منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   زينة هي الموت و المنعوت و النجوى للكاتبه black widow (https://www.liilas.com/vb3/t145707.html)

فكري متاهه 28-07-10 07:36 AM

روعه وتميز تستحقه الكاتبه
صقر رجل بمعنى الكلمه وش اللي مايخليه يشرح لزينه ظروف ملكيته للبيت هل انه تخاذل وقع فيه ابوها وهو يبي يحمه عشان زينه او لسبب اني اخطر اتمنى مايكون صقر نهب البيت زي مازينه متوقعه مع ان هالتصرف موب راكب على شخصيته0000000000000

زينه عشق قاااااااااااااااتل واضح تتذكر حتى موقف تافه زي موقف السيجاره تحبه وتبي تقلده في كل شي تجرب اللي يحبه حتى لو مو عاجبها طيب وش سر هالكره اكيد له علاقه بابوها وش سواله صقر ؟

نوف عجلي بالبارتات تحترق دمي منهم استناك

نوف بنت نايف 28-07-10 03:17 PM

لعيون شوشو انزل البارت الحين فديت الحماس يانااااااااس



البارت السادس
*** خل الهوى خله لغيري وغيرك …ذا ما جنته ايديك ماهي يديني ***








الماضي قبل أربع سنوات تقريباً :

كانت بغرفتها قاعده على فراشها ومتسنده على الحائط , وضامه دب من دببها , صار لها يومين بس تبجــــي .
لكن اليوم كانت قاعده مصدومــــه ألحيــن .
تحس إنها بفضاء خالي من المشاعر ..
المشاعر تحوم حولها .
و داخل روحها اليأس بيذبحها .
من يوميـن وإهي عايشه وما كأنها عايشه .
بلحظة انتهى كل شي .
تنفــــسها خرج بتحشرج ينبأ بأنها مره ثانيه بترد تنهار بكي ..وعقلها رد يستوعب ..
انتهى .
إعجاب الطفوله .
عشق الشباب .
بلحظه إنتهى كل شئ .
كل شـــــــــــــــيء .
أحبـــــــــه ..يا ربي أحبـــــــــــــه ..أمـــــوت عليه ..مع كل اللي سواه فيها وبأبوها
شلون بقــــــــــدر أعيش حياتي من دونه , وشلون تقدر تعيش مع واقع إنه أهانها واهان أبوها .
الخـــــــــــــوف والـــــــرعب ملااااااااااااااااااااااااا قلبها
يا حسرتــــــي , يا حسرتي ..
يا ربي شلون بقـــدر أعيش
البكاء اللي كاتم على نفسها واللي ذابحها من يوميــــــن ..رد مره ثانيه , طلع أول شي بشهقات كأنها مخنوقه وبتمــــــــــوت
" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ "
" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ "
ضمــــــــــــت دبها حيـــــــــل , وأروتـــــــــــــه من دموع عينها .
بتمـــــــــوت , إهي حاسه إنها بتمــوت من الصياح .
غبيـــــــه , الغبيـــه , الغبيــــه .
اللي حبــــــــــت واحـــد طول عمـــــرها , واخـــر شي ..طلعت غبيه.
مو بس لنفســـــها ..اهي طلعــــت غبيــــه للكل .
ما تقــدر تطلع من غرفتها , ما تقــــدر ..
ما تبي تشـوف أبوها , أو منال , أو لولوه أو نور أو كل اللي اشهـدوا اللي صار .
طول عمرها كانت عايشـه بوهــــــم !
انفضح حبها , وانفضح غبائها .
كـــرهت روحـــــــــــها , واحتقـــــــــــرت نفسها ..
وبحـــــــــــره ملت قلبها , مسكـــــــت شعرها بقـوه .
يا ويــــــــــــل قلبي شنو بســــــــــــوي من دونــــــــــه
يا ويلي ..
بــــــــدت تضــــــــرب خــــــدها بخــوف ..
تضـــــــــرب ..
ونزلـــــــــت دموعهـــا بغـــزاره " آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ "
" آآآآآآآآآآآآآآه يا قلـــــبي "
" يمـــــــــــا آآآآآآآآآآآآآ "
"يمـــــــا تعـ ...ـالي لي آآآآآآآآآآ..يمااااااااااا تعالي لي آآآآآآآآآآ..شــــــــ آآآآآ ـــــوفيه اشسوااااااااااااا فيني ـي ـي ـي "
مو قادره
ما تبي تواجــه أحـــد ..
تبي تمــــــــوت بمكانها , تختفي .
ما تبي تشــوف أحد ..حتى صديقاتها .
وانسدحــــــــــــــت على الفراش بتعــــــــب بعد ما أفــرغت شحنات البكاء وإهي ضامه الدب كأنه روحها متعلقه فيه ..
وبدى يطلع منها النفس بتحشرج بعد الصياح اللي صاحته .
انـطق بابها , ما تحــركت من مكــانها , حــــــاسه بخمـــول وتعــــــــــــب , ذبـــــــــول ..
خاصه إنه الدموع ردت تنـزل من عيـنها .
رد انطــق الباب , والشخــص اللي خارج الغرفه حاول يفتــح الباب ..
لكن القفل منعــــه ..
وبعدها بثواني وصل لها صـوت أبوها القلق عليها .." زيـــنه فتحي الباب "
سكــــــــتت وما ردت .
جاها الصوت مره ثانيــه " يلا زيــونه حبيبتي فتحي الباب "
وبعديــن تكلــم أبوها " حبيبتي زيـــنه , منال تحــــــت زايرتج , تحاتيج , اخليها تصـــــــعد "
انتفـــــــــضت من مكانها وفزت من سدحتها ..
وتشوف حالتها هذي !
كرامتها المنهانه قاعده تعورها ..
أصـــــــــرخت بعصبيه..وحاشتها هستيريه مينونه
كلهم يحســــــــــــــــون بشفقه عليها
" ما أبــــــــــــــــــــــــــي أحــــــــــــــــــــــــــــد ..ما أبيـــــــــــــــــــــــكم "
" خـــــــــــــــــــــــلونـــــــــــــــــــي ..خلـــــــــــــــــوني "
" ما أبيــــــــــــــــــــــــــــــــــكم "
لما سكـتت انصدمت من روحها ..ردت افضحــــــــت عمرها جدام أبوها
فبكـــت بألم وحســــــــــره , و وصل هالصوت لأبوها , اللي انقهــر على حالها
أما إهي فجاها صــوت أبوها " يا زيــنه ما يصير جذي حابسه روحج , لا تاكلين ولا تشربيــن ولا .."
قاطعـــت بيأس أبوها بصــوت منخفض ومتغير من الصراخ اللي صرخته " ما أبي شي ....آ ما أبي شي , بس أبي اقعــد بروحــــــــي , خلونـــــــي بروحي "
ردت استلقت بتعــــــــــــــب على فراشها .
قالت بصوت متحشرج ويثير الشفقه " يبا الله يخــليــك , ما ابي أشوف احد ..." خـــذت نفـــس واضح عليه البكي , وقالت " يـبـ ...يبــا , لا تخلي أي احد يدخـل بيتنا ...ولا احد ..ولا احد ...الله يخـ..ـليـــك ..ما أبي احد ..أبي افكـ ..ـر"
تنــــــــــــهد خالد بألم , أول مره يشـــوف بنته بهالحـــــــــــاله المنهاره , وما يدري شنو يسوي بالضــبط .
ما توقع هالردة فعل منها !!
بس اللي صار كان لازم يصير , هذا احسن لها , وأفضل لمستقلبها .
اهي صغيــــــره , راح تكبـــر وتعدي هالمرحله الصعــبه بحياتها .
تنـــهد وحمد ربه إنه اللي صار وعى بنته .
خلها تفكــــــــــر وراح تفهم إنه هالشي كان لمصلحتها .
قال بحــب " لج اللي تبيـــن حبيبتي "
سمعت صـوت خطواته المبتعده .
تك تك تك
أبوها المسكـــــــــــين ..اهو بعد إنهانت كرامته
ودها لو تقـول حق أبوها لا تــروح , بس ما تقــدر , مهما كان اهو أبوها , شنو تقـوله ؟!
يبا أسفه لأنه اللي أحبه
ما يحبني .
جرحني ..وأهانــــــــك يبا ..
مهما كان هالكلام ما ينقال للأبو , مستحيل ينقال لأي أحد ..
غمضت عينها ولازالت الدموع تنزل.. خلاص بتنام
تبي تنام , مو يقولون إن النوم اهو الموت القصير ..على الأقل هالموت بيكون حلال .
إن نامت راح تغيب عن هالعالم اللي فيه ألم , وجروح , ومصايب ..
راح تغيب عن هالعالم اللي (اهو ) ما راح يكون جزء منه .
اللي تحســـــه بيكون مثل الصحـراء , جافه , قاحله , جدباء .
لأنها ما راح تقدر تكون اللي كانته قبــــل ..
ما تقــدر تكون العاشقه اللي كانتها , خلاص إنتهــــت الحياة مثل ما تعرفها .
مستلقيه على الفراش ..بعد فتـره , وبحالة فتــور شديد
سمعت صوت المسج .
ما مدت إيدها ..عدت خمس دقايق جا مسج ثاني .
وغـــورقت عينها .
روحها العاشقه حثتها و ما قدرت تمنــع نفسها وخذت الموبايل..يمكـــــــــن اهو ..
يمكــــــــــــن قرر يعتـــذر .
إيدها إرجفــت
أفتحـــت صندوق الوارد ..مسج من منـــال .
المســــــــج الثاني بعــد منها .
حطت الموبايل على الفراش
خيبـــــــــة الأمــل ذبحتـــها ..خلاص ما عاد فيها تستحمــل تصرفاته !
عقب ما فشلها .
عقب عدم تقديره لأبوها .
عقب ما ذلت روحها واهو ما اهتم .
حست بالألم قاعد يقطعها تقطيع فظيع .
ألحيــن أيقنت أنه ما يحس اتجاهها مثل ما اهي تحس اتجاهه .
ما يحبني ..ما يحبني..
ما كلف روحـه يعتذر .
طلــــــــــــع صـوت مقهـــــــــور من حنجرتها
انهان أبوها وانذلت , ما تقدر تتغاضى عن هالشي.
اهو تعود يأشــر بيده واهي تركض له.
دايمـاً تركض له .
ما في حتى كلمة أسف , ما في شي , لكن ألحين ما تقــدر .
لهالدرجه كان ضامنها.
لهالدرجه اهي كانت مرخصه عمرها
مستحـــــــــيل تسمح بهالشي إنه يستمــــــــر .
ولأول مره بحياتها تنـطق هالكلمه :
تكرهه ..
تكرهه ..

بالوقت الحالي :
صقر :

الساعه 2 الفجـر , بالــدوانيــــــــه , قاعد على الأرض , رافع ريل , ومنـزل ريله الأخرى بجلسه رجاليه معروفه , ومسنــــــد أذراعه على ركبته المرفوعه , وقاعد يلعب بالمسباح بيده .
فضــت الدوانيـه إلا من ربعــه المقربين , ومشاري المحامي , اللي يعتبر من ربعهـم اللي قعدوا يلعبون كوت بو أربعه , وغترهم مرميـه بكل مكان بالدوانيه .
كان ينتظر توزيع الورق
وسرحان بأيده اللي فيها المسباح , وعقـــد حاجبــه ..وقف لعبه بالمسباح , وبدى يركـز أكثــر , بدى يظهـر فيها أثر , لما ركـز أكثـر , تذكر حرق الحليب اليوم الصبح وتذكر سببه ..
السبب ..تنهـــــــــد بصوت مرتفـع .
حس بنظرات الشباب , واهني أستوعب إنه تنهـد بصوت عالي !
تجاهل نظراتهم .
رد عيــونه بقهــر للعــب , جمـع الورق من الأرض .
ورد يركـــــــز باللعـــب بقـوه ما يبي يفكـر بشي , كفايه إنه طول اليوم يفكر في الموضوع وفيها , وبكل شي .
أستغفر الله .
شاف الورق وركـــــــز أكثـر , رتبهــم , وابتسم ابتسامه سريه , هالأوراق راح تعجـب صاحبه !
رفع عيـونه لإبراهيـــم , شريكه بلعب الكوت بوأربعـه..
وغمـز بعيــنه دليل على امتلاكه للجيكر !
أبراهيـم انتبــه , وغيـره بعد أنتبـــــه .
صــــرخ عبدالله بهاللحظه " يالغشـــــــــــاش "
عبدالله يحـــب اللعـــب , وينفعـــل فيه ازياده عن اللزوم , ودايماً يرفعون ضغطه بهالشي .
إبراهيـــــم رفــــــع حواجبـه وقال بتمثيل غضــــــب وضيق " منــو تقــول عنه غشاش ؟! "
صقــر بعد مثل الضيق والغضــب بس ما تكلم ..لأنه إن تكلم بيضحك , عبدالله دايماً يسوي فيهم جذي , وأهو وأبراهيم بالكـوت فاهمين لبعض .
عبدالله رد بعصبيه " إنت واهو غشاشين "
فجأه قال مشاري " شنو دليلك ؟"
صقـــر ابتســــــــم بفكاهه وابرهيم فطــس من الضحــك " كاااااااااااااااااااك " مشاري طلعت فيه شخصية المحامي .
عبدالله لف على مشاري وقال " اشتغل المحامي " وبعــدين قال " وانت تعال المفروض تدافـــع عني , احنا فريق "
إبراهيم هستـــــــــــر من الضحـك ..
أما صقـر فقال " إي قـول شنــو دليلك ؟ "
قام عبدالله من مكانه وقال " تبي دليلك , ألحيــن بطلع لك الدليل "
وراح لإبراهيــــــــــــم .
إبراهيم رفع إيده واهو قاعد يضحــــك .
أما عبدالله , طــــب على إبراهيم , واسدحه على الأرض , وقال " يلاااااااا اعتـــرف قول إنكم غشيتوا "
عبدالله كان ثقيــل وقاعد على بطن إبراهيم ...وإبراهيم ميــــــت من الضحــــــــــك ويقـول " مـ .هههههههههه.ـا ..مــ...ـا أ هههههههههه أ ..أقدر "
صقــر , ومشاري مو قاعدين يتدخـلون لأنهم تفاجئوا بالمنــظر اللي جدامهم
وعبدالله يقـــول " يلا أعتــــرف "
إبراهيم رد وقال " ما أقـــ...ـدر ...ههههههههه بأمـ هههههه ـوت "
ورفع إبراهيم ذراعه وشَخَصّ عليه الألم ..وانقطعــــت ضحكته ..وقال " أه ه ه ه ه ه ه "
عبدالله حــس بتغيـر الوضع وابتعـــد شوي عن إبراهيم وقال " أشفيـــــك ؟ "
حاول ينـــزل إيده , بس ما قدر وقال بألم " أه ه ه ه ه ه "
قام عبدالله عنـــه .
قرب منه صقـر وقال بجديــه " قـــــوم نوديـــك للمستشفى "
إبراهيم كان شاحب لونه ورد بجديـه " لأ ..ما أبي أروح " وكمـــل " ألحيـن بصير بخيـر إن شاء الله , بس ساعدني أقعـــد "
عاونه صقـر للقعــده واهو بدى يأن من الأم " أممممم "
وشكل عبدالله ضميره امأنبه..
لما قعـد إبراهيم خذا نفــس وبدى يحـاول ينـزل إيده , نــزلت بألم لكن مو ألم شديد , ولونه شاحب .
ابتسم بعد الألم وقال بتعــب " شفيكم , عادي " وشاف عبدالله وقال " عبيـــد , عادي جتفي شاخص من أمس , الظاهر نايم غلط "
صقـر كان يشوفه واهو مو مقتنع وقال " انــزين قـوم نـوديـك الطبيب , يعطيـك شي لجتفك "
رد إبراهيم بنفس التعب " بعدين أنا أروح , بس مو اليوم , ما لي خلق " كان بعده حاط إيده على كتفه اللي تألمه , وحاول يحركها , لكن رد الألم .
وقال إهني بعصبيه " لا حول ولا قـوة إلا بالله "
قال مشاري " إبراهيم متاكد ما تبي تروح الطبيب "
بالرغم من إنه إبراهيم حاول يطمنهم , عبدالله كان لما ألحيـن متأنــب ضميـره.
رد إبراهيم " إيه يا ولد الحلال متأكد "
و وجـه كلامه لصقـر ببأبتسامه واهو يغير الموضوع " هااااااااا صقــر ما عندكم عصير أفكادو "
صقــر كان بعــده واقف عند الباب , ما بين قرارين , يا أما يخلي إبراهيم على راحته ..أو يروح ويجيـب العصيـر .
شافه إبراهيم بإصرار ..
وهذا خلاه يتخذ قراره قال بصـوت منخفـض " على راحتك " , حط إيده لرقبته , واهو يقـوم بالتدليك من غير وعي " انا قايل لفاروق إييب عصاير, بشوف وين حاطهم ؟ "
راح للمطبخ اللي فيه أغراض الدوانيه كلها , شاف الثلاجه ما كان العصير موجود , واحتمال كبير إن خلص من زوار الدوانيه الكثار .
بقى العصاير اللي اهو جايبها مخصوص للبيت , وقرر ياخذها من هناك , ويقـول لفاروق يشتري باجر للبيت .
قال واهو طالع من المطبخ , وعدى الممر الصغير جداً للدوانيه وقال " بروح أييب لكم العصير من البيت "
الرياييل كانوا بالوقت الحالي منسدحيـن , وبعضهم قاعدين , ويشوفون فيلم على ما يأذن , ويروحـون يصلون الفجر ويتوجهون لبيوتهم .
واهو طلع للحديقـه عشان يتوجه للبيت .
واهو قاعد يمشي بهدوء , طلع باكيـت السجائر .
بدى يطقطق باكيت السجاره , عشان يطلع وحـــده , لما طلع راس سيجاره رفعها لفمـه .
ومسكها بين شفايفه .
حط الباكيــت بمخباة دشداشته .
رفع راسه , وعقــد حواجبـه , إنارة المطبـخ مضاءه لما ألحيـن , شاف الساعه..الساعه 3 إلا ربع !
وقف و زم شفايفه ..قلبه ناغزه عن اللي قاعد في المطبخ بالوقت الحالي .
فكر يرد للدوانيه ويفك روحـه من شوفتها خاصه إنه تعبـــــــــان من وجودها .
ما يبي يشوفها اليــوم , اهو تجنب الغدا عشان ماله خلق ..ذكرياته أتعبــته .
بس بعديـــن استسخف بالفكره .
نزل السيجاره من فمه , وحطها بمخباته خاصه إنه ما ولعها , اهو صج يدخـن , إلا إنه يمنع نفسه من التدخين بوجود غير المدخنين .
وتوجـه للبيـت , وطق الباب بخفه ما سمع رد فأفتـــحه ..
ولقاه فاضي .
تعمق بالمطبخ , لفت نظره وجود الكتب , والدفاتر والأقلام على الطاوله .
وبطـل العصير الفاضي , وكاس متسخ !
قرب من البطل , شاله , وراح للزباله ..

منيـــــــــره :

بــاجـر التاريخ ..اللي كل ما جا يخليها تصحى الليـــل , وتفكــــر , تراجع نفسها , وتنــدم .
بـاجر ذكرى زواجهــا ..!
( " وإنتي عبـــالج الزواج حبني وأحبـــــــــك , وبــــــس , الزواج عشـره وتفاهــم " )
كلمــة أمها ترن بأذنها كأنها أمــس قايلتها ..
مثل ما ردها على هالكلمه يــرن بأذنها ( " أنا أبيـــــــــــه , وراح أتـــزوجـــه ")
بذاك الوقــت كانت متأكده من غلاها كونها أخر العنقود , وامها وأبوها ما يرفضون لها طلـب على الرغم من مستواهم المعيشي المتـوسط ,والفقيـر نسبيــاً .
و أول ما رفضوا لها طلبـها ..أنكــرت جميـلهم , وتحدتـــــهم ..وياليتها ما تحــــدت , وياليـــتها ما أركبــت راسـها وعاندت .
( " يا بنــــــــتي ما يصلح لج هالريـــــال "
ردت بعصبيــــه على أمهـــا " يمــــــــه راح أخــــذه , اهو ما عليــــــه كلام , حتى أخواني لما أسألوا عنه ما اسمعوا عنه إلا كل خير "
أمهــا اللي تعبــت من هالكلام , قالت بحده " حتى ولو ما أسمعوا عنه إلا كل خيــر , أنا مو مرتاحه له ..هذا أولاً , ثانياً وظيفته ما توكل خبـز , واهو مسؤول عن أخوانه الشباب الي بتعيشين معاهم بنفس البيت "
بعناد قـــالت " إنتــــــــــــي شعــرفج يمــه عن هالشــي , وبعــدين أنا بعاونه , وبالحــــــــــب نقدر نحــل أي شي "
" تعاونيـــنه على شنـو ؟!!!! على تربيـة إخوانه , ولا على الصـرف على البيــت "
وكمـــلت امها بشك " ومن ويـــــــــن يعرفج عشان يحــبج ؟ "
ويه منيره صار أحمــر , وصدت عن أمها وقالت بعناد " أنا راح أخــذه , راح أخــذه "
أمها بغضب " يعني تقصدين رضاي وعدمه واحد عنـــــدج ..يا خسارة تربيتي فيــج , وأنا اللي هقيت إن قلت لج لأ , بتقوليــن شورج يا أمي وهداية الله " وكمــــــــــلت " هذي أخرة الدلال " )
ليـــــــش عاندتج يمـــه ؟
ترددت الكلمــه الأخيــره لأمها بعقلها ( " أنا مو راضيـــه ومو مرتاحه لهالزيجـــه .. وغسلـــت إيدي منج ..بتاخذينه أخذيــــــــه ..وبتندميـــــن على هالزواج بالوقت اللي ما يفيد فيه النــدم , وهذا أنا قــلت لج " )
وإندمــــــت ..على قد شعــر راسـها .
تذكــرت كلام وحده من صديقاتها ( " منيــره إذا إمج قالت لج بتندميـــن على شي ..فإنتي غالباً ما راح تندميـــــن , أمـج مو راضيـه , احسن لج تتركيــنه "
بغــرور ردت منيــره " وبترضى , بتـرضى " وكمــلت بدلال " ما تقــدر على زعلي , أمي وانا أعرفها "
" بس يا منيــره كلامها صــح ! , يعني اهو وظيفته على قد الحال , وعنده بس شهادة ثانـويه , وإنتي ألحيـن بالثانـويه وبتخلصيـن جامعه , واهو يعــيل أســره , وشلون بيـعيــلج إنتي والأسره اللي بتكونونها !! وإنتي تقـدرين تتزوجيــن اللي أحسـن منه "
قالت بغضب عاشقه " أحبــه , ليش مو قادره تفهميــــــن , صار لي سنين أكلــمه , وألحيــن راح انتــوج حبنا بالــزواج , مستحيــــــل اخــون حبــنا , قلبي ما راح يحــب غيــره للأبد " )
عيــونها غمــرها الحــــــــــزن الشديد ..
لأن هالحـــب إنبنى على الباطل , على مكالمات بنص الليل , على خــرابيط ..إنتهى بأنه أصبـح حـب باطل .
كله كــذب بكــذب ..مراهقـه عمرها 18 سنـه أحلمت بالرومانسـيه والحــب ..وتصـورت إنها أعرفت طريقه .
لكن بالواقع كانت ضايعه بالطريق ..
وكمــلت تبحـــــــــــر بذكرياتها ..
( " يمـــــــــــه خلاص أبي أتطــــــــــلق ماني قادره أستحمــل , عــــــــرفت إنج صـــــــح , أنا تعيـــــــــسه يمــــــــه , الوضع في بيتنا صاير ما يحتمل ..طلقيــني منـــه , قولي لأخواني يكـلمونه " لما شافت عدم تجاوب قالت " يمــه خليني أرجع للبيـــــت , أنا أقـدر أشتغــــل ألحيـــن , أشرايــج ؟ أشقلتي ؟ "
دمــوعها كانت على خـــدها , تشــكي لأمها تعاستها بعد سنــوات من زواجهــا !
لأنه الأمور السيـئه أزدادت ســوء بعد المشكــله الأخيــره اللي صار بينهم .
استحمــلت قلة الأموال , واستحملت أنشغاله عنها بأخوانه , ومشاغله المتعدده , وأستحملت غيابه الطويـل عشان لقمة العيــش ..
وكل هذا يهـــون ..مقابل المشكــله اللي طلعت لها واللي خلت حياتها جحيــــــــم لا يطاق .
كان حاطه ولدها عند خواله , واهي رايحـه عند أمها بالمطــبخ .
أمها كانت قاعد تقصص السلــطه , وعلى وجه الخـصوص الجــزر ..بهدوء ما كأنه بنتها منهاره قدامها ..وبعديـن قالت " طبخٍ طبختيــه يالرفــله...أكليـــــــــــه "
صيـاحها بدى يــزيد , أمها متغيره عليها من أول ما عاندتها بسالفة الزواج .
ما رضت عنها مثـل ما اهي كانت متصـوره .
واهي ما قط شكـــت لأمها عن مشاكل زواجها , لأن كل اللي حذرتها منه أمها صـــار !وما كانت تبي تسمع كلمه (أنا قلت لج ) , فتجنبت الشكوى .
لكن المسائل صارت لا تطاق بالفتره الأخيره .
" يمـــــــه أنا بنــتج , أنا قاعده أتعـــذب "
امها قامت من الكرسي , عطتها ظهرها وتوجهــت للجدر اللي كان يطبــخ على النــار , وقالت " ما عندنا بنات يتطلقون , الريل واحد والقبر واحد "
راحت لأمها عند الجــــــــــدر وقالت بأستعطاف " إنــزيــن سمعي المشكــله وحكمــــــــي "
ردت عليها أمها بجفاف " ما ني سامعه شي " وكمــلت بعد ما ذاقت المــرق ..
" بتقعديــن إنتي و ولدج للغدا ولا لأ ؟ "
شافتها منـيــره بألم ..وقالت " لأ "
تـوقعت إنه أمها تقول لها لا قعدي على الأقل على ما تهديـن , لكن أمها قالت بعدم أهتمام " كيفج "
لما سمعت هالكلمه راحـــت لبرا المطبخ حطت عباتها اللي كانت على كتفها على راسها , وقالت بصــوت عالي بعد ما مسحــت دموعها " صقـــر ..يا صقـــــــــر "
جا طفــل عمره 7 سنيــن وقال " نعم يمـــــــــه "
مسكــت إيده ومـــــــشت بسرعه لبرا المنـزل ..وقالت "يــــــلا نـروح بيتنـــا "
حاول يسحـــــــب إيده ويقــول " بس يمــــــــه .."
نــزرته بغضـــــــــب " لا بس ولا شي بنــــــروح بيــتنا " )
تعاستها بذاك الوقت ما كانت تعادلها تعاســــــــــه .
وكلما تتذكر ذيك الأيام تقــول بقلبها ..الله يا الدنيا مشكلة أمس ..صارت سالفة اليــوم .



يتبــــــــــــــــــــــــــع ...

نوف بنت نايف 28-07-10 03:19 PM

التـــــــــــــــــــــــــــابع ..



زيـــــنه :

توها راده من غرفتها بعد ما جابت بعض الأوراق الخاصه بالمراجعه , وراحت متوجهه للمطبخ , المكان اللي قاعده تدرس فيه بالوقت الحالي .
دراستها قاعده تمشي ببطئ , الساعه متأخره وليلحين باقي لها مراجعة أشياء وايد.
عقلها مو معاها .
طول اليوم كانت تراجع نفسها وتصرفاتها .
أفكارها كانت كلها مغزوه بفواز ..ألحيـن ما في ألم إذا تذكرته , عدت هذي المرحله بعد ما اندمـجت بحياتها ومشاكلها اللي صارت من وفاته , لكن تفقده من وقت لأخر ..وتعتقد إن هالشي طبيعي .
اهي قررت إنها تتعامل مع صقر مثل ما طلب منها بإحترام , وبصوره طبيعيه , لأن كرهها وتصرفاتها الداله على هالشي ممكن تفسر بطريقه ثانيه !
دخـــلت بعدم اهتمام للمطبــخ , واوقفت بمكانها بصــدمه , اللي كانت تفكر فيه للتو كان واقف قبالها ..على الرغم من تحذير منيره لها إنه صقر يدخل ويطلع بالطابق السفلي من البيت , إلا إنها تفاجأت من وجوده بهاللحظه بالمطبخ وبهالوقت .
شافته يفتح الزباله بالضغط على الدواسه بالأسفل.
كملت طريجها بثقـه من نفسها لداخل المطبخ , ما راح تخلي خـوفها من المواجهه يرجعها لغرفتها ..خاصه إنه كل أوراق دراستها موجوده إهني .
إلتفت صقر مو بشكل كلي , بس ألقى نظره , بعــد رجله عن الدواسه , واهو إمنفّس .
اهي وقفت بقرب كتبها , وعدلـت ورتبــت فيهم , ما قعــدت , تحس توترها أكبر من إنه يخليها تقعد على الكرسي .
واهي تفكر تنفذ قرارها بالتعامل الطبيعي معاه..
أما اهو فراح بصمـت للثلاجه , وفتح بابها ..
واهي كانت لاتزال تغير وتعدل بمكان الأوراق .
أما أهو فعقله اللي دايماً يسيء الظن فيها مؤخراً فسر حركاتها على إنها قاعده تجمع أغراضها للإنصراف ..هه لهالدرجه وجوده مضايقها .
أما أهي فوقفت عن حركاتها المتوتره لما أسمعت صـوته يقـول بأقتضاب " ما في داعي تروحين , أنا ألحين طالع "
كانت على وشك إنها تقـول ما أبي أروح ,لكن ما قالتها , سكتت خل يظن اللي يظنه.
سكر باب الثلاجه بطريقه عنيفه لأنه سكوتها أكد له ظنه..
وكان حامل بإيده بطل عصير .
كانت تشوف إيده وتحاول تعرف هل الحرق اليوم ترك أثر أو لأ , وهل يعوره أو لأ ..
وقررت إنه سؤالها عن هالشي راح يبين له إنها بتتعامل معاه بطريقه حضاريه ..على الرغم من كرهها له !
رفعت راسها عشان تقدر تشوف ويهه وقالت بطريقه حاولت تكون عاديه , ومومهتمه " شلون إيدك ؟ "
وقف مكانه بطريقه مفاجئه , ولف عليها بكامل جسمه وطالعها بطريقه غامضه .
بس هالنظره ما طمنتها !
رفعت إيدها بتلقائيه , وحطت شعرها ورى أذونها , وقالت " يعني عقـب اليوم لما أنكت عليها الحليب الحار "
عينه من الغموض اللي كساها تحــولت للون غايه بالسواد المرعب ..
حـــرق إيده ! ما يعتقد هالحرق يهمها ؟! خاصه إنها سببه !
واضح عليها مو مهتمه , ليش تسأل عيل ..تتطنـــــــز لأنها عارفه سبب عدم تحكمه بالبياله ..هالتفكـــير كان مثـل الملح اللي ينكت على الجرح
كان فاصـل بينهم الطاوله .
نزل عيونه لإيده اللي فيها الحرق البسيط من الحليب اليوم , وشاف الأثر الأحمر
تكلم بسخريه " حرق إيدي بيطيب ..يوم ..يومين وبيروح " رفع حاجب وكمل بصوت استهزائي " بس أثنينا عارفين إنه لو عليج جان تمنيتي لو احترقت كلي وما طبت ..فليـــش السؤال ؟!! "
الماضي !
عرفت إنه سبب هالكلام .. الماضي ..
حاسه سادسه انبئتها بهالشي .
له عيـن يتكلم عن هالفتـــره .
قالت ببرود " كنت راح أتمنى تحترق كلك لو كنت أهتم باللي يصير لك " وكمــــــــلت بجمـود "السؤال كان من باب التعامل الحضاري.. لكن أنا ما أهتم ..ولا حتى أفكر باللي يصير معاك "
حـــس بمراره تغمــــــره
لأ ..إهي ما تهتم فيــه , ما تهتم غير للفلوس .
شافها عقب هالكلمه بما يناسبها من الأحتقار ..
قال بإحتقار " لا إنتي ما تفكرين غير بنفسـج " وكمــل بأستهزاء " عشان نفسج مستعده تكذبيـن .......تخلفيـــــــــــن بالعهــد.... تتظاهريــــن ...........تنافقيــن .......... وتدعيــن الإهتمام "
كل كلمه كانت صدمـــه لها , جمـــــدتها بمكانها .
أنا !
أنا !
أنا !
أهو جذي يظن فيها !
ما له حــق يقــول عنها هالكلام ..إهي ما سوت له شي .
اهو اللي سوى كل شي .
كانوا اتهاماته طعنات ...
ما توقعـــــت إنها راح تألمها هالكثر.
بلعـت ريجــها , وحتى هذا الفعل البسيط آلمها .
اهي ما سوت له شي عشان تستحق هالكلمات , اهو أخر واحد له حق يقـول عنها هالكلام .
أرفعت راسها وعيونها تنطق بالكره الشديد له , وقالت ببرود " أنا ما راح أرد عليك "
وراحــــت متوجهه للباب , تـــاركه وراها كتبها , بس تبي تطلع من هالمكان.
لكن صقـر كان بمـزاج غريـــــب , وحاس بغـــــــيض بصدره ..ما يبي يتركها تروح من هالمواجهه , فبطريقه استفزازيه رد عليها " طبـعاً ما راح تردين " وقال بين أسنانه بعنف " لأنه ما عندج رد "
اهني حســــــت بالجنون ..
وحقق صقــر اللي كان يبيـــــــــــه .
إنه يستفـــــــزها من البرود اللي إهي فيــه , ويخليها تقعــد وتــــــــــرد ..
ليش أهو اللي يعانـــــــي طول اليوم من التفكــــــــير , وإهي مرتاحــه .
ولفـــــت عليه بعصبيـــــــــه " ما عندي رد ..لأ غلطان ..عنـــــــــــدي رد ..تتهمني بشـــــــــــــــي فيــــــــــك إنت ..إنت .." حســــــــت بغيــــــــظ من التفكيـــــــر والذكريات الجارحه " الكـــــــــذاب واللي يخــــــــــــلف العــــهد أهو ..إنت "
صار دور صقـــر بالجمـــود من الصدمه .
وبعديــن تحـــرك وحط بطل العصيـــر على الطاوله , وقرب منها بخطـــوات بطيــئه .
وحواجبه انعقــدت بأستغراب , واهو ميـــل راســه , ويأشر على روحـه بصدمه , كأنه يقـول : أنا
ما صدق أذونه , معقول اللي يسمــــــــــــعه .
الـحـ...
إذبحــــــته من جم سنـــه وألحيـــن تتهمــــــه أهو بهالتهــــــــــم
اهو له حق يتهمها بس ...إهي مالها أي حق .
قرب منها ,و إهي اهني إرجعـــت خطوه .
وقف وقال بهـــــدوء اللي يسبق العاصفه " أنا كـــــذاب " ورد قرب واهو يأشر على روحــه " أنا أخلفـــــــــت العهـــــد "
رجعـــت خطـــوه , والعصبيـــــه اللي فيها قاعده تنقذها من الخــــوف , لأنها قالت بحقـــــــــد " إيـــــــه إنت , إنت الكذاب , مو أنا "
لأول مـــره من سنين مراهقـــته يرفـــــــع صــوته " إذكــــــــــــري لي مــــــره وحـــــــده كذبـــــــت عليج أو أخلفـــــــــت بالعهــــــــــد ..إذكري لي مــــــــــــره وحده .." أرتفع صــوته أكــثر " يــــــــلا مـــره وحــده ..قــــــــولي "
وقفت بتعجــــب , مبهوره لأول مره صقــر إن عصب ..يصيــر صـوته عالي عليها ويصرخ.
الخــوف غمـــرها من الصــوت العالي , ومن عيونه شديدة السواد
رجعــــت لورى .
قال بعنــف " ما تتكلميـــــــن ؟! "
عقلهـــــــــــا بدى يشتغــــــــل ..اهي تدري إنه كذب ..وتدري إنه أخلف العهد ..
بس متى عاهدها وأخلف ؟
ما كو ذكرى بعقلها معقول إنها تقولها ..
ما كان إخلاف العهد الصريح !
متى كـــذب عليها ؟
ما كو ذكرى بعقلها ممكن تساعدها ..وتذكرها ألحين , لأنه كذبه كان بالتصرفات !
بس شلون تشرح هالشي ..شلون !.
ما يقدر لسانها ينطق بمشاعرها اللي كانت ..وإذلالها مهما كان ..!
عدم قدرتها على الكلام أفقدها الأرضيه الصلبه اللي بانيـه عليها غضبها .
انعدام الرد غريـــــــب ..حطها بموقف ضعف !
ردت ارفعــــت عيـونها له بأصـرار يخفي الخوف " ما راح اتكلم معــــــــــــاك , ما أبي "
رد بعصبيه وبصوت عالي " لأ بتــــــــرديـــن علي , بتقـــولين لي "
إنــج تكونين بمكان بروحج مع ريال غاضــب شي مفــزع .
على الرغم من هذا كان جانب منها متطمــن , ما تدري سبب هالأحساس..
ومهما كان فالأسلم إنها تطلع من هالمكان .
راحـــت للباب بخشيه بتطــلع , وقالت بنفس الإصرار " ما أبي ..ما أبي " لكن أهو كان فاقد أعصابه , و بمزاج ما يسمـح له ..إنها تطلع من دون ما يقول اللي في باله .
حـط إيده على الباب وسكـــــــــــره مما منعها من الخروج , واهي أبتعدت عن الباب بخشيه وجـزع.
وقال بعنــــــــــــــف " تكلمي , ردي علي ..أنا اللي كذبت وقلت أحبج ..وتزوجت غيــرج ولا أنتي ؟! "
شحـــــب ويهها لما قال هالكلمه ..
ما توقعت يتكلـــــم بهالجراءه والجلافه بهالموضوع بالذات .
المفــروض ما يتكلم فيــه , ما يقلب المواجع ..
ولا يذكرها باللي صار , بحــبها الغبــــــــــي له , بمراهقتها الغبيه ..
الحب اللي اهو كســره , اللي اذبحه ..
لا يذكــرها بإهانته لها .
" أنا اللي تعهــدت إني ماراح اكون لغيرج ..وصرت لوحده غيرج ولا أنتي ؟! "
أكبــر إهانه للمــرأه أنه الريال يذكرها بحـــبها اللي من طـــرف واحد .
حســـــت بدموع هالإهانه بعيــنها .
ودها لو تقــدر تسكته , ودهـــــا تنحـــاش من هالكلام .
بتمـــــــــوت من الذكريات , مو كافيها إنه هالذكريات مو راضيه تتركها من أول ما أدخـلت لهالبيــت, أهو يذكــرها بعــد
ما تبي ترد عليه , ما راح تبين له إنه اللي سواه فيها اهو كان السبب في اللي صار .
ما تبي تذكره باللي سواه فيها .
إنخفض صوته واهي يردد " أنا اللي خليت الناس كلها وتــزوجت رفيجتج " ..صـــــــوته أرتفع وتكلـــــــــــم بعنـــــف " ولا إنتــــــــــــــي ؟؟ "
أول مــره تشــوفه جذي ..
صــوته عالي ..وايــــد .
لما خطـرت هالفكره ببالها , حست بفــــــــزع مينون .
منيــــــــــــره , أبيــــــــــــه نسوا أمــــر منيــره .
وإن اسمعت منيـــره صراخــــــــه .
إن سمعت عن فـــــواز , وعن صقــر .
عن سبب اختيارها لفواز .
ما راح تقدر تعيش اهني بعدين !
نــزلت صوتها بهمـــس جازع " نــزل صوتك " وكمــــــــــــــلت " الله يخليــــك منيــره لا تسمعنا ..لا تسمعك "
أهو ما كان مهتم لشي غير إنه يطلع الكلام اللي ظل بصدره محبــوس سنين .
يحـــرقه ويعذبه مليون مره باليوم ..
اللي اهي سببه !
قال بغيـــــــظ ومن بين أسنانه " خليها تســــــــمع , خليهم يعـــــــرفون إنتي شنــو "
شهـــقت من كـــــــلامه..اللي لأول مره يوجهه لها
لكن بنفس الوقت كانت خايفه من الفضيحه , ما تقدر ترد عليه , ما تبي تكبر السالفه عشان منيـره والخدم ما يسمعون ..
بس لازم تمتص أعصابه بطريقه أو بأخرى وإنها ما ترد عليه .
قالت بخـوف واضح عليها " منيــره راح تنصـــدم , عشانها ..مو عشاني نــزل صوتك "
حس صقر كأنـــه ماي بارد نــزل عليـــه .
أمـــه ..صح ..
تخيل صدمة أمه من الكلام اللي إنقال .
غمض عيونه ..لكن الألم ذابحه .
وصله صوتها المتألم " فواز الله يرحمه كان زوجـي , وما راح أتكــلم عنه معاك "
حس بالألم يتعبه.
تعبـــــــــان من اللي قاعد يصير ..تعبان من الذكريات ..
أما اهي فردت حــاولت تفتـــــــح الباب لكن إيده ظلت بصدمه.. مانعـــه فتح الباب .
قال بهمـــس وبصوت متغير بغرابه " رفيجـــي يا زيـــن !..رفيجي من بد هالناس كلها ! ..رفيجي ! "
طلع منها نفــس متحشرج ..
ما تبي تخــــــــــون فواز بالتفكيـــر بسبب زواجها منه .
ما تبي تقلل من قيمته بعد وفاته .
وقالت بجديه لكن صوتها كان مرتجف " لا تتكلم معاي , ما أبي أتكلم معاك "
ردت حاولت تفتح باب المطبـخ .
كان منــزل راسه يشوف قمة راسها الواصله لنصف صدره .
وقال كأنه يكلم نفسه "هه..ما كو فايده "
بعد إيده عن الباب , وعطاها ظهره و مشى .
نسى العصيــر واللي طالب العصيــر , وطــلع .
لما قال صقـر كلمته الأخيره , شنو يقصد بكلامه (ما كو فايده)..وقفت مكانها وما أطلعت من المطبـخ , لما سمعت صـوت الباب الخارجي , دليل على خروجه .
سندت راسها على الباب اللي قبالها ..ليش قاعد يتصـرف جذي ..
اللي يسـمعه يظن أنها أجرحتــه بتصرفاتها ,و أنه أرتباطها بغيـره كان مهم , واهي أكثـر وحده عارفه أنه ما كان مهتم .
شتقــول له , شنو يبيها تقــــول ؟
تقــــول : تصرفاتك كانت تدل على الحـــــــــــب , وبموقف واحد أكتشفت إنك ما تحبني ومو مهتم بمشاعري ..إنك كذبــــــــــت علي بتصرفاتك ..
عاهدتني إنك تحميــــــني ..وما نفــــــــذت عهـــــدك ..
ما تقــــــــــــــدر تقـــــــــــول هالشي !! عيــــــــــــــــب ..مستحيــــــــــــل يطلع على الكلام من لســانها ..خاصه من وحده كانت متزوجـه ..
ليــش قاعد يحاول يطلعها غلطانه , ومجــــــــــرمه .
ما عمرها كذبت على أحــد , او خانت عهـــــــد إلا بعد ما اهو ...
بس ..بس ما أبي أفكـــــــــر .
إنــزلت ادموعها الغاضبـه اللي أصدرت بسبب عجـزها بالرد عليــه خلتها بموقف ضعف , وهذا حالها من أول ما أنتقلت لهني .
أهو تكــلم عن موضوع المفروض ما يتكلم فيــه معاها .
عيــــــــــــب يتكــــــــــلم عن هالماضي .
ما لازم إنه يطالبها بمعــرفة أسباب..اهو يعرف مسبباتها .. أشياء راحت ومــضت ولها خصوصيتها..المفروض أهم الأثنين يكونون ناسينها .
فـــــــــــواز أنا أسفــــــــــــه ! على اللي صـار , وقاعد يصــير ..وعلى اللي راح يصير.
حســـــت بجـو المطبخ يكتم على نفســـــــها .
كرهت هالغــــرفه من البـيــــــــت ..
افتحـــت الباب , واركضت لغرفتها , ناسيه المراجعه والأمتحان.
وما انتبهـــت للشخص اللي كان واقف قريب من الغرفه !

صقــــــــر :

ما عندها جواب , أكيـد من وين لها الجواب ؟! .
رفيجــــــه , فواز من بد الناس كلها أختارته زوج لها .
شنو كان يبي يسمع منها :
الفـــلوس !.
أو أنا كذابه , ما قط حبيتك !.
شاف الدوانيه من بعيــد ..ما يــقدر يرد للدوانيــه واهو بهالحــاله الذهنيــه .
يحــس قلبـه كأنه مكوي بماي نار ..وبدى يذوب شوي شوي بتعذيـــــــب مؤلم.
ما يدري ليش جذي ؟
أهو ما يبيها ألحيـن !..أحساسه السابق تجاهها معــــــــدوم , ألحيـن ما يحس إلا بالمراره , والكره , والإحتقار .
بالغــــــدر , وهذا اللي مخلي هالنار شــابه هذا السبب الوحيد .
لازم ما يغيب عن عقله الهدف الأساسي من وجودها في بيته واهو إنه يعلمها تتصرف بحسب الأصول اللي لازم كل البنات يمشون عليها .
وبأبتهال صارخ من أعماق القلب :
يا رب يا قادر , يا عــزيز , صبرتني كل هالسنين , صبــرني بعــد .
يا رب قلبي شــابه فيه نــار , ماني عارف أطفيــها , طفــها بقدرتك يا رب العالميـن .
يا رب ..
أه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه
وقف ورفع راسه للسماء ..وقال " يـــــــــــــــــــــــــا الله "
وده يصــــــــــرخ ويهــــــــــد الصمـــــــت والليـــــــــل وكل شي حوله .
غضـــــب كبير وتعــــــــــب بقلبه كثير ..
من ويـــــــــــــن طلع هالكــــــلام اللي قـــاله لها؟
ما كان حاس بروحه , من متى اهو جذي ؟ ..بس الظاهر الخيانه تسوي أكثر بالبشر
وبسخريه من روحــه كبيــره , ولااااا اهي إتذكره بأمه اللي معقــول تسمــع كان ناسيها !
أعصابه ما تعصاه ..دايماً تكون تحت أمـــره وقيــده إلا بالنــادر
حاول يتذكر أخر مره فقد فيها أعصابه لدرجة إنه ما يستوعب اللي يصير حوله .
ليش قعد يتكلم عن الماضي معاها ؟
أنفتح باب الكــلام وعجــز عن إنه يسكره ..
بس اهو ما يعــرف نفسه بالمسائل المتعلقه في زين .
كان المفــروض ما يتكــلم عن الماضـي , وصــاحبـه بالـــذات ..
المفروض ما يتكــلم مع أرمـلة صاحبه عن الماضي , حــس عمره كأنه خان .
يمكــن عشان جانب لما ألحيـن مو مصدق أنه البنت الصغيره الرابيه معاه تزوجــت من صاحبـه !
يحس كأنه فواز قاعد يعاتبه , تعـــــــــوذ من أبليــس .
هـز راسه عشان يطرد هالصوت من عقله ..مو كافي اللي صار بينهم ..
تأنيـب الضميـر بيذبحـه .
قعــــــــد على عتبـة الملحق للحظات , بروحــه ..كانت كافيـه إنه يرجع لنفسـه .
ويكتـــــــم احاسيسه .
رفع راسـه للسمــــــا الكبيـــــــــــره .
وبتساؤل غريب ..ويــن النجــوم ؟؟!!
غايبـــه اليوم ..يمكن أسمعت اللي قاله ..وأستحت تطلع له ..
وده لو يــروح للبــر ويـزور النجــوم , يمكــــــن يراضيها .
ضحــك بسخريه من نفسه ..على هالأفكار الغبيه ..
ردت أفكاره لزيـــن ..راح يتجاهلها , ما عليه غيـر إنه يأمرها إن شاف تصرفات غلط وبس .
منبــه الصلاة دق في تليفونه .
وهذا خلاه يقرر يقـوم ..
صار الوقــت إنه يتوجـه لداخل الدوانيــه ..
دخــــل وشاف بس إبراهيم موجود ينتظــره .
ولف عليه لما دخــل !
إبراهيم لاحظ تغيــر لون صقر, وتعابير وجهه الجديــه , والجامده .
قال إبراهيم بهدوء " ما كو عصير ؟! "
صقــر شافه بوجه جامد وتذكـــر سالفة العصير اللي عشانها راح للبيــت , إبتسم إبتسامه ما وصلت لعيـونه وقال " نسيــته في البيــت , باجر إن شاء الله أييب لك " حط صقـر إيده على رقبته بحركه معتاده منه تعبير عن التعب ..وكمــل " وين الشباب ؟"
إبراهيم ما علق عن العصير , لأنه واضح إن صقـر في شي مضايقه .
قال ببساطه " سبقونا للمسيد "
راح صقـر لباب الدوانيه اللي على الشارع وقال " يلا نــروح , نلحق عليهم "
إبراهيم تبعــه للخـارج وقال بهــدوء " صاير لك شي ؟ "
كانوا قاعدين يروحــون للمسيد مشي ..فقال صقــر اللي كان يمشي بسـرعه " أشتقصد ؟ "
تكــلم إبراهيم بكل جديه " ويهك اللي رحت فيه غير ويهك اللي جيت فيـه "
رد صقـر عليه بأستهزاء " هه عادي ما صار شي .. اشبيصيـر يعني ؟ "
كمل إبراهيم بنفس الجديه " ما أدري إنت قولي لي "
سكــت صقـر وبعديــن قال " خلنا من الكلام عني ..قولي شــلونك إنت مع البنات ؟ "
طبعاً إبراهيم لاحظ تجنب الصقر الكلام عن اللي مضايقه , وتجاهله للأسئله ..
فقال بتحلطم " متى بتتعلم تتكلم عن اللي مضايقك ؟ "
والله لو تدري يا إبراهيم شكثر أنا تكلمت اليوم بتنصـدم .
وحتى لو يبي يشكي , شبيــقول !
يقـول إنه المراره لازالت بداخله من سنين ! , و إنه فقــد أعصابه !.
أنه خان صاحبه بالكــــــــــــلام !.
قال بهــدوء " خلها يا إبراهيم بالقـــلب تجــرح ولا تطلع برا وتفضــح "
تكلم إبراهيم " أوووف لهالدرجــه "
تنهـــد وقال " يلا إبراهيم قــولي شصار عليك مع بناتك ؟ " وبعــدين قال برجاء غريب عن صقــر " طلبتــك "
يبــي يشغل عقله عن اللي سواه .
إبراهيم بدى يتكلم عن وضعــه , ويتكلم ..
وصقــر يسمــع بصمت .
لما سكــت إبراهيم , كانوا لازالوا بالطريق , قال صقــر " الله يعيــنك " وكمــل " اليهال يبــي لهم مجــابل "
رد إبراهيم بغيــظ " وأمهـــم ...." سكـــــــــت عشان ما يغلط وقال " الله يهداها "
كان رد صقــر " الله يهدى الجميـــع "
بعد لحظات من المشي , حط صقـر إيده بمخباته وطلع السيجاره , والولاعــه ..لما سمع صوت إبراهيم للمره الثانيه " الظاهر ظني بمحله في شي مضايقك "
صقر حاول يفتح الولاعه مره , ومرتيـن ..ما أفتحـــت ..بدى يطقطقها بإيده وما أفتحــت ..
فطــلع السيجاره من حلجه بتأفف !
وقال " الظاهر ما الله كاتب أدخنها "
قال إبراهيــم واهو يشــوف صقــر " أنا ماني عارف شلي خلاك ترد للتدخيـــن , وإنت كنت قاطعه سنيـــن ؟ أصــلاً أذكــر شلون قطعتها ببساطه ذيك الأيام "
إبتسم صقـر بسخــريه " صار لي جم سنه راد للسيجاره , شلي طرى عليك عشان تسأل ألحيــن "
رد إبراهيم بإبتسامه " شلي ردك لها ؟! "
تــــــــــذكر اللي رده لهالسيجاره , حـــــــس بوغــزه بصدره شديده .
بألم واضح بعيــنه للذكـــرى ..
ضحــك صقـر بسخريه " محاولة إنتقام فاشــله ...وقلة عقـــل "
إبراهيم ما يحــب هالأسرار اللي يحس إنها تحيــط بصديقه ..
شنو شايل بقلبك ؟
شصاير معاك ؟
لما فكـر شوي , قال في عقله ..أبوه ..لو الواحد يكون مسؤول عن شخص مثل عمه ناصـر , راح يشيب راسه .
طيـب ليش يحـس إنه أكثـر من هالشي .
لكن ما علق عن هالكلمه .
وفجــأه طلع صقــر الباكيــت من مخباته , وعفــسه , ورماه بالزبــاله اللي قرب المسـجد .
إبراهيم كان يشـوفه بأستغراب ..قال صقـر ببساطه " مليـــــت من السيجاره "
ودخــــــل للمسجـــــــد .
تارك إبراهيم يتبــعه , وأهو يضحـك ويهـز راسه ..
أهو متأكد إنه صقــر راح يقطــع السيجاره بهالبساطه , سواها من قــبل ومعقــول يسويها ألحيـــن .

أشرقت شمس يوم يديـــد :
زيــاد :

واهو نــازل من داره تفاجأ بصـوت أبوه العــــــالي .
أبوه رد من السفــر ..متى ؟؟
ورد صـوت الغـاضب يعلى " إنتــــــــــي شلـــــــــون تخلينها تــروح ؟ "
ورد أمــه المكبـوت , والمنخفــــــــض
كان رد أبوه عليـــــــــه " هـــــــذي زوجــه الغالي الله يرحمـــــه , من ريحـة ولدي , تخلينها تــروح "
أمه ردت على أبوه ..
كان بيدخــل لما سمع صـوت أبوه يقــول "ويــــــن راحـــت ؟ وين تقـــــــدر تعيش ؟ "
رد أمه المنخفض .
وكان رد أبوه الغاضـــب " أنا بروح أكلمــها وأردها "
رجــع زيـاد خطـوه لورى , بيتـــــهم متغيــر من أول ما توفى أخوه ..
انفتـــــح الباب وطــلع أبوه , لكن مو قبــــــــــل ما يعطــــــــي زيـاد نظره قاسيـه ..
عـــــــرف إنه هالنـظره تعني إنه أبوه خايب أمله فيــه !
بس اهو ماله ذنب باللي صــار ..
لما أبتعــد أبوه عن السمــع , قال لأمه بهـدوء " يمـه قلتي لأبوي إنج قلتي لها طلعي "
هــزت أمه راسها بالنــــفي وعيــونها فيها من الحزن الشي الكثير..
أدرك زيــاد إنه بهاللحظه لو عـرف أبوه عن طـــرد أمه لزيـــنه , بتصيــر مشكله بهالبيـــت

إبراهيم :

كان واقف بقــرب الســياره ينتظر بناته عشان ياخذهم للروضـه , لكن عيــنه ما كانت على البيــت , كانت على مواقف المدرسه اللي قبالهم .
كل يــوم جذي .
عيـونه على المـــدرسه , عشان يشـوف حلمه ..
حبيــبة خيــاله .
اللي تشتغــل بهالمكان ..بعد ما كانت لسنوات طالبــه !
تكحـــلت عيــنه لما شـاف سيارتـها تدخــل للمواقـــف , بنفــــــس الوقــت المعتاد .
وتنــزل من السياره بحجابها وعباتها الإسلامـــيه .
بجمالها الهادي .
عينها تلقائياً ارتفعــت لمكان وجوده المعتاد .
وقفـــت ..واهو وقـــــــف
هــز راسـه بتحيــه .
كان ردها نـظره طويله , وبعديــن لفـــت تاركتــه من غيــر جواب .
إبتســــــم بسعاده .
واهي أســـرعت بخـطواتها ..مبتسـمه بسعاده ..
سنيــن مـــرت ..وسنيـــــــــن ..كلامهم بالعيــون .
رد لها عقــب زواجـــــــه ..وكان هذا أكبـر دليل على حبه لها



يتـــــــــــــــــــــــــــبع ....

نوف بنت نايف 28-07-10 03:21 PM

التـــــــــــــــــــــــابع ...



منيـــــــــــــــره

كانت على سفــرة الطعام بالصبـاح وللتو ميري قالت لها " إنه بابا صقـر روح بــره , وما يبي ريــوق "
هــزت راسها بالموافقـــه ..لكن كانت حاسه إنه مهو ياي , يمكن جذي أحسن لأنها لازالت تفكر بمعنى اللي سمعته أمس .. !
كانت توها بتقـــول لميــري إنها تروح تنادي زيــنه عشان تتريق معاها ..
لكن أستغنــت عن هالفكــــره , وقررت إنها إهي تـــروح !!!
ما تدري شبيكـــون عليــــه وضع زيــنه .. إذا صقـر رفـض الريوق ! , فزيـنه شنو بتكــون حالتها .
قامت من مكـــانها لفـــــوق واهي مشغــول بالها .
طقــت الباب واهي تاخذ نفــس عميق ..قبــل ما تدخـــــل ..
راح تتعامل كأنها ما عرفت شي ! وبعديــن بتفكــر شتسوي !
ما تدري شنو تفكــر باللي سمعتــه ..وباللي ما أسمعته ..شنو معناة الكلام , مو عارفه .
ما تلقـــت رد , فتوقعـــت إنه زيـــنه نايمــه ..لكن الكــتب المبعثـره في المطبخ تنبــأ بأنه زيــنه عليها أمتحان .
أفتحــــت الباب بلطــف .
وشــافت زيـــنه قاعده على الفــراش وريلها بالأرض ..وبيدها شي قاعده تتصفحـــه .
كان ويهها شــاحب ..
وتصفــح اللي بيدهـــا ..بجمــود غريـــب .
عــرفت منيــره إنه السـالفه فيها شي غريب !
قررت إنها تتكلــم بحــذر " شقاعده تشــوفيـــن "
وقـــفت زيـــــنه حــركتها , وأرفعـــــت راسها ..
وبعديــــــــــــن سكـــرت اللي بيدها , وانتبهـــت منيـــره إنه اللي قاعده تشــوفه زيــــنه أهو ألبـوم عرسها ..
قــالت زينه بصوت متقطع " إلقـــــــــ..ــــي لــي حــ...ـــــل "
قالت منيره ببساطه " قولي لي المشكله وإن شاء الله ألقالج حــل ؟ "
إنفـــــــــجرت زيـــــــــنه فجأه ببكــــــــاء شديد ..لأحساسها بالعجـــز
مشـــــــت منيـره بخطوات متسارعه , للي كانت منهـــــــاره !
شقاعد يصير بهالبيـت طول هالوقت شنـــــــــــو ؟
قالت زيـــنه " ماني عــ..ـارفــه شســــــــ..ــــــوي "
كانت جد مو عارفه شتسوي ..حياتها قاعده تاخذ منحى غريب ما كانت متصورته !
وياليتها تقدر تقول لمنيــره شي ..للأسف ما تقدر ..ما تقدر تشكي لأحد , وهذا كاسر ظهرها .
منيـــــــره حست إنه الحــل بالوقــت الحالي إنها تضم زينــــه وبس ..
أقعـــــــــدت بقربها , ثم ضمتها بقـــــوه ..
كانت تسمع صوت البكاء اللي يقطع القلب !!
وعقلها يشتغـــــــــــل بسرعه ..يا ترى ليـــــــــش قاعده تبجي ؟
هل صار شي أكثر من اللي أسمعته واعرفته أمس !! أو يمكن أمس واللي صار ماله علاقه باليوم!!
إنتقلت عيونها للألبوم ..أو يمكن بكاءها عشان فقدها لفواز ؟
زيــنه اللي كان البكي متعبها طول الليل , وألحيــن صور زفافها ..
وأستسلمت بضعف للصدر الحنــون المتـوفر لها .
" اهئ اهئ اهئ أنا تعبـــــ..ـانه ..ما نــ...ـي عارفه شســــــ..ـوي "
منيــره إصرفت النظر عن أمس واللي سمعته واللي ما سمعته ! ..
إهي ما سمعت من الكلام الشي الكثير ..فما تقــدر تحكـــم عــــــــــدل .
بدت تقرى على زيـــنه , وتسمــــــــي عليــــــــها .
كانت حاسه بغضب من ولدهـــا , ومن ربيبتها ..
لكن مافي شي واضح ..عشان جذي راح إتقول إنه البكاء عشان فــواز ..هذا بس اللي بتقـوله لأنه هذا الواضح .
لكن زيـــنه ما كان الواضح أهو اللي في بالها !!
كان في بالها شي ثاني ..تعبــــــــــت من الموقف اللي اهي فيــه .
تعبانه من ذكرياتها , تعبانه من مشاعرها اللي مو قادره تتحكــم فيها .
مو قادره تغلفها بالبرود اللي تعـــودت عليه
تعلقــــــــــت بمنيــــــــــره بيـــأس ..خايفه من باجـــر .
ما تــوقعت إنه بيصيــر فيها جذي .
تعلقت بحضــن منيـــره , وقبضت على ملابس مرة أبوها بيدها , بحركه يائسه ومفاجــئه ..
وبعديـــــــــن حســت كـأنها تشــم ريحـة صقــر بمنيـــره !
تحس بوجوده معاهم بالغــرفه .
لا واهي تحبـه مخليها , ولا اهي تكرهه مخليها .
شنووووو يبي ..منها ..
إبتعــــــــدت عن حضــــــــــن منيــــــــــره بســـــــــــرعه ..
و وأوقفــــــــــــت ..
كان معطيــه منيـره ظهرها , مسحـــــــت دموعها ..واهي تتنهــــــد .
أفففففففففففف كارهه عمــــــــرها وبعـــــــــــدين مع هالبجي اللي مو راضي يتركهــا من أول ما ادخلت هالبيت ..
لفت على منيــره واهي تقريـــبا متمالكه نفسها ..
تنشقــــــت وبعدت شعرها عن وجهها .
لكن لما شافت التعاطف بوجهه منيــره حست بالدموع تهاجمها ..
منيــره بهاللحظـــه شافت المرأه اللي قبالها عدل , لأنه زيـنه كانت جدامها ..
كان وجهها مورم من البكي !
وشاحب ..
تحت عيــونها أسود , وعلى أطراف عينها أحمر .
شكــلها ما نامــــت .
قالت منيــره بمحاتاة " أشفيــــج ؟ اشصاير ؟ "
إشصاير !
إرجفت شفايفها , أصلاً عينها مو قادره تفتحـها من التعــب والكميـه من الدموع اللي ذرفتها .
بدت تأن بعجــز .." آ آ آ آ تعبــــــانه "
قامت منيــره من مكانها وقالت بعطف " حبيبتي الذكرى صعــبه , لكن بيهـــون الوضع مع الوقـــت "
منيـره كانت مقرره إنه هالأنهيــار والتعــب الأكيد إنها تتكلم عن فواز ..
لما مرة أبوها قالت هالكلمه عن الذكرى , زيـــنه بغـــت تصــــــــــــــرخ من الأحباط..لأنه مو هذا اللي مبكيــــــــــــها , مع إنه المفروض أهو السبب اللي يدفعها للبكاء ..
لما رجعت لغرفتها بيأس بعد مواجهتها مع الصقـر , شافت صــور عرســها والألبوم اللي ما أكتشفت وجودهم إلا ألحيـــــن , وراحت لهم بيــأس كبيـر , وبدت تقـــلب فيــــــــهم..لكن حســــــــت كأنها تشــوف وحده ثانيــه ما تعرفها , وحده من عالم ثاني , بعيـــــــــــــــد ألاف السنين الضوئيه عنها .
حطــــــــــت إيدها على راسها بيــــــــأس شديد , وألم ..ولفــــــــــت بونــــــــــــة ألم كبيــــــــر .
الكلمات مو قاعده تسعفـــــــــــــــها .
اهي كانت تتجنــــــــــــبه بسنين زواجها , وما قط تعاملت معاه لوقت أطول من دقايق ..وبدت تتساءل بالليــــــــل الطـــــويل إن كان هالشي وسيلة حمايه كانت قاعده تتخذها ..
حرام اهي شقاعده تســــــــوي بعمـــرها .
شاللي قاعد يحصــــــــل لها .
شالمواقف والذكريـــــــــات ..تحسهم قاعدين يدمــــــــــرون شخصية زيــــــــــنه اليديده اللي بنتـــــــــها من قبل زواجها بشوي .
بس خلال أيام بسيطه قضتها بهالبيت وصــلتها لهالحاله ..الله يعينها ..لازم توقف تفكيـــر بهالطريقه ..
قامت منيــره , وراحــت لزيــــــــــنه " شوفي حبيبتي , أنا مريـــت بنفس الظروف لما توفى أبوج الله يرحمه , لكن كاني صــرت بخيــــــر "
ردت شفايف زيــنه ترجـــف بتهديد بالبكاء للمره الثانيه .
طاحت عيـون منيــره على الألبومات ..وقالت " شرايج أخـذ هالألبومات , واحطها عندي , ومتى ما تبينها طلبيــها , لكن ما أفضـل إنج تشوفينها بهالوقت "
زيــنه كان ودها تقـول , ما فيها شي الألبومات ..مو منها هالدموع .
لكن سكتت وشافت منيــره تتوجـه لهم .
وترفعــــــــهم وبعديــن تعقـــــــد حاواجبــها وتقــــــول " زيــنه إنتي ما عليــــــــــج إمتحــــــــان "
إمتحانـــــــــــها !
لفـــــت بقــــــــــــوه على الساعه ..عشان تتأكد من الــوقت ..وهـــــــــدت شوي
ما صار وقت الأمتحان , بس لازم تتحضــر ألحيـــن , و أهي ما تذكــر شنو المعلومات عــدل , بس أهم شي التقديــــــم .
راسهـــــــــا يعــــــــــورها ..
قالت بصــوت مبحـــوح " إي , علي إمتحان " وكمــــلت بتــعب " بتحضـــر وبــروح "
قالت منيــره " تبيــن تروحيــن ولا احسن تسوين لج F A"
شافتها زيـــــــــــنه بجــزع .." طبـــــــــــــعا ما أبي F A , أبي أخلص المواد بأسـرع وقــت ممكــن "
ما كانت منيــره راضيـه على الوضـع , زيــنه مو بوضع جيد , عشان تروح للأمتحان .
زيــــــنه حســـــت بخـــــــــوف ..وبدت تتحــرك بعجله , لازم تروح للجامعه , وتحـــــــــرص إنها تنجــح لو كان هالشي أخر شي تسـويه بحياتها
لازم تطلع قـبل ما تنهار كليــاً !
شــافت ويهها بالمنظــره ..لازم تحاول ترقــــع هالشكــــــــل ..ما تقـــدر تروح للجامعه جذي .
بتحط شوية مكياج وراح تلبس نظارتها الشمسيه الكبيره..ما راح تسمــــــــــح لأحد ..أي احد إنه يشوف تعاستها .

بدريـــــــــــــه :

كانت واقفــــــه عند باب الـــروضــه ..
من كثــر شوقها لبنـــــاتها مو قادره تنتظـــــــــر لليــــــــل .
ردت للديـره أمس , بوقــت متأخــر ..ما كانت تقـدر تتصل على إبراهيم تطلب منه إحضار بناتها .
وما تقـدر تقـول لأخوانها أتصـلوا أبي بناتي .
كانت قاعده بسيارتها تنتــظرهم لما شـافت ســيارة إبراهيم ..
ما قدرت تتمــــــــالك نفســـــــها , نــزلت بســرعه من الســياره , وأوقفـــت عند باب الروضــه ..
إبراهيم نــزّل بنـاته عند الباب وتابعهـــــم بنـظره .
لكنهم فجأه بدوا يركضـون ويرمون بنفسـهم على وحده لابسه عباة , تحرك بشـــــــــك , ومحاتاة كبيــــــــــره .
وعجـــــــــل بمشيــــــــته واهو يقــول تحذيـــر " دلااااال ..دالـــــــــيا "
المـرأه رفعــت راسها ..وشاف ويهها , المغـرق بالدموع .
وقف مكانه , وحـــــــــس بغضـــب كبيــــــــــــر .
لفــوا بناته عليــــه , وقالوا بحمــاس " بابــا ..مـا " انخفض صوتهم " ..ما يـت "
ويهه المفـزع اهو اللي خلى صوت بناته ينخفض !
إلتقت عيونها بعيـون طليقها , وقالت بأبتســامه ومن بين اسنانها " إبراهيم ..إبتســــــم "
وكمـــلت لما ما شافت تجاوب " البنات إخترعوا "
إغتصــب الإبتسامه عشان بناته , نــزل لمستواهم وباس كل وحده على راسها " يلا حبايبي , مع السلامـــه "
البنات ضموا أبوهم , بعديـــــــــــن أمهم , وقالت دلال لأمها بدلع " ماما لا تخلينا وتروحيـــن مره ثانيـــه "
وقالت داليا بصوت منخفض " أنا خافيــــــــت "
إبتسم بدريه على البدليــه اللي قالتها بنتها ..أشتاقت لكلامهم , ولأخطاءهم بالنطـق ولكل شي فيهم .
ضمــــــــــــــــــت بناتها حيـــــــــــل لصدرها وقالت " حبايبي , حبــــــــــــايبي , ولهــــــــــــت عليـــــــــــكم "
راحـــــــوا البنات تحت النظرات المحبـــــــه لوالديهم ..
إبراهيم وبدريه أوقفــوا , ولوحــوا لبناتهم , أول ما غابوا عن النظــر بدريه تحركــــــــــت تاركه إبراهيم ..ورايحـــه لسيارتها .
واهي تتمنى إنها تفلت من المواجهه , مالها خلق صراخ إبراهيم ..!
لكن ما كان هالشي من نصيبها لأنه إبراهيم , إنتبه , ومشى وراها كان غاضب لدرجة إنه صوته واهو يودع بناته كان مخنوق من الغضب..أما اهي فلما حســـــــــت فيه عجلت من خطواتها ..
وجاها صـــــــــــوته اللي كان عالي !
" ويـــــــــــــن كنتي حضــرتج ؟"
ما لفــت عليه , كملــت طريقها معطيته ظهرها , واهي تقــول " مســافره " عجــلت الخطــوه عشان توصل للسياره , اللي شكلها كلما قربت منها.. تبعــد !
بعصبيــه وبصـوت أعلى واهو مو حاس بمكانه " أدري مســـافره , قالي طلال الكـ..."
الكلمه الأخيـــــــــــره كانت سبــه لأخوها .
لفتت نظــر بعض الناس اللي كانوا قاعدين يمشون عشان يوصلون أعيالهم للروضـــه .
قالت بصوت منخفض " عيــــــــــــب عليك تقــول هالكلام عن خال بناتك "
ما اهتم لكلامها .. وقال بنفس الصوت العالي " أوقفي ..لما أكلــــــــــمج "
ولأنها وصــلت لسيارتها لفــت على طليقها العصبي , واهي ندمانه على قدومها بهالوقــت للروضه , خاصه بعد ما شافت بعض النظرات الفضوليه الموجهه لها .
وقالت " إبراهيم خلنا محترميـــن بعض , ولما تجيـــــــــــب أغراض البنات لبيتنا , نقدر نتفاهم , أما جذي وبالشارع ما يجـــوز "
" شكــــــــــو تســـــافريـــــــــن من غيــر لا تعطيـــني خبــــــــــر "
لفت على سيارتها وحطت مفتاحها على القفــل .., وأفتحت السياره ..
وقالت " السفره كانت مفاجئـــه "
رد رفع صــوته من غير تقدير لمكانهم " يعني تروحيـــــــــــن , وتبلشينـــــــــــي أنا !!"
أصعدت السياره , واهو واقف قربها ..تحس بالدموع بتفلت من عينها ..
ما عمــره حبها أو قدرها أو حتى أحترمها ..
لأنه لو كان حاس بأي شي إتجاهها ما كان راح يفشلها بصوته العالي وجدام الناس ..
لكن إبراهيم شخصيته عصبي , وإن عصب فأهو ما يحس باللي قاعد يسويه .
ولما يهدى يمكن يتحسف ..
لكن ألحين اهو في باله بس تنفيس غضبه ..
وقالت واهي تحط المفتاح على المحــرك " بناتك بلشـــــــــه !!!! "
ما كانت بدريه قادره تسكــر الباب لأنه ماسكه , فأمسكت السكان (الدركسون) بإيدها الثنتين , وشدت عليهم بقسوه ..
أما اهو فطق إيده بسطح السياره وقال " لا تقلبيــــــــــن المسأله علي "
شافت قدامها ..وتركـــت السكان ورفعت إيدها شوي وقالت بقلة حيله ويأس " ما راح أقلب مسأله عليك , ولا إنت تقلب مسأله علي ..نتفاهــــــــــم في بيت أبوي "
تــوه بيتكـــــلم " وأنـ ......"
أسحبت الباب , وفلت من إيده لأنه تفاجأ إيده أفقدت قـوتها فجأه ..وما قدر يتحكم فيها ..حاول يغلق قبضته ..لكن هالشي كان مستحيل !
أما اهي فسكــرت الباب , وبســرعه أقفلت البيبان ..
حركت السياره من غير أي نظره له .
لو ما تحـرك اهو مبتعد عن السياره بعجله , جان داست على ريله هالمتهـــــــــــوره .
رد عيـونه لإيده بضيق ..حاول يسكــــــر أصابعه مره ثانيـــــــه ..وهالمره طاعته وتسكـــــــــرت ..
غريبــــــــه ..ليش عجـز عن تسكيرها أمساعه !!!حاول يقنع نفسه إنه هالشي صار من الحركه المفاجئـه ..لكن بعده ما كان مرتاح .
سمع صـوت هــرن يضرب بصوت عالي ..رفع عيونه لقى إنه هالصوت من سيارات أطلقتها على طليقته المتهـــــــــــوره ! الطفـــــــــــــــــله ..
كور قبضت إيده وضرب فيها إيده الثانيــــــــه ..
خربت عليه يومه , لكن ما عنده غير إنه يتفاهم معاها في بيت أبوها اللي اهو عمه.

أبوفـــــــــــواز :

شلون تتصرف مرته في بيته من غير موافقته وعلــمه .
أهو كان ملاحظ تصرفات زوجتــه مع زينه , واهو متأكد إنه أرملة ولده راحت لبيت مرة أبوها من تصرفات زوجــته .
راح يراضي زيــنه ويردها , ويعـــزها , ويرزها .
أرملة ولده ..اللي صبــرت على وايــد أشياء وأسكتت عنها .
أي وحده مكانها ما كانت راح تصبــر !
بحــث بالأسامي اللي مسجلها بموبايله على أسم زيـــــــنه ..
لكــن ما تلقى أي رد .
كان المفــروض يوقف بويـــه شيخــه من زمان .
ظلم البنت مــعاه , راح يعوضها عن وايد أشياء ..
وراح يوفر لها الحياة السعيده .
مو بس عشانها , عشان ولده ..وسمعة ولده بعد !

بعد ساعه تقريبــاً :
صقــر :


كان تحت إحدى السيــارات , يصـــلحها ..منسـدح على القطعـه الحديديه اللي لها عجلات تساعده على الإنتقال من تحت السياره لخارجها ..
وفعـــلا كان ينتقل لأخذ أدواته بسلاسة المتمـــرس .
واهو طالع عشان يجيـــب إحدى الأدوات , شاف أحد الهنود العاملــين عنده مستعجــــل ..
" بابا صقـــــــــــر "
ما رجع لتحـــــــــــت السياره , لكن ظل مستلقي على الحديده المسطحه , ينتـظر قدوم الهندي .
كان مـــواصــل وما نام ..واهو اللي جا , وفتــــــــــــح الكـــراج بالصباح الباكـر , وبدى يشـــــــــــتغل على السيارات ..
هذي تقــريبـاً ثالث سياره , يعمـــل فيها ..!
مـــــــل من الســـدحـــه , وقعــــــد على الحديده ..وأخذ الفـوطه الوسخـــه ومســح فيها إيده والعــرق اللي طلع من جبهته .
وقال واهو إمّنَفسّ من الأرهــاق " شنـــــو ؟! "
قال الهنــدي " في رجال يبي إنتـــه في مكتـــب "
ماله خلق يتعامل مع أحد !
رفع إيده ومــررها على شعـــــــــــره .
وقال بجديـــــه " منــــو ؟! "
هــز الهندي كتفيــه كأنه يقــول (ما أدري)
وليـــــــــــــــــــــن حتى ما يعــرف هالريال .
وبعديــــــــــــن قام وقـــــــــــف بإرهاق , وقال بصــوت عالي لأنه أصوات الأجهــزه صاير عالي" علي !! "
كان علي يجــرب إحدى السيــارات ويشــوف إن كانت راح تشتغــل ولا لأ ؟!
لكنها ما كانت تشتغـــل ..
لف على صقـــر وقال " ســـــــــمّ ؟! "
قال صقــر " دقيــــت على صاحب السياره المرسيدس السوداء , وصاحب السياره الحمــــره ؟ "
هــز علي راسـه بالإيجاب ورد " إيـــه دقيـــــــت , يبــونا إنّوَصّل السياير لهم "
قال واهو يمشـي " راح جابر ومجدي "
" إيــه راحـوا "
مشــى وراح للحمـــام بسـرعه غســل إيــده , و ويـــهه ..وتســــــــــند على المغســله ..
وبعديــــن تحرك
افففففففففف ما له خلق حتى نفســــــــــــــه , فما بالك ريال ينتظــره ..!
راح للمكـــــــــتب فــوق ..
دخــــــــــــل وتفاجأ باللي قاعـــــــــد , لكن ضغط على عمــره ورحــــــــــب باللي موجود ..
وقال " حيـــالله عمي عبدالعزيز "
بصــوته القـوي رد عليه أبوفواز " الله يحــييك "


أتمنى لكم قراءه ممتعه

بأنتظار قراءة تعليقاتكم

على أمل اللقاء السبت المقبل بأذن الله

الكاتبه
black widow

نوف بنت نايف 28-07-10 03:23 PM

هذا اخر جزء وصلت له الكاتبه التنزيل اسبوعي
موعدنا يوم السبت مساء باذن الله
مع بالغ حبي
ويالله بليز ابي ردود


الساعة الآن 05:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية