منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   زينة هي الموت و المنعوت و النجوى للكاتبه black widow (https://www.liilas.com/vb3/t145707.html)

نوف بنت نايف 12-03-11 01:58 PM

البارت العشرين
*** الحكي قوت السمع / وأسامعي أجياع ... ومسامعي ماتت من الجوع للقوت ***













ناصر راح للباب , وفتحه ..
لكن تجمد بمكانه , لما شاف الشخص اللي جدامه .
الظاهر الله كاتب إنه يسمع اليوم عن صالح .
ويسمع عن الخرابيط ..
لأنه فهد واقف قباله .
فهد كان واقف بثقه .. " السلام عليكم "
ناصر كان لازال منصدم وعاجز عن الكلام !!
هذا شنو يايبـــــــــه ؟!!
ونطق هالسؤال بصوت عالي " إش يايبك ؟! "
كان فعلاً عاجر عن إستيعاب سبب وجود فهد عنده إهني ..
فهد لما سمع السؤال شك بعمره !
معقول الإستنتاج اللي توصل له غلط ؟!
لكن مع هذا ..قال بجديه " مو إنت متصل على البيت العود ؟! "
ناصر شحب ويهه ..
وبهاللحظه ..دز فهد الباب , ودخـل بكل ثقه , مع إنه من الداخل ما كان واثق .
الباب تحرك بكل بساطه بيد فهد لأنه ناصر ما كان مستوعب إنه أخوه واقف قباله ..
معقوله نجاة عرفته !
بس شلون عرفته واهو ما تكلم وما نطق بولا كلمه !!!!
شدراه هذا إني إتصلت !!
قال بنبرته الجافه المعتاده " إشدراك إني إتصلت ؟! "
فهد تأمل أخوه وأهو يتنفس الصعداء .
يعني صدق ظنه .
المتصل واللي كان يسأل عنه أهو ناصر.
رد فهد عليه بكل هدوء وتماسك " توقعت , لما قالت لي نجاة إنه في واحد متصل ويطلبني "
سكت فهد ..واهو يتذكر كلمة نجاة المستغربه والغاضبه ..فكمل بجديه
" ...وإنه هالشخص سكر التليفون في وجهها لما سمع صوتها .."
شاف ويه ناصر اللي صد عنه .. وفهد قرر ما يركز على هالنقطه الأخيره
فأضاف " أول من جا في بالي إنت ..."
ناصر ظل صاد بوجهه عن أخوه ...لهالدرجه أخوه ما يبي يسمع صوت أخوانه الباقين ! ولا حتى يبي يبرر هالتصرف اللي قام فيه .
كمل " لأنه ربعي أغلبهم يعرفون رقم موبايلي ويعرفون رقم بيتي ..وقررت أيي علشان أتأكد ..وتأكدت ألحين "
ناصر ما كان في باله سالفة نجاة ..
لكن عقله مشغول بالمشكله المتمثله جدامه !
ألحين راح يضطر يسمع اللي صار ..
هز راسه بالنفي ..ما راح يسمع اللي صار !! راح يسمع الشي اللي يقول عنه أخوه أمر جوهري .
ألحين ندم إنه إتصل !
بدى يخاف ..
ما يبي يسمع شي ..
كان يبحث في وجه فهد عن أي دليل يثبت له إنه قاعد يسمع صوت قلبه اللي قاعد ينبض بقوه مخيفه .
لكن ما كان في أي دليل .
قال فهد " أنا سعيد إنك مستعد تسمع اللي عندي "
ناصر بلع ريقه بقوه .
ليش سمح لفهد إنه يفتح له أبواب ماضي مؤلم ..
لما تذكر مشهـد المطبخ بين منيره وصالح ..
كور إيده بقوه ..
قال فهد بتساءل " ندخل ..يا ناصر ؟! "
لأ ..
ما راح يسمع شي جديد .
رفع راسه بكبرياء , وقدر يتمالك نفسه ..
وبسخريه فكر , اهو يدري إنه اللي راح ينقال له خرابيط ...
قال بسخريه " لا تظن إني راح أصدق أي كلمه ..أنا إتصلت لأني حاس بالفضول أسمع الخرابيط اللي بتقولها بس لا غير ! "
فهد تضايق من هالكلمه ..
ما يقدر ينكر هالشي .
لكن مع هذا , لازم يطلع اللي عنده ..
لازم يبرأ المرأه اللي إنظلمت منهم !
وقال بكل هدوء " أهم شي عندي إنك تسمعني , مو شرط تصدق "

منيـره :



الصداع سيطر عليها ..
تحس كأنه راسها بينبط ..وينفجر من الألم ..
( إسمحي لي يا منيره ..كلامج مو منطقي )
وجع وألم بصدرها كبير .
طول الوقت كانت مفكره إنها بتقول لولدها يقول لها يمه..وكانت خايفه من ردة فعله .
لكن ما تعمقت بموضوع ردة فعله وايد .
إستلقت على فراشها وغمضت عيونها ..
ألم فظيع ..
بس إهي ما تلوم إلا نفسـها ..ما تقدر تلوم إلا نفسها .
كان لازم توقف معاه .
وتتخلى عن العالم كلهم , إلا أهو ..
ولدها ..ضناها الوحيد .

الماضي :
منيره :


" منيره ولدج كبر "
منيره اللي كانت مندمجه بالفيلم اللي قاعده تشوفه .
قالت بذهن غايب " حرام عليك ..بعده صغير "
رد خالد يقـول بصوت صارم " منيــره ..أقولج ولدج كبــر "
إهني نغـزها قلبها ..
وحست بتوتر من هالنبره المصره والصارمه .
إلتفتت على خالد ..بإستغراب ..
وإهي تقول " إشتقصــد ؟! "
سكر خالد التليفزيون .
وزاد توتر منيره .
لأنها عرفت إنه بالموضوع ( إن ) ..ولأنها عارفه إنه العلاقه ما بين الأثنين ..بين ولدها وزوجها متوتره .
كانت خايفه إنه خالد بهاللحظه يقولها إنه ما يبي ولدها يعيش معاها .
بدت السيناريوهات تتشكل بعقلها ..
والخوف والتوتر ..يزيد ويزيد .
خاصه إنه خالد ..ظل ساكت للحظه وبعدها رفع عيونه لها ..
وقال " منيره أنا بتكلم بكل صراحه "
قلبها بدى ينبض بقوه .
طق
طق
طق
شبكت إيدها الثنتين ببعض .
فقال خالد " ولدج كبر يا منيره , وكلما له ويشبه أبوه .."
العباره الأخيره إنقالت بغضب ..
حست برجفة إيدها القويه !!
لأول مره ينذكر بينهم زوجها السابق !!
تكره هالطاري ..
شدت على إيدها ..علشان توقف الرجفه اللي تملكتها .
يا رب لا تخليـــــــه يحرمني من ولدي ..
إن قالي ألحين إنه ما يبي ولدي شنو راح أقول ..
شنو راح أسوي .
كمـل خالد " أنا حاولت أتقبله ..حاولت أفكر فيه على إنه ولدج وبس ..لكنه مو قاعد يساعدني , متمرد , وما يحترم أحد ولا يحشم .. و كلما قال لج (يمه ) جدامي ذكرني بأبوه , واشب ضو , وبعدين ولدج ما يحبني ولا يواطني بعيشة الله " وكمـل " علشان جذي أنا قررت ...."
كان قاعده تسمع الهجوم على ولدها ..
ومشاعر الأمومه تغلبت ..على كل مشاعر ثانيه .
على الرغم من إنها عادةً قبل كل خطوه , كل كلمه تفكر وتحاسب , مع إنه خالد يحبها وهالشي واضح .
بكل قوه قاطعته " خالد مو من حقك تقرر قرار متعلق بولدي من غير لا تشاورني "
خالد شافها بصدمه كأنه أول مره يشوفها ..
ومنيــره كانت متوقعه إنه ينصدم ..لأنها مو من عوايدها ترادده , أو حتى تقاطعه ..
وقالت " إن كنا بنتكلم بكل صراحه , عيل لازم نقول إنك بعد مو قاعد تتقبل منه كلمه ..وإنك تعامله كأنه دخيل مو كأنه قاعد في بيته " وكملت " إنت المفروض اللي تكسبه مو إهو اللي يحاول يكسبك "
شافت الصد في ملامح وجه خالد .
قال خالد بغضب " أنا عطيته أشياء ما حلم فيها بعرس أمه , أشياء ما شافها عند أبوه , لكنه مو قادر يتقلبني , وقلة أدبه قاعده تزيد يوم عن يوم "
منيره على طرف لسانها لكن ما عطيته الحب والحنان ..
بس سكتت ما قدرت تقول هالكلمه ..لأنه الحب ما عمره يفرض على الإنسان ..
يا إما إنك تحب وتتقبل اللي جدامك , يا أما إنك ترفضه .
علشان ما تطول النقاش قالت " يعني ..المطلوب ؟!! "
أخذ خالد نفس عميق قبالها وبعدها قال " المطلوب يروح عند أبوه ...ولا عند عمامه ..أو عند يدته وخواله ..أي مكان ؟! بس مو عندي "
لما سمعت هالكلمه , كانت مثل الصفعه على وجهها ..
لما صارت هالكلمه حقيقه واقعه ..مو مجرد تخمينات أصابتها بمقتل .
شلون تقدر تعيش من غير ولدها ؟!
أي أبو يتكلم عنه خالد !!! الأبو اللي يشك بأبوته لولده !
وأي عمام واهم السبب بإنفصالنا !!
وأي خوال ..اللي مشغولين بحياتهم !!
وأي يده ..اللي مو متقلبته لأنه ولد ناصر ...
خالد شقاعد يقـــــــــــــــــــــول ؟!!!!!
وكمل خالد " ولدج كبر , وأنا عندي بنت صغيره , وإهي وايد متعلقه فيه "
رفعت منيره وجهها من تعاستها لملامح خالد ..
ما فهمت ..
إشدخل زينه !!
زينه ألحين عمرها 6 سنوات !
واهم مثل الإخوان شيقصد !
قالت بعدم فهم " شتقصد !!!!! "
ما تقدر تتحمل كل اللي قاعد ينقالها ..
مو مستوعبه اللي قاعد يصير ..
قال خالد " ولدج كبر مثل ما قلت لج قبل ..." سكت ..وبعدها قال بتردد " واهو ألحين بسن المراهقه .." حط عيــــــــنه بعيــون منيره , وقال بقوه " انا خايف على بنتي ..خاصه إني كذا مره أشوفها بغرفته ! "
لما وصل لها المعنى ..
ظلت تشوفه مصدومـــــــــه ..مو بس مصدومه ..مصعوقه !!
هذا شقاعد يقـــــــــــــــول !!
وقالت بعدها بغضب عاجـز " إنت شلون ...إنت ...إنت شلون تسمح حق نفسك تقول جذي عن ولدي "
قال بكل هدوء " أنا ما قلت إنه قاعد يسوي شي غلط ..أنا قلت أنا خايف ..على بنتي ..لو كنت شاك واحد بالأميه فيه جان ما خليته في بيتي يوم واحد ! "
كان على تعابير وجهه الجديه التامه ..
واهو يمد إيده بيحطها على كتفها ..
لكنها دزت إيده و إبتعدت !
قالت بألم " أنا وافقت عليك لأنك كنت موافق إنه ولدي يعيش معاي ..إنت وعدتني إنه ولدي يعيش معاي ..قلت حق أمي هالكلام .."
قاطعها وقال " الظروف ألحين تغيرت ..ولدج كبر ..وما يحتاجج مثل ما إنتي متصوره , وأنا كنت أظن إني أقدر أستحمل وجوده ..لكن إكتشفت إني ما أقدر ..والإعتراف بالحق فضيله "
الإعتراف بالحق فضيله !!
هه .
وقال " حاولي تحسين باللي قاعد أحس فيه "
الأنانيه ..
كل ريال أناني ..
شلون بيوم فكرت إنه معقوله يكون مو أناني !
إهي ما قط فكرت بيوم إنها تخليه يتخلى عن بنته !!
قالت " أنا ما قط طلبت منك تتخلى عن بنتك علشاني ؟! "
تراجع خالد للخلف وقال بصرامه " بنتي أمها متوفيه ..وما عندها أحد يباريها ..غيري ..على عكس ولدج "
كانت تشوفه وإهي مصدومه فيه ..
قالت له بألم " إنت تبيني أختار بينك وبين ولدي !! "
وكمــلت " شلون تسوي جذي فيني ؟! ما هقيتها منك ؟! "
شافها خالد وعيــــــــــونه فيها قوه وصرامه ..
لكن لما نزلت دموعها ..
رفع إيده ..ومسح هالدموع بحنان ..
ما علق على كلمتها
قال " فكري بالموضوع "
قالت بألم " وإن رفضت ..شراح يصير ؟!! "
شافها بنظره طويله وتركها ..
طبعاً بذاك الوقت كانت حالتها أشبه بالإنهيار ..
إهي حددت إختيارها , مهما كان بيكون صقر عندها الأول بأي شي ..
لكن المصبيه إهي وين تقدر تعيش معاه ..
خاصه إنه تحذير أمها لازال يرن بعقلها (أن تطلقتي , لا تعبين روحج وتيين لهالبيت , ماراح يكون لج مكان فيـــــــــه )
شتسوي ؟!!!!!! وين تروح ؟!!!!!!
هل لما تختار إنها تكون مطلقه للمره الثانيه راح تكون حياتها سهله !!!
للأسف تعرف الجواب على هالسؤال .
بس كان عندها أمل ضئيل إنه أمها ممكن تلين وتوقف معاها.
راحت بنفس اليوم اللي طلب منها خالد هالطلب حق أمها وعلمتها باللي صار بينها وبين خالد..ومات بهاللحظه الأمل واندفن..لأن أمها قالت لها بالحرف الواحد " إحمدي ربج إنه الريال مستحمل ولدج طول هالوقت , خلاص حطيه عند أبوه , وفكي روحج من هالسالفه , أبوه مسؤول عنه مو بس إنتي .. واهو أولى فيه من الغريب "
حست بألم وخذلان كبيـــــــر , كانت تتمنى ولو للحظه وحده انه أمها تنسى اللي إهي سوته فيها بإصرارها بالزواج من ناصر ..و تنسى ولو للحظه وحده كلام الناس , وتفكر فيها إهي .. بنتها .
كانت راح تنحرم من ولدها .. وأمها مو شايفه أي شي بهالموضوع .
ونست أو تناست إنه خالد وعدها إنه يخلي ولدها عندها ..
فقالت لأمها " بس أنا قلت لج يمه إني أبي ولدي عندي , وإنتي قلتي إن أهو عارف هالشي وموافق عليه "
ردت أمها بصرامه " منيــره ..ولدج ريــال ..وبيتربى أحسن عند الريـاييل , عند أبوه , أما إنتي إن تطلقتي مره ثانيه بتخليـين الناس ياكلون ويهنا "
ردت منيره بعصبيه " يعني أنا أربي بنته , وأهو يرمي ولدي "
وبهاللحظه قالت أمها بكل جديتها " أنا بناتي ما يتطلقون , وإنتي تطلقتي , وإن تطلقتي مره ثانيه لا تجيـن إهني .. لأنه بيتي يتعذرج وبقـول للناس إنه بنتي ماتت "
قسوة أمها بهاللحظه إصطدمتها ..
ما كانت شايفه هالقسوه بأمها , أمها إنسانه جاده لكن حنونه , تحب عيالها ..
خذت منيره عباتها وردت للبيت ..
وظلت إسبوع على هالحال ..
ما كانت تقدر تقرر , شنو تقـــول ؟!!
كانت عيونها ما تنزل عن ولدها لما يكون موجود .
خايفه إنها راح تخسره قريب ..فتبي تملي عيونها وقلبها منه قد ما تقدر .
كانت بالليـــل تبجي ..
وبالصبح تكون شبه منهاره ..
لما جا لها خالد مره ثانيه .. بعد ماطالت السالفه .. واصبح الوضع لايطاق لا بالليل ولا بالنهار .. والظاهر انه حس بالشفقه عليها ..
وقال بضيق لكن بهدوء " خلاص يا منيره لا تسوين بروحج جذي "
قالت بإنكسار فظيع " شلون ما أسوي جذي , وأنا بأنحرم من ولدي ! "
تنهـــد خالد بتعب ونرفزه خفيفه " خلاص ما راح أحرمج من ولدج يا منيــــره .. بس فكينا.. "
شهقــــــــــت شهقــــــــة إرتيــاح فظيــع ..
أنا ما راح أحرمج من ولدج ..
زاد إنهمار الدموع من عيونها بذاك الوقت وكانت توها بتنط من الفرح تحضنه وتشكره .. لما كمل خالد " بس على شرط .."
تجمدت بمكانها بهاللحظه لكنها كانت مستعده تسوي أي شي ...أي شي علشان تحتفظ بولدها وبلهفه قالت " شنو الشــرط ؟!! "
قال خالد بكل جديه " خليـــه يعيش بالملحق , راح نرتبه له , ونسنعـــــه ويعيش هناك ! "
توهــا كانت بتفتـــــــــح حلجهــــا بتعترض , لكن سكرت فمهــــا ..
ما تبي تعترض ..ولدها بيكون عندها ..هذا اهم شي , بتكون معاه , وما راح تتخلى عنه هذا أهم شي , تقدر تباريه , وتقدر تعتني فيه .
ما راح يكون بإيد الغرب ..
وقال خالد " وشي ثاني مابيه يقـولج يمه "
شلون ما يقولها يمه !!!
إهي أمه !!!!
قالت بعدم فهم " ما يقولي يمه ؟!!! عيــل شنو يقـــولي ؟!!!! "
هز خالد كتوفه بعدم إهتمام , و قال " يناديــج بإسمج , بغيـــره , ما أدري بس ما يقولج يمه !!! "
وكمل لما شاف عدم الإقتناع بعيونها أو بالأصح عدم الإستيعاب .." في حريم وايد يطلبون من عيالهم ما ينادونهم يمه , ما فيها شي إن خليتيه يناديج بإسمج "
تخيــلت صقر يقولها شي غير يمه .
ما قدرت تتصور , هاللقب يعــز عليها .
ويطير قلبها لما تسمعه كل مره .
فقالت بكل جديه " أهو ولدي , وأنا أبي أسمع على لسانه هالكلمه ...كلمة ( يمه ) , إنت تخيـل لو زينه تقولك غير يبه !"
قال خالد بصرامه " منيــــــــــــــره ..أنا تنازلت وايد , وسمحت له يقعد عندنا , مع إني ما أقدر أشوفه .., ولا أستحمل تصرفاته ..كله علشانج , وعلشان رضاج ..أتوقع إنه كثر الله خيري , وصار الدور عليج إن كنتي تبين ولدج عندج "
قالت بجزع وقلة حيله " إي بس ليـــــــــش ؟!!! إشفيهـــــــا إن قالهــــــا "
رد عليــها خالد بعصبيـــــــه " فيها إنه يذكرني انج بيوم من الأيام كنتي لغيري ويبتيه من علاقتج معاه "
ردت عليه بإنفعال " بس هالعلاقه اللي إنت مستنكرها كانت علاقه شريفه ..مو بالحرام ! "
رد عليها بعصبيه زايده " بالحرام .. بالحلال .. أغاااااار .. حسي فيني .. وهذي آخر كلمة أقولها ..تبينه عندج هذي شروطي والا خليه يذلف عند أهله "
صراخه ..صدمها ..خلاها قاعده مكانها ما تدري شتسوي !!
وإهي هالغيره المجنونه لاحقتها ..لاحقتها
بزواجها الأول وألحين الثاني !!
إشمعنى إهي مو حاسه بالغيره من زواجه السابق ومن نتيجة زواجه (زينه) , بالعكس إهي تكسر خاطرها وتحبها !
كانت بين المطرقه والسندان .
لأول مره بحيــاتها تحس بهذا النوع من الإنكسار , شي داخلها يتكسر ..
فقالت بهدوء " الله يخليك خلني ألحين .. أبي أفكر إشوي .. وحتى ان بغيت أقوله ما راح أقوله اليوم "
تدري بسخريه إنه ما طلبت هالشي إلا علشان تسمع كلمة يمه اطول مده ممكنه ..
وبعد علشان تتأقلم على الفكره , ما تبي تقول حق ولدها لا تقول لي ( يمه) ..وإهي تبكي ..
ما تقدر تعرض ولدها لضغط أكبر ..
تدري إن شافها تبكي بيحس بقلة الحيـله ..!
وبينقهــر , لازم تطلع بالقوه اللازمه .
حتى لو ما كان عندها بالبيت الرئيسي , حتى لو ما وفرت له الأمان اللازم ..بس بيظل بحمايتها ..وبحبها له راح تعوضه عن كل شي .
على الأقل إهي تدري محد راح يعطيه مثل ما إهي راح تعطيه ..!
قام خالد من مكانه وقال " على راحتج "
على راحتي ..شالخرابيط !!!
على راحتي !!!
لو على راحتي جان ولدي ما قال لي غير يمه ..
لو على راحتي جان قدرت أختار ولدي على الكل .
ما في شي على راحتي ..


منيره الحاضر :



ما تقدر ..
خلاص ..ما تقدر ..تستمر بذكرياتها , ما تبي تتذكر خذلانها له وتخليها عنه !!
ما تبي تتذكر شي من اللي صار قبل ..
تبي تنسى ..
تتمنى لو تقدر تنسى ..كل شي ..
كل لحظه مؤلمه من الماضي .
كل لحظه ..

نور :


وقفت عن باب غرفة أمها ..
الحيـــــــــره بتذبحهــــــــا !
تحاتي أختهــــــا الكبيــــــــره , اللي سمعته وعرفته اليوم يدل إنه لولوه فيها شي مو زين .
لازم تقول حق أمها .. لازم أحد مسؤول يكلم لولوه .
إهي كلامها ما راح يفيد مع لولوه .
مهما قالت بتظل بنظر إختها العوده , مجرد إختها الصغيره .
بس تذكرت كلمتها القاسيه الأخيره ( اللي إيده بالماي مو مثل اللي إيده بالنار )
قصدها بهالكلمه كان مؤلم ..
ما كانت تدري إنه إختها جذي تحس , وجذي تفكر .
طقت الباب على أمها ..
دخلت .
شافت أمها قاعده على الفراش , تصفط ملابس أبوهم , وتبخـــرها , مبتســـــــمه لها ..
وإهي تقــول " ها إشعندهـــا العروســــه ؟!! "
كانت بتقــول حق ..أمها ..بتعلمهــــــــا !!
بس عجــزت تقول .. ما تدري شنو مانعهـا ..!
ونطق لسانها بروحهـا " ما فيني شي يمه , بس يايه أشوفج "
تنهـــدت غنيمه .
وقالت " الله يابــــج بكلمج بموضوع ! "
نور شافت جدية أمها , وخافت إنه أمها تدري عن السالفه ..
قالت بكل جديه " خيــر يمــه ؟! "
أمها كملت تصفط الهدوم ..بعد ما ترشهم بماي الورد ..
فقعدت عند أمها , وخذت وحده من ملابس أبوها وبدت تساعد أمها ..
لما قالت غنيمه " أختج .."
نور توترت ..
بس قالت " شفيها ؟!! "
كملت غنيمه شغلها ..
وقالت " متقدم لها واحد ..خوش ريـــال , أنا عارفه أمه , وأهله , ما شاء الله عليهم "
متقدم حق لولوه واحد !!
رفعت غنيمه راسها لنور وقالت بكل جديه " لا تقولين لها , هالكلام بيني وبينج ؟! "
كملت تشتغل على هدوم أبوها ..
ما تقدر تقول حق لولوه , لأنه لولوه حطت بينهم حاجز .
ومصورتها كأنها ما تحس فيها ..كأنها مجرمه .
فقالت " لا يمه الكلام بس بيني وبينج "
أمها صفطت الفنيله ..
لما قالت " ودي لو أبوج يقبــل فيـه !! قاعده أحاتي إنه هالرجال يطير من إيد إختج , وما ظنتي بإيي أحسن منه "
إهي تدري إنه أبوها صعب ...وايد صعـــــــــــب مو شويه .
وتدري إنه أمها تقاتل دايماً علشان تزوجهم وإنه أبوها مصر على رايه .
بس مهما كان ..تدري إنه أبوها يحبهم ..
مو مثــل لولوه !!
يا ترى تقول حق أمها ألحين إنه لولوه عينها على ريال !
وكمــلت أمها " ما أدري شقــول حق أبوج ؟! وشلون أقنعه ؟! "
نور ما كانت تدري شتقـول ؟!
بس الأكيد إنه لولوه تبي تتزوج !
بس إهي شكلها متعلقه بهذا اللي إسمه إبراهيم ..
تقول حق أمها عن الموضوع ألحين !!!!!!!
بس قالت عوض عن هذا " ليش ما تخلين أبوي يكلم لولوه شخصياً ؟! "
رفعت غنيمه براسها بتفاجأ ..
وقالت لبنتها " شلون يعني ؟! "
فكرت نور إنه لولوه يمكن إن إعرفت بواحد ثاني متقدم لها راح تنسى فكرت إنها تتحدى أبوها ..وتفرق هالعايله .
قالت نور لأمها " يعني عقب ما تقولين عن هذا اللي متقدم , قولي له عن مواصفاته الزينه , وعن أهله ..؟! وبعدين أبوي إحتمال يرفض ..فقولي له إسأل البنت إهي من حقها تقرر "
بان على أمها التفكير والإقتناع ..
وقالت بهدوء " يمكن هذا ينفـع "
نور تتمنى من كل قلبها لو تنفع هالطريقه.
لأنه لو ما نفع تخاف يصير شي لا يحمد عقباه .

بدريه :


بناتها قاعديـــــــــن يلعبون ..على الأرض باندماج , كأنهم ما يدرون إنه أبوهم مسافر ..
برحلة علاج ..!
وما تتمنى يدرون ..
إلتقطت لهم صوره بكاميرتها المتطوره ...!
تحب تلتقط لهم اللقطات العفويه ..
إبتسمت لما شافت الصوره وسمعت صوت وراها ..
" عجيبــه الصوره "
إلتفتت على أخوها بإبتسامه ..فيها حـزن ..
حزن ما يختفي من عيونها من أول ما درت عن مرض إبراهيم وهالشي ما خفى عن أخوها طلال .
وأهو أقرب أخوانها ..!
وقالت " صج ؟! "
ردت عيونها للصوره ..
قال طلال " ليش ما تسوين معرض ؟! ليش ما تحترفين بهالمجال ؟! "
إبتسمت بنعومه وقالت " أنا هاويه يا طلال , ما أعرف تفاصيل التصوير "
طلال ما كان عاجبه إنشغال عقلها بإبراهيم .
إبراهيم اللي باعها ..
الله يشفيه الرجال , بس ما يبي إخته تكون جذي مرتبطه بوهم ..
وحياتها تدور بس حول بناتها ..وطليقها .
لازم يكون لها مجالات ثانيه تشغل نفسها فيها ..
قال بهدوء " أنا أدري إنج مهتمه بهالمجال ؟! وأشوفج دايماً تبحثيـن بالنت عن آخر تطوراته , وأنا سامع عن دورة تصوير .."
بانت الحــيره على بدريه ..وقاومت الفكـره وإهي تقـول " لا ما أقدر !! راح أنشغل جذي عن بناتي "
طلال كان شايف شلون عالم بدريه قام يدور حول دوامه وحده ..
وين إخته اللي كانت متعدده المواهب والإهتمامات .
إختفت وأهو راح يردها ..
وراح يخفي هالحزن عن عيونها ..
إبتسم لها طلال وقال " الدوره الصبح , بالوقت اللي يكونون فيه بناتج بالروضه "
شافت طلال ..
وعرفت إنها إنحكرت بزوايه ..
ما عندها عذر.
وبعدها تعجبت من روحها ليش تبي لها عذر .
ليش ما تمارس الهوايه اللي إهي تحبها !
قال طلال " أنا مستعد إن خلصتي هالدوره , أرتب لج الغرفه اللي تحت إهني وأخليها لج إستديو "
إرفعت راسها بتعجب ..!
طلال مصــر !!
وكمـل طلال " بتشتغلين من البيت ..بيكون عندج وقت تشوفين بناتج , و وقت تشتغلين , وهالغرفه تقدرين تشتغلين فيها من غير لا تضايقين أمي وأبوي ,خاصه انه الغرفه معزوله , ومناسبه "
كان واضح إنه طلال مفكر بكل شي .
ومو معقوله إنه هالفكره وليدة الساعه .
إبتسمت ..بإستغراب من حماسه ..
وخطرت في بالها فكره مؤلمه ..فقالت بأسى " مثقله عليكم يا طلال ؟! "
بان الغضب على وجه طلال وقال " أفااااااااااااااا عليج يا بدريه , هذا كلام تقولينـــــــــه ؟؟!!! "
إنصدمت من غضب طلال ..
وكمـــل " ما هقيتها منــــــــــــــج أفاااااااااااا بس ..أفاااااااااااااااااا "
إعرفت غلطتها أول ما إنطقتها ..
تحرك طلال من مكانه , فامسكـــت إيده .
إلا طلال ما ينقال له هالكلام .
تدري إنه كلامه من الحرص عليها ..
شافها بعصبيه ..
وقالت " أســـــــفه طلال مو قصدي.." وكملت بصوت حاولت فيه انها اتراضيه " خلاص راح أشترك بهالدوره !! اهي متى بتكون ؟! "
طلال إسترخى إشوي وبعدها قال " إن كنتي بتشتركين وإنتي هذا ظنج فيني ..لا تشتركين "
إبتسمت وقالت " بس عاد ... قلت لك أبي أشترك فيها "
شافها أخوها كأنه بيتأكد من قرارها , وقال " ما في داعي تشتركين , أنا شركتج فيها ؟! "
شافته بإستغراب , وقالت " يعني كنت متأكد إني بوافق ؟!!! "
غمز لها ..
وقال " أدري إنج تحبين التصوير , وإن ما قدرت أقنعج بالكلام , راح أقنعج بالفلوس اللي صرفتها "
إبتسمت له .

إبراهيم :


كان واعي ..ونص واعي ..
تعبان بشكل كبيــــــــــر .
الرحله طويله وذراعه تؤلمه بصوره خياليه ..
والأكل مو قاعد يستقر في معدته , فتجنب خلال الرحله الأكل ..
وكلام الدكتور يرجع ..السرطان منتشر في المعده والرئه ..
كلام يخــوف ..
متى يوصــل لأمريكا ؟!!
إبتسم وأهو يفكر بالكويت وأهل الكويت .
راح يتغلب على هالمرض علشانهم .
علشان أمه وبناته ..وعلشان لولوه ..
وفكر ببدريه , لازم تسامحه ..

زينه :


شايله صينية الشاي , وقاعده تتوجه للحديقه ..
لصقر بالتحديد اللي قاعد بكراسي الحديقه وجدامه الطاوله و مستغرق بالتفكير ..
رجعته للبيت للغدا عقب ما طلبت منه هالشي اليوم الصبح أثلج صدرها , لكن تدري إنه متضايق ألحين ..لأنه منيره ما كانت معاهم عالغدا .
إنتبه من تفكيره لما حطت الصينيه قباله .
وقعدت بالكرسي اللي قربه .
صقر كان متسند على الطاوله بذراعه الثنتين وشابك كفوفه , وإهي قربت بكل جسمها جهته ..
وشبكت ذراعها بذراعه , وبعدها مسكت كف إيده ..
صقر شاف هالحركه وبعدها رفع عيونه لعيونها ..
وقالت بهدوء هامس " لا تضيق صدرك "
صقر سمع هالكلمه وحس بالسخريه ..
لا تضيق صدرك !!!!
إذا ما تضايق ألحين ..متى راح يتضايق !!! ..منيره قاعده تتجنبه ..
و مو عارف شنو يسوي ..
شاف زينه اللي كان وجهها قريب من وجهه .
يحتـــــــاجها ...لكن لما ألحين يحس بالتردد بالثقه فيها ..
مستغرب من تقربهـا منه !!
مو فاهمها ..تقترب وتبتعد متى ما تبي !
بعد عيونه عنها .
حاول يسحب إيده من إيدها بخفه ..
لكن إهي شدت على مسكتها ..
واهو رد عيونه لعيونها ..
أمس لما دهنت ظهره , واليوم .. الصبح حاولت تتقرب منه بتصرفاتها , وألحين !!
لكن إن أهو قرب يحسها تبتعد !
شقاعده تسوين فيني يا زينه !
قاعده تلعبيــن !!
تنهــــــــــد ..
ليش يقاوم ؟!! أدامها تبي تتقرب ..خل يسمح لها تتقرب ..
زينه تدري إنه حركتها جريئه , بس ما راح تسمح له يهرب منها .
تبي تكون معاه بهالمحنـه .
بتوقف معاه .
بتسمعه ..
ويتشاورون مثل أي زوجين .
وقالت له بنفس الهدوء الهامس , وإهي قريبه منه " راسها كان مصدعها من الصبح لأنها ما نامت عدل أمس هذا اللي قالته لي قبل ما تدخل غرفتها "
تنهد و لف وجهه عنها وبدى يتأمل الحديقه أمامه , وتركها ماسكه إيده ..
وقال بسخريه " هذا ما يمنع إني أحد أسباب هالصداع "
إرتاح نسبياً من كلمتها فالحمدلله إنه ما كان اهو السبب الوحيد .
قالت بجديه " لا ما يمنع "
إبتســـــــــــم بهاللحظه وإلتفت عليها , خاصه إنها مسنده راسها على زنده ..
وقال بسخريه مرحه " إنتي تبين تخففين علي , ولا تضيقين صدري ؟؟!!"
إبتسمت بهدوء ...
وبعدها قالت بجديه " لأ قاعده أقول الصج "
رد يشوف الحديقه جدامه ..
ورد تنهد ..
كل هذا دليل على ضيقه ..
قالت بهدوء " شراح تسوي ؟! "
ما يدري !!
ما يدري !!
مع إنه أنهى المسأله الصبح ..وقال إنه ما راح يناديها ( يمه ) ..
لكن منيره من الواضح إنه المسأله ما إنتهت عندها ..على قولتها ( خلص الكلام بالوقت الحالي )
قال بجديه " ما راح أسوي غير اللي سويته "
زينه شافته وإهي حاسه بألمه ..
ملامحه إنغلقت , وصارت قمه بالصرامه والجديه ..
يعني الرفض !!
إهي متفهمه مشاعره ..
لكنها إهي بعد متفهمه مشاعر منيره .
سكتت ما علقت ..
ما تدري شنو تقول !!
قال فجأه بعد ما إلتفت عليها " إنتي إشـ كنتي راح تسوين لو كنتي مكاني ؟! "
هذا السؤال فاجأها ..
وسندت راسها على كتفه بتفكيـر عميق ..
صج لو إهي مكانه شنو راح يكون موقفها !!
الموافقه !!
الرفض !!
منيره مو أمها , فكان سهل عليها إنها تقول لها خالتي !
بس لو كانت مكان صقر ..شراح يكون تصرفها .
هزت كتوفها كإجابه على سؤاله .
وبعدها قالت " ما أدري " وبعدها كملت " يمكن كنت راح أتصرف نفس تصرفك!"
ووكملت " لأنه وقتها راح اكون بقمة اندماجي بالوضع لدرجة انه مشاعري راح تتحكم فيني وبقراراتي..وماراح اقدر اشوف وجهة نظر الطرف الثاني بالموضوع"
رفعت راسها وبدت تنظر جانب وجهه .
وأضافت " بس أنا ألحين أقدر أشوف موقفك , و موقف منيره "
صقر كمل على وضعه السابق مجابل الحديقه بدون لايتحرك .
فما كانت تعرف بشنو قاعد يفكر !
زينه كانت تحس بإنه منيره مثلها ..بالنسبه لصقر !
وكمـلت " قاعده أشوف إنه منيره ندمانه , إهي ظنت إنه اللي سوته صح ..لكن ألحين إكتشفت خطئها "
وأضافت " وخير الخطاءون التوابون "
إنتظرت تشوف على وجهه اي ردة فعل ..لكن ما كان في شي .
حتى إنها شكت بسماعه لها .
كان واضح عليه الإستغراق بالتفكير .
لكن اللي طمنها إنه ما إبتعد عنها ..
قال بعدها بهدوء " صعب ..17 سنه مده طويله " وكمـل " حسيت لما إطلبت اليوم الصبح هالطلب , كأنه الموضوع لعبه , بيوم تقول ..قول لي ( منيره ) ..وبيوم تقول ..قول لي ( يمه )..وماادري بعد يمكن باجر تغير رايها ومايعجبها إني أقول لها يمه وتطلب مني إني أرد أقول لها منيره "
ضمت ذراعه أكثر ..تبي توصل له إنها فاهمته .
تدري إنه الموضوع صعب .
( كلمه ) أهو تاركها لما كان عمره 15 سنه وألحين يقولها وأهو عمره 32 سنه ..وبدون لايعرف السبب اللي ادى للقرار..
بس بكاء خالتها منيره يدل بعد على إنه الموضوع صعب عليها .
وقالت " أدري إنه صعب عليك .. وما تنلام إن إستصعبته ..بس إهي أمك .."
ما كانت ناويه تقول اللي إهي بتقوله ألحيـن بس تحس إنه هالشي من مصلحته " و منيره ...أووووه ..أقصد خالتي منيره .."
بهاللحظه إلتفت عليها ..
زينه كملت " بشخصيتها القويه , ما راح تطلب شي إهي ما تحتاج له وبهالإصرار " وكمـلت وإهي مستغرقه بتصورها لموقف منيره " أحس إنها فكرت وايد قبل ما تطلبه ..خاصه إنها إهي اللي قالت لك لا تقولي يمه ! أكيد مرت عليها لحظات قالت فيها خلاص ماني قايلتله قولي يمه ..ماني متكلمه ..لكن بعدين حاجتها لهالكلمه خلتها تقول لك بالأخير "
تذكرت بكاء منيره ..بس ما قالت حق صقر هالشي .
ما تبي تضيق صدره بهالطريقه .
وإهي ما تدري إن كانت منيره تبي صقر يعرف عن بكاءها .
صقر لما لاحظ خربطة زينه بإسم منيره , حس كأنها تمر على الأقل جزئياً باللي اهو قاعد يمر فيه .
بعدها لما قالت له أفكارها عن موقف منيره ..حس كأنه عاش اللي عاشته منيره نفسها .
وما ينكر إنه منيره بهالصوره أثارت شفقته ..
خاصه إنه يدري ومتأكد من معاملتها له طول السنين اللي فاتت كانت معاملة أم لولدها بس بدون لفض يمه..
وقال بهدوء واهو يشوف ويه زوجته المستغرق بالتفكير " تهقين هذا اللي فكرت فيه ؟! "
ومشهد بكاء منيره نصب عيونها ..قالت بكل ثقه " متأكده ..إنها مرت بهالمرحله "
وحطت عيونها بعيونه بثقه .
يحسها واثقه بزود من اللي مرت فيه منيره .
كأنها تعرف شي أهو ما يعرفه !
قال بهدوء " الله يعيـــن "
قالت بحنان " فكر بالموضوع بهدوء , ومتى ما كنت مستعد قول لها اللي يريحك "
إلتفت عليها ..وصار وجهه بوجهها ..
كان مرتاح ..
قال اللي يبيــه وكانت تستمع بهدوء له .
وتقترح ..وتفكر معاه .
كان حاس بقربها منه !
أخيراً صار في شخص معاه ..يشاركه ..
مو بس أهو بروحه .
صارت جبهته على جبهتها .
وبدت أنفاسهم تختلط ببعض ..
زينه بالبدايه كانت متنعمه بهالقرب ..
وحاسه بالأمان .
فجأه حست بالتوتر ..والخجل من اللي إهي قاعده تسويه ..
إبتعدت بصوره مفاجئــه ..
وسحبت ذراعها من ذراعه !
وقامت واقفه ..صقر كان بعده بمكانه مو مستوعب حركتها المفاجئه !!
قالت إهي بتوتر وبسرعه " تبي شاي ؟! "
عدل من قعدته ..
وتسند على الكرسي وإهو يتابعها ..بنظراته الساخره ..والغاضبه
راحت إهي للإستكانات , والمطاره ..
وبدت تحط له الشاي والسكر !
وإيدها ترجف ..
صوته الساخر وصل لها " ما كنت راح أسوي شي ..بالحديقه !! "
زادت رجفة زينه وخجلها !
إهي إن إقتربت تتقرب براحه !
مشكلتها إنه أول ما يتقرب منها تتوتر ..
وتستحي .
قالت بتوتر إجابه على سؤاله " أدري "
صقر ما كان عاجبه الوضع!
عدة مرات تتكرر نفس هالتصرفات .
تلعب هذي !!
متى ما بغت قربت !
إذا اهو قرب رفضته وإبتعدت .
وهالشي قاعد ينرفزه , ويستفزه ..
قال بجديه " إن كنت بسوي شي , ما راح يمنعني صدودج ! "
إرجفت إيدها وإزداد إحمرار وجهها ..وشالت الإستكانه ..وإهي ترجف ..
وحطتها إقباله ..
لكن أهو ما نزل عيونه للإستكانه وتركيزه الغاضب كان عليها .
وإهي زاد خجلها ..ما كانت تبي تخليه يعصب ..
بس هالحركات تلقائيه ..
وقالت بصوت منخفض " أدري "
تدري ..تدري ..تدري ..
وبالأخير تتصرف جذي ..
شنو معنى هالتصرفات المستفزه !
مسك أطراف الكرسي , علشان ما يعاقبهـــــــــــا على الإستهانه بمشاعره ..
قال ببرود كاذب واهو عاقد حواجبه " عيـل ليش تتصرفين هالتصرفات ؟!! أدامج تدرين "
ما حبت هالمواجهه ..
الموضوع محـــرج !
ما عندها تفسير حق تصرفاتها ..
قالت " أي تصرفات ؟! "
وإهي كانت تصب حق روحها شاي ..
قال بصرامه " زيــــن !! إنتي عارفه أي تصرفات أقصدهـا .. معاملتي كأني وحش ما راح يعدل مزاجي ..أو علاقتنا . "
حطت المطاره , إهي تعض على شفايفها ..
وقالت بخجل " أنا مو قاعده أعاملك كأنك وحش "
هذي اللي بترفع ضغطه !!
هذي إشايفته غبي ! ما يفهم ! ما يحس !
فقال بحـزم " عيـل شسالفة تصرفاتج ؟!!! "
تبي تنشق الأرض وتبلعها ..
قاعد يسألها سؤال محـرج ..
وعادي عنده وبكل جرأه .
ما كأنه الموضوع حساس ..
فقالت بصوت منخفض " أحتاج حق وقت "
اهو من كثر ما صوتها منخفض ..
ومن كثر ما النار والدم قاعده يضخ بقوه ما قام يسمعها .
شفيهــــــــا !!
ليش لهالدرجه منحـــرجه ..؟!
هالموضوع المفروض تكون متعــو..
قطع أفكاره بنرفزه ما يبي يفكر بالموضوع من هالناحيه ..!
فقال بإستفسار " شنو !! شنو قلتي !! "
أفففففففففففف صقر شفيـــــه عليها .
قالت بصوت أقوى شوي " أحتاج حق وقت "
تحتاج حق وقت وإهي متزوجــه قبــله !
وقت حق شنووووو بالضبط !
صار لها سنتين متزوجــه ..
عصب أكثر وأكثـــــر , وهالأفكار مو قاعده تسهل عليه ..
فكرر واهو كاتم نرفزته " تحتاجين حق وقت علشان شنو!!! "
قالت وإهي تحس ويهها بيحترق من الخجل .." أبي أتعود عليك , إحنا تونا متزوجين.." وكمـــلت بخجل أكبر " أبي أتعود على هالوضع ..الموضوع مو سهـــل ..! "
وصوتها رجف بأخره !!
أخذ نفس عميق , وحاول يهدي أعصابه ..
المشكله إنه مو قادر يصبر نفسه عنها أكثر !
إهي زوجته وحلاله .
لأنه أدامها ما صارت له ما يقدر يتخطى فكرة إنها كانت لغيره ..
تعوذ من إبليــــــــــــس ..
حاول يتمالك نفســــه بقوه ..
لازم يشوف الموضوع من وجة نظرها علشان يطبق فكرة الزواج , لازم ما يفكر بروحه بس !
من ناحية أهم توهم متزوجين فأهم توهم متزوجين ..
مع إنه مو فاهم إشلون وحده سبق لها الزواج تكون خايفه لهالدرجه , أو خجلانه لهالدرجه !!
يحس لو كان متزوج وحده ما سبق لها الزواج جان ما صارت خجلانه لهالدرجه , ومتوتره !!
والمشكله تبي تتعود على الوضع ! ما كأنها متعوده عليه سنتين مع فواز !
يا ترى هذا اللي مانعها من ...
بعد وجهه عنها ..
و زم شفايفه .
وبدى يستغفر داخله , لأنه بدى يحترق ..
وضغط بقوه على الكرسي .
ظهــره بدى ينبض بقســـوه ..بألم ..لأنه قاعد يكتم ..
أستغفر الله ..أستغفرالله .
وبدى يفكر بعقل وألغى عواطفه على الرغم من صعوبة هالفعل ..أهو ريال غريب عليها ..صحيح تعرفه طول عمرها لكن تحتاج لوقت علشان تتعود عليه كزوج .. واللي يصير بين الزوجين تصرف حميمي ..والمرأه بطبعها خجوله .
إهي قاعده تحاول تنجح بهالزواج ..كل تصرفاتها من أمس تثبت هالشي .
وأهو لازم يحاول ..أكثر !
قال بهدوء " ماشي , راح أعطيج الوقت اللي تبينه " وكمل بسرعه وبصرامه " لكن ..أعطيج وتعطيني , أنا راح أعطيج كل الوقت اللي تحتاجينه , بالمقابل ما أبيج تنحاشين كلما قربت منج ..ما راح تتعودين على شي دامج مو قاعده تسمحين لي بالتقرب منج ..إتفقنا ..؟! "
زينه تمنت الأرض تنشق وتبلعها ..
و ويهها راح ينفجر من اللون الأحمر , بس قالت بموافقه خجوله هامسه " إتفقنا "
صقر سمع همستها , بس حب إنها ترفع صوتها وتقولها !!!
فكــرر بصوت أعلى .." إتفقنــــا ؟!!! "
قالت بصوت أعلى بشــــوي " إتفقنـــــــــــا ! "
تدري إنه طلبها مو منطقي بالنسبه له أو لغيره .
بس أهو لو يدري إنها كانت متزوجه لكن بالأسم يمكن راح يتفهم .
بس هالشي مستحيـل تقوله .
أولاً تستحي !
ثانياً هذا شي متعلق بزوجها الأولي , تحس كأنها قاعده تفضح فواز !
ثالثاً تحس إنها وقحة لما تقوله ترى إنت بتكون الأول !!
صقر بعد ما سمع جوابها قام من مكانه ..
لازم يحاول يفتح صفحه جديده معاها , مو معقوله كل كلمه والثانيه منها , يتذكر الماضي !!
أهم قاعدين ياخذون خطوات إيجابيه وهذا شي زيــــــن بالنسبـــــــه لهم .
عنده أمل , وأمــــــــل كبيــــــــــر إنهم يكونون سعداء مع بعض ..
بس المسأله خطوه , خطوه .
بس الله يصبــــــــــره على الجاي , وعلى الأفكار ..
يا رب ..
زينه إرتفعت عيونها لطوله الفارق عنها بكثير ..وإختفى الخجل كله اللي كان مغلفها .
على الرغم من إنه وجهها لازال يحمل إحمرار الساعات اللي فاتت !
وقالت بتفاجأ " وين رايح ؟! ما شربت شايك ؟!!! "
شاف ساعته ..
وفكرت زيـــنه يا هي تكره هالساعه ؟!
قال لها " بأقيـل شويه قبل صلاة العصر , علشان بروح حق الكراج "
يا هالكراااااااااااج !
يبي يروح للكراج اليوم الصبح واهو مو نايم عدل وقلنا عادي !
بس ألحين حتى مو راضي يرتاح الباقي من اليوم ..عقب تعبه البارحه ! إهي ما ضغطت عليه لما قالها الصبح إنه بيروح ..حاولت تثنيه ..بس ما نجحت ..ياليت تقدر تقنعه إنه يقعد بالبيت علشان يرتاح..خاصة انه اهو صاحب الكراج ومحد راح يحاسبه لما مايروح.. فليش يداوم شفتين واهو تعبان ؟!..روحته للكراج ما لها داعي بالمره..
الكراج ما راح يطير ..
فقالت بهدوء " ليش ما ترتاح باجي اليوم !! ما في داعي ترد تروح للكراج العصـر بعد , خاصه إنك أمس ما نمت عدل ! "
يحتـــــــاج حق شغله اليوم أكثر من أمس ..
مشى , فمشـت معاه , وقال " اليوم ما أحد موجود بالكراج لا علي , ولا عبدالله , لازم واحد منا يكون مع العمال , أريح لي بال "
صقـر كان يشـوف محاولاتها وحرصــها عليــــــــه .
وعلشان يثبت لنفســـــــه ولها إنه قاعد يحــاول يتقــرب منها .
وعلشان يدحـــر الشيطان اللي كل ما له يغلبــــه ..
ضغط على نفســــه بطريقه كبيره ..وقال بهدوء " اليوم إنتي بالليل راح تدهنين ظهري ؟! "
شاف وجهها يصير أحمـر !
وأضاف بإبتسامه " صح ؟! "
زيــــــنه مرتاحه إنه مو ماخذ الموضوع اللي مساعه بحساسيه ..
وإنه قاعد يعاملها بطريقه زينه ..
قالت بخجل وثقه " أكيـــد "
شافها ..
وبعدها قال شي بطريقه تلقائيه ما فكر فيها " إنتي اليوم الصبح قلتي إنه ودج تروحيــن حق محـلات الأثاث ؟! "
رفرف قلبــــــــــــها بسعاده ..
وقفت للحظه وبعدها كملت تمشى معاه وقالت وإهي قلبها يطق بحمـــاس " إيـه ودي "
قال بهدوء " خلاص خليـنا نروح باجر عقب المغرب "
ما كانت مصدقه اللي قاعده تسمعــــــــه .
إبتســــــــــمت بسعاده , بانت على كل ملمح من ملامح وجهها , أبد ما هقـــــــت إنه يعرض هالعرض ..
وكمــل بهدوء " وين ودج تروحيـــن ؟! "
وإلتفت عليها بهاللحظه , وتفأجأ من ملامح السعاده !!
قدرتها على إظهار السعاده عجيبــــــــــه !
من الصبح وإهي كلما شافت فرصه سانحه يلقاها تثبت له إنها تبي تكون معاه !
وهالشي يرضي غروره بشكــــل مو طبيعي .
شوفت هالإبتسامه على وجهها شكلها بتســــــــويله إدمان ..
لأنه ألحين يحس إنه بيسوي أي شي علشان يخلي هالإبتسامه تستمر , وعلشان يرضيها .
قالت " الأفينيوز , نروح حق محلات الأثاث اللي هناك وبعدها نروح حق فيلم "
كانت تدري إنه بتصرفها طمع , لكن بكل بساطه ما قدرت ما تستغل الفرصه .
إبتسم لها وقال " خــلاص خليج زاهبـــه باجر عقب صلاة المغرب "
قالت بحماس " راح أكون زاهبــه "
إتسعت إبتسامته لحماسها .
ورفع أصبعه , وطق خشمها بمداعبــــه ..وقال " إن شاء الله "
إبتســــــــــــــمت بسعاده أكبـــــــــــــــر ..
تحس ما تقدر تحاوط سعادتها ..
ودها لو تناقز بالحديقـــــــــه وتصــرخ بفــــــــــــرح .
إهي حاســــــــه بالتغيير اللي طرأ على شخصيتها من أول ما إدخلت البيت للمره الثانيه .
وين كانت , كيف صارت ؟!
تحس أخيـراً لقت نفسها ..
بس ودها لو تلقاه .
ودها لو تعرف عنه كل شي ..كل تفصيــــــل صغير !
اليوم إنفتح لها بموضوعه مع منيره وهذا تقدم وايد كبير .
بقى تعرف وايد أشياء بعد !
بس مو أهو اللي لازم تعرف عنه , لازم تعرف عن أبوها بعد .
هالشي متعلق في بالها من أول ما قال عمها عبدالعزيز (أبوفواز) إنه أبوها مختلس !! ومن قالت لها منيره إنه أبوها مر بضائقه ماليه خلتها تطلب من صقر يشتري البيت .
شافت زوجهــا !!
صوره أبوها ألحين ضبابيه بعيــونها ..
يا ترى إهي أخطأت بالثقه فيـــــه !!
بس أهو أبوها ..
ما تدري لي متى راح تأجل الموضوع بس الأكيد إنها خايفه من اللي راح تكتشفه .
سمعوا صوت طياره يقطع السكون فرفعت راسها للسما ..
وفكــرت بصديق صقـر ..
وعلى طول إلتفتت على صقر وإرفعت راسها له , و قالت " إبراهيم وصـل لأمريكا يا صقـر ؟! "
غمامه ضيق مرت على وجه صقـــر .
لأنه كان يشوف الطياره بعد ..
نزل راسه وكـمل طريجــــه ..وقال بضيق واضح " ما أدري , ما إتصلو علينا "
وسرع من خطواته .
يا رب شلون ألحين تقدر تخفف عليه كل اللي قاعد يمـــــــر فيــــــه .
من ناحيـة أمه ..وصديقـــــــــه !
خاصه إنها تدري مدى تعلقه بربعه .
صقر كان مستغرق بالأفكار , إبراهيم ..
يا ترى شلونك ألحيـــــــن !!
مع كل اللي صار له من ودعه أمس إلا إنه ما غاب عن باله .
الله يشفيــــــــه ويرده لبناته ولأهله ..
تنهــــــــد بضيق , لازم يروح لأمه اليوم بعد ..لازم يكلمها بغرفتها على الأقل اليوم بالليل ..
لازم يتفاهمون على سالفة ( يمه ) اللي طلعت له , كلام زين منطقي ..!
بس يحتاج يتكلم مع أمه بهداوه .
الصبح كان مصدوم من الطلب فرد بعنف وصرامه .
لكن بالليــل واهم هاديين بيتكلم معاها , ويمكن يطلب منها انها تمهله اشوية وقت .
ولازم يتطمن على مرة أبوه , بيدق على البواب !
مع كل هالسلبيات , ففي إيجابيه وحيـــــــده .
إنه في تقدم بالنسبه لزواجه ..بس يحتاج الصبر , الله يرزقه الصبر عليها .



يتبــــــــــــــع ....


نوف بنت نايف 12-03-11 02:00 PM

التــــــــــــــابع ..









فهد :



قعد واهو يفرك إيده ..
ناصر كان قاعد قباله .
نفس المره اللي فاتت ..
من وين يبدي ..من البدايه !!
صعب ..صعب يتكلم ..
لكن بناته على باب زواج , بنته الكبيره مخطوبه ..
خايف عليهم ..
خايف إنه سكوته يؤثر على بناته ..كما تدين تدان ..
قال بهدوء " أنا راح أبدي من البدايه بس أول أبيك توعدني إنك تستمع للنهايه "
رفع ناصر حاجبه بكسـل ..وما تكلم ..
قال فهد " ناصر , ما أبي يصير اللي صار المره اللي فاتت "
رفع راسه لوجه أخوه الغير مهتم ..
ناصر كان وده يقول له خلاص هونت , ما أبي أسمع ..
لكن بالنهايه إستسلم ..يسمع ألحين ويفتك طول عمره من هالخرابيط .
" أوعدك . "
فهد إرتاح من موافقة ناصر , لكن قدامه ألحين المهمه الأصعب ..
إنه يقول للي يعرفه .
سمى بالرحمن بداخله ..
وبدى يذكر اللي يعرفه ..
" صالح .."
لما إنذكر الإسم تصلب ناصر على طول ..
كمل فهد بعدم إنتباه أو إهتمام ..بردة فعل ناصر على الإسم .." لما كان علي إمتحان جغرافيا بذاك الوقت ..
وكنت متعســـر لأنه الإمتحان صعب ..
وما كنت فاهم شي , ولا قادر أفهم !
بذاك الوقت دخل علي ..صالح .."

الماضي :


صالح " فهد بأقولك موضوع مهم ؟! "
حاول فهد يتجاهله , لكن صالح أصــــر ..
وقال بمراهقه " فهد أنا أحب "
رفع فهد راسه عن الكتاب اللي جدامه ..
وقلت " صالح فكني ..عن الخرابيط عندي إمتحان باجر "
ورد يحاول يقرى ويركز على الكتاب .
لما مسك ذراعه بقوه وقال " أنا قاعد أكلمك جد ! "
فهد عرف إنه صالح ما راح يتركه بحاله ..
فقرر إنه يسمع الموضوع ويفتك ..
علشان يقدر يرد يركز على الإمتحان .
فقال بتحلطم " منو سعيدة الحظ ؟! "
صار وجه صالح أحمر ..
مما دفع فهد يبتســـــــــــم !!
طلع من صجه .
أخوه الصغير معجب بوحده ..
وتنحنح واهو يقول بصوت هامس " منيره "
للحظه ظل فهد جامد مكانه .
مو معقول تكون منيره اللي في باله ..
" أي منيــــــــره !!! "
إزداد إحمرار وجه صالح وقال " منيره صديقة نجاة "
شاف فهد أخوه الصغير بتساهل ..
و تسند على إيده واهو يقول " منيره !! منيره صديقة نجاة ...بس إهي أكبر منك بكذا سنه "
صالح بكل شغف المراهق .
" والله فهــــــد أحبها حب ما ظنيت إني بأحســه تجاه أحد ."
فهد إبتسم على هالكلام وما حط في باله أي أهميه لهذا الكلام !

الحاضــر :


ناصر قام واقف بعصبيــــــــــــه !!
قاعد يرجف من الغضــــــــب واهو يقـــــــــول " إنت صاحي .. شالكــــــــــــــــلام اللي قاعد تقــــــــــوله !!! "
ما يصدق ..صالح ..صالح اللي كان يقول كلام سيء عن منيره ..بالواقع كان يحب منيره ..
طيب أهو وين كان !
إشلون ما شاف هالشي ..
بس زااااااااااد غضبه أضعاف مضاعفه ..
حــــــــب صالح لمنيــــــــــــره !! هذا الشي الجوهري اللي يبي يقــوله !
فهد كان خايف من ردة الفعل هذي ..ما كان يبي ناصر يقاطعه قبل ما يسمعه للأخر .
وكمـــل ناصر " الحـــــــب ..الحــــــب هذا سببك الجوهري "
قال فهد بكل هدوء " ناصر ..أنا قلت لك إني راح أبدي من البدايه ..وهذي البدايه بس ..إسمعني للأخـــر "
ناصر ما كان يشـــوف جدامه من الغضب ..!
كرر فهد " هذا جزء من السبب ..هذا الأساس " وكمـــل " إسمعني للأخـر "
ناصر ..كان يبي يطرد فهد , وينهي هالعذاب ..ذكريات مؤلمه وجارحه ..
اخوه الصغير كان معجب بالبنت اللي أخوه الكبير يحبها !!
لكن أخذ نفس عميق ..اهو بدى يسمع ..لازم يكمل ..وينتهي !!
الألم لما يجي مره وحده , أحسن مما يجي على فترات متقطعه !!
وقال " يــلا ..كمـــــل !! "
فهد إرتاح وقال " كان لمدة أسابيع يجي لعندي بالليــل يتكلم عنها , وأنا أسمع له ..لما مرت أيام ما عاد يجيني , و لاعاد يقولي عن حبه لها أو إعجابه ..هالشي أثار إستغرابي ..لكني بالنهايه حمدت ربي إنه قدر يتخطى هالمرحله , خاصه إنه منيره كانت أكبر منه .."
ناصر بالوقت الحالي كان يعاني ..أخوه كان يحب منيره ..
كمل فهد " لما أعلنت لنا إنت إنك تبي تخطبها ! وردة فعل صالح ..اللي إنت تذكرها "
ناصر ما قال أي كلمه ..
لأنه مو بس يذكر ..إلا الذكرى مزروعه بعقله ..روحـه ..
(انت تكلمها , أشدراك أنها ما تكـــــــــــلم غيـــــــرك !! مرأه مو حاشمه روحــها ولا أهلها وخانتهم )
(شلوووووون تاخذها ؟ تخلي البنات اللي ما قط خانوا اهلهم علشان ..تاخذها)
(إذا بتاخذ وحده ما تدري إذا بتخونك ولا لأ ؟! , و لا تعرف واحد غيرك ؟! , ما تستحـــق الأحترام)
ورجع من ذكرياته ..ورد يركز على الكلام اللي قاعد يقوله فهد و قاعد يتقزز أكثر ..وينأرف من الأسرار اللي كانت مخشوشه عنه ..والتبرير التافه للي صار ..
هل حب صالح تبرير للي صار !!
قاعد يحترق من مجرد التفكير بهالفكره المقززه ..
كل ما فيــه يقول له ..سكــــــــت فهد !!
أنهي المسأله ألحيـــن ..
ولا عاد تحاول تسمع هالموضوع مره ثانيه ..
لكن يرد يقول ( إسمع علشان ما يكون لأحد عذر لفتح هالموضوع مره ثانيه )
فهد أكمل حديثه خاصه إنه أخوه سكت " ولأني أنا الوحيـد اللي كنت أدري بحبـه لمنيره وإعجابه فيها ..قررت إني أتوجه له ..وأفهم سبب تصرفه ..احاول أخفف عنه إذا ليلحين معجب فيها ..وأنصحه إنه ما يخسرك .."

الماضي :


دخل فهد غرفة صالح من غير لا يطرق على الباب ..
شاف صالح قاعد مع نجاة اللي كانت تقــوله " إنت متأكد إنه منيره على علاقه مع ناصر ؟!! "
وكمــلت " صديقتي منيره ؟!! "
ما كان ناصر يرد عليــها ..
كان واضح عليه الألم ..
فأهو تدخـل وقال " نجاة طلعي "
نجاة إلتفتت على فهد وإهي تقـول " ما راح أطلع لما أعرف حقيقة الكلمه اللي قالها لنا مساعه ..بأعرف شنو بين ناصر وبين منيره "
فهد قال بصـــــــرامه " نجاة قلت لج طلعي برا ..أبي أتكلم مع صالح بروحـي ."
نجاة لما شافت هالصرامه ..
قامت على مضض وإهي تهمس بألم " أنا راح أعرف الموضوع ..حتى لو إتصلت على منيره "
رفع صالح عيونه يتابع بنظره خروج إختهم نجاة .
أما فهد فسكر الباب وراها ..
وقال حق صالح " شالكلام اللي قلته ؟!! تبي تخسر أخوك العود ؟!! "
بانت السخريه على وجه صالح , والألم ..
وقال " أنا ما جبت شي من عندي ..منيره قاعده تكلمه ..صار لها فتره "
فهد إنصدم ..
ما هقى إنه هالإدعاء صحيح .
كان يظنه بس كلام بوقته ..كلام إنقال بلحظة غضب ..
شافه صالح بألم وقال " مصدوم صح ؟!!! شتهقى ردة فعلي لما عرفت ..!! لما شفتهم يتواعدون على لحظه يتكلمون فيها مع بعض !! "
فهد ما ينكر إنه إستنكر هالفعل اللي اهو مو من سلومهم ولا من عوايدهم !
وما ينكر إنه نظرته تغيرت بالنسبه حق صديقة إختهم !
وتغيرت من ناحية ناصر ..إنه يقبل يتزوج وحده متكلم معاها بالتليفون .
لكن مع هذا , كان معترف بحق ناصر إنه يختار شريكة حياته .
ناصر عانى معاهم وايد , وجابلهم ..وإعتنى فيهم وايد ..واهم ما راح يبخلون عليه بإنه يختار الشخص اللي يحس إنه مناسب له .
فقال فهد بكل جديه " أهم أحرار , أهو راضي وإهي راضيه ..وإحنا مالنا شغل "
شافه صالح وأهو منصدم وبعدها بغضب ..وألم
" هذا وإنت عارف مشاعري تجاهها تقول هالحجي ..عيل اللي جاهلين بهالموضوع شيقولون "
فهد خاف من هالكلمه !!
مو معقول إنه لما ألحين يحبها ..صالح صار له فتره ساكت وما يتكلم عن السالفه ..
ما يتكلم عن هالإعجاب اللي خذا أكبر من حجمه .
قال فهد بإصرار " صالح إنت صارلك فتره ما تطري هالسالفه ..ولا حلت بعينك مره ثانيه لما عرفت إنه أخوك يبيها زوجه له "
صالح شافه بعصبيه واهو يقـول " إنت عارف إني أحبها من قبل لا يقول ناصر السالفه أو حتى يطريها ..لكني سكت لأني شفت إنه بينها وبين أخوي علاقه ! كنت معصب عليها ..حاولت أتجاوز فكره إعجابي وحبي بس ما قدرت ..حتى عقب ما عرفت عن أخلاقهـــا "
ألحين تعقدت السالفه !
أثنين من أخوانه معجبين بنفس الإنسانه !
لكن إهي تبادل أحدهم الحب ! واللي اهو ناصر ..ولا مو بس جذي إهي مكلمه ناصر بالتليفون ! وناصر يحبها ويبي يتزوجها !
صالح بهالطريقه بيدخل عرض بالموضوع !
لازم صالح أهو اللي يتخلى وينسى سالفة الإعجاب المراهق هذا ..خاصه إنه بعده صغير بالسن , ومو بس جذي أهو أصغر من منيره بعدة سنوات .
هذا غير إنه البنت تحب أخوهم الكبير ..
فهد كان يدرك من داخله إنه الموضوع مقتصر على إعجاب مراهق لا أكثر ..
ما يوصل لمرحلة الحب أبداً ..
قرب من صالح ..وأحاط وجه أخوه بإيدينه الثنتين وشد عليه ..
بقوه .
وقال بكل جديه , واهو حاط عينه بعين أخوه " خلاص ..إنساها ..إنسى إنك كنت بيوم من الأيام معجب فيها ..إهي ألحين بتصير مرة أخوك ..والكلام اللي قلته حق ناصر من إنها خانت أهلها وجهه حق نفسك ..صدقني بتنساها ..هذي فتره وبتعدي " وكمـــل " إنساها ..لا تخسـر أخوك "
تغير وجه صالح ..
ونزلت الدموع من عيونه ..
هد فهد وجه صالح , وضمه لصدره ..
مما خلى صالح يجهش بالبكاء الشديد ..وبالنهايه قال " صعب ..صعب وأنا أشوفها كل يوم معاه "
فهد كان بيوصل له إنه ما يحب منيره بالحقيقه .
لأنه الحب مو بهالطريقه .
وفهد كان مؤمن إنها ما حلت بعينه و زاد إعجابه فيها إلا لأنه كل ممنوع مرغوب ..
فهد قال بكل جديه " لا مو صعب راح تقدر وأنا بكون معاك "
وعدت هالليله بصعوبه على الأثنين .

الحاضر :


فهد بعد ما حكى هالموقف .
سكت , وإنتظر ردة فعل ناصر الغاضبه .
لكن الغريب إنه ناصر قام من مكانه للمره الثانيه , وعطاه ظهره !!
بعدها قال بصوت مخنوق " شلون تخبون علي شي بهالأهميــــــــه .!!! "
ناصر من زمان ما إستمع لأحد !
وألحين كلما إستمع لمدة أطول كلما حس بإنه روحـه قاعده تنسحب منه .
الألم الشديد من الأسرار اللي حوله قاعده تذبحــــــه ..
أسرار ..من كل مكان أسرار ..
و مو أي أسرار .
إلتفت بعدها بألم على أخوه فهد اللي قاعد ..
تخيـــل المشهد جدامه أهو قاعد مع زوجتـــــه وأخوه الصغير يتمناها !
فهد كان ساكت وما تكلم بذاك الوقت مع إنه عارف ....
وأهو مثـل الأطرش بالزفــــــــــه , ما يدري عن ولا شي ..
ولا شي .
صــرخ على فهد " كان لازم تبلغــــــــــوني ..كنت لازم أعـــــرف "
فهد نزل راسه بندم وخجـل وقال " أدري ..ألحين لما كبرت ..عرفت إني كنت لازم أبلغك "
ناصر شافه ..ألحين!!
ألحين درا ..بعد ما فات الفوت ..
بس هالكلام ما يبرر الخيانه ..
صالح كان يحبها ..وبعدين شنو .إهي حبته .
وبدت تخونه مع أخوه !!
وكمــل فهد " لكن بوقتها كنت خايف ..على علاقتك مع صالح .."
صدر صوت ضحكه ساخره من ناصر .
لكن فهد أكمــل " وخايف من تأثير هالشي على زواجك "
ناصر مو مصدق نفســـــه !
مو مصدق إنه جالس يستمع للي صار قبل سنين .
صار له فتره يحاول يحمي نفسه من الماضي .
ألحين الماضي بكل قسوته يضربه على الوجه .
ليش قاعد ..!
ليش يستمع لكلام أخوه !
قال ناصر بقســوه بهاللحظه " هذا تبرير تافه لفعـــــل صالح ..شنو يعني يحبـــــــها ؟!!! هذا عذر للخيــانه ..ماني شايف الشي الجوهري اللي بتقــــــوله , واللي راح يفهمني كل شي ..أنا ما فهمت إلا إنه صورتكم قاعده تسوء بعيني أكثر بكل لحظه ."
تنهــد فهد بضيق " الموضوع مو تبرير لصالح ..الموضوع علشان منيره "
ناصر ما كان فاهم ..
ما يظن هالسبب يشفع لمنيــره .
حب صالح لها المفروض يشفع لها .
شلون يسمح حق نفسـه يبرر الخيــانه بالحــــــــــب .
لهالدرجه وصل مستواهم .
ما يقدر يسمع عن منيره ..
قال بغضب " أظن إني سمعت بما فيــه الكفايه ..إنتهينا ما أبي أسمع أكثر "
ما يقدر يسمع أكثر من جذي .
إستماعه من الأساس كان ضاغط على أعصابه , وكان يصبر روحـه بإنه اللي راح يسمعه بيكون شي له قيمه .
لكن هالكلام ماله قيمه !!
مو عذر ..
فهد قال بكل جديه " لأ يا ناصر راح تسمعني للنهايه ..إنت وعدتني و وعد الحر دين "
ناصر شاف فهد بعدم تصديق ..
هذا من صجه .
قال ناصر بسخريه " وعد الحر دين !!..أنا ما يمشي عندي هالكلام , وأستغرب إنك إنت تعرف بهالسوالف " وكمـل " وأنا أتراجع ألحين عن وعدي .."
فهد ما إهتز ..
لأنه شاف بنظرات ناصر ..عدة مرات ..شاف فيها أشياء ..شاف فيها بإختصار ناصر السابق ..
شاف أخوه .
فقال " لا تقول جذي يا ناصر ..إنت اللي علمتنا هالأشياء , ما كنا راح نعرفها لولاك "
ناصر ما قدر يمنع التأثر من الوصول لقلبـــه , بس أي تربيه هذي اللي رباهم عليها ..اللي طلعت ناس ..يقطعون اليد اللي إنمدت لهم .
طلعت ناس يخونون أخوهم ..
والأهم أي تربيه تكون من إنسان اهو نفسه يحتاج لتربيه , لإنسان تزوج من اللي قاعد يكلمها ..من إنسان تحطم عند أول مشكله واجهته .
أي تربيه , وأي إنسان ..
الإكتئاب غاص بداخله بصوره عميقه بهاللحظه ..
خل يسمع هالخرابيط .
كلما شعر بقرب النهايه , نهاية هالقصه يزيد عنده معدل المشاعر الأخرى ..
ألحين اهو..
غاضب ..ومجروح ..ومو فاهم ..ومتألم ..ويائس
وأهم شعور أهو الخوف ..الخوف الكبيـــر .
الخوف ..
وهذا اللي يخليـــــــه ما يبي يسمع ..
يبي يطرد فهد علشان ما يسمع اللي بيقوله , عن منيره ..
شالعذر ..شالفايده ..
الإكتئاب بدى يسيطر أكثر وأكثر ..
ناصر عطى ظهره وقال " كمـــل ..كمــــل , خلنا نشوف لي وين راح نوصل بهالموضوع ونخلص منه للأبد "
تفاجأ فهد من الموافقه المفاجأه .
وحمد ربه إنه ناصر قرر يستمع ..وإستغل الفرصه
فأكمل بسرعه " بعد هالموقف بيني وبين صالح , تزوجت إنت منيره , بالفتره الأولى حرصت إني أراقب صالح , وأتأكد من تصرفاته , وبالفعل كانت تصرفاته محترمه تطمنت عليه , و إرتحت وما عدت أراقبه مثل السابق , أما بالنسبه لمنيره فإهي كانت تتعامل معانا كلنا بشكل متماثل ..ما تميز أحد عن أحد ...وبالنسبه لنا كنا ملاحظين حبها لك وحبك لها.وخاصه عقب ما حملت و ولدت صقر.."
تنهـــــــــد فهد وأضاف " وخلال هالفتره أنا دخلت الجامعه إذا تذكر , فإنشغلت بنفسي ونسيــت أمر صالح ..لما ..لما "
تلعثم فهد وعجز عن الإكمال ..
قال ناصر بصوت مختفي منه الحيـاة " لما صارت سالفة المطبخ "
غمض فهد عيـــــونه ..من الألم ..من صوت ناصر ..
أكمل فهد كلامه " إي لما صارت ذيك السالفه ..السالفه المشؤومه , كانت نجاة والكل يحاولون بخففون على صالح ..كلهم مصدقين براءته ومصدقين كلامه , كلهم كانوا يبون تصير منيره المجرمه ..ما أحد فيهم كان يبي يصدق إنه معقوله واحد منا يسوي جذي , لأنه هذا معناه إنهم ما راح يقدرون يثقون ببعض ..وبنفس الوقت كلهم يبونك وما يبون يخسرونك إنت ..كانوا خايفين ..وأنا من ضمنهم كنت مرعوب لأنه ما كنت مصدق صالح .. خاصه إني إعرف مشاعر صالح السابقه تجاهها "
تنفس فهد بعمق وقال " اللي زاد خوفي وشكي ..إنه صالح كان قاعد يتجنب نظراتي , يتجنب الكلام معاي ..كنت حاس بداخلي إنه صالح كذاب , كنت قاعد أحس إنه سعيد على الرغم من إنه مطقوق ..إلا إنه سعيد وهالشي زاد من شكي تجاهه "
وكمـل " لكن ما تكلمت , لما ردينا من المستشفى إكتشفنا خروجك من البيت ..وهذا كان دافع أكبر إني ما أواجه صالح بشكوكي لأنه المعرفه صعبه ..وبعدين قلت شالفايده من إني أعرف ..إنت مصدق مرتك ..ما يحتاج إني احقق بالموضوع .. .. " وأضاف " لكن تحطم كل شي يوم وصلنا خبر طلاقك "

الماضي :


الصمت كان غامر الغرفه ..
لما دخــــــــــل صالح واهو يقـــــــول بفــرح " ناصر ..ناصر طلقهــــــا ..طلقها "
فهد من الخرعه ما إستوعب فرحة صالح .
قام من مكانه وقال بخوف وتأنيب الضميــر " طلق منــــــــــو ؟!! منو طلق منـــو ؟!! "
إبتسم صالح " ناصر ..ناصر طلق منيره "
إنصدم فهد ..
وما كان مستوعب اللي سامعه ..
ناصر طلق منيره ..
" ليش ؟! ليش ؟! "
إتسعت إبتسامة صالح " يمكن من اللي صار بيني وبينهــــــــا "
فهد فجأه إستوعب فرحة صالح .
وإستوعب كلام صالح ..
بس السالفه صار لها فتره ..!
معقوله ألحين طلعت أثارها ..
شاف صالح واهو منصعق ..
شلون يتجـــــــــرأ هالشخص إن يفرح لأنه أخوه الكبير إنفصل ..
وشلون يفرح إنه كان السبب بهدم بيت أخوه !!
وبهاللحظه الشكــوك القديمه اللي كانت ملازمته بذاك اليوم الأسود ..
ردت تطارده ..
صالح ..ردة فعله مو طبيعيه ..
" إنت شســــــــــــــــويت ..؟!! " وكمــــــــــــــل " إشسويـــــــــــت بأخوك العــــــــــــــود ..؟!!! ما تخــــــــــــاف من ربك خليتــــــــه يطلق مرته ..وفوق هذا تفرح علشان طلاق الأثنين ..وإنت السبب فيه !! "
صالح توتر ..
والظاهر بهاللحظه نسى إنه فهد عارف كل شي ..
إحمر وجهه تحت نظرات فهد القاسيـه ..
وقال بلهجه دفاعيه واهو متخذ دور البريء " إهي اللي تحرشت فيني .."
مسك فهد إيد صالح بعنف ..
وقال " قص على الكل , لكن لا تقص علي .."
سحب صالح إيده من إيد فهد وقال " أنا قلت لك ما سويت شي ..إهي ..."
قاطعه فهد بقــسوه وقال " (( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والأخره )) قبل لا تنطق أي كلمه زياده , حط هالأيه بعقلك " وكمــل " وألحين ..إهي عاكستك ..إهي اللي غررت فيك ..ولا إنت اللي غلطت بحقها "
رجف صالح بأكمله ..
وبعدها قال واهو يحاول يظهر بمظهر القوي " أنا .." بعدها سكت ..
لكن كمل " إهي .."
وإهني تأكد فهد انه شكه كان بمحله ..منيره بريئه ..
صالح تكلم بعدها بقوه أقرب للصراخ " أنا أحبـــــــها ...أحبها وإهي ..إهي ما تحب ناصر ..مو معقــول تحبـــــــه أهو كله يصرخ عليها , ومخليها تخدم في البيت ..إهي تبي تتطلق ..وأنا وفرت لها السبب اللي يخليها تتحرر من ناصر وتحررت "
فهد شاف اخوه بتعاسه وصدمه من واقع صالح واهو حاس بتأنيب الضمير إنه ما راقب أخوه مثل ما كان لازم ..
هز راسه بالرفض لهالكلام اللي ماله أي معنى ..
" إهي تحبني ..تحبني لأني أهتم فيها ..أعطيها ورد وأكلمها ...لازم تحبني إهي بس خايفه لكني أنا وعدتها إني أتزوجهــا "
كان واضح على صالح الهستيريا ..
قال فهد بغضب " إهي قالت لك هالكلام ؟!! "
شحب ويه صالح , كأنه أنصفع ..
ونزل راسه قليلاً و بدت عيونه تتحرك يمين ويسار ..كأنه يبحث في عقله عن ذكرى ما ..
بعدها رفع راسه وقال بتردد " لأ.. بس .."
قاطعه فهد بقسوه " من غير بس ..يعني إهي ما قالت لك هالكلام ...لا تنسى الأيه اللي ذكرتها لك ..وبسألك سؤال ثاني .."
فهد ما كان يستلطف منيره من واقع إنها سبب المشكله اللي فرقت إخوانه .
إضافه إلى إنه ما يحترمها لواقع إنها كانت تكلم أخوه ..
لكن الحق حق ..إهي بهالسالفه مظلومه ..
وكمل " إنت واجهتها بحبك ؟! "
شحب وجه صالح أكثر ..
وهالمره بانت عليه الصدمه من هالسؤال ..
ومن الواضح إنه إكتشف شي ما كان يرضيه ..
لما شاف صمته , قال له بغضب " رد علي ؟! "
صالح ..رجفت شفايفه ..
صد بوجهه وقال " إي "
وبكل صرامه قال فهد " وشقالت لك ؟! "
رد صالح وجهه لفهد وقال " إهي كانت خايفه ..مو معقوله تحب واحد يصرخ عليها "
المشكله عند فهد إنه يدري إنه ناصر يحب منيره وإنه منيره تحب ناصر , والأعمى الوحيد اللي ما يشوف ..وأي زواج لابد يكون فيه خلافات ..لكن من الواضح إنه صالح ما كان في باله هالشي ..
وعرف من العذر اللي قاله صالح ..الجواب , لكن كان يبي يسمع الجواب من حلج صالح ..
لأنه يبي أخوه يسمع روحه ويعرف الجواب .
علشان يعرف !
صرخ عليه فهد واهو يقـــول " إشقالت لك ؟! "
ما رد صالح ..
لكن كأنه اليأس سيطر عليه فجأه ..قال " إهي قالت اللي قالته ...لأنها خايفه , إهي كانت طول الوقت تحل معاي واجباتي , و ..و تسمع مشاكلي ..إذا كنت يوعان تسوي لي أكل ..و ..و تقبل الورد مني ..وتعاملني زين ..و "
قال فهد بجديه " ما سوت شي ثاني ؟!! صح ..! غير هالكلام ما سوت شي ثاني "
رد صالح بعنف " ما سوت شي ثاني بس .."
رد قاطع أخوه الصغير ..وقال فهد بهدوء " يعني كانت تعاملك مثل الأخو "
حط صالح إيده على قلبه..بألم ..
فهد حس انه قاعد يضغط على أخوه بقسوه ..
بس لازم يصحيه من الوهم اللي عايش فيه...
وقال " ألحين رد علي شنو قالت لك ؟! "
كان واضح على صالح إنه الأخوه بينه وبين منيره ما خطرت في باله ..
ولما إنقالت له ..
إكتشف الحقيقه ..
قال صالح بصوت مخنوق " أنا أحب زوجـــي , أحب ناصـــر .."

الحاضـر :


ناصر ما قدر يوقف ..رجله عجزت تحمله ..وقعد على أقرب كرسي ..
وفتح أول زرار بياقته ..
أما فهد فكان مستغرق بذكرياته ..
وأكمــل .

الماضي :


لما وصل الى هالنقطه مع صالح ..سكت فهد .
صالح بهاللحظه قــــال بقوه وعصبيه " كنت أبيهـــــــــا تحبني ..أنا أحبـــــــها ..كنت أبيها تحبني .."
فهد كان بينهار من تأنيب الضمير ..
" كنت أتعذب كل يوم لما أشوف أخوي معاها " وكمـــــل " ناصر ما يعرف قيمتها ..أنا شفتـــــــــه , تابعت تصرفاته ..اهو ما يعرف قيمتها .."
وكمــل " أنا الوحيـد اللي أعرف قيمتها ..إهي تظن إنها تحبه , أنا أبي أتزوجهـــا وأدامها تطلقت ..راح أتقدم لها "
فهد كان يشوف أخوه وهو مصدوم ..
قال فهد " شلون تتزوجها عقب ما شوهت سمعتها بين أخوانك ؟!! وخواتك ؟! "
رد صالح بـقـــــوه " راح أطلع من هالبيت ..ما كنت راح أقعد فيه معاكم .."
قال فهد " يعني كل هالكلام ..وكل هالقذاره علشان تخليها تتطلق من ناصر ..كل هالتمثيليه علشان تسوي اللي براسك "
قال صالح بدفاع " أنا ما كنت أدري إنه ناصر بيي بذاك اليوم بهالوقت "
فهد شاف صالح بتقزز وقال " بس لما يه ..كملت تمثيلتك ..حتى لما إحنا جينا , وشفنا ناصر فاقد أعصابه "
صالح بان عليه التوتر ..
قال فهد " وطول هالوقت ما فكرت بناصـــر وبمشاعــر ناصر ؟! "
فتح صالح الباب وطلع " أنا أحبها بعد وراح أتزوجها "
فهد فكر بألم وتأنيب ضمير ..
جرايم وايد ترتكب بأسم الحب !
أي حب هذا ..
ما أحد يعرف يحب ..
أشياء غلط ومقززه قام الكل يسميها بإسم الحب ..
كل هذا علشان يعطون مشاعرهم نقاء مو موجود فيها ..
أه ه ه ه يا الحب ..شوهوا صورتك !!
وهم الحب حطم حياة اخوه الصغير ..وحياة اخوه الكبير
أوهام ..مجرد أوهام ..

الحاضر :


أكمل فهد " تأنيب الضمير ذبحني , لكن الخوف تملكني , كل اللي صار مو شويه , وكلما مر الزمن على السر يصير صعب انك تقوله , تطورت الأحداث بطريقه أنا ما كنت متصورها ..في البدايه كان عذري إني خايف على علاقتك مع صالح , وبعدها خفت على زواجك من واقع معرفتك بحب صالح لزوجتك , وبعدها خفت على نفسي بعد ما طلقت منيره من إني أقولك الحقيقه ..خوف بخوف سيطر علي "
أضاف فهد " اللي صار إنه صالح تقدم لها .."
طعنه جديده لصدر ناصر ..
اللي فتح الزر اللي بعده واهو مخنوق ..
كان فهد يكمل واهو مو متجرأ إنه يرفع راسه ويحط عينه بعين ناصر .." لكنها رفضته ..أهو قالي هالشي ..إنهار صالح لكن بعدها إهتدى وحاول يصلح من روحـه وندم ..لكن ما قط تجرأ ولا أنا تجرأت إنه نفتح الموضوع مره ثانيه , ولا قط تجرأنا نفكر مجرد تفكير أنه نبلغك باللي صار إلى ان توفى وصار الحمل اثقل لأني صرت بروحي أشيله "
وأضاف " وأنا ألحين قلت اللي عندي , لأنه تأنيب الضمير ذابحني , ولأني خايف على بناتي ..خايف إنهم ينظلمون مثل ما ظلمنا بنت الناس وظلمنـ .."
رفع راسه ..
بعد ما سمع صوت إختناق ..غريب ..
صـرخ بخــوف " نــــــــاصر "
وقام بســــــــــرعه لأخوه اللي كان وجهه أحمــر مختنق ..
وحاط إيده على صدره ..
" ناصر "


أتمنى لكم قراءه ممتعــــــــه .

على أمل اللقاء فيكم الأسبوع القادم .

هالله هالله بالتعليقاااااااااااااااات , والتقيمات ...راح أكون بإنتظاركم على أحر من الجمـــر

الكاتبه

bwidow


جزيرة 12-03-11 03:53 PM

انت مبدعة...
نعيش مع كلماتك بن الأبطال امنياتي لك بالتقدم

ريماس27 13-03-11 05:57 AM

يااااااااااااااااااااااااااااااااااعطيج العااااااااااااااااااااااااااااافية حبيبتي تيلم الاياااااااااااااااااااااااااااااااااااادي

جرحها كايد 13-03-11 06:40 AM

يعطيك العااافيه نووفه

باارت انكشفت فيه الحقاائق
وبانت برااءه منيرره

مشكووره بانتظار البارت القاادم


الساعة الآن 11:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية