منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول (https://www.liilas.com/vb3/t145865.html)

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 06:07 AM

انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول
 
أنين خلف جدران أرواح مكابره
بقلم: ظل مجهول


الفصل الأول
(أ)
أ طل سلطان إلى الخارج من خلال نافذة الغرفة الصغيرة
وعينيه المكسوتان بالرموش تتأمل البيوت القديمة المجاورة لهم ..بصمت
كان يتأمل ماحوله.. كل شيء يتاشبه حتى .. حتى افكارة اصبحت متشابهه ..متكررة عقيمة .!
تأمل المنزل اللي يبعد عنهم فقط بضع كيلو مترات .. بدا مهترئاَ لايمسع الا صوت الأفلام الهندية من خلاله ..
والذي بجانبه غالباَ يسمع صراخ امرأة .. هذه الأيام لايسمع صوتها ..
يبدو انها استسلمت وتركت له البيت .. الأستسلام.. هل يكون احيانا طريق للراحة ..
فجأة مرت ذكرى مؤلمة في فكرة .. ورمش بعينيه بسرعة لكي ينساها وبدأ بالتفكيرفي شيء آخر ..
محاولا نسيان ماطرأ على فكره ..
منذو صغرهم وهم قاطنين في هذا الحي القديم
الذي يبدو حي للكلاب اكثر منه للأنسان ..
ليس هذا مايضايقه .. أحقا هذا لايضايقه ..
قد يكون ليس السبب الأول..
بالطبع تلك الذكرى من الماضي أيضاَ تضايقه قليلا !
ماهذا اكذب حتى على نفسي تلك الذكرى .. أنها تضايقني كثيراَ ..
أكثر من أنني أحيانا لاأجد قوت يومي ..
أبستم سلطان وهو يدير وجهه ليرى خالد يدخل من باب الشقة الصغير..
فرؤية شخص من أحد اخوته الثلاثة يعطيه شعورا بالراحة
فكل مايكرهه هو شعور الوحدة الذي اصبح في
الأونة الأخيرة يشعر به..
جلس على أحد الكراسي القديمة التي تقع امام التفاز
وهو يأخذ نفساَ عميقاَ قائلاَ
سلطان : أرحب خلوود وينك من الصبح ماشفتك
جلس خالد بجانبه وهو يفتح ازارير قميصة الأسود قائلاَ
خالد : تعرف اليوم خميس ومكة بالويك اند يكثر به
الزوار ويالله اكسب لي كم قرش
قال سلطان وهو ينهض ..
سلطان : احضر لك شيء تاكله
أبتسم خالد وهو يستلقي بتعب..
خالد : فديتك والله جوعان وش فيه شيء يوكل .!
دخل سلطان المطبخ الصغير المطل على الصالة وقال وهو يفتح الثلاجة المتوسطة الحجم ..
سلطان : بيت مابه ألا أربع شباب وش تبي يصير فيه
وضحك ضحكة صغيرة بدت كئيبة اكثر من أنها مفرحة
نهض سلطان متوجها الى الغرفة الجانبية وهو يقول
خالد : حبيبي بدخل أخذ لي حمام وأجي أساعدك
قال سلطان وهو يضع الماء الحار في أحد الأباريق
سلطان : بسوي لك بيض وفول ..
انتبه لأخيه عدنان يدخل من باب البيت هو الآخر وهو يضحك قائلاَ
عدنان : هههههههه سلطان انت وحبك للفول كنك مصري
سلطان : هلا عدنان وينك انت بعد فقدتك اليوم..
عدنان : اليوم خميس
وضحك وهو يكمل كلامه مغلقاَ أحد عينيه
عدنان : تعرف هاليومين تكثر مواعيدي
ادار رأسة سلطان وهو يأخذ نفساَ لئلى يغضب
فعدنان ومواعيده مع الفتيات لاتعجبة .. والذي لايعجبة اكثر هو صراحته الا متناهيه
قال عدنان وهو يقترب من أخيه ويحرك بأصبعه .. فم سلطان الصغير
عدنان : اخوي الصغير غضبان وش هالتكشيرة الشينه دحين بازعل عليك
قال سلطان وهو يبعد يد أخيه ..
سلطان : أولاَ كل اللي بيننا سنتين والله اني اكبر عقل منك
ثانياَ لاتقول دحين .. تعرف ابوي مايحب نترك لغتنا النجدية
انتبه سلطان لعدنان وهو يتوجهه للغرفة وهو يقول
عدنان : ابوي الله يرحمة ماهو جايب خبر لالهجتنا ولا عيشتنا .. خلها على الله
أخذ نفساَ طويلاَ سلطان وهو يقلب في صحن البيض
ويفكر في أبيه وأمه ..
كلهم قد ذهبوا الى رحمة الله وبقوا هم الأربعة فقط يواجهون هذه الحياة
ذهب وترك عليهم عدة ديون صغيرة ..
ولكن بالنسبة لهم كبيرة .. حالتهم جدا سيئة
وجميعهم يسعون فقط ليجدوا اكل يومهم .. ولتسديد ديون ابيهم ..
وضع البيض في أحد الصحون القديمة الطراز
واغلق النار عن قدر الفول الذي بدا باظهار الفقاعات
وضع الفول في عدة صحون ووضع باقي المؤكلات
الثانوية من جبن ومربى ومالى ذلك في صحن كبير
توجهه الى الصالة ووضع الصحن على الأرض وبدأ بمنادة اخوته الثلاثة
سلطان : خالد عدنان زياد تعالوا يالله
سمع صوت عدنان وهو يرد عليه بجملة
عدنان : طيب يما جينا
ابتسم لتلك الكلمة فهو حقا يشعر انه المسؤل عنهم
اي نعم هو يصغر خالد بثلاث سنين وعدنان بسنتين ولكن
منذو الصغر وكل المسؤلية تصب عليه وحتى والده
كان متعلقاَ به اكثر من اخوته
بعد عدة دقائق اجتمع الاخوة حول السفرة وبدأت الأحاديث المتنوعة تأخذ مسيرها
خالد : زياد ياخي اترك هالكتاب مانتب ساقط لو خليته كم دقيقة
انتبهوا لزياد الذي يصغرهم جميعا بالسن وهو يقول غير مبالياَ لهم
زياد : موب نافعتني الا الدراسة
ورفع رأسة وهو يقول .. باتسامة باهته ..
زياد : وش تبين اصير ..
نظر الى خالد وهو يقول
زياد : سائق تاكسي .!
واكمل حديثة وهو ينظر الى سلطان
سلطان : أم مدرس خصوصي .!
واكمل وهو يبتسم ابتسامة صفراء لعدنان
عدنان : ولا أخبي بنات الناس تصرف علي واعطيهن من هالرخيص
انا بطلع ان شاءالله طبيب وبـ
انتبه لأخوته يكملون احاديثهم غير عابئين به
فقد اعتادوا منه مثل هذه الكلمات
ولما يباالوا اصلا فهو مجرد فتى لم يتعدى سن
السابعة عشر متغطرس لدرجة الجنون
خالد : ونزلته بعيد عن الحرم وانا العن
واشتم مادري وش يفكر فيه
عدنان : ههههههههه ياخي تحمل وراك انت
عصبي كذا قطعت مشوار على الفاضي
خالد : قهرني .. حتى انسدت نفسي ورجعت
على جدة قلت العن ابو من يشتغل لكم
قال سلطان بهدوء ..
سلطان : الفلوس تجي لك مو لغيرك ..
كان مسكت اعصابك ياخي ..
قال خالد وهو يضحك بصوت عالي وينظر الى عدنان قائلاَ
خالد : طيب يما ولا يهمك أبمسك أعصابي ..
عدنان : هههههههههه تدري وش المشكلة
أن سلطان متقبل كلمة يما بكل رحابة صدر
ابتسم سلطان قائلاَ ...
سلطان : وانا اجي ربع ربعه ..
خالد : ايه عدنان وش أهدتك المزيونة اليوم
اخرج عدنان من جيبة جوالاَ جديداَ واشر بحاجبية وهو يقول
عدنان : اليوم جايني طازة لقيت لكم وحدة خبلة ولا مسميتني
النجدي مالي اسبوع معها واهدتني هالجوال
يسوي الفين وشوي ..
وأخرج ضحكة صغير وخالد يتناول الجوال من يده مكملاَ كلامه
عدنان : أنا مادري وين أهلهن عنهن بس
وش علي انا اهم شيء يصرفن علي
زياد : طبعا هالجوال راح تهديه خويتك الثانية
عدنان : هالمصري فاهمني هههههههههه
سلطان : عدنان حبيبي ماتخاف الله يشوه وجهك
الحلو .. طيب لو لي شان عندك خل عنك اللعب ..
ليش ماتحاول تشغل وقت فراغك بشيء ينفعك ..
نهض عدنان وهو يضحك قائلاَ
عدنان : بدت امنا تلقي خطبته ..
أنا هالطريق عاجبن ماعندي أستعداد أكرف زيك وزي هالبخيل اللي بجنبي
قال خالد وهو يضع الخبز في فمه بقل أهتمام
خالد : لو سمحت هالبخيل لو بغيت ريـال لقيته عنده
في نفس الوقت نهض زياد وهو يردد جملة في الكتاب الذي في يده ..
زياد : ثاني اكسيد الكربون..
وتفرقوا اللأربعة وكلن بدأ بالأندماج في عالمه
خالد بدأ بالتفكير اين سيذهب غدا وكم من المال سيصرف
وعدنان بنظر الى وجهه في المرآة ليزيل شعرة قد شوهت منظر شنبه الخفيف
وسلطان منشغل بالكل ..وماذا يريدون وينسى غالباَ نفسة
وزياد .. لازال ممسكا بالكتاب ولكنه يردد هذه المرة نص شعر لمادة الأدب ..
.
.
بعد عدة أيام ..
كان عدنان جالساَ بصحبة أحد الفتيات في أحد المطاعم الفخمة
عدنان : حبيبتي والله ماتوقعتك كذا حلوة
الفتاة : تسلم والله انت والله بعد ماتوقعتك كذا ..
عدنان : يالله ياحلوة اليوم يومك وش تبين .!
قالت الفتاة بوجه محمر وضحكة تتصنع البرائة ..
الفتاة : امم بشوف المنيو .. ولا أقول أطلب لي على كيفك
ابتسم عدنان وطلب من الجرسون الذي يقف فوقهم عدة اكلات .. وبدأ بالحديث معها
فهو قد مر في هذا الموقف عدة مرات .. بل يكاد يعرف ماذا سيحدث ..
بعد الأنتهاء من الأكل ..
عدنان وهو ينادي الجرسون
عدنان : لو سمحت الفاتورة
اتى الجرسون وناولهم الفاتورة ..
وضع عدنان بطاقته الصغيرة بوسطها وانتبه للجرسون يقول له
الجرسون : لو سمحت .. لانقبل الا الكاش هنا
عدنان : صدق .. دايم ادفع لكم بطاقة ..
انتبه لأبتسامة الجرسون وهو يقول ..
الجرسون : الغينا البطاقة
سمع صوت الفتاة تقول ..
الفتاة : خلاص عدنان انا ادفع مو مشكلة
عدنان : بس ياسهى شوي بروح اسحب واجي
سهى : لا لا وش دعوة مافيها شيء
ناولت الجرسون المال وابتعد الجرسون صامتاَ
ونهضت سهى بصحبة عدنان متوجهين للخروج
وابتسامة تعلو وجه عدنان ..
ركبت سهى في سيارته الفاهره والتي كان يستأجرها باليومي
أستأذن منها عدنان لعدة دقائق متعللأ انه نسي اخذ بطاقته
في داخل المطعم..
عدنان وهو يضع يده على كتف الجرسون
عدنان : حبيب قلبي ايدك على باقي الحساب وبطاقتي ..
ابتسم الجرسون وهو يمد لعدنان بعض من المال وبطاقته الصغيرة
فهو صديق عدنان في المطعم وماقابلهم قبل فترة هي تمثيلية يفعلونها دائما..
لصديقات عدنان ..
حيث ان الحساب المذكور اكثر من الحقيقي .. والبطاقة اصلا لاتحتوي ريـالاَ واحدا
تناول عدنان فئة الخمسين والتي كانت نصيبة لهذا اليوم
وتوجهه الى السيارة ليكمل سهرته اليوميه..
.
.
في آخر الليل ..
في الغرفة الجانبية للمنزل الصغير كان عدنان قابعاَ على السرير بصورة غير مرتبه
والأفكار تدور في رأسة ..
وهو يكتب رسالة غرام في جواله ليرسلها لأحد فتياته ..
.
.
بعد عدة دقائق انتبه لدخول زياد وهو يفتح أنوار الغرفة
وبدأت اصوات خالد وسلطان بالهمهمة
خالد : زياادوه خلني انام وراي كرف بكرا
زياد : طيب لاتنفخون بس ابي مثلث .. مالقاه عندكم
سلطان : باحبيبي شايفنا ندرس .! .. قلم مانت لاقي عندنا
زياد : طيب عندي مسألة وتحتاج مثلث
قال عدنان وهو يضع المخدة على وجهه ..
عدنان : ياالمصري هو وقت حل رح نم ..
وحله بالفصل خلنا ننام
وخرج زياد وهو لايسمع الا همهمة أخوته ..
توجهه الى غرفته الصغيرة والتي يقطن فيها لوحدة لأنه غالباَ
لاينام الليل فهو يعشق الدراسة في الليل
ويعتبر الليل ملاذه ..
جلس على الأرض ورشف قليلاَ من كوب الشاهي الذي يقبع أمامه.
وقرر أن يكمل حل المسألة في الفصل .. فلا توجد مكتبه في هذا الوقت ..
وبدأ بمراجعة مااخذوه في الاسابيع الماضيية ..
فهو لن يرضى ان يكون الثاني.. الأول لن يكون الا من نصيبه ..
بعد عدة دقائق انتبه لدخول سلطان ..
ابتسم زياد فور رؤيته لأخيه.. فهو يعرف ان سلطان وقلبه الكبير
لايريد ان يحتاج شخص في البيت شيئا ولايلبي الطلب له
قال سلطان وهو يدخل يده يشعره البني المجعد وابتسامة
باهته مرسومة على الوجهه المليء بالنوم..
سلطان : زياد لقيت مثلث.!
جاوبه زياد وهو ينهض
زياد : أيه سلطان لاتحط ببالك ..
سلطان : صدق .. وين لقيته .!
زياد : لقيته بين اغراضي ..
وتقدم منه وهو يضع يده على كتفه
زياد : رح نم بكرا موعدك بالمدرسة الأهلية ان شاءالله
يقبلون أنك تتوظف عندهم لاتصيرين نسيتي يما ..
وضحك ضحكة صغيرة ..
قال سلطان وهو يتثاوب متجها الى غرفة النوم
سلطان : لامانسيت بس قلت اجي ادور معاك المثلث ..
واغلق الباب وهو يقول ..
سلطان : يالله أجل تصبح على خبر
قال زياد وهو يجلس بين كتبه
زياد : بأمان الله ..
اخذ نفسا عميقا .. وفكر قليلا بحياتهم ..
تبدو للغُرب بسيطة .. لكنها في الحقيقة شديدة التعقيد..
فهم يعتمدون على بعضهم البعض وهذا صعب قليلاَ لايوجد اب او ام
يعتمدون عليه او حتى جد او عم هم الأربعة فقط..
كل شخص من هذه العائلى اذا بطئ قليلاَ سواء في عمله او تفانيه ..
قد يتزلزل البيت .. خالد يسعى دائما لكسب المال ..
صحيح انه بخيل والريال لايخرج الا بصعوبة
ولكنه الراس المدبر للمال .. سلطان .. سلطان يسعى ان يكون
البيت بأمان يسعى لحل المشاكل .. وينظر ماذا يريد الكل
عدنان .. هو الجو اللطيف بالبيت دائما مبتسم ومتفاخر بنفسة .. ومعجب بجمال شكله ..
يعمل الكثير من الخطاء .. لكن
لوتجلس بصحبته بضع دقائق معه ستشعر ان حياته هي الصح بعينه ..
قد تكون منزلتي الأقل .. ولكني سأنفعهم فيمما بعد
فانا ساكون ناجحا وشخصا جادا .. ويكفي وجودي بينهم .. وابتسم لغروروة ..
بعد بضع دقائق انب نفسه انه ضيع بضع دقائق من التفكير
العقيم الذي لو درس في نفس الوقت بضع حروف كان قد استفاد اكثر ..
.
.
في الغد توجهه سلطان الى المدرسة الأهلية التي أخذ موعداَ معها قبل عدة
أيام ليكون مدرس لغة عربية في المرحلة المتوسطة
التي تقع في أحد أحياء جدة المتوسطة المستوى..
القى السلام سلطان على المدير وتكلم معه قليلاَ ثم بدا بالسير معه ليريه الفصول التي سيدرسها
كانت عدة فصول .. والطلاب ليسو قليلا لكن ليسو ايضاَ كثيرين ..
عرفه على المعلمين وبعد عدة ساعات كان متوجهاَ الى منزله ..
في الطريق في سيارته القديمة الطراز والتي يبدو ان الزمن قد لعب بها كثيراَ
كان يفكر فيما حصل .. الراتب فقط 1800 ريـال والحصص كثيرة ..
هل يوافق عليها .. وهل لديه الفرصة بالموافقة ام لا ..
يجب ان يذهب حتى لو كان 500 هم محتاجون للريـال كثيرا.. هذه الايام ..
تأمل مايحيط به .. المطاعم والشاليهات والبحر والأشخاص.. الكل يبدو في حال جيدة
لما هو يشعر باليأس يعرف ان المال لايهمة ..
مايدور في فكرة هو مايؤرقة .. لكن ماذا يفعل .!
لايوجد اي شيء يستطيع فعله .؟!
اخذ نقسا عميقا ورسم ابتسامة على وجهه .. يجب ان لايكون حزيناَ
ابيه دوما كان يحثه على الأبتسامة .. فهي كما يقول سر الحياة ..
توقف عند أحد المحلات الصغيرة واشترى خبزا ولبن وأكمل طريقه الى
البيت مع كل تلك الأفكار البسيطة التي تدور في رأسة ..
انتبه لرنين جواله..وجملة
"فهد يتصل بك" ..
ضغط على الزر الاخضر وبدأ بالحديث
سلطان : ارحب فهد .. اخبارك ياخلفهم
فهد : هلا بسلطان .. تمام ياقلبي انت كيفك .. وينك لي كم يوم ماشفتك
سلطان : انشغلت شوي اخبارك واخبار الربع .. ماتبون نجتمع اليوم
فهد : نجتمع وماله .. مكاننا المعتاد نستناك هناك .. جب معك عدنان وخالد
سلطان : بقولهم ان شاءالله بس اهم شيء جاسم وعبدالله وعبداللطيف يجون تراي ولهان عليهم
فهد : هم اكثر والله أحد مايشتاق لسلطان .. ننتظرك لاتتأخر
سلطان : عندي درس الساعة 6 المغرب ان شاءالله اول مايطلع مني الطالب اجيكم
فهد : خلاص يااستاذ ننتظرك
اغلق سلطان باب منزله فور أغلاقه الهاتف .. وتوجهه الى الغرفه لتبديل ملابسه..
فتح دالوبه والذي كان لايحتوي الا على عدة قمصان فاتحة اللون
وبضع بناطيل جنز .. موضوعة بشكل غير مرتب
خلع ثوبه الرسمي وعلقه في الدالوب وتناول الفوطة البيضاء ..
وضع الفوطة على خصرة بعد أن خلع ملابسة وتوجهه الى المغسلة
ليحلق شنبه ويزيل بضع شعيرات على طرف خده
بعد عدة دقائق من وقوفه امام المرآة انتبه لزياد يدخل المنزل
سلطان بابتسامة والصابون على ذقنه
سلطان :أهلن ابو عزيز .. اخبار المدرسة
جاوبه زياد وهو متوجها الى الغرفة بابتسامة باهته .. ويبدو التعب قد أهلكه
زياد : تمام تسلم عليك .. اعذرن النوم وصل حده معي ..
سلطان : كل لك شيء قبل لاتنام
ولم يسمع الا صوت باب الغرفة يغلق ..
اكمل سلطان حلاقة ذقنه وهو يدندن باغنية لفيروز
نسم علينا نسم علينا الهوا من مفرق الوادي
غسل الصابون الى على ذقنه وهو يكمل
يا هوا دخل الهوا خدني على بلادي ..
يا هوا يا هوا يللي طاير بالهوا في منتورة طاقة
فجأة انتبه ليدين ناعمتين على خصرة
وادار راسة للخلف مسرعاَ وهو يقول
سلطان : وجع عدنانوه .. وش هالحركة البايخة
قال عدنان وهو يضحك بصوت عالي
عدنان : هههههههههه ههههههههه شكلك خطير
مندمج فيروز جدة بالغناء ومانتبهت لي
سلطان : انت جاي من برا ماسمعت صوت الباب
قال عدنان وهو يتثاءب متوجها الى التلفاز
عدنان : وش يطلعن هالوقت الناس مدارس كنت نايم وقمت على صوت المزيون ...
جلس على الكنبه المتوسطة الصالة وقال
عدنان : جوعان في شيء يوكل
مسح سلطان الماء من على وجهه وقال
سلطان : حبيبي شف الثلاجة بدخل اخذ لي حمام .. اذا كنت مشتهي شيء دسم لاطلعت اسوي لك
عدنان : لا يما ماتقصرين .. باكل لي اي شيء باتعشى شين دسم .. الله يخلي لي هالبنات
انتبه عدنان لسلطان يدخل دورة المياء ويغلق الباب بقوة
وابتسم .. يعرف ان سلطان يستاء منه ومن تصرفاته .. ولكنه لم يتعود أن يكذب عليهم أو يدعي الطهاره
هو هكذا .. ويجب ان يرضو به كما هو
قلب قنوات التفاز ثم اتجه الى المطبخ الصغير ليعمل شيء ليأكله ..
انتبه للباب يرن ..
توجهه اليه وبعد ان فتح الباب رأى من خلفه فتاة تبدو في السادسة عشر من عمرها
تضع فقط طرحة تكسوها العديد من الزخارف على شعرها
ابتسم فور رؤيته لها قائلاَ
عدنان : هلا بسارة ..
ابتسمت سارة بخجل فهي لاتتحمل نظرات عدنان الحارة لها ..
سارة وهي تنازله قدرا متوسط الحجم
سارة : أمي عملت لكم رز ولحم .. ان شاء الله يعجبكم..
وابتسمت وهي تبتعد قائلة ..
سارة : مع السلامة
ابتسم عدنان وهو يراها تبتعد .. تلك النظرة في عينها يعرفها جيداَ..هي معجبة به لامحاله
ولكن تهديد سلطان له ان لايقترب منها.. هو مايجعله متردد باللعب عليها ..
فسلطان محق والدتها دائما ترسل لهم الأكل وتهتم بننظيف البيت ..
غير لائق ان اقابل الحسنة بالاسائة
اغلق الباب وفتح غطاء القدر وهو يشتم الأكل باستمتاع
عدنان : اتى في وقته ... منذو زمن لم اذق اكل بيت ..
على بعد مئتا كيلو متر او أكثر قليلاَ
كان خالد متجهاَ الى الحرم بصحبة احد الزوار النجديين
الزائر : ماشاء الله الأخ سعودي
خالد بابتسامة باهته من هذا السؤال الذي يَسئل في اليوم عدة مرات
خالد : ايه والله ..
الزائر : حلو والله يعجبني الشاب المكافح
ابتسم خالد له ولم يجاوبه
بعد عدة دقائق
الزائر : انت أصلك من الحجاز اشباهك فيها من اهل نجد
خالد : انا نجدي بس مولود هنا ..
تعرف من يسكن الحجاز يتعلق فيها
الزائر : صحيح .. اقدر اسئلك من اي عائلة انت .. مشبهك على واحد ..
ابتسم خالد فهو يعرف انه يكذب ولكنه يريد ان يعرف عائلته فقط .. من باب الفضول
خالد : معك خالد ال..
الزائر : ماشاء الله انت من عائلة .. والله العائلة معروفة بنجد .. غريبة انتم ساكنين هنا
خالد : مادري ابوي من طلعنا على الدنيا وهو ساكن بجدة ..
ماجاب خبر انه لنا اقارب بالرياض .. اكيد بس تشابه اسماء
الزائر : التاجر المعروف صالح ال.. الي توفي قبل فترة ..
يقرب لكم
خالد بضيق نفس
خالد : لاوالله اول مرة اسمع فيه ..
وفتح المسجل لكي يعلن للزائر ان يتوقف عن الأسئلة ..
.
.
نزل الزائر عند أحد الفنادق القريبة من الحرم واخذ خالد اجرته
وتوجهه الى المطار مرة اخرى لكي يحصل على راكب آخر ..
وهكذا حتى انتهى اليوم ..
.
.
في نهاية اليوم تقريباَ في الساعة الثامنه مساء
كان خالد يدخل المنزل وهو يرى ولدا يبدو في الثانية عشر يخرج من الباب ..
ابتسم له قائلاَ
خالد : اهلين عمر .. اخبارك لي مدة ماشفتك
ابتسم عمر وهو يخرج
عمر: فرصة سعيدة اني شفتك .. عذرا ابوي واقف تحت .. مع السلامة
ونزل من الدرج القديم مسرعاَ..
اغلق الباب خالد ورأى سلطان يلملم اوراقه
خالد : بقى لك احد تدرسه .؟
سلطان : لا ماعندي الا عمر اليوم .. ابشرك قبلون بمدرسة ال..
خالد : صحيح الله يبشرك بالخير .. كم راتبك
عقد حاجبيه سلطان وهو يقول
سلطان : 1800 بس ماعليش ولا اقعد بالبيت
خالد : صح .. يالله بدخل اغير وارتاح شوي واكمل مشاويري بس بجدة منيب طالع على مكة
سلطان : فهد يبي يجتمع مع الربع بالشاليهات .. ليش ماتخاوينا سئل عنك تراه
خالد : فهد وربعة ضامنين الريال موب مثلنا .. يالله اخليك..
دخل خالد الغرفة واستلقى بملابسة وهو يشعر بالتعب ..
.
.
بعد عدة أيام ..
ككان خالد متوجها الى مكة في الساعة العاشرة صباحاَ
وصوت محمد عبده يرن في السيارة ..
فجأة انتبه لرنين جواله .. ورأى الرقم غريباَ عليه
ضغط على الزر الاخضر بعد ان اغلق المسجل
خالد : نعم
المتحدث : مرحبا .. أخ خالد معي .؟
خالد : نعم معك خالد
المتحدث : مرحبا .. معك محمد محمد عبدالله ال.. الوصي على ثروة عمك صالح خالد ال..
خالد بدهشة ارتسمت على وجهه وهو يتذكر من هذا العم الذي عرف به في التو .!؟
خالد : نعم .. عمي .!؟

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 06:08 AM

الفصل الثاني ..
نـسي خالد أن ابيه قد اخبرهم منذو فترة ان لديهم عم ولكنه مهاجر منذو زمن خارج السعودية كما يتذكر..
المتحدث : نعم عمك .. توفي قبل شهر ..انشغلنا بعزائة وتقسيم ثروته واكتشفنا ان لدي اخيه أبناء..
لو سمحت هل تستطيع أن تأتي الى الرياض للأطلاع على التفاصيل ..
خالد : لحظة ..
تذكر خالد عمه المهاجر ثم أكمل حديثه قائلاَ
خالد : أنا اتذكر انه لدي عم واحد لم اراه في حياتي ولكنه مهاجر الى الخارج .!
المتحدث : اي نعم هو هذا لكنه ماهو مهاجراَ هجرة ابدية يأتي الى
المملكة في فترات متقطعة في السنة..
ليس لديه اولاد بسبب عقمة ..
وأنتم الوريثون الشرعيون بصحبة عمتك نورة
خالد : نورة .. أنا عندي عمه اسمها نورة .؟
المتحدث : الأمر سيطول ومحتاج لرؤيتك .. انتظرك بأقرب فرصة
خالد : خلاص ان شاءالله بكرا عندكم .. اتصل عليك على هذا الجوال
المتحدث : أيه .. انتظر اتصالك مع السلامة
قال خالد بصوت هادئ والأفكار في رأسه
خالد : مع السلامة
استمر في سيره متوجهاَ الى مكة فكر بالرجوع للمنزل
والأتجاه الى الرياض ليرى ماذا يريد الذي اتصل قبل قليل
ولكنه اكمل طريقه ليكسب على الأقل بضع ريالات تنفعه .. ويسافر في الليل ..

.
.
في الساعة الثانية عشر ليلاَ دخل خالد المنزل ووجد هناك زياد
جالساَ في الصالة بصحبة سلطان أمام التلفاز
قال خالد وهو يغلق الباب
خالد : مراحب عيال ..
وادار رأسه يمينا وشمالا قائلاَ
خالد : وين عدنان.!
جاوبه سلطان وهو يقلب بين قنوات التلفاز
سلطان : ماجا .. ماتعرفه شغله بالليل..
وابتسم سلطان ابتاسمة باهته
توجهه خالد الى الغرفه وهو يتكلم بصوت عالي
خالد : اليوم جاني اتصال من واحد غريب .. يقول انه الوصي على ثروة عمي ومادري ويش
مافهمت وش يقول ..
اخرج حقيبة صغيرة ووضع بها قميصان وبنطال ومنشفة وبضع اشياء ثانوبة بشكل سريع
خالد : بامشي الحين للرياض عشان اقابله الصبح
ووضع الثوب الرسمي بمعلاقة من حديد..
قال سلطان وهو يتكئ على الباب قائلاَ
سلطان : عمي .. حنا لنا عم
خالد : ايه نسيت ابوي كان يقولنا لكم عم بس مهاجر لأمريكا مادري بريطانيا اللي هي .. شكله توفى مادري وش صار بالضبط
باروح واشوف وش السالفة
سلطان : تبين اروح معك
قال خالد وهو يخلع قميصه الأبيض ويرتدي قميصا أحمر اللون ذا خطوط سوداء
خالد : لامايحتاج انا اروح اشوف وش السالفة واقولكم .. خبروا عدنان اني مسافر
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : تدري شعور بس ان لك اقارب من ناحية ابوي يفرح .. لاتنسى تمر خالتي تسلم عليها دامك رحت للرياض وبلغها سلامي ..
خالد : ان شاءالله ..
تناول الحقيبة والثوب وخرج مسرعاَ وهو يسمع نصائح سلطان بعدم الأسراع والأنتباه للخط وغيرها من الأمور
.
.
جلس سلطان على سريرة بصمت وهو يفكر..
ماذا هناك .. لما عمي بعد تلك الفترة يدخل في حياتنا .!
هل سيدخل ام هي حادثة بسيطة ثم تنطوي الصفحة
منذو الصغر وهم لايعرفون شيئا عن أهل ابيهم ..
ربما والدي هو السبب .. ولكن حتى هم لم يسألوا عنهم .!
لاأزال أتذكر عندما توفي والدي لم يحضر اي شخص من اقاربه لعزائه .!
اهل والدتي في الشمال وليست لنا علاقه معهم بسبب موت
أمي المبكر والذي انقطع اتصالنا بهم منذو ان
ولدت زياد وتوفيت بعدها ..
فقط خالتي والتي تسكن في الرياض والتي تتصل في فترات متقطعة
هي من نداوم على السؤال عنها .. فهي طيبة وتسأل عنا كثيراَ
اخذ نفسا عميقا ليطرد الأفكار ولكنه لم يستطع ..
واستمر بالتفكير ماذا يريد المتصل من خالد ..
.
.
قبل بزوغ نور الفجر نهض عدنان من النوم
وهو يستغفر ربه مما رأى في منامه
منذو سنين وذلك الوجه يراه في منامة .. متى يرتاح ..
أخذ نفساَ عميقاَ وأستلقى مرة أخرى محاولاَ النوم ,,
.
.

في الغد في الساعة الحادية عشر مساء
توقف خالد أمام منزل كبير الحجم في حي من أرقى أحياة الرياض
تناول الهاتف واتصل على الرقم
خالد : مرحبا اخوي محمد.. انا عند باب البيت تخلي الحارس يفتح لي الباب
بضع دقائق كانت البوابة تنفتح ..
تقدم خالد بسيارته القديمة ووقف عند باب المنزل ..
كان يذكر الله على ماراة فقد في بضع كيلو مترات راى مسابح وملاعب وجلسات جميلة جدا ..
جنة الله في أرضة
توقف في المواقف الجانبية .. ونزل متوجها الى البيت حيث رأى شخصا متوسط الطول يبدو في الأربعين من عمره
تقدم منه خالد بطوله الفارع وملامح وجهه الجادة وابتسم له وهو يصافحهه
خالد : مرحبا .. اخ ..محمد .؟
ابتسم محمد له وهو يصافحه قائلاَ
محمد : نعم .. تفضل اخوي ..
تقدم خلفه خالد وابتسم وهو يقول
خالد : ماشاء الله منزلك جميل
ابتسم محمد له ولم يجاوبه
فور دخول مدخل المنزل رأى لوحة كبيرة في داخلها شخص يبدو في الستين من عمره
تذكر شخصاَ فور رؤيته لهذه الصور ولكن لم يستطع من بالضبط..
تبع خالد محمد صامتا فهو لايهوى الأحاديث كثيرا
محمد : شكرا اخوي خالد لتجاوبك السريع .. من هنا من فضلك
دخل خالد الى صالة كبيرة الحجم .. انتبه انه يوجد في
آخرها امرآة تبدو في الأربعين من عمرها او اقل ..
فور رؤيته خالد للمرآة ارتد وادار جسمة
خالد : لو سمحت توجد أمرآة أمامي
ابتسم محمد وهو يدخل
محمد : لاتقلق هذه عمتك تنتظرك من ساعة ...
ابتسم خالد وهو يسمع كلمة عمة .. وتقدم منها وهو يتأمل وجهها
لم يرها قبلا لما لم يخبرهم ابيه انه توجد لديهم عمه ..
تقدم خالد إلى ان توقف امامها
ولا يعرف لما اراد ان يضمها ابسبب انه شعر بالحنين حيث ان الشبه كان واضحاَ بينها وبين أبيه ..
وفجأة تذكر اللوحة في المدخل .. هل يعقل ان يكون صاحب تلك الصورة عمي
قال خالد وهو يصافح المرآة التي تقف أمامه مرتدية العبائة السوداء والطرحة المطرزة بالالوان
ملتفةحول وججهها الأبيض بعناية
خالد : مرحبا عمتي ..
العمة : مرحبا .. خالد ولا
ابتسم خالد وهو يشير بعلامة الموافقه ..
أراد ان يقول اكثر أن يقول نعم أنا خالد .. سعيد ان لدي عمه وغيرها من الأحاديث
لكنه لم يستطع ..فقد شعر ان لسانه قد خرس ..
فالمفاجأة كانت قوية عليه
جلس بجانب عمته وصمت .. لايعرف لما شعر بالحزن ..
شعر بالحنين لوالده ..
انتبه لمحمد يتحادث مع عمته بصوت منخفض وبدأ بتأمل المنزل
الذي يبدو أنه في حجم حيهم في جدة .. القصر يبلغ من فخامته الحد الذي لايصدق
لايعرف لما طرح ذاك السؤال فجأة
خالد : عفوا ولكن الصورة التي في المدخل هل هي صورة عمي .!
ابتسمت العمة له وهي تقول..
العمة : نعم ..
وأكملت حديثها
العمة : كيف حال اخوتك .!
خالد : بخير .. سيسعدون كثيرا عندما يعرفون ان لديهم عمه
لايعرف لما قال تلك الجملة .. ستساء من والده الذي لم يخبرهم بوجوده
وهو لا يريد من أحد ان يستاء منه
العمة : وانا سعدت ان لدى عبدالعزيز اولاد بعمر الزهور ..
خالد ارسلت محمد في طلبك سريعا لأنه كنت اريد ان احادثك لشخصك وكنت اتمنى وجود باقي اخوتك ..الا انت الكبير ولا.. كلمني عن أخوانك ..
قال خالد وهو يعدل من جلسته ويبتسم بتوتر..
خالد : انا خالد عمري 28 سنة وخريج تقنيه .. اشتغل سواق لموزين
وتحتي عدنان عمره 27 سنة وماخذ الثانوي بس ومايشتغل..
وسلطان عمره 25 سنة مدرس خصوصي ويشتغل بمدرسة أهليه
وزياد الصغير وعمره 17 بثاني علمي ..
العمة : ماشاء الله يخليكم لبعض .. عذرا انه ماصار لنا اي اتصال قبل كذا .. بس ترا ابوك كان رافض انه يتصالح مع عمك
وعمك هو الوصي علي ولذلك انا كنت معاه .. مانبي نفتح الماضي ونقول مين الخطا عليه ..
ولا ليش السبب رحمة على الأثنين
بس نبغى نبدا صفحة جديدة .. وفرحت كثير بوجودكم انا مالي عيال مالي الا بنتين ومتطقلة من زوجي لي كم سنة .. فانشاء الله انتم تصيرون زي اولادي
كان خالد يفكر ماذا حصل بين ابي وعمي .. ولما هذا النزاع الذي لم يخبرهم ابيهم عنه قبلاَ
خالد : لكن متى توفي عمي
العمة : قبل شهر .. بجلطة مفاجأة .. انتبه لعينيها تذرفان الدمع
ومسحتها سريعا وهي تكمل حديثها بأبتسامة ..
العمة : كان عمك صالح ونعم الرجل طيبا وحنونا ومحباَ للجميع .. احب ابيك كثيراَ ..
ولكن ابيك كان من النوع الذي لايغفر .. واثر بُعده عليه كثيراَ.. قلت لك قبلاَ لن نتكلم في هذا الأمر
ولكن الأمر المهم ان عمك هو رجل اعمال معروف ولديه الكثير من المال ..ولكنه عقيم وليس لديه اولاد.طبعا الورث انا احصل على النصف لأنه اخي الشقيق .. وانت واخوتك تحصلون على النصف ..
انتبه خالد لعمته تقول .. النصف .!
خالد : لكننا لم نره قبلا كيف ناخذ فلوسه.!
اقالت لعمة بابتسامة
العمة : انتم اولاد اخيه .. والشرع يقول ان تحصلون على النصف ..
خجل خالد من هذا السؤال ولكنه كان لابد منه
خالد : لكن كم يبلغ الورث تقريباَ
العمة : صالح كان على قدر كبير من الغناء بسبب اعماله في الخارج ..
ادارت رأسها لمحمد وهي تقول
العمة : محمد اشرح لخالد كل شيء هو الحين فرد من العائلة ..
كان خالد جالساَ يفكر بما حصل ويتسائل.. هل حقاَ اخيرا سيترك شغلة اللموزين المتعبة.؟!
تقدم محمد منه وجلس بجانبه وبدأ بالشرح له مفهماَ أياه ان العم يملك عدة فروع في دول الخليج
وفرعاَ في لندن ومفهماَ له نوع عملهم حيث أنه متنوع ويمتلكون محلات لبيع السيارات
والالات وعدة اشياء متنوعة ..
كان خالد يسأله اسئلة متعددة ليعرف ماهو مقبلَ عليه.. ويجيب عليها السكرتير بهدوء
ابتسمت العمة وهي ترا خالد مهتما هكذا ..
فقط قلقت عندما توفي صالح .. فهم لايملكون اولادا في العائلة
وخافت من سيمسك الشركة .. وخافت من اولاد عمها الذي لايملون من المال ولايشبعون ..
ولكن فرحتها كانت كبيرة عندما علمت أن أخيها لديه عدة أولاد كبار .. شيء من رائحة والدها
ستشعرها بالامان .. حتى لو كانو جشعين لايهم .. سيذرون المال لايهم..
تذكرها انهم يحملون اسم والدها يكفيها.. وابتسمت وهي تتأمل اكبر اولاده وعلامات العقل تشع منه ..
انتبهت العمة لأبنتها نجلاء تدخل المنزل وصوتها من بعيد يقول
نجلاء: مرحبا ماما .. أنا جيت ..
انتبهت نجلاء للرجلين الغريبين الجالسين في وسط الصالة أحدهم عرفته هو محمد السكرتير يأتي الى منزلهم كثيراَ
لكن الآخر .. صعدت نجلاء الدرجات بصمت وهي واضعة الغطاء على وجهها بغير اهتمام
العمة : نجلاء حبيبتي مافي أحد غريب .. تعالي سلمي على ولد خالك ..
وقفت نجلاء وهي تسمع كلمة ولد خالك في أذنها .. من .!؟
صالح خالي اصبح لديه اولاد .. أزالت الغطاء وهي تتقدم بأبتسامة نحو والدتها
نجلاء وهي تقبل رأس والدتها ..
نجلاء :كيف حالك أمي ..
العمة : اهلين حبيبتي .. انتبهت العمة لخالد وهو منشغل بالاوراق التي في يده ولم ينتبه لدخول نجلاء
العمة : خالد ..
رفع خالد رأسة ورأى فتاة بيضاء طويلة ممتلئة قليلاَ ويميزها وجود حفرة في طرف خدها
خالد : نعم عمتي .!
العمة : هذي نجلاء بنتي .. عمرها 21 سنة وتدرس بثالث جامعة
انصدم خالد .. كيف تقف امامه من دون غطاء وهي غير محرم له ولا لمحمد ..!
خالد باتسامة
خالد : أهلين نجلاء .. كيف حالك .!
ناولته نجلاء يدها وهي تقول ..
نجلاء : بخير ..
وادارت رأسها نحو والدتها وهي تقول
نجلاء : ياااي ماما خالي صالح صار عنده .!
ابتسمت العمة وهي ترا ردة فعل ابنتها الطبيعية فمنذو صغرها وهي تلقائية
العمة : لا حبيبتي هذا ولد خالك عبدالعزيز .. ماهو شقيق صالح ومنقطعين عنه من فترة ..
جلست نجلاء بجانبها وهي تقول بأستغراب ..
نجلاء : ماما ماتكلمتي عنه قبل
نظرت العمة الى ابنتها مفهمة أياها أن تصمت فليس هذا هو وقت الكلام
فهمت نجلاء نظرات والدتها ثم استاذنت منهم وتوجهت الى الدور العلوي
لم ينتبه خالد لأنصرافها فقد كان منشغل بكمية الأوراق التي بيده والتي تثبت ان ماحصلوا عليه شيء فوق مايتخيلة
بعد مرور عدة دقائق ..
العمة : خالد ستنتقلون للعيش معنا اليس كذلك .!
قال خالد بدهشة ارتسمت على وجهه
خالد :لما .!
العمة : المنزل هذا تملكون النصف منه منه انت واخوتك .. وانا املك النصف .. وابيك ان تدير الشركة هنا وتعيشون بيننا
قال خالد وهو عاقد بين حاجبية ..
خالد : لكن سلطان مدرس وزياد سيؤثر النقل عليه
العمة : سلطان انا أخليه مدرس في أحسن مدرسة وزياد ندخله أحسن المدارس .. ويش راح تسوون في جدة انتم هنا ديرتكم
حتى عيال عم ابوك حابين يشوفونكم .. ابوك الله يهديه ..
وتذكرت انها قالت لن تتكلم في الأمر,, فأكملت
العمة : مكانكم هنا ولا .!
قال خالد وهو مقتنع بكلام عمته ..
خالد :الا اكيد .. وصمت .. مفكراَ
جدة منذو ولادته وهو هناك اسيستطيع ان يفارقها ..!؟
نظر الى الأوراق التي في يده وابتسم وهو يقول في قلبه
خالد .. افارق ابوها هالفلوس تخلى..
بعد مرور ساعة استاذن منهم خالد ووعدهم ان يأتي هو وأخوته في أقرب وقت ممكن
وركب سيارته متوجهاَ لجدة .. والأبتسامة مرتسمة على وجهه
يبدو انهم سيعيشون بهناء ويتخصلون من كل ذلك الفقر ..
ورثوا اموالاَ لم يتوقع ولا في الأحلام ان يحصلوا عليها ..
لكن انتابه تساؤل ماذا حصل بين ابي وعمي ليفترقوا هكذا .!
ولما ابي لم يخبرنا قبلا عنه ..
كل تلك الأفكار والتي تتخللها الأبتسامات لدى تذكرة المال كانت هي هاجس خالد
بعد عدة ساعات كان خالد يدخل منزلهم الصغير وهو يتأمله بأبتسامة
انتبه لسطان جالساَ وهو يغلق دفتر تحضيره الصغيره قائلاَ
سلطان : هلا خالد .. وش بلاك اكلمك واقولك وش صار تقولي بعدين
قال خالد وهو يضع الحقيبة السوداء بجانبه ..
خالد : سلطان لك عندي مفاجأة يحبه قلبك .. وين زياد وعدنان
قال سلطان وهو يبتسم متخيلا ماذا ستكون المفاجأة
سلطان : زياد بالغرفة نايم وعدنان طالع
خالد : اتصل عليه يجي الحين .. بدخل اخذ لي حمام واجي
استغرب سلطان ردة فعل خالد .. قليلا مايراه فرحاَ هكذ ..
اوابتسم وهو موقن ان فرحته هذه لابد أنها مرتبطة بالمال
فهو يعرف عشق خالد له ..
اتصل على عدنان واخبره ان يأتي سريعا لأن خالد يريده بشيء هام
وبعد مرور ساعة كانوا جالسين ينظرون الى خالد الذي لم تفارق الأبتسامة وجهه
خالد : اليوم الصبح كنت بالرياض ..
عدنان : ايه وش عندك مسكت خط للرياض خبري بك مانتب من محبينه .!
خالد : اسمعني ولا تقاطع لو سمحت
وابتسم وهو يكمل
خالد : اتصل علي واحد وقالي انه عمي توفي وانه يبغاني بحاجة
مسكت الطريق وتوجهت للرياض
اول ماوصلت قعدت ادور لأني ماعندي نية اصرف ريال على شقة باقعد به كم ساعة
وقعدت ادور لمين يجي الوقت
قاطعة عدنان وهو يقول..
عدنان : كمل مانبغى نسمع مغامراتك مع البخيل
أكمل خالد غير عابئا بكلامه وهو يقول
خالد : اول ماصارت الساعة 9 اتصلت على الرجل وحددت موعد اتجهت للمكان وش اقولكم ياشباب
البيت كبر حينا كله .. ادخل له والقاه يستنان دخلت البيت والقى شخص هناك توقعوا مين
ابتسم وهو يرى الأهتمام في اعين اخوته
خالد : عمتي
سلطان : وش عمتي ححنا لنا عمة .!؟
خالد : ايه مو شقيقة ابوي بس تعتبر عمة ..
استقبلتني بشكل حلو وشكلها طيبة
جلست مع السكرتير وجلس يشرح لي انه احنا الوريثين لعمي مع عمتي ..
لانه ماعنده أولاد عمتي راح تورث النصف وحنا النصف
بس تدرون مو هنا المفاجأة
عدنان : خلود لاتشف بنا وشي المفاجأة
خالد : هالخبر عدنان لك .. تعرف شركة ".." للسيارات
سلطان : وش فيها
خالد : هذي من اليوم لنا .. عمي غني غني ياشباب وحنا ورثنا شيء فوق ماتتخيلون .. ماتدورن وش كثر فرحت .. اخيرا راح نترك حياة الهم ونترك هالحي الرث
قال سلطان وهو عاقد بين حاجبيه
سلطان : وليش نتركه .!
خالد : هالولد اذبحوه لي .. اكيد راح ننقل للرياض عمتي قالت تعالوا عندي
لان البيت نصه لنا.. وبعدين لازم ندير شغل عمي هناك
زياد : لو سمحتوا دراستي انا هنا الاساتذة حلوين ومابي اغير المدرسة
عدنان : هالولد ولد فقر رح هناك واختار لك ازين مدرسة ..
الله يبشرك بالخير خالد .. يعني تتوقع كم كل واحد يبي يورث
خالد : هي مو مسألة كم .. عمي عنده شركات وعنده اراضي وعنده اشياء واجد .. الحمد لله على النعمة .. متى تبون ننقل ..
صمت سلطان .. لايعرف لما هذه التجديدات لم تسره ..
صحيح انه يكره حياة الفقر هذه ولكن .. هنا لديهم ذكريات
لديهم ايام حلوة
خالد : خلونا بعد يومين ننقل .. زياد باضبط لك اوراق النقل وبالرياض كمل دراستك ..وانت ياسلطان اسحب ملفك وعدنان خل بناتك شوي وكمل هناك..
وضحك خالد وهو يبتعد ولسانة يتغنى بأغنية قديمة ,,
صمت سلطان واستلقى على الأرض وهو يفكر
انتبه لزياد ينهض وهو يقول ..
زياد : خالد حبه للفلوس فضيع بيوم يبي ينقلنا ناوي يحوسنا
سلطان : زياد ماعليه على الأقل هناك يصير فيه احد ولي علينا ..
والله مافرحت بالتجديدات الا بعمتي مشتاق لحنان احد
احس عيشتنا ذي مو عيشة
ابتسم زياد وهو يبتعد وكل تفكيره بدراسته هل سيؤثر هذا التجديد عليه .!
انتبه سلطان لعدنان وهو يضحك بصوت عالي بالهاتف
وخرجت دمعة من عينيه .. وهو يتمتم في قلبه الهذه الدرجة ..
المال يجعل الشخص المهموم سعيدا والباطل عاملاَ والمريض متشافياَ
اغمض عينيه .. وشعر بالحنين الشديد لأبيه ..
وحنين اكثر.. لتلك من تداعب مخيلته دائماَ .. ليته يلتقي بها ..
سينسى كل ماحصل فقد يريد ان يطفى لهيب شوقه ..
.
.
بعد عدة ساعات انتبه لجواله يرن
نظر نحو الجوال وكان المتصل فهد..
ضغط الزر الأخضر وبدأ بالتكلم وهو ينهض متألما من وجع ظهره بسبب نومه على الأرض ..
سلطان : اهلين ابو مازن..
فهد : هلا بولد اخو دهب
* دهب شخصية فلم كرتونية غنية جدا ومعروفة في قصة ميكي الشهيرة
ضحك سلطان كثراَ فهو يعرف مدى عشق فهد لقصص ميكي
ولم يقل تلك الجملة الا وهو يعرف بالخبر الجديد
سلطان : هههههههههههههه ياحبي لك مااامدى الاخبار وصلت
فهد : خالد ماخلى احد ماقاله .. ماشاء الله على البركة والله فرحت لكم كثير
سلطان : ياحبي لك .. ماودك نتشاوف اخاف انشغل الفترة الجاية
فهد : نتشاوف وماله .. زين بعد اشبع منك قبل لاتشوف نفسك ..
أتفقوا على أحد الأماكن وبعد مرور ساعة كان فهد ينتظر سلطان امام البحر ..
.
.
يعد عدة دقائق من الأنتظار انتبه لقدوم شاب طويل القامة ذا ابتسامة جميلة
وانف حاد وعيني اخذتا مساحة كبيرة من وجهه ومكسوتان بالرموش ..
ابتسم فهد وهو يتأمل سلطان يقترب فهو متعلق به كثراَ ..
قال سلطان وهو يأخذ فهد في حضنه..
سلطان : وش فيك متنح بي كذا كنك اول مرة تشوفن
فهد : مشتاقة ليك شوق الهوا لروحي
قال سلطان وهو يدير وجهه نحو البحر ويجلس بجانبه ..
سلطان : بسمة عينيك .. كانت انا روحي ..
وبدأ باكمال التغني وهو غارق في افكاره..
سلطان : من زمان محتاج انا اشوفك .. يازمان
فهد : هيه هيه جاي تتغنى عندي.. مافي اخبارك اعلومك
ضحك سلطان وقال
سلطان : ياحبي لك سهيت شوي اخبارك واخبار باقي الربع .!
فهد : بخير ..هاه كيف شعورك وانت الحين راح
تكون من ابناء الطبقة الراقية
سلطان : هههههههههه ووش الطبقة الراقية تلقاها
كلها كم ريـال وتقضي بيومين
فهد : حبيبي انت ماقلت لي قبل انه عمك التاجر صالح ..
احسبه بس تشابه اسماء ..
سلطان : تصدق ماعرفه بعدين ابوي قايلنا انه لنا
عم بس مهاجر ماعمره تكلم عنه.. ولا عمره تكلم عن اهله
انا مادري ليش .. يعني من جد انحرمنا من الأهل .. وعشنا ايام صعبة
اكمل حديثة وهويأخذ نفسا عميقا وهو يقول ..
سلطان : لو تدري يافهد وش كثر عانينا من الناحية المادية ..
يمكن ماعمري قلت لك لأني اعرفك تبي تقول انا اساعدك ..
وانا ماني عاجز .. بس والله انه يجي يوم ..
اجمع الريالات عشان اشري خبز .. تخيل خبز .!
يمكن انا اهتم كثير بس والله غصبن علي .. بس تدري وش اللي مضايقني الحين .!
فهد : وشو
سلطان : أني مافرحت بهالفلوس .. في شيء داخلي حزين .. مادري ليش .. ودي افرح زي خالد وعدنان
بس عجزت .. بالعكس احس اني حزنت اكثر ممكن تشرح لي ليش .!
فهد : حبيبي انا اعرفك ماتحب التغيير انت عارف ان نمط حياتكم راح يتغير كامل
غيير كذا الحياة البسيطة راح تنقلب لحياة معقد ..عادي ياسلطان
سلطان : لامولهالدرجة .. وارثين من أمير حنا
فهد : سلطان شكلك ماتدري قد ايش عمك هذا غني .. غني فوق ماتتوقع ..
سلطان : أنا كنت ابي عائلة ابي حنان ماني محتاج للفلوس
فهد : سلطان وسع صدرك وفكر انه على الأقل راح تتعرف على أهل ابوك ولا ..
سلطان بابتسامة ..
سلطان : صح هذا اللي مهون علي
ابتسم فهد وهو يربت على كتف صديقة قائلاَ
فهد : عاد لاتنسى تعطيني هديتي
عقد حاجبية سلطان قائلا
سلطان : وش هديته.!
انتبه لفهد ينظر اليه بدهشة
فاكمل حديثة ضاحكاَ
سلطان : هههههههههههه فديت اللي تنحوا تامر
عيوني أعطيها هدية لك .. قم ناكل شيء جوعان .. يالله بعشيك اليوم
فهد : وش علينا سلطان صار من التجار وبدا يعزم
سلطان : هههههههههههه تصدق والله قلبي يوجعن
أخاف مايجينا شيء من هالفلوس ويضع هالكم ريـال على الفاضي
ضحك فهد على جملة سلطان وهو يعرف انه ذلك غير صحيح
فلسطان على عكس شاكلة خالد لايهتم بالمال ابداَ
وهذا ماكان يسبب المشاكل بينهم ..
بين الحين والآخر ..
.
.
في المنزل كان خالد قد أحضر عدة حقائب لبضعوا بها ملابسهم وحوائجهم المهمة
عدنان : خالد الساعة 12 ومالك كم ساعة جاي من الرياض خلنا بكرا نجمع اشيائنا
خالد : لا ياخي وش مصبرنا نروح نشوف شغلنا .. نبي ناخذ الأغراض المهمة .. وناخذ باقي الأغراض الثانوية بعدين
زين اغراضك انت وسلطان وانا بزين اغراضي انا وزياد
عدنان : سم ..
بدؤا بوضع الملابس وباقي الاغراض الثانوية في الحقيبة ..
والكتب المهمة والأوراق وكل شيء يخصهم في حقيبة خاصة
وبعد مرور ساعتين كانوا قد انتهوا من الترتيب ..
خالد : عدنان تكفي اسحب زياد مع اذنه وخلي يجي يساعدنا هالولد به شوفة نفس
عدنان : خالد مالي خلق له يقعد يتفلسف علي وانا مابي اعكر جوي
انتبهوا لدخول سلطان عليهم والأبتسامة على وجهه
عدنان : اخيرا يما فليتيه.. ولا مايفلك الا فهد
جلس سلطان على السرير وهو يخلع قميصة قائلاَ
سلطان : وش عندكم وش هالعجلة .!
عدنان :: خالد موب صابر وكرفني معه
سلطان : هههههههههه خالد تراك مالك من ساعة جاي من الرياض وماهنا احد ماقلت له وزينت الشناط اركد ياخي تراك وجعت راسي ..
استلقى خالد على السرير وهو يقول
خالد : وش يصبرنا .! يالله تراي زينت اغراضك عندك شيء تبي تضيفه ذيك شنطتك .. وأشر بيده على حقيبة خضراء ..
.
.
جلسوا قليلاَ يتحادثون ويخبرهم خالد عن ثروة عمه والاعمال التي ارتبطت فيها من خلال اطلاعه على الأوراق ثم تفرقوا ..
.
.
في الساعة الرابعة صباحاَ لم يستطع سلطان النوم ..
فنهض وفتح درج دالوبه المجاور لسريرة واخرج من علبه صغيرة
اخذ نفساَ عميقا وهو ينظر اليها وينظر الى مابداخلها ويتمتم بصمت ..
لما أنا هكذا .! لما اتعلق بشيء قديم ولا أنساه.!؟
انا حتى لااعرف اين هي .! ولا حتى ماأسم عائلتها.. لما أفكر بها دائماَ .!
أستلقى سلطان وهو ممسك بقلباَ فضي
اللون صغير الحجم ومحفور بوسطة حرفان..
وتلك الذكرى لازالت تتكرر في فكرة منذو بضع سنين

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 06:10 AM

بعد عدة أيام كانوا خالد وعدنان وسلطان وزياد ..
على متن الطائرة رقم .. و.. والمتوجهه الى مدينة الرياض ..
يتبع..
يـوم ليس ككل الايام كان بالنسبة لابناء عبدالعزيز منذو بدايته
فشوقهم لمعرفة تفاصيل الحياة الجديدة قد اخذ حيز في داخل كل واحد منهم ..
التفكير بنوعية تفاصيل حياتهم الجديدة يداعب مخيلة كل واحد منهم...
بعد مرور عدة ساعات..
تأمل كل من خالد وعدنان وسلطان وزياد بوابة المنزل الكبيرة ..
في داخل السيارة السوداء الفاهرة والتي ارسلتها العمة لأستقبالهم في المطار ..
خالد : يالله خلونا ننزل
سلطان : خالد عسى عمتي بس مو شايفة نفسها مالي خلق انصدم تراي ..
خالد : لاماعليك شكلها طيب
قال عدنان وهو يفتح باب السيارة
عدنان : ياخي ان شاءالله تضرب اماه يجينا الفلوس يالله خلونا ندخل نشوف وش حنا عليه ..
.
.

داخل المنزل
قالت العمة وهو تتكلم مع الخادمة
العمة : سيري جهزي القهوة وجيبيها بعد شوي لادخلنا ..
وانتي تيتا شوفي سلة الحلاو الكبيرة جابها السواق ولا لا
انتبهت لأبنتها رؤيا تنزل من الدرج مرتدية بنطال جينز
وقميص قطني احمر اللون يصل حد ركبتها..
بدا متناسقا مع بشرتها البيضاء وملامح وجهها الحادة ..
رؤيا: ماما ماجو عيال خالي عبدالعزيز
العمة : لاحبيبتي .. وين نجلا ماتجهزت ..
رؤيا : الا دقائق وتجي
ابتسمت رؤيا وهي تكمل..
رؤيا : نجلاء متحمسة كثير لشوفتهم هالبنت تحب كل شيء جديد
العمة : حبيبتي .. تعرفينها تحب خالها صالح وتحب اي شيء يربط فيه ..
الحمد لله خرجت من حالة الحزن اللي عيشت نفسها فيه
انتبهت لجوال يرن ..
العمة : هذولا هم .. يالله حبيبتي نادي نجلاء
رؤيا : ماما .. أممم مو راح يكون في مشاكل انه شباب يسكنون معنا .!
العمة : ليش مشاكل هم بمنزلة أخوانك .. وراح يهتمون فيك ان شاءالله ..
بعدين البيت كبير وراح يكون لهم جناح لحالهم
البسي حجابك بسرعة قبل مايدخلون
وضعت رؤيا القماش الأبيض ذا الخطوط الحمراء على شعرها بغير اهتمام ..
ووقفت بجانب أمها تنتظر من سيدخل بغير مبالاة ..
.
.
دقائق وانتبهوا لصوت خطوات مزعجة تنزل من الدرج
رؤيا : نجلاء أيش الأزعاج هذا ..
تقدمت منها نجلاء بابتسامة كبيرة وهي تنزل مرتدية بنطال
ابيض اللون وقميص زهري مصنوع من الشاش يحتوي على ورود بيضاء صغيرة
يصل حد ركبتيها ووضعت إيشاربا صغيراَ ليغطي شعرها والذي بدا يظهر خصلات من شعرها أكثر مما يخفي
قالت رؤيا وهي عاقدة بين حاجبيها
رؤيا : نجلاء شعرك طالع اغلبه ..
جاوبتها نجلاء وهي تتلمسة
نجلاء : يووه صحيح .. وشلون أزينه.!
أمسكت رؤيا شعرها البني المتموج وجمعته بجهة وحدة داخل الحجاب
رؤيا : كذا أهون .. أسمع صوت رجال شكلهم هم
قالت نجلاء وهي تصفق..
نجلاء : يااي متحمسة أشوفهم .. حتى باسمة متحمسة معاي
قالت رؤيا وهي عاقدة بين حاجبيها
رؤيا : الحين انتي متحمسة بلعناها باسموه ذي وش تبي
نجلاء : رورو لاتقولين شيء بباسمة ازعل ترا
ابتسمت رؤيا وهي تنظر الى نجلاء الطفلة الكبيرة
نجلاء: احد يزعل هالقمر .. شوفيهم يسلمون على ماما
كانت العمة تقف عند الباب على بعد بضع امتار من ابنتيها
استقبلت الرجال المقبلين نحوها بأبتسامة
وبادر كل من خالد وعدنان وسلطان وزياد ..
بالسلام عليها وتقبيل رأسها وخالد يعرفها عليهم
قالت العمة وسلطان يقبل رأسها
العمة : ههههههههه تبي تكبورني انتم حياكم حبايبي ..
تقدموا الأخوة الأربعة بابتسامة صغيرة مرتسمة على شفاههم
وهي ينظرون الى المنزل بخلسة .. وبأعجاب كبير
الا من سلطان الذي كان ينظر الى عمته
ومقابلتها لهم بهذا الشكل اسعده
قالت العمة وهي تقف بجانب أبنتيها وتشير الى رؤيا
العمة : هذي رؤيا بنتي الكبيرة تدرس طب ثالث سنة
ابتسمت رؤيا وهي تنظر الى الأربعة الذين يقابلونها.. وقال بأبتسامة هادئة ..
رؤيا : مرحبا
العمة : هذا خالد اكبر منك بثلاث سنين
وهذا عدنان اكبر منك بسنتين وهذا سلطان بسنة وهذا زياد يصغرك بكم سنة
ناولت رؤيا يدها لتصافح ابناء خالها .. وابتسامة تعلو شفتيها وهي تقول
رؤيا : اهلين..
في الجهة الأخرى انصدم سلطان من وجود ابنتي عمته .!
بدأ بالتفكير ماهذا لما يظهرون لنا .!
بنات خالتي .. لايظهرون لنا .. يتذكرذلك عندما خرجوا الى البحر بصحبتها هي وفتياتها
كانن يجلسن بعيدات عنهم ... لكن يبدو ان اهل ابي يختلفون في المعيشة عنهم ..
ابتسم سلطان وهو يصافح رؤيا .. قائلاَ
سلطان : اهلين فيك ..
العمة : هذي بنتي نجلاء سنة ثاني علم نفس
ابتسمت نجلاء هي الأخرى وهي تقول
نجلاء : يااااي اخيرا شفتكم مراحب ..
ناظروها الكل بابتسامة ممزوجة باندهاش وصافحوها و
كل واحد منهم يقول كلمة تحية مختلفة ..
العمة : تفضلوا حبايبي ..
تقدمهم خالد والذي بدا يعرف البيت ويليه عدنان والذي كان ينظر
حوله بفرح ويفكر متمتاَ في فكره هذا البيت سيكون
بيتنا وسلطان الذي يفكر بكل تلك التجديدات وكيف سيتعايش معها ..
وحديث فهد يرن في فكره .. هو محق يبدو ان ماسيستجد علينا شيء يختلف كليا عن معيشتنا
اما زياد فقد كان يتابع التطورات بصمت .. وابتسامة رسمها فقد لكي لاتخرب برستيجة
جلسوا في غرفة الضيوف .. وقالت العمة وهي لازالت راسمة ابتسامة صغيرة على شفتيها ..
العمة : البيت بيتكم تصرفوا بكامل راحتكم ..
بعد ماتتقهوون وندردش شوي .. راح أوصلكم لجناحكم الخاص ..
خالد : الله يجزاك خير ياعمة .. عادي اتصل على محمد عشان اكمل حديثي ذاك اليوم فيه اشياء مافهمتها ..
سلطان : ماكملت الساعة خالد بكرا ان شاءاالله اتصل عليه ..
ابتسمت العمة وشعرت براحة من حرص خالد فهو يبدو .. شاب عاقلا مهتماَ
العمة : بالتأكيد سو اللي تبي ورح معه للشرركات عشان تاخذ فكرة .. كلكم روحوا اذا بغيتوا ..
لأن كل شيء انتم مسؤلين عنه الآن .. بس خلوها مثل ماقال سلطان بكرا اليوم ارتاحوا وخلونا نشوفكم ..
ابتسمت وهي تسمع زياد يقول ..
زياد : خالد تكفي ضبط اوراقي غايب اليوم مابي اغيب زيادة راح يأثر على معدلي ..
عدنان : يانت ومعدلك تقل جامعة راس مالك ثانوي وتخب عليك
قال سلطان بهدوء وهو مستغرب من عدنان وزياد الذين نسوا وجودهم امام عمتهم لأول مرة في حياتهم ..
سلطان : شباب اعقلوا موب وقته هالكلام .. يعطيك العافية ياعمة .. تعبانك معنا ..
ابتسمت العمة وهي تتأملهم ..وقالت
العمة :حبيبي لاتعب ولا حاجة .. حدثوني عن نفسكم شوي .. خالد وش اهتماماتك
صدرت منها ابتسامة عريضة وهي تسمع عدنان يقول
عدنان : خالد اهتمامه المال اضمن لك ياعمة الفلوس ان مازادت موب ناقصة مع هالاخ
نظر سلطان الى عدنان الذي لايستحي منذو صغرة وابتسم عدنان وهو يقول
عدنان : سلطان وش هالنظرة .. هذي عمتي وماهنا حيا منها مايحتاج هالنظرات يما
طبعا خالد لم يهتم لكلام عدنان فهو معتاد على مزحة وعدم تحكمة في كلامه فقال محاولاَ ان يدير دفة الحديث..
خالد : عمة ماشاء الله ماعندك الا هالبنتين ..
العمة : ايه تطلقت من فترة طويلة وانا عايشة هنا من طلاقي .. ماقصر عمك صالح اهتم فيني
والله فراقة كان صعب علينا ..
سلطان : الله يرحمة تمنيت كثير اشوفة
انتبهوا لدخول رؤيا ونجلاء حيث توجهوا للجلوس بجانب والدتهم
العمة : ماكان عنده فكره ان عبدالعزيز عنده اولاد عمكم يحب الأولاد كثير بس هو اصلا مايجي الا..بالسنتين والثلاث سنين للسعودية بسبب انشغالاته
جاوبها عدنان وهي يرمق نظرة لنجلاء التي لم تختفي الأبتسامة من شفتيها
عدنان : ايه ياعمة ابوي قالنا انه لنا عم مهاجر .. بس ماعمره تحدث عنه
قاطعة سلطان لأنة لم يشعر بالراحة من عدنان الذي سيتكلم عن ابيه .. ولأنه باعتقاده
اللي فات مات وقال
سلطان : عمة موظفة انتي ولا جالسة بالبيت
العمة : لا جالسة بالبيت وش ابي بالتوظيف .. كل شيء الحمد لله متوفر لي
وضعت الخادمة القهوة وتبعتها الخادمة الأخرى وهي تضع سلة الحلى
وتناولت الخادمة الدلة لتبدا بسكبها في الفناجين الصغيرة ..
نهض سلطان وتناول القهوة من يدها وهو يقول
سلطان : عن اذنك ..
العمة : حبيبي اجلس هي توجبكم
سلطان : ماعليه ياعمة حنا اهل بيت
عدنان : عمة .. سلطان أمنا يدور الشقا باللي هو به
انتبه عدنان لنظرات سلطان واكمل وهو يقول
عدنان : هههههه شكلي اليوم باخذ لي لعنة من واحد
ضحكوا على عدنان فقد كان تلقائياَ اكثر من أخوته
نهضت نجلاء فور مشاهدتها نظرات والدتها لها ولرؤيا
تناولت الدلة رؤيا من يد سلطان وهي تقول
نحلاء : اليوم ارتاح واكملت وهي تضحك
نجلاء : يما ارتاحي اليوم خليني انا اكمل
ضحكوا الكل وقال سلطان
سلطان : ههههههههه ماعليه خليني انا أقهويكم
تناولت الدلة نجلاء بهدوء وهي تقول
نجلاء : ارتاح انت وبكرا قهو على كيفك يما
ضحكوا وقال عدنان
عدنان : سطان خلاص يما تبي تنتقل هنا بعد
العمة : هههههههه وش سالفة يما
خالد : ههههههههههه فديته سلطان من النوع اللي يشقي نفسه فاحنا نسمية يما
تعرفين مافي لاابوي ولا امي الله يرحمهم فسلطان يحس انه هو المسؤول
رؤيا : بس مو سلطان أصغر منك انت وعدنان
عدنان : ههههههههه ايه بس مادري وش فيه يدور الشقا
ابتسمت العمة وقالت
العمة : شكل فيك من ابوك كثير .. حتى انت اكثر واحد تشبه له ..
قال خالد وهو يضع يده على فخذ سلطان الذي يجلس بجانبه
خالد : حبيب ابوي هو.. الله يرحمة ماكان يتكل الا عليه
العمة : الله يرحمة..
وأكملت وهي تنظر الى زياد الصامت
العمة : زياد ليش ماتشاركنا الحديث
ابتسم زياد وقال عدنان مسرعاَ
عدنان : يفكر بمسألة فيزياء وشلون يحلها
سلطان : اذكر الله عدنان تراك صاير تتنحب الولد بالحيل
نجلاء : ههههههههههه امنا والله حريصة على ولده
نظرت العمة الى ابنتها نجلاء معلنة ان تتحكم بتصرافاتها
وضحكوا الأخوة على جملتها ..
خالد : زياد ياعمة هادي وماشاء الله هو الثالث على مستوى جدة العام ..
زياد : اعتبر نفسي االأول .. لأن الأول والثاني ماخذينها رشوة
عدنان : بدى عاد يبرر فشله .. زياد حبيبي اقتنع انك الثالث واحمد ربك ..
انا الثالث من الأخير واستانس بعد
العمة : ماشاء الله لهجتكم ماتأثرت بالحجاز
سلطان : الله يرحمة ابوي كان حريص اننا ماننسى لهجتنا
عدنان : صاروا الحجز هم اللي يتكلمون نجدي لاجلسوا معنا
ضحكوا عليه واكملوا احاديثهم المتنوعة ..
بضحكات متفرقة وانسجام بسيط
بعد مرور ساعة
العمة : يالله خلوني اوريكم غرفكم عشان ترتاحون ..
نهضوا الجميع وتوجهوا خلف عمتهم وهم يتحادثون بصوت شبه عالي ..
وطبعا صوت عدنان يطغى على صوت الجميع ..
.
.
في غرفة الضيوف..
نجلاء : ياي رؤيا يجنون ..
رؤيا : مادري توقعتهم شايفين انفسهم بس صادقة ونيسين
نجلاء : كل واحد وشخصيته ..
ابتسمت رؤيا وهي تقول
رؤيا : بدت بنت علم النفس تحلل
نجلاء : اكيد لازم اطبق اللي درسته
اقولك خالد امم تقدرين تقولين جدي وعدنان مبين انه لعاب ماوخر عينه عني
وسلطان شكله طيب شفتي وشلون قال لعدنان لاتنظل زياد .. وهالصغير ياهو شايف نفسة
بس يعجبك واثق حد الجنون .. من جد كل كل واحد شخصية
قالت رؤيا وهي تنهض..
رؤيا : يالله حبيبتي انا باروح أنام وراي بكرا عملي وكرف ..
نجلاء : بروح مع ماما .. عدنان والله يضحكني ماخذ الدنيا ايزي
رؤيا : نجلاء ترا مالهم كم ساعة اشوفك كنك تعرفينهم من سنة
نجلاء : اخواني واكيد راح اخذ عليهم بسرعة ..
ونهضت هي الأخرى ..
توجهت رؤيا لغرفتها وهي تفكر بما استجد عليهم ..
في الأمس استائت فهي هكذا ستكون مقيدة .. لكنها الان لاتشعر بالاستياء
لما تفكر أنه سيكون تجديد جيد
في الساعة التي جلستها معهم لم تشعر ان هناك تكلف في تعاملهم
وهذا مافقدته في مجتمعها .. التلقائية التي رأتها قبل قليل ..
يبدو ان معيشتهم هناك قد اثرت عليهم .. ليس لابد .. بل هذا شيء اكيد
تمتمت في نفسها قائلة .. بضع أشهر ويكونون كباقي مجتمعها .. المال يغير ..
توجهت الى دورة مياة غرفتها الخاصة ودخلت لتأخذ دشاَ سريعا قبل النوم,,
في الجهه الأخرى ..
وقفت العمة بوسط صالة تحوي العديد من الأبواب
العمة : هذه عدة غرف اختاروا منها ماتريدون ..
قالت نجلاء وهي تقف خلفها بأبتسامة
نجلاء : امي لها يومين وهي تدور على كل محلات الرياض
جناح عيال اخوي لازم يكون جاهز قبل مايجون
لازم يرتاحون من أول يوم .. الغرفة ذي مو مناسبة .. لازم نضيف شيء يليق بهم
احس اني بديت اغار عليكم منها
ابتسمت العمة لأبنتها المزعجة وقال سلطان بأبتسامة
سلطان : تكفينا غرفة واحد منذو صغرنا ونحن ننام بصحبة بعض
العمة : الغرف صغيرة تكفي بس شخص واحد..
عاد هذا الجناج ملككم سو فيه اللي تبون ..
من زمان والجناح مغلق لانه مافي احد يشغله وجاء اليوم اللي يسكنه احد ..
راح تكون هناك خادمتين بخدمتكم..
ادارت رأسها واكملت حديثها وهي تشير الى الخادمة التي تقف بجانبها
العمة : هذي ميني مسؤلة النظافة
وهذي فاطمة مسؤلة الطبخ اي شيء
نفسكم فيه قولوا لها توصله للطباخ
خالد بابتسامة
خالد : يعطيك العافية ياعمة
سلطان : عمه شناطنا وينها فيه
انتبهو لشخص اسمر اللون يدخل محملا بعدة حقائب
العمة : هذا جبريل سواقكم الخاص ..
كان سواق صالح الله يرحمة ..
ابتسم سلطان وهو يتقدم منها
سلطان : مشكورة عمتي من جد سعدت كثير بشوفتك
ابتسمت العمة ودمعة ظهرت وسط عينيها
العمة :انا اكثر سعدت بوجودكم تعرفوا على البيت بعد ماترتاحون وخذوا راحتكم
وتركتهم قبل أن تنهمر دموعها
فسلطان يشبه والده كثيراَ وهذا حرك المشاعر في داخلها كثيراَ
تمتمت وهي تبتعد
العمة : لما ياعبدالعزيز بعتنا .. حرمتنا من شوفتك كل هالسنين
انتبهت لنجلاء تتبعها وهي تقول
نجلاء: ماما ليش طلعتي تعالي نكمل جلسة معاهم
العمة : نجلاء حبيبتي عيب الشباب توهم واصلين وتعبانين
ولا تجين للجناح باي وقت مهما كان ذولا عيال خالك
قالت نجلاء وعلامات الأستياة بادية على وجهها
نجلاء: طيب ماما .. بروح لغرفتي تبغي شيء
العمة : سلامتك حبيتي بطلع شوي برا ..
صديقتي تنتظرني ..
.
.
في الجناح وقف سلطان في وسط الصالة
سلطان : ماني مرتاح ان كل واحد بغرفة ليش مانختار غرفة وحدة ونجلس فيها .!
خالد : الله موسع علينا وشوله الضيق
قال عدنان وهو يدخل الى احد الغرف
عدنان : من جد .. اهم شيء غرفتي فيها دورة مياة
زياد : الله من زين الطموح ..
وتوجهه الى أحد الغرف وقال وهوينظر داخلها
زياد : والله الغرف حلوة باخذ هذي انا .. الالوان الفتحة تفتح نفسي على الدراسة
دخل خالد اقرب غرفة منه وقال
خالد :هذي حلوة بس باشوف كل الغرف واقرر
جلس سلطان على أحد الكراسي صامتاَ ..
مااسعده الفرحة المرتسمة على وجيه اخوته
حتى زياد الذي قليلاَ مايراه مبتسماَ يبدو سعيداَ
فكر بالعمة وبناتها يبدن مؤدبات .. تمنى من الرب ان يكتب له كل خير
وانتبه على صوت عدنان ..
عدنان : يما مطولة قاعدة
نهض سلطان وهو يبتسم وتوجهه الى أحد الغرف وتأملها
سلطان : هالغرفة لأحد باخذها
أنتبه لعدنان يقف خلفة وهو يضمه ويقول
عدنان : اصير لك غرفة يما
حرك كتفيه سلطان وهو يقول بضحكة صغيرة
سلطان : عليك حركات انت ..وخر لاتصير تحسبني حدا خوياتك
عدنان وهو يبتعد ويخرج الجوال من جيبه..
عدنان : مير ذكرتني باحذف قائمة جدة بابدا ببنات الرياض
مسك سلطان يد عدنان وهو يقول بجديه
سلطان : عدنان ماعندك نية تعقل .. اندمج بالشغل مع خالد وانسى هالبنات
عدنان :حبيبي احد يخلي زينة الحياة البنات ..
سلطان : ولو قلت لك عشاني ..
ونظر له نظرة توسل
عدنان : انا عارف وش تفكر فيه ياسلطان
ماعليك بنات عمتي ماراح اقرب لهن تطمن
سلطان : بنات عمتي وغيرهن
عدنان : ان شاءالله
وضحك وهو يقبص خده الأيسر
عدنان : عشان هالخدود بأحاول.. فل هالكشرة يالله
ابتسم سلطان مستسلماَ فهو ينهزم دائما امام عدنان وروحه الحلوة
وتوجهه الى حقيبته ليتناولها
كان يسمع خالد يهاتف محمد سكرتير الشركة ولم يهتم
فهو لايحب التعاقيد وضع الحقيبة على السرير
وتأمل الغرفة
كانت مكسوة كاملة باللون الأبض والسرير كبير الحجم ويأخذ مساحة كبيرة من الغرفة
الونين الأبيض والأحمر متادخل بالغرفة بشكل متناسق
وتبدو الغرفة جديدة وغير مستعملة ..
بدا بادخل الملابس بهدوء وهو يتمتم احد الأغاني بصوت منخفض..
.
.
في الجهة الأخرى كان عدنان هو الأخر يطلع على ادارج الغرفة
التي كانت تدرجات لونها بالأبيض والأسود
مايستاء منه هو تفكير سلطان .. ونصحة الدائم له ..
ماذا يريد مني .. ماذا ياعدنان تعرف أنت أن ماتفعله خطأ ..
كنت تدعي انه من اجل المال..
الان تمتلك المال ماهي حجتك .!؟
اخذ نفسا عميق واستلقى على السرير
وهو يفكر بما حدث ابتسم فور مرور طيف ابنه عمة في فكرة
تبدو فتاة مرحة وجميلة .. لكن لم تنظر الي ولو مرة واحدة ..
ألم يعجبها شكلي .!
كانت تنظر الى سطان غالب الوقت .. ولما هذا الاستياء ياعدنان ..
انت قد اعطيت وعدا لسطان ان لاتقترب منها ..
وابتسم مرة اخرى وهي يراى طيفها يمر في مخيلته.
.
.
نهض عدنان بسرعة لكي يطرد تلك الأفكار وتوجهه الى دالوبه لكي يضع ملابسة ويأخذ حماماَ سريعاَ
كان يضع الملابس وهو يتمتم باغنية اصالة مغنيته المفضلة
من يقول أنك تحب من يقول أنك وفيت كل هذا كان لعب ياما
خذت وما عطيت كافي ماجا منك كافي بأن لي مكان
خافي كنت أظن الحب وافي أثاري ..
صمع صوت خالد يناديه فاطل من الغرفة برأسه
عدنان: نعم خلود
خالد : جايب معك حلاقة.!
عدنان: أيه أضن.. دقايق أشوف
بحث بين اغراضة وبعد عدة ثواني اخرج حلاقة زرقاء صغيرة
توجهه لغرفة خالد ووجد خالد يرتدي الفوطة البيضاء
الملتفة على الجزء السفلي من جسمة
عدنان : تبي تطلع لشيء .!
خالد : ايه بطلع مع محمد للشركة تجي معي .!
عدنان : لامالي خلق اليوم .. معك مية مامعي ولا ريـال
تناول خالد بوكه الموضوع على المنذة التي تجانبه
خالد : معي خمسين تبيها
ابستم عدنان واخذ الخمسين منه وهو يقول
عدنان : ايه نعمة .. ايه تكفي خالد شف كم ورثت كاش ياخي باعيش شوي
خالد : ان شاءالله بجيب الأوراق نطلع عليها كلنا عشان كل واحد يدري وش له وش عليه
بس شف من الحين تراي ياشغل فلوسك مانت مخربط فيها
عدنان : خلي تجي الفلوس ويحلها الف حلال
خرج من الغرفة متوجهاَ لغرفته الخاصة وأكمل طوي ملابسة وهو يكمل اغنيته
شموخ عزي واحساسي يسوى كوني ومداره
افكرك ياللي انت ناسي
شموخ وعزي واحساسي يسوى كوني ومداره
.
.
بعد مرور ساعة كان سلطان وعدنان جالسين في صالة الجناح الريسية بصحبة زياد
سلطان : ماني عارف كيف راح اتصرف .. بعدين انتم ماستغربتوا انه بنات عمتي ماتغطوا عنا .!
عدنان : انا استغربت شوي بس عادي الحين غالب الناس مايتغطون من الأقارب
زياد : جمال صديقي مايتغطى عن بنات خاله ولا عمه
سلطان : صح حنا وش عرفنا من سنين وحنا عزابية مجمعة
عدنان : الصراحة أنا جووعان .. وشلون الحين عادي ننزل كذا
سلطان : ايه عمتي قالت خوذوا راحتكم ..
زياد : سلطان تكفى سجلني بمدرسة زينة ترا موب عيشة كذا معلق
عدنان : ههههههه زياد تراك بس اليوم غايب لاتخاف .. وش رايك سلطان وش تبي تسجلة بمدرسة
سلطان : باسئل عمتي عن احسن مدرسة هنا ..
نهض سلطان وتوجه الى خارج الجناح
وهو مرتدياَ بنطال جينز ازرق اللون وقميصا قطنيا احمر
اللون ذا كتابات زرقاء بدت ماسكة على جسمة
وتظهر تموجات عضلات صدره
أنتبه لنجلاء امامه وهي تضع قدمها للنزول الى الدور السفلي
وابتسم ووهو ينزل رأسه محيياَ لها ..
سلطان : اهلين .. ممكن اعرف عمتي وينها .!
نجلاء: ماما طلعت لصديقتها .. تبي حاجة منها .
سلطان : امم لا خلاص بكرا ..
وأكمل سيرة على السلالم متوجهاَ الى الدور السفلي وهو يفكرأنه لايعرف الطريق جيدا
قال سلطان وهو يقف بنصف الدرجات بأبتسامة صغيرة ارتسمت على وجهه
سلطان : ممكن اعرف المطبخ وينة
ابتسمت نجلاء هي الأخرى وهي تقول
نجلاء : تبغاني اخذ لك لفة على البيت تتعرف عليه
ابتسم سلطان وهو يدير وجهه الى الأمام قائلاَ ..
سلطان : ياليت والله اني مضيع ..
نزلت بضع درجات نجلاء حتى جاورته نجلاء وهي تقول
نجلاء : عادي بعذرك البيت كبير ..
وأكملت وهي تنزل الدرجات قائلة ..
نجلاء : تدري أنه مبني من 50 سنة أشتراه عمي من أحد اصدقائة بسبب اعجابه بالتصميم والمكان.. كان خالي صالح كل كم سنة يتجدد
وتغير وجه نجلاء وهي تكمل ..
نجلاء : خالوا صالج كان دايم يجدده فتشوفه كنه جديد ..
الله يرحمة كان يحب البيوت الكبيرة وكان من صغرنا وهو يقولنا أنه راح يملى البيت كله اطفال
بس
نزلوا اخر درجة وتوجهت الى الجهة اليمنى نجلاء وهي تقول
نجلاء : خالو كان عقيم والأطباء قالوا مافي امل ولا اولاد حتى من تلقيح صناعي .. هو كان كل سنة اوسنتين
يزيد من عدد الغرف .. مادري ليش كان يسوي كذا .. يمكن كان هالشيء يسد الفراغ فيه.!
اخذت نفساَ عميقا نجلاء وهي تحاول الأبتسام واكملت قائلة
نجلاء : هنا جناج الرجال ..
ودخلت الى صالة كبيرة
انتبه سلطان لجوال يرن كان لينا يتصل بك
ابتسم سلطان وهو يضغط الزر الأخضر
سلطان : هلا عدنان
عدنان : وينك انت ياخي .. مادري وين اروح ..ياشين عيال الفقر واللي يضيعون ببيت
سلطان : ههههههههههه حبيبي تعال انا تحت بانتظرك عند الدرج
اغلق الهاتف سلطان وابتسم وهو يقول لنجلاء
سلطان : هذا عدنان هالولد خبل .. يقول مضيع تعال دلني
نجلاء : هههههههه وشلون مضيع
سلطان : خلينا نروح عند الدرج ويجي ياخذ له لفه معانا يتعرف على البيت
وقفت نجلاء وسلطان عند الدرج ورأت زياد وعدنان ينزلون وهم يتحادثون بصوت عالي والتعبيرات مختلفة على وجه كل واحد
سلطان : زياد وعدنان مايجتمعون لازم كل واحد ينكد على الثاني
نجلاء : هههههههه اشكالهم كيوت ..
سلطان : ايه بسألك زياد بثاني ثانوي علمي وش فيه مدرسة حكونية تدريسها كويس .!
نجلاء : ليش يروح لمدرسة حكومية .!
انتبهوا لعدنان يلقي التحية بابتسامة وبجانبه زياد الذي القى التحية ببرود
نجلاء : فيه مدرسة ".." الأهلية تدريسها كويس والاوائل على المملكة غالباَ منها ..
قال سلطان وهو يتقدم في السير بجانبها متوجهاَ لقسم الرجال
سلطان : صحيح .. زياد تعرف مدرسة ".."
زياد : ايه اسمع فيها .. هاه راح تسجلوني فيها
عدنان : سجله ياسلطان وفكنا ابلشنا هالمصري
ضحكوا جميعا الا زياد الذي ناظرهم بازدراء صامتا
كانت نجلاء تسير معهم في انحاء البيت وهي تتكلم عن كل جزء
فقد كان البيت مميزا حقا والبناء فائق العجب وكل شيء يحكي عن نفسة
سلطان : ماشاء الله الي باني المنزل مروق عليه
عدنان : من جد كل جزء تحس انه عالم
قالت نجلاء وهي تنزل درجات القبو بهدوء
نجلاء : صحيح .. خالي كان ذوقه عالي جدا وتفنن في تجديد هالبيت ..
تبعوها الى داخل القبو ..
استاء سلطان من راحتها الامتناهية معهم ..
كيف تنزل الى مكان هكذا لوحدها ومن دون خوف ومع اشخاص غريبين ..
انتبهوا لقاعة كبيرة تحوي انوار متعدد ومجموعة من الأجهزة الأكترونية المتنوعة
نجلاء : هذي غرفة ديجي كم غرفة للضيوف ..
خالو كان يجيه اجانب كثير وحط هالغرفة وباقي الغرف عشانهم ..
قال عدنان وهو يقترب من احد الأجهزة
عدنان : والله ياعمي فالها بزيادة
زياد شف فيه عدة جيترات .. خابرك تعلمت على واحد عند خويك
اقترب زياد من أحد القيرتات وابتسامة تعلو وجهه
زياد : من جد ولا اي قيتار هذا من نوع Electric Guitar
جلس سلطان على أحد الكراسي المرتفعة وهو يتأمل
اخوته التي ارتسمت البسمة على وجيههم
على مقربة منهم كانت نجلاء تتأمل سلطان وهو ينظر الى أخوته بفرحة عامرة
تمتمت نجلاء في فكرها حتى انه لم ينتبه لما في الغرفة ..من اغرائات
فقد تأمل أوجه اخوته ..
نظرت نجلاء الى الساعة كانت تشير الى الساعة 12 مساء
ننجلاء : عن اذنكم وراي دوام اخليكم الحين
ادار وجهه سلطان وابتسم وهو يقول
سلطان : شكرا كثير نجلاء تعبناك .. ممكن بس تقولين لي المدرسة وين تقع بالضبط
نجلاء : راح اوصف للسواق المكان وهو راح يوديك لها ..
سطان : ايوه تمام يعطيك العافية
صعدت نجلاء خطوات الدرج متوجهة للدور العلوي
عدلت من حجابها بغير مبالة وابتسامة تعلو شفتيها ..
سلطان يذكرها بخالها كثيرا ..
نزلت دمعة من عينيها وهي تتذكر خالها
منذو ان توفي قبل شهر من الان وهي تبكي كل يوم لوفاته
تدعي القوة وهي ضعيفة ..
اغلقت الغرفة على نفسها وابتسمت وهي تتأمل أحد الصور الصغيرة التي أخرجتها
من الدرج الأول للمنضدة المجاورة لسريرها
وقالت وهي تتمتم..
نجلاء : سأكون قوية من أجلك فقط

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 06:11 AM

الفصل الرابع (ن)

نـامت نجلاء وهي ممسكة بصورة خالها والشوق والحينن قد اخذ حيزا في قبلها .
.
بعد مرور عدة ساعات كان كل من عدنان وخالد وسلطان وزياد في غرفهم
تناول سلطان ساعته الصغيرة الموضوعة على المنضدة ..
التي تجانبه بصحبة جوال وبعض من اوراقه
نظر اليها وفتح عينيه كاملة فور مشاهدته ان الساعة تشير الثالثة والنصف
عدل من جلسته متأففاَ منذو ساعة وهو يحاول النوم ولم يستطع..
نهض وهو يأخذ نفساَ عميقا وتوجهه الى دالوبه المتوسط الغرفة
واخرج من تحت ملابسة صندوق اسود صغير
اخرج السلسال من وسطة ووضع الصندوق على اقرب رف امامه
أمسك بالسلسال بقوة وهو ينظر اليه بصمت وابتسامة باهته على وجهه
أرخى يده الممسكة بالسلسال حتى سقط من يده واستلقى على السرير
وهو يتمتم بأغنية من أغاني فيروز بشكل عشوائي
كأنه يريد أن يطرد الأفكار من رأسه ..
سلطان : زعلي طول انا وياك .. أممم بطل ننممم
نهض بسرعة وهي يرفع خصلات من شعره سقطت على وجهه وخرج من الغرفة
سار متوجها الى التلفاز الذي يتوسط الصالة المترأسة للجناح وسمع
ضحكة عالية تخرج من أحدالغرف
وقف أمام الغرفة وطرق الباب
سمع صوت عدنان يقول له
عدنان : ادخل سلطان
فتح الباب سلطان وهو يسمع عدنان يتكلم في الهاتف ويقول
عدنان : سوسو حبيبتي اكلمك بكرا سلطان عندي
اغلق الهاتف عدنان وهو يرى سلطان يتقدم منه بشورته الاسود والذي
لايلبس غيره عند النوم
عدنان : انت وهالشورت ماعندك نية تغيره مع هالتطورات
ابتسم سلطان وهو يجلس امامه على السرير
سلطان : ماعندي .. حتى أنت ماجاك النوم
عدنان : الا والله بس سارة اتصلت وهالبنت ماافوت تكليمة توسع صدر اللي مايتوسع
ادار رأسة سلطان وهو يقول
سلطان : أنا ماجاني نوم .. ماش ماعجبني الوضع بعدين يالجني وش دراك انه انا اللي عند الباب
عدنان : ههههههه واحد يطق هالطقة غيرك .. ولا موب جايه نوم غيرك .. أعرفك اكثر من نفسي
ابتسم سلطان ونظر الى الأرض بهدوء وهو قد طوى احد قدمية ووضع رأسه عليها .. وبدأ يتأمل الأرض بصمت..
بعد عدة دقائق..
عدنان : ماعندك نية تكمل هواجيس بغرفتك يالله ورنا عرض كتافك .. من ولادتي ماقعدت بغرفة لحالي خلني اعيش جوي لو سمحت
ضحك سلطان وعدل من جلسته وقال
سطان : اقعد معي لوقت الآذان..
قال عدنان وهو يتثاؤب
عدنان : طيب يالله وش عندك
سلطان : وش رايك نطلع نسكن لحالنا .. مادري صعبة نضايق عمتي وبناته
عدنان : ياخي جايبين خبرك البيت ديرة ومافيها مضايقة
سلطان : ولو ,, ليش ما نطلع و ناخذ لنا شقة لحالنا احسن
عدنان : احد يخلي بيته.. وماهوب اي بيت .. انت سمعت تقولك نصه لنا .. اللي يطلع هم موب حنا..
انتبه عدنان لنظرة سلطان وهو يقول
سلطان : وشو يطلعون .!
عدنان : ياخي اسفين وش بك بديت تدافع وانت مالك كم ساعة بس هذا الحق
سلطان : بس مهما صار عمتي هي الشقيقة وهي تعرف عمي وقعدت معه موب حنا الي شكله مانعرفه
واهي ان جينا للعقل احق بكل شيء .. انا اللي مكدرني ابوي ليش
متهاوش معهم وليش كذا مقاطعهم .. فيه شيء
عدنان : ياخي وش علينا المهم انه جتنا هالفلوس ونبي نعيش .. من بكرا بروح اختار لي احسن سيارة
وبغير ملابسي كاملة .. انت شفت بنات عمتي ملابسهن
قال سلطان وهي يستلقي نصف استلقائة
سلطان : خبرك اللي ميز ملامحهن .!
عدنان : خابرك هدر .. البنات لابسين من افخم الماركات ..جزمة الكبيرة تسوى حول الثلاث الاف
والثانية ايشاربها اللي مسوية انه حجاب تراه يسوى الف وشوي .. شايفة قبل فترة بالتحلية
وعمتي ساعتها اللي ماتسوى ريـال سعرها 80 الف تخيل..
سلطان : وجع عدنان متى انتبهت لكل هذا
عدنان : ياخي سربته 5 سنين بجدة وشوارعها ماتبين اميز ..
هذا اللي شفته بضرف ساعتين .. غير المستخبي ..
سلطان : ياخي انت ماعندك غير المظاهر المهم وش تخطيطك
عدنان : اي تخطيط .. كني اسمع الآذان يالله توكلي يما
سلطان : تصرفن
نظر الى ساعته واكمل
سلطان : بقى عشر دقايق .. ماتبي نشرب لنا كوب نكسافية عشان يصحصحنا لمين الصلاة
عدنان : سلطانوه بصلي هنا أعتبر مسافر انا ..
تناول المفرش سلطان وسحبه وهو ينهض
سلطان : وش مسافر تهك على نفسك أنت مستقر الحين قم بس نشرب لنا كوب قهوة ونستعد للصلاة
نهض عدنان هو يتأفف لكن ليس ابيده حيله .. فهو لايستطيع ان يخالف سلطان .. نعم هو اخيه الأصغر
ولكنه لايستطيع أن يرفض له أمرا .. ربما السبب لكلمته المسموعة منذو صغره ورجاحة عقله
خرج سلطان من الغرفة وتوجه الى بوفيه جانبي في نهابة الصالة وبدأ بالبحث بين الخزانات عن اي ظرف قهوة
ووجدها بأحد الصناديق تناول علبه الماء المتوسطة ووضعها في اناء الغلي وضغط على احد الأزارير معلنا بدأ التشغيل
فتح الثلاجة الصغيرة ووجد بداخلها عدة كراتين متنوعة من الشوكلاتات
واشكال متنوعة من المربى والجبن
وقف بجانبه عدنان ببجامته السوداء تناول أحد الكراتين الصغيرة وهو يقول
عدنان : شوكلاته شوكلاين ..
ابتسم سلطان وهو يتناول بضع انواع من الكاكاو بشكل عشوائي
ويضعهن في أحد الصحون الموضوعة بالجانب
سلطان : انت فيه شيء ماتعرفه ..
جلس عدنان على الكرسي الأسود ذا الاعمده الطويلة وهو يقول
عدنان : اقول السربته لها منافعها .. خلصت القهوة.؟!
تصدق اكتشفت أني جوعان ماتعشيينا اليوم
سلطان : صحيح .. انشغلنا عن العشا ..
جلس على الطاولة المصنوعة من الرخام واكمل حديثه
سلطان : مادري كيف بتصرف حاس اني ماني اخذ راحتي
جاوبه عدنان وهو يناوله قطعة شوكلاة بيجية اللون
عدنان : اقلقتنا تراك ماكملت يوم وتقول ماخذت راحتي .. بعد شهر تعال كلمني ..ووصف لي حالتك صاير طبيبك النفسي اليوم انا
ثم أكمل حديثه وهو يربت على فخذه
عدنان : بعدين وراك جالس فوق الطاولة ياولد الفقر
أجلس على الكرسي
ابتسم سلطان وهو ينزل منها متوجهاَ لاناء الماء المغلي قائلا
سلطان : ياخي باقعد على الجنب اللي مريحن .. كم حبة سكر تبي
عدنان : ثنتين .. آذن صح
سلطان : ايه كني اسمعه خلنا نشرب قهوتنا ونطلع نصلي .. ونشكر ربنا على النعمة
ابتسم عدنان وهو يتناول قطعة الشوكلا قائلاَ
عدنان : طيب يما .. الا ماقلت لك ابو صلاح وش صار له .!
واكملو احاديثهم المتنوعة ..
بعد مرور ربع ساعة كانوا سلطان وعدنان ينزلون الدرجات بصحبة زياد
سلطان : مادري خالد متى يبي يخف نومة
عدنان : ذبحني ماطاع يصحى.. حتى ماحس فيني .. اشوا المصري ماعاق معنا
زياد : سطان فديتك اليوم ضروري تسجلني
ابتسم سلطان وهو يتوجهه الى بوابة المنزل
سلطان : ابشر حبيبي الصبح نطلع انا وياك
انتبهو للعمة تدخل وهي مرتدية العبائة المطرزة وبيدها حقيبة كبيرة من ماركة مشهورة
العمة وهي تبتسم
العمة : مرحبا حبايبي .. راح تطلعون الحين .!
قال سلطان وهو يتقدم منها ليقبل رأسها
سلطان : مرحبا عمة .. راح نطلع نصلي
العمة : حبيبي مايحتاج حبه هالراس تراها تحسسني اني كبيرة .. بس المسجد بعيد ليش ماتصلون بالبيت
عدنان : امي محرصة على المسجد
وقبلها هو الآخر بابتسامة
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : الصلاة في المسجد اوسع صدر واكثر اجر .. بعدين ابوي معودنا على هالشيء من يوم حنا صغار
أبتسمت العمة فور تقبيل زياد لرأسها هو الآخر
العمة : هاه ان شاءالله ارتحتوا
عدنان : يعطيك العافية عمة اكيد مرتاحين
سلطان : بوجودك اكيد راح نذوق الراحة
العمة : الله يحفظكم .. ترا رقم غرفة الخدامات 23 اضغطوا عليها واطلبوا اللي تبون..
شكروها عدنان وسلطان وزياد وتوجهوا الى الخارج ..
تاملتهم العمة وهي تتمتم في نفسها
عرفت تربي ياعبدالعزيز ..
واتجهت الى الدور العلوي مرهقة فقد اتعبتها هذه الزيارة لصديقتها
دخلت الى جناحها الخاص ووجدت نجلاء تخرج من غرفتها
العمة : حبيبتي مانمتي
نجلاء : الا بس قمت بصلي وارجع انام .. توك راجعة ماما
قالت العمة وهي تخلع عبائتها وتعلقها في معلاقة جانبية في صالة الجناح الرئيسية
العمة : ايه .. فديت قلوبهم عيال عبدالعزيز توي قابلتهم رايحين للمسجد ..
نجلاء : صحيح .. ماما مرا طيبين حسيتهم اخواني
العمة : ماشاء الله كل واحد له طبعة كنت متخوفة منهم بس ان شاءالله يسدون مكان خالك والله محتاجين رجال بالبيت
قالت نجلاء والدموع في عينيها
نجلاء : ماحد يجي مكان خالو ماما ..
ابتسمت العمة وهي تؤنب نفسها .. للجملة التي قالتها ..
العمة : حبيبتي روحي صلي وارجعي نامي لك ساعة عشان دوامك
قالت نجلاء وهي متوجهة الى غرفة رؤيا
نجلاء : ان شاءالله ماما بس بقوم رؤيا تصلي محرصتني عليها
توجهت العمة الى غرفتها وذهبت لتؤدي الصلاة هي الأخرى والإفكار المتنوعة تدور في رأسها ..
في نفس الوقت
قال عدنان وهي يسير متقدماَ سلطان وزياد ومتوجهين نحو البوابة
عدنان : سلطان انت ابلشتنا بالصلاة .. وطلعوا وحنا مابعد وصلنا للباب
سلطان : وش بك عصبت الحين مالنا كم ثانية نمشي
زياد : على باله امي المسجد بجنب بيتنا زي جدة
قال سلطان وهو يطرق غرفة جانبية مجانبه للبوابة الرئيسية
سلطان : لو سمحت اخوي
عدنان : وشو اخوي
زياد : هههههه ياخي اخوي عمي خله يفتح البوابة انت
سلطان : شوي شوي وش هالأزعاج
فتح الحارس باب الغرفة الصغيرة ..
وطلب منه سلطان ان يفتح البوابة لكي يخرج للصلاة
الحارس: لكن ياعمي المسجد بعيد عن هنا
سلطان : يعني كم يبعد
عدنان : سلطان خلنا نصلي بالبيت اليوم وش هالمسكة لازم المسجد اليوم
قال سلطان باستسلام
سلطان : خلاص خلنا نرجع
زياد : سلطان ماعمري شفت زيك واحد يدور الشقا ..
اوف خربتوا علي نومتي لي فترة مانمت بالليل ويوم نمت
جا مطوع دلة وخرب علينا
* مستشفى دلة بجدة كان يوجد به شيخ يقرأ القران واكتشفوا بعد فترة أنه ان يضع منوما للناس
ويحارشهم دون علمهم .. فقال زياد مطوع دلة دلالة على انه متقلب الدين ..
عدنان : هههههههههه حلوة مطوع دلة اخس صاير تعرف تذب
سلطان : ياأخوان اسكتوا الناس نايمة وانتم ماخذين راحتكم بالسواليف
بنفس الوقت كانت رؤيا تطل من نافذة غرفتها ذات النافذة الكبيرة الحجم
وهي تنظر الى نجوم السماء ..
عادتها الشبة يوميه التأمل والتفكير في شخص واحد .. شخص ملك كل كيانها ..
شخص بأذن الرحمن سيكون لها ..
أبتسمت وهي ترى ثلاث شباب يسيرون متوجهين للمنزل ...
تأملتهم .. يبدون منسجمين بالاحاديث والأبتسامة تنتقل من شفة لأخرى ..
مااستغربته هو هندامهم يبدو انيق ومرتب ..
صحيح انه ليس من من ارقى الماركات ولكن أشكالهم مرتبه
سمعت انهم كانوا يعيشون في افقر احياء جدة
لايظهر عليهم الفقر حتى انهم مؤدبي التعامل ..
يبدو ان اعتقادها ان الفقراء لايعرفون كيف يتعاملون خاطئاَ
ادارت رأسها وتوجهت لدورة الميارة لكي تغتسل حتى تصلي وتكمل نومها قبل بدأ يومها الروتيني ..
.
.
بعد عدة ساعات انتبه سلطان للمنبه كانت تشير الى الساعة الحادية عشر
توجهه الى الحمام واخذ حمام سريعاَ ثم توجه الى دالوبه
تناول بتطالا أبيض اللون وارتداه مع قميص ابيض اللون أيضاَ ذا اكمام قصيرة
ووضع حزاما اسود اللون على خصرة وتناول الفرشاة لكي يسرح شعره ..أمام المرآة
انتبه لطرق الباب وابتسم وهو يرى زياد بقامته المتوسطة وبشرته البيضاء وشعره البني يقف خلف الباب
سلطان : زين صاحي ..
زياد : ايه لي ساعة يالله نروح للمدرسة اللي قالت عنها بنت عمتي
قال سلطان وهو يضع العطر الذي يجانبه
سلطان : يالله حبيبي
جاوبه زياد بابتسامة
زياد : يالله يما
نزل زياد بصحبة سلطان بالدرجات وهو يتكلم معه بخصوص المدرسة التي سيذهب اليها
زياد : اهم شيء المواد العلمية مدرسينها عشان اتأسس صح ..
سلطان : خلاص يازياد لاتقلقن فهمت
انتبهوا للعمة جالسة في أحد الغرف الجانبية على الطاولة وهي تتناول طعام الأفطار
توجه سلطان نحو الغرفة وتبعه زياد
قال العمة فور رؤيتهم يخرجون
العمة : اهلين سلطان وزياد تعالوا افطروا
جلس زياد على أحد الكراسي المجانبة للعمة وجلس سلطان امامه
سلطان : صباح الخير عمة كيفك
العمة : صباح النور ..بخير .. رايح تسجل زياد .!
قال سلطان وهو يسكب لنفسة كوب شاي
سلطان : ايه امس نجلاء قالت لي عن مدرسة ال ".." وش رايك فيها ياعمة
العمة : من احسن مدارس الرياض ..
سلطان : صحيح .. بس عندك فكرة بكم الترم .!
العمة : ماهو مهم كم ياسلطان المهم زياد يكون مرتاح
ابتسم سلطان وهو ينتبه للخادمة تضع الصحن امامه وكوب الماء وملعقة وسكين وشكوكة صغيرة
سلطان : انا ماادل بالرياض ابد يمكن اخر ماجيتها قبل عشر سنين ..
وش رايك ياعمة آخذ لموزين واعطيه اسم المدرسة وهو على طول يوديني لها .!
العمة : وش لموزين فيه ثلاث سوواويق وجبريل سواقكم فاضي .. سلطان تبيني ازعل عليك
انتبه للعمة تتكلم على الخادمة
العمة : سيري علي على صوت المسجل مااسمع وش يقول محمد عبده وش يقول
تناول الخبز بسام وبدأ بتناول المربى الذي امامه وهو ينظر إلى زياد بابتسامة على الجملة التي قالتها العمة
وبادله زياد الابتسامة وهو يرمق العمة هو الآخر
سلطان : عمه القى جبريل برا .!
بدأ سوت محمد عبده يرن في الأرجاء
عده أسيرا مقيد
حتى يوم القيامه
قلت يا عاذلي مالي
ولك ليش تحسد
خلي عنك النمامه
تناولت الهاتف العمة وهي تقول ..
العمة : هذا رقم جبريل سجله عندك
اخرج سلطان هاتفه القديم الطراز وبدأ بتسجيل الرقم
زياد : عمه المدرسة كيف مدرسينها
سلطان : ياحبيبي يازياد نروح نشوفها وش عرفها عمتي بالمدرسين
ابتسمت العمة وهي تقول
العمة : صادق سلطان وانا والله ماعندي فكرة .. روح انت وشوفها ..
صديقتي عندها مدرسة حلوة بعد اذا ماعجبتك هالمدرسة عطني خبر
استاذن سلطان من العمة وتوجهه بصحبة زياد للخارج
عند باب المنزل تناول الهاتف واتصل على السائق لكي يأتي الى باب المنزل ويصحبهم الى المدرسة ليسجل اخيه فيها ..
فور خروجهم ووقفوهم عند البوابة انتبهوا زياد وسلطان لفتاتان ترتديان بالطوا ابيض
فوق العبائة وطرحة سوداء ملتفه على وجيههما
ونظارة كبيرة تغطي نصف وجههما .. وتنزلان من أحد السيارات الفاهره
ادار رأسه سلطان ونزل من على درجات المنزل متوجها لسيارة جبريل الذي وقف خلف السيارة السوداء
قالت رؤيا وهي ترتقي الدرجات
رؤيا : مرحبا سلطان اهلين زياد
رفع سلطان رأسة وهو واقف بجانب السيارة قائلا
سلطان : هلا رؤيا .. اخبارك
زياد : اهلين ..
قالت رؤيا وهي ترتقي الدرجات
رؤيا : بخير ..
ركبوا سلطان وزياد في المراتب الخلفية للسيارة ,,
وابتعد سريعاَ
.
.
في نفس الوقت
قالت صديقة رؤيا جنا وهي ترتقي الدرجات
جنا : رؤيا مين هالمزيون واللي معاه .!
رؤيا : عيال خالي ..
جنا : خالك صالح عنده اولاد .! ماقلتي لي قبل كذا ..
قالت رؤيا وهي تدخل داخل البيت
رؤيا : ماهم اولاد خالو صالح هذا خال ثاني .. مادريت فيه الا قبل كم يوم فيه .. وامس جو يسكنون معنا
جنا : بس ليش سكنوا عندكم.!؟
رؤيا :هم لهم في البيت زي ماحنا لنا فيه .. الورث بيننا وبينهم ..
دخلت رؤيا داخل غرفة الطعام وهي تكمل
رؤيا : تعالي حبيبتي خلينا نفطر قبل لاتخلص فرصتنا طالبة من الخادمة تصلح لنا فطور يحبه قلبك
القت السلام على والدتها والقت جنا السلام هي الأخرى
لم تستغرب العمة دخول جنا في غالباَ تأتي مع ابنتها من الجامعة او المشفى
بضع دقائق وخرجت العمة واكملت رؤيا أحاديثها مع جنا
قالت جن وهي تشرب من كوب الشاهي الذي في يدها
جنان : راح يسكنون معكم خلاص ..
رؤيا : ايه شكلهم .. امس وصلوا بالسلامة ماما تقولي انه كانوا عايشين بفقر كبير تخيلي ..
انا قلت اكيد راح يجونا مبهذلين واشكالهم حوسا بس غير توقعي .. كانوا برستيج ومؤدبين
جنا : كم واحد هم
رؤيا : اممم خالد كبير اكبر مني باربع سنين وتحته عدنان اكبر مني بثلاث
اللي قبل شوي سلطان اكبر مني بسنة وزياد صغير بثالث ثانوي
جنا : ماشاء الله طيب خالك ماله بنات .!
رؤيا : لا بس اولاد ..
جنان : وااي حلو وحلوين اخوانه زي اللي قبل شوي
رؤيا وهي تضع الخبزة في فمها
رؤيا : مانتبهت لهم .. بس مبين طيبين هذا المهم .. امي محتاجة احد يوقف معها فقدت خالو كثير
جنان : اكيد راح تفقده خالك كان كثير مهم لوالدتك .. مانتي شايفة ابوك اليوم .!
رؤيا : يووه لاتذكريني زوجة بابا كئيبة .. بروح اشوفه بالويك اند ا ان شاءالله بس طبعا بعد ماشوف جدي .. أصلا بابا.. ماهو جايب خبري
بس عشان ماما تقول مهما كان هذا باباك ولازم تزورينه ومن هالكلام .. مو كن الخادمة طولت ماجابت الفطور
نهضت واتجهت الى احد الطاولات الجانبية وضغطت على رقمين
رؤيا : اهلين حسن وين فطورنا ماقالت لك كريمة
اني ابغاه جاهز على الساعة 11 ونصف.. صحيح يالله انتظره
جلست رؤيا .. واكملت احاديثهم هي وجنا

.
.

ذهب سلطان بصحبة زياد للمدرسة المرجوه
اطلع زياد على المدرسة واقتنع بها فقد كانت على مستوى عالي من التعليم
قال زياد وهو يجلس على كرسي السيارة الخلفي
زياد : احسن شيء الطلاب في الفصل ماهوب زحمة .. هذي ميزة بحد ذاتها
قال سلطان وهو يغلق الباب
سلطان : اكيد .. هاه اعجبك شرح المدرسين .. شفت اثنين منهم
زياد : لاالحمد لله حلوة المدرسة .. خلاص من بكرا اداوم .!
سلطان : ايه خلاص مع اننا جينا بنص السنة بس حاول تتأقلم معاها
زياد : ان شاءالله ماعليك .
سلطان : ماتبي نمر نذوق قهوة الرياض
قال زياد وهو يطل من النافذة بابتسامة
زياد : نذوق القهوة وماله معك فلوس ترا مامعي ولا ريـال موب قالوا تجرنا ماشوف احد مدلي فلوس
سلطان : ههههههههههه فديتك ان شاءالله تمل من كثر الفلوس
لو سمحت جبريل ودنا لأي محل قهوة .. كان عندك خبره بالرياض ترانا عليمين
رد علي جبريل صاحب البشرة السوداء والجنسية الأفريقية
جبرريل : اروح بك الحين لأرقى قهوة عمي
سلطان : هههههههه مامعي الا خمسين وش ارقى قهوة تبي تورطني انت
ابتسم جبريل وهو يستمع اليهم ..
هؤلاء هم اولاد أخ صالح من له فضل كبير عليه ..لايعرف كيف اتوا فجأة
ولكنه فرح بهم فهم من رائحة ربي عمله الذي أحبه كثيرا
سلطان : جبريل انت من زمان بالسعودية
جبريل : لي ثلاثين سنة سواق لعمي صالح
زياد : ماشاء الله قبل لاااولد بثلاث وعشرين سنة
سلطان : ههههههه وانت يازياد كل شيء تدخل فيه الحساب .. ماشاء الله جبريل والله عمر
جبريل : ايه والله فقدان عمي كان له اثر كبير علي
سلطان : كنت اتمنى اشوفه .. بس ماحصل
كان جبريل يريد ان يسألهم لماذا لم يروه من قبل ..وغيرها من الأسئله ..
لكنه شعر ان هذه الاسئلة ستكون غير لائقة وآثر الصمت
شربوا قهوة من أحد محلات ستار بوكس الشهيرة وتوجهوا الى البيت ليناموا فهم قد ارهقوا
ولم يناموا الا ساعتين منذو الامس ..
مرت الأيام بطيئة على البعض وسريعة على البعض الآخر
انشغل خالد بالشركة فهاهي امنيته ان يكون صاحب شركة عملاقة كهذه الشركة تتحقق
صحيح ان العمل صعب عليه ولكنه يحاول
اجتمع مع اخوته واخبر كل شخص كم ورث وكم حصل من المال وطلب منهم ان يعطوه توكيل ليتصرف بها
لم يهتموا فهم منذو صغرهم وخالد هو المسؤل عن ميزانية البيت وهي صغيرة فكيف اذا كانت
كل تلك الملايين لديهم
وضع لكل شخص مبلغا من المال في حسابة واخبرهم انه سيحول لهم راتبا شهرياَ لكي يستفيدوا منه
خرج عدنان وصرف غالب ماله على الملابس والعطورات والاشياء الثانوية
اما سلطان فقد اخذ نصفها وتبرع بها شاكرا للرب انه وهبهم كل تلك النعم
وزياد اختفظ بها فهو يفكر في المستقبل قد يستفيد منها ولكنه صرف القليل في شراء
لاب توب وبضع الكترونيات كان يتمنى شرائها ,,
.
.
بعد مرور أسبوعان..
كان خالد جالساَ في صالة الجناح الرئيسي بصحبة سلطان
خالد : سلطان ليش ماتروح للمعرض وتختار سيارة ولا حاب جبريل هو اللي ينقلك
سلطان : لا خل جبريل لزياد .. بروح اشوف ليي سيارة صغيرة على قدي
خالد : وشو سيارة صغيرة اختار احسن سيارة شفت سيارة عدنان
سلطان : ايه ماشاء الله حلوة يقطعها بالعافية
خالد : خذ مثلها بيضاء وش رايك
سلطان : يكون خير ماني مهتم .. ياخي احس بفراغ ودي ارجع للتدريس
خالد : وش تبي بالتدريس ..وش رايك تجي تشتغل معي بالشركة
سلطان : لا وش يعرفن بحوستكم
بروح ادور لي وظيفة
خالد : اصبر اسئل محمد يوظفك ..
سلطان : ايه والله شفه ..
نهض خالد وهو ينظر الى ساعته
خالد : يالله تأخرت على الشركة رح نم لك شوي
سلطان : بروح احاول أنام
بس أمس نمت مبكر وقمت من بعد الصلاة تقل جني
خالد : يالله اتركك لاتنسى تختار سيارة على الأقل تشغل وقتك فيها ..
سلطان : ان شاءالله ..
ذهب سلطان الى غرفته محاولا النوم ولم يستطع
وبعد مرور ساعتين قرر الذهاب الى المعرض فخالد محق ربما السيارة ستشغل وقتي..
نهض وفتح دالوبة وأحتار ماذا يلبس .. يريد ان يبدو بحلة جميلة ..
ابتسم فهو لم يهتم قبلاَ بشكله .. ولكن يبدو ان سيتغير
خرج من الغرفة وتوجهه الى غرفة عدنان
طرق الباب ووجده نائما بصورة غير مرتبة والغرفة
تبدو غير منظمة والأكياس منتشرة بشكل عشوائي..

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 07:18 AM

الفصل الخامس (خ)

خـرج من الغرفة وتوجهه الى غرفة عدنان
طرق الباب ووجده نائما بصورة غير مرتبة والغرفة
تبدو غير منظمة والأكياس منتشرة بشكل عشوائي
فتح أحد الأكياس وأخرج قميصا قطني ذا اكمام قصيرة
أصفر اللون توجد في الجزء الايسر العلوي صورة تمساح
تمتم سلطان في فكرة ... تبدو جميلة ..
بحث بين باقي الأكياس ووجد بنطال جينز نظر الى
النمرة تبدو ثلاث احرف كبيرة تتوسط البنطال في الوسط
تهجاَ سلطان الأحرف
سلطان : جاب ..
وأبتسم وهو يتمتم.. عدنان عليه محلات ..
بحث بين عطوراته الموضوعة على المنضدة وتناول أحدها ثم تناول الحلاقة الكهربائية
التي وضعت بغير اهتمام على التسريحة
وأنتبه لنظارت سوداء ذات ايطار رفيع وتناولها هي أيضاَ
وابتسم وهو يتمتم
سلطان ... هالولد مايوفر على روحه شيء ..
وجد جزمة رياضة في كرتونها وااخذها وهو يخرج
انتبه عند خروجة لسماعات صغيرة وضعها عدنان على اذنه
وابتسم وهو يتناولها هي الأخرى ..معتذراَ في قلبه ..
توجهه الى غرفته وارتدى الملابس فكانت على مقاسه
فعدنان كان مشابه لهيئة سلطان كثيراَ اكثر من خالد
الذي يبدو أقصر منهم قليلاَ..
بدأ بتعديل شنبه الخفيفة ..ثم دخل الى دورة المياة واخذ حماماَ بأستمتاع تام
فهو يريد ان يمر الوقت بسرعة ..
خرج وأرتدى ملابسة وتجهز تناول أحد السيديات الصغيرة ووضعها في المسجل
ووضع السماعات في أذنه وهو يغلق باب غرفته .. مستمتعاَ ويتمتم مع الأغنية التي ترن في أذنه ..
نزل من الدور العلوي .. نظر الى ساعته كانت تشير الى الساعة الحادية عشر ..
وجد عمته في غرفة الأفطار وابتسم لدقة مواعيدها فهي دائما في الساعة 11 تتناول الأفطار
دخل الى الغرفة ووجد نجلاء جالسة بجانبها ووتتحدث معها بانسجام ولم تنتبه لدخوله
نزل رأسة بسرعة وهو يرى أنها لم تلبس حجابها ..
العمة : اهلين سلطان تعال حبيبي افطر معانا
انتبه لنجلاء تبتسم له هي الأخرى وهي تضع الطرحة السوداء على شعرها بعدم مبالاة
نجلاء : هلا بولد خالي
تقدم سلطان وقبل رأسة عمته وهو يقول
سلطان : صباح الخير عمه ..
وجلس وهو يقول لنجلاء من دون أن ينظر اليها
سلطان : كيفك نجلاء
ابتسمت نجلاء وهي تتأمله قائلة
نجلاء : بخير ..
العمة : ماشاء الله صاحي بدري اليوم عندك شغل .!
سلطان : لاوالله هاليومين صاير اطفش ماتعودت انا على الفراغ ..
قالت نجلاء وهي تبعد خصلة من خصلات شعرها الأمامية
نجلاء : ليش وش كنت تشتغل .!
جاوبها سلطان وهو يتناول الخبز من يد عمته ويتكلم عليها من دون أن ينظر بوجهها
سلطان : كنت مدرس خصوصي وبعض الاحيان مدرس بس ماطول
العمة : ليش ماتطول
قال سلطان وهو يرتشف فنجان الشاهي
سلطان : المدارس الاهلية ماتستمر على المدرس فترة طويلة ..
نجلاء : ايش تخصصك .!
قال سلطان وهو يرفع بعينيه المكسوتان بالرموش
سلطان : محاكيك عربي .. المشكلة على قولة عدنان موب لايق عليك.. وضحك ضحكة صغيرة
ازالت عينيها نجلاء وادارت رأسها وهي تشعر بالحرارة ..
منذو ايام وهي تتحاشى ان تصدم بسلطان .. لاتعرف ماذا يحصل لها عندما تراه
ولازالت تؤنب نفسها انه بمنزلة اخاها يجب ان لاتفكر بغير هذا التفكير
العمة : طيب ليش ماتداوم مع خالد بالشركة
سلطان : مالي بالحساب انا والحوسة انا احب التدريس وارتاح فيه .. قلت لخالد يشوف لي مدرسة ادرس فيها
العمة : وش لك بالغثاء الفلوس ومتوفرة
سلطان : ياعمة مو مسئلة فلوس مسئلة انه لازم يكون منزلة بالمجتمع ماني حاب اني انام واقوم ويتكرر يومي
من دون اي فائدة ..
العمة : صحيح ..
نهض سلطان وهو يرتشف كوب الشاهي وهو يقول
سلطان : يالله انا بطلع بروح اشري لي سيارة ابلشني خالد الا اشر سيارة ..
العمة : هو صادق .. انا استغربت انك ماشريت للحين فرعنا اللي في عند مركز ال.. عنده سيارات جديدة
سلطان : صحيح ..
وأكمل وهو يبتسم قائلاً..
سلطان : وش رايك تجين معي ياعمة .. تختارين معي ونتغدى انا وياك وتغير جو
العمة بابتسامة
العمة : والله ماعندي مانع .. أحب محلات السيارات انا .. وش رايك نجلاء تروحين معنا
انتبهت نجلاء لوالدتها التي تحادثها والتي كانت قد ذهبت بأفكارها بعيداَ
نجلاء : لاياماما روحي انتي معاه
ابتسم سلطان لنجلاء قائلاَ
سلطان : يالله نجلاء خاوينا نتفرج على السيارات ونمر اي مطعم نتغدى ..
قالت نجلاء وهي خجلة من ابتسامته التي اظهرت حفرة في خده الأيمن
نجلاء : يالله
العمة : حلو بعد مافسختي عبايتك .. اجل دقيقة بلبس عبايتي ونطلع
نهضت العمة متوجهة خارج غرفة الطعام
وابتسم سلطان لنجلاء وهو يجلس على الكرسي القريب من كرسي نجلاء
قالت نجلاء وهي تشعر ان الجو غريب
نجلاء : ببالك سيارة معينة
سلطان : لا اي سيارة
سئلته نجلاء وهي تضع يدها تحت خديها وترمش بعينها ببطئ
نجلاء : مافي ببالك سيارة معينة طيب
ابتسم سلطان وهو يخرج جواله قائلاَ
سلطان : مافي ماني مهتم بالسيارات عموماَ ..
اخبار دراستك ماشية.!
كان يحادثتها وهو يقلب في جواله
استائت نجلاء .. لايبدو عليه اي اهتمام بها .. لما هي تشعر بالخجل فور رؤيته
وهو لايعبئ بها ولا قليلاً
سمع سلطان صوت عمته يناديه هو ونجلاء
سلطان : يالله ياحلوة عمتي تنادينا
ابتسمت نجلاء فور سماعها كلمة حلوة ولكن ابتسامتها قتلت فور مشاهدتها له يبتعد
حيث عرفت انه قالها لمجرد انه يقولها دائماَ
رسمت على وجهها الأبتسامة وهي تردد في داخلها
نجلاء اصحي هو بحسبة اخوك..
تأملته وهي تسير خلفه كل شيء به هادئ كلامه ونظراته ..وحتى سيره .
لاتعرف لما نجلاء التي لاتعبئ بافعالها.. تكون في حضرة سلطان
غير تلفائية .. وتقكر ماذا ستقول ..وماذا ستفعل
قابلته عدة مرات منذو مجيئهم ..
لم يهتم بها ولا بشكل بسيط .. ولا حتى انتبهت له ينظر اليها ولو ينظرة اعجاب صغيرة
على عكس عدنان التي تتضايق غالباَ من نظراته لها ..
وقفت بجانب والدتها حيث تقدمهم سلطان وركب في المقعد الأمامي بجانب جبريل
قالت العمة وهي تركب في المقعد الخلفي
العمة : حبيبي اركب معانا ورا.. ماهي حلوة تقعد قدام بجنب السايق .!
انصدمت نجلاء من قول والدتها.. حيث لايوجد مكان الاجانبها ..
وتمتمت في نفسها بغضب.. امي لااعرف كيف تفكرين
سلطان : معليش ياعمة بقعد قدام اريح لي
العمة : مايصلح تركب قدام عيب ياحبيبي تعال ورا
استسلم سلطان وتوجهه للباب الثاني ليجلس..
ابتسم وهو يغلق الباب ونجلاء بجانبه..
شعرت بالحرج الشديد
سلطان : جبريل وصلنا لمحل السيارة اللي ..
وادار وجهه نحو عمته
سلطان : عمه وين قلتي مكانه.!
العمة : جبريل عند عمارة .. تعرفها
جبريل : ايه ياعمة اعرفها ..
واشغل سيارته
سلطان : عمة كنت باسئلك عيال عم ابوي عايشين حاب اتعرف على اهل ابوي كلهم
العمة : ايه هم متحمسين بعد امس كلمني ابو خالد ولد عم ابوك وسئلني عنكم بس قلت خلكم تاخذون على الوضع شوي ثمن نبدا نعرفكم على أهلكم ..
كانت نجلاء صامته وهي تشعر بالحر الشديد بسبب جلوس سلطان بجانبها ..
العمة : حبيبتي نجلاء وش فيك ساكته
ابتسم سلطان لها وهو يقول
سلطان : لااصير مضايقك
وابتعد قليلاَ ..
تمتمت نجلاء بغضب بقلبها على والدتها التي تحرجها دائماَ
قالت نجلاء بابتسامة وهي ترتدي النظارة لتخفي أرتباكها
نجلاء: لابس مانمت زين امس وقبل شوي جاية من الجامعة يعني تعرفون
سلطان : اكيد حاسة بتعب ..
انا من الصبح صاحي والنوم ماجاني قريت وشغلت التي في واستحميت
وضحك وهو يكمل
سلطان : ودخلت غرفة عدنان وسرقت منه هالملابس قلت مافي الا اطلع ..
العمة : انا لاحظتك قليلة طلعاتك
سلطان : ماحب اطلع الا مع خويي فهد الله يخليه لأهله ..
ماني من النوع اللي يتأقلم مع اي شخص ..فحاس شوي بفراغ بسبب تغير الجو..
ثم أكملوا هو والعمة أحاديثهم المتنوعة
كانت نجلاء تستمتع لأحاديث سلطان الهادئة باستمتاع تام .. فهو يذكرها بخالها صالح كثيراَ
العمة : هههههههههههههه عدنان عليه حركات
قال سلطان وهو يعدل من جلسته ويتكئ بجسمة على الباب
سلطان : ههههههههه حبيبي عدنان والله لو يغيب عن البيت يوم نحس بكآبة
العمة : هههههههههه يخليه لكم .. خالد حتى وانتم بجدة جدي بتعامله
سلطان : ايه من يوم حنا صغار والاشياء المتعلقة بالمال ومايتبعها اختصاصة هو يعرف يتصرف فيها ابوي الله يرحمة شاف هالنقطة فيه ونماه ..
أنا دايم كنت اقوله انت تمتلك عقل تجاري بس ماحصلت لك فرصة أنك تستغل عقلك ..
والحمد لله الحين حاس انه مستمتع بالشغل ..
العمة : محمد يثنى عليه كثير يقول ماشاء الله بس بكم اسبوع فهم كل شيء
سلطان : فديته خالد ..من يوم هو صغير وهو مايمسك شيء الا يحاول يضبطة .. ابوي الله يرحمة كان يحاول يكتشف شخصية كل واحد وينمي الجانب الجيد فيه ..
اكملوا احاديثهم ونجلاء مستمعة فقط ومستمتعة ايضاَ ..
كانت كلمات سلطان الحانية على أخوته تعجبها
فهي تشعر حقا انه والدتهم.. وأبتسمت وهي تتذكر عدنان وهو يقول له يما ..
فجأة قاطعتهم نجلاء وهي تقول
نجلاء : كلمة يما لايقة عليك
سلطان : هههههههههههه راح تنظمين اجل لعيال عزيز وتقولينها
ابتسم وهو ينظر الى عمته ويقول
سلطان : ان شاءالله عمتي راح تجي مكان امي والله فرحت كثير يوم عرفت انه عندي عمه
ابتسمت نجلاء لتلقائية سلطان وبساطته ..وتعبيره عن مشاعره بكل تلك الوضوح
في نفس الوقت انتبهو لحبريل يقول
جبريل : وصلنا ..
نزلوا من السيارة وتوجهوا الى داخل المعرض بعد مرور ساعة
كانوا قد اختاروا احد السيارات .. والتي اعجبت فيها عمته ونجلاء كثيراَ
وأختارها بناء على اعجابهم .. فهو لم يهتم اي شيء يناسبه ..
قال سلطان وهو يركب في السيارة
سلطان : والله حلو انكم جيتوا احس اني أحترت من دخلت ..
العمة : ضروري لاجيت تشري سيارة يصير معاك احد
انتبه سلطان لجواله يرن
ضغط على الزر الأخضر وقال
سلطان : هلا بلينا
نظرت اليه نجلاء بدهشة وهي تمتم في قلبها .. ماهذه الوقاحة الا يخجل حتى من وجودهم
سلطان : ههههههههههه حسيت اني وقح .. متى قمت
أستمعت اليه نجلاء بأستغراب كأنه يحادث ذكراَ
سلطان : طلعت اشري سيارة مع عمتي ونجلاء
..
سلطان : حبيبي تسلم لا خلاص شريتها بعد كم يوم باستللمها
بنطلع لحدا المطاعم نتغدا نتخاوينا
..
سلطان : هههههههههههه خلاص اجل لاتنسى اللي قلت لك عنه .. اليوم نطلع انا وياك
..
سلطان : خلاص نتفاهم لاجيت للبيت ..بأمان الله
.
.
العمة : عدنان هذا
قال سلطان وهو يدخل الجوال في جيبه
سلطان : ايه
نجلاء : ليش تسميه لينا
سلطان : هههههههه على وزن عدنان ولينا الفلم الكرتون المعروف
نجلاء : هههههههههه تصدق اقول وش هالوقح اللي يكلم صديقته عندنا
انتبهت نجلاء لوالدتها تنظر اليها نظرة وعيد فقالت لكي تغير مجرى الحديث..
نجلاء : وين تبي تغدينا
قال سلطان وهو يعدل من جلسته
سلطان : اللي تبون .. عمتي ببالك مطعم معين
العمة : خلنا نروح لمطعم ".." عنده اشياء حلوة ..
جبريل تعرف هالطعم صح
جبريل : ايه ياعمتي ..
صمتوا قليلاَ ثم قالت العمة
العمة : جبريل حط شيء لمحمد عبده يطربنا شوي
نجلاء : ماما محمد يجيب النوم مافي شيء لنانسي
وأدارت رأسها وهي تقول
نجلاء : مين تحب تسمع له
سلطان : أمم احب اسمع لأصالة واحب اسمع لفيروز اممم وراشد تعجبني اغانية واكيد محمد عبده .. يعني مافي أحد معين ..
العمة : محمد مافي مثلة
انتبهوا لأحد اغاني محمد ترن في السيارة وصمتوا مستمعين اليها ..
توجهوا الى احد المطاعم وجلسوا ليتناولوا الغداء بانسجام تام
حيث كانت الاحاديث غالباَ مابين العمة وسلطان
فالعمة كانت احاديثها شبابية وسلطان كان تلقائياَ معها ويعاملها كأنها اخته الكبيرة ..
ونجلاء كانت تراقبهم غالباَ وهي مستمتعة بكل لحظة تمر ولا تريد الوقت أن ينتهي
.
.
بعد مرور ساعتين كانوا يقفون امام المنزل نزل سلطان من السيارة بهدوء
ونزلت العمة من الجهة الأخرى
تقدمت نجلاء لكي تنزل من السيارة هي الأخرى
لاتعرف كيف ضربت برأسها طرف السيارة العلوي
قال سلطان وهو يقترب منها مسرعاَ ...
سلطان : اوووف عسا ماتعورتي
وأمسك بيديها وهي يربت على رأسها
صمتت نجلاء وهي ترى نظرة الأهتمام في عينيه وهي تتمتم في داخلها ..
نجلاء .. حتى نظرة الأهتمام مشابهه له ..
ثم قالت نجلاء وهي تبعد يديه بتوتر
نجلاء: ماصار شيء مشكور
وتقدمت لتصعد درجات المنزل
نظر اليها سلطان باستغراب وهو يتسائل .. لم نفرت مني هكذا ..
وتمتم وهو يتبعها .. كيف سأعرف التعامل
مع الفتيات وأنا منذو صغري أعيش بين مجموعة شباب
تذكر انه نسي المسجل الصغير في صالة الطعام وتوجهه نحوالغرفة واخذه ..
وضع السماعات في أذنه وصعد الدرجات وهو يتمتم مع الأغنية ..
خسارة ..
كافي ماجا منك باني لي مكان خافي
كنت اضن الحب وافي واثر حبك خساارة
انتبه سلطان بعدنان يقول وهو يدخل الى صالة الجناح..
عدنان : ياسلام حتى المسجل سارقة ..
ابتسم سلطان وهو يزيل السماعات الصغيرة من أذنيه
سلطان :فديتك ادري اني غلطان بس شفتك نايم ماحبيت ازعجك
ابتسم عدنان وهو يقول مبتعداَ
عدنان : وش دعوة مابيننا شيء بس رجعهن تراي مالبستهن
دخل سلطان خلفة وهو يقول مديراَ راسة في أنحاء الغرفة ..
سلطان : وش هالاغراض مو كنها كثيرا
عدنان : لاكثيرة ولا شيء ياخي بوسع صدري .. وش سويت بفلوسك
جاوبه سلطان وهو يقول متوجهاَ لغرفته
سلطان : تصرفت فيهن ..
.
.
في الجهة الأخرى ..
كانت نجلاء جالسة في غرفتها وهي مستلقية وتفكر فيما حصل اليوم ..
شعرت أن هناك شيء في داخلها لاتعرف ماهو ..
لكن .. نجلاء ماتفكرين فيه ليس صحيحاَ
نهضت ووقفت امام المرآة وتمتمت وهي تنظر الى نفسها
نجلاء: هل يعقل ان ذوقة بالنساء يختلف عن شكلي .. لكني اشعر اني جميلة
الكل يثني علي غالباَ.. لما لااشعر ولا حتى نظرة اهتمام واحدة
وابتسمت وهي تلمس بيدها مكان ضربة السيارة متمتمة
نجلاء: يبدو مهتماَ قليلاَ ..
اخذت نفساَ عميقا وارتدت بجامة حمراء اللون َوتوجهت الى غرفة رؤيا
طرقت الباب عدة طرقات واتاها صوت رؤيا تسمح لها بالدخول
تقدمت نجلاء منها وجلست أمامها على السرير
نجلاء : رؤيا اتركي الكتاب شوي حابه اسوف معك شوي..
اغلقت رؤيا الكتاب بهدوء ونظرت اليها بصمت
نجلاء : امم اخبار الدراسة
رؤيا: بخير حبيبتي وانتي كيف دراستك
نجلاء : الحمد لله ..
رؤيا : توك جاية من الجامعة
نجلاء: لا اليوم ماعندي الامحاضرة وحدة تنتهي الساعة 10 ونصف
رؤيا : صحيح .. ماحسيت فيك وانا ادخل ماكنتي بالبيت
نجلاء : هاه .. لا انا وماما رحنا مع سلطان لمعرض السيارات
قالت رؤيا بقل اهتمام وهي تسبل بعينيها
رؤيا : ليش ..
نجلاء : طلب منا نجي معاه رحنا للمعرض اختار سيارة
وتغدينا وجينا ..
رؤيا : حلو
نجلاء : امم رؤيا انتي متضايقة من وجودهم
رؤيا : ليش اتضايق بالعكس حاسة انهم مسوين جو باليت
قالت نجلاء بابتسامة
نجلاء : صح انا اقول كذا بعد .. بس ماشوفك تجلسين معهم كثير
رؤيا : مالقيت وفت فراغ بعدين ماني حابة ادخل فيهم احسن الواحد يصير سطحي
نجلاء : امم صحيح .. تبين اليوم نروح شوبينق
رؤيا : اوكيه نروح .. تصدقين محتاجة شوية اغراض
نجلاء : يس كويس بروح انام شوي وبعد المغرب نروح ..
.
.
تقريباَ في تمام الساعة الثانية عشر
كانوا رؤيا ونجلاء يصعدون السلالم وهم يتحادثون احاديث متقطعة وبيدهم عدة أكياس..
سمعوا أصوات ضحك وصراخ تخرج من جناح اولاد خالهم
قالت نجلاء وهي تنظر نجو الجناج
نجلاء : يااي شكله وناسة .. تعالي شوي نروح لهم
رؤيا : لا وين نجلاء خبلة انتي مجموعة شباب وش يدخلنا عندهم
سمعت نجلاء صوتاَ يقول
... فكني ههههههههههه وربي موب انا
نجلاء : شوي بس ..
قالت رؤيا وهي تسحب يد أختها
رؤيا : نجلاء لازم تفكرين بعقلك مو بقلبك .. مثلاَ
انتي رحتي ودخلتي عليهم
تخيلي ماهم لابسين ملابسهم كاملة او جالسين جلسة خاصة
مو راح تشعرين بالاحراج
جاوبتها نجلاء وهي تضغط على احد شفتيها
نجلاء : صح مافكرت كذا ..
رؤيا: تعالي وريني البلوفر اللي شريتيه وشلون عليك مع التيور الأسود القصير اللي شريته قبل كم يوم ..أتوقع رايق عليك
دخلت نجلاء خلفها وهي تنظر الى داخل الكيس قائله
نجلاء : صادقة ناسية ذاك التيور
في الجهة الأخرى ..
قال خالد وهو يخرج من الغرفة مرتديا بجامة قطنية سوداء
اللون خاليه من الأكمام والتي تصل لحد ركبتيه
خالد : سطان وعدنان ياشباب انا وراي دوام اعقلوا
قال سلطان وهو يتجه الى الثلاجة
سلطان : عدنان شارب شيء مو مخليني اروق على قهوتي .. ياشين الفراغ
قال عدنان وهو يتجه لاحد الكنبات المقابلة للتلفاز
عدنان : والله فراغ ..بنات الرياض من اول يوم سدد جوالي اشري لي شنطة
وش حليل بنات جدة كنت مخليهن البنك الأهلي
سلطان : عدنان يرحم واللديك واذا بليتوا فاستتروا
جلس زياد على أحد الكراسي المحيطة بالطاولة الجانبية للبوفيه وهو يقول
زياد : سلطان من جد مطوع دلة ..
أنتبهوا عدنان يناديهم بصوت عالي قائلاً
عدنان : تعالوا هالفلم لهم كم يوم يعلنون عنه شكله خطير
ناول سلطان كوب القعوة لزياد وامسك بالكوبان الأخران وتوجهه الى الكنبه الطويله المقابله للتفاز
أعطى عدنان كوب القهوة وجلس بجانبه ..
وعدل من جلسته لكي يستمتع بمشاهدة الفلم الذي ابتدأ منذو ثواني ..
.
.

بعد عدة ايام كانوا سلطان وعدنان والعمة نجلاء ورؤيا جالسين على طاولة الطعام لتناول وجبة الأفطار .. كان عدنان يتكلم مع سلطان عن أحد أصدقائه
والعمة تأكل بصمت وهي تتحدث باحاديث متفرقة مع رؤيا
نجلاء : ماما السواق ماجاني ..
العمة : ارسلته يجيب لي غرض .. طيب شفتي شريف
رؤيا : صديقتي اخذته
العمة : طيب باتصل على جبريل
عدنان : عمه تبيني بمشوار .. تراني فاضي ..
العمة : فديتك تعرف وين جامعة نجلاء .!
انتبهت نجلاء لنظرات سلطان الذي قال مسرعاَ
سلطان : عددنان رح سجل انت بالمعهد وانا اودي نجلاء لجامعتها
قال عدنان بابتسامة وهو يعرف بما يفكر اخيه ..
عدنان : خلاص نروح العصر انا وياك
جاوبه سلطان وهو ينهض
سلطان : مشكلتي مرتبط العصر .. يالله نجلاء خليني اوصلك
انصدمت نجلاء ونهضت وهي صامته ..
اتفرح انها شعرت ان سلطان قد شعر بالغيرة عليها .. أم تعتقد أن هناك سبباَ آخر .!
سلطان : عمه تبغيني بشيء
العمة : سلامتك .. نبي نتعبك معنا
سلطان : وش دعوة ياعمة
وابتسم وهو يسير بخطوات بطيئة نحو السيارة
وتبعته نجلاء بصمت وتوتر ستكون لوحدها الان .. كيف ستتصرف
على طاولة الطعام كان عدنان يأكل بهدوء وهو مستاء من تفكير سلطان ..
ولما هو مستاء .. يعرف ان سلطان يفهمه كثيراَ ولابد انه لاحظ نظراته لنجلاء واهتمامه بها ..
عدنان يجب ان تخجل من نفسك .. حتى أخيك لايأمنك ..
لكن .. لكني لست كما يفكر .. لست كذلك
اخذ نفساَ عميقا واستأذن من عمته وخرج متوجها للمعهد لكي يسجل في دورة حاسب
وحتى يشغل وقت فراغة بدل الجلوس الغير مفيد ..
هذا اولا وثانيا لكي يخرس لسان سلطان الذي اصر على ذلك ..
في الطريق الى الجامعة كان الصمت مخيم على نجلاء وسلطان
اعتقاد نجلاء ان سلطان مهتم فيها خاطئ هاهو لم يحاول ولا حتى التحدث معها ..
اذن لما استاء من عدنان عندنا طلبت منه والدتي ان يذهب بي الى الجامعة
هكذا كان هذا السؤال هو مايشغل فكر نجلاء ..
نجلاء : ايه ماشاء الله على البركة السيارة
ابتسم سلطان وهو ينظر الى الطريق قائلاَ
سلطان : الله يبارك فيك ..بعدين وين اروح
نجلاء : عند مخرج .. خذ اول لفة بعدين ..
بعد مرور عدة دقائق
تناول سلطان أحد الأشرطة ووضعها في داخل مسجل السيارة
وبدأت الأغنية بالانتشار
أعطني الناي وغني فالغنا سر الوجود
وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود

هل إتخذت الغاب مثلي منزلاً دون القصور
فتتبعت السواقي وتسلقت الصخور
هل تحممت بعطره وتنشفت بنور
وشربت الفجر خمراً من كؤوس من أثير
أستمعت نجلاء الى الأغنية بصمت وهي تختلس النظر كل دقيقة الى سلطان
الذي بدا غارقا في أفكاره
بعد عدة دقائق
نجلاء : فيه سبب معين لحبك لفيروز
ابتسم سلطان وهو ينظر اليها ويقول
سلطان : شخص عزيز حببني فيها وصرت مدمن عليها
ادار رأسه سلطان وصورة ذلك الشحص ترتسم في فكرة ..
سلطان : تعرفين لاحبتي الشخص حبيتي اي شيء مرتبط فيه
جاوبته نجلاء وهي تحاول تفهم بماذا يفكر ..
نجلاء : صحيح ..وهالشخص للحين يحب فيروز ..
سلطان : الشخص من زمان ماعرف عنه شيء .. ان شاءالله ربي يجمعني معاه ..
اخذ نفساَ عميقاَ وقال,,
سلطان : يالله ياحلوة وصلنا .. تبيني اجي اخذك ..
قالت .. وهي تتمنى انها لم تصل
نجلاء : لا مشكور السواق راح يجيبني تعبتك معي ..
ابتسم سلطان لها وابتعد مفكرا ..
وهي يتمتم مع الأغنية التي ابتدئت منذو ثواني ..
سلطان : بتتلج الدني.. بتشمّس الدني..
ويا لبنان بحبك تا تخلص الدني
بخبّيك بعينيي.. وبقلّك غنية..
تلجك المحبة وشمسك الحرية
اممم امم..
في نفس الوقت كان عدنان متوجها الى معهد .. المختص بالحاسب
انتبه لرنين جوال
عدنان : مراحب يما
سلطان : هلا عدنان .. تراني جايك اي فرع رحت
عدنان : فرع ".." انتظرك يالله
سلطان : خلاص عشان نمر بعد على خالد بالشركة ..
عدنان : ايه والله صادق عشان نضحك عليه بعد
تقابل عدنان وسلطان امام المعهد المتفق عليه ادخل اوراقة ودفع ماعليه..
ثم اتفق معهم أن يتبدأ من الغد
توجهوا الى المنزل واوقف عدنان سيارته داخل المواقف ثم أتجه هو وسلطان
في سيارة واحدة إلى الشركة والتي كانت الزيارة الثانية لهم اليها ..

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 07:21 AM

الفصل السادس (ل)

لــم يأخذوا وقتَ طويلا حتى كانو يسيرون في أرجاء الشركة
وهناك القو التحية على خالد والذي بدا رسمياَ ومهيباَ ..
واسمعوه ايضا بعض التعليقات وسئلوه عن بعض الأمور ..
كانت مجرد اسئلة روتينة اكثر من انها معرفية ..
وجلسوا معه لنهاية الدوام ثم خرجوا الثلاثة لتناول الغداء
في الطريق
عدنان : ناقصنا والله المصري نمره قبل لانروح نتغدا
سلطان :زياد تعرفه ماينام الليل فيجي من المدرسة يحط راسة وينام


عدنان : صح صادق ..
خالد : اخباره مع الدراسة هنا .! مافضيت اسئله ..
سلطان : تمام قبل كم يوم زرت مدرستة وسئلت عنه وعن مستواه
والمدير معجب فيه يقول كثير مهذب ومهتم بالدراسة بس يقولي ان عيبه أنه ماحاول يكون علاقات ..
عدنان : عادي من زياد صغير وهو ماله بالصداقات كان يحب الدراسة وبس
غير كذا ابوي الله يرحمة كان شاد عليه من هالنقطة .. شافه مهتم فيها قال انمي هالحب
خالد : الله يرحمة كان حاب واحد منا يصير طبيب .. عدنان وش صار سجلت بالمعهد نسيت أسئلك
عدنان : ايه اليوم سجلت وبكرا بداوم مع انه مالي خلق
سلطان : خالد في جامعات اهليه تدخل اي نسب بالرياض صح
خالد : ايه تذكرت محمد لقالك وظيفة بحدا المدراس يقول الجدول ماهو زحمة والمدرسة راقية
قال سلطان بابتسامة
سلطان : كويس والله مليت قعدة البيت .. هاه عدنان وش رايك الترم الجاي تسجل باي جامعة اهليه.. ضروري تصير معك شهاد بكاليريوس
عدنان : يوووه ياسلطان يانت ماتبين ارتاح خلني امشي بالمعهد الحين
خالد : صادق سلطان ياعدنان المعهد كله ثلاث
اشهر ويخلص وحنا داخلين على العطلة بنهاية العطلة راح تكون مخلص هالدراسة
سجل في الجامعة وجرب تدرس الاهلية ماهي صعبة قد الجامعة العادية
عدنان : ياشباب انا مالي بالدراسة بعدين الحمد لله الله أنعم
علنا بالفلوس وش ابي بالدراسة
سلطان : ولو الدراسة مهمة .. حط ببالك تراك تبي تسجل ..
يالله وصلنا..
خالد : اخس سلطان صاير تدل والله
خالد : ههههههههههههه لي كم يوم وانا احوس بالشوارع هاه شوي اخذت فكرة ..
هذا المطعم قبل كم يوم رحت له مع عمتي رايق مرة
قال عدنان وهو يضحك مرتجلاَ من السيارة
عدنان : ايوه يوم تطلع انت عمتي ونجلاء
خالد : طيب ليش هالضحكة
سلطان : انت حسيت مثلي ان هالضحكة وراها شيء
تقدموا ودخلوا الى داخل المطعم والأحاديث المتنوعة تدور بينهم ..
فهم منذو مدة لم يجلسوا لوحدهم
كجلستهم التي كان يجلسونها في جدة شبه يوميه ..
.
.
في الليل على طاولة طعام العشاء
كان كل من ابناء عبدالعزيز والعمة ونجلاء ورؤيا جالسين يتناولون العشاء
خالد : ايه ياعمة تعرفين العميل ابو صالح محمد يمدح فيه بس قلت باخذ رايك ..
العمة: ايه ابو صالح والنعم فيه عمك صالج كان يتعامل معه كثير
قال سلطان يحادث عدنان بصوت منخفض
سلطان : ههههههههههههههههه وربي فهد يكلمني يقولي السالفة مت ضحك
جاوبه عدنان بضحكة مرتفعة قليلاَ
عدنان : ههههههههه حبيبي والله اشتقت للربع هناك .. كيفه فهد مع حوسة الزواج
سلطان : والله حايس ذكرتني اشتري له هدية او اساعده بشيء
قال زياد وهو يضع الملعقة في فمه بهدوء ..
زياد : سلطان في درس نحو ماني فاهمه بالحيل تدرسني اياه
ابتسم سلطان وهو يدير رأسه نحوه
سلطان :خلاص بعد العشاء فاضي
زياد : حلو
كانن نجلاء ورؤيا صامتات وهن ينظرن الى ابناء خالهم ويستمعن الى احاديثهم المتنوعة بأستمتاع
عدنان : هههههههههههههه باللهي يما
قالت رؤيا بصوت منخفض لنجلاء
رؤيا : والله تصدقين لايق كلمة يما عليه
ابتسمت نجلاء وهي تدير رأسها قائلة
نجلاء : ههههههه مرة أنتي ملاحظة
العمة : سلطان قالي محمد انك راح تبدا تداوم مدرسة ال".." الأهلية مدرس عربي
جاوبها سلطان وهو يمسك بكأس الماء
سلطان : ايه ان شاءالله عطاني خبر خالد اليوم ..
رؤيا : المدرسة كويسة .. بالتوفيق
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : شكراَ
ارادات نجلاء ان تقول ايضا بالتوفيق ولكنها توترت وآثرت الصمت
سلطان : عمه ممكن اطلب من الطباخ يسوي فول على الصباح بكرا
عدنان : مصرينا اشتاق للفول
زياد : هههههههههههههه
العمة : حبيبي تامر على اي شيء اتصل على 66 واطلب اللي تبي
خالد :سلطان عاشق للفول درجة اولى هناك بجدة فطورنا وعشانا فول اقلقنا فيه
عدنان : ايه والله تخيلي جت فترة لاجاء يبي يتكلم مانسمع الا كلمة فول خاطمة زي حروف الجر صارت عنده
سلطان : هههههههههههههههه وانت ماتخلي التريقة
ضحكوا جميعاَ وتفرقوا بعد العشاء عدنان خرج وخالد جلس مع عمته
وسلطان توجهه مع زياد لجناحهم الخاص لكي يدرسه مالم يفهمه
ورؤيا ونجلاء جلسوا في غرفة التلفاز
نجلاء : هههههههه لاتذكرت جملة عدنان صارت زي حروف الجر ضحكت
رؤيا : ماشاء الله عدنان دايم روحه حلوة
نجلاء وهي متضايقة من نظراته التي لم ترتح لها
نجلاء : ايه بس .. وصمتت لم تكن تريد أن تقلق اختها عليها,,
ولايوجد هناك دعي للقلق لما كل تلك الأفكار السوداء ..
.
.
بعد عدة أيام كانت نجلاء تصعد الدرجات بصحبة صديقتها باسمة متوجهين الى جناحهم الخاص
قالت باسمة وهي تضع الغطاء على كتفاها
باسمة : متأكده أنه ماحد من عيال خالك راح يصادفنا
نجلاء : لا مافييه أحد الان خالد في الشركة وسلطان امس بدا دوامه
وعدنان مايقوم الا على الساعة 1 ظهرا وزياد في المدرسة
باسمة : ههههه ماشاء الله عارفه نظامهم
قالت نجلاء وهي تبتسم وتغلق باب الجناح خلفهم
نجلاء : اشوفهم على الفطور والغداء والعشاء اكيد بعرف نظامهم
باسمة : وكيف تعاملهم ماحسيتي انك مقيدة
نجلاء : عادي اصلا مانتغطى انا ورؤيا منهم ماما قالت هم زي اخوانك .. نحط بس حجاب يغطي شعرنا ..
بعدين كثير هم ونيسين ومعطين جو .. لو تشوفين وشلون ماما تضحك بوجودهم ماما اللي قليل تضحك
وجهها يطلع زي البدر
قالت باسمة وهي تخلع عبائتها حيث يظهر جسمها المتناسق تحته
باسمة : صحيح ماشاء الله الله يديم سعادتها .. تصدقين تحمست اشوفهم
نظرت نجلاء الى ساعتها الصغيرة والتي كانت تشير الى الثانية عشر
نجلاء : الساعة 2 يجتمعون على الغداء راح اخليك تشوفينهم
باسمة : حلو يااي تحمست من جد ..
جلسوا على احد الكراسي وبدأت الأحاديث المتنوعة تاخذ مجراها .
.
بعد مرور ساعتان
سمعت نجلاء طرقاَ على الباب كانت الخادمه تخبرها ان الغداء جاهز
قالت باسمة وهي متجهة الى مكان عبائتها
باسمة : يالله حبيبتي بروح للبيت
نجلاء : متحمسة للبيت ولا للشوفة
باسمة : والله للشوفة .. كان تبين الصدق
ارتدت عبائتها ووضعت النظارة على عينيها ثم رمت الغطاء على أسفل وجهها بغير أهتمام
تناولت نجلاء أحد الشالات الملونة ووضعتها على شعرها بهدوء امام المرآة
ونظرت الى نفسها نظرة اخيرة لكي ترا ان كان هناك اي خطأ
ثم خرجت تتبعها باسمة
في الدور السفلي
كانت العمة جالسة على الطاولة وكل من خالد وسلطان وعدنان وزياد جالسين امامها وبجانبها
والاحاديث المتنوعة اليومية تأخذ مسارها
سلطان : عطيته المساحة وانا اضحك .. بس جد عيال هالمدرسة مدلعين
عدنان : سلطان شد عليهم
العمة : صحيح لاتعطيهم وجه ومثل
ماقت مدلعين لانه مدرسة مايدخل فيها الا عيال ارقى العائلات وتعرف عيال هالعائلات
انتبهوا لنجلاء تقف وبجانبها فتاى ترتدي عبائة سوداء تتخلها تطريزات ملونة ..
العمة : اهلين نجلاء .. كيف باسمة
باسمة : اهلين خاله كيفك أنتي ..
نجلاء : ماما بوصل باسمة للباب واجي
العمة : خليها تتغدا معنا بعطي الخادمة تحط لكم الأكل فوق
باسمة : لامشكورة عمت بابا لحالة وينتظرني مع السلامة
العمة : اجل الله يحفظك .. مع السلامة ...
كان سلطان يتحدث مع عدنان بصوت منخفض وعدنان
كان ينظر نحو نجلاء وصديقتها ولم يدقق بما يقول سلطان
أما خالد فقد كان يقلب في الجوال .. وزياد يأكل بصمت والنوم يداعب رأسة..
العمة : ايه خالد قابلت ابو صالح اليوم .!
وبدأت الاحاديث تأخذ مجراها مرة اخرى
عند باب المنزل
باسمة : نجلاء ماشاء الله كل واحد يقول الزين عندي
نجلاء بابتسامة
نجلاء : يخيلهم عيال خالي ..
باسمة : وحتى اشكالهم كلاس وين اللي تقولين فقراء ومادري ويش
نجلاء : واذا كانوا فقراء مو معناته انه مو كلاس .. بالعكس راقين بكل شيء لبس وتعامل
باسمة : والله صرنا معهم .. بس منهو اللي كان يناظرنا نظراته شكله معجب
عقدت حاجبيها نجلاء وهي تقول
نجلاء: هذا عدنان هذا الثاني شفتي اللي كان مساك الجوال هذا خالد الكبير
اللي ماسك الشركة الحين عمره 28 سنة
واليل يناظرنا عدنان اصغر منه بسنة واللي كان يتكلم مع عدنان سلطان
عمره 25 سنة والصغير اللي جالس ياكل بهدوء هذا زياد
بثاني ثانوي
باسمة :ماشاء الله يخليهم لكم .. يالله تأخرت على بابا مابيه يتغدا لحاله ..
بكلمك بعد المغرب اوكيه باي ..
قالت نجلاء وهي تغلق الباب خلفها
نجلاء : باي حياتي
تقدمت نجلاء نحو غرفة الطعام ولم تجد إلا مكانا بجانب سلطان غير مشغول
زياد وخالد يجلسون بجانب والدتها وهناك مكان مشغول بجانب عدنان ..
بالطبع ستجلس بجانب سلطان فعدنان لايوفر شيئا من نظراته نحوها
تقدمت وجلست على الطاولة بصمت
العمة : اخبار باسمة من زمان ماشفتها
نجلاء : بخير ماما ,, بس تعرفين ابوها أذا صار
هنا لازم تجلس معاها لوحده ويضيق صدره كثير
قال سلطان وهو يدير وجهه نحو نجلاء
سلطان : ليش وين والدتها
نجلاء : توفيت كم قبل سنة .. مرة والد باسمة كان متعلق فيها
قال سلطان وهو ينظر الى طعامة ويتذكر حالة والده عدما توفيت والدته
سلطان : اكيد راح يفقدها مهما كان هي زوجته .. الله يرحمها
نظرت اليه نجلاء متأملة وهي تفكر بسبب نظرة الحزت ارتسمت في عينيه
خالد : عمتي العممارة اللي في شارع .. ماتبين نقلبها شقق حرام كذا ماله نفع
العمة : طيب مكانها حلو شقق .!
خالد : نخليها شقق عزابية اشوفها قليلة هنا مو مثل العوائل
العمة : صحيح فكرة حلوة ..
خالد : ونفتح محل قهوة تحت مع وجودة خدمة الأنترنت
العمة : حلو والله اتفق انت ومحمد على مهندس يمسك العماره وحطوا خطة قبل كل شيء
نجلاء : ماما صديقتي ماجدة حابة تحجز عندك بالمشغل..
العمة : خلاص تامر ماجدة متى تبغى الحجز .!
نجلاء : اول اسبوع من العطلة .. تقريباَ بعد شهر ..
عدنان : يووه زياد الله يعينا عليك
سلطان : ههههههههههه والله توني افكر فيه
ابتسمت نجلاء وهي تنظر اليهم قائلة
نجلاء : وش فيكم عليه
نظر اليهم زياد وقال بهدوء
زياد : ماعندكم احد غيري ماخذينة تهزيء تراني ماني رايق لكم
قاطعة عدنان وهو يقول كأنه يكمل جملته
عدنان : انا وراي دراسة وحوسة ماني شخص عاطل زيكم
سلطان : ههههههههههههه
العمة : حرام عليكم أستلمتم الولد
عدنان : ياعمة زياد بالامتحانات يقلق كل من حولة ..
يبدأ يقول انا منيب حال .. انا راح اسقط .. مافهمت شيء .. ويجينا ماتنقص منه ولا درجة بس يبي يقلقنا
سلطان : هههههههههه صرنا ايام امتحاناته نطلع برا البيت
نجلاء : ههههههههههههه عادي ترا كثير كذا يصير توتر الامتحانات
العمة : زياد انزل تحت للقبو ادرس جناحكم ماراح تاخذ راحتك فيه
زياد : تسلمين ياعمة بغرفتي اريح لي ..
سلطان : انتي يانجلاء بديتي امتحانات .!
قالت نجلاء وهي تنظر الى سلطان القابع بجنبها وتضع الملعقة في فمها بتوتر ..
لاتعرف لما اذا نظر اليها تشعر بالحر واللخبطة ..
نجلاء : ايه عندي بعد ثلاث ايام ووبعد اسبوع وبعد عشر ايام اممم وبعد اسبوعين واخر مادة بعد ثلاث اسابيع
سلطان : بالتوفيق ..
نهض من كرسيه وهو يقول
سلطان : اكرمكم الله .. بطلع انام شوي فهد راح يجي ان شاءالله العصر للرياض وبنشغل معاه
نهضت فجأة نجلاء وقالت هي الأخرى
نجلاء : يالله انا بطلع انام بعد ..
خجلت من نفسها لم تجلس الا منذو بضع دقائق .. ولكنها ارادات ان تكون معه اطول فترة ممكنة
العمة : حبيبتي ماكلتي شيء
نجلاء : شكرا ماما اكله في الجامعة بس قلت باكل كم ملعقة اكل حسن مايتفوت
*حسن أسم الطباخ
العمة : حبيبتي ذاكري زين ..
نجلاء : ان شاءالله
وتبعت سلطان مسرعة الخطا
كان عدنان يتأمل الموقف وهو يفكر .. هل يشعر ان نجلاء مهتمة بسلطان ..
اهم هذه مجرد اوهام .. لكن لما هو متضايق هي مهتمة ام لا .. مادخله هو
فجأة مر طيف ابتسامة نجلاء
وابتسم وهو يتذكرها .. هذه الفتاة تعجبه لكن لايستطيع ولا حتى الاقتراب منها
تمتم بغضب على سلطان وتمتم بغضب على نفسه ليفكر بها بتلك الطريقة ..
.
.
في نفس الوقت كانت نجلاء تسير خلف سلطان بصمت وهو يدندن بأحد الأغاني
اخذت نفساَ عميقاَ وحاولت ان تكون بجانبه وتفتح باباَ للحديث
نجلاء : كيف المدرسة اليوم .!
ابتسم سلطان وهو يرمش بهدوء
سلطان : تمام .. المبنى كويس والمدير تعامله راقي والطلاب عسل..
احس اني ارتحت والاحسن .. اشغلت وقت فراغي
قالت نجلاء وهي تضع قدمها في آخر الدرجات
نجلاء : صحيح .. يالله بالتوفيق
وتوجهت نحو جناحهم .. لاتعرف لما ادارات رأسها ابسبب انها تمنت ان سلطان يتابعها
لتشعر ولو قليلاَ انه مهتم بها ..
ولكنها فور ادارتها لرأسها سمعت باب الجناح يغلق
اصيبت بأحباط شديد واغلقت الباب على نفسها هي الأخرى ..
في غرفة سلطان خلع سلطان ملابسة وتوجهه الى الدالوب بخطواته بطيئة
لكي يبحث عن ملابس مريحة ..
بحث ووجد بجامة سوداء خالية من الأكمام وتصل حد قدمية ارتداها وهو يتمتم بأحد الأغاني
انتبه للسلسلال المووضوع تحت أحد الملابس وتناوله بتردد
استلقى على السرير وبدأ بتأمله وطيف من حادثة يمر في فكرة
.
.
الفتاة : حبيبي .. اخيرا شفتك .. زي ماتوقعتك
ابتسم سلطان للفتاة الجالسة امامه في أحد المطاعم
سلطان : حتى انتي .. اخبارك يومين ماكلمتك باللهي ماشتقتي لي..
ضحكت الفتاة وهي تقول ممسكة بيده
الفتاة : أحد مايشتاق للقمر
.
.
اغلق سلطان عينيه وهو يشعر بالحنين .. الحنين الشديد لها ..
لما لاينساها .. أمل ذهبت .. لما هذا التعلق بها .. كل ماحصل معها خيال ..
كل شيئ عنها .. هو لايعرف هل كل المشاعرالتي تكنها له كانت حقيقية أم لا ..
لايعرف هل أمل اسمها حقاَ أم من نسج خيالها .!
كل شيء حتى حبها.. ياسلطان بالطبع ليس حقيقي أنساها ..
رمى السلسلا بقوة واستلقى محاولاَ ان يتناسى هذه الذكرى..
ولكنه نهض مسرعا ليتناول السلسلال الملقي على الأرض
فقلبة انبه وانتصر على عقله ..
.
. في نفس الوقت كانت رؤيا جالسة في الغرفة تنظر الى الخارج بصمت ..
غدا ستذهب الى بيت جدها .. ستقابله هناك .. سترتوي عيناها ..
لكن زوجته.. من أن تراها حتى يتكدر خاطرها ..
اخذت نفساَ عميقا وخرجت الى خارج الغرفة لتجد نجلاء تغلق باب الجناج بتوتر
رؤيا وهي ترفع احد حاجبيها
رؤيا : نجلاء وش فيك
ابتسمت نجلاء وهي تتقدم نحو غرفتها لتخفي توترها
نجلاء : مافيني شيء .. يدخل انام عشان اقوم أدرس العصر امتحاني بعد كم يوم
تأملتها رؤيا وهي تغلق الباب على نفسها..
وتمتم وهي تفكر مابالها نجلاء.. هل تشعر انها متغيرة قليلاَ.!؟
هل وفاة خالي لازالت مؤثرة عليها..
رفعت كتفيها رؤيا معلنة عد اهتمامها
وتوجهت الى غرفتها هي الأخرى
اشغلت المسجل ليعلن صوت ماجد المهندس بدأ اغنيته واستقلت هي الأخرى لتنام قليلاَ
ففي الليل لديها حفلة دي جي صغيرة .. ويجب ان تكون بشرتها جميلة ..
ونامت على صوت ماجد وهو يقول
انجنيت أنا احب غيرك شبيا انجنيت منو يستاهل ياخذ مكانك اتخلى
عن روحي إذا عنك اتخليت بالدنيا ما عندي بس الله..
حنانك حبيتك إنت وقلبلك ما حبيت..
..
مرت الأيام بسرعة ..انشغل خالد بالعمل اكثر ..
وعدنان واضب على المعهد تحت اصرار سلطان
وسلطان كان يداوم للذهاب الى المدرسة مستمتعاَ
وزياد كان لايخرج من غرفته الانادرا بسبب قرب الامتحانات
نجلاء كانت امتحاناته قد اتت وانشغلت هي الأخرى
ورؤيا تدخل البيت بهدوء وتخرج بهدوء .. لاتهتم بأحد ولا أحد يهتم بها
العمة كان مستمتعة بالتغيرات التي حدثت بالبيت
ووجود ابناء اخيها اعطاها شعورا بالأمان وثناء محمد على خالد المستمريطربها
واستمتعت هي الاخرى بحياتها اليومية وزيارتها الاجتماعية ..
قبل بداية العطلة بأسبوع
كانت العمة واقفة في الصالة الرئيسية بصحبة المصورة
التي من اصول فلبينية ومجموعة من المصورات الثانويات معها
وتشير الى أحد الصور
العمة : ابي هذي خلفية ..
تناولت الهاتف واتصلت على خالد
العمة : خالد يالله تعال انت واخوتك المصورة لها فترة تحت
في الدور العلوي
قال عدنان وهو يقف امام المرآة بجانب سلطان
عدنان : ياسلام عاد انا عشقي الصور .. وش عندها عمتي تبي تصورنا
انتبهوا لخالد يدخل عليهم وهو مرتدي الثوب الرسمي
خالد : يالله عمتي تحت تقول تأخرتوا
قال سلطان وهو يزر اخر زر من قميصة الأحمر
سلطان : يالله
خالد : وراكم مالبستوا ثياب .. الصورة تبيها عمتي رسمية
قال عدنان وهو يعدل ياقمة قميصة القطني ذا الأكمام الطويلة
عدنان : تخيل البس ثوب .. يالله بس قدامي
تقدم منهم خالد وهو يخرج من الجناح قائلاَ ..
خالد : كيفكم .. يالله
وصرخ بصوت عالي قائلاَ
خالد : زياد عجل
خرج زياد من غرفته مرتديا بنطال جينز وقميصا قطينا اصفر اللون ذا كتابات خضراء
وجزء من حزامه يطل عليهم
قال سلطان وهو يعدل خصلات من شعره وهم متوجهين لخارج الغرفة
سلطان : خصلات شعرك على انها ناعمة بس متطايره
عدنان : ايه لو يحط فيها زيت تهبط
تقدم منهم زياد وهو يقول
زياد : مابقى الاالبس حلق وارقص مصري انت متأكد من ميولك
سلطان : هههههههههههههه زياد عليه ذبات..
انتبهوا لعمتهم تقف بجانب شخص اجنبي وتتحدث بصوت عالي
قال خالد وهو يضع قدمه على الأرض
خالد : عمتي جاهزين
ابتسمت العمة وهي تراهم واقفين ينظرون اليها
المصورة : تعال هنا انت وانت هنا الصغير يجي هنا
كانت المصورة تتكلم عليهم وهي تشير بيديها
العمة : حوذي صورة لهم من كل جهة وبكم حركة ..
وقف خالد بجانب سلطان الذي قال ..
سلطان : عمه تعالي معنا
قال عدنان وهو يبتعد قليلاَ ليدع مكانا بينه وبين سلطان
عدنان : تعالي هنا
العمة : لاحبايبي هالصورة لكم لحالكم
سلطان : صورة لحالنا وصورة انتي معانا نبي الصورة تطلع حلوة
خالد : ضروري ياعمة .. لازم صورة لك معانا ..
وقفت المصورة امامهم واخذت عدة صور لهم .. وعدة صور لهم بصحبة عمتهم التي كانت
الابتسامة مرسومة على شفتيها ..
دخلت رؤيا من باب المنزل الرئيسي وهي مرتدية البالطو الابيض فوق العبائة
ابتسمت وهي ترى المصورة واقفة اامام ابناء خالها بصحبة والدتها
دخلت خلفها صديقتها جنا وانصدمت فور رؤيتها
عدة رجال في الصالة الريسية ووضعت الغطاء في الجزء السفلي من وجهها
رؤيا : تعالي جنا نروح لجناحنا ..
واكملت وهي تبتسم جهة والدتها وابناء خالها
رؤيا : مساء الخير..
ابتسمت والدتها لها وهي تضع يدها على كتف سلطان
والدتها : اهلين رؤيا كيفك جنا ..
جنا : مرحبا خالة ..
وصعدت الدرجات وهي تشعر بالاحراج ..
جنا : رؤيا والله متفشلة بطلع لبيتنا خليني اشوفك بعدين ..
رؤيا : لااليوم تبي تجلسين عندي بكرا امتحاننا صعب وضروري ندرس انا وياك ..
عادي هم بس راح يتصورون ويروحون جناحهم مافيها أي احراج
سمعت اصوات ضحك في الدور السفلي وهي تفتح باب الجناح وأكملت مبتسمة
رؤيا : والله من سكنوا عندنا وجو البيت متغير ..
جنا : صحيح .. امك اول مرة اشوفها تضحك ومبتسمة كذا
قالت رؤيا وهي تخلع عبائتها..
رؤيا : ايه امي تعلقت فيهم كثير .. وهم حببوا نفسهم فيها .. الله يستر ماتكون
سحابة صيف يقلب الوضع بعدين ..
تناولت الهاتف وطلبت من الخادمة ان تخضر الطعام لغرفتها الخاصة ..
واكملوا احاديثهم منتظرين الغداء ..
.
.
بعد عدة أيام دخل زياد الى جناحهم الخاص وابتسامة على وجهه
ووجد سلطان جالسا على المقعد الأمامي للتلفاز
قال سلطان وهو يطلق تصفيرة صغيرة من فمه
سلطان : اوووو ياعيني على اللي عطلوا ..
خرج عدنان من الغرفة وهو يقول ضاحكاَ
عدنان : يالله يميدك تبدا بكتب السنة الجاية
سلطان :هههههههههههههه ياحلو اعزمنا على مطعم بمناسبة انتهائك
دخل الغرفة زياد وهو يقول
زياد : بعزمكم لاطلعت النتيجة .. يالله تمسون على خير
قال عدنان وهو يجلس بجانب سلطان
عدنان : هالولد نفسية ..
انتبه لجوال يرن
ونهض وهو يضغط الزر الأخضر قائلا
عدنان : هلا والله بحنان ..
مشتاقين لهالصوت هاه كيف أمتحانك .!
ودخل الغرفة واغلق الباب خلفه ..
عقد حاجبية سلطان وبدأ بتقليب التلفاز متململاَ
وهو يفكر كيف يقنع عدنان ان يعتدل ..
لايريد ان يضغط عليه.. فهو مهما كان اخيه الكبير
ولكن مصادقته للفتيات وخروجه معهن غير لائق
أخذ نفساَ عيمقا وتمتم على الأقل هو يعرف ان مصادقته لهن تمر مرور الكرام..
انا من كنت غبياَ.. وتعلقت سريعاَ
نظر الى ساعته كانت تشير الى الساعة 11 صباحاَ ..
توجهه الى الدور السفلي لكي يتناول الافطار ..
والذي اصبح عادة من عاداته اليومية..
.
اغلق الهاتف عدنان وبدأ بتقليب جواله مفكراَ
هذه الايام يشعر بالملل .. كل شيء يتكرر الكلام والفتيات والطلبات
فجأة تذكر عيني نجلاء وابتسم .. يشعر بشيء غريب نحوها
خجلها ونظرات عينيها وابتسامتها .. تشعره بشيء غريب
ابتسم مرة اخرى وتوجهه الى الخارج لكي يتناول الأفطار قبل ان يخرج متوجهاَ
إلى المعهد الذي يذهب اليه يوم ويتغيب عنه بضع ايام..

بعد عدة دقائق على طاولة الطعام ..
كان سلطان جالساَ بصحبة عدنان وعمته على طاولة الأفطار
عدنان : الى الحين ماشريت له شيء .. شوف خذ رايي حط فلوس
بحسابه يستفيد منه اكثر من الهدية
العمة : وش فيه
سلطان : صديقي فهد يبي يتزوج بعد اسبوعين وماشريت له هدية معينة
والصراحة ماني عارف وش اجيب له ..
العمة : الخيارات كثيرة
عدنان : المال يبي يستفيد منه تعرف حالته ماهي ميسورة مرة ..
العمة : عطه فلوس وهدية مو تقول انك تحبه كثير
سلطان : اكثر من نفسي ..
انتبهوا لدخول نجلاء وهي تضع على كتفها حقيبة كبيرة
قال عدنان وهو يبتسم فور مشاهدنها قائلاَ
عدنان : هاه نققول مبروك العطلة
ابتسمت نجلاء وجلست بجانب والدتها قائلة
نجلاء: الحمد لله اليوم اخر امتحان
سلطان : انتي وزياد خلصتوا اليوم
العمة : لازم نجلاء وزياد يعزموننا بمناسبة العطلة
عدنان : نجلاء مهوب مقصرة زياد يالله يمديه يحفظ كتاب السنة الجاية
العمة : هههههههههه حرام عليكم دايم تستلمونه
سلطان : مايهتم زياد
عدنان : اصلا اشك انه يسمعنا تلقاه يفكر كم ربع راح ينقصه
نجلاء : ههههههههه حرام عليكم راح تنظلون الولد
سلطان : ان شاءالله مع مداومته قراية وردة ماراح يجيه شيء
العمة : وش رايك تجيب له لاب توب او اي شيء الكتروني راح يستفيد منه
عدنان : صح الاب توب راح يستفيد منه .. حتى هو ماعنده جهاز لاب توب .!
سلطان : صحيح حلو اني اجيب لاب توب ..
العمة : نجلاء انتي قلتي قبل فترة انك حابة تغيرين جهازك .. روحي انتي وسلطان واختاروا
رمشت نجلاء بسرعة وهي تمتم بغضب على والدتها والتي لاتعرف كيف هي تفكر ..
سلطان : خلاص وين القى الاجهزة الحلوة
كان عدنان ينظر الى ردة فعل سلطان وهو يشعر بالراحة لايبدو عليه اي اهتمام بنجلاء ..
ولكن توتر نجلاء لما .!
قال عدنان وهو يتناول الخبز
عدنان : جرير عندهم عروض حلوة رح شفهم ..
العمة : صحيح .. وبرضوا محل .. في شارع .. عنده اجهزة حلوة قبل فترة شريت جهازي منهم
قالت نجلاء وهي تحاول ان تتمصل من خروجها مع سلطان
فوجودها معه لوحدها يشعرها بالتوتر.. فقالت سريعاَ
نجلاء : راح اشري جهاز بعدين ..

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 07:22 AM

الفصل السابع (ف)

فـيما قالت نجلاء تلك الجملة لتتهرب من
الخروج بصحبة سلطان قالت العمة هذه الجملة لكي تغلق أي حجة أمامها
العمة : سلطان رايح رايح روحي معاه ..
بعد شهر موعد سفرتنا راح ننشغل فيها وفيه كم حفلة للعائل مسويتها
عشان عيال خالك راح ننشغل فيها .. اشري الاب الحين وافتكي
عدنان : مسافرة سياحة ياعمة ..
العمة : ايه وانتم معانا عطيت خبر خالد يحجز لكم نبي نروح قبل الزحمة ونغير جو ..
سلطان :والله محتاج تغيير جو وين نبي نسافر
العمة : أن شاءالله فيينا .. راح نجلس فيها اسبوعين وراح نمر دبي كم يوم حابه اعرفكم على بعض معارف خالكم صالح ..
قال سلطان بابتسامة
سلطان : تعرفين ياعمة ماعمري طلعت خارج السغودية
عدنان : حنا جدة وبالغصب نطلع منها ابوي كان مشدد علينا
العمة : الله يرحمة اكيد كان خايف عليكم
سلطان : فديته كان حريص كثير
نهض وقال وهو ينفض ملابسة
سلطان : عمه خاوينا انا ونجلاء العصر
رمشن نجلاء بسرعة ..وهي تتمتم في داخلها .. ماهذا كيف يجزم اني سأذهب معه
العمة : العصر بطلع على مشغلي فيه كم مشكلة بحلها
سلطان : االله يحفظكم .. يالله بطلع ارتاح شوي .. خلاص نجلاء خلينا نطلع على اول العصر قبل الزحمة
ابتعد سلطان مبتعدا ولم تستطع نجلاء ان تقول شيئاَ ..
او ان قلبها كان يخرس عقلها ان لايتكلم .. وأرتسمت ابتسامة تقائية على وجهها
قتلتها بسرعة والافكار المشوشة في رأسها ..
.
.
بعد مرور ساعتين كان نجلاء تقف امام المرآة وهي مرتدية
العبائة المخصرة ذات التطريزات الملونة
وضعت كحلاَ بسيطا في عنيها وبعض من الحمرة على خديها
وأنتبهت لدخول رؤيا عليها
رمشت نجلاء بعينها وهي تقول بتوتر
نجلاء : اهلين رؤيا .. صاحية بدري
وقفت رؤيا وهي متكئة على الباب وتنظر اليها بابتسامة
رؤيا : لابدري ولا حاجة تعرفين من يومين معطلة وطول الليل وانا نايمة .. وين تبي تطلعين .!
قالت نجلاء وهي تبتسم خارجة من الغرفة
نجلاء : باروح اشري لاب توب ..
رؤيا : حلو .. مع باسمة رايحة .!
سمعت رؤيا نجلاء تقول لها وهي تنزل من الدرجات مسرعة ..
نجلاء : لا مع سلطان ..
عقدت حاجبيها رؤيا وهي تسمع اسم سلطان
وضعت الحجاب على شعرها بغير مبالاة ونزلت خلفها
سمعت اغلاق باب المنزل وتوجهت لغرفة التلفاز ووجدت والدتها جالسة امامة
قالت رؤيا وهي تجلس بجانبها..
رؤيا : ماما ليش مارحتي مع نجلاء .!
العمة : راح معها سلطان بطلع للمشغل بعد شوي
قالت رؤيا وهي عاقدة بين حاجبيها
رؤيا :ماما لحالهم .!
قالت العمة وهي تنظر اليها باستغراب
العمة : وش فيها .!
استائت رؤيا من اهمال والدتها فهي تعرفها منذو صغرها وتعرف افكارها غريبة ..
فخالها صالح كان تأثيرة سلبي عليها في بعض الأمور فقد كان علمانياَ متطرفاَ
رؤيا : ماما سلطان ماهو محرم لها كيف تروح لحالها معه
نهضت والدتها وهي تقول لها
العمة : رؤيا وش هالتفكير الحجري هذا وانتي طب .. سلطان اضمنه ومااضمن نفسي ..
رؤيا : ماما ماله شهرين جاي عندنا كيف تضمنينه
ابتعدت العمة وهي تتناول العبائة من الخادمة وهي تقول
العمة : يكفي انه ولد عبدالعززيز .. بطلع تبغين شيء
صمتت رؤيا وتوجهت الى الدور العلوي وهي غاضبة ..
ولكن فور وصولها لباب الجناح كانت قد اقنعت نفسها ان لاتتدخل
والدتها هي المسؤلة عن اختها وليست هي ..
في السيارة كان صوت فيروز يرن فيها
وسلطان ينظر الى الطريق صامتاَ ..
ونجلاء تنظر الى الطريق هي الاخرى صامتة
ايضاَ وهي تختلس النظر بين الحين والآخر له ..
وصوت فيروز يتغنج في السيارة قائلاَ
خذني يا حبيبي ع بيت ماله ابواب
خذني يا حبيبي يا قمر الغياب
انساني بالغفا بأيام الصفا
تترجع الليالي ويرجعوا الأحباب
يا حبيبي يا حبيبي يا حبيبي
بدأ سلطان بضرب يده ببطئ على مقود السيارة متفاعلاَ
مع الأغنية ونجلاء تنظر اليه مبتسمة
وفيروز لازالت تتغنى وتقول
خذني ولا تخدني الفرح ع الطريق
حبك بيحصدني وما عندك رفيق
يا أمير السيف وين أخدت الصيف
بشوفك وما بشوفك ضايع بالضباب
انتبه سلطان انه نسي نجلاء فخفظ صوت المسجل وقال
سلطان : كيف امتحاناتك حلوة
فرحت نجلاء لبدئه الحديث وقالت
نجلاء : الحمد لله وانت كيف التدريس
سلطان : تمام قبل كم يوم عطلوا الصفوف الأولى وانتهى دوامي وبدا الفراغ يلعب فيني
نجلاء : والله ياحلو الفراغ انضغطت كثير الفترة اللي راحت
سلطان :ماني من الاشخاص اللي يحبون الفراغ .. شكلي باخذ لي دورة كمبيوتر
نجلاء : بعد اسبوعين سفرتنا ماراح تستفيد
عقد حاجبية سلطان وقال
سلطان : صحيح .. امم برايك جهاز معين تبين تشرينه
نجلاء :لا جهازي الاخير ديل بس له كم سنة عندي .. صديقتي شارية سوني وكثير تمدحة شكلي باخذ واحد
سلطان : رايك اشري لفهد سوني حتى أنا ..
نجلاء : مرة شكله كيوت وحلو
سلطان : خلاص اجل نروح لسوني .. جرير تبيع سوني
نجلاء : لا جرير ماتبيعه .. خلني اتصل على صديقتي اسئلها وين محلهم ...
ابتسم سلطان وهو يسمع نجلاء تحادث صديقتها
فهو يشعر انها اخته الصغيرة .. فبرائتها وأبتسامتها وحركاتها
التي لاتتحكم فيها تبهجة ..
يشعر انه هو الولي عليها .. شعور الأخوة جداَ يسعده
ابتسمت وهي تغلق السماعة وتقول بتلقائية ..
نجلاء : يما خاشة جو بالهواجيس
سلطان : هههههههههههه الله ياخذ بليس عدنان كلن بدا يسميني يما
اكمل وهو يبتسم لها بحنية قائلاَ
سلطان :.. وش صار عطتك توصيف المحل ..
رمشت بسرعة نجلاء واعتراهاالخجل وقالت وهي تتكلم بسرعة
نجلاء : ايه .. شفت مخرج .. تلف يمين و.. ثمن
سلطان : ههههههه وش فيك عجلة .. شوي شوي مافهمت
ادارت نجلاء رأسها وأخذت نفساَ عميقا وقالت وهي تتصنع الهدوء
نجلاء : ههه خفت انساه .. شفت مخرج واكملت الوصف له ..
.
.
بعد مرور ربع ساعة كان سلطان يدخل الى الممحل المتوسط الحجم وتدخل خلفه نجلاء
ادار رأسة سلطان بشعره البني المتموج والذي بدأ مشابهاَ كثيرا للون عينيه
وقال هو يرفع حاجبية ..
سلطان : نجلاء لاتصيرين وراي اخاف اضيعك تعالي صيري بجنبي
تقدمت نجلاء صامته وهي ترمش بسرعة فنظرات عينيه الحانية كأنها نظرات خالها صالح ..
خرحت دمعة من عينيها بصعوبة ومسحتها سريعاَ
وقف سلطان بجانب نجلاء عند أحد الأجهزة الصغيرة المصفوفة بجانب بعضها البعض
قال سلطان وهو عاقد بين حاجبية
سلطان : نجلاء ايهم جهاز صديقتك تراي ماعندي اي فكرة..
ازالت النظارت نجلاء وظهرت عينيها الناعستان وبدأت بتقليب الأجهزة محتارة
نجلاء : أممم مادري هذا ولا هذا ..
سلطان : تتصلين عليها تسألينها.!
نجلاء : طيب دقيقة
بعد عدة رنات
نجلاء : هاي بسووم بسرعة وش اسم جهازك ..!
...
نجلاء : امم صحيح .. شكرا حبيبتي
اغلقت السماعة نجلاء وقالت
نجلاء : تقولي نوعة ".."
نادى سلطان على أحد الرجال الواقفين قريبين منه
سلطان : لو سمحت نبغى جهازين من لاب توب سوني رقم ..
تناول البائع احد الأجهزة الجانبية وقال
البائع : هذا يشبه له كثير بس السعة اكبر وصارت فيه ميزة جديدة الا وهي
وبدأ بسرد الميزة وسلطان مستمع له بانسجام تام ..
سلطان : كويس ميزات حلوة ..ادار رأسة لنجلاء وقال
سلطان : نجلاء تاخذين واحد .!
نجلاء : ايه ان شاءالله .. بس ابغى لون فاتح مو اسود
سلطان : باشري اسود انا .. كم سعره لو سمحت
البائع : سعره 10 وميتين ريـال
نجلاء : بس صديقتي شاريته منكم نوع بـ8 الاف
البائع :ايه هذا ميزاته احسن من ذاك بكثير
عقدت نجلاء حاجبيها ..
ثم بحثت عن بطاقة امها التي في بعض الاحيان تقتنيها.. ومثل ماتوقعت لم تجدها ..
امسكت جوالها لتتصل بأمها فهي لم تأخذ منها الا 9000 ريـال
وبعد بضع رنات لم يأتيها اتصال
قال سلطان وهو يتكلم على البائع
سلطان : عطنا لون ابيض ولون اسود لو سمحت
قالت نجلاء وهي تقترب منه
نجلاء : خلاص سلطان اشريه بعدين
ادار راسة سلطان وقال
سلطان : ورا ماعجبك
تجلاء : الا بس مامعي الا تسعة وامي ماترد علي عشان تحول لي
سلطان : وش دعوة مابيننا شيء انا معاي
رمشت نجلاء بسرعة وقالت
نجلاء: لا لا سلطان ماتقصر.. خلاص ماابغاه اصلا ماعجبني كثير ..
سلطان : بس
انتبهت لرنين جوالها واستغلت الفرصة لتتكلم مبتعدة ..
كيف قالت لاتملك .. بالطبع سيفهم انها تريد منه ان يدفع .. يالغبائي ..
كان صوت باسمة في الجهة الأخرى
باسمة : الو .. الو
نجلاء : هلا باسمة .. سوري اخبارك
باسمة : بخير .. هاه شريتي الاب
نجلاء : هممم لا
باسمة : ليش
نجلاء : ايه ..
باسمة : نجلاء وش فيك .؟
نجلاء : شو فيني .!
باسمة : نجلاء باسم الله عليك ..
ابتسمت نجلاء وهي تقول
نجلاء : انا طالعة اكلمك بعدين ..
باسسمة : خلاص خلينا بعد العشا نطلع انا وياك اليوم عطلنا ولازم نحتفل
نجلاء :خلاص نطلع باتصل عليك بعد المغرب .. باي
اغلقت الهاتف نجلاء وتقدمت من سلطان
سلطان : نجلاء خلصتي .!
نجلاء : ايه
ابتسم سلطان وهو يقول لها
سلطان : اجلسي بالسيارة مفتوحة .. هذاني جيت .. بادفع اجرة الاب واجيك
توجهت نجلاء نحو السيارة وهي صامته ..
مااشعرها بالراحة عدم اصرار سلطان على دفع الباقي فذلك سيحرجها كثيراَ
ركبت السيارة ووضعت النظارة على عينيها
وانتظرت متأملة المارة ..
بعد عدة دقائق خرج سلطان وهو يحمل في يده عدة اكياس
وضع احد الأكياس في المقعد الخلفي وركب السيارة وبيده كيسة وحيدة
اشغل السيارة سلطان وهو يقول
سلطان : تبين نروح شيء معين
ابتسمت نجلاء وقالت
نجلاء : شكرا ماقصرت .. ماودك نغلف الاب
سلطان : غيرت اللون شوفي وش رايك فيه
تناولت الكيسة نجلاء وفتحت الكرتون الصغير
نجلاء : وااو حلو هاللون .. ان شاءالله بشري زيه
ضغط سلطان على البنزين وقال
سلطان : مقدم
ابتسمت نجلاء وهي تغلق الكرتون
نجلاء : ماتقصر .. احلى ترا لو تغلفه
قال سلطان وهو يدير مقود السيارة
سلطان : رايك .. تعرفين محل تغليف معين .!؟
نجلاء : ايه وقريب من هنا .. شوف طول ثمن ..
بعد عدة دقائق كانوا واقفين امام أحد محلات الزينة
نزل سلطان وتبعته بالنزول نجلاء
فتح الباب الخلفي وتناول الكيسة منه
وتقدم للدخول في المحل
نجلاء : الاب توب مانزلته
ابتسم سلطان لها وهو يفتح الباب وقال
سلطان : قلت لك مقدم
عقدت حاجبيها نجلاء وتبعته صامته وهي تفكر ماذا يقول
وقف امام البائع وتكلم معه وأخرج لاب توباَ اسود اللون
استغربت نجلاء .. والابيض لما اشتراه .!
سلطان : انت عطنا افكارك كيف راح تحطه بالصندوق مع كل اغراضه ..؟
كنت نجلاء تنظر صامته .. وتبدو مشوشة ..
سلطان : لا وش رايك تغلفة بنفس كرتونة احسن ..
بعد عدة دقائق خرج سلطان بصحبة نجلاء بعد ان اخبرهم البائع ان يأتو بعد صلاة المغرب ..
سلطان وهو ينظر الى الساعة تشير الى الخامسة والنصف
سلطان : باقي ساعة على الاذان .. تبين نروح نشرب قهوة لمين يخلص
اشارت نجلاء بالموافقة صامته ..
سلطان : وش فيك .. مليتي .!؟
ابتسمت نجلاء وهي ترمش قائلة
نجلاء : لا لا بالعكس ..
سلطان : عساك زعلتي عشاني شريت لك الاب توب .. اعتبرها هديه اخوية
رمشت بعينيها نجلاء بسرعة وهي تسمعه يقول هدية
نجلاء : هدية .! الاب توب لي .!؟
سلطان : اكيد لمين اجل .. انا لاقلت مقدم يعني مقدم ..
نجلاء : لا لا ماقدر اقبلها ..
سلطان وهو ينظر اليها باستغراب
سلطان : ليش ماتقبلين هدية اخوك ..
بدأت كلمة اخوك ترن في فكر نجلاء .. هذه هي نظرته اليك يا نجلاء مجرد اخت ..

نجلاء : اخوي
سلطان : ايه اخوك .. انا ماعندي خوات وانتي ماعندك اخوان كل واحد منا يكمل الثاني صح .
ابتسمت نجلاء ابتسامة باهته وهي تسمعه يكمل ويدير مقود السيارة ..
سلطان : من صغري واناحاب يكون لي اخت .. اسمع اصدقائي يتكلمون عن خواتهم وانا والله احسدهم عمري ماشعرت
بشعور ان لي اخت .. اناظرها .. وأهتم فيها ..واطب طب عليها أو حتى العبها ..
من جينا للرياض وانا حاس انك انتي ورؤيا من جد خواتي
اللي ماجابيتهن امي .. وعمتي والله سدت فراغ كبير حفروه غياب امي وابوي
كان سلطان يتكلم بتقائية وهو ينظر الى الطريق
أبستمت نجلاء وهي تراه يتكلم بعفوية وبهدوء وتمتمت في فكرها ..
حتى لو كنت بالنسبة له مجرد اخت .. يكفي ان اكون بجنبه ..
اخذت نفساَ عميقا نجلاء وقالت مبتسمة مدعية الجرائة
نجلاء : فديتك مشكوورة وفرت علي 10 الاف ريال ..
واكملت وهي تضحك مكملة
نجلاء : بقول دايم مامعي عشان تشري لي ههههههههه
سلطان : هههههههههه عاد عطيتك وجه ... شوفي هذا ستار بوكس تبيننا نوقف عنده .. نشرب لنا قهوة لمين تخلص الهدية
نجلاء : ايه يالله.. مشكورة من جد على الهدية
قال سلطان وهو يرتجل من السيارة
سلطان : تبي تبتلين تشكرين ترا باخذ هديتي ههههههههههههه
نزلت نجلاء من السيارة السوداء الفاهرة والتي توقفت أمام الكوفي وجلسوا على أحد المقاعد الخارحية
كان سلطان المتحدث ونجلاء المستمعة ..
ليس من عادة نجلاء ان تسمتع ولكنها .. ارادات ان تشبع من صوت سلطان الهادئ وابتسامته الجميلة التي تضظهر الحفر في طرفي خده
نجلاء : هههههههههههه جد تطلع هالكلمات من خالد .!
سلطان وهو يرتشف القهوة
سلطان :تراه عقل من كم سنة بس .. لو تشوفينه قبل كم سنة اول ماتخرجت .. جاني واحد من الطلاب عشان ادرسة خصوصي
واكمل حديثه ..
كانت مجمل أحاديث سلطان عن اخوته عن تدريسة ..
تسائلت نجلاء هل هذا حقا فقط محيط سلطان ام هناك شيئا ناقصا ..
تذكرت حديثه عن فيروز وحبها له .. هل هناك فتاة في حياته ..
ببساطته ورقته مستحيل أن لاتتعلق فتاة به ..
ولكن كيف ستتعلق يبدو انه كان مقلاَ في الخروج .. ومنشغل في كسب المال
نجلاء : ههههههههه .. يالله الجرسون ماغير يناظرنا تجي الهيئة تضفنا

قال سلطان وهو ينهض ويضع بعض المال على الطاولة
سلطان : عاد هيئة الرياض تخوف .. زين
بعد بلحق على الصلاة قبل لايطلعون ..
ركب السيارة سلطان وقال وهو يدير السيارة
سلطان : عادي اخليك بالسيارة
ابتسمت نجلاء وهي تزيل الغطاء من الجزء السفلي قائلة
نجلاء : ايه اكيد عادي ..بصلي بالبيت انا
نزل سلطان الى أحد المساجد وصلى معهم وبعد بضع دقائق توجه الى محل الهدايا
واخذ غرضة وهو يشكر الرجل الذي اشرف عليها
ففقط بدت حميلة وبسيطة وعميقة وهذه هي صفات صداقتهم العامة ..
بعد مرور نصف ساعة ...
قالت نجلاء وهي تنزل من السيارة التي توقفت امام باب المنزل
نجلاء : مشكور سلطان استمتعت جدا اليوم والاهم
واكملت وهي ترفع الكيسة
نجلاء : انه جتني هدية معتبرة ..

ابتسم سلطان قائلا وهو يبتعد بسيارته
سلطان : تقطعينها بالعافية بوقف السيارة بالمواقف واجي ..
ادار السيارة ليوقفها في المواقف الجانبية
ونزل وهو يتمتم بأحد الاغاني وقد قرر ان يذهب في الغد الى جدة لكي يجلس بصحبة فهد عدة أيام
ويعطيه هديته..
.
.
في داخل المنزل توجهت نجلاء الى الدور العلوي مسرعة وهي تتغنى بابتسامة
ومواقف من اليوم تمر في مخيلتها
قابلت رؤيا جالسة امام التلفاز في صالة الجناح الرئيسية وتضع قناعاَ على وجهها
قالت نجلاء بابتسامة
نجلاء : اهلين رورو .. ماطلعتي .!؟
رؤيا : باطلع على الساعة عشر بس قلت باحط قناع قبل اخذ شور .. هاه شريتي لاب .!؟
نجلاء : يااي يجنن ..بس فشيلة ..
رؤيا : وشو فشيلة
فقالت لها نجلاء ماذا حصل وماذا فعل..
رؤيا : عادي ماحس فيها فشيلة .. تعرفين هم ورثوا اموال كثيرة مرة عشرة الاف ماراح تأثر ابد
قالت نجلاء وي تفك ازارير قميصها المصنوع من الشاش
نجلاء : بس ولو .. مادري طيبته استحي منها
اكملت حديثها وهي تقول
نجلاء : قعد يتكلم عن اهله وعيشتهم هناك ..
مرة كانوا عايشين بفقر تخيلي كانوا أخر الشهر يقعدون يجمعون الريالات
عشان يشرون خبز
رؤيا : لاا ياحرام
نجلاء : حتى قالي انه ماكان عنده خوات وانه كان يتمنى انه تصير اخت عنده ومن هالكلام
وعقدت حاجبيها وهي تقول
نجلاء : يقول انتي ورؤيا اعتبركم زي خواتي
ابتسمت رؤيا وهي تقول
رؤيا : طيب انتي ليش زعلانة
رمشت نجلاء بعينيها وقالت
نجلاء : ليش زعلانة من قال
ونهضت وهي تقول
نجلاء : بصلي ماصليت ..
وباحط قناع زي قناعك .. دقيقة وباصف معاك
ابتسمت رؤيا وهي تنظر الى نجلاء التي تبتعد عنهاوتفكر فيما قالته ..
ماعكر مزاجها نجلاء .. هل يخيل لها انها قد تعلقت بسلطان .!
لاتريد لأختها ان تجرب ماجربته من مر الحب وعذابة .. لكن ماذا تفعل ..
هي منذو صغرها تعودت ان لاتتدخل ..
استلقت مرة اخرى ووضعت السماعات الصغيرة في أّذنها وبدأت الترديد
مع كلمات الأغنية بأنسجام تام ..
.
.

في الغد سافر سلطان الى جدة حيث ان الوله قد امتلك جزء كبيراَ منه ..
وهناك قابل صديق طفولته فهد .. شكره فه كثيرا على الهدية التي فرح بها كثيراَ
وشكره اكثر على المال الذي ساعده به .. وشكره اكثر ان رآه قبل ان ينشغل بزواجة
بعد عدة ايام ..
على مائدة الغذاء
العمة : خالد متى سيرجع سلطان من السفر .!
خالد : مادري سلطان هناك منشغل مع فهد بتدبير امور زواجه
نجلاء : من زمان هو صديقة
خالد بابتسامة
خالد : تقريباَ من الصفوف الأولى .. سلطان من النوع اللي يتعلق .. لو تشوفون حاله يوم توفي ابوي
يمكن ثلاث اشهر ماوقف بكا .. حساس ورقيق ومايتحمل .. يدعي القوة وهو من داخل هش
العمة : فديته والله فقدته كثير اتصل عليه خله يجي ..
تمتمت نجلاء بداخلهاوهي تقول ..
نجلاء.. لستي انتي وحدك ياماما اللي فقدتيه
خالد : ابشري ياعمة .. العمارة اللي قلت لك عنها قبل فترة ..
وبدأو بالتطريق في الأحاديث المنوعة
.
.
جاء سلطان بعد ان قضى اسبوع في جدة ..
انبته العمة على المدة الطويلة التي غاب عنها
وفرح سلطان بهذا التأنيب فهو يرمز الى محبة العمة له
.
.
بعد مرور اسبوعين بدأت العمة بالولائم لكي يتعرف
ابناء عمها على ابناء أخيها ويلتقون بهم ..
كانت الولائم كثيرة فقد ابتدأت هي فيها..
ثم تبعها ابن عمها ثم ابنة عمها وهكذا
.
.
طبعا كانت المظاهر تطغى على الجلسات وأحاديث الاسهم والمال هي مايدور عنها غالب الأحاديث
طبعا هذه هي لعبة خالد كما يقولون اما عندنان وسلطان فقد كانوا يؤثرون الصمت والتعليق المنخفض على اشكال الغالب
وزياد كان يتأفف منذو دخولة الوليمة حتى خروجة
ولايخفيكم أنه غالباََ ان هو الوجبة الدسمة لعدنان وسلطان في السخرية
في آخر الليل كانوا زياد وخالد وعدنان وسلطان يصعدون السلالم
زياد : ماصارت ترا مليت .. منيب حاضر عزومة بكرا لو يش
عدنان : بعذرك الرسمية زايدة .. وكل واحد يبي يثبت انه هو اغنى الناس
خالد : ابو عمار ولد عم ابوي والله اندمجت معاه
سلطان : خالد يصلحون لك أنت تدري وش الطبخة
واكمل وهو يفتح باب الجناح..
سلطان : والله اني اتنح بافهم شيء مافهمت .. صار السوق اخضر صار السوق احمر .. العمارة سعرها فلاني
عدنان : ههههههههههههه على بالي سوق الخضرة انا اكتشفت بعدين انه اسهم
زياد : لا كلش ولا ولد ابو عمار .. السايق تبعي سوا .. والعام كنا في ايطاليا .. ياخي بشر امك .. اقوله وش المادة الصعبة عليك يرد علي يقول كلش سهل بعدين الاسئلة تجيني وشوله اتعب .. العن ابوه بزر
عدنان : ههههههههههههههه طيب ليش معصب وهو صادق احد تحصل له تجي اسئلة ولا يستانس
سلطان : بس ياعدنان الواحد ان ماتعب ماراح يحس بالنجاح خل عنك بعذر زياد يعصب
دخل خالد الغرفة وهو يقول
خالد : قوموني للصلاة
توجهه سلطان للغرفة وهو يفتح ازارير ثوبة قائلاَ
سلطان : خالد قوموني للصلاة يقولها بس يسكت ضميرة .. ونسوي حرب عشان نقومة ولا يقوم ..
وأكمل وهو يخلع ثوبه قائلاَ
سلطان : زياد سو لي كأس نسكافة تكفي
توجهه زياد نحو البوفية الصغير وهو يقول
زياد : ابشر ..
واكمل وهو يقول بصوت عالي
زياد : عدنان تبي قهوة بعد انت .!
عدنان : ايه ..
قال سلطان وهو يخرج من غرفته مرتدياَ سروال سنة وبلوزة قطنية من دون أكمام
عدنان : انا مايغثوني الا لاسئلوني وراكم توكم تطلعون .. وشلون ماكان صالح يدري فيكم
قال سلطان وهو يغلق ازارير بجامته الزرقاء المنصوعة من القطن
سلطان : لا ولا اللي يقول فلم هندي والله قصتكم ينكت يقاله ..
جلس امام التلفاز وهو يقول ..
سلطان : ان شاءالله بكرا اخر شيء .. وبعد اسبوع نسافر والله متحتاج تغيير جو
عدنان : والاهم أنه مو أي تغيير جو .. متى زواج فهد
سلطان : بعد اربع ايام ان شاءالله كلنا راح نحضره
عدنان : اكيد حتى انت زياد تبي تحضرة
قال زياد وهو يتناول كؤس القهوة بيده
زياد : معاكم معاكم
تناول عدنان أحد الكؤوس وهو يقول
عدنان : خلصت كل الكتب
عقد حاجبية زياد وهو يقول
زياد : بدا خفيف الدم يستهبل
سلطان : ميخالف المركز الرابع ترا مو شين يازياد لايضيق صدرك تعوض ان شاءالله بثالث
زياد : لاعادي اصلا مجيي بنص الترم اثر شوي
عدنان : ههههههههه اخذ الرابع وهو متأثر.. فما بالك لو ماأثر
سلطان : خل الولد لاتنكد عليه.. وش صار على المعهد
عدنان : مخيس .. بأجل واكمل بعدين
سلطان : ليش .. كم امتحان امتحنت .؟
عدنان : اربعة وبقى ثلاثة .. ماعليك بوعدك اخذها قبل العطلة
اكملوا احاديثهم وتفرقوا بعد مرور ساعة ..

في الغد تقريبا في الساعة العاشرة مساء
كان منزلهم ممتلئ قسم الرجال والنساء ..
وقفوا ابناء عبدالعزيز في وسط الصالة الخاصة بالرجال وهم يوزعون الابتسامات
ومجموعة من الرجال الاجانب يسكبون القهوة
وسكرتير الشركة محمد واقف بالقرب من خالد ويتحدث معه بامور عامة ..
بعد مرور ساعة .. جلسوا الابناء الاربعة وقال سلطان ..
سلطان : اقول عدنان ماتبي نداوم بالشركة نصير زي هالعالم
عدل عدنان شماغة الأحمر وهو يقول
عدنان: ههههههههه رايك .. انت تحس مثلي انه مالك داعي بالمجتمع ..
ماشاء الله خالد تقل له عشر سنين يشتغل من يصدق انه مال شهر
سلطان : انت ملاحظ ياحبي له على الاقل ماسك شغلنا .. تدري وش تمنيت
عدنان : ويش
سلطان : وجود ابوي من جد حان له هالايام
ابتسم عدنان وهو ينظر الى اخيه وصمت .. حتى هو يشعر بالحنين له .. لكن ماذا سينفع الحنين,.
زياد : اقول متى نخلص ترا وصلت حدي
سلطان : ميخالف زياد اصبر كلها كم ساعة وخلاص .. ابتسم فك هالكشرة ..
.
.
في نفس الوقت كانت نجلاء تقف بجانب رؤيا تستقبل الزوار لكي يدخلوا المنزل وهن يلقن عبارة ترحيب متكررة..
نجلاء : هلا بخالتي .. كيفك واخبارك .. وين سنا ماجت معك .!؟
.
.
بعد مرور ساعة وقفت نجلاء تعدل خصلات شعرها البني المتموج
وتتأمل نفسها لتتاكد من جمال حلتها..
سمعت صوت فتاة وابتسمت وهي تنظر اليها قائلة
نجلاء : كيف سارة .
قالت سارة وهي تقف بجانبها امام المرآة
سارة : بخير .. كيفك انتي .. قرة عينك بعيال خالك
نجلاء : بعين نبيك حبيبتي .. اخبار الدراسة
ابتعدت سارة وهي تضع حقيبة قوتشي الكبيرة الحجم بيدها الاخرى قائلة
سارة :كويسة ان شاءالله اخر مستوى مرة تعبت هالسنة ..
سارت قليلاَ هي ونجلاء ثم وقفت امام لوحة كبيرة علقت حديثا في وسط الصالى
سارة : هذولا هم عيال خالك .!؟

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 07:23 AM

الفصل الثامن (ج)

جـائت نجلاء من خلفها ووقفت بجانبها وهي تنظر للوحة بأبتسامة وتقول ..
نجلاء : ايه.. اللي على يمين ماما هذا خالد الكببير وهو الوصي على ثورة خالي واللي بجنب ماما مع اليسار هذا عدنان اصغر منو بسنة
والطويل الي واقف ورا عدنان هذا سلطان مدرس واصغر من عدنان بسنتين
واللي واقف قدام خالد هذا زياد راح لثالث ثانوي ..
ابتسمت سارة وهي تتأمل اللوحة
سارة : والله حلوين .. اللي جالس في الخلف بشبه خالك صالح صح
تأملت نجلاء وجه سلطان الباسم وهي تقول
نجلاء : ايه فيه منه كثير .. يقولون خالي عبدالعزيز كربون من خالو صالح.. وسلطان شبه ابوه ..
في نفس الوقت كان عدنان واقف عند مدخل الجناج الرجالي ويتأمل نجلاء بثوبها الاحمر القصير والذي يصل .. حد الركبة وابتسامتها الجميلة بانسجام تام ..
وهو يتمتم .. هل يعقل انه احبها .. نظر اليها متأملا تموجات شعرها وحركات عينيها
كل شيء فيها يصرخ بالانوثة وتمتم لما لاأحبها.. رقة وبرائة .. وتختلف عن الفتيات التي يقابلهن يومياَ
انب نفسه على تلك الأفكار التي تدور في رأسة وارتد للوراء قليلاَ .. وطرق الباب وهو ينادي على الخادمة
توجهت نجلاء نحو الصوت وتذكرت انها ترتدي فستاناَ قصير
فاتجهت لتناول عبائتها المعلقة عند الباب بسرعة و
لبستها على عجل وهي تضع الطرحة على شعرها
وتوجهت مرة أخرى نحو الصوت
نجلاء : مين .!؟
ابتسم عدنان لنجلاء وهو يقول
عدنان : انا عدنان .. عذرا بتعبك بس محتاجين ..
كم فنجال قهوة .. رمشت نجلاء وهي تبتسم هي الأخرى قائلة وهي تبتعد
نجلاء : دقايق ..
سارت نجلاء مسرعة الخطى متوجهة للمطبخ وطلبت من الخادمة
ان تعطي عدنان الواقف عند الباب بضع فناجين
من القهوة وخلعت عبايتها متجهة للسارة التي ظلت واقفة امام اللوحة
نجلاء : عفواَ تعالي ندخل نتقهوى داخل
ابتسمت سارة وهي تسير بجانبها قائلة ..
سارة : أنتي ماتتغطين من عيال خالك !
نجلاء : لا هم زي اخواني
سارة : بس مو انتي تتغطين من اولاد عمك .!
نجلاء : ايه اهل بابا مرة منغلقين ..
وابتسمت وهي تدخل الغرفة الممتلئة بالضيوف قائلة
نجلاء : حياك .. تفضلي وجلست جانبها وأكملت الحديث معها في امور شتى
في آخر الليل .. بعد ان تفرق الكل
قال زياد وهو يجلس في غرفة الضيوف
زياد : عمة قولي لي تكفين انه اليوم اخر يوم من هالرسميات
قالت العمة وهي تخلع الاقراط من أذنها ..
العمة : ههههههههه لاخلاص .. ضروري هالرسميات عشان يتعرفون عليكم ..
جلس سلطان بجانب عمته وقال وهو يمسك بيدها
سلطان : والله ياعمة كل شيء يهون بشوفتك
ابتسم عدنان وهو يجلس بجانبه ويقول ..
عدنان : عمى ترا سلطان متخصص لحس مخ لاياكل بعقلك .. ويسحرك بحلاوة لسانة ..
ابتسمت العمة لسلطان وهي تقول
العمة : والله ساحرني .. ومن غلاته احس ماحد يستاهله
سلطان : والله ياعمة انك غالية علي لو القى بنت تجي ربعك كان تشوفيني متزوج هالحين..
خالد : هههههههههههه سلطان مادري منين تجيب هالهرج الزين
عدنان : هههههههههه
قالت العمة وهي تسير نحو السلالم
العمة : فديتكم .. اخليكم بروح انام عندي موعد بكرا الصباح
قالوا كلهم بصوت واحد لها .. تصبحين على خير ..
في نفس الوقت في الدور العلوس
كانت رؤيا مستلقية على فراش نجلاء وهي تتأمل أختها تسرح شعرها
رؤيا : جواهر بنت عم مماما بس تناظرك اليوم .. شكلك راح تكونين من نصيب عبدالله ..
ابتسمت نجلاء وهي ترفع شعرها بربطة سوداء صغيرة
نجلاء : ياحلوة نسيتي انتي الكبيرة .. ماني متزوجة الا بعدك
رؤيا بابتسامة وشخص قد ارتسم في مخيلتها
رؤيا : انا طب .. الطريق قدامي طويل ..
جلست بجانبها نجلاء وهي تقول
نجلاء :عادي تزوجي وادرسي ..
رؤيا : مستحيل اتزوج هالفترة ..
واستلقت عى ظهرها تنظر الى السقف
رمشت نجلاء بعينيها وهي تنظر الى أختها التي تبتسم
نجلاء : رؤيا وش فيك تناظرين السقف وتضحكين ..
هههههههههههه انهبلت اختي
ادارت رأسها رؤيا وقالت فجأة وهي تنظر اليها بعينيها الحادتين
رؤيا : نجلاء حبيتي قبل كذا .؟
نظرت اليها نجلاء بدهشة من هذا السؤال المفاجئ وقالت وهي ترمش بسرعة
نجلاء: هاه .. وشلون حبيت
ابتسمت رؤيا وهي تنهض قائلة
رؤيا : جاني الجواب .. انا مادري وش مدخلك علم نفس ابدا مو
لايق عليك
سمعت نجلاء ضحكتها وهي تبتعد قائلة
رؤيا : حطي ببالك تراني باعرف كل شيء عنه بس
الحين تعبانه وبكرا لازم نطلع شوبينق نتقضى للسفر .. وضكت وهي تفتح باب الغرفة وتقول
رؤيا : حبيبتي نونو تحب ..
أغلقت رؤيا الباب خلفها وسط دهشة نجلاء والتي كانت تتمتم .. ماذا كانت أجابتي .!
في الجهة الأخرى في الدور السفلي
قال عدنان وهو ينهض من على الكنبة
عدنان : يالله بروح للجناح .. مانت جاي
كان سلطان يقلب في جواله بهدوء ولم يجاوب على عدنان ..
نظر عدنان الى زياد الواقف بجانبه باستغراب وقال
عدنان : يما .. مانتي رايحة تنامين
انتبهوا لسطان يرفع رأسة ويقول بهدوء
سلطان : باتبعكم بعد شوي ..
رفع كتفيه عدنان وسار نحو السلالم وتبعه زياد متجهين لجناحهم الخاص
عدنان : ولد ابو عمار وش هايط عليك اليوم
عقد زياد حاجبية وهو يضع قدمة في اول درجات السلالم قائلاَ
زياد : وه ياعددنان كئيب ومادري وراه حاط نفسه صديقي من يدخل يقعد جنبي .. فقع مرارتي
واستمرت الاحاديث...
في الدور السفلي كان سلطان يقلب جواله القديم الطراز والذي يحمله منذو اربع سنين..
والذ تلقاه هدية من أمل .. من كان يعتقد أنها أمل حياته ..
تامل الرسالة التي يقرأها للمرأة الالف والتي لم يستطع من قبل أن يمسحها
ضغط على خيارات ثم توقف عند كلمة حذف .. لايعرف لما كل المواقف الحلوة التي تجمعه معها ..
بدأت بالظهور في مخيلته .. كانها تقول له لاتحذفها .. اذا حذفت هذه الرسالة ..
ستكون أمل في مهب الريح ..
استمر على تلك الأفكار برهة من الزمن وفجأة سمع صوت فتاة تنادي أسمه
رفع رأسه ووجد نجلاء امامة مرتدية قميصا قطنيا يصل
نصف ساقاها وصورة دبدوب اصفر اللون يتوسطه
فور ان رفع سلطان رأسه نحو نجلاء أنتبهت انها نزلت بقميصها ومن دون حجابها ..
لكي تحضر جوالها
نسيت وجود اولاد خالتها في المنزل وعند رؤيتها وجه سلطان الحزين
لم تستطع ان تنظر اليه صامته وخرج اسمه من فمها تلقائياَ
ابتسم سلطان فور رؤيته نجلاء تقف امامه بقميصهاالقطني وتبدو كطفلة صغيرة شعر
أن هناك شيء خاطئ بها لكنه لم يعرف ماهو ..
سلطان : هلا نجلاء ناديتيني
ابتسمت نجلاء بتوتر .. اتذهب ام تجلس كيف تتصرف .. كل تلك الاشياء كانت تدور في رأسها
لاحظت أن سلطان لم ينتبه لعدم ارتدائها للحجاب .. واثرت الجلوس ..
هو كأخيها .. هكذا كانت تعزي نفسها
قالت نجلاء وهي تقترب منه
نجلاء : وش فيك شكلك قبل شوي محزن ..
فور قولها لتلك الجملة شعرت انها متطفلة حد الجنون ..
ومادخلها .. مابالها اليوم .؟
ابتسم سلطان وهو ينهض
سلطان : لا بالعكس ماحزنت ولا شيء بس يمكن كنت داخل جو بالهواجيس ..
بطلع انام تامريني على شيء .؟
رمشت بعينيها نجلاء وهي تتذكر جوالها ..
نجلاء : هاه لا مشكور .. نازلة ادور جوالي بس
سلطان : كم رقمك أتصل عليه عشان تدورينه
نجلاء : هاه رقمي .. 0555
بضع دقائق وسمعت صوت رنين في غرفة الضيوف
توجهت نجلاء نحو الغرفة وهي تقول
نجلاء : خلاص هذا هو مشكورة
صعد سلطان درجات السلم وهو يقول
سلطان : يالله تصبحين على خير ..
وضع سلطان الجوال بجيبة .. ولازالت كل تلك الأفكار المشوشة تدور في رأسه
وتوجه نحو جناحهم الخاص
تبعته نجلاء بصمت وهي تفكر بسلطان .. منذو مجيئة لم ترى نظرة الحزن في عينه
الا مرة .. وتذكرت الموقف في السيارة عندما اخبرها بحبه لفيروز
هل حبه لفيروز مرتبط بما كان يقرأه في الجوال قبل قليل .!
اخذت نفساَ عميقا وادارت وجهها يميناَ ويسارا لكي نمحو كل تلك الأفكار من رأسها
وتقنع قلبها انه مجرد اخ .. اخ فقط .. لاشيء غير ذلك ..
.
.
دخل سلطان الغرفة صامتاَ وهو يشعر بالضيق
اليوم قد دخل السنة الرابعة منذو ان فارق أمل ..
هل حقا ستكون أمل له أم ستكون الم ..!
انتبه لعدنان يدخل فور خلعة لثوبة الرسمي
قال عدنان وهو يشرب من كوب القهوة التي في يده
عدنان : سلطان وش فيك .!
ابتسم سلطان ابتسامة باهته وهو يخرج اغراضة من جيبه ويضعهن على المنضدة وهو يقول
سلطان : مافيني شيء ..؟
جلس عدنان على التسريحة وقال
عدنان : مانت طبيعي لمن طلعوا الناس وانت قالب وجهك .. لاتقولي مافيك شيء .!
لم يرد عليه سلطان وخلع بلوزته الداخلية وارتدى قميصا قطنيا أزرق اللون ذا اكمام قصيرة
وخلع سروال السنة ليرتدي محله شورته الاسود المفضل ..
قال عدنان بعد عدة دقائق
عدنان : يما مانتي قايلة لي وش فيك .!
ابتسم سلطان وهو يستلقي على السرير ويقول
سلطان : عدنان صك الباب وراك تكفي ..
رفع كتفيه عدنان وخرج صامتاَ .. لايعرف ماذا حصل له
قبل ساعات كان يضحك ولايعاني من شيء ..
توجهه الى التلفاز وجلس امامه يقلب لعله يرى فلماَ
يتابعه فهو لايشعر بأي رغبة للنوم..
.
.
بعد مرور ساعة
جلس عدنان على السرير ووضع سماعات جواله الاسود الجديد في أذنه
وصوت اصالة ترن في أذنه
من يقول انك تحب ..
من يقول انك وفيت
كل هذا كان لنا
ياما اخذت ولا عطيت
اغلق عينيه محاولاَ النوم
وفجأة صورة نجلاء بثوبها الأحمر ارتسم في ميخلته
الابتسامة فور تخيلها تشق طريقها على فمه..
اخذ نفسا عميقا وهو يحاول ان يطردها
ولكن نظرات عينيها وتموجات شعرها كلها كانت ثابته في فكره ..
وتمتم في قلبه .. هل وقعت في حبها .. ام بسبب اني لااستطيع الحصول عليها تعلقت بها ..
لو أن سلطان لم يحذرني .. على الأقل تجرأت على الأقتراب منها ..
ادار رأسة وبدأ بالترديد مع الاغنية محاولا النوم
بكرا ماهو مثل امسي ..
قلبي وتغير مساره
غلطتي أرخصت نفسي
يوم اضويتك بشمسي
بكرا ماهو مثل امسي
قلبي وتغير مساره
.
.
بعد مرور ساعتين ..
نهض عدنان من النوم وهو يستغفر ربه والعرق ممتلئ على جبهت
وهو يتمتم لما لازال ذاك الكابوس يطارده
نهض من على سريرره وتوجه الى دورة المياة ..
بضع دقائق تناول حبه بنادول ثم حاول النوم ..
.
.
بعد مرور عدة ايام مرت سريعة
حيث انشغل الكل بالتخطيط للسفر والتسوق
وشراء مايلزم
وتقريباَ في ليلة السفر
خرج عدنان من غرفته وهو يقول لسلطان المستلقي على الكنبه الأمامية للتلفاز
عدنان : سلطان يابرودك ماشاء الله .. الله يشوفك يقول كل يوم مسافر برا موب اول مرة تطلع
سلطان : ههههههههه وش تبيني اسوي مافي شيء شنطتي وجهزتها
عدنان : انا مجهز كل شيء بس عجزت اروق .. متحمس كثير للسفر ..
وجلس بجانبه بعد أن ازاح قدمية وهو يقول
عدنان : ياخي اخوك الكبير لاقعد.. قم احترام له ..
سلطان : سم اسفين على الغلط .. والله تبي الصراحة ماني متحمس
واكمل حديثه وهو يررفع حاجبية بضجر
سلطان : مادري ماني مهتم .. فديته فهد ماشفته بزواجه زين ..
عدنان : تعرف بكرا السفر صعبة نجلس اليوم بعد بجدة حلو رحنا بنفس اليوم حضرنا وجينا
سلطان : هالمطيور خالد .. كنت مشتاق نقعد ببيتنا نعيش شوي حياتنا القديمة
نهض عدنان وهو عاقد بين جاجبية قائلاَ
عدنان : من زينه فكنا ياخي .. يالله بحاول انام اخاف بكرا يجيني النوم وتضيع وناستي عليه
وضع سلطان قدمية مكانه وهو يقول ضاحكا
سلطان : لاحق عشرين يوم تبي تقعد هناك تبي تمل ويطق راسك ..
وقلب بين قنوات التلفاز بملل .. وهو يشعر ان هناك شيء سيء سيحصل في السفر هناك ..
.
.
في الغد وفي مطار الملك خالد في القاعة الدولية كانوا ابناء عبدالعزيز
وعمتهم وبناتها جالسين في قاعة الأنتظار
يتنتظرون الطائرة رقم والمتوجهه الى دبي ومنها الى فيينا..
على الكراسي جلست العمة تراقب العامة بصمت وخالد بجانبها مرتديا بتطالاَ
اسود رسمياَ وقيمصاَ أبيض اللون ذا خطوط سوداء سخيفة
ونظارة شمسية اعطته هيبة واظهرت ملامح الجد على وجهه وجلس بجانبه عدنان
مرتديا بتطال جينز وقميصا قطنيا ابيض اللون ضيقاَ على جسمة وبعض من
رسومات العنكوبات باللون الأحمر منششرة على بعض من أجزاء القميص
والابتسامة مرتسمة على وجهه وهو يتحدث مع سلطان بانسجام
كان سلطان ممسكأ بكتاب صغير ويتكلم مع عدنان بضحكات متقطعة وهو مرتدي بنطالاَ
بيجي اللون وقميصاَ من الشاش اخضر اللون
بدا جميلا على بشرته المائلة للبياض .. وجلس زياد بجانبهم صامتاَ وهو واضع السماعات في أّذنه مستمعا َالى أحد الاغاني الأجنبية وهو مرتدي بنطالا اصفر اللون تحت ساقية قليلاَ
وقميصا قطنيا من دون اكمام صفراء اللون تحتوي على صور لأحد الممثلي الأجانب
عدنان : زياد ماتخاف تبرد هناك .. كان جبت على الأقل جيكيت
زياد : يكون الجو برد ولا يكون حر .. بعدين ماضن برد اطلعت على درجة الحرارة وكانت
عدنان : بدينا بالتفلسف ..
ثم نظر الى سلطان الذي نظر الى الكتاب ليكمل قرائته .. وقال
عدنان : سلطان خل هالكتاب وسولف معي طفشت من الأنتظار
ابتسمت رؤيا وهي تسمع همهمات عدنان الذي لم يسكت منذو مجيئهم
وعدلت حجابها الأسود وهي تقول بصوت منخفض
رؤيا : عدنان مزعج لو أنا من سلطان كان سديت افمة
نجلاء : هههههههههههه انتي ملاحظة ماشاء الله سلطان وسيع صدر ..متحمسة للسفر هالسنة وانتي
رؤيا : عادي زي كل سنة ..
نجلاء : بس وجود عيال خالي راح يعطي جو
نظرت رؤيا عدنان الذي يتكلم على سلطان باندماج وسلطان مستمتع له وتجزم انه لم ينتبه لما يقول
وقالت بضحكة صغيرة
رؤيا : الله يعينا على الازعاج هههههههه
بعد مررور عدة ساعات ..
كانوا متجهين مع سائق خاص نحو الفندق الذي يسكنون فيه العمة كل سنة
قال العمة وهي جالسة في السيارة هي وبناتها وزياد والجهة المقابلة خالد وعدنان وسلطان
العمة : الحمد لله على سلامتنا
وعدلت حجابها وهي تكمل
العمة : خالد عندك مقابلة مع مندوب اجنبي هنا صح
خالد : ايه عمه اتفق محمد معه وراح اكلمه .. بس ترا خلفيتي الانجليزية لك عليها
زياد : تبيني اجي معك ..
سلطان : صج خالد زياد خلفيته حلوة
خالد : خلاص باخذك معي مترجم
العمة : فيه مترجم اعرفه .. او انا أجي معاك ..
خالد : لا ماعليه ياعمي جاية سياحة انتي .. مااراح تطول المقابلة وزياد راح ينفع
عدنان : هههههههه والله وراك نفع للمصري
ابتسم زياد ووضع السماعات في أذنه من دون ان يجيبه ..
ابتسمت رؤيا لردة فعل زياد .. ولم تتكلم
سلطان : زياد ماشاء الله من بعد المسابقة المعرفية الي شارك فيها قبل كم سنة وعطوه هدية دورة تعليم انجلش ست اشهر وهو ينمي خلفيته بالكتب والافلام
العمة : ماشاء الله حلو .. مهما كان اللغة الانجليزية ضرورية بعصرنا هذا ..

كانت نجلاء تختلس النظر بين الحين والاخر لسلطان الذي يجلس أمامها ..
شعور لاتعرف ماهولكنها تشعر به فور مشاهدتها له .. مايقليها
انها لاتشعر منه باي اهتمام بها ..
انتبهت لنظرات عدنان .. ووادارت رأسها وهي تبتسم له مجاملة ..
وهي تتمتم .. ليت تلك النظرات ينظر بها سلطان لها .. وليس عدنان ..
انتبهت رؤيا لتعكر كزاج نجلاء .. ارادت ان تسألها لكم آثرت الصمت ستسألها عند الوصول للفندق
فكرت نجلاء انه الشيء الجيد في هذه السفرة هي انها ستقضي اكبر وقت ممكن مع سلطان
واقنعت نفسها ..وهي تقول الذي بالنسبة لي أخ .. اخ فقط ..هذه الجملة التي اصبحت ترددها مؤخراَ كثيراَ
.
.
نزلوا الجميع من السيارة متوجهين الى جناحهم الخاص
قال عدنان وهو يدخل الى صالة كبيرة الحجم
عدنان : ماشاء الله الجناح كثير حلو
وضع الشاب الاجنبي الحقائب
وتوجهت رؤيا ونجلاء الى أحد الغرف
قالت العمة وهي تخلع حجابها
العمة : انقسموا على غرفتين وانا باخذ غرفة وبناتي غرفة
ارتاحوا شوي عشان نطلع نتعشى
دخل خالد وهو يتكلم في الهاتف
خالد : الله يجزاك خير محمد .. خلاص بعد اسبوع الحقنا عشان نشوف القطع انا وياك ..
ابتسمت العمة وهي تدخل الغرفة
وجلس خالد على أحد الكراسي وهو يفتح ازارير قميصة
خالد : والله تعبت .. وين غرفتي
عدنان : خذ هالغرفة انت وزياد وانا سلطان بناخذ هالغرفة
عقد زياد حاجبية وهويقول
زياد : خالد يبي يزعجني بمكالماته مافي غرفة لحالي
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان :خالد يبي يوعدنا انه يرتاح من الشغل هنا
ابتسم خالد وهو ينهض قائلاَ
خالد : ان شاءالله يما .. ولايهمك زياد لابغيت أكلم طلعت للصالة
تناول زياد حقيبته واتجه الى الغرفة خلف خالد
وتوجه كل من سلطان وعدنان لغرفهم هم ايضاَ..
بعد مرور ساعتان التفت العائلة حول أحد طاولات الطعام
العمة : نجلاء صديقتك باسمة ماهي جايه هالسنة
قالت باسمة وهي تعدل خصلة سقطت على وجهها بابتسامة وتضعها داخل حجابها الابيض
نجلاء : لا ماما راحوا لندن هالسنة..
رؤيا : ماحب لندن مادري وشلون الناس يروحون لها
خالد :عمه السعر اللي يحدده المندوب اناقشه فيه ولا اوافق عليه على طول
سلطان : خالد ياخلفهم انت ارتاح من الشغل جايين سياحة
العمة : صادق سلطان .. وناقشة شوي .. لاتشد ولاترخي ..
زياد : ترا ان حسيت باي ازعاج ياعدنان أو ياسلطان ترا تبي تبدلون معاي ..
ابتسمت رؤيا وهي تراقبهم يتحادثون
وهي مستمتعة .. نجلاء محقة هذه السفرة ستكون متغيرة عن سفراتهم السنوية ..
تأملت خالد بشخصيته الجادة وحرصة على العمل وعدنان بروحه الحلوة وسلطان بهدوءه وطيبته
وزياد بصراحته وغموضة .. كل شخص يشكل نوع من المجتمع
ابتسمت وهي ترا نجلاء تتحادث مع عدنان بخجل ..
وتمتمت .. هل نجلاء تحب خالد ان سلطان ام عدنان .. هي متأكده انها تحب شخصا واحدا لكن من.؟
اخذت نفساَ عميقاَ وهي تتمنى ان لايكون حظ نجلاء في الحب كحظها وتمنت ان من ملك قلبها يكون معها هنا
لو حتى فقط تراه .. لاتطلب اكثر من ذلك ..
سلطان : هههههههههه عدنان بطني ..ياخي خلني اكل
عدنان : ياخي انت تضحك على اي شيء
ضحكت نجلاء بصوت عالي وقالت
نجلاء: ههههههههه لا جد اسمح لي أنت منتهي
العمة : نجلاء حبيبتي خفضي صوتك وش هالضحك العالية
رؤيا : نجلاء عاد عليها ضحكة ..
وادارت وجهها لتتحدث الى سلطان وهي تقول
رؤيا : الكتاب اللي معاك بالمطار من كتابات ديستوفيسكي .. وش رايك فيه
سلطان : ايه قصدك رواية الجريمة والعقاب .. رايق الصراحة .. بس الترجمة شوي حايسته..صديقي قراه باللغة الاصلية يمدح فيه كثير .. انا خلفيتي بالانجلش لك عليها ..
قالت نجلاء وهي تحاول ان تدخل معهم في الحديث
نجلاء : مافي احسن من ان الواحد يقرا الرواية بلغته الاصلية
عدنان : انا حدي قصص ميكي وبعد اتفرج على الصور ماقرا
رؤيا : ههههههههههههه يوه ميكي ياقدمك
سلطان : والله لها معزة حتى انا .. قبل فترة ادورها احس اني اشتقت لها
قالت نجلاء وهي ترمش بسرعة
نجلاء : فيه بجرير شايفتها ..
رؤيا : صح بجرير وبجيان بعد اغلب ضني
زياد : ههههههههههههههه وش جاب الحين طاري ميكي لكتابات ديستوفيسكي
سلطان : رؤيا اسئلي زياد عن الكتاب الاجانب ..
عدنان : ماشاء الله مادري متى يلقى وقت يقرا روايات ويقرا كتبه وياحرام ياخذ الثالث ..
زياد : ذاكرتي تبي تمسح من تنحبك ..
ضحكوا الكل وأكملوا أحاديثه
.
.
بعد مرور ساعتين توجه الكل الى غرفهم حتى ينامون وغدا يبدؤن رحلتهم السياحة منذو الصباح
اعتذر عدنان منهم انه لديه اتصال مهم وسيتبعهم
وجلس يتكلم مع احدى صديقاته ساعة من الزمن
بعد ان انتهى تمشى في بهو الفندق .. وابتسم وهو يدخل اللوبي ..
ويرى الأشخاص من الجنسيات المختلفه يتراقصون امامه
تقدم من الجرسون واستفسر عن ماذا يبيعون ومانوع الشراب الذي لديهم وغيرها من الأسئلة ..
وجد احد الشباب العرب يجلس بجانبه ويتحادث مع صديقه بلغة سعودية
ابتسم وهو يجلس بجانبه ويقول..
عدنان : الاخ سعودي
ابتسم الشاب وهو يقول مناولاَ اياه يده
الشاب : هلا بك .. معك عبدالله
صافحة عدنان واخبره باسمة هو الأخر ..
تحادث معه .. واندمج سريعاَ
فعدنان كان من الاشخاص الأجتماعيين
.
.
بعد مرور ساعة
اتصل عدنان على سلطان لكي يفتح له باب الجناح
استغرب سلطان نبرة عدنان
وفور ان فتح الباب انتبه سلطان لعدنان وهو يترنح ممسكا بكأسُ بيده
وقف مذهولاٌ سلطان وهو ينظر اليه .. شكله يوحي ان هناك شيء خاطئ
وقال بصرخة منخفضة
سلطان : عدنان وعمى انت شارب ..?!
الفصل التاسع ( د )
دخل عدنان وهو يسند رأسة على سلطان وهو يقول بعينين تتحركان بغير أستقرار
عدنان : امسكني حاس الدنيا تدور فيني
تناول سلطان كتفي عدنان وهو يتمتم بكلمات غضب
سلطان : عدنان من اول يوم طبينا تشرب .. هذا اللي متحمس له ..
من بكرا ان شاءالله راح نطلع على السعودية يوم واحد مانت جالس .. تشرب عدنان ..
انتبه سلطان لعدنان يضحك بشكل هسيري فأغلق سلطان فمه
بيده حتى لاينهضو باقي اخوته وعمته ويرو مافعل..
ثم أدخله الى غرفتهم واغلق الباب ..وقال له بعد ان وضعه على السرير
سلطان : ماني مصدق انك تشرب
انتبه سلطان لعدنان يغلق عينيه وهو يقول
عدنان : سلطان شكلي باموت ..
بدات دقات قلب سلطان بالأسراع وهو ينظر اليه بذهول .. وهو يسمع الكلمة التي تغض مضجعه الموت ..؟!
فجأة انتبه سلطان لتغير وجه عدنان من الوجه الذ لايعي لأبتسامة كبيرة على وجهه
عدنان : ههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههه ماني قادر أكمل
رمش سلطان بعينيه وهو واقف ينظر الى عدنان الضاحك ويحاول ان يستوعب ماحدث
تقدم منه ولازال الذهول مرتسم على وجهه .. وعدنان قد دخل بنوبة ضحك قائلاَ
عدنان : هههههههههههههههههههههه لو تشوف وجهك ههههههههههه
قال سلطان وهو يصفق بيده على وجه عدنان بقوة عالية ..
سلطان : هالمرة مزحك ثقيل .. اطلع يالله من الغرفة
أنصدم عدنان من ردة فعل سلطان
ثم قال وهو يتملس مكان الصفقة ..
عدنان : افا تصفقني وش فيك اخذتها جد .. فضيت وقلت أونسك شوي..
عقد جابية سلطان وهو يجلس على السرير قائلاَ
سلطان : وش هالمزح ياعدنان وجعني قلبي يوم شفتك سكران ووجعني قلبي اكثر يوم شفتك تقول بموت
حسيت كنه انا اللي بموت .. تكفي لاتمزح بالاشياء هذا
ابتسم عدنان وهو يقترب منه
عدنان : خلاص يما وسعي صدرك .. ياشينك قالبها جد
نظر اليه سلطان وهو يأخذ نفسساَ عميقا ويقول بابتسامة باهته
سلطان : على قد مازعلت انه مزحة على قد مافرحت انها مزحة
عدنان : ههههههههههههه سكر الولد وش تقول انت
سلطان : هههههههههه لاتدقق من الخرعة.. ضابط الدور هههههه
ياحبي لك .. لو تدري بهالثانية اللي قلت انك راح تموت وش فكرت فيه
قال عدنان وهو يجلس على سريرة المجاور لسرير سلطان
عدنان : وش تبي تسوي بفلوسي ههههههههههه
سلطان: ههههههههههههه تخيل بس بفكر بفلوسك .. هههههههههه ياخي انت كل شيء تقلبه مزح
ابتسم عدنان وهو يتلمس مكان ضربة سلطان ويخلع قميصه بابتسامة
ويتمتم في داخله .. صدق من سماك يما ..
سلطان : وش هالعجز تبي تنام ببنطلونك قم بدل على الاقل
استلقى عدنان على السرير وهو يقول ..
عدنان : مالي خلق .. كلها كم ساعة ونبي نطلع يالله تصبح على خير
اغمض عينيه سلطان وهو يقول له بهدوء
سلطان : وأنت من أهل الخير
.
.
بعد عدة ساعات على طاولة الأفطار
كانو جالسين جميعا بطاولة واحدة كبيرة
عدنان : ههههههههههههههههه لو تشوفون شكله يوم شافني اترنح مسوي روحي سكران
خالد : هههههههههههههههههه زين ماطب ساكت عليك
رؤيا : ههههههههههه حرام عليك عدنان خرعت الولد
كان سلطان صامتاَ ينظر اليهم
زياد : اكيد قالك
وارخى صوته مكملاَ حديثه
زياد : ليش ياعدنان ماتوقعتها منك
عدنان : هههههههههههههههههههههههه يالمصري والله قالي لي كذا هههههههههه
العمة : فديت قلبي سلطان تخرعت امس
سلطان : شوية ياعمة تخيلي اخر الليل دخل علي يترنح .. وضابط الدور مرة ماشكيت ولا واحد بالمية انه يمثل
نجلاء : ههههههههههه عدنان ادخل معهد للتمثيل شكل عندك موهبة
زياد : من جد عدنان يمكن هذي هوايتك الضايعة
الرؤيا : هههههههههههههههه حلوة هوايتك الضائعة
خالد : عدنان قبل كم سنة جته فترة يقول انا لازم لي هواية .. ويقلقنا ذيك الفترة كل شوي طايح بشيء
سلطان : هههههههههه اتذكر ذاك الوقت يوم طاح بالطبخ
رؤيا : ههههههههههه عاد يبي يلقى هوايته الطبخ
عدنان : ايه استلموني .. بالاخير اكتشفت ان هوايتي
انه ماله هواية
العمة : هههههههههههههههههههههههههه
كانت الأحاديث الصباحية لأول يوم من رحلتهم تدور حول مواضيع متعدددة ومتشعبة ..
مستمتعين بالجو الجميل والمناظر الغريبة بالنسبة لأبناء عبدالعزيز والمتكررة للعمة وأبنتيها
بعد الأفطار ذهب الكل الى ساحة ستيفنز حيث تمشوا في شوارعها واستمتعوا بما يحصل بها ..
وفي فترة الظهيرة توجهوا الى الفندق ليرتاحوا قليلاَ ولتقابل العمة صديقتها الأماراتية والتي رأتها في الصباح قبل خروجهم واتفقوا على المقابلة في فترة الظهر ..
في بهو الفندق كان زياد يسير بجانب رؤيا ويتقدمهم كل من خالد وسلطان وعدنان
ونجلاء تسير بصمت خلفهم بصحبة والدتها التي كانت تتكلم بالهاتف ..
زياد : خالد في محل كتب قريب ودي اروح اشوفه
ادار خالد رأسة وهو يقول
خالد : متى ماشفته
رؤيا : الا صادق زياد انا شفته .. تبي نروح انا وياك انا ابغى اشوف وش فيه ..
ابتسم زياد وهو يقول
زياد : خلاص خالد نبي نروح له انا ورؤيا ونجي
رؤيا : ماعليك انا اعرف هالمنطقة كم مرة جينا لمها .. تجين معنا نجلاء
ادارت رأسها نجلاء وهي تقول بأبتسامة
نجلاء : لا لا مالي خلق كتب .. براسي قهوة .. ماما ماتبين نشرب كوب قهوة .!
لم تتلقى اجابه فوالدتها كانت تتحدث بالهاتف بانسجام تام
سلطان : باطلع للجناح بغير ملابسي البلوزة مضايقتني شوي
وتوجهه الى الاسنصير ..
جلست نجلاء على أحد الكنبات وبدأت بتصفح بضع ورقات وجدتها امامها
كان عدنان واقف بالقرب منها ويتحدث مع خالد .. نظرات عينيه تختلس النظر اليها
وهي مندمجة بالتصفح .. وابتسامته التي ترتسم على شفتيه فور رؤيتها شقت طريقها
خالد : عدنان معي .!
انتبه عدنان لخالد وقال
عدنان : لا رحت وخليتك
خالد : مالي خلق اروح للجناج تعال نتعرف على الشارع ..
عدنان : مشينا..

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 07:25 AM

بعد دقائق أنتبهت نجلاء انها جالسة لوحدها حتى والدتها لاتعرف اين ذهبت ..
ادارت رأسها يمينا وشمالاَ ورأت فتاة صغيرة تبددو من اصول اوربيه تلعب بجانبها
بدأت بتأملها وهي تضحك على حركاتها فهي تعشق الأطفال منذو صغرها ..
انتبهت لصوت يناديها
ادارت نجلاء رأسها نحو الصوت وهي ترمش ..
نجلاء : نعم
رأت امامها سلطان يعينها المكسوتان بالرموش وابتسامته التي تجانبه مع أحد الجهات
حفر صغيرة
سلطان : وين الباقين.؟!
جاوبته نجلاء وهي ترمش وتشعر بالحرارة اذا كانت تخاطب سلطان لوحدة
نجلاء : امم .. مادري .. ماما تو هنا..
ورمشت وهي تكمل
نجلاء : صدق وينهم
قال سلطان وهو يضحك
سلطان : انا اسئلك ..
جلس بجانبها وقال
سلطان : ننتظرهم هنا ..
اخرج الكاميرا وجلس يقلبها
سلطان : من صغري وانا احب اصور .. بس كنت دايم منشغل ولا القى وقت فراغ .. بس الحين فاضي ان شاءالله بانمي هوايتي
ضحكت نجلاء وهي تقول
نجلاء: زين امسكها انت لاتضيع
ضحك سلطان وهو يتمتم.. فديته أبو عزيز
تأملته نجلاء وهو يقلب الكاميرا وانتبهت له يرفع الكاميرا لوجهها ويقول
سلطان : تشيز يالله ..
رمشت بعينيها نجلاء وهي تقول
نجلاء : هاه
ضغط سلطان على زر التقاط الصورة وهو يضحك قائلاَ
سلطان :وشو هاه .. اقولك تشيز ههههههههههههه
ثم نهض وهو يبتسم على نجلاء التي تتصرف كالاطفال
سلطان : شكلهم راحوا يتمشون ونسونا
قومي نروح نتمشى ولاتبين نروح للجناح
نظرت اليه نجلاء وهو يقترح عليها ان يصعدوا الى الجناح .. وتجلس هي وهو لوحدهم تحت سقف واحد ثم قالت بسرعة
نجلاء : لا لا خلنا نروح نتمشى
ضحك سلطان على ردة فعلها وقال
سلطان : هههههههههههه يالله ترا ماعندي فكرة عن الأماكن انتي دليلتي السياحة
ابتسممت نجلاء وهي تقول
نجلاء : ماعليك انا اعرف المكان حته حته
تقدم سلطان متوجها للخروج خارج الفندق وتقدمت بجانبه نجلاء ..
قال سلطان وهو ينظر نحو الشارع المرتب
سلطان : كنتم تجون دايم هنا .!؟
نجلاء : ايه كل سنة تقريباَ او سنتين.. خالو كان يحب فيينا ..
ونظرت نحو أحد الأماكن بحزن وهي تشير اليها ..
نجلاء : هذيك القهوة كانت مكانه المفضل مانجي الا نقفعد فيها
نظر سلطان الى عيني نجلاء التي كساها الحزن
سلطان : كنتي تحبين عمي كثير
نجلاء بابتسامة لتطرد جو الحزن الذي خيم
نجلاء : اكثر مما تتصور .. كنت اتمنى اني مقابله خالي عبدالعزيز
سلطان : اكيد حتى هو .. تدرين من يوم حنا صغار كان يقول انا بتزوج عشان اجيب لكم أخت وتوفي وهو ماتزوج .. كان يخاف علينا انه تجينا زوجة ابو تعذبنا ..
نجلاء : صحيح ترا زوجه الأب احيانا تجي ماهي كويسة .. زوجة بابا كثير شينة ..
اكره اشوف بابا عشانها
كان سلطان سيسأل لما عمته تطلقت من والدها ولكنه شعر ان ذلك من غير لائق
وقفت نجلاء عند أحد المحلات الصغيرة ..وأخذت تقلب في عرائس صغيرة مصنوعة من الزجاج
انتبه سلطان لرؤيا تقف بجانب زياد وتتحادث معه بابتسامة وهي ممسكة بأحد الكتب
سلطان : نجلاء شوفي رؤيا وزياد
واكمل وهو يبتسم
سلطان : زياد ماهو من عادته يتحدث كثير .. بس من امس اشوفة هو ورؤيا فيهم اشياء مشتركة كثيرة
ابتسمت نجلاء وهي تقول
نجلاء : ههههههههه يمكن غرورهم
سلطان : لا ترا زياد مو مغرور .. بس زي ماتقولين هو يحس انه لاتكلم كثير او صار يمون
على احد تنهز شخصيته
نجلاء : ليش طيب
سلطان : يمكن عشانه هو يحس انه السبب بوفاة امي .
قالت نجلاء وهي تنظر اليه باستغراب
نجلاء : ليش يحس
سلطان : امي وهي تجيب زياد توفت من اثر الولادة .. زيادة فديت قلبه ماجرب حب الأم وحنانه ..
هو حاس بالنقص.. لأنه يشعر أنه هو السبب في فقدان الحنان اللي محتاج له
وحاس انه ننحس بالفقدان زيه ونتهمه داخلنا ..
نجلاء : بس هو ماله دخل الله سبحانه كاتب هالشيء
سلطان : اكيد .. بس زياد حساس كثير .. تعالي ننظم لهم ..
ابتسمت نجلاء وهي تسير بجانبه وتمنت انهم لم يرو زياد
ورؤيا فهي استمتعت بالفاصل الصغيرالذي قضوه بصحبة بعضهم البعض..
بالجهة الأخرى ..
زياد : رؤيا الكتاب هذا خطير يحكي عن
انتبهوا لسطان يقف بجانبهم ويقول
سلطان : زياد لقيت احد يسمع لفلسفتك
رؤيا : ماشاء الله عليه ككل شيء قاريه ..
سلطان : ليته يقراه ويسكت الا يبلشنا بالنقد عليه...
انتي بس لاحظي انه واحد مادخل ال18 وينقد
رؤيا : هههههههه لاتستخف فيه مو دليل العمر
زياد : فديت بنت عمتي اللي تعرف
سلطان : هههههههههه زياد لقيت أحد يدافع عنك
نجلاء : ماتبون نروح نشرب بالقهوة اللي بجنبنا .!
سلطان : الا وين عمتي وخالد وعدنان.!؟
زياد : عدنان وخالد شفتهم طلعوا وراحو يسار الفندق
رؤيا : بحاسب هالكتب ونمشي ..
زياد : حتى انا بحاسب الكتاب هذا دقايق ..
ثم دخلوا داخل المحل ..
وقف سلطان يراقبهم خارج المحل ثم تناول الكاميرا
وصور رؤيا وزياد وهو يقفون امام البائع ليحاسبون
قال سلطان وهو يضع الكاميرا الصغيرة في جيبه
سلطان : تعالي نطلب قهوة لهم وننتظرهم ..
عدلت نجلاء حجابها التفاحي ذا الخطوط الحمراء وقالت
نجلاء : يالله ..
وقف سلطان منتظرا السيارات تمر وبجانبه نجلاء
سلطان : يالله تعالي خف الطريق
تقدم سلطان وادار رأسه ليرى نجلاء لم تتحرك وتنظر يميناَ..
امسك بيدها سلطان وهو يقول
سلطان : يالله قبل لاتجي سيارات ..
رفعت عينيها بدهشة وهي ترى يد سلطان ممسكة بيدها الناعمة
وشعرت بحراراة انتشرت بكامل جسمها
نجلاء : شوي شوي ..
سلطان : بسرعة وشولة البطئ
اطلق يدها وهو ينظر اليها باستغراب قائلاَ
سلطان : وش فيه وجهك
مسحت نجلاء بيديها وجهها وهي تقول
نجلاء : مافي شيء .. بس هاه .. خفت شوي اخاف من السيارات
ابتسم سلطان وهو يقول لها متأملاَ..
سلطان : تصدقين اسمك مناسب لك .. عيونك ماشاء الله نجل
ابتسمت بتوتر نجلاء وهي تتمتم بغضب في داخلها ..
ماذا يريد يمسك بيدي ويتغززل بعيني .. كانت ستقول شكرا.. لكنها
انتبهت أنه ادار جسمه وهي يدخل الى الفندق قائلاَ بتساؤل
سلطان : وين خالد وعدنان وعمتي .!
سارت نجلاء خلفة وهي تفكر .. هل قالها لمجرد ان قالها .!
لكنه يتصرف معها كأنه يتصرف مع رؤيا لايوجد اي تميز بها..!
لما هي لاتتصرف معه بكل اريحية لما هذا التوتر معه
قالت نجلاء وهي تبتعد متجهة نحو المصعد
نجلاء : عذرا سلطان بطلع اريح شوي احس براسي يوجعن
عقد حاجبيه سلطان وهو يقول
سلطان: سلامات وش فيك .!؟
استائت نجلاء من نظرات الأهتمام في عينيه .. فتلك النظرات تجعلها تائهه
قالت نجلاء بصوت جاف
نجلاء : شوي راسي يالله عن أذنك .!
استغرب سلطان ذاك الجواب .. واستاء وهو يفكر ..هل قلت لها شيئاَ ازعلها
عند باب المصعد وقفت نجلاء منتظرة ان ينفتح الباب
وفور دخولها انتبهت لسلطان يدخل خلفها
قالت نجلاء وهي ترمش بعينيها
نجلاء : سلطان
سلطان : انتي معي وانا مسؤل عنك بوصلك لباب الجناج
قالت نجلاء وهي تنظر الى الأرض
نجلاء : مايحتاج انا دايم اروح لحالي
لم تتلقى اجابه سوى الأبتسامة من سلطان والذي أخرج جواله القديم الطراز من جيبه
اخذت نفساَ عميقاَ وهي تتمتم في نفسها..
نجلاء سلطان يهتم بالكل .. ليس انتي فقط لاتفكري بالامر بشكل غير الذي هو عليه
اوصلها سلطان لباب الجناح ثم توجه الى بهو الفندق ليشرب القهوة بصحبة زياد ورؤيا
الذي وجدهم يدخلون من واجهة الفندق
رؤيا : وين نجلاء
سلطان : تقول وجعني راسي ووديتها للجناح
زياد : ماتشوف شر ..
استغربت رؤيا ذهاب نجلاء للجناج .. ليس من طبع نجلاء أن تجلس في الجناح لوحدها حتى لو جسمها كله يؤلمها .! شقيقتها لديها أمر ما .. يجب ان تستعلم عنه قريباَ
تناول سلطان هاتفه واتصل على احد الأرقام
سلطان : اهلين عمه وينك .!
..
سلطان : صحيح.. نطلب لك قهوة معانا.
..
سلطان : يالله اجل ننتظرك ..
رؤيا : وين عدنان وخالد
سلطان : مادري وينهم غريبة شكلهم ضيعوا ..
زياد : هههههههههههه تصدق شكلهم.. اتخيل خالد يقول يمين وعدنان يقول يسار ومن العناد يطولون
سلطان : هههههههههههه من جد هم كذا خالد وعدنان انواع العناد
تعالوا نجلس هناك ننتظر عمتي تجي ..
وتناول الهاتف ليتصل بخالد وعدنان الذين اخبروه انهم بضع دقائق وسيئتون
سارت رؤيا خلف سلطان وهي مستمتعة .. كل سنة يأتون لوحدهم والروتين المتكرر يستمر
لكن هذه السنة وجود ابناء خالها وتنوع الأحاديث ستجعل السفرة لها طعم آخر ..
جلس زياد ووضع السماعات الصغيرة بأذنه وجلست رؤيا أمام سلطان وبدأو بالحديث باشياء متنوعة
في نفس الوقت كانت نجلاء تدخل الى المصعد متوجهة الى بهو الفندق فقد شعرت بالضجر في الدقائق القليلة التي جلستها في الجناح
وجلوسها في الجناح لن غير شيئا بل سيجعلها تفكر وتتعب نفسها..
فور خروجها من المصعد ..
لاتعرف لما فوور رؤيتها سلطان يضحك مع رؤيا شعرت بشيء ..
هل شعرت بالغيرة .. لا يانجلاء .. سلطان اخيك .. هيا اقتنعي
انظري اليه يضحك مع رؤيا كما يضحك معكي .. كلكم اخواته كما يقولون
انتبهت لسلطان يبتسم لها وهو يؤشر بيده
توجهت اليهم وهي تتمتم .. هو أخي .. اخي .. لتنهضي من الأحلام
ورسمت ابتسامة كبيرة على وجهها وهي تجلس قائلة
نجلاء : مرحبا..
سلطان : كيف وجع راسك
رؤيا : ايه كيفه .!
نجلاء : لاالحمد لله ..
وادارت رأسها وهي تقول
نجلاء: طلبتوا قهوة.. براسي قهوة مزااااج
ابتسم سلطان وهو يراقيها طفلة كبيرة .. قبل قليل كانت شخصاَ عكس الآن ..
وتمتم في داخله متسائلاَ هل حصل لها شيء ..
ابتسم وهو يقول لرؤيا
رؤيا : ولقيتوا كتاب حلو يستاهل الواحد يشريه
رؤيا : ايه المكتبه هذي عنده اشياء كثير حلوة و..
بعد دقائق كانت جميع العائلة مجتمتعة تشرب القهوة
وتتحادث بأحاديث متنوعة
عدنان : خالد مسوي فيها ابو العريف اقوله يمين يقولي يسار
زياد : هههههههههههه موب قلت لكم
رؤيا : ههههههههههههههههه اكيد طولتوا
ناظرها عدنان باستغراب وهي تضحك مع زياد وسلطان
عدنان : كني شاك انكم ماخذينا تريقة قبل شوي بس بامشيها ..
ادار رأسه عدنان وانتبه لنجلاء تنظر لسلطان .. لايعرف لما عقد حاجبيه قائلاً
عدنان : وش بلا بنت عمتي ساكته
وابتسم لها
رمشت نجلاء قائلة بأبتسامة
نجلاء : معاكم بالجو بس ماحصل اتكلم
رن جوال خالد ونهض وهو يضغط الزر الأخضر
وبعد بضع دقائق تفرقوا ليرتاحوا قليلاَ
مرت الأيام على الجميع سريعة .. قضوها في زيارة عدة أماكن
كانت نجلاء غالباَ تسير مع رؤيا ووتحاشى الاصتدام بسلطان
وزياد منظمً لهم غالباَ فهوقد أنسجم مع رؤيا كثيراَ..
والعمة كانت تجلس بصحبة عدنان وخالد وسلطان غالب الوقت ..

.
.
بعد مرور أسبوع
كان سلطان يزر ازارير قميصة الابيض أمام المرآة ..
قال له عدنان وهو يسرح شعره بجانبه
عدنان : وين نبي نروح اليوم
سلطان : ملاهي براتر .. اطلعت عليها بالنت احسن شيء نروح لمها هالحين ..
عدنان : حلو ..
جلس على الكنبة وتناول الكاميرا التي كانت موضوعة بجانبه على الطاولة الصغيرة
عدنان : تصدق ليتي جايب كاميرا فيه اشياء كثيرة كان ودي اصورها
وبدأ بتقليب الصور في الكاميرا
وقف عند صورة فتاة بيضاء ذات عينين ناعستان .. بانفها الصغير وفمها الممتلئ قليلاَ
بدت كطفلة كبيرة
ابتسم عدنان وهو يتأمل الصورة
عدنان : شكل نجلاء بهالصورة كنها طفلة
تقدم سلطان ليرى الصورة وقال ضاحكاً
سلطان : ههههههههه من جد فرق بينها وبين رؤيا اللي احسها اكبر من عمرها بكثير
تردد عدنان بالسؤال ثم قال
عدنان : أمم شكلك ترتاح مع نجلاء
ابتسم سلطان وقال
سلطان : احسها اختي الصغيرة .. ماتحس بهالشعور ..
يمكن تضايقت اول ماجينا انه فيه بنات وكيف نبي ناخذ راحتنا .. بس الحين رؤيا ونجلاء وعمتي
احس انهم من جد قطعة منا .. لاحظت انت انه مالنا شهرين معهم.. ونتصرف كننا نعرفهم من سنين
ابتسم عدنان براحة من مشاعر سلطان ..
ولكن للأسف هو لايشعر نحو نجلاء بشعور الأخوة.. لا .. هو يعرف نوع شعوره جيداَ
.
.
بعد مرور اسبوعان على مجيئهم لفيينا
كانوا يسيرون في شارع ماريا هلفر..
قال عدنان لسلطان الذي يمشي بجانبه وهو يشير الى احد الفتيات التي تبدو من اصول مكسيكية
عدنان : البنت هذي تذبح .. شايف كيف سمارها حلو
نظر سلطان لها وابتسم قائلاَ
سلطان : انت اي بنت تعجبك ..
وادار رأسة نحو خالد قائلاَ
سلطان : خالد ماسئلتك وش صار على المدوب
عدل خالد نظارته الصغيرة قائلاَ
خالد : تمام ماتعبنا .. معي محمد ومشى امورنا سريع .. للحين ماحس اني دخلت بالجو بالحيل
سلطان : خالد مالك شهرين ماسك الشركة عادي
عدنان : بعد ماشاء الله عليك انك فهمت عني لو يبي يشرحون لي سنة مافهمت
خالد : ههههههههههه لو الشركة فيها بنات كان اشوفك طاق خيمتك هناك
عدنان : مايبيلها كلام هههههههههه
اقترب سلطان من عمته التي كانت تسير بجانب بناتها قائلاَ
سلطان : عمه ماتبون نجلس ولا نروح لحديقة الزهور
رؤيا : والله حركات سلطان صاير يعرف فيننا
اقترب عدنان وهو يقول
عدنان : طول الليل يطقطق بهالكمبيوتر .. ابي اسولف معاه وهو خاش جو بالتعرف على تاريخ فيينا
ادار رأسة نحو زياد وقال
عدنان : ومادري وشو
اقول زياد تبادلني غرف
زياد : والله تعودت على فراشي لا لا خلك مع امي احسن .. اخاف تقلبها علي محاضرات
ابتسمت نجلاء وهي تراهم يتشاكسون على بعضهم البعض كعادتهم اليوميه
وهي مستمتعة بالمسلسل اليومي الشبه روتيني
رؤيا : ماما نبغى نسوي شوبينق قبل لانطلع على دبي
العمة : لست باقي اسبوع على طيارتنا
نجلاء : بس ولو ماما يالله هالاسبوع نلقى طلباتنا السياح كثير واخاف السوق يخلص
قالت العمة وهي تدير بجسمها نحو اولاد اخيها الذين كانوا مندمجين بالحديث بأحد الأمور
العمة : شباب تروحون معنا للسوق ولاحابين تروحون مكان لحالكم
عدنان : ياسلاام السوق مكاني المفضل عني بروح معاكم
سلطان : حتى انا بروح معكم
خالد : عندي مقابلة اليوم .. زياد تجي معاي عشان تترجم لي
زياد : خلاص بس لاخلصنا حاب امر سوق قريب مهتم بالالات الموسيقية .. هاه تخاويني
عدنان : زياد لازم ياخذ حقه كامل مكمل .
خالد : خلاص نروح ..
تفرقوا خالد وزياد بجهة
والعمة وبناتها بصحبة سلطان وعدنان بجهة أخرى ..
.
.
في الغد قبل الخروج .. كان سلطان يبحث عن قميصا مناسباَ للبنطال الذي يرتديه
وانتبه لسالسال بعليه سوداء موضوع تحت الملابس يعناية
استاء من نفسه كيف لم يستطع حتى ان يتركه بضع اسابيع
فتح العلبة وتأمل السلسال بابتسامة باهته وتلك الذكرى لازالت ترن في فكرة
انتبه لصوت عدنان وبشكل تلقائي وضع السلسال بجيبه دون ان ينتبه وتناول
قميصا احمر اللون ذا اكمام طويلة
واغلق الحقيبة ..
.
.
خرج من الغرفة ووجد عدنان يتحادث مع خالد وعمته وهو يقول
عدنان : متأكد ياعمة شفت المحل قريب من الفندق .. قبل فترة
العمة : مااذكر فيه محل لويس قريب متأكد انه لويس فيتون
عدنان : متأكد ياعمة .. تعالي نروح نتأكد
خالد : انا شايف محل حلو قريب من هنا خلونا بعد نروح نشوفه
قال سلطان الواقف عند باب غرفته ..
سلطان : اليوم راح نروح لمنطقة Kahlenberg خلو مشواركم بكرا
قالت العمة وهي تضع الحجاب على وجهها بصورة غير مباليه
العمة : شوي نبي نوصل انا والعيال المحل ونجي ساعة زمن
خرجت رؤيا من الغرفة وهي تقول
رؤيا : بروح معاكم
سلطان : طيب لاتتأخرون .. اخاف الباص يروح عنا ..
ودخل غرفته سلطان ولبس الحزام الموضوع وهي يتمتم بأحد الأغاني
بعت قلبي اللي عطا ..
كم تناسينا الخطا
ماهمك وش يصير
بعت قلبي
خرج من الغرفة ووجد نجلاء تخرج من غرفتها هي الأخرى
سلطان بابتسامة
سلطان : صباح الخير ..
ابتسمت نجلاء وهي تقول
نجلاء : صباح الخيرات .. يالله الحين راح نروح ل Kahlenberg
سلطان : ايه ان شاءالله بس عمتي والعيال راحوا يوصولون محل قريب ويجون ..
تعالي نشرب قهوة لمين يجون
توترت نجلاء هذه المرة الأولى منذو اسبوعين التي تجلس لوحدها معه
مضت الايام الماضية بهدوء فقط كانوا يذهبون ويأتون كجماعات
وهذا ماجعلها تشعر بالراحة
انتبهت لسلطان يقول وهو واقف فعند الباب
سلطان : مانتي جايه .!
تقدمت نجلاء بسرعة وتبعته بعد ان اغلقت الباب خلفها ..
كان الهدوء مخيم في المصعد وابتسامة هادئة مرتسمة على وجهه سلطان
ووجه شخص اخر تبدو ملامحه اوربية ..
بعد مرور دقيقة ..
فتح باب المصعد ,, وتوجه سلطان بجسمة الى الخروج وهو يقول
سلطان : يالله نجلاء ..
عند خروج سلطان من المصعد اصطدم بمجموعة اشخاص يدخلون اليه
أنتبهت نجلاء بشيء يسقط من جيب سلطان بسبب
أصتدام أحد رجال المجموعة التي دخلت الى المصعد به..
بسرعة ارخت نجلاء بجسمها سريعاَ لتلتقط ماسقط .. وهيتتسائل ماهو
وأنتبهت بالمصعد يغلق وهي محاطة بمجموعة من الرجال ..
الفصل العاشر (ر)
رجعت نجلاء بجمسها خطوتين إلى الوراء وقالت بلغة انجليزية متقنة ..
نجلاء : لو سمحت أريد الخروج ..
قال احد الرجال : اسف المصعد تحرك ..
ضغط على أخر زر واكمل وهو يقول بأبتسامة
أحد الرجال : سنصعد الى الدور الرابع ثم سينزل ليخرج بك
اتكأت على زاوية المصعد وهي تقول بأبتسامة
نجلاء : حسنا شكرا ..
تذكرت نجلاء ماهي ممسكة بيدها
ثم نظرت اليه بسرعه..
كان سلسلال من الفضة يحوي قلباَ في نهايته
ومنقوش في وسطه حرفان الS وA
رمشت بتوتر نجلاء وهي تنظر الى السلسال ..
وتمتمت في قلبها
حرف الاس هو حرف سلطان حرف الاي من .!
بدأت عسات عينيها ااحرك ببسرعة وهو تفكر ..
هل هناك فتاة في حياة سلطان .. الهذا السبب لايفكر فيني..
لاتعرف لما سقطت دمعة من عينيها ..
وتمتمت مقنعة نفسها بالجملة التي اصبحت ترددها مؤخرا كثيراَ
هو اخي .. اخي ومسحت تلك الدمعة معلنة قتلها
ونزلت دمعة اخرى وهي تردد كلمة أخي .. معلنة هذه الدمعة تمردها ..
أخذت نفساَ عميقاَ وهي تحاول ان تبدو طبيعية
خرجوا الثلاثة رجال من المصعد
وتوجه المصعد الى الدور السفلي
فور خروجها نجلاء انتبهت لسلطان قريب منها وكأنه يبحث عن شيء ما
في حركة لاشعورية منها ادخلت السلسال في حقيبتها
وتقدمت منه وهي تقول
نجلاء : اسفة صعد فيني الاسنصير ..
وتوجهت بجسمها جهة الكوفي وهي تقول
نجلاء : حاب تشرب اسبريسو او موكا .!
قال سلطان وهو يبحث بين جيوبة بتوتر..
سلطان : هاه .. موكا ..
وادار جسمة جهة المصعد وهو يقول
سلطان : ضيعت ورقة لي شوي وجايك بروح بدورها عند المصعد
نظرت اليه نجلاء بحزن وهي تتذكر السلسال وتقدمت تاركه سلطان خلفها ..
أخذت نفساَ عميقاَ وهي تقف امام القهوة .. وطلبت كوبان من الموكا
وجلست على أحد الكراسي القريبة
ضمت الحقيبة لجسمها وهي تؤنب نفسها .. ماذا تفعل ..
ولما تحتفظ بالسلسال .!
انتبهت لسلطان ينظر بجانب الشجرة الصناعية الصغيرة
المجاورة للمصعد ..
ورمشت عينيها بتوتر وهي تنهض متجهة نحوه
قالت نجلاء متصنعة الأبتسامة ..
نجلاء : وش نوع الورقة ادورها معك
ابتسم سلطان وهو يقول لها متجها لمكان الكراسي
سلطان : هاه مايحتاج .. كيفها مو مهمة ..
ابتسمت نجلاء وهي تسمعه يقول انها ليست مهمة
احقا هي غير مهمه له
وتوجهوا الى احد الطاولات الجانبية وجلسوا
لم يتكلم سلطان بكلمة فأنشغاله بسلسلال امل قد كان شغله الشاغل
لكنه لم يستطع ان يبحث عنه بصحبة نجلاء ..
بعد صمت قصير لاحظت نجلاء أن الحزن قد ارتسم على سلطان
فقالت بهدوء وهي تخرج سلسالاَ من حقيبتها..
نجلاء : أيه تذكرت قبل شوي طاح منك هالسلسلال وانت طالع من الاسنصير
نظر اليها سلطان باندهاش وقال وهو يتناول السلسلال بفرح ..
سلطان : كنت ادوره .. الحمد لله ..
قالت نجلاء بأبتسامة باهته
نجلاء : هي الورقة اللي تدور عليها
سلطان : هاه ..
وقال لكي لايدع نجلاء تشعر بشيء
سلطان : لاالورقة شكلها بيضاء صغيرة شكلها طاحت مع السلسلال..
أكمل حديثه وهو يشعر ان نجلاء شعرت بالريبة .. قائلاَ وهو يتصنع الأبتسامة
سلطان : هالسلسال ملك لأمي .. وحزنت كثير يوم فقدته
استاء سلطان عندما قال تلك الجملة .. فعندما تعرف ان والدته أسمها حصة ستعرف أن حرف الالف ليس حرفها
ونظر الى نجلاء وقال وهو يتمتم في قلبه ..ولما ستسأل عن اسم والدتي لما ستهتم ..
وتمتم براحة .. الأهم انني وجدته ..
ابتسمت نجلاء فرحة وهي تفكر .. اذن حرف الألف حرف والدته
ياالافكار السوداء التي فكرت فيها ..
على الأقل اعرف الآن أن فكرة فارغ .. التفكير أنه يوجد فتاة في حياته .. أرعبني ..
كانت ستأسلة مااسم والدته لكنها رأت زياد يجلس بجانبهم وهو يقول
زياد : وين الناس ماكأن لكم واحد اسمه زياد .. ماصحيتون .. ولا سئلتوا عني
نجلاء : أنا على بالي رحت مع ماما ورؤيا
سلطان : وأنا بعد ,, رح أطلب لك كاس مادام أننا ننتظر عمتي وباقي الشباب يجون
وضع زياد السماعات في أّذنه وهو يقول
زياد : ماأشتهي شيء توني شارب بارد
وخيم الصمت ..
سلطان كان يقلب في جواله ونجلاء تنظر الى الأجناس المتنوعة من الناس التي تسير حولها
وزياد منطرب مع صوت المغني الأجنبي ويقرأ أحد الكتب الصغيرة في يده
بعد مررو بضع دقائق ..
قال زياد بصوت مرتفع
زياد : وشو المكان اللي راح نروح له اليوم
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : خفض صوتك نسمعك .. منطقة جبيلة تطل على فيينا تروح له عن طريق الباص ..
دخلت العمة وبيدها عدة أكياس ودخلت خلفها رؤيا وهي تتحدث مع عدنان ..
وسار خلفهم خالد ممسكاَ بالجوال ويتحدث بواسطته
قال سلطان بابتسامة
سلسطان : يالله خلونا نمشي جت عمتي والشباب
نهضت نجلاء وهي تعدل طرف بنطالها بهدوء ..
ثم رفعت رأسها والتقت عيناها بعينين عدنان الذي كان ينظر اليها بابتسامة
تلقائياَ أرتدت نجلاء النظارة التي من نوع دي اند جي لكي تخفي ارتباكها
وتتسائل هل تشعر ان نظرات عدنان مريبة ام هذا مجرد وسواس..؟!
.

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 07:27 AM

في الغد على طاولة الأفطار كانت تجلس رؤيا ونجلاء وبصحبتهم زياد ..
حيث ذهب الباقين كلً يرريد شيئاَ معيناَ بأماكن قريبة من الفندق
قالت رؤيا وهي تضع قطعة سكر في الكوب..
رؤيا : امس فيه محلات بعيده شوي عند الفندق حلوة
نجلاء : جد.. تبينا بعد شوي نروح لهن .!
رؤيا : اوكيه ماعندي مانع .. بس بسأل وين نبي نروح اليوم
قال زياد وهو يضع قطعة الخبز الممتلئة بالمربى في فمه بهدوء
زياد : اسئلوا الدليل السياحي
ابتسمت رؤيا على تلك الجملة وابتسمت نجلاء هي الأخرى ..
بعد مرور ساعة انتبهوا لخالد وعدنان يدخلون من بوابة الفندق
ثم تبعهم في الدخول سلطان وهو يتحادثة بصحبة عمته
بضع دقائق وكانوا جالسين معهم على الطاولة
نهض سلطان بعد ان ارتشف كوب من الشاي وهو يقول
سلطان : بطلع فوق شوي باخذ لي حمام واجي
نهض عدنان خلفه مباشرة وهو يقول هو الآخر
عدنان : بطلع معك اغير بنطلوني ضايقني قبل شوي كل شوي سحابي ينفتح ..
زياد : ههههههههه مايحتاج عدنان تفسر كل شيء
خالد : سلطان خطر يقولنا ممكن افكر بكذا
قال عدنان هو يبتعد بصحبة سلطان
عدنان : ايه صاير انا وجه خصب للتريقة ..بس أكرامن مني بعطيكم جوكم
فور وقوفهم أمام المصعد انتبهو لأربعة رجال يقفون بجانبهم
تاملهم سلطان وهو يفكر في قلبه يبدو انهم يخرجون ويدخولن بمجموعات
انتبه لهم في الأمس عندما سقط من السلسال
ابتسم يتمتم بأغنية فور تذكره السلسلال وهو ينتظر ان ينتفح المصعد
مشتاق موت يللي طول غيابك ..
ذبحني الشوق وإنتا عني مو داري
قال عدنان وهو ينظر اليه باسماَ
عدنان : والله شوق وغياب والله شكلك تلعب من ورانا ومسوي قدامنا مطوع دله
اكمل غنائة سلطان وهو يقول
سلطان : أتذكرك كل يوم وأموت وأحيا بك ..
وأقول وينك تجي تسأل عن أخباري
دخلوا المصعد وسلطان لازال يتغنى بصوت منخفض قائلاَ
مشتاق لك موت والله عود يا عمري يالله كل عمري فداء لك
أرجوك يا حبي غالي عود مالك بدالي وأنا مالي بدالك
انتبه سلطان فور ادارة رأسة نحو عدنان أن وجه عدنان أصفر اللون
عقد حاجبية وهو يقول لعدنان والذي يقف امامه شاب اسود اللون طويل يرتدي بدلة رسمية
سلطان : عدنان وش فيه وجهك
قال عدنان بصوت متقطع وهو يبعد الشاب بجفاف
عدنان : مافيني بس هذا كتمني
نظر سلطان الى الشاب الاسود الذي استغرب ردة فعل عدنان فهو لم كان مبتعد عنه قليلاَ ولم يكن ملتصق به
سلطان : عدنان الرجل بعيد عنك وش فيك
ادار رأسة عدنان وهو يتنفس بصعوبة قائلاَ
عدنان : مافيني شيء ..
تقدم منه سلطان ثم أمسك بيده وهو ينظر اليه ويقول
سلطان : عدنان .. ناظرني
ادار وجهه عدنان للجهة الأخرى فهو لايريد أن يرى سلطان ضعفة ..
نظر الى الرجل الأسود والذكرى القديمة ايقضت مافيه واخذ نفساَ متقطعا وهو يقول
عدنان : مافيني شيء وخر .. ابعد يدك
انتفح المصعد وخرجوا مجموعة الرجال ..
ثم أتجه سلطان نحو الأرقام وضغط على زر دورهم وهو يقول
سلطان : شكلك انكتمت عشان المصعد ..
اخذ عدنان نفساَ عميقاَ وهو يرى الرجل يبتعد وقال متصنعاَ الأبتسامة
عدنان : وش رايك بالمقلب
نظر اليه سلطان بريبة وهو يقول
سلطان : من شاف وجهك الأصفر وهو يدري انه موب مقلب ..
عدنان : وش فيك تقلبها دايم جد قلت لك مافيني شيء
صمت عدنان ولم يقل شيئاَ وهو يشعر بالخوف .. الخوف هو مايشعر به نعم ..
ماحدث قبل عدة سنين الى الان اثره السيء عليه..
متى ينتهي متى ينساه ..
سلطان : اهم شيء وجهك صار طبيعي .. خوفتني قبل شوي ..
اخذ نفساً عميقا وابتسم وهو يرى سلطان يعاود ترديد اغنيته قائلاَ
أتذكرك كل يوم وأموت وأحيا بك .. وأقول وينك تجي تسأل عن أخباري
مشتاق لك موت والله عود يا عمري يالله كل عمري فداء لك
أرجوك يا حبي غالي عود مالك بدالي وأنا مالي بدالك
وأكمل سلطان متمتماَ الأغنية وهو يفكر بأمل .. هل ستكون أمله في الحياة ..؟
.
.
قبل السفر بيومين جلست العمة بصحبة أحدى صديقاتها رأتها تسكن في نفس الفندق
خرجوا الباقين الى احد الرحلات القصيرة التي اعتذرت العمة عن الذهاب معهم
فهي ستذهب للتسوق برفقة صديقتها
وقفت نجلاء بصحبة رؤيا عند أحد الجسور تنظر الى النهر
ووقف بجانبهما زياد وبعيد عنهم قليلاَ كانوا سلطان وعدنان يتحادثون
وخالد كان جالساَ بصحبة محمد على أحد الكراسي وبيدهم بضع أوراق
قال سلطان وهو يتكئ بظهره على اسوار الجسر
سلطان : خالد مو معقولة أجهادة يعني لازم بكم شهر يمشي كل شيءعلى كيفه
طول عدنان اكمام قميصة الأسود وهو يقول
عدنان : تعرف خالد .. يعني تبي تغير طبعة .. تعال ننظم مع نجلاء ورؤيا وزياد
نظر اليهم سلطان وقال وهو يعقد حاجبية
سلطان : خلنا.. هنا اكيد يبون ياخذون راحتهم
قال عدنان وهو يضحك
عدنان : وش ياخذون راحتهم وزياد مسوي ثنائي مع رؤيا .. انت ملاحظ انه سحب علينا
ابتسم سلطان وقال وهو ينظر الى النهر
سلطان : ههههههههه والله عاجبني شوي انه صاير يفلها
عدنان : اهم شيء فكنا من فلسفته استفربت ماجاب كتاب السنة الجاية يذاكره
ابتسم سلطان وتأمل النهر صامتاَ
وبعد بضع دقائق استمروا في اكمال جولتهم السياحية

.
.
كان عدنان يتقصد ان يتكلم مع نجلاء او حتى يسير بجانبها فشيء بداخله يجذبه اليها ..
لكنه غالباَ يستاء من نظراتها لسلطان .. فور ان يتكلم معها
يشعر ان هناك شيء فيها .. لاتصبح هي نجلاء التلقائية ..
.
.
قبل الرجوع الى المملكة بيوم وعلى طاولة أحد المطاعم
خالد : عمه وش رايك مانقعد بدبي كم يوم
لأننا مرتبطين بعد يومين بزواج ولد ابو البراء .!
العمة : ايه صحيح زوجته حرصت كثير على جيتنا
عقد حاجبيه زياد وقال عدنان وهو يطلق ضحكة صغيرة
عدنان : البراء هذي خوي زياد اللي بالحيل يحبه
ابتسم سلطان .. وقالت نجلاء
نجلاء : ماني حابه هالعايلة كثير شايفين انفسهم
قال عدنان وهو يحاول ان يمسك اي طرف حديث معها
عدنان : ليش وش فيهم ..
قالت نجلاء بتلقائية وهي تعقد حاجبيها
نجلاء : اختهم الكبيرة يااشينها بغضية كل جلستها شريت الساعة الفلانية
وشنطتي شريتها من يومين وماحبيتها
واكملت وهي ترمش وهي لازالت عاقدة بين حاجبيها قائلة
نجلاء : كلش ولا قالت يووه تلبسين البلوفر كم مرة وااي انتي اوفر
ضحك عدنان بصوت عالي وهو يقول
عدنان : والله سجع بلوفر واوفر يجي منها ههههههههههههههههه
وضحكوا الكل على ضحك عدنان
خالد : ههههههههه وانت ماتوفر ضحك
رؤيا: من جد نجلاء بعذرهها تكرهها
قال زياد بسخرية واضحة
زياد : اجل رايكم أترك صحبته
ضحكوا اخوته الأربعة عليه وقال سلطان مفهماَ عمته وبناتها الذين ينظرون اليهم مستغربين
سلطان : هههههههههه زياد كل ماجاء من الجمعات اللي ارتبطنا فيها قبل فترة ماغير سب فيه
زياد : شكله زي اطباع اخته والله ماغير جالس عندي
ويهايط يعني مايدري انه من كم شهربس ماعندي حتى خبز اكله
ضحكت العمة على صراحة زياد وابتسمت وهي ترى احاديثهم المتنوعة والتي اصبحت عادة يومية ممتعة
وتسائلت .. هل سيتغيرون مع تغير طقوسههم .. ام سيكونون كما
اتوا في اول يوم لهم ولازالت اطباعهم كما هي .!
الأيام ستثبت ذلك ..
انتبهت نجلاء لفتاة تدخل الى المطعم بصحبة رجل متقدم من السن
واطلقت صرخة صغير وهي تنهض قائلة
نجلاء : بسووووم
ادار الكل وجوههم نحو سير نجلاء ورؤها تضم أحد الفتيات وهم
يسمعون صوت الضحكات تصدر منهن
العمة : مو قالت نجلاء ان باسمة راح تروح لندن هالسنة .!
قالت رؤيا وهي تنهض من مكانها
رؤيا : شكلها مسويتها مفاجأه لها .. بطلع لمهم
ابتسم سلطان وهو يرى رؤيا ونجلاء وباسمة يتحادثن باأستمتاع
ونهض سلطان وهو يقول لخالد وعدنان وزياد الذي لم يبدي اي اهتمام الا بالكتاب الذي بيده ..
سلطان : تعالوا نسلم على ابو البنت مو حلوة نشوفة ولا نسلم عليه
العمة : صحيح صادق سلطان .. هو صديق خالكم الله يرحمة .. عرفوا على أنفسكم راح يعرفكم
نهض عدنان وخالد بحصبة سلطان الذي يتقدمهم
خالد : سلطان اخاف نرتبط فيه واحنا ورانا طيارة بكرا
عدنان : من جد سلطان مسوي فيها واصل والله اسمه ماتعرفه
لم يجيبهم سلطان .. وقف بجنب الرجل القى التحية عليه قائلاَ وهو يصافحة
سلطان : مرحبا .. معك سلطان عبدالعزيز ال ..
انتبه سلطان لردة فعل الرجل الذي قال بسرعة
الرجل : عبدالعزيز اخو صالح .!
ابتسم عدنان وهو يناوله يده قائلاَ
عدنان : ايه هو ماغيرة .. انا عدنان
وناوله خالد يده هو الاخر وهو يقول
خالد : وانا خالد
ابتسم الرجل بعد ان صافحهم بحرارة وهو يقول
الرجل : انا ابو سامي .. عبدالعزيز ابوكم كان صديق دراسة وحنا صغار ..
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : صحيح .. والله يفرحنا كثير أننا نشوف واحد من معارف ابوي
قال الرجل وهو يتقدم متوجها الى أحد الطاولات
الرجل : باسمة روحي انتي والبنات عند ام رؤيا وبقعد انا والشباب شوي .. شفتي .. صاروا عيال صديقي ..
ابتسمت رؤيا وهو تقول لباسمة ونجلاء
رؤيا : تعالوا نجلس عند ماما..
جلس الرجل وهو يقول ..
الرجل : ماقال لي صالح انه عند عبدالعزيز اولاد .. حتى ماكان يتكلم عن ابوكم
نظروا الاخوة الى بعض وقال سلطان متدراكا الوضع
سلطان : كلن لهى بحياته ياعم .. ماشفناك قبل كذا .. حسافة بكرا طيارتنا
ابو سامي : والله حسافة من كم ساعة وصلنا فيننا عندي شغل قلت بامر اخلصة
ابتسم وهو يشير الى طاولة عمتهم قائلا
ابو سامي : مامعي الا قعدتي توسع صدري .. ماشاء الله خالد انت كبيرهم ولا
ابتسم خالد وهو يقول
خالد : ايه
وابتسم بهدوء ..
قال سلطان ليكسر جو الصمت الذي خيم
سلطان : ماشاء الله خالي صالح صديقك ..
ابو سامي : كثير الله يرحمة صحيح ماكنت اشوفة الا بالسنة كم مرة بس والله غالي علي الله يرحمة
والله كان يبي يفرح فيكم كثير .. غريبة وينكم ماعمري شفتكم
عقد حاجبية عدنان من تلك الاسئلة المحرجة التي دائماَ يسئلونهم اياها
وقال سلطان وهو مستاء هو الاخر بأبتسامة
سلطان : ماكنا بالرياض ..
وابتسم وهو ينهض قائلاَ
سلطان : والله فرصة كبيرة عمي اننا شفناك وشفنا واحد من معارف ابوي وعمي ..
طيارتنا بكرا الصبح نشوفك ان شاءالله بالسعودية
ابتسم ابو سامي وهو ينهض ويصافحهم قائلاَ
ابوسامي : ضروري .. زين باسلم على ام رؤيا قبل لاتمشون ..
تقدموا الاخوة الثلاثة بصحبة ابو سامي وهو يسألهم كيف الجو في فيينا وغيرها من تلك الاسئلة الروتينية
وقف ابو سامي بالقرب من الطاولة وهو يقول
ابو سامي : كيفك ام رؤيا .. من زمان عنك
ابتسمت العمة وهي تقول بهدوء
العمة : اهلين ابو سامي .. تمام انت كيفك
ابتسم أبو سامي وهو يقول
سامي : بخير والله ..
واكمل وهو يدير وجهه لباسمة التي كانت تتحدث بانسجام مع نجلاء
ابو سامي : يالله باسسمة حبيبتي ..
قالت نجلاء وهي تقعد بين حاجبيها
نجلاء : عمي بدري خلها شوي معانا
ابو سامي : والله من عمرك بس انتم طيارتكم الصبح وضروري تروحون ترتاحون وراكم مشوار
نهضت باسمة وهي تودع نجلاء واتفقوا على الالتقاء بعد عدة ايام في السعودية..
بعد مرور عدة دقائق ..
العمة : ماشاء الله باسمة وش عرفها اننا بهالمطعم..
اقلت نجلاء بأبتسامة وهي تقطع قطعة الدجاج بالسكين
نجلاء : صدفة تقول كنت باتصل عليك بالصباح ..
خالد : عمه وش نوع شغل ابو سامي
واستمرت الأحاديث ..
.
.
بعد ساعات ..
وفي غرفة سلطان وعدنان كان كل شخص يفكر بصمت وهدوء
شخص يفكر بذكرى حب قديمة ..
والاخر يفكر بذكرى حب جديدة ..
.
.
بعد يومين كان سلطان جالساَ في الصالة مرخياَ جسمة على أحد الكراسي وهو يشعر بالتعب
وضعت الخادمة الحقيبة وسط الصالة وقال عدنان يؤنبها
عدنان : دخليها الغرفة مو تحطينها هنا
سلطان : عدنان وش هاللجة ..
عدنان : وشو تبين اقولها لو سمحتي حطيها بالغرفة كان مافيها كلافة .!
سلطان : اقل شيء ماهي حيوان هي .!
عقد حاحبية عدنان وقال وهو يتمتم
عدنان : طيب يما اي محاضرة ثانية
صمت سلطان واخذ يفكر بما حدث في الطائرة قبل ساعات .. وهو يشعر بالضيق..
في الجهة الأخرى .. كانت نجلاء مستلقية على السرير وهي لم تبدل ولا حتى بنطالها
الجينز الذي منذو ساعات وهي ترتديه
وتفكر بهدوء ... ماحدث في العشرين يوما الذي مضى اثبت لها شيئاَ واحدا
شيئا لايمكن ان تنكره
سلطان بالنسبة لها لييس أخ .. لا بالنسبة لها ..
اخذت نفساَ عميقاَ وهي تحاول ان تقول الكلمة وقالت بعد ترديد
بالنسبة لها حبها .. اصبح جزءا منها ..
ابتسمت لتلك الجملة واكملت وهي تقول .. نعم هو جزئ مني ..
انا احبه لن انكر ذلك بعد الآن ..
.
.
وقفت رؤيا امام المرآة وهي تزيل الكحل الكحلي الذي يزين عينيها الصغيرتين وابتسمت
وهي تتأمل نفسها .. هي معجبة بنفسها ..
هي ليست جميلة كجمال نجلاء .. لكن لديها تلك الجاذبية كما يقول البعض ..
وضعت المناديل على الجنب وتناولن روبها الزهري لتأخذ حماما طويلاَ بعد مرور هذه السفرة الطويلة
التي بدت ممتعة كثيراَ بنظرها .. ولقاء الغد يداعب مخيلتها بفرح ..
.
.
حاول سلطان النوم ولكن عندما يتذكر نظرات عدنان لنجلاء في الطائرة يشعر بالضيق ..
لما لما يشعر ان عدنان يعامل نجلاء معاملة خاصة ..
لو انه سيحبها بصدق .. سيكون اول المشجعين له .. لكن هو يعرف عدنان
البنات بالنسبة له .. كالقميص ..
لا قد يكون القميص اغلى لديه لنقول كالمنديل ..
اخذ نفساَ عميقا وهو يتذكر ذلك الموقف الذي يثبت نظريته
حيث نهضت نجلاء متوجهة لدورة المياة في الطائرة
ونهض عدنان خلفها ..
لايعرف سلطان لما نهض هو الاخر .. شيئا في داخله طلب منه ان ينهض
يتذكر توتر عدنان فور رؤيته لسلطان ..
هل كان يفكر بعمل شيئ ما بنجلاء .!
ام انه يتخيل .!؟
لما كل تلك الافكار ياسلطان .. هذا اخيك لما لاتآمنه لما
نهض مسرعا وتناول المسجل الكبير الذي يتوسط الصالة ووضع احد السيديات
ثم بدا صوت الاغنية يعج في المكان

منت فاهم يااغلى من مر بعيوني ..
عاشقك سلّم امره للغرام ..
شفت فيك العمر .. يالقلب الحنون
من عرفتك .. وآنا عايش في هيام

انسى هالعالم ولو هم يزعلون
ماعطيت اليوم غيرت إهتمام
عجزت عيوني على غيرك تمون
ماعرفت انطق لغيرك بالسلام ..

في نفس الوقت كان عدنان جالساَ في غرفته وصوت الاغنية التي ترن في الصالة يصل لأذنية
وابتسم وهو ينظر في الكاميرا ويكرر مع الاغنية قائلاَ
لك انا خطوه .. وأوصل للجنون
بك ترى العاقل على عقله يلام
بك انا بافخر على العالم وأكون ..
أسعد اللي حب .. وأجملهم كلام
.
.
بعد عدة أيام وتقريبا في وقت المغرب نزلت نجلاء وهي تمسك في يدها كوب قهوة حار
واتجهت الى غرفة التلفاز لتجد رؤيا وزياد كل واحد منهم يجلس على حاسوبة الخاص
جلست بجانبهم بتأفف فهي لاتحب ان تجلس على الاب توب
وبدأت بتقليب القنوات لتبحث عن جديد الموضة والفاشن فذلك كان مايستهويها
وضعت الريموت بجانبها ثم جلست بجانب رؤيا لترى ماتفعل
كانت رؤيا تضع خلفية جهازها صورة سلسال صغير يبدو ان مرمي على البحر
تذكرت نجلاء سلسال سلطان ثم قالت بسرعة
نجلاء : زياد باسئلك والدتك الله يرحمها وش اسمها
رفع رأسه زياد وهو عاقد بين حاجبيه قائلاَ
زياد : حصة .. ليش ..!
كانت نجلاء وهي تستمتع الى صوت زياد وهو يقول ان اسمها حصة
تشعر أن هناك ماء حار قد انسكب على وجهها..
رؤيا : صحيح اسم امك حصة ..
وضع السماعات زياد وهو يشعر بالحزن ..
لما هذا التذكير .. أخذ نفساَ عميقاَ وهو يتمتم في قلبه نعم حصة انا من حرمت اخوتي
من حنان امي .. نعم حصة .. حصة هي من قتلتها ..
كان زياد قد انتابه الحزن لتذكره والدته
ونجلاء لازالت صدمة اسم زوجة خالها مسيطرة عليها
اما رؤيا فموعد غداَ يجعل يومها بطيئاَ جدا ..
.
.
بعد عدة دقائق نهضت نجلاء والدموع تجمعت في عينها
وهي تتمتم .. بالغبائي .. كيف صدقته
لما كذب علي .. سقطت دمعة من عينيها وهي تصعد الدرجة
واصتدمت بسلطان الذي ينزل من السلالم مسرعاَ دون وعي منها
ادرات رأسها وابتعدت وهي تمتم بالاسف
لكن منظر الدمعة في عينها كانت ثابته في فكره
والخوف من ان عدنان قد فعل امراَ ما لها أثقل مضجعه
توجهه سلطان نحو غرفة التلفاز
وضعت رؤيا الحجاب على شعرها فور دخول سلطان الذي قال
سلطان : وش فيها نجلاء
نظرت اليه رؤيا باستغراب وهي تقول
رؤيا : مافيها شيء .! ليش.!
قال سلطان بسرعة ..
سلطان : هاه .. عدنان وينه
قالت رؤيا بغير مباللاة وهي تبتسم لصفحة الماسنجر التي ظهرت
رؤيا : ماشفته من الصبح ..
.
.
اخذ نفساَ عميقاَ سلطان متوجهاَ الى الخارج ..
وهو يتسائل لما نجلاء كانت تبكي .!
.
.
في آخر الليل .. دخل سلطان الى المنزل وهو يتمتم باحد الاغاني بسعادة
فرؤية فهد تدخل السعادة الى قلبه
انتبه لنجلاء جالسة لوحدها امام التلفاز وقال وهو يقف عند الباب مبتسماَ
سلطان : اخبار نجلاء ...

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 07:29 AM

الفص الحادي عشر (أ)
أدارت نجلاء وجهها نحو سلطان ثم عقدت حاجبيها قائلة ..
نجلاء : بخير ..
وصمتت .. نظر اليها سلطان باستغراب .. هل يشعر ان هناك معاملة جافة منها ..
ولكن لما يهتم ..
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : نجلاء ليش ماتنامين ماتخافين تجلسين لحالك
استائت نجلاء من نظرت الاهتمام التي في عينيه وقالت وهي ترسم ابتسامة باهته
نجلاء : من صغري وانا لحالي لاتحط ببالك ..
ادار جسمة سلطان متوجها نحو السلالم ...ولكنه تذكر عدنان وقال وهو يدير جسمة مرة اخرى نحو نجلاء قائلاَ
سلطان : عدنان جاء للبيت
قلبت نجلاء بقنوات التلفاز وهي تقول مدعية عدم الاهتمام
نجلاء : ماشفته ..
عقد حاجبية سلطان وتردد هل يتركها ام يصعد ..
سلطان : عمتي طالعة .!
اخذت نفساً عميقاَ فهي تريد من سلطان ان يبتعد .. فقربة يوترها
نجلاء: ايه ..
وأبتتسمت ..
توجه سلطان بجسمه نحو السلالم وقال وهو يبتعد
سلطان : انتبهي اي صوت اتصلي علي
وتمتم وهو يصعد الدرجات بصوت منخفض
دير بالك على حالك عسى دينياك تحللى لك.. واذا طولت بالغيبة فال الله ولا فالك
اخذت نجلاء نفسا عميقاَ وهو يبتعد ..
وتمتمت بغضب ممزوج بحزن.. كاذب ..
بضع دقائق ثم خرجت من الغرفة وهي تتململ
عدلت حجابها الابيض الذي وضعته بغير مباله ونفضت قميصها القطني الابيض الطويل وتوجهت نحو درجات السلالم
فور صعودها اول الدرجات أنتبهت لعدنان يصعد الدرجات وهو يرسم ابتسامة على وجهه قائلاَ ..
عدنان : مراحب نجلاء..
ادارت نجلاء وجهها بسرعة وقالت وهي تبتسم
نجلاء : هلا عدنان .. كيفك
عدنان : تمام انتي كيفك
نظر الى ساعته ثم قال ..
عدنان : غريبة صاحبة هالوقت
كانت ستقول نجلاء ان اخيه هو من سرق النوم من عينيها فقالت وهو تدخل خصلة خرجت من تحت
شالها الابيض
نجلاء: كنت انتظر ماما تجي من برا وطولت وقلت اروح ارجع انام ..
انتبهوا لسلطان يخرج من باب الجناح وهو يقلب بجواله ..
ابتسم عدنان لنجلاء قائلاَ وهو يضع قدمه على آخر درجة من درجات السلالم
عدنان : يالله تصبحين على خير .. وذهب باتجاه الجهة اليسرى
انتبهت نجلاء للنظرات التي ارتسمت على وجه سلطان ..
وأدارت جسمها نجلاء لجهة اليمين
وسارت بهدوء وهي عاقدة حاجبيها وتفكر متسائلة ..
ماتلك النظرة التي ارستمت على وجه سلطان .!
فتحت باب جناحها الخاص ..
ثم سارت نحو غرفتها فور اغلاقها الباب.. أرستمت ابتسامة على وجهها
وتسائلت .. هل سلطان يغار عليها .!؟
لكن .. صاحبة حرف الألف ..
خلعت حجابها واسدلت شعرها ووقفت امام المرآة الكبيرة وهي تتأمل شكلها في المرآة
عقدت حاجبيها وهي تتقدم لتلتصق في المرآة
ونظرات الى أحد الحبوب الصغيرة جداَ وتمتمت .. متى خرجت هذه .!
اتجهت الى أحد الرفوف وتناولت عليه كريم بيضائ اللون
فتحتها بهدوء ثم اخذت قليلاَ من الكريم ووضعته مكان الحبوب ببطئ
وهي تفكر بتلك النظر والابتسامة تداعب شفتيها ..
اتجهت الى الدالوب وارتدت شيئا خفيفاَ وقصيرا
ثم جلست على السرير بعد ان وضعت احد السيديات لأغنيتها المفضلة
وبدأت الاغنية تصدح في أرجاء الغرفة
قول امين عساك تحبني وتموت فيني
وابتسمت وهي تردد معه كأنها هي من كتبتها ..وتشعر بكل حرف منها
نجلاء : قوول اميين
قول آمين عسى يدينك ما تفارق يديني
ومثل ما أشتاق أنا لعينك
أبي تشتاق لعينـــي
أبي تتعب مثل ما أتعب
عشان تعرف معنى الحب
لأنّ بجد حالي صار
على نفسي ترى يصعب
اخذت نفسا عميقا ووضعت المفرش على وجهها وهي تردد بصوت منخفض مسمتمعة
أبيك تحس في حبي
تقول إنّك تبي قربي
وإنّك مـا تبي غيري
وأقول آمين ياربي
اغمضت عينيها والابتسامة لازالت تداعب تلك الشفتين .. وهي تردد .. قوول امين ..
.
.
في الجهة الأخرى استلقى سلطان على السرير وهويفكر ..
ماهذا الحمل الذي يحمله .. عدنان وعدة لأنه لن يفعل شيئ
لكن .. في الطائرة نظراته .. تلك النظرات..
اخذ نفساَ عميقا واستلقي على الجهة الأخرى ..
وفجأة جائت امل في مخيلته ..
ابتسم وهو يتلمس جسمة ويشعر أنها موجوده بداخله ..ويتذكر هذا الموقف
امل : حبيبي .. الحمد لله على سلامتك .. خوفتنا عليك ..
كانت كلامات امل الحانية لها الاثر الكبير على سلطان ..
فهو شاب رقيق .. وحساس .. وشعر ان امل هي من سيجد لديها الحنان ..
بعد أن فقده بوجود والده الجاد ووالدتها التي توفت منذو سنين ..
سلطان : فديتك والله .. والله اللي سوتيه معي ماراح انساه ابد
.
.
تلك الذكرى كانت واحدة من الذكريات التي تداعب مخيلته بين الفنية والأخرى ..
اخذ نفساَ عميقاَ .. وهو لازال يتلمس يده ..
وبدأ بقرائة وردة اليومي محاولاَ النوم ..
.
.
في الصباح نهض سلطان من النوم متثاقلاَ
وجد عدنان يتناول كوب القهوة امام التلفاز وهو منسجم مع احد الافلام
جلس بجانبه سلطان وهو يتئاؤب بتعب
سلطان : صباح الخير
عدنان : صباح النور .. اسوي لك كوب قهوة يما
ابتسم سلطان وقال نهاضاَ من مكانه وهو يرفع حاجبية متجهاَ نحو غرفته
سلطان : ياليت بغير ملابسي .. وبنزل.. الفطور مع عمتي مايتفوت
عدنان : خلاص بسوي لك كوب وننزل انا وياك .. من امس مانمت ساعتين على بعضها ماني عارف ليش
عقد حاجبية عدنان عند دخوله الى البوفيه الصغير وهو يتذكر الكابوس الذي ايقظة امس
متى ينتهي منه .. لما له كل ذلك الاثر السيء في حياته
كان عدنان واقفاَ يتأمل الماء الذي يغلي والافكار في رأسة تدور
انتبه لصوت زياد ..
زياد : وش عنده عدنان خاش جو بالهواجيس .. خلاص الماء خلص غليان .. انجز يابويا
ابتسم عدنان وتناول الكاس الاسود الذي يجانبه وقال
عدنان : طيب ياعمي .. تبي يتطلع للمعهد الحين
زياد : لا مسجل العصر.. بس للحين متعود على نظام السفر لاصارت تسع الصبح طار النوم
عدنان : من جد زي حالتي اسوي لك كوب قهوة بطريقي
ابتعد زياد وهويقول
زياد : لا شكرأ ..
.
.
بعد ساعة كانوا سلطان وعدنان جالسين بصحبة العمة على أحد الطاولات الخشبية والتي تقبع في الخارج
سلطان وهو يتأمل الجو الجميل
سلطان : الجو صاير يحلو ..
العمة : ايه داخلين على الشتاء قريب .. صاير لابرد ولا حر
قال عدنان وهو يشرب كوب الحليب الذي في يده
عدنان : الجو يساعد على طلعة بر .. عاد هنا بالرياض فيه اماكن حلوة مو مثل جدة
العمة : صحيح عندنا خيام برا الرياض حابين نطلع لها بعد زواج ولد ابو البراء .!
سلطان : والله ياليت ..
عدنان : جد عمة .. والله ودنا .. حتى فاضين ولا ورانا شيء
سلطان : عدنان الدورة اللي سجلت فيها شايفك ساحب عليها .!
عدنان : لاساحب وولا شيء بكملها.. وماعليك بسجل اوراقي انتساب باي جامعة .. فكرت موب ضارني .. بس شف ماعندي اي استعداد اتعب
العمة : صحيح عدنان .. الجامعات الاهلية ماهي ذيك الصعوبة .. ضروري يصير عندك شهادة
عدنان : ياعمة الحمد لله الله انعم علينا وش بستفيد من الشهادة
العمة : بس ولو .. ضرورية ..
رن جوال عدنان وقال وهو ينهض
عدنان : يالله اخليكم هذا صديقي
لايعرف سلطان لما قال ..
سلطان : مين اعرفه .!
ابتسم عدنان وهو يقول غامزا بأحد عينيه
عدنان : ايه خفيف الطينة
وابتعد معلناَ بدأ الاتصال
نظر اليه سلطان وقد فهم انها صديقته سارة التي يعشق مكالمتها كثيرا
والتي دائما يقول لهم عنها وعن مغامراتها التي تثبت ان لاحدود لها
صمتت العمة وهي تأكل قطعة الخبز ..
فجاة تذكر سلطان ابو سامي وخطر على باله السؤال المفاجئ
سلطان : عمي كنت بسألك دايم وانسى .. ليش ابوي تخاصم مع عمي .! تراني ماني عارف السبب
العمة : ماله داعي نتكلم بالماضي ياسلطان
سلطان : بس والله حاب اعرف ياعمة .. يعني ابي شيء مقنع يخلي عمي وابوي مايتشاوفون كل هالسنين .!
اخذت نفساَ عميقا العمة وهي تقول
العمة : والله ان جيت للحق مافي سبب مقنع غير ..تخلف الروس الكبار .. وانتم الضحية ..
سلطان : عمة قولي لي كل شيء .. طلبتك
عدلت العمة جلستها وقالت وهي تنظر بعينها خلف سلطان قائلة ..
العمة : كان عمر ابوك 20 سنة وعمك اكبر منه بثمان سنين انا اكبر من ابوك بخمس
امي توفت وحتا اعمارنا على ثلاث سنين وخمس ..
ابوي تزوج جدتك بعد وفاة امي بكم سنة وجابت ابوك على طول
وعاشت معنا حول 15 سنة .. والله الشهادة لله .. ربتنا جدتك كنه عيالنا ..
كانت كأنه امنا وهذا اللي خلا علاقتنا مع بعض متماسكة ذيك الوقت
ابتسمت العمة وهي تكمل..
العمة : كان حالتنا حلوة ذيك الوقت وابوي حالته بالنسبة لغيره زينه ..
كان عمك حاب انه يكون من الاغنياء ومحتهد كثير بعملة ودراسته عكس ابوك كان شوي مطنش ويلعب كثير ..وكان متعب جدك بأهماله ..
توفيت جدتك واستمرينا يالعيش مع بعض .. وابوي كان دايما يشنغل
كانوا جيراننا هم عمي صالح وهذا عمي كاان له عدة بنات من بينهم وحدة اسمها جواهر
كانت صديقتي وكثير تجي لمي .. بحكم اني لحالي وتجي تونسني
ماحسيت انه فيه شيء يصير من خلفي ..
فجأة بحدا الأيام جا عمي معصب على ابوي يقول انه
عبدالعزيز يلعب على بنته ومادري ويش ابوي مسك ابوك وقاله صدق
عبدالعزيز بأول الأمر انكر .. وبعدين مع الأصرار
اعترف وبعد كم يوم من الحادثة تزوج ابوك بنت عمه
اسبوعين وخلوه يطلقها.. أبوي زعل عليه وتبرا منه
عشانه فشله عند اخوانه وباقي القبيلها اللي دروا بالسالفة وانبوا ابوي على هالتربية وغيهرا
من الأمور اللي يتدخل فيها الكبارويحوسون الدعوة بدال مايصلحونها
طلع عبدالعزيز من البيت .. وتوجه للسكن بالشمال عند أهل امك
بعد سنة من الحادثة توفيت جواهر متأثرة بمرض الجدي اللي انتشر ذاك الوقت ..
ابوي بعد مهاجر عبدالعزيز بسنتين توفي وماكنا مانسمع شيء عن عبدالعزيز ..
عمك صالح كان دايماَ
يقول لابوي يسامح عبدالعزيز بس ابوي كان متشدد من هالناحية ..
وتوفي وهو ماسامح عبد العزيز
بعد وفاة ابوي بكم يوم صالح دور ابوك وبعد جهد لقاه حاول معه يجي بس عبدالعزيز ماوافق متعلل
انه متفشل من الجماعة ومنكم وماهو قادر ولا يوريهم وجهه وطلب منه انه مايتصل عليه لانه خلاص ماهو راجع .. وقرر يستفر لحاله ..
مادري ليش ابوك قرر هالقرار هل بسبب انه حس انه ماهو قادر يواجه العائلة .!
يعني اي واحد راح يدري انه كان مراهق واكيد عقل يوم كبر ..
صالح انشغل بعد ذيك الفترة .. وكان يجلس برا بالسنتين والثلاث ..
انا تزوجت والد نجلاء ورؤيا .. وقعدت سبع سنين احاول احمل ..
تعرف كل واحد انشغل بحياته الخاصة
صالح كان يجي كل سنتين للسعودية .. وحاله كل سنة يزين عن السنة اللي قبلها بكثير
وعبدالعزيز ماسئل عنا وسمعنا انه تزوج شمالية
اخذت نفساَ عميقا العمة وهي تقول
انا جبت نجلاء ورؤيا وعانيت من زوجي اللي يسكر وتطلقت منه
جيت وعشت انا وبناتي مع صالح .. وحاولت انمي تجاريتي الخاصة
باحد السنين حاولت بعمك صالح يتصل بابوك وبعد اصرار رضى يتكلم معه
وخبره ابوك انها مهاجر برا السعودية هو الاخر وماهو حاب ابدا يرجع للرياض ..
طبعا هذا الصدود كان له الاثر الكبير على عمك لأنه كان كبير نفس مثله مثل عبدالعزيز ..
يمكن عبدالعزيز ماكان حاب انه تدرون عن ماضيه عشان كذا مارجع ..
عمك ماشاء الله فتح الله عليه قبل عشرين سنة من اوسع ابوابة ونمى تجارته
انشغل كثير وحتى حنا صرنا مانشوفة ..
وابوك اتوقع انشغل هو الاخر بكم .. بس ماشاء الله والله عبدالعزيز رباكم احسن تربية ..
من يشوف لعبه وهو صغير واهماله مايتوقع انه راح يقدر ولا يفتح بيت ..
سلطان : وانا اقول ليش ابوي كان شاد علينا عشان ماكان حاب نمر بنفس اللي مر فيه
العمة : الخطا الاكبر يقع على الكبار
كان عالجوا الطريقة بغير كذا .. وش يبي ينفع التبري منه هذاكم قعدتم نص عمركم
ماتعرفون احد من اهلكم ..
سلطان : بس والله السبب بايخ
العمة : قلت لك .. يعني مو لو انك مادريت احسن ماكنت حابه تدري عن ماضي ابوك اللي اكيد كان يجاهد عشان يخفيه ىعنكم
سلطان : الله يرحمة .. والله تعب معنا ..
ماتوقعت السالفة كذا .. توقعت المال له دخل
العمة : لا لا ابوك ماكن تهمة الفلوس قد عمك ...
تصدق عمك كان متوقع انه راح يلقى السعادة بالفلوس ..
بس انا اشوفه أنه كل مازادت فلوسة كنت اشوفة يشقى اكثر
قبل موته بايام .. كان يقولي دائما لو خيروني اني ارجع صالح مبطي ولا الحين اختر زمان ..
لانه يقول انه ادمن العمل .. وصار هوسة انه يجمع فلوس من دون انه يلقى سعادة فيها ..
سلطان : هو صادق ياعمة .. المال جزء من السعادة ..
بس مو كلها زي ماالبعض يعتقد
قالت العمة وهي ترشف من كوب الشاي
العمة : صحيح..
انتبهوا لرؤيا تقول وهي تجلس بأبتسامة وخديها متوردتان
رؤيا : مرحبا ماما .. مرحبا سلطان
ابتسمت العمة وهي ترا ابنتها التي تبدو في أحسن حلة
العمة : هلا رؤيا .. وش هالزين ناوية تطلعين الحين
رؤيا : ايه ماما.. اليوم خميس بطلع على جدو وبابا اسلم عليهم واجلس كل اليوم معاهم
العمة : الله يحفظك .. نجلاء ماهي طالعة معك .!
رؤيا : تقول بجي العصر..
وعقدت حاجبيها وهي تكمل قائلة
رؤيا : مادري وش فيها نجلاء متغيرة ..
العمة : نجلاء متقلبة المزاج عادي لاتطين ببالك
كان سلطان يتابع الموقف بصمت .. وهو يتذكر دموعها في الأمس
انتبه لرؤيا تنهض بحقيبتها الكبيرة وقالت وهي ترتدي نظارتها السوداء
متجه الى السائق الذ يقف بالقرب منها بابتسامة
رؤيا : سي يو .. اشوفكم بالليل ..
ابتمت العمة وهي ترى رؤيا تبتعد وقالت لسلطان
العمة : مادري وش سر الفرحة التي ترتسم على وجه رؤيا لاراحت بيت جدها
سلطان : يمكن عشانها تبي تشوف ابوها
عقدت حاجبيها العمة وهي تقول
العمة : وين شكلك ماتعرف منصور .. ماهو من النوع العطوف زي ماتقول .. لاتذكرني فيه عشت ايام سوداء معه
اثر سلطان الصمت .. فلم يكن يريد ان يطلع على اسرار الناس ..
فذلك يثقل مضجعة ..
تناول الجريدة التي احضرتها الخادمة وبدأ بقرائة الاخبار بأنسجام تام
انتبه لنجلاء تجلس وهي ترتدي نظارت تخفي نصف وجهها وتقول بتململ
نجلاء : ماما ليش جالسين برا الشمس تأثر على بشرتي
العمة : الشمس مفيدة .. كولي لك شيء صايرة عظم على عود
كانت نجلاء تختلس النظر الى سلطان الذي كان منسجماَ في قرائة الجريدة ولم ينتبه لجلوسها
استائت من هذه الامبالة التي تشعر بها من ناحيته احياناَ ..
بعد مضي عدة دقائق ..
استأذنت العمة وصعدت الى الدور العلوي لتستريح فلديها مناسبة في الليل
.
.
كان نجلاء تريد الاستأذن هي الاخرى .. لكن شوقها للتحدث مع سلطان ورؤية
ذلك الاهتمام في عينيها قد جعلها تبدأ حديثها قائلة
نجلاء : كيف صديقك اللي تزوج .!
رفع سلطان وجهه وقال وهو يبتسم لها
سلطان : تمام التمام امس شفته ..
وادار رأسة لبقرا خبرا استحوى على اهتمامة في أحد اركان الجريدة
قالت نجلاء مرة اخرى وهي تحاول ان تفتح مجالاَ للحديث طويلاَ
نجلاء : وكيف راح يكون نظامك لأخر
العطلة تعرف بقى شهرين على الدوامات
قال سلطان وهو يطوي الجريدة قائلاَ
سلطان : مادري تصدقين .. متعود بجدة اعطي دروس خصوصية للي يعيدون بمواد ..
بس هالسنة ماني عارف .. خالد يقولي تعال معاي بالشركة
بس عارف نفسي ماني من اللي يفهمون بالحسابات ميولي ماهي علمية ابداَ ..
قالت نجلاء بابتسامة
نجلاء : زياد اخذ دورة الحاسب ليش ماتدخل معاه .!
سلطان : مالي خلق الصراحة .. ودي بشيء ينفعني .. يعني انا مدرس عربي .. وش الشيء اللي ينفع له .!
شفتي هالكلام عارف ان نهايته يبي كون نوم النهار وسهر بالليل ..
وابتسم وهو يقول
سلطان : الله يرحمة ابوي كان دايم يردد لنا هالكلمة..
عقد حاجبيه وهو يكمل متذكرا الأمس ..
سلطان : الا عذرا على تدخلي .. امس ليش تبكين ..
نظرت اليه نجلاء وهي ترمش بتوتر وقالت
نجلاء : أمس .!متى ..
سلطان : وانا انزل .. شفتك تصيحين .. لاتقولين يتهيء لي متأكد ..تبي تقولين وش دخلك ..
بس قلت لك قبل انا زي اخوك .. وماني راضي هالدمعة تطلع منك
نظرت نجلاء اليه وهي تمتم بقلبها بسببك .. اخوي.!؟ على اي أساس تقول هالكلمة
.. لا انت مو اخوي .. ماتفهم ..
قالت وهي تنهض بجفاف
نجلاء : شي خاص .. عذرا بطلع اريح شوي
نظر اليها سلطان وهي تبتعد .. وتسائل.. هل سؤاله اغضبها ..
لكن .. انا حقاَ اعتبر نفسي اخاها .. هل انا اتعدى على حدودي .!.؟
اخذ نفساً عميقاَ وتناول جواله لكي يتصل على فهد .. سيسافر في الغد
ويجب ان يستفيد من كل دقيقة من وجودة في الرياض
.
.
وصلت رؤيا إلى منزل جدها وتوجهت الى الملحق الخاص به
كان تدعي ربها ان تجد هناك .. شخص واحد ..
هي بالطبع اتت من أجله ..
طرقت الباب وهي مرتدية النظارة الشمسية التي تخفي جزء كبيراَ من وجهها
وتغطي الجزء السفلي من وجهها بشكل مرتب
سمعت صوتاَ لرجل يقول لها ادخل
ادارت مقبض الباب وأبتسمت وهي ترى جدها وبجانبه أكبر حفيد له ..وقلبها بدأ بالتسارع
تقدمت رؤيا وهي تخلع النظارة وتقول
رؤيا : مرحبا جدو ..
الجد : هلا بالددكتورة
قبلت رأسه وقالت وهي تجلس بجانبه
رؤيا : هلا بجد الدكتورة ..
أدارات رأسها وقالت
رؤيا : كيفك عبدالله .!؟
ابتسم عبدالله وهو يقول لأبنة عمه
عبدالله : بخير .. كيفك انتي .!؟
كان عبدالله ينظر للجهة الأخرى
رؤيا : بخير
صمتت رؤيا وهي تتأمل كل شيء به .. احبته منذو سنين ..
منذو ان كانت تأتي بصفة يومية الى منزل جدها من أجله
من أجد فقط ان تراه .. كانت العادات تقي ان لايجلس الاولاد مع البينات
ولا يروهم الا من وراه الغطاء .. ورغم ذلك احبته ..
كان خبرالصاعقة عليها عندما اتاها خبر زواجه قبل خمس سنين ..!
من ملك قلبها زف لفتاة من اقاربهم .. لما لم يتزوجني .!
ابسبب ان ابي سكير .. ولا يعي من الدنيا شيئاَ .. هو عمه قبل أن يكون ابي
تحدثت رؤيا مع جدها قليلاَ وهي تسأل عن حاله وكيف قضى هذا الاسبوع
وكان عبدالله صامتاَ هو الآخر متأملا رؤيا الجريئة منذو صغرها ..
كانت حديث عماته دائماَ يدور عن جرائتها وقلة حيائها بسبب لبسها للعبائة وعدم اهتمامها بالغطاء
فذلم ينافي عادتهم ..
ولكن .. كانت الصاعقة اكبر عندما عرفوا بخبر دخولها الطب غير عابئة بكلامهم .. ولا حتى بممانعتهم ..فوالدتها هي من لها كلمة عليها .. وقد اعطت الموافقة .. ذلك يكفيها
مايستغربة هو انثناء الجد لها .. فهو على شدة تعقيدة .. لايرى اي خطا في ماتفعلة رؤيا
هل ممكن بسبب انه يرى انها لم تتأثر بابيها .. وانها ستكون انفع من ابيها في المستقبل لايعرف
نهض عبدالله من مكانه وهو يقول
عبدالله : يالله عن اذنكم .. بروح اودي ريم للبيت عندها عزيمة غدا وجبتها تسلم شوي على جدي وجدتي وعماتي ..
عقدت حاجبيها رؤيا فور سماعها اسم ريم وقالت وهي تنهض هي الاخرى ..
رؤيا : يالله اناا بدخل داخل عشان اسلم على جدتي وعماتي وواشوف ريم بعد ..
قبلت رأس ابيها وقالت وهي ترتدي النظراة
رؤيا : يالله جدو بسلم على عماتي واجي اكمل الجلسة معاك .. شوفتك ترد الروح والله
طبعا عبدالله لم تخفي عليه ابتسامة جدة التي اظهرت بضع سنون
متكسرة ووتجاعيد اكل عليها الزمن
ولازال يتسائل .. لما كل تلك المحبة لرؤيا ..
.
.
تقدمت رؤيا وسارت بجانبه وهي تقول بكل جرائة
رؤيا : هاه مافي ولد قريب
كانت تتمنى الاجابة ان تكون لا .. فوجود ولد في حياته سيجعل امل ارتباطها به مستحيلاَ
ادار نظرة عبدالله للجهة الاخرى وهو يقول
عبدالله : ان شاءالله قريب .. كيف دراستك في الجامعة
قالت رؤيا وهي تنزل تلك الدرجات الثلاث
رؤيا : الحمد لله .. احس اني مرتاحة فيها ..
رفعت عبائتها والتي تظهر تحتها بنطالها الجينز وقليلاَ من صندل أحمر عالي الكعب وقالت
رؤيا : الدرجات ببيت جدي تهد الحيل .. كيف شغلك انت
كان عبدالله يستاء من جرئة رؤيا .. ولكنه في نفس الوقت لايستطع ان يبين هذا الاستياء فهو يشعر بالضعف أمام قوتها .. اهي قوة ام وثوق لايعرف
تقدمت رؤيا وهي تفتح الباب الكبير قائلة
رؤيا : دقايق انادي لك ريم
وقف عبدالله ينتظر في الخارج وهو عاقد بين حاجبية .. ريم لاتهتم كثيراَ بشكلها كاأهتمام رؤيا..
وانتبه وهو يؤنب نفسه .. ولما اضع الثنتين في مقارنه ..
دخلت رؤيا الى داخل المنزل وهي تمتم بأبتسامة فرؤية عبدالله يعطيها شعورة رأئعاَ بالحياة
انتبهت لجدتها جالسة على الأرض وبجانبها أمراتين ترتديان دراريع ملونة
وتجلس بالقرب منهم فتاة ذات شعر قصير وبشرة جميلة ووتلبس هي الاخرى دراعة لكن بالوان فاتحة وبجانبها أمرآة تبدو اكبر منها بسنتين او ثلاث ..
تقدمت رؤيا للمرأة الكبيرة السن والتي تتوسط الجلسة
رؤيا : مرحبا جدة ..
وقبلت رأسها ..
ابتمتس الجدة فور رؤيتها رؤيا..
وقالت وهي تؤشر بيدها على مكان قريب منها
الجدة : هلا برؤيا حبيبتي تعالي اجلسي مشتاقة لك والله ..
قبلت رؤيا رؤوس كل من المرأتين التي تجانب جدتها قائلة
رؤيا : مراحب عمتو سارة وعتمو منيرا ..
كانت رؤيا تتقصد ان تتدلع فرؤية نظرة الاشمئزاز في عيني عمتينها يعطيها شعور بالفرح
صافحت ريم زوجة عبدالله بيدها وهي تقول
رؤيا : كيفك ريم ..
وصافحت زوجة عمها الصغيرة وهي تقول
رؤيا : كيفك هنادي ..
جلست بجانب عمتها ووضعت الطرحة على كتفها
وحركت شعرها يمينا ويسارا وقالت هي ترفع النظارة وسط شعرها
رؤيا : الجواليوم كثير حلو .. كيفك ياجدة اشتقت لك كثير
كانت الجدة هي الاخرى تحب رؤيا فكلامها المعسول وابتسامتها الجميلة تفرحها
قالت العمة لريما بصوت منخفض..
العمة : اسمعي بس كلمة جدة وشلون تقولها تجيب المغص ..
ابتسمت رؤيا وهي تسمتع تلك الجملة بأبتسامة وقالت وهي تنظر الى ريما
رؤيا: ريما حبيتي عبدالله ينتظرك برا .. عطاني خبر أقولك تطلعين
...........................................................
الفصل الثاني عشر (ن)
نـظرت اليها ريما بأستغراب وأكملت رؤيا قائلة بأبتسامة ..
رؤيا: مو انتي مرتبطة مع أهلك وليمة غدا .!
قالت رؤيا تلك الجملة وهي تتقصد أن تفهم ريما انها تكلمت مع زوجها
نعم هي تعرف ان تلك الحركة غير حضارية ابدا ولكن منذو ان وعت على العالم وجدها
وجدتها يقولون لها ان عبدالله سيكون من نصيبها حتى اقنعت نفسها انها تحبه..
وعشقته ليس فقط احبته ورأت كل عيوبة مزايا ..
فجأة تسمع خبر زواجه من ريما ..!
وكل تلك السنين التي مرت هائمة بحبه .. ماذا تفعل بها .!
كل تلك الاحلام التي تخيلتها بصحبته تبخرت .!
تأتي فتاة من الخارج تأخذه منها لما.!
دخلت قسم الطب فقط من أجل ان لاتقنعها والدتها بالزواج ..
فدخولها عالم الطب يعني ان يغلق باب الزواج للأبد
انتبهت رؤيا لوجه ريما المتغير وهي تنهض معتذرة
ريما : يالله عن أذنكم جيت بس اسلم عليكم ..
ابتسمت رؤيا لها وقالت وهي تضم جدتها قائلة
جدتها : ياحبيبتي .. اشتقت لك كثير ..
ابتسمت رؤيا لريما وهي تراها تبتعد قائلة
ريما : جدة ماتبين نروح لجدي نجلس مع بعض شوي .!
نهضت الجدة وهي تقول
الجدة : الا خلينا نطلع الجو احسن من هنا ..
ادارات رأسها لأبنتيها وزوجة ولدها الأصغر وهي تقول
الجدة : بطلع لأبو حمد انتبهوا للبزارين لايحوسون البيت
ابتسمت رؤيا وهي تسند جدتها وادارت جمسها وهي تضع النظارت على
وجهها بأبتسامة وتخفي جزء من وجهها بالقماش الأسود
فور خروجها رأت ريما تخرج خلفها .. وسمعت عبدالله يقول لها ..
عبدالله : هلا يما .. بطلع ..تامريني على شيء .!
قالت الجدة وهي تتكئ على رؤيا قائلة
الجدة : لاسلامتك بطلع مع رؤيا للملحق عند جدك
عبدالله : باودي ريما لأهلها واجي ..
الجدة : لاتجي رؤيا فيه ..وراح تتضايق بوجودك
عقدت حاجبيها رؤيا من جملة جدتها ستحرمها حتى من النظر اليه
فقالت بصوت هادئ
رؤيا : لاعادي ياجدة علي عبايتي .. مافيها مضايقة
عبدالله : يالله اخيك يما .. امي اعتذرت عن الجية اليوم مرتبطة شوي مع ناس قريبين منا ..
دخلت الجدة وقالت بصوت جاف
الجدة : اللي يجي حياه الله واللي يغيب الله معه
ودخلت خلفها رؤيا بهدوء وهي تقول
رؤيا : جدة شوي شوي لاتسرعين بالمشي
تقدم عبدالله وتبعته زوجته وهي صامته..
فرؤيتها رؤيا يضايقها لاتعرف لما .. ولكن تصرفاتها لاتعجبها
في السيارة وهم متوجهين للبيت
ريما : الحين جدك وجدتك ليش كل هالحب لرؤيا
ابتسم عبدالله وقال
عبدالله : مادري .. يمكن عشان عمي مقصر معاهم يحسون ان رؤيا تسد الواجب .. ويمكن عشانها تطربهم بكلامها الحلو
او اعتقد انه عشان المحبة من الله .. مو ملاحظة انك تسألين هالسؤال دايم
ريما : لاني اشوفك صاير تمون عليها
ابتسم عبدالله وقال وهو يدير مقود السيارة
عبدالله : بنت عمي ..
صمتت نجلاء وصمت عبدالله هو الآخر .. وكلام جده قبل أسبوع بدأ يداعب مخيلته..
.
.
أتجهت نجلاء في فترة العصر الى بيت جدها بتأفف فهي لاتحبهم
ولا تحب طريقة عيشهم ولكن الواجب هو الواجب .. جلست عدة ساعات عندهم
وقبل الساعة التاسعة كانت هي ورؤيا يدخلون المنزل والأحاديث القصيرة هي محور حديثهم ..
توجهوا الى غرفة التلفاز وهم لايزالون مرتدين العبائة ..
نجلاء : خلينا نروح ناخذ حمام ونريح ونجي نطلع شوي لأي مطعم ..
عقدت رؤيا حاجبيها وهي تقول
رؤيا : مالي خلق الصراحة .. انا من الصبح وانا عند بيت جدي احس اني تعبانه
نجلاء : بعذرك .. وش عندك رايحة من الصبح .!
ابتسمت رؤيا وهي تقول
رؤيا : جدي وجدتي ومشتاقة لهم
نجلاء : والله مادري عنك.. ماحس انك تشتاقين لهم هنا
ولا رحتي هناك ماشوف الا الكلام معسول منك ..
انتي فيه شيء يدور ببالك بس .. انا مادري وشو
ابتسمت رؤيا وقالت وهي تضع يديها تحت وجهها قائلة
رؤيا : هاه يابنت علم النفس ناوية تحللين افكاري ..
وضحكت وهي تكمل قائلة ..
رؤيا : انا ماعندي شيء .. انتي اللي منقلبة 180 درجة ..
الصراحة مافضيت اني اتقعد لك .. بس حطي بالك قريب تبي تقولين لي كل شيء ..
نهضت وهي تقول متثائبة
رؤيا: اذا صحيتي لصلاة الفجر قوميني بروح اقرا شوي وانام
قالت نجلاء بتأفف
نجلاء : وانا وش اسوي .. باسمة للحين ماجت من السفر
صعدت رؤيا درجات السلالم وهي تقول
رؤيا : مو مشكلتي ياحلوة .. تصبحين على خير ..
جلست رؤيا تتأمل مايقابلها صامتة .. وذكرى ذلك السلاسال يؤرقها..
توجهت خارج غرفة التلفاز وفور خورجها وتوجهها للسلالم ..
انتبهت لدخول سلطان.. لا تعرف لما الابتسامة شقت طريقها في فمها
فقالت بسرعة
نجلاء : اهلين سلطان
أبتسم سلطان وهو متوجهه الى السلالم قائلاَ
سلطان : هلا نجلاء .. راح تطلعين
قالت نجلاء وهي ترمش بسرعة
نجلاء : هاه .. لاتوني جاية من بيت جدو
ابتسم سلطان وهو يقول بسخرية صغيرة
سلطان : وكيف جدو
نظرت اليه نجلاء وهي تحرك عينيها بسرعة وقالت وهي تضحك
نجلاء : كني اتخيل ان فيه تريقة بين كلامك
ضحك سلطان وقال
سلطان : ههههههههه شفتي عدنان اثر فيني ..
بروح لغرفتي اخذ اوراق نسيتها فوق واطلع
فهد يحتريني عند الباب.. تامرين على شيء مني .!
شعرت نجلاء بالحزن وقالت متصنعة الابتسانة
نجلاء : لا سلامتك .. .
.
.
تأملته وهي يصعد السلالم بسرعة
وتبعته متوجهة الى جناحهم الخاص
.
.
في السيارة كان فهد جالساَ يتأمل االمنزل والمسابح
والطرق المحيطة بالمنزل ..
ويذكر الرحمن على مايراه ..
شتان بين منزل سلطان في جدة وهنا ..
ابتسم ان سلطان هو كما عهده منذو عرفة بسيط
حساس ويهتم بغيره اكثر من أهتمامه بنفسه..
لم يتغير .. مع هذه التطورات
ابتسم وهو يراه يأتي مسرعاَ
وتمتم .. هل سيتغير ..
ركب سلطان السيارة وهو يقول
سلطان : عذرا بو مازن تأخرت عليك
ابتسم فهد قائلاَ
فهد : لاوالله من سرعتك ماأمداني ولا اخذ نفس .. فديتك ..وشلون تقول تأخرت ..
خرجوا خارج المنزل وتوجهوا الى أحد المطاعم ليكملوا سهرتهم ..
التي احتوت على الكثير من الأحاديث المتنوعة..
.
.
بعد عدة ساعات جلست فيها نجلاء لوحدها..
و في غرفتها شعرت بالضجر الشديد..
نظرت الى الساعة كانت تشير الى ال12 ليلاَ
ارتدت شيئا على شعرها بغير مبالاة ثم اتجهت لخارج الجناح ..
بحثت عن والدتها ووجدتها لم تات ..
بدأت بالتمشي في البيت لعلها تجد شيئ غريب يستهوويها
انتبهت لصوت في البدروم وتوجهت اليه بأستغراب
فور نزولها وجدت عدنان ممسكاَ بأحد الالات وهو يجرب بأحدها
ترددت في أكمال سيرها او الرجوع .. ولكن ضجرها جلعها تكمل سيرها
انتبه عدنان لنجلاء تقترب منها ..!
استغرب جرائتها .. وفكر في سلطان اذا وجدها جالسة معة سيفكر انه سيفعل شيئا سيئاَ
ثم تذكر انه بصحبة فهد وابتسم براحة
عدنان : اهلين نجلاء ..
جلست نجلاء بالقرب منه وهي تقول
نجلاء : هلا عدنان .. مرة حاسة بطفش .. وش عندك تعرف تعزف جيتار
مسك عدنان الجيتار وهو يقف ويقول عازفا على الاوتار بصوت عالي ومزعج
عدنان: انا عدنان انا ..من غيري انا
ضحكت نجلاء من قلبها على شكل عدنان وهي تقول
نجلاء : هههههههههههههههه مو لايق وين هيفاء تنتحر ..
عدنان : ههههههههه وش هالتحطيم ..
جلس وهو يكمل
عدنان :توني جاي من برا وقلت بانزل احوس بالالات
نجلاء : مرة احب هالغرفة كثير انزل احوس فيها بس للأسف ماعرفت اعزف على شيء
في نفس الوقت .. كان سلطان يدخل المنزل بأستمتاع
كان سيتوجه الى الدور العلوي ولكنه شعر بالعطش وتذكر ان ثلاجة.. البوفية الخاص بهم لايحتوي على ماء
توجه الى المطبخ وفي طريقه اليه مر من جانب الباب الذي يطل على البدروم وسمع صوت ضحك
تسائل قليلاَ قبل النزول من هناك ..
ثم خطى خطوات بطيئة نحو الاسفل
فور أن اطل برأسه.. انتبه لنجلاء جالسة على أحد الكراسي وتضحك أمام عدنان
الذي كان يتكلم عليها وهو جالس ويؤشر بيديه
.
.
أبتسم لهم فهم يبدون منسجمين ولكنه تذكر ..
تذكر تلك النظرة في الطائرة ..
خاف على نجلاء ان يفعل عدنان لها شيئاَ
ولكن ياسلطان عدنان قد اعطاك وعداَ
انتبه سلطان لعدنان يقول
عدنان : اهلين سلطان ..
تقدم سلطان منهم وهو مبتسم قائلاَ
سلطان : وش عندكم مصحصحين
ادار وجهه عدنان ليقول شيئاَ عن نجلاء ولكنها لاحظ شيئاَ
لاحظ توتر نجلاء .. منذو قليلاَ كانت كالفراشة ..
لماذا فور مجيئ سلطان اصيبت بالتوتر ..
لما تتوترين .. هذا سيزيد الشك لدى سلطان
نظر سلطان لنجلاء وقال
سلطان : وين عمتي ماهي في البيت ..
نهضت نجلاء وقالت بأبتسامة
نجلاء : لا .. كيف طلعتك مع فهد حلوة ..
سلطان : حلوة والله استانست كثير
نجلاء : باطلع أنا فوق تامروني على شيء ..
نظر اليها عدنان بأستغراب .. وهو يقول
عدنان : سلامتك .. تبي نطلع حنا بعد..
ولا حاب نقعد هنا ياسلطان ..
رفع كتفيه سلطان وهو يقول
سلطان : لا بس جاي اشوف وش هالصوت ..
يالله نطلع كلنا...
سبقتهم نجلاء وهي تصعد بصمت
وتحادث سلطان مع عدنان عن فهد وكيف هي اموره بعد الزواج ..
.
.
دخلت نجلاء الى غرفتها وهي تشعر بالتوتر مهما اصطنعت الراحة
التوتر يصيبها ولا تستطيع .. أن تتكلم بتلقائيه معه
اغمضت عينيها وهي تتذكر نظرات عنيه وابتسامته كأن خالها أمامها ..
.
.
حنين شديد لخالها ..
اغمضت عينيها وهي تتذكر لمساته وسؤاله عنها دائماَ
كان بالنسبة لها الاب والخال والعم ..
اخذت نفساَ عميقاَ وأنتبهت جوالها يرن
وارتسمت شفاة كبيرة على وجهها فور رؤيتها لأسم بسوم يتصل بك
وضعت نجلاء الهاتف على أذنها وهي تقف أمام المرآة قائلة
نجلاء : هلا والله بسوووم اشتقت لك كثير
باسمة :انا اكثر والله تونا من ساعة وصلنا
وضعت نجلاء كريم الليل على وجهها وهي تقول
نجلاء : صحيح الحمد لله على السلااامة ..
مرة انقهرت انه ماحصلناكم الا على آخر يوم بغيت اسوي مناحة عند أهلي انه نأجل السفر
بس خالد قال انه مرتبط بموعد وماما بعد كان عندها زواج
باسمة : يووه يانجلاء ابوي ماغير يتكلم بعيال خالك .. يقول ابوهم كان صديقه وهم صغار
جمعت جميع شعرها بربطة صغيرة واكملت وهي تقول
نجلاء : صحيح .. ايه عيال خالي ذولا مو أي أحد
باسمة : ههههههههه ناوية الحين تسمعيني بعد انتي مدح لهم .. ماعلينا وكيفك انتي وكيف سفرتكم .!
.
.
في الجهة الأخرى كانت رؤيا جالسة على السرير وهي تحاول النوم ..
ابتسمت وهي ترى بضع مواقف من اليوم يداعب مخيلتها ..
رؤيته يعطيها شعورا في الحياة ..
ليته كان من نصيبي ..
ادارت جسمها للجهة الأخرى وهي تقراء وردها اليومي محاولة النوم
.
.
بعد يومين خرجوا العمة وبناتها واولاد عبدالعزيز اخوها الى احد المخيمات القريبة..
هناك في غرفة كبيرة تحوي الكثير من الفرش
وضع زياد حقيبته الصغيرة وقال وهو يتأمل الغرفة
زياد : اهم شيء فيه حمامات ماعرف انا اقضي حاجتي بالبر
عدنان : هههههههههههه اشك انك تعرف تقضيها ولا بالحمام
خلع سلطان ثوبة وهو يقول
سلطان : انا مادري وش ضربني على راسي وخلاني البس ثوب ..
ياانا تضايقت بالطرييق
خالد : اللي ماتعود على الثوب ماراح يرتاح فيه
سلطان : صحيح
فتح حقيبته الصغيرة وقال مكملاَ
سلطان : راح يجي احد غريب ولا بس حنا
عدنان : ياليت بس حنا مالي خلق غرب
خالد : لا بس محمد وماراح يطول
زياد : محمد صاير من العائلة ملاحظين
فتح خالد حقيبته هو الأخر وهو يقول
خالد : محمد حتى على عهد عمي الله يرحمة كان داخل فيهم ..
انتم شايفين كيف عمتي تمون عليه
سلطان : صحيح ..
خلع سلطان بلوزته الداخليه وأرتدى قميصا بيجي اللون قصير الأكمام ذا كتابات خضراء
عدنان : موب كن الجو دفئ ..
خالد : الا بالليل راح يبرد الجو ..
وارتدى هو الاخر قميصا كتانياَ أحمر اللون
عدنان : الحين كل واحد منكم بدا يغير وراكم ماغيرتوا قبل لانطلع ..
ارتدى خالد بنطاله وهو يقول
خالد : مادري جيت من الشغل ونسيت اغير ثوبي ..
بطلع انا اشرف على الخيام .. الحقوني لاتبطون
تناول سلطان الجوال ووضعه في جيب بنطاله الجينز هو الاخر
خلع شرابه وارتدى حذاء ذا أصبع واحد وقال وهو يطوي اكمام قميصة
سلطان : من زمان ماطلعت للبر
عدنان : ايه حنا تخصص بحر .. يالله خلونا نطلع كلها يومين جيتنا
تناول زياد كتاب صغير ووضع سماعات صغيرة في أذنه
ثم وضع النظارة الشمسية على أذنه وقال وهو يتبعهم
زياد : ماني عارف هالحوسة وشولة فيه أحسن من جلسة البيت ..
خرجوا زياد وسلطان وعدنان ووجدوا خالد يقف عند أحد الخيام
ويقول بصوت عالي متكلماَ مع أحد الخدم
خالد : شدها شدها مايلة شوي
تقدم سلطان عند الخادم وشد معه
واتجه عدنان للحبل الأخر وامسك مع الخادم الآخر
ابتعد زياد عنهم وهو ممسك بكتاب ويبحث عن الصفحة التي توقف عندها ..
خرجت العمة من الغرفة المبنية من الحجر والقريبة منهم قائلة بصوت عالي
العمة : شباب تعالوا خلوهم هم يزينوها لحاله
وقف نجلاء بجانبها وهي تمسك بالشال الأسود الذي تضعه فوق شعرها قائلة
نجلاء : يدورون الشقا .. ماما خلينا ندخل مابي الشمس تأثر على بشرتي
وقفت بجانبها رؤيا وهي تعدل نظارتها الشمسية
رؤيا : لاحطيتي واقي مافيها اي ضرر ..
ابتسمت نجلاء وهي تقول
نجلاء : يعني بنت الطب قالت شييء لازم يكون صحيح ..
تقدمت العمة الى أحد الخيم الصغيرة وقالت وهي تنادي الخادمة
العمة : تيتا جيبي القهوة بالخيمة هنا
تبعوها نجلاء ورؤيا وهم يمشون بخطئ غير مرتبة ..
بعد مرور الساعة كانوا مجتمعين يشربون من القهوة
والضحك يملئ المكان ..
سلطان : ههههههههههههههه تعودنا أنه لاجت الساعة اربع يدخل علينا عدنان وهوويقول لميس لميس
العمة : يهالميس اللي هبلت بالعالم ..
خالد : من جد تابعتها غصب عني
عدنان : تعرفين ياعمة تبي تتابعين شيء تبين احد يتابعه معك يصير فيه شيء يتناقش فيه
زياد : الا قل عشان لافاتت عليك نقصها لك
سلطان : هههههههههههه مشكلة زياد فاهم علي عدنان
رؤيا : تابعت المسلسل كم حلقة وانشغلت ولا والله أعجبني
نجلاء : تابعته حلقة حلقة .. مرة أعجبني
سلطان : الغالب تابعه .. ماني من عشاق التلفزيون بس بعض الناس غصبونا ..
عدنان : ههههههههههههه اخر الأيام صرت اشوفهم جالسين عند التفلزيون قبلي
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : طبيعي تحمسنا معها ههههههههههه
مع صلاة الظهر تفرق الكل ليرتاحوا قليلاَ ويلتقوا قبل آذان المغرب ..
.
.
اسلتقى سلطان على الفراش وهو يشعر بالتعب ..
واستلقي بجانيه عدنان وهو يتمتم بأحد الأغاني مفكراَ
جلس خالد على الاب توب قريباَ منهم
واتكئ زياد على الجدار وهو يقرأ مافي يده بأنسجام
.
.
بعد مرور بعض الوقت
وقف سلطان في الامام بصفته الأمام لكي يأمهم
ووقف خلفة عدنان وخالد وزياد ..
وبجابنهم خادمين من الجنسية الهندية وجبريل سواقهم الخاص
بعد عدة دقائق تفرقوا وجلس سلطان
وهو يحاول ان يشعل النار بصحبة جبريل وعدنان
.
.
بعد مرور ساعة كنت العمة جالسة على مخدة حمراء ووتكئ على تكاية حمراء الللون ايضا
كانت ترتدي بنطال اسود اللون وقميص شتوي أسود اللون
ويصل حد ركبتيها.. .
قالت العمة لسلطان الذي يجلس بجانبها
العمة : الجو والله حلو .. بس كنه بدت تبرد صح .!
تناول سلطان ابريق الشاي من عدنان الذي يجلس بجانبه وقال وهو يسكب الشاي في فنجاله الصغير
سلطان : صحيح .. والله جلسة البر حلوة ..
كان عدنان عاقداَ حاجبية وهو ينظر النار التي تلهتب امامه وبين دقيقة والأخرى
يختلس النظر الى نجلاء
التي كانت هي الاخرة تنظر الى النار بهدوء ..
كانت رؤيا جالسة بجانب زياد والاحاديث المتقطعة تدور بينهم
ونجلاء جلست في الوسط وبجانبها تماماَ جلس عدنان ..
وبالقرب من نجلاء جلس خالد
خالد : صادقة عمتي الجو بدا يبرد .. بس على الاقل برد ولا حر .. بجدة ماكنا نحلم ولا بجو نص هذا
العمة : الحجاز معروفة بالجو الدافئ
استمروا باحاديث متقطعة هادئة بالجو المظلم والنار المشتعلة جعلت كل شخص يدخل في جوه الخاص..
.
.
مجموعة من الأعمار المختلفة ملتفة حول النار
وكل شخص له شخصيته المحددة واحلامه المتعددة
وكل شحص يئن من شيء في في داخله .. لايوجد شخص مرتاح ..
كانت نجلاء تنظر الى سلطان بين الحين والاخر ..
وعدنان ينظر الى نجلاء غالب الوقت ..
وخالد يتحدث مع عمته وسلطان بشكل متقطع وفكرة
مع احد المشكلات التي تواجهه الشركة حديثاَ
رؤيا كاانت الأفكار تائهة في فكرها..مع بعض الأحاديث المتقطعة مع زياد
الذي كان هو الأخر الهدوء مخيما عليه ..
.
.
بعد مضي عدة ساعات تفرق الكل كل الى مكان نومة ..
.
.
أغمض عينيه عدنان وهو مستلقي على جنبه الأيسر
وافكارة تفكر فيما حصل له منذو بداية اليوم..
وقد تأكد من شيئاَ واحد .. نجلاء مهتمة كثيراَ بسلطان ..
نظر الى سلطان الذي كان يقرأ كتاباَ بيده
وتمتم .. مايشعرني بالراحة ان سلطان لم الحظ عليه اي اهتمام ..
أخيه وصديقه منذو الصغر ويعرفة جيداَ..
أخذ نفساَ عميقا وقلب جواله وهو يرى الخمس مكالمات من الفتاة الجديدة التي تعرف عليها
كتب رسالة صغيرة يخبرها انه منشغل هذه الفترة ولن يحادثتها واغلق هاتفه
تعلقة في الفتيات هذه الفترة بدأ يقل ..
ربما بسبب التجديدات ..
لكن هو يعرف نفسة بضعة اسابيع وسيرجع اليهن ..
حاول قبلاَ ان يتركهن وكن لم يستطع ..
.
.

وقف سلطان بسيارته الجيب الصغيرة امام المخيم وقال وهو ينادي عمته
سلطان : يااعمة ..
خرجت العمة من المخيم وهي مرتدية النظارة قائلة
العمة : هلا سلطان
سلطان :اركبي اخذ لك لفة
خرجت نجلاء خلفها وهي تعدل من حجابها قائلة
نجلاء : ياااي ماما روحي غيري جو
انتبهت العمة لهاتفها يرن وقالت وهي تضغط الزر الأخضر
العمة : هالاتصال انتظرة لي ساعة .. روحي نجلاء غيري جو مع سلطان ومروني بعد نص ساعة اكون مخلصة الاتصال
نظرت نجلاء بتوتر وهي تتمتم غاضبة على والدتها التي دائماَ تضعها في مواقف محرجة
فتح الباب سلطان وقال وهو يعدل نظارته الشمسية
سلطان : تعالي ناخذ لفة ..
عدلت شالها نجلاء وهي تحاول الركوب وقالت وهي تجلس
نجلاء : تراني خوافة لاتسوي حركات نص كم
ضحك سلطان وهو يضغط على البنزين قائلاَ
سلطان : ههههههههههههههه اجل رحمة ماركبتي مع عدنان ..
ابتسمت نجلاء صامته وهي تراقب الكتل الرملية والتي تمر بجانبها
منظر التربة يشعرها بالهدوء بالسكينة ..
لم تحاول التكلم ولا حتى التحدث فالمناظر المتكررة اسرتها
بعد بضع دقائق
سلطان : شوفي هناك عدنان وخالد وزياد ..
وادار المقود بسرعة محاولا ان يصعد على تلة مرتفعة ..
ادارت رأسها نجلاء وقالت وهي تتمسك بكتفه بأحد يديها
وتمسك بمقبض الباب باليد الاخرى قائلة بخوف
نجلاء : وييي ناوي تقبرني هنا .. سلطان شوي شوي
ضحك سلطان قائلاَ
سلطان : ههههههههههههههههه شكلك تحفة هههههههههه
بضع ثواني وكانوا فوق التل
وقال وهو يربت على كتفها
سلطان : خلاس ياحلوة خلاص رقينا .. شوفي كيف سواقة عدنان الخبل
كانت مشاعر نجلاء متضاربة وهي تشعر بيد سلطان الناعمة على يدها
وهي تؤنب نفسها لاتنسي حرف الاي يانجلاء ..
لاتتعلقي بشخص لاييفكر بك حتى ..
اختذ نفساَ عميقاَ وهي تدير رأسها قائلة
نجلاء : مجرم عدنان ..
نظرت الى الساعة وقالت وهي تنظر اليها
نجلاء : خلنا نروح لماما اكيد خلصت مكالمتها
ادار سلطان المقود وتوجه الى المخيمات الخاصة بهم بعد أن ادار المسجل
ليعلن بدأ اغنية من أغاني فيروز ..
.
.
قضوا عدة أيام في البر ..
كانت الأيام تمر على الجميع بهدوء فالجو
الجميل والذي يميل للبرودة قليلاَ
يحعل الكل يعيشون في حالة هدوء تام ..
الا من بعض المقالب من عدنان .. والاحاديث المتنوعة من سلطان
والاحاديث الخاصة بالعمل من قبل زياد.. وزياد كعادته اليومية
كان يشغل منصب المستمع غالب الوقت ..

.
.

في داخل المنزل الكبير الحجم .. وبعد مجيئهم من البر بيوم
وعلى طاولة العداء كانت العمة جالسة بصحبة زياد ونجلاء وسلطان
والاحاديث الفصيرة هي محور حديثهم
سلطان : عدنان شكله مانام الامتأخر عجزت اقومة وخالد مرتبط مع حدا الأشخاص
العمة : الله يحفظهم .. رؤيا اعتذرت تسوي ريجيم وماهي تحرص على الغداء ..
بضع دقائق واستأذنت العمة لكي تصعد الى الدور العلوي ..
واستأذن بعدها بعدة دقائق زياد ..
شرب سلطان كوب البن وهو يقول لنجلاء
سلطان : متى نمتي امس اليل
رمشت نجلاء وهي تقول بتوتر
نجلاء : على طول اول ماحطيت راسي نمت ..
اكمل اكله سلطان وهو يقلب بجواله القديم بهدوء ..
فقالت نجلاء لكي تلطف الجو
نجلاء : سلطان جوالك ياهو قديم من جد
ابتسم سلطان وهو يقول متأملاَ اياه
سلطان : الجوال هديه من شخص عزيز علي
اخذت نفساَ عميقاَ نجلاء وهي تتمتم .. لابد انه حرف الاي
ثم قالت بسرعة غير عابئة بما يحصل .. فتفكيرها فيها وفي علاقتها مع سلطان
قد اثقل مضجعها ..
قالت : هو نفسه حرف الاي اللي بسلسالك ..
واكملت وهي تقول متصنعة الجرأة .. وتعرف ان ماستقولة سيكون له اثر سلبي اكثر من انه أيجابي ..
نجلاء : اي شخص عنده خلفية بالانجلش لو شوي يحرف أن حرف الحاء بالانجلش هوh مو a

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 07:46 AM

الفصل الثالث عشر (أ)
أكملت نجلاء حديثها وهي تتصنع الجرأة ..
وتعرف ان ماستقولة سيكون له اثر سلبي اكثر من انه ابجابي ..
نجلاء : اي شخص عنده خلفية بالانجلش لو شوي يحرف أن حرف الحاء بالانجلش هو h مو a.. هل صاحبة حرف الاي هي اللي اهدتك هالجوال ..
وأبتسمت وهي تلعن نفسها الف مرة على ماقالته ..
نظر اليها سلطان بدهشة .. اولا متسغرب من جرئتها التي لم يعهدها ثانياَ
تدخلها في خصوياته .. ثالثاَ انه لايعرف ماذا يقول لها .. ولا كيف ستكون ردة فعله..
تناولت الكأس نجلاء بصمت وهي تنظر اليه بتوتر لم تظهره
فقال سلطان بعد أن رسم أبتسامة على وجهه
سلطان : ايه هي ..
وصمت وهوو يقطع التفاحة بيده ..
نظرت اليه نجلاء بأستغراب .. هل كانت تتوقع ان يسترسل سلطان في الحديث عنها واخبارها بكل حصل
وضعت نفسها في موقف لاتحسد عليه .. فقد كلمتان .. هذا جوابك ياسلطان ..
ابتسم سلطان وهو يكمل قائلاَ بعد أن رأى توتر نجلاء
سلطان : عذرا .. بس ماني حاب اتكلم عن شيء ماضي..
نجلاء : اسفة انا تدخلت بشيء مو من شغلي
واكملت وهي تنهض متعللة
نجلاء: بس مثل مقلت لي قبل .. أانت زي .. واخذت نفساَ عميقاَ وهي تكمل
نجلاء : مثل اخوي .. عشان كذا سئلت ..
وسارت مبتعدة.. والدموع في عينيها ..
.
.
نظر اليها سلطان صامتأ .. هل جرحها ..!
لكنه يعتقد أنه لم يفعل شيئاَ خاطئاَ حتى عدنان اقرب الناس اليه وفهد
لايعرفون عن امل شيئا َ.. لاأحد يعرف ..
وضع باقي التفاحة على الصحن ونهض متوجها الى دورة المياة والأفكار في رأسه
وهو مستاء لما في الأصل قال ان السلسال ملك لأمه ..
هذا ماوضع الشك لديها .. وتمتم وهي يعزي نفسه
هي لادخل لها في اموري الخاصة لما أنا مهتم ..
.
.
في الغد كان سلطان ينزل الدرجات وهو يتحدث مع زياد
وأنتبه بنجلاء تصعد متجهة للدور العلوي
ابتسم لها وانتبه بالنظرة التي قابلته فيها ..
وتمتم .. هل غضبت مما حصل بالامس ..
.
.
مرت الايام التي تلت ذلك اليوم سريعة ..
ونجلاء تتحاشى الجلوس مع سلطان ..
والعمة انشغلت بصديقاتها الاتي اتن اليها من أحد الدول الخليجية المجاورة لبعض
الاعمال وخالد انشغل ضعف انشغالة ..
وسلطان كان يشعر بالضجر غالب الايام ويحاول كتابة بضع قصص قصيرة في غرفته دائماَ
عدنان انشغل بالخروج غالب اليوم..
والاستمتاع بالاموال الكثيرة التي اصبحت في متناول يده
وهو يحاول قدر استطاعته ان لا يكثر الجلوس في البيت فرؤيته لنجلاء يضايقة ..
رؤيا .. محاولاته كسب قلب عبدالله المتزوج كانت اسبوعية ..
والطريق كان جدها وجدتها ..
.
.
في أول يوم دراسي أرتدى سلطان الثوب الابيض الرسمي مستمتعاَ
فهو قد مل من الروتين الذي ارهقة في العطلة التي مضت ..
واعتبرها اسوء عطلة مرت عليه ..
ربما السبب لعدم راحته في السكن في الرياض وابتعادة عن اصدقائة
وايضا تغير الجو.. وعدة أمور متنوعة ..
لاحظ تغير نجلاء عليه .. واستاء فهو لايريد ان يغضب منه احد
وابتسم وهو يتمتم .. مجرد طفلة بضع ايام وستنسى ..
وضع عطر لوكست الذي اشتراه قبل بضع ايام
وارتدى حذائة الاسود الرسمي
ووضع مفاتيح سيارته وبطاقاته المتعددة في جيب ثوبه وطوى
نظارته السوداء الصغيرة
في جيبه العلوي وتوجهه للخروج
انتبه لزياد يخرج من باب الجناح قبلة فناداه قائلاَ
سلطان : زياد ..
ادار رأسة زياد وهو يقول
زياد : سم
سلطان : تبيني اوصلك اليوم
سار زياد بجانبه وهو يقول
زياد : لا جبريل تحت .. تصدق اشتقت للدراسة ..
سلطان : ههههههههه جا يوم أنت ماشتقت لها
ابتسم زياد وهو يقول
زياد : هههههه.. تبي تنتقل عدوى تريقة عدنان لك ..
الا هالعادنان راح يبتل على هالنظام .!
عقد حاجبية سلطان وهو يضع قدمة في آخر درجة من درجات السلم قائلاَ
سلطان : والله مضيق صدري.. قبل شهر حسيت انه خفف طلعات ..
بس باخر العطلة شفته رججع لعادته .. مادري وش سالفته هالولد
دخلوا غرفة الطعام وجلسوا لوحدهم يتناولون الطعام ..
ثم خرج كل واحد منهم متوجهاَ لمدرسته ..
دخل سلطان إلى الفصل والابتسامة مرتسمة على وجهه
فأكثر مايشعره بالفرح هو ان يكون سبب من اسباب نجاح هؤلاء الاطفال في المجتمع
وضع دفتر التحضير والقى التحية عليهم بااللغة العربية الفصحى
كان الفصل الذي دخله هو الصف السادس ..حيث سيدرسهم مادة القواعد
وخصص اليوم الأول بالتعرف على الطلاب والتكلم عن محتويات الكتاب بشكل عام..
.
.
في الشركة دخل خالد ومحمد يجانبه وعمل جولة سريعة على غرف الموظفين
قال خالد لمحمد وهو يخلع شماغة بجانب المكتب
خالد : وش رايك مو محتاجين بعد ايدي عاملة .!
محمد : الا كنت بقولك ..
خالد : خلاص فيه مطالب معينة ..
جلس محمد امامه وأكملوا حديثهم ..
انتبه خالد لعدنان يدخل وهو يدندن بأحد الاغاني
رفع رأسة مبتسماَ وقال
خالد : هلا بو عزيز .. وش عندك منور الشركة اليوم
جلس عدنان امام محمد وهو يقول
عدنان : فاضي وقلت امرك ..
تابع اخيه خالد ومحمد بملل وهو يكملون حديثهم عن العمل ..
بعد ساعة خرج محمد من المكتب وقال عدنان فور خورجة
عدنان : كيف الشغل معاك .. متعب .!
تنهد خالد وهو يقول
خالد : كثير ماني عارف الحق على ايش ولا ايش .. بعدين فيه ربا كثير يدخل على الشركة
بحكم تعاملة مع شركات أجانب
عدنان : بالله .. وشلون راح تتصرف
خالد : قالي محمد انه الشيخ قالهم يتبرعون عن جزء عشان يكفر الربا وشي زي كذا ..
بأتصل على شيخ بنفسي عشان اتأكد
صمت عدنان قليلاَ ثم قال
عدنان : ابغى ميتين الف بحسابي
عقد حجابيه خالد وهو يقول
خالد : وليش
عدنان :مافي سبب بس حاب يكون بحسابي فلوس ..
خالد : بس راح تخربط فيهن على اشياء بايخة
نهض عدنان وهو يقول
عدنان : فلوسي ..
رفع كتفيه خالد وهو يقول
خالد : كيفك .. بس ترا كل ريـال يتسجل
ابتعد عدنان وهو يقول
عدنان : خابرك تسجل علي النص ريـال .. يعني مانت مسجل هالالاف
يالله عن اذنك
ابتعد عدنان وهو صامت .. لايعرف لما طلب كل ذلك المال ولكنه شعر بالفراغ
ويعتقد ان المال يسيد ذلك الفراغ .. لكن كيف..سيفكر بذلك ..
.
.
في ثالث يوم من بداية السنة الدراسية
دخلت نجلاء بصحبة باسمة الى احد مراكز التسوق
بعد خرجوا من الجامعة حيث انتهت محاضرتهم في الساعة 10
توجهت نجلاء إلى احد المحالات القريبة من المدخل وبدأت بتقليب الملابس بصمت
وقف بجانبها باسمة وهي تقول
باسمة : وش فيك نجلاء هالايام مانتي على بعضك
أبتسمت نحلاء مجاملة وهي تقلب بنطالاَ في يدها قائلة
نجلاء : مافيني شيء يهيئ لك .. وش رايك البلوفر الطويل ذاك .. جاي مع هالبنطلون
امسكت باسمة بقميص قطني بجانبه قائلة
باسمة : هذا أحلى
نجلاء : عارفة بس ابغى بلايز طوال عشان عيال خالي ماقدر البس شيء قصير
وضعت باسمة القميص بمكانه وهي تقول
باسمة : ليش امك تدقق على لبسك ..
ابتسمت نجلاء وهي تتجه الى قسم الملابس الداخلية قائلة
نجلاء : خليها تجلس بالبيت أول ثم تجي تدقق.. ماما منشغله بصديقاتها واجتماعاتها ..
وقفت أمام قميص يبدو أن سيصل لتحت ركبتيها قليلاَ وقالت
نجلاء : هذا كثير نعوم .. باخذ لي واحد ورؤيا واحد
تناولته ثم اخذت لفة سريعة وتوجهت الى المحاسب ..
.
.
بعد ساعة .. جلسوا نجلاء وباسمة في المطعم وهم يتحادثون
كانت باسمة تتحدث غالب الوقت ونجلاء ترد عليها بكلمات متقاطعة
باسمة : نجلاء من جد وش فيك مانتي على بعضك .. قولي لي انا بسوم
تنهدت نجلاء وهي تقول
نجلاء : بس أمانه ماتقولين لأحد
ارتسم الاهتمام على وجه باسمة وهي تقول
باسمة : اكيد ..
نجلاء : حاسة اني متعلقة بسلطان ..
باسمة : سلطان ولد خالك .!
نجلاء : ايه فيه غيرة .. متعلقة فيه كثير ..
باسمة : طيب عادي .. يعني ولد خالك وبحسبة اخوك
تجلاء : لا متعلقة به فوق انه ولد خالتي .. باسمة كل يوم بالنسبة لي عيد يوم اشوفه
ماني عارف الابتسامة ليش ترتسم على وجهي من يتكلم ..
اتغير كلياَ من اتكلم معاه ..
اخذت نفساَ عميقاَ وقالت وهي تكمل
نجلاء : المشكلة انه يحب وحدة ثانية وماهو مهتم فيني ابد ..
باسمة : كيف عرفتي انه يحبها
نجلاء : عرفت .. المهم .. هو ماهو مهتم فني ابد ..
باسمة : نجلاء دامه ماهو مهتم فيك ليش تتعلقين فيه
نجلاء : ماني قادرة اتصرف معاه عادي .. قبل شهر سئلته سؤال خاص واحرجت بعدها
صرت استحي اصتدم فيه .. مرة متضايقة من الوضع .. يعني حتى التصرف معه بطبيعي انحرمت منه
باسمة : ليش وش صار
حكت لها نجلاء القصة من أولها لاخرها وختمتها قائلة
نجلاء : انا غبية ليش اتلقف واسئلة
باسمة : وش هالجرائة نجلاء هههههههههههه واهم شيء جملة اي شخص عنده خلفيه وش كنتي تفكرين فيه
عقدت نجلاء حاجبيها وهي تضع أحدى حبات البطاطس المقلي في فمها قائلة
نجلاء : تكفين لاتضيقين صدري .. خلقة متفشلة من نفسي ..
باسمة : طيب حسيتي انه زعل
نجلاء : لا بالعكس ..ولاكأنه صار شيء .. بس انا غصبن عني صرت اتحاشاه .. اكيد يقول وش هالملقوفة ...
اوووف ليش انا أسئلة
باسمة : ههههههههههه خلاص وسعي صدرك .. بس نصيحة حاولي تنسيه لانه شكله مرة ماهو حاس بحبك .. وصعبة يكون الحب من طرف واحد..
صمتت نجلاء وهي تنظر الى الكأس الممتلئ في يدها والافكار المشوشة تدور في رأسها
وهي تتتم .. بحاول انساه ..
.
.

مر الاسبوع الأول سريعاَ على البعض وبطيئاَ على البعض الاخر..
في نهاية الأسبوع وتقريباَ في يوم جمعة
كان سلطان جالساَ بصحبة عدنان ورؤيا
أمام النار في غرفة صغيرة ... بدؤا باستعمالها فور دخول الشتاء
سلطان : واليوم الي بعده لقيته جايب لي معجون أسنان
ضحكت رؤيا قائلة ..
رؤيا : شكله يجيب لك اي شيء قدامة
عدنان : من جد انتبه من المبزرة .. لايجيب لك شيء من زبالتهم
سلطان : الله يستر المعجون فاضي نصه . ههههههههه بس والله احبهم .. هالاطفال فيهم برائة بشكل..
انتبه لنجلاء تجلس معهم بعد ان القت التحية بهدوء
قال سلطان محاولاَ ان يلطف الجو
سلطان : كيف الدوام معاك نجلاء
قالت نجلاء بابتسامة صغيرة
نجلاء : بخير ..
ونهضت وهي تقول ..
نجلاء : وين ماما
رؤيا : طالعة ..
ثم أدارت رؤيا رأسها نحو عدنان وهي تقول
رؤيا : ايه عدنان كمل قصة صديقك المصري .. امس قلت اولها ولا كملتها
انتبه سلطان لنجلاء وهي تبتعد صامته
ونهض وهو يقول
سلطان : يالله عن اذنكم
لم ينتبهوا لسلطان وهو يتبع نجلاء
فقد كانت رؤيا مستمتعة مع عدنان الذي بدأ يقص عن صديقة المصري بانسجام تام
فور ان وضعت نجلاء قدمها على أول درجات السلم
سمعت صوت سلطان يناديها
سلطان : نجلاء
ادارات نجلاء وجهها وهي تحاول أن تبدو طبيعية ..
فمنذو ذاك اليوم وهي تحاول ان تتجاهله .. خجلت من نفسها بسبب جرائتها..
وقررت ان تحاول نسيانه .. والابتعاد هو الوسيلة الوحيدة
سلطان : ماتبين نطلع برا نشرب شاي وندردش شوي
عقدت حاجبيها نجلاء من طلب سلطان الغريب وقالت
نجلاء : بس الجو برد
سلطان : مو مرة ..البسي شي ثقيل وماراح تحسين بشيء .. تعالي نطلع شوي ..
كان سلطان يريد ان ترجع نجلاء الطبيعية فموقفها منذو ذلك اليوم لم يعجبه ..
ابتسمت نجلاء وقالت وهي تصعد الدرجات
نجلاء : طيب دقايق بروح اجيب جاكيتي واجي ..
.
.
تقدم سلطان الى احد الهواتف
ضغط على رقم المطبخ وطلب ان يحضورا لهم في الخارج
شاي بسكر متوسط مع حليب وشيء يؤكل معه ..
دخل الى الغرفة التي كان جالساَ بها بصحبة عدنان وتناول جاكيته بصمت
وعدنان لازال يحكي قصة المصري.. ورؤيا تضحك بهدوء..
فور خروجه وتوجهه الى الخارج كان سلطان يتسائل ..
لما لايشعر بالخوف على رؤيا بعكس خوفة على نجلاء ..
هل بسبب ان نظرات سلطان لنجلاء تختلف عنها في رؤيا..
ام انه يعرف ان رؤيا قوية وهذا يظهر في تعاملها وطريقة حديثها بعكس
نجلاء التي تبدو متذبذبة رقيقة تتأثر من اي كلمة ..
.
.
جلس على احد الكراسي الخشبية
وأخرج جواله القديم وهو يتأمله بصمت ..
اخذ نفساَ عميقاَ وعدل الشال الشتوي الذي يلف به وجهه
وابتسم وهو يرى نجلاء تأتي متوجهة اليه ..
جلست نجلاء أمامه هادئة ..
فطلب الخروج معه .. قد اقلقها .. ماذا يريد ..
لما لايساعدها ان تحاول نسيانه ..
لكن يانجلاء .. انتي وهي تعيشون تحت سقف واحد..
كيف ستننسينه وانتي ترينه في اليوم عدة مرات ..
بعد مرور دقيقة من الصمت
قال سلطان وهو يبتسم لها
سلطان : أسمها أمل ..
نظرت اليه نجلاء وعلامات الدهشة في وجهها
واكمل وهو ينظر خلفها
سلطان : تعرفت عليها قبل اربع سنين ..
كنت بثالث جامعة وابوي تعب ذيك الفترة كثير واظطر انه يجلس بالبيت ولايشتغل ..ميزانية البيت كانت في اوج افلاسها.. واظطريت اشتغل جرسون في دوام مسائي عشان نسد العجز ..
اثناء دوامي في المطعم كنت الاحظ وحدة معينة كل عصر تجي تطلب شيء خفيف قهوة وتطلع ..
كانت تجي لحالها وبصفة يومية .. كانت متحجبة ولذلك كنت اميزها كل مادخلت ..
طبعاَ اول أسبوع ماكان لي اي اتصال بها ثاني اسبوع تكلمت معها واستغربت اني سعودي وبدأت تسألتي اسئلة متقطعة .. بعد اسبوعين شفتها عطتني الرقم .. الصراحة اول الأمر كنت ماني مكلمها
بس تقدرين تقولين الفضول أو شيء فيها جذبني .. مادري خلاني اكون ضد مبادئي وكلمتها ..
بعد مرور اسبوع من اول مكالمة لي
كانت ومع كل نور صبح .. كنت اسمعها تقولي صباح الخير ..
وانا مستلقي بنام .. كنت اتصل عليها عشان اسمعها تقرا وردي علي ..
انا ماحبيتها ذيك الفترة بس تقدرين تقولين تعلقت فيها ... كانت رقيقة جميلة هادئة ..
صرنا نتقابل في المطعم اللي تعرفت عليها فيه في فترات متقطعة ..
كنت بس ابي اسمع كلامها الحلو واشوف حرصها علي ..
كنت مستمتع باني اشوف احد يهتم فيني
لاني من صغري انا اللي كنت اهتم بغيري.. امل بس اللي كانت تهتم فني ..
ذيك الفترة كان ابوي تعبان وكامل العبئ علي
وكانت امل متنفس زي متقولين .. اهرب من توتر البيت لها ..
صمت وهو يبتسم ووجه امل يرتسم في فكرة ..
نظرت اليه نجلاء بأستغراب .. ماباله يقول لها كل تلك الأمور ..
نعم هي كانت تريد ان تعرف لكن .. لا .. كانت تريد ان تسمع امراَ آخر
اكمل سلطان وهو لم يضع عينيه في عيني نجلاء ..
كان يشعر بالراحة وهو يتكلم .. لايعرف لما بدأ بالتكلم هل باعتقاده
انها لن تكون نجلاء القديمة الا لو عرفت بكل شيء .. ام بسبب انه اراد حقاَ التكلم ..
ابتسم وهو يكمل متأملا جواله القديم..
نجلاء : بعد مرور شهرين .. حسيت بتأنيب الضمير كثير ..
كل الي اسوية خطا .. وقررت اني انفصل عنها
ذاك اليوم طلبت منها انها تقابلتي بالمطعم اللي تقعد فيه وانا نازل من سيارتي متوجهه للمطعم
وكنت موقفها في الجهة المقابلة للمطعم ..
عشان كان زحمة بالمواقف..
قطعت الشارع وفجأة انتبهت بدباب يصدم فيني ..
ماحسيت بروحي الا بالمستشفى وامل بجانبي
قالي الدكتور اني فقدت دم كثير من اثر الصدمة
وانهم كانوا مظطرين يخلوني بقائمة الأنتظار
مع ان ذلك خطر عليك واحتمال أفقد حياتي ..
وفاجهتم امل ان فصيلة دمها مناسبة وطلبت منهم ياخذون الكمية اللي يبون ..
ابتسم وهو يتذكر كلام الدكتور
الدكتور : خطيبتك والله وقفت معاك وقفة ماتنسهاش
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : نجلاء قالت له انها خطيبتي عشان مايشك يالعلاقة
شفتي هالموقف كان له اثر كبيير علي ..
نظر للجوال وهو يكمل قائلاَ
سلطان : كان هالجوال هو هديتها الاولى .. فرحت به كثير..
مو بسبب انه جوال وانا كنت محتاج له .. لا لأنها فكرت فيني .. وأهدتني هديتين بظرف اسبوع ..
دمها وهالجوال ..
امل بعد الحادثة ماجت للمتشفى عشان اهلي مايشكون بس كانت تتصل كل ساعة عشان تتطمن علي
جلست في المشتفى كم يوم
وأستمرت علاقتي معها ست أشهر .. كانت كأنها ستة ايام ..
كل يوم تعليقي بأمل يزيد .. لاني كل يوم احسها غير امس كل يوم اكتشف فيها ميزة ..
السسلسال اللي شتفيه في الفندق .. كنت قد أشتريته بعد ان جمعت مكافئتين من مكافئات الجامعة
كنت اتخيل كيف ستكون ردة فعلها .. هي بتفرح بهديتي زي ماأنا فرحت بهديتها..
في ذلك اليوم ..
اخذ نفساَ عميقاَ وهي يكمل متأملاَ وجه نجلاء الذي يبدو الأهتمام قد أرستم عليه
سلطان: شفتها ذاك اليوم .. كنت عازم اني اعللن لها اني حاب ارتبط فيها .. اقل شيء للي سوته فيني اني ارتبط فيها ونصير زوجين ونتقابل بالحلال ..
لانه ابدا العلاقة ماكانت عاجبتني بذاك الشكل ..
كنت حاب اعطيها هديتي عربون محبة واطلب منها الأرتباط ..
في اليوم اللي حبيت اني اعلن ارتباطي فيها كانت تعلن انها راح تنفصل عني
كانت تقولي انها راح تتزوج..ابوهاعليه ديون كثيرة .. وزوجها الجديد هو من يبي يسدد ديونه..
طبعا ماقدرت اني اعارض واقولها لاتتزوجينه وتزوجين وانا ماني قد هالكلمة ..
انا ذاك الوقت كنت ماني قادر
ولا اعيشها بمطعم متوسط فمال بالك بسدد ديون متراكمة ..
كنت بطلب منها بس نرتبط والزواج يكون بعد ماتتحسن حالتنا ..
المال هو من فرقنا وكسر قلوبنا..
اخذ نفساَ عميقاَ وهو يكمل قائلاَ
سلطان : ماقدرت اتخلص من السلسال .. أنا حتى ماقدرت ولا اتخلص من ذكرى أمل .. اللي بالنسبة لي أصبحت الم
انا عارف انها تحبني زي مانا احبها .. وانا متفهم كثيراَ موقفها .. بس ..
كانت نجلاء تريد ان تقول شيئاَ لكنها لم تستطتع استائت من نظرات الحزن التي ارتسمت على وجهه سلطان الذي
اكمل قائلاَ
سلطان : والله ماتعرفت على وحدة قبلها ولا بعدها .. من ذلك اليوم .. ذاك اليوم هو أخر اتصال
بيني وبينها وبيني وبين الحب .. يمكن الأتصال الوحيد بيننا
وتلمس يده وهو يقول
سلطان : ان دمها موجود داخلي انها سبب من اسباب حياتي ..
رمشت نجلاء وهي تقول
نجلاء : طيب وش سبب جلوسها بالمطعم بشكل يومي
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : تقول مكان شغلي قريب منه وكنت امر للمطعم في فترات الراحة ..
نجلاء : طيب ماحاولت تبحث عنها وتثنيها عن الزواج
اخذ نفسأ سلطان وهو يقول
سلطان : بعد الافتراق بشهر حاولت ..
بكل مكان قريب من المطعم سئلت عن وحدة اسمها امل
مشكلتي ماكنت اعرف لاعائلتها ولا اي معلومات عنها لانها اعتذرت عن الشيء هذا وانا كنت متفهم
وشكل حتى اسمها ماكان امل ..
اسف لردة فعلي ذاك اليوم .. بس هالذكرى تحزني كثير .. وانتي اثرتي الماضي ..
ابتسمت نجلاء وهي تقول محاولة ان تخفف عنه ..
نجلاء : ماصار شيء .. انا اللي اسفة على لقافتي ..
انتبهت للخادمة تضع الشاي وباقي محتوياته امامهم
أرادت ان تخفف عنه لكن .. ماذاتقول .. وآثرت الصمت وهي تتألم في داخلها
تئن بصمت ..
تناول سلطان الابريق وقال
سلطان : كل شيء الحين مجرد ذكرى ..
وابتسم بحزن وهو يتامل الشاي بيده وهو يردد
سلطان :.. مجرد ذكرى ..
قالت نجلاء وهي تحاول ان تلطف الجو ..
نجلاء : على الأقل جربت الحب ..
وصمتت وهي تؤنب نفسها ماذا تقول
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : صحيح .. على الاقل ذكرى حلوة احسن انه ماتصير عندي ولا ذكرى .. بس
تناولت نجلاء الملعقة لكي تتذوق الكعك الذي وضعته الخادمة في صحنها وهي تقول
نجلاء : تعلقك فيها ماراح يجيب نتيجة ..
وابتسمت وهي تكمل
نجلاء : خذ العلم من فتاة في السنة الثالثة من قسم علم النفس
اصدر سلطان ضحكة وهو يقول
سلطان : من جد تصدقين نسيت انك علم نفس.. هاه وش تفسيرك لحالي
قالت نجلاء وهي ترتشف الشاي وترسم علامات الجدية في وجهها
نجلاء : حالتك مرض مشهور بالطب النفسي ..
ويسمى بالطب النفسى التعلق الا معرفي .. وهو ينتج من تحملك اشياء فوق تحملك
انتبهت لسلطان ينظر اليها بنتباه واكملت وهي تبتسم
نجلاء : يعني الحين انت مصدق كلامي هههههههههههههه
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : هههههههههه والله صدقت .. قلت اثرني مريض وانا ماني حاس
كانت نجلاء تتحدث وهي تشعر بشيء من الراحة ..
فمجرد ان امل اصبحت ذكرى .. هو بحد ذاته شيء يطمئنها ..
ابتسمت وهي تتأمل سلطان متمتمة في داخلها ..
عذرا عقلي ولكني سأستمر بالسير وراء قلبي ..
انتبهت لسلطان وهو يقول لها
سلطان : يالله الحين دامنا قالبينها صراحة وجلسة اخوية .. ذاك اليوم ليش تبكين ..
عقدت حاجبيها نجلءا وهي تتمتم .. لما اهتمامه ببكائها بهذا الشكل
قالت نجلاء بسرعة وه تريد ان ترى تعابير وجهه
نجلاء : بسببك ..
نظر اليها سلطان بدهشة وقال بسرعة ..
سلطان : وش ..؟! وش سويت
ابتسمت نجلاء وهي تقول بسرعة
نجلاء: وش فيك انت تصدق على طول هههههههههه
سلطان : نجلاء تراني من جد ماتقبل المزح .. لاتضيعين السالفة
وضعت يدها يداخل مخابي سترتها وقالت وهي تبتسم وتبحث عن اجابة مناسبة
نجلاء : ولا شيء .. بس انا من فترة لفترة اشتاق لخالي .. وهذا اللي يخلين ابكي .. بعدين تراي دايماَ ابكي .. خطر اشوف فارة وابكي عشاني شفتها
ابتسمت وهي تقول تلك الحملة الاخيرة ...
وأبتسم سلطان وهو يرى ان نجلاء يبدو انها قد نسيت التوتر الذي حصل بينهم
سلطان : ههههههههههههه والله خطر ابكي انا لاشفت فارة .. برد الجو صح .. نكمل الشاهي داخل
نجلاء : يااالله بعد وراي بحث نسيت اكمله ..
نهض سلطان وقال وهو يسير بجانبها
سلطان : تبيني اساعدك .َ.
ابتسمت نجلاء وهب تصعد درجات مقدمة المنزل قائلة
نجلاء : ماتقصر .. ومشكور على هالجلسة الحلوة ,,
تبعها سلطان بصمت وهو يشعر بالراحة ..
الايام التي مضت شعر بالضيق الشديد من تغيرها ..
انتبه لعدنان جالساَ لوحده امام المشب وجلس بجانيه وهو يخلع سترته قائلاَ
سلطان : وش عندك جالس لوحدك
عدنان : ماعندي شي توها رؤيا راحت فوق تقول عندي دراسة وخالد ماجا
سلطان : غريبة ماشوفك طلعت اليوم
عدنان : مالي خلق طلعه .. وين كنت
سلطان : برا جالس مع نجلاء
انتبه سلطان لتعابير وجه عدنان المتغيرة وقال بسرعة
سلطان : فيه سوء تفاهم بيننا وحاولت اصلحة
ابتسم عدنان وتأمل النار التي امامه ولم يرد على اخيه
بعد مضي عدة دقائق قال عدنان فجأة
عدنان : سلطان انت تحب نجلاء
ابتسم سلطان وهو يقول بعد ان جلسة جلسة القرفصاء
سلطان : ايه بس مو زي مانت متخيل .. زي اختي بس ..
عدنان : عذرا سلطان .. بس انا حاس بمشاعر خاصة بها
عقد حاجبيه سلطان وقال محذرا
سلطان : عدنان انت وعدتني ..
قال عدنان بصوت غاضب
عدنان : ياخي وش فيك دايم تسيء الضن .. يعني ماكون صريح
احد قالك اني ناوي احجرها بزاوية او بسوي بها شي
حتى لو بسوي بها ماراح اشاورك انا اتكلم معك بصراحة
لأنك اخوي .. وابغى احد اتكلم معاه ..
قال سلطان وهو مستغرب من ردة فعل عدنان
سلطان : وش فيك عصبت روق .. !
بعدين شيء طبعي بخاف .. انت من كم سنة وانت غالب وقتك مع بنات
.. ماني حاب نسوي مشاكل مع عمتي وولحين الامور ماشية بهدوء
قاطعة عدنان وهو يشعر بالحنق قائلاَ
عدنان : سلطان احب اصححلك معلومة .. على كثر خروجي مع البنات
ماعمري نمت ولا مع واحدة منهم اذا كان هالجدار سوا لهن شيء فأنا سويت
ماكنت اتعدى المقابلات الرسمية ..
مو خوف من الله او خايف عليهم .. لا بسبب اني عاجز .. وماني قادر اقرب لأي وحدة ..
.

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 07:48 AM

الفصل الرابع عشر (ر)
.
.
رمى عدنان تلك الكلمات على سلطان بتوتر وبصوت متوسط وصمت ..
بدأ سلطان يردد الكلمة في عقلة وهو لم يفهم.. ثم قال
سلطان : وشلون عاجز .!
اخذ عدنان نفساَ عميقاَ وهو يقلب بعصا صغيرة النار التي أمامه قائلاَ
عدنان : عاجز اني اقرب لأي بنت .. مايحتاج تفصيل
رمش سلطان بسرعة وهو يقول
سلطان : وليش ماقلت لي قبل
عدنان : يعني رايك هالشيء ينقال ..
سلطان : ايه انا اخوك .. ومو تقول بحسبة امك ..!
وشلون ماقلت لي قبل .. يعني شايف انه شيء سهل
قلب عدنان بالعصل بعض من حطب النار المتراكم ثم قال
عدنان : انا شاك بشيء صار لي وانا صغير.. وأحس أنه هو اللي مأثر علي
عدل من جلسته سلطان وهو يقول ..
سلطان : وش صار.. !
اخذ نفساَ عميقاَ عدنان وهو يتأمل النار بضع لحظات ثم قال
عدنان : وانا صغير تقريباَ عمري 9 سنين .. كنت تعرفني احب اللعب كثير ..
ذيك الفترة ابوي اهملنا عشان امي كانت تعبانه وانا استغليت اهمال ابوي..
كنت مكبوت غالب الوقت بالبيت وفجأة لقيت كل شيء متوفر من دون اي خلفية ..
وشبكت كل عيال الحارة .. كان فيه واحد بشرته سوداء ..
دايم يقعد معاي .. كان يسوي لي اشياء ذيك الفترة مااكنت استوعب انها خطاَ ..
اخذ عدنان نفساَ عميقاَ وهو يكمل من دون أن ينظر لسلطان ..
عدنان : طبعا كانت اشياء بسيطة ..في البداية .. بيوم من الأيام سحبني لحارة صغيرة بجانبنا ..
كان ليل و مافيه الا أنا وهو .. ماكنت اشوف الا بياض عيونه..
كنت اصرخ ابي احد يساعدني .. كل انواع الالم حسيت فيها ..
وصمت ..
تأمله سلطان وهو يتأمل النار يألم يظهر لأول مرة في عينيه..
وفجأة تذكر موقفة في مصعد الفندق في فيينا تغيرات وجهه ..
لابد انها بسبب العبد الافريقي الذي كان واقف امامه ..
قال سلطان بصوت ممزوج بالالم
سلطان : ليش ماقلت لنا
عدنان : كنت خايف ماتخلوني اطلع برا .. بعد ذاك اليوم بديت اتحاشاه ..بس في نومي كان يجيني على صيغة كوابيس .. ابوي بعد ماتوفت امي شد علينا مرة ثانية
وصرت ماقدر اطلع من البيت ..
كبرت وفكرت انه هالكوابيس ماهي رايحة مني الا لاطحت في البنات .. وصحيح صرت
اتنقل من بنت لبنت .. بس لاجيت باجيها .. ماققدر .. اشوف صورة الاسود اللي اغتصبني بدال صورتها ..
فاهم هالشعور اللي يحسسك بالعجز .. هذا انا ..
طبعا داومت اني اقابل البنات .. وانا مع كل وحدة احاول .. بس للأسف افشل ..
صمت سلطان والحزن يحتويه .. عدنان عانى كثيراَ وهو لم يعرف
قال بعد مرور دقيقة من الصمت المطلق الذي يتخلله نفحات دخان النار
سلطان : عدنان حرام عليك حاط بنات الناس لعبة
عدنان : ياشيخ اقولك ماحد توذى مني ..
سلطان : طيب ماجربت تروح لأي طبيب نفسي
عدنان : لا ..
سلطان : ليش .. يعني انت داخل على الثلاثين كل هالفترة مافكرت
عدنان : مادري سلطان .. مانت فاهم وش أنا امر فيه ..
نهض عدنان وهو يقول
عدنان : انا مقلت لك هالسالفة الا عشان نظرات القلق وانك خايف على البنات مني ياليت مااشوفها .. خاف من نفسك ولا تخاف مني ..
وأبتعد عدنان وعيني سلطان تتبعة ..
.. كان يعتقد انه هووحده من يعاني .. هو وحدة من يئن بصمت ..
ولكن يبدو ان كل شخص يئن .. ولكن من دوم علم الآخرين ..
.
.
اطفئ سلطان النار ثم توجهه الى الدور العلوي والافكار في ماحصل لعدنان تدور في رأسة ..
ويستائل كيف هو العلاج .. وهل سيتشافى .! ماذا يفعل كيف سيتصرف ..!
.
.
دخل إلى غرفته وتوجهه الى دالوبة وارتدى شورتة الأسود ..
وقف بوسط الغرفة لايعرف ماذا يفعل ..
ثم توجهه الى المسجل الذي اشتراه حديثاَ ووضع احد السيديات بوسطة
وبدأت الاغنية بالانتشار
يادموعه ليه يبين لي خضوعه
ليه يجرح كبريائه في رجوعه
يوم انا اتمنى وصاله صد عني
يوم جافيته ولهتي يادموعه

يادموعه يادموعه يادموعه.
.
استلقى على السرير وهو يحاول النوم
بعد مرور عدة ساعات من التفكير .. سمع صوت الاذان
نهض وأرتدى ملابسة بهدوء وخرج خارج الغرفة متوجهاَ لغرفة عدنان ..

طرق الباب طرقتان تلتها صوت عدنان يقول للطارق ادخل
وجده سلطان جالساَ يقلب بجواله وهو لايرتدي الا بنطالاَ من غير قميص
عقد حاجبية سلطان وهو يتناول القميص الشتوي من الأرض ويقول له
سلطان : شايفنا بعز الحر ..
ورمى القميص له
ابتسم عدنان وهو يرى سلطان امامه قائلاَ
عدنان : تبي تطلع تصلي
جلس سلطان بجانبة على السرير وهو يقول
سلطان : ايه خلنا نطلع قبل لايقيم .. مانمت .!
نهض عدنان متوجها الى تسريحته المتوسط الحجم وارتدى قميصه وهو يقول
عدنان : لا كنت اكلم سارة ..
وضع عطر من أحد العطور التي امامه وقال وهو يبتسم
عدنان : ياليت ياسلطان مايدري احد باللي قلت لك
ابتسم سلطان وهو يخرج قبله قائلاَ وهو يتذكر كلمة نجلاء له ..
سلطان : وش دعوة
توجهه الى غرفة زياد وطرق الباب ..
بضع دقائق كانوا اربعتهم متوجهين بسيارة سلطان للمسجد القريب منهم
.
.
بعد مرور نصف ساعة كانوا يصعدون الدرجات بأحاديث متقطعة ..
منذو فترة لم يذهبوا الى المسجد فقد انشغل الكل بنفسه ..
وشعور سلطان اليوم يذكره بشعوره في جدة شعور التلائم والذي افتقده منذو فترة
.
.
في المدرسة التي يدرس فيها سلطان جلس على طاولة جانبية بعد أن انتهئ الدرس وهو يفكر بعدنان ..
ماذا يفعل.! كيف سيتصرف.. ماحدث له وهو طفل له الأثر السيء عليه..
كل تلك التساؤلات كانت هي شاغل سلطان في ذلك اليوم ..
.
.




دخل سلطان المنزل وفور دخوله الى جناحهم وجد زياد جالساَ وهو يقلب في التلفاز
جلس بجانبه وهو يخلع شماغة بجانبه
سلطان : تغديت .!
زياد : لا
سلطان : عدنان وينه .!
نهض زياد وهو يتجهه الى غرفته قائلاَ
زياد : مادري .. لانزلت تتغدى عطني خبر ..
نهض سلطان وتوجهه الى غرفته لكي يبدل ملابسة
ارتدي قميصا قطنياَ خالياَ من الأكمام وبنطالاَ قطنيا من نفس اللون طويلاَ
ثم توجهه الى غرفة عدنان ..
طرق الباب ولم يجب .. ادار مقبض الباب
وهناك على سريرة وجد عدنان مستلقي على السرير بهدوء
اقترب منه سلطان ووقف فوقة ..
انتبه لوجهه الأحمر .. وفور ملامسة يده لجبهة اخيه
شعر بالحرارة ..
اتجهه الى الهاتف مسرعاَ ووطلب من الخادمة ان تأتي بدواء اسمه ".." من ".."
وتناول بضع مناديل بجانبه توجهه الى حمامه الخاص وملئهن بالماء..
ازال قميصة القطني الخفيف
والبسة قميصاَ شتوياَ وهو يتمتم غاضباَ.. بأن اهماله بعدم ارتداء الملابس الثقيلة سينقلب عليه ..
كان يظهر لسلطان أن عدنان لايشعر بمن حوله ..
ولايعرف سلطان ابسبب النوم العميق ام بسبب الحرارة المرتفعة
انتبه للخادمة تناوله الدواء الذي طلبه مع كوب ماء
وضع الحبوب في فمه ثم جعل الماء يسير خلفهن ..
وضع المناديل المبللوله بالماء على جبهته
دثرة جيداَ ثم توجهه الى خارج الغرفة بعد أن اغلق الانارة
فور خروجة من باب الجناح تذكر زياد وقال وهو واقف وممسك بباب الجناح
سلطان : زياااد بنزل اتغدى ..
واغلق باب الجناح وهو يفكر بعدنان قلقاَ ..
ومتمتاَ بغضب عليه بسبب أهماله لنفسه وعدم تدثره جيداَ ..
دخل غرفة الطعام ووجد العمة جالسة بصحبة ابنتيها وهي تتكلم بصوت منخفض
جلس سلطان امام عمته ونجلاء..ورؤيا كانت تجانبه
القى السلام بهدوء وهو يجلس ..
العمة : كيف المدرسة اليوم
ابتسم سلطان وهو يقول بوجهه الذي يظهر علامات التعب
سلطان : بخير ..
رؤيا : هاه ماعطاك حدا هالبزارين شيء اليوم
ابتسم سلطان ابتسامة باهته وهو يقول
سلطان : لا
تناول الملعقة وبدأ بملئ صحنه بالارز الذي امامه
خيم صمتَ على الجميع .. وكانت نجلاء تتسائل عن سبب هدوء سلطان
العمة : وين زياد وعدنان .!
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : زياد فوق مادري ليش مانزل .. وعدنان عليه حرارة ونايم
لاحظ عمته وهي تعقد حاجبيها قائلة
العمة : وش فيه بسم الله عليه .!
سلطان : لا لا ان شاءالله بخير .. بس شوية حراراة ..
ابتسمت نجلاء براحة .. وهي تتمتم ..أذن سلطان قلق على اخيه ..
تناولت كأس الماء وشربته بهدوء وهي تتأمل سلطان بأستمتاع ..
.
.
خرجت نجلاء العصر هي وباسمة لشرب القهوة في أحد المحلات ثم أكملوا الجلسة في منزلها
جلست نجلاء في الكرسي الاحمر الذي يتسوط غرفة باسمة وهي تقول
نجلاء : ورجعت حليمة لعادتها القديمة ..
باسمة : هههههههههههه وخلاص صفيتي من ناحيته
نجلاء : غصبن عني .. بعدين يكفي قالي قصته احس اني تفشلت ..
باسمة : ياحرام والله يحزن ..
قالت نجلاء وهي تقف وتتأمل شكلها في المرآة الكبيرة التي تتوصط الغرفة
نجلاء : والله انا اللي احزن .. اللي احبه يقولي انه يحب وحدة ثانية
قالت باسمة وهي تطوي أحد قدميها مديرة جسمها نحو نجلاء
باسمة : بس ياحلوة زمان .. يعني الحين ماله اي علاقه فيها ..
تنهدت نجلاء وهي تقترب من المرآة قائلة
نجلاء : صح .. بس ولو شكله متعلق فيها كثير
باسمة : غريبة قالك عنها ..
ابتسمت نجلاء وهي تجلس بجانب باسمة قائلة
نجلاء : صحيح .. بس هالشيء يفرحني .. يعني انه قالي اللي في قلبه هذا تطور بحد ذاته ..
اخرجت لاب توبها الابيض الصغير من حقيبتها السوداء الكبيرة وقالت وهي تنظر اليه
نجلاء : يوووه تذكرت مااهديته شيء كرد له على هدية الاب ..
باسمة : بدري الاب من شهرين عطاك اياه
قالت نجلاء وهي تفتح الشاشة
نجلاء : انشغلنا بالسفر وبداية العطلة .. رايك وش اعطيه ..
باسمة : اممم مادري
وعدلت من جلستها وهي تقول
باسمة : خلينا نفكر .. شيء يخليه ينسى ذاك السلسال ههههههههههه
ابتسمت نجلاء وهي تضع رقمها السري لتعلن دخول جهازها على حماس باسمة ..
.
.
في آخر الليل دخلت نجلاء في الساعة 11 المنزل بهدوء ..
توجهت الى الغرفة الجانبية والتي بدؤا بالجلوس بها منذو حل الشتاء
فور دخولها ووجدت هناك سلطان جالساَ بجانب عدنان والذي كان مستلقياَ نصف استلقائة
وخالد جالساَ بعيدا َ عنهم
اتكئت على الباب وهي تقول
نجلاء : مرحبا .. كيفك عدنان الحين
عقد عدنان حاجبية وهو يقول
عدنان : امي من اليوم وهي ماغيرتأكلن من هالحبوب فتحت صيديلة ببطني
ضحك خالد وهو يقول
خالد : سلطان موب مرتاح لمين يشوفك تراكض من كثر الراحة
وضع سلطان الحبوب في فم عدنان بصعوبة وهو يقول
سلطان : كني اتعامل مع واحد عمره 7 سنين مو 27 ياخي موب ضارك ..
ابتسمت نجلاء وهي تبتعد صاعدة السلالم وتتمتم في قلبها ..
ويلوموني بحبك ..
.
.
بعد عدة أيام كانت رؤيا تجلس بجانب جدها..
ابتسمت وهي ترى عبدالله يستأذن في الخروج من جدها
نهضت رؤيا في نفس الوقت وهي تقول
رؤيا: يالله جدي وجدتي بطلع انا عندي دراسة كثير ..
الجد : بدري يارؤيا
الجدة : مالك كم ساعة
قبلت رؤسهم وهي تقول
رؤيا : ماعلية والله عندي دراسة كثير ...
ابتسمت وهي تضع النظراة على وجهها قائلة
رؤيا : يالله باأمان الله
وخرجت خلف عبدالله بسرعة
وقفت عند الباب ومثلت انها تبحث عن سيارة السائق
وابتسمت وهي ترى نافذة عبدالله تنتفح قائلاَ
عبدالله : ماجاك السايق
رؤيا : لا غريبة .!
عبدالله : تبيني اوصلك
رؤيا : لامشكور بيجي بعد شوي
ابتسمت وهي تراه يقول لها
عبدالله : خليني اوصلك بيتكم ماهو بعيد
ابتسمت رؤيا وهي تركب في المراتب الخلفية قائلة
رؤيا : يعطيك العافية
شعرت رؤيا بالفرح .. ركوبها مع عبدالله جعل قلبها يتراقص
قال عبدالله وهو يدير المقود
عبدالله : كيف الدراسة ..!
رؤيا : الحمد لله .. بس فيه شوية صعوبة
صمت عبدالله ثم قال بسؤال مفاجئ
عبدالله : بس كيف راح تتأقلمين لاتزوجتي مستقبلاَ
ادارت رأسها رؤيا وهي تنظر للجهة اليمنى
رؤيا : عادي .. زوجي راح يتفهم دراستي..
عبدالله : صحيح ..
وصمت ثم استرسل قائلاَ
عبدالله : بس وش راح يكون موقفك لو راح يطلب منك انك تتركين الدراسة .!
ابتسمت رؤيا وهي تقول
رؤيا : اتركهه هو ولا اترك دراستي .. اهم ماعلي اني اكون طبيبة ..
وصمتت ..
هي ليست مهتمة بدراستها كثيراَ .. دخلتها من اجل ان تخرس السنة العالم عن سبب تأخر زواجها ..
لاكنها لم تعرف لما قالت هذه الجملة ..
.
.
شكرت رؤيا عبدالله على التوصيل وسعدت الدرجات وهي تتمتم بأحد الاغاني
ازالت الجزء السفلي من الغطاء وقابلت زياد متوجها للخروج وهو ممسكاَ بكتاب في يده اليسرى
وكوب قهوة في يده اليمنى تأملته بأبتسامة وهي ترى شكله الذي يميل الاجنبي اكثر من انه عربي وقالت
رؤيا : مراحب زياد .. راح تطلع برا
زياد : هلا رؤيا ايه الجو حلو وبطلع.. تخاويني.!
رؤيا : لا والله توني جاية من بيت جدي وتعبانه .. والله جلستك ماتتوفت
قال زياد وهو يغلق باب المنزل
زياد : اخليك اجل ..
صعدت السلالم رؤيا بخطى سريعة
خلعت عبائتها فور دخولها الجناح
ودخلت غرفتها وهي تمتم بأحد الاغاني ..
فقد كان صوتها مطرباَ من الدرجة الاولى وان كان الغالب يجهل هذا الامر بسبب هدوئها
كانت تتغنى وهي تتذكر نظرات عبدالله ..
تشعر ان هناك تغير في داخله ..
رؤيا : ما قدرت اصبر و جيتك
قبل موعدنا بساعة

و الغريب اني لقيتك
تنتظر قبلي بساعة
خلعت قميصها المصنوعة من الشاش
وهي واقفة امام الدالوب واكملت وهي تقول
دامك انت مثلي مشتاق
ليه دايم بينا افراق
أرتدت قميصا قصير يصل حد ركبتيها وهي لازالت تتغنى قائلة
ليه مكانك مو مكاني
ليه زمانك مو زماني.
.
ثم وقفت أمام المرآة وهي تزيل الكحل الابيض من عينيها وهي تكمل
ليه تاركني اعاني
لي متى الوقت سراق
دامك انت مثلي مشتاق
ليه دايم بينا افراق

قلبي المخلوق لجلك
فطرته مبدئها حبك.
.
في الجهة الأخرى ,,

كان سلطان جالساَ بجانب عدنان وهم يشاهدون أحد المسلسلات العربية
قال سلطان بعد تردد ..
سلطان : عدنان ..
ابتسم عدنان وهو يدير راسة
سلطان : بطلب منك طلب وقل تم
عدنان : وش فيه .!
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : عادي موب طلب صعب قل تم
نظر اليه عدنان وهو يرفع حاجبية قائلاَ
عدنان : منيب قايل تم أنت عليك طلبات احياناَ
سلطان : وش اريك نروح لطبيب نفسي يشوف حالتك
عقد عدنان حاجبية وهو يقول
عدنان : شايفني مجنون.!
سلطان : وش مجنونة .. انت عارف ان كل شخص برا له طبيب نفسي .. عندهم المجنون اللي ماعنده طبيب
عدنان : ياسلطان وش يبي يسوي لي الطبيب
سلطان : يدرس حالتك وش يبي يسوي يعني .!
عدنان : ماله داعي
سلطان : ياخي نجرب .. راخ تتخسر شيء .. واذا مارتحت لك مني ماراح نروح له انت غريب كيف ماودك تتعالج
عدنان : والله ياسلطان اني اتعذب من الكوابيس اللي تجيني اكثر من تعذبي من هاللي اعانيه بس مادري
خايف
سلطان : وش منه خايف
اخذ نفساَ عميقاَ عدنان وهو يقول
عدنان : خلاص نروح بس ماحد يدري ولا خالد
سلطان : وعد .. تسلم والله مقدر لك هالخطوة
ابتسم عدنان وهو ينهض
عدنان : بطلع اريح شوي
.
.
استلقي سلطان على الكنبة المقابل للتفاز وتناول كتاب التحضير الذي يجانبه
وبدأ بالتحضير لدرس الغد ..
.
.
في الغرفة الخاصة بزياد
كان مستلقياَ امام كتاب الرياضيات وهو يحل مسألة لم يفهمها جيداَ
انتبه لرنين جواله
كان الأسم يرن اماما( النشبة يتصل)
عقد حاجبية وهو يضع الجوال بجانبة ويتمتم
زياد : ولد ابو عمار ناشب لي نشبة مادري وش وراه ..
.
.
بعد مرور اسبوع كانت نجلاء جالسة في غرفة التلفاز تتابع احد العروض المهتمة بالفاشن باهتمام
ابتسمت وهي ترى عدنان يجلس بجانبها واكملت مشاهدتها
جلس عدنان صامتاَ وهو يتابعها ..
كانت بالنسبة له مسلسلة اليومي .. لم يشعر قبلاَ نحو فتاة كما يشعر عندما يرى نجلاء ..
رمشات عينيها وابتسامتها ورقة صوتها وبرائتها ..
كل شيء يعجبه فيها
عدنان : عروض ماركة جيفنشي شكلها تقليدية هذي السنة
ابتسمت وهي تقول له
نجلاء : حركات تعرف جيفنشي
ابتسم عدنان وهو يتمتم في قلبة .. بلا من كثر البنات اللي جلست معهن وقال
عدنان : هههههه العالم الحين كلها عندها خلفية عن جيفنشي ولويس وقوتشي
نجلاء : هههههههههه مو كلهم .. واتوقع سلطان اقرب دليل .. مايعرف شيء
عدنان : هين سلطان حالة خاصة .. اسئلية عن حروف الجر ولا لام الشمسية
ضحكت نجلاء وهي تضع الريموت بجانبها قائلة
نجلاء : هههههههههههههه من جد حبه للعربي غريب .. ألا بسألك هو وش يجب
عقد عدنان حاجبية من سؤالها هذا .. وابتسم لكي لايظهر انزعاجة
عدنان : وشلون وش يحب
قالت نجلاء بتلقائية
نجلاء : قبل شهرين شرا لي لاب توب ومستحية حابه ارد له الهدية وماني عارفة كيف
تسائل عدنان لما سلطان يشتري لها لاب توب .. هل يظهر لها اي اهتمام داخلي ولكن يخفيه عنه
عدنان : سلطان مشكلته مافي شيء محدد يحبه .. بس تراه اي شيء بسيط يفرح فيه
قالت نجلاء وهي تنظر الى السقف
نجلاء : لا ابي شيء فخم .. ماني عارفة شو اشري
نهض عدنان وقال وهو يبتسم
عدنان : يالله اتركك ..
وابتعد وهو يشعر بالضيق .. لما لايشعر ان نجلاء لاتولية اي اهتمام .. ولو بسيط
.
.
جلس في غرفته قليلاَ ثم اتصل على أحدى صديقاته الجديدات واخذ موعداَ انه سيقابلها بعد ساعة
وهو يتمتم .. وانا الذي كنت اعتقد ان نجلاء ستنسيني الفتيات
.
.
في آخر الليل في غرفة التلفاز كانت نجلاء تجلس بصحبة امها ورؤيا
وضعت جوالها بجانيها وهي تقول
الأم : خالد مادري وش فيه مايرد علي ..
بعد عدة محاولات
قالت الام وهي تنهض
الام : نجلاء اتصلي على جناج اولاد خالك وقولي لهم يعطون خالد خبر انه
في عميل اجنبي راح يفطر معانا بالبيت اتصل عليه مايرد علي ..
نجلاء : ابشري
جلست عدة دقائق ثم اتى رؤيا اتصال فخردت لكي ترد عليه بعيدا عن نجلاء وتوجهت نجلاء للهاتف
رفعت السماعة .. واتصلت ولم تتلقى اي اجابة
ثم اغلقتها وهي تتمتم
نجلاء : يبدو انهم بعيدون عن الهاتف
ثم توجهت للصعود على السلالم
نظرت الى الساعة كانت تشير الى الثانية عشر
طرقت الباب عدة طرقات
وجلست تنتظر فكرت ان تفتح الباب .. ولكنها شعرت ان ذلك غير لائق
كانت تسمع اصوات متعددة داخل الجناح .. ولذلك اعادت الطرق
بعد عدة طرقات اخرى ..
انتبهت لشخص طويل القامة لايرتدي الاشورتاَ اسود اللون يصل لنصف فخذية
رمشت نجلاء بسرعة وهي تحاول ان تخفي خجلها
نجلاء : اممم ماما تقول خالد ..
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : هلا نجلاء .. بغيتي شيء
ادار رأسة سلطان وهو يقول لعدنان الذي كان يشاهد التفاز
سلطان : لينا قصر على صوت التفزيون خلني اسمع البنت وش تقول
انزلت نجلاء رأسها وهي تتأمل الارض قائلة
نجلاء : ماما تقول قول لخالد انه بكرا راح يجي معاهم عميل اجنبي على الفطور
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : ابشري ..
ادارت نجلاء جسمها بسرعة وهي تتوجه بخطى سريعة الى الجناح الخاص بهم
وشعورها ان جمسها حار جداَ يتعبها..
.
.
اغلق سلطان الباب وهو يتمتم متسائلاَ.. مابها .. تبدو على غير عادتها .!
ثم قال بصوت عالي
سلطان : خااالد عمتي تقول بكرا على الفطور راح يجي عميل انتبه لاتنساه
جلس سلطان بجانب عدنان واندمج في مشاهدة مسلسلهم الذي بدؤا بمتابعته منذو ايام ..
.
.

وقفت نجلاء امام المرأة وهي تبتسم بخجل
اختذ نفساَ عميقاَ وتوجهت لتأخذ حماماَ ينسيها ماحدث
انتبهت لرؤيا تدخل عليها وقالت وهي تبتسم
رؤيا : نجلاء وش فيه وجهك احمر
رمشت نجلاء وهي تقول
نجلاء : هاه .. ايه توني مسوي تدليك لوجهي
عقدت حاجبيها رؤيا وهي تقول
رؤيا : وشو تدليك لوجهك .!
دخلت نجلاء دورة المياة قائلة بصوت عالي
نجلاء : بعدين اقولك.. باخذ لي حمام
.
.
خرجت رؤيا وهي تفكر بكيفية عمل التدليك في الوجه ..
.
.
مرت الايام سريعة ومر شهر على بدا الدراسة
انشعل كلن بنفسه
كان عدنان يؤجل مواعيده مع الدكتور متعللاَ بشيء في كل مرة
وسلطان انشغل مع التدريس
وخالد مع عمله والذي بدا يتأقلم معه
ونجلاء مع محاولاته بالاصتدام بسلطان
ورؤيا بزيارة جدها الاسبوعية .. ومحاولاته الا مرئية مع عبدالله ..
وزياد بالتركيز فهو لايريد ان يأخذ اقل من النسبة الكاملة ..
والعمة بزيارة صديقاتها والذهاب الى حفلاتها الاجتماعية
.
.
بعد مرور شهر
دخلت رؤيا الى غرفة والدتها وسمعتها تحادث احد الاشخاص قائلة
العمة : عذرا بنتي ماتدخل على ضرة ..
..
جلست رؤيا بجانبها بغير اهتمام وانتبهت وهي تسمع والدتها تقول
العمة : حتى لو كان ولد عمها ..
ابدت رؤيا اهتمامها واستمعت الى باقي يالحديث ..
وهي ترى والدتها تبدي رفضها التام وهي صامته تراقب مايحدث
قالت والدتها بعد ان اغلقت الهاتف بضيقة
الوالدة : جدك ياهو نشب لي
قالت رؤيا بسرعة
رؤيا : ماما وش يبغى جدي
الوالد : يقول يبعاك لعبدالله .. قلت له بنتي ماتدخل على ضرة .. ولا وبعد يتشرط يقول ابيها تترك دراستها ..
شين وقوي عين
وقفت رؤيا بسرعة وهي تقول بهدوء
رؤيا : ماما انا مواقفة .. ومستعدة اترك دراستي ..
الفصل الخامس عشر ( و )
وقفت رؤيا وهي تقول بهدوء ..
رؤيا : ماما انا مواقفة .. ومستعدة اترك دراستي ..
نظرت اليها العمة بأستغراب وقالت
العمة : الحين قبل اسبوع ترفضين واحد مركز وعائلة بحجة دراستك
وعشان واحد مايسوى وعنده بعد ثانية تقولين موافقة ..!
انتي صاحية ..
كانت رؤيا واقفة امام والدتها وتستمع الى الكلام بهدوء ..
قالت فور انتهاء حديث والدتها
رؤيا : ولد عمي أولى من الغريب
وادارت جسمها متجهة لخارج الجناح قائلة
رؤيا : ماما قولي لجدي انا موافقة .. وبليز ماما هذي حياتي
وانتي دايماَ تقولين حياتك ماراح اتدخل فيها .. ياليت ماما ماتعارضين
اغلقت الباب رؤيا وسط ذهول والدتها ..
وهي تتمتم .. مابال ابنتها .. لما ستوافق على ولد عمها المتزوج
انتبها التي تفتخر فيها والتي تعتقد أن لااحد يستحقها ..
ستأخذ ابن عمها عبدالله وهي التي كانت تعتقد انها لن ترتبط فيهم
اخذت نفساَ عميقاَ
واكملت افكارها باحثة عن حلول لأقناع ابنتها ان تتراجع عن قرارها
.

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 07:49 AM

دخلت الغرفة رؤيا وهي تشعر أنها ستطير .. فرحة غير مصدقة ..
صبرت ونالت .. محاولاتها لم تذهب هباءَ
عبدالله سيكون ملكها قريباَ..
وضعت أحد السيديات في المسجل
وبدأت الأغنية ترن في الغرفة ورؤيا
تتراقص بهدوء أمام المرآة بأبتسامة

منت فاهم يااغلى من مر بعيوني ..
عاشقك سلّم امره للغرام ..
شفت فيك العمر .. يالقلب الحنون
من عرفتك .. وآنا عايش في هيام
استلقت على السرير وهي تردد مع صوت المغني
انسى هالعالم ولو هم يزعلون
ماعطيت اليوم غيرت إهتمام
عجزت عيوني على غيرك تمون
ماعرفت انطق لغيرك بالسلام ..

لك انا خطوه .. وأوصل للجنون
بك ترى العاقل على عقله يلام
بك انا بافخر على العالم وأكون ..
أسعد اللي حب .. وأجملهم كلام.
.
على العشاء جلست العمة وهي عاقدة بين حاجبيها وجلست بجانبها رؤيا بهدوء
وابتسامة تداعب شفتيها كل ماتذكرت ان عبدالله سيكون من نصيبها
جلسوا خالد وزياد وعدنان حولهم
وكان الهدوء يخيم على الجميع
قال سلطان وهو يشير الى قطع الدجاج الصغيرة التي كانت امام زياد
سلطان : زياد ناولني صحن الدجاج
رشف خالد كوب الماء الذي أمامه وهو يقول
خالد : عدنان ماشفته من اليوم
تناول سلطان الصحن من يد زياد وهو يقول
خالد : ايه انا بعد ..
صمتوا قليلاَ ولاحظ سلطان هدوء عمته على غير عادتها
كان سيسألها ولكنه آثر الصمت
انتهوا من العشاء وتفرق الكل
الا سلطان الذي تقصد أن يجلس مع عمته امام التلفاز
بعد عدة دقائق من الجلوس
سلطان : وش فيك ياعمة .!
ابتسمت العمة وهي تقول
العمة : مافيني شيء اخبار مدرستك
ابتسم سلطان وقال
سلطان : بخير .. حاس انه فيه شيء اقدر اساعد ..
اخذت نفساً عميقاَ عمته وهي تقول
العمة : والله اني متضايقة .. رؤيا جايها ولد عمها عنده
ضرة ويقولها اتركي الطب وتقول انا موافقه باتزوجه
هالبنت مادري وشلون تفكر .. ومشكلة رؤيا لاحطت ببالها شيء ماحد يقدر يثنيها
قال سلطان وهو متفاجأ من قرار رؤيا ..
سلطان : غريبة .. ليش تاخذ واحد عنده زوجه ويطلب منها تضيع ثلاث سنين تعب .!
اخذت نفساً عميقاَ وهي تقول
العمة : ماني عارفة والله
قال سلطان وهو غير مقتنع ولكن ليخفف عن عمته
سلطان : عمة دامها هي موافقة بكامل ارادتها خليها .. ماتدرين يمكن سعادتها معه
مو ضروري انها لادخلت على ضرة راح يكون هنك مشاكل .. الله يعرف سعادة كل عبد وين
ابتسمت العمة بعد أن ذهبت بأفكارها قليلاَ وقالت
العمة : وانت صادق اول ماتزوجت ابو البنات كنت اقول كل شيء زين فيه ان شاءالله ماني شايفة يوم مر .. وشفت الويل
سلطان : شفتي ياعمة .. دام رؤيا هي حابة تاخذه كيفها هي كبيرة ياعمه وتعرف وش الغلط وش الصح
بس خليها تأجل مو تسحب ملفها يمكن بعدين بعد ماتتزوج تقنع زوجها يوافق ..
ابتسمت العمة براحة وهي تقول
العمة : والله كلامك عين العقل .. بس شوف تكلم معها ان شاءالله تتراجع.. وإذا ماسمعت كيفها..
سلطان : تامرين ياعمة
.
.
نهض سلطان وهو يصعد درجات السلالم انتبه لجواله يرن ..

"فهد يتصل بك"
ابتسم وضغط على الزر الأخضر وهو يقول
سلطان : ارحب ابو مازن
ابتسم وهو يرى نجلاء تخرج من جناحها
حياها برأسة ودخل الى جناحهم مندمجا بالحديث مع فهد
وضعت نجلاء قدمها على أول درجة من درجات السلالم ثم تراجعت
كانت خارجة لترى سلطان .. وسلطان دخل الى جناحهم الخاص
اخذت نفساَ عميقاَ ورجعت الى جناحهم الخاص ..
بدأت بتصفح المجلات المختصة بالفاشن والتي ملئت غرفتها بها
نظرت الى الساعة كانت تشير الى الساعة 12
توجهت الى هاتف الجناح ثم
ضغطت على رقم المستخدمات وطلبت منهن ان يحضرن عسل ومنشفة مليئة بالماء
وقفت امام المرآة ونظفت وجهها بمسحة طبية انتبهت للخادمة تدخل
بضحن يوجد بداخله العسل والمنشفة وضعته بجانبه
وتناولت العسل بيدها ووبدأت بوضعه على وجهها وهي تتمتم بأحد الاغاني بهدوء ..
.
.
في الغد ..
نزل سلطان من الدور العلوي وهو مرتدي الثوب الرسمي وممسكا بكتاب متوسط الحجم بيده
وبيده الاخرى لوحة مليئة بعدة جمل عربية ..
وضع الكتاب على مقدمة طاولة الطعام الطويلة واللوحة على الجانب
وجلس أمام زياد بعد أن القى التحيه..
زياد : سلطان بسألك الحين وشلون سديدة على وزن فعيلة .!
وضع الخبز سلطان في فمه وهو يقول
سلطان : فعيلة مضعف ..
زياد : وشلون
سلطان : تحذف التاء المربوطة ثمن تضاف ياء النسبة المشددة ويكسر ماقبلها
زياد : اها .. ياخي نحو ثالث صعب ماني قادر استوعبه مرة
سلطان : عشانك مانت مايل له .. بعدين احمد ربك مسهل لكم مرة على عكس الأددبي ..
شوف الدروس اللي ماأستوعبتها قلي عنها
نظر الى ساعته واكمل
سلطان : يالله تأخرنا ..
توجهه سلطان الى سيارته الخاصة وتوجهه خلفه زياد للركوب مع جبريل ..
.
.
نهضت نجلاء في ذلك اليوم متثاقلة فهي لم تنم في الأمس الا بعد صلاة الفجر
وقررت ان تتغيب عن الجامعة



عندما اصبحت الساعة تشير الى الواحدة والنصف نهضت متثاقلة وهي تشعر ان النوم
لازال يداعب جسمها ودخلت الى دورة المياه لكي تشعر بالنشاط
خرجت من دورة المياه وهي تشير الى الثانية
صلت صلاة الظهر وبعد أن اهتمت بشعرها وباقي جسمها
لبست بنطال جينز وقميصا مصنوع من التريكو
أصفر اللون يصل لنصف فخذها ..
ارتدت كاب شتوياَ ووضعت كحلاَ خفيفاَ وخرجت من الجناح بخطى متوسطة السرعة
كان اهتمام نجلاء بنفسها اعتيادياَ منذو صغرها ..
وارتدائها ملابس رسمية في البيت بسبب خالها الذي كان يؤنبها
فور ان يراها مرتدية بجامة او قميصا قطنيا في وقت غير النوم..
فهو كان يحب النظام ويشعر بالفرح عدما يراها هي ورؤيا يهتممن بنفسهن كثيراَ
وايضاَ كان منزلهم دائما يأتيه ضيوف في شكل مفاجئ وهذا ماجعل تلك النقطة مداومين عليها
وأخبرتها والدتها ان جدها له دور كبير في زرع هذه النقطة
في داخلهم فهو كان يعشق الجمال كثيراَ .. ويستاء اذا رأها في ذلك الوقت في صورة غير مرتبة
ولهذا نجلاء لم تكن تشعر بالضيق من وجود ابناء خالها وجعل ملابسها رسمية فهي منذو
زمن وبغير وجودهم كان تتصرف على هذا الأساس ..
دخلت غرفة الطعام وجلست بجانب والدتها بعد ان القت التحية على الكل ..
سلطان : شكلك يانجلاء مارحتي للجامعة
ابتسمت نجلاء وهي تضع قليلاَ من السلطة الروسية في صحنها
نجلاء : صحيح راحت علي نومة ..
رؤيا : اها عشان كذا ماحسيت فيك الصبح
العمة : خالد متى موعد الطيارة بالضبط .!
خالد : بعد المغرب ان شاءالله
عدنان : والله لو داري قبل كم يوم كان خاويتكم ..
سلطان : وش عندك تروح معاه راح يروح شغل وتبي تمل
عدنان : من قال اني بقعد معاه هو بطريق وانا بطريق ..
رؤيا : ماما لاتنسين تجيب لي الشنطة اللي قلت لك عليها
العمة : ان شاءالله ..
نجلاء : وانا ياماما المحل اللي بجانب فندق خالي جيبي لي منه كم بلوفر شتوي
العمة : ان شاءالله
وأستمرت الأحاديث ..
.
.
في الليل جلس سلطان امام التلفاز لوحدة وانتبه لرؤيا تمر بجانب الغرفة
وهي متجهة الى الدور العلوي اتيه من الخارج
تذكر سلطان كلام عمته ثم ناداها بعد تردد فهو لم يجلس مع رؤيا كثيراَ كنجلاء ولكنه تجرأ من أجل عمته
سلطان : رؤياا ..
ادارت رؤيا وجهها وقالت وهي تبتسم
رؤيا : هلا سلطان
نهض سلطان وقال وهو متجهه اليها
سلطان : تعشيتي .!
ابتسمت رؤيا وهي تقول
رؤيا : لاوالله تبينا نتعشى
سلطان : ايه ياليت لحالي ومالقيت احد يتعشى معاي خالد الله يحفظة سافر مع عمتي
وعدنان طالع وزياد عنده امتحان وبغرفته .. نجلاء مادري وينها
توجهت رؤيا الى مكان الهاتف وهي تقول
رؤيا : خلاص بقول لحسن يجهز العشا بطلع اغير ونجي نتعشى
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : كويس .. انتظرك
وتوجهه الى غرفة التلفاز وهو يفكر كيف سيبتدأ بالحديث معها .!
بضع دقائق
وانتبه لرؤيا تنزل من الدور العلوس
نهض وخرج خارج الغرفة وتوجهه بجانبها نحو غرفة الطعام
سلطان : كيف العملي معاك .!
رؤيا : اكثر وناسة من النظري والدكتور المشرف معانا متفاهم صحيح يعصب احيانا بس ولو بالنسبة لي مرتاحة معاه
سلطان : اهم شيء تكونين مرتاحة
وضعت يديها بداخل قميصها الشتوي الأحمر المصنوع من التريكو والذي
كان طويلاَ يصل لتحت ساقيها ارتدت تحته شراب طويل لنصف فخذها ذا الوان متعددة بالعرض ..
وقالت وهي تجلس على الطاولة
رؤيا : صحيح اهم شيء الراحة .. توني جاية من المكتبه ادور
كتاب ضروري ولالقيته ..
صمت سلطان وهو يفكر كيف سيبتدأ بالحديث وقال بعد مرور بضع ثواني بأبتسامة
سلطان : على البركة الخطبة ..
نظرت اليه رؤيا بدهشة .. فهي حتى نجلاء لم تقل لها .. وتمتمت لابد انها امي قد قالت له
رؤيا : الله يبارك فيك .. أمي قالت لك
ابتسم سلطان وهو ييبعد جسمة لكي تضع الخادمة الصحن امامه
سلطان : ايه امس قالت لي ..
وأكمل وهو يمسك الملعقة ولاينظر الى وجهها
سلطان : شكلها ماهي راضية
رؤيا : تقتنع ان شاءالله ..
سلطان : عذرا على تطفلي بس انا بحسبة اخوك ..
ابتسمت رؤيا بضيقة لم تظهرها وهي تقول
رؤيا : اكيد خذ راحتك..
سلطان : بس يارؤيا ماتعقدين انك تستاهلين واحد يصير ملك لوحدك ..
ويساعدك على دراستك .. مو واحد انتي وحرمة ثانية تتقاسمونه غير المشاكل اللي راح تصير
صمت رؤيا قليلاَ وهي ترى الخادمة تضع صحنَ يحتوي على معكرونة يتخللها الروبيان وقالت
رؤيا : هذي ضريبة الحب ..
انصدم سلطان من جواب رؤيا.. فآخر ماكان يتوقعة ان تكون أجاتبها هذه الأجابة
ابتسمت رؤيا لكي تبين ان الوضع عادي وقالت
: انا احب عبدالله من يوم انا صغيرة .. تزوج ولاقدرت انساه ..
بعد زواجه بخمس سنين .. زوجته ماجابت اولا .. وجا خطبني وفرصة اني اكون معاه بين يديني ..
يعني رايك من عقلي اقول لا .. وهو اللي حلمت فيه انه يكون زوجي من يوم صغيرة ..
وانا مادخلت الطب الاعشان الناس مايبلشون فيني ليش ماتزوجت ..
وشلون اتزوج وانا كل تفكيري فيه ..
فاهم انت وشلون اصحى واقوم وصورة عبدالله قدام عيوني .. شفت كل هالشعور واللخبطة في حياتي ..
اللي سببها عبدالله
رايك هل من عقلي اني اقول لا .!
كان سلطان يستمع الى كل كلمة من رؤيا باندهاش تام .. لم يتوقع ان رؤيا تحب .. وكل ذلك الحب ..
ربما السبب هدوئها ووثوقها .. كل كلمة شعر فيها .. هي محقة .. كيف تقول لا وهي تحبه ..
صمت قليلاَ سلطان وهو يسمع صوت ارتطام ملععقة رؤيا بالصحن وقال بعد مرور دقيقة من الصمت
سلطان : الله يوفقك .. بس حاولي معاه على الاقل تكملين دراستك
ابتسمت رؤيا براحة وهي ترى ان سلطان لم يحاول معها كثيراَ وقالت
رؤيا : وياك .. بشوف مع اني اصلاَ مو مهتمة ..
واكملت لكي تكسر الجو الذي تكهرب
رؤيا : وكيف راعي المعجون هههههه حبيته والله
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : مادري شكله بس طف فيني هههههههه
واكملوا أحاديثهم ..
.
.
في الغد نهض سلطان من النوم في الساعة الرابعة عصرا بعد ان نام ساعتين بعد مجيئة من المدرسة
نظر من النافذة ووجد ان الجو صحو
بدل ملابسة وارتدى قميصاَ ابيض قطنياَ ذا اكمام طويل
وبنطال جينز باهت وتوجد عدة شقوق في مناطق متعددة ..
تناول كتاب يتكلم عن الحجاج بن يوسف
* الحجاج بن يوسف حاكم اموي وعسكري اثير الجدل حوله كثيراَ
وسار خارج جناحة متوجهاَ الى الدور السفلي ..
توجهه الى هاتف الصالة وضغط على رقم المطبخ وطلب شاي حار وحليب خارجي
بعد بضع دقائق كان يجلس سلطان على احد المقاعد وهو مستلقي على الكرسي بالعرض
ومستمتعاَ بالجو الصحو الذي يحيط به..
في داخل المنزل وفي جناح البنات كانت رؤيا جالسة بصحبة باسمة
نظرت باسمة الى جوالها وقالت
باسمة : بابا ماتصل علي
اغلقت الاب توب نجلاء وهي تقول
نجلاء : مو تقولين انه قالك انه بالطيارة
عقدت حاجبية باسمة وهي تقول
باسمة : ايه بس خلاص المفروض الحين واصل
اخذت نفساَ عميقاَ وهي تنهض متوجهة للنافذة قائلة
باسمة : احس انه تأخر ..
ابتسمت وهي تقف عند النافذة قائلة
باسمة : مو هذا حبيب القلب
وقفت بجانبها نجلاء وهي تقول
نجلاء :هههههههههه الاهذا .. شوفي بس كيف هدوئه وحركاته..
وابتسمت وهي تتأمله
انتبهت لباسمة تضرب بيديها على النافذة وهي تقول
باسمة : مشكلتي أهواه وحبه هو مجنني
والمشكله عن هواي ماهو بداري
أخاف أبوح أبهوايا له يخجلني
وخاف يزعل علي ويزيد في ناري
نجلاء : ههههههههههههههههه وش هالاغنية الأليمة
اكملت باسمة غنائها وهي تتجه الى جوالها وتقول
باسمة : ههههههه محتار مدري شسوي حيل شاغلني
مليت أفكر ولاهي نافع أفكاري
مدري أعذره عشانه ماهو فاهمني
وله ألومه عشانه سبت أمراري..
ابتسمت باسمة وهي ترى جوالها يرن
باسمة : هذا باابا
ضغطت على الزر الأخضر وقالت
باسمة : مرااحب بابا الحمد لله على السلامة
وينك فيه بالطيارة .!
باسمة : خلاص بابا اشوفك بالبيت
اغلقت السماعة باسمة وقالت وهي تتصل بأحد الأرقام
باسمة : يالله حبيبتي بابا راح يجي بعد شوي بروح للبيت
ابتسمت ننجلاء وهي تقول
نجلاء : الحمد لله على سلامته ... سلمي لي عليه كثير ..
.
بعد مضي عدة دقائق
أنتبه سلطان لسيارة كبيرة سوداء اللون تدخل مع البوابة الرئيسية
لم يلقي بها بال فأعجابة بشخصية الحجاج قد اخذت حيزا كبيرأ من أهتمامه
وقفت نجلاء مع باسمة بالقرب من باب المنزل الرئيسي .. فور ركوب باسمة السيارة
وادارت نجلاء وجهها نحو سلطان ارتدت نظارتها التي في يدها ..
ثم أتجهت نحو مكان سلطان والأبتسامة مرتسمة على وجهها
انتبه سلطان لصوت طقطقة تقترب منه ورفع رأسه وهو يقول بأبتسامة
سلطان : هلا ببنت عمتي
جلست بجانبه وقالت وهي تحاول ان تبدو طبيعية كعادتها
نجلاء : هلا .. وش عندك جالس برا
طوى أحد الصفحات سلطان وقال وهو يعدل جلسته
سلطان : اعجبني الجو وقلت اطلع أكمل قراية برا
ابتسمت نجلاء وهي تنظر نحو عنوان الكتاب وقالت وعلامات الأستغراب في وجهها
نجلاء : الحجاج .. مين هذا
قال سلطان وهو يبتسم ويسكب لها شاياَ في أحد الكاسات التي أمامه
سلطان : الحجاج هذ حاكم اموي كان معروف بشدته هو خطيب وبليغ .. تعرفين مقولة شهيرة
(اني ارى رؤسا قد اينعت وحان قطافها ) هو قائلها
قالت نجلاء وهي مستمتعة بصوته الهادئ
نجلاء : ايووه اسمعها دايماَ..
اكمله حديثه سلطان قائلاَ
سلطان : الحجاج كان ماحد يبيه قاسي جدا
وسفك دماء كثيرة بس بنفس الوقت كان مكثر من قرائة القران
ويخاف الله كثير هذا اللي ميزة شخصيتة المتناقضة
نجلاء : من جد غريب .. الكتاب هذا يحكي حياته
سلطان : ايه كل شيء عنه .. من القصص مرة بغى يغرق ..
جاء واحد من الأشخاص وساعده
استغرب الحجاج هو يدري انه مافي شخص يحبه وقاله ليش تساعدني..
طبعا الشخص الاخر قال عشان ماتموت .. قال له الحجاج لا قل لي وش السبب الحقيقي بمساعدتي
انا عارف انه مو حب فيني .. قل لي الحقيقة ولا بقتلك
قاطعته نجلاء وعلامات الاهتمام في وجهها قائلة
نجلاء : وجع هذا جزاة انه يساعده
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : طبعا الشخص هذاك يوم شاف ان فيها موت .. قاله الصراحة ماني حاب انك تموت شهيد
* الغريق يعتبر شهيد ..
نجلاء : ههههههههههههههههههههه عارف الحجاج انه مو لله .. شكل الكتاب مرة ممتع
ناولها سلطان الكتاب وهو يقول
سلطان : كثير حابه تقرينه
رمشت نجلاء وهي تقول مبتسمة
نجلاء : لا لا خلصة وعطني اياه انا الحين مشغولة بأمتحاناتي ..
تناول الشاهي ووضعه في فمه وقالت نجلاء سريعاَ كأنها تتذكر
نجلاء : اممم تحب القراية كثير شكلك ..
سلطان : مو مرة يعني بس الكتب اللي تجذبني ..
ابتسمت نجلاء وهي تقول
نجلاء : وش تحب تسوي غالباَ في وقت فراغك
سلطان : مادري مافيه شيء معين .. اصلا قليل بجدة كنت القى وقت فراغ عكس هنا .. وأبتسم ..
قالت نجلاء وهي تحاول ان يبدو الحديث مترابطاَ حتى تصل لما تريد..
نجلاء : اها.. امم طيب وش تحب اكثر شيء عطورات او ملابس او جزمات
يعني كذا
عقد حاجبيه سلطان من سؤالها ثم قال لكي يبدو جوابه طبيعياَ
سلطان : كل شيء عادي عندي
اصيبت بالاحباط نجلاء .. كيف أن كل شيء عنده متعادل ..
ثم قالت
نجلاء : شكل عدنان يحب يهتم بشكلة
سلطان : ايه عدنان يحب كل شيء يرتبط بشكله
قالت نجلاء وهي لازالت تحاول الوصول لما يريد
نجلاء : وانت
ابتسم سلطان من اسئلة نجلاء الغريبة وقال
سلطان : وش فيك هههههه حاس انك تحاولين الوصول لشيء
نظرت اليه نجلاء وهي ترمش بخجل على وضوح اسئلتها وقالت وهي تخفي توترها
نجلاء : هههههههههه مافيني شيء بس يعني اسئلة عامة ..
وتناولت الشاي لكي تشرب منه
وتحدثت احاديث متقطعة معه لبضع دقائق ثم اتجهت الى داخل المنزل
متعللة انها تعبة وتريد ان ترتاح قليلاَ
تناول الكتاب سلطان وبدأ بأكمال قرائته..
.
.
بعد صلاة المغرب اتصلت باسمة على نجلاء التي كانت مستلقية على السرير
بعد مضي ربع ساعة من الحديث
نجلاء : وبس حسيت اني غبية على هالاسئلة
باسمة : ههههههههههههه نجلاء من جد باينه اسئلتك طيب كان قلتيها صريحة
استلقت نجلاء على بطنها وهي تقول
نجلاء : ماادري وشلون فكرت أنه كذا ماهو دااري ..
تبينا نطلع الحين ماما مسافرة والبيت فاضي
خلينا نروح ندور له شيء ..
باسمة : يالله ساعة وجايتك مع السايق .. انا بعد فاضية ..
بعد مضي ساعة كانت نجلاء واقفة امام محل للساعات وتقلب احدها
قالت لباسممة التي وقفت بجانبها
نجلاء : وش رايك فيها حلوة صح
باسمة : مرة .. شوفي هذي .. باخذها لبابا..
ناولت نجلاء الساعة وقالت
نجلاء : مرة حلوة .. شوفي عليها تخفيض بعد
باسمة : صحيح .. حلو شوفي خوذي انتي هذي وانا هذي ..
قالت نجلاء للبائع الذي يقف امامها
نجلاء : خلاص لو سمحت عطني ذي ..
تناول البائع الساعة ووضعها في علبه متوسطة الحجم
خرجت نجلاء وباسمة من محل الساعات متوجهات للذهاب الى الخارج
باسمة : متى تبي تعطينه اياها.!
نجلاء : ان شاءالله بالعيد .. رمضان بعد كم يوم راح يجي .. حلوة اعطيها له كمناسبة
ركبت باسمة السيارة وقالت وهي تبتسم
باسمة : صحيح .. اجل حتى انا بابا بعطيها ايه بالعيد .. تصدقين جا من سفرته شفته ساعة وقالي انه عنده موعد .. مرة مشتاقة له ولا قعدت معه كثير ..
ادارت وجهها نجلاء وهي تعدل حجابها قائلة
نجلاء : بعذرك .. الله يعينك احس جلوسك بالبيت لحالك كثير يتعب
رؤيا : مرة .. بس خلاص تعودت ..
وتوجهوا الى احد المحلات الخاصة بالاكلات الايطالية
.
.
في الغد تذكر سلطان أن عدنان لم يذهب الى الان الى موعده مع الطبيب النفسي
فكر لما لايذهب الى طبيب عام ويعمل له فحص كامل للتأكد قبل الذهاب للطبيب النفسي ..
طرق الباب سلطان فور مجيئة من المدرسة
ووجد عدنان جالساَ ووجه متقلب
جلس بجانبه سلطان وهو يقول
سلطان : وش فيك
اخذ نفساَ عميقاَ عدنان وهو يقول بغضب
عدنان : هالكوابيس ماهي طايعة تتركني..
وضع رأسة على المخدة عدنان واغلق عينيه صامتاَ
قال سلطان وهو يخلع ثوبه
سلطان : شف تراي باخذ موعد اليوم مع دكتور عام
اخاف تتطور حالتك ..قال عدنان وهو لازال مستلقياَ على السرير
عدنان : خابرة نفسي وراك هونت عنه
توجهه سلطان خارج الغرفة وهو ممسك بثوبة قائلاَ
سلطان : انت ماعليك ..
تناول هاتفه واتصل على رقم وجده بالانترنت واخبروه انه دكتور على درجة كبيرة من الخبره
وأخذ موعد منه بعد يومين
.
.
بعد مرور يومين توجهه سلطان الى العيادة الخاصة بالدكتور بصحبة عدنان
سلطان وهو يدير مقود السيارة..
سلطان : طبعاَ بقوله انك متزوج عشان مايشك انك راعي خرابيط
ارخى جسمة عدنان وهو يقلب في جواله
عدنان : مشكلة عاد يهمني نظرته لي..
يالله بس خلنا نخلص منه..

.
.
وقفوا امام العيادة وبعد مضي ساعة كانوا يدخلون الى غرفة الدكتور الخاصة ..

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 07:51 AM

الفصل السادس عشر (أ)

حـينما دخل عدنان الى العيادة شعر بشيء من الضيق لكن لم يبين شيء لسلطان ..
بعد مضي ساعة من الأنتظار.. دخلو الى غرفة الدكتور
.
.
جلس سلطان على الكرسي بعد أن القى التحية على الدكتور الأجنبي والذي يبدو أنه من اصول عربية
وجلس بجانبه عدنان وهو عاقد بين حاجبية ولم يعجبه الوضع ..
تكلم سلطان عن مايشعر به عدنان بصراحة تامة وعدنان ينظر اليه بتأفف ويتمتم في قلبه أن ذلك لن ينفع
طبعاَ لم يخبره ماتعرض له عدنان وهو صغير لان هذا الدكتور دكتور عام ..
سئل الدكتور عدنان عة اسئلة كان عدنان يجاوب عليها أسلئة متقطعة وبعد مضي ربع ساعة
سار معه عدنان لكي يأخذ اشعة لكامل جسمة وبضع تحاليل متنوعة
وبعد مضي ساعتين كانوا في السيارة متوجهين الى المنزل..
سلطان : ان شاءالله كم يوم وتطلع النتايج
طوال الطريق وكان سلطان يتكلم وعدنان كان مستمع فقط
كان سلطان يفكر .. ماهي نهاية هذا الأمر ..
اخذ نفساَ عميقاَ وقرر ان يبتسم وينسى كما هي عادته .. فهذا التفكير لن ينفع
عدنان : ماتبي نروح لأيكيا
سلطان : ايكيا ههههه عليك خطمات وش تبي فيها.!
عدنان : كذا ودي اغير شيء بغرفتي وودي بد
نمر شارع فيه محل ابيه .. عذراَ بكرفك ..
ابتسم سلطان على تبدل نفسية عدنان وقال
سلطان : تامر ماعندي شيء اليوم ..
.
.
في الجهة الأخرى جلست نجلاء امام رؤيا وهي تقول لها
نجلاء : من جدك .! عبدالله يارؤيا ..!
ابتسمت رؤيا وهي تقلب بالمجلة التي أمامها قائلة
رؤيا : وش فيه عبدالله ناقصة رجل ولا يد
تعدلت نجلاء وبجلستها وقال
نجلاء : رؤيا .. عبدالله متزوج .. وماهو قادر ولا يجيب لك
شنطة بلو يجمع فلوس سنة كاملة من اللي تشرينها كل شهرين ..
بعدين ماتخافين يصير زي ابوي .. رؤيا بعقلك .!
ابتسمت رؤيا وهي تضع المجلة بجانبها وقالت
رؤيا : نجلاء.. كل هالامور ماتهمني .. الاهم عبدالله ..
وايه عبدالله هاللي ماااعجبك .. هذا من سنين وانا احلم فيه .. فاهمة لو تدرين قد ايش صحت يوم تزوج
وقد ايش يتقطع قلبي لاشفت زوجته .. ولاشفته ملك لغيري .. ايه عبدالله يانجلاء ..
نظرت نجلاء الى رؤيا وقالت وهي ترمش بسرعة
نجلاء : رؤيا ليش ماقلتي لي قبل انك تحبين عبدالله
تناولت رؤيا المجلة وقالت وهي تتصفحها مرة أخرى قائلة
رؤيا : انتي قلتي لي انك تحبين سلطان ..
قالت نجلاء بتوتر وبسرعة
نجلاء : من قال اني احب سلطان
ابتسمت رؤيا وهي تنظر اليها من خلف المجلة
رؤيا : نجلاء حبيبتي انتي واضحة لاتقعدين تلفين ..
اخذت نفساً عميقاَ نجلاء وهي تقول
نجلاء : طيب ليش ماتقولين لي عن اسرارك وانا اقولك ..
رؤيا : حبيبتي عندك باسمة فيه فرق سن بيننا
عقدت حاجبيها نجلاء وهي تنهض بغضب
نجلاء : يخلي لي باسمة ..
وتوجهت لغرفتها
اخذت نفساَ عميقاَ وهي تستلقي على السرير وتفكر
لم انتبه قبلاَ لرؤيا انها تحب عبدالله وانا التي كنت اتسائل عن سبب محبتها لجدي وجدتي ..
اذن ليس من اجلهم .. من اجل عبدالله ..
لكنه متزوج كيف ستدخل على رجل متزوج ..
اغضمت نجلاء عينيها بقوة وهي تتمتم .. مادخلي هي مووافقة ..
نهضت بسرعة ونظرت الى الساعة بعد يومين سيأتي رمضان
واليوم ستأتي والدتي ..
تناولت جوالها واتصلت على السائق وهي تبتسم لعادتها السنوية
فهي تذهب لأقتناء اكبر عدد ممكن من الشوكلاتات والحلويات قبل مجي رمضان
ارتدت ملابسها سريعاَ وتناولت حقيبتها الكبيرة ووضعتها على كتفها وقالت وهي تخرج
من غرفتها
نجلاء : رؤيا بطلع انا للسوبر ماركت تبغي حاجة .!
قالت رؤيا وهي تقلب بالمجلة باهتمام
رؤيا : لا حبيبتي مالي خلق اطلع .. بس جيبي لي حلاو سكيتلز مشتهيته هاليومين
خرجت من الغرفة وتوجهت الى الدور السفلي بخطى سريعة وهي ترتدي العبائة وتضع
الطرحة السوداء على كفتها بغير اهتمام
ابتسمت وهي ترى زياد جالساَ أمام التلفاز
وقفت امامه وهي تبحث في الحقيبة الكبيرة عن ربطة ترفع بها شعرها وهي تقول
نجلاء : كيفك زياد
أدار زياد وجهه نحو نجلاء وهو ممسك بالريموت ويقول
زياد : تمام .. انتي كيفك
رفعت رؤيا شعرها وهي تقول
رؤيا : تمام .. بطلع للسوبر ماركت تجي معاي ..
ابتسم زياد وهو يقول
زياد : والله ودي .. بس عندي حفظ نص ادبي وهذاني توني بطلع احفظه
وضعت الغطاء نجلاء بشكل غير مرتب على وجهها وقالت وهي تبتعد
نجلاء : اجل اشوفك بعدين.. بااي
خرجت نجلاء من المنزل وركبت السيارة التي تقف امامها ..
وطلبت منه ان يذهب بها الى أقرب سوبر ماركت
ثم ناولته شريطاَ لكي يضعه في السيارة
وبدأت الأغنية في الأنتشار
اشغلك واشغل حياتك و العب بقلبك لعب
و العب بقلبك لعب
و اقدر اخليك تنسى حتى اهلك لو تحب
مو انا يا نور عيني ترسم شموخك علي
ترسم شموخك علي
انا لو قررت اخذ منك اخذ كل شي

جلست نجلاء تقلب في جوالها وهي تردد مع مادلين مستمتعة ..
.
.
في الجهة الأخرى
وقف سلطان أمام مبنى ايكيا وهو يقول
سلطان : يشبه مبنى جدة كثير
ارتجلوا من السيارة وتوجهوا للدخول الى بوابة المبنى الرئيسية
فور دخولهم توجهوا واخذوا نسخة مجانية من المجلة ثم وضعوا اقدامهم على الدرج الكهربائي..
سلطان : ايه ماقلت لك بنت عمتي تبي تتزوج
نظر اليه عدنان بدهشة وقال بسرعة
عدنان : ايهم
ضحك سلطان ضحكة صغيرة وهو يقول
سلطان : لاتخاف رؤيا ..
ابتسم عدنان براحة ووضع قدمة خارج الدرج وهو يقول
عدنان : الله يوفقها .. مين تبي تاخذ
سلطان : ولد عمها .. عمتي مرة ماتبيه لانه له زوجه وزي ماتقول مو مقتدر مادياَ وغيره من الامور
بس انا اللي قهرني بشيء واحد خاطب ويتشرط .. يقول ابيها تترك دراستها
عقد حاجبية عدنان وهو يتأمل لوحة معلقة على أحد الجدران قائلاَ
عدنان : خير .. مو تقول متزوج المفروض رؤيا اللي تتشرط
تذكر سلطان كلام رؤيا وقال
سلطان : مادري .. بس رؤيا موافقة ..
عدنان : غريبة ..
ابتسم سلطان وهو يقول له
سلطان : لاغريبة ولاحاجة .. الله يوفقها يمكن وناستها معه
رفع كتفيه عدنان وهو يتناول سلة صفراء صغيرة بجانبه
عدنان : يمكن .. زي ماتقول الله يوفقها .. اليوم عمتي وخالد يبي يجون صح ..
جلس عدنان على أحد الكنبات
عدنان : ايه ان شاءالله .. والله هذا مريح بشكل تعال جربه..
جلس عدنان على الكنب الذي يجانبه وقال
عدنان : من جد يبيلنا كنبات بصالة الجناح ..
وأكموا احاديثهم وتقضيهم ..
.
.
في الجهة الأخرى وبداخل منزل متوسط الحجم ..
كان عبدالله جالساَ بجانب جده وجدته وهو يقول
عبدالله : جدي ماردت زوجة عمي عليكم ..!
الجد : لا مسافرة تقول لاجيت رديت عليكم
الجدة : ان شاءالله رؤيا راح تكون من نصيبك
تنهد عبدالله وهو يفكر .. هل اريدها ام لا ..!
هذا السؤال منذو بضعة ايام وهو يفكر فيه
وهو يعيش تحت ضغط اهله واهمال زوجته
ورقة رؤيا التي كان يلحظها .. اخذ نفساَ عميقاَ وهو يتمنى ان يكتب له الرب الخير
وشرطة ان تترك رؤيا دراستها كان ليجعل الزواج صعباَ وهو موقن انها لم توافق ..
وان وافقت سيكون سعيدا بالزواج منها لانها تنازلت عن تعب من اجله ..
نعم هو يعرف أن هذا الطلب يدل على انانية منه ولكن خروجها للمشفى او أكمال دراستها في الطب
سيكون له الاثر السيء على حياتهم ..
.
.
في الليل دخل سلطان وعدنان وهم يحملون عدة أكياس
عدنان : ياخي كان خليتنا ناخذ الكنب اتوقع يدخل بجيبك كان خليتنا لو نجرب
وضع سلطان قدمه على أول درجات السلالم وهو يقول
سلطان : وشوله العجلة .. بكرا نرسل جبريل ويجيبه ..
ابتسموا وهم يرون رؤيا تخرج من الجناح ومرتدية بنطال جينز وقميصاَ قطيتاَ
ذا اكما طويلة ويكاد يصل لأول فخذيها ..
وربطت نصف شعرها بربطة بيضا تتوسطها وردة كبيرة ..
في الايام القليلة الماضية اصبحوا نجلاء ورؤيا يهملون ارتداء شيء على شعورهن
فهم اعتادوا وجودهم .. واعتادوا الاخوة عليهم .. ووجود الحجاب ام خلعة لايؤثر بنظرهم
ابتسم عدنان وهو يقول لرؤيا التي تقف بجانب السلالم قائلاَ
عدنان : واخبار العروسة
ابتسمت رؤيا وهي تنظر الى سلطان كأنها تقول اخبرته
عدنان : ايه قالي لاتشوفين سلطان .. هههههههههه على البركة والله عقبال مانشوفك مع بزرن يفقع روسنا
ابتسمت رؤيا على صراحة عدنان وقالت بوثوق
رؤيا : عقبالك انت وسلطان .. للحين ماصار شيء
تقدم عدنان نحو الجناح وهو يقول
عدنان : هههههههههه قلت نصير اول المباركين .. يالله نخليك
وادرا وجهه لسلطان الذي بدا بالمسير بجانبه وهو يقول
عدنان : زياد نغيب يوم نغيب شهر ساعة .. متواسية عنده ..
رايك هالولد يحس
ابتسمت رؤيا وهي تراهم يدخلون الجناح ونزلت درجات السلالم بهدوء
والابتسامة لازالت تداعب شفتيها ..
وتمتمن .. بأغنية لاتعرف كلماتها جيداَ
مشتاقة ليك .. شوق الهواء لروحي ..
بسمة عينيك
واخذت تفكر كيف ستكون حياتها الجديدة .. وكيف ستتعامل مع زوجة عبدالله ..
.
.



في الليل وقف سلطان امام المنزل وهو ينتظر خالد وعمته والابتسامة على وجهه
وقفت بجانبه نجلاء وهي تقول
نجلاء : سلطان وش فيك جالس برا بالبرد .. ادخل الحين يجون
ابتسم سلطان وهو يضع يديه داخل جيوب سترته قائلاَ
سلطان : مشتاق والله لعمتي وخالد .. اسبوع مو شوي
ابتسمت نجلاء وهي تتكئ على الجدار وتضع هي الأخرى يديها في داخل جيوب
قميصها المصنوع من التريكو قائلة
نجلاء : عادي حنا متعودين على امي تغيب كل شوي ..
يمكن من جيتكم هي المدة الوحيدة اللي طولت ماتسافر فيها
انتبهوا لسيارة زيتيه اللون اتيه وقالت
نجلاء : هذوولا هم ..
واشرت بيدها ..
في الجهة الأخرى ابتسمت العمة وهي ترى نجلاء وسلطان
يقفون عند الباب وقالت لخالد الذي يجلس بجانبها
العمة : ضروري خالد لاتقول لاحد على اللي صار ..
ابتسم خالد وهو يقول بعيون ملئها التعب
خالد : لاتخافين ياعمة ..
ارتجلوا من السيارة والقوا التحية على الكل مع عبارات شوق يتخلخلها بعض الأحضان
ودخلوا الى داخل المنزل ليكملوا الاحاديث يتبعهم السائق مع الخادمة وهم يحملون الأغراض ..
.
.
جلسوا في غرفة الضيوف والاحاديث المستمرة من العمة وهي تحكي ماحصل ومافعلوا
وكيف انها رأت الممثل المصري والقت التحية عليه وغيرها من الاحاديث السطحية
بينما كان خالد جالساَ صامتاَ يراقب مايحدث بابتسامة تبدو للبعض باهته وللبعض الاخر روتينيه
انتبه سلطان لهدوء خالد وقال وهو ينهض جالساَ بجانبه
سلطان : حي الله ابو عزيز .. اشتقنا لك .. هاه كيف لندن
ابتسم خالد وهو يرفع حاجبية قائلاَ
خالد : تسلم عليك ..
وصمت ..
نظر اليه سلطان مستغرباَ بضع دقائق ومتسائلاَ عن سبب هدوئه..
ثم أندمج بالحديث مع العمة مع انضمام عدنان ورؤيا وزياد ..
واكتمال العائلة ..
.
.
في آخر الليل جلس خالد على السرير يتقلب وهو يشعر بالضيق..
اغمض عينيه وهي يقرأ ورده اليومي ومحاولاَ ان يطرد اي فكرة في رأسة
ثم أنتبه لطرق على الباب عقد حاجبية خالد وقال
خالد : ادخل
انتبه لسلطان يدخل بشورت يشابه الاسود ولكن هذه المرة احمر اللون وقال وهو يجلس
سلطان : قلت باسير على خلود من زمان ماقعدت معك
عدل جلسته خالد وقال مبتسماَ
خالد : فديتك والله فقدتكم .. وش صار بالبيت وحنا مسافرين
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : روتين .. كيف شغلكم خلصتوه
خالد : الحمد لله
وصمت .. خالد لايعرف ان يخفي حزنه او فرحة فهو واضح كوضوح الشمس وهذا مايعرفه سلطان
قال سلطان بعد فترة صمت قصيرة
سلطان : وش فيه صار شيء بسفرتكم ..
ابتسم خالد وهو يقول
خالد : لا ليش تسأل
سلطان : مادري مانت طبيعي
قال خالد وهو يرفع حاجبية
خالد : لاتخاف بس تعب .. هناك ماأنام ست ساعات على بعضها
نهض سلطان وهو يقول
سلطان : الله يعينك .. بقنع عدنان يجي للشركة يساعدك بدل قعدته بالبيت
ابتسم خالد وهو يستلقي
خالد : ماالقيت الا عدنان .. عادي اصلاَ الشغل ماشي باللي بالشركة أنا مجرد اني اشرف..
بس برا تغير على الجو زيادة وهذا اللي خلاني مانام ..
اغلق الباب سلطان وهو يقول
سلطان : اجل اخليك .. تصبح على خير ..
جلس سلطان في الصالة امام التلفاز وهو يقلب في التفاز
نظر الى ساعته تشير الى الثانية ..
اخذ نفساَ عميقاَ وتوجهه الى غرفة زياد
طرق الباب ووجده جالساَ على الأرض وامامه دفتر مربعات صغير ويبري قلماَ بجانب الدفتر
جلس سلطان على السرير وهو يقول
سلطان : ليش جالس على الأرض ..
نفض زياد من البراية ماتبقى من بري القلم وهو يقول
زياد : احب لي اجلس على الارض ..
استلقى سلطان على ظهره وهو يقول
سلطان : ماجاني نوم ..
زياد : دامك فاضي .. وش رايك تشرح لي درس نحو حايس راسي
ابتسم سلطان وهو يجلس بجانيه ويقول
سلطان : يانت والعربي اعداء انا مادري وشلون تستوعب الرياضيات والكمياء وتفحط عند اعراب وتشبيه بلاغي
ابتسم زياد وهو يتناول الكتاب الذي خلف ظهره ويقول
زياد : كل واحد وميولة ..
وبدأ بتصفح كتاب النحووهو يبحث عن الدرس الغير مفهوم ..
.
.
انتبهوا للآذن يعلن دخول الفجر
نهض سلطان وهو يقول
سلطان : يالله بطلع اصلي عشان انام شوي قبل لااطلع الدوام ..
نهض زياد وهو ييقول
زياد : أنا بقوم عدنان وخالد ورح انت غير ملابسك وتوظأ ..
واكمل وهو يبتسم
زياد : مشكور على الشرح يما
اغلق الباب سلطان وهو يقول
سلطان : العفو .. وشف خالد على طول كب ماء على وجهه لاتحاول تقومه
توظأ زياد ثم خرج من غرفته متوجهاَ لغرفة عدنان .. الذي بضع طرقات ينهض فنومة خفيف جداَ
ثم أخذ نفساَ عميقاَ وهو يضع يده على باب غرفة خالد فخالد نومة ثقيل ويأخذ وقتاَ حتى يرد
طرق الباب ومع ثاني طرقة سمع خالد يقول
خالد : جاي بتوظأ واطلع ..
ابتسم زياد وهو يجلس في الصالة .. ويتمتم
.. يبدو ان خالد تغير من بعد مجيئة من لندن .. من اول طرقة ينهض ..
.
.
بعد مرور يومين وفي ليلة رمضان بالضبط ..
وعلى طاولة الطعام في وقت الغذاء
كانت العمة تتكلم مع خالد الذي يجلس بجانبها بصوت منخفض
ادار رأسة سلطان نحو عدنان وهو يقول
سلطان : عمتي وخالد من يوم جو من برا وهم غريبين
رفع عدنان رأسه وهو يقول
عدنان : صحيح .. مانتبهت
اخذ نفساَ عميقاَ سلطان وهو يقول
سلطان : اليوم راح تطلع النتايج .. ان شاءالله نصلي العصر
ونطلع على العيادة
وضع عدنان ملعقة الأرز في فمه وهو يقول
عدنان : ان شاءالله..
تناولوا الغداء ثم تفقروا كلن ذهب الى غرفته ليغفو غفوته اليوميه
في الجهة الأخرى..
قال عبدالله لجدة الذي يجلس بجانبه
عبدالله : وعمتي متى ردت لك
قال الجد بأبتسامة تظهر تحتها اسنان صفراء مهترة
الجد : امس بعد المغرب بس قلت باقولك وجه لوجهه ..
البنت حتى موافقة تترك دراستها وش تبي اكثر من كذا
صمت عبدالله وهو يفكر .. هل موافقتي على الزواج من رؤيا صحيحة ..!
بعد عدة دقائق
الجد : ابوك لو هو حي كان من زمان مزوجك لبنت عمك .. اصلاَ انت من الأصل المفروض ماخذت غيرها ..
المهم شوف وضعك وقرر متى تبينا نحط الزواج .. واعرفها نورة ماهي مخلية زواج بنتها عادي
ان ماخلت الرياض كله يتلكم فيه..
كان عبدالله يستمع بهدوء واحاسيسة متضاربة مابين فرح وحزن ..
فهو يحب زوجته ريم .. ولكنه في السنة الأخيرة يشعر ببرود منه ومنها .. نحو بعضهم البعض
لايعرف هل السبب عدم انجاب الاولاد ام هناك اسباب اخرى ..
اخذ عبدالله نفساَ عميقاَ وقال وهو ينهض
عبدالله : خلها تكمل هالسنة والزواج بالعطلة الطويلة وش رايك
الجد : تفاهموا انت وياها .. والله رؤيا من حظك عقل ورزانة وجمال ..
وبدأ بتعدد مزاياها وعبدالله يبتعد بهدوء ..
.
.
خرج سلطان من العيادة وهو يقلب الأوراق التي في يده بأبتسامة وقال وهو يدير رأسة نجو عدنان الذي
يمشي بجانبه متاملاَ من حوله
سلطان : الحمد لله كل شيء سليم ..
عدنان : قلت لك بس انت عليك حركات الحين ..
سلطان : طيب رايك السبب السالفة اللي صارت لك وانت صغيرة
قال عدنان وهو يفتح باب السيارة
عدنان : مادري .. يالله عمتي تحترينا تقول نبي نلحق على المزرعة قبل لاتغيب الشمس
وادار محرك السيارة
قال سلطان وهو يجلس بجانبه ولازال ينظر الى الأوراق التي في يده
سلطان : ايه ذكرتني وشي هالمرزعة اول مرة تتكلم عنها
ادار المقود عدنان وهو يقول
عدنان : تقول مزرعة ملك لجدي وعمي شرى الاراضي اللي حولها وجددها ..
تقول تحوي على مسابح ومجالس واسطبلات خيول وكم نوع من الحيوانات
وضع الاوراق امامه سلطان وهو يقول
سلطان : على طاري مسابح .. مسبح البيت ماعمرنا سبحنا فيه الامرة ..
عدنان : ايه انشغلنا جت العطلة ثمن عزايم سافرنا ثمن انشغلنا بالتجديدات .. يروح الشتاء ونفضى له
عدل جسلته سلطان وهو يخلع نظارته قائلاَ
سلطان : صح ..
وأكمل حدبثه وهو بنظر الى السماء
سلطان : الجو يقول تراي بمطر
ابتسم عدنان وقال
عدنان : اسئله قله تبي تطول بالجيه ولا بس تبي تسير.!
ادار رأسة وقال وهو يرمش
سلطان : منهو
عدنان : ههههههههههههههههه يانت عليك حركات تناحة اكيد اقصد المطر ههههههههه
سلطان : ههههههههههههه والله انت اللي تمسك طرف اي كلمة وتقلبها تريقة ..
.
.
في الجهة الأخرى جلس خالد بجانب عمته وهو يتحدث بالهاتف في غرفة التلفاز
وضعت المجلة العمة وهي تقول
العمة : وش صار .!
وضع خالد الجوال بجانبه وهو يقول
خالد : للحين .. يقولون بكرا
اخذت نفساَ عميقاَ ونظرت الى الأرض صامته
وصمت خالد هو الأخر ..
وهو يرى بعض من المواقف المتعددة التي مر بها في لندن
بضع دقائق ثم نهض من جانب عمته
وانتبه لرنين جواله كان رقماَ من خارج السعودية
ابتسم وهو يضغط على الزر الأخضر متوجها خارج الغرفة
وأبتدأ بالحديث مع الفتاة التي في الجهة الأخرى ..
.
.
قبل صلاة المغرب بقليل كانوا الكل يتمشون في أماكن متعددة
وقف سلطان امام احد الخيول بجانبه زياد
وعلى البعد منهم وقفت نجلاء بصحبة والدتها وعدنان ينظرون الى الغزلان المتعددة
ووقفت ورؤيا تكلم بعيداَ عنهم وهي تتأمل الخضرة الملتفة بها
اما خالد فقد كان جالساَ في بيت مصنوع من الطين بصحبة محمد ..
قال سلطان وهو يمسح على رأس الخيل
سلطان : ياالله لو انا عارف ان عمي عنده هالخيول كان كل يوم اجي
قال زياد وهو يرفع قدمة متضايق من الأوساخ التي تحته
زياد : اللي يسمع يقول حريف ركوب خيل
سلطان : ههههههههههه يسمى خيال ياخبل ..
وأكمل يلغة فصحى
سلطان : أنظر وتأمل كيف هي جمال هذه الخيول ..
عقد حاجبية زياد وهو يبتعد قائلاَ
زياد : تشبه لك .. شوي وتقعد تعرب الخيول من الحماس ..
يالله بطلع اقعد مع خالد
توجهه سلطان نحو عمته ونجلاء عدنان وقال وهو يقف بجانب عمته
سلطان : عمه ماشاء الله المزرعة رايقة .. ليش ماجينا قبل لمها
العمة : مادري قليل نجي لمها ..ونسيت اقولكم عنها ..
اشرت الى أحد الخيول وقالت
العمة : شوف ذاك الخيل .. قبل كم سنة فاز بسباق ..
وبدأت بالتكلم عنه وسلطان يستمع لها بأهتمام
كان عدنان واقف بجانب نجلاء وهو يحاول ان يجلس ويتحدث معها بأكثر وقت ممكن
نجلاء : شوفه كيف جالس ولده عنده ياااقلبي
نظر عدنان اليها وهو يبتسم على برائتها وقال
عدنان : تبين تدخلين لمهم
نظرت اليه نجلاء وقالت وهي ترمش بسرعة
نجلاء : لاا يما اخاف .. بس تصدق ودي المس اي واحد فيهم ..
ابتسم عدنان وقال وهو يصعد فوق السور
عدنان : دقيقة اجيب لك واحد .. ايهم اعجبك
قال نجلاء وهي ترمش بأبتسامة
نجلاء : شووف ذاك الصغير ... بس انتبه لايجيك ..
ابتسم عدنان وهو يتقدم منهم ..
وتناول احد الغزلان الصغيرة كان الغزال الصغير يحاول ان يهرب
ووالدته وقفت لتدافع عنه
وقف سلطان يجانب نجلاء وهو يقول
سلطان :وش يسوي هالخبل ..
ناداه بصوت عالي قائلاَ
سلطان : عدنان انتبه لايجيك شيء
تناول عدنان الغزال بيد وبيده الثاني كان ممسكاَ بعصا خشبية
سلطان : لاتخاف عندي خبره ..
تناوله ووضعه بجانب نجلاء من وراء السور وقال بأبتسامة
عدنان : يالله المسيه
ابتسمت نجلاء وهي تصفق مقتربة منه
نجلاء : يااابطل ..
لمسته وقالت وهي تصرخ لوالدتها
نجلاء : ماما رؤياا تعالوا شوفوا غزااال صغير
ابتسم العمة وهي تقترب منه وتجلس بجانبها
وهي تنظر الى ابنتها نظرة غريبة ..
تأملها سلطان وهو يفكر .. منذو مجيئ عمتي وخالد من لندن وهو يشعر ان هناك شي ما حصل .!
بعد مضي عدة دقائق استأذن منهم سلطان وتوجهه الى مبنى الطين والذي كان يجاور مباني متعددة

ووجد خالد جالساَ لوحدة امام الاب توب
جلس بجانبه وهو يقول
سلطان : وين محمد راح .!
خالد : اي من دقايق ..
سلطان : وزياد
خالد : مادري تو عندي
ابتسم سلطان وهو يقول له
سلطان : ماتبي نطلع نتمشى ..
اغلق خالد الاب وقال وهو ينهض
خالد : يالله بعد جو البيت كتمة ..
بعد عدة دقائق من السير والاحاديث المتقطعة قال سلطان
سلطان : خالد وش صار لكم بلندن .. فيه شيء متأكد
انت وعمتي .. شوف عمتي قول شوي طبيعية انت مانت اخوي.. تكفي تراي من جد قلقت
ابتسم خالد وقال بعد تردد
خالد : شوف بس لاتدري عمتي اني قلت لك
قال سلطان وعلامات الاهتمام ارتسمت على وجهه
سلطان : ابشر وش دعوة .!
خالد : عمتي بلندن تعبت .. راحت للمشفى وشخصها الطبيب ان فيها ورم براسها ..
نظر اليه سلطان وكأن هناك شخص قد وضع سكينة في قلبه وقال
سلطان: ورم .!

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 07:53 AM

الفصل السابع عشر (ح)
حـينما قال خالد لسلطان عن وجود ورم في عمته
طوى جسمة ليتناول ورقة صفراء من على الأرض مكملاَ حديثه ..
خالد : للحين ماشخصوه ورم خبيت ولا حميد وهذا اللي موسع صدري ..
اخذ نفساَ عميقاَ سلطان وهو يقول
سلطان : الحمد لله على الأقل هناك امل .. متى طيب تدرون .!
رمى الورقة خالد وعقد حاجبية وهو يقول
خالد : بعد يومين ان شاءالله
سلطان : ان شاءالله خير .. والله هالخبر يضيق الصدر بكون
على قلبي لمين تطلع النتجية طيب
وش قالوا الاطباء وش يميلون له ورم خبيث ولا حميد .!
خالد : مادري ماقالوا شيء ..
سلطان : خلنا نروح نتوظا ونصلي بدت تظلم
رن جوال سلطان معلناَ مجيئ رسالة
تناول الجوال سلطان من جيبه وهو يقول
سلطان : والله ماني متخيل العمة مو معنا تعودت عليها هالفترة..
ان شاءالله خير ..
فتح الرسالة وفجأة تغير وجهه وهو يقرأ ماتحتويها وسمع خالد يقول له
خالد : الا على فكرة انت العصر كنت مع عدنان .!
رفع رأسة سلطان ووجهه متغير وقال وهو يحاول ان يخفي توتره
سلطان : ايه ليش
خالد : اشوف سيارة عدنان عند عيادة ال.. وش عندكم رايحين هناك ..!
رمش سلطان بسرعة وهو يقول
خالد : هاه .. متى اليوم
عقد حاجبية خالد وهو يقول
خالد : ايه اليوم وش فيك .!
وضع سلطان الجوال في جيبه وقال وهو يبتسم ويسير خطى اسرع منه
سلطان : ولا شيء مرينا محل هناك .!
عقد حاجبية خالد وقال وهو يسرع الخطى هو الاخر
خالد : وشو المحل ..
ابتسم سلطان وقال
سلطان : وش عندك مار من هناك
خالد : رايح لمسجد سمعت انه عمي بدا
ببناه وهو حي ووقفوا البناء بعد ماتوفى ورحت اشوفه ..
قال سلطان محاولاَ ان يدير دفة الحديث
سلطان : صحيح وكيف المسجد كبير
قال خالد وهو يفتح باب منزل الطين
خالد : ايه مرة وعلى مستوى عالي من البناء ..
طبعاَ قلت لهم يكملون بس بعد اسبوع مو الحين لمين نضبط .. واكمل حديثه
ابتسم سلطان وهو يراه قد نسي سؤاله لانه لم يعرف ماذا يقول له
لم يرد ان يكذب ولم يرد ان يقول له الحقيقة ..
.
.
مضى اليوم بطيئاَ على سلطان وخالد الذان انشغلوا على حالة عمتهم..
وكان سلطان يحاول قدر المستطاع ان لايصتدم بنجلاء من اجل عدنان والذي يبدو انه مهتم بها كثيراَ ..
أما بالنسبة لعدنان فقد كان مندمجاَ بالحديث والاصتدام مع نجلاء المستمر والذي شعر انها بدأت تمون عليه ..
ولكن نظراتها لسلطان لازال يشعر انها تختلف عن نظرتها له هو وباقي اخوته ..
سلطان كان غالب ذلك اليوم مللازماَ لخالد.. والعمة كانت تحاول قدر المستطاع ان تجعل هذا اليوم يمر
سعيداَ وتفكيرها بنتائج ورمها يتعبها داخلياَ ..
رؤيا كعادتها هي وزياد كل شخص منهم كون له عالم خاص .. وقليلاَ يصتدم هذان العالمان
ليتداخلا قليلاَ ..
.
.
اتى رمضان وخيم الجو الروحاني على البيت مع دخول وقت الفجر
كان سلطان جالساَ في غرفته والأفكار في رأسه والحنين لوالده الذي توفي في نفس هذا اليوم يؤرقة
انتبه للساعة بقى دقائق ويعلن المؤذن عن اقامة الصلاة توظأ سريعاَ
واخذ نفساَ عميقاَ وهو يتوجهه خارج الغرفة .. وجد زياد في الصالة
ابتسم وهو يجلس بجانبه ويقول
سلطان : وين عدنان وخالد ماقاموا .!
زياد : لا اصحيهم ..
وقف سلطان وقال وهو يبتسم
سلطان : خلني انا اقومهم ..
طرق الباب على عدنان وادار مقبض الباب
وابتسم وهو يراه واقفاَ امام المرآة ..
سلطان : زين صاحي مانمت
عدنان : وش ينومني بليلة رمضان ..
توجهه سلطان لغرفة خالد وبعد عدة طرقات اتاه صوته ثقيلاَ
ادار الباب سلطان وقال وهو يقف فوقه
سلطان : خالد قم اصحى مالي خلق اشد عليك
نهض خالد متثاقلاَ وهم يتمتم بكلمات لايفهمها سلطان
وخرج سلطان من الغرفة وجلس على كرسي يجانب باب الجناح
هادئاَ وهو ينتظر خالد ومع مضي بضع ثواني ينظر الى ساعته
عقد حاجبية عدنان وهو يجلس بجانب زياد ويقول
عدنان : وش سالفة سلطان هادي .!
زياد : مادري من جينا من المرزعة وهو كذا
تناول عدنان جوال وقال وهو يفتح قفله
عدنان : يمكن عشان اليوم كمل موت ابوي سنتين
زياد : ايه صح .. اكيد .. تعرف سلطان حساس من ناحية الذكرى
ابتسم سلطان وهوينهض فور خروج خالد من الغرفة
وقال وهو يفتح باب الجناح بصوت غاضب
سلطان : خالد تكفى شف صصرفة بنومك موب حالة ذي
نظر اليه خالد بأستغراب من طريقة كلامه
ونظروا زياد وعدنان نحو بعضهم بأستغراب اكبر ..
ولكن لم يعلقوا
.
.
توجهوا الى المسجد وكانت الأفكار تدور في رأس سلطان والاحاسيس المتعددة هو مايشعر به
مابين حنين لأبيه وحنين لأمل .. وحنين لجده وذكرياته هناك ..
.
.

في نفس اليوم ..
جلسوا الكل على مائدة الأفطار والتي احتوت على
أصناف يشبع الشخص فور مشاهدتها من شدة جمالها ..
كانت الفرحة مرتسمة على الجميع الا سلطان الذي لازال مشتت الفكر .. ولكنه يحاول ان لايبين ..
فهذا اول يوم رمضاني في بيت عمه ويجب ان يكون جميلاَ وحاول طرد الأفكار التي في فكرة
جلست العمة بعد صلاة العشاء وتقريباَ في الساعة العاشرة
هي ورؤيا وبصحبتهم سلطان يتناولون فاكهة متنوعة
العمة : وش صار وش تبيني ارد على جدك متى الزواج
قالت رؤيا وهي تقطع التفاح قطع صغيرة
رؤيا: خليني اكمل على الأقل هالسنة
قال سلطان وهو يسكب له ماء في أحد الكاسات
سلطان : رؤيا دامك مانتي مكملة السنين الجاية ..
وشولة تتعبين وتكملين هالسنة .!
العمة : من جد .. حنا ببدايتها مو بنهايته تقولين مابقى شي ..
انتبهوا لعدنان يدخل وهو مرتدياَ قميصاَ بيجي اللون
وبنطال جيشي اللون يحوي كتابات من الخلف
ابتسم سلطان له واكمل حديثه لرؤيا قائلاَ
سلطان : جد رؤيا عمتي معاهاحق ..
وصمت بعد ان شعر انه يتدخل فيما لايعنية
تناول عدنان تفاحة حمراء من صحن الفاكهه الذي امامه وقال وهو يبتسم
عدنان : اخبار عروستنا .!
ابتسمت رؤيا وهي تقول
رؤيا : بخير ..
وأكملت وهي تدير رأسها نحو والدتها تقول
رؤيا : بكلم عبدالله واشوف وش رايه ..
وصمتت وهي تفكر .. كيف سأقابله غدا عند اهلي وكيف سيكون التعامل .!
وغيرها من الأسئلة التي راودت فكرها ..
.
.
في تلك الفترة كانت نجلاء قد تأقلمت مع الوضع كثيراَ
حتى أنها اصبحت معتادة عليهم ولاتشعر بأي توتر بوجودهم ..
وبوجود سلطان خاصة .. لكنها تشعر انه يتحاشى الاصتدام بها.. ام هذا الأمر يتهيء لها .!
ولكنها هكذا هي مرتاحة فالاظطراب التي شعرت به في الفترة التي مضت اقلقها ..
.


في الغد دخلت رؤيا منزل جدها وهي تحمل في يديها صحناَ
يحوي مجموعة من المعجنات عمله لها الطباخ ..
وتبعتها نجلاء وهي تتأفف من كيف ستتحمل الجلوس عدة ساعات من ذلك اليوم في بيت جدها ..
توجهت رؤيا الى المطبخ المتوسط الحجم وناولت الخادمة الصحن وهي تضع الطرحة السوداء على كتفها
ثم سارت بخطا بطيئة متوجهة الى ملحق جدها ونجلاء خلفها .. كانت رؤيا تريد ان ترى جدها
قبل أن يدخل وقت الصلاة فهي تريد الجلوس معه قليلاَ
عند باب المجلس قالت نجلاء وهي تقف بجانبها
نجلاء : رؤيا وش رايك اول مانفطر نروح للبيت
ماله داعي نجلس الى بعد الساعة 10 نضايقهم
ابتسمت رؤيا وهي تخلع حذائها عند باب الملحق المفتوح
رؤيا : بيت جدك ماحد مضايق احد
وتقدمت وقلبت رأس جدها وهي تسمع كلمات الفرح منه فور رؤيته لها
جلست بجانبها نجلاء بعد ان قبلته هي الاخرى بهدوء فهي لاتحب الذهاب اليهم كثيراَ
وطبعاَ سمعت عبارت لم تسعدها .. ولكن لم تلقي لها بالاَ
الجد : والله يارؤيا عين العقل انك وافقتي على عبدالله
راح يسعدك ان شاءالله ويحط بعيونة وتجيبين له الولد الي .. ريم ماجابته له
انتبه رؤيا لنجلاء تقول لها بصوت منخفض
نجلاء : اهم شيء الولد ترا شهرين ان ماحملتي جدي راح يدور له مرة ثالثة
لم تولي رؤيا اهتماماَ بكلام نجلاء فهي تعرف انها تقول هذا الكلام لانها غير موافقة عليه
قالت رؤيا وهي تبتسم لجدها
رؤيا : فديتك ياجدي عارفة .. يكفي انه تربيتك ..
الجد : ابوك اليوم يبي يجي هو وزوجته .. سلمي عليه ولاتهتمين باللي يقول
عقدت حاجبيها رؤيا وهي تقول
رؤيا : ان شاءالله
وصمتت .. وجود ابيها اليوم سوف يخلق جوا من عدم الامان
فأبيها شخص لايعبئ بكلامة ويتقصد دائماَ ان يخطئ على الكل
نجلاء : رؤيا مالي خلق بابا .. راح يملينا محاضرة عن عدم البر
ومادري ويش ..
والمشكلة لو رحنا نبي نشوفة مايوافق حتى انه يقابلنا .. بس يتقصد انه يحرجنا..
صمتت رؤيا مستمعة الى نجلاء وهي تعرف انها محقة ..
بعد مرور عدة ساعات عانت فيها رؤيا ونجلاء من كلمات ابيها الجارحة ونظرات زوجته المتعالية
.
.
خرجوا نجلاء ورؤيا من المنزل وهم يشعرون بالاعياء الشديد ..
حزنت رؤيا لعدم رؤيتها لعبدالله فلابد انه ارتبط اليوم ولم يأتي
فور خروجهم من باب المنزل انتبهت لسيارة جيب تقف خلف سيارتهم وابتسمت وهي تقول
رؤيا : هذا عبدالله
قالت نجلاء وهي تفتح باب سيارة السائق
نجلاء : هاه عساك ارتحتي .. صدق اني غبية .. توني ادري ان جياتك هنا قبل كذا مو لله
ابتسمت رؤيا وهي تنظر عبدالله يقف بجانبها وهو يقول
عبدالله : كيفك رؤيا ..
قالت رؤيا وهي تنظر اليه بوثوق
رؤيا : تمام انت كيفك
ادار وجهه عبدالله وقال لنجلاء التي تجلس في السيارة
عبدالله : كيفك نجلاء
قالت نجلاء بصوت هادئ
نجلاء : بخير
ابتسمت رؤيا وهي تتقدم للدخول الى السيارة قائلة
رؤيا : عن اذنك عبدالله نبي نمشي
قال عبدالله بصوت متردد
عبدالله : عذرا رؤيا اقدر اخذ رقمك عشان اكلمك .. ودي شوي اكلمك
قالت رؤيا وهي تنظر في حقيبتها وتخرج جوالها
رؤيا : اكيد .. عطني رقمك ..
اخرجت جوالها وبدأ عبدالله بأملائها رقم جواله
اخبرها انه سيتصل بها في الليل ووافقت على ذلك وهي تركب في السيارة
..
بعد مرور عدة دقائق قالت نجلاء
نجلاء : رؤيا انتي ماتحسين باالأحراج ..
قالت نجلاء تلك الجملة وهي تتذكر تصرفات رؤيا معه
قالت رؤيا وهي ممسكة بالجوال وتنظر اليه
رؤيا : ليش .!
نجلاء : مادري يعني عبدالله راح يكون زوجك .. احسك تتصرفين كانك تعرفينه من زمان
ابتسمت رؤيا وهي تدخل الجوال في حقيبتها قائلة
رؤيا : وانا اعرفه من زمان .. بعدين ليش اشعر بالاحراج .. مادري ماعرف تراني هالشعور ..
عقدت نجلاء حاجبيها وهي تقول
نجلاء : يووه اجل عكسي انا الأحراج هذا خويي ..
نظرت الى ساعاتها وقالت
نجلاء : وش رايك نروح نمر ندور ملابس للعيد
قبل زحمة رمضان بآخر الأيام .!
رؤيا : وماله نروح ..
وطلبوا من السائق ان يتجه بهم الى احد المحلات التي يجدون
عنده شيئاَ تناسبهم ..
.
.
في نفس اليوم وتقريباَ في الساعة العاشرة دخل سلطان وعدنان
الى الدكتور النفسي الذي اخذو منه موعد قبل يومين ..
جلس سلطان على احد الكراسي المقابلة لمكتب الدكتور وجلس امامه عدنان
ابتسم الدكتور بعد أن القى التحية عليهم ثم تكلم سلطان عن مشكلة عدنان بشيء من الأختصار
ابتسم الدكتور بعد ان انتهى سلطان وقال
الدكتور : امم ماني فاهم وش المعاناة بالضبط ..
ممكن بس المريض يتكلم لي بايش يحس وكل شيء عن حياته
نظر الى عدنان وقال
الدكتور : خوذ كامل راحتك ..
نظر عدنان الى سلطان وقال
عدنان : سلطان قال كل شيء
ابتسم الدكتور وهو يقول
الدكتور :عارف بس انا حاب اسمع منك .. ممكن اخ سلطان تطلع عشان المريض ياخذ راحته..
قال عدنان بسرعة
عدنان : لا لا بالعكس وجوده اكثر راحة لي ..
صمت قليلاَ ثم قال وهو يتذكر حرص سلطان ان لايخبره انه لم يتزوج حتى لايكون هناك احراج ..
عدنان : بعد زواجي حسيت اني لاقربت لزوجتي ماقدر اجيها .. احم تعرف دكتور مع كل يوم ماقدر
الدكتور : طيب بعيد عنها عادي .. المشكلة بس لاقربت
ابتسم عدنان وهو يقول
عدنان : ايه بس لاقربت ..
الدكتور : يعني المشكلة ماتعاني فيها بعيد عنها
قال سلطان
سلطان : دكتور عدنان مايعاني من اي مشكلة عصبية والتحاليل كلها سليمة
ابتسم الدكتور وهو يقول
الدكتور : طيب كمل .. هل هناك اي حادث حصل لك تشعر انه له اثر سيء عليك
نظر عدنان الى سلطان واخبر الدكتور بكل شيء
حتى كوابيسة التي تأتية وبطلها مغتصبة وهو طفل
جلس عدنان مع الدكتور قرابة الساعتين وكان سلطان مستمتع فقط ..
كان يشعر ان الدكتور غير مرتاح لوجودة ولكنه يعرف عدنان .. سيتهاون في اخباره بكل شيء ويجب ان يكون
موجود حتى لايشخص حالته خطئ
طلب منهم الدكتور ان يبدؤ بزيارته مرتين باالأسبوع حيث انه يستلزم عدنان جلسات نفسية
بسبب اثر الحادثة السيء عليه وهي التي ادت الى عدم مقرته عيش حياته الجنسية بكامل لياقته..
وغضب منهم بسبب تأخرهم في العلاج لأن هذا الأمر ليس سهلاَ ابداَ
اخبرهم ان الأمر لن يطول اذا عدنان ساعدة ووعدة عدنان بذلك ..
خرجوا من العيادة وتوجهوا الى صيديلة بجانبها واشتروا عدة ادوية وصفها لهم
.
دخلوا البيت عدنان وسلطان وهم يتحادثون عن الدكتور وطريقة علاجة
عدنان : الحمد لله حسيته متفاهم ..
سلطان : كثير الدكتور شاطر نبي نداوم عليه ان شاءالله..
انتبهوا للعمة تنزل من درجات السلالم وهي مرتدية العبائة
قال سلطان وهو يبتسم لها
سلطان : هلا عمة .. تبي تطلعين
وضعت الطرحة على شعرها وهي تقول
العمة : هلابكم .. ايه بطلع شوي وبجي حول الفجر ..
ابتسم عدنان وهو يقول
عدنان : سهرة جميلة ..
سلطان : بأمان الله عمة ..
توجهه سلطان بجسمة نحو جناحهم وهو يقول
سلطان : عمتي ماشاء الله عزايمها كثير
قال عدنان وهو يقلب احد الأدوية بيده
عدنان : ايه ماشاء الله شكل معارفها واجد ..
وضع اكياس الادوية على اول رف يقابلة وقال وهو يتوجهه الى البوفية
عدنان : للحين ماتعودت على نظام رمضان ..
بحث بين الأدراج عن ملعقة وقال وهو يفتح الثلاجة
عدنان : مشتهي اكل مربى اممم
خرج سلطان من الغرفة وهو يزر ازارير بجامته قائلاَ
سلطان : مادري وشلون تاكل مربى كذا من دون خبز .. احس حالي مرة..
توجهه الى مكان الادوية وقال وهو يعقد حاجبية
سلطان : الحين فرضا جا خالد ولا زياد وشافو هالادوية وش يبي يكون ردك
عدنان : عادي اي رد .. مشكلة اللي يبي يميزون وشن .!
جلس امام التفاز وتناول الريموت وهو يكمل حديثه
عدنان : على كثر مسلسلات رمضان مااعجبني شيء ..
وضع الملعقة الممتئلة بالمربى وهو يقول
عدنان : مافي مسلسل يحتوي على فكرة ولا ممتع كلها حزن وظرب وخمر
جلس بجانبه سلطان وهو يقلب بدفتر تحضيرة ويقول
سلطان : صحيح المسلسلات كلها متشابهه ..الله يعين التدريس برمضان متعب ..
عدنان : خذ اجازة
سلطان : لا بكمل ماحب ابدا شيء ومانهيهه
عقد حاجبية عدنان وهو يقول متوجهاَ لغرفته
عدنان : مشكلة عاد يبي يجيبون خبرك .. ياخي فراغ ..
واغلق الباب خلفة
اخذ نفساَ عميقاَ وسلطان ينظر اليه فهو يعرف ان عدنان مستاء مما حدث ويشعر بالضيق
فالدكتور قد تعمق بالاسئلة وتلك الاسئلة قد هيضت مافي داخله ..
توجهه لغرفته هو الاخر
وجلس على السرير ..
نظر الى ساعته كانت تشير الى 12 مساء .. الوقت مبكر ..
ولكنه يشعر ايضاَ بالضجر ..
تذكر لعبة الشطرنج التي اشتراها قبل فترة
وتناولها وخرج من الغرفة متوجهاَ لغرفة عدنان ..
.
.
وقف زياد امام دالوبه يبحث عن بنطال كان يتذكر انه وضع فيه ورقة صغيرة ..
بعد عدة دقائق من البحث .. وجدها بعد عناء طويل
فتح الورقة وكان بداخلها رقماَ
ابتسم وتوجهه الى الهاتف ليتصل على نفس الرقم ..
.
.
على بعد منهم كان خالد يكلم في الهاتف وهو ينزل من السيارة ..
فتح الباب وهو يقول
خالد : شوفي عاد انتي وذوقك .. ههههههههههه
وصعد السلالم وهو يتكلم بالهاتف..
.
.
جلست نجلاء في غرفتها بصحبة رؤيا وهم ينظرون الى احد المسلسلات بأنسجام تام
بضع دقائق وانتبوا لزياد يدخل وبيده كتاب
جلس بعيد عنهم وهو يقول
زياد : هالمسلسل حلو
ابتسمت رؤيا وهي تقول له
رؤيا : يعني شكله حلو ..
قالت نجلاء وهي تشرب من كوب الليمون الذي في يدها
نجلاء : شوووفي كيف مكياج عيونها ثقيل بشكل .!
واكملوا احاديثهم ..
.
.
في الدور العلوي
تناول عدنان الملك للمقدمة خطوتين وانتيه لسطان يقول له
سلطان : عدنان ياخي انت تغش عيني عينك .. الملك بس خطوة وحدة مايجي خطوتين
عقد حاجبية عدنان وهو يقول
عدنان : من معلمك القواعد شكلها غير قواعدي
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان :لاتألف علي قواعدك وقواعدي كمل بس
كانوا يلعبون بحماس وبعض التعليقات الجانبية من كل الطرفين
كان قلق سلطان على عمته قد استحوذ تفكيره ولكنه يحاول ان يلهي نفسه
غدا ستطلع النتائج وكل شيء مرتبط بغداَ
.
.
بعد صلاة الفجر..
جائوا الاخوان الأربعة من الخارج وهم يتحادثون بهدوء
وبعد مضي عدة ثواني توجهه كلن الى غرفته ..
جلس على السرير سلطان والحزن مخيم عليه
تناول جواله وقرأ الرسالة التي اتته قبل يومين ..
وهو مستاء ومتردد بنفس الوقت ..
ويفكر .. هل يعقل ان تكون هي .. لكن
منذو اربع سنين لم اسمع لها صوتاً ولم اعرف عنها شيئاَ
كيف تأتي الآن ..
لكن هذا الامر يعقل .. فهو لم يغير رقم جواله منذو ذلك اليوم
اخذ نفساَ عميقاَ ووضع الجوال بجانبه وحاول النوم ولسانه يردد ورده اليومي ..
.
.
في الغد وقف سلطان امام طلاب صفه وهو يقول
سلطان : هذا املاء منظور .. دقايق وراح امسحة يالله كل واحد يركز في السطرين قبل لاامسح السبورة ..
كان ذلك اليوم من ايام سلطان يمشي ببطئ شديد ..
فاليوم ستخرج نتائج عمته وسيعرف ماهي نتيجتها..
خرج من المدرسة مبكراَ وهو يعتذر من المدير ان لديه موعدا َ مهماَ
ثم اخذ نفساَ عميقاَ وهو يقف امام باب الشركة
وترجل من السيارة متوجهاا الى داخل المبنى
بعد مضي عدة دقائق دخل على خالد والذي كان جالساَ منشغلاَ بأوراقه ...
جلس سلطان امامه وهو يقول
سلطان : هاه وصلت اوراق عمتي
ابتسم خالد وهو يقول
خالد : لاوالله يقولون شوي ساعة بالكثير ..
اخرج جواله سلطان قائلاَ
سلطان : والله اني ضايق صدري.. ان شاءالله خير ..
جلس يقلب بين رسائل جواله وهو يتمتم بهذه الاغنية بصوت منخفض
لك انا خطوه .. وأوصل للجنون
بك ترى العاقل على عقله يلام
بك انا بافخر على العالم وأكون ..
أسعد اللي حب .. وأجملهم كلام
وضع سلطان الجوال في جيبه وقال
سلطان : امس افكر .. ليش مانبني مسجد لأبوي ..
رفع خالد رأسة وهو يقول
خالد : والله ليته ..
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : خلاص اجل شف وش الترتيبات او انا اساعدك .. يعني الله انعم علينا نحط له مسجد بأسمة
انتبوا للسكرتير يطرق الباب
خالد : ادخل
دخل السكرتير وهو يحمل اوراق بيده ويقول
السكرتير: هذولي الاوراق جتني على الفاكس من لندن ..
نظر خالد الى سلطان وهو يتناول الأوراق من السكرتير قائلاَ
خالد : يعطيك العافية ..
القصل الثامن عشر (م)
نظر خالد الى سلطان وهو يتناول الأوراق من السكرتير قائلاَ
خالد : يعطيك العافية ..
كانت عيني سلطان تتابع تحركات يد خالد بأهتمام
ودقات قلبه تتسارع .. وهو يتسائل .. كيف ستكون حياتهم .. اذا كانت عمته مصابته بورم خبيث .!
ابنتيها كيف سيعيشون ..! وهم كيف سيكملون حياتهم وقد اعتادو على وجودها
امكتوب عليهم ان كل شخص يتعلقون به يموت ..
اخذ نفساَ عميقاَ وهو ينهض من كرسيه متوجهاَ الى جانب سلطان فهو لن ينتظر مكانه
وقال وهو يقف فوقه
سلطان : وش صار
ابتسم خالد وهو يقول
خالد : الحمد لله الورم حميد
اخذ نفساَ عميقاَ سلطان وهو يتناول الأوراق منه ويتجهه الى كرسيه
سلطان : الحمد لله.. الله يبشرك بالخير ..
جلس على الكرسي وبدأت بقليب الأوراق وهو يقول
سلطان : وشلون دريت انه حميد ماني فاهم شيء
ابتسم خالد وهو يقول
خالد : شوف باخر الورقة الأولى ..وبدأ بالشرح له ..
وهو يتذكر شرح الدكتور في لندن له ..
وضع الأوراق سلطان وهو يقول بأبتسامة
سلطان : ياالله ياخالد من جد الايام اللي راحت ضاق صدر بشكل ..
شوف انا اللي ماني صايبني شيء ضاق صدري .. فما بالك بعمتي .!
نهض خالد وهو يطوي نظارته الصغير في جيبه العلوي قائلاَ
خالد : اكيد تعاني كثير .. بس عمتي تراها ياسلطان ماتبين ..
نهض سلطان وهو يقول
سلطان : صح ماشاء الله عليها مابان .. خلاص خلص دوامك
فتح الباب خالد وهو يقول
خالد : بمر مسجد عمي تجي معاي .!
ابتسم سلطان وهو يخرج من خلفه ويقول
سلطان : اكيد .. وش صار خلاص رايك نجزم ونبني لابوي مسجد
واكملوا احاديثهم وهم يسيرون في ارجاء الشركة متوجهين للخارج ..
.
.
في نفس الوقت كان عدنان يتقلب على فراشة وهو يشعر بالضيق ..
فبالامس اسئلة الدكتور اثقلت مضجعة .. والكوابيس لم تتوقف منذو الأمس
نهض بسرعة وتوجهه الى دورة المياه وهو يشعر بالتعب الشديد..
.
.

جلس زياد في الصالة وهو ممسك بالقران ويقرأ منه
سمع صوت رنين جواله ثم تمتم غاضباَ
زياد : ياليل الأزعاج
خرج عدنان وهو يرى زياد يدخل الى الغرفة وقال
عدنان : يالمصري متى جيت .!
قال زياد وهو يخرج من الغرفة ويقلب في جواله
زياد :من شوي
عقد حاجبية عدنان وهو يقول
عدنان : غريبة مانمت
جلس زياد على الكنبه وهو يقول
زياد : بنام بس بقرا قران شوي قبل ..
نظر عدنان الى ساعته بعينين متعبتين وقال
عدنان : وراه اليوم يمشي بطيئ لي ساعة اشوف الساعة واقفة عند الساعة 1 ونص
وانا الصراحة جعت ..
ابتسم زياد قائلاَ وهو يفتح القران بهدوء قائلاَ
زياد : مصادق كلمة الساعة اليوم ..
نثاؤب عدنان من دون ان يرد عليه
وتوجهه الى غرفته لكي يكمل نومة
.
.
بعد مرور ساعتين
خرجت نجلاء من دورة المياة وهي تضع فوطة صغيرة على شعرها
ارتدت ملابسها سريعاَ وهي تشعر بانتعاش
فدوامها في الجامعة متعب قليلاَ في رمضان حيث لاترجع الا بعد صلاة العصر
جلست امام المرآة ساعة من الزمن وهي قليلاَ ترتب شعرها
وقليلاَ تضع كريما على وجهها وغيرها من الأمور التي تفعلها غالب الفتيات
نظرت الى الساعة كانت تشير الى الرابعة عصراَ
توجهت وجلست على سريرها وتناولت القران الذي يجانبها
وبدأت بالقراءة من عند اخر سطر توقفت عنده في الأمس ..
.

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 07:55 AM

بعد ساعتين وعلى مائدة الأفطار كان سلطان يتناول الطعام بسعاد تامة ..
وخالد هو الاخر بدا سعيدا
نظر زياد الى عدنان مستغرباَ من تقلب حالتهما ..
وحتى نجلاء انتبهت لتحسن حالة سلطان وتسائلت .. هل هناك شيء استجد ..
يبدو سعيدا على عكس اليومين الماضيين والذي بدا كئيباَ جدا
تناول سلطان السمبوسة الممتلئة باللحم وهو يقول
سلطان : ايه عمه .. اليوم كنت اقول لسلطان ودي نبني مسجد لأبوي
ابتسمت العمة وقالت
العمة : والله عين العقل
عدنان : والله ليته خطر ان اصير امام من الفرحة
ضحك زياد وهو يقول
زياد : ههههههههههههههه تبي الناس يكفرون من وراك
عقد حاجبية عدنان وهو يقول
عدنان : وراه .. شايفني بقول اها ونص بدال الحمد لله .!
قال سلطان بغضب
سلطان : عدناان وش هالكلام .. استغفر الله ..تراك راح تكفر من ورا هالكلام
ضحك عدنان وهو يقول
عدنان : عاد مطوع دلة وبدا يفتي
اكمل حديثه زياد وهو يقول
زياد : فاهم الدين خطاَ
ضحكت العمة وهي تقول
العمة : هههههههههههه وش سالفة مطوع دلة تراني دايم اسمعها
امسك خالد بملعقة الشوربة وقال مجاوباَ على عمته
خالد : من كم سنة عندنا بمشتفى دلة كان يجي فيه اضن قراي او زي كذا ساكن قدام المستشفى ويجي لمه يقرا على الحريم والرجال ..
*تصحيح للمعلومة السابقة
بعدين اكتشفوا انه هالقراي كان ينوم الحريم مادري هو يغتصبهن او يتحرش فيهم
انتبهو للعمة تقول
العمة : الله لايوفقه ووسلطان وش دخله فيه
ضحك عدنان وهو يقول
عدنان : هههههههههههههه هو تشبيه بلاغي انه يدعي الدين وهو ماهو لمه
عقد سلطان حاجبية وهو يقول
سلطان : ياخي لاافراط ولاتفريط
ابتسمت نجلاء وهي تقول
نجلاء : صحيح الواحد مايصير شاد ولا مفرط ..
كانت رؤيا تتابعهم بصمت وهي تتذكر محادثتها مع عبدالله في الأمس ..
نبرة صوته معها غريبة .. هل تشعر أنه غير مرتاح للزواج .. هل جدها غصبه .. أم هناك امر آخر..
اخذت نفساَ عميقاَ وهي تتسائل كيف تتصرف ..
وجزمت ان تصبر قليلاَ وترى .. وهي تفكر ان تبقى ذكراه جميلة بالنسبة لها افضل
من ان تتزوجه ويتشوه كل شيء ..

.
.
بعد صلاة المغرب جلس سلطان بجانب عمته وبعيد عنه جلس خالد
وعدنان أمام التلفاز
صعدوا رؤيا ونجلاء الى الدور العلوي وتوجهه زياد الى غرفته هو الاخر لينام قليلاَ بعد الأفطار
ابتسم خالد وهو ينظر الى سلطان الجالس بجانب عمته كأنه يقول له .. اخبر عمتي بالخبر
امسك سلطان بيد عمته وهو يقول
سلطان : عمه طلعت النائح من لندن
نظرت العمة الى خالد بسرعة وهي مستغربة
قال خالد
خالد : اسمحي لي ياعمة قلت له ماقدرت اسكت
نظرت العمة وهي تأخذ نفساَ عميقاَ الى سلطان وقالت
العمة : ووش صارت النتجية
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : يعني ياعمة هالضحكة يبي يجي وراها شين شين
قبل رأسها واكمل وهو يقول
سلطان : والله ياعمة اليومين الي راحت ماجاني النوم الحمد لله انها صارت حميدة
ابتسمت العمة براحة وقالت
العمة : الله يبشرك بالخير .. والله ان الهواجيس ذبحتن
قال عدنان وهو ينهض متوجهاَ للكنبة التي تجانب عتمه
عدنان : كنه فيه شيء أنا ماعندي خبر عنه
ابتسم خالدوقال
خالد : عمتي تعبت شوي بلندن والدكتور قال ان فيها ورم بس ماشخصوه
واليوم طلعت النتائح انه ورم حميد
قال عدنان بابتسامة
عدنان : الحمد لله .. ماتشوفين شر ياعمة.. وليش ماقلتي لنا عن تعبك .!
ابتسمت العمة وهي تقول
العمة : والله ماحبيت اقلقكم .. وانت ياخالد وشولة تقلق سلطان مو قلت لك لاتقول لأحد
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : انا والله اللي شددت عليه بالاسئلة .. حسيت فيه شيء غريب وماقدرت ارتاح
ابتسم عدنان وهو يقول
عدنان : واقول وراكم هاليومين متغيره النفسية ..
انتبهوا لدخول الخادمة وبيدها قهوة عربية تناولها سلطان منها وهو يقول
سلطان : شكرا تيتا
ووضع الصينية امامه وقال
سلطان :والله ضاق صدري كثير ..
سكب القهوة في الفنجان وهو يقول
سلطان : فديتك ياعمة والله مابان عليك انك تستنين النتيجة ماشاء الله ..
تناولت العمة فناجانها وهي تقول
العمة : والله انه ضاق صدري بس عشان رؤيا ونجلاء مابينت خفت يؤثر التفكير على دراستهم
وأكملوا احاديثهم .. وسط ضحكات العمة والراحة التي فقدتها منذو فترة ..
.
.
بعد يومين كانت نجلاء تهاتف باسمة في الصالة
انتبهت لرؤيا تخرج من غرفتها وتجلس امامها
اعتذرت نجلاء من باسمة بانها ستهاتفها بعد قليل
ابتسمت وهي تضع الجوال بجانبها وتقول
نجلاء: وش فيك
ابتسمت رؤيا وهي ترفع أحد حاجبيها قائلة
رؤيا : مافيني شيء
وصمتت وهي تنظر الى الأرض
ابتسمت نجلاء وهي تقترب منها وتقول
نجلاء : كيف مكالماتك مع عبدالله
اخذت نفساَ عميقاَ رؤيا وهي تقول
رؤيا : مادري
نجلاء : وشلون ماتدرين .. كلمتيه كم مرة .!
رؤيا : مرتين بس مادري يانجلاء فيه شيء خطى .!
رمشت نجلاء بأهتمام وهي تقول
نجلاء : وشلون خطا .!
نهضت رؤيا وقالت
رؤيا: خلاص نجلاء .. يمكن انا منضغطة عندي أمتحان بعد كم يوم وتايهه مابين زواجي وامتحاناتي
ابتسمت نجلاء وهي تنهض هي الأخرى وتقول
نجلاء : رؤيا دامك مخططة تتركين دراستك ليش اصلاَ تمتحنين أعمال السنة ..
تمتمت رؤيا وهي تبتعد قائلة
رؤيا : ماادري كل شيء مشوش عندي واغلقت الباب خلفها
جلست على سريرها وفتحت لاب توبها ثم اتجهت الى المفكرة وكتبت ..
سحر عينيه ..
وابتسامة شتفيه
وتحركات يديه
ورقة قلبه
وشفافة عقلة
وحسن تفكيره
ورقة كلامة
وهدوء تحركاته
كلها حفظتها ..
بل اصبحت دائما أفكر بها
لكن ..
أخذت نفساَ عميقاَ رؤيا وهي تتأمل كلمة لكن ..
احتارت ماذا تكتب .. كلمة تصف شعورها ..
لكن اذا كانت لاتعرف ماهو شعورها بالضبط ..
كيف ستكتب عنه ..!
اغلقت الاب بسرعة وأستلقت على ظهرها متأملة السقف
انتبت لرنين جوالها ..
جنا تتصل بك
تناول الجوال وهي لازالت مستلقية ثم ضغطت على الزر الأخضر
رؤيا : اهلين جنو
جنا : هلا رؤيا .. وينك اليوم طلعتي وماعطيتيني خبر .!
واتصل عليك الظهر ماتردين..ضاق صدري قلت فيها شيء ..
ابتسمت رؤيا وهي تنهض من السرير قائلة
رؤيا : ياقلبي سوري بس بالي مشغول شوي
جنا : للحين انتي محتارة بعيدالله .. الناس اول شيء يحتارون ثم يوافقون انتي وافقتي ثم احترتي .. وش فيك
وقفت امام المرآة رؤيا وهي تقول
رؤيا : مادري.. وش رايك نطلع نغير جو ..
جنان : ماعندي شيء متى تجيني .!
نظرت رؤيا الى ساعتها تشير الى الحادية عشر
واكملت
رؤيا : خلاص ساعة بالكثير وجايتك .. باي ..
وضعت الجوال امامها
وأخذت نفساَ عميقاَ ثم توجهت الى الدالوب لتبدل ملابسها ..
في الخارج
نزل زياد من سيارة السائق وهو يحمل عدة كتب اشتراها من جرير ..
انتبه وهو يفتح باب المنزل لعصفور صغير ..
عقد حاجبية وهو يرخي جسمة ويتناوله ..
وضع الكيسه المحملة بالكتب بجانبه وبدأ بتقليبة .. وهو يفكر
يبدو ان قدمه مصابة ..
كان العصفور يتحرك بصعوبة ..
تناول الكيسة وتوجهه الى داخل المنزل
اغلق الباب زياد وقال بصوت عالي
زياد : روميااا
بضع ثواني وانتبه لخادمة سوداء طويلة
ابتسم وهو يقول لها
زياد : تكفين جيبي لي شاش ومناقيش اسنان
عقدت الخادمة حاجبيها وهي تقول
الخادمة : طيب
توجهه زياد الى غرفته ..

وضع الأكياس في غرفته وهو لايزال يتأمل العصفور الصغير
ثم توجهه الى صالة الجناح الرئيسية ووضع العصفور على الطاولة التي أمام الكنبة
وبدأت بتحريكة ليعرف من ماذا يشكو
سمع صوت عدنان يتكلم بالهاتف ويخرج من غرفته
ابتسم عدنان وهو يجلس بجانبه ويقول
عدنان : حبيبتي والله .. شوي واكلمك ..
اغلق الهاتف ونظر باهتمام للعصفور القاطن امامه وهو يقول
عدنان : وش فيه
عقد حاجبيه زياد وهو يقول
زياد : هالعصفور لقيته عند الباب .. مادري من ايش يشكي
نظر اليه عدنان باستغراب وقال
عدنان : وانت يعني تبي تعالجة
انتبه زياد للخادمة تدخل الجناح وبيدها شاش ومناقيش
تناول منها زياد الشاش والمناقيش وهو يقول
زياد : شكراَ
وضع الشاش أمامه وتوجهه الى غرفته وهو يسمع عدنان يقول له
عدنان : والله يانت مصدق .. العصفور يتشهد ومسوي فيها تبي تنقذه
والله يانت تعاني من فراغ
كان زياد يسمع لتعليقات عدنان بصمت .. توجهه الى أحد الدروج
وفتح الدرج الثاني والذي كان يحوي عدة متنوعة تناول مقصاَ
وخرج من الغرفة وهو يسمع عدنان يقول له
عدنان : طيب انت الحين جايب شاش ومتحمس .. يمكن به تعب قلب ..
زياد : تصدق يمكن .. او رايك جاه شلل حيوانات
عقد حاجبية عدنان وقال
عدنان : فيه شلل حيوانات
ابتسم زياد وهو يقول
زياد : لو هالسؤال من سلطان مشيته بس منك هههههههههههههههه
ابتسم عدنان على سؤال وقال وهو يتناول الشاش
عدنان : تصدق عاد من صغري احب الحيوانات بس ابوي الله يرحمة تذكر وشلون يكرهها
قال زياد وهو يضع الأعواد على احد ارجل العصفور قائلاَ
زياد : ابوي اي شيء ضدأي شيء مو متعارف عليه ..
تناول عدنان المقص من زياد وهو يقول
عدنان : والله يانت متأثر من الفلم كرتون يعني على بالك ان هالحركة تبي تشوي رجلة
قال زياد وهو يتناول الشاش المقصوص من يد عدنان
زياد : قاري في كتاب ان اقدام الحيوانات رقيقة ومن اي حركة بسيطة تتجبس او تنكسر
تأمل عدنان يد زياد وهو تلف بالشاش على قدم العصفور والذي تحرك بسرعة فور ملامسة زياد لقدمه
عدنان : شوي شوي لايموت صدق
ابتسم زياد وهو يتناول العصفور بعد ان اتم لف الشاش على قدمة
زياد : موب كنك خشيت جو معي هههههههههههه
ابتسم عدنان على نفسه وقال وهو ينهض
عدنان : والله يرحم .. تعال نسوي له عشة برا ..
زياد : هههههههههههههه والله مادري مين اللي متأثر بالفلم كرتون
توجهه خلفة الى الدور السفلي وقابلوا نجلاء وهي اتيه من الخارج ومرتدية العبائة
ابتسمت نجلاء وهي ترى ابناء خالها ينزلون من الدرجات وهي تصعدها وقالت
نجلاء : مرحبا زياد ... مرحبا عدنان ..
وأكملت وهي ترى العصفور الذي في يد زياد
نجلاء : واااو عصفور
تقدمت نحو زياد وهي تقول
نجلاء : وش جابه معك .. بعدين وشو هذا الشاش
ابتسم زياد وهو يناولها العصفور الذي بدا نائماَ
زياد : لقيته عند باب البيت .. واخذته ويوم لمسته عرفت انه رجلة منكسرة
اكمل عدنان وهو يضحك
عدنان : وطبعا سوى روحة ابوو العريف وحط شاش وحركات .. نبي نشوف وش اخرته
ابتسمت نجلاء وهي تتأمله قائله
نجلاء : مرة احب الحيواانات خاصة الاليفة زي كذا .. ياحرام شكله تعبان
ابتسم زياد وهو يتناوله من يدها ويقول
زياد : نبي نطلع نسوي له عشة .. طبعا ترا هالفكرة فكرة عدنان عشان ماتقولين خاش جو بالحيل
ابتسم عدنان وهو ينزل الدرجات قائلاَ
عدنان : الفراغ والله يسوي اكثر .. تجين تبنين معنا عشة
ضحك زياد وهو ينزل خلفة قائلاَ
زياد : ياكبرها كلمة تبنين هههههههههه
ابتسمت نجلاء وقالت وهي تدير جسمها وتنزل خلفهم
نجلاء : هههههههههههههه الله يسمع كلمة البناء يقول عمارة مو كم عصا بجنب بعض
ضحك زياد وهو يقول
زياد : نجلاء هههههههههههههههه والله صايرة تعرفين تذبين
ابتسمت نجلاء وهي تغلق باب المنزل خلفها وتقول
نجلاء : من عاشر قومَ اربعين يوماَ صار منهم ..
تفرقوا الثالثة كلَ منهم يبحث عن عصى صغيرة ليبنوا بها عشة للعصفور ..
بعد مشي عدة دقائق انتبهوا لسلطان يقف بسيارته في المواقف الخاصة
انتبه سلطان لاخوته ونجلاء بأماكن متفرقة كانهم يبحثون عن شيء ..
ونزل من السيارة وتقدم نحوهم ..
ابتسم وهو يقف عند نجلاء والتي كانت اقرب واحدة منهم وقال
سلطان : وش تسوون .!
ابتسمت نجلاء وهي ترى سلطان امامها وقالت وهي ترمش بسرعة
نجلاء : هاه .. ادور عصى صغيرة
عقد حاجبية سلطان وهو يقول
سلطان : وشولة العصا .!
رمشت نجلاء بسرعة وهي تقول
نجلاء : عشان بيت العصفور
ضحك سلطان وهو يقول
سلطان : وش عصفوره ههههههههههههه
قالت نجلاء له مسرعة
نجلاء : زياد لقى عصفور تعبان عالجة وهذانا ندور له عصيان صغيرة عشان نسوي له بيت
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : بهالبرد ههههههههه
رفعت نجلاء حاجبيها وهي تقول
نجلاء : صح برد ..
ونادت بصوت عالي على عدنان وزياد وهي تقول
نجلاء : شباااب تعالوا
ابتسم سلطان وهو يبتعد .. ويسمع نجلاء تخبرهم ان الجو برد على العصفور
ويجب ان يجدوا طريقة اخرى لاحتوائة
فتح باب المنزل وتوجهه الى غرفته
اخرج جواله وقرا الرسالة التي اتته قبل ايام للمرة الألف
حبيبي كيفك .. اشتقت لك كثير .. والله زمن عنك..
قلت بارسل لك اسلم عليك وانتظر اتصالك لافضيت
قرا الرسالة سلطان وهو يتسائل هل هي امل .. ام مجرد رسالة عبارة
لكن كل شيء يدل على انها امل .. وكيف زواجها وماذا حدث لها ..
ثم .. هو لايريد ان يفعل شيئاَ خاطئاَ .. لا ..
اغلق باب الجناح خلفة نظر الى ساعته كانت تشير الى الثانية عشر مساءَ
تذكر موعد دواء عدنان .. وعقد حاجبيه لأهماله
تناول هاتفه واتصل عليه
سلطان : اهلين عدنان
اتاه صوت عدنان وهو يسمع صوت زياد ونجلاء يتكلمون بصوت عالي
عدنان : ارحب ابو عزيز ..
سلطان : عدنان موب لو تاكل دواك افود لك من انك تدور عصى عشان تسوي عشة لعصفور
سمع ضحك عدنان وهو يقول
عدنان : افا وعرفت هههههههههههههههه والله الفضاوة هي اللي خلتني ادور راحة عصفور شفت الدنيا
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : جيبوا العصفور فوق عدنان بلا غباء ..
سمع صوت عدنان يقول بصوت بعيد قليلاَ
عدنان : ايه والله زياد خلنا نحطه فوق عدنان ليش برا .!
سمع اصوات متعددة وقال وهو عاقداَ حاجبيه
سلطان : عدنان تعال كل دواك وان بغيت لاحق قطاوة الحي كله
اغلق الهاتف سلطان واستلقى على الكنبه
وبدا يتقليب التلفاز .. بضيق ..
اليوم هو اليوم الخامس من رمضان .. كان رمضان بالنسبة له يصير بطيئاَ
على عكس رمضان السنة الماضية والذي كان يسير بسرعة ..
لايعرف لما .. تذكر انه لم يكمل لوحته والتي كتب عليها بضع حروف ليستفيد منها طلاب الصف الأول
وسار بخطى بطيئة نحو غرفته ..
في الجهة الأخرى .. سمعت رؤيا صوت رنين جوالها
دخلت الى غرفتها وتناولت هاتفها كان المتصل عبدالله
ابتسمت وضغطت على الزر الأخضر
عبدالله : مرحبا رؤيا
رؤيا : اهلين عبدالله كيفك ..
عبدالله : الحمد لله انتي كيفك .!
رؤيا : بخير الحمد لله ..
صمت عبدالله قليلاَ ثم قالت رؤيا بسرعة ..
رؤيا : كيف ريم
انصدم عبدالله من سؤال رؤيا وتمتم هل عرفت
قال بعد مضي عدة ثواني
عبدالله : ريم عند اهلها من كم يوم
عقدت حاجبيها رؤيا وهي تقول
رؤيا : ليش . . عشان سالفة زواجنا .!
عبدالله : لا لا ماهمها اصلا .. شكلها مادري
ابتسمت رؤيا وهي تحاول ان تفهم عبدالله وقالت
رؤيا : عبدالله عذرا على صراحتي .. لكن انا حاسة انك مغصوب علي ..
خلنا نكون صريحين من الأول قبل لاندخل في حياة جديدة
اخذ نفساَ عميقا َعبدالله وهو يقول
عبدالله : انا ماني بزر عشان يغصبوني عليك .. لا بس شوي انا الحين
حياتي ملخبطة هي ملخبطة من زمن بس حاس ان الدعوة زادت
قالت رؤيا بسرعة
رؤيا : ليش.. عارفة اني اسئل اسئلت انا مالي دخل فيها ..
بس انا احتمال راح اكون زوجتك المستقبلة
وحابة اعرف كل شيء عن حياتك
ارتاح عبدالله لكلام رؤيا وبدأت بالتحدث معها عن حياته منذو
زواجه واهمال زوجته له .. ومبيتها عن اهلها غالب الوقت
وكيف تهمل واجبيتها المنزلية .. وغيرها من الأمور التي تفاجئت بها رؤيا
رؤيا : بس ياعبدالله انت كان تكلمت عليها يمكن هي ماهي على بالها
عبدالله : والله تكلمت بس ريم مادري تهتم بعد ماقولها بيوم يومين ثم تبداَ تهمل ..
تصدقين احيانا اقول يمكن انه ماجبت اولاد خيره
لم تعرف رؤيا ماذا تقول ..
واثرت ان تكون مستمتعة اكثر منها متحدثة ..
.
.
في الجهة الأخرى .. نظر سلطان لجواله للمرة الألف ونهض وهو يأخذ نفساَ عميقاَ وجلس على السرير
دخل الى صندوق الوارد ثم فتح الرسالة التي تلقاها من الفتاة المجهولة ..
ضغط على الزر الأخضر ..
وانتظر ذلك الصوت .. ذلك الصوت الذي اشتاق له كثيراَ ..
بعد بضع ثواني سمع صوت فتاة ..

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 07:56 AM

الفصل التاسع عشر( ك )

كـاد سلطان ان يغلق الهاتف من التوتر لكنه اكمل وهو يقول
سلطان : الو
الفتاة : نعم ..
سلطان : مرحبا ..
الفتاة : مرحبتين .
تأمل الصوت سلطان وايقن شيئاَ واحد .. هو ليس صوت أمل
سلطان : عذراَ اختي انتي ارسلتي لي رسالة قبل فترة ..
قالت الفتاة بصوت تحاول أن يبدو رقيقاَ
الفتاة : صحيح .. يمكن اخطيت .. رقمك كثير مشابه لرقم واحد ثاني..
اعتذر سلطان وهو يقول
سلطان : اسف على الأزعاج ..
سمع صوت الفتاة وهي تقول
الفتاة : لا أحنا بالخدمة
اغلق الهاتف ..
استلقى على السرير وهو يائس .. يالاتلك الأفكار .. وانا الذي اعتقدت انها امل ..!
انتبه لصوت عدنان في الصالة يقول بصوت عالي
عدنان : زياااد العصفور قام وش أأكله
ابتسم وهو ينهض ويتمتم في قلبه .. لن يكبر ..
خرج من الغرفة وتوجهه الى البوفيه وهو يقول ضاحكاَ
سلطان : عدنان لااحد يسمعك تبي تدخل الثلاثين ولك
ساعة تحوس بعصفور ههههههههههههه
نهض عدنان وهو ممسك بالعصفور متوجهاَ الى سلطان وهو يقول
عدنان : شف بس والله ينحب
ضحك سلطان وهو يضع الماء في الغلاية ويقول
سلطان : هههههههههههههههه العصفور
عقد حاجبيه عدنان وهو يقول
عدنان : اجل خشتك هههههههههههههههههه
جلس على احد الكراسي الخاصة بالبوفيه وقال وهو ممسك بالعصفور
عدنان : سلطان تكفى جب صحن من صحون الدرج
ادار وجهه سلطان وهو يقول
سلطان : وليش .!
ابتسم عدنان وهو يقول
عدنان : بخليه سرير له
انتبه عدنان لضحكة سلطان وهو يقول
سلطان : ههههههههههههههههههههههههههههه عدنان قل انك تمزح ومانت صدق خاش جو مع هالعصفور
سمع صوت زياد من خلفه وهو يقول
زياد : لاتبي تضحك صدق .. يقولي وش رايك وش نسمية ..
لاحظ بس وشلون صدق خاش جو مع هالعصفور
عقد حاجبية عدنان وهو يقول
عدنان : عادي لمين يخف
جلس زياد على البوفية وهو يقول
زياد : تدري سلطان اول ماجبته فوق ماتسمع الا تريقته .. وشف الحين من الحماس خطر يروح يطلع له جواز
ضحك سلطان بصوت عالي قائلاَ
سلطان : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه زيااد ههههههههههههههههه
والله مايقواك الا زياد ياعدنان هههههههههههههههههههههه
ضحك زياد وهو يقول
زياد : مو مسئلة قوة بس عدنان عليه تناقضات
عقد حاجبيه عدنان وهو يضع العصفور بيد زياد ويقول
عدنان : مشكلتي ماني فاضي لكم عشان كذا بعطيكم جوكم
واتجه الى الدالوب ليجلب صحن او بالاصح سررير للعصفور الصغير
.
.
بعد مرور عدة ايام ..
جلست رؤيا تتأمل السقف كعادة من عادتها اليوميه وتفكر
ماهذا .. كيف دخلت على عائلة وسأكون سبب في انفصالها ..
عبدالله .. هل اريد حقاَ الزواج به .. ام كان فقط شيء تعلقت به
منذو صغري ولم يجعلني غروري اتنازل عنه..
هل عبدالله يستحق كل تلك التضحية التي سأفعلها..
هل يستح الأمر يارؤيا ان تكوني زوجته ..
عبدالله يبدو عليه أنه يحب زوجته ..
ووجودك لن يتم هذا الحب ..
اخذت نفساَ عميقاَ وهي مشتته ماذا تفعل ..
نجلاء لن تفهم اذا تكلمت معها .. وأمي .. هي لاتريد ان تفهم
نظرت الى الساعة كانت تشير الى الواحدة صباحاَ ..
ارتدت جاكيتاَ رسمياَ طويلاَ فوق بجاممتها الملونة
رفعت شعرها كلها بشكل مرتب بربطة سوداء
ثم خرجت من الجناح متوجهة الى الدور السفلي
.
.
وهي تنزل السلالم والأفكار في رأسها
قابلت سلطان يصعد السلالم
قال لها بأبتسامة
سلطان : كيفك رؤيا
ابتسمت رؤيا بحزن وهي تقول
رؤيا : الحمد لله كيفك أنت ..
تعدته وهي تنزل بضع درجات والأفكار لازالت مشوشة في رأسها
ثم قالت وهي تدير جسمها
رؤيا : مشغول .. وش رايك ناخذ لنا كوب شاهي ونطلع شوي برا
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : تامريني بطلع شوي ابدل ملابسي واجيك
نزلت رؤيا السلالم والأفكار المتضاربة في عقلها .. احتاجت شخصاَ لتتكلم معه
ولاتعرف لما كان سلطان هو الشخص .. ابسبب شخصيته الهادئة ..
ام بسبب انها تشعر بالراحة بوجوده .. ام بسبب انها وجدته في طريقها والأفكار المتضاربة كانت في اوج
هيجانها ..
.
.
توجهت الى الهاتف واتصلت على المطبخ وطلبت منهم ان يحضروا شاياَ احمر اللون
مع وجبة صغيرة معه
وتوجهت الى الخارج وهي تلف الشال الذي وضعته على كتفها بغير اهتمام
على جوانب وجهها وتوجهت الى أحد الكراسي الخشبية ..
بضع دقائق وانتبهت لسلطان يجلس بجانبها وهو يبتسم قائلاَ
سلطان : الجو حلو ماهو ذيك البرودة .. مادري عشاني لابس كثير ولا هو الجو كذا
ابتسمت وهي تراه يتكلم بأنسجام وقالت
رؤيا : مادري
وصمتت .. جلس سلطان امامها هادئاَ وهو يتأمل ماحوله ..
لم يفكر سلطان لما رؤيا طلبت منه الخروج .. فهو يعتقد ان طلبها اعتيادياَ..
ولكنه فجأة تفاجاَ بسؤالها
وشعر ان هذه الجلسة تحمل في طياتها شيئاَ ما
رؤيا : سلطان وش رايك فيني
ادار رأسة سلطان لينظر الى رؤيا نظرة استغراب وقال وهو يبتسم
سلطان : وشلون من اي ناحية
ابتسمت رؤيا وهي تنظر الى الأرض
رؤيا : من ناحية اني وافقت على واحد متزوج
قال سلطان بهدوء
سلطان : وش فيه المتزوج .!
لم تتوقع رؤيا هذا الرد فقالت
رؤيا : فيه انه عنده زوجه وانا بخرب حياتهم
ابتسم سلطان لها وقال بصوت هادئ
سلطان : انتي اللي رحتي وطقيتي على بابه وقلتي تزوجني .!
نظرت اليه رؤيا قليلاَ وقالت
رؤيا : لا .. وابتسمت ..
سلطان : خلاص انتي مالك دخل عبدالله هو جاء لحد عندك وطلب يتزوجك .. ماحد راح يلومك ..
اذا كان احد يبي ينلام فهو عبدالله
صمتتت رؤيا قليلاَ وهي تفكر ثم قالت
رؤيا : طيب رايك .. هل موافقتي صحيحة ..
ابتسم سلطان وهو يقول لها
سلطان : رؤيا مو انا اللي اقرر هي صحيح ولا لا .. هذا زواجك ..
اخذت نفساَ عميقاَ رؤيا وهي ترى الخادمة تقترب ..





ثم قالت
رؤيا : انا ماني عارفة اقرر .. تبي تستفرب ردة فعلي اول ماتقدم لي فرحت ..
وعلى طول وافقت .. بس بعدين .. حسيت اني مترددة ..
قال سلطان وهو يرى الخادمة تضع صحن الشاي وبعض من الفطائر المتنوعة امامهم وهو يقول
سلطان : وليش ترددتي ..
واكمل وهو متردد من هذا السؤال
سلطان : صار شيء خلاك تترددين
صمتت رؤيا وهي تتذكر مكالمته والتي كلها تدور حول ريم .. والتي اكتشفت انه ليس يحبها فقط
بل يعشقها وقالت
رؤيا : اذا كنت تلكم واحد والواحد هذا ماغير يتكلم عن احد يسبة او يمدحة هو يتكلم عنه وش يثبت
ابتسم سلطان وهو يرشف من كوب الشاي ويقول
سلطان : أنه يحبه
اخذت نفساَ عميقاَ رؤيا وهي تقول
رؤيا : عبدالله كل كلامه عن ريما .. صحيح مايمدحها بس يتكلم فيها .. يعني تخيل لي اسبوع تقريباَ اكلمه
ماسئلني وش احب .. منهي صديقاتي .. كيف نظامي وغيرها من الأسئلة ..
يتكلم عن نفسه وعن زوجته واهماله له
وعن حياته .. يتصل علي يقولي مجمل ماصار بيوميه ومشاكل قديمة ويسكر ..
أكملت وهي تقعد حاجبيها قائلة
رؤيا : اسفة سلطان ازعجتك بخرابيطي .. ماعلينا ..
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : وش دعوة رؤيا انا زي اخوك .. وش رايك نصير صريحين
ابتسمت رؤيا وهي تقول
رؤيا : ياليت والله ..
اكمل سلطان وهو يضع كوب الشاهي امامه
سلطان : اسمحي لي يارؤيا عبدالله شكله مايحبك ..
ومايستاهل انك تضحين بدراستك وتتحملين حياة انتي مو قدها
انا عارف انك تقولين على اي اساس تقول أنه مايحبك بس انا اقولك
اي شخص يحب .. يحب يسمع صوت حبيبه ... وهذا الي صار معك .. انتي بسبب حبك لعبدالله سمعتي له ..
بعكس عبدالله اللي يتصل ويتكلم عن زوجته .. ولو يفكر لو شوي ان هاللي يكلمها بعد تبي تكون زوجته
ولزم عليه لو شوي يراعيها ويمسعها كلام يفرحها ..
بس عبدالله لا هوشكله شاف نقص بحياته وشافك انتي
اللي راح تسدين النقص..
رايك يارؤيا هل تحسين انك انت تستاهلين تكونين حياة كل شخص ام بس سد نقص..
صمتت رؤيا وهي تسمع كلام سلطان وهي تشعر انه يقول ماتفكر به ثم قالت
رؤيا : اكيد كل حياته ..
سلطان : خلاص انتي فكري وشوفي ..
ابتسمت رؤيا وهي تتناول قطعة من المعجنات وقالت
رؤيا : ان شاءالله .. من جد شكرا كثيرا على هالكلام ..
صمت سلطان واخذ نفساَ عميقاَ وهو يفكر بأمل ..ويتمتم..
ليتها لم تذهب .. لأصبحت كل حياتها .. وليس فقط جزء من ذكرياتها
تحادثوا قليلاَ ثم توجهوا الى داخل المنزل بعد ان شعروا بالبرد ..
ابتسم وهو يدخل الجناح ويرى عدنان يطعم العصفور
سلطان : عدنان .. العصفور ماخف ..
رفع رأسة عدنان وهو يقول
عدنان : بكرا ان شاءالله راح نطلق سراحة .. والله سوا جو هاليومين بالبيت
ابتسم سلطان وهو يدخل الجناح قائلاَ
سلطان : مشكلة اللي يعانون من وقت فراغ ..
واكمل وهو يفتح ازرار قميصة المصمنوع من التريكو قائلاَ
سلطان : عدناان لاتنسى دواك ..
انتبه عدنان لزياد يقول وهو يخرج من الغرفة
زياد : وش سالفة دواك ..
عقد حاجبية عدنان وهو يقول متوجهاَ امام التلفاز
عدنان : عادي شوي معي ضيق تنفس ووصفة لي الدكتور ..
رفع حاجبية زياد بأستغراب وهو يقول
زياد : جد .. ماتشوف شر ..
وأكمل وهو يفتح أحد الكتب
زياد : امتحاناتي قربت وحاس اني بنضغط
ابتسم عدنان وهو ينهض قائلاَ
عدنان : الله يعيينا عليك ودي اسرع فترة الأمتحانات
وابتعد وهو يتمتم بأحد الأغاني
رن جواله زياد بجانبه ونظر الى الرقم الذي بداخله
وعقد حاجبيه ثم ترك الجوال يرن وتوجهه الى الغرفة ..
.
.
.
.
مر شهر رمضان سريعاَ .. كعادته السنوية ..
كانت وجبة الأفطار هي وجبة الجمعة الرئيسية للعائلة كاملة ..
لم تخبر رؤيا والدتها بشيء من ترددها
وقررت ان تتأكد هل عبدالله يحبها ام حقاَ كان يريدها سد نقص كما يقول سلطان ..
نجلاء كانت كعادتها عندما تجد سلطان تشق البسمة طريقها على فمها
ولازالت تنتظر العيد كطفل لكي تقدم لسلطان هديته التي اشترتها قبل فترة
اما عدنان فقد كان يداوم على الدواء اليومي وعلى زيارة الطبيب الاسبوعية ..
وحالته لم تتأخر ولم تتقدم .. ولكن الطبيب اخبره ان العلاج سيكون بطيئاَ بسبب ان الحادثة مضت عليها
سنين ولايستطيع ان يتخلص من اثرها سريعاَ
خالد بدأ بالتخطيط لبناء مسجد لأبية ..
اما العمة فقد انشعلت في ايام رمضان الأخيرة
بمشغلها الذي يكون الضغط غليه كثيرا عند اقتراب العيد
اما زياد .. فقد استغل العطلة الصغيرة في مراجعة كتبه قبل ان تبتدا الدراسة
وتقترب الأمتحانات النهائية حقاَ
نعم لابد انكم تتسائلون عن العصفور .. للأسف اهتمام عدنان الزائد ادى
الى موته قبل ان يطلق سراحةقبل العيد بيومين
جلست العمة في غرفة التفاز وامامها كوب ليمون تشرب منه
هي وابنتها رؤيا وعلى قريب منهم جلس سلطان يقلب
بجواله بصمت
العمة : رؤيا جدك اتصل امس يقول متى تبون الزواج
نظرت رؤيا الى سلطان الذي لازال يقلب في جواله وقالت
رؤيا : وش فيه جدي مستعجل .!
وضعت العمة الكوب امامها وهي تقول
العمة : يقول ابغى احدد وقت معين ماله داعي كذا معلقين
صمتت رؤيا قليلاَ ثم قالت
رؤيا : ماما .. انا ماابقى اخذ عبدالله
رفع سلطان رأسة والتقت عيناه بعيني عمته التي قالت
العمة : رؤيا انتي تلعبين .. حنا عطينا الموفقة لجدك والله ان يزعل كذا ..
نهضت رؤيا وهي تقول
رؤيا : هذي حياتي .. ماني ماخذته ..
وتوجهت خارج الغرفة
نظرت العمة الى سلطان الذي كان يتابع الموقف بهدوء وقالت
العمة : شايف لعب البنات ..
اخذت نفساَ عميقاَ وهي تكمل
العمة : والله جدها راح يزعل .. مالي خلقه
ابتسم سلطان وقال وهو ينهض مقترباَ منها
سلطان : وش فيك ياعمة مو انتي كنتي ماتبنيها تتزوج عبدالله
العمة : والله للحين .. بس ماله داعي كذا نقول ايه ثم نقول لا
قال سلطان وهو يمسك بيد عمته
سلطان : ياعمة قولي لهم محرصة على دراستها .. واذا كان عبدالله شاريها يصبر لها لمين تخلص دراستها
ابتسمت العمة وهي تقول
العمة : صح نتعلل بدراستها .. والله مابي عبدالله بس جدها راح يتحمس ويسوي مشاكل ..
تناولت الجوال واكملت وهي تقول
العمة : وش رايك اتصل عليه الحين واقولة
ارخى سلطان جسمة على الكنبة وهو يقول
سلطان : ايه ياعمة خصلي من الأمر .. رؤيا تستاهل واحد يكون لها ويقدر دراستها ..
تناولت هاتفها العمة وهي تقول
العمة : صحيح ..
هاتفت العمة الجد واخبرته ان رؤيا تعتذر عن الزواج بعبدالله وهي متمسكة بدراستها
وتريد اكمالها وغيرها من الأمور
ثار في اول الأمر ولكن مع اسلوب العمة وهدوئها استسلم في اخر الامر..
بعد مرور عدة ساعات انتبهت رؤيا لجوالها يرن
ورات اسم عبدالله في داخله
نظرت اليه طويلاَ ثم ضغطت على الزر الأخضر وقالت
رؤيا : اهلين عبدالله
عبدالله : هلا رؤيا كيفك ..
جلست رؤيا على سريرها وهي تقول
رؤيا : الحمد لله .. كيفك انت .. وريم كيفها .!
لم تسمع اجابة من عبدالله وصمتت وبعد عدة ثواني سمعت عبدالله يقول
عبدالله : ليش تراجعتي عن الزواج .. شفتي شيء مو زين على لاسمح الله
اخذت نفساَ عميقاَ رؤيا وهي تبحث عن شيء مناسب تقوله له ثم قالت بعد استلام
رؤيا : ايه .. انك ماتحبني ,,
عبدالله : وشلون استنتجتي اني ماحبك
ابتسمت رؤيا وهي تقول
رؤيا : ممكن تقولي لوني المفضل وشو .. اكلتي المفضلة اسم صديقتي المقربة
عبدالله : رؤيا مالنا شهر مخطوبين .. وشلون تيني اعرف كل هالاشياء
رؤيا : عبدالله لونك المفضل الأخضر وتحب البيتزا ولك صديقين احمد وعبدالعزيز ..


لم تسمع ردا منه ثم اكملت قائلة
رؤيا : عبدالله شهر كامل انا اسمعك تتكلم .. واستناك بس تسألني كيف يومي ووش سويت
صرت اسمع مسلسل ريم وعبدالله كل يوم .. اسفة عبدالله انا ماني بايعة نفسي وادخل على حياة انا متأكده
انها ماتناسبني ..
عبدالله : رؤيا
قاطعته رؤيا وهي تقول
رؤيا : عبدالله شوف بقولك نصيحة .. حاول انك تشوف خطأك .. ومتأكده ان ريم ماشفت منها هالصدود الا انها شافت شيء منك ..
انا والله اتمنى انك تتوفق بحياتك ويجيك اولاد يحملون اسمك .. اسمح لي هذي اخر مكالمة لي معك
وتمنياتي لك بالتوفيق ..
اغلقت الهاتف رؤيا والدموع تسقط من عينيها ..
اخذت نفساَ عميقاَ وهي تضغط على رقمة ثم خيارات ثم حذف
رمت الجوال بعيداَ عنها ثم دخلت في نوبة بكاء طويلة ..
.
.
في الغد وعلى مائدة الأفطار ..
قال سلطان وهو يشرب من فنجال القهوة
سلطان : عمه كيف عيدكم .!
ابتسمت العمة وهي تقول
العمة : عادي بالصباح الرجال لهم جمعة والحريم جمعة .. كل سنة يستاجرون قاعة معينة
عقد حاجبية زياد وهو يقول
زياد : ضروري نحضر
ابتسم عدنان وهو يقول
عدنان : الله يرحم زمان اول عيدنا بحوش بالشارع
سلطان : والله يازينه ذاك اليوم .. خاصة عيال الخال اللي باخر الشارع كان عليهم طق
ابتسم خالد وهو يتناول قطعة من اللقيمات ويقول
خالد : من جد نبي نفقدهم هالسنة
ابتسمت رؤيا وهي تتابع مايدور بصمت يخالطة حزن .. شعرت بالراحة .. والحنين ..
مافعلته هو عين الصواب .. ولكنها تعودت على صوت عبدالله في الأيام الاخيرة ..
انتبهت لعدنان يضحك بصوت عالي وهو يقول
عدناان : هههههههههههههههههههه تخيلي ياعمة الحجازي خلى الحنة على صقعته اسبوع
كانت نجلاء قد ذذهبت الى دورة المياه ثم رجعت وهي تسمع ضحكة عدنان
وقالت وهي تجلس
نجلاء : وش فيه لينا يضحك
ضحك سلطان وهو يقول
سلطان : هههههههههههههههههه عدنان كان يكره واحد يجنبنا حجازي
هههههههههههه الحجازي هذا ماله شعر مصقع .. واوبوي كان يحتفظ بحنا عنده مادري ليش
ادار وجهه سلطان لخالد وهو يقول
سلطان : الاخالد ابوي ليش كان يحتفظ بالحنا .!
ابتسم خالد وهو يقول
خالد : من زمان وحنا صغار كان يجيبه من حدا اصدقائه
ويبيعه على الحجز بس ماكان احد يرغب فيه فكان شوي متوفر بالبيت
اكمل سلطان حديثه وهو يقول
سلطان : هههههههههههه هذا جارنا مرة كان عندنا .. ومادري وش جاب طاري عن صقعته انه مرة وده تنبت فيها شعر
جاء عدنان قاله انه عنده دوا هههههههههههههههه سئلة قبل تعرف الحنا والحجازي قاله لا عاد
عدنان بدا ينصب عليه
انه هالدواء يخلي صقعتك بضرف اسبوعين طالع فيها شعرك
شوي هالحجازي غبي صدق السالفة وقال وش هالدواء السحري.. وحط عدنان الحنا مع ماء شوي وقاله خله على صقعتك ست ساعات
اكمل عدنان الحديث وهو يقول
عدنان : ههههههههههههههههه تخيلي يوم غسل الحنا صارت صقعته حمراء هههههههههههههههه
ضحكت نجلاء وهي تقول
نجلاء : هههههههههههههههههههههه حرام .. وشلون ماراح اللون..
سلطان : هههههههههههههههههههه لاوين يروح يقعد شهر شهرين ...
عدنان : والله ياهو حقد علي ههههههههههههههههههههههههه
رؤيا : ههههههههههه طيب درا انه مقلب
عدنان : ايه درا كلن بدا يضحك عليه ههههههههههههههه
العمة : حرام عليك ياعدنان شوهت منظر الرجال هههههههههههههه
عدنان : والله اخذ بنا اجر ياعمة وسع صدرونا هههههههههههه
واستمرت الأحاديث..
.
.
.
في 29 من شهر رمضان .. كان سلطان قد اشترى هو وعدنان مجموعة من الألعاب النارية ..
واتقثوا أن يشعولوها في ليلة العيد ..
في صالة الجناج وقف عدنان مطلاَ من غرفته
وهو يقول لسلطان الذي دخل من باب الجناح بصوت عالي
عدنان : سلطان وش صار بكرا عيد
ابتسم سلطان وهو يغلق الباب قائلاَ
سلطان : ايه بابو عزيز كل عاام وانت بخير
توجهه عدنان الى اخيه وضمه وهو يقول
عدنان : وانت بالف خير .. الله يبشرك بالخير منظر
هالطراطيع يغري خطر اقلبه عيد غصب اليوم من الحماس
ضحك سلطان وهو يتوجهه الى غرفة زياد ويقول
سلطان : خلاص نجي من الحلاق على الساعة 12 ونبدأ بالفعاليات
طرق الباب على زياد وهو يقول
سلطان : زياااد ابو عزيز كل عام وانت بخير
فتح زياد الباب وهو يقول بأبتسامة
زياد : وانت بالف خير .. جا خبر بكرا عيد ..
ابتسم سلطان وهو يضمة
سلطان : ايه .. يالله معطي موعد للحلاق نبي نجيه بعد الصلاة على طول ..
توجهه الى داخل الغرفة زياد وهو يقول
زياد : دقايق اغير والحقكم
خرج سلطان من الغرفة وتوجهه الى الدور السفلي بحث عن عمته ولم يجدها
تناول هاتفة واتصل على رقمها
بضع دقائق اتاه صوتها
سلطان : مرحبا ياعمة .. كل عام وانتي بخير .. وينك ودي اشوفك
ابتسمت العمة وهي تغلق باب الجناح قائلة
العمة : فديتك والله نازله الحين ..
انتظر سلطان عمته وهو واقف عند السلالم
وابتسم وهو يرى نجلاء تطلع من الغرفة وهي تقول
نجلاء : هاه بشر بكرا عيد
سلطان : ايه كل عام وانتي بخير
ابتسمت نجلاء هي الأخرى وهي تصفق قائلة
نجلاء : وانت بالف خير .. بروح ابشر رؤيا ..
سارت بخطى سريعة وهي تصعد السلالم ودخل سلطان لغرفة التلفاز وهو يقول بصوت عالي
سلطان : نجلاء عطي خبر رؤيا انه ان شاءالله بعد الساعة 12 راح نبدا نشغل الاعاب النارية برا البيت
سمعت صوت نجلاء وهي تبتعد
نجلااء : ابشررر يما
ابتسم سلطان وهو يجلس على الكنبه ويتمتم بأغنيته المفضلة في العيد ..
من العايدين ان شاءالله .. ومن الفايزين ماشاء الله
انتبه لخالد يدخل الغرفة
نهض سلطان وتقدم منه ووضعه في حضنه وهو يقول
سلطان : كل عام وانت بخير بو عزيز
ضمه خالد وهو يقول
خالد : وانت بالف خير ...
جلسوا بجانب بعضهم البعض بهدوء .. وكل منهم يتذكر الماضي
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : تذكر ابوي وش كان يسوي ليلة العيد
عدل جلسته خالد وهو يخلع شماعة قائلاَ
خالد : فديته والله ماكنت احس بالعيد الا شميت من بخوره
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : من وعيت على الدنيا وهي ريحة البخور نفسها ..
اخذ نفساَ وابتسم وهو ينهض بعد أن راى عمته تدخل الغرفة
سلطان : كل عام وانتي بخير ياعمة
وقبل رأسها
نهض خالد هو الاخر وقال وهو يقبل رأسها
خالد : كل عام وانتي بخير ..
جلست العمة وابتسامة مرتسمة على وجهها وهي تقول
العمة : وانتم بالف خير والله حبايبي ... والله رمضان هسالنة مر من دون مانحس فيه
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : ايه والله امس اقول لخالد
بضع دقائق تحادثوا ثم كلن ذهب في حال سبيله
ركب الاربعة في سيارة واحد متوجهين الى الحلاق الذي حجزه سلطان قبل ايام لعدة ساعات ..
كانت الاحاديث المزعجة ترن في السيارة ..
بعد مضي بضع دقائق انتبهوا لحافلة كبيرة امامهم ..
وشعر سلطان انه لايتحكم في السيارة ..

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 07:58 AM

الفصل العشرون (أ)
أنتبهوا لسيارة كبيرة امامهم ..
وشعر سلطان انه لايتحكم في السيارة
وادار المقود بسرعة لجهة اليمين ..
اسمع صوت خالد بجانبه يقول
خالد : خفف السرعة سلطان
زياد : سلطاان وش فيك ..
مسك سلطان المقود واداره بسرعة وهو يخفف السرعة
والسيارة الكبيرة ذهبت من الجهة الأخرى
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : الحمد لله ... شوي ووبغينا نروح فيها
انتبه ليد عدنان تضرب رأسة بخفة وهو يقول
عدنان : وش تهوجس فيه بغينا نصير بخبر كان
عدل زياد جلسته وهو يقول
زياد : الحمد لله
ابتسم سلطان وهو يكمل سيرة ويتمتم .. الحمد لله ..
.
.
في المنزل
جلست نجلاء أمام مرآة رؤيا وهي تقول
نجلاء : يوووه رورو كل ماتذكرت انك مانتي ماخذه عبدالله احس اني بطير ونااسة
ابتسمت رؤيا وهي تغلق الكريم الذي دهنت به قدمها قائلة
رؤيا : الحمد لله .. بس جدي زعل كثير
ابتسمت نجلاء وهي ترفع خصلة من شعرها
نجلاء : يرضى بعدين لاتحطين بخاطرك .. وش رايك هالخصلة احطها يمين ولا يسار .!
تقدمت رؤيا منها وامسكت شعرها وهي تقول
رؤيا : خليني انا ازينة ..
جلست نجلاء على الكرسي وهي تقول
نجلاء : اليوم ان شاءالله قبل الفجر عيال خالي راح يرمون الالعاب النارية
ابتسمت رؤيا وهي لازالت ممسكة بشعر نجلاء
رؤيا : صحيح .. حلو
رمشت نجلاء وهي تكمل بوجه مبتسم
نجلاء : مرة متحمسة من زمان ماشفنا طرااطيع ..
ابتسم رؤيا على حماس نجلاء ثم قال
رؤيا : نجلاء تحبينه كثير
قالت نجلاء بصوت متوتر
نجلاء : مين ..
رؤيا : ههههههههههههه اللي ببالك
اخذت نفساَ عميقاَ نجلاء وهي تقول
نجلاء : تبين الصراحة كثير .. بس هو ماهو هتم فيني ابد ..
ابتسمت رؤيا وهي تدير وجهها نحوها
رؤيا : كذا شكلك حلو
وأبتسمت وهي تتوجه الى سريرها وتقول
رؤيا : ايه لاحظت .. مع ان حركاتك واضحة انك تحبينه
قالت نجلاء وهي تتوجه للجلوس بحانبها
نجلاء : والله لهالدرجة شكلي واضح
رؤيا : مادري انا لاحظت يمكن عشانك اختي واميز تعبيرات وجهك ..
نظرت نجلاء الى الأرض وهي تقول
نجلاء : مشكلته ماهو قادر ينسى أمل لو ينساهاوالله يشوف حبي
نظرت اليها رؤيا باهتمام وهي تقول
رؤيا : وش امل
رفعت رأسها نجلاء وهي تقول بسرعة
نجلاء : اي امل .. انا قلت امل
ابتسمت رؤيا وهي تقول
رؤيا : ايه انتي قلتي ماهو قادر بنسى امل منهي امل
نهضت نجلاء وهي متوجهه لخارج الغرفة قائلة
نجلاء : يهيئ لك .. بطلع اغير بحس انه بكرا عيد
نظرت اليها رؤيا باستغراب وهي تتسائل من هي امل ..
استلقت وهي تفكر بنجلاء .. اختها الصغيرة التي ضننت انها لن تكبر
كبرت .. يبدو عليها انها تحب سلطان كثيراَ .. هي تعرفها احبته بسبب الشبه الواضح
بينه وبين خالها .. حتى اسلوب كلامة وهدوء .. تشعر ان خالها امامها ..
هي لاتعرف هل حقا احبت سلطان لانه سلطان ام بسبب انه يذكرها بخالها كثيرا ..
نهضت وهي تنفض كل تلك الأفكار من رأسها
وتوجهت الى دورة المياه لتاخذ حماماَ وتخرج قليلاَ لتشتري شيئاَ تذهب به الى جدها في صباح العيد..
.
.
خرجوا الاخوان الاربعة من الحلاق الذي حجزوا لديهم وهم يتحادثون احاديث متنوعة
في السيارة
خالد : ابطينا عنده .. يعني وشوله الكلافه .. من طلعتنا
اللي يخلي لي ايدينا يعني عشان .. زادت فلوسنا يزيد اهتمامنا
قال عدنان وهو يقلب بجواله
عدنان : ان الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده
انتبه لصوت زياد يقول له
زياد : والله وصرنا نقول حكم
ابتسم سلطان وهو يقود السيارة صامتاَ
انتبه لخالد يقول له
خالد : سلطان مو هذا طريقنا ..
ادار المقود سلطان وهو يقول
سلطان : عارف بنمر نشري شيء لعمتي
خالد : ليش
ابتسم عدنان وهو يقول
عدنان : سلطان تبي تضيق صدر خالد يبي يدفع فلوس من غير مايجيه كسب
زياد : هههههههههههههه
سلطان : فديتك ... عيدية يكفي ماشفنا يوم شين معها ..
ابتسم خالد وهو يقول
خالد : ايه والله وانتم وياه لو اجدع فولسكم بوجيهكم كان تعرفون مقداري
انتبه خالد لعدنان يمسك راسه
عدنان : وش دعوة يبا يخليكك لنا نمزح معنا
انتبه لزياد يمسك رأسه هو الاخر ويقول
زياد : ماسمعت انه لازم تكون صديق عيالك قبل لاتصير ابوهم وقبله هو الاخر
سلطان : هههههههههههههههههههههههههههههه هالاثنين مايجتمعون ..
ارخى صوته سلطان مقلداَ صوت أمرأة وهو يقول
سلطان : بو عزيز
ضحك خالد وهو يقول
خالد : هههههههههههههههههههههههههههههههه يقطع بليسكم الحين اصوم اصوم وافطر على هاللي بجنبي
زياد : قصدك بصلة
عدنان : هههههههههههههههههههههههههههه
وقفوا عند أحد محلات المجوهرات
وقال عدنان وهو ينزل
عدنان : رايك كلنا نتقاط ونشري لها ولا كل واحد يجيب لها شيء
خالد : نتقاط ازين
زياد : خالد حتى بالهدية فكرة تجاري
ابتسم سلطان وهو يفتح الباب ويقول
سلطان : اللي يقوله ابونا قلناه
وضحكوا على جملته ..
بعد مرور ساعة
سلطان : والله لنا ساعة نحوس ماندري وش نختار
عدنان : فيه اشياء كثير زينه .. شوف ذاك الطقم اللي اول واحد على اليسار
خالد : موب كنه فخم بزيادة
زياد : احس الناعم احسن
عدنان : انا لاحظظت عمتي تفضل الفخم
سلطان : وش رايكم شباب عدنان احس عنده خلفية ناخذ براية
خالد : خلاص اللي يجي ..
زياد : وانا بعد خلصونا ..
قال عدنان للبائع
عدنان : الله يجزاك خير ناولني هذاك الطقم
بعد مرور عدة ثواني
عدنان : خلاص ناخذها حلو ويواجهه
خالد : عدنان سعره موب طبيعي
زياد : خالد كل واحد يدفع شوي موب فارقة
سلطان : صادق زياد بعدين سمعت البائع يقول انه مميز وماجابو الا هالقطعة
عدنان : الصرااحة ماتتفوت بعدين ترا نوع المااسها بلجيكي
وبدا يكمل مميزاته كانه خبير..
عقد حاجبية خالد وهو يقول لزياد
خالد : اللي يسمعة يقول يبيع بدالهم امنيتي اشوفه مايعرف شيء
ابتسم عدنان وهو يقول
عدنان : مرة خاويت وحدة سالفتها الالماس اخذت خبرة شوي
بتسم خالد وهو يقول
خالد : والله يجي منهم نفع ..
ادار سلطان وجهه للبائع وهو يقول
سلطان : خلاص أخوي نبي ناخذها ..
وبدؤا بالتكلم بامور الشراء وكيفية الدفع ..
بعد ساعة اخرى .. خرجوا من المحل وبيدهم كيسة
ركبوا السيارة وقال عدنان وهو يغلق الباب
عدنان : والله حلو أننا شرينا هدية مافكرت فيها
زياد : اليحن وش نظامكم تبي تنامون شوي قبل صلاة العيد
ادار سلطان المقود وهو يقول
سلطان : عني لا بروح للعيد وبعد ماخلص كلش بنام
خالد : بنام ساعة قايم اليوم مبكر
عدنان : بطلع بعد شوي وبجي على الساعة 2 عشان نبدا باللألعاب النارية
زياد : اجل انا مانيب نايم ..
وتطرقوا لأحاديث شتى ..



بعد مرور ساعة وقفوا امام البوابة
نزل عدنان من السيارة وتوجهه الى سيارته
ثم توجه الثلاثة الاخرين الى داخل المنزل
توجهه خالد وهو يحمل الكيسة الى الدور العلوي وتوجهه سلطان وزياد الى غرفة التلفاز
وهم يسيرون قال زياد
زياد : احس اني حامل هم الامحتانات من الحين
قال سلطان وهو يدخل الغرفة
سلطان : ياخي وسع صدرك بكرا عيد انسى ..
ابتسم زياد وهو يرفع بضع شعرات سقطت على وجهه ويقول
زياد : ان شاءالله .. صح بقولك سالفة دامنا لحالنا ..
جلس سلطان وهو يقول
سلطان : وش فيه ..!
.
.
في الدور العلوي وقفت نجلاء امام الهدية التي اشترتها لسلطان
وهي تتسائل كيف تعطيه اياه .. وفي أي وقت ..
لم تجد حلاَ فجناحهم لاتدخلة الانادراَ
وفي الدور السفلي لابد ان يعرف احد بهديتها
واخاف ان يفهموا الأمر بشكل خاطئ وابتسمت وهي تقول خاطئ
الأمر واضح ..
اخذت نفساَ عميقاَ وانتبهت للخادمة وهي تدخل لغرفتها وتضع بنطالها على احد الكراسي
ابتسمت وهي تراها والفكرة ترن في رأسها
نجلاء : تيتا .. وقفي شوي لاتروحين
تقدمت الخادمة لها ووقفت بجانبها صامته
تناولت نجلاء كرتاَ من احد دروجها ثم نظرت الى الكرت وبعد
بضع دقائق مرت وهي محتارة ماذا تكتب ..
كتبت
كل عام وانت بخير ..
نجلاء ..
وابتسمت نجلاء وهي تضع الكرت بداخل الكيسة التي توجد بداخلها الهدية
وناولتها الخادمة قائلة
نجلاء : تعرفين غرفة سلطان
اشرت الخادمة برأسها
نجلاء : شوفي ادخلي للغرفة بهدوء ولاحد يشوفك وحطي هالكيسة بداخلها
واذا كان موجود لاتحطينها .. واحرصي ماحد يشوفها
اشرت الخادمة برأسها علامة انها فهمت ثم خرجت وهي تحمل الكيسة
ابتسمت نجلاء وهي تجلس على سرريها متوترة .. هذه الهدية اما ان يفهمها سلطان كما تريد واما ان
تمر مرور الكرام ..
.
.
دخلت الخادمة الى الجناح ولم يكن يوجد به أحداَ توجهت الى غرفة سلطان طرقت الباب ثم
فتحته ووضعت الكيسة على السرير ثم توجهت خارج الغرفة بعد أن اغلقت الباب
.
.
بعد مضي ساعتين دخل عدنان غرفة التلفاز ووجد هناك زياد وسللطان
خلع قميصة المصنوع من التريكو وهو يقول
عدنان : من دخلتكم وانتم هنا
ابتسم سلطان لزياد الذي يجلس بجانبه
سلطان : ايه اخذتنا السواليف .. ترا نسيت ان شاءالله بكرا بعد مانخلص من عيد اهل ابوي نبي نطلع لخالتي نسلم عليها
عدنان : اييه ناسيها .. ابشر وش ورانا ..
زياد : والله احبها ذي الخالة .. يكفي فيها ريحة امي
واكمل وهو يكمل بصوت اخفض
زياد : اللي ماعرفها
نظر سلطان الى عدنان وقال وهو يدير دفة الحديث
سلطان : الحين الساعة 2 وش رايكم نروح فوق نروق لنا على كم كوب قهوة ننتظر الصلاة
عشان بعد الصلاة نطلع نخلص هاللي مضايقات عدنان
ضحك عدنان وهو ينهض قائلاَ ..
عدنان : ايه والله يدي تحكني من يوم اشريهن .. بس ماتبون نبدا الحين احسن ..!
سلطان : ماجتمعوا للحين خله بعد الصلاة
عدنان : خلاص .. وين عمتي ماشفتها
سار سلطان بجانيه وهو يقول
سلطان : لا تقول هي ليلة العيد تجتمع مع صديقاتهاةمادري معارفها
زياد : عمتي ماشاء الله اجتماعية .. خلاص قررتوا الصبح تعطونها الهدية
سلطان : ايه انسب وقت .. وين البنات رؤيا ونجلاء ماشفتهم
زياد : ولا أنا
وضع عدنان قدمة على اخر درجات السلالم وهو يقول
عدنان : اكيد انشغلوا ..
دخلوا الجناح الخاص وتوجهه سلطان للبوفية وهو يقول
سلطان : براسي كاس قهوة ..
توجهه زياد لغرفته الخاص وقال وهو يفتح الباب
زياد : بغير ملابسي
جلس عدنان على الكرسي المقابل لسلطان وهو يقول
عدنان :مالي خلق رسميات اهل ابوي تذكر جمعاتهم بالعطلة
عقد حاجبية سلطان وهو يضع السكر في الكاسات التي امامه
سلطان : ايه لاتذكرني ..
ابتسم فجأة وطيف امل يمر في فكرة ..
عدنان : وش عندك تضحك
أدار وجهه سلطان وهو يقول
سلطان : انا
عدنان : ايه انت هههههههه
سلطان : ههههههههههه يمكن تعال أخذت دواك .!
عدنان : يووه ذكرتني اشري خلص الشريط امس
سلطان : تلقا شريط جديد بدرجي شريت مجموعة
قبل فترة.. رح بسرعة خذ حبتك تراك تأخرت
توجهه عدنان لغرفة سلطان وهو يتمتم
عدنان : ابشري يما..
فتح الباب وتوجهه الى درج سلطان بسرعة فتحة ووجد عدة كراتين
ابتسم وتناول واحداَ واغلق الدرج
وهو يتجهه للخروج انتبه لكيسة بيجية اللون على السرير
نظر اليها متسائلاَ
ثم سار بضع خطوات واطل داخل الكيس وجد شيئاَ مغلفاَ
تردد هل يفتح الكيس ام لا .. وتملكة الفضول وهو يتناول الكرت
الذي وجده فوق الهدية موضوع بشكل عشوائ
فتح الكرت وكان داخله
كل عام وانت بخير
نجلاء
عقد حاجبية عدنان وهو يقرا الجملة
ونظر الى الكيسة ويتسائل .. لما نجلا تهدي سلطان ..
وانا .. تمتم ربما في غرفتي توجد هدية ..
وضع الكرت وتوجهه خارج الغرفة مسرعاَ
ودخل الى غرفته واصيب الاحباط وهو لم يرى شيئاَ
سمع صوت سلطان يقول له بصوت عالي
سلطان : عدنان قهوتك خلصت
جلس عدنان على السرير والأفكار تدور في رأسة ..
هل نجلاء تحب سلطان .. لما هذا السؤال ياعدنان معاملته لسلطان تثبت ذلك..
انت تعرف انها تحبه .. لامست الاهتمام به في عينيها .. لكنك تكذب نفسك..
ولكني احبها .. كيف تحب سلطان .. نهض وهو ينوي ان يتأكد من أمر واحد..
خرج الى الصالة بعد ان رسم بسمة مخادعة على شفتيه
وجلس يدردش مع سلطان قليلاَ
انتبهوا لصلاة الفجر يعلن دخوله توجهه سلطان لغرفته
وتوجهه خلفه عدنان متقصداَ ان يكون معه فور ان يرى هديته
وقف على حافة الباب ورأى سلطان ينظر الى داخل الكيسة بأستغراب
سلطان : وش هالكيسة
جلس على السرير واخرج الهدية من داخله وتناول الكرت الذي سقط
ابتسم عدنان وهو يقول
عدنان : حركاات جايتك هدية
وصمت وهو يتأمل حركات سلطان .. ويريد ان يكتشف شيئاَ واحداَ

بعد مرور ساعة وقفوا امام البوابة
نزل عدنان من السيارة وتوجهه الى سيارته
ثم توجه الثلاثة الاخرين الى داخل المنزل
توجهه خالد وهو يحمل الكيسة الى الدور العلوي وتوجهه سلطان وزياد الى غرفة التلفاز
وهم يسيرون قال زياد
زياد : احس اني حامل هم الامحتانات من الحين
قال سلطان وهو يدخل الغرفة
سلطان : ياخي وسع صدرك بكرا عيد انسى ..
ابتسم زياد وهو يرفع بضع شعرات سقطت على وجهه ويقول
زياد : ان شاءالله .. صح بقولك سالفة دامنا لحالنا ..
جلس سلطان وهو يقول
سلطان : وش فيه ..!
.
.
في الدور العلوي وقفت نجلاء امام الهدية التي اشترتها لسلطان
وهي تتسائل كيف تعطيه اياه .. وفي أي وقت ..
لم تجد حلاَ فجناحهم لاتدخلة الانادراَ
وفي الدور السفلي لابد ان يعرف احد بهديتها
واخاف ان يفهموا الأمر بشكل خاطئ وابتسمت وهي تقول خاطئ
الأمر واضح ..
اخذت نفساَ عميقاَ وانتبهت للخادمة وهي تدخل لغرفتها وتضع بنطالها على احد الكراسي
ابتسمت وهي تراها والفكرة ترن في رأسها
نجلاء : تيتا .. وقفي شوي لاتروحين
تقدمت الخادمة لها ووقفت بجانبها صامته
تناولت نجلاء كرتاَ من احد دروجها ثم نظرت الى الكرت وبعد
بضع دقائق مرت وهي محتارة ماذا تكتب ..
كتبت
كل عام وانت بخير ..
نجلاء ..
وابتسمت نجلاء وهي تضع الكرت بداخل الكيسة التي توجد بداخلها الهدية
وناولتها الخادمة قائلة
نجلاء : تعرفين غرفة سلطان
اشرت الخادمة برأسها
نجلاء : شوفي ادخلي للغرفة بهدوء ولاحد يشوفك وحطي هالكيسة بداخلها
واذا كان موجود لاتحطينها .. واحرصي ماحد يشوفها
اشرت الخادمة برأسها علامة انها فهمت ثم خرجت وهي تحمل الكيسة
ابتسمت نجلاء وهي تجلس على سرريها متوترة .. هذه الهدية اما ان يفهمها سلطان كما تريد واما ان
تمر مرور الكرام ..
.
.
دخلت الخادمة الى الجناح ولم يكن يوجد به أحداَ توجهت الى غرفة سلطان طرقت الباب ثم
فتحته ووضعت الكيسة على السرير ثم توجهت خارج الغرفة بعد أن اغلقت الباب
.
.
بعد مضي ساعتين دخل عدنان غرفة التلفاز ووجد هناك زياد وسللطان
خلع قميصة المصنوع من التريكو وهو يقول
عدنان : من دخلتكم وانتم هنا
ابتسم سلطان لزياد الذي يجلس بجانبه
سلطان : ايه اخذتنا السواليف .. ترا نسيت ان شاءالله بكرا بعد مانخلص من عيد اهل ابوي نبي نطلع لخالتي نسلم عليها
عدنان : اييه ناسيها .. ابشر وش ورانا ..
زياد : والله احبها ذي الخالة .. يكفي فيها ريحة امي
واكمل وهو يكمل بصوت اخفض
زياد : اللي ماعرفها
نظر سلطان الى عدنان وقال وهو يدير دفة الحديث
سلطان : الحين الساعة 2 وش رايكم نروح فوق نروق لنا على كم كوب قهوة ننتظر الصلاة
عشان بعد الصلاة نطلع نخلص هاللي مضايقات عدنان
ضحك عدنان وهو ينهض قائلاَ ..
عدنان : ايه والله يدي تحكني من يوم اشريهن .. بس ماتبون نبدا الحين احسن ..!
سلطان : ماجتمعوا للحين خله بعد الصلاة
عدنان : خلاص .. وين عمتي ماشفتها
سار سلطان بجانيه وهو يقول
سلطان : لا تقول هي ليلة العيد تجتمع مع صديقاتهاةمادري معارفها
زياد : عمتي ماشاء الله اجتماعية .. خلاص قررتوا الصبح تعطونها الهدية
سلطان : ايه انسب وقت .. وين البنات رؤيا ونجلاء ماشفتهم
زياد : ولا أنا
وضع عدنان قدمة على اخر درجات السلالم وهو يقول
عدنان : اكيد انشغلوا ..
دخلوا الجناح الخاص وتوجهه سلطان للبوفية وهو يقول
سلطان : براسي كاس قهوة ..
توجهه زياد لغرفته الخاص وقال وهو يفتح الباب
زياد : بغير ملابسي
جلس عدنان على الكرسي المقابل لسلطان وهو يقول
عدنان :مالي خلق رسميات اهل ابوي تذكر جمعاتهم بالعطلة
عقد حاجبية سلطان وهو يضع السكر في الكاسات التي امامه
سلطان : ايه لاتذكرني ..
ابتسم فجأة وطيف امل يمر في فكرة ..
عدنان : وش عندك تضحك
أدار وجهه سلطان وهو يقول
سلطان : انا
عدنان : ايه انت هههههههه
سلطان : ههههههههههه يمكن تعال أخذت دواك .!
عدنان : يووه ذكرتني اشري خلص الشريط امس
سلطان : تلقا شريط جديد بدرجي شريت مجموعة
قبل فترة.. رح بسرعة خذ حبتك تراك تأخرت
توجهه عدنان لغرفة سلطان وهو يتمتم
عدنان : ابشري يما..
فتح الباب وتوجهه الى درج سلطان بسرعة فتحة ووجد عدة كراتين
ابتسم وتناول واحداَ واغلق الدرج
وهو يتجهه للخروج انتبه لكيسة بيجية اللون على السرير
نظر اليها متسائلاَ
ثم سار بضع خطوات واطل داخل الكيس وجد شيئاَ مغلفاَ
تردد هل يفتح الكيس ام لا .. وتملكة الفضول وهو يتناول الكرت
الذي وجده فوق الهدية موضوع بشكل عشوائ
فتح الكرت وكان داخله
كل عام وانت بخير
نجلاء
عقد حاجبية عدنان وهو يقرا الجملة
ونظر الى الكيسة ويتسائل .. لما نجلا تهدي سلطان ..
وانا .. تمتم ربما في غرفتي توجد هدية ..
وضع الكرت وتوجهه خارج الغرفة مسرعاَ
ودخل الى غرفته واصيب الاحباط وهو لم يرى شيئاَ
سمع صوت سلطان يقول له بصوت عالي
سلطان : عدنان قهوتك خلصت
جلس عدنان على السرير والأفكار تدور في رأسة ..
هل نجلاء تحب سلطان .. لما هذا السؤال ياعدنان معاملته لسلطان تثبت ذلك..
انت تعرف انها تحبه .. لامست الاهتمام به في عينيها .. لكنك تكذب نفسك..
ولكني احبها .. كيف تحب سلطان .. نهض وهو ينوي ان يتأكد من أمر واحد..
خرج الى الصالة بعد ان رسم بسمة مخادعة على شفتيه
وجلس يدردش مع سلطان قليلاَ
انتبهوا لصلاة الفجر يعلن دخوله توجهه سلطان لغرفته
وتوجهه خلفه عدنان متقصداَ ان يكون معه فور ان يرى هديته
وقف على حافة الباب ورأى سلطان ينظر الى داخل الكيسة بأستغراب
سلطان : وش هالكيسة
جلس على السرير واخرج الهدية من داخله وتناول الكرت الذي سقط
ابتسم عدنان وهو يقول
عدنان : حركاات جايتك هدية
وصمت وهو يتأمل حركات سلطان .. ويريد ان يكتشف شيئاَ واحداَ

قرأ الكرت سلطان وهو يبتسم
سلطان : هالهدية من نجلاء .. فديتها .. مستحية اكيد وتبي ترد هدتي
عقد حاجبيه عدنان لايرى اي تعبير على وجهه سلطان
فتح الهدية سلطان وهو يقول
سلطان : هالبنت يعني لازم تردها
داخل الهدية وجد علبه خشبية فتحها ووجد في داخلها ساعة
تناول الساعة وقال وهو يبتسم
سلطان : راايقة .. شف عدنان .. والله فشلة منها
عقد حاجبية عدنان وخرج وهو يقول
عدنان : تقطعها بالعافية
ودخل غرفته وهو يشعر بالضيق ..
لماذا .. لماذا تكن مشاعر لسلطان وانا لا ..
انتبه لسلطان يدخل وهو يقول
سلطان : وش فيك
قال عدنان وهو يدخل دورة المياة
عدنان : مافيني شيء يالله نطلع نصلي عشان نبدا نشعل الالعاب
جلس سلطان على السرير وهو ينظر الى الساعة ويقول
سلطان : عدنان انت زعلت عشان نجلاء اهدتني
صمت عدنان وهو ينظر الى وجهه في مراة الحمام.. ولم يرد
توظا بهدوء وفور خروجة وجد سلطان لازال جالساَ على السرير
عدنان : سلطان والله عادي .. نجلاء وانتم تناسبون بعض ..
بعدين انت تعرف حالتي مستحيل الحين اتزوج
سلطان : وش فيها حالتك .. قالك الدكتور كلها سنة بالكثير وترجع طببعي ..
واكمل وهو يبتسم
سلطان : اانا عارف انك زعلان من هدية نجلاء ..
فديتك هي تراها اهدتين اياها رد هدية لااكثر لاتفكر بشيء ثاني
بعدين حط ببالك مستحيل احب نجلاء
نظر اليه عدنان وهو يقول
عدنان : ليش .. اقنعني
ابتسم سلطان وهو يقول له
سلطان : لاني احب وحدة.. ولا يمكن افكر بغيرها ..
نظر عدنان الى سلطان
وقال بسرعة
عدنان : وشلون تحب ..!
ابتسم سلطان وهو يخرج
سلطان : زي مانت تحب
نظر عدنان لسلطان الخارج باستغراب والافكار تدور في رأسه يحب .. كيف
سار بجانب غرفة خالد ثم تذكر ان يقومه للصلاة طرق الباب وبعد عدة طرقات اتاه صوته
ثم ابتسم وهو يتوجهه الى غرفة سلطان وهو يقول
عدنان : افا واثرك قيس من ورانا .. وش السالفة .. ترا الفضول اكل
حته من عقلي
ابتسم سلطان وهو يلبس قميصه الكتاني الاحمر ويقول
سلطان : هههههههههه يانت لعبت باللغة الفصحى .. سالفة قديمة اقولك اياها بعدين ..
يالله تاخرنا ..
انتبهوا لزياد يخرج من الغرفة
عدنان : خابرك داخل تغير ..
ابتسم زياد وهو يلبس جزمته الرياضية
زياد : اندمجت اقرا كتاب ..
جلسوا بالصالة عدة دقائق
سلطان : خالد يالله ..تأخرنا
انتبهوا لخالد يخرج وهو يزر ازارير ثوبة ويقول
خالد : طيب اقلقتوني انتم ماقومتوني الا متأخر..
.
.
ذهبوا الى الصلاة وهم يشعرون بالعيد وبجوه
انتبهوا وهي ينزلون لسيارة تدخل من عند البوابة
سلطان وهو يفتح باب المنزل الرئيسي
سلطان : شكلها عمتي
خالد : حلو عشان نعايدها
دخلوا داخل المنزل وبضع دقائق رؤها تدخل
سلموا عليها وعايدوها مرة أخرى ..
قبل زياد رأسها هو يقول
زياد : كل عام وانتي بخير .. تقبل الله ياعمة
ابتسمت العمة وهي تقول
العمة : وانت بالف خير .. والله هالعيد غير بوجودكم ..
تبي تنامون ولا تبي تداومون للصلاة العيد
خلع خالد شماغة وهو يقول
خالد : انا نمت شوي واحس اني مصحصح ..
عدنان : اكيد ياعمة قايمين الحين نبي نخلص العابنا النارية
زياد : ههههههههههههه ياعمة خطرعدنان ان يفقع بنفسة من الحماس
سلطان : عمة تعبانة تروحين تنامين ورنمي الالعاب لاقمتي للصلاة
العمة : لا مابي نوم .. لاحقين على النوم العيد مرة بالسنة ..
ابتسم عدنان وهو يطوي اكمامة ويقول
عدنان : اجل اروح اجيب عدتي واجي
زياد : اجي معك
تقدم خالد للهاتف وهو يقول
خالد : تبين نتقهوى باعمي ولا نشرب شاهي
خلعت العمة عبايتها وهو تقول
العمة : لا خلنا نتقهوى .. خلونا نروح نجلش بغرفة التلفزيون ..
وضع سلطان يده في جيب سترته وهو يقول
سلطان : حلو بعد تدفينا ..
تناولت العمة جوالها واتصلت على احد الأرقام
العمة : مرحبا حبيبتي .. كيفك ..
العمة : وانتي بالف خير .. انا تحت تعالي بعد شوي عيال خالك يبي يشغلون
الاللعاب النارية .. لاتتأخروا بالنزول انتي ونجلاء
.

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 08:00 AM

بعد مضي ربع ساعة كانوا عدنان وزياد وسلطان وخالد والعمة ونجلاء
ورؤيا واقفين في الملعب وبجانبهم جبريل وخادمين اخرين
من الجنسية الهندية
طوى قدمة سلطان وبيده قداحة خضراء وقال لزياد الواقف بجانبة
سلطان : شوف عدنان جهز اللي معه عشان نشغلها مع بعض ..
وقفت نجلاء متحمسة لما سترى وجلست بجانبها رؤيا هي وعمتها وهم يتحادثون بهدوء
وجلس بجانب العمة خالد وهو ينظر الى اخوته بصمت ..
بعد مضي عدة دقائق بدأت الالعاب النارية تعلن رقصها بالجو
نجلاء : واااااو ... مررررة وناااسة شوووفي مامااا هناااك
ابتسمت العمة وهي تنظر الى ابنتها المستمتعة
وقالت رؤيا التي وقفت من الحماس هي الأخرى
رؤيا : رااايقة من جد ...
ابتسم عدنان وهو يرى تحمس نجلاء ..
وقال للخادم الذي يجانبه
عدنان : امسك هذي اشعلها وانا بشعل اللي معي
اشر الخادم برأسة
وقال لزياد
عدنان : أشعل انت هذي .. معي عشان الثلاثة مع بعض
زياد : ابشر .. شف سلطان اشوفة يحوس بوحدة شكله مايعرف لها
توجهه عدنان نحو سلطان وهو يقول
عدنان : بو عزيز وش فيك
عقد حاجبية سلطان وهو يناولة نوع من انواع الالعاب النارية ويقول
سلطان : مادري كل ماشغلتها طفت ..
تناولها عدنان وهو يقول
عدنان : ورني .. شكها خربانه اتركها لاتفقع بك ويجي عاد ابوكم يقول انت السبب
ابتسم سلطان وهو ينظر اتجاه خالد ويقول
سلطان : ههههههههههههه شف بس وش ملحة
ضحك عدنان وانتبه لصوت نجلاء تقول
نجلاء : يااالله وش فيكم وقفتم
ابتسم عدنان وتوجهه لزياد والخادم
وتوجهه سلطان نحو عمته وبناتها وقال وهو يقف بجانب نجلاء
سلطان : هاه حلوه اللألعاب
صقفت نجلاء وهي تقول بحماس
نجلاء : كثييير من زمان ماشفتها ..
سلطان : ليش ماتجربين ترمين معهم
رمشت نجلاء بسرعة وهي تقول
نجلاء : لا اخاف ..
امسك بيدها سلطان وسحبها وهو يقول
سلطان : وش تخافين منه ...
شعرت بحرارة يده وقالت وصوتها متقطع
نجلاء : طيب شوي اتركني
ابتسم وهو يقترب من عدنان وزياد ويقول
سلطان : طيب .. على فكرة مشكورة كثير على الهدية
قال نجلاء بسرعة وهي تشعر بالخجل
نجلاء : العفو ولو اقل شيء
ابتسم سلطان وقال وهو يقف بجانب عدنان
سلطان : عدنان خل نجلاء ترمي معكم
وغمز لأخية وهو يتجهه لعمته ورؤيا وخالد
ابتسم عدنان وهو يرى نجلاء واقفة امامهم
وقال وهو يناولها احد الأنواع
عدنان : انتي الحين مرة حاسة بوناسة .. وانتي تشوفين كيف لاجربتي
امسكت نجلاء باللعبة وقالت
نجلاء : صحيح ... بس تراي اخاف
ناولها عدنان القداحة وهو يقول
عدنان : جربي انا معك
وأبتسم وهويحاول أن يمسك يدها بتردد
عدنان : وش تخافين منه
امسك بيدها متعللاَ انه يمسك باللعبة معها وقال
عدنان : يالله شغلي بيدك الثانية
شعرت بالحرج نجلاء من اقتراب عدنان لها
وقالت وهي تحاول ان تبتعد
نجلاء : طيب خلني احاول لحالي ..
في الجهة الأخرى ..
كان سلطان يقف مبتعداَ منهم قليلاَ .. وهو يراقب الموقف بأبتسامة ..
ويتذكر كلام الدكتور ..
ان عدنان ربما يكون علاجه سريعاَ اذا شعر أن
الشخص الذي امامه يحبه حقاَ ..
فجأة سمع صوت رؤيا يأتي من خلفة وهي تقول ..
رؤيا : يعني انت ملاحظ معي ان عدنان مايل لها
.
.
الفصل الواحد والعشرون (ب)
بـسرعة أدارا وجهه سلطان رأى رؤيا تقف بجانبه
رمش بسرعة سلطان وهو يقول
سلطان : لا عادي
ابتسمت رؤيا وهي تقول
رؤيا : صحيح انا ماني دارسة زي نجلاء علم نفس
وخرابيط بس تراي افهم نفسيات العالم
مادري انتم صايرين واضحين ولا انا افهم فوق فهمتي
ابتسم سلطان وقال وهو يتأمل ضحكات عدنان ونجلاء
سلطان : رايك مايصلحون لبعض
نظرت رؤيا اتجاه ماينظر اليه وقالت
رؤيا : بس نجلاء تحبك انت
لم يدر نظرة سلطان كأنه كان يتوقع تكل الجملة
سلطان : يهيئ لك..
ابتسمت رؤيا وهي تقول
رؤيا : انت عارف وتكذب على نفسك نجلاء واضحة وضوح الشمس انها تحبك
مادري ليش تستغبي ..
اخذ نفساَ عميقاَ وقال بعد فترة صمت قصيرة ..
سلطان : مااستغبي بس وش تبيني اسوي ..
عدنان ميت فيها وش تبين يصير موقفي انا حتى صرت
ماقرب منها عشان عدنان
رؤيا : نجلاء ماهي ملك لأحد وتكفي محاولاتك انك تقربها لعدنان او تقرب لعدنان منها تراها ماهي
مفيدة خل كل شيء يبي يسير مثل ماهو مكتوب
ماله داعي نتدخل .. وخف شوي من اهتمامك .. ترا له اثار سيئة مثل ماله اثار
أيجابية .. أنا عارف ان هذا طبعك .. بس اختي تفهمه شيء ثاني ..
ابتسم سلطان لها .. ولاكن لم يرد عليها ..
وانتبه لرؤيا تسيرامامه متوجهة لنجلاء وعدنان وزياد وبعض من القدم واصوات صراخهم يتعالى
مع كل نور يرتسم في السماء..
.
.
وقف بضع دقائق بتأمل الأرض وكلام رؤيا يرن في رأسة ثم توجهه نحوهم ليحتفل معهم
لايوجد شيء يستحق ان يفكر به في هذا اليوم
ابتسم وهو يرى نجلاء تركض وخلفها زياد
زيااد : ههههههههههههه وش فيك تعالي بس تطلع شعاع ماترمي
بس أنتي جربي امسكيها
نجلاء : زياااد تكفى ابعد تحسبني غبية
ضحكت رؤيا وهي تمسك بأحد الألعاب وتقول لعدنان
رؤيا : الحين امسكها ولا احطها هنا ..
تناول سلطان بضع انواع من السلة التي يمسكها الخادم وانظم اليهم ..
بعد مرور ساعة ظهر النهار وتوجهه
الكل الى الدور العلوي ليبدلوا
ملابسهم ويتوجهول للمسجد لكي يصلوا صلاة العيد ويذهبوا الى اجتماع العيد..
بعد أن اتوا من الصلاة وارتاحو قليلاَ
وقبل خروجهم وقف خالد امام المرأة وهي يزر أخر زر من ازارير ثوبة وهو يقول
خالد : سلطان جب هدية عمتي نعطيها اياه قبل نطلع
خرج سلطان من الغرفة وبيده الكيسة وهو يقول
سلطان : ايه هذاها معاي
وضع عدنان كوب القهوة على الكوفي ثم توجهه
ووقف بجانب الباب بجانب خالد
طرق سلطان الباب على زياد ودخل
بعد مضي عدة دقائق
خالد : سلطاان زياد وش فيكم تأخرتوا
ابتسم سلطان وهو يخرج قائلاَ
سلطان : جينا..
خرج زياد خلفة وهو يقول
زياد : وش فيكم عجلين
خرج خالد وقال عدنان وهو يخرج قبله
عدنان : وش تسوون داخل
ابتسم سلطان وهو ينظر الى زياد ثم أكملوا سيرهم ..
تناول خالد جواله واتصل على عمته
اخبرها انه يريدها قبل ان تخرج الى اجتماعهم
وقالت انها بضع دقائق وستراهم في الدور السفلي
قال عدنان وهو ينظر الى الساعة وينزل على درجات السلالم
عدنان : وش رايكم نعطيها ايه بعد مانجي من الأجتماع
خالد : لا اخاف نتأخر او هي تتأخر بعدين ابو عبدالله حرص
انه من بعد الصلاة بساعة نكون جايين
زياد : منهو ابو عبدالله ذا
سلطان : اللي كان باخر اجتماع جالس مع خالد .. اتذكرة اللي مليان
وبشرته بيضاء ..
عدنان : ايييه اللي كل كلامة السوق
سلطان : ههههههههههههه ايه سوق الخضرة
جلسوا في غرفة التلفاز واكملوا حديثهم مع مشاهدة التفاز ..
.
.
في الدور العلوي
العمة وهي تدخل غرفة نجلاء
العمة : بنزل تحت عيال اخوي يبوني .. لاتتأخرون علي
قالت نجلاء وهي تضع العطر
نجلاء : خلاص ماما انا خلصت
انتبهت لرؤيا تدخل وهي تقول
رؤيا : وانا خلصت ..
ثم قالت للكوفيرة التي اتت مع ثلاثة معها
رؤيا : شكراَ كثير السايق عند الباب يوديكم
توجهت العمة خارج الجناح وهي تقول
العمة : يالله اجل لانتأخر على الأجتماع مع جبريل وسايقنا يودي الكوفيرات..
أرتدت نجلاء عبائتها .. وخلفها رؤيا .. وبدؤا الكوفيرات بلملمة اغراضهم ..
.
.

دخلت العمة غرفة الجناح وابتسم سلطان وهو يناولها الهدية ويقول
سلطان : عذرا ياعمة اكيد قدرك اكبر من هالهدية بس قلنا نوفيك
ولا شوي من اللي سويتيه لينا
ابتسمت العمة وهي تتناول الكيسة وتخرج مابداخلها
انتبهت لدخول رؤيا ونجلاء وهم يرتدون العبائة واشكالهم تبدو عليها الكلافة
العمة : فديتكم والله ليش تتعبون أنفسكم ..
فحت الصندوق الأسود وقالت واسنانها تظهر بين شفتيها
العمة : ماشاء الله وش هالعقد ..
وقفت رؤيا بجانبها وهي تقول
رؤيا : ماماااا راايق
رمشت نجلاء وهي تقول هي الأخرى
نجلاء : مررة ذوق
ابتسم خالد لسلطان وابتسم سلطان لعدنان الذي ابتسم لزياد هو الأخر
رؤيا : ذوق ماشاء الله عليكم ليش الكلافة
نجلااء : شايفته قبل فترة ومررة معجبني .. ليش مكلفين على ارواحكم
ابتسمت العمة وهي تتناول الطقم وتقول
العمة : فديتكم والله هالهدية غالية علي ..
خلعت الطقم الذي ترتدية ثم ادارت رأسها لرؤيا وهي تقول
العمة : رؤيا لبسيني اياه
ابتسمت رؤيا وهي تغلق السلسال وتضع الحلق في أذنها وهي تقول
رؤيا : ماما انتبهي لنفسك اليوم انتي مانتي طالعة الا مية وحدة تبي تخطبك
قال سلطان وهو ينهض
سلطان : اصلا اللي مايخبطها ماعنده نظر .. ماشاء الله ياعمة انتي محليته ..
خالد : من جد .. نخليك اجل نبي نطلع للأجتماع
ابتسم زياد وعدنان وساروا خلفهم بهدوء ..
اغلقت الطقم العمة وهي تقول
العمة : والله اني فشلة منهم هالطقم يسوى كثير
نجلاء : من جد ماما .. اقري وردك على نفسك لاينظلونك
ابتسمت رؤيا ووضعت الطرحة على شعرها قائلة
رؤيا : .. يالله تأخرنا ..
.
.
ذهبوا الى اجتماعهم ولم يجلسوا كثيراَ ..
فقد القوا السلام وأدوا الواجب ثم رجعوا الى البيت وهم يشعرون بالاعياء الشديد
فور دخولهم البيت كلن توجهه الى غرفته وغطوا في نوم عميق بسبب الأجهاد ..



مرت الأيام سريعة مابين روتين متكرر للبعض
وعادي للبعض الآخر ..
كان عدنان يداوم على شيئان محاولاته للشفاء
وكسب اهتمام نجلاء قبل ان يكسب حبها .. لأنها
لازالت غير مهتمه الا بسلطان كما هو واضح للجميع
سلطان من بعد ماتكلمت رؤيا عليه اصبح يحاول قدر الأمكان ان لايرتبط بنجلاء..
ولا حتى يحاول ان يقربها من عدنان
فقد أقتنع أن وجهة نظرها صحيحة ..
.
.
بعد مرور ست اشهر وتقريباَ في فترة الأمتحانات النهائية
خرج عدنان من العيادة لوحدة وهو يشعر بالراحة ..
أخبره الدكتور أنه الان بخير ولاداعي لوجوده لاكن ليداوم على الدواء ست اشهر قدام
انقطعت الكوابيس منذو اشهر واصبح ينام مطمئناَ
ولكن يبدو ان شخصاَ اخر سيُذهب النوم من عينه ..
قرر شيئاَ واحد وهو يرجع في ذلك اليوم ..
اراد ان يتأكد من شيء قبل أن يقدم على خطوته ..
.
.


دخل الى البيت وابتسم وهو يرى نجلاء جالسة على طاولة الطعام لوحدها كأن القدر يثنينه على مايفكر به
تقدم وهو يتمتم بأغنية بصوت منخفض
وجلس بجانب نجلاء
عدنان : اليوم اول يوم لك للأمتحانات ..!
ابتسمت نجلاء وهي ترشف من فنجان الشاي وتقول
نجلاء : ايه توني جايه .. مو مرة حلو بس ان شاءالله انجح
ابتسم عدنان واكمل
عدنان : زياد ماجا خابره رايح لمدرس خصوصي.!
ادارات راسها يمينا وشمالا وهي تقول
نجلاء : لاماضنتي ماشفت سيارة جبريل
تناول عدنان قطعة توست وهو يقول
عدنان : ياشينة امس اقلقنا شوي ويصيح .. لو بحلف من حفظة للكتاب حفظ الصفحات
ضحكت نجلاء وهي تقول
نجلاء : هههههههههههه عاد اخر سنة اكيد راح يخاف اكثر من السنين اللي راحت
عدنان : ايه هو حاط طب براسه
نجلاء : غريبة اصراره على الطب في اشياء ثانية
عدنان : عشان امي الله يرحمها ماتت بسبب اهمال الدكتور وهو يولدها .. مادري عنده افكار
زياد ماأفهمها
نجلاء : كل شيء مكتوب وش هالتفكير
ابتسم عدنان واخذ نفساَ وهو يفكر بطريقة قولة لتلك الجملة التي ترن في رأسة
عدنان : صح .. وصمت
ابتسم وهو يقترب من نجلاء ويجلس بالكرسي القريب منها
شعرت نجلاء بالتوتر .. وفكرت هل تنهض أم تجلس وتبين انها لم تنتبه
امسك عدنان بيدها وهو يقول بسرعة
عدنان : نجلاء انا احبك ..
.
.
رمشت نجلاء بسرعة وهي تسمع عدنان يقول لها انا احبك .!
نجلاء : وش ..
قال عدنان وهو لازال ممسكاَ بيدها ونظره لم يفارق عينيها
عدنان : انا احبك .. احبك ..
قالت نجلاء بسرعة وهي تسحب يدها ولاتفكر بما ستقول ..
نجلاء : وانا احبك بس زي اخوي ..
انصدم عدنان من هذا الرد ولما ينصدم هو يعرفه ولكن اراد ان يسمعها منها
قال بسرعة وهو يحاول ان يصلح الأمر وتصنع الضحك
عدنان : هههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه شوفي وجهك
رمشت نجلاء بسرعة وهي تقول
نجلاء : وش فيك
أكمل عدنان ضحكة الأصطناعي
عدنان : هههههههههههههههههههههههه زي اخوي ههههههههه
نجلاء : يابيخك وبيخ حركتك طيحت قلبي ..
أكمل عدنان تنصعة الضحك وهو يريد البكاء بداله
عدنان : هههههههههههههههههههههههههههه نجلاء شكلك تحفه .. هههههههههههههههههه
تخيلي احبك
ونهض وهو يقول
عدنان : هههههههههههههههههههههههههه فديتك حسيتك كنك وحدة بالتمهيدي على تغير وحهك
اخذت جلاء نفساَ عميقاَ وهي تراه يبتعد وتقول
نجلاء : ههههههههههههههه طيحت قلبي بديت افكر وش اقول .. ههههههههههههه
ونهضت وهي تحاول ان تبدو هادئة وتتمتم.. لم يبدو عليه ابدا انه مقلب ..
لكن لماذا طرأ عليه أن يسخر منها ..
صعدت الى الدرج وهي تفكر.. وتبتسم على الموقف
دخل عدنان الغرفة واستلقى على السرير حزيناَ
وشعر أن هناك دمعة تريد الخروج وتعبت من الأنين ..
ولكنه كابر وقتلها قبل أن تخرج ..
وتمتم .. لاشيء يستحق ان تخرج دمعة من عيني لا شيء ..
جلس على سريرره يتقلب ويفكر ..
.. لهم سنه منذو مجيئهم وهو لم يحقق شيئاَ..
حتى قلب نجلاء لم يكسبة .. حياته هذه لن يستفيد منها ..
والحمد لله ان الله شفاه يجب ان يستفيد من حياته ..
نظر الى ساعتة كانت تشير الى الساعة الحادية عشر
توجهه الى دالوبه وارتدى ثوباَ رسمياَ
ابتسم وهو يرى نفسه في المرآة بعد سنتين سيدخل سن الثلاثين وماذا فعل
عقد حاجبية وهو يتوجهه خارج الغرفة متمتماَ لاشيء .. لاشيء بحياتي يذكر ..!
بعد مضي عدة ساعة كان يدخل الى الشركة وبعد عدة دقائق دخل الى حجرته الخاص ..
وجد خالد ومعه شخص غريب
القى السلام عليهم وجلس بعيد عنه
بعد مضي عدة دقائق خرج الرجل وجلس خالد امام سلطان
ابتسم خالد وهو يقول
خالد : حياك منورنا .. هاه تبي فلوس ..!
ابتسم عدنان وهو يقول
عدنان : فديتك لاوالله .. ودي اشتغل
خالد : تامر .. بس وش اللي يناسبك ..
عدنان : اي شيء بس ماأمل منه ..
نهض خالد وتوجهه للجلوس على كرسي مكتبة وهو يقول
خالد : مادري وش اللي ماتمل منه ..
بس شف وش رايك تشرف الحين مبدئياَ على ديكورات كم عمارة شارينها ونبي نجددها
عقد حاجبية عدنان وهو يقول
عدنان : بس ماعندي خلفية
خالد : فيه مهندس وطاقم كامل انت اشرف على الالوان وتصميم البيت ..
انت مطلع كثير على الموضة والخرابيط ذي اكيد يبي ينفعك هالاطلاع
ابتسم عدنان وهو يقول
عدنان : خلاص حلو احس الشغلة حلوة متى ابدا
نهض خالد وهو يقول
خالد : قم الحين اوريك العمارة واعرفك على المهندس وتبدا معه
نهض عدنان هو الاخر وهو يقول ضاحكاَ
عدنان : يعني ندق الحديد وهو حامي
وساروا خارج الشركة
ذهب عدنان مع خالد الى مكان المباني التي سيشرف عليها وتعرف على المهندس الذي طلب منه
خالد ان يطلعه على كل شيء وترك عدنان معه ليجلس معه ويتفاهمون تفاهم مبدئي
على الغداء
سلطان : ماشاء الله عليك ياعدنان والله فرحت بخطوتك ..
زياد : ايه والله شكلك مانت حول الدراسة على الأقل تفلح بالشغل
ابتسم عدنان وهو يقول
عدنان : الصراحة الفراغ ذبحني ..وقلت يكفي جلوس بالبيت خلني استفيد من وقتي ..
العمة : صحيح ان شاءالله ترتاح بشغلك ..
سلطان : خالد وش صار على مسجد ابوي خلص العظم صح
عدنان : من الحين ترا انا اللي بشرف على مسجد ابوي
زياد : هههههههههههه لايرحم امك مسجد ابوي مو حقل تجارب لك
خالد : وش هالتحطيم ههههههههههههه ميخالف عدنان امسحها بوجهي
ضحكت العمة عليهم وعلى عادتهم اليومية .. وتمنت من الرب ان يديم النعمة ..
. بعد مرور اسبوع
نجلاء : مادري باسمة .. احس انه تغير
باسمة : وشلون .. نجلاء انتي الحين لك حول السنة تحاولين ومافي جديد .. مو لو توقفين احسن
اخذت نفساَعميقاَ نجلاء وهي تقول
نجلاء : والله احاول بس ماقدر
باسمة : طيب اكيد لاتزوجتي تقدرين
رمشت نجلاء وهي تقول
نجلاء : اتزوج مين .!
باسمة : ابن الحلال يابنتي .. لاتعلقين أمالك على سلطان
نجلاء : ان شاءالله يبي يكون من نصيبي ..
تحادثوا قليلاَ عن مادة الغد
ثم أغلقت الهاتف نجلاء وهي تشعر بالاكتئاب .. امتحانها في الغد صعب وكلام باسمة اغضبها ..
كيف تريد مني ان اتزوج شخصاَ غير سلطان
نهضت وهي تحاول ان تطرد الأفكار من رأسها وذهبت لتأخذ حماماَ ولتكمل دراسة مادة الغد ..
.
.
على بعد منهم ..
جلس عدنان بجانب زياد وهو يقول
عدنان : شوي شوي علي ابعد دقيقة من الكتاب مانت ناسي شيء
قال زياد بضيق نفس وهو جالس بجانب عدنان اممام الاب توب
زياد : لينا افهمي علي .. سهلة ادخلي قوقل اكتبي اي منتدى تبينه
ويطلع لك ثم ادخلية
عدنان : طيب خلنا من المنتديات ذي دخلني تشات يقولون وناسة
بضع ثواني ثم طلعت لزياد صفحة تحتوي على اسم الدخول
نهض وهو يقول له
زياد : حط الأسم الي تبيه ثم ابدا سولف مع اللي فيه
وابتعد وهو يقول
زياد : الناس يبي يوصلون القمر وهو موب عارف ولا يفتح صفحة انترنت
انسجم عدنان بالتحدث مع من في الدردشة ولاكنه عانى من صعوبة الكتابة
بعد ساعة انتبه لزياد يجلس بجانبه وهو يقول
زياد : هاه انسجمت
ابتسم عدنان وهو يقول
عدناان : ونااسة .. بس وراهم اساميهم غبية ملك القلوب .. مجنونها
نظر زياد الى اسم عدنان وانفجر ضاحكاَ وهو يقول
زياد : هههههههههههههههههههههه عدنان من جدك داخل باسمك الكامل
ههههههههههههههههههههههههههه
انتبه لسلطان يخرج من الغرفة وهو يقول
سلطان : وش فيك تضحك
زياد : هههههههههههههههههههههههههههه تعال شف عدنان صريح مثله ماشفت ..ههههههههههههه
داخل باسمة الثلاثي
سلطان : متقصد ولا دباشة
عدنان : مادري وراه المصري يضحك علي .. فيها شيء ادخل باسمي
ابتسم سلطان وهو يجلس على البوفيه ويقول
سلطان : لا بس المتعارف عليه تدخل باسم مصطنع .. موب باسمك الحقيقي
ضحك زياد وهو يبتعد
زياد : ههههههههههههههه توه طايح بالنت ماعليه شرهه والله وسعت صدري وهو ضايق بسبه هالامتحانات... جوعان لاجا وقت العشاء قولولي
جلس سلطان يتأمل عدنان وتعبيرات وجهه المتمغيرة كل دقيقة
توجهه للجلوس بجانبه وهو يقول
سلطان : عدنان كيف الشغل معاك
ابتسم عدنان وهو يرفع رأسة ويقول
عدنان : دقيقة بكتب برب
ابتسم سلطان وهو يراه دقيقة يبحث عن الأحرف
ثم رفع رأسة وقال
عدنان : تماام للحين ماشي بعدين ممتع ماغير اقول نصبغ كذا نسوي كذا .. يعني شيء يضيع الوقت
ابتسم سلطان وقال
سلطان : كويس ...
وتردد ثم قال
سلطان : الحمد لله الحين ماتحس الكوبيس تجيك
عدنان : لاالحمد لله ..
سلطان : طيب وش رايك اخطب لك نجلاء دامك الحين شفيت وبديت تشتغل
عقد حاجبية عدنان وهو يقول
عدنان : لامابي نجلاء
استغرب سلطان من ردة فعلة عدنان وقال
سلطان : ليش
اغلق عدنان الاب الصغير الذي امامه وهو يقول
عدنان : بس خلاص .. احسها مثل اختي
ونهض متوجهاَ لغرفته ..
تأمله سلطان متسائلاَ عما اصابه وتبعه
فتح الباب ووجده واقفاَ امام المرآة
سلطان : وش فيك .. وراك تغيرت على نجلاء
رفع كتفيه عدنان وهو يقول
عدنان : خلصا ماحس نحوها بشيء
واكمل وهو يتذكر ردة فعلها
عدنان : يمكن بس اعجاب بس خلاص مع الأيام حسيتها زي اختي ..
يمكن استغربت وجود بنت معنا وحسبت اعجابي حب
ابتسم سلطان لما يقول وهو مرتاح فقد خاف ان يتعلق بها ولا يكون هناك نصيب
سلطان : مادري ماحسيت كذا شعورك بس انت ادرى ..
اخذ نفساَ واكمل وهو يبتسم
سلطان : وش رايك نروح نسبح شوي
نظر عدنان الى ساعته
عدنان : الساعة 9
سلطان : الجو دفا .. والعشاء بقى له ساعة وانت فاضي وانا فاضي
عدنان : يالله قدام ..
في الجهة الأخرى
اغلقت الهاتف العمة وهي تبتسم .. فمن حادثتها في الهاتف هي زوجه رجل يعتبر تاجرمن اكبر تجار الرياض
ولدييها ولداَ على مستوى عالي من التعليم والجمال والعقل ..
ابتسمت لرؤيا وهي تدخل
رؤيا : وش فيك مماما مبسوطة
العمة : هذي ام عبدالله تقول ودنا بنجلاء ناخذها بمروان
ابتسمت رؤيا وهي تقول
رؤيا : مروان اللي ابوه صاحب شركات ...
العمة : ايه ماغيره .. والله خوفي نجلاء ماتوافق رفضت قبله كثير
وهي حتى ماتعرف اساميهم
الولد كامل ومالكامل الا وجهه الله
رؤيا : والله ليته ماما ..
وسكتت وهي تعرف المشاعر التي تكنها نجلاء لسلطان
العمة : بقولها بعد الأمتحانات ..
رؤيا : صح الحين مضغولة واخاف يأثر الخبر عليها ان شاءالله كلها يومين وهي مخلصة
ان شاءالله من نصيبها هم كثير مشابهين لحالتنا احس نجلاء ماهي متضايقة معهم
اعرفها ماتحب انها تتغير او تتنازل
ابتسمت العمة لكلام رؤيا وقالت
العمة : طيب وانتي متى ودك تتزوجين .. الخطاب اللي ردتيهم كثروا ..
ابتسمت رؤيا وهي تقول
رؤيا : ماما اذا حسيت ان الخطيب مناسبني والله باخذه لاتخافين .. بس انا ودي اكمل دراستي .. لاحقة على الزواج ..
ابتسمت العمة ونهضت لتأخذ حماماَ قبل ان تنزل لتتناول العشاء

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 08:02 AM

في الخارج وقف سلطان على طرف المسبح وهو مليئ بالماء ولايرتدي الا شورت سباحة
سلطان : ههههههههههههههههههه والله لااردها
عدنان : ههههههههههههههههههه لو تشوف كيف شكلك هههههههههههههههههههه
انتبهوا لخالد يدخل بسيارته السوداء ويقف في الموقف
اشر بيده سلطان ورآه يدخل الى داخل المنزل
سلطان : يالله خلنا ندخل جاء وقت العشاء
عدنان : تونا مالنا ربع ساعة انت تمل على طول
تناول الفوطة سلطان وتوجهه الى دورة المياه الصغيرة المجاورة للمسبح وهو يقول
سلطان : بطلع بعد العشاء مواعد واحد من الربع ..
جلست العمة في غرفة التلفاز وبدأت بتقليب القنوات بالريموت وهي تبحث عن شيء يجذب أهتمامها
.
.
في الدور العلوي
زياد كان جالساَ على الأرض ويراجع مادة الكمياء والتي سيمتحنها
في الغد ويشعر بالضيق الشديد والخوف من ان لايستطيع الحل
ونجلاء تدرس قليلاَ وتفكر كثيراَ
ورؤيا كان جل اهتمامها بالكتاب الذي امامها فغدا اخر يوم ويجب ان تختم بحل جيد ..
ولاتشعر باي مضايقة ..
.
.
ارتدى سلطان ملابسة بعد ان خرج من دورة المياه
واتجهه لداخل المنزل وهو يتمتم بأحد الأغاني..

حســـب علمي تحبينــي وبين قلوبنا ميثاق

واذا قصدك تثيرنـي ليالي البعـــد ماتنطــاق

وينك يادفا سنيني تعب قلبي ألــم وفـــراق

خريــف البعد يطويني وتبكي حولــي الاوراق

تعالي حيل ضميني بعد عمري انــا مشــتاق
توجهه الى الدور العلوي ..
وفور دخوله الجناح ..
انتبه لجوال يرن موضوع على البوفيه ..
توجهه الى الجوال ميزة انه جوال خالد
تناول الجوال بيده ..
ورأى "رانيا يتصل بك "
الفصل الثاني والعشرون (ر)
رأى "رانيا يتصل بك "
.
.
أنتبه لخالد يخرج من الغرفة
قال سلطان لخالد المتجهه نحوه
سلطان : مين رانيا
ابتسم خالد وهو يضغط على الزر الأخضر قائلاَ
خالد : حبيبتي
نظر اليه سلطان متفاجئاَ
وسمع صوت خالد يقول
خالد : هلا رانيا .. من زمان تتصلين
وابتعد متوجهاَ الى غرفته
تابعة سلطان متفاجئاَ اخر ماكان يتوقعة خالد ..
خالد يعرف فتاة
تبعه الى الغرفة وهو لايشعر بنفسة
وفتح الباب وسمع خالد يقول
خالد : شفت الصور اعجبتني بس حاب صور اوضح
نظر اليه سلطان وهو يشعر بالغضب ..
ضحك خالد وهو ينظر الى سلطان ويضع السبيكر
خالد : عمتي اعجبتها بس انا حاب اشوف الصور من جهة ثانية قبل لاتبدون بشكل جدي ..
جلس سلطان امامه وهو صامت
رانيا : منييح كثير عمتك رايها بيهمنا ..
انا حجزت على السعودية بعد تلات ايام انا
وزوجي بدنا نزوركم ونوئع على الأوراق عشان نبدا الشغل الصحيح
نظر اليه سلطان متسائلاَ ..! ولكن لم يتكلم ..
خالد : خلاص ياليت تبدون لانه الحين لنا حول السبع اشهر وحنا بالتصاميم ..
رانيا : موش كتير سبع شهور الفندئ كبير وبمنطئة مهمة كتير ..
الشكل الخارجي لازما يكون على دراسة عاليه ئبل الشغل ..
خلاص انا بدي اسكر الحين سلم لي كتير على عمتك .. لنا لئا بعد يومين
ابتسم خالد وهو يقول
خالد : ان شاءالله .. عطيني خبر وانتم بالمطار .. بأمان الله
نظر خالد الى سلطان الصامت امامه وهو يقول
خالد : يعني رايك انا فاضي اكلم بنات
رمش سلطان بخجل وهو يقول
سلطان : مين هذي
نهض خالد قائلا
خالد : مهندسة لبنانية مشرفة على فندقنا بلندن ..
سلطان : اها .. مادري شفت اسم رانيا قلت خلود يلعب من ورانا
ابتسم خالد وهو يرتدي بنطاله ويقول
خالد : عاد مع رانيا .. المرة كبر امي وولدها بالجامعة ههههههههه
لاجيت بخربها بخربها على سنع
ابتسم سلطان وهو ينهض
سلطان : ان شاءالله تخربها مع زوجتك .. ماودك تتزوج
قال خالد وهو يرتدي قميصا قطنيا اسود اللون
خالد : وراه موقف رزقك تزوج انت قبلي
سلطان : شف تراي بقولك لعمتي تخطب لك
وخرج وهو يسمع كلامات الأعتراض من خالد ..
.
.
بعد يومين
جلست رؤيا في غرفة التلفزيون تقلب في التلفاز وهي تشعر بالملل
سارت خارج الغرفة متوجهه الى الدور العلوي وهي مستائة من نظام نومها فقد أعتادت على
النهوش مبكراَ بسبب الأمتحانت .. والتي كان اخر امتحان لها في الأمس
انتبهت لنجلاء تدخل وهي متردية العبائة وتمتم باحد الأغاني
رؤيا : اهلين نجلاء .. على البركة العطلة
اخذت نفساَ عميقاَ نجلاء وهي تقول
نجلاء : الله يبااارك فيك اخيرااا.. مرة تعبت هالسنة
رؤيا : هانت ان شاءالله السنة الجاية اخر سنة ..
تعالي غرفة التلفزيون ابغاك
نجلاء : طيب بغير واجي
رؤيا : تعالي بعدين غيري..
وسارت نحو غرفة التلفاز وتوجهت نجلاء خلفها
نجلاء : وش عندك قايمة بدري
رؤيا : متعودة على نظام الأمتحانات ..
جلست على الكنبة واغلقت التلفاز والذي يسع نصف مساحة الجدار وهي تقول
رؤيا : نجلاء بقولك شيء بس ابيك تسمعين مني بعقلك مو بقلبك
نظرت اليها نجلاء بأهتمام وهي تضع الحقيبة بجانبها وتقول
نجلاء : امري وش فيه
رؤيا : تعرفن ام عبدالله
نجلاء : ايه اعرفها صديقة امي
رؤيا : ايه .. قبل يومين اتصلت تخطبك لمروان ولدها
رمشت نجلاء وهي تقف
نجلاء : مابي .. ابكمل دراستي
أمسكتها رؤيا مع يدها واجلستها وهي تقول
رؤيا : يعني بكرا زواجك .. اجلسي نبي نتكلم
.
.
في نفس الوقت كان عدنان ينزل من السلالم وهو يشعر بالضجر ..
لم يستطع ان ينهض للدوام بسبب انه سهر في الأمس على احد الأفلام
ومنذو ان اصبحت الساعة العاشرة وهو يشعر ان النوم قد طار من عيونة
نزل الى الدور السفلي متوجهه لغرفة التلفاز بعد ان طلب من الخادمة فطورا
وأخبرها ان تأتي به لغرفة التلفاز
ولكن عند وقوفة بجانب الغرفة سمع باقي الحوار
رؤيا : نجلاء حبيبتي سلطان والله مو حاس فيك ..
مو معقولة تضيعين رجال زي مروان عشان خيال
نجلاء : وليش التجريح .. ان شاءالله يبي يحس ..
انتي ماعليك انا تكلمت عليك يوم خطبة عبدالله
خلاص انتي قررتي وهونتي واحنا ماتدخلنا .. ليش انا تتدخلين في حياتي
رؤيا : ياحبيبتي واالله انا كنت ابيكم تتدخلون انتم اللي
ماتدخلتوا مع انكم انتم اهلي وكان لازم اشاروكم وتشاروني
شوفي عيال خالي كل واحد يشاور الثاني ويتساعدون ليش حنا مو مثلهم .!
نجلاء : انا مروان منيب موافقة عليه وخلاص
انتبه عدنان لرؤيا تخرج من جانبة وهي تتمتم بغضب ولم تنتبه لوجودة ..
شعر ان وقوفة سيء ودخل الى الغرفة
وجد نجلاء جالسة وهي تنظر الى الأرض
ابتسم وهو يجلس
عدنان : صباح الخير .. على البركة العطلة
ابتسمت وهي تنهض وتقول
نجلاء : الله يبارك فيك .. عن اذنك
قال عدنان بسرعة
عدنان : اجلسي افطري معاي
نجلاء : والله حاسة بتعب ..
وادارت جسمه .. لايعرف عدنان لم قال تلك الجملة
عدنان : عذرا بس تراي سمعت الحوار اللي دار بينكم ..
ادارت وجهها نجلاء وهي تقول بسرعة
نجلاء : ايش .. كل الحوار
ابتسم عدنان وهو يقول
عدنان : من يوم تقنعك بمروان
عقدت حاجبيها نجلاء وهي تبتعد قائلة
نجلاء : تراك فاهم غلط
تناول عدنان الرييموت وهو يقول
عدنان : ليش غلط .. رؤيا صادقة سلطان تراه ابدا مايفكر فيك .. والدليل عندي
قالت نجلاء بسرعة وهي تقاطعة
نجلاء : وش الدليل
عدنان : انه قبل يومين يقول باخطب لك نجلاء
ظهرت الدموع بعيون نجلاء وهي تقول
نجلاء : جد ..!
عدنان : والله قبل يومين بس .. دام مروان رجل وراح يسعدك اتزوجية ..
لاتقعدين تستنين سلطان ..
ابتعدت نجلاء صامته ولم تجب
وراقب ابتعادها عدنان وهو يشعر بالاستياء .. لكن ماذا يفعل
هي تحب سلطان وهو يحبها .. معادلة صعبة اقرب الحل لها ان تتزوج وتبتعد ..
اخذ نفساَ عميقاَ وتناول الريموت واشغل التلفاز وبدأ بتقليب القنوات وهو غارق في بحر من الافكار..
.
.



في الجهة الأخرى كانت نجلاء تبكي على السررير
انتبهت لدخول رؤيا التي فور مارأتها تبكي اقتربت منها مسرعة
رؤيا : وش فيك نجلاء .. خلاص بلاها من هالزواج مانبي نشوف هالدموع
قالت نجلاء وهي واضعة رأسها على المخده
نجلاء : اهم هه انتي صادقة سلطان مايحبني .. ليش ياربي
رؤيا : وش فيك حبيتبي .. خلاص مايحتاج صياح انتي كبيرة
رفعت نجلاء رأسها وهي تقول
نجلاء : تدرين تو عدنان يقول ان سلطان قبل يومين طلب منه يتزوجني
تخيلي .. طيب لاتاخذني بس لاتخلي اخوك يتزوجني .. ليش عدنان يقولي .. كان خلاني بجهلي ..
جلست رؤيا وهي تمسح على شعر اختها
رؤيا : حبيتتي خلاص وسعي صدرك ..
عدنان قالك كذا عشان يبين لك ان سلطان مايبيك .. وجهلك ماهو نافعك
نجلاء : بس ليش يقولها صريحة كذا .. ماتحملت ..
رؤيا : خلاص لاتصيحين وبلاها لاتاخذين مروان
رؤيا : بعدين عدنان وش عرفة
نجلاء : سمعنا وحنا نتكلم ..
واكملت بكائها ورؤيا تحاول تهدئتها ..
.
.
كل ذلك اليوم وعدنان يشعر ان هناك من يخنقة ولكن كل مافكر
وجد ان مافعله هو القرار الصائب..
.
.
في الغد توجهه سلطان الى جدة ليزور اصدقائة هناك ويستنشق قليلاَ من هوائها ..
وهناك قابل فهد وهو مشتاق له كثيراَ ومشتاق ايضا لباقي اصدقائه ..
في مجلسه المتوسط الحجم
كان سلطان جالساَ على الأرض وأمامه القهوة العربية
ابتسم وهو يرى فتاة في التاسعة من عمرها تدخل وبيدها سلسال لعبه
سلطان : تعالي ياحلوة
اقتربت منه وهي تشعر بالحياء
واخرج من جيبه ورقة من فئة المائة وناولها اياه وهو يقول
سلطان : خوذي هذي هدية من عمك سلطان ..
ابتسمت وهي ترى فئة المية وتقول
حنان : لا ذي كثيرة .. مشكورة ياعمي خذها ..
وناولتها اياه
ابتسم ووضعها في جيب بنطالها وهي يقول
سلطان : لا ذي حالالك
انتبه لفهد يدخل وابتسم وهو يقول له
سلطان : هالبنت صايرة تشبهك كثير خلاص هذي قعدتكم .!
ابتسم فهد وهو يجلس بجانبه ويقول
فهد : ايه قعدتنا خلاص ..والله هيا غاليه عند امي كثير .. حنان ادخلي داخل
ابتسم سلطان وهو ينظر اليها وتناول كوب القهوة الذي امامه وهو يكمل احاديثه ..
.
.
بعد مرور يومين
وبعد تفكير عميق من نجلاء ..
اخبرت والدتها انها موافقة على مروان .
. فان لم تأخذ سلطان كما تحب لتأخد من تحب والدتها ..
فرحت والدتها بالخبر كثيراَ وفرحت رؤيا ايضاَ فمروان شاب لايتعوض..
.
.
في نفس اليوم دخل عدنان لغرفة زياد ولم يجده فيها
توجهه الى درجة ليأخذ الهاردسك الخاص به والذي يحوي عدة أفلام
وانتبه لوجود حبوب غريبة ..
قلبها في يده مستغرباَ وبعد تردد تناولها وتناول الهاردسك
دخل الى غرفته .. ووضع شريط الدواء في دالوبه وتحت ملابسة
وانشعل برؤية الأفلام التي في الهاردسك
.
.
بعد ان اتم اسبوع لسلطان لوجوده في جدة توجهه الى الرياض وهو مشتاق لأهلها
دخل سلطان الجناح وهو يحمل حقيبة صغيرة ..
وضعها في غرفته ثم توجهه الى دورة المياه واخذ حماماَ سريعاَ وارتدى ملابسة بهدوء
وهو يتمتم بأخد الأغاني
من تذكرتك نسى قلبي الحنين
من لقيتك ضاعت اماني السنين
بالخيانه جيتني .. جيتك امين
اه ياصحو الضما والفين اااه

سمع صوتاَ يقول له
امووت على اللي حاط بشار بأيطه
ابتسم لعدنان وتناول في حظنه وهو يقول
سلطان : والله لك فقده بوعزيز ..
عدنان : انت اكثر كيف ابو مازن وباقي الشباب
قال سلطان وهو يضع عطراَ على ملابسه
سلطان : تمام والله كلهم يسألون عنك ..
عدنان : والله مشتاق لهم .. بس تعرف مااامداي ماسك الشغل
ماله داعي اسحب عليه من اولها
سلطان : ايه صحيح .. كيف المصري والعطلة
عدنان : لو مايجي الا انها تخلص حنته .. تعرفه يقول مادري ماحليت
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : اجل ابشر بالمية .. ههههههههههههه
اكملوا احاديثهم ثم توجهوا الى الدور السفلي لتناول العشاء
وجد العمة جالسة تنتظر الطعام هي ونجلاء ورؤيا
فور مشاهدة نجلاء لسلطان شعرت بالحنين له ..
وتسائلت هل تسرعة بالموافقة ..
القى التحية سلطان على العمة وهو يميلها عبارات الشوق لها
وعلى بنات عمته .. كانت رؤيا تنظر لتعبيرات وجهه نجلاء .. فهي تعرف انها لازالت تحبه
جلس عدنان امام نجلاء وهو يبتسم صامتاَ
بعد مرور عدة دقائق من الأحاديث السطحية وبعد ان وضع الخدم الطعام
عدنان : هههههههههههه عبداللطيف مادري وشلون يفكر
العمة : ايه سلطان بقولك .. نجلاء فديت قلبها انخطبت
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : صحيح .. الف مبروك نجلاء
تذكر عدنان وادار وجهه نحوه بسرعة..انتبه له هادئاَ وهو يتنتاول من المعكرونة
التي امامه ويتسائل .. هل حقاَ ماقاله انه لايحبها ثم قال
لنجلاء الصامته منذو دخولهم
سلطان : ومين اللي داعية له امه ويبي ياخذ هالعروسة
تغير وجهه نجلاء ولم تجب
العمة : واحد من معارفنا .. شاب وطيب ..
سلطان : الف مبروك عقبال يانجلاء مانشوف عيالك ..
وابتسم وهو يكمل الحديث نحو رؤيا
سلطان : وعيالك يارؤيا
رؤيا : انا خلني اخلص دراستي بقا القليل وش معجلني
زياد : من جد رؤيا ان شاءالله كلها كم شهر وبصير خليفتك بس على الله النسبة تساعدني
عدنان : هههههههههه امنيتي يوم تكون واثق .. والله ونبي نجمع شلة دكاتره
وتطرقوا للحديث في احاديث متنوعة
.
.
في اخر الليل كان سلطان يفكر في عدنان وكيفيه تقبله لفكرة زواج نجلاء ..
طرق الباب ثم دخل ووجد عدنان واضعا سماعات ملونة كبيرة وجالساَ امام الاب توب
سلطان : والله وطايح بالنت
خلع السماعات عدنان وهو يقول
عدنان : يوسع الصدر عالم اشكال والوان ..
جلس بجانبه وهو يقول
سلطان : وش اخبار الشغل معاك هالاسبوع
عدنان : تماام ممتع كثير .. حتى المهندس يقولي عندك ذوقي فني عاد
مادري يهيش فيني يبين ازي راتبه ولا هو صادق
سلطان : هههههههههههههههه وانت على طول سوء الضن
عدنان : وش عندك جاي اخلص
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : بس مابيك تتضايق عشان زواج نجلاء
عدنان : من قال اني متضايق .. قلت لك هي بالنسبة لي عادي ..
وصمت وهو يضع السماعات على اذنه
سلطان : طيب اسمعني .. حاس انك متضايق
خلع عدنان السماعات بضيق نفس وهو يقول
عدنان : واذا قلت لك اني انا اللي مقنعها تتزوج مروان
نظر اليه سلطان باستغراب وهو يقول
سلطان : صحيح ..
ابتسم عدنان وهو يقول
عدنان : صحيحن .. أقنعتها بطريقتي الخاصة..
نظر اليه سلطان قليلاَ ثم قال ..
سلطان : ماتحس انك ندمان ..
لم يجب عليه عدنان ووضع السماعات وبدأ يردد مع المغني
من يقول انك تحب ..
من يقول انك وفيت
كل هذا كان لعب ..
ياما خذت وماعطيت
.
.
خرج سلطان من غرفة عدنان وهو يتمتم مكملاَ ومفكراَ
كافي ماجا منك كافي ..
باني لي مكان خافي ..
كنت اضن الحب وافي
واثرك حبك خسااارة ..

.
.

بدأت العطلة وخرجت نتيجة زياد بعد ان حصل على نسبة 99,7 من عشرة
طبعاَ غضب كثيراَ فهو كان يطمع بالمائة وعلل ان المصحح لايحتوي على ضمير وغيرها من الأمور
ولايخفيكم انه لم يسلم من نقد عدنان الاذع ..
حدد موعد زواج نجلاء في آخر العطلة فهي تعتقد انه كل ماتقدم كل ماكان ذلك اكثر راحة لها
لانها كل مارأت سلطان شعرت انها ستتراجع ..
باسمة اثنت على قرارها بالزواج .. فهي منذو
عرفت بحبها وهي تقنعها ان هذا الحب منتهي قبل أن يبدأ
عدنان كان يحاول ان يتأقلم ان نجلاء ليست من نصيبة .. وهل اقتنع هو لايعرف ..
طلب سلطان من عمته ان تبحث عن زوجة لخالد وفرحت العمة كثيراَ وبدأت مهمة البحث ..
استمتع عدنان بعملة فقد كان سهلاَ بالنسبة له ويشعل وقت فراغ..
حُدد موعد للسفرة السنوية وهذا السنة قرروا الذهاب الى فرنسا شهر الا بضعة ايام
وسعدت نجلاء بالسفرة حتى تتنهي مشتريات زواجها من هناك ..
قرر زياد التسجيل في الطب وهو متحمس كثراَ لأنه يشعر
ان هذه الخطوة هي اولى خطوات اثبات وجوده بالمجتمع
.
.



في آخر العطلة
توجت نجلاء بثوبها الأبيض لمروران .. بين اصوات التهاليل والتبريكات
وفي أفخم قاعات الرياض وحيث ارتاد الزواج اكثر الناس تجاره في الرياض ايضاَ
وقفت نجلاء خائفة قبل ان تنزل مع الدرجات
وبجانبها رؤيا تسمعها كلمات تريحها
رؤيا : حبيبتي وسعي صدرك .. عادي انتي طلعتي معاه وقعدتي ليش الخوف
نجلاء : مادري ... لاتتكلمين احس اني بصيح ..
رؤيا : خلاص منيب قائلة شيء
رن هاتفها وقالت
رؤيا : هذي مسؤلة الزفة الحين تبي تبدا

وبدأ احد الشعراء المشهورين يتغنى بنجلاء وبجمالها وبغنجها وهو حتى لم يرها ..
وسارت نجلاء على صوت الشاعر والموسيقى الخلفية بهدوء ..
وبعد مررو عدة دقائق وقفت تنتظر مروان ..
ابتسمت وهي ترى والدتها تحيي الضيوف وقالت لرؤيا التي تجانبها رؤيا
نجلاء : رؤيا خلي عيال خالي يدخلون
نظرت رؤيا اليها مستغربة وهي تقول
رؤيا : بس الناس وش يقولون ..
نجلاء : ماعلي .. والله ودي اشوفهم ..
رؤيا : انتي ماعقلتي
نجلاء : لاوالله مو زي تفكريك .. بس جد احس براحة وهم جنبي دخليهم
استسلمت رؤيا وهي تتجه الى والدتها وتقول
رؤيا : ماما .. نجلاء تقول ابغى عيال خالي يدخولن
ابتسمت العمة وهي تقول
العمة : وخليهم وش المشكلة
رؤيا : بس الناس وش يقولون
العمة : يقولون اللي يبون .. بنتي وليلة زواجها تطلب القمر اجيبه له
تناولت رؤيا الجوال وقالت وهي تضغط على أحد الأرقام
رؤيا : انتي وبنتك حرين
سمعت صوت خالد وقالت
رؤيا : اهلين خالد كيف الزواج
خالد : بخير .. ماشاء الله كلن جاء
رؤيا : طيب نجلاء حابه انكم تدخلون عليهم هي ومروان
استغرب خالد الطلب وقال
خالد : مادري عادي ..
رؤيا : ايه امي تقول بعد ..
رفع حاجبية خالد وهو يقول
خالد : ابشري .. متى ماتيغون ندخل اتصلوا علينا
اغلق خالد الهاتف وسمع عدنان يقول وهو يعدل شماغه الرسمي
عدنان : وش السالفة
خالد : رؤيا تقول نجلاء تبغاكم تدخلون عليها تسلمون
عقد حاجبية عدنان وهو يتمتم في قلبه ... وش تبي فينا ..
واقنع نفسه .. انت قلت انك لاتحبها ..
بعد مضي ربع ساعة وبعد ان حضر زوجها وجلس بحانبها
قالت رؤيا التي وقفت بعبائتها بجانب اختها وهي تضع الطرحة ملتفة على وجهها بجانب نجلاء
رؤيا : الحين يبي يدخلون عيال خالي .. قولي لمروان يخلي امه واخته
يبعدون
ابتمتس نجلاء وقالت لمروان بصوت منخفض
نجلاء : مروان .. عيال خالي يبي يدخولن ..
ابتسم مروان بعد ان فهم ماترمي اليه وطلب من والدته واخواته ان تنحو قليلاَ
مروان عاش غالب وقته خارج السعودية .. وتفكيره المتفتح وافق تفكير نجلاء ..
ولم يخالف في أمور كثيرة تفلعها نجلاء بل يرى ان ذلك شيء جميل ويدل على الرقى ..!
ابتسم وهو يرى اربع رجال ينزل من الدرج
مروان : هاه استانستي بشوفتهم
ابتسمت نجلاء ولم تجب فهي حقاَ اعتادت عليهم ..
وقفت رؤيا بجانب احدى الطاولات مبتعدة قليلاَ
وهي تراهم مقبلين وتسمع عبارات الفتياة الجانبية ..
...الأولى :.. مين ذولى اخوانها .!
الثانية :لا عيال خالها
الاولى : وعادي كذا يدخلون ويسلمون وين حنا
الثالثة : عادي عند بعض العائلات ..
طبعا كان الموافق والمخالف في تلك القاعة وابتسمت رؤيا لتلك الاختلافات بين الناس
تقدمهم خالد وهو يبتسم ويشعر التوتر ممن يحيط به
عدنان : ياسلام بس لو النور مفتوح ..
ضحك سلطان وهو يقول
سلطان : بو طبيع مايخلي طبعه..
صافح خالد نجلاء وقبل مروان وهو يتمنى له التوفيق
وصافح عدنان نجلاء وهو يشعر بالضيق ولكن لم يظهره
وقبل مروران وهو يتمنى له بالتوفيق ايضا
ابتسم سلطان لنجلاء .. وقال وهو يصافحها
سلطان : الله يوفقك نجلاء .. منك العيال ومنه المال
وابتسم وهو يحضن مروران ويقبله
سلطان : الف مبروك لااوصيك على اختي .. حطها بعيونك
ابتسم مروان لسلطان والذي شعر انه حنون جداَ على عكس معاملة عدنان الذي لاحظ أنها جافة ..
وصافح خلفه زياد الذي بدا هادئاَ
توجهوا للعمة وقبلوها وطلبت رؤيا اغنية خاصة بهم ..
ورقصوا بصحبة العمة والتي كانت دموعها تزوها بين وقت واخر
ومروان والكل يطالعهم باستمتاع ..
والأبتسامة على وجهه نجلاء لم تفارقها
.

Ʒفـرآشـة المـديـنـةƸ 25-07-10 08:03 AM

جلست رؤيا على احدى الطاولات والتي تحوي صيدقاتها
رؤيا : هاه لايصير بس ناقصكم شيء
جنا : ماشاء الله زواجكم يهبل .. وانتي قمر واختك اقمر وعيال خالك جرح
ضحكت التي تجانبها وهي تقول
سارة : هههههههههههههه اهم شيء عيال خالك انا من شفتهم بالصورة واانا مادري من اختار
ضحكت الأخرى واكمل قائلة
بنان : ههههههههههههه يعني عاق الحين من تختارين .. الا مين هذاك اللي لابس نظارة
ادارت وجهها رؤيا وهي تقول
رؤيا : هذاك خالد اكبر عيالك خالي وهو ماسك حلالنا
شفتي اطولهم اللي حاط سكسوكه هذا سلطان اصغر من خالد والثاني ذاك ..
اللي ثوبه فيه نقشة ..هذا عدنان واصغرهم اللي واقف على الطرف هذا عاد صديقي لااحد يقربه
سارة : ههههههههههههه يعني من هالثلاثة ماخترتي الاهالصغير
ابتسمت رؤيا وهي تنظر اليه
رؤيا : راح يدخل طب وان شاءالله انا وياه نبي نفتح مستشفى
جنا : هههههههههههههههه وانا معكم بس خليني اخلص من مادة ساامح ياهو مستقعد لي
واكملوا احاديثهم ..
استاذن الاخون وخرجوا سريعاَ
ثم تبعتهم نجلاء هي وزوجها الى احد الفنادق ..
واكمل الباق الزواج وصوت المغني من خلف اللجدار لازال يتغنى
.
.

رجع باقي العائلة من زواج نجلاء في الساعة السابعة صباحاَ
دخل زياد وخالد لغرفهم وهم يشعرون بالارهاق
ووقف سلطان بالبوفية وهو يتغنى ويضع سكراَ في أحد الأكواب
سلطان : والله احس ان اختي هي اللي تزوجت .. مرة فرحت كثير ..
جلس عدنان على الكنبه وقلب بالريموت ولم يجب ..
سلطان : تبي حالي معه ولا بس قهوة
عدنان : بس قهوة ..
عدل جلسته واكمل وهو يقول
عدنان : لا بس قهوة .. فيه نوع كاكاو معي خطير دقيقة اجيبه
دخل عدنان غرفته وفتح دالوبه ليتناول الكرتون الصغير منه ..
انتبه لكرتون دواء صغير وتذكر انه وجده في درج زياد ولكن انشغل بالعطلة ..
عزم على الذهاب غدا للصيدلي ليسأله عنها وتناول الكرتون
في الغد توجهه عدنان الى احدى الصيديات وسئلة عن الدواء وتفاجأ مما قاله له
رجع الى البيت وهو غاضب جداَ
دخل الى جناحهم ووجد زياد جالساَ بصحبة سلطان امام التلفاز
وقف عدنان فوقة وهو يقول له بغضب
عدنان : اخر شيء يازياد .. انك انت تستعمل هالنوع .. انت يازياد .!
أنين خلف جدران أرواح مكابره
الفصل الأخير .. (هـ)
هـــدوء زياد اغضب عدنان واكمل قائلاَ
عدنان : وش فيك ساكت قلي ليش تستعملها .. عطني سبب أقنعني .!
نظرر اليه زياد متفاجئاَ ليس بسبب الحبوب التي في يده لا
بسبب صراخة الذي اخترق طبلة اذنه
زياد : الحين ليش الصراخ خفض صوتك
عدنان : وش وشوله الصراخ تعرف وش نوعية هالحبوب .!
ابتسم زياد وهو ينهض
زياد : ايه حبوب منشطة ومن النوع القوي شايفني مهكة قدامك .!
عدنان : وتقولها بكل وقاحة .. بكل لعبي ماعمري فكرت اني اقرب لحبوب ولا حتى دخان .. تجي انت اللي ماكملت العشرين ..تستعلمها
ورفع يده ليضرب وجهه زياد وانتبه ليد سلطان يمسكها
سلطان : وش فيك معصب روق
قال عدنان والغضب مرتسم على وجهه
عدنان : الحبوب حبوب منشطة وخطيرة .. يعني عادي عندك ياكلها
نظر اليه زياد صامتاَ ووجه لايحوي اي تعبير
واكمل سلطان وهو يأخذ الحبوب منه ويدير وجهه لزياد
سلطان : ليش مخليها عندك مو قايل لك كبها
زياد : نسيت ..
عدنان : سلطان وش فيك وش هالبرود
ابتسم سلطان وهو يقول
سلطان : عدنان روق زياد ماياكل منها ..
نظر اليه عدنان متسائلاَ واكمل حديثه سلطان وهو يقول
سلطان : زياد من بداية السنة جا لمي وقالي انه ولد ابو عمار يحاول يحتك فيه
وهو شاك ان وراه شيء .. طبعا تعرف زياد مادقق .. يقول مرة اتصلت على واحد أخذ مني دفتري
وأتفقت معه على مكان ولقيت معاه ولد ابو عمار واللي اسمه عمار
جلس زياد صامتاَ وهو يسمع سلطان يكمل حديثه
سلطان : زياد شافه زاد حركاته النص كم وتهاوش معاه يقول من ذاك اليوم وهو يشوفه يحط
حبوب وخرابيط بشنطته .. زياد قالي كل السالفة
وانا رحت للمدرسة واتفقت معها انها تتفاهم مع الولد واهله .. ونقوله من المدرسة
الحبوب اللي معك هي مجرد بقايا بعقلك يعني شايف اي تغير بزياد عشان تشك فيه
ابتسم عدنان براحة وهو يقول
عدنان : الحمد لله .. كنه احد كب علي موية حارة يوم قالي عن نوع الحبوب .. ابن الكلب عمار ليش ماقلتي لي عنه عشان العنه
زياد : ناقص مشاكل انا هالمشكلة اثرت علي وشف المية ماجبته
ضحك عدنان وهو يجلس بجانبه ويقول
عدنان : ههههههههههههههه يعني لازم تحسس غيرك انه هو المخطي هههههههههههه
ضمه وهو يقول
عدنان : يالمصري خوفتني ههههههههههههههه مشكلتي اول مرة اسوي مهتم وطلعت خرطي
ابتسم سلطان وتوجه لغرفته صامتاَ
وهو لايزال يسمع مشاكسات اخوته سلطان وزياد ..
.
.
مرت الايام التي تلي ذاك اليوم روتينه مابين خروج خالد للدوام وسلطان للمدرسة
وعدنان للشركة وزياد .. ابتدا اول سنة تحضيرية له بالطب ..
بعد ست أشهر
سلطان : ياخالد وش فيك رح شفها وشلون تدخل كذا على عماك
ابتسم خالد وهو يدخل دورة المياة
خالد : وشولة عمتي تمدحها وخلاص ..
وقف سلطان وهو يقول
سلطان : بحدد موعد بعد اسبوع تشوفها وخرج من الغرفة وهو يبتسم
اخوه الكبير سيتزوج .. سينظم فرد جديد بأذن الله لعائلة ابناء عبدالعزيز
قابل عدنان وهو ينزل من على درجات السلالم
عدنان : شفت نجول بان بطنها
سلطان : ههههههههههههه صحيح باللهي كيف شكلها
عدنان : تخيل بزر وله كرش هههههههههههههههههه
نزل سلطان وهو يضحك متخيلاَ شكلها
وجدها في الصالة جالسة بصحبة عمتها
سلطان : حي الله نجول .. وينك من زمان عنك
ضحكت نجلاء وهي تنهض قائلة
نجلاء : والله مروان يجي للبيت ولازم اكون معاه ..
صافحها سلطان وهو يقول
سلطان : والله وبان بطنك ..
قبل رأس عمته وهو يقول
سلطان : اهلين عمه من امس ماشفتك
وجلس بجانيها
أبتسمت العمة وهي تقول
العمة : ايه انشغلت شوي ..
ادارت رأسها لنجلاء وقالت
نجلاء : وكيف مروان ليش ماجا معك
عدلت نجلاء جلستها وهي تقول
نجلاء : عنده شغل وقلت اجي مع السواق شوي لكم
من اسبوع ماشفتكم
ابتسمت نجلاء وهي ترى تحركات سلطان .. وتتذكر ماضيها ..
لما لاتشعر بشيء نحو سلطان الان .. هل بسبب ان مروان ملئ حياتها بحبه الكبير لها ..
ام ان حبها لسلطان كان بسبب الأهتمام الذي كان يوليها له وزرع لديها ذاك الحب ..
ابتسمت وهي تنظر اليه وتتمنى له امرأة تستحقة ..
نجلاء : ماما لازم تحددون الملكة قريب عشان خالد يتعرف عليها
مرة ندمت انا ان فترة ملكتي بس شهرين .. ماحس اني تعرفت عليه ..
واكملوا احاديثهم ..
في المشفى ..
وقف رؤيا بعد أن رأت احد الرجال يناديها
أدارت رأسها وهي ترتدي نظارة تخفي نصف وجهها
رؤيا : نعم دكتور حمد
ابتسم حمد وهو يقول
حمد : ممكن نجلس مع بعض شوي
ادارت جسمها رؤيا وهي تقول
رؤيا : اسفة والله السواق ينتظرني
حمد : طيب اخذ رقمك
رفعت حاجبيها من خلف النظارة رؤيا وهي تنظر اليه وتقول
رؤيا : وليش طيب ..!
حمد : حاب اخطبك بس ابغى اخذ اريك
ادارت جسمها رؤيا وتوجهت لسيارة السائق وهي تقول
رؤيا : البيوت لها ابوب .. عن اذنك ..
ابتسم حمد وهو يرى رؤيا تبتعد من اليوم الأول من دخولها المشفى
وهو يراها واثقة قوية محترمة
اعجب بكل تلك الصفات منذو النظرة الأولى.. ومع الأيام اعجابه بها يزاداد..
.
.
في بداية السنة الدراسة دخل سلطان الفصل
ووانتبه لطفل يشابه كثيراَ شخصا سهر وهو يفكر فيه
طوى جسمة وهو يشعر بالتوتر
وابتسم وهو يقول له
سلطان : مااسمك
الطفل : عمر
بعد تردد قال بصوت متقطع ..
سلطان : عمر ممكن تقولي وش اسم امك
ابتسم عمر وهو يقول
عمر : اسمها سارة ..
عقد حاجبية سلطان واستاء من اسئلته وهو يتمتم ..
الى متى .. الى متى سيتخيل انه سيجدها ..
.
.
بعد شهرين ..
خالد : على البركة رؤيا
ابتسمت رؤيا وهي تجلس بجانب والدتها في غرفة الطعام
رؤيا : الله يبارك فيك .. بس لسا الزواج بعد سنتين بالقليل ..
بس خطبة رسمية عشان اخذ راحتك بالتكم معه
سلطان : بس مو الخطبة المطولة يتنعكس على الاثنين
رفعت رؤيا كتفيها وهي تقول
رؤيا : انا بالنسبة لي ابغى تطول .. هذي حياة كاملة .. صعبة عدة اشهر .. اكتشف عيوبة ومزاياه ..
وتطرقوا للأحاديث المتنوع
..

بعد اربعة اشهر
زف خالد لزوجته التي كنت من اقاربة البعيدين ..
وعدنان بعد تفكير واصرار من سلطان ان يتزوج .. طلب الزواج من صديقة باسمة ..
وبعد سنة كان هو الاخر قد تزوج وعاش في منزل باسمة حيث اشترطت هذا الامر
بسبب جلوس ابيها لوحده ..
رؤيا كانت هي وحمد على قدم وساق من المشاكل بسبب اختلاف وجهات النظر
يتشاكلون عدة أياام ثم يتراضون باقي الايام .. وهكذا كانوا على قدم وساق..
هذا الامر زاد معزة رؤيا عنده فهي احبت تمسكة برايه وهو كذلك ..
وتزوجوا بعد مرور سنتين ..
مرت السنين سريعة ..
.
.
وانقطع
انين نجلاء خلف جدار روحها بسبب حبها لسلطان ومكابرتها الذي منعها من الاعتراف به
وانقطع
انين عدنان خلف جدار روحه ومعاناه مع ماضيه ومكابرته
في العلاج والتي كانت سبباَ في تصعب حل المسئلة
وانقطع
وانين زياد خلف جدار حبه لوالدته ومعاناته مع لوم نفسه بسبب موت امه
ومكابرته من الاعتراف ان لادخل له .. جعله يضع سنين طفولته في افكار لانفع لها
وانقطع
انين رؤيا وؤيتها ان ولد عمها في يد امرأة اخرى ..ومكابرتها انها لن تتنازل فهو مكلها
جعلها تفعل اشياء ندمت عليها مستقبلاَ وشكرت
الرب انها تراجعت في اللحظة الأخيرة
ولكن ..
انين سلطان خلف جدار روحة ومعاناته مع ذكرى حب قديمة ..
للأسف لازالت .. ولازال سلطان ينتظر امل ان تأتي وتجلس مكان الألم..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.




بعد مرور عشرين سنة
وقف سلطان امام المرآة وهو ينظر الى الشعيرات البيضاء التي احتلت بعض من اجزاء دقنه
اخذ نفساَ عميقاَ وتوجهه خارج غرفته ..
منذو عدة سنين أخذ سلطان غرفة كبير له لوحده بعد ان تفرق الكل
حتى زياد الذي تزوج منذو ثلاث سنين من امرأة اجنبية ذات اصول عربية تعرف عليها في أحد سفراته .. ..
الا هو .. محاولات عمته .. واخوته لم تأتي بفائدة هو لايستطيع ان يخون ..
امل .. الم حياته ..
ابتسم وهو يرى هاتفه يرن .. كان المتصل خالد
سلطان : اهلين ابو عزيز .. كيفك وكيف العيال
خالد : تسلم والله كلهم يسألون عنك .. لي ساعة اقوم وليد ومو طايع يقوم .. تكفي اصرخ عليه ماقدرت له
ووضع السبيكر..
ابتسم سلطان وهو يقول بصوت عالي ويشعر ان ابناء اخوته هم ابناءه
سلطان : وليدووه ..قم لااجيك الحين
سمع صوت خالد وهو يقول له
خالد : ههههههههههههههه والله ولدي ماتشوف الا غباره وش مسوي لهم ..ههههههههههه
فديتك والله حتى بعد هالعمر أتصل عليك .. اشوفك المغرب
اغلق الهاتف سلطان وتوجهه للدالوب ليرتدي شيئاَ من ملابسة ..
ووجد سلساله الذي يحمله منذو سنين
نظر اليه نظرة قصيير ثم مسك به بقوة وتوجهه الى السلة
واخذ نفساَ عميقاَ ثم رمى السلسلال وهو يردد يكفي .. يكفي تعلق بالذكرى ..
.
.
توفيت عمته قبل سنتين .. وحزن عليها كثيراَ واصبح هذا القصر
يسكنه لوحده هو وباقي الخادمات ..
بعد وفاته اعطى خالد كل فتاة حقها حتى لايكون هناك اي شجار مستقبلاَ
ولكن لازال هوالمشرف على اموال اخوته بسبب اصرار منهم ليمسكه .. فلا شيء سيفرقهم الا الموت .. كما يطمعون ..
لازالوا نجلاء ورؤيا يدامون على المقابلات الاسبوعية هم وابنائهم ..
وحتى غياب العمة لم يؤثر على غيابهم .. السلسال تخلص منه
ولكن امل لازالت في عقله وفكرة .. ليس مجرد سلسال من سيذكره بها ..
.
.
كان فهد الذي لازال صديق سلطان .. بعد كل تلك السنين ..
يصر على سلطان ان يتزوج فهو بعد سنين معدودة
سيدخل الخمسين ويجب ان تكون بجانبه
فتاة تساعده وتأتي له بأولاد يحملون اسمه..
.
.
بعد ان فكر سلطان كثيراَ وشعر حقاَ بالوحدة في السنين الأخيرة ..
طلب من فهد أن يقبل الزواج من اخته التي تطلقت قبل عدة سنين ..
التي ستدخل الثلاثين بعد شهور عدة ..
احب ان يتزوج فتاة ناضجة لا ان يربى طفلة من جديد وفرحوا اخوته وبنات عمته بقراره
لايزال يتكذر كلام فهد وهو يقول له بعد الخطبة
فهد : هههههههههههه لاتصير حاط عينك
على اختي وصابر كل هالسنين عشانها ان كان صدق من الحين تطلع معك
ابتسم سلطان لتلك الحادثه ..
وأكمل حياته مع حنان زوجته الجديدة .. وهو يشعر بالرضا ..
فقد كانت هادئة وجميلة ورقيقة ..أحبت سلطان كثيراَ
وكان بالنسبة لها نهارها قبل ان يكون ليلها وشعرت ان الله قد عوضها
عن زوجها السابق بسلطان .. ولكن أأحبها سلطان ونسي أمل ..!
شخصاَ صبر سنين عدة على امل ان يجد امل .. اتعتقدون سينساها هكذا .!
هل تريدون كلمة النهاية .. !!
.
.
قبل البداية ..
قبل ست وعشرين سنة وبالتحديد
في منزل متوسط المستوى حيث يعيش فيه امرأة مريضة بالقلب ورجل مصاب بالشلل
وفتاتان وفتى صغير لم يبلغ العاشرة
الوالدة : يالله منال السايق تحت ينتظركي لاتتأخري عليه
توجهت منال الى مقر عملها التي بدأت بالذهاب اليه قبل اسبوع فقط ..
فهي مسؤلة عن عائلة كاملة بعد اصابة والدها بالشلل ..
بعد ان خرجت من مقر عملها وجدت مطعماَ وتوجهت للجلوس به
متململة من حياتها ومن روتنيها المتكرر..! ومن المسؤلية التي تثقل كاهلها دائماَ
بعد مرور اسبوعين كانت فيه تتردد الى المطعم الذي يجانب مقر عملها ..
لاحظت عيناَ تراقبها ولم تهتم ..
ولكن حصل اصتدام واكتشفت ان هذا الشحص سعودي ..
وأستغربت كيف سعودي يشتغل جرسوناَ في مطعم ..
تعرفت عليه واعطته رقمها وهي لاتعرف لما .. ولكن هنانك شيئاَ فيه جذبها ..
ليس من عادتها أن تتعرف على أحد الشباب فقد كانت منذو صغرها مهتمة بدراستها ..
اعجبها كثيراَ فقد كام طيباَ محترماَ
داومت منال على الألتقاء به وهي لم تخبره ولا حتى اسمها الحقيقي .. كانت تحبه يوماَ
بعد يوم وتراه يبادلها ذاك الحب .. لاكن شيء هناك يخبرها ان ذلك الحب لن يدوم ..
ولذلك كانت تخفي عنه كل معلوماتها الحقيقية عنه ..
بعد علاقة استمرت ست اشهر طلب منها ابيها ان تتزوج صديقة
لان عليه ديون كثيرة وهو من سيدفعها وايضاَ هو على قدر كبير من الثراء وتتغير حياتهم ..
حاولت ان تمانع ولكن ابيها .. سيدخل السجن اذا لم توافق... وفكرت كيف سيعاي في السجن وهو مشلول.. وهذا ماجلعها تتردد في الموافقه ..
استسلمت للأمر وواجهت سلطان انها ستتزوج .. كان منظر وجهه وهي تخبره بالامر له الاثر السيء عليه
ترتكته وهي تترك قلبها معه ..
وتزوجت بعد عدة أشهر .. وبعد زواجها بأسبوع اصيبت بحادثه هي وزوجها ..
وماتت هي من أُثر تلك الحادثة ..
.
.
سلطان أنتظرأن تظهر منال التي كانت أملَ بنظرة ..
ولم يعرف أنها منذو زمن قد اختفت من هذه الدنيا..
ولازال سلطان يأن ولاكن خلف روحة .. ومكابرته ستضيره ..
.
.
مثل مالاحظتوا الاخوة الاربعة لازالوا مترابطين ..
خالد اصبح من كبار التجار في السعودية..
ولايزال مشرفاَ على اموال اخوته ..
وزياد هو ورؤيا شكلوا ثنائيا جميلاَ في أحد المتشفيات
وتميزروا بالغرور والوثوق ..
وحمد هو ورؤيا لازالوا يتناقشون على اتفه الاسباب ولكن الماء سرعان ماترجع لمجاريها ..
.
.
ونجلاء احبت مروان حباَ كثيراَ وبادلها هو الاخر الحب فقد كانت كالطفلة واحب تلك النقطه بها ..
وعدنان .. لازال يكن لنجلاء معزة ولكن اقنع نفسة انها معزة اخوية
وذهب الى الخارج ليكمل دراسته ثم رجع بشهادة كبيرة واشتغل بجانب اخيه في نفس الشركة
كانت باسمة بحكم دراستها لعلم النفس والتي اخذت فيها الدكتوراه
تراعي نفسية عدنان المتقلبة وأحبت هذا التقلب .. واحبت أكثر انسجام عدنان مع ابيها ..
والعشبة الجبيلة القوية لاتقطع بسهولة
عبدالعزيز منذو ان اتوا ابناءه الى هذه الدنيا حرص على تربية ابنائة تربيه صحيحة ..
وبسبب تربية ابنائة الشديدة وحرصة عليهم .. منذو الصغر انعكس اثر تربيته حينما كبروا ..
اتمنى الحياة الجميلة لكل عائلة .. ولكل شخص ولكل من قراء روايتي
اهدي هذه الرواية لنفسي لأني رأيت فيها تلقائية وبساطة لم اعهدها على نفسي من قبل
واهديها لأصالة لانني لم استطع ان اكتب اي فصل الا وانا استمتع لأغنيها شموخ عزي
شكرا لكل من تابعني في روايتي هذه واستمتع معي قبل ان استمتع معه
من جد وجودكم اسعدني كثير .. وابهجني كل هالكلمات الجميلة التي امليت علي
دمتم بخير .. والمساحة لكم ..
عادل


النهاية ..





تحيآأآأإأآتــي ...
فرآشـة المـدينـهـ

ندى ندى 28-10-15 02:49 AM

رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول
 
رواية جميله جدا وقمة الروعه

والتميز تسلم ايدك حبيبتي

وجزاك الله خير

بنت المخيم 28-10-15 07:48 PM

رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول
 
تسلم ايديك رواية رائعه جدا تحمل كل معاني الاخوة والحب والعائله المترابطة .صدق اللي قال العلم في الصغر كالنقش في الحجر

ام البنين 29-10-15 02:59 PM

رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول
 
قصه غريبه. عجيبه


الساعة الآن 01:47 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية