منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   زينة هي الموت و المنعوت و النجوى للكاتبه black widow (https://www.liilas.com/vb3/t145707.html)

ميجالو 28-02-11 07:19 PM

يسلمو على ها الرواية الرائعة
لكن مو كانكم تاخرتوا كتير صار اسبوعين وما نزلت الكاتبة شي
بليز على احر من اعصابنا عم نستنا


ويسلموووووووووووووا

ons_ons 28-02-11 10:56 PM

شكراااااااااااااااااا ليكم عالى مجهودكم الكبير فى نقل الرواية

نوف بنت نايف 05-03-11 01:18 PM

البارت التاسع عشر
*** انهد حيلي من عذاب إنتظاركـ ... وأخفيت جرحي ما أبي الناس يدرون ! ***













بالنهايه , قاومتـــــــه ..
بخوف بعدت وجهها عنه , وقالت بأنفاس مخطوفه " الله يخليــك " وكمــــلت " الله يخليـــك خلاص "
كان يبي يخضعها بهاللحظه له بكل قوه , لكن لما شاف الخوف مو بس الخوف الرعب المرتسم على كل ملمح من ملامحها ..
وحس برجفتها الشديده بإيده ..
إبتعد ..ورد روبها الحريري على كتفها , طبع قبله على خدها و وخر عنها .
زينه كانت فعلاً مرعوبه , وبأي لحظه راح تبجي ..
لكن القبله اللي إنطبعت على خدها هدت رجفتها قليلاً مع إنها لازالت ترجف ..و إصدمتها كميــة الحنان !
والطريقه اللي غطاها فيها , خلت قلبها يفيض بحب له وعشق خيالي .
إنسحب الرعب منها والخوف ..وهدت من هالناحيه بس .
لكن الخجل والرغبه بالتستر ظلت فيها ..
إمسكت أطراف الروب وبعجله بدت تربط أطرافه ..من الحياء والخجل المتجذر فيها , على الرغم من حبها , وعشقها له ..إلا إنه هالتصرف طبيعي بالنسبه لها ..فإهي مو متعوده على التقرب , وعلى هالنوع من العلاقه مع أي رجل !
كانت تلقى صعوبه بربط الأطراف , لأنه الخجل ما خذ منها كل مأخذ إضافه إلى الرجفه البسيطه اللي لازمتها كانت عائق ثاني .
صقر قام من مكانه , واهو يبتعد عن القنفه اللي كانت تجمعهم , لأنه عارف إن قعد فتره أطول إحتمال يجبرها على شي إهي ما تبيه !
قام من قربها بعد ما سترها ..
لما شاف وجهها الخايف , المرتعب .
ما قدر غير إنه يحميها ..حتى من نفسه !
ما قدر غير إنه يحاول يخفف من خوفها , ما قدر غير إنه يسترها , وما قدر غير إنه يراضيها ..
هه وصل فيه الوضع إنه يحميـها من نفسه .
يا هو كاره روحه ...! يا هو حاس بالغضب ..
ما تبيـــــه ..
أكيد ما تبيــه , مو إهي متزوجته علشان فلوسه .
مو إهي من أول ما وافقت عليه وإهي تحاول بكل فرصه إنها تهرب منه , ومن إرتباطها فيه .
مو إهي من أول ليله لهم كزوجين قالت له ( طلقني )
صدته !
هه مو بس جذي صدته وخايفه منه .
مرعـــــــــــوبه .
الغيره ردت أقوى مما كانت ..
الغثيان أقوى مما كان !
وكره روحه أكثر من قبــل .
وده ألحين لو يشلع قلبه , ويرميـــــــــــه ..
ليش رد للبيـــــــــت ؟!
علشان يعذب روحـه ؟! , ويشوفهـــــــا ؟!
عقله كان يردد ..
فواز .
فواز .
فواز .
إلتفت عليها ببرود , إغتـــــــاظ بصوره مو متصوره واهو يشوف عجلتها بربط أطراف الروب .
ولا شي كان باين بملامحه !
غريب شلون ملامحه صار قادر إنه يتحكم فيها , متى ما بغى !
ما يبي ولا راح يبيـــــــــن ضعفه تجاهها لو تموت .
ركز على إيدها المرتجفه !
تهقى إنه حيوان بينطلق عليها ويجبرها إن ما إسترت روحها ..بأسرع فرصه ممكنه .
لا تخاف ما راح يقرب منها مره ثانيه أبداً .
غضبــــه بدى يغلي بصدره .
لكن ما راح يهين نفسه أكثر , ويبين هالشي !
ما راح يبين لها ولا شي بداخله ..
ظهره بدا يألمه أكثر , وأكثر ..
من أول ما قام الصبح ..أي من قام الصبح !!!!!!
من أول ما ردت زينه حياته , ظهره ذابحه من الألم , لكنه يزيد بلحظات مثل هذي .
تعبـان , ومهدود حـيله .
قال بصوت صارم " تصبحين على خير "
زينه إرفعت راسها متفاجأه ..ما توقعت إنه بيروح !!
كانت تبي تشوف ملامحه وتشوف ويهه !
لكن
شافت ظهـره , واهو يصعد الدرج ..
نزلت إيدها وما عادت تربط الأطراف .
خذت نفس عميق ..
ما كانت تبيه يتركها جذي , ما كانت تبيه يتركها أبداً ..
ما لحقت تقعد معاه علشان يروح ..
لكن بنفس الوقت إرتاحت إنه تركها , ما كانت راح تعرف تتعامل معاه طبيعي عقب الموقف اللي صار بينهم !
حطت كوعها على ركبتها , وإدفنت وجهها بإيدها .
المفروض تعرف إنه اللي صار بينهم طبيعي .
يجب إنها تتعود عليه ..
لازم تتحكم بهالخوف !
اليوم راعى مشاعرها وإبتعد ..
لكنه ما راح يصبر عليها العمر كله .
أكيــــد بيجيــــه اليوم ويمـــل ..
وبعدها يكتشف اللي إهي خاشته , كل اللي إهي مخبيتــــــه عنه .
وإهي مرعوبه من هاللحظه ..
إستلقت على القنفه , وبعدت إيدها عن وجهها , وضمت روحها حيــــل .
شافت شاشة اللاب توب من غير تركيز !
وتذكرت حنانه بأخر لحظه ..عيونه , قبلته الأخيره اللي كانت على خدها , طريقته بسترها ..
أه ه ه ه شكثـر أعشقك يا صقر , لو تدري بإحساسي , لو تدري ..!
مهما إبتعد عنها , ومهما كانت غاضبه , تظل تحبه ..
بس مو عارفه تتعامل معاه .
لما تعرف كيف تتعامل معاه , ومع غموضه ..
لما تعرف تتخلص من خجلها !
راح تتصلح كل أمورهم !
يا ليت لو تقدر تقول له عن ماضيها مع فواز ..
عن كل شي صار ..
يا ليت لو تقدر تقول كل شي صار بالماضي من غير لا تخاف .
تخاف من تقليب المواجع ومن ردة فعله إن إفتحت الموضوع .
أصلاً شلون راح تفتح الموضوع .
صقر واهو فوق بالغرفه , والقهر حارقه من أقصاه لي أقصاه !
وظهره ذابحه , محترق ..
لدرجة إنه ملابسه قاعده تألمه لمجرد ملامستها لجلده .
فصخها بسرعه , وراح سبح بماي بارد ..بارد لدرجة إنه بدى يرجف , بس ظهره حار وايد .
وأعصابه مشدوده .
وأفكاره وغيــرته قاعدين يذبحونه .
بعد ما طلع من الحمام ما كانت موجوده وهذا كان مريح له .
إستلقى على السرير ..
الماي البارد كان له تأثير السحر عليه .
لأنه وعلى الرغم من أفكاره المعذبه قدر ينام .

بعد ساعه تقريباً :
زينه :


أمممم ..
تقلبت بمكانها ..وشهــــقت بخرعه , لما بغت تطيح !!
قامت من نومها ..وقلبها برقع بخوف ..
بدت تتنفس بخرعه ..
إستوعبت إنها نايمه في الصاله وعلى القنفه !
أه ..رفعت راسها على اللاب توب ..وشافته مسكر من نفسه ..وتحلطمت بداخلها يمكن خلص الشحن .
كيفه بالطقاق ..
قامت بكسل من القنفه , وتمغطت أممممممم..وإرفعت إيدها على شعرها وشالت الكلبسه الصغيره اللي حاطتها بالأعلى ..
وربطت أطراف الروب على جسمها .
لما توجهت للدرج , وقفت بتردد عند أول درجه , خاصه لما تذكرت شنو صار قبل ما تنام ..
حست بخجل إنها تروح فوق وتنسدح بقربه , عقب اللي صار ..
بعدها إنهرت روحها : أهو زوجج .
وإنتي تبين تنامين على الفراش !!
صعدت بتكاسل أكبر لفوق ..
والخجل مضايقها ..إن شاء الله نايم ..إن شاء الله نايم ..إن شاء نايم .
لما إدخلت الغرفه تنفست براحه لما شافته نايم ..الحمدلله .
راحت للحمام ..وطلعت .
راحت للتسريحه , وخذت مشطها وبدت تمشط شعرها للمره الأخيره هذا اليوم ..
لما سمعت صوت متألم " أه ه ه ه ه ه ه ه "
وقفت عن عملها ..
لما سمعت صوته مره ثانيه " أه ه ه ه ه "
شافته يتقلب ..
ووينسدح على ظهره بعدها مثل المحروق , يلتفت على جنبه اليسار ..
تركت كل شي بإيدها , وقربت منه وإهي خايفه عليــــــــه .
لأنه قاعد يأن , وويتقلب بألم .
وقالت بخوف " حبيبي شفيك ؟!! "
كلمة حبيبي طلعت بتلقائيه ..
ما إنتبهت لها , ولا أهو إنتبه ..
لما ما رد عليها ورد يأن " أه ه ه ه ه ه ه "
بهاللحظه حست بخرعه , وقلة حيله !!
وقالت بلهفه وخوف " صقر ..رد علي شنو يعورك ؟!! "
صقر سمعها وصحصح من حالة شبة النوم اللي كان عايشها ..
لكن حس روحه بصوره أكبر وأكبر بوسط عذاب ..! بوسط النار !
ألم ظهره صاير لا يطاق ..!
ألمه ما قط وصل لهالمرحله .
وقال بألم " ظهري ..ظهري أحسه يحترق ! "
يحس ظهره يحترق !!
حلمان !!
أكيـــــــــــــد حلمان ..
وقالت بخوف " صقر قوم ..إنت أكيد حلمان ..صقر "
صقر حس بالغضب لما وصلت له كلمتها الأخيره !
حلمان ..
هالعذاب اللي بظهره واللي ملازمه من وقت لي وقت طول الـ ثلاث سنوات اللي فاتت تظن إنه حلم ..
النرفزه اللي سببها التعب , والألم ..زرع فكره وحيده ..خلها تشوف أثار الكابوس اللي إهي عيشته فيه ..
خلها تدخل كابوسه ..
إعتدل بإرهاق وغضب من سدحتــــه , , وصار قاعد على الفراش ..و ويهه معرق من الألم والعذاب اللي قاعد ينبض بظهره .
شافها تتراجع عنه بخوف ...وهالشي نرفزه أكثر ..
لكن ما علق ..!
ألحين أهو عنده هدف واحد ..إنه يوريها الحلم اللي اهو عايشه من ثلاث سنين ..
مسك أطراف بلوزته وفصخها , ورماها ..
وإهي أول ما عمل هالحركه , قامت من مكانها بخوف ..
كأنها تبي تنحاش ..
زيـنه لما قعد خافت !!
خافت وايد , لأنه كان واضح عليه الغضب !
وخافت من قربه !!
وبتوتر حاولت الإبتعاد بس مو بطريقه تفضح مشاعرها ..
لكن لما فصخ بلوزته , بتلقائيه فزت من مكانها ..بخجل ..
لكن إيده منعتها .!!
بقســــــــــوه مسكت إيدها ..
كانت إهي واقفه واهو قاعد على السرير ..
رفع راسها له , وعيونه متعبـــــــــــه , لكن فيها غضب ..
وقال " لأ أبيــــــــج تشوفيــــــن "
خافت من هالكلمه
وخافت من غضبه !!
وقالت " ما أبي أشوف "
إبتسم بسخريه وغضب .
سحبها بحيث إقعدت قباله على السرير ..
وكرر من بين أسنانه " شوفي ...لازم تشــوفيـــــن "
إرجفت خاصه إنها مو عارفه شنو يقصد بشوفي !!
كانت عيونها ملتقيـــه بعيونه الغاضبه المتعبه ..
وإهي مو فاهمه ليش معصب !!
إهي شسو ..
إنقطعت أفكارها لما عطاها ظهـــره .
ظهره كان يخوف !!
مو بس يخوف ..مرعب ..
شهقت من غير شعور ..
لأنها إستوعبت شنو قصده بإنه ظهره يحترق !!
ظهره صج قاعد يحترق !!
كان لونه أحمـــــــــر ..أحمر وفيه شقوق مفزعه ..
مررت أناملها البارده على المناطق الحمرا والشقوق ..بألم ..وعيونها بدت تغورق ..
ما حست فيه لما تصلب تحت تأثير أناملها ..
لأنها ما كانت تفكر غير بالعذاب اللي اهو قاعد يمر فيه ..ما تقدر تفكر غير بالعذاب اللي يسببه هالشي اللي بظهره ..من متى ؟!! من متى أهو يتعذب وما قال لها ..من متى !!
شلون ما شافت هالشي بظهره ..
حبيبي ..
حبيبي ..
دموعها بدت تنزل ..
ومن غير شعور تقربت منه , وإهي بس تقول بعقلها ..
حبيبي ..
حبيبي ..
ثبتت إيدها على أطراف كتفه بقوه ..
طبعت قبله على أحد كتوفه ..ثم وسط ظهره ..
قبلات متفرقه ..
تصلب بصـــوره أكبـــــر , وإلتفت عليـــــــــها بكل جسمه بعنف عليها ..أول ما إستوعب عقله اللي قاعد يصير ..
إهي تراجعت من حركته العنيفه لأنها استوعبت اللي قاعده تسويه , لكن أهو ما سمح لها .
مسك كتوفها على طول !!
وشدهــــا !
حست كأنه راح يكسر كتوفها بين إيديه .
الدموع كملت تنزل من عيونها بألم لألمه , ولتصرفاته المجهوله لها ..
وصدر منها صوت متألم " آآآآآآآآآآآآآآآآآي "
كان شاحب .
وعيونه واضح عليهم التعب , ألحين إنتبهت ..
ألحين شافت ..
قال من بين أسنانه " أنا حلمان ولا صج ؟! "
ما قدرت تتكلم ..الغصه اللي في بلاعيمها .
إنتقلت عيونه على الدموع اللي على خدها ..
وحس بغضب أكبر , هزها وقال " ما تردين ؟! أنا حلمان "
إهي ما سوت له شي غلط ..
ليش معصب عليها ؟!
إهي يمكن ظنت إنه حلمان , بس هالشي ما يستاهل إنه يعصب عليها لهالدرجه .
قالت بخوف وألم " من شنو هذا اللي بظهرك ؟! من شنو ؟! "
من شنــــــــــو !!
ألمه قاعد يزيد , ونرفزته تزيد ..
وحس بالحراره بظهره ..
هزها بعنف واهو يقول " شفتيـــــــــــه , شفتي الكابوس اللي عايش فيـــــــــه , شفتي اللي إنتي سويتيــــــــــه فيني ..شفتيــــــــــــــــــــــــــي ؟! "
كل كلمه قالها كان مرافقها هــزه ..
إهي كانت تهز راسها بنفي , وعدم فهم !!
إهي شدخلها !!
هذا شيقول .
قالت بصدمه " أنا ...أنا "
رد هزها بعصبيه..
وكمـــل " هذي نتيجة الحريقه اللي شبيتها بصدري , نتيجة العذاب اللي عيشتني فيه , من أول ما تزوجتيـــــه.." وبصرخه أكبــر" من أول ما تزوجتيه طلعت لي ..لأني إحترقت من الغيره , لما إحترق يلدي ..الدكتور قال هذي إكزيما نفسيه يا صقر ....عبر عن مشاعرك يا صقر ..قول !!..شنو أقول ..قولي لي شنو كان المفروض أقول له ..شنو المفروض أقول ....أقول له إنه البنت اللي وعدتني إنها ما تتخلى عني تزوجت رفيجي ..إني تعرضت لأخس أنواع الخيانه منها .."
سكت وما كمـــل ..
شافها بكره ..
" عرفتي ألحين هذا من شنو ؟!! "
تخيلت الإحمرار والتشقق اللي بظهره كله منها ..
مستحيــل !!
شافت عيونه ..بصدمه ..
ما تصورت ..ولا بأقصى أحلامها , ولا بخيالاتها إنه أهو ..أهو بالذات يحوشه جذي ..منها إهي ..
طول الفتره ما كانت مقتنعه بعذابه ! ما فكرت , وبالأصح ما إهتمت غير إنه غلطان عليها وإنها تأذت منه .يمكن صار الوقت إنها تعرف إنها بعد جرحته .
حتى لو كانت كرامته اللي متأذيه , أو إحساسه بالتملك فهذا معناته إنه تأذى ..
إنه تعذب ..
إهي تعذبت من حبها له , وأهو بعد تعذب ..
قالت بألم " ما كنت أدري ..أه ه ه ما كنت أدري "
تركها ..
و وقف عن هزها واهو يقــول بسخريه " شكنتي راح تسوين لو دريتي ؟!! كنتي راح توقفين زواجج من فواز !!! راح تغامرين بإنج تضيعين فلوسه كلها من إيدج ؟!! "
هزت راسها بالنفي وبألم قالت " ما كان الموضوع جذي ..ما كان الموضوع متعلق بفلوسه..! "
قســـــــــت ملامحــــــــــــه بكره ..وغيره , غيظ ..
وألم ظهره قاعد يزيد لكن تجاهله ..
" عيـــل شنو كان الموضوع ..؟! "
سكــــــــت ونقل عيونه على ملامحها , لما أخطرت على باله فكره عذبته , جننته ..ورد مسك كتفها بعنف " كنتي تحبيـــــــــنه ؟!!! "
سكتت ..وهــــــــــــزها " ردي علي كنتي تحبيــــــــــــنه ؟!!! "
قالت بـألم وبيـــــــــــأس وبصراخ فلتت منها " لأ ..لأ .. ما كنت أحبـــــــــه "
كان على طرف لسانها تقول ولا قط حبيته , بس ..بس ما قدرت تسوي هالشي حق فواز , ما تقدر تهين فواز بهالطريقه .
صقر وقف ..ونقــل عيـونه على ملامحها !
ما كانت تحبــــــــه ! ولا كانت تبي الفلــــــــوس !!!
قاعده تكـــــــــــذب عليــــــــــــه , قاعده تحاول تخدعه !!!!
أصابعه أخترقت لحمها واهو يقول " عيـــــــــل ليـــــــــــش ؟!! ليش تزوجتيــــــــه ؟! إذا ما كنتي تحبيــــنه , ولا كنتي تبيــــــن فلوسه ...عيـــل شنو السبب ...ليش عيشتيـــــــــــني بالعذاب ..عطيني سبب واحد أفهم منه ..قولي لي !! "
صــرخت فيـــــــه " مــــا أدري ...ما أدري ..ما أدري "
وكمـــــلت بنفس الصراخ " إنت تخليــــــــــــت عني , أنا كنت بروحــــــــــي بروحـــــــــــــي ما ني عارفه الصح من الخطـــأ ...وأبوي ...وأنا ...ما أدري ..ما أدري , بس ما كان الموضوع فيه حب أو فلوس "
دز جسمـــــــــــــــها عنـــــــــــه بغضب ..
قام عن الفراش ..
وصار ظهره مقابلها ..
ما يبي يشوفها , ما يبي يشوف ويهها ..!
مو عارف شنو الصح ؟!! شنو الخطأ !!
بس مو قادر يتخلى عن فكرة إنها خذت رفيجه علشان الفلوس ..مثل ما خذته أهو علشان الفلوس ..مهما قالت ...مو قادر يصدقها ولا قادر يثق بكلامها .
زيــنه كان تشوف عذابه , ترجمه لعذابها ..
إهي كانت تعاني في بعده , تعاني بكل لحظه قضتها بعيده عنه ..!
لأول مره تحس إنها إنسانه كامله ألحين بقربه ..
كانت تظن إنها سعيده , وإنها أحسن وإهي بعيده , لكن بالواقع كانت ناقصه ..
ما قط كانت كامله !!
أثنينهم تعذبوا ..!
قال بعصبيه لها " يعني أنا السبب ..أنا السبب بكل اللي صار "
هــزت راسها بالنفي ..
وحست باليأس وإهي تقول " لأ ..أنا وإنت السبب , إحنا مع بعض غلطانين "
تبي تقنعه إنه السنين اللي فاتت ما كانت مفروشه لها بالورد مثل ما كان متصور , كانت قاعده تتعذب مثل ما أهو متعذب ..
قامت وراه وقالت " كان عقاب لي أنا بعد ..أنا تعذبت عقبك بعد ..كنت أحبك أكثر من حياتي و لما تخليت عنك كنت مثل اللي تخلى عن حياته ..و "
وقفت ..ما حبت تكمل وتقوله لازلت أحبك أكثر من حياتي ..
لازم كل شي ينطبخ على نار هاديه !!
لازم يثق فيها أول ..لازم يتقربون من بعض أكثر بالبدايه ..
صقر ..حس بألم ظهره أكثر وأكثر ألحين ..
لكن قال بسخريه " حياتج وايد رخيصه اللي تخليتي عنها بأول فرصـه "
كل أسئلته ما لها إجابات ..أو إهي ما تبي تعطيه الإجابات اللي تشفي غليله ..
ما يقدر يثق فيها !
ما يبي يثق فيها علشان ما يمر بنفس الألم اللي مر فيه من قبل ..
ما يبي يعتمد على وجودها حوله , علشان لما يخسرها ما يتحطم مثل ما تحطم أول مره .
زينه تجمدت بمكانها من كلمته ..
قاسي حتى بإختياره لكلماته !
يجرح ويذبح حرام عليـــه !! لكن إمسكت أرضها !
ما تقدر تسكت ..
المشكله ما تقدر تقوله السبب , لازم تفهم إهي الموضوع .
إضافه إلى إنها ما تبي تسيء لأبوها أكثـر ..وما تبي تقول حق صقر اللي إنقال لها .
لأنه كل شي مختلط عليها .
ما تدري بذاك الوقت منو المجرم , منو الصالح ؟!!
ما تدري ..
تشوف صقر وتشوف ألمه , وتقول أهو الصادق .
تتذكر الموقف , وكلام أبوها تقول أبوها الصادق .
بس قالت " إنت اللي تخليت أول "
رد عليها بكل غضب " أنا ما تخليــــــــــــت , أنا سافرت لأفريقيا مع لجنة العون المباشر , مثل ما إنتي تدرين , وأمي تدري ....وأبوج يدري ؟! "
ردت عليه بألم " بس أنا ما كنت أدري شنو يدور بعقلك , وقلبك , ما كنت أدري عن شي ..أصلاً انا لما ألحين ما أدري بشنو قاعد تفكر ؟ , وشنو مشاعرك ؟ لا ألحيــــــــن ولا قبـــل "
أول ما قالت هالجمله , حست فيه يتراجع , شافت بعيونها صده لها ..
ما يبيها تقرى مشاعره وأفكاره ..!
صقر لما سمع كلمتها بصوره تلقائيه حاول يخفي كل شي ..
ما يبيها تدري عن أفكاره , ومشاعره , ما يبي يكون بهالضعف !
وقال بجمود " خلاص أنا السبب بكل شي "
وتحرك من مكانه متوجه للحمام ..
حست بيأس .
بيأس ذابحها مو قصدها ..
ليش مو قاعد يفهمها , ليش ؟!!!!!!
ليش قاعد يسيء الظن فيها ؟!!
مو أهو السبب , كل أطراف الموضوع كانوا مؤثرين فيه ! إهي نفسها ما تدري منو السبب .
لحقته وقالت بيـــأس " مو قصــدي "
كان فاتح الصيدليه قاعد ينبش فيها , واهو ويهه قمه بالشحوب ..
إلتفت عليها واهو يقول " شتبيـــــن أكثر , أنا إعترفت لج إني أنا الغلطان بكل شي , خلاص إنتهى الموضوع "
رد ينبش بالصيدليه ..
واهو يسب إنه اللي قاعد يبحث عنه مو لاقيه ..
ردت عليه , والغصه خانقتها " حرام عليـــك ..مو قصدي "
أهو سكت وإهي ظلت مجروحه ومقهوره بمكانها ..
لأنها إعرفت إنه بعناده ما راح يفتح الموضوع !!
قهـــــــــر , قهــــــــــــر ..!!!
لكن إنتبهت للي أهو قاعد يسويه فجأه !!!
وقالت " شقاعد تسوي ؟! "
وبهاللحظه لقى المرهم ..ما رد عليها ..
وقال بغضب " أخيـراً "
قالت له بحيـره " شنو هذا ؟! شقاعد تسوي "
فتح المرهم , واهو يقول بنرفزه " ظهري يعورني " وكمل بصوت منخفض ساخر وصل لها بقمة الوضوح " مسرع ما نسيتي !!!! "
تعبت من شخصيته الصعبـــــــــه !! بداخلها ودها تتفاهم معاه ..لكنه عنيد !!
وبعدين اهو متألم ..بيكون عصبي ...
فأحسن لها تتفاهم معاه لما يهدى الألم ...
خاصه إنه إعترف بالألم ..وإهي إعرفت إنه مو أي ألم , إنه ألم شديد اللي خلاه يعترف ..منعت نفسها بالغصب من إنها تبكي ..
خذت المرهم من إيده ..
شافها بغضب وقال لها " ليش خذيتيه ؟!!!! عطيني إياه "
وبكل قوه وجــــرأه قالت له " ما راح أعطيك إياه "
شافها بنرفزه , وإهي خافت يعاندها ...
لكن كملت جرأتها ..مسكت كف إيده ..وسحبته .
صقر شاف إيدها المتمسكه بإيده , وحس بنعومتها ..
رفع عيونه لظهرها اللي مواجه له , ولشعرها الحلو المتناثر على كتوفها !!
تنفست براحه ...لما سمح لها تقوده للفراش ..
وإهي تقول بصوت هادي " تعال ..تعال خلنا نشوف حل مع هذا اللي بظهرك .."
وقف بهاللحظه ..وإهي وقفت معاه ..
إلتفتت عليه بحيـره ..
قال بقــوه " ما أحتاج شفقتج ؟!! أقدر أعتني بنفسي ..بروحي .."
سحب إيده من إيدها وقال بقهـر " قعدت سنين أجابل ظهري بروحي "
طعنه بقلبها من هالكلمه ..
أنه كان يجابل ظهره بروحـه ..
لأنها متأكده إميه بالأميه أنه ما يقدر يوصل لأغلب المناطق اللي تألمه .
ولأنها متأكده أكثر إنه أكيد ما كان مرتاح بهالطريقه !
ردت مسكت إيده وقالت " أخر واحد راح اشفق عليه أهو إنت ..تطمن "
لأني أحبك ..كل شي أسويه دافعه الحب , مو الشفقه ..
شافت عيونه الغاضبه !!
إبتسمت له بحنان ..وبداخلها ألم ..
وكمـــلت بحنان " وسوري أنا ألحين زوجتك , أنا اللي لازم أجابلك , إنت ألحين مو بروحـك "
سكت ..وعيونه بعيونها ..
إنت ألحين مو بروحـك !
هالكلمه تعني له كثير !! قالتها بوقت كان محتاج يسمعها فيه..
حس بالتعب , والألم والإرهاق ..مو قادر يوقف على طوله ..ولا قادر حتى يقعد ..
زينه ما تدري شنو ردة فعله على كلمتها ..بس عرفت إنه تقبلها ..لما مشى , وإنسدح على بطنه وقال " يـلا خلينا نخلص "
تنفست براحه ..
راحه نزلت الدموع من عيونها ..
خاصه إنها كانت متوتره طول الوقت ..
قربت منه ..وإهي تشوف ظهره ..
منظر ظهره كان جارح ومؤلم لها ..خاصه إنها عرفت إنها أحد أسباب وجود الأكزيما ...
وإقعدت على السرير قربه وإهي تشوف ظهره وقلبها يعورها عليه .
إيدها كانت ترجف !!
سمت بالله ..
حطت الكريم البارد على إيدها
وبدت تحطه على ظهره ..
أهو أول ما لامست برودة الكريم حرارة ظهره تنهد براحه " أه ه ه ه ه "
إنت ألحين مو بروحـك ..
يا ليت يقدر يثق فيها , يحتاج إنه يثق فيها ...
ورد تنهـــــــد لما وصلت لمنطقه حاره بجلده " أه ه ه ه ه ه "
زينه لما سمعت تنهيدته آلمها قلبها أكثر وأكثر ..
قالت بصوت محب " يعورك وايد ؟! "
ما كانت تتوقع منه إجابه .
طلع هالسؤال بطريقه تلقائيه ..
قال بجفاف " إشرايج يعني ؟! "
تنهدت ..
جلف ..هالريال فيه جلافه غريبه , الله يعيـــــن ..
بعدها بثواني قال " كأنه واحد يايب ولاعه , وقاعد يمررها على ظهري "
هزت راسها بتفهم , وما إهتمت إن شافها ولا لأ ..!
لأنها حست بداخلها بألم يخنقها من ألمه ..
حبيبي !
حبيبي ..
وبدت تتمتم " بسم الله الشافي , بسم الله المعافي , بسم الله الذي لا يضر مع إسمه شي في الأرض ولا في السماء , وهو السميع العليم ...بسم الله يشفيك من كل داء يرقيك ..."
ما تدري كم مر عليهم واهم على هالحال ..
لكن فجأه إنتبهت إلي إنه نام ..
نام بهدوء وقاعد يتنفس بهدوء , وهالشي خلاها تبتسم بهدوء ..
لأنه معناها إنه إرتاح !!
وإنه ما عاد يألمه مثل مساعه ..
وقف أنينه ونام ..
قربت منه وحطت راسها على راسه , وقالت بهمس " ياليت فيني ولا فيك "
قامت من مكانها غسلت إيدها وإستلقت بقربه .

منيره :


هالبيت تعرفه زين ..مو غريب عليها !!
بحيطانه , بأبوابه !!
بالحوش القديم ..
لكن مو قادره تحط إيدها على المكان اللي شايفته فيه ..
تنقلت بين الغرف ..
وقلبها بدى يرقع بخوف ..
عقلها بدى يعلمها إهي وين ..
خاصه لما إدخلت الصاله ..
وشافت ألعاب صقر على الأرض ..
ولفت على الباب لما سمعت صوت , وشافت ولدها الصغير صقر يركض لألعابه ..
شافته بعدم فهم !!!
شلون ولدها أكبر من جذي !!
شالسالفه !!!!
دققت بملامحه ..يا الله شكثـــــــــــر مشتاقه لطفلها ..إشكثر مشتاقه لملامح الطفوله بويهه ..
ودها لو تاخذه بحضنها ..
قربت منه , وحاولت تمسك إيده لكن عجزت ..
إبتعدت خطوات بخوف ..
سمعت صوت مره تنادي ولدها " صقــر حبيبي , غسل إيدك ..يلا الغدا قبل ما أبوك إيي "
لفت على الولد اللي قال " إن شاء الله يمــــــــــه "
من هذي اللي يقولها ولدها يمـــــــــه !!!!!!!!!
أبوه !!! ناصر !!!
إي هذا بيت ناصـــــــــــر ..
تلفتت بالغــــرفه صح ..شلون نست البيت اللي إنتقلو له عقب ما تركوا بيت أسرته ..
إهي شقاعده تسوي إهني !!
شالسالفه ..
إنتبهت من أفكارها لما شافت الولد يركض إتجاهها بسرعه ..
إخترعت كان راح يصطدم فيها ..وقالت بتنبيه " صقـــر "
لكن الغريب إنه مشى من خلالها ..كأنها شبح !
تحركت بخوف ..
للباب ..
وإطلعت ..
بدت تنقل نظرها على البيت ..
لما سمعت صوت المرأه مره ثانيه ..
توجهت بخطوات متردده للمكان , وشافت المطبخ ..صح هذا اهو المطبخ ..
قابلتها عند الباب منيـــره الشابه ..
شلووووووووووون شالسالفه , إهي كاهي ...هذي منــــــــــــو!!!!!
وليــــــــــــش صغيره جذي ..
شالســــــــالفه !!!
الخوف قاعد يزيـد بقلبها أكثر وأكثر ..
لكن بعدها دققت بملامح منيره اللي قبالها ..
إنصدمت من كمية التعب اللي كان واضح على ملامحها ..
مدت إيدها بتلمس خدها , لكن إيدها إعبرت خدها كأنها شبح ..
إلتفتت بخـــــــــــوف وعنف لما سمعت صوت رقعة الباب ..
وصوت الريال الغاضب واللي يقـــــــــــول " ليش الباب الخارجي مفتـــــــــــوح "
منيره الشابه عبرت من خلالها وراحت للريال اللي قاعد يصــرخ ..
" ناصر قصــر حســـــــــك , الولد ألحيــــن ياي "
كلمها بكل عنـــــــــــــف " أول ردي علي , ليـــــــــش الباب مفتـــــــوح ؟!! "
ردت عليـــــــه بغضب " إشدراني ليــــــــش الباب مفتـــــــــــوح ؟! قولي إنت شنو نظريتك عن سر الباب المفتوح وخلنا نخلص " وكمــلت " وقولي بعد على الطريج منو أنا كلمت اليوم والساعه جم ؟!!! و ليش أنا لابسه ملابسي هذي ...وليش مكحله عيني , وليش صقر ما غسل إيده لما ألحين ؟!!! وقولي بعد منو زارني , ومنو دخل ومنو طلع ..أنا متأكده إنك عارف كل الإجابات على هالأسئله , بس تحتاج حق ليش ..فإنت قولي ليــــــــش وفكني "
منيره الكبيره شافت اشلون وجه ناصر تحول للغضب واهو يصرخ " قاعده تتطنزيــــــــــن حضرتج ؟!!! "
وشافت شلون مســـــــــــــك ذراع منيره الشابه بعنف وبعدها يدزها ..
لكن منيره الشابه ما طاحت ..على الرغم من إختلال توازنها ..
وقالت " مليــــــــــت يا ناصر من هالعيشـــــــــــه ..مليــــــــــــت ...طقت جبدي ..ما تقولي إنت ما مليت !!! ما طقت جبدك !!! " وكمـــلت منيره الشابه " مرت فتره طويله ..وإنت منت راضي تنسى ..كل يوم عن يوم تزيد بتصرفاتك "
رد عليـــــــــها ناصر الغاضب " تبيني أنسى إنج كنتي بحضن أخوي "
صرخت عليه منيــــــــره الشابه " اهو اللي تحرش فيني ..اهو .!!! وإنت صدقتني ..إنت وقفت معاي , إنت تدري إنه أخوك أهو.... "
رد ناصر يصـرخ عليها " أهو يقـــول غير هالكلام .."
طلع من منـيــره صوت يأس وبعدها قالت " رديـــــــــنا ..رديـــــــــنا على نفس الموضوع "
منيره الكبيره اللي كانت تشوف المشهد , تذكرت بالضبط شنو صار قبل هاليوم ..
قبل هاليوم لجأت حق أمها وردتها !!
وتذكرت شنو راح يقول ناصر ألحين ..
" حمدي ربـــــــــج إني رضيت أقبل فيــــــــــج عقـــب اللي سويــــــــــــتيه "
إسمعوا أثنينهم , إهي ومنيره الشابه الصوت اللي على الدرج ..
إلتفتوا مع بعض ..وشافوا الملامح الخايفه على الطفل ..قربوا من عتبة الدرج ..
وافتحوا إيدهم ..راح صقر لحضن أمه الشابه ..
" صقـــر حبيبي , بابا يـــه ..يلا ناكل غدا "
إختفى المشهد من أمام منيره ...................
ألحيـــن صارت بمكان خارجي , ضوء الشمس حرق عيونها ..تلفتت حولها ..
وشافت روحها بالسـوق ..مع خواتها ..ومع منيره الشابه !!!!
كلهم حاطين عبيهم على روسهـــــــم , ويتسوقون ..
وإهي (منيره الكبيره) كانت واقفه بقرب منيره الشابه ..
كانت وحده من خواتها واقفه بقربها بالجهه الثانيه وفجأه قالت لها " منيره هذا مو ناصر ريلج "
إرفعت منيره الكبيره والصغيره روسهــــم للمكان اللي أشرت عليه أختهم ..
وشافوا ناصر ..
واقف يراقب !!
قالت منيره الشابه " لأ هذا مو ناصر إنتي مشبهه عليــه "
إختفى المشــهد من أمام منيره .....................
وصارت في البيت مع ناصر ومع منيره الشابه .
كانت منيره تصرخ " وصلت فيك المواصيل تفضحني جدام أهلي , تلحقني للسوق "
رد ناصر " لا تكبرين الموضوع , هذي مو أول مره .."
وبعدها سكت ناصر ..
ومنيــره الشابه وقفت مكانها مصدومه ..
وكمل ناصر " شلون تبيني أضمن إنج مو قاعده تطلعيـــن مع غيري ..إنه مالج علاقه مع واحد ثاني "
ردت منيره الشابه والدموع بعيونها " ليـــــش جذي قاعد تسوي فيني ؟! "
قرب ناصر من منيره الشابه , وحط إيده على رقبتها ..
وضغط عليـــها ..واهو يقول " لأني شفتج بحضن أخوي "
بكل قوه وخرت منيره إيده عن رقبتها ..
وقالت " إنت حاربت أخوك ذاك الوقت لأنك عارف إني صاجه ..لا تخلي الشيطان يقص عليك , ولاتخلي الشيطان يتغلب على حبنا "
صرخ عليها " تهقيـــــــــــين إني ما أبي أتخلص من هالسم اللي مسيطر على عقلي ..لكن شنو اللي يأكد لي إنج إنتي الصاجه , ليش مو أهو الصادق ..كلمتج ضد كلمته .."
ردت عليه منيـــــــره الشابه " لأني أحبـــــك , هذا سبب كافي .., لأني تحديت أهلي علشان أكون معاك "
قال ناصر بسخريه " بعتي أهلج اللي ربوج وأفضالهم عليج وايد .. علشان واحد عرفتيه ... ما راح تبيعيني علشان واحد ثاني "
أختفى المشهـــــــد من أمام منيــــــــــــره ...
ووشافت روحها الشابه , مع ناصر , وعيونهم بعيون بعض ..
منيره الشابه كانت قاعده تضحك بسعاده ..
فجأه قال ناصر " تدرين بهاللحظه بشنو قاعد أفكر ؟!! "
منيره الكبيره تذكرت هالمشهد وبدت الدموع تنزل من عيونها ..
خاصه لما منيره الشابه قالت بصوت رومانسي " لأ قولي "
وكمل ناصر " من متى قاعده تخونيني مع صالح ؟! "
سكوت من طرف منيره الشابه ..
وبعدها قالت بصوت مخنوق كأنها إنذبحت " ناصر شالكلام ؟!! "
مسك ناصر إيد منيره الشابه بقوه وقال " ريحيني يا منيـــــــــره , من متى قاعده تخونيني معاااااااااااااااااااه , مع صالح ..كان في غيره ..خنتيني مع غيره ؟!!! "
سحبت منيره الشابه إيدها من إيده ناصر وإهي تصــرخ " إنت ينيــــــــــت يا نــاصر أكيـــد ينيــــــــــــت "
قال " إيــــــــه ينيــــــــــــت لأني كلما شفتج تذكرت شكلج بأحضانه , وكلما سمعت صوتج , تذكرت كلمته إنج تعاكسينه " وكمــل " ريحيني وقولي لي "
ردت عليه منيره " إنت مينون , متى يدخــل براسك إني ما خنتـــــــــك ..أنا ما خنتــــــــــك !! " وكمــــــــــلت " الشك كلا عقلــــــــلك , ما بقى إلا تقـــول إنه صقــر مو ولدك ؟! "
تغيرت ملامح ناصر " صقــر ولدي !! "
ولما منيره شافت عيونه عرفت إنه مرحله يديده من العذاب بدت !!
إختفى المشهد من أمام منيره ............
وصارت في المطبخ , في يوم حار .
وشافت نفسها الشابه واقفه مع الهندي اللي يجيب الغاز .
لما ركب سلندر الغاز , وصلته للحوش .
منيره الكبيره لحقت منيره الشابه للحوش ..
وعرفت شراح يصير ألحين , كان ودها لو تحضر نفسها الشابه من العواقب , كان ودها لو تصرخ لنفسها ..
صوتها ما كان قاعد يوصل لمنيره الشابه الواقفه قبالها ..
وإهي قاعده تعطيه الفلوس ..بالحوش ..دخـــل ناصر ..اللي تجمــــــــــد مكانه ..لما شاف الرجل الهندي .
منيره الكبير شافت إيد منيره الشابه ترتجف وإهي تعطي الهندي الفلوس ..
ومر الهندي بسرعه وطلع ..
قال ناصر " منــــــــــو هذا ؟!!! "
ردت منيــــــــــره " إنت قــــــــول منو هذا "
قرب منها نــــــاصر " كلميــــــــــني عدل ؟!!!! منـــــــــــو هذا ؟!! "
قالت منيره الشابه بغضب " عشيقي ..أوكي إرتحـــــــــــت ..عشيقي ..هذا اللي كنت تبي تسمعــ........."
كان جواب نـاصر كف قوي على وجه منيـــــــــــــره , كف طيحها على الأرض من قوته ..
شهقت منيره الكبيره اللي كانت قاعده تشوف المشهد ..
وبدت تبكي ..وراحت لنفسها الشابه اللي طايحه على الأرض ..
إلتفت منيره الشابه على زوجها ..وبنفس الوقت إلتفتت منيره الكبيـــره ..
شافت ويه ناصر المصعوق ..
وقالت مع منيره الشابه " طلقني "
شاف ناصر إيده وبعدهــا شافها .." إنتي اللي إستفزيــــــــــــتيني "
بكت إهي منيره الكبيره ..
بس منيره الشابه ما بكت ...لأنها إذكرت مشاعرها بذيك اللحظه , إذكرت إنها صبرت على شكه وظلمه لها ..
صبرت على وايد أشياء ..
بس أدامه مد إيده عليها فهذا معناته نهايتهم !!
إعتدلت منيره الشابه , وقالت " طلقني "
ناصر شافها من علو ..وإبتعد عنها عدة خطوات " إنتي طالق ..أنا ما يشرفني إنج تكونين مرتي , وبحذف وراج سبع صخرات "
.................................
إشهقـــــــــت بعد ما إسمعت هالكلمه القاسيه والجارحه ..وإهي إفتحت عيــونها من الكابوس على الواقع ..
قامت من النـــــــــــــــوم ..
أدارت عيـــــــــــنها على الغرفه ..
إهي في بيتها !!
إهي في بيتها مو في بيت ناصر ..
مو بذاك الوقت , مو بذيك اللحظات المعذبه ..
إهي مو إهناك ..!
الحمدلله .. الحمدلله ..
ما عادت عند ناصر ..
هذا كابوس ..
أعوذ بالله منك يا إبليـس , أعوذ بالله منــك يا إبليس ..
كابوس حياتها الماضيه , مختلط برغبتها بسماع ولدها يقول يمه ..
تذكرت مشاهدها مع ناصر ..نفس الحوارات , نفس المشاهد الماضيه ..
لكن برعب الكابوس ..وبغرابة وعدم واقعية الحلم ...كونها قاعده تشوف روحها الشابه تدمر كانت صعبه عليها ..
تمنت لو تقدر تضم الشابه اللي كانت بالحلم ..
تمنت لو قدرت تحذرها ..
واقع مؤلم إنها كانت بالحلم مجرد مشاهده
وبهاللحظه إنهارت بالبكي ..!
" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ "
بكت جرح البنت الشابه , بكت حب ما إنكتب له النجاح ...بكت الغدر اللي تعرضت له ..بكت إنتهاء أحلامها ..
بكت تخلي أمها عنها ..بكت الخجل اللي عانت منه ..بكت الأمور اللي تعرضت لها وخلتها تكبـــر ..
وبكت وبكت وبكت ..
والأهم بكت شوقها إنها تسمع من ولدها كلمة يمه !!

اليوم الثاني :
ناصر :


لما قرر يروح لفهد ..إكتشف إنه ما يعرف وين بيت أخوه !!!
ولا يعرف رقمه !!
ولا يعرف أي شي متعلق بأخوه !!
هه الظاهر هالسر بيظل يعذبه فتره ..
ألحين الفضول ذابحه !!
يبي يعرف شنو اللي يبي يقوله فهد , مو لأنه راح يصدقه ...لأ ..
اهو ما راح يصدقه .
بس أهو حاس إنه لازم يعرف كل شي ..
لازم يسمع هالسر علشان يضحك .
ويفطس من الضحك على التأليف ومحاولة التبرير ..
لكن في حل ..
في حل أهو ما كان يبي يلجأ له .
لكن ما عنده غيره , ما يقدر يطلب مساعدة أحد بهالموضوع ..
ما يبي أحد يدري إنه يدور أخوانه وكأنه يبي يرد علاقته فيهم .
قرب من تليفون البيت , وشال السماعه ..
وتنحنح ..
شاف الأرقام قباله ..
ورد سكر التليفون , مايدري منو ساكن في بيت العايله ألحين ..
من طلع .؟!!
من بقى ؟!!
باع الكل علشان منيره , وأخر شي صفا مع روحــــــــــه ..
بروحـــــــــــه يحاكي الطوف , ويحاكي نفســـــــــــه .
لازم يعرف ..
لازم يسمع فهد !!
ما يقدر يعيش واهو ما عنده غير كلمتها , ضد كلمة صالح .
مو مهم المعرفه بحد ذاتها , لكن هالشي راح يريحه .
عدم المعرفه بروحــــــــــه عذاب .
أهو خسر كل شي .
كل شي .
إن عرف ما راح يخسر شي زياده .
دق الأرقام اللي اهو حافظها عن ظهر قلب .
نطر فتره قليله لما إنشال التليفون ..
سمع لحظة إلتقاط التليفون من الجهه الثانيه ..
وحبس أنفاسه .
جا له صوت أنثوي " ألو "
صوت ما يعرفه .
هه أو يمكن ما يذكره ..
تنحنح , وقال " السلام عليكم "
وإحتار يعرف عن نفسه ولا لأ ..
يصير يسأل عن شخصية المتحدثه معاه , ولا لأ .
ردت المرأه " وعليكم السلام "
ما يعرف هالصوت , أهو متأكد ما يعرفه ..
قال بجفاف " فهد موجود ؟! "
ردت عليــه البنت " خالي فهد مو موجود "
إرتاح إنه فعلاً ما يعرف هالصوت , وإنها مو وحده من خواته , واهو ما ميز صوتها .
الراحه اللي غمرته كانت مؤقته .
لكن بدى يفكر شلون يوصل حق فهد !!
يبي يعرف إنه كان هذا بيته , ولا إنتقل ..
حس بنفسه طول بالسكوت , فقال " كم رقم موبايله ؟!! "
سكوت من قِبل البنت , وبعدها قالت " لحظه شوي لو سمحت "
إنتظر فتره , كان فيها بصراع ما بين إغلاق الهاتف أو الإنتظار .
لما جاله له صوت يعرفه عدل ..
صوت وحده من خواته ..
" ألو , السلام عليكم "
صوت نجاة ..
سكر التليفــــــــــون بهاللحظه ..
ما يبي يعرف شي ..
خلاص هون ما يبي يعرف شي عن أي شخص .

صقر :

قام واهو حاس بثقل على كتفه ..
وشي يدغدغ خشمه ..
حاول يبتعد ..لكن سمع سوت إحتجاج ..
خلاه فجأه يستوعب ويفتح عيــــــــــــــونه على وسعهـــــــــــم .
قعد للحظه منصدم من الوضع اللي اهم فيـــــه ..
كانت ملتصقه فيه على الجانب , وراسها على كتفه , وإيدها على صدره .
وشعرها متناثر بكل مكان ..
قربها عذاب ..والإبتعاد عنها عذاب بعد ..
قربها منه بهالطريقه , مؤثر ...بغى يذهب بعقله , لو ما ذكرى صدها له لازالت جارحه ..
بغضب حاول يبتعد من غير لا تحس فيـه , لكن إيدها اللي على صدره شدت عليــــــه , وأصدرت صوت إحتجاجي ثاني .
مما خلاه يرد يستلقي ..
واهو يتأفف بضيق .
رد يبتعد عنها بهدوء , أصدرت صوت منزعج , لكنه إبتعد مع كل الأحوال .
هذا اللي ناقصه.. تصده عنها و تعذبه بقربها منه !!!!
زينه فتحت عيونها لإبتعادها عن المكان الدافي , والأمان ..لكن بعدها ردت سكرتها بنعاس ..

بعد نص ساعه :


لبس أقرب بنطلون ترينيج قريب , علشان الشغل ..!
وبحث عن أقرب بلوزه .
سحب العطر ورش على روحـــــه ..
وأفكاره مشغوله باللي حصل أمس , بالمواجهه اللي صارت بينهم .
( أبوي ..وأنا ...ما أدري ..ما أدري )
هذي كلمتها ..ألحين بضوء النهار يقدر يحلل كل شي بصوره أوضح .
شسويت يا خالد ؟!!
شسويت أكثــر بيني وبينها ..!
شاف قمة راسها ..وتذكر نقطه ذبحته ..
ما كنت احبه !!
ما كنت ..
ما كنت ..
عقله ركز وحلل كل كلمه نطقت فيها ..
ما ..كنت ...احبه .
معناته ما كانت تحبه قبل الزواج ! لكن حبته بعدين ! حبته أثناء زواجهم ..
صح هذا معنى الكلام !
الغيــــــره قاعده تحــرقه , ما يبيها إلا له ..
ما يبي يفكر إنها كانت لغيره .
ما يبي ..
كم الوقت اللي خذاه فواز علشان يخليها تحبـــــه ؟!
كم الوقت للي قدر معاه , إنه يسرق قلبها ويخليه له ..
كان فواز يدري إنها تحبـه , ولا ..
فواز كنت تدري إنها لي وإنت خذيتها ولا لأ ..
قالت لك إن في وقت من الأوقات كانت تتظاهر بحبي ..
(كان عقاب لي أنا بعد ..أنا تعذبت عقبك بعد ..كنت أحبك أكثر من حياتي و لما تخليت عنك كنت مثل اللي تخلى عن حياته )
مره ثانيه كنت أحبك ..
يعني كانت تحبني ..وبعدها حل مكاني فواز !
أنا حياتها , وتخلت عن حياتها لما تخلت عني ..
عيل ألحين وإهي ما تحبني بيصير تخليها عني أسهل , إن كانت تخلت عن حياتها قبل ما راح تتخلى عنه !!!!!..
ما راح تتخلى عني !!
حط زجاجة العطر على الطاوله بقسوه ..
الصوت صار عالي ..
بس اهو ما وعى لهالشي ..إهي ألحيـــــــــن له ..
ما عاد في شي يخوفه من إنها تنحاش , وبعدين اهو عنده فلوس ..
يقدر يشتري ولائها له .
إهي يمكن ما تزوجت فواز علشان الفلوس بس إهي تزوجته علشان الفلوس .
لازم ما ينسى إنها ما تزوجته إلا لما عرض عليها الأرض .
ما راح تتركه , ولا راح تصده , دام عنده فلوس .
( إنت ألحين مو بروحـك ) ما يبي يصير بروحه ..يبيها معاه دايم ..
سمع صوتها يقول له بصوت ناعس " صباح الخير "
وعا من أفكاره , وعدل وقفته ..
رد عليها بجفاف " صباح النور "
ما كان يبي يتكلم معاها اليوم !
عقب اللي صار أمس ..
وايد تكلموا , و وايد بين لها ضعفه تجاهه .
بين لها تأثره بزواجها !
بين لها زواجها من غيره شنو سوى فيه .
وبين لها إنه تعذب , وإنقهر ..
وإضطرت إنها تحط له المرهم !
واهو كاره كل اللي صار , كل لحظه منه .
حس كأنه كان يعلن بالأحرف العريضه تأثيرها فيه .
ما يبيها تعرف بقوتها .
هذا احسن له وأحفظ لكرامته .
حس فيها تقــوم من الفراش ..وإهي تقـوله " وين رايح ؟!! "
زينه كانت عاقده حواجبها , وين بيروح ألحين ؟!!!
أمس كان تعبان , وظهره كان ملتهب , ما نام عدل ..
راح طلع جوتيه ودلاغاته ..
واهو يقــول " الكراج "
ربطت أطراف روبها ..وإهي تشوفه بضيق .
راحت للحمام , غسلت ويهها , وردت طلعت , مسكت شعرها للأعلى ..
وشافته يربط جوتيه ..
واضح على ملامحه التعب , والشحوب !
وقفت مكانها , وقالت " يا ليت ما تروح "
رفع راسه لها , وشاف النظره بعينها .
ما كان حاب يردها , بس اهو صج يحتاج لشغله .
ما أحد فاهم مدى إرتباطه بشغله , بس شغله دايماً بيظل له الملجأ .
ودايماً يرضيه , ويحس بالمردود أول بأول .
واهو يحتاج يشغل إيده وعقله .
ورد يربط حذائه
قال بهدوء " عندي شغل بالكراج , يحتاجوني هناك "
وانا بعد أحتاجك إهني ..
بس تدري إنه إن طلبته هالطلب بيختار شغله .
مو أهو إختار شغله أمس عليها ..
ليش إهي زواجها غير عن الباقيـــن ؟!!! كل واحد حديث الزواج يبي يقعد مع زوجته , ويطلع معاها .!!
إلا أنا ..زوجي يبي الفكه مني !
حتى وأهو تعبان .
زمت شفايفها بضيق بس بعدها قالت " بتروح تتريق بالبيت العود ؟! "
هز راسه بإختصار بمعنى الإيجاب ..
كملت إهي " رد للغدا , وريح اليوم العصر"
قام من مكانه , وأخذ بوكه , ومفتاحه ..
تذكر صدها , ومعاملتها الجافه لما رد للبيت البارحه ..
إبتسم بسخريه " يعني تبيني ؟! "
ليش جذي قاعد يتكلم معاها !!!!!
إضغطت على نفسها , ولحقته وقالت " أكيــد أبيك تكون موجود !! مو إنت زوجي " وكملت بنبره مقصوده " مو إحنا بنخلي هالزواج ينجح "
لما قالت الكلمه الأخيــره ..
إبتسم لها إبتسامه جانبيه , وقال " ماشي ..بحاول أرد اليوم للغدا "
شاف ويهها شلون نور له بإبتسامه من أحلى الإبتسامات اللي شافها بحيــاته ..
معقـــوله هالكثر مستانسه لييته .!!
وأمس صدها له شنو القصد منــــه !
عطاها ظهره , وفتح باب الغرفه ..
لحقته ..
وقالت " بيتك حلو ! "
سكت ..
ليش لاحقته !!
من صجه كان متوتر !!
بس بنفس الوقت حس بالراحه إنه بيته عجبها وحاسه بالراحه فيه .
وقفت عند الدرج بالأسفل معاه , وكملت " عاجبني كل شي فيـه "
نزل راسه لها ..
واهو يتأمل ملامحها ..مسحور بالسعاده اللي في وجهها ..
لكن قال بهدوء " مشــــكوره , الحمدلله إنه إعجبج "
مشى للباب ..
إبتسمت له بحب ..
ولحقته ...وقالت " بس ودي أحط أشياء فيه , أكسسوارات , يعني أغير فيه شوي , أبيه يكون بيتي وبيتك , فيه من شخصيتي مثل ما فيه من شخصيتك "
نقل عيونه على البيت ..
كان متردد من التغيير , بس منطقياً ..إهي معاها حق !!
فالبيت بيتها مثل ما اهو بيته .
وهز راسه بتفهم , وقال " هذا بيتج سوي فيه اللي يريحج " وكمل " بس لا تسوين شي بغرفة الرياضه "
إبتسمت بهدوء .
فز قلبها بحب , على هالكلمه الحلوه !!
بيتج !! لها معنى غير , لما تسمعها من صقر ..
وقالت " إن شاء الله " وكملت لما حط إيده على مقبض الباب " أممممم متى بنروح ؟!!! "
وقف مكانه
عن شنو قاعده تتكـــلم ألحين !!!!
نزل إيده واهو يقـول " وين نروح ؟! "
قالت بتردد " نروح لمحلات الأثاث "
إبتسم بهدوء ..
قاعده تدخل بروتين حياته بإصرار قوي ..!
وهالأصرار كان يثير إستغرابه !! بنفس الوقت فكاهته !!
يعني تبي تكون معاه !
بكل جديه تبي تقضي الوقت معاه ..
مع كل صدها له فإهي تبي تقضي الوقت معاه .
محيــــــــرته !!
مو فاهمها !!
وكل ما فكر بالكلام اللي صار بينهم !!
يحتار أكثر !
بس إهي تبي تقضي الوقت معاه , واهو وإهي راح يحاولون ينجحون زواجهم ..
فكر بالكراج !! وبكل الشغل اللي ناطره , وبشوقه لعمله , وللسيارات والإصلاحات , أمس راح شوي للكراج وهالشي ما أشبع حاجته للعمل .
قال بهدوء " مو اليوم ..خليها يوم ثاني "
حست داخلياً بخيبة أمل ..لكن غطت عليها ..
بعدها فكرت أهو ما رفض الفكره كلياً !
هالشي إيجابي ..!
مع كل الخلاف اللي صار بينهم ليلة أمس إلا إنه يتعامل كأنه ما صار شي .
بس إهي لازم توصل له إنه مو قصدها اللي توصل له أمس .
بس لازم تسأل عن أبوها ..!
وتعرف شنو قصد عمها عبدالعزيز , ومنيره ..والكل عنه !
تنفست بألم من فكرة إنه أبوها يكون غير اللي متصورته .
بس صرفت النظر عن الفكره مؤقتاً .
وكمل صقر " ما ابي أتأخر عن منيره أكثر "
هزت راسها بالموافقه !! منيره ..خالتها منيره , قاعده تنطرهم على الريوق !
وشافته يطلع من بيتهم ( الملحق ) إلى البيت الرئيسي ..
وصعدت بسرعه , لفوق بدلت ملابسها , ولبست لفتها سريعاً ونزلت وإهي تأمل تلحق عليه بالريوق قبل لا يطلع للكراج .






يتبــــــــــــــــع ...

نوف بنت نايف 05-03-11 01:20 PM

[ التــــــــابع ..










منيره :



كانت حاسه بتعب كبير بعد كابوسها البارحه ..
كانت باديه تحس ببداية صداع .
لكن شوفتهم جدامها كان مخفف عنها وايد وايد
إنقلت نظرها بين الأثنين .
زينه كان واضح عليها السعاده , كانت مهتمه بصقر وبأكله بطريقه تدفأ الصدر .
اما صقر فكان باين عليه التوتر من هالأهتمام الغامر فيه .
شافت ولدها بألم إهي عارفه شكثر مرت عليهم أشياء خلتها مو قادره تهتم فيه الإهتمام اللي اهو يستحقه .
قالت زينه برقه حق صقر " تبي حليب ؟! "
منيره كانت حاسه كأنها عذول ..بين هالأثنين
رفع صقر عيونه عن أكله اللي جدامه , لزينه اللي كانت قاعده تشوفه .
شقاعده تسوي فيـــــه !!
تبيـــــه يتعلق فيها أكثر ؟!!!
ولا قاعده تسوي جذي لأنهم جدام منيره .
رد عليها بهدوء " لأ مشكوره "
متوتر من هالإهتمام اللي اهو مو متعود عليه !
وقبل لا تحط الحليب على الطاوله , قالت " خالتي منيره تبين ؟! "
منيره أول ما قالت زينه هالكلمه تنفست الصعداء , ولفت على ولدها تبي تشوف ردة فعله ..
هذا إهي الكلمه اللي كانت تنطرها من أول ما قعدت زينه معاهم على الطاوله .
رفع صقر راسه مره ثانيـــه بصدمه ..وبعدها تحولت ملامحه للسخريه .
كلش ما يلوق على منيره لفظ ( خالتي )
وقال بإستغراب ساخر " خالتي !!! "
زينه صار وجهها أحمر ..! لأنه عبارته وطريقته كان فيها سخريه !!
وإنقلت النظر بين صقر ومنيره .
وكانت توها بتتكلم ..
لما قالت منيره " أنا طلبت منها "
شاف أمه بنظره غريبه , حتى على منيره نفسها !
صقر كان مصدوم , فعلاً كان مصدوم بكل ما فيه ..
ما يدري ليش ؟!
أبداً ماظن إنه أمه ممكن تطلب من أحد يقول لها لقب معين .
زينه حست إنها لازم تقوم , لأنه النظرات بين الأم و ولدها كانت غريبه !
صقر بعد عيونه عن أمه , ورفع إيده عن أكله .
وقال " شي حلو "
منيره نزلت إيدها عن أكلها ..
وقالت بكل ثقه وهدوء " وأبيك تقولي يمه "
زينه تمنت لو قامت وإطلعت من الغرفه أول ما فكرت بالفكره , خاصه بعد ما شافت ملامح صقر تتصلب .
الجو في الغرفه صار متوتر .
ملامح صقر بعدها إسترخت , وأصدر صوت ساخر " هه "
ما صدق اللي سمعه !!
مو معقول طلبها , ما توقعه , ولا إعجبه !
والمشكله إنه أغضبه , هالطلب وايد أغضبه .
ألحين !!
ألحين تبيه يقول يمـــه , ليش أهو لعب !! قول يمه ..لا تقول يمه ..!
كور إيده بغضب .
وكمـل " أسف ..منيره ..ما إنتبهت حق كلمتج ؟! "
منيره شافت كل شي مر على وجه ولدها !
وكانت تدري إنه سمع ..
ولاحظت إستخدامه لإسمها المجرد كرد على طلبها .
قالت منيره بنفس الثقه " لأ , سمعت ..بس مع هذا راح أكرر طلبي " وكمــلت بقوه " أبيك تقولي يمه "
زينه , توترت أكثر وأكثر !!
تبي تقـوم , وبنفس الوقت تبي تقعد لأنها حاسه بفضول تعرف ..
فضول المحب اللي يبي يحمي حبيبه .
بدا صقر يطقطق على الطاوله برتم غاضب ..
ما كان عاجبه اللي قاعد يصير , ورد لعقله الموقف اللي طلبت فيه منه إنه ما يقولها يمه !
قال بهدوء مصطنع " أنا آسف , صعب علي أستجيب لطلبج "
بان الألم على ويه منيره ..
لكن صقر من صجه , ما كان يقدر .
زينه لما شافت توتر الموقف , قامت بس خلاص ما تقدر تقعد أكثر من جذي .., وعلى طول صقر إلتفت عليها , وكان فعلاً غاضب , وشافها بغضب ..
" وين رايحه ؟! "
زينه وقفت بخوف , وإنقلت النظر بينهم أثنينهم .
شافت الألم بعيون منيره ..خالتها منيره !
ردت نظرها لصقر وقالت " الأحسن إني أخليكم بروحكم "
صقر قال ببرود وصيغة أمر " قعدي ... ألحين ! "
منيره تضايقت من ردة فعله , توقعت إنه بيعصب , وما راح يعجبه .
بس كان عندها أمل ..
حتى لو قليل ..
زينه , حست بألم منيره , وحست إنه بوجودها هناك بذاك الوقت فيه تطفل عليهم , وعلى منيره بوجه الخصوص .
وبنفس الوقت كانت حاسه بغضب صقر , وعدم رضاه !
وهذا دليل ضيقه , ما تدري منو تسمع ؟!
قالت حق زوجها " صقـــر ... "
بضيق من إنها مو قاعده تنفذ طلبه , قال بصرامه أكبـر " قعدي "
قعدت زينه على طول !
ما حبت ترده , هالموضوع متعلق فيه اهو وإن كان يبيها تكون موجوده فإهي راح تكون موجوده .
قام صقر واقف , وقال " كملي ريوقج ما في داعي تقومين ... خلص الكلام , أنا طالع "
قبل ما يتحرك من مكانه قالت منيره بصرامه وقوه " أنا ما خلصت كلامي " وكمـلت " أنا أمك ومن حقي أسمع هالكلمه "
صقر , وقف مكانه ..
واهو عارف إنه إن بقى أكثر إهني بيغلط وبيقول شي مو زين !
خذا صقر نفس عميق .
وحاول باللي يقدر عليه إنه يتكلم بإحترام " إسمحي لي منيره , طلبج مو منطقي "
ردت منيره " شلون مو منطقي ؟! إنت ولدي وأنا أمك , وهالكلمه من حقي "
شد على أسنانه بغضب ..
مو معقوله إنه أمه مو شايفه عدم منطقية الفكره .
لا حول ولا قوة إلا بالله .
قال بهدوء " وكنا أم و ولدها , لما كان عمري 15 سنه , وطلبتي مني أناديج منيره ! "
شحب ويه منيره , وكانت تبي تتكلم ..
لما كمل صقر " أنا ألحين عمري 32 , يعني 17 سنه وانا أناديج بأسمج المجرد , مو معقول عقب هالعمر كله ألحين أغير طريقة مناداتي لج "
زينه كانت متألمه من اللي تسمعه , ألحين وإهي تسمع هالكلام , تذكرت بلحظات ضبابيه إنه صقر فعلاً كان يقول حق منيره (يمه) ..بس مو متأكده ..
شافت تعابير زوجها ..
يا ترى شنو كانت ردة فعله لما أمه إطلبت منه يناديها بإسمها المجرد ؟!
ودها تضمه ألحين ..
وكان ودها تقول لمنيــره ..أوووووف خالتها منيره مو منيره .
كان ودها تقول إنه ما في داعي تكمل الكلام لأنه صقر تعبان وما نام أمس عدل من ظهره ! بس هذي أمه ما تقدر تتدخل بينهم .
صقر كان متضايق إنه قال الكلام اللي قاله , بس ما يقدر يتراجع عنه ..
كان فعلاً متضايق ..
ما يصير ينلعب بمشاعره بهالطريقه ..
لما جاء لهالبيت كان طول عمره يقول لمنيره يمه ..
جا وبعد سنتين وبعمق توتر علاقته مع عمه خالد ..طلبت منه منيره هالطلب .
واللي يقهر أكثر إنه إنتقل بنفس الوقت للملحق !
إنحرم من أمه بالوقت اللي اهو كان فيه بأمس الحاجه لها .
وألحين لما صار ريال , ردت تطلب منه يقول لها ( يمه )
قالت منيره بجديه " أظن معاك حق , خلص كلامنا , على الأقل بالوقت الحالي "
مو من حق منيره تحسسه بتأنيب الضمير ..
اهو ما غلط بحقها , إهي اللي إحرمته وردت طلبت هالطلب بطريقه مفاجئه .
إبتسم إبتسامه جانبيه , وقال " مع السلامه "
وطلع من غير أي تعليق ..
كانت زينه تبي تلحقه , لكن منيره أول ما طلع صقــر بكت ..
بطريقه صدمت زينه ..ما قط ذكرت إنه منيره بكت ..بهالطريقه ..
وقفت ما عرفت وين تروح !!
تلحق حبيبها اللي واضح عليه الشحوب , والغضب ..وأكيد الألم ..
ولا تقعد مع خالتها ..
لكن بالنهايه , قررت تروح لمنيره , وتضمها ..
منيره إستسلمت حق ذراع زينه وإهي تقول " أهو معاه ..إهيء إهيء معاه حق ..هذا اللي مقطع قلبي إهيء إهيء "
منيره ما كانت تبي تبكي جدام أحد ..
لكنها ما قدرت ..خاصه إنه نفسيتها متأثره , وتحس روحها تعبانه , من أول ما شافت ناصر مره ثانيه .
الذكريات والكوابيس قاعده تحاصرها من كل مكان .
وتبي ولدها يقولها يمه مره ثانيه .
و رفضه عقب ليله صعبه من الأفكار , والأحلام كانت صعبه على مشاعرها .
زينه كانت تشوف الباب بحسره , للباب اللي طلع منه صقر , مع هذا مررت إيدها على شعر منيره , وإهي تقول " نطري عليه شوي ..أهو يحتاج وقت .."
منيره قالت بألم وبوسط البكاء " أنا خايفه أموت إهيء إهيء إهيء وأنا ما سمعته يقولها يا زينه إهيء إهيء خايفه "
منيره كان ودها لو تحدت الكل علشان ولدها !
بس ( لو ) كلمه ما منها فايده ألحين ..
شدت زينه من إيدها على منيره , وإهي تقول " الله يعطيج طولة العمر يارب , اهو بس إنصدم من طلبج , ما توقعه " فكـــــرت وبعدها قالت بثقه كبيــره " بس اهو طيب ..ومرده بيقول لج اللي تبينه "
زينه تتمنى إنه ثقتها في محلها ..
قلبها كان قاعد يتقطع عليـه , صقر شنو شفت بحياتك ؟!
شنو صار لك ؟!
حبيبي ..حبيبي ..حبيبي .
حست بدموعها تتجمع بعيــونها , حاولت ترمش علشان ما ينزلون ..
بهاللحظه تتمنى أكثر من كل شي بحياتها لو ترد بالزمن لورى .
وتتمنى لو كان زواجهم طبيعي , علشان تقدر تخفف عنه بدون ما تخاف إنه يتحسس منها .
وتتمنى ..وتتمنى ..
تتمنى لو ما مر بكل اللي مر فيه !
حبيبها ..
حبيبها ..
يا رب خفف عليه , يا رب خفف عليه .

صقـر :

شغل سيارته بغضب وطلع من البيت ..
ما كان عاجبه إنه عامل منيره بهالطريقه , ما كان يبي يسوي هالشي !
ما كان يبي يردها , لكن طلبها مو منطقي ..
فكر بعصبيه ..كل يوم في شي يديد !
كل يوم لازم قثا , لازم مشكله جديده !!
ما في يوم يمر براحه ...
أستغفرالله !
أستغفرالله !
شالخرابيط ..
الحمدلله على كل حال ..
الحمدلله .
أهو عنده وايد نعم ..سبحان الله وإذا الله أراد إنه يختبره يقعد يخربط , لا رضا ولا شي ..
الحمدلله على ما كان ..وما سيكون ..الحمدلله .
( يمه )
لو طلبتي شي ثاني يا منيره , جان من عيوني أجيبه لج , لو كان بأقصى مكان بالدنيا ..
بس هالكلمه صعبه ..
صعبه ينطقها !

نور :

كانت قاعده تدور أختها لولوه , بكل مكان .
كانت حاسه بالغضب بكل أنحاء جسمها .
بس تحاول تتمالك نفسها لأنه لولوه أختها الكبيره !
ولأنها مو معقوله تعصب وإهي مو متأكده من كلام البنت ..
شافت إختها حاطه الجريده قبالها , وقاعده تاكل ريوقها ..
يت نور ..
وقعدت قبال إختها ..
وقالت " صباح الخير "
ما رفعت لولوه عيونها عن الجريده , إهي تقول " صباح النور "
سكتت نور , وإهي تحاول ما تبين ضيقها وخوفها من إنه الكلام صح ..
قالت بهدوء " لولوه إنتي أمس رحتي حق صالون ...."
بعدم إهتمام , وبفمها الخبز , وعيونها على الجريده , أشرت لولوه براسها بالإيجاب " إممممم "
لولوه بينت عدم الإهتمام , لكن من داخلها توترت .
إهي تدري شنو صار أمس ..
وعند الصالون ..
نور لما أجابت لولوه خافت , خافت إنه الكلام اللي وصلها من البنت يكون صحيح .
لكن جا في بالها إنه تواجه لولوه باللي إنقال لها .
فقالت " منو الريال اللي كنتي واقفه معاه قبال الصالون ؟! "
إرجفت إيده لولوه اللي ماسكه الجريده .
فحطتها بهدوء على الطاوله , جابلت نور ..
ما راح تخاف , لأنها ما سوت شي غلط .
ما كفرت ولا غلطت على أحد ! إهي بس عندها معجب , إهي ما غصبته ولا واعدته , ولا قالت له تعال وراي .
وإهي ما راح تعتذر عن حبه لها .
وعن فرحتها بهالحب ..!
ما راح تسلب نور منها هالشي .
شافت إختها بإستهزاء , طبعاً إهي مرتاحه , وبتتزوج , وأنا اللي راح اقعد بهالبيت .
فـ..شلون راح تفهم مشاعرها ؟!
أكيد ما أحد راح يفهم ..غيرها ..
اللي الناس يقولون من وراها ( عانس ) أو بدت ( تعنس)
وقالت بثقه "منو قالج هالكلام ؟!! "
نور شافت ثقة إختها بالكلام وكأنها ما سوت شي غلط .
وكأنها ما قالت لها كلمه خطيره معقوله تأثر على سمعتها !!
فشكت بلحظه بكلام البنت ..
وإرتاحت , بس بنفس الوقت خافت , المفروض إختها تعصب عليها .
لكنها ما أنكرت , ولا عصبت !!!
فقالت بهدوء " وحده من البنات ..من معارفنا قالت إنها طلعت من الصالون وشافتج واقفه مع واحد , قاعدين تتكلمون , مو حاسيين باللي حولكم "
وكملت نور وإهي تقول " بس أنا ما صدقتها "
لولوه صفطت الجريده , وهزت كتوفها ..بعدم إهتمام .
نور توترت ..
وحست بعدم إستقرار داخلي .
شفيها بكل هالبرود , هذا الموضوع فيه إتهام لشرفها , وإهي ما أكو أبرد منها ..
نور صار لها فتره , مو مرتاحه من شخصية إختها المتبدله ..
فقالت بتوتر " أنا معاي حق بإني ما أصدقها ؟! "
لولوه كلما مر يوم جديد تتيقن إنه معاها حق .
وإنه ما أحد راح يفهمها ..!
لأنه لا أمها ولا إختها قاعدين يمرون بنفس ظروفها , ونفس الخوف من المستقبل , ومن نفس نظرات الناس , والكلام من ورى الظهر .
نور شافت لولوه بضيق.. يا ربي وراي مسؤوليات وايد من الحفله والتحضيرات وكل شي .
ما أبي ينضاف لها محاتاة إختي الكبيره !!
مو ناقصها تصرفات غير مسؤوله من إختها بهاللحظات بالذات..
ردت لولوه بعدم إهتمام " وإن كنت واقفه مع واحد !! شنو يعني ؟!! "
نور شافت إختها بعدم إستيعاب ..
مستحيل اللي قاعده تسمعه .
هذي مو إختها , هذي وحده ثانيه ..
ضحكت " هههههههههههههههه "
أكيد إختها قاعده تمزح , لأنه كلامها مو طبيعي ..مو طبيعي وحده متربيه مثل تربيتها تقول هالكلام ..
لكن لما إسكتت , شافت الجديه بملامح لولوه , وعدم الضحك .
كانت بتجي ..
قالت نور " قاعده تتغشمرين صح ؟!! "
لولوه كانت حاسه بالمراره .
شلون إختها مو حاسه فيها !!
أكيد مشغوله بعرسها , نست إنه إختها الكبيره قاعده من غير زواج !!!
قاعده في هالبيت يمكن إلى ما له نهايه .
وقاعده تضحك , كأنه وجود رجل معجب بإختها مضحك ..
قالت لولوه بكل جديه " لأ ..مو قاعده أتغشمر " وكمــلت " أنا كنت واقفه مع واحد "
نور ..لأ ..لأ ..لأ
ردت تكرر على نفسها مستحيل ..
مو مصدقه ..
إختها مو جذي , مو تربيتها , ولا إهي من النوع اللي توقف مع ريال غريب ..
ردت إرتاحت , إي إهي واثقه من إختها ..أكيد الريال كان عامل نظافه , أو كان من اللي يشتغلون بالمحلات القريبه من الصالون ..
لكن لولوه طيرت الراحه من عقل وقلب نور بإن قالت " أنا كنت واقفه مع شخص يحبني ..مع شخص شاريني ..مع إبراهيم "
حست نور بالحر !!
وبدى نفسها يضيق ..
ما تدري تغير الجو بالغرفه ولا شنو ...!
" إبراهيم .."
ما درت نور إنها قالت إسم إبراهيم بصوت مسموع متعجب !!
وما إستوعبت هالشي ..
إلا لما قالت لولوه بغضب غريب " إي إبراهيم ..اللي يبي يتقدم لي مره ثانيه ..وانا راح أتزوجه "
هزت نور راسها بعدم فهم وخوف ..
كانت ناسيه وين سمعت إسم إبراهيم !!
لكن فجأه تذكرت إنه الشخص اللي مره قالت لها لولوه عنه وعن رسالته ..
إختها كانت واقفه مع هالشخص !!
وين أخلاقها ؟!! وين تربيتهم ؟!!!! ويــــن ؟!!!!!
" لولوه إنتي شقاعده تقولين ..شنو يعني واقفه مع إبراهيم !! وشنو يعني يحبج وشاريج !! شالخرابيـــــط ..؟!!! إنتي شدراج إنه ..."
لولوه زاد غضبها ..
نور تظن إنها إهي الوحيده اللي تنحب ..
ما تقدر تصدق إنه إختها العوده في ريال يحبها ويتمناها ..
قاطعتها لولوه بعصبيه وقالت " أدري , وأنا واثقه , ومتأكده من حبـه "
بدت نور تحس بغضب ..
حست كأنه لولوه قاعده تخون ثقة أمهم وأبوهم ..
شلون تسوي جذي .
أمهم مخليتها على راحتها , وإهي بكل بساطه تخون هالثقه !!
" يحبج ..بس علشان عطاج جم رساله صار يحبج !! بس علشان قاعد يلاحقج من مكان للثاني صار يحبج ..قاعد يقص عليج , يبي يجيب راسج وبس .., أبوي رده مره , ما راح يرضى فيه مره ثانيه "
قامت لولوه من مكانها , وعطت إختها نظره غاضبه وإهي تقول " إبراهيم يحبني , وإن تقدم لي مره ثانيــه راح أتزوجــه "
رجف قلب نور من هالكلمه وشافت إختها بعدم فهم ..
" شنو يعني راح تتزوجيـنه , أقولج أبوي .." وفجأه إستوعبت نور كلمة إختها ودخلت مخهـــا ..ما تصدق إنه هذي اللي جدامها إختها ..
ما تصدق !!!
وين كانت إهي لما صار هالتغيير الكبير بإختها ..
قالت نور بغضب " لأ ..لأ ما راح تسوين جذي بأبوي ..أبوي يحبنا , ما يرفض الرياييل إلا لأنه يحبنا وحريص على مصلحتنا , ما راح أسمح لج تكسرين قلبه بهالطريقه "
شافت لولوه إختها بخيبة أمل ..
للحظه توقعت إنه إختها راح تفهمها .
بس صدق ظنها ما أحد راح يفهمها .
ما يحس بالشي إلا من يعيشه .
ردت لولوه " شلون راح تمنعيني من إني أتزوج ؟!! "
إحتارت نور بالإجابه للحظه !!
قامت نور من مكانها وقالت بقوه " راح أعلم أمي "
هزت لولوه راسها ..وشافت إختها بغضب " قولي حق أمي , ما يهمني , ما راح يردني عن قراري شي " وكمــلت " أنا راح أتزوج راح أتزوج , ما أبي أظل بهالبيت طول عمري , أبي يكون لي عيال , زوج , حياة " وأردفت بقـــــــــوه " أبوي يحبنا على عيني وعلى راسي , وأنا بعد أحبه "
وأشرت على نور " بس إنتي ملاحظه شلون الموضوع مو طبيعي !!! , شوفي إشلون أبوي خلانا بحبه نختار بينه وبين الزوج ..نختار بينه وبين إحساس الأمومه ..أختار بينه وبين مشاعري .." وكمــلت " لو إحنا كنا في بيت طبيعي , جان ما إضطرينا لهالشي ..كلش " وأضافت " ما أحد دايم لي , لا اهو ولا أمي ولا حتى إنتي , وأنا من حقي أضمن مستقبلي "
نور كانت تسمع إختها بصدمه ..
مو مصدقه اللي قاعده تسمعه .
إهي حتى وأبوها قاعد يرفض الرياييل اللي قاعدين يتقدمون لها ..
ما قط خطر في بالها إنها تطلع عن شوره .
ما قط فكرت تاخذ ريال من غير موافقته .
ابوها غير ..
مدللهم اخر دلال .
منصدمه إنه إختها جذي تفكر , راح تذبح أبوهم بهالطريقه .
أبوهم راح ينتهي إن سوت جذي فيه .
مهما كان عذرها ..هذا أبوهم ..
أبوهاااااااااااااا !!!!!
والمشكله إنها بايعه الدنيا مو مهتمه بأحد..حتى لو أمهم تدري ..
شلون ومتى صار جذي بإختها ما تدري !
فقالت بألم على أبوها " حرام عليج أبوي وامي "
لولوه ما كانت مصدقه إنه مع كل اللي قالته لازالت نور تقول نفس الكلام !!
هزت راسها بصدمه إنه إختها صارت منعدمة الإحساس جذي .
وقالت " اللي إيده بالماي مو مثل اللي إيده بالنار "
هالكلمه إجرحت نور بطريقه غير متصوره !
مو معقول إختها تقول لها هالكلام !!
ما تصدق !!

الظهر :
ناصر :

من بعد سماعه لصوت إخته .
حس بكل الذكريات ترجع , ذكريات الطفوله , مع أخوانه , وخواته ..
ذكريات حلوه ..
الأيام اللي كان مرتاح فيها , لا هم ولا شي .
بذيك الأيام ما هقى إنه راح يصفى بروحه , بيقعد بروحه مع نفسه .
ويحاجي نفسه .
طول عمره , لما يتخيل هالمرحله من حياته , دايماً يرتبط بإخوانه حوله ..
معاه .
علاقتهم كانت قويه ..كلهم مع بعض ..
ما تصور بطفولته , ولا بشبابه , ولا على أعتاب الرجوله إنه زواجه من البنت اللي يحبها ويتمناها راح تعني تخليه عن اخوانه .
أو إساءه لعلاقته معاهم .
ما هقى إنهم راح يخونونه ..!
ولا هقى إنه منيره بيوم راح تتركه !
ما هقى ولا تصور إنه بيوصل لهالمرحله .
قَلبّ وجهه بأنحاء البيت
فاضي ..
خالي ..
ما في حس ولا في احد يرد عليه الصوت .
ما عنده أحد بهالدنيا !
يا الله شكثر يتمنى لو كانت خياراته غير .
قام و راح حق المطبخ ما أكل شي من قام من النوم ..
صار له زمن يلقى أكله محضر , وكل شي مزهب , وألحين لازم يرد يهتم بروحه .
أنا ما أحتاج أحد ..
كل شخص حبه بحياته , خانه ..كل شخص إهتم فيه بيوم خانه .
أولهم صالح , ومنيره ..
تنفس براحه !
الظاهر ما الله كاتب له يسمع خرابيط فهد ..
هه
كان وده يسمع شنو العذر اللي راح ينقال له .
شاف الثلاجه ومحتوياتها .
لما سمع صوت الجرس !
شاف الساعه , منو يجي بالقايله ..
يمكن واحد معاه غدا !
إبتسم بفكاهه ..
منو بيجيب له غدا ..يمكن هذا أسامه !
راح يطلع معاه , ويروحون يجيبون لهم فلافل ولا شاورما ولا شي .
راح للباب , وفتحه ..
لكن تجمد بمكانه , لما شاف الشخص اللي جدامه .
الظاهر الله كاتب إنه يسمع اليوم عن صالح .
ويسمع عن الخرابيط ..
لأنه فهد واقف قباله .







أتمنى لكم قراءه ممتعـــــــه .

بإنتظار تعليقاتكم على أحر من الجمر .

الكاتبه

bwidow


seniora 05-03-11 03:11 PM

ييعطيك العافيه نوف

اسلوب الكاتبه مره يخليك تدخل بالجو غصب

اتوقع النهايه مابقى عليها شي يمكن بارتين كمان وخلاص

كسرت خطاطري منيره مسكينه وفي نفس الوقت ماالوم صقر احس انه طفل مجروح من صغره تحمل المسؤليه ولا احد

حاس فيه لا ابوه ولا امه اتمنى تعوضه زينه بس متى ؟؟

زينه شوي قاهرتني احس انها مب راضيه تفهم وجه نظره ولا تبي تسعى وتشوف وش السبب اللي خرب كل اللي بينهم

ولا واحد راضي يتكلم مع الثاني بصراحه كل واحد خايف على مشاعره من الثاني ...

غيمة الشتاء 05-03-11 07:11 PM

نوووووفه تسلمين ع البارت الرااائع
ان شاء الله مايصير شي ويخلي فهد مايقول الحقيقه لناصر ويبري منيره والله محزنتني تعذبت واجد
يعطيك العافيهـ

جرحها كايد 06-03-11 12:05 AM

يعطيييييييييييييييييييك الف عااااااااااااااااافيه


ومشكوووره على النقل

ورده بيضاء 06-03-11 04:39 PM

كاتبه رائعه في وصف احداث قصتها ومشاعر ابطالها واتمنى لها التوفيق

رفيقة السهد 10-03-11 01:07 PM

مشكوره نوف على النقل

الكاتبه بدأت القصه بقوه وتميز وألاحظ انها في الاجزاء الاخيره بدأت تبردمع ان الأحداث هذي فيها فرص أكثر تخلي الروايه مميزه.. مدري عن السبب!!

وياريت الكاتبه تهتم بالمواعيد أكثر .. وربي يوفق الجميع ومشكوره مره ثانيه يا نوف

صمت الغروب 11-03-11 04:50 PM

يعطيك العافيه على النقل حبيبتي

رااائعه

نوف بنت نايف 12-03-11 01:58 PM

البارت العشرين
*** الحكي قوت السمع / وأسامعي أجياع ... ومسامعي ماتت من الجوع للقوت ***













ناصر راح للباب , وفتحه ..
لكن تجمد بمكانه , لما شاف الشخص اللي جدامه .
الظاهر الله كاتب إنه يسمع اليوم عن صالح .
ويسمع عن الخرابيط ..
لأنه فهد واقف قباله .
فهد كان واقف بثقه .. " السلام عليكم "
ناصر كان لازال منصدم وعاجز عن الكلام !!
هذا شنو يايبـــــــــه ؟!!
ونطق هالسؤال بصوت عالي " إش يايبك ؟! "
كان فعلاً عاجر عن إستيعاب سبب وجود فهد عنده إهني ..
فهد لما سمع السؤال شك بعمره !
معقول الإستنتاج اللي توصل له غلط ؟!
لكن مع هذا ..قال بجديه " مو إنت متصل على البيت العود ؟! "
ناصر شحب ويهه ..
وبهاللحظه ..دز فهد الباب , ودخـل بكل ثقه , مع إنه من الداخل ما كان واثق .
الباب تحرك بكل بساطه بيد فهد لأنه ناصر ما كان مستوعب إنه أخوه واقف قباله ..
معقوله نجاة عرفته !
بس شلون عرفته واهو ما تكلم وما نطق بولا كلمه !!!!
شدراه هذا إني إتصلت !!
قال بنبرته الجافه المعتاده " إشدراك إني إتصلت ؟! "
فهد تأمل أخوه وأهو يتنفس الصعداء .
يعني صدق ظنه .
المتصل واللي كان يسأل عنه أهو ناصر.
رد فهد عليه بكل هدوء وتماسك " توقعت , لما قالت لي نجاة إنه في واحد متصل ويطلبني "
سكت فهد ..واهو يتذكر كلمة نجاة المستغربه والغاضبه ..فكمل بجديه
" ...وإنه هالشخص سكر التليفون في وجهها لما سمع صوتها .."
شاف ويه ناصر اللي صد عنه .. وفهد قرر ما يركز على هالنقطه الأخيره
فأضاف " أول من جا في بالي إنت ..."
ناصر ظل صاد بوجهه عن أخوه ...لهالدرجه أخوه ما يبي يسمع صوت أخوانه الباقين ! ولا حتى يبي يبرر هالتصرف اللي قام فيه .
كمل " لأنه ربعي أغلبهم يعرفون رقم موبايلي ويعرفون رقم بيتي ..وقررت أيي علشان أتأكد ..وتأكدت ألحين "
ناصر ما كان في باله سالفة نجاة ..
لكن عقله مشغول بالمشكله المتمثله جدامه !
ألحين راح يضطر يسمع اللي صار ..
هز راسه بالنفي ..ما راح يسمع اللي صار !! راح يسمع الشي اللي يقول عنه أخوه أمر جوهري .
ألحين ندم إنه إتصل !
بدى يخاف ..
ما يبي يسمع شي ..
كان يبحث في وجه فهد عن أي دليل يثبت له إنه قاعد يسمع صوت قلبه اللي قاعد ينبض بقوه مخيفه .
لكن ما كان في أي دليل .
قال فهد " أنا سعيد إنك مستعد تسمع اللي عندي "
ناصر بلع ريقه بقوه .
ليش سمح لفهد إنه يفتح له أبواب ماضي مؤلم ..
لما تذكر مشهـد المطبخ بين منيره وصالح ..
كور إيده بقوه ..
قال فهد بتساءل " ندخل ..يا ناصر ؟! "
لأ ..
ما راح يسمع شي جديد .
رفع راسه بكبرياء , وقدر يتمالك نفسه ..
وبسخريه فكر , اهو يدري إنه اللي راح ينقال له خرابيط ...
قال بسخريه " لا تظن إني راح أصدق أي كلمه ..أنا إتصلت لأني حاس بالفضول أسمع الخرابيط اللي بتقولها بس لا غير ! "
فهد تضايق من هالكلمه ..
ما يقدر ينكر هالشي .
لكن مع هذا , لازم يطلع اللي عنده ..
لازم يبرأ المرأه اللي إنظلمت منهم !
وقال بكل هدوء " أهم شي عندي إنك تسمعني , مو شرط تصدق "

منيـره :



الصداع سيطر عليها ..
تحس كأنه راسها بينبط ..وينفجر من الألم ..
( إسمحي لي يا منيره ..كلامج مو منطقي )
وجع وألم بصدرها كبير .
طول الوقت كانت مفكره إنها بتقول لولدها يقول لها يمه..وكانت خايفه من ردة فعله .
لكن ما تعمقت بموضوع ردة فعله وايد .
إستلقت على فراشها وغمضت عيونها ..
ألم فظيع ..
بس إهي ما تلوم إلا نفسـها ..ما تقدر تلوم إلا نفسها .
كان لازم توقف معاه .
وتتخلى عن العالم كلهم , إلا أهو ..
ولدها ..ضناها الوحيد .

الماضي :
منيره :


" منيره ولدج كبر "
منيره اللي كانت مندمجه بالفيلم اللي قاعده تشوفه .
قالت بذهن غايب " حرام عليك ..بعده صغير "
رد خالد يقـول بصوت صارم " منيــره ..أقولج ولدج كبــر "
إهني نغـزها قلبها ..
وحست بتوتر من هالنبره المصره والصارمه .
إلتفتت على خالد ..بإستغراب ..
وإهي تقول " إشتقصــد ؟! "
سكر خالد التليفزيون .
وزاد توتر منيره .
لأنها عرفت إنه بالموضوع ( إن ) ..ولأنها عارفه إنه العلاقه ما بين الأثنين ..بين ولدها وزوجها متوتره .
كانت خايفه إنه خالد بهاللحظه يقولها إنه ما يبي ولدها يعيش معاها .
بدت السيناريوهات تتشكل بعقلها ..
والخوف والتوتر ..يزيد ويزيد .
خاصه إنه خالد ..ظل ساكت للحظه وبعدها رفع عيونه لها ..
وقال " منيره أنا بتكلم بكل صراحه "
قلبها بدى ينبض بقوه .
طق
طق
طق
شبكت إيدها الثنتين ببعض .
فقال خالد " ولدج كبر يا منيره , وكلما له ويشبه أبوه .."
العباره الأخيره إنقالت بغضب ..
حست برجفة إيدها القويه !!
لأول مره ينذكر بينهم زوجها السابق !!
تكره هالطاري ..
شدت على إيدها ..علشان توقف الرجفه اللي تملكتها .
يا رب لا تخليـــــــه يحرمني من ولدي ..
إن قالي ألحين إنه ما يبي ولدي شنو راح أقول ..
شنو راح أسوي .
كمـل خالد " أنا حاولت أتقبله ..حاولت أفكر فيه على إنه ولدج وبس ..لكنه مو قاعد يساعدني , متمرد , وما يحترم أحد ولا يحشم .. و كلما قال لج (يمه ) جدامي ذكرني بأبوه , واشب ضو , وبعدين ولدج ما يحبني ولا يواطني بعيشة الله " وكمـل " علشان جذي أنا قررت ...."
كان قاعده تسمع الهجوم على ولدها ..
ومشاعر الأمومه تغلبت ..على كل مشاعر ثانيه .
على الرغم من إنها عادةً قبل كل خطوه , كل كلمه تفكر وتحاسب , مع إنه خالد يحبها وهالشي واضح .
بكل قوه قاطعته " خالد مو من حقك تقرر قرار متعلق بولدي من غير لا تشاورني "
خالد شافها بصدمه كأنه أول مره يشوفها ..
ومنيــره كانت متوقعه إنه ينصدم ..لأنها مو من عوايدها ترادده , أو حتى تقاطعه ..
وقالت " إن كنا بنتكلم بكل صراحه , عيل لازم نقول إنك بعد مو قاعد تتقبل منه كلمه ..وإنك تعامله كأنه دخيل مو كأنه قاعد في بيته " وكملت " إنت المفروض اللي تكسبه مو إهو اللي يحاول يكسبك "
شافت الصد في ملامح وجه خالد .
قال خالد بغضب " أنا عطيته أشياء ما حلم فيها بعرس أمه , أشياء ما شافها عند أبوه , لكنه مو قادر يتقلبني , وقلة أدبه قاعده تزيد يوم عن يوم "
منيره على طرف لسانها لكن ما عطيته الحب والحنان ..
بس سكتت ما قدرت تقول هالكلمه ..لأنه الحب ما عمره يفرض على الإنسان ..
يا إما إنك تحب وتتقبل اللي جدامك , يا أما إنك ترفضه .
علشان ما تطول النقاش قالت " يعني ..المطلوب ؟!! "
أخذ خالد نفس عميق قبالها وبعدها قال " المطلوب يروح عند أبوه ...ولا عند عمامه ..أو عند يدته وخواله ..أي مكان ؟! بس مو عندي "
لما سمعت هالكلمه , كانت مثل الصفعه على وجهها ..
لما صارت هالكلمه حقيقه واقعه ..مو مجرد تخمينات أصابتها بمقتل .
شلون تقدر تعيش من غير ولدها ؟!
أي أبو يتكلم عنه خالد !!! الأبو اللي يشك بأبوته لولده !
وأي عمام واهم السبب بإنفصالنا !!
وأي خوال ..اللي مشغولين بحياتهم !!
وأي يده ..اللي مو متقلبته لأنه ولد ناصر ...
خالد شقاعد يقـــــــــــــــــــــول ؟!!!!!
وكمل خالد " ولدج كبر , وأنا عندي بنت صغيره , وإهي وايد متعلقه فيه "
رفعت منيره وجهها من تعاستها لملامح خالد ..
ما فهمت ..
إشدخل زينه !!
زينه ألحين عمرها 6 سنوات !
واهم مثل الإخوان شيقصد !
قالت بعدم فهم " شتقصد !!!!! "
ما تقدر تتحمل كل اللي قاعد ينقالها ..
مو مستوعبه اللي قاعد يصير ..
قال خالد " ولدج كبر مثل ما قلت لج قبل ..." سكت ..وبعدها قال بتردد " واهو ألحين بسن المراهقه .." حط عيــــــــنه بعيــون منيره , وقال بقوه " انا خايف على بنتي ..خاصه إني كذا مره أشوفها بغرفته ! "
لما وصل لها المعنى ..
ظلت تشوفه مصدومـــــــــه ..مو بس مصدومه ..مصعوقه !!
هذا شقاعد يقـــــــــــــــول !!
وقالت بعدها بغضب عاجـز " إنت شلون ...إنت ...إنت شلون تسمح حق نفسك تقول جذي عن ولدي "
قال بكل هدوء " أنا ما قلت إنه قاعد يسوي شي غلط ..أنا قلت أنا خايف ..على بنتي ..لو كنت شاك واحد بالأميه فيه جان ما خليته في بيتي يوم واحد ! "
كان على تعابير وجهه الجديه التامه ..
واهو يمد إيده بيحطها على كتفها ..
لكنها دزت إيده و إبتعدت !
قالت بألم " أنا وافقت عليك لأنك كنت موافق إنه ولدي يعيش معاي ..إنت وعدتني إنه ولدي يعيش معاي ..قلت حق أمي هالكلام .."
قاطعها وقال " الظروف ألحين تغيرت ..ولدج كبر ..وما يحتاجج مثل ما إنتي متصوره , وأنا كنت أظن إني أقدر أستحمل وجوده ..لكن إكتشفت إني ما أقدر ..والإعتراف بالحق فضيله "
الإعتراف بالحق فضيله !!
هه .
وقال " حاولي تحسين باللي قاعد أحس فيه "
الأنانيه ..
كل ريال أناني ..
شلون بيوم فكرت إنه معقوله يكون مو أناني !
إهي ما قط فكرت بيوم إنها تخليه يتخلى عن بنته !!
قالت " أنا ما قط طلبت منك تتخلى عن بنتك علشاني ؟! "
تراجع خالد للخلف وقال بصرامه " بنتي أمها متوفيه ..وما عندها أحد يباريها ..غيري ..على عكس ولدج "
كانت تشوفه وإهي مصدومه فيه ..
قالت له بألم " إنت تبيني أختار بينك وبين ولدي !! "
وكمــلت " شلون تسوي جذي فيني ؟! ما هقيتها منك ؟! "
شافها خالد وعيــــــــــونه فيها قوه وصرامه ..
لكن لما نزلت دموعها ..
رفع إيده ..ومسح هالدموع بحنان ..
ما علق على كلمتها
قال " فكري بالموضوع "
قالت بألم " وإن رفضت ..شراح يصير ؟!! "
شافها بنظره طويله وتركها ..
طبعاً بذاك الوقت كانت حالتها أشبه بالإنهيار ..
إهي حددت إختيارها , مهما كان بيكون صقر عندها الأول بأي شي ..
لكن المصبيه إهي وين تقدر تعيش معاه ..
خاصه إنه تحذير أمها لازال يرن بعقلها (أن تطلقتي , لا تعبين روحج وتيين لهالبيت , ماراح يكون لج مكان فيـــــــــه )
شتسوي ؟!!!!!! وين تروح ؟!!!!!!
هل لما تختار إنها تكون مطلقه للمره الثانيه راح تكون حياتها سهله !!!
للأسف تعرف الجواب على هالسؤال .
بس كان عندها أمل ضئيل إنه أمها ممكن تلين وتوقف معاها.
راحت بنفس اليوم اللي طلب منها خالد هالطلب حق أمها وعلمتها باللي صار بينها وبين خالد..ومات بهاللحظه الأمل واندفن..لأن أمها قالت لها بالحرف الواحد " إحمدي ربج إنه الريال مستحمل ولدج طول هالوقت , خلاص حطيه عند أبوه , وفكي روحج من هالسالفه , أبوه مسؤول عنه مو بس إنتي .. واهو أولى فيه من الغريب "
حست بألم وخذلان كبيـــــــر , كانت تتمنى ولو للحظه وحده انه أمها تنسى اللي إهي سوته فيها بإصرارها بالزواج من ناصر ..و تنسى ولو للحظه وحده كلام الناس , وتفكر فيها إهي .. بنتها .
كانت راح تنحرم من ولدها .. وأمها مو شايفه أي شي بهالموضوع .
ونست أو تناست إنه خالد وعدها إنه يخلي ولدها عندها ..
فقالت لأمها " بس أنا قلت لج يمه إني أبي ولدي عندي , وإنتي قلتي إن أهو عارف هالشي وموافق عليه "
ردت أمها بصرامه " منيــره ..ولدج ريــال ..وبيتربى أحسن عند الريـاييل , عند أبوه , أما إنتي إن تطلقتي مره ثانيه بتخليـين الناس ياكلون ويهنا "
ردت منيره بعصبيه " يعني أنا أربي بنته , وأهو يرمي ولدي "
وبهاللحظه قالت أمها بكل جديتها " أنا بناتي ما يتطلقون , وإنتي تطلقتي , وإن تطلقتي مره ثانيه لا تجيـن إهني .. لأنه بيتي يتعذرج وبقـول للناس إنه بنتي ماتت "
قسوة أمها بهاللحظه إصطدمتها ..
ما كانت شايفه هالقسوه بأمها , أمها إنسانه جاده لكن حنونه , تحب عيالها ..
خذت منيره عباتها وردت للبيت ..
وظلت إسبوع على هالحال ..
ما كانت تقدر تقرر , شنو تقـــول ؟!!
كانت عيونها ما تنزل عن ولدها لما يكون موجود .
خايفه إنها راح تخسره قريب ..فتبي تملي عيونها وقلبها منه قد ما تقدر .
كانت بالليـــل تبجي ..
وبالصبح تكون شبه منهاره ..
لما جا لها خالد مره ثانيه .. بعد ماطالت السالفه .. واصبح الوضع لايطاق لا بالليل ولا بالنهار .. والظاهر انه حس بالشفقه عليها ..
وقال بضيق لكن بهدوء " خلاص يا منيره لا تسوين بروحج جذي "
قالت بإنكسار فظيع " شلون ما أسوي جذي , وأنا بأنحرم من ولدي ! "
تنهـــد خالد بتعب ونرفزه خفيفه " خلاص ما راح أحرمج من ولدج يا منيــــره .. بس فكينا.. "
شهقــــــــــت شهقــــــــة إرتيــاح فظيــع ..
أنا ما راح أحرمج من ولدج ..
زاد إنهمار الدموع من عيونها بذاك الوقت وكانت توها بتنط من الفرح تحضنه وتشكره .. لما كمل خالد " بس على شرط .."
تجمدت بمكانها بهاللحظه لكنها كانت مستعده تسوي أي شي ...أي شي علشان تحتفظ بولدها وبلهفه قالت " شنو الشــرط ؟!! "
قال خالد بكل جديه " خليـــه يعيش بالملحق , راح نرتبه له , ونسنعـــــه ويعيش هناك ! "
توهــا كانت بتفتـــــــــح حلجهــــا بتعترض , لكن سكرت فمهــــا ..
ما تبي تعترض ..ولدها بيكون عندها ..هذا اهم شي , بتكون معاه , وما راح تتخلى عنه هذا أهم شي , تقدر تباريه , وتقدر تعتني فيه .
ما راح يكون بإيد الغرب ..
وقال خالد " وشي ثاني مابيه يقـولج يمه "
شلون ما يقولها يمه !!!
إهي أمه !!!!
قالت بعدم فهم " ما يقولي يمه ؟!!! عيــل شنو يقـــولي ؟!!!! "
هز خالد كتوفه بعدم إهتمام , و قال " يناديــج بإسمج , بغيـــره , ما أدري بس ما يقولج يمه !!! "
وكمل لما شاف عدم الإقتناع بعيونها أو بالأصح عدم الإستيعاب .." في حريم وايد يطلبون من عيالهم ما ينادونهم يمه , ما فيها شي إن خليتيه يناديج بإسمج "
تخيــلت صقر يقولها شي غير يمه .
ما قدرت تتصور , هاللقب يعــز عليها .
ويطير قلبها لما تسمعه كل مره .
فقالت بكل جديه " أهو ولدي , وأنا أبي أسمع على لسانه هالكلمه ...كلمة ( يمه ) , إنت تخيـل لو زينه تقولك غير يبه !"
قال خالد بصرامه " منيــــــــــــــره ..أنا تنازلت وايد , وسمحت له يقعد عندنا , مع إني ما أقدر أشوفه .., ولا أستحمل تصرفاته ..كله علشانج , وعلشان رضاج ..أتوقع إنه كثر الله خيري , وصار الدور عليج إن كنتي تبين ولدج عندج "
قالت بجزع وقلة حيله " إي بس ليـــــــــش ؟!!! إشفيهـــــــا إن قالهــــــا "
رد عليــها خالد بعصبيـــــــه " فيها إنه يذكرني انج بيوم من الأيام كنتي لغيري ويبتيه من علاقتج معاه "
ردت عليه بإنفعال " بس هالعلاقه اللي إنت مستنكرها كانت علاقه شريفه ..مو بالحرام ! "
رد عليها بعصبيه زايده " بالحرام .. بالحلال .. أغاااااار .. حسي فيني .. وهذي آخر كلمة أقولها ..تبينه عندج هذي شروطي والا خليه يذلف عند أهله "
صراخه ..صدمها ..خلاها قاعده مكانها ما تدري شتسوي !!
وإهي هالغيره المجنونه لاحقتها ..لاحقتها
بزواجها الأول وألحين الثاني !!
إشمعنى إهي مو حاسه بالغيره من زواجه السابق ومن نتيجة زواجه (زينه) , بالعكس إهي تكسر خاطرها وتحبها !
كانت بين المطرقه والسندان .
لأول مره بحيــاتها تحس بهذا النوع من الإنكسار , شي داخلها يتكسر ..
فقالت بهدوء " الله يخليك خلني ألحين .. أبي أفكر إشوي .. وحتى ان بغيت أقوله ما راح أقوله اليوم "
تدري بسخريه إنه ما طلبت هالشي إلا علشان تسمع كلمة يمه اطول مده ممكنه ..
وبعد علشان تتأقلم على الفكره , ما تبي تقول حق ولدها لا تقول لي ( يمه) ..وإهي تبكي ..
ما تقدر تعرض ولدها لضغط أكبر ..
تدري إن شافها تبكي بيحس بقلة الحيـله ..!
وبينقهــر , لازم تطلع بالقوه اللازمه .
حتى لو ما كان عندها بالبيت الرئيسي , حتى لو ما وفرت له الأمان اللازم ..بس بيظل بحمايتها ..وبحبها له راح تعوضه عن كل شي .
على الأقل إهي تدري محد راح يعطيه مثل ما إهي راح تعطيه ..!
قام خالد من مكانه وقال " على راحتج "
على راحتي ..شالخرابيط !!!
على راحتي !!!
لو على راحتي جان ولدي ما قال لي غير يمه ..
لو على راحتي جان قدرت أختار ولدي على الكل .
ما في شي على راحتي ..


منيره الحاضر :



ما تقدر ..
خلاص ..ما تقدر ..تستمر بذكرياتها , ما تبي تتذكر خذلانها له وتخليها عنه !!
ما تبي تتذكر شي من اللي صار قبل ..
تبي تنسى ..
تتمنى لو تقدر تنسى ..كل شي ..
كل لحظه مؤلمه من الماضي .
كل لحظه ..

نور :


وقفت عن باب غرفة أمها ..
الحيـــــــــره بتذبحهــــــــا !
تحاتي أختهــــــا الكبيــــــــره , اللي سمعته وعرفته اليوم يدل إنه لولوه فيها شي مو زين .
لازم تقول حق أمها .. لازم أحد مسؤول يكلم لولوه .
إهي كلامها ما راح يفيد مع لولوه .
مهما قالت بتظل بنظر إختها العوده , مجرد إختها الصغيره .
بس تذكرت كلمتها القاسيه الأخيره ( اللي إيده بالماي مو مثل اللي إيده بالنار )
قصدها بهالكلمه كان مؤلم ..
ما كانت تدري إنه إختها جذي تحس , وجذي تفكر .
طقت الباب على أمها ..
دخلت .
شافت أمها قاعده على الفراش , تصفط ملابس أبوهم , وتبخـــرها , مبتســـــــمه لها ..
وإهي تقــول " ها إشعندهـــا العروســــه ؟!! "
كانت بتقــول حق ..أمها ..بتعلمهــــــــا !!
بس عجــزت تقول .. ما تدري شنو مانعهـا ..!
ونطق لسانها بروحهـا " ما فيني شي يمه , بس يايه أشوفج "
تنهـــدت غنيمه .
وقالت " الله يابــــج بكلمج بموضوع ! "
نور شافت جدية أمها , وخافت إنه أمها تدري عن السالفه ..
قالت بكل جديه " خيــر يمــه ؟! "
أمها كملت تصفط الهدوم ..بعد ما ترشهم بماي الورد ..
فقعدت عند أمها , وخذت وحده من ملابس أبوها وبدت تساعد أمها ..
لما قالت غنيمه " أختج .."
نور توترت ..
بس قالت " شفيها ؟!! "
كملت غنيمه شغلها ..
وقالت " متقدم لها واحد ..خوش ريـــال , أنا عارفه أمه , وأهله , ما شاء الله عليهم "
متقدم حق لولوه واحد !!
رفعت غنيمه راسها لنور وقالت بكل جديه " لا تقولين لها , هالكلام بيني وبينج ؟! "
كملت تشتغل على هدوم أبوها ..
ما تقدر تقول حق لولوه , لأنه لولوه حطت بينهم حاجز .
ومصورتها كأنها ما تحس فيها ..كأنها مجرمه .
فقالت " لا يمه الكلام بس بيني وبينج "
أمها صفطت الفنيله ..
لما قالت " ودي لو أبوج يقبــل فيـه !! قاعده أحاتي إنه هالرجال يطير من إيد إختج , وما ظنتي بإيي أحسن منه "
إهي تدري إنه أبوها صعب ...وايد صعـــــــــــب مو شويه .
وتدري إنه أمها تقاتل دايماً علشان تزوجهم وإنه أبوها مصر على رايه .
بس مهما كان ..تدري إنه أبوها يحبهم ..
مو مثــل لولوه !!
يا ترى تقول حق أمها ألحين إنه لولوه عينها على ريال !
وكمــلت أمها " ما أدري شقــول حق أبوج ؟! وشلون أقنعه ؟! "
نور ما كانت تدري شتقـول ؟!
بس الأكيد إنه لولوه تبي تتزوج !
بس إهي شكلها متعلقه بهذا اللي إسمه إبراهيم ..
تقول حق أمها عن الموضوع ألحين !!!!!!!
بس قالت عوض عن هذا " ليش ما تخلين أبوي يكلم لولوه شخصياً ؟! "
رفعت غنيمه براسها بتفاجأ ..
وقالت لبنتها " شلون يعني ؟! "
فكرت نور إنه لولوه يمكن إن إعرفت بواحد ثاني متقدم لها راح تنسى فكرت إنها تتحدى أبوها ..وتفرق هالعايله .
قالت نور لأمها " يعني عقب ما تقولين عن هذا اللي متقدم , قولي له عن مواصفاته الزينه , وعن أهله ..؟! وبعدين أبوي إحتمال يرفض ..فقولي له إسأل البنت إهي من حقها تقرر "
بان على أمها التفكير والإقتناع ..
وقالت بهدوء " يمكن هذا ينفـع "
نور تتمنى من كل قلبها لو تنفع هالطريقه.
لأنه لو ما نفع تخاف يصير شي لا يحمد عقباه .

بدريه :


بناتها قاعديـــــــــن يلعبون ..على الأرض باندماج , كأنهم ما يدرون إنه أبوهم مسافر ..
برحلة علاج ..!
وما تتمنى يدرون ..
إلتقطت لهم صوره بكاميرتها المتطوره ...!
تحب تلتقط لهم اللقطات العفويه ..
إبتسمت لما شافت الصوره وسمعت صوت وراها ..
" عجيبــه الصوره "
إلتفتت على أخوها بإبتسامه ..فيها حـزن ..
حزن ما يختفي من عيونها من أول ما درت عن مرض إبراهيم وهالشي ما خفى عن أخوها طلال .
وأهو أقرب أخوانها ..!
وقالت " صج ؟! "
ردت عيونها للصوره ..
قال طلال " ليش ما تسوين معرض ؟! ليش ما تحترفين بهالمجال ؟! "
إبتسمت بنعومه وقالت " أنا هاويه يا طلال , ما أعرف تفاصيل التصوير "
طلال ما كان عاجبه إنشغال عقلها بإبراهيم .
إبراهيم اللي باعها ..
الله يشفيه الرجال , بس ما يبي إخته تكون جذي مرتبطه بوهم ..
وحياتها تدور بس حول بناتها ..وطليقها .
لازم يكون لها مجالات ثانيه تشغل نفسها فيها ..
قال بهدوء " أنا أدري إنج مهتمه بهالمجال ؟! وأشوفج دايماً تبحثيـن بالنت عن آخر تطوراته , وأنا سامع عن دورة تصوير .."
بانت الحــيره على بدريه ..وقاومت الفكـره وإهي تقـول " لا ما أقدر !! راح أنشغل جذي عن بناتي "
طلال كان شايف شلون عالم بدريه قام يدور حول دوامه وحده ..
وين إخته اللي كانت متعدده المواهب والإهتمامات .
إختفت وأهو راح يردها ..
وراح يخفي هالحزن عن عيونها ..
إبتسم لها طلال وقال " الدوره الصبح , بالوقت اللي يكونون فيه بناتج بالروضه "
شافت طلال ..
وعرفت إنها إنحكرت بزوايه ..
ما عندها عذر.
وبعدها تعجبت من روحها ليش تبي لها عذر .
ليش ما تمارس الهوايه اللي إهي تحبها !
قال طلال " أنا مستعد إن خلصتي هالدوره , أرتب لج الغرفه اللي تحت إهني وأخليها لج إستديو "
إرفعت راسها بتعجب ..!
طلال مصــر !!
وكمـل طلال " بتشتغلين من البيت ..بيكون عندج وقت تشوفين بناتج , و وقت تشتغلين , وهالغرفه تقدرين تشتغلين فيها من غير لا تضايقين أمي وأبوي ,خاصه انه الغرفه معزوله , ومناسبه "
كان واضح إنه طلال مفكر بكل شي .
ومو معقوله إنه هالفكره وليدة الساعه .
إبتسمت ..بإستغراب من حماسه ..
وخطرت في بالها فكره مؤلمه ..فقالت بأسى " مثقله عليكم يا طلال ؟! "
بان الغضب على وجه طلال وقال " أفااااااااااااااا عليج يا بدريه , هذا كلام تقولينـــــــــه ؟؟!!! "
إنصدمت من غضب طلال ..
وكمـــل " ما هقيتها منــــــــــــــج أفاااااااااااا بس ..أفاااااااااااااااااا "
إعرفت غلطتها أول ما إنطقتها ..
تحرك طلال من مكانه , فامسكـــت إيده .
إلا طلال ما ينقال له هالكلام .
تدري إنه كلامه من الحرص عليها ..
شافها بعصبيه ..
وقالت " أســـــــفه طلال مو قصدي.." وكملت بصوت حاولت فيه انها اتراضيه " خلاص راح أشترك بهالدوره !! اهي متى بتكون ؟! "
طلال إسترخى إشوي وبعدها قال " إن كنتي بتشتركين وإنتي هذا ظنج فيني ..لا تشتركين "
إبتسمت وقالت " بس عاد ... قلت لك أبي أشترك فيها "
شافها أخوها كأنه بيتأكد من قرارها , وقال " ما في داعي تشتركين , أنا شركتج فيها ؟! "
شافته بإستغراب , وقالت " يعني كنت متأكد إني بوافق ؟!!! "
غمز لها ..
وقال " أدري إنج تحبين التصوير , وإن ما قدرت أقنعج بالكلام , راح أقنعج بالفلوس اللي صرفتها "
إبتسمت له .

إبراهيم :


كان واعي ..ونص واعي ..
تعبان بشكل كبيــــــــــر .
الرحله طويله وذراعه تؤلمه بصوره خياليه ..
والأكل مو قاعد يستقر في معدته , فتجنب خلال الرحله الأكل ..
وكلام الدكتور يرجع ..السرطان منتشر في المعده والرئه ..
كلام يخــوف ..
متى يوصــل لأمريكا ؟!!
إبتسم وأهو يفكر بالكويت وأهل الكويت .
راح يتغلب على هالمرض علشانهم .
علشان أمه وبناته ..وعلشان لولوه ..
وفكر ببدريه , لازم تسامحه ..

زينه :


شايله صينية الشاي , وقاعده تتوجه للحديقه ..
لصقر بالتحديد اللي قاعد بكراسي الحديقه وجدامه الطاوله و مستغرق بالتفكير ..
رجعته للبيت للغدا عقب ما طلبت منه هالشي اليوم الصبح أثلج صدرها , لكن تدري إنه متضايق ألحين ..لأنه منيره ما كانت معاهم عالغدا .
إنتبه من تفكيره لما حطت الصينيه قباله .
وقعدت بالكرسي اللي قربه .
صقر كان متسند على الطاوله بذراعه الثنتين وشابك كفوفه , وإهي قربت بكل جسمها جهته ..
وشبكت ذراعها بذراعه , وبعدها مسكت كف إيده ..
صقر شاف هالحركه وبعدها رفع عيونه لعيونها ..
وقالت بهدوء هامس " لا تضيق صدرك "
صقر سمع هالكلمه وحس بالسخريه ..
لا تضيق صدرك !!!!
إذا ما تضايق ألحين ..متى راح يتضايق !!! ..منيره قاعده تتجنبه ..
و مو عارف شنو يسوي ..
شاف زينه اللي كان وجهها قريب من وجهه .
يحتـــــــاجها ...لكن لما ألحين يحس بالتردد بالثقه فيها ..
مستغرب من تقربهـا منه !!
مو فاهمها ..تقترب وتبتعد متى ما تبي !
بعد عيونه عنها .
حاول يسحب إيده من إيدها بخفه ..
لكن إهي شدت على مسكتها ..
واهو رد عيونه لعيونها ..
أمس لما دهنت ظهره , واليوم .. الصبح حاولت تتقرب منه بتصرفاتها , وألحين !!
لكن إن أهو قرب يحسها تبتعد !
شقاعده تسوين فيني يا زينه !
قاعده تلعبيــن !!
تنهــــــــــد ..
ليش يقاوم ؟!! أدامها تبي تتقرب ..خل يسمح لها تتقرب ..
زينه تدري إنه حركتها جريئه , بس ما راح تسمح له يهرب منها .
تبي تكون معاه بهالمحنـه .
بتوقف معاه .
بتسمعه ..
ويتشاورون مثل أي زوجين .
وقالت له بنفس الهدوء الهامس , وإهي قريبه منه " راسها كان مصدعها من الصبح لأنها ما نامت عدل أمس هذا اللي قالته لي قبل ما تدخل غرفتها "
تنهد و لف وجهه عنها وبدى يتأمل الحديقه أمامه , وتركها ماسكه إيده ..
وقال بسخريه " هذا ما يمنع إني أحد أسباب هالصداع "
إرتاح نسبياً من كلمتها فالحمدلله إنه ما كان اهو السبب الوحيد .
قالت بجديه " لا ما يمنع "
إبتســـــــــــم بهاللحظه وإلتفت عليها , خاصه إنها مسنده راسها على زنده ..
وقال بسخريه مرحه " إنتي تبين تخففين علي , ولا تضيقين صدري ؟؟!!"
إبتسمت بهدوء ...
وبعدها قالت بجديه " لأ قاعده أقول الصج "
رد يشوف الحديقه جدامه ..
ورد تنهد ..
كل هذا دليل على ضيقه ..
قالت بهدوء " شراح تسوي ؟! "
ما يدري !!
ما يدري !!
مع إنه أنهى المسأله الصبح ..وقال إنه ما راح يناديها ( يمه ) ..
لكن منيره من الواضح إنه المسأله ما إنتهت عندها ..على قولتها ( خلص الكلام بالوقت الحالي )
قال بجديه " ما راح أسوي غير اللي سويته "
زينه شافته وإهي حاسه بألمه ..
ملامحه إنغلقت , وصارت قمه بالصرامه والجديه ..
يعني الرفض !!
إهي متفهمه مشاعره ..
لكنها إهي بعد متفهمه مشاعر منيره .
سكتت ما علقت ..
ما تدري شنو تقول !!
قال فجأه بعد ما إلتفت عليها " إنتي إشـ كنتي راح تسوين لو كنتي مكاني ؟! "
هذا السؤال فاجأها ..
وسندت راسها على كتفه بتفكيـر عميق ..
صج لو إهي مكانه شنو راح يكون موقفها !!
الموافقه !!
الرفض !!
منيره مو أمها , فكان سهل عليها إنها تقول لها خالتي !
بس لو كانت مكان صقر ..شراح يكون تصرفها .
هزت كتوفها كإجابه على سؤاله .
وبعدها قالت " ما أدري " وبعدها كملت " يمكن كنت راح أتصرف نفس تصرفك!"
ووكملت " لأنه وقتها راح اكون بقمة اندماجي بالوضع لدرجة انه مشاعري راح تتحكم فيني وبقراراتي..وماراح اقدر اشوف وجهة نظر الطرف الثاني بالموضوع"
رفعت راسها وبدت تنظر جانب وجهه .
وأضافت " بس أنا ألحين أقدر أشوف موقفك , و موقف منيره "
صقر كمل على وضعه السابق مجابل الحديقه بدون لايتحرك .
فما كانت تعرف بشنو قاعد يفكر !
زينه كانت تحس بإنه منيره مثلها ..بالنسبه لصقر !
وكمـلت " قاعده أشوف إنه منيره ندمانه , إهي ظنت إنه اللي سوته صح ..لكن ألحين إكتشفت خطئها "
وأضافت " وخير الخطاءون التوابون "
إنتظرت تشوف على وجهه اي ردة فعل ..لكن ما كان في شي .
حتى إنها شكت بسماعه لها .
كان واضح عليه الإستغراق بالتفكير .
لكن اللي طمنها إنه ما إبتعد عنها ..
قال بعدها بهدوء " صعب ..17 سنه مده طويله " وكمـل " حسيت لما إطلبت اليوم الصبح هالطلب , كأنه الموضوع لعبه , بيوم تقول ..قول لي ( منيره ) ..وبيوم تقول ..قول لي ( يمه )..وماادري بعد يمكن باجر تغير رايها ومايعجبها إني أقول لها يمه وتطلب مني إني أرد أقول لها منيره "
ضمت ذراعه أكثر ..تبي توصل له إنها فاهمته .
تدري إنه الموضوع صعب .
( كلمه ) أهو تاركها لما كان عمره 15 سنه وألحين يقولها وأهو عمره 32 سنه ..وبدون لايعرف السبب اللي ادى للقرار..
بس بكاء خالتها منيره يدل بعد على إنه الموضوع صعب عليها .
وقالت " أدري إنه صعب عليك .. وما تنلام إن إستصعبته ..بس إهي أمك .."
ما كانت ناويه تقول اللي إهي بتقوله ألحيـن بس تحس إنه هالشي من مصلحته " و منيره ...أووووه ..أقصد خالتي منيره .."
بهاللحظه إلتفت عليها ..
زينه كملت " بشخصيتها القويه , ما راح تطلب شي إهي ما تحتاج له وبهالإصرار " وكمـلت وإهي مستغرقه بتصورها لموقف منيره " أحس إنها فكرت وايد قبل ما تطلبه ..خاصه إنها إهي اللي قالت لك لا تقولي يمه ! أكيد مرت عليها لحظات قالت فيها خلاص ماني قايلتله قولي يمه ..ماني متكلمه ..لكن بعدين حاجتها لهالكلمه خلتها تقول لك بالأخير "
تذكرت بكاء منيره ..بس ما قالت حق صقر هالشي .
ما تبي تضيق صدره بهالطريقه .
وإهي ما تدري إن كانت منيره تبي صقر يعرف عن بكاءها .
صقر لما لاحظ خربطة زينه بإسم منيره , حس كأنها تمر على الأقل جزئياً باللي اهو قاعد يمر فيه .
بعدها لما قالت له أفكارها عن موقف منيره ..حس كأنه عاش اللي عاشته منيره نفسها .
وما ينكر إنه منيره بهالصوره أثارت شفقته ..
خاصه إنه يدري ومتأكد من معاملتها له طول السنين اللي فاتت كانت معاملة أم لولدها بس بدون لفض يمه..
وقال بهدوء واهو يشوف ويه زوجته المستغرق بالتفكير " تهقين هذا اللي فكرت فيه ؟! "
ومشهد بكاء منيره نصب عيونها ..قالت بكل ثقه " متأكده ..إنها مرت بهالمرحله "
وحطت عيونها بعيونه بثقه .
يحسها واثقه بزود من اللي مرت فيه منيره .
كأنها تعرف شي أهو ما يعرفه !
قال بهدوء " الله يعيـــن "
قالت بحنان " فكر بالموضوع بهدوء , ومتى ما كنت مستعد قول لها اللي يريحك "
إلتفت عليها ..وصار وجهه بوجهها ..
كان مرتاح ..
قال اللي يبيــه وكانت تستمع بهدوء له .
وتقترح ..وتفكر معاه .
كان حاس بقربها منه !
أخيراً صار في شخص معاه ..يشاركه ..
مو بس أهو بروحه .
صارت جبهته على جبهتها .
وبدت أنفاسهم تختلط ببعض ..
زينه بالبدايه كانت متنعمه بهالقرب ..
وحاسه بالأمان .
فجأه حست بالتوتر ..والخجل من اللي إهي قاعده تسويه ..
إبتعدت بصوره مفاجئــه ..
وسحبت ذراعها من ذراعه !
وقامت واقفه ..صقر كان بعده بمكانه مو مستوعب حركتها المفاجئه !!
قالت إهي بتوتر وبسرعه " تبي شاي ؟! "
عدل من قعدته ..
وتسند على الكرسي وإهو يتابعها ..بنظراته الساخره ..والغاضبه
راحت إهي للإستكانات , والمطاره ..
وبدت تحط له الشاي والسكر !
وإيدها ترجف ..
صوته الساخر وصل لها " ما كنت راح أسوي شي ..بالحديقه !! "
زادت رجفة زينه وخجلها !
إهي إن إقتربت تتقرب براحه !
مشكلتها إنه أول ما يتقرب منها تتوتر ..
وتستحي .
قالت بتوتر إجابه على سؤاله " أدري "
صقر ما كان عاجبه الوضع!
عدة مرات تتكرر نفس هالتصرفات .
تلعب هذي !!
متى ما بغت قربت !
إذا اهو قرب رفضته وإبتعدت .
وهالشي قاعد ينرفزه , ويستفزه ..
قال بجديه " إن كنت بسوي شي , ما راح يمنعني صدودج ! "
إرجفت إيدها وإزداد إحمرار وجهها ..وشالت الإستكانه ..وإهي ترجف ..
وحطتها إقباله ..
لكن أهو ما نزل عيونه للإستكانه وتركيزه الغاضب كان عليها .
وإهي زاد خجلها ..ما كانت تبي تخليه يعصب ..
بس هالحركات تلقائيه ..
وقالت بصوت منخفض " أدري "
تدري ..تدري ..تدري ..
وبالأخير تتصرف جذي ..
شنو معنى هالتصرفات المستفزه !
مسك أطراف الكرسي , علشان ما يعاقبهـــــــــــا على الإستهانه بمشاعره ..
قال ببرود كاذب واهو عاقد حواجبه " عيـل ليش تتصرفين هالتصرفات ؟!! أدامج تدرين "
ما حبت هالمواجهه ..
الموضوع محـــرج !
ما عندها تفسير حق تصرفاتها ..
قالت " أي تصرفات ؟! "
وإهي كانت تصب حق روحها شاي ..
قال بصرامه " زيــــن !! إنتي عارفه أي تصرفات أقصدهـا .. معاملتي كأني وحش ما راح يعدل مزاجي ..أو علاقتنا . "
حطت المطاره , إهي تعض على شفايفها ..
وقالت بخجل " أنا مو قاعده أعاملك كأنك وحش "
هذي اللي بترفع ضغطه !!
هذي إشايفته غبي ! ما يفهم ! ما يحس !
فقال بحـزم " عيـل شسالفة تصرفاتج ؟!!! "
تبي تنشق الأرض وتبلعها ..
قاعد يسألها سؤال محـرج ..
وعادي عنده وبكل جرأه .
ما كأنه الموضوع حساس ..
فقالت بصوت منخفض " أحتاج حق وقت "
اهو من كثر ما صوتها منخفض ..
ومن كثر ما النار والدم قاعده يضخ بقوه ما قام يسمعها .
شفيهــــــــا !!
ليش لهالدرجه منحـــرجه ..؟!
هالموضوع المفروض تكون متعــو..
قطع أفكاره بنرفزه ما يبي يفكر بالموضوع من هالناحيه ..!
فقال بإستفسار " شنو !! شنو قلتي !! "
أفففففففففففف صقر شفيـــــه عليها .
قالت بصوت أقوى شوي " أحتاج حق وقت "
تحتاج حق وقت وإهي متزوجــه قبــله !
وقت حق شنووووو بالضبط !
صار لها سنتين متزوجــه ..
عصب أكثر وأكثـــــر , وهالأفكار مو قاعده تسهل عليه ..
فكرر واهو كاتم نرفزته " تحتاجين حق وقت علشان شنو!!! "
قالت وإهي تحس ويهها بيحترق من الخجل .." أبي أتعود عليك , إحنا تونا متزوجين.." وكمـــلت بخجل أكبر " أبي أتعود على هالوضع ..الموضوع مو سهـــل ..! "
وصوتها رجف بأخره !!
أخذ نفس عميق , وحاول يهدي أعصابه ..
المشكله إنه مو قادر يصبر نفسه عنها أكثر !
إهي زوجته وحلاله .
لأنه أدامها ما صارت له ما يقدر يتخطى فكرة إنها كانت لغيره ..
تعوذ من إبليــــــــــــس ..
حاول يتمالك نفســــه بقوه ..
لازم يشوف الموضوع من وجة نظرها علشان يطبق فكرة الزواج , لازم ما يفكر بروحه بس !
من ناحية أهم توهم متزوجين فأهم توهم متزوجين ..
مع إنه مو فاهم إشلون وحده سبق لها الزواج تكون خايفه لهالدرجه , أو خجلانه لهالدرجه !!
يحس لو كان متزوج وحده ما سبق لها الزواج جان ما صارت خجلانه لهالدرجه , ومتوتره !!
والمشكله تبي تتعود على الوضع ! ما كأنها متعوده عليه سنتين مع فواز !
يا ترى هذا اللي مانعها من ...
بعد وجهه عنها ..
و زم شفايفه .
وبدى يستغفر داخله , لأنه بدى يحترق ..
وضغط بقوه على الكرسي .
ظهــره بدى ينبض بقســـوه ..بألم ..لأنه قاعد يكتم ..
أستغفر الله ..أستغفرالله .
وبدى يفكر بعقل وألغى عواطفه على الرغم من صعوبة هالفعل ..أهو ريال غريب عليها ..صحيح تعرفه طول عمرها لكن تحتاج لوقت علشان تتعود عليه كزوج .. واللي يصير بين الزوجين تصرف حميمي ..والمرأه بطبعها خجوله .
إهي قاعده تحاول تنجح بهالزواج ..كل تصرفاتها من أمس تثبت هالشي .
وأهو لازم يحاول ..أكثر !
قال بهدوء " ماشي , راح أعطيج الوقت اللي تبينه " وكمل بسرعه وبصرامه " لكن ..أعطيج وتعطيني , أنا راح أعطيج كل الوقت اللي تحتاجينه , بالمقابل ما أبيج تنحاشين كلما قربت منج ..ما راح تتعودين على شي دامج مو قاعده تسمحين لي بالتقرب منج ..إتفقنا ..؟! "
زينه تمنت الأرض تنشق وتبلعها ..
و ويهها راح ينفجر من اللون الأحمر , بس قالت بموافقه خجوله هامسه " إتفقنا "
صقر سمع همستها , بس حب إنها ترفع صوتها وتقولها !!!
فكــرر بصوت أعلى .." إتفقنــــا ؟!!! "
قالت بصوت أعلى بشــــوي " إتفقنـــــــــــا ! "
تدري إنه طلبها مو منطقي بالنسبه له أو لغيره .
بس أهو لو يدري إنها كانت متزوجه لكن بالأسم يمكن راح يتفهم .
بس هالشي مستحيـل تقوله .
أولاً تستحي !
ثانياً هذا شي متعلق بزوجها الأولي , تحس كأنها قاعده تفضح فواز !
ثالثاً تحس إنها وقحة لما تقوله ترى إنت بتكون الأول !!
صقر بعد ما سمع جوابها قام من مكانه ..
لازم يحاول يفتح صفحه جديده معاها , مو معقوله كل كلمه والثانيه منها , يتذكر الماضي !!
أهم قاعدين ياخذون خطوات إيجابيه وهذا شي زيــــــن بالنسبـــــــه لهم .
عنده أمل , وأمــــــــل كبيــــــــــر إنهم يكونون سعداء مع بعض ..
بس المسأله خطوه , خطوه .
بس الله يصبــــــــــره على الجاي , وعلى الأفكار ..
يا رب ..
زينه إرتفعت عيونها لطوله الفارق عنها بكثير ..وإختفى الخجل كله اللي كان مغلفها .
على الرغم من إنه وجهها لازال يحمل إحمرار الساعات اللي فاتت !
وقالت بتفاجأ " وين رايح ؟! ما شربت شايك ؟!!! "
شاف ساعته ..
وفكرت زيـــنه يا هي تكره هالساعه ؟!
قال لها " بأقيـل شويه قبل صلاة العصر , علشان بروح حق الكراج "
يا هالكراااااااااااج !
يبي يروح للكراج اليوم الصبح واهو مو نايم عدل وقلنا عادي !
بس ألحين حتى مو راضي يرتاح الباقي من اليوم ..عقب تعبه البارحه ! إهي ما ضغطت عليه لما قالها الصبح إنه بيروح ..حاولت تثنيه ..بس ما نجحت ..ياليت تقدر تقنعه إنه يقعد بالبيت علشان يرتاح..خاصة انه اهو صاحب الكراج ومحد راح يحاسبه لما مايروح.. فليش يداوم شفتين واهو تعبان ؟!..روحته للكراج ما لها داعي بالمره..
الكراج ما راح يطير ..
فقالت بهدوء " ليش ما ترتاح باجي اليوم !! ما في داعي ترد تروح للكراج العصـر بعد , خاصه إنك أمس ما نمت عدل ! "
يحتـــــــاج حق شغله اليوم أكثر من أمس ..
مشى , فمشـت معاه , وقال " اليوم ما أحد موجود بالكراج لا علي , ولا عبدالله , لازم واحد منا يكون مع العمال , أريح لي بال "
صقـر كان يشـوف محاولاتها وحرصــها عليــــــــه .
وعلشان يثبت لنفســـــــه ولها إنه قاعد يحــاول يتقــرب منها .
وعلشان يدحـــر الشيطان اللي كل ما له يغلبــــه ..
ضغط على نفســــه بطريقه كبيره ..وقال بهدوء " اليوم إنتي بالليل راح تدهنين ظهري ؟! "
شاف وجهها يصير أحمـر !
وأضاف بإبتسامه " صح ؟! "
زيــــــنه مرتاحه إنه مو ماخذ الموضوع اللي مساعه بحساسيه ..
وإنه قاعد يعاملها بطريقه زينه ..
قالت بخجل وثقه " أكيـــد "
شافها ..
وبعدها قال شي بطريقه تلقائيه ما فكر فيها " إنتي اليوم الصبح قلتي إنه ودج تروحيــن حق محـلات الأثاث ؟! "
رفرف قلبــــــــــــها بسعاده ..
وقفت للحظه وبعدها كملت تمشى معاه وقالت وإهي قلبها يطق بحمـــاس " إيـه ودي "
قال بهدوء " خلاص خليـنا نروح باجر عقب المغرب "
ما كانت مصدقه اللي قاعده تسمعــــــــه .
إبتســــــــــمت بسعاده , بانت على كل ملمح من ملامح وجهها , أبد ما هقـــــــت إنه يعرض هالعرض ..
وكمــل بهدوء " وين ودج تروحيـــن ؟! "
وإلتفت عليها بهاللحظه , وتفأجأ من ملامح السعاده !!
قدرتها على إظهار السعاده عجيبــــــــــه !
من الصبح وإهي كلما شافت فرصه سانحه يلقاها تثبت له إنها تبي تكون معاه !
وهالشي يرضي غروره بشكــــل مو طبيعي .
شوفت هالإبتسامه على وجهها شكلها بتســــــــويله إدمان ..
لأنه ألحين يحس إنه بيسوي أي شي علشان يخلي هالإبتسامه تستمر , وعلشان يرضيها .
قالت " الأفينيوز , نروح حق محلات الأثاث اللي هناك وبعدها نروح حق فيلم "
كانت تدري إنه بتصرفها طمع , لكن بكل بساطه ما قدرت ما تستغل الفرصه .
إبتسم لها وقال " خــلاص خليج زاهبـــه باجر عقب صلاة المغرب "
قالت بحماس " راح أكون زاهبــه "
إتسعت إبتسامته لحماسها .
ورفع أصبعه , وطق خشمها بمداعبــــه ..وقال " إن شاء الله "
إبتســــــــــــــمت بسعاده أكبـــــــــــــــر ..
تحس ما تقدر تحاوط سعادتها ..
ودها لو تناقز بالحديقـــــــــه وتصــرخ بفــــــــــــرح .
إهي حاســــــــه بالتغيير اللي طرأ على شخصيتها من أول ما إدخلت البيت للمره الثانيه .
وين كانت , كيف صارت ؟!
تحس أخيـراً لقت نفسها ..
بس ودها لو تلقاه .
ودها لو تعرف عنه كل شي ..كل تفصيــــــل صغير !
اليوم إنفتح لها بموضوعه مع منيره وهذا تقدم وايد كبير .
بقى تعرف وايد أشياء بعد !
بس مو أهو اللي لازم تعرف عنه , لازم تعرف عن أبوها بعد .
هالشي متعلق في بالها من أول ما قال عمها عبدالعزيز (أبوفواز) إنه أبوها مختلس !! ومن قالت لها منيره إنه أبوها مر بضائقه ماليه خلتها تطلب من صقر يشتري البيت .
شافت زوجهــا !!
صوره أبوها ألحين ضبابيه بعيــونها ..
يا ترى إهي أخطأت بالثقه فيـــــه !!
بس أهو أبوها ..
ما تدري لي متى راح تأجل الموضوع بس الأكيد إنها خايفه من اللي راح تكتشفه .
سمعوا صوت طياره يقطع السكون فرفعت راسها للسما ..
وفكــرت بصديق صقـر ..
وعلى طول إلتفتت على صقر وإرفعت راسها له , و قالت " إبراهيم وصـل لأمريكا يا صقـر ؟! "
غمامه ضيق مرت على وجه صقـــر .
لأنه كان يشوف الطياره بعد ..
نزل راسه وكـمل طريجــــه ..وقال بضيق واضح " ما أدري , ما إتصلو علينا "
وسرع من خطواته .
يا رب شلون ألحين تقدر تخفف عليه كل اللي قاعد يمـــــــر فيــــــه .
من ناحيـة أمه ..وصديقـــــــــه !
خاصه إنها تدري مدى تعلقه بربعه .
صقر كان مستغرق بالأفكار , إبراهيم ..
يا ترى شلونك ألحيـــــــن !!
مع كل اللي صار له من ودعه أمس إلا إنه ما غاب عن باله .
الله يشفيــــــــه ويرده لبناته ولأهله ..
تنهــــــــد بضيق , لازم يروح لأمه اليوم بعد ..لازم يكلمها بغرفتها على الأقل اليوم بالليل ..
لازم يتفاهمون على سالفة ( يمه ) اللي طلعت له , كلام زين منطقي ..!
بس يحتاج يتكلم مع أمه بهداوه .
الصبح كان مصدوم من الطلب فرد بعنف وصرامه .
لكن بالليــل واهم هاديين بيتكلم معاها , ويمكن يطلب منها انها تمهله اشوية وقت .
ولازم يتطمن على مرة أبوه , بيدق على البواب !
مع كل هالسلبيات , ففي إيجابيه وحيـــــــده .
إنه في تقدم بالنسبه لزواجه ..بس يحتاج الصبر , الله يرزقه الصبر عليها .



يتبــــــــــــــع ....


نوف بنت نايف 12-03-11 02:00 PM

التــــــــــــــابع ..









فهد :



قعد واهو يفرك إيده ..
ناصر كان قاعد قباله .
نفس المره اللي فاتت ..
من وين يبدي ..من البدايه !!
صعب ..صعب يتكلم ..
لكن بناته على باب زواج , بنته الكبيره مخطوبه ..
خايف عليهم ..
خايف إنه سكوته يؤثر على بناته ..كما تدين تدان ..
قال بهدوء " أنا راح أبدي من البدايه بس أول أبيك توعدني إنك تستمع للنهايه "
رفع ناصر حاجبه بكسـل ..وما تكلم ..
قال فهد " ناصر , ما أبي يصير اللي صار المره اللي فاتت "
رفع راسه لوجه أخوه الغير مهتم ..
ناصر كان وده يقول له خلاص هونت , ما أبي أسمع ..
لكن بالنهايه إستسلم ..يسمع ألحين ويفتك طول عمره من هالخرابيط .
" أوعدك . "
فهد إرتاح من موافقة ناصر , لكن قدامه ألحين المهمه الأصعب ..
إنه يقول للي يعرفه .
سمى بالرحمن بداخله ..
وبدى يذكر اللي يعرفه ..
" صالح .."
لما إنذكر الإسم تصلب ناصر على طول ..
كمل فهد بعدم إنتباه أو إهتمام ..بردة فعل ناصر على الإسم .." لما كان علي إمتحان جغرافيا بذاك الوقت ..
وكنت متعســـر لأنه الإمتحان صعب ..
وما كنت فاهم شي , ولا قادر أفهم !
بذاك الوقت دخل علي ..صالح .."

الماضي :


صالح " فهد بأقولك موضوع مهم ؟! "
حاول فهد يتجاهله , لكن صالح أصــــر ..
وقال بمراهقه " فهد أنا أحب "
رفع فهد راسه عن الكتاب اللي جدامه ..
وقلت " صالح فكني ..عن الخرابيط عندي إمتحان باجر "
ورد يحاول يقرى ويركز على الكتاب .
لما مسك ذراعه بقوه وقال " أنا قاعد أكلمك جد ! "
فهد عرف إنه صالح ما راح يتركه بحاله ..
فقرر إنه يسمع الموضوع ويفتك ..
علشان يقدر يرد يركز على الإمتحان .
فقال بتحلطم " منو سعيدة الحظ ؟! "
صار وجه صالح أحمر ..
مما دفع فهد يبتســـــــــــم !!
طلع من صجه .
أخوه الصغير معجب بوحده ..
وتنحنح واهو يقول بصوت هامس " منيره "
للحظه ظل فهد جامد مكانه .
مو معقول تكون منيره اللي في باله ..
" أي منيــــــــره !!! "
إزداد إحمرار وجه صالح وقال " منيره صديقة نجاة "
شاف فهد أخوه الصغير بتساهل ..
و تسند على إيده واهو يقول " منيره !! منيره صديقة نجاة ...بس إهي أكبر منك بكذا سنه "
صالح بكل شغف المراهق .
" والله فهــــــد أحبها حب ما ظنيت إني بأحســه تجاه أحد ."
فهد إبتسم على هالكلام وما حط في باله أي أهميه لهذا الكلام !

الحاضــر :


ناصر قام واقف بعصبيــــــــــــه !!
قاعد يرجف من الغضــــــــب واهو يقـــــــــول " إنت صاحي .. شالكــــــــــــــــلام اللي قاعد تقــــــــــوله !!! "
ما يصدق ..صالح ..صالح اللي كان يقول كلام سيء عن منيره ..بالواقع كان يحب منيره ..
طيب أهو وين كان !
إشلون ما شاف هالشي ..
بس زااااااااااد غضبه أضعاف مضاعفه ..
حــــــــب صالح لمنيــــــــــــره !! هذا الشي الجوهري اللي يبي يقــوله !
فهد كان خايف من ردة الفعل هذي ..ما كان يبي ناصر يقاطعه قبل ما يسمعه للأخر .
وكمـــل ناصر " الحـــــــب ..الحــــــب هذا سببك الجوهري "
قال فهد بكل هدوء " ناصر ..أنا قلت لك إني راح أبدي من البدايه ..وهذي البدايه بس ..إسمعني للأخـــر "
ناصر ما كان يشـــوف جدامه من الغضب ..!
كرر فهد " هذا جزء من السبب ..هذا الأساس " وكمـــل " إسمعني للأخـر "
ناصر ..كان يبي يطرد فهد , وينهي هالعذاب ..ذكريات مؤلمه وجارحه ..
اخوه الصغير كان معجب بالبنت اللي أخوه الكبير يحبها !!
لكن أخذ نفس عميق ..اهو بدى يسمع ..لازم يكمل ..وينتهي !!
الألم لما يجي مره وحده , أحسن مما يجي على فترات متقطعه !!
وقال " يــلا ..كمـــــل !! "
فهد إرتاح وقال " كان لمدة أسابيع يجي لعندي بالليــل يتكلم عنها , وأنا أسمع له ..لما مرت أيام ما عاد يجيني , و لاعاد يقولي عن حبه لها أو إعجابه ..هالشي أثار إستغرابي ..لكني بالنهايه حمدت ربي إنه قدر يتخطى هالمرحله , خاصه إنه منيره كانت أكبر منه .."
ناصر بالوقت الحالي كان يعاني ..أخوه كان يحب منيره ..
كمل فهد " لما أعلنت لنا إنت إنك تبي تخطبها ! وردة فعل صالح ..اللي إنت تذكرها "
ناصر ما قال أي كلمه ..
لأنه مو بس يذكر ..إلا الذكرى مزروعه بعقله ..روحـه ..
(انت تكلمها , أشدراك أنها ما تكـــــــــــلم غيـــــــرك !! مرأه مو حاشمه روحــها ولا أهلها وخانتهم )
(شلوووووون تاخذها ؟ تخلي البنات اللي ما قط خانوا اهلهم علشان ..تاخذها)
(إذا بتاخذ وحده ما تدري إذا بتخونك ولا لأ ؟! , و لا تعرف واحد غيرك ؟! , ما تستحـــق الأحترام)
ورجع من ذكرياته ..ورد يركز على الكلام اللي قاعد يقوله فهد و قاعد يتقزز أكثر ..وينأرف من الأسرار اللي كانت مخشوشه عنه ..والتبرير التافه للي صار ..
هل حب صالح تبرير للي صار !!
قاعد يحترق من مجرد التفكير بهالفكره المقززه ..
كل ما فيــه يقول له ..سكــــــــت فهد !!
أنهي المسأله ألحيـــن ..
ولا عاد تحاول تسمع هالموضوع مره ثانيه ..
لكن يرد يقول ( إسمع علشان ما يكون لأحد عذر لفتح هالموضوع مره ثانيه )
فهد أكمل حديثه خاصه إنه أخوه سكت " ولأني أنا الوحيـد اللي كنت أدري بحبـه لمنيره وإعجابه فيها ..قررت إني أتوجه له ..وأفهم سبب تصرفه ..احاول أخفف عنه إذا ليلحين معجب فيها ..وأنصحه إنه ما يخسرك .."

الماضي :


دخل فهد غرفة صالح من غير لا يطرق على الباب ..
شاف صالح قاعد مع نجاة اللي كانت تقــوله " إنت متأكد إنه منيره على علاقه مع ناصر ؟!! "
وكمــلت " صديقتي منيره ؟!! "
ما كان ناصر يرد عليــها ..
كان واضح عليه الألم ..
فأهو تدخـل وقال " نجاة طلعي "
نجاة إلتفتت على فهد وإهي تقـول " ما راح أطلع لما أعرف حقيقة الكلمه اللي قالها لنا مساعه ..بأعرف شنو بين ناصر وبين منيره "
فهد قال بصـــــــرامه " نجاة قلت لج طلعي برا ..أبي أتكلم مع صالح بروحـي ."
نجاة لما شافت هالصرامه ..
قامت على مضض وإهي تهمس بألم " أنا راح أعرف الموضوع ..حتى لو إتصلت على منيره "
رفع صالح عيونه يتابع بنظره خروج إختهم نجاة .
أما فهد فسكر الباب وراها ..
وقال حق صالح " شالكلام اللي قلته ؟!! تبي تخسر أخوك العود ؟!! "
بانت السخريه على وجه صالح , والألم ..
وقال " أنا ما جبت شي من عندي ..منيره قاعده تكلمه ..صار لها فتره "
فهد إنصدم ..
ما هقى إنه هالإدعاء صحيح .
كان يظنه بس كلام بوقته ..كلام إنقال بلحظة غضب ..
شافه صالح بألم وقال " مصدوم صح ؟!!! شتهقى ردة فعلي لما عرفت ..!! لما شفتهم يتواعدون على لحظه يتكلمون فيها مع بعض !! "
فهد ما ينكر إنه إستنكر هالفعل اللي اهو مو من سلومهم ولا من عوايدهم !
وما ينكر إنه نظرته تغيرت بالنسبه حق صديقة إختهم !
وتغيرت من ناحية ناصر ..إنه يقبل يتزوج وحده متكلم معاها بالتليفون .
لكن مع هذا , كان معترف بحق ناصر إنه يختار شريكة حياته .
ناصر عانى معاهم وايد , وجابلهم ..وإعتنى فيهم وايد ..واهم ما راح يبخلون عليه بإنه يختار الشخص اللي يحس إنه مناسب له .
فقال فهد بكل جديه " أهم أحرار , أهو راضي وإهي راضيه ..وإحنا مالنا شغل "
شافه صالح وأهو منصدم وبعدها بغضب ..وألم
" هذا وإنت عارف مشاعري تجاهها تقول هالحجي ..عيل اللي جاهلين بهالموضوع شيقولون "
فهد خاف من هالكلمه !!
مو معقول إنه لما ألحين يحبها ..صالح صار له فتره ساكت وما يتكلم عن السالفه ..
ما يتكلم عن هالإعجاب اللي خذا أكبر من حجمه .
قال فهد بإصرار " صالح إنت صارلك فتره ما تطري هالسالفه ..ولا حلت بعينك مره ثانيه لما عرفت إنه أخوك يبيها زوجه له "
صالح شافه بعصبيه واهو يقـول " إنت عارف إني أحبها من قبل لا يقول ناصر السالفه أو حتى يطريها ..لكني سكت لأني شفت إنه بينها وبين أخوي علاقه ! كنت معصب عليها ..حاولت أتجاوز فكره إعجابي وحبي بس ما قدرت ..حتى عقب ما عرفت عن أخلاقهـــا "
ألحين تعقدت السالفه !
أثنين من أخوانه معجبين بنفس الإنسانه !
لكن إهي تبادل أحدهم الحب ! واللي اهو ناصر ..ولا مو بس جذي إهي مكلمه ناصر بالتليفون ! وناصر يحبها ويبي يتزوجها !
صالح بهالطريقه بيدخل عرض بالموضوع !
لازم صالح أهو اللي يتخلى وينسى سالفة الإعجاب المراهق هذا ..خاصه إنه بعده صغير بالسن , ومو بس جذي أهو أصغر من منيره بعدة سنوات .
هذا غير إنه البنت تحب أخوهم الكبير ..
فهد كان يدرك من داخله إنه الموضوع مقتصر على إعجاب مراهق لا أكثر ..
ما يوصل لمرحلة الحب أبداً ..
قرب من صالح ..وأحاط وجه أخوه بإيدينه الثنتين وشد عليه ..
بقوه .
وقال بكل جديه , واهو حاط عينه بعين أخوه " خلاص ..إنساها ..إنسى إنك كنت بيوم من الأيام معجب فيها ..إهي ألحين بتصير مرة أخوك ..والكلام اللي قلته حق ناصر من إنها خانت أهلها وجهه حق نفسك ..صدقني بتنساها ..هذي فتره وبتعدي " وكمـــل " إنساها ..لا تخسـر أخوك "
تغير وجه صالح ..
ونزلت الدموع من عيونه ..
هد فهد وجه صالح , وضمه لصدره ..
مما خلى صالح يجهش بالبكاء الشديد ..وبالنهايه قال " صعب ..صعب وأنا أشوفها كل يوم معاه "
فهد كان بيوصل له إنه ما يحب منيره بالحقيقه .
لأنه الحب مو بهالطريقه .
وفهد كان مؤمن إنها ما حلت بعينه و زاد إعجابه فيها إلا لأنه كل ممنوع مرغوب ..
فهد قال بكل جديه " لا مو صعب راح تقدر وأنا بكون معاك "
وعدت هالليله بصعوبه على الأثنين .

الحاضر :


فهد بعد ما حكى هالموقف .
سكت , وإنتظر ردة فعل ناصر الغاضبه .
لكن الغريب إنه ناصر قام من مكانه للمره الثانيه , وعطاه ظهره !!
بعدها قال بصوت مخنوق " شلون تخبون علي شي بهالأهميــــــــه .!!! "
ناصر من زمان ما إستمع لأحد !
وألحين كلما إستمع لمدة أطول كلما حس بإنه روحـه قاعده تنسحب منه .
الألم الشديد من الأسرار اللي حوله قاعده تذبحــــــه ..
أسرار ..من كل مكان أسرار ..
و مو أي أسرار .
إلتفت بعدها بألم على أخوه فهد اللي قاعد ..
تخيـــل المشهد جدامه أهو قاعد مع زوجتـــــه وأخوه الصغير يتمناها !
فهد كان ساكت وما تكلم بذاك الوقت مع إنه عارف ....
وأهو مثـل الأطرش بالزفــــــــــه , ما يدري عن ولا شي ..
ولا شي .
صــرخ على فهد " كان لازم تبلغــــــــــوني ..كنت لازم أعـــــرف "
فهد نزل راسه بندم وخجـل وقال " أدري ..ألحين لما كبرت ..عرفت إني كنت لازم أبلغك "
ناصر شافه ..ألحين!!
ألحين درا ..بعد ما فات الفوت ..
بس هالكلام ما يبرر الخيانه ..
صالح كان يحبها ..وبعدين شنو .إهي حبته .
وبدت تخونه مع أخوه !!
وكمــل فهد " لكن بوقتها كنت خايف ..على علاقتك مع صالح .."
صدر صوت ضحكه ساخره من ناصر .
لكن فهد أكمــل " وخايف من تأثير هالشي على زواجك "
ناصر مو مصدق نفســـــه !
مو مصدق إنه جالس يستمع للي صار قبل سنين .
صار له فتره يحاول يحمي نفسه من الماضي .
ألحين الماضي بكل قسوته يضربه على الوجه .
ليش قاعد ..!
ليش يستمع لكلام أخوه !
قال ناصر بقســوه بهاللحظه " هذا تبرير تافه لفعـــــل صالح ..شنو يعني يحبـــــــها ؟!!! هذا عذر للخيــانه ..ماني شايف الشي الجوهري اللي بتقــــــوله , واللي راح يفهمني كل شي ..أنا ما فهمت إلا إنه صورتكم قاعده تسوء بعيني أكثر بكل لحظه ."
تنهــد فهد بضيق " الموضوع مو تبرير لصالح ..الموضوع علشان منيره "
ناصر ما كان فاهم ..
ما يظن هالسبب يشفع لمنيــره .
حب صالح لها المفروض يشفع لها .
شلون يسمح حق نفسـه يبرر الخيــانه بالحــــــــــب .
لهالدرجه وصل مستواهم .
ما يقدر يسمع عن منيره ..
قال بغضب " أظن إني سمعت بما فيــه الكفايه ..إنتهينا ما أبي أسمع أكثر "
ما يقدر يسمع أكثر من جذي .
إستماعه من الأساس كان ضاغط على أعصابه , وكان يصبر روحـه بإنه اللي راح يسمعه بيكون شي له قيمه .
لكن هالكلام ماله قيمه !!
مو عذر ..
فهد قال بكل جديه " لأ يا ناصر راح تسمعني للنهايه ..إنت وعدتني و وعد الحر دين "
ناصر شاف فهد بعدم تصديق ..
هذا من صجه .
قال ناصر بسخريه " وعد الحر دين !!..أنا ما يمشي عندي هالكلام , وأستغرب إنك إنت تعرف بهالسوالف " وكمـل " وأنا أتراجع ألحين عن وعدي .."
فهد ما إهتز ..
لأنه شاف بنظرات ناصر ..عدة مرات ..شاف فيها أشياء ..شاف فيها بإختصار ناصر السابق ..
شاف أخوه .
فقال " لا تقول جذي يا ناصر ..إنت اللي علمتنا هالأشياء , ما كنا راح نعرفها لولاك "
ناصر ما قدر يمنع التأثر من الوصول لقلبـــه , بس أي تربيه هذي اللي رباهم عليها ..اللي طلعت ناس ..يقطعون اليد اللي إنمدت لهم .
طلعت ناس يخونون أخوهم ..
والأهم أي تربيه تكون من إنسان اهو نفسه يحتاج لتربيه , لإنسان تزوج من اللي قاعد يكلمها ..من إنسان تحطم عند أول مشكله واجهته .
أي تربيه , وأي إنسان ..
الإكتئاب غاص بداخله بصوره عميقه بهاللحظه ..
خل يسمع هالخرابيط .
كلما شعر بقرب النهايه , نهاية هالقصه يزيد عنده معدل المشاعر الأخرى ..
ألحين اهو..
غاضب ..ومجروح ..ومو فاهم ..ومتألم ..ويائس
وأهم شعور أهو الخوف ..الخوف الكبيـــر .
الخوف ..
وهذا اللي يخليـــــــه ما يبي يسمع ..
يبي يطرد فهد علشان ما يسمع اللي بيقوله , عن منيره ..
شالعذر ..شالفايده ..
الإكتئاب بدى يسيطر أكثر وأكثر ..
ناصر عطى ظهره وقال " كمـــل ..كمــــل , خلنا نشوف لي وين راح نوصل بهالموضوع ونخلص منه للأبد "
تفاجأ فهد من الموافقه المفاجأه .
وحمد ربه إنه ناصر قرر يستمع ..وإستغل الفرصه
فأكمل بسرعه " بعد هالموقف بيني وبين صالح , تزوجت إنت منيره , بالفتره الأولى حرصت إني أراقب صالح , وأتأكد من تصرفاته , وبالفعل كانت تصرفاته محترمه تطمنت عليه , و إرتحت وما عدت أراقبه مثل السابق , أما بالنسبه لمنيره فإهي كانت تتعامل معانا كلنا بشكل متماثل ..ما تميز أحد عن أحد ...وبالنسبه لنا كنا ملاحظين حبها لك وحبك لها.وخاصه عقب ما حملت و ولدت صقر.."
تنهـــــــــد فهد وأضاف " وخلال هالفتره أنا دخلت الجامعه إذا تذكر , فإنشغلت بنفسي ونسيــت أمر صالح ..لما ..لما "
تلعثم فهد وعجز عن الإكمال ..
قال ناصر بصوت مختفي منه الحيـاة " لما صارت سالفة المطبخ "
غمض فهد عيـــــونه ..من الألم ..من صوت ناصر ..
أكمل فهد كلامه " إي لما صارت ذيك السالفه ..السالفه المشؤومه , كانت نجاة والكل يحاولون بخففون على صالح ..كلهم مصدقين براءته ومصدقين كلامه , كلهم كانوا يبون تصير منيره المجرمه ..ما أحد فيهم كان يبي يصدق إنه معقوله واحد منا يسوي جذي , لأنه هذا معناه إنهم ما راح يقدرون يثقون ببعض ..وبنفس الوقت كلهم يبونك وما يبون يخسرونك إنت ..كانوا خايفين ..وأنا من ضمنهم كنت مرعوب لأنه ما كنت مصدق صالح .. خاصه إني إعرف مشاعر صالح السابقه تجاهها "
تنفس فهد بعمق وقال " اللي زاد خوفي وشكي ..إنه صالح كان قاعد يتجنب نظراتي , يتجنب الكلام معاي ..كنت حاس بداخلي إنه صالح كذاب , كنت قاعد أحس إنه سعيد على الرغم من إنه مطقوق ..إلا إنه سعيد وهالشي زاد من شكي تجاهه "
وكمـل " لكن ما تكلمت , لما ردينا من المستشفى إكتشفنا خروجك من البيت ..وهذا كان دافع أكبر إني ما أواجه صالح بشكوكي لأنه المعرفه صعبه ..وبعدين قلت شالفايده من إني أعرف ..إنت مصدق مرتك ..ما يحتاج إني احقق بالموضوع .. .. " وأضاف " لكن تحطم كل شي يوم وصلنا خبر طلاقك "

الماضي :


الصمت كان غامر الغرفه ..
لما دخــــــــــل صالح واهو يقـــــــول بفــرح " ناصر ..ناصر طلقهــــــا ..طلقها "
فهد من الخرعه ما إستوعب فرحة صالح .
قام من مكانه وقال بخوف وتأنيب الضميــر " طلق منــــــــــو ؟!! منو طلق منـــو ؟!! "
إبتسم صالح " ناصر ..ناصر طلق منيره "
إنصدم فهد ..
وما كان مستوعب اللي سامعه ..
ناصر طلق منيره ..
" ليش ؟! ليش ؟! "
إتسعت إبتسامة صالح " يمكن من اللي صار بيني وبينهــــــــا "
فهد فجأه إستوعب فرحة صالح .
وإستوعب كلام صالح ..
بس السالفه صار لها فتره ..!
معقوله ألحين طلعت أثارها ..
شاف صالح واهو منصعق ..
شلون يتجـــــــــرأ هالشخص إن يفرح لأنه أخوه الكبير إنفصل ..
وشلون يفرح إنه كان السبب بهدم بيت أخوه !!
وبهاللحظه الشكــوك القديمه اللي كانت ملازمته بذاك اليوم الأسود ..
ردت تطارده ..
صالح ..ردة فعله مو طبيعيه ..
" إنت شســــــــــــــــويت ..؟!! " وكمــــــــــــــل " إشسويـــــــــــت بأخوك العــــــــــــــود ..؟!!! ما تخــــــــــــاف من ربك خليتــــــــه يطلق مرته ..وفوق هذا تفرح علشان طلاق الأثنين ..وإنت السبب فيه !! "
صالح توتر ..
والظاهر بهاللحظه نسى إنه فهد عارف كل شي ..
إحمر وجهه تحت نظرات فهد القاسيـه ..
وقال بلهجه دفاعيه واهو متخذ دور البريء " إهي اللي تحرشت فيني .."
مسك فهد إيد صالح بعنف ..
وقال " قص على الكل , لكن لا تقص علي .."
سحب صالح إيده من إيد فهد وقال " أنا قلت لك ما سويت شي ..إهي ..."
قاطعه فهد بقــسوه وقال " (( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والأخره )) قبل لا تنطق أي كلمه زياده , حط هالأيه بعقلك " وكمــل " وألحين ..إهي عاكستك ..إهي اللي غررت فيك ..ولا إنت اللي غلطت بحقها "
رجف صالح بأكمله ..
وبعدها قال واهو يحاول يظهر بمظهر القوي " أنا .." بعدها سكت ..
لكن كمل " إهي .."
وإهني تأكد فهد انه شكه كان بمحله ..منيره بريئه ..
صالح تكلم بعدها بقوه أقرب للصراخ " أنا أحبـــــــها ...أحبها وإهي ..إهي ما تحب ناصر ..مو معقــول تحبـــــــه أهو كله يصرخ عليها , ومخليها تخدم في البيت ..إهي تبي تتطلق ..وأنا وفرت لها السبب اللي يخليها تتحرر من ناصر وتحررت "
فهد شاف اخوه بتعاسه وصدمه من واقع صالح واهو حاس بتأنيب الضمير إنه ما راقب أخوه مثل ما كان لازم ..
هز راسه بالرفض لهالكلام اللي ماله أي معنى ..
" إهي تحبني ..تحبني لأني أهتم فيها ..أعطيها ورد وأكلمها ...لازم تحبني إهي بس خايفه لكني أنا وعدتها إني أتزوجهــا "
كان واضح على صالح الهستيريا ..
قال فهد بغضب " إهي قالت لك هالكلام ؟!! "
شحب ويه صالح , كأنه أنصفع ..
ونزل راسه قليلاً و بدت عيونه تتحرك يمين ويسار ..كأنه يبحث في عقله عن ذكرى ما ..
بعدها رفع راسه وقال بتردد " لأ.. بس .."
قاطعه فهد بقسوه " من غير بس ..يعني إهي ما قالت لك هالكلام ...لا تنسى الأيه اللي ذكرتها لك ..وبسألك سؤال ثاني .."
فهد ما كان يستلطف منيره من واقع إنها سبب المشكله اللي فرقت إخوانه .
إضافه إلى إنه ما يحترمها لواقع إنها كانت تكلم أخوه ..
لكن الحق حق ..إهي بهالسالفه مظلومه ..
وكمل " إنت واجهتها بحبك ؟! "
شحب وجه صالح أكثر ..
وهالمره بانت عليه الصدمه من هالسؤال ..
ومن الواضح إنه إكتشف شي ما كان يرضيه ..
لما شاف صمته , قال له بغضب " رد علي ؟! "
صالح ..رجفت شفايفه ..
صد بوجهه وقال " إي "
وبكل صرامه قال فهد " وشقالت لك ؟! "
رد صالح وجهه لفهد وقال " إهي كانت خايفه ..مو معقوله تحب واحد يصرخ عليها "
المشكله عند فهد إنه يدري إنه ناصر يحب منيره وإنه منيره تحب ناصر , والأعمى الوحيد اللي ما يشوف ..وأي زواج لابد يكون فيه خلافات ..لكن من الواضح إنه صالح ما كان في باله هالشي ..
وعرف من العذر اللي قاله صالح ..الجواب , لكن كان يبي يسمع الجواب من حلج صالح ..
لأنه يبي أخوه يسمع روحه ويعرف الجواب .
علشان يعرف !
صرخ عليه فهد واهو يقـــول " إشقالت لك ؟! "
ما رد صالح ..
لكن كأنه اليأس سيطر عليه فجأه ..قال " إهي قالت اللي قالته ...لأنها خايفه , إهي كانت طول الوقت تحل معاي واجباتي , و ..و تسمع مشاكلي ..إذا كنت يوعان تسوي لي أكل ..و ..و تقبل الورد مني ..وتعاملني زين ..و "
قال فهد بجديه " ما سوت شي ثاني ؟!! صح ..! غير هالكلام ما سوت شي ثاني "
رد صالح بعنف " ما سوت شي ثاني بس .."
رد قاطع أخوه الصغير ..وقال فهد بهدوء " يعني كانت تعاملك مثل الأخو "
حط صالح إيده على قلبه..بألم ..
فهد حس انه قاعد يضغط على أخوه بقسوه ..
بس لازم يصحيه من الوهم اللي عايش فيه...
وقال " ألحين رد علي شنو قالت لك ؟! "
كان واضح على صالح إنه الأخوه بينه وبين منيره ما خطرت في باله ..
ولما إنقالت له ..
إكتشف الحقيقه ..
قال صالح بصوت مخنوق " أنا أحب زوجـــي , أحب ناصـــر .."

الحاضـر :


ناصر ما قدر يوقف ..رجله عجزت تحمله ..وقعد على أقرب كرسي ..
وفتح أول زرار بياقته ..
أما فهد فكان مستغرق بذكرياته ..
وأكمــل .

الماضي :


لما وصل الى هالنقطه مع صالح ..سكت فهد .
صالح بهاللحظه قــــال بقوه وعصبيه " كنت أبيهـــــــــا تحبني ..أنا أحبـــــــها ..كنت أبيها تحبني .."
فهد كان بينهار من تأنيب الضمير ..
" كنت أتعذب كل يوم لما أشوف أخوي معاها " وكمـــــل " ناصر ما يعرف قيمتها ..أنا شفتـــــــــه , تابعت تصرفاته ..اهو ما يعرف قيمتها .."
وكمــل " أنا الوحيـد اللي أعرف قيمتها ..إهي تظن إنها تحبه , أنا أبي أتزوجهـــا وأدامها تطلقت ..راح أتقدم لها "
فهد كان يشوف أخوه وهو مصدوم ..
قال فهد " شلون تتزوجها عقب ما شوهت سمعتها بين أخوانك ؟!! وخواتك ؟! "
رد صالح بـقـــــوه " راح أطلع من هالبيت ..ما كنت راح أقعد فيه معاكم .."
قال فهد " يعني كل هالكلام ..وكل هالقذاره علشان تخليها تتطلق من ناصر ..كل هالتمثيليه علشان تسوي اللي براسك "
قال صالح بدفاع " أنا ما كنت أدري إنه ناصر بيي بذاك اليوم بهالوقت "
فهد شاف صالح بتقزز وقال " بس لما يه ..كملت تمثيلتك ..حتى لما إحنا جينا , وشفنا ناصر فاقد أعصابه "
صالح بان عليه التوتر ..
قال فهد " وطول هالوقت ما فكرت بناصـــر وبمشاعــر ناصر ؟! "
فتح صالح الباب وطلع " أنا أحبها بعد وراح أتزوجها "
فهد فكر بألم وتأنيب ضمير ..
جرايم وايد ترتكب بأسم الحب !
أي حب هذا ..
ما أحد يعرف يحب ..
أشياء غلط ومقززه قام الكل يسميها بإسم الحب ..
كل هذا علشان يعطون مشاعرهم نقاء مو موجود فيها ..
أه ه ه ه يا الحب ..شوهوا صورتك !!
وهم الحب حطم حياة اخوه الصغير ..وحياة اخوه الكبير
أوهام ..مجرد أوهام ..

الحاضر :


أكمل فهد " تأنيب الضمير ذبحني , لكن الخوف تملكني , كل اللي صار مو شويه , وكلما مر الزمن على السر يصير صعب انك تقوله , تطورت الأحداث بطريقه أنا ما كنت متصورها ..في البدايه كان عذري إني خايف على علاقتك مع صالح , وبعدها خفت على زواجك من واقع معرفتك بحب صالح لزوجتك , وبعدها خفت على نفسي بعد ما طلقت منيره من إني أقولك الحقيقه ..خوف بخوف سيطر علي "
أضاف فهد " اللي صار إنه صالح تقدم لها .."
طعنه جديده لصدر ناصر ..
اللي فتح الزر اللي بعده واهو مخنوق ..
كان فهد يكمل واهو مو متجرأ إنه يرفع راسه ويحط عينه بعين ناصر .." لكنها رفضته ..أهو قالي هالشي ..إنهار صالح لكن بعدها إهتدى وحاول يصلح من روحـه وندم ..لكن ما قط تجرأ ولا أنا تجرأت إنه نفتح الموضوع مره ثانيه , ولا قط تجرأنا نفكر مجرد تفكير أنه نبلغك باللي صار إلى ان توفى وصار الحمل اثقل لأني صرت بروحي أشيله "
وأضاف " وأنا ألحين قلت اللي عندي , لأنه تأنيب الضمير ذابحني , ولأني خايف على بناتي ..خايف إنهم ينظلمون مثل ما ظلمنا بنت الناس وظلمنـ .."
رفع راسه ..
بعد ما سمع صوت إختناق ..غريب ..
صـرخ بخــوف " نــــــــاصر "
وقام بســــــــــرعه لأخوه اللي كان وجهه أحمــر مختنق ..
وحاط إيده على صدره ..
" ناصر "


أتمنى لكم قراءه ممتعــــــــه .

على أمل اللقاء فيكم الأسبوع القادم .

هالله هالله بالتعليقاااااااااااااااات , والتقيمات ...راح أكون بإنتظاركم على أحر من الجمـــر

الكاتبه

bwidow


جزيرة 12-03-11 03:53 PM

انت مبدعة...
نعيش مع كلماتك بن الأبطال امنياتي لك بالتقدم

ريماس27 13-03-11 05:57 AM

يااااااااااااااااااااااااااااااااااعطيج العااااااااااااااااااااااااااااافية حبيبتي تيلم الاياااااااااااااااااااااااااااااااااااادي

جرحها كايد 13-03-11 06:40 AM

يعطيك العااافيه نووفه

باارت انكشفت فيه الحقاائق
وبانت برااءه منيرره

مشكووره بانتظار البارت القاادم

غيمة الشتاء 14-03-11 09:13 PM

نوووووف
يعطيك العافيهـ ع النقل
اهم شيء انكشفت الحقيقه لناصر

رفيقة السهد 15-03-11 01:01 AM

شكراً يا نوف ..وشكرا للكاتبه

عجبني موقف زينه من زوجها ..وعجبني كبر عقلها في تفهمها لموقف منيره .. وهو ما قصر لما قرر يعطيها وقت..

اتوقع ناصر راح يتعب شوي بس ما أظن يموت قبل ما يطلب السماح من منيره .. وهي ان شاء الله كريمه وبتسامحه

حرير وردي 17-03-11 07:05 AM

البارت رااااااااااائع
يعطيك العافيه

**cat** 18-03-11 02:36 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواتي الغوالي متى ينزل البارت في اي يوم بضبط ؟


:13125:

lyana 18-03-11 11:34 PM

يعطيج العافية فديتج

نوف بنت نايف 19-03-11 01:42 PM

هلا بكم جميعا اسعدني مروركم ويسعدني اكثر تعليقكم على الاحداث

هذا اخر رد للكاتبه بتاريخ الامس

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bwidow (المشاركة 6481866)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيف الحال بنات ؟! كيف الصحه ؟!

حبايبي البارت تقريباً 60 صفحه بالورد خط 16 ، ولازلت قاعده اكتب فيه ، فـ إن شاء الله بيكون طويل

اللي بقوله ، اني واعدتكم اني انزله اليوم ، لكن لأني لازلت قاعده اكتب ولاني لازم اراجعه فقلت ان شاء الله باجر راح ينزل ، وبيكون من اللي يحبه قلبكم بإذن الله ..


احبكم ، الله لا يحرمني منكم

ونحن بانتظارها ومتى مانزل الجزء راح احطه لكم هنا
^_^

انثى 22-03-11 02:44 PM



هلاآ بكـ خيتي نووف ...


الباآرت نزل لهـ يومين بمنتدى ثاآني ...


يعطيكـ العاآفيهـ .......!!

نوف بنت نايف 23-03-11 02:22 PM

البارت الحادي والعشرين
*** يا شينها لا خنقتك العبره ولا بيديك حيله للدموع ..تسولف وتضحك عآدي وضحكك تخـتمه شهقآت ***















رفع راسه ..
بعد ما سمع صوت إختناق ..غريب ..
صـرخ بخــوف " نــــــــاصر "
وقام بســــــــــرعه لأخوه اللي كان وجهه أحمــر مختنق ..
وحاط إيده على صدره ..
" ناصر "

بعد عدة ساعات :
صقـر :


طلع من صلاة العصر , واهو ناوي يتصل على عمه فهد ..
خاصه إنه شاف عدة إتصالات من عمه (لم يرد عليها ) ..أول ما قام من قيلولته , لكن ما قدر يعيد الإتصال خوفاً من إنه صلاة العصر تفوته ..
لما دخل سيارته , رفع تليفونه اللي دايماً يحطه إن دخل للمسجد .
وشاف مكالمتين لم يرد عليها من عمه (فهد) !!
غريب ..
شالأصرار !
خاصه إنه علاقته بعمامه مهي بذيك القوه ..!
شغل سـيارته , وإتصل على عمه ..
تحرك من مواقف المسجد ..
لما رد عليه عمه ...وقبل ما يقول صقر أي شي .
قال فهد بعصبيه متعبه " وينك إنت ؟!!! "
فهد أول ما شاف إسم صقـر , حس بغضب , صار له فتره يتصـل عليـه , كان المفروض يرد عليه , ناصر بالمستشفى , وأهو حايس معاه ..!
وخايف عليـــه !!
وقاعد بروحـه , كان يحتاج لأحد ..!
صقر إستغرب من هالهجوم ؟! لكن بنفس الوقت بدى يحاتي تعدد الإتصالات والعصبيه وراهم شي !
وقال بكل إحترام " كنت بالصلاة , وقبله كنت نايم ..أمــــر عمي ؟! "
أخذ فهد نفس عميق ..
كان فعلاً متعب , مر بلحظات من أسوأ لحظات حياته !
ولازال يمر فيها , بكلامه سبب صدمه لأخوه ..
خايف على أخوه ..!
وقال بجديه " أبيك تحضر لمستشفى مبارك , ألحين "
صقــر بدى يشعـــر بالقلق الكبيـــر ..
وقال بصوته القوي " ليش عسى ما شر ؟! "
فهد المتوتر قال بكل جديه " لأنه أبوك بالمستشفى "
أبوي !!
" أبوي بالمستشفى !!! ليــــــــــــش ؟!! شفيـــــــــــــــه ؟!! "
صقر ما فكر طبعاً , إشلون عمه فهد درى ...على الرغم من العلاقه المقطوعه بين الأثنين ..كان فكره محصور على إنه أبوه في المستشفى ..!
التوتر , والقلق , والخوف على صحة أبوه وترته ..
واهو يحاول يتذكر بتوتــــــــر كبيـر أخر لقاء له بأبوه , هل كانت عليه أثار المرض !!!!!.
تأنيب الضمير قاعد يتمكن منه .
مع إنه أمس شايف أبوه ..!
الأفكار السيئه قاعده تخطر في باله ..ثم الأسوأ والأسوأ ..
لما رد عليـه عمه " ما أدري أهو لما ألحين عند الدكاتره "
التوتر وصل عنده لدرجات عاليـــه ..
وقال بحزم " أنا ياي ألحين "
نسى الدنيا وما فيها الكراج ..منيره ..زينه ..الكل ..ما عدا أبوه .

بعد فتره :
المستشفى :
صقـر :


" أعراض أزمه قلبيه , لكن مو أزمه قلبيـــه ؟!! "
صقر قال هالكلمه , بأسلوب ساخر غاضب !!
وكمـل بعصبيـه بارده للدكتور اللي قباله " إشلون يعني ؟!! "
فهد كان واقف متوتر مثل صقـر ..
الدكتور واضح إنه مو عارف شنو أصاب ناصر ..
بس بعد لازم يفهمون شنو قاعد يقول الدكتور !! صقر قاطعه فجأه ..
عمه فهد , مسك إيده وقال " هد أعصابك يا صقـر "
صقر إلتفت على عمه وقال " ما سمعت شنو يقول يا عمي ؟! "
هز فهد راسـه وقال " سمعت , بس خل الريال يكمل "
صقـر كان فعلاً قلق ..معناة كلام الدكتور إنهم مو عارفين شنو أصاب أبوه !
أخذ نفس عميق , وقال للدكتور " تفضل "
الدكتور ما كان عاجبه طريقة صقـر الإستهزائيه ..
كمـل كلامه بأسلوب قمه بالجديه " مثـل ما كنت قاعد أقول ..الوالد حاشته أعراض أزمه قلبيـه , ضيق تنفس ..ألام بالصدر , لكن الفحوصات , وتخطيط القلب طلعت سليمه ..فعلشان جذي أنا قلت إنه ينام عندنا اليوم نكمل الـفحوصات وغيره , ونشوف شنو راح يطلع معانا "
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
صقر كان حاس بقلة الحيــله ..مو عارفين شفيـه أبوه ..
فقال بجديه " أهو ألحين شلونه ؟!! "
هز الدكتور كتفه وقال " بناءً على التحاليل والتخطيط فصحته ممتازه "
الوضع كان محيــــر بالنسبه لصقـر ..!
صحه ممتازه , وحاشته أعراض أزمه قلبيه ..
فهد إرتاح نفسيـاً , القلق كان مسيطر عليـه , وتأنيب الضميــر , لأنه تخيـل إنه سبب لأخوه أزمه راح تأدي إلى نتايج مفجعه .
وراح يصير قاتل أخوه ..!
ما ينكـر إنه تأنيب الضمير لازال ملازمه , خاصه إنه ناصر ما طلع من المستشفى
صقر سمع عمه يقــول " ألحين ناصر وينـه ؟! "
رد صقر عيونه للدكتور ..
قال الدكتور " ألحين بيودونه لغرفته "
تحرك الدكتور , واهو يغادر مكانهم ..
فقال صقـر بهدوء " يعطيـك العافيــه "
قعد على الكراسي ..
واهو بس يتخيـــل اللي مر فيه أبوه ..
بما أنه ما أحد كان معاه في البيت ..
أصابه ألم مفاجيء ..في الصدر وضيق تنفـس ..
يا ترى قعد وايد على ما أحد إكتشف ألمه , هل طلع وإستنجد بأحد ..
من متى هالألم ومتى جو خذوه !
يا ترى كان السبب أهو ..لما قال لأبوه عن موضوع شليبا ؟!
تأنيب الضميـر ذابحه , مو عارف شنو كان المفروض يسوي ..!
حس بعمه يقعد بقربه بالإنتظار ..
تنهـد صقـر , وبعدها قال بصوت تعب من لحظات المحاتاة اللي مروا فيها " إشرايك بكلام الدكتور ؟! "
سكت فهد اللي كان مسند راسه على الحائط ..
وبعدها تكلم بهدوء " الحمدلله إنه تحاليل ناصر زينه "
قال صقر بهمس " الحمدلله "
هذا صحيح , بس مع هذا الواحد يتساءل سبب هالأعراض ..!
فرك عيونه الثنتين .
وأحاط فيهم الصمت ..
فجأه صقـر إستوعب شي كان غايب عن عقله ..!
عمه شنو يسوي إهني !!
وشدراه عن أبوه .
علاقة أبوه , بأخوانه ..معدومه ..
وكان دايماً يتساءل عن السبب ..
بس عمامه , ما كان يتكلمون , والأكيد إنه أبوه ما يتكلم بتاتاً ..
وقال " إلا ما قلت لي يا عمي ..إنت إشدراك إنه أبوي بالمستشفى "
ما إلتفت عليه عمه فهد ..
بس قال بصوت هادي " أنا كنت معاه لما أصابته الأزمه "
صقر إعتدل بقعدته ..
وعقله الذكي تحفــز بكل ما فيه ..
كان معاه !! يعني شاف اللي صار !!
ويمكن يعرف سببه !!
ليش قعد ساكت وما قال له !! إلا إذا كان اهو السبب ؟!!
فهد كان يدري إنه بكلمته راح يلفت نظر ولد أخوه .
لكن ما كان في مجال يخفي تواجده ..
سمع ولد أخوه يقول بحذر " ما كنت عارف إن علاقتكم بأبوي ردت ؟! "
وكان قاعد يشوف عمه بنرفزه ..واهو يفكر إنه عمه السبب !!
ما إلتفت عليه فهد وقال " اللي تعرفه صحيح , علاقتنا كانت مقطوعه "
صقـر بعد هالكلام ..
قال باتهام مبطن " شنو سبب النوبه ؟! "
هذا التساءل كان بنبره هاديه ..بارده ..لكن صقــر كان فعلاً متنرفز ..
إلتفت عليه عمه , وقال " أعتقد إنه كان ردة فعل على كلام أنا قلته له "
صقـر قام من مكانه ..
ما يبي يشوف عمه ..أخذ نفـــس عميق ..
لأنه معصــــــــــب ألحيـــــــــن ..
عمه أهو السبب .
مقطوعه العلاقه , ولما رجعت سببت لأبوه نوبه ..!
بس ما قدر يمنع التعليق إنه يطلع لكن من غير لا يبين غضبه ..فقال بسخريه " أهنيـك يا عمي غايب عنه سنين , وأول ما تلتقي معاه سببت لأخوك نوبه قلبيــه وسدحته بالمستشفى "
فهد ما كان ناقص هالتأنيب .
بروحـه اللي فيه كافيه .
وهالأسلوب المفروض ما يستعمله مع عمه ..!
قال بصرامه " صقر عدل إسلوبك , ترى ماني أصغر عيالك "
صقر كان فعلاً مرفوع ضغطه ..وخايف على أبوه , خاصه إنه الدكاتره , مو عارفين سبب هالأعراض اللي أصابته ..
واللي منرفزه أكثر إنه أبوه كان بخيـر طول السنين اللي اخوانه كانوا بعاد فيها عنه .
وأول ما قربوا تعرض أبوه لهالألم وللدخول للمستشفى .
وقال ببرود " أنا آسف لأنه أسلوبي مو حلو مع الشخص اللي طيح أبوي بالمستشفى "
فهد هدى نسبيـاً ..لأنه صقر معاه حق , لو اهو تعرض لنفس الموقف ..فأكيد عياله بيكونون على أعصابهم ..!
بس اهو حاس بالإحباط والألم على اللي سببه ..
وقال بنبره معتدله " قدر الله وما شاء فعل ..و اللي عرفه ناصر اليوم كان المفروض يعرفه من زمان "
صقر عقد حواجبه ..
شنو هالشي اللي إنقال لأبوه وأدى انه ينهار ويدخل المستشفى !
إلتفت عليــه صقـر وتكتف ..وقال بهدوء لكن فيه قسوه " شنو اهو هالشي اللي المفروض كان يعرفه , ومعرفته أدت إلى إنه يدخل المستشفى ؟! "
فهد تنهــد وقال " شي خاص فيه , إذا كان يبي يقـولك , راح يقولك "
وأضاف " مهما كان يا صقر هذا اخوي الكبير , وانا ما كنت أبي يصير له اللي صار , لكن قدر الله وما شاء فعل , والحمدلله إنه تحاليله سليمه , وإحنا مو متأكديـن إن كان هذا السبب "
هه شنو راح يكون السبب يعني ..!
صقر ما كان يقدر يحكم على الموضوع من غير لا يتكلم مع أبوه ..
ويفهم من أبوه !!
والمشكله إنه مو عارف موضوع الخلاف اللي بينهم ..فما يقدر إنه يقول منو الغلطان ..ومنو اللي مو غلطان !!
ونبرة عمه , وعيونه اللي تلمع بأثار دموع لم تنهمل ..كانت أكبر دليل على صدقه .
سمعوا صوت بالممر دليل على قدوم سرير متحرك ...
إلتفتوا أثنينهم , وشافوا أبوه ..
صقـر على طول تحـرك , وراح للسرير ..وشافه مغمض عيــنه , فسأل الممرض الواقف عند راسه بقلق " شفيــه ؟! "
إبتسم الممرض وقال " نايم "

بعد عدة ساعات ( عند حلول الظلام ) :
زيـنه :


مشت بالحديقه متوجه للملحق ..
بعد عدة ساعات قضتها مع منيره المتحسنه صحتها بعد زوال الصداع ..
طبعاً كانت منيره لاتزال بغرفتها ..لكن شربوا قهوه مع بعض ..
وسولفوا بمواضيع عامه , من دون التطرق على اللي صار الصبح .
تأملت الملحق ..اللي يعتبر بيتها ألحيــن ..
واهو أشبه بالبيـت منه بالملحق .
مشكل من دورين ..إضيف الدور الثاني بعد ما شرى صقر البيت ..
لكن ظل على حجمه الصغير الحميمي ..
إبتســمت بحــب .
فهالمكان أخذ قلبها , وتعلقت فيه بصوره كبيـره .
أسرعت بخطواتها تجاه بيتها ..
وطاحت عيــنها على سـيارة صقر تدخـل من البوابه ..
السعاده غمرتها وتمثلت على ملامح وجهها ..
وقفت عن السيـر بإنتظار إنه يصفط سيـارته ..وينزل لها ..
و مثل عوايده دايماً ..
قلبها اطلق الألحان الترحيبــــــــه بالملك المتربع على عرشـــــــه ..
طق
طق
طق
لما وقفت السيـاره ..قربت بخطوات تلقائيه كأنها ما تصبر إنه يجيها !!!
كانت الإبتسامه السعيده الترحيبيـه بإستقباله ..
لما نزل ..قالت بكل ترحيـــب " السلام عليكم "
صقر شاف زيـــن جدامه بعد ما نزل !!
غريبه شلون تقدر تتواجد بالأماكن والأوقات اللي يحتاج فيها لأحد ..وده لو يضمهــا ..
وده لو يضيع , وينسى روحه بحنانها اللي قاعده تغدقه عليه .
مو وقتــــــــــه ألحين هالأفكار .. سرع بالحـركه .
ما عنده وقت لازم يروح ويسوي حقيبته اللي تكفيه لقضاء الليله كمرافق لأبوه .
ورد السلام بسـرعه وبصوت متعب " وعليكم السلام "
تحول شعورها للقلق ..صوته مو عاجبها ..! وفي شي بملامحه مو عاجبها ..
كان وجهه شاحب ..
وفيه شي مو قادره تحط إيدها عليه ..لكن الأكيد إنه مو مريحهـــا .
عقدت حواجبها ..
مر بقــربها سريعاً , إهي لحقـــته وقلقها يزيد ..
وقالت " إشفيـك ؟!!! "
استمر بالمشي ..وما رد عليها على طول فأضافت بحده وقلق " إشصايـر ؟! خليتني أحاتي "
قال بصوت جدي " أبوي دخـل المستشفى اليوم "
تذكرت شكل الرجل اللي يالها قبل زواجها من صقـر ..
دخــل المستشفى ..
لحقت زوجها المستعجل ..إهي ما تدري بطبيعة العلاقه بين الأثنين ..بين الأب والإبن .
لكن واضح على زوجهـا الضيق ..
وهالشي خلاها إهي نفسها متضايقه ..
ما تبي شي بالدنيـا يمسه , أو يكدر خاطره ..
قالت بإهتمام واضح " إشفيــــه عمي , عسى ما فيه شي جايد ؟! "
هالسؤال ما له عنده جواب ..!
وأبوه ما قام طول فترة قعدته هناك ..وده لو يتكلم معاه , ويعرف شنو يحس فيه !
لكن ما عنده غير إنه يقول اللي قاله له الدكتور ..
رد وصوته باين عليـه الغضب " أعراض مشابهه للأزمه القلبيه !!! , بس اهو ألحين بخيـر "
عقدت حواجبها ..شنو يعني أعراض مشابهه للأزمه القلبيــه !!
سمعته يضيف واهو عاقد حواجبه " لازم أسوي أغراضي بنام عنده الليــله "
وفجأه وقف بضيق ..تذكر إنه منيره ما شافها عقب ما صار بينهم اليوم الصبح ..
إستغفر الله ..
ما يبي يروح واهي معصبه عليــه .
يبي على الأقل يتفاهم معاها ..بس الوقت ما راح يمديــه ..يسوي أغراضه ..ولا يروح لمنيــره ..
قال بنـرفزه من ضيق الوقت " ولازم أمـر منيــره !! "
إستغفر الله لازم إذا الشي تسلط ..يجي مره وحده ..!!
كمـل طريجـــه وعقله نظم له اللي راح يسويه ..راح يسوي جنطته ..يمر منيـره ..ويطلع ..بسرعه ..
بس زيــنه فجأه مسكــت إيده ..
وقف وشافها بإستغراب , خاصه إنه للحظه نسى وجودها , فأهو كان مثل اللي يكلم نفســــه ..
لكن بعدها بضيق فأهو مضغوط بالوقت ..ما يبي يخلي أبوه النايم مع عمه فهد ..فأهو ما غادر المستشفى إلا واهو مضطر ..
قالت له بقوه " أنا راح أسوي جنطتك ..ولما أخلص بأدخلها سيـارتك ..إنت روح لمنيـره "
شافها للحظه ..
وإهي كمــلت " عطني مفتاح سيارتك ..و روح لخالتي لا تتأخـر "
الإمتنـــــــــــــان غمره بهاللحظه .
شاف وجهها المرفوع له ..بتأمـــــــــــل ..و تقديـــــــر .
قاعده تتصرف تصرفات ما توقعها منهـــا , لكن عاجبته وايد ...وايد ..
نظرته لها وترتها ..وخلت وجهها أحمــــر على طول ..
رفع إيده وعطاها المفتاح , لما مدت إيدها ,حط المفتاح و شد على إيدهـــــا بقوه , وقال بكل جديه " مشكـــوره "
تركهــا , وراح بسرعه لمنيــــــــــــره .
حطت إيدها على قلبــــــــــــها ..
يا الله شكثــر تعني لها هالكلمه البسيـــــــــــطه ..
بعدين إستعجلت بخطواتها ..علشان تروح لغرفتهم تزهب له حقيبه صغيره .

منيره :


قاعده تقرى كتـاب ..لا تحزن , اللي مرافقها بأغلب أوقاتها ..
سمعت طقه على بابها !
إرفعت راسها وقالت " إدخــل "
دخـــل ولدها وقرّتْ عـيــنها ..كانت خايفه إنه يتعمق التوتر بينهم أكثر , وأكثر .
ودخــلته عليها بهالوقت أثلجت صدرها .
طول الوقت كانت تأنب نفسها على طريقتها بطرح طلبـها ..!
فإهي كبيره كان المفروض تختار الوقت المناسب .
فإهي تدري من خبرتها إنه نجاح أي طلب يعتمد بشكل كلي على إختيار الوقت , والأسلوب المناسب .
أما إهي فأصدمتــه ..
صقـر دخـل بثقه للغرفه , لكن ما عرف شلون يتعامل مع منيره عقب اللي صار اليوم الصبح .
وكان مرهق من اللي صار لأبوه اليوم ..
قال بثقه " السلام عليكم "
منيره حطت كتابها على السرير بقربهـــا ..
وشافت ولدها بحـب .
وقالت بجديه " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته "
كان واقف عند الباب بشك , ما يدري إن كانت أمه راح تسمح له بالدخول ..ولا ما تبي تشوف ويهه ..
قال " شلـونج ؟! "
صقر تجنب بكلامه أي إشاره للفظ منيره , أو اللفظ الأخر يمه .
وهالشي ما خفى عن منيره ..
اللي ما كانت تبيـه يتعامل معاها برسميه ..فأهو إن ما قدر يناديها يمه , فإهي تبيه يناديـه بإسمها اللي اهو متعود عليـه .
على الأقل بجذي راح تحس بالقرب منه .
وهذا خلاها تقول , وبنبره ساخره , تحاول تتقرب فيها منه " إن ما كنت تبي تقول (يمه ) فتقدر تقول منيره "
وكمـلت " تعال إقعد "
وربتت على السرير ..
صقـر ما ينكر إرتياحه إنه منيره متقبلته , ومو زعلانه الزعل الجايد .
فأهم مهما كان أم و ولدها , وما قط تغير هالشي , سواءً مع إستغناءه عن كلمة يمه أو معاها .
وقلبه كان مأنبه من أول ما عرف إنه حاشها الصداع ..وما تغدت معاهم , اهو ما كان عاجبه أسلوبه معاها لما رفض طلبها بالرغم من احساسه انه على حق.
ما يبيها تنام وإهي شايله عليه ..
قعد على السرير , المكان اللي ربتت عليه منيره .
قال بجديه " تقول الزين إنه راسج كان يعورج ؟! "
تسند بعد ما قعد بالمكان اللي أشارت له وقالت " أمس ما نمت عدل "
شافته يوخـر عيـونه عنها ..
فكمـلت " مو منــك ..! من أشياء وايد "
تنهـــد و رد إلتفت عليــــها ..وقال " أنا أسف ..إن كان إسلوبي مو زيــن ..ما كان قصدي أجرحج ..بس عذري إني تفاجأت بالطلب "
منيره غورقت عيونها !!
زينه قالت لها إنه ولدها قلبه طيـب ...وإهي تدري بهالشي بس كانت تحتاج حق تطميــن ..
الحمدلله اللي رزقهــا بإبن بار فيها ..لكنها شفقانه على اللقب ..وقلبها مشتاق له بشده ..ودها تسمع كلمة يمه على لسان ولدها ..
هـزت راسها بصرف النظر وقالت " لا تعتذر "
فإهي تدري شنو الضغط النفسي اللي خضع له من مجرد طلبها سماع هاللقب .
وكمـلت بجديه " صعب الطلب ..وايد ؟! "
مرر إيده على شعـره ..
ما يبي يتكلم ويرد يجـرح منيره ..
زم شفايفه ..
وتذكر كلمة زينه وظنها إنه منيره عانت ..
وقال بغموض " اهو صعب ..بس يمكن يسهـل الموضوع إني أعرف ليش تخليتي عن اللفظ , وبعدها رديتي طلبتيـــه "
منيره ما قالت ذاك الوقت ..خوفاً من توتر العلاقه أكثر وأكثر بين خالد وصقر ..وإهي كان عندها أمل إنه الوضع بينهم ينصلح .
وألحين ما تبي تقـول ..وتلقي اللوم على الناس ..وتبـرأ نفسها ..
فإهي لو كانت معتمده على روحهـا , وكانت أقوى من جذي كانت ما خضعت للي حولها ..
كانت بتحمي ولدها أحسن .
فالخطأ خطأها من الأول ..ما تبي تلقي اللوم على الأخرين وعدم تحمل المسؤوليه !!
قالت بكل جديه " خلني أقول إني ندمت على قد .."
تحشرج صـوتها بسبب البكاء من التأثر ..
صقر شافها ..
وإهي كملت " ..شعــر راسي علشان تخليت عن هاللقب ..وتمنيــــ..ـت لو كنت أقدر أسمعـ..ـها مره ثانيــــه "
صقـر نزل راسـه للأرض ..
ما كان يحب يسمع أمه متأثره أو تبجي ..!
يحبـــها ..بس في شي مانعه من انه يقولها يمه ..يمكن يحتاج حق وقت ..
وأضافت " أنا بس أبي أعرف ..فيـه أمل تقولي يمه ..ولا .."
رفع راســـه وإبتسم لها بحـزن " إن شاء الله قريب ..بس .."
خــــــــــذت نفـــــــــس عميق ..
وإبتســــــــــــمت إبتسامه مرتجفـــــــــــه ..
الأمل ..
الحمــــــــــــــدلله ..
قربت منــــــــــه وضمته , بعد ما قاطعته " بدون بس ..إذا في أمل إن أسمعهــــــــا , هذا أهم شي عندي "
أحاط جســـــــــدها بذراعــه الثنتيــــــــــن بضمه قــــــــويه ..
وهالشي مو من عوايده .
اهو يتردد وايد من الضم ..والتعبير عن حاجته كلامياً أو جسدياً ..بالنسبه لها .
فأهو مغلق على نفســه ..!
وقالت بقوه " تدري إني أحبك ؟!! "
قال " إي أدري , وأنا بعد "
إبتسمت بفكاهه على ولدها اللي ما راح يغير طبعه ..
وكمـلت " وإنت بعد شنو ؟!! "
أمه ما راح تمـــل , لازم تسمع هالكلمات ..
الله لا يحـرمه منها ..
رد عليها بهدوء " وأنا بعد أحـبج "
طاحت عيـنه على الساعــه , وإبتعد بتردد عن حضن أمه ..وإبتسم لها ..
وقال " أنا مضطـر أطلع "
عقدت حواجبها وقالت " وين رايح ؟! " وأضافت قبـل ما يقول صقر أي شي " صقر إنت مو لاحظ إنك مهمل مرتك ..وهذا وإنتوا توكم متزوجيـن .."
أهو عارف هالشي , ما يحتاج تأنيب أمه ..
يدري إنهم يحتاجون لوقت مع بعض !
فأهو إنغمس بالمشاكل أول ما يه للكويت من شاليهات الخيران .
لكن قال لها بهدوء " منيـره أبوي بالمستشفى ..دخل اليوم "
سمعت الخبـر , تفأجأت ...لكن غير هالمشاعر ولا شي إنتابها ..إنتظرت مشاعر حـزن ..ما فيـــــــــه !!!
إنتظرت سعاده ..ما فيـــــــــــه ..
كأنها ما تعرف هالشخص كليـاً ..
تجمد ويهها وما بان عليـه أي تفاعل ..
هدوؤ وسكيــنه غمرتها ..
ما تدري سبب السكون اللي غمرها , بس ما حست إنه هالشي يعنيها ..غير التفاجئ !
ما كأنه جمعهم حب بيوم , وزواج ..ولازال يجمعهم ولد ..
يمكن اللي سواه لها جمد مشاعرها تجاهه .
فدام أهو بعيـــد عنها إهي ما تهتم , طالما ما يكون قريب منها ويحطم حيـاتها ..بهاللحظه بس راح يخلق عندها ردة فعل ..
وقالت " أمممم الله يشــافيه "
وخذت كتابها وإهي مو مهتمه ..
فعلاً ما كانت مهتمه ..الله يشافيه بكل بساطه ..
ما تهتم باللي يصير له دامه مو موجود يضر حياتها ..
لكن قالت " وإنت تبي تروح تنام عنده ؟! "
اهو ما إستغرب من ردة فعل أمه , فإهي معودته على عدم الإهتمام بأي خبر من أخبار أبوه ..
بس ما يدري ليش إلى الآن متردد من إنه يعلمها عن إنه أبوه عنده طفل جاي بالطريج .
هـز راسه بالإيجاب واهو يقوم " إي إن شاء الله "
سمعت هالكلمه وحست بالفخــر بولدها ..
تصرفاته الرجوليه , يقوم بالأشياء الصحيحه والواجبه من غير لا أحد يوجهه .
وخاصة لأبوه اللي إهي تدري إنه ما يعامله بطريقه زينه .!
قالت بهدوء " زين تسوي "
وباس راسها , وقال " تصبحيـن على خيـر "
إبتسمت له " وإنت من أهله "
نزل الدرج ..
وتوجه بخطوات مسرعه للسيـاره ..

زيـنه :


كانت متسنده على سيارته ..
حاطه حقيبــته بالخلف ..
مشتاقه له ..و مو قاعده تقعد معاه ..الظروف دايماً ضدهم .
وألحين تنتظــره , ما قدرت تترك الحقيبه , وتروح البيت ..من غير ما تشوفه .
تحس برغبه بالبكاء , فالليـله هي أول ليله من تزوجوا ما راح يقضيها معاها ..بنفس المكان ..مع إنه ما مر على زواجهم وايد ..
ما تدري ليش هالشي يبجي ومأثر فيها هالكثر!!!!!
حاولت تقنع نفسها إنه هالشي سخافه !! وإنه ما راح يغيــب عنها إلا ليله وحده ..
شدعــــــــــوه هالتأثر كله ..
لما شافته ..إبلعت ريجهـا عدة مرات علشان ما تبجي ..!
إبتسمــــــت ..
أول ما قرب وعيـونه عليـــها ..كان مستغرب من وجودها بإنتظاره عند سيارته , ما ظن إنها راح تقعد تنتظــر ..
لكن إنشـرح قلبه لرؤيتها ..!
أول ما وقف قبالها ..ونزل عيونه عليها ..
وإهي أشرت على مكان الحقيبــه , وقالت " حطيـت الجنطه ورى "
وقبـل لا يتكـلم , وعيـونه عليـها أضافت " حطيت فيها بيجاما , وملابس داخليه , و شحن موبايلك , وفرشاة الأسنان , و .."
حط صبعـــه الإبهام على شـفايفـها ..
سكتت عن تدفق الكلمات ..ورفعت عيــــــونها له !!
بان له الدموع بعيونها ..!
أهو كان حاس بشي فيها من أول ما تكلمت ..
حرك إبهامه لخدها , وقال سؤاله بهمس لطيف " ليش ؟! "
كان سؤاله متعلق بالدموع ..! واهي فهمت هالشي رأسا..
مالت شفايفها للأسفـل بحزن ..عيونها غورقت بالدموع بسرعه ..!
وبعدها إبتسمت وقالت " شي سخيف "
مسح الدمعه اللي هربت من عيونها لخدها الندي ..
قال بهدوء " قوليـــه ؟! "
نزلت عيونها للأرض وقالت " لا بس .." رفعت عيونها لوجهه , وقالت " هذي أول ليله من تزوجنا تكون بمكان غير مكاني "
كانت عيونه على خدها مكان الدمعه ..وبعد كلمتها رد عيونه لعيونها ..
كلمتها مســـــــت قلبه على طول !
ولها معنى حـلو ..
قرب منها ..و حط إيده على إذنها ..وقال " و إن شاء الله تكون أخر ليله "
إبتســم لها ..
شافت عيونه ..
قلبها قاعد يحتفـــــــل بكلمــــــــــــته إحتفال صاخب ..
وإبتســـــــمت له ..
هاللحظات ما راح تبدلهــــــــــــا بعمرها كله ..!
باس راســـها ..وتموا لحظه ثابتيــــــن على هالوضعيـــه , لما قال بهمس وشفايفه على جبينها " لازم أروح "
قالت وإهي مغمضه العيــنين " أمممم "
إبتعد , وقال " تصبحيـــــــن على خيـر "
خذى المفتاح ..ركب السيــاره , وطلــــع ..

بعد فتره من الوقت :
صقر :


مشى بالممر اللي فيــــــه غرفة أبوه ..
واهو لازال مبتســـــــم من كلمة زيــــنه !!
لما سمـــــــــع صراخ بالممر ...
رفع راســــــــــــه وتلفت بإستغـــــــــــراب .
منو اللي قاعد يصـــــرخ بالمستشفى بهالوقت ...!!!!
رد الصــــــــراخ ..
بصــــــــوت مألوف لصقـــــــــر !!
" بـــــــــــــــــــرا ...طلعـــــــــــــــــــوا بــــــــــــــــــــــــرا "
ومصــــــــــدر الصــــــــــوت قريــــــــب من غرفـــة ...
أســـرع من خطــــــــــــواته ..
لما خـــــــــــلاص أيقــــــــــــــن إنه أبوه ..
قـــــــــدر يميــــــــز صوت أبوه القــوي ..والغاضــــــــب .
أبوووووه قام ..
منو قاعـــــــــــد يزعجـــــــه !!!!
ركض للغـــرفه , وأبوه قاعد يصـــرخ " كلكـــــــــــم برا "
وأحد الأشخاص يقــــول " نــاصر عمر الظفـــر ما يطلع من اللحـــــــم "
عرف هالصــــــوت عدل ..
دخـــل بقوه ..وشــــــــــاف عمامه , وحـــــــس بالغضــــــــب كل عمامه موجوديـــن ؟!!
وقاعديـــــــن يغضــبون أبوه , أبوه اللي لما ألحيــــــــن مريض ..
قال بجديـــــــــه " شقـــــــاعد يصـــير إهني ؟!! "
وعيـــــــونه طاحت بعيـــــــــون عمــه فهد , واهو يقــــول بصــــــــرامه " عمي إنت تدري إنه أبوي تعبان ...وما يصيـــــــــر له الإجهاد والضغط !! "
قالت وحده من عمــات صقـــر وإهي على وشك إنها تبجي " هذا أخونا يا صقـــر "
صقـر ما إنتبه إنه أبوه سكــــــــت ..
قال لعمته " أدري عمتي , بس ألحين أخوكم تعبان , وما يبي أحد عنده "
عمته نزل من عيونها دموع ..
لكن اهو ما أهتم فألزم ما عليــه صحة أبوه ..
وأضاف لعمه فهد " وعمي فهد يدري "
تنهــــــــد عمه فهد بس هو ما قدر يمنع أخوانه إنهم يجوون أول ما عرفوا عن مرض اخوهم وقال " إحنا راح نطلع ألحين ونرد باجــر إن شاء الله "
بعد صقــر عن الباب ..علشان يمرون .
بس عمته نجاة قالت بصوت فيه بكيـــه " ليــــش نطلع ...؟!! مشتاقيــــن لنـاصر يا فهـــــــد "
مسكـــــــــها فهــد وقال " مو اليوم يا نجاة ..يوم ثاني إن شاء الله "
كلهــــــم مروا من جدامه ..
واهو لحقهـــــــــم للـــباب ..
وكـــلهم مشـــــــوا واهم متأثريـــن , وخالته نجاة تبجي بحرقه !!!
شالسالفه اليوم !!!!
عمه فهد بقى ..
و وقف قبــال صقـــر وقال " إحنـا راح نجي باجـــر يا صقـــر ..الله يخليـــــــــك كون محضــر خيـــر , بسنــــا قطاعـــــــــه "
ومشــــــــــى من قـــبال صقــر اللي ما قال شي ..!
اللي ما كان يدري إذا راح يتدخــل بهالخلاف , ولا راح يبتعد عن هالشي ..!
ناصـــر كان مثــــــــل المصدوم ..كل أخوانه تواجـــــــــدوا قبـــاله ..
من سنيــــــن ما شافهم !!
مو عارف ولا واحد فيــهم !!
إحساس عميق بالحـزن غامره ..
تنهد بضيق ..
يحـــــــس وكأنه قلبــــــــه يعتصــــر بداخله ..ينفطر ..يتقـــــــــــطع
أه ه ه ه ه ه ه ه من الألم ..
صقــر , صقــــــــــر دخـــــــــــل وأنقـــــــذه ..لكن هذي مو أول مره !!
صــــــــح يا نــاصر !! مو أول مره ولدك يساعدك !
أه ه ه ه ه ه يا قلبـــــــــي !
حط إيده على صدره ..
كل الألم اللي حســــــــــــه عنــــــد سماعـه لكلام فهد قاعد يغمـــــــــــره ألحيــــــــــن ..
يأس ..
إكتئــــــــــــاب ..
كــــــــــــــذاب ..
فهـــــــــــد كذاب ... مو معقــــــــوله كل هذا صــار .
ما يبي يصــــــــــدق ..لأنه إن صدق معناته كل حياته راحت نتيجة كذبه .
معناته إنه ظلم منيره ..وظلم ولده ..وخسر الكل ..على كذبه ..
معناته إنه خســــــر احلى سنين عمره على كذبه !
معناته إنه إهي إنظلمت مثـل ما قالت ..
إنها ما خانته .. ما قط خانته ..
غضب من نفســــــــه ..ما راح يصدقه !
كـــــــــذاب ..
بس شنو المصلحه اللي راح يكسبها فهد من الكذب بهالموضوع ..!
ما في أي مصلحه ..بعد هالسنين شنو المصلحه !!
فهد تشوهت صورته , صار شكل الخواف , الخاين ! شنو راح يستفيد من هالشي !!!!
حس باختناق ..
اه ه ه ه ه ه يا العــــــــــــذاب ..
أخوانه إذبحوه عامدين متعمدين ..إذبحوه مرتيــن , اليوم ..وقبــــــــــل سنيــــــن .
(أنا أحب زوجـــي , أحب ناصـــر )
ألم بقلبـــــــــــه فظيــع ..
حط إيده على صدره ..جرحه اللي من سنيــــــن رد ينزف وبقـــوه .. بعد ما ظن إنه هالجرح شفى ..!
منيـــــــــــره غلطت عليج ..
وأخلفت بإتفاقنا واللي تعاهدنــــــــا عليه ..
العهد اللي بينا نقضته ..
طاحت عينه على إبنــــــــه اللي دخــــــل عليـه ألحيــن ..
وظلم ولده كثيــــــــــــر ..
شنو سوا فيــــــــــه ..
حرمـــــــــه منه , ومن الحياة الأسريه السليمــــــــه ..
والأهم بخـل عليه بالعاطفه والحــــــــب ..أما ولده فما قط بخـل عليه بشي ..
مشاكل ما تنتهي , ومصايب ..واللي يتحملها ولده بالنهايه..
وكاهو قاعد معاه ..
وغصبــاً عليـه دمعــــت عينه !
وأول ما إنفتح السد اللي كان يمنعه , إنطلقت مشاعر كانت مكبوته من سنين ..
تأنيب الضميـــــــــر والندم ..وأهم شي خسارته لزوجتـه , وإبنه اللي ما بكى عليه بذاك الوقت , واللي ما تجـرأ إنه يعتبره خساره ..ما سمح لنفســه إنه يشتاق لمنيره ..
اللي الحين إشتاق لها بكل ما فيه ..! حبه اللي ضيـعه من إيده .
صقر كان قاعد يدخــــــل واهو يقــــول " خلاص يبــا راحــوا "
تجمـــــــد مكـــانه ..
أبوه يبجي !!
أبوه أهووووووووووووووووو !!!!!!!!
يبجـــــــــــي ..! مستحيــــــــــــــــــل !!
أبوه ما يبجي ..
حـــــــس بغصـــــــــــه ..
أبوووووووه !!
أكبر كســـره للريـال لما يشوف أبوه يبكي ..يكون عاجـز ..مو عارف شنو يسوي أو ما يسوي ..
لكن تحرك من مكــــــــــانه بإستعجال وبعاطفه , وراح للفـــراش ..واهو لازال منصــدم .
" يبــــــــا !! " عجـز عن الكلام ..شنو يقـــــول ؟!!
حس قلبـــــــــه قاعد يتكســــــــــر على منظـــر ابوه ..
قعد على الســــــــــرير .. وقال بصــوت ملهـــوف " ليــــش يبـــــــــــا ؟!!! "
بدى نــاصر يطـــق صدره بإنكســـــــــــار ..
تحت نظرات ولده المشدوهــــــــــه والمتألمه على وضع أبوه ..
واهو يقـــول " مقهــــــور "
بلع صقــــــــر ريقـــــــــه ..على منظــر أبوه ..
" مقـــــــــــــــهور ..أه ه ه ه ه ه ه ه يا صقـــــــــــــر ...الله لا يذوقـــــــك قهــر الريــاييل "
صقر قلبه قاعد يتقطع من هالدموع وهالكلام من أبــــــــــوه !!
أهو إنقهـــر بيوم , وما كان يتمنى هالشي يصير لأحد من أهله ..ولا حتى لأعداءه ..
مســــــــك صقــر إيـــــــــــد أبوه بقوه وقــال " ما عاش من يقهــرك يبـــا , وراسي يشم الهوا "
هالكلمه اللي كان غرضها الشد من أزر أبوه , والتخفيف عنه ..
ما سوت هالشي ..بالعكس ..فإهي زادت ناصر اللي حس بتأنيب الضميـر أكثـر وبقــوه , وبقهـــر أكبــر , لأنه ولده ..اللي ما قط عطاه أي عاطفه ..ألحين مثـل دايماً يوقف معاه .
شد نـاصر على إيد ولده وضمــــــــه لصـــــدره .
لأول مره يضمه من غير شكوك وظنــــون مصورها له عقله .
لأول مره يفكـــر فيـــه على إنه ولــــــــــــده ..!
الدموع انزلت بغزاره, لكن مع راحــه غريبـــه غمـــرته .
الحقيــــقه حررته ..
صعبه كانت ..بس حررته من العديد من القيود والمشاعر المختلطه..
صقـر توتر وعلى طول تصـلب من هالضمـه , ما يدري شقاعد يصير !!
أبوه قاعد يضمه ..!!!!!!
مو متعـــود على هالشي من أبوه ..من نـــاصـــر !!
اليوم الكل قاعد يضمه !!!! أمه ..أبوه !!
زادت الغصه ببلعومه !!
بتردد رفع إيده , و احاط جسم أبوه ...
هالحـركه كانت تعني لناصر الكثيــــر , ونزلت الدموع أكثـر وأكثر ..من عيـــونه ..
صقـر قال بكل جديه وحنان " منو اللي قاهــرك يبــــا ؟!! "
انا ..قهرت نفـــسي , أنا رفضت أصدق إنه منيره بريئه !!
انا اللي اعرفها أكثــر , حبيبها وزوجها وأبو ولدها ..نسيت كل شي , وصدقت الكل ..!
لدرجة إني شكيت فيـك , وبديت أشوف أوجه الشبـه اللي بينك وبين أخواني , وربعي , والرياييل اللي بالشارع ..
بس ألحين لما دخلت شفت شكثر تشبهني ..
شكثر كنت عمي !!
" أه ه ه ه ه ه ه الماضي يا صقــــر "
بكى ناصر , وما حاول يكتم اللي في داخله ..
صقر بدى يقـــول بصوت هامس " بسم الله عليــك "
ومد إيده للقرأن اللي دايما ينحط بغرف المستشفيات ..وبدى يقـرى فيـه بصوت عالي لأبوه ..
صحيح صوته مو حلو , لكنه يعرف التجويد وأصوله ..
ناصر استمع للقـرأن الكريم ..لكتاب الله اللي اهو هاجــره .
وكان عنده صوت صقر أجمل الأصوات بهالوقت !!





يتبــــــــــــع ..

نوف بنت نايف 23-03-11 02:26 PM

التـــابع ..







اليوم الثاني :
الصباح :
صقـر :



" أعتقد اللي أصاب أبوك , شي إحنا نسميـه نوبة هلع ..إهي ردة فعل من الجهاز العصبي ..هالنوبه لها أعراض مثل الأزمه القلبيـه , والواحد قد يخطئها ويقول إنها أزمه قلبــيه , فإهي تسبب ضيق تنفس , وألام بالصدر , وغالباً ما تصيب الشخص لما تحوشه صدمه , أو يرغب بالهرب من موقف معين ..ومن اللي قاله لنا أياه الأخ فهد ..فهالحاله منطبقه على أبوك , خاصه إنه التخطيط سليم عندنا " وأضاف " مع هذا راح ننتظر نتايج الفحوصات الثانيه اللي سويناها "
حط صقـر إيده بمخبــاته بتعب فأمس نام نومه أزفت من الزفت ..
ولما سمع انها نوبة هلع , ما استبعد هالشي ..
خاصه بعد ما شاف الإنهيار اللي أصاب أبوه أمس ..
قال " وإن كانت نوبة هلع ..شنو العلاج ؟!! "
قال الدكتــور بكل جديه " العلاج بيكون نفــسي "
صقر مرر إيده على لحيته اللي بدت تظهـر , فأهو ما كان عنده وقت يحلق قبل دخول الدكتور ..!
شلون راح يقنع أبوه بالعلاج النفسي مو عارف !!!
قال الدكتور " في أسئـله ثانيـه ؟! "
هـز صقـر راسه " بالوقت الحالي ...لأ "
إبتعــد الدكتــور ..
سمــــــع أحد قاعد ينادي إسمه بالممر ..
وتفاجأ بكل عمامه موجوديــــــــن !
ولا واحد فيـــهم ناقص ..
سلم على الكل ..
وبدى يقلق على أبوه ..!!!!!
شنو يســــوون إهني ..!!!
قالت عمته نجاة " إشلون أبوك اليوم ؟!! "
صقر شد على أسنانه بغضب ..!
بعد ما شاف أبوه بالوضع اللي كان , كان كاره كل واحد فيـــهم .
بس رد ببرود " بخيـر الحمدلله "
قال احد عمامه " نبي ندخــل نشوفه "
نقل نظراته بين الكل ..
مايبي يعرض أبوه لنفس اللي صار أمس .
ما يبيهم يقهــرونه .
ما يبي يشوف النظره ذيك بوجه أبوه .
قال صقـر بكل جديه " أبوي ليلحين تعبان "
الكل سكــت ..
قال نجاة " مو كيــــــــــــــفك , هذا أخونا ..إحنــــــــــا طلعنا أمس علشان أهو قال لنـــــــا ..!! "
قاطع نجـاة واحد من أخوانها ..
و قال " بس يا نجــــــــــاة , اهو من حقـه يحمي أبوه "
وبعدها وجــه الكلام لصقـــر " صقـر إحنــا نحب أخونا , والقطيعه اللي صارت من سنين ,صارت غصباً عنا ..أبيك تقول لأبوك إنا إحنا برا , وما راح نتحــرك من هالمكان إلا لما يسمح لنا انا ندخــل "
شد صقـر على اسنانه ..
أشكالهم المخترعه وحضـــورهم للمستشفى..واللهفه اللي باينه بعيونهم..
خلته يستســـلم ويقول " راح أبلغه "
دخــل الغرفه , وكان أبوه قاعد , وقباله صينيه الفطور من المستشفى ..
قعد صقـر قباله ..!
ما تكلم أبوه من أول ما إقعدوا ..كأنه يبي ينسى اللي صار أمس .
قعد بقـربه على الفـراش .
وشاف أبوه ياكل ..
قال صقـر بهدوء " يبا الدكتور إن شاء الله يقـول إنه ما فيك شي "
هز أبوه راســه بعدم إهتمام .. مو عارف يتواصل مع أبوه عقب أمس ..
ناصر من أول ما قام الصبح , وهو حاس بالخجل من إنهياره جدام ولده ..
ما يحــب يطلع بهالصـوره ..الضعيفه جدام أحد .
بس صقر كان يتعامل معاه بطريقه عاديه ..
بهاللحظه قرر صقر يطرح موضوع عمامه وبطريقه عرضيه ..
فأهم قاعدين براااااااا .
ينتظرون ..
واهو مو عارف شلون يطرح الموضوع ..فقرر إنه أحسن طريقة اهي المواجهه ..
صقـر قال " يبـا عمامي قاعديــن برا " وأضاف صقـر " يبـــــــــــون يدخــلون يتطمنــــــون عليك "
الغضــــــب غمـــــــــره.. بس من الطاري ..
مو قـــادر يستحمـل وجه واحد منــــــــــهم !
صقـر لما شاف عدم وجود أي ردة فعــل , قرر إنه يكمــل " يبا أنا ماني عارف شنو الموضوع بينكم ولا أبي أعرف بس القطاعه مو زينه يبـا , صلة الرحم موصوله بعرش الرحمن "
ماني قادر أسامحــــــــــهم ..
بس أجاب صوت الضمير ..( واهم شنو ذنبهم ..)
الذنب كله ذنب صالح , وفهد ..
أما الباجي فأهم مغرر فيهم ... ومالهم الا الظاهر.
واهو تعبان من الجفـا , ومن الصد ..
ومن الخداع , ومن الغضب ...متعب من الشخص اللي كان علـيــــه لمده تقارب الثلاثين سنه .
متعب وايد ..
ردة فعله أمس كانت لأنه تفاجأ بوجودهم ..
باستسلام مفاجيء قال ناصر بتعب " كلهم برا ؟!! "
صقـر ما هقى هالردة فعل ..!! حس في تقـــبل مبدئي ..
صقـر قال بكل هدوء " إي كلهم "
غريب إصرارهم ورغبتهم بالتواصـل معاه ..
وما ينكر ناصر إنه حس بالحنيــــن ..لأخوانه ..
لما شــافهم أمــس ..كان يتمنى لو يقعدون عنده ..لكن الجرح كان توه طري وينزف بشده..
بس ..
بس اهم ما سوا شي ..أهم ضحــايا مثــله ..
اللي صـار في الماضي ...
وقف عقــــله ما يقدر يخلي اللي صار بالماضي يسيطر على حيــاته .
يدمـــرها ..
فإهي تدمـــــــــــرت بما فيـــه الكفـــايه .
سنيـــــــــن وسنيـــــــــــــن من الظلم ..
كله من جبن فهد , وخيـانة صالح !!
ما يقدر يسمح لهالشي بالسيطـــــــره عليه ..
خســر منيره وسنين من عمر ولده ..ما يقدر يخســـر أكثــــر , ما يتحمـــل يخسر أكثر .
لازم يطلب منها تسامحــــه .. وتحلله عاللي سواه فيها!
لازم يرد يبني حيـاته من جديد..ألم بقلبــــــــــه يعصره كلما فكر بهالموضوع ..
بس لازم يتخذ هالخطوه ..
الخطوه انه ما يرد ناصر اللي كان ..محطم ...
واللي سمح لكل شي يحطمه .. ويهزمه .. بدون مقاومه منه او حرب للدفاع عن نفسه ..
هالشي لازم ينتهي وللأبد ..
يبي يتحرر ..
اهو خسر وايد , ما يبي يخسر أكثـر ..هناك طفل ياي بالطريج ..لازم مايعرضه للي تعرض له صقر .. اهناك أمل جديد بحياة أحسن .
قال بهدوء " دخلــهم ..دخلهم ما عدا فهد..ماأقدر أقابله عالأقل مو ألحين "
ما صدق اللي سمعــــــه .
ما صدق إنه سمـــــع هالكلمه ..
قال بهدوء " أدخلهم كلــهم ..!!! "
قال ناصر " إي كلهم !! ما عدا فهد "
قام بهدوء من مكــانه , توجــه للبــاب ..
وقلبــه يطق .
فأهو قاعد يشهد على صــلح بعد قطاعه إستمرت سنين .
دور عليهم ..
وتوجــه لهم كلهم , عيونه كانت عليـه بترقــــــــب ..وقال بإختصــار " تفضــلوا "
الكل قعد لحظه من غير حــركه !!
وبكوا عماته ..
وقاموا بلحظــه , وحده ..
لما مر عمـــــــــه فهد قربــه , مسكـــه صقــر وقال بإختصــار " أبوي يقول لا تدخــل "
شحـــــــب ويه عمه ..
ولكن بتفهــــم ..هز راسه , وإنصــرف ..وهو بباله انه الخطوه الأولى عدت وأكيد باجي الخطوات راح تجي , وراح يرد كل شي مثل أول .. وهو مستعد ينطر..هذا عقابه ألحين ولازم يستحمله !

الظهيـــره :
زينه :


اليوم اهو اليوم الأخير بالسحب والإضافه للشعب بالجامعه .
فكانت فاتحه على لاب توبها , وداخله موقع الجامعه , وتعمل رفريش كل عشر ثواني , علشان تشوف إن كانت الشعبه اللي تبيها فتحت ولا لأ ..
بس ما كان عقلها مع العمل اللي قاعده تسويه .
كان عقلها مع اللي مالكه ..وقلبها معاه بعد ..
مع صقر .
ما تدري إن كانت اللي قاعده تسـويه صحيح ولا لأ مع زوجهـا .
بس تدري إنه نتايج اللي قاعد تسويه يرضيها !
بدت تحس إنه بدى يثق فيها ..
غير عن أول يوم لهم , وهذا تقدم .
إبتسمـــــــــــت وإهي تتذكر أمس ..
رقته معاها .
حنانه .
إختفت إبتسامتها لما تذكرت كلام أبوها عنه ..!
ما تدري إن كان اللي قاله لها ابوها عنه .. سواه صقر فعلاً .. هالأيام بدت تشك بأشياء وايد كانت تظن بيوم من الأيام إنها حقيقه.
مختلس ..
عمها عبدالعزيز قال هالكلمه عن أبوها ..
المسأله ألحين مو متعقله بمدى صحة اللي قاله عن صقر .
المسأله ألحين متعلقه بأبوها نفســـه .
أبووووها .
تبي تعرف مدى صحة هالإتهام من عدمه .
هل معقول أبوها فعلاً مختلس ؟!!!
ما تقدر تتصوره بهالشخصيه ؟!
أو يمكن إهي ما عرفته .
عدم المعرفه مكدر خاطرها ..ما تبي تسمع إتهامات أخرى موجهه لأبوها وإهي ما تقدر تدافع عنه لأنها فعلا ما تدري .
غريبه ..طول عمرها تعرف أبوها ؟!
لكن ما تقدر تجزم شنو شخصيته بالعمل ؟!
شنو شخصيته خارج المنزل .
شنو شخصيته داخل المنزل بخلاف شخصيته معاها .
ما قط فكرت تراقب علاقته مع منيره , مع الخدم ..مع الناس .
ما كانت تعرف عن طبيعة علاقته بأحد الا مع صقر .
وما كان يحبه وهالشي واضح ..
كره متبادل بين الأثنين ..!
بس ليش ما فكرت بهالشي لما قال لها أبوها اللي قاله ..
ما كان إحتمال إنه ما يبي بنته تتزوج شخص أهو ما يحبه وارد ببالها..
وأنا بحسن نية وحب البنت لأبوها صدقته على طول كأنه كلامه منزل من السما .. أستغفر الله العظيم..
الغريب على إنه على كلام منيره السابق لها ..فأبوها تعرض لأزمه ماليه , خلته يرهن البيت ..وخلت منيره تلجأ لولدها علشان يشتري البيت ..واللي شراه بكل طيبة خاطر ..وما دخل البيت تقديراً لأبوها ..
عضت شفايفها ..ليش ألحين بدى الشك يتسلل لقلبي , من ناحية أبوي .
بس هذا أبوي ..
أبوي مو جذي .
ولا يمكن إنه يكون جذي .
مختلس !
الموضوع أكبر من مجرد علاقتها بصقر .. ألحين الموضوع عن نظرتها لأبوها ..مصداقيته .
خاصه إنه علاقتها بصقر وكلام أبوها عنه غير قابل للإثبات أو النفي .
بس موضوع أبوها ونظرة الناس له ..وبالتالي لها إهي اللي تقدر تتحقق منها .
هالموضوع شاغل أفكارها صار له أيام ..
من أول ما قال لها عمها عبدالعزيز ..إنه أبوها مختلس ..
بس من وين تعرف عن هالشي .
من منيره !
منيره ما راح تتكلم ..
من صقر !
صقر ما يحبه .
يا ليت أبوها خالد كان موجود علشان تواجهه بالتهمه المنسوبه له .
يا ليت تقدر تتكلم معاه وتعرف منه شخصياً .. ياليته يقدر يدافع عن نفسه ويطمنها انه هالكلام كله غير صحيح.
إيدها وقفت عن عملية الريفرش التلقائيه اللي قاعده تقوم فيها ..
إهي تقدر تعرف منه أهو شخصياً ..
إي تقدر ..
قامت من مكانها ..وراحت جري على غرفتها ..تاخذ لها لفه ..وتنزل بسرعه للبيت الرئيسي .
عبرت الحديقه ركض للبيت الرئيسي .
المكتب , مكتب أبوها أخر مره شافته ما كان في ولا ورقه متحركه من مكانها .
يمكن تلقى ورقه إهني وهناك تبرأ أبوها بنظرها ..
دخلت البيت بسرعه ..
وراحت للمكتب !!
دخلت بقوه للمكتب ..وإهي تتنفس بصعوبه من الجري اللي سوته ..
لكن وقفت مكانها بخيبــــــة أمل كبيـره ..
مكتب أبوها كان على غير الوضع اللي إهي شافته عليه أخر مره .
بيأس تحركت للمكتب , شافت سطحه الخالي .
قلبت عيونها بالغرفه ككل .
كانت مثل ما إهي ..ما عدا إنها خاليه من كل الأوراق اللي تخص أبوها .
فلازالت الكتب على الأرفف , ولازالت القنفات بمكانها , والخزنه والصور على ماهي عليه .
إلا الأوراق .
إفتحت الأدراج وإكتشفت خلوها من أي شي .
أي قطعه ؟! أي ورقه ..
إقعدت على كرسي أبوها بيأس .
كان عندها أمل كبير إنها تلقى شي يبريء أبوها من بين هالأوراق .
قامت بعدها وإهي ما تبي تصدق إنه الأوراق إختفت ..
لازم تسأل أحد ..وتتأكد إذا الأوراق تم التخلص منها .
وراحت لخارج المكتـــب ..
وبكـــل بقوه نادت على ميري " ميري "
وتكرر هالنداء عدة مرات ..واللي مريح زينه إنه منيره معزومه على الغداء عند إختها ..
منيره إنسانه إجتماعيه ..والغريب على إنه كل اللي مر فيها ..إلا إنها تروح وترد وتواجه الناس , إذا صح كلام الناس عن أبوها وإنه أهو مختلس فمنيره أقوى مما تتصور .
ردت نادت ميري ..
اللي جت تركض ..ولما شافت زينه بان عليها الإمتعاض ..هالشغاله متجرأه وايد بسبب سنين الخدمه اللي قضتها إهني ..
زينه تغاضت عن هالنظره ..
وقالت بصرامه " وين الأوراق اللي كانت في المكتب ؟! "
قالت ميري بتحلطم " ما في أوراق مني "
إستفزازيه هالإنسانه بشكـــل خيـال ..
وقالت بعصبيه " أدري ما في أوراق ..وين راحت ؟! "
بان تعبير غبي على وجه ميري وقالت " أوراق بابا خالد "
حست زيــنه بالترقب ..مع إنه إحساسها إنه الأوراق تم التخلص منها .
وهـزت راسها بالموافقه ..
فقالت ميري " ماما مُنيره قول ودي كل أوراق بابا خالد في مخزن تحت "
الراحه نزلت عليها كلها ..بكل جزء من جسمها ..
الحمـــــــــدلله ..الأوراق موجــــــــوده .
من غير أي كلمه حق ميري ..بسرعه عجلت من خطواتها ..
ونزلت للمخزن .
يا رب ألقى الأوراق ..
أول ما دخلت المخزن ..دورت عيونها بالغرفه ..
لاحظت الترتيب اللي فيها ..وطاحت عينها على ألبومات عرسها ..السابق ..!
وقفت مكانها ..
تحس كأنه عرسها السابق صار من سنيـــــــــــــن طويله .
أو بالأصح بعالم ثاني غير هالعالم .
تتذكر شخصيتها بذاك الوقت وإهي تتعجب من روحهـا شلون ما إنفجرت .
قربت من الألبومات ..ونست للحظه الأوراق ..
مررت إيدها على الغلاف ..
كانت بذيك اللحظات مجـروحه , منهانه , إنسانه صغيره تحاول تحمي نفسها بكل اللي تقدر عليه .
كانت بتفتح الصفحات وتقلب بالصور , علشان تعيد إكتشاف نفسها اللي كانت بذاك الوقت , تشوفها من عيون مختلفه عن اللي كانت تشوفها من فتره ..
لما تخلص من البحث بالأوراق بترد تشوف محتويات الألبومات .
إبتعدت بعد لحظات , من الإستغراق بالتأمل .
تنهـــدت بعـزم , وبدت تتأمل الغرفه ومحتوياتها ..
وين معقول تلقى الأوراق ..؟!
ولفت إنتباهها صناديق واضح إنهم جدد ..
فقربت , وكان ظنها في محله .
ومن أول ورقه شافتها ..عرفت إنه هالصندوق تبع أبوها ..
قعدت على الأرض بقربهم ..وبدت تبحث .

صقــر :

ترك ابوه مع أخوانه اللي كان اللقاء بينهم عاطفي ..والغريب إنهم بدوا يتكلمون ما كأنهم تفرقوا ..!!!
وطلب أبوه منه إنه يتركه مع أخوانه ..!!
وهالشي كان مريح لصقــر لأنه بهالوقت يقدر ياخذ زين لمحلات الأثاث ..
بهالوقت كان واقف داخل محل المجوهرات ينظر للمجوهرات المعروضه أمامه.
حط إيده على رقبته ..
محتار ما يدري شنو ياخذ !! وشنو راح يعجبـــها ..!
هالفكره اللي إخطرت في باله أول ما طلع من المستشفى اليوم , بدى يكتشف صعوبتها بهاللحظه ..
صعب عليه يختار مجوهرات كهدية ..
ولزوجته .
بس يبي يعوضها عن أيام إنشغاله..
ولأنها كانت متفهمه ..
بداخله رغبه شديده بإسعادها , رغبه بإنها تبتسم له بسعاده ..
مع كل الحـوسه اللي قاعده تصير بحيـاته في شي ما يقدر يتغاضى عنه أو ينساه .
ألحين ..
إنها إهي العامل المستقـر الوحيد .
حياته معاها ولله الحمد قاعده تمشى بالطريق السليم ..
رد ينقل عيونه على المعروضات , واهو يحس بملل البائع المسئول عن مساعدته .
وليــــــــــــــن ....
أشر على أحد المعروضات , وقال بصرامه " خلني أشوف هذا "
لما طلعه له ..البائع ..
للمره المليون , تغاضى النظر عنه أول ما شافه عن قرب ..
مو قادر يلقى شي يرضيـــه ..
يمكن كانت فكره سيئه !!
يشتري ورده أحسـن .
بس جانب داخلي منه ..الجانب اللي لازال لا يثق فيها قال ( كلما زاد ثمن الشي كلما زادت فرحتها فيه )
مما دفعه للتحرك بالمحل والنظر إلي قسم أخر من المعروضات ..
زواجه راح ينجح ..كل دقيقه ..كل ثانيه يحس بالأمل يزيد بداخله .
من كذا يوم هالمشاعر ملازمته , مشاعر التفائل بنجاح هالعلاقه ..
شي لو إنقال له قبل عدة أيام جان ما صدقه ..
رد نقل عينه على المعروضات ..
وتأفف
شنو ياخذ لها !!
بعدها لفت إنتباهه أحد الخواتم ..
قرب من زجاج العرض ..
وأشـر للبائع
قال بصوته الواثق القوي " أبي أشوف هذا "
طلعه له البائع بهدوء ..
كان عباره عن خاتم عريض دار مداره قطع صغيره من الألماس ..في وسطه زمرده لونها أخضر على شكل مربع تحيط بها قطع أكبر من الألماس الباجيت .
تخيـله على أصبعها الرقيق .
وإبتسم ..
راح يكون حــلو ..أهو متأكد ..
من هاللحظه راح يبدي حياة جديده معاها , حياة مبنيه على الثقه ..والإحترام المتبادل .
والحب من طرفه ! وعلى أمل إنها تبادله هالمشاعر .
مهما كانت شكوكه فيها ..فأهو ما راح يخسرها دامها زوجته .
يبي يخلي الماضي للماضي .
هذا الخاتم راح يكون رمز لحياتهم الجديده ..للعهود اللي قطعها على نفسـه ألحين .
بداية مرحلة الثقه ..
قال للبائع برضا " هذا اللي أبيـــه ..غلفه لي "
خذا البائع الخاتم وقال بإبتسامه " أختيار جمـيل "
على الرغم من ثقته بإختياره إلا إنه متوتر من أول هديه راح يعطيها إياها .
بس يتمنى تنال إعجابها ..

بعد نص ساعه :
زينه :


تقلب بأوراق أبوها الموجوده بالمخـزن ..
خلصت حتى الأن عدة صناديق ..ولا واحد فيهم فيه معلومات تفيدها , أو يمكن تستخلص منها شي .
افففففففففففف .
رمت الأوراق بصندوقــهم ..وإنسدحت على ظهرها بالأرض ..
نقلت نظرها على الصناديق الثانيـه ..
ولا شي ..
قعدت فتره الله أعلم جم ..ولا قدرت أحصـل على شي ...ولا حتى معلومه ..
شافت الألبومات الخاصه بعرسهـا الماضي ..
تأملتهم فتره من الوقت .
وبعدها إعتدلت من سدحتها .., وخذت أحد الألبومات ..
ترددت في البدايه ..
تحس كأنه تصرفها غلط ..
بس بعدها تغاضت عن هالفكره العابره , إهي تبي تشوف صورها الماضيه .
تبي تعرف إن كانت نظرتها لنفسها تغيرت أو لأ ..
بعد اللي مرت فيـه مع صقر ..؟ أكيـد راح تنظر لنفسها بطريقه مختلفه .
إفتحت الألبوم ..اللي كان فيه صورها , وصور فواز !!!!!
كانت تشـوف صورها ..
وتشوف صغر سنها اللي ما تعدى العشرين ..وتتألم لألم هالطفله اللي كانت .
لأول مره تنتبه إنه صورها الجريئه , والواثقه تخلو من أي ذرة ثقه أو جرأه .
كانت مجرد طفله خايفه ..تتظاهر .
يا ترى في أحد ثاني إنتبه على هالشي .
بذاك الوقت كانت فخوره بروحهـا بس توها تنتبه وتشوف هالشي ..
شافت فواز ..إبتسمــــت له ..
وكمــلت تتنقـــل بين الصـور .

صقـر :

مو مصدق إنه لهالدرجه متوتر ..
إشدعوه كأنه طفـل لأول مره يروح للمدرسه ..
ما يسوى ..! أقصاها هديه ..
كل هذا لأنه يبي يعطيها هديه !
ولا لأنه يدري إنه هالخطوه كبيره , وقصده منها كبيــر .
كان إعلان منه عن إمتنانه , وحبه ..
يا ترى راح يعجبها ؟! راح تفهم قصده .
دخـل بيتهم ( الملحق ) , بيده الكيس اللي داخله علبة الخاتم ..وبإيده حقيبته من أمس ..بحث عنها بعيــونه ..
بس شاف اللاب مفتوح ..
يعني إهي موجوده إهني ؟!!
ما ينكر إنه وجودها وتره ..
بعدها إستنكر من نفسه , ريال عمره صاك الثلاثين مو قادر يواجه زوجته بهديه ..!
وبغضب من نفسه قال بصرامه " زيــــن "
ورد ناداها , " زيـــــن "
صعد فوق ..بحث عنها بعيونه وبالغرف اللي معقول يكون فيها .
لما ما لقاها تنفس الصعداء لكن مع هذا حاس بشوق لها .
بدل ملابسه ..وفــرغ حقيبـــته ..و حط الكيس على الطاوله , أحسن إنها تلقاها من نفسها ..
نزل الدرج وإتصل على موابايلها , وأكتشف من الصوت وجوده على القنفه .
توجه للبيت الرئيسي علشان الغدا وأهو متأكد إنها هناك , خاصه إنه منيـره متصله عليه وقايله له إنها بتتغدى برا .
دخـل البيــت الرئيسي حاس بمنيره تتجنب العديد من الوجبات كأنها تبيه وزين يقضون وقت مع بعض .
إبتسم بفكاهه على تصرفات منيره..
دخـــل غرفة الطعام واهو متوقع يشوف زوجته .
لكن ما شاف غير ميري ..اللي قاعده تحط الغدا .
واللي وقفت بإحترام أول ما شافت صقر .
صقر بنظره سريعه على الغرفه لاحظ غياب زوجــته .
وينها ؟!!
كان يتمنى لو يشوفها ألحين مشتاق لشوفتها ..
مع إنه اليوم الصبح شايفها , إلا إنه شوقه لها متمكن منه ..
لاحظ نظرات ميري عليه ..
فقال بصوته الصارم القوي " وين زيـن ؟! "
قالت ميري بنبره محترمه " ماما زينه في تحت مخزن "
وقف للحظات .
لكن بعدها طلع برا الغرفه ..واهو ما يبي ينتظر أكثر علشان يشوفها .
بأيام سريعه قدرت تتمكن منه , وتخليــه لها .. يبي رضاها , ويبي سعادتها , مع إنه كان متعاهد مع نفسه بإنه ما يخليها تتحكم فيه بهالطريقه .
لكن ألحين و لأول مره يحس إنه ما عنده مانع يبين هالمشاعر ..
نزل الدرجات المؤديه للمخزن بخطوات واثقه ..
لما دخـل شافها قاعده على الأرض ..وبان له جانب وجهها الجميــل .
الشوق بداخله فاض ..
إبتسم لأنه مو مصدق حتى الآن إنها صارت له , وإنها معاه .
ظل لحظات يشوفها ..
شافها مشغوله بشي ..و واضح إنها ما إنتبهت لوجوده ..
قرب بخطوات بطيئه , قدر يشوف إنها قاعده تشوف شي بحضنها وقال بصــوته القوي " مسـاء الخيــر "
زيـنه اللي كانت مندمجــه بالصـور ..فزت لما سمعت الصوت ..
صوته ...صوت صقر .
الألبوم اللي بحضنها ..الألبوم .
إن شاف الألبوم ..
فداحة اللي سوته بانت لها أول ما سمعت صوته ..
صبت عظامها ..
وقلبها بدى يطق بقوه ... ويهها شحب .
إيدها إرجفت ..جسمها كله بدى يرجف .
رعب بهاللحظه غمرها ...من أخمص ريلها إلى راسها , شي مو طبيعي لأول مره تحسه بحياته .
ما قدرت تتكـــلم ..ما قدرت ترد عليه , لسانها إنعقد بهاللحظه .
كل شي فيها تجمد ..تبي ترفع إيدها , تبي تخش اللي بحضنها .
حــــــــراره شديده حست فيها ..
صقر شاف ردة فعــلها جدامه !
وعلى طول إختفت إبتسامته ..وعقد حواجبه ..على طول عقله حاول يلتقط اللي حوله ..
توترها ! و قعدتها ..عدم ردها على سلامه ..
شاف حضنها !!
عارف إنه في شي ..
عدم الثقه اللي فيه تجاهها إطلعت بهاللحظه ؟!
رد عيونه لوجهها ..!
قرب بعدة خطوات وقال بصوت غامض قوي " شنو قاعده تشوفيـن ؟! "
كل هالتحولات كانت تحت أنظار الصقر , اللي ما غفلت عن شي ..
تبي تتكلــم .." آ ..آ ..آمم " بس ما طلع شي ..
والحمدلله لما حركت إيدها هالمره تحــركت ..سكــرت الألبوم اللي بحضنها ..
ردت حاولت تتكلم ..وهالمره إنجحت ..
وقالت بصوت حاولت يكون هادي " أممم , ولاشي "
وقامت من مكـــانها بأرجل شبـــه عاجـزه ..وحاولت تعطيـه ظهـرها ..وهي قاعده توقف ..
وحطت الألبوم على الطاوله ..الألبوم اللي فيه بس صورها وصور فواز ..
زينه الرعب كان قاعد يصب عظامها , كانت خايفه خوف بغى معاه يزر عقلها ..وقلبها قاعد يخفق خفقات تظن إنه قلبها بيطلع من مكانه ..
لما دخل صقر الغرفه أدركت فداحة اللي إهي سوته , إهي يمكن ماعندها مشاعر تجاه فواز ..لكن صقر ما راح تكون وجهة نظره مماثله ..
شافت صقـر وقالت بقوه " يلا نروح نتغدى "
وكانت راح تستفــرغ بمجـرد ذكرها للفظ الأكل ..من الخوف , بس كانت تبيه يطلع , تبي تطلع من هالمكان اللي بدت تحســه مثل السجن لها .
صقر شاف كل شي قدامه , شحوبها ..نبرة الخوف بصوتها .
يكره الغموض ..و عدم الثقه بدى يكبر حيـزه !
تحركت مبتعده عن الطاوله , ومشــت باتجاهه وإهي تبي من كل قلبها إن يمشي معاها .
لكنه ما وقف مكانه , و لا راح معاها ..
بالعكس تحرك جهة الطاوله ..بكل عزم ..
في شي إهي قاعده تخشــه عنه ..
واهو راح يكتشف هالشي .
وصل للطاوله وشاف الألبوم الأبيض ..!
صوتها جا له واهو يقول " أ صـقـ ..ـر و ...وين رايح ؟! "
إهي كانت قاعده تشوف هالألبوم !!
الألبوم اللي كانت مشغوله فيـه لدرجة إنها ما حست بدخوله .
وقال بهدوء " بشوف شنو هالشي المو مهم اللي كنتي قاعده تشــوفيـــنه "
تحــركت مثل المجنــونه جهـته ..وإهي تحس بخــــــــــوف هستيــــــــــري .
وقفت بيــــــنه وبين الطاول , ورفعت راسها له ..وإهي تقــول " أ أ ..أنا يوعانه "
نزل عيـونه لها ..
وقال لها " شنو فيه هالألبوم ؟! "
ويهها الخايف كان مثل الدليـــــــــــل له ..
حط إيده على زندها , وبعدهـــــا عن طريقـــــــــه بقسـوه .
" صـ ..صـ .."
لكن قبـل ما تســـوي أي شي ..
فتح الألبوم ..
واللي واجهه وجهها و وجهه فواز .
كادت إنها تطيح من طولها من الرعب اللي غمرها من تعابيـــــــــــــره .
وجهه صار أســــــــــود وعيــــــــــــونه قمه في السواد ..وكان جامد ..
بدت ترجــــــــــــــف لأنه وجهه وتعابيــــــــــره كانت مفزعه ..مفزعه ..مفزعه .
كانت تبيـــه يتكلــم ..يتحــرك ..أي شي ..بس أهو واقف مكــانه ..وعيونه مثبته على الألبوم .
لو كان متحرك , لو كان مصرخ كان أهون عليها من هالصمت ..! لأنه كان يخرع ..
وإهي تبي تمد إيدها تسكـــــر الألبوم , لأنها خلاص راح تنهـار ..بس خايفه تسوي اي شي بإتجاه صقر .
فإبتعدت خطوه ..وإهي كلها ترجف ..
صقر النــــــــــــــــار شبت فيـــــــه , حريقـــــــــــه قاعده تاكل الأخضر واليــابس .
سعيــــــــــــر غاضــــــــــــــــــب أسود إلتهمــــــــــــــــه ..دمــه يغلي لدرجـة إنه أنفاسه قاعده تطلع كحمم بركانيه .
وكان مثـــل اللي إنرمى من قمه الراحه والسعاده , لسعيــــــــــر الألم والإهانه والجرح .
كل العالم اللي حـــــــوله غاب عن تركيــــــزه ..وصورتها مع زوجها السابق بس اللي في عيونه ..
كل شكـــــــــه , غيـــــــــــــــرته , عدم الأمان اللي حاس فيــهم اطلعــــوا بهاللحظه ..
من كثر ماهو قاعد يحترق ما عرف يطلعه قاعد يشـــــــــويه من الداخـل ..
لدرجة انه متأكد انه اللي بداخله خلاص تفحم .
الغريب إنه وجهه ما كان عليه أي تعبيـر من هذا كله ..
ظهـره كان مثل الهشيم اللي إنطلق فيه النار , حس فيه يتشقق ويتبطط , ويحترق ..
أغلق الألبوم ..
زينه حست بعدم قدرتها على الوقوف , كانت راح تقعد على الأرض من الخوف..لما ..
شال الألبومات ..
وطلع .
هالموقف كان لمده ثواني وإن كثـر دقيقه , لكن إهي حست فيــــــه ساعات ..
رجفه عنيــــــــــــــفه إكتسحتـــــــــــها .
ما تبي ترجع معاه للبدايه , وما تبي ينتهي التقارب اللي بينهــــــــــم .
إهي غلطانه , الغلط راكبها من ساسها لي راسهــــــــــا ..
..بس ما كانت تقصد ..هالألبوم ما يعني لها شي ..
بس لا يتركهــا ما راح تقدر تعيش من دونه , ما راح تقدر تعيش بعد التقارب اللي عاشــــــــــوه بفراق .
راح تمــــــــــوت إن تركهــــــــــا ..راح تموت إن تخلى عنهــــــــا ..خافت يطلقهــــــــا , يتركهــــــــــا !!!
خوفها إنه يضربها أو يذبحهـــا راح وحل مكانه خوفهـا إنه يتركها بالكامل ..
وقتها كان عندها أهون إنه يسوي فيها اللي يسويه ولا إنه يتركها .
راحت ركض تبي تلحقه ..
صعدت الدرج , وعدة مرات بغت تطيح لأنه رجلها بعدها بتنميـــــــــــلها السابق الناتج عن الخوف .
ما لقتــه في البيــــــــــت , شافت باب الحديقه مفتوح خلفها , طلعت بسـرعه للحديـــقه ..
وبطأت حركتها ..بخوف ..بعدها شافتـــــــــه ..راحت وراه بخطوات متردده ..
شافته يدخــل كراجه الموجود بالبيـــت .
ولما دخـــلت وراه ..شافته يرمي الألبومات بشي يشبـه الحاويه الحديديه ..وكان بإيده علبة بنزين ..بهدوء رمى على الألبوم السائل المحرق ..
كل هذا كان تحت نظراتها الجامده ..
وطلع من مخبـاته علبة كباريت , فتح الكبريت وبكل بساطه رماه بالحاويه ..
شهـــــــقة بصــــــــــرخه مصدومه ..من النيــــــــــران اللي شبـــــــت بسرعه .
صقــر سمع شهقتها ..
يبي يذبحهـــــــا , يبي يحـــــــــــرقها إهي ..
يبي يقتلها بإيده ..
يبي يرميها بهالنار بدل الألبومات ..
بس يا ترى راح تحس باللي اهو يحس فيه !!
يستبعــــــــــــد ..
عيـــنه كانت مثبته على النـــــــــــار اللي قبـــــــاله !! تحترق وتحترق .
وريحة الحرق قاعده توصل له ..
وبدت تغمر المكان ..
مشاعره تحترق مثـل النار اللي جدامه , النار اللي قبـــــــــــاله وإشتعالها مو قاعده تطفى النار اللي بداخله ..
النار اللي بداخله أكبر وأعظم .
ألحين جزء من غضبه المتفجر طلع ..على شكل هالنار !!
تفكيره كان منحصر بإنها كانت قاعده تشـــــــــــوف الألبوم اللي يجمعها مع زوجها السابق ..تشوف روحهــا بأحضانه .
تتذكر أيامها وليـــــــــــــاليها معاه .
تتذكر يوم عرسهـــــــــم !!
اليوم اللي إقتلته اهو فيـــــــه .
زينه بدت تنـــــــــزل دموعهـــــــــــا برعب , وخوف ..
إهي شسوت !!
شسوت !!!
خربت كل شي !!
بدت تون بلـــــــــوعه الرعب من اللي وصلت روحهـا له , واللي كان من غير قصد .
قالت بمحاوله منها لتبيـن الحقيقه " أنا بس كنت قاعده أشوف الألبوم ..ما يهمني ..كنت قاعده أشوفه بس جذي ..أنا أدري إنك تظن إني قاعده أشوفه علشان فواز ..بس أنا كنت قاعده بالمخزن ..وشفت الألبوم ...أنا ..أنا ..."
كانت تبي تعترف بحبها له ..لكن خافت ...وكرهت إنها تعترف بهالوقت المشحون بينهم ..
فأهو بهالحاله ما راح يصدقهــا !! راح يضنها تتهرب بهالكلمه وإهي ما تبي هالشي ..
تبي يتأكد إنه هالكلمه من أعماق إحساسها ..
بس شلون تشــرح له إنه ولا شي يعني لها هالألبوم .
حتى اللي بداخله من الصور مومهـمه .
حاولت مره ثانيــه قبال صمته " أنا ..آسفــه "
مو عارفه ترتب جملـــــــتها ..
وشنو تقــــــول علشان تشرح له بطريقه سلميه .
صقر ..
وصـــــل لمرحله من السوداويــــــه والغضب لدرجة إنه نفســــــه عافتها !
ما عاد يبيهــــــــــا ..
ولا يهتم وين تذلف ولا ويــــــــن تروح ..
ولو حتى تمــــــــــــــوت ..ما عاد يهمـــــــــــــه ..!
الأهم إنه ما تكون عنده ..
ولأول مره ينطق بعد ما شاف الألبوم ..بصوت غريب ..ميت ...بارد البرود المحرق " وخري عن ويهي .. ماابي أشوفج بالمره .. فاهمه ؟؟ بالمــــــــــــــره "
بعدت عيــــــــونها عن النار , وكادت إنها تموت لما سمعت كلمته ..
اللي خايفه منه صار ..فعلها كان بريء مو مقصــــــــود ..
ما تبي هالألبوم ..خل يحترق..خل ينتهي ..مو مهم ..
اهو مو فاهـــــم ..
علاقتها مع فواز مو مهمه ..
ولا شي بهالدنيا مهم إلا أهو !
راحت له و وقفت وراه بالضبط ..لكن بخوف وقفت ..خافت تلمســــــــه ..
وقالت بصوت البكاء " إشفيـــــــــــك مو قاعد تفهنــــــــــي ..لأ ..آآآ ...لأ ..صـ .."
كمـل كلامه ولا كأنه يسمعها " ...روحي عند منيره , وقعدي عندها هناك , وكل شهـر راح اييج مصروفج "
تجمدت مكــانها ..
وقالت من بين شفايف شبه مغلقه من الرعب .." تبي تطلقني ؟! "
كارهها ..محتـــــــــــقرها ..
لكن يطلق ..لأ
ما راح يطلقها لو تموت ..لو تبوس رجله ..
اهو ما يبيها ..لكن ما راح ياخذها ريال غيـــــــــــره .
راح تقعد بهالبيـــــــــــت ..
وتشـوف عواقب أفعالها !
قال ببرود " لأ ما راح أطلقج .. "
راحه إنزلت عليها ..
ما أسرع ما إنمحـــت لما قال " و راح أتزوج وحده ثانيه اتريحني وتنسيني اللي شفته معاج , وإنتي قعدي مع ذكرياتج معاه " ...صقر قال هالكلمه و الرغبه بالإنتقام في عقله ..
نار شبـــــــــت فيها , من أول ما تخيــــــــــلته مع غيرها .
مع رزان أهو اللي يبـــــــــــــيها ..
مجــــــــــرد تخيــــــل هالشي ..
خنقهـــــــــا .
وكادت إنها تجـــــــــــن من الحريقــــــــــــه اللي تشتعـــــــــــل داخلها ..
صـــــــــــرخت فيــــــــــه " راح أذبحـــــــــــــك ..تسمـــــــــــع راح أذبحـــــــــــك إن خذيــــــــــت غيري "
ما أهتم بصراخهـــــــــا , كان كارهها من أقصاه لأقصاه ..
محتــقرها ..
صراخها وغيظهـا ما كان يعني له أي شي ..
أي مره بمكانها راح تسوي اللي إهي تســــــويه !
أخذ طفاية الحريق الموجوده بكراجه ..
وفتحهــــا , وطفى البقايا من النار اللي كانت على وشك الإنطفاء ..وحط الطفايه على الأرض .
زينه لما شافت ردة فعله الغير مباليه ..
إختـــــــــــرعت أكثـــر وأكثـــــــر
بهاللحظه ما إهتمت بخـــــــوف ما خـــــــــوف ..
رمت روحهـــا على ظهـــره وإهي تقــــــــــول ببكاء " لأ ...لأ الله يخليــــــــــك ..إسمعني ..إسمعنى , هالألبو.. "
أول ما لمســــــــــــــته حس كأنه نار تحرقه على ناره الأوليــــــــــه ..
ومـــــــــــــسك إيدها وفكهــــــــــا عن جسمــــــــــــه , ولف عليـــــــــــــها و رمــــــــــــاها على الأرض ..
و ونــــــــت بألم " آآآآآآآآآ "
ما إهتم بونتهـــــــــا أو ألمهـــــــــــا ..
وكان متيقــــــــــــــن , ومتأكد إنه ان تحرك جهتها راح يذبحهـــــــــــا
أشــر عليـــــــها بإصبعــــــــــه ..وقال بكل إحتقــــــــــار وبرود " إياج تلمسيــــــــــــني مره ثانيــــــــه "
كانت خايفـــــــه إنه يتــــــــــركها, وما إهتمت بالألم .
يا رب ..
يا رب عـــــــونك ..
ردت وقفت بضعف وقالت بألم وإهي تحاول تتحكم بالبكاء من تصاعد الموقف " أفهـــــــــم هالألبوم مو مهـــــم ..مو مهــــــــــــــم..." وكمـــلت " أنا ...أنا ..."
ما عرفت تكمـــــــــل .
توجـــه للبـــــــاب ..
واهو يقـــــــول ببرود " ما أبي أرد البيــــــت وأشوف أغراضج فيـــــه "
ما راح تتخلى عنـــــــه .
ما راح تخليـــــــه ياخذ غيرها .
إهي تحبــــــــــه .
مو ألحيــــــن يا رب ..
لو تمــــــــــوت ما راح تهــــــــــــــده ..
ركضت للبــــــــــاب وقالت بعـــــــزم وقـــــــوه لظهــــــره " ما راح أترك البيـــــــــت ..أهو بيتي مثـل ما اهو بيــتك وانا ما راح أتركه.. إذا انت بتتركه كيفك.. بس أنا لاااااا.. "
اهو بهاللحظه دخل السيــاره ..
وانهارت على الأرض وهي تبجي وتدعي ربها
(ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)

غنيمه :


متوتره لأنها راح تفتح الموضوع لفيصل مره ثانيه ..
بس قرارها الأولي إنها تخليـه لي عقب العرس ..حست فيه قرار ..خاطئ ..
فالمره ما راح تنطرها للأبد .
وألحين بعد إقتراح نور , تحس إنه يمكن ..يسمعها !!
قالت بحنان " فيصــل ..."
زوجهــا ما إلتفت جهتها حتى , واهو منسدح بالفراش ..
لكن قال بصرامه " إن كان الموضوع إياه , لا تتكلمين فيـه "
تفاجأت من كلمته , وتحبطت ..
لكن مع هذا قالت بهدوء " وألحين أنا ما أتكلم معاك إلا فيـه ؟!! "
سحب اللحاف على راسه ..
رد عليها بصرامه " هالأيام ما تتكلميـــن إلا عنه " وكمـل " إن تقدم لها واحد يصير خيـر "
تنفــست بعمق ..وقالت " هذا اللي بقولك إياه ..تقدم لها واحد "
فيصل يحس إنه الأبو الوحيـد اللي إن سمع بخبـر خطبة وحده من بناته يتضايق .
يحس بحمــل كبيـر عليـه .
ويخاف ..
نزل اللحــاف عن راســه ولف عليـــــــــها !!
وبان على وجه الجديه .." منــــو ؟!! "
قالت بجديـه " جراح الـ (..) "
سكت وما أبدى أي إعتراض مثـل كل مره على العايله أو على الشخص ..
يمكن ما أعرفه .
بس تتمنى إنه هذا يعني الإختلاف ..هالمره !
فكملت بإنتباه " ولد إخت منيره صديقتي , واهم خوش ناس , وخوش ريال "
عقـد حاجبـه في البدايـه وبعدها قال " أعرفهم ..بس مو هذا اللي يشتغـل بوزاره الخارجيـه ؟! "
توترت ..وبعدها قالت " إي "
عطاها ظهره .. و ورفع اللحاف , وقال " لأ , ما أبي بنتي تتغربل إهي وعيالها من الإنتقال من ديره لي ديـره ..غير معناة الغربه.."
العصبيــه إغمرتها ..
" فيصل لا تقعد على الوحـده , وترفض ..الريال ما ينـــرد ..إسئل عنه على الأقل "
رد عليــها " وبعدين يا غنيمه , قلت لج لأ , ما أحب وزارة الخارجـيـه , اليهال , والمـره يتأذون مع الريال ..ما في إستقرار , وبتكون بعيده عنا "
قالت بعقــل " أهو توه في بداية السلم الوظيفي "
ما رد عليــها ..
فقالت " على الأقل قولها , إستشيـــرها إهي "
وإنطرت بترقب ..
فيصل مو شايف أي هدف من إنه يحاجي لولوه عن الخاطب .
فأهو يدري إنها بتسمع لشوره ..!
وما في داعي يسمع ..واهو مو مقتنع بهالريال و وظيفته ..
ما رد على غنيمه ..وحقـرها ..

زيــنه :

قامت بتثاقل ..وريولها عاجـزه عن حمـــلها ..للملحق ..
بعد ما جفـــت الدموع نسبيـاً ..
ما راح تسمـــــــــــح له يطردهــا !!!
أول ما فكــــــــرت بهالفكره ردت الدموع لعيــونها ...!
شهقات البكاء لازالت ملازمتها ..
وإهي متأكده إنه عيونها وارمه , وخشمها أحمـر ..وكانت تتنشق من وقت للثاني ..لأنها مو قادره تتنفــس ..
شتسوي ألحيـــــــــــــن ؟!
وردت الدموع تتســـــــــاقط على خدهــا ..
شتســــــــــــوي ؟!!!
ليش فتحت الألبوم ...ليـــــــــــــــش !
إهي كانت عارفه إنه على وصـول ..لأنها فترة الغداااااااااااا ..
ليــــــــــــــش !!!
واللي حارها إنه السبب كان تافه , فتحهـــــا لذاك الألبوم الغبي ..كان تافه .
ما كانت تبي شي ..!
بس اهو ما صدقهـــا .. ما صدقــــــــــــها ..
وإنهدم كل شي !!
دخـلت غرفة النوم ..
فصخـــــــــت لفتهـــــا ورمتــــــــها بمكان قريب ..!
شالت شباصتها ..!
طاحت عينها على كيس موجود على التســـريحه ..
كيس يحمــل إسم محل مجوهرات معروف !!
إنعصــر قلبــــــها قبل ما تشوف شنو هذا ..
بس قربت بعدة خطوات ..وسيلان الدموع يجري على خدها بقوه ..
مسكت الكيس بإيد ترجف ..
إهي تدري إنه هالكيس جديد , فإهي ماشافته اليوم الصبح ..
وشالت البطاقه ..
( زين أتمنى إنها تعجبج ...
صقـر )
شهقت ببكـــــــاء ..وإفتحت الكيس , ولقت فيــــــــــه علبــــــــــه صغيره ..
إفتحتــــــــها بتردد ..
وشــــــــــافت أجمـــــــــل خاتم ممكــــــــن تشـــــــــــوفه بحيــــــــــاتها ..
هالخاتم كان علشانها !!
شاري لها هديــــــــه !!
متعني وشاري لها هديــــــــه !!
حبيبي ..وأنا شنو ســــــــــويت !!
أنا قهـــــــــــرته من غيـــــــــــر قصـــــــد ..قهــــــــــــرته !!
أغلقت العلبــــــــــــه بقـوه ..وردت تبكي بحــــــــــرقه ألحين ..
ما راح تخليـــــــــه ينهي آآآآآآآآآآآآ الموضوع بينهم !!
ما راح تستلــــــــ آآآآآآ ـــم مثــل المره اللي فاتت ..
اهو زوجهــــــا ألحيـــــــن ..
ما راح تخليــــــــــه آآآآآآآآآآآآآ يتزوج !
النار بدت تشتعـــــــــل بشكــــل لا يطاق بداخلهــــا ..
حاسه بقهـــــــآآآآآآآآآآــــــــر ..
اللي يقــهر إنه قال هالكلمه بكل سهـوله , يبي يتخلى عنها ويتزوج غيـــــــــــرها ..
في باله غيـــرها , يحــــب غيرها !!
تحس روحهــــا بتموت من الألم اللي لا يطاق ..
الغيره قاعده تقطعهـــــا ..
يبي يتركـــــــــــــها وياخذ غيرها ..وإهي تحـ ..تحــبه ..!
مسحــــــــــت دموعهــــــــا وبكل قــوه قالت ..." إن تزوج راح أذبحـــــــ...ــــــه "
اففففففففففففففففففففف
ما راح تاخذه وحده غيري ..
إستلقت بفــــــراشهم بإستسلام , أمس كانوا وايد قريبين من بعض وشوط كبير اقطعوه وقربهم من بعض ..أمس كان قايل لها إنه يتمنى تكون ذيك الليــله أخر ليله تفرقهم .
وألحين ..لأ يبي الفـ..ـراق , ما يبي يجمعهــــــــم مكــان ..
ضمت مخدته بألــــــــــــم , وإهي دافنه وجهها بأعماقها ..
خذت نفــس عميق ..متقطع ..من البكاء ..
وتوقفت الدموع ..
هذا وأهو ما تزوج ..وأنا جذي محتـرقه ..لو تزوج صج ..!
أجابها صوت هامس بعقلها ..( علشان تحسيــــن في اللي صقر مر فيـــه )
أجابت بألم عن نفسها ( بس انا غــير أنا أعشــــــــقه , واهو بس يحس بالتملك )
أجابها الصوت الهامس ( بس الغيره إهي الغيره , ما شفتي ظهــره )
ردت الدموع مره أخرى لعيونها ..
( بس ..بس أهو راح يتخلى عني بسهوله وعلشان سبب تافه وقبل ما يسمع مني )
رد الصوت الهامس ( إنتي تخليتي عنه علشان سبب تافه ومن غير لا تسمعين منه ..مو إنتي تزوجتي فواز ..وشافج تشوفين ألبوم عرسج من فواز !!! )
أنا ظالمـــــــــــه ..
أنا ..
أنا ..
صـــرخت فجــــــــــــأه " أنا غبيـــــــــــــــــــــــــــــــــه ...غبيــــــــــــــه "
أذيتــــــــــــــــــــــه ..أحبــــــــــــه وأذيتــــــــــــــه ..
وإن قال أبوي اللي قاله ..كان لازم أسمع من صقر ..! أسمع من اللي أحبــــــــه !
وألحين أهو ما يبيـــــــــني ..
وأنا أعشقــــــــــه !
تذكرت وجهه الغاضب , وحـــرقه للألبوم ..وكــــــــــــــلامه الجارح ..شلـــــــــون بتراضيــــــــــــه ألحيــــــن ..شلون ..؟!
كررت لنفسها ما راح أترك البيت ..
قامت بعــزم ..ألحين راح أسوي كل شي علشان أرضيــه !!

نور :

" زيـاد ...لا تقـــول جذي ههههههههه "
لما إدخـــلت أمها غاضبـــــه ..
أمها ظلت واقفه تشـــوفها وعرفت على طول إن فيها شي ..!
كانت تحيــط أمها حاله من الغضـــــــــب , والإحباط واضــحه ..
قال فــجأه " زيـاد سوري , بس أنا لازم أسكـر التليفون ألحيـن , أمي تبيني "
عيــونها كانت متعلقه بأمها بخــوف ..!
وأضـــافت " سوالف العرس اكيـــد ..هممم , مع السلامه "
سكـــرت التليـــفون ..ووقفت
سكتت تنتظر الكلمه اللي بتقولها أمها , وإهي على أعصــابها !!
أمها راحت وردت بالغـــرفه ...
وبعدها وقفت وقالت " أبوج بيرفض الريال "
نــور حاشــها الإحبـــــــــاط ..
ليـش !!
أختها قاعده تبتعد عنهم ..
وقاعده تفكر أفكار غريبه !! وكلما لهم وقاعدين يخسرونها ..
وسمعت أمها تكمــــل " بيرفضه , وبيطير هالريال من إختج "
زواجهـا بعد إسبوع ..وبعدها إن غابت وإهي الوحيده اللي تدري عن إختها تحس بيعتفس البيت كله ..!
إختها مستعده تخسر الكل , بس علشان تتزوج ! أو علشان الحب !!
هذا إبراهيم يمكن قص عليها , على إختها العاقله .
أبوها كان أملها الوحيــــــــــد .
أمها فجأه بدى يعلا صــوتها بإحباط .." مو عارفه شسوي ..؟! حتى إنه رفض فكـــرتج ؟!!!! " وكمـــلت " تدري شنو عذره هالمـــره "
ما إنتظرت نور شنو تـقــول ..
لأنها أضافت " عذره إنه الريـال يشتغل بوزارة الخارجيـه , وإن بنته راح تتشحطط , هذا عــذره هالمــــره "
شتســــــــــوي ؟!!
أمها كانت معصــبه ..وتدري إنها محبــطه ..
ولولوه ..!
أمها قعدت على الفـــراش ..
وإهي تقـول بإحباط " ما أدري شلون أتصرف معاه ؟!! ما أدري .."
إخطـرت في بالها فكــره على طــــول ..
راحت بقـــرب أمها وقالت " أنا راح أكلمـــه "
شــافتها أمها وقالت " لا ...لا هذا راح يمشكلني مع أبوج "
هــزت نور راسها بالرفض , لأنها لازم تتدخل , وهذي الوسيله الوحيـده أدام أبوها رفض إنه يتكلم مع لولوه ..
وقالت " راح أكلمه بطريقتي يمه , لا تحاتيــــــــن "
راح أكــلمه ..لازم أكلمه ..!

صقــر :

أنا تســــــــــــوي فيــــــــــــني جذي !!!
أنــــــــــــــا !!
ما إهي سوتهـــــــــــــــا فيك من قبــــــــــــــل !! مو إهي تركتـــــــــــك علشانه !!
مو إهي كانت تقولك أحبك وراحت لغيرك !!
نســــــــــــــيت ..ما أســــــــــــرع ما نســـــــــــــيت !
بمجــــــــــــــرد نظره وكلمتيــــــــــن وصدقتـــــــــــــها ..
نار وقهــــــــــــــــــــــــر مشتعليـــــــــــن بصدره !!
تشــــــــــــــــــــوف الألبوم اللي يجمعهـــــــــا معاه ..تستذكر أيامهـــــــا معاه وإهي على ذمتي .
كان المفـــــــــــــــروض أذبحهــــــــــــا , وأرمي لحمهــا للكــــــــــــلاب ..
إهي مو غلطـــــــــانه !! أنا الغلطان اللي صدقـــــــــت إهتمامها ..أنا الغلطان اللي ظنيــــــــت إنها بيوم راح تهتم فيــــني , راح تشتغـــــــــــل معاي علشان تنجـــــــح هالزواج !!
ما راح تحبــــــــــــــــــــك لو تمــــــــــــوت يا الغبي !!
إهي تحبـــــــــــه !!
شد على السكـــــــــــــان بقــــــــــــــــــوه كادت إنها تكســــــــــــــــر أصابيـــــــــــــعه .
بداخـــــــــله مقهــــــــــــــــــور !
الغيـــــــــــــره قاعده تبان أثارهـــــــــا على ظهـــــــــــره لأنه قاعد ينشـــــــــوي ألحيـــــن ..
بس اهو ما راح يغار ..ما راح يغار ..
أهو ما يبيـــــــــــها ألحيـــــــــن ؟! خــــــــــــلاص ..
بس شتــــــــــان بين الكلام والعمــــــــــل ..!
أهو راح يطلعها من حيــاته ..
إهي مو موجـــــــــــــوده ألحين بحيــــــــاته ..
راح يلغيـــــــــــها إلغاء كلي ..من غير ما يطلقها !!!!!!!
دار بالسيــــــــــــاره ..بكل مكان !! لساعات ..وساعات ..
هدت نفسـه من الغضب نسبيـاً ..وبقى الألم والجـــرح ..والقهـــــــــر .
طاحت عيـنه على الساعـه ..
لازم يروح لأبوه ..! فأهو ما شافه إلا اليوم الصبح .

إبراهيم :


وصـلوا تكسـاس ..
مو مصدق إنه أخيـراً وصــل ..
فأهو إستفرغ في حمام الطيـاره عدة مرات من غير ما يعلن عن هالشي لأخوه ..
أو لأحد ..
هذا نتيجة مغامرته , ومحاولته معاندة الشعور بالغثيان ..
سمع أخوه سعد يتكلم مع أمهم ويعلن إنهم وصلو ..وإنهم على وشك الوصول للشقـه .
سعد كان يبي يعطيـــه التليفون لأنه أمه تبي تكـــلمه ..
بس الغثيان مسيطر عليه , ويدري إنه أمه راح تحس بهالشي ..
فأشـر بسعد بالرفض ..
ورد يطل على الدريشـــه ..
سعد أنهى الإتصـال , وبعدهـا قال " ليش ما كلمت أمي ؟!! "
ما كان له خلق يجامل ..
فقال بنرفزه وتحلطم " لأني تعبان "
شغــل تليفــونه , بس بشكــل أكيد , ما إشتغل الخط !!
وبعدهـا تذكر إنه ما فعل الخط ..
رد عليـه سعد بهدوء " إن شاء الله ألحيــن نوصل الشقـه "
قعدوا فتـره بسكـــوت , لأنه إبراهيم كان فعلاً متعب .
قال إبراهيم بعديـن "وأبي خط ..أي شي أتواصل فيـه مع الأوادم , أبي أكلم بناتي بعد "
سعد كان متفهـــم حالة أخوه الصحيـــه ..وعارف تأثيرها على حيـاته .
رد عليـه سعد بإجابه مختـصره " إن شاء الله "
كتب رسـاله مختصـره :
( الحمدلله وصـلنا لتكساس بالسـلامه ..إبراهيم بخيـر ويسلم عليكم )
طرش الرساله الأولى لربع إبراهيم وعمه بناءً على توصيـاتهم الشديده والخاصـه .




يتبــــــــــــع ...


نوف بنت نايف 23-03-11 02:27 PM

عندما حل الليل :
صقر :



قاعد يقرى القـرأن على راس أبوه بهدوء ..
لما قال نـاصر فجأه " في شي مضـايقك ؟!! " وأضـاف " ويهــك غير عن أمس , وطول الوقت ساكت , لما طلعوا عمامك ..يا الله تكلمت ..! "
وقف صقـر قراءته ..
ما في أي مجال , ولا يخطر في باله ولا لحظــه إنه يقـول لأبوه ..
أو لأي أحد عن اللي صـار اليوم ..!
عن إنكســاره , و ألمــــــــــه ..
عن الطعنه اللي توجهـــت له منها ..!
إكتفى بإن قال " ما فيني شي بس قاعد أفكـر بإبراهيم "
ناصر ما كان في باله شي ثاني ..
فالسبب اللي قاله صقـر كان مقنع ..!
فغير الموضوع وقـال " أبيــك تنام في البيت اليوم "
كان بيضحــــــــك بسخريه على كلمة ينام في البيت ..!
قال " لا خلني أنام عندك "
بتوتر ..قال ناصــر " لا ما في داعي ..واحد من أخواني بينام ؟!! "
غريب !!
ألحيــن صارت العلاقه حميمـــه بعد سنين من القطاعه ..
لدرجة إنهم ينامون عنده ..
قال نـاصر بإختصار " في ناس مالهم ذنب بالمشكــله اللي صارت " وأضاف ناصر بإبتسامه " وإنت توك متزوج أكيـد تبي تقعد مع زوجتــك "
صقــر ببساطه كان يبي يضحــــــــك ..!!
جد ..من كثـر ما اهو مخنوق كان بيضحــــــــك !!!
هالزواج الغبي ..
هذي نكــــــــــــــــــتت الموسم ..
زوجتـــــــه !!
ورد بسخريه " صدقني زوجتي تقدر تعيش من غيري ..إن حست بالحنين فإهي تقدر تعيش على الذكـــريات "
طبعاً أبوه ما كان يدري المعنى المبطن لهالكـــلمه ..
فأجاب " ما عليــه , روح نام في بيتك اليوم , علشاني ..! "
زواج ولده توه صاير , والمــره تحتاج للإهتمام , وهالشي اهو يعـرفه ..
إضافه إنه زوجهـا قاعد يحل مشاكل أبوه من بداية زواجه ..!
شيلـــبا ..
هذا موضوع ثاني لازم يحله ..
تفكيــره ألحين مقتصـر على منيــره , وطلب السماح منها ..!
صقر ما يحب يجادل أكثـر ,فيقلب الموضوع لخلاف ويلفت نظر أبوه لـه ..
و ظهــــره قاعد يتشقق واهو يحس فيـــــه من الكبت !
يحتاج للمـــرهم ..!
يا الله شكثـــــــــر تعبان ...
رد فتح القــرأن ...منها يهدي روحــه , ويشـــرح صدر أبوه ..
اللي لأول مره اليوم يشــوف وجهه منــشرح , وأبيض ..ومنور ..
قرى من القــرأن ..وقرى ..
ما يدري كم مر من الوقت ..
لكن أبوه نام ..وتلـــــــيفونه رن بإســـــــم :
علي .
علي .
رد بتعـــــب " هــــلا علي "
علي سمـع صوت صقر , وعرف إنه مرهق ..!
قال بهدوء " عسى ما شر الصقـري , الصوت كلش ..تعبان ..إشفيـــك "
صقـر ما كان له نفــس يتكلم مع أحد , تعبان بشكل خيالي ..!
إشفيـــني ..!!
شنو ما فيــــني !!
بس شنو يقـــول !!
ردت له صــورتها إهي , وفواز ..وردت النيـــران بقلبــــــــــــه ..
وظهــــــره شب فيـــــه أكثـر وأكثــر ..
ألم , وجــــــــــــرح , وتعب ..!
نفسيــــــــــته الزفــــــــــت ..
أه ه ه ه ه ه مــــــــرهق !!
بس مهما كان أهون من حريقة الصبح ..
تسند على الكرسي وقال بجمـود " بعد الوضع كله , أبوي وإبراهيم ..أشيـاء تضيق الصدر وتتعب الواحد "
علي ضـــــــاق صدره !
لأنه أهو بعد مو قادر يستانس ..
علي قال واهو يتنهد " صــاج .." وأضـاف " هذا اللي بتكلم معاك فيـــه ؟! "
صقـر ما كان له خلق يسمع !!
بس إنتبه أكثـر , فأهو يدري إنه مشاكله الخاصه , مختلفه عن مشاكل ربعه اللي لازم يسمع لهم , وقال بجديـــه " قــول "
قال علي " ودي أخذ إجازه , لمدة شهـــر "
وأنا بعد ودي ..
ودي أهج من الديـــــــــره واللي فيـــها ..
وكمــل علي " إنت تدري ما خذيت لي إجازه صار لي فتــره ... وألحين إبراهيم مسافر , ودي أروح لأمريكــا منها إجازه , ومنها أقعد معاه " وأضاف " أحسـه يحتاجنـا "
وده لو يقدر يروح مع علي لأمريكا ويقـعدون مع إبراهيـــم ..وينسى مشاكله هناك على الأقل هناك راح ينشغل مع إبراهيم ..!!!
بس ما يقدر , فأهو توه ماخذ إجازه ..وعلي وعبدالله صارلهم فتره ..من غير أي إجازه ..!
إبتســــم بتعب .." أكيـد إخذ الإجازه المده اللي تبيــها ..و والله ودي لو أكون معاكم , بس ما يصير كلنا نخلي الكراج " وأضاف " متى بتسافر ؟! "
إبتســــــم علي ..
كلهم يبون يروحون لإبراهيم ..حتى عبدالله عبر عن هالرغبه .
رد عليه " إن شاء الله أول ما تطلع الفيــزا " وقال " سلــــــــم لي على عمي "
إنتهت المكــالمه ..
دخل عمه وسلم عليـــــه , سولفوا قليلاً ..وبعدها إستأذن صقـر وخرج ..
وراح الكراج ..

عند ساعات الفجـر :
صقـر :


رجع البيت بساعات الفجـر الأولى ... منهــــــــــــــك , ومتعـــــــــــب ..
ظهـــــــــــره ذابحه لدرجة مستحـيله .
مستنـــــزف من كل شي ..عاطفيـاً ..جسديــاً .
واللي أغاضه إنه ريحتهــــــــا ملت عليـــــــه البيــــــــــت ..
رقع البـــــــــاب خلفـــــــــــه بقوه .
يا ليــــــــــت ما رد للبيــــــــــــت !
اللي لما ألحيـــــــــن يحمـــــــــل أثار الخــــاينه ..
اهو الغلطان اللي تعود عليـــــــها .
اهو الغلطان اللي وثق فيها .
فتح باب غرفته و رقعـــــــــــــه بنفــــــــــس القوه ..
زيــنه لفـــــــــت ويهها مخترعه..وبســــــــــرعه قامت من فراشها !!
شافته يدخـل بعد مشكلة اليوم , وبعد عدة ساعات من عدم شوفته ..
كانت متفاجأه ..مفاجأه حــــــــــــــــلوه ..ما كانت متوقعه تشـــــــوفه ..
مرت ساعات وفقدت الأمل ..بحضوره أو جيـــــــــــته ..
شافت وجهه الحبيــــــب لها ..
الشوق كان ذابحهــــــا ..
وقلبــها يضرب أكثر من المعدل الطبيعي ..ما تدري إن كان قرارها صح ولا خطـأ .
بس إهي ما تقدر تتخلى عنه من غير أي مقاومه .
ما تقدر تتركه .
وهذا مثـل ما إهي قالت بيتــها مثل ما اهو بيته !
طول اليوم هذي حالها , تتعطر , تتزيــن وتلبس أحلى قمصان نومها ..وتهـــون , وتلبس غيـره ..!
والحين مرتديه قميص النوم اللي كانت لابسته ليلة زفافهم ..لكن من غير الروب , شعرها منثور على كتفهـــا .
وجهه باين عليـــــه التعب والإرهاق .
حبيبي .
أنا بغبائي ..اللي سويــــــت هالشي فيــنا ؟!
قالت بحنان " شوي شوي على الباب لا تكســـــــــــره "
رفع راســــــــه عن الأرض بعنـــــــــف ..
وصارت عيــــــــونه السوداااااااااااا بعيـــــــــونها ..
ورجفـــــــت ..
صقر للحظه ما صدق عيــــــــونه .
إنها موجوده ..قباله في بيتـــــــه وغرفته .
فز قلبـــــــــه بشـــــــــوق .
وهالـــــشي خــــــــــلاه يغضــــــــــــــب بشده .
لكن كعادته ..إحتفظ بمشاعره لنفســـــــه ..إحتفظ فيـــــــــــها بداخله .
ونقل نظره على شكلها بإحتقار ..وسأل بصوت صارم جاد " شتسويـــــــــــن إهني ؟! " وأضاف بغضب " أظن إني قلت لج طلعي عن بيتي ؟ّ ولا ما تفهميــــــــــن ؟! "
الهجوم إنهال عليـــــــها بقـسوه وإهي تماسكت ..
كانت متوقعه هالشي !!
لكن بيجي يوم ويسمعها ..
فقالت بكل جديه " وأنا قلت لك إني زوجتـك وإن هذا البيت بيتي مثل ما اهو بيـتك وانا راح أقعد فيــه "
حس بالسخــــــــــــريه والغضب مندمجيــــــــن بداخله .
لكن السخريه تغلبت وأهو يقــول " زوجتي ؟!! "
وقرب لها ..وأهو ينقــل نظره على ملابســــها ..
وكأنه إستوعب الغرض من قميصها اللي إهي مرتديـــته !!
رد نظره على وجهها ..!
وبانت السخــريه أكثر على ملامحـــــــــه ..وقال " وهذا اللي إنتي لابسته لي !! يا زوجتي "
زينه توترت من إقترابه ومن نظراته ..
بس قربت منــــه أكثــر , وحطت إيدها على صدره , ورفعت راســـــــــها , ما ردت على سؤاله ..
وقالت بهدوء " الألبوم ...."
قاطعهــــــــا بغضب " لا تجيـــــــــــــــبين طاري الألبوم لو سمحتي "
قالت وعيـــــــونها تغورق بالدموع " بس أنا أسفــــــــــه ..ما كان قصدي ..هالألبوم ما يعني لي شي ..."
قال بصــــــــرامه أكبـــــــــــر " قلت لج لا تجيبيـــــــــــن طاري الألبوم ما تفهمـــــــــــــــين ؟! "
سكرت فمهــــــــــا عن الكلام ..
وإهي محتــــــــاره شلون تراضيــه , حطت راسها على صدره .
وإرتاحت إنه ما صدها .
صقـر لما حطت راسهـا !! ظل مكانه ..ما تحرك ..
أخذ نفـــس عميق ..
عبق شعــرها الجميــــل , وعطرها أحاطه ..
يا الله شكثــر مشتاق لها ..ومحتاج لها !
ومغتاظ من هالشــــــــــوق ..ومن شدة هالإحتياج...
وغاضب !!
زينه حست بأصابعه ترفع وجهها ..ويتأمل عيــــــــــونها ..عيــــــــونه كانت قمه بالسواد ..هالنظره ما كانت مريحه .
ونزل راسه و إلتقى معاها ..
للحظات كانت مستسلمه له بالكـــــــــامل ..لأنها مقرره إنها ما راح تمنعـــــــه عن شي ..أول ما يردلها ما راح تمنعه ..
ما تبي تخســــــــــره .
صقــر ..
بهاللحظه , لما عرف إنها ما راح تمنعه من شي .
إبتعــــــــــد ..عنها !!
أيام صارت له يطلب قربها , لكن إهي مانعته بخوفها وخجلها المزعوم !
فقال بصوت هامس لوجهها المتوجه له " ألحيـــن إنتي تبيـــني ؟! "
فتحت عينها له .
لكن اهو قال وبقســـــــــوه " لكن أنا ألحين ما أبيج "
شهقـــــــت بجرح مؤلم ..
بعد جسمهــــــا عنه بنفس العنف والقسوه !!
إنتقـــــــــم منها !!
لكن ما إرتاح !!
كان قاعد يشـوف وجهها المصدوم ..المتألم ..وما كان سعيــــــــد ..
زينه , كانت مثل المصفوعه على وجهها ..إلا الجــــــــرح بهالطريقه !!
إلا هالإسلوووووب ..حرام عليـــــــــه .
تفادتـــــــــــــه , وراحت ركض لخارج الغرفه ببكــــــــاء ..!
صقر بان على ملامحـــــــــه الصدمه أول ما طلعت من الغرفه ..!
والخوف ملاه من إنها تسوي بروحها شي بسبب طريقة إنهيــارها بالبكاء وركضتها .
راح بســــــــــرعه , وراها ..ولحق عليـــــها قبل ما تطلع من باب بيتهم ..
مسكـــــــــــــها من زندهـــا , إهي قاومتــــــه ببكاء منهـــار ..
" آآآآآآآآآآآآآآآآ هئ ...آآآآآآآآآآآهئ "
" هدنــــــــــــي ..آآآآآآآآآآآآآهئ ...آآآآآآآآآآآآآآآآآ يا ربي "
قال بصوته القوي " وين رايحـــــه ؟! "
ضربت صـــــــدره وإهي تحـــــــاول تتـــــركه ..
من الإحراج , ومن طريقته و قسـوته ؟!!!!
قالت " حـــــــــرام آآآآآآآآآآآآ حـــــــــرام عليك ..ذبحتني ..حرام عليــــــك "
شدها لصدره ..
ضمهــــا , وإهي تقـــاوم تبيه يتـــركها ..!
مو قادره تستحمــــــــــل , مو قادره ..حرام عليه .
إهي تعبانه من هجــره .
تعبانه من غلطتها السخيفه !
ما كانت تظن إنه راح يجي ويشوفها تفتح الألبوم ..
يا ليـــــــتها ما عرفت فواز ولا يوم من أيام عمرها !!
يا ليــــــتها ما صورت !
يا ليــــــــتها ما نزلت للمخزن !
خطأ سخيف حطم بلحظه كل اللي سوته علشان تقربه منها وتكسبه !
ردت تضـــرب صدره بقســوه .." هدني بــ أأأأأ ـروح "
رد عليــــــــها بقســــــــوه مع إنه ضامها لصدره علشان يهدأ من روعها " ويـــــــــن رايحـــــــه بهالشكــــــــــل ؟!!! وبهالوقت ؟! "
إهي كان الجنون معتـــريها , تبي تفــــــــــــــلت منـــــــــه وتروح ..
تبي تطلـــــع من عنده ..
تبي تروح لمنيــــــــره .
كانت تبكي , ما تبي تقعد مع هالقاسي ..ولا لحظه زياده !!
بدت تسحـــــــب إيدها منه ..لما فقد الأمل إنها تهدى أو تشوف العقـل ..
نزل بطريقه سريعه , وشالها على كتفه ..
صـرخت ..لكن ما وقفت مقاومتهــــــا , بدت تضرب ظهـــره , لكن بالرغم من ذلك إلا إنه كمــــل طريقه وصعد فيــها الدرج ..
ودخــل الغرفه , ورماها على السرير بعنف ..
وصــرخ عليـــــــها " وقفي ينونج ألحيــــــــن " وكمــــــــل " خمــــــــــدي ..وباجر ذلفي للمكان اللي تبيــــــــنه "
هالصــرخه , خلتها تخبي وجهها بالمخده وتبكي بنواح !!
إهي ما كانت مهتمه غير إنها تهرب منه ..
صقر عطاها ظهـــرها , ومرر إيده على شعـره ..مو مصدق إنها كانت تبي تطلع من البيت للحديقه بهاللبس ..
لو السواق ولا الطباخ مروا .
أخذ نفس عميق ..صوت بكاها قاعد يعذبه !! ما راح يراضيهــــــــا !!
واهو المفروض ما يهتـــــــــــــم !!
الكره إشتعـــــــــــــــــــل بصدره ..أهو المفــــــــــــــروض ما يهتـم إن بكـــــــــت ولا إنطــــــــــــــقت ..!
بس لأنه غبي !!
مهما سوت فيـــــــــــه يظل يبيــــــــــــها !!
غضب أكثــر من نفســـه ..
أهو عارف شراح يسوي ..
ما راح يقعـــــــــد إهني ..
ما راح يقعد بهالبيـــــــــــت وإهي موجوده !
البعيــــــــــد عن العين ..بعيـــد عن القلب ..
واهو مو ميـنون علشان يعذب روحـه بالبقاء قريب منها وإهي تفكــر بغيره !
الغــــــــــيره من مجــــــــــرد التفكيــــر تأججت ..
ورد الغضب لمعدل غير طبيعي بداخــله ..
ألحيــن بس يبي يطلع من هالمكان اللي إهي موجوده فيــــــــــه !!!
ما يبي يقعد بهالبيت , ويشوفها كل يوم ..وعلى طول ..!
محتــــــــــــقر نفسـه , ومحتـقرها على تعلقه فيــها ..
واهو متأكد إنها ما تحتـــــــــاجه !!
ما تحتـاج إلا فلوســــــــــه , وذكريات ريلهــا !!
قال بصــوت قاسي " تدري شلون ..أنا طالع , وتارك لج هالبيــت كله ..ما في داعي تطلعين إنتي ..قعدي وإستانسي "
تجمدت مكــــــــــــانها ..من كــــــــــلامه .
لأ .. لا تـــــــــروح ..
لا تــــــــروح ..
بس ما قدرت تنـــــــــطق بهالكلمه !!
ما قدرت تقــول لا تروح عقـــــــــــــب ما جرحهـــــــــــــا بذيــــــــــك الطريقـــه ..
تحتــــــــاج وقت ..علشان تقــــــــوله هالكلمه ..
صقــر فتح بوكـــه , ورمى مبـــلغ على الفــراش ..وقال بجمود " هذي فلوس ..مؤقته ..على ما أروح البنك وأحط لج مصروف "
وطـــــــــــلع من البــــــيت ..
تاركهــــــــــا بروحهــــــــا غارقـــــــه بألمهـــــــــا ..




أتمنى لكم قراءه ممتعـــــــــــه .

لا تحرموني من تعليقـــاتكم العجيـــــــــــــــبه , بإنتظار مشاركاتكم على أحر من الجمر .

الكاتبه

bwidow

نوف بنت نايف 23-03-11 02:29 PM

اعتذر على لتاخير
ان شاء الله مايتكرر مره ثانيه
قراءه ممتعه
وردود مشجعه

غيمة الشتاء 23-03-11 04:12 PM

نووووف مشكووره ع النقل
يالله كل ماقلنا الامور زانت بينهم رجعت المشاكل من جديد
حلو ان ناصر صالح اخوانه وان شاء الله يصالح فهد حتى لو لن فهد عليه الخطاء لانه خبى الحقيقه
وان شاء الله تسامحه منيره

جرحها كايد 24-03-11 09:18 AM

باااااااااارت الييييييييييييييييييييييييييييييييم

احس قلبي وجعني على زينه وصقر وانا اقراااه

مدري متى بيرتاحووون

عوافي خيتووو نوفه

sanaaaly73 24-03-11 09:59 AM

بارك الله فيكم

احساسي 24-03-11 10:20 PM

غلاتي روايتك بصراحه خقه ورعه...

بغيت اعرف متى اخر بارت كم باقي وتخلص الروايه

نوف بنت نايف 29-03-11 04:36 PM

البارت الثاني والعشرين .
*** من الفرحه نسيـــــت إني عليك البارحـه زعلان ...نسيت أقول لو تسمح تكرم لا تكلمني ***










بعد مرور أسبوع :
الفجـــر :
صقـر :


في بيت أبوه , بالمطبخ على وجه التحديد , علشان يكون بقرب الشاي ..والعصاير ..
قدامه أوراق رسم , مع ألوانه , كان قاعد يرســم عدة رسمات تنفـع للسيـارات ..كنقشــات , فأهو صار له فتـره تارك هالشي .
ولازم عليـه يطلع بلوغات جديده ..!
لعب بكتفــه بضيق ..
يبي ينـــام !!
بس ظهــــره حتى لو حاول ينام ما يقدر ..ملتهـــب بصـــوره خيـاليه ..مؤلمــــه , وأفكـــاره السودا مو مخليته ينام , ودام فكره مشغول يعجـز عن النوم بشكل متواصل , وهذي بلوه عليـه التخلص منـــــــــها ...
فكـر باللي مسببه له كل هالمعاناة ؟!!!!
هل إهي تستاهــــــــــل !!
المشكــله عارف هالإجابه مسبقاً ..لأ ما تستاهـــــــــل !!
إنـزين ليش مو قادر يتخطاها عيـــــــــــــل !!!
غريب ..!
المشكـــله إنها مع كل اللي عملتـــه فيـه , فأهو عاجـز إنه يتخطى مشــاعره تجاهها ..
أكبـر إهانه للرجـل إنه يحب وحده يدري إنها ما تحبــــه ..!
وتحلـــم بغيـــــره بعد..!!
شخط على الورقه اللي قدامه بعنـــــــــــــــف ..مما أدى إلى إفسـاد الرسمه اللي كان راســمها , وإضطر يعفــــــــــس الرسمـــــــــه ويرميــــــــها بأي داهيـــه ..
المشكله إنه ما يبي يتزوج غيرها مثـل ما قال لها ..
فأهو ما نطق بهالكلمه , إلا ما ناحية التهديد ..والإنتقام ...!
بالواقع ما يبي يتزوج , فأهو مو غبي علشان يورط فتاة أخرى مالها ذنب معاه , ومع حبــه ..ويعقد الأمور..
فأهو ما تزوج وإهي ماخذه غيـــره , علشان يتزوج عليها ألحيـــن ..
وهذا الشي مخليـــــــــه يغتاظ أكثــــر !!
إنه وجودها بحيــاته , مخلي الحريم حــوله , ولا يسوون !!
إنه ما يترس عيـنه إلا إهي .. إهي وبس.. ووجــودهــا عنده بالدنيا كلها.!!
بــــــــــــــلوه إبتلى فيـــها هالقلــــــــــــــــــب ..!
غبــــــــاء محكـــــــــــم سيطر على قلبـــــــــــــه !!!!
لا اهو يبيــها لنفـــسه ,ولا يبي يتزوج عليــها ولا يبي يطلقهــا ..
يحس برغبــه شديده بالسيجاره ..
فإهي مرتبطــه معاه بهاللحظات بالذات ..واهو ما رد لها إلا بمثـــل هاللحظات ..
يحتاج يدخــنها ويحس فيها تدخــل جسمـــــــــــه , وتطلع معاه بالنفـــــــس الأخـــر ..
يبيـــــــها تحرق كل شي بداخله وتطلع ..
وعى من أفكـــاره ..لما وصـل لهالمرحــله , ليــــــــــــته ما وعد إبراهيم بذيك الفجــريه بترك السيجاره ..!
فكاهو ألحين محــترق , وعدت أيام عليـه واهو محترق ..ومن قبـل لا يسافر إبراهيم واهو محتــرق , و مو قادر يخلف بوعـده ..
وبعد ما عرف بمرض إبراهيم أصبح ذاك الوعد له قيمـه أكبـر وأكبـر .
رد يركز على العمل جدامه ..
لما سمع صوت الباب يفتـــح ..رفع راســه , وشاف قبالــــــــه أبوه ..
حس كأنه الزمن رد فيـــــــه لسنين لورى ..
نفس المشهـــــــد بنفـس المكان , بنفس الوقت تقريباً ونفس النفسيـــــــه السيئـــــــــــه ..
ونفس الأشخاص ..
والأغرب إنه لنفــس السبب ..!
ما كان يدري إنه ناصر كانت له نفــس الفكـره , إلا لما قال أبوه بجفاف صارت لغته الوحيده التي يعرفها , على الرغم من تغير نفسيته " كأنه الزمن عاد نفســــه "
صقـر ما علق ..!
قرب ناصر ..وقعد على الكرسي قبـال صقـر ..وأثنينـــــــهم إرجعوا لذاكرتهم لذيك الفتره بالذات ..

الماضي :
صقـر :

بعد عودته من رحلته الإيمانيه لأفريقيـا , كان حاس بالرضـا الداخلي .
الأمل ..
الثقــــه بإنه يقدر يسوي كل شي ..
ومن بين هالأشيـاء إقناع عمه خالد بزواجـه من زينه ..!
لاحقتــه من أفريقيـا للكويت دعوات الخير من الناس اللي فـرج عنـــهم , وساعدهم .
أصوات التوحيــد بعدد الناس اللي أسلموا على إيد هالحمــله ..
وبعد عودته تأكد إنه قراره كان سليم ..بالذهاب مع قافلة الخيـر , المتجهه إلى أفريقيا مع لجنة العون المباشر .
لكن ألحين مشتاق لأهله ..اللي كان الإتصال فيـهم قمه بالصعـوبه إن ما كان معدوم .
مشتاق لأمـــه ..
ومشتــاق بصوره كبيـره لزيـــنه اللي كان مسافر وإهي زعلانه منــه ..
وأول الأشخاص اللي يبي يشـوفهم كانوا أمــه ..والأكيـد زيـــنه ..
دخــل المنطــقه ..
ودخـل القطعه ..
ودخـل الشـارع ..
وطاحت عيــنه على البيـــــــــت ..وتفاجأ بالأضـواء ..والزيـــــنه !!!
والسيـــارات ..
كانت الفتره ..حـزت مغـــرب ..!!!!
دخـل بسيــارته للبـيت ..وجاله البواب , اللي أول ما شافـــــه قال " أهــلاً يا بيــــه "
صقـر كان متعجـب من كل هالرجال اللي موجوديــن بالبيـــت .
طلع من السيـــاره ..
وتــوجـــه للدوانيـــه , فأهو ما يقدر يدخـل البيت , من غير لا يسلم على صاحبـه ..!
طلعوا بعض الرجال ..اللي يعرفهم صقـر واللي أول ما شــافوه ..ِسلموا وقالـوا " بالمبــارك "
عقد صقـر حواجبـه بإستغراب لكن قبـل ما يجاوب , كانوا قد إنصـرفوا ..
كمـل طريــجـه نفـس الكلام توجـه له عدة مرات ..
إضافه إلى كلمات مشابهه ..
كـ منهـا المال ومنـه العيـال ..
الفال لك ..
ومن هالكلام اللي اهو مو فاهم منـــه شي ..ومو عارف سبــــبه ..
لكن سبــب له توتر ..
قبــل لا يدخـل الدوانيـــــــــه , وقفــــه واحد وقال " مبـروك زواج إختك من صديقــــــك , الحمدلله اللي جمع و وفق .."
إختي ..
إلتفت على الدوانيـــــــــه بعنف بعد ما إستوعب منو يقصد الريال بلفظ إختي ..
لأ ..
ماراح يسوي فيــــــــه جذي ..!
لأ يا رب ما تزوجــــــــــت ..!!!
ما كان مصدق ..
ما يبي يصدق علشان ما يكون بهاليوم هــــــــــــلاكه ..!
إهي ما راح تتزوج غيــــــــــــره
إهي له ..!
يا رب ...يا رب ..يا رب لا تحرق فؤادي عليــــــــــها ..
إهي ما يصيــر تكون لغيــره ..
إهي طول عمرهــا له ..له أهو بروحــــه ..!!!
ترك الرجال واقف من غـــير أي إعتبار , وراح بطريقه أقــرب للركض لداخل الدوانيـــه الكبيــره ..!
وشـاف بوجهه أول ما دخــل عمه خالد لابس البشـــــــــت ..ومعاه فواز لابس البشت كذلك وعمه عبدالعزيز ..
وقـــف ثابــت بمكانه !!
ما يدري ليش حس إنه المكان غمـره السكون ..بدخـــوله ..
او اهو الوحيـد اللي غمـره حالة السكون هذي ؟!!!
رد نظــره لعمه خالد اللي قال بصوت عالي لعموم كلهم " هــــــذا اهو أخوها ولدي صقـــر ..جا على طول من المطار لعرس إختـــــــــه الوحيـــده "
صقـر بهاللحــظه حس كأنه الدنيــا بدت تدور فيــه !!
حس بالغثيـــــــــان على طول يتدافع لأعلى صدره ..
نار حرقت كل اللي مســــــــــته من أحشـــــــــــــاءه ..يغلي بطريقه جنــــــــــونيه ..
هذا مو حقيــــــــــقه !!
اللي اهو فاهمه مو حقيــــــــــــــقه ..عمـــه خالد ممكـــــــن يكون دنيء لكن مو لهالدرجـــــــــه ..!
مستحيـــــــــــل يحرمـــــــــــه منهــــــــــا ..!
حــس بالغثيــــــــــان بصــوره أكبــر ..
يحس إنه توازنه بيختـــــــــل ..
لكن عيـــونه كانت على عمه خالد ..
والنظــره البارده , اللي تعبـر عن عدم الإهتمام إهي اللي خلـــــــــت صقــر بكل قـوه على الرغم من الحــــــــــــــريقه , والنار اللي شبــــــت فيه يتمــاســـــــــــك !!
رغبتـــــــــه إنه ما أحد يتشمـــــــــت فيــــه .. قرب ..
بخطوه بعد خطوه ..
وكل خطوه منهــم عذاب ..
عذاب ما قط كان متصوره بحيــاته كلهـــا ..
قال بصوت كان غريب عليـه " مبـروك "
وراح لرفيــجه اللي كان مبتســم ببراءه , ما كان يعرف إنه صديقه يبي المرأه اللي اهو متزوجهــا ..
وسلم علـيـــه واهو يقـــول وكل حرف من الكلمه يجــرح حلقه ..يحرقه " منك المال ومنـها العيــال "
قال له فواز بإبتسامه صادقـه " الحمـــــــــدلله إنك ييت يا صقـر , كنت خايف ما تلحق , صرنا ألحين نسايــــــــب "
ما قدر يــبادله الإبتـســـامه ..
كان قاعد يحتــضر , ما في شي قاعد يحــركه إلا الكرامه وقوة الإراده ..
ما راح يخليــه عمـه خالد يتشمــــــــــــت فيـــــــــــه !!
ما راح يخليـــــــــــــه يشوفه وأهو منهـــــــــــار ..
سلم على الكل ..وما احد بان عليــه إنه منتبـــــــــه !! ما احد منتـــبه للعذاب ..اللي اهو عايشــه ..
كانوا حوله يتكلمون عن كيف إنه فواز حاول يتصـل عليــه ..
عن شلون إنه عمه خالد ما إختار إلا هاليوم علشان العرس , لأجل صقـر يلحق على العرس ..
يتكلمون ويتكلون ..ويسألون عن سفــرته ..وعن كل شي ..ما أحد حس باللي اهو قاعد يمــر فيــه ..
واهو يحترق ويتفحم..ثم يحترق و يتفحم ..
يشــرب قهوه بعد الأخرى بعد الأخرى ..إيده إن شال الفنجال ترتجــــــف من كبت المشاعر ..
بعدها ما قدر يقعــد أكثـــر , واهو يشـــــــوف الوضع قبــــــــــاله ..
الغيــــــره مو راضيـــــــــه تخليــــــــــــــه ..وخيــالاته مو قادره تتركـه .
ولأول مره يشـعر بألم مزعــج بظهـــره ..!
عينه كانت على فواز ..يحــــــــس يبي يذبح صاحبه ..
صديقــــــه يبي يقــــــــــــــتله ..ويبي يذبــــــــــــــح عمه خالد ..
وهالشي بحد ذاته خـلاه ما يقدر يقعد أكـــثــر !!
كان يســـــــــــمعهم يقــولون راح يزفون المعرس ..
فجأه قام أهو ..ما يقــــــــــدر يقعـــــــــــد ..بلا كرامه ..بلا بطيــــــــــــــخ ..
حاول يبـــــــــتعد عن الدوانيـــــــــه , واهو يمشي مثــل السكــــــــــــــــران ..!
زوجهـــــــــا ..
زوجهــــــــــا ..
زيــــــــــــنه ملكـــــــــــــــــــه ..شلون يزوجهـــــــــــــا ؟!!!
تزوجـــــــت من رفيــــــــــجه ..
وإهني الغثيـــــــــــان تملـــــــك منــــــــــه ..
وما وعى بنفســــــــه غير واهو يستــــــــفرغ بالقرب من أحد الأشجار الموجوده بالحديقـــــه ..!
كلما وقــــف ..رد إستفــرغ بعنــــــــــف أكبـــــــــــر ..
مو مهتم لمكـــــــــــانه ..
كان قاعد يأن ...يتألم ..واهو يــــــــــرد يستفـــــــــــــرغ ...!
تزوجـ إستفـــــــــــــرغ ـت
إهي له ..
إستهلك الإستفراغ كل طاقته ..
جســـــــــــده كله قام ينضح بالعــرق !!
أه ه ه ه ه ه ه .
العــرق كان قاعد يتعبـــــــــــه , ويخليـــــــه يشــعر بعدم الثبات ..
لكن أخذ نفــس عميق , وشد ظهــره وإبعد إيده عن الشجــره , وقف طوله المهيـــــــب ..
حس بغيمـــــه من السواد تحيـــــــط فيــــــــــه ..
ونيـــــــــــران قاعد تتأكـــــــــــــــله ..
خيـــــــــانتها ذبحتـــــــــه !!
الخايــــــــــــنه ..
رد تســــــــــــند على الشجـــره .. وإستفـــــــــــرغ من غير أي تحكـــــــــــم ..!
وبعدهـا إبتعد بخطواته غير الثابته متوجـه لسيــارته ..
ما كان واعي على نفســـــه ولا على طريقة سيـاقته للسـياره ..!
والواقع إنه كان يمشى بطريقه متعرجه ..
غير ثابته وكاد يصطدم بعدة أشخاص ..
ومن غير أي هدف ..
لكن عقــله البـاطن قاده لبيــــــت أبوه ..!!!!!!!

ناصـر :


الأغاني بالحفـــله كان على أعلى نغمــــــــه لها ..
كانت الليـــــــــــله أشد سواد من كل الليـــالي !!
بعد ما رقص , وحاول يفــرح روحــــه , بدى الملل السريع يتسلل لنفـســــه ..
لما جاله أسامه ..واهو يقــول " ناصر ......."
ناصر ما كان قاعد يسمـــــــع اللي يقــوله أسامه من علو الموسيقى ..
أشــر بوجهه ..
وأذنـــه وصـــرخ " مو قاعــــــــــد أسمــــــــــــــع "
رد أسامــــــــه بصوت عالي " أظـ.... إنه ولـد....برااااااااااا "
هذي هي الجمــله اللي كان يسمعهــا ناصر من الموسيقــــــــى ..
فرد قال " منــــــــــــــــو ولده بــــــــــــــرا "
بان الإنزعاج على أسامــــــــــــه وأشـــر على نـــاصر " ولـــدك ؟!! "
بان الضيـــــــــق على طول على نـــــــــاصر ..
ما يحـــــــــــب هالطـــاري ..
يذكــــــــره بمواضيــع أهو يحـــــــاول ينساها ..
هالحــــــــــفلات , والجمعات الغــرض منها شي واحد ..
الرغبـــــــه بنســيان الماضي ..
هــز كتفــــــــه بعدم إهتمام واهو يقــــــــــول " شــــــــسوي له ؟!!!!! كيفـــــــــــــه "
ورد يمثـــــــــل الإندماج مع الموسيقى ..
مع إنه بدى يتساءل متى جا صقر من السفـــر ؟!!
ومو من عادته يجي بهالوقت , فأهو يعرف إنه هذي وقت حفـلات ناصر اللي اهو مايوافق عليـــــــها ..
رد أسامه يطق ذراع نــاصر اللي شــافه بضيــق ..
فكمـــل أسامــــــــه " أظــ ...إنه مو بخيـــ ...شكـلـ...مو طبيــ...ـي "
عقد ناصـر حاجبه !!
بعدهــا قرر يروح للخارج ..شاف السيــاره التابعه لولده ..!
توجــه لها ..
شاف راس ولده مسنود على السكان ..
حس بخـــوف ..
لكن مع هذا طق على الجامـه على أمل إنه يفتح له ..
لكن ما كان في أي رد ..ففتح الباب ..
كان صقـر يأن !!
أه ه ه ه ه ه ه ه .
قال له ناصر " صقـر ..صقــر "
ما كان في رد غير زيـادة الأنيــن , بقـوه ناصر مسـك ولده وطــلعه برا السيــاره ..وترك باب السيــاره مفتوح فأهو كان عاجز يشيـل الريـال ..
صقـر أول ما حس بالهـوا الخارجي ..
إبتعــد عن أبوه ..وطاح على ركبــته ورد يستفــرغ ..واهو يقــول " زوجـ...ـهـا ..أه ه ه ه "
شعـر بالرغبه باللإستفراغ إلا إنه ما في شي طلع ..
وقال " ذبحـنـ ..ـي ..الكلــب ...الكـــــــــــــــــــلاب "
وهالمره أخرج كل شي بكبــــــــــــده بإستفراغ شديد ..
ناصر إستوعب الكـــلام , وإنصدم فأهو ما كان يدري إنه ولد يحـب أو عينه على وحده من البنات !!
فكان هالشي صدمه له ..
كان شكل صقــر يعور القـــــلب ..
منو هذي اللي تزوجــــــــــت !! واللي ذبحت ولده !!!
سكـر ناصر السيــاره , وشــال المفتاح ...وراح لصقر ..وقـال بصـرامه " قــوم يــلا "
صقـر أبعد نـاصر بإيده بتعـــب , وكمــل مسند راســه " أحس إني قاعد أحتـرق ...تزوجـــت ..تزوجــت ..إهي لي ...المفروض تكون لي ...تزوجــــــــــت "
صقر وقتها ما كان مستوعب ..اهو شنو قاعد يقــول أو يســـوي ..
كان مثــل اللي يهــذي ..!
نـاصر هالمره خاف أحد يشـــــوف ولده على هالحاله , أول مره يحس بإحساس الحمـايه .
فمد إيده ومســك ذراع صقــر , و وقـــــــفه ..
صـقر ما كان قادر يشيــل نفـــسه , ناصر دخـــله لداخل البيت لكن من الباب الخلفي , وصعده لغرفة النوم بالأعلى ..
كان طول الوقت يأن ..بألم و وجـــــع ..
ويردد أسم واحد ( زينه )
وناصر يعرف منو زينه !!!!!
أول ما سدحـــه على الفراش , صقر كأنه محـروق , فز على أحد الجهــات ..
ما تكـــلم ناصر ..لأنه صقـر كان كأنه محــروق فعـــلاً ..
هالشي يخـــــــــــرع ..!!!!!
صقـر كان يردد كلمة " ما أقدر ..ما أقدر ..ما أقدر "
نـاصر نـزل بســرعه , وصوت الأغاني واصل له بإزعاج ...أنهى الحفـــــــــله ..ما راقب إنصـراف الناس مثـل كل مره ..
رد صعــــــــد وبإيده ماي بارد ..
شــربه صقــــــــر ..اللي في البدايـــــــه زاد أنيـــــــــنه ..من الماي البارد ..
وبعدها بدى يمســـــــــح على ويهه صقـــــــر , واهو يقـــول " تعوذ من إبليــس بسم الله عليك الرحمن الرحيم .. ان شاء الله..تقدر ..تقـــدر "
الماي البــارد كان له تأثيــر قوى على صقر ..اللي هدى من الهذيان ما عدا بعض الأنين بين الحيــن والأخــر ..
بالنهايــه إنتهى الأنيــــــــــن ..
وناصر ظل قاعد منصدم من اللي شافه , ومنصدم من ردة فعله تجاه اللي أسمه ولده ..
ولأنه خايف يقـوم صقـر مره ثانيـــه ..
قعد على الكرسي لكن غلبه النعاس !!!
وما قام إلا بعد فتـــره وتفاجأ إنه الســرير قبــاله كان خالي ..فز من مكـــــــــانه ..
وراح للحمــام ..وما لقى أحد
وبعدهـــــــا نزل , وهناك لقى ولده بإيده سجاره وقبــاله طفـاية السجـــاير, المملوءه بأعقاب السجــاير ..
ولو ما شاف الخطوط السودا ..!! والشحوب الغريب بوجهه ولده ..كان شك بذيك اللحــظه باللي صــار ..
أما صقـر لما شـاف أبوه ..طفا السجــاير ..
قال ناصـر بإختصـار " تبي تذبح روحـك ؟!!! "
وأشـر على أعقــاب السجاير ..!
تابع نـاصر بصـرامه " من متى تدخـن ؟!!! "
رفع صقـر حاجبــــه ..
ما تكــلم صقـر للحظـه وكانت عيــونه مغيمـــه بالســواد ..!
وبعدهـا إبتســـــــم بســخريــه " من زمان !! "
قال له نـاصر " ما قط شفت بإيدك سيجاره "
صقر كان خلال الفتره اللي كان فيها ناصر نايم , طلع شراله الباكيـت , والولاعه ..فقال " لأني قطعتها من فتـره , ورديـــت لها " بعدهـا قام واقف وأضاف " أنا كنت أنتظرك تقوم علشان أشكـرك على اللي سويــته يبـا بروح لشقتي , بأسبح , وأغيـر ملابسي وأروح الكراج "
قال نـاصر بصـرامه " تدري ليش تزوجــــــت ؟!!! "
صقـــــــــر بان على ملامحــــــــه الوحشيـــــــــــــــه ..
لكن بعدهــا صار وجهه جامد ..
" ما أدري وما يهمنـــي "
ما كان صقــر يبي يفكـــــــــر بالسبب ..
فأهو قاعد يتعــذب من الداخــــــــــــل , ويتقطـــــــــــــــــــع ..
والأنكى والأمــــر إنه اللي شـافه بهالحاله أبوه ..!
إنه لجأ لهالإنسان من بين كل الناس .!
ما يحب ولا يرضى إنه أحد يشوف ضعفه ..والمشكله انه إللي سببت هالضعف مره ..
رد ناصر " إهي ما تستاهل تعبك علشانها "
صقـر شاف ناصر بنظره غامضــه , وطلع سيــجاره , وحطـها في فمــــه ...وبعدها إبتسم وقال بإختصـار " لأ ما أحد يستــاهل "
أخذ الولاعه من الطاوله وشب سيجارته ..وطلع ..

الحاضـر :
ناصر :


ما أحد كان يدري بأفكـــار الثانـــي ..
فأثنيـــــــنهم كانوا مستغرقيــن بنفس الذكرى , لكن من غير إعلان للطرف الثاني عن هالشي ..
ناصر أضاف لجملـــته السـابقه " يا ترى لنفــس السبب ؟! "
إشتدت ملامح صقــــر بعنف , لكن بسـرعه سيطـــر عليــــها ..
يكره أحد يذكـــــــــره بذيك الأيام ..اللي كانت من أسوأ أيام حيـــــــاته ..!
واللي يظن إنه مع زينه دايماً بيعيش أسوأ ايام حياته ..!
قال صقـر واهو يتجنب السؤال " قاعد أشتغـل "
ناصر شاف الرسمات ..اللي كانت عنيفه بشكل مخــيف ..فكلها لون أحمر , وأسود ..ومتعلق بدماء , وخناجـر ..
وهذا خلاه يتساءل هل صقر منتبه للي راسمــــــــته إيده , ولا طلعت تلقائياً ..
وخلاه يتساءل , شنو علاقة هالرسمات بعمـل صقـر ..!
" وأكيد تبي تقولي إنه مرضي اهو الشي الوحيد اللي مخليـك قاعد عندي إهني ..طول هالأسبوع ..مثـل ما شغلك مسهـرك اليوم ..وكل يوم للفجـر , شاللي مخليــك قاعد عندي في البيت يا صقـر وإنت توك متزوج ؟!!! "
إبتســـــــم صقـر بســخريه , وبعدهــا بإعجاب بأبوه .
يمكن يقدر يخدع الكل إلا هالإنسان ..الموضوع ما يحتاج لسرعة بديهه ..!
كان متوقع هالسؤال من عدة أيام ..! واليوم جا له ..
قبل ما يعلق على كلمه أبوه , قـرب ناصر وتسند على الطاوله ما بينهــــــــــم أضاف ناصـر " قولي شسوت لك هالمره ؟!! "وكمـل بعدها بثواني " ولا إنت اللي سويت ؟!!! "
بدى يطقطق صقـر بالقلم على الطاوله بكســل ..
وبعدهــا قال " خلنــا نقـول إنه الماضي لحق الحاضــر وشكله بيدمر المستقبــل "
ناصر اللي مرت الأيام عليـه صعبه ..
فأهو على الرغم من مسامحته لأخوانه اللي ماكانوا مشتركين بالتمثيــليه ولا كانوا يدرون انها تمثيليه, إلا إنه محاولته التأقلم مع زياراتهم , و وجودهم كانت صعبه ..!
أهو و ولده قاعدين يمرون بنفس الشي ..!
ماضيهم قاعد يلحق حاضرهم , ويدمر مستقبلهم ..
لكن ناصر قاعد يحاول يقاوم هالشي ..فماضيه دمر مستقبله لفتـره طويـله , واهو مايبي هالشي يصـير لصقــر ..!
وقال لصقــر " لا تخليـــه يأثـر على مستقبــلك مع زوجتــك , لا ترد تعيش الماضي ..فالماضي إنتهى و ولى إلى غير رجعـه , ذكريـاتك ما راح تفيــد إلا إنها تفتح الجروح , الجرح اللي ينفتح لمرات عده , بيصير صعب يبرا "
كان وده يقــول اللي صــار ..
وده يشـرح لأبوه كل شي !!
بس المتعـــــــود على السكــوت , ما يقدر يتكلم , ويشكي بصوره طبيعيـــــــــــه ..
بإختصار قال " الكلام سهـل "
ناصر كان عارف هالشي بعد ..!
لكن قال بكل جديه " إنت تحبــها ؟!!! "
هذا اللي يذبـح إنه يحبــــــــــها , مو حب طبيعي ..لأ حب جنـــــــــــــون ..
لأنه المجنون وحده يرضى على عمـايلها معاه ..!
قال صقـر بجديـه " خلنـا من هالسـالفه يبـــا , ما أبي ولا أحب أتكـــلم فيـها "
ناصر ما كان يحتاج إلى تأكيد صقر ..فأهو يدري إنه ولده يحب مـــــــرته .
فذكرى ذاك اليوم لازالت بذاكرته ..!
و وضعـه الحالي يأكد على هالشي ..
هذا اللي إسمها زيـنه , واللي ما كانت تارسه عينه لها تأثيــر قوي على ولده ..!
فأهو يعشقهــا بجنون ..!
وما يعرف هالشي الا اللي كان حاس بهالإحساس بيوم من الأيام ..
كمــل صقـر " أنا كلمت شليبـا ؟! "
ناصر تشتت إنتباهه , وعلى طول ركز على كلام صقـر .
هذي خطوه ثانيه قاعد يتخذهـا في سبيل التغيير ..!
إرجاع زوجتـه الحامل بإبنـــــه ..
فأهو ما يبي يضيع سنين من حيـاة إبنه اللي جاي ..
قال ناصر " إنزين وشقالت ؟!! "
صقـر ركز على وجـه أبوه ..
وبعدها قال " ما عطتني رد ..الواضح إنها متردده , ومو متقبــله الفكــــره , أعتقد إنها ودها ترد الهنــــد ..يمكن تترك الولد عندنا وتروح ..وأنا ما أقدر أجبـرها على شي "
هـز نـاصر راسـه بتفهـــــــــم !!
من الداخــــل كان حاس بالتــــــــوتر فالتغـــيير اللي قاعد يحـاول يحدثـه بحيـاته وأسلوب حيـاته ..صعـــــــــــب وشديد الأثــر .
فأهو ليلحين تجيــه لحظات ..ما يتقــــبل وجود أحد في حيــاته ..
يا رب عـــــــــــــونك ..

بعد لحظات :
نور :

صلت الفجـــر وإهي ألحيــن بإنتظار رجعة أبوها من المســجد .
فإهي ودهـا تتكـــلم معاه ..!
ما لقت لها فــرص ما بين إنشغالاتها إلا اليوم ..!
لأنها كلما كانت تبي تتكلم معاه ..تحس إنها ما تقدر أو تخاف يكون كلامها غير مقنع.
دخـل أبوها للصـاله ..
ما كان منتبـه لها , إلا لما وقفت ..
إلتفت بســرعه لجهــتها , بعدهــا إبتســـم لها ..
وإهي ردت هالإبتسامه , وإهي تقـول " تقبــل الله يبـــا "
رد عليــها " منــا ومنـــج يا عــــروســـــــه " أضاف واهو يقـول " شمقعدج لي ألحين , وإنتي وراج عرس ؟!! "
قـرب منــها , وحط إيده على كتفــها ومشى معاها للدري ..
وقال بحنـان " لا يكــون تحاتيــن باجــر " وأضاف " إنتي تدريــن إنج تقدريــن تتراجعيــن عن هالقرار بأي وقت ؟! وأنا مستعد أوقف معاج ؟!! "
أبوها كله حنـان , وما تدري شلون لولوه تبي تكسـر بأبوهم بذيك الطريقه !! أبوهم ما يستاهل ..
إبتســمت لأبوها وقالت " مشكــــــور يـبا , بس الحمدلله مرتاحه من زيـاد "
وقفت وحـست بأبوبها يوقف ..
وقالت " ودي أكلمــك بموضوع ؟! " وكمـــلت " بس ما أدري شلون بتكون ردة فعــلك "
عقـد أبوها حاجبـه , وقال بكل جديـه " قاصــرج شي ؟!! ناقصج .."
حطت إيدها على ذراع أبوها ..
وقالت بكل حــب ولهفــه " لا يـبــا إنت ما تقصـــر , عسى عمرك طويل "
وأضافت " الموضوع عن لولوه ..! "
عقـد أبوها حاجبــه ..
وقال " لولوه ؟!! قاصرها شي ؟!! "
نور حسـت بالخجـل ..
ما تدري إن كان لها حـق تتكـــلم ..بس إهي ما تبي هالرجل العظيــم يتألم من إحدى بنـاته .
ما تبي يظنهم ناكريـن للمعروف ..
مع كل اللي قدمه لهم ..ما يقدرون يرمون كل شي بوجهه , مثـل ما تبي لولوه تسـوي ..
قالت بهدوء " يبـا يصيـر نقعد شوي ؟!! "
فيصل أصـابه قلق ..!
لولوه شفيــــها ؟!! ليش نور تبي تتكلم عنـــها ..
قعدوا على القنـــــــــــفه ..وقال أبوها بقلق " يـلا تكلمي , شفيـها لولوه ؟!! "
قالت نور " بتكلم معاك عن اللي متقدم لها .."
شافت تغيـــر وجـه أبوها ..إلى تعبيــــر أكثــر جديـــه ..
وقال " أمج كلمـــــتج عن هالموضوع ..؟! "
حســت إنها غلطت بالطريقه اللي افتحت فيها الموضوع ..
وقالت بســرعه " لأ أمي ما قالت لي ...أنا سمعت "
عقــد أبوها حاجبه بغضب !!
يعني كانت قاعده تتسمــع !
ما كانت تبي تحمـل أمها المسؤوليه , فإهي اللي حطت على عاتقهـا محادثة أبوها ..
كان أبوها كأنه يبي يقـــوم ..
قالت بعجـــله " يبــــــــــا ياليــــــــــتك تقبـــــــــل فيـــه ..طلبـــــــــتك إقبـــل فيـــه "
قال لبنتــه بصرامه " إذا جا لها واحد كفو , ما راح أرده "
أبوها عنيــد ..
مو فاهم فكـــرتها !!!
قالت نور " إنـزين يبـا , ألحين اللي متقـدم لها ..شنو اللي فيـه واللي مخليك ترفضــه ؟! "
فيصل ما يبي يتناقش بهالموضوع مع بنتــه .
فهذي المواضيع إهي ما لها علاقه فيــها !!
لكن لما شاف نظرة عيـونها ما قدر يردها وقال " يشتغل بوزارة الخارجيـه , بتتأذى معاه "
إحمدت نور ربهــا إن أبوها أخذ و ورد معاها ..
فقالت " يبـا هالشي إهي تقـرره ما يمكن إهي تبي تســافر , وتروح وترد ... ليش ما تسأل عنـه , عن أخــــلاقه وتشــوف ..!! إن كان يستاهلها ولا لأ ؟! "
المشكله إنه فيصل مو شايف بجراح عيب إلا هالشي .
فأهو يعرف الريـال , يعرف أبوه ..ويعرف أهلهم وربعهــــــم !!
قال بكل صرامه " إنتي إهتمي بنفســج وبعــرسج باجـــر لا تفكــرين بإختج "
قام من مكــانه ..
وقبــل لا يروح قالت بيأس " يبــا أنا خـايفه لا يمــر يوم تسوي فيـه لولوه شي ما يرضيــنا "
وقف مكــانه , واهو حاقد حواجبــــــــــه بغضب ..
" شتقصديـــــــن ؟!!! "
وبعجــله ..قالت " يـــبا يبــا لولوه تبي تتزوج "
إشتد إنعقاد حواجب أبوها .
وحســت فيه كأنه غضب أكثـر !
بان الغضب على ملامحـــه " شالكــلام اللي تقــولينه عن إختج ؟! "
فيصل كان حاس إنه هالكــلام عيــــــــــب بحق لولوه ..
شنو يعني لولوه تبي تتزوج !!
يعني تبي ريــــــــال !!
حس بالدم يفـــــــور بدمــــــه من هالتلميــــــــــج !!
بس إستمـــرت " يبــا هالكلام مو غلط ولا حـــرام ...إهي كبــــــــــرت ..وصارت تتأثـــر لما تشوف صديقاتها , واللي بعمــرها يتزوجون حتى إختها اللي أصغر منها بتتزوج ."
كان هالكلام نفـــس كلام غنيــمه من قـــبل ..
بذاك الوقت ما عطاه الإعتبار ..
لكن لما سمع نفس الكلمه من نور ..تردد , وخاف !!!
وأضـافت " أنا أختها وأدرى بمشاعــرها , أحس فيـها متغيره , ومتضـايقـــه .."
وكمـــــــــلت بإصـرار " يــبا إذا ما كان فيه عيب بأخلاقه أو ديـنه ..أو عايلته فأقبـل فيـــه .."
أصــر فيصل على رايـــه واهو يقــول " أنا أبي لها الزيــن "
أبوها مو قاعد يسمع لها ..
قالت بسؤال جدي " يبا إنت ليش قاعد ترفض الخطاب ..ليش جذي متشدد ..ما في أحد كامل ..حتى لولوه مو كامله "
فيصل متعجب منها ومن غنيمه ..
شنو يتوقعون يرمي بناته على كل من هب ودب ..!
ما يسمعون القصص ..
ولا أهو بس بروحـه اللي يشـوف ..
عقـــــــــــد فيصل حواجبــه وقال " ما تشـــــــــوفين اللي حــولج ...البنات شكثـر متأذيات من الطلاق ..شكثر بنات أزواجهــم مأذيـــنهم ..البنت أمانه عند أبوها ...لازم يسلمهـا للي يستاهلها " وأضاف " وكاني ما رفضت زيـاد ؟!! لما شفته كفو , وأنا أعرف أبوه .."
إهي نفسها ماتدري شلون قدرت تفلت من السالفه ..
قالت بهدوء لأبوها " أشوف البنات المتأذيات , وأشوف البنات السعيـدات ..كل حيـاة لابد ويكون فيها مشاكل , ويكون فيها أفراح "
ما كان عندهـا إضافه على هالكلمه غير إنها قالت " يبـا إنت شوف لولوه ..لاحظها ..لاحظ تغير تصرفاتها ..لاحظ ضيقــها "
اهو ملاحظ تغير بنته الكبيــره ..
ودايماً يتساءل عن هالتحـول ..حتى مره قام سألها ..لكن ما كانت ترد .
معقـول يكون هذا السبب ..
بس ليش ؟!
أهو داير باله علــيهم مو مخلي عليهم قاصـر ..
قال بصـوت كله ألم " إهي قالت لج هالكلام ؟! إهي قالت لج إني مقصر عليـها "
راحت نور لأبوها على طول ومســـــــــكت إيده , وبــــــــــــاستها ..
وإهي متألمــه لنبـرة الألم اللي بصـــوته .
وقالت " ما عشنـــــــــا ولا كنــــــــــا لو نقــول إنك مقصــر ..إنت شايــلنا على كفــوف الراحــه "
حط إيده بحنان على راس بنته , وقال بحـزن " والله يا بنتي , من كلام أمج , وكلامج ..حاس كأني مقصــر بكثيــر أشــياء "
رفعت راســها وقالت وإهي تنفي هالتهمــه " لا يبـــا .. إحنـا ندري إنه هالشي من حرصـك عليــنا ..الله لا يحرمنا منك .."
هــز راســه ..
ومشى عن بنتــــــــــه ..
اللي شافته وقلبــــــــها متقطع ..!

الصباح :
زيـنه :


في الفراش اللي مره جمعهـــم مستلقيـه تشوف السـاعه ..
تشوف الثواني تتحــرك ..
وألحين تحركت الدقيـــــقه ..
دقيــقه ورى الأخرى تمـــر وإهي مستلقيــــــــــه ..حتى بعد مرور أسبوع ما خفت صعوبة الوضع عليها ..
وما قدرت تطلع من البيــت وتعيش عند منيره..!
فإهي تدري إن إطلعت فإهي ما راح ترد !! وراح ينتهي كل شي !!!
وراح تكون حطت نقطة النهايــه !
إذا كان اهو تخلى وإهي تخلت عن هالزواج فما راح يكون في شي ..
وإهي صلت إستخاره ! وهذا اللي إهتدت له ..إنها ما تخلي بيــــــتها ..إي بيتها..المكان الوحيد اللي حست فيه بالسكن وانه فعلا بيتها..!
لكنها مجـــروحـــــــــــه منــــــــــه حيـــــــــل ..بطريقــــــــه خيــاليـه ..ومؤلمـــــــــــه .
شكـــــــــــــه فيـها معذبـــــــــــها !!
كلامــــــــــــه القاسي ..
ردود أفعاله القويه والقاسيه..
أهو يختار أسوأ الكلمــــــــــــات والطرق علشان يجـرحهـا ..!
وإهي كانت غلطانه بس مو لهالدرجـه .!
اهو هجــرها هجـر كلي ..!
ما كأنها زوجتـــه ..كأنه ألغاهــا من قاموســه ..
مثـل ما وعد إنه يســوي ..
كأنها شي ما له وجود ..!
وهالشي كان سهـــل عليـــه ..ما إستصعـــــــب السـالفــه !!
نفسـه ما ردتـــه ..
تحـــبه واهو ما يحبــــــــــــــها ..بكل بساطه .
علشان جذي إهي ما تقدر تتخلى عنـه واهو يقـدر .
علشان جذي إختـار أقسى الكلــمات , علشان يذبحهـــا ..
علشان جذي مقـرر يتزوج غيــــــــــرها ..
أنيــــــــــــن صدر من أعمـــــاقها لهالفكــره ..
حريقـــــــــه بصدرهـــــــــــــا ..ردت تشب وإهي اللي ما إنطفت من أول ما قال هالكلمـــه ..
تذكــرت طريقتـــه الفظيعه بصدهــــا !
إبعادهـا عنـــــــــه ..وإهي ما صدقت تتجـرأ .
تحسه إختار هالطريقه بالذات لأنه يدري إنها راح تحطمــها ..
ما راح تسمح له يحطــــمهـا ..!
إهي شنو فيـها علشان زوجهـا الأول يعجـز يقـرب منهــا ..والثاني بإختياره يبتعد ..!
إهي مو حـــلوه !!
مو جذابــــــــــه !!
غمضت عيــونها من إهانة هالفكــــــــــره ..
ردت فتحت عيـــنها ..
شافت ثواني الساعه المتحركه ..
لازم تقوم ..
بس أي خطوه تقوم فيها صعبه ..
الإلتفات صعب ..
الجلوس صعب ..
وضع رجلها على الأرض صعب ..
قيامها صعب ..
المحافظه على توازنها صعب ..
بإختصار الحياة من دونــــــــــــه صعبه ..
أي حركه تعتبرها مجهـــــــــــود ..
رجعت إنتفضت كرامتـــــــــــــها ..
أكـــــــــــــــرهه
إي أكــــــــــــــــــرهه .
ما أواطنـــــــــــه بعيــــــــــــشة الله ..
لا يــــــــــرد ما أحتــاجه !!
ما تظن إنه في وحده بعقـــــلها بتتزوجــــه هالحجـــــــــــــر ..!!
وكانت تدري إنها كاذبه ..!

بدريه :


دخـــلت بتـوتر للفصــل !!
الألم في بطنــــــــــها أزعجهـــــا وإهي تدخــل ..
من زمان ما تواصلت مع العالم الخارجي بمكان ما يكون متعلق ببناتها ..
بموضوع متعلق فيها إهي ..وبهواياتها ..
تعلقت بالكاميرا الجديده اللي شرتها علشان هالدوره .
نقلت النظر على الموجوديــن , كل الكلاس كان فيـــه حريـــم , مختلفيـــن الأعمار ..!
تحــركت بتردد لأحد الكراسي وقعدت ..
أخذت نفــــــــس عميق !!!
خوفها وإضطرابها كانوا دافع علشان تكمـــل هالدوره ..!
لأنه خلاص ما عاد فيها تكون حبيسـة هالمخاوف , ما تبي تحكم على نفسها , وشخصيتها بالإعدام لمجرد تجربه سيئه ..
دخــل المحاضـر ..
وإهي أخذت نفــــسها بعزم ..وبدت تنصـــــــت للكـــلام ..
لما إنقطــع إندماجهـا بدخول أحد الأشخاص , بنت ..كانت قاعده تعتذر عن التأخيــر ..
إدخلت وإقعدت بالكرسي بقــرب بدريه , وإهي تتحلطم وتقــول " الشـــوارع زحمــــــــــه "
إلتفت عليــها بدريه بإبتســـامه ..لكن من غير تعليق أو إهتمام فعلي ..
كانت بترد تندمـج مع المحاضر ..لما كمـلت البنت بنفـس الهمس " والله أقولج ..تييب اليهـــــــــــد , وأنا الله خيــر ما قعدت مبـجر راحت علي نومـه "
بدريه ردت إبتسمــت ..من غير تعليق ..
إنتهى الشــرح ..
وقال المحاضر " أتمنى منكم إنكم تحضرون لي صور فيها تطبيق للي تعلموته اليوم بالمحاضره "
وأضـاف " مشكـــــــــــورين "
ظلت لحظات بالكــلاس ..وسمعت تعلقيات البنات عن الموضوع , وعن الأشيـاء اللي تعلموها ..
موضوع مختلف كليـاً عن دلال , وداليـا ..شي تعرف عنه ..وتحس إنها جيده فيه ..
إهي مع ناس مشتركه معاهم بنفس الهوايـه ..
تبادلت الأرقام مع بعض البنات ..
وإبتســـــــــمت بإنشــراح , بالخارج إبتسامه وبالداخل إبتسامه !!
أخيـراً إطلعت من شرنقتها !!
وإستمتعت بنشــاط مختلف وغير متعلق ببناتها ..

صقـر :


" هــلا منيـــره .."
للمره الألف يكون معزم ينطق لفظ ( يمـه ) إلا إنه بأخر ثانيـه يغيــر لأسمهــا ..
يمـه ...
يمـــه ..
يمـــه ..
متى يقدر يقول هالكلـــــــــمه !!
سمع صــوت أمـــه تقـول " أنا قلت لك إنه اليوم عرس بنت خالتك غنيمه ...عدل ؟!! "
غمض عيــــــــــــنه بقـــــــــــــوه ...أوووووووووووه توه يذكــر راحت هالسالفه عن بـــاله ..!!!!!
استغفرالله ..
عرس زيــاد ..وعمه عبدالعزيز بيكــــــــون هناك ؟!!!
يالله ..!
قال بهدوء " إي قلتي لي "
قالت منيـره بصرامه " بتروح ..عدل ؟!! "
يمــه ..
يمــه ...
" إي إن شاء الله منيــــره بروح "
ضرب الطاوله بقوه ....قــــــــــول الكلــــــــمه الزفت ...ليش ما تقـــول ( يمــــــــــــــه )
منيره اللي كانت حاسه بالخلافات بين المتزوجيـن حديثـاً قالت بصرامه " ما راح تيي اليوم تتغدى ؟! "
ضيق غمر صدره من هالطاري ..
وما كان منــه إلا إن رد بجفاف وبروده " لا ما راح أقدر "
حاولت تتمالك أعصابها ..
فأهو هاجر البيت صار له فتــره ..
وإهي مو عميـه علشان ما تلاحظ غيـاب سيـارته بالدخول والخروج .
في سالفه بين هالأثنين ..
والأثنين ما يبون يتكلمون عنهــا ..
قالت بكل جديـه " ومتى بتقدر ؟!! "
لما أعرف حل مع نفـــــسي ..!
وحل معاها ..
وأستوعب أنا شنو أبي ..!
وإهي شنو تبي منـــي ؟!!
بس أجاب بإختصار " لما تخــلص الظروف ."
غمضت منيــره عيــونها ..
وقالت لنفسها ( إنتي مالج شغل يا منيــره ..الداخل بين البصله وقشرتها ما ينوبه إلا ريحتــها )
ردت علـيه بهدوء " على راحتك ..خلاص أروح مع السايق اليوم للعرس ؟! "
صقـر عقد حاجــــــــــبه ..
كان وده لو يقدر يقول لأمه أوكي روحي مع السايق ..
لكن ما يقدر ..
فقال بهدوء " لا يا منيــره , خليني أنا أمرج وأخذج للعرس "
إبتسمــــــــــــت منيـــــــــــره براحــــــــــه ..
فإهي مشتاقه لولدهــــــا !!
أما صقــر فأنب روحــه ..وبعديـــــــــن يعني ..قول :
يمـــه ..
قول هالكلمه ..
يمــه ..
الكلمه حتى أسهـل من كلمه منيره وأقل حروف ..
هالسالفه قاعده على صدره ومقلقته ..
لكن إنتهى الإتصال من غير لا يقولها ..!!!!

شيلبا :

يا ترى شفيــه ناصر ؟!
شنو مرضـــه !!
من أول ما قال لها صقــر حست بالقلق ..!
مشاعر متملكــتها غريبـــــه ..
قلق , ليش تقلق عليــه , واهو عدة مرات ضاربها ..ومأذيهــا !!
يمكـن لأنه بداية زواجهـم كانت غير ..!!
ما تغير بشكل جذري وكلي إلا بعد ما عرف بحمـلها ..!
دايماً في شي بداخلها يقول إنها تقدر تغيره , وتقدر ترده مثـل ما كان قبـل ..
شنوو القرار ألحين ؟!
من بعد ما تكلم معاها صقـر عن رغبة ناصر بإنه يرجعهــا وعن أسفــه ..
حست بالضياع .!!!
خوف !!
ما تدري شنو القرار السليــم ..
إهي من أول ما إنتقلت إهني وإهي فكرتها الرئيسيه الرجوع للهند .
عند أهلها ..
من غير طفــلها , لكن هالقرار صعب ..!
فإهي ما تقدر تتخلى عن طفـلها ..مهما قالت ..! ومهما ظنت !!
ومع كلمة صقـر ..ردت تتساءل ..
هل تعيش بالكويت ؟!
مع الخيـر ؟!!
بعيد عن الفقر , وخدمة المنازل ..بعيـد عن العمل والتقشف اللي تعيشه بالهند !
من أول ما تولى صقر العنـايه فيـها , وأهو حاطها على أكف الراحــه ..!
بس نـاصر ..
ناصر يبيــها ترجع ..!
فإهي بتكون زوجـة كويتي !!
ومن اللي فهمته من صديقاتها الهنود إنها تقدر تاخذ الجنسيـه الكويتيه بعد فتره ..!
وراح تكون أم كويتي ..!
إن غلط علـيهـا ناصر فإهي دايماً تقدر تلجـأ لإبنــــه !! أهو راح يساعدهـا ..
وبهذا تقدر تضرب عصفورين بحجـر ..تقعد مع إبنها بالكويت ..وتعيـن أهلها بالهند ..
إرتجفت كلما فكرت بعنف ناصر , وضـــربه ..
لكن هالمره تدري إنه لها ظهـر !
فصقر ما راح يسمح لأبوه يضربها ..مره ثالثه ..
عقـلها حتى الأن مو مستوعب إنه ناصر إعتذر .. ويتأسف منهـا ..
طول علاقتها فيـه , ما حست إنه شخصيته تقبل هالتصـرف ..غريب ..!
هل معقوله مرضه أثـر عليـه ..! غير أفكاره ..
عضت على شفايفها .
إستـرخت بالمكان اللي قاعده فيـــه , صقــر قال لها أمس " إذا إنتي ما تبين ..قولي ما أبي ..ما في مشكله "
ما في مشكله .
يا ليـت عندها من يدلها على القرار السليـــــم ..!
مسكـت الموبـايل اللي عطاها إياه صقـر ..!
بس تعتقـد إنها توصـلت لقرارها ..فاللي إطرحته على نفسـها من أفكار ومقارنات ..
يرجح كفه على الكفه الأخرى ..
تحتاج لوقت للتفكيــــــر .

زينه :

مرهقـــــــــه وراسها مصدعهـــا ..
قالت بإصــرار " شيماء بليــز ما أقدر أروح العرس , حاولي تتفهميـــن قراري "
ما تقدر تلبي دعوه لعــــرس ورقـــص وإهي نفسيـــتها صفـــــــر جذي .
صعــب .
خاصه إنها بالليـــل ما عندها غير البكي , فالصبح راسها يصدعهـــا ..
قالت شيماء بضيق " ليش ريلج مو راضي ؟!!! "
زينه بهالوقت كانت راح تصيــح بكل جديــه , دمعتها صايره على طريف ..مو قادره تتمالك نفسها , أي أحد يطريــه تبجي !!
أي ذكرى لكلامه القاسي تبجيها ..
الغيـــــــــــره حارقتها ..
ما تنام ..
وجــرحه لها حارقها مايخليها تنام ..
مشاعرها صايره مرهفـــــه لأقصى حد , ومؤلمـــه لأقصى حد ..
لكن مع هذا كله ما قدرت تتخلى عن بيــتهم ..!
جنون ..
بس تحس تخليــها عن هالبيت , يساوي تخليــها عن زواجهـــم , وهالشي إهي ماتبي حتى تفكـــر فيـــه .
ليــاليها إن قدرت تنام فإهي مملؤه بأحلام مرعبــه , عنه اهو ..وعن رزان ..
عن إنه تخلى عنها وتركها بمكان ما تعرفه ..
دايماً مرتبطه فيـــه !!!
قالت وإهي حاسه بخنقـه " لا ما مانع .."
لأني ماني قادره أحصــله ..
ردت شيماء بحــرص وإهي تقاطعـــها " خلاص عيـــــل تعالي "
زيـنه إستحت لأنه هالأصرار من قبـل شيماء واللي صار له أيام أحـرجهـــا ..!
ما تقدر تردهـا أكثــر من جذي فقالت وإهي تحاول تبتسم " خلاص ..أوكي ..أوكي "
إنتهت المكالمه على هالوعد ..
و زيــنه حطت لها جبن ..و زيــتون بصحنــها , قالت بهدوء " هذي شيماء , بنت الـ ( ..) عازمتني على عرس إختها اليوم ..ومسكيــنه صار لها فتره تلزم علي ..شكلي بروح "
منيــره اللي كانت قاعده قبـــالها ..إرتاحت , أخيـراً زينه تبي تطلع من الحاله اللي اهي فيــها ..
فهي صار لها أيام ..مكتئبه ..
يمكن بالعرس توسع صدرها ..
قالت بإبتسامه , وإهي بداخلها عتبانه على ولدها " زيــن تسوين , علشان تطلعين من الجو اللي إنتي فيــه "
زينه ما كان جوابهــــا إلا إبتسامه بارده اللي إهي فيــــــه كله من ريــلها , اللي ما يحبــها ..!
إنســـــــــدت نفســـها ..!
كلما تتذكر قسوته , وطريقته برمي الكلام ..وصده , تحـس بألم ..يذبحهــا ويخطف أنفاسهـا .
أضافت منيـره " عاد اليوم عرس زياد ونور بنت غنيمه "
هـزت زينه راسـها بالموافقه , فإهي تذكر هالشي ..أخيــراً راح يتزوج الأثنيــن ..
الله يهني سعيد بسعيـــده ..
نور تســـتاهل كل خيـــر ..
بس ما قدرت تمنــع إحساس بالغيــره يتمــلك قلبــها ..!
حاولت تكتمــه بس ما قدرت ..!
كلما ذكرت شلون زياد أتصـل عليـها علشان ترفضـه لأنه يحب نور..تغار ..
تغار لأنه صقـر مو معقوله يسوي هالشي علشانها ..!
لأنها مو معقــوله يحبــها مثـل ما زيـاد يحب نور ..!
بدت تاكل الأكــل قبالها , وإهي تحاول تمســد راسـها اللي بدى يصدعــها ..
منيـره شافت هالحركه بضيق ..
إهي ما كلمت صقـر عن حركاته , لأنه زينـه ما قالت لها شنو سبب الخلاف ..ما قالت لها عن شي أصلاً .
وزينه ليلحين ببيت صقر ..
فتجنبت الكلام مع صقر أو زينه خوفاً من إنها تسبب مشاكل أكثر مما تصـلح ..!
قالت منيـره بهدوء " تعالي باجر معاي الشـاليه ..شوفي البنات , غيري جو "
ما علقت زيـنه للحظه , إهي ما قالت لمنيــره عن شي ..
لكن الواضح إنه منيره ملاحظه كل شي ..وفقالت " لا مالي خلق كلام "
منيره تكلمــت بصــرامه " أنا ما راح أترك البيت من غيرج ..وإذا على الكلام , أنا بكون معاج , وبأشوف منو اللي بتمد لسانهـا وتتكلم ..وبعديــن في مليون شي وشي يشغل صقـر عنج , وأهمـها مرض أبوه "
زيـنه شافت منيـــره وفكرت في كلامهــا ..
صح !!
شفايدة القعده إهني ..حاطه إيدها على خدها , تنطـر الأمر السامي من حضـرة السي سيد بالعفـو عنهـــا !!
اهو ما يه كل هالأسبوع بيي ألحيــن !!
وأدام منيــره معاها ما أحد يقـول شي ..!
تحس ودهـا تقعد بمكانها السري ..
تسمع صوت البحـــر ..يشفي قلبــها ..
هالشي قرر عنهــا وقالت بكل هدوء وجديـه " خلاص إن شاء الله "
وكان جاوبها مكافأته إبتسامه من منيـــره ..!
زينه طول جلســتها بعد ذلك على مائدة الفطور تقاوم التفكير بزوجهـا ولما إنجحــت بإبعاده ما قدرت غير إنها تفكر بأبوها ..
فإهي صارت تكره المخـزن ..
وماعاد فيـها تحاول النزول لهنـاك ..!
وإهي تبي تعرف عن أبوها ..
ما عاد فيها تستحمـل الغموض ..الأسرار ..
ما كانت تبي أحد يدري إنها تبحث عن الحقيقه المتعلقه بأبوها ..
لكن ألحين ما عاد فيها تهتم ..
ورفعت عيــونها الذابــله لمنيـره , وقالت بهدوء " خالتي ..أبي أسألج عن شي مهم ؟! "
كانت منيـره قاعده تاكـل ..وإرفعت راسـها ..وقالت بهدوء " شنو سؤالج ؟! "
قال بإختصار " عن أبوي ؟! "
بان على منيــره عدم الرضـا فإهي ما تحب تتكـلم عن الماضي ..
الذكريات صعبـــه ..
وما في داعي الماضي يأثر على الحاضر ..
قالت منيـره بهدوء وجديــه " شفيــــه ؟!! "
زينه ما كان لها خلق ..بالطواله .. فقصت على منيـره الموضوع من بدايــته , علشان تفهــم ليش إهي تبي تعــرف الحقيقه ..
زيــنه شافت منيـره ..وقالت " عمي عبدالعزيز يه لي ذاك اليوم ..وقالي إنه أبوي مختلس ..."
منيــره على طول عقــدت حواجبـــها , وبان الغضب على ملامحهـا ..
هذا منو يظن نفسـه علشان إيي , ويقـول هالكلام ..!!
هذا الظاهر كبـر ودبـــــر !!!
وقالت " قالج إنه أبوج مختـــلس ..؟!! وليــش قال هالكلام , شالداعي حقـــه ؟! "
زيـنه ما تغير أي شي بويهها ..!
إهي تبي تعرف الحقيـــقه , عاجــل ولا آجـــل ..
فقالت بكل جديـه " خالتي ..بغض النظر عن السبب ..أبي أعرف صحة هالكلام "
منيــره على طول توترت ..
تكره هالفتره من حيـاتها ..فإهي إضطرت للمره الألف إنها تكون قويه علشان اللي حولها , علشان نفسـها ضد كلام النـاس ..
وقالت بهدوء " أبوج عانى من أزمـه ماليــه ..ورهن البيــت ..و ...صقر شرا البيت " وقفــت منيــره الكلام , وأضافت " أنا قلت لج هالكلام ..!! "
زينه عرفت الإجابه ..
كان واضح إنه منيره مو قاعده تعطيها إجابه واضحه ..
قالت زيـنه لمنيــره " يعني أبوي أختلس , جم إختلس ؟!! ومن منـــو ؟!!! "
منيــره ما حبت الإساءه إلى صورة خالد عند بنته !!
منيــره قالت بصـرامه " أنا ما قلت هالحجي ؟!! "
زيـنه ..ما تبي هالمماطله فإهي تبي تعرف الحقيقه , بس ..
قالت بهدوء " خالتي أنا بس أبي أعرف الحقيـــقه , علشان أعرف شلون أرد على الناس .. هالشي ما راح يغيير علاقتي بأبوي ..أبـــوي مات "
قالت منيـره " إنتي قلتيــها ..أبوج الله يـرحمـه , والماضي ماضي ..الناس ما لهم علاقه فيـــه "
قالت زيــنه بإصــرار وتعـــب " الله يخليــــــــج منيــــــــــره , أنا عارفه هالحقيـقه ..بس أبي أعرف شلون صارت ؟!!! "
منيــره شافت اليأس بعيــون زيـنه ..
كان بين قراريــن يا إنها تقـول أو لأ ..!
لكن إنها تقول بهالحاله أحسـن من إنها تخبي ..لأنها تخاف لو راحت زيـنه لشخص ثاني راح تسمع القصة بإسلوب مختلف ..إن سمعتها منها إهي اللي تحب خالد غير لما تسمعها من احد ثاني..
فتنــهدت ..وقالت بهدوء " أنا راح أقولج اللي أنا أعرفه بإختصار "
زينه بدت تحس بقلق ..
وتحفــز كل ما فيــــــها ..
راح تعـــرف عن أبوها ..!
راح تعرف عن الموضوع اللي كانت ما تدري عنه شي ..
قالت بكل جديـه " أوكي ..قولي لي . "
وبدت منيــــــــره الكلام ..
وإنتهـــــــــــت ..بهالجمله الصارمه " القضيـه إنتهـــت , وكل شخص خذا حقـــه ..عمج عبدالعزيز كان قاعد يلعب بالكلام , أبوج مو مختلس ..أبوج مر بأزمه ماليـه , وطلع منهــا , من غير أي حكم قضائي يديــنه "
وظلوا ساكتين حتى بعد إنتهاء منيره من شرحهـا وكلامهــا ..
زينه قاعده مكانها , وعقـلها يحاول يفهــم الموضوع عدل ..
وإهي مصعوقه !!
من اللي فهمته من منيره ..
أخذت نفس عميق , لكن حتى التنفس بهذي اللحظه كان مؤلم ..
حاولت تلخص اللي فهمته ..
إيدها رجفت .
أوكي ألحين يعني ..
اللي صار من كم سنه هو الأتي .
دخل بسوق الأوراق الماليه , الأسهم ..شخصياً .
خســر خســــــــاره كبيــــــــــره وفادحــه , أو بالأصح خسـر كل شي ..! وصارت عليه ديون .
أخذ فلوس من حسـاب الشركه ..! اللي اهو رئيس مجلس إداره فيها !!
وبألم فكرت ..
أبوها إختلس مال من الشركه ..على أمل انه يربح ويقدر يعوض خسارته ويرد اللي خذاه من الشركه!
وخسر هالفلوس بعد بسوق الأوراق الماليه .
وأثناء المراجعه السنويه إكتشتفت الشركه إختفاء هالمبالغ .., طبعاً أبوها أعفي من مهامه ..
إنرفعت قضيه ..
أبوها رهن البيت عند البنك مقابل قرض ! علشان يسدد ..الديون وتنتهي سالفة القضيه ..!
طول عمرها رافعه راسها ومفتخـره بأبوها , جدام الكل ..!
بس واقع إنه أبوها مختلس مثل ما قال عمها عبدالعزيز ..صدمه وألم فظيع ..
تتساءل منو يعرف هالشي بعد ؟!
صقر .
عمها عبدالعزيز أكيد ..
الكل ..
أول ما سمعت هالأدعاء اللي من عمها عبدالعزيز إنصدمت ..أو بالأصح إخترعت ..و كرهت إنه الماضي كله أسرار , ..لكن لما فكرت بالموضوع بعمق ..
ما صدقت إنه أبوها يسوي جذي .
بس ظل السؤال يلاحقها ..مدى صحة هالكلمه ؟!
يبه ليش جذي !
أبوها مختلس ..!
تحس بروحها قاعده تتقطع من الداخل .
أبوها إهي ..!
شلون تقدر تشيل هالألم اللي بقلبها ..!
شلون تقدر تشيل هالحرج !
كاهي الحقيـــقه , إنعرضت علي ..
كلهــا !!
شنو أبي أكثـر من جذي ..
بانــــــــت الحقيقـــــــــه المــــــرهقـــه , على الأقل ألحيـــــن إن فاتحهــا أحد بهالموضوع تقدر ترد ..
تعرف شتقـــــــــول ؟!!!
إبتسمت لمنيـــره , وقالت " مشكــــوره كنت أحتاج أسمع هالحقيــــــــقه " وأضافت " إسمحي لي منيــره , ودي أروح أنام ..أخذ راحتي قبــل العرس بالليـــل
منيــره شـافت بنت زوجهـا تطلع بضيق ..
وتتمنى من كل قلبها إنه الحقيقه تفيد زينه؟!!

بالليــــل :
صقـر :


وقف سيارته عند صالة الأفراح ..ظهـــره ملتهــــــــــب , مو مستحمل الملابس اللي عليــــه ..
عرس زياد ..!
بداخـــــله كان مستصعب الدخول ..!
كاره هالدخول !! الغيـــره والأفكار ذابحته ..! مو مستحمـــــــل يشوفهم ..!
لكن اهو عمره ما هرب من أي مواجهه ..! ما راح يبدي اليوم خاصه إنه الدعوه كانت من عمه فيصل زوج خالته غنيمه ..
واهو ما يقدر يتجاهل هالدعوه علشان أمــه ..على الأقل ..!
نـزل بكل ثقــــه ..
لكن ما ينكــر إنه شوفة عمه عبدالعزيز و زيـاد ثقيــله على قلبـه خاصه بعد ما شاف زوجته تسترجع أيامها معاهم .
وخاصه إنه راح يذكر فواز ..
وخاصه إنه الموقف الأخير ما بينه وبين عمه عبدالعزيز أزفت من الزفت !!!
دخـل وكان قبـله صف من الرجـال ..يسلمون ..
حس بعيـــون عليـــه ..
رفع راسه , وإكتشف إنه اللي يشــوفه كان عمه عبدالعزيز ..
لكن ويهه ما بان علــيه شي !!
عبدالعـزيز لما شاف صديق ولده ..واللي متزوج زيــنه بالوقت الحالي ..!
توتـــــــــر !!
فأهو ألحيــن أكيـد يدري عن فواز ..!
يدري عن كل شي ..!
شقاعد يفكر ويقول عن فواز ..
ليش يا زيــنه ما تزوجتي زيـاد !!
جان كل شي صار بالخفـا وما أحد يدري عن شي ..
ليش فضحتي فواز عند صديقــه ..؟!
ما يقدر غير إنه يتوتر .
أهو ما قدر يجتمــع بصـقر من قبـل , خاصه بعد المواقف اللي جمعتـــهم ..
لكن ألحين يقدر يقــوله كلمه سريعه ..
صقر لما وصــل لعمه عبدالعزيز ..كان بيسلم بمصافحه فقط .
لكن تفاجأ لما سحبه عمه عبدالعزيز , وسلم عليــه واهو يهمس بعنف " إستر على ما واجهت "
وشد على كف إيده ..بقـــوه !!
علت ملامح ويه صقر الإستغراب والتعجب .
إبتعـــد صقـــر , وشاف عمه عبدالعزيز , لكن عمه عبدالعزيز كان قاعد يتكلم مع الريال اللي بقربه .
إستر على ما واجهت !!!
تحــرك وأهو يتساءل عن المعنى !! اللي مالها معنى من وجهة نظره !!
لكن قرر بالنهايــــــه إن الموضوع أكيـد عن سالفة خطبته لزينه حق زياد , واهو خاطب بنت عمه فيصل !!
ما يدري شنو يظن عمه عبدالعزيز , لكن الأكيد ما راح يعلن إنه زوجته إنخطبت من حماها , علشان ما يأكد على الإشاعات السابقه اللي كانت تحاوطهـا ..
شاف ساعته ..
الحمــل الأثقل إنه بيروح يجيب أمه من البيت اللي ما طبه من أيام المشكـله بينه وبينـــها ..

زيـنه :

إنقلت أغلب أغراضها الخاصه بالحفــله الليــله لغرفتهـا في البيت الرئيسي ..فإهي بتروح مع منيـره , والسايق ..للعــرس ..وما في داعي بكل كشختهــا , وفستانهـا تروح وترد بالحديقــــــه ..وتتوصخ عبـاتها ..
إلبســــــــت فستانهـــا ..التركواز ..كتف مكشــوف , وكتف مستور ..على خصـرها حزام ..والفستان ساده مسدول على جسمــــها ..
شعـــرها ومكياجها إهي سوتهم في البيــــت ..
حاولت تركز على شكــلها ..إعجـــزت تحس حالتهــــا النفسيــه ما تسمح ..
مهما حاولت تقنع نفســها فإهي متعبــــــــــه ..
أخذت علبــة الشبكه وبدت تلبـــــــــس خواتمهـــا ..
ما تصدق إنه موضوع أبوها إنكشف ..
مهما قالت لنفســــها فموضوع أبـــــــوها قاهــــرها , ومعـور قلبــها ..
وبداخلــها ما كانت تبي تروح العـــرس ..فإهي تحس بخجـل من مواجهـة الناس ..!
تخجل من مواجهة أي شخص يدري بالموضوع ..
لما إستوعبت مســـــــــــار أفكـــــــــارها ..
إنهــــــــــرت نفســــــــــــــها .. ما لها حق تسوي هالشي ..!!!!
أبوها يحبــــــها , ما قط قصــر معاها !!
وإهي ما عاشت فترة الأزمه اللي مر فيها أبوها ..والكل حاول حمايتها ..!
بالعكس هالشي المفروض يحـسسها إنها محبــوبه ..ويعلمهــا قيمتها عند أبوها ..
ألحين مرت سنين على الموضوع ..وعلى كلام منيـره فأبوهـا ما تمت إدانته من أحد ..
منيــره إهي الوحيده اللي عاشت ذيك الفتره , وعانت ..!
منيـــره كبـرت بعيـــــــــنها أكثــر وأكثـر .
منيــــــــره إنسانه قــويه ..تحس الدنيــا صفعتها وايد .. كثــــــــــر ما الدنيــا علمتـــــــــــها !! تحس انه بحيــاتها أسرار ومواقف ...!
لكن مع هذا تشوفهـا مثــل الجبــل..
ودهــا لو تكون مثــلها .., بنفس قوتهــــــــا ؟!!!
بس منيـره من معدن ثاني ..غير ..أصلب وأكثــر قـوه ..
ما في شي تخجـــــــــل منـــه ..!
شــافت روحهــا بالمنظـــره بعــزم ..ورفعت راســها وظهـــرها ..
إهي متأكده إنه شكــلها حلو ..
دققت على مكيــــــــاجهــا , على شكــلها بصــوره ..
ما في شي يبيـــن الحاله المأساويه اللي إهي واصله لها , من الأفكــار والظروف ..
خذت الفحمـه اللي شابتها الخادمــه , وبدت تبخــــــــر روحــها ..
شعــرها ..
جسمـــــــها ..
مو باين أي شي من أفكــارها الداخليـــــــه ..!
شـافت رسـاله من شيماء ( وينــــــــــج ؟! )
إبتســـمت , وإكتبت رســاله سريعــه ( خلصــت لبســت , وحطيت المكيــاج ..كاني إن شاء الله يايـــه )
وإختــــــــرعت لما فجــأه إنفتـــــــــح باب غرفتهـــــــا ...
وطــلعت منيـــره وبايـــن عليــها الخـــرعه ..
" زيــــــــنه أنا تأخــــرت بالصــالون ...هالكوافيـــــــــــره عطلتنــــــــي , ما لبســـت , ولا صليـــت ..ألحيـــــــن بييي صقــــــــر نزلي له ..لا يفضحنــا على التأخيــر "
منيـره قالت كلمتــها , وطــلعت ..تاركه زيـنه بيدهــا المبخــــر ..
صقـــر ..!
منيــره ما تدري إنه اللي قالته قلب كيــانها ..!!
صقــر بيي عقب غيبة أسبوع ..
بس ما تقدر تشـــــــــوفه !!
ليش ما هقــت إنه أهو اللي بياخذ منيره للعــــرس ..
تحــركت ببطئ للعباة الإسلاميـه ..حطت المبخــــر على الطاوله المجاوره للفـراش ..وقعدت ..
صقـر إهني ..!
صقـــر بيكون تحت بعد دقايق ..مشتــــــــــــاقه له بالحيــــــــــل ..ومجـروحــه منه بالحيــل
حطت إيدها على قلبــــــــــــها اللي قاعد ينبض بجــنون ..
مشتـــاقه وخــايفــــه ..!
ما تدري إن كانت تبي تواجهـه ..تبي تتكلم معاه ولا لأ ..!
حطت إيدها على فمهـا بتوتر ..حست بالبـرود بكل أنحـاء جسمــها ..
شلون تقدر تشـوفه عقب اللي قاله لها ..
شلون تقدر تشوفه وإهي لازالت في بيتــــه ..
ألحين خافت من جرأتهــا بالبقاء في منــزله تحس كأنها بهالحـركه إدعست على كرامتهــا وايد ..
كان المفـــروض تطــــــــــلع ..
إنطق الباب , إلتفتت عليـــه , وقالت بتوتر " منـــو ؟!! "
سمعت صوت وحده من الخدم ..تقــول " بابا صقـر في تحت سيـاره "
إنتي قــويه ..
إنتي قويـــــــه ..
حطت إيدها على قلبـــــــها تبي تخفف من وقعــــه ..
خذت عبــاتها ..ولفتـــها , أخذت نفــــس عميق ..
وقالت لنفســـــها ( تقدريـــن ؟!! تقدريــــــــن تواجهيــــــــنه )
وأضافت ( تجاهليـــــــه , لا تتكلميـــــــن معاه ..لا تشــــــــــوفيـــــنه )
( إن بينتي إنج متأثره من وجوده , راح يعرف قيمــته عندج ...واهو ما يستاهل بعد اللي سواه واللي قاله )

الولايات المتحده الأمريكيه :
إبراهيم :


كل أمل له بإنه التحاليل بالكويت كانت خاطئه ..إنتهى وإنقضى ..
فالدكتور ألحين أخبره إنه تحاليلهم بأمريكا جاءت مثبتــه لما جاء بتحاليل الكويت .
اهو ألحيــــن خايف ..
سعد بقربه قال " WHAT WILL WE DO NOW ?! "
(ما الذي سنفعله الأن ؟! )
الدكتور كانت عيــنه على إبراهيم ..
وقال بكل جديـه " WE WILL START WITH THE CHEMO TO REDUCE THE CANCER IN THE BODY THEN WE WILL DO AN OPERATION TO REMOVE THE TUMOR "
( شوف نبدأ مع العلاج الكيماوي , للحد من إنتشار السرطان بالجسم وتصغير مساحاته , بعد ذلك سنقوم بعمليه لإزالة الورم )
إبراهيم ما تكلم ..
إكتفى بالصمت ..
باقى الأسئـله كلها توجهـت من قبـل سعد ..
قال الدكتور قبـل ما يروحون " IBRAIM DO YOU HAVE ANY QUESTIONS "
(إبراهيم ألديك أسئله ؟! )
قال إبراهيم بهدوء " WHEN WILL WE START ?"

(متى سوف نبدأ ؟! )
رد الدكتور بكل جديه " tomorrow "

(غداً)
إنتهت المقابله , ورد إبراهيم لغرفته بالمستشفى ..العلاج راح يبدي باجر ..
الرعب تملــــــــــــك قلبــــه ..
لكن الأمـــل بالمستقبــل يخلي رغبته بالحيـاة أقوى ..
بدى الجد ..!
دخــل عليـهم علي بإبتســامه ,واهو جايب معاه الفطور " ها بشـــروا شلون المقابـله ؟!! "
إبتسم إبراهيم بسخــريه " زفت والحمدلله "
سعد شافه بضــيق , وإبراهيم تجاهل هالنظره .
فأهو له حق يعبر عن المشاعر اللي تنتابه , وما راح يسمح حق أحد يأنبه على هالمشاعر .
شاف ساعته , وقال " ويــن كنت ؟!!! تأخـــرت ؟!! "
إبتسم علي بعد ما عطا سعد وجبتــه , وقعد بقـرب إبراهيم , وقال " كنت قاعد أمـر على جارتكم الأمريكيه , أخوها مريض بعد "
رفع إبراهيم حاجبه , واهو يقـول " مو كأنك وايد مطيـح عندهم هناك ؟!! "
هـز علي راسـه بضحكه , وقال " لا بس إهي كاسره خاطري بروحهـا مع أخوها , ما أحد يزروهم "
إبتســــــــم إبراهيم بسخــريه " لا والله فيــــــــــك الخيــر , حدك حنـــــــــــــــون "
همس سعد بصوت منخفض " لا حول ولا قوة إلا بالله "
أثنينهم إسمعوه ..
وقال علي لإبراهيم " إكل تبن لا أطيـح من عيـن أخوك " وكمــل " شقال الدكتور ؟!!! "
بكســل قال إبراهيم " قال إني مريض ؟!!! شراح يقول يعني !!! بأبدي الكيماوي باجر الظاهر مستعيليـــن على الموضوع "
بان الضيــق على علي ..!
من غير لا يشعر ..وهالشي لاحظه إبراهيم ..
وبعدها قال علي فجأه " إتصلت على بناتك ؟!! "
إبراهيم كان يعد الساعات على ما يصير الوقت اللي يقدر يتكلم فيه مع بنــاته !
اهو وبدريه محدديـن وقت علشان المكالمه عن طريق الفيديو ..
وبعدها ما صارت الساعه !!
تنهــد إبراهيــم وقال " لأ لمـــا ألحيــن , بعد شوي بأتصـــل "





يتبــع ..


نوف بنت نايف 29-03-11 04:41 PM

التــــــابع ..







الكويت :
صقـر :


هالعرس السخيـــــــــــــف !!!
واهو يجي من عايلـه عمه عبدالعزيز الخيـــــــــــر !
كاهو مضطــر يدخل لحديقة البيــــــــــت اللي ما طبــــــــــه صار له أسبوع !!!!
فأهو مكتفي بالذهاب للدوانيه ويدخـلها من الباب اللي على الشارع ..
وألحين حاس بقــلبه يرفرف بترقب ..ومعدل دقات قلبه قاعد يزيد ..
يبي يشـــــــــــــوفها !!!!!
الشوق ذابــــــــــــحه .
يبي بس يشـوف طيفـــها !!!
يبيها تمـــر جدامه !!
بدا يطق على السكان بنغم رتيـــــــــــب ..
وين منيـــــره ؟!!
إن ما نزلت ألحيـــــــن راح يستخــــــــف , وينــزل ويدور على زوجتــــــــــــه !!
إلتفت على البيـــــــت ...يـــــــــــــــلا منيــره تعالي ..
قربـــــــه من المكان اللي إهي فيــه قاعد يعذبــه ..
ما يبي يهين كرامته ما يبي يتنازل ..
شـاف الباب الخاص بالبيـــت ينفتح !!.
تنفس الصعداء ..ورد شغــل السيـاره ..لكن رد إلتفت بإستيــعاب بطيء ..
إهي نـازله !!!
زيـــــــــن نازله ..مو منيــــره ..
قلبــه فز لها بقســوه , معانــــــــــد كل كلمات صاحبه وغضــــبه عليـه ..
نقـل عيــــــــنه على ملامحهـا بعجــز مشتــاق ..!
بعدها بكل عنــاد قســوه جـر عيــونه جـر عن وجهها ..وشد على السكــان ..ما يبيها تلاحظ اللي فيـــه من سبايب بعدهــا ..
زيـنه كانت رافعه راسها بعزة نفس , ما تبي تبين له إنها خايفه !!
لكن بنفس الوقت مو قاعده تشوفه .!
مع شوقهـا له بس خايفه إنه عينها تنقل له ..كل معاناتها في بعده ..
مجـروحــه منـه !! وغاضبـه , ما تظن تقدر تتخطى اللي قاله واللي سواه من قبـل كم يوم !!
ليـــــــــش قررت تروح !!
ليش قالت لخالتها منيره بروح العرس ...!
ليــــــــــــش !
ألحيــــــــــن إهي ملزومه تدخل حق مكان اهو فيـه !!! تضطر تشوفه وتسلــــــــــــم ..
بس إهي ما وافقت إلا بعد ما ظنت إنه السواق اهو اللي بيوديهــــم !! إشدراها إنه اهو اللي بيوديها ..!
خايفه تدخـــل ويرمي عليها كلمه قاسيـــــــــه ..
فإهي ما نست اهو شنو يقدر يسوي بكلمه أوكلمتيـــن ؟!
ولا نست شلون يقدر ينسف ثقتها بنفسـها !!!
ولا تقدر تنسى إنه له القدره العجيـبه على السيطره عليها ..
وإهي ما عادت تقدر تستجمـع قوتها علشان تتحمل قسوته , خلاص تبي الإستقرار ..
تبي الراحه والأمان معاه .
ما عاد لها قوه .
سنيـــــــن زواجهـا بفواز كانت قاعده تصد حبـها له بكل قوه ..وهالقوه ناتجـه على رغبتها بالبقـاء ..وخوفاً من الإنهيـار ..
لكن ألحين فأهم لبعـض ..ما تقدر تصد ..هالشي متعب ..
بس كرامتها ..ما سمحت لها تتراجع لداخل البيت ..! , أو إخبار خالتها منيره إنها ما تتجـرأ على الخروج لأنه صقر بالإنتظار !!!
شافت سيـــارته ..!
وكل شي فيــــها يقول لها خلاص روحــي ..ردي وقولي لمنيـره , ما أبي أروح لعرس إخت شيماء..!
لا تصيـــرين غبيـــــه يا زيــنه , لازم تبيـن له إنه هالجرح اللي أهو إجرحج إياه ما راح يمنعج من مواجهته ..
مو كفايه الضعف اللي ظهرتي فيـــه !! ما عندج كرامه ..
بس اهو قاسي ..
والمفروض إنتي تغلبيـن هالقسـوه ..!
المشكله إنه الشخص اللي إحترق بالنار , صعب عليه يقـرب منها مره ثانيه ..!
واهو بالنسبـه لها مثـل النار ..
إيدها قاعده ترجـف ...أنفاسهــا مخطــوفه .. بتوتر ..
فتحت السيـاره , وما تكلمت , فإهي زعلانه عليـــــــــــه !! لازم يعرف إنهم مهما إغضبوا من بعض في بعض الكلام لازم ما يستخدمه معاها ..! ولأنها خايفه تخون مشاعرها ونفسها , وتفضح روحهـــا ..
غمرت سيـارته بريحة البخــور , والأطيــاب الجميــله ..
صقـر إنتظـــر السـلام , لكن ما صدر منها شي ..وبطريقه سريعه حس بالغضب ..اللي ظل على السطح طول هالوقت !!
يترقب منها كلمه وسلام !!
عقب كل اللي سوتــــــــــه فيه..
شنو يبي بكلامهـا أو سلامهـا !
أهو مو ميت عليها !
وبعدها إستوعب إنها فتحت باب سيـارته ...! ليش ..!!!!
وين تظن إنها رايحــــــــــــه ..!!!!
ووصــــــــــل الإستيعاب لعقله ..
رايحه العرس !
نزل إيده عن المفتاح ..والغضب متملكه ..لكن طبعاً الغضب إن كان بيظهر , راح يظهر بطريقه بارده !!
وقبل ما تدخل السيـاره ..صفعــها بسؤال بارد جاف غاضب" وين رايـحه ؟! "
توترت ..
وحســت بويهها ينصبـغ باللون الأحمـر ..
حست بالإهانه والإذلال ...خاصه إنه نبرته المزعجـــه هذي اتعرفها عدل..ماوراها خير..
كان المفروض تنطر خالتها منيره , وما تدخـل السياره من غير ما تكون موجوده معاها .
لهالدرجه ما يبيها معاه بمكان واحد !!
كرامتها إنتفضت ..
وقفت عند باب السيـاره ..وقالت ببرود " رايحـه العرس ..."
وما وضحت إنه العرس , أهو عرس إخت صديقتها !!! لأنه بكل بســــــــاطه انفجر فيها و قاطعهــــــــا " ما راح تروحيـــن , ردي البيت "
الغيـــره الشديـــــــــــده والغضــــــــــــــــب الأعمى اللي ملازمه , واللي يحتـــــــــــاج بس لإشاره بسيطه للإنفجـــار ..إنفجـــــــــــر ببرود ..
تبي تروح لعـــــــــــرس حمــــــــــــاها السـابق !
للرجـــــــــــل اللي كانت متقدم لها !!
للرجل اللي اهو أخو زوجهــا السـابق !!!
لأهل زوجهــا السابق ..!
تحت أنظار النـاس اللي يعــرفونها على إنها زوجة فواز !
الوقحـــــــــــــــــــه !!
وتقــــــــــــولها بكل صفاقـــــــــــه !!!
هذي شنوووووووووووو ؟!
من شنــــــــــــــو مخلـوقه ؟!!
ما عندها دم !!!
زينه حاولت تتمالك أعصــابها
شدت على أسنــانها ..
زينه ما تصدق طريقته بالكلام معاها , كلمالها تصير من سيء لي أسوأ ..
حتى مو معطيها فرصه تتكلم ..! وإهي حدها تعبانه ..
ويالله يالله تزهبــت لهالعرس فمالها خلق هالحركات ..
واهو قاعد ياخذها بشراع وميداف ..
ليش ما يسمعها ..!
ليش تضطر تبرر له تصرفاتها دايما..
ببرود قالت " لأ راح أروح , انا متزهبه وخالصه "
تتحداه ..
زيـنه وقفت مكــانها , وإهي بقلبــها تردد يا ليـــت ما ييت ..!
كله من شيماء وإصرارها إنها تيي حق هالعرس ..
بس ما تقدر تتراجع ألحيـن ..!
ودهـا بس ترد للبيت ..
وكأنه ينطر الشـــاره ..فتح البــــــــاب ..
ونـــــــــزل ..
زيــنه شـافته يفتح البـــاب ..وأعصــابها على طول شدت ...
لكن إثبتت بأرضهــــا ..!
خاصه لما وقف بطوله , الفرق بينهم شاسع بينهم ..كان لابس دشداشه , وشماغ ..شكله مهيـــــــــــــب ..!
لما صار قبـالها ..وطاحت عيـنه على وجهها الرائع عن قـرب ..شعر بالغضب أكبـر ..
مســك ذراعهـا , سحــبها لورى ...
وسكـر بـــاب السيـاره ..!
وقال بكل جمود " دخلي داخل وقصـري الشــر "
سحبــت ذراعهــا من إيده ..
وذكرى جــــــــــرحه لها لازالت طريه بعقــــــــــــــلها ..
كلمته القاسيــــــــــــه ..
خلـــــــــــتها تقول بشهــــــــــــقه " لا تلمسنـــــــــــــــي "
ويـهه إكتسى بقســـــــــوه شديده بعد هالأمــر اللي موجه له ..
ما إهتم إنه قال نفس هالكلمه لها من كم يوم..
اللي يهمـــــــــه إنها سمحت لذاك يلمســـــــــــها أما أهو فإنركن على الرف ..!
وكمـلت بكل بعنف " مو إنت تبي تتركني !! مو إنت تبي تتزوج علي ..خلاص مالك شغل فيني ..أنا أسوي اللي أبيـــــه "
على طول وجهه غمرته السخــــــــــريه !!
وإبتســـم إبتسامه جانبيــــه ..!
ورفع حاجب ..وقال " يعني اللي أفهمـــــه منج ..يا إني أردج , وما أتزوج ..يا تسوين اللي تبيــنه ؟! "
الإحمرار غــــــــــزا ويهها من سخــــــــــــريته ...!
ومن طريقـــــــــــته بإظهــارها بهالصوره البشـعه ..!
وأضـاف بعد ما زالت كل علامات السخـريه من ويهه , وإكتسى بالقســوه " ما راح أردج ..وما راح تروحيــــن عرسه , فدخلي البيــت بكرامتــــــــــج "
زينه بألم ..وجــرح ..ما راح يعـــــــرف يستخدم الكلمـــــــــات بطريقه أكثــر رقــه .؟!
أهو يستعمـــلهم كأداة و وسيــــــــــله للجــــــــــرح ..وينجح ..
لأنها حاده بطريقه مؤلمه ..!
صـرخت عليــــــه من حدة مشاعرها .." ما أسمح لك تتكلم معاي بهالإسلوب ...أي كـــــــــرامه هذي ..اللي قطعــــــــــــتها بكـــــــــــــــــلامك القـــــــــــاسي ..اللي تبي تنهيــــــــــــها .. "
شنو تتوقــــــــــع منه !!!!
ما عنـــــــــــــده حيــله للثـأر لنفســــــــه إلا سهام الكلام ..
فأهو يدري إنه عاجز عن الزواج من غيرها ..ما يقدر يظلم وحده ثانيــــه !!!
واهو يدري إنه يبيــــــــــها وإنها مالكه قلبـــــــــــه وأحاسيســه .
ويدري إنها تحب غيــــــــــــره ..
إيده مشلولــــــــه ..عاجــزه ..جدامهــــــــــــا !!
كان رده على شكــــــــــــــــل صقيــــــــــــع بارد " شنو تتوقعيــن ردة فعل الريــال لما يشــــــــــوف مرته تشوف ألبــــــــوم صــور زوجهــــا القبلي ..."
شافـــــــــــــها ونيـــــــــــــران عيـــــــــــونه , وملامحـــــــــه , مناقضــــــــــــه برودة كلامه .." ولا متزهبــه تبي تروح من ورى ظهـــــــــــره لعـرس حماهــــــــا ..لعرس الريــال اللي كان بيتزوجهــــا .." نقــل عيــونه على شكــــــــــــــــلها بتقـــــــــــــزز , وكـــــــــــره نابع من حب ..وكمــــل " تبيني أصفق لج , أقولج عفيـــه على الشـــــــــــاطره ...شوفــــــــــــيه..وتذكـــــــــــــري أيامــــــــــــــه "
إرحم حبي لك ..
إرحمنـــــــــــــــــي ..
شلون مو قادر يشوف بنظرة عيـنها شوقها ..حبـــها ..لهفتها.. وحنينها
شلون الكل مخمــــــــــــن سيطرته عليــها , واهو لما ألحين يفكر إنها تفكــر بغيــــره ..
إهي تعرف السنع , وتعرف الأصول ما راح تروح حق عرس حماها السـابق ..
قالت ببرود "أنا مو مضطـره إني أبرر لك , إنت ما تسمعنـــــــــــــي .., لكن بقـولك شي واحد ..أنا بروح عـــــرس .."
اهو مبــرمج عقــــله على سوء الظـــــــــــــــن فيــــــــــــــها .
أيام متملكـــــــــته مشاعر سلبيــــــــــــه ..
ما عنده أي تقبــل لها , ولا لكلامهـــــــــــــا ..
وقاطعها ببرود قــــــــــــارص ينافس برودهـا , يعلمها منو الخبيـر بهالمجال ومنو المبتدأ " إلا غصباً عنج ..تبرريــــــن ...إن كنت أبي التبرير , وغصباً عنج ما تروحيــن إن أمــــرتج "
إهي أصـــلاً ما تبي تروح حق عرس إخت شيماء ..نفسيــتها سيـــئه ..
وما وافقت إلا بعد إصرار ..
وألحيــــــــن ما تقدر تروح خـــلاص فإهي على شفيــر الإنهيــار ..
بس ما راح تبجي ..
ما راح تبجي لو شنـــــــــــــــو ..!
مو متقبــــــــــــــــلها ..إهي حاسه بهالشي وإهي مو غبيه علشان ما تفهــم ..
" إنت قاسي ..إنت ما عنــــــــــدك أي ذره من إحساس "
تذكـــــــــــر أحاســــــــــــيسه لما شافها تشوف الألبوم ..
وأحاسيـــــــســـــــــه لما تزوجت غيــــــــــــره .
وأحاسيـــــســـه لما تزوجهـا ..
ولما هجــرها ..
ولما رد شــافها ..
أي إنعدام أحاسيس هذي تتكلم عنه !!!!!!
مو اهو المنعدم الإحساس ..إهي المنعـــــــــــــــدمة الإحساس , إن ما قدرت تلامس حرارة مشاعره !!
قال ببرود " دخــــلي داخــــــل ..لا تخليني أكـــرهج بحيــــــــــــاتج "
في أكثـر من جذي كره لحيـــــــــــاتها ..
كرهها الحيــــــــــاة بطريقـــــــــــه موطبيعيه ..
الغيــره مجنونه بداخلــها ..
وحزنها مجنون ..
وألمهـــــــــــا مجنون ..
ومقهـــــــــــوره إنه ما يحبها , ولا راح يحبــــــــــــــها ..
حست بالدموع ..
حست فيهـــــــــــــــا ..
وبغضــــــــــــب لأنها بتبجــــــــــــــــي جدامــــــــــــــــــه ..
قالت وإهي تصــــــــــرخ عليـــه " أنا كـــارهه حيــــــــــــــــــاتي ..وخالصــــــــــه ...الله يفكنـــــــــــــــــي من هالعيشــــــــــــــــه إن شاء الله "
تركــــــــــــــته و بخطـــوات سريـــــــــــعه لداخـــــــــــل البيت .
ما راح تقـدر ..خـــلاص ما تقدر تروح العـــــــــــــــرس ..
حتى لو علشان تعاند أو علشان كرامتها او هالخرابيـــــــــــط ما تقــــــــــــــدر تروح .
صقر وقف متجمــــــــد من كلمتـــــــــها ..
وحس بالقهــــــــــر ..
الغيره كانت تذبحه..!
كارهه عيشـــــتها ..!!!!
لأنها مــعاه ...لو فواز ..
إشتعـــــــــــــــــل بســرعه أكثر مما كان مشتعل
مجــــــــــــروح منهـــا !!!!!
ولف جهتــــــــــــــها وشــاف ظهــرها , وصــــــــــــــرخ بغضب لظهــــــــــــــرها " أكيـــــــــد بتكرهيـــــــــــن الحيـــــــــــاة لأنه حبيــــــــــــــب القلب مو موجــــــــــــــــود ..لأني حرقت ذكرياته اللي إنتي عايشه علشـــــــــــانها.. اهو ما راح يــــــــــــرد ...فوااااااااااااااااااز ماااااااااااااااااااات ..وأنا زوجج.. تعـــــــــــــودي وعيشي مع هالواقع ...لو تموتيـــــــــــــــن ما راح أتركج .." مـــــــا لفت عليــــــــــــه , وســـــــــرعت من خطواتها ..وهالشي إستفــــــــــــزه وقال " بتـــــــــــــهون عليــــــج هالفكــــــره إن عرفتي رصيدي بالبــــــــــنك أكبـر من رصيـــــــــده "
سكــــــــــــرت أذونهــــــــــــا , وإستعجـــــــــــــلت وبدت تهـــرول للبيــــــــــــــت ..
عـــذاب ..
عذاب ..
ما تقدر تسمـــــــع أكثـــر ..
بغت إنها تدعم منيـــــــــــره الطالعه من البيـــــــــت ..
تجنـــــــــــــــبت منيــره بأخــر لحظه ..
وسمعـــــــــــت صـرخة منيــره القلقه " زيــنه شصايـــر ؟!!! "
ما ردت عليــها على خالتها ..
وكمـــلت هرولتهـــــــــا لداخــــــــــــــل البيت ..متوجهه لغـــرفتها ..
وبدت تركض كأنه شياطين الجن والإنس تجري وراها !!!
منيــره إختـــــــــــرعت ..
البنـــــــت ردت إنهارت وإهي ما صدقت تهدي..ردت لحالتها الســابقه ..
كانت بتلحــقها ..
لما سمعــــــــــت صقــر يقــول ببرود " منيره خليــها , تأخـرنا , خليــنا نروح للعــرس "
لفت عليــــــــــه بغضــب ..
أكيـد ..
كان المفروض تعرف إنه زينه ما راح تنهــار إلا إذا ولدها بالســالفه .
ليش ما فكرت بهالشي قبل ما تسمــح للبنت إنها تنزل وتركب السيــاره مع ولدها ..
اللي تعرف إنه لســـــــــــانه قاسي , ومن أقسى الأدوات اللي يستخدمها ..
قالت بغــضب " شقــلت لهــــــــــــا ؟!!! "
كان لما ألحين غاضب ..
زينه ما راح توقف عن تصـرفاتها الإستفزازيه..
بكل جمود وبرود قال " ما قلت لها شي "
شافته بنظره غاضبــــــــه , وعدم تصديق ..
إبتســـــــــم صقــر بسخريه وأضـاف " إلا إنها ما راح تروح للعـرس "
عقــدت منيــره حــاجبها بحيــره !!!
ليش ما رضا !!!
إلتفتت على الباب , وإهي تبي تروح لبنتــها (بنت زوجها )...
لكن بعدهــا قالت بجديــه غاضبه " إذا كان لأنها ما إستأذنت منك فإهي إستأذنت مني , وأنا سمحـــت لهـــا , ما في داعي تطلع أعصـابك عليها "
شــــــــــب الغضــــب بعيـــــــــــــونه واللي كان يحاول يتمالكه ..
مو مصدق إنه منيره تقوله إنها سمحت لها تروح من غير إعتبار لمشاعر ولدها ..
ولا اهو من وجهة نظر الكل ما عنده أي إحساس .
ليش ما أحد يقدر اللي اهو يحس فيـه !
وقال ببرود غاضــــــــــب "أي إذن ....أي بطيــــــــــــــخ ...المســـأله مالها علاقه بإذن .." وأضاف بغضب " من صجج تبيــــنها تروح لهالعــــرس !!!! لا وتبيني بعد أشــــــــــــوفها وأقولهـــا روحي !!!!!! "
ما يرضيـها زعل صقـر ..
والأكيد ما يرضيها زعل زينه ..
ولأنها ما شافت حالة صقـر , فإهي بس تعرف إنه زيـنه حالتها كانت صعبه ..!
مع إنها ما تعرف سبب هالتعب اللي كانت تمر فيه بنت زوجهـا ..
منيره قالت بصـرامه "صار لها أيام تعبانه وأظن إنه هالشي منك ومن عمايلك , وما صدقت على الله تهدى وتقرر ترد للدنيا ..علشان إنت تيي و تردهـــا لهالحــاله "
حاله ..
يمكن لو يقدر يرد لها الألبوم ما راح تكون بأي حاله ..
رضى نفــسي أغمره من تعبها , يعني مو بس اهو اللي كان عايش بجحيم هالأسبوع ..
مو اهو اللي كان بس قاعد يتعذب .
مع إختلاف الأسباب ..
لكن هالرضى سرعان ما أختفى , لما تذكر كلمتها أكره حيـاتي ..
تنـــــــــــرفز لأنه الكل يبي يتدخل , واهم ناسين إنها له .
إهي زوجتـه ..
وإهي اللي معذبتـــــــــه ..
قال بكل جديه وصرامه " طبعاً أنا المجرم ..عديم الإحساس ..وإهي الضحيه ..المسكينه المضطره تكون متزوجه مني ..وألحين نقدر نروح العرس "
وقفت منيـره مكـانها , وتأملت ويه ولدهــا .
يعني اهو بعد كان يعاني خلال هالأسبوع ..!
إعجـزت ..ما تدري شنو تسوي بهالأثنين ..
وقالت بجديه وصرامه " أنا ما قلت جذي "
غمض عيــــنه , لأنه حس بروحـه يهاجم أمـه ..
فأهو لما ألحين بالمزاج الدفاعي
فأهو مو عاجبه إنه أمه قاعده تدافع عنـــها وإهي ذابحـــته .

إبراهيم :


وينــــــــــــها ليش تأخــــــــــــــرت ..؟!!
شاف الأسماء على الأم أس أن ..
مو موجــود إسم بناته من بين الحاضرين ..
حــــــــس بالضيق ..
تأخــرت ألحيــن ربع ساعه ...!
كل يوم هذا موعدهـم ..ليش تأخرت اليوم !!
أكيــــــــــد صاير فيــهم شي ..
وينــــــــــج يا بدريــــــــه ؟!!!
يـــــــــلا أبي أشــوف بناتي ..!
شتت إنتباهه عن الشـاشه , علي اللي قال " تبي قهوه " وكانت واقفه معاه وحده شقـرا !!!
عقـد حاجبـه لكن ما علق ..ففكــره مشغول ..
هـز راســه بالنفي .
فأهو يحـس بالقلق ..

بدريه :


كانت مستغرقه بالتصـــوير وما كانت مفكــــره بأي شي ثاني ..
قاعده تحاول تطبق النقاط اللي تعلمتـــها ..على الجمادات الموجود في بيتهــــــم ..
فإهي جربتها على بناتها وطلعت النتايج حـلوه ..لكن إن كانت تبي تودي هالصور للكلاس باجـر فإهي تفضل إنها تكون للجمادات ..
كانت مستمتعـــه لأقصى درجــه .
ما كانت حـاسه بالوقت , أو بأي شي ..
لما جت وحده من بناتها , وقالت بتذمـــر " يمـــا ..متى نشوف بابا ؟!! "
ما كانت بدريه مع بنوتتهـــا ..
بس جاوبت " هممممم ؟!! "
طقت البنت الصغيـره بريــلها على الأرض وإهي تقـول " ماما ..نبي نشــــــــــوف بابا إبراهيم "
وقالت بنتهـــــــا الثانيـــــــــه " متــــــــــــــى ؟!!! "
دخــل لعقــــــــل بدريـه إسم إبراهيم ..
ونزلت كاميــرتها , وشافت الساعـــــــــه بعجــــــــــــــله ..
أبيــــــــــــــــــه ألحيــــــــن الموعد ..
تأخـــــــرت عن الموعد ثلث ساعه تقريــــــــباً ..
شافت بناتهـــــــا القلقــــــــــات , واللي واقفين عند ريــــــــــلها ..
وقالت بســرعه " ألحيــــــن ..ألحيــــــــــن "
راحت خذت لها عباة , ولفة راس , وضبطت حالها ..
وهالشي خذى منهـا خمس دقايق ..
على ما إفتحت الـــــلاب توب , وإدخلت الأمسن ..كان قد مر نص ساعـه تقريبــا .
بناتها قعدوا على الكراسي اللي إهي محضــرتها لهم ..
وقبـل ما تدخـــل عليــــــه ..
اهو تكـــــــــــلم ..
_ ليـــــــــــــش تأخــــــــــــــرتوا ؟!! شصــــــــاير ؟!!
_ أسفه إبراهيم كنت مشغوله , ونســــــــيت الوقت ..والبنات ذكروني ..ما كان قصدي ..إن شاء الله ما يتكرر ..
عضت شفايفها فإهي تدري إنه ماراح تعجبـــه إجابتهـــا ..
وبالفعـــل إبراهيم بالطرف الثانـي ..ما كان عاجبــته هالإجابه ؟!!
هذي أسرتهم المفروض ما تنشغل عنها بشي !!!!
كان على وشك كتابة ( شنو شاغلكم عني )
لكن قبـل ما يرسـل الكلمه , وقف ..!!
السؤال أناني ومجنون !!
مسحـــه في الوقت اللي إهي أرسلت فيــه :
_ شلون تحاليك ؟! "
يعني ذاكره إنه اليوم وقت نتايج التحاليــل ..يمكن ما كانت مشغوله مثـل ما اهو متصور ..:
_ نفس تحاليل الكويت .
تضايقت لما قرت هالكلمه ..!
فكتبت :
_ متى راح تبدي العلاج ؟!
هذا اللي مخوفني أكثر شي ..باجر العلاج يا بدريــه !!
يا خوفي من هالعلاج ..
لكن أجاب :
_ باجــر بإذن الله ..علشان جذي ما أدري إحتمال ما أٌقدر أدخــل يا ليت تحاولين تشرحين للبنات .
إلتفتت على بناتهــــــــا ..
الله يعيـــن شلون راح يفهمون هالموضوع ..
ردت على إبراهيم :
_ إن شاء الله ..الله يعيــــــنك ويشــافيك , ويردك لبنـاتك ..
إبتســـــم إبراهيم ..لما قرى هالكلمــه ..
دلال قطعت على بدريه أفكارها وقالت " يمه , وين بابا ؟!! "
إبتســـــمت لبناتهــــا !!
وإدخلت على الكام , وعملت إتصال في الفيديو , بين الأب وبناته ..
لما طلع وجهه على الشاشه ..
كان واضح عليـــــه التعب .
البنـــــــــات أول ما شافــــــــوا أبوهــــــــــم أثنيــــــــــهم صرخوا " بابا "
إهتمامه تحــول لهم ..
أما إهي فقالت " أخليــكم مع بعض "
شافت نظرته تتوجــه لجهتـها على الكاميـرا ..
إستأذنت وإطلعت ..تاركـه الأب مع بناته !
لكن هالشي ما عجب إبراهيم ..فإهي كل مره تقعد معاهم ..!
واهو بهالطريقه يحس إنه أسرته كلها مع بعض ..
بدريه تعتبر عنصـر ربط بينه وبين بناته ..!
تقدر تحـرك الحوار و وجودها بهالفتره وبإتصالات الفيديو مهمــه عنده .
قالت داليـــــا " بابا متى راح تيي ..؟!! "
تحـولت تعابيـــــــــر وجهه للحنان على طول ..
فأهو يشـفق على هالبنتيـن الثنتيـن أكثر شي ..!
إبتسم لهم ..
وقال " لما أخلص شغـــل "
قالت دلال " متى تخــلص شغــل ؟! "
هذا السؤال المجهـول يا دلال ..
وينـــــــــج يا بدريـــــه ..تعالي عاونيني ..!
قال بهدوء " ما أدري حبيبتي "
يا كثـــر ما أتمنى الرجوع للكويت اليوم قبـل باجــر ..أشــوفكم ..
وأخطب لولوه ..

زينه :


بطأت حركتها لما حسـت إنها بأمان من سهامه ..
وتسنــــــــدت على الطوفه بعجـز !!
دخلت لغرفتهـــا .
تحس بالعــجــز ..
بالعجـــز !!
وحــرقه بأعماقها ..
ما يحبنــــــــــــــي ..
ولا راح يحبـــــــــــــــــني ..
كل كلامـــــــــــــه يدل على هالشي ..
كل كلامه ..
أهو يعتبرها أحقـر مخلوقات الله ..
واضح من تصـرفاته !!!
من إتهاماته !!
من عدم رغبته بســــــماعها ..
إدموعها كانت قاعده تنـزل لكن من غير أي صوت ..
قعدت على الفــراش ..
ما تبي ..
ما تبي فلــــــــوسه .
ما تبي منه شي غير الحب ..والإهتمام ..هالشي مو حرام !!
إنعكس الضوء على وجهها ...نــزلت عيـــونها وشافت خاتمهــا اللي فيـــــــه الزمــــــــــرده ..
فـــــــــــــلوسه ..
ما تبي شي منـــــــــــــــه !!!
حســــــــت بغضــــــــــب , والدموع زاد نزولــــــــــــــها ...و أصدرت صـوت غاضب ..
حـاولت تسحب الخاتم من صبـــــــــعها لكن علق فيــه مو راضي يطلع !!
أصدرت صوت دليل على الغيظ والعجـز ..
قامت من الفـــراش ..
فصــــــــــخت عبـــــــــــاتها , ورمتـــها ككومـــــــــــه بمكـــــــــــان ما بالغـــرفه ..
حـاولت تنــزل عقد شبكتهــــــــا ..
ونجحــــــت ..
وبعدهــا إنزعت إسوارة الشبكه , والساعه , والدبله ..كل إنرموا على الفراش ..
حطت إيدها على فمهــا وإهي تشوفهم بغضب ..وألم ..
عـــــــورها قلبــــــــــها من رميــتها لهم بإهمـــــــــــــال ..
لكن إهي ما تبيــــــــــــــهم ..
ما تبي ولا شي منـــــــــه ..
ردت تحــاول تنــزع الخاتم اللي بصبعهــــــــــا ..لكن عجـــــــــزت ..
كان مستحيــل عليـها نزع هالخاتم !!
مو راضــــــــــــي يطلع وهذا زاد من غيظهـــــــــــا ..
وصــرخت بغضب ..
وبيأس تركتـــــــــه ..
وبدت تفكـــر بكل شي عطاها إيااااااااااه ..
ما راح تاخذ منه شي !!!
راحت جري لحقيبـة يدها اللي جت فيها من الصالون ..وطلعت عقد الأرض اللي حاطته ببوكـــــــــــها , وطلعت كرت البنـــــــــك ..
كانت مثـل اللي أصابها جنون ..
بقمــــــــة القهـــــــــــر من شكــه الدايم ..!
قمة القهـر من نظرته السيئه فيـها والمحبطه !!
قمــــــــــه القهــر ..
من كل شي ..
والغيــــــــــره إنها ما راح تكون بنظره أكثر من إنسانه متسلقه ..
وإنه يفكـــــــــر بغيـــــــــــــرها !!
كانت مثـــــــل المجنــــــــــونه اللي تطلع كل شي من مكـــــــــــانه بغيظ.
ألمـــــــــــها وجــرحها متجدد معاه .
تبي قلبــــــــــــه ..
تبي حبـــــــــــــه ..
تعبـــــــــــــــــت !!!!!
تعبـــــــــــــــــت !!!
ما راح يصدقـــــــــــها لأنه ما يحبــــــــــــــــها ..
إي ما يحبــــــــــــــها !!
اللي متملكه قلبــــــــه إهي رزان ..
ما في غـــيرها ..!
( وبدت أفكــارها تروح لإحتمالات لو كانت بغير هالفيضان من المشـاعر جان ما فكرت فيها )
أكيـــــد لأني أنا بنت خالد .
لأنه اهو ما كان يبيني من الأساس ..
ما يحبني ولا راح يحبني ..
راحت للكبــــــــــت , وطلعت الشي اللي إحتفظت فيــه من يوم وفاة فواز ..
الشي اللي تعلقت فيــه بأيام حزنها على فواز وأعتبرته مثـل طوق النجاة ..
لشماغ صقـر اللي سترها فيـه بالمستشفى ..
الشماغ اللي إحتفـظت فيـه بأحلك أيامها ..
واللي خذته من شقتها وشقة فواز ..
إرفعت إيدهــــــــا ..تمسح دموعهــــــــــا بإنهيــار ..
كتمــــــــه بصدرها ..
هالشماغ خبتـــه بالكبــت , وما تجرأت ترده له ..!
هذا أكبـر دليل على إنها حتى وإهي تكره ..كانت تحبـه ..
رمت الشماغ على الفراش مع الباجي ..وقلبها ينزف دم !!
تبي تتخلص منــــــــهم ..
ما تبي شي ..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ
يا ربي ..
بإصــرار ..تحــركت ..
سحبت علبة المجوهرات , وحطت فيها الشبكه ..وحطت فيها كل شي ..ما عدا الشماغ ..
لأنها تبي ترميـــــها .
تبي تتخــلص منــها !!
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
إهي ما باعت نفسـها له علشان فلوسه !!
ولا تبي شي منــــــــه ..
وقامت تكرر لنفســــــــــها ..
راح أرمي كل شي ..
راح أرمي كل شي
أنا ما بعت روحي ..
ما أبي شي منــه .
ما أبي شي ..
أنا مـ ..ـا أبـ..ـي شي ..مناااااااااااااه

صقـر :


قالت لصقـــر بهدوء ومحاولة التفهــم " أنا ماني فاهمــه ليش ما تبـيها تروح لعرس بيـت الـ ( ..) "
كل ما فيه تجمــــــــــد ..!
بكل أنحاء جسمــــــه !!!!!!!!!!
بيت الـ (...) ..
يعني مو عرس زياد ..
يعني اللي سواه والكلام القاسي ما كان له داعي !!!
ليش ما قـــــــالت ..ليـــش ما تكلمــــــــت , ولا إهي تبي تعذبني ..!
تذكر محاولاتها ..
شــــــــــد على أسنــــــــانه
إهي حاولت تقـــولك يا الغبي !!
حاولت ..وإنت ما عطيــتها مجـال !!
لأنك تبي تفهمــــــــــها غلط ..تبي تسيء الظن فيها , وتبي تلقى لك فرصه إنك تجرحها عقب ما إجـرحتك ..!
المره اللي طافت إهي الغلطانه ..بس هالمره ..
هب فيـها من غير ما تتكلم !!
يعني أشكـــرا يبي يطلع كل اللي فيه و ينفجـــــــر فيها على أقل سبب !
رفع راســه بعجــز ..
قال بصوت هامس " خـر(..) خــر( ..) "
ما يحب يظلم !!!!
ما يبي يظلمهـــا !!!
منيــره كانت قاعده تراقب تعابير ويهه ..وما تدري ليش حست في تغير كبير !!!
قالت بنبره متحفظه واضح عليها الغضب " إنت شقـايل بالضبط ؟!!! "
رفع راســه عن الأرض..
حاول يفتح حلجه يتكـــلم ..! بس سكـــــت ..
مرر إيده على رقبته ..
شيسـوي ألحيـــن ..!!!!!
بس الأكيــد إنه ما راح يطلع من هالمكان قبـل ما يتكلم معاها ..
تحرك بعـزم ..
قال " بروح أتكـــلم معاها ..منيـره نطريـــــني بالسيـاره "
ما يدري عقـب الهجـوم العنيــــف ..اللي كان عليـها شنو ردة فعلــها بتكون ؟!
يا رب أفرغ علي الصبــر ...
قاعد أمر بشي صعـــــــــب , يارب دلني الطريج الصـــــــــــــح !!
منيــره كانت بتوقفــــــــه وتقول ( يكفي اللي سويـته ) هذيله مو بس عيـالها ..هذيـــله أثنين متزوجـين , وبينهم مشـــاكل ...ما تبي تتدخــــل بينهم , تحس كلما قل التدخـل ينجح الموضوع أكثـر ..
صقـر دخل البيت بسـرعه , ورفع دشداشته , وصعد عدة درجات مره وحده ..
مو عارف شراح يقـول ..
بس الأكيد إنه غلطان ..!
كمــل صعدته للدور الثاني من البيـــــت ..
لما شـافها براس الدرج بالأعلى ..
وقف بمكــــــــــــــانه مبهــــــــــــــور مصعـــــــــــــــــوق !!
جميـــــــــــــله جمال مبهــــــــــر !!
حرام يشوفها بهالشكــــل وأهو اللي ميــت شوق عليها .
واهو مذبوح من عشقه وشـــــــــوقه , وحاجته لها .
حرام يحس بهالحب كله واهو يعرف حبها لغيــره ..
حرام تبهــره بحســنها وإهي ما راح تعطيه قلبــها !!
لكن عقد حاجبه لما شاف علبه بإيدها ..وشاف بإيدها الثانيه شماغ ..
و رد عيـونه لوجهها ..
ما كان قاعد ينـزل أي دمعه من عيــنها ..وهالشي يبشـر بالخـيـر !!
فألحين يقدر يتفاهم معاها بعقـل ..!
زينه كانت تبي تنـــــــــزل الدرج بترمي هالعلبه اللي عندهــــــــا بأي مكان لعيـــــــــــن .
هالعلبه تحتوي على مجوهــراتها وكروت البنك , ووثيقة الأرض وبإيدها الثانيه فيها الشماغ ..
هالشي اللي يعتبر عند زوجهـا دليل إتهام ..
وقفت لما شافـــــــــــته ..
لما شافــــــــــت جارحهــا , وقاتـــلها ..
وقفت لأنها عجـزت تتحـــــــــــرك ..
الجــــــــــرح زاد عمــقه , كأنه نصـل بقلبــــــــها , وأهو أدراه بكل قســـــــــوه بالجــــــــــــرح ..
وخــلاها تنـــــــــزف وتنـــــــــــــزف ..
شــافت ملامحـــــــــه القاسيــــــــــه !!
خافت ..
إرتعبت ليش ياي ؟!!! يبي يكمـــــــــــل كلامه الجارح !!
يبي يذبحني ..!
لكن مع كل هذا ..فإهي تعشــــــــــــــــقه بجنون ..
وتغــــار عليـــــــــه بجنون !!
ومتألمـــــــــه منه بجنون ..
قهـــــــــــر إنه مع كل اللي يســــــــــويه مو قادره تجبر قلبـها على كرهه ..
ما تبي فلـــــــــوسه ..
ما تبي غير إنه يكــــــــــون لها ..
ما تبي غير إنه يحبـــــــــها ..
تبيه يحس باللي إهي تمـــر فيـــــــــه ..
شــــــــافته بحقـــــــــــــــــــد من ســــــــوء ظنــه , وشدت على إيدها ..
ما راح تسمح له .
ماراح تسمح له يجـــــــــــــرحها أكثــر هالمره ..
إمنعـــــــــت الدموع بقـــــــــوه هالمره !!!!! بكل قوه ..!
شدت على إيدهــــــــــا وتذكرت الشماغ , والكيس ..
صقر ما كان عارف شنو يقـول لها , لكن فكر بشغله وحده , إنه يدخل بالموضوع على طول ..
وبعدها بالطريج بعد ما يوصل منيـره , يعتذر من زينه , ويشرح لها إنه ظن إنها رايحه لعرس زياد..و ظن خاطئ !!!
صقـر قال بصرامه وجديه " تعالي ..."
قبـــــــــل ما يكمـــــــل جمــــــــــــلته , إنــــــــــــــــرمت عند ريوله العــلبه ..وإنفتحت شويه .
نزل عيـونه للأرض ..
شاف العلبه بإستغراب , عقد حاجبه ..
إصــــــرخت فيــــــــــه " ما أبي شي منـــــــــــــــك ..أخذ أغـــــــــــــــــــراضــــــــــــك , ما أبي ولا شي ...."
رفع راسـه عن العلبه بتفاجأ ..
عيونه شافـــت ويهها , وقال بكل جديـــه " زيـــــــن ..."
زينه ما كانت معاه كـلش ..
بعد ما إسمعت طريقته بنطق إسمهـا ..( زين) إغتاظت ..
كانت تعشق هالطريقه ..وكانت تعتبرها طريقته بتميزها عن غيرها ..
طريقته بالتعبير عن إهتمامه ..!
أما ألحين فما تبي تسمــع هالأسم لأنه هالأسم دليل على إحتقاره لها ..ونابع من كرهه لها ..
قاطعته وقالت بصــــــــراخ " لا تقـــــــــول زين , أكـــــــــــره هالأسم "
حس كأنها صفعته , فأهو ما كان منتبه إنه لا يزال يناديها بهالأسم ..كان ينطق فيــه تلقائياً ..
سكـــــــــر فمـــه بغضب ..
ردت تتكلم بعنف " إخذ كل شي ..أخــــــــ..ـــــــذ الأرض , والشبكـــ..ـــــه والفلـــــــ..ـــــوس , ما أبيــــــــــــــهم ..ما أبي منــــــــــ..ــــــك ولا شي "
زينه تقطع كلامها من تزاحم المشاعر ..
صقر كان قاعد يشوف إنفجارها , ما كان متوقعه ..
مصدوم كانت قاعده تصــرخ بجنون عليه و وجهها كان محتــقن !!
كان واضح عليها الإنهيـار ..!
رد عيـونه على العلبه , وإنتبه إنها علبه الشبكه ..ورفع عيـونه لها ..
الموضوع متطور أكثر مما أهو متصور !!
شالحـركات !!!
وما كان يبي يتكلم فيه ...حاول يتفاهم معاها بهدوء , وقال بصرامه " عن الينون , خــلاص لبسي عباتــ ..."
إهي كملــــت ما كأنه قال شي ..وكملت بنفس الصراخ .." و ما أبي شي منــــــــــك ..إنت ما تفهــــــــــــــم ..ما أبي ..ما أبي فلوسك إفهـــــــم "
ألحين ما تبي الفلوس .
ألحين ما تبي !!
لا تقــــــعد تسوي روحهـا ما تبي هالأشيــــــاء , واهو أكثر واحد يدري شنو مقدار أهميتها عندها .!
قاعد يفيض فيه الكيل من ردة فعلها ..
لا تقعــد تمثــل عليـه ألحيـن , ما له خلق ..النفاق والكذب ..
أهو غلطان بسالفة العرس ..لكن غيرها لا تسوي له هالتمثيليه ..!
فقال بملل " أنا متزوجج وأنا عارف حبج للفلوس , ما في داعي تـتظاهـرين بشي ..مو فيـج فكينا وبطلي عن هالتمثيل"
ما يفهــــــــــــم هذا ..!!
ما راح يفهـــــــــــــــــــــم !!
شافــــته وبقهـــــــــــر صـــــــــــرخت " إخــــــــــــــذ كل شي ..لا تخلي شي ما أبيهـــــــــــــــــم ..إخذ الأرض ..والفلوس ..وكل شي ..أنا مو متزوجتك علشان الفلوس "
شد على أسنـانه ..
يكــــــــــــــره الكذب ..
كل شي يهــــــــــون عليه إلا الكـــذب .
إن ما كان علشان فـــــــــلوسه عيـل علشان شنو وإهي اللي تكرهه ؟!!
ليــــــــــــــــش تتزوج واحد كارهته !!! مو منطقــــــــــــــي
أثنيــــــــنهم كانوا مستغرقين ..ببعض , ونسوا إنهم واقفين على الدرج ..
إهي بالأعلى واهو على أحد الدرجــات ..
قال بسخريه غاضبه " إنتي قبلتي فيني علشان الأرض ...تزوجتي فواز لأنه عنده فلوس ...راعي الكراج ..." وأشــر على نفســـــــه " ما كان عنده إياها .." وأضاف بغيظ " تبين الصــراحه إن ما كان علشان هالأشيـاء فأنا عاجـز إني أعرف سبب زواجج مني ؟!! "
ردت عليـــــــــــــه على طــــــــــــــول , ومن غير شعور وبتلقائيه ..بصـــــــــــراخ " لأني أحبـــــــــــــــــــــــــك "
تجمــــــــد بمكــــــــــــانه !! تسند على درابزيـن الدرج بصدمه !!
أهو ما سمع هالكلمه من لســـــــــانها كان مثـل اللي إنضرب على راســــــــــه ؟!
مستحيــل أصلاً ..
أكيــــــــــد إنه من كثـر ما قام يتمنى هالكلمه قام يتخليـــها ..
فقال بعدم تصديق " شنو ؟!!!!!! شقلتي ؟!!!! "
أما إهي فكمــلت بنفـــــــــس الصــراخ , ودموعها تتجمـــــــــــع بعيــــــــــــونها بكثافه " لأني أحبـــــــــــــــــك تسمــــــــــــع ...غبيـــــــــــه وميــــــــــــــــنونه ومجــويه على راسي وأمــــــــــــــوت عليـــــــــــــــــــــك ..أعشـــــــــــــــــــــقك ..ما قط وقفـــــــــت عن حبـــــــــــــــــك..أرتحــــــــــــت ألحيـــــــــــــن..عرفــــــــــــــــت ليـــــــــــــش تزوجتك ؟!!!! "
إنتفــض بمكــانه .. إهي ما تحبـــه !!
شالخـرابيـــــــــط !!
مو معقــول ..ألم بصدره من هالكلمه , يحس فيها سخريــــه ..!!
كان يحس كأنها قاعده ترمي حمــــــــــول على كتفـــــــــه ..
تحبـــه !!
هه قاعده تتطنــــــــز عليـه ..قاعده تتستفـزه ..!
قال بإسلوب صدمه وتوهان لكن بعنف شديد يعبر عن عنف مشاعره "لأ ..لأ ..إنتي ما تحبيـــــــــــني !!!! شلون أصــلا تحبيني ..وتتزوجيـــــــــن غيري !!!!!!..شلون ما قط وقفتي عن حبي !!!!!! وتاخذين صديقي ..! لأ .."
كأنه صفعها على وجهها وخلاها تنتبه انها قالت له أحبك
إنصعقت ..
إنهـــــــــــد حيـلها من تعبيــــــرها عن هالمشاعر ..كان ودها تقعد على الأرض ..من إرهاق هاليوم الصعب ..!
المشكله إنه مع كل تضحيتها وإعترافها فأهو ما صدقها ..!
وقالت بحســــــره وتعب من عدم فهمه وإهي تشد على الشماغ اللي لازال بإيدها " ليــــــــــــش مو قاعد تفهــــــــــــــــم موقفي ....أنا كنت صغــيره , تركني حبيبي واقفه , وأنا أترجـاه ..أتــــــــــــرجاه يتزوجني ..ورفضني ..كســــــــرني وأهان كرامتـــــــــــــي جدام الناس ..صرت حجــوه بحلج اللي يسوى واللي ما يسوى .." تحشــرج صوتها ..وإهي تتذكر ضحكة لولوه "خليتهم يضحكون علي وعلى غبائي بركضتي وراك وترجيك "
صقر كان قاعد يشــــــــــــــوفها ..من مكانه بالأسفـــــــل وإهي مشتعله وتتكلم ..
ردوا حق ذاك اليوم اللي تهاوش فيه مع أبوها ورجعوا يتكلمون بهالموضوع ..اهو شرح لها بليلة عرسهم ..بالسيــــاره عن ذاك اليوم ..
لا أهو ما شرح لها شي عن ذاك اليوم ..!
اهو بس هاجمهــــــــا , ما سمع , أو ما كان يبي يستوعب موقفها وما إهتم بكلامها, ولا فكر بالموقف من وجهة نظرها ..كان المهم عنده إنها تزوجت غيره ..!
ما فكر من جهتها وموقفها وإهي تترجاه ..مع إنها قالت من قبــل نفس الشي تقريباً !!
ما يبي يفكـر بذاك اليوم !!
شقاعد يصير , مو معقول اللي قاعد يسمعه !!
إخترع ..من إعترافهــا !!
وكمـــــــــــلت " ما كان في حــــــــــــل غير إني أبيــــــــن للكل إني قدرت أتخطــــــاك ..والبـــــــــــــلا ..البـــــــــــــلا إني ما قدرت أتخطاك ..ولا أتخطى حبـــــــــــــك ..كنت أمثل عليــــــــهم وأمثــل على نفــسي ..وأمثــل على الكل ..والكل مصدقني ..تصدق أنا لازم أخذ الأوسكار ..إنت قلت لي إنك مو ملاك ..وأنا بعد مو ملاك ..أنا بشـــــر ..بشــــــــر أخطي وأصيـــــــــب "
قلبــــه قام يعــــــــــــــوره ..
صدره قاعد ينعصــــــــــر ..
مو قادر يتكــلم ..!!!!
مو قادر يوقف !!!!
نزلت على الأرض وإقعدت على أعلى الدرج بإرهاق وتعلقت الدرابزيـــن بألم ..وكمــلت " والبــــــــــلا إني ما قدرت أحب فواز بيـــــــــوم ..فواز اللي كان يحبني ..ما قدرت غير إني أحبك إنت مع كل اللي سويـــــــته فيني , وقاعد تســـــــــويه "
الغيره من مجرد نطقها للأسم إشتعلت فيـــــــه ..
هو يذكر إنها قالت له ..إنها تحب فواز !!
غمض عيــــــــــــنه ..لأ ..لأ إهي ما قالت له هالشي , أهو إستنتج هالإستنتاج من كلامها ...
فســـــــــــر كلامهــــــــــا بهالطريقه ..وفسر تصرفاتها بهالطريقه ..؟!
قال بتعب " الألبوم ..؟! "
ضحكت ضحكه أشبه بالبكـاء وقالت " هذا البـلا الأكبـر ..حتى إني نسيـت ليش كنت أبي أشوف شكلي "
مصدوم ..عالمه كله قاعد يهتز حوله ..
تحبــه !!
إهي قاعده تقــول إنها تحبه لاتزال تحبه !!!! ما قط هالفكره خطرت في باله !!!
واهو مو قادر يتعامل مع هالموقف ..
غصه ببلوعـمه ..مو قادر يبلع ريقــه حتى ..!
صعد درجه وحده ..بيتوجــه لها ..يضمـــــــــــــها ..
يبي يسوي أي شي ..
لكن إهي على طول إنتبهــــــــت , وإرفعت إيدها له بغضب " لا تقـــــــــــــــــرب " وكمــــلت وإهي تشوف ويهه " إنت مو مصدق حبي ..صح ؟!! "
رد وقف مكـــــــانه ..
ما تكلم ..لأنه مو عارف شنو يصدق ..وشنو يكذب ..؟!
رفعت إيدها اللي فيها الشماغ , وقالت بيأس وألم " شــــوف "
عيــنه مو قادره تترك ويهها ..
لكن بالنهايه وترك ويهها , وشاف اللي بيدها ..الشماغ ...!
قالت بألم " تدري هذا من شماغه ؟!!! "
تأمـــله , قلبه كان يضرب قفصه الصدري بقوه ..
وبعدها هـز راســه بالنفي ..وأهو يبلع ريقـــه بصعوبه ..!
إنزلت دمعه من عينها ..وقالت " هذا شماغك "
رد عيـــــــــونه على ويهها بســـــــــــرعه ..
وكــملت بجرح وألم " شماغك اللي ما فارقني من أول ليلة بوفاة فواز "
أخذ نفـــس عميق ...أشبه بالشهقـــــــــــــه ..!
وتذكــــــــــــر ذيك الليــــــــــــله بكل ما فيها ..!
وتذكر لما سترها بالشماغ و وغضبها منــــــــــــه !!
مع كل غضبها كاهو شماغه بإيدها وعندهـــــــــــا !!
غمض عيــــــــنه بصعوبه ورد فتحـها بألم ..!!
وأضــافت " ما فارق حضني بأول ليالي وفاته ..ما قدرت أتخلى عنــــــــــه ..تخيــل حتى وأنا أكرهك أحبـــك ..حتى وأنا حاقده عليــك ..أعشقك .."
يعتــرف ..إنها أقوى منـــــــــــه !!
يعترف إنها إعترفت بحبها بغض النظر عن كل شي ..
واهو كان خايف , وعاجز عن الإعلان .
يعترف إنه صدقهــا ..
هالكلمات اللي ينطــرها سنين ..اللي كان يتعذب لأنها مو له ..صارت بالأخير له ..
ما قط تخلى قلــــــــــبها عنه ..
فجــــــــــأه إرتمى الشمــــــــاغ عند ريــــــــوله ..
وصــرخت عليــــــــــــه " لكن ألحيـــــــــن ما أبيــــــــــــــه , ولا أبيـــــــــــك ..ولا أبي فلوســـــــــــــك ولا شبكتــــــــــــك ولا أرضــــــــــــــــك , ولا شي منــــك ..أدري إنك ما تحبـــــــــــــني ولا راح تحبني بيوم..وأدري إنك ما تـــــــــــــثق فيــــني ولا راح تثق فيني بيوم "
لأ ..
لأ مو ألحين عقب ما لمس القمــــــــر تبي تحــــــــــــرمه ..
عقب ما إعترفت بهالحـب , تبي تتخلى عنــــــه !
اهو شسوى فيها ...؟!! حطمهـــا !!
الحاجــــــــز بينهم صــار شكبـــــــــــــــــره !!!
زينه ردت حــاولت تنــزع الخاتم اللي مو راضي يطلع من صبعها الأوسط ..
لكن إعجزت طبعاً , فقالت بقهــــر " مو راضي يطــــــــــــــلع ..عمى بعيـــــــــــــــنه مو راضـــــــــــي يطــلع "
شافها ..
وخاف عليها وعلى صبعهــــا ..
ما رد على إعترافاتها ..ما يملك هالقدره ..
ما يدري شنو يقول ..
فأهو لازال تحت تأثيــر الصدمه ..!
وقال بهدوء مختلف عن اللي يعتمل بصدره " خليـه عندج ما أبيــه "
شــافته بغضب ..وقهــر يظن إنها قاعده تقص عليـه ..
مو مصدقها ..
حتى ما علق على إعترافها بشي ..
ما إهتم بتعـــريتها لروحــها ..!
قالت " أنا اللي ما أبيــــــــــــــه "
حاول يرد يتكلم معاها ..
يقولها إنه مصدقهــا ..!
قال " زيـ ...ـنه "
إنقطعت الكلمه لإنه كان بيقولها زين ..لكن صلحهـا بسرعه لما تذكر غضبها ..
زينه خافت من الكلمه اللي راح يقولها لها ..خافت من الجرح الجديد ..خافت من شكـــــــــه , خافت منــــــــــــه .
إهي ما تبي شي خلاص ..
صايره تهرب منه جسدياً بصوره دائمه , تهرب بالركض دايماً منــــه ..!
قامت من مكانهـــــــــا ..
وإهي تقــول " ما أبي أسمعـــــــــــك , ولا أبي أكلمك , لا تظن إني علشان أحبك راح أنسى كل اللي سويته وقلته لي "
إشتعلت الغيره بصدرها ..
وجا في بالها موضوع زواجه , ما راح تترجاه علشان سالفة زواجه , لكن إن تزوج راح تموت ولا تعيش عنده في البيت ..
يظن إنه راح توقف إهني وتسمع كلماته القاسيه اللي يختارها علشان يحطمهـا ..!
وكمــلت " على بالك إني ما أدري إنك ما صدقتني ...أصلاً ما يهمني لا تصدق ولا شي ...ولا شي ..ما يهمنـــــــــــــــي "
وراحت ركض لغرفتها ..
واهو ظل واقف مكانه ..
روحه مثقــــــــــــله من كل هالإعترافات ..
من إعترافها بحــبها له ..صدمه ..
من خوفها منه ..صدمه ..
أهو وين كان عن هالمشاعر كلها ..!
كل اللي قالته , مثبته على الأرض ..لكن بالأخيـر حرك رجله بيصعد ..لازم يتكلم معاها ..يسوي أي شي !!
لما رجله داست على الشماغ ..فنزل عيــونه ..وشافت العلبـه , والشماغ على الأرض ..
وقف للحظات وبعدها نزل وقعد على الأرض ..
شال العلبــــه , وشاف محتوياتها ..
الشبكه ..
الساعه ..
كروت البنك ..و ورقة الأرض ..!
هالورقه ما لها أي قيمه فالأرض بأسمهـا , وما راح يتغير هالشي إن عطته هالورقه ..وكروت البنك كذلك ..
بس يراهن إنها ما تدري بهالشي ..!
أغلق العلبه ..
ما تبي هالفـلوس !!
ليش فكــر عيــل إنها تزوجـت فواز علشان الفلوس ..!!!!
لأني دايماً كنت أحس بالنقــص من هالناحيــه , دايماً كنت أفكـر إنها إهي بنت العز مو معقــوله تحـــــــب واحد مثلي ..!
دايماً أشوف حبها لي على إنه حب مراهقـــه ..راح تكبـر وتنساه ..!
دايماً كنت أتساءل شنو فيني ينحــب ..!
لما تزوجت غيري ما كنت مستغرب ..كنت متوقع ..!
وخاصه إنها تزوجت واحد ولد نعمه وخيــر , عند أهله فلوس من زمان ..تربى على إنه كل شي يبيـه يلقاه ! شالغـــريب ..غنيه ..تزوجت غني ..شخص من ثوبها !
وتصرفاتها البارده المحتقره له ..بعد زواجهم أثبتت له إنه الزواج كان برضــاها ..
إنها كانت تشوف روحــها أعلى منـــه , وأرفع من إنها تتزوجــــــــــه !!
هذا اللي يكســــــــــر ..إنه دايماً يظن نفسـه أقل من إنها تحبــــــــــه .
وفصـخ شماغه والعقال اللي على راسه ..يحس فيهم ثقال ..
ومرر إيده على شعـــره بتعب ..!
تعشــقه ..! تحبـــــــــــه .!!!
قالتهم له ..
اهو ألحين سعيــــــــــــــد ..بيطيــــــــــــــر من الفـــــــــــــــرح هالكلمات صاروا ملكـــــــه .
له اهو ..
واكتشـــــــــــف إنه مالكهم طول حيـــــــــــاته ..
لكن المشكله إنه إكتشافه لهم كان بعز مشاكلهم ...وبعز ألحين خوفها منه , وعدم تقبلها له ..
أه يا زيــــــــــن شقاعد يصير !!!!
تذكر حرصها ..تأثرها بكل شي يقــوله ..
دموعها اللي تنزل على كل كلمه جارحه يقولها ..!
لو ما كانت تحبه كان ما حست بهالشي كله وبهالقوه بالمشاعره ..
شاف الشماغ اللي إهي رمته عليــه ..!
ورفعـــه لأنفـــه , أصبح هالشماغ يحمـل من عطرها وريحتــها ..!
لو ما كانت تحبه كان ما إحتفظت بهالشماغ ..
كان يتمنى لو يكون جسدها ما مسه أحد غيره ..
أرض عذرا ما كانت لأحد ..
لكن أدام قلبها ما تخلى عنه فهالشي لوحده يكيفيــه ويرضيــه ..
لازم يكافح علشان حبها ..!
شنو سوى فيـــــــــــــهم !!!
إنت كنت تبيهــا تعذرك على تجاهلك لها ...وإنت ما قدرت تعذرها ..!
يا رب العالميـــــــــــن !!!
قاعد على الأرض وأهو مو مصـــــــدق إنه اليوم إكتشف ..إنها تحبـه ..
وسمع هالإعتراف ..
وصدقه ..
لأنه اللي يطلع من القلب يدخل القلب رأسا..
خايف من تأثير ردات فعله عليــهم ..وعلى هالحب ..
والألعن إنه ما قدر يقول لها وأنا بعد أحبج ..! فأهو مو متعود على هالكلام ..ولا يعرف يقوله ..
والمشكله إنه كلمتها الأخيره قاعده تتردد بعقله ..



يتبــــــــع ...

نوف بنت نايف 29-03-11 04:49 PM

التـــــــــابع ..





منيــره :



صقـر لما تأخـــر ..نزلت إهي للبـــيت !!
خافت على الأثنين ..
خاصه إنهم على أعصابهم , ومتزاعلين ..!
أول ما دخلت .. شافت صقـر قاعد على الدرج , واهو فاصخ شماغه .
غمــرها الإستغراب ..
والقلق !!!
كان بيده علبــــــــه , وبيده الثانيه شماغ !!
وعلى الأرض شماغ وعقـال !!
صعدت الدرج ..واهو ما حس فيها , أو حس لكن ما شافها !!!
أول مره تشــوفه بهالشكل المتعب ...
وشافت أعلى الدرج , وإهي تحس بقلق على زينه ..
لكن وقفت عند ولدها , وقعدت بقربه , وقالت بصرامه " شصـار ؟! "
صقـر حس بالسـخريه , من هالكلمه , حاس بتعب ..
فأهو إكتشف حبـها , لكن ما يدري إن كان هذا بالوقت المناسب ولا لأ ؟!!
" أه ه ه ه ه يا يمــــــــــــه "
ما كان منتبه إنه قال لها هالكلمه , لكن منيــره فـز قلبــها على طول ..
وإيدها اللي كانت بتنحط على كتفـــه إنزلت بصمت ,وصدمه !!
قالها أخيـــراً ..!
قالها يمــــــــــــه أخيـــــــــــــــراً ..
وكمــل " تصدقيــن إني مستانس !! مستــــــــــانس !! إلا بطيــر من الفرح "
إبتســــــــــــم بهدوء واهو يشوف الأرض , وهز راســه " لكني مو متعود على هالكميـــــــــه من الفرح "
الغريب إنه فعـلاً مستانس , فكل مشاكلهم راح تنحـــل إن كانت تحبــه !!
هذا العائق الوحيد اللي كان بينهم ..
تفكيـــــــــــره إنها ما حبته بيوم !!
وتفكيــره إنها تزوجته علشان الفلوس !!
كل شي زال وبقســوه من عقله ..! وهالشي أنهكــــــــــــه !!
ألحين لما يسمع إنها كانت تحبـه , وما قط وقفت عن حبــه , هالشي أنعش له روحــه !!
يقدرون يصيرون سعداء , الشي يحتاج لوقت !!
صحيح ذكرى زواجها بتحدث غصه دايمه له , لكن غير ..ألحين كل شي غير .
منيره ما كانت مركزه إلا على إنه قال لها يمه ..
رفعت إيدها مره ثانيـه ,وحطتها على كتفــــه , إلتفت عليها ..وقالت " إنت ..إنت قلت لي يمــ..ـه "
عقد حاجبــــــــه بتركيــز ..
أهو قال لها ( يمـــه )
شاف عيون أمـــه ونظرتها المتأثــــره !!
رقت ملامحـــه لها ..
فأهو كان قاعد يتدرب علشان يقولها لها طول الأسبوع ..!
لكن كان يستصعب نطقها !!
الظاهر إنه خروجهـا من غير قصد ألغى الحاجز اللي كان يعاني منه ...
يحس إنه إعتراف زينه بإنها تحبه , حرره من وايد أشيـاء !!
حط إيده على إيد أمــه , وقال برقه " أسـف لأني تأخرت بالنطق فيــها "
هـزت راســها بالرفض ..!!
كأنها قاعده تقــوله ( لأ ) ..
التأثر مانعهــا من النطق , وأهو إكتشف إنه عنده قدره عجيــبه على جعل الناس اللي يحبهم يبجـــــــون !!!
حط إيده على خدهــا وقال برجاء " مـ ...يمــه لا تبجيـــــــن .." إبتســــم برقه لها " وراج عرس بتخربين مكياجج "
هــزت راسهـــا بالموافقه ..بس إستمرت عيونها بالدموع ..وبعدها قالت " ما أقدر ..ما أقـ..ـدر أخيـراً قلتــ..ــها "
حطت راسها على صدر ولدهــــا ..
وإهي بقمــة التأثـــــــــر , صقر شد عليها بقوه ..لحضنه ..
أخيــــــــــــــراً .
قالت له بهدوء " قولـ..ـها بعد "
صقـر سمع كلمـــــــــتها ..
إستحى يقـولها لها بعد طلبــها ..
لكن قال بهمس " يمـــــه "
تنهــــــــــــدت منيــــــــــــره بحب ..!
بعد فتـــره صقـر خلالها كان قاعد يفكر بزواجــه بعمق ..وبالإعتراف اللي سمعه !!
منيـره كانت تفكر بالنعمه اللي الله أنعمهــا عليـها ..بسماع هالكلمه ..
وبعدها شافت العلبـــه اللي بيــده , والشماغ , وتذكـرت زينه ..
وقالت " شصـار بينكم ؟!! "
طقطق على العلبــه , وقال بكل جديه " ما صار إلا الخيـــر , عقب اليوم , إن شاء الله كل شي بيصيـر تمام "
عدلت منيــره قعدتها , وشافت الجديه على وجه ولدهـــا وقالت " وينهــا عيـــل ؟!! "
قام من مكــانه , ومد إيده لمنيــره واهو يقــول " ما راح تيي العرس "
منيره ما حطت إيدها بإيد ولدها وقالت بكل جديــه وقلق " صقــــر ؟!!! "
شاف أمه , وقال " لا تخافيـن عليـها , صدقيني "
منيــره كانت واثقه من كلمة صقـر !!
لكن مع هذا فزينه بنت حســاسه ..!
وإهي قلقه عليــها , فإهي تتأثــر بقوه من المواقف ..وما تدري شنو صار بيـنهم ولا شافت البنت من أول ما يت لداخل البيت ..!
بس قالت بقلق " ما أظن إني أبي أروح للعرس , أبي أقعد إهني مع زيـنه "
مد إيده لمنيـره ..
وقال بكل جديـــه " أنا راجع إهني , بعد ما أوصلــج لا تخافيـن عليها "
وأضاف بعد ما شاف تردد أمـه " خالتي غنيمه ما راح تسامحج إن ما رحتي لعرس بنتــها "
خذت إيده ..
وقامت .., أما أهو فمد إيده للأغراض على الأرض ..
ومسـكهم .
توها تستوعب إنه العلبه شبكة زيــنه , وقالت " هذي مو شبكة مرتك ؟!!! "
قال بكل جديـه " إي شبكــتها "
عقـدت منيـره حاجبها بتسـاءل ..
قالت منيــره " شتسوي عنـــدك ؟!! "
إبتســــــــــــم صقـــر وقال " بحطـــــــهم عندي "
وأضــاف " يـلا منـ ...." صحح لعمــــــــــره " يمــــــــــه لا نتأخــر على خالتي غنيــــمه وتعصب عليــج "
شافته وإهي تحس بنشـــــــــــوة فــرح من هاللفظ ..
وترد تحــــــــــس بدموعهـــــــا تتجمــــــــــع ..!
لكن مع هذا شافت الدرج وقالت لأخــــــــر مره " إنت متأكــد إنه ما فيها شي ؟!! "
صقـــــــر بعد إعترافهـــــا ..كان متأكد إنها تبي تقعد بروحهــــــا ..!
لكن يتمنى لو يقعد معاها ..!
بس اهو مو قادر ..يتكلم ألحيـــن ..لا بعقل ولا بمنطق .
فأهو بعده تحت تأثير الصدمــــــــــه ..!
قال " إي متأكد "

زيـنه :


إعترفت له ..
قالت له أحبك ..أعشقك ..
قالت له كل شي ..
واهو جارحهــا , وقايــل كلام قاسي ..لها ..
شلووووووووووون !!
ليــــــــــــش قالت له !!
شراح يفكـــــــر فيها ..
شنو بيظن !!
إنها قاطــــــــه نفســها عليـــه ..!
أكيــد ما صدقــها ..!
يا الغبيــــــــــــــــه !! مع كل اللي سواه وقاله ..تقــــــــــولين له هالكــــــــــــــــــلام ..
بيتزوج عليــــــــــــج وتقولين له هالكلام .
يصدج وتقولين له هالكــــــــــــــــلام ..
يقولج أقسى كلام معقوله المرأه تسمعه وتقولين له هالكلام !!
غبيـــــــــــه !!
غبيــــــــــه !!
غبيـــــــــــه !!
شافت خاتمهــا ونزلت إيدهـا بيـأس ..
كشفت كل أوراقهـــا ..
وألحين الكره بملــعبه ..راح يتفنن بإرجاع الديـــــــــن لها ..
بيتفنن بتعذيبــــــــــها !!
ما راح ترد لبيـــــــــته ..خلاص ما تقدر ترد هنــاك بعد كل اللي قالته ..له عن حبها وعشقــــــــــــها وهالكلام ..

فيصل :


المصـوره قاعده تصورهـــم بالإستديو اللي إهي مسويته في إحدى الغرف ..
عيونه مو قاعده تطيـح عن بنته الكبيـره ..
بدى يلاحظ بصوره أكبــر ..
الحـزن المحيـط بفمــها ..
النظرات التائهه !!
ما كأنه عرس إختهـــــــــــا ..!
هل أهو أجرم بحقــها ..!
هل صحيح كلام نور إنه إختها متأثره من زواج الكل حولهـا ..
بس هذا نصيـــب ..
اليوم شاف جراح , وشاف أبوه ..! ناس اجاويد ..يعرفهم , ويعرف أخلاقهم ..بس عيبــه الوحيد إنه بوزارة الخارجيــه ..بس اهو ما يبي بنتـــه تشتت بين الدول ..!
إرفعت لولوه نظــرها وإلتقت بعيـــون أبوهــــا ..وبعدتها إهي بســرعه , كأنها بتهــرب ..
وبهاللحظه بس ..حس إنه كلام نور صحيح ..
وقدر يقـــرر ..
راح لغنيـــمه وأســر بإذنهـــا " بسأل عن الريـــال ..وإن شاء الله خيــر "
بهاللحظــــــــه إلتقطت المصــوره الصوره ..!

بعد لحظات :
صقــر :


شاف الخادمـه تنـزل من الدرج ..
شافهـــا بتساءل ..
قالت له " ماما زيــنه في نوم "
رد للبيـت الرئيسي وجاب معاه عشا ..
كان يبي يحاول يتكلم معاها ..!
لكن الظاهر ما في أمـل يتكلم معاها اليوم ..
تأفف ..
وطــلع للدوانيــــه ..فأهو بيكون قريب منهــا ..وبعدهـا بينام في الملحق ..

اليوم التالي :
الصبـــــــح :
غنيـــــــــمه :


مو مصدقه اللي سمعته من زوجهــــــــا أمس ..!
بيــسأل عن جــــراح ..
هذا اللي قـــاله إهي متأكده ..
ما كانت مصدقه اللي تســمعه ..
إهي تعـــرف أهل جــراح , لولوه مو معقــوله تلقى أحسن منــهم ..
قالت لفيصــل بهدوء علشان تتأكد .." فيصل "
رد عليــها زوجهــا المشغول " هممم "
قالت بتســاءل " إنت ..إحمم إنت قلت إنك تبي تسـأل ..."
كان خايف من إنه يعطي زوجتي أمـــل ..فرد عليــها فيصل " غنيــمه قلت راح أســأل عنه أكثــر , مو معناته إني راح أوافق "
هــزت راســــــــــــها بفــــرح وسعاده ..
فإهي تدري إنهم خوش ناس ..وتدري إنه ما راح يلقى أحسن منهم حق بنته
فقالت " إي ..إي عادي ..إنت بس إسأل ..بس إسأل "

زيــنه :


قامت الصبح بعدم راحـــــــــه ..
وفجأه إستوعبت إنها نايمـــــــه بمكيــاجهـا , وملابســـها ..والجي جي ...
وإستوعبت إنها ما قامت لصــــــــــــلاة الفجـــــــر .
أستغفرالله ..!
فزت من مكــانهــا ..
فصخت ملابســـها , ومسحـــــــت مكيــاجهــا ..وحطت فازليــن على إصبعهــا لأجـــل تطلع الخاتم ..
لما فصخت الخاتم ..حطته بعــــــــلبته ..
إهي قالت لصقــر إنها راح ترده ..بس ما تدري إن كانت تقوى على هالشي ..!
عضت شفــــــــــايفهــا بألم ..
بخجــل ..لما تذكرت شكــلها وإهي تصــارخ عليـه معترفه بكل وقاحــه بحبــها ..
مع كل صده ..
صج ما عندهـــا كرامـــــه ..
أففففففففففف خلاص إنتي قلتي له مشاعـــــــــــرج ..
تعاملي مع الموضوع ..!
وطريـــــــــــقة تعاملج خليها تكون كأنج ما قلتي شي !!
كأنج ما إعترفتي بشي ..
بيني له إنه ما يقدر عليــــــــــــــج ..!
إهي قــــــــــــويه ..إهي مثـــــــــــل منيـــــــــــــــــره ..!

الشاليـــــه , الظهــر :
زيــنه :


وصلوا للشـــــــــاليه مبجــر الصبح ..الهوا العليـــل ..وصوت البحــــر ..
سلمت على خوات منيــره , والبنات , وعلى طول هربت للشاطئ ..لمكانها السري ..
فكرت هناك بإعترافاتها ..بمشاعرها , بالأحداث اللي مرت عليـها , من أخر فتره مرت فيها زارت هالمكان ..
تحس كأنه عمر ..
وألحين توهـــا رجعت للكل ..وقت الغدا ..
أغلب البنـات رايحـــين وراديـــن بالأطباق ..
وإهي من ضمنـــهم ..
لما وحده من خالات صقــر نادتهــا " زيـــــــــنه "
إلتفت عليــها ..وقالت " نعم خالتي "
ردت عليـها خالة صقـــر " نادي البنات الباجي للغــــــــــدا ؟! "
قالت بإبتســـــــامه هاديــه " إن شاء الله "
توجهــت لخارج الشــــــــــاليه ..
لما طاحت عـيـنها على ظهـــر إنســـــــــان تعـــرفه ..
طــوله الممــيز ..
غمضـــــت عيــونهـا ..
بس تعبــــــــانه !!
ليش يه !!
ما تقدر تواجهه عقــــــــــب إعترافهـــــــــا الغبي ..!
إهي لازم تكــــــــــون قويه إن واجهته , ما تبين إنه حبــها له خلاها ضعيفه ..
أو تبيــع كرامتهــــــــــا ..
لما فتحت عيــونها ..
شافت المشهــــــــــــد ككل ...واللي خــــــــــلاها تغلي بنـــــــــــــــــــــار حارقه ..مؤلمـــــــــه ..
فجــر قاعده تلعب مع الأطفال الصغار اللي كانوا كبـــر بنات إبراهيم ..بالكـــره ..
وفجـر كانت مشتطــه ..ما كأنها على أعتاب الجامعــــه !!
وصقـر ورزان واقفين بقرب بعض يضحــــــــكون ..
ما حســــت بروحـــــــــــها إلا وإهي تتوجـــــــــه بغضب للمكــان اللي إهم فيــه ..
فجــــر شـــافتها ..ونادت بأعلى صـــوتها " زيـــــــــنه تعالي لعبي معانا " .. رزان أول ما إسمعت إسم زيــنه ..تشنجت بعدم إستلطاف
صقـر أول ما سمع إسمــها إلتفت ..
بمشـــــــــــاعر مختلفه , فأهو ألحيــن يحس بالــراحه ..
عدم التوتر ..
بشـــــــــــوق ..
تحبــــــــــــه ..ويحـــبهـــــــــــــا شنو أروع من جذي ..
وإكتفى بإبتســـــــــــامه ..لها ..
فجأه إنحذفت كوره وإضربت على راس فجــــر من أحد الأطفال ..
اليهـــال كانوا يضحكون ..فجــر قاعده تضحك , ورزان بعد على الموقف اللي صار ..
لكن زيـنه ما لقت أي شي مضحـــــــــك ..
فإهي شابــــــــه بضــــــــو قاعد يحــرقهـــا , ما تقدر تتكـــــــــلف بإبتســـــــامه ..
يمكن لو كان واقف بروحــه جان ما تجــرأت على الأقتراب , خاصه بعد اللي سواه فيها ..
لكن الغيره كانت دافع لها بالتحـــــــــــرك ..الغيــظ خـــلاها تبي تبعدهـــــــــــم عن بعض ..!
رزان وصقـر ما كانوا فعلاً واقفين يم بعض , كانت تبعد بينهم خطوات ..
واهو توه جاي ..
لكن طبعاً زيـنه ما كانت تدري ..وما كانت تشوف المسافه بيـــنهم ..
لما شافت زوجــها , وشافت إبتسامته لها ..
ما شافت غير إنه قاعد يتطنــــــــــز عليــــــــــــها .
ما إبتســـــــــــمت بالعكــس كشــرت بويهه ..واللي يشــــــوفها يظنهــا حاقده عليـــه ..
يبي يتزوج رزان ؟!
معقـــوله عيــنه عليــــــــــــها ؟!!
وقفــته معاها مو طبيــعيه ..!
إهي اللي يبيـــــــــــها ..
صقـر إختفت إبتســامته ببطــأ ..
عطتــه نظرة إحتـقار من فوق لي تحت ..وصـرفت النظــر عنــه بطريقـــــــــه مغيـــــــــظه ..
خلته يشد على اسنـــانه ...
وقفت زيـنه بالمسافه بينـــه وبين رزان .
وإلتفتت على رزان قالت " الغدا زاهـــب "
رزان حســت بالوقفه العدائيـه ..
وبالإسلوب الزفت..والنظره المو حلوه بعد ..
إلتفتت رزان على فجـــر ..ونــــــــادتها ..
تحس كـأنه زيـنه تغار منهـا ..!! وإهي ما تلومهـا فإهي إزرعت هالشي في مخها..
بس هالمره صج ما كانت تبي توقف مع صقـر !! صار الشي تلقائي غير مخطط له .
لما راحــوا للشــاليـــــــــه ..
إلتفتت زينه على صقـــر بعنــــف وملامحهـــــا كانت بقمــه العنف " لا تـــــوقف مع هالبنت مـــــــــــره ثانيــــــــــــه , لا تقـــــــــــــــــرب منـــــــــــها "
وســـــــع باله عليـــــــــــــها ..
واهو يشــوف الأطفال قاعديـــن يلعبــون ..
مستعــــــــد يسمع كل شي تبي تقوله ..
لكن راح يوضح لها نقطــــه مهمـــه .
فقال بهدوء " رزان رابيه مع بنات خالتي وأنا أعدها وحده منهم "
عبـــــــــــــاله إنها مو فاهمــــــــــــه ..
مو فاهمــــــــــــه حركاته ..!
أهو ليــش ياي ..علشان رزان ...!
إهي تدري إنه مو يــاي علشانهـــا ..
شــافته بشــــــــــك " شتسوي إهني ؟!!! ليش ييت ؟!! ليش ما قعدت بالديـــره "
الهجــــــــــوم المفاجئ والكـــره اللي ينضح من تصــرفاتهــا ..
تقــبله بصـدر رحـب فإهي شافت منـه هجــوم والويــل بالأيام اللي فاتت ..
وقال بهدوء " لأني أبي أكون مع زوجــــــتي "
تدري إنه قاعد يســــــــــخر منـــــــــها وهالشي أثــار غيــظهــا ..
فأهو متجنـــب المكان اللي إهي فيــه صار لــه إسبـــــــــوع ..
أهو اللي سكت عقــب ما قالت له أحبـــــــــك ..
قالت بغضــب " أنا ما أبي أكــون معاك , رد الديــــره "
ما راح يرد الديــره مهما كانت ما تبيــــه .
فاهو بعد ما إكتشف حبـها له ..ما راح يمنعــــــــــــه عنهـــا شي ..
لازم يتفاهـــمون عن اللي صــار بيــــــــنهم أمــس من خلافات ..فأهو يحتــاج لإرضاءهـــــــــا ..
فإهي لازالت تحس بالجــرح من كلامـــــــــه ..
فقال بكل جديــه " زيــن عن أمـس ..بقــولج ..."
إبتعدت خــطوه عنه ..
ما راح تتكـــــــــــلم عن أمس ..
عن غبـاءها بالإعلان عن حبـــها ..!
قالت بدفاعيــــه " ما أبي أتكــــــــــــلم عن أمس "
مد إيده بتلقــائيـــه , ومسك ذراعـــها ..
سحبت إيدها على طول منـــه ..
وقالت بعنف " قلت لك أمس لا تلمســـــــني " وأضـــــافت بعنـــف أشد " مثـل ما إنت ما تبيني أنا بعد ما أبيك "
إن كان يظنـــــــــها بتنسى اللي قـــاله لها فأهو غلطــــــــــان ..
إن كان يظن إنه إعترافــها بيخليها تنـزل من كــرامتها , وتقبــل بكلامه فأهو غلطان ..!!! واكثــر من غلطان ..
وإن كان يظن إنها بتشـوفه مع غيــرها وبتسكـــت ..لأنها تحبـه فأهو مجنون ..
صــقر رفع إيــــــــده بإستـــسلام .
هالكلــــــــمه الغبيـــــــــــه اللي قــــالها ..
لازم يفندهـــــــا ..
لازم يشــــــــــــــــرح لها ..
بس اليهـال ..كانوا موجوديــن حولهم ...فقــال بصرامه " لازم نتكـــلم عن أمـــس , بأخليــــــج على راحتج ألحيــــن بس بعديـن راح نتكــلم "
تجـــاهلتـــــــــه ..
ومشــــــت عنـــــــــــــه مو مهتمــــــه ..!
ما راح تتكـــــــــــــــــلم معاه ..
ما تقــــــدر تستحمــــــــل كلامه معاها ..بعد ما اهانت نفســــــــــها جدامه وأعلنت كل شي وقابلها بالصمت وعدم التصديق ما تبي تتكــــــــــــــلم معاه ..
وما تبيــــــــــــه يتزوج ..!
وما تبيه حتى انه يوقف مع أحد , اي كان ولا حتى مع رزان ..
رجفت شـــايفـــــــــــها ..
تبي حبـــــــــــــــــه ..!
ليــــــــــــش ما يحبهـــــــــــا ؟!! ليــــــــــــــش مو قادر يحبــــــــــــــــها .
صقــر تابع ظهــــرها ..
صدهــــــــــا له كان متوقع ..فتصــرفاته من وقت زواجهـــــم كان هجــومي ..
ما يبي يفكــر غير بإنها تحــــــــــبه , وإنها ما قط حبت شخص ثاني ..
ما يبي يخســـرها ..
قاعد يدوس على نفــــــــــسه وايد من هالناحيـــــــه ..فالغيــره لازالت تنتــابه لما يفكـــر بزواجهــا السـابق ..
دخــلت الشــاليـــه !!
إبتســـم بفكاهه ساخـــره الله يعيـــنه عليـها إن عرفت إنه بينام معاها بالغــرفه !!

الليـــــــل :
زيـــنه :


الكل طالع على البحــــر وقاعدين على المده ..
الحريم جهه , والريــاييل جــــهه ..
مثــل العاده بهالوقت من السنــه يطلعون الشوايــــه ..
ويبدون الريــاييل , يشوون بهالمشاوي ..!
وريــــلها طبعاً طاق الصدر , واهو اللي قاعد يشــوي ..
والبنــــــــــات رايحــين وراديــــــــن عليــه ..
( لو سمحــــــت صقــر ) ( بليــــــــــز صقــــــــر ) ( ولا عليــــــــك أمـر صقـر )
( حبيبي صقــر ) <<< هذي الأخيــره من تأليفــها ...فولا وحده قالت له حبيبي
ما تقدر تتجــاهله ولا تتجنبــــــــــه ألحين مثــل ما سوت طول اليوم ..!
فإهي حاولت ما تشــوفه طول اليوم ..لأنها بس تطيــح عيـــــــنها عليــــــه تبدي تحـــــــس بغيره مجنـــــــــونه ..وحـزن ويأس خيــالي ..
وأصـــلاً مع كل إعنادهــا وخرابيــطها ..إلا إنه الشوق ذابحهــا ..
وتبي تكون معاه ..
وميـــــــــته من الغيره عليــــه !!
غيره مجنـــــــــــــونه ..
عيـونها مو قاعدين تطيــح عن ريــلها ..
الغيـــــــــــره واصله فيها لدرجـة إنها قاعده تغار من بنات إبراهيم اللي طول الوقت حــوله ..
عيــونها تراقـــبه ..
كلما تحــرك , تتبعتـــــــــــه بعيـــــــــونها !!
فجــر كانت واقفه عنده ..
شكــلها قاعده تطلب حق عمرها ..!
أهو إبتسم حق فجـر , وإهي إشتعلـــــــــــت ببساطـــــــــــــه سريعــــــــــــــــه ..!
لما طاحــت عيــونه جهــتها ..عقد حاجبـه على النظـرة الغاضبه ..
شنو سوى ألحيـــن ؟!! فأهو كافي خيــره شـره طول اليوم ..!
زيــنه أبعدت عيــنها عنه ..حـاولت تطنــــش الموضوع ..
وتشــوف الحريـــم والبحـــــــــــر ..
لكن عيونها ترد له تلقــائيــاً ..
منو فيـــهم يبيــها ..؟!!
بمنــــــــــو قاعد يفكـــــــــر ..
إن تزوج عليــــــــها بعد ما تذبحــــــه , وتذبحـــــــها ..راح تطلب الطــــــــــــــلاق ..
توتـــــــــــرت وإغتاظت ..لما شافت رزان تيي مع دانـــــــــه ..
تقرب من جهــة الحريــم وتسلم بكل رقه على الكل ..
وبعدها تروح بكل عزم للمكان اللي موجود فيـه صقــــــــــــر !!!
علشان تطلب المشاوي اللي إهي تبـــــــيهــا , صقـــر بهالفتــره ما كان اهو اللي يشوي , كان قاعد ياكل يم اللي قاعد يشوي بداله..
وقاعد يســـــــــــولف ويضحــــــــك ...
وطبعـــــا ..
الأنســــــــه رزان واقفه بمكان قربه ..!
قامت زيـــــــنه من مكــــــــــانها ما تقدر تستحمـــــــــــل اليوم كله لعـــــــــب بأعصــابها ..
ما حســــــــت إنها جذبت نظـــــــر الشخص الوحيــــــــد اللي ما كانت تبي تجذب إنتــباهه ..
لحقـــــــــها بكل هدوء ..
وقال بهدوء " وين رايحـــــــــه ؟! "
ما كان يبيــــــــــها تروح ..فإهي طول اليوم قاعده تتجــــــــــاهله ..
شي كان واضح له مع إنه يمكــــــن ما كان واضح لغيـــــــــــره .!!
مشتـــــاق لوجهها اللي حرم نفســـــــــــه منــــــــــــه أيام ..!
زيــــــــنه ما كانت تبيـــــــــــه ولا تبي تســـــــــمع صـــــــــوته ..
الغيظ من أمس واليوم خلاها تقــــــول بكل وقاحـــــــه " مو شغــــــــــــلك "
إن كانت تظن إنها بتهــرب وإهي قايــله هالكلمـــــــه بالساهـــــــل ..
فإهي غلطانه ..
لأنه اهو قال بصـرامته المعتاده .." ما في داعي نتكلم مع بعضــنا بهالأسلوب "
ما تصـــــــــدق اللي تسمعــــــــــه ..
مستحيــــــــــــل ..
أهو يقـــــــــــول هالكــــــــــــلام ..
اهو اللي كلمته مثـل لســـــــعة الدبور ..وأشد قــــــــــــوه ..
قالت بغضــب " طبعاً إنت الوحيـد اللي لك حق تتكـــــــــلم جذي "
قــررت إنها تتركـــــــــه وتتحـــــــــــــــرك ..
لما مسكـــــــــــــها بكل قوه ..
ولصقــــــــــها بالطــوفه ..وثبتـــــــــــــها بمكـــــــــانها بجسمــــــــه
كان المكان اللي اهم فيــــــه عبــاره عن ممر مظلم بين شاليهين ..
قالت له بكل عنـــــــف " لا تلمسنـــــــــــــــــي ..ما أبيك تجيـــــــسني "
صقــــر كان يبيــــــــــــها تسمـــــــــــــعه ..
وما يهتـــــــــم بالوسيـــــــــــله اللي يخليـــــــــها فيــــــــه تسمعــــــــــه ..
حط إيده تحت حنكــــــــــها وقال بكل جديـــــــــه " أنا أســـــــــــف ..أســـــــــــف على كل كلمـــــــــــه قلتــــــــــــها بحـــــــــــــقج ... "
قبـــــــــــل ما يضيــــــــــف أي شي ثانــــــــــي ..
قالت بحقــــــــــــد " وأنا أكرهـــــــــــــك "
شد على حنكـــــــــــها اكثـر وقال بكل جديـــــــــــه " لأ ..إنتي تحبيـــــــــــني ."
حاولت تفـــــــــــــلت من إيده بكل قــــــــوه
إستغــــــــــــل إعتــرافهــــــــا .. التعبان انا اوريه...
وقامت تتحرك بعنف على أمل انها اتخليه يهدها..
اوووووووووف...
ما تصـــــــــدق إنه تجـــــــرأ يقول هالشي لهـــــــــــا ..
ثبتـــــــــــــها بقــــــــــــوه وقال " أســـــــــــــف وقســــــــــــم بالله أســـــــــــف "
دزته فجــأه عنهـــــــــــا ..
وراحـــــــت للشــــــاليه ..إصعدت لغـــــــــــــرفتها ..
كانت قاعده ترتجــــــــــف بجنون ..
خايفه منـــــــــه !!
أســــــــــــف على شنـــــــــــو ولا على شنـــــــــــو ؟!!
شيبي منــــــــــــها ؟!!
مو أهو قايــل ما يبيــــــــها ؟!!!
مو أهو قايـل يبي يتزوج ثانيــــــه !!
ولا يظن إنها لما تعترف بحبهـــــا معانتها راح تكون طوع إيده وبنانه ..!
دخــلت غرفتها ..راحت للحمــــــــــــــام خذت لهــــــــــا شور سريـــــــــــــع ..
أنا ليــــــــش قاعده أسوي جذي !!!!!
ليش قاعده أسمع له ..!
أكلـــــمه !!
اتهاوش معاه !!!
ألاحقـــــــــــه !!
أطالعـــــــــــــه !!!
أبي قربه وأبي بعده بنفــــس الوقت ..
مشاعري وأفكاري كلهـــــا مخربطــــــــــــــه !!!
مره أقول أبي أحبــه ..ومره أقول لازم أكرهه ..ومره أقول كيفه , ومره أقول لأ أنا زوجتــــــــــــه ..ومــره أقول كرامتي ..و بلحظه ألغيـــها .
شنو هالحيـــــــاة ..!! مو عارفه شنو أسوي ..!
منو يدلنـــــــــــي شنو أسوي ..!!!
وأخذت الكريمات وتدهنـــــــــــت ..طـــــــــلعت أحد قمصان نومهـا القصـار المريــحين .. لبســـــــــته ..
وإستلقت على الســـــــــرير ..
من غير لا تنتبــــــــه للحقيبــــــــه الثانيـــه

صقــر :


بعد ما سدح بنات إبراهيم بالغرفه الثالثه الموجوده بالشــــــاليه ..
توجــه لغرفته مع زوجتــه ..
اللي يتمنى من كل قلبه إنها نايمــــــــه .
ما يبيـــــــــــها تفضحـــــــــه بصراخهــــــا ..
وهروبــــــــــــــها ..!!
دخــل بهدوء ..
تنفس الصعداء لما شاف الضوء مطفي ..
سكر الباب , إستعان بضوء موبـايله ..
عرف وين حقيــبته ..دخل الحمــام أخذ له شــــــــور ..شــــاف جزء من ظهـــره بالمنظره ...ملتهب مثل العاده ...تنهــــــــــد ..
وطلع ..
الســرير صغيـــــــر !!
أكيــــد بتحــس فيـــه ..
الله يعيـــــــــنه عليــــــــــــها ..!!
أزال اللحــاف بهدوء ..
وإستلقى بطريقه غير مريحـــه , عدة مرات يتقــلب بهدوء يبي يلقى مكان مناسب بالضيق بس مو قادر ..
ما كان عارف شنو يقدر يســــــــوي ..
قرر إنه يضع ذراعه تحت جسمـــــــــها بخفــــــــه ..علشان يضمــها , ويصيــرون قراب ..
وبنفــس الوقت كل واحــد فيــهم يكون له مكان مريح ..
أصدرت أصوات منزعجـــــــه عدة مـــــــــرات ..
لكن أخــر شي إستقـــــــــــرت بحضنـــــــــه ..!
وبثواني فقط ..نام أهو بعد ..

بعدهــا بساعات :


فتحت عيـــــــونها على إحســـــــــاس بالدفا والأمان مفتقـــــــــــدته ..
ذراع محيطـــــــــه فيــــــــــــها ..
وإلتفتت بكل جسمـها وبعيــــــــون ناعســــــــه إكتشـــفت إنها بأحضان حبيبــــــــــها ..
خبــــــــــــــــت وجهـها بصــــــــــــدره مشتــــــاقه له حيـــــــــــل !!
ورفعت راسها لوجهه تتأمل ملامحه بخدر ..وهي متأكده إنها قاعده تحلم
فتح عيـــــــــنه من الحـــــــــــركه ..وتفـــــــــاجأ بالعيــــــــون الناعســـــــــه اللي تشـــــــــــوفه ..
ووجهـــها القريب من وجهه ..وجــــــــــــه حبـــــــــه..
اختفت كل الافكار واشتعلت كل المشاعر واسقطت كل الحصون
وما كان منـــــــــــه إلا إنه يقــــــــــــترب ..
ويمتلكهــــــــــا مثــل ما كان يجـــــــــب بأول ليـــله لهم ؟!



أتمنى لكم قراءه ممتعــــــــــــــه .

على أمل اللقاء بكم قريبـاً

لا تحرموني من التعليق

الكاتبه


bwidow

seniora 29-03-11 08:19 PM

اول البارت صراع واخره وفاق احلى من كذا مافيه

بصراحه الكاتبه جدا مبدعه الله يصبرنا للبارت الجاي عشان نعرف وش بيصير

صمت الغروب 31-03-11 01:50 AM

يعطيك العافيه غلآتي..

nsamir 01-04-11 05:39 PM

:55:

رواية أكثر من رائعة - بدأت قراءتها منذ 3 أيام و انتهيت اليوم من كثر التشويق

متى تنزل البارتات؟

في انتظار البارت الجديد على أحر من الجمر

lyana 02-04-11 03:20 PM

يعطيج العافية بارت رائع وموفق الا اكثر من رائع اتمنى لك التوفيق دايم وابدا

ورده وبس 05-04-11 02:36 PM

يعطيج العافيه نوف اختيار كله ذووووق

لووك ات مي 05-04-11 08:00 PM

بكره بتنزل باااارت الاربعاا

جرحها كايد 06-04-11 09:25 PM

روووووعه الباارت
تسلمين نووفه


ويعطيك الف عااافيه
اخيراا برتااح صقرر اذا عرف عن زينه

وبترتاح زينه وتهدى نفوووسهم

بانتظار البارت القادم على احر من الجمر

نوف بنت نايف 06-04-11 09:41 PM

للاسف البارت ماجهز عند الكاتبه
وماراح ينزل اليوم
وماحددت موعد لنزول الجزء
واغلقت القصه مع وعد بالعوده قريبا
متابعه معها لو نزل ان شاء الله احطه هنا على طول

lyana 11-04-11 08:44 PM

قواج الله يا نوف

نوف بنت نايف 12-04-11 09:19 PM

الله يقويك لينا

ازعاج الصمت 14-04-11 01:28 PM

ماحب الكاتبة تتاخر اكثر من اسبوع

أحلآمي كبيرة 14-04-11 05:07 PM

واخير وصلت لكم ومن حظي المتعوس الكاتبه موقفه

ما عليه ننتظر بشوق بصراحه ذوقك نوفا رهيب ما شاء الله عجبتني الروايه واحداثها رغم انه تصرفات زينه وصقر ترفع الضغط لكن استمتعت بقرايتها

مشكوره نوفا

نوف بنت نايف 15-04-11 03:19 PM

ازعاج الصمت حتى انا بس شنسوي كلن له ظروفه وان شاء الله ترجع قريب

***************
لطوف هلا والله منوره ومرورك الاحلى
وان شاء الله ينزل الجزء قريب
وتستمتعين معنا


نوف بنت نايف 16-04-11 07:29 PM

ابشركم القصه انفتحت عند الجيران والبارت بينزل اليله اخر الليل او بكره الفجر
واول ما اشوفه راح انزله
فيس متحمس مرررررررره

أحاااسيس مجنووونة 16-04-11 07:36 PM



عواااااااااااااااااااااافي نوفي

فعلا قصة رائعة يا ام الذوووووووووووووووووووووووق ...

بانتظار البارت فيس متشقق من الوناسة ...


بانتظارك يا الغلا ...


miss nonie 16-04-11 07:54 PM

لوووووووووووول >> فيسك نوووفه
يلا بانتظاااااارك وانظااار البـــارت >> فيس حسوووس خخ

غيمة الشتاء 16-04-11 09:02 PM

واخيرا بينزل البارت ... ياني متحمسه له مررررره
عواااااااااااافي نووووفي
بنتظارك يالغلا

ازعاج الصمت 16-04-11 09:30 PM

نزلية اليلة بلا تاجيل

نوف بنت نايف 16-04-11 10:06 PM

لو نزل ابشرو من عيوني
فيس متسدح بموقع القصه هناك

نجوم القمر 16-04-11 10:15 PM

:nkknn:يارب ما يكون البارت الأخيــــر

ازعاج الصمت 16-04-11 10:56 PM

اااااااااااااااه واللله طقيت وانااااااااااااااااااااااااا انتظر

نوف بنت نايف 17-04-11 05:29 AM

للاسف الجزء للان مانزل
اول ماينزل ان شاء الله اجيبه هنا

بنت المطــر 17-04-11 02:05 PM

اسمحيلي ام نواف تليقفت بس حبيت اساعد

رد الكاتبه واعتذارها عند الجيران


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



سبحان الله .. انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد ..

الكهربا طافيه بالمنطقه فماكو نت في بيتنا لأنه احنا وايرلس !!!! واللاب توب خلص شحنه !!!

شي غريب فعلاً سبحان الله الأيام اللي فاتت الكهربا ماشيه طبيعي !!! بس اليوم قدر الله انه تطفي !!!.... والله انه البارت كان على وشك النزول ..

بشوف متى الكهربا ترد .. علشان اقدر افتح لاب توبي وانزله

حدي متأزمه طول الليل سهرانه على التصحيح والمراجعه وحاشني احباط مو طبيعي من سالفة الكهربا كنت ابي اشوف ردود افعالكم على البارت .. بس قاعده اصبر روحي بأنه الخيره فيما اختاره الله ..

داشه من موبايلي ابلغكم واطلع ..جد اسفه بس مو بيدي



نوف بنت نايف 17-04-11 03:16 PM

يعطيك العافيه ام رنوش توني بحط الاقتباس

نوف بنت نايف 17-04-11 11:04 PM

كلام الكاتبه قبل البارت

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

البارت بإذن الله ألحيـــــــــن نازل ..

أهو عبــاره عن 200 صفحــــه بالورد ..فطـــــــــــــويــــــــــــــــــــل وااااااااااااااااايد وإجتهدت وتعبـــــت عليــــــــــــه وايد ..

وأنا أراجعه أمس مع أمي ..قالت لي : ليـــــــش ما تقطعيــــــنه ؟!! على بارتات لأنه وايد طويل !! :S_043:

قلـــت لهــــا : أبـــــــــــدا البنات نطروا وايد , ويستاهــــــــلون ..:S_004:

بنات البارت طويل , فكل وحده تقسمــــــه بالطريقه اللي تعجبـــها ..أتمنى إنكم تستمتعون بقراءته مثـل ما إستمتعت بكتابته ..

كلمه أخيـره قبـل لا ينزل البارت ..

حبايبي ..لأحد يرد عقـب ردي هذا إلا لما يشوف علامة إتنهاء البارت علشان ما تتقطع الأقسام

أحبكـــــــــــــم وايد ***68
***

نوف بنت نايف 17-04-11 11:08 PM

تفضلو البارت

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bwidow (المشاركة 6497268)
البارت الثالث والعشرين
*** ان كـان جـدت جدايد حبنا أقدم ... ولاعـاش راسٍ على الدنيا يبكينا ***









الماضي :
فواز :


" يبـــا شلون أتزوج ؟!!! "
رد عليـــــــه أبوه بغضـــــــــــب " وشفيــــــــها إن تزوجـــــــت ؟!! "
هـــز راســه بتعـب .
هالموضوع دايماً ينطـــرح بينهـــــــم ..
أبوه مو فاهم إنه ما يبي يتزوج !!
وما يبي يحط روحــه بموقف يتقدم فيــه لوحـده وترفضه علشان مرضـــه ..
شلون راح يقـــدر يتزوج !!!!
النوبــات لازالت تجيـــــه , وبلحضات مفاجئــــــه !!
والدوا اللي ياخـــــذه قوي ..
قال لأبوه " يبــــا أنا ريـال مريض بالصــرع ..."
امســــــكه أبوه من كتفــــه وقال له " وإذا كنت مريض , ياما مرضى بالصـرع تزوجـــوا , إنت عندك خيـر والحمدلله ..ومتعلم , وخوش ريــال .."
وأضاف " وأدام إنك معجــــب في البنت فليش ما تتقدم لهـــا ..إهي إخت رفيــجك , وبتقــربك منــــه , وأهم ناس أياويد , أبوهـا عنده خيــر ..وإهي بنت نعمــه "
فواز لما ألحين ندمان إنه قال لأخوه زياد بلحظة ضعف إنه معجب بزينه !
وهالشي خلاه يتغشمر بالموضوع جدام أبوهم ..وأبوه ماصدق انه سمع بهالموضوع ومن يومها قام يلح عليه بمسألة الزواج .. وهو مو قادر يطلع السالفه من راس ابوه..
إبتســــــم فواز بســخريــه .." وهذا سبب أكبـر يخليـها ترفض , شتبي بواحد فيه الصرع ؟! "
ساد المكان لحظة صمت ظن فواز إنه أقنع أبوه ولكن فجأة قال أبوه " ما في داعي يعرفون ؟! "
شافـــــــــه فواز بصدمـــه وقال " يبــا شالكــــلام ؟! "
قال أبوه بقــوه " بس إنت تحبـها ..وراح تعوضـها عن كل شي !! "
هالفكره كانت مغـــريه وايد ..
إعجابه اللي تحول لحــب كان من أول مره لما شافهـا بالحديـقه واهو يزور صقـر ..
وبعديــن من سوالف أمـه عنهـا ..إلفتت إنتباهه ..أكثـر وأكثــر ..
لكن مع هذا فأهو كان رافض للفكره ..!

يوم العرس :


شلون سمــح لأبوه يقنــــــــــعه !!
اهو كان رافض , لكن أشهـــر من ضغط وحنة أبوه خلاه يستســــلم ..
تزوج ..!
تزوج بالخدعـــــــه !
خايف .. ومو بس خايف إلا مرعوب .
حاس بفقدان الأمل والثقــــه ..
التـــــــــوتر بـــلغ فيــــــــه مبلغ عالي ...
كان أبوه من وقت للثاني يساســـره , ويقــوله " شلونك ؟! "
وسؤاله هذا بروحه قاعد يزيد من توتره أكثر فأكثر..
وخلاه مايقدر يرد عليه !
لكن لما يشوف ربعــه يبتســــم , ويتظاهر , ويقول الكلام المناسب بالوقت المناسب.

أثناء شهـر العســل :
فواز:


مو قادر يقـــرب منهـــــا ..
خايف ...
ما يتجـــرأ !!
فرضــاً أصابته النـــــوبه أثناء محــاولته ..
القلق مو راضي يتــــــــــركه ..
شاف ( الكاربامازيبين ) علاجه الموصوف للصرع ..و اللي بيـــده !
تركه على الطاوله ..
يدري إنه زوجتـه قاعده تكــش منــه , وتستحي منـه ..فإهي كانت شاهده على نوبة الصرع بالليله الأولى معاها .., يحس بنظراتهـــا متوتره لما يطلعون مع بعض ..
ويدري إنهـا متوقعــه يتقرب منهـا ..
شافهــا قاعده على الفراش ..! وجهها صـايــر أحمـــر ..!
اهو متـــوتر أكثــر منهـا ..
قرب منهــــا ..وقعد على الفراش قربهــا ..
..............
لكن بعد لحظات إبتعــد , ما يقدر ..ما يقدر ...!!!
الخوف مسيطر عليـــه ..
قام من مكـــــــــــانه وطـــلع تاركهــا بروحها .
ما يقدر ..
ما يقـــدر ..
طلع برا الغـــــــــــرفه , واهو غاضب ..من نفســـــــــــه , ومن الوضع اللي اهو فيـــه ..!
شنو تفكـــر ألحيــن فيـــه يا ترى ..
شنو قاعده تقــول عن الريال اللي تزوجتــه ..
ريال ..!! هه ..
اهو يفضل الموت على إنه يعيش بهالحياة ..

زينه :


كانت خايفه موفاهمـه إذا هالشي طبيعي ولا لأ !!
إهي تدري إنه في شي لازم يصير بين الريال ومرته ..
لكن اللي قاعد يصير بينها وبين فواز مو مثل اللي شرحته لهـا منيره ..!
كانت خايفه ومتوتره !
ما تدري شنو الوضع بالضبط .

رجعتهم الكويت (الطياره ) :
فواز وزينه :


حاس بنظرتهــــا المتوجســــه ..!
أكيد راح تتوجس , زوجهــا ما قدر يقـرب منهـــا طوال فتــره الشهـــر ..
مو ريال كفايه إنه يصير زوجهـا بالفعـــل ..!
خايف مثـل الحريم من إنه يقرب منـها ..!
ما يقدر يحط عيـنه بعيـنهـا .
قدر يكسبــها من حيـث الصداقه !
فإهم يسولفون , ويتكلمون هذا بالصبح , من يجي الليـــل أثنيـــنهم يتوتــرون ..!
واهو يغضب ..
يدري إنها تتوقع منـه أشياء , اهو مو بس خايف ..مو قادر ..
لما وصــلوا ..للكويت كانوا قاعدين على مقاعد الطياره ..بعدهم ..
ما يقدر يظلمهــا أكثـر من جذي ..
فقال لهـا بهدوء " تبيـن ترجعيـن لأهلج ؟! "
كانت قاعده تشوف اللي قاعدين ينزلون ..من الطياره .
وبعدهـا نزلت عيـونهـا , وقالت " لأ خلنا نرتاح أول في شقتنا "
إلتفت عليــها فجأه منصدم ..!
ما توقع إنها تبي تستمـر معـاه ..!!
ليش تبي تستمـر معاه !
حاس بتوتر !!
صدمه !! شنو تفكر فيـه يا ترى ..
قالت بعدهـا " يـلا نـروح الكل نـزل "
كان يبي يتصـرف بعدم أنانيــه , ويقولهـا لأ روحــي حق أهلج ما أقدر أظلمج ..
لكن الجانب الأناني اللي تعلق بروحهــا طول هالفتره ..
ما قدر غير إنه يسكــــــت ..
فأهو طول عمره محـروم من الرفقــه ..
أمه وأبوه محاوطيــنه بصوره مبالغ فيــها ..وصلت لدرجة إنهم إخنقوه ..
ما كون صداقات إلا بالمرحله الثانويه ..
لكن الزواج شي ثاني ..فأهو معاها يقدر يتكلم عن كل شي ..!
كل شي ..!
وإستسلم لأنانيــته ..وسكت ..ورضى لوجودهـا بحيـاته ..

زينه :


كانت تدري إنه عطاها الخيـار يا أما تهرب من هالوضع ..يا أما تستمـر ..
بس إهي ما قدرت غير إنها تستمـر ..
أولاً لأنه كلام الناس راح يقطعـها ..فإهي توهـا راده من شهـر العسل ..شنو اللي بيخليها تتطلق من زوجهــا .
ثانياً لأنه فواز إنسان رائع هالشي إكتشفه خلال شهـر العســل ..ما تقدر تسوي فيـه جذي ..تدري إنه خدعهــا لكن ..من كلامه عن مرضه ..عن طفولته ..عن تصرفات أمه وأبوه اللي فيهـا حمايه زياده عن اللزوم ..ما قدرت غير إنها تتأثــر ..
ثالثاً إنها في البدايه ما كانت متقبلته وبنفس الوقت مستحيـه منـــه ..وخايفه إنه يفشلها لما تحوشه نوبة صرع .. ويشوفونه الناس ! الشي اللي غير نظرتها عن نفسـها فإهي كان تظن إنها خوش إنسانه , تنظر إلى الشخص نفسـه دون مرضه ..كانت تظن إنها إنسانه راقيـه ..لكن هالشي خلاها تكتشف أشياء عن نفسـها ما كانت عاجبتهـا ..
ما تقدر ترجع لبيت أهلــها ..
بإختصار ما تقدر !!
كاسر ظهـرها إنه يحبها , ما تقدر تتخلى عنـه ..

عند وصولهم للبيت :
فواز :


قعد مع أبوه ..بروحهم ..
هالشي اللي كان يتجنبـــه , فأهو ما يحب يقعد مع أبوه ..دايماً هالنوع من القعدات ..تسبب له خوف ..
لما قال أبوه بإبتسامه " شلونك مع الزواج ؟! "
وعلى طول حس بتوتر ..
وقال بطريقه مقتضبه " زين "
فأهو ما يقدر يقول شنو الموضوع !!
إبتسم أبوه بفخــر وقال " أنا قلت لك إن الزواج بيوافقك ..شلون زوجتـك معاك .؟! "
شاف الباب بضيق ..وده لو يقدر يهرب منـه ..
وبعدهـا قال بإختصار " تمام "
لما شاف وجه أبوه ..حس بالألم .. لو يدري أبوه إنه ولده ..
نزل راسـه بضيق ..
لما قال أبوه بفـرح " أنا قايـل لك .."
قام فواز بضيق من مكـانه , وقال " إعذرني يبـه , فأنا تعبان "
وصــله أبوه للبــاب واهو يقول " الحمدلله اللي بلغني فيــك ..والله يبلغني بعيالك ..! "

بعد عدة أيام :
زينه :


هل يا ترى تقول لمنيــره !!
تفهم منهــا الموضوع لأنها بدت تشك بنفســـها ..
بكل شي ..!
مو فاهمـه ليش مو قاعد يصير بينهم اللي يصير بين أي زوجيـن ..
تعوذت من إبليس ..
ما تقدر تتكلم ..
ما يصيــر تتكلــم ..
تتخيـل شنو نظرة منــيره بتكون عن ريــلها ..!
شنو بتقول !
أصلاً شنو بتقـول حق منيـره .
زوجي ما يشوفني جذابه كفـايه ..
يمكن لازم أهتم بروحـي أكثــر ..بس إهي مهتمه بروحهـا ..
وما تعرف شنو تسوي أكثـر .
بعدهـا بأشهـر :
لا اهو ولا زوجته يتكلمون عن الموضوع ..
فأهم يعيشونه كواقع ..!
ما يتطرقون له ..
وصار كل يوم بالنسبـه له عذاب يومي ..يحسسه بإنه شبه رجل ..!
طبعاً إنتقــل للغرفه الأخرى ..في الشقه ..
وكان شايل من باله فكرة الذهاب للدكتــور ..
شلون يروح للدكتـور ؟! ..وشنو يقوله ...!
يقول له أنا مو ريال !
صار لي أشهـر مو قادر أخلي زواجي حقيقه واقعه ..
مشاعره قاعده تقتله ..تذبحـه ..
مو كافي إنه مريض بالصرع ... بعد عاجــز ..
فرضاً الدكتور تكلم ..
فرضاً أحد شافني أدخـل حق هالعيادات المختصه بهالأشياء ..شنو بيكون موقفي ..
شنو بيقولون عني !!
المشكله إنه أبوه وأمه ذابحيـــنه ..كل يوم يسألون ( مرتك إحملت ؟! )
( ما في بيبي ياي بالطريج ؟! )
واللي يذبحه إنه زوجتـه كانت تبتسم بهدوء ..لهم ..

زينه :


لازم يتكلمون مع دكتــور !!
بس شلون تفاتح فواز بهالشي ..!
شلون تقوله عن رغبتها بإنهم يشوفون دكتور من غير لا تجرح كرامته ..
تبي تعيش حياتها كأي زوجيـن ..علشان تنجب أطفال ..وتفتك من نظرات وكلام الناس ..
إهي راضيه بوضعهـا ..!!!!
فإهي ما قط صارت مسؤوله عن أطفال وتخاف منهم ؟!!
ما تحس تقدر تعتني فيـهم ..! خاصه إن خذوا مرض أبوهم ..
أول ما خطرت هالفكره في بالها ..إنصدمت من نفسهــا , وقالت فواز إنسان ..طيب وخوش واحد ..! ويا بختهم الأطفال اللي لهم ابو مثله أو بنفس شخصيته .
لازم يروحون للطبيب ..!
بس إن فاتحت فواز بالموضوع شنو بيقول عنهــا ؟!!
يا رب ألهمني الحـل الصح ..
أهو ..والله العالم إن معاملته لها من أحسن ما يكون ..طيب وحنون وما تقدر تلقى مثــله بالدنيـا كلهـا !!
وبنفس الوقت جانب منهـا مو متصور إنه في أحد يتقرب لهـا بهالحميمه ..
فإهي نوعاً ما مرتاحه ...!
فتفكيـرها مو قادر يصور طبيعية الشي اللي المفروض يصير بينهم على الرغم من شرح منيره لهـا ..
هالخطوه المجهوله كلما تأخـرت تخاف منها أكثـر ..
وتحس أريح إنها تعيش من غيرها ..
والمشكله إنها قامت تحس بفواز كأنه طفــلها اللي لازم تحميــــه ..
لازم ما أحد يأذيــه ..
واللي يعذب أكثـر أنه يحبــها ..فحاسه بالإلتزام تجاهه ..فإهي ما راح تتخلى عنه مثل ما تخلى عنهـا اللي كانت تحبه ..!
وبعدين ليش تضحي براحة البال علشان مصير مجهول ..!

بعد فترة طويله :


يحس بالأمان من علاقة الصداقه اللي بينه وبين زينه !
فأهو مرتاح بهالعلاقه المجرده من أي ضغط ..
يحبهـــا , ويحس بحبـــها .. , مدللهــا بكل شي ..اهو يسافر ويرد معاها ..لأمريكا ..لأي مكــان ..ولعدة أشهــر .
إهي متفرغه له , وأهو متفرغ لهـا ..
لكن يحس إنها تنتظر منــه شي أكثـر ..
واهو ما يقدر يعطيهــا إياه !!
أهو عاجـز .. هالفكره تركزت بمخـــه أكثــر ..!
والضغط من الكل ذابحـــه ..
يكره اللي قاعديـن يسوونه أمـه وأبوه ..
رفع الملعقه لفمـــه ..
لما سمع أمـه تقول " زيــنه إنتي حامل ؟! "
وقف عمله ..
وبعدهـا كمـــل من غير تعليق ..
ولا رفع عيـونه عن الأكـل ..!
ردت زيــنه بقوه شديده " لأ خالتي ..مو حامل "
كل يوم قوتها قاعده تزيد , وتتكون من الهجوم اللي قاعد يوجـه لهـا ..
وأهو كلما زادت قوتها يضعف أكثر فأكثر وصار يختبئ خلف قوتها بالمواقف الشديده ..
ما رفع راسه لوجـه أمه لكن عرف إنه وجهها غمـره الإمتعاض ..
وسمع هالشي بصوتها لما قالت " شفتج تبعديــن اللحم هقيته يقلب جبدج "
ما أحد علق على هالكلام ..وأمه أضافت " مو كأنكم تأخرتوا ..مر كم شهـر على زواجكم !! "
ردت زيــنه " الله يكتب كل ما فيه خير وصالح "
فقد شهـيته ..
شلون راح تحمـــل ..!!

بشقتهم :

قالت له بقوه إكتسبتها من الظروف " فواز لازم نروح الطبيب ؟! "
هذي مو أول مره تطرح هالموضوع ..
وبدت تعرف إنه ألحين بتصيـر هستيريا ..ثم ندم و ترجي إنهـا ما تتركـــه ..
صـرخ عليـها " تبيني أروح للدكتور وأقوله أنا مو ريال عالجنـــــــــــي ؟!!!!!!! "
شافته بشفقــــه !! شتقوله..؟!! اشلون ترد على منطقه العوي؟!!
نفس الكلام كل مره يتكرر.. عيزت تقنع فيه وتفهمه إلا إنه على كل طيبته وحنيـــته مو فاهم إنه هذا مرض ويمكن معالجته ..مثل كل الأمراض ..
إهي ما عندهـا مانع تستمـــر معاه من غير ما يكون بينهم علاقه ..
فإهي راضيه ..خاصه إنها تدري بحبه لهـا !! فإهي مو عارفه أهمية هالشي ..غير بإنجاب الأطفال !!!
لكن تعبت من كلام الناس , ونظرات الإتهام ..
" فواز خلنـا نشــوف شنو المشكله ..أمك وأبوك كل يوم قاعدين يسألون ..إنخنقت من الموضوع .."
شافت رجفته العنيــــــــــفه خافت تستمــر لا تحوشه نوبة صرع تنهــي هالكلام ..
كان يحــاول يتكــلم عدة مرات ..
وإهي قالت بخوف " هد أعصابـ ..."
لكن قبـل ما تقول أي شي ..
طاح على الأرض ..وإهي قامت بســـرعه لقــــــــــــــربه ..
صارت خبيـــره بالتعامل مع نوباته ..اللي تصيبــه بعد ما يهمــل دواه , وبعد ما يعاني من إرهاق عاطفي ..!
بعد ما هدت النوبه ..بدت تكلــمه برقه ..
وتحاول تهديـــه ..
لما بعد فتره وعى ...كان على شفايفها إبتسامه ..وهي تكلمه ..
لما فجأه قال " ليش صابره علي ؟!! "
لأنك كاسر خاطري ..
لأنك طيب ..
لأنك حنون ..
والأهم
" لأنك تحبني "

بعد عدة أشهر من السكوت :
زيـنه :


ما تقدر تسكت أكثـر من جذي عن الموضوع .
ما تقدر تركن لراحتها أكثـــر ..
وما تقدر تقول لفواز روح لطبيب ..مالها خلق ردة فعله ..
فقررت إهي إنها تبحث عن رقم دكتور ممتاز ..وبعد ما حصلـته ..إتصلت بعد عدة أيام ..
الغريب إنها قامت تسوي كل شي بهالزواج , فإهي مصدر القوه فيـه ..
وما تقدر تسمح لشي يضعفهــا ..!
لازم تنجح بهالزواج , الموضوع صار مسألة حياة أو موت ..
ما راح تسمح حتى لنفسيـــة فواز اللي قاعده توصل للحضيض إنها تمنعهــا ..
رد الدكتور بهدوء " ألو "
حاسه بخجـــل شديد من الموضوع ..وما تدري شلون تفتح الموضوع ..
صوتهــا ما قادر يطلع ..
عضت على شفايفهـا ..
وبعدهـا قالت " السلام عليكم دكتور "
طبعاً اهو إنتظر منهـا إنها تكمــل بعد مارد عليـها لكن إهي سكتت , فقال الدكتور بهدوء " شلون أقدر أساعدج ؟! "
إيدها تشابكت بطريقه تلقائيه ..
وبعدها قالت " زوجـ...ـي ..زوجي ..أممم ..يعاني من مشكله !! "
ما تكلم الدكتور لأنه أكيـد إنه كل اللي يجوون له عندهم مشكله ..
فتابعت وإهي تحس بوجههـا أحمــر , لكن بثقه لأنه ما يقدر يشوف وجهـها ..
" زوجي ما يقدر يؤدي واجباته الزوجيـه "
لما طلعت المشكله إرتاحت وإنتظرت الرد ..!
قال لهـا بهدوء " هالمشكله جديده ولا .."
سمعت السؤال وبخجل ..
أجابت بصوت هامس " لأ "
صعب إنها تتكلم عن المشكله اللي تواجهـها ..!
فقال " من بداية الزواج ؟! "
هـزت راسها بالموافقه ..بعدين إستوعبت إنها تتكلم بالتليفون ..فقالت " إي .."
جه صــوت الدكتور الواثق " أخذي موعد مع العيـــاده .."
الفـــــــــزع بلغ فيهــا أوجــــــه ..
فإهي ما تتجرأ تتكلم مع فواز عن السالفه .!
خاصه إنه قاعدين يتجنبون الكلام فيـها صار لهم فتره ..!
ما كان في مشكـــله ..
فقالت " لأ ..دكتــــــــــور ما أقـــدر ..العيـــاده شي مستحيـــــل "
سكوت على الطرف الثاني ..بعدين صوته الواثق رد يقول " إختي هذي المسائل تحتاح لفحوصات , الدكتور ما يقدر يشخص الحاله جذي ...أدري إنه هالموضوع صعب بس لازم تواجهون الموضوع "
ما أحد يحس بهالموضوع إلا اللي قاعد يعيـــــشه ..
فقالت برجاء حار " دكتور أرجوك ..حاول تساعدني بالتليفون "
تنهــــــــــد الدكتور ..وبعدهـا قال " زوجج ؟! "
عضت شفايفهــا ..
وما ردت ..
فأجاب بإختصار " أه ما يبي يواجه المشكله "
هـزت راسهـا بالرفض ..
وبعدهـا استوعبت مره ثانيه إنه ماشافها وهي تهز راسها بالرفض فقالت " صار لنا فتره نتجنب الكلام عنها "
عقد الدكتور حاجبه ..!
وقال بإختصار " من متى متزوجـه ؟! "
حست بإحمرار خدهـا ..وكان واضح انها تحس بالاحراج لما قالت " كملنا السنـــه !! "
سكوت على الطرف الأخـر .
الدكتور مرت عليــه حالات مثـــل هذي ..
وحالات كثيــره , خاصه بالمجتمع العربي ..!
ما في إعتراف بهذي المشكله , فالزوج والزوجـه غالباً ما يرقصون حول هذي المشكله دون التطرق لهـا ..
الخجل المتجذر فيهم يخليهم صامتين ..لا يرغبون بالتطرق لهـا .. مما يزيد من تعقيدها ...
الى درجة قد تؤدي الى إنهاء الزواج !! مع إنه حل المشكله قد يكون بسيط !
وبعدهـا " ريلج يعاني من مرض معيـــن ؟! "
بدت ترتاح الهيبــه والخوف اللي كانوا في بداية المكالمه راحوا ..
أجابت بإختصار " إي يعاني من ..الصرع "
كانت بإنتظار الأجابه اللي جتهــا بثقـه وهدوء " شوفي لي علاجـه ؟! أسم الدوا شنو ؟! "
أخذت نفس عميق ودخلـت بهدوء غرفة فواز ..
بحثت بكل مكان وإهي تحس إنه اللي تقوم فيـه غلط ..لما لقت العلاج وقالت للدكتور .." أمم أسمه صعب "
قال الدكتور " إسمه الكاربامازيبين "
حاولت تقراه وبعدهـا قالت " إي هذا أهو "
قال الدكتور بهدوء " هذا العلاج يؤدي إلي إضعاف هرمونات الذكوره ..وبالتالي .."
شــرح لهــا الموضوع كلــه ..
طبعاً طول الوقت كان وجهها أحمــر , لكن كون الدكتور قاعد يشرح بلغه علميــه بسيطه ..هان الموضوع
وبعدهـا قال " لازم يبدل العلاج .. "
بس شلون !!
شلون تقوله هالشي , من غير لا تبين له إنهـا تكلمت مع الدكتور ..
قبـل لا تكمـــل قال أهو بإختصار " إضافه إلى أنه مريض الصرع يصير عنده غالباً حاجز نفسي ..خوف ..رهبه من إنه إن قرب من مرته راح تصيبه نوبه ..أو إنه أثناء إقترابه , ونتيجه لشحنة العواطف راح تهاجمه هالنوبه ..لازم يعرف إنه العديد من مرضى الصرع يعيشون حياتهم الزوجيه بصوره طبيعيه ومنتجــه .."
حطت الدوا داخل المكان اللي لقته فيــه ..
إهي تبي تعيش بطبيعيه بس خايفه ..مو بس أهو خايف ..!
لما أضاف الدكتور " أنصحكم بالقدوم لمراجعتي , ومراجعة الدكتور اللي يعالج ريلج من الصرع "
إنتهى الإتصال ..
نزلت لتحت عند خالتهــا ..مع إنها ما تبي تسوي هالشي ..
ما تدري شلون راح تفاتح زوجهـا عن العلاج من غير لا تهين كرامته ..!

بعد إسبوعين :


بعد تردد طويل بفتح الموضوع .. أخيرا فاتحته وقالت له كل اللي دار بينها وبين الطبيب .. لكنه لأول مره بعد مناقشه طويله بينهم و إصرارها على رايها ..فاجأها بأن قعد يبكي ..بحضنهــــا ..!
كأنه طفل صغير ..
بنواح شديد ..!
ويقول لهــا بإلحاح شديد" لا تتركيني "
فواز كان يدري إنه مقصـر بحقهـا كزوجـه , ويدري إنه هالشي إحتمال يخليها تمـــل وتتركـــــــــــه ..
بس ما يقدر يروح للطبيــب ..إهي مو فاهمه هالشي ..ما يقدر

بعد فتره استمرت ايام واسابيع :
فواز :


أبوه جاي لهم بشقتهم ..
وقاعد معاهم يسولف عن كل شي ..غريب صح !!
بس اهو عارف أبوه وراه سالفه ..
وصدق ظنـه لما أبوه قال " راشد الـ ...تعرفه ؟! "
رفع فواز عيونه ..
وقال بإختصار " إي "
زينه شافت زوجهـا ولاحظت الإحمرار , والسواد اللي تحت عينه !
نفسيته سيئه هالأيام , وإهي الملامه على هالشي ..
رد أبوه عبدالعزيز " مرته حامل " وأضاف " متى بنفــرح فيـكم ؟! "
زينه على طول تشنجــــت ..
بس قالت بجمود " الله كريم عمي "
لف عليــها فواز بنظره غريبــه وبعدها قال " ليش ما تقولين له ليش إنتي مو حامل ؟! "
إبتسمت زينه بتوتر وبفـزع قالت " ما فهمـ ..."
رد عيونه على أبوه واهو يقـول بإهمال و وقاحـه إهي ما إعتادتهـا منه " المشكله مني يبـه "
كان يبي يفتك من تدخل أمه وأبوه وحنتهم ...
شاف أبوه يتصلب ..وعيــونه تقسى ..
واهو يقـول " ما في داعي تخش مشكلتهـا عنـا ..الحب ما يعني إنك تتستر على مرتك "
زيـنه توسعت عيــونها بصدمــه !!
وقبل لا تقول أي شي ..
وقف فواز ..بنرفزه وبضيق صدر من كلمة أبوه " لا يبــــــــا العيــــــــــــــب مني أنا .."
كان واضح على أبوه عدم الإقتناع والتصديق ..وقال " اشدراك انتوا حللتوا وطلع العيب منك؟! وين التحليل خلني أشوفه.."
اهني صرخ فواز بضيق واختناق .. بعد ماحس انه أبوه مو عاتقه ..مو راضي يعدي الموضوع على خير .." بس يبا كافي اعتقني لوجه الله ذبحتني حرام عليك .. خل لي شوي مساحه اتنفس فيها..أ.."
قاطعه ابوه بصراخ ونرفزه " شالخرابيط اللي انته قاعد تقولها.. اشقاعد تهلوس وتصارخ عليه.. انت شارب لك شي..؟!! "
فجأه سكن كل شي بفواز كأنه إنسان منزوع الروح خلاص وصل لمرحلة فقد فيها احساسه بكل شي حتى بالأدمي اللي صفته انه ابوه وانه ممكن انه يذبحه بكلامه وقال بعدم اهتمام ولامراعاة " يبا زينه ليلحين بنت اذا مو مصدقني اخذوها وافحصوها"
سكنت الغرفه كلها ..
ما في صوت ..ما في نفس ..
زينه كانت مصعوقه !!
ابوه بانت عليه الصدمه ..وبعدين التقزز من هالموضوع ..!
وقال أبوه بعنــــــــــــف وعدم تصديق " شالخرابيــــــــــط ...أنا ولدي مو معقوله يصير جذي !! "
فواز شاف ملامح أبوه ودرسهــا عدل ..
وظل ساكت كأنه يشوف مسرحيه ..أو فيلم قصته مالها علاقه بحياته نهائيا..
بدى يهتـــز ..وزينه عرفت إنه توتر أعصــابه إن إستمر بتحوشه النوبه , وبيكره عمره بعديـــــن .
وقفت قربـــه ..ومسكت إيده بحنــان ..لكن نفض إيدهــــا وعطاها ظهره..
ابوه كان يشوف ولده , ويشوف مرة ولده ..واهو مصدوم يبي واحد منهم يتكلم
عبدالعزيز كان يظن مثـل مرته من اللي يسمعه من زينه إنها ما تبي أطفال ألحين , وخايفه على جسمهـا ومن هالكلام إنه العيب منهــا !!!
لكن على طول تمالك نفسه واستلم زمام الأمور..
والتفت بعصبيــه على زينه و رد عيــونه لولده وقال " منو دكتـورك ؟!! "
هـز فواز كتفــه وقال " ما عندي دكتور "
إلتفت مره ثانيه على زيـنه وقال لهــا بغضب كأنها غلطانه " إنتي شلون سكتي عن هالشي !! "
زيـنه ما عرفت شتقــول من المفاجأه ..
لما فواز قال بغضب " تبيـــــــــها تقولك عن شي خاص فيني وفيها !!! "
ردت عيـون عبدالعزيز لولده !
وقال بعنـــف " إنت لك عيـــــــــــن تتكــــــــــــــــــلم يا الـ (....) "
زينه شافت فواز يشحــب بسرعه وقفت بوجه عمـها عبدالعزيز علشان تحمي زوجهـا منه..
وقالت بقوه " عمي ما أسمح لك تتكـــلم معاه بهالطريقه "
عمهــا شافهــا بغضب ...ومسك ايده قبل لاترتفع وتطقها وطلع ..!
فواز بعد خروج أبوه .. تحــــــــــرك بسرعه , وطلع ..واهو ماخذ مفتاح السياره ..

المستشفى :


بعد خروج فواز من البيت ..حاشته نوبه صرع أثناء قيادته للسياره ..
ما أصيــب ..
لكن السيـاره كلهــا تحطمت ..!
كانت قاعده ورى بالسـيـاره اللي يقودها السايق ..واهو قاعد قربهـــا ..بعد خروجه من المستشفى..
وقالت بهدوء " خطاك السو فواز...الله عداك الشـر على تهورك.. "
كان يشوف الدريشـــــه وما رد عليها ...
إلتفتت عليـه وقالت بصـرامه " لو سمحت لا تسوق السياره مره ثانيــه "
إهي تدري إن السواقه ما تصلح حق مرضى الصرع اللي ما توقفت عنهم النوبات ..
وكذا مره كانت تطلب منــه واهو يعاند ..ويحس إنهم يبون ياخذون منه كل شي ..حتى السياره اللي يحس فيها بحريته وانها الوحيده اللي قادر انه يسيطرعليها !
ماكلف نفسه بالرد ولا حتى بالقاء نظره عليها..
حست بإنعدام الإحساس عنده ..فقالت بعنف يمكن تطلعه من اللي اهو فيه " أنا كنت بموت من الخوف عليــك .. إنت موياهل ..قيادتك للسياره فيها خطر عليـك وعلى الناس .. "
إهي بعد راح تتخلى عن قيادة السياره , علشان ما يحسن بالإهانه ..إنه مرته تسوق ..واهو ما يسوق !!
ظلوا فتره ساكتين بالسياره , بأخرهــا ..نزل راســه وبعدهــا قال بصوت غريب " كلام أبوي بين لي إني ظالمج معاي ..إذا تبين الطلاق ... "
شافت عيـــونه بشــفقه ..
ما تقدر تخليـــــــــه !! صوت بكاءه وترجيــــــه ذاك اليوم ..يخليها عاجزه عن هالشي ..
هـزت راســها " لأ " وأضافت " أبي نعيش حيـاتنا براحــه من التوتر اللي إنت عايش فيــه ..خلنا نروح للطبيـــب ؟! "
شد على ركبته ..
قال " ما أقدر أروح "
قالت بهدوء " خلنا نروح لأمريكا ..ونعالج هناك ؟! "
إلتفت عليـها فجأه وعيونه المعت بنور أمل جديد , كأنه ما خطرت في باله هالفكره من قبــل ..!

بعد فتره طويـــــــــله :
زيـنه :


من أسبوعين ردوا من أمريكا ..لأنه الدراسه راح تبدي قريباً .. وإهي لازم ترجع لدراستها اللي اجلتها هالمره بسبب العلاج..
سمعت صوت زوجهــا وراهــا " إنتي جميـــله "
هالكلمه دايماً يكررهـــا , على مسامعهـــا , وإهي ممتنــــه ..
أهو أكثر واحد يكرر هالكلمه ..
" حلت دنيــاك "
قامت واقفه من مكــانهــا ..
" بتصكيــن على الحريم كلهــم "
إبتســــــــمت له ..
وخذت حقيبـــتها ..
وقالت بشقاوة لصديقها " أدري " وكمــلت " بتطــلع اليوم ؟! "
إبتســـــــــم ..
نفسيــته متعدله ..أشوا فأهو صار له عشـرة أيام أو أقل ..واهو مو على بعضـه من رجعوا من أمريكا , كان كأنه مكتئب , دايماً بغرفته ..منعزل ..ما يكلمهــا !
تحس فيـــه غضب , وحـزن وألم ...شي ما يبي يشاركهــا فيه ..
بس ألحين إبتسامته دلتهــا على تعدل نفسيتـــه , وأهم بأمريكــا كان كل شي تمام ..خاصه بعد ما قاموا يروحــون للطبيـــــــب ..
بدى يتقبـــل نفســـه !!
بدى يفهـــــــم !!
الدكتور قال لهم إنه كل شي يبي له وقت ..العياده اللي قاعدين يراجعونهـا بأمريكا ..كانت مريحه ! بس ألحين ردوا لأنه الدكتور عطاهم الأساسيات والمراجعه قريباً ..تتمنى ما ينتكس عليها من ناحية النفسـيه , فعلى كلام الدكتور النفسيـه لها تأثير قوي على كل شي .
رد عليـها " إي بطلع شويه ..وبرجع "
كانت بتمـــر قربــه ..
لما مسكــها وطبع قبــله على خدهــا ..
وقال " مع السلامه "
إبتسمت وإطلعت ..ما تبي تتأخر عن الإستقبال وعن منيــره !!

الحاضر :
صقر :


مستحيـــــــل ...!!!!
مستحيـــــــــل ...!!!!
مو معقـــــول ..
إشــــــــــــــلون ..!!!
كان يفكـــــــــــر بصدمــــــــه ..
كانت مستلقيــــــــــــه بقـــــــــربه , مغطيــه ويهها بالمخده ..
واهو مستلقي يشوف السقف .. مصعوق ..!
مو معقـــــــــــــول !!!
مستحيــــــــل ..
هـز راسـه بعدم فهـــم ..!
شلون ..!
إهي ..
مستحيـــــــــــــل ..
رد هز راسـه بعدم فهـــم شديد ..
خرعه ..
صدمـــــــــه ..
عقــله المنطقي , والمرتب مو فاهـــــــــــــــم !!
شلـــــــــــــــون !!!!!
صوت أفكاره قاعد يخــترق إذنــــه وقلبه وعقله وروحه وكل خلاياه..قاعد يقطعـــــــــه ..
يذبحـــــــــــــــه ..
مو قادر يقعد بهالمكان ..
قام من مكـــــــــــــانه بســــــــــرعه .
توجــــــــــه لملابسه المرميـــــــــه على الأرض ..
خذاهـــا , ولبســـــــــــــها بعجـــــــله ..!
لازم يطـــلع ..
لازم يطلع ..
إيده كانت قاعده ترجف ..
فتح البــــاب .., وسكـــره ..مرر إيده على شعــره ..واهو ينـــزل الدرج ..
إهي ..بس ..
فتح باب الشـــاليــــه ..
الدنيـا لما ألحيــن ظلمـــه ..!
راح للبــــــــــــحر ..
وقف للحظـــات , أخذ نفـس عميق ..
بس فيـه عدم إستقـــــــــرار داخلي ..
جنــــــــــون قاعد يعتمر داخله , مو مخليـه يثبت مكــانه ..
مو راضي بمجــــــــــــرد الوقوف ..
بحـــــــث بعيـــــنه على طول الشـاطيء ..
تحرك على طول بعد ما وجــــــــــد ضالتــــــــــــه ..!!!
تأكد من وجــود المفتـــاح ..
فصـخ نعالــــه ..وبكــــــــل جنــــــــــون ..
دز الجت السكي لداخــــــــــــل البحـر ..ركب الأله ..
شغـــــــــــــلها ..وإنطــــــــــــــــلق ..بصـــوت عالي مختــــــــــــرق للسكــــــــــــــون !!
قادهــــــــــا بأســـــــــــرع ما يمكــــــــــن لأبعــد مكــان ..!
الهـــــــــــوا , ورذاذ المـــــــــــاي يضـرب بوجهه ..!
مستحـــــــــــــيل ...!
إهي كانت متزوجــــــــــه !!
متزوجــــــــه لسنتيــــــــــــن ..كانت متزوجـــــــــــه ..!
أهو متأكــــــــــــد !!
أهو يــــــــــدري إنها كانت متزوجـه !!!
أهو تعذب لأنها كانت متزوجـــه ..!!!!!
شلون ..
زااااااااااااد من سـرعه الجت سكي ..
لكن اليوم كل شي منطقي طار من عقـــــــــــــــله ..
ما في منطق ..
معاها ما في شي إسمــه منطق ..!
إهي ..
إهي عـــذرا !!
إهي أرض ما إنمســــــــــت من قبــــــــــــــل !!!
بس ..
إهي كانت متزوجـــــــــه ..!!!!
بس الواقع غــــــــير ..الواقع يقـــــــــــــول إنه ..أهو ...أهو ..صقــــر ..أول واحـــــــــــــد !!!!!!!
شلون ...
الماي اللي كانت يضرب بوجهه ما كان له أثـر بتبريــد حرارة أفكاره ..!
غليــان فكــري وعقــلي كان بداخــــــــــــله ..
وصــل لمكــان كان يحيـــــــــــــطه البحـــــر فيـه من كــــــــل جانب ..
بطئ من سـرعتـــه ..
أهو متأكد إنها كانت متزوجــه ..!
كانت متزوجه فواز !!!!
صديقـــه ..
فواز !!
صـــــــــــرخ فجــــــــــــأه ..
" شــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلون ؟!!! "
وحس براحـــه غريبــــــــه من الصراخ بأفكـــاره ..
خاصه إنه الصدى هو الشي الوحيـد اللي كان يرد عليـه ..
" أنـــــــــــــــــــــــــــــــا مو فـــــــــــــــــــــــــــــــــاهـــــــــــــــــــــــم ؟!! "
سكــــــــــــــــــت شويـــــــــــــه , وبعدهــــــــــا صـــــــــــرخ صرخه عميقــــــــــــــه قويـــــــــــه يطلع فيــــــــــــــــــــــها كل اللي فيـــــــــــــــــه ..صــــــرخه من غيــــر كلام ..
الصراخ إستنفـذ الطاقه الباقيـــه ..عنده ..
والسرعه مالت الجت سكي ..بطأت أكثــر ..
لما وقف ..
وبدى الجت سكي يتْهَدّهد بأمواج الميـــاه ..
وبدى يقـول بهمـس لنفســه " فواز ..فواز ما لمسهـا "
غمض عيـــــنه ..
" ما لمســهـــا "
سنتيــن مالمسهـــــــــــا !!
وأنا أول واحد بحيــــــــــاتها ..!
ليش , وشلون صار جذي مو عارف ؟!
قلبـــه قاعد ينبض بقســــــــــوه داخل قلبــــــــــه ..صدمه فظيـــــــعه ..
يعني إهي ..
إهي له ما قط صارت لغيــــره .
أنفاسه لما ألحين مو مضبوطـــه ..تخرج بطريقه قويه ..
إبتســــــــــم بصدمـــه وعدم إستعيـــاب ..
هالشي يفسـر وايد أشيــاء ..!
يفســر خجــلها ..ترددهـــا..خوفهـــــا ..رجفتهــــــــا ..إحتياجهــــا للوقــــــــــت علشان تتعود ؟!!!!
غمض عيــــــــــــنه ..
وحــرك الجت سكي وقـــــــــــاده بســــــــــــــرعه ..ورذاذ الماء يحوش ويهه مره ثانيـــــه ..
طبيعي تحتاج للوقت ..
وطبيعي تخاف لأنها تدري إنه متوقع منها إنها عارفه شنو راح يسوي !!
ليش ما قالت لي ؟!!
ليش ما قالت لي علشان أتفهــم تصـرفها أكثـــر ؟!! ليش ما قالت لي علشان أراعيـــــــــــــها أكثــــر ؟!!!
ليش خلتني أتعذب وإهي عارفه إني ميت من الغيره من زوجهـــا السابق ؟!
قاعده تخش وايد أشيــاء عنــــــه ..
واهو قاعد يكتشــــــــــفها وحده ورى وحده ..
شنو خاشـــــــه بعد ؟!!
هالواقع قاعد يغير المنطق ..كل إكتشافاته الحاليه قاعده تغير أفكـــار ..وأشياء كانت ثابته بمخــــه ..
قاعده تصدمــه واهو اللي ظن إنه عارف كل شي عنهـــا , عارف دواخل زينه , وخوارجهــا ..كل شي ..
توه إكتشف إنه كل جنونه ..غيــــرته ..مالها أساس ..بالوقت الحالي ..!
كل العذاب اللي مروا فيــه أثنيــنهم ما كان له أي قيمـــــــــه ..
بس ..
بس ليش صبـــرت عليـــه !! ليش سكتت وفواز ..
ما كان متصــور هالفكـــره ..مستحيــــــــله هالفكره بالنسبـه له ..مو معقــــوله ..
عقــــد حاجبــــــه ..
رفع راســـــــــــــــــه للسمــــــــــا ..
ليش صبـرت ؟!!
تحــب فواز ؟!! معقـــــوله ؟!!!
ما تقدر تتخلى عنـــــــه ؟!! حتى لو كان ما يقدر يكون الزوج المناسب لها ؟!!
هـز راســــه بضـــيق ..رد لهالأفكـار السيـئه ..وهذا مو بصالح مستقبلــــهم ..وغلط ..
إهي تحـــبه وإعترفت بهالشي ..
إعترفت بأجرأ , وأجمــــــل طريقه تخيـــلها بحيــاته ..
تذكر كلماتها له من أعلى الدرج ..صدقهـــا ..حرارتهـا بالإعتراف ..
عيـــل ليش صبــــرت عليـــــــــــه ؟!!!
( والبــــــــــلا إني ما قدرت أحب فواز بيـــــــــوم ..فواز اللي كان يحبني ..)
تأنيب الضمـــير..شفقه ؟!!
فواز يحبهــا وإهي ما تحبـــه ..علشان جذي ..صبرت ..
مو مهـــــم !
ولا شـــــــــــــي مهـــــــم غير إنها زوجتــــه ..وتحبـــــــــه ..
زينه ..
ورده قاعده تتفتح على إيده ..بأجمــــــــــل وأحلى العطـــــــــــور ..
إبتســــــــم بسعاده ..
جو السعاده غامــــــره ..وطرى على باله فواز ..
ووإختفت إبتسامة السعاده , وصار بدالهــا إبتسامة حــــــــزن ..
ألحين بس يقـــدر يفكـــر بفواز من غير ذاك الغضب الجارف ..من غير الغيره المحرقه الجنونيه ..
من غير لا يحس بالغثيـــــــــان ..والألم ..
ما يقدر ينسى إنها كانت بيوم من الأيام زوجتـه وهالشي بحد ذاتـه مثير للغيـره ..
لكن هون على نفسه إنها ما قط صارت زوجـــه فعليه لهالريـــــــــال ..!
ألحين يقدر يفكر مره ثانيه بفواز كصديق ..!
وبدى يحس بالندم وأهو يسترجع أخر لقاء بينهم ..
كان يتجنب بذيك الأيام فواز , واهو متأكد إنه هالشي واضح للكــــل ..
بس العذاب شي لا يطاق ..كلما شافه كان يحس كأنه سكين تنغرس بصدره !!
فكان يقصر الشـر ويبتعد عن فواز ..فإن جا فواز لمكان اهو فيه كان يقعد فتره بسيطه وبعدهـا يروح .. بس فواز مع زوجتـه ما كانوا يقعدون لفتره طويله بالكويت ..!
قاد الجت سكي بســــــــــــرعه أكبـــــــــــــــر ..
كانوا يسافرون من وقت للثاني لأمريكا ..! واهو يواجهه أيامه بالعذاب ..والألم ..والغيره ..والجرح ..
وكان يغرق روحـــه بالشغــــل وسبحان الله بعد زواجهـا كان الخير يجي له من كل صوب ..
الله إرزقــــــــه رزق ما قط شافه بحيـــاته .
ربي كريم إن أغلق باب فتح أبواب ..! سبحانه ..

زيـــنه :


كانت قاعده تبجي كأنه قلبــــــــــــها قاعد يتقطـــــــــــع ..
لأنه فعلاً قلبـها كان قاعد يتقطع بأعماقهـا ..!
أفتحت الميـــاه وخلتـه يطيـــــــــــح على راســـــــها ..تبي تغســل كل أثر له عن جسمهــا , تبي تطهـر ذاكرتها من غبائها وإستسلامهــا الغبي له ..!
شــلون إستسلمت له ..
عقب ما كان قايـــل لها إنه ما يبيــــــــــها ..!!!
شنو ....ما عندهـا إحترام لنفســــــــــها ..
قال لها بالحرف الواحد أنا ما أبيج ؟!!! وألحين إستسلمت له ..
إهيء إهيء إهيء
واهو حتى ما يحبـــــــــها ؟!
وعيـــــــــنه على وحده من البنـــــــــات ؟!
يبي يتزوج غيــرها , وقال لها هالشي ..!!
غبيـــــــــــــه ..!!!!
أه ه ه ه ه ه ه
دموعهــا إختلطت مع الميـاه اللي طاحت على ويهها ..أفركت جسمهــــا ..
حاولت تتمالك نفسـها بس إعجــزت ..
صار بينهم أكثـر شي حميمي معقــوله يصير بين ريـال ومـــرأه ..بأسوأ فتره ..!
ألحين عرف إنه ماكان في أحد لامسهــا من قبــــل !
أكيـــــــــــد عرف !!
شنو في باله ألحيــن إنها مو جذابه ...؟!!
إنهـا مو حـــلوه بصــوره كافيـــــــــــه ..!!
ألحين عرف إنه مثـل ما أهو ما يبيهـا حتى فواز ما كان يبيــها ؟!
لأ إنتي ما وثقتي بجمالج إلا من فواز !! فواز كان يبيج ..بس اهو كان مريض !!
إهيء إهيء إهيء
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآ
إحــراج الموقف مخليـــــــــــها تكره روحهــــــا ..
شلون راح تحط عينــها بعيــــنه عقب ما عرف اللي عرفه ؟!
شلون راح تعيش معاه واهو قايل لها ما يبيــها وإهي إستسلمت له..
إستسلمت وما إمنعتـــــــــه من شي ..
حتى أهو كاره نفــسه لأنه ..لأنه خذاهـا ..
طلع من أول ما ...
إهيء إهيء
ما تقدر تستحمـل تقعد بالحمــام بروحهـا ..
خذت الفــوطـــه ..
وطلعت للغــــــــرفه البــــارده ..
فتحت جنطتــها وخذت أقرب قميص نوم ..لبســـــــــــته ..
وشعــــرها كله ماي ..
ما تبي تقعــد إهني مثـل الغبيه لما يرد للغـــرفه , ويشوفهــا علشان ما يظنهـا قاعده تنطـره ..!
وتبي أحد يضمهــــــا ..
تحتاج للحنـــــــــان..
تبي أمهــــــا ..
بدت تشهــــــــق ببكــــاء ..
طلعت من غرفتها ..وراحت للأم الوحيــده اللي تعـــرفهــــا ..
إفتحت باب غرفة منيـــره ..وشعــرها كان مبلل ظهـرها وقميصــها من الأعلى ..
شافت منيـره نايمــه قربت بخطوات متردده ..للفــراش ..وقعدت بقــرب منيـره وإهي تقـــول " يمــه "
منيره نومهـا خفيف ..ففتحـــت عيــنها على طول ..
لكن بعدم إستيعاب ..
قالت زيــنه بيأس " يمـــه يصير أنام بحضنج ؟! "
زينه قالت هالكلمه وإهي عارفه معنــاها ...( يمه ) ما قط صارت منيره أي شي غير أمهـا وإهي تحتــاجهـا اليوم أكثـر يوم بحيــاتها ..!
منيره وسعــــــت لزيـــنه بالفــراش الكبيــر وأفتحت لها اللحـاف ..وقالت بنعاس " تعالي حبيبتي "
دايماً لما تنتاب زيـنه وهي صغيـره الكوابيس كانت تلجأ لفـراش أبوهـا ومنـيره وتنام بحضنهم..
واللي صار اليوم أقل ما يقال عنهـ كابوس ..
لما شافت هالترحيــب من منيــره , إنســدحت يمها..
وسحـــبت منيره اللحــاف وغطت بنتـها الصغيره كليـاً ..! وضمتهــا بحضنهــا .
مع إنه في جزء من عقلها الواعي ..تساءل عن سبب وجود زين عندهـا ..إلا إنها غمضت عيونهـــا وإهي تقول بصوت ناعس " زيـنه شعـرج رطب ..راح تمرضيـــن "
قربـــت زيـــنه من منيـــره , تبي الحنـــان ..
واللي منيـــره مستعــده تعطيــه بسعـة صــدر ..
دموعهـا كانت لا تزال تنــاسب على وجههــــــــــا !! لكن حنـان منيـره قاعد يحميــــها ..من الإنهـيار ..
يا رب خلــه يرد للديـــــــــره , ما أٌقدر أستحمــل أشــوفه ..
يا رب ...!

بعد فتره :
صقـر :


وصـــل للشاطي , نزل من الجت سكي وهو يركض..!
بعد شعـره الرطب عن وجهه ..
حان موعد صلاة الفجـــــــــــر , فأهو سمع الأذان الأولي وهذا اللي دفعـــــــــه للرجوع .. , وأهو لازم يغتســـل ..
ولازم يشـــــــــوفهـــا ؟!!
الصدمه خلته عاجـز عن الكلام ..
لكن ألحين لازم يتكلم ..
سعيــــــــــــــد !
يبي يحضـــنها , يضمهــــــــا ..يعبــر عن فــــــــــرحه فيــــــــها ..
يبي يعرف إن كانت عرفت بحبه لهــا ولا لأ ..!
راح يسوي كل شي يقدر عليه علشان ما تلمس الدموع عيــونهــا !!
بس مو ألحين يبيـن لها أي شي ..وراه صلاة ..
صعد الدرج ..
وشاف منيــره تطلع من الحمـام اللي بقــرب غرفتهــا ..
قال لها بإبتسامه سعيده " صباح الخيـــــر "
منيــره ...اللي كانت قايمــه علشان تتوضأ قبــل الصلاة ..
شافته بغضــب ..
وبعدهــا قالت بكل جديـه " ما أعتقد إنه صباح خير من وجه زيــنه "
تباطأت خطواته اللي كانت متوجــهه لغرفتــــه ..
ووقف مكــانه ..
وبعدهـا إلتفت على أمـــه ..
وقال بإستفسار " ويه زيــن ؟!! "
ما كان فاهم شدخـل زيـنه بالموضوع ؟!! وما يدري شنو معناة هالتنقيــز ؟!!
معقوله أمه إدخلت غرفتهم وشافت حالة زيـنه ..
لما وصلت أفكاره لهالشي ..
قال ببرود وجديه " ليش إنتي كلمتي زيـنه ؟! "
منيــره مو مصـــــــــدقه برود ولدهــــا ..
البنت منهــاره , واهو يتكلم بهالطريقه ..
" مرتك يت لغرفتي تبجي وإهي ألحين نايمه "
توتـــــــــر ..
تبجي..!!! ليش..؟!!!!
اهو مو شاطــــــر إلا بإنه يبكيــــــــها !! الظاهر هذي موهبـــه !!!
راحت لغرفة أمه ..شكـــــــــــو تروح لها ؟!
عندهـــــــم وايد أشياء يتفاهمون عليهــا وهذي راحت لغرفة امه ..
كلما قال خلاص زانت ..شاف الوضع قاعد يشــــــــــين ..
على طول تحــرك وبكل صرامــه لغرفة منيـــره .
راح يطلع مرته من ذيك الغرفه , وياخذها لغرفتـــه ..ولو شالهـــا على كتفـــــــه ..
لكن قبــل ما يدخـل إنمدت إيد قبــاله ..تمنعــه من الدخول للغرفه ..
وسمع صوت منيــره يقول بصرامه " ويـن رايح؟! "
وقف مكــانه وما بعد إيد أمه ولا عمل أي شي ..وقال بكل إحترام " رايح أخذ مرتي " ولف وجهه صوب وجـه أمـه " لازم نحل الوضع بنفســنا "
إهي لما قامت للصلاة وشافت زينه عندها ..وإكتشفت إنه اللي صار مو حلم وأنه فعلا زينه نايمه عندها وبفراشها
حست بغضب عارم على ولدها ...
فقالت له " ما راح تاخذ احد "
صقر شعت عيونه بالسواد الغاضب ..
لكن ظل على إحترامه ...
وقال " إهي شقالت لج بالضبط ؟! "
وهذا اللي مخلي منيره تعصب ..حست كأنها بعدم تدخلها زادت من شدة الوضع
قالت بصرامه " إهي ما قالت شي "
اكيد ما راح تقول ؟!
فاللي صار غير قابل للتفسيــر ؟!
شتقول لمنيـره ؟! هذي أول ليلـه لنـا مع بعض ..؟!
وإي على فكره كنت أبجي ..لأنها أول ليله لي بشكل عام ؟!
اهو نفســه ما يقدر يقـــول شالموضوع !!
شي غير قابل للشـرح ..
وبهاللحظه قالت منيره بحزم " لكن إنت هالليــله ما راح تاخذ أحد ..ولا راح تجـبرها على شي إهي ما تبيـه ..أدامهـا يتني راح تقضي باجي ليلتهــا عندي "
بان على وجهه العناد , مايبي يخليـــــــــها مو ألحيــــــــن ..
والظاهر إنه منيــره لاحظت هالشي !
فقالت بهدوء " إهي يت لي على أساس إني أمها ..مو مرة أبوهـا أو خالتها أم ريلها...فلا تحرمهــا من هالشي "
المشكله إنه ما يبيــها تروح لأحد غيره !! مو بس جذي ما يبيها تروح لأحد وتبين إنه بينهم مشاكل !
لكن لما قالتهـا منيـره بهالطريقه ما كان يملك إلا إنه يوافقهـا فأهو ما يبي يحرمهـا من ( أمهـا ) .
يدري انه لما ياخذها الحين من غرفة أمه بيشكل هالشي ضغط عليــها ..خاصه انه يدري إنه قاعد يفرض وجوده عليها بقوه ..
فإهي من أمس قاعده تتجنبه , و مو قادره تفلت منه ..لأنه مو قاعد يسمح لها ..!
ولما صار الليـل صار بينهم اللي صار ..
يمكن ألحين زينه تحتاج لمساحـه تفكـر فيـها من غير ضغط ..!
لأنه اللي صار مو هيـن بالنسبـه لهـا , أول مره يكونون لبعض ..وما صار هالشي إلا بفترة اشتداد الخلافات بينهم..
مع هذا كان جانب منـه يبي يسحبها له ..تنهــد لازم يضغط على هالجانب اللي يبي يفرض عليها كل شي ..!
إبتعد عن الباب ..
قال بهدوء " ماشي ..أنا بروح أسبح وراي صلاة "
وتحــرك مبتعــد .. واهو يعاند الجانب اللي يقـول أصـر على رايـك وإطلب مرتك ..!

الصباح :
فيصل :


قال فيصل بهدوء " يعني هو مواضب على الصلاة في المسجد ؟! "
بإنتظار رد أمام مسجد المنطقه اللي يسكن فيـها أهل جراح ..!
فيصل إختار يصلي الفجر إهني هالمره , وينتظر إلى الإشراق ..
وكان الأمام جالس يسبح ..ويقرأ القرأن ..
لما فضى المسجد إقترب وسأل الأمام عن جراح ..!
قال الشيخ الكبيــر " من صغرته وأبوه يجيبـــه للمسـجد , نحسبــه على خير ولا نزكي على الله أحد , أبوه واهو من خيرة رجال المنطقه "
كلهم نفس الجواب ..
جراح رجال والنعم فيـــه ..!
محتـار ..محتار !
يحس كأنه وجه لولوه الحزين , خاصه بعد يوم العرس قاعد يلاحقـــه بشكل مو طبيعي ..
هذي مسؤوليه كبيره عليـه ..
ولازم يأديهـا على أكمـل وجه ..
قال فيصل بنفس الهدوء " ما شفته يصلي اليوم ! "
الأمام اللي كان يسبح ..سبحان الله ..سبحان الله
رد عليه " يروحون الشاليه كل نهاية اسبوع "
هــز فيصل راسه بفهـــم !
فأهو يذكر إنه عندهم شاليه ..!
قال فيصل " يا شيخ أهو خاطب بنتي , وأنا ماني عارف ..؟! "
وهز راســه بحيــره ..فأهو وده يقول للشيخ إنه كان في الريال شي قول لي ..!
بس الشيخ للتو مادح جراح ..
فما يدري شلون يعبر عن رايه من غيرلا يهين الشيخ ..
الأمام لما سمع هالكلمه إبتسم بهدوء وقال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه ، فزوجوه . إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) "
وأضاف " وصل إستخاره , والله يعيــنك إن شاء الله "
فيصل إكتفى بالإبتسام ..
وإنصــرف ..!
فأهو عارف هالحديث ..وعارف صلاة الأستخاره ..!
الله يعيــــــن ..

منيره :


" ما راح تطلعيــــن ؟! "
شافت بنت زوجهــا المستلقيـه على الفراش ..
إهي لما ألحين متفاجأه إنه زينه قالت لهـا (يمه ) , قلبــها فاض بذيك اللحظــه وألحين من الرغبه بالحمــايه ..
فهالصغيره ما إعرفت أم غيرها ..!
زيــنه شدت على اللحـاف ..وقالت بصوت متعب " لأ أحس إني مريضه "
مريضه من التفكير ..مو من شعرها اللي كان رطب ..
ما كانت تتصور تطلع وتشــوفه ..
عقب اللي صار أمس بينهم ..!
منحــرجه .. متألمه ...إنه صار اللي صار بينهم بهاللحظه ..من حياتهم ..
قالت منيره برقه " ما تبين تقولين لي شصاير بينكم ؟! "
يا ليت تقدر تقول حق أحد ..!
بس ما تقدر ..
هالشي بينها وبينه ..
طول الوقت بينه وبينهـــــا .. ما تبي أي أحد يدخـل بينهم ..
هــزت زينه راسهـا بالرفض ..!
منيره شافت زيـنه وإهي متأكده إذا زينه ما قالت لها فأكيـد صقـر ما راح يقول .
الغريب إنه زينه بقمة الضيق ..على عكس صقر اللي كان مبتسم ومستانس .!
قالت بصرامه " تدرين إنج تقدرين تقولين لي صح ؟! "
تدري ..إهي ما لجأت لمنيـره إلا لأنها تدري إنها راح تحميــها ..!
خشـــــــت ويهها أكثـــر تحت اللحـــاف ..
منيـره كان ودهـا تسحب اللحاف , وتشوف ويه زينه ! معورها قلبها من هالسالفه ..
زيـنه فجأه مسحت الفكره الأولى ..
تحتاج تتكلم ..!
الغيره بتذبحها من مجرد التفكير إنه يبي يتزوج غيرها ..
وبمجرد التفكير إنها صارت له ..بهالوقت شي يذبحهـا ..!
زيـنه قالت بصوره مفاجئـه " أنا تعبانـــه منـــه "
زمت منيـره شفايفهــا بضيق من هالوضع ..!
ولدهــــا !!
إهي طول عمرهـا تقول الله يعين اللي بتاخذ صقـر ..فما بالك بإنسانه مثـل زيـنه رقيقه وناعمه ..
إهي كانت تظن إنه زيـنه تغيرت بفترة زواجهـا السابقه .. لكن الظاهر مع صقـر ما تقدر غير إنها تكون نفسهـــا الرقيقه ..
وطبعاً لأنها تعرف ولدهـا ..هزت راسهـا بضيق ..
وقالت " ليش شنو سوى ؟! "
زينه بعد ما قالت إنها تعبانه من صقـر ..
تضايقت ..
خلاص ما راح تتكلـــم ..!
لازم تصير قويه ..فإهي راح تتطلق أكيد إن تزوج غيرها ..
بس ما راح تقول هالشي لمنيره !
كشـفت عن وجهها من تحت اللحاف وشافت منيـره بقوه , وإهي تقول لهـا " منـ خالتي ليش تطلقتي ..من ..من أبوه ؟! "
منيـــره إختــرعت ..
معقـــوله وصل الموضوع بينهم للطــــــلاق ..!
كانت بتقول ليش السؤال ؟! تبين تتطلقيــن ؟! ...
لكن بنفس الوقت ما كانت تبي تبين ردة فعل قويه ..
بس ويهها كان هادي وصارم !!
وأجابت على السؤال بهدوء " لأنه طقنـــــي ..هذا الشي من بين أشياء وايد ..بس هذا الأهم "
نست مشكلتها بصوره مؤقته ..
طق !!
منيره تعرضت لهالنوع من الإهانه ..!!
لهالنوع ..
رجفت ..ما تتصور إنها بيوم راح تنضرب !! وما تدري شنو ردة فعلها إن صار لها هالشي ..
زينه تذكرت الكلام اللي إنقال بالحديقه , أثناء المواجهه اللي صارت بين الأثنين بين ناصر وبين منيره ..
ولأنها ما تدري إن كانت تقدر تتكلم عن الموضوع ..قالت بصوت هامس " لأنه يشك فيـج ؟! "
الشك ..
اللي وصل له ناصر كان أكثـر من شك ..كان درجه من درجات الجنون ..
منيـره كانت تقدر تمتنع عن الكلام عن الموضوع ..لكن زينه كانت شاهده على كلام ناصر لهـا ..!!
فقالت بهدوء " إي كان يشك فيني "
زينه شافت منيــــــره ..
في أحد يقدر يشك بنقاء وشرف ..وطهارة منيــره ..
الواحد بس يشوف عيونهــا ..
بس يقعد معاها للحظات ويدري شكثر الإنسانه اللي جدامه نظيفـــه ..وراقيـــه ..
هـزت راسهـا بإستغراب " شلون ؟! شلون أحد يقدر يشك بإنسانه مثــلج ؟! "
إبتسمت منيـره وبألم قالت " بكل بساطه ..إذا عطيتيه سبب للشك بيشك .."
زينه شافت منيره ..
وإهي مو مستوعبه ..
مو معقـول ..منيره ..شتقصد ..
قالت منيــره بكل صرامه " بس يعلم الله إني ما قط خنتــــه ولا فكرت أخونه "
ما كانت زينه تحتاج لهالتأكيـــد ..
كانت واثقه بهالشي ..
وأضافت منيـره " كانت بدايتنــا ... غلط "
زينه كانت تدري إنها حتى لو سألت ..شنو الموضوع ما راح تعرف ..!
فسكتت ..
وردت لمشكلــتها مع زوجهــا ..! الطلاق صعب !
بس الأصعب منه إنها تظل على ذمته واهو يحب غيرها !
لما سمعت صوت منيره يقول لهـا " ليش تبين الطلاق ؟! شصاير بينكم ؟! "
فكرت منيــره بولدهـا ..فإهي تدري إنه ولدهــا متملك لأقصى درجــه ..
وإنه زيـنه وإن بغت الطلاق فولدهـا ما راح يعطيهــا هالشي ..!
إلا إن وصل الموضوع للمحكمـه ..
وإهني إنعقدت حواجبهـــا ..!
زينه تمنت لو تقدر ترد تحــت اللحاف , وتغطي روحهــا .. وتنخش عن العالم كله ..
كانت تدري إن وجهها إنغزى باللون الأحمر ..وإهي تتذكر بالتفصيــــــــل شنو صار بينهم ..!
تنهدت .. إهي ما توقعت إنه بداية زواجهـم بتكون حلوه ..فماضيهم مؤلم ومزعج ...!
يا ليت أقدر على الطلاق .. بس ثلاث سنين ... بدونه وايد ..
وايد ..
سنتين منهم وإهي متزوجـه , و وحده بروحهــا ..
فما بالك العمر كله ..
..
قالت بنبره مستسلمه " ما أبي الطلاق "
على الأقل مو ألحين !!
منيـره بهاللحظـه كانت راح تتنهــد براحــه ..
وراح تصـرخ وتقول الحمدلله ..
لكنها تمالكت نفســـها !! ما تصورت شنو ممكن تسوي إذا كانت زينه فعلاً تبي الطلاق ..
قالت بهدوء " عيل شفيج ؟!! "
ما يحبني !
يبي يتزوج علي !
بعدت شعـرها عن ويهها وبعدهـا قالت إكذبت " ولا شي , أنا صايره حساسه "
منيره شافتها بعدم إقتناع ..
بس زينه كانت قاعده تعاند ..
ما راح تتكلم عن إهانتهــا !! عن تفكيره إنه يتزوج غيرها وعن إنها إستسلمت ...
ما تدري شبتسوي !! بس إهي راح تكتشف هالشي بروحهـا !!
فجأه منيره كأنها إستوعبت شنو المشكــــله !
قالت بهدوء " ما راح إيقولهـا ببساطه ! "
زينه ما فهمــــت !!
وشافت وجه منيــــــــــره !!
كررت منيره " ما راح يقولهــا .. اهو صعب ..ما يتكلم بسهوله "
زينه كانت تدري إنه الكلام عن صقر ..
بس منيره عن شنو قاعده تتكلم !!!
عن الأسف ..
عن التبرير ..
عن الكلام ..
شنو اهو الصعب على صقر بالضبط ..
فقالت بهدوء " خالتي مو فاهمـ .."
منيره كانت قاعده تتكلم عن كلمة أحبج ! تدري إنه ولدهـا يحب زينه بس ما راح يقول ..وتحس إن هالشي أهو اللي مأزم زينه !
إنطق الباب , منيره قالت بهدوء و ويهها بويهه زينه .." منـــــو ؟! "
زيــنه إنسدحــت على الفراش ..بتفكيــــر ..
" منيـ ...يمــه ممكن أدخــل "
فزت زيـنه على طول قاعده على الفراش كأنها مقروصه ..وأشــرت براسهـــا بالرفض ..
لكن قبل ما تنطـــق منيـــره ..
دخــل صقـر ..
على طول عيــــــــنها الوجـله إنتقلت لوجهه ..
وعلى طول وجهها صــــــــــــار قمـــــــــــــه بالإحمرار ..
كانت تبي تنخش بحضن منيــره ..بأي مكان ..ما تبي تشــــــــــوفه ..!
كان قاعد يشـوفهـا بعيــون صارمــه ..
منيـره لما شافت تعابيـر زيــنه ..قامت ووقفت بينه وبينها بطريقه دفاعيه صارمه وقالت " ما أظن إني قلت لك إدخـل "
ما شال ولا لحظــه عيـونه عن وجه مـــــرته ..
اللي كانت تحاول جاهده إنها تنخش ورا جسم منيــره الواقف قباله ..
رد عيـونه لمنيره ..لما إختفى وجه زوجتــه ..
لازم يكلمهــــا !!
مو معقــول ينمنع عن زوجتــه بهالطريقه !!!!
قال بهدوء " ضروري أتكلم مع زوجتي ..الفجر خليتهـا على راحتهــا ..بس ألحين ضروري نتكـــلم "
زينه كانت بس تحاول تنخش ورى جسم منيــره ..
وتقول بقلبهــا يا رب خله يروح ..يا رب ..!
ما أبي أتكلم معاه ..!
منيـره قالت بهدوء " صقـر خلهـا على راحتهــا .. بعديـن كلمـها إذا تبي "
اهو محتاج يتكلم مع مرته ..
وبكل صراحه تأجيـل الكلام معاها يدري إنه راح يخلي المواضيع أصعب ..
فعمــــل خدعــــه بسيطه علشان يجر المنخشه من جحــرهـــا ..ويتمنى إنها تنجح ..
فقال بصرامه " منيره أنا نفذت كلامج اليوم الصبح .. "
إسمعت إسمهــا على لسانه وحست بداخلهــا شي يتقطع ..!
بس اهو ما كان متعود فأول ما إنتبه قال بهدوء " يمــه أكيد ألحين إهي قالت لج شصاير .."
شدد على الكلمه الأخيره ...تــوه بيكمـــل ..
زينه بغى يزر عقلـــها ...تخيلت منيـره تدري !!
مجرد الفكره تذبحهــا !!
فقاطعت الكلام بأنفاس مقطوعه وبصوت منخفض " ما قلت "
بمعنى ثاني , كانت تقول لصقر لا تتكلم ..لا تقول شي أنا ما قلت ..
وإبتعدت عن منيــره , ووقفت ..وإهي تقول برجفـه بسيطه بإيدهــا " ما قلت شي حق خالتي ..وما ودي أكلمـــك لو سمحت إطلع "
منيـره كانت واقفه بينهم ..ومو عارفه شتسوي ؟!!
صقـر قبالها , وزيــنه وراهـــا ..
صقر شاف زينه الواقفه ورى أمه ..هالتأجــيل الماصخ مالها , واللي ما له داعي ..!
لو إهي متكلمه معاه من أمس جان حلوا المسائل قبل ما تتعقد أكثـر وأكثـر بعد ما صار اللي صار ..
صقـر قال بصرامته المعتاده " أمس ما كنتي تبين تتكلميــن , واليوم ما تبيـــن تتكلمـــين ..لي متى راح نأجل الكلام عن مشاكلنــا ..لما يصير عندنـا أول بيبي "
وجهها صار أكثر إحمراراً من قبـــل !!!
لأنها تدري ألحين إنه فعلاً إحتمال إنه تكون حامل !! وهالشي مو مستبعد !!
ألم بداخلهــا كبيـــر منــــــه وجــــــــــرح ..
اهو اللي صعب مشاكلهــم مو إهي !!
أهو ..
فقالت بعصبيــــــه " شنو تتوقع مني عقب الكلام اللي قلته عني .. الكلام اللي قلتـــــــه مو هيـــن !!! "
منيــره قالت فجأه بهدوء " تعوذوا من ..."
صقـر شاف منيــره , لكن رد عيـونه على زيــنه ..
إنقطــــــع كلامهــا فجأه بكلام زيــنه " أنا أصلاً مو فاهمــه شلون تجرأت تيي لغرفتي أمس ..وإنت عارف إني ما كنت أبي أشوفك , ولا كنت أبي أكلمـــــك .."
أختنقت أخر كلمـــــه ..
و ويهها الأحمر تحســـــــــه إحترق ..!
لأنه اللي اصار أمس جارحهــا حيــل !!
ما كانت تبيـــــــه يصير بهالطريـقــه ..
صقـر كان كاره تصرفهـا اللي يوحي على إنه اللي صار أمس غلطه ..
اللي صار أمس كان المفروض يصير ..ولو صار من زمان جان ما تمشكــلوا كل هالمشاكل اللي بينهم !!
اللي صار أمس كان تتويج لزواجهم وإهي مو من حقهـا إنها تمنعـه من هالفرحه بكلامهـا وتصرفاتها مهما كان ظنهـا باللي صار .!
قال صقــر بجديـــه " زيــن أنا ما راح أعتذر عن ييتي لغرفتج !! لا تتوقعيــن مني إعتذار "
منيــره ما كانت فاهمه عدل عن شنو قاعدين يتكلمون ..
بس زيـــنه كانت فاهمـــه , وفاهمـــــــــه عدل !!
وصقر فاهم ..
كان قاعد يقولها إنه ماراح يعتذر عن اللي صار بينهـــم !!
ويهها إزداد إحمــرار , وبعدت عيــنها عن عيــنه من الإحراج !!
إهي ما تبيه يعتذر عن اللي صار أمس ..ولا تبيه ما يعتذر .. ما تدري شنو تبي منـه بالضبط .
يمكن تبيـه يعتذر على التوقيت ..!
منيره حســــــت بتوتر زيـنه أكثــر وأكثـر ..
منيــره قالت بصرامه " خلاص صقـــر ..خلصنــا .. مو ألحيــن "
صقــر كانت عيــنه على مــرته , اللي بدت تتجنــــــب النظر له عقب كلمته الأخيـره ..وقال " لأ ..بس بقـول كلمـه إضافيــــه قبل ما أطلع وأخليها تفكـر على راحتها .." رد ركز نظره على زيـنه " بين كلامي الأولي واللي تحسينه جرحج وبين هاللحظه صارت وايد أشياء إنتي عارفه فيها ..تحتاج إنه إحنا نتكلم فيها وإنتي تدرين "
كان بيطـــلع ..عقـــب كلمتـــه ..أهو بالواقع ما كان يبي يتركهـا تفكــر ..!
مل صبـره من هالتصرفات , لكن وجود منيـره معاهم مخليه متحفظ لأنه مو ممكن يتكلم ومنيره موجوده .!
زينه كانت تبي يكون لهـا الكلمه الأخيــره , أهو جرحهـا وأحرجهـا بما فيه الكفايه ..
قالت بقســـوه " وإن كنت ما أبي أتكــلم .. وإن كنت إنت وقسوتك ما تناسبوني ..شلون ؟! .. وإن كنت أبي أتطلق ..شالحـــــــــل ؟!!!!! "
منيره إلتفتت على زيــنه بتعجب , مو توهـا أنكرت رغبتهـا بالطلاق !!!!.
بس زينه كانت عينها مثبته على زوجهـا ..
مثبته عليـه بغضب ..!
إلتفت عليـها عقـب كلمتهـا وقال ببرود قارص " الحـل إنج تصبريــــن !! مو أنا وياج عارفيــن شكثــر إنتي صبــوره ! على الأقل ألحين بتكونين صابره على ريال تحبـيــنه ! لأنه ما في طلاق "
طلع ورقع الباب ..كان متنرفز من روحــه أكثـر مما أهو متنرفز منــها ...!
كان المفروض يتعامل معاها بحنيـه أكثـــر !!
لكن من أول ما بدت تتخشش ورى منيــــره , وبينت إنها ندمانه على اللي صار بينهــم حس كأنه أحد غرس سكيـنه بقلبــه ..
كان يتمنى لو كل شي إنصـلح بينهم !
سمع الباب يتبطـــل وسمع صرختهـا على ظهــره " ما أحبـــــك "
كان واقف على راس الدرج لما لف عليـها وشافهــا واقفه عند باب دار أمـــه .
إبتســــــــم لها إبتسامه مغتصـبــه .. " تعلمــــــــي عيــــل !! لأنه طلاق ماراح أطلق "
ونزل الدرج بســرعه ..!
أهو يدري ومتأكد إنها تحبـــــــه ..هالمغروره حتى ما تبيــه يتهنى بالكلمه ..
كل كلمه والثانيـه قالت له ما أحبك ..أكرهـــك ..
الحمــدلله إنه لما ألحين ذكرى إعلانهــا للحب بمخــــه ..
بدى يخاطب نفســـــه ..صبرت سنتيـــن وإهي متزوجته , ما تقدر تصبـر عليها ألحين ..!
اهو يدري ..و واثق من حبها كثر ثقته بإنه إسمه صقر !
زينه شافته ينزل بغيــظ ..
قال تعلمي ..تعلمي ..
يبيني أتعلم أحبـــه !!
وأهو واثق إنها تحبــه ..
رقعت الباب وراهــا , ولفت بغيظ وصارت بويهها منيــره ..
اللي كانت تشوف المشهد برفعة حاجب !!
وقالت بهدوء " حل المشاكل ما يكون بهالطريقه ! "
زيـنه بعدت ويهها ..
ما تبي تتكــلم معاه !!
خايفه !!
جنون بس ما تظن إنها تقدر تستحمــل كلمه من كلماته اللي مثل النصل ..تنغرز بقلبهـا !
ما تبي تسمع عن شكثر إهي تبي فلوسه , ولا عن رغبته بالزواج ..
ولا عن شي .!
وأضافت منيـره " يكون بالكلام والنقاش الهادي العقلاني ..بالأخذ والعطا .. بالتنازل علشان يمشي المركب ..بالزواج مو كل شي ينوخذ بالكلام ..وعزة النفس "
ودهــا لو تقدر تتناقش معاه , وتاخذ وتعطي بس إهي مجـروحــه ..
تنازلت وايد له ..
تنازلت لما إعترفت بحبها , تنازلت لما قعدت بعد ما طردهــا ..
مو كافي ..
تكتفت وقالت بألم " أنا تنازلت وايد "
هـزت منيـره راسهــا بالنفي " زينه لا تحسبين إنتي جم مره تنازلتي ..أكيد صقر عنده أشياء يحس روحـه تنازل فيها ! خفوا شويه على نفسكم ..لا تطبع المركب فيكم "
رجف قلب زينه من هالكلمه ..
بس ظل داخلها عنيــد , ما راح تروح له ..وتتكلم معاه ..!
تحتاج وقت ..

لولوه :


نور خلاص تزوجــت ..
البيت كله أظلـــم !!
رجفت لما تخيلت إنها راح تقعد بروحهــا من غير إختهــا !
راح تفقدهــا ..
بس إهي أكيد ما راح تفقدني ..إهي عندهـا زوجهـا .
وانا راح أٌقعد ..إهني ..مع أمي وأبوي ..وبس ..!





يتبــــــــــــع ...


نوف بنت نايف 17-04-11 11:13 PM

[Q ]
[COLOR="Red "]التــــــابع ...[/COLOR]








من كم يوم مضوا ( ليلة عرس نور ) :


إختهــا قاعده تدخــل بالصاله بكل هيبة ..وشموخ العروس ..

هب السعد هبايبه الأرياحِ ...يا شاريه العباد والصلاحِ
يا نور يا علج والسعاده فالج .. وهبوب ريحج من ولي العالِ .
هب السعد هبايبه الأرياحِ ..يا شاريه العباد والصلاحِ
وشبهت نور والصباح حين إنجلا .
ولا القمر بو أربعه وأثمان .
هب السعد هبايبه الأرياح .. يا شاريه العباد والصلاحِ .
يا مهرة عند الأجواد ربوها .. بيت رفيع ومركز عالي .
هب السعد هبايبه الأرياح .. يا شاريه العباد والصلاحِ .
حافظي على أخوانج يا النور جمله ..عوضتهم بالواحد الوحدانِ
هب السعد هبايبه الأرياح .. يا شاريه العباد والصلاحِ
شبهتها غرتها هوى سهيل بازج .. قطن يديد ما هوا الميزانِ
هب السعد هبايبه الأرياح .. يا شاريه العباد والصلاح

ما قدرت غير إنها تنسى زعلهم ..وتتأثـــر ..
أختهــا الصغيره قاعده تتزوج ..!
وعلشان ما تبجي جدام أختهـا وتشوفهــا , طلعت للحمــام ..كانت قاعده تعدل مكياجهـا ..وحاولت تتمالك نفســــها ..!
لما دخــلوا حرمتيـــن ..
الأولى قالت " ما شاء الله تبارك الرحمـن العروســـه ملح الدنيــا "
الثانيــه " إي ما شاء الله , حتى المعرس يقولون عنه حــلو "
إبتسمــــت الأولى ..
وبعدهـا قالت " حتى أمهـا ما شاء الله جميله "
قالت الثانيـه " إي ما كأنهـا أمهـا كأنها إختهـا "
عقدت الأولى حاجبهـا وقالت " العروسه عندهـا خوات "
هـزت المرأه الثانيه راسهـا وإهي تقـول " إي كأني سمعت إنه عندهـا إخت وحده ..أكبــر منهـا بوايد..! كأنهم قالوا لي إنها طافت سن الزواج ! "
قالت المرأه الأولى " ليش العروسه جم عمرهـا ؟! "
إطلعت بهاللحظه لولوه من الحمـام ..!
طافت سن الزواج !!
يعني عانس !

الحاضر :
لولوه :


ما أحد يدري إنه إبراهيم يحبـها ..
أهو واعدهــا إنه بيتقدم لهـا , وحزتهــا لما إيي ..راح تبيــن لهم من اللي عدت سن الزواج !!!!

صقـر :


الهوا حلو ..!
ما يشابه مزاجه ..لي متى يعني بيظلون جذي ..!!
المفروض كل شي يكون محلول ..
شنو ناقصهم ..؟!
الحب موجود من الطرفين !!!!
طق على الحاجز الموجود بالبرنده بقوه ..
من مساعه يقول لروحـه إصبـر , وأهو مو قادر يصبر أكثر ..
بدا يحس إنها تبي منه أشياء وايد يلقى صعوبه بإنه يسويهــا ..!
فأهو ما يتصور روحـه يروح لهـا ويقـول ( ترى على فكره أنا أحبج !!! )
أو يروح يتكلم وبس ..! يكره الكلام !!
وبالحالات اللي يضطر فيـها للكلام , يحس مايعرف يعبر عن روحـه بطريقه سليمـه ..!

بنفس الوقت :
رزان :


" هههههههههههههههههههههه "
كانت محاوطه جسم فجـر بقوه ..!
وقالت بصوت عالي " أســرع "
وفجـر ماخذه راحتهــا بالجت سكي ! ..طبعاً أثنينهم لابسين ملابس السباحه الإسلاميه الواسعه , والساتره ..مع الحجاب !
وماخذين راحتهم خاصه إنه الشباب مو موجوديـــــن ..
كانت فجـــر قاعده تتوجـــــه , للشاطئ .., ولما قربت ..
جت موجــه , وبسرعة الجت سكي الكبيـــــــــــره , قلــــــــــــبتهم بطريقـــــــــه مفاجئـــه ..
خلت البنات اللي كانوا قاعدين على الشاطئ يصـــــــــرخون ..!
صقر اللي كان على البرنده البعيــده عن تجمـــع البنات , لف وجهه لجهتهم ..لكنه بعديــن تجاهــلهم ..ظناً منه إنه الصراخ طبيعي ..حماس بنات ..! خاصه إنه مو قاعد يشوف شي من مكــانه ..!
فجـــر ..بعد ما غمـــرها الماي قدرت تطـــــــلع بصعوبــه ..!!
وراحت للجت ..وأقلبــــــــــته ..
بعديـــــــن إستوعبت إنه رزان مو موجـوده !!!
بدت تتلفت ..
ما كان للبنـــــــــت أثـــــــــــــر ..!
أصـــــــــــرخت " رزان "
البنــــــات كانوا ساكتين بعدما شافوا فجــر تطــلع ..
لكن لما صرخــــت إختـــرعوا ..
وردوا يصــــــرخون ..
"وين رزان ؟! "
" إشصايـــــــر ؟!! "
" أبيــــــــــــه "
وإهني صقــــــــــر حس لما سمع صرختهم بنبرة الخوف ..
فنـــــــــزل بســرعه ..
و زيـــنه اللي كانت قاعده تنــزل الدرج بالشاليه علشان تتريق ..طلعت من البرنده لجهــــة البحـــر ..!!!
شافت صقـــــــر يركض لجهة البنــات , وتصــروعـــت ..!
وراحت وراه ..! صراخ البنات كان عباره عن تعبير للخوف ..
حتى منيـره اللي كانت تتريق إطلعت للبرنده ..بس ما لحقتهم ...!
فجر كانت قاعده تنادي رزان ..وتبحث عنهــا بعيونهــــا ..
وبدى خيالها يصور لهـا أسوأ الصور ..إنه البنت ماتت , ولا صار لهــا شي ..
بهاللحظه طلعت فيها رزان للأعلى كأنها قاعده تقاوم , وقدرت تاخذ نفس وبعدهــا ردت إنزلت ..
فأهم طاحوا بمكان عميق .. غزير الماي ..لكن قرب اليال ..!
صقـر وصــل للبنـــــــات , وقال بقســــــــــــوه " شصايــــــــــــــر ؟!! شالـ ..."
إلتفتت لما سمع صــرخة فجــــــــــر ..
وإستوعــــــــــــب اللي صار ..
خاصه إنه رزان قاعده تطلع وترد تنــــــزل بالبحـــر ..
صقــر على طول فصخ نعاله ..وطب بإهدومه ..
رزان كانت خايفــــــــه , فإهي قادره تطلع للأعلى , تحس روحهـــا تغرق ..!
بتمـــــــــــوت هذا كان إحساسهــــا ..!
مر شريط حيــاتها كله جدامهــا من الخوف ..
كانت تبي تصـــــــــرخ بس ما يمديـها تتكلم إلا تنـزل تحت الماي ..
فجـــــــر كانت متعلقه على الجت سكي , وخايفه تقـــــــــرب من رزان ..
مو عارفه شنو تســـــــــوي ..
قاعده تضعف ..
فكانت تبجي ..وتصـــــــرخ .. رزان تعرف تسبح , ما تدري ليش مو قاعده تسبح ..!
حتى البنات اللي كانوا على اليال كانوا خايفين ..! وقفوا مكـــــــــانهم بخــوف ..!
زيـــنه كانت جامده ..كانت تشوف حبيبهــــــــا اللي طب وحســـــت بتموت من الخرعــــه ..
كانت بتطب وراه ..! لما شافته يطب , ويسبح بكل قوه وسرعه ..
صقـر لما قـــــــرب من مكــــــــــان رزان غاص للأسفـــل , وطلعهـــا ..للأعلى ..واهو ماسكها من جهة ظهــرها , علشان ما تقاومــــه , وتحاول تتعلق فيــه , ويغرقون أثنيـــــــــــنهم ..
فجـــــر كانت قاعده تبجي لما ألحيــــن ومتعلقه على الجت سكي ..
الكل اللي كان على اليال كان قاعد يراقب المشهــد ..
لما وصـل صقـر للجهــه اللي فيها الماي رق ..على طول شالهــــا ..
ونقــلها على اليال ..وحطهـا على الأرض ..
دانه اللي كان عندهــا خبره بالإسعافات الأوليــه على طول قربت من صديقتهـــا ..
وعملت الأسعافات الأوليه ..واللي أدت إلى خروج الماي من فم رزان ..وإهي تكح ..
والكل إرتاح ..وتنفس الصعداء ..
صقـر شاف دانــه , وقال بحرص " ناخذها الطبيب ؟!! "
هـزت راسهـا بالإيجاب , وإهي تقــول " أظن أحسن علشان نتأكد ..! "
وأضافت " لازم نقول لأهلــها ؟! "
إهني قالت رزان بصوت مخنوق " ما له داعي "
زيــنه كانت تشـــــــــوف تبادل الكلام وإهي تحس بداخلهــــا غضب ..!
بعد ما إنتهى الخطـــــر اللي كان مهدد حياة رزان , بغت تمــــــــــوت من الغيره ..!
خاصه إنه رزان كانت بحضن صقــر , وخاصه وإهي تشــوف حرص وقلق صقـر ..!
تدري إن تفكيــــــــــرها مو منطقي , وإنه كان لازم يشيلهــا علشان ينقذهـــا ..!
بس مو قادره تتحكـــــــــــم بالغيـــره اللي بداخلــها ..!
خاصه وإهي تسمعــه يصر ياخذ رزان للمستشفى وإهي ترفض ..
شالحركات !! ويـــــــــــــع شالدلع والمصاخه شنو مافي داعي تروح الطبيب ؟!!..ولا اهو.. يعني أنا البطــــــــل !! إللي لازم ينقذهـــــــــــا ..الكل يعرف يسبح ..
ولا السالفه طقت بمزاجه !!
طبعاً ما يقدر يترك حبيبة القلب تعاني ..!
ما قدر يتمالك نفســــه ..
رمى روحـه رمي بالبحـــــــــر ..!
صقـر رد إلتفت على البحـــر من غير إنتباه لزينه ..
كان حاس بالغضب من إهمالهم ..
كان المفروض يلبسون سترة النجاة ..!
وصــرخ بفجـر اللي لما ألحين بالبحـــــــــر " فجــــــــــــر ..شــــــــــــلونج ؟! "
وكمـــــــــل يصرخ " تحتاجين مساعده "
فجر كانت خلال هالفتره قدرت تركب على الجت .. لكن بعدهــا ترجف من اللي صار..
بس ردت " لا ما أحتاج ..كاني ألحين راح أرد "
إلتفت وإنتبه لمــــــــــــــرته ..
اللي كانت تشــــــــوفه بنظــره غاضبـــه ..
وغيـــــظ ..
هالأيام هالنظرات دايماً تكون من نصيبـــــه ..!
بالله شنو سوى ألحين .. ما سوى شي ..!
طبعاً ألحين أكيـد لقت لهـا شي جديد علشان تعصب ..
عطته ظهــــرها ..وتركته وإهي رايحـــه للشاليــه ..!
يا سلام ..
أكيد في شي جديد ألحين على القائمه ..!
وأهو مشى تارك نعاله على الرمل ..
لكن ببطء وبهدوء ..
فأهو يبي يروح للشالـيــــه .. يسبح , ويغير ملابســـه ..!
وهالمره أهو اللي ماله خلق يتكلــــــــم ..
لما وصــلوا للشــاليه ..كانت منيـــره واقفه لما ألحين بقلق ..وقالت " شصايــر ؟! "
وشافت هدوم ولدهــــا المبلله بالميــاه ..وقالت " ليش هدومك كلهـا ماي ؟! "
توه صقـر بيتكلم
لما قالت زيــنه " لأنه صقــر رمى روحــه بالبحــر , لما رزان بغت تغرق ! "
كانت قاعده تتكــلم كأنها قاعده تتطنـــز !!
الشي اللي إستفـــــــــز صـقـــر لأقصى درجــــــــه ..
منيــــــــره ما إنتبهـــــــت , وقالت بخوف " وإشلونهــــــا البنت ؟!!! بشـــــــــر عنهــــا ؟!! "
توه بيتكلم للمره الثانيــه لما تدخــلت للمـــره الثانيـــه زيـــنه وقالت بنفس النبــره " لا ما فيها إلا العافيـــه بفضــل مجهودات صقـــر اللي أنقــــــــذ رزان .."
منيــره ما كانت منتبـــــــــهه للهجة زينه , لأنه ما كان في بالهــا إلا إنها تتطمـــــــــن على بنت جيرانهم بالشــاليه , واللي يعدونهــــا وحده من بناتهم ..!
خذت لفتهـــــــا , وإهي تقول " لازم أتطمـــــن عليهـــا , علويه أكيـد ألحين مخترعه على بنتهـــا "
ما كانت قاعده توجـه هالكلام لأحد , وأطلعت ..
لما طلعت قال صقــر بصوت بارد " هالأسلوب الإستفزازي .. عدليـــــــه "
زيـــنه كانت ميــــــــته من الغيــــــــــره !!
مو منطقيــــــــــه تدري ..!
وتدري إنه هالتصرف كان لازم يســـــــويه , بس ما تقدر تقول هالشي لقلبهــــا ..
اللي كان ميــــــــت من الحره.
فإهي مو ناسيه إنه كان يبي يتزوج ذيج بيوم من الأيام ..وإحتمال لما ألحين يبي يتزوجهــا !
يمكن علشان جذي صقر ما كان قادر يوقف مكانه , كان لازم ينقذهـــا ..!
تكتفـــــــت وقالت ببرود " مو عاجبــك إسلوبي ..يمكن تبيني أقلد لك أسلوب رزان ؟!! "
صقــر كان متــوجــه للدري .
وقال ببرود " زيـنه خلاص لا تعورين قلبي بخرابيطج !! "
إحتـــــــــــــرت إنه قال لهـــا زيــــــــــنه ..!
فأهو طول عمره يقولها زيــن !
حتى بعد ما قالت له لا تقولي كان يقولهـا زيــن ..!
ولا علشان حبيبة القلب صارت إهي ألحين زيــنه ..!
شافته يصعـــــــد ..
إهي ما قدرت غيــر إنها تلحقـــه ..
شافته يدخــل غرفتها ..اللي ناموا فيها أمس ..
وإهي دخــلت وراه ..
وقالت بغيظ " قلبـــك اللي فيــــــــــه رزان ؟!! "
ردت تقـــــــــول له قلبــك اللي فيه رزان !!!!!
يا هالرزان اللي امدششتها بكل حرف !!
ما له خلق خرابيط !! وعوار قلب ودلع ماصخ !!
قال بكل جمود " ما راح تفكيـــــــــني من هالطاري !! "
كره إسم هالرزان ..
حس إن سمع إسمهــا مره ثانيه.. بيزوع ..
كل اهدومــــــه ماي , وتوه عامل مجهـــــــود بالبحـــر .., عطته نظره إستفزازيه ..وألحين قاعده تنرفزه بأسلوبهـــا ..
فصخ بلوزتــــــه ..
وإهي صدت على طول , ويهـــا أحمـــــــر ..
بس ردت عليه بنبـره إستفزازيه " ليش مو إنت تحب هالطاري ؟!!!! "
هذي اللي تبي تطلعه من طوره ..
إلتفت عليـــها وقال بنرفـــــــــزه " مو إنتي توج تقولين ما تبيــــن تتكلميـــــــن معاي ...ألحين حلا لج الكلام ..!! "
إهي تدري بهالشي ..
غيــــــــرتها مو مخليتهـــــــا قادره تسكــــــــــــت ..
قالت ببرود " أكيــــــــــد .. يحلا الكلام أدامه عن رزان "
رزان مره ثانيـــــــــــــه ..
الأسم بالوقت الحالي صار وقعه على إذنه مثـــل وقع صرير الأظافر على الحائط ..!
رفع إيده بعصبيـــــــــــه , وقال " قسم بالله إن قلتي إسمهــا مره ثانيه ما راح يحصل لج طيــــــــــب "
دخــل الحمـــــــام وإهي معطيــته ظهــرها ..
الباب كان مفتوح ..
وسمعت صوت الماي مال السبـــوح ..
و زيـــــــــنه تكتــــــــــــــفت وإهي تغــــــــرز أظافرهـــــــاا بزندهـــــا ..
ما كانت تدري شصاير فيهــــــــا ..!
كانت مستفـــــــزه لأقصى درجـــه ..
وعارفه إنها مو منطقيـــه , ومع هذا مو قادره توقف ..
حارتها رزان ..
حارتهــا ..
وقالت " ليش ما ترضى عليـــــــــها ؟!! "
يحس كأنه يقــــــــولها يميـــــــــــن ..تقوله شمال ..
يقولهـــا فوق ..تقــــــــــوله تحت ..
طلع من الحمام , بعد ما إغتســل بطريقه سريعه ..كان حاط فوطه حول خصره ..
وهو ينشف راسه بالفوطه الثانيه
مر جدامها ..
وما قدرت تمنع نفسها من إنها تشوف جمال جسمه الرياضي ..
إحمــــــــــــر وجهها حيـــل , و وخـــرت عينهـــــا عنه ..
وقال بنرفزه " اللهم طولــــــــــج يا روح "
زيــنه هالكلمــــــــه إستفزتهــــــــا أكثــــر !!
خاصه إنه بان عليــــــــه التنـــــــــرفز !
طبعاً معاي لازم يتنــرفز .!!
طلع تي شيرت ..و بنطلون تريننج , وقال بجمود " يــلا خلصي , قولي اللي عندج ؟!!! قولي أنا غلطت بشنو بالضبط إهني !!! إني طبيت البحـر وساعدتها ولا في سبب ثاني !! "
ما لفت عليــــــــــه ..
بس النبــــــره اللي بصوته دلت على الغضب البارد ..
لكن إهي ما كانت بوضع يسمح بمرعاة هالشي ..
بداخلها كانت تتوقع إنه ألحيــن بيقول لها ترى بأخطبهــا ..!
" إنت اللي قول !! ما عندك خبــر تقــوله ..أدامنـا واقفيـــن ..يـــلا قول !! "
شافته يمـر جدامهــا للمنظــــره ..
صقـر اللي كان يوعظ نفسـه بالصبر ..كان صعب عليــه ألحين مع هالإستفزاز !
واللي منرفــزه إنها ما كانت حتى تحاول تتكلم معاه , وألحين ..
قال ببرود " إنتي اللي قاعده تحاولين تستفزيني من صباح الله خيـر ..فخلصيني عندج شي قوليـه , ما عندج خلينا نتكلم عن مواضيع اهم أدام شكلج ودج تتكلمين !! "
شافته وقالت بتعالي " أدري إنك تبي تخطبهـــا ..! "
ويهه كان مصدوم !! شالطاري يخطب رزان !!
بعدهــا إبتســم بسخـــريه ..
إن ما ردهـا شي له , بتردهــا الغيره ..
وأضافت بعصبيـــه " أنا أدري إنك تحبــها "
بدت تخربط ..! مل من هالكلام ..
شافهـا وقال بكل صرامه " أنا قلت لج إنها بحسبـة بنات خالتي ..لا تدخلينها بحياتنا غصب "
تذكرت كلام أبوهـا إنه صقـر يحب وحده ..
قالت بعصبيـــه " ليش إهي مو بحيـاتنا ..ولا لما ألحيــن مو راضي عليـك أبوها السلطان ..وما راح يزوجـــــك من بنته ست الحسن والجمـال ؟!!! عقب ما أنقذتها من الغرق ..يا الفارس المغوار ؟! "
طريقتهــا بعرض فكـــرتها , خلته يعصب ..ويقول " خلاص ..أنا ما أدري إنتي من وين لج هالأفكار ...؟!! أنا ما غلطت لما أنقذتهــا ؟!..و رديــــت عليج وقلت لج إنها بحسبة بنات خالاتي ..خلااااااااااص إنتهيــــــــنا "
الجـــــــــــو كان متـــــــــوتر ..
ردت عليــه بعصبيــــه .." لاااا ما إنتهيـ ....."
لما سمعوا صـوت طفـله خايفه " عمي صقـر ..."
إلتفتوا أثنينهم بتفاجأ..وشافوا الطفله الصغيره اللي إدخلت عليـهم ..
تغيرت ملامحــــــــــه بقدرة قادر ..
وقال فجأه بكل رقة الدنيـــا " داليـــــــا شمقعدج ألحيـــــــن ؟!! "
أهو يدري إنه هذا مو وقت قعدتها بالصبح ! يبلهم ساعه ولا ساعتين ..
زينه كانت بعدهـا ترجف من اللي صار من لحظات ..تحس مو مستوعبــه اللي قاعد يصير حولهـا بصوره مناسبه ..
صقــر ترك زيـــنه واقفــــه , وأكمــل طريجـه لداليــا و ونزل لمستواها ..
وإبتســـــم للطفله بحنان ..
وقال لها برقه ..بعد ما رفع إيده وداعب خدهــا " إشفيـــج حبــوبه ؟! "
زيــنه رق قلبها لما سمعت هالنبره مره ثانيــه , ولما سمعت كلمة التحبب ..!
دايما ً تتفاجأ من قدرة صقر على التواصـل مع الأطفـال ..
من حنــانه ..وصـبره وسعة باله ..
إهي ما عندهـا هالقدره ..فإهي خجـوله معاهم , وما تعرف تتعامل ..
يا رب شكثـر تتمنى تشوف هالتصرف لهـا ..! خل يعتبرها طفله ..للحظه بس ..
لما طاحت نظــرتها على داليـا حست بالشفقــــه تتفجـــــــر داخلـــــــها لدرجـات ما كانت تتخيلــــــــــها ....
البنت كانت ضامـــه لعبــتها بقــوه لصدرهـــا ..!
وتشـوف صقـر بنظــرات مثيـره للشفقـــه !!
قالت داليـا بصوت منخفض " نوسه ما تبي تنام ؟! "
صقـر كان يعرف إنه نوسـه إسم العروسه اللي بيـد داليــا ..!
وكان متيـــقن إنه داليـا كانت قاعده تتكلم عن نفسـها !
وقال بإهتمام حنون " ليش نوســه ما تبي تنام ؟! "
زيـنه كانت تشوف المشهد كأنها مسحــوره !
وتنقـل عيـنها بين ظهـر زوجهـا وبين وجـه الطفـله المعبـــر .
لما سمعت صوت الطفـله يقـول " لأنها تبجي ..وايد ..حيـــــــل "
زيـنه على هالكلمه عقدت حاجبـــها !!
وصقـر حس بالقلق , لكن ما حاول يبين هالشي ..
وقال بهدوء " أفااااااااااااااا وليش نوسـه تبجي ؟! "
نزلت داليـــا عيونهـــا ..وشـفايها كانت ترجــف ..
وقالت " نوســه تقول تبي بابا إبراهيـــم "
زيــنه عقـب هالكلمــــــــه اخــــــــذت نفــس عميق أقرب للشهـقه ..
وعيـونهــــــا غورقت بالدموع التلقائيـــــــه ..!
الشفقـــــــه على الطفلتيـــــــــن غمر قلبـــها ..
وعطت صقــر والبنت ظهــرها قبل ما تبجي جدام الطفــله الصغيره ..!
وأول ما عطتهم ظهـرها نزلوا دموعهــا رحمه على الطفله المحـرومـه من أبوهـا ..
والأب اللي قاعد يتعالج بالخـارج ..!
صقـر عقب ما قالت داليـا هالكلمــــه , ما عرف شيقــــول !!
تأثـــــــــر بشـــــــــــده ..!
ما كان يظن إنه هذا اللي راح تقـوله هالطفـله الصغيره ..!
إلتفت على اللعــــبه اللي كانت بيدهـــا وبدى يداعب اللعبه كأنها طفله حقيقيه ..ما كان قادر يقـول شي ..
بعدها رد عيــونه على الطفـله الصغيره وقال " بابا إبراهيم مشغـــول ..بس اهو يحب نوســه ويحبج ويحب دلال ..و اهو ولهــــــــــان عليكــــم "
شال الطفــــله وقال بحــب " إشرايج ألحيــن نشـرب عصــير ..وبالليـــل أنا وإنتي ودلال نتصـل على بابا إبراهيم "
قالت بهمـس " ونوســـه ؟! "
إبتســــم وقال بهدوء " ونوســه بعد "
حاوطت رقبـة صقــر بإيدهــا وحطت راسهـــا على كتفــــه ..
تحــرك صقـر , ولما مر بقــرب زوجتــه قال لظهـر زوجتـه بصوت جدي " بعديـن نتكلم عن كل شي ..لما تبرديــن وأنا أبرد .."
هـزت راسهـا من غير كـــلام .
ما كانت تقدر تتكـــلم لأنها تدري إنها راح تبجي ..تأثــرت حيــــل ..
لأنها عارفه الأب وقيمتـــه , يا رب إحفظ لهم أبوهـــم ..
من اللي إسمعتـــه وتعــــرفه وإهي واثقــه ومتأكده منه ...البنت تلقى عزهـا عند أبوهـا ..لا مات أبوهـا ..
وما حبت تكمـل الفكره ..
كلمة هالطفله الصغيره البريئه مؤلمـــــه بالحيـل !
وذكـــرتها بحـاجتــها لأبوهـا ..مع كل اللي سواه إلا يظـل أبوهـا الحبيــب , اللي ما راح يحبـها أحد مثـله .

وقت الغروب :
زينــــــــــه :


لجأت لمكــــــــــانهــا السري ..
متسنـــــــده على الطوفه البعيــــده ..تتأمـــــــــل الغروب !!
المايــه بدت تيــــي ..وإهي قاعده تشــوفهـا تجي ..
بس بعد اللي صار حست روحهــا مستنفده ..طاقتهــا ..عزمــها ..كل شي
كلمـــا تتذكــــــــــر شلون قفز للبحــــر علشان ينقذ حبيبتـــــــــه تحس بغليــــان ..
يمكــــــــن إهي مو منطقيــــــــــه , حاشهـــا جزء من الجنـــون !!
لكن منظـر ذيك الحرمه بين ذراعيـــه ..تخليهــا ..!
تخليــها تحترق بنيران جنونيه ..
بس خــــــلاص ما تبيـــــــــه , تبي تقعــــــد عند منيــــره ..
ولا شمعنـــــــــــــه رزان !!!
شمعنــــه رزان اللي تصيــــــــــر لهــــا مواقف جذي معاه ..
مواقف رومانسيــــــــــه ..كأنه بالأفلام !!
مره دعمتـــه وطاحت على الأرض ..واهو حاول يساعدهـا .
ومره إغرقت ..
ومره وقفت تضحك معاه !!
لو إهي جان ما صار شي من هذا لهـــــــا ..!
كل شي يصير لرزان ولصقــر , كأنهم ثنائي ..
أنا مرته !!!! أنا المفروض أغرق وأهو ينقذني ..!
لما وصلت لهالفكره ..اضحكت على روحها بسخريه.. وتعوذت من إبليس
إكتئاب ويأس وحــزن غامـــر روحــهــا ..
إتحس كأنه هالغروب اللي قدامهــا يعبر عن غروب روحهـــا ..
تعبــانه منـــــــــه ..
فأهو قاعد يستفــزهــا وهي ما تبي تتكــلم معاه ..
ما لهـا خلق ..
تحس نفسـها مستنزفـــــــــــه ..من محاولتهـا الظهـور بعدم إهتمامهـا ..
سمعت تطقطق على الخشب اللي إهي متسنده عليه بظهـــرهـا ..
فـزت للحظـــه ..
بعدها إسترخى جسمهـــا ..
عيــونها بدت تركز على الفتحه الأماميـــــه ...تنتظر تشوف القادم ....
ثواني مرت ..
لما ظهـــر أمـــامهــــا ...صعــــد ..وإهي شافته يصعد ..!
صقر كانت تدري إنه أهو ..
ما توقعت غيره ..
شافته بتعابير مسترخيه ..
الجو العام يدعو للإسترخاء ..
مرهقــــه ..هالصفـه ملازمه لها من أول ما إنتقلت لبيــته ..
صقــر تأمــــل زوجتــه اللي متسنــــــــــــده على الحيطه البعيده ..ما جا لهــا إلا بعد ما هدى ..فأهو كان يدري إنها إهني من أول ما جت ..! لكن ما كان يقدر يتفاهــم معـاها من غير لا ينرفز عليـها ..كان غاضب منهـا , وإهي غاضبه ..
وصارت وايد أشياء بينهم ..وتراكمت ..
قال بصـوت جامد " أظن هديتي ...ألحين نقـدر نتفاهــــم "
ردت عيــونها لوجهه وعلى تعابيـــرهــا إسترخاء مو طبيعي ..
غلطان ..
وخرت عيـنها عنـه .
قالت بصوت منخفـض " ما طلع كل اللي بقلبي "
إبتسم إبتســامه جانبيـــه ..!
وقال بصوت صارم " بس علشان نكون واضحين مع بعض .. أنا ما قط تقدمت لهـا ..ما أدري منو قايل لج هالكلام , بس اللي قايل هالشي جذاب "
ما تبي تتكلم عن هالموضوع !
ما صدقت تسترخي شويه ..
تبي تبجي من التعب !! بجي الإرهاق ..
غريب شلون بعد الإنفجار أثنينهم قاعدين يتناقشون بهدوء ..
بس مع هذا قالت بكل صراحه " إهي قالت !! "
تفاجأ وبان هالشي على ويهه
بانت على ويهه الصدمه , وإهي شافت هالشي ..
صقر ما توقع إنه رزان البنت اللي يعرفونها من الصغر على إنها خجوله ..تقول هالكلام !
غريب ليش تكذب !!!
حس بغضب شديد من هالوقاحه ..ما كان ناقصه تصرفات مراهقـــه !!
وبعدهـا قال بهدوء وبثقـه " يمكن فهمتيها غلط ..أو كانت قاعده تتغشمــر "
لأنه ما يتصور إنه في وحده تطلع كلام مثـل هذا !!
وما في سبب يخليها تكذب ..ولا في.. ؟!!
زينه كانت تشوف ويهه , لكن ما في أي ردة فعل ..
قالت زينه لما سكت " لأ أنا فاهمتهــا صح "
بدت تحس إنه إحتمال تكون رزان كاذبه !!
هــز راسه بعدم إهتمام ..وقال بهدوء وثقـــه " ما أدري شنو بينج وبينهـا علشان تقول هالكلام , بس أنا ما قط تقدمـت لهـا , وإذا تقدمت لهـا ما راح أستحي إني أقول ..فهالشي مو عيب ولا حرام ..حتى لو على قولتج إنرفضت !! "
وخــرت ويهها عنـه ..
تدري إنه ما راح يستحي إن كان متقدم !!
فليش قاعد ينكــر !
بس إهي تذكر شكثر أهو كان معجب في رزان !!
قالت بصوت غريب " إنت كنت معجب فيـها "
لما ألحين هالشي اللي كان من سنين تذكره ..! هالشي اللي يتمنى إنه يمحيـه من ذاكرته ..
ما كان يبي يتناقش بهالسالفه !!
قال بهدوء " كان ..بس إعجاب عادي ..يمر فيـه أي واحد ..لما كبرت نسيــته "
وأضاف " ما راح أتزوجهـا , ولا راح أتقدم لهـــا ..ولا أبيهـــا ...إرتحتي ؟! "
غطت ويهها بإيدهــــــــــا ..
رزان لهـا مليون عذر للكذب ! فأهم ما يواطنون بعض من زمان !
الثقه اللي قاعد يتكـــلم فيــها ..خلتها تصدقه ..ودهــا لو تسجل كلامه وتسمعه حق الخايسه اللي إسمها رزان ..
بس يعني ألحين لازم تفكر بالبنات الباجي ..!
منو اللي راح يتزوجهـا ؟!!
بس على الأقل إطلعت رزان منهـــا ؟!
يا رب شنو هالعذاب معاه !!! شنو هذا ؟!
قال فجأه وبنبره غريبه " أنا كنت متقدم حق وحده أول , وإنرفضت من أبوهـا ..تبين تعرفيــــن منـــو ؟! "
إرفعت راسهــا بطريقه مفاجـئه ..
وقلبهـــــا يطق بتـــــــوتر وخــوف ..هالبنت أكيد اللي كان قايل لها عنهـا أبوهــا ..
منو هذي اللي خلت صقر يتقدم لهــا !!
قالت بمحاولة الظهور بمظهـر القويه " إهي وحده من البنات الموجوديـن ألحين بالشـاليـه ؟! "
هز راسـه بالنفي ..وقال " تبيـني أقولج منــو ؟! "
إهي ما تبي تسمـــــــع الأسم علشان ما تذبح هالإنسانه ..
فقالت " وحده من بنــات عمك ..أو من بنات عماتك ؟؟!!! "
هــز راســه بالنفــي ..
خــــذت نفــس عمــــــــــيق ..!
قال بهدوء " ألحيـــــــن أقـــــولج إسمهـــا ؟!!! "
ما تبي تعـــرف ..
ما تبي تعــــــرف أدامهــــــا مو من هذيــــــــــله فخــلاص معناتهـا إنه ما يشوفهــا ..
ومعنــاتها إنه الخطبـه ما كانت عن حــــب ..
وهذا اهم شي ..
وكلامه معنــاته إنه مو خجـل يتكلم عن إنه خطب , وإنرد ..وهالشي يعزز من صحة كلامه ..
هـزت راســـها بالنفــــــي ..
وقالت " لأ " وأضافــــــت " لأ ما أبي أعـــــــــرف ..ما أبي أعرف هذي اللي كنت خاطبهـــا "
أهو أساساً كانت متردد يقـولهــا !!
متردد يقولهـا إنه أبوهـا أهو اللي ردهـــــــم ..
ما يبي يخــرب شكـــل أبوهــا , مو علشان خالد ..!
علشانهــا إهي ..!
يدري إنهـا راح تنهـار إن عرفت عن أبوهـا !!
أبوهــــا حرمهــا وحرمــــه من إنهم يكونون شريكيـــن بهالحيـاة ..
خلق بينهم مشاكل ..وعذبهــــــــم .
مو لشي غير إنه ما كان متصور إنه واحد مثــله ولد ناصر ..يتزوج من بنتـــه !!
إهي كانت تحبـــه بذاك الوقــت وألحيــــن , كانت تعشــقه , وكان يعشقهــــا , يا ترى إن عرفت إن الخلاف ذاك اليوم كان بسبب الرفض شنو بيكون ردة فعلها ..
الجنون اللي أصابه ذاك اليوم واللي خلاهـا تهــرب منـه للزواج من رجل ثاني ..كان بسبب إنه أبوهـا حرمهم من فرصة العمر ..
يا ترى شلون راح تكون نفسيــتها ..
أبوهـا بذاك الوقت ..كان يعاقبــه و ويعاقبــها.
لكن الله ردهـــــــــم لبعــض , الله كاتبهم لبعض ..!
يكره خالد من زمان ..وإكـــــــــــــــرهه أكثر , من أول ما عرف إنه زيـــــــــنه كانت تحبـــــــه , ومع هذا إرفضه , وزوجهــــــــــا من غيره ..
إن إطلبت مره ثانيـه تعرف اهو لمنـو تقدم راح يقـولهـا ؟! بيجاوب ..ويمكن ما يجاوب ..بيترك هذا للزمــن ..
قال بهدوء " خلاص ما راح نتكلم بهالموضوع "
زيــنه توترت فجــأه ..بعد ما إنتهوا من هالموضوع , وشافته لما ألحين واقف ..!
ليش واقف لما ألحين معاها !!
وتوترت أكثـر لما إستوعبت المواضيـع الثانيـه اللي بينهم ..!
ما تبي تتكــلم ..
وما راح تتكلم عن إنه الأول بحيـاتهـا ..ولا عن إستسلامهــا له..
ما راح تقول ولا شي !
الرعب غمـرهــا ..لما شافته يدخــل لمكــانها السري ..
وقالت " خلاص أوكي مصدقتك ..خلني بروحي لو سمحت "
ما رد عليهــا ..أهو تركهـا المده الكافيـه لهم ..
زيـنه كانت تشوف وجــوده بداخل هالمكان الخاص فيـها ..وبهالتصرف ..ما راح ترد تشــوف هالمكان خاص فيـــها ..
ما تبي يرتبط هالمكان فيــه !!
وفي جروحـــه ..
وبكلامــــــــــــه القاسي ..
الألم خانقــــها منــــــه ....!
وقالت بصوت ميــــت ويآئس " لا تدخــــــــــــل ..."
لكن دخـــــــــــل وفرض روحــــه على مكـــــــــــانها الخاص ..شافته بنظرة يأس ...
أضافت " روح ...إطـــــــــــلع من مكـــــــاني "
صقر ما رد عليــــها ودخــل أكثـــر ...
وتســـــــــند على الحائط الجانبي ..بحيث يسد عليـها طريق الهـــرب إن كانت تبي تهرب ..
ووجهه مقابل جهة البحــر , فإهي ما تشوف إلا شعـــره ..
صقـر اليوم الفجـــر مكتشـــف شي له وقـــــــع القنبـــله عليــــه !!
وإهي طول اليوم قاعده تتجنبــــــــه ..ومو راضيه تسمعه ..! تهــــربهـــا منــــه قاعد ينــــرفزه ..
خلاص المفروض ألحين يكونون على احسـن وجـه ..!
تغاضى عن الأسلوب ..و راح يتغاضى عن وايد أشيـاء ..مثل إنها تزوجت رفيـجه ..وإنها كانت مستعده تستمـر معاه ..
قبل لا يتناقشون بهالموضوع مره ثانيه ..
قال بهدوء "طلعتي حرتــــــــــج وألحيــن صار وقت التفاهـــم "
إهي ما تبي تتفاهــم على شي ..
خايفــــــــــه منـــه ..
وشلون أصلاً تسامحــــــه ..؟!! على كل اللي سواه ..!
لكن ما تقدر تروح , حتى وإن كانت تبي ..!!!
صقـر صار بدايـة الغروب ..
يالله شكثـــــــــر المكـــــــــــان حـــــــلووووو ..
يساعد على الإستــرخاء ..
قالت بعصبيــه يائســـــه " شتبي منـــــــــــي ؟!!! ما كفــــــــــاك اللي سويـــــــته , تبي تكســـرني ...تبي تحطمنــــــي أكثـــــر ؟!!!! خلاص خذيت كل شي منــــــــــي ..كل شي ...خلاص إتركني لحـــــــالي .."
كان قاعد يسمــــــــــع ..!
سكـــــــت ..!
كانت بتسكـــــت عقب كلمتهـا الأخيـره لكن أضافت خاصه بعد ماحست إنه قاعد يسمعـــها .. وإنه قاعد ينصــت لهــا ..
أضافت الكلام اللي قاعد يقرقع بقلبــهـا ..
فأضــافت " شنو تبي منــــــــي أكثـــــر ..حتى الشي اللي ما تبيـــــــه خذيـــته علشان تكســـ...ـرني ..خذيته عقـب ما قلت ما تبيــــــــني .."
إلتفـــــــــــت عليــــــها بصوره سريعــه ..
وحط عيــنه بعيــونها ..سالفة إنه ما يبيـــها طالت أكثــر من اللازم ..
وقال بكل إسترخاء وهدوء " أنا أبيــــــــج ..."
سكتت للحظــــه ..!
تشـــوفه بعدها كــرهت روحهــــــــا ليش تسكـــــــت ؟!
ليش قاعده تسمــــــح له يسيطر عليها بكلامه !
قاطعتـــه بعصبيـــــــه " شنو عبالك إني فقــــــــــدت ذاكـــــــــرتي ؟!! إنت قلت ما أبيج ...إنت ..."
هدوءه..
وطول باله تجاه إستفزازهـا !!!
كان قمه بالجديه والإسترخاء ...
صقـر كان يبي يوصـل لشي معاها ..هالكلمه الغبيه اللي قالها علشان ينتقم ..! علشان يجــرحهـا ألحين بدى ينال ثمارهــــا !!!
رد بإسترخاء متظاهر " ما في داعي تذكريـني ..أنا ذاكـــر "
وجهها على طول صـار أحمــر ..
لأنهـا بعد ما نســت لما سلمت روحهــا له ..واهو رفض اللي عرضته !!
ولا نســـــــت إنه خذاهـــا اليوم وإنها إستسلمت حتى وعقــب كلمــته ..
حست نفسـها كأنهـا أداة ..لأنه قايـل لها سابقاً إنه ما يبيــها .
هالشي يجــــــــرح ..يذبح ..
أضاف صقـر " وذاكر شنو صار ذاك اليوم الظهــر لما ييت من الكراج لمرتي ..وتفاجأت إنهــا تشــوف ألـبـ ..."
هالشي بعد ما تبي تذكـــره كلش ..
هالشي اللي خرب عليــها كل شي ..تبي تنسى غلطتها الغبيه ..
قاطعتــــه " لا تكمــــــل ..أنا حاولت أفســر لك ...." وأضافت بويه شاحب " أنا حاولت أفســر بس إنت ما تسمـــع ...وبعديـــن فواز ..فواز ..ما صار زوجـ .."
فجأه إستوعبت شنو كانت تبي تقـول ..وإخجــلت تكمــل ..
أستحـــــــــت ..
وفجأه إستوعبت إهو شلون عرف إنه فــواز ما قط لمسهــا ..و زاد خجـلها
قال لهــا بصــــــرامه قاسيـــه " حتى لو ما لمســــــــــج فأنا ما أبيج تنطقيـــن بإسمـــه .."
ويهها إشتعـــــــــــل من كلامه الفظ ..
ما يعرف يختار كلام يراعي فيـه خجـلها ..( حتى لو ما لمسج )
أما اهو فأضاف " فأنا ما نسيـت إنج إخترتيـه من بد الناس ..وكنتي تبين تقضين معاه حيـاتج "
خجـلها خــلاها تسكت ..مثل ما يفعل الخجل عاده ..
أصمتــــها إحــراجهــا ..
إهي معصبــه عليـــه , وقدر يكــتم غضبــها بالخجــــل ...
وبعدهـا قال بكل جديـه " ولا تنســين إني ما دريت إنه لمسج إلا أمس بالليـــل ..أنا ما كنت أعرف الغيب..تصوري صدمتي لما عرفت إنه زوجــتي الأرمـــــله ..."
خجـــــــــــلها بغى يخنقــــــــها ..
ما تدري شنو بيقــــــــول أكثـــر ..
لكنــه مستحيـــل ..مستحيــــــل ...!!!
إختيـــاره للكــــلام ..يغيظ...!
قاطعتــــــــــه بإحـراج " خــلاص لا تكمـــل ...وصلت فكـــرتك "
وبعدهـــا صدت عنـــه ..
وإهي تغمض عيــنها بخجــل فظيــع ..
بس ردت لها قســـوته ..! كلمة ...ما أبيج !! تعبــــانه منه ...
صقر شاف تغيير ملامحهــــــــا ..من الخجـــــــل ..للألم ..ما يدري بشنو فكــرت ..؟!
لكن أهو يدري إنه كان مثـل الدب المجــروح اللي كلما تكلمت معاه هب فيهـــا
صد وشاف منظر البحـــر ..المايه قربت وايد ...صوت الأمواج الجميــل ..
وايد أشيـاء إنقالت لأنه كان مجنون من الغيره ..
ألحين لما يتذكـرها يحس إنه له عذر ..بس بدى يحس بقوتها ..
قال بكل هدوء " ذاك اليوم كنت غيــــــــــــــران ..وأنا لما أغار ..هه ..إنتي شفتي أثـر غيرتي على ظهـري ..شفتي شنو سوت بظهـــري ..ذاك اليوم كنت حاس إنه هالزواج راح ينجـــح , إنه كل شي راح يصـــير تمام ..ذاك اليوم ..كنت حاس إني متزوج ..وسعيـــــــد ...فلما شفتج تشوفيــن الألبوم بغيت أجــــــــــن ..حسيــــــــــت ... "
سكـــــت فأهو مو متعـــود إنه يتكـــلم عن أحاسيســـــــــه ..
لكن يدري إنه لازم يكمــل ..
لأنها قالت وعبرت عن مشاعرها .. تستاهل منه هالإعلان ..
إهي كانت جامده تسمع كلامه ..ما تدري تقاطعـــــــه وتقــوله كفايه ..
ما في مجـال للإنقاذ ولا تسكــــــــت ..
" ما أبي أسمع ..."
قاطعهـــــــا بقوه واهو يقول بصرامه " لازم تسمعيــن علشان تفهميـــــن اللي صار .. أنا مو من عادتي أشرح تصرفاتي ..وهالشي صعب علي ..فلا تقاطعيني وخليني أخلص "
إسكتت زيــــنه لأنها فعلاً تحس بالفضول تسمـــع ..
تنهــــــــد صقــر ..و أضاف .." حسيـــت مثــل اللي إنحذف من أعلى جبــــــــل ..لأسفـــــــــل الأرض ..هه .."
بدى يطق راســـه بالخشــب اللي وراه واهو يذكر إحســاسه ذاك اليوم ..
وأضاف " فواز كان مثـل الطيف الأسود اللي كاتم على نفســــي ..دايماً موجود بالظـــل ..دايماً كنت أتساءل عن علاقتج معاه ..سبب إختيارج له .. ليش فضلتيـه علي ..ولما قررت أتجاوز هالشي .."
أختارته لأنه اهو اللي تقدم بذاك الوقت , وأبوها كان فرحان فيه , وإهي كانت تبي تعوض أبوها عن الفشله اللي فشلته إياها وفشلت روحها لما ركضت ورى صقر جدام الكل..
هـــز كتفــــه وعيـونه على الأمواج البعيده..
وساد الصمت فتره ..!
وبعدهـا أضاف بصـوت فيـــه عمق " كأني أنخدعت مره ثانيــــه ..وعلى طول فكرت إنج.. تحبيــنه ..رحتي تشــــــوفين صورته .. إشتقتي له ..هذا اللي جا في بالي ..."
زينه كانت تشــوفه مبهـــــــــــــوره ..
قاعد يتكـــلم معاها ..
قاعد يقــــــول ..
قاعد يبرر تصرفاته ..
وكمــــل " وتصير هذي المره الثانيــه اللي تتخليـــن فيها عني ..علشانه ..علشان رفيـــجي "
غمض عيــــــــــنه ..
كان يتجـــنب النظر لهـــا ..علشان يدري إن شافهــا ما راح يتكـــلم ..
أما زيـــنه ..فما كانت متصــوره ..
ولا بأشد أحلامهــــــــــا إنه هالأفكــار كانت تمـــر بعقــــــــــــــــله ..
أفكـــاره لو مرت للحظــه بعقـــلها ..كانت راح تجـــــــــن من الحــرّه ..
أضاف " فحاولت أثأر لكرامتي بالطريقه الوحيــده اللي أعرفهــا .. كلامي .." وكمــل " ذاك اليوم كان من أسوأ أيام حيــاتي .. جربي ...بثانيــــه ...تطيحين من قمه الأمل لحضيض اليأس ..رديــت للبيـــت وقت الفجـــر تعبان ...ومتوقع خلو البيت ..وتفاجأت فيج تنطــريني ..وما كان مني لما شفتج إلا إني أرد أبيـــــــــج وبقـــــــــــوه مع كل اللي ســــــــويتيه .. ولأني أدري إني ما كنت أقدر أقاومــــج ..وعلشان أدافع عن نفســــــــي وعن كرامتي ..جرحت كرامتــــج ..وقلت إني ما أبيـــج .. "
كانت تسمع تفاصيل ذاك اليوم المؤلم ..
واهو أضاف " أقولهــا بلساني ..وكل شي فيني يرد كذاب ..إنت تبيـــها بكل ما فيـــك ..وأنا أسف على هالشي "
إلتفت عليــها وإلتقت عيـونهم ..
وكمـل " لما قلتي لي ..عن حبــــــــج .. "
حســـــــت بالخـجــل من ذكرى إعترافهـــا ..من إعلانهـــــــا بكل صراحـــــه بالحب والعشق ..
عن إعلانهـا إنها كانت مخلصه له قلبيـاً طول الفتره الماضيــه ..
وإشلون كان واقف مو مصدق شي من كـــلامهــا ..
قال بحــــــــزم " لا تستحــــــــــين من هالكلمه ..هالكــــــــــــلمه ردت إرفعتني من أعماق اليأس ..إلى أعلى قمة الأمل ..خلتي أؤمن إنه هالزواج راح ينجــــــح "
النبــــــــــره ..
النبـــــــــــره الصادقــــــــــه ..خلتهــا ترفع راسهــــا ..
تأثــــــــــرت من قوة نظـــــــــــرته , ومن صدقــها ..
بس هالشي ما يمنـع خجـلهـا من إنهـا إعترفت بحب من طرف واحد ..
وقالت بهدوء " ما كنت أظن إنك مصدق ؟!! "
هــز كتفــــه ..
وقال " كنت مصدق ..بس منصــدم ! "
ليش قاعد يقـــول جذي ...خايفه !!
تخاف منــــه !! ..
مع كل كلامــه ما قال ولا كلمة حب ..
ما تدري تأمن له ..ولا ما تقدر ..
قالت بخشيه " ليش قاعد تقولي هالكلام ؟! "
ما يصدق إنه بيقول هالكلمــه اللي قالهـا مليون مره ..
ضحك بخفــه ..لأنه حاس هالكلمه صارت نكته !!
بس أهو دايماً يقصدهـا , بكل لحظـــه لما يقولهـا .
وألحين أكثـر مره ..
لكن قال " لأني أبي هالزواج ينجح "
تذكرت نظــرته لهــا ..
إتهـاماته القاسيــه عن حبـها للفلـوس .
وقالت " شلون ينجح وأنا تزوجــتك علشان فلــوسك ؟! "
إنصدمـــت لما شافت على وجهه تعبيــر أقرب ما يكون للخجـل , واهو يقـول " وإنتي بينـــتي لي إني غلطــان ..قلت لج أنا مصدق "
ما تنكـــر إنه قلـبهـا رفرف إنه ما قام يظن فيـها هالظن البشــــــــع ..
لكن شافته بنظره جامده !!
يبي هالزواج ينجح , ويبيهـــــــا تصدقـــــه ...وأهو يبي يتزوج علــيهـــا !!
"ما راح ينجح هالزواج "
بعد اللي قاله لهـا , وما تبي تحــاول ..
شنو تنطـــــــــــر منه أكثـــر ..؟!
قال لها عن أحاسيسه , وأفكاره ..واهو ما غلط بشي لما خلاها زوجــته بالفعل مو بس بالورق..
تبي تعاقبـه على هالشي يعني !!
عقــد حاجبــه بغضب ..
لكن حاول يسترخي " راح ينجح إذا إحنا نبي هالشي"
ما يفهــــــم إنها ما راح تقــبل فيــــــه ..
قالت " ما راح أحاول وأتنافس مع زوجتك الثانيــه "
تنهـــــــــد !!
هذا إهي السالفــــه !!
إبتســــــــــم , وتبخـــر الغضب ..
وإحساس السعاده اللي كان يحاول يكتمــه من أول ما إكتشف إنها ما كانت لغيـره من قبــل ..
روح المرح إشتعلت فيــــه !
زينه شافت إبتســـــــــامته وتعســـرت ...
قال لهــا بمرح " يمكن كان المفروض أوضح لج بطريقه أكثر مباشره .. ما راح أتزوج من وحده ثانيـــه..هذي كلمه ثانيه قلتهـا بوقت غضب .." شافهــا وقال بكل بساطه وبمزح " وحده بس تكفيني ..ويالله أقدر أخلص من مشاكلهــا "
تجمدت بمكـــــــــــانها ..!
ما تصدق إنه قاعد يشوفها بويه متسامح ..ما كأنه معيشـــــــها على أعصــابهـا وبعمق الألم طول الأيام اللي فاتت ..
وألحين بكل بســـــــــاطه يقـــــــول إنه ما فكر يتزوج وحده ثانيــــــــه ..!
هالأستفزازي ..الخايــــــــــــس ..
كان يدري إنه ما راح يتزوج بس مخليــــــها على أعصــابهــا ..
فجأة إنفجــرت بالبكــاء ..
حرام عليــــــــــه هالإستفزازي ..
حرام عليــــــــــه !!
ما تصدق إنه كل هالمعاناة والتوتر , وقعدتهـــا على أعصــابهـــا ..وأخر شي حضـرته ما كان يبي يتزوج !!
غطت ويهها بإيدهــــا ..
أهو أختفـــــــــت إبتســامته على طول !!
ورد توتــــــــــره بشـــــــــده ..! مو بس توتر ..إختـــرع ..
بكاهـــــا كان مفاجئ !! و ذكره بذاك اليوم اللي تقدم لهـا فيـه على الشاطئ .
اهو عنده موهبـه خاصه بهالموضوع الظاهر ..كله يبكيـها !! من كثر ما بكاها مو قادر يعدهم..!
وعلى طول قـــرب , مســـــــــــك ذراعهــا وشدهــا لصدره ..
طبعاً قاومـــت لثانيـــه ..
بس بعدهـا إستسلمت .!! لأنهــــــــا تعبــانه !!
قال بصدمـه " ليش ؟! ليش ؟! "
آآآآآآآآآآآآآ ..
" تعـ..ـبت منـــ آآآآآآآ ــك "
تنهــــــــد ..
يدري إنه أحيـاناً يكون قاسي عليــها !
ضمهـــــا أكثــر لصدره ..
ومرر إيده على كتفهـــا بمواساة ..!
وقال بهمس ومواساة " أدري ..أدري "
إهي ما كانت تسمع غير صوت بكاهـا ..!
بس تعبت منــــــــه !!
" حرام عليـــــ آآآآآآآ ـــك ..حــــ..ـرام ..أذيتني "
كانت لما ألحين خاشــه ويهها بإيدها ..وأهو ضامهــــا !
تقطع قلبــــــــه عليـها ..
خاصه بعد ما عرف إنهـا تحبــــه , يدري إنه ألمهـا منـه مضاعف ..
اهو ما كان يبي يســــــــوي فيـها جذي ..
" آآآآآآآآآآآآآ ما تسـ..ـتعـ..ـمل من الكـ..ـلام ...إلا أقـ..ـساه ..ما تستعمل آآآآآآ من التصـ..ـرفات الا أكثـر شي يـ..ـجرحني .."
ما قدرت تكمـــــــل , وإجتاحتـها نوبة بكاء ثانيــــه .
تألم ..لما يشوف نفسه من وجهة نظرها يكره روحـه !!
أهو يدري إنه قاسي معـاها ..!!
بس اهو طبعــه جذي !
يضرب اللي يجــــــرحه بكل قســوه ..بالكلام ..بالتصرفات !
ضمهـــا بقوه لصدره ..طفلتــــــه ..أكثر وحده شحذ عليــها لسانــــه ..وبين قدرته بالتحطيم ..
كان قاعد يقول لهـا بين كلمه والثانيه بصوت في مواساة " أدري .."
"صح "
"معاج حق "
" أممم أه ه ه ه ه آآآآآآآآآآآ ..إهيء آآآآآآآآآآآآآآآآ "
احبك ..أعشقك ..ما إكتفت بهالهدايــا ..
عطتـــه أغلى وأثمن هديـــه ممكن ياخذهـا رجل من المرأه اللي يحبهــا .
ويدري إنه صعب بالتعبيــر عن مشاعــره !
فيــــــه عيوب الدنيـا كلهــا ..
لكن يعشقـــها , يعشقهـــــــــــا بجنون .
يعشقـــــــــــها أكثــر من قدرته على التعبيــــــر ..
صوت بكاهــــــا قاعد يذبحـــه , يا رب !!!
تحول البكاء لشهقـــات متعبــــــه !!
إستقــرت بحضـــنه ..
وبعدت إيدهـا عن وجهها ..
أجمــل منظـــر كان قبــالهــــا ..
السما لونهــا أحمــر وبرتقالي ..والشمس قاعد تودعهــــــــــم ..
والمايــــــــه وصــلت لي المكــان اللي اهـــــــــم فيه..!
الجـــــــو لطيف ..فيه لسعة بروده ..
لكن إهي بحضــــــــنه ..دايمـاً تنتهي بإنهـا تكون بحضنـــه !
وحــاولت تبتعـــد بتعـــــــب ..
لكن صقـــر ضمهـــا أكثــر ..وإهي تعــبانه مالها خلق حتى تقاوم ..
تنهـــــــد ..
رفع إيده , ومســــك وجهها ..ورفعــــه عند صدره ..
حاولت تقــاوم ..
ما تبي يشوف وجهها وأثار الدموع ..
لكن إيده كانت قمه بالإصرار ..رفع راســها له ..لكن عينها عاندت وظلت تشوف الأسفــل متجنبــــــــه عيونه ..
مسح بإبهــامه أثار الدموع ..
زمن إنه يخبي اللي في قلبـه واللي بعقـــله لازم يروح !!
ضغط على نفســــــــه ..!
على تردده المعتاد ..!
وقال بهدوء مناسب لهالجـو " أنا أدري إني قاسي بإختيار الكلام .. و أدري إنه تصرفاتي تكون قاسيه ..أدري إني إنسان صعب ..أدري إني كلي عيـــوب "
رفعت عيونها بتردد لعيــــونه ..
عيونه كانت تلمع بطريقه غريبه مبهــره لهــا ..
ما تصدق إنهــا قاعده تسمــــــع منه هالكلام ..!
وأضاف " إستحملي ينوني ..قسوتي .. غيرتي ..إستحمليني .."
شد على وجهها علشان يقدر الكلمـــه التاليــــــه , الإعتراف الأشد قـوه عليـــه .." لأني أحتاج إنه ننجح .."
غمض عيـــــــونه وغمضت عيـــــــــــونها ..
ونـزلت دمعــه ضاله من عيــن وحده من عيونها ..
مو مستوعبـــه إنه قاعد يقولهـا هالكلام !!
مو مصدقـه إنهـا قاعده تسمـع عن إحتيــاجه لهــا !!
مو مصدقـه إنها قاعده تسمعــه يعترف بهالإحتياج ..
داعب أنفــــــه بأنفهــــــا !!
كرر الكلمه اللي كان يجد صعوبه في إنه يقولهـا ..وقال " أحتـــــــــاجـ..ـج "
إلتقى معــــــــــاهــــــــــــا ..وإهي ما إبعدتـــــــه ..
هالشي إيجابي ..صح ؟!!!!
بس بعد فتره وخـرت بخجــــل وحيـاء ..كان وده يمنـــعها .. بس بعدها إستوعب إنه المكان مع إنه صاد إلا إنه مو مناسب ..
وإهي نزلت عيــونها بإستحيـــاء ..
وما مر بعقله غير فكرة إنه يعشقهــــــــــــا ..
قال بهدوء " اللي يصير بينا طبيعي يصير بين أي زوجيــن "
وصدت أكثـر عن عيــونه ..
وأبعدت وجهها عنـــــــه ..وأهو سمح لهــا بهالشي ..
بس خلاص ما يقدر على بعدهــا ..
وقال بصرامه " أبي نفتح صفحه يديده "
زينه تقدر تصده !!
لكن وبعديــــن !!
شراح تستفيــد ؟!
إعتذر ..وندم ..وبرر .. وتكــــلم ..
مو هذا اللي إنتي تبينه يا زيــنه إنه يتكلم !! قال إنه يحتاجج ..عرى نفسه جدامج ..
بس ما قال لج أحبج ..ولا اعشقج مثل ما قلتي له ..
بس إنتي ما قلتي هالشي علشان يرد يقولج نفس الكلام إذا ما كان يحبج !
واهم شي إنه عيــنه مو على رزان , ولا يفكر يتزوج ؟!!
راحـــــــــــــه عميقــــــــــــه غمرتهــا لما إستوعب عقلهـــــــا هالحقائق !!
بس تذكرت وعدهـا لمنــال ..
عضت شفايفــها ..وإهي تحتاج لهالوقت ..تستوعب اللي قاعد يصيـر.. حيـاتها قاعده تسيــر بطريقه سريعــه غريبـــه ..!
إضافه لحاجتها إنها تتفهم عدم إعلانه للحب لهـا !!
رفعت عيونها له وقالت بصوت منخفض " انا متواعده مع البنات أنام معاهم بالشاليـه الرئيسي الليله ..فبنام معاهم الليله "
شافت الإحباط بوجهه ..وبعدهـــا الغضب ..فقالت بهدوء وثقـه " أحتاج لوقت علشان أستوعب اللي قاعد يصيــر بحيــاتي "
تحــرك من مكــانه , وعطاهــا ظهـــره !!
توه كان يقـول لنفســه عن الصبـــر ..
وألحين مو قادر يصبـر إنهـا تنام ليــله بعيــد عنه ..
قال " ماشي ..ماشي إخذي الوقت اللي تبيــنه "
واهو وده يقــــــــول ما أبي أعطيـج أي وقت ...!!!!
وقال بجمود " نزلي ألحيــــن من هالمكــان ..المايــه يت .."
ما تدري إن كان قرارهـا سليــم ولا لأ ..؟!

بعد فتره صلاة المغرب :
رزان :


كانت مستلقيـــه على القنفه قبال التليفزيون .
فعقب اللي صار اليوم الظهــر تحس مالها نفس تتحرك ..
تجربه مخيفه ..
ما قط هقت بيوم إنها بتخاف من البحـر ..
كان النفـــس قاعد ينقــــــــطع منهـــا ..شافت الموت بعيــــونها ..
لما حســت بذراع تحاوط جسمهـــا ..
خافـــــــت ..ما تدري متى فقدت الوعي ..
إفتحت عيونهـا و عرفت إنها كانت بذراع صقــــر ..
صار ويهها أحمـــــــــر !!
سمعت صوت أمهـا يقول " يا حـــــــــــــلاتج بالحجاب ..شالزين ..شالحلاة .. ..شلونج زينه ؟!! "
تفاجأت !
زيـــنه !!
إعتدلت بقعدتهــا ..وشافت الباب لما دخـلت زيــنه وإهي تقـول " حلت دنيـــاج خالتي ما قصرتي ..الحمدلله بخيــر إنتي شلونج ؟! "
ردت أمهـا الرد المناسب ..وبعدهـا قالت " يا ليت تشكرين صقـر على اللي سواه اليوم لرزان ..لو ما أهو ..."
زيــنه حطت إيدها على ذراع أم رزان وقالت بكل صرامه مخلوطه بحنان " ما عمل إلا الواجب .. المهم ألحين اشلون رزان ؟ "
إبتسمت أم رزان وأشرت على بنتهـا وقالت " كاهي رزان ..الحمدلله أحسن .. تفضلي وأنا بخليكم مع بعض "
رزان كانت قاعده تشوف اللي داخله عليـها وإهي حاسه إنه وراها شي , وتأكدت من هالموضوع ..
لما إلتقت عينهـا بعين زيـنه ..
اللي قربت كذا خطوه وقالت بجفاف " الحمدلله على السلامه "
ما توقعت رزان إن زينه بتيي علشان تتحمدلها بالسلامه بس ..
مع هذا ردت عليـها بهدوء " الله يسلمج " وكملــت " ما أظن إنج يايه تتحمديـن لي بالسلامه "
زينه تكره هالإنسانه ..
ما في مشاعر تقدر تعبر عن مدى كرهها للي أسمها رزان .
فإهي لما ألحين تذكر الكف اللي تلقته منهــا ..
وما نســـت الكذبه اللي خلتها تتعذب أيام ..!
فقالت بكل هدوء " معاج حق .." وشافتها بقوه وإهي تضيف " أنا يايه أقولج إني قلت حق صقر عن كلامج "
توسعــــــت عيون رزان بصدمـــــــه ..!
كان ممكن هالمنظر يثير شفقة زينه , بس إهي كانت ميته من الغيره لدرجـــه كاتمه على نفســـــــــــها ...!
وأضافت " وقال إنج كذابه ..ما تتصورين ردة فعله المصدومـه "
رزان لما كذبت كذبتها ماهقــــــــــت هالنتيجــــــــــه ..
وأكيد إنها ما تمنتهـــــــا ..!
كانت تتمنى لو تمــــــــــــوت ألحين وبهاللحظــــــــه !
حســــــــت كأنها مخنوقه من الإحراج ..فإهي ما قط تصورت لما كذبت إنه كذبتها راح توصل للريال نفســه , ويسمعهـــا ..
تخيلت شكلهـا ومنظــرها بعيــــــــونه ..!
حســت بحراره ..الإحراج بجسمهــــــا كله ..!
زينه كانت تشوف ردة فعل رزان بعيــن الرضا , إن كان عندهـا جزء من الشك إنه رزان كانت صادقه فإهي ألحين محت هالفكره كلياً ..!
فواضح إنه رزان ما كانت تتمنى إنه توصل لصقـر الكذبه .
قالت رزان بصوت مخنــوق وإهي بتبجي خاصه وإهي تشوف نظرة الإنتصار بعيـون زينـه " إنتي ..قليـــلة أدب ..إنتي ..طلعي بـــــــــــــرا ..طلعي من شاليهنا .. ماأبي أشوفج بالمره "
زينه كانت تدري إنه كثر الدق يفج اللحام ..وإنه أي ريال إن شاف وحده قاطه روحهــا عليـــه , وتحبـه وتسوي له حركات إحتمال يميــل لهـا , خاصه إن كان معجب فيـها بيوم من الأيام ..مثل حالة صقر و رزان ..!
يمكن الناس تشوف تصرفهـا قاسي ..
فإهي تفضل تكون قاسيـه على إنها تفقد زوجهـا على وحده مثـل رزان ..
قالت زينه بصرامه " أنا قليله أدب , ولا اللي تتلصق بريال ما يبيهـــا ..." أرفعت إيدهــا تسكت رزان وإهي تقـول بصرامه " راح أطلع , بس مو قبل لا تحطيـن في بالج إن ريلي خط أحمـــر ..إن قربتي منــه راح تندميـــــن .. اليوم صقـر بس اللي يدري عن كذبتج بس مستعده إنه الكل يدري ..أنا مينونه بهالسوالف ..تذكري هالشي "
تحــركت ..
و زيـنه طالعه شافت أم رزان عند باب الصاله , وقالت " توج يايه , مســـــــرع ..ما شربتي حتى عصيــر ؟!! "
زيــنه اللي كان قلبـها يطق من جنون فعـــلتها ..
إبتسمـــت بتوتر , وقالت " ما عليــــــــه خالتي ..وقت ثاني "
وطلعــــــــت من شاليه رزان ..!
تحس صوت قلبــها قاعد يطق بقســــــــــوه ..
بس على الأقل بينت موقفهــــا حق رزان ..وقد أعذر من أنذر ..! كيفهــا ..إهي اللي بدت الشر ..! شكوووو تكذب ..!
رزان كانت مصعوقه ..
وين تودي ويهها ..!
صقر يدري إنها كذبت وإنها تلصقت فيـــــه ..!
أبيـــــــه ما تقدر تقعد إهني ..
دخــلت أمهـا ..وعلى وجهها إبتسامه ..قالت رزان بلهفـــه وإهي على شفا البكاء " يمــه خلينا نرجع الكويت "
شافتها أمهـا بنظرة إستغراب ..! توهــا ما كان فيهــا شي ..
قالت بترجي .." يمـــه كارهه الشاليــــــــــه , عقب اللي صار الظهـــر كارهتــــــه حدي ..حاولت أعدي هالشي بس مو قادره حاسه إني مقموته ..وايد "
رزان مع الخيالات اللي تصورتهــا بعقلهـــا ..بدت تبكي ..الموقف شديـــــــد وقوي خاصه على بنت سنعه وتعرف الأصول مثلها !
والمشكله إنها إهي اللي حطت روحــها فيـــه .
رمـــــت روحهـا بحضن أمهـا , وإهي مو متصـوره نفسـها بالموقف اللي صار ..!
التعاطف بان على ملامح أمهـا الرقيقه ..
وقالت " يا حيــــــــاتي ..خلاص لا تبجيــــن ..إن شاء الله أقول لأبوج .. وأنا ومعاج نحدر للكويـــت "
كمــلت رزان بكا ..
خاصه إنها ما كذبت كذبتها إلا علشان تحر زينه ..فقط لا غير ..
ألحين شنو بيفكر فيها إنها راميه روحـها عليه وبتخرب عليه زواجه..

الليـــــــله :
شيلبا :


خلاص توصلت لقرار ..
راح تعيش عند ناصر , تبي تاخذ الجنسيه الكويتيه , وبعدها تطلب الطلاق ..!
وبعدهـا تقدر تجيب أمهـا , وأهلها ..!
بتكون وقتها كويتيه الجنسيه وما أحد يقدر يكلمهـا بطريقه مو زينه , أو يعاملها بأسلوب مو زين .
راح يصير حالها من حال أهل البلد ..
خاصه إنه صقر قال لها إنه راح يوقف معاها وما راح يخلي ناصر يطقهــا !



[COLOR="red"]يتبـــــــــــــع ... COLOR]
E]

نوف بنت نايف 17-04-11 11:26 PM

[ ]
يتبــــــــــــــــــــــــع ...


صقر :

ما كان له خلق يقعد مع الشباب ..
أهم مزاجهم غير مزاجه الليله !!! وماله خلق يقعد مع اليهال ..
والحمدلله إنه بنات إبراهيم بعد كلامهم مع أبوهم إتركوه وراحوا يلعبون مع اليهال الباجي
وده بس ينام علشان يخلص هاليوم ..الزفت ..
أحتاجج !! شنو يعني أحتاجج !!
شكوووووووو أقولها هالكلمه شكووووو !
خـــر(..) ..!
لو قايل لهــا ( خلاص ما أقصد وحقج علي ) وفاك روحـــك مو أحسن !!!
لازم تقول قصة حياتك !!
كاهي تغلت عليـــــــك !!!
شاف الساعه ..
مو متصـور ينام من غيرها هالليـــله ..
يقولهـا تعالي ..أحتاجج , وأعترف لهـا بأحاسيسه وأفكاره ..
وأخرها تقول تبي تفكـــر !!!!!
اهو الغلطان !!
المفروض ما يتكــلم !!
متنـــــــرفز ..! وده يسحبـــــــــــها ..
يصرخ عليــها !!
الظاهر لما تصبر ثلاث سنيــن على غياب أحد .. تصير اللحظات الأخيره من الإنتظار أصعب وأصعب ..!
شتبي منـــــــــه أكثـــــــــــر !!
دق تليفونه ..
أول فكره خطرت في باله إهي إنه يتجاهله ..
بعدها بلحظات لما إستمر ..!
طلعـه من مخباته ..وشاف المتصـل ..
تنهـــد بضيق ..
لازم يرد ..!
رفع التليفون لأذنه وقال بإختصار " نعم ! "
شيلبا اللي كانت على الطرف الثاني من التليفون إخترعت أول شي من الجفاف اللي بالصوت ..
بس بعدين إسترخت فإهي إكتشتف مؤخراً إنه هالصفه بالعايله .
قالت بهدوء " أنا يبي روح بيت "
عقد حاجبـــه ..
مشاكل أبوه وشيلــبا ..
جد ما له خلق ..
قال بهدوء " بيت وين ؟! الهنــد ؟!! "
كان بإنتظار تقوله إي ..علشان يكمـل يومـه ..
فأهو بهالحاله راح يضطر يقنعها تبقى بالكويت لما ولادتهـا !
وإحتمال يرجع للديره ..
شيلبا كانت تتمنى لو تقدر تقرر هالقرار , بالرجوع لديرتهــا ..
كانت تتمنى لو إنها عزيزه بديرتهــا ..
كانت تتمنى لو إنها مو مضطره تتغرب .. وتبتعد عن أهلها وديرتها علشان الفلوس
كانت تتمنى لو إنها مو مضطره تتزوج ريال أكبـر منها بوايد وتستحمله علشان ما تثقل على أهلها ..
كانت فعلاً تتمنى ..
جاوبت بهدوء " no , بيت ...with ناسـر "
الله يهني سعيــد بسعيــــده ..!
كأنه هم وإنزاح من داخل قلبـه ..!
فأبوه , وقعدته بروحـــه مقلقتــــــــــه ..و وضعــه الصحي خاصه عقب اللي حاشه ما كان مطمئن ..!
بس رد حس بالقلق ..
المرأه حامل , حتى وإن وعده إبوه إنه ما يضربهـا فأهو ما يقدر يثق في أبوه إميه بالأميـه ..
غمض عينه بألم على هالفكره .
وقال " أكيد تبيــن تروحـين حق ناصـر ؟! "
ترددت شيلبا ..
بس من داخلهـا كان تدري إنها لازم تتخذ هالخطوه علشان تكسب كل شي حق أهلها ..
قالت بعدهــا " أنا في أكو بيبي .. ناسر بابا هذا بيبي ..لازم روه بيت with ناسر "
تنهـــــد ..
باجر بيرجع الديره من الشاليه ..وباجـر بيكلم أبوه , ويشوف إن كان ياخذهـا له ..ولا شلون ..!
قال بحـزم " خلاص أنا باجر أجي أخذج لناصـــر ..اليوم قعدي فالشقــه ..أوكي "
إهي تحتاج لوقت ..
وتبي تفتك من هالغثيان الصباحي قبـل لا تروح حق ناصر ..
إهي قالت حق صقر علشان يكون عنده خبــر ..
ردت عليه " ما يبي بكره روح بيت ناسر ..يبي بعد واحد شهـر !! "
رفع حاجب ..
وكمـلت إهي " بيبي وايد سغير أنا خوف ناسر أكو سوي مشكله , بعدين مشكله هذا بيبي ..واحد شهـر بعديـن أنا يصير four months pregnenat "
يمكن هذا أحســـن ..!
على الأقل يقدر يطمن ناصر إنه بترجع له ..
ما يدري إن كان هالخبر بشاره ..ولا لأ بالنسبه لأبوه ..
" خلاص أوكي "
وأضاف بعدها بلحظه " إذا إنتي تبيــن أي فلوس ..أي شي سووي تليفون , أو كلمي كريم "
شيلبا كانت تدري إنه قاعد يسوي هالأشياء علشان البيبي اللي في بطنهــا ..
بعدهـا صححت لروحهـا لأ أهو قاعد يسوي هالشي لأنها إنسانه .. فأهو أخذهـا للمستشفى أول مره لما طقهـا ناصر وما يدري إنها حامل ..
إبتسمـــــــــت ..
وإهي تتمنى من كل قلبــها إنه الرب يعطيــــه كل اللي يتمنـــاه !
قالت بهدوء " thank you sager "
أنهى الإتصـال ..
وسمـع صوت من خلفه ..يقـول " صقـر منو كنت قاعد تكلــــــم !! "
منيــره لاحظت إنه ولدهـا كان يتكلم بصيغة المؤنث ..
ولاحظت إنه ما كان قاعد يكلم زوجته !!
وخافت خاصه إنها شاهده على الخلاف اليوم الصبح إنه يكون الموضوع فيه مره ثانيه !!
مع إنها تستبعد هالشي عن ولدهــا ..
فأهو مو راعي هالسوالف ..!
على طول صقر رد بفكاهه ساخره " عشيقتي ! "
هالرد السريع طلع بصوره تلقائيه .. خاصه عقب يوم طويل من إقناع زوجته إنه ما يحب رزان ولا يفكر فيها !!
فما كان ناقصه أسلوب الشك اللي بنبرة أمه ..
طبعا منيره على طول إنهرته " صقــــــر !! "
إبتسم بكسل وإلتفت على امه اللي قعدت بالكرسي اللي قربه !
يمكن يه الوقت اللي لازم يقول لأمه عن زواج أبوه ..
ما يدري ليش كان مستصعب هالسالفه مع إنه أمه ما قط بينت له إنها مهتمه بأي موضوع متعلق بأبوه .
قال بهدوء " كنت قاعد أكلم مرة أبوي ! "
إنتظر تغير بملامح أمـه ..إستغرب ..لما ما شاف شي ..
منيره ولدها مو مرتاح .. مضطر يتعامل مع مشاكل أبوه , وحريم أبوه !!
وإضطر يساعدها لما ريلـها تعرض للأفلاس ..!
يا الله يا رب إنك تسهـــــــــل أموره كلهـــــــــا ..
يا رب مثــل ما سهـل على الناس اللي يطلبونه يا رب سهــل عليــه أموره ..!
رد فكرهـا على إجابة صقــر ...ناصر متزوج ! الله يعـــينهـا المسكيــنه على بلوتهـــا ..
وقالت بهدوء " وحده يديده !! شنو جنسيتها هالمره ؟! "
صقـر عقد جاجبــه ..
ما كان يدري إنه أمه تدري عن زوجات أبوه ..
قال بجديه " تدريــن ؟! "
شافت الأفق قبالهـــا ..وبعدها إلتفتت على ولدهـا " أكيـــــد أدري ..الكويت صغيره .." هــزت كتفهــا بعدم إهتمام " ولازم تلقى في جمعات الحريم ..وحده تنقل الأخبار علشان تشوف شنو ردة الفعــل .." إبتسمت بفكاهه وردت عيونهـا لولدهــا " كنت أستغرب تصرفاتهم , وبعديـن قامت تضحكني .."
إبتســـم ..صقـر مع إنه بداخله يغلي ..
ما كان يدري إنه أمه مرت بهالمواقف الظاهر مو أهو بس اللي كان يعاني من هالتصرفات !!
شاف قبـاله ..
في البرنده مالت شاليهم كان الهوا عليل ..
" هنديــه ..وحامل "
تفاجأت منيـــره !
ما قط سمعت إنه وحده من حريمه القبليـين حمـلت ..
إحساس غريب إنتابهــا ..كأنه خانهــا ..ماقط حست بهالإحساس ..
هـزت راسهــا بصدمه من هالإحساس , فإهي الله ما رزقهـا طفل عقب صقر ..
ما تدري ليش هقت إنه ما يبي عيال ..
إضغطت على هالشعور الغريب ..
وقالت بهدوء " ما شاء الله .." إبتسمــت لولدهـا " شنو إحساسك , وإنت بيكون لك أخو ؟! "
لعب بالموبايل اللي بيده ..
قعد يقــلب فيـه بهدوء ..
بعدهـا رفع راســـه ..
وقال "أو أخت.. ما أدري .." إبتســـــم , وبعدهـا ضحك , وهز راسـه واهو يقـول " مو حاس بشي ..مو متخيـل إنه بعد هالعمر كله بيصيـر لي أخو أو أخت ! غريب "
إي نفـــس إحساسهـــــا ..
غريب ..
كانت دايماً تتصور إنه لهـا ميزه بحيـاته , إنها بتكون الوحيده اللي بتصير أم عياله ..
مو لأنها تحبـه ....لأ .
لأنه هالشي كان لهــا سنين طويله ..تحس إنه غشهـا لما محى هالميزه بهالطريقه ..
طبيعه إنسانيـه ..
شافت ولدهــا بتأمــــل ..تحبــــــــــه حب ..أه ه ه حتى ما تقدر تعبر بالكلام ..
ولدهـــــا .. ماتعتقد انه ناصر بييب ولد مثل ولدها لو مهما حاول..ولدها مامنه نظير..
بحنان قالت له " أظن إنك بتكون أحسن أخو كبير بهالدنيـا "
إبتســم , وبعدهـا غمر ملامحـه الضيق ..
لما قالت " تكلمت مع مرتك ؟! "
زم شفايفــــه ..
وبعدهـا بتأفف قال بضيق " كلمتها .. بشوف شنو بتسوي ..؟! "
منيره شافت ولدهـا اللي مو متعود يتكـــــــلم ..
إهي طول اليوم شايله هم هالأثنين ..!
قالت بهدوء " تذكر قبـل لا تتزوج شنو قـلت لك ؟! كنا قاعدين بنفس هالمكان ؟! "
تنهــــد ..
فكر بزوجته أهو قالها أحتاجج , بعد شنو تبي ؟!!!!
قالها أســف ..!
برر تصـرف ..!
وسكـــت ..!
فقالت " قلت لك ما راح تكسبهـا بإسلوبك ..وقلت لك الحريم يحبون يسمعون الكلمه الحلوه "
زم شفايفه ..
أهو يدري إنه ما يعرف هالحركات ..!
قال حق زوجته كلام حلو !! يظن ..!
بس طبعاً ما راح يقول حق أمـه هالكلام !!!
منيره كان في بالها اللي صار اليوم الصبح قبـالها , ولدها كان جاف ..وأسلوبه قاسي ..
وكمــلت " ليش ما تييب لهـا ورده "
لف صقــر على أمــه !!!
ورده !!! شالخرابيـــــــــط !!
لو شنــــــــــو ما راح يعطيـــــــها ورده !!
وين قاعديـــن فيلم !!!!!
وكمــلت منيــره برومانسيه " عطهــا إهداء شعــــر , إغنيـــــــــه .. "
عدل قعـــدته ..
وكرر بداخله كلمة يمه ..يمه ..يمه ..يمه , علشان يقدر يقولهـا ..
فأهو لازال مو متعود ..
وشاف أمــه بإبتسامة سخريـه ..وقال بطريقه رجوليه " يمـه شرايج بعد , أستأجـر طياره تكتب على السما ( سامحيني ) ..ولا أروح عند دريشتهـــا , وأغني لهـــا ؟!! "
منيــره عطتـــه نظره حاده !!
وسمعته يتحلطم بصوت منخفض بس مسموع لهـا " فيلم أجنبي !! "
أول شي كانت معصبه , بعدهـا يتهــا ضحكــــه !!
تخيلت ولدهـا يسوي جذي ..
بس رفعت حاجب , وقالت بسخريه " عيشهــا بفيلم شفيـــها يعني !! "
إلتفت على منيــره ..من صجهـا ..
وبعدهـا شاف قبــاله , لو شنو ما راح يسوي جذي ..يروح حق دريشتها هذا اللي ناقص !
أهو قالهـا وايد أشياء إن ما رضت من اللي قاله ما راح يقول أكثـر ..
بيفكـــر بطريقه ثانيـه ! أي شي ثاني !!
بعدها إبتسمــت " صقــر إحنا نحب هالسوالف ..ما تشوفنـا نتأثر من الأفلام الرومانسيه !! ...ما راح تخسر شي إن أهديـت مرتك أغنيـه ولا كلام حلو !! بالعكــس بترقق قلبــها عليك ..صدقني الحريم يحبـون جذي .."
يعطيهـا إغنيـه !!
شد على أسنانه !!
وقال لأمـه " يمـه ..أنا كلمتهــا خلاص , ما راح أسوي لهـا هالحركات كأني مراهق !! إذا بغت ترضي بترضى من الكلام اللي قلته ..مو من إغنيه ..! "
إبتسمت برقـــه لولدهــا العنيــد ..
وقالت بهدوء " لا تراضيهــا , تقرب منهــا ..صقـر إنتو بعدكم بأول العمر إذا ما سويت لها جذي ألحين متى بتســـوي ؟!! توكم متزوجين ..سو لهــا هالحركات ..؟! فرحهـــا .. إنت من تزوجتهــا ماقط شفتك طلعتها لمكان علشان تتغدون ولا تتعشون برا , كله بالكراج ..حرام عليك إهي لهــا حق عليك ..! "
تنهـــــــــد ..اهو فعلاً مقصـر بهالسوالف !!
ما تكلم ولا علق ..
منيره ما حبت تضغط , ولا تزيد على ولدهـا !!
فقالت " ويـنها إهي ألحين ؟! "
تسنـــــــد بشكل أكثر راحه على الكرسي , واهو يقول " بتنام مع البنات ! "
شافت ولدهـا بحنان ..! وإنت أكيــد متعـــســــر !!
فيصل :

" سألت عنـــه ؟! "
فيصل وجه هالسؤال لولد أخوه ..!
فأهو قاله يسأل عن جراح ..وعن معارفه ..
يشوف إن كان عنده سوابق إجراميـه ..! إن كان عليه قضايا ..عليه ديون ..!
إن كان عنده علاقات سابقه مع نساء ..!
رد عليه ولد أخوه بهدوء " أي عمي سألت ..ما عنده سوابق ..لا قضايا منظوره بالمحكمه ..ولا عليه ديون ...ومن اللي سمعته من الرياييل اللي عندي بالدوانيه وبالدواوين الثانيه إنه ريال ماشي سيده ...ما عنده سوالف بنات وخرابيط "
إستمع فيصل هالمعلومات بإنصات ..
حتى الأن الولد ما إنذم من أحد ..!
سواءً بخلقه أو بديــنه ..
فقال بصرامه " سألت عن ربعـــه ؟! "
هالشي كان من أهم الأشياء عند فيصل ..!
جاوب ولد أخوه بهدوء " أنا موصي أحد , ولما يعطيني خبر بأقولك .."
قال فيصـل " رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) .. إسألي عن ربعه عدل ..! "
سكوت من الطرف الثاني ..
وبعدهــا " على أمــرك عمي "
بعد ما أغلق التليفون , دعا الله سبحانه وتعالى ..إن يرشدهم للصح ..
صقـر :

منيـره دخلت الفكره بعقـــله ..
المشكله ما يعرف حق الشعـــر !!!
ولا يسمع أغاني ..!!!
زم شفايفه .
أففففففففففف ..
قاعد بالدوانيه مع الشباب ..كانوا متربعين على الأرض يلعبون بليارد ..
طق الدايس ..
وأصاب الحطبه السود ودخــلها ..
وإبتســـــــم لما سمع خاله " الله يا الشــــير !! عليك حظ يكسـر الصخـر ؟! "
إلتفت عليـه ,وما كأنه في باله شي ..وهمـــــــــــوم ..
وقال لخاله بتحدي .." شفت الحطبـــه اللي هناك ! "
خاله شافهــا , وقال بإستهزاء مـــــــرح " إيــه ؟! "
قال " أييبهـــــا بالزاويه اللي هناك ! "
اللعبــــــــه كانت صعبــه , مو معقـوله يجيب الحطبه السودا بالفتحـــه اللي أشـر عليـها ..
قال خاله " إن ما دخــــــلت ؟!! "
صقــر اللي كان واثق ..
قال بهدوء " إعتبــرنا خسرانيـــن "
شع الإعجاب بعيـون خاله ..
وضحـــك وأهو يقول " يــلا يا الفنـــــــان ! خلنـــــــــا نشوف شلون بتيــبها ..! "
قاله ولد خالته اللي معاه بالفـريق " يا معــــــــــود خلنـا فايزين ...من غير تحديات ! "
ضبـط الدايس ..
من غير لا يرد على ولد خالته ..!
وطقهــــا ..
حفت الفتحــــــه اللي أشار لهــــا لكن ما إدخـــلت ..
وضحــــــــــك خاله ..
وأهو أصـــــــــدر صــــــــــوت منزعـــــــج , وبمـــــــرح قال " أخخخخخخخخخخ كانت قريبــــه "
ولد خالته قال بمــــــزح " صقــــــــر ! مو أنا قايل لك بلاه هالتفلسف ..قلنا إنك أنقذت بنت عمي بوأسعد , بس مو معناته إنك بتنقذ الموقف بكل لحظــــــه "
الكل اللي كان بالدوانيــه ( اللي كانوا فقط خواله , ورياييل خالاته ..وعيالهم ) ضحكوا ..!
واهو ضحــــــــــك معاهم وقال بمزح " يا الوصخ ..شدخل بنت عمي بو أسعد بالسالفه .."
وبعدها أشر على الحطبه " إنت شفـــــــت إنهـا كانت بتدخــل .."
خاله قال " مو أنا قايـــل إنك شيـــــرتها .."
قام بإبتسامه .بعد خسارة اللعبه .
بس في باله مليون فكره !! وفكــره مالهـا علاقه باللعبــــــه ..
وقال بتحدي " يوم ثاني يا خالي ..اليوم مشى معاكم الحظ .. بس إن غداً لناظره لقريب "
قال ولد خاله " يخسي .. التحدي "
إبتســـم ..وقال " نشـــوف ..باجر الوعد "
وطلع من الدوانيـــه , وعلى طول إختفت الإبتسامه ..!
وبتأفف
منيره الله يهداج شالأفكار اللي دخلتيـها بعقلي ..
شاف واحد من الشباب الصغار , وناداه .." يوســــــــف ! "
يوسف أول ما سمع إسمـــه , وشاف منو ناداه , راح ركض ..فالشباب الصغار كلهم يحترمون صقـر , ويقدرونه ..لأنهم يشوفون تقدير أبهاتهم له ..وإحترامهم ..وقال " نعم صقـر "
ليش ناديـــته ..؟!
إنت من صجك تخلي منيره تقص عليـك ..!
شاف نظرة يوسف المنتظره والمتساءله ..ما قدر يطلع بمخـه عذر ثاني للمناداة ..
وقال " تعرف أغاني يديده ؟!! "
عقد الصبي حواجبــه ..وقال " أغاني يديده ..؟! "
يه ولد خاله الثاني الصغير و وقف معاهم ..
يا سلام صار جدامه جمهور ..
قال بكل هدوء وصرامه " إي أغاني ..كلماتهـا حلوه "
اللي يشوف وجهه ما يدري إنه يفكر بأفكار مختلفه ..تروح وتجي عليه ..!
بان على وجهه الشباب الصغار التفكيـــر بعدها قال يوسف " إي أعرف ..في إغنية (..) "
قال ليوسف " خلنــه نقعد هناك , وسمعني إياها .."
قعد يوسف , وأخوه على الكراسي الخارجيـه ..
وشغل الأي بود ..!
لما سمع صقـر الكلمــات , هز راسه بالرفض ..كانت عن الحب والشوق ..والعشق ..
وقال " لأ ما عجبتني "
أختار يوسف أغنيــة ثانيـه ..
وثالثه .
ورابعـه .
وخامسـه .
وطول الوقت صقر يرفض ..مو عاجبته الكلمات ..
يا أما فيها واحد ميــــــت من العشق ..أو واحد ميت من الشوق ..
إلتفت ولد خاله الثاني اللي قاعد معاهم , وقال " إنت تبي تهديــها حق مرتك ؟!! "
صقـر شافه بصدمـــــه !
وهذا ولد بو 14 سنــه !!!!
يعرف سوالف أهديها لمرتك ..وهالخرابيط !!
الله الله لما يكبــر !!
قال صقـر بجفاف ساخر " ليش تسأل ؟!!! "
صقـر كان بيشوف اشأخـرتها !
وسبب هالسؤال !!
وقبـل لا يتكلم قال الولد " إذا كنت تبي في إغنيـه حدهـا عجيبـه توهـا نازله يديد !! "
ولف على يوسف وقال " تعرف إغنية راشد الماجد .. صار لها فتره ..يا زيـن ؟!! "
أثنيــــــــــنهم طلعوا صقـر من السالفه ..!
صقـر كان قاعد ينقـل النظر بين الأثنيـن ..
اهو تحمس جزئياً مع عنوان الأغنيه ..! كان يحس بالفكاهه واهو يشوف حماسهم مع الموضوع .
قال يوسف بحماس " إيـــــه والله شلـــــــــــون راحت عن بالي هذي !! "
وإلتفتوا أثنينهم على صقـر , وقال يوســف " حدهـا حــلوه الأغنيه ..تبي تسمعهــا "
هذي أخر شي إن ما مشى الحال , بيمشي وبينسى الفكره كلياً .
الفكره السخيفه !
قال بهدوء " يـلا سمعوني "
يا زين ما في العيون نعاس
والقلب مشغول بهمومـه ..
اما معي نطرد الهوجاس
وإلا لك الليل و حلومــه ..
هذي نجوم السماء جلاس
و عيبٍ على العاشق القومه ..
لا باس طال السهر لا باس
حسبي على الحب و سقومه ..
أنفاسنا ما غدت أنفاس
من حرها دوم مكتومة ..
لجل الهوى عذبونا الناس
و من يبيح السد ما لومه ..
صقر إنتهت الأغنيـــه ..
واهو لما ألحين مسمـــــر ..!
ما كان متصور إنه في إغنيــه بتنقــل مشاعره تجاه زيـن بهالطريقه ..!
شد على الموبايـــل ..!
وشد على أسنانه بقوه ..
قال يوسف بحماس " ها شرايك ؟!! "
رفع راسـه من عمق أفكاره ..
وقال بهدوء " طلع لي كلماتهــا "
ما يدري إن كان يتجـرأ يرسل الكلمات لهـا ولا لأ ..!
شاف الشاليه الرئيسي ..
يا ترى شنو بتكون ردة فعلهــا ..
طلع يوسف الكلمات .., وعطى الأي بود لصقـر ..
ورد صقـر قرى كلمات الأغنيه ..
وصفى على إنه يختار من الكلمات اللي تناسبه , تارك الباقي ..
فتح الرسايل , يبي يتأكد إنه توصلهـا الرساله ..
ما يبي يرسلها على الواتس أب .
لما إنفتحت الصفحه الفاضيه الجديده ..كتب في وسطها بعض الكلمات وأرسلهــا .
منيره :

زوجته حامل ..
إحساس غريب غامرهــا مو راضي يتركهـــا .
أما إهي فإنحرمت من هالشي ..
فكلما حاولت تحمـل من زوجها الثاني تســـــــــقط ..!
وخالد ما كان متحمـــس وايد ..كان عادي عنــــده تجيب ولد أو بنت ..أو حتى ما تجيب ..
بس الغريب كانت تحب خالد ..!
على كل اللي سواه ..فيها !
كان يحبهـــا , ويحميهــــــــا , ومدللهــــا ..
تحبه حب هادي ..رقيق ...
زينه :

" شيماء والله كنت زاهبه ولابسـه , وإنتي تدريـن ! حتى أرسلت لج رساله تذكرين !! "
إن شاء الله ترضى شيماء على كشتتها فيها ذيك الليله ..!
فالبنت ما قصرت , إعزمتها وأصرت ..
منال كانت قاعده تأشـر لهـا إنه تعالي ..وتحرك شفايفها بمعنى ( خلصي يــلاااااا )
كلهم لابسين بيجامات ..!
جدامهم العشا ..السباغيتي , والبطاط الفرايز ..والسلطات ..
وبيعرضون على التلفزيون فيلم ..!
زينه هزت راسهـا بالموافقه لمنال ..
سمعت شيماء تقول " عيـل شنو اللي غير رايج ؟! , زيــــــنه والله نطرتج فتره حتى ما بلغتيني إنج ما راح تيين , وما ردتيتي على مسجاتي , قعدت أحاتيــج "
عضت على شفايفهـــــــا بألم ..
فذيــــــك الليله كانت بحاله نفسيــه ما يعلم فيها إلا الله ..
سبحان الله الناس ظروف !!
كانت بتروح لي أخر لحظه , وبعدهـا صار لها شي قلب كيانهـا كله , وخرب نفسيتها ..
قالت بمـزح , علشان ما تبين ألمهـا " والله أبو الشباب فجأه عَنَدّ معاي , وقال ما تروحيـن , والنفسيــه إختربت , وحالتي حاله ..أنا أسفه إني ما قلت لج .. معاج حق ..بس جد أسفه "
شيماء إسكتت ..وزينه إستغربت هالصمت ..
وخافت إنه شيماء ما صدقتهـا
بعدهـا إنتبهت إلى صوت الضحكه " من صجج !! " وأضافت " أخاف شاف كشختج وما بغاج تروحين العرس "
زيـــــنه صار ويهها أحمــــــــر من الإحراج ..
وقالت بحــرج " لا مو جذي !! "
إزداد ضحك شيماء اللي تدري إنه زينه خجوله ..
وقالت " متأكده ؟! "
زينه عطت البنات ظهـرها علشان ما ينتبهون لوجهها ..
وقالت بفشله " شيماااااااء "
حاولت شيماء تكتم ضحكتها ..وقالت بصوت مخنوق " أوكي ..أوكي خلاص بسكت "
وأضافت " بأسامحج ..بس لأنج عروسـه يديده ..بس مره ثانيه إن عزمتج وما ييتي يا ويــــلج "
إنتهت المكالمـــه , أصلاً زينه لو كملت المكالمه أكثر كانت بتسكرها بويه شيماء ..!
بس بعدهـا إبتسمــت ..
هذا الحلو بشيماء إنها ما تزعل فتره طويله , هذا اللي لاحظته فيها بكذا موقف .
وتقلب كل شي على مواقف مضحكه ..
تنهــــــــــدت ..وإهي تتذكر ألمهـــا ذاك اليوم !!
وعضت شفايفهـــــا ..
هل كلامه اليوم يشفع له !
أهو كل شي عندهـا يشفع له ..!
إهي مسامحته من أول ما حاول يراضيها !!
غريب ..
اللي رادهــا إنها تروح له إنها تبي تبين له إنه حبها ما راح يجبرها على إنها تستحمل قسوته ..ومع هذا ماراح تطول بالغضب ..
فإهي ما تبيـــه يظن إنه الكلام معاها , وإعتذاره لهــا ممكن ما يأثر فيها ..فيمتنع عن هالشي بالأيام القادمه !
الله يا حــــــــلو كلامه اليوم ..
أحتاجج ..!
إستحمليني ..!
إقعدت وشافت الفيـــــــلم الرومانسي اللي حاطيــــــنه ..
وعلى كل حركه يسويهـــا البطــــل ..
تتمنى بداخلهـــــا لو زوجهــا يسوي لهــا مثــله ..
إهي تدري إنه ريلهـا العزيز ما عنده هالسوالف ..
إهي بس تبي حبــه , اللي ما تظن إنها بيوم من الأيام راح تحصـله , الظاهر لما ألحين قلبـه بإيد اللي كان خاطبهـا !!
شكوووووووووو , شدخـــل ؟!
زيـنه إنتي ما تبين إلا تضيقين صدرج !
شكله ما كان يعرفهـا , خطبهـا والسلام .
طيب وكلام أبوج من إنه يحب وحده ثانيـه ..
أبوهـا كان مقتنع بهالكلام وأقنعها !!
بس يا زينه اهم شي إنه يبي يخلص لج !
بدريه :

أول ما كانت تسمح لبناتهـا يروحون مع ربع إبراهيم بروحهـم ..
لازم إبراهيم يكون موجود !
بس بهالوقت قاعده تتساهـل خاصه إنه صقـر رفيج إبراهيم من زمان , ومعروف من أخوانهـا , وبناتــها فاقدين أبوهم ..وتحسهم مرتبطيـن فيـه وايد ..واهم شي أمه معاه هناك بالشاليه.. والبنات يعرفونها ومتعودين عليها .. واهي على اتصال دائم معاها ..
أبوهـم ..
إبراهيــــم , من أمس وإهي ما تفكـــر فيـه بتاتـاً ..
ما فكرت فيـه إلا ألحين ..وهالشي غريب عليها كثير
دخـل عليها طلال بإبتسامه ..وقال " شلون الدوره ؟! ..أمس ما شفتج ..؟! "
وبكـــل بساطه ..نســت إبراهيم ..
وبدت تســولف لأخوهـا شلون الدوره عجيبــه , وشلون إهي إستمتعت فيها لأقصى درجه ..
مع إنه اليوم الأول !

بعد ساعات :
زيـنه :

البنات كلهم قاعديــــــــن يسولفون ..
إبتســــــــمت ..علقت ... لكن عيونها قاعده تروح كل دقيقه على باب الشاليــه ..!
خذت موبايلــها من على الشاحن ..
نزلت عيونهـا على الموبايــل وشافت مسج ..من صقـــر ..
إرجفت إيدهــا !!
فتحت المسج :
يا زين ما في العيون نعاس , والقلب مشغول بهمومه , اما معي نطرد الهوجاس , وإلا لك الليل و حلومه
ما صدقت اللي قاعد تقراه !!
ريلهـــــــا !!
مطرش لهـا مسج !!
ومو أي مسج ..مسج أغنيـــه ..!
غورقت عيونهــا بحـــب ..
الظاهر صقر مو حاله ميئوس منهـا !!
هذا المقطع معبر عن حالتهم ..! فأهو بمكان وإهي بمكان ..
ما خفى عليها إنه ما كتب باقي المقاطع ..!
المتعلقه بالعاشق .
فهالشي ما ينطبق عليه ..
تنهـــدت ..!
مسج مره وحده ..من زوجهــا ..وأغنية راشد ..
راحت عيونها للمره الألف لباب الشاليه ..!
تقدر تطلع وتمشي لشاليهم ..وتدخــل وتلقاه ..
اهو هناك ..ولا يمكن بالدوانيه ؟!
فز قلبـــــــــها ..
ما تقدر تقعد إهني ..!
المســج , بيــــــــن لهــا أهو شكثـــر وده يراضيهـــــا ..
وأختياره لهذي الأغنيه بالذات بينت لهـا هالشي ..
فعــلاً ..
إما معه ويطردون الهوجاس ..
ولا ما راح تتطور علاقتهم ..!
شافت الساعه ..وشافت البنات ..وشافت الباب ..
تقدر تروح له ألحيــن ..
اهو قال لها إنه ينتظــــــــرها ...!
يحتاجــها ..!
ما راح يتزوج !!
إبتســـــــــمت بسعاده تلقـــــــائيــــــــــــه ..
كلما ضاقت ...فرجـــــــت ..
اليوم الصبح كانت تهقى إنه التعاسه مصيرهم ..كانت تظن إنه في علاقتهم شرخ مستحيل يتصـــلح ...
لكنـــــــــه جه وأصلح كل شي ..
إهي طماعه ..تبي حبــه , عشقـه ..
لكن معاه مستعـده تتخلص عن طمعهــا وترضى باللي اهو راح يعرضه ..مؤقتا
يبي يبدي صفحــه يديده ..
عيــــــونه ..حنـــــــــــانه اللي كانت قاعده تحسد الطفله الصغيره عليــــه ..صار موجـه لهـا ..
وإهي قاعده إهني ..
إشقاعده تسوي إهني ؟!
كانوا قاعديـــــن يسولفون مستانســين , وإهي عندهـا فرصـه بالسعاده ..
لكن مو إهني ..
إهنـــــــــــاك ..
مع حبيــــــــــــب قلـــبها ..
الموضوع ما كان يحتـاج لكل هالتفكيــــر !
قامت بهدوء من مكـــــــــانها ..وراحت عند منــال ..
وقالت بهمــس " منـال ..أنا راده شاليهــنا "
عقـدت منال حاجــبها بعدم إستيعاب ..وقالت " ليش ؟!! "
إبتســـــــــمت زيــنه بكل حب ...
وقالت " بروح لزوجي "
ما إنتظرت رد منــال , لبســـــت ملابسهـا , ولفتهــــــــا ..وتسحــبت لخــارج الشاليه الرئيسي ..
كان ودهــا تركض ...
أخيــــــــــراً بتروح له ..! أخيــــــــراً إهي مرتاحــــــه إنه كل شي واضح له ..
فتحت باب الشاليه ..
إركضــــــــت للأعلى ..
علي :

" عاجبتني يا إبراهيم ..لطيــفه , ورقيــــــــــقه , وتعتني بأخوهـــا ..ما فيــها أنانيـــه ..دايماً مبتســـمــه .."
إبراهيم كان يسمع وصف علي للأمريكيــه اللي اخوهــا مريض ومستلقي بالغرفه المجاوره ..
وما كان عاجبه اللي قاعد يسمـــعه ..!
واللي زاد عليه إنه نفسيته زفت ..فبعد ساعه بس راح يبدي أول مره علاج الكيماوي !
وتوه مكلم بناته وصقــر , وحاس بالشوق لهم ولشقاوتهم ..!
وأضـاف علي " معجب بعقــلها ..بثقافتـــها ..بعض المرات أفكر إن تزوجتها ..شراح يصير..بس ما أتجــرأ ..أتوقع ما راح ترضى تتزوج عربي ..تدري أهم يظنون إنه إحنا إرهابيــن ..متخلفيـــن .."
إبراهيم كان يمـر بفتــره من حيــاته ماله خلق فيــها يجامــل أحد ..
وكان غاضـب من علي ..
وتفكــــــــيره !!
صار له فتره يسمــع عن هالأمريكيــه ..وشنو قالت ..وشنو سوت ..وليش سوت اللي ســـوته ..وغيره من الأشيـاء اللي يحســـــــها تستفــــــــزه !
علي يتصـرف كأنه لأول مره يشوف وحــده شقـرا بحيـاته , وعيــونهـا زرقا ..!
لكن كان يضغط على نفســه علشان علي ..
لكن إنه يوصل يستحقـر من جنسـه كعربي ومسلم علشان وحده مـثـل هذي ..فهالشي ما راح يسمح له فيه ..
إبراهيم كان يشــوف السقف طول فتره الكلام ..
وبعدهـا إلتفت على علي ..وقال بصـرامه " تذكر لما خطب صقـر ..أرملة إبراهيم ؟!! "
تفاجـأ علي من هالكلمـــه ..وعقد حاجبـه نتيجـه لهالشي ..!
وقال بعدم إستعيـاب " إي .." وكأنه يقول لإبراهيم ( كمــل ..)
نقــل إبراهيم عيـونه على وجــه علي , يبحث عن دليل لتذكــر علي لأي شي ..
لكن ما كان واضح عليـه التذكــر فقال .." قلت شلون يتزوج صقـر من مره سبق لهـا الزواج ...وإنك مو معقـول ترضى تتزوج وحده سبق لها الزواج ...قلت لي بالحرف الواحد ما أتصور أتزوج مره كانت بالسابق متزوجه من غيري .. "
وقف إبراهيم عن الكلام ..وكان بإنتظار الرد ..أو الإدراك على وجه علي ..
لكن علي ما كان فاهم شعلاقة هالكلام بالبنت الأمريكيــه ..
فإستطرد إبراهيم " هذا كلامك عن البنت الشريفه العفيفه ..اللي سبق لهـا الزواج ؟! لكن لما تيي وحده أمريكــيه ..تكلمت مع كذا واحد , وسوت علاقه مع كذا واحد ..قاعد تتصور تتزوج منهـــا ؟!! "
ويــه علي تغيـــر ..!
وجـهه أحمــر لكن قال " إهم غيــر .."
إبراهيم ..يتنــرفز من هالكلمــه بالذات ..!! لأنه علي كان يصـور كأنهم غــير بأنهم أحسن منهــم ..
فقال بإختصــار " إي أهم غيــر إحنا عندنــا الشــريفات ..واهم عندهم المنفلتات الدايرات على حل شعــرهم ..إحنـا غيـر لأنه نعبــد الله ..الواحد الأحد ..واهم يشــركون بالله الواحد الأحد ..إحنا عندنـا الساجدات العابدات السائحات العاكفات ..واهم ما عندهم إلا من رحم ربي .."
شحـب ويـه علي ..!
وأضـاف إبراهيم " إحنــا العــــرب .. اللي منا رســول الله ..صلى الله عليـه وسلم ..إحنا اللي نزلت عليــنا أخر الرســالات ..إحنا اللي ربنا كرمنــا بأن تكون لغتنا لغة القرأن الكريم ..إنت عربي قــولهــا بفخـــر "
إبراهيم كان منفـــــــــعل ..
ما يدري السبب ؟!! ليش وصـل العرب والمسلمين لهالدرجــه ..ليش يخجـلون إنهم عرب وموحدين..
لهالدرجـــه الغرب كرهـونا بنفسنـــا ؟!! ليش ؟!!!! ليش نخجـــل من إنا إحنـا عرب ومسلمين ؟!!!
ليش لما نكــون معاهم نحـاول نبرر عاداتنا وتقاليــدنا ؟!! ليش نضطر ندافع عن نفسنـــا ؟!!!
ليش نحـاول نبيـــن إنه إحنـا طيبيـــن ؟!! إنا إحنـا مو متخلفيـــــــن ؟!!
ليش نلبس مثلهـــم علشان نبيــن إنا إحنـا ستايــل ؟!! ليش نتكلم لغتهم حتى وإحنــا بين بعض ؟!! ليش في منـا من يحـاول يعجبهــم ويظن إنه التطور يكون بكثرة العلاقات مع النساء ..وبشرب الخمـر ..بالإنحطاط ؟!!
ما قط شاف غربي يبرر تصرفاته للعــرب ؟! ما قط سمع غربي يدافع عن ديرته عن عاداته ..عن شــربه للخمـر أو عن علاقاته مع النساء ..
وأضـاف لعلي اللي قاعد يشـوفه مستغرب " إذا أحنـا متخلفيــن علميـاً فأهم متخلفيـن إجتماعيـاً ودينيــاً ..وإذا إحنا فينا إرهابيــن ..أهم إرهابيــن ..منو اللي حرك الحرب العالميـه الأولى ..أو الثانيـه ..منو اللي رمى القنبله النوويه على هيروشيما ..منو اللي قتل الأستراليــن الأصليـن ..منو اللي ذبح الهنود الحمـر في أمريكـا الشماليه والجنوبيه .. " وكمـــل بعصبيــه " المفروض إنت اللي ما تقبــل فيـها ..مو إهي اللي ما تقبــل فيـــــــــــــك .."
قبـل لا يكمــل أكثـر
قاطعــه علي وقال بهدوء " إبراهيم ..إنت ماخذ الموضوع بحسـاسيـه ..أنا ما ..أنا ما قصـدت هاللي قاعد تقـوله كله ..يا معـود ..ما يستاهل الموضوع ..يا كلمه ردي مكانج "
إبراهيم إستوعب إنه كان منفــعل بزياده ..
بس الموضوع يستفــزه ..ويدري إنه علي يقصد كل كلمه قالهـا سابقا ..
وتراجع عن الكلمه لما شاف ردة فعله العنيفه عليـها ..!
إبراهيم يدري إنه بالسابق لو إنعرض الموضوع عليـه كان خذاه بضحك ..لكن ألحين غيـــر ..
علي شاف سكوت إبراهيم ..
وما علق ..
ما ينكــر إن كلمة إبراهيم حسسته بالخجل من نفســـه ..
بس مو لهالدرجه ؟!!
لأنه حاس إنه إبراهيم بالغ وايد بردة فعله ..!
لكن ألحين عرف إنه ما راح يفاتح إبراهيم بمشاعره تجاه جيسكا !
فأهو مهما قال ما كان يقصد إنه فعلاً راح يتزوجهـا إهي بس كلمـه قالها وندم عليـها .!
فأهو ما يتصور إنه يتزوج بنت غير كويتيه ..! مهما زاد إعجابه في البنت ؟!
اهو كان يبي يشغل إبراهيم عن التفكير بسالفة الكيماوي ! اللي بعد ساعه !
صقــر :

غبي ..غبي كان المفروض تجبـــــرها تجـــــــي معاك ...مو تقعد بالشــاليــــــه الرئيسي هالعنيـــــــــــده ..
أخيــراً لما قدرت تتكــــــــــلم ..شافتك وقالت لك بكل بســاطه ..متواعده مع البنـــــات ..وأحتاج وقت ..
وإنت أرسلت لهـا رساله غبيه ,فيها إغنيه ..وخرابيط مراهقيـن .
كاهو ردهـــا عليـك ...إكشتت فيك !!
رجع تذكر الكلمات اللي طرشهــا ..
يا زين ما بالعيون نعاس !!
إي والله ..ما بالعيون نعاس ..
اهو زوجهـــــــــا !!
اهو الأحق فيـــــــــــــها !!!
صـــــــــــح !!
الصبــر يا صقـر ..الصبــــــــــــر !!
بس كاهي رايــــــــحه مع البنـــــــات , وأكيـــــــــد عندهم الوضع ضحك وفرفشــــــه .
وهو ما غير يفكــــــــــر فيها بروحــه يعد نجــوم السمــــــــــا ..أو بالأصح نجوم السقف ..
كان حاط ذراعـــه ورى راســه , ويشــوف السقف بتأمـــــــــل ..
وضيــــــــــق ..
لما إنتقلت عيــــــــــونه بســــــــــــــرعه على البــــــــــاب اللي تم فتحــــه بهدوء ..
توقع وحده من بنـات إبراهيم ..
لكن مثـل الحـــلم إدخـــــــــلت للغــرفه !! كان يشـــوفها مو مصدق عيــــــــــونه !!
إهي ظلت مكــانها واقفه ..لما شافت عيـونه عليــهـــا بكل تركيـز..
ولما شافته قاعد !!
كانت متوقعـه إنه مع الشباب مو بالغـرفه !! أو حتى نايم مو قاعد جذي ..
قالت بتوتر " الفراش هناك ما كان مريح "
بعد ذراعه من تحت راســـه ..
وإعتدل بقعدته ..
واهو يشـــــــــــوفها ..أزاحت لفتــها اللي ساتره شعـــرها وفلت شعــرها ,وحطت أغراضها على الطاوله وإهي تقــول بتوتر " سـ ...سوري إ ..إذا أزعجتك ..عـ ..عبالي نايم "
ليش مو قاعد يتكــــــــــــــلم ؟!! ليـــــــــــــش ساكت ..!!
توترت أكثـــــــــــر وأكثـــــــــــــــــر وأكثـــــــــــــر ..
خاصه لما قام من مكـــــــــانه بكل هدوء ..
ودهــا لو ترجـــع بخطوات للورى ...تهــــــــــرب ..
لكن أهو كان أسرع من تفكيــرها ..وصــل لها ..وبكل هدوء وسكيـــــــنه رفع إيده ولامس شعــرها المسدول على كتفـــــــــــها ..
وأخذ نفـــــــــــــــــس عميق " تصدقيــن ظنيــــــــــتج حلم "
إبتسم لها بحنان ..الظاهر منيره صاجـــه ..
بدت ترجــــــــــــــف بخـــــــوف وبطريقه تلقـــــــــائيــــــــــــه ..!!!
حاولت تبتعــد وكل جــرأتها تهـــرب منـــــــــــها ..
لما إقتــرب واهو يقــول بهمــــــــس " لا تخافيــــــــن مني ..لا تخافيــــــــن كل شي راح يصير برضاج "
ما كانت تقدر تسيطــــــر على إرتعاشـــــــــتها ..خوفـــــــــــها..
وإلتقـــــــــــــى معاها ..
وإهي بعد اللحظات المتـــــــــوتره والخايفـــــــــــــه إستسلمــــــــــــت له بالكـــــــــــــامل ..وما منعتـــــــــــه من شي ..لكن هالمره وإهي واثقه إنها بالواقع ..وإنها مو حلمــــــــانه ..
منتصف الليــل :

راسهـــا على صدره لما قالت بهدوء هامس " صقـر ..."
كان صاحي ..
ما يصدق إشلون إنقلبت حيـاته فجأه ..ما بين غمضة عين وإنتباهتها يغير الله من حال إلى حال .
تذكر كلمة عمه عبدالعزيز ( إستر على ما واجهت ! )
وقال بإسترخاء " هممم "
ما تدري إن كان يبي تقوله عن فواز أو لأ ..
تدري إنه الوضع غريب ..
فقالت بتردد " زواجي القبلي ..."
زواجهــا من فواز يبي ينـساه ..
ما يهمــه شي من هالزواج ..
ماضي وإنتهى ..!
ما يبي يعرف شي عن فواز ..
ما يبي يفكر إنها كانت متزوجـــه ..يبي ينسى كل الألم , كل الجرح ..كل السهـر ..كل العذاب ..
هالزواج إنعدم ماله أي وجود ..على الأقل في حياته ..
قاطعهــا قبـل ما تكمــــل واهو يقــول " ما أبي أعرف شي عنــه ..خليــــــــــنا بالحاضــــر "
ما تنكـــــر إنهـا إرتاحت .
إلتصقت فيــه أكثـــر ..وحطت إيدها على خصـــره براحـــه ..
يا رب زيــــــــد من هالسعاده اللي بقــلبي , وهالرضــــــــــــا ..
شتقـــول ؟!! صعب تتكلـــم عن فواز !!
والحمدلله إنه طلعت منه ..!
الماضي ( قبل عشر أيام من وفاة فواز ) :
صقـر :

بالليـــــــل , إطلعوا كل العمال ..
واهو بقى ..
كان عنده سيـــاره , بدى فيها متأخــر , وما كان يبي يطلع من الكراج اليوم قبـل ما ينهي الشغـل فيها ..
وصار عليـه أهو إغلاق الكراج ..
عبدالله راح يجيب العشـا , لأنه قرر إنه يقعد معاه علشان يساعده ان احتاج له..
كان اهو مايل على ماكينة السيـاره ..! فاصخ جوتيــه ! مجفــس أكمامه ..
ماخذ راحته على الأخر ..ما في زباين بهالوقت , والعمال اللي ينظرون له كقدوه مو موجوديـن ..
سمع صوت من وراه , فقال " عبدالله , تذكر صاحب السياره الحمـرا ؟! "
كان في سياره حمرا , صاحبها طالب طلبات وايد متعلقه فيـها , واهو ما يدري وين حاط الورقه اللي ذاكر فيها هالشخص هالطلبات ..!
رد عليه صوت " شلونك صقــر ؟! "
على طول تصــــــــــــلب صقـــر .
من زمان ما سمع هالصوت !
ومن زمان ما شاف صاحبه ..
فأهو كان يتجنب هالشخص مثل المرض !
أي مكان يكون فيه أهو يطلع منــه ..
عذاب ..عذاب ..مجرد الإستماع لصوته ..
حريقه ..شبت بصدره ..
ومسك أطراف السيـاره بقوه ..
غضــــــــــب ..بداخله ..كبيــــــــــــــــر ..
لكن بقدرته الشخصيـــه , قدر يتحكم بالغضب كله ..
ويلتفت ..بإبتسامه بارده ..وعيون جامده .." اهـــــــلاً فواز ..كيف الحال ؟! "
كان يشوف الشخص اللي قبـاله وكأنه ما يعرفه .
وكأنه ما أخذ حبيـ..
قطع أفكـــــــــــاره ..لأن ظهـره بدى يشتعـــل بعذاب جنوني ..
ما تقدم لصاحبه .. سابقاً .
وأضاف " متى رديت من أمريكا ؟! "
فواز شاف صاحبه ..وبانت بنظراته مشاعر غريبه ..
لكن صقـر كان قادر يترجمهـا ..
كانت عتاب ..!
تسند على السياره اللي خلفــــه بجســـمه , وحط إيده عليــها بكل هدوء ..
ضو ..نيران ..حريقـه ..جنون بداخــله ..
بينطلق إن ترك السياره ..
فواز ما قرب , كأنه حس بالحاجز اللي بينهم ..
وقال بهدوء " من كذا يوم ؟!! "
هـز صقـر راســه ..
وبين بوجهه عدم الإهتمام ..
كان يبي فواز يطلع قبل ما يفتك فيـه ..
أهو يدري إنه ما أحد يدري بمشاعره , وفواز ما يدري عن شي ..لكن هذا ما يمنع اللي بداخله ..من كره لهالشخص ..
وهالمشاعر كان خافيه على فواز اللي قال بعتب " شصاير ؟!! " ..
صقـر سكت وما جاوب ..
وأضاف فواز " أنا شسويت ؟! غلطت عليك بشي ..سويت لك شي ..؟! السالفه لأني خطبت اختك من غير لا اشاورك ..و قبـل ما تجي ؟! " وبعدهـا رد بسـرعه " بس عمي خالد قال إنه خير البر عاجله ..وإنك بتيي بوقت العرس..والإتصالات معاك ما كانت ممكنه بأفريقيا ! "
صقر ما يبي يفكــــــــر بشنو عمل , وشنو ما عمل ؟!
هـز صقـر راسه بالنفي ..وقال بإبتسامه بارده " لأ ما يطلع منك الغلط ..عداك العيب يا ..صاحبي ..! ما فيني شي ..ولا سويت لي شي ! "
إهي اللي سوت لي ..وأبوهـــا اللي عملوا لي ..
وإنت الأداة اللي إنطعنت فيها .
مع إنه عارف بكل هالأشياء بس ما كان قادر يتقبـل الشخص اللي كان بيوم من الأيام رفيجه .
وبهاللحظه كان قاعد يحس بسيطرته على غضبه قاعده تفلت من إيده ..
قرب فواز وقال بنـرفزه " لا تقول ما فيك شي صقـر , أنا مو غبي !! أقدر أميــز تغير تصرفاتك معاي من أول ما تزوجت زيـنه , وإنت ما عدت الصديق اللي كنته ؟! "
صقر ما كان يدري شكثر ويهه تغير ..
ولا يدري إنه فواز قرى بتعابيره شي مختلف ..
فصقر كان مشغول بفكره وحده ..لا تقرب فواز .. بأذبحك ..
ولما حس بإقتراب فواز منـه أكثـر ..
رفع إيده , وبخفه ..دزه ..
فواز رجع نص خطوه وكان واضح عليه التفاجأ .
وقال صقـر ببرود وهو يوضح تصرفه " لا تقرب مني فجأه ! "
وأضاف بكل جمود " أكيد بتتغير صداقتنا .. إنت ألحيـن ...متزوج "
وكمـل " وما تقعد بالكويت , ما نشوفك ! "
فواز .. كان كأنه فهم شي غايب عن باله ..
وبعدهـا تغيرت ملامحه لصدمه ..بعدهـا ألم ..وحزن ..
وبعدهـا قال " لأ ما أظن إنه هذا السبب "
صقر لما سمع هالنبره ..وشاف نظرة فواز المصدومه ..حس فيها كأنها إستفزاز متعمد !!
وقال بعصبيه بسيطه " شتقصـــد ؟! "
تحــرك فواز للــباب , وصـرخ وراه صقــر " شتقصــــــــــد ؟!!! "
إلتفت عليـــــــــه فواز وقبل لا يطــــــــــــلع قال " إنت عارف شنو أقصــــــــد "
وطلع تاركه بمكــــــــــانه ...
لحقــــــــــــه صقـــــــــــر بكل عصبيــــــــــــه ..
كان بينفجـــــــــــر !!
كان بيذبحـــــــــــه بإيده ..
الإيحاء الإستفزازي ..كان النقطه اللي فجرت صقـر !
يمكن مجرد التفكير بإنه خمن سبب غضبه خلته على جمـــــــر الغضا ..!
قبــل ما يقدر يطلع .. دخـــل عبدالله الكراج ..وبإيده الكيـــــاسه ..
فوقف ..صقـر اللي كان واضح عليــه الإجـــــــــرام , يحاول يتمالك نفســـــــــه ..
فقال عبدالله " شفت سياره تحرك ؟! منو كان موجود هني ؟! "
صقر ما رد لأنه كان يرجف من الغضب المسيطر عليه !
واهو متخيــــــــل إنه معرفة فواز باللي بقلبـــــــه ..
عذاب واهو يتخيــــــــل إنه إنفضح ..
فقال عبدالله بعد ما إنتبه لشكـل صقـر .." إشفيــــــــــــــك ؟! "
نار ..
نار ..
قال بصوت منخفـــــــض ناري " شفيــــــــــــــــــني ؟!! توكــــــــــــــم تنتبهـــــــــــــون للي فيــــــــــــــني "
وأضــــــــاف بإنفجــــــــــــار غاضب " فيني إنــــــــــــــــي مطعون بالظهـــــــــــــــر ..هذا اللي فيــــــــــــــــــــني ...! ما احــــــــــــــــد فيكـــــــــــــــــم درى ..ولا وااااااااااااااااااااااحد شاف الخنجــــــــــــــــر اللي بظهـــــــــــــــري "
عبدالله أقل ما يقال عنه إنه مصعوق ..!
ما قط شاف صقــــــر جذي ..
وكمــــــــــــل يصــــــــرخ بإنفجــــــــــار " الحـــــــــــوش ..."
وراح للبــــــــاب الكراج ..يبي يغلق الباب ألحيـــــــن ..
يبي يسكــــــــــــر هالباب ..
وبكل غضب سحبـــــــه من الفوق للأسفـــــــــــــــل , وبقـــــــــــــــوه ..
" الخـــــــــــــــــــــونه ...الأنــــــــــــــــــــــذااااااااااااااااااااااا ..."
لكن إنقطـــــــــــع كلامه بكـــــــــل قســـــــــــــوه ..
لأنه روحــــــه بغت تطــــــــــلع ..
فأهو سحب الباب من الأعلى للأسفــــــــــل على أصابع قدمــــــــــــه ..
وإرتد الباب للأعلى بعد ما وجد عائق قدمـــه ..
ألم فظيـــــــــــــــع كان مثــــــــل الكهــربا ..إنطلق من صبعـــــــــــــه , لقمـــــــة رأســـه ..
أخرستــــــــــــه عن الكلام ..
صـارت الأشياء بســــــــــرعه من هاللحظه , راحوا المستشفى ..
أصابع إحدى قدميه مكســوره !
عطوها العنايه اللازمه , أخذ العصــا ..
وبالسيــاره قال عبدالله " شالسالفه صقــر ؟! شالكلام اللي قلته بالكراج ؟! ومنو اللي كان موجود عندك , ما قط شفت السيـاره من قبـل .!!! "
صقـر اللي قدر بهاللحظه يتماسك أعصـابه ..
حمد ربه إنه عبدالله ما عرف السياره , وحمدربه إنه فواز شكله مغير سيارته وجاي ..
ما كان يبي عبدالله يعرف إنه الغضب والأنفجار كان سببه فواز ..!
قال ببرود " ما في سالفه يا عبدالله , بس خرابيط واحد معصب ..محد مهم كان عندي .." وأضاف بسخريـه " السالفه كلهـا مو مهمـــه "
قال عبدالله , بكل جديه " كلامك ما يدل على هالشي !! شصايـر ؟! "
صقر ما كان من الممكن إنه يقول لعبدالله .
قال بجديه وبصوره نهائيه " عبدالله , والله لو في شي ودي أقوله جان قلته , بس ما في شي ..بس سكر على السالفه لو سمحت "
لكن طبعاً عبدالله تابعه بنظراته المتشككه , لمدة ثلاث أيام .. وهالشي دفعــه إنه يروح البر ..!

[CENTER]يتبـــــــــــــــــــــع ..[/CENTER ]

نوف بنت نايف 17-04-11 11:34 PM

[QU 6497303]
التـــــــــــابع ...





الحاضر :
بعد مرور أسبوع :
الصباح :
فيصل :


عدة مرات صلى الأستخاره ..وهذي المره الأخيره قبـل ما يقول قراره لغنيمـه " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّه زواج بنتي لولوه من جراح خَيْرٌ لِنا فِي دِينِنا وَمَعَاشِنا وَعَاقِبَةِ أَمْرِنا فَاقْدُرْهُ لِنا وَيَسِّرْهُ لِنا ثُمَّ بَارِكْ لِنا فِيهِ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِنا فِي دِينِنا وَمَعَاشِنا وَعَاقِبَةِ أَمْرِنا فَاصْرِفْهُ عَنِّا وَاصْرِفْنِا عَنْهُ وَاقْدُرْ لِنا الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِا به ولا حول ولا قوة إلا بالله "
إنتهى من الصلاة ..وبدا يدعي ربـه ..
ولد أخوه إتصل عليه أمس , وكل التفاصيل عن ربع جراح ..
دخـلت غنيمــه , واهو قايــــم عن السجاده .
يدري إنه لازم يقـول قراره .
بقلبــه ألم ..البنت غاليـــه على قلب أبوهـا ..يحس كأنه بقراره قاعد يتركهـا ..
نفسـه عازه عليـه إنه يتخلى عن بنتـه ..
تطلع من بيته !!
تروح لبيت الناس ..
خاصه إنه مكان نور باين ..يحس بمكانها يا كبـــره ..
الحمدلله على كل حال .
لبس غترته .., وحط عقاله ..وقال بإختصار " غنيـمه ! "
لفت عليـه وقالت بلهفـه محبـه " سم ! "
عدل الغتره , وقال " سم الله عدوج ! " وأضاف " شاوري بنتج وشوفيها اذا قابله بالزواج منه من حيث المبدأ.. وإن وافقت قولي للمره إنه احنا موافقين ..وحددي معاهـا موعد علشان بنتنا تشوفه..وعلى اساسه نعطيهم قرارنا النهائي "
وطلع تارك غنيمه ..
ما تصدق اللي سمعتــــــــه , إحســـــــــاس السعاده غمرهـا بطريقه مفاجئه .
إحساس حلو ..
غريب , جميـــــــــل ..
ملا قلبــها بإحساس راحــه .
غورقت عيونهـا .
قلبها قعد يدق بســرعه , أخيـراً ..

بدريه :


قاعد تشـــوف عرض الإستاذ للصـور اللي صوروهـا أثناء رحلتهم لمجمــع الكوت ..
هالرحـــــله كانت من تنظيـم الدوره ..!
كل البنات شاركوا فيــها , ومن ضمنهم إهي ..
راحوا الصبح ..
الجو كان صحـــو ..
والهوا عليـــل ...
كان عليهم إنهم يلتقطون صور للمجمــــع .., كل وحده فيهم ..وبعدهـــا تختــار أي صوره تبي تعرضهــا ..
طبعاً مع تطبيـــق القواعد اللي تعلومهــا بالدوره .
اللي صورتهـا تفـــوز , راح تنشــــر في مجـــله , وراح تكسب صاحبتها 150 دينـار ..! أما المركز الثاني فراح تكسب مبلغ 100 دينار ..والمركز الثالث راح تكسب 50 دينار .
هذي المبالغ كانت رمزيـــه .. بس المنافسه والهديه بحد ذاتها كانت مفرحه ..!
كل الصور اللي إلتقطوهــا البنات كانت روعــه ..أقل مايقـــال عنهــا هالشي ..
بدت تحاتي ..وتتساءل إن كانت صورتهـا راح تكسب أي مركـــز ..!
في النهايــه ..
قال الإستاذ " أنا فخــور فيكم كلكم ..صور لا يعلى عليـــها ..لكن الأكيـد إنه إحنا راح نختار الصوره الفايـزه ألحيـــن ؟! "
كان واقف بقرب الأستاذ مديـر المعهد ..
" الفايزه بالمركز الثالث لطيفه الـ () "
الكل صفق لهــا , وإهي إبتســـــــمت ..وراحت إستلمت الهديه ..
" الفايـزه بالمركز الثاني بدريه الـ () "
بدريـــــه تفاجأت لما سمعت إسمهــا فإهي ما هقت إنه ما بين هالصـور الجميـله معقوله صورتها تطلع بأي مركــز !!
صدمــــه ..
طقت كوعهـا البنت اللي قاعده بقـربها وقالت لهـا " يـــلا بدريه قومي "
قامت بكل سعاده ..
كأنها كانت ماخذه المركز الأول ..
محد عارف شكثــر دخولهـا لهالدوره كان معاناة بالنسبه لهـا , وشكثـر تطلب منهـا شجــاعه ..!
خذت جائزتها وقعدت ..
وعلى وجهها إبتسامه دامعــــه ..
كل ما مرت على بنت قالت لها مبروك ..
هالكلاس كله ..كان عباره عن بنات من أحسن البنات , خوش بنات , ويحبون الخيـر حق غيرهم !
" الفائزه بالمركز الأول تهاني الـ() "
بعد ما تم الإنتهاء من توزيع الجوائز ..
قال الإستاذ " شي أخيــر بقـوله لكم .. الصور الثلاثه الأولى كلهـا راح تنشــر بالمجــله "
وأضاف " أشـــــــــوفكــم بالكلاس الياي "
ما قدرت تمنـــــــــع ضحكــة سعاده من إنها تصدر منهـــا ..
لازم تشتــري هالمجــله .
البنات كلهم حاوطوا البنات الثلاث الأوائل بالتهنئه والكلام الحلو ..

العصـر :
صقـر :


كان مصدوم !!
قال للبواب اللي على التليفون .." ناصر !! بالدوانيـــه "
رد عليـه البواب " عاوز يقابلك والست هانم زينه "
شاف ساعته كان المفروض يتوجـه للكراج ألحين ..
وزينه بالحمام ..!
كان ناوي يوديها لأبوه علشان تقابله ..بس صارت ظروف وايد ..مشكلة أبوه مع مرته شيلبا..وسفر ابراهيم ..ودخول أبوه المستشفى بعدين صار زعلها .. ورضاهـــا ..
راح لزيــنه ..
لما طلعت ..قال بهدوء " أبوي بالدوانيه "
زينه لما قالهـــا إنه أبوه عندهم خافت ..
وإهي تذكر أخر لقاء بينهم ..!
إنتي ما تستاهلين ولدي ..! لما ألحين تذكر هالكلمه ..
كمـل صقـر " تزهبي , ونزلي "
رجفت ..
تخاف من هالإنسان , اللي إسمـــه ناصر .
فأهو شخص تحسـه قاسي , وهالشي أكده لقائهـا الأول فيـــــه ..
لكن صقـر ما يدري عن هالمقابله !!
صقـر توجــه للخارج ..وللدوانيـــه يرحب بأبوه ..!
واللي ما قط تصور إنه بيجي له في البيت هذا.. على وجه الخصوص ..
بعد لحظات ..
كانت إهي وصقــر قاعدين بالدوانيـــه مع ناصر ..
قعدت يم ريــلها بعد ما صبت الشاي لعمهـا ولزوجهـــا ..
كانت لاصقــــــــــه فيـــــــــه ..!
بخوف وتوتر ..
صقـر حاس بخوفهـــــا .
لكن متوقع إنه هذا الخوف بسبب مقابلتها لأبوه لأول مره.
قال لأبوه " يبا ليش عنيـــت روحــك , كنت راح أييبها لك لعندك , وتتعرف عليــها "
ناصر كانت عيونه على زيـــنه ..
خايفه منـــــــه ..
أهو لازال مايحبهـــــــا , فأهو مو ناسي اللي سوته بولده ..
يذكر كل لحظه وبالتفصيـــــل .
أهو ما خذا هالخطوه إلا علشان ولده ..
الغريب إنه شكلهــا بريء ..و كأنها رقيــقه , وحنونه !!
قال لولده بجمود " لا أنا ما جيــت العرس , قلت لازم أجي أبارك للعروسـه ,وأعطيهــا هديتهــــا "
زيـنه عقدت حاجبهــا ما جا للعرس !!
ما تذكر إذا صقـر قال هالنقطه ولا ذكرهـــا !!
بس إذا قالهـا من قبـل فإهي ما كانت مركزه ..
شلون ما يجي لعرس ولده !!
صقـر إندهــــــــش , أبوه شاري هديه ..
وحق مرته !!
أهو ما قط تذكر إنه أبوه شرى له شي والأكيد هديــــــــه ..!
وقال " يبــا ما كان في داعي تكلف على روحـــك "
شاف ناصر زيـنه , وحط الكيس على الطاوله , " لا كلافه ولا شي ! "
زيــنه قامت من مكانهــا بتوتر ..!
وتحركت للكيس المحطوط على الطاوله علشانهـــــا !!
كان كيس ماركه معروفه !
صقر لما شاف الكيس إستغرب !!!!
طلعت علبه من الكيس , إفتحتهـــــــــا , وشافت ساعه ..
ساعه جميـــــــــــله ..!
إنلجــم لسانهــــا ..
قال صقـــر " يبـــــــــا ما كان له داعي .."
ناصر إبتسم وقال " مرة ولدي , تستاهل "
هذا منـــــــــــو؟!!
هذا كان سؤال صقــــــــر !!
منو هالشخص !!
زينه قالت بعد ما تمالكت نفسهـا " مشكــور عمي ما قصرت "
كانت متوتره ..! لأنها حاسه بأبوه ما يحبـــها ..
صقر دق تليفونه ..شاف الأتصال , وقال بهدوء " أستأذن "
كان ودهــا تمســــــك زوجهــا ..وتقوله لا تطلع ...
وطلع ..
تارك الأثنين مع بعض ..
قال ناصر بسخريـــــه " مبروك على الزواج ! "
زينه حطت الهديه على الطاوله ..
وقالت بقـوه " يمكن تظن إني ما أستاهـل ولدك ..لكني أحبـــــــه ..أحبه أكثـر مما أحب نفسي , وما في داعي تشوفني بهالسخريــــه ..لأنه هالتصرفات , ما راح تخليني أتخلى عنـه ..لأني أحبـــــــــــه "
هالإعترافات اللي طلعت ..
صدمتـــــه !
فأهو ما تصورهـا بتتكلــم بهالطريقه !!
إنها بتعلن حبـها ..
قال بجديه " أنا ما أبيج تتخليــن عنـــه "
ناصر لما ألحين يذكر شكل ولده لما تخلت عنـه , ولما إختلفوا مع بعض .
وأكمـــل " إنتي ما تستاهلين صقـر , أنا لما ألحين عند رايي "
زيــنه صار ويهها أحمـــــــر , إنجرحت بقــوه ..
وأضاف " لكن ما أتمنى لج التعاسه ..لأنه تعاستج تعني تعاسة ولدي !! , وبالعكس أتمنى لج الفرح ..معاه "
كان ويهه قمـــــــــــه بالجديه ..
وكمـــــــــل " لأنج إن ضرتيـــــــه ..أنا راح أضرج "
شافته زيـــنه بصدمـــه ..
ناصر لأول مره يهدد أحد علشان صقـــر ..
لكن حس بالراحه لهالتصرف ..!
وأضاف بإبتسامه " أتمنى لكم السعاده ! "
كانت لازالت ترجف من تهديده ..
ابوه مو معقول يحبهـــا
ابوه يدري وإهي تدري !!
بس راح يستحملهـــا علشان ولده !!
دخـل صقـر , وقال بهدوء " يبـا أنا مضطر أطلع علشان الشغــــل ..تبيني أوصلك على الطريج ! "
صقر كان متلقي مكالمه من الدوام عن هــوشه بين أثنين من العامليـــن ..!
ناصر إلتفت على صقـر , وقال " لأ ..ما في داعي ..إنت روح "
زيـنه كانت راح تنادي زوجهــا , وتقول إخذه ..
صقـر كان يبي يتناقش مع أبوه ..
بس بعديـن فكر بالهوشه اللي بالكراج , وقال بهدوء " خلاص عيـــــل ..إخذ راحتك "
وطلع ..
إقعدوا لحظات طويله بصمـــــــت ..
ماكو شي بينهم ..!
ناصر قام واقف .., وإهي قامت ..وشاف الخوف بويهها ..
إبتسم ناصر بسخريه وقال " ما في داعي تخافين مني ..أدامج راح تسعديـن ولدي , فإنتي على العين والراس "
وتركهـــا وطلع ..

ناصر :


طلع للحديقــه ..
هالبيت جميـــــــــــل ..وتعمق فيه أكثـــر ..!
اهو إهني ..
بهالمكان ..المكان اللي عاشت منيـره فيه حياتهـــا ..!
يمكن هذا اهو الوقت ..
الوقت اللي يقابلهـــــا ..يتمنى لو يشوف منيره ..
يصادفهـــا ..
ومن حسن حظـه , كانت قاعده بالحديقه , وبإيدهـــا كتاب ..
لأول مره يشــوفهــا بعد ما إكتشف الحقيقه ..
وقف مكانه يتأمـــــل جمالهـا اللي ما زادته السنين إلا روعـــه ..
يتمنى لو الدنيـا ترد فيــه , ويختار خيارات ثانيـــه ..

منيـره :


ما قدرت غير إنها تحس بتركيـز نظرات عليها ..
إلتفتت , وإنصدمت باللي واقف ..
وتوهــا كانت بتطرده ..بس بعدهـا تراجعت فإهي ما تبي تسوي مشهد الكل يشوفه بعد ذاك اليوم ..
وبعدها شافت نظرته الغريبــه عليـــها ..!
قامت من مكانهــــا ..!
لازم تتعامل معاه بطريقه عاديه فمهـما جرحهـا بالماضي ..
فإهي ألحين كبرت والماضي إنطوى ..
واهو أبو ولدهـا الوحيد ..
لكن إهي مو أم ولده الوحيد ..
أصلاً حتى ولدهـا اهو مو معترف فيـه ..!
مراره أصابتهـا لهالموضوع بالذات ..!
لكن مع هذا ما له حـــق إنه يكون إهني ..! في بيتهــــا !
قالت بإختصار " شتسوي إهني ؟! "
ناصر وعى للحاضر ..
لكن الحنين قاعد يصرخ فيـــــــــه ..!
الحب الكبيـر اللي كان يحســــه تجاهها , ما عمــره راح من قلبـــه , ما عمره إختفى .
على كثـر الحريم اللي عرفهم , لكن إهي الوحيـده الي قدرت إنها تسيطر على قلبـه ..
وقال بإختصار " كنت أبي أقابـل مرة ولدي وأبارك لها بالزواج ! "
ميـلت راسهــا بطريقه قديمه , يميـزهـــا ..
وقالت بصرامه " كان المفروض تقول حق صقـر واهو اييبها لك , بدل ما تدخـل بيتي بهالطريقه ..تبيني أناديها لك ؟"
أنه يكلم منيره بعد معرفته ببرائتها خلت غصه في قلبه و بلاعيمه
كانت له بيوم من الأيام واهو فرط فيها ..
لكن هز راسـه بالرفض .."لا مافي داعي خلاص قابلتهــا "
شافته منيــره بعدم إهتمام ..
وكانت تبي تقـوله عيـل تفضــل إطلع ..لكن سبقهــا ..وقال " وياي بعد أبي أقابلج !! "
منيــره ..عقدت حواجبهــا بصدمـــه ..
أصلاً إهي مصدومه من إسلوبه معاها !!
وين الهجوم !!
وين نظرة الكره !!
قالت بإختصار " غريبه ...ليش ؟!! "
أه ه ه ه ه إشلون صــرنا أغراب ..
من بعد ما كانت فرحة أيامه , وكان فرحـة أيامهــــا ..
من بعد ما كانوا يتبادلون كلام الحب ..
من بعد العشق الكبيــــر ..
واقفيـــن ألحين مثـل الأغراب ..! يا كثـــــــــــر ما أهو مشتاق لهــــــــــا ..
مشتاق بإنها تقابله بإبتسامه ..
قال بصوت غريب " أبي .. منج السموحه .. "
إختفت كل ملامح الجمــــــــود والبرود ...!
وقلبـــــــــها بدى يطق بعنـــــــف وجنــــــــــــون !!
مو معقــــوله ..
اللي قاعده تسمـــــــــعه مو صحيح ..
اهو ما قال ..
ناصر ما خفى عليـه التحــول بمـــــلامحهـــــــا ..نزل عيــــــــونه عنهـــا علشان ما يشوف هالملامح ..
إنزلت دمعــــــــه من عيـــــــونه ..
كمـل ناصر بخنقــــه " أبي أعتذر عن الظلم اللي تعرضتي له .."
أه ه ه ه ه ه ..كان تظن إنها راح تموت , ولا راح تسمع هالكلام ...
أه ه ه ه ما كانت تدري إشكثـــــــــر كانت تنطـــــــــره إلا لما سمعته ..
إرتوت ..
رجفــــــــت شفايفهـــا لكن ظلت واقفه بكل شموخ ..وعزة نفس ..
رفع راســــه واهو ما يبي يضيع لحظه من النظر لوجه حب الطفوله ..والشباب , والرجوله .." أبي أعتذر لأني ما صدقتج ..وأبي أعتذر عن إني ما وقفت معاج .."
شافت الدمعه على خده ..ما إستحى إنها تشـــوفهــــا .
كان تبي تقول أنا قلت إني بريئــــه ..
كان تبي تقول شلون إكتشفت هالشي ..
بس لأ ما تبي تعرف !!!
ما سمحت لدموعهـــا بالنـــزول ..ما قدرت غير إنها توقف بكل شموخ ..
" أبي أعتذر لأني ما كنت الريال اللي وعدتج إني أكونه أول ما تزوجنـا " وأضاف " أنا أدري ألحيـــن إنج ما قط خنتيــني .. أنا هالسنين كنت أدري بقرارة نفسي بهالشي ..."
ما قدر يكمــــل ..
ونزلت دمعه ثانيــه من عيـــنه ..
غمضت عيــــــــنها ما تبي تشـــــــوف دموعه ..
ما تبي تشوف شي ..
تعذبــــــــوا أثنيــــــــنهم ..مع بعض ..
بس لحظة المصارحـه اللي تأجلت سنيــــــــــــــن طويله صار هذا وقتهــــا .
وقالت بكل شموخ " أنا بعد غلطانه .. ما كان المفروض أكلمك ..ولا كان المفروض أتحدى أهلي .. علشان مااسمح في يوم من الأيام انه أحد يشك ولو بلحظه بشرفي.. " هــزت راسهـــا بكل عزة نفـس وقالت " بس هالشي إنتهى من زمان ..ما أبي أتكلم عنـ..ـه أكثـر "
إنقطاع كلمتها كانت أكبر دليل على تأثرها اللي قاعده تحاول تكتمــه ..
كانت تحــــــــــب هالشخص ..بيوم من الأيام ..كان أهم عندهـا من روحهــا ..
وألحين مرت السنين ..
وإنتهى كل شي ..
بس بداخلهــــــــــا كانت سعيـــــــــــده ..
عرف ..
عرف إنه ما قط خنتــــــــــــه !
عرف إني بريئــــــــــه ..وشريفه !
ناصر ألم بقلبــــــــــه أصابه من هالكلمه ..
إنتهى كل شي من زمان ..
فعــلا ً من زمـــــــــــان ..خســـــــــرها .. من زمان ..
وأضاف " بأذكرج بشي واحد ..تذكرين أخر يوم كنا فيه زوجيـن ..لما نطقت كلمة الطلاق ..قلتي لي : ..."
ما تذكر ..إنها قالت له شي ..
ما تذكر أي شي عقب ما قال ( إنتي طالق ) وكلماته القاسيــه ..
ناصر خنقته العبـــــــــــره ..وأضاف " ...بأقولك مثـل ما قالت السيده عائشه رضى الله عنهــا لما صارت حادثة الأفك ..( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)
وبإذن الله..الله مثـل ما طلع برائتهـا راح تطلع برائتي.. وراح تندم.. "
إهني ما قدرت غير إنه عيــــــونها تدمـــع بألم ..
نستهــــــــــــــا
نست إنها قالت هالكلمه ...
أه ه ه ه ه كانت صغيــــره ..وإضطرت تتعامل مع موقف أكبـر منهـا ..
وألم أكبــر من ألمهـــــــــا ..
وكمـل " طلعت برائتج يا منيــــره وندمت "
مسحــــت دموعهـــا ..
وإرفعت راسهـــــــا , وقالت بكل شموخ " لو سمحت ...أم صقــــر ..مو منيـــره "
غمض عيـــــــــونه ..
نسى للحظه إنه إنتهت كل علاقه تجمعـــــــه فيها ..
يدري إنه ما يقدر يتمنى إنها ترجع له ..
ولا إنه يكون فيه أي علاقه بينهم ..!
منيــره كانت متألمـه من إحساس الإمتنان اللي تحســـــــه تجاهه ..لأنه جا لها وقال لها إنه يدري إنها بريئه ..كان يقدر يسكـــــــت ..
لكنهـا إنهرت روحهـا إهي مو ممتنه له علشان براءتها ..
فإهي تدري إنها بريئــه من زمان ..
اهي ممتنه بس لشجاعته بالإعتراف والإعتذار ..
تقدر ألحين إنها تسكــر هالفصـــــــــل من حيــاتها من غير رجـوع له ..
ما تقدر تخليـه يمشي جذي ..
قالت لما شافت ظهـره " مبروك على الزواج ..وعلى حمل مرتك ! "
مرتــــــــه و زواجه ..وطفله اللي جاي بالطريج ..
هذا مستقبـــله ..
منيـــــــــره الماضي ..!!
الماضي الحلو والحزين ..
وقف مكانه وقال " الله يبارك فيـج "
منيره إقعدت على الكرسي ..ولما عرفت إنه إبتعد أكثـــــــر ..
دمعــــــت عيونهـــا ..
الحمــــــــــــد لك يا رب ..
الحمــــــــــــــدلله ..
واسجدت شكرا لله..
كل شخص يتهــم بشرفـــــــه يتمنى هاللحظه اللي الكل يدري فيها إنه بريء .
حتو لو مضت السنين وسنين ..
وحتى لو أهو واثق من شـــــــرفه وبراءته..

زينه :


زيــنه لا تخليـــــن كلام عمج يأذيـــــــج ..
أهو في بيت وإنتي في بيت ..
مو عايشه معاه .
بس كلامه يعــــــــور !
شافت الساعه ..اللي شاريهــا لهـا ..
أهو ما يبي يضـرهــا !
أهو قاعد يدافع عن ولده ..ما راح تخليـــــــــه يغير جو السعاده اللي إهي عايشـــــــته .
بتفكــــر بس بحبيــــــــبها ..
بصقـــر ..

بالليـــل :
لولوه :


أمها قاعده قبــالها , على الفراش ..
وكان على وجهها أسمى معاني الفرح ..!
ما كانت مصدقــه اللي كانت تسمعه ..
في واحد متقدم ..
وأبوهــا ..
هزت راسهـــا ..بعدم فهـــــــــم .
ما قط هقت إنه هالشي بيصير لهـا ..!
إهي طافهـا قطار الزواج !
مو الكل يقـول جذي ..!
مو الكل يقول إنها عانس !!
شلون في واحد متقدم لهـا عيـــــل ..
كانت تشوف الفرح بعيـــون أمهـــا ..
أمهـا كانت قاعده تبتســــم " اللي متقدم لج جراح ولد خالتج فوزيه ..إخت خالتج منيره "
لولوه وجهها إغمره الخجـــل .." أبوي سأل عنـــه ؟! "
هــزت غنيمه راسهـا بفــرح ..
وإهي ملاحظه تغير تعابيــر بنتهـــا ..
وقالت " أهو سأل , ويقـول إنه خوش ريال , وما يتطوف "
مسكــت غنيــمه إيد لولوه بكلتــا إيديهـــا وقالت لهــا " لولوه أبوج سأل عنه وطلع خوش ريال , بس لا تستعجـــلين ..صلي إستخاره يا بنتي "
هـزت لولوه راسهـا وإهي حاسه إنه السعاده مو سايعتهـــا ..
تحس كأنه الروح ردت لهـــا ..!
واختفى احساسها بأنها كبرت بالسن وعنست..
ورجع لها الإحساس بأنها ليلحين بنت صغيره وحلوه ومرغوب فيها..

إبراهيم :


إنتهى اللقــــاء مع بنـــاته على الـــلاب ..والشوق ذابحـــــــــــه لحضنـــــــــــــهم ..
لبراءتهـــــــــــــم ..
لكن ما كان قاعد يتجاوب معاهم مثل ماكان يبي ..فالكيماوي مرهقــــه !! ما وده غير إنه يهـز راسـه بنعــــم ..ولأ ..
حتى الكلام متعبــــــــــه !!
يحـــس بالندم على اللحظات اللي مضت من غير لا يستغلهـــا معاهم ..!
توه ألحيـــن يحــس إنه اللحظات القليله بالأسبـــــــوع اللي كان يقضيهــا معاهم ما كانت شي يذكــــر .!!
وبدريه ما عاد يشـــوفها ..طلال اهو اللي قام يفتح الكاميــرا لبنــاته !!
وهالشي مضـــايقه !!
إبتعدت بدريــه عن الصــوره بشكــــــــل نهائي !
اهم ما أتفقوا على جذي !
إهم إتفقوا إنها راح توقف معاه ومع بناتهم !!
إبتســــــــــم بسخــريه ..
لكن من الواضح إنه الكل بدى يصيـــــــــر عنده حيــاة ..!
حتى بدريه !!
صارت لها حياة مختلفه !!
ليش ؟! شنو توقعت ؟! إنها بتظـــــل بس أم لبناتك ..
طليقتك ..
شالأنانيـــــــــه !!
لازم يرتـــاح من هالشي ..!
تأنيب الضمــير من إنه سلب حيـاتها ..لازم يختفي ..؟!
ألحين يقدر إذا إنتهى من هالمرحـله من إنه يروح يتزوج لولوه ..بكل ثقــه ..
اهو راح يتزوج لولوه , راح يتزوجهــا لكن يتمنى لو يتزوجهـا واهو ما يحس بتأنيب الضميـر من مصيـر بدريه ..
ويتمنى لو تقدر تســامحـــــــــه ..
يتمنى لو ترســل له إنها ( محللتـــــــــه )

زينه :


كانت قاعده قباله بـ لونتر البحر ..الجو بالليل والإضاءه رومانسيه خاصه إنهم قاعدين بقسم مطل على البحر ..وتوهـــم طالبين العشـــا ..
محت سالفة أبوه من عقلها ..
قال لهـا " شلون الدوام ؟! "
صار لها من الأحد اللي فات , وباديه دوام ..جامعه وحوسه ..
إبتسمت وقالت " حوسه " وقلبت عيونها وإهي تقول " ودي أتخرج !! مليـــــــــت "
هذي أول مره يطلعون فيها طلعه رسميــه ..إهي وأهو ..
وعلشان يستمتعون برفقة بعض ..
أصلاُ ما قاموا يشوفون بعض وايد , فأهو مشغول بالكراج , وإهي بالجامعه ..ودايم عنده سالفه أو شغله تخليه ما يجي العصر ..
لكن الليــل يصير غير ..
بلهفته وشـوقه لهــا ..!
في البدايه كانت تعاني من الخجـــل , والخوف ..وتتمنــــــــع فلما ردوا للبيت وتركوا الشاليه ..حست كأنهم ردوا للصفــر من حيث خجلهــا وتوترهــا ..لكنه صبور ومتفهـــــــم ..لما خلاها تتغلب على جزء من خجلهـا الطبيعي !
رد عليــها بإبتسامه جانبيـــه " إي واضح من درجات الكورس اللي فات .. فشلتيـنا "
قالت له بخجــــل " مو لهالدرجــه !!! درجاتي مو ممتازه بس مو لهالدرجه سيئه !!! "
إبتســــــــم لهــا إبتســـــــامه حقيقيه تعبيــر عن الفكاهه الكليــــــه ..
تحبــــــــــه !!
تعشقــــــــــــه !!
سعيده ..بإختصار ..
قمه بالسعاده ..
صقر قاعد يعاملهــا بأحسن طريقه ممكــنه ..مو مقصـر عليها بشي ..
بس اللي مضيق صدرهـا ..من غير كلمة أحبج ..ومن غير أي كلام عن أفكاره , أو مشاعره !!
ما كرر كلمة أحتاجج ..
ما كرر هالكلام الرومانسي ..
لا أغاني ولا شعـر ولا شي ..!
بس إهي راضيه
إعتنت بشكلهـا اليوم بشكل خاص ..
كانت تدري إنه شكلهــا حلو ..
وقالت بعدهـا بشقاوه " بس طبعاً إنت عندك الـ c , والـ b من العيـوب الشرعيــه !! عدل !! "
فأهو كان شاطر وايد بالهندســــــــه , وبطريقه غريبه ..
تبارك الرحمــن كانت درجاته ما تقل عن الـ a .
شافهــا وقالهـا بسخريه " قولي ماشاء الله !! لا تصكين مخي بعيـن انجلط عقبها..! "
صقـر كان مستمتع معاها ..!
هالأسبوع كان ولا بالأحلام ..
طول اليوم يفكر متى بيرد البيت ..يقعد معاها !
غير عن قبـل لما كان يهـرب من البيت للشغــــل !!
ما قط إرتبط البيت بالراحه إلا بهالأسبوع ! فالراحه بعقله كانت دايماً مرتبطه بعمله ..
من كثر ما اهو فرحان خايف على نفســه من هالفرح الغريب اللي عمره ماجربه !!
ضحكت بنعومه ..وقالت بحب " ما شاء الله " ميــلت راسهــا له وقالت " إشمعنى الهندسـه ؟! "
وكالعاده الرد المختصـر " أحبهـا ! "
ما يتكلم عن نفســـه ..!
إهي ملاحظـه هالشي ..
وإهي متشوقه تعرف كل شي عنـه !!
كل فكره , كل خاطره , كل ذكرى خاصه فيـه , ودهـا تكون ذكرى مشتركه ..
قالت " والسيارات ؟! "
صقر جاوب على طول وبمرح " عشقي الأزلي ! "
من الغباء الشعور بالغيره من الجمادات ! صح !!!
وعلشان تكتم هالأحساس , قالت " أذكر من كنت بالثانوي ..كان في ناس يطقون الجرس علينا في البيت علشان تصلح لهم سياراتهم ! "
اهو بعد يذكر هالشي عدل !!
إبتسم ..
وكملت إهي " أذكر أبوي كان يتنرفز ..لأنه هالسالفه تصير طول الوقت ..من متى بديت الشغل علشان يصير عندك زباين بهالعمر الصغير.."
إي أبوها كارهه خلقه ..
فما بالك وأهو كان يجلب هالإزعاج اليومي ..
قال بإختصار " بعد شهـرين من جيت بيتكم ! "
صغيـــر !!
واااااااااايد صغير
على إنه يشتغل !!
تعرف ناس ما يشتغلون إلا بأواخر العشرينات ..أما أهو فبدى مشواره قبـــلهم ..
متحمل المسؤوليه من زمان ..
أمه لما تزوجت أبوها كان عمرها إهي 4 سنوات ..فرق العمر بينهم ..9 سنوات ..معناته كان عمره 13سنه !!
قالت بإستغراب " بالمتوسط ؟!!! "
كان عنده هدف ..
وايد ناس قهوره بذاك الوقت ..كان يبي يثبت للكل إنه ريال ..إنه غير عن أبوه ..
إنه ممكن يحقق شي..إنه ممكن يطلع فلوس ..
كان يظن إنه السعاده تجي بالفلوس ! لكن عمرها ما جلبت له السعاده ..
السعاده تجي مع القناعه ..ومع التواجد حول ناس تحبهم ويحبونك
مع الرضا ..
مع الشكر والحمد لرب العالمين ..
بس تفكير الطفـل ..
وكمـلت " شلون ؟!! "
الذكريات ..
إبتسم إبتسامة حنين , وبعدهـا قال " مدير المدرسه اللي كنت فيـها ..أخذني لكراج , وشغلني هناك ! "
إرتفعت جواجبهـا بصدمـه !!
وتفاجأ !!
وقالت " بليـــــــــــز قولي القصـــه بالتفصيل ؟! "
كان عباله إنهـا تتغشمـــــــر !
لكن لما شاف تعابير الإهتمام ..
تسنـــد على الكرسي , وإبتســــم على تعابيـرها , وبدى يسرد السالفه بإختصار " أنا كنت راعي مشاكل بالمدرســه ..خاصه بالمتوسط , ما يمر يوم من غير هوشه ! "
وكل أسباب الهوشات أبوه !!
والكلام عن أبوه , سمعة أبوه !!
بس طبعاً ما قال هالشي ..
زينه لو ما كانت بمطعم ..ولو ما كانت تدري إنه ما راح يعجبــه هالشي ..جان بكت !!
طفولته سيئه !! كلما عرفت عنهـا تتألم ..
وبعدهـا كمـل " المدير الله يذكره بالخيـر ..كان مديرنا بالمتوسط والثانويه , الأستاذ سالم , كان عارف بظروفي ..والأهم إنه كان يعرف درجاتي ..كانت عاليه ( حتى بوقتهـا ) , وهذا اللي خلاه يتدخـل ..بدى يتقرب مني .."
سرح شويه ..وبعدهـا أضاف " لما ألحين أتذكر تصرفاته .. وقدر يكسبني ..كنت أدري إنه شخص أقدر أثق فيه .. "
مشكــور أستاذ سالم ..هذا الشكــر كان من قلبها للشخص اللي ساعد زوجهــا ..وحبيبها بذاك الظرف ..
الله يسخـر لك الناس مثـل ما تسخرت له !
قالت بحنان " شكله كان خوش واحد "
إلتفت عليـها وقال " إي كان ريال والنعم فيـه "
كانت تبي تعرف أكثـر عن القصه ..فهذي القصه جديده عليـها ..
قالت بإندماج " طلبتـــك كمـل ! "
إلتقت عيونهـا بعيـونه , وعرف إنها تبي تعرف ..
إنه ودهـا تعرف ..
فكمــل " ألحين لما أفكر بتصرفاته , أظن إنه كان خايف علي من الإنحراف .. كان دايماً يشغل وقتي بشي ..ما يخلى ..كل يوم شي يديد , أو هوايه يديده ..وجالي بيوم , وقال لي ( بأخذك لمكان ) , وكانت هذي أول مره أروح فيها لكراج ..عرفني على صاحب الكراج .. وشرح لي الشغل .. وفهمته بسرعه .." هـز كتفــه وقال " ومن وقتها بدى حبي للسيارات .. قمت أروح أيام متفرقه للكراج ..وبعدهـا عرض علي صاحب الكراج إني أشتغل نص يوم .. لما شاف حماسي .. قمت كلما خلصت المدرسه أروح ..لقطت الصنعه بسرعه ..وسحبت الربع معاي ..! "
كانت تشوفه بإعجاب ..
إعجاب فيه كشخص قدر يبني روحـــه من الصفر .
من شخص تحمل مسؤوليه ..وألم ..وجرح , وما كان ضعيف ..بالعكس كان قوي وقدر يتغلب على كل المصاعب ..
تذكرت كلمة منال عنـه ..( مرته حدها محظوظه , ريال يعتمد عليه , مكون نفسه بنفســــه , اخلاقه عاليه , صلواته كلها بالمسيد , ملتـزم )
أما أبوهـا إهي ..
غيمت عيونها بحـزن ..
لازم ما تفكر بهالطريقه ..
قالت بهدوء " وبجذي قدرت تنقذ أبوي وتشتري البيت ؟! "
صقـر رفع راسـه بتفاجأ ..
تنقذ !!
من متى تغير رايهـا , وصار من باق لي إنقاذ !!
وحس بالقلق ..
أهو يعرف تعلقهـا بأبوهـا , ويدري إن كل بنت بأبيها معجبه ..
ويعرف تأثير الأب سيء السمعه على عياله ..من الناحية النفسيه ..ما يبيها تمر بهالشي ..
أضافت بألم " وبجذي حميــته من السمعه السيئه ! وإنه يكون موطى الراس بإختلاساته "
بكل بساطه يقدر يحطم ذكرى خالد بعيونهـا !!
يقطعه !!
ينتقم منـه بهالطريقه !! بإنه يخلي نظرة بنته عنه سيـئه لأقصى درجه ..يشرح لها بالتفصيل أعمال أبوهـا , وإختلاساته ..
لكن حبـه لهـــــا ...أو بالأصح عشقـــــــه لهـا قاعد يحمــــي خالد من هالشي .
فأهو ما راح يحرمهـا من إنها ترفع راسـها بأبوهـا لو شنـــــو ..
قال بهدوء " أبوج مر بظرف مالي , كل إنسان له شركه أو مؤسسه ..يمر بجذي مواقف ..أبوج مو إستثناء من القاعده ..صارت مشاكل صحيح .. لكن هذا ما يغير من واقع إنه أبوج كان ريال ذكي .."
هـزت راسـها بالرفض وقالت وبألم "صقـر أنا أدري إنه مو أزمه ماليه ..أهو مختلس "
و نزلت راسهــا ..
هالحركه كســـرت قلبــــــــه ..ما يحب يشوف راسها نازل لأي سبب ..!
قرب راســــــه من راسهــا وقال بقــوه هامســــــه " رفعي راســــــــــــج "
رفعت راسهـا بصدمـه من النزره الهامسه ..
وأضاف بغضب " لا تنــزلين راسج ..كلـــــــش فاهمــــــــه !!! " وكمــــــل " أبوج من أحســــــــن رجال الأعمال , مر بظروف ..مر بمشاكل , لكن ما في إنسان ما يمر فيـها .. "
غورقت عيونهـــــــا ..
من قوته بالكلام ..ومن طريقته ..
شلون يقدر يدافع عن ريال ما كان يقول عنه إلا السيء ..
أبوهـا ما قط مدحـه , حتى لما ساعده ماقال لبنتــــــه عن هالشي ..
ما طرى الموضوع !
نزلت عينهـا على كف إيدهـــا وقربت إيدهــا منــه , وحطتهــا على إيده , ورفعت عيــونهــا له ..وإلتقت بعيــــــونه
وقالت " دوم راسي مرفوع ..أدامي زوجتـــك ! "
ما توقع هالرد ..
بلع ريقه بصعــــــــــوبه ..
كان بردهــا قوه , وثقــــــــه , وتأكيـــــــــــد ..
ما كان يقدر يتكلم أو يعبـــر ..
وغير الموضوع على طول لمواضيع عامه ..!

بعدهـا بلحظات :


وصلوا للبيت ..
قالت " بتروح الدوانيـه ؟! "
هز راسـه بالموافقـه , كانت بتنــزل من السياره , لما قال " لحظه ! "
إقعدت ولفت عليــه بتساءل !!
طلع الكيس من ورى !!
وحطه بقربهــــا , شافت الكيس بإستغراب ..
وقالت " شنو هذا ؟! "
اليوم الظاهر يوم الهدايا ..
شنو مناسبة هالهديه ..؟!
قال بتردد " فتحيـــــــه ؟! "
طلعت العلبـــه من الكيس ..
علبة مجوهـرات كبيــره , كأنه طقـــــم !!
عضت شفايفهـــــا ..
وإرفعت عيـنهــا له ..
فتحتـــــــــه ..وشهــــــقت .. ما كانت أي طقم ..كانت شبكـــــــه جديده ..
رفعــــــت عيونها بتفاجأ ..
وبعدهـــــا قالت " ما أقدر أقبـــلهـــــا .. "
كانت بتكمـــــــــــل بس أهو قاطعهـــــــــا ..بإن حط إيده على كف إيدهــا ..
وقال بهدوء وقوه " هذي شبكـــه يديده ...تعبيـــر عن بدايه يديده .. "
ما تقدر تقبــــــــــل في هالهديــــــــه ..
ما يصيـــــــر يدفع فلوس على شبكـــــه يديده , وإهي عندهــا شبكـــــــــه ..
على الرغم من أسفـــــــه لها عن ظنـه المتعلق بزواجها منه علشان فلوسه إلا إنها لما الحين خايفه من هالظن !! خايفه إنه يظن إنها تبي فلوســـه ..
حاولت تتكلــم معاه بعقلانيه " صقــــر ..أنا ما أبي فلوسك ! "
رد قاطعهــا بصرامه "أدري .. ابيج تشوفيــن بهالشبكه اليديده , نظرتي المتغيره عنج , وعن زواجنـــا ..الشبكه القديمه , دايماً بتكون مرتبطه بمرحله مو حلوه بزواجنــا ..قبليـــها علشان تأكدين لي إنج سامحتيــني على ظني فيـج "
لما يحطهــا بهالطريقه ..
قالت بجديه " أنا مسامحتك من غيرها ..إنت مسامحني ؟!! "
إبتســــــم وقال " أنا مسامحج ..وإذا إنتي مسامحتني عيـل تقدرين تقبليـــنها ..وترى كروت البنك على الطاوله .."
ما تقدر تقبـــــــــــــلهم ..
قالت " صقـــر ..."
نزل إيده , وشاف قبـــاله , وقال بصرامه " زيــــــــنه قبلي بالشي من غير مرادد ..مره وحده بحياتج قولي إن شاء الله من غير أخذ ورد !! "
كانت بترد علـيــــــــه ..
بس ما كانت تبي تخرب الليــــله الحلوه اللي قضتهــا برا معاه ..
إلتفت عليــها وإبتسم إبتسامه جانبيـــه ..وقال " يلا قولي مشكــور "
يدري إنها إنهــــــــزمت ..
اهو عارف بهالشي !!
ينـــــــــرفز هالريال !!
قالت بطريقه مغصوبه وإبتسامه مغصوبه .. " مشكــور "
إبتســـــــــم وقال " عفيـــه على الشاطره "
إطلــــــــــعت بسرعه و بغضـــب ..!
تاركته يشوفهـــــــا بسعاده ..!






يتبـــــــــــــــــــــــع ....

نوف بنت نايف 17-04-11 11:46 PM

[Q 6497315]
يتبـــــــــــــــــع ..






بعد شهـــر :
المغرب :
ناصر :


شيـلبا أول ما وصلت البيت صعدت فوق لغرفتهـا ..
وظل أهو وصقـر ..قبال بعض على لوحة الشطرنج ..!
كان اللقاء بينه وبين شيلبا مجرد مصافحه ..متردده ..
ما زادت عن جذي لتوتر الطرفين ..
بإختصار قال صقـر " إهي معتمده على إنك ما تطقهـا يبا !! "
هـز ناصر راســـه بالموافقه ..
فأهو ما يبي يضربهــا ..لكن ما يدري إن كان راح يلتزم بقراره , ولا لأ ؟!!
صقـر رد قال بنفس الهدوء " إذا طقيتها راح تلجأ لي , وأنا ما أقدر ما أساعدهـا ! "
ناصر رفع راسـه وعلى ويهه صرامه ..
وجمـــــــــود ..
وقال " قاعد تهددني !! "
هـز صقـر راسه بإبتســــــــامه ..
وقال بهدوء " لأ يبـه ما عاش من يهددك , أنا قاعد أحضرك للي راح يصير ! "
ناصر بداخله , يدري إنه مراضاته لزوجته قرار سليم ..
لكن خايف من هالتغيرات ..فأهو ما عنده الصبر الكافي لهـا ..
بس إهي أم الياهل اللي جاي بالطريج !!
ما يبي هالطفل يعيش نفس ما عاش أخوه ..
وبنفس الوقت هذي أحد التغيرات اللي لازم يعملها من ضمن كافة التغيرات ..
لازم يطور حيـاته .
لازم يتقبل شيلبا ..
لازم يعاملهـا زين ..بما يرضي الله ..
وأضاف بإختصار " ياليتك تدخـلها لجان التعريف بالإسلام ! "
زم ناصر شفايفه ..
" ليش بعد ؟! "
أبوه , ما يحســـه جدي بقرار إرجاع زوجته أو بتحمـل المسؤوليه , وهالشي مضيق صدره ..
فأهو فيه ليــن بسيط عن أول ..
لكن غير جذي هذا اهو نفســـه ..!
قال صقـر بهدوء " لأنها بتكون أم عيالك..؟! والياهل غالباً ما يتأثـر بأمـه ..! "
ناصر تأفف , صح هالشي ما فكرت فيــــه ..
حرك جندي من الجنود على لوحة الشطرنج ..
ورفع راســــه ..
قال صقـر بهدوء " تدري شنو جنس الجنين ؟! "
أول مره يبين ناصر أي إهتمام بالحديث ..
وهالشي ريح صقــر وخلاه يقـول " بنت "
إرتسم على شفايف ناصر إبتسامه ..صغيره ..
وعيــنه سرحت شويه شويه .!
بنت !
بتصيـــــــر عنده بنت ..
وأضاف صقـر " وعلى كلام الدكتوره ..كل شي تمام الحمدلله "
صقـر شاف ملامح أبوه بحنان ..
وإهني قرر ناصر يشارك صقر بقراره " أنا قدمت على ديوان الخدمه المدنيـه ! "
تفاجأ صقـر !!
أبوه من زمان تارك شغله ..!
بس ناصر خلال الأيام اللي فاتت كان مستوعب إنه ما يبي حيــاته تستمر على هالمنوال ..
من الملل , وعدم العمـــل ..!
من الفراغ ..
قال صقر بهدوء واهو يحاول يخفي تفاجأه بالموضوع " هالشي زين ! "
ناصر حرك أحد بيادق الشطرنج ..ورد رفع عينه ..
وقال " ما يندرى متى يردون الخبـر ! "
إبتســـم , صقـر ورد شاف لوحة الشطرنج " الأهم إنك خذيت هالخطوه . "
صقـر بس بهاللحظه حس بتغير أبوه ..
إنه في شي صار ..!
شي غريب ..بس زين ..
قاعد يغير من أبوه للأحسن ..

الليــــــل :
إبراهيم :


تعــــــــب غامــــره ..
كلما له والإنهــــاك يتمــــــــــــــالك منــــــــه بصوره خيـاليــه ..
يحس قاعد يفقد قوته ..وهالشي مضايقه !!
قال لصاحبـــه على التليفــون " متى راح تجي يا صقــر ؟!! "
إبتســـــــم صقـــر ..
اهو مشتاق لإبراهيم بعد ..!!
يحتاج يكون معاه بهالوقت .
وقال " إن شاء الله قريب , على عطــلة الصيـــف بإذن الله "
إبراهيم لما سمع هالكلمـــــــه حس باليـأس ..!
اليأس الفظيــــــــع ..!
الصيف موعد بعيــــــد بالنسبـــه له..
مع إنه يدري إنه يفصله عن الصيف فتره بسيطه ..
فقال بإختـصار " ما راح يمدي الوقت يا صقــر "
تجمـــد صقر بمكـــانه ..
زيــنه اللي كانت قاعده قبـــاله لاحظت التغيير على تعابيــر زوجهـا .!
لكن صقــر قال بصــرامه للطرف الثاني على التليـفون " لا تقول هالكلام يا إبراهيم "
إبراهيم كان عارف حالته ..
حاس بأعماق قلبـــــه بإنه اللي قاعد يســويه ما منه فايـــده ..
لكن مع هذا مستمــر بالعـــلاج !!
فقال بكل جديــــه " حاول تيي أبكـــر من هالموعـــد مشتاق لك "
ما يدري ليش إبراهيم قاعد يقول هالكلام ..
بس ما يبي يسمــــــع هالحجي ..!
ما يحب يوصــله هالإحساس اللي قاعد يــوصله ..!
لكن حاول يقـــول مره ثانيـــه بصـرامه " إبراهيم إنت بترد لنــا بالســلامه , بتتغلب على المــرض , وبترد لبناتك "
غصبـاً عنك يا إبراهيم ...
غصبــاً عنك ..
راح نتغير من دونك يا إبراهيم ..
لا عبدالله ..ولا أنا ...ولا علي بنكون نفسنــــــــا !!
لكن ما حب يبيـــــــن هاليأس بصوته علشان إبراهيم نفســـه ما ييأس ..
ما يبي إبراهيم يفكر إنهم خايفيــن إنه يموت ..
يبيــه يفكــر إنهم واثقيــــن بنجــاحه بالتغلب على المرض ...
إبراهيم كان يسمع هالكلام ..وهالثقه , واهو يأمــــل من كل قلبــه لو كان صحيح ..
لكن يحس كأنه صقـر يتكلم عن حاله ثانيــه ..
مو عن الشخص النصف الحي المستلقي على الفراش ألحين ..!
لكن قال " إن شاء الله "
بس إنت تعال لي مبجـــــــــــر ..تعال ..

زيــنه :


شافت ريــلها اللي ويهه شحب بطريقه خطيـره ..
قامت من مكــانها و قعدت على الكرسي بقــــــــــربه ..
حطت إيدها على إيده اللي على الطــاوله , وقربت من جسمـــــــــه , وحطت حنكهــا على كتفـــه ..
وقالت بهمس لإذنه " شقال إبراهيم ؟!! "
ميـل صقــر راســه لراسهـــــا ..
وتنهـــــــد بألم ..
وقال بصوت جامد " صوته وكــلامه مو مطمنــــــي "
مثــل العاده ما راح يتكــلم صقـر من نفســـــه وإهي مضطـــره تسحــب الكلام منـــــــــه ..فأهو ما يتكــلم لا عن مشاعره ولا عن أحاسيــسه , إلا بالإستجواب !!
وإهي بدت تتعـــلم إنه هذا طبعـــــــــه !
قالت بهدوء " ليــــــــش ؟!! "
صقـــر ...
ما يمدي ..
هالكلمـــــــــه إذبحتــــــــــــــه , بذهــن غايب ..إبتعد عنهــا , وقام واقف ..
واهو يقــول " بروح للدوانيــه ..وبأتصــل على سعـــد .."
شــافت زوجهـــا يبتعـــــــد عنهـــا ..
تنهــــــــدت ...!
وتابعتــــــــه بقلق !!!
كانت تحس بضيقـتــه مثـل وشاح يرتديــه هالأيام ..
هالأسابيع اللي فاتت كلهـــا كان متوتـــر ..
والمشكــله إنها مو قادره تـوصل له !!
مو عارفه شلون تخفف عنـــه ..خاصه إنه المسأله متعلقه بإبراهيم ..
صقــر بهاللحظــه كان قاعد يتكــــلم مع سعد ..بصوت جدي ..وقلق ..
قال " سعـــد شلون حالة إبراهيم الصحــيه ؟! "
سعد كان تعبـــــان أهو بعد !!
إبراهيم حالته النفسيــه من سيء لأسوأ ..!
وهالشي مقلقـــــــه ..لكن غير جذي ..لما ألحين مستمــــر بالعــــــــــلاج ..
قال بكل جديه لصقر " ما في إلا العافيــه إن شاء الله بس اليوم كان ماخذ جلسة كيماوي ..فشويه النفسيــه متأثــــره "
وقف صقــر بقلق عند باب الدوانيـــه ..
لكن ما دخــل ..
صقــر ما كانت متطمــــــــن ..وما حب يقــول لسعد اللي قاله إبراهيم ..عن الوقت وإنه ما يمدي ..
فسعد فيــه اللي يكفيــــــــــه .
مو قادر يرتاح لأنه يدري إنه شكثـــر الكيماوي يأثــر بصوره كبيره على إبراهيم ..
تنهــــــــد بضيق , وقال " شقال الدكتـــور ؟! "
سعـــد كان واقف عند باب غرفة إبراهيم ..! بتعــب شديد ..
وقال " الله كريـــــــــم "
صقر توتر حيــل , المشكله بالسفاره الأمريكيه إنها مو راضيه تطلع الفيـزا براحه !!

لولوه :


قاعده تتــسوق لعـــرسها مع نور إختهـــا , سعادتهــــــــــا قاعده تشع بكل عضو منهــــا ..
بطريقه ملفته للنظر ..
إهي ونور ما تكلموا عن المواجهه اللي بينهم قبـل , وهالشي ممتاز لأنه بعض الأمور تحتاج لأن يتم تجاهـلها كأنها ما صارت ..
صارت مثل زينه !!
كانت دايماً تغار من زينه ..! وتحس إنها عندهـا كل شي ..الحب ..الأبو المتفهم ..
الغنى الفاحش ..
لكن ألحين ما تغار ..بس ..
ما تدري ..
المهم ..
ألحين أنا مخطوبه ..
تذكرت خطيبـها وملامحــــــه بسعاده ..
الله عوض صبرها خيـر ..

من شهر تقريباً :
يوم التعارف :


إهي كانت واقفه عند باب الإستقبال , تنتظر أمهـا تناديهــا للداخــل ..
كانت تدري إنه العريس , وأمه موجوديـن ..
عضت شفايفهــا بخجل ..
لكن بنفــس الوقت بسعاده ..
لما سمعت صوت أمهـا ..يناديهـا للدخـول ..
إدخلت بهدوء ..
ومشت خطوات خجله ..
وما رفعت عيـــنها للأعلى أبداً ..
وإقعدت بقرب أمهـــا ..
وجراح من الواضح إنه خجل أهو بعد ..
فأمهـا قالت له " أصب لك شاي جراح ؟! "
جراح قال بتوتر " لا خالتي ..أخاف أطيح إستكانتكم والشاي على روحي ! "
إضحكت أمهـا , وأمـــه ..
وإهي صار ويهها أحمــر .
قال بهدوء موجـه كلامه لها " شلونج لولوه ؟! "
هـزت راسـها ..
وبعدها قالت بهمس " زينه "
ورفعت عيونهـا شويه ..
هالمقابله علشانهـا ..علشان تشوفه عدل ..
لأنه اهو شايفهـا بالشـاليه ..
وردت نزلت عيونهـا لما إلتقت بعيون لطيفـه وحنونه ..
وقال " شلونج مع التدريس ؟! "
وقالت بهمس " الحمدلله "
ما صدقت لما خلصت المقابله , وإنتهت ..
وكان ردهــا بالموافقه ..

الحاضر :
لولوه :


وكان نعم القرار ..
فخطيبــــــها اللي بعد عدة أيام بيصير زوجهـــا كان خوش ريال ..
الله عوض صبـرها خير ..
تعرف أمه , وتعرف أهله ..
أبوهـا راضي , وامهـا راضيه ..
شنو تبي أكثـر من جذي ..
الحمدلله إنها ما إنتظرت إبراهيم !! فأهو كشـــــــت فيها مثـل ما توقعت نور ..

بعد عدة أيام :
الليـــل في الكويت , يماثله الصباح في أمريكا :
إبراهيم :


فتـــــــــح عيــونه على صــوت غريب ..
وإكتشف بعدها إنه صــوت نفســــــــه , نفسه المتعب اللي يطــلع بصوت غريــــب ..
يحس بالحيــاة كل يوم كأنهــا قاعده تنسحـــــب منــه .
إحســاس غريب ..
لكن قاعد يحاول يقاوم !!
فجسمـه مو قاعد يستجيب للكيماوي ..ونفسيـــــــته أقل ما يقال عنهـا إنها صفــر ..
يحاول علشان بنـــاته الصغار ..!
علشان دلال وداليـــا ..
لكن جسمـــه قاعد يعانـــده بصوره غريبـــــــه ..
بنــاته ..!
بلع ريقـــه بصعوبه ..
ما راح يذكرونـــه ..؟!
توهــم صغار على إنه يذكــرونه بصوره واضحــــه !!
ما يدري إن كان هالشي أحسـن ولا لأ ؟!!
يمكن جذي أحسن لأنهم ما راح يتألمون ..!
أمــــه ..أه ه ه ه شكثـــر راح تعاني ..
راح تعاني إن إندفــــــن ولدهـا تحت الثرى .
يدري إنها راح تبجي ..
أخوانـــه ..وسعــــــــد من بينهم اللي قاعد يحاول يساعده بكل ما يقدر ..
ربعه ..صقــر ..علي ..عبدالله ..
إن غادر هالعالم هل راح يذكرونـــه .؟!
الكل يقــول إنه بخيـــر وإنه يقدر يقاوم المرض ..وإنه بيرجع للكويت ..
لكن اهم يتكلمون واهو عارف إنه كل كلامهم مو صحيح !!
لأنه جسمــه بكل بساطه قاعد يخذله ..!
حاول يعتدل بجلســـته بتعـــب ..!
مد إيده للموبايـــل ..
أخذ النفــس لعدة مرات , لأنه هالحركه البسيطــه تتعبـــــه ..
بس اهو لازم يسوي هالشي ..
فتح على صفــحة الرســايل ..وكتب :

بسم الله الرحمـــن الرحيم (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
(وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ )

نزل إيده لإحساسه بالأرهاق مره ثانيـــــه ..
أخذ نفــــــــس عميق ..
رد رفع إيده ..
وكتب :

أنا أسف إن ضايقت واحد فيـكم , أو جـرحته , وأتمنى انكم تحللوني, وتذكروني بالخيـر.
أدعو لي .

وأرسلـها لأصدقائه المقربين من غير أي مراجعه ..
ترك التلفـون على الفراش ..فأهو متعب لدرجة ما يقدر يمـد إيده ويضع التليفون بمكان بعيــد ..
ألحين راح يجي سعد ويشـــــيله ..

الكويت :
صقــر :


كان قاعد يسمـــع سالفــه من مشاري محاميـــه ..
وقاعد يتناقش فيــها معاه !!
مع إنه فكـــــره يروح ويرد على إبراهيم ..صوته ..كلامه ..كل شي ما كان عاجب صقــر هالأيام , وقاعد يثير قلقـــــه !
رفع الموبــايل ..وشاف الرســاله من خط إبراهيم بأمريكــا ..
فتح الرسـاله وشاف المحتــــــــوى :

بسم الله الرحمـــن الرحيم (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
(وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ )
أنا أسف إن ضايقت واحد فيـك , أو جـرحته , أتمنى تحللوني, وتذكروني بالخيـر.
أدعو لي .

أسودت الدنيـــــــا بعيـــــــــونه ..!
خوف منقطــــــــــع النظيـــــــــــر غمر قلبــه بهاللحظـــــــه ..
الرســــــــاله مؤلمــــــــه بصوره خيــاليــــــه !!!
تقطع قلب كل شخـــص يعرف إبراهيم ويحبـــــــــــــه ..!
لا يا إبراهيم ..طلبتـــــــــــــــك ..لأ ..
بس قبــــــــل لا يسوي أي حركــه أخرى جته رسـاله ثانيـــه لكن هالمـــره من أخو إبراهيم ..سعد ..
وبهاللحظه تجمــــــــــــد ..!
ما قدر يفتح الرســـاله خوفـاً من محتــواهـا ..
نفسه طلع بصــعوبه ..
وقلبـــه قاعد يطق بطريقه مسموعـــه ..
ما قدر يعيش بهاللترقب ..فتحهـــا ..
وتنفـــــــــــس الصعداء لما قرى المحتوى :

شبــاب إبراهيم ما فيه إلا الخيــــر .. اهو حب يخرعــكم شويــــه ويعـــرف غلاه عندكم.
تطمنــــــــــوا .

كان قاعد بمكــــــانه واهو عاجز عن الحـركه ..
لأنه الثواني الأخيـــره كانت عباره عن لحظات رعب مطلق ..
نقــل عيـونه على الشباب اللي تارسيـــن دوانيــته , ما يقدر يقعد معاهم أكثـــر ..
حاس بكتمــــــــه بصدره ..
و ظهــــــــــره شب عليـــه بحـــريقه .
قام من مكـــــــــانه وطلع لخارج الدوانيه ..
وإيده ترجف ..إتصل على سعـــد اللي أول ما شــاله قال له صقــر بصوت غريب ..غريب جداً " شصـاير ؟!! "
سعد كان قاعد بقرب فراش إبراهيم اللي كان راســه مـــدار جهــة النافذه " صقـــر ما في شي ..بس إنت تعرف إبراهيم ..قاعد يسوي فيـك دقـه "
صقر كان عارف إنه إبراهيم تعبـانه نفسيــــــــــته !!
لكن هالرســاله تحطم ..!
وتخــرع !
ما يدري إن كان لازم يضغط على سعد ..
بيجدم سفـــــــرته ..
باجر بيغـــير كل المواعيــــــد ..ضروري يقدم كل شي ..!
السفاره الأمريكيه الخـر(..)
وفيزتهم !!
خايف ..على رفيـــجه ..
قال بكل تعب " أقدر أكلمــــه ؟! "
شاف سعد أخوه المريض ..وقال " مو ألحيـــن "
غمض صقـــــــــــر عيـــــــــنه بعنف ..
وحاول يبث نغمة التفاؤل بصوته وقال " سلم عليـــه وقـــــــــــوله ...بلاها هالدقات ..قلبـــنا ما يتحمـــلها "
إنتهت المكـــــــــــالمه ..
كان حاس برغبـــــــه بالبكــــــــاء ..
يحس عينه تحــــــــــرقه ..
بلاعيــــــمه تعوره !!
لكن ولا شي طلع ..
وظهـــــــــــره شد عليــــــه بالألم .
يحتــــــــــاجهـــا ..يحـــــتاج حضنهــــــــــــــــــا ..حبهـــــــــــــا ..
احتـــــــاجج يا الزيــــــــــن .

زيـنه :


المسأله وايد معــــــــــــقده ..
هذي المــره الألف اللي تحاول فيـها تحل المسأله المحاسبيـــــه , وتحس كأنه عقــلها مقفــــل ..
يمكن لأنها قاعده تفكــــر بمليـــــــون شي ..
واهم شي ريلـــــــــــــها المتغير , وكلمـــا له وينطوي على نفســـــــــــه !
موضوع صديقــه , وما تلومـــــه ؟!
أما إهي فشايلــه همه إن صار بصاحبـه شي ..
حـلت بعض النقـاط اللي بالسؤال ..
وإهي متضايقه بعد ؟!!
ليش قاعده تنــكــر ..إهي متضـايقه ..لأنه مو قاعد يقــول كلمه ( أحبج ) ولا أي كلمـه مقاربه ..
تحتاج تسمعـــهم ..لكن أهو مو قاعد يقول شي ..
ما تدري متى راح يقـول ...يمكن ما راح يقول شي أبد ...
بتعيش حياتها من غير هالكلمات الحلوه ..!
ما سمعتهم إلا مره وحده ..واللي بدت تحس فيـها كأنهـا حلم ..مو واقع ..
صحيح إنه مو قاعد يجـرح , ولا يستعمــل كلام قاسي ..
بس إهي تبي تسمع كلام الحب , حالها حال المتزوجـات !!!
إرفعت راسـها لما إنفتح الباب ..
غريبـه ليش ياي ألحيــن بالعاده يقعد بالدوانيـه لي الليـــل ..
دخــل كان ويهه مو عاجبـها مثل كل مره هالأسبوع !!
ما شاف عيــونهــا قرب من الطـاوله , ونزل راسـه على الطاوله واللي فيـها , وإهي رافعــه راسهـا وعيـــونها عليـــــه ..
لكن صقـر كان قاعد يقلب بأوراقهــا اللي على الطــاوله ..
وقال بهدوء " شقاعده تسـوين ؟! "
تأملــت ملامحــه ..
لايزال يشـوف الأوراق ..
تحــسه يبي شي منــها ؟!
ردت بصـوت مسترخي " قاعده أحـل الـ home work " وأضافت " تبي شي ؟! "
تــرك الأوراق ..
وحـول عيـونه لهـــــا ..
صقــر كان متردد , ما يدري إن كان يبي يقـول لها اللي فيـــه ولا لأ ؟!
تعبــان ..ويحتـاجهـا ..وإهي زوجتــه ..ما فيها شي إن قال ..
رد بإختصـار " ظهــري يعورني "
( ظهـري يعورني ) يعني يحـرقه ..وملتهــــب إلتهــاب شديد ..
قامت تتعلم المفردات , والمعاني اللي وراهــا ..
هـزت راسهـا ..وقالت " أوكي "

بعد لحظات :
زيـنه :


كان مستلقي على بطـــــــــــنه , وإهي تدهـــــــن ظهــره اللي مثــل ما توقعت ..شكــــــــــــله كان يخــــــــــــرع .
تحس قلبــها يتقطع كلما شافت ظهـره جذي ..!
" أممممممممممم "
صقـر كان يحس بإيدهـا البارده على ظهـره الحار ..
التدليـك المريح ..
يحتاج يتــكلم ..الشي اللي كتمــــــه لعدة أسابيع ..
واهو يدري إنه ما كان راح يتكلم مع أحد غيـرها ..
فيها شي تخليــه يبي يتكـلم ..
فجأه قال لها " إبراهيم طرش لي رسـاله "
عرفت إنه بدى يتكــلم ..
توتر أصابهـــا !!
لكن كملــت شغلـها من غير أي كلمــه ..!
الحمدلله ..بدى يتكـــــــــــــــلم مره ثانيــــــه !!
إهي تنطر هاللحظات علشان تستوعب أهو شنو فيــه !!
وأضـاف " كان يقولي فيـها ..كل نفس ذائقه الموت ..وإنه لا تعلم أي نفس بأي أرض تموت "
عضــت على شـفايــفهـــــــا ..
وشافت ظهــــر زوجهـا , وطبعاً كلمــته هذي إهي السبب بردة هالإلتهاب اللي كان خاف عليه صار له كذا يوم ..!
حبيبـــــــــــــها أكيد قلبـــه قاعد يتقطع مثــل ما جسمــــــــه قاعد يتقطع !!
قال فجـأه " زيــن جهـة كتفي اليمـــين "
إنقــلت إيدهـا للجهـه اللي قال عنهــا ..
وتنهــــــــــد اهو براحــــه
وبعدهـا أضـاف " خايف عليـــه ..هالأيام كل كلامه بهالطريقه ..عن الموت ..عن المرض ..كأنه ماراح يرد "
ما تكـــلمت تدري إنه ما يبيهــا تتكـــلم ..
وإهي ما تبي تقـول شي ..بس تبي تســـــــمعه ..
( خايف عليــه !! ) هالإعتراف بحد ذاته خطيــــر ..!
وكمــل " مع إنه سعد قاعد يطمنــــي ..ويقول إنه ما فيه شي ..لكن ما أدري ليش أحس كأنه إبراهيم قاعد ينســل من بين أصابعنــا وإحنـا ما نحس "
زيــنه إهني توترت ..
خافت ..!
الخوف لما يدخــل للقــلب , إحساس بايـــــــــخ ..!
مسكيــــــــن إبراهيـــــــــــم !!
يارب إحفظــــــــــه لأهـــــــــــــله , ولبنــــــــــــاته ..
ولصقـــــــر ..
ما تبي حتى تتخيــــــــل شنو بيكون وضع ريـــلها إن صار بإبراهيم شي !
أضـاف صقــر " خـــــــــــــــــــر(...) أكـره إحساس الخـوف اللي مو راضي يطلع من صدري "
إنتهت من دهـــن كل ظهـــره ..!
مع هذا مررت إيدها على ظهـــره , ووقفت على كتــــــوفه , وبدت تتدلكـــــــه ..بحنان ..
تدري إنه صقر يحتاج يكون هناك عند إبراهيم علشان يرتاح , وتدري إنه اللي مقيده وجــودهـا إهني !
فقالت بحنان "صقـر ..ليش ما تســافر له ؟! "
زيـنه كانت تقول هالعرض و إهي بالواقع ما كانت تبيــه يسافـــر ..تبيــه يقعد عندهـا ..لكن ما تبي تكون أنانيــــه !! لأنه مصلحته وراحة باله مو إهني ..عند رفيجـــه ..
رفيجه يحتاجه أكثر منــها ...!
رد عليـها بهدوء " السفاره الزفت مو راضين يطلعون الفيزاااا "
ما تنكــر إنه حســت بغصه ببلاعيــمهـا ..
مالت عليــــــه وقبــــلت رقبــــته من الخلف وقالت بهمس له " إن شاء الله تتسهل امورك وتروح له حبيبي ..و ترتاح , و أهو راح يفـرح فيـك ..وتتغير نفسيــته "
وطبعت قبــله ثانيــــه ..
غمض صقــر عيـــنه وقال لهــا " في جانب مني ما يبيني أروح ألحيــن ..علشان ما أأكـــد كلامه ..علشان ما أفكـــر إنه فعـــلاً بحــاله خطــــره .."
دايماً يفاجئهـا بطريقة تفكـــيره ..
الشخص اللي ما يعرفه يظن إنه هالإنسان قوي , ومنطقي , وعنده كل العقـل ..
لكن الواقع أهو إنسان حساس بس بطريقته الخاصه , يقلق ..يحاتي ..
هالكلام الحســاس اللي يقوله بطريقه مفاجأه يعــور قلبــها ..
حبيبهــا متألم ..
وإهي ما تقدر تسـوي شي ..
فمرض إبراهيم ..خارج عن إرادتهـا ..وعن قدرتهـــا .
كل شي يقوله يدل على جــــــــرحه ..
حاولت تتمــالك نفســها ..تبي تكـــــــون قويه علشانه !!
أهو يايهــا علشان تشد من أزره ..
وإهي ما راح تخيب أمــله فيـها ..!
قالت بحب " هالمرض خطيـــر ..إذا ما رحت ما راح تغير من هالواقع "
هذا اللي ذابحـــــــه ..
وكاســـــــــر قلبــــــــــــه ..إن هالمرض وايد خطيـــر ومن الواضح إنه قاعد يتغلب على صديقـه ..
لازم يســــــافر ..لازم ما يسمح للخــــــــوف إنه يســــــــــــيطر عليــه , ويمنعــه من الروحـه لرفيـجه !!
أهو يدري إنه لازم يروح ..
تنهـــــــــــد بتعــــب وقال بإستسلام " بأنطـــر الفيـــزا لما ألحين ما إطلعت من السفاره , أول ما تطلع بأسـافر "
ألم غمرهـــا لأنها راح تفارقـه حتى ولو فتره بسيــطه ..!
تحس ما تقدر تتخلى عنــه , ولو ليـــــــــوم واحد ..
ما تقدر تعيش من غير حضنـــه !!
من غيرالأمان اللي يوفــره لهــا ..
يمكن فتره إبتعاده السـابقه , وتوتر علاقتهم السابق مخليــنهــا على هالوضع المتوتر ..
بس مع هذا قالت بحب " راح أشتــاق لك "
همس أنفــاسهــا ..داعب عنقـــــــه ..
ما رد عليهـــا ..
ما كانت متوقعــــه الرد ..لكن بعد لحظــات قال " وأنا بعد "
وإلتفت بجسمــــــه وإستلقى على ظهـــــــره ..
رفع إيده وداعب خدهــــــا ..
ونقــل عيــنه على ملامح وجهها الجميــل والرقيـــــق ..
شد على رقبتـــــــها وقرب منهـــــــا ..وإلتقــــــــــــوا ..
كان ممتــــــــن لهــــا ..
ممتـــــــــن لإستماعهـــــــا ..
لعدم أنانيــــــــــتها ..
لتفهمـــــــــها ..
لحبهـــــــــا غير المشروط ..
إبتعــــد شويــه عنهــا وقال " من زمان ما قلتي لي أحبـــك !! من يوم الدري !! "
إفتحت عيـونهـا وإلتقت بعـيونه , ما كانت تدري إنه منتبــــــــه لهالشي ..!
ما كان واضح عليـــــه الإنتبــــــــــاه طول هالأسابيع !
لكن نظرته اللي كانت مقابلتها , كان باين عليها إنه منتبه ..ومتألم ..
غريب ..
كانت تستحي منه , ومن الكلام عن هالموضوع ..
بس ألحين , وبهاللحظه ..تساءلت ..ليش تتغلى عليه بهالكلمه وإهي حقــــــه و ملكــــه ..
ما تحتاج لحبــه , أو إعلانه للحـب علشان إهي تحبـه على راحتهــا ..
فقربت منــــــه وقبـل لا تلتقي معاه , وقالت بهمــس لشفايـــــفه " أحـــــــــبك ...أعشقــــــــــك .. أموت فيـــــــــــك "

سعد :


سعد كان يحاتي أخوه النفسيــه صفـر , خاصه بعد رجوع علي للكويت ..
قال بهدوء لإبراهيم ..بعد ما إنتهى من محادثة صقـر " ليش طرشــت هالرســاله يا إبراهيم "
إبراهيم فتح عيـــونه المتعبـــــه ..
إبتسم وقال بصوت متعب " قريتهـــا ؟! "
تنهــد سعد وقال " إي أكيـــد قريتـــــــــها " وأضاف " حتى لو ما قريتهــا إتصال ربعك علمنــي محتـواها ..كلهم مخترعيــن عليـــك ..إنت ما سمعت صوت عبدالله ..كان قاعد يبجي يا إبراهيم ..يبجي من رساله "
إبراهيم حـزت هالكلمه بقلبه ..
ما كان يبي هالشي ..!
وأضاف سعد " علي وصقـــر لو تسمع أصواتهـــم ما راح تعـــرفهم ..ليش هالرساله يا إبراهيم ؟! "
ما راح يفهــم سعد إنه إبراهيم يبي يربط الخيوط المفتوحــه بحيـاته ..
وما يقدر يقـــول هالكلام لأخوه اللي إستحمـــل أشياء ولحظات ما أحد إستحمــلهـــا ..!
ما يقدر يطلع من فضـــله ..
الله يسخــر لك الناس يا سعد مثل ما تسخـــرت لي ..
رفع إبراهيم إيده السليــمه وحطهـا على كتف أخوه " سعد لا تحط بالك ..إعتبرهــا خاطــره ..شي كان شاغل مخي وتخلصت منــه ألحين "
سعد هالكلام ما كان راح يطمنـه بوقت ثاني ..
بس لأنه بداخله يبي يطمئــن ..ما يبي يحاتي ..سمح لهالكلام يقنعـــــه ..!

بعد أربعة أيام :
بدريـــه :


على طــــــــاولة المطعــــــــــم ..
تحتفـــــــــــل بإستلامهـا الشهاده من الدوره مع صديقاتهــا الجدد اللي تقبــلوهـا مثــل ما إهي ..
تقبــلوا المطلقـــه ..اللي عندهـــا بنـــات ..
تحررت كليـــــاً من قيـــــــــودها ..
من خــــــــوفهــــــــــا ..
وعلى طول طرى على بالهــــا إبراهيم ..
تحررت حتى منـــــــــــك يا إبراهيم !!
ما عدت تعني لي الكثيـــر ..
لقيـــــــت دنيــتي اللي ضاعت منــــي !!
رديـــــت على الطريق الصحيح ..
رديت لحيــاتي اللي كانت تمــر من غير لا أحس فيــها ..!
الماضي ما عاد له هالقـــوه علي ..؟!
حتى إنها ألحيـــــن تقدر تسامحــــه من غير ألم ..
حلليــــــني ..
هذي كلمتــــه قبــل لا يســــافر ..
شافت موبـــايلهـــــــــا ...
كتبت بكل ثقـــه وقلب صادق :

محــــلل دنيــا وأخره يا إبراهيم ..الله يشافيـــــك ..

تركـــــــــت موبايـــــــــــــلها , إسمعت مزحـــه جديــــــــده وردت تضحـــــــــك ..

لولوه :


على الكوشـــــــــه بقــــــــــربها زوجهـــــــا ..
قاعد يشــــربها من العصيـــر ..!
المصــوره تلتقــــــــط لهم الصـــوره !!
إلتقت عيــنها بعيـــون زوجهــــا ..!
إبتســــــــمت بخجــــــــل حلـــو ..
ما في بالها إلا سعادتهــــا وحيـاتها المستقبليــه , وفرحة الكل فيــها ..!

بنفس اللحظه :
إبراهيــم :


خـلاص ..ما عاد فيـــه يقاوم ..
خســـر ..
إبتســـــم ..
اهو دايماً يقابل الخساره بإبتسامه ..
لا إله إلا الله ..محمــ
وغمضت عيـــونه للأبد ..!
بهاللحظــــــه إهتــز موبـايله بصـــوت رســاله .. تأخـــــــــرت ثواني ..!




يتبــــــــــــــــــع ...
[/ E]

♫ معزوفة حنين ♫ 18-04-11 01:45 AM

وهذي التكملة بنزلها عن نوف لانها تعبانة >_< ..

التابـــــــــــــــــــــــع ...


مرت أيام :
مساء اليوم الأول من العزا :
بدريه :


أمهـــا ماخذه البنات عنهـــا ..
مو قادره غير إنها تبجي ..!
مسحـــت دموعهـــا ..!
سمعت دقـة الباب , وقالت " إدخــــل "
دخـــلت دلال ..
وإركضـــــــت عليــــــــــها " ماما ..أحبــــــــــج "
بناتهــــا ولهــــــــانه عليـــــــــهم , بس إهي بهالفتره كانت تعبانه ..حطوا لهــا درب بالمستشفى لما سمعت بالخــبر ..
وبعدهــا ردت بتعــــــــب .
إبراهيم ..
توفى !!
إفتحت إيدهـا وإنرمت دلال بحضنهـــا , و وراها كانت داليا , تمشي ببطأ ..
وقفت داليا شويه بعيــده , وإهي تقول " ماما ليش تبجيـــن !! "
شلون ما أبجي ..وأنتو ألحين أيتام ..
مدت إيدهـا لبنتهــا الثانيـــــه ..
اللي قربت ببطأ ..
قالت دلال " يمه نبي نشـوف بابا !! "
تمالكت نفســـــــــــها بكل ما تمــــــــلك , أمهــا ماقالت لهم ..
قالت داليـا بحيـره " شنو يعني مات ؟!! شنو يعني بابا مات "
عضـــــت شفايفهــــــــا , وكان راح ترد تنهـار من البجي ..
لكن ضمــت بناتهـــا ..!
وبعدهـــا إبتعدت ..وقالت " بابا مات يعني بابا راح حق الله ..راح فوق بالسما "
قالت دلال " بس السمـــا بعيـــــــــده !! متى إيي ؟!! "
إرجفت شفايفهـــا ..
وقالت بكل قوه " ما راح إيي "
أويوه بناتهــــا بدت تتعبــــر..وقالوا " بس إحنـا نبيــــــه ! "
وإهي كانت تبي تبجـــي ..بس قالت بحنان " وأهو بعد يبيـــكم .. ويحبكــــــــــم , بس لازم يروح حق السمــا "
بكوا بناتهــــــــــا ..وما كانوا ليلحين فاهميـــــــن !!!

زيـــنه :


قاعده تطــل من الدريشــه من وقت للثاني ..
بالبيـت الرئيسي مع منيــره متوقعــــــــه قدوم زوجهـــا بأي لحــظه !! ومتوقعـه إنه إيي لمنيــــره لأنها تبي تعـــــــــزيه ..!
بس مـــــــــرت فتــــــــــره مضى فيها أذان المغـــرب ..
واتى بعدها أذان العشــا وإنتهى ..
وألحيــن الساعه قربت من العشـــر بالليــل ..وريــلها مو مبيــــــــــن ..!
والمشكــــــــله إنه ما يرد على موبــايله ..
ما شافته دقايق على بعضـهم من أول علمــه بوفاة صديقــــــه ..!
إلى وصـول جثمانه للكويت ..
وإلى دفنــــه بالمقبــره ..
إذا إهي نفســـــــــها تأثـــرت ..فإهي راحت للعزا الصبح , والعصــــر ..
وما قدرت إلا إنها تبجـــــــي ..!
يمكن لأنها تذكرت لما مات فواز ..!
وتذكرت بنات إبراهيم ..
وألحيـــــــــن ميـــته خوف على زوجهــا الكتــــــــــوم ..
مرعــــــــــــــوبه ..
إنتبهــــــــت من سرحــانهــا لصـــــوت منيـــره تقــول بصوت متعــــــــــــب بشـــــــــده " أنا رايحـــه لداري ..تعبـانه وايد ..أول ما يوصـــــــل طمنيني عليـــه "
منيـــــــره كان الصداع النصــــــــــفي قاعد يسيـــــــطر عليــها ..!
هـزت زيــنه راسهــا بالموافقــه ..
وبعدهـا قالت بعد ما شافت شحوب وجـه منيـره " يمـه تبيني أوصلـج لغرفتج ؟! "
منيـره حطت ريــلها على أول عتبــــه وقالت بكل صـرامــه متعبــــــــه " لا حبيبتي ..روحي لبيتج , فإنتي أكيـــد تعبانه مثلي "
زيـنه ما تنكــر إنها مرهقـــه ..!
لكن قلبــها ماكلهــا على زوجهـا المختفي !!
إطلعت للحديقــه ..
وإهي تدعي بكل صدق ..يا رب رجعــــــــــه لي سالم ..يا رب خله يتخطى هالمــرحــله بقـــــــــوه ..
لا تخليـــــــه يفقد قــــــــــــوته ..
يا رب عطــــــــــــه الصبـــــر ..
يا رب رجعـــــــــه ..!
حســـــــت بالدمــــــــــوع تنــــــزل من عيـــــــــــونها ..وقلبــــــــها يلهج بالدعاء ..
سمعــــــــت فجــــــــــأه تكسيــــــــــــــــر وتحطيــــــــــــــــم ..
صوت عالي ..
وقفت لحظــــــــــــــه ..
لكن لما إعرفــــــــــت مصـــــــــــــــــــدره ..راحت ركــــــــــــض ..
أنفــــــــاسها تخــرج بقـــــــــــــسوه ..بقــــــــــــــــــــوه ..بخــــــــــــــــوف ..
ودخـــــــــــلت للكـــــــــــــــراج ..
وشــــــــــــــافته , وكانت بتطيـــــــــــــح على الأرض من راحتهـــــــــــــا العميقـــــــــــه بســلامتـــــــه ..
بإنه رد للبيـــــــــــــــت ..
كانت بهاللحظــــــه ودهـا تلمســـــــــــه ..تتطمــــــــــــــــن على إنه كل ما فيــــــــــه سليــــــــــــــم ..
كان جدامهـــــــــا مثال على الحـــــــــــزن اليـائس ..!
لما إسمعــــــــت صــــــــرخه تصدر من أعمــاق قلبـــــــــــه , وتبعــــــــــــها صوت تكسيــــــــــر ..جديد ..
إنـــــــــــــزلت الدموع بصــــــــــــوره أكبر من عيونها..لكن إجمــــــــدت بمكــانها ..وما تحـــــــــــــركت ..
كان بيــــــــده بايب حديـــــــــــد قاعد يحطم فيــــــــــه كل السيــارات اللي اهو صانعهــــــا صار له أشهـــــر ..
و بعضهــم من سنيـــــــــــن ..
مع كل ضـــربه جديده تحس كأنه هالضــربه موجــهه لقلبــــــــــــــها ..
لأنه قاعد يتألم ..
يتألم ألم فظيــــــــــــــع ..
فجــــــــــأه وقف .., وطاح البايـــب من إيده ..ورفع إيده الثنتيــــــــــــــن لشعــــــــــــره ..
وثبتهـــــــــــــــم هنــــــــــــــــاك ..
زينه بدى يطلع بكاءها بشهــقات صامتــــــــــــه ..!
ما قدرت تشـــــــوفه بهالحــاله ..!
فجأه قعد على الأرض ..!! كأنه ما عاد قادر على الوقوف ..
ما كان واعي لوجــــــــــودهــــــــــا ..
غطــــى وجهه بإيــــــــــــده ..
وإهني ما قدرت تظـــــل صامتـــه ..
ما قدرت تظــل جامـــــــــــده بمـكانهـــــــــا ..
جــــــــرت للأرض جهتــــــــــــه , وقعـــــــــــدت على ركبتهـــــــــا قربـــــــــــه على الأرض ..
وضمـــــــــت راســـــــــه لصدرهــــــــــا ..
ضمــته حيـــــــــــل ..
كأنهــــــا بتدخــــــــــله داخل ضــــــــلوعهــــــــا علشان تحميــــــــــه من الألم ..
بالأول ما إستجـــــــــاب لهالضمــــــــه ..
وبعدهــــــا بثواني ..
إحاطت ذراعــــــــه بجسمهـــــــــــــا , وسحقهــــــــــــا بجسمــــــــــــه ..
خبـــــــــــا وجهها بصــــــــــــدرها ..
وبدى يأن بألـــــــــــــم فظيــــــــــــــــــــــع ..كأنه ذيب جريح !
لكن مو قاعد يبجـــــــي !! كان ودهــــــــا تصـــــــــــرخ فيــــــــــــه إبكي ..طلبتـــــــــــــك إبكي ..طلبتك طـــــــــــــلع دموعــــــــــــك ..علشان ترتاح ..لكن ما إنطقت ..
ما عرفت تكون قــــــــويه ..بهاللحظـــــــه ما عرفت ..
ودموعهــا واصلت النزول ..!
أي قوه بداخلها كانت بتنصهـــر من حرارة مشاعرها وهي تشوف حبيــبها وهو بهالحــاله ..

بعدها بساعه تقريباً :


لازالوا بالكـــراج ..
لكن مستلقي ألحيـــن واضع راسه على فخذهــــا ..
وإهي تمـــرر إيدهــا على شعــــــــره !!
بصمــــت ..
الغريب إنهم ما تكلــموا .
ولا كلمه ..
ولا حـرف ..
ولا شي ..
لأنه الصمت بهاللحظات كان كلام !!
كان اقوى من الكلام ..!
الصمت لغه خاصه ما يفهمـها إلا العقلاء ..!
زينه كانت تتأمل ملامحـــه ..
عيونه ناشفـــــــه , ما طلعت منهــا ولا دمعه لكن متأكده , و واثقــــــــه إنه اللي بقلبــــــه من حزن يساع الكــــــــــون كله ..
تتمنى لو ينام ..
لكن هيهات لصقـر النوم , وأفكــــاره ذابحـــته ..
أفكاره قاعده تهرب لصديقه اللي تحت ثرى ..!
تستــرجع لحظات مؤلمه ..
صلاة الميت ..صوت بكاء أخوان إبراهيم وعبدالله وعلي ..
يحـــــــسه لما ألحين بأذونـــه ..واهو ما قدر غيـر إنه يكـون قوي ..ما قدر غير إنه يهدي هذا , ويهدي ذاك ..
ما يبي يغمض عيـونه حتى ..
كلما غمض عيـونه يشـوف نفســـه يوســد إبراهيم باللحــــــــد ..
ويشوف نفســــــه يتجلد ..ويغلق فتحـة اللحد ..
ويشــوف نفســــــــــه واهو يهــــــل بالرمــال على اخو الدنيـــــا ... منظر الرمال وإهي تنهـال على إبراهيم كان مؤلــــــــــم بالحيـــــــــــل ..
يا رب إرحمــــــــــــه ..
يا رب إغفر له ..
يا رب إجعل قبــره روضــه من رياض الجنـــه .

بعد نصف ساعـه أخرى :
زينه :


زينه كانت خايفه عليـه من المرض !!
الأرضيــه بارده ..!
واهو طول اليوم قاعد يحـــــوس ..ما إرتاح ..
تحــركت بهدوء ..رفع راســــه وإلتفت عليــــــــها ..من غير أي كـــلام ..
إبتعــــــــدت شويــــه ..
وقفــت بصمــــت ..
ومـــــــــدت إيدهـــا له ..!
شاف إيدها بنفس الصمــــــت ..ما كان له خلق يفكــر حتى ..يبي يترك لهــا القيــاده الليـــــله ..ومسؤولية نقـــل هالكتـــــله اللي تسمى بجسمــــــه من مكان إلى ثاني ..
يبي يوقف عقــــله عن العمـــــــــل ..
لأنه إن عمـــــــل عقـــله راح يجن ..!
وحط إيده بإيدهــــا ..
وقام ! ظلت ماسكــــــــــته ..ومحيـــطه خصــره بإيدهــا ..كأنها تسنـــــــــــده ..
طلعوا من الكراج المنزلي ..
لي الحديقه ..
للملحــــــــق ..
لغرفتهــــــم ..
صمت ..بصمت ..بصمت ..
ما تنكـــر إحساسهــــــــا بالراحـــه لأنه إستجــــاب لهـــا ..
وصــلوا لغرفتهم ..
قعد على طـــول على الفـــراش ..
إنفلتت اللفـــــه على كتفهــــــــــا ...
غابت لفتــــره , وبعدهــا رجعت بطشـــت فيـــــــــه ماي ..حطته عند رجـــــــوله ..
على طول إنزلت عند رجـوله ..على الأرض..
واهو يشـــوف قمـة راسهـــا ..ما في أي تعابير على وجهه
فصختــــه حذاءه الأول ! بعدهـــا الجورب ..
صقـر كان يشوفهــا واهو وده لو يساعدهــا ...لكن ما يقدر حتى يحـرك إيده ..ما يدري شنو يايـــــــــه ؟!! شالجمـود مو عارف ..
يمكن لأنه تعــب من إنه يساعد الكل من وفاة إبراهيم ..
يمكن لأنه يبي أحد يساعده ..
فصختــه حذاءه الثانــــي ..! وبعدها الجورب ..
ولا لحظــه رفعت عيـونهـا له ..
كانت مستغـرقه بعمــلها ..!
خذت ريــوله اليمـــين ..حطتهـا بالطـــشت ..
بدت تدعكهــــا , وتدلكهــــــا ..
تدري إنه واقف طول اليوم عليــــها ..! تدري إنه واقف يتقبــل العزا على رفيجــــــه !
تدري إنه متألم لأنه ما لحق على رفيـجه بأمريكــــــــا !
تدري إنه ذابحــــــــــه هالشي ..!
كانت تحــس بالدموع تتكـون بعيـونها مره ثانـيـه ..
وإنزلت الدموع وإهي تختلط بالماي اللي قاعد تغســل فيـه ريوله ..!
شالت الفوطه اللي على كتفــها , ومسحـــــت رجله ..
وحطــتها بالنعال ..
وخذت رجله اليســار , وباشرت نفــس العمـــل فيـــها ..!
واهو بس يشــــــوفهـــا !!
قامت من مكــــــــانها ..بعد لحظــات .!
أخذت دشداشــه نوم نظيــفه لأنها أسهـل شي يقدر يلبســـه ..!
عاونتـــــــــه يطلع من دشداشتـــــــــه ..
ما تدري وين غترته وعقــاله ؟!! وما يهمـــــــــــها ..
لبستــــــــــه دشداشـــة النوم ..وإهي طول الوقت تتجنــب عيــونه ..
واهو كان طوع أمــرها !!
وبعدهـا إستلقى ..! شالت الطشــــــــت ..
ودخــــــــلت الحمام ..سكـــــــــــرت الحمـــــــــام , بكت بصمــــــــت للحظات تكتم شهقاتهــا خوفاً من إنه يسمعهـــــــا..
أرسلت رساله لمنيـره مختصـره :
منيره أهو بخيـر , وعندي ..
ما راح يقدر يجي لج ألحين , يمكن باجـر .
غســـلت ويهها بماي بارد ..غيــــــرت ملابســها ..
وعلى طــول طلعت وإستلقت بقــــــــــربه ..
وبنفـــــــس اللحظــــــــه ضمــته لصدرهــا ..واهو إستلقى بأحضانها ..متوسد جسمهـــــــــا ..
يحتــــــــــــاجهــــا تعتني فيـــــــــه !!
يحتـــــــــــاج يطلع حــــــزنه بهالطريقـه السوداويــــه ..
ما في كلام يعبر عن حـزنه !!
إبراهيم صديقـــــــه ..ومو أي صديق ..
أقرب أصدقاءه له ..
اهو اللي فاهمه ..!
اهو اللي يستوعبـــــــــــه !!
قاعد يفقد ربعــه الواحد ورى الثاني ..الأول فواز ..بعدها إبراهيم ..
يفقدهم صغار ..
بعدهم صغار ..
الموت قاعد يخطفهـــــــــم ..
ما بقى له أحد !!
بس أثنيــــن ..
بعد ما كانوا مجموعه من خمسه ..نقصــوا منهـــــــا أثنيـــــــــــــن ..
أه ه ه ه ه ه

بعد سنه ونص :


كانت هالسنه صعبـه كثيــر على اللي يحبــون إبراهيم ..
وايد ..
فمن غيره حياتهم تغيرت تغير جذري ..
تعاملهم مع الموقف تطلب قوه وشجاعه ..
لكن الإيمان بالله ..كان أكبــر معيــــن لهم كلهـــــــــــم !!

بدريــه :


رحبت بزباينهــــــا ..
إبتســــــــمت لأم البنــت ..
وقالت " حيــاج الله "
قالت الزبونه " الله يحييج "
شافت البنت الصغيره اللي شايلتها بإيدها واللي واضح عليـــها الخجل ..
إبتســــــمت للأم , وقربت من الطفــله , وقالت " السلام عليكم يا حلــوه ! "
حطت البنت أصبعهــا بفمهـــا .
طلعت بدريه إيدينها من ورى ظهرهـــا وفيها حلاوه , وقالت " شرايج بالحلاوه ؟! حلوه مثلج "
البنت الصغيره مدت إيدها وخذت الحلاوه , بخجـــل ..
وقالت بدريــه " أنا بدريه ..إنتي شسمج ؟! "
ما ردت ..
فقالت أمهـــا بتحبب " إسمهــا ساره "
إبتســمت بدريـــه ..
وقالت للأم " يـــــلا ندخــل الأستوديـــو "
وأشرت لأحدى الغرف , وقالت " إهني غرفة التبديـــل إذا تبين تغيرين ملابسهــا "
زهــبت كاميــرتها ..
وأفلامهـــا , والإضاءه , على ما تجي الأم وبنتهـــــــا ..
لما دخـلت البنت صغيره مع أمها بخجل , قالت بدريــه " الله , ما شاء الله ..شالنفنوف الحـــــــــــلو "
إبتســــــــمت ساره بخجل ..
حطتها إمهــا على الكرسي ...
وبدت بدريه بالتصــوير , وحرصت إنها تلتقط اللحظات العفــويه ..
عملهــــــــــا ألحين ناجح بطريقه إهي ما تصورتهـــــــا ..ويجيب لهــا ربح كبيــــر
وإهي بدت تشترك بدورات أكثر وأكثر متعلقه بالتصوير ..
عندهــا صديقات كثار ..
إنجحت بمعارض تصوير , وإشتركت بعديد من المسابقات المتعلقه بالصور ..
إهي سعيـــــــــده ..والأهم إنها مو مقصره مع بناتها .
دلال وداليــا , تعبوا من غياب أبوهــــم ..لكن أخوانهـا كانوا نعم الإخوان , وأصدقاء إبراهيم بعد ..
كانوا يعوضون بناتهـا عن كل شي ..
لكن دايماً بلحظات غريبه يتذكرون أبوهــم ..ويسألون عن وقت رجوعه من السما ..
لكن بالأونه الأخيره قلت هالأسئله ..
تدري إنها لما يكبرون لازم تذكرهــم بأبوهم , وتعلمهم إشكثـر كان أبوهم رجـــل عظيـــــــــــم !!
شلون حاول يكافح المرض ..
وشلون كان يحبهـــــــم ..!
بس لما يكبرون , ألحين بتخليهم يتمتعون بطفولتهــــم ..
عملهــــــا للي إنخرطت فيه بعد وفاة إبراهيم ..كان عامل أساسي بمساعدتها على تخطي الألم ..
ولو ما الله سبحانه , كان ما لقت السلوى ..بعيداً عن الحزن والألم ..
إلتقطت صوره للطفله اللي قدامهــــــا ..
وشافتهـا بالكمبيوتـــــــر ..
كانت الصوره حلوه !!
ردت تركز أكثـر على عملهـــا .

لولوه :


نازله من سيارتهــا , وعلى طول عيونهــا إنطلقت للبيــت اللي قبالهــا ..
مو موجـــود !! أكيد ما راح يكون موجود أهو متوفي ! ولما إعرفت إنه شغله اللي قال لها عنــه كان مرضـــــــــه عورهــا قلبـــه ..
ظلت أيام ..تبكي عليـــــــه ..
فمعدوم القلب اللي ما يبكي على شخص كان يحبــه حب صادق ..
إبراهيم كان من أحد أهم أسباب ثقتهــا بروحهــا ..
فأهو كان متمســك فيـها للنهايــــــه ..
لما ألحين تذكر ..لما عرفت بالخبر شلون بجت ..وعللت بكائها لزوجهـا بإنه بناته الصغار كاسرين خاطرها ..
عيـــــــــونها إنطلقت لكل مكان حولها ..
مو موجــود ما راح يكون موجود ..!!!
عيونها تبحث عنـه , من سنه ونص ..كان عامل مهم بحياتهــا لفتــره طويله ..
نظراته تحيــط فيها ..! كل صبح .. !!
مع إنها سعيده بزواجهـــا !
إلا إنه يطري على بالهـــا من وقت للثاني ..
زفّـــــــــــت نفسهـــــــــا ..لا تفكرين بإبراهيم ألحين ..
وفكرت بحياتهـــــــا ..
بزوجهــا ومستقبلــــها ..
الحمدلله اللي رزقــــــها ريال مثــــل جراح ..
حطت إيدهــا على بطنهـــا ..إهي حامــــــل , وحــاسه بسعاده غامره ..!
بتقدم طلب نقـــــل ..ما تبي تتذكر إبراهيم ..وحبه اللي ظل مخلص فيه للنهايه ..

ناصر :


شاف بنته النايمه بسلام ..
إحساس غريب وجديد ينتابه معاها ..كأنه عاش من جديد..
ردت له مشاعر ما كان يظن إنه بيقدر يحسهــا بحياته .
وهالشي حق حصـري لهـــا , فأهو لازال ما يقدر يتعامل بغير الجمود , والبرود مع الناس الموجوديـن في حياته ..
ما عداهـــــا ..في البدايه ما كان متقبلهــــــــــا ..
بكل سريه عمل تحليل الدي أن أيـه ..
ما قدر ما يعمله .
ما يقدر ..
حاشته رغبه قويه , وعرف إنه إن ما إنصاع لها ..بترد له أفكاره الجنونيـه مره ثانيه ..
ألحين اهو يحتفظ بالدليل القاطع على إنها بنته ..
كل حس بالجنون راح شاف الورقه ..
فالعمل اللي عملوه أخوانـــــه فيه ..فهد , وصالح ..كسر ثقته ..بالناس ..
صحيح واثق إنه منيره اللي كانت زوجته بريئه , وصحيح أصبح واثق إنه صقر ولده ..
بس شيلبا ما يعرفهـا عدل ..!
شاف بنته الوحيده ..تتحرك ...بنتـــــــــه الصغيره ..
شريفه
هالأسم كان لقب منيره بعقله ..
بدى يسميهـا هاللقلب , وسمى بنته بهالأسم علشان يتذكر إنه منيره كانت بحياته بيوم ..
وعلشان يتذكر شنو عواقب الشك بشرف أقرب الناس له ..
بدت تتنهـــــــوص ..
شالهــا من الفراش على طول ..وحطهــــــــا على كتفــــــــــه , واهو يغني " شريفه بنت أبوها .. عشرة خاطبوها .. واحد يقول للثاني أنا عبد لأبوها .. واحد يعد الدرهم .. واحد يحاجي ابوها .. واحد يقول يايمه روحي اخطبيها من أبوها .. والسبعة الباقين قاعدين بالمسيد يدعون الله يهدي أبوها..."
يتذكر أول مره شالها فيهـا !
وحس بإتصال نفسي بينه وبين هالطفله الصغيره ..
أي أحد يكلمه راح يعرف إنه أهو ناصر نفسه ..الصامت ..الجامد ..اللي ما يحترم أحد , وحاقد على الكل ..
هذا اهو نفســــــــــه ..
ما تغير غير إنه ما قام يفكر بالماضي مثل قبل ..
وإنه قام يشتغل ..
الشغل اللي كان عليه صعب في البدايه خاصه بعد سنوات من البطاله ..
لكن بسرعه قدر يندمج بعمله ولكن كان حاط حاجز بينه وبين زملائه مايتعامل معاهم الا بحدود العمل فقط !!
فأهو يدخل ويطلع من غير أي كلمه مع أحد إلا إن أقتضى العمل ذلك ..
وأهم تغير بشخصيته أهو اللي يحصل مع هالطفله .. وطبعا مع صقر ..

شيلبا :


دخلت الغرفه , وشافت زوجهــا يتأمل بنتهم ..
دايماً تشوفه مع ..أو حول ..بنته ..ما عادت تفكر بالطلاق .. إبتعدت هالفكره من عقلهـــــا ..
مع إنه لازال ..زوجهــا جامد ..
لكن تعتــــــــرف إنها بدت تتقبله , خاصه لما تشـــوفه مع بنته ..
ما قط مد إيده ..
إنتقلت لغرفته ..
جاب لهــا شغاله ..!
لكن من حيث الأسلوب , والكلام ما قط تغير ..
جامد ..وقاسي ..!

منيره :


اليوم صديقاتهــا متجمعيـــــــن عندهــا ..
قاعديــــــــن يتناقشون بالكتاب الأخيــر اللي قاعديـن يقرونه ..
الكل لاحظ تغيرها خلال السنه المنصــــرمه ..
الماضي تركهـــــــا ..!!
ألحين إهي سعيده بروحهــا , بإنجازاتهــا , بقوتهــــــــــا ..
بحيـــــــــاتها كمرأه مستقله من غير أي رجــــل !!

زينه :


قاعده تشــوف المناظر الجانبيــــــه ..
المتغيره ..
شالسالفه ..ليش ما راح الدوام اليوم !! ..
وين بياخذهـــــــــا ؟!!
علاقتهـــــــــا معاه متطوره , خاصه بعد وفاة إبراهيم الله يرحمــــــه , أثنينهم سعداء مع بعض ..طبعاً علاقتهم ما خلت من مناوشات , وخلافات , وعصبيه ..شي طبيعي موجود بكل زواج ..
راحوا شهـــــــر عســـــــــل , ما تذكر إنها كانت سعيده كثـر ذاك الوقت .
من غير لا يقول كلمة حب ..من غير كلام عشق .. من غير كلام رومانسي ..
فريلــها مو من هالنوع !!
لكن إهي بدت تقرى بتصرفاته هالحب !!
أو قاعده تصبــر روحهــا وتقول انه تصرفاته دليل حبه لها ..!
ردت لفت عليـــه " متى راح نوصـل حق المكان ؟! "
إبتســـــــــــم لهــا ..
وسكــــت ..
يعشقهــــــــا ما يقدر يقول غير هالشي ..!
يحبهــــــا حب متملك عليــــــــه روحـه كلهـــا !!
سـافر معاها شهــــــــر عسـل , كان من أحلى أيام عمـــره ..!
دخلــوا منطقـــه ..
عقدت حواجبهـــا ..!
و وقف عند أحد الأراضي اللي قاعده تنبني ..
ولفت عليـــه بتعجــــب .
وقالت " شنو هالأرض ؟! " وكمــلت " إحنا ليش واقفين إهني ؟! "
قال لهــا بإبتسامه " نزلي ! "
شافته بتردد ..
وبعدهــا إنزلت ..!!
نزل ..ومســك كف إيدهــا ..ومشى معاها ..للداخـــــل ..
قالت بتردد " هذي منو أرضه ..ما نقدر ندخـل إهني ؟!! "
تلفتت حولهـــا بقلق , وإهي ما تدري ليش زوجهـــا مصـــر على دخولهم ..
وفجأه وقفـــوا ..
نقلت نظرهـــا على الأرض ككل ..
وقال " هذي أرضج .. "
إلتفتت عليـــــــه بصدمــــــــــــه ..!
نســــــــت أمر هالأرض ..!
وقال واهو يأشــر " وهذا بيتج.. "
ردت تلتفت على الأرض ..
أول مره يكون لهــا أرض ..بيت ..لهـــا بإسمهــــــــا ..ملكهــــــــــا ..
غورقت عيـــونها !!
قربت من جسمـــــــــه , وبعدهـا إرفعت عيونهـا " ليش ؟! "
إبتســـــم لها بحنان " هذا مهـــــرك ! نسيتي .."
قربت أكثــر , وحطت راسهـا على صــدره , وقالت " بيتي عنــــــــدك , ومعاك ! وبحضنك.. "
رفع إيده وداعب خدهـــا ..وقال بصرامه " أكيــد بيتج عندي , بس هذا البيت للزمن , لما أبنيــــه , ويخلص ..بأجـــره لج , وفلوسه راح تدخـل لحسابج .."
ما تدري شلون تطلع من جزاه ..
قاعد يعطيهــا ويعطي .
مو عارفه شلون توفيه حقه ولو بقدر بسيط , شلون تقدر ..تعطيـــــــــه ..
شلون تقدر تجازي كرمـــه , وتفكيـــره فيها , وبمصلحتهـــا ..
في كلمات قرتها مره , ومرتبطه فيه ..اهو بالذات ..
رفعت راسهــا وقالتها بكل حب " محظوظه من يوم حببتني فيـــك ..أشوف كل الناس بأطراف طرفي ..دلعتني ..و دللتني .."
عيونهــا غورقت بحــــــــب ..
وكمــــلت " ..كيف أجازيــــك ...!! ما عندي غير الحب ..ليته يكفــــي ؟! "
إبتســــــــم بكل حنان ..يا زيــــــــــن لو تدرين شكثـــــــــــر يكفي ..
هذا بس اللي يبيـــــــــــــه !
حبــــــــــــــها !
قال بنبره عميقه مملؤه بالمشاعر " يكفي و زود "
الحمــــــــــــدلله اللي خلاهـــــــــــم لبعـــــــــــض !! خلاهم من نصيــــــــب بعض ..
مسك كف إيدهــا , ومشى معاها ..على الأرض ..
من غير لا يتعمقون ..
بس إهي مو قاعده تشوف الأرض , ولا البناء ..كان قاعد يشرح , وإهي تشــــوفه ..
وتتأمــــــــل وجهه وطوله ..!
تحس إن حبـــــــــته أكثــــــــر , راح تمـــــــــــوت من العشق ..!
حزن غيم على عيونهــا وتذكرت كلام أبوهـــا ..
منو اللي قدرت تاخذ قلبـــــــــه !!
منو البنــــــــت اللي خطبهــا !!
دخـــلوا السيـــاره بعد فتـــــــــــره ..
وتحــركوا من هالمكـــــــان , وتوجهـــوا لبيتهم ..
وطول الطريق وهالأفكــــــار ملازمتهــــا ..
لما وصــلوا لبيـــتهم ..نزلــــــــت بســــــرعه , وبطريقــــــــه لفتت نظره على إنهــا غريبــــه ..
بدل ما يكمـل طريجه للكراج ..وقف سيارته ونـــــزل ..
بهاللحظه زيـنه كانت تظن إنه راح ..
فكانت قاعده على إحدى القنفات , وكان واضح على ملامحهـــا اليأس ..
متى يقــــــــــول ( أحبج )
إن كان يحبــــــج !!
إهي مره قرأت , لا تصدقيـــــــن بس الكلمه بروحهـــا , ولا تصدقيــن الفعل من غير كلمه ..
يعني لازم تكون كلمة أحبج مقرونه بفعل ..!
وهذا اللي معذبهــا ..
إهي عندهــا الفعل من غير الكلام ..
وعقلهـــا واسع الخيـال بدى يصور لها إنه يحــب وحده ثانيــه ..
المشكـــله إنهـا ألحين حامل !!! في عضو ثالث راح ينضم لأسرته ..الحمل اللي كانوا مأجليـــنه صار وقته ..وألحين إهي حامل ..!!!!! ما قالت لأحد ولا حتى لزوجهــا ..بتسويها مفاجأه ..
مع حماسهـا للفكـره ..إلا إنها خايفه ألحيـــــن ..وصايره حساسه .. وكل شي بعقلهــا أضعاف مضاعفه حجمه الطبيعي ..
خاصه سالفة حبــــه !!!
صقــر ما كان يدري شفيهـــــــا !!
فجأه تغير مزاجهـــا ..! بشنو فكرت ..؟!!!
أصلاً مزاجهــا هاليومين مو عاجبـــه , متقلب..بصوره مو طبيعيه ..
اهو قاعد يتجاهل هالشي صارله يوميــن ..
بس الحيـــن يبي يعرف شالموضوع !!
بيشوف شالسالفه وبعدين بيروح الكراج ..
لما دخـل خلفهــا , وشاف كيفية إستلقائهـــا على القنفـــــه ..وشاف طريقة رميهـــا للفـــه على إحدى القنفـــــات ..وإشلون ملامحهــــــــا ..عقــــــــد حاجبــــــــه ..
ليش هالملامح يا زيــــــن !!
وقال بكل جديه واهو واقف بكل طوله وهيبــته عند الباب " شفيج ؟!! "
لما سمعـــــــــت حســــــــــه فزت ..
ما كانت تدري إنه بيلحقهـــــــا ..علبالهـــا راح للكراج ..
بخــوف ما كانت تبيــه يشوفهـا جذي ..عدلت قعدتهــــــا ..
وقالت بمحاولة الظهــور بظهـر المرح .." ما فيني شي "
صقـــر ما راح تقدر تخفي عليـــــــــه هالشي ..فإهي واضحه وضوح الشمس جدامه , وملامحهـا يعرفهـــــا كأنه يعرف ملامحه أهو .
وهالموضوع مو بس اليوم .
صار له مده ..
وطول هالفتره كان يبيها تجيــه من نفسهـا وتقوله الموضوع ..
لكن أهو بعد مل ولازم يعرف ألحين ..!
وقال بكل صرامه " زيــــن ..! "
قاعد يتكــلم معاها بصرامه ...
نرفزهــــــــا هالشي ..
إشفيــــــج ؟!!
هذا سؤاله ..
ما يقدر يقول حبيبتي شفيــــــــج ؟!!!
ما يقدر ..
قالت بمحاولة الإبتسامه " إنت إتحبني ؟!! "
هالسؤال إصعقـــــــه ..
أول مره تسأله هالسؤال ..
أكيـــــــــــد يحبهــــــــــــا !!
ما لاحظت هالشي من تصرفاته !!!!
من أفعاله اللي قاعده تنطق بعشقــــــــــــه ..!
تكتف وقال " إنتي شرايج ؟!!! "
ما جاوب ..!!!
وما قامت تحاول الظهـور بمظهــر المرح .!!!
قامت ..وهزت كتفهـــا وقالت " ما أدري ! "
ما تدري ..!! أهو إهني تنــــــــرفز ..إذا إهي ما تدري شكثـر يحبهــا منو اللي راح يدري ..!!!!
زينه كانت قاعده تشــوف ملامحـــــه ..السؤال قاعد يذبحهـــــــــا .
ملازمهـــــا لمدة سنـــــــــــه !!
وقالت بيأس " اللي كنت متقدم لهـا كنت تحبهـــا ..؟! "
تفاجأ من هالسؤال !!
إشياب هالطاري !! وبهالوقت !!!!
ما قط ظن إنها تفكــر في هالموضوع !!
إشذكرها بهالموضوع ..!!!!
أضافت بيأس " أبي أعــــــــــرف ..طلبتك أبي أعرف , وأرتاح ؟!! "
زينه تعرف زوجهــا ..
إذا حب , أكـيد ماراح يتخلى عن اللي يحبهـا من غير قتال ..
أكيد راح يتقدم لهــــــا !!
صقر بالسابق ما كان يبي يقــولهــــا ..
لكن يمكن الوقت جا وقته ..جا الوقت اللي تعرف إنه ما قط تخلى عنهـــا ..
علشان تعرف حبــه لهــا ..حتى لو هالشي يمكن يأثر على نظرتهـا لأبوهــا , أكيد المراره راح تروح من قلبهـا فـأهم مع بعض صار له أكثـر من سنـه ..
اليأس والألم بعيــونها , خلـــــــوه يتنهـــــــــد , ما راح يكون الموضوع مؤلم مثـل قبــل ..
بيصير عادي ..! يظن !!
قال بهدوء " كنت حــزتها ... "
كان بيقــــــــول القصه ..ويفهمـــــــــــــــها ..
لما قاطعتــــــــــــه وقالت بكل ألــــــــــــــم وإهي تظن إنه الموضوع كله بيكــــــــون تبريرات ..لأنه كان يحب ذيــــــــــــك " جاوب على سؤالي وبس ..بليــــــــــــز "
سكــــــــــــت ..
وشاف نظرتهــــــــــا !!
وبقسوته المعتاده ...خل يفيدهــا عنادهــــا !!!
قال بهدوء " إي كنت أحبهــا ! "
ألم بصدرهـــــــــــا جنونــــــــــــــــي ..
بغت تطلع روحهـا من الألم الشديد ..
أخذت نفـــــس عميق علشان ما يغمى عليـــــــــــها ..
لأنها فعــلاً حست بدوخـــــــــه ..
زينه حطت إيدهــــــا على قلبـــــــــها من الألم , وقالت " لما ألحين تحبهــا ؟! "
هـز راســــــه بالموافقه ..
قال " إي "
لما ألحين يحبهــــــــا ..أكيـــــــــــــــــد ..
كان ولازال ..ودايماً بيظل يحبهـــــــــــا ..
رد هز راسه بالموافقه ..وكرر الكلمه " إي "
أه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه .
حاولت تقـــوم بس طاحت مره ثانيه على القنفـــــــــــه بإرهاق ..ماخذ عليــــــــــها روحهــــــــــا ..
تحس بأنهـــــــــــا ماتت ..
الشحـــــــــــــــوب ..
قرب بســـــــــرعه منهــا لما شاف هالشحـــــــــــوب , وقعد بقربهـــــــــــا واهو يقــــــــــول بعنــــــــــف " زيـــــــــــــن ..زين "
كانت دايخــــــــــــــــه ..وبقــــــــــــوه ..
اهو إختــــــــــــــرع
فقال بعنـــــــــــف " يا العنيــــــــــده , لو أنا شارح لج الموضوع ..مو أحسن لج من هالعنــــــــــــاد !!! "
دزته عن جسمهـــا بكل ضعـــــــــــــف ..
عصبت من كلمـــــــــته يظن إنه لو شارح الموضوع ..بيصير أحسن ..إنه حبه لوحده ثانيه بيصير أهون عليــها ..!!
وبدى لونهــــــــا يرد لوجهها ..
أرتـــــــــــاح بصوره مو طبيعيــــــــــــــه ..
على الأقل كلمته ردت فيها الروح ..
وقال بإبتسامه " ألحين سمعي ..."
بعدت جسمهـــا عنه ..
وأهو تركهــــا تروح ..
وقالت بعنف " إذا كنت تظن إني بسمع قصة حبك مع الخــــــــــــــــايسه فأنت غلطان "
كان بيضحك ..
لأنها كانت قاعده تسب روحهــــا ..
قال بهدوء " إهي مو خايسه .."
حســـــــــــت بالغثيان ..
ما يرضى عليهـــــــــــــــا !!!
قالت بجنــــــــــون " كيفـــــــــــــــــي أقول عنهـــــــــا اللي أبيـــــــــــــه ..وعلى فكره ما كنت راح تكون سعيد معاها ..."
وكانت بتكمــــــــــل فكرتها ..
لما طقت جبده أهو من النقاش العميق ..
حط إيده على فمهــــــــا ..
ومنع كلامها ..
وإهي بكل طفوليه كانت بتعض إيده ..
لكن أهو قال بصرامه " إن عضيتيني بأعضج "
زينه إثبتت بصدمـــــــه !!
شلون يهددها إنه يعضهـــــا !!!
كانت معصبــــــــــــه بكل قــــــــــــوه ..وحاولت تفــــــــلت من إيده اللي على فمهـــا ..
واهو قال بصرامـــــــــه وجديه " ما راح أوخــر إيدي إلا إذا سمعتيني "
لكن بان العنــــــــــاد على وجهها ...
فإستمر بوضع إيده على فمهــــــــا
وقال بهدوء " أنا تقدمت حق وحده قبـل سفرتي حق أفريقيـا ! ورحت لأبوهـــا , وخطبتهـــا ..لكنــــــه رفضني ..وطلعت معصب من بيــــته وإهي لحقتني ! "
شحب وجهها ..بطريقه مميــــــــــــــــــــته ..
اهو قاعد اشقاعد يقـول ..!!
هـزت راسهـــا برفـض ..
أهو ..
بعد إيده عن فمهــــــــــــــا ..
وأضاف بهدوء وعينـــه على عيــــــــــونها .." أنا كنت متقدم ..لـج "
شهـــــــــــــقت ..
وكأنه روحهــا كانت بتطلع من الصدمـــــه ..!!!! إنســـــــــــــــــحبت كلهــا من أعماقهـــــــــــــــــا ..
وعلى طول غمر عيــــــــــونها الدموع ..
هـــــــــزت راسهـــــــا برفض ..
لأ .
لأ .
لأ .
اهو مو معقـــــــــول !!
رجعت بالذاكره لذاك اليوم ..
للعنـــف اللي كان بذاك اليوم ..
كان ..
اهو كان ..
علشان جذي أصابه اليأس ..
علشان جذي لما لحقـــــــــــته ..
حطت إيدها على فمهـــا ..
لأ
لأ أبوهـا قال ..إنه متقدم حق وحده ثانيــــــــه !!
أنه يحب وحده ثانيـــه ..
إنه مو معقــــــول يحبهــا ولا معقـــــــــــول يقدرهـــــــــا ..
إنه أهانهــا بهالطريقه , لأنها ما قط إخطرت على باله ..
قالت بجنون " لأ أبوي قال ...أبوي قال ..موهذا اللي قاله أبوي .."
ردة فعلهــــــــــا عنيف .
قاعد يحس بدقات قلبـــــــــها العنيفــــــــــه ..
خلاهــا تطلع كل اللي في قلبهــــا ..
وقالت " أبوي قال إنك تحب وحده ثانيـــه , إنك بتتزوج وحده ..إنه عمرك ما حبيتني ..علشاني جذي أنا تزوجـــــت لأنه أبوي قالي .."
هــزت راسهـا بصدمه ..
أبوهـ..ـا كذب عليـــــــــها !!
صقـــــــر غمض عيـــــــونه بألم ..يعني عمه خالد كان كاذب بالسالفه هذي بعد ..!
مألف قصه من خياله ..!
إهي إهني صرخت " شلون يســــــــــــوي فيـــــــــــني جذي ؟!! ليـــــــــــــش كذب علي واهو يدري إني أحبـــــــــــــــــك !! إنه روحــــــــــي كانت بتطلع من فرقاك ...ليـــــــــــــــــش !!! "
يعني أبوهــــــا غدر فيـها ..
يعني أبوهــا خلاها تعاني ..
حرمهـــــا من حبيبها وكذب عليـــــــــه ..
يعني خلاها تتزوج ..واللي إهي تحبــــــــــــه متقدم لهــــــــا ..
" شلـــــــــــــون ؟!! مستحيـــــــــــــــل !! "
بس كل تصرفات أبوها وكل تصرفات صقــر ..
مقارنه بين الأثنين علمتهــا من الصادق ..ومن الكاذب ...!!!!!
أبوهــــا كذب ..
وإهي تزوجــــــــــــت !!!
إهي ما تستحــــــــــــق صقر ..ما تستحق زوجهـــــــــــــا ..أبوهـــــــــا كذاب , وإهي خاينه ..
أه العــــــــــــذاب اللي مر فيــه كله من أسبابهـــــــــــا !!
من غباءهـــــــــــا ..
من تسرعهــــــا ...
قامت بســــــــــرعه ..وإهي تقــول " أنا ما أستاهـــــــــــــلك ..إنت تستاهل وحده غيري ..أنا ما أستاهـــــــــلك ..إنت تستاهـــل وحده أبوهــا خوش واحد ..وإهي .."
عضـــــــــــت على شفايفهــــــــــا بألم ..
ما تقدر تكمل ..
كل العذاب اللي مر فيــــــــــه ..
وإهي الغبيـــــــــه ..
كانت بتروح لغرفتهـــــــــا ..
تاركه صقــر مصدوم من طريقة تفكيـــــــــــــرها ..
تبي تتركه مره ثانيـــــــــــه !!
تبي تهــــــــــده
وقام بســـــــــــــــــرعه ومسكهــــــــا بقبضه من حديد واهو يقــــــــــــول بقســـــــــــوه " رديـــــــــــــــنا يا زيـــــــــــــن ..رديــنا على طيـر ياللي ..مره ثانيـــــــــه تبيــــــــــن تتركيــــــــــــني .."
هـــــــــــزها واهو يقــول بعنـــف " أقولج أحبــــــــــــــج وإنتي بتحرميـــــــــــني منج ..هذا جوابج على كلامـــــــــــــــي .."
هـــــــــــــزت راسهــــــــــا وإهي تقــول " أبوي ...."
أبوي كذاب ..
كذب ..
وأنا عذبتك ...
بس الكلمات مخنوقه ..
قال بكل صرامه " ما كان يحبني يا زينه , ما كان يشوفني كفو لج ..وهذا حقه كأب إنه يختار الأفضل لبنته ! "
مسكـــــــــها من كتوفهـا بقــــوه , واهو يقول هالكلام ..
أبوهـــــــــا ذبحهــــــــــا ..
قالت بألم " أنا ما أستاهلــــــــــــك !!! "
ما كان يبي يحطم أبوهـا أكثـــر ..
يبي ينسى وجوده بحيــــــــاته ..
ما يبي نفسيتهـــــــا تتغير ..
نظر بعيـــــــــــونها بقـــــــــــوه واهو يقــــــــول " كلنا غلطانيـــن ..ما في أحد ما غلط .. لكن ما راح نكرر غلطنا .."
إستـــــــــرخت بين إيده ...لأنها ما تقدر تتخلى عنه حتى لو كانت ما تستاهله
وهــزت راسهــا بالرفض ..لأ ...ما راح يكررون الغلط ..
وقال بنفس القوه " لا تفكــــــــرين بيوم ..إنج تتركيــــــــــــني ..ما عاد فيني حيــــل ولا تقــولين هالكلمه مره ثانيـــــه ...أنا أستاهلج وإنتي تستاهليني "
وأضاف "إنتي وثقتي بأبوج وهالشي مو عيــب .. وأبوج كان يحبـــــــــج ! "
لا يتكــــــــــــلم عن أبوهـــــــــا ..أبوها ما يستاهل
أبوها كسرها ..عذبهــــــــــــم ..
هزت راسهــــــــــا بغضب ورفض .." ليش قاعد تتصرف بهالتسامح معاه ..ليش تبيني أسامحــــه ؟ "
أهو كان يقدر يتفهم موقف أبوهــا , شلون يزوج بنتــه من واحد يكرهه , وشلون يخليــها تفهـــــــــم إنه ما يبيــــــــها تخجل وتكره أبوهـا مو علشان أبوهــا , علشانهــا ..
ندمــــــــــــــان ..ندمــــــــــــان بقوه على إنه جاوب سؤالهــــا وقالها السالفه ..
قربهـــــــا منــــــه بكل قـــــــــــوه , ورفعهـــــا له .., وحط جبهته بجبهـتـــــها ..من عنف المشاعر اللي قاعده تشتعل بصدره .." لأني المنتصر ..لأنج صرتي لي ..لأنج صرتي لي وما كأنج غبتي عني سنتيـــن "
وهـز راســــــــه , وإنخفض صوته بحنان وحب واضح لها " ما أقدر أضيع عمري أكثــــــر بمشاعر سلبيه ..كره , حقـد ..رغبه بالإنتقام ..ما عاد فيني ..أقدر أتسامح لأني عايش ..وسعيــــــــــد وبحضنــــــج ..أصبح وأمسي بويهــــــــــج الحبيـــــــــــب ..واهو خلاص تحت الثرى "
إرتخى جسمهــــــا بعد هالكلام ..
وأضاف " أهو يحبـــــــج ..ويظن إنه أفهم وأقدر منج على فهم الواقع ..خلينا نعيش يا زيــنه من غير الماضي ..خلينا نعيش مع حاضرنا ..الحلو , ومستقلبنا الأحلى بإذن الله "
هــزت راســها بألم ..وبكـــــــــــت ..
لما إستوعــــــــبت الظلم ..إللي حبهــا البرئ تعرض له..
شلون أبوهــــــــــا حرمهــــــــم من بعض ..
حرام عليـــــــــــه ..
بكـــــــــت بقوه ..
ألمهـــــــا وجرحهــــــــــا ..
صقـــــــر شافهــا , واهو يلوم نفســـــــــــه !!
أهو الغلطان ..
كان المفروض مايتكــــــــــــــلم ..
ضمهــا بقوه لما هدت ..
فجأه أستوعبت ..
ا ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه
كان يحبهــا ..
فجــأه إنصدمـــت ..
أستوعبــــــت عدل الموضوع ..
رفعت عيــونهــا له ..وقالت بهمس " إنت ..إنت قلت إنك تحبني ..؟!! تحبني أنا ؟!! "
شاف عيــونها ..
ما تصدق إنه هالإنسان العظيــــــــــم بحيــــــــاتها يحبهـا إهي ..
إهي ..
يحبهــــــــــــا ..!!
مرر إيده على خدهــا , وقال " إي أحبــــــــــــج .." وإبتســــــــم , وقال " إنتي الموت ..والمنعوت والنجوى بالنسبـــــــــــه لي ..إنتي حبيبتــــــــي ألحين وبظل أحبج لما أصيـــر شايب وحتى آخر العمر"
مو مستوعبـــــــــــــــــه هالنعم كلهـــــــــــــا ..
هــزت راسهــا بعدم فهــــــم ..
يحبهــــــا ..
يحبهـــــا إهي ..
الحمــــــــــــــــــدلله رب العالميــــــــــــــن .
لمهــا أكثــر لصدره , بعد فتـــــــره طويله
قال بدفاشــه " أنا مو راعي هالكلام ..يمكن هذي أخــر مره تسمعيـــنها مو تعصبيــن و تسوين سوالف !!! "
خشــــــت ويهها بصدره أكثـــر ..
وإهي بتضحــــــــك ..
طلعهــــــا من جو الكآبه بكلمتــــــــــه ..
ريلهـــا ما يعرف للرومانسيه كلـــــــــــــــش !! قطع لحظه حلوه بينهـــم بدفاشته ..
رفعت راسهـــا بدلال ..وقالت " راح تضطــر تستحمـل العصبيه لعدة أشهـــر "
عقـــــــد حاجبـــــــــه ..
إهي تدري إنه بيصيـــر أحســـــــن أبو بالدنيــا كلهـــــــا , فإخته الصغيـــره ما تظن إنه أحد مدللهـــــــــا كثــــره .
فما بالك بطفله ..
وقال " ليش بعـــــــــد ..؟!! قلت أحاسيسي ..! شالسالفه ألحين ؟!! "
كانت بتموت من الضحك ألحين ..
السنه اللي طافت كل هواشهم ..يكون على هالسالفه ..!!
كانت كلما فاض فيها الكيل ..بالمواقف .. تصـرخ عليــه ..تكلم ..علمني أحاسيسك ..علمني مشاعـرك ..أفكارك ..
فلما الحين تسمعه وهو يقول كلمتها بهالطريقه كان يضحـك ..
قالت بإسترخاء " مو ذنبي ..ذنب البيبي اللي ببطني ..واللي بيغيـــر المزاج !! "
غمض عيـــــــــــنه ..
وإهي إستغربت !!
وتوترت ..خافت إنه مو عاجبـــه ..فقالت " صقــــر !! "
فتح عيـــــــــــنه , وضمهــــــــــا واهو يهمــــــــس " الحمدلله ..الحمدلله ."











تمت بحمدلله ونعمتــه قصة (زينه هي الموت والمنعوت والنجوى )..

ما راح أقولكم إنه صقر و زينه عاشوا بسعاده للأبد ..فأهم كأي زوجيــن بينهم مشاكل ..وبينهم لحظات سعاده ..وتواجهم مصاعب ..بس أهم عارفين إنه بحبهم يقدرون يتغلبون على كل شي .
ما راح اقولكم إنه ناصر تغير ..ولا شيلبا تغيرت ..
ولا منيره تغيرت ولا بدريه أو لولوه ..

ما أحد من أبطال القصه عاش بسعاده للأبد ..فالحياة مو جذي !! الحياة حلاتهــا بلحظات الهنــا , ولحظات التوتر ..فمن غير المرض ووانعدام راحة البال , وإنعدام الأمان ..ما راح نعرف قيمة الصحه ..الإطمئنان ..وراحة البال ..
الأهم إنهم أقويـــاء بالله سبحانه ..

ريماس27 18-04-11 03:15 AM

اناااااااااااااااااااااااااااااا اول من رد

ريماس27 18-04-11 03:17 AM

:asd::asd::asd::asd::asd::asd::asd::asd::asd::asd::asd::asd: :asd::asd::asd::asd::asd::asd::asd::asd::asd::asd::asd:

ريماس27 18-04-11 03:26 AM

روووووووووووووووووووووووووعه وتجننننننن وماااااااااااااااااااااااااااااااافيني حيللل اتكلم من كثررر الدموع والصياح

مادري شنو اقول اشكررر والاااااااا اصفق والا اصييح
لان اكثرررر قصه كويتيه تحطمت وانهبلت واستخفييت وكل مراااحل الجنون مرت علي :flowers2::53::hgfhg5456::dfghd654:

يووووووووووووووووووووووو ياصقر وزيووون بنفقدكم خلاااااص مااااااااالنااااا لقاااء:52::52::52::52::52::52::52::vcfd45::Taj52::Taj52::Taj 52::Taj52::Taj52::Taj52::Taj52::Taj52::Taj52::Taj52:

جرحها كايد 18-04-11 08:46 AM

روووعه رووووعه

باااااااااااااااااااااارت مسكت بالحيييل
روايه اكثر من راائعه

ضحكنا وبكينا وزعلنا وفرحنااا

انسجمنا مع الرووايه وعشنا الادووار معها

الف شكر للكاتبه ابدعت وابدع قلمهاا

والف شكر لنووفه
وتسلمين على الذاائقه الراائعه

ورده وبس 18-04-11 01:46 PM

شكرررررررررررررا نوووووووووووووفه:flowers2:

ازعاج الصمت 18-04-11 01:55 PM

نهايه جيده

رفيقة السهد 18-04-11 02:11 PM

ماشاء الله لا قوة الا بالله ..ختامها مسك مثل ما يقولون

روايه جميله فعلاًاً..

الله يوفق الكاتبه وان شاء الله من نجاح لنجاح داااااااائماً يارب

شكراُ نوف وشكراً لكل اللي نقلوا كلام الكاتبه

مهجتى 19-04-11 11:18 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

nsamir 19-04-11 10:24 PM


روووووووووووعة

حبيت هذه القصة كتير لما فيها من واقعية ولاسلوب الكاتبة الرائع في وصف الاحداث حتى انك تشعرين انك داخل الأحداث

أعجبتني شخصية صقر كصديق و كابن وكزوج - قلما تجدين رجل تجتمع فيه هذه الصفات الرجولية البحته

أيضا زينة :flowers2: غيرتها تجنن بس غريبة ما حست بحب صقر على الرغم من أفعاله الدالة على ذلك.

في انتظار جديد هذه الكاتبة الرائعة
:55::55::55:

نجوم القمر 20-04-11 02:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nsamir (المشاركة 2715174)

روووووووووووعة

زينة :flowers2: غيرتها تجنن بس غريبة ما حست بحب صقر على الرغم من أفعاله الدالة على ذلك.

في انتظار جديد هذه الكاتبة الرائعة
:55::55::55:


لاء...هي حست بحب صقــــــــــــر بس كانت تبيه يقولها ووتسمعها منه
فعــــــــــــــلا روايــــــــــــة رائعــــــــــــة..ومن اروع وأروع روايات النت بلا جدال

بلاك ويدو كاتبـــــــــــــة متمكنـــــــــة ورائـــــــــــــة يا ليت تكون اهني في ليلاس
ان شاء الله ان نشوفها مع كتاب ليلاس..راح تكون الأولى بلا منازع

الحنان 20-04-11 05:26 PM

رررررررروعة يسلمو على النقل والحقيقة انو الكاتبة محترفة وبجدارة

فجر الكون 24-04-11 04:37 PM

ربي يع ــطيكِ ـألف ـألف عــآفــية ياقلبي ||~
:flowers2: ,,

فوز94 24-04-11 07:04 PM

يعطيج العافية ..
الرواية حيل اعجبتني ..
صقر وزينه قصة حب تصير في كل مكان
مو مجرد رواية او نسج من الخيال
اكثر شيء عجبني في صقر مقاتلته في الفوز
وياخذ الي يبيه ..
حلو انج عرضتي مشكله زينه مع الحجاب
كثير نشووف ان البنت تبي تحجب وتقلى امها ترفض اوتقول
يوه توج صغيره ولا الابو لا ما حلو عليج وهذا ينطبق بعد على النقااب
ولين تكبر تواجه صعووبه انها تتحجب ..

ثاااانكيوو حيل ..

بحة حنين 01-05-11 07:32 PM

الرواية حلوة كثير


مشكورة على نقلها


وربي يعطيك العافية

Noor u.a.e 05-05-11 06:27 PM

مرحباااااااااااااااغنااتي انا توني قريت البارات الاولى وشكل الروايه حماااااااس

برب وبرد اعلق على الشخصياات

*اميرة الورد* 11-05-11 08:05 AM

تسلم الايادي على هذا الابداع والروعة
انا توني قارية القصة امس وتوني خلصت بس جد رووووووعة وابداع اله يعطيكم العافية..
بانتظار القصة الجديدة ان شاء الله

همس الشرق 31-05-11 12:11 AM

رائعة جدا جدا جدا
من اجمل الروايات اللى قريتها
سلمت انامل الكاتبة
وسلمت انامل نوف على النقل المميز

رهووفا 12-06-11 12:11 AM

روووعه رووووعه:liilas::55:

أبا أتعلم 26-06-11 10:18 PM

اختياااااار رااااااااااااااائع للنق
ل
أنا تابعت الرواية مع الكاتبة بارت بارت

بجد رواية تستحق القراءة عجبتني مررررررررة
وشوكرا على جمعها في وورد كنت أدور عليها مجتمعة من زماااان

تحيتي ..
:)

sndrela 29-07-11 01:58 AM

رووووووووووووووووووووووووووووووووووعة

احلام 2 03-08-11 11:55 PM

القصة رائعة تستحق القراءة شكرا للكاتبة وشكرا للنقل

فداني الكون0 08-08-11 03:11 AM

روووعه يعطيج العافية

days victim 03-09-11 02:39 PM

السلام عليكم
الروايه في قمة الروعه
يعني هي من الروايات القله الي نقدر نقول انه أحداثها محبوكه صح و ورا كل تصرف للشخصيات سبب و ورا كل غموض سالفه يعني ف البدايه كانت هناك اسرار كبيرة انكشفت مع سير الاحداث و هذا من الاشياء الي حبيناها ف اسلوب الكاتبه واما عن الحديث النفسي للابطال فهو شي مبدع خلانا نفهم الابطال و تصرفاتهم بشكل أكبر و خلانا نشوف الاحداث بوجهة نظر كل واحد منهم هذا غير الشخصيات الحلوة الي تحسيها قريبه من واقعنا بشكل كبير بصراحه روايه في غاية الابداع و الروعه و اختيار موفق من قبل الناقله و ان شا الله نقرا روايه ثانيه للكاتبه ف وقت قريب و بالتوفيق للجميع

لصمتى حكايه 07-09-11 06:24 AM

يسلموووووووووو

مانسيتكـ 07-09-11 11:14 AM

قصصصصصصصصصصصصصصصصصه رووووووووعه

آستمتعت بقرايتهاااا كثير

اربيلا55 03-02-12 10:31 PM

الرواية رائعة

واكثر من رائعة
:55:
سلمت يداك

fadi azar 07-02-12 09:06 PM

الرواية كتير حلوي

وعـود 02-03-12 11:58 PM

استمتعت بقرايتي للروايه

كتبت فأجادت
الكاتبه لها أسلوب رائع

أتمنى لك التوفيق

وكل الشكر لناقله الروايه

..

اسمي حلو 17-05-12 02:07 PM

هاي ثاني مره اقرا الروايه وفعلا روايه حلوه وايد وايد ولها اسلوب رائع في وصف المشاعر الروايه تعتبر من الروايات المميزه

lily12 21-07-12 11:29 PM

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

بسمة كبرياء 02-07-14 02:04 PM

رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى للكاتبه black widow
 
رواية قمة بالروعة
والاسلوب وطريقتها في نقلنا من الماضي للحاضر وربط الاحداث وتركيبة الشخصيات اقل ما يقال عنه ابداااااااع بكل بمعنى الكلمة
صقر وزينة مثلو ثنائي رائع
ممممممم شخصية صقر بتشبه شخصية احمد بنكهات من علقم الدنيا وهالشخصيتين كانو من احلى الشخصيات اللي مرو علي في كل الروايات اللي قرأتها
وزينة هي : الموت والمنعوت والنجوى :)
وسلامتكم:e106::e106::e106::e106:

ندى ندى 26-11-14 03:53 AM

رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى للكاتبه black widow
 
من اروع واجمل الروايات اللي قرأتها

قمة الروعه والتميز والابداع ما شاء الله

تسلم ايدك حبيبتي على الاختيار الموفق

وجزاك الله خير

الاميرة البيضاء 30-11-14 05:51 AM

رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى للكاتبه black widow
 
روايه جميله تسلمى على النقل

علا طلال 18-10-15 12:43 PM

روايه رائعه شكرا كثير يا مبدعه

همس الذكـرى ينااجيني 12-09-16 04:04 AM

رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى للكاتبه black widow
 
بلاك ويندو كاتبه متميزه
قريت لها نار الغيره ومن قريب قريت زينه هي الموت والمنعرت والنجوى كل وحده منهم تتميز عن الثانيه ب شي 💕

إن شاءالله تتحفنا برائعه ثالثه 💕

وعيدكم مبارك

بنت المنصورة 13-09-16 08:36 AM

رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى للكاتبه black widow
 
رواية نار الغيرة كانت رائعة وان شاء الله هذه الرواية

همس الذكـرى ينااجيني 21-09-16 02:09 AM

رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى للكاتبه black widow
 
والله بططططله
قريت لها روايتها الأولى نفس المستوى ❤
يعطيك العافيه على النقل نوف 💕

مجنونة قصص 10-01-17 06:42 PM

رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى للكاتبه black widow
 
رووووووايه روعه


الساعة الآن 07:50 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية