وحس بالدنيا تدور فيه ..
وفي نفس الوقت طالع محمد سيف بمفاجأة وهمس له : معقولة يخون في سارة ؟
ما تكلم سيف وبدى يطالع بحدة عيونه ويه فهد ...
،
،
،
فهد في خاطره:
يعني أنسى ماضيّ ويا شهـد ؟
ولا أطاوع شهد علّ وعسى نرد شرا قبل ؟
ولا أعيش مع سارة اللي ممكن يكون وضعي وياها غير..
حيـاة مختـلفة ..
متشعبة ...
ومليـانة راحة أكثر ؟!
،
،
،
طالع فهد شهد باستخفاف : ذلفي احسن لج .. انا اصلاً حتى وجودج ما قام يأثر فيني .. ذلفي يلا ..
بلمت شهد ..
كانت بالفعل مصدومة من كل اللي تجوفه وتسمعه على لسان فهد ..
لانها عرفت فهد ..
وكلمت فهد ..
وفهمت شخصيته ..
وحللت كل مواطن الضعف فيه..
بس كل ها عرفته قبل 5 سنين ..
وهذاك أول اللي تحول من زمـان ..!
بس شو اللي ردها ؟
،
،
،
تدخل سيف وطلع في ويه شهد وفهد ..
اللي بالنسبة كان لفهد حبل نجـاة يفكه منها ..
تكتف سيف وطالع شهد باحتقار : شو يايبنج عند باب بيتنا ..
شهد على مفاجأتها بوجود سيف بس تكلمت باستخفاف: ماشاء الله اختك العروس ؟
سيف باحتقار: هي اختي .. اللي سميتيها الخسفة قبل شوي ..
قفطت شهد وطالعت سيف بلا مبالاة: ع العموم فهد ما يباها وانجبر عليها ....
دخل محمد في الموضوع : تخسين وتهبين انتي .. تتحرين الدنيا على حسابج كل مرة تخربين ومحد يوقفج عند حدج؟..
فهد طالع شهد باحتقار: تتحرى ان لها مكانة في القلب.. (بسخرية) ما تدري انها هي واليدار واحد ..
مجرد الإهانة من طرف واحد ممكن ترفع ضغط شهد ..
فما بالها بـ 3 واقفين يهينونها في نفس الوقت ...
أشر لها سيف باستصغار: قومي وذلفي بيتكم ... وسيري شربي الحليب وتلحفي زين ما زين ..
ابتسم محمد ووياه فهد ..
صد سيف صوب باب الميلس: سيروا انتوا وخلوا هالزبالة عليه عن ينتبهون الرياييل ..
يا فهد بيتكلم بس أشر له سيف بصرامة ..
وما استوت دقيقة الا وهم داخلين ميلس الرياييل ..
بينما صد سيف على شهد : والحين شو تبين يا حلوة؟ تبين مصاصة ؟ الدكان عقب لفتين سيري خذي من عنده ..
شهد بكره : طول عمرك بتم حقير وسافل ..
سيف بسخرية: وانتي طول عمرج بتمين أم الرياييل.. (دور بصبعه عليها) تحومين ورا الرياييل ..
يلست شهد تتنفس بقهر : لا تنغز انته ايه ..
سيف : ليش انغز؟ ترى على فكرة لا فهد ولا محمد يدرون عن محاولاتج ويايه قبل ما تجلبين على فهد .. ولا جان فهد ضربج جدامي بليا رحمة .. يلا ذلفي بسرعة ..
شهد انقهرت : أذلف بسرعة؟ وليش اذلف؟ انا معزومة بعد على هالملجة السخيفة..
سيف بسخرية: ومنو اللي عزمج ؟
شهد دزت سيف بوقاحة واستغلت انه مستحيل يمد ايده عليها : خطيبتك اللي دخلت عليها وهي ياهل ..
وركضت بسرعة بعد ما تغافلت سيف لين الصالة ..
تم مبهت لمدة دقيقة تقريباً يحاول يستوعب اكثر من شي ..
هنـد .. بعدها على علاقة بشهد ؟
وهند عزمتها على ملجة سارة وهي تدري بعلاقة فهد وشهد القبلية ؟
وخبرت شهد بانه خطبها ؟
وفوق كل ها ..
شهد دخلت بيتهم ...
وشكلها ناوية تفركش الزواج كله وتكلم سارة وتجني على فهد شرا المرة القبلية ؟!!!!
///
في غرفة مريم وسارة ..
توهم البنات تلبسوا ويالسين يعدلون عمارهم ..
وسلامة يالسة وياهم ..
كان الوضع مضحك ان سلامة تكون بهالقدر من الحنية وياهم ..
طالعت سلامة فستان سارة : وايد حلوة القطعة روحج خذتيها ولا المصمم سوى كل شي ؟
سارة : لا روحي خذتها ..
مريم وهي تطالع موبايل سارة : اويه هند مطرشتلج مسج تقولج انها ما تروم اتي ..
استنكرت سارة : شو عندها امسات قايلتلي انها بتي ..
مريم : والله مادريبها بتكلمينها ؟
سارة طنشت : دامها ما يت الحين خلها روحها تكلمني..
سلامة ولا جنهم يسولفون عن شي ثاني: اقولج ترى اخويه فهد يحب اللون الأزرق..
صدت سارة صوب مريم بغباء ..
ويودت مريم ضحكتها ..
رن تلفون سارة واللي كان جريب من مريم ..
طالعت مريم الشاشة وعقدت حياتها وهي ترمس سارة : سيف متصل ..
وعلى هالوقت اندق باب حجرتهم ..
طلت ام سلطان على بنتها سارة بإعجاب: ماشاء الله قمر 14 .. ربي يحفظج يا سوير.. ربيعتج شهد ياية تبا تسلم عليج ..
استنكرت سارة : شهد ؟! (صدت صوب مريم) ردي على سيف وانا بجوف ..
مريم ما تدري ليش حست ان مب حلوة انها تستقبلها وهي بعدها مب متجهزة عدل : لا خلاص سيري غرفة تبديل الملابس وقفلي على عمرج الباب ورمسي سيف وانا بجابل ربيعتج ..
سارة سارت وزخت الموبايل: خلاص اوكي يلا ..
،
،
،
أول ما دخلت شهد غرفة سارة ومريم نظرتها العامة كانت تهكمية ..
بس وحدة مثلها تعودت ع الادعاء والتمثيل ..
ما كان صعب عليها أبداً انها تبتسم وترحب ..
بس لمفاجأتها يت عينها في عين سلامة ..
اللي ضيجت بعيونها تحاول تتذكر وين جايفة هالويه ..
ومن عقبها سلمت شهد عليها بقلق..
ومسرع ما تحول هالقلق لشي في صالحها ..
بعد اليلسة والمجاملات لكم دقيقة ..
تكلمت سلامة بشك : انا وين جايفتنج قبل ؟
شهد طالعت سلامة بثقة : مادري يمكن من طرف أخوج فهد ..
بلمت مريم من جرأة هالبنت ..
حاولت سلامة تتذكر: والله يالسة احاول اتذكر بس مب رايمة ...
شهد طالعت مريم بغرور تتحراها العروس : يمكن العروس تذكرني اكثر ..
مريم أشرت على عمرها بمفاجأة: منو ؟ أنا ؟
شهد ملاها التكبر نظراً لانها حست انها احلى عن مريم : هي عيل في حد غيرج ؟
سلامة طالعتها بشك : بس مب هي العروس .. انتي ياية الملجة وما تعرفين منو العروس أصلاً ؟
تفاجأت شهد : ليش مب انتي اخت سيف ؟
استنكرت سلامة على لسانها الطويل: انتي شو سالفتج تعرفين فهد والحين سيف .. لا بعد قولي تعرفين سلطان ومحمد..
شهد : فعلاً اعرف محمد وسلطان ..
شهقت سلامة واشتغلت الغيرة : تعرفين سلطــان ؟!
شهد : اوه ريلج ؟ (بدلع) مب هو نسيب فهد ؟ لازم اعرفه .. يعني انتي اخت فهد ..
سلامة تمت تطالع شهد لمدة دقيقة..
ومن عقبها سلامة طلعت عيونها على شهد : لحظة لحظة .. انا عرفتج انتي منو .. اونج تستهبلين اذا انا اخت فهد ولا لا ؟ انتي مب جنه فهد ما بغاج شو يايبنج هني ؟
طالعت مريم الوضع بمفاجأة ..
وتمنت في خاطرها لو ان سارة ما تظهر من الحجرة ..
شهد بغرور: مب ياية اسوي شي.. ابا اجوف مرت خطيبي الأولاني ..
شهقت مريم بقوة ..
لدرجة ان شهد طالعتها بغرور : بلاج وايد مصدومة؟ وينها اختج ست الحسن والدلال ؟
دعت مريم في خاطرها ان سارة ما تظهر..
بس ما استوت دقيقة الا وسارة ظاهرة بكشختها كلها وبابتسامة ساحرة ..
طالعت شهد بتفحص ..
وفي ذات الوقت بادلتها شهد النظرات واللي ياها جزء من الاحباط ان سارة مب خسفة شرات ما تخيلتها ..
مدت سارة ايدها بغرور لـ شهد : منو الشيخة ؟
شهد بغرور : شهـد ..
سارة مثلت انها تحاول تذكرها: ويهج مب غريب علي ولا حتى اسمج .. (طالعت سلامة) سلامة متى بنوقع عقد الملجة ؟
سلامة على الدهشة اللي ارتسمت على ويهها حبت تكمل الفلم اللي جدامها : المفروض الحين .. برمس فهد و...
قاطعتها سارة وطالعت مريم : كلمي محمد اييب ورقة الملجة ..
تغير ويه شهد ..
يت شهد بتتكلم ..
قاطعتها سارة بإصرار: مريوم حبيبتي اذا ما عليج امارة طرشي الخدامة تيب لضيفتنا عصير.. شو تحبين تشربين؟
شهد توهقت : لا مابا.. لازم اظهر الحين ..
سارة طالعتها بتأكيد : لا والله ما تظهرين الا عقب ما تشربين العصير ..
شهد : لا لا ..
سارة طالعت سلامة بتوسل وسلامة فهمتها ونشت زخت شهد من ايدها : لا تيلسين عيب هالسوالف اتين عندنا وما نضيفج ..
شهد برعب: مرة ثانية ..
سلامة : وايد ضامنة ان تكون في مرة ثانية ؟ (بسخرية) اقصد حلاته من اول مرة نضيفج ..
بعد ربع ساعة تقريباً دق سيف باب الغرفة..
كان ياي بورقة الملجة ..
وما استوت ثواني إلا وسارة ظاهرة من الحجرة تكلم سيف ..
،
،
،
سيف بعصبية : هاي ما ظهرتيها لين الحين ؟
سارة تنفست بغضب: لا ما ظهرتها .. (ارتبكت) سيف مابا اوقع ..
سيف : تخبلتي انتي ؟ يلا وقعي ولا تصدقين اي شي تقول لج اياه شهد ..
سارة بكره: اصلاً ما عطيتها مجال تقول شي ..
سيف: عيل يلا خليني اظهرها من بيتنا ..
سارة بإصرار: لا .. مب قبل ما أتأكد من شي في بالي ..
سيف طالعها بتمعن : شو بتسوين ؟
سارة : ما بسوي شي.. بس ابا اعرف شو دورها في حياة فهد بعد كل اللي استوى ؟
قطع سوالفهم وجود محمد وام سلطان وشوي يت مريم وياهم ..
اما سلامة فجت طرف الباب بس تجوف شو بيستوي ..
وقعت سارة ع السريع على ورقة الملجة واشتغل اليباب ..
كلهم كانوا يطالعون سارة بفخر على قوتها وانها على طول دخلت الحجرة ..
إلا سيف ..
اللي لاحظ مدى الانكسار اللي هي حاسة فيه ..
صعب ...
وصعب وايد ان البنت تكتشف ان اللي بتاخذه يوم ملجتها على علاقة بوحدة وهالعلاقة ما انقطعت..!!
في غرفتها تمت يالسة بهدوء ..
وع نفس هدوءها كانت شهد يالسة تشرب العصير ..
سلامة عرفتها ..
شهد ما غيرها حلم فهد السابق ..
واللي ابوه عارضه اول مرة يتزوجها ..
والمرة الثانية يوم وافق اختفت البنت من حياته ..
كذا مرة جافتها ويا فهد وهالشي خلاها تشبه عليها لين ما تذكرتها ..
على الرغم من غيرتها وقسوتها ..
وعلى الرغم من انها في حياتها ما تمنت الخير لسارة ..
بس في نفس الوقت ما تمنت أي شر لها ..
ويوم ان الموضوع يوصل لتدمير حياة أخوها في يوم ملجته ...
هالشي اللي مستحيل ترضـاه ..
أشرت مريم لسلامة من ورا ظهرها عشان تظهر ..
بس سلامة يلست تطالع سارة اليالسة بهدوء وجمود كامل ..
حست انها لو بتظهر يمكن شهد تتبلى على فهد ..!
هزت راسها بنفي ..
بس لاحظت نظرات التوسل من سارة نفسها ..
فنشت من مكانها وظهرت ويا مريم وهي تفكر ..
صح انها تغار على سلطان ..
بس متأكدة مليون بالـ % انه مستحيل تكون عنده علاقة مثل فهد ..
كسرت خاطرها سارة وايد ..
وبينها وبين نفسها حست ان ممكن سارة تطلب الطلاق بعد هالملجة ..!!
،
،
،
فيما بعـد،
في غرفة سارة ومريم ..
طالعت سارة شهد أخيراً : والحين بعد ما ظهروا كلهم .. بغيتي شي ؟
شهد طالعت سارة بتمعن : انتي موافقة على فهد ومقتنعة فيه ؟
طالعتها سارة بلا مبالاة : وبشو يهمج هالشي ؟
شهد : يهمني من ناحية اذا تعرفين عن (بسخرية) سوابق فهـد ..
سارة باحتقار: روحج قلتيها .. سوابق .. يعني قبل لا يعرفني ..
شهد باستنكار: يعني مب هامنج تعرفين شي ؟
سارة : شي مثل شو ؟
شهد: مثل علاقتي لسنوات مع فهد واللي انقطعت بسبة اخوج ..
سارة باستهزاء: وردت بفضل بنت خالتي هند ؟
شهد طالعت سارة بمفاجأة ..
وعلى طول فكرت وقالت باستنكار: سيف اخوج قال لج ؟
سارة : سيف ولا غيره .. المهم اني اعرف كل شي .. اعرف قصة فهد قبل لا ياخذني.. بس كل ها ما يهمني دامه روحه اختارني وبغاني ..
شهد بسخرية: ما بغاج الا لانج اخت سيف ..
سارة: وهالشي يشرفني الحمدلله .. اصلاً كنت بشك في اخلاقي لو انه بغاني انا بالذات وهو حتى ما جافني ..
شهد بعصبية: تعقين نغزات أونج ؟
سارة : ما اعق ولا أقول شي .. بس اللي ابا اعرفه انتي شو تبين ؟
شهد : ياية انصحج واباج تبتعدين عن فهد ..
سارة: وشو مصلحتج انتي وهند تبعدوني عنه ؟
شهد : هند ما يخصها في الموضوع ..
سارة باحتقار: مجرد انها على علاقة بج وتعرف علاقة فهد القبلية فيج اكيد لها مصلحة ..
شهد باندفاع : كنا ربع ..
سارة : واظني نحن من انولدنا كنا اهل .. (بسخرية) ولا صداقتكم لهالدرجة قوية ؟
شهد : الحين انا مب ياية اطري هند .. انا ابا احذرج من فهد ..
سارة : وانا خلاص ملجت عليه .. يعني ما شي فايدة ..
شهد بتوسل : صدقيني بيضرج وانا يالسة انصحج الحين تبتعدين عنه ..
سارة : انزين وشو رايج تنصحيني جدامه ؟
شهد استنكرت : كيف ؟!
سارة بشرود : بتعرفين كيف عقب شوي ..
///
والوضع مغاير تماماً بالنسبة لبشرى في بيت عمة مروة ..
حمدة وهي تطالع مقياس الحرارة : لا الحمدلله وايد خفيتي .. بس الحين يبالج تظهرين وتيلسين ويانا عشان تنسين الويع ..
بشرى بضيج : ماروم اتحرك من مكاني ..
حمدة : ما عليه انا بعاونج ..
بشرى في محاولة انها تخليها تغير رايها : لا مب مشكلة انتي روحج مب رايمة تشلين عمرج ..
حمدة نشت وسحبت شيلة الصلاة من العلاقة : هاج لبسيها ..شيلتج تجسفت من الخاطر وهي ع راسج ..
بشرى : لان الدكتورة قالت لي أتم مغطية راسي عشان الخياطة ..
تساندت بشرى بتعب على السرير عقب ما حاولت تيلس ..
وخلال تبديلها للشيلة السودا بشيلة الصلاة لاحظت ويه حمدة المستنكر ..
قالت لها بعفوية : بلاج ؟
حمدة : ماشي .. بس احيد اميه طرت لي ان شعرج طويل ماشاء الله .. شحقه قصيتيه ..؟
بشرى بتعب : لاني سرت المعسكر ..
" أول زلة لسـان "
طالعت حمدة بشرى باستنكار: المعسـكر ؟!
استوعبت بشرى غباءها : اقصد نادي البنات في الصيف .. وتعرفين حر وركوب خيل جان اقصه ..
حمدة : بس حرام وايد قصيتيه .. الحين شو الفرق بين شعرج وشعر الأولاد ؟
ما ردت بشرى ..
اولاً لانها ما لقت رد ..
ثانياً لتعبها الزايد ما فكرت تدور رد ..!
حمدة وهي تزخها من ايدها : انزين يلا نشي نيلس في الصالة ..
بشرى وهي تمشي بهدوء : منو هناك ؟
حمدة : محد غير اميه ومنصور .. ريلي ما ييلس في البيت الحمدلله والشكر ..
ما علقت بشرى ..
واكتفت تكمل مشيها باتجاه الصالة بمساعدة حمدة ..
اول ما يت يلست لاحظت ان منصور غير عن المباراة وحط قناة ثانية ..
وصد صوبهم بابتسامة ..
بشرى ابتسمت له بخفة ويلست على القنفة ..
يلست حذالها حمدة ..
انتبهت لعمة مروة "موزة" وهي تطالعها باهتمام : شو صحتج الحين ؟
بشرى تكلمت بهدوء : الحمدلله أحسن عن قبل ..
موزة : ما عليج انا اول ما ييت هالبيت مرضت اسبوع كامل ومن عقبها تعودت على الجو هني .. شو تحسين الحين؟
بشرى ابتسمت بمجاملة : الحمدلله احسن ..
موزة : شكلج بردانة .. قوم منصور وصك المكيف ..
ابتسم منصور وسار يصكه ..
موزة : انا بسير اسويلج بثيث يدفي جسمج..
حمدة ابتسمت بمودة لأمها ..
بينما بشرى حست بحنية تجاه موزة ..
بالأحـرى ...
عكس مروة تمامـاً ...
عقب ما نشت موزة عنهم ..
طالعتها حمدة بمودة: جفتي؟ ها اول الغيث.. يعني اميه حبتج ..
دخل منصور في السالفة : والعادة اميه ما تتقبل حد تراها ..
ابتسمت بشرى بهدوء بدون ما تعلق ..
لان شعور الراحة اللي سرى فيها الصمت ابلغ فيه من أي كلمة..
رن موبايل حمدة ..
اللي من عفست ويهها ابتسم منصور وطالع بشرى: يعني ريلها ..
استنكرت بشرى كره حمدة لريلها ..!!
بس ما علقت واكتفت تسمع كلمات حمدة المقتضبة : الو .. هلا .. متى ؟ .. الحين ؟ انزين انا تعبانة (بوزت) انزين خلاص لا تعصب الحين ياية ..
عقب ما صكت التلفون طالعت منصور بقهر ..
منصور عقد حياته : شو يبا بعد ؟
حمدة : يباني أسير محل الأثاث ..
منصور باستنكار: حق شو الأثاث ؟
طالعته حمدة بحيرة ..
ومنصور شكله فهمها ...
حمدة بتوسل: الله يخليك ودني المحل مب بعيد ..
منصور طالع الساعة وتكلم بعصبية : احيد المحلات تسكر الفليل..
حمدة : بعدها ما استوت 8 الله يخليك ..
منصور بملل : انزين .. يلا نشي لبسي عباتج ..
مشت حمدة شوي ومن عقبها طالعت بشرى: اويه صح بشرى بتم روحها ..
منصور بمجاملة : خلها اتي وياكم ..
بشرى باندفاع : لا عادي ترى امج هني ..
ارتاحت حمدة: هي صح خلاص .. يلا انا سايرة وانتي تحملي بعمرج ..
بشرى: ان شاء الله ..
،
،
،
ما استوت دقايق الا وحمدة ومنصور اختفوا عن عيونها ..
لوهلة حست انها مستوحشة ..
بس من تذكرت اسلوب موزة وياها حست براحة ..
بدت شوي شوي تشم ريحة البثيث وحست بويع في بطنها من اليوع ..
فكرت تسير المطبخ بس خافت تعتبرها موزة رزة ويه ..
فتمت مكانها ويلست تحرك عمرها عشان تخفف الاصوات اللي طالعة من بطنها ..
بعد 10 دقايق تقريباً رد منصور البيت..
عرفت في خاطرها ان حمدة صدقها ان المكان جريب ..
منصور كان محترم جداً ..
وما تدري ليش لمحة منصور ذكرتها بهزاع ..
حنت لهزاع .. وراشد.. وحمـد .. والمعسكر ..
على ان ريولها انكسرت وخاطوا لها راسها ..
قطع تفكيرها صوت منصور : تحسين بويع ؟
طالعته بشرى باستنكار : شو ؟
منصور : لا جي ويهج مساعة جنج كنتي تتويعين ..
قفطت بشرى: لا بس جي سرحت ..
ابتسم منصور: هيييي .. انا بقولج شي ما حبيت اقوله جدام حمدة ..
زاغت بشرى: شو ؟
منصور :عن حمدة .. اظني خبرتج اني اخوها بالرضاعة ..
بشرى: هي ..
منصور: وخليفة اخويه من الام والابو .. بس الله يهديه مهملنها ومب مهتم بها ..
سكتت بشرى ويلست تسمع منصور ..
كمل منصور: ادري انج مريضة الحين (بإحراج) بس ما عرفت متى اطلب منج هالطلب غير الحين ..
بشرى بفضول: خير ان شاء الله ؟ شو بغيت ؟
منصور : انتي الحين مب غريبة ولازم تعرفين .. بس ترى خليفة عنده حرمة ثانية ..
بشرى بذهول: حرمة ثانية ؟!
منصور: هي ..
بشرى برعب: وحمدة تدري؟
منصور: هي تدري..
بشرى بعصبية: وشحقه متزوج عليها حضرته ؟
منصور: عشان العيال ..
بشرى بمفاجأة : بس هي حامل ..
منصور: تزوج عليها قبل لا تحمل (بسخرية) والمشكلة انها حملت والثانية بعدها ..
بشرى باستنكار: وشحقه عيل تزوجها ؟
منصور بشرود : لانها حبه الأول ..!!
تفاجأت بشرى ..
منصور طالعها بود : اللي اباه منج انج تتمين وياها لان نفسيتها تعبانة بسبة زواج خليفة عليها ..
طالعته بشرى باستنكار ..
ويمكن منصور لاحظ هالنظرة المستنكرة وتكلم: شو فيج؟
بشرى : امها تدري ؟
منصور: لا ما تدري .. عادي لو انها تدري تطرد خليفة من البيت وحمدة ما تبا هالشي يستوي ..
بشرى بكره: والله المفروض ينطرد ويصطلب.. يحمد ربه ان حمدة ماخذتنه ولا منو بتتحمله غيرها ؟
سكت منصور وما علق..
وحست بشرى بشوية إحراج لانها نست انها يالسة تسب خليفة جدام اخوه..!!
مرت دقايق لين ما تكلمت بشرى: والأثاث اللي سايرة تشتريه حقها ولا حق حرمته الثانية ؟
منصور: مادري .. عشان جي انا تضاربت ويا حمدة اليوم في السيارة لو ان الاثاث حق الثانية وهي سايرة تختاره..
بشرى: وطلع الاثاث حق الثانية ؟
منصور: مادري.. ما بتخبرني انا .. وبسبة هالشي اباج تتمين وياها وتهدينها .. انا اعرف ان الحرمة تهدّي الحرمة وقلت لو اني خبرتج انتي يمكن تساعدينها لانها صج حابتنج ومستانسة بوجودج ..
سكتت بشـرى ..
ومن عقبها تكلمت: ان شاء الله بحاول اساعدها .....
انشغلوا اثنيناتهم بالتلفزيون ..
ما تدري ليش تمت بشرى تطالع منصور بطرف عينها ..
وتذكرت كيف تخيلت من شوي انه بيفتح وياها موضوع يخصها وطلع يخص حمدة ..
مع مرور الوقت يتهم موزة بأحلى بثيث ..
حتى بشرى روحها حست انها مشتهية تاكله ..
مر الوقت بصمت لين ما غرفت لها موزة شوي من البثيث وكلته ..
ابتسمت لها موزة بحنية : هذا الصحن كله لج ..
اعترض منصور: ونحن ما ناكل يعني ؟
قفطت بشرى ..
بس حست ان منصور لهجته عفوية وايد ..
حتى محاولة التقرب منها ما كانت واردة مثل ما تخيلت ..!
موزة : والله جانك تبا سير اغرف لك من الجدر اللي في المطبخ..
منصور مشى صوب الصحن وغرف له : لا ما بسير.. دامج حاطة كم صحن يعني حقنا كلنا ..
طالعت بشرى نظرات موزة تجاه منصور،،
وما خاب ظنها بنظرات الأمومة..
بعد ما خلصت أكلها طالعتهم بود ونشت بصعوبة : انا بسير الحجرة ..
موزة بغير اقتناع: ما بترومين تمشين روحج خلني اعاونج ..
انتبهت لنظرات منصور المستعدة تساعدها ..
بس ابتسمت لموزة : لا عادي بروم ان شاء الله ....
ومشت لين الغرفة بصعوبة شديدة وهي تعري..
ورددت في خاطرها ان ما تم شي ع الجبس ويشلونه ..
،
،
،
مـر الوقت بطيء جداً على بشرى وهي تفكر بحل لمشكلة حمدة ..
بس ما لقت أي حل أبداً،
إلين ما دخلت حمدة عليها وواضح عليها الحزن ..
سئلتها بعفوية: حمدة شبلاج ؟
سكتت اول شي..
ومن عقبها مشت لين سرير بشرى ويلست عليه وتكلمت : منصور قاهرني ..
عرفت ان منصور بعده ما يكلمها : ليش ؟
نزلت دمعة من عين حمدة : ما يكلمني ..
بشرى قلبها عورها عليها : شحقه ما يكلمج ؟
طالعت حمدة بشرى بتوسل: عادي تحضنيني بدون ما أخبرج ..
انحرجت بشرى في البداية ..
بس من عقبها مدت ايديها لها وطاحت حمدة بخفة عليها ..
بدون ما تراعي حملها ولا حتى تراعي قدرة بشرى على حضنها القوي ..
ويلست تصيح من كل خاطرها ..
بكل قوة ..
وبكل قهـر ..
يلست تئن بألم..
بس في نفس الوقت كانت تحس ان في صياحها جزء من الكبت المخفي اللي ما عرفت سببه ..
يلست تمسح على راس حمدة تهديها ..
بس ما تكلمت ابداً ..
لانها حطت نفسها مكانها وحست ان الهدوء ممكن يهديها شوي ...
إليــــن ما تكـلمت روحهـا ..
" زوجوني اياه وانا صغيرة ...
خلوني بسبته انقطع عن الدراسـة ..
من اول يوم زواج عرفت انه ما يحبني ..
( شهقت )
كان دوم يزقرني باسم وحدة ثانية ..
والحمل عندي ما كان يتم لانه ما كان يباني أحمل ..
وكل مرة كان يخليني استخدم حبوب وانزل الياهل وانا بكل غباء اسمع كلامه..!
( انهـارت )
هو طيب احياناً .. بس هذيج ساحرتنه ..
وما ارتاح الا يوم تزوجها ..
( تمسكت في بشرى اكثر ويلست تصيح )
تزوج عليه بكل برود وما راعى حتى صغر سني ..
واليوم (بقهر) طرشني أختار لها أثاث حجرتها ..
بأغلى الأسعار ..
وأنـا ؟؟ (بغصة) حرام اذا أثاثي اللي خذته من مهري تغير من اول ما خذته ..
(صاحت بقوة) ليش أنا حظي جي يا بشـرى ليش ؟؟ "
يلست تصيح بقوة ..
لدرجة خلت دمعة بشرى تنزل بحزن ..
تموا كم دقيقة على هالوضع ..
لين ما هدت حمدة شوي ورفعت راسها عن بشرى ..
مسحت دموعها ولاحظت بشرى اللي التأثر كان واضح عليها ..
طالعت بشرى بحزن ..
وبادلتها بشرى النظرة لين ما تكلمت : ليش تتحسرين وتحرقين قلبج على واحد مب مفتكر فيج ؟
يمكن تفاجأت بسؤال بشرى بس تكلمت بغصة: وليش ما اتحسر وانا طول هالـ 6 سنين ما عرفت ولا حبيت حد غيره..
بشرى : حتى ولو .. بس هو ما يستاهل يوم انه يفكر في وحدة ثانية ..
حمدة بضيج : يعني الحل برايج اني اتطلق منه ؟
بشرى : في حل ثاني ؟
حمدة أشرت على بطنها : وولدي اللي في بطني بيتم بدون أبوه ..
تأسفت بشرى وايد ..
وآخر شي تكلمت : لا طبعاً ما بيتم .. (بتركيز) خلنا ننسى الطلاق .. بس انتي لازم تغيرين شخصيتج .. لازم تكونين اقوى ..
حمدة طالعت بشرى باستفهام ..
بشرى بتوضيح : اقصد يعني مثلاً الحين سالفة الأثاث اليوم .. المفروض كنتي تقولين له ان هالشي ما يخصج انتي ولازم حرمته الثانية اللي تبا الأثاث تسير تختار.. وتقولين له ان انتي بعد لج حق في الاثاث .. كفاية ساكن عندكم وما يصرف بعد عليج ؟!
حمدة بإحراج: أخاف يعصب عليه لو قلت له هالرمسة ..
بشرى: يعصب يوم ؟ يومين ؟ بس بيحترمج طول العمر .. شو خانة الريال لو انه قصر في حقوق حرمته ؟ الحين تزوج عليج وسكتنا ما عليه حق من حقوقه.. بس مثل ما ربي حلل له التعدد تراه حرم التعدد لو ما كان فيه عدل بين الزوجات..
سكتت حمدة ويلست تطالع بشرى بحيرة ..
بشرى حاولت تهديها: الحين كل شي بيي بالتدريج .. انتي تبيني اساعدج ؟
حمدة هزت راسها بإيجاب: هي ..
بشرى: خلاص عيل .. خلنا نفكر اول شي في ... (بحيرة) صح انتي جايفة حرمته ؟
حمدة : لا ما جفتها (بقلق) ما يا ع بالي قبل اني اجوفها ...
بشرى طالعت ريلها بأسف: انزين جوفي ..الجبس بيشلونه عن ريلي عقب اسبوعين اظني.. شو رايج بعد ما يشلونه نسير نجوفها ..
حمدة برعب: اخاف تعرفنا ..!!
بشرى: خلها تعرف .. شو يعني مثلاً بتخبر خليفة ؟ (بحماس) صدقيني باخذ حقج وبخلي خليفة يحس بقدرج..
ابتسمت حمدة وبين عليها الرضـا ..
بس مسرع ما تكلمت : وانتي كيف تعرفين كل هالسوالف وانتي مب متزوجة ؟
انحرجت بشرى بس عقب تكلمت بثقة : نسيتي ان مروة كانت مرت ابويه ومرت عمي في نفس الوقت؟ كنت اجوف معاملتها لأبويه وعمي وتعلقهم فيها .. فيعني تعلمت..
تفاجأت حمدة : والله مب هينة انتي بعد..
بشرى ابتسمت : هي اعجبج .. من الحين اقولج ها الطيبة الزايدة ويا ريلج ودريها عنج ..
حمدة طالعتها بغباء: هـا ؟!!
بشرى غمزت لها : ودري التنازل شوي وجوفي كيف بتنحل المشكلة ...
///
بيت بو سلطان،
ميلس الرياييل....
فهد بحيرة: اسير اجوفها قبل؟ ليش ؟
سيف احتار كيف يقوله ان شهد وصلت عند سارة : الحين يتك فرصة انك تجوف اختي وما تبا ؟
فهد : لا لا ... الحين بسير بس سو لي درب ..
سيف : انزين تريى دقايق بس ..
،
،
،
نظراً لان الصالة كانت بعدها فاضية والحريم يالسات في ميلس الحريم ..
ظهر فهد من الباب الجانبي لميلس الرياييل المطل على الصالة ..
وركب فوق بسرعة..
جاف سلامة يالسة بشيلتها وعباتها وتطالعه بقلق..
ومستحيل ما يكون استنكر..
بس انشغاله باللي بيقوله لسارة خلاه يطنشها ..
دق سيف الباب على غرفة سارة ..
وفتح لفهد الباب وسار ..
من الوهلة الأولى انتبه فهد لويه سارة اللي رافعة راسها بإحراج وتطالعه ..
ابتسم لها من كل خاطره ..
وحمد ربه لـ لحظة ان شهد ما خربت عليـه فكرة ..........
بس انقطع تفكيره يوم لمح شهد يالسة ع السرير الثاني ومتكتفة تطالع فهد بشماتة ..
حس بالدنيا تدور فيه ..
وحس بشعور غريب ما عرفت سببه ..!!
أبرز شي عرفه هو التساؤل اللي طرى على باله .. شو ياب شهـد هنـي ؟!!
صك فهد الباب وبدى يتنفس بقوة ..
طالع سارة بجدية : شو قالت لج هاي ؟
طالعته سارة بجمود ..
عرف ان شهد هببت وقالت اشيا وايد ..
أخيراً صد صوب شهد بعصبية: شو يايبنج الحين ؟ تبين تخربين ملجتي يعني ؟
شهد بكره: تحمل نتيجة أغلاطك وخلك ريال وقد المسؤولية لو مرة وحدة ...
تمت سارة ساكتة ويالسة في مكانها تطالع كل شي بحيرة ..
فهد طالعها بعصبية: شو المسؤولية اللي لازم اتحملها ؟ (طالع سارة) انا مادري هاي شو قالت لج .. بس تراها جذابة انا ما ربطني بها الا علاقة كنت ابا اتممها بالزواج واحمد ربي انها ما تمت ..
بس سارة ما تغيرت ملامحها ..
انهار فهد : حتى اسئلي سيف هو يعرف كل شي والله ما ربطني بها شي ثاني وماباها ..
شهد بسخرية : تتحراها بتصدقك ؟ خلها في حالها هي خلاص ما تباك ..
تم فهد يطالع سارة بمفاجأة ..
بس مسرع ما طالعت سارة فهد وشهد بكره ..
وزخت موبايلها ودقت رنة وسكرت ..
وشوي دخل سيف وهو يطالع سارة ..
أشرت سارة على شهد : خل هاي تظهر من بيتنا ..
ابتسم سيف وزقر محمد ..
سيف طالع شهد : شردتي اونج مساعة ودخلتي البيت؟ يلا خلاص راعية الملجة طردتج يلا برع ..
شهد جحظت عيونها بمفاجأة ..
كمل محمد باستمتاع: شو تحبين تنسحبين من شعر راسج ولا تظهرين بكرامتج ؟
طالعت شهد سارة بتوسل..
سارة طالعتها باحتقار: اذا تتحريني بصدق وحدة شراتج تراج تحلمين... يلا برع ..
مشت شهد بسرعة وظهرت من الحجرة..
ومحمد وسيف مشوا وراها بس يتأكدون انها بتظهر على طول بدال ما تسوي مصيبة ثانية ..
فهد كان شاق الحلج وجاف ويه سلامة بعد ما فجوا الباب وهي تحاتي ..
أشر لها ان كل شي اوكي ..
ورد باب الغرفة يجوف سارة ..
وانصدم ..
انها يلست تصيــــح ...!!
،
،
،
كانت سارة تصيح بقوة ومب متحملة اللي يستوي أبداً ..
وكل ها كان مجرد تمثيل بس جدام شهد ..
طالعها فهد بحنية ..
وحاول يهديها قد ما يقدر ..
بس سارة ما تكلمت وحاولت تمسح دموعها ..
أخيراً تكلم فهد : والله لو كنت اباها جان ما فكرت اخطبج ..
ما طالعته سارة واكتفت بمحاولة مسح دموعها اللي خربت مكياجها..
بس لاحظ انها بدت تهدى ويمكن ملامح الرضا بانت عليها أكثر ..
تكلمت بصوت منكسر: اوعدني انك ما تفكر بولا وحدة غيري ...
ابتسم فهد على نبرتها الطفولية : اوعـدج ..
طالعت سارة الكلينكس وانصدمت بالألوان اللي عليه ..
شكلها توها تذكرت انها متمكيجة وحالتها لله ..
على طول طالعت عمرها في المراية ..
وشهقت بسبة ان المكياج نصه اختفى ..
حس ان دموعها يت بتنزل أكثر ..
جان يحاول يخفف الموضوع عليها: اللـه .. انا طول عمري كنت اتمنى ان اللي باخذها اجوفها بدون مكياج وتحققت امنيتي ..
لاحظ انها استحت وما تكلمت ...
ما يدري ليش تنهد وقال لها بحب : أحبـــج ..
على طول طالعته سارة باستنكار: عن الجذب مسرع ما حبيتني ...
قفط فهد بس في نفس الوقت يلس يضحك بصوت عالي ..
ابتسمت مريم ووياها سلامة من ورا الباب ..
ما سمعوا الحوار بس كفاية ضحكة فهد اللي تدل ان كل الامور طيبة ...
الحمدلله بعد عاصفة شهد مر كل شي بسلام ..!!
///
بعـد مرور أسبوعيـن،
ركبت بشرى سيارة منصور ووياها حمدة ..
طالعها منصور بابتسامة : مبرووووووووك افتكيتي من الجبس ..
بشرى : الله يبارك فيك .. هي والله ما بغيت ..
حمدة : شو سوت فينا لين ما طاعت يشلونه .. أذتنا ..
بشرى : تراه بعد غالي على قلبي اكثر من شهر وهو مسنتر في ريلي خخخخخ ..
منصور : هي لازم يكون غالي بعد شو ..
رن موبايل حمدة اللي على طول من جافت الاسم همست لبشرى..
وما لاحظت ابتسامة منصور الجانبية اللي عرف من فترة ان حمدة اعترفت لبشرى بزواج خليفة ..
بشرى همست لحمدة : شرات ما قلت لج ..
حمدة : اوكيك ..
رن الموبايل اول مرة رنة طويلة بس حمدة ما ردت ..
استنكر منصور: شحقه ما تردين ؟
حمدة بتطنيش: بس جي ..
بعد اقل من دقيقة رن مرة ثانية ..
بس نفس الشي ما ردت ..
ع المرة الرابعة يت حمدة بترد ..
بشرى بهمس: خليه يرن وايد عقب ردي ...
وع نفس الموال ردت حمدة عقب فترة ..
بصوت هادي : هـلا ..
تكلم خليفة بعصبية: ساعة لين ما تردين حضرتج؟ انا مب قايل لج من اتصل تردين على طول ؟
حمدة بلا مبالاة: ما استوى شي كنت مشغولة ..
خليفة بذهول: مشغولة في شو ؟
حمدة طالعت بشرى وشكلهم تدربوا على هالحركة وايد : ها شو قلت ما سمعتك ؟
خليفة بعصبية : انتي شو تسوين ؟
حمدة : اقولك حبيبي دقيقة بس ..
ضحكت حمدة بصوت هادي ومن عقبها ردت كلمت خليفة : هلا حياتي شو قلت ؟
خليفة وشكله اعصابه تلفت: انتي وين ؟
حمدة : الحين برد البيت ..
خليفة بحيرة : انتي شو سالفتج ؟
حمدة ابتسمت وتكلمت على طول : حياتي يوم بترد البيت بنتفاهم اوكيه ؟ يلا مع السلامة ..
وصكت التلفون في ويهه ..
ويلست هي وبشرى يضحكون من كل خاطرهم ..
طالعهم منصور باستغراب: بلاكم ؟
حمدة : ماشي ..
ابتسم منصور: لا اكيد في شي.. توج تقولين حق اخويه عمري وحياتي وتستهبلين عليه شو عندج انتي وبشرى ؟
قفطت حمدة ..
جان تتكلم بشرى: ماشي والله .. بس ريلها واكتشفت انها تحبه وتبا تعبر عن مشاعرها له ..
ابتسم منصور وطالع بشرى بود ..
ورد كمل سواقته ..
بس ما درى ان ابتسامته خلت قلب بشرى يدق لجرأتها وياه ..!!
،
،
،
في البيـت أخيراً،
تحديداً في حجرة بشرى..
حمدة بحماس: تتوقعينه شو بيسوي ؟
بشرى: صدقيني ياي في الدرب الحين ..
حمدة : معقولة بيصك درب لين دبي عشاني ؟
بشرى: انتي مب عارفة قيمتج .. يلا نشي بسرعة واكشخي ..
حمدة وهي تأشر على بطنها: وبطني ؟
بشرى غمزت لها : هاي الماركة اللي تميزج عن حرمته الثانية ..
ابتسمت حمدة ومشت على طول بتسير صوب حجرتها ..
تذكرت بشرى مريم لوهلة ..
وتذكرت الموبايل اللي وصلها هدية منها ..
وبسبة الحمى ومرضها ..
وربشتها طول هالوقت بإصلاح العلاقة بين حمدة وخليفة ..
حست ان قلبها عورها انها ما سئلت ولا افتكرت فيها ..
على طول ركضت صوب أغراضها ويلست تدور الموبايل..
لين ما حصلته اخيراً ..
شهقت يوم حصلت اكثر من 30 اتصال من مريم طول الفترة اللي طافت ..
وهي حتى ولا مفتكرة ..
و4 مسجات ..
2 دعاية ..
وواحد مريم تسأل عنها في المسج ..
والثاني من جافته حست انها تحلم ..
وبسبته على طول دقت ع رقم مريم واتصلت لها ..
وما طولت بالتفكير بالموضوع لان مريم ردت على طول : بشور يالدبة ..
بشرى بمفاجأة : مريوم تتمصخرين انتي ؟ هزاع.. هزاع ما غيره عرسـه اليـــوم ؟!!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 01:59 AM

// الـثالثـة والثــلاثـ 33 ـون //

طالعت مريم موبايلها باستنكار..
بس مسرع ما ابتسمت يوم تأكدت ان اللي تكلمها هي نفسها ...
بشـرى ..
تكلمت بلهفة: يا الدبة ما كلمتيني الا عشان هزاع ها؟
بشرى بتوسل: مريوم ودري عنج كل شي وقولي الصج .. هزاع عرسه اليوم ؟
مريم باستنكار: هي .. (شهقت) انتي تحبينه صج ؟
قفطت بشرى : هـا ؟
مريم : بشور تحبين هزاع انتي؟
انكرت بشرى على طول: لالالالالالالا فهمتيني غلط ..
مريم : عيل ؟
بشرى في محاولة للدفاع عن نفسها: يعني تعرفين كيف كنت أعز هزاع.. وما توقعته يعرس بهالسرعة ..!!
مريم بشك : يعني ما وصلتي للحب وخرابيطه ؟..
بشرى زاغت تعترف: لا لا لا ..
ارتاحت مريم : هي الحمدلله .. المهم ما علينا انا هالمسج مطرشتنه لج من اسبوع تقريباً اول ما ياب لي خالد الكرت.. وجفت الاسم وتذكرت سوالفج عن هزاع جان أسأله عنه وأكد لي انه كان في المعسكر هالصيف وعرفت ان هو نفسه هزاع..
بشرى باستنكار: ومنو بياخـذ؟
مريم : مممممم مادري البنية شكلها غريبة وعلى رمسة خالد ان هو اللي خطبها بنفسه وهله عارضوا بس طاعوا آخر شي..
بشرى قلبها عورها : وبتسيرين العرس؟
مريم : ابا اسير بس سارة اختي ما تبا عشان ريلها بيينا اليوم..
بشرى باندفاع: انا بيي وياج ..
مريم بدهشة: بتين ويايه ؟! ترمسين جد ؟
قفطت بشرى: ما تبيني أيي ؟
مريم : هههههههههه لا مب جي بس انا من اكثر من اسبوعين متحرقصة ابا ارمسج واسألج عن هلج .. شكلهم ظهروا ناس زينين دامج يعني عادي تسيرين وتردين من عندهم ..
بشرى بإحراج : هو جان تبين الصج وايد زينين الحمدلله ..
مريم : الحمدلله .. انزين خبريني شخبار الكسر وخياطة راسج ؟
بشرى: الله يسلمج اليوم شليت الجبس عن ريلي .. من شوي رديت من المستشفى.. والخياطة صوب راسي بعدها مبينة بس ما احس بويع صوبها ..
مريم : اونه ماشاء الله تستاهلين السلامة ..
بشرى: الله يسلمج ..
مريم بحماس: خبريني انزين عن اهلج .. احيدني لمحت واحد حليو ياج في المستشفى ..
بشرى : قصدج منصور.. حليله وايد حبوب .. ومحترم.. واخته حمدة وايد طيبة ..
مريم استنكرت: مب جنها قالت ان منصور اخو ريلها ؟
بشرى: هههههههه هي .. وفي نفس الوقت اخوها بالرضاعة ..
مريم : وساكن وياهم بعد ؟
بشرى: هي .. اصلاً ام منصور وام حمدة ربع الروح بالروح .. وام حمدة وام منصور ترملوا في فترة متقاربة فيوا سكنوا ويا بعض من كانوا عيالهم صغار.. ولان منصور وحمدة قد بعض رضعوا .. وخليفة خذ حمدة عشان يكون محرمها بدال لا تتغطى عنه..
مريم : والله مبدأ عجيب وغريب !! وان شاء الله مرتاحة في زواجها ؟
بشرى: يلا ماشي حالها متلعوزة شوي بس قامت تتشطر عشان تخلي ريلها ينتبه لها ..
مريم: يلا زين بعد .. انزين يعني بتين العرس؟
بشرى تذكرت هزاع وحست بضيجة : الحين بجوف منصور جان بيوديني ..
مريم بخبث: شو السالفة الحياة كلها منصور هاليومين ..
بشرى : هههههههههه ويا ويهج .. لا والله تعرفين اني ما اسوق فلازم اطلب منه ..
مريم : انزين خلاص عيل انا بخبر محمد اخويه يوديني .. من ملجت وانا ممنوعة من السواقة.. استويت ماخذة ليسن ع الفاضي..!
بشرى: ههههههههههه اهم شي مودينج ويردونج ..
مريم : هي والله صدقج ..
بشرى: هي صح نسيت اشكرج ع الموبايل فديتج انا ما قصرتي والله ..
مريم : العفو حبيبتي ما سويت شي ولو ........
،
،
،
من الجانب الثاني بعد ما صكت بشرى عن مريم ..
تكورت ع نفسها ويلست تفكر في اللي يستوي ..
معقولة هزاع ما غيره بيتزوج ..!!
ضربتها ضيجة مب طبيعية ..
بس مسرع ما انقطع تفكيرها بدخلة حمدة ..
تكلمت حمدة وهي طايرة من الفرحة : بشووووور لحقي لحقي ..
طالعتها بشرى بشرود : شـو مستوي ؟!
حمدة بوناسة: توه خليفة اتصل لي يقول انه ياي هني.. (شهقت) متخيلة ؟؟ متخيلة انه يبا ايي اليوم مع انه اغلب الوقت عندها ؟
انتبهت بشرى لكلام حمدة وابتسمت : زين زين .. اهم شي انتي مستانسة الحين؟
حمدة يلست ع سرير بشرى براحة : وايد وايد .. تدرين اول مرة احس ان لي حق .. اول مرة اكتشف اني أقدر أجذب حد صوبي..
بشرى بحنية : انتي ترومين وبكل سهولة بس روحج مب عاطية قدر حق عمرج ..
ابتسمت حمدة: فديتج والله .. مشكوووووورة انج ساعدتيني ..
بشرى ابتسمت بحزن : العفو حبيبتي ..
توها حمدة انتبهت لهالة الحزن على ويه بشرى: بشور بلاج ؟ (طالعت الموبايل) انتي عندج موبايل ؟
بشرى : هي عندي من اول ما ييت بس ناستنه .. (تنهدت) واليوم تذكرته ..
حمدة بقلق: وليش زعلانة ؟
بشرى: أبا أسير العرس اليوم (بوزت) من كل خاطري ابا اسيره ..
ابتسمت حمدة : افا عليج تامرين امر انا وخليفة بنوديج ..
بشرى برفض: لا لا لا .. حرام الريال بييج وهو صاك درب ..
حمدة بحيرة: عيل منو بيوديج ؟
بشرى بقفطة : عادي اقول حق منصور؟
حمدة تذكرت : هي صح منصور موجود بعد .. ليش هو عرس منو اصلاً ؟
بشرى بإحراج : عرس ربيعتي ..
حمدة غمزت لها : يلا عقبالج ان شاء الله .. انا بسير اخبر منصور...
استحت بشرى تطلب منها شي تعدل فيه عمرها ..
وما استوت دقيقة الا وحمدة يايتنها بحيرة : صح شو بتلبسين حق العرس؟
قفطت بشرى: عادي نفس كل يوم مب لازم اكشخ ..
حمدة فكرت : انا عندي طقم فصلته قبل ما احمل وما استلمته الا امسات وضيج عليه .. بييبه لج ويا الميك اب..
بشرى بإحراج : لا لا ما يبا له ميك أب ..
حمدة بإصرار: لا يباله .. اذا قال منصور اوكيه بييب لج الاغراض بسرعة ..
بشرى بامتنان : مشكورة حمدة ..
حمدة بابتسامة : انا اللي لازم اشكرج يلا عاد عن الحركات..!!
///
بيت بوسلطان،
تحديداً غرفة سـارة،
كانت تتعدل وتتكشخ، وكالعادة اذا سارة جابلت المراية معناته بتسرح في أحداث مالها داعي..
بس ما تدري ليش طرى ع بالها طيف هند وسالفة ملجتها اللي لا مخلية ليلها ليل ولا نهارها نهار ..
والشك بياكل قلبها من زود ما هي تشك في فهد ..
فهد على وصول ..
ودامه ما يا لين الحين ..
زخت موبايلها واتصلت على رقم "هنـد"..
،
،
،
ردت هند بعد ثواني : ألـو ..
سارة باحتقار: زين رديتي توقعتج ما بتردين ..!!
هند : وليش ما أرد ؟
سارة : يمكن حاسة بسواد ويهج بعد ما فكرتي انج ما اتين ملجتي ..
هند: انا ابا افهم شي واحد .. انتي ليش تحبين تغلطين قبل لا تثمنين رمستج ..
سارة بعصبية: الزمي حدودج ايه ..
هند بصبر: انزين بلزم حدودي وبجوف آخرتها وياج .. الحين شو تبين ؟ توج بعد اسبوعين افتكرتي اني ما ييت ملجتج؟
سارة : قلت يمكن تحسين وتتصلين وتعتذرين روحج .. بس من بعد سالفتج الغبرة شكلج استحيتي تتصلين ..
هند غيظت: سالفتي الغبرة؟ تعايريني يا سارة وانتي تدرين اني كنت صغيرة وسيف اخوج هو اللي سوى سواياه؟!!
سارة : ما اقصد هالسالفة.. اقصد اللي سوته ويه النحس شهد في ملجتي ..
هند استغربت : شهد ؟! شهد منو ؟
سارة تفاجأت : لا تستهبلين عاد ..!
هند : والله العظيم اني ما استهبل.. منو شهد ؟
سارة بذهول: شحقه عيل شهد قالت انج عازمتنها ؟
هند باستنكار: أعزم منو وانا روحي مب ياية؟ سوير شبلاج حرارتج مرتفعة انتي ؟!
سارة من هول الصدمة : انتي ما تتمصخرين؟!
هند بشك: سوير من الصبح تستهبلين عليه ؟
سارة تحاول تقنع نفسها: عيل ليش ما ييتي ملجتي ؟
هند : كنت بيي بس تعرفين سوالف أول اني مخطوبة لسيف وما يستوي أسير بيت اللي خاطبني قبل الملجة ..!
هني من الخاطر قفطت سارة: حلفي انج ما تعرفين شهد ؟
هند : والله العظيم اني لا اعرف شهد ولا رغد .. بلاج سارة شو استوى في ملجتج ..
سارة بإحراج : لا ولا شي .. اسمحيلي كل مرة اعق عليج رمسة واطلع انا الغلطانة ..
سكتت هند ..
وبعد لحظات تكلمت بلهجة سخرية: لا عادي خذي راحتج انتي واخوج .. تعودت ....!!
انحرجت سارة وايـد ..
ويوم يت بتتكلم رمست هند ببرود: انا بصك الحين .. باي ....
بعد ما صكت هند في ويه سارة ..
طالعت سارة موبايلها باستنكار ..
لامت نفسها شوي..
بس مسرع ما قالت في خاطرها: بس كلنا نغلط ومب ذنبي اذا شهد عقت السالفة ع راسها ..!
///
ع المغـرب،
في المول يتمشون مثل العصافير السعيدة ..
ووراهم الخدامة تدز عربانة الولد جنها ايدها مكسورة ما تروم تدز روحها >>> طلعت من القصة خخخ ..
من بعيد الواحـد يتخيل هالاثنين ملاكين يدورون ..
بس ما يدري هالواحد حجم المصيبة اللي سلطان شالنها وياه ..
إلا يوم يعرف انها ما غيرها ............... سلامــــة ..!!
تكلمت بعصبية : مب من حقك تظهرني من المحل عشانها .. هي ادريبك ما تباني اكشفك على حقيقتك وانها مرتك الثانية ..
سلطان بلا مبالاة: هي مرتي الثانية عندج اعتراض؟
شهقت سلامة : مرتك الثانية ها ؟ (دمعت عينها) انا ما قلت لا تتزوج بس خلني انا اختارها لك ..
اشفق سلطان عليها: الله يهديج انتي شو تتحريني ابو الحريم كل وحدة اجوفها باخذها ؟
سلامة بحزن : لا بس تدري اني ما اروم اييب لك عيال ..
طالعها سلطان بنرفزة وما علق ..
كملت سلامة بتعاسة : ولازم تعرس قبل ما امك وابوك ياكلون جبدك (تقلد صوت ام سلطان) نبا نجوف عياااالكم ..
طالعها سلطان باحتقار: ايه انتي احترمي نفسج هاي امي ..
سلامة بلا مبالاة كملت: واكيد تبا درازن عيال ..(تذكرت) بس ها ما يسمح لك تطالع الحريم في المول .. (بغيرة) انا باكلها بأسناني هاي اللي تفكر تجوفك ..!
سلطان بملل: حسستيني بوسامتي الأخاذة ..
سلامة بغياظ : بس انا احلى عنك .. (بكره) حتى اللي بتاخذها ما بتيب لك ولد احلى عن حمودي فديت روحه ..
ابتسم سلطان وما علق ...
تخيل للحظة بس انه يكون ماخذ ثنتين ..
ولا بعد سلامة اللي تشجعه ع الزواج ..!!
طالعته سلامة بغيرة شديدة ..
كان ودها تخنقه لانه ابتسم ..
بس بينها وبين نفسها ميودة عمرها ..
ما تقدر تجبر سلطان يتم للأبد وياها دامها ما اتيب عيال..!
///
بيت موزة،
في غرفة بشرى ......
طالعت عمرها في المراية وتكلمت بأسى:
"عمري ما جربت في حياتي شي أقسى من جي ..
إني بنفسي أتجه لشي يذبحني أكثر .. وأكثر ..!
منو يقدر يتخيل نفسه انه يحضر عرس شخص تمناه لنفسه ؟..
(دمعت عينها)
عرس .. شخص .. تخيل .. لـ لحظة ..
انه بيوقف عداله ع الكوشة ..
وبيضحك وياه ..
وبيكون جريب منه ..
جريب لدرجة مب معقولة ..
هذا هو حالي الحيـن ..!
متضايجة وايد وانا اتجهز للعرس"
،
،
،
ما حست بشرى بشي حواليها ..
ولا حاولت تدعي فرحتها بروحتها للعرس ..
بس يمكن روحتها للعرس تخليها ترتاح ..
مع ان في شي داخلها يأكد انها مستحيل ترتاح ..
هو مجرد شعور غبي دخيل بس ..
غمضت عيونها لوهلة تتخيل هزاع متجهز لعرسه هالحزة ..
وحست قلبها يحرقها ..
بس ليش يحرقها وهو متزوج من زمان والعرس مجرد شكل للناس ؟..
تعدلت بأقصى الإمكانيات اللي تقدر تتعدل فيها ..
بس يمكن تعدلت بهالصورة عشان تثبت لنفسها شي غلط ..
أو تثبت للكل إنها مب مهتمة ..
،
،
،
طالعها منصور بابتسامة قبل لا يظهرون من الصالة: متى ما جهزتي انا في السيارة ..
ما حبت تطول الموضوع وطالعت عمرها في المراية ع السريع ..
ولا حتى تريت حمدة تجوفها ..
على طول بسرعة مشت لين سيارة منصور ويلست ورا ....!
كانت تضحك وتبتسم طول الوقت عشان تحسس نفسها انها ما تبالي بشي..
ولا عاد يهمها شي ..
ما .. عادت .. تهـتم .. بجزء من الشي ..
بس الواقع إنها تحترق في المرة الوحدة مليون مـرة ..
صح ان منصور ما يعرف قصة حبها السخيفة لهزاع ..
بس ممكن أي كلمة أو أي غلطة تحسسه بشي غريب ..
حاولت تركز في سوالف منصور ..
بس للأسف تركيزها كان مشتت في تخيل شكل هزاع .. وسعادة هزاع ..
وفي نفس الوقت العروس الوحيدة اللي قدرت تدخل هزاع في شباكهـا ..
وتقنعه بالزواج على انه كان يحب بنت عمه ..!
بعد ما وصلوا للقاعة ..
تكلم منصور بهدوء: الساعة 12 انا بكون عند باب القاعة ..
ردت عليه بشرى بصوت مخنوق: خلاص اوكي.. مشكور وما قصرت ..
،
،
،
دخلت القاعة وهي مبهورة بالاجواء الموجودة ..
كان جو فخم وحلو ..
لـ لحظة سمحت لنفسها انها تتخيل ان هالمكان عرسها..
لامت نفسها ..
بس مسرع ما تشتت انتباها بشوفة مريم اللي حضنتها بقوة ..
مريم بذهول: والله الميك اب حلو عليج ويا هالويه (بخبث) ما قلتيلي انج بتغطين ع الحضور جان يبت أمايه تجوفج وتخطبج لاخويه محمد خخخخخخ..
ما علقت بشرى وكانت بعدها تطالع اجواء العرس بشرود ..
أشرت لها مريم على كم وحدة : هاييل خوات هزاع .. ماشاء الله جميلات ..
تكلمت بشرى بغصة : بس هزاع أحلى ..!
،
،
،
تخيلت لـ لحظة ثانية ان ايونها خوات المعرس ويقولون لها تعالي لبسي الفستان انتي العروس..
تخيلت وايد اشيا حزتها ..
تخيلات يائسة مستحيل تستوي بس تتمناها تستوي ..
سلمت ع اللي انمدت ايدهم تسلم عليها ..
واتخذت لها هي ومريم زاوية مناسبة تطل على كوشة المحروس .. وعروسته ..!
طول العرس وهي تتأمل الأجواء وتردد في خاطرها ..
"لو كنت العروس جان .....!"
وترد تستغفر ربها وتلوم نفسها..
لـ لحظة تحقد ع البنت ..
ولـ لحظات ثانية تفكر بعقل .. لو ما كانت هالبنت بيكون في غيرها ..
بس ما بتكون هالـ "غير" بشرى .. مستحيل تكون بشرى .. أساساً ..!
،
،
،
مر الوقت إلين ما دخلت العروس ..
واللي دخولها شكل لها الصدمة .. والرعب .. والقلق ..
كانت متخيلتنها بشرى بشكل .. وتفاجأت انها بشكل ثاني ..
تصوراتها كلها اللي حطتها فيها ..
وفي رغبة "هزاع" في زوجة مثالية ..
كلها تلاشت وتحطمت بعد ..
ما تدري ليش تذكرت اول اعتراف:
،
،
،
هزاع :يعني اعطي ويه حق البنات صح .. بس من بعد ما لقيت شيختهم طاحوا من عيني باجي البنات ..
بشرى ياها احباط قوي : ومنو شيختهم بعد ؟
جافته يطالع السما بحب : وحدة .. بسبة اهلها يابوني المعسكر ..
بشرى بذهول : تحبها تحبها ؟
هزاع ابتسم بإيجاب : هي .. بشكل ما تتخيله ....
تأملت هزاع بحيرة : بس بعدك تغازل البنات مع انك تحبها ..
هزاع : يوم باخذها بودر هالسوالف .
.
،
،
،
صدمها وايد ان يكون هزاع ما يهتم بالجمال على الجمال اللي الله عطاه اياه ..
لـ لحظة بس رددت في خاطرها ان يمكن هزاع كان يحبها هي ومب اللي خليفة طراها..
والدليل زفتها اللي قصيدتها من صوت هزاع اللي هز مشاعرها هزاع..
معقولة خليفة كان يتوهم بحب هزاع لاخته ؟؟؟ ..
يمكن .. محد يدري ؟!!
،
،
،
طالعتها مريم باستنكار: بشور بلاج ؟
صدت بشرى على مريم: شو ؟
مريم : صحنج فاضي وما كلتي ولا شربتي شي ..
حاولت بشرى تدور جذبة معقولة : مادري ما اشتهي آكل شي من عندهم ..
مريم بشك : وساكتة وما تتكلمين موووول ..!
بشرى بغصة: احس اني تعبانة..تدرين ناشة من وقت عشان موعد الجبس ...
مريم : أكيد ما فيج شي؟..
ابتسمت بشرى ابتسامة باردة : أكيــــد..
///
في بيت بوسلطان ..
تحديداً ميلس الرياييل،
سارة بحيا: لا مابا شي ..
ابتسم فهد: لا تستحين تراني ريلج (ضحك على عمره) صح اني أبين ولدج بس في النهاية كلمة الحق لازم تنقال..
طالعته سارة بحدة: والله مادري منو اللي يبين ولد منو ..
فهد باستمتاع: لا صج انا اول مرة جفتج احترت اخمن كم عمرج .. 50 ولا 60 ..
سارة بعصبية: والحين رسيت على كم ؟
فهد بخبث: 99 يمكن ..
طالعته سارة بغباء : لا والله ؟
فهد : بعد شو لازم تحمدين ربج صغرتج خخخخخخ ..
حبت سارة تنتقم: اوكي وانته عاد تدري تحريتك من عصر الديناصورات.. بس عقب تذكرت انهم انقرضوا..
فهد بمغايظ: واهاهاهاهاهاااااا .. بايخة ..
سارة : كل واحد اتي النكتة عليه حسب خفة دمه..
فهد : ههههههههههااااي حلوة .. حلوة منج يا حلوة ..
سارة بصوت واطي سمعه فهد : حلك بطنك ..
ضحك فهد بصوت عالي: هههههههههههههه لا لا قوية هاي..
ما استوت دقيقة الا ومحمد طاب عليهم ..
سلم على فهد وعقب يلس يستهبل: ايه انته شو تتحرانا ما نسمع؟ قلنا انك مستانس بس لا تعلي صوتك جي ..
فهد : والله حرمتي ما عندها مشكلة انته شو يخصك ؟
محمد يأشر ع سارة وهو هلكان من الضحك : طالع ويهها كيف ..
فهد ياي بيدافع اونه : ايه كله ولا حرمتي ..
سار محمد صوب سارة وضربها ع راسها : مالت .. الحين سوير حرمة بعد مب لايق خخخخخخخ..
سارة طالعت محمد بتحدي: خوز عني ..
محمد : ما بخوز الا يوم تستسلمين ..
فهد : حشى تستسلم مرة وحدة ..! ليش شو مسوية ..
محمد وهو ميود ضحكته : ماشي قلت لها اذا دلعتك جدامي عزيمتكم اليوم عليه..!!
فهد بحماس: قول والله ..
محمد : يا الزطي تحمست عشان الاكل ها ؟
فهد : انا ما عليه منك احلف ..
محمد : هههههههههههه والله ..
سارة طالعت محمد بإجرام : انته شو يايبنك مب جنك وديت مريوم العرس شحقه رديت ؟
محمد بخبث: سيف قال بيمر عليها واهاهاهاهاها .. ما علينا بتنفذين التحدي ولا لا ؟..
احمر ويه سارة من الفشيلة ..
فهد أشفق عليها : ايه حرمتي تستحي خلاص ما نبا نتحداك ..
محمد : عيل العزيمة عليك ..
تغير ويه فهد بس عقب ضحك : حـاااضريـــن ..!
محمد : انزين عيل أبا من هاك الإيطالي الغالـي ..
تكلمت سارة بقفطة : فهود حبيبي لا تتعب عمرك العزيمة على محمد وهو يضحك ..
محمد وفهد فجأة صدوا عليها بمفاجأة ..
ومرة وحدة ضحك محمد بصوت عالي ..
والظاهر انه انحرج وظهر من الميلس على طول ..
أما فهد كان مبلم ان هاي اول كلمة غزل تقولها له من ملجوا ..
طالعها بحب وغمز لها : لا والله يا حياتي انا اللي عازمنكم .. لازم نحتفل بهالمناسبة ..
وعاد دوروا ويـه سارة هاييج الحزة من زود الإحـراج ..!
///
وبالانتقـال لأجـواء العرس،
مريم : بشور تحجبي عدل المعرس بيدخل ..
بشرى كانت حاسة بحرارتها مرتفعة ..
وبنفضة غريبة في جسمها ..
بس طنشت هالشعور وشربت قلاص الماي على 3 دفعات عشان تهدي عمرها ...
ويا وقت زفة هـزاع،
اللي بدخلته عم الصمت في كل القاعة ..
جماله آسر وملفت ..
وهالشي اللي سهل انهم يعقدون مقارنات بسهولة بينه وبين العروس..
كان مبين انه مستانس ومتخبل،
وفوق ها ابتسامته كانت مبينة هالشعور ..
بس مسرع ما اختفت ابتسامتها يوم همست مريم بحس فكاهي: ما لومج يوم عيبج الولد ماشاء الله عليه .. ربي يحفظه!
حاولت بشرى بالغصب انها تبتسم بهدوء لمريم ..
لاحظت ان بدوا يغطون العروس..
ومسرع ما تحمست مريم : جوفي منو بيدخل الحين ..
بشرى وهي متنحة تطالع ويه هزاع : منو ..
كانت سرحانة وتتذكر هالموقف اللي لين يومها تحس بقشعريرة بسبته:
،
،
،
هزاع قال بصوت قلق أكثر : منو عاطنك كف ؟
حزتها استوعبت ان صفعة المحترم سيف معلمة على ويهها والانتفاخ اللي تحس به في خدها ما يا إلا من صفعته ..
قالت بارتباك وهي تفكر في جواب مقنع : أي كف ؟ يمكن كنت طول الليل راقد على خدي ..
هزاع ضيج بعيونه : شو راقد على خدك .. (مد ايده صوب ويهها ونست تتنفس مرة ثانية) جوف هالصبع الاول .. (وكمل وهو يحط صبعه على كل أثر صبع من صبوع سيف) وهالثاني وهالثلاثة الباجين .. حشى منو هاللي صافعنك جي ؟
كل مكان حط فيه صبوعه حسته يحترق أكثر من شعور الحرق اللي تحس به في خدها ..

،
،
،
انتفضت من هالذكرى الحلوة على واقع مفاجـئ،
غمضت عيونها كم مرة ..
وآخرتها أقنعت نفسها انها تتخيل..
بس كانوا يمشون بكل ثقة ..
صدت صوب مريم وقلبها يدق: منو هاييل ؟
مريم طالعتهم بتمعن: هذا اخويه سيف.. والباجين ماعرفهم ..
حست قلبها طاح في بطنها ورددت باستغراب : شو ياب سيف هني؟
مريم : ياي بدال سلطان وشكلهم قالوا له يدخل بعد يسلم لانه توه ياي وما جاف هزاع قبل ..
بس ما كان هامنها سيف..
كثر هالـ 2 اللي ويـاه ..
حمـــد ..
وراشـــــد ..
من أيــام المعسـكر ..!!
بدى قلبها يدق وهي تذكر الأيام الحلوة في المعسكر،
مع مقالب حمد واهتمام راشد بها كـ بنت ..!
قالت بصوت لا إرادي: هذا حمد .. وهذا راشـد ..
طالعتها مريم : اللي كانوا وياج في المعسكر؟ حليلهم فيهم الخير يايين يسلمون ع ربيعهم ..
ابتسمت بشرى بشرود : يايين يجوفون البنات ويعلقون ..
وتذكرت ردة فعل كل واحد منهم تجاه الحب:
،
،
،
تكلم حمد : تخسي بنت وحدة تخليني أحبها ..
راشد بلا مبالاة : ياما غيرك قالوها انا عادي عندي .. بحب وحدة .. وثنتين .. وثلاااااث .. ومليوووووووون ..

،
،
،
ضحكت مريم: صج والله ؟ ههههههههههه حليلهم ..
تكلمت بشرى بشرود : تتخيلين اذا جافوني بيعرفوني؟
مريم طالعتها باستنكار: ليكون حنيتي لهم ؟
بشرى ابتسمت والدمعة في عينها : كيف ما احن لهم واحلى ايامي كانت هي اللي قضيتها وياهم ..
مريم : الحين انتي لا تخافين ع اللي ما يدرون انج بنت .. انا زايغة سيف ينتبه لج و...
قاطعتها بشرى بتعب : الساعة كم ؟
مريم : 12 الا خمس ..
بشرى بألم : عيل انا بظهر بتريى منصور يمرني ..
مريم : محد وياكم في السيارة ؟
بشرى انحرجت : لا .. الصراحة ما فكرت في هالسالفة مول ..
مريم : خلاص عيل خلنا نحن نوديج ..
بشرى : منو انتوا ؟!
مريم : انا وسيف ..
نشت بشرى من مكانها برعب : لا خلاص انا ظاهرة الحين ومنصور يعتبرني شرات اخته ..يلا مع السلامة ..
مريم : انزين تمي شوي ..
بشرى ابتسمت لها ووايهتها : اجوفج مرة ثانية ان شاء الله حبيبتي ..
ما علقت مريم وخلتها تسير ..
كانت بشرى فعلاً مب طبيعية سواء بشرودها ولا تصرفاتها الثانية ..
مشت لين بوابة القاعة ودورت بين السيايير بس ما حصلت منصور ..
ومن تعبها مشت لين القنفات اللي برع قاعة الحريم وغمضت عينها تداري دمعتها ..!
شوي سمعت حس رياييل ..
وما تدري شو اللي استوى وخلاها تيلس هني ..
وتتصنم في مكانها وهي تلمح سيف وراشد وحمد يمشون صوبها ..!
غطت ويهها من الخوف ..
ولاحظت انهم كملوا ولا افتكروا فيها ...
على طول نشت من مكانها بتتريى صوب القاعة ..
وسرعت من خطواتها بعد ما لاحظت انهم اختفوا عن عيونها ..
ووقفت تتريى منصور ايي ..
تلفتت حواليها ..
وانصدمت بالويه اللي تجوفه ويطالعها بذهول ..
ما كان في داعي للأسرار،
لان بكل بساطة هالشخص هو "راشــد"
واللي يلس يطالع بشرى بمفاجأة شديدة ..
وهي ما لقت الا انها تغطي ويهها بفشيلة عنه ..
وتحس بالزمن وقف ....... للأبــــد ..!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 02:00 AM

// الـرابعـة والـثــلاثـ 34 ـون //

رددت بشرى في الحزة اللي يتم يطالعها راشد بذهول جملة ما غيرها..
" معقولة عرفني وانا متعدلة ؟ "
وما حست بحركاتها اللي فاضحتنها عنده وهو اللي لاحظ تحركاتها طول وقتها في المعسكر...
تمت مغطية ويهها بالغشوة برعب..
وخوفها يتزايد من مجرد وقفة راشد بدون ما يتحرك مول ..
آخرتها تكلم بصوت مخنوق : عـــمــــر ؟!
طاح قلب بشرى في بطنها ..!
وآخرتها عرفها يعني ..
!!!
ما عرفت شو تسوي..
كانت بكل بساطة تقدر تصد وتقول له نعم بصوت غير وتبعده ..
بس ما تدري ليش فضلت تشرد ..
بعيـد عن راشد وبعيد عن أجواء عرس هـزاع ........
لـ لحظة بس ..
تلاشى شعور الحب تجاه هزاع ..
"مشى راشد وراها"
سرعت خطواتها وهي تفكر ..
فعلاً .. تحول حب هزاع لشفقة تجاه العروس المسكينة ..
" راشد كان يمشي وراها بإصرار: عمـر ..!!"
تذكرت كل أخطاء هزاع وعيوبه ..
واللي كانت تتغاضى عنها على أمل انه بيكون لها ..
" راشد بنرفـزة : عمـر يلا عـاد "
خلاص هزاع ما عاد لها ..
ولا هي بتكون عمية عن اللي تجوفه وتعرفه ..
حتى لو ما كان يحبها ..
او حتى لو خليفة تحرى ان هزاع يحب اخته اللي ملجت ..
خلاص ما يهمها ..
وأهم شي دعوتها الصامتة ..
ربي يهنيه معاها ويسعدهم ..
" صدت تطالع راشد اللي لا زال يتبعها .."
واذا بتتم محطمة ما بتتحطم أكثر عن شهر .. شهرين .. سنة ولا سنتين ..
وبتنسى ..
لان مصيرها النسيان في النهاية خلاص ..
ما يحتاي تعـور راسها ..
لانها متأكدة انها بتنسى ..
ان شاء الله .... بتنسى ..!
،
،
،
مع انها سرعت خطواتها من شوي..
بس كانت تعتبر بطيئة بسبة تفكيرها المتشتت..
فاضطرت تسرع هالخطوات بعد ما لاحظت من صوت كندورة راشد انه سرع خطواته يبا يوصل لها..
كان الممر طويل وايد وهي استغربت هالشي ..
بس عقب انتبهت انها لفت على الفندق بكبره بدال ما تتجنب راشد وتظهر من بوابة السيايير ..
لاحظت بعد اقل من دقيقة انها ردت صوب القاعة نفسها ..
وراشد بعده يلحقها وهي تمشي بسرعة ..
ما كان يركض وراها والسبة السكيوريتي الموجودات حوالين القاعة ..
آخر شي صرخ راشد بقهر : عمررررررر لا ترفـع ضغطي ...!!!
ما خافت من راشد لانها ما تخاف منه اساساً..
بس خافت من المستقبل..
خافت ان حد ثاني غير راشد يكتشف ان راشد يعرف انها بنت ...
وركضت بسرعة لين البوابة اللي ما ميزتها اول شي لان عينها ما تعودت ع الظلام بسبة الغشوة..
واستغلت ظهرة شلة حريم من القاعة عشان تنخش بينهم ..
،
،
،
بينما في الجانب الثاني طفر راشد ..
ووقف بعصبية وهو يقول : ان ما وقفتي الحين ياللي يسمونج عمر بتندمين ..
لسوء حظ راشد انه ما انتبه لشلة الأولاد اللي لحقوه من بداية ما بدى يزاقر عمر ..
وما حس الا واتيه ضربة على خاصرته بقوة ..
تويع راشد وطالع الياهل اللي ضربه بحقد : ايه بلاك انته ..
الياهل بعصبية: يا خي قلت لك انا عمر شو تبا أذيتني من الصبح تزقرني ..
طالعه راشد بانتقام وصارخ : اقول اذلف عن ويهي يالسخيف.. (بصوت اعلى) اذلـــف..!
ومشى عنه بعصبية بعد ما اختفت بشرى عن عينه ..
مشى بخطوات سريعة وهو يقول في خاطره : انا بعد تخبلت ..!! حد يزقر بنت عمر ؟ يعني انا حمار حتى ماعرف اسمها ولاحقنها ..
كمل مشيه لين المساحة الزجاجية اللي الحريم ينتظرون فيها اييبون سياييرهم ..
وما فاته المتغشية اللي ما صدت صوبه ..
عرف انها بشرى اللي في باله انها عمـر ..!
يا بيتكلم جان تهزبه وحدة من العيايز : ابويه ما تجوفنا كلنا حريم اشحقه واقف هني يلا مناك ..
من فشيلته ما طالع الحرمة وظهر لين برع الزجـاج صوب السيايير ..
وكل حرمة ظاهرة يجوفها عشان يتأكـد اذا هي بشرى او لا ..!
أخيراً بعد انتظار لدقايق شافها ظاهرة بسرعة وبتركب سيارة ..
لحقها وهو يقول : شيخة .. عليا .. فاطمة .. موزة .. عائشة.. حصة .. شما ..مريم.. آمنة.. (طفر) اوووووه أي اسم منهم بس لفي ويهج..
هني صج تصنمت بشرى في مكانها برعب ..
مب لشي بس لان منصور انتبه لراشد اللي يلحقها ..
وفتح باب سيارته ونزل منها ..
بغت تصد تقول له راشد اذلف احسن لك ..
بس فضلت تسكت ..
وتجوف منصور اللي من جابل راشد حست راشد ولا شي جدامه ..
طالع بشرى بنرفزة : ركبي السيارة ..
انصاعت له بشرى بقلق وهي تنتفض ..
ووقف منصور متكتف يطالع راشد بعصبية : انته منـو ؟
بلم راشد وتم متصنم في مكانه لفترة طويلة ...
وما أنقذه إلا صوت سيف وحمد ياي من بعيـد ..
صد صوب سيف وهو منحرج..
بينما سيف ضيج بعيونه بعد ما جاف منصور ..
له معرفـة سابقة فيه ..... للأسـف ..!
،
،
،
بشرى وهي تجوف المنظر وتصفع عمرها بقوة : الله ياخذني ان شااااااء الله حسبي الله على ابليسي يعني لازم كنت افضح عمري...... جان رمسته .. (برعب) سيف دخل في السالفة اويييييييييييييه ...!!
على طول زخت موبايلها وطرشت مسج لمريم ..
" سويت فضيحة عودة "
،
،
،
راشد بارتباك حاول يوضح السبب: تحريتها وحدة من هلي ..
منصور بنرفزة : وحدة من هلك ولا مب من هلك بس ما يحق لك تلحق بنات الناس جي ..
سيف: ما عليه اسمح لنا هالولد طايش وتراه قال لك انه يتحراها وحدة من هله عشان جي هو مفتشل..
طالع منصور راشد باحتقار: ان جفت ويهك مرة ثانية والله بتندم.. احمد ربك ان هالريال (أشر على سيف) وياك..!!
ومشى منصور بعصبية وركب السيارة ..
صد سيف صوب راشد باستنكار: تخبلت انته تلحق ورى بنية ..
حمد طالع راشد وهو مب مستوعب: ما حيدك رشود تحب تغازل في الاعراس ..!
سيف طالع حمد باستخفاف ورد طالع راشد : ليش لحقت البنية ؟
تكلم راشد بصوت واطي: كنت ابا اكلمها ...
سيف بمفاجأة : ليش تعرفهـا ؟..
طالع راشد السيارة بغصة : هي ... (بقهر) اكثر من نفسي .........
تغير ويه سيف وهو يجوف ويه راشد المتغصص ..
وعلى طول ودر راشد وحمـد ..
ومشى لين سيارته واتصل بمريم عشان تظهر من القاعة ..
///
من الجانب الثـاني،
في سيارة منصور ..
تكلم منصور بنرفزة : واحد سافل وحقيـر .. ما عليج منه ..
بشرى وواضح عليها الارتباك : تراه قال لك انه مغلط وما يقصد ..
منصور بعصبية : حتى ولو بس ما يحق له يلحقج جيه .. لو سيف هذا ما كان موجود جان عرفت اتفاهم وياه ..
بشرى كانت ميتة من الزياغ حزتها ..
بس ما تدري كيف قالت هالجملة : انا آسفة منصور.. خلاص ما بسير عرس حد روحي بخلي حمدة اتي ويايه..
هدى منصور شوي: لا تتحريني عصبت جي بدون سبب.. بس شكله ما كان يطمن مول جنه الا انجليزي ولابس غترة وعقال .. شكيت فيه بصراحة..
يودت بشرى ضحكتها ..
يمكن لانها تعودت على شكل راشد ما قامت تحس بملامح الأجانب فيه ..
بس كملمح من اول مرة ما لامت منصور انه تخيله اجنبي..
قالت له بهدوء : خلاص انته هدي أعصابك الحين والولد مستحيل يجوفني مرة ثانية ..
صد عليها بذهول: وعادي عندج ولا جنه شي مستوي ؟
بشرى بحزن: انا بموت من الزياغ بس يالسة احاول ابسط الامور ...
صخ عنها منصور ..
وكمل دربه وهو يزيد من سرعته واللي واضح فيها عصبيته ..!
رن موبايلها والمتصل مريم ..
،
،
،
اول ما ردت قالت بقلق : مـريوم ..!
سمعت صوت رجالي موتها من الزياغ : راشد يعرف انج بنية من ايام المعسكر صح ؟...
بدى قلبها يدق وهي عارفة ان ما غير سيف يكلمها الحين ..
ازدادت حدة نبرة صوت سيف: انطقي .. يعرف انج بنت ؟
بلعت بشرى ريجها برعب : هـا ..
ما تدري ليش حست انها تحلم بصرخة سيف : تستهبلين ؟ يعرف ولا لا ...
بدى صوت تنفس بشرى يوضح ..
وعصبية سيف تزيد بشكل غريب ...
صارخ بصوت عالي: تكلمي بسرعة ..
على خوفها ورعبها قالت بنبرة مستفزة : شحقه هالصراخ كله .. هي .. الجواب هي ..
" كانت متعمدة ما توضح لمنصور انها تتكلم عن ولد "
تكلم سيف بقهر : يعرف عيل ؟ ومستانسة بعمرج بعد؟ سيري انتحري احسن لج ..
بدى الرعب يعم قلب بشرى ..
الين ما نزلت دموعها لا ارادياً وتكلمت بصوت واطي : بس مب انا اللي قلت له .. روحه زخني ..
القهر كله ان سيف قال جملة ما فهمتها وصك في ويهها ..
واضح انه معصب وايد ..
وبيخلي سلطان بعد يعصب عليها ..
ومريم عادي تقطع علاقتها بها ..
بدت دموعها تتزايد وتصيح بقوة ..
لدرجة صد فيها منصور صوب بشرى بمفاجأة : بلاج .. ؟
بس بشرى ما ردت عليه ويلست تصيح ..
ما همها شو الفكرة اللي بياخذها منصور عن صياحها ..
كثر ما همها انها ما تموت بسبة دقات قلبها المتزايدة لحظة عن لحظة ..!!
حست بسواد هالعالم بعد ما حست انه فيه خير لفترة ..
وبدى نحيبها يقطع أوصالها لدرجة انها رفعت ايدها لين قلبها وبدت ترصها جنها تبا تمسكه ..!
ما لاحظت شي ..
ولا انتبهت حتى ان منصور وقف السيارة بعد ما وصلوا البيت ..
وانه عطاها 5 دقايق خصوصية الين ما روحه فتح الباب اللي ورا اللي يالسة هي صوبه ومتساندة عليه ..
يمكن الشي الوحيد اللي انتبهت له يوم رفعت عمرها بعيد عن الباب ..
وأخيراً ..
لقت منصور يطالعها بقلق ..
ما تدري ليش طرى على بالها هزاع ..
اللي جد مرة قال: " أؤمن بالحب بس مب لدرجة تخليني أنسى الدنيا كلها عشانه .. "
واللي قال عنه خليفة " ولد عمي واعرفه .. يوم يحصل اللي يباه يمل منه .."
وحست ان ما عاد هزاع يطري في بالها ..
ولا حتى راشد..
ولا حتى فهد ..
ولا سلطان ..
ولا أي ريال في حياتها إلا .....
بغت تمسح هالـ "إلا" ..
ومع انهيارها ..
وصياحها الكبيـــر ..
ما لقت إلا انها تستنجد بمنصور ..
وتلقى نفسها تصيح على جتفه ..
وما تستوعب الغلط والحرام اللي سوته ......
إلا اليوم الثانـــــــي ...!!!
،
،
،
يوم يديـد ..
من فتحت بشرى عينها وسارت تتغسل ..
وشعور الصدمة مخلنها ما تفكر في شي مول ..!
معقولة أمس يلست تصيح ع جتف منصور من صوب ..؟
ومن الصوب الثاني تم زاخنها لين ما وصلها حجرتها ورقدت على طول ؟
!!!!!!!!!!!!
شهقت وهي تحاول تمحي هالشي من بالها ..
حتى مجرد التفكير في اتصال سيف امس ما أرعبها كثر ما تمت زايغة من فكرة منصور عنها الحين ..
قطع تفكيرها دخلة حمدة بعباتها وشيلتها ومبين انها مستعيلة : بشور بلاها عيونج منتفخة وايد ..!
طالعتها بشرى بارتباك : لا ما شي .. يمكن من امس وسهرانة وجي ..
ما انتبهت حمدة لارتباكها : انزين اخبرج انا طالعة ويا خليفة الحين (بوناسة) عقب بقولج شو سويت بالتفصيل..
هزت بشرى راسها بشرود تام ..
غمزت لها حمدة : واحتمال باجر ولا اللي عقبه نسير نجوف حرمته الثانية سمعته يقول لها لا اتين دبي وهي معاندة..
ابتسمت لها بشرى ..
حمدة بفرحة : الحمدلله .. انزين يلا انا سايرة ..
من لمست حمدة مقبض الباب تكلمت بشرى: اقولج جفتي منصور ؟
طالعتها حمدة بابتسامة : هي من شوي .. ليش ؟
احتارت بشرى تسأل سؤال مباشر : لا بس يعني .... (بفشيلة) ما قال لج شي عن امس ؟
حمدة استغربت : أمس ؟ ليش شو استوى امس ؟
بشرى بارتباك : لا ماشي ما استوى شي بس اقصد ما رمس اني تأخرت لين ما طلعت ؟
حمدة بابتسامة : لا تحاتين منصور مب من النوع اللي يرمس عن هالسوالف.. بس هو اللي قال لي اتطمن عليج قبل لا اظهر ..
بدى قلب بشرى يدق ...
حمدة بطيبة : يلا انا سايرة الحين خليفة في السيارة .. مع السلامة ..
ارتاحت بشرى جزئياً ان منصور ما قال شي..
ولا جان حمدة بعد كرهتها ..!
وعلى طاري الكره زخت موبايلها ..
اللي تأكدت 100% ان منصور اللي يابه لها بعد انهيارها جدامه..!
وانتبهت لمسج مريم :
" بشور انا آسفة سيف من كثر ما هو مغيظ خلاني اتصل لج والله ما اقصد "
حست بشرى براحة جزئية ان مريم ما كرهتها ..
وعلى طول اتصلت بها ..
///
في بيت بوسلطان ..
حجرة البنات ..
سارة ومريم وام سلطان ..
سارة باستنكار: ما ظني سيف يخش شي اميه .. عادي داوم تبينه يسوي دعاية ..
ام سلطان : انا ادريبه ما قال عشان الزواج .. (بحيرة) مادريبه لين متى يبا يلعب..!
مريم : يعني الحين بتخطبين له ..؟
ام سلطان : هي والعروس جاهزة بعد ..
سارة : نعم نعم ؟ منو ان شاء الله ؟
ام سلطان : ويديه بلاج بنت اختي ..
سارة باستخفاف : هيييييي بنت اختج ؟؟؟ بنت اختج اللي تكرهنا ؟
ام سلطان : حرام عليج شو تكرهنا بعد ..
سارة : والله عيل شو .. حتى ملجتي ما حضرتها وطرشت مسج بس .. وانا اللي اتصلت لها ..
مريم : تراها قالت لج عشان سالفة الخطبة ..
سارة باستنكار: يلا عاد هاي مب حجة انا مشيتها لها بس ها مب منطق انزين.. والدليل بعد ان لا ابوها ولا رشود اخوها يوا .
ام سلطان : يا اميه لا تسودين قلبج مب زين ..
شهقت سارة : انا أسود قلبي يا اميه ؟ انا ؟ لاني ابا مصلحة اخويه تلوميني ؟
ام سلطان تنرفزت : مصلحته انه يهيت نص الليل في الشوارع ولا انه يعرس ويستر على اللي خطبها من متى ؟..
سارة : والله جانج نسيتي يا امي انا ما نسيت انج انتي اللي جبرتيه عليها .. بس عشانها حلت في عينج اجوفج نسيتي كل شي ..
ام سلطان عصبت : لا حلت في عيني ولا شي .. بس دامه خطبها يسير يملج عليها .. شو هالرمسة سوير اجوف لسانج طول ..
سوير حست بقلة أدبها : مب قصدي امايه .. بس اجوفكم وايد مبالغين انتي وابويه .. بنت خالتك وبنت خالتك .. على شو مادري ..
طالعتها امها باستخفاف وظهرت من الحجرة مغيظة ..
صدت مريم صوب سارة : ايه تخبلتي انتي ؟
سارة : مريوم سكتي عني والله مقهورة من اتذكر امس .. لا بعد تقولي خذي راحتج انتي واخوج .. تعودت ....!!
مريم : الحين غلطتي عليها وما تبينها تعصب ؟
سارة : من حقها تعصب .. بس والله على كثر ما احاول أصدقها احس انها تجذب ..
مريم : ليش يعني ؟
سارة : لا تسيرين بعيد .. الحين هي تقول انها ما تعرف شهد .. ومحد يعرف عن خطوبة سيف وهند غيرنا نحن وهند .. يعني منو اللي خبر الزفتة شهد مثلاً ؟.. سيف ولا (بنرفزة) فهد اللي يكرهونها ؟ محد غيرها ..!
مريم فكرت : هي صح كلامج بعد .. بصراحة انا مابا سيف ياخذ هند دام ان شهد مادري منو لها خص في الموضوع ..
سارة : ولا انا الصراحة ..
انقطعت سوالفهم باتصال بشرى لمريم ..
وانشغلت سارة بموبايلها ويلست تطرش مسجات تلعوز فهد فيها ..
،
،
،
مريم : هلا بشور ..
بشرى : هلا مريم .. (بقفطة) انا آسفة ع اللي استوى امس ..
مريم : انتي شحقه تتأسفين انا اللي لازم أتأسف والله افتشلت من الموضوع ..
بشرى بقلق: حد حذالج ؟
مريم : هي سارة اختي ..
بشرى : سلمي عليها ..
مريم : يبلغ ان شاء الله .. بعدين تعالي فلانة صج تعرف انج ....
فهمت بشرى الرمسة : هي راشد يعرف .. (بحزن) بس والله ما خبرت سلطان عشان ما يتضايج وما يلوم عمره .. امس من بعد ما صك اخوج في ويهي وانا اصيح من كل خاطري ..
مريم : ما عليه انتي لا تضايجين بعمرج الحين ..
( دخل محمد الحـجرة يزاقر عليهم )
بشرى : جنه في حد يزقرج ؟
مريم : هي ها اخويه محمد يخبرنا ان الغدا جاهز ..
بشرى: خلاص عيل برمسج مرة ثانية ..
مريم : اوكي اسمحيلي ..
بشرى : لا مسموحة .. يلا مع السلامة ..
مريم : مع السلامة ..
،
،
،
قبل لا ينزلون يتغدون ..
تسائلت سارة: هاي بشرى ربيعتج اللي باتت يوم واحد عندنا ؟
مريم : هي ..
سارة : يعني ظهروا اللي سارت عندهم اهلها ؟
مريم ابتسمت وهي تتذكر التمثيلية اللي هي وبشرى سووها قبل لا تسير المعسكر: هي .. ووايد ظهروا زينين بعد..
سارة : الحمدلله .. انزين شحقه ما تعزمينها الاسبوع الياي دام ان عازمين الكل ؟
مريم : مستحيل اتي بعد سالفتها ويا سيف ...
حاولت مريم تستوعب اللي قالته ..
اقل شي عرفته انها هببت وزل لسانها..
سارة باستنكار: سيف ؟ ليش سيف يعرفها ؟
توهقت مريم : ها ؟ لا يعني اقصد امس في العرس تراها يت ..
سارة : ليش هي تقرب لهم ؟
مريم بجذب : هي ..
سارة : انزين شو استوى في العرس ؟
مريم توهقت ويت بتغير السالفة : دخلت العروس عقب دخل المعرس يعني شو ؟
سارة : لا اقصد كيف جاف سيف بشرى ؟
مريم : تراه امس دخل وسلم ع المعرس ..
سارة بوناسة : والله صج ؟
مريم : هي والله ..
سارة : وشو سوى سيف حق بشرى ..
توهقت مريم من الخاطر..
ما لقت تتوهق الا ويا سارة اللي ما يفوتها شي..
مريم بجذب : امس وهي ظاهرة يت بتتغشى بس خذتها السوالف.. وما حصلنا عمارنا الا صوب الرياييل جان يهزبها سيف وتتغشى على طول ..
فكرت سارة : وهو يعرفها قبل يعني ؟
جذبة مريم كانت غبية جان ترقعها : اظني جايفنها كم مرة في بيت سلطان ...!
سارة بخبث : مممممممم يعني السالفة فيها نظرات وإعجاب ها ؟
مريم طالعت سارة باستنكار: انتي لو جفتيه كيف يهزبها ما بتقولين انه اعجاب.. سبها سب ..
سارة ابتسمت : يا حلوة ها من الحب اللي يبا يبينه كره انتي شو دراج ؟
مريم : ايه لا تتهورين وعلى كيفج تتخيلين المواضيع .. ما في شي بينهم ..!
سارة غمزت لها : ما في شي الحين .. بس يمكن يكون في شي في المستقبل ..!!
مريم ببرود : والله انتي لج بارض ..
سارة بخبث: ما تبين نفتك من هند ؟ عيل اعزميها ..
،
،
،
ع الغدا ..
يلسوا كلهم ع الطاولة ..
سيف ..وحذاله سارة ..
ومحمد ومريم جابلوهم ..
سارة باستنكار: اميه وابويه وينهم ؟
محمد : اونهم عاد يبون يسترجعون ايام الطفولة .. يتغدون في الحوي ..
سارة : حشى حر ..
سيف : حر ولا مب حر هم عايبنهم ..
طالعته سارة بطرف عينها وما علقت ..
تذكرت مريم في نص أكلهم : هي صح عشان ما يتم في ذمتي ترى ربيعتي (خوفاً من سيف ما قالت اسمها) سلمت عليج..
سارة بخبث: هيييي قصدج بشرى ؟
غص سيف في أكله وهني ابتسمت سارة : الله يسلمها فديتها ..
محمد بعبط طالع مريم : هي هاي اللي توج طريتي اسمي جدامها ؟
طالعت مريم سيف برعب وما كان واضح على ويهه شي ..
جان تبتسم مريم لمحمد : هي ..
سارة وخبث الدنيا كله فيها : حلييييلها والله هالبنت دشت خاطري صج ..
مريم تمت تطالع سارة بتحذير خاصة ان سيف حذالها ..
سارة تبا تقهر سيف: شو رايج فيها مريوم ؟
مريم طالعت سارة بخوف : احلفي بس ؟
سارة طنشتها : انزين قلتيلها اتي عزيمتنا ولا بعدج ؟
مريم بفشيلة خوفاً من سيف: يمكن البنية ما تبا اتي ..
سارة باستمتاع : اذا انتي ما سرتي ترمسينها روحي بسير ارمسها ..
مريم : انزين خلني أخلص لقمتي وبرمسها بلاج كلتيني ..
سارة : هي جي اباج ..
،
،
،
مر الوقت الين ما نشت سارة من الطاولة ..
ولاحظت انها من نشت نش سيف وراها ..
ابتسمت بخفة وسارت تغسل ايديها ..
بعد ما نشفت ايديها وقف سيف جدامها بتحدي ..
طالعته باستغراب بس ما تكلمت ..
بس اكتفى سيف يقولها بتحذير : ان خطبتيها لمحمد يا ويلج ..!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 02:00 AM

// الـخامسـة والـثــلاثـ 35 ـون //

تنحت سارة وهي تجوف سيف يهددها ..
ومسرع ما ابتسمت بخبث: يا ويلي أخطبها لمحمد ها ؟!! شو السالفة سيف أجوفك رديت مراهق ..
طالعها سيف بحدة : مراهق ليش ؟ لاني ماباج تخطبينها لمحمد ؟
سارة: طبعاً .. يا حظها والله تتضارب عليها بعد خخخخخ..
سيف بجمود : ليش حد قال لج اني يالس أترجاج تخطبينها لي مب لمحمد ؟
سارة بخبث : عيل شو اذا مب جي السالفة ؟
سيف : السالفة ببساطة اني مابا اخويه يبتلش بها .. فهمتي ؟
سارة باستنكار: شو بعد يبتلش بها.. البنية ما عليها شي ..
سيف بحدة : جوفي انا ما بطولها وهي قصيرة .. محمد قام صج ينتبه عليها بسبة خرابيطج انتي ..
عصبت سارة : وانا متى اصلاً طريتها له عشان على كيفك تحسب الأمور ..
سيف باحتقار: مادري منو قالت لمحمد مرة (يقلد صوتها) " هي صح البنية مرتبة وحليوة .. شو رايك تاخذها ؟"..
قفطت سارة : انزين أساساً انا ما كنت اقصد.. (بتبرير) وبعدين حتى لو اقصد لاني ابا لها الخير ..
طنشها سيف : المهم وصل التحذير ولا لا ..
بوزت سارة وهي تجوف سيف يمشي عنها ..
على طول تكلمت : يعني ما نعزمها ؟
ما علق سيف وتم صاد بويهه ومشى ..
وهي سارت من الصوب الثاني الحجرة ...
شوي ويتها مريم وهي تدندن وشالة عباتها وشيلتها بتكويها ...
سارة طالعت مريم : اقولج بشرى مب زينة ؟
مريم طالعت سارة باستنكار: مب زينة ؟ لا والله حليلها حبوبة وايد ..
سارة : اقصد يعني عليها حركات وهالسوالف؟
مريم احتارت : لا والله اللي اعرفه انها ع نياتها .. بس ليش هالسؤال ؟
سارة بقهر : ها سيف قهرني.. مادري ليش فسر تلميحاتي ع الغدا غلط ..
مريم : شقايل غلط بعد ؟
سارة : قال لي يا ويلج تخطبينها لمحمد ..
مريم باستنكار: انزين انتي ما طريتي شي لمحمد ؟ (فكرت) احيد بس هاييج المرة قبل لا يدخل الحجرة يوديني عند بشرى بس جنج طريتي السالفة له ..
سارة : تراه من هاييج المرة متذكر لين الحين ويا ويهه .. كان يتجسس جنه..
فكرت مريم: انزين يمكن يحبها ..
سارة تمعنت في مريم : انا جي بعد قلت .. بس احسه كان يتكلم عنها وهو كارهنها ..
بوزت مريم : حرام عليج سوير خليتيه يغلط ع البنية وهي مالها ذنب ..
سارة : والله حاسة بتأنيب ضمير بس شو أسوي تحريته يحبها..!!
مريم : قلت لج ما يدانيها .. واضح اصلاً انه مب مفتكر فيها ..
سارة تنهدت : يفتكر ولا ما يفتكر .. انتي لازم تعزمينها ...
مريم : بعزمها .. بس ما اتوقع اتي ..
سارة : لا خلها اتي .. ع الاقل بيكون في شي حيوي في الموضوع بدال مجابل عايلة ريلج ثجال الدم او مجابل سلامة صاحبة الدم الخفيف ..
مريم : ايه كله ولا اهل ريلي لو سمحتي ..
سارة : سيري لا .. مستويتلي هالبنات اللي اونهم ما يرضون على اهل رياييلهم ايام الملجة .. وعقب العرس كل هالكلام يتحول لخرطي ويستوون أعدائج .. يلا مناك ..
مريم : خخخخخخخخخخ ..
///
بعد ما صكت بشرى عن مريم،
حست بضيجة في الحجرة ويت بتطلع ..
لبست شيلة الصلاة وظهرت بحسن نية ..
وتفاجأت بمنصور يالس في الصالة ..
حست ان ويهها احترق من الفشيلة خاصة يوم تذكرت فضيحتها امس،
وافتشلت اكثر يوم تخيلت شكلها لين ما يابها منصور حجرتها ..
معقولة شلها ولا يمكن سحبها من ايدها ؟
انتفضت من هالفكرة..
ويت بترد حجرتها ..
بس حست بفشيلة انها ترد خاصة عقب ما لاحظت ان منصور عدل يلسته وانتبه لها..
سوت عمرها ما تجوفه ومشت لين المطبخ عند موزة..
،
،
،
بعد ما دخلت بشرى المطبخ ..
طالعتها موزة : توج ناشة من الرقاد ؟
قفطت بشرى: لا من زمان بس يلست في الحجرة شوي..
موزة: منصور قال لي انج كنتي تعبانة امس ..
انحرجت بشرى ويت بترقع رمستها : هي عشان الدق وعوار الراس..
موزة : انزين يلا ظهري من المطبخ بحط البصل في الزيت وبتخيس ريحتج ..
ابتسمت بشرى: لا عادي بيلس شو يعني ..
موزة بالملاس: لا اظهري ماعرف اطبخ وحد ويايه ..
ابتسمت بشرى وما علقت ..
يمكن لو كانت وحدة ثانية غير موزة تقول لها هالجملة كانت بتحط في بالها انها كارهتنها..
بس يمكن جمود شخصية موزة عطاها تصور ان هالشي عادي ..
ظهرت من المطبخ ولاحظت نظرات منصور اللي تطالعها ..
سوت عمرها ما تجوفه ..
وفكرت بس انها تتوجه لحجرتها ..
وما مداها تقرر الا وصوت منصور : بشـرى ؟
طالعته بفشيلة : هلا منصور ..
منصور : تعالي يلسي شكلج مستحية مني انا بسير الحجرة ..
حست بشرى ان مب حلوة في حقه جان تسير تيلس: لا عادي والله تم مكانك ..
ارتخى منصور في يلسته : شخبارج الحين ؟
بشرى بإحراج : الحمدلله بخير .. انا آسفة ع اللي استوى امس ..
ضحك منصور أو بالأحرى كبت ضحكته : لا عادي أفا عليج ما بيننا هالمجاملات.. بس وايد تميت أفكر في السبب اللي خلاج تستوين جي..
قفطت بشرى وما علقت ..
كمل منصور كلامه: لدرجة اني جيكت موبايلج وجفت منو اللي اتصل لج وحسيت ان في شي في الموضوع..
بشرى يت بترقع كلامها : كانت تقريباً ضرابة عودة بيني وبين هالبنية ..
منصور : وان شاء الله تحسين بعمرج أحسن الحين ؟
بشرى : الحمدلله وايد أحسن .. (ابتسمت) وتصالحنا اليوم بعد ..
منصور : يعني الفلم الهندي اللي سويتيه امس خلص ؟ هههههههههههه ..
افتشلت بشرى: هي خلاص .. (يت بتغير الموضوع) ماشاء الله حمدة تحسنت علاقتها بخليفة ..
منصور : هالفترة بس ..
بشرى: ان شاء الله بتتم فترة اطول ..
منصور: اتمنى .. بس خليفة شخصيته صعبة وايد ويمل من الروتين ..
بشرى باستنكار: ما فهمت ..
منصور: يعني حمدة هاليومين مطنشتنه .. وهو مهتم يبا يعرف شو اللي غيرها .. بس من بتعتدل معاملته لها هي بترد شرا قبل وبيرد هو بعد أخص ...
بشرى بتفكير: انزين وبرايك شو لازم تسوي ؟
منصور : تظهر له كل يوم بحركة ..
بشرى استنكرت: الحين هاللي ماخذنها شخصيتها جي ؟
منصور: والله مادريبها .. بس كم مرة مرمسنها ع الموبايل جدامي.. يخسي يكلمها شرات ما يكلم حمدة..
ضحكت بشرى: ولا جنه اخوك ..
منصور : ههههههههههههه لاني اتمنى له الخير اباه يبتعد عن هالحرمة ..
بشرى بود : انته غير عنه بوايد ..
غمز لها منصور : احسن ولا أسوء..
بشرى باندفاع : طبعاً أحسن..
منصور باستعباط : ويا حظها اللي بتاخذني ؟
فجت بشرى حلجها بغباء ..
منصور : ههههههههههه ..
،
،
،
مع مرور الوقت وبعد الغدا ..
دخلت بشرى حجرتها..
ولمحت في موبايلها اتصال من مريم ..
ردت عليها بسرعة ....
مريم: هلا بشور ..
بشرى: اهلين وسهلين .. شحالج ؟
مريم : بخير الحمدلله انتي شحالج ؟
بشرى: تمام والله .. ها اتصلتي ؟
مريم : هي بس كنت ابا اقولج انج معزومة الاسبوع الياي ان شاء الله في بيتنا ..
بشرى ضحكت : مريوم تتكلمين جد ولا تتمصخرين ؟
مريم : لا اتمصخر ويا ويهج .. يعني شو اتمصخر يالسة اعزمج ..
بشرى بقفطة : اويه كيف ايي بيتكم بعد ..
مريم بتفكير: بعد كيف ايون يعني مثلاً ؟ بالسيكل ؟ اركبي السيارة وتعالي ..
بشرى : ههههههههههه .. مريوم لا والله جد .. نسيتي سالفة أمس ؟
مريم : قصدج سيف ؟ ليش تتحرين اذا ييتي بتجوفين سيف اصلاً ؟ الحريم روحهم والرياييل روحهم ..
بشرى بإحراج : صح بس بعد فضيحة ..
مريم : انا ما روم عليج هاج سارو بترمسج ..
فكرت بشرى ان مريم طرت اسم سيف عادي جدام سارة ؟
سارة : الو السلام عليكم ..
بشرى: وعليكم السلام والرحمة .. هلا سارة شحالج ؟
سارة : بخير وعافية وانتي شحالج ؟
بشرى : الحمدلله ع كل حال ..
سارة : من الحين اقولج لازم اتين العزيمة وما عليج من اخويه سيف جانه هزبج في العرس تراه عصبي ع الفاضي..
بشرى تفاجأت : لا والله السالفة مب عن سيف .. بس تدرين يعني احس احراج ما عرف حد من هلكم ..
سارة : وشو تبين باهلنا ما منهم فايدة دامج تعرفيني انا بس كفاية ..
ابتسمت بشرى : ما اوعدج بس ان شاء الله بحاول ..
سارة : ان شاء الله ... بس خلاص اتوقعج بتين ولا تراني بزعل منج ..
بشرى : ان شاء الله بشاور هلي وبخبرج ..
سارة : ان شاء الله .. هاج مريوم ..
لقطت مريم السماعة : هلا بشور ..
بشرى : مريوم سارة تعرف شي عن سالفتي في المعسكر ؟
مريم : لالالا تطمني ولا شي .. (بتلميح) كله جذب في جذب ..
بشرى : هههههههه قصدج قاصة عليها ؟
مريم : تقريباً .. انتي تعالي العزيمة عشان أسولف لج لين ما تتعبين ..
بشرى : بشاور هلي وبخبرج ان شاء الله..
مريم : ان شاء الله .. (طالعت مريم موبايلها) بشور حبيبتي ريلي متصل اسمحيلي ..
بشرى : لا عادي حبيبتي بخليج الحين ..
مريم : يلا ربي يحفظج ..
بشرى : مع السلامة ..
،
،
،
بعد ما سكرت بشرى عن مريم ..
انبطحت على سريرها ويلست تفكر ..
معقولة تكون مثل أي بنت في هالدنيا ..
حلمها زوج صالح ..
وعرس مميز ..
وعيال حلوين ؟!
///
في مكتب سيف،
سلطان وهو يطالع اوراق العقد : عاد اسمح لي خليتك تودر غداك ويبتك دوامك..
سيف: ترى جي ولا جي كنت بيي عادي ما فيها شي..
سلطان : لا يمكن يعني خليتك اتي بسرعة ..
سيف : احسن شي سويته في حياتك انك ظهرتني من البيت ..
سلطان باستغراب : ليش يعني ؟
سيف بنرفزة : انا اللي أبا أسألك لين متى ..
سلطان : لين متى شو ؟!
سيف باستخفاف : لين متى بتم الآنسة بشرى متطفلة في حياتنا ؟
سلطان : حرام عليك البنية اختفت وطابة خيرها من شرها ..
سيف : متأكد ولا هالرمسة من عندك ؟
سلطان : لا متأكد ..
سيف : وعلاقتها بمريم وسارة الحين ؟
سلطان ابتسم : والله ..؟ تطورت علاقتها بهم ؟
سيف : مستانس بعد ؟
سلطان : شو فيها لو ما قطعت علاقتها بهم .. لا تنسى ان مريم الوحيدة اللي ساندتها وعرفت كل شي عنها في المعسكر.. وانك انته ..
قاطعه سيف بنرفزة: واني انا شو بعد ؟
سلطان : انا ادري ان الموضوع بكبره عصبت عليه .. بس انته شراتي مثل ما انا وافقت بشرى فيه انته اللي سهلت الإجراءات والامور .. وانته اللي ساعدت بشرى ..
سيف بكره : لا تقول ساعدت تحسسني اني أكن لها أي مشاعر ..
سلطان : وشو يعني غير هالشي وانته في حياتك ما طريت اي وحدة .. حتى خطيبتك اللي هي خطيبتك ما جد طريتها..
سيف : لا تلوع بجبدي وتطري هالسالفة ..
سلطان : محد ضربك على ايدك وقال لك تزوج ..
سيف : هي محد ضربني على ايدي .. بس صخوا عن هالسالفة لين ما انا روحي اقولكم يلا نسير نخطب رسمي ..
سلطان بهدوء : براحتك ..
،
،
،
عمت فترة صمت بين سلطان وسيف..
كان سلطان يقرى العقد اللي يخص نصيب سيف من الأسهم واللي هو الربع ..
وفجأة انفجر سيف : بكل وقاحة امس سارت عرس هزاع ..
سلطان بمفاجأة : منو قصدك ؟ بشرى ؟
سيف ما تغيرت ملامحه المعصبة ..
ضحك سلطان : وتلومني اذا توقعت انها تهمك ؟
سيف بعصبية : تخسي الا هي ..
سلطان : بس تراها فيها خير .. يوم طحت انته وفهد محد افتكر فيكم غيرها ..
سيف بوغادة : من مصاختها ..
سلطان : اقولك ترى حتى لو انته تحبها تراها مب مفتكرة فيك ..
سيف طالعه بنرفزة ..
سلطان : لا جد .. ايام المعسكر هي ما كانت تدانيك ودايماً يوم اطريك جدامها تتنرفز ..
سيف : من زود ما انا افكر فيها يعني ؟
سلطان : خلاص عيل ليش كل هالكره .. ما يخصك فيها ..
طالعه سيف بدهشة : انته كيف عادي عندك الموضوع ؟ اقول لك سايرة عرس هزاع ..
سلطان فكر فيها : وليش تلومها هي وما تلوم مريم اللي استغلت ان هزاع يقرب لريلها واكتشفت انه هو نفسه اللي في المعسكر وخبرتها ؟
سكت سيف ..
سلطان : جفت ؟ لا تحكم ع الامور من منظورك انته بس .. وبعدين تراها سارت وردت وما عرفوها .. شو المشكلة..
بغى سيف يفجر قنبلة ان راشد كشفها من ايام المعسكر ..
بس أخيراً قدر يسيطر على عصبيته ..
سلطان بهدوء : البنت راحت في حال سبيلها .. وحتى لو هي على علاقة بخواتك تراك انته جيه ولا جيه ما تعرف ربع مريم ولا سارة وما تجوفهم ..
سيف تنهد بقوة علامة على عدم الرضا ..
سلطان : انته تقصد ان عادي بشرى تأثر عليهم بأفكارها ؟
سيف : انا ما قلت جيه .. (بسخرية) عاد كله ولا سارة هي اللي بتخربها بأفكارها وهي بعدها ما تأثرت ..
سلطان ابتسم : عيل خلاص لا تكبر الموضوع (تذكر) ولا تنسى يوم انك روحك شجعتها تتم في المعسكر مع اني كنت بظهرها وبوصلها عند هلها هاييج الحزة ..
جحظت عيون سيف : يزايه الحيـن ؟!!..
رن تلفون سيف والمتصل امه ..
رد على طول بعصبية : ألو ..
ام سلطان : هلا سيف وينك انته ؟
سيف : في الدوام ..
ام سلطان : يعل الله يبلغني فيك معرس قول آمين ...
" شو يخص هالدعوة في السالفة مادري"
سيف بنرفزة : بغيتي شي امايه ؟
ام سلطان بحيرة : من الصبح يالسة اترجى سارة ومريم يعزمون بنت خالتك هند ومب طايعات ..
سيف : شحقه ؟
ام سلطان : اونه ليش ما يت ملجة سارة .. يا بوك لعوزوني ..
سيف بنفاذ صبر: انزين تبيني أخليهم يرمسونها ؟
ام سلطان : وليش تطول السالفة (بخبث) انا ادريبك ترمسها خبرها روحك ..
سيف بعصبية : تراها ما يت ملجة سارة شو بييبها العزيمة ؟
ام سلطان : يمكن ما يت عشان الناس تدري انها مخطوبة لك ..
سيف تنرفز : نعم نعم؟ منو يدري بعد ؟
ام سلطان : ويديه اهالينا بعد منو ..
سيف : يعني محد غريب ؟؟
ام سلطان : لا محد .. يلا بويه رمسها اتي عيب بعد ما نعزمها ..
سيف : والله انج عاطتنها ويه ..
،
،
،
عقب ما صك سيف عن امه ..
طالعه سلطان : بلاها اميه ؟
سيف : تباني ارمس هند واعزمها ..
ضحك سلطان : ليش مريوم وسارة وينهم ؟
سيف : هاييل بعد السخيفات اونه ما يت ملجة سارة فعناد ما بيعزمونها ..
سلطان : الله يعينك ها وانته قبل الملجة وجي متوهق ..
سيف : انا والله مستغرب من اميه عادي ترانا نحن أجانب أرمسها ولا جنه مستوي شي ..
سلطان طالعه باستنكار: عدال اللي يسمع ما رمستها قبل..
قفط سيف : ما قلت شي بس اقصد يعني الحين انا ما ارمسها ..
سلطان : ودي اساعدك بس تدري حرمتي مب شرا الاوادم ما تداني ترمس الناس ولا جان خليتها ترمسها ..
سيف : ما عليك الحين بتصل بها ..
اتصل سيف وما ردت عليه ..
جان يرد يتصل مرة ثانية ..
طالع سلطان بنرفزة : بلاها ما ترد ؟
سلطان : يمكن مب يالسة حذال الموبايل..
سيف : اذا هند ما تيلس حذال الموبايل عيل محد ييلس ..
رد اتصل مرة ثالثة وما ردت ..
طالع سيف سلطان : عطني موبايلك ..
عطى سلطان الموبايل حق سيف ..
نقل الرقم من موبايله لين موبايل سلطان واتصل ..
ما استوت دقيقة الا وهند ردت ..
نش سيف من مكتبه وظهر برع ..
،
،
،
هند : ألـو ..
سيف : اجوف على الغرب تردين بس ما رديتي عليه ..
هند بخوف : سيف ؟
سيف : لا قرينه .. شحقه ما رديتي ؟
هند : انته هددتني وقلت لي ما ارد عليك ..
سيف : عن العيارة قلت لج لا تتصلين ما قلت لج لا تردين اذا انا اتصلت ..
صخت هند عنه ..
سيف : المهم يقولون لج تعالي الاسبوع الياي مسوين عزيمة حق رياييل سارة ومريم ..
هند : ومتى عزيمتنا نحن ؟
سيف باستنكار: عزيمة شو ..
هند بسخرية : عزيمة زواجنا .. او ع الاقل ملجتنا ..
سيف باستهزاء : كل شي بوقته حلو .. لا تستعيلين ع رزقج ..!!
هند بنرفزة : المهم انا مابا ايي ..
سيف : ماشاء الله بعد ظهر لج لسان ..
هند : لسان ولا مب لسان .. بس ما بيي عقب هزبة سارة لي ..
سيف : يا مظلومة انتي ..!! (باحتقار) الحين بتين ولا لا ؟
هند بإصرار : مب ياية ..
سيف : انتي لو فيج خير جـان ...............
وسكر في ويهها ..
،
،
،
طالعت هند السماعة بصدمة ..
ولا إرادياً نزلت دمعتها بقهر من جملة سيف ..
بس شو يقصـد حضرته ؟
مجرد ما انها فكرت بكلامه يتها رعشة غريبة ..
حست بالإهانة ..
مثل ما دوم تحسها .. .
وتمنت للحظة بس لو تكون امها موجودة ..
لو انها موجودة جان يخسي سيف وتخسي سارة يعقون عليها الرمسة جي بدون حساب..
لو انها موجودة جان ما صار اللي صــــار ..!!
،
،
،
يمه ضميني بـنام !
خايفة أبقى لحالي عايشه وسط الظلام !
أعوامي مُرّة ..
ومّرت أعوام ..
وآنا كل ليلة أتمتم : بكرى تذبح لي حمام !!
يمه وينك !؟
ماتت اللهفة بيدّي .. تنتظر لهفة يدينك !
يمه خذيني معك . .
بس اشوفك .. و اسمعك !
ودي لو أقتل بصدري هالسؤال :
يمه وينك !!؟
///
يـوم يـديد ..
في بيت مـوزة،
بحماس فتحت بشرى عيونها اليوم ..
وشي طبيعي تكون متونسة ومتحمسة لهالدرجة ..
والسبة هي المغامرة اللي نوت هي وحمدة وآزرهم منصور عليها انهم يسوونها اليوم ..
تلبست وتجهزت ..
وأخيراً وهي يالسة تتعبث بموبايلها دخلت عليها حمدة : يلا نسير ..
بشرى ابتسمت : عرف منصور مكانها ؟
حمدة : هي مالت عليها مسكننها في فندق ..
بشرى : عيل تبينها تطيح علة في جبدج هني ؟
حمدة : لا والله .. بس يلا خلنا نسير ها وقت دوام خليفة وخلنا نستغله ..
بشرى : خلاص اوكيه انا جاهزة ..
حمدة بقلق : تتوقعينها تظهر حلوة ؟
بشرى بتشجيع : يلا عاد حتى لو حلوة تراج انتي ملكة جمال.. وبعدين الجمال مب كل شي يمكن تظهر حلوة واخلاقها ازفت منها ماشي..!
تشجعت حمدة : هي صح كلامج .. (رصت على خدود بشرى) فديييييييت اختي الصغيرة والله ..
بشرى : آااااي هههههههههههههه ... (تذكرت بشرى) اقولج صح ربيعتي عزمتني ع الاسبوع الياي بمناسبة ملجتها اللي ما حضرتها .. عادي أسير ؟
فكرت حمدة : هي عادي ما فيها شي .. (طالعت بشرى) عيل عقب ما نرد من عند الغبرة بنسير نتشرى لج ثياب بعد ونكشخج بعد حق العزيمة ..
ابتسمت بشرى : فديتج والله ..
حمدة : يلا نشي تراني الحين متحملة هالوزن اللي في بطني عشان اجوف مرت ريلي .. والله قلبي حارقني بس يلا نسير..
على طول من ظهروا حصلوا منصور في الصالة : ها جاهزين ؟
حمدة : هي ..
منصور: يلا عيل تريقوا ع السريع وانا في السيارة ..
حمدة : انزين ...
بعد ما اختفى منصور عن عيونهم تكلمت بشرى : اقول حمدة ..
حمدة : همممم قولي ..
بشرى : هو سؤال غبي ..
حمدة : اسئلي خخخخ ..
بشرى : منصور دوم في البيت .. جيه ما يشتغل ؟
حمدة : لا يشتغل بس قبل لا اتين انتي تقريباً بأسبوع خذ اجازته السنوية .. ما تجوفيني مستغلتنه لاني ما جوفه مول .. ولا هو كان بيستوي طيب ويايه اذا طول السنة جيه ؟
بشرى : ههههههههههههه ايواااااا ....
،
،
،
ما كان الدرب قصير لين الفندق اللي كانت فيه مرت خليفة ..
وحسب اللي عرفوه من منصور انها ساكنة في الطابق الثامن غرفة رقم 862..
مشت بشرى ووياها حمدة وهم هلكانين من الضحك على غباءهم اللي خلاهم ايون هالمرة ..
احتياطاً تغشت كل وحدة منهم في حال كان خليفة موجود ..
دقوا باب الغرفة عليها ..
وما استوت دقايق الا وصوت نسائي يتكلم : مـنـو ؟
تكلمت حمدة : نحن ياراتج اختي يايين نسلم عليج ..
على طول فتحت الحرمة الباب بس ما جافوا ويهها لانها كانت خاشة عمرها من ورا الباب : يا هلا وغلا .. حياكم الله تفضلوا ..
ومشت تباهم يدخلون ..
تكلمت بشرى بسرعة : حد غريب وياج ؟
ردت عليها : لا فديتج روحي يالسة تفضلوا ..
نزلوا غشواتهم وكل وحدة تطالع الثانية بابتسامة خبيثة ..
واخيراً دخلوا ..
يلست حمدة تتفحص الغرفة ..
ومن الغرفة الوسيعة عرفت انها غالية ..
طالعت حمدة بشرى برعب : اويه ما جفنا ويهها لين الحين ..!
بشرى : ههههههههه بلاج شوي شوي حمدو مب تتوترين ..
حاولت حمدة تهدي أعصابها ..
بس مسرع ما انشدت اعصابها بعد ما جافت مرت خليفة أخيراً وهي شالة صينية العصير ..
لصدمتهم انها حرمة عودة ..
ويمكن اكبر عن خليفة..
وعلى جمالها المتوسط بس جذابة بشكل غريب ..
من لبسها وأناقتها واضح انها تاجرة ..
حز في خاطر حمدة هالنقطة ..
بس بشرى فكرت ان يمكن ماخذنها على طمع عكس حمدة ...
،
،
،
تكلمت الحرمة : ما تشرفنا منو انتوا ؟
توهقت بشرى وطالعت حمدة ..
بس مسرع ما تكلمت حمدة : انا حمدة .. وهاي اختي بشرى ..
تكلمت بود : وانا حصة ..
بشرى بمجاملة : عاشت الأسامي ..
حصة : عاشت أيامج .. متى ييتوا الفندق ؟
حمدة بغيرة: اليوم يينا واحتمال اليوم نظهر ..
حصة : افا ليش ؟
بشرى وهي ترقع رمسة حمدة : ما شي ما عيبتنا خدمة الفندق ..
حصة : لا زينة غرفهم بس يبالها شوي تعديل ..
حمدة بغياظ : لا وين مول مب شي ..
حصة ابتسمت لها : الناس أذواق تراهم .. تفضلوا شربوا عصيركم ..
طالعت بشرى حمدة بتحذير وتكلمت : الا ما قلتيلي حصة انتي عروس يديدة ؟
حصة : ليش يبين عليه معرسة ؟
حمدة في خاطرها : اذا انتي ما يبين عليج عيل محد يبين عليه ..
بشرى بإحراج : لا يعني اكيد ياية الفندق ويا ريلج ..
حصة : هي ياية وياه .. انا اصلاً مب من دبي عشان جي ييت سكنت في فندق ..
حمدة بفضول : وريلج راعي دبي يعني ؟
حصة : هيه .. حليله رجل اعمال حتى وهو حاجزلي هالفندق ما يروم يودر شغله يحتايونه ..
بشرى وحمدة طالعوا بعض بطرف عينهم ..
بس مسرع ما تشتت انتباههم برنة موبايل حصة واللي اعتذرت لهم وسارت بترد ..
بشرى وحمدة طالعوا بعض وضحكوا شوي ..
وعلى طول انتبهوا لحصة وهي تتكلم : هـلا حيـاتي، وينك طولت اشتقت لك .. اقولك حتى مب رايمة اطالع التلفزيون بدونك .. تعال يلا لا تطول .. كم يبا لك لين ما اتي .. اوكي اترياك ..
بشرى همست لحمدة : شكلها طردة ..
حمدة وهي مغيظة : الجذاب اونه ساير دوامه وهو حضرته ياي عندها ..
بشرى : يلا عيل خلنا نسير عن يجوف منصور ويزخنا ..
حمدة وهي تطالع حصة عقب ما سكرت عن خليفة : يلا عيل اسمحيلنا طولنا عليج ..
حصة : وييييين .. خلكم يالسين ..
حمدة : لا ما عليه ريلج على وصول وما بنعطلج ..
حصة : انزين ما شربتوا عصيركم ..
بشرى : مرة ثانية ان شاء الله ..
حصة : انزين عطوني ارقامكم يمكن نتواصل مرة ثانية لو ييت دبي ..
توهقت بشرى وطالعت حمدة ..
حمدة بثقة طالعت حصة : سجلي الرقم ..........................
،
،
،
مع مرور الوقت،
في سيارة منصور ..
بشرى : هههههههههههه .. وطلع ريلج رجل اعمال ..
حمدة : هي والله صدمني ما توقعته يقص عليها جي.. كسرت خاطري بس يوم تذكرت انها ضرتي كرهتها ..
منصور بفضول : يعني ماخذة خليفة على اساس انه رجل اعمال ؟
حمدة : والله مادريبها .. تقول هو حاجزلها .. مسكينة ما تدري اني سمعته يرمسها ويهددها انها ما اتي دبي..
منصور : والحين ارتحتي عقب ما جفتيها ؟
حمدة : لا والله ما ارتحت .. انا اللي مستغربة منه انه بنى زواجه الثاني على جذب ..
منصور : وشو بتسوين ؟
بشرى : ما تقدر تسوي شي..
منصور : لا تقدر.. ما خذتي رقمها ؟
حمدة : ههههههه عطيتها رقمي بس نسيت آخذه عنها..
منصور : مالت عليج هههههههههه ...
حمدة : ويا ويهك ههههههههه .. انزين اخبرك مر المول نبا نتشرى لنا كم غرض ..
وغمزت لبشرى بابتسامة حلوة ..
///
مع مرور الأيـام،
يوم العـزيمـة،
كانت الساعة جريب الـ 2 ونص يوم دخلت بشرى بيت بوسلطان ..
وشعور غريب يساورها ..
تذكرت اول مرة يوم دخلت هالبيت،
قبل المعسكر بيوم ..
وتذكرت رقادها في حجرة محمـد ..
وشعورها الغريب قبل لا تسير المعسكر رسمياً،
ومسرع ما انقطعت عن الذكريات وعادت للواقع ...
،
،
،
تفاجأت بويـه سلامة اللي هي نفسها تفاجأت بهـا ..
وتفاجـأت أكثر بوجود فاطمـة .. ربيعة مروة ويارتهم في نفس الوقت ..
توها بس استوعبت شي واحد ان فاطمة ربيعة مروة هي نفسها "ام خالد" مدرسهم في المعسكر وريل مريم الحين..
تذكرت موقف جديم،
جديم وايد بالنسبة لذاكرتها يخص هالإنسانة ..
يوم كانت واقفة تتسمع من ورا الباب قبل لا تتوجـه لبيت سلامة تتشحت منها كالعادة ..!!
،
،
،
صدت عليها مروة وهي متنرفزة : شو موقفنج ذلفي وييبي عصير ؟!!
بشرى بإحراج : ماشي عصير ..
مروة افتشلت وتغير ويهها ..
بس منو قال هالانسانة يهمها شي ..
طالعت بشرى بعصبية وفرتها بالكلينكس : بالوعة انتي تخلصين العصير ؟؟ اقول لا تجذبين انا روحي سايرة الجمعية وشارية .. بسرعة ذلفي وييبيه ..
بشرى فهمت المغزى ..
هزت راسها بصمت ومشت عنها ..
طالعتها فاطمة وهي ظاهرة بشفقة : مسكينة حرام ..

" هالحزة وقفت بشرى من ورى الباب تسمع "
مروة بنقمة : إلا سجين وانتوا مغترين بها ..
فاطمة : ما عليه يتيمة ..
سارة بشك : شو عندج الشيخة شكلها إلا عيبتج ؟
فاطمة ابتسمت : هي والله ماشاء الله عليها شحلاتها وفوق ها ما عندها اهل وسند ياكلون جبدنا بالطلبات ..
مروة شهقت : تبينها لولدج خالد ؟
فاطمة : ويه يا مروة انا ما عندي الا خالد .. اكيد أباها له ..
مروة بنقمة : خالد وايد عليها .. شحلاته ووسيم ويهبل وماشي منه اثنين ... حرام تظلمين الولد ..
فاطمة : وهي ماشاء الله عليها حلوة بعد .. أنا بشاوره يمكن يطيع ..
مروة في محاولة لإنهاء السالفة نهائياً : لا تتعبين عمرج فديتج .. البنية هاي ابوها موصني ما أزوجها إلا يوم توصل 25..
فاطمة بأسف : أفـااا .. والله لو ان ولدي مب مستعيل جان ترييناها .. بس وايد .. والبنات تارسات البلاد يالله من فضلك..

،
،
،
بلعت ريجها برعب وهي متخيلة كل هالناس اللي لهم علاقة بماضيها موجودين ..
كيف ما حسبت حساب هالشي ..
وقفت برعب .. وبقلق ...
ولسان حالها يردد ..
" أمـوت .. ولا أمـوت .. ولا انتـظر موتـي " ؟!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 02:04 AM

// الـسـادسـة والـثــلاثـ 36 ـون //

من أول يوم انولدت فيه بشرى،
إلين اليوم اللي ربي قدر لها توقف فيه جدام سلامة وفاطمة ..
وهي تفكر....
ليش دايماً التعاسة محالفتنها ...؟!!!
،
،
،
ردت للواقع مع اصوات اللي حواليها ..
بصوت سلامة المندهش وهي تقول : بشـرى ؟؟..
حاولت تيمع وتلاحظ الموجودين ..
بس ما عرفت حد منهم الا سلامة وفاطمة ..
حتى مريم وسارة مب موجودات ..!
ابتسمت بقلق لسلامة : هلا سلامة ..
وايهتها بعد ما مشت كم خطوة بحكم انها اجرب وحدة ..
كانت نظرات سلامة متشككة وايد ومتحيرة ..
على عكس نظرات الباجين اللي ما عرفوها ..
وعلى النقيض لنظرات فاطمة المندهشة والفرحانة بها ...
بعد ما خلصت سلامها ع الكل ..
زختها سلامة وأشرت لها تيلس حذالها بقلق ..
ويمكن هالشي هون الموضوع على بشرى ..
لان اساساً علاقة بشرى بسلامة اقوى حتى من علاقتها بمريم ..!
،
،
،
سلامة باستنكار : منو عازمنج اليوم ؟
بشرى بفشيلة : مريم وسارة عزموني وما حبيت أردهم ..
سلامة طالعتها باستغراب: ومن متى علاقتكم حلوة ببعض ؟ احيدها مريوم ما يت جافتج الا مرة وحدة في بيتي وسارة مول..
بشرى بإحراج : لا تعرفنا على بعض عقب ...
قطع سوالفهم سؤال فاطمة لبشرى: ها بشرى حبيبتي عند منو ساكنة الحين ؟
بشرى بعفوية : عند هلي ..(بتوضيح) هم اهل مرت عمي مروة ..
فاطمة باهتمام : منو ؟ موزة عمتها ؟
بشرى : هي ..
فاطمة بحنية : وان شاء الله زينة وياج ؟
بشرى: الحمدلله وايد طيبة ومهتمة فيه ..
عم السكوت وطالعت سلامة بشرى بعدم اقتناع : ومتى سرتي لهم ؟
بشرى طالعتها بقفطة : من زمان ..
سلامة بتمعن : مب جنج انتي وسلطان قلتولي انه هلج كانوا مسافرين وردوا ؟
لاحظت بشرى ذاكرة سلامة القوية : هي .. تراهم ردوا يوم سرت لهم (بارتباك) ليش هالسؤال ؟
سلامة : مادري بس انتي قلتي انهم هلج مب هل مروة الله يرحمها ..
بشرى ادعت الحزن: انزين كنت اتحراهم هلي ..!!
سلامة بحماس : انزين حتى ولو ............
قاطعتها دخلة سارة بعد ما جافت بشرى وابتسمت : هلا هلا بشرى.. نور البيــت ..
بشرى استانست : منور بوجودج حبيبتي..
وهي توايهها تكلمت سارة : قومي نسير فوق مريوم طايحة في مصيبة ..
بشرى بقلق: بسم الله شو استوى ؟
مسكت سارة ايد بشرى وسارت فوق ..
ابتسمت بشرى بعد ما جافت ويه سلامة المنقهر من سارة ..
وانتبهت وهي تركب الدري ان فاطمة كانت تطالعها وترمس عنها جدام الحريم ...
،
،
،
في الحـجرة،
اول ما دخلت بشرى ابتسمت وهي تجوف مريم يالسة وكاشخة بس زعلانة ..
نشت سلمت على بشرى ..
جان تتكلم بشرى: شو مستوي مريوم ؟
لفت مريم بعمرها تراوي بشرى : جوفي هني ..
دققت بشرى: وين ؟
مريم بوزت : بشور تحت صوب الكسرات ..
بشرى بابتسامة : هييي انزين ها شي بسيط وينخاط .. جان تبين انا بخيطه لج ..
يلست مريم في مكانها بحماس : صج ؟
بشرى : هي .. (بتمعن) بس مب جنه الجلابية وايد ضيجة عليج ؟
بوزت مريم : هاي شارتنها من فترة طويلة .. وانا شارية حق العزيمة بدلة ثانية وما دخلت مووول ..
سارة بتصحيح : دخلت بس كانت ضيجة بشكل حسسني ان الدنيا ضيجة خخخخخخخخ ..
ضحكت بشرى : انزين ما عليه ييبوا لي خيط وابرة وبنعدل الطرة ..
مشت مريم خطوتين وكبرت الطرة بشكل اتضح فيه العيب لانها انطرت في النص ..
شهقت بشرى ويودت ضحكتها ..
اما سارة ضحكت بقوة : ههههههههههههههه مريووووووووم اوييييييييييه انطررررر بالقو يالدفشة ههههههه..
مريم دمعت عيونها : لا تضحكون انتوا الثنين انا متوهقة ..
سارة : ههههههههههههههه .. استغفر الله يا رب والله اني ما اتشمت بس مريوم اصطلبي خلاص ودري مقاس Medium انتي مقاسج Large تراج متنتي عن قبل.. صح انج قصيرة عليه بس وسعه وايد اوكي حقج ..
مريم : لا تتفلسفين عليه انا متوهقة بشو انزل لهم ؟
سارة : بعطيج مليون لو نزلتي لهم جي ..
ضحكت بشرى :ههههههههههه تدرين انها ما بتنزل ..
بوزت مريم ويلست بقهر : انا نحيسة يوم عندي مناسبة مهمة جي يستوي!! لا بعد خالد موصني يبا يجوفني عقب ..
فكرت سارة : انزين شو الحل عيل ؟
مريم دمعت عيونها مرة ثانية : ماعرف ..
بشرى : ما عندج بدل ثانية ؟
مريم بقهر: من يومين بس اميه خلتني اكنسل كل اللي كانوا عندي ..!!
بشرى : افاااا (فكرت) انتي الحين تحتايين مقاس Large ؟
سارة : هـي ..
فكرت ومن عقبها زخت موبايلها : بتصل بـ حمدة ..
مريم : شحقه ؟
بشرى : أمسات ظهرنا وسرنا المول وتشرينا وخذنا من هالسوالف.. وحمدة خذت Large لانها حامل بقولها تيبه..
مريم بفشيلة : لالالالالا ..
بشرى : شو اللي لا ,, ماشي غير هالحل ..
سارة : لا فضيحة شو..
بشرى :حمدة مثل اختي واكثر .. ولا انتوا تعدوني غريبة؟
طالعتها مريم بقفطة : لا بشور ..
بشرى اتصلت لحمدة : خلي القفطة حقج ..خلاص اتصلت ..
،
،
،
بعد ما صكت بشرى عن حمدة : خلاص قالت لي بتي هي ومنصور عقب شوي ..
مريم بإحراج : بشور يمكن هي ما تبا..
بشرى : لا صدقيني عادي وبعدين اذا لهالدرجة انتي منحرجة اعتبريها هدية مني لج ..
مريم : لا بدفع جيمتها ..
بشرى : والله ما تدفعين وحلفت بعد .. الحين الا جلابية لا تكبرين الموضوع ..
سارة بابتسامة : والله انقذتي الموقف الصراحة ..
بشرى : ياما انقذتني مريوم خلني ارد لها الجميل لو مرة وحدة ..
سارة : انزين كم يبالهم لين ما ايون ؟
بشرى : اقل عن 10 دقايق اتوقع لين ما تشل الجلابية وايون هني ..
مشت سارة لين الدريشة : شو لون السيارة ؟
بشرى : ذهبـية ..
تمعنت سارة في الدريشة وتمت فاجة حلجها بصدمة ..
دقايق وصدت سارة صوب مريم بدهشة : هند هنـي..!
طالعتهم بشرى باستغراب..
اول مرة ينطرى اسم هند جدامها ..
بس ما علقت ..
لاحظت سارة ان من بعد ما دشت هند ويا هلها بدى سيف يتصلها ..
بالتناوب مرة هي ومرة حق مريم ..
وتلفون مريم بين ايدين سارة ..
ما تدري ليش شكت فيه ..
جان تطرش له مسج
"ما روم ارد عليك حريم حواليه"
دقيقتين بس الا ويوصلها مسج من سيف:
" يا ويلج ان طرييتي جدام الحريم اني خاطب"
ردت سارة بخبث:
" ان طريت جدام الحريم ولا جدام بشرى .. حدد "
رد سيف عليها:
" الاثنيـن طبعاً "
،
،
،
ومع مرور الوقت رن موبايل بشرى : يلا الحين نازلة ..
طالعت بشرى سارة ومريم بابتسامة : يلا انا بسير الحين آخذ الجلابية وياييتنكم..
ما تدري سارة ليش ابتسمت بخبث وطرشت مسج لسيف
" ترى محد من الحريم عرف .. الا بشرى توها عرفت بالصدفة ومادري ليش عصبت الحين وتبا تطلع من البيت"
عرفت سارة ان في مشهد عجيب بيستوي عقب شوي ..
وما اتريت حتى سيف يرد عليها لانها فرت موبايلها وموبايل مريم ..
ومشت صوب الستارة تشهد الموقف..
///
في ميلس الرياييل ..
قبل دقايق بس من الاحداث ..
كانت اليلسة حماسية،
وما زاد حماسها من جانب فهد الا يوم جاف كيف ويه سيف تغير يوم بوهند وولده راشد دخلوا ..
همس فهد لسيف : النسيب يا ..
طالعه سيف ببرود : جب انته ..
فهد ميود ضحكته : ليكون ياي يخطبك ..
سيف بحقد : انطب احسن لك ..
بعد ما سلموا على راشد وابوه ..
يلس راشد جريب حذال محمد ..
وكان مجابل سيف وفهد ..
وسلطان يالس صوب خالد أما الرياييل الكبار يالسين في بداية الميلس ومشكلين أكبر حزب ..
تكلم راشد أخو هند شرا الرياييل وهو يأشر على سيف بسخرية : اخوك بلاه ؟
طالعه محمد وهو يحاول يستوعب : اخويه ؟!
راشد باحتقار : هذا سيف ..
يود محمد ضحكته : ان جافك تأشر عليه جي بيدفنك ..
راشد : يولـي .. (نسى صغر سنه) يحمد ربه ان رضينا نزوجه بنتنا ومب طايع يخطب بعد ..
طالعه محمد بصمت ..
وبدون تفكير عرف ان هالجملة ما قالها الا بو هند ..
وبالفعل طالع سيف المنشغل ويا فهد وفكر ..
لين متى بيتم معلق البنت وما يخطبها ؟!
،
،
،
من الجانب الثاني كان سيف يحاول يتصل بسارة ومريم ..
وفهد يطالعه باستنكار : شو تبا بخواتك ؟
سيف بنفاذ صبر : اسكت لاني بفلعك..
طالعه فهد باستغراب انه مشتط وما في شي مستوي ..
ومن وصله مسج ما قرى محتواه الا ان الاسم سارة عرف ان في شي مستوي ..
صد صوب سيف : انزين يمكن اقدر اساعدك ..
سيف وهو يهز ريوله يتريى سارة ترد عليه : انته صخ وانا برتاح ..
عقد فهد حياته وتم يتريى ..
تموا يالسين بهدوء ولاحظ فهد ان سيف هدت اعصابه عقب ما طرش آخر مسج ..
وبدوا يحطون سفرة الغدا للرياييل ..
ومن يلسوا الرياييل بيتغدون وصل مسج لسيف ..
طلع الموبايل من جيبه وفج حلجه بصدمة من محتوى المسج..
كان نفس المسج من سارة:
" ترى محد من الحريم عرف .. الا بشرى توها عرفت بالصدفة ومادري ليش عصبت الحين وتبا تطلع من البيت"
بلع سيف ريجه وطالعه فهد بقلق : بلاك ؟!!
نش سيف من مكانه وتجاهل الرياييل اللي يزقرونه..
اكتفى بس انه يصد صوبهم بسرعة : ياي ياي دقايق بس ..
مشى بسرعة صوب باب الحوش يتأكد من كلام سارة ..
لدقايق حس ان سارة تقص عليه ..
بس من انتبه للسيارة الذهبية الواقفة وعرف انها سيارة منصور شك في الموضوع ..
تم واقف صوب الباب واستغل مكان وقفته ان اللي في ميلس الرياييل ما يجوفونه ..
وشوي انتبه لبشرى وهي طالعة من الصالة وتمشي بسرعة ..
تم يتنفس بقلق الين ما وصلت صوبه ..
ما كانت منتبهة له ومركزة صوب الباب ..
جان يزخها من جتفها ويقول لها بعصبية : وين سايرة..
شهقت بشرى من الزياغ ..
وللحظة ما تعرفت على هالمتعصم..
عقب لحظات اكتشفت انه سيف..
،
،
،
مرت عليها ذكرياتها البايخة ويا سيف وما تذكرت شي حلو ..
خاصة يوم كان يزخها بهالشكل ..
يا يصفعها أو يلصقها باليدار ويسحّت لها ظهرها ..
بعدت ايده بعصبية : ايه ودرني ..
انتبه سيف لنفسه وطالعها بتوتر : وين بتسيرين ؟
باحتقار طالعته : وانته شو يخصك ..
طالعها بتهديد : تكلمي عدل ولا بييج شي ما يعيبج ..
بشرى زاغت بس تجرأت تتكلم : شو بتصفعني هالمرة ولا بتسحت ظهري في اليدار ؟
سيف بنفاذ صبر : انا قلت لج وين سايرة ..
بشرى وهي تحاول تتنفس : سايرة السيارة يعني وين بسير مثلاً ؟
،
،
،
صوب الدريشة..
سارة بحماس : الله وناااااسة ..
مريم المهمومة على سريرها : شو مستوي ؟
سارة : انتي خلج في جلابيتج وخليني انا اجوف اللي يستوي .. (بخبث) نياهاهاهاها ..
مريم : تعالي هند ما يت لين الحين ؟
سارة : خلها عنج الحين وصخي ابا اركز في اللي يستوي..!
،
،
،
سيف طالع بشرى : انا اقول لج لا تسيرين ..
تكتفت بشرى باستغراب: ليش منو انته عشان تتأمر وتقول لي وين اسير ووين ارد ..
سيف عض ع شفايفه بعصبية وطالعها بحقد : ايه انتي ما تودرين قلة الادب عنج ؟
بشرى طالعته بنفس النظرة : وانته متشطر عليه لانك تبا تذلني انك تعرف اني كنت في المعسكر (بلا مبالاة) ما يهمني ع فكرة ..!!
فج سيف عيونه بذهول : ايه انتي ..!!!!
طنشته بشرى ويت بتمشي...
قال لها بتوسل : ترى اي شي سمعتيه عني وعن هند جذب ..
طالعته باستغراب : هند منو ؟
لثاني مرة ينطرى اسم هند جدامها وما تعرف منو ؟!
طالعها سيف بذهول ..
بس بشرى طنشته ومشت لين سيارة منصور ..
وسيف واقف بمفاجأة يحاول يعيد حساباته ..
معقولة ما تعرف اسم هند؟؟
اذا ما تعرف ... هذا شو يعني ؟
لمحها تضحك شوي وتسولف وتشل غرض من السيارة ..
وشوي مشت بشرى وجافته ..
طالعته بنظرة جانبية ومشت بكبرياء فظيع ولا جنه موجود ..
من الدريشة سارة كانت هلكانة من الضحك ع اللي استوى ..
مع انها ما سمعت شو اللي ينقال بس أشكالهم كانت عجيبة ..
أما سيف مشى وملامح القفطة بادية على ويهه ..
والصدمة في نفس الوقت ..
يمكن ذهول لجرأة بشرى جدامه ؟
ولا لانها عاملته شرا حشرة لا أكثر ولا أقل ؟!!
وصل للميلس وطالع ويه فهد وتذكر ..
انزين يا سوير انا وراج والزمن طويل ..!!
تتمصخرين عليه ؟!
///
عند الحـريم،
مر الوقت وتغدوا ومن عقبها كلوا سويت،
وقبل صلاة العصر بشوي ..
نشوا البنات ومن ضمنهم بشرى وهند وسارة ومريم ..
وسلامة ماتت من الغصة انهم ودروها بدون لا يزقرونها حتى ..!!
سئلت بشرى سارة الجريبة منها : منو هاي ؟
سارة بخبث : ما تعرفينها ؟ هاي هند بنت خالتي ..
ابتسمت بشرى وتذكرت سيف اللي ما فهمت ليش طرى لها اسم هند : هييييي ..
سارة : اكيد سمعتي عنها قبل ..
كتمت بشرى ضحكتها : هي سمعت ..
،
،
،
وبعد ما خذتهم السوالف ..
تكلمت هند في نص السالفة : بس وايد حلوة جلابيتج مريوم .. انتبهتي لعمتج وهي تمدح في لبسج ..
سارة : هي الله يخلي بشور يايبتنه هدية لها ..
ابتسمت بشرى : بس محد حلاه إلا مريم ..
مريم : كلج ذوق حبيبتي (بإحراج) عادي أخليكم وأسير ؟
سارة : سيري سيري.. ندريبه ريلج من الصبح يتصل لج وانتي اونج ثجيلة يعني خخخخ ..
مريم : ههههههههه اوكي ..
بعد ما سارت عنهم ..
طالعت هند بشرى بلمحة وعقب تكلمت باستفهام : اول مرة اجوفج هني ..
سارة تكلمت على طول : تراج ما اتين وايد عندنا عشان تجوفين حد ..
هند طالعت سارة بعصبية : وانتي كله تعقين رمسة ؟
سارة بلا مبالاة : كيفي ..
هند باحتقار : كيفج ؟؟ انزين بس مب عقب 5 دقايق اتين وتعتذرين !!
سارة : وايد عاطية نفسج اهمية يعني ؟!!
هند : اقول جب ما عندي سالفة منزلة مستوايه لج واكلمج ..
شهقت سارة : منزلة مستواج ؟ ايه ايه ناسية عمرج اجوف ..
هند باحتقار: انا ولا انتي ؟ مستانسة بعمرج ماخذة راعي سوابق ..
نشت سارة بتصفعها ..
بس زختها بشرى برعب : بنات بلاكم اشتطيتوا استهدوا بالله ..
هند بلا مبالاة : والله هي اللي تتحرى ان محد يروم يطول لسانه غيرها ..
سارة باحتقار : انا ؟!! انا ها ؟!! وتعايبين عليه وناسية انتي بتاخذين منو ؟
هند : والله مجبوووووووووورة (مدتها بحركة مغايظ) وانتي تدرين ليش ....
سارة عصبت زيادة : بس جب انتي اصلاً تحمدين ربج ياخذج يلا ظهري من بيتنا ..
بشرى تحاول تهديها : سارة الله يهديج هالرمسة مب زينة (طالعت هند) خلاص هند صخي انتي بعد .. والله عيب انتوا بنات كبار مب زين جي ..
موبايل بشرى كان يرن ..
جان تزخه وتحصل اسم حمدة ..
ردت عليها ع السريع وقالت لها انها شوي وبتنزل ..
طالعت بشرى سارة وهند بقلق: اخاف اودركم وتتدافنون ..
سارة تطالع هند باحتقار: أحسن انا اليوم يا ذابح يا مذبوح ..
هند بلا مبالاة : تخسين تمدين ايدج عليه بكسرها لج ..
ما لحقت سارة ترد الا ومريم داخلة بقلق : شو هالنحاسة ..!! شو هالنحاسة اويه ..
سارة بقلق : بلااااج شو مستوي ؟!
مريم بهلع : ضرابة عودة استوت بين الرياييل .. اويه يا ريتني ما نزلت ..
بشرى برعب : شو مستوي ؟
مريم وهي زاخة قلبها : مادري زين ان اهل ريلي محد ولا والله جان افتضحنا ..
سارة : ريلج بعد محد ؟..
بوزت مريم : هي ظهر امه حنت ع راسه تباه يوديهم ...
سارة بنفاذ صبر : انزين ومنو اللي يتضارب ؟
مريم : ما عرف ما عرف .. ما لحقت اعرف شي ..
،
،
،
نزلوا البنات كلهم تحت ..
محد كان في الصالة الا سلامة الخايفة وتطالع من دريشة الصالة ..
شهقت سارة : الضرابة في الحوش ؟؟
هند بقلق : منو اللي يتضارب..
تكلمت سلامة وواضح عليها الخوف : سيف وراشد اخوج تلاسنوا وعطاه سيف كف ..
فجت هند عيونها بعصبية ..
كملت سلامة : واشتط ابوج وهزئ عمي وابويه وقام له فهد ويالس يتضارب وياه ..
سارة برعب : وشحقه يالسين يتضاربون في الحوش ؟
سلامة : ترى ابوها (تأشر على هند باحتقار) يا بيظهر من البيت وفهد زخه وبعدهم يتضاربون ..
طالعتهم بشرى بقلق ..
ما تدري ليش قالت هالجملة : والباجين وينهم ؟ ليش ما يفجون الضرابة ؟
سلامة : شدراني فيهم ما تجوفين عمتي هناك وزايغة .. (تأشر صوب الدريشة) والله فضيحة حد يناسب هالاشكال..
مع ان سلامة غلطت على ابو هند ..
بس ما علقت هند وتمت متصنمه صوب الدريشة تراقب اللي يستوي ..
،
،
،
كان الوضع أشبه بـ زريبة ..
صوب سيارة بوهند كان بوهند واقف وفهد مجابلنه بعصبية ..
وبو سلطان وبوفهد واقفين يحاولون يهدون الموقف ..
وفي بداية الحوش محمد وسلطان كانوا زاخين ويه راشد المنتفخ من الصفعة ..
وأم سلطان من شوي سارت عنهم صوب الملاحق اللي ورى ..
وسيف واقف جريب منهم ومتسند ع اليدار بلا مبالاة ..
تنهدت بشرى وتألمت بقوة ..
ذكرها هالمنظر بويهها في المعسكر من صفعة سيف ..
تكلمت بشرى باهتمام : خل يحطون له مرهم حق الويع ..
طالعتها مريم بقلق : حق منو ؟
اشرت بشرى ع راشد : حرام ويهه بينتفخ زيادة خلهم يتلاحقون عليه ..
سارة : وكيف نقول لهم وكل هالرياييل هني ؟
مريم بتوتر : يا ربييييي ..!!!!
كانت بشرى الأهدى تقريباً بينهم ..
ومن بعدها سارة اللي طالعت سلامة : كلمي ريلج..
سلامة بتهرب : والله هو أخوج قبل لا يكون ريلي..
سارة بحقد : الحين توج اعترفتي انه اخويه وعلاقته فيه اقوى منج ؟
بشرى : يلا سوير لا تطولين السالفة ..
سارة صخت وعلى طول اتصلت في سلطان ...
،
،
،
سلطان : الو ..
سارة : سلطان حطوا له مرهم ع ويهه فضيحة ويهه جي منتفخ ..!
سلطان : من وين اييب له مرهم هني ..
سارة : مادري (طالعت بشرى) ما شي مرهم هني ..
بشرى همست لها : ثلج ع الأقل بدال ما يلعبون في ويهه ..
ضحكت سارة على توترها : ههههههههه حطوا له ثلج بدال ما تلعبون في ويهه وتشوهونه ..
ضحك سلطان : هههههههه هي اميه سارت اتيب له من المطبخ .. ايه يالهبلة .. قومي اتصلي بريلج خل يودر ريل خالتج فضحنا ..
سارة بفخر : احسن برد حرتي فيهم ..
سلطان : قومي واتصليبه ولا بييج كف ..
سارة بوزت : انزين ..
صكت سارة عن سلطان وطالعتها مريم : شو ؟
سارة : ما دريبهم والله (طالعت سلامة ) اتصلي في فهد ,,
سلامة برعب: والله هو ريلج ..
سارة بنفاذ صبر : قبل لا يكون أخوج اكيد !!..
يودت بشرى ضحكتها ..
مريم بتوتر : سوير اتصلي ولا تطولين السالفة عاد ..
،
،
،
من الجانب الثاني رن موبايل فهد برنة غبية ..
لاحظوا البنات ويه محمد وسلطان وهم هلكانين من الضحك ع الرنة ..
سارة صدت صوب البنات وهي تضحك : اويييييه انا مغيرة رنة رقمي عشان أضحكه وما اتصلت له الا الحين هههههههههههه..
بشرى تمت تطالع ردة فعل سيف ..
كالعادة .. جامد جداً ..!!
مجرد ابتسامة بس ..!!
،
،
،
على طول رد فهد بعصبية : الو ..
سارة وهي تحاول تيود ضحكتها : حياتي شو مستوي ..
فهد بنفاذ صبر : شحقه هالرنة الخايسة ؟
ابتسمت سارة : انزين ليييييش معصب حبيبي .. ؟؟
لاحظوا كلهم ويه فهد المتقفط ..
وويه سلامة اللي مستسخف سارة ..
فهد بعصبية : صكي الحين وعقب بتصل ..
سارة بجدية : يلا عاد شو من الصبح تلاسن الريال وبعدين يعني ؟
فهد بقهر : سب ابوج وابويه تبيني اسكت له ؟
سارة : خله عنك ريال عود ما عليك منه ..
فهد بقهر : مابا ..
سارة بتوسل: عشان خاطري ..
فهد : لا تحاوليـن .
سارة : انزين قول اربعة ..
فهد باستنكار: شو ؟
سارة : قول أربعة ..
فهد بنفاذ صبر : شحقه ؟
سارة بإصرار : قووووول يلا ..
فهد : بتصل عقب وبقول اللي تبينه ..
سارة : اذا ما قلت الحين ما برد عليك عقب ..
،
،
،
سلامة طالعت مريم بعدم تصديق : هاي تخبلت ؟!! لا بعد سمع كلامها ..
مريم طالعتها بطرف عينها وهمست في اذن بشرى : نست عمرها شو مسوية في اخونا !!
،
،
،
فهد تنفس بهدوء : أربعـة ..
سارة : سيارتك قرمبعة ..
على عصبية فهد ..
وعلى سخافة النكتة ..
ضحك ...
حتى بو سلطان وبو فهد تموا يطالعونه باستغراب ..
وسارة مستانسة بعمرها : حلوة ؟!!
فهد وهو مغطي حلجه يحاول ييود ضحكته : تستهبلين حضرتج ؟
سارة : يلا عاد سير استسمح منه ..
فهد طالع بوهند اللي كان يرمس بوسلطان وبوفهد بحقد : يخسي ..
سارة : انزين تراني اجوفك الحين طرش لي بوسة ..
يتها ضربه ع جتفها من بشرى : ويا ويهج..
فهد انحرج : يوم اكون روحي ما تقولين هالرمسة ...
سارة : هههههههههه .. انزين خلاص .. (وهي تطالع البنات) قول حق بشرى وسلامة يستسمحون بعد ..
فهد استنكر : بشرى وسلامة منو ؟!
على طول يت عين سارة على سيف اللي رفع عمره ويلس يطالع فهد بقلق ..
سارة ضحكت : ههههههههه بالغلط شدراني اجوف ويوههم وارمسك انته ..
ما علق فهد ..
على طول سارة همست لفهد : قول لسيف بشرى تقول استسمح من بوهند ..
سمعتها بشرى وشهقت على طول ..
بس فضلت تسوي عمرها ما تسمعها ..
فهد : شحقه ؟
سارة : انته قول وبس ..
فهد مشى صوب سيف وقال له : بشرى تقول لك استسمح من بو هند ..
سارة : كمل بعد .. تقول الله يخليك ..
فهد : تقول الله يخليك ..
سيف عقد حياته وطالع فهد : قول حق حرمتك صخي لان بييج كف عقب شوي ..
فهد ضحك : اظني سمعتيه ..
سارة بوزت : انزين خلاص يلا بخليك وبسكم ضرايب فشلتونا والله ..
فهد : والله هو المفروض ما كان يغلط ..
سارة : بنتحاسب عقب ..
فهد ابتسم : اوكـي..
سارة : يلا مع السلامة ...
،
،
،
مر الوقت بهدوء ..
وأخيراً عم السلام بين الكل ..
سلم فهد على بوهند بدون نفس ..
وراشد بعد ما حطت له ام سلطان الثلج ذلف ويا ابوه في السيارة ..
يت هند بتظهر من الصالة حتى بدون ما تودعهم ..
بس بشرى زقرتها بسرعة : هند هند ..
طالعتها هند باستنكار : شو ؟
بشرى بإحراج : ابا اظهر وياج لان هلي يتريوني برع ..
طالعتها هند ببرود..
وودعت بشرى البنات : يلا اسمحولي كنت ثجيلة عليكم ..
مريم : انتي اللي اسمحيلنا والله تعرفين ضرايب الشباب كيف ..
بشرى : افا عليكم مسموحين انتوا ما يخصكم وبعدين حلاتها هالسوالف تسوي أكشنات خخخ..
من عقبها مشت بشرى ويا هند ..
تمت سارة تطالع من الدريشة ويه سيف المندهش من التقاء بشرى وهند ببعض ..
وابتسمت ....
على طول مشت سلامة صوب الدريشة تطالع ..
عـيون سلطان ..
اللي طالعت بشرى بحنية تفوق اي حنية في هالدنيا ..
لدرجة خلتها تحس بغيرة مب طبيعية من بشرى ..
لدرجة انها قررت تفاتح سلطان بموضوع بشرى للمرة المليون ..
ويمكن لدرجة انها تفكر تعرض عليه الزواج منها ..!!
،
،
،
صدت سلامة بنرفزة عقب ما اختفت بشرى عن عينها: يلا زين عدت السالفة على خير .. هالربع ساعة حسيتها سنة ..
سارة تساندت ع اليدار : بس تصدقون فيها وايد فوايـد ..!
سلامة : خلي الفوايد حقج انا برد البيت تعبااااااااانة ..
سارة طالعتها بطرف عينها : ردي ويا سلطان ..
سلامة باستنكار: شحقه ؟
سارة : ريلج وابخص فيج ما يحتاي تخلين ريلي يسوق لين بيتج ..
سلامة : كيفي تراه اخويه قبل لا يكون ريلج ...
سارة بملل طالعت مريم : هاي ما منها فايدة والله العظيم ...
سلامة : تطمني برد ويا سلطان توه اتصل لي يترجاني ..
سارة بسخرية : مع اني اشك انه ترجاج تسيرين ويا فهد بس بمشيها لج ..
طنشتها سلامة ومشت شلت شنطتها واتصلت في الخدامة اتيب ولدها وظهرت ..
،
،
،
في الصالة يلست سارة ووياها مريم يناقشون اللي استوى ..
مريم بحيرة : اول مرة يستوي هالموقف السخيف في بيتنا ..
سارة : لا والله مب اول مرة .. ناسية سوايا سيف في هاييج الايام ؟
مريم : ع الاقل كانت هالسوايا بيننا ..
سارة بتفكير : هي والله .. بس انا اللي محيرني الحين سبب الضرابة ..
مريم : تراها سلامة قالت ان راشد تلاسن ويا سيف ..
سارة : لا لا لا .. هالسوالف ما تمشي عليه ..
شوي ودخل محمد ووياه سيف ..
سارة زاغت من نظرات سيف الحادة عليها ..
قوت قلبها انه مستحيل يقول لها شي جدامهم ..
مريم : متى سار خالد؟
محمد : من زمان امه تتصله وقال لي استسمح منج لانه حرق موبايلج وانتي ما رديتي ..
مريم : موبايلي فوق (نشت) بسير ارمسه ..
سارة : وفهد سار بعد ؟
محمد : اقول مب مصدقات ان عندكم رياييل ؟ مالت عليكم ..ههههههههههه ..
سارة : هههههههه جب .. لا صج وينه ..
محمد : في الميلس يترياج ..
سارة : انزين يلا ما منكم فايدة ..!
مشت خطوتين وصدت تطالع ويه سيف الصامت جداً ..
كان متكتف ويطالعها بحدة ..
هي متأكدة 100% انه ما بيعدي الموضوع على خير ..!
///
في ميلس الرياييل ..
يلس يطالع التلفزيون ويجلب في القنوات ..
الين ما طلعت سارة في ويهه بخجل ..
ضحك فهد من كل خاطره : لا أرجوج.. بعد كل اللي قلتيه اليوم اشك انج تستحين ..
تخصرت سارة : لا والله ؟ شو جايفني ؟
فهد : شدراني فيج .. ههههههههه ..
سارة : ههههههههه .. انزين الحين انته صج استسمحت من بوهند ؟
فهد باستخفاف: هالشيبة ما يستاهل اصلاً .. بس قلت خلني اكون احسن عنه ..
سارة باستنكار: ليش شو اللي استوى ؟
فهد : اول شي بدى الشيبة ينغز ابوج اونه انته خطبت بنتي قبل لا ينخطبون بناتك .. وبناتك ملجوا وبعدها بنتي تتريى ..
سارة : اويه !! تخبل هالريال ..!!
فهد : هي والله .. سكتنا عنه اول شي .. بس عقب مصخها يلس يرمس في سمعة فلان وعلان وطاعوا منو مناسبين ومادري شو .. سيف عصب جان يأشر عليه ويقول ها بلاه .. وجي ما ينهد راشد ويقول له انته يالخمار يا راعي الحريم يا بو السوابق انته شو تبا وانته وانته وانته .. وجان ينهد سيف عليه ويكفخه ..
سارة : استغفر الله العظيم .. وانته شحقه اشتطيت ؟
فهد : ترى من عقب هالكـف نش بوراشد وسب سيف سب العمى .. ومادري كيف سكت عنه سيف ومن يا سب ابويه وابوج انا انهديت عليه وشكله زاغ ويا بيظهر.. بس انا ما ودرته الين باب سيارته .. والله كان يتنافض من الزياغ الهرم..
ضحكت سارة : ههههههههه حرام عليكم تسوون جي في الريال ..
فهد : خله يولي ..
سارة : انزين وما طرى شي يخص زواج سيف ؟
فهد : هي جنه قال اونه بنتي لو تطيح في جبدي ما بزوجها لولدك ..
سارة بحماس : والله ؟
فهد : عاد الواحد يوم يعصب يقول اي شي عقب يهدى ..
سارة : افاااا خله يعصب دوم عيل ..
فهد : هههههههههه .. (تذكر) تعالي شو كنتي تقولين لسيف طول وقت الغدا ؟
ضحكت سارة : ولا شي ههههههههه ..
فهد بحيرة: ومنو هاي بشرى اللي تطرينها لسيف ..؟
سارة : وحـدة خخخخخخخخ ..
فهد : ليكون يحبها ؟
طالعت سارة السقف وفكرت : 50% هي .. و50% مستحيل ..!!
///
في بيت موزة،
الكل متيمع بحماس اليوم ع العشا ..
حتى خليفة موجود والعشا جاهز ..
يلسوا يتعشون بهدوء ..
وما خلت السوالف ..
بس بشرى كان بالها مشغول بموقفها اليوم ..
حست انها ردت لحيويتها القبلية ..
وانها قدرت تتأقلم ويا الكل ..
واستغربت تأقلمها ويا سارة مع ان مريم ربيعتها ..
كانت في حقائق وايد مخفية عنها ..
وأولها ان سيف راعي مشاكل ..
ومحمد وسلطان العكس ..!
وان سلامة مشاكلها ويا اهل ريلها كبيرة ..
قطع تفكيرها صوت حمدة وهي تقول لها بحماس : تحيدين الحرمة اللي سرنا لها من فترة بشور ؟
طالعتها بشرى بذهول : هي بلاها ؟
حمدة غمزت لها : اتصلت لي من شوي ...
شهقت بشرى : قولي والله ..
حمدة : والله وسئلت عن اخباري بعد ..
لاحظت بشرى ان منصور كان ميت من الضحك ع السالفة ..
بشرى : عقب عقب ابا السالفة بالتفصيل ..
انشغلوا بالأكـل كلهم ..
ولاحظت بشرى ويه خليفة اللي كان يطالعها بتمعن ..
بتكون جذابة لو قالت انها ما زاغت من نظراته ..
بس حطت في بالها انه يمكن سرحان في شي ثاني ..!!
شوي ولا بشرى نشت تغسل ايديها ..
ما وحى لها وهي تغسل ايديها وتظهر من الحمام الا وخليفة في ويهها ..
طالعها بابتسامة : شحالج بشرى ؟
طالعته بشك : بخير .. خير في شي مستوي ؟
خليفة : زين انج اختصرتي عليه السالفة .. بس بغيت اقولج متى بتتحولين بيتج اللي احترق ؟
بشرى طالعته باستغراب : أتحول ؟ ليش ؟
خليفة : يعني بتقوليلي ان هالمكان عايبنج ؟
بشرى : ما فهمت .. شو قصدك ؟
خليفة : اقولها من الآخر .. البيت من حياة عمج وهو متسجل بإسمج .. والبلدية تكفلت في الصيانة عقب ما عطيتهم اوراق الثبوتية مالتج ..
طالعته بشرى بشك..
كمل خليفة : يعني اقول شو رايج كلنا نتحول بيتج بدال بيت الفقر هذا ؟
طالعته بشرى بمفاجأة ..
ولوهلة بس حست انها منخدعة بأهلها ..
اللي تحرتهم بحسن نية بغوها ..
وطلعوا أساساً طمعانين فيها ..
معقولة بس خليفة ؟؟؟ ولا الباجين وياه بعد يمثلون...!!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 02:05 AM

// الـسابعــة والـثــلاثـ 37 ـون //

طالعت بشرى خليفة بمفاجأة ..
وبعد ما لاحظت انها طولت بنظرتها تكلمت باستنكار : وهاي فكرتك انته روحك ولا فكرتهم كلهم ؟
خليفة : خلنا نكون صريحين .. انتي ما تقربين لنا هالكثر عشان نفكر نخليج تسكنين عندنا بدون مقابل ..
جمدت ملامح بشرى ..
صح .. مستحيل ناس ع قد حالهم يفكرون فيها بدون مقابل...!!
بلعت ريجها وتكلمت بتوتر : واذا ما رضيت ؟
خليفة طالعها بحدة : اظهري من البيت وخلاص ..
ما لحقت تفكر بشي لان موزة يت وصارخت على خليفة : ليش بيتك هو عشان تظهرها منه ؟
تنفست بشرى بألم ..
عمرها ما حست بهالشعور ..
تقربت حمدة منها بصمت ..
بس ويهها ونظراتها كانت شبه رافضة لحمدة ومحاولتها للتقرب..
تكلم خليفة يدافع عن نفسه : مب بيتي بس لا تنسين ان المصاريف اللي انا تكفلت بها من بترول عشان نظهر لها بدل فاقد انا اللي دفعتها..
بشرى بصوت مهتز : تبا فلوسك يعني ؟
خليفة طالعها باستخفاف : ليش انتي عندج شي ؟
موزة بعصبية : وانته شو يخصك جان عندها ولا ما عندها ..
خليفة : لا تدعين المثالية وحالتج لله مب لايق عليج ..
حمدة طالعت خليفة بحدة : لا تكلم اميه جيه ...
تغير ويه خليفة وبين عليه انه تفاجئ لردة فعل حمدة ..
توه منصور وصل لنفس المكان اللي متيمعين حواليه ..
قال لهم بذهول : بلاكم شو مستوي ..
توسلت له بشرى والدمعة في عينه : دخيلك منصور قول الصج .. انتوا بغيتوني عشان البيت المسجل باسمي ..
تفاجأ منصور وطالعها باستغراب : شو ؟ أي بيت ..
بشرى بضيجة : يعني بيكون أي بيت مثلاً ؟ البيت اللي احترق ..
منصور طالع بشرى شوي ومن عقبها طالع خليفة بعصبية : انته شو قايل لها ؟
خليفة : قلت لها اللي كلكم حاولتوا تخشونه عنها ..
موزة بعصبية : شو اللي خشيناه .. انته ثمن رمستك قبل لا تنطق بها ..
خليفة بسخرية : والله حالة انا أثمن رمستي ؟
منصور تقرب من خليفة : اقول اظهر وريح بالك ولا تعور روسنا نحن ..
خليفة طالع منصور بحدة ..
شكلهم كانوا بيتضاربون ..
التفت منصور صوب حمدة : خذي اميه وبشرى وسيروا الحجرة ..
وبغمضة عين اختفوا كلهم ..
وتم منصور مجابل خليفة بحدة ..!
،
،
،
في حجرة بشرى ..
موزة ما دخلتها بس حمدة تمت ويا بشرى المنهارة ..
ما كانت تصيح بقوة ..
بس دمعتها على خدها ومتضايجة وايد ..
حاولت حمدة تهديها : بشرى حبيبتي ما عليج من خليفة هذا الفلوس عامية قلبه ..
بشرى بألم : حتى لو عامية قلبه بس مستحيل يقول رمسة هو مب متأكد منها ..
تنهدت حمدة : بشرى انا ما كنت حابة أقولج الموضوع .. بس دام خليفة بدى فيه لازم اوضح لج اياه ..
بدى قلب بشرى يدق بقوة وهي تحاول تركز انتباهها ع اللي بتقوله حمدة ..
تكلمت حمدة : نحن من البداية من احترق بيتكم .. سوينا عزا لمـروة الله يرحمها .. وخليفة فتح موضوع ان البيت أكيد بتتحول ملكيته لحد ثاني خاصة انه في منطقة راقية وبيعه زين .. بس محد عطاه ويه .. وكنا ندري انج انتي موجودة بس اللي ما عرفناه ان ما عندج أهل بالمرة ..
للمرة المليون تحس بشرى بألم تجاه هالحقيقة ..
حمدة بتوضيح : أقصد يعني ناس يقربون لج من الابو والأم من جريب .. وبعد فترة اكتشفنا ان خليفة سأل وايد على اساس ان اميه لها حق في ورث مروة دام انها اجرب وحدة لها .. بس كلنا تفاجأنا يوم عرفنا ان البيت اساساً مسجل باسمج انتي ومروة كانت بس ساكنة عندج ..
تكلمت بشرى بغصة : عشان جي ما طردتني ..
حمدة بحنية : حبيبتي بشور .. والله والله ان يمكن في البداية كنا نبا انيبج عندنا وعقب نقنعج ان نسكن هناك .. بس من عقب ما طحتي في المستشفى واللي استوابج منصور قال ان انتي محتاية حد يهتم بج خاصة بعد ما عرفنا ان مالج حد ..
صخت بشرى وفضلت تكون مستمعة بدون ما تعلق ..
كملت حمدة : ولا تنسين انج ييتي بيتنا ونورتيه .. وربي فتح عليه وقمت أقدر أأثر على خليفة .. ومنصور خفف طلعاته وقام يهتم فينا .. (ابتسمت) هو مسكين كان يهتم قبل بس اهتمامه زاد الحين .. واميه حتى حبتج .. يعني حتى لو كنا داخلين على طمع مستحيل نفكر في الفلوس الحين ..
هدت بشرى شوي ..
وخفت دموعها اللي ما كانت الا مجرد تعبير عن كبت مفاجئ لها ..
وبعد لحظات تكلمت بهدوء : حمدة انا ماقدر الومج ولا اني الوم حتى خليفة لو انه فكر يحسن وضعه.. (بغصة) انا روحي من بعد الحريجة سرت سكنت عند سلطان وسلامة .. (حاولت تخفي الحقيقة شوي) وكان الوضع وايد وايد أريح لي من اليلسة في بيتنا هاك .. ومع ذلك سعيت لحياة أحلى .. ما فيها شي لو سعينا .. بس انا قصدي الاسلوب اللي يابه خليفة وصدمني فيه ..
حمدة ابتسمت لها : انا ادريبج عاقلة وتعرفين تميزين بين منصور وخليفة .. يعني لو منصور قال هالرمسة بتحسينه يقول الصج .. بس خليفة لسانه متبري منه .. (بكره) احياناً استغرب من نفسي اني تزوجته ..!!
ضحكت بشرى في محاولة لنسيان حزنها : والحين انتي حامل .. ولازم نكمل خططنا تجاهه ..
حمدة بوزت : تصدقين ؟ من بعد اتصال حرمته وانا احسها غامضتني .. ماباه يكرهها بسبتي ..
بشرى : ومنو قال لج انج بتكرهينه فيها ؟ انتي بس يالسة تحاولين تردين هيبتج له ..
حمدة : هيبتي (بسخرية) أي هيبة وهو حتى ما احترم امي اليوم جدامي ..
بشرى : بس شكلج ما انتبهتي لويهه يوم قلتي له يسكت ولا يغلط ..
حمدة بضيج : تصدقين يالسة افكر فيها واحسها غامضتني ..
بشرى : ليش انتوا في شو تكلمتوا أساساً ..
حمدة : قصدج انا وحصـة ؟
بشرى : هي ..
حمدة : تكلمت عن حملي .. وكلمتني ان ريلها يباها تحمل بس هي مب مرتاحة وتفضل تكون مستقرة عقب تحمل ..
بشرى : هاي نقطة .. يعني هي مب مستقرة شراتج ..
حمدة بسخرية : انا مستقرة لاني في بيت هلي.. بس هي مب مستقرة لانها لا ساكنة عند هلها ولا عنده .. روحها تصرف على عمرها ..
بشرى : يعني انتي احسن منها بعد في هالنقطة ..
حمدة : يمكن .. (بخجل) بس ترا منصور يصرف عليه مب خليفة ..
بشرى بكره : حمدة لا تخليني اكره ريلج زود عن كرهي له ..
حمدة : ههههههههههه لا خلي كرهج له ع ينب .. الحين خلينا في حصة ..
بشرى : انزين صح كملي ..
حمدة : قالت انها تبا تزورني وتسولف ويايه .. فقلت لها اتيني عقب ما أولـد ..
بشرى فكرت : هي تعرف ان خليفة متزوج وحدة ثانية ؟
حمدة : هي تعرف .. بس حسب اللي قالته انه خبرها بان حرمته اللي هي انا ما اييب عيال ..
شهقت بشرى : لا والله !!!
حمدة : يمكن في هاي ما جذب وايد .. لان حملي ما كان يثبت ..
فكرت بشرى : انزين وهي .. ما تحسينها عودة في السن ؟
حمدة : مب وايد .. اظني توها 30 .. بس شكلها تبين اكبر يمكن لان جفناها بدون شي وتوها ناشة من الرقاد..
بشرى : هههههههههههه يمكن ..
سمعت حمدة حد يزاقر عليها ..
عرفت انه خليفة وطالعت بشرى بملل : بسير اجوف شو يبا ..
بشرى بإصرار : سمعي .. ان كلمج عني قوليله ما توقعتك جي لو كنت تبا شي جان قلت لي وانا بقولها بنفسي..
حمدة فجت حلجها بغباء ..
ضحكت بشرى : والله صج .. وتغلي عليه وذليه ذل ..
حمدة : ههههههههه شحقه ..
بشرى : عشان يحس بجيمتج .. والله ان حصة شخصيتها القوية هي اللي مخلتنه يتعلق فيها ..
حمدة : انزين يلا بسير ..
مشت حمدة ومن وصلت لين الباب تكلمت بشرى بإحراج : حمدة ..
صدت حمدة وطالعتها ..
تكلمت بإحراج : قوليلهم ان انا عادي عندي تسكنون في هاك البيت .. بس اسلوب خليفة هو اللي زعلني..
ابتسمت لها حمدة بحب : انزين ولا يهمج ..
بعد ما صكت حمدة الباب تساندت بشرى ع سريرها ..
وفكـرت بعمق ..
حتى لو خذت عنهم فكرة مب زينة ..
يكفي انهم متحملينها الحين ..
وهي عارفة ان مالها غناة عنهم ..
بس في شي معور راسها ..
ان مهما طال الزمـن ..
مستحيل تقدر تتخلى عن ذكريات الألم في هاك البيت ..
!!
///
آثـار عزيمة مريم وسارة،
في بيت سلطان ...
وهم توهم واصلين البيت ..
تم سلطان يطالع اوراقه في السيارة بعد ما بركنها ..
توقع ان سلامة بتنزل كعادتها ..
بس تفاجئ انها قالت للخدامة تغسل حمودي وتمت يالسة ..
بعد ما قرى نص الورقة صد صوب سلامة : شو فيج ؟
سلامة : أفكـر ..!!
سلطان : في شو ؟
سلامة وهي متمعنة في ويه سلطان : في بشرى ..
طالعها سلطان باستنكار : بشرى ؟ شو اللي خلاها تطري على بالج ؟
سلامة طالعته بتحدي : شو اللي يابها على بالي ؟ اونك يعني البريء يحليلك ؟!! عليه انا ؟!!
سلطان باستغراب: شو اللي عليج ؟ بسم الله تخبلتي ؟
سلامة بنظرة حادة : لا تقول انك ما تدري انها كانت في العزيمة ..
سلطان : ادري انها في العزيمة شو فيها يعني ؟ (بتحدي) اصلاً انا شو يخصني ..
سلامة وهي تحاول تدعي المرح بس الغيرة واضحة عليها : علينا ؟ نسيت يا راعي الكوت أمجادك وياها ..
طالعها سلطان ببرود : لا مستحيل انسى تصدقين ؟ (بعصبية) عن الاستهبال رديتي حق سوالفج ؟
سلامة باستسلام : لا لا لا ما رديت .. والله اني ما رديت ..
سلطان بحدة : عيـل ؟
سلامة : بس كنت ابا اقول لك ان انته وبشرى قلتولي انها حصلت اهلها .. واللي هي وياهم الحين مب اهلها الا يقربون حق مرت عمها مروة ..
سلطان طالعها بحيرة وحاول يخفي ارتباكه : في النهاية هاي اجرب صلة قرابة .. (فكر بحجة عليها) بعدين انا ما قلت شو يقربون لها قبل عشان تشكين ..
سكتت سلامة وعقبها تمعنت في سلطان : انزين انا مب شاكة .. انا بس فكرت ان بشرى تناسبك وايد ..
طالعها سلطان بمفاجأة يحاول يستوعب شو يالسة تقول ..
سلامة : واكيد اكيد ما بتلعوز انا وياها لانها بنت ع نياتها وطيوبة .. شو رايك اخطبها لك ..
سلطان حاول يطالع الاوراق بس النفضة سرت في ايديه ..
شوي رفع راسه وطالع سلامة بعصبية : وشو رايج اعطيج انا كف على هالاقتراحات الغبية ..
سلامة طالعته بخوف : بلاك انزين انا اتكلم صج صدقني ..
سلطان وهو يدور شي بيفلعها فيه : ظهري من سيارتي احسن لج ..
على طول نزلت سلامة من السيارة وهي تتحرطم ..
اما سلطان حس بشعور غريب يسري فيه ..
سلامة تخبلت ولا شو قصتها ؟
///
أما في بيت بو سلطان،
دخل محمد على فهد وسارة بحماس : يا هلاااا بالنسيب ..
فهد بدون نفس : اهلين ..
سارة ضحكت : حس ياخوي انه لايعة جبده منك ..
محمد : عدال عدال .. يا خي ملل في الصالة وابا استمتع باجواء الرومانسية عندكم ..
فهد بملل : انته متى بتعرس وتفكني ؟
محمد : ليش حد قال لك اني اذا عرست بودرك .. لا يا النسيب هاي سوير تخسي اودرها ..
سارة : الحين انته تمدحني ولا تسبني ؟ حدد ..
محمد : الاثنين خخخخخ ..
فهد : انا ما عندي سالفة مناسبنكم .. كل واحد ياي راز ويهه يهددني .. حشى مب اخوان وحوش..
سارة بغيظ : لا والله ؟ لو سمحت كله ولا اخواني فديييييت روحهم ..
محمد : ههههههههههههه هي ترى عوقها نحن .. المهم ما علينا مب في خاطرك تسمع نوادر سارة ؟
سارة باحتقار : محمد اسكت ولا بييك كف ..
فهد باستمتاع : قول قول ..
محمد : الله يسلمك قبل ملجتكم كسرت اسمك وقلت فهود.. وعاد جوف كيف اشتطت عليه اونه اسمه فهد ولا تكسر اسمه ..
ضحك فهد : والله ؟ ههههههههههههههه وفدييييييييت حرمتي ..
سارة وهي تغمض عيونها بدلع : احم احم احييييييم ...
فهد : ههههههههههههه بس في شي محيرني ومستحي أسألج عنه من زمااااان .. بس دام اخوج الفضيحة يالس اعتبري السؤال منه ..
طالعته سارة بإجرام ...
جان يضحك فهد ويقول لها بنذالة : شحقه يوم ييت اجوفج اول مرة كنتي مغيظة جنج مفلوعة بغرشة ؟
محمد : واههههههههههههههههههههههههه .. مفلوعة بغرشة عاد ؟
سارة بحقد : اولاً محد المفلوع غيرك انزين .. ثانياً يوم اني اجوفك حاط على قناة فيها حرمة وتتدلع وتتحيس لازم أعصب وأشك فيك .. (بنذالة) انا اصلاً كنت برفضك بسبة هالموقف الشنيع بس عقب قلت ما عليه سماح اول مرة ..
محمد كمل الاستهبال : لا قولي السبب الثاني ..
ابتسمت سارة بس ما علقت ..
فهد تم يطالعها بشك : شو ؟
سارة يودت عمرها عن تضحك ..
تكلم فهد بفضول : شوووووووووو ..!!
محمد : ياخي ريولك وايديك وايد كبار خافت على مستقبل عيالها يطلعون سلالة ديناصورات خخخخخخخخخخخ..
فهد ضحك وتذكر عمره يوم تم يستهبل عليها ويهمز ريوله : هههههههههههههههههههه ..
محمد بعبط : ولا ملجتكم .. ههههههههههههههههههههه "نسى عمره"
سارة تذكرت يوم الملجة وعلى طول تضايجت من طاري شهد ..
فهد لاحظ ويه سارة جان يطالع محمد بنظرة : يلا اظهر شكراً على الفقرة الممتعة مهرجنا ولا تنسى تغير فقراتك في كل مرة ..
محمد بإجرام : ان شاء الله المرة الياية بييب ويايه ديناصور من سلالتك ..
،
،
،
بعد ما ظهر محمد ..
ابتسم فهد في ويه سارة : ليكون زعلانة عشان محمد سبني ؟
سارة طالعته بطرف عينها وابتسمت : هي طبعاً بموت من كثر ما انا زعلانة ههههههههه ..
فهد : بسم الله عليج ..
طالعته سارة بابتسامة ..
توها تحس انها بدت تتقبله ..
او يمكن توها تستوعب انها ما تقدر تستغني عنه ..!!
بس في شي واقف ضد هالمشاعر انها تتحول لحب ..
" المـاضي ..! "
هالماضي جزء منه عاشه فهد وجزء منه سيف ..
والله العالم اذا غيرهم تأثر به أو لا ..
لاحظ فهد شرودها جان يبتسم لها بحب : بلاج ؟
طالعته بصراحة : اقول الصج ولا اجذب ؟
فهد : لا اكيد اباج تقولين الصج ..
سارة : افكر في اللي استوى بكم قبل .. وأثر فيك انته وفي سيف ..
تفاجئ فهد شوي ..
بس من عقبها قال لها : توقعتج بتسئلين هالسؤال بس مب الحين ..
سارة : عيل متى ؟
فهد فكر : يمكن عقب ما تحسين انج عرفتيني عدل ..
سارة ابتسمت له : وانا حاسة بهالشي الحين ..
ابتسم فهد وتم يتأمل سارة بحب ..
ما جذب يوم تعلق بطفولتها وخبالها من اول مرة ..
لان هالتعلق قام يزيد يوم عن يوم بالنسبة له ..
بس معقولة يقول لها الصج ؟
حاولت سارة تستدرجه بأسلوبها : فهد .. انا صج صج حبيتك .. واحس بفرحة ان الله كتب لي واحد شخصيته مثلك.. بس الماضي والغموض اللي كنت فيه انته وسيف وايد محيرني ..
تكلم فهد : تبين تعرفينه عشان سيف ؟
هو الجواب هي .. بس حبت تزيد من ثقته : وعشانك انته .. الشخص اللي بعيش معاه طول حياتي ان شاء الله ..
ابتسم فهد : ماظني الماضي فيه شي حلو وينقال ..
سارة : يمكن يكون فيه شي حلو بس انته تجوف الجانب المظلم منه ....
فهد : الموضوع متشعب وايد بشكل يعور الراس..
سارة : وانا ابا اعرف هالموضوع حتى لو عورني راسي..
تنهد فهد ..
بينه وبين نفسه كان يقدر يبتدع قصة غبية وينتهي الموضوع..
بس ما يدري ليش يبا يقول لها كل شي ..
كل شي يعرفه عن نفسه .. وع الأقل عن سيف ..!!
،
،
،
تكلم فهد وسارة لعبت دور المستمعة ..
" اظني تعرفين علاقتي المميزة بأخوج سيف ..
ربع .. وأكثر من اخوان ..
مثل أي ربع فهالدنيا .. لنا زلاتنا ..
لنا ذكرياتنا .. ولنا مواقفنا اللي ما نقدر ننساها .."
طالعته سارة بإيجابية ..
" بس ظهور صديق ثالث ومقرب عكر صفو الجو شوي..
يعني استثجله سيف وايد بس انا حسيته ولد زين ..
يمكن هالفرق بيني وبين سيف ..
انا حكمي ع الناس عادة يكون غلط ..
وهو عكسي.. وطبعاً يغلط احياناً بس مب شرات غلطاتي "
تكلمت سارة : منو هالربيع ؟
" نـاصـر "
سكت شوي ونزل راسه طالع الأرض ورد رفع راسه يطالع سارة ..
" المفروض ما اقول هالرمسة لان سلامة عرست ..
بس دامج تبين تعرفين كل شي لازم اقول لج كل شي "
سارة قلبها نغزها .. الموضوع فيه سلامة ؟!
" ناصر هذا حب اختي سلامة .. كيف وليش مادري لا تسئليني..
بس كان يتقرب لي اكثر من سيف بسبة حبه لسلامة ..
وانا هاييج الحزة ما كنت افكر شرا سيف ان كيف سمح لنفسه وجاف اختي..
او حتى اني اشك في سلامة ..
هو بس مجرد انه قال لي انه يبا يخطبها ..
وسلامة رفضت رفض قاطع ..
انا ما عرفت السبب الا عقب فترة طويلة عقب ما تزوجت اخوج ..
ان ناصر كذا مرة لحقها وحاول يتحرش بها"
شهقت سارة بمفاجأة ..
" واحس ان هالموقف كان سبب قوي خلى سلامة تستوي جي..
صح انه ما تحرش بها ..
بس مجرد المحاولة والتعب النفسي اللي حست به خلاها تتضايج "
سارة بغصة : حليلها ونحن نتحراها شرانية من صغرها ..
" هي شرانية صح .. بس اقصد من ناحية انها مب اجتماعية وتخاف من الناس"
هزت سارة راسها بتفهم..
" ومر الوقت وطلعت شهد في حياتي ..
حتى ما عرف من وين طلعت ..
ولاني ماعرف شي في الدنيا تحريت اني احبها ..
واعترف لج اني لين الفترة الاخيرة كنت احس اني احبها ..
بس انصدمت اني يوم جفتها كنت كارهنها ..
هي كانت مجرد وهم في حياتي..
قصت عليه وكانت تظهر ويايه وكذا مرة اختي سلامة جافتها ويايه ..
و......"
واضح انه سكت بإحراج ..!
حثته سارة انه يكمل : انسى اني حرمتك .. انته يالس تتكلم عن الماضي ..
تنهد فهد بحزن ..
" المهم الله غضب عليه وفكرت اخطبها مرة ..
وابويه رفض بس ما قال لي ليش ..
وانا توقعت ان السبب صغر سني ..
بس اكتشفت الحين انه كان عارف انها بنت مب زينة ..
سيف بعد كان دوم يقول لي ودرها ..
كنت اتحراه غيران مني .. بس المسكين كان يبا مصلحتي"
تنهدت سارة وطالعته تبا يكمل ..
" ومرت الأيـام .. إلين ما ملجت سلامة اختي ..
ومن استخبر ناصر بملجتها قطع علاقته فيه ..
وانا سويت له طاف وكنت اصلاً منشغل بشهد ..
بس بعد لاحظت ان شهد ما قامت تكلمني شرات قبل"
سارة : والسبب ؟
" ماعرفته .. .
الا عقب ما اتصل لي في يوم سيف وهو مغيظ من الخاطر ..
سبني وسب شهد ..
تم يقول مالت عليك وعلى اللي تحبها ..
تعال الشقة الفلانية وجوفها ..
وانا تخبلت واسرع لج في هاك اليوم..
والجو كان مطر والرؤية مب واضحة وايد ..
وانا جريب الشقة سويت حادث عود وبسبته طحت في المستشفى"
بلعت سارة ريجها برعب ..
" وكانت طيحتي شينة وايد ..
ومن هالطيحة كرهت المستشفيات خاصة مستشفى راشد ..
اذكر يوم ودينا واحد في المعسكر يوم طاح في هالمستشفى مزاجي كان متعكر وايد ..
هالمكان له ذكرى سيئة في حياتي وايد"
سارة بفضول : واللي هي ؟
" بعد كم يوم وانا طايح شهد توها افتكرت اتيني..
وما فكرت تواسيني ..
مع اني كنت ناوي اقول لها ان ابويه وافق على زواجنا ..
بس هي هددتني وتمت تقول لي ان ناصر مات بسبة سيف ..
وخيرتني بينها وبين سيف وانا من صدمتي قلت لها طبعاً سيف..
على اساس ان كيف هي على علاقة بناصر ؟
فقالت لي خله سيف ينفعك وظهرت عني"
سارة باستنكار: وشو علاقة شهد بناصر أساساً ؟
" اظني اخوان وشكلوا عصابة عليه وعلى سيف "
سارة : حسبي الله على ابليس .. انزين وبعدين ؟
" المهم مرت الايام عليه في المستشفى وسيف حتى ما زارني ..
وانا حزتها بديت اشك فيه انه سوى شي في ناصر ..
ويوم ظهرت من المستشفى على طول سرت هجمت على سيف وتميت اهدده ..
-بحزن- سيف ما كان سيف القبلاني.. ولا حتى سيف اللي تعرفينه الحين ..
كان واحد منهار وااايد..
اتهمته انه بعدني عن شهد ..
واتهمته انه جتل ناصر جان يعصب ويوديني لين بيت ناصر ..
كان ساكن في نفس فريجكم الحين بس البيت هدموه الحين وبنوا بيت ثاني عليه ..
المهم ودخلنا هالبيت الفاضي ..
واللي صاحبه مات من ايام وغراش الخمر تارسة المكان ..
-بسخرية- كانت صدمة ان ربيعنا يشرب ..
وعلى اني انا وسيف تضاربنا ..
بس في بيت ناصر يلس كل واحد منا ..
واستلم غرشة من الغراش المحطوطة ..
ويلس يصيح على شي استوى به ..
ومن هاك اليوم بدينا نشرب "
،
،
،
تالمت سارة وهي تسمعه : والحمدلله ان ربي فككم من الخمر الحين ..
فهد تكلم براحة : الحمدلله ..
سارة بتفكير : انزين وهاي سالفتك انته .. بس شو سالفة سيف ؟ ليش كان منهار؟ عشان موت ناصر ؟ بس هو ما كان يحبه ..
فهد : كل هالاجوبة عند سيف .. انا خبرت سيف كل شي بس هو ما قال لي شي عن اللي استوى وشو اللي وصله لهالحالة..
سارة : انزين انته ركز ويايه .. سيف من بعد ما قام يشرب تم يرمس بنت خالتي هند .. بس ما كان يحبها .. والحين الحجة انه دخل عليها .. تتوقع ان هالشي جزء من الماضي اللي يخصكم ؟
فهد فكر : معقولة ؟ بس شو بيدخل هند بنت خالتج في الموضوع ؟ لا ما اتوقع هالشي ..!
سارة : انزين وبشرى ؟
فهد : هاي اللي مب عارفة جانه يحبها ولا يكرهها ؟
سارة : هي .. احسها مأثرة عليه وانه يعرفها من زمان بس مريوم خاشة عني ..
فهد : وشو دراج انتي ؟
سارة بلهجة درامية : انته لو جفته كيف زخها يوم يت بتظهر من بيتنا جان انصدمت .. مستحيل واحد معرفته بسيطة بوحدة وجي يكلمها عادي.. وهي بعد تدزه وتطالعه باحتقار وتطنشه ..
ضحك فهد : هههههههههه والله ؟
سارة : هي والله ..
فكر فهد : صدقيني بغض النظر عن اي شي بس تراه تعلق فيها لانها غير عن البنات اللي يعرفهم ..
سارة طالعته باستغراب : كيف يعني .؟
فهد حاول يوضح : يعني مثلاً نحن تعودنا على ويوه البنات في المولات .. ميك أب .. بف .. نعال لونه فاقع وعباة جنها فستان .. ودلع مصطنع .. ويا اتيج ياهل من قصرها نضحك عليها.. او لابسة كعب قد راسها اللي نافختنه ..
سارة بذهول : يالمغازلـــــجي العوووووووود ..
فهد : صبري انتي ههههههههههه .. يعني هالاشكال تعودنا عليها .. بس تعالي يوم بني نخطب.. بندور وحدة غير.. وحدة تخلينا نتعلق فيها لانها غير عن الباجين ..
سارة : انزين انته شو دراك ان بشرى غير ؟
فهد : ها مثال بس .. انا اقصد ان سيف تعود من البنات يلحقونه .. ولان هالبنية طنشته هو ميت عليها ..
سارة توها استوعبت : ايوااااااا توني توني فهمت .. والله خطير يا بعلي العزيز انته وافكارك ..
،
،
،
على طول دخل سيف والشر في عينه واضح وهو يطالع سارة : افكاره ها ؟ مالت عليج وعلى ريلج ..
زاغت سارة وعلى طول نشت ويلست حذال فهد تستنجد فيه..
ضحك فهد : بلاك يا ريال ؟
سيف وهو مفول ع الآخر: انته اظهر من الميلس انا من الصبح اتريى ابويه يظهر عشان اطلع حرتي عدل فيها..
فهد : هههههههه خيبة شو مسوية ؟
سارة برعب : يزايه ابا اوفق راسين بالحلال ؟
سيف بعصبية : راسين ولا خشمين انتي شو تبين بالضبط .. سودتي ويهي وفشلتيني ..
فهد بغباء : شو السالفة ؟
سيف طنش فهد وطالع سارة بعصبية : ارتحتي الحين ؟
سارة استقوت بعد ما حست انه مب معصب وايد : انته تحبها ليش تنكر ؟
طلع سيف عيونه عليها : انا احبها ؟ منو قال ؟
سارة باستهزاء: لا ما تحبها بس ما تباها تعرف انك خاطب هند ..
ضحك فهد : هيييييه ترمسون عن بشرى..
سيف طالع فهد بحدة ..
جان يقفط فهد : اوه آسف.. اقصد ترمسون عن وحدة مجهولة ؟
سارة كملت كلامها بحماس : عندك مجال تخطبها الحين ..
تدخل فهد : نسيتي انه خاطب وحدة ثانية ؟
طالع سيف سارة وفهد بجمود ..
ومن عقبها مشى عنهم...
تم فهد يطالع سيف اللي ما كان ابداً ع طبيعته ..
ويلست سارة تفكر بشرود ...
شو اللي بيخليها تعرف كل شي عن سيف عشان تساعده ؟!
///
يـوم يديد،
في بيت موزة...
تحديداً في حجرة حمدة وخليفة ..
خليفة وهو بيي يظهر من الحجرة : غيري ترتيب الاثاث مليت من مكان الديكور جي ..
طالعته حمدة بلا مبالاة : والله منو الريال فينا ؟
خليفة طالعها بمفاجأة ..
صدت حمدة صوبه بحدة : وبعدين خل الريال بصوب .. ولا تنسى اني حامل .. حتى لو اللي في بطني مب هامنك بس هو يهمني ..
خليفة بعصبية : وانا ما قلت شي ..
حمدة ببرود : ولا انا ..
رد خليفة ويلس ع السرير يطالعها باستنكار ..
حست انه ملاحظ قوتها جدامه ...
وعلى طول تكلم : انتي فيج شي هالفترة .. مب حمدة اللي اعرفها ..
حمدة : ما فيه شي بس شرات ما غيري له حق انا بعد لي ..
خليفة تنرفز : وانا قلت لا ؟
حمدة : ما قلت .. بس سويت .. (تأملت الحجرة بتمثيل) ع العموم انا هالحجرة كرهتها اباك تأثث لي اياها..
خليفة : من وين اييب لج بيزات ؟
حمدة بنغزة : مب رجل اعمال انته ؟ ييب لي شي زين واغلى من اللي اخترته لمرتك ..
خليفة بتهديد : اذا تتحرين هالاسلوب بيخليني اتحول ديايه واخاف منج تراج تحلمين ..
حمدة زاغت بس كملت : ماباك تستوي دياية .. بس اباك تستوي ريال يعتمد عليه .. وايد هالشي ؟
على عكس ما توقعت هالمرة ما قال شي مول ...
ومشى وكمل دربه وظهر ..
عقب اقل من دقيقة رد : انا ظاهر تبين شي ؟
حمدة ع لسانها يت بتقول سلامتك بس تذكرت بشرى وقالت بكبرياء : اذا مريت مكان اتصل لي وبخبرك اذا ابا شي..
مب بس خليفة فج حلجه الا تم مصدوم شوي ومن عقبها سار عنها ..
ابتسمت حمدة بفخر انها نفذت المشهد المطلوب منها عدل ..
وعلى طول انطلقت صوب حجرة بشرى بوناسة..
من فجت الباب تمت تدور بعمرها ولا جنها حامل ومب رايمة تمشي بخفة ..
ضحكت بشرى : ها بشري ؟
حمدة : وناااااااااااسة اقولج طافج ويهه المصدوم .. حسيت اني كنت وايد كريهة وياه ..
بشرى : ههههههههههههه عادي عادي ما عليج .. وشو اهم التطورات ..
حمدة : اقولج ياني وقال لي تبين شي ؟ وع لساني ييت بقول سلامتك بس قلت له شرات ما قلتيلي خخخخخخ..
بشرى غمزت لها : هي جي اباج ..
سمعت حمدة صوت امها تزقرها : انا بسير وبرد ..
وظهرت من الحجرة ..
ويلست بشرى ترتب أغراضها المبهدلة من اول ما يت عندهم ..
رن تلفونها باسم "مـريم"
وعلى طول ردت بوناسة : يا أهلين وسهلين بنووور العيييييين ..!
مريم بلهفة : بشور لحقي في واحد ياي بيتنا اسمه راشد ويالس يحن على سيف يبا يجوفج ..
شهقت بشرى بمفاجأة : شـــــو ؟؟؟ راشـد ؟؟؟ راشد من المعسكر ؟


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 02:05 AM

// الـثامـنــة والـثــلاثـ 38 ـون //

"مستحيل يوصل راشـد لسيف ...!"
هالجملة رددتها بشرى في خاطرها مليون مرة عشان تقتنع بها ..
تمت جامدة لمدة طويلة تفكر بنفسها..
وبالشعور الكريه اللي حاسة فيه ..
بلعت ريجها وردت كلمت مريم بمفاجأة : مريم انتي تتمصخرين ؟
تكلمت مريم بنفس اللهفة من اول ما اتصلت : يا ريتني اتمصخر يا بشور يا ريت .. سيف معصب من الخاطر..
الاضطراب ما عطاها وقت تفكر وقالت بقلق : شو ياب راشد بيتكم ...
مريم تنهدت وهي تتذكر بداية السالفة..
،
،
،
كانوا يالسين في الصالة..
مريم وسارة وسيف،
ما كان سيف يسولف وياهم،
بالأحرى كان مشغول بملفاته وحسابات الهندسة بما انه مهندس الحين ..
سارة كانت مشغولة وتكلم فهـد ..
أما هي من بعد عزيمتهم وظهرة خالد قللت مكالماتها له ..
على انها زعلانة يعني ..!
وما استوت دقايق على وضعهم في الصالة إلا ويرن موبايل سيف ..
تم يطالع الرقم ومن عقبها رد : ألـو ..
كان صوته مندهش وهو يقول : بخير وعافية منو انته ؟
وما اختفت نبرة الدهشة بالعكس زادت يوم قال سيف : راشـد ؟
تم يقول له جمل غريبة ..
شو تبـا ؟ / نعــم ؟ / شو عندك انتـه ؟ / سلطان مب ساكن هني / تعال عندنا البيت / انزين انته وين عشان ادليك بالضبط ؟
وبعد ما دلاه المكان صك عنه..
طالع مريم بشك ..
ولوهلة مريم حتى شكت في عمرها ..
بس ما حطت في بالها حزتها ان راشد هو نفسه راشد اللي كشف بشرى،
وراشد نفسه اللي لحق بشرى في العرس وسوى فضيحة ..!!
بعد ربع ساعة تقريباً وصل راشد بيتهم،
سارة نشت وهي مشغولة بسوالفها الخربوطية ويا فهد..
بينما مريم تمت يالسة تتعبث بموبايلها وتفكر بزواجها ..
للحظة بس فكرت ان الزواج من خالد ما يعني بس الحياة وياه ..
هالشي مرتبط بأمه وخالته وبنت خالته نوف..
كلهم مرتبطين ببعض ..!
وهي بتكون جزء من مسؤولية خالد ..
ويمكن ما تكون الأهم ..
تضايجت من هالحقيقة المرة اللي خلت خالد حتى يفضل انه يوصل امه هاك اليوم وما يعتذر لها..
هو صح انه مب غلطان اذا ما اعتذر ..
بس مب حلوة انه يحسسها بغلطها انها ما شلت موبايلها ...
فكرت ان عمتها ام خالد وحدة زينة ..
بس مشكلتها انها مربوطة بإختها وبنتها ..
بكل بساطة يمكن ما تحس بخصوصية ويا خالد مثل اللي حاسة بها سارة الحين ..
فهد راعي الثنوية العامة بس ابوه تاجر ..
واللي ما عنده ام عشان تستوي عمة على سارة وتخاف تستوغد عليها ..
استغفرت ربها وهي تفكر انها حاسدة اختها ..
وعلى طول تذكرت علاقة فهد بشهد .. والاخص ماضيه اللي خالد ما مر به ولله الحمد ..
وما لحقت تقارن أكثر لان سيف يا على طول وهو مفول ويسب ويعصب ..
جافها في ويهه وزخها بقوة ..
زاغت منه وهي تتحرى انه رد للحالة اللي كان عليها قبل ..
بس على طول كلمها بعصبية : قولي حق الخايسة ربيعتج ان رشود يبا يجوفها ..!
تكلمت مريم بخوف : منو ؟
سيف بكره هد ايد مريم : هاي اللي دخلت المعسكر عشان تحب وتخربط ....
عرفت انه يقصد بشرى ..
ومن جافته اختفى عن عينها ..
اتصلت على طول لبشرى تخبرها ..
،
،
،
مريم : وجي السالفة ..
بشرى بخوف : ما عرفتي شو قال له راشد ؟
مريم : اللي عرفته بس انه يبا يجوفج ..
عصبت بشرى : هذا يستهبل ولا شو سالفته .. يتحراني عمر عشان يبا يجوفني ؟
سكتت مريم وما علقت ..
كملت بشرى بنرفزة : انا اللي مستغربة منه ان ليش يا عند سيف بالذات .. انا ناقصة كره من سيف عشان يكمل ويكرهني أكثر؟
مريم : الحين خلينا نفكر في حل للموضوع ..
بشرى : وكيف بنحل الموضوع ؟ يعني قصدج ايي بيتكم ؟
مريم : لا طبعاً تبين سيف يجتلج ويجتلني وياج ؟
فكرت بشرى : عيل شو ؟
مريم بحيرة : مادري...
عمت لحظة صمت لين ما ردت بشرى تكلمت : لقيتها .. ييبي لي رقم راشد ..
مريم بمفاجأة : كيف اييب رقمه ؟
بشرى بتوسل : مب تقولين انه اتصل حق سيف؟ معناته الرقم مسيف في موبايل سيف وسهل تاخذينه من عنده..
مريم : أي سهل الله يهديج انا كيف بروم آخذ الموبايل عنه؟
احتارت بشرى : كيف ؟ يعني هو اخوج واكيد تعرفين كيف تشغلينه ..
مريم : أشغله ؟ لا لا حشى والله ما روم أشغل سيف..
بشرى فكرت : سارة اكيد تقدر تشغله ..
مريم باستغراب : انتي شو دراج ؟
بشرى : ماعرف من العزيمة حسيت انها شاطرة في هالسوالف..
مريم : انزين بس كيف اقول لها وهي ما تعرف سالفتج ..
بشرى : لا تقولين لها شي يخصني .. ارمسي انج تبين موبايله ..
مريم بحيرة : حق شو اباه ؟
فكرت بشرى بسرعة : مثلاً انج شاكة انه على علاقة بوحدة..!
مريم : وانتي شو بتقولين لراشد ؟
بشرى : بقوله له اني متزوجة ..
شهقت مريم: اويه بشور ما روم ..
بشرى بتوسل : الله يخليج مريوم صدقيني هالحل الوحيد اللي بيبعد راشد عنكم .. بعدين تعالي وين هلج واخوانج عنه؟
مريم : ابويه واميه معزومين عند ناس .. ومحمد ظاهر .. وسارة فوق في الحجرة ..
بشرى بترجي: الله يخليج ويطول بعمرج حـــاولي ..
مريم تنهدت : بحاول ..
،
،
،
مشت مريم لين عند سارة فوق بقلق..
فكرت ان لو سارة تعرف عن بشرى جان على طول حلت المشكلة..
تنهدت ويلست مجابلة سارة ..
اللي طالعتها باستغراب وعلى طول صكت عن فهد وطالعتها : بلاج ؟
احتارت مريم شو تقول فقالت بإحراج : ما فيه شي ..!
سارة طالعتها بتركيز : ريلج قايل لج شي ؟
مريم وجنها تذكرت هم ثاني : ريلي ما يخصه ..
سارة :عيل ؟
مريم : انا بقولج بس اباج تساعديني..
سارة : اساعدج في شو ؟
مريم بتوسل : ابا موبايل سيف ؟
سارة باستنكار: شو تبين فيه ؟
مريم : انا شاكة في شي وابا اتأكد ..
سارة طالعتها باستغراب : شي مثل شو ..
تنهدت مريم : اقصد يعني اني شاكة انه على علاقة بوحدة غير هند وابا اتأكد ..
سارة : وانتي شو دراج ؟
مريم بتهرب : قلت لج اني شاكة بس ..
سارة بحماس : قصدج بشرى ؟..
طالعتها مريم بذهول : لا لا لا طبعاً ..!!!!!
سارة عقدت حياتها : عيل ؟
مريم بتوسل : سارة الله يخليج انتي بس حاولي تساعديني ..
تنهدت سارة : انزين بساعدج بس اذا كشفتي شي خبريني..
مريم : انزين بس يلا ..
فكرت سارة : بتصل له وبقول له ايي لاني متضاربة ويا فهد .. خلني اتفق ويا فهد انه يشغله ..
" بعد ما تم تنفيذ الخطة "
سارة اتصلت بسيف ..
وعلى طول رد بعصبية : شو تبين ؟
سارة بصوت درامي : الحق عليه بموت ..
سيف : بلاج ؟
سارة : تعال بسرعة حجرتي ..
سيف صك على طول ..
وضحكت سارة بحماس وطالعت مريم : زين عطيتيني شي استمتع به ..!!
مريم تمت جامدة في مكانها يوم دخل سيف..
طالع مريم بنرفزة .. شكلها ذكرته ببشرى ..
وطالع سارة بعصبية :شو مستوي ؟
سارة بتمثيل : ربيعك السخيف الكريه جوفه ..
سيف : بلاه بعد ؟
سارة: غلط عليه ..
عصب سيف : لا والله ؟ (زخ موبايله بيتصل) ..
زخت سارة موبايله وحطته ع السرير : خلاص انا اتصلت من موبايلي تفاهم وياه ..
عطته الموبايل ولاحظت انه ظهر من الحجرة ..
وعلى طول ركضت سارة وقفلت الباب ..
ضحكت بفخر وهي متساندة ع الباب: يلا يالباردة نفذي خطتج ..
هزت مريم راسها بإيجاب وعلى طول ركضت صوب موبايل سيف وتنهدت ..
حصلت الرقم اللي اتصل بسيف ..
وعلى طول حفظته وعشان تضمن نقلته لموبايلها..
طالعتها سارة : شو حصلتي؟
مريم بتمثيل : لا ما حصلت ..
سارة: عيل شو تنقلين لموبايلج ..
مريم : الرقم..!
على طول تحمست سارة ..
وشوي دق سيف الباب..
فروا موبايله في نفس المكان ..
وفجت سارة الباب واستقبلها سيف بويه معصب : نكتج السخيفة خليها حق عقب..!!
ودزها باحتقار وخذ موبايله وظهر ..
على طول مريم طرشت الرقم لـ بشرى وهي زايغة ..!!!
طالعتها سارة بفضول : ها شو ؟
مريم بتمثيل واضح : طلع رقم خالد ..!!!
///
في ميلس رياييل بيت بو سلطان،
دخل سيف وهو متنرفز من الخاطر من راشد ..
طالعه بعصبية وهو يقول له : من وين اييب لك اياها يعني ؟
راشد بجدية : أنا أدري انك تعرف هي وين ساكنة .. قول لي وين وخلاص ..
سيف تنرفز : انته شو ما تفهم ؟ انا ما كنت اعرف شي انته توك خبرتني..
راشد بسخرية : لا .. تعرف وزين ما زين .. لا تستهبل ..
سيف مشى صوب راشد وزخه من كم كندورته : ايه ثمن رمستك لا اييك كف يأدبك ..
راشد بعصبية : انته اللي لا تجذب عليه .. قولي لي وين ساكنة وبس ..
سيف : شو اللي وين ساكنة انا شو دراني ؟ ..
راشد بغيظ : قلت لك بسير عند سلطان هو بيعرف اكثر وانته ما خليتني..
زاد سيف مسكته لـ راشد : احمد ربك ان سلطان ما يدري انك تعرف انها بنت ..
راشد : لا يدري ..
سيف باحتقار : ما يدري بس شاك فيك ومطنش ..
راشد : وانا ما يهمني ابا اجوفها ..
سيف تأفف : وبعدين وياك انته ؟ من وين اييبها لك ؟
راشد : ابا اجوفها .. (بغصة) وابا اعرف اسمها ..
اندهش سيف : ما تعرف اسمها حتى ؟ اقول اذلف وفكني ..
رن موبايل راشد فهالوقت ..
وطالع راشد الرقم الغريب باستنكار..
سيف من زود ما طفر منه ظهر من الميلس وخلاه روحه ..
رد راشد ع الرقم بهدوء : ألـو ..
،
،
،
تكلمت بشرى بهدوء تام : ألو .. راشـد ؟
تكهرب الجو عند راشد وتكلم بتوتر : هي .. (بعد ثواني) منـو ؟
صوت تنفسها كان واضح ..
لين ما تكلمت بصوت تعيس : انا عمـر يا راشـد ..!!
طار راشد من الفرحة : عمـر ؟ عمر ؟ صج صج ما تتمصخرين ؟
بشرى قلبها عورها ع راشد : راشد انته شو تسوي ساير عند سيف ؟
راشد وهو متلخبط من الفرحة : ساير أجوفه .. اقصد ابا اجوفج انتي وسرت عنده عشان اجوفج ..
تكلمت بشرى بهدوء : راشد اظهر من عنده ولا تسوي لي فضيحـة..
راشد : الحين بظهر بس قوليلي انتي وين وبييج الحين ..
بشرى بألم : وين اتي ؟ انا ما اقدر اجوفك ..
راشد بتوسل : الله يخليج لو مرة وحدة بس ابا اجوفـج .. مرة وحدة .. !!
عور قلبها زيادة : راشد ما اقدر ..انا مب عمر اللي كان 24 ساعة جدام عينك .. انا الحين بنت وندمانة ع كل شي غلط سويته..
تغير ويه راشد وتم يفكر بصمت وهو مصدوم ...
أخيراً تكلم راشد بغصة : شو يعني ها ..؟
تألمت بشرى وهو تقولها بس هذا هو الحل الوحيد : راشد..... أنا متزوجـة ..!!
،
،
،
صدمة..
طاحت ..
ع راس ..
راشـد ..
،
،
،
لا إرادياً بدى راشد ينتفض وهو يقول لها بمفاجأة : تزوجتي ؟
بشرى بحزن : هي ..
تكلم راشد بقهر : وليش ما اترييتيني ؟
بشرى تكلمت بأسف : راشد لا تلومني على شي مب بإيدي .. الله يخليك اذا تهمك سمعتي اظهر من بيت سيف...
،
،
،
تم لثواني مب مستوعب اللي يستوي ..
في المعسكر كرههـا،
ومن اكتشف انها بنت تحكم فيها،
ومن بعد هالتحكم عرف انه يحبها،
وبعد ما حبها اختفـت ..
والحين تزوجــــت ؟!!!
،
،
،
لـ لحظة حست بشرى ان راشد تخبل ..
ضحك راشد والدمعة في عينه : تذكرين كيف كنت أغايظج في المعسكر ؟
دمعت عين بشرى من زود ما قلبها عورها عليه : هـي..
تحمس راشد وهو لا زال مكتئب : ويوم كنتي تعانديني وانا اتخبل على عنادج واحب اتحكم فيج ..
تألمت لهالحقيقة : هي راشد بس ......
قاطعها راشد وهو يقول لها بغصة : ويوم كشفتج بعد .. ههههههههههههه (بدى يصيح) ويوم بطنج كان يعورج وانا يبت لج الاكل .... (تألم وهو يقولها بنبرة مقهورة) كل شي كان بيني وبينج .. (بقهر اكبر) كل شي اختفى بسبة زواجج من واحد غبي خذاج عني .. منو هو يا .......( تذكر) انتي شو اسمج ؟
بشرى من بين دموعها تكلمت بهدوء : شو تبا باسمي ؟
قال لها بانهيار : حتى اسمج ما تبيني اعرفه ؟!!
بشرى بشفقة : اسمي بشـرى .. (بتوسل) راشد الله يخليك لا تسوي بعمرك جي ..
قاطعها راشد بسرعة : انا ما فيه شي .. حتى .. حتى اسمعي..يا بشرى شو كنت ابا اقول لج من زمان .. .
صخت بشرى وما تكلمت مول ....
بصوت كله ألم ونبرة حزينة تكلم:
" ذَهَب كل الكَلاَم وفْضّته يْوم السْكَوْت نـْحاس
............... قَبَل مَا اشَوفك آشَوفك نَهر مِن مَنَبَع عـْـذوبَهْ"

سكت لوهلة ....
ومن عقبها كمل بألم:
"احْبَك مِنْ زَمَانْ البَرَدْ..احْبك مِنْ زَمَاْن اليَاسْ
................ كْثْر مَا اْصْحَى مِنَ ايْام الْوْلَه وادخْل فْـ غِيبْوْبَة"

دمعت عين بشرى وقالت بصوت هامس : راشـد ..
كمل راشد والدمعة في عينه:
" تَجِي مَثْل الْعَزَا بَعْدْ العَزا فِي غِيْبَة الأعْرَاسْ
............ وْتْروْح اْشْبَهْ بْـ دَمْعَة فـْ الْوَرَقْ بـْ الْصَمّتْ مَكْتَوْبَة
مَعَكْ حَلمّي مِنَ المَا وَالمَيْاهْ تْكَذِب الْغَطَاس
................. ياكْثَرْ الليْ غْطَسْوْا فِي حُبَك الْهَايجْ وغْرْقوْبهْ
مِجَارِيْح ٍ نَفَاهُم دَرَبَهُم لـْ عْيْونِك النْعَاسْ
................ تَعَدّوا يْنْشدونْ الْصَبَحْ عَنْ رمْشَك وضَاعَوا بْه
يْحَطَبونَ الْضْلْوعْ فـْ غَابَةْ ايّامكْ بَلْيّا فَاسْ
.................. شِتَاهُم ضِحْكَةْ شْفَاهكْ..وشَافوْا نَاْر مَشْبَوْبَةْ"

بشرى قلبها عورها بزيادة وتكلمت بانهيار: راشد الله يخليك بس ..
كان راشد يصيح وهو يكمل:
"أنَا مِحْتَاج لْك..مَا احْتَاجْ ليْ لاتَنْشْد الأنْفَاسْ
...........عَنْ اْكْبَر حَاجِة ٍ فـْ اقْصَى نْفَسْ شَاعِرْك مَحْجوبَةْ
طَويْلةْ طَاولتْنَا واسْتْقّرْ المَا بـْ قَاعْ الكَاسْ
................ كأنّ السَالِفَةْ غْيْمَةْ عَلَى شِفْتّك مَسْكوبَةْ
جَلَسْت مْقَابْلك وَجْهَاً لـِ وْجْهْ بـْ جَنبْيْ الهْوجَاسْ
................ إذَا مُستَقْبَلكْ وجْهْي ورَى الأحْلاَم مَرعْوبَةْ
نسِيتْ يّدي بـْ يْدينَك بـْ صُدفَةْ كنّها الإحسَاسْ
............ وذكَرْتْ إنِي نسيْت اذْكرْ يْديْنكْ كَانَت اعْجْوبَةْ"

بشرى بتوسل : راشد الله يخليك انا بصك ..
وبألم صكت في ويهه ..
بس راشد كان منهار وكمل قصيدته بقهر:
"إذَا مَا يْعْشَقْ العاشِق سَهَرْ شَكَواهْ بَعْد نْعَاسْ
............. يَنَامْ احْسَنْ لِه ويمسَحْ دَمْوعه فِي طَرفْ ثَوبهْ
إذَا مافجّرَ الشَاعِر قَصَيْدة صِدقَهَاْ نِبْراس
................ يبّل الدّفْـتَرْ ويشْربْ حِبَرْ كِذبه ومَكتَوبهْ"

( دخل سيف هالحزة وتفاجئ بويه راشد وهو يصيح ويقصد)
"وانَا اعْظم مِن يْحِب اليَا هَدَا بَاله عِقْب مَا انحَاس
................ اعيْشْ بـْ كِبْرِيا والقَلبْ بَيْن يْديْن مَحبوبهْ
مْطَر هَذا الوصِل يومَ الهَجْر يمْلا الضْلْوعْ يْبَاسْ
............. وعَسَى المَاطِرْ عَلَى يابِسْ ضْلْوعيْ يْرخْي نْصوبهْ"

نش سيف صوب راشد يبا يكلمه..
بس راشد نش من مكانه بانكسار وقهر ...
وكمل دربه وهو ظاهر وهو يردد :
" مَنَ الليْ يشْبهكْ؟ يالفَاتِنْ المُسْتصْعِب الحَسّاس
.............. ليَا حَاولتْ اْشوفَكْ فـْ المَلاَمِحْ قَبْلْ هَا النَوبةْ"

.
.
"مَنَ الليْ يشْبهكْ؟ يالفَاتِنْ المُسْتصْعِب الحَسّاس
.............. ليَا حَاولتْ اْشوفَكْ فـْ المَلاَمِحْ قَبْلْ هَا النَوبةْ"

.
.
"مَنَ الليْ يشْبهكْ؟ يالفَاتِنْ المُسْتصْعِب الحَسّاس
.............. ليَا حَاولتْ اْشوفَكْ فـْ المَلاَمِحْ قَبْلْ هَا النَوبةْ"

تم يرددها لين ما ظهـر،
وما كمل أبيات الشاعر اللي رددت بحب تام ..:
"يذّكرنيْ بِـ مِنْ لايْشْبهِكْ مِنْ يْشْبْهِك لادّاسْ:
............ عَلَى اعْصَابِيْ سِفركْ ودوبْه ايْقظّ غَافْلكْ دوبْه
وانَا قَلبيْ وطْنْ أرضَهْ سِمَاكْ وبيتَهْ الكُراس
........... جبِينَك شَمسَهْ فـْ صُبحَ الوَلَهْ وجْروحكْ شعْوبهْ
انَا قدّامك اخْتّرنيْ حَبيبكْ قَبْل كِل النَاسْ
.......... أوْ إنِيْ مثْلْ عِشَاق ٍ هَووّ رِمشكْ وضــَاعْوا بهْ"

* بَنْدَر بِنْ مُحَيّا
،
،
،
مشى سيف بذهول لين ما وصل لمريم اللي كانت هالمرة في الصالة اللي فوق ..
جافته مريم بدهشة ..
كان ويهه مصدوم ...
وبشكل خلى مريم تطالعه بقلق ..
مشى عنها بيدخل حجرته ..
بس مسرع ما صد وطالعها : بشرى كلمته ؟
استحت مريم تجذب وأشرت له بإيجاب ...
سألها بحيرة : تحبه ؟!
نفت مريم بقوة : لو تحبه جان ما فكرت تقول له انها متزوجة..!!
على طول طالعها سيف بذهول ...
توقعت انه بيسألها كيف حصلت الرقم ..
بس تفاجأت يوم قال هالجملة :
" راشـد يحبها شرا المينون .. وكان بيحطها في عيونه لو حبته..! "
وسار عنها .....
واحتارت مريم كيف تترجم هالجملة ....
///
في بيت موزة ...
مسحت بشرى دموعها بعد ما صكت في ويه راشد ..
تألمت لهالحقيقة:
ان هـزاع اللي حبته ما بغاها ..
وراشد اللي حبها ما بغته ..!!
ليش هالحقيقة دايماً تتكرر ..
"اللي يبانا عيت النفس تباه ..
واللي يبانا عيا البخت اييبه ..!"
،
،
،
دخلت حمدة على بشرى بحماس : انا ردييييييت ..!!
تفاجأت يوم جافت ويه بشرى المنتفخ ..
تكلمت بقلق : بشور بلاج ؟
ابتسمت بشرى تحاول تخش دموعها : ما فيه شي حمدووو ..
حمدة : تقصين عليه بشور ؟ من ويهج يبين انج صايحة ..
سكتت بشرى وحاولت تمسك دموعها ..
حمدة بحزن يت لوت عليها : اذا عشان البيت ما عليج والله يولي خليفة ..
على طول تكلمت بشرى : لا والله مب عشان جي ..
حمدة : عيل ؟..
ما حبت بشرى تعترف : بس جي حسيت بضيجة ونزلت دموعي ..
حمدة بحب : اكيـد ؟
ابتسمت بشرى : اكيـد ..
حمدة : انزين يلا نشي ... خليفة مب في البيت ..
بشرى : خلاص بغسل ويهي وبيي ...
حمدة : اوكي اترياج ..
،
،
،
بعد ما حست ان احمرار ويهها خف،
لبست شيلة الصلاة وظهرت من الحجرة ..
لاحظت ابتسامة موزة البشوشة تجاهها ..
عرفت ان موزة رضت عنها اكثر بعد ما وافقت يسكنون في هاك البيت ..
يمكن تضايجت من مسألة انهم يبونها عشان بيتها ..
بس في نفس الوقت تذكرت انها بتم معززة ومكرمه لانهم بيون عندها ...
يلست في الصالة حذال حمدة ..
وموزة ومنصور مجابلينهم ..
تسائلت موزة : ريلج الهرم وين سار ؟
حمدة : ظهر ..
منصور : وين ان شاء الله ؟..
طالعت حمدة منصور بتحذير : أرض الله الواسعة ...
موزة باستنكار : ليكون عنده سوايا من وراج وانتي ما عندج خبر ..!!
حب منصور يغير الموضوع جان يجوف بشرى : بشرى بلاه ويهج ؟
قفطت بشرى واحمر ويهها : ما فيه شي والله ..
منصور بقلق : لا والله ويهج يبين عليه انج تعبانة ..
أكدت له بشرى : لا ما فيه شي (بتحذير) يلا عاد لا تيودها عليه ..
ضحك منصور : ههههههههه زين فهمتيها ..
موزة وهي تتأمل منصور وبشرى : ماشاء الله انتوا الاثنين لايقين ع بعض ..
طالعت بشرى موزة بإحراج وما علقت ..
واكتفى منصور انه يبتسم بخبث..
بعد دقايق من الصمت نشت موزة صوب حجرتها ..
وتم منصور ويا حمدة وبشرى وهو ماسك ضحكته ..
ضحكت حمدة : ملاحظ ان اميه تحب توفق راسين بالحلال ؟
منصور ابتسم وهز راسه بدون ما يعلق ..
بشرى كانت مفتشلة من عمرها وايد ..
وما حبت تنش من مكانها وتسير الحجرة عن يفسرون هالشي مستحى ..
سرحت للحظات بس ..
ممكن تتزوج ... منصور ؟!
قطع هالسرحان صوت حمدة وهي تقول بحماس : شو رايكم نطلع اليـوم ؟
طالع منصور حمدة باستنكار: شو عندج يالحامل ؟
حمدة : لاني حامل اقترح ان نطلع قبل ما أولد خخخخ ..
منصور طالع بشرى: انزين وين تبون تطلعون ..
فكرت بشرى بحيرة : مادري ..!!
حمدة بحماس : شو رايكم نسير البحر ؟
منصور : لا لا .. اول مرة نطلّع بشرى طلعة محترمة خلنا نسير مكان غير ..
كلهم تموا يفكرون ...
اخيراً تكلم منصور : شو رايكم نسير نجوف بيت بشرى عشان تتطمن عليه ومن عقبها نطلع ونسير مكان ثاني؟
حمدة : هي اوكي بس عاد استأذن من راعية البيت ..
ما تدري بشرى ليش وافقت مع انها ما تبا : خلاص اوكي مب مشكلة ..!!
///
في بيت بو سلطان،
من شوي ردت ام سلطان من العزيمة،
وعلى طول سارت حجرتها ولحقتها سارة بعد ما لاحظت ان ابوها نزل امها وسار ..
سارة : ها اميه شو سويتي في العزيمة؟
ام سلطان وهي تفصخ برقعها وتطالع سارة بلا مبالاة : كلنا وشبعنا وردينا ..
سارة : صج والله ؟ اتحرى سرتوا ترقصون بس ..
ام سلطان طالعت بنتها باحتقار: صج قليلة ادب ..
ضحكت سارة : يلا عاد امييييه .!! لا صج شو سويتوا ؟
ام سلطان : والله ماشي سوالف حريم .. فشلتوني ولا وحدة منكم يت توجب الناس..
سارة : والله شرات ما هم ما يوا عزيمتنا مب لازم نسير ..
ام سلطان : مالت عليج .. هي صح جفت عمة مريم ..
سارة : ام خالد قصدج ؟
ام سلطان : هي ..
سارة : وليكون اختها وبنت اختها موجودين ؟
ام سلطان : هي .. بس ما يودت في خاطري جان أسألهم ليش ما يوا عزيمتنا وتعذروا ان في واحد ياي يخطب نوف الفليل وما كان بيمديهم ايون عندنا ..
سارة براحة : زين بعد الحمدلله فكتنا وان شاء الله تعرس جريب .. انا كنت زايغة تاخذ خالد عن مريوم ..
ام سلطان : انطبي يلا شو تاخذه عن مريم .. لو يباها جان خذها من زمان ..
سارة : انزين صح بس الواحد يأمن بعد أكثر ..
ام سلطان : ما علينا منها .. أذتني وهي تسألني عن ربيعتكم اللي يت العزيمة ..
عقدت سارة حياتها : بشرى قصدج ؟
ام سلطان : هي ..تسألني من متى تعرفونها .. ومن متى هي تزوركم جان اقولها اول مرة اجوف البنية .. وعاد تمت تمدح لي البنية مداح من الخاطر ..
سارة : شو قالت ؟
ام سلطان : اونه شعرها طوييييل وسـايح من الخاطر بتتخبلين لو جفتيه ..
ضحكت سارة وتلفتت حواليها قبل لا تتكلم : انزين اخطبيها حق واحد من عيالج..
ام سلطان : انا قلت بعد جيه بس استغربت يوم قالت ان ابوها موصي ما تتزوج الا يوم يكون عمرها 25 ..
سارة : معقولة ؟ وهي شو دراها ؟
ام سلطان : اظني مرت ابوها قايلتلها ..
سارة : ما ظني ابو بيوقف نصيب بنته بليا سبب.. صدقيني يمكن مرت ابوها ما كانت تباها تعرس عشان جي ..
ام سلطان : والله ما يندرى .. بس يلست تمدح لي في البنية وايد ..
سارة باستنكار: بس شحقه هالكثر مادحتنها وتعرف هالاشيا عنها ؟ (شهقت) ليكون كانت تباها لخالد ريل مريوم..
ام سلطان : حتى لو تباها ترى ما استوى نصيب ومريم استوت من نصيب خالد ما فيها شي ...
سكتت سارة وما علقت ..
ونشت على طول ومشت برع حجرة امها ..
يلست تفكر بحيرة في بشرى،
والغموض اللي يجمعها بسيف ..
فكرت اكثر ان يمكن بشرى تكون جزء من هالماضي ..
بس كيف تسأل بشرى وهي علاقتها محدودة بها ؟..
يلست تحاول تيمع أكثر ..
سيف .. فهد .. شهد .. ناصر .. بشرى .. وهنـد ..
شهقت يوم تذكرت اسم هند اللي ما طرى على بالها قبل..
مع ان هند ما طراها فهد مول ..
بس اكيد هي لها دخل في الماضي والدليل ان سيف ساتر عليها ..
على طول ركضت وزخت موبايلها واتصلت في هند ..
ما همها انهم تضاربوا كثر ما همها انها تعرف شو قصة سيف..!!
،
،
،
ردت هند باستنكار: ألـو ؟
سارة : هلا هند.. انا مب ياية اسبج ولا اغلط عليج .. انا ياية ابا أسألج سؤال واحد بس ..
هند بدهشة : شو ؟
سارة : ابا اعرف شو قصتج ويا سيف ..
سكتت هند لوهلة عقب تسائلت : كيف يعني ؟
سارة : اقصد يعني كيف سوى فيج سيف هالشي ؟
شهقت هند : تستهبلين انتي ؟
سارة : لا ما استهبل .. نسيتي انج حلفتي ع القرآن ؟
هند : لا ما نسيت بس أقصد شو يعني أوصف لج مثلاً!!!
سارة : يا ربييييه منج .. اقصد وين وكيف استدرجج ؟
سكت هند للحظات عقب تكلمت : بس هاي سالفة جديمة ..
سارة بتوسل : اذا تبين تفتكين من سيف قوليلي اياها ..
هند بجمود : انا مابا افتك من سيف ..
سارة بمسايرة : بس تقدرين تعيشين بعزة نفس وياه طول حياتج ..
تنهدت هند : انزين .. كان عمري 13 سنة حزتها .. سرت بيت ربيعتي ليلى وهناك رقدت .. ويوم نشيت تمت ليلى تصيح وتتأسف مني .. قالت لي كل شي عن سواة سيف فيه وانا مصدومة !!..
سارة : وصدقتيها ؟
هند: انا ما صدقتها الا يوم قالت لي اوقفي عند الباب وجوفي سيف اللي سوى بج هالشي .. وسمعتها بإذني تقول له "حرام عليك اللي سويته في البنية يا الظالم" وسيف بس ظهر من بيت ربيعتي حزتها ...
فكرت سارة : يعني كنتي نايمة هاييج الحزة ؟
هند بحزن : هـي ..
سارة وهي تحاول تربط المواضيع ببعض: ربيعتج ليلى وين كانت ساكنة ؟
هند : في بناية جريبة من بيتنا ...
تفاجأت سارة ان توقعها طلع صح ...
تمت تفكر بشرود ..
معقولة اللي يستوي ؟؟!!
///
في بيت موزة،
قبل لا يظهرون من البيت بشوي،
لاحظت بشرى ان منصور اتصل بحد يقول له انه ساير بيتها ..
بس توقعت انه يكون خليفة فما حطت الموضوع في بالها ..
ركبت السيارة بعد حمدة ..
وحرك منصور لين بيتها،
كان الدرب هو نفس الدرب،
شارع منور بإضاءاته الصفرا،
ويعم الظلام من يدخلون الفريج ...
ميزت بيت سلطان،
وبيت أم خالد قبل لا توصل لبيتهم ..
واللي استوى بيتها الحين ..
كنت البنيان واعمال الصيانة مغطية على شكل البيت ..
بس منصور أكد ان هالبنيان مجرد من برع بس ومعظم الصيانة مخلصة داخل ..
يوا بيدخلون داخل،
بس منصور أشر لبشرى ان في سيارة واقفة هناك ..
وشك انها ربيعتها ..
طالعت بشرى السيارة بعد ما دخل منصور ووياه حمدة ..
عرفت انها سيارة سلطان،
توقعت ان يمكن مريم ولا سلامة موجودين ..
بس انصدمت بويه سيف اللي بطل باب السيارة ونزل وجابلها بعصبية ..
تلفتت بشرى حواليها ..
وما تدري ليش شكت في منصور انه خبر سيف..
على طول طالعت سيف بقلق : شو تبا ؟
طالعها سيف بحقد : مستانسة بعمرج بعد اللي سويتيه في راشد ؟
ما تفاجأت ابداً بردة فعله ..
عرفت عدل ان سيف يطلع حرته في شي ما يخص الموضوع الأصلي ..
تكلمت بلا مبالاة : هي مستانسة . .عندك مانع ؟
تفاجأت بنظرات سيف الحاقدة : وبعد لا مباليـة؟ .. طول عمرج لا مبالية ... شككتي زوجة في زوجها .. وما اهتميتي.. خليتي سلطان بالغصب يوافق تدخلين المعسكر وما اهتميتي .. سويتي مصايب ومشاكل .. (بسخرية) وفي كل مكان تحبين تسوين هالمشاكل .. وحبيتي لج واحد .. وقلتي اضمن عمري وأكشف نفسي لواحد ثاني .. انتي شو ؟ انتي انسانة؟ انتي اصلاً ما يعدونج من البشر .. فاهمة ؟؟ انتي تسمعين ولا تستهبلين ؟
حبست بشرى دموعها بالغصب ...
على قسوة كلمات سيف حاولت تتماسك ..
كمل سيف وشكله يفرغ شحنات الغضب اللي فيه : سخيفة وأنانية وتافهة .. وكلج عيوب .. وفوق ها (احمرت عيونه) مب راضية تبتعدين عن اهلي .. لازم تكونين موجودة .. لازم تخربين حياتنا ..
مسحت بشرى دمعة نزلت بلا وعي ..
أخيراً تكلم سيف : وفي النهاية ...... (صفق بقوة) انتي الربحانة .. وولا حد فاز غيرج ... يالأنانية ....
لاحظ ان بشرى ما تكلمت مول وتمت تطالعه بقوة مصطنعة ..
قال لها باستحقار: تكلمي .. ولا ما عندج عذر يبرر كلامي ؟
رفعت بشرى راسها بصورة تامة تبا تستوعب مدى كره هالانسان لها،
وما خاب ظنها ..
مجرد الاهانات اللي أهانها فيها طول حياتها تكفي،
ويزيدها اليوم ؟
طالعت سيف وتكلمت بهدوء تام : ما عندي شي أبرره لك .. (بغصة) ليش انته منو عشان أبرر لك أي شي .. (نزلت دمعتها) على فكرة ..انته أثبت لي فعلاً إني غلطانة يوم قلت لك في يوم من الأيام "انته صديق مثالي" ..شكراً وايد لاني ظنيت في يوم من الايام انك بتودرني في حالي وما بتهينني .. وشكراً ع الاهانات .. (بقهر) يا سيـف ..
طالعها سيف بنظرة ما عرفت تفسرها، بس سيف فسرها بكلمة وحدة لا غـير .. :
" الـعـفــو ! "


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 02:06 AM

// الـتـاسعـة والـثــلاثـ 39 ـون //

العفـو ..
العفـو ..
العفـو ..!
كلمة تكررت مليون مرة في اذن بشرى المذهولة،
في كل مرة تلتقي فيها بسيف تنصدم بردات فعله،
تنصدم في صعوبة توقع ردات فعـله مع الأيـام ..!!
تنصدم بمدى إمكانية انه يجرح وبسهولة شديدة جنه ما سوى شي ..!
،
،
،
محد(ن) يـلم الـجرح مثلي بهـمـه
لاصار جرحي يعطب الـروح بسكـات
اخفيت جـرح(ن) نازف(ن) كل دمـه
حتى غدا نزفـه مع الوقـت قطـرات
جسمـي براه الهم عجل (ن) وسمـه
والقلب ماعاد تسمع له الـيوم خفقات
* علي القصيم

،
،
،
تمت بشرى واقفة مثل المكلومة ..
مصدومة باللي يسويه سيف ..
غرغرت عيونها بدموع ما قدرت توصفها ..
يمكن دموع قهر ؟
ولا يمكن دموع أسى ع الإهانات اللي حصلتها ؟
حاولت تكبت دموعها ..
بس انهمارها السريع ..
خلاها تغمض عيونها بقهر ..
في محاولة لمنع الدموع من النزول ....
تمت حاطة إيديها ع حلجها بغصة ..
بألم ..
وبقهر ..
وأخيراً لاحظت صوت سيارة سلطان اللي سيف راكبنها،
والضوء اللي فتحه قبل لا يحرك السيارة ويختفي ...
مسحت دموعها برعب وسط الظلام ...
واتخذت أكثر من قرار،
أولهم انها تقطع علاقتها بمريم ..
وأي شي يخص عايلة سيف أو حتى يخص سيف نفسه ..!!
مب مشكلتها اذا كل ما حاولت تبتعد عنه اتيبهم المشاكل صوب بعض ..
مسكت قلبها وطالعت حواليها بشموخ وهي تردد في خاطرها ..
" أنا بخير "
ومع ترديدها المستمر حست انها اقتنعت انها بخير ..
وشوي شوي إلين ما حست انها استردت قوتها ..
صدت شوي وجافت منصور يطالعها بحزن ..
ومن جافها لاحظت المفاجأة على ويهه ..
كان ويهها جامد أكثر من انه يكون ويه عليه آثار الصياح والحزن،
تكلم منصور بسرعة : بشـرى ..
قاطعته بشرى بجمود فظيع : شو ياب سيف هني ؟
منصور بدفاع عن نفسه : سيف ؟ مادري انا توقعتج انتي اللي كلمتي اخته ويتج هني ..!!
بشرى استفزها تبرير منصور : وعيل حق منو كنت تقول انك بتوديني هالبيت ع الموبايل ؟
لاحظت نظرات منصور المذهولة اللي تبعها بقوله : كنت أكلم خليفة لان مفاتيح البيت عنده ..!!
غمضت عيونها بألم واستغفرت ربها مليون مرة ..
كانت متوقعة ان منصور هو اللي دبر كل شي ويا سيف ..!!
قطع تفكيرها صوت حمدة اللي كانت مستغربة وقفتهم هني : منصور مب جنك قلت بتزقرها وبتون ؟ (طالعت بشرى) وينها ربيعتج سارت ؟
ابتسمت بشرى بالغصب : هي توها سارت .. يلا بنجوف البيت ..
،
،
،
مشت بين أروقة البيت اللي حست ان لكل مكان فيه قصة تقدر تألفها عنه،
قصة الحرمان..
قصة اليتم بدون أم،
وقصة ظلم مرت الأبـو،
ويمكن قصة الحريجـة نفسها ..!!
ما نزلت ولا دمعة من عيونها،
وكانت على كل دمعة بتنزل غصب تجبر نفسها تضحك وتبتسم،
لدرجة انها كانت تنتفض في كم مرة حاولت تسوي فيها هالحركة،
طلعوا ومشوها في مول من المولات الموجودة،
ومن ردوا البيت قالت لحمدة انها تعبانة وبترقد على طول،
سكرت الباب وقفلته ...
ومشت بسرعة وعقت شيلتها وشغلت المكيف،
قالت انها ما بتصيح،
بس من دخلت الحمام،
وجافت عمرها في المراية،
استرجعت كل شي ..
ويلست تصيح بقوة،
بقوة مب طبيعيـة أبـداً،
وبشكل خلاها تصيح بصوت عالي استغلت فيه انها تفتح الماي عشان محد يسمعها،
حمدت ربها ان المكيف من النوع الجديم اللي صوته عالي،
ويلست تصيح ..
وتصيح ...
ولا زالت تصيح ....
يمكن الصياح يحسسها بشعور أحسن بوايد من اللي تحسه الحين..!!
///
يـوم يـديد،
في العيـادة،
نزلت دمعة جاسية على خدها من الصدمة،
وهي تسمع كلام الدكتورة اللي طالعتها بأسف،
قالت لها الدكتورة : انا حذرتج ان عدم انتظامج على الادوية بيلعوزج ..
بلعت سلامة ريجها بغصة : يعني خلاص ما أقدر أييب عيال ؟
الدكتورة بتوضيح : بعد الولادة الاولى كانت عندج مشكلة في قناة فالوب وحدة وشليناها لج، واستوت لج صعوبة في الحمل لين ما ربي كتب لج تحملين بقناة فالوب الثانية، وبإجهاضج هالقناة تضررت، وعطيناج أدوية ومسكنات لهالمنطقة بس انتي أهملتيهم بالمرة ومضطرين نشل قناة فالوب الثانية عشانج، الحمل الحين مستحيل يا سلامة ..!!
كانت صدمة سلامة عبارة عن عدة صدمات متتالية،
أولها في استحالة انها اتيب عيال،
وثانيها في انها مستحيل توافق سلطان ما يتزوج عليها،
وسط دموعها ركبت السيارة،
ما حركتها ولا سوت شي إلا انها دقت ع الرقم بحزن،
رد بعد كم رنة : ألـو ..
سلامة بانهيار : ابـــويــه ..!!
بوفهد بقلق : سلامة بـلاج ؟!
تكلمت سلامة بحزن : دخيلك كلم سلطان يتزوج عليه ؟
تفاجئ بوفهد : تخبلتي انتي ؟
سلامة وهي تصيح : ابويه توني طالعة من العيادة وقالت لي الدكتورة اني ما بقدر أييب عيال خلاص ..
تمت تشرح لأبوها وهي قلبها حارقنها على عمرها ..
تذكرت قبل يوم كانت تستهزئ بالحريم اللي يربون ورى بعض ويكودون عيال على جبودهم،
تمنت للحظة لو انها سوت هالشي قبل لا تكتشف انها ما تروم اتيب عيال وان ربي ما بيكتب لها اتيب الا حمودي..!!
بعد ما صكت عن ابوها،
مسحت دموعها وحاولت تسوق بهدوء،
وما تدري كيف وصلت بيتها بعد كل هالصياح وكل هالانشغال اللي هي تمر به،
وهي نازلة من السيارة حصلت سلطان وهو ظاهر من الصالة وعصبية الدنيا كلها فيه،
يا صوبها ومسكها من ايدها بعصبية : انتي تخبلتي ؟
عرفت سلامة ان ابوها اتصل بسلطان ..
جان تقول له وهي تصيح : انا ما اييب عيال لازم تتزوج وحدة ثانية ..
انقهر سلطان وهو يقول لها : وانا مابا عيال حمودي مكفني ..
انهارت سلامة : لا مب مكفنك انته لازم اتيب عيال بعد .. نسيت حلمك انك اتيب بنات واولاد يترسون هالبيت العود ؟
سلطان وهو بعده مغيظ : هي نسيت خلاص هونت ماباهم .. ولا تفتحين هالموضوع مرة ثانية ..
سلامة وهي لا زالت منهارة : واهلك ما يبون يجوفون احفادهم ؟
سلطان تنفس بقوة : هلي ما يبون الا سعادتي انا ..ما عليج منهم ..
صاحت سلامة : انزين انا بربيهم بس خلها هي اتيب لك العيال والله راضية ..
سلطان بذهول : لا انتي تخبلتي مب صاحية .. وين سلامة اللي تغار عليه من نسمة الهوا..!!
سلامة بتوسل : الله يخليك .. الله يخليك انا يالسة اترجاك ..
سلطان بعصبية : لا تترجيني .. (هد ايدها بقهر) لاني ما بوافق لا تحاولين ..
زخته سلامة وهي تصيح بتوسل : الله يخليك لا تردني ..
سلطان وهو يحاول يهد ايديها : سلامة اعقلي ..
سلامة وهي لا زالت تصيح ومقهورة على عمرها : سلطان حرام عليك اللي تسويه فيه..
عصب سلطان : انتي اللي حرام عليج ودريني خلاص ..
سلامة طاحت ع الارض وهي تتوسل له : الله يخليك .. الله يخليك وافق ....
تم سلطان واقف مكانه وسلامة تترجاه ..
كانت تصيح بقوة ..
وهو محتار بشكل اقوى وهو يقول لها : سلامة دخلي البيت وبنتفاهم ..
تمت سلامة تصيح وهي تقول : ما بدخل الا بعد ما توافق ...
تنهد سلطان ..
ومرت عليه ذكرياته ويا سلامة،
حلوها ومرهـا،
عرف ان جملته هاي يمكن تغير سلامة للأبد،
ويمكن ما ترد سلامة الأولانية،
بس قالها عشان يرضيها : انزين موافق .. بس مب الحين .. أجلي هالسالفة الحين وصكي الموضوع..!
هزت سلامة راسها بإيجاب،
يمكن مقدار الألم اللي تحس به الحين مب شويه،
بس ع الاقل .. ع الاقل تأنيب الضمير ما بتحس فيه تجاه سلطان..!
///
ومرت الأيـام،
في بيت بشرى اليديد،
من أسبوع بس تحولوا لهالبيت،
البيت خذ وقت لين ما تم التشطيب على كل أعمال الصيانة وهالسوالف،
وتحولوا سكيتي بدون ما يكلفون على عمارهم انهم يكونون علاقات مع أي حد من الجيران،
لاحظت بشرى ويه حمدة المتضايج وايد هاليوم وهي تدخن البيت ..
شلت بشرى المدخن عنها بعصبية : تخبلتي انتي ما تبين عمرج ولا ما تبين الياهل ؟ بتختنقين ..
تكلمت حمدة بضيج : خايفة من اللي بيستوي اليوم ..
بشرى : وليش تخافين .. اللي سويناه من البداية لازم تكون نهايته جي .. ( طالعتها بقلق) حمدة اذا ما تقدرين تسوين هالشي خلاص مب لازم ..
حمدة بإصرار : لا لازم نسويه وحصة في الدرب..بس افرضي يستوي عكس اللي نتوقعه ؟
بشرى : مثل شو يعني ؟
حمدة : ان حصة تدري مثلاً ان خليفة مب رجل اعمال بس كانت تقص علينا ..!!
بشرى : لا تحاتين ان شاء الله بنجوف شو السالفة .. انتي بس اهتمي فـ عمرج هذا شهرج وعادي تربين في أي وقت..ما نبا انفعالات ..
حمدة : ان شاء الله ..
،
،
،
مثل ما خططوا ورتبوا،
أول ما وصلت حصة "مرت خليفة الثانية" البيت،
دخلت حمدة ريلها غرفتهم وقفلت عليه الباب على اساس ان عندها مفاجأة له،
وسارت تجابل حصـة ..!
حصة تمت تتأمل البيت بإعجاب : ماشاء الله وايد حلو البيت ..
أشرت حمدة على بشرى : هذا بيت بشرى مب بيتي .. وجان تبين الصج ترى ريلي ما دفع فلس علي من تزوجني .. وسكن ويانا في بيتنا الشعبي لين ما انتقلنا هني ..
طالعتها حصة بدهشة بس ما علقت وتمت تتأمل البيت،
اكتملت المسرحية بدخول موزة اللي ما تدري شي عن مخططات بنتها،
سلمت على حصة وتمت تطالعها بتمعن وشك،
بعد فترة من الوقت،
نشت حمدة وهي تقول لحصة : تعالي براويج غرفة نومي ..
طالعتها بشرى بقلق وتبادلت هي وموزة النظرات ..
تكلمت موزة : خليفة مب هني ؟
حمدة بتأكيد : لا ظهر من شوي ..
بشرى كانت خايفة على صحة حمدة وقلبها كان يدق،
بينما مشت حمدة ووراها حصة وفتحت باب الغرفة بالمفتاح وخلت حصة تدخل أول شي،
كان الظلام يعم المكان،
وعلى طاولة جانبية كانت في شموع وكيكة شكله خليفة كان مجهزنها مفاجأة لـ حمدة،
من دخلت حصة فتح خليفة الليتات بحماس يتحراها حمدة ..
ومن يا بيتكلم تفاجئ بويه حصة وما عرف شو يسوي من الصدمة ..
حمدة نفسها كانت منصدمة من تجهيزات خليفة للغرفة ..
بلعت ريجها وحاولت تتماسك،
ومسرع ما صدت حصة عليها بعصبية : هذا منو ؟
حمدة وهي تمنع دمعة من عينها انها تنزل : هذا ؟ هذا ريلي .. خليـفـة .!! (بغصة) رجل الأعمال اللي خذ فلوسي عشان يدفعها مهر لج (تأشر ع بطنها) بحجة اني ما أييب عيال ...
،
،
،
كانت الصدمة واضحة على ويه خليفة ..
وحصة اللي تكلمت بدهشة: هذا بيتك يا الجذاب ؟
تكلم خليفة برعب : حصة انا ..
قاطعته حصة بكره : انته شو ؟ انته رجل اعمال يا الحقير ؟ استغليت كبر سن اميه وابويه واستغفلتني ؟!!
خليفة بقلق : حصة لا تصدقينها هاي ... (كان يأشر على حمدة)
ردت حصة قاطعته بكره : هاي شو ؟ صح انها قصت عليه وتعرفت علي وهي تعرف انا منو .. بس ع الاقل عرفت حقيقتك يا الجذاب .. يا الغدار ..
خليفة بتوسل : حصة هي الجذابة تبا تتبلى عليه عشان تبعدنا عن بعض وغيرانة لاني احبج ..
طالعته حمدة بصدمة ونزلت دموعها بقهر ..
وبشرى حاولت توقف المهزلة بس ما قدرت ..
وتكلمت حصة بكره وحقد تجاه خليفة : انا اللي ما عندي سالفة أصدقك من عقب اليوم ..بعد ما سويتك بني آدم يا الحافي المنتف .. ورقة طلاقي اباها توصلني وان ما طلقتني والله بتندم .. والله ..!!
كانت الصدمة مالية ويه خليفة وهو يركض ورا حصة يبا يشرح لها الوضع،
واللي ظهرت من البيت وهي تسب وتلعن ..
بينما يلست حمدة تصيح وتصيح بقوة ..
يتهم موزة بعد ما حست ان الصراخ زاد عن حده وما فهمت الموضوع ..
حاولت بشرى تهدي حمدة بس حمدة قلبها كان حارقنها،
على اهتمام خليفة بحصة،
وعلى المفاجأة الأولى اللي فكر يسويها لها وهي خربتها،
وعلى وايـد أشيا فهالدنيـا ..!!!
موزة بعصبية : شو مستوي ؟
دخل خليفة الصالة ويا صوب حمدة بقهر : ارتحتي الحين ؟ ارتحتي يوم سويتي هالفتنة يالخايسة ؟
تمت حمدة تصيح بدون ما تتكلم ..
موزة بعصبية : وانته بأي حق تسب بنتي يالهرم ؟
خليفة طالعها بكره :انتي جب يا عيوز النار .. ارتحتوا الحين عقب ما فرقتوني عن حصة ؟ ارتحتوا ..
موزة بصدمة : شو ؟؟ فرقناك عن منو يا حسرة ؟ (شهقت) هاييج حرمتك الثانية ؟!
خليفة بتحدي : هي حرمتي الثانية .. وبنتج السخيفة خربت علاقتي بها اليوم .. (بتهديد طالع حمدة) بتندمين يا حمدة صدقيني بتندمين ..!!
وظهر من الصالة وهو مفول ويلس في الحوش..
بينما يلست حمدة تصيح بقوة،
وبشرى تحاول تهديها بس ماشي فايدة ...
آخرتها طاحت حمدة عليهم،
وتوهقت موزة ما عرفت تسوي شي ..
تمت تصارخ : منصور ويييييييينه ؟
بشرى بتوتر : منصور في الدوام ... بتصل في الاسعاف..!!
اتصلت بشرى في الاسعاف،
وصادف وصول الاسعاف وجود خليفة اللي تم يطالع ويه بشرى وموزة وهم يعابلون بحمدة اللي طايحة على سرير الاسعاف،
تفاجئ خليفة بقوة،
وانتبه لحمدة وهم ينقلونها لين السيارة ..
وموزة تجوفه وتدعي عليه من كل قلبها ..
والوضع الحرج استوى محـرج جـداً بالنسبة لبشرى!!
///
بيت بو سلطان،
يلست مريم تطالع موبايلها بضيج ..
على طول طالعتها سارة : بلاج ؟
مريم تنهدت : يالسة أفكر بهالدنيا ..
سارة : بلاهـا ؟
مريم : من فترة كنت متضايجة من سالفة خالة خالد وبنتها .. والحين خالد روحه جدم العرس عشان نسافر لندن.. بس بعدني متضايجة ..
سارة : يا حبيبتي ليش تتضايجين ؟ تراها انخطبت وملجت وفكتنا ..
مريم : لالالالالا .. مب عشان جي ..
سارة : عيل شو ؟ .. عشان بتفارقينا ؟
مريم بحزن : يعني هالشي ما يزعل ؟
سارة : أدريبه يزعل بس ها نصيبج ومن يوم ما ياج وانتي تدرين بهالظرف ووافقتي ..!
مريم : صح بس (بضيج) اخاف من الغربة الحين اكثر خاصة بعد سالفتنا انا وخالد يوم تزاعلنا ..!!
سارة : الله يهديج مريوم كل زوجين فهالدنيا يتزاعلون ويتراضون .. اصلاً اللي حياتهم عسل في عسل هاييل بس موجودين في الروايات والافلام ..
مريم طالعت سارة بشك ..
سارة : بلاج تطالعيني جي ؟ تتحرين حياتي انا ويا فهد اللي كلها سعادة وحب وسوالف وضحك؟ منو قال لج ؟ انا اللي ما ابين لكم بس لو ابين جان جفتيني 24 ساعة متضايجة .. بس انتي طنشي وما عليج ..
مريم بقلق : يعني مب مرتاحة ويا فهد ؟
سارة ابتسمت : تصدقين .. على ضرايبنا وعلى سخافتي انا وياه .. بس احمد ربي انه رزقني واحد لايق عليه ..
مريم : ترى سلطان قال لي مرة ان انتي وفهد لايقين ع بعض ..
سارة : وانتي وخالد بعد .. صح ان فرق الطول مخرب خخخخخخخخ بس يلا ما عليه ..
مريم : هههههههههههههه ويا ويهج ..
سارة تذكرت : بعدين تعالي ما بيمديج صح تستوحشين وايد .. محمد بييكم بين فترة وفترة لانه بيرد يكمل الماجستير هناك..
مريم : هي صح .. (ابتسمت) بس بفتقدج ..
سارة بغصة : لا تخليني اصيح الحين .. انا ميودة هالدموع حق عرسج بعد كم يوم ..
مريم وهي ماسكة قلبها : احس برعب ..
سارة : ما بقولج لا تخافين لان الوضع صج يخوف هههههههههه ..
ما علقت مريم بعد ما سمعت صوت المسج ..
اعتفس ويهها بعد ما قرت المسج ..
سارة : بلاج ؟
مريم بقلق: كل ربيعاتي ردوا عليه الا بشرى.. ما ترد عليه عيزت وانا اتصل بها من متى لين اليوم ولا ترد حتى .. انقطعت البنية موووول ..!!
سارة : ليكون استوابها شي ..
مريم : والله مادري.. بس انقهرت منها انقطعت فجأة جي..!!
فكرت سارة : ليكون قطعت من يوم العزيمة ؟
فكرت مريم : لا .. بعد العزيمة بيوم كلمتها .. بس عقب انقطعت ..
سارة بقلق: ويوم كلمتيها كانت عادية جداً ؟!
مريم : هي وايد .. (باعتراف) اخاف السالفة تخص سيف اخويه ..
سارة : كيف يعني ؟
مريم : اتوقعه هددها ولا شي..
سارة باستنكار: وليش يهددها ؟
توهقت مريم : مادري.. انا اقول يمكن ..
سارة تذكرت : هيييي صح اويه نسيت اسأل هند ..
مريم : شو تسئلينها ؟
سارة : تريي شوي..
طرشت مسج لهند وطالعت مريم ..
مريم : شو السالفة ؟
سارة : الله يسلمج من اسبوع يوم ظهرت ويا هند بحجة انها تبا تاخذ لها اغراض وتباني ايي وياها كانت الظهرة اساساً للمستشفى.. طبعاً بعد ما مت وانا احاول اقنع هند ..
مريم بقلق: حق شو؟
سارة : سرنا نفحص اذا هي بنت ولا لا ..
شهقت مريم بقوة : يالمستخفة ..
سارة : شو مستخفة بعد ؟ هي تقول سيف دخل عليها وهي راقدة .. يعني عادي ما يكون داش ..
مريم : وبعدين ؟
سارة : ولا شي.. قلتلها انها تقدر تتخلص من سيف لو نتيجة التحليل كانت في صالحها ..
مريم :ومتى ان شاء الله بتظهر النتيجة ؟
سارة : هي قالت بتمر اليوم وانا توني تذكرت السالفة ..
مريم : بس خلاص تحددت الملجة الاسبوع الياي تستهبلون انتوا ؟!!
سارة : أدري بس نقدر نخلي سيف يهون لو درى ..
مريم وهي مب مقتنعة : مادري شو فايدة هالتحليل الصراحة .. ما ظني هند بتكون جذابة خاصة انها رضت تسير وياج..!!
وصل مسج لسارة وعلى طول فجته ..
كانت هند مسوية سكان حق الورقة ومطرشتنها لها ع الموبايل ..
يلست سارة تكبر الصورة ..
وشهقت أكبر شهقة يوم اكتشفت ان هند بنت ..!!
المسج الثاني كان من هند كاتبة فيه:
"انا بنت ساروو ..!! تخيلي الوهم اللي عشته طول هالفترة ..!!"
طرشت مسج حق هند :
" مبرووووك .. والحين شو بتسوين ؟ "
ردت هند بعد اقل من نص دقيقة
" اذا سيف بعده يباني انا راضية .. واذا ما يباني برايه "
تمت سارة مبهتة وهي تقول حق مريم : مريوم تعالي اصفعيني ..
مريم : بلاااااااج ؟
سارة بفرحة : هند .. هند بنت .. (وهي طايرة من الوناسة) يعني سيف ما لمسها .. وولا حد لمسها ..
شهقت مريم من الصدمة : جذابة ..
سارة : والله والله (نشت من مكانها) بسير ابشر سيف ..
مريم : تعالي انتي تخبلتي سيف راقد توه راد من الدوام ..
طالعت سارة ساعتها : مأذن العصر خله ينش يصلي ..
مريم بعد ما سارت عنها سارة ..
يتها فكرة انها تطرش مسج لبشرى كآخر محاولة منها ..!
،
،
،
أول ما دخلت سارة حجرة سيف لقته يتعبث بجهاز عنده،
طالعته باستنكار: شو تسوي ؟
بادلها سيف النظرة : وانتي شو يخصج ؟
سارة وهي زاخة موبايلها بفخر : انته لو تدري شو عندي جان قلت يخصني ونص ..
طالعها سيف بفضول ..: شو ؟!
سارة : ترجاني ..!!
سيف بعصبية : عن الاستهبال ..!!
سارة : انزين .. ترى هند بنت ومحد دقها..
تفاجئ سيف : شـو ؟!!
سارة بتأكيد : هي .. (بفشيلة) سارت المستشفى وسوت فحص ..
سيف طالعها بذهول : تخبلتي انتي ؟؟ شو هالرمسة ..
سارة : مب مصدقني هاك موبايلي وكبر الصورة وجوف النتيجة ...
خذ سيف الموبايل عن هند ويلس يقرى .....
بعد لحظات تكلم بذهول : بس .. بس ... مستحيل ..!!
سارة عقدت حياتها : وليش مستحيل ؟ مستحيل ان تطلع بنت ؟ ولا انته متأكد ان جذبتك صج ؟
طالعها سيف باستنكار: شو قصدج ؟
سارة : يعني بالعقل شو بقصد غير ان شهد قصت عليك بهالسالفة وانته صدقت ..
تم سيف مذهول بقوة..
آخر شي طالعها : انتي شو دراج ؟
سارة : اعرف كل شي انا يا سيف ..
سيف بسخرية : لا ما تعرفين كل شي ..
سارة : انزين جربني ..!!
سيف : تعرفين ان شهد كانت تلحقني انا ولاني ما عطيتها ويه جلبت على فهد عشان تنتقم مني ؟
شهقت سارة بمفاجأة : شووووووووووووو..!!
سيف باستهزاء : وتقولين انج تعرفين كل شي ؟
صخت سارة وهي متفاجأة من هالحقيقة ..
كمل سيف : انتي اصلاً ما تعرفين شي ..!!
سارة بتأكيد : لا اعرف وايد اشيا .. مثلاً ناصر يعني ...
تكلم سيف بكره : ناصر مجرد واحد حب ينتقم هو وشهد .. ناصر بغى ينتقم من فهد لانه ما وافق انه يزوجه سلامة .. وشهد بغت تنتقم في انها تدعي حركتها هاي بهند .. وانا صدقت ..
سارة : بس هند تقول ان اسمها ليلى ..
هز سيف راسه بإيجاب : هي اسمها اصلاً لا شهد ولا ليلى.. وما عرف شو اسمها الصجي .. واصلاً مادري اذا هي اخت ناصر ولا لا ..
سارة : وكيف وصلوا لهند ؟
سيف : تراها كانت اتي بيتنا دوم فقرروا يستخدمونها بدالج انتي ومريم اللي ما كنتوا تظهرون من البيت ..!
سارة برعب : وبعدين ؟
سيف : استدرجوا هند للشقة واتصلت لي شهد من رقم ناصر.. وحزتها عرفت ان في علاقة بينهم ..وتمت تقول كلام عود وايد ..ومن ضمنه ان حرام عليه اللي سويته .. وكل ها كان جدام هند ..
سارة بحزن : حليلها ..
سيف بضيج : عشان جي كلمت هند بحب اول مرة وما قدرت من عقبها .. واوهمتها من سنتين بالزواج .. لانها كانت كاسرة خاطري وايد .. كنت حاس انها انظلمت بسبتي.. بس في نفس الوقت لقبتها الغبية في موبايلي لغباءها وانها وثقت في وحدة مثل شهد .. او ليلى مثل ما اوهمتها !!..
فكرت سارة : انزين وسالفة هند وعرفتها .. بس شو علاقة فهد وناصر في هالسالفة ؟
سيف : من عقب ما جفت اللي سوته شهد اتصلت في فهد شرا المينون اقول له تعال جوف اللي تحبها .. وعلى طول من شهد قالت لي ان انا اللي دخلت على هند مب ناصر تخبلت وسرت بيت ناصر .. (بضيج) اظني شهد اتصلت له وانا ياي في الدرب صوب بيتهم وتميت ألحقه لين ما وصلنا للبحر .. وهو من خوفه مني ومن السجين اللي شليته في لحظة غيظ ركض في البحر .. وانا وقفت اجوفه من بعيد... الين ما صرخ..
،
،
،
خذ اللي تباه مني .. بس ساعدني والله ما عرف أسبح... سيف بموووووت .. بموت ..!! الحقني ..!!
،
،
،
سارة برعب : وساعدته ؟
سيف : كرهي له وعصبيتي هاييج الحزة خلتني اسمع استغاثاته فوق الـ 10 دقايق، وبعد دقايق يوم اختفى صوته سبحت صوبه، كان بعده عايش، بس مات بعد كم يوم وخلاني أحس اني انا السبب في موته ..
سارة : هذا يومه وانته مب بإيدك تسوي شي ... بس شو عن صداقتك انته وفهد ؟
سيف : فهد كان يتحراني جتلت ناصر واني فرقته عن حبيبته مثل ما اوهمته شهد .. فكرهني ويا مرة يبا يتضارب ويايه بعد ما طلع من المستشفى عقب الحادث اللي سواه .. وانا من زود انهياري وديته صوب بيت ناصر ابا ابين له الصج .. كنت ابا اراويه صور شهد المكودة في بيت ناصر .. بس الخيل الأسـود اللي هاج وهو يجوف فهد شغلني شوي خاصة انه ما هدى الا ويايه، فخذته ووديته المعسكر عقب فترة ..
سارة : انزين ومتى بديتوا تشربون ؟
سيف : في نفس اليوم ... حصلنا غراش خمر في بيته وبدينا نشرب مثل الميانين .. انا كنت اصيح بسبة اني ودرت ناصر يغرق.. وفهد يصيح عشان شهد .. وفهالحزة حصلنا محمد وعرف جزء من الموضوع بس ..!
سارة بضيج : وبس جي ؟
سيف : شو قصدج ؟
سارة : اقترقتوا بسبتهم ؟
سيف : هي بس جي .. وعشان جي ردينا بكل سهولة .. لان السبب تافه وما يستاهل..!!
سارة : بس ليش شهد بينت ان هند تعرف كل شي عن علاقتها بفهد ..
سيف : اكيد تبا تستفزج ...
سارة تنهدت: ما علينا .. خلها تولي .. المهم انته تقدر انك ما تخطب هند ..
سيف بسخرية : ومنو البديل ؟!
سارة باستنكار: منو بعد يعني ؟ اكيد بشرى ..
مع ان سيف تفاجئ بسارة ...
بس مسرع ما استخف بكلامها : بشرى عاد ؟ لا دخيلج لا تضحكيني ..!!
سارة : وليش يعني ؟
سيف : بعد ما هددتها وهزأتها ؟ مستحيل ..!!!
سارة : متى هددتها ومتى هزأتها وانا ما عندي خبر ..!!
طنش سيف سارة ومشى عنها وظهر من الحجرة ..!!
///
المسـا،
بيت بشـرى،
طلعوا حمدة بالسلامة من المستشفى،
والاغماءة هاي كانت مجرد اجهاد عصبي لا أكثر،
خلال طيحة حمدة يا خليفة يصيح يترجى موزة تخليه يدخل ويجوف حمدة ..
بس موزة ما كانت طايعة..
وحتى حمدة نفسها مب طايعة ..
ع قولتها بنجوف منو اللي بيندم انا ولا هـو ؟!!
طالعت بشرى حمدة بجدية بعد ما ظهرت امها من حجرتها : حمدة الله يخليج لا تسوين بعمرج جيه ..
حمدة بتعب : انا بخير بشور لا تحاتين ..
بشرى : اي بخير الله يهديج ما عليج من خليفة الحين اهتمي بعمرج وباللي في بطنج ..
حمدة بغصة : وانا مب رافع ضغطي الا ان اللي في بطني هو ولده ..
بشرى : وانتي امه .. لا تفكرين بهالطريقة .. عادي تتصافى القلوب بعدين ..
حمدة بكره : وشقايل بتتصافى ..!! شقايل ؟! وهو ميت على حصة اللي ما بغت اتيب له عيال .. واللي على غناها من عرفت انه منتف تخلت عنه ..وانا اللي ضحيت عشانه وتعبت عمري بسبته وهو ولا افتكر فيه .. هاي مب غصة ؟!
بشرى : الحين ما بنتناقش يا حمدة .. بس بقولج شي واحد ان هالحقيقة كلنا كنا نعرفها قبل لا تستوي المواجهة بين حصة وخليفة اليوم .. وانتي كنتي راضية ونحن حاولنا نغيرها ..
سكتت حمدة ومن عقبها قالت بتوسل : ممكن تغيرين الموضوع ؟
بشرى تنهدت: خلاص بسكت ..
صدت بشرى وتمت تهز ريولها وهي تطالع موبايلها بضيج ..
طالعتها حمدة : بلاج بشور فيج شي ؟..
بشرى ابتسمت : لا ما فيه شي صدقيني ..
حمدة : اذا بتخشين عن الكل ما بترومين تخشين عني ..
بشرى : ادري.. لان اسمج حمدة ما اروم حتى اقص عليج ..
ضحكت حمدة : انزين عيل قولي ..
بشرى : تحيدين ربيعتي اللي قلت لج اني انقطعت عنها بعد عزيمتها لي ؟
حمدة : هي احيدها .. بلاهـا ؟!
بشرى فجت موبايلها : مطرشتلي مسج من العصر .. كاتبة فيه "بشور عسى ما شر قطعتي عني فجأة جي يالدبة؟ ما تولهتي علي؟ والله اني خايفة عليج .. ع العموم كثرة اتصالاتي هاي بسبة اني ابا اعزمج على عرسي يوم الجمعة الياي ومن عقبها بسافر لندن على طول.. معقولة ما بتين عرسي حتى؟"
حمدة بحنية : وهاللي مضايجنج الحين ؟
بشرى بضيج : انا ما كنت ابا اسير بس لانها غالية ع قلبي و...
حمدة قاطعتها : وحتى لو ما كنتي تبين تسيرين انا بغصبج تسيرين لها حليلها ..
بشرى ما علقت وتمت مترددة ..
حمدة بتأكيد : صدقيني لو حضرتي بتسامحج لو شو كانت حجتج ..
بشرى بقلق: بس انا قررت اقطع علاقتي بها ..
حمدة : قررتي .. بس القرار مب لازم يتنفذ على طول .. اذا ما كنتي ويا ربيعتج في هاليوم متى بتكونين عيل ؟!
///
في بيت بوسلطان،
ام سلطان ابتسمت : الحمدلله ان هاليوم يا وتحقق منايه ..جوف اميه ابوك رمس بو هند ووافق ان ما نسوي حفلة لين ما يستوي العرس في الصيف..
سيف ابتسم بدون لا يعلق..
بينما وقفت سارة فوق عند الدري متكتفة وهي تطالع سيف بكره ..
يستهبل حضرته ولا شو ؟
كانت من ناحية مرتاحة نفسياً ان اللي استوى بسيف قدر يتخلص منه الحين..
الا هنـد .. الدين اللي لازم يقضيه عن واحد ميت،
بس اذا الشخص الميت ما عليه دين اساساً ؟
ليش يتزوجها ؟
ام سلطان : من الحين اقولك انته متأكد انك تبا الملجة الاسبوع الياي؟ مب عقب تقول انتوا اللي استعيلتوا بالملجة..
سيف : انا اللي استعيلت وما بلومكم انتوا لا تحاتون ..
ام سلطان : خلاص عيل تراها الملجة جي ولا جي متحددة ..
سيف : على خير ..
مشى سيف لفوق بينما سارة يلست تطالعه بحقد من فوق ..
كان يبتسم ويضحك مثل واحد صج فرحان انه بيتزوج خلاص..
ولا جنه كان رافض هند قبل ..
فكرت في نفسها ان هي مب حاقدة على هند ابداً..
بس هند وسيف على تناقض شخصياتهم ما يليقون ع بعض ..
قطع تفكيرها سيف يوم وقف حذالها : الحين لا تحاولين تغيرين شي.. اميه وابويه حددوا من فترة .. وانا اليوم اكدت عليها يعني مثل ما بغيت .!
سارة باستهزاء: مثل ما بغيت ؟ كيفك بيي اليوم اللي بتندم فيه ..
سيف طالعها وعقب مشى عنها وهو يقول : لو ع الندم جان ما تجدمت خطوة وحدة في حياتي ..
سارة في خاطرها بسخرية :اللي يسمع الحين بتتجدم خطوة بزواجك التعيس..!!
///
أخيراً،
يوم عـرس مريم،
في بيت بشرى،
تلبست وتجهزت عدل ..
كانت بس محتارة في شي واحد ..
شعرها تطلعه ولا لا ..
حاسة بشعور غريب مب عارفة سببه ..!!
يمكن ضيجة لانها ما آزرت مريم ولا حتى ردت عليها من عقب المسج هذاك ؟
ولا غصة انها بتنجبر تخل بالعهد اللي قطعته ع نفسها في انها تنقطع عن عايلة سيف ؟
أخيراً لبست شيلتها ع السريع ومشت لين سيارة منصور،
ومنصور قصة ثانية ....
،
،
،
في السيارة ..!
منصور ابتسم لها : واكيد مستانسة لانج بتسيرين عرس ربيعتج..
بشرى بابتسامة باردة : أكيد طبعاً .. ولو اني خايفة تجتلني لاني قطعتها بالمرة ..
منصور فكر : قوليلها انج انخطبتي ..
ضحكت بشرى : ومنو اللي خطبني يا حسرة ؟
تنهدت وهي تتذكر هالماضي الغريب:
،
،
،
بشرى باحتقار : أنـا بنت فقر ؟ عدال يا خطافة الرياييل ؟
مروة تنرفزت : لو اني صج خطافة الرياييل جان تزوجت عقب عمج وفريتج شرات الجلبة ..
بشرى : ما ترومين أصلاً .. لأن ببساطة محد يباج الناس قامت تخاف على عمرها اي واحد تاخذينه يموت اكيد من نحاستج
،
،
،
عايبت على مروة انها خطافة رياييل،
والله بلاها واستوت أخص عنها،
ع الاقل هاييج تزوجت وهي بس حبت وخربطت ..
ودشت معسكر شباب بعد ..!!!
قطع منصور تفكيرها يوم طالعها : انا اللي خطبتج ...
سكتت بشرى عنه ..
فعلاً منصور لمح لها أكثر من مرة بفكرة الزواج بس هي ..... !!
هي شو بالضبط ؟؟
كمل منصور : انتي رافضة ومستحية تقولين لي صح ؟
بشرى احتارت كيف تشرح له : قلت لك قبل ان مب هذا السبب .. انا محتاجة بس شوية وقت..
منصور بتوضيح : ادري .. بس حبيت اقولج ان اذا وافقتي ان شاء الله ببدى في الارض وببني فيها البيت..
بشرى تلومت : انزين ابدى فيها من الحين ليش تربط عمرك ؟
ابتسم منصور : ماشي بس تمنيت طول حياتي اني أتفق ويا اللي باخذها على البيت اللي بنبنيه بدال ما تعايرني في ذوقي طول حياتي ...
أكدت له بشرى : خلني بس أفكر شوي .. وان شاء الله خير ...
بدون مقدمات تكلم منصور : انتي سايرة عرس اخت سيف صح ؟
تغير ويه بشرى وهي تقول : هي ... كيف عرفت ؟
منصور : توقعت هالشي .. خاصة يوم طلبتي مني اوديج وانتي مفتشلة ..
بشرى: انا آسفة بس انته تدري اني بغيت أقدم حق الليسن وانته اللي ما رضيت ...
ضحك منصور : تتحريني متضايج ؟ لا والله عادي تراني يالس اوصلج ع دربي ...
صخت بشرى وما علقت لين ما وصلت الفندق..
،
،
،
كانت الساعة جريب 11 ونص،
تعمدت بشرى اتي في هالحزة،
وانتبهت لأضواء القاعة المظلمة ..
معناته مريم الحين بيزفونها،
وعلى صوت الزفة دخلت مريم،
يلست بشرى صوب الطاولات اللي ورى،
وجافت مريم وهي تنزف،
دمعت عينها وهي تجوفها،
وتأثرت بهالشعور اللي منعها انها تواصل علاقتها بها،
أول ما خلصت الزفة ويلست مريم،
نشت بشرى بتسلم عليها،
ولصدمتها وهي راكبة الكوشة حصلت سارة تطالعها بمفاجأة : يالقـاااااااااااااااطعـة ..!!!
لوت سارة عليها وهي مصدومة من الخاطر ..
ومن عقبها تسائلت : انتي وين اختفيتي ؟
بشرى وهي تحاول تمسح دمعتها : عشان خاطري لا تسئليني هالسؤال ..
حست سارة ان الموضوع فيه إنّ،
بس مشتها لها وكملت بشرى لين ما وصلت لمريم اللي حضنتها بقوة وبعصبية في نفس الوقت : جي ياللي ما تستحين؟ تودريني ولا جني ربيعتج يالدبة ؟
بشرى وهي تحاول تمسح دموعها : مب بإيدي مريوم والله مب بإيدي..
مريم بقلق: ليش شو استوى ؟
طالعت بشرى حواليها وانتبهت لسارة وهند يايين صوبهم ..
سلمت هند على مريم وباركت لها ومن عقبها سلمت على بشرى ..
مريم في محاولة انها تعرفهم ببعض : تعرفون بعض أظني ..
هند هزت راسها : هي اكيد .. (بتفكير) بس شو اسمج ؟؟
بشرى بمجاملة : بشرى ..
هند : هي صح تذكرت (بابتسامة) عقبالج يا بشرى ان شاء الله ..
وقفت سارة متكتفة وهي تطالع اللي يستوي ..
مريم ابتسمت وهي تقول لبشرى : ما قلت لج صح الاسبوع الياي ملجة اخويه سيف على هند .. تخيلي حتى ما فكروا اني مسافرة وبيسوون الملجة ..
جمد ويه بشرى ..!!
تكلمت هند : تراها ملجة بين الرياييل وما بنسوي حفلة ويا ويهج ..
،
،
،
لاحظت سارة ويه بشرى المتفاجئ،
وطالعت بشرى بقلق : بشور فيج شي ؟
بلعت بشرى ريجها وهي حاسة بشعور غريب : لا لا .. ما فيه شي ..!! ( ابتسمت ) انا مضطرة اسير الحين يتريوني برع...
مريم : ويييين سايرة حرام تريي شوي ..
بشرى نشت بإصرار : لا لازم اسير .. اسمحيلي مريوم ..
وايهت مريم وهي حاسة بدوخة : مبروك وعقبال ما نجوف عيالكم يا رب ..
سلمت على هند بالإيد ووايهت سارة ..
بس سارة ما ودرتها ومشت وياها لين ما نزلت من الكوشة وتكلمت بقلق: بشرى بلاج ؟
بشرى بابتسامة باردة : صدقيني ما فيه شي ..انا كل عرس اييه احس بهالشعور وراسي يدور ..
سارة بقلق : بتقطعين بعد مرة ثانية ؟..
ما قدرت تقول هي ولا لا ..
لان ويه سلامة المندهش وهي ياية صوبهم سكتهم ..
سلمت على بشرى ..
ومن عقبها يوم يت بتتكلم انتبهت ان بشرى تكلمت بضيج : خلاص انا سايرة الحين اسمحولي ..
،
،
،
ما لاحظت بشرى وهي طالعة من القاعة وداخلة الحمام ان سارة انتبهت لها،
وما انتبهت ان صياحها المتألم في الحمام كان مسموع بالنسبة لسارة ..
مع مرور الوقت وجريب الساعة 12،
جافتها سارة وهي واقفة متلثمة تجوف مريم وهي واقفة تتريى معرسها اللي توه دخل..
وعرفت من بعدها انها اختفت،
وممكن تختفـي ... للأبـــــــد ..!!
،
،
،
أول ما وصل منصور على طول ركبت بشرى السيارة بضيج ..
ما تدري ليش رددت هالجملة في خاطرها بغصة:
"وينـك يا راعـي الكـوت ..!"
طول الدرب وهي تبا تقول لمنصور انها موافقة تتزوجه،
بس في حاجز يمنعها،
يمكن لانها حست ان مب منطقي تقول له اليوم ..
خلها تثجل شوي..!
تنهدت أخيراً وقررت انها بتتريى الفرصة المناسبة، وبتخبره ....!!!!
قطع منصور قلبها يوم قال لها بابتسامة وهي نازلة: ان شاء الله المرات الياية تيلسين جدام ... مب ورا..!!
علقت في بالها "قريب يا منصور .. قريب"
///
بـعد اسبوع،
يوم ملجـة سيف،
دخلوا الرياييل بيت بوهنـد بحماس،
وسط ضحكات الكل، سلطان // محمد // وحتى سيف ..!!
يلسوا يسولفون ويضحكون،
بينما الحريم فضلوا يتمون في بيتهم عشان يحتفلون روحهم ...
والغريب ان سلامة وياهم ..!!
في هاليمعة اعتذر سيف من راشد،
وتأسف من كل خاطره لـ بوراشـد "بوهنـد" بعد الضرابة اللي استوت في العزيمة القبلية..
يلسوا كلهم في ميلس الرياييل،
بانتظار المليـج،
ومن دخل المليج بدى قلب سيف يدق،
بعد أقل من نص ساعة، بيـتزوج ..!!


// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 02:09 AM

// الأخـيـــ 40 ـرة //

" وصل المليج "..
الكلمة الوحيدة اللي سمعتها هند من اخوها راشد يوم يا يخبرها وسار عنها،
في شعور غريب حاسة به،
يمكن شعور الصدمة بأن زواجها من سيف تحول لحقيقة ..
وان الحب الوهمي تجاه محمد بيتحول لسراب بيطيـر وبيختفي للأبـد ..!!
تلفتت حواليها ..
محد وياها أبداً....
حتى أم سيف اللي هي خالتها اخت امها ما يت ..
ما تدري ليش فسرت الموضوع انه رفض من جانب خالتها لها،
وتناست حلفة خالتها من زمـان انها ما تدخل بيتهم بعد ما رفض ابوهم انها تربيهم ..!!
ما تدري ليش زخت موبايلها واتصلت بسارة ..
،
،
،
بس قبل دقايق من اتصال هند ..
كانت سارة في بيتهم يالسة ويا سلامة،
المؤنس الوحيد من بعد سفر مريم قبل أسبوع ..!!
كان فهد موصي سارة على سلامة خاصة بعد فكرتها انها تزوج سلطان ..!!
وان نفسيتها تعبانة وايد من هالموضوع ..!!
بس سلامة كانت تتكلم عادي ...
وفي نص سوالفها : ليش ما أجلت مريم سفرتها لأسبوع بعد ع الأقل جان حضرت ملجة سيف ..
تنهدت أم سلطان : لان ماشي حفلة وريلها الله يهديه حاجز حق السفر في نفس يوم العرس..!!
بينت غرابة شخصية سلامة : بس كان العرس غريب وايد .. وايد ..
ام سلطان باستنكار: ليش ؟
سلامة وهي تطالع فوق وتتكلم جنها سرحانة : كان في وايد بنات حلوااااااات .. بس ما رمت اختار ولا وحدة لسلطان.. ما رمت ..
طالعت ام سلطان سارة بقلق ..
جان تبتسم سارة لأمها تطمنها وطالعت سلامة : اكيد ما بترومين لان سلطان ما بترضيه اي وحدة غيرج ..
اشرت سلامة على بطنها بانكسار: غيري تقدر اتيب له ياهل وانا ماقدر ..
ام سلطان قلبها تقطع على سلامة ..
طالعت سلامة ام سلطان بتوسل : تقدرين تزوجين سلطان وحدة زينة ؟!
دمعت عين ام سلطان .. وعلى طول نشت وظهرت من الحجرة ..
بينما صدت سارة بعصبية على سلامة : الله يهديج شو هالرمسة .. نحن الحين نتريى يقولون لنا عن ملجة سيف..
طالعت سلامة سارة بجدية وولا جنها سمعتها تقول شي : بشرى مناسبة لـ سلطان وايد صح ؟
شهقت سارة بصدمة : شو ؟!!
سلامة : ارمسج عن بشرى .. حليوة وسلطان يحبها ..
سارة بعصبية : سلطان ما يحبها يا سلامة ..
سلامة بإصرار: لا يحبها ...
تذكرت عبارته اللي ما نستها مول:
،
،
،
هالانسانة مادري كيف بلسم ع القلب يا ليتها تتزوجني وافتك من حنتج وغيرتج وغباااااااااااااااااائج ..
،
،
،
عصبت سارة : انتي تتوهمين .. اصلاً سلطان يعتبر بشرى مثل اخته ..
سلامة : وشو الدليل ؟
سارة : سيف هو اللي يحب بشرى وبشرى بعد تحبه بس اثنيناتهم ينكرون ..
تفاجأت سلامة وردت لوعيها : شو ؟!!! سيف وبشرى ؟!! مستحيل ..!!
في هالحزة رن موبايل سارة ..
تكلمت سارة : هاي هند (بعد ما ردت ع الموبايل) هلا هند ..
هند : المليج توه وصـل ..
سارة : اتحراكم ملجتوا ..
هند برعب : لا بعدنا .. بس قلت اخبرج لاني ميتة من الزياغ ..
سارة : هند ترى عندج فرصة ترفضين ..
هند بحيرة : ماقدر .. اخاف ..!!
تنهدت سارة : خلاص كيفج .. يلا من تملجون خبريني ..!!
وبعد ما سكرت عن هند ..
سلامة كانت يالسة تطالع سارة بحيرة ..
وأخيراً سئلت سارة : انا مب فاهمة .. كيف سيف حب بشرى ؟
سارة تنهدت : مثل ما اي 2 يحبون بعض ..
سلامة بتوضيح : أقصد متى جافوا بعض ؟
سارة : مادري .. بس كذا مرة سيف كان يحاول يتجرب منها وهي تصده ..وانا عرفت بهالشي..
سلامة باستنكار: وشحقه ما خطبها هي بدال لا يخطب هند ؟
سارة باستخفاف: لانه مغفل .. وغبي.. هاييل اللي يحبون وايد أغبيا.. يحطمون قلوبهم بنفسهم ..
سلامة عقدت حياتها ..
سارة بتوضيح : قبل لا يأكد سيف موافقته انه يملج على هند اعترف لي انه مب متوقع يجوفها مرة ثانية بعد ما هزأها وهددها .. وهي انقطعت عنا مول بسبة هالتهديد .. والله العالم هي وين ..
سلامة عقدت حياتها : بس بشرى موجودة وما اختفت ..
سارة بمفاجأة : وينها ؟!
سلامة : في بيتهم اللي احترق عدلته البلدية لهم واكيد يت سكنت فيه ..
سارة بذهول : متأكدة انتي ؟!
سلامة : هي متأكدة لان جد جفت سيايير عند البيت ..
سارة : يمكن أجروا البيت ..
سلامة بتأكيد : لا .. احيدني لمحت بشرى هناك ..
سارة : بس يمكن ملجت ..
سلامة : معقولة ؟ ما اتوقع .. (بتحريض) بسرعة نشي واتصلي في سيف..
سارة : شو اقول له ؟
سلامة : اتصلي وانا بقولج ..
،
،
،
خلال هاللحظات كان المليج توه يالس ويجيك على الهوية وورقة الفحص الطبي..
استنكر سيف اتصال سارة بس رد : هـلا ..
سارة باستعجال : سيف حصلت بشرى ..
تغير ويه سيف بشكل خلى اخوانه يطالعونه بفضول ..
قالها بذهول : انتي شو تقولين ؟
سارة : بشرى فرصتك الحين يا سيف.. لا تضيعها عشان هند ..تراها هند روحها ما تباك وتحب محمد ..
طالع سيف محمد وبينت الحيرة والصدمة على ويهه ..
سارة وهي تردد كلام سلامة : وبعدين لا تنسى انك تحب بشرى.. وهي بعد تحبك بس من كثر ما هزأتها ما بغتك..
ما علق سيف وتكلم بذهول : لا انتي تخبلتي ..
توه فهد دخل الميلس ويا أبوه "متأخرين"..
سارة بتأكيد : سيف هاي فرصتك تراني اقول لك الحين .. وبشرى تحولت لبيتها الاولاني اللي صوب بيت سلطان.. قوم شل بعمرك واخطبها ..
طالع سيف حواليه بحيرة ...
واخيراً تكلم وهو متشتت : بندي الحين وانا بجوف ...
بعد ما بند يا المليج بيتكلم ...
جان ينش سيف بسرعة : السموحة بس عطوني 5 دقايق ... (طالع محمد وأشر له ينش) ..
فهد وسلطان طالعوا بعض باستنكار يوم نش محمد ورا سيف ..
،
،
،
برع ميلس الرياييل ..
محمد طالع سيف باستنكار: بلاك ؟
سيف بلع ريجه بتوتر : ادري بتقول عني مينون ..وبتقول عني مستخف .. وبتقول عني كل شي.. بس انا احب ..
ضحك محمد : ادري انك تحب .. وبتملج اليوم بعد ..
سيف طالع محمد بنرفزة : افهمني ..انا احب .. وحدة .. بس هالوحدة .. مب هند ..
تفاجئ محمد .. : شو تقول انته ؟!!
سيف بقلق: وكنت اتحرى اني بروم انساها اذا ملجت بس ... (بغصة) بس من ذكرتني سارة بها اليوم حسيت اني بموت لو ما خذتها ..
عقد محمد حياته : يعني السالفة فيها سارة .. (تنهد) وشو المطلوب مني ؟
سيف بتوسل: انته من صغرك تبا تتزوجها .. شو رايك تسير وتقول لهم انك تبا هند ؟
محمد : لا انته مب صاحي فيك شي ؟
سيف :ترى هند بنت وكل التهديد اللي قلت لك عنه طلع جذب .. يلا سير وقول لهم انك تباها ..
شهق محمد : تخبلت انته ؟ انا اسير اقول هالرمسة ؟ وبعدين منو قال لك اني اباها ..
سيف طفح فيه الكيل: ويا ويهك .. هي اصلاً ما تحبني تحبك انته يالغبي ..
محمد طالعه بمفاجأة : شو تقول انته ..!!
،
،
،
بعد مناقشات زادت عن الـ 10 دقايق..
ياهم سلطان بعصبية : ما حلت لكم السوالف الا قبل الملجة ؟
سيف من جاف سلطان استنجد به : جوف نحن ما بنلف ولا ندور .. بس محمد يبا هند من زمان وانا خربت عليه..
سلطان باستنكار : شو ؟!! (طالع محمد) هذا بعد يعرف يحب ؟
محمد بعصبية : طايح من عينك ويا ويهك ؟
سلطان : لا مب طايح .. بس شو السالفة (طالع سيف بشك) من متى هالتضحية ؟!
محمد بنرفزة : يبا يفك عمره ويتزوج حبيبة القلب ..
سلطان بمفاجأة : ومنو حبيبة القلب يا حسرة ؟
سيف طالع سلطان بحيرة ..
ومن عقبها قال له بسرعة : بشـرى ..
طالع سلطان سيف لدقايق وهو مب مستوعب ..
من عقبها صد عليه بمفاجأة : لا لا ؟؟؟ احلـف ؟!!
سيف لف بويهه ويلس يسب بصوت واطي..
ضحك سلطان من كل خاطره : هههههههههههههههههههههههه والله وطيحتك يا الثجيل ..
محمد طالع سلطان باستنكار: بشرى منو ؟
طالع سيف محمد بعصبية : خطيبة اخوك قريباً .. (بتوسل لسلطان) الله يخليك ..
سلطان: انا ما يخصني لا تورطوني ..
سيف بتوسل اكبر : اخونا العود ارجووووك ..!!
سلطان : محد بيطيحني في المشاكل غيركم ..
سيف : الله يخليك ..!!
سلطان سكت لدقيقة عقب تنهد : بساعدك .. بس اذا تفّل بوهند في ويهك لا تزعل ..
،
،
،
محمد بينه وبين نفسه كان محتار،
بس من عرف ان سيف أساساً ما كان يبا هند ..
وان هند تباه ..
حس بشي غريب ...
يمكن اقتنع ان حب المراهقة يمكن يتطور لين الحين؟!
أمـا سلطان ففرحته لا توصف ابداً..
خاصة انه من زمان كان شاك ان سيف كان وايد يلعوز بشرى ..
واكيد انه يحبها بس انكاره لهالحب خلاه ينفجر أخيراً..
///
قبل هالأحـداث بساعات،
في المستشفى،
زاد الويع على حمدة هالحزة،
وعلى طول وداها منصور المستشفى،
ووياه بشرى وموزة وهم خايفين على حالة حمدة اللي تغيرت من عقب مواجهة حصة ويا خليفة ..
خليفة من بعد طيحة حمدة في المستشفى حاول لاكثر من مرة انه يقنعها انه يباها ..
بس حمدة كانت معاندة ومصممة تخليه هو اللي يندم بدال تهديده لها انها هي اللي بتندم .!!
،
،
،
"ولـــد"
وأحلى ولد يابته حمدة ..
كانت تعبانة وايد ..
لدرجة انها من عقب ولادتها رقدت ..
طالعت موزة بشرى ومنصور: انتوا سيروا الحين وتعالوا لنا باجر لان ماظني تنش الا متأخر ..
بشرى هزت راسها : خلاص مب مشكلة .. اذا نشت تحمدي لها بالسلامة اميه ..
ابتسمت لها موزة : ان شاء الله ..
منصور : وشو عن خليفة يا اميه ؟
تنهدت موزة : انا قلبي لان صوبه وحمدة مب طايعة .. بنتريى وبنجوف متى بيحن قلبها عليه ..!!
مشت بشرى ورى منصور اللي مشى صوب قسم الولادة ..
طالعت بشرى خليفة بشفقة وهو يالس صوب غرف الانتظار..
حتى ما يدري انها نقلوها لغرفة خاصة ..!!
أخيراً كلمه منصور بأسلوب بارد : حمدة ربت ويابت ولد ...
لوهلة تهيأ لها دمعة على خد خليفة ..
واللي مسرع ما اخفاها بابتسامة وهو يحمد الله ..
لاحظت عقبها ان منصور كمل مشيه ومشت وراه ..
///
عودة لبيت بوهند ..
دخلوا ثلاثتهم الميلس..
سلطان متجدم سيف ومحمد ..
ويه محمد كان مفتشل اكثر من ويه سيف ..
بينما المليج طالع بوسلطان وبوهند باستفهام : أبدى الحين ؟
تكلم سلطان : لحظة شوي طال عمرك ..
المليج طالع سلطان باهتمام ..
طالع سلطان محمد وسيف بإجرام : حسبي الله عليكم من اخوان جانكم تبون توهقوني..!!
بوسلطان : شو السالفة ؟
سلطان بتوضيح : ادري ان عيب هالرمسة تنقال الحين .. بس اظني نقولها الحين احسن من عقب ..
راشد وابوه وقفوا يطالعون سلطان بقلق ..
بوسلطان تنرفز : سلطان شبلاك شو مستوي ؟!
تنهد سلطان وقال بإحراج لبوهند: انا ما يخصني بس سيف ما يبا يملج على بنتك ..
بوهند غيظ : شو ؟ ما تبا بنتي يالهررم ..!
سيف انقهر من سلطان ويا بيدافع عن عمره : لا لا لا .. مب اني ماباها يا عمي .. بس من البداية أخويه محمد هو اللي يباها وانا ما كنت ادري بهالشي..
طالع محمد سيف بانتقام وهمس له : أنا يالهرم ؟
سيف بحقد : بلاكم كلكم تزقروني الهرم ..!!
بوهند عصب زيادة وطالع بوسلطان : عيالك يلعبون في بنتي وانا مادري ؟
بوسلطان توهق وطالع عياله بعصبية : تخبلتوا انتوا ؟
سيف بتوضيح : لا بويه ما تخبلنا .. حتى جوف يا بوراشد وسير شاور هند جانها تباني انا ولا تبا محمد (يحاول يحلي محمد في عين بوهند) الدارس والعاقل واللي بياخذ الماجستير من لندن .. شو تبا فيني أنا ..
بوراشد غيظ زيادة ...
نش المليج بإحراج : عيل اسمحولي انا ساير الحين ..
سيف : وين ساير تعال املج باخويه والبنية ..
المليج : لازم اييب ورقة الفحص الطبي اول شي عشان نملج بهم ..
ابتسم سلطان : خلاص عيل اسمحلنا وآسفين ع الإزعاج ..
كان المليج ظاهر وعلى ويهه علامات التعجب والاستنكار ..
بس محد كان مهتم اساساً فيه ..
وتحول الموضوع لـ جدال أكثر من انه يكون اتفاق ..
،
،
،
بوهند بعصبية : ويوم انك تبا بنتي شحقه خليت اخوك يخطبها ؟
بوفهد حاول يهدي الاوضاع : الحين تلوم الولد اللي استحى يقول حق اخوه ليش تخطب اللي اباها ؟
سيف : هي هي صح لسانك ..
فهد كان متربع وهلكان من الضحك ع اللي يستوي ..
ومن عقبها تكلم سلطان : الحين الله يهديكم محتشرين شحقه .. اسئلوا البنية ويصير خير ..
،
،
،
من ورى الباب زقر راشد هند ..
واللي ما قصر وخبرها بكل شي ..
من اول ما يت المكالمة لسيف الين ما دخل المليج عليهم ..
والله العالم بمشاعر هند المتفاجأة حزتها ..
بس منو قدها وهي تجوف أمنية قديمة لها تتحقق جدامها الحين ؟!!
كلمها ابوها بنرفزة : تكنسلت خطوبتج على سيف ..
سكتت هند وما علقت ..
بوهند بعصبية : قولي شي انزين ..
هند طالعت ابوها بقفطة : اذا صحت بتقول ماصخة واذا قلت احسن بتقول مب مرباية ..
بوهند : يعني عادي عندج ؟
هند : هي عادي عندي .. انا مابا آخذ واحد له سوابق في الخمر والفضايح ..
تذكر بوهند هالنقطة وقال لها بسرعة : بس اخوه اللي يباج ..
هند : والنعم فيه مؤدب وخلوق ولا بعد دارس برع وبيكمل دراسته وشهادته عودة ..
بوهند سكت لفترة عقب طالع بنته : تبين شوري؟ ما يحتاي تاخذين ولا واحد منهم ..
هند بوزت : ومنو بياخذني عيل ؟
بوهند بمفاجأة : مقواج من بنية ..!
هند بفشيلة : ابويه انا بعد ابا محمد .. (ونزلت راسها بقفطة)
بوهند طالعها بذهول ...
ومن عقبها رد لميلس الرياييل..
،
،
،
طالعهم وويهه مبوز ..
صد بوسلطان عليه : ها شو قالت ؟
بوهند تكلم بنرفزة : خلاص خل يفحصون ونملج بهم ..(بقلة حيلة) شو اسوي بعد ..
سيف صد صوب محمد وحضنه بوناسة ..
لدرجة خلت بوسلطان يطالعه باستنكار..
بلاه سيف تخبل مرة وحدة ..!!
،
،
،
مع مرور الوقت اتصلت ام سلطان تتطمن ع الاوضاع ..
بوسلطان وهم توهم ظاهرين من بيت بوهند : تكنسلت الملجة ..
ام سلطان يودت قلبها : ليش ..!!!
بوسلطان طالع عياله بحقد : عيالج مسودين الويه فشلوني ..
ام سلطان بقلق: شو استوى بسم الله ..!!
بوسلطان : محمد يبا بنت اختج وسيف مادري شو ياه وقال ماباها ..
ام سلطان بصدمة : شـو ؟!!
كان بوسلطان يمشي حذال عياله المتونسين..
وبوفهد وفهد حذالهم يسولفون وياهم ..
بوفهد طالع سيف : الصراحة كبرت في عيني يا سيف ع التضحية اللي سويتها لاخوك ..
سيف بلهجة درامية : انا مستعد اضحي عشان اسعد اهلي ..
ضحكوا الشباب عليه ..
محمد طالع سيف بطرف عينه : عمي لا تصدقه لا تضحية ولا شي .. جذاب واحد هو روحه يبا وحدة ثانية عشان جي ساعدني ..
ضحك بوفهد : عيل جي السالفة هههههههههههههههههه عاد نصيحتي لك .. لا تودر اللي تحبها لو لحظة وحدة.. لان كل لحظة بتعيشونها محسوبة لكم ...
فهد : الله الله ع الرومانسية .. انا اقول انا طالع على منوووووو ...
محمد طالعه بطرف عينه : جب جب .. اجوفك مقطع اختي مالت عليك ..
سلطان : لا صدقه عمي والله .. لازم ما نضيع ولا لحظة ع اللي نحبهم لانهم يستاهلون ..
ابتسم سيف : لو ابويه شرواك يا بوفهد جان على طول سرنا نخطب البنية الحين ..
بوفهد : وشحقه ما تسير الحين ؟
طالعه سيف بغباء ..
وقاموا الشباب يضحكون ..
بوفهد :شحقه تضحكون؟؟ خير البر عاجله .. (طالع بوسلطان اللي يرمس ع الموبايل) قوم نسير نخطب حق سيف ..
صد بوسلطان صوب سيف برعب وهو بعده يكلم ام سلطان : هذا بعد يبا يخطب ؟
شهقت ام سلطان : ويديه بلاهم عيالنا تخبلوا مرة وحدة ..!!
بوسلطان وهو شوي وبيمط شعر راسه : تتمصخرون انتوا ؟!
بوفهد : يالله بالستر شو نتمصخر بعد .. (طالع سيف) وين بيت البنية ..
ام سلطان وهي تصارخ من سماعة التلفون : يخطب الهررررم بدون ما يقول لي ؟
بوسلطان راسه دار: اقول انتي صكي الحين وانا بخبرج عقب ..
سيف طالع ابوه : ابويه قول لها تسأل سارة وهي بتخبرها كل شي..
فهد : وفديييييت حرمتي غصب تعرف كل شي..
محمد بخبث: المحقق كونان طالعة ع ريلها نشرة الأخبار هههههههههههه ..
فهد بإجرام : انطب انته ..
سلطان : العروس ساكنة في فريجنا ..
سيف طالع سلطان باستنكار وهمس له: انته اللي مخبر سارة عن بشرى يعني ؟
سلطان : يمكن سلامة خبرتها .. لاني ما طريت بشرى جدام حرمتي تعرف عقدتها يوم تبا تزوجني ..!!
سيف ابتسم : بس مسكينة طلع فيها خير وساعدتني ..
ابتسم سلطان بدون ما يعلق ..
بس مجرد انه زخ موبايله وطرش هالمسج لسلامة ..
" لو تقطعين راسي مستحيل اتزوج عليج يالغالية "
ومن عقبها حاول يندمج في اجواء اللخبطة اللي استوت بين سيف وابوه والباجين ..!!
،
،
،
قرت سلامة المسج ودمعتها في عينها ..
ابتسمت وحمدت ربها مليون مرة ..
مب لان سلطان ما بيتزوج عليها ..
كثر ما انها سعادة لحب سلطان القوي لها ..
سارة كانت حزتها تحاول توضح لامها ان بشرى هي البنت اللي يباها سيف ..
أم سلطان باستنكار : بس مب جنه انتوا كنتوا تقولون ان سلطان يباها ؟
سارة قفطت : لا لا .. كنا نتوهم .. سيف ولدج اللي متخبل عليها ..
ام سلطان : بسم الله عليه من الخبال ... مادري شو سوت فيه ..!
سارة : لانها ما عطته ويه عقل واصطلب.. ولا من متى سيف راعي الضرايب يودر هالسوالف عنه ..
تنهدت ام سلطان : هي والله .. ان شاء الله تكون بنية زينة ..!!
///
في نفس هالوقت ...
طول الدرب في السيارة وبشرى محتارة متى ترد على منصور انها موافقة..
بس فكرت تلتزم الصمت بعد ما حست انه سكت عن الموضوع هالفترة ..
لاحظت بعد ان موبايله كان يرن بس هو كان يحطه ع السايلنت في كل مرة ..
شكت في الموضوع بس طنشت ..
وأخيراً يوم وصلوا البيت تأكدت ان من ورا هالمكالمات اللي ما رد عليها منصور قصة ..
والقصة جدامها الحيـن ..!!
حست عمرها في المعسكر و2 رياييل كبار وياها ..
سلطان واقف عند باب البيت ..
ومحمد ..
وفهد ..
والأهم من كل هذا ..
سيـف ..!!
،
،
،
عندما تتحول مشاعرنا لبرادة حديدٍ وتنجذب لكل من يحبها،
ويستغلها ذو النفس المريضة ليسحقها كسيجارةٍ تنفث دخانها المسموم في كل الأرجاء،
وتتيه أنت بسببها، وتتخذ المحرمات طريقاً للعبور،
،
،
،
سيـف ؟
وينه عن التهديد الشنيع اللي لقته منه ؟
ووينها هي عن مواجهته ..
لاحظت امتعاض ويه منصور اللي دخل السيارة داخل وطلب منها تدخل البيت ..
تمت بعباتها وشليتها وهي تطل على الدريشة ..
كان في حوار ساخن بين سيف ومنصور..
وشوية تدخلات من فهد ومحمد وسلطان ..
بينما بوسلطان ما كان عايبنه الوضع ..
وبوفهد يحاول يقنعه ..
قلبها دق وما تدري ليش حست بشي غريب ..!!
شوي والا منصور يدخلهم كلهم ميلس الرياييل ..
وهو روحه دخل الصالة وهو متنرفز ..
طالعته بشرى بقلق : شو السالفة .!؟؟
منصور ابتسم بغصة : يايين يخطبونج ..
بهتت بشرى : شو ؟!
منصور : اللي سمعتيه ..يبونج يا بشرى ..
بشرى وهي لا زالت تحت تأثير المفاجأة : منو يباني ؟
منصور ضحك بسخرية وطالعها : سيف .... سيف ههههههههههههه ..!!
شهقت بشرى بقوة : سيـــف ؟!!! انته تقص عليه صح ؟
منصور :اظني روحج جفتيهم مرتزين عند الباب بلا احم ولا دستور ويايين يخطبون ..
بشرى وهي مغفية ع الآخر : مستحيل ..!!
منصور باستنكار: شو اللي مستحيل ؟
بشرى برعب : من متى سيف يفكر يخطبني .. (شهقت) اصلاً اليوم ملجته شو يايبنه هني ..
منصور بغصة : يمكن يحبج يا بشرى ..
بشرى برفض: مستحيل هالانسان يكرهني دوووم ..
منصور باعتراف : بشرى .. انا ما جد قلت لج هالشي قبل .. بس سيف من اول مرة جافني في المستشفى قال لي انكم مخطوبين لبعض ..
شهقت بشرى وهي شوي وبيغمى عليها ..
تكلم منصور بصراحة : وقال لي بعدين بفترة انه كان يجذب عليه .. وانا في هاك الوقت رمستج عن الخطوبة وحسيتج ما تبيني (افتعل ابتسامة بالغصب) وعشان جي جفتي سيف صوب هالبيت يوم يبتكم .. انا كلمته وبغيت اجوف ردة فعلج.. بس تفاجأت انج ما سويتي شي.. وحسيت انج ماتبينه ...
كانت بشرى مصدومة من هالكم الهائل من المفاجآت اللي يالسة تطيح ع راسها ..!!
أخيراً تكلمت برعب : يعني شو قصده سيف ؟
منصور تكلم بكره بس في نفس الوقت بحزن : يعني ان هو يباج يا بشرى ..!!
بشرى برعب أكبر : شو أسوي الحين ؟
منصور حرك جتوفه : القرار قرارج (بغصة) انا ما بجبرج على شي ..
،
،
،
مشت بشرى لـ حجرتها وهي مذهولة من الخاطر ..
كيف فكر سيف انه يقول انه خاطبنها وهو حتى معاملة شرا الأوادم ما عاملها ؟!
على طول مشت لين الحمام وتوضت،
فرشت سيادتها ..
وصلت صلاة الاستخارة ..
كانت تنتفض وهي تدعي..
وهي مرعوبة من كل اللي يستوي ..
ومن كل شي ممكن يستوي في المستقبل..
///
لا زال الوقت مسـا،
في المستشفى،
استغل خليفة إشفاق موزة عليه،
واتفق وياها ان من تنش حمدة وتسير الحمام يدخل هو بسرعة ويجوف ولده ..
كان متحمس وايد يوم اتصلت له موزة تقول له ايي ..
وعلى طول دخل بحسرة وهو قلبه معورنه ع نفسه انه ما يجوف ولده مثل اي أبو فهالدنيا ..
طالعته موزة والولد في حضنها : تعال شله ..
طالعها خليفة بارتباك ...
من 6 سنين وهو يحلم بهاللحظة،
لحظة الأبوة اللي أفسدها بطمعه وبحرصه على انه ياخذ حصة،
اللي ما حبها كثر ما حب فلوسها،
واللي ما احترمها كثر ما احترم حمدة اللي صبرت عليه ..
بس شو يسوي يوم ان الطمع عمى عينه لفترة طويلة من الزمن؟
"شل ولده ببطء وهو قلق شويه"
يقدر هالولد يزيل كل الأحقاد .. ويصفي قلب حمدة تجاهه ؟
"تغير ويهه وهو يبوس ولده"
هو يدري عدل ان محد حبه في الدنيا كثرها، بس ممكن يضمن ان هالحب مستمر لين الحين ؟
طالعت موزة خليفة : ما بتأذن في إذنه ؟
استنكر خليفة : ليش ؟ محد أذن له ؟
موزة : انا استعيلت على منصور انه يرد لان حمدة طولت وهي راقدة.. وقلت دام انك موجود أذن انته أحسن..
هز خليفة راسه بإيجاب ...
وبدى يأذن بكل هدوء ...
ما حس وهو يأذن بحركة موزة وهي ظاهرة من الحجرة،
وما حس بحمدة اللي حست بنفضة وهي تسمع الأذان من صوت ريلها لـ ولدهم ..
ظهرت من الحمام وتساندت ع الباب بهدوء ..
وتمت واقفة بتوتر وفي نفس الوقت متأثرة بالصورة اللي تجوفها،
صورة خليفة مع ولده ...
من خلص الأذان حط ولده بحب وهو مبتسم ويا بيظهر،
بس تفاجئ بحمدة اللي واقفه عند باب الحمام ..
طالعها بقلق وبتوتر ..
وهي بادلته النظرة بتعب وحزن ..
قال لها بارتباك : الحمدلله ع السلامة يا حمدة ...
سكتت حمدة للحظات .. من عقبها قالت : الله يسلمك ...
عم الصمت لثواني طويلة لين ما تكلم خليفة : شو سميتيه ؟
تنهدت حمدة ومشت بتثاقل لين السرير ويلست عليه : انته ابوه .. شو تبا تسميه ؟
أصر خليفة : وانتي امه .. ما تبين تسمينه ؟
حمدة هزت راسها بنفي : كفاية انه بيعيش ويايه انا بس .. بخلي الاسم لك ..
طالعها خليفة بمفاجأة : شو يعني هالكلام ؟
حمدة بلا مبالاة : يعني مثل ما سمعت ..
خليفة برجاء : بس ... بس انا ما قدر اعيش بدونج ..
حمدة باستهزاء : تقصد بدون الولد ؟ مب بدوني انا ..
خليفة : لا اقصد بدونج انتي .. (بقهر) والله ان الشيطان قص علي حزتها .. حتى طلقت حصة والله اني طلقتها ..
تكلمت حمدة بتأثر : طلقتها بعد ما أهنتني واتهمتني وقلت لي بتندمين ..
خليفة : والحين انا الندمان .. والله اني ندمان ..
حمدة : وشو يفيد الندم الحين ؟
خليفة بتوسل: انا مستعد أنفذ أي شرط تبينه ..
طالعته حمدة بانكسار: شروطي ما بتقدر عليها ..
خليفة : جربيني انزين ..
تنهدت حمدة وهي تقول : أبا أسكن في بيت روحي .. ماباك تتم عالة على جبد هلي ..
على طول رد خليفة : وانا موافق ..
تفاجأت حمدة ووضحت له : مابا اسكن في شقة .. ابا بيت لي ..
خليفة : عطيني مهلة بس هالفترة وصدقيني بشتري البيت ..
حمدة بغصة : ووين كانت فلوسك يوم كنت اباها منك ..
تنهد خليفة : كانت ايام وان شاء الله ما بترد .. صدقيني ..
دخلت موزة بعد ما قال خليفة هالكلام : والله وعرفت بنتي تأدبك ..
خليفة طالعها بلا مبالاة : تربيتج لازم ..
طالعت حمدة خليفة : وأمي بعد تحترمها وما ترمسها بهالأسلوب ..
تنهد خليفة وابتسم بالغصب: حااااضر ..
حمدة طالعته بجمود : ويكون بعلمك انا ما فكرت اني ارد لك الا عشان هالولد (أشرت ع ولدهم) ..
سكت خليفة وما علق..
حست موزة ان الجو توتر جان تسأل : شو بتسمونه ؟
خليفة طالع حمدة وابتسم : بنسميه محمـد ..
///
في بيت بشرى،
مع مرور 10 دقايق تقريباً بعد ما صلت الاستخارة..
ظهرت من الحجرة وهي لابسة عباتها وشيلتها مرة ثانية..
وطالعت منصور بقلق : ابا اجوف سيف ..
طالعها منصور بمفاجأة ..
وضحت له بشرى كلامها : عشان اعرف ليش يبا يخطبني (بارتباك) يعني مثل ما يقولون رؤية شرعية ..
هز منصور راسه وما علق على طلبها ..
وعلى طول مشى لين الميلس يخبر سيف ..!!
،
،
،
كان الوضع في الميلس مضحك وفي نفس الوقت مشحون وايد ..
بالنسبة لفهد ومحمد:
فهد : ويقولك واحد بغى يعرس وهون عن عرسه قبل نص ساعة ليش؟
محمد : لان اسمه سيف واهاهاهاهاااهاااااااا..
أما بوسلطان وبوفهد:
بوسلطان : والله فشيلة لا متصلين في الأوادم ولا حتى مشاورينهم عيب والله ..
بوفهد : اسميك انته يا بوسلطان تحاتي رمسة الناس.. ما عليك منهم وخلك بولدك المسكين ..
أما سلطان وسيف:
سلطان : ما عليك انته خلك حنون وياها وبترضى عليك ..
سيف باعتراف: اشك بعد الويل اللي جافته مني ..!!
سلطان : ما عليه ما بعد العداوة الا المحبة ..
دخل منصور بنرفزة وحاول يدعي الهدوء وهو يقول : ما تبا تجوف اللي تبا تخطبها ؟
سيف ارتبك وطالع سلطان اللي طمنه بنظرة ..
جان يقول سيف بهدوء: أكيد أبا ..
أشر له منصور ايي وراه ..
وهو ماشي سمع فهد يقول له : بالتوفيق ويا آنسة بشرى (بعبط) أقصد آنسة مجهولة ..
طالعه بإجرام ومشى ورى منصور..
لمح زوايا هالبيت اللي لم بشرى لفترة ..
وتم يفكر في خاطره ..
شو بيقول لها بالضبط ؟
يقول لها اللي هو يدعي انه يبا يقوله ؟
ولا يقول كلامه بصراحة تامة .؟؟
مسرع ما يلس في غرفة منفصلة..
ودقايق ..
دقايق بس ..
دخلت بشرى وويهها الباهت موضح علامات الخوف عليها ..
وقف سيف بابتسامة ..
وجاف منصور ورى بشرى ..
جان يطالع منصور ببرود وهو يقول له : ممكن تسير ؟
منصور طالع سيف بقهر ..
بس بشرى تكلمت بفشيلة : لو سمحت منصور سير ..
منصور من الغيظ اللي فيه ظهر من الحجرة ورد الباب ..
ويلسوا اثنيناتهم ..
وعم الصمت بينهم بشكل غريب ..
الين ما تكلمت بشرى بجمود : ليش ياي تخطبني ؟
ابتسم سيف .. بالأحرى كان متوقع ردة الفعل هاي..!
وضح الارتباك على ويه بشرى : اقصد يعني .. اليوم ملجتك ... ليش ياي تخطبني انا ؟
تكلم سيف بثقة : أنا بجاوب على سؤالج .. بس ماباج تقاطعيني ..
هزت بشرى راسها بحركة طفولية ..
وخلت سيف يبتسم وهو يقول ....:
" في يوم من الأيام، ياني اخويه سلطان يقول لي ان في بنية يعرفها تبا اتي معسكر الشباب ..
وبما أني أنا المسؤول عن هالأمور شاورني وترجاني أحاول بعد ما شرح لي ظروف البنت ..
طبعاً انا جلبت الدنيا عليه .. بس بعد كم يوم ساعدتها وطلعت لها الأوراق وسويتهم بنفسي.."
تأثرت بشرى بهالنقطة ..
كمل سيف كلامه :
" ويوم يا الوقت اللي بتي فيه، افتعلت ضرابة عودة ويا فهد .. بس عشان اجوف هالبنت ..
وفعلاً من اول ما جفتها فار دمي وعصبت .. وكنت بيي بضربها من اول يوم .. بس سلطان مسكني وحاول يهديني..
كان عارف اني ما كنت متقبل هالفكرة أبداً!
حتى اذكر يوم طلعت من مكتب سلطان قلت "بس صدقني لو مصخها بذبحه" وكنت اقصد البنت نفسها "
تذكرت بشرى هالموقف عدل وتفاجأت انه كان يقصدها..
تنهد سيف وهو يقول:
" وتكررت المواقف بيني وبينها ..
كنت متعمد اكون موجود في اول حصتين للرماية وركوب الخيل عشان اجوفها..
واعرف كيف بتتصرف كبنت على هيئة ولد في مثل هالمعسكر..!
بس اللي ما انساه صفعتي لها يوم تحايزت بيني وبين فهد ..
لدرجة اني ندمت لاول مرة .. وبغيت اعتذر لاول مرة بعد لها ..
بس كانت في حصة الشطرنج .. ومن جفتها من بعيد هونت ..
خاصة بعد ما لمحت خدها المنتفخ وايد..
وقررت ان الاعتذار هالحزة ما منه فايدة "
اقشعر جسم بشرى من هالذكرى اللي ما تنساها يوم لمحت سيف مرة واختفى عن عيونها ..
كمل سيف:
"واللي ما انساه بعد صدمتي في الضرابة اللي استوت ويا شلة حميد ..
وكيف نقلها سلطان لمستشفى غير عن المستشفى اللي هزاع سار له ..
ولمت نفسي اني انا السبب لاني انا اللي سرت افتش في غرفة حميد وهددته "
تألمت بشرى لهالذكرى ..
تكلم سيف:
" اكتشفت اني استمتع بوجودها .. لانها كانت تحب تعاندني ..
وهالاكتشاف بين في المستشفى يوم يت تزور هزاع ..
صح اني انقهرت من اهتمامها بهزاع ..
بس استانست بتحديها لي لانها من النادرين اللي تحدوني في حياتي"
ما علقت بشرى واكتفت تطالع سيف تترياه يكمل ..
برر سيف اللي يقوله:
" صح اني كنت مستمتع..
بس كانت احياناً تطول لسانها بشكل يرفع ضغطي ..
فمرة من المرات سدحتها ع اليدار وتميت أسحت ظهرها وانا مقهور من شكلها كولد ..
وبتوسلها فتحت لي ذكريات دفينة "
طالعته بشرى باستغراب : شو هي الذكريات ؟
تهرب سيف:
"مجرد ذكرى عابرة ..
المهم في مرة حسيت اني اعتذرت لها بشكل غير مباشر..
يوم استاذ الرماية اسامة حط ع قميصها اللبان وانا هددته ..
وكنت فخور بنفسي الين ما انصدمت ببرودها ويايه وحرارة شعورها تجاه هزاع..
لدرجة اني بديت اغار من هزاع وحاولت ابين لها هالشي يوم قلت لها ..."
قاطعته بشرى بثقة : شوي شوي على هزاع ..
ابتسم سيف:
" صح .. اهتمامي بها وصدي لها في نفس الوقت حسسني بالتناقض..
واللي خلاني افكر جد اني اتبع نصيحة اختي وازور دكتور نفساني ..
بس عرفت عقبها ان انا مب مريض نفسياً ..
انا مجرد مريض بشي يسمونه حب ومابا اعترف فيه ...!!"
انتفضت بشرى لكلام سيف..!!
كمل سيف:
" وعشان جي أيدت انها تطول المدة في المعسكر ..
كنت فعلاً مستمتع بوجودها لدرجة اني لاول مرة هددت سلطان باني بخبر صاحب المعسكر"
تسائلت بشرى : ومنو صاحب المعسكر ؟
ابتسم سيف وهو يقول لها :
" أبويه .. صاحب المعسكر ..
واللي بسبة ان نحن عياله قدرنا ندخلج المعسكر بدون ما يدقق ع الملفات وايد ..
وهو نفسه اللي قسم هالسنة ارباح المعسكر علينا .. لي انا ربع وسلطان ربع ومحمد ربع .. ولسارة ومريم الربع الباجي.."
ما علقت بشرى واكتفت تبتسم ..
كمل سيف:
" المهم ما علينا من المعسكر ..
انا عليه من الانسانة اللي لأول مرة اعترف لها بمشاعري ..
واللي عادي ترفضني "
طالعته بشرى بتمعن ..
ومن عقبها قالت له: بس انته ما اعترفت بكل شي ..
طالعها سيف بمفاجأة ..
بشرى بإصرار : ما قلت لي شو هي الذكريات الدفينة اللي ذكرتك فيها ؟
اكتفى سيف انه يطالعها باستفهام ...
فكرت بشرى : تقصد ذكريات الحريجة اللي طلعتني منها ؟!
تغير ويه سيـف ..
قالت له بجدية : انته راعي الكوت صح ؟
،
،
،
كانت المفاجأة بادية على ويه سيف وهو يقول لها : الكوت ؟ أي كوت ؟
بشرى : الكوت اللي أوهموني في البداية ان راعيه هو سلطان .. هو منطقياً راعي الكوت.. بس اللي طلعني من الحريجة وساعدني ما كان الا شخص واحد .. عطاني بذرة الأمل في هالحياة .. واللي هو انته ..
طالعها سيف بتمعن : قصدج شخص ما لاحظتي انه سيء جداً..!!
عقدت بشرى حياتها ..
سيف بتأكيد : بس مب انا راعي الكوت ..
بشرى شهقت بذهول ..
طالعها سيف :
"هذا واقع .. وجودي كان مجرد صدفة هاك الوقت ..
يوم كنت أشرب خمر هاييج الأيام (امتعض ويه بشرى) والحمدلله ودرته الحين ..وطردني ابويه من البيت بعد ما تضاربت ويا اختي سارة واستغلت هي نقطة ضعفي .. امي وابويه ..
وكنت ادور الخمر دوارة وانا ما عندي فلوس..
فقررت اسير عند واحد من الربع فهد دوم كان يسير عنده ..
وجفته بالكوت اللي كذا مرة جفت سلطان لابسنه ايام البرد ..
وميزته من العلامة اللي فيه ولاني اذكر ان سلطان كذا مرة قال انه غالي ..
فسحبته بقوة ومشيته لين بيت سلطان الجريب من بيت ربيعنا ..
ونحن ظاهرين جفنا حريجة ..
فهد كان في حالة سكر بس أصر نسير ونجوف ..
وانا ما طعت ..
بس بسبة اصراره سرت ..
ومن دخلت البيت تفاجأت بالناس اللي واقفة تطالع بدون ما تسوي شي ..
مشى فهد لين زاوية ورى البيت وكانت النار بعدها ما حرقت كل شي ..
وجفت الملاك اللي شعرها سحرني من اول نظرة وهي تستنجد ..
( انتفضت بشرى من وصفه )
بس ما قدرت اسوي لها شي الا اني اطلعها ..
وهي ما جافت ويهي واكتفت بس انها تطالع المكان برعب بعد ما غطيتها بكوت فهد ..
يعني راعي الكوت فهد يا بشرى .. ما كان انا "
بشرى بتأكيد : بس انته كنت لابسنه ..!
سيف : لبسته بعد ما قلتي بموت .. وفصخته لج ..
بشرى : بس في النهاية انته اللي انقذني من الحريجة حتى لو ما كنت راعي الكوت ..
سيف : الشخص اللي ما ميزتيه قصدج ..!!
بشرى بثقة :
" لا .. قصدي الشخص اللي انتبهت لشعره دون اي شي ..
واللي نسى اني بقدر أميزه بين 100 ألف صوت بعد ما قال لي ما بتموتين صدقيني ..
واللي هو نفسه شلني وهمس لي بنفس الجملة بعد ضرابة حميد ..
- ويه سيف كان مذهول –
كنت اعرف انه انته ..
بس البداية اللي التقينا فيها ..
والفرص التعيسة بيننا خلتني ابني حاجز كرهك ..
بس عشان اقنع نفسي انك يمكن ما تكون راعي الكوت اللي قلبي دوم يقول لي عنه ..
وعشان أبين لك امتناني قلت لك انك صديق مثالي..
وحاولت أبين لك أحياناً سعادتي يوم اركب الخيل وياك.. ووايد عانيت وانا امثل عدم اهتمامي فيك احيان ثانية!!"
تأثر سيف وتم يطالعها وايد ..
الين ما تكلم :
" تدرين اني انا اللي اتفقت ويا فهد على اننا كنا متضاربين حزتها انه ما يخبر حد انه جافني هاك اليوم؟"
بشرى : كنت خايف يعرفون انك راعي الكوت ؟
سيف بتأكيد : تراني مب راعي الكوت .. بس كنت خايف انج تشكين اني انا راعي الكوت وتنصدمين ..
بشرى : أنصدم ؟! مستحـــيل ..!
سيف : هي تنصدمين .. لاني الانسان اللي مد ايده عليج كم مرة .. ولاني أسوء ولد في العايلة .. ولاني ...
قاطعته بشرى : ولأنك أغبى واحد فيهم بعد ..
طالعها سيف باستنكار : ليش ؟
بشرى بتأثر : لانك فكرت تطالع وحدة كانت في معسكر الشباب وياك ..
ضحك سيف من كل خاطره ..
وطالعها بحدة : أدري .. وعشان جي حاولت مليون مرة اني أموت هالحب وما قدرت..!!
هزت بشرى راسها بتفهم .. لان اجابتها مماثلة لاجابته ..!!
ومن عقبها سألها بتوسل : يعني موافقة ع الزواج ؟
طالعته بشرى بتأثر ..
ومن عقبها صدت عليه وقالت له : اذا ما وافقت عليك .. بوافق على منو ؟
///
مع مرور الوقت،
ردوا الشباب بيت بوسلطان،
وما مداهم ييلسون الا وسارة يايتنهم وهي تراكض بحماس : شو استوى شو استوى ..
محمد طالعها بتعب : قومي عني مالي بارض ارمس احس اني اشتغلت عن سنة ..
سارة حركت حياتها بخبث له : هي صح مبروك الخطوبة ..اخيراً ما بغيت ..
ام سلطان طالعت سارة بنرفزة وطالعت محمد وسيف: بس عيب عليكم اللي سويتوه الحين شو بيقولون الناس عنا..!
سيف حرك جتوفه بلا مبالاة : وشو علينا من الناس ؟ لازم تحاتين سعادتنا نحن مب الناس..!!
بوسلطان : يودي عاد انتي ولدج هذا تخبل .. وبوفهد الله يهديه خبل فيه زيادة وساروا خطبوا البنية واهلها نصهم محد..
ام سلطان : ويديه وينهم ..
سلطان : عندهم حالة ولادة .. (غمز لسيف) بس اهم شي العروس موجودة ..!
سيف بثقة : اكيد اكيد..
سارة بحماس : انزين انزين جفتها ؟..
محمد بملل : هي جافها ورقدنا لين ما ظهر احيد ما يطولون بس هو وايد طول ..
سارة بوناسة : الله كشخة (طالعت سيف) شو قلت لها بالضبط يعني ؟
سيف : قلت لها ان عندي اخت غبية تتحراني غبي شراتها وبقولها كل شي ...
سارة بإحباط : افاااااا تخش عني انا ؟ (بخبث) ما عليه تراني أروم اظهر الرمسة غصب عنك ..
سيف : هههههاي يوم اني قلت لج امسات مب عشان سواد عيونج .. انا قلت لج لاني كنت ابا اقول لاي حد..
سارة : مالت عليك ..
بوسلطان : المهم يا ام سلطان انتي تعرفين البنت مثل ما قالوا لي ..
ام سلطان طالعت سيف بطرف عينها : حشى عليه ما عرفها هاي اللي يباها سيف ..
سارة : اميه لا تستوين لي عمة من الحين تريي شوي خله يملج .. تراني قلت لج منو هي ..
ام سلطان : هي بس ما عرفتها عدل ولا عرفت اهلها ولا عرفت طينتها ..
محمد : يعني بتطلع فخار ؟ في النهاية تراها بنت ..
سلطان تلفت حواليه : صح وينها حرمتي ؟
سارة وهي ميودة ضحكتها : تترياك في بيتكم ..
استنكر سلطان : منو وداها ؟
سارة وهي تحرك بعيونها : ريلي ..
سلطان : وانا اقوووول شحقه تجدمنا ..
سارة : فديت روحه ..
ام سلطان طالعت بنتها وابتسمت : الحمدلله اني زوجتج يالمستخفة ولا جان فضحتينا ..
سارة طالعت امها وهي مبوزة : انزين ما عليه يوم بعرس دوري اللي يونسج في هالبيت ..
تنهدت ام سلطان : حليلها مريم والله تولهنا عليها ..
سارة : هي والله ويا ويهها الله يعيننا ع فراقها ..
بوسلطان بتعب فصخ غترته : يلا انا ساير ارقد الحين .. ( طالع ام سلطان) عاد ما وصيج اهزبيهم وأدبيهم ..
ام سلطان تريت بوسلطان يروح عقب تكلمت : يوم ان روحه ما رام عليكم انا بروم ؟!!
ضحك سلطان : يلا انا ساير عيل اسمحولي ..
محمد : وين تبا خلنا نسولف ونستهبل ..
سارة بخبث : لا حرمته تترياه ..
طالعها سلطان بطرف عينه : جب انتي ..
ضحكت سارة وما علقت ..
ظهر سلطان من الصالة ورد دخل وهو يأشر ع برع : ياك قرينك بو السخافة ..
كان سلطان يأشر على فهد المتحمس وهو يدخل ..
دخل وتأكد من الموجودين وهو يحب راس ام سلطان : يا هلا بأحلى عمة في الدنيا ..
محمد : انته شو ما تستحي مطيح في بيتنا 24 ساعة ؟ عيب عليك يلا برع ..
سيف : ها لو يستحي جان ما يانا بكندورة البيت ..
فهد بلا مبالاة يلس يحرك حياته : كيفي .. ياخي كيفي لا تخليني اعلق عليك وعلى آنسة مجهولة الحين ..
سيف طالع فهد بحقد : اونك زاخ عليه شي الحين يعني ..؟؟ ماااالت عليك..
سارة : ايه ايه لا تسب ريلي ما اسمح لك ..
فهد بوناسة : تسمع ؟ لا تسبني يا الخسف ..
سارة : ايه ايه محد خسف غيرك اخويه احلى عنك ..
ضحك فهد : يا المنافقة ..
سارة : الحين ما عليك مني وقول لي .. شو استوى ؟
نش سيف ووياه محمد بملل ..
طالعتهم سارة : وين سايرين ؟
سيف : انا بسير ارقد ..
محمد : وانا بعد .. دام ان اليلسة انتوا فيها ما بتخلص ..
سارة تخصرت : وتوكم تبون تسهرون ؟
محمد : دام السهرة فيها ريلج انا هونت ..
ومشوا وهم يضحكون،
بينما تكلم فهد بوناسة : ما عليج أحسن تمينا روحنا ..
طالعته سارة : بعدين تعال انته شحقه ياي بكندورة البيت لهالدرجة طايحة من عينك ..
ضحك فهد : اصلاً ما كنت بيي بس سلامة حمستني ..
سارة : هيييي ههههههههههه .. انزين خبرني شو استوى ..
تم فهد يشرح لها التفاصيل اللي يعرفها،
وابرزها شو تم يقول سيف جدام بو هند ..
تونست سارة : ههههههههههههههههههههه وناااااااااااااااااااااااااسة يا ريتني كنت وياكم ..
فهد : هي والله ..
غمزت سارة لفهد : يلا نش ترى ابويه لو جافك عادي يظهرك من البيت ..
محمد نزل تحت بحماس: وشحقه ابويه انا موجود افا عليج حاضرين ..
ويلس محمد يسحب فهد المندهش ..
ولين ما وصلوا لباب الصالة تكلمت سارة : فهـــد ..
ابتسم فهد : يا عيووووووونه..!!
سارة : جد قلت لك اني أحبك ؟
فهد بغباء تكلم : لا ..
سارة بوناسة : عيل الحين اقولها لك .. أحببببببببببببببببببببببك ..
وعاد دوروا ويه محمد المتفاجئ،
وويه فهد اللي تم متنح وهو يراقب سارة اللي ركضت وسارة فوق ..
تنهد فهد وقال لمحمد : وتلومني اذا طحت في بيتكم بعد ؟
محمد : اقول برع برع .. مصختها ..
فهد : مالت عليك يا الدب القطبي ..
///
مـع مرور الأيـام،
وأخيـراً!
ملجـة سيف وبشـرى......
بدت إجراءات الملجة بجو شبه مشحون،
والسبة الأحداث اللي استوت أثناء إجراءات فحص الزواج،
محمد وهنـد ما يناسبون بعض طبياً،
لان الفحوصات أثبتت ان اثنيناتهم حاملين لنفس الصفة الوراثة،
واللي بتأدي ان 75% من الأبناء بيطلعون مصابين بالثلاسيميا،
يعنـي ببسـاطة،
الله ما كتب لهم الزواج ببـعض،
مع ذلك كانت الفحوصات سليمة بين بشرى وسيف،
وهالشي خفف حدة التوتر في العايلة ..
محمد بينه وبين نفسه كان مقتنع بالقسمة والنصيب،
وحتى لو كانت هند حلم مراهقة بالنسبة له،
فالشباب يقدر يعطيه أحلام أكبر، وآمال أكثر ويمكن أحسن بعد .....
،
،
،
"ألـف ألف مبـروك"
كانت هالجملة اللي قالها منصور ببرود لسيف ..
طالعه سيف بتمعن ..
ومن عقبها رد : الله يبارك فيك .. عقبالك ..
منصور : ان شاء الله .. بس عقب ما خذتها عني ؟
سيف طالع منصور بتحدي : قصدك عقب ما فكرت انك تاخذ البيت عنها ؟
منصور ابتسم : انا ما برد عليك .. لاني مابا اعور راسي ..
ومشى عنه ..
شوي ورد منصور : واللي خلق بشرى .. خلق مليون وحدة أحسن عنها ..
اقتنع سيف : اذا جي عيل تصافت القلوب ..
وسلموا على بعض بهدوء وابتعدوا ....
،
،
،
كانت بشرى يالسة في نفس الغرفة اللي اعترف فيها سيف بكل شي في قلبه،
وبمشاعره وبأشيا وايد لين هالوقت قلبها يدق يوم تكتشف انها عاشتها وما حست بها في هاييج الحزة ..
وحواليها أم سلطان وسارة وسلامة وموزة وحمدة ..
كلهم كانوا يسولفون،
بس كانت سوالفهم عنها،
خاصة أم سلطان اللي لأول مرة جافت بشرى وهي فاتحة شعرها ...
طالعت أم سلطان سارة وتكلمت بصوت هادي : وشحقه الجذابة أم خالد تقول ان شعرها طويل ؟
ابتسمت بشرى وحاولت انها ما تضحك ..
بس مسرع ما سئلتها سارة : بشور انتي شعرج ما كان طويل ؟
هزت بشرى راسها بإيجاب : هي كان طويل .. بس قصيته من فترة ..
ام سلطان قيمتها بعينها ومن عقبها تكلمت بتحذير: شعرج لا تقصينه ماشاء الله حلو وسايح خليه يطول.. ولدي يحب الشعر الطويل من يومه ..
ضحكت سارة : هي عاد الله يعينج على ولدها وايد يتشرط ...
تكلمت سلامة بغيرة : حتى انا عمو شعري طويل وحلو ..
سارة همست لبشرى : تراها ردت سلامة الأولانية ..!!
يت بشرى بتضحك ..
بس في هالحزة عقلها توقف .. وما قدرت تتكلم الا يوم تكلم سيف : السلام عليكم ..
دخل سيف بلهفة،
وبابتسامة مميزة،
وحب راس بشرى وهو يقول لها بصوته الهامس: الف مبروك ..
كانت هالابتسامة اللي نزلت دموع أم سلطان،
ودموع أهل بشرى اللي اكتفوا انهم يطالعون بشرى بكل حنية ..
من بعد ما قررت تسجل البيت باسم موزة ...
وتكتفي بس بهالإنسان اللي على كثر ما كرهها حبته،
وعلى كثر ما حبها كرهته،
"سيــــف"
الإنسـان الوحيد اللي قلبها حالياً يوسع له،
ومستحيل يوسع لأي حد بعده،
،
،
،
بعد ما مرت فترة وظهروا كلهم ..
تمت بشرى ويا سيف اللي لزم الصمت مراعاة لها ..
لين ما تكلم: مبروك يا عروس ..
ابتسمت بشرى : الله يبارك فيك ..
سيف : بهالمناسبة شو رايج آخذج اليوم وبلا عرس ولا خرابيط ..
بشرى : ما ظني بتسويها ..
سيف : صدقيني اقدر .. بس انتي وافقي ..
بشرى : خلنا ننفذ طلبات الاهل.. كفاية يوم ييت خطبتني والمصخرة اللي استوت ..!
ضحك سيف: هي والله ..
مرت فترة صمت طويلة ..
أنهتها بشرى يوم قالت : سيـف ..
ابتسم سيف : هـلا ..
بشرى وهي تطالع فوق بابتسامة : تدري يوم قلت لك انك صديق مثالي ..
هز سيف راسه بإيجاب..
احمرت بشرى بخجل : كنت اقصد انك زوج مثالي .. .
ضحك سيف من كل خاطره ..
ومن عقبها طالع بشرى بحب : يعني شو المطلوب مني .. أموت .. ولا أموت .. ولا انتظر موتـي ؟!
عقدت بشرى حياتها : شو يعني ؟
سيف مسك ايدها وبدى يحرك إبهامها : يعني أموت من زود حبج ؟..
"مسك السبابة" ولا أموت لأني أحبج ؟
" مسك الوسطى" ولا انتظر موتي بسبة حبج ؟
دمعت عين بشرى ..
وأخيراً تأملت سيف بسعادة ..
يمكن جمالها ما يعادل وسامة سيف...
لكنها متأكدة بكل ما للكلمة معنى ان قلب سيف ما يحوي إلا اسم واحد ...
" معنــــاه : بشـرى "


// النهـايــة //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 02:10 AM

// ما بـ ع ــد النـهــايــة //

بعد مرور سنة، أو أكثـر شوي:
///
طالعت حواليها عدل وتلفتت زين ما زين قبل لا تظهر جسمها كامل من الباب،
شلت ولدها ومشت فيه لين ما وصلت صوب باب البيت،
اتصلت في الخدامة وبسرعة ركضت لين السيارة،
وحركت سيارتها،
في الجمعية اتصل بها ريلها،
تكلم بصوت معصب : وين سايرة بدون ما تشاوريني ؟
قالت له بثقة : ما بطول تريى عليّ شوي..
مشت بالسيارة لين بيت عمها بوسلطان،
نزلت ولدها "حمودي" ويا الخدامة،
اتصلت بأخوها فهـد .. وأكدت عليه كل الإجراءات،
ومن عقبها ردت البيت ..
طالعها سلطان بنرفزة : وين حمودي بعد ؟
هزت سلامة جتوفها : في بيت أبوك ..
سلطان باستنكار: ليش ؟
سلامة : لأني ما بتم في هالبيت ..
فتح سلطان عيونه ع الآخر : شحقه ؟
سلامة : بسير مكان ثاني ..
شهق سلطان : وين بتسيرين ؟
غمزت له سلامة بابتسامة : عازمتنك اليوم في ذاك الفندق اللي يونسك ..!!
سلطان طالعها بغباء: وشو المناسبة ؟..
ابتسمت سلامة : بمناسبة يوم ملجتنا يا زوجي العزيز ..
ابتسم سلطان : يا سلااااام .. وانا شقايل نسيت ..
سلامة وهي تمشي عنه : شدراني فيك .. المهم بجهز شنطتك ومن الحين بنسير ...
ابتسم سلطان وهو يجوف سلامة الإنسانة اللي تمناها ترد له،
واللي حس انها فقدت هالشي من بعد عدم قدرتها ع الإنجاب،
بس قدرت بقوة انها تطلع من هالدوامة وتتناسى هالمشكلة..
المشكلة انها ما تدري انه عنده خبر بالمفاجأة من زمان ..
حد يأمن على فهد وسارة هالأيام ؟!!

همسة: ليش الناس تبني سعادتها دايماً بوجود اليهال في الدنيا؟
وليش اللي انحرموا من اليهال يعتبرهم المجتمع ناس حقودين وحسودين ؟
هو صح ان المال والبنون زينة الحياة الدنيا،
بس اذا كان الزوج مثل سلطان، ما يقدر يعدل بين زوجاته ..
مب الأحسن انه يرضى بقسمته ونصيبه ؟
خاصة انه عنده ولد ع الأقل ؟
ومنو يدري .... يمكن يفكر بالزواج السنوات اليـاية !

///
في إحدى الجمعيات،
يلست تطالع الأغراض اللي في الرف العلوي وتجيك ع تواريخ الصلاحية،
وريلها حذالها،
اللي كان يطالع وياها بهدوء،
إلين ما انتبه للريال اللي وقف وجابل حرمته سارة وتم يطالعها ..
سارة ما كانت منتبهة للريال وتسولف وتضحك ويا فهد،
إلين ما حست انه سكت جان تطالع ويهه المعصب..
سئلته : بلاك ؟
فهد بقهر : جوفي هالخايس اللي يطالعج هالكثر ..
صدت سارة صوب الريال..
كان عامل، وواضح انه كان يراقب الغرض اللي تبا تشتريه ما يراقبها هي،
بس هي حبت تستغل غيرة فهد وتقوله : افاااا يا ليته كان حلو ..!!
فهد : تتمصخرين ويا ويهج ؟
ضحكت سارة ومشت : شدراني فيك يلا عاد لا تطولها وهي قصيرة ..
اعترض فهد : الحين كل هالوقت وانتي في الجمعية بسج ..
سارة : بعدني ما خذت شي (بنرفزة) يا ريتني قلت حق عمي ايي ويايه ..
فهد : اصلاً انتي ما يفيد وياج الا ابويه ..
سارة : هي والله اخم الدنيا وما يقول لي شي ..
فهد بإجرام : انتي لو عندج عمة جان أدبتج عدل ..
ضحكت سارة ورفعت ايديها : الله يرحمها ويرزقها الجنة ..

همسة : في حياتنا نماذج جميلة من الأزواج اللي من نسمع سوالفهم نبتسم،
مثل سارة وفهد بالضبط ..
وهالشي ما يعني انهم ما يعانون من أي مشكلة،
كثر ما هو تبسيط لمعنى تجاوز المشكلة، وحلها بشكل ودي .... جداً..!

///
في إحدى المطاعم،
طالعت حمدة الـ Menu وحست بملل،
رفعت راسها صوب خليفة ريلها،
ابتسمت يوم جافته يلعب ولدهم محمد ..
استفسرته : شو تبا تطلب ؟
فكر خليفة : اطلبي لي شوربة ..
حمدة : وشو تبا تاكل بعد ؟
خليفة : لا مابا اخاف محمد يشتهي اللي في ايدي وما روم اعطيه ..
حمدة : خلاص ييبه انا بشله ..
خليفة بإصرار: لا .. خليه عندي ..
ضحكت حمدة ..
وفكرت بس لوهلة ..
إن شخصيتها اليديدة اللي ساعدتها بشرى تكون فيها خلتها إنسانة أقوى،
وإن بدون قوتها جان ما فكر خليفة يعتذر لها في يوم من الأيام ..
تنهدت ...
وأخيراً ابتسمت لخليفة : برايك عيل أنا بطلب ع راحتي ...

همسة: ما في زوج كامل في هالدنيا،
حتى لو امتلك المال والجاه والوسامة، أكيد بينقصه شي،
مثل خليفة .. اللي كان ينقصه وايد أشيا،
وقدرت حمدة تغيره وتتغلب عليه ..
وبإذن الله دايماً بتقدر ..!

///
في بيت بشرى السابق،
بيت موزة حالياً،
طالعت موزة ولدها بالرضاعة بود : وين ساير يا اميه ؟
منصور ابتسم : ساير بيت الخطيبة ..
موزة : عيل سلم عليهم كلهم .. وما وصيك ود لهم شي عيب تسير لهم وايدك فاضية ..
منصور : لا تحاتين انا كل ما اسير اودي لهم شي ..
موزة : ومتى عيل عرسكم ان شاء الله ؟
منصور حرك جتوفه بلا مبالاة : والله مادري .. بس ما ظني هالفترة .. تدرين اني يالس ابني البيت ومفلس فقلت نأجل الزواج أحسن لنا ..
موزة : الله يهديك شحقه ما سويت شرات اخوك خليفة طلب من هالبيوت الجاهزة ودفع فلوسها اول ما انبنت ..
منصور تنهد : كل شي قسمة ونصيب شو نسوي بعد .. يلا اميه انا ساير ..
موزة : الله يحفـــظك،

همسة: أمثلة منصور منتشرة وايد، يحب وحدة ويتزوج غيرها،
بس مع ذلك يقدر يعيش،
لانه ما حب بشرى إلا مع الأيـام، وما تعلق بها إلا لأنه حط أمل انه بيتزوجها،
بس بما أن النصيب ما كتب، قرر يتزوج بعد زواج بشرى بفترة قصيرة.

///
في لندن،
كانت يالسة صوب البراحة اللي مجابلة المحل الرجالي اللي فيه أخوها وريلها،
هذي مريم، وتكلم ع الموبايل بنت خالتها .... هنـد ..
مريم : صج والله ؟ وموافقة ؟
هند : بصراحة بعدني محتارة وايد .. بس ان شاء الله بفكر عدل قبل ما أتخذ أي قرار..
مريم : على خير ان شاء الله .. انتي لا تنسين تصلين استخارة .. وبعدج صغيرة والدنيا جدامج ..
هند تنهدت : الله يعين بس ..
مريم : ولا تفكرين تتزوجين الا وانتي مقنتعة .. لان هالقرار بتحاسبين نفسج عليه طول حياتج ..
هند : ان شاء الله .. عاد اسمحيلي لعوزتج بس تدرين بعد مالي غيرج انتي وسارة وما حصلت سارة الحين فقلت ارمسج..
مريم : لا ما عليه افا عليج ونستيني اصلاً....
هند : خلاص عيل ما بطول عليج .. يلا مع السلامة ...
مريم : مع السلامة ...
،
،
،
بعد ما صكت بدقايق ياها محمد بفضول : منو كنتي ترمسين ؟
مريم بعفوية : هند بنت خالتي ..
حاول محمد يبتسم : وشخبارها ؟
مريم حنت عليه : بخير الحمدلله .. (بحيرة) في واحد تقدم لها من طرف ابوها .. وتقول انه زين بس بعدها محتارة..
محمد بحيادية : الله يوفقها ..
طالعته مريم : من كل قلبك تقولها ؟
محمد : وليش ما اقولها من كل قلبي اذا ربي كتب هالشي لي ولها .. يمكن نحن ما نناسب بعض ..
مريم بإيجاب: صح كلامك .. والحين دورك شد الهمة واخطب ..
محمد ابتسم : عاد لازم ادور لي وحدة احبها شرات سيف ..
غمزت له مريم بتأكيد : مستحيل تحصلها ...
دخل خالد ريل مريم في الحوار بعد ما وصل عندهم : شو اللي مستحيل يحصله ؟
محمد ابتسم وهو يأشر على مريم: اونه مستحيل احصل وحدة شراتها ..
خالد بثقة : صدقها والله ما في منها 2 ..
محمد : انزين قص عليها جدامها خلني ساكت تحش فيها من وراها ..
مسك خالد ايد مريم وولا عليه من محمد : ما بتصدقك لا تحاول ..
ضحكت مريم : انتوا خلكم من هالسوالف (طالعت خالد) متى بنسير نشتري الهدية حق بنت خالتك نوف..
خالد بلا مبالاة : خلها تولي ..
مريم ابتسمت : شو خلها تولي بعد عروس تراها ونحن بنرد عقب اسبوع لازم ع الاقل نودي لها شي..
خالد : والله مالي بارض خلنا نرد الشقة الحين ويصير خير لين باجر ...
تنهدت مريم وطالعت محمد : باجر يعني بالمشمش ...
مسكها خالد من ايدها وقربها منه ومشوا بعيد عن محمد اللي تم يطالعهم ويضحك..
تم يزاقر : ايييييه شنغل ومنغل.. توم وجيري .. منو بعد يا ربي ؟ مممممم بنكي وبرين هاهاهاهاااا .. ايه تتمصخرون ودرتوني ؟!!

همسة : مريم وخالد قصة اعتيادية ممكن تستوي لأي زوجين،
وبعدهم عن أهلهم في هالحالة خيرة لين ما تصفى الأجواء بدون قلق من نوف،
وبدون غيرة من أي شخص ثاني،
بس منو الإنسانة اللي بتناسب محمد ..
ومتى أساساً بيفكر يتزوج ؟

///
في إحدى المولات،
يلس في الكوفي شوب يتريى ربعه،
وكعادته إذا يلس في مكان لازم يهز المكان هز،
سواء بهيبته ولا بوسامته الحادة،
كان شكله يعطيه أكبر من سنوات عمره العشرين،
وهاللي ميزه في عيون وايدين قبل.. وأبرزهم بشرى،
منو غيره ... "هـــزاع"..
بعد رشفة من الكابتشينو لقى نفسه محاصر بين 2 مواعدنهم ..
حمـد .. وولد خالته راشـد ..
شلة معسكر الشباب ، سابقاً ..
سلموا على بعض بحفاوة ووناسة ..
وأخيراً بدت السوالف بينهم ..
تكلم حمد : ياخي المعسكر مب شي بدونكم ..
هزاع : الله يقطعها من ايام خخخخخ ..
حمد : حرام عليك .. بس صج الحين كلهم تحسهم يهال وانا ابوهم ..
راشد : بدى الحين بخراريفه ..
حمد بتهديد : تحمل تراني اروم أنتقم منك ..
رفع راشد ايديه باستسلام : لا بويه انا ماروم لك .. (طالع هزاع) انته شخبارك وينك قطعتنا من عقب العرس..
هزاع تنهد بلا مبالاة : يا ريال اسكت أي عرس وأي خرابيط .. ما كملنا شهر وطلقتها ..
طالعه راشد بمفاجأة : لا تقول ..!!
هزاع : والله نكدية وصدعت براسي.. بعدين الاهل قالوا بعدك صغير صدقهم بعدني 20 لاحق ع الهم من الحين ..
حمد ضحك : عيل راشد المتزوج الوحيد عندنا الحين ..
هزاع : تزوجت ؟ ما عندك سااااالفة !!
راشد : ليش ما عندي سالفة ؟ الزواج ستر ونص الدين ..
ضحك هزاع ووياه حمد ..
هزاع : نصيحة مني طلقها قبل لا تندم ..
راشد باستهزاء : لا ما بندم .. حتى لو ندمت يكفيني اجوف عيالي حوالي ...
هزاع بفضول : ليش عندك عيال بعد ؟
حمد بإيجاب : عنده بنت .. امسات مولودة ..
هزاع : ماشاء الله مبروك .. عاد شو سميتها ..
ابتسم راشد وهو يقول له : الله يبارك فيك .. سميتهـا .......... بشـرى ..!

همسة: نقدر نموت قصص الحب في حياتنا،
مثل ما سوى هزاع اللي من يمتلك الشي يمل منه ...
ونقدر اذا اختفى الحب بالغصب عن عيوننا،
ان نخليه يتم عايش في قلوبنا، تماماً مثل ما عاشت بشرى في قلب راشد،
واللي سمى بنته بشرى، بس عشانه اسمهـا ..!!

///
في بيت بوسلطان،
فضى البيت من بعد سفر محمد لـ لندن للدراسة،
وزواج سارة من فهد ..
وما تم في البيت غير سيـف، وحرمته بشرى ..
في الصالة كانت بشرى يالسة حذال عمتها ويتناقشون بحدة ..
ام سلطان : صدقيني بييج السكر ان كلتي هالكافي كل يوم ..
بوزت بشرى : الكافي يعطي طاقة عمو ..
ام سلطان : الا يعطيج متن ووزن زايد .. سمعي رمستي احسن لج ..
بشرى تنهدت : عموه والله ابا انسى اللوعة ..
ام سلطان : اسميج انتي بعد .. كلي لج مكسرات ولا شي مالح هاي السوالف هي اللي تخفف اللوعة ..
بشرى : والله ؟
ام سلطان : هي والله حتى اسئلي سلامة يوم كانت حامل في حمودي فديته كنت دوم اقولها تاكل مكسرات..
بشرى : هي خلاص عيل اليوم عقب ما ارد من الصالون ان شاء الله بمر باخذ لي ..
ام سلطان : وشحقه بتسيرين الصالون ..
" بدى شغل العمـات "
بشرى : بقص شعري شوي و...
قاطعتها ام سلطان : لا لا ماشي شعرج ماشاء الله شحلاته جوفي شقايل طول عن قبل.. يكفي امسات يوم جافوج ربيعاتي قالولي يا حيج مرت ولدج مطولة شعرها مب شرات بنات هالأيام شعورهن شرا الدياي ..
ضحكت بشرى : بس بقصه شوي من تحت لازم كل 6 شهور ينقص شوي ..
ام سلطان : برايه الصالون انا بقص لج ..
بشرى تأففت في خاطرها بس صخت عن عمتها ..
شوي ورد سيف ويا ابوه من الصلاة ..
يلسوا وياهم في الصالة ..
بوسلطان : اقول بشرى كم باجي على ولادتج ؟
انحرجت بشرى : مادري جريب الـ 5 شهور يمكن ..
بوسلطان : وانا اقووول شحقه بطنج ما ظهر لين الحين ..
ضحك سيف : لا وين ظاهرتلها كرشة صغيرة مأذتنا عليها .. ابويه شكلك وايد مستعيل تباني استوي ابو..
بوسلطان : ما انلام لو استعيلت .. اباه يبرد حرتي ويسوي فيك شرا اللي سويته فيه ..
حطت بشرى ايدها ع حلجها وتمت تضحك ..
بينما سيف تغير ويهه بفشيلة : ابويه حرام عليك انا كل يوم استسمح منك وانته بعدك مب راضي عني ؟
ضحكت ام سلطان : ويه فديت روحك ابوك يتمصخر وياك بس يحب يغايظك ..
سيف: ما عليه يا بوسلطان .. انا الوحيد اللي ودرت بيتي وقلت بيلس في بيتك أونسك بدال عيالك اللي ما فيهم خير ..
بوسلطان : البركة في حرمتك ولا انته الود ودك تسير ..
سكت سيف بقفطة وتمت بشرى تبتسم ..
يت أم سلطان بتغير الموضوع : انزين شو بتسمون الياهل ؟
بوسلطان : بعده باجيله شهور لين ما يظهر..
سيف بجدية : اذا بنت بنسميهـا عمـر ..
ام سلطان : ويديـه ..!!
ضحكت بشرى : واذا ولـد ؟
غمز سيف لبشرى : أكيد بنسمـيه بشـرى ..!!

همسة : لكل نفس فهالدنيا مشاعر متناقضة،
بشرى ما حبت راشد مع انه كان يقدر يعيشها في سعادة ..
وما حبت منصور مع انه يعزها وممكن يقدرها للأبـد ..
بس حبت سيف ..
اللي عذبها وشرشحها ..
وفي نفس الوقت علمها كيف تحبه بصمت .. وبألم .....
وفي النهاية تختاره من بدهم كلهم ..
مب لأنه أحسنهم ..
لكن لانه الشخص الوحيد اللي قلبها اختاره ..
واذا قلب بشرى اختار ..
هذا ما يعني الا شي واحد ...
" الإصرار عليه"
حب هزاع ما كان إلا مرحلة وعدت،
وحتى لو كان هالحب مجرد مرحلة ..
فمستحيل يوصل لدرجة من درجات حبها لسيف،
يمكن لان حب سيف مثل الألم ..
ومثل التعب اللي يهد حيل البني آدم،
وفي نفس الوقت يخليه فخور بنفسه وراضي وقنوع للأبد ..!



// انـتـهـى //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 02:10 AM

// أخ ـــــــــــيــــراً //

وأخيراً انتهت قصتي،
وانتهى معاها جزء كبير جداً جداً من *قلب دبي*..
بعد كل الحماس اللي عشته وياكم،
وبعد كل المؤامرات والتوقعات،
وصلت قصتنا للنهاية .... أخيراً ..
الحين خبروني كم شخص قرر يسوي إضراب عن قراية روايات قلب دبي ؟ :p ..

أكثر من عضوة تمنت لو انها مكان بشرى في المعسكر ..
ما أخفيها عليكم .. أنا بعد تمنيت هالشي ..
بس انا متأكدة ان 100% محد بيكشفني >> واثقة يعني ..

وأكثركم حبيتوا سيف .. البطل العتيد اللي ما عطيته حقه في الوصف،
كان المفترض يتم شرير للأبد،
قاسي وكريه وكل الصفات البايخة فيه، بس كنت أبا أبين لكم ان حتى الشرير له جوانب حلوة فهالحياة..
كان سكير .. وها ما يعني ان اللي يسكرون زينين مثل ما قالت لي عضوة ..
لا هم شر ع المجتمع، وسيف مثال من اللي تعافوا بس ... !!
سيف كان يمثل جزء كبير جداً مني، وجزء أكبر من خيالي اللي حبيت أمزجه بالواقع..

أما بشرى فهو اسم وحدة عزيزة ع قلبي وايد، وهي تدري بمعزتها أكيد، ولهالشي حبيت أفاجئها باني أحط اسمها، وثاني شي لاني احب اختار الاسامي اللي مب منتشرة وايد لان هالشي في نظري يميز البطلة أحياناً .. بشرى المتهورة.. بشرى الجريئة، بشرى الواثقة كانت كلها مجموعة من الخيال اللي صغته في هالقصة.

يمكن البعض استنكر ان ما في شخصية شريرة تماماً في القصة.
عدا شهد وناصر طبعاً،
مب لشي، بس لاني واثقة اننا كلنا بلا اسثناء لنا صورتين يجوفونها الناس فينا..
صورة الخير والشـر،
وحسب مواقفنا مع الناس يحكمون علينا ..
لان بكل سهولة كنت أقدر أخلي بشرى مثالية، بس شو فايدة المثالية في قصة ابغي اعرض فيها ردة فعل انسانة مستحيل تكون مثل أي بنت من بنات جيلها، بنت فكرت تدخل معسكر شباب .. بإسم بشرى لكن الحقيقة انها مب بشرى.. هي مجرد قلب دبي وتخيلت نفسها بشرى ..!

فهد وسارة، جزء كبير منهم ومن مواقفهم اقتبسته من حياة خواتي ويا رياييلهم ..الله يحفظهم ويوفقهم وين ما كانوا،
لدرجة اني كنت استمتع بسوالف خواتي لمجرد اني يمكن افكر ادرج مواقفهم الطريفة في قصتي،

سلطان / سلامة / هند / محمد / منصور / موزة / مريم / خالد / خليفة .. كلهم من خيالي .. يمكن عطيتهم طابع شخصيات أعرفها بس من الأساس هم شخصيات من خيالي.

هزاع .. اللي حبيتوه وكرهتوه وسبيتوه ونصكم مادري شو سوى هههههههههه..
صح اني بينته لعّاب في النهاية .. بس جماله ووسامته وشخصيته تذكرني بشخص حبيت أبين ملامحه لنفسي،
بس فشلت وانرسمت هالشخصية ..

راشد .. هذا كنت أحبه يوم كان يغايظ بشرى ويرفع ضغطها، ومن كشفها انها بنية كرهته ..
بس في نفس الوقت كنت احس ان بذرة الخير موجودة فيه وعشان جي ربطته ببشرى ..
وفي النهاية كنت مقتنعة 100% انه ما ياخذ بشرى .. مع ان وايدين كانوا يبونه ..
مب لشي.. كثر ما هو شعوري بان مب كل اللي يحبون بعض لازم يتزوجون ..!

حمد .. هذا مزيج من أخويه الصغير وعيال خواتي S و M .. الثلاثي الشياطين واللي يحبون المقالب بشكل مب طبيعي، لدرجة انهم سووا فيه مقالب شو كثر .. بس ما أمل منهم واحب أسولف وياهم لانهم شكلوا جزء كبير من تصوري في المعسكر وكيف الحياة بتكون فيه ....

حمدة .. أعز صديقة عرفتها في حياتي .. وهي إنسانة أعرفها وأحبها ومن زود حبي لها دخلتها في القصة ..
عسى ربي يوفقها دنيا وآخرة ان شاء الله :)

كان ودي تطول القصة أكثر وأخليها بجزئين >>> أتحرى عمري في مسلسل ..
بس خلاص احس اني اكتفيت بهالقدر من هالقصة وهالافكار،
لانها صج استنفذت جزء كبير جداً مني،
يمكن يكون جزء ممتع، بس في نفس الوقت شاق..

تعمدت اني ما أبرز كل جوانب النهاية في القصة وفي احداث ما أنهيتها،
لاني متأكدة انها في الواقع ممكن ما تنتهي،
مثلاً سلطان عادي يغير رايه بعد كم سنة ويتزوج ..
ع العمـوم،
القصة انتهت الحين ..
ما ادري اذا النهاية مرضية أو لا ..
بس أبرز شي اعرفه الحين ...
اني اترقب ردودكم بكل شوق..
لكل من جفت اسمه في اسماء المتواجدين وما شاركني بأي رد،
ولكل من قيمني واستحى يرد على القصة ..
أبا رايكم الصريح ..
وأتمنى الكل .. كل من قرى لي يرد علي ..
عشان أحس اني فعلاً قدمت قصة تستاهل المديح اللي قلتوا لي عنه طول فترة كتابتي للقصة..

شكراً لكل من شجعني،
وشكراً لسيل التقاييم اللي كنت أتلقاها يومياً منكم ..
صدقوني ان محد دفعني لكتابة هالرواية إلا وجودكم وردودكم اللي تشرح صدري،
وشكراً لمشرفات المجلس اللي صبروا على مخالفات الأعضاء اللي زادت عن حدها ..
وسامحوني إذا تعبتكم : )

كل المودة والحب،
مني إليكم،
أنا *قلب دبي* ..

تمت ..


// 9 / أغسطس / 2010 //

♫ معزوفة حنين ♫ 10-08-10 02:12 AM





تمـــت بـ حمدالله ..

قرآإءه ممتعـــــة للجميـع ..
ولآ تنسووني من ردودكم الحلللللللللللوة ..

وكل عآإم وآنتم الى الله آقرب :flowers2: ..




مريماني 10-08-10 03:01 PM

آلسلآم عليكم و آلرحمه

قصه رآيعه بصرآحه

بس بعدي مب مكملتنهآ

تسلم يدينج آلحبوبه عآلطرح

هممم آتمنى لو تنزلين آلقصه في ملف وورد ؟

فآنتظآر ردج (:

شبيهة القمر 10-08-10 06:19 PM

معزوووفه مو مصدقه قصه قلب دبي هناا ..ومكتمله بعد ...انا سافرت وهي باقي ماخلصت ..
زين راح اكملهاا معاكم ..مشكوووووووووووووووووره ياقلبي من جد هالقصه روووووووووووووعه ..تسلمين يااارب على روعه النقل ..

نلتقي ويااك في نقل اخر ..

رقة مشاعر 10-08-10 06:59 PM

حنين ما شاء الله مسرع ما اكتملت على بالي قلب دبي بتكملها الاحدالجاي خخخخخ .. مشكووووووووووووره قد السماعلى النقل الرائع..برجع اقرى اخر جزئين ..

الى الملتقى..

سماري كول 12-08-10 08:21 AM

:flowers2:شو اقوووول عن القصه غييييير إنها روعه وعجيييييبه حبيت شخصيه سيييف حسيت إنه ريااال ونعم الرياييل حبيت كل الشخصيااات اللي رسمتيهن الصرااااااحه ما اروووم اعبر زااايد احس إني واااايد طولت
احب اقول كثري من هالقصص تسلمييين فديتج وتقبلي مروري
السمووووحه لو واااايد طولت:flowers2::flowers2:


Good luck and forward

♫ معزوفة حنين ♫ 14-08-10 09:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريماني (المشاركة 2410671)
آلسلآم عليكم و آلرحمه

قصه رآيعه بصرآحه

بس بعدي مب مكملتنهآ

تسلم يدينج آلحبوبه عآلطرح

هممم آتمنى لو تنزلين آلقصه في ملف وورد ؟

فآنتظآر ردج (:



وعليكم السلآم ورحمـة الله ..

آبششري اليوم بـ إذن الله تكون عندك ..

يسللللمك ربي ..
نوووو^_^وووورتـي مريمآإنــي ..


----------------------- ( :flowers2: ) ---


♫ معزوفة حنين ♫ 14-08-10 09:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 2410773)
معزوووفه مو مصدقه قصه قلب دبي هناا ..ومكتمله بعد ...انا سافرت وهي باقي ماخلصت ..
زين راح اكملهاا معاكم ..مشكوووووووووووووووووره ياقلبي من جد هالقصه روووووووووووووعه ..تسلمين يااارب على روعه النقل ..

نلتقي ويااك في نقل اخر ..




ههههههههههههههههههههههههههههه ..
بالصدفـة والله جيت بـ آنقلهـآ ، لقيت آن قلب دبي توهـآ مكملتهـآ ..
من حظنــآ والله آن روآية مثل هذي تكون عندنـآ ..

يسللللمك ربي ..
نوووو^_^وووورتـي قموووورة ..


----------------------- ( :flowers2: ) ---


♫ معزوفة حنين ♫ 14-08-10 09:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقة مشاعر (المشاركة 2410806)
حنين ما شاء الله مسرع ما اكتملت على بالي قلب دبي بتكملها الاحدالجاي خخخخخ .. مشكووووووووووووره قد السماعلى النقل الرائع..برجع اقرى اخر جزئين ..

الى الملتقى..



الحمدلله آنكم متآإبعين لهـآ ..
و آنتظر تعليقك عليهـآ ، لآ تنسينآ ..

العفـــو يا قمر ..
نوووو^_^وووورتـي رقـة مششـآإعر ..


----------------------- ( :flowers2: ) ---


♫ معزوفة حنين ♫ 14-08-10 10:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماري كول (المشاركة 2411794)
:flowers2:شو اقوووول عن القصه غييييير إنها روعه وعجيييييبه حبيت شخصيه سيييف حسيت إنه ريااال ونعم الرياييل حبيت كل الشخصيااات اللي رسمتيهن الصرااااااحه ما اروووم اعبر زااايد احس إني واااايد طولت
احب اقول كثري من هالقصص تسلمييين فديتج وتقبلي مروري
السمووووحه لو واااايد طولت:flowers2::flowers2:


Good luck and forward



آبشششري يالغـلآ وترى القسم في قصص حلوة كثير ..

يسللللمك ربي ..
نوووو^_^وووورتـي يالغـــلآ ..

----------------------- ( :flowers2: ) ---


ام عنان 22-08-10 04:56 PM

شكرا اختي معزوفة على القصة الرائعة اعجبتني كثيرا

وخصوصا شخصية سيف رغم عصبيته وعيوبة الكثيرة مثل شرب الخمر

بس كويس انه ترك كل السوالف دي واستقام حالة

من اول ما بدأت قراءة القصة وانا اتمنى انه يأخذ بشرى

وتحققت امنيتي شكرا مرة اخرى معزوفة

شبيهة امي 07-10-10 08:50 AM

شكرا معزوفة حنين على النقل الرائع اختياراتك في القصص تعجبني

♫ معزوفة حنين ♫ 07-10-10 10:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة امي (المشاركة 2472549)
شكرا معزوفة حنين على النقل الرائع اختياراتك في القصص تعجبني







العفــو فديتك ..
نووووو^_^وووورتــــي ..




♫ معزوفة حنين ♫ 07-10-10 10:45 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عنان (المشاركة 2421010)
شكرا اختي معزوفة على القصة الرائعة اعجبتني كثيرا

وخصوصا شخصية سيف رغم عصبيته وعيوبة الكثيرة مثل شرب الخمر

بس كويس انه ترك كل السوالف دي واستقام حالة

من اول ما بدأت قراءة القصة وانا اتمنى انه يأخذ بشرى

وتحققت امنيتي شكرا مرة اخرى معزوفة









انا برضو من يومين بس خلصتها ..
مرررة تجنن الروآإيـــــــــــــة ..
اصلآ كآن بآين آن سيف يشك في بشرى بس مآ توقعت ابداً آنه يعرف انها بنت ^_^ ..

العفــو فديتك ..
نووووو^_^وووورتــــي ..




عالم خيالي 05-02-11 08:39 PM

حنين

يعطيك الف عافيه على النقل المميز

Noor u.a.e 05-02-11 09:35 PM

القصه طررررررررررررررررررررررررررررررررر

الله يعطيج العااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااافيه اختي

ونتريااااااااااا في قصه يديده:flowers2:

JnjoOon 09-02-11 05:38 AM

:flowers2:

مشكوووورة عناتي عالرواية الاكثر من رائعة وهاي بوسة مني امووووااااااااااااااااااااااااااه ...هههه
تقبلي تحياتي ^_*

عاشقة الشام 14-02-11 05:41 PM

:flowers2:شكرا كتير على الرواية الحلو بنتظر جديدك:flowers2:

3kasi 18-07-11 07:44 PM

وقسسسسسسسسسم بالله ان القصصصصصه طررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر رررررررررر


احلى واجمل واعجب وافضل قصه للحيييييييييين قرييييتهااا
ماشااء الله علييييييييييييج قلب دبي ابدعتييييييييييييي
وربيييييي

اسستمري بليييز

انا قريت كل قصصج وربي جنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان

♫ معزوفة حنين ♫ 04-08-11 11:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عالم خيالي (المشاركة 2627498)
حنين

يعطيك الف عافيه على النقل المميز



يعااافيك ياارب ..
نووووو^_^وووورتي ..

----------------------- [ :bouquet2: ] ---

♫ معزوفة حنين ♫ 04-08-11 11:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Noor u.a.e (المشاركة 2627520)
القصه طررررررررررررررررررررررررررررررررر

الله يعطيج العااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااافيه اختي

ونتريااااااااااا في قصه يديده:flowers2:



ههههههههههه مرورج الطر ..

ويعااافيك ياارب ..
نووووو^_^وووورتي ..

----------------------- [ :bouquet2: ] ---

♫ معزوفة حنين ♫ 04-08-11 11:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة JnjoOon (المشاركة 2630650)
:flowers2:

مشكوووورة عناتي عالرواية الاكثر من رائعة وهاي بوسة مني امووووااااااااااااااااااااااااااه ...هههه
تقبلي تحياتي ^_*




العفو حبيبتي ..
نووووو^_^وووورتي ..

----------------------- [ :bouquet2: ] ---

♫ معزوفة حنين ♫ 04-08-11 11:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة الشام (المشاركة 2635805)
:flowers2:شكرا كتير على الرواية الحلو بنتظر جديدك:flowers2:



عفوا ياحلللوة ^^ ..
نووووو^_^وووورتي ..

----------------------- [ :bouquet2: ] ---

♫ معزوفة حنين ♫ 04-08-11 11:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 3kasi (المشاركة 2814701)
وقسسسسسسسسسم بالله ان القصصصصصه طررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر رررررررررر


احلى واجمل واعجب وافضل قصه للحيييييييييين قرييييتهااا
ماشااء الله علييييييييييييج قلب دبي ابدعتييييييييييييي
وربيييييي

اسستمري بليييز

انا قريت كل قصصج وربي جنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان




ابشري بس يصير للكاتبة شي جديد بنقله لكم بحول الله ..
نووووو^_^وووورتي ..

----------------------- [ :bouquet2: ] ---

احلام 2 29-02-12 04:45 PM

مشكووووووووورة على النقل معزوفة حنين القصة رائعة

fadi azar 05-03-12 10:27 AM

رواية رائعة جدا وكتير احببت شجاعة بشرى وقوتها في مجابهة المصاعب

♫ معزوفة حنين ♫ 06-03-12 09:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احلام 2 (المشاركة 3021960)
مشكووووووووورة على النقل معزوفة حنين القصة رائعة





تسلمين عالمرور ..
نوو^_^وورتي ..



♫ معزوفة حنين ♫ 06-03-12 09:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fadi azar (المشاركة 3027738)
رواية رائعة جدا وكتير احببت شجاعة بشرى وقوتها في مجابهة المصاعب





تسلم عالمروراخوي ..
نوو^_^وورت ..



ندى ندى 18-05-16 04:03 AM

رد: أموت ولا أموت .. ولا أنتظر موتي ؟ / للكاتبة : قلب دبي ..
 
جميله جدا ورائعه جدا فكرة جديده

ومميزه جدا

يسلمو ويعطيك العافيه


الساعة الآن 10:24 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية