منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   زينة هي الموت و المنعوت و النجوى للكاتبه black widow (https://www.liilas.com/vb3/t145707.html)

نوف بنت نايف 21-07-10 05:42 PM

زينة هي الموت و المنعوت و النجوى للكاتبه black widow
 
مرحبا يا اغلا اعضاء بانت كله
اليوم عدت لكم مع قصه جديده وممتعه جداااااااا جداااااااا
طبعا مو مكتمله لسى
بس الصدق الكاتبه جدااااااااااااا ملتزمه وتنزل اسبوعي
وانا مره معجبه بقصتها فحبيت اشارككم فيها
هي قصه
زينة هي الموت و المنعوت و النجوى
للكاتبه black widow

لاتحرموني من ردودكم ودعواتكم
اختكم
نووووووووووووف


لـ تحميل الرواية كاملة ..

على تكست ..
زينة هي الموت و المنعوت و النجوى.txt

على وورد ..
زينة هي الموت والمنعوت والنجوى.doc

^_^ ..

نوف بنت نايف 21-07-10 05:46 PM

الســـــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشتــــــــــاقه لكـــــم حيــــــــل , حيــــــــــــل

عــدت لكم بعد غيــــــاب طــويل عقــب روايتي الأولى (نار الغيره تحرق رجل واطيها ) بروايه ثانيه

كنـــت متردده في البدايـــه إني أكـتب قصـه ثانيه خاصه إنه (نار الغيره ) لاقت قـــبول من عدد كبيــر من البنات , لكن عــزمت وقررت أنزلها وأتمنـــــــى إنها تنـــال إعجابكم .

وفضـــــلاً لا أمـــراً , عند نقـــل روايتي هذي , أو روايتي السابقه أتمنى ذكر اسمي

لا تحرموني من تعليقاتكم وتشجيعـــكم

نوف بنت نايف 21-07-10 05:49 PM

زينه هي الموت والمنعوت والنجوى





المــــــقدمــــــــــــه



(قلوب الناس مو جنه عشان تناضل لأجلها ..أو تيأس لأنك مو فيها)
(قلوب الناس مو جنه عشان تناضل لأجلها ..أو تيأس لأنك مو فيها)
(قلوب الناس مو جنه عشان تناضل لأجلها ..أو تيأس لأنك مو فيها)
أخذ نفـــس عميــق , عل وعسى يخفف اللي بقلبه من قهـر وحــره وغيظ وكره .
الكلمه مو راضيـه تغيـب عن عقله , والغريبه انها من ابــوه ..
ضحك بسخريه بوقت الشده ما تيي في باله إلا كلمة ابوه ناصر .
قطع ضحكته فجأه , واهو يحس انه ما يقدر ...ما يقدر يعيش وهالنار شابه فيه .
نقـــل نظره للأفق البعيد , ما كان باين شي ..
الرمل ممتد إلى ماله نهايه , والنوير والأعشاب الصحراويه مغطيه أماكن معيــنه بجمال عجيب , لكن هالجمال مو باين ألحين بسبب الظلام .
هالجمال والروعه مو قاعد يخفف عليه .
رد تنهد مره ثانيه ..
رفع راسه بهدوء لما سمع صوت يتردد ..
"بـــــــابا...بـــابا "
غلف مشاعره كالعاده ..
ولف ويهه وناظر لتحت التله اللي اهو قاعد عليها ..
شاف (مرتضى) احد الهنود اللي يشتغلون عنده بالمخيــم , وعقد حاجبــه اهو قايلهم لا احد يضايقه ان شافوه قاعد بروحــه .
ما رد عليه بس قعد يشوفه واهو يتوقع تبرير مقنع لمقاطعة خلوته ..
مرتضى اللي وقف اسفل التله من غير ما يصعدها , قال بهدوء " انت صديق في اكو خيمه "
اصدقائي !!
غمـض عيــنه
ومسـك اعصابه خاصه إنه مرتضى ماله علاقه بالموضوع ..
فتح عينه وقال بصوت صارم " عطهم قهـوه وشاي , وشوف إذا يبون عصاير أو اي شي ثاني , انا ألحين ياي "
هز مرتضى راسه وتوجه للمخيــم البعيد نسبياً بسرعه .
قعد خمس دقايق يحاول فيها انه يتمالك اعصابه , وحط ايده على صدره وحركها فوق تحت ..على امل انه يوقف احاسيس الكره والغضب النابعه من ذكرياته من انها تحرقه ..بعد ما يأس..وقف ايده وتنهد للمره المليون .
و وقف بالأخير وخذا شماغه من الأرض وحطه على جتفه , وتوجه للمخيم .
بعد عشر دقايق كان واقف يم الخيمه , مو حاس بمزاج يقعد مع احد ,لما ألحين الحريجه شابه بصدره , غيبته عن الناس ما طفتها , ولا خففتها , يحتاج الوحده ألحين اكثر من قبل , اكثــر بكثيـــر ..
بالفتره الأخيره الجلوس بروحه ..صاير حلم , ونعمه بعيدة المنال , كانوا الناس محاوطينه بكل الأوقات , خاصه ان المشروع اللي بدى فيه واهو في بداية شبابه كبــر اكثر من النطاق اللي حطه له واهو شاب .
لكن احساسه بالكتمه بدى يزيد من سنتين , بعد اللي صار , خاصه بعد ...
أه ه ه ه ه ه مو بيده يغير شي , مع كل نجاحاته إلا انه مو فرحان مو مرتاح , كلما حقق شي يظن انه ألحين بيرتاح لكن لأ ..
المشكله انه من كان صغير و..استغفر الله ..استغفر الله ..اهو ألحين بيتمالك اعصابه ولا يبي يدمرها قبل لا يدخـل .
بس هذا اللي يفكر فيه مؤخرا ..مؤخرا !! من سنتين واهو على هالحال ..لكن من 10 ايام ...طفح فيه الكيل من كل شي , من شغله ..من حياته الخاصه ..من كل شي .
وعرف انه ان ما طلع من الكويت و راح للبر أو اي مكان ثاني كان راح يذبح له احد , أول ما فكر باللي صار من عشر ايام يحس بنفـس الغليان اللي كان حاس فيه وقتها , لكن حاول يتمالك نفســــه , اصلا اهو ما نسى اللي صار عشان يذكره , اصابة ريله تذكره بكل ثانيه بأن السبب فيها لازال موجود , وكاتم على صدره مثل الغمام..
كان وده يسافر لدوله اوروبيه , ولفتره طويله يتخلص فيها من مشاعره السلبيه , والكتمه اللي بصدره , لكن هالشي مستحيل مع المشروع اليديد , كل اللي قدر عليه انه ايي للمخيم على امل انه نفسه تصفى ..
لكن الظاهر ان اسبوع واحد وايد عليه ..
لأن ربعه كلهم ألحين موجودين عنده .
اهو متأكد ان عبدالله اهو اللي ورى هالسالفه , ابتسم بسخريه من نفســه , عبدالله بعد اللي صار من عشرايام بدى يحاتيه وهذا اللي خلاه يطلع من الشركه وايي للمخيم عقب ثلاث ايام من نظرات عبدالله المتشككه !
يالله , بعد اللي صار وخروج غضبه عن السيطره , صاير مو طايق نفســــه ..
وقف لفتره طويله يم الخيمه يتنعم بلحظات الوحده , بالدقايق والثواني الجميله والهدوء الصافي اللي بعدها بيكون مع ضيوفه اللي يوا له من مدينه الكويت من غير عزيمه , معرفته انهم يايين بس عشانه مخليه مجبــر للترحيــب فيهم
حط شماغه على شكل الجريمبه من غير عقال , تسند على عصاه اللي صارت مرافقه له بصوره مؤقته إلى ان يتخلص من كسـر في اصابع قدمه !
زرع على شفايفه ابتسامه مغتصبــه , و دخـل الخيمه , اللي كانت تنعم بالحياة , والحماس والسوالف ..عم الهدوء ..والصمت .
وردت الخيمه للحياة والترحيـــب الحار , المخلص .. الترحيبات اللي تعبــر عن حب وتقدير للرجل اللي دخــل .
سمعهم يقولون " هلا والله بوناصــر "
وبدى اهو يمثل بأنه طبيعي ..
وقال , والإبتسامه لازالت موجوده , بصوته الرجولي الرخيـم "هلا بالحبيـــب " و وجـه الكلام للكل بعد ما دخل اكثـر " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
عبدالله بدى يتأمل الداخل عليهم .
المبتسم والجالس ألحين بصدر الخيمه ..واهو يقول بصوته الرخيم " حيا الله من يا " وينطق بعبارات الترحيـــب .
اللي يشوفه ألحين بهدوئه وروحه الحلوه الإجتماعيه العاديه , ما يصدق انه نفس الشخص اللي كان فاقد أعصابه من عشرة أيام تقريبا .
بدى ينقل عيونه بصوره سريعه على ويهه , يحاول يشوف اذا كان اهو نفســه , وهل تغير أم لا من الوحده اللي فرضها على نفسه من اسبوع ؟ .
هذي اهي ملامحه ..ما تغيرت ..ما تبدلت ..
لكن عيونه زادت غموض ..
تنهد بهدوء ..كان يشوف ان صاحبه قاعد يتجنب النظر له , يمكن لأنه الشاهد الوحيد على اللي صار من عشرة ايام .
اهو اللي دفع اصدقائهم لزيارته بالمخيم , وشجعهم على هالشي , شافه واهو يقعد بقربه بعد ما رحب فيهم بعبارات الترحيب المعتاده , ولاحظ اشلون بكل مهاره وسلاسة المضيف المتمرس فتح للباجي موضوع , وخلاهم يتناقشون ويندمجون فيه يتبادلون الآراء من غير لا اهو يتدخـل إلا من وقت للثاني بتعقيب يبين فيه اندماجـه معاهم .
ولاحظ اشلون لما شاف الباجي يستغرقون بالنقاش بدى يلعب بعصاه , ويطق فيها الأرض واهو يتأمل الأفق الممتد جدامهم إلى ما له نهايه .
كان مستغرق بملامح صاحبه , لدرجه انه بالنهايه صاحبه لف عليه وألتقت عيونهم ..
للحظه طويله ..ما احد فيهم وخر عينه عن الثاني ..
اعيونه اهو فيها تساءل , وعيون صاحبه فيها غموض .
عيون الصقر ..
من كانوا صغار واهو يتعجـــب من سواد بؤبؤه عيـــــن الصقـر , كان سوادها غريب وشديد ..
وهذا الشي كان يعطي نظرته حده , وقســوه , خاصه ان كان معصــب .
وخر الصقر عيونه ورد يتأمل الأفق..وقال بصوت منخفض ولكن قوي لإذن عبدالله بس , وبإبتسامه بسيطه " انت اللي قايل لهم اييون صح ؟ "
بعد عبدالله نظراته عن ويه صقـــر وقال " اشتقنا لك "
وتفاجأ لما سمع صوت ضحكة صقر المنخفضه , والعميــقه ..اللي فيها لمحة سخريه بسيطه
ولف ويهه لوجه صاحبه ..بتساءل !!
كان صقر يرسم على الأرض بالعصاة ويشوف اللي قاعد يسويه .
و قال فجأه بعد ما اختفت البسمه " لا تحاتي يا عبدالله " رفع راسه وألتقت العيــون للمره الثانيه " ما فيني شي برجع بعد جم يوم للديره "
شلون ما احاتي يا الصقـــر ؟! كان وده ينطق بهالجمله , لكن اهو أذكي من انه يقولها لأنها ما راح تكون متقبـــله من صاحبه .
الصقــــر , إضافة الألف واللام للأسم كان من باب الأحترام اللي يحسون فيه تجاه هالشخص.
او الزعيـــــم ..اللقب اللي اهم مطلقينه عليه من غير لا يدري عشان ما يذبحهم اطنازه وتمسخر ..واللي يقولونه عبط بينهم ..لكن بالواقع اهم يحسون فيه داخلهم , بأي مشكله اهو اللي ياخذ القياده عشان يحلها.
من ايام المتوسط واهم نفســهم ..نفس الشله ما تغيرت :عبدالله , علي ..والصقـــر اهو الرئيس ..اما ابراهيم فأنضم لهم متأخر , واستمر معاهم , وحتى ابراهيم شخصيته قمه بالغموض , والغرابه , وما احد يفهم له إلا صقـر .
بعد تفكيــر لأ الشـله تغيـرت ..راح منها واحد ..ما قام يختلط معاهم ..فـواز
التفت على صقــر , شخصيته هاديه و ثقــه , الأسرار عنده في بير , ونصايحه دايما تتسم بالذكاء والمعرفه بشخصية الناس , بس ما يدري اش بينه وبين فواز.
الصقر اهو اللي يشكون له عن مشاكلهم , اهو اللي يحلها لهم بفضل الله .
واهو الهادي , المتحكم بأعصابه , اهم ما يعرفون عن مشاكله إلا اللي يعرفونه من الناس أو اكثر شويه من المواقف اللي تصير جدامهم , لأن الصقر انسان خاص , وكتوم على العكس منهم , اهم يبلغونه بكل شي عنهم لأنهم ما يستغنون عن استشارته .
اهو اللي أسس الشغل من ايام الثانويه ...بعقله اللي يوزن ذهـب , خطط , والدنانير , صارت عشره والعشره صارت اميـه دينار , والأميه صارت ألف وهكذا ..
لما ألحين بعمر 31 سنـه صار عندهم شركه أو بالأصح كراج..اهو الرئيس فيه لأن الفلوس كانت منه وبتخطيطه إلا فواز اللي يشتغل مع ابوه , وابراهيم اللي يشتغل بالسلك العسكري.
من تدفق مشاعر الأمتنان قال بصوت منخفض " شلونك عقــب ذاك اليوم ؟ "
للحظه ظن عبدالله ان الصقر ما اسمعه أو بالأصح راح يتجاهله .
صقر اللي سمع السؤال , لف ويهه لصاحبـه , وعيونه اللي قست ألتقت بعيون صاحبه ورفع حاجب , واهو مبتسم بسخريه , وقال بأستغراب " أي يـوم ؟! "
عدم اعتراف صقر باليوم اللي يتكلم عنه عبدالله فَهّم الأخير المقصــود عدل ..
صقر قاعد يقوله بكلام ثاني ( ما أبي اتكلم عن ذاك اليوم )
طلعوا من عالم النظرات ,على صـــوت ابراهيم الساحر بالألقاء ..
دخـــل لهم بعالمهم وطلعهم منه بهدوء خلاهم يلتفتون ..
ابراهيم كان يقــول بأسلوبه الحلــو , وبإندماج واضح بصــوته العميـــق ابيات من قصيده ويرددها بطريقه مؤثره لعلي من غير لا ينتبــه انه لفت انظار الجميع , ومن غير لا ينتبـــه انه رمى رميــه اصابت واحد من الموجودين الأربع بغيظ ..
يكره الأسم وصاحب هالأسم المذكور بالقصيده ..
ما يعتقد ان في احد بيوصل لدرجة الكره اللي اهو حاس فيها , لكن ابراهيم ما كان منتبه ان الإسم المذكور بالقصيده مأثر بواحد من ربعه , لأنه لو درى جان ما نطق هالقصيده :
أهٍ مــــن اللي بلاني
أه من اللي بلاني بالهــوى بلــوى
عوقي ترى منه ....عوقى ترى منه
وأنا في العرب عوقه
وأشكيله الحــال لــكن.... ضـــــــــاعت الشكوى
واللي بيشكي لظـــالم.... مضيع حقوقــه

زينه
زينـه هي الموت والمنعوت والنجوى
مــن زينها.... القلب ذاب… وعذبـه ...شوقه
سوّت بقلبي الذي ...مــا احد قبل ســوّاه
وثياب صبري ...وثياب صبري ...من الهجران مشقوقه



بعد ما انتهى ابراهيم من ترديد الأبيات .
كانوا كلهم مبتسميـن له , ما عدا واحد ..كان يتمنى يكون بمكان ثاني غير هالمكان ..بمكان ما يسمع فيه قصيد بأسمها ..ما يسمع فيه طاريها ..
لكنه بالأخير ابتسم , عشان ما يحس فيه احد , ما يلاحظ اللي فيه احد .
هالأبتسامه كلفته وايد بميزان اعصابه وهدوءه .
اهو حاس انه بيموت ..بيموت ..
علي اللي اندمج حيـــل مع القصيده قال " صح لسانك بو خليـــــل "
ابتسم ابراهيم وقال " صح ابدنك "
دخــل الهندي ..وقرب من صقــر اللي كان قاعد يلعب بعصاه على الأرض , وقال بإذنه شي ..وانصرف .
بعد خمــس دقايق وقف الصقر وقال " حياكم على العشا "



اتمنى لكم قراءه ممتعــه

إن شاء الله إذا المقدمـه أعجبتكم , راح انـزل البارت الأول اليوم .

الكاتبه
black widow






نوف بنت نايف 21-07-10 08:50 PM

البارت الأول
*** يا ونتي ونت كسير الجباره ... ليا وقف ما احتال وليا قعد ون
***



طاااااااااااااااااطو
طااااااااااااااااااطو
طااااااااااااااااااطو
صـــوت عالي ينذر بوجود اصابه , ينذر بوجود شخص حياته قد تكون بخــطر ..
صــوت اعلن للممرضات , والأطباء اللي داخل المستشفى الأميري ان جرحى الحادث اللي صاير على شارع الخليج اوصلوا .
وهذا خلاهم يتحركون بسرعه لبوابة الطوارئ لإستقبالهم ..
الحركــه السريعه , ريحه الدم والخوف من اصدقاء واهالي المصابين كانت ماليه الجو ..
الأهالي والأصدقاء اللي اتبعوا سيارة الأسعاف اللي انقلت أحبابهم للمستشفى .
هذا اول يوم شغل من شهر يكون بهالوضع السئ , ما تدري ان كانت راح تتعود على هالجو ولا لأ ..
كانت تتابع النقالات بعيونها .
لما حست بشخص يوقف عند راسها , نقلت نظرتها لهالشخص اللي الواضح عليه التعب , والأرهاق ..شرطي ..وصغير بالسن , يمكن بعمرها .
الظاهر كان حاضر الحادث .
قال لها بهدوء " السلام عليكم اختي "
وقفت تأملها له وقالت " وعليكم السلام "
رفع كيـس من ايده وحطه على طاولة الأستقبال اللي اهي جالسه وراها ..وقال " هذي الأغراض الشخصيـه لأحد المصابين .."
سكت واهي يتنهد بتعب " اصابته خطيـره ..اهو الوحيد اللي غايب عن الوعي ..ما في احد معاه يقدر يفيدكم بأسمه أو غيره من المعلومات..اكيد المعلومات اللي موجوده بالجيس بتساعدكم تتصلون على اهله "
شافت الكيس اللي بيده , وخذته , واهي تهز راسها بالموافقه .
عطاها ظهره وتوجه للباب .. فقالت بهمس " يعطيكم العافيه "
افتحت الكيس وشافت بوك ..وموبايل ..
خذت البوك وافتحته وطلعت البطاقه المدنيه , اللي طاحت معاها بطاقه ثانيـه ..
نزلت ايدها تلتقط البطاقه اللي طاحت :


في حال اصابتي بأي نوع من انواع الحوادث او غيابي عن الوعي يرجى الإتصال على ابي عبدالعزيز منصور على الأرقام الأتيه :
1-96....
2-22..
أو على زوجتي زينه خالد على الأرقام الأتيـه :
1-99...
2-22...


قرأت الأرقام بسرعه , واحمدت ربها على وجود البطاقه ..مع استغرابها ..معقول أن في أحد يكتب بطاقه جذي !!

بأحدى السيارات التي تخوض شوارع الكويت :


افففففففف يا ربي تأخرت !!
رفعت ايدها للمره المليون بدقايق , عشان تتأكد من الوقت !!
الساعه تسع ألحين !! يا ويلي من منيره ..
تأخرت على الإستقبال .
شافت ساعتها جنها بجذي تقدر توقف الدقايق .
يا الله !
ارفعت عينها وشافت روحها بالمنظره الأماميه من مكانها بالمقعد الخلفي , ومثل ما توقعت ويهها مو واضح عليه القلق أو الربكــه , وبالعكس كان ينقل البرود ..والغرور..
نزلت عينها بعجل واهي تبعد نظراتها عن هالصوره اللي صارت تمثلها من صار عمرها 20 سنه ..وألحين اهي تبلغ من العمر 22 واهي على نفس الحال .
ردت ارفعت عينها للمنظره الأماميه ..وشافت ويهها للمره الثانيه ..جمالها الكل يتكلم عنه .. ألحين اهي واثقه من هالجمال على عكس لما كان عمرها 20..ألحين اهي واثقه من قوته , واثقه من عيونها المتوسطه الحجم والمدعوجه واللي يميزها ارموشها الطوال , واثقه من خشمها الصغير , من شفايفها المتروسه بجمال واللي تزينها حبة خاله على الجهه اليمين من فوق ,و غمازه على الطرف اليسار من تحت , واثقه من جمال وكثافة ونعومة شعرها القصير الواصل إلى كتفها , واثقه من بشرتها الحليبه الناعمه , واثقه من طولها المتوسط , من جسمها اللي الكل يقول عنه حلو , اللي ساترته بالوقت الحالي بفستان طويـل اوف وايت مطرز على اطرافه بورده ذهبيه , وخيوط ذهبيه بسيطه وراقيه , تدل على ماركه عالميه , مع جاكيت ذهبي قصير لتحت الصدر , كمه طويل , اهي واثقه وما تحتاج حق اي احد عشان يعلمها بهالشي ..ما تحتاج لأحد .
( شالسؤال ..إيه حلوه ) ...(شالسؤال ..إيه حلوه)
سكـرت هالصوت الساخر اللي هاجمها من اعماق ذكرياتها وبقوه ..الذكريات اللي تحاول تمحيها خاصه انها على ذمــة ريال ثاني .
ريال طيــب وحنون , ريال ما راح تلقى مثله بالدنيا كلها .
ابتسمت بحنان غير ملامح ويهها الجميل , البارد عادةً , وزاده جمال لطاري هالأنسان..
فواز
فواز ما خلاها بيوم تندم على زواجها منه , ولما توفى ابوها وقف معاها , وكان قمه بالحنان والحب , صحيح انه متغيـر من اول ما ردوا للكويت , لكن يظل حنــون , وما يرضى على زعلها لفتره طويله .
موبايلها دق بنغمه هاديــه ..خلتها تنقل نظرها للشاشه ..الرقم غريب .
لكن مو رقم موبايل ثاني ..كنه رقم بيت ..
تجاهلته لما سكــت .
وشافت ساعتها ..ورفعت راسها للدريشه ..بعد ما رجع لتفكيرها تأخيرها على الأستقبال ..
رد التليفون يرن ..ولاحظت ان نفس الرقم متكرر .
واهني قررت اترد لأن احتمال ان الشخص يكون غلطان بالرقم مرتين صعب !
بس قبل لا ترد على الموبايل , وجهت امر للسايق ببرود " محمد أسرع , ترى وايد تأخرنا , وانت قاعد تمشي حبـه حبـه "
تنهد السايق واهو يتلحطم بقلبه وهز راسه بغضب غير واضح وقال " جيـــن مدام "
رفعت الموبايل لأذونها , وردت ببرودها المعتاد الذي تقابل فيه الناس كلهم " نعــم "
كان الرد على الطرف الثاني صوت انثوي قمـه في الهدوء " السلام عليكم اختي , معاج المستشفى الأميري "
عقـدت حواجبها بأستغراب لكن كملت بنفـس البرود " مستشفى الأميري !!! , خــير "
" حضرتج الأخت زيــنه خالد , حرم الأخ فواز عبدالعزيز "
تعمقت عقدة الحواجب , ويت الإجابه الهاديه من لسانها " اي نعم ..معاج "
كان الرد من الصوت الهادي " احنا قاعدين نتصل فيج بخصوص الأخ فواز عبدالعزيز .." وسكت الصوت كنـه صاحبته متردده تنطــق .
وهذا خلى قلبها يرجــف .
لكن صوتها تكلم ببرود قارص " فــواز ...اشفيه فـــواز "
ما تحملت التوتر اللي كلى قلبها , والخوف من ارتباط اسم فواز بالمستشفى خاصه لما تذكر اخر مره شنو صار فيه , ردت تقول ببرود " تكلمي بلا لعب بالأعصاب لو سمحتي"
" ممكن تشرفينا بالمستشفى لوسمحتي ؟ " وبعد ثانيـه قالت " الأخ فواز عامل حادث سياره "
ردت بعد لحظات بصوت هادي يخفي وراه قلق كبير "حادث ..انزيـن .. شلــونه ؟ "
تردد الصــوت ..لكن اجاب " شرفينا المستشفى "
هذي شكلها ما راح تعطيني اي معلومات ..
حاولت تركـز ..قلبها قاعد يعورها ..
قالت بصوت صارم " انزين واللي معاه ..ابي اتكلم مع اللي كان معاه..السايق ..أو ..."
انقطع كلامها بصوت المرأه اللي قالت " عفــوا بس مافي احد معاه , الأخ فواز كان بروحه , اهو اللي كان يسوق !! , تفضلي شرفينا المستشفى " وتسكر الخط من غيـر لا تنتبــه .
فواز كان يســوق !!!!
يســـــوق !
ليـــش ..ليش يا فواز ..ليـــــش !
تذكرت اول حادث , وخافت اكثـــر .
بدت ترجـــــف .
شرفينا المستشفى !!
شنو يعني !!
ونزلت التليفون من اذونها وسكــرته .
ما تبي تعرف شنو يعني ؟ ما تبي ؟
الصوت ما كان يطمن ..ما تبي تعرف !
عينها بدت ترمــش بسرعه ..وايدها بدت ترجـف ..
مخها كان يشتغـــل بإطار ثاني غير عن احساسها ..لأنها سمعت روحها تقــول لمحمد السايق بصوت غريب عنها " محمد روح مستشفى الأميري "
عارضها السايق بتذمــر " بس مدام ..."
قاطعته بقوه " روووووووح "
( الأخ فواز عمل حادث سياره ..الأخ فواز عمل حادث سياره )
تمثيلها البرود لسنوات ما ساعدها هاللحظات , وطلعت شخصيتها الحقيقيه , طلعت المرأه اللي داخلها , واختفت شخصية الجليد .
فواز ..فواز ..لا تتركني انت بعــد ..طلبتك ..طلبتك ..
قبل لا تطلع كان موجود , ما كان فيه شي , كان بصحه وعافيه .
قبل لا تطلع طبع بوسه سريعه على خدها.
ارفعت ايدها لخدها تبي تتأكد من وجود هالقبله ..وتفاجأت بوجود رطوبه .
نزلت ايدها بصمت وشافت ايدها ..دموع !!
غمضـــت عينها برجفــه ..المرأه ما قالت ان فيه شي ..انا ليش خايفه جذي ..ليش قاعده ابجي ..
بس نبره المرأه ..وعدم رغبتها بالكلام عن حالته ..عدم اتصاله بحد ذاته يخرع .
قلبها زادت دقاته .
يا رب .
يا رب .
شبت إضاءه تليفونها ..
ما كانت سامعه ولا شايفه شي ..
"مدام , انتي تليفون .."
بعدت عينها عن الدريشــه , وشافت السايق , واهي مو مستوعبه كلامه ..
لما دخـل كلامه لعقلها المشوش , نزلت عينها للشاشه .
كانت تضوي بأسم منيــره
ما تقدر تكلمها واهي بهالضعف ..بس تحتاج حق احد ..
خلته صامت .
وتشوشت رؤيتها بالدموع , اللي بدت تنزل من الخوف وحاجتها للأخرين .
لكن بعد لحظات حاجتها لأحد زادت .
حطت التليفون على اذونها وسمعت صوت منيــره الغاضـب والهامس " وينج يا زينه "
قالت بهمــس " منيــره ..منيـره .."
الصوت الراقي لمرة ابوها هدى وقالت " اشفيج ؟ "
حاولت تتمالك نفسها وتطلع قوتها وبرودها جدام مرة ابوها لكن اعجزت وردت تقول بالصوت الهامس نفسه " فــواز ...فواز سوى حادث .. ما اقدر اروح الأستقبال ..حادث سياره .."
منيــره اطلعت من الغرفه اللي فيها جمعة الحريم ..
وراحت لمكان ثاني , واقعدت على كرسي قريب .
ريل بنت زوجها , فواز .
قالت لبنت زوجها بصوت حنون وقلق " لا حول ولا قوة إلا بالله , كيف حاله ؟ "
حاولت تركـز وتسترجع المكالمه وقالت بتوتر " ما ادري ...اللي اتصلت علي قالت.... صوتها ...ما ادري " خذت نفس عميق وبعدين حاولت تقول بتماسك " انا ألحين بروح لمستشفى الأميري , اهو اهناك "
منيـره قالت بكل قــوه , واهي تقوم من مكانها على الكرسي " انا يايتج ألحيــن , وانتي اول ما توصلين طمنيني "
زيـنه ما قدرت بعد ما سكرت التليفون إنها تتحرك , كان حايشها جمود من الخوف ..لكن في جانب منها مرتاح ان مرة ابوها يايه .

منيـــــره

راحت للغرفه الجانبيه , وخذت عباتها الأسلاميه (الخاصه بالمناسبات , لكن عادةً تلبس عباة راس ) عشان تسهل عليها المشي وحطتها بسرعه على جتفها , وخذت لفتها وحطتها على راسها .
لا ابو ولا ام فواز موجودين بالكويت كلهم مسافرين بالعطله , وزينه بروحها مع زوجها .
ما تقدر تترك البنت بروحها , شافت الساعه , ألحين بدا الليل وما عندهم ريال إيسنع امورهم وإيشوف المسأله .
الله يستر صـوت زينه ما كان يطمن , أول مره من فتره طويله تحس بأنها بتبجي , زينه تمسك اعصابها بقوه , بس هالمره غير .
دورت عينها بطريقه سريعه وما لقت مضيفتهم ( عادي غنيمه تعذر , وما تشره , ترسل لها رساله بالموبايل أو تتصل عليها بعدين.)
اتصلت على سايقها وقالت له يوقف قدام البيت بالضبط .
وطلعت له .
اول ما ادخلت , قالت " فاروق ...مستشفى الأميري "
وفكرت بزوج زينه وصديق ولدها ..فواز المسكين ...الله يعينه..
يا رب ما تكون فيه اصابه خطيره , زينه ما راح تستحمل , ولا اهله راح يستحملون .
الله يساعده , ويعينه .
خذت تليفونها واتصلت على ولدها الوحيـد من زواجها الأولي ..
وانطـــرت ..
يلا رد .
رد .

بالمخيـــــم :

كانوا قاعدين يتسامرون قبال النار , وكل واحد بيده شايه أو قهوته أو بيبسيـه .
وقاعدين يسمعون ابراهيم يقول قصـة خوي الذيب .
صقركان يشوف النار , واهو يسمع هالقصه العجيبه ..
ابراهيم دايما عنده قصص غريبه , ويتحفهم فيها بكل جمعة بر يتوجهون لها .
حضورهم له اليوم خيره , انه يسمع قصصهم وسوالفهم احسن مليون مره من انه يقضي ليله بالتفكيـر , والقهر , والهواجيس ..
صاير ليله للسهر , الأرق ضيف قديم , يتمنى انه يروح , بدى يطق الأرض بالعصا اللي عنده .
وحس بأهتزاز موبايله اللي بمخباته ..
وطلعه وشاف رقم امه منيره (غالب رجال الكويت لا يسجلون ارقام اهلهم بالموبايل ويحفظون الرقم غيبيا , أو يسجلونه من غير اسم) .
قام من مكانه , والكل شافه , وقال ابراهيم " ها وين ؟ "
قال بهدوء " التليفون "
راح لمكان بعيد نسبيا عن الشباب ورد
وقال بصوته العميق " هلا منيـره "
منيره لما اسمعت صوت ولدها غمرها هدوء , ما تدري ليش لما تسمع صوته تدري ان كل شي بيصير بخير ان شاء الله .
ردت عليه بتعب " هلا صقر , وينك ؟ "
عقد حاجبه اهو امسلم عليها قبل ما يروح للمخيم من اسبوع , وقايل لها عن موعد رجعته , وكل يوم يتصل عليها , لكنه اجابها بطريقه عاديه " بالمخيـم , امري ؟ "
هــزت راسها بذهن غايب , نسـت انه ولدها بالمخيم , شلون راح عن بالها .
سمعت ولدها يقول " امري يا منيـره , فيج شي ؟ "
تنهدت وقالت " متى راح تحدر ؟ "
امه مو طبيعيه , بدى يحاتي ان فيها شي لكن اجاب بطريقه صارمه " ألحين إذا تبين "
سكوت على الطرف الثاني , وبعدين رد هادي " ايه تعال "
عقد حواجبـه بحيره من طلبها , لكن ما علق إلا بكلمه بسيطه " تم "
وتحرك من مكانه واهو يتوجـه , للخيمه عشان ياخذ مفتاح سيارته .
وامه قالت بنبرة من تذكر شي " ..ايه وصقــر ..تعال لمستشفى الأميري "
وقف فجأه بمكانه وقال بصوت حاد من المحاتاة " ليش انتي فيج شي ؟ "
انكرت بسرعه لأنها استوعبت الإنطباع اللي عطته لولدها " لأ ..لأ انا ما فيني شي , لا تحاتي بس أول ما توصل اتصـل , ولا تسـرع ,فاهم .."
رد تحرك وبأسرع شي قد تسمح له فيه ريله المصابه , ودخل الخيمه وخذ المفتاح " منيــره قولي الصج , اشفيج ؟ "
قالت امه بتحلطم " صقـر لو كان فيني شي ما كنت راح اتصل عليك , كان الناس راح يتصلون عليك "
ابتسم ابتسامه جانبيه وقال " انزين , انزين "
ادام امه ما فيها شي مو مهم عنده ليش لازم يروح المستشفى ..
بس طرى في باله شخص ثاني ..معقــوله اهي بالمستشفى ..حس بنفسـه يتوتر ..
لا ..لا اكيد امه مو قاعده تتصل فيه عشانها ..ذيـج عندها زوجـها !!..ضحك بسخريه من نفسه ..ما راح تتصل فيه عشان وحده اهي تدري انها ما تواطنه وما تدانيه .
وأهو ما يواطنها ولا يدانيها !
غضب من نفســه بكل شي بيدخلها ..بكل شي ..
اهو صاير له فتــره ما يفكر فيها ولا اهي على باله , شاللي صار فيه ..هالأيام ..اشفيــه .
يكرهها هذا اللي فيه , ومو مواطنها , ولا يشتهي انها بنفس الديره معاه .
وبعدين اللي بالمستشفى الأميري يمكن احد خواله , أو خالاته ..أو حتى ابوه ..أو اي احد..
لا ان شاء الله لأ .
مر على الشباب , وقال لهم بهدوء يخفي توتر افكاره " انا بحدر الكويت ألحين "
قام عبدالله من مكانه وقال " ليش عسى ما شر ؟ "
هـز راسه وقال " ما شر ان شاء الله , بس الأهل يحتاجوني , وانا مضطر احدر "
التفت عبدالله على الشباب وبعدين لف على صقـر وقال " خلاص عيل , احنا بنحدر وياك "
إهني قال صقـر بصرامه " لا , وهذا اللي انا ياي اقوله لكم , ابيكم تقعدون اليوم بالمخيم وتباتون , ولا واحد فيكم يحدر , باجر اليمعه وعطلتنا مثل ما انتوا عارفين , قعدوا على راحتكم , المكان مكانكم " لما شاف علي بيعارض اهو الثاني رفع ايده وقال بنفس الصرامه " انا ابيكم تقعدون ..وتتصرفون جني انا موجود بالضبط ..لا تردوني "
كان واضح على وجوهم الإعتراض وعدم الموافقه ..
إلا انهم ما يقدرون يردون صقـر بأي شي .
وهذا خلا ابراهيم يقول " لا ما راح نردك يا صقــر "
ابتسم صقــر لإبراهيم , ابراهيم غيــر تحســه اكبــر من الباقي , يمكن لأنه شاف من الهموم نصيبه , اكثر واحد يحســه مثله ويشبهه ..وتوجه لسيارته .
وإلحقــه عبدالله للسياره و قال له " خلني ارافقك يا صقـر , طريج الليل مخطور "
لف عليه صـقر وقال " عبدالله ان صار شي فأنا عندي موبايل وراح اتصل عليكم , لا تحاتي , لاتنسى ان هالطريج انا خابره عدل مو يديد علي " ابتسم له وقال " روح استانس مع الشباب , تلقى ابراهيم ألحين قاعد يقول لهم قصه يديده "
اول ما دخل السياره , دعى دعاء الركوب ..وقعد لحظات يتأمل البر الهادي , وشغل سيارته وتوكل على الله .

مستشفى الأميري :

كانت قاعده قبال غرفه العمليات , واهي مو مستوعبـه ..
فـواز اهني ..
فـواز بهالغرفه ..
حطت ايدها على شعرها بذهن غايب , اتحس انها متخدره .
لما ياها الأتصال على الرغم من انها كانت اتحاتي لكنها ما كانت متصوره انه بهالغرفه اللي قبالها , ما كانت متصوره ان اصابته خطيره ..
فــواز .
غمضت عينها , وتصورت شكله ..رجفت شفايفها بخــوف ..ورغبه بالبكي ..
رجعت تفتح عينها , وردت تشـوف الكتاب اللي بيدها , كتاب الأدعيه اللي عطتها اياه موظفة الأستقبال خاصه لما شافتها متوتره ..
حاولت تقرى الأدعيه بس مو قادره تركـز .
ركــزي ياالغبيه ..
( الـ ...الـلـهم ..)
مسحــت ادموعها اللي شوشت عليها الرؤيه ..
وردت تقرى ( اللهم ..)
ارفعـــت راسها لما سمعت اسمها " زيــنه " ..وشافت مــرة ابوها ..حســت بالراحه انها شافت احد معاها بهالمحنــه ..كانت بحاجه لأحد ..بحـاجه لمنيــره
من غيـــر شعــور قامت من مكانها , ورمت نفسها بحضنها بطريقه صدمت منيره لأن زيــنه امتنعت من زمان عن احتضان احد , أو ابراز مشاعرها بهالطريقه الواضحه .....من زمان ..
لكن ألحين مو بس قاعده تحتضن منيــره , قاعده تصيـــح بصوت يقطع القلب ..
" أأأأأأأأأأأأأأ منـيـ ..ـره ...عمـلـيـ..ـات ...خايـفـه ....أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ "
منيــره خذتها بهدوء وقعدتها بالمقعد , وضمتها لحضنها , وبدت تمسح على شعرها , واهي تقولها من وقت للثاني " بس يا قلبي ....حبيبتي انتي والله ..."
وبعدين بدت تقرى عليها لما هدت ..وبقت بس الشهقات المتفرقه من وقت للثاني .

بأحد بيوت الكويت :

كانت تشيل المكياج بعنــف ..
وسمعت اختها تقول لها بسخريه " لا تشيلين خشمج مع المكياج !! "
شافتها بغيظ ورمت القطنه من ايدها ..
وقالت لأختها " شفتي ست الحسن والجمال ..ما يت..لا تعرف اصول ولا اتيكيت "
لفت عليها اختها وقالت لها بكل جديه " لولوه انتي اشعليج منها..ماني فاهمه ..حاطه دوبج دوبها "
ردت لولوه تاخذ قطنه يديده وتحط عليه محلول ازلالة المكياج .
سرحت لولوه ..
وبدت تفكـــر ليش اهي حاطه دوبها دوب البنت !! , ليش قاعده تتابع كافة تصرفاتها ..!
" مو حاطه دوبي ودوبها , أنا بس قاعده اعلق يا انسـه نور "
عطتها نور نظرة تشكيك وقالت " بس انتي كل تعليقاتج عليها , وكل شيء منها ما يعجبج , ما ادري ليش ؟! انتي ليش جذي ما تحبينها "
أنا مو ما أحبها ..أنا بس ما أحترمها ! بكل بساطه ..
لفت على اختها وقالت " وانتي ليش اتدافعيــن عنها ؟ ولا لأنها كانت صديقتج ؟! "
نور اللي طفح عندها الكيل من تصرفات اختها اللي اتحسها تتابع تصرفات زينه خالد بالذات ..دون غيرها من الناس , وقالت بصوت عالي نسبيا " لأ.. انا قاعده ادافع عنها , لأنه تتابعين كل تصرفاتها و ما تشوفين منها إلا كل شي شيـــــن , اشعلينا منها أحنا , إن يت أهلاً وسهلاً وإن ما يت فمع السلامه ! "
صار ويه لولوه احمر من الإحراج ..وردت بطريقه دفاعيه .." انا مو مهتمه بكل تصرفاتها ؟ انا بس تبط جبدي تصرفاتها وبرودها وغرورها معانا ومع الكل وخاصه مع خالتي منيره , مع انه خالتي منيره قايمه فيها قومه "
ردت نور بصوره سريعه " لا تقولين خالتي منيره ..تدرين ان منيره ما تحب الألقاب اللي تسبق اسمها "
وبعدين ردت للموضوع عشان تنقل وجهـة نظرها "وترى كيفها , تعامل الناس مثل ما تبي ..و إذا عن معاملتها لج انتي ..فمن حقها تتعامل معاج ببرود ..لا تنسين انج انتي كنتي اول وحده تتشمت فيها عقب ما صارلها اللي صار من جم سنه ..ومالج حق تتشرهين " وأضافت عشان تسكر الموضوع
لولوه تجمدت مكانها , ولأنها تذكرت اللي ذكرته نور ..تركت القطنه على الطاوله , وخذت وحده يديده بحركه بطيئه واضح منها إن صاحبتها شاردة الذهن " أنا ما تشمــــت "
قالت نور بعصبيه , لأنها كلما تذكرت هالموقف بالذات تتنرفز من أختها وتتساءل هل معقوله اختها قلبها أسود ؟؟؟ , خاصه إنه لولوه ما بررت تصرفها " إنتي ضحكتي !! "
كملت لولو تمسح مكياجها وكان في سكون بحركاتها ..عينها ما كانت مركزه بس قالت بنفس الشرود " اعتقد انها كانت مستعده ترمي فلوس ابوها كلها (على كثرهم ذاك الوقت) وتشتري ماي ويهها "
نور عطت اختها ظهرها ..تكره اختها لما تتكلم عن بنت الناس بهالطريقه وبأسلوب الشماته ..وقالت بقهــر " شفتي هذي اسمها شماته ؟ "
نور ما تدري ليش لولوه ما تحب زينه !!
مع انه زينه كانت طيبه مع الكل ..
كانت ..فعل ماضي ..تنهدت حسافه عليها ..تغيرت وايد ..بس منو يلومها بعد اللي صار .
قامت لولوه من مكانها , وخذت كل قطع القطن المستعمله , وقالت بهدوء غريب ما كأنه نور تكلمت " تهقين يا نور شنو كانت ردة فعلها لما اعرفت ان ابوها بعد ما توفى ما كان يملك فلس حمر ! , وانه عنده ديون شكثر .."
تأففت نور وحطت المخده على راسها عشان تمنع صوت وكلام اختها من انه يوصل لها .
لكن الحاجز البسيط ما منع الكلام من الوصول .
لولوه كانت مستغرقه بأفكارها وعيـنها يغمرها حــزن غريب , غاب عن نظرات اختها ..قالت " ما اعتقد ان أثر فيها ..زوجها عنده خيــر بعد ..صج انها لما الحين تعيش بشقه ببيت أبو ريلها ..أو بالأصح قصره إلا ان ريلها بيورث كل شي "
وخرت نور المخده عن راسها واقعدت , وقالت " لولوه هذي اسمها شماته ,وموزيــن هالشي , حرام "
رمت لولوه قطع القطن بالزباله , وتوجهــت للباب , وقالت " مشكـوره على مزيل المكياج "
وطلعـــت من الغــرفه !
نور استلقت بغضب على السرير .
اما لولوه فتوجهــت لغرفتها , نور ما راح تفهــم هالمسأله , لأنها ما مرت باللي اهي مرت فيـه , ولأنها ما تدري شنو الشي اللي مخليها ما تحترم زيــنه .





يتبـــــــــــــــــــــــــــع ..

نوف بنت نايف 21-07-10 08:55 PM


التــــــــــــــــابع ..




صقـــــــر :

ريله قاعده تذبحه من الألم , المفروض ما كان يرهقها .
نزل من سيارته .
خذا شماغه المحذوف بالكشن الخلفي .
حط الشماغ..وعمل جريمبه سريعه .
وبدى يمشى بمساعدة عصاه بأسرع ما يمكنه .
أول ما دخل المستشفى من باب الطوارئ ..لف نظره بطريقه سريعه عله يشوف امه .
وطاحت عينه عليها طالعه من الممر , توجـه لها .
منـيره , كانت حاسه بإرهاق , قعدتها مع زينـه قطعت قلبها ,ما قدرت تقعد معاها اكثـر من دون ما تبجي اهي نفسها ,وألحين خلت البنت واهي قاعده تقرى الأدعيه عل وعسى تنقذ زوجها , ودموعها تنزل .
تبي تشتري ماي , لها و لزيـنه اللي ريجها ناشف .
وحست بأحد متوجه لها , ارفعت عينها وشافت ولدها .
رق قلبها لشـوفته , وأرتاحت , وغمرتها المشاعر , كان ودها لو تقدر تروح ترمي روحها عليه , وتضمه وتحبه , ودها لو تسجد شكر لله ان مخليه لها , لا مصاب اصابه خطيره ولا مريض, وواقف على ريوله , وبصحه وعافيه , وجوده دايما يطمنها ..
تأملت شكله وكله , اشتاقت له بصوره كبيره , ولدهـــــا ..ولدها الوحيـد .
تحاول تشبع عينها من منظره , معرفتها ان زوج زينه اصغر من ولدها , وانه ألحين بغرفة العمليات , خلتها تشـوف ولدها بكل تفاصيله .
طوله المميـز اللي يخليه اطول من الرياييل كلهم .
عرضـه المناسب مع طوله , جسمه الرياضي .
ما كان وسيــم بالمعنى الصحيح للكلمه لكن كان يتمتع بجاذبييه رجوليه طاغيه .
يشــبه ابوه بالشكـل , طليقها , لكن الشخصيه مختلفه , ولدها غيــر , غيـــر .
وقف قبالها , وحســـت بالدموع تتكون بعينها .
باس راسها , ورفع راسها له , ولما شاف الدمعه بعينها عقد حواجبــه , وقال بصوته الرجولي العميق " اشفيج يا منيـره ؟ "
كان ودها تستند على ولدها بضعف وتقوله حل المسأله , عالج كل شي , دايما تعتمد عليه من بد الناس كلها ..بعد الله طبعا .
احتفظت بقوتها , وقالت بصوت هادي " زيــنه .."
ايده المحطوطه ورى راسها نزلــت , وجسمه , و ويهه جمد , ما كان في اي مشاعر .
بأختصار قال بصوت زاد عمقه " اشفيها ؟"
منيره تدري ان العلاقه بين ولدها , وبين بنت زوجها المرحوم متوتره , مو بس متوتره , إلا متطوره لكره كبيــر من الطرفين .
بس ما تقدر تلجأ لغيره .
رد كرر نفـس الجمله لما شاف صمت امه , لكن من بين اسنانه " منيــره , اشفيها بنت ريلج ؟ "
حطت ايدها على جبهتها بتعب وقالت بصوت مخنوق من غير لا تعطيه اي معلومه عن زينه " زوجها مســوي حادث سياره قـوي بشارع الخليج , واهو ألحين بغرفة العمليات , والوضع يخـــوف "
شافها بصدمه ..
فــواز الشخص الوحيد اللي ما طرى على باله .
وردد بصوت منخفض " فــواز .."
صديقـــه
بس هالمعلومه ما هونت من الضيـــق والحـــزن اللي بصدره .
هـــز راسه بضيق " انا لله وانا إليه راجعون "
حــــزن , وحس بكتمه بصدره ..خاصه ان فواز اصغر منه ..
الله يعين بس ..
وتذكر ابوفواز , وارتباطه بولده ..
وقال بصوت واضح عليه الحـزن , وبجديه " وين ابـوه , وين اهله ؟ "
قالت له " اهله مو بالكويت , بأمريكا عند اخوه اهناك "
وكملت بتعـب " وما بلغنا عمامه , وخواله "
هـز راسه بتفهم وقال " لا ما في داعي يتبلغون بشي , ان شاء الله ما فيه إلا العافيه , لما يطلع من العمليات نبلغهم "
مرر ايده على لحيته الخفيفه , ما حلق لحيته صار له يومين , بس مرتبها .
فـــواز ..فواز ..لازم يعلم ربعهم ..بس لأ مو ألحيــن ..
لاحول ولا قوة إلا بالله .
مشوا ومنيره شرت الماي وكملو طريجهم وأهم , واهم ساكتين للحظات , وعيونها على ولدها , اللي كان واضح عليه التفكيـر العميق .
فواز كان صديقه , وفي شي بعدهم عن بعض , ما تدري شنــو .
واضح ان فكـرة ان فواز مصاب , بعدت عقله عن زيــنه ..
وقالت بهدوء " ماراح تسأل إذا كانت زينه معاه , إذا مصابه ولا لأ "
طلع من افكاره العميقه و قال بجديه " ما في داعي اسأل , ادامج ما تبجيـن ,و لا قلتي من الأول ان فيها شي , يعني اهي سليمه "
اسكتت .
ادخلوا غرفة الإنتظار , منيره بإيدها الماي اللي يايبته عشانها وعشان زيـنه .
وزيــنه ارفعت راسها عن كتاب الأدعيه اللي بإيدها بعد ما حست بدخول احد غرفة الإنتظار .
انتقلت عينها من منيـره , للي معاها ..شافته..
وبعدم اهتمام نزلت عينها اللي ردت تغورق بالدموع للكتاب ..
الثواني قاعده تمر جنها ساعات ..
و زوجها لما ألحين داخل وما في احد يبلغها اي خبـر عنه ..
حست بمنيره واهي تقعد قربها وتعطيها الماي ..
وحست بالواقف عند راسها ..
ما ارفعت راسها له , وشدت على الكتاب اللي بيدها ...
سمعته يقول بصوته العميق " ما تشوفون شــر "
ردت بإختصار , وبصوت هامس " الشر ما ييك "
شاف بنت ريل امه وتأمل منظرها , متغيــره وايد عن اخر مره شافها فيها ..
واضح عليها الإنكسار , غيــر عن الغرور , والجمود , وعزة النفس اللي تقابل فيها الكل .....واضح عليها الحـزن على زوجها .
فواز ..زوجها .
أبعد نظره عنها واهو كاره الوضع ككل , والموقف اللي اهو محطوط فيه .
قعد بمكان قريب من باب العمليات , ومد ريله واهو حاس انها قاعده تتشنج .
سند العصا على الكرسي القريب .

بعد ساعتين :
المستشفى :


زيــنه كانت بالحمام , وشافت ملامحها اللي فيها المكيــاج , نـزلت دموعها ..
وافتحت صنبـور الماي , وحطت ايدها بالماي , وكتته على ويها , ورمــت مره ثانيه الماي على ويهها , ومره ثالثه , ومره رابعه .
وارفعت راسها .
وشافت كحلها السايح , وحمرتها اللي راحت .
وخذت الماي مره ثانيه ومشــت الكحل , ومشت حمرتها .
وردت رمت الماي على ويهها .
حــاسه بخــوف و ما تدري شفيها ؟
ليش جذي ! , دمعتها قاعده تنزل بقوه , المفروض ما تحاتي , ما احد قال شي لها .
لما محت اللي تقدر عليه من مكياجها , شافت ويهها .. صدت .
منيـره كانت بالحمام معاها, لكن اهي ما قدرت تستحمل الإنتظار , وقالت لمنيـره " انا بروح للإنتظار "
طلعت قبل لا تسمع رد , واهي ودها تطيـر لغرفة الإنتظار

............

كان قاعد يطل من الدريشه المحطوطه بغرفة الإنتظار ..
وعصاه بيده ..كان قايل لأمه وزينه انهم يتوجهون للبيت بعد ما تأخر الوقت , لكن زيـنه ارفضت وبقوه , واهو ماله كلمه عليها علشان يجبرها , وامه ما تقدر تترك البنت بروحها معاه ..
واهو بقرارة نفسـه ما يلومهم ..اهو , واللي علاقته مع الريال انقطعت تقريبا , مو قادر يتركه اشلون اهي مرتــه اللي كانت معاه طول هالسنتين .
لف ويهه لما حس بالباب ينفتح , وشاف احد الدكاتره ينقل نظره على الموجودين , تحرك اهو من مكانه بهدوء , واهو يبي يسأله عن فـواز , بعد ما شاف الغرفه , وتأكد ان امه , وزينه ما ردوا بعدهم من الحمام .
وألتقت عينه بعين الدكتور .
سمع الدكتور يقول بصوت مرهق لكن بصوره عمليه " الأخ من اهل المصاب فواز عبدالعزيز ؟ "
رد عليه بقوه " اي نعم يا دكتور , بشـر ؟ "
سكت الدكتور للحظات , ومنظره ما كان يطمن ابد , وما يدري ليش نغــزه قلبه بقوه .
وحس بالإجابــه ..لكن عقله رافض يصدقها ..
وجا الرد اللي اهو كان متوقعه " الإصابه اللي براسه كانت قويه , واحنا سوينا اللي علينا لكن فواز .."وسع صقــر عينه بترقب خاصه ان لهجة الدكتور ما تطمن , اما الدكتور فكمل بعد ما حط عينه بعين صقـر " ما قدر يصمد , وعطاكم عمره ...عظم الله اجركم "
وتحرك الدكتور وترك صقـر واقف مكانه , واهو مو مستوعب اللي انقال .
مات ..فواز ..مات ..صديقــه .
لا حول ولا قوة إلا بالله .
لا حول ولا قوة إلا بالله .
فواز صغيــر ..شاب ..اصغر منه بثلاث سنوات ..لكن الموت ما يعرف صغيــر .
الموت ما يعرف صغيـر .
لكن فواز راح واهو مختلف معاه .
فواز ...تدافعـــت الذكريات اللي تجمعهم لعقله بقـــوه .
من أول ما ألتقى فيه إلى الأن .
تنهـد , بعد ما غمض عينه لفـتره , ألحين مو وقته يفكــر , ويستغرق بمشاعره , عنده مهام يسويها .
ورد فتح عيونه..لازم يبلغ امه ...و..زين .
حط ايده على جبهته , بداية صداع .
لف ويهه وشاف اللي قاعده على الكرسي قرب الباب , تشوفه .
زيـنه ادخلت وشافت الدكتـور واقف مع صقــر , ريلها ما قدرت تشيلها, ما اعرفت تصلب طولها .
قلبها رقع بقــوه .
كان تشـوف ردة فعل صقـر , وحاولت تفهم من حركاته شنو الخبـر , لكن ما اعرفت .
لما ألتقت عينهم عبــر الغرفه ..
حست بالنفس يضيق عليها من الخوف ..
يا رب .
شافته يبعد نظره للباب , وبعدين يرده لها .
صقـر كان يتأمل ان امه تيي ألحين , عشان يبلغها , واهي تبلغ زيـنه .
لكن امه ما يت ..واهو ما يقدر ينطر , ويخلي زيـنه تعيش لحظات الإنتظار , اللي تعتبر من اصعب اللحظات , حس انه لازم يبلغها ..وألحين .
العلاقه السيئه اللي استمرت جم سنــه , انمحـــت بهاللحظات , اهي بهاللحظات كانت تبي تسمع منه بخوف ولهفه من غير اي اعتبار بشخصيته , واهو مسؤول بأنه ينقل خبـر من أسوأ الأخبار بألطف طريقه ممكنــه .
زينه شافته يقرب منها ..وصوت عصاه اللي يطق بالأرض , قاعد يحدث اثر في قلبها ..
كل طقــه لعصاه تحسها ترن بصدرها ..
ارفعت ايدها وبعدت شعرها واهي تحس بتموت من الألم اللي فيها .
نزل لمستواها , ركبه على الأرض وركبه مرتفعه .
ما كان قاعد يشوفها , سكوت عم عالمها , وعالمه .
لما قال بصوت عميق " زيــن .. ربج ..إذا حب العبد يبتليه .."
الله إذا حب العبد يبتليــه .
لأ .
لأ .
يا رب لأ .
يا رب لا يكون شي خطيـر , يا رب
بدت تأن , ونه اطلعت من اعماق قلبها من الخوف , وبدت الدموع تنزل , بسيلان شديد .
اما اهو فكمل من غير لا يهتم بونتها القويه , ولا في دموعها اللي قاعده تنزل
" زيــن ..فواز راح للي احن عليه من الناس جميـــع ..فواز عطاج عمره..ادعي له بالرحمه "
شــاف شحــوب ويهها , وردة فعلها , وقال بنفس الهدوء الظاهري "عظم الله اجرج "
قالت بونــه من اقصى ضميرها " لأ .."
بصوت قوي قال لها " قولي انا لله وانا إليه راجعون "
هــزت راسها بالنفي ..واهي تنكــر الخبــر , مع عدم استيعاب لكلمة صقــر .
ردد كرر كلمته بنفس القوه " قولي انا لله وانا إليه راجعون , إنما الصبر عند الصدمه الأولى "
الدموع زادت بالسيلان , تحس انها مو مستوعبــه ..
مو قاعده تفهــم .
من جم ساعه شافته ما كان فيه شي .
رد كرر بقوه اكـــبر " إنا لله وانا إليه راجعون "
من غيــر شـعور حقيقي بعظم المصيبه قالت وراه " إنا ..أه ه ه ..لله ..وإنا إليه راجـ..ـعـون "
سكتــــوا اثنينهم ..
واهو حس بأحد يوقف عند راسهـم , منيــره يــت بالوقت المناسب .
رفع راسه لها وشاف نظراتها المشفقه , والمتأثــره .
تنــهد ونــزل راســه .
وتحرك من مكانــه بصعوبه, وأبتعد عشان يتركهم بروحهم شوي .
عشان اهو بعد يستجمع قـوته
منيــره اقعدت يم زيــنه اللي بعدها مذهوله , وتشـوف الفراغ .
وقالت " بسم الله عليج الرحمن الرحيـم , بسم الله عليج الرحمـــن الرحيم "
ضمــت راس زيــنه الساكــته والدموع تنـزل من عينها من غير صوت.
بعد لحظات , قالت منيـره بصوت هامس لصقــر من غيـر لا توجه الكلام لزيـنه " صقـر عطني اشماغك , أغطي فيه شعرها , أدامها ادخلت بالعده , على ما نوصل شقتها "
هــز راســه بالموافقه ..
زيــنه تحركــت , وارفعت عينها لمرة ابوها واهي تقول بغرابه " شعري !؟ "
لف عليها , شكلها ما كان يطمــن , ويهها شاحب , خاف انها تغييب عن الوعي .
منيـره قالت بهدوء " اي يا زيــنه , شعرج . "
اما صقر فرفع ايده لراسه واهو مو منتبــه للعيون اللي تتابع حركته .
شال شماغه بهدوء.., ومده لها ..
شافت ايده .
وارفعت عينها له .
واستوعبت هذا منـــــو ؟
دخـــل عقلها التعريف الحقيقي لهذا الشخص , مترافق معاه المشاعر السلبيه كلها .
فجأه حســـت بالحقــــــد والكره يملي قلبها تجاه هالشخص !!
الحقــد انه اهو اللي نقل لها الخبـــر .
تكــــرهه .
اهو سبب كل اهمومها , اهو الســــــبب .
اهو عاش , والريال اللي يحميها مات ..
ما تدري اشلون ركزت على هالشي , وخلت الموضوع المهم , ان فواز راح !!
سمعته يقول " تفضلي, غطيها فيـــه "
زينــه ابتعدت عن حضن منيره , و قالت بحقــد , ودموعها على خدها تنزل بقــوه " ما ابي شي منــــك "
ألتفت لها , وشاف الحقــد اللي بعينها , اللي موجهته له بروحـه ..
تجاهله كأنه ما شافه ..
رمى الشماغ على حضنها , وقال بهدوء , و وجه كلامه لها بالذات " ما في غيـــــره تغطين شعرج فيه , وانتي دخلتي العده , ان ما كنتي تبيــنه قليـــه على الكرسي "
وصـــد عنها ومشــى ..
اما زيـــنه , فبأستسلام للواقع , أخـــذت الشماغ , مجبـــوره , واهي تضغط عليه بقـوه .
وقالت بحقـد " والله لو ما كنت مجبــوره ما كنت خذيت شي منك..اكرهك ...اكرهك "
كمل تجاهله لها الظاهري , واهو يحس بنفسه مقهور .
كان ناوي يرد عليها , يهاجم يفرغ شحنة الحزن فيها مثل ما اهي قاعده تفرغها فيــه..لكن قدرته على تمالك اعصابه , خلته يتماسـك , ويكمل طريجــه بالمشي .
قبل لا يصد , شاف امه وهي تطالعهم بصدمـــه .
ما حب انه يسوي مشــهد بالمستشفى .
قال بهدوء " انا راح انتظركم بالسياره "
منيـــره الشاهده على الموقف , عورها قلبها بشده ..عليهم الأثنين , وحده فاقده زوجها , والثاني فاقد صديقه .
شافت زيــنه اللي واضح عليها الضياع وانها مو معاهم بالواقع .
قربت منها , واهي تسمعها تقــول بهمــس ودموعها تنزل " اكرهه , اكرهه , اكرهه "
منيـــره تفهمت اللي تمر فيه زينه , خبرتها اللي اكتسبتها من السنين خلتها تعزل مشاعر الأمومه تجاه صقر ورغبتها بالدفاع عنه , لأنها حســت ان زيــنه قاعده توجه مشاعرها تجاهه , عشان ما تفكــر بالواقع اللي اهي فيـــه , عشان تصد الواقع بكل قوتها .
عشان ما تعيـش ألم فقد زوجها.
زيـنه قاعده تغذي مشاعر الكــره , وتردد كلمات الكره , عشان تمنع مشاعر الألم من السيطره .
اقعدت يمها منيــره , قالت زيــنه بصوت يرجــف , والدموع تنزل " انا اكرهه يا منيــره , اكرهه "
منيره شافتها بنظرة شفقه .
وضمتها لها.
الجمود اللي كان حايشها من اول ما اعرفت الخبر تكســر بمشاعر الحقد , وألحيــن مشاعر الألم اغمرتها بقســوه كبيره , و انهارت زيــــــــنه " آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ , منـ..ـيــــــ ...ــــره , آآآآآآآآآآ "
هذي المره الثانيــه خلال ساعات تنهار على صدر منيره الحنون .
بعد لحظات .
منيــره خذت الشماغ من ايد زيـنه , وحطته على راس بنتها اللي ما أولدتها , وغطت شعرها و ويهها فيــه .
زيــنه كانت تتردد بعقلها كلمات ...فــــــــــــواز مات , فواز مات , فواز مات ..
ونســت صقر واللي قالته لصقر
عقلها كان عايش بضباب , وان كلمة مات وفواز مو مرتبطيـن بعقلها ..
ما استوعبــت انها راحت للسياره ..
ولا انها اركبتها ..
كانت بس تبجي , مثل الطفله , بضياع شديد , تدري ان اللي صار شي كبير , وراح يقلب عالمها فـوق حدر , لكن لما ألحين عقلها مو مستوعب شنو يعني .
بعدها صارت الأمور سريعه , صقـر اتصل على كل عمام فواز وبلغهم عشان يباشرون الإجراءات اللي اهو ما يقدر يباشرها لأنه مو من الأسره ,و عشان يبلغون الأب .
كان بالسياره ينقـل منيره , وزينه لشقتها في بيت حمولتها ..
منيره قررت انها تنام اليوم مع زينه المنهاره , واللي تبكي بصمت بالسياره وبين وقت والثاني يصدر منها انين , وتصدر منها شهقات قـويه مؤلمه , وأمه كانت قاعده معاها ورى .
الصداع اللي بداه بالمستشفى صار قــوي .
اليوم كان طويل , طـــــــويل وايـــــد .

....

بعــد مرور ساعات , كانت نايمه مع منيـره بأحدى الغرف بالشــقه , أثنينهم بنفس الفراش , أو بالأصح كانت تتظاهر بالنــوم .
على الرغم من التعــب لكنها مو قادره يغمض لها جفــن .
قامت بهدوء بعد ما تأكدت من نوم منيــره , كانت بعدها بنفـس هدومها ما عندها القوه انها تفصخها .
راحت لدريشة الغرفه المطله على البوابه الرئيسيه للبيــت ..
وبعدت البــرده , كانت تتمنى حدوث معجــزه .
تتمنى ان فــواز يطلع لها ألحيــن ويقول لها ان ما فيه إلا العافيـــه .
لكن مرت الدقايق وما في أثر لا لفواز ولسيارته .
راحت لتليفونها , وبجنــون اللحظه , اتصلت على موبايله .
واسمعت صوت الموبايل بأحدى غرف الشــقه .
فـواز موجود اهنيــه .
فـواز ما طلع .
طلعت من غرفتها وجري راحت لغرفة فواز ..لكنها كانت خاليه .
دورت على مصدر الصـوت .
قربت
قربت
من احدى الكراسي اللي كان الصوت يصدر منها .
واكتشفت وجود كيـس .
طاح موبايلها من ايدها .
وافتحت الكيس ..كان فيه موبايل فواز وبوكه ..
تركــت كل شي وقعدت على الكرسي واهي تضم روحها , وتشد على الشماغ اللي ألحين يحاوط كتوفها , كانت حاسه ببرد شديد .
ألحيــــن استوعبـــت ..فواز راح وما راح يرجع .
ما تقدر تتصل فيه .
ما تقدر تشكي له .
ما تقدر تشوفه يضحك .
ما تقدر ..ما تقدر .
ضمت روحها بقوه اكبر , وضمت ركبتها لنفســها , وبدت تبكي ..
, ليش سويت جذي يا فواز ليــــش , ليش تركتني , ليش كنت تسوق السياره مو حرام عليك ليـــش ..انا احتاجك ..

الصقــــــر :

بعد ما وصلهم , كان اللي داخله ضــيق لو توزع على الناس كلها جان فاض , رفيجــه , صديقــه توفى واهم متزاعلين , واهم بينهم حاجــز ما طاح ..
واهو يسمع البكي والصياح كان وده يصرخ ويقــول بس ..بس .
لكن كتم ..وكتم ..وكتم وألحين بينفجــــر .
بدى يمشــي بالســياره اللي قادته لبيـــــت قديم ..
لما ســـفط قبال الباب .
قعد يتأمل المكان بصمـــت .
اهو متأكد ان الشخص اللي فيـــه ما راح يكــون له خلق يسمع .
بس يبي يشكي ..وده لو يقدر يشكي
نــزل من السياره , وقف عند الباب , رفع ايده بيطق الباب .
لكن تراجع بأخر لحظه .
نفسيته ما تسمح انه يشوف هالشخـــص ..غير مهتم , غير مستعد للإستماع , وماخذته الدنيا ولهوها عن الجميع وعن الهموم .
ما يقدر .
رد لسيارته , وركبها ..
واهو مو منتبــه ان فيه شخص كان يشوفه من الدريشه اللي فوق .
واللي قال بهمس بعد ما شاف السياره تبعد " اشفيك يا صقـــر ؟ ليش ياي بهالوقت ؟ "
لكن ابتعد عن النافذه , ونسى الدنيا وما فيها بعد ما نادوه ربعه وكمل السهــره .

ومرت الأيام :

مرت ايام العـزا ببطئ , على الجميع ..
زيــنه خلالها ما كانت تقدر تصلب طولها , خاصه بأول يوم, طاحت عليهم ..
وما كانت حاسه بمعاناة احد غيــر نفسـها .
بعد مرور ايام العزا , وأول ايام العده اللي قضتها بشقتها اللي ببيت ابوفواز , بدت تستوعب اللي يصير حولها .
اطلعت من ضباب مشاعرها المره على الواقع الأمر .
خالتها ام فواز !!
خالتها ام فواز بدت تتصرف تصرفات غريبه ..تتجاهلها ..تعطيها نظرات سيئه ..او تكلمها بأسلوب سئ , وضيق واضح .
واهي نفسيتها بدت تسوء من هالمعامله !!
ما تدري ليش خالتها تعاملها بهالطريقه , او يمكن تدري ..
خالتها تلومها لأن فواز يسوق , تلومها لأنها ما درت عنه وامنعته .
خالتها تلومها لعدم وجود اطفال ,يشيلون اسم ولدها المتوفي .
وعلاقتهم بالأصل كانت متوتره لأن ابوها فقد كل املاكه , وألحين بما ان فواز , الرابط اللي يربط بينهم اختفى , راح مات !!
ما عادت خالتها مجبـوره انها تتعامل معاها بطريقه حسـنه .
وبعد اول ايام العده ما قامت تزورها , واكتفوا منيره , وصديقاتها بالزياره .
مع مرور ايام العده اكتشفت نعمة النسيان للمره الألف بحياتها .
هذي النعمه اللي ما نعرف قيمتها الفعليه , إلا ان فقدنا شخص عزيز ..
كان تظن انها ما راح تقدر تعيش من غير ابوها لكن كاهي عاشت ومضت الحياة , وكانت تظن انها ما راح تقدر تعيش من غير فواز لكن كاهي عاشت .
العادي والطبيعي انها بجـــت كثير خلال هالفتره لكن الغريب انها خلال هالأشهر مالت العده اضحكت , وابتسمت بعد...واهي اللي ما توقعت انها راح تعرف تبتسم , او تضحك عقب اللي صار .


قبل انتهاء العده بيوميــن :

توها وصلت رفيجاتها للباب , وودعتهم , والأبتسامه على شفايفها , لكن اول ما غادورا اختفت بقدرة قادر .
وصكت باب الشقه , وبذهن غايب لفت ويهها , واللي فاجئها ويهها اللي قابلها بالمنظره الجانبيه للباب ..شافت ويهها بالمنظره , وحســت انها تشوف ويه ما تعرفه ..تغيـــرت !!
تحس فيها شي ذبـــل .
ارفعت ايدها ولمست خدها , واكتشفت ان الصوره اللي مقابلتها ترفع ايدها بعد ..
مررت اصبع على شفايفها , على خشمها , على حواجبها , والصوره اللي تقابلها تتابعها بنفس الحركه ..
هذي انا ..
انا ..
وين عــزة النفـس ؟ , وين الكبرياء ؟ , وين الغرور ؟ ..
اختفى من ملامحي ..
اضحكت بصوت مخلوط مع بكا ..
اكيد بيختفي ..
اكيــد .
وين بيكون لها كبرياء , وعزة نفــس , واهي بيت ما عندها !
وين بيكون لها هالشي , واهي وظيفه ما عندها عشان تسند روحها بالعيشــه ...
لما كانت في بيت ابوها , كانت عايشه مدللـه , معززه مكرمه ..
ولما اكتشــفت بعد وفاة ابوها انه فاقد كل فلوسه ومن ضمنهم البيت , وفقد كل هالأشياء لـ ..
للشخص اللي تكرهه , وتحتقره ..
لكن وقتها ما تأثرت لأن فـواز كان موجود , وشقتهم موجوده , لكن ألحين وين تروح ؟
ويــن ؟
ما راح تعيــش عند مرة ابوها الله يرحمه , ما راح تعيش في بيت ولدها لو تموت , كفايه عليها انه شافها منكســره يوم وفاة فواز
تذكرت شكله واهو يقولها عن وفاة فـواز , تذكرت نظرات الشفقه بعينه ..
تذكرت اشلون سترها بشماغه ..
وحست بالغيظ اللي تحســه كلما تذكرت ..
ايــــه ..ايـــــه ما راح تسمح له يشوفها مكســوره مره ثانيه .
وتمنـــت لو يكون عندها اهل , تمنت لو ان عندها ام وابو , عمام , خوال , اي شـــي ..اي احد عشان يعينها على اللي فيها .
وتمنت لو خلصت دراستها الجامعيه اللي وقفتها عقب سفرتها مع فواز , وقفت قيدها وألحين اهي ما عندها الشهاده الجامعيه , كانت ناويه تكمل الدراســه بعد ما تنتهي عطلة الربيع , لكن وفاة فواز ألحين راح تمنعها ..
عضت على شفايفها بقسـوه , لازم اتدور لها على وظيفه بشهادتها الثانويه ..
راح تعيش اهني , مضطره انها تقعد بهالشقه اللي مو ملكها , وتتحمل كلام خالتها ام فواز اللي صاير مثل السم إلى ان تجمع من الفلوس اللي يمكنها من أجار شقه على الأقل .




انتهى البارت الأول

لا تحرموني من تعليقاتكم الحــــــــــلوه

الكاتبه
black widow

ارادة الحياة 21-07-10 09:04 PM

السلام عليكم

ماشاء الله نوف اختيار موفق قصة رائعة وكاتبة اروع

زينة هي الموت والمنعوت والنجوى
قصة راقية بطروحات اجتماعية مثيرة
ورومانسة جميلة غير مبتذلة
تدرين نوف اكثر شيئ شدني بالجزء الاول
هي الجملة التالية

قلوب الناس مو جنه عشان تناضل لأجلها ..أو تيأس لأنك مو فيها

لا استطيع ان اصف مدى تأثري بهذه الجملة
ولن اصف كيف فتحت عيني عن امور حولي كنت اغظ الطرف عنها وترهق لي اعصابي

عموما مجال القصص يمكن ان يوضح لنا امور كثيرا في حياتنا ويساعدنا على فهم بعض الناس من حولنا >>وجهة نظر

بالتوفيق عيوني نوف
مسائج ورد

wrood 22-07-10 03:44 PM

هلا نوف مشكورة حبيتي والله انا هالكاتبة معجبة فيها مررة قصتها الأولى لاقت نجاح باهر وقصتها هذه كان ودي انقلها لمنتدانا بس سبقتيني اتمنى لك التوفيق حبيتي ومساهمة أكث من رائعة

سارونه الحلوه 23-07-10 08:35 AM

مرحبا نوف
ماشاء الله نوف دائما اختيارج موفق بالقصص ---وهذي القصة انا متابعتها مع الكاتبه الروعة black widow --صج قصه حلوه وممتعه وراقيه بعد-- والاروع كاتبتها
بالتوفيق ان شاء الله يا مشرفتنا يا أم الذوق كله

تقبلي مروري ساره من الكويت

نوف بنت نايف 23-07-10 06:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارادة الحياة (المشاركة 2389436)
السلام عليكم

ماشاء الله نوف اختيار موفق قصة رائعة وكاتبة اروع

زينة هي الموت والمنعوت والنجوى
قصة راقية بطروحات اجتماعية مثيرة
ورومانسة جميلة غير مبتذلة
تدرين نوف اكثر شيئ شدني بالجزء الاول
هي الجملة التالية

قلوب الناس مو جنه عشان تناضل لأجلها ..أو تيأس لأنك مو فيها

لا استطيع ان اصف مدى تأثري بهذه الجملة
ولن اصف كيف فتحت عيني عن امور حولي كنت اغظ الطرف عنها وترهق لي اعصابي

عموما مجال القصص يمكن ان يوضح لنا امور كثيرا في حياتنا ويساعدنا على فهم بعض الناس من حولنا >>وجهة نظر

بالتوفيق عيوني نوف
مسائج ورد


ياهلا مليون ابلا اراده نورتي صفحاتي
والله الذوق مرورك
وياحبي لك ولحكمك
تبين الصدق ياليتنا بجد مانهتم باراء الناس فينا ومدى محبتهم لنا كذا بنرتاح بصدق
ياهلا مليون عزيزتي

نوف بنت نايف 23-07-10 06:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wrood (المشاركة 2390157)
هلا نوف مشكورة حبيتي والله انا هالكاتبة معجبة فيها مررة قصتها الأولى لاقت نجاح باهر وقصتها هذه كان ودي انقلها لمنتدانا بس سبقتيني اتمنى لك التوفيق حبيتي ومساهمة أكث من رائعة

هلا ورود يحيك والله سبقتك كانك تبينها مقدمه (فيس نصاب يقول من سبق لبق
والاروع مروركيالغاليه

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارونه الحلوه (المشاركة 2390875)
مرحبا نوف
ماشاء الله نوف دائما اختيارج موفق بالقصص ---وهذي القصة انا متابعتها مع الكاتبه الروعة black widow --صج قصه حلوه وممتعه وراقيه بعد-- والاروع كاتبتها
بالتوفيق ان شاء الله يا مشرفتنا يا أم الذوق كله

تقبلي مروري ساره من الكويت

ياهلا بسارونه منوره القصه متابعتها اجل مايكفيني مرور مره ابي كل جزء رد
ياحيك يالغلا والله انتي كلك ذوق
وان شاء الله تعجبكم كل بارتات القصه

فكري متاهه 24-07-10 07:43 AM

تسلمييييييييين نوفه اللي اكفيتيني العنوه طاريلي بروح ادورها
من كلامك عنها شوقتيني اقراها
البارت الاول دليل قاطع انها مشوقه
ماراح ارد او اعلق الحين لكن مايفوتني انو كان بالماضي بين صقر وزينه قصة حب عنيفه لكن وش سبب فراقهم هذا اللي بنكتشفه معك
والحلو ان علاقتها بزوجة ابوها حلوه لكن اللي غير زينه ورسم بملامحها طابع الغرور اكيييييييد موقف له علاقه بلولوه وصقر ربطتهم من كلام لولوه لاختها
اللي استغربه ليش ماينادي منيره يمه؟؟

على العموم ثانكساااااااااااااات نفنوفه على النقل

نوف بنت نايف 24-07-10 11:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فكري متاهه (المشاركة 2391478)
تسلمييييييييين نوفه اللي اكفيتيني العنوه طاريلي بروح ادورها
من كلامك عنها شوقتيني اقراها
البارت الاول دليل قاطع انها مشوقه
ماراح ارد او اعلق الحين لكن مايفوتني انو كان بالماضي بين صقر وزينه قصة حب عنيفه لكن وش سبب فراقهم هذا اللي بنكتشفه معك
والحلو ان علاقتها بزوجة ابوها حلوه لكن اللي غير زينه ورسم بملامحها طابع الغرور اكيييييييد موقف له علاقه بلولوه وصقر ربطتهم من كلام لولوه لاختها
اللي استغربه ليش ماينادي منيره يمه؟؟

على العموم ثانكساااااااااااااات نفنوفه على النقل

اهلين شوشو منوره المتصفح والله هي مشوقه مره
ولا يهمك لاتعنين ولا شي اليوم احاول انزل بقيه الاجزاء وعاد نكمل مع الكاتبه جزء جزء
بس الله الله بالردود السنعه فيس يتشرط
والله مرورك اثلج صدري يالغلا
لاحرمني الله تواجدك العذب

نوف بنت نايف 24-07-10 02:15 PM

البارت الثاني
*** وينك حبيبي ما دريت اشصار ... الناس حطت دوبها دوبي ***








بعد مرور سنه ونص من انتهاء العده :

كانت قاعده تقرى , أو تحاول تقرى الكتاب اللي بيدها .
باجر عليها امتحان ..
بيدها قلم اخضر فسفوري اتخطط فيه المعلومات المهمه .
لكنها مو قادره تقرى الكلام عدل ,و بعد ما يأست , رمت الكتاب جنبها ..
وبدت تتأمل الشوارع والبيوت يمها والسياره تتحرك .
الساعه ألحين 8 بالليل .
وتوها راده من المكتبه الجامعيه , اللي كانت قاعده فيها على احدى الطاولات المنتشره والمخصصه للدراسه .
لو بيدها جان اقعدت اكثر , لكن الساعه 8 وبالشـــويخ وبالليل يعتبرمتأخـــر وايد .
ألحين اهي مضطره ترجع لشقتها اللي في بيت ابوفواز ..ومضطره تسمع تعليقات خالتها .
تذكرت اليوم شصار ( كانت طالعه للجامعه , ومستعجله , ولما مرت بقرب خالتها , سمعتها تقــول بصوت عالي " يا بخت من زار وخفف " واهي خلت روحها ما تسمع وكملت تمشي )
كرامتها قاعده تتألم مع كل جمله , مع كل تعليق , لكنها مهي قادره تنتفض لها .
وقاعده تصبـر روحها بأنها قريب راح تطلع من هالمكان .
لكن كل محاولاتها انها تشتغل باءت بالفشل لأنه شهادتها الثانويه قديمه نسبيا .
وهذا اللي خلاها تكمل دراستها وتكتفي بالراتب اللي تعطيه الدوله للطالب , وتكتفي بالميراث البسيط اللي حصلته من زوجها , ريلها اللي كان يشتغل مع ابوه , واللي يعتبر مبذر درجـه أولى , وان زادت المصاريف عن راتبه خذا من ابوه , وهالشي ما همها قبل وفاته لكن ألحيــن اهي المتأثره الوحيده من هالتبذير.
"مدام ......."
ما تلقى رد .
فقال بصوت أعلى " مدام زيــــنه "
استوعبت ان في احد يكلمها .
"همممممم "
قال السايق " مدام .. بيت "
وتفاجأت انها مستغرقه بالتفكيـر لدرجـة انها ما تدري انهم وصلوا البيت .
رفعت راسها وشافــت البيت
في سياره غريبه , اكيد خالتها عندهـــا حريم ألحيـــن .
افففففففف , راح تضطر انها تدخـــل , وترحــب فيهم , وتجابل .
ما راح تدخــل على الحريم , راح تمر من باب غرفة الأستقبال من غير لا تدخل , خاصه انها ما خلصت دراستها للإمتحان , وشكلها ما يساعد , ويهها شاحـب , وتحت عيونها اسود من السهر للإمتحانات , وشكلها تعبان , ومو حاطه مكياج , واهدومها بسيطه جدا جدا , كانت لابسه فستان لتحت الركبـه وردي , وفيه كلف بسيطه على اطرافه لونها بيج , كمه طويل , وجيجي بيجي , وشعرها شايلته بأهمال على شكل ذيل حصان .
خذت كتابها وقلمها , وجنطتها ونزلـــت .
واهي قاعده تتسحـــب , عشان ما ينسمع صوتها وينادونها عشان تقعد معاهم , ولو ان هذا ظن بعيـــد المنال .
استغربت انها لما مرت بقرب غرفة الأستقبال ما سمعت صــوت , لكن ما اهتمت وايد , واستعجلت عشان ما يصير شي فجأه , وينكشـف وجودها .
لما دخلت الأصانصير ( المصعد) ارتاحت ..
لما وصلت لباب شقتها , بدت تدور على مفتاحها بالجنطــه , وطلعته ..
توها بتحط المفتاح بالقفل , انتبهت ان الباب مفتوح .
نزلت ايدها ..واهي عاقده حواجبها .
اهي متأكده انها قافله الباب .
حســـت بالتوتر .
عضت شفايفها السفليه بقـوه .
حطــت ايدها على الباب ودزته وخذت خطوه , وخطوتين ,وشافت المنظر اللي صدمها ..
حرمتيـن قاعدين بصالتها , وحده منهم خالتها غنيـمه .
كانت تشوفهم واهي متفاجأه .
ما كانوا منتبهيـن لها .
سمعت صـوت , فبعدت عينها عن الموجودين بصالتها ..
وحست انها بتنهار ألحين ..
خالتها كانت طالعه من غرفة نومها مع بنت بعمرها تقريبا , زينه عرفتها على طول , هذي صديقتها سابقاً وخطيبة زياد ...نور, اهي ما قط شافت وقاحه مثل وقاحة خالتها .
ما تحـــب تشــوف نور ..أو أخت نــور يذكرونها بموقف سيء بحياتها .
زيـنه غرورها اسعفها بهاللحظه بالذات .
قالت ببرود " السلام عليكم "
الكل ألتفت عليها , واهي تقدمـــت , وحطت اغراضها على الطاوله , وألتفتت على خالتها , وباســت راسها , وقالت " شلونج خالتي ؟ " , وبعديــن ألتفــتت على نور وسلمت ببرود .
نور ما كانت مستوعبـه ان خالتها دخلتها شقة فـواز الله يرحمه وزينه !!
اهي فعلا لاحظت ان الشقـه مسكونه بس ما خطر في بالها !!
انحـــرجت , وبقـــــوه ..
خاصه واهي تشوف الغضب البارد بعيون زينه ..
خالتها عطتها نظــره , وقالت بجمود " الحمدلله "
ألتفتت زينه على الحريم وقالت بغرور , واهي رافعه حاجب " اشوف بشقتي ضيــوف "
شددت على لفظ (شقتي) عشان تبين وجهة نظرها .
وتوجهــت لخالتها غنيـمه صديقة منيــره الروح بالروح , ما تقدر تتجاهلها ..لأنه خالتها غنيـمه مرأه أقل ما يقال عنها إنها روعـه
وسلمت عليها , لكن بعيونها برود ..
غنيمه مسـكت كف زيــنه , وشدت عليه بحنان , وتكلمت بلطف , وشفقه " اشلونج يا روح خالتج ؟؟ عساج بخيــر ؟ من زمان عنج "
لطف خالتها غنيمه وطيبتها تدل على معدنها الطيــب .
زيـنه ما قدرت غير انها تبتسم بهدوء , وتتخلى عن برودها للحظات واهي تقـول " بخيــر يا خالتي "
اجابتها كانت مختصـره ..
نظرة خالتها غنيمه فيها شفقه , وهذا شي ميـزته بكل وضوح , وخلى كرامتها تنتفض , مهما كان قصد خالتها غنيمه شريف , إلا انها ما تقبل الشفقه , ارفعت راسها بعـزة نفـس , وبتصرف تلقائي ..
وألفتت من جديد لخالتها ام فواز وقالت " تفضلي خالتي قعدي , على ما اسوي لكم الشاي والقهـوه "
قالت خالتها ببرود " ما في داعي " وألتفتت على الحريم وقالت " تفضلوا معاي يا ام راكان , ننزل تحت نشــرب شاي , ونتكلم عن الشقـــه "
مروا من قربها واهي محتفظه بأبتسامتها .
لكن لما اطلعوا , اخرجت صـــوت من اعماق صدرها يبيــــــــــن غيظها , وحرتها .
الوقحـــــــــــــــــــه .
شلــــــون تدخـــل ناس لشقتي من غير علمي ؟
على الأقل تبلغها , تلمح لها ..
لوكانت عايشه مع زوجها بروحهم بشقه ملك , وما سمعوا كلام خالتها جان ألحين اهي عندها مكان يضفها من دون منــة هالخاله , وتصرفاتها .
المنطق قال لها ( بس هذا بيتها واهي حره تدخل اللي تبي , بالمكان اللي تبي )
وعاطفتها قالت لها ( بس غرفتي ..غرفة نومي .)
النار شبت بصدرها .
كان المفروض تطلع من هالمكان , بس وين تروح ؟
وترددت بعقلها كلمت خالتها ( يا بخت من زار وخفف )
ههه اهي المفروض تطلع اول ما خلصت العده , وألحين مر عليها سنـه وشي , يعني جزاهم الله خيــر انهم مستحملينها لهالدرجــه .
بس..
بس اهي حِسبـــت بنتهم , كانت زوجـة ولدهم المرحوم ..
يا رب .
هذا مكاني ومكان فواز , يعني المفروض يكون لنا .
اشتهــــت تكســـر الشــقه واللي فيها , بس ما تبي تعطي خالتها الرضا بمعرفة انها اقدرت تستفــزها .
شلون ألحين , شلـــون ؟


بأحدى قاعات الأفراح :

كان واقف يسلم على أهل العرس , يصافح , ويمشـي , ويردد الكلام المعتاد بتلقائيه " بالمبارك .."
" الله يوفقهم يا رب"
لما شاف المعرس , وابتســم ابتسامه عريضه .
مســك ايده , وشد عليها , وقال " مبــروك يا سلمان , منـــك المال ومنها العيال , الله يتمم لك على خيــر ان شاء الله "
الشـاب , كان بمنتصـف العشرينات , ويهــه مريح للغايــه , ابتــسم واهو متوتر " ان شاء الله يا صقــر , الله يبارك فيــك ..مشكــور على الحضـور , وعلى العنوه ادري ان توك راد من السفــر "
ربت على كتــف سلمان وقال بهـدوء " أفااا عليك يا سلمان , ما في عنــوه ياالغالي الله يوفقك "
ابتسموا لبعــض , وبعدها قال سلمان " تسلـــم يا الصقـــر , تسلم "
تحـــرك صقــر وقابل الشخـص اللي له فضل عليه كبيـــر , ما راح ينساه طول عمره .
واللي اول ما شافه ابتسم بتقديـــــر
سلم عليـــه صقــر , وصافحــــه بوسلمان بحراره .
قال بترحيب " صقــــــر " وكمـــل " وينك ما نشوفك يا ولدي ؟ من زمان عنك كلما سألنا قالوا مسافر , تتغلى علينا "
صقر ابتســـم بحـــب نادر ما يظهره لأحد وقال " لا عاش ولا كان اللي يتغلى عليك يا استاذ سالم , تدري هالأيام انا قاعد أأسس الكراج اليديد , بس قلت لازم ابارك لك بزواج ولدك "
بوسلمان , شاف دخول رجال اخرين للمباركـه , وصقــر شافهم بعد .
وكان بيبتعد , لكن بوسلمان شد على ايده وقال " مالي شغل بكراجك اليديد , ربعك موجودين ويقدرون يجابلونه , تعال لي الدوانيه , انت وابراهيم ابي اسمع اخر اخباركم "
هز صقـر راسـه بالموافقه , وقال بتقديــر " انت تامــر "
قعد بمكان بعيد عن الرياييل شوي , بأخر القاعه تقريبا .
عدل غترته البيضا بأيده , تسند ومد ايده على طول ظهر االغنفه , بوضع مريح له .
قرب صباب القهوه , ومد الفنجان له , شرب منه وهزه بأكتفاء .
وابتسم بعد ما شاف المتوجه له , وقام وقف .
تصافحـوا , من اسبوع ما شافوا بعض .
ابراهيم قال له " هااااااااا الصقــــــر , الحمدلله على السلامــه , متى وصــلت ؟ "
" هلاااا فيـــك , توني من ساعتين تقريبا "
اقعدوا , قال صقــر بأبتسامه "شالسالفـــه..ياي بزيك العسكري ؟ "
سلم ابراهيم فنجان القهوه لصبابها وقال "يا معــود انت ياي من المطار لي اهني , وانا خلصت مناوبتي , وعلى اولي اهني " ألتفت على صقــر وقال بجديه "وعندنا نفـــس الدافع ....كلنا خايفين من الأستاذ سالم " صقــر شافــه للحظـه وبعديـــن ما قدر يتمالك نفســـه وقعــد يضحــك بقوه , ابراهيم بنفــس الجديه المضحكـه " عليوي , عبيد ,يـوو امبجــر من الخرعـه , وراحوا للكراج بعدها , هاليوم حسسني كأني بالمدرسه من يديد "
اقعدوا يتأملون الرياييل اللي داخلين , واهم يعلقون من وقت للثاني على الناس اللي اهم يعرفونهم .
قال صقــر " شلون بناتك ؟ "
لف عليه ابراهيم وقال ببساطه " على حطتك , لما ألحين محاربيـنك !!! "
رفع صقــر حاجب وقال " جذاب لما ألحين مو راضيـن علي "
ابراهيم واهو يرد على صقـر برفعـة حاجب قال " ليش انت راضيتهم ؟! "
قال صقــر بتحلطم " لأ ما راضيتهم ... هالتوأم بناتك ..." , هــز راســه بعدم رضا , وكمل يقول بضيق " وبعدين انا مو قصدي , نسيــت , هالسفره كانت مفاجئه " .
ضحـــك ابراهيم " ههههه اي انضم إلى النادي , دلال , وداليا لما يكونون عند امهم ما في اسنع منهم , ولما يزوروني , ويزورون امي مافي اشطن منهم , وألحين صارلهم ثلاث ايام عندي "
صقـر ابتســم , ابراهيم مطلق بنت عمه , وعنده هالتوأم اللي يعرفون يلعبون على الشله كلها .
ولا واحد فيهم يقدر على زعلهم .
واهو خاصةً ما يقدر عليهم ..لهم مكانه بقلبه ما وصل لها أحد غيرهم
قعـــدوا بهدوء , وهذا خلا اطراف من حديث رياييل قاعدين وراهم يوصل لهم .
" ...وانت يا حمود مو ناوي تودع العــزوبيـــه ؟ "
صمــت من الشخص المدعى حمود .
وأهني شخص اخر قال " أووووووه , أووووه صلاح شكله الأخ ناوي "
كانت الإجابه ضحكة من واحد منهم اللي قال " اي والله ناوي .. قاعد أسأل عن وحده "
صقـــر اللي كان قاعد يسمع الكلام من غيـر قصد ,و بعدم اهتمام .. اشــر بهاللحظـه لعامل كان يمر بصينيه فيها استكانات الشاي , وبدى يشرب من الأستكانه .
الشخص الأول قال وبصوته ضحكه " منــو اللي ياب راسك ؟ "
سكـــوت كأنه يفكر الشخص اللي قاعد ينسأل , ويقرر يقول أو لأ , وبعديــن قال وبصوته حماس " خــلوني شوي أفكــــر , وأسأل وإن شاء الله تعرفون !"
فجأه قـــــــــــال واحد منهم " أنا حـــــــــاس إنه عيـــنك على بنـــــت خالد الـ..صــح ؟؟ "
رد هذا اللي أسمه حمود " ما راح أرد !! , قلت لك بعديــــن "
ابراهيم ألتفت على صاحبه على طول لأنه يعرف منو بنت خالد
أما صقـر فنزل الأستكانه للصحــن بطريقه حاول إنها تكون عاديه , وعــدل جسمــه بالقعده , وما انتبه انه ابراهيم قاعد يتأمل حركاته .
جسمه , وشكله كله على بعضه تصــلب وبشده .
واحد من الأشخاص الثلاثه قال بتساؤل " بنت خالد الـ....؟! "
ابراهيم قال لصقـر بصوت منخفـض " هذي مو بنت ريل أمك ؟ مرة فواز الله يرحمه "
ابراهيم كان يسأل هالسؤال واهو متأكد من الإجابه خاصه انه يعرفها من زمن معرفته بصقــر , لأنها بنت ريل ام صقـر , واهم لما كانوا بالثانويه اهي كانت صغيـره , فلما اييون عند صقـر يشوفونها تلعب بالحوش , وغير جذي اهي مرة فـواز الله يرحمـه , صاحبهم .
تعابير صقــر , كانت قمه بالقسـوه , وعيــونه كان يشوف فيها الأرض عشان ما احد يقراها ويعرف اللي يدور بخلده , لكن رد "اممممم "
ورد يركـز على الحوار اللي يدور وراه .
قال الثالث بعدم رضا " مو هذي الأرمله ؟! "
صقــر بدى يطق بريله بتوتر , واهو يشرب الشاي .
وابراهيم انتبه لحركات صقـر قال بصوت منخفض " خلنا نقــوم "
رد صقــر بنفس الصوت الهادي , وبطريقه تعجب " ليش اقـوم !!! "
ابراهيم كان بيتكلم , بس صقـر حط ايده على ركبة ابراهيم , بمعنى (لحظه) , وتعابير وجهه متوتره .
قال حمود بصوت دفاعي " احتمال ..ليــــــش لأ ؟! "
الشخص الثــــــالث قال " انت متأكد من قرارك ؟ " كمـــل " كانت متــزوجـه , وانت ما قط تزوجــت ! "
الثاني قال قبل لا يرد صاحبـه اللي اسمه حمود " مو بس جذي , صلاح.. اهي لما ألحين عايشه في بيت اهل ريلها ,بذمتك جم مر على وفاة زوجها ؟ مو شي غريب خاصه ان بعدها صغيره !!! "
حمود قاطعه بهجوم وتساؤل " اشتقصــد انت ؟ "
رد الشخص بأستهتار "بعد الصج صج....." سكـــت , وانخفــض صوته اكثر لكن هذا ما منع الصوت من انه يوصل " وأنا ما أستبعد إنها تبي تلفت نظر اخوه , أنا سامع إنها معجبـه فيـه, ولا ليش لما الحين قاعده بنفس البيت اللي فيه ريال مو محرم لها...انا سمعتهم يقولون يمكن إنها تبي تاخذه "
صقـــــر ضغط على ركبـــة ابراهيم بقســـوه من غيــر شعـــور .
كان بيقوم ويذبح اللي قاعد يتكلم .
يمكن عمل حركه لأنه حس بأيد على ذراعه .
ألتفت على ابراهيم اللي مسك ايده , كان مستعد ينفضها عنه .
لكن ابراهيم اللي حس ان صقـر على اطراف فقدان سيطرته , بكل جديه قال بصوت هامس " صقر هد اعصابك , انت جذي بتأكد كلامه , تجاهله , احنا بس سمعناه ,لكن لما تكبر السالفه الكل بيسمع "
نفض ايد ابراهيم ...
ومن غير كلام تحرك من مكانه , لأنه ان استمر بنفــس المكان بيذبحهم , بينسى الحرام والحلال , وبينسى اهو وين .
كلام ابراهيم صحيح اميه بالأميــه , بس القهر اللي بقلبه ما برد و براكيـــن من الغضب قاعده تتفجـــــر داخله .
رجع الكلام يتردد بعقله .. يعني هذا سبب بقاءها في شقة ريلها !! هذا اهو السبب .
الأفكار والظنون ذبحــته .
مو قادر يستحمل النار اللي شبت بصدره , من طاري هالأنسانه !!
قاعده في بيت زوج ريلها عشان هالشي , عشان زياد .
بنت اللذيــــــــــــنَ .
ولاااااااا بعد الرياييل يطرونها بالمجالس , بنت الـ..
اهو لازم ينهي هالمسأله , وألحين !!
ابراهيم لحق صقر المعصــب , ووصل له وقعد يماشيـــه , واهو يقول بسرعه , وبجديه واهو حاس بغضب صقـر " صقــر ترى وايد حريم يعيشون في بيوت رياييلهم المتوفيــن , هالشي طبيعي , مالك شغــل فيه "
صقــر ما اهتم بهالكلمه ..ولا رد عليها , واهو على اتم الأستعداد انه يسئ الظن فيها , من كرهه لها , وقعد يكرر لنفسـه : المؤمن لا يلدغ من جحر مرتيــن .
تخيلاته انها قاعده تحاول تلفت نظــر زياد احرقـته , وخلته من غيــر شعور يقوم من مكانه بغضــــب , واهو مو قادر يشوف جدامه من الحره .
ودع الناس بكل احترام وسيطره على النفـــــس .
لكن اللي كان شايفه داخل , عرف ان الطالع صاير له شي مضايقه ورافع ضغطه .
ركـــب سيارته , وغضبه سيطــر عليه بصوره كبيره .
ضغط على دواســة البنــزين , وجدامه وجهه وحده , وهدف واحد .

منيــــــره :

كانت قاعده بحديقتها الداخليه , وتشرب عصير , وتقرى كتاب , خاصه ان الأضاءه ممتازه بحديقتها .
مزاجها دايما يروق بزراعة الورود ..
اللي يشوف منيـره ما يعطيها عمرها الحقيقي , مهتمه بعمرها , مع انها بأوائل الخمسينات , إلا ان اللي يشوفها يعطيها اصغر من عمرها بكثيـر , من ناحيـة الشعـر , وناحيه الجسم , ومن ناحيـه البشره .
محتفظه بجمالها بكامل رونقـه , وحيـويته .
اللي يشوف ظهرها المشدود , واسلوبها بالحديث , ما يدري ان المرأه هذي حديثة عهد بغنى .
لكن صقــر بعد ربع ساعه بالطريج , ما انتبه لهالأشياء اللي تعود عليها , ما صدق انه اخيرا وصل لوجهته , لأمه ..
وكل ثانيه تمر زادت من غضبه ..
شافها ترفع راســها
منيره قدرت تلمح الغضب بوجه ولدها , وهذا خلاها توقف.
ما نطرها تسأل عنه , بدى كلامه بسرعه وقال من بين اسنانه " بنت ريلج , ما تقعد ببيت عمي عبدالعزيز يوم واحد "
ارفعت حواجبها بتعجـــــب من هالكلمه ..
صقـر ما كان مهتم بهالشي , ما كان مهتم (بزيــنه) , ولا بمكانها , أو هذا اللي تهئ لها طول هالفتره .
قدومه بشكل مفاجئ واليوم عشان يقول لها هالجمله بغضـب اثارة استغرابها .
وخلاها تقـول بهدوء " ليــــش ؟"
طبعا اهي ما قالت له , انها اعرضت على زينه الأنتقال لهالبيت , وان عروضها لاقت الرفض .
صوته زادت حدتــه من غير لا يرفع صـوته " ليــــش .....ليـــــش !!!! , وانتي مستانسـه بوجودها هناك يا منيـــره , عاجبج ان الكل يايب سيرتها " سكـــــت ونفســـه قاعد يطلع بقــوه من الغـــضب اللي اهو حاس فيــه كلما تذكر الكلام " يمكن انتي تدرين ان عينها على زياد اخو فــواز وتبينها تاخذه و...."
اهني منيـره انزرته وقالت بقســوه " صقـــــر "لكن هذا ما منع انها تنصدم من كلمته .
اشدخل زياد بزينه !!!
صـقر استوعب اللي قاله , ولف عن امه عشان يتمالك نفسـه , ومرر ايده على شعــره , الخالي من الغتـره ( المرميه بالوقت الحالي بالسيـاره )
منيـره شافت الجانب الأيمن من وجه ولدها , وقربت منه .
وقالت بعصبيه " انت صح ما تقول يمـه ....لكن هذا مو معناته اني مو امك , وواجب عليك احترامي "
بعد ما حس صقـر انه رد لتماسكه , واجه امــــه , بعد ما خذى كلامها بعيـن الأعتبار وخفف من حدة أسلوبه وقال بقـوه " ابيج تيبينها من بيت عمي عبدالعزيز , يا منيـــره , اظن انها طولت وايد اهناك "
منيره اللي بعدها غاضبه من كلمته , ردت تكلمت بغضب واضح بيــــن من اسلوبها بالكلام " اشصاير اليوم ؟ , اشفيــك ؟ انت تدري من فتره انها في بيت عبدالعزيز , شاللي اختلف ألحين ؟ وشسالفة زياد !!! "
اللي اختلف اني بأذبحها ان اقعدت مده اطـول .
الكلام تردد بأذنــــه ..
وبان الغضــــب بقـوه على ملامحه , وبعيـــونه اللي زادت سواد , وقســوه .
وقال بنـبره واضح عليها الغيـظ " يعني ما تدرين يا منيـره "
امه منيــره بان عليها الغضــــب , وزمــــت شفايفها ..
وما ردت , توها بتعطيــه ظهرها .
ومســك كتفــها وقال بعد تنهـــد " منيره انا آســــف " ويه منيره ما تغيير , وهذا ادفعــه ان يقول أسمها بنبرة استعطاف " منيـــــــــــره !!! "
لما شاف ملامحها ارتخــت ..
تركها ومرر ايده على وجهه ..وقال بهدوء " اللي تغييـر اني سمعت كلام ما يسر الخاطر بعرس سلمان , كلام ينال منها , ومن سمعتها , واظن ان العده صار لها فتــره طويله خالصه , ما في داعي تبقى اهناك , في بيت مو بيتها , ومع وجود زياد اللي اهو ريال غريب ومو محرم لها "
منيــره انطـــرت لما يخلص كلامه .
بدت تحاتي !!
معقــول في ريال واصله فيه الدناءه انه يجيب سيرة بنت جدام رياييل ..
خافت على زينه من هالكلام ..
مع أنها عارفه إنه زينه مو راعية سوالف شطانه وخرابيط , و اهي واثقه من هالشي , لكن مو كل الناس يعرفونها ..
إضافه إلى أنه شك ولدها في زينه أصاب جــزء حساس في ذاكرتها !
وردت بقوه وحساسيه " صقـر المفروض انت ما تصدق اي كلام ينقال عنها , لا تنسى انها رابيه تحت عينك , ونظرك ,أصلاً انت ربيتها تقريبا "
طلع صـوت ساخر ..ما انسمع من امه ..
كان يسخر من الكلام اللي ينـقال (رابيه تحت عيني ونظري) هه .
صارت اشياء وايد من وقت ما كان واثق فيها ليلحيــن خلته يؤمن انه كان أعمى بالمسائل المتعلقه فيها
بعد عيــنه عن امـه .وبعديــن ردها وقال " منيـره , ما في داعي هالعصبيه , انا ابي اقطع هالكلام , بغض النظر عن مدى تصديقي له "
امه تأملته , واهي مو مرتاحه من الوضع ككل .
قالت " بس هذا مو بيتها وما عاد بيت ابوها يا صقـر , هذا بيتك انت, مثل ما ذاك البيت مو بيتها , وانت موجود اهني مثل ما زياد موجود اهناك "
انا مثل زياد !!
أما منيره لاحظت تغير لون عيــون ولدها ..واشتداد سوادها ..شنــو اللي نرفزه ألحيــــــــــن بعــــــــــــد !!! .
صقـر ما عبـر هالمره عن غضبه بالكلام , بالعكس تكلم بهدوء , شاف امه ورد قال " هذا البيت إنتي فيه يا منيره وإنتي مرة ابوها الله يرحمه , وكل الناس عارفين هالشي , ما أحد راح يتكلم , وانا ما اعيش بنفس البيت , انا عايش بالمحلق " وبعديـن ابتسم , ابتسامه جانبيه وقال " وبعدين انا خبري إنج تحبين الونس والأوادم , وبدال ما تعرضين علي كل يوم إني انتقل للبيت , طلبي منها إهي ؟! "
تجنبت ذكر انها اعرضت على زينه القدوم مع ان الفرصه اتاحت نفسها للمره الثانيه, وان زينه ارفضت العرض.
لكن قالت " وان ارفضــت ؟! "
بأختصار قال " من مصلحتها انها توافق " طلع المفتاح من سيارته وقال واهو منزل راسه ويشوف مفتاح السياره " منيــره , (زين) أعطيها خمسة ايام ان ما انتقلت لهالبيت .." رفع راسه وألتقت عينه بعين امه " ما راح اكون مسؤول عن تصرفاتي " رفع راسه وشاف تغير ملامح امه للغضب للمره الثانيه .
رفع ايده وقال " منيـره مو قصدي اهدد , انا والله ما راح اكون مسؤول عن تصرفاتي , أنا قاعد أقرر واقع "
ويهه , اعيــونه , حركاته , كلهم اثبتوا لها انه مو قصده يهدد , لكن مهما كان مو عاجبها الكلام .
هـزت راسه بالموافقه , واهو اهني تنهـــد ..
ومنيــره بدت تحاتي .
وقلبها ما عاد متطمـن .
زينه رافضه القدوم لهالبيت والسبب حسب ظنها (صقــر) .
وألحين صقر قاعد يهدد .
ما تدري اشلون تتوسط بين الأثنين !!
والشي الثاني اهي ما راح تسمح لأحد اييب بسمعة زينه , وان كان وجودها ضار بسمعتها فإهي بتكون حازمـه معاها وتأمرها بالأنتقال لهالبيت .
قالت بهدوء " انا راح اسوي اللي اقدر عليه "
قرب من امه , ورفع ايدها وباسها ..وباس راسها ,وتحرك صوب السياره , وقبل لا يبتعد قال بلهجه غريبه " اليوم تفاهمي معاها ..., وبلغيني ".
منيــره تأملت ولدها ..
صقـــر اشوراك ؟؟؟؟
بعض المرات احسك رافضها , ورافض حتى سيرتها , و الكره ينطبق على تصرفاتك تجاهها .
ومرات احس انك مهتم , وحريص عليها مثل قبل .
ليتني اقدر ادخــل لعقـلك وافهــــمك ...ليتني .

زينــــــه :

قاعده على طاولة الطعام بشقتها .
سـرحـانه ..بالفراغ !!
فجأه انتبهــــت , وشافت الكتاب المحطوط جدامها .
وانصدمت لما شافت انها خلال سرحانها اكتــبت على الكتاب اسم (فــواز )
غورقت اعيــونها بالدموع ..
وامسحـــتها بشكل سريع , وقلبها ينبض بألم .
وينك يا فـواز عشان تشوف اللي قاعد يصير فيني !؟
ردت اسرحــــت لثواني , وبعديـــن انتبهـــت ..
لازم اركــز بالمعلومات ..لازم .
بدت تعد الصفحات اللي بقــت لها للمره العشرين بالدقايق الأخيــره .
ما تغيــر العدد لما ألحين 10 صفحات , مو راضيـه تتحرك !
والمعلومات وايــــد .
اي معلومات اي بطيخ !؟ رمـــت القلم ..
وحطت ايدها على راسها .
شمعنى هاليوم خالتها سوت هالحركـه ؟!
وين أروح ..
وين اقدر أروح , ما عندي فلوس كافيـه , وما اقدر أروح لفندق لأني مو متزوجـه .
بس انها تقعد اهني ما عاد خيار تعتمد عليه ..
سمعت تليفونها القريب يرن برنة مسج :


السلام عليكم زيـونه
انا يايه لج ألحين .
ابي اتفاهم معاج بموضوع

منيــره ..
اي موضوع بتتفاهم فيــه , مو وقته ..
اهي متوتره بما فيه الكفايه , وعندها مشكله كبيــره , وما تبي منيـره تشوف الحزن والتوتر عليها .
وفجأه لقت لها حل لمشكلتها ..
ليش ما تروح تعيش عند منيره !
منيره جم مره تعرض علي بس انا ارفض لأني ما ابي اعيش ببيته , وما يحملني معروف كبير ما راح اقدر أوفيـه .
اهي تعرفه , وعـــدل بعد , ان راحت تحت سقف بيته بتكون مجبوره تحترمه , وتعامله زيـــن , ومجبوره انها تسمع كلامه .
راح يتحكم فيها .
راح تكون تحت سيطرته .
بس ألحين ما في حـــل .
وبعدين منيـره تبيني , واهي تعاملني حسبـة بنتها .
مو مهم اهي في بيت منو !!
عضــــت على شفايفها , بس كرامتي ما تسمح اني اقولها ابي اعيش عندج .
انزيــن لما تخلص مناقشـه الموضوع اللي تبيه , اعرض عليها الموضوع ..
لأ ما اقدر اعرض ..
انزيــن اشلون ؟ اشلون ..
ردت بمسـج مختصــر :


حياج الله يا منيــره :**

وتركت الموبايل على الطاوله , واهي تحاول تقرى كلمتيـن على ما تيي منيـره .
ردت تعد الصفحــات اللي بقت لها على ما تخلص الدراسـه لما ألحين 10 صفحات ...!!!!!

بعد نص ساعه صقــر :

نقل سيارته لكراجه الخاص الموجود بالبيت , والخاص بسياراته .
والموجود عشان يمارس حبـه الأول ..السيارات , وتصليحها .
صحيح انه يمارس هالمهنه كمصدر للرزق , لكن احساسه لما يقابل سياراته اهو ... غيــــر ..
كان يروح لعالم ثاني , لكن مو اليوم , اليوم قاعد يشغل ايده عشان يحرق الغضب اللي داخله قبل لا يذبحه , واللي ما انحرق لما لعب الرياضه .
كان بالوقت الحالي يصلح سياره شاريها من السكراب .
من احلى السيارات لكن الأهمال طالها .
لابس جينز قديم ورايح لونه , وبلوزه زرقه راح لونها وعليها بقع سود ما راحت بأخر غسله .
كان قاعد يركـب محـرك من جده وجديد , وهذي العمليه صارت تلقائيه من بعد ما كانت تتطلب تركيـز منه , إعادة تفكيكيك وتركيب المحرك .
افكاره كانت قاعده تشطح فيـه , واهو قاعد يشتغل !!
شنــو اخر هالوضع ؟
والتالي ؟؟
شنو اخرة الهم اللي قاعد يكتم على نفســه كل يوم اكثر من اللي قبله ؟
متى راح يرتاح ؟
متى راح يقدر ينام وباله مو مشغـول ؟
(وإذا ارفضـــت )
هذي كلمة امه .
بدت ايده تشتغل بطريقه سريعه , مع ازدياد غيظه .
اهم ما لهم كلمه عليها .
إذا ارفضت انها تعيش في بيته !
راح يذبحها , راح يذبحها .
وقف شغله , واهو يحس بالنفــس يطلع بغضب منه .
راح للمسجله الموجوده بالكراج , ورجع شغــل الشريط اللي اهو حاطه .
واهو قاعد يرجــع للمحرك ..
لازم تكون في بيته ..
الكلام اللي اسمعه اليوم ما يبي يسمعه مره ثانيه .
اهو صحيح انه ما يواطنها , يحتقرها , يكرها , وما يبيها في بيته لكن للضروره احكام .
بنت متربيه عندهم لازم ما يمس سمعتها أي شي ..
(تربت تحت عينك ونظرك)
(انت ربيتها )
اللي اهو رباها , واللي تربت تحت عيــنه ونظره , ما كانت راح تسوي نص اللي هذي ســوته .
زياد !!
قاعده تفكــــر بزياد , بتاخذ زياد مثل ما خذت اخــوه .
فواز , تظللت عيـنه بالألم , والحزن .
صديقه ..
اللي فقده من قبل وفاته ..
فـــواز يا ليت ننعطى فرصه ثانيه ...ياليت ..
كلما ذكــر الماضي , يحس بقلبه يألمه من تأنيـب الضمير !
الله كتــــــب إنك تتوفى وإحنا بأسوأ مرحله من علاقتنا ..
الله يرحمـــــك يا فــواز .
وتغيرت عينه للغضب .
منها , ما عندها اي احساس , توفى زوجها , وألحين تبي تتزوج اخــــوه ..
يمكن حتى ما احــزنت على فـــواز .
هذي اللي امه تقـول انه رباها .
تذكر كلمة الريال الغريب ( ليش عيل قاعده بذاك البيت طول هالمده ؟ )
ما كان المفروض يخلي ابراهيم يمنعه من انه يضرب الحقيـ.. اللي قال هالكلمه ..
مو عارف ليش مو قاعد ياخذ الكلام على إنه مجرد كلام , مو حقيقي , إشاعه , كذب , ليش قاعد ياخذه على إنه حقيقه ..
لكن يمكن صح كلامه , يمكن اهي قاعده بذاك البيت عشان تبي تتزوج زياد .
طلع صــوت من حنجــــرته يكشف يأســه , واحباطه من نفســه ومن افكاره اللي مو قادر يتخلى عنها.
اهي اكبرت , مو الطفله اللي كانت !!
وفجأه طرت على باله صـورتها واهي صغيره , و تلعب بالحديقه , و قعــد يذكــر براءتها ..
طفولتها ..
ابتســـــم , لكن فجأه تغيــرت ملامح وجهه .
هه
البراءه والطفوله !! اهي وين ألحين و وين هالكلمات !
ألحيــن فأعوذ بالله ..
فـــــرق السما من الأرض .
وين كانت بطفولتها , ألحين اشصارت ؟
ما يبي يفكر بمنو اللي خلاها تتغير وشنو اللي غَيّرها .
الأطفال غيــر , الأنسان يتغيــر من مرحلة الطفوله .
وده يكــون مع اطفال ألحيــن , وده ..
عشان ينسى نفســه بعالم البراءه , ويبتعد عن عالم التعقيــــد والهم .
لكن وين , ما كل ما يتمناه المرء يدركه .
حس بدخـول احد عليه الكراج ..




يتبـــــــــــــــع

نوف بنت نايف 24-07-10 02:34 PM

التـــــــــــــابع
أم فواز :

كانت قاعده تشرف على عمل الخادمه اللي قاعده تنظف الصاله بعد خروج خطيبة زياد , وامها , وخالتها ..
لكن بالواقع ما كانت قاعد تشوف شي من اللي قاعد يصير ..
لما ألحيــن مرة ولدي قاعده بشقــته , في بيتي .
إذا شافتها نازله ولا طالعه , تحس جنـــه ملح ينكــت على جرح ما بعده برى .
لي متى ؟
لي متى ؟
كلما شفتها اتذكر مصابي بفقد ولدي جنــه امـــس .
اتذكـــر ولدي اللي مات وانا بعيده عنه ..وهذا شي ينسي !!
لكن وجودها حولي يحرك السجيــن بالجـــرح .
تنقلت عينها بالصاله .
كانت قاعده تشوف اشباح أحفادها اللي كانت تتمناهم من زواج ولدها ..
لكن ألحين ولدها توفى , توفى وهذي الأشباح , امنياتها صارت شي مستحيل انه يتحقق .
ولدها فواز مات , وما عندها شي من لحمه ودمه يهـــــون عليها فقده .
كله من انانية مرته .
كله منها , ومن رغبتها بالمحافظه على جسمها , وجمالها .
جم مره تسمعها تقــول للحريم ( ما افكر اييب يهال ألحيــن , ابي اتمتع بشبابي ) , (انا اصيــر ام , توني صغيـره , مو وقته اخرب جسمي على الحمل والولاده ) , (لا فواز مثلي ما يبي اعيال ألحين )
لكن اهي تعرف ولدها من صغــره يبي يكون اب , ويحب الأطفال ومتعلق فيهم .
اهي جذبت على الحريم يوم قالت لهم ان ولدها ما يبي اطفال .
من أول ما اعرفت خبـر وفاة ولدها واهي تحس جنــه قطعه منها منزوعه من مكانها .
ولدها , حشاشة يوفها , تحت التراب , بروحــــــــه .
هذي مو سنـة الكــــــون , ولدها اهو المفروض يدفنها مو اهي تدفـــنه .
اهو اللي يرمي عليها التراب , مو اهي اللي ترميه عليه .
ما راح تتخطى وفاة ولدها , ومرته تحت سقف بيتها ..
بتزوج ولدها زياد , اهي خاطبه له صار له شهر تقريبا , شلون راح تفرح فيه ما تدري , الفرح غير الفرح بالنسبه لها .
بعد فواز , الدنيا بعينها كلها صارت غيـر .
بالنسـبه لزينه اهي راح تحط حد للمهزله اللي استمرت سنه وشوي , استقبلتها عندها طول هالفتره , ولي اهني وكثـر الله خيرها .
بس خلاص كفايه .
تركت الخدم يشتغلون , وتوجهت لأنهاء الوضع .
اللي سوته اليوم غلط , لكن ان استمرت زينه بالبيت اكثــر , اهي راح ترتكب الكثير من الأغلاط لأنها كارهتها , وبالتالي راح تتصرف على غير طبيعتها .
وبشكل ما راح يرضيها .
راحت للدرج , وبدت تصعده بهدوء ..
من داخلها مستصعبه اللي راح تسـويه , لكن هذا الشي لراحة بالها , واهي ما عندها اهم من هالراحه .
وقفت جدام شقـه زينه , وفواز اللي استباحتها من جم ساعه وطقــت الباب اللي كان مفـتوح .
زيـنه , كانت توها طالعه من الحمام وبيدها موبايلها ,من خمس دقايق طرشت وحده من الخدم اتدخل منيره , ما تبي تنزل وتشوف خالتها بالطريج .
سمعت صوت الباب , وقالت " حـياج منـ...."
وانقطع الكلام , لما شافت زينه اللي دخلت .
ارفعت راسها بعـزة نفـس .
وكرامه عاليه .
وببرود " هلا خالتي , امري !!! "
من غير ما تكلف روحها وتعزمها للداخل .
قالت خالتها شيخه " انا عندي كلمتيـن وبطلع "
خافت .
طريقه خالتها بالكلام مو مريحه .
ملامحها اللي دربتها فتره , اظهرتها غير متأثره .
قالت بطريقه حاولت تطلع عاديه " تفضلي قولي ! "

منيــــــــــره :

منيره بعد ما وصلتها الخادمه عند باب الشقــه , دخــلت .
وسمعت شيخـــه تقــول " أبيج تطلعين من هالشقــه .."
منيـــره انصدمت !!
و وقفت مكانها ..
رد الصوت يقــــول " وبأسرع وقت ممكـــن "
من متى هالشي كله كان قاعد يصير , معقول زيـــنه كانت تتعرض لهالكلام , وساكته , وما علمت أحد ....معقـــــول !!
ما راح تسمح لأي احد يكلم بنت ريلها الله يرحمه بهالطريقه .
دخــلت ببرود , ومن غير لا تسلم , قالت وبويهها ابتسامه بارده , واهي توجه كلامها لشيخه " لا تحاتين يا شيــخه زيــنه بتطلع من هالشقه "
شيخه التفتت بعنجهيه لمنيــره , وبعدم اهتمام .
اما زيـــنه اللي كانت ماسكه روحها بقــوه عشان ما تصيــح من الإهانه اللي توجهت لها , والطرده , لما شافت منيره اكرهت عمرها ان اهانتها صارت علنيــه , وبنفس الوقت كانت بترمي روحها على مرة أبوها.
لكنها وقفت مكانها , وخلت المواجهه تصير بين الحرمتيـن الكبار , واحتمت بمنيره من غير قصد .
شيخه تمالكت نفسـها بسرعه , وارفعت حاجب , وقالت " اي خليها تطلع يا منيــره , هذي الشقه راح اخليها حق ولدي زياد , وحرمتــه , واظن ان هذا من حقي !! "
منيــره واجهتها وقالت " اي بس اللي سويتيه كله ما كان له داعي لأن ..." قطعت منيره كلمتها , و وجهت الكلام لزيــنه وعينها بعين شيخه " زيونه ما قلتي لخالتج على وعدنا "
وعدنا ؟؟؟؟؟
أي وعــــــد ؟؟
لكنها تصرفت بفطنـــه , وما بينت جهلها بهالوعـــد..
وقالت بصوت مخنوق , بس ما احد انتبه لهالشي , لأن البرود اللي اهي انشهرت فيه بالسنين الأخيره , كان واضح عليها " لأ ..."
قاطعتها منيـره وقالت " خلاص ما في داعي تقولين لها , انا بقـول لها " وقالت بطريقه حلوه " زينه اهي ما قعدت طول هالسنـه إلا لأني قلت لها , وأسفين إذا ثقلنا عليج ".
كملت منيره بنفس الحلاوه "وانا قاعده احضر لها جناح بس تدرين انا مرأه كبيره وأخذ وقتي على ما احضر الشي , ما اقدر كل يوم اطلع وأروح !!!! , وأثثه بذوقي وهذا الشي خذا مني وقت طويل ,وتواعدنا انا وزينه انها بتنتقل لبيتي بعد الأمتحانات "
زينه تفاجئت ان منيـره تقول عن نفسها مرأه كبيره , أصلا دم ضروسها احد يتكلم عن عمرها , عشان جذي اهي ما تحب الألقاب !
تغيرت نبرة منيره للبرود وكملت تقول " لكن عقب اللي سمعته منج يا شيخه البنت ما لها قعده بهالبيت ولا دقيقه وحده "
زيــنه اخـــترعت ..
صار الواقع ..وأسرع مما كانت متـوقعه .
راح تكون في بيت صقــر .
ماتبي ..
اليوم , لأ ما تحضـرت نفسيا لهالشي .
بس عزة نفســها , و ولائها لمنيـره خلاها عاجـزه انها تنقض كلامها
انقلت نظرها لخالتها اللي صار ويهها احمـــر , يمكن من الإحراج أو الخجل من تصرفاتها السابقه طول السنـه , أو يمكن من الغضب ان احد شهد هالمناقشـه اللي طلعتها بصوره مو حلوه , ما تدري , وما تبي تدري ..
شيخه تمالكت نفسـها بسرعه , وقالت بصوت فيه غرور " ما كنت ادري , انا بس كنت ابي اعطيها خبــر , زياد بيتزوج قريب " وكملت اهي تشـوف زينه بكـره " واهي تقدر تقعد لأخر الأمتحانات , مهما كان فإهي أرمـله ولدي .." ورجف صوتها بأخر كلمه ..وسكتت
منيـره مهما كان فإهي ام ..وقلبها بهاللحظه شعـر بالشفقه الكبيره .
زيــنه تخــبت ورى منيــره , واهي تحس بدموعها بتفلت , وتنهي مشهد الكبرياء اللي تحاول انها تأديه , اهي بشــر , وخالتها قاعده تضرب فيها من غير احساس بأنسانيتها .
ابتسمت منيــره كأنه ما صار شي " ما عليه يا شيخـه , ادامكم تحتاجون للشقـه فبنتنا بتطلع منها , حصــل خيــر " وكملت " وألحين إذا ممكن تخلينا بروحنا "
انقلت شيخه نظرها ما بين الجزء الظاهر من زينه , وما بين منيـره .
وقالت " اكيــــد "
لما اطلعــــت ....الغضــب اللي كانت منيـره مسيطره عليه كله طلع .
و ألتفتت على زيـــنه وقالت بعصبيه " من متى هالشي يصير ؟؟؟؟؟ "
زيــنه اللي نالت كفايتها هاليـوم , ما كانت تبي تصيــر لها مواجهه مع منيــره , ما تقدر تستحمل ..
حاولت تغيير الموضوع , لكن بدال ما تكلحها عمتها ..
فقالت ببرود " منيـره انا ما أقدر ...."
وقبل لا تكمل جملتها , وقاطعتها منيــره بغضــب " وريلج فوق رقبتج بتيين معاي , ما اكو ما اقدر "
حاولت زيــنه انها تشرح شنــو تقـصد بكلمه (ما أقدر ..)
اهي ما تقدر تروح اليوم ..
وقالت بنفس البرود والجمود مغلف وجهها " منيـره فهميني ..."
منيــره عقـب اللي صار كانت غاضبه من زيـنه , قالت بنرفزه " انا عارفه ان السبب في انج ما تبين تنتقلين اهو صقــر .."
منيــره تدري !!!!
كمـلت منيــره " ادري إنكم فجأه صرتوا ما تواطنون بعــض , لكن بيت ولدي اهو بيتي , وانا ابيج فيـــه , واهو ما عنده مانع , واسمعيني عدل يا زيـــنه , نقاش بهالموضوع ما ابي , ألحيــن تروحـــين لغرفتج وتزهبين جنطه , وانا راح ايي بوقت ثاني اخذ باجي اغراضج .....بيت انتي انطردتي منه , ما راح تقعدين فيه ثانيه وحده "
ارتاحت زيــنه من الكلام ..
منيــره ما تعرف عن شي .
بس تعرف انهم يكرهون بعــض .
بس حســــت ان كرامتها بالحضيـــض , متمرغـــه , مطــروده , وبتلجأ لبيت شخص ما يحبها ..
وراح يستحملها عشان امه .
حـــست بقهــــر , وبالدموع تتجمع بعيونها .
منيــره اللي تدري ان زيــنه منهانه لكن قاعده تغلف هالشي بالبرود , تحس انها مكسـوره , قالت لها بحنان " زيـنه حبيبتي ...روحــي ألحين و زهبي جنطتج ..عشان نروح "
زينه وقفت بمكانها وما تحركت , وقالت بقـوه " إذا رحت معاج ..ما ..ما راح تقـولين لأحد باللي صار اهني ..صح "
منيره سواءً تقصد زيـنه بهالأحد صقـر أو غيـره فمنيـره ما راح تقـول حق أحد !
وكان ردها قــوي بأن قالت " لج مني وعد ما احد راح يعرف باللي صار اهني "
حســت زينه بغصه من رد منيره , هـزت راسها بالموافقه بطريقه تأكد ثقتها بكلمة منيـره , وبعدها تحركت للغرفه .
شافتها تمشي وقبل لا تدخل الغرفه تذكرت شغله وقالت لها " زيــنه " ألتفتت زينه على منيــره وسمعتها تقــول " اخر مره احد يهينج , أو يقول لج شي من غير لا تقولين لي "
ابتسمت زينه من بين دموعها المتجمعه بعيونها , منيــره إنسانه قويه , والأنسان اللي تحسه بحالة ضعف لازم توقف معاه .
وقالت " ان شاء الله "
تنهدت منيـره براحه وهدت اعصابها وقالت " ان شاء الله "

صقـــر :

حس باللي دخــل , ألتفت للباب ,وشاف ابراهيم .
رد للمحرك اللي جدامه وكمل شغله .
ابراهيم قــعد على كرسي وقال " هديــت ألحين يا صقـــر ؟ "
من سنين واهو مو هادي , بس يقــدر يجاوب بكل صراحه ويقـول لا والله ما هديــت , انا على اعصابي .
جاوب بالحقيقه اللي يقدر يقولها " راح اهدى لما يصير اللي في بالي "
سأل ابراهيم واهو يشوف ايد صقـر اللي قاعده تشتغل على المحرك " واللي اهو ؟؟"
وقفت الأيد للحظه , وبعدين جاوب بأقتضاب " انها تنتقل لهالبيت "
ابراهيم اللي علاقته مختلفه مع صقــر , مع انه انضم للشله متأخر , قال " أه , وان ارفضـت ؟؟؟ "
ترك صقــر الأشياء اللي كانت بأيده , ورماها على الطاوله بعصبيه .
نفــس الفكره كانت تتردد بعقله , ومو عارف لها جواب , ان ارفضـت !!!
اللي يعرفه ان ما راح يقبل الرفض , وان شي سيء راح يصير بس شنو ...ما يدري
بعد السؤال مش ايده بفـوطــه , اللي توصخــت من الزيــت اللي شاله ونقله لمكان اخر في كراجه .
خذا غطا ورماه على المحرك , وقال لأبراهيم " خلنا نمر على الضاحيه ...مشتهي عصير (عوار قلب ) .....ونروح لبناتك لازم اراضيهم "
هــز ابراهيم راسه , وقال بصوت منخفض لكن وصل لصقــر " ألعن ابو التصريفه "
ابتسم صقر ابتسامه جانبيه ..
جوابه بكل بساطه , راح أذبحها .....بس هالجواب ما تقوله لشرطي !!

زينــــه :

بدت تلم اهدومها المعلقه بالكبـــت , وترميهم بسرعه لحقبيتها ..
شافت شي احمر ..لفت نظرها بأخر الخزانه .
مدت ايدها له ..
شماغ !! شيسوي هالشماغ عندها !!
لفـواز...
لأ ..لأ
وتذكرت ليلة وفاة فواز .
وتلقائيا شدت على الشماغ , هذا شماغ صقـــر .
قربته من ويهها تبي تشم الريحه ؟؟؟
وبغضب من نفسها رمت الشماغ بالحقيبه , وقبل لا تستنشق الريحـــه .
ليش ابي اشم ريحة الشماغ , اشفيني مو صاحيــــه !!!!
اهي اكيد يـــنت ..
وبعدين شيسوي هالشماغ عندها لما ألحيـــن !!!
لازم ترده لصاحبه بأقرب فرصــه .
حســت بصوت عند باب حجـرة نومها ..وبعجله راحت لجنطتها وادعســـت الشماغ بين الملابس عشان ما تشوفه منيره ..
ليش سوت جذي ...؟؟؟؟ اهي نفسها ما تدري ؟؟
وكملت شغلها بعجله تحط الأغراض .
منيــره ادخلت للحجره , واهي قاعده تنقل الكتب اللي تحتاجهم زينه لهالسنه الدراسيه لحقيبه صغيره , وبعدين بدت تنقل اشياء زينــه الخاصه والأساسيه والموجوده على التسريحه .
من غير ما تنتبه لوجه زينه الأحمر ..
وقالت " نقلتي اغراضج المهمه للجناط ؟ "
زينه تتأكد ان الضروريات موجوده , هـزت راسها بأي ..
بدوا يسكرون الحقائب ..عشان ينقلونها للصاله .
ارفعت زينه راسها وشافت صورة فواز , و اوقفت .
وقالت بقلبها (مع السلامه فواز ..أه ه ه ه ه ه..قاعد يصير فيني اشياء ما هقيتها بيوم بتصير ..واضطرتني اني اترك بيتك ..لكن ما راح اتركك ابد من الدعاء .. الله يرحمك )
منيره ألتفتت لها بتعجــب , وبعدين ألحقت نظرات بنت زوجها ..وشافت صورة فواز الله يرحمه..
وألتفتت لزينـه وقالت بحنان " إذا تبينها ..روحي اخذيها حبيبتي "
هـزت زينه راسها بالرفض , وقالت بهمس " لأ ..ما في داعي ..راح تقلب المواجع "
وبجذي تكون طوت صفحـه وبدت بصحفه جديده بحياتها , بدت مرحله ما تدري شنو بيكون فيها ..
بالسياره سمعت منيــره تقول " عطيني مفتاح شقتج , بروح من الصبح عشان ألم اغراضج الباجي "
سلمت منيــره المفتاح , وداخلها غصـــه ..
خلاص افقدت اخر شي مادي يربطها بذاك المكان اللي كان يسمى بيتها .
وبتروح لبيت الطفوله ..
بيت يملكه من تعتبره اكثر شخص تكرهه بهالدنيا ..

في المطار (أبو صقـر) :

وصـل لأرض الوطـن , ومعاه بعض من أصدقاءه ..
شافهم بملل .
راح للجوازات , اختمــوا على جوازه .
ابتســم للموظف , وكمــل طريقه .
كشــت بربعــه.
وقــف ينتـظر حقيبته ..وبهالأثنــاء أفكاره قاعده تنطلق لصقـر ..
يحس إنه مشتاق لصوت ولده !
ولده !!
ما يدري إن كان يعتبر ظالم أو مظلوم بمعاملته لهالولد .
ما راح يتصل عليــه , صقـر ما يدري أصــلاً إنه سافـر , ما في داعي يفتح لنفسـه هالباب , لكـــــــــن باجـــر بيشــوفه بيحـرص على هالشي .
بضيــق تابع قـدوم الحقيبه ..تقدم , وطلعها من مكانها .
خذا أغراضه , وتحــرك للخـروج , من غير لا يودع أصدقائه .
أهم متعوديــن على حركاته الغريبه .
موجود معاهم وينطــلق لعالمه الخاص .

صقــــــــــــــــــر :

وافقت .
قرى الكلمه مره .
مرتين .
ثلاث .
اربع .
المسج من منيــره يقــول انها وافقت !!!
وافقت !!!!
ليش وافقت !؟ أصلا شلون وافقت بهالسهوله !! مستحيل !!
بهالســهوله , اهو كان متأكد ان المسأله ما راح تكون بهالبساطه .
أهو يعرفها عدل لدرجـة ان جازم ان الموافقه وراها سالفه , زيـــنه تكــرهه .. مو بس جذي تحتقـــــــره .
شد على اسنانه ..
اهي تحتقــره , وهذا شي اكيــد , شالسالفه !! ليش تبي تكون تحت سقف بيته ؟؟
لا يكـــون زياد بيجي وراها , ويخطبها !
بس ...بس خلاص...
المهم انها راح تكون عنده , وان كانت في بيته يقدر يمنع , ويقدر يوافق على اشياء وايد .
حـــس بداخله بالرضـا من النتيجه اللي توصـــل لها.
سمع صــوت ابراهيم قــربه يقــول " اشفيـــك جنك عتوي كلى عشاه "
ابتسم ابتسامه جانبيه , وطلع صـوت ساخر ..وقال " صار اللي ابيه يا ابراهيم ..صــار "
أول شي ما فهم ابراهيم , وبعدين ابتسم وقال " والحيـــن اشبتســوي يا العتوي ؟ "
ألحين بتكون حقيقي تحت نظري , وبرد اعلمها الأصول اللي نستها من جم سنـــه , وراح اعرف وقتها اشياء خافيه عني كثير .
بشــوف هالمره من اللي كلمته بتمشــي , انا ولا انتي يا زيــنه .
قال بغموض " ان غدا لناظره لقريب "
رفع ابراهيم حاجب وقال " جني قاعد اسمع مقطع من قصـــه اسمها ( الحب والحرب ) ؟ لا يكون هذي السالفه "
صدرت ضحكـــه قــويه من صقــر , وبعديـــن قال بسخريه " لا يالطيـــب , هذي القصه , قصة (الحرب ) وبس
أتمنـــــــــــــى لكم قراءه ممتعـــــــه للغايــه

لا تحرموني من تعليقاتكم

على أمل إني ألقاكم ببارت جديد بإذن الله

الكاتبه
black widow

نوف بنت نايف 25-07-10 02:04 PM

البارت الثالث
*** بلمك وأنثرك وأجمعك وأرجع وأنثرك بإهمال ***



لما أدخلت السياره , للبيت اللي كان بيـــت ابوها , عورها قلبها .
وايد اشياء تغيــرت , من أول ما انتقلت الملكيــه لصقــر , وكلما زارت البيت يختلف عليها ..
عشان جذي عقب ما توفى أبوها ما قامت تزور هالمكان إلا ان كانت مضطره .
البيت يقع على أرض واســـعه , واهو في وسطها , بعد البوابه الرئيسه موجوده حديقـــه و ممر طويل بالسياره للبيت .
البيت نفســه اختلف بالشكل الخارجي , انصبغ بلون ثاني , وانضاف له خشــب , بشكل راقي وحلو كزيـنه .
حتى دوانية ابوها هدمها ..وصار مكانها حديقـــه .
صــدت عن البيت , وشكله الجديد .
اتحس انها من باب الولاء لأبوها لازم ما تعجب بالشكل اليديد , هذا البيت اللي خذاه صقــر , واللي ابوها باعه مجبـــور , ومغصوب .
عضت شفايفها , ما صدقت انها ألحيـن بهالمكان , وبهالوقت من حياتها .
نزلت من السياره , ظهرها مشدود , وراسها مرفـوع , تأملت الباب بغرور ..
حتى الباب تغيـــر !!
اطلعوا الخدم من الباب الرئيسي , لأجل يشيلون الحقيبه .
أدخلت بعد منيــره للبيــت .
وقالت بصوت هادي " منيــره "
لفت منيــره عليها , وكمــلت " احـس اني تعبانه "
منيــره كانت تدري ان التعـــب نفسي مو جسدي ..فأسكتت وما علقت .
اما زيــنه فكملت " ويــن غرفتي ؟ "
ابتســمت لها منيــره بهدوء " غرفتج اهي نفســها ما تغيـــرت , تبين اقول حق الخدم ايبـون لج عصير تشربينه أو شي !؟ "
هـزت زيــنه راسها بهدوء وقالت " لأ , مشكــوره "
أصعدت على الدرج المعروف لها ..ووقفت جدام غرفتها وأدخلت , تنـــهدت بتــــعب شديد ..
فراشها الواسع , وخزاناتها , التسريحه , وبرداتها ..ما تغيير فيها شي..منيره مع كل التغييرات ما حركة قشه بهالمكان ! كل شي مثل ما تركته اخر مره شافت غرفتها .
وهذا حسسها بالإرتياح
على الأقل هذا المكان تعرفه , وتحس بالأنتماء له , غرفتها ..
انقلت نظرها على كل شي موجود كأنه الزمن وقف بهالغرفه ..
حست بألــــم بقلبها ..ردت لهالبيت ..بعد ما كانت مجرد زائره فقط طول مدة زواجها .
بعد جم سنـة زواج ردت اهني ..!
تحس جنها مشــــت , ومشــــت وردت لنقطة البدايه .
شالت الجناط المحطوطه عند الباب , وطلعت الملابس اللي تبيها .
وطلعت كتابها ..
لكن التعب كان ماليها , مو قادره تركــــز .
خاصه انها تكره هالبيــت ألحيــن , وتكره كل الذكريات اللي لها فيه .
انســـدحــت على الفــراش .
وضمــت كتابها .
تبي تغفي شوي , وبعد شوي راح تقـــوم .
خذت موبايلها وضبطت ساعاتها على الساعه 12 .
بعد ربع ساعه ادخــلت منيـره للغرفـه , وشافت زينه نايمه ..
تنهــدت براحــه .
مرتـــاحه وايد انها صارت في بيتها , ألحيـن تقدر تتأكد انها بخيـــر .
ألقت نظره سريعه على الغرفه , ما قط دخــلت هالغرفه بوقت غياب زيـنه عنها , احتراماً منها لخصوصية زيـنه , دايماً كانت تعتبر هذي الغرفه خاصه لزيـنه حتى بعد ما صار البيت ملك لولدها , ما في احد يدش هالغرفه إلا الخدم للتنظيف فقط لا غيــر...
قـربت منها , واقعدت على الفراش , واضح عليها التعب .
شافت الدمعه الجامده على خد زيــنه , ما مسحتها , ولا تحركــت , خافت انها تقعدها من النوم..واهي تبيها ترتاح .
قامت من قرب السرير , وخذت اللحاف , وغطتها فيه , وتوجهــت للباب واطلعت .
واهي تقـول بعقلها ( ان شاء الله ترتاحيـن بوجودج عندنا اهني , ان شاء الله )

نور :

كلما تذكر الموقف اليوم تتوتر ..
حتى امها كان واضح عليها الضيـق من بعد ما طلعوا من بيت خالتها شيخه .
يمكن راح تتصل على خالتها منيره , وتقول لها , أو تعتذر منها على اللي صار بزينه .
يا ربي انحطوا بموقف بايخ .
يعني خالتها شيخـه من صجها تسوي هالشي فيهم الله يهداها .
واضح من تصرف زينه انها ما تدري ان فيه احد بيدخل شقتها ..
تخيلت نفسها بنفـس موقف زيـنه وتضايقت , مستحيل راح تقعد في بيت خالتها شيخـه , على الرغم من اعجابها بالشقـه , لكن مستحيل راح تثق بأستقلالها , وتحس بالأمان واهي تدري ان خالتها شيخه احتمال تدخل بأي لحظه , أو تدخل ضيوف .
من الواضح ان العلاقه مو جيده بين الطرفين .
خالتها شيخه انسانه غريبه , واهي مو حمل هالشخصيات .
اهي ودها بأمان وسلام بحياتها الزوجيــه , واهي تدري ان زياد ممكن يوفرلها هالشي .
بس خالتها !!
امها غنيمه طول عمرها تقـول البنت ما تتزوج الريال بس ..تتزوج اهله بعـــد !!
يعني اهي راح تتزوج خالتها شيخـه , واهي من ألحين ما تتوافق مع شخصيتها .
الله يعينها .
لأنها بهالمرحله ما تقدر تتخلى عن زياد .
صار له مكانه بقلبها ..
الله يخليه لي .
كأنه حـس فيها لأن بهاللحظه بالذات , رن تليفونها , ونور اسمه شاشة الموبايل .
اضغطت الزر الأخضر للإجابه واسمعت صـوته يقــول " ألو "
الألو الخاصه فيه , فيها لكنه امريكيه تزرع الأبتسامه بوجهها دايما .
قالت برقـه , واهي مستلقيه على فراشها وتلعب بشعرها " هلا والله "
قال لها بصوت فيه حنان " هلا فيج حبي " وسكــــــــت
ابتسمت اهي لأنها تعرف انه لما يرد من المستشفى بعد المناوبه لازم يتصـل فيها , لأنه يكون تعبان , ولأنه غالبا ما يكون عنده وقت يتصل خلال اليوم .
وغالبا يكون ما له خلق يسولف , فيقعدون ساكتين يسمعون انفاس بعض إلا إن كان واحد فيهم وده يقول شي .
اهي تحترم الصمت , وزياد يحترم هالشي بعد .
قالت له " ها توك راد من المستشفى "
تنهد وقال " اي بالطريج , عاد تصدقين مالي خلق اسـوق , احس جني ما راح اوصـل للبيــــت "
اهي بتلقائيــه وخوف " اسم الله عليك , ان شاء الله راح توصل بالسلامه "
ضحــك بتعــب وقال " فديـــت اللي خايف علي والله " سكــــت وبعدين قال " انا داق هالمره عشان شي ....اممممم ...بس التعب نساني شنــــو ابي منج !! "
سكتت تنطره يقـول اللي يبيه , وبعديــن لما لاحظت انه ما تكلم قالت " امـــر ! "
وكأنه تذكــر قال " اي اي اي , شــلون زيارتج اليوم لبيتنا ؟؟؟ عسى استانستي ؟؟"
وقفت ايدها عن اللعب ببلوزتها ..
ومن غيــر اي شعور زفــرت بضيق .
واهو سمع هالزفــره بصوره واضحــه جدا !
وهالشي اثار استغرابه !!
عقــد زياد حواجبه باستغراب , وقال " نور , اشفيــج ؟ "
تمالكت نفسـها واستوعبت اللي سوته ..
وقالت بمرح مصطنع " لا حبيبي ما فيني شي ..الحمدلله الروحه كانت ..."
قاطع كلامها زياد وقال بضيق " نور , قــولي الصـج شصاير ؟؟ ما في داعي تخشيـن علي , انتي تدرين اكره ما علي التخشش والأسرار "
تذكرت نصيـحه ثانيه لأمها ( لا تشكيـن اهل زوجج , لزوجج , لأن هالشي بيخليه بدور المدافع حتى لو كنتي على حق و راح يمتعض منج ويتضايق )
ترددت أول شي وبعدين اعملت بنصيـحة امها " لا يا زياد ما فيني شي "
صـوته صار اكثر جديه " نور انا حاس ان فيج شي , بتقـولين ولا اسأل امي , أو خالتي غنيمه "
اهني اخترعـــــت , وحاولت اتغلف اللي صار بأحسـن شي ممكن .
وقالت " لا ...لا ...لا تقــول حق احد .." وكمــلت " المســأله وما فيها , انه خالتي يزاها الله خيـر كانت تبي توريني الشقــه اللي اقترحـت ان نسكـن فيها انا وانت .." سكــــتت بضيــق بعديــن قالت بصوت منخفـض شوي " ودخلنا بهالشقـه ولفينا فيها , ودرنـــا ..وامممم ...و....دخلــت زيـــنه ..مرة اخوك , والواضح انها ما كانت تدري ان في احد راح يدخل شقتها بذاك اليــوم ...وامممم ..و صراحه هالشي فشلني و وترني , ما ادري ..بس يمكن انا فاهمه غلط , يمكن زينــه تدري ...وانا فسـرت برودها المعتاد على انه جهـــل بزيارتنا "
طــول هالفتره زياد كان ساكـــــت
مصــدوم من تصـرف امه
اهو ما قط اوحى لأمه انه راح يعيش بشقة فواز , اصلا مستحيل يعيش بشقه اخوه سكنها , وتعيش فيها ارملـته بالوقـت الحالي .
هالشي عيـــب حتى انه يفكــر فيـــه .
استحى من زيـنه مرة اخـوه , واستحى من خطيبـته ..
امه قصـــت ويهه .
نور لاحظت سكــوت خطيبـها وقالت بتساءل وخوف من انه حس بأهانه " زيـــاد !!! "
" هلا "
ردت تقــول والخوف يسيطر عليها " انت معصب علي ؟؟ "
تنهد وقال واهو يهـز راسه " لأ ...لأ حصـــل خيــر يا قلبي , انتي لا تفكرين بالموضوع ألحيــن "
وكمـــل بهــدوء " انا ألحين وصــلت البيـــت يا نور "
اهم شي قال لها قلبي , اهي ارتاحــت اشوي من هالكلمه ..
وقالت بهـدوء " عيل اخليك , عشان ترتاح ..."
ابتسم , وقال " تصبحيــن على خيـــر ..احبــج "
ارتاحــت اكثر من اعتراف الحب ..
وقالت برقــه " حبتك العافيـــه "
ضحــك بهدوء " ما ادري متى بتقولين لي ..وانا بعد !! "
قالت بتزمـــت لطيف " لما نتزوج يصير خيــر "
انتهـــت المكالمه ..
واهو بعده متضايق من تصرف امه .
لكن اهو عارف انه راح يكلمها , وان كلمها بيختار الوقت المناسب بدقـــه خاصه ان امه عانت وايد بعد وفاة فــواز ., ما راح يعيش بشقة فواز هذا شي اكيد .
وراح يبين لأمه ان مرة فواز اخــوه لازم ما تنهان , لأن فواز بحياته اكيد ما كان راح يسمح بهالشي .
الله يرحمك يا فواز .
أو إنه الأحسن إنه يكلـــم أبوه ؟؟
لا ابوه مسافر وما يصلح يضايقه بهالسوالف !
يا ليتك يا فواز تدري اشصار فيني وفي امي وفي ابوي في غيابك ..
نـزل من سيارته , واهو يفـكر بالطريقه اللي يقدر يفتح فيها الموضوع مع أمه .
موضوع إنه زيـنه اهي أرملة أخوه , والمفروض إنها تعبـر عن حبها لولدها المتوفي بإكرام زوجتـه .
البيــت كان مظلم من الداخل , وتوقع إنه الكل نايم , لكن توقعه ما كان بمحله , لأنه واهو قاعد يصعـد الدرج سمع صـوت يصدر من الصاله تحـت .
والغريـب إنه صـوت بكى .
للوهله الأولى تصور إنه قاعد يتخيل , ويتوهم من التعب .
لكن لما صدر للمره الثانيه .
نزل ..ودخـل للصاله , المضاءه على خفيف .
وشاف أمه .
ما يعـرف شلون يواسي أمه , اللي على الرغم من مرور سنه ونص مو قادره تتخطى وفاة ولدها .
واهو عارف بقرارة نفسه إنه ما يقدر يعوض غياب فواز , لكن أحياناً يحس إنه لازم يحاول .
قـرب من أمه , وقعـــد يمها على القنفـه ..أمه ما حاولت تخفي بكاها ودموعها , بالعكـس زاد تأثرها ودموعها , وشهقاتها .
أول ما حط إيده على كتفها , ضمــته , كأنها كانت تنتظـر هالشي !
وقالت بصياح " بعــ...ـض المــرات أتخيـ..ـل إني أسمــع صـوته "
حــس بعيـونه تغــورق بالدموع .
الألم بصوت أمه يذبحـه خاصه إنه ما يقدر يســوي شي .
عجــز يمنع دموعه من التساقط الكثيــف ..أمه قاعده تتكلــم عن أخــوه الوحيــد ..أخوه الحبيـــب .
" اتخيــ..ـل ضحكته ..بعــض المرات اشـ..ـوف الدري أتوقع نـزوله ..لكن مو قاعد ينــزل يا زياد "
" طردت زيــنه ,,طردتها ."
انصـــــــــــــدم , جفــت الدموع .
كان بيبتعد عن أمه ويقــولها ليــــــــــــــــش ..
لكن استوعــب أنه أمه راح تتكلم من نفسها , وإنه إن تركها بتنهار أكثـر , فضمها أكثـر .
وهذا خلاها تكمـــل والبكي يقطع كلامها " ما أقـ..ـدر أستحمل أشــ..ـوفها , تذكرني بولـــ..ـدي , اللي راح بشبــــ..ـابه " وكمــلت " أتـذكـ..ـر إنها احرمتني من الأحفـ..ـاد "
وانهارت بكي ..
ولما هــدت أمه ..همـس لها " بس هذي كتبة ربج يمــه "
ردت بنفس الهمس " أدري ..أه ه ه ه بس هالشي مو قاعد يمنع احساسي "
زيــنه ما عندها أهــــل .
كان خايف على أرملة أخوه .
بس لازم يقرب من هالموضوع بخفـه عشان أمه ما تعصب أو ترد تنهــار .
قال بهمس " وين راحــت ؟ "
غمــضت شيخه عينها بتعـب عقب إنهيارها ..وقالت " منيره كانت قاعده تزهــب لها غرفه في بيتهم ..مو مهم وين تروح ؟ ..المهم إنها راحــــت "
عرف زياد إنه عليه واجـب ..
إنه يروح لأرملة أخـوه ..ويحاول يردم الشق اللي سببته أمه .

زيــــــــــنه :

قامت من نومها , ما تدري شنو اللي صحاها , لكن الغرفه كانت غارقه بالظلام , و احد مغطيها باللحاف .
ردت غمضت عيونها .
وردت افتحتها لما اسمعت الصوت اللي شكت انه قعـــدها .
بدت تتحسس الفراش عشان تمسك مصدر الصوت , ولما امسكـــته , افتحت عينها .
الساعه 12 ونص !
اهي حاطه منبه عشان الساعه 12ونص !!!! ليــــش !!
عيونها تعبانه , تحس انها تغمض من نفســها .
واااااي دايــخه , بس في شي ناغزها ان وراها شي , بس شنو ما تذكر ..
قاومت نفســها , واقعـــدت على الفراش , واهي مغمضه عيونها على أساس تريحهم , وقعدت تبعد شعرها عن ويهها بغضــب , خاصه ان شعرها طال بالفتره الماضيـه , وواصل إلى نص ظهرها تقريبا , أو اقل شويــه , واهي من زمان ما طولته جذي .
لمست ايدها الفراش , تدور على شباصـتها , لما لقتها اربطت شعرها .
ونزلت ريلها عن الفراش ..واهي لازالت مغمضه عيونها .
أفتحت عيونها .
وبعد ما تعودت عيونها على الظلام لاحظت ملامح غرفتها القديمه .
عضت شفايفها ..وصدر منها صــوت احباط ..
يعني كل اللي صار ما كان كابوس تقدر تصحى منــه .
لأ اهو الواقع ..
كل يوم لما تقعد من النوم , من وقت وفاة فواز واهي تحس ان كل اللي قاعد يصير كابوس , وكل يوم الكابوس يزداد بشاعه ..لكن بالحقيقه اهي مو بكابوس , اهي قاعده تعيش واقعها .
ألحين اهي في بيت صقــر , هل راح يزداد الوضع بشاعه اكثر من جذي .
مستحيـــــل !!
ما تظن ..
طق المنبه مره ثانيه من الموبايل ..
راحت له ..الظاهر ما سكرته امساعه .
شافت الكتاب ,أووووووه صح عليها امتحان !!
اهئ اهئ ..
ألحيــن وقت الدراســه !!
بتروح الحمام تغسل ويهها , وعقبها راح تاخذ الكتاب وتروح للصاله تدرس .
آه الله يعيني مالي خلق حدييييييييي
وهي طالعه من الحمام وماخذه بإيدها الكتاب
سمعت صـوت سياره ..ولفت على مصدر الصوت ..وقادتها رجلها للنافذه ..
ابعدت الستاره اشوي .
ولاشعوريا , ارفعت كتابها وضمته لصدرها ..
اهي غرفتها مطله على الفناء الخلفي الواسع للبيت ..
المكان اللي موجود فيه الملحق المتغيــر كليا , واللي شكله كأنه بيت صغير , و كراج كبير , والدوانيه اللي سواها صقر لنفسه ..
واللي فيه بعد.. البوابه اللي غالبا ما يدخـــل منها صقــر !!
كل هالإضافات صارت بعد ما صار حضرته صاحب هالبيت .
مالكه الحالي , وألحيـن أضافها اهي بعد و ضفها الفقيره المسكيــنه عشان يكسب فيها اجـــر ..
يا ترى يدري إني موجوده ؟ ولا لما ألحين منيره ما قالت له ؟
شنو بتكون ردة فعله إن عرف بوجودي ؟!
شافته يوقف سيارته .
وينــزل منها .
رفع راســه للبيــــت كأنه يحاول يشوف شي ..
تقدر بعقلها تتخيـــل ملامحه بالضبط على الرغم من الفتره الطويله اللي ما شافته فيها , وعلى الرغم من أن الظلام والبعد ما بين النافذه وبين مكانه مخلي ملامحه ضبابيه .
حست كأنه قاعد يشوفها , تحس كأنه عيــنه على غرفتها .
ورجعت لورى تلقائيا !!! , لكن بعدين استوعبــت انه مستحيل يشوفها , ما كانت راح تبين , اهي متأكده من هالشي .
فارجعت لمكانها تتأمله واهو يتوجــه للملحــق , مكانه ألحين , ومكانه من قبل لا يكون مالك البيت .
حســت بغصـه في بلاعيمها , وحرقه في عيونها .
ما تبي تغمض عينها عشان ما تنـزل الدموع .
اللي يبينا عيت النفس تبغيه *** واللي نبيه عيا البخت لا يجيبه
هذا البيت اللي اهي كاتبته على حافة النافذه من سنين طويله اهو اللي برز من بين عدة أبيات اهي كاتبتهم بنفس المكان..تحس كأنه من عُمر ثاني ..من عالم ثاني .
مررت اصابعها على الحروف المكتوبه باللون الأسود .
وأزاحت نفس الأصابع الستاره عن الحائط .
مكتوب على هذي الطوفه بأيدها أبيات عديده من الشعر اللي تعبر عن عدة حالات نفسيه إهي مرت فيها خلال السنين الطويله اللي احتلت فيها هالغرفه .
أظافرها احتكت بالأبيات العديده بنيـه إنها تمحيها من الوجود , وما انتبهت للصوت البشع اللي طلع .
سندت راسها على الكلمات ,و أدفئت انفاسها الحروف الجامده .
ونزلت دمعه يتيمه من عيونها .

صقـــــر :

كان مستلقى على فراشـــه , مو مســـتوعب احداث اليوم , كان راسه متوجـه للدريشه المفتوحـه بغرفته , قاعد يتأمل البيـــت .
موجوده في بيته , موجوده في بيته , اللي احلفت انها ما ترجع له , كاهي ارجعــت له .
ومشـــت كلمته اهو ..
هه .
على الرغم من تعبــه ورجوعه من السفر مو قادر ينام من الأفكار .
شاف ساعته ولاحظ ان الوقت مر بسرعه من لحظة رجعـته من الدوانيــه .
ولاحظ الألوان اللي تارســه ايده , ابتسم ..دلال وداليا استانسوا على ايده وقعدوا يرسمون عليها ..وهذا كان سبب سخرية الشباب منه بالدوانيه ..
سمع صــوت الأذان الأولي لصلاة الفجــر .
تنهد وقام من فراشـــه , واهو يحس ان جسمه راح يتكسر من التعــب .
راح يتسبح قبل الصلاة عشان ينتعش , ويصحصح .
تحت ذرات الماي , كانت افكاره تنطـــلق لها .
وده لو يقدر يحطها بغرفه ويقفل عليها , ويستجوبها , إي يستـجوبها ويسأل عن كل شي ..كل شي لعيـــــن سـوته من وقت وفاة زوجها ..
زاد من قــوة الماي اللي قاعد يطيـــح على راســــه بقـوه ألحيـــن .
وده لو يكون له سلطه عليها .
وده لو يأمرها وتسمـع كلامه , واهي مجبـوره .
لكنه عارف ان ما بيده شي , طول عمره ما له صفه عليها .
رفع راسه للماي واهو مغمض عيونه .
وبعدها رفع ايده الثنتيــن ورجع شعـــره , وحرك راسه يمين ويسـار تحت ذرات الماي , يحاول يسترخي .
بس وين يستـرخي ..وشلون ؟
طلع من الحمام , وبدل بســرعه عشان يلحق على صلاة الفجر بالمسجد
بعد مارجع من الصلاة, راح يسترخي شوي بغرفته بالملحق , وبعد كم ساعه , قام و توجـــه للبيت عشان يتريق مثل العاده مع منيره ..
وأثناء مشيه بالحديقه
رفـع راســـه وشافها تمشي..
انصدم من شوفتها , أنه يدري ويسمع أنها موجوده غيــــــر عن النظر , أخر مره شافها كانت بغرفة المستشفى , يوم وفاة فواز.
تباطئت خطواته وعيونه تتابعها بطريقه لا إراديه .
هبت نسمه هوا خفيفه حـركه شعرها وخلت خصله منه تجي على وجهها تلثم خدها وشفايفها الورديه بتمرد .
لاحظ شبح الإبتسامه على شفايفها , وكيف انها ابعدت خصلتها برقه .
سنــه تقريبا مرت من أخر مره شافها ..ولازالت على نفس جمالها , وعلى نفس هالة الرقه والبراءه..قست نظرته للحظــــه..
هذا الشكل بس ..من الداخل غيــر
تزاحـــــمت بعقله الكلمات اللي انقالت امــس , حس بنفســه كنه عاش اللحظه من جديد ..غمض عيـــنه عشان يتمالك نفســـه ..ورد فتحهم .. كلام أمس لما ألحيــن طازج بعقله
شد على ايده اليميـن وورجع يفكها , ورد شد على ايده وورجع يفكها ..
لما عرف أنه يقدر يتمالك نفســه , وأنه يقدر يتعامل معاها من غير ما يفقد اعصابه..
رد تأمل شكلها .
نقل نظره على فستانها القصير الواصل لتحت الركبه بشوي , والكاشف عن ساقها , ورفع نظره لذراعها المغطاة لأنزل من الكوع بشوي , والباقي مكشوف.
حتى الشكل ما فيه براءه !
نقل نظره عليها بأشمئزاز ..
شكلها هذا ينرفـــزه ويقززه , ويثير اعصابه !!
وانا عشان جذي ابيها عندي , عشان ارد اعلمها , عشان افهمها الصح والخطأ ..
عشان ابعدها عن زياد !!
نقل نظره بغضب على ملابسها اللي متأكد إنه زياد أكيد شافها فيها مليون مره , الكل شاف جمالها اللي ما تبي تخفيه عن الأنظار , الكل ..
وتعمقت نظرة الأشمئزاز .
زيــنه فجأه حـــست فيـــه ..ما تدري شلون عرفت بوجوده , من الطاقه السلبيه الصادره منه , ولا في شي ثاني ...ما تدري ..
بس للحظه انتقلت عينها له وأنخطفت انفاسها للحظه .
خطوتها توترت ..
شافته ينقــل نظره على ملابسها , وفي عيونه و وجهـه نظرات اشمئزاز ..
بــعدت عيـــنها عنه , لأنه قلبها بدى يطق أسرع من المعدل الطبيعي !
ما كانت تبي تشـوفه , ما تبي تشــوفه بهالسرعه وقبل توجهها للإمتحان .
ما شافته من فتــره طويله , وألحيــن إنها تشـوفه قبل لا تتحضر نفسيا شي ما كانت مستعده له .
تكرهه , من كل قلبها تكرهه ..
تكره طوله , تكره رجولته , تكره قوة شخصيته اللي تفرض وجودها بكل مكان من غير ما ينطق , تكره أنه يملك القدره على توصيل إحتقاره وإشمئزازه من غيـر كلام ...
إغتاظت إنه نظرته حسستها بعدم الثقه بشكلها .
نزلت عينها بنظره سريعه لملابسها الراقيه والبسيطه , ليش قاعد يشوفها بهالأشمئزاز ..
بعدين سكتت روحها بغضـــب .
اهو منو عشان تهتم برايه ..اهو ولا شي بالنسبـــه لها ..
ما انتبهت انها أوقفت عن المشي , إلا لما لاحظت إنه تحرك متوجه لها , ارفعت راسها بتكبر وبرود , وبصوره دفاعيه .
اهو توجه لها ببرود بعد ما خبي اشمئزازه , وغضبه من ملابسها .
سمعت صوته القوي والعميق يقول لها " السلام عليكم "
بعدت عينها عنه كأنها مو مستحمله تشوفه " وعليكم السلام "
تدري إنها لازم تشكره على الضيافه , بس ما تقدر , ما تقدر ترغم نفسها إنها تقوله هالشي !!
وكل أفكار الشكر طارت من عقلها ..لما قال بصوت منخفض ساخر "الحمدلله على السلامه "
الصقر قال الكلمه اللي ظلت تتكرر طول الليـل , طول الليل من أول ما وصل له المســج , ردت الفراشه الجميله له ! ..لبيـــته ..الحمدلله على السلامه يا فراشه .
زينه اسمعت كلمة الحمدلله على السلامــه ,و أرفعت نظرها لعيونه بطريقه سريعه ..وأفهمــــت قصده
كان قصده واضح ..قصده قمه بالوضوح
كلمته كانت اعلان نصره وهزيمتها ..
لأنها ردت ..ردت لهالبيت اللي أقسمت إنها ما ترد له أبد ..
ردت عقب السنين الطويله واهي مهزومه مالها مكان , ولا لها شهاده , ومعتمده كليا عليه ..
شدت على الكتاب اللي بيدها بقســوه .
أما اهو فعيونه انتقلت لأيدها وشاف الضغط اللي قاعده تمارسه على الكتاب اللي لو ما كان جماد كان صرخ من الألم .
إيه يا زينه الحمدلله على السلامه , أخيرا رجعتي للبيت اللي هجرتيه من سنين
زينه اللي كانت تحاول تتماسك ..رفعت حاجب وقالت بصوت هامس وبأستهزاء " سلامه ...!! "
وجودها عند صقـر أبعد ما يكون عن السلامه .
تغيرت نظرة عيــنه للسواد وقال ببرود " رديتي حق بيتج ..أكيد سلامه"
ردت بغضب فلت منها للحظه " تقصد بيتك !! "
قال بأسلوب متملل ساخر " بيتي ! , بيتج ! , بيت منيره ! ..اللي أهو..... المهم انج رجعتي له "
إهي كانت منصدمه من روحها .. شخصيتها الملتهبــه أخرجت من الغطاء الجليدي اللي اهي محتميه فيه من فتـره طويله !!
هالشخصيه اللي ما تطلع إلا إن كان اهو موجود , اهو الوحيد اللي يقدر يستفزها ويستفز هالشخصيه إنها تطلع .
ما راح تسمح له إنه يعاملها بهالطريقه ..راح تتجاهله ..ما راح تتكلم معاه ..
ألتقت عيونهم ..وصـــدت ..
واهو بدى يتأملها ..
توها بتتحرك , لما سمعت صوته يتخلى عن السخريه ويقول لها بجديه " طالعـــه ؟ "
نقل نظره على اهدومها ..بطريقه وضحت رايه بهالنوع من الملابس !
ارفعت راسها له , وانتبهت لطريقته بالنظر لهدومها , واغاظها هالتصرف بطريقه إهي ما كانت متصورتها , ألتقت عينها بعيــنه كان ودها لو تقوله مالك شغل لكنها تمالكت نفسـها , وفجأه حست بالرضى , ما يقدر هالشخص إنه يتدخل بهدومها , إهي حره وهذا خلى عيونها تشع برضى واهي تقول ببرود " اي " سكـــتت وبعدين قالت بهدوء " عن إذنك "
تحــركت مبتعـــده عنه واهي فرحانه إنه كرهها واحتقارها له ما أثر فيها لدرجة إنها تتخلى عن برودها , أما اهو فتابعها بنظره إلى إن وصلت للسياره ,و عقـــد حواجبــه بغضب لما لاحظ إنه حضرتها بتروح مع السايق بروحها !!
وهذا خلاه يوقفها للمره الثانيــــه بصوته القوي وبطريقه عاديه , وخطواته اللي جت وراها " مع منــو بتروحيـــن ؟"
لفـــت عليه بغرور وتكبر, وقالت ببــرود " عفــواً !! "
بنــفس البرود والقوه وقف قبالها , وهالشي خلاها ترفع راسها لأنه طويل وايد بالنسبـه لها , فإهي راسها تقريبا يوصل لكتفـه , وهذا الشي يؤثر على ثقتها بنفسـها !!
قال بصقيع جليدي يصدر منه " مع منـو بتروحيــن ؟؟ "
عيونه نقلت عدم رضاه , لأنها بدت تتحول للأسود القاتم !
بدت تتوتر , صقـر ما يرفع صـوته , صقر يبين غضبه بصوته , ونظرة عيـــنه .
لكن مظهرها ما عكس ردة فعلها ..
فإهي بكل هدوء وبرود جاوبت " عفــوا يا صقــر ..أنت فهمت غلط إن كنت تظن إن وجودي في بيتك يعنـ..."
قاطع كلامها بعد ما قرب خطوه منها , وقال بجمود " إنتي اللي فاهمه السؤال غلط ! , انا قلت " وعيـــنه بهاللحظه زاد سوادها "....مع ....منـــو ...بتروحيـــن ؟ "
أثنينهم اعرفوا ان المسأله تحولت من مجرد سؤال لتحدي .
وإهي كان جدامها خيارين .
يا إنها تفرض نقطتها بإنه ما له دخل فيها , وتضيع إمتحانها !!! لأنه أهو ما راح يخليها تمشي جذي !
يا إنها تجاوب , وتخلص وتلحق على الإمتحان ..
طالت لحظه السكوت ..وطالت لحظة صراع الإرادات القاسي بين الإثنين !
وبالنهايه اللي خسـر إهي .
ابتســمت ابتسامه ما وصلت لعينها , ابتسامه كلها برود , وتكلمت كأنها تخاطـب طفـل ما يفــهم شي " مع فاروق مثل ما أهو واضح ..لأني رايحه حق سيارة فاروق !! "
كان قاعد يبتسم بسخريه على اسلوبها ,لكنه كمل بجمود وقسوه علمتها أنها من الأفضل لها الإجابه " بس فاروق ؟! "
ردت ببرود "شالسؤال ..."
قاطع كلامها بقسوه " بس ؟! "
ارفعـــت نظرها لعيــونه , وانكســرت عيونـــها من قوة نظرته .
حست كأنها طفله , قاعد أبوها أو اخوها يقومونها , واهي اكرهت هالشي ..لأنها مو طفله ..مو ياهل .
وقالت ببرود " اي "
كان قاعد يتأمل قمه راسها المنخفض بعد ما انكسرت نظرتها , وبعيونه نظره لو شافتها زينه بهالوقت جان استغربت .
حط ايده بمخباته , وشد على القماش .
اما اهي فما حست ولا شافت نظراته !
بس حست لما تركها وراح حق فاروق ,و قال له " انطــر اهني لا تتحرك إلا لما أنا اقـولك "
رد السايق بإطاعه تامه " انزيـن بابا "
انقلت نظرها بينـــهم بصــدمه , وبدت تخترع ..
امتحانها .
شلون يعني .
حســت نسمها بدى يروح وإهي تتخيل إنه تعب الكورس كله راح يضيع عليها , بس وجهها كان قمه بالهدوء , كان ودها تتكلم بس ما كانت واثقه بصوتها .
وبعدين عصبت ليش ما يتكلم معاها اهي ..ليش يكلم السايق !!!!!
رد لها وقال بجمود " ميري بتروح معاج "
ردت بكل تظاهر بالبرود تقدر عليه " راح اتأخر عن موعدي "
ما كان منتبه لكلامها لأنه فجأه صــرخ " ميري ....ميري "
اهي انقـزت مخترعة من صرخته اللي ماكانت موجهه لها , ولا كانت متهيئه لها , وبعديـــن ألتفتت لجهة البيت لما شافت اعيــونه موجهها الى هناك , وشافت الشغاله .
اللي جت تركض .
رد عيــونه لها وقال ببرود " ميري بترافقج بكل طلعاتج , إن كنتي بتطلعيـن مع السايق ...." وقف عن الكلام للحظات بعد ما شاف الأستنكار بعيونها , لكن كمل بعدها " بهالبيت في قواعد وقوانين وأنتي مثل سكانه الثانين راح تلتزميــن فيهم وأولهم هالشي "
الأستنكار ظل موجود بويهها لكن ما انطقت بولا كلمه ما كانت واثقه من قدرتها على السيطره على صوتها إن تكلمت , بس كانت قاعده تشوفه بجمود .
أهو كان بكل بساطه يبي يخلص هالحوار
فتحـــرك من مكانه وقال بعد ما عطاها ظهره (لكن مو قبل لا تشوف السخريه بملامحه ) " موعدج لا تتأخرين عنه "
قال بصوت عالي لفاروق " فاروق روح مع ميري , وأخذوا ماما زيـن , ما تجي أنت و ميري إلا وماما معاك "
الإستنكار من أسلوبه وأوامره خلاها بحالة جمود مو قادره تتحرك.
مو مصدقه أنه بكل غرور يصدر أوامره ويتوقع منها أنها تنفــــــذ .
اصدر أمره واهو يدري إنها تكرهه وتحتقره .
يتكلم معاها كأنه أمس شايفها وقاعد يتعامل معاها بناء على هالشي , ما كأنه صار لها فتره طويله من أخر مره شافته فيها .
ما كأنه وضعهم ما يسمح بالتعامل الراقي مع بعض ! وما يسمح إنه يتكلم معاها أصلاً .
ما كأنها مرأه ناضجه سبق لها الزواج !
انقلت نظرها بين ظهر صقـر المتوجه للبيت وبين السايق .
ما تصدق انها مجبـوره تنفذه , ما تصدق !!
ما تبي تنفـــــذ الأمر !
ما راح تنفذ ..
بس امتحانها ..
بس بعد اهو ما له كلمه عليها , ما له كلمه عليها .
قال شنو !!!! قال قانون ...قال ..
كان ودها تعاند , بس ما تقدر ..السايق مو سايقها , والسياره مو سيارتها , البيت مو بيتها .
مو بس جذي إن عاندت , فإهي قاعده تعاند روحـها ..
اهو ما راح يتأثر إن عاندت اهي اللي بتخسر ..
هذي واهي توها جايه للبيت وصار لها جذي , وهذي اهي توها جايه بدا يتحكم .. بعدين شبيصير فيها ؟!!.
مع كل اللي يدور بنفسها ويهها ما كان ينقل أي من مشاعرها !!
اما صقـــر فكانت عيـونه زايد سوادها , أول ما ابتعد هنأ نفسه إنه ما صرخ فيها بغضــب , لأنه هذا كان احساسه أول ما شافها .
كل اللي صار أمــس بالعرس تردد بعقله , كل حرف من كل كلمه , مو قادر يمحي شي .
وشوفته لها اليوم كانت اختبار فعلي لقدرته على السيطره على اعصابه ونفســه ..
زيــــــاد ما راح يطولج يا زيـــنه , ما راح يلمس شعره من راسج , وانا راسي يشم الهواء , ما راح أسمح للناس إنها تتأكد من صحة الإشاعه اللي كانت منتشره.
راح تعرفين إن في من يحكم على تصرفاتج واللي اهو أنا ..واليوم الدرس الأول
هذا أول الغيث يا زيـــنه .
وشوي شوي بتتعلمين الأشياء اللي الظاهر انج نسيتيها .



يتبــــــــــــــــــع ...

نوف بنت نايف 25-07-10 02:09 PM

التـــــــــــــابع ....





منيــــــــــــــره :

كانت قاعده تاكل الفطور .
زيـــنه توها اطلعت لأمتحانها .
ما كانت متطمنه عليها , صايره وايد تسرح وما تركــز من وفاة زوجها !!
واللي مضايقها انها حست إنه زينه ما كانت مرتاحه انها تاخذ السايق .
اهي قالت لزينه انها بتروح لشقتها اليوم وبتاخذ كل اغراضها , وهالشي قابلته زيـنه بهـزة موافقه من غير ما تتكلم ..
دخـــل صقــر عليها , واهو لابس جينز وتيشرت مثل كل مره لما يروح لكراجاته ..
ودخوله العادي عليها , خلاها تتضايق ..وتقول بصرامه " ما تدري ان في وحده بهالبيت انت مو محرم لها ..قبل لا تدخل لازم تتنحنح ..."
كان واضح عليه تعكــر المزاج ..
لون عيــنه صاير يخرع ..مثـل ابوه !!!!
ردت تاكل واهي ما تحب تفكــر بناصــر ..لأنها اهي اللي بيتعكــر مزاجـها
قعد صقــر , وقال بصوره مقتضـبه " شفتها تطلع مع السايق وميري "
عقــدت منيـره حواجبها " ميري !!!!! "
صـب لروحــه حليــب وقال " ايي ميري ..."
رفع عيــنه لأمه , وقال ببرود " لا يكون كنتي تبينها تطلع من السايق بروحهـا ان شاء الله !! "
ابتسمت منيـره برقـه لولدها , دايما جدي , ويفكـر بأشياء ما تفكـر اهي فيها وقالت " ما فكــرت بالموضوع ! "
حط له جبن بالخبـز وقال " مره ثانيه لا تخلينها تروح مع السايق بروحـها .." ورفع عيـونه وألتقـت بعين امه " لا تنسيـن الحديث اللي يقـول لا يخلو رجل بأمرأه إلا وثالثهما الشيطان "
سكتت منيــره , وبعدين قالت " لا تصير معقد ..اقصاه هندي "
صقر شاف امـــه بغضب , يكـــــره هالعباره لما يسمعها من بعض الناس , فلما سمعها من امه تنرفز وقال " هالهندي ريال ..ومتزوج وعنده عيال ...و منيره الحديث عام لجميع الرجال , ما قال الحديث إلا الهندي عادي تقعدون معاه !! "
منيــره صار ويهها احمـــر وما علقت .
تدري ان معاه حـق , بس اهي كانت تبي تعطي تبرير لتصرفها .
اما صقـر فما اصـر على الموضوع وتسـند على الكرسي , وبيده ابيالة الحليب , وقال " وين بتروح بهالوقت ؟ "
ردت امـه بهـدوء " عندها امتحان بالشويخ ! "
بتعـجب قال " امتحان !!! شأمتحانه ؟؟"
رفعــت امها عيـونها لولدها وقالت " رجعت قيدها بالجامعــه , قاعده تكمل دراسـتها "
هز راسه واهو يقـول " فهمــت "
واهو مو فاهم ..من متى صار عندها طموح ..اهو اخر مره سمعها تتكلم عن الجامعـه , كانت قاعده تذكـر رغبتها بتركها !! وألحين تبي تكمل دراستها ...ليش
ونـزل عيــنه لسطح كوب الحليب اللي اهو قاعد يهــزه .
معـقوله قاعد تكمل دراستها عشان تكســب اعجاب زياد !
زياد دكتـور ودارس بالخارج , يمكــن تبي تلفت انتباهه ..
من اول ما تزوجت واهي موقفه قيدها ..او هذا اللي اعرفـه ..وفجـأه ردت !
اففففففففففف شالأفكار ..يمكن تبي ترد عشان تشغــل روحها أو اي شي ..
انزين وزياد ..شعلاقته فيها ..ما راح يرتاح إلا إن عرف اشبينها وبين زياد .
حط كــوب الحليب بغضــب من افكاره.
اهي مو مهمه عنده .
مو مهمه
خل تتصرف التصرفات اللي تبيها , المهم انها ما تسئ لسمعتنا .
قام واهو يقــول " الحمدلله "

إبـــراهيـــــــــــم :

صحى على صـوت بكي بنــت من بناته ..
يالله صباح خيــر وفاتحة خيــــر .
قام بكســـل .
ألحيــن صــوت امه بعد بدى يعلى .
فتح الباب , وراح لغرفة بناته .
داليا كانت واقفه تشـوف اختها واهي تتعبــر و واضح عليها انها راح تبجي اهي بعد !
اما دلال فكانت تصيــح , وتشيل الشباصات عن شعرها واهي تقول " أأأأ ماما ما تسـوي شعري جذي "
امه واضح عليها انها افقدت اعصابها ..
وما كانت منتبهـه له لأنها مستغرقه بالكلام مع حفيدتها .
"شالفرق يعني !!, ليــش خربتي شعرج , بتتأخرين عن الروضـه ؟ "
شدت دلال على شباصتها بقـوه اكبر وبعناد..واخترب شعرها .
داليا لما شافت ابوها , راحت امســكت ريله وضمتها خايفه من اللي قاعد يصير ..مع ان هالحدث متكرر من أول ما جوا لعنده ..لازم في شي يعكـر مزاج البنات الصبح , ويخليهم يبجـون .
حط ايده على راس بنتـه بحنان ..
وقال بصـوت واضح عليه النعاس " ما عليه يمــه ..انا بجابلهم ألحيــن "
تفاجأت امه من وجوده , وارفعــت عينها وشافت ولدها عند الباب , كان واضح عليه التعـــب , وهذا خلاها تقــول " بس يا ابراهيم .."
ابتســم لها وقال " لا بس ولا شي يا طويلة العمــر , انتي توكلي على الله وحضري لنا الفطـور من ايدج الحلوه على ما نيي "
اطلعــت امه واهي تهــز راسـها بغضب وتنطق اسم بدريه (طليقته) بجمله فيها دعاوي وعصبيه .
لما اطلعت وتسكــر الباب .
شاف دلال واقفه بعيـد عنه , واهي تشــوفه بخـوف , لكن الحمدلله انها اسكتت عن الصياح .
داليا بعد ابتعـدت عنه بعد ما اطلعت جدتها , وراحــت لأختها , وضمتها ..
دايما يفاجئــونه بحبـهم لبعض , على الرغم من اختلاف شخصياتهم , إلا ان رابط التواءم موجود ..
قعد على ركبـته بالأرض ورفع ايده لهم ..بدعوه للضم معروفه .
لكن فجأه اضربت ايده موجـه ألم من كتفــه , أوصلت لرقبته ..شهــق بألم مكبــوت ..
شحــب ويهه , ونــزل ايده ..
حس بالراحه لما نزل ذراعه , حط ايده على كتفــه , الألم المفاجئ نساه بناته , لكن رفع راسه لهم فجأه لما استوعب وجودهم .
وقفوا يشـوفونه بخوف ,اهو ابتسم بضعـف , ورفع ايده اللي ما تعوره , ركضوا بناته لصدر ابوهم , ضمــوه .
تربــع اهو على الأرض وابتســم وبدى يلعب بشعرهم , واهم قاعدين بحضنـه , بعد ما رفع ايده اللي عورته فجأه بحرص , وحمد ربه ان مافي ألم .
وقال لدلال " اشفيــج بابا ..ليش قاعده تبجيــن ؟"
حطت ايدها على شعرها.
وشفايفها بدت ترجــف للمره الثانيـــه .
وقالت بصـوت مخنوق " ماما عوده ما تعرف تسـوي شعري مثل ماما بدريه , شعـري مو حلــو , بس ماما بدريه تعرف تسويه ....بس ماما" وانقــلت نظرها لأختها وقالت " صح داليا , ماما عوده ما تعرف تسوي شعرنا ...صح "
ألتفت لداليا اللي اهي بعد ردت تتعبــر , وشفايفها ترجــف وقالت " اممممممم "
بدريه , كله منج يا بدريه !!
ولا انا شعرفني بهالسوالف ؟
وشعرفني اتعامل مع البنات .
قال فجــأه " شرايكم اسوي لكم شعركم على طريقــتي الخطيره "
شافهم يشوفون بعض وبعدين ايشوفونه .
وبعدين خفــض صــوته بهمــس متآمر جذب انتباهم وخلاهم يقربون راسهم منه " طريقتي هذي ما احد يعرفها , واللي شافها قال انها عجيــبه , تبون تجربونها "
بحماس هــزوا راسهم بالموافقه ..
كبت ابتسامته وقال بجديــه " منو تبي تبدي أول ؟ "
اثنيـــنهم قالوا بحماس ومع بعــض " انا ...انا ....انا "
ضحــك بصــوت عالي ..وسوا شعـــرهم ..بالدور .
واشرف على ريوقهم , لأنه ما راح ياكلون إلا واهو قاعد ..
و وصلهم للروضـه , ونــزل معاهم للباب , دخلــت دلال بحماس , أما داليا فشافت اختها , وبعدين رفعــت راسها لأبوها , فنــزل لها على ركبته وقال " ليش مو قاعده تروحيــن ؟ "
"يبــا ..."
ابتســم لها وقال " نعــم "
نــزلت عيــنها وبعديــن ارفعتهم " يبا ..وين ماما ؟ أبيــــهااااااا "
دلال بهاللحظه تدخلت ونادت على اختها " داليا ..داليا يلاااااا تأخرنا "
اركضــت داليا لأختها .
لكن مو قبل لا يضمها ابراهيم لصدره .
اهو بعد يبي بدريه تاخذ البنات ..المسؤوليه كبيره عليه ..واهو مو عارف اشلون يتعامل معاها , اهم غالبا معاه بس يوم الخميس والجمعه ..لكن ألحيـن صارلهم غير هاليوميـن يوم السبت والأحد ..واللي اهو اول يوم دراسه !
ما يدري اشفيها تأخرت هالأسبوع , وما خذت البنات , وكلما يتصل عليها ما ترد عليه !! ما احد من بيت عمه يرد عليه , واهو يستحي يروح لبيتهم عشان يقـولوهم يلا اخذوا بناتي , تأخرتوا !!!
شاف الساعه ..ادخــلوا بالوقت المناســب .
يمديــه ينام جم ساعه قبل لا يبدي شفــته بالدوام .
تحــرك بالسيــاره .
حط ايده على كتفــه اليمين , اليوم مو طبيعي الحركات المفاجئه قاعده تذبحـه , الظاهر نايم غلط .

زيـــــــــــــنه :

اطلعت من الإمتحان ..
خذت كتابها اللي حطته بقرب القاعه .
يا رب انجح , يا رب .
الحمدلله ان اللي صار امس واليوم ما اثروا على تركيـزي .
كانت تشـوف بنات ينتظرون صديقاتهم , وشباب ينتظرون ربعهــم ..
واهي ..
اهي ما احد ينتظرها .
طول هالكورس والكورس اللي فات ما كونت صديقات , ما اعرفت شلون تكونهم ..
والبنات علاقتها معاهم سطحيـه , وكل وحده لها مجموعتها .
تحركت واهي مو منتبهه لنظرات الشباب اللي تلاحقها , وتشوفها باعجاب.
بدت تشوف البنات اللي بالكليه , في عدة بنات مو متحجبات مثلها , ولابسيـن جينزات , أو لابسيـن تنانير قصيـره .
مو بس اهي ..
عصــبت من نفســها ..قبل الموقف اليوم ما كانت تفكــر بعدد البنات الغير متحجبات اللي بالكليه ..
كله منــه ومن نظراته المحتقــره لها .
اصلا مو من حقــه يشوفها جذي
كانت افكارها غاضبه وساخطه من الموقف اللي حصــل , لازم توضح له ان ماله حق يتأمر .
بس لازم توصــل له انه ما له امــر عليها , وما له كلمه , ومو من حقــه يتحكم فيها , راح تعلمه هالشي ولو كان هذا اخر شي تسويه بحياتها .
معقـوله أول مايلتقون عقب مده يصير جذي !! المفروض أثنينهم يتعاملون ببرود , بجمود ...مو جذي
اهي وأهو من زمان ما ألتقوا ..من زمـــــان .
ولما ألتقوا صاروا يتعاملون كأنهم أمس ملتقيـــــــن !!
حست بألم بصدرها , ومغص ببطنها ما تبي ترجع لهناك ..ما تبي ترجع لبيته .
تبي تموت !
تبي تمـــوت وترتاح ..
طول عمرها مدللـه , حتى لما بدت تتعامل بغرور , وبرود كانت مدللـه .
ألحيـــن الدلال راح , والفلوس راحـــت , والعــز راح , واهلها راحوا , وزوجها راح , والأمان راح , وعــزة النفـس راحت ....ما بقى إلا اهي
و..
اهو
واهي مو عارفه تتعامل مع نفســها أو معاه.
بس لازم تبدي من جديد , هذا قرارها وراح تنفــذه .
ارفعـــت راسها بغرور , مهما انسلب منها اشياء , ما راح تسمح لأحد يسلب منها حقها بأنها تعيش مرفوعة الراس .
شافت السياره اول ما اطلعت للمواقــف , وشافت ميري موجوده .
رد لها نفـــس الغيــظ اللي كانت حاسـه فيـه , ودها لو تقـدر تكســر كلمته وتقــول للسواق رد وتعال بروحــك , بس مو ذنب السايق ان معـزبه واهي مو طايقين بعض .
اول ما اركبت السياره , اتصـلت على صديقتها من سنين منال اللي ردت بسـرعه ..
وقالت بلهفــه " هاااااااااا بشــري شلون الأمتحان ؟ "
ردت زيــنه ببرود " ماشي الحال "
سكتت منال , وزينـه احبست انفاسها , صديقتها عندها القدره بمعرفة دواخلها من مجرد الأستماع لصوتها .
واثبتت منال صحـة ظن زيـنه بأن قالت " زوزو اشفيــج , صوتج مو عاجبني "
لفت زيــنه للدريشــه عشان ميري ما تشوف ويهها وقالت بهدوء " ما فيني شي .."
ردت منال بأصرار " زوزوووو ..."
كملت زيــنه بغشمره واهي تغني اغنية ذكرى , عشان تصـرف الموضوع " ما فيني شي ..جرح في طرف اصبعي "
ابتسمت منال , زيــنه بلحظات تنسى برودها وترد صديقتها السابقه , لكن هاللمحات نادره وبعيـده
قالت منال " زفتي بالأمتحان !!"
انكرت زينه بهدوء " لأ الحمدلله.. قدمت زين "
ردت منال " خالتج ام ريلج, قالت لج شي "
زينـه ما صدقــت شلون منال حطت ايدها على الجرح تقــريبا .
لكن هالشي ما كان صعـب على منال , خاصه انها كانت شاهده على جم تعليق لخالة زينه..
وتمنت لو اجذبت وقالت ان ضيقها من الأمتحان , ما لها خلق تشكي وتقول اللي
صار .
منال اهي الشخص الوحيد اللي زيـنه تثق فيــه وتطمن له , واللي تقدر تتعامل معاه على طبيعتها من غير لا تتصنع البرود من وقت للأخر , ودها لو تشكي ..
وفجأه قالت , وبأندفاع مفاجئ " طلعت من بيتها "
كان الرد شهقــــه ورد بمنتهى القـــوه من منال " شنــــــوووووو ؟ طلعتي من شقتج ؟؟ انزيــن متى ؟ وليش ما قلتي لي ؟ وانتي ألحيــن وين ؟ تبيني امرج ؟ "
سندت زيــنه راسها على الدريشــه بتعــب " منــال ...منال "
سكــوت على الطرف الثاني , وهذا خلا زيـنه تكمل " لا تحاتيـــن , انتقلت لبيت ابـو..." قطعت كلامها وقالت ببرود " انتقلت للبيت اللي كان بيت ابوي ...مع منيــــره "
منال استغربت وكان ردها الصمت للحظه , زينه انتقلت لبيت صقـر وبعديــن قالت " بس يا زيـــنه , هذا بيت ...بيته ألحيـــن "
هاء الغائب ..لو ما كانت زيــنه بمزاج مكتئب من الأساس جان اضحكـت على استعمال هاء الغائب بأشاره لصقـر .
لكن جاوبت بأختصار وقالت بأشمئزاز " اي بيتـه "
زيــنه ما تقدر تراعي مشاعر منال , اللي صقـر ولد خالتها !!
منال قالت بأستغراب " بس يا زيــنه ..بس انتي حلفتي انج ما راح تعيشيـــن , وتناميــن في بيــت اهو صاحبـه لما عرفتي انه ملك بيت أبوج "
قالت زينه بسخريه مضحكه " الظاهر لازم اصوم ثلاث ايام "
منال ما اضحكت , ولا اهي زينه كانت شايفه ان هالشي يضحك ..
منال قالت بتردد "زيــنه انتي وايد تغيرتي "
عورها قلبها بشــده وبدى يضغط عليها بألم , أه ه ه ه ه ه ه
تغيــرت ..اهي تدري ..تدري إنها تغيرت
طلع نفــسها بتحشرج وقالت ببرود " حكم الظروف يا منــال " وسكتت وبعدين كملت " وبعدين انا عايشه مع منيــره , واهو لما ألحين يعيش بالملحــق "
منال قررت انها ما تصعب المسأله على رفيجتها اكثر .
صقر انسان محــترم لأقصى درجــه بالأسره والكل يحبه ويعتمد عليه ,إلا زينه .
زينه كانت قاعده تفكر بتعب , ودها يكون عندها شخص تقدر تتكلم معاه براحه , واهي مهما كان ما تقدر تتكلم مع منيره , عن ضيقها , وعصبيتها من البيت ومن صقر ..
وقالت بطريقه مفاجئـه " تعالي لنا يا منال "
ردت بأستغراب وقالت " اليـوم ؟! "
زينه بعد ما اندفعــت بالعـزيمه , حست انها فعلا تحتاج لمنال , وقالت بهدوء " اي يا منال , يا ليتج تيين اليوم "
" بس انتي بأيام امتحانات ؟"
ارفعت زينه ايدها لشعرها , تبعده عن ويهها , وقالت " بس باجــر ما علي شي " سكتت وبعدين قالت بعدم ثقه ملازمينها صارلهم فتره " بس إذا ما تبين .."
انكــرت منال هالشي على طول وقالت " لا والله ودي ..حدي ولهانه عليج "

منيـــــــــــــــــــره :

بعـون من الخدم , قدرت تلم كل اهدوم زيــنه , كل شي يخصها من هالشقــه ..
كافة الأدله على وجود زينـه خالد انمحــت .
في وايد أشياء بالشقه قاعده تثير تساؤلها ..من أول ما نامت عند زينه بيوم وفاة فواز واهي حاسه إن الشقه فيها شي غريب ..
بس مهما كانت غرابة هالأشياء ما راح تسأل زينه عنهم أكيد !
بعد ما أمرت الخدم بأنهم ياخذون الحقائب للسياره , ظلت اهي بالشقـه وبين ايدينها ألبومات الصـور .
صـور عرس زيـنه وفـواز .
فتحـــت الغلاف الفخـــم , و شافت صـوره للعروســه .
بملامحها الجميــله , ومكيــاجها الكامل , وفستانها الروعــه .
مررت ايدها على الملامح الحلـوه , بذهــن غايــب .
على الرغم من جمال الصـوره إلا ان في شي ناقصـها ..كلما شافت هالألبوم تحس ان في شي ناقـص , بس مهي عارفه شــنو .
افتحت صفـحه ثانيــه , زيـنه بهالصـوره كانت تبتســم ..
وبعدها زيـنه مع ابوها ..
زيـنه مع منال .
زيـنه مع صديقاتها .
زيــنه معاها اهي .
زيـنه بالزفـه .
زيــنه على الكوشـه .
زيــنه بروحـها ..
زيــنه بروحها ..
وبهالصـور كلها كانت تبتســم وكانت ايه بالجمال , طيـــب ليش اهي حاسه ان في شي مو طبيعي .
وبعدها بدت صور زينه واهي مو مبتسمه , بالعكس تنظر للكاميرا نظرات جميله وبوضعيات مغريه ومركزه بقوه..تذكر هالصور بالأستديو اللي مسويته المصوره بالغرفه ..وتذكر ان المصوره كانت سعيده بالعروسه ..لكن اهي ما كانت عاجبتها هالصور ..يمكن لأنها مو متوافقه مع شخصية زينه اللي تعرفها , وبعد لأنه على الرغم من جمالها ..في شي ناقص
شاللي ناقص ؟؟
شـــنو ؟؟
غيــرت بالصفحات , وشافت صــور لزيــنه واهي على الكوشـه , و واضح انها سرحـانه , ومو منتبه للتصـوير , بهالصـوره ما كانت زيـنه مبتسمه وملامحها فيها مشاعر مو مفهــومه .
هذي الصــوره اهي منيـره مختارتها , واصرت على وجودها بالألبوم , اثناء اختيارهم للصور عند المصـوره .
ما تدري ليش ؟
يمكـن لأنها تحس ان الصوره فيها سـر , وانها ان كملت تشـوفها بتحـل هالسـر !
يمكــــن !
تنهــدت لأن السر لما ألحين ما انكشف , وبدت تصفح وتشــوف الصـور .
بعد ما خلصت من الألبوم الأول , افتحت الألبوم الثاني , اللي يجمع المعاريس فقط , وهذا الألبوم عشان فواز يقدر يشوفه .
بدت الصـور اللي تجمع زيـنه مع زوجها الله يرحمه , مع فـواز .
تغيرت ملامح زيـنه بهالصـور..
شكلها اكثــر استرخاء صارت اكثـر طبيعيــه ..مع ان نظرة عيـنها ظلت غامضـه .
كانت تضم فـواز , وبصــور كان يبـوس راسها , وبصـور ماسك خصـرها .
سكــرت الألبوم بضيــق ..
الله يرحمك يا فـــواز , شوفته بهاللحظات نســتها انه بالوقــت الحالي هالريال تحت الثرى .
زيـنه ما تبي هالألبومات عندها في البيت .
بس ما تقــدر ما تاخذهم معاها , خاصه ان في صـور لزيــنه , من الأفضل لها انها تاخذ الألبومات , وتخشــه عندها بغرفتها , أو تتخلص منها بمعرفتها .
ما تضمن ان خلته اهني انه ما يضيع , أو يطيح بأيد ريال ما يحل لبنت زوجها .
افتحت الخزانات عشان تتأكد إنها ما نســت شي , وانتبهت لشي ما كانت منتبهه له , كيس اســود , كبيــر , و واضح إنه مليان !!
ما تدري الفضول , أو الرغبه بالتأكد من إنها ما نست شي .
المهم إنها طلعت الكيس , وأفتحتــه ..
وانصدمــــــــت.
كان الكيس كله باللون الأبيض !!
لأنه فيه فستان زيــــنه , فستان عرسها !
افتحت الكيـــس اكثــر , وامسكت اطراف الفستان .
وشوي شوي طلعته , وكانت تشــوفه بصدمه
كان الفستان قمــــه , جميـل بصوره خياليه , تذكـر ان زيـنه اهي اللي اصرت على المصمم , واهي اللي اصرت على هالفستان , اللي كأنه فستان اميره من اميرات الخيال , وهالشي صدمها .
زيــنه مو جذي ..أو بالأصح ما كانت جذي , زينه بالعاده تحب البساطه الأنيقه .
الحفلـه كانت كبيره , كل شي فيها فخــم , كل شي فيها دليل على الغنى الفاحش والثراء , الحفـله ما كانت تشابه زيــنه , الحفله كانت دليل على ان زينه تغيـرت ..و يمكن التغيير للأبد .
ردت بأفكارها للفستان اللي تعرض للإهمال من صاحبته , لكن الإهمال ما أثر على القماش وجماله ..
ليش يا زيــنه راميـه الفستان بهالمكان ؟؟؟
نادت وحده من خدمها , وأطلبت منها تشيــل الفستـان , راح تنقله للبيت , وتعطيه زيــنه , الفستان كان تحفـه فنيــه , حرام يروح جذي ..
بعد ما تأكدت للمره الأخيــره انها ما نسـت شي مهم بهالشقــه ..
توجهــت للباب , وبعد ما اغلقــته احمدت ربها ان بيتها مفتوح لبنت زوجها , ولا منة شيخه .
ألحين ما في اي سبب يخلي زينه ترجع لهالمكان ..حست براحه تغمرها انتهت من شي كان شاغلها طول الليل .
تكره ان يكون عندها عمل معلق ..
واهي قاعده تنـزل الدرج , قابلت شيخه , اللي وصلتها للشقـه , وغابت .
قالت شيخه بصــوره بارده , لكن عينها كانت ترف بصوره مو طبيعيه " تبـــون أي مساعده من الخدم "
ردت عليها منيره بهدوء " لأ خلصنا ..مشكــوره "
وكملت منـــيره طريجها بالنزول ..
وأما شيخه فقالت بصوت منخفض يرتجف " إنتي ما راح تعرفين أنا ليش سويت إلا إذا فقدتي ولدج مثل ما أنا فقدت ولدي "
شيخـــه كانت بحاله نفسيــه ما تسمح لها تراعي فيها مشاعر الأخرين .
أما منيـــره فتفاجأت من هالكلمه , وحســـت بخوف ملا قلبها بصوره مو طبيعيه ..ولفت بعصبيه على شيخه وقالت " أســـــــــــــم الله على ولـــدي ...لا تيبيـــــن طاريه كلش ..إذا بتقوليـــن هالكلام ..كلش "
قالت شيخه برجفــه " حتى من طاري المـــوت خفتي عليه ..و ولدج ولد ناصر ..اللي .. "
شحـــــــب ويه منيـــره بصوره مو طبيعيه .
من طاري الموت , ومن طاري ناصـــر , ومن الكلام ككل .
قاطعتها بقوه " لا تتكلمين عن ولدي ..ولا تيبين طاريه أبدا ..ولدي ما له علاقه بهالموضوع " وكملت " وما أظن إن زيــنه لها علاقه "
قالت شيخه برجفـه "مالها علاقه!! اهي احرمتني من الأحفاد , و ولدي ميــــــت ..تعرفيـــن شنــو يعني ميـــت.. وزيــنه ..."
منيـره ما عاد فيها تستحمل الموقف طلع على السيطره , فقاطعة شيخه للمره الثانيه " خلاص يا شيخـــه ..خلاص اظن انج قلتي ما فيه الكفايه "
وتحركت بسرعه من غيــر لا تلتفت على شيخه .
قلبها يرقع ومتوتره بطريقه كبيره من اللي صار ..


يتب..ــــــــــــــــــع .

نوف بنت نايف 25-07-10 02:13 PM

التـــــــــــــــــــــــــابع ...





صقـــــــــــــــر :

نـزل من سيارته , واهو متحمــس .
السيارات وعلاقته فيهم قديــمه , ومن المراهقــه ..
جدام السيارات يغيب ذهنه عن كل شي , كل مشاكله , يتحـول من ريال عمره بالثلاثينات لمراهق
مسج علي اللي يقـول فيه ( وصلت السياره ..بكراج الشويخ) , حمسه وايد
مالك هالسياره , يبي يحـط عليها علامه أو شعار.., وكان بيطلعها من الكويت للحصـول على هالشعار.
لكن طول هالفتـره , صقر كان يتمنى ان يجيبها لهم بالكراج , لأنه كراجه إضافه إلى اختصاصه بمكانيكا السيارات كان مختص بتصميم شعارات للسيارات وتطبيقها على السيارات , إضافه إلى تغيير لون السياره , وعمل تغييرات داخلها و خارجها بكل طريقه ممكنه وبصوره حلوه .
وتحقق له اللي يبي ..
ما يدري شاللي غير بال صاحب السياره وخلاه يجيب السياره لكراجه , ومو مهتم انه يعـرف , اللي يهمه ان السياره صارت بكراجه
بوغيتي فيرون..
يالله شكثــر يعشـق هالسياره , على كثـر ما شافها على كثـر ما تسحـره اكثـر واكثـر .
بسنيـن عمله بالكراج , شاف كل انواع السيارات , وبسفراته بعـد , بس عشقـه للبوغيتي تغلب على كل سياره , لما يشوفها كل مره يحس جنه يشوفها لأول مره .
اهو راح يتأكد ان هالسياره , بتطلع من كراجـه بأحلى صـوره .
دخــل الكراج , واهو يدور بعـيـونه على علي ..
طلع علي من غـرفه , وقال " السياره تحـــت "
قال صقـر بسرعه " مشاري زهــب العقـــد ؟! "
رد علي واهو يتحــرك لجهة صاحبــه " يالواثق ؟! " صقـر استمر يشوف صاحبــه بفروغ صبـر وحماس لأنه راح يشتغل على هالسياره , وهالشي خلى علي يبتسم ويقــول " إيه المحامي زهــب العقــد وطرشـه , موجود بالورشه تحــــت "
ابتســم صقـر ابتسامه عريضــه , وقال " ممتاز "
وكمل " صاحب السياره ؟ "
ابتسم علي " تحت معاها "
واهو قاعد يتحـرك مع علي بسـرعه " يا اخي ..شكثـر انا حاب هالريال .. ياب لي البوغيتي , عندي أفكار ..ما تصلح إلا لها "
سمع ضحـكة علي ..
نــزل الدرج وعلي وراه .
السيارات الغاليـــه واسعارها أكثـر من المعدلات الطبيعــه تنحـط بالدور السفلي , كراجهم يوفـر عنايه خاصه لكل عملائه وبالأخص للعملاء اللي سياييرهم غاليه , وهذا الشي خلى سمعـة كراجـهم واصله لأغلب دول الخليج ,وخاصه إنه عندهم بالكراج قسم لتزين السيارات وقسم للتصليح .
واهو ينـزل بدت تطلع السياره جدامه ..وقال بصــوت منخفض "روعـــــــــه "
نــزل , رحــب بفارس مالك السياره بكل جديه توحي بالثقـه واختفت كل ملامح الحماس اللي كان حاس فيها.
" حياك الله اخ فارس , احنا اكثـر من سعداء بأنك اخترت كراجنا حق سيارتك , ونتمنى نكون عند حسن ظنك , معاك صقر ناصر"
شد فارس على ايد صقـر , وقال " الصقــر تشرفنا ...صيتك واصل لأماكن بعيـده " وكــــمل بجديـه " وانا بعد اتمنى انكم تكونون على مستوى السمعه اللي وصلتني عنكم ....." نقل نظره على الكل ورد نظره لصقر وقال بجديه " ياريت انت اللي تباشر الموضوع "
" أبشـــر , بيصير لك اللي تبيــه " ولف بعدها على ربعـــه ورفع حاجب , وقال بغشمــره " سمعتوا يا الربع , انا المســؤول "
علي قال بنفـس الغشمـره ولكن على شكل جدي " وانت كله جذي حظك , يا اخي سلفنا بعضه "
الكل ضحــك وبما فيهم فارس ..
واثنينهم بدوا يتأملـون السياره , لف بعدها صقر على فارس , وقال " شنو فكـرتك للرمـز اللي تتكلم عنـه ؟ "
هـز فارس راسـه وقال " ما ادري ..او بالأصح عندي افكار , بس حسيتها تقليديه , وعشان جذي ييت لك انت بالذات ....... انا شايف شغلك بسيارة معــن , ابــداع فني يا اخي , ابداع "
حط صقـر ايده على صدره بشكل سريع تعبير عن الشكـر , ونزلها , واهو مشغول بالسياره , لأنه عقـله قاعد يشتغل بعجله , وقاعد تتشكل بمخـه افكار بس قال بطريقه سريعه " سيارة معـن الشباب كلهم اشتغلوا عليها مو بس انا "
رد شاف فارس كمل بجديه " ومعن كان ريال صبور"
ضحك فارس اللي فهم ان صقر قاعد يلمح انه ما يستعجل , واهو فعلا ما كان مستعجل كان يبي الشكل يكون ممتاز ..
يا واحد من العمال , وجـذب اهتمام علي وعبدالله , اللي اصعـدوا لفوق بعد ما استأذنوا من صقـر , وفارس ..
دار صقر حول السياره وبعدين توجـه للمكتب الموجود بالورشه , سحب نظارته الطبيه , وقلم رصاص , ودفـتر ..
وتســـند على المكـتب , واهو مقابل السياره ..
لبس نظارته , وبدا يتأمل السياره , كل هذا تحت عيــن فارس ..
كان صقــر يطق القلم بالدفتــر برتابه معيــنه , وفجأه بدى يرســم , وبســـرعه خارقه ..
واهو يقــول بذهن غايب " هذا رسم اولي .."
ايده كانت تتحــرك , واهو يقــول " طبعا قابل للتغيــر , خلال الأسبوع كل شي احتمال يتبدل , وانا راح اغيــر واعدل فيــها .... واطـــور بطبيعـة الحال "
صقر صفح الصفحــه وكمل يرسم , وفارس يشوف ايده بأنبهار واهي تتحرك ..لكن قال بعقله (اكيد الرسمه شخابيط !!!! )
تحرك فارس بالورشــه , وشاف مجلد , وقال لصقــر " عادي ؟ "
صقـر ما سمعه ولا كان منتـبه له , افكاره كان مرتكـزه على تصـوير فكـرته بأوراق .
وفارس خذا صمـت صقـر بمبدأ ( السكوت علامة الرضا )
بدى فارس يقـلب بالأوراق الخاصه بالمجلد , وبدى يشـوف التصاميـم , والسيارات اللي محطوط عليها التصميم ..
كان كل تصيمــم احلى من الثاني ..كل هالتصاميم كانت من صقــر ..بالمجلد كان إضافه للتصميم , ينذكر اي سياره طبق عليها التصميم , و فكرة منـو , ومنو اللي نفذها بكل صفحه.
افكــار عجيــبه .
شـاف سيارة معــن اللي اسحـرته بأحدى الصفحات , هذي السياره اللي خلته يغيـر رايـه , ويقـرر ان يحط رمـز لسيارته بالكويت ..
خلص من المجلد وصقـر بعده قاعد يرســم ..
صقر وقف رسم وبدى يتأمل عمله بعيـن النقــد , ورد على الصفحــه الأولى .
فارس قرب منــه , وصقر بعده يتصــفح , وبعديــن رفع راســه , ورفع النظاره لشعره فـوق , وقال " تفضــل , إذا في شي مو فاهمه , اسأل "
فارس كان اقل ما يقـال عنــه مبهــور .
كان صقــر راسم اللوغـــو , ورسم موقــعه بالسيـاره بالضبط , ومعطي الشكل من بعيـد وقريب ..يعني شغل احترافي بمعنى الكلمه
صحيح كان الرسم بالرصاص , لكن كان مبهـــر ..
ما قدر يتكلم , وصقــر خذا هالشي على انه عدم فهــم , فبدا يشـــرح , قصــده من اللوغـو , و ويـن بيكــون موقعــه , وليش اختار هالمكان بالذات ..
واللون اللي اهو ناوي عليه ..وختم الكلام , بأنه هذا بس فكره اوليه , يعني تفكيـر مبدئي مو نهائي ..
بعد ما شرح , عم السكــوت , صقر خلا فارس يفكر بروحـه , , وتحرك وحام حول السياره , وبعدين أشر والقلم بأيده ,و لف على فارس , وبدا يمشي للخلف , ويهه مقابل لفارس , ورفع ايده اللي فيها القلم وأشر على السياره اللي بيمينه , واهو يتحرك قربها واهو يقــول بثقــه حــلوه " شفت اشكثــر سيارتك حـلوه ... انا أقدر أخليها أحلى , وأحلى , لكن احتاج الضوء الأخضر منك , وانك تكون واثق فيني "
فارس ابتسم وقال بأسلوب غشمـره " يعجبني الواثـــــق ! "
ابتسم صقـر بثقــه وكمل كلامه , واهو يأشر بالقلم على فارس , وقال بجديه "انت فكر بالموضوع , وعطني رايك ؟ "
ابتســم فارس وقال " تظن عقب اللي شفتــه بأقدر أغير رايي ..اللوغو اللي انت سويته أبيه على سيارتي . "
صقــر وبأبتسامه مشى للأمام لفارس .." على بركــة الله "
عقــب ما وقعـوا على العقد , واهم قاعديـن يشربون قهـوه , قال فارس بهـدوء " تدري انك مصمم فنان , ما قط شفـــت بجمال افكارك حتى بأمريكا لما أطلعت على شغل بعض الكراجات ..انت معقول تنافسهم , وسيارة معن ..ما شاء الله إضافه للفكره الحلوه كان شغلكم نظيف "
ابتسم صقـــر ..
وكمل فارس " ما كنت خايف اني اتراجع وتخسر انت صفقه , إذا فكرت بالموضوع ؟ "
قال صقـر بجديه " إذا كنت بتغيــر رايك فأحسن انك تغيره واحنا بالبــر , أما إذا بديت اشتغل بسيارتك , فجأه غيرت رايــك , فهذا بيشكل لي مشكله "
رد فارس عليه , واهو يتأمل اللوغو اللي عمله صقــر "ما شاء الله صـراحه انت فنان " رفع راسه لصقـر , وكمل " غريب شلون وظفت مهارتك بالرسم بالمجال الغريب هذا "
" مو غريب ولا شي , وايد ناس عندهم نفس هالمهاره , وموظفينها بهالطريقه "
" بنفـــس مهارتك ماشاء الله , لأ ما اعتقـد اني شفــــت "
منع صقــر من الرد , صوت موبايل زبونه ..واللي جا منه خبر ان وسيلة النقل لفارس وصلت عند باب الكراج ..
قاموا من كرسيـهم بهدوء واهم متوجهيـن للأعلى , ولباب الكراج بالتحديد .
لما وصـلوا لباب الكراج , قال له صقر " هذي التصاميـم الأوليه .. بأفكـر بالموضوع اكثــر , وأشوف شنو يطلع معاي , وراح افكـر بالألوان بعد ... وان شاء الله اخلص لك الموضوع على الوقت اللي اتفقنا عليه بالعقد"
قال فارس " تشرفت بمعرفتك يا أخ صقـر , وراح اكون بأنتظار النتيجه النهائيه بفارغ الصبـر"
كان في سياره تنتظر فارس عند باب الكراج , وقبل لايصعد فارس السياره , جا واحد من برا الكراج بسياره .
واول ما شاف صقر صاحبها ..تنـــرفـز بس ما بين هالشي من ملامحه !!
ألتفت على فارس بأبتسامه متغيــره , وقال " نشــوفك على خيـــر "
بعد ايده عن المصافحه , واهو يحس بغضب داخلي عميق ..
علي كان يشـوف صقـر واهو يودع الزبـون .
كان متأكد وضامن ان صقـر بيوقع العقــد , صقــر مصمم بارع , إضافه إلى انه ميكانيكي بارع , واكثـــر من بارع ..وصاحب شهاده عاليه بهالمجال , وخبـره .
صقر تابع بنظره انصراف الزبون , وغيابه عن النظر , ألتفتت على اللي متــوجه له .
كان يعرف هالشخـص , ويعـــرفه عــدل , وهالشي اللي خلاه يعـرف ان وجوده وراه طلب فـلوس , او واسـطه !
بهاللحـظه قرب احد العاملين بورقه تحتاج لتوقيع صقر ..اللي قراها , وتحرك من مكانه..واهو يوقع الورقه , قال بصــوت منخـفض " الغدا على حسابي اليـوم , بلغ الجماعه "
قال هالكلام على العاده .. !
صقر بعد ما سلم الورقه للعامل , رد رفع راسـه , وشاف الشخص واقف قباله .
عطاه نظـره من فـوق لي تحت , وقال بصوت محايد " ها أسامه , زايرنا ! "
أسامه اللي كان كاشخ , وشكله ما يوحي انه طرار درجه أولى , ابتسم.
وقال بدفاشه " ياي عشان تصلح لي سيارتي , قاعده تطلع اصوات "
ضحـك صقر بسخريه من انعدام الأسلوب , شنو معقول يسوي مع ناس جذي , بس شلون يشره عليهم !
تكلم أسامه بنفـس الأسلوب الدفـش والأمر وبصوت عالي نسبيا " ترى ابـوك يقــول ببلاش ..يعني ما راح ادفع شي ..ببلاش , واهو بيدفع لك بس انا ما راح ادفــع "
كان رد صقـر على الأسلوب والكلام بنظره جامده , تعــود على هالحركات من أبوه ومن أسامه .
أسامه لما شاف ردة فعل صقـر , كأنه بدى يحاتي , وعدل اسلوبه فقال بنبرة استعطاف "انت تدري انا ريال فقير , ويالله عندي اللي يكفي اهلي "
أسامه مو فقيــــر , أسامه بخيل !
وأبوه ناصر يدري بهالشي .
رد صقـر بهدوء , وبرود " حياك معاي "
وتحــرك من مكانه ..وأسامه قعد يلحقـه ..واهو يتلفت كأنه مسطــول بالمكان , اللي كان أرقى من الكراجات المعتاده .
ألتفت صقــر يتأكد ان أسامه يلحقـه , وصعـد لمكتبــه فــوق , مسك الباب للي يدخـل , وسكــره بعد ما دخــل أسامه .
وراح قعــد على الكرسي ورى المكتب , والريال قاعد يتلفت .
وبعدها قال أسامه بحسد " والله وعرفت تدبـــر عمرك , وتطلع لك فلوس , بعد ما كنت حافي منتــــف"
كان صقــر شكله يوحي بالأسترخـاء , متســند على الكرسي براحه , وايده مسترخيــه على مسند الكرسي , والأيد الثانيـه , ماسك فيها قلم , وقاعد يطقطق فيه على المكتــب .
اهو تعلم من الخبره إنه يكون جاف , وواضح مع هالأشكال فقال بهدوء " إذكر ربك "
رفع أسامه ايده بدفاع وقال بنفس الدفاشه " ما شاء الله ما شاء الله , ما قلنا شي "
ابتسم صقر بتسليه وقال "المهم وين أبوي ناصر ؟ "
تحرك أسامه ورمى روحـه على احد الكراسي , وقال " ما راح تضيفني اول ..قهــوه , عصيــــر , شاي ؟ "
رد بهـدوء " جاوب على سؤالي ؟ ..........لو سمحـــت "
لف أسامه بكســل " انــزين ..انــزين ..ابوك الله يطول بعمــره , توه راد من شرق اسيا ...امس بالليـــل ..من ماليزيا بالتحديد "
مسافر !
هــز راسه بقلة حيله , كان المفروض يتوقع ان ابوه مسافر !
ماليزيا ..ماليزيا !! من ويـن له الفلوس ؟؟
مسافر من غيــر لا يقـول لأحد !!
حتى لو بيقــول ما راح يقــول له اهو بالخصوص .
فجأه حس بالغضب ..
انتبه من افكاره على طقـة باب المكتــب , وقال أسامه بلقافــــه " ادخـــل "
صقــر رفع حاجب من تصرف أسامه !
دخل واحد من العمال بقهـوه , وقال له صقــر " يعطيـك العافيـه " .
بعد ما طلع العامل , رجعت افكاره لنفس النطاق , أبوه ...وماليزيا !
قال صقــر بهـدوء " ماليـزيا !!! من غير لا يقول لأحد ؟!"
جاوب أسامه بعدم اهتمام واهو يشرب القهـوه " قال لنـــا ! "
اي ابوه قال لهم , اكيــــد قالهم , قال لربعه واهو في احد اهم من ربعه بحياته !
حس بالغيــــــــــــظ من الوضع كله .
سرح صقـــر بأفكاره.
وانتبه على كلمة أسامه ".. وسيارتي "
لكن رد عليه بهدوء وقال " اهو اشفيها سيارتك بالضبط ؟ "
وما صدق أسامه ان صقر قال هالكلمه , فبدى يعدد مشاكل السياره القديمه ..
وبعد ما انتهى قال له صقـر " راح اكـلم أبوي , وأرد لك خبـر , واحتمال أطــول"
اضاءت عيـون أسامه بالجشـع , وقال " طول كثر ما تبي , أدامها ببلاش "
وقبل لا يطلع أسامه ومن عند الباب قال " ابوك يقولك تعال له اليوم ! يبيك بموضوع .....المغــرب أنسب وقت ! "
رفع صقر راسه عن الورقه اللي بيده , وشاف أسامه يطلع ..
ابوه طالب مقابلته , وموصي أسامه على هالشي !!
ليــش ما يتصـل !
بس أكيـــــــد عنده مشكله أو سالفه

منيــــــــــــــره :

أول ما أوصلت , عطت امر للخدم بأنهم يوصلون الحقائب لغرفة زينه , مع فستان العرس و الألبومات الخاصه بالعرس .
ردت للصاله على دخـلة زيــنه , اللي كان واضح عليها التفكيـر والإنشغال ومو منتبهه لوجود أحد , ما حبت منيـره تفاتحها باللي صار اليوم واللي خلاها اهي نفسها بمزاج متوتر وغاضب .
هالموقف أفسد عليها يومها !
عقدت حاجبها .
بس ردت ملامحها بشكل طبيعي , وقالت بهدوء " زيــنه "
ارفعــت زينه عينها بتفاجأ ووقفت , كان واضح عليها الإنشغال وإن منيره بكلمتها جذبت أنتباهها من اعماق الأفكار , وقالت " هلا منيــره "
قالت بلطف " شلون امتحانج ؟ "
ابتسمت زينه ابتسامه ما وصلت لعيونها " الحمدلله "
ردت منيره الإبتسامه وقالت " تعالي شربي معاي جاي الضحى "
زيـنه ما كانت تقدر تستحمل روحها , تحس تبي تقعد بروحها ما لها خلق احد , برودها قاعده تفقده بسرعه من أول ما ادخلت هالبيت , أو بالأصح من أول ما توفى فواز .
بس قالت " يلا ..آممم بس اغيــر اهدومي , وايي لج "
اصعدت لغرفتها , وشافت اجناطها , تنفست بضيق
تبي تنســـدح , وتختفي بعالم الأحلام .
ذاك العالم اللي ولا شي فيه جد , ما فيه ألم حقيقي , ما فيه شي حقيقي ..
يا ليت ..
اقطعت أفكارها , اعوذ بالله من الشيطان , أعوذ بالله .
رمت كتبها , على الفراش ..
حطت ايدها على رقبتها تدلكها , وبعدين ارفعـــــت شعرها من تحت ولفت جسمها .
تجمد كل ما فيـــها .
فستان عرسها ! وما إنتبهت لألبومات العرس .
فستــــــــــــان عرسها !!!
صدت عن الفستان , نزلت ايدها عن شعرها .
حست بكتمه بصدرها , شيسوي هالفستان اهني ؟؟
حافظه هالفستان , حافظه كل تفاصيله ..
جماله ظل على لسان الحريم شهــور , قربت ومررت ايدها على القماش .
عضت على شفايفها .
ما تبي تشــوف هالفستان , ما تحبـــــه .
غمضـت عينها , وشدت بيدها على القماش ..
شلون لقوه , اهي خاشته بالجيس وداخل الكبت اللي بدارها .
ابتعدت عن الفستان بصدود ..
وتوجــهت للباب , ايدها كانت ترجـف , لكن تحاول تمسك اعصابها , افتحت الباب , نادت " ميري .." سمعت صوتها ولاحظت رجفته ..
حاولت تتمالك نفسها وقالت " ميري ...ميري "
وادخلت غرفتها وتركت الباب مفتوح ..
بعد لحظات اسمعت صوت
ما ألتفتت وقالت " شيلي "
وأشرت بأيدها من غير لا تشوف الفستان ومن غير لا تشوف اللي داخل عليها ..
" شيلي الفستان , وديــــــه تحت "
لما لاحظت إن الخادمه ساكته ألتفتت , وشافتها مسطله قبال الفستان , قاعد تلمس القماش واهي فاتحه حلجها..وهذا استفزها .
قالت ببرود " ميري ..الفستان شيليه..وديــه تحت.. تحت "
ميري أوقفت بلقافه " هزا فستان واجد هلو ..ليش وديه "
زينه انصدمت من السؤال !!
وتنــرفزت , وقالت ببرود " انتي اشعليج ليش وديــــه !! , اشدخلج ؟؟ ..بس وديه "
قالت ميري بصيغه تحلطم , مستفـزه " جيــن ماما ..جيــــن " وكملت بنفسيه " وين ودي ؟ "
قطيعه ..قطيعه تقطعها هالميري , هذا اللي ناقصها ..
ردت زينه عليها بأختصار " بالكبت اللي بالمخزن "
اطلعت ميري واهي تتحطلم بصوت منخفض ..
أما زينه فلما شافت ميري تطلع , خذت نفس عميق , وقعدت على طرف الفراش .
بخروج فستان العرس , تحس كأنه هم وانزاح .
بعد ما كانت قاعده رمت حالها على الفراش ورجلها بعدها ملامسه للأرض ..غمضت عينها .
أ ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه

قبل سنوات (يوم العـــرس ) :

كانت قد أنتهت من المكياج , وتوها أتركتها منــال عشان تنادي المصـوره .
قاعده قبــال المرايــــــه , طـول اليــوم واهي متــوتره , كان أي واحد يكلمها تتنرفز عليــه , وتنـزره ..
لكن لما شافت صورتها المعكوسه .
كانت كأنها حلمانه وصحــت !
وصدمــها شكلها ..هذي مو أنـــا ؟ هــزت راسها برفض لهالشكــل .
كان كل شي مبالغ فيــه ..
مكياجها وخطــت العيــن , والحمـره حمـــــــــــره .
شعــرها .
نـزلت عيـونها للفستان ما يشابهها .
ما عـرفت روحهــا ..ما عمرها سوت جذي .
أنقــــــــــلت النـظر على إنعكاس الغـــرفه .
وتــذكرت الكوشه اللي اتفقــت مع المصمم على إنجازها .
هــذي مو إهي ..
ما تقـــدر تنــزل للنـــــــــاس .
ردت للمنظــــره تشـــوف شكلها ..آآآآآآ حطــت إيدها على قلبها آآآآآآآ ..ما أعرف منو هــذي ؟
ما تقــــدر , إهي بجــذي راح تحكــــم على روحـها الحقيقيــه بالإعدام .
بدت تحس باللي إهي ســوته .
أنا شنو ســويت بعمــري .
أنا ما أقدر أتـــزوج ؟؟
بـــــدت الهستيريا تتملـــــكها , إهي ما تعـــرف هذي اللي بالمنظــره .
اهــي تحــب الأشياء البسيطه , ما تحــب الشكــل اللي قاعد يشــوفها بالمنظره .
ما تقــدر تتزوج من فواز ..
قرارها إنها تتزوج من فواز أو أي أحد غلط , واهي بهالتعــب النفسي .
راح تتعــب فواز معاها بهالطريقه .
الفـــــزع خلاها على أعصــابها .. ما أقدر , هذا راح يكون أكبر غلط بحق نفســي.
شــلون أتزوجــه وأنا كنت أحــب صديقـه , وانا كنت أتمنى صديقـه .
دخـــل أبوها , ولفــــــــــت عليــه بســرعه , جا وراها , وحط إيده على جتفها , شافت أبوها .
شافته بالمنـظره .
نـزل راسه وحــبها , وقال " مبـــروك زيـونه "
ألتقــت عينها بعيــون أبوها من خلال المنـظره .
أرجفت شفايفها " يبـــه ..يبـــه ما أقدر أتزوج "
إبوها اللي كان مبهــور فيها ومبتســـــم , ضحــك وقال " شالكــلام يا زيــنه ؟ "
كل ما فكــرت بشكـل أكبـر تتكتشف إنها فعــلاً غلطانه ..بهستيريا قالت" يبــــــه ما أقدر أتزوجـــه , تصــرفي بيكــون غلط "
أبوها إنصـــدم من كلامها .
تكــلم معاها أبوها بجديه " إنتي زوجتــه "
لفـــــــــت بمقــعدها لأبوها وتعلقت بدشداشته .
أبي أتطلق , الزواج واهي بهالوضع من التفكيـر بيكون أكبر غلطه بحياتها .
" طلقني منـــه يبــا ..أنا غلطـــت ..ما أٌقدر أكمـل هالزواج "
ارتخـــت ملامح أبوها وقال " عادي حبيبتي كل عروس تحاتي قبــل ما تنتقـل لبيـت ريلها"
تحس تصرفها غلــط .
مو بهالوقت تتزوج , ولا من هالريال اللي راح تتزوجـه ..غلط .
يمكــن تتزوج بس بعديــــــــن مو ألحيــن , مو ألحيـن والجـرح بعـده متقيـــــح .
قالت وعيـونها مزغلله من الهستيريا " يبــ...ـا , ما أٌقـــدر أتزوج صاحبـــه "
عصـــــــــــب ومسكــــــها من كتــوفها وقال " إشلـــــــــون تفكريــــــــــن فيــه عقــب اللي سواه فيــنا "
اللي ســـواه !
رجــــــــع لبالها كل اللي عمــله فيها وبأبوها ..
إهي وقـــفت قلبها عن حبــه , ما تهتم فيـــه ..
لكن مو معقـوله تنسى إنها راح تظلم فـواز معاها .
بحــزن هــزت راسها برفـض " مو قاعده أفكـر فيــه ..بس ..بس ما أبي أتزوج ألحيــن , أنا تسـرعت , ماأقدر أتـزوج "
ضغط على كتفها بقســـــوه " تقــدريـــن , أدامـــج بنتــــــي فأنتي تقــدرين "
وكمــل " لا تفشليني يا زيــنه , لا تنزليـــن راسي جدام الناس "
شافت عيـون أبوها الجــديه ..
تقــطع قلبــها
وحــــــست بتأنيــب الضميــر , اهي مو قاعده تفكــر إلا بنفسها .
أما أبوها فكمل يقـول " لا تخليــني حجوه في حلوج الناس , لا تشمتيـن صقـر فيني "
وقال " إنتي مو قاعده تفكريـــن فيـه صح ؟ "
قســـــت نظرتـــها : لأ , إهي ما راح تخلي أحد يتشمت بأبوها ..كفايه اللي سـوته بحق نفسها وبحـقه .
لازم تقسي قلبها , لازم تدوس على روحها عشان تعـوض على أبوها .
فــواز خــوش ريال ..وحتى لو كان صديق صقـر
تقـــدر إنها تتزوجـه وتعيش سعيـده ,خاصه إنها شالت صقـر من قلبها .
وقست نظرتها أكثـــر ..مو بس شالته من قلبـها صـارت تكرهه .
هذا اللي صـار كان مثــل ما قال أبوها (خــوف العروس)
قالت ببرود " لأ "
ابتســـــــــم لها , ورفعها عن الكرسي وضمــها لصــدره , لكنها أعجــزت عن إنها تضــم أبوها .
حســت بجانــب أخر منها يمــوت بهاللحظه .
بعــدها أبوها وبأبتسامه قال " صايره شحلاتــــــــــج ما شاء الله عليــج "
أبتعــدت عن أبوها وشـافت روحـها بالمنــظره .
حلـوه , فبعـــد ما دققت النـظر بالمنـظره إنتبــهت إلى شكـلها من الناحيـه الجماليه.
اذا أبوها يقـول هالكلام فلازم تصــدقه , ناس وايد تقول إنها حلوه .
لكن صــدت عن صورتها الغريبـه وكــــــــرهت هالفستان اللي أدى إلى هالضعف , ونساها للحظه إنها لازم تكـون أقوى واحســن , واجمل , وما تبيـن ضعفها .
عشان أبوها وكرامتـــه وكــــــرامتها راح تثبت للكــل إنها ما تفكـر فيه .
وإنها تخطت هالمرحله اللي كان اهو شمسها واهي اللي تحوم حوله وتدور رضاه .
رجعت بذاكرتها لأهانتها العلنيــه .
قســت قلبها .
ودخــلت المصـوره ..اللي انبهرت بعروستها .

الوقت الحاضر :

إبراهيم :

كان قاعد بالمخفــر وموبايله على إذنه , واهو يطق بأصبعه على الطاوله اللي جدامه .
مو قاعده ترد !!
تنهـــد بغضــب , وزادت على ضربات اصابعه على الطاوله بتوافق مع مزاجه المتوتر .
واهو وطليقته العزيزه متفقيـن إن الحوار بيكون بينهم مفتوح عشان خاطر بناتهم اللي وعوا على الدنيا وامهم وابوهم منفصلين , لكن بدريه بكثير من الأوقات تختار إنها تتجاهل اتصالاته .
سكر موبايله ورماه على الطاوله بضيق ..أووووووف .
بناته مو مرتاحين بالبيت معاه , وأكبر دليل زيادة البجي والدلع والعصبيه .
خذا الموبايل للمره الثانيه بيتصل على أخوها !
لأن المدام أصلاً مو قاعده تتصل على البنات .
بعد فتره طويله ..تم الرد عليه ..
"هلا "
الصوت كان قمه بالجفاف .
رد أبراهيم بطريقه عاديه واهو متجاهل نبرة ولد عمه " هلا فيك زود "
سمع طلال يتكلم "حطـه اهني ..اي اهني " كان الصوت بعيد جزئياً..
وهذا خلا ابراهيم يقول " نعــم ..!!"
طلال رد بنفس الجفاف " مو قاعد اكلمك ! "
وبعدين كمل " اشتبي !؟ "
كان وده يصرخ على ولد عمه , ويقـوله يعني مو ملاحظ إنكم ما تردون على تليفوناتي ,بس أمر نفســه بغيظ , لأ.. إقصر الشر يا ابراهيم , ولا تتهاوش مع الريال ..الكل يعرف ابراهيم أنه حار ومو من النوع اللي يسكت ببساطه .
بس هالمره سكت لأنه ما يبي يكبر السالفه ..مو من مصلحته .
بس هذا ما منع انه يتكلم بجفاف " وين بدريه ؟ "
كان واضح أن اخو بدريه بدى يحس بالسأم لأنه صوته معبر عن هالشي بكل وضوح " ليش تسأل ؟ "
وهذا خلا ابراهيم يرد بعصبيه " لأن البنات يبونها , وأهي لا حس ولا خبـر "
" بدريه مسافره "
هذا الخبر اللي تلقاه كان مثل الكف على الوجه !
بدريه مسافره !!
" شلون يعني ..ما فهمـــت ..شنو يعني ؟ "
كان رد طلال بجفاف وسأم " يعني قصــت تذكره وراحت المطار وركبت الطياره ..وفووووووو الطياره طارت فوق المدينه "
ابراهيم بدى يضحك لأن من الواضح أن طلال قاعد يستخف دمه .
وبعد ما انتهى من الضحك قال " لا يا طلال ...صـــج ..وين بدريه ؟ "
تلقى صمت من الطرف الثاني وبعدين إجابه مستهزأه " شايفني ياهل عشان اتغمشر معاك بهالسوالف ..بدريه مسافره "
اهني ابراهيم ما قدر يتمالك نفســه , بدت حقيقة الوضــع تنــزل عليه , السيده بدريه المحترمه سافرت , وخلته مع البنات واهو مو عارف يتعامل مع الوضع , خاصه مع بداية الدراسه ..هذي شلــون تتصرف جذي ..وبدى يقــول بغضـــب " شلــون ..شلــون تســـافر من غيـــر لا تقـــولي ..شلــون ..."
قاطعه طلال وقال " لا يكـــون نسيـــت نفســـك يا ابراهيم , اهي مو مسؤوله منك , أنت طليقها , واهي ألحيـــن حرة نفسها , تقدر تسافر وترد على كيفها وما ترد لك خبــر دام احنا راضيــن "
رد ابراهيم بنفـــس الغضـــب " طلال عدل اسلوبك , وتكلم مثل الرياييل , واحترمني مثل ما أنا محترمك "
" اسمع يا أبراهيم ..انا مشغول , واظن أني رديت على سؤالك في شي ثاني بعد "
" طبـــــــــــعاً في شي ثاني , وين مسافره ومتى بترد ؟ "
طلال بعد ما رد السأم لصوته قال " ما أدري على كلا السؤالين "
بكل غضب وغيظ رد ابراهيم " انا ماني عارف اختك اشلون تفكـر ..تسافر وتخلي بناتها عندي من غير لا تراعي إن ألحين فترة دراسه "
اكتست نبرة طلال بالبرود "أي دراسه , أي بطيـخ البنات بالروضـه , و أظن انك ابوهم , واهي ما اتركتهم عند غريب ..يلا سلام "
طوووط طووووط طووووط .
نــزل التليفون من اذونه وبدى يشوفه بأستغراب .
الخـــــــايس سكر التليفون بويهي ..سكره بويهي .
نــزله الموبايل على الطاوله .
شيسوي ألحيـــن ؟
شلـــون ..
يقول حق دلال وداليا , ولا يسكت !!
شلـــون تسوين جذي فيني يا بدريه..شالأنانيه ؟




يتبـــــــــــــــــــع ...

نوف بنت نايف 25-07-10 02:20 PM

التــــــــــــــــــــــــــابع ....

منيـــــــــــــــره :

كانت سرحــانه بكوب الشاي ..لما أدخلت ميري , وبيدها الفستان الأبيـض ..
" مــــــــــــاما ...زيـنه قــول هذا ما يبيــه ,وديـه كبت في مخزن "
انقـــلت منيره نظرها للفستان , كان المفروض تتوقع هالشي بعد ما شافت الفستان مهمل بأخر الخزانه بكيس أسود .
" لا ..ألحين حطيه على القنفـه اللي اهناك وبعدين وديـه "
وأشرت بكسل على احدى القنفات الموجودين بالصاله .
كان سرحانه باللي صار اليوم وأمس مع شيـخه ..
اهي دفعت دفعة بلا بالطريق إلى البيـــــت , الصدقه تقي مصارع السوء , الله يخلي لها ولدها .
اهي و ولدها مروا بتجارب كثيره , وعلى الرغم من صغـر سنـه إلا إنه وقف معاها بهالتجارب , أما اهي تحس إنها بوايد لحظات خيبة أمله فيها .
بعـدت أفكارها من هالمنحنى , وراحــت للسبب اللي خلاها تفكر بهالشي .
شيخــه , الله يصبر قلبها , ويغسله بالماي والثلج والبـرد ..ويريحها .
زينه أنزلــت من الدرج بعد ما غيرت اهدومها .
ادخـلت للصاله , وطاحت عينها على طول على الفستان الأبيض , و وخـــرت عينها على طول .
وشافت منيـره اللي قاعده تشوفها .
اقعدت بطريقه ما تطيح عينها على الفستان , وتكون مواجهه لمرة ابوها المرحوم .
منيـره تأملتها وفكــرت الله يعيـــن هالبنت على كلام الناس ..كلام الناس يــذبح على بطيء ..اسأل مجـــرب
خافت على البقيـه الباقيـه من طيبـة وحلاوة زيـنه الداخليه إنها تروح إن أعرفت بهالشي , الله يعيـنها , ويعيــنهم , كلما تتذكر ردة فعل صقـر تحاتي داخلياً .
معقول الماضي يكرر نفســه !!
حاولت تتناسى الموضوع , وبدت تصب الشاي بأستكانه , وحطت قفشتين سكر , بعد ما عطته لزيــنه , وقالت " ميري تقول إنج ما تبين فستان عرسج ؟ "
كملت زينه تخلط السكر .
خذت نفس عميق وبعدين قالت بتوتر " أنا ما قلت لها ما أبيه ..هالنصابــــه "
ابتسمت منيره بهدوء وقالت " يعني أقولها ترده لغرفتج ؟ "
هــزت راسها بالنفي , بعد نزلت راسها وكملت تخلط السكــر ..
وقالت بتعب " لأ ...لأ ..لا تقولين لها "
أشفيها من ردت بهالبيت واهي متوتره ..اشفيها !! وين البرود اللي اهي مفتخره فيـه ؟ وين راح ؟
رفعت راسها بتعب , وحطت الأستكانه على الطاوله " أنا ما قلت لها ما أبيه , لكـن ..امممم " اضحكت بتـوتر بعدما أعجـزت عن إنها تلقى كلمه مناسبه " أنا ما ابيــــه "
بدت تشرب منيره شايها , وقالت " خلاص أنطلع الفستان من البيت , ليش نحطه بالمخزن..بالكثير باجـر راح أطلعه "
زينه انطرت الأسئله اللي تلحق هالكلام ..لكن ما في شي صدر من منيره وهالشي ريحها ..
مرة أبوها فجأه تكلمت بموضوع مختلف كليا عن اللي توقعته زيــنه .
" صقــر "
كانت بهاللحظه قاعده تشــرب شاي ..لما انطق الأسم , حست كأنه في صخره بحنجرتها خلتها تشرق ..
وتبدي تكــح وتنحنح !!
" أحمممممم ...احمممم" وبعديــن قالت بصـوت مبـحوح " سوري ..أحممم ..سوري بس الشاي كان شيـــره , وايد شاير أحمم ..أحمم " وكمــلت " المهم ...اشفيـــه صقــر "
كملت منيــره كلامها " راحت الشرقه ؟! "
هــزت راسها بطريقه عاديه " إيـه ..إيه راحت "
كمـلت منيـره " أنتي تدرين إنه صقر أيام أبوج...ما كان يدخـل البيت "
ألتقت عيونهم ..
وردت زينه بهدوء " إيه ادري "
صقـر لما بلغ سن معيـــن كان ممنوع من دخـول البيت
" بس بالوقت الحالي قام يدخـل , بس للطابق الأرضي , ما يصعد فوق ..واهو غالبا يتريق ويتغدى معاي , أنا قاعده اقولج هالكلام عشان يكون عندج خبـر وتديرين بالج لما تنزلين لهالطابق "
كملت زينه تشرب استكانتها .. ما توقعت أن الوضع معقول يسوء !
لكن أنها تشوفه كل يوم ..الوضع بالنسبه لها صار أسوأ من السيئ .
خاصه بعد اللي صار اليوم .
ما تبي تشوفه على الغدا كلما شافته ألحيـن تحس بأنكسارها وذلها , وإنها تحت سيطرته ..
ما حســت إنه منيــره تكلمها لما سمعت صوت منيره تكلمها بصوت عالي " زيــنه !! "
رفعت راسها وقالت " نعـــم .."
قالت منيره بهدوء " قاعده أقولج تبين شاي ؟! "
نزلت راسها وشافت استكانتها الفاضيـه , ما كانت منتبه إنها خلصتها ..
وقالت " لأ مشكــوره "
حطت استكانتها على الطاوله , واقعـــدت .
رفعت راسها لمنيـره مره ثانيه , وشافتها سرحانه ..
وتوها تنتبه أنه وجه مرة أبوها متغيـر و واضح عليه الضيق والشحـوب !
على خلاف حالها هالصبح .
بهاللحظه حست بأنانيتها كانت غرقانه بأحوالها ومشاكلها لدرجه إنها ما سألت منيره عن رحلتها لبيت عمها عبدالعـزير , إن كانت ضايقتها خالتها شيخه ولا لأ !
بس خافت تسأل .
ما تبي تسأل وتكتشف أنها سبب حـزن منيـره , ولو بطريقه غير مباشره .
ما تبي تسأل.. إهي ما لها شغل بأحد .
قطع افكارها والصمت , صوت التليفون الخاص بمنيـره , واللي شالته بحركه هاديه وأنيقه .
وقالت منيره " هلا ..هلا والله "
زيـنه ما اهتمت وايد , وبعد ما شافت استكانة منيره فاضيه قالت بهمس " منيـره ..شاي "
هـزت منيـره راسها بالرفض .
" إي يا صقـر معاك "
....
عقـدت منيـره حاجبها " ليش عاد ؟ "
...
ارتخت ملامحها " أه ه ه أوكي عيــل "
...
غمر وجه منيره ابتسامه رقيقه وقالت " ما راح اكون بروحي ..معاي زينه "
....
صدرت ضحكه من منيره وقالت " ما أسرع ما راحت عن بالك ...توك اليوم شايفها "
زينه لما اسمعت هالجمله حســـت بغيــــــــــظ , إهي طول اليوم تفكر بموقف الصبح , واهو ناسي حتى إنها في بيته , شي متـوقع من صقــر هالشي , يجي ويفسد يوم الشخص بعدة جمل وكلمات منتقاة , وبعدين ينسى أنه موجود بهالدنيا .
أفففف شكثر تكرهه !
لما أنهت منيره الأتصال رفعت راسها لزينه وقالت " صقر ما راح يتغدى اليوم معانا "
كان على طرف لسان زينه إنها تقـول ( أحســـــن ) لكن اقضبت روحها .
منيره لاحظت البرود اللي اكتسى ملامح زينه , وقبل لا تستفسر عن هالشي ..
زينه قامت من كرسيها وقالت " أنا استأذن يا منيره , ودي أريـح قبل الغدا ...إن حطيتوه قعدوني "
منيـره كانت تتابعها بعينها بأستغراب .
زينه وقفت فجأه عند الباب بتردد , وبعدين لفت ويهها لمنيــره وقالت بتوتر " منيــره أممم مشكـــوره على كل شي سويتيه عشاني ..أممم اليوم و .. و أمس "
ابتسمت لها منيره وقالت " حياج الله "
طلعت زينه من الغرفه بسرعه .
منيره كانت عارفه إن إعلان المشاعر المتوتر هذا جاء بعد فتره طويله من الكبت , زينه من زمان ما قامت تعبر بالكلام عن المشاعر الحلوه من حب .. والأمتنان ..ما تعبر إلا عن الحـزن ..أو الكـــره واللي ما يكون موجه إلا لإنسان واحد واهو صقر.
لكن الأكيد إنه من وفاة زوجها ..في تغيير بسيط ..يمكن حصل ذوبان للجليد اللي غلفها لفتره طويله من قبل زواجها .

وقـت المغرب :

صقــر :

وقـــف إقبال البيـــــت القديـــــــــم للحظات ونــزل ..
لا إله إلا الله .
طلع مفتاح البيت , دخـله ..
قال بهمس " بسم الله , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
عمــلاً بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أول ما دخـل شاف أبوه اللي كان قاعد على كرسـي ويلعــب شطرنج ..أبوه ينافـس نفسـه بالشطرنج ..ويعيش فيها عالم خاص دايما ً .
ناصر ما انتبـه لدخـول ولده ..
اللي وقــف يتأمل أبوه للحظات .
وبعديـن قال بصوت عالي " السلام عليكم يبـــا "
أبوه ما رفع راسه عن الطاوله ..اللي قبــاله .
وبعديـــن حرك قطعه على لوحـة الشطرنج .
ورفع عيـونه لولده ..
ناصر كان على شفير الإبتسام لكن منع نفسـه , وكتــم هالأحساس .
وكانت عيـونه جامده , وقال بصـوت جامد " ليــــش تأخـرت ؟, ما وصلك أسامه إني أبيــك ؟ "
صقـر تعود على هالأسلوب الجامد ..
فقال بهـدوء " ييت أول ما افتجت الصلاة "
وقــرب من أبوه , باس راسـه . وقال " الحمدلله على سلامتك "
وما عاتبـه على السفـر من غير لا يعطيه خبـر على الأقل .
أبوه ما ترك الموضوع وقال " إفتجــت الصلاة من زمان ..أنا كنت مصلي بالمسيد "
" كنت قاعد أصلي بمسيد منطقتنا , ومريت البنك "
قعـــد على الكرسي اللي قبــال أبوه , وشاف لوحة الشطرنج , اهو دايماً يلعب مع أبوه هاللعبـه , وغالبـا ما يتنافسون ..
وما أنتبه لنظرة الأحباط بعيـون أبوه .
اللي كان يبي صقـر ينفعــل ويرد عليه بقلة أدب عشان يكـون عنده عذر يعصـب !
كان ولهان على صقـر , لكن جانب منه رافض يبيـن هالشي ..مو قادر يتقبـله ؟!
ناصر كان غاضب من نفسـه , من مشاعره تجاه صقـر , فقـــــــــــال بتساؤل غاضب " ليـش ما سددت إيجار بيـــتي ؟! "
رفع عيـونه عن اللوحـه وقال واهو عاقد حاجبه " أنا عطيتك مبلغ الإيجار"
قام أبوه من مكانه , وبغضب قال " أنا أستعملت هالمبــلغ حق سفرتي ..بتحاسبني ؟! "
لا حول ولا قـوة إلا بالله يا رب !
ليش عصب ألحيـن ؟
حاول يتمالك أعصابه على عدم منطقيـة أبوه "انا ومالي وكل شي حلالك يبــه .. بس أنا ما كنت أدري إنك استعملته حق سفره "
وبنــفس الغضب قال أبوه " بعد هذا اللي ناقص , تبيني أعطيـك كشف أحساب عن تصرفاتي "
حط إيده بتعب على رقبتــه .
لكن قال بقـوه " لأ لا تعطيني كشف إحساب عن تصرفاتك , بس بعد لا تحاسبني "
نــاصر حس بتأنيــب الضميــر البسيـط من هالحركـه , لكن هالأحساس نرفـزه ..لكن كمـــل " صاحــب البيـــت ذبحني حنـــــه , روح أدفــع له ألحيــن , وزين إنه عندك فلوس عشان تقدر تدفع"
يحـس بعض المرات أبوه يخلي عملية بر الوالديــن صعبــه ..
بس الحمدلله كله أجــر .
صقـر قال بهـدوء " شرايك أشتري لك بيــت صغيــر .."
قبل لا يكمــل قاطعه ناصر وقال بطريقة من يصرف النظر على هالنقطه " هذا بيتي وانا متعـود عليه , ما أبي أتــركه "
وكمـــل " ما أدري متى بتفهــــــــم هالشي ..وألحيــــــن كله منــك إحتمال يطلعني ..روح راضه وأعتذر منه عن التأخيــر "
مزاجه تعكـــــــر بصـوره أهو ما كان متصورها ..لو أبوه كان معلمه من البدايه جان عطاه فلوس السفره من غير هالحوسـه كلها !
ابـوه تكـلم بصرامه " اليوم حل لي هالمسأله ..عندي سهـره الليـله ! "
شالمشكــله اللي مو راضيـه تخلص ..
سهرات أبوه المعروفـه ..
كل يــوم .. كل يوم ما يمـــل ..
والجــيران دايمـاً مشتكيــن , من المصبنه , والرياييل , والأغاني تالي الليــل ..
ولمنــو يشتكون له اهو ! على أساس إنه ولده وله كلمه على أبوه , قال بطريقه جديه " يبـــا ما يصير تسوي سهره كل يوم .."
نــاصر تضايق من هالموضوع ..
فقاطع ولده بعصبيه " هذا اللي ناقص ..إنت اللي بتفهمني اللي يصير واللي ما يصير "
كمـل صقـر بنفـس المنطقيه "مو قصدي ..بس يبا كل يوم أغاني ..وسهــر بهالمكان ."
رد أبوه " مو شغـــلك "
شلون مو شغـــله , واهو اللي تعبان من حنــة هالجيران ..
اللي يتصــلون عليـه , وكلما شافوه يبدون بهالموال .
حاول بطريقه ثانيـه " يبا الجيران .."
رد أبوه بعصبيه " صقــــر إنت مو أبوي "
حس بالعجــز والغضـــب .. اللي دايماً يحسـه مع أبوه .
أبــوه لو شنو ما راح يتقبـل منه شي غيـر الفلوس !
ودخــلت عليهم شغاله , مبتســمه وتتضحـك واهي تقـول " ناصــر ..ناصر أكــو ..." وقطعت كلامها لما شافت صقـر ..وعضت شفايفها
صقر شافها , ما كانت لابسه الملابس المعتاده للخـدم ..وكانت حاطه مكياج .
أكتفى بهالشي ولف على أبوه ..وقال بغضـب مكبـوت " منـو هذي ؟ "
رد أبوه بنـرفـزه " مو شغلك "
الشغاله قالت بدلـع " ناصر ..ما يصيـر جدي ! نو صـرخ إنته ! "
ردت صقـر نظرته لها بتعجــب من جرائتها , ووقاحتها .
وعــرف بالضبـط شنو صفتها بهالبيـــت ؟
صقــر بغى يفقد أعصابه " زوجتــك عــدل ؟ مو أنت قايل لي إنك خلاص ما راح تتزوج بهالطريقـه "
ناصـر بغضـب " تبي تحــرم الحلال إنت ؟ "
ابوه إوعـده ..إنه ما راح يتزوج وحده بهالطريقه مره ثانيه ..
لكن الواضح إنه ردت حليمه لعادتها القديـمه .
ما يبي يحرم حلال , بس وده لو أبوه يتـزوج وحده , ويستقـر معاها وخلاص .
صقــر ما لقى الكلمات اللي يقـدر يرد فيها على أبوه ..رفع إيده بعجــز كل يوم في سالفه مع أبوه ..كل يوم .
وتحــرك للبــاب ..واهو يقـول " أنا رايح أدفع ....ســلام "
من جم شهر كان متزوج فلبيــنيه !!
وألحيـن هنــديه !
راح ناصر للدريشــه ..يتأكد من سلامة خروج صقـر !
كان على طرف لسانه يقـوله دير بالك على نفسـك , لكن شي قيده عن النطق .
دعا بقلبه (الله يحفـظك)
مشاعره متضاده تجاه هالأنسان ..

زيــــــــنه :

كانت قاعده تبدل اهدومها بطريقه سريعه , خاصه إنها لابسه بيجاما .
استغربت بعد ما تصل البواب (قاسم) على التليفون الداخلي طالب الحديث معاها شخصياً
و تفاجأت أكثر أنه متصل فيها لِوجود زائر لها ..وريال !
أول من خطر في بالها أنه عمها عبدالعزيز , أبو فواز الله يرحمه , لكنها تذكرت أنه مسافر للخارج .
بس لما أعرفت ان الزائر زياد , أستغربت أنها ما فكرت فيه .
علاقتها مع زياد عاديه وسطحيه جداً , لكن لما كان فواز يروح لزياد بأمريكا كان دايماً ياخذها معاه !
كان دايم مجابلهم ,و يتجول معاهم بأمريكا متى ما كان عنده وقت فراغ أو كان عندهم أهم وقت فراغ .
بس ليش ياي ؟
وألحيـــن ؟ شنو يبي ؟
ألبست بنطلون جيـنز ازرق غامق , مع بلوزه حمره واسعه لنص ذراعها و واصله لأعلى فخها , مشطت شعرها ورفعته بأهمال وبسرعه , كان شكلها مقبول وبسيط , يناسب من وجهة نظرها مقابله مع حمها.
(ما كانت حاسه بالصوره الجميله اللي تمثلها )
واهي قاعد تنـزل من الدرج ..درجتين ..درجتيـن
كانت قاعده تفكــر ..شنــو يبي زياد ؟ معقوله خالتها شيخه مطرشته عشان تعتذر !
وهل اعتذار خالتها بيخليها تقدر ترد لشقتها وتتخلص من الموقف اللي اهي فيه ؟
بس لأ حتى لو أعتذرت خالتها ما راح تقدر ترجع للشقه كرامتها ما تسمح .
منيـره مو موجوده بالبيـت , وصقـر ما تعتقد موجود ..هل سوت الشي الصحيح بأنها أقبلت تقابله بالحديقه ؟
أوقفت عند باب البيت اللي يؤدي للحديقـه الأماميه الموجوده .
بدت تحاتي هل تسرعت ؟!
إنزين إن درت منيـره بتعصب ..
وبدى قلبها يرقــع بقـوه ..إن درى صقــر .
حطت إيدها على قلبها ..ما حبت تعترف لنفسها إن هالرقعـه من الخوف .
أصلاً ما عندها شي تخاف منه , إهي مرأه ناضجه , رفعت راسها بتكبـر .
وافتحت الباب , ومشــت للحديقه.
اهي ما تخاف من صقــر .
وما سـوت شي غلط , وأصلاً شنو المهم إن عصب , رأيه ما يهمها , يمكن هذي إهي الفرصه اللي تسمح لها إنها تثبت قوتها له واستقلاليتها.
حماها ياي يزورها واهو بحسبة أخوها.. دخلته الحديقه , ما دخلته البيت .
وألحيــن بدى يشغـل عقلها فكرة ..ليش زيــاد ياي ؟
شنو يبي منها ..معقـول عرف باللي سوته أمه .
أو يبي يزيد على كلام أمه .

زيــــــــــــاد :

كان قاعد بكرسي الحديقه , بأنتظار زوجة اخــوه ..وكاس العصير على الطاوله اللي قباله ما شرب منه شي .
أول ما عرف باللي سـوته أمه قرر يجي , ويتكــلم معاها .
حس إنه هذا واجب عليه .
مهما كان فإهي زوجة الغالي , وما يصير يعاملونها بهالطريقه .
شلون راح تستقبله يا ترى !
العقبه الأولي وتخطاها على الأقل قبلت إنها تشوفه .
لما طلب يقابلها ما كان عقله معاه ..يدري إنه تسرع بطلب أسمها , بس ألحين ما يقدر يتراجع .
رفع راســــه بعد ما حــس بدخـول احد .

صقــــــر :

دخــل سيارته بغضــب , ورقع الباب وراه بقوه بعد ما أنتهى لقاءه مع أبوه .
ما يفيــد أي نقاش مع أبوه ! , ما يدري شنو يســـوي .
كان عاقد حواجبــه بتعكــر مزاج واضح .
دخل المفتاح بتنرفـز وشغل السياره , ألقى نظره سريعه على الطريق خلفه , بعد ما تأكد من خلوه , رجع بصوره سريعه .
حس بغليان الغضب داخله ..يحس بقلة حيــله فظيعه كلما ألتقى بهالأنسان .
عيـنه انتقلت للبيـوت , شاف بيت مالك البيت اللي يعيش فيه أبوه .
وسفط على جانب الطريق .
ونزل ..لازم يخلص هالسالفه , ما أرتاح من ردته أمس من السفر , ما نام الظهر , وحضر زاميـن الصبح والعصر بالكراجات , وألحيـن سالفة الإيجار.
وصل لباب البيت وطق الجرس .
أبوه يسوي اللي يبي ..ومنو اللي لازم يعتذر ويعـوض !! ..اكيــــــد أهو صقـر .
انفــتح الباب .
الشخص الواقف عند الباب رفع راسه وشاف صقــر وعلى طول كشــر , عصـب .
أصلا هالجار بالذات ,أخو مالك بيت أبوه ..كان يكـره صقــر من كان ساكن في هالمنطقه , ومن الناس اللي يعايرونـه , ومخليـن طفولته جحيـم ..فعشان جذي ما كان له نفـس يتعامل معاه أصلا !
وصقر كان متعود على ردة الفعل هذي , ما عبـر وجهه عن أفكاره , كان تعبيـر عن الجديه , والجمود .
وقال " السلام عليكم بومحمد "
بومحمد ما كلف روحـه يرد السلام وقال بهجــوم " إنت ما تقــول لي ..متى بتلم أبــوك ؟ إزعاج بالليــل , ورياييل طالعين ورادين بمنطقتنا..متى بيفكــنا أبوك من شــــره "
صقــر ما اهتم بهالكلام !
وقال " ويـن عمي بو سعود ؟ "
"يعني ما راح تسـوي شي , بس أنا أحذرك إن ما أرتدع أبــوك بينــا وبينه المخفـر "
الظاهر اليوم ما راح يخــلص ..
يدري إنه أبوه غلطان ..
الله يهداه تصرفاته تخليــه عرضه لكلام اللي يسـوى واللي ما يسوى .
ما يبي يتكلم أو يدافع عنه , مو ناوي يطول هالمقابله , وما راح يدافع عن نفسه لأنه أهو مو غلطان , واهو كبـر من زمـان عن محاولته كسـب رضى الناس , وبكــل صراحه وده يرد للبيــت وينام ..
فرد تكلم بجمود كامل وبرود تام , وعيــونه تزداد سوادها " يا بومحمد , أنا ياي عشان الإيجار , فلو سمحت ناد بو سعود "
وطلع محفظته من مخباته , وبدى يشوف بومحمد بزهــق وإنتظار ..
وبومحمد ما أعجبـه برود صقـر ..وعدم اهتمامه بالكلام ..وتصرفاته بكبرها ..فصقـر مو باين عليه الأسف , فرد يهجــم " أبــــوك.. "
صقــر اللي طفــح فيـه الكيــل قاطعه , وقال بصوره قـويه وبجمود جليدي " بومحمد "
لما وقف الريال عن الكلام من قـوة شخصيـة صقـر .
كمــل صقـر " أنا ياي إهني أدفع إيجار , وأظن اللي قاعد تشتكي منه جارك , إن كان عندك كلمه قولها له "
وقرر إنه يستعمــل الحيله اللي بتحــرك بومحمد ..
أغلق بوكــه وقال " ولا تدري شلون ..أنا ماني دافع الإيجار.. تفاهموا مع أبوي .."
وكان على وشـك إنــه يدخــل المحفظه بمخباته .
بغيـــظ قال بومحمد " طبـعاً نبي الفلوس .., وإنت ابوك ينوخــذ منه حق أو باطل , عطني إياها .. "
رد فتـح بـوكه وقال ببرود " جان قلت جذي من الأول وريحتني وريحت روحـك "
مد بومحمد إيده بمعنى عطني !
قال صقـر بهدوء " وين بوسعود ؟"
رد بومحمد بتأفف " طالع مو موجود "
شد صقـر على أسنانه بضيق كان متأمل إنه يخلص سالفة الإيجار اليوم " متى بيــرد ؟ "
رد بومحمد بجمود "ما أدري ! " ..وكمــل " إنت عطني الفلوس وأنا بعطيها له "
عنده خيارين , يا إنه يخـلص من هالموضوع ألحيــن وبسهـوله .
أو خيار ثاني إنه يرد بيوم ثاني .
لما فكـر بالموضوع , قرر إنه ما له خلق إيي باجــر بهالمكان .
طلع موبايله , ودور بين الأسماء على رقم بوسعـود .
وأتصــل عليه ..بعد السلام قال " بوسعود أنا عند بيتك ..وبغيت أسلم لك مبلغ الإيجار "
رد عليه بو سعود بلطف " والله يا أبوك أنا مو موجود بالبيــت ألحيــن "
قال صقـر بإحترام " انا عند بومحمد , بأسلمــه الفلوس , لأن المبلغ موجود عندي كامل "
بوسعود قال بإرتياح " أي خلاص توكل على الله , سلمه , وأنا إن شاء الله بأخذه منــه "
ودع بوسعود , الريال الطيــب .
تحت أنظار بومحمد الأنتقاديه !
صقر ما يهتم بهالنظرات ,بأشغاله اهو تعود إنه يغلق كافة الأبواب , واكتسب هالعاده من دخوله لعالم الأعمال .
تعود إنه ما يثق بأحد .
فتــح بـوكه , وطلـع المبلغ وحمد ربه إنه مـر البنك قبل ما يجي لزيـارة أبـوه .
يمكن من كثر ما تعود إنه إبوه ما يطلبه إلا بموضوع متعلق بالفلوس
وقبل لا يسلم المبلغ ..دور بمخابيه ولقى ورقـه مكتـوب عليها رقم , شــق الرقــم , وطلع قلم .
وتحت نظرات بومحمد المتعجبـه .. بدى يتلفت , وشاف أثنيــنه يمشـون بالممشى ..سلــم عليهم واهو بهالشي قطع كلام بومحمد بصوره رسميه ..كان السلام بطريقه سريعــه " السلام عليكم يا الطيبيــــن "
ورد واحد من الرجـال " وعليكم السلام "
قرب منهم صقـر واهو تارك بومحمد يشـوف الموقف بأستغراب ..
وصافحــهم " ولا هنتـوا نبي شهــود .."
وشــرح لهم القضيــه بسرعـــه وببساطه , خلتهم يروحــون معاه , الناس كلها تكون رهن إشارة صقر إذا كان له مزاج إنه يسحرهم بأسلوبه .
رد لبو محمد وقال " اكتــب بالورقه إني سلمتك المبلغ وإنكم ما راح تطالبون أبوي ناصر بأي شي .."
رد عليه بومحمد بسخريه " لهدرجه ما عندك ثقـه بأحد ! ترى مو كل الرياييل ..أبوك "
الشهــود الأثنيـن , وقفوا بتوتر ..
ما اهتم صقر بهالكلام يعرف إنه لازم ياخذ دليل على دفعه للإيجار , ما أحد مضمون بهالدنيا .
أبتسم بطريقه عاديه " عشان ما تغبني ولا أغبنك " وكمل " تبي تكتب ولا أنا اكتب "
" لا أنا أكـــتب "
بدى صقر يملي الكلام بومحمد ..ببرود
( أنا بومحمد : سلطان عبدالمحسن , أقر وأشهــد إني تسلمت من صقـر ناصر الـ.., مبـلغ الإيجار وقـدره ()ك.د ..عن البيـت الكائن في منطقة () بالنيابه عن أخوي محمد عبدالمحسن , لشهر () , كامل غير منقوص )
صقـر بعدها سلم المبلغ , و وقع أهو , و وقع بومحمد , و انذكر اسماء الشهود وتواقيعم , وارقام تليفوناتهم وبطاقاتهم المدنيه.
وخذا صقـر الورقه وتوجه لسيارته لما سمع صـرخه من بومحمد " قــول لأبوك إنه بسهراته اليايه ما يردنا عن المخفر شي "
ما ألتفت , ولا شرف هالكلام برد , ودخـل سيارته , شغل المحرك ...وطلع من هالمنطقـــه .
هالسوالف تتكرر كثير مع أبوه ..المفروض ألحيــن يتعود ..كل مره يحس بنفس الغضب وبنفس الغيظ إنه بموقف يكون فيه الطرف الأضعف لأنه مو صاحب الحق .
ضرب السكان بقسـوه بأيده اليمين .
مو عارف شلون ينفس عن غضبـه ..متى بيكبـر أبوه ناصر ويحس بمسؤولية تصرفاته .
أبوه صار أقل مشاكله , انضمت زيــن للقائمه ..
العضو اليديد ..ويعتقد إنها بتكون اسوأ عضو .
ما يدري شاللي طرى على باله وخلاه يصمم ترد البيت عنده واهو يدري ومتأكد إن هالشي بيسبب له مشاكل أكثر وبتاخذ من تفكيره مده أطول .
ليش ردها لحياتهم ؟! .
مكالمته اليوم مع أمه وإنكاره لتذكره لوجودها مع إنه سمع صوتها وعرف بوجودها بقرب أمه أثناء المكالمه و مع إنها ما غادرت أفكاره تخليه مستغرب من نفسه ومن سبب الإنكار !
نقل عيــنه للإشاره الحمره , وبدى يطق بأصابعه على السكان
كل ما يتذكر ملابسها اللي طلعت فيها اليوم يحس بيشيـب راســه , اشلون مسك روحــه وما منعها من الطلعه ما يدري .
بس الأهم إنها بعيـده عن زيــاد ..سخـــر من نفســـه ..الشائعه اللي أمس صارت حقيقه بعقله من كثر ما تكررت براسه ..ما كأنها شائعه تحتمل الصدق أو الكذب .
يحس بالأرهاق الفظيع يمكن إن ارتاح راح يعرف يفكر عدل , متى يوصل للبيت بس ؟
طاحت عينه على ساعة السياره ..الساعه سبع إلا عشر ..بقى ساعه تقريبا على أذان العشا وعلى جمعة الرياييل عنده بالدوانيه .
ما له نفس يقابل احد اليوم ..
خذا موبايله من المقعد اللي جمبـه ..واتصل على عبدالله اللي جاوبه على طول وبعد السلام قال صقر بصوت متعـب :
" عبدالله أنا اليوم ماني قاعد بالدوانيـه "
" ليش عسى ما شر ؟ "
" ما شر ..أمس من رديـت من السفر بلويــه ما نمــت عـدل , واليــوم بعد ما لقيت لي وقت أنام ...إذا تقـدر تيي اليوم للدوانيه امبجــر وتباشر الرياييل أنت وعلي راح اكون ممنون "
ولأن عبدالله ما كان عنده شغل بهاليوم , رد ببساطه " أبشــر خلاص ان شاء الله "
بعد أنتهاء المكالمه رمى الموبايل على المقعد المجاور , وسند ايده على الدريشه وسند راسه على ايده ..
زحـــــمه .
هذا اللي ناقصـــــني !
لما وصــل البيـــــت , كان الضغـــط مرتفــع عنده .
وأعصـــابه واصله للمليــــــــــون ..من الشارع والزحمه وسواقة بعض الناس مع إنه هالأشياء تتكرر كل يوم إلا إنها هاليوم مزعجه لأنه تعبان .
نـزل من السياره , ورقـع الباب وراه , وراح للباب الخلفي من السياره , وافتحه واهو يبحث بين مجموعة المظاريف الذي خذاها من المحامي , عن المظروف المتعلق بتجديد عقود الصيانة وتصليح السيارات اللي تجمع كراجاته و بعض الشركات واللي تحتاج حق تدقيق شديد منه , لأن هذي العقود هي اللي تدخل عليهم مبالغ هائله كل سنه تقريبا , يبي يدخلها معاه البيت عشان يدرسها لما يقوم لصلاة الفجر.
حس بأحد وراه , وألقى نظره جانبيه و شاف البواب ..ورد نظره للأوراق .
وقال " شنـو يا قاسم ؟ " وأهو مكمل يدور على أوراقه ..
قال البواب " بابا هذا في ريال في حديقه داخل بيت "
اعتدل بوقفـته بعد ما لقى الأوراق اللي يبيها..وبدى يعددها , ويشوفها , ولف على البواب وقال " الحديقــه !! وده للدوانيــه ..ألحين بيي عبدالله "
وكمل يراجع الأوراق , وبعد ما لاحظ غياب وحده من الأوراق رجع للسياره ..
رد سمع صـوت البواب يقول بتردد كأنه ما يدري يقول لمعزبه ولا لأ " بابا هذا قـول يبي ماما زيــنه ما يبي رجال ..دوانيـه ما يبي "
أعتدل بهدوء بوقفــته وبطــوله المهيــب اللي خرع الريال اللي واقف قباله , وألتفت ببرود لقاسم و عيــــــــنه تخــــرع من سوادها ..
وقال ببرود " ريال يبي ماما زيــنه ؟! "
رجع قاسم خطـوه لورى وقال بصوت منخفض " إي بابا , ماما زيـنه قول ما في مشكله , وديـه حديقه برا "
بدى يحس بشرار مشتعل بصدره ..لأنه عارف إنه مافي ريال له حق يسأل عنها .
لكنه أستهدى بالله , خاصه لوجود احتمالية أنه فاهم غلط .
تكلم صقــر ببرود " الريال قال يبي زيـنه يا قاسم ؟ "
اهو لما رد قال هالسؤال كان عشان يتأكد إنه اللي افهمه صح !
رد قاسم بثقـه " إيه بابا "
خذا صقــر نفــس عميــق .
وكمــل يقــول لقاسم " أنزيـــن ما قال يبيــني ؟ ..ما سأل عني ؟ "
هـــز قاسم راسه بالرفض .
ريال ياي بيته وما حشمـــه وسأل عن وحده موجوده عنده وتحت سقــف بيته ..
هذا أي ريال هذا .
لف للسياره مره ثانيه , واهو ماسك اعصابه بالقــوه , كان يحـاول بهالوقت يخفف من حدة غضـبه عشان ما يروح للحديقه وينفجـر بالريال .
طــلع ملف فاضـي من السياره , وحط الأوراق فيـــه , شكله على الرغم من هدوءه الظاهري .. مفــزع .
قاسم ما كان يدري شنو يسوي ألحيـن يروح لغرفته , ولا يظل واقف .
لما جاه صـوت معـزبه اللي ألتفت له واهو يقـول ببرود " شأسم الريال ؟ "
رد قاسم بهدوء " ج ياد "
للحظه صقــر جمد بمكانه أكثــر من جموده السابق ..
وظن إنه سمع الأسم غلط !
فقال مره ثانيـه ببرود " منـو ؟ "
رد قاسم " ج ياد "
زياد ..
زيـــاد ..
الغضــب غمــــره لدرجة إنه ما قـــدر يتحـــرك للحظات .
وتحــــرك فجأه بحــركه مفاجئــــه , إن وقف لوقت أطول من جذي بيذبح أحد .
الحقيــــــــر وصلت فيه الجراءه إنه يجي لها عندي وفي بيتي ..ويطلب يكلمها بالأسم .
من غيــر أي اعتبار له أهو كريال للبيت.
وقادته ريوله للحديقه الأماميـه اللي احتلت مكان الدوانيه القديمه .





الكاتبه

black widow

اتمنى لكم قراءه ممتعه , بأنتظار تعليقاتكم على أحر من الجمر



فكري متاهه 26-07-10 04:25 PM

باذبحك يانوفه على هالقفله مووووووووووووووووووووت
زينه خذت فواز لانه صديق صقر لانها تبي تنتقم من صقر اللي اكيييييد بينه وبين ابوها موقف يخص بيع البيت عليه000000000000
منيره وش دورها بهالزواج وهل كانت تعلم بقصة حب صقر وزينه اولا؟
ناصر ابو صقر هالشايب العايب العاله على ولده بيجلب مشاكل لولده وليش شيخه ام فواز جابت طاريه بهالطريقه؟
ابراهيم الصديق الصدوق لصقر الله يعينك البنات مسؤوليه خصوصا بغياب الام للي عرفته ان بدريه واهلها ماخذين موقف سلبي تجاهه لكن ليش؟
وهل ناويه بهالسفرهتترك معه البنات على طول او انها تزوجت؟
طلال دابل كبدي الله ياخذه00000هو واسلوبه البايخ00000000000
نستنى الاحداث الجايه على احر من الجمر000000000000000

نوف بنت نايف 26-07-10 05:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فكري متاهه (المشاركة 2394021)
باذبحك يانوفه على هالقفله مووووووووووووووووووووت
زينه خذت فواز لانه صديق صقر لانها تبي تنتقم من صقر اللي اكيييييد بينه وبين ابوها موقف يخص بيع البيت عليه000000000000
منيره وش دورها بهالزواج وهل كانت تعلم بقصة حب صقر وزينه اولا؟
ناصر ابو صقر هالشايب العايب العاله على ولده بيجلب مشاكل لولده وليش شيخه ام فواز جابت طاريه بهالطريقه؟
ابراهيم الصديق الصدوق لصقر الله يعينك البنات مسؤوليه خصوصا بغياب الام للي عرفته ان بدريه واهلها ماخذين موقف سلبي تجاهه لكن ليش؟
وهل ناويه بهالسفرهتترك معه البنات على طول او انها تزوجت؟
طلال دابل كبدي الله ياخذه00000هو واسلوبه البايخ00000000000
نستنى الاحداث الجايه على احر من الجمر000000000000000


هلااااااااااااااا مليون بشوشو حبيبت قلبي منوره
يمااااااااااااااااااااه الحقوني شوشو ناويه تذبحني
والله بعد ذا الرد اني بنزل ان شاء الله البارت اللي بعده
وتستاهل شوشو على التوقعات الصاروخيه بصراحه
انتظريني وبنزل القاااااادم

نوف بنت نايف 26-07-10 05:59 PM

البارت الرابع
*** جمال وود وعيون ودلال وكبرياء شعور ... وفتنة تخذل عيون النهار وينطفي نوره ***




زياد :

سولف معاها عن احوالها واهي اسألت عن المستشفى و وظيفته
أما ألحين فكان قاعد يشوف مرة اخوه المرحوم واهي تصب له الشاي بهدوء .
(سبحان اللي صورها .)
لما خطرت في باله هالفكره , نـزل راسه بإحراج , خاطب ومعجب بخطيبته ويقول جذي !!
بس اهو ريال بعـد , وجمال زينه واضح مو مستور يخلي الواحد غصب يعجـب بشكلها .
تعوذ من أبليس , ورد يركز على الموضوع اللي اهو ياي عشانه .
لما شافته ما كان ويهها ينقل احاسيسها , رحبت فيه بهدوء وسولفت معاه , اما ألحيــن فقاعده تصب له شاي .
ما عرف شلون يبدي بالموضوع ..
بدى يحس أنه ما كان له داعي يجي لها .
قامت وحطت الأستكانه قدامه وقالت " تفضل "
صبت لنفسها لكنها ما اشربت , أقعــدت تشـوفه ..
أما اهو فشرب اشوي من استكانته وقال بتوتر " سمعت عن اللي صار........ عن اللي سوته أمي "
ارفعت ايدها لخصلة شعرها اللي طاحت على وجهها .
وشالت اسكانتها وبدت تشرب الشاي , أما أهو فكمل " أمي قالت لي "
استجمعت قوتها و واجهته وقالت بكل هدوء "أدامها قالت لك ..اكيد اتعرف اشلون الموقف كان محرج " وكملت واهي تحمد ربها على الكذبه اللي وفرتها لها منيره " الحمدلله أني كنت متفقه مع منيره "
هـــز زياد راسه برفض ..وقال بكل جديه " حتى لو ما كنتي متفقه مع منيره , ما كنت راح أخليــج تنجرحين يا زيــنه , مهما كان "
كلام زياد كان طالع من القلب , ودخــل للقلب على طول .
فأبتسمت بدفىء على جديته .وغمرهم جو من التفاهم المشترك والأمتنان , ما طلعهم منه إلا صـوت بارد جداً يقــول " يا أخي راح تحرجها بشهامتك ! "
حست كانه ماي بارد انرمى عليها فجأه , شدت ظهرها بعزة نفس , ومن غيـر شعور اكتسى وجهها تعبيـر بارد , واختفــت الإبتسامه , وألتفتت على المتكلم , لكن المتكلم ما كان يشوفها , كانت عيـونه على الريال اللي قاعد معاها .
صقـر كان واقف للحظات طويله على طرف الحديقه القريب نسبياً وبيده لازال مظروف العقود , ما كان يبي يقرب أكثر قبل لا يتمالك نفســه , وعشان ما يفضح مشاعره الغاضبه لما شافهم مع بعض يسولفون ويبتسمون , كان قاعد يتحرك بعصبيه من غير لا يشوفونه عشان يحرق الغضب , اللي ملابسها الوقحه زادته , ولما حس إنه قادر على المواجهه من غير لا يصرخ أو يضرب أحد تعمق بالحديقه وتجنب النظر لزينه عشان ما يشوفها ويشوف ملابسها للمره الثانيه ويخسر كل الجهد اللي بذله للتماسك بأعصابه ..وسمع جملة زياد الأستفزازيه والوقحه وكأنه صب بنـزين على النار اللي حاول يطفيها داخل صدره.
زيـاد اللي قام من مكانه وصافح صقر , وقال بإحراج إنه صقر سمع الكلام "لا زيــنه ما راح تنحرج مني , ما في بيني وبينها احراج " إلتفت لزيـنه وابتسم لها بتوتر من وجود شاهد على كلامهم , زينــه ردت الإبتسامه , لكن بإبتسامه مصطنعه هذا اللي قدرت عليه بوجود (صقر)
صقر شاف شلون زياد ابتسم للطرف الثالث الموجود معاهم وحس بالوريد اللي على رقبته ينبض بغضب..
"هه " هذا الصوت الساخر جذب نظرات زياد وزينه له , لكن اهو ما انتبه إلا لنظرات زياد وقال بطريقه غريبه وبارده جدا جدا " إلا ما قلتي لي يا زياد ...انت متى رديت من امريكا ؟ "
زينه عقدت حواجبها , ما تدري ليش حاسه إنه السؤال جا بطريقه مفاجئه وان وراه شي .
كان صقر بعده واقف ..وطوله وجسمه القوي مخليه مشرف على زياد بطريقه بايخه !
كانت قاعده تنطر صقر يلقي عليها نظره من أول ما دخل عشان تبين له ضيقها من وجوده من غير كلام وعشان تطلب منه بصمت إنه يتركها و زياد بروحهم !
لكن صقر ما ألقى عليها أي نظره ..من أول ما دخل ولا حتى كلمها أو حياها أو اعترف بوجوها بأي طريقه كانت !
اما زياد كان بعده واقف فأخذ السؤال بحسن نيــه وقال ببساطه " من 6 أشهر انتهت دراستي بالـ u.s"
رد صقر بأسلوب اعتبرته زينه استفزازي وقال " أهااا ....بالعذر "
زياد اهني حس بتوتر الجو !
قال بأستفسار " بالعــذر ؟!"
قرب صقر خطوه بحيث صار بقرب الطاوله , وصارت زينه تشوف بروفايله الجانبي وقال بجمود " بالعذر نسيانك الأصول اللي يتبعها مجتمعنا..واللي تخلي الرياييل ما يدخلون بيت ...راعيه مو موجود "
اهني زيــنه تصلبت من كلمته اللي مالها معنى من وجهة نظرها وقالت ببرود غاضب " زياد ياي عشاني وانا سمحت له يدخـل "
صقر سمع صوتها ونرفزه لكن ما بين هالشي .
وما ألتفت لها أصلاً , وهذا خلاها تعصــب , ما كأنها موجوده , وهذا قلة احترام واضحه ..
زياد لما شاف عدم تجاوب صقر مع هالجمله , قال بنبرة مستغربه " بس زينه كانت مرة أخوي"
صقر اللي كان واقف بقرب الطاوله بدى يطقها بالمظروف بتأكيد لكل كلمه بدون احساس وقال بجديه وصرامه "انت ..قلتها ..كانت "
اثنينهم واقفيـن وقاعدين يتكلمون عنها واهي قاعده .
أول مره تمر بموقف كريه مثل هذا ..
قالت ببرود غاضب " مو من حقـ.." اسكتت بعد ما قطع كلامها من زياد نفسه
صقر وزياد كانوا مواجهيـــن بعض , بس اخيراً زياد هـز راسه بضيق وقال " معاك حــق "
زيـــنه افتحت عينها بصدمه !!!
اما زياد فكمل " انا كنت متضايق ومافكرت بالموضوع من هالناحيـه , اعذرني "
زيـــنه اغتاظت !
كانت تبي زياد يوقــف بويه صقــر , كانت تبي احد يفحم صقـر ويسكته !
اما صقـر فتصلب للحظه , كان يبي زياد يتحداه عشان يكون عنده عذر إنه يطقه !
تعوذ من الشيطان و هدى شوي ..بس الجمله ما ريحته ..شنو يعني انا كنت متضايق وما فكرت بالموضوع !! يعني إذا تضايق يلجأ لها ؟!..لزين !!!
صقـر حط ايده بمخباة جيـنزه وأشر بأيده الثانيه على جهة البيت الخلفيه وقال بصرامه " حياك الدوانيه , الشباب كلهم اهناك "
زينه وقفت وتدخـــلت بالموضوع واهي تتجاهل صقر مثل ما كان متجاهلها , قالت ببرود " ما خلصنا كلامنا لما ألحين يا زياد "
صقر تصلب جسمه ..تتعمد تتحداه ! ما علق و نطــر ردة فعل زياد على كلمتها عشان يحدد شنو بتكون ردة فعله .
لكن زياد خذا موبايله من على الطاوله وقال " ما عليه يا زينه مره ثانيه " وألتفت على صقر وكمل " ومره ثانيه بيكون برضى صقر وبعلمه "
زينه حست بروحها تغلي ..رضى صقـــر ! واهي !!!!
زياد جاي عشانها , يبي يتكلم عن موضوعها , اهي ما تبي أحد يعرف الموقف اللي صار لها مع خالتها شيخه .
تبي تعرف زياد شيقصد بأخر جمله , معقوله كان راح يعرض عليها مكان تعيش فيه !
لكن ما راح تعرف الإجابه كله بسبب تدخـل صقـر .
شافت توجه زياد لصقر والمصافحه بينهم وسمعت كلمة صقر " تفضل الدوانيه "
تحركت خطوه لجدام ..بأتجاه الطرفيــن ! لكن بعدين وقفت بغضــب , فقدت سيطرتها على الموقف من زمان , وما تقدر تفرض روحها ألحيــن .
ابتسم زياد وقال " مو اليوم , ان شاء الله يوم ثاني "
زياد تحرك لسيارته وصقر يتابعه بأنظاره .
كان مخلي المظروف على صوره اسطوانيه , ويضرب فيه راحة ايده الثانيه , لما تحركت السياره رفع ايده بتحيه للي يقود السياره .
كان قاعد يغلي من الغضــــــــــــــب ..وكمـــل يضرب المظروف بيده بتواتر..
كان عارف إنه المرأه اللي وراه تحتاج للتعليم بقواعد الأصول الأساسيه , مو بس تذكير ..
قال بصـــوت هادي مخـــيف " أخــــر مره تقاطعيني وتتحديني جـــدام الناس ..أخـــر مــــــره "
خــافت ..
اهي تعــرفه لدرجة إنها تخاف منـــــه لما يكون بهالمــزاج !
بالسنين اللي طافت إن علمتها شي فعلمتها التماسك بوقت الخـوف , وقالت ببــرود " راح اقاطعك إن شفت إنه حقي راح يضيع "
صقـر تحركت شفايفه ببسمه جانبيه ساخره..هذي اهي نفسها , دايماً لازم ترادد ما تغيرت عن الطفله اللي كانت ترادده بكل لحظه..المفروض يتوقع هالشي منها .
صــدر منه صـوت ســاخر " هه " وكمــــل واهو يشــوف قباله , لأنه مو متأكد إنه يقدر يواجهها واهو غاضب بهالطريقه " ما راح تتغيرين أبد , لازم تراددين حتى لو كنتي غلطانه "
تجمــــدت بمكانها ! حســـت عمرها ردت الطفله , اللي كان متـروك أمر تربيتها لمراهق ! ..هالجمله اللي دايماً يقـولها لما ترتكب غلط وتحاول اتدافع عن عمرها !
أما اهو فلف ببطئ لها و واجهها ..
نقل نظره على ملابسها ..بإحتقار واستهزاء
سبحان الله جمال وود وعيون ودلال وكبرياء شعور ... وفتنة تخذل عيون النهار وينطفي نوره...
أكيد زياد فكر بنفس الشي !
ضغط على اسنانه عشان يمنع نفسه من فكرته إنه ينزرها بغضـــب واستنكار , كان الغضب ينبع منه ومن عيـونه بصوره كبيره
ورد عينه لوجهها ,إن لم تستحي فأفعل ما شئت , بس حرص إنه وجهه ما ينقل هالشي ,مو وقــته يتناقش بأي شي معاها ..
وقال بعدم اهتمام " دخـــــلي داخــل "
انتـــفضت شخصيتها المتــمرده بهاللحظــــه ..الشخصيه اللي دايماً تعيش بـــوجود هالأنسان .
تركيز عيونه شديدة السواد عليها وانتباهه لها عبر المسافه القصيره , بعد ما كان متجاهلها , خلاها تتوتر وخلا قلبها يرقع بقـوه .
كل انتباهه عليها ألحين ,يعني كان اشكرا قاعد يتجاهلها لما زياد كان موجود , ولما راح زياد قرر إنه يكلمها ويأمرها واهي المفروض تستمع لأوامره بهدوء..
هذا غير إنها كانت تتكلم وما كان حتى يلتفت عليها لما كان زياد موجود , قلل من احترامها , وخلاها تحس كأنها طفله صغيره .
رفعت راسها بتحدي وغرور .
عينها كساها غضب كبير , ألحين انتبه لها !
ألحيــن بدى يشوفها وشنو يتـوقع تكون ردة فعلها ؟؟..تخاف مثلاً , اهي مو خايفه !
مو خايفه منه .
وألحيـــن راح تثبت له هالشي .
ألحين راح تثبت له إنه ما له حق يتدخل بحياتها .
ما تدري ليش داخلها يقـولها إنها لازم اتدافع ..بس عزة نفسها تقـول لها هاجمي ..هاجمي .
أما صقـر فتحرك اتجاه الطاوله اللي وراها , ومر بقربها على طريقه , وعطره دغدغ أنفها .
واهو متــوقع إنها بتنـــفذ الأمـــر من غير كلام ..مــزاجــه ما راح يسمح له بالكلام معاها بعقــــل بهالوقت , ما يبي يبيــن لها إنه وجودها مع زياد مخليه معصب لدرجة إنه معقــول يفقد السيطره على نفسه , ما يبي يبين لها أو لأي أحد إنه مهتم بتصــرفاتها الغبيــــــه مع زياد ..
لما سمــع صوتها المستفـــز , كانت تتكلم بقمة الببرود " أعتقد إنك تجاوزت حدودك "
حط المظروف على الطاوله , وصـب لنفـــسه الشاي بهدوء ظاهري , يشغل ايده بشي مفيد , احسن من انه يمدها على احد !!

بدريه :

كانت جالسه بالصحــن , قبال الحـــــرم , صار لها يوميـن بأشرف وأطهر بقاع الأرض.
ولهانه على بناتها وعلى شقاوتهم ..
لكن الوقت حان انها تجابل روحها , صار لها اربع سنين ما عندها شغل أو اهتمام بحياتها إلا بناتها , وهالشي ما يصير .
نفسها لها عليها حق .
ودها لو تتصل عليهم ألحيـن , لكن خايفه إنه ابوهم يرد عليها , ويطالب بمعرفة مكانها , او يتسائل عن تأخيرها بأخذهم , واهي مو حمل هواش ونزاع مع طليقها .
و ولد عمها .
تذكرت كلمته الأستهزائيه اللي قالها قبــل شهـر تقريبـاً ( " شدعوه عاد يوميـن بتفرق؟! , وانت شبتسوين فيهم ..بس عشان بسافر تغييـر جو سويتي لي محاضر , أنا مو مثـلج قاعد أربع وعشـرين ساعه في البيت ما عندي وظيـفه غير أني أجابل بناتي الصغــار " )
هالكلمه كانت عامل ضغــط كبيـــر عليــها , أقهرتها وبجــتها , يظن إنه الأهتمام ببنات بهالعمـر الصغيــر شي سهـــــل !!
وما فيــه أي جهــد , يظن إنها قاعده طول اليوم مسترخيـه , ومستانسـه ..ما يدري إنه الأمومه من أصعب الوظائف , ومن أكثرهم تسبيباً للضغط .
تعبــــــــت منه , لا كزوج مريحها , ولا كطليق مريحها ..
وبغيــظ قالت في نفسها ( بشــوف أشلون الأهتمام بالأطفال راح يكون سهل عليك )
صـج قلبها يعــورها على بناتها , لكن لازم يتعلم إنه يحــترمها , ويحـترم قرارها بالبقاء بالمنـزل للأعتناء ببناتها ,الحمدلله إنه أهلها مو مقصرين معاها بشي .
إهي أسمعت من برنامج بالتلفزيـون , أنه أغلى شخص للأنسان بعد الرسول صلى الله عليه وسلم , يجب أنه تكون نفسـه .
لأنه إن حــب نفسـه فأهو بيـريحها , وإن ريحها فراح يقـدر بهالحاله يحــب غيـره , ويعطيـهم مثل ما أهم يستحقـون ..
هذا اللي راح تعمــل عليه ؟ يمــكن بهالحاله راح تقـدر تكون سعيـده .
هب نسناس من الهوا الحلو , اليوم أول يوم دراسي ما تكون فيه مع بناتها , دلال وداليا .
امها نوت العمره , واخوها أصر إنها تروح معاهم , لأنه لاحظ شحوبها , وشرودها , وذبولها اللي كل يوم عن يوم يبان .
ما تدري شلون مرت السنين , و نفسها خذت المرتبه الأخيره في ترتيب أولوياتها .
لازم تنسى الماضي , والضربه الموجعه لكبريائها , وتبلش تنـظر للمستقبل ..
حســت بشخص يحط ايده على كتفها ,لفت وجهها على قعدة أمها بقربها .
ابتسمت بحــب شديد لهالأنسانه العظيمه , وقالت " هلا بالغاليــه "
ردت امها الأبتسامه .
وردوا طالعوا الكعــبه براحـــه , منظــر الكعبه مريح لقلب وعقل كل شخص , وتنهدوا بحــب .
قالت لها امها فجأه " ولد عمج دق على طلال "
ضحكة بدريه بخفـه , كانت متوقعه هالأتصالات على أهلها وأخوانها ..وأكيد أخوها طلال رد عليه بنفسيه ..صار طلال وإبراهيم كأنهم أعداء مو أهل ..
وقالت بإبتسامه " اشيبي ؟ "
مثل ما كانت تتصـور إبراهيم راح وقلب الدنيا فوق حدر بعد ما تموا بناته عنده أكثر من الوقت اللي أهو متوقعه
" يبي يعرف وين أم أعياله , وليش ما خذتهم ؟ "
ليش ..مو الأعتناء بالأطفال سهــل ؟! , خل يكونون عنده كم يوم , المفروض هالشي ما يشكل عليه ضغط .
تنهـدت بسخريه " إبراهيم ما يقدر يتخلى عن أنانيته , يعني إشفيها إن دار باله على دلال وداليا"
أمها ما تحب المشاكل ..فلما سمعت جملتها القادمه , ما أستغربت وايد .
قالت أمها " تهقين راح يكون عنده مانع لو قلتي له وسافرتي ؟ "
قالت بدريه بملل " يما ما راح نفتح هالموضوع مره ثانيه , مــانع ولا ما مانع مو مهــم "
ردت عليها أمها " مو مهم رضاه , بس الأصول تقــول إنج تبلغيـــنه , وتعطيــنه خبـر إنه البنات بيكونون عنده لوقت أطول "
بدفاعيه ردت بدريه " هذا اللي صار يا يمــه " ابتسمت وكملت " شنو قال له طلال ؟ "
ردت أمها " قال له إنج مسافره "
ضحكــت بدريه وقالت " الله يعيني عليه لما أرد !!" حطت راسها على كتف امها وقالت " واي يمـــه صج مشتاقه لبناتي , يا حـــلوهـــم "
حطت الأم ايدها على راس بنتها , وقالت " أكيــد بتشتاقيــن لهم , المال والبنون زينة الحياة الدنيـا "

صقــر و زينه :

زينه ما راح تقبل من صقـر هالسيطره !
قالت ببرود واهي تتجاهل أمره وأدخلت بالموضوع على طول " شلون اتكلم ضيف بهالأسلوب ,أهو ضيفي كان ياي عشاني... انا ما راح أمر بهالموقف مره ثانيه .... إن كان في ناس ودهم يشوفوني فأنا راح أتواعد معاهم برا هالبيت ..ولا مِنة واحد مثلك "
صقر كان قاعد يضغط على مطارة الشاي , خلاها تقــول كل اللي عندها على ما يتمالك نفســه , وما يصرخ عليها , غضبه رد مثل ما كان وأكثر ..
أستغفر الله .
استغفرالله .
أستغفرالله .
ركـز أكثر على كلامها المستفز , لف وتسند على الطاوله , ومنزل راسه يشوف محتويات استكانته.
بعد ما خلصت كلامها , كان قادر إنه يشوف الجانب الساخر من الموضوع , رفع عينه ببساطه , وعينه جامده , وتلمع بطريقه مفزعه , لكن ابتسم بسخريه " يعني تقصدين إن كان زياد ..الريال الغريب ..وده يشوفج بتواعدينه برا ؟! "
رمشت بعينها للحظه , طبعا لأ ..
اهي ما قصدت هالكلام , مو بهالطريقه ..
صار ويهها احمر , وقالت بصـوت فيه شوية توتر " لا طبعاً انا بس قاعده اقــول ....."
رفع حاجب وقاطعها " أدامج ما تقصدين كلامج اللي تقولينه , ليش قلتيه ؟! "
حســـــــت بغضـــب خلاها تفقد هدوءها للحظه "انا اقصد الناس الثانيين , وادام إنك تدري إني ما اقدر أقابل زياد برا هالبيت ,ليش حسسته بعدم ترحيبك فيــــه "
تغيــرت ملامحه للجديه المطلقه وقال بصرامه وقسوه "مصيبه إذا ما كنتي تعرفين إنج غلطانه..الريال مو محرم لج , ولا له حق يقابلج ,و اهو عارف إنه غلطان , وإن كنتي مستنكره مجرد كلامي بحده معاه , فحمدي ربج إني ما ذبحته بمكانه , وجوده واهو الريال الغريب في بيتي من غير إذني أو وجودي خلاه عرضه لأي تصرف أنا معقول اسويه "
يذبحـــه !! معقول إنه تصرفها كان راح يؤدي لردة فعل عنيفه مثل هذي ؟
كانت تدري إنه جانب من كلام صقــر صحيح , يمكن هذا اللي أثار غيضها ..
بس اهي كانت تبي تسمع شنو قصد زياد ..
تبي تشوف إذا عمها , أو زياد عندهم حل غير وجودها بهالمكان , وتحت سيطرة هالشخص .
حتى لو ما كان الموضوع جذي , كانت تبي تسمع الإعتذار , تبي ترد جزء من كرامتها , واهو خلاها تخسر هالفرصه , انقهرت ..
وكمــلت تكابــر بالغلط بطريقه مستفـزه وقالت ببرود " انا ما غلطت لما قابلته لأنه ما عندي مكان ثاني اقابله فيـه , وما اقدر أقـوله بعد ما تعنى وجا : سوري الـ ..." وكملـت ببرود مستهزأ " السيد صاحب البيت صقر مو موجود , وانا لازم أخذ إذنه "
لما ألحين مو راضيه تعترف بغلطها , لكن بكل جمود قال " عدل هذا اللي المفروض يصير "
المشكله إنها عارفه إنها قاعده تنازع على الباطل , تدري إنه ما يصير إتدخــل ريال غريـــب بدون وجود طرف ثالث , مثـل مرأة أبوها ..وإنه لا الديـن ولا الأصول تسمح بهالشي , لكن بداخلها شي يقـول لها تكلمي , ردي , تحدي ..
بقـــوه قالت " زياد كان ياي لي أنا ..بموضوع مهــــم بالنسبـــه لي "
موضوع مهم !!
جا في باله اللي قالوه الرجال عنها وعن زياد وحس كأنه قاعد يشوف بس لون احمر من الغضـــب.
بكل غضــــــــب مكبـــوت ترك أو رمى استكانة الشاي رمي على الطاوله , غير مهتم إذا محتوياتها تفرغت على الطاوله أم لا .
صوت اصطدام استكانة الشاي بالطاوله ..أفزعها ..وخلاها ترجع خطوه لورى .
وبعــدين مسكت أرضها على الرغم من خوفها وصدمتها من تصرفه إلا إنها ارفعت راسها بكبــر وغرور .
بطريقه هجوميه ..قال ببـرود غاضــب "انتي شعلاقتج فيـــــه ؟! "
تغيــرت ملامحها للصدمه ..
شعلاقتي فيه ؟؟؟ شنو يعني ..شعلاقتي فيه ..زياد حماي ..حمـ..
بس اهو ما كان يقصد جذي ..لأ ما كان هذا قصده
وردت تحولت للغضـــب لما استوعبت قصده , ما احد يفكر بهالقذاره إلا اهو ...اهو الوحيد اللي المعقول يقـــول أو يفكر بجذي , وقالت بعصبيه "انت ..انت.. انت شلون تسمح حق نفســـك تقــــول هالكلام لي , ما أحد راح يفكــر بهالتفكيـر المنحط إلا إنت "
ارتاح نسبياً لما شاف صدمتها , لكن الصدمه معقـوله تفسـر بأشياء عده .
وقال بكل استهزاء " أسف إني اخيب أملج , مو انا اللي مفكـر بهالطريقه " كمل وعيـــنه زادت قسوتها ولمعانها الأسود أكبر دليل على ان الذكرى أغضبته " رياييل أمس يابوا طاريــــــج وطاريه"
تخلت عن قـوتها وبرودها , هالموضوع ما يصير فيه برود ...لكن حاولت قد ما تقدر انها تبين واثقه من نفسها.." جذااااااااااب , هالكلام مستحــــيل يصير , جذاااااب , ما أحد راح يقول عني أنا جذي "
كان يتمنى لو الموضوع اللي اسمعه امس كان كذب ..
كان يتمنى لو ..قال بغـــضب وما بيــــن أسنانه , والذكرى تحرقه " تبين تعرفيـــــن شقالوا ؟ " وأرتفع صــوته درجه أو ردجتيــن بقســـوه " تبيــــن تعرفيـــن اشقالوا بالضبــــط يا الزين عنج؟ "
قال بطريقه تلقائيه الأسم اللي اهو متعــود عليه من طفولتها ..
وما انتبه لهالشي لا اهو ....ولا اهي .
عينها ألمعــــت بصدمه , ليش يقــول جذي ..مستحيـــــل احد راح يجيـــب طاريها قالت بجمود من الصدمــه وبطريقه هامسه " مافي شي بيني وبينه والناس كلها تدري...أنا مو مسويه شي غلط "
وده بهاللحظه لو كانت حلاله , عشان يهــزها , يذبحـــــها ..يحبسها لما تقــــول له كل الحقيقه ..
بغضــــب بارد قال " الغريب إنج الوحيده اللي ما تشوفيـــن أغلاطج , أما الناس كلها تشــوف انج غلطانه ..الله أعلم انتي شمسويه واللي تعتبرينه صح واهو بنظر الناس غلط "
شرفها ..اهو قاعد يتكلم عن شرفها ويطعن فيه ببساطه ..كأنه اللي جدامه مو وحدهه راح تموت لأنه أغلى ما عندها مطعون فيـــه .
حســت بغصة ببلاعيمها , مؤلمه !
واستوعبت للحظه إنها راح تبجي !
ارفعت صبعها على شفايفها , بأشاره تطلب فيها منه السكوت ..لأنها حاسه بإنها على طرف إنها تنهار من البجي , ومن الصدمه .
وبعديــن كأنها خايفه إنه ما يستجيـب لها قالت بهمس " اسكـــــــت ..اسكت هالكلام جذب "
ابتسم ابتسامه جانبيه وقال " قالوا انج قاعده في بيت ريلج لهدف !! ..وإنه احتمال هالهدف اهو زيـــاد "
بدت ترمش بعينها بقـــوه عشان تمنع الدموع من النـــزول .
ركــزت بعيـــونه , تبي تشـــوف إن كان يكذب !
بس صقـر مو كذاب ..
وعيــونه تنطق بالغضب اللي اهو اكبر دليل على صدقه .
صدمة الخبــر ضيـــع منها سيطرتها على نفســـها .
مو قادره ترد برودها وترتيب افكارها .
لكن قالت برجفـــه "ما بيني وبينه شي ........ زياد أصلا خاطب "
صقــر كان غاضب لدرجة انه مو مستوعب قسوة كلماته , من امس والسالفه تروح وترد على باله , وألحيــن يبي يعرف الموضوع الصحيح .
فعشان جذي كان قاعد يضغط ..اكثر واكثر
وهالمره اهو اللي تفاجأ لما عرف انه زياد خاطب ..
لكن تمالك نفســه وقال بجمود " عمره زواج الريال أو خطبته تعتبر مانع لبعض الحريم , لو كان مانع جان ما شفنا ريايل متزوجيـن ثانيه , وثالثه ورابعه , تبين تقنعيني إن فيه دخان من غيـر نار ؟ "
بدت ترجــــف ..
شقاعد يقـــــول ..
إنه الناس متكلمه واهو مصدقهـــم ..
مصدق هالكلام عنها .
إذا اهو اللي يعرفها من صغرها يصدق , عيــل الناس الثانيه شنو بتقـــول .
الناس الثانيه ما تقدر تقنعهم , ما تقدر تجيبهم واحد واحد ..
أما اهو فتقدر تقنعه...
هـــــــــزت نفسها بقوه ..اهو مو مهــــــم , مو مهــــــــــــــــــــم ..
فجأه اصرخت بغضب من افكارها ومن الموقف ككل وقالت " انت مو مهـــــــــــــم , مو مهــــــــــــــــــــــم ..صدق اللي تصــــدقه , أنا مو مضطره اقنـــــــــــعك , انت مو ابوي ...
مو اخوي ..
مو عمي ..
ولا حتى ولد عمي " وقــربت خطــوه منه , هالخطوه اللي ادفعتها ترفــع راسها بصوره كبيره عشان تلتقي بعيـــنه وقالت بحقــــد " ولا انت خطيــــبي ..أو زوجــــــــي حتى "
لأ اهو مو زوجــها أو خطيبــها ..أهو ولا شي بالنسبـــه لها , إهي اختارت فـواز ..النار اللي طفـــت بهالسنين كلها , ردت اشتعلت ..شافها تعطيـه ظهرها وتكـمـل تمشي , تكلم بصــوت ينطق بالتصميم والجديه المخيفه " لو طلع الموضوع صح , ما كان راح يهمني اني مو ابوج ولا اخوج أو إني مو واحد من أهلج , لأني وقتها ما راح يردني عن تأديــبج وعن ذبح الشخص الثاني شي "
اهني لفت تواجهه , ورفعت راسها عشان تشــوف عينه , كانت الجديه بكل ملامح ويهه , وبعيـــنه .
كان قايل كلمته واهو قاصد كل حرف فيها .
وهذ الشي خلاها تقـــول بأستنكــــار شديد من لهجته " تأدبـــــني !!!!!؟؟؟؟؟ "
قال بلهجــه واضحه فيها الجديـــه " إيـــه أأدبــج مثــل ما أدبتــج وإنت صغيـره "
سنين صغرتها تبي تنســاها , ما تبي تــذكر شي منها ..ما تبي .
قالت بنبـره حاولت تكون بارده " قاعد تهددني ؟ "
لكن ما انجحت لأنه بان فيها رجفة الخوف ..
رد ببساطه لكن بقوه "أي قاعد أهددج "
للحظه سكـــتت من الخوف , لكن حاولت تقول بتصميم " انت اصلا ما لك حق تهددني "
قال بكل جديه " بالعكس يا الزيــــن انا لي كل الحق , دامي انا ريال البيت اهني , ما راح انطرج انتي أو غيـرج يشوه سمعة بيت انا فيــه "
قالت بعصبيه " هذا كله من تفـكيـــرك الوصـخ , ولا إنت عارف اني مو معقــول اسوي جذي "
ردت تهاجم ..لو كانت مو مهتمه مثل ما أدعت كان ما ردت للهجوم عليه بهالطريقه , واهي كانت مدركه لهالشي وهذا اللي خلاها على اعصابها .
ابتسم بطريقه قبيحــه وقال ببرود " انا ما اعرف شي عنج "
توسعـــت عينها للحــظه , وحست كأنها انعطت كف على وجهها ..
اهو ما يعرف عنها شي ....!!!
إذا اهو ما يعرف ...منو اللي يعرف عيل ؟!
صح هالكلام ..اهم ما يعرفون عن بعـــض شي .
صار لها سنين ما شافته , ما كلمته ! وين بيعرف عنها أو بتعرف عنه .
اليوم بموقفيــن طاحت الحواجـز , ولا كأنهم من سنين ما تكلموا مع بعــض .
أما اهو فكمـــل بكل برود وجديه " سمعي يا بنت الناس , هالبيت بيتج , طلبي اللي تبين راح يوصــل لج طلبج ..وما راح ينرد عنج شي , فلوس ..ملابس ..اللي تبين .."
ما كانت حاسه بأفكارها مرتبه من الخبـر اللي قاله لها عن سمعتها و فجأه ينتقل من الموضوع السابق لهالموضوع , لكن مع هذا قاطعته وقالت بنبره حاقده " انا ما ابي منـك شـي"
تعابير وجهها ونبرة صوتها واهي تقول الجمله السابقه خلته يعصب!
لكن وجهه كان جامد وبارد واهو يقــول "اعتبري هالأشياء رد ديــن لأبوج "
دورت عيونها عن عيونه عشان تتأكد من جديته ..وتأكدت من جديته ,ما كان يتطنز عليها أو على أبوها
بس اهي تعــرف انه ابوها ما له فضل عليه إلا قليل .
هالريال اللي قبالها وابوها علاقتهم كانت كريهه ,كان كل واحد فيهم يقلل من قيمة الثاني , كانوا دايماً يخلون اللي مجتمعيــن على حبهم متوترين .
لأن اللي يرضي هذا , يزعل ذاك ..
اقطعـــت افكارها بكره لنفسها ..
ما تقدر تقـول له أبوي ما له فضل عليك , لأنها بهالطريقه راح تقلل من قيمة ابوها الله يرحمه .
أما اهو فكمــل بنــفس الجمود " انا ما ابي منج غيــر ثلاث.."
ردت لها روح التمرد عليه وعلى سلطته ..
وقالت ببرود " انا ماني مضطره انفــذ لك طلباتك "
زادت عيـــونه برود وجمــود وقال بأسلوب قـوي " عشان راحة منيـره , وعشان تصيــر قعدتنا بهالبيت بلا مشاكل "
منيـــره ..!
جابها على الجـرح ..منيره تستاهل الراحـه ..لازم تقبل بطلباته إذا كانت مقبوله .
ولما شاف سكوتها , هـز راسه برضـى وقال " أولها انج تلتزميـــن بالأصول اللي انتي متعلمتها من طفولتج , ما ابي اضطر اني اذكرج بكل لحظه باللي المفروض يصير واللي مو مفروض يصير "
قاطعته وقالت "شتقصد , شنو يعني ألتزم بالأصول ؟ "
قال بكل جمود " يعني الأشياء اللي تدرين إنج المفروض ما اتسوينها ..مثل استقبال ريال بهالبيت , أو الطلعه من البيت بروحج مع السايق , أو غيرها من الإشياء اللي تدرين إنها غلط ..فلا تسوينها عشان تتحديني أو عشان تستفزيني ؟ "
أنصدمت من اللي قاله , وعقلها بدى يشتغل بسرعه قياسيه عشان ترد رد ممتاز على هذا الإتهام ..لكن ما طلع معاها شيء
اهي كانت حاسه بويهها ينقلب للون الأحمر واحمدت ربها انه الإضاءه مو بذيك القوه , لكن قالت بغرور " ومنو إنت ..عشان أنا ..اتصرف تصرفات معينه عشان استفزك أو اتحداك ؟"
رد عليها ببرود " يعني تبين تقنعيني إنج ما تدرين إني بعصب إن شفت زياد بهالبيت ؟!"
لأ كانت تدري
كانت تدري بس ..بس ما كان قصدها استفزازه !!
معقول هذا يكون قصدها !
على الرغم من توترها إلا إنها قالت بنفس الغرور " ما احتاج أقنعـك ! "
لأنه أصلا ما كان عندها رد ثاني , إذا اهي مو متأكده من نيتها , كيف تبي تقنعه أهو ..
ما تبي تعلق على الموضوع عشان ما تبين إنه احرجها ..
ما اهتم وايد بردها كأنه الفكره راسخه بمخه ومو محتاج لكلامها وهذا الشي خلاها تعصب و تتوتر أما اهو فكمــل "ما أبيج تقنعيني , ألتزمي بالأصول وبس... ثانيها ابي منج ...انج تحاولين تمسكيــن أعصابج جدام الناس , التقليل من احترامي أو تحديج لي جدام الأوادم ما راح اسكت عنه مره ثانيه , فلا تخليني افشلج "
سكت ونطــر تعليق منها , بس ما جا التعليق فكمل " ثالثها انج لما تطلعيـن من البيت تستأذنين مني أو من منيــره , ما ابي منيـره تحاتيج لأنها ما تدري إنتي وينــج " وكمل بأستفسار "خلاص؟ "
ألتقـــت العيــون وقالت اهي بتمرد " فرضا انت قللت من احترامي جدام الناس شنو المفروض أسوي ؟ أو إن تدخــلت بحياتي شنو المفروض اسوي ؟ "
قال ببساطه " ما راح تشوفيــن هالشي مني , دامج ملتـزمــه بالنقاط اللي قلتها "
وكمــل " مره ثانيـه ما راح اتساهل ان تكررت هالأشياء اللي صارت اليوم ..مفهــوم ؟"
ارفعت حاجب وقالت " يعني اشراح تســـوي ؟"
دق تليفـونه ..
رفعه وشاف المتصل أسامه , وليــــــــــن هذا شكله بيصــك راسي بإزعاجه ..
المشكـله إنه نسى يكـلم أبوه عن الموضوع .
عقد حواجبه ,ورد التليفون لمخباته .
رد رفع عيونه لها " كل شي بوقته حلــو "
خذا المظروف من الطاوله ..
مشى خطــوتيــن لحدود الحديقه , وسمسعوا صوت البوابه تنفتح فألتفـتوا اثنينهم وأدخــلت سياره ..


يتبــــــــــــــــــــع ...

نوف بنت نايف 26-07-10 06:02 PM

التــــــــــــــــــــــــابع


صقـــر و زينــــــــــــــه :

مشى خطــوتيــن لحدود الحديقه , وسمسعوا صوت البوابه تنفتح فألتفـتوا اثنينهم وأدخــلت سياره ..
زينه كانت ردة فعلها إنه ..منــال يـــــت , كان ودهــا تركض وترمي حالها بحضن صاحبتها وتبجي .
قربت زينه من حدود الحديقــه وصارت بهالحاله بقــرب صقــر .
صقر شاف دخلت السياره وحس كأنه الزمن رجع فيــه !! من سنين كانت دخـــلت منال يوميــه لبيتهم , كلما دخــل يا أما يشوف منال داخله أو طالعه , أو زيــن رايحه لها أو راده منها.
ومن أول ما تزوجـــــت اللي واقفه قربه ألحيــن , ما عادت بنت خالته من الزوار الدائميـن لهالبيت ..
برجـوعها للزيــاره حسسته كأن الأيام اللي مضـــــت , رجعـــت من جدّ وجديــد .
وكأن احداث الماضي ما صــارت ..لكن للأسف صارت..
سمعــته يقــول بصـوته العميـــق " منـــال , من فتــره ما يت لنا ...." ابتسم بتســـليه .
شافت زينه الإبتسامه ..من زمان عن ابتساماته الصادقه !
وقفت للحظه مبهوره إنه مبتسم ..ومبهورة ان في نبرة فرح بصـوته ..
ليش قاعد يبتسم لوجود منال !! ليش مستانس من وجودها !
بتوتر رفعت إيدها لشعرها تبعده عن وجهها .
ردت عيونها للسياره ! اللي وقفت قربهم , وما كملت طريقها لقبال البيت.
ونــزلت منال الدريشه وبان شكلها النعوم , والأنثوي البحت .
وقالت "السلام عليكم " بطريقه عاديه جداً
لكن عيـونها انتقلــت لزيــنه تساؤلها من وجود صقـر بهالمكان مع زيــنه ؟ لكن شافت شحوب ويه صاحبتها الغريب وهذا خلاها ترد تشوف صقر بعقدة حاجب بسيطه
ابتسم لها صقر ابتسامه طبيعيه " وعليكم السلام والرحمه ....شلونج منال ؟....و شخبار خالتي وعمي بوجراح ؟ "
ابتسمت له منال وقالت " الحمدلله بخيــر , كلهـــــــم بخيــر ..وأبوي موصل معاي رساله لك ..ويقـولك مــر عليه ادناة يـوم ويقول بعد تعال الشاليه , عندك شاليه وما تروح له "
ابتســـم "قولي له ابشـــر " وكمل بأبتسامة تسليـه ورفعة حاجب " اشــوف ردت الزيارات اليــوميــه "
زينه ما كان عاجبها الوضع , وجهها من غير شعور غمره البرود .
ليش جذي قاعدين يتكلمون مع بعض .
منال صديقتها المفروض ما تتكلم معاه , المفروض تعامله بطريقه شينه ..على كل اللي سواه فيني .
هذا اللي مضايقها ؟! إنه منال قاعده تكلمه ؟!..ولا إنه صقـر ..!
لأ ..لأ اهي ما راح تفكر جذي , هالشي غلط .
ضحكت منال ضحكتها الناعمـــه وقالت " أدام صديقتي يت , أكيــد بزوركم كل يوم فعودوا روحكــم على وجودي , انت وخالتي " وضحـــك صقــر , زيــنه شافته بأستغراب وغضب , توهـــا منال بتكمـــل بتقــول شي...
لما تدخــلت زيــنه وقالت " يلا منال خل نـــروح , وصليني لي باب البيت بسيارتج "
طبعا المسافه كانت ما تسوى ما بين البيت , و المكان اللي كانت واقفه فيه زيـنه , لكن حتى لو ..احسن من إنها تمشـــي .
وقربت من الباب الجانبي للسياره , اللي كان واقف قربه صقــر , وقالت ببرود " لوسمحــــت "
بمعنى آخـــــر وخــر عن الطريج .
طــلب استجاب له صقــر وابتعد وعلى شفايفه أبتسامه جانبيه , ورفعة حاجب ساخره !
لما اقعدت زيـنه بالسياره , قال صقـــر بهدوء لمنال " حياج الله كل يوم يا بنت الخال "
و لف على زيــنه وقال بعد ما اختفت الإبتسامه والتسليه من وجهه, وصار الوجه معبــر واضح عن معنى الجمود وقال " تذكري اللي تكلمنا عنه " , وابتسم لمنال " يلا سلام وسلمي على الوالد والوالده "
وردت عليه منال "يوصل "
وراح ومثل ما صار الصــبح تابعته بعيـــونها !
وجودها بهالمكان مو زيـــن لها ..مو زين , ما تدري ليش قلبها قاعد ينبض بهالطريقه ..أكيد قاعد ينبض من الغيض والكره.
وعقلها قاعد تخطر له افكار غريبه عجيــبه ....يــــــــــــا الله هذا بس أول يوم ...بس أول يوم .
نست صاحبتها اللي موجوده معاها.
منال ما حركــت السياره .
وظلوا بمكـــانهم لما قالت منال لزينه بهدوء " غريبه ما توقعت اشوفج معاه , وتتكلمين بعد "
وانا مستغربه إنه قاعده يتكلم معاج , ومتبسط بالحديث !!
كملت تشــوفه يتوجــه للجهه الخلفيه للبيت ..
منال بنت خالته يا زيـــنه , بنت خالته .
وأصلا اهو يقدر يتبسط مع اللي يبي , اهي اشعليها !؟
بعدين منال اشقالت , ما قالت شي غير طبيعي أو وقح , يعني مو معقــول تتوقع من منال تجافي ولد خالتها عشانها اهي صديقتها , إذا اهي نفسها المتضرره منه تسلم عليه وتكلمه ألحين !
هالشي مو مهم ..المفروض تفكر باللي قاله صقر ..المهم انها تعرف شلون تتعامل مع واقع إنه في ناس يقولون عنها كلام مو زيـــن ..احمدت ربها إنها ما بجـــت وبينت ضعفها جدامه ..
فجأه انتبهت لنظرات منال , تذكرت إن منال قاعده تنتظر إجابه على سؤالها فردت زينه بضحكه ساخره وقالت " على قولتهم ..ما غريب إلا الشيطان "
ردت عيونها للدريشه وشافته يغيــب ورى البيت جهة الملحق والدوانيــه ..
ولفت على صاحبتها لما سمعتها تقــول " بس انتوا مع بعض !! " وكمــلت " ما ادري صدمــه "
زيـنه ردت بغضــب أوضح إنه المرأه الجليديه على وشك الإنصهار للأبد " لا تقــولين (انتوا )..لا تجمعيـــني معاه بكلمه وحده...ما كو (انتو ) بيني وبينه ...في انا ..واهو " سكتت وحســت بغصـه ببلاعيمها , وخلت صوتها يختلف واهي تقــول بما تقــدر عليه من برود وحـــقد " أصلا لو علي ما اشوفه ولا اتكلم معاه , بس حكم القدر !! اللي خلاني في بيته , وتحت امره "
ردت منال " زيــنه , خلاص حاولي تنسيــن ..إنسي اللي صار ..مرت سنين وايد عليه "
عضت زينه على شفايفها بتوتر وقالت " انا أصلاً ناسيــه , مو مهتمه باللي صار من فتره .....أنا بس قاعده أفكر باللي قاله تـــوه "
عقــدت منال حواجبها " اشقال ؟ "
شقال !! هه قولي شنو ما قال ..
تقــول حق منال ولا تسكت , اهي بالسنين الأخيـره يا ما خشت اشياء عن صاحبتها , بس ما تقدر تسكــت هالمره , راح تنفجـــر إن قالت لأحد !!
رجفت شفايفها وقالت بهدوء كأنها ما تتكلم عن نفسها " قال انه سمع رياييل ياييبــن طاريي , وكلامه يدل على إنه مصدقــهم "
شهــــقت منال بصـــدمه .
أما زيـــنه فكملت بمشاعر فياضه "تخيلي ...أنا ...أنا ..يقول إنه ما يعرف عني شي , فما يدري إذا كان الكلام صـــح أو لأ ... اكــــرهه , اكـــــرهه "
لفت عليها منـــال وشافتها صاده وجهها للدريشه ..ومخبيــه ملامحـها
قالت منال بصوت واضحه عليه الصدمه " بس شنو يقولون عنـــج ؟ ..يعني انتي بعد وفاة فواز الله يرحمه ...من شقتج للجامعه ..حتى الطلعات نادر تطلعينها !!! ...يعني شنو يــقولون ؟؟ "
لفــــت زيــنه عليها وواضح من لمعان عيـونها إن الدموع قريبه جداً وقالت " يقــولون إنه عيـني على ز ..زياد " رجف صوتها على أسم حماها !
كانت ردة فعــــل منال كلمه وحــده نطقتها بقــــوه وبعدم تصديق " جذاااااااااااااااااااااااابه " وكمـــــلت بقـــوه لما شافت إنه زيــنه ما تكلمت " لأ مستحيـــل , مستحيــل قطيــعه في ناس جذي ..في ناس ما عندها احساس جذي واييبون طاري بنت محصـنه ما سوت شي وجدام شخص اتعـــرفه !!! , انـــــــــزين قالج صقر شنــو دليلهم على هالكلام "
غطـــت زيـــنه ويهها بأيدها ونزلـــته وفجــــأه خـــذت نفس عميـــق وردت رفعت راســها واهي تمرر ايدها على شعرها الممسوك بعقده غير محكــمه " ما أدري ..ما أدري , ما قال "
كمـــلت منــال واهي معصبه من الناس اللي جابوا طاري صاحبتها وقالت " صقـــر شالطاري اللي خلاه يقولج هالكلام ؟ "
توترت تقـــول لمنال ..ولا لأ ؟
حســت بالدموع تتكون على الأطراف وبدت تنــزل على خدها اللي تعود على جريانها اليومي , مسحـــتها بغــــضب .
قالت بكل اللي تقدر عليه من هدوء " شاف زياد معاي اهني بهالحديقه "
منال وسعـــت عيـونها وقالت " وشنو يسوي زياد اهني !!!!!!!!!! "
قالت بتــوتر غاضب " لا تصيــرين مثله "
ردة فعل زينه علمتها إنه صاحبتها غلطانه , وإنها تلقت من صقر اللي يكفيها .
جد صقر إذا عصب يخوف بلد , ويرمي كلام قاسي ..تراهن إن زينه ما راح تقدر تنام هالليله ..
تنــهدت وقالت " قولي السالفه من أول ؟! "
ما تبي تنفذ هالطـــلب ..
كانت تدري إن قالت لمنال راح تصير ردة فعلها مثل اللي ما يتسمى !
فقالت " ما أبي أقول اللي صار عشان ما تقولين كلام مثل كلامه "
منال لأول مره من سنين تشــوف زيــنه بهالمزاج ! , غريــــــب هالمزاج , وأصلاً مرت عليها فــتره ظنت إنها ما راح تشــوف صاحبتها طبيعـــيه وتتفاعل مع الأحداث بهالطريقه وبمشاعر , ومن غيــر برود .
فأبتســمت بهـدوء عشان تطمــن صاحبتها " زيــنه ما راح احكم عليج ...انا صديقتج , مو عدوتج "
ترددت زينه في البدايه , وبعديـــن قررت تقــول لصاحبتها ...وإهي تتمنى إنه منال تقلل من قوة وقع كلمات صقر عليها .
تنــــهدت زيــنه "أوكي راح أقولج ..بس لاتقاطعيني .." رفعت عينها وشافت منال اللي ألتزمت بالسكوت من ألحين فكملت "أمممم الله يسلمج الموضــوع وما فيــه , إنه منيره ما كانت موجوده , واهو ما ادري عنه ما اعتقد كان موجود..لأن البواب اتصــل علي وقالي في ريال اسمه زياد يبي يكلمني .....حماي يبي يكلمني , يعني عادي وافقت , ورحت له , واهو كان قاعد يعتـذر , لما دخــل علينا.."
منال كانت منصدمــه , بس ما علقت .
" وبدى ينغــز على زيـاد اللي ما ارتاح واعتذر وطلع , أما حضرت السي سيد , فبدى يشرب الشاي ولا كأنه عمل شي , ولما دافعت عن زياد اللي احرجـه , فجأه عصــب , وقام يقـول شعلاقتج فيه , وإن كان لج علاقه فيه يا ويلج , وإنه في ناس قالوا عني هالكلام , إنه ما يدري إن كان صــح ولا لأ .....اففففففف ..كلما أفكر بهالكلام احس بقهـــر أفـ افففففف " صوتها رجف, ودموع القهر قعــدت تنـزل ..
طبعاً اهي اغفلت الكلمه اللي قالها صقـر من إنها قاعده تسوي هالشي عشان تتحداه وتستفـزه كأنها مهتمه إنه يلتفت لها ولوجودها ..
الكلمه كانت مهيــــــــنه لدرجة إنها إهي نفســها ودها لو تمحيـها من ذاكرتها .
تخيلت شنو بتكون ردة فعل منال على هالشي , هل كانت بتشك مثله ..
هه ليش ما تشــك إذا اهي نفسها للحظه شكت بنفسها .؟!
لفت على منال اللي كانت ساكته , ومتسنده على السكان .
وقالت بعصبيه " إنتي معاه صـــح , شايفه إنه معاه حق إنه يتصرف هالتصرف مع زيــاد وإني انا غلطانه "
هــز منال كتـوفها وما قالت شي ..
اما زيــنه فقالت بإصرار " يلااا قـولي , اشرايج ؟ "
عدلــت منال قعدتها وقالت " تبيــن الصراحه ولا .."
ردت زيــنه بعصبيـه " أكيــد ابي الصراحه "
منال قالت بهـدوء " شوفي يا زيـنه , انا ما اقدر احكم على الموقف عدل لأني ما كنت موجوده , بس وجود زياد في بيت صقـر , من غيـر وجود احد معاكم اكيـد بيعصـبه , زياد ريال و غريب و مو محرم لج ,و فجأه صقـر يدخـل ويلقاه في بيته , يسولف مع وحده من أهل البيت.. ما ادري ...فوق إنها مو من الدين ..فيها تقليل إحترام لصقـر "
علقت زيـنه بصوت ضعيف " بس ما كنا قاعديـن نسوي شي غلط , بس كنا قاعديـن نشرب شاي , واهو قاعد يعتذر عن تصرفات امه وبس "
منال قالت " بغض النظر دخلته للبيت غلط ...دخـلة ريال على البيت من غير إذن صاحبه صعبه شـوي "
المشكله إنه زينه تدري ..تدري إنها غلطانه بس في شي يمنعها إنها تعترف .
تدري إنه مو من الدين أو من الأصول ..أصـلاً حتى لو كان البيت بيتها ما كان المفروض تستقبل ريال مو محرم لها لكـــن ...ما تدري تحس ..تحس بالعــجـز كلما فكرت إنه مالها كلمه بحياتها , تحس كأنه حقها مسلوب بإنها تقرر شتسوي !
واهني قالت بأستسلام " معاج حــق " وضحكت بسخريه " هه أو بالأصح معاكم حق "
قالت منال بصـوت هادي " زيـنه .."
لفـت زينه على الدريشـه وقالت " بليــز منال , خلاص أنا عارفه إني غلطانه , ما ابي اتكلم عن الموضوع "
تحـركت منال بالسياره , وثواني وأهم قبال البيــت وقبل لا ينـزلون مسكت منال ذراع زيـنه وقالت " لا تفكرين بكلام الناس عنج وعن زياد , انتي ما سويتي شي غلط , هذيل ناس فاضيه "
ردت زيـنه ببرود " على قـولتج "
واهي قاعده تنـزل من السياره , طرى على بالها كلام الناس مره ثانيه ..
إذا الناس قالت جذي عن حياتها في بيت أهل فواز عنها وعن زيــاد ..عيــل نفــس الناس راح يقــولون نفــس الشي عن حياتها بهالمكان مع مرأة أبوها وصقــر .
شتســــــــــوي ..؟
والظروف كاسره ظهـــرها !
هل قدرها إنه الناس يتكلــمون عنها طول عمــرها .
غمر التصميم عينها , اهي ما راح تعيش اهني طول عمرها إهي راح إتكون مستقبلها وتطــلع من هالبيت.

منيــــره :

كان بجمعة الحــريم .
تســولف وتتكلم , أغلب الحريــم يعرفونها , ويحترمونها .
لولوه كانت قاعده تشــوف خالتها منيــره ..
اهي سمعت من أمها غنيــمه إنه زيــنه أنتقلت لبيــت صقـر !
تحس بالفضــول تجاه اللي راح يصير بينهم .
قــربت وقعــدت يم منيــره .
وقالت " منيــره غطيتي على كل البنات اللي موجوديــن ..ما شاء الله عليج "
إلتفتت لها منيــره بإبتسامه .
" يقطع إبليســـــــج يا لولو , والله إنتي اللي كلج زيــن "
ضحكـــت لولو , وقالت "على طاري الزيـــن , شلون زيـــنه ألحيــن ؟ "
عقدت منيـره حواجبها بأستغراب " شلونها ؟!! بخيــر الحمدلله "
كانت لولوه بتعــرف إن كانت متأثره ..ولا تقدر تمضي بحياتها ؟
وبالنهايه تتزوج , اللي إهي ألحيــن في بيته , وكانت تحبــه وتتمناه .
يا ترى هل هذا سبب إنتقالها لبيــته ؟!
هل في أمل لهم بالأستمــرار ..وبالتالي ينــزرع فيها إهي الأمل .
لأنها بدت تفقــده بالأخيـــر .
تحس إنه إن استمرت العلاقه وانجحت ..معناته إنه لها أمل بأنها تنال اللي إهي تبيــه بيوم من الأيام ؟!
علقت لولو " لا أقصـد عقـب وفاة زوجــها ؟ "
بان على منيــره الضيــق من هالطاري .
لكن قالت بإبتسامه "مثل أي حرمه فقدت زوجها في بداية حياتهم , لكن الحمدلله ألحيــن أهي بخيـــر " وكمـــــلت " أنشغلت بدراستها "
كمــلت لولو بأصرار " يعني أتهقيــن إن تقدم لها أحد بتتزوجــه ؟! "
اهني رفعــت منيــره حواجبها بأستغراب " شالسؤال يا لولو ..ما أدري "
انحــرجت لولوه , وقالت " أنا بس أسأل لأنه صديقتي عندها أخوها أرمل وعنده بنات , ويبي يتـزوج , فإن كانت إهي مستعــده عشان أطريها لهم "
إبتســمت منيـره بدفأ وقالت " ما قصـرتي حبيبتي , بس ما ادري عنها ..أجس نبضها وأقولج "
إبتســمت لولو ..لكن ما تحــــس إنه منيـره أشبعت فضولها .
شبيصيــر على الأثنيـــن .
هل لهم مستقبل ولا لأ ..
قالت بعدم تركيـز " الله يقدم كل ما فيـه خيـر وصالح "

صقر :

كان قاعد يشيــل الأثقــال بعد ما خلص من الدراجه الرياضيه , بالغرفة اللي حاطها بالملحـق لإستعماله الشخصي .
واللي ما يعرف سبب تقاسيم جسمه الرياضي النحيف , راح يعرفها من مجـرد النظر لهذي الغرفه المتكامله من كل الألات الرياضيه .
رفع الثقــل فــوق , وأهو مستلقي على ظهــره ..
50
نــزلها على صدره .
ورد رفعــها .
51
نـزلها على صدره .
ورد رفعها
52
نزلها على صدره .
بعد صلاة العشا بالمسجــد ..حاول ينام , لكن عجــز , كان يتقلب يميـن ويسار على أمل النـوم , لكن على الرغم من تعبـه إلا أنه النوم مو قريـــب منه , وهو عارف السبب ...أفكــــاره اللي مو قادره تستقــر وغضبـــه مو مخليه ينام ..
وهذا أضطره بالنهايه للتواجــــد بهذي الغرفــه من المنـــزل , غرفة الرياضه عشان يحــرق الغضـــب , وعشان يتــعب لدرجـة إنه لما يستلقي على فراشه ما يكون جدام جسـمه غيــر إنه ينام من غيـر تفكيـــر .
لما ألحيـن حاس بالغليان من اللي صار .
نظراتها له اللي كلها إحتقار وتكبــر من أهم أسباب عصبيته .
رفع الأثقال
53
ورد نــزلها على صدره ..
منظرها مع زيـاد وسوالفها وابتسامتها كان يسبب حقد وغضب داخــله .
ملابسها وإهي قاعده قبال زيـــاد ومحاولتها التدخــل بالكلام اللي بين الرياييل , كانت راح تخلي ريال أقل قدره على التحكم بأعصابه يصــرخ بغضــب , ويستعمل إيده عليها وعلى ضيفه .
رفع الأثقال
54
ورد نزلها على صدره .
تحكمه بأعصابه ومحاولته الكلام بمنطقيه مع زياد ومعاها , ألحيــن قاعد يدفع ثمنـه .
ما طلع غضب اللي يغلي بداخله بأي شكل من الأشكال !!
رفع الأثقال .
55
ورد الأثقال لمكانها المخصص على الأله .
أه أه أه أه
غمض عيـنه وحط ذراعه فوق راسه وعلى عيـونه .
المفروض ما يكون معصـب , قال لها اللي يبــيه ...فإن خالفت أمره صار له حق يعصــب ويعاملها بالطريقه اللي يبيها .
اعتدل بجلسته , خذا بلوزته من الكرسي ومسح وجهــه وجسمه من العرق , ورمى البلوزه بكيس الملابس الوسخه ..
واهو متـوجـه للحمام عشان يغتسل قبل النوم , دق تليفونه , شاف الرقم وشاله على طول " هلا إبراهيم "
ابراهيــم دخـل بالموضوع اللي مضايقه على طـول " تخيــل يا صقــر , طلعت مسافره وانا أخر من يعلم ! واخوها الزفــــت رقع التليفون بويهي "
صقــر أخذ نفس مُتْعَــــبْ من الرياضه المنهكه اللي سواها , وعقد حواجبـــه , كان حاط إيده على خصره بوقفه رجوليه ! , قبال باب الحمام وقال " أه " تنفس بتعب"..إبراهيم عن شنو.. " رد يتنفس مره ثانيه " أه ..قاعد تتكلم ؟! "
قعد ابراهيم يتحلطم بصوت منخفــض .
أسند صقر ظهره على الطوفه القريبه من الحمام .
رد إبراهيم بهدوء أكبر " صقر إنت تدري إن البنات لما ألحيـن عندي , صح ؟ "
رجع راسه على الطوفه ورفعه للسقف وأهو مغمض عيـونه بتعــب وقال " إيه , أدري "
رد إبراهيم يتكلم وقال " البنات قاعديـن اكثـر من وقتهم المعتاد , كل مره يروحون يوم السبت بالليل لأمهم , خاصه إنه يوم الأحد يوم دراسه , لما اتصلت عليها ما ردت علي , ولا ردت على أمي , ولا في بيتهم يردون , دقيــت على طلال .."
صقر اللي يدري إنه إبراهيم أكره ما عليه الإتصال على ولد عمه طلال ابتسم بتعب وقال " دقيــت على طلال !! "
رد إبراهيم بعصبيه " الحقيــــر , كلمني من طرف خشمه , وقالي إنها سافرت وسكره بويهي "
رد صقـر وقال " هدّ أعصابك .." كان بيكمل لكن إبراهيم قاطعه
بغضب وقال " إشلون أهديّ أعصابي ..اليوم الأحد ..مدارس , والبنات لما ألحين عندي , وأمي ما تقدر تجابلهم , وانا أخر من يعلم إنها مسافره , وما أدري متى بترد ؟ "
قال صقر " أنا معاك إنها غلطانه لما حطت بناتها عندك وسافرت من غير لا تعطيك خبـر , بس بعد إنت ما تدري شنو عذرها , أبراهيم خلاص لا تفكر بهالموضوع وايد , لما ترد من السفر تفاهم معاها وشوف شنو الموضوع " وسكــت فتره وبعديــن " انزيـن إنت ألحين علمني عندك اغراض البنات الخاصه بالمدرسه ؟! "
رد ابراهيم بأقتضاب " إيه عندي "
قال صقـر " خلاص الحمدلله إنت ماعليك إلا إنك تستانس بوجودهم معاك , هذي فرصه مو دايماً راح تصـير , ركز بالجانب الإيجابي "
رد إبراهيم يقـول بقهــر " بس شلون تسافر وتخلي بناتها ؟ "
رد صقـر للغرفه , وفتح خزانة الملابس , عشان يجهز اغراضه قبل الإستحمام , وأثناء ذلك قال لإبراهيم " إنت ياما سافرت أثناء العطل الأسبوعيـه اللي المفروض تكون فيها مع بناتك , ما فيها شي إن سافرت اهي , لكن غلطتها إنها ما عطتك خبـر "
رد إبراهيم بعصبيه " إنت رفيجي ولا رفيجها , شكو تدافع عنهــــا ؟؟؟ "
ضحــك صقـر بتعــب واعتدل بوقفته بعد ما استخرج الملابس اللي يبيها وقال " أنا قاعد أبين لك الموقف مثل ما اهو , لاني معاك ولاني معاها "
ابراهيم كان عارف هالشي , صقـر يقولك الحقيقه مثل ما اهي , وما راح يجاملك لأنك قريب منه , وهالشي يخفف عنهم كلهم , ويخليهم دايماً يلجئون له .
بالنهايه قال بغيظ " أنا غلطان لما تزوجـتها ! لو ما تزوجتها جان ما طلقتها وعشت بهالحـوسه "
رمى صقر ملابسه النظيفه على الفراش , ورد توجه للحمام ..
وقال صقر بجديه " إبراهيم لا تقول هالكلام , الحمدلله إنك تزوجتها , لو إنك مو متزوجها جان ما صار عندك دلال وداليا " وكمل " ديـر بالك تقـول هالكلام مره ثانيـه , ويسمعونك بناتك "
حس بتأنيب الضميـر , بناته عزيزات عليه , واغلى ما يملك بهالدنيا , واهو يدري إن أي شخص يسمعه يتكلم مع صقـر ألحيــن راح يشك بهالشي .
فتنهــد وقال " انا ألحيـن بالدوام " قال هالكلمه كتبرير لجرأته بالكلام , وعشان صقـر يعرف إنه اهو كأب ما راح يغامر بإنه بناته يسمعونه يتكلم هالكلام عن امهم .
اسكتــوا اثنينهم وسرح إبراهيم بحلمه اللي ما قدر يحققه واللي ما فارقه لحظه ..و قال " ما أقدر أمنع قلبي من إنه يتمنى , لما ألحيــن توحشني "
عرف صقـر عن منو قاعد يتكلم إبراهيم ..
عن الحبيبه الحــلم , اللي إبراهيم يلجأ للتفكير فيها متى ما أشتدت عليه المصايب !
ويحطها شماعه لفشله بالزواج ..
بس صديقه صار له فتره ما ذكر هالأنسانه له , واهو توقع إنه عقل عن هالسالفه لكن من الواضح إنه هالشي ما صار ..
وقال بأستغراب " لما ألحيــن يا ابراهيم !! بعد كل هالسنين وزواجك وطلاقك و وجود بناتك , لما ألحيـن تفكر فيها "
قال إبراهيم بصوت هامس " ولي باجــــر "
قال صقـر بهدوء يحاول الوصول إلى صديقه بعقلانيه "إبراهيم أنت مالك علاقه فيها , ولا حتى مكلمها , ولا عارف إهي تبادلك نفس الشعـور ولا لأ "
صقر مو قادر يوصل لأبراهيم إنه الحب يجي مع العشره , مو من النظرات الحالمه .
المشكله مع إبراهيم إنه يحاول يقارن الواقع (طليقته) مع الحلم (المرأه اللي يحبها) , وبكل تأكيد الحلم الناصع بيتغلب على الواقع اللي يتعامل فيه الإنسان مع إنسان اخر حقيقي له مشاعر وأفكار وعيوب وحسنات ! ..عجــز صقـر يوصل هالفكره لإبراهيم , فتركه مع حلمه ..
" بس أدري يا صقـر , أدري إنها تبادلني نفــس شعــوري بالحب "
ما يدري ليش صقر حس بغضب يشتعل بصدره.. الحب ..الحب ..هذي الكلمه الفاضيه ..لو ما كانت موجوده بالمعجـم كان بيكون أحسن للبشريه !!
وقال بحده بسيطه بصوته " أشدراك يا أبراهيم إنها بنفس شخصيتك , أشدراك إنك بتكون سعيد معاها , وأصلاً إشدراك إنها تبادلك نفس شعور الحب , شنو الدليل على إنها تحبـك ..ماكو دليـــــــــــــل ؟ "
ابراهيم غرق بذكرياته أكثر واكثــــــر ..
نظراتها له
عيـونها ..
وكل شي فيها ..و رد " من عيــونها ,من تصرفاتها حـولي "
حس صقـر بغيظ من طريقة صاحبه بالتفكير !
بنت علقت إبراهيم سنين بشباكها , أفسدت حياته تقريباً بسبب نظراتها , وتصرفاتها اللي من غيـر كلام .
وتعـــذب منها سنين طويله .
ولما ألحين يقول يحبها !
قال صقر لإبراهيم بقناعه كليه وإيمان بكل كلمه يقولها " عيـون الحريم تكذب , تصرفاتهم أغلبها كذب , حتى كلامهم أغلبه كذب بكذب " وكمــل بمراره واضحه بصوته "لا تضيع حياتك لأجل وحده , ولا وحده فيهم تستاهل "
قال إبراهيم " الكلام أسهـل من الفعـــل بكثير "
وبعدها غمرهم الصمت , صقـــر تعبان ومرهق , وإبراهيم مستغرق بأفكاره !
يدري إنه كلام صقر فيه جزء من الصحه , لكن اخر مقطع من كلامه غريب ! , كان فيه كميـه كبيره من المراره بأسلوبه لدرجه خلته متعجــب ! وشك إنه في صقر شي ..
لكن بعد دقايق قال إبراهيم " لو ما كنت اعرفــك من سنين , جان قلت انك ملدوغ من مرأه ."

ناصر :

الأغاني العاليــه , والشبــاب الداخليــن والطالعيــن ..
والرقــص ..
واهو قاعد ..في بدايه هذي المرحله كان مستانس , كان يظن إنه توصل للشي اللي راح يغنيه عن الدنيا وما فيها .
لكن ألحيــن طقـــت جبده .
الحفـــلات هذي كانت لها تأثير مخـدر عليه , الضحــك , والفــرح , والأغاني ..تنسيــــــــــه ذكريات وافكـار .
لكن بالوقت الحالي ما عادت هالحفلات تعطي مفعولها .
كان قاعد يشوف اللي يرقصون وقال في باله ..هذيله اللي يعتمدون عليهم عشان يبنون البلد !!
وبعـــــدين ضحـك من نفســه.
اهو اللي موفر لهم هالجـو والأغاني وقاعد ينتقد إنهم جايين له .
إنتبـــه للي قاعده تطـل من الباب بنـظرات إهتمام .
عقـــــــــــد حــواجبــه بغضـــب , هالحريم ما في وحده تأمــن لها وتتطمن إنها تسمع الكلام.
وقام بعصبيه .
وتحـــرك للباب .
غابت المرأه عن النــظر لما شافته , أما اهو فدخـــل من الباب وسكــره وراه ..
و واجــه المـــرأه .
وقال لها بحده شديده "أنا جم مــره أقــولج إذا في ريال إهني لا تطــلعيــن ؟ " وكمــل " اشتبيــــــــن ؟! "
كانت الدموع مبلله وجهها ..واضح عليها التوتر , والخـوف .
كل هالأشياء ما كانت واضحـه عليها من بعيـد .
رقت مشاعره لها , وقلل الحــده , وقال " أشفيــج ؟ "
حاولت تتكلم عدة مرات , لكن تسكر حلجها بخوف ..
والدموع مغرقه عيونها و وجهها ..وبعدين حطـــت إيدها على بطــنها وبخــوف قالت " أنا pregnant "
لف عالمه بكبره , حــــــــس بدوار .
هالكلمه اللي طول عمــره ما يبي يسمعها .
شاف إيدها اللي على بطــنها !
Pregnant
هالكلمه بالأنجليزي تعني حــامل ..
الزفت ســـــــــــــــوتها فيـــــــــــــه !
علقـــــــــــــــته
ورد رفع نــظره لها وقال بحــــــده شديده " طيــحيه ..طيحـيـــــــه "
قالت بخــوف , وصــوت فيه بكى "هذا أنت بيبي "
ذكرياته السيــــــــئه غلفتـــــــه , وأصابته بالغثيان .." طيـحيــــه "
كمـــلت بخوف وعجله " إنته أنا زوج .. "
وبطريقه مفاجئـــه وذكريات الماضي أستغرقتـــــــــه , وقلبت عقله فوق حدر .
مـــــــــد إيده بكـــــــف قوي أصاب خدها .
أختـــل توازنها لكنها ردت توازنت.
وبدت تصرخ من الألم ..
خلاص أصابته الهستيريا ..وقال بعصبيــه " طيحيــــــــــه ..أنا ما أبي بيبي .. "
للحظــــــه فكــر إنه يكمل يضربها ..ويضــرب بطنها عشان يطـــيح الطفـــــل .
الإجرام بيــن في عيـــنه .
مــرته شافت الإجرام بعيـــونه , وحطــت إيدها على بطنها بخـــوف !
حركة الحمايه اللي أتخذتها ..نـــرفزته أكثــر .
ليش قاعده تحمي هالطفـــل اللي اهو ما يبيـــــــــه .
قرب أكثـــر منها !!
قال بعــنف " شلـــــــــــــون حامل ؟ شــلووووون "
ردت بإنهيار باكي " ما يأرف ..ماكو عرف"
رفـــــع إيده للمــره الثانيـــه بيضــربها , وفي باله شي واحد إسقاط الطفــل .
دخــل أسامه , اللي كان داخل عامد متعمــد بعد ما سمع الصراخ من الخارج ..
الــصوت عالي ..وخاف إنه باقي الناس تسمــع وتصير مشكله عــوده .
كان حـــاس إنه في شي مو طبيــعي قاعد يصيـر , ولما دخــــل وشـاف الوضع .
حرمه تبجي وخايفه .
وريال يصــرخ
عرف إنه تصـرفه صحيــح .
شافه ناصــر ونــزل إيده وقال بعصبيـــه لزوجــته " روحــي داخــل ألحيــن , بعديــن نتكــلم "
زوجتــه راحت للداخــــل ببكاء , وخــــــــــوف !
قال أسامه " تعال..لا تطــوفك السهــــره ".
لازم تجهـــــــــــض .
ما يقــــــــدر يعيش هالوضع , مستحيــل يعيش جذي !
ورد على أسامه بصــراخ " لا تــدخل هالقسم من البيت من غير إذني ..مره ثانيه ..لا قســــــــــم بالله هالبيت ما راح تعتبــه "
أسامه اللي ويهه عريض , أدامه ياكل , ويشرب ما يهمه الكلام , وألحين بس يبي رضى ناصر.. !
" أنا أسف " وبفضـــــــــــول سأل " بس ليـــــش كنت قاعد تطقــــــــــها "
ناصر اللي كان قــوي البنــــــــــــيه ..
ذز أسامه للطـــــــــــوفه بقســــــــــوه , وحــط إيده على رقــبة ضحيــته بغضـــب , وقال له " لا تتدخــــــــــل باللي ما يخصـــك فاهم , ولا تتكلم عن اللي صار جدامك "
رفــع أسامه إيده بأستسلام وقال " أوكي ..أوكي ســــــــــرك في بيــر "
أبتعـــــــــــــــد ناصر .
رفع أسامه حاجبه وقال بفضول " هذي مرتك اليديده ؟ "
هـز ناصر راسه بعدم تصــديق ..ما يفيـــد مع هذا الشخص أي شي !.
مــارد على أسامه ..
دخــلوا للغــرفه اللي فيها الفــرقه , والشبــــاب ..
الشكــــــــــــوك بدت تتعمق مع مرور الدقيقه .
وبدت البذور اللي حاول يطمسها من سنين تطلع برؤوسها القبيحــه
الشـــــــــــــك بيذبـــحـــــــــــه .
هل اهو الأبو ولا هذي قاعده تلزق ياهل فيه ..مو له .


أرجــــو لكم قراءه ممتعه

لا تحرموني من مشاركاتكم

على أمل اللقاء يوم السبت القادم بإذن الله


الكاتبه

black widow

فكري متاهه 27-07-10 10:23 AM

تغارين عليه ياالزين يعني هذا موب حب --حطي عينك بعيني--
ومن منال هههههههههههههههه

اللي سوته خطأ كبير انها قابلت زياد وانا مسالة اللبس موب عاجبتني ابد بس اكيد بتغير افكارها بفضل صقر

ابراهيم وقصة حب؟ من تكون معقوله لولوه؟؟؟!!!

نوفه استناك بفارغ الصبر

نوف بنت نايف 28-07-10 06:02 AM

البارت الخامس
***تغيرنا ولا ندري من اللي غير أطباعه... يا قلبي قول من اللي جابنا أغراب ***

لكن بعد دقايق قال إبراهيم " لو ما كنت أعرفك من سنين , جان قلت إنك ملدوغ من مرأه "
لثانيه بس حس صقـر بإنه قلبه فقد نبضه وحده ..
وبعديـن تمالك نفســه , وابتســم وقال " هه بس إنت تعرفني يا إبراهيم "
رد إبراهيم بجديه " بعض المرات أحس إني ما أعرفك "
لا تقـول هالكلام يا إبراهيم مو ناقص أنا هالكلام ..مو ناقص
مرر صقر إيده على شعــره من فــوق بتعب وقال " إبراهيم شالخرابيـط , إذا إنت ما تعرفني منو بيعـــرفني "
قال إبراهيم بشك " يمكـــــن ! "
صقر ما كان له خلق يتناقش فسكـــت , وحط في عقله ملاحظه إنه إذا كان تعبان أحسن ما يتكلم مع احد , عشان ما يخــوره بالحجي ..
كمــل إبراهيم وقال واهو راد لأفكاره " شفت كل اللي قلته يا صقـر , أنا أدري فيــه , ادري إني قاعد اضيع حياتي , عارف بهالشي , بسس قلبي له حكم ثاني "
رد صقـر بهدوء " إن قلبك تحكم بعقلك , قط قلبك بحــــــر "
أول ما نطق بهالكلمه , اغتاظ من نفســـه , وتنــــرفز , وبعــد التليفـــون عن فمـــه وتأفف بغضـــب .
ورد التليفـون على كلمه ابراهيم اللي قال " ..ـلمني الطريقه اللي المفروض أتبعها عشان احقق هالنتيجه وراح اتبــعها "
صقر ما له خلق يفكــــر ..أصلاً عاجـز إنه يفكــــر وأهو بهالوضع من التعب الذهني والجسدي .
تنــــهد صقــــر ..وهـــز راسه بقلة حيــله " ما أدري " وسكـــت للحظه وكــــرر " ما ادري "
إبراهيم بعد ما أوصــلوا لهالطريق المسدود , قال بهــدوء " اشصار على أرملة فـواز ؟ "
أرملة فواز .
ضغط صقــر على موبايله بعصبيه .
وقال بإقتضاب " الحمدلله بخيـــر " بطريقه ينبأ فيها برغبته بأغلاق الموضوع !
وبعــدين كمل وقال " إبراهيم أنا مضطر أسكر ألحيـــن "
قال إبراهيم " وأنا مضطر بعد اسكـــره , لما ألحيــن بالدوام وحــوسه "
ودعــوا بعــض .
وصقـــر سبــح بســرعه ..والأفكار مو تاركتــــه بحاله , تــوقع إنه ما راح يقــدر ينام واهو مشغـــول الفكـــر جذي .
لكن الغريـــب إنه أول ما استلقى على الفــراش جسده المتعب دفعــــه للنوم على الرغم من انشغال عقله بالأفكار.

زيــــــــــــنه :

ودعـــــت منال عند الباب بعد ما قضوا ليله تجنبوا فيها الكلام عن المشاكل والمتاعب , وسلمـــــــت عليها بحـــب , مسكـــــت منال ايد زيــنه وقالت بهــدوء " لا تعبيـــن عقلج بالتفكيـــر بأي شيء غير دراستج " وكمـــلت " أدري إنه صعـــب عليج ترديــن لهالبيت وصاحبـه صقــر , لكن لا تخليــن هالشي يضغط على أعصابج "
هــزت زيــنه راسها بالموافقه , من غير القدره على الكلام ..
منال إهي الوحيـده اللي ظلت معاها مع كل اللي مـــرت فيه , مع كل برودها , وغضبها الداخلي اللي وجهته للناس , ولمنال في بداية صدمتها من جم سنه .
ابتســــــمت لمنال لما شافتها تلوح لها مودعه ولوحـــت بيــدها لصديقة الطفوله .
أول ما غابت عن نظرها , سكــرت الباب وتسندت عليه .
بيـــته , يابتها منال على الجرح , هالمكان مو مكانها اهي , بيــته اهو .
عضت على شفايفها وتخيلت نفســها لو اهي مكــانه , وضيــــف تعامل معاها بالطريقه اللي قاعده اهي تتعامل معاه فيها , شنو راح يكــون موقفــها ؟!
هه أغلب الظـــــن راح تطردها ..
يعني إهي ألحيــن تستاهل الطرد .
هــزت راسها برفض , اللي خلاها تتمادى بالكلام والتصرفات , إنها واثقه إنه صقـر مو معقـول يطردها ..
إحساسه بالمســــؤوليه تجاهها راح تشفع لها دايماً.
حســــت بالألم من الضغط على شفايفها ..القدر خلاها تحت سيطرته .
لازم تتجنب هالمواجهات معاه , أو حتى الكلام , لأنها دايماً بتكون الخاسره بأي معركة قـوه .
تحـــركت من مكانها واقعدت على القنـــفه , تذكـــرت ردة فعلها الغاضبه على كل تصــرفاته وأكرهت روحـــــها .
حســـت عمرها الغبيـــــه اللي تحاول تفـرض نفسها بمكان مو لها .
هه البيت بيته واهي الغريبه تبي تتصرف على كيفـــها !
لازم تتصرف ببرود , بأحترام مثل ما اهو قال , لازم ما تعطيـه الفرصه إنه يقلل من احترامها .
صار وجهها أحمـــــر من الإحراج لما تذكــرت كلمته
(لا تسـوين شي عشان تتحديني أو تستفزيــني )
شالت الشباصه عن شعرها بغضـــب ..منــــو يظن نفســــــــــه عشان يقــول لها هالكلام .
هالمغــــرور ..المغـــرور , يظنها ..يظنها ياهل تبــــــي تســـوي أي شي عشان تلفت نظـــــره ..ياهل غبيـــه ..ما تفهــم شي .
انسدحــــت على القنفه , قبال التليفـزيون , لكن عينها مو قاعده تشوف شي من البرامج ..
رجعت بذاكرتها لورى , للماضي , لقبـــل 19 سنـــه ..
لما كانت ياهـــل , ولأول مره تقابل منيــره وصقـر , هالذكرى مو معقــول تنمحـي من عقلها لأنها غيرت حياتها كلياً .

قبل 19 سنـــــه :

تلعــــب على الأرض مع عرايسها بهذي الصاله بالذات , و معاها خدامتها الفلبيـنيه .
كانت دايماً بروحـها , واقع إن أبوها وحيـد أمه وأبوه , وأمها كذلك ..كان مخليها طفله وحيـده .
وواقع إن أبوها رجل أعمال مشغول , وأمها متــوفيه من سنـه عمق هذي الوحـده .
كانت تلبس العروسه اللي عندها الملابس اليديده اللي شراها لها أبوها أمـــس ..لما سمعـــت صــوته ينادي بأسمها "زيــــــنه ..زيـــــنه "
صوته اللي قطــع السكون خلاها تفـــزع وتهــد اللعـــبه اللي بيــدها بوجـــل , ورمـــت روحـها على الخدامه .
الخدامه اللي ضمتها ..وبعديـــن تركتها و وقفـــــت لما دخــل أبوها خالد .
لما دخــل أبوها قال بإبتسامه " زيــنه تعالي "
شـافت أبوها وراحـــت له ركــض وبأبتسامه .
لكـــن تباطئت خطواتها , ووقفــت لما انتبهـــت لوجود المــرأه معاه ..
كانت مرأه جميـــــــــله جمال خيالي , زيــنه ظنت أول ما شافتها إنها أميــره من القصص اللي كانت تقراها لها خدامتها .
كرر أبوها الأمر وقال " زيــنه يلا حبيبتي تعالي "
قربت ببطىء وخجــــل .
أبتسمــــت منيــره لها , وهالشي شجعها إنها تسـرع من خطوتها .
لما وصلت لقـرب أبوها ..
حط أبوها أيده على ظهرها وقال " زيــنه هذي منيــره , زوجــتي "
أرفعت زيــنه عينها بأستغراب لمنيــره ..
ابوها دايماً يكلمها كأنها ناضجه على الرغم من صغر سنها , واهي بهاللحظه ما افهمــت شنو معنى كلمة (زوجتي !؟)
ولما شاف الحيــره على وجه بنـته توهــق , وما عرف شنو يقــول واهني تدخــلت منيــره
نــزلت منيــره لمســتوى زيــنه وكان على وجهها ابتسامه ومــدت ايدها بالمصافحــه " السلام عليكم زيــنه "
لكن زيــنه تشتت أنتباهها الطفـولي من دخــول ولـــد شعـــره كثيـــف أسود , وعيــونه قمه السواد , و وجهــــه عابس .
كان الــولد ينــقل نظــره بالبيـــت , وأيـــــدينه بمخبـــاة جاكيــته ..
لما طاحـــت عيــونه عليها ..ما أبتســـــم , أو تكـــلم , لكن تابــــع النــظر .
وفجــــأة قال بصــوت فج وبطريقه مفاجــئه " شفيـــها هذي قاعده تشــوفني جذي ؟! "
وتلقى بهذي اللحظه توبيــخ سريع من أمه " صقـــــــر "
أما اهي فوخــرت ويهها عنــــه وعضــت صبعها بتوتر وخوف , وانقلت عيــنها لأبوها اللي كان يشوف صقــر بنظــرات غضــب .
أما صقــر بدى يتمتم بكلمات غيـر مفهومه ويشــوف الأرض ويطقطق بريلـه على الأرض .
منيـره لفــت ويهها على البنت الصغيره مــره ثانيــــه ورفعت ايــدها ونـزلت صبع زيـنه عن حلجها وقالت بصــوت هادي " أبيــج تناديني منيــره يا زيــنه "
رفعـــت زيــنه عيــونها للولـــد اللي ألحيــن قاعد يشــوفها من غير تعليق !
ردت عيـونها بســرعه لمنيــره بس ما قالت شي ..
ابتســمت للبنـــت الصغيـره وقالت " انا راح اساعدكم انتي وابـوج بالبيــت وراح أديـر بالي عليكم "
نــزلت زيــنه نظرتها للأرض , واهي تسمع تأفف الولد .
وقالت بــتوتر " يعني بتصيرين خدامه !؟ "
شهقــة أبوها ومنيـــره , نبهــتها وأرفعت نظرتها الحايـره , ولفت وجهها اللي بدى يتعـــبر بخوف للولد بعد ما سمعتــــه يقـول " يمـ ...يمـــــــــــــــه , طاع شتقـــول هذي ؟!" .
منيـره شافت الجانب الفكاهي من الموقف وبدت تضحــك بحنان وقالت بأبتسامه لطيفه " لأ حبيبتي مو خدامه , راح اكون زوجــة ابوج " وأشرت على ورى لصقــر وقالت " و هذا ولدي ..صقــر " وكمــلت " يعني بيصيـر مثل أخوج "
قالت زينه ببراءه طفوليه " أخوج ؟!"
إبتســمت منيــره , وقامت تشـرح بصبــر " إيه أخوج ..أخو ..يعني يلعــــب معاج , ويحــبج "
بأستنكــار مراهــق قال صقر " يمـــــــــــه شنــو ألعــب معاها ؟!!!!! "
لفت منيــره عليه ..
وصــد الولد بنــظره عن أمه .
ردت زينه عيــونها للولد اللي بيكون معاها بالبيــــت ..صقــر .
وأبتســـــــــمت بفـــــرح بيصيــر عندها اخـــو , وما فكــرت بالموقف اللي صار قبل هالإعلان .
لكن الولد ما كان يشـوفها بهاللحظه , كان يشــوف أبوها .
وقال بأسلوبه الفج وبقلة أدب " ويـن بأنام ؟ "
سمعــت صـوت تنهــد منيـره , ووقفـت وراحـــت لولدها وقالت بجديـه لولدها " احترم عمــك ! "
واجه صقر أمه وأشر على أبو زيــنه بأيده وقال " هذا مو عمي , هذا زوجــج "
هالمره ابوها قال بجديــه " صقــــر "
صد بويهه لأمه ونــزل أيده ووبعــدين طاحـــت عيـنه بعيــن الطفله ..
اهي ما كانت عارفه شالسالفه وما اهتمت بهالكلام وقربت من الصبي ومســكت إيده وقالت بصـوت كله براءه " إنت بتصيــر.. أخوج ؟ "
إبتســم لكن حاول يخفي إبتسامته ورفع عيـونه للسقــف ..وبعديــن شاف إيدها اللي ماسكه إيده بإستنكار الولد اللي على أعتاب الرجوله ..
واهني تكلمت منيـــره بتوجيه لولدها..لما ألحيــن زينه تتذكــر كلمتها اللي قالتها بهمــس غاضــب "ياهل ..ما عنــــدها أم " ..كأنها تذكره بهالنقطه ..
الولــد شاف امــــه بتمــــرد , وبعديـــن رد نـظرته للبنت الصغيره اللي ماسكـه ايده .
ما تدري شنو شاف بويهها , يمكـــن الخـوف ..الأمل ..الفــــرح ..البراءه .
المهم أهو شاف شي بوجهها ..وقعد يشــوفه لفتــــره طويله .
واخـــر شي طلع ايده الثانيــه من مخباته ويقــول بصـوت متــوتر وبدفاشه " هـــــــــاج "
شافـــــــــــــت إيـــده , شــع ويهها بأبتسامه كبيــــره
حلاوه كبيــره كانت بإيده , انتقــلت عينها بتلقائيه لشخص كبيـر لطلب الإذن ..وكان هالشخص منيــره ..اللي هــزت لها راسها بالموافقه .
تركـــت ايده وخـــذت الحلاوه بإيديها الثنتيــن ..بشقاوه نادرة الظهـور بذاك الوقـــت .
بطفولتها وبراءتها ما لاحظت إنه أبوها كان متــصلب من الموقف ككل .
ومن حماسها ضمـــــت الولد حيــــــــــــل , ورفعت راســها واهي ضامتــه وشافته بعيــونها النجلا , وقالت بكل صدق الطفوله " احبـــك "
ويه صقــــر صار احمــر ونقل نظره للكل وقال بتـوتر " طاع شتـقول هذي ؟! "

الوقت الحاضـــــــــــر :

احــبك ..خـــذت نفــس برجفــــــه ..
ألحيــن تحولت الكلمه لأكرهـــك , أكرهك من كل قلبي .
وعت من ذكرياتها على صــوت الباب اللي انفـــــتح ..
منيــــره .
والذكريات ردت لها , منيره إنسانه حنــونه ..ما كان عندها وايد قوانين ..ما تذكر مره إنه منيره عاقبتها عن شي ..لكن ولدها كان عنده قوانين الدنيـا , وكم مــره يعاقبـها !
فكــرت بشخصية مرة أبوها ..دايماً إن سألت أو طلبت شي من منيره , فمنيـره راح تنفذه بكل طيبة خاطر ياما ساعدتها بأوقات كثيره بحياتها , وعلاقتهم زادت قوة بأخر سنتين بعد ما كبرت زينه وتزوجت ..فمنيره قامت تتعامل مع زينه بطريقه اكثر راحــه .
شخصية مرة أبوها.. اجتماعيه , دايماً تقضي حياتها مع خواتها وطلعاتها وروحاتها وسفراتها , ومع أبو زيــنه خالد ..و لما كانت طفله كانت تاخذها معاها للطلعات , تروح لإجتماع الأمهات في المدرسه لكن مع هذا لما كانت زينه طفله كانت تحس بوجود حدود.
ما تبي تظلم منيـره لأنها بمواقف الشده دايماً تلقاها بقربها ..مثل ما صار لها بالموقف الأخير اللي تعرضت له في بيت خالتها شيخه .
لما دخــلت منيــره للصاله , قامــت زيــنه بســرعه من القنفه و أوقفت على ريولها , وشعرها طايح على كتفها بعدم ترتيب جميــل .
نــزلت منيــره عباتها لكتفها ..ودخــلت مفتاحها للجنطــه , كان من الواضح إنه منيـره ما انتبهــت لوجود زيــنه .
لما أرفعـــت راسها شافت زيــنه , وحطت إيدها على قلبها , بشهـــقه .
رجعت زيـنه شعرها ورى أذونها اليسار وقالت بتوتر " شلونــــج منيـره ؟"
ردت منيـره بسرعه بديهه " مختــرعه "
ونــزلت ايدها عن صدرها وقالت " خرعتيني ! "
ابتســمت زيــنه وقالت " سوري , ما قصدت " وكمــلت " عسى إستانستي بالعــزيمه ؟! "
منيــره دخـلت أكثر للصاله وحطت لفتها وعباتها , وجنطتها على القنفــه وقالت بأبتسامه " إي , الحمدلله " .
زيــنه بهاللحظه كانت تتساءل إن كان لازم تقـول لمنيــره عن اللي صار في البيـــت , ولا تسكــــت .
بس خوفها إنه صقـر يقـول قبلها لمنيـره خلاها متوتره !
عقـدت حواجبها من الفكره اللي خطرت لها ..معقــول منيـره وصلتها الكلمه اللي تنقال عنها, واللي مشوهه سمعتها
منيــره اقعــدت وقالت " زيــنه ليش واقفـه ؟! , قعـــدي "
بتــوتر أقـــعدت ,وفي بالها تقــول ولا ما تقــول
تقــول ولا ما تقــول
تسأل ولا ما تسأل
تسأل ولا ما تسأل
تسـندت منيــره وقالت " اشقاعده تشـوفيـن ؟! "
زيــنه تحولت عيـونها للتلفزيـون وردتها لمنيــره وقالت " مو قاعده أشـوف "
لفت عليها منيــره , واهي اعقدت حاجبها بأستغراب , وردت للتليفـزيون .
لما قالت زيـنه " زيـاد زارني اليوم "
منيـره لفت عليها , ويهها ما وضح لزيـنه إن كانت سامعه عن زياد وعنها ولا لأ ؟
ومنيـره ابتســمت وقالت " شنو يبي منج ؟! "
تنهــدت زيــنه وقالت " كان يبي يعتذر عن تصرف خالتي شيــخه "
ردت منيـره عيـونها للتليفزيـون " يزاه الله خيـــر ...ما كان يبي شي ثاني ؟ "
شحـــب لون زيــنه لأنها شكت إنه منيـره تعرف , وقاعده تكلمها بطريقه غيـر مباشـره .
وقالت بصـوت مخنــوق " لأ ...بس أشتقصديــن ؟ "
سكــرت منيـره التليـفزيـون ولفت على زيـنه بجديـه وقالت " هذا الموضوع اللي كنت راح اتكلم عنه أمـس , لكن اللي صار مع شيخـه نساني الموضوع "
قالت زيـنه بصـوت هادي بغرابه " أنا مالي علاقه فيـــه "
هذي اهي الكلمه الوحيـده اللي كانت تحتاجها منيـره , عشان تتأكد إنه ما في علاقه بين الأثنيــن , الموضوع خذا اكبــر من حجـمه بسبب غضب صقـر .
هـزت منيـره راسها بالموافقه على أفكارها وقالت " يعني سمعتي الكلام اللي إنقال عنـج " وكمــلت " بس راح اقـولج شي واحد , مو مهم كلام الناس..بس أبي منج إنج أتديرين بالج على نفسـج "
سكــتوا وكـأن منيــره قررت إنها قالت كل اللي تبي تقــوله , قامــت من مكـانها لأغراضها , زيـنه شافت الأرض ..وقالت بصـوت منخفـض " إنتي مصدقـه الكلام ؟! "
منيـره إهني قررت إنها ما تفتح موضوع الرغبه بالزواج على زيـنه بهالوقت يمكــن وقت ثاني !.
شالت منيـره أغراضها ولفـت عن زيـنه وقالت ببساطه " لأ مو مصـدقه " وكمــلت " أنا اعــرفج "
وكمــلت شالت اغراضها وطــلعت .
انا اعرفـــــــــج ..الكل يعــرفني ..
إلا اهو والباجـــي ..وأثنينهم مو مهميـــن .

منــــال :

ألحيـــن زيــنه في بيت الريال اللي صارت تكرهه , واللي كانت من قبل تعشق تراب ريــــله .
تحــس إنه ولد خالتها ما يشوف بهالدنيا إلا زيـنه .
حتى على الرغم من إنها تزوجـــت , اهو ظل مو متزوج , هل لأنه ظل يبيها , ولا لسبب ثاني الله أعلم .
لكن عمر 32 كبيـر على عدم الزواج كلياً ..صح ولا لأ ؟
كان فارس أحلام العديد من بنات العايله .
غمضــت عينها بألم , واهي من ضمنهم !!
مــرت عليها فتــره كانت معجبـه فيه وبقــوه لأنه أغلب كلام زينه عنه ..عن تصرفاته ..عن رجولته ..عن شخصيته المتفرده ..واهي لاحظت هالتصرفات بعيونها ..
ياما شـافته يشتري حق زيـنه أشياء بسيطه لكن جمـيله .
بعض المرات يشتري لها دببه ..آساور بسيطه .
دايماً يدافع عنها قدام أعيال خواله الشباب , وما قط أهتم برايهم فيـــه .
وياما شافت زيــنه تلحقــه بكل مكان كأنها ظله , أو كأنه ملقي عليها تعويذه .
أما اهو فشخصيته الجامده والكابته ..واللي كانت تصد الكل عنه أيام الطفوله , تصير متسامحه مع زيـنه .
رجعت لذاكرتها لأيام الطفوله البعيــده :
( اخــوها جــراح كان قاعد يدز زيـــنه بالديرفـه الموجوده في الحديقه بالبيت العــود (بيت جدتهم) , وكان صــوت ضحكها الطفولي واصل لهم لداخــل البيــت ..
المكان اللي كان قاعد فيه صقـر الشباب , واهي وباقي الأطفال !!
لما ألحيــن تذكــر اللي صار كأنه الأمس , كيف وخــر صقـر عيـنه عن الأتاري ..لجهــة الصــوت .
وفجأه تــرك اللي بيـــــده بعجـــله واهو يقــول " الكلـــب "
وطــلع !!
أغلب الموجوديـن بالغــرفه من أطفال أتبـعوه واهي من ضمنهم .
شـافته يـروح للديرفه , ويــدز جراح عن الديرفه , ويطيــحه على الأرض .
جـراح قال برجـوله مجــروحــه " هاااااي إنت , أشفيـــــــــــــك "
زيـنه اللي كانت تضحـك , سكتت بخـــــــوف .
صقـر بغموض كان يلازمه حتى واهو مراهق ..راح لزيـــنه وشالها من الديرفه , لأنه زيـنه الطفله ذات السبع سنوات كانت قصيره , وحطــها على الأرض .
تخــلت زيـنه بهاللحظه عن سكــوتها وقالت ببكاء كاد إنه يفــلت من شفايفها " أبي ألعــــب ! "
نــزرها صقــر بغضـب " أنا ألعبــج بعديـــن "
اهني خافــت زيـنه وأركضـــت لداخــل البيـــــــــت واهي تبكي , لكن الأطفال ظلوا مكانهم يشوفون بفضــول الهـــوشه .
قام جراح بعصبيـــه , ودز صقـر مثل ما دزه ..وقال " شــوف أشلون بجيــتها , احنا كنا قاعديــن نلعــب , شكووو تتدخـــل "
صقــر ما طــاح , وقال بصـوت عالي غاضــب " إنت مالك شغـــل فيها , , أنا بس اللي من حقي ألعبــها مو أنت "
وأنقلـــبت الهــوشه أهني لضــرب ..
ما أنتهى إلا بخــروج واحد من خوالهم من البيت , اللي جاب الخيزرانه , ولشط فيها صقـر وجراح بغضــب .
طبــعاً بعدها ظلوا كلهم بغرفة الألعاب داخل البيت , وجراح وصقـر تعاقبوا وأنمنعوا من لعب الأتاري !
زيــنه بعدها أدخــلت للغـــرفه , صقر وجراح كانوا قاعدين قرب بعض , من غير تردد راحت لصقــر .
وظلت طول ذاك اليوم قربه )
صقر من طفولته يحـس بالتملك تجاه زيـــنه !
يا ترى شنو كان احساسه لما زيـنه صارت لغيــره .
أكيـــــــــــد حاله أقرب للجنون ..إلا إذا تغير أحساسه بالتمـلك لما كبــر ..
وفجأه فكــرت بروحــها تحمد ربها إنها تغلبت على إعجابها فيـــه بسـرعه كافيه , لأنها كانت راح تتعذب .
ولأنها ما تقدر تخـون صاحبتها !
أفكارها ما كانت ثابته على فكــره وحده ..
لأنها أرجعــــت للحب اللي كان من طرف زينه لصقـــر , اللي كأنه تبخــر , أو انكبـــــت ..
والغرابـــه مو بحب زينه لصقر , الغرابه إنه زيــنه حاولت تطرد صقر بيوم من الأيام من بيـــت أبوها ..وألحيــن ..ما عندها حــل إلا إنها تلجأ له .
وصقــر فتح الباب لها , اللي أهي حاولت تطرده منه
( بعد أنتهاء أيام عزا عمي خالد ..أبو زينه بعشرة أيام تقريباً , كانت إهي وفجر إختها وزينه قاعدين عند منيره اللي كانت بالعده .
زينه كانت جايه من بيت زوجهـــا ونايمــه عند منيره .
وجهها شاحب ..ومتعب ..وحول عينها أحمر من البكاء .
منيـره كانت بهاللحظه فــوق تنام الظهـــر .
لما أسمعـوا حس الصقــــــــر يتنحنح ويقول " يا أهـــل البيـــت "
زينــــــــه للحظه أنقلبت من الحــــــــــزن الشديد للحقــــــــــــد الشديد ..وجسمها يرجف من شدة الغضب .
قامت من مكــانها على طاوله الطعام اللي بالمطبخ وراحــت للصاله .
أما منال فأعرفت إنه في مشكله بتصيــر .
فقامت إهي بعـــد وما حست بأختها تتبعهـــم , واهي تقول " زيـــنه ...زيــنه تعالي "
لكن زينه ما سمعت لها , وأوقفت بالصاله .
مواجهه لصقر اللي أكتست ملامحه برود وجمود عجيب !
أما منال فأوقفت إهي بعد ..لكن بخـوف من اللي بيصير ..
لأنه زينه قالت " اشقاعد تسوي إهني ؟ "
صقـر حط إيده بمخباة دشداشته وقال ببرود " إنتي اللي شقاعده تسوين اهني مو المفروض تكونين في بيت.... زوجج "
هالكلمه طلعت من صقـــر بنبره غريبه , ما تظن إنه زينه أنتبهت لها .
من فتره منال ما كانت شايفه صقــر عشان جذي أنتبهـــت لضعف بنيته , والخطوط الجديده اللي غمرت وجهه .
شكله كأن كبــر سنين بالفتره الأخيــره .
ما أهتم بالإجابه , لأنه وجـه كلامه لمنال " وين منيـــره ؟ "
ما مداها ترد , لما زينه قالت ببرود حاقد " أطلع برا "
صقر رد نظرته لزينه , ببرود وجمود !
لكن عيــنه تحــولت للسواد !
أما زينه فكملت " أطلع من بيت أبوي "
منــــــــال اللي أتعرف إنه البيت أنتقلت ملكيته لصقـــر , تفاجأت إنه زينه ما تدري عن هالشي .
وخافت أكثر من نظرة صقــر .
وقالت لصاحبتها .." زيـــنه .."
صقر رد نظرته لمنال , كأنه يطلب منها السكوت !
و رد على زينه بجديه مخيفه " عيـــب هالكلام , إحنا أكبر من هالسوالف "
أما زيــنه فردت بغضــب بارد " أنا مو أكبر من إني أطرد من بيت أبوي , شخص حاقد عليه , وأهانه عدة مرات "
بهمس قالت فجر أخت منال من غير قصد " بس هذا بيــت صقر "
إلتفتت عليها زينه ببرود وقالت " بيته لما كان أبوي عايش ومتحمله أما أنا فألحين ماعندي إستعداد إني أستحمله"
صقــر وجهه أصبح شديد السواد من الغضــــب .
وقال بصــوت مفــزع " لا تقــولين كلام راح تندميـــن عليه "
ردت لفــت على صقــر وقالت " ما راح أندم على شي , أنا ألحيــن صار لي زوج يقدر يحميني منك "
للحظـــه منال تصـورت إنه صقـــر بيســوي شي عنيــــف .
كلام زيـنه كان فيه ظلم ..ما قط صقـر شكل أي خطــر عليها !
ليش قاعده تقــول هالكلام .
ألتفت صقــر لمنــال وكان بعيــونه نظره غريبه وقال لها " قولي لمنيـره إني زرتها , وإني برد بوقت ثاني "
" لا تـــرد أحســـــن "
عطى صــقر زيـــنه نظــــره !
وحســـــــــت منال إنه صقر بيــــتكلم , لكن في شي قاعد يرده .
وبدال لا يقول الكلام اللي كان ناوي يقوله , قال " أنا عاذرج عشان عمي خالد الله يرحمه , بس كل شي له حدود ..."
سكــــت وما كمل الكلام ..
قربت خطــوه من صقـر وقالت " لا تنطــق أسم أبوي على لسانك "
صقــر خذا المفتاح , من الطاوله الجانبيـــه .
لما قالت فجـــر بغباء نزل عليها فجأه " بس هالبيت ملك صقـــر , شلون تطــرده ؟! "
منــال قالت بعنــف هامس " فجـــــــــــــــر جـــــــب "
وبنفـــــــــس الوقت وصــلت النــزره من صقـــــر " فجــــــــــــر "
منال تعجـــبت ليش صقــر ما يبي زينه تدري ألحيــن !
معقـــــــول إنه يحس بشي اتجاه زينه , مو مثل ما زينه متصوره ..
هل يبي يحميها من المعرفه بهالطريقه .
أصلاً اهو يقدر بكل بساطه يفشل زينه ومن زمان , لكنه قاعد يترفع عن هالشي .
يمكن لأنه زينه مفجوعه بأبوها ولازال جرح فقدها له طري .
زينه قالت بعد معاهم " مو ملك .."
لكن كأنها انتبهت لردود الفعل وما كملت جملتها....
صار وجه زيـــــــــنه احمـــــــــــر وبقـــــــــوه
كأنها استوعبت الكلام اللي إنقال ..
ردت زينه وجهها لصقر وقالت " خذيــــــت البيت , أخذته من أبوي"
عدم أنكاره للملكيـــــه كان الرد اللي تحتاجه .
قالت ببرود حاقد " حرامـــــــــــــي , ما فاد معاك العيش والملح "
صقـــــــــــر ما رد , لكن تعابير وجهه كانت خير معبر عن عدم الأهتمام , والبرود , واللي خلا زينه تبدو كطالبه عنده بالبرود وعدم الأهتمام..
أما زينه فكملت " هه ما كنت تبيها تقـــولي , عشان تجرجرني بالكلام , وتصيـــــــر اهانتي أكبـــر "
" لا تعيشين بدراما " كان هذا الرد التحقيري من صقر يذبح ..
صار وجه زينه احمـــــر بصوره أكبـــــــر , مشت تجاه الـــــــــدرج بأنفــــــــه وكبرياء ..ومنال قعــدت تناديها ..
ردت زينه عليها ببرود قارص " ما راح أقعـــــد اهني لحظه وحده , ما راح انام بهالبيـــت وتحت سقــــــــــف بيت مملوك له "
رد صقـــــر من بيــن أسنانه " لا تتكلميـــــــن هالكلام جدام الناس "
ردت زيــنه بتكبــر " والله ما راح أنام في بيت مملوك لك , طول عمري "
قال صقــر بغموض " ما تدرين شبيصير بهالدنيــا "
صعدت زينه على الدرج وقالت "ما راح يصير شي يخليني أدخل بيتــك , و بنشوف من اللي كلمته بتمشي "
لما راحت زيــنه فـوق , كان صقـر يتابعها بعيــونه ..
بعدها تأفف بصــــــــوت مــرتفع , كان واضح على ملامحه اليأس .
اهي متأكده إنه صقر ما كان يبيهم يشوفون اللي اهم شافوه !
فجــر كان واضح عليها الإحراج للمشكله اللي سببتها .. ولفــت على صقــر " سوري صقـــر , مو قصدي أخليها تعصب"
إبتســـــــــم صقــر إبتسامه ما أوصلت عيــنه , وطلع لا قابل أمه ولاشي !!
منال كانت منصدمه لأول مره تشوف زينه بهالبرود , ومع صقـر بالذات .
اهي تدري إنه زينه خلاص كرهت صقـر .
لكن لما شافتهم مع بعض تأكدت إنه زينه صادقه بكل اللي قالته عن كرهها له )
سبحان الله ..الدنيا دارت ,و ردت زينه تنام في بيــته ..
الله يعيــــــــنهم على بعض ..

إبراهيم :

رد للبيــت وصعــد لغرفته ..
بدل ملابسـه , ما يبي يروح لبناته , واهو بهالحاله المتوتره .
لكن مع هذا فقلبه ما طاوعه إنه ينام وبناته عنده من غيـر لا يطل عليــهم .
راح لغــرفته , شاف الضـوء المطفـي , ترك الباب مفـتوح وتحـرك لداخـل الغـرفه , الإضاءه الخفيـفه المنبعثه من الممر الخارجي دلته من غيـر صعوبه لمكان بناته .
باس راس دلال , وهمس بإذنها كلمة " احبـج "
وتــوجه بعدها لداليا وباس راسها وهمس بإذنها كلمة " أحبج " , ولما أبتعــد شافها مبطـله عيــنها , أبتســم لها وقال بهمــس " قعــدتج ؟ "
هــزت راسها بصمـــت بلأ .
مد ايده لشعــرها وأبعــده عن ويهها بحــب وحنــان وقال بهمــس " عيــل ليش قاعده ؟ "
قالت بنتــه " ويـــن ماما بدريه ؟ ما اتصــلت علينا "
حاول يتكــلم , فتــح حلجــه ورد سكــره , وبعديـن ابتســم وقال " امبـــلا اتصـــلت "
بحماس قالت " صج ؟؟ "
واستوعـــب إنه كـــذب ..
لازم ألحيــن يكمــل الكـــذبه , خاصه إنه بنتــــه بان عليها الحماس ..
وكمــل " أأأأأ اتــصلت , قالت إنها مسـافره , عندها شغــل ,و إنها ولهانه عليكــم "
قامـــت من سدحــتها , واقعدت على الفراش , وقالت "مسافـــره ويــن راحت وخلتنا ؟ "
شاف حاله يدافع عن بدريه بأن قال " ما خلتكـــم ..لكنها مشغـــوله ..وانتوا معاي ..وناســـه صح ؟ "
لكن من الواضح إنه هالشي ما فــرح بنتــه اللي كملـــت تسأل " ليش ما كلمتنا ؟ "
كــــــذبه قاعده تجـــر كذبه
تكــلم بهدوء " لأني قلت لها إنكــم نايميــن "
يبي يطلع قبل ما يكذب أكثـر ..
سمع بنتــه تقــول " متى مامي بتــــرد ؟ "
قام من مكــانه وقال " ما أدري حبوبتي " انحنى على بنتــــه وباس راسها وقال بحـــب " نامي ألحيـــن ..حبيـــبتي , تصبحيــن على خيـــر "
بنـــته تعلقـــت برقــبته , وقالت " احبك يبا وايد ..وايد , كثــر السما والأرض "
ضمـــها حيـــــــل وقال " وأنا أكثــر ....وأنا أكثـــر "
لأ اهو مو ندمان على زواجـــه من بدريــــه .
وما راح ينــدم طول حيــاته .



يتبــــــــــــــع ....

نوف بنت نايف 28-07-10 06:05 AM

التــــــــــــــــــــابع ..
صقــــر :

.. قام من فـــراشه على ضجيج ..
تلفــــت حـــوله ..
لكن فيه سكــون ..
وفجــــأه سمع صــوت من خارج المــلحق..
قام من الفـــراش ..
كأنه يمشـــي بغيمــــه ..
ببطئ شديد..
تحـرك لخارج الملحـــق ..
كان الجــو الخــارجي غريـــــب , باهـــــــت , رمادي ..
كان المكان كأنه مهجـــور ..
نقــل نظــره للبيــت الرئيسي , كان مهــدوم ..مكســـر ..
عقـــد حاجبــــه ..
ورد سمــع الصــوت ..
قاده الصــوت للبوابه الرئيســيه ..
مشى ..مشى ...مشى
وأخيـــراً وصــل للبـــاب .
افتحــــــه وطـــلع للخارج ..
الصمـــــــــت محيــط فيـــه .
اول ما طلـــع من البيـــــــــت ..تسكـــــــــر الباب خلفـــه .
واختفــــى الصـوت !
واجــــــــه الباب المغـــلق وبعديــــــن واجــه الطريق ..
اللي تحـــــــــــــــول لصحـــــــــراء كبيـــــــــــره ..
والشمـــــــــس صارت ساطعـــــــــه وحــــــــــاره ..
بدى يحس بالعطــــــــــش ..
ألتفتت للبيــــــــــــت للمره الثانيـــــــــه ..لكن بيـــته بهاللحظه أختفى .
بدى الخـــــــوف يملا قلــــــــــبه .
العطــــــــش بدى يــزيد ..
العـــرق بدى يصــــــــــب منه .
ألتفـــــــــــت بكل جسمـــه لجـهة اليميــــــــــن
ثم اليســــــــــار
ثم الأمام .
ثم الخــــــــــلف
مو عارف اهو ويــــــــن
مو عارف ويـــــــن بيــته والعطــــــــش صار كبيـــــــــر
لما شاف من بعيـــد خيــــال ..
خيـــال ماي .
تجـــــــوه ببطىء للخيـــــال ..
والعطـــــــــــش زاد
والعــــــرق زاد اكثــــــــــر
بدى يســـــــــرع بالمشـــــــــي
ثم بعديـــــــــن ركض ..ركض ..
وخيــــــال الماي يبتعــــــــــد عنه بدال ما يقــــــــــــرب .
بدى يطيـــــــــح ويقـــــــــــوم ..
ويكمــــــــــل يركـــــــــــــض ..مو قادر يلحـــــــق على الماي ..
مو قادر ..يحــــــس بيمــــــــــــــوت من العطـــــــــش والماي بعيـــــــــد ..بعيـــــــــــد
..........
قام من الحــــــــــــلم بشهــــــــــــــــــقه .
وإيـــــــــده على رقبــــــــــــــته
وبأنفـــــــــاس شخـــص راكض مليـــــــون متــــــــــــر ..
حلم ..هذا حلـــــــــم مو حقيــــــــقه .
حلـــــــم
الحمدلله ..
سمـــــــع صوت الأذان الخارجـــــــي المعلـــن عن صلاة الفجـــر
والمــؤذن يقـول : أشهـــــــــــد أن لا إله إلا الله
الظـــــــاهر هذا اللي قعـــده ..
أعوذ بالله من الشيطان , اعــــوذ بالله .
مســــــــــــح على ويهــــه وقام يتحــضر لصلاة الفجـــــــــر !
أهو عارف شنـــو هالحــلم يعني ..
عارف شنـــــو يمثــــــــــل ؟
أهو اللي جاب البلى لحاله ..أهو الســــبب

نـــــــــاصر :

صار له ساعات واهو مع الناس ومو مع الناس ..
اللي يشوفه راح يعرف إنه بعالم ثاني .
كان قاعد يناظر إنصراف ضيـوفه ,وما خطـــر في باله غير فكره وحــــده إنه يطــلع , ويتحرر من هالسجــــــــن ..
تحـــرك كأنه نايم مغناطيسياً
عيونه تشــوفهم لكن عقــله بعيــــد .
شيــــــــسوي ألحيـــن ..!
شالحـــل ..
وقف قبال الباب ..
كان تــوه بيــسكــره عقب اخر الضيوف ,و بيــرد يدخـــل بيــته ..
لكــــــــــن .
ما قدر !
رد شـــرع الباب ..
وبخــطوات سريـــعه بدى يمشي ..
لويــــــــن ؟!
ما يدري !
متى بيــرجع للبيــــــــت ؟!
ما يدري !
أبــــــــــــو !!!..ما ألقى أي نــظره على البيـــــــــــت .
وعمل بلوك على كل فكره خاصه بهالموضوع ..
عقـــــــله بدى يصــور أفكار وسيناريوهات كثيــره , وعديــــده .
سمع صـــــــوت الأذان !
أشهـــــــــــد أن لا إله إلا الله .
وكمـــــــــــــل طريجه..

زيــــــــــــنه .

انتقــــلت عينها لأنعكاس الساعه بالمرايه .
الساعه 8 الصبــــــــح !
ردت شافت شكلها , لابسه بنطلون تريننج سوت اخضـــر , وبلوزه بيضه واسعه , أنزل من الأرداف بشوي .
وحاطه باند أبيض بسيط ..
كانت متوتره , ما تبي تقعد بنفس المكان اللي فيه صقر .
لكن بنفس الوقت ما تبي تبين له إنها قاعده تتجنبه أو إنها خايفه منه .
اهو واهي بنفس البيت , ومصيرها بتلقتي معاه , وبتنتهي الأعذار اللي تقدر تقولها عشان تتجنب الريوق أو الغذى فمن الأحسن إنها تتواجه معاه من ألحين وتتعود على وجوده .
انطــق بابها وجاها صـوت وحده من الخدم شيلبا "ماما زيـــنه ..ماما قــول يلا فتـــور "
لفت للباب وردت شاف شكلها لأخر مره بالمرايه , وبعديـــن قالت " انـــــــزين "
نــزلت بلوزتها , وردت شعرها لورى , أفتحــت الباب وتــوجهــت للغـرفة الطعام.
شكلها قمـه بالبرود والتماسك .
ألتـــقت معاه عند باب غــرفة الطعام بالضـبط , وهذا دفعها إنها توقــف عشان يتحدد منو يدخــل الغرفه قبــل ..
وصقــر وقــف بعــــد , المزاج المتــعكر اللي كان فيه عقب الحـلم البايخ , لازال معاه , وما تعـــــــدل لما شاف العقــود , واندمــج بالشغــــل ..
و راح للفطـور والنفسيــه عاديه ..
قال بهـدوء " صباح الخيــر "
ما كلفــت على روحها إنها تلتفت عليه وقالت ببرود " صباح النــور "
إظهــرت ابتسامته الجانبيــه ,و بإحترام ساخــر , أشــر لها بإيده إنها تتقدمه للغــــرفه .
شافت الحــركه بطرف عينها وتقدمت للغـرفه واهي تقـول بصـوت منخفض بارد " مشكـور "
أثنينهم سلمو على منيـره ..
واهي قعدت يسار منيره على عكس صقـر اللي قعد براس الطاول .
زيـنه حطت لروحها الأكل اللي تبيـه من غيـر لا تتكلم أو حتى تحـرك عيـنها جهة الشخص اللي وجوده معكـر لها مزاجها .
منيــره لما شافت ولدها ردت لها الروح ..
ابتـــسمت له ..كان لابس دشداشه وغتره وعقــال , هذا مو لبسـه المعتاد إذا كان بيروح الكراجات .
فقالت والإبتسامه لما ألحيـن على شفايفها " ها إمّغتـــر اليوم , منت رايح الكراج ؟ "
تكــلم بهدوء واهو قاعد يصب حق روحـه الحليب الحار " عندي موعد مع مشاري ..المحامي "
بإهتمام ردت منيـره , تحب شغل ولدها , واتحب إنه ولدها بنى نفسه بنفسه " ليـش اشعندك معاه ؟ "
بعدم اهتمام قال صقـر " أبد ..بس براجع معاه بعض العقود "
زيـنه لاحظت عمرها تسمع الحوار بإهتمام واضح , اهي تدري إنه ناجح بمجال عمله , لكن إنه تكـــون عنده عقــود , ومواعيد مع محاميــن , ما تدري ليش تعجبــت من هالشي ؟!
اللي عنده أقصاه كراج !!
صح !!!!
اهو مجرد كراج , وما يستهال الكراج إنه يصير في لقاءات مع محاميـن وغيـره .
لكن هالكراج خلاه قادر إنه يشتري هالبيـــــت !!
شلـــــــون !
هــزت راسها بهدوء عشان تطرد الأفكار .
اهي ما لها شغل , هالشي ما يعنيها .
وحطــت زبــده , وعســـل على التوست المحمش اللي بصحنها..
دخــلت عليهم ميري , كلــهم ألتفــتوا عليها .
وزيــنه صار ويهها احمـــــــر لما شافت اللي شايلته ميري ..
ميري كانت شايله فستان عرسها , اهي توقعت إنه منيره تخلصت منه .
ما تحــب هالفستان و الذكريات اللي مرتبطـه فيه .
انقـــلت عيـنها لصقـر بتلقائيه بتشـوف ردة فعله , لكن وجهه نقــل أول شي الأستغراب , بعدين عدم الإهتمام .
وأهي ردت لأكلها متعجبـه من حالها , ليش انطلقت عيونها له ما تدري ؟!
ميري كانت تتكلم بتحلطم " ماما ..هذا سواق مو زيــــن , أنا قـول حطي فستان داخـل سياره ..هوا قــول ما يبي ..إنتي سوي كلام ..سواق قرقر واجد "
منيره ما تحـــب الكلام الكثير من الخدم , وما تحب الأزعاج والمشاكل وقت الطعام فشافت ميري بضيق , وقالت " إنتي روحي ألحيــن , وبعدين أنا أشوف شنو مشكله"
قالت ميري بتحلطم " ويــن روح ؟ "
شافتها منيـره بغيـظ وتوها بتتكلم , تدخـل صقــر وقال بصرامه " ميري , خلاص "
ميري ما تقدر تتناقش مع صقر , تخاف منه ..فتحـــركت بضيق ..
أول ما اطلعت الخدامه , أبتســـــــم صقــر بعد ما تســـند و واجهه أمــه وقال " أنا ما ني عارف إنتي ليش مستحملتها ؟! "
تنهـــدت منيره بضيق وقالت " بهذي اللحظات ما أدري ليش مستحملتها " وكمـــلت عقب ما حطت لنفسها حليب حار " بس إهي شغلها نظيـف وشاغوله "
ابتسـم لأمه , وكمـلوا الريوق ..
وفجــأه قال " على فكــره لمنو فستان العرس هذا ؟ "
زيــنه تصلبت , وانشدت عضلتها بترقب ..
بس كملت تاكل , كأداء لوظيفـه مو استطعام لأكل .
ردت منيـره بطريقه عاديه " فستان عرس زينه "
نـــزل كوب الحليب بقسـوه على الصحـــن , وطاح الحليب الحار على الأطراف من الكوب وحاش أًصابعه لكنه ما حس فيه .
منيــره قامـــت من مكانها وقالت بخوف ومحاتاة " اسم الله عليك "
مره ثانيه راح تتزوج ..واهو أخر من يعلم ..وتوه زوجها متوفي , ليش تبي تتزوج !
راح تتزوج واحد ثاني , إذا تزوجـــت واحد ثاني راح يذبحــــــــــها .
ما راح تتزوج طول عمرها , خلاص خذت فرصتها بالزواج !!!!!!!
بعـــــــد صقــر إيده عن الكـــوب وشاف أمه ..قال بتـوتر " منيـــره قعدي مكانج , مافيني شي "
زيــنه كانت تشـــوف المشهد بخــوف , وعينـها تتابع تصرفه , وتشوف ايده احترقت إيده , تعــــور !
لما انتبهت لمجال أفكارها , ردت عيـنها لصحنها بصرامه .
كيفــــــه خل يتعـور .
بس هذا ما أرخى من توتر اعصابها , من متى ردت تفكر بهالطريقه ؟!
صقــر واهو يمســح إيـــده بالكلينكس , كان متـــوتر ..قال بأسلوب مستهـزأ لكن بنفس الوقت ضاغط على أسنانه " ليش واهي بتتزوج واحنا ما ندري ؟ "
كانت عينه على زينه , اللي كانت تتجنب النظر لصقـــر وتشوف قبالها .
منيــره كانت لما ألحيــن قاعده تشــوف إيده بخــوف عليه .
وردت بغياب ذهـن واضح " لأ , هذا فستان عرسها مع فـواز "
ضغــط على أصابعه بالكلينكس ...لا يذكـــرونه .., وكمــل عمله بمســح الحليبــه عن إيده من غيـر لا يرفع عيـونه .
وقال بهــدوء " الله يرحمه "
زيــنه تركــت كل شي كان بيدها , فــــــــــواز ..ما فكــــرت فيـه من أول ما انتقــلت لهالبيت بصوره نهائيه ! حســــــت بتأنيــب الضميــر , شلون ما تفكــر بزوجها المتـوفي طول هالفتـره !
شافت إيدها , وما حبـت تشـوف الجالس على رأس الطاوله .
بعد ما مســح إيده قال بنفـــس الهـــدوء " الحمــدلله "
وقام من مكانه .
منيــره قالت بإستغـــراب " هاااااو صقــر ويــن رايــح ؟ "
كان واضح عليه المـزاج المتعكـــر , شاف ساعته وقال " قرب موعدي مع المحامي ؟ "
منيــــره قالت " صقــر وريــوقك ؟ "
رد واهو متــوجه للباب " شبعت , الحمدلله "
وطـــلع ..
بعد لحظات رفعت زيــنه عيــنها وشافته أمامهـــا من نافذة غرفة الطعام , كان متــوجـه لسيارته ..فجأه وقــــف ..نـزل راسه بخفـه ..واهو رافع إيده ..وأشتعـــل شي بأيده ..رفع راسه ..وطلع دخان من فمــه ..
تجمــــــــــدت من المنـــــــظر .
يدخــــــــــن !
يدخــــــــــــن !
بس اهو قطع التدخيــــــن !
ذكرى هاجمتها على غفله ..صورة المراهقـه اللي كانت بنت 15 سنه ( كان صقـر قاعد يشرب شاي بالحديقــه .
أما اهي فكانت متسنده على الشجره وحاطه هيد فون .
منيــره أوقفت عند الباب , ونــادت على صقـر .
اهو أول ما شـاف منيـره حط سيجارته على الطفايه , ونساها .
وقام من مكــانه متـوجه لمنيــره , وبعدها لداخـل البيــت .
ريحــة أحتراق السيجاره وصـلت لها ...وحركت الفضول فيها .
وما كان في أحد بالحديـقه غيرها والسيجاره ..
بس
اهي ..والسيجـاره .
وتعلقت نظرتها على الباب ..
ونزلــت الهيدفون من أذونها , وحطت المسجله الصغيره على الأرض وقامت من مكانها .
وتـوجهــت للسيجاره .
قعـدت تشـوف السيجاره تحترق ببطئ .
والدخان يطلع بهدوء
ليش صقـر متعلق بهالسيجاره !!
يا ما كلمته , توسلت له , ترجته , حتى البكي بكــت ..لكن ما ترك السيجاره , بس كان يبتســم لحماسها ..أو يتجاهلها ..لا غيـــر .
كانت خايفه عليه , لأنها سمعــت عن مخاطر السيجاره لكن اهو ما كان مهتم .
الفضـول اللي يتميــز فيـه سن المراهقـه تحرك فيــها .
تلفتت حــولها ..مدت إيدها للسيجاره ..وقلبها يـدق بقـوه .
ما بين الخـوف والأثاره .
مسـكت السيجاره بيـن أصابعها .
وحطــتها على شفـايفها .
وسحــــبت نفــس قـوي .
وأول ما قامت بهالشي , حســت بحريقــه بصدرها ..
وحريقه بعيــونها , ظنـــت إنها بتمــوت .
ولازالت بيدها السيجاره بــدت تكح وبقـــوه .
كح كح كح كح .
والدموع تنـزل من عيـنها .
امســحت ادموعها .
وبتركيــز نـزلت راسها وأرفعت السيجاره لفمها للمره الثانيــــه مع نيـة المحاوله للمــره الثانيــه .
من غيـر لا تنتبـه إنها صارت مقابله للباب .!
وبشكــل مفاجئ لها , انســحبــت السيجاره من فمها , والصدمـه خلتها ترجع للخـلف بحركه تلقائيه, لكن أختل توازنها وطاحت على الأرض " آه ه ه ه " .
وقبــل لا يكــون لها أي ردة فعــل غيــر الشهــقه , نـزل صقــر لمستواها , وضــرب فمها وبقــسوة , بأصبعه السبابه اللي أنطلق لفمها من الإبهام .
" آآآآآآآآآآآآآآ " أرفعــت إيدها على فمــها , حســت بطعم الـدم من شفتها السفلى على الرغم من إنه الضـربه كانت فقط من صبـع واحد .
كانت عيـونها ملتقيـه بعيــونه القاتمة السواد , والمفــزعه .
عجــزت تنــطق !!
إبتعـــد عنها , وعطاها ظهره ..دعس السيجاره بالطفايه بقـوه , ما تكـــلم .
نـزلت إيدها عن شفايفها وشـافت الدم .
وقالت بهمــس " دم "
لف بطريقه فجائيه عليها ..وتقــدم لها , وصـار مشـرف عليها من طوله الكبيـر .
رفع أصبع واحــد في مواجهتها بتهــديد وقال بلهجة منخفضه غاضبـــه " والله إن شفــتج مره ثانيــه تمسكيــن السيجاره .." وبتهديـــــــــد أكثر " بس تمسكينها .. الطقه بتصيــر كف "
إرجفـــت شفايفها بتهديد بالبكاء .
وغورقــت عيـونها من صدمه الضربه , ومن صدمة إنه صقـر للمره الأولى يكلمها بهالأسلوب .
نـــــــزل لمستواها ..وقال بقســوه " فهمتي ؟! "
قالت بهمــس " إنت تدخـــــــن "
هالكلمــه نقلت له ريحه الدخان وأغضبــته , فبعـــد وجهــه كان واضح عليه إنه يغلي من الغضب , و وقف وسحبها من غير شعور من زندها لأعلى .
وبدى يمشــي ويسحبها بقســوه .
خطـوه وحـده منه , كانت تساوي عدة خطوات منها .
دايمـــــــــاً ترادد على الرغم من خطئها !
الدموع بدت تنـــزل كأنها شلال من غيـر توقـــف ..وبــدت تقول " أسفه ..أسفه ..أسفـه "
لكن اهو ما ألتفت لها , ولا قــبل إعـتــذارها
لما وصـلوا لمغسلة الماي الموجوده بالحديـقه وبقـرب الدوانيـه , مســك رقبتــها ونـــزل راسها بقســـوه للماي .
فتــح الصنـبور , وجمع بإيده الماي ونــزل راسـها أكثـر , وقــرب إيده من فمــها وقال بقســوه " تمضمضي ...يــــــــــــلا "
من الخــــــوف شربت من إيده الماي ..
كأنه أستوعب أهو شقاعد يسوي ..تــركها بقسوه ..و وقف قربها.
لما شافها تبتعــد عن الماي واهي تمســح شفايفها عن الماي ..
قال مره ثانيـــه واهو يأشر لها على الصنبور , وبقســــوه شديده " تمضمضي ..بالماي والصابــون "
ردت قربــــت بخــوف من الصنبور , وحطت صابون مع الماي , وبدت تتمضمض .
وكلما تفت الماي من فمــها ردت نظرتها له .
وشــافته واقف بغضـب , ومتكتف و واضح عليــه عدم الرضا
وردت تمضمضت ..واهي تشــهـق وتبجي ..وتتمضمض عــدة مرات لما حســت بوقفته تسترخي ..
إبتعــدت بعديــن عن الماي ..وإهي تمش فمها بظهر إيدها
وتقـــول ببجي " أنا بس كنـ..ـت أبــ..ـي أجــ...ـرب مثلـــك "
كلمـــتها من الواضح إنها خلــته يمتــــاز من الغيــظ .
لأنه قال بغضب " يعني إن سويت أنا شي غلط إنتي تسويــنه ؟! " وكمــــل " ما تميــزيـــن , ما تعرفيـــن , ما كبـــرتي "
وقالت ببجــي " أنـ..ـا ..آآآآآآ..أنـ..ـا كنت أبـ..ـي أشــوف ليــش إنتـــ..ـه تحـ..ـب السيجارررررره آآآآآآآآآآ "
ما شــافت عيــونه..ولا شافت وقفــته .. لأنه الدموع مغبشه عليها النـظر .
ولا سمعت تنهــيدته الغاضبـه من نفسه ..
عطاها ظهره , وجفـــس كمومه اللي أمتلت بالماي ..وقال " أعوذ بالله منك يا إبليس"
إهي ظلت واقفه وما تجـرأت تتحـرك !
لف عليها بأسترخاء أكبـــر .
وقال بهـدوء " خــلاص سمعي خلينا نتــفق "
ما قــدرت ترد من دموعها .
واهو كمــل كلامه " أنا راح اقــطع السجاير "
اهي كانت مستمره بالبكي , وظلت تبجــــي , لأنها ما قدرت تسيطـر على روحـها ..
أول مره صقـر يعصب منها بهالطريقه وهالشي كان حاز بخاطرها.
وكمـــل " بس إنتي توعديـــني إنج ما تعيـــدين هالتصــرفات .."
كانت عارفه أهميـة هالكلام , فهـزت راسها بالمـوافقه الكليــه ..
من غير لا تنطــق , لكن شهقاتها كانت عاليه .
قسى صـوته " أي تصـــرف غلــط مو بس هذا "
خــفت دموعهــا ..قالت والحـــب والأسف ينطق بعيـونها " وعــــــــــد , ما أسوي أي شي يضايقك "
هــز راسه بعصبيه .
أما إهي فويهها الممتلئ بالدموع كان ناطق بحب مراهق ..
وقالت برومانسيه " إنتــه اهم شخض بحياتي , وصحتك عندي بالدنيـا "
تجمـــــــــــــــــد ..وتغيرت ملامح وجهه عقب هالكلمه اللي قالتها , وبدى ينــظر لها بصــــــرامه وجــديه ..اهو ما يتسامح مع هالكلام !
أما اهي فلما شافت هالنظره الغاضبـــه ..
تلعثمــــــت بالكـــلام وخافت ..وقالت بعجله وتلعثم " كأخـــو "
وبهالجـو المتـوتر شافوا أبوها ..اللي قرب ولما شاف وجه بنته لف على صقر وبغضب قال " شفيكم ؟ "
زيــنه اخترعت وخافت إنه أبوها يعرف بسالفه السيجاره .
شحـب ويهها ..
وتزرزرت عيونها .
وبتلقائيه احتمــــت بصقــر ..
وما انتبهــت لنظرة أبوها لحركتها اللي عملتها .
صقــر قال بهــدوء " ما فيــنا إلا العافـيــه " وإلتفت لوراه شوي قال "خلاص روحـي داخــل "
تحــركت مثل السجين اللي عطوه كرت الحريه ..
لكن صوت أبوها وقفــها " أنا أبوها ..وانا اللي آذن لها بالإنصراف "
هـز صقـر كتفه بعدم أهتمام .
وبعديـن قال بهدوء " على راحتك "
الثواني بهدوء مــرت ولف أبوها عليها ..وقال بأقتضاب " يلا روحــي "
كانت خايفه إنه صقـر يقـول شي عن اللي سـوته ..تمــت بمكانها تشـوفه..ولما ألتقت عينها بعيونه
عرفت إنه ما راح يقول شي لأبوها )
اشهـــــــــــقت , صار وجهها أحمـــــر من هالذكرى ..
تتمنى لو الأرض تنشـــق بهاللحظه وتبلعها ..
تتمنى لو تنسى هالذكرى للأبد , اهي كانت ناسيــــــه هاللحظـه من عمـــــــرها .
كانت تظــــن إنها خلاص امسحتها من عقلها للأبد
لكن من أول ما ردت اهني وهالذكــــــــــريات قاعده تحاصـــــــــــرها بكل مكان ..
تكــــــــره نفســــــــــها ..تكــــــــره زيـــنه السابقه , تكـــره زيـــنه اللي كانت عايشه قبل أربع سنوات تقريباً..كانت غبيه ..ساذجــــه ..وما عندها كرامه .
لفت عليها منيــــــــــــره " زيـــــنه اشفيـــج ؟! "
نـــزلت زيـــنه عيـــــــنها واهي تحــــــــس بالمعاناة لمجـــــــرد التفكيـــر ..إنه صقر عنده نفس هالذكرى ..وممكن إنه لما ترجع له , يبدي يضحك , ويتطنـز على الغبيه اللي كانت ..
ردت منــير بقلق تقــول " زيــــنه "
انتبهت إنها ما ردت على منــيره فقالت بهمــس " ما فيني شي "
يا رب ساعدني ..ساعدنـــــــــي .
ردت عيـنها للدريشــــــــه .

صقـــــــــــر :

حريقــــــــــــه بقلبـــــــــــــه .
يحــــــــــــس بغيـــــــــــظ , بقهـــــــــــــر .
دخــــل لسيارته ..رقــــــــــع الباب بقســـــــــــوة شديده .
كل هالسنيـــــــــــــــــن والإحساس نفـــــس الإحساس !
المفروض ألحيـــن يكون متعــــود ...
للحظه ظن إنه راح يجـــــــــن لما قالت أمــــــــه (فستان زواج زيـــــنه ) .
ظن للحظــــــه إنها بترد تتزوج .
لكن لأ ..ما راح تتزوج كانت أمه من غير لا تدري قاعده تـــذكره , إنه زيــنه صارت لفـــواز .
فستان زواجـــــــها من فـــــــــــواز , زوجـــــــــة فــــواز , وألحيـــــن اهي أرملة فـواز , كـــــــون فــواز متوفي ما قلل من إحساسه بالقهـــــــر ..
هذا شنــو يخليه ؟! , أسوأ أنواع الأصدقاء !! , ولا يخليه واحد مريض نفسي مقهور من رجل متوفي !!..
خذى نفـــــــس عميق من السيجاره اللعيــــنه اللي وقفها لفتـــــره طويله ورد لها مثل الميـــــنون من أربع سنوات تقريباً .
اهي منســـوبه لفــــــواز , صارت لفـــواز قبل ما تصيــــر لأي ريال ثاني .
عطــــت فـــواز اللي كان المفروض إنه يكـــون له .
يكـــــرهها ..الكذابــــــــــــــه ..المنافقــــــــــــــــه
قبل لا يشغـــــــــــــــل السياره , رفع راسه وصارت بــوجهه النافــــذه ..
يحــــــــــــتقر كل شي فيها .
ما راح ينسى اللي خلته يمــــــــــر فيـــــــه .
ما راح ينسى القهـــــــر اللي عاشـــه بسبتها .
رفــــــــــع السيجاره لشفايفه , وخـــــــــــــذا نفــــــــــس , ولف وجهه للخـــلف عشان يتأكد من قدرته على الرجوع من غيــر مخاطر , ورجـــــع بسيارته ..
وطــــــــــلع من البيــــــــــت .


أتمنى لكم قراءه ممتعه

على أمل اللقاء بأذن الله

الكاتبه

black widow

لا تحرموني من تعليقاتكم

فكري متاهه 28-07-10 07:36 AM

روعه وتميز تستحقه الكاتبه
صقر رجل بمعنى الكلمه وش اللي مايخليه يشرح لزينه ظروف ملكيته للبيت هل انه تخاذل وقع فيه ابوها وهو يبي يحمه عشان زينه او لسبب اني اخطر اتمنى مايكون صقر نهب البيت زي مازينه متوقعه مع ان هالتصرف موب راكب على شخصيته0000000000000

زينه عشق قاااااااااااااااتل واضح تتذكر حتى موقف تافه زي موقف السيجاره تحبه وتبي تقلده في كل شي تجرب اللي يحبه حتى لو مو عاجبها طيب وش سر هالكره اكيد له علاقه بابوها وش سواله صقر ؟

نوف عجلي بالبارتات تحترق دمي منهم استناك

نوف بنت نايف 28-07-10 03:17 PM

لعيون شوشو انزل البارت الحين فديت الحماس يانااااااااس



البارت السادس
*** خل الهوى خله لغيري وغيرك …ذا ما جنته ايديك ماهي يديني ***








الماضي قبل أربع سنوات تقريباً :

كانت بغرفتها قاعده على فراشها ومتسنده على الحائط , وضامه دب من دببها , صار لها يومين بس تبجــــي .
لكن اليوم كانت قاعده مصدومــــه ألحيــن .
تحس إنها بفضاء خالي من المشاعر ..
المشاعر تحوم حولها .
و داخل روحها اليأس بيذبحها .
من يوميـن وإهي عايشه وما كأنها عايشه .
بلحظة انتهى كل شي .
تنفــــسها خرج بتحشرج ينبأ بأنها مره ثانيه بترد تنهار بكي ..وعقلها رد يستوعب ..
انتهى .
إعجاب الطفوله .
عشق الشباب .
بلحظه إنتهى كل شئ .
كل شـــــــــــــــيء .
أحبـــــــــه ..يا ربي أحبـــــــــــــه ..أمـــــوت عليه ..مع كل اللي سواه فيها وبأبوها
شلون بقــــــــــدر أعيش حياتي من دونه , وشلون تقدر تعيش مع واقع إنه أهانها واهان أبوها .
الخـــــــــــــوف والـــــــرعب ملااااااااااااااااااااااااا قلبها
يا حسرتــــــي , يا حسرتي ..
يا ربي شلون بقـــدر أعيش
البكاء اللي كاتم على نفسها واللي ذابحها من يوميــــــن ..رد مره ثانيه , طلع أول شي بشهقات كأنها مخنوقه وبتمــــــــــوت
" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ "
" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ "
ضمــــــــــــت دبها حيـــــــــل , وأروتـــــــــــــه من دموع عينها .
بتمـــــــــوت , إهي حاسه إنها بتمــوت من الصياح .
غبيـــــــه , الغبيـــه , الغبيــــه .
اللي حبــــــــــت واحـــد طول عمـــــرها , واخـــر شي ..طلعت غبيه.
مو بس لنفســـــها ..اهي طلعــــت غبيــــه للكل .
ما تقــدر تطلع من غرفتها , ما تقــــدر ..
ما تبي تشـوف أبوها , أو منال , أو لولوه أو نور أو كل اللي اشهـدوا اللي صار .
طول عمرها كانت عايشـه بوهــــــم !
انفضح حبها , وانفضح غبائها .
كـــرهت روحـــــــــــها , واحتقـــــــــــرت نفسها ..
وبحـــــــــــره ملت قلبها , مسكـــــــت شعرها بقـوه .
يا ويــــــــــــل قلبي شنو بســــــــــــوي من دونــــــــــه
يا ويلي ..
بــــــــدت تضــــــــرب خــــــدها بخــوف ..
تضـــــــــرب ..
ونزلـــــــــت دموعهـــا بغـــزاره " آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ "
" آآآآآآآآآآآآآآه يا قلـــــبي "
" يمـــــــــــا آآآآآآآآآآآآآ "
"يمـــــــا تعـ ...ـالي لي آآآآآآآآآآ..يمااااااااااا تعالي لي آآآآآآآآآآ..شــــــــ آآآآآ ـــــوفيه اشسوااااااااااااا فيني ـي ـي ـي "
مو قادره
ما تبي تواجــه أحـــد ..
تبي تمــــــــوت بمكانها , تختفي .
ما تبي تشــوف أحد ..حتى صديقاتها .
وانسدحــــــــــــــت على الفراش بتعــــــــب بعد ما أفــرغت شحنات البكاء وإهي ضامه الدب كأنه روحها متعلقه فيه ..
وبدى يطلع منها النفس بتحشرج بعد الصياح اللي صاحته .
انـطق بابها , ما تحــركت من مكــانها , حــــــاسه بخمـــول وتعــــــــــــب , ذبـــــــــول ..
خاصه إنه الدموع ردت تنـزل من عيـنها .
رد انطــق الباب , والشخــص اللي خارج الغرفه حاول يفتــح الباب ..
لكن القفل منعــــه ..
وبعدها بثواني وصل لها صـوت أبوها القلق عليها .." زيـــنه فتحي الباب "
سكــــــــتت وما ردت .
جاها الصوت مره ثانيــه " يلا زيــونه حبيبتي فتحي الباب "
وبعديــن تكلــم أبوها " حبيبتي زيـــنه , منال تحــــــت زايرتج , تحاتيج , اخليها تصـــــــعد "
انتفـــــــــضت من مكانها وفزت من سدحتها ..
وتشوف حالتها هذي !
كرامتها المنهانه قاعده تعورها ..
أصـــــــــرخت بعصبيه..وحاشتها هستيريه مينونه
كلهم يحســــــــــــــــون بشفقه عليها
" ما أبــــــــــــــــــــــــــي أحــــــــــــــــــــــــــــد ..ما أبيـــــــــــــــــــــــكم "
" خـــــــــــــــــــــــلونـــــــــــــــــــي ..خلـــــــــــــــــوني "
" ما أبيــــــــــــــــــــــــــــــــــكم "
لما سكـتت انصدمت من روحها ..ردت افضحــــــــت عمرها جدام أبوها
فبكـــت بألم وحســــــــــره , و وصل هالصوت لأبوها , اللي انقهــر على حالها
أما إهي فجاها صــوت أبوها " يا زيــنه ما يصير جذي حابسه روحج , لا تاكلين ولا تشربيــن ولا .."
قاطعـــت بيأس أبوها بصــوت منخفض ومتغير من الصراخ اللي صرخته " ما أبي شي ....آ ما أبي شي , بس أبي اقعــد بروحــــــــي , خلونـــــــي بروحي "
ردت استلقت بتعــــــــــــــب على فراشها .
قالت بصوت متحشرج ويثير الشفقه " يبا الله يخــليــك , ما ابي أشوف احد ..." خـــذت نفـــس واضح عليه البكي , وقالت " يـبـ ...يبــا , لا تخلي أي احد يدخـل بيتنا ...ولا احد ..ولا احد ...الله يخـ..ـليـــك ..ما أبي احد ..أبي افكـ ..ـر"
تنــــــــــــهد خالد بألم , أول مره يشـــوف بنته بهالحـــــــــــاله المنهاره , وما يدري شنو يسوي بالضــبط .
ما توقع هالردة فعل منها !!
بس اللي صار كان لازم يصير , هذا احسن لها , وأفضل لمستقلبها .
اهي صغيــــــره , راح تكبـــر وتعدي هالمرحله الصعــبه بحياتها .
تنـــهد وحمد ربه إنه اللي صار وعى بنته .
خلها تفكــــــــــر وراح تفهم إنه هالشي كان لمصلحتها .
قال بحــب " لج اللي تبيـــن حبيبتي "
سمعت صـوت خطواته المبتعده .
تك تك تك
أبوها المسكـــــــــــين ..اهو بعد إنهانت كرامته
ودها لو تقـول حق أبوها لا تــروح , بس ما تقــدر , مهما كان اهو أبوها , شنو تقـوله ؟!
يبا أسفه لأنه اللي أحبه
ما يحبني .
جرحني ..وأهانــــــــك يبا ..
مهما كان هالكلام ما ينقال للأبو , مستحيل ينقال لأي أحد ..
غمضت عينها ولازالت الدموع تنزل.. خلاص بتنام
تبي تنام , مو يقولون إن النوم اهو الموت القصير ..على الأقل هالموت بيكون حلال .
إن نامت راح تغيب عن هالعالم اللي فيه ألم , وجروح , ومصايب ..
راح تغيب عن هالعالم اللي (اهو ) ما راح يكون جزء منه .
اللي تحســـــه بيكون مثل الصحـراء , جافه , قاحله , جدباء .
لأنها ما راح تقدر تكون اللي كانته قبــــل ..
ما تقــدر تكون العاشقه اللي كانتها , خلاص إنتهــــت الحياة مثل ما تعرفها .
مستلقيه على الفراش ..بعد فتـره , وبحالة فتــور شديد
سمعت صوت المسج .
ما مدت إيدها ..عدت خمس دقايق جا مسج ثاني .
وغـــورقت عينها .
روحها العاشقه حثتها و ما قدرت تمنــع نفسها وخذت الموبايل..يمكـــــــــن اهو ..
يمكــــــــــــن قرر يعتـــذر .
إيدها إرجفــت
أفتحـــت صندوق الوارد ..مسج من منـــال .
المســــــــج الثاني بعــد منها .
حطت الموبايل على الفراش
خيبـــــــــة الأمــل ذبحتـــها ..خلاص ما عاد فيها تستحمــل تصرفاته !
عقب ما فشلها .
عقب عدم تقديره لأبوها .
عقب ما ذلت روحها واهو ما اهتم .
حست بالألم قاعد يقطعها تقطيع فظيع .
ألحيــن أيقنت أنه ما يحس اتجاهها مثل ما اهي تحس اتجاهه .
ما يحبني ..ما يحبني..
ما كلف روحـه يعتذر .
طلــــــــــــع صـوت مقهـــــــــور من حنجرتها
انهان أبوها وانذلت , ما تقدر تتغاضى عن هالشي.
اهو تعود يأشــر بيده واهي تركض له.
دايمـاً تركض له .
ما في حتى كلمة أسف , ما في شي , لكن ألحين ما تقــدر .
لهالدرجه كان ضامنها.
لهالدرجه اهي كانت مرخصه عمرها
مستحـــــــــيل تسمح بهالشي إنه يستمــــــــر .
ولأول مره بحياتها تنـطق هالكلمه :
تكرهه ..
تكرهه ..

بالوقت الحالي :
صقر :

الساعه 2 الفجـر , بالــدوانيــــــــه , قاعد على الأرض , رافع ريل , ومنـزل ريله الأخرى بجلسه رجاليه معروفه , ومسنــــــد أذراعه على ركبته المرفوعه , وقاعد يلعب بالمسباح بيده .
فضــت الدوانيـه إلا من ربعــه المقربين , ومشاري المحامي , اللي يعتبر من ربعهـم اللي قعدوا يلعبون كوت بو أربعه , وغترهم مرميـه بكل مكان بالدوانيه .
كان ينتظر توزيع الورق
وسرحان بأيده اللي فيها المسباح , وعقـــد حاجبــه ..وقف لعبه بالمسباح , وبدى يركـز أكثــر , بدى يظهـر فيها أثر , لما ركـز أكثـر , تذكر حرق الحليب اليوم الصبح وتذكر سببه ..
السبب ..تنهـــــــــد بصوت مرتفـع .
حس بنظرات الشباب , واهني أستوعب إنه تنهـد بصوت عالي !
تجاهل نظراتهم .
رد عيــونه بقهــر للعــب , جمـع الورق من الأرض .
ورد يركـــــــز باللعـــب بقـوه ما يبي يفكـر بشي , كفايه إنه طول اليوم يفكر في الموضوع وفيها , وبكل شي .
أستغفر الله .
شاف الورق وركـــــــز أكثـر , رتبهــم , وابتسم ابتسامه سريه , هالأوراق راح تعجـب صاحبه !
رفع عيـونه لإبراهيـــم , شريكه بلعب الكوت بوأربعـه..
وغمـز بعيــنه دليل على امتلاكه للجيكر !
أبراهيـم انتبــه , وغيـره بعد أنتبـــــه .
صــــرخ عبدالله بهاللحظه " يالغشـــــــــــاش "
عبدالله يحـــب اللعـــب , وينفعـــل فيه ازياده عن اللزوم , ودايماً يرفعون ضغطه بهالشي .
إبراهيـــــم رفــــــع حواجبـه وقال بتمثيل غضــــــب وضيق " منــو تقــول عنه غشاش ؟! "
صقــر بعد مثل الضيق والغضــب بس ما تكلم ..لأنه إن تكلم بيضحك , عبدالله دايماً يسوي فيهم جذي , وأهو وأبراهيم بالكـوت فاهمين لبعض .
عبدالله رد بعصبيه " إنت واهو غشاشين "
فجأه قال مشاري " شنو دليلك ؟"
صقـــر ابتســــــــم بفكاهه وابرهيم فطــس من الضحــك " كاااااااااااااااااااك " مشاري طلعت فيه شخصية المحامي .
عبدالله لف على مشاري وقال " اشتغل المحامي " وبعــدين قال " وانت تعال المفروض تدافـــع عني , احنا فريق "
إبراهيم هستـــــــــــر من الضحـك ..
أما صقـر فقال " إي قـول شنــو دليلك ؟ "
قام عبدالله من مكانه وقال " تبي دليلك , ألحيــن بطلع لك الدليل "
وراح لإبراهيــــــــــــم .
إبراهيم رفع إيده واهو قاعد يضحــــك .
أما عبدالله , طــــب على إبراهيم , واسدحه على الأرض , وقال " يلاااااااا اعتـــرف قول إنكم غشيتوا "
عبدالله كان ثقيــل وقاعد على بطن إبراهيم ...وإبراهيم ميــــــت من الضحــــــــــك ويقـول " مـ .هههههههههه.ـا ..مــ...ـا أ هههههههههه أ ..أقدر "
صقــر , ومشاري مو قاعدين يتدخـلون لأنهم تفاجئوا بالمنــظر اللي جدامهم
وعبدالله يقـــول " يلا أعتــــرف "
إبراهيم رد وقال " ما أقـــ...ـدر ...ههههههههه بأمـ هههههه ـوت "
ورفع إبراهيم ذراعه وشَخَصّ عليه الألم ..وانقطعــــت ضحكته ..وقال " أه ه ه ه ه ه ه "
عبدالله حــس بتغيـر الوضع وابتعـــد شوي عن إبراهيم وقال " أشفيـــــك ؟ "
حاول ينـــزل إيده , بس ما قدر وقال بألم " أه ه ه ه ه ه "
قام عبدالله عنـــه .
قرب منه صقـر وقال بجديــه " قـــــوم نوديـــك للمستشفى "
إبراهيم كان شاحب لونه ورد بجديـه " لأ ..ما أبي أروح " وكمـــل " ألحيـن بصير بخيـر إن شاء الله , بس ساعدني أقعـــد "
عاونه صقـر للقعــده واهو بدى يأن من الأم " أممممم "
وشكل عبدالله ضميره امأنبه..
لما قعـد إبراهيم خذا نفــس وبدى يحـاول ينـزل إيده , نــزلت بألم لكن مو ألم شديد , ولونه شاحب .
ابتسم بعد الألم وقال بتعــب " شفيكم , عادي " وشاف عبدالله وقال " عبيـــد , عادي جتفي شاخص من أمس , الظاهر نايم غلط "
صقـر كان يشوفه واهو مو مقتنع وقال " انــزين قـوم نـوديـك الطبيب , يعطيـك شي لجتفك "
رد إبراهيم بنفس التعب " بعدين أنا أروح , بس مو اليوم , ما لي خلق " كان بعده حاط إيده على كتفه اللي تألمه , وحاول يحركها , لكن رد الألم .
وقال إهني بعصبيه " لا حول ولا قـوة إلا بالله "
قال مشاري " إبراهيم متاكد ما تبي تروح الطبيب "
بالرغم من إنه إبراهيم حاول يطمنهم , عبدالله كان لما ألحيـن متأنــب ضميـره.
رد إبراهيم " إيه يا ولد الحلال متأكد "
و وجـه كلامه لصقـر ببأبتسامه واهو يغير الموضوع " هااااااااا صقــر ما عندكم عصير أفكادو "
صقــر كان بعــده واقف عند الباب , ما بين قرارين , يا أما يخلي إبراهيم على راحته ..أو يروح ويجيـب العصيـر .
شافه إبراهيم بإصرار ..
وهذا خلاه يتخذ قراره قال بصـوت منخفـض " على راحتك " , حط إيده لرقبته , واهو يقـوم بالتدليك من غير وعي " انا قايل لفاروق إييب عصاير, بشوف وين حاطهم ؟ "
راح للمطبخ اللي فيه أغراض الدوانيه كلها , شاف الثلاجه ما كان العصير موجود , واحتمال كبير إن خلص من زوار الدوانيه الكثار .
بقى العصاير اللي اهو جايبها مخصوص للبيت , وقرر ياخذها من هناك , ويقـول لفاروق يشتري باجر للبيت .
قال واهو طالع من المطبخ , وعدى الممر الصغير جداً للدوانيه وقال " بروح أييب لكم العصير من البيت "
الرياييل كانوا بالوقت الحالي منسدحيـن , وبعضهم قاعدين , ويشوفون فيلم على ما يأذن , ويروحـون يصلون الفجر ويتوجهون لبيوتهم .
واهو طلع للحديقـه عشان يتوجه للبيت .
واهو قاعد يمشي بهدوء , طلع باكيـت السجائر .
بدى يطقطق باكيت السجاره , عشان يطلع وحـــده , لما طلع راس سيجاره رفعها لفمـه .
ومسكها بين شفايفه .
حط الباكيــت بمخباة دشداشته .
رفع راسه , وعقــد حواجبـه , إنارة المطبـخ مضاءه لما ألحيـن , شاف الساعه..الساعه 3 إلا ربع !
وقف و زم شفايفه ..قلبه ناغزه عن اللي قاعد في المطبخ بالوقت الحالي .
فكر يرد للدوانيه ويفك روحـه من شوفتها خاصه إنه تعبـــــــــان من وجودها .
ما يبي يشوفها اليــوم , اهو تجنب الغدا عشان ماله خلق ..ذكرياته أتعبــته .
بس بعديـــن استسخف بالفكره .
نزل السيجاره من فمه , وحطها بمخباته خاصه إنه ما ولعها , اهو صج يدخـن , إلا إنه يمنع نفسه من التدخين بوجود غير المدخنين .
وتوجـه للبيـت , وطق الباب بخفه ما سمع رد فأفتـــحه ..
ولقاه فاضي .
تعمق بالمطبخ , لفت نظره وجود الكتب , والدفاتر والأقلام على الطاوله .
وبطـل العصير الفاضي , وكاس متسخ !
قرب من البطل , شاله , وراح للزباله ..

منيـــــــــره :

بــاجـر التاريخ ..اللي كل ما جا يخليها تصحى الليـــل , وتفكــــر , تراجع نفسها , وتنــدم .
بـاجر ذكرى زواجهــا ..!
( " وإنتي عبـــالج الزواج حبني وأحبـــــــــك , وبــــــس , الزواج عشـره وتفاهــم " )
كلمــة أمها ترن بأذنها كأنها أمــس قايلتها ..
مثل ما ردها على هالكلمه يــرن بأذنها ( " أنا أبيـــــــــــه , وراح أتـــزوجـــه ")
بذاك الوقــت كانت متأكده من غلاها كونها أخر العنقود , وامها وأبوها ما يرفضون لها طلـب على الرغم من مستواهم المعيشي المتـوسط ,والفقيـر نسبيــاً .
و أول ما رفضوا لها طلبـها ..أنكــرت جميـلهم , وتحدتـــــهم ..وياليتها ما تحــــدت , وياليـــتها ما أركبــت راسـها وعاندت .
( " يا بنــــــــتي ما يصلح لج هالريـــــال "
ردت بعصبيــــه على أمهـــا " يمــــــــه راح أخــــذه , اهو ما عليــــــه كلام , حتى أخواني لما أسألوا عنه ما اسمعوا عنه إلا كل خير "
أمهــا اللي تعبــت من هالكلام , قالت بحده " حتى ولو ما أسمعوا عنه إلا كل خيــر , أنا مو مرتاحه له ..هذا أولاً , ثانياً وظيفته ما توكل خبـز , واهو مسؤول عن أخوانه الشباب الي بتعيشين معاهم بنفس البيت "
بعناد قـــالت " إنتــــــــــــي شعــرفج يمــه عن هالشــي , وبعــدين أنا بعاونه , وبالحــــــــــب نقدر نحــل أي شي "
" تعاونيـــنه على شنـو ؟!!!! على تربيـة إخوانه , ولا على الصـرف على البيــت "
وكمـــلت امها بشك " ومن ويـــــــــن يعرفج عشان يحــبج ؟ "
ويه منيره صار أحمــر , وصدت عن أمها وقالت بعناد " أنا راح أخــذه , راح أخــذه "
أمها بغضب " يعني تقصدين رضاي وعدمه واحد عنـــــدج ..يا خسارة تربيتي فيــج , وأنا اللي هقيت إن قلت لج لأ , بتقوليــن شورج يا أمي وهداية الله " وكمــــــــــلت " هذي أخرة الدلال " )
ليـــــــش عاندتج يمـــه ؟
ترددت الكلمــه الأخيــره لأمها بعقلها ( " أنا مو راضيـــه ومو مرتاحه لهالزيجـــه .. وغسلـــت إيدي منج ..بتاخذينه أخذيــــــــه ..وبتندميـــــن على هالزواج بالوقت اللي ما يفيد فيه النــدم , وهذا أنا قــلت لج " )
وإندمــــــت ..على قد شعــر راسـها .
تذكــرت كلام وحده من صديقاتها ( " منيــره إذا إمج قالت لج بتندميـــن على شي ..فإنتي غالباً ما راح تندميـــــن , أمـج مو راضيـه , احسن لج تتركيــنه "
بغــرور ردت منيــره " وبترضى , بتـرضى " وكمــلت بدلال " ما تقــدر على زعلي , أمي وانا أعرفها "
" بس يا منيــره كلامها صــح ! , يعني اهو وظيفته على قد الحال , وعنده بس شهادة ثانـويه , وإنتي ألحيـن بالثانـويه وبتخلصيـن جامعه , واهو يعــيل أســره , وشلون بيـعيــلج إنتي والأسره اللي بتكونونها !! وإنتي تقـدرين تتزوجيــن اللي أحسـن منه "
قالت بغضب عاشقه " أحبــه , ليش مو قادره تفهميــــــن , صار لي سنين أكلــمه , وألحيــن راح انتــوج حبنا بالــزواج , مستحيــــــل اخــون حبــنا , قلبي ما راح يحــب غيــره للأبد " )
عيــونها غمــرها الحــــــــــزن الشديد ..
لأن هالحـــب إنبنى على الباطل , على مكالمات بنص الليل , على خــرابيط ..إنتهى بأنه أصبـح حـب باطل .
كله كــذب بكــذب ..مراهقـه عمرها 18 سنـه أحلمت بالرومانسـيه والحــب ..وتصـورت إنها أعرفت طريقه .
لكن بالواقع كانت ضايعه بالطريق ..
وكمــلت تبحـــــــــــر بذكرياتها ..
( " يمـــــــــــه خلاص أبي أتطــــــــــلق ماني قادره أستحمــل , عــــــــرفت إنج صـــــــح , أنا تعيـــــــــسه يمــــــــه , الوضع في بيتنا صاير ما يحتمل ..طلقيــني منـــه , قولي لأخواني يكـلمونه " لما شافت عدم تجاوب قالت " يمــه خليني أرجع للبيـــــت , أنا أقـدر أشتغــــل ألحيـــن , أشرايــج ؟ أشقلتي ؟ "
دمــوعها كانت على خـــدها , تشــكي لأمها تعاستها بعد سنــوات من زواجهــا !
لأنه الأمور السيـئه أزدادت ســوء بعد المشكــله الأخيــره اللي صار بينهم .
استحمــلت قلة الأموال , واستحملت أنشغاله عنها بأخوانه , ومشاغله المتعدده , وأستحملت غيابه الطويـل عشان لقمة العيــش ..
وكل هذا يهـــون ..مقابل المشكــله اللي طلعت لها واللي خلت حياتها جحيــــــــم لا يطاق .
كان حاطه ولدها عند خواله , واهي رايحـه عند أمها بالمطــبخ .
أمها كانت قاعد تقصص السلــطه , وعلى وجه الخـصوص الجــزر ..بهدوء ما كأنه بنتها منهاره قدامها ..وبعديـن قالت " طبخٍ طبختيــه يالرفــله...أكليـــــــــــه "
صيـاحها بدى يــزيد , أمها متغيره عليها من أول ما عاندتها بسالفة الزواج .
ما رضت عنها مثـل ما اهي كانت متصـوره .
واهي ما قط شكـــت لأمها عن مشاكل زواجها , لأن كل اللي حذرتها منه أمها صـــار !وما كانت تبي تسمع كلمه (أنا قلت لج ) , فتجنبت الشكوى .
لكن المسائل صارت لا تطاق بالفتره الأخيره .
" يمـــــــه أنا بنــتج , أنا قاعده أتعـــذب "
امها قامت من الكرسي , عطتها ظهرها وتوجهــت للجدر اللي كان يطبــخ على النــار , وقالت " ما عندنا بنات يتطلقون , الريل واحد والقبر واحد "
راحت لأمها عند الجــــــــــدر وقالت بأستعطاف " إنــزيــن سمعي المشكــله وحكمــــــــي "
ردت عليها أمها بجفاف " ما ني سامعه شي " وكمــلت بعد ما ذاقت المــرق ..
" بتقعديــن إنتي و ولدج للغدا ولا لأ ؟ "
شافتها منـيــره بألم ..وقالت " لأ "
تـوقعت إنه أمها تقول لها لا قعدي على الأقل على ما تهديـن , لكن أمها قالت بعدم أهتمام " كيفج "
لما سمعت هالكلمه راحـــت لبرا المطبخ حطت عباتها اللي كانت على كتفها على راسها , وقالت بصــوت عالي بعد ما مسحــت دموعها " صقـــر ..يا صقـــــــــر "
جا طفــل عمره 7 سنيــن وقال " نعم يمـــــــــه "
مسكــت إيده ومـــــــشت بسرعه لبرا المنـزل ..وقالت "يــــــلا نـروح بيتنـــا "
حاول يسحـــــــب إيده ويقــول " بس يمــــــــه .."
نــزرته بغضـــــــــب " لا بس ولا شي بنــــــروح بيــتنا " )
تعاستها بذاك الوقت ما كانت تعادلها تعاســــــــــه .
وكلما تتذكر ذيك الأيام تقــول بقلبها ..الله يا الدنيا مشكلة أمس ..صارت سالفة اليــوم .



يتبــــــــــــــــــــــــــع ...

نوف بنت نايف 28-07-10 03:19 PM

التـــــــــــــــــــــــــــابع ..



زيـــــنه :

توها راده من غرفتها بعد ما جابت بعض الأوراق الخاصه بالمراجعه , وراحت متوجهه للمطبخ , المكان اللي قاعده تدرس فيه بالوقت الحالي .
دراستها قاعده تمشي ببطئ , الساعه متأخره وليلحين باقي لها مراجعة أشياء وايد.
عقلها مو معاها .
طول اليوم كانت تراجع نفسها وتصرفاتها .
أفكارها كانت كلها مغزوه بفواز ..ألحيـن ما في ألم إذا تذكرته , عدت هذي المرحله بعد ما اندمـجت بحياتها ومشاكلها اللي صارت من وفاته , لكن تفقده من وقت لأخر ..وتعتقد إن هالشي طبيعي .
اهي قررت إنها تتعامل مع صقر مثل ما طلب منها بإحترام , وبصوره طبيعيه , لأن كرهها وتصرفاتها الداله على هالشي ممكن تفسر بطريقه ثانيه !
دخـــلت بعدم اهتمام للمطبــخ , واوقفت بمكانها بصــدمه , اللي كانت تفكر فيه للتو كان واقف قبالها ..على الرغم من تحذير منيره لها إنه صقر يدخل ويطلع بالطابق السفلي من البيت , إلا إنها تفاجأت من وجوده بهاللحظه بالمطبخ وبهالوقت .
شافته يفتح الزباله بالضغط على الدواسه بالأسفل.
كملت طريجها بثقـه من نفسها لداخل المطبخ , ما راح تخلي خـوفها من المواجهه يرجعها لغرفتها ..خاصه إنه كل أوراق دراستها موجوده إهني .
إلتفت صقر مو بشكل كلي , بس ألقى نظره , بعــد رجله عن الدواسه , واهو إمنفّس .
اهي وقفت بقرب كتبها , وعدلـت ورتبــت فيهم , ما قعــدت , تحس توترها أكبر من إنه يخليها تقعد على الكرسي .
واهي تفكر تنفذ قرارها بالتعامل الطبيعي معاه..
أما اهو فراح بصمـت للثلاجه , وفتح بابها ..
واهي كانت لاتزال تغير وتعدل بمكان الأوراق .
أما أهو فعقله اللي دايماً يسيء الظن فيها مؤخراً فسر حركاتها على إنها قاعده تجمع أغراضها للإنصراف ..هه لهالدرجه وجوده مضايقها .
أما أهي فوقفت عن حركاتها المتوتره لما أسمعت صـوته يقـول بأقتضاب " ما في داعي تروحين , أنا ألحين طالع "
كانت على وشك إنها تقـول ما أبي أروح ,لكن ما قالتها , سكتت خل يظن اللي يظنه.
سكر باب الثلاجه بطريقه عنيفه لأنه سكوتها أكد له ظنه..
وكان حامل بإيده بطل عصير .
كانت تشوف إيده وتحاول تعرف هل الحرق اليوم ترك أثر أو لأ , وهل يعوره أو لأ ..
وقررت إنه سؤالها عن هالشي راح يبين له إنها بتتعامل معاه بطريقه حضاريه ..على الرغم من كرهها له !
رفعت راسها عشان تقدر تشوف ويهه وقالت بطريقه حاولت تكون عاديه , ومومهتمه " شلون إيدك ؟ "
وقف مكانه بطريقه مفاجئه , ولف عليها بكامل جسمه وطالعها بطريقه غامضه .
بس هالنظره ما طمنتها !
رفعت إيدها بتلقائيه , وحطت شعرها ورى أذونها , وقالت " يعني عقـب اليوم لما أنكت عليها الحليب الحار "
عينه من الغموض اللي كساها تحــولت للون غايه بالسواد المرعب ..
حـــرق إيده ! ما يعتقد هالحرق يهمها ؟! خاصه إنها سببه !
واضح عليها مو مهتمه , ليش تسأل عيل ..تتطنـــــــز لأنها عارفه سبب عدم تحكمه بالبياله ..هالتفكـــير كان مثـل الملح اللي ينكت على الجرح
كان فاصـل بينهم الطاوله .
نزل عيونه لإيده اللي فيها الحرق البسيط من الحليب اليوم , وشاف الأثر الأحمر
تكلم بسخريه " حرق إيدي بيطيب ..يوم ..يومين وبيروح " رفع حاجب وكمل بصوت استهزائي " بس أثنينا عارفين إنه لو عليج جان تمنيتي لو احترقت كلي وما طبت ..فليـــش السؤال ؟!! "
الماضي !
عرفت إنه سبب هالكلام .. الماضي ..
حاسه سادسه انبئتها بهالشي .
له عيـن يتكلم عن هالفتـــره .
قالت ببرود " كنت راح أتمنى تحترق كلك لو كنت أهتم باللي يصير لك " وكمــــــــلت بجمـود "السؤال كان من باب التعامل الحضاري.. لكن أنا ما أهتم ..ولا حتى أفكر باللي يصير معاك "
حـــس بمراره تغمــــــره
لأ ..إهي ما تهتم فيــه , ما تهتم غير للفلوس .
شافها عقب هالكلمه بما يناسبها من الأحتقار ..
قال بإحتقار " لا إنتي ما تفكرين غير بنفسـج " وكمــل بأستهزاء " عشان نفسج مستعده تكذبيـن .......تخلفيـــــــــــن بالعهــد.... تتظاهريــــن ...........تنافقيــن .......... وتدعيــن الإهتمام "
كل كلمه كانت صدمـــه لها , جمـــــدتها بمكانها .
أنا !
أنا !
أنا !
أهو جذي يظن فيها !
ما له حــق يقــول عنها هالكلام ..إهي ما سوت له شي .
اهو اللي سوى كل شي .
كانوا اتهاماته طعنات ...
ما توقعـــــت إنها راح تألمها هالكثر.
بلعـت ريجــها , وحتى هذا الفعل البسيط آلمها .
اهي ما سوت له شي عشان تستحق هالكلمات , اهو أخر واحد له حق يقـول عنها هالكلام .
أرفعت راسها وعيونها تنطق بالكره الشديد له , وقالت ببرود " أنا ما راح أرد عليك "
وراحــــت متوجهه للباب , تـــاركه وراها كتبها , بس تبي تطلع من هالمكان.
لكن صقـر كان بمـزاج غريـــــب , وحاس بغـــــــيض بصدره ..ما يبي يتركها تروح من هالمواجهه , فبطريقه استفزازيه رد عليها " طبـعاً ما راح تردين " وقال بين أسنانه بعنف " لأنه ما عندج رد "
اهني حســــــت بالجنون ..
وحقق صقــر اللي كان يبيـــــــــــه .
إنه يستفـــــــزها من البرود اللي إهي فيــه , ويخليها تقعــد وتــــــــــرد ..
ليش أهو اللي يعانـــــــي طول اليوم من التفكــــــــير , وإهي مرتاحــه .
ولفـــــت عليه بعصبيـــــــــه " ما عندي رد ..لأ غلطان ..عنـــــــــــدي رد ..تتهمني بشـــــــــــــــي فيــــــــــك إنت ..إنت .." حســــــــت بغيــــــــظ من التفكيـــــــر والذكريات الجارحه " الكـــــــــذاب واللي يخــــــــــــلف العــــهد أهو ..إنت "
صار دور صقـــر بالجمـــود من الصدمه .
وبعديــن تحـــرك وحط بطل العصيـــر على الطاوله , وقرب منها بخطـــوات بطيــئه .
وحواجبه انعقــدت بأستغراب , واهو ميـــل راســه , ويأشر على روحـه بصدمه , كأنه يقـول : أنا
ما صدق أذونه , معقول اللي يسمــــــــــــعه .
الـحـ...
إذبحــــــته من جم سنـــه وألحيـــن تتهمــــــه أهو بهالتهــــــــــم
اهو له حق يتهمها بس ...إهي مالها أي حق .
قرب منها ,و إهي اهني إرجعـــت خطوه .
وقف وقال بهـــــدوء اللي يسبق العاصفه " أنا كـــــذاب " ورد قرب واهو يأشر على روحــه " أنا أخلفـــــــــت العهـــــد "
رجعـــت خطـــوه , والعصبيـــــه اللي فيها قاعده تنقذها من الخــــوف , لأنها قالت بحقـــــــــد " إيـــــــه إنت , إنت الكذاب , مو أنا "
لأول مـــره من سنين مراهقـــته يرفـــــــع صــوته " إذكــــــــــــري لي مــــــره وحـــــــده كذبـــــــت عليج أو أخلفـــــــــت بالعهــــــــــد ..إذكري لي مــــــــــــره وحده .." أرتفع صــوته أكــثر " يــــــــلا مـــره وحــده ..قــــــــولي "
وقفت بتعجــــب , مبهوره لأول مره صقــر إن عصب ..يصيــر صـوته عالي عليها ويصرخ.
الخــوف غمـــرها من الصــوت العالي , ومن عيونه شديدة السواد
رجعــــت لورى .
قال بعنــف " ما تتكلميـــــــن ؟! "
عقلهـــــــــــا بدى يشتغــــــــل ..اهي تدري إنه كذب ..وتدري إنه أخلف العهد ..
بس متى عاهدها وأخلف ؟
ما كو ذكرى بعقلها معقول إنها تقولها ..
ما كان إخلاف العهد الصريح !
متى كـــذب عليها ؟
ما كو ذكرى بعقلها ممكن تساعدها ..وتذكرها ألحين , لأنه كذبه كان بالتصرفات !
بس شلون تشرح هالشي ..شلون !.
ما يقدر لسانها ينطق بمشاعرها اللي كانت ..وإذلالها مهما كان ..!
عدم قدرتها على الكلام أفقدها الأرضيه الصلبه اللي بانيـه عليها غضبها .
انعدام الرد غريـــــــب ..حطها بموقف ضعف !
ردت ارفعــــت عيـونها له بأصـرار يخفي الخوف " ما راح اتكلم معــــــــــــاك , ما أبي "
رد بعصبيه وبصوت عالي " لأ بتــــــــرديـــن علي , بتقـــولين لي "
إنــج تكونين بمكان بروحج مع ريال غاضــب شي مفــزع .
على الرغم من هذا كان جانب منها متطمــن , ما تدري سبب هالأحساس..
ومهما كان فالأسلم إنها تطلع من هالمكان .
راحـــت للباب بخشيه بتطــلع , وقالت بنفس الإصرار " ما أبي ..ما أبي " لكن أهو كان فاقد أعصابه , و بمزاج ما يسمـح له ..إنها تطلع من دون ما يقول اللي في باله .
حـط إيده على الباب وسكـــــــــــره مما منعها من الخروج , واهي أبتعدت عن الباب بخشيه وجـزع.
وقال بعنــــــــــــــف " تكلمي , ردي علي ..أنا اللي كذبت وقلت أحبج ..وتزوجت غيــرج ولا أنتي ؟! "
شحـــــب ويهها لما قال هالكلمه ..
ما توقعت يتكلـــــم بهالجراءه والجلافه بهالموضوع بالذات .
المفــروض ما يتكلم فيــه , ما يقلب المواجع ..
ولا يذكرها باللي صار , بحــبها الغبــــــــــي له , بمراهقتها الغبيه ..
الحب اللي اهو كســره , اللي اذبحه ..
لا يذكــرها بإهانته لها .
" أنا اللي تعهــدت إني ماراح اكون لغيرج ..وصرت لوحده غيرج ولا أنتي ؟! "
أكبــر إهانه للمــرأه أنه الريال يذكرها بحـــبها اللي من طـــرف واحد .
حســـــت بدموع هالإهانه بعيــنها .
ودها لو تقــدر تسكته , ودهـــــا تنحـــاش من هالكلام .
بتمـــــــــوت من الذكريات , مو كافيها إنه هالذكريات مو راضيه تتركها من أول ما أدخـلت لهالبيــت, أهو يذكــرها بعــد
ما تبي ترد عليه , ما راح تبين له إنه اللي سواه فيها اهو كان السبب في اللي صار .
ما تبي تذكره باللي سواه فيها .
إنخفض صوته واهي يردد " أنا اللي خليت الناس كلها وتــزوجت رفيجتج " ..صـــــــوته أرتفع وتكلـــــــــــم بعنـــــف " ولا إنتــــــــــــــي ؟؟ "
أول مــره تشــوفه جذي ..
صــوته عالي ..وايــــد .
لما خطـرت هالفكره ببالها , حست بفــــــــزع مينون .
منيــــــــــــره , أبيــــــــــــه نسوا أمــــر منيــره .
وإن اسمعت منيـــره صراخــــــــه .
إن سمعت عن فـــــواز , وعن صقــر .
عن سبب اختيارها لفواز .
ما راح تقدر تعيش اهني بعدين !
نــزلت صوتها بهمـــس جازع " نــزل صوتك " وكمــــــــــــــلت " الله يخليــــك منيــره لا تسمعنا ..لا تسمعك "
أهو ما كان مهتم لشي غير إنه يطلع الكلام اللي ظل بصدره محبــوس سنين .
يحـــرقه ويعذبه مليون مره باليوم ..
اللي اهي سببه !
قال بغيـــــــظ ومن بين أسنانه " خليها تســــــــمع , خليهم يعـــــــرفون إنتي شنــو "
شهـــقت من كـــــــلامه..اللي لأول مره يوجهه لها
لكن بنفس الوقت كانت خايفه من الفضيحه , ما تقدر ترد عليه , ما تبي تكبر السالفه عشان منيـره والخدم ما يسمعون ..
بس لازم تمتص أعصابه بطريقه أو بأخرى وإنها ما ترد عليه .
قالت بخـوف واضح عليها " منيــره راح تنصـــدم , عشانها ..مو عشاني نــزل صوتك "
حس صقر كأنـــه ماي بارد نــزل عليـــه .
أمـــه ..صح ..
تخيل صدمة أمه من الكلام اللي إنقال .
غمض عيونه ..لكن الألم ذابحه .
وصله صوتها المتألم " فواز الله يرحمه كان زوجـي , وما راح أتكــلم عنه معاك "
حس بالألم يتعبه.
تعبـــــــــان من اللي قاعد يصير ..تعبان من الذكريات ..
أما اهي فردت حــاولت تفتـــــــح الباب لكن إيده ظلت بصدمه.. مانعـــه فتح الباب .
قال بهمـــس وبصوت متغير بغرابه " رفيجـــي يا زيـــن !..رفيجي من بد هالناس كلها ! ..رفيجي ! "
طلع منها نفــس متحشرج ..
ما تبي تخــــــــــون فواز بالتفكيـــر بسبب زواجها منه .
ما تبي تقلل من قيمته بعد وفاته .
وقالت بجديه لكن صوتها كان مرتجف " لا تتكلم معاي , ما أبي أتكلم معاك "
ردت حاولت تفتح باب المطبـخ .
كان منــزل راسه يشوف قمة راسها الواصله لنصف صدره .
وقال كأنه يكلم نفسه "هه..ما كو فايده "
بعد إيده عن الباب , وعطاها ظهره و مشى .
نسى العصيــر واللي طالب العصيــر , وطــلع .
لما قال صقـر كلمته الأخيره , شنو يقصد بكلامه (ما كو فايده)..وقفت مكانها وما أطلعت من المطبـخ , لما سمعت صـوت الباب الخارجي , دليل على خروجه .
سندت راسها على الباب اللي قبالها ..ليش قاعد يتصـرف جذي ..
اللي يسـمعه يظن أنها أجرحتــه بتصرفاتها ,و أنه أرتباطها بغيـره كان مهم , واهي أكثـر وحده عارفه أنه ما كان مهتم .
شتقــول له , شنو يبيها تقــــول ؟
تقــــول : تصرفاتك كانت تدل على الحـــــــــــب , وبموقف واحد أكتشفت إنك ما تحبني ومو مهتم بمشاعري ..إنك كذبــــــــــت علي بتصرفاتك ..
عاهدتني إنك تحميــــــني ..وما نفــــــــذت عهـــــدك ..
ما تقــــــــــــــدر تقـــــــــــول هالشي !! عيــــــــــــــــب ..مستحيــــــــــــل يطلع على الكلام من لســانها ..خاصه من وحده كانت متزوجـه ..
ليــش قاعد يحاول يطلعها غلطانه , ومجــــــــــرمه .
ما عمرها كذبت على أحــد , او خانت عهـــــــد إلا بعد ما اهو ...
بس ..بس ما أبي أفكـــــــــر .
إنــزلت ادموعها الغاضبـه اللي أصدرت بسبب عجـزها بالرد عليــه خلتها بموقف ضعف , وهذا حالها من أول ما أنتقلت لهني .
أهو تكــلم عن موضوع المفروض ما يتكلم فيــه معاها .
عيــــــــــــب يتكــــــــــلم عن هالماضي .
ما لازم إنه يطالبها بمعــرفة أسباب..اهو يعرف مسبباتها .. أشياء راحت ومــضت ولها خصوصيتها..المفروض أهم الأثنين يكونون ناسينها .
فـــــــــــواز أنا أسفــــــــــــه ! على اللي صـار , وقاعد يصــير ..وعلى اللي راح يصير.
حســـــت بجـو المطبخ يكتم على نفســـــــها .
كرهت هالغــــرفه من البـيــــــــت ..
افتحـــت الباب , واركضت لغرفتها , ناسيه المراجعه والأمتحان.
وما انتبهـــت للشخص اللي كان واقف قريب من الغرفه !

صقــــــــر :

ما عندها جواب , أكيـد من وين لها الجواب ؟! .
رفيجــــــه , فواز من بد الناس كلها أختارته زوج لها .
شنو كان يبي يسمع منها :
الفـــلوس !.
أو أنا كذابه , ما قط حبيتك !.
شاف الدوانيه من بعيــد ..ما يــقدر يرد للدوانيــه واهو بهالحــاله الذهنيــه .
يحــس قلبـه كأنه مكوي بماي نار ..وبدى يذوب شوي شوي بتعذيـــــــب مؤلم.
ما يدري ليش جذي ؟
أهو ما يبيها ألحيـن !..أحساسه السابق تجاهها معــــــــدوم , ألحيـن ما يحس إلا بالمراره , والكره , والإحتقار .
بالغــــــدر , وهذا اللي مخلي هالنار شــابه هذا السبب الوحيد .
لازم ما يغيب عن عقله الهدف الأساسي من وجودها في بيته واهو إنه يعلمها تتصرف بحسب الأصول اللي لازم كل البنات يمشون عليها .
وبأبتهال صارخ من أعماق القلب :
يا رب يا قادر , يا عــزيز , صبرتني كل هالسنين , صبــرني بعــد .
يا رب قلبي شــابه فيه نــار , ماني عارف أطفيــها , طفــها بقدرتك يا رب العالميـن .
يا رب ..
أه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه
وقف ورفع راسه للسماء ..وقال " يـــــــــــــــــــــــــا الله "
وده يصــــــــــرخ ويهــــــــــد الصمـــــــت والليـــــــــل وكل شي حوله .
غضـــــب كبير وتعــــــــــب بقلبه كثير ..
من ويـــــــــــــن طلع هالكــــــلام اللي قـــاله لها؟
ما كان حاس بروحه , من متى اهو جذي ؟ ..بس الظاهر الخيانه تسوي أكثر بالبشر
وبسخريه من روحــه كبيــره , ولااااا اهي إتذكره بأمه اللي معقــول تسمــع كان ناسيها !
أعصابه ما تعصاه ..دايماً تكون تحت أمـــره وقيــده إلا بالنــادر
حاول يتذكر أخر مره فقد فيها أعصابه لدرجة إنه ما يستوعب اللي يصير حوله .
ليش قعد يتكلم عن الماضي معاها ؟
أنفتح باب الكــلام وعجــز عن إنه يسكره ..
بس اهو ما يعــرف نفسه بالمسائل المتعلقه في زين .
كان المفــروض ما يتكــلم عن الماضـي , وصــاحبـه بالـــذات ..
المفروض ما يتكــلم مع أرمـلة صاحبه عن الماضي , حــس عمره كأنه خان .
يمكــن عشان جانب لما ألحيـن مو مصدق أنه البنت الصغيره الرابيه معاه تزوجــت من صاحبـه !
يحس كأنه فواز قاعد يعاتبه , تعـــــــــوذ من أبليــس .
هـز راسه عشان يطرد هالصوت من عقله ..مو كافي اللي صار بينهم ..
تأنيـب الضميـر بيذبحـه .
قعــــــــد على عتبـة الملحق للحظات , بروحــه ..كانت كافيـه إنه يرجع لنفسـه .
ويكتـــــــم احاسيسه .
رفع راسـه للسمــــــا الكبيـــــــــــره .
وبتساؤل غريب ..ويــن النجــوم ؟؟!!
غايبـــه اليوم ..يمكن أسمعت اللي قاله ..وأستحت تطلع له ..
وده لو يــروح للبــر ويـزور النجــوم , يمكــــــن يراضيها .
ضحــك بسخريه من نفسه ..على هالأفكار الغبيه ..
ردت أفكاره لزيـــن ..راح يتجاهلها , ما عليه غيـر إنه يأمرها إن شاف تصرفات غلط وبس .
منبــه الصلاة دق في تليفونه .
وهذا خلاه يقرر يقـوم ..
صار الوقــت إنه يتوجـه لداخل الدوانيــه ..
دخــــل وشاف بس إبراهيم موجود ينتظــره .
ولف عليه لما دخــل !
إبراهيم لاحظ تغيــر لون صقر, وتعابير وجهه الجديــه , والجامده .
قال إبراهيم بهدوء " ما كو عصير ؟! "
صقــر شافه بوجه جامد وتذكـــر سالفة العصير اللي عشانها راح للبيــت , إبتسم إبتسامه ما وصلت لعيـونه وقال " نسيــته في البيــت , باجر إن شاء الله أييب لك " حط صقـر إيده على رقبته بحركه معتاده منه تعبير عن التعب ..وكمــل " وين الشباب ؟"
إبراهيم ما علق عن العصير , لأنه واضح إن صقـر في شي مضايقه .
قال ببساطه " سبقونا للمسيد "
راح صقـر لباب الدوانيه اللي على الشارع وقال " يلا نــروح , نلحق عليهم "
إبراهيم تبعــه للخـارج وقال بهــدوء " صاير لك شي ؟ "
كانوا قاعدين يروحــون للمسيد مشي ..فقال صقــر اللي كان يمشي بسـرعه " أشتقصد ؟ "
تكــلم إبراهيم بكل جديه " ويهك اللي رحت فيه غير ويهك اللي جيت فيـه "
رد صقـر عليه بأستهزاء " هه عادي ما صار شي .. اشبيصيـر يعني ؟ "
كمل إبراهيم بنفس الجديه " ما أدري إنت قولي لي "
سكــت صقـر وبعديــن قال " خلنا من الكلام عني ..قولي شــلونك إنت مع البنات ؟ "
طبعاً إبراهيم لاحظ تجنب الصقر الكلام عن اللي مضايقه , وتجاهله للأسئله ..
فقال بتحلطم " متى بتتعلم تتكلم عن اللي مضايقك ؟ "
والله لو تدري يا إبراهيم شكثر أنا تكلمت اليوم بتنصـدم .
وحتى لو يبي يشكي , شبيــقول !
يقـول إنه المراره لازالت بداخله من سنين ! , و إنه فقــد أعصابه !.
أنه خان صاحبه بالكــــــــــــلام !.
قال بهــدوء " خلها يا إبراهيم بالقـــلب تجــرح ولا تطلع برا وتفضــح "
تكلم إبراهيم " أوووف لهالدرجــه "
تنهـــد وقال " يلا إبراهيم قــولي شصار عليك مع بناتك ؟ " وبعــدين قال برجاء غريب عن صقــر " طلبتــك "
يبــي يشغل عقله عن اللي سواه .
إبراهيم بدى يتكلم عن وضعــه , ويتكلم ..
وصقــر يسمــع بصمت .
لما سكــت إبراهيم , كانوا لازالوا بالطريق , قال صقــر " الله يعيــنك " وكمــل " اليهال يبــي لهم مجــابل "
رد إبراهيم بغيــظ " وأمهـــم ...." سكـــــــــت عشان ما يغلط وقال " الله يهداها "
كان رد صقــر " الله يهدى الجميـــع "
بعد لحظات من المشي , حط صقـر إيده بمخباته وطلع السيجاره , والولاعــه ..لما سمع صوت إبراهيم للمره الثانيه " الظاهر ظني بمحله في شي مضايقك "
صقر حاول يفتح الولاعه مره , ومرتيـن ..ما أفتحـــت ..بدى يطقطقها بإيده وما أفتحــت ..
فطــلع السيجاره من حلجه بتأفف !
وقال " الظاهر ما الله كاتب أدخنها "
قال إبراهيــم واهو يشــوف صقــر " أنا ماني عارف شلي خلاك ترد للتدخيـــن , وإنت كنت قاطعه سنيـــن ؟ أصــلاً أذكــر شلون قطعتها ببساطه ذيك الأيام "
إبتسم صقـر بسخــريه " صار لي جم سنه راد للسيجاره , شلي طرى عليك عشان تسأل ألحيــن "
رد إبراهيم بإبتسامه " شلي ردك لها ؟! "
تــــــــــذكر اللي رده لهالسيجاره , حـــــــس بوغــزه بصدره شديده .
بألم واضح بعيــنه للذكـــرى ..
ضحــك صقـر بسخريه " محاولة إنتقام فاشــله ...وقلة عقـــل "
إبراهيم ما يحــب هالأسرار اللي يحس إنها تحيــط بصديقه ..
شنو شايل بقلبك ؟
شصاير معاك ؟
لما فكـر شوي , قال في عقله ..أبوه ..لو الواحد يكون مسؤول عن شخص مثل عمه ناصـر , راح يشيب راسه .
طيـب ليش يحـس إنه أكثـر من هالشي .
لكن ما علق عن هالكلمه .
وفجــأه طلع صقــر الباكيــت من مخباته , وعفــسه , ورماه بالزبــاله اللي قرب المسـجد .
إبراهيم كان يشـوفه بأستغراب ..قال صقـر ببساطه " مليـــــت من السيجاره "
ودخــــــل للمسجـــــــد .
تارك إبراهيم يتبــعه , وأهو يضحـك ويهـز راسه ..
أهو متأكد إنه صقــر راح يقطــع السيجاره بهالبساطه , سواها من قــبل ومعقــول يسويها ألحيـــن .

أشرقت شمس يوم يديـــد :
زيــاد :

واهو نــازل من داره تفاجأ بصـوت أبوه العــــــالي .
أبوه رد من السفــر ..متى ؟؟
ورد صـوت الغـاضب يعلى " إنتــــــــــي شلـــــــــون تخلينها تــروح ؟ "
ورد أمــه المكبـوت , والمنخفــــــــض
كان رد أبوه عليـــــــــه " هـــــــذي زوجــه الغالي الله يرحمـــــه , من ريحـة ولدي , تخلينها تــروح "
أمه ردت على أبوه ..
كان بيدخــل لما سمع صـوت أبوه يقــول "ويــــــن راحـــت ؟ وين تقـــــــدر تعيش ؟ "
رد أمه المنخفض .
وكان رد أبوه الغاضـــب " أنا بروح أكلمــها وأردها "
رجــع زيـاد خطـوه لورى , بيتـــــهم متغيــر من أول ما توفى أخوه ..
انفتـــــح الباب وطــلع أبوه , لكن مو قبــــــــــل ما يعطــــــــي زيـاد نظره قاسيـه ..
عـــــــرف إنه هالنـظره تعني إنه أبوه خايب أمله فيــه !
بس اهو ماله ذنب باللي صــار ..
لما أبتعــد أبوه عن السمــع , قال لأمه بهـدوء " يمـه قلتي لأبوي إنج قلتي لها طلعي "
هــزت أمه راسها بالنــــفي وعيــونها فيها من الحزن الشي الكثير..
أدرك زيــاد إنه بهاللحظه لو عـرف أبوه عن طـــرد أمه لزيـــنه , بتصيــر مشكله بهالبيـــت

إبراهيم :

كان واقف بقــرب الســياره ينتظر بناته عشان ياخذهم للروضـه , لكن عيــنه ما كانت على البيــت , كانت على مواقف المدرسه اللي قبالهم .
كل يــوم جذي .
عيـونه على المـــدرسه , عشان يشـوف حلمه ..
حبيــبة خيــاله .
اللي تشتغــل بهالمكان ..بعد ما كانت لسنوات طالبــه !
تكحـــلت عيــنه لما شـاف سيارتـها تدخــل للمواقـــف , بنفــــــس الوقــت المعتاد .
وتنــزل من السياره بحجابها وعباتها الإسلامـــيه .
بجمالها الهادي .
عينها تلقائياً ارتفعــت لمكان وجوده المعتاد .
وقفـــت ..واهو وقـــــــف
هــز راسـه بتحيــه .
كان ردها نـظره طويله , وبعديــن لفـــت تاركتــه من غيــر جواب .
إبتســــــم بسعاده .
واهي أســـرعت بخـطواتها ..مبتسـمه بسعاده ..
سنيــن مـــرت ..وسنيـــــــــن ..كلامهم بالعيــون .
رد لها عقــب زواجـــــــه ..وكان هذا أكبـر دليل على حبه لها



يتـــــــــــــــــــــــــــبع ....

نوف بنت نايف 28-07-10 03:21 PM

التـــــــــــــــــــــــابع ...



منيـــــــــــــــره

كانت على سفــرة الطعام بالصبـاح وللتو ميري قالت لها " إنه بابا صقـر روح بــره , وما يبي ريــوق "
هــزت راسها بالموافقـــه ..لكن كانت حاسه إنه مهو ياي , يمكن جذي أحسن لأنها لازالت تفكر بمعنى اللي سمعته أمس .. !
كانت توها بتقـــول لميــري إنها تروح تنادي زيــنه عشان تتريق معاها ..
لكن أستغنــت عن هالفكــــره , وقررت إنها إهي تـــروح !!!
ما تدري شبيكـــون عليــــه وضع زيــنه .. إذا صقـر رفـض الريوق ! , فزيـنه شنو بتكــون حالتها .
قامت من مكـــانها لفـــــوق واهي مشغــول بالها .
طقــت الباب واهي تاخذ نفــس عميق ..قبــل ما تدخـــــل ..
راح تتعامل كأنها ما عرفت شي ! وبعديــن بتفكــر شتسوي !
ما تدري شنو تفكــر باللي سمعتــه ..وباللي ما أسمعته ..شنو معناة الكلام , مو عارفه .
ما تلقـــت رد , فتوقعـــت إنه زيـــنه نايمــه ..لكن الكــتب المبعثـره في المطبخ تنبــأ بأنه زيــنه عليها أمتحان .
أفتحــــت الباب بلطــف .
وشــافت زيـــنه قاعده على الفــراش وريلها بالأرض ..وبيدها شي قاعده تتصفحـــه .
كان ويهها شــاحب ..
وتصفــح اللي بيدهـــا ..بجمــود غريـــب .
عــرفت منيــره إنه السـالفه فيها شي غريب !
قررت إنها تتكلــم بحــذر " شقاعده تشــوفيـــن "
وقـــفت زيـــــنه حــركتها , وأرفعـــــت راسها ..
وبعديــــــــــــن سكـــرت اللي بيدها , وانتبهـــت منيـــره إنه اللي قاعده تشــوفه زيــــنه أهو ألبـوم عرسها ..
قــالت زينه بصوت متقطع " إلقـــــــــ..ــــي لــي حــ...ـــــل "
قالت منيره ببساطه " قولي لي المشكله وإن شاء الله ألقالج حــل ؟ "
إنفـــــــــجرت زيـــــــــنه فجأه ببكــــــــاء شديد ..لأحساسها بالعجـــز
مشـــــــت منيـره بخطوات متسارعه , للي كانت منهـــــــاره !
شقاعد يصير بهالبيـت طول هالوقت شنـــــــــــو ؟
قالت زيـــنه " ماني عــ..ـارفــه شســــــــ..ــــــوي "
كانت جد مو عارفه شتسوي ..حياتها قاعده تاخذ منحى غريب ما كانت متصورته !
وياليتها تقدر تقول لمنيــره شي ..للأسف ما تقدر ..ما تقدر تشكي لأحد , وهذا كاسر ظهرها .
منيـــــــره حست إنه الحــل بالوقــت الحالي إنها تضم زينــــه وبس ..
أقعـــــــــدت بقربها , ثم ضمتها بقـــــوه ..
كانت تسمع صوت البكاء اللي يقطع القلب !!
وعقلها يشتغـــــــــــل بسرعه ..يا ترى ليـــــــــش قاعده تبجي ؟
هل صار شي أكثر من اللي أسمعته واعرفته أمس !! أو يمكن أمس واللي صار ماله علاقه باليوم!!
إنتقلت عيونها للألبوم ..أو يمكن بكاءها عشان فقدها لفواز ؟
زيــنه اللي كان البكي متعبها طول الليل , وألحيــن صور زفافها ..
وأستسلمت بضعف للصدر الحنــون المتـوفر لها .
" اهئ اهئ اهئ أنا تعبـــــ..ـانه ..ما نــ...ـي عارفه شســــــ..ـوي "
منيــره إصرفت النظر عن أمس واللي سمعته واللي ما سمعته ! ..
إهي ما سمعت من الكلام الشي الكثير ..فما تقــدر تحكـــم عــــــــــدل .
بدت تقرى على زيـــنه , وتسمــــــــي عليــــــــها .
كانت حاسه بغضب من ولدهـــا , ومن ربيبتها ..
لكن مافي شي واضح ..عشان جذي راح إتقول إنه البكاء عشان فــواز ..هذا بس اللي بتقـوله لأنه هذا الواضح .
لكن زيـــنه ما كان الواضح أهو اللي في بالها !!
كان في بالها شي ثاني ..تعبــــــــــت من الموقف اللي اهي فيــه .
تعبانه من ذكرياتها , تعبانه من مشاعرها اللي مو قادره تتحكــم فيها .
مو قادره تغلفها بالبرود اللي تعـــودت عليه
تعلقــــــــــت بمنيــــــــــره بيـــأس ..خايفه من باجـــر .
ما تــوقعت إنه بيصيــر فيها جذي .
تعلقت بحضــن منيـــره , وقبضت على ملابس مرة أبوها بيدها , بحركه يائسه ومفاجــئه ..
وبعديـــــــــن حســت كـأنها تشــم ريحـة صقــر بمنيـــره !
تحس بوجوده معاهم بالغــرفه .
لا واهي تحبـه مخليها , ولا اهي تكرهه مخليها .
شنووووو يبي ..منها ..
إبتعــــــــدت عن حضــــــــــن منيــــــــــره بســـــــــــرعه ..
و وأوقفــــــــــــت ..
كان معطيــه منيـره ظهرها , مسحـــــــت دموعها ..واهي تتنهــــــد .
أفففففففففففف كارهه عمــــــــرها وبعـــــــــــدين مع هالبجي اللي مو راضي يتركهــا من أول ما ادخلت هالبيت ..
لفت على منيــره واهي تقريـــبا متمالكه نفسها ..
تنشقــــــت وبعدت شعرها عن وجهها .
لكن لما شافت التعاطف بوجهه منيــره حست بالدموع تهاجمها ..
منيــره بهاللحظـــه شافت المرأه اللي قبالها عدل , لأنه زيـنه كانت جدامها ..
كان وجهها مورم من البكي !
وشاحب ..
تحت عيــونها أسود , وعلى أطراف عينها أحمر .
شكــلها ما نامــــت .
قالت منيــره بمحاتاة " أشفيــــج ؟ اشصاير ؟ "
إشصاير !
إرجفت شفايفها , أصلاً عينها مو قادره تفتحـها من التعــب والكميـه من الدموع اللي ذرفتها .
بدت تأن بعجــز .." آ آ آ آ تعبــــــانه "
قامت منيــره من مكانها وقالت بعطف " حبيبتي الذكرى صعــبه , لكن بيهـــون الوضع مع الوقـــت "
منيـره كانت مقرره إنه هالأنهيــار والتعــب الأكيد إنها تتكلم عن فواز ..
لما مرة أبوها قالت هالكلمه عن الذكرى , زيـــنه بغـــت تصــــــــــــــرخ من الأحباط..لأنه مو هذا اللي مبكيــــــــــــها , مع إنه المفروض أهو السبب اللي يدفعها للبكاء ..
لما رجعت لغرفتها بيأس بعد مواجهتها مع الصقـر , شافت صــور عرســها والألبوم اللي ما أكتشفت وجودهم إلا ألحيـــــن , وراحت لهم بيــأس كبيـر , وبدت تقـــلب فيــــــــهم..لكن حســــــــت كأنها تشــوف وحده ثانيــه ما تعرفها , وحده من عالم ثاني , بعيـــــــــــــــد ألاف السنين الضوئيه عنها .
حطــــــــــت إيدها على راسها بيــــــــأس شديد , وألم ..ولفــــــــــت بونــــــــــــة ألم كبيــــــــر .
الكلمات مو قاعده تسعفـــــــــــــــها .
اهي كانت تتجنــــــــــــبه بسنين زواجها , وما قط تعاملت معاه لوقت أطول من دقايق ..وبدت تتساءل بالليــــــــل الطـــــويل إن كان هالشي وسيلة حمايه كانت قاعده تتخذها ..
حرام اهي شقاعده تســــــــوي بعمـــرها .
شاللي قاعد يحصــــــــل لها .
شالمواقف والذكريـــــــــات ..تحسهم قاعدين يدمــــــــــرون شخصية زيــــــــــنه اليديده اللي بنتـــــــــها من قبل زواجها بشوي .
بس خلال أيام بسيطه قضتها بهالبيت وصــلتها لهالحاله ..الله يعينها ..لازم توقف تفكيـــر بهالطريقه ..
قامت منيــره , وراحــت لزيــــــــــنه " شوفي حبيبتي , أنا مريـــت بنفس الظروف لما توفى أبوج الله يرحمه , لكن كاني صــرت بخيــــــر "
ردت شفايف زيــنه ترجـــف بتهديد بالبكاء للمره الثانيه .
طاحت عيـون منيــره على الألبومات ..وقالت " شرايج أخـذ هالألبومات , واحطها عندي , ومتى ما تبينها طلبيــها , لكن ما أفضـل إنج تشوفينها بهالوقت "
زيــنه كان ودها تقـول , ما فيها شي الألبومات ..مو منها هالدموع .
لكن سكتت وشافت منيــره تتوجـه لهم .
وترفعــــــــهم وبعديــن تعقـــــــد حاواجبــها وتقــــــول " زيــنه إنتي ما عليــــــــــج إمتحــــــــان "
إمتحانـــــــــــها !
لفـــــت بقــــــــــــوه على الساعه ..عشان تتأكد من الــوقت ..وهـــــــــدت شوي
ما صار وقت الأمتحان , بس لازم تتحضــر ألحيـــن , و أهي ما تذكــر شنو المعلومات عــدل , بس أهم شي التقديــــــم .
راسهـــــــــا يعــــــــــورها ..
قالت بصــوت مبحـــوح " إي , علي إمتحان " وكمــــلت بتــعب " بتحضـــر وبــروح "
قالت منيــره " تبيــن تروحيــن ولا احسن تسوين لج F A"
شافتها زيـــــــــــنه بجــزع .." طبـــــــــــــعا ما أبي F A , أبي أخلص المواد بأسـرع وقــت ممكــن "
ما كانت منيــره راضيـه على الوضـع , زيــنه مو بوضع جيد , عشان تروح للأمتحان .
زيــــــنه حســـــت بخـــــــــوف ..وبدت تتحــرك بعجله , لازم تروح للجامعه , وتحـــــــــرص إنها تنجــح لو كان هالشي أخر شي تسـويه بحياتها
لازم تطلع قـبل ما تنهار كليــاً !
شــافت ويهها بالمنظــره ..لازم تحاول ترقــــع هالشكــــــــل ..ما تقـــدر تروح للجامعه جذي .
بتحط شوية مكياج وراح تلبس نظارتها الشمسيه الكبيره..ما راح تسمــــــــــح لأحد ..أي احد إنه يشوف تعاستها .

بدريـــــــــــــه :

كانت واقفــــــه عند باب الـــروضــه ..
من كثــر شوقها لبنـــــاتها مو قادره تنتظـــــــــر لليــــــــل .
ردت للديـره أمس , بوقــت متأخــر ..ما كانت تقـدر تتصل على إبراهيم تطلب منه إحضار بناتها .
وما تقـدر تقـول لأخوانها أتصـلوا أبي بناتي .
كانت قاعده بسيارتها تنتــظرهم لما شـافت ســيارة إبراهيم ..
ما قدرت تتمــــــــالك نفســـــــها , نــزلت بســرعه من الســياره , وأوقفـــت عند باب الروضــه ..
إبراهيم نــزّل بنـاته عند الباب وتابعهـــــم بنـظره .
لكنهم فجأه بدوا يركضـون ويرمون بنفسـهم على وحده لابسه عباة , تحرك بشـــــــــك , ومحاتاة كبيــــــــــره .
وعجـــــــــل بمشيــــــــته واهو يقــول تحذيـــر " دلااااال ..دالـــــــــيا "
المـرأه رفعــت راسها ..وشاف ويهها , المغـرق بالدموع .
وقف مكانه , وحـــــــــس بغضـــب كبيــــــــــــر .
لفــوا بناته عليــــه , وقالوا بحمــاس " بابــا ..مـا " انخفض صوتهم " ..ما يـت "
ويهه المفـزع اهو اللي خلى صوت بناته ينخفض !
إلتقت عيونها بعيـون طليقها , وقالت بأبتســامه ومن بين اسنانها " إبراهيم ..إبتســــــم "
وكمـــلت لما ما شافت تجاوب " البنات إخترعوا "
إغتصــب الإبتسامه عشان بناته , نــزل لمستواهم وباس كل وحده على راسها " يلا حبايبي , مع السلامـــه "
البنات ضموا أبوهم , بعديـــــــــــن أمهم , وقالت دلال لأمها بدلع " ماما لا تخلينا وتروحيـــن مره ثانيـــه "
وقالت داليا بصوت منخفض " أنا خافيــــــــت "
إبتسم بدريه على البدليــه اللي قالتها بنتها ..أشتاقت لكلامهم , ولأخطاءهم بالنطـق ولكل شي فيهم .
ضمــــــــــــــــــت بناتها حيـــــــــــل لصدرها وقالت " حبايبي , حبــــــــــــايبي , ولهــــــــــــت عليـــــــــــكم "
راحـــــــوا البنات تحت النظرات المحبـــــــه لوالديهم ..
إبراهيم وبدريه أوقفــوا , ولوحــوا لبناتهم , أول ما غابوا عن النظــر بدريه تحركــــــــــت تاركه إبراهيم ..ورايحـــه لسيارتها .
واهي تتمنى إنها تفلت من المواجهه , مالها خلق صراخ إبراهيم ..!
لكن ما كان هالشي من نصيبها لأنه إبراهيم , إنتبه , ومشى وراها كان غاضب لدرجة إنه صوته واهو يودع بناته كان مخنوق من الغضب..أما اهي فلما حســـــــــت فيه عجلت من خطواتها ..
وجاها صـــــــــــوته اللي كان عالي !
" ويـــــــــــــن كنتي حضــرتج ؟"
ما لفــت عليه , كملــت طريقها معطيته ظهرها , واهي تقــول " مســافره " عجــلت الخطــوه عشان توصل للسياره , اللي شكلها كلما قربت منها.. تبعــد !
بعصبيــه وبصـوت أعلى واهو مو حاس بمكانه " أدري مســـافره , قالي طلال الكـ..."
الكلمه الأخيـــــــــــره كانت سبــه لأخوها .
لفتت نظــر بعض الناس اللي كانوا قاعدين يمشون عشان يوصلون أعيالهم للروضـــه .
قالت بصوت منخفض " عيــــــــــــب عليك تقــول هالكلام عن خال بناتك "
ما اهتم لكلامها .. وقال بنفس الصوت العالي " أوقفي ..لما أكلــــــــــمج "
ولأنها وصــلت لسيارتها لفــت على طليقها العصبي , واهي ندمانه على قدومها بهالوقــت للروضه , خاصه بعد ما شافت بعض النظرات الفضوليه الموجهه لها .
وقالت " إبراهيم خلنا محترميـــن بعض , ولما تجيـــــــــــب أغراض البنات لبيتنا , نقدر نتفاهم , أما جذي وبالشارع ما يجـــوز "
" شكــــــــــو تســـــافريـــــــــن من غيــر لا تعطيـــني خبــــــــــر "
لفت على سيارتها وحطت مفتاحها على القفــل .., وأفتحت السياره ..
وقالت " السفره كانت مفاجئـــه "
رد رفع صــوته من غير تقدير لمكانهم " يعني تروحيـــــــــــن , وتبلشينـــــــــــي أنا !!"
أصعدت السياره , واهو واقف قربها ..تحس بالدموع بتفلت من عينها ..
ما عمــره حبها أو قدرها أو حتى أحترمها ..
لأنه لو كان حاس بأي شي إتجاهها ما كان راح يفشلها بصوته العالي وجدام الناس ..
لكن إبراهيم شخصيته عصبي , وإن عصب فأهو ما يحس باللي قاعد يسويه .
ولما يهدى يمكن يتحسف ..
لكن ألحين اهو في باله بس تنفيس غضبه ..
وقالت واهي تحط المفتاح على المحــرك " بناتك بلشـــــــــه !!!! "
ما كانت بدريه قادره تسكــر الباب لأنه ماسكه , فأمسكت السكان (الدركسون) بإيدها الثنتين , وشدت عليهم بقسوه ..
أما اهو فطق إيده بسطح السياره وقال " لا تقلبيــــــــــن المسأله علي "
شافت قدامها ..وتركـــت السكان ورفعت إيدها شوي وقالت بقلة حيله ويأس " ما راح أقلب مسأله عليك , ولا إنت تقلب مسأله علي ..نتفاهــــــــــم في بيت أبوي "
تــوه بيتكـــــلم " وأنـ ......"
أسحبت الباب , وفلت من إيده لأنه تفاجأ إيده أفقدت قـوتها فجأه ..وما قدر يتحكم فيها ..حاول يغلق قبضته ..لكن هالشي كان مستحيل !
أما اهي فسكــرت الباب , وبســرعه أقفلت البيبان ..
حركت السياره من غير أي نظره له .
لو ما تحـرك اهو مبتعد عن السياره بعجله , جان داست على ريله هالمتهـــــــــــوره .
رد عيـونه لإيده بضيق ..حاول يسكــــــر أصابعه مره ثانيـــــــه ..وهالمره طاعته وتسكـــــــــرت ..
غريبــــــــه ..ليش عجـز عن تسكيرها أمساعه !!!حاول يقنع نفسه إنه هالشي صار من الحركه المفاجئـه ..لكن بعده ما كان مرتاح .
سمع صـوت هــرن يضرب بصوت عالي ..رفع عيونه لقى إنه هالصوت من سيارات أطلقتها على طليقته المتهـــــــــــوره ! الطفـــــــــــــــــله ..
كور قبضت إيده وضرب فيها إيده الثانيــــــــه ..
خربت عليه يومه , لكن ما عنده غير إنه يتفاهم معاها في بيت أبوها اللي اهو عمه.

أبوفـــــــــــواز :

شلون تتصرف مرته في بيته من غير موافقته وعلــمه .
أهو كان ملاحظ تصرفات زوجتــه مع زينه , واهو متأكد إنه أرملة ولده راحت لبيت مرة أبوها من تصرفات زوجــته .
راح يراضي زيــنه ويردها , ويعـــزها , ويرزها .
أرملة ولده ..اللي صبــرت على وايــد أشياء وأسكتت عنها .
أي وحده مكانها ما كانت راح تصبــر !
بحــث بالأسامي اللي مسجلها بموبايله على أسم زيـــــــنه ..
لكــن ما تلقى أي رد .
كان المفــروض يوقف بويـــه شيخــه من زمان .
ظلم البنت مــعاه , راح يعوضها عن وايد أشياء ..
وراح يوفر لها الحياة السعيده .
مو بس عشانها , عشان ولده ..وسمعة ولده بعد !

بعد ساعه تقريبــاً :
صقــر :


كان تحت إحدى السيــارات , يصـــلحها ..منسـدح على القطعـه الحديديه اللي لها عجلات تساعده على الإنتقال من تحت السياره لخارجها ..
وفعـــلا كان ينتقل لأخذ أدواته بسلاسة المتمـــرس .
واهو طالع عشان يجيـــب إحدى الأدوات , شاف أحد الهنود العاملــين عنده مستعجــــل ..
" بابا صقـــــــــــر "
ما رجع لتحـــــــــــت السياره , لكن ظل مستلقي على الحديده المسطحه , ينتـظر قدوم الهندي .
كان مـــواصــل وما نام ..واهو اللي جا , وفتــــــــــــح الكـــراج بالصباح الباكـر , وبدى يشـــــــــــتغل على السيارات ..
هذي تقــريبـاً ثالث سياره , يعمـــل فيها ..!
مـــــــل من الســـدحـــه , وقعــــــد على الحديده ..وأخذ الفـوطه الوسخـــه ومســح فيها إيده والعــرق اللي طلع من جبهته .
وقال واهو إمّنَفسّ من الأرهــاق " شنـــــو ؟! "
قال الهنــدي " في رجال يبي إنتـــه في مكتـــب "
ماله خلق يتعامل مع أحد !
رفع إيده ومــررها على شعـــــــــــره .
وقال بجديـــــه " منــــو ؟! "
هــز الهندي كتفيــه كأنه يقــول (ما أدري)
وليـــــــــــــــــــــن حتى ما يعــرف هالريال .
وبعديــــــــــــن قام وقـــــــــــف بإرهاق , وقال بصــوت عالي لأنه أصوات الأجهــزه صاير عالي" علي !! "
كان علي يجــرب إحدى السيــارات ويشــوف إن كانت راح تشتغــل ولا لأ ؟!
لكنها ما كانت تشتغـــل ..
لف على صقـــر وقال " ســـــــــمّ ؟! "
قال صقــر " دقيــــت على صاحب السياره المرسيدس السوداء , وصاحب السياره الحمــــره ؟ "
هــز علي راسـه بالإيجاب ورد " إيـــه دقيـــــــت , يبــونا إنّوَصّل السياير لهم "
قال واهو يمشـي " راح جابر ومجدي "
" إيــه راحـوا "
مشــى وراح للحمـــام بسـرعه غســل إيــده , و ويـــهه ..وتســــــــــند على المغســله ..
وبعديــــن تحرك
افففففففففف ما له خلق حتى نفســــــــــــــه , فما بالك ريال ينتظــره ..!
راح للمكـــــــــتب فــوق ..
دخــــــــــــل وتفاجأ باللي قاعـــــــــد , لكن ضغط على عمــره ورحــــــــــب باللي موجود ..
وقال " حيـــالله عمي عبدالعزيز "
بصــوته القـوي رد عليه أبوفواز " الله يحــييك "


أتمنى لكم قراءه ممتعه

بأنتظار قراءة تعليقاتكم

على أمل اللقاء السبت المقبل بأذن الله

الكاتبه
black widow

نوف بنت نايف 28-07-10 03:23 PM

هذا اخر جزء وصلت له الكاتبه التنزيل اسبوعي
موعدنا يوم السبت مساء باذن الله
مع بالغ حبي
ويالله بليز ابي ردود

همسه ود 31-07-10 07:08 PM

رائعة الرواية نوف بتمنى الكاتبة ماتنقطع

نوف بنت نايف 01-08-10 01:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسه ود (المشاركة 2400279)
رائعة الرواية نوف بتمنى الكاتبة ماتنقطع

ياهلا مليون هموستي
الاروع مرورك
لا ان شاء الله الكاتبه ملتزمهوبعون الله تكملها للاخر
وهذا بارت هالاسبوع نزل
قراءه ممتعه

نوف بنت نايف 01-08-10 01:37 AM

البارت السابع
*** واذا زاد الحزن فيني كني وحيد بعالم مهجور ... كأني بدنيتي وحدي وكل الناس جافيها ***



قبل سنوات عده (الماضي) :


كان قاعد ومغطي وجــهه بإيده ..بتعـــب شديد .
صار له أســابيع ما يجي لجمعة أهل أمه اللي تكون كل يوم خميـــس .
لكن أضطر إنه يجي بعد عتـــب شديد من أمــه وجدته وخــواله ...ومن الزيــــن .
الزين اللي ما يقدر يرد لها أي طلب .
يحــس بإرهاق , قاعد يشتغــل أربع وعشــرين ساعه بجــد واجتهاد عشان يحافظ على سمعـة كــراجه اللي بدى يلاقي نجاح أكثــر سنه عن سنه.
الأرباح بدى تهـــل عليــه لكن مو بالقـوه اللي يبيـــها , يحتاج لجهـــد أكبــر , وعمــل أكثـــر .
عمره 27 إذا ما قدر يحقق الأرباح اللي يبيـــها هالسنـــه بيتعــب وايد واحتمال يتـرك حلمه ..ويروح للحكــومه والعمل فيها ..وهذا الشي اللي ما يبيــه .
كان قاعد يفكــر وبقـــوه بكراجه ..
وينــتظر الغدا اللي ما قدر يلحـــق عليه .
لما شــــــــم ريحــة الأكــــــــــــــل .
تنهـــــــــــــد , يحــس بعصافير بطنــه قاعده تغـــرد .
صــوتها الناعم وصل له " صقـــر "
رفـــع راســـه بســــــــــــــرعه .
وشافها واقفه قربه .. كان ويهها أحمر وبقوه من الحرج , وشايله صينيه أثقل منها تقريباً ..وهذا خلاه يقـــوم من مكــانه بســرعه ..
ويشـــيلها من إيدها , ويحطــها على الطاوله ..
نزل راسه لها عشان يقدر يشوفها , جمالها كان قمه بالبراءه , من زمان ما شافها .
وخــر ويهه عنها , وقال " تسلميـــن "
شال غترته عن راســه , ولقى إيدها تنتظــره عشان تستلمها منــه ..إلتقـــت عيـــنهم للحظـــه حسها ساعات ..سلمها إياها ..وصــــــــــد لما حس بعمره.
حرام اللي قاعد يســــــــويه ؟
أهو الأكبر بينهم ..أهو اللي لازم يحط حدود وأكبــر من اللي اهو حاطها .
اهو قاعد يحاول .. بس ..صعب لما مشاعر الإنسان تكون ضده !
قعــد بتأفف , واهو متعكــر المزاج أكثر ,وبدى يجفــس أكمامه وقال بعدم أهتمام" ليش كلفتي على عمــرج ..جان قلتي للخــدم "
ما انتظــر جواب ..ولا اهي تبرعت بإجابه .
خذت دولكة الماي , وصبت له بالكلاس .
بعد ما انتهت , ظلت واقفه عند راسه ..
ما كان يبيها توقف عند راسه , أفكاره مشغوله , وتعبان , والنفسيه زفـــــت , واهو متأكد إنها بتعتــب عليه ..واهو ما يبي يسـمع شي , لكن هالجانب قاعد يتصارع مع جانب أخر اللي يبيها موجوده معاه .
إضافه إلى إنه مشاعره تجاهها واصله لمرحله أهو ما توقع إنها بتوصــل له تجاه أي من البشــر بحياته , ما يضمن إنه ما يكشـــف تعلقه فيها بأي لحـظه .
يبي كل شي بينه وبينها بالحــــــــلال .
وهالتفكيــــــــر عكـر مزاجه أكثـر كلما شافها ما يفكــر إلا بالزواج منها ..
بس لازم ما يفكر بهالشي إلا بعد ما يأسس روحــه عدل , إهي طول عمرها بنعمــه , مو معقـول أهو يطلعها من حياة كل أوامرها فيها مطاعه إلي حياة لا اهو بيكون موجود ولا طلباتها راح تلبى براحه .
كانت زيــنه تشوفه ياكــل بشوق مفتت قلبها .
صار لها فتــره عنه , شغله اللي بدت تتعلم تكرهه لأنه يشغله عنها , وما يسمح لها إنها تشوفه مثل ما اهي تبي , قاعد يخليه غايب عنهم .
عيونها كانت قاعده تلتهمه , تعابيره , ملامحه ..حركاته سكناته .
ما مرت بحياتها لحظه ما حبته فيها .
وقالت بيأس " أنا .....ومنيره فاقدينك "
اللي يهمها إهي نفسها !
لأنه منيــره مرتاحه , صقـر يتصـل عليها كل يوم , وبعض المرات ياخذها يتغدى برا , أما اهي فمحــرومه من هالأشياء , إهي بس اللي تتصل أما أهو فيتعــذر بالعمــل , والطلعه شي مستحــيل إنها تطلع معاه !
تدري إنه هذا حمايه منه لها ..لكن إهي إنسانه لها مشاعر .
تحاول انها تخفي هالمشاعر لكن في بعض المرات مهما حاولت فإهي تفلت .
وقف صقر عن الأكل ..للحظه .
وكمـــل بعدها ياكل ..
وخذا الماي وشــرب وبعديــن قال بجديه " منيــره عارفه إني مشغــول "
غمــر عيونها حــــــــزن وشـــوق .
قالت بصــوت هامس " و انا ؟؟ "
وانا بعـــد مشتاق ..
بس ما يقدر يعلن عن هالشي , النخــوه ,والرجـــوله يمنعونه عن أنه يعلن لها عن مشاعره إلا بعد ما تكون زوجتــه .
وهذا خلاه يقـول بصرامه " زيـــن لا نكــمل هالحوار , أي أحد بيسمعنا بيفـهم الموضوع خطأ , وسمعتــج إنتي بتـــروح فيها " وإلتقت عيــونهم وقال " وأنا حريص على هالسمعه "
زينه فكــرت بيأس ..ليش مو قاعد يفهمها !
يفهــم حاجتها له .
إنها تضطر تكتم مشاعرها طول هالأيام وما تعلنها لأحد كلش, شي يضايقها ..ويكتم على نفســـها .
قالت بأستعطاف " تعال زورنا, وما راح أضطر أقـولك شي "
رفع إيده عن الصحــن بضيــــــــــق .
يكـــره إنها تترجاه , أو تطلـبه واهو ما يقدر ينفــذ لها طلبها .
اهو قاعد يشتغـــل حق نفســـــــــه ....وحقــها !
وقال بعنـــف " يعني تهقيـــن إني أنا ما أبي أزوركم ..ما أبي الراحـــــه ..ما ابي اجتمع مع اهلي " هـــز راســـه بغضـــب " أكيــد أبي ..و ودي لكــــني مضطــــر أشتغـــــل عشان أنجح "
قالــــت بأستعجـال " إتــرك الكـــــــــــــراج "
رد عليها بهــدوء سابق للعاصفــه " أشقلتي ؟ "
كــراجه هذا حيــاته ..
من صغــره واهو يشتغل بكراجات عشان يجمــع فلـوس ويكون عنده كراج خاص .
وألحيــن أهي بكل بساطه تبيــه يتــركه .
قالت وإهي مو منتبــه لعلامات الخطــر " بيــع كراجك , إنت مهندس ميكانيكــا وايد وزارات يبــونك , درجــه جامعيــه وعاليـه وايد , ما أحد بيرفضك"
قام من مكــانه بعد ما انسدت نفســــه وقال " الحمدلله "
إنســــــــــدت نفســه بعد ما فكــر إنها تخجــل منه .
تخجـل من إنه ميكانيكي بكــراج .
أبوها عنده خيــر طول عمره , مدير إحدى شركات , فإن كان زوجها ميكانيكي هل بتخجل منه ..خاصه إنها ما وصلت للنضج اللازم .
بعض المرات يخاف من إنه الحب اللي تحس فيه تجاهه غيــر صادق .
عمرها صغيـــر لازالت تعتبر مراهقه , واهو كان متملك تجاهها وما يسمح لأحد بالأقتراب منها فوجهت هالمشاعر له لأنه الوحيد اللي كان قبالها , فمن المحتمل إنه هذا إعجاب المراهقه اللي ممكن إنه يزول بيوم من الأيام .
على الرغم من تصرفاتها الداله على الحب إلا إنه ثقته بنفسه منعدمه بما يتعلق فيها ,فرق العمر بينهم , وصغر سنها من اهم اسباب هالشي .
سبقته للباب , و وقفت قباله ..بينهم عدة خطوات , اهو شاف هالحركه بعدم رضا , , قالت بلهفه " إذا ما تبي تروح للوزارات , أشتغل عند أبوي , أكيـــــــــد أبوي راح يعطيك معاش كبير , غير جذي بتاخذ إجازات على كيفك .."
تبيـــــــيه يشتغــــــــل عند أبوها .
يتــرك عمــله عشان يصير صبي عند أبوها , وعشان شنو ؟
فـــــــــلوس .
مال بجسمه لها بعدائيه !
قال بنــرفزه " يعني تبيـــني أترك كراجي اللي أحبه , واللي تعــبت عليه لمدة ثلاث سنوات عشان أشتغل عند أبوج ...وليش ..عشان فلــوس !!! "
بين عليها إنها تفاجأت من ردة فعله .
وما ردت ..
أما اهو فكمل بغموض "يعني راح يأثرعلى مشاعرج تجاهي غياب الفلوس "
وصــار ويهها أحمــــــــــر وبقــوه , أول مره صقـر يصارحها بمشاعرها .
مو عارفه ليش معصـــب ! بس أفرحــت إنهم لأول مره قاعديــن يناقشون هالوضع اللي بينهم واللي مستحيــل اهو يتكــلم عنه ..وبنفس الوقت متوتره !
وقالت لأستجداء الفهــــم " أبيـــــــــــك ترتاح ..وبس والله العظيم , ما فكـرت بشي ثاني " وكمــلت بنضـوج " أنا شاريــتك إنت .. حتى لو ماكان عندك شي "
كان بعده مو مقتنـــع .
عدم ثقـته بنفســه تظهــر ..ما قط أحد بغاه لنفســه وبقــوه !
قال بأصرار " يعني إن تقدم لج واحد عنده شركات , وفلوس راح ترفضيــنه عشاني "
قالت بجديه " ما أحد يســواك عندي , ما يملى عيــني غيــرك , أنا لك على طول ..أوعـــــــــــــــدك " وكمـــلت " والله أنا بس كنت أبيك ترتاح "
الوعـــــد هذا ريحه كثيــــــــــر ..
لكن مو راحه كليه .
رجـع جسمــه عنها , وتخلى عن حدتــه بالكلام " لا تحاتيــني أنا مرتاح "
إرتخى جسمها بعد ما كان مشدود من حدة المناقشه , وقالت بنبـره حــلوه " أدامك مرتاح ...أنا مرتاحه "
قال بجديـــه " لا تفتحيــن موضوع إني أبيع الكراج مره ثانيــه وأثنينه بنكون مرتاحين , تقبليني مثل ما أنا يا زين لا تحاولين تغيريني"
هــزت راسها بتوافق " أوكي , بس .."
قال بجديــه " لا بـــس ولا شي " أشر بويهه على الباب وقال " بأغسل إيدي "
بعــدت عن الباب وتابعته بنظرها وبعدها لحقته , مو قادره تخليه يغيب عن نظرها من زمان ما شافته.
تتأمل تصرفاته الرجوليه , وبعيونها نظرات حالمه .
لكن تحس بغصه بأعماقها ..كلام صقرهالأيام فيه جفاف .. تتمنى تصير مشاعره تجاهها مثل مشاعرهاأو أكثر..عشان جذي تحاول بالجرأة إنها تلفت إنتباهه لها ..تقوله عن مشاعرها عشان يراعيها ..
إهي تدري بحبـــــه , من نظراته , من تصرفاته , من اهتمامه ! لكن الفتره الأخيره قاعده تشك بروحها من معاملته لها .
ليلحين تذكر إنه بفتره من الفترات كانت عيونه على وحده من البنات , معقول يحن لها !؟
كان يغسل ايده , وافكاره مشغوله فيها .
هل صحيح تصرفه معاها ؟
هل مناقشته لهالموضوع وبهالطريقه صحيحه ..
هل يعلن مشاعره لها !
لأ لأ لأ
بس ..يخاف يخسرها !!
لأ أسكت أدامك مو واثق ..من ظروفك أسكت
ما يقدر يعلن مشاعره تجاهها .. إلا لما تصيــر حلاله , عشان ما يحس بعمــره خاين للأمانه .
يا ترى متى راح يحس عمره يستاهلها ..
لازم يحقق نجاح أكبر ..لازم يكون عنده فلوس أكثر .
متى يقدر يتزوجها ..متى بتصير حلاله ..وما يخاف إن كلمها لومة لائم !
متى يقــدر يحقق ربـح كبيــــر عشان يقدر يروح لأبوها , ويطلب إيدها للزواج من غيــر ما ينـرد .
أهو عارف إنها بالرغم من صغر سنها , إلا إنه وايد ناس قاعدين يتقـدمون لها , وكلهم عندهم خيــر ونعمه , وقاعده تردهم .
بس لي متى راح تنطــره ؟
ولي متى بتـظل تحــبه ؟..يا خــوفي لا تكتشــف إنه مشاعرها كانت إعجاب مراهقه.
بعد ما غسل إيده تسند على المغسله بغضب من أفكاره !
لما انتبه إنها ليلحين واقفه .
إلتفت عليها بعدم رضا فقالت بخوف " لما ألحين معصب علي ؟ "
عدل وقفته وخذا الفوطه الموجوده ومسح إيده وقال بأقتضاب " لأ معصب من الشغل "
وقف يمها فأضطرت ترفع راسها ..
وقال بجديه " قولي حق الخدم يشيلون الأكل " وكأنه تذكــر شي قال " لا تشوفج يدتي أو الجماعه ..مالي خلق دندره وعوار راس "
هــزت راسها بالموافقه ..أهله فيهم ديانه , وحكاره , واهي تعرف هالشي لأنه كل أسبوع يدته تعطيها محاضره دينيه عن الحجاب ..
وفجأه كأنه قرى أفكارها قال بنرفزه مفاجئـــه " ويرحــــــــــم أمـــج تستـــــري ..أو تحجبي .., لا تطلعيـــــــــن جذي جدام الشباب ..كلما شفت شكلج انرفع ضغطي "
أول شي أنصدمت و من هالهجـوم المفاجئ ...اهو بالواقع مو مفاجئ كلياً عدة مرات ينبهها عن ملابسها وعن عدم رضاه عنها ..
واحيان تصل فيه للصراخ ..
تحــس إنه ما فيــها شي يعجبـــه , غيمت عيونها بألم .
صار لها فتــره اتحس بالشــــك من إنه يبادلها نفس المشاعر , وبنفس القوه .
عضــت على شفايفها , إنشغاله , ومعاملته الجافه قامت توترها وتشككها بعمرها .
جسمه لازال مشدود من الأفكار ..
يحــس بالغيــره مثل النار بصدره كلما فكــر بعيــون الرياييل تشوفها وتابعها , يحس بحــريق ما يدري شلون يطفيــه خاصه إن إبتســمت , إو سولفت ..جدامهم
كذا مــره نــزر وزف عيال خواله ..وخالاته .
واهي مو راضيــه تسمــع وتتغطى مثل النـــاس .
خذا غتـــرته اللي كان حاطها على أحدى القنفات ..واهو قاعد يتخــيل عيــونهم اللي تتابع جمالها .
أهو لما يتـزوجها بتكــون له كلمه أقوى عليها .
وقريب بتكون زوجــته بأذن الله , وبيســــــــــترها مجبـــوره .

الوقت الحالي :
زيـــــنه :

كانت توها طالعه من الأمتحان بنفسيه مثل الزفت , تحس عيـــنها منتفخـــه من البكاء أمس .
وتحس ويها شاحـــب مهما حطت مكياج ! بس يمكن المكياج عدل شويه من شكلها
تجنبت الريوق , مالها نفس أكل !!
ما تدري شلون حلت بهالأمتحان ..تحس روحها مهببه ..
شافت تليفـونها تتأكد إن منــال ردت عليها !
ولقــــــــــــت مكالمه لم يرد عليها ..ولقــت مســــــج !
شافت أفتحت المسج بالأول وكان من منال :


من عيــوني الثنتيـــــن ..أنا جم زيــنه عندي .


تنفســـــــت براحه .
ما تبي ترجــع للبيــت ..
مو للبيـــــــــــــــــــت (قالت لنفسها بضيــــــــق )
ما تبي ترجع لبيــته !
ونســــــت أمر المكالمه اللي لم يرد عليها ..
كانت لاتزال واقفه عند بوابة القاعه ..بحثت عينها عن نوتها اللي جت فيه , ولما لقته خذته من الأرض شافــت دكتور الماده , والبنات محيــطيــن فيــه , ضمـت نوتها لصـدرها , كانت محتاره تتوجـه لهم , ولا تروح للمواقف تنتظر منال ! .
ووقفت بجانبها وحــده من البنات , واهم الظاهر أشتركوا بنفــس التفكيــر ..والتساؤل هل يروحون للدكتور , ولا يردون البيــت ..
بالنهايه البــنت لفــت عليها وقالت بهمس " وااي عاد هالدكــتور ما يعطي ويــه "
وكمــلت " جم مره يدقرني إن رحت سألته سؤال ياله ياله يرد علي ومن طرف خشمه..وايد شايف حاله ..كأنه اهو الوحيـد اللي عنده دكتوراه .. ما أدري ليش البنات جذي متكوديــن عليه "
زيــنه أستغربت من هالوصف اللي ما يتطابق مع شخصية هالدكتور , جم مره تسأله ويجاوب عليها ..ويسهــب بإجاباته !
بس إرضاء الناس غايه لا تدرك , واهي ألحين مالها نفــس تسمع كلام الناس ..فأبتســمت بمجامله .
وقررت تتحــرك ..لما قالت لها البنت بلطف " شلون الأمتحان ؟ "
وخـرت زينه شعرها عن وجهها بتعــب وقالت " شوي صعــب "
من غير قصد كان شكلها يوحي بالغرور !
إلتفــتوا أثنيــنهم على همهمه علـــت بصـوره مفاجئـه من البنات اللي حـول الدكــتور .
ولاحظوا إنه الدكتــور ترك البنات الواصل عددهم للثمان ..واهم يشوفنه بأستغراب ,حتى البنت اللي واقفه قربها كانت مسـتغربه , وتوجــه للمكان اللي كانوا فيـــه وعيــونه عليها اهي .. وبوجهه إبتسامه !!!

إبراهيــــــــم :

رد للمنطقه اللي فيها بيـــــــــتهم ..بعد وقت طويل نسبيــاً لأنه راح لمحــــــــل زهور..ولأول مره بحياته يتجــرأ ..ويشتـــــــــري جوريه ..ويروح لمدرسة حلمـــه اللي قبال بيتهم , ولسيارتها على وجه التحديد ويضعها هناك .

وكتـــــــــــب على الكـــرت :

وش يقول اللي تعود يلتقيك
يوم عمره مالقى عقبك غلا
ماقدر في بعدك إلا يحتريك
وماعرف في غيبتك غير الوله
كم تمنى بالوفا لو يحتويك
في خفوق بأصدق الود امتلا
لوبيدينه بس يقدريجيك
مايحول الوقت دونه والملا



هالخطوه ما أجدم عليها إلا بعد اللي صار من طليقته التافهه اللي عكرت مزاجه عليه , واللي خلته يتمنى لو إنه مع هالإنسانه الناعمه اللي داخل هالمدرسه .
لما نــزل إيده ..رد حس بالألم , لازم يلقى حــل لكتفـــه , دهــن العضلات مو قاعد ينفــع معاه , لازم يروح للمستوصف مره ثانيه
تحـــــــرك مبتـــــــــــعد عن سيارة حلمــــه ..
متى بيتحقق أمله فيـــها ..بس يحس أحيـاناً إنه ما في أمل بينــهم ..
تحــرك للبيــــــــــــت , واهو عاقد حواجبــه بعد ما فكــر إنه بيـروح لبيت عمه عشان يتفاهم مع طليقته ..الغبيـــــــه !!
لو ما بناته جان أستغنى عن الكلام معاها للأبد .

لولوه :

كانت تحــس بسعاده غامــره .
وجوده اليومي قبل دخولها لعملها , منعش لروحهـــا .
ودليل على إنه لازال يحبها .
سنين واهم كلامهم مقتصر على العيون ..
عقدت حواجبها بضيق ..
لكن ما كو بينهم أمل !
قالتها بتأفف ..
في البدايه لما كانت تشوف بناته معاه تظن إنه بينساها , لكن لما تشوف عيونه تبحث عن عيونها ..و تستقر عليها تحس برضى .
إبراهيم ..أسمه الكامل عارفته عدل .
عدلــــــــــت وقفتها واهي مشــــرفه على البنات بالمدرسه , وتتأكد من وقوفهم للطابور الصباحي بطريقه صحيحه .

بدريــــــــه :

كانت قاعده تسوي كيكه حق بناتها ..هديه وبنفس الوقت مرضاة لهم .
إبراهيم والتالي معاه .
تطلقــت منـه على الرغم من رفضـــــــه الطــــــلاق .
لكن اهي كانت متأكد و واثقه إنه رفضه للطلاق بسبب العلاقه الأسريه ..
وللأسف لا اهو حاس بتأنيب الضمير على تصرفاته ولا شي .
ما كانت قادره تستحمـــل زوج ..لا قلبــه ولا وقتــه ولا مزاجه يكون معاها .
دايماً مشغول ..ما تشوفه باليـوم إلا ساعه ..كله مع ربعـه ولا بشغله .
وإن رد للبيـت يكلمها بضيق ..
كانت مستعده تصبــــــــر عليه ..
لكن طفح فيها الكيل لما أعرفت إنه إبراهيم قاعد يتصرف هالتصرفات مو لأنه ريال مو متعود على وجود شريكه بحياته , ولكن لأنه يحــب غيرها !
كانت قاعده تشـــب الفـــرن لأجل تحط الكيكه .
ولما أشتـــعل قامـــــــــت من مكـــــــــــــانها ..لو أستمرت بهالزواج جان إنذبحــت روحها وظلت جسد من غير روح .
تضر نفسها وتضر بناتها .

زيــــــــنه :

شافت الدكتور يقــــــرب ..واهو مبتســم لها .
تحــس بنظرات البنات عليــها !
وأسمعت البنت اللي يمهـا تقـول بهمـس " أهم شي "
إلتفتت زينه على البنت عند وصول الدكتـور اللي قال بأبتسامه " السلام عليكم بنات "
ردت البنت اللي قربها "وعليكم السلام "
بهاللحظه ردت زينه نظرها للدكتور ..و ردت التحيه " وعليكم السلام "
سأل الدكتور " بشروا شلون الأمتحان ؟ "
عيــونه كانت عليها , لكن السؤال كان بالجمع لهم أثنيــنهم ..
البنت اللي بقربها ردت " كان الأمتحان صعب شوي "
الدكتور قال للبنت " اهااا يمكن مو دارسه عدل ! "
ردت البنـــت " لا والله دكتور دارسه زيــــن "
لف دكتور لزيــنه وقال " نشوف زينه شتقول ؟ " وكمــل " ها يا زينه أشلون التقديم ؟ "
سمعت صوت الضحكه المكبوته من البنت !
الدكتور ما اهتم بهالصوت , كان مركـز مع زيــنه اللي بدت تحس بالخجل الكبيــر.
وردت بإختصار " الحمدلله "
حســت بويهها يصيــر أحمــر لأنها عرفت من ردة فعل البنات إنه هالتصرف اللي يصير قبالها مو طبيعي .
رد وعيـونه على زيــنه " دوم إن شاء الله "
البنت اللي قربها من الواضح إنها خلاص عاجـزه إنها تكتم ضحكتها ..
الدكتور إنحــــــــــرج , وصد بنـظره ..
و زيــنه حسـت بويهها راح يحترق من الإحمرار ..وحســت بجسمها كله غمره لون واحد واهو الأحمــر , من تصرفات البنات , مو من تصرف الدكتور اللي اهي تحس إنه عادي .
رد الدكتور و وجه الكلام لهم أثنيــنهم " يــــــــلا موفقيــــــــــــن , أي شي تبونــــه حياكم , مكتبي مفتـوح دايماً "
راح الدكتـــــــــور ..خطــوتيـــن بس ..
قالت البنت بضحكـــــــه " ههههههه اهم شي وانا اللي عبالي إنه الدكتـور هذا ثقيـــل "
ولفت على زيــنه وقالت " لو قالوا لي البنات عن اللي صار جان ما صدقتهم "
زيـنه وقفــت مكانها تتابع الدكتور بنظرها , وتشوف نظرات البنات اللي من تحت لي تحت !
لكن قالت بأستغراب " ما أدري عن شنو قاعده تتكلميـــن , هذي عوايد الدكتور , دايمـاً جذي , لا تبالغيـن "
و إرفعت البنت حاجب وقالت " هذي عوايده , من قـال ..؟ " وبعديــن إبتســمت وقالت " والله وطلعتي شي , شكلج يبتي راسه "
إضحــكت زيــنه بإستهزاء " هههه ..شالكلام الريال متزوج وعنده عيال ؟! "
لكن أختفت ضحكتها ..
لأنه البنت ردت وقالت " من قـال ..الدكتور هذا مو متـزوج ! يقولون متعقد من اللي يشوفه بالجامعات " وقالت البنت بغشمره " الظاهر إنتي فكيتي عقدته "
وحده من البنات نادت البنت الغريبه " بثيــنه "
لفت البنـــــت على اللي تناديــها وردت تشــوف زيــنه وقالت " فرصـه سعيده ..إذا أبي شي من هالدكتور على طول بيــيلج " وإبتســمت لما شافت زيـنه تكشــر بضيق , وقالت " قاعده أتغشمـــــر , أنا بثينه راشد "
ردت زيـنه " أنا زيــنه خالد "
راحت البنت واهي تقــول " نشـــوفج "
حــست بأهتزاز تليفونها , رفعته وشافته أسم منال .
ردت وأفكارها متلخبطه ..
الدكتـور ضاري معجــب فيها ! شكـــوو خيالات بنات !
وقالت " ألوو "
قالت منال " انا بالمصافط "
هـزت راسها بعدم تركيــز وقالت " أوكي أنا خلصت ألحيـن يايه "
إبتســمت بشرود..راح تقـول منال هالكلام , عشان تضحــك معاها .
صج البنات عندهم صفة المبالغه .



يتبــــــــــــــــــــــــــع ....

نوف بنت نايف 01-08-10 01:39 AM

التـــــــــــــــابع ...
صقــر :

أول ما قعـــد .
قال عمه عبدالعزيز " كلما شفتك , أتذكر فواز ..كنتوا من أعز من الأصدقاء "
كانت تعابير وجهه عمه دليل على الحزن الشديد ..
فرد بنفس الحزن " الله يرحمه "
حاول صقر يغيير الموضوع وتكلموا لفتره عن الشغل وعن السفرات ..
لما دخـل أحد الهنود , ياييب معاه القهــــوه .
صقــر شكـــر الهندي ..
وسمع عمه أبو فـواز "بعـــد شلونكم ؟ شخباركم ؟"
رد صقر بجديه " الحمدلله بنعمه , إنتو شلونكم ؟ "
كان صقر حاس إنه الموضوع مو عشان السؤال عن حاله أو للسوالف ! فكان جالس بترقب ..
رد العم عبدالعــزيز " والله مو بخير , دام بنيتنا زيــنه مو عندنا "
صقر ويهه أكتسى بالجديه , وجسمه إبتعد أكثر عن العم عبدالعزيز بجفاء !
زيـــن ..أكيــــــــــــد
كان المفروض يتوقع قدوم عمه عبدالعزيـز بعد قدوم زياد ..عدم توقعه هالشي ..دل على عدم تركيزه الكلي بالفتره اللي فاتت , وهالشي مو عاجبه !
حس بوفواز بتغيير الجو بالغــرفه
و ما كان راح يحس بهالشي لو ما كان عنده خبره بالتعامل مع الناس ..
لكن ما راح يتراجع عن طلبــه ألحيــن وبهالوقــت .
فقال " عسى ما عندك شغل كثيــر , لأنه ودي أتكــلم عن الموضوع وانت مرتاح , وانا مــرتاح "
صقــر ردت له نفســه ..وقال بطريقه هاديــه " لا خــذ راحـــتك ..بس عن أي موضوع "
ما رد العم عبدالعــزيز على طول .
شــرب القهـــوه , وحطها على الطاوله ,وقال " توني متصل على زينه وما ردت ؟"
صقــر كان بيــقول شدخـــل هالكلام بالموضوع !
ما يحـــــب أحد يلف ويدور عليه بالكلام..
بس رد , عشان ما يعتبــر كلامه تقليل أحتــرام لرجــل يعـرفه من سنوات مراهقته .." يمكن عندها أمتحان "
إبتســم العم عبدالعزيز بفخـــر " أي صــح ردت إهي للجامعه "
كان الرضى غامره والفخــر من طموح أرملة ولده ..
صقــر ما عجبـته هالأبتسامه ..إبتسامه الأب الفخــور بأبنتـــه , واللي تحسس صقـر إنه مكان زيـنه مع هالريال ! مو مع أمه منيـره
لأنه زيــنه مو بنتـــه , ومكانها مع منيـــره ..معاهم أهم , قبل ما تكــون مع أي أحد ثاني .
صقــر وظل ويهه جامد !
وقال " آمــر يا عمي , أي موضوع تبي تتكلم فيه ؟ "
قال عبدالعزيز " والله يا صقــر , أبي زينه ترد لبيتها , ومكــانها "
عقـــب كلمة عمه عبدالعزيز , عقله الفذ والفطـن أشتغل بسـرعه : زيــن اهي اللي شكت الحال لعمه عبدالعــزيز , ولا أبو فواز اللي ياي من نفسه ؟
إذا كان عمه عبدالعزيز ياي يطلب وجود زيـن عنده , معناته إنه مرحـب فيها إهناك , طيــب ليش طلعت من بيتهم عيـــل !
ويت بيــــــــته اهو بهالسهوله , الشخــــــــــص اللي تكــرهه واللي احـلفت أنها ما ترجع لمكان صار ملكه .
في حلقه مفقوده من السالفه مو واصله له ..
يا ذي المشاكل اللي تيي من راس هالزيـــن !
صقــر خذا دلة القهــوه وقام واقف ..وقرب من أبوفواز واهو يقول بجديــه وحذر " والله يا عمي ,مـثل ما أنت عارف , مو من سلومنا إنه البنت بعد ما تترمل تظل في بيت ريلها , إن كان بيت أبوها مفتوح "
صب صقــر القهــوه وقربها من عمه عبدالعزيز اللي قال " يا صقـر مثل ما أنت عارف , البيت ما عاد بيت أبوها من وقتٍ طويل ..وإنت تظل ريال غريب وأنا أبو ريلها المرحوم ومحــرم لها "
صقر ظل واقف ..
كان كلام عمه عبدالعـــــــزيز مثل الكف على الوجــه ..
عمه عبدالعــزيز محــرم لها , لكن هالشي مو معناته إنه عادي ياخذها لبيــت يعيش فيه زياد ..
شد صقـر على دلة القـهوه ..
وزيــنه أصلاً جت لبيــته مع إنه العم عبدالعزيز مرحـب فيها أكيـد السالفه فيها ( إن )
رد بجديـــه " أنا مو معاهم بنفــس البيــت يا عمي , أنا ساكن بالملحق , واهو مكان منفصـل عن البيت .."
حاول يمحي من ذاكرته الموقف اللي حصـل البارح ..
واهو متأكد إنه ما راح ينعاد .
وكمـــل " ومثــل ما أنا.. على حسب كلامك , غريب ..فزيـاد بعـد غريب عنها .."
شاف عمه عبدالعــزيز وده يتكــلم , فأسرع أهو بالكلام وقال بجديــــه شديده " عمي , خلني أكمــل كلامي لو سمحــت "
قال عمه عبدالعــزيز " إتفضـــل "
استطرد صقـر بالكلام وقال " أمي بروحــها في البيــــت , وتحتاج لونيـــس معاها , وماكو أحســن من ربيبتها ..البنت اللي كانت طول عمرها معاها , أما حضــرتك , وخالتي أم فواز , فما شاء الله بيتكم فيـه زيــاد وعلى اللي سمعته ..زيـاد بيتزوج , وإن شاء الله مرة زياد بتاخذ مكان زيـن وأكثــر "
كان رد عمه عبدالعـزيز " ما احد بياخذ مكان زيــنه " وكمـــــــــل بجديــه " عط البنت خــبر إني بأخذها "
عبدالعزيز ما كان عارف يرد على كلام صقر إلا بهالطريقه.. رغبته مو قاعده تتحقق مثل ما اهو متصور ! , أو مثـل ما كان متوقع .
كان يظن إنه صقر بيكون وده يتخلص من المسؤوليه ..لكن الواقع كان مو مثل اللي متصوره .
صقـر كأنه ما سمع هالكلمه الأولى..اللي حركت شي مجهول داخله ! وقال " ليش أعطيها خبر يا عمي ..السالفه كأنه فيها إجبار ..أعتقد رايها واضح ! إهي اختارت بيت أبوها "
ردة فعل عمه عبدالعزيز غيـــــــــــــــر منطقيه ..ومفاجئه !
ما راح يخبرها ولا راح يفتح معاها الموضوع لأنه كان عارف إنها إن قررت تطلع من بيــته ..فأهو راح يمنعها ..ويجــرها من راسها غصبـاً عنها لبيـــته ..
بس السؤال اللي قاعد يذبحه من داخل ليش قررت تجي من الأساس ؟؟؟
بصـــــــــرامه قال عمه عبدالعزيز " بيــــــــتك مو بــيت أبوها يا صقـــــــر ...بيت ريال غريب "
يا ذاااااا الغــــــــــــــــــــريب اللي مو راضيـــن يفكــوني منها ..
إذا كان يعرفها من كان عمرها 4 سنين ويظل غريب , عيـــــــــــل اللي يعرفها من سنتيــــــــــن شيطلع !
وكمــــــل أبوفواز " أنا مو قاعد أطلب أذنك , أنا قاعد أعطيك خبـر , إنا بأخذ أرملة ولدي , أنا محرمها الوحيــــــد "
وبعقله يقول اهو يبي أرملة ولده عنده ..عشان يتأكد إنه ولا شي بينكشف من اللي صار بينها وبين ولده لأحد !
صقـــر ما كان عارف ليش أبوفواز ماخذ المسأله بهالطريقه اللي فيها حساسيه غير منطقيه ..
تطور المسأله كان غير منطقي ومو مفهـوم بالنسـبه له ! أثار أستغرابه وإستنكاره ...وغضــبه .
ما أحد له حق يطالب بوجودها عنده..حتى ابوفواز نفسـه ..
رد صقــر بجديـــــــه وبعيـــنه بدت تظهر القسوه " زين ما راح تطلع من بيــت إهي أختارت إنها تعيش فيـه , وما راح ترد لبيــت إهي أختارت إنها تتركه ..إلا اذا إهي قررت هالشي " ...وبقلبه ردد (عشان اقصبها !!)
اهو ألحيـــــــــــن شبه متأكد إنه السالفه فيها (إن) ..كان المفروض يعرف هالشي من البدايه ..
وقال صقر بنبــره أهدأ عشان يمتص الغضب " وكلام الناس ما راح يرحمها إن عاشت في بيت أهل ريلها بعد وفاته ..واهي ما عندها منه عيــــــال "
تغــيرت ملامح عمه عبدالعزيز ..وقام واهو يقول " أنا راح أكلمها ..وأشوف اشبيصير عقبها " ..وفي عقله فكره قاعده تتبلور عقب كلمة صقر الأخيره ..وقال بغموض " يمكن ترجع لبيتنا عروسه ..مثل ما جت له أول مره "
وطلع تارك صقر جامد بمكــــــــــــانه ..

منـــــــــــــال :

كانت بالمواقف تنتظــر زيــنه , اللي أول ما شافتها لوحــت لها , وقــربت ..
إبتسمـــــــت منال , وطلعت من مــــــــــوقفها ..اللي كانت قاعده تنتظـر فيـــــــه , وتوجهت لزيـــــــنه , لكن أسبقــــــــتها سيــــــــارة فاروق !!
نـــــــزل السواق فاروق عشان يفتــــــــح الباب حق زيـــــنه , لكــــــن زيــنه أشرت له بالنفـــــــــي ..وتـــــــــركته , وإتجهـــــــت بإبتســـامه شاحبــــــه لمنــــال
اللي لاحظــــــــــت السواد تحت عيـــــــن زينه .
أفتحـــــــت زيــــــــنه وقالت " السلام عليــــــــــكم "
ردت عليــــــــها منال " وعليــــــــكم السلام والرحمــــــه , أهــــــــلا "
باسوا بعض .. وإنتبهو على إنه السايق قاعد يطل من الدريشــــــه عليــهم !
قالت له زيــــــنه بإستغراب " إشفيـــــــك فاروق ؟ "
قال السواق بإحراج " ماما أنا خــوف بابا سقر سوي مشكله "
شحـــب ويهها ..!
وسكتت للحظه وبعديــن تمالكت نفسـها , وقالت " لا تخاف ماكو مشكله أنا كلمت ماما منيـــره "
زينه ما تبي تسمع أسمه ...مو ألحيـــــــــن !
أما السواق فأصر " بابا سقر قول إنتي , ماري ودي ماما زيــنه , إنتي , ماري جيـــــب ماما زينه "
وعطى منال نظره جانبيـــه ..خلت منال تعلق بصوت منخفض " عشتوا طالعي النظره !! "
زيــنه ما كان لها نفس تبتســــــــم لأنه الموضوع يقهــر , يعني إهي عطت منيره خبـر قبل لا تطلع للأمتحان عن إنها ما راح تتغدى اليوم في البيـــت..
وقالت لفاروق إنه يرجع البيـــــــــت , عناده لها..وعدم إطاعته لأوامرها نرفزها و حسسها بإنها مقيده ..
فقالت ببرود وصرامه " فاروق , أنا قلت لك ما راح يكون فيه مشكله ..وإن صار مشكله , إنت قول ماما منيـــــــــره , وزيــنه قالوا ما كو مشكله "
ما كانت حابه إنه تصرفاتها تحت عين وبصر صقر اللي يقدر بأي لحظه يسأل فاروق اللي مستعد يقول لمعزبه تحركاتها بالثانيه ...
فاروق راح لكن شكله ما كان راضي ولا كان عاجبه الموضوع !
إبتســمت منال وقالت بعد ما حركت السياره " ها بشـري شلون الـ exam ؟"
هــزت زيــنه كتفها وقالت " زيـــن ! "
ردت منال " زيــــن بس !! , على دراستج أمس المفروض تقوليــن عجيــــــــــب .."
ما تلقـــــــت رد من زيــنه ..
لكنها ما إنتبهـــــــت وكمــلت " داقه علي الساعه 2 تبيــني أتذكر لج شلون نحل مسأله في المحاسبه "
زينه ما كانت مع منال ..
أفكارها راحت بعيـــــــــد !
مجــرد ذكــر أسمــــــــه بدى يخليها على أعصابها ..غاضبه ..متوتره ..عصبيه ..تغزوها الذكريات من كل جانب .
لازم أطلع من هالجـــــــــو ..من هالكآبه !
لازم تبتســـــم عل وعسى وجهها يرسل إشارات لعقلها الباطن إنها مبســوطه .
حــــــاولت ..
وزرعت الإبتســـــــــامه
ألحيــــــــن عليها إنها تحافظ عليها .
إهي طلبت من منال أخذها من الجامعه مو عشان تكدر خاطر صاحبتها ..لأ
عشان تغيير جو ..عشان تستانــس وهذا اللي راح تســـويه .
والإبتسامه لازالت على شفايفها ..
قالت " منال تخيلي ..وحده من البنات شقالت لي ؟؟!!!!"
منال إرتاحت إنه زيــــــــنه بدت تشارك بالحديث ..للحظه حســـت بالقلق لأنها بس اللي قاعده تســـولف , وزيـــــــنه ساكته وسرحانه !
قالت " شنــــو ؟!"
بنفس الإبتسامه ..مع حماسه مصطنعه قالت بإستنكار " تخيلي تقــــــــول إنه دكتــور الماده معجب فيــــــني ههه " إنقــــــــلت عيــــــــــونها لخارج النافذه الجانبيه ونفس الإبتسامه على شفايفها " البـــــنات خيالهم واســــع ! بس قالت جذي لأنه سألني عن تقديمي بالإمتحان "
ما تلقــــــــت رد من منال وهذا خلاها تـــــلف على صاحبــتها ..وقالت " عقلها صغيـر ..صح ؟"
لفت منال على زينه وقالت " ليش ؟ يمكــــــــن صاجــه ؟! ما أستبعــــــد "
وردت أعيونها للطريق !
شافتها زيــنه بأستغراب ..اهي ما فكرت للحظه إنه احتمال يكون ظن البنت صحيح ..
لأن ..!
لأن شنو ..؟!!! اهي بس مو متوقعه إنه الدكتور معجب فيها ..
إبتسمت وقالت بإستنكار " منال ..شكوووو , أصــلاً إنتي حتى ما شفتي الموقف !! عشان تحكميـــن ! "
هـزت منال كتوفها ثم قالت " حتى لو ما شفته , أنا ما أستبعده ..ما شاء الله عليج أخلاق وجمال ...وعايله ..وكل شي ..شنو ناقصج عشان ما يعجب فيــج ! "
ردت زيــنه بصدمه " منال ..أنا أرمــــــــــله ! "
ردت منال بهدوء " والأرمله مو مرأه ؟! "
هــزت هالكلمه زيـــــــــنه بطريقه ما كانت متصورتها ؟؟؟
واخرستها عن الكلام ؟
كمــلت منال " أنا ما أقول إنه هالدكتـــور معجــب فيــج , أنا قاعده أقول إني ما استبعد .."
وحـركت راسها بصمت ..
معقول إنه الدكتور فعــلاً معجب فيها !!!
فكــرت بتصرفاته بعمـــق ..
بعديــن هـزت راسها برفض المفروض ما تفكـر بالموضوع ..لأنه كل الموضوع أفتراض !
أوصــلوا لوجهــتهم ..(المارينا ويــفز)

منيـــــــــــره :

صقــر ..
شنو الأشياء اللي سمعتها منـــه أمس !
انهيار زيــنه اليوم ..هل كان نتيــجة أمس ولا نتيجة الفراق مثل ما اهي كانت متصوره ..!
هل اللي اهي أفهتمه من مقتطفات الحديث أمس كان اهو الفهم الصحيح ..ولا اهي طافها الجـزء الأهم من الكلام ؟
كان بيد منيـــــره أداة حياكه ..حرفه تعلمتها من أمها , وأستمــرت معاها
بالوقت الحالي كانت تسوي بلوفر لصقــر .
إيدها قاعد تشتغل بشي وعقلها يشتغل بشي أخر ..
لما طق التليــفون قربها ..كملت تحيك كم غرزه ..بعدها حطت أغراضها على القنفه , ومدت إيدها للتليفون ..
" ألوو "
رد عليها صوت مره مجهوله .." السلام عليكـــم ..منيــره موجوده "
منيره حاولت تعرف منو اللي قاعده تكلمها ..
لكنها أيقنت إنه الصوت مجهـول .
فقالت "وعليكم السلام.. معاج منيـره "
بانت الإبتسامه من صـوت المرأه اللي قالت " معاج نوريه الـ (..) "
منيـره إعرفت الإسم ..خاصه إنها تتميـز بذاكرتها القويه ..لكن ماكان لها معرفه شخصيه بهالأنسانه ..
فما كانت عارفه سبب الأتصال لكن قالت بتلطف " إعذريني يا نـوريه ..ما عرفتج ..شلونكم ؟ بشرينا عنكم "
" معـذوره ..حبيبتي ..والله يا منيــره أنا داقـه عليج بموضوع خاص ..وإن شاء الله ألقى الإجابه اللي تسـر الخاطر "
ردت منيـره بجديه " إن كنت أقدر عليه سويــته ..بإذن الله "
" إن شاء الله تقدرين "
أسكتت المرأه , وسكتت منيــره منتظره لمعرفة سبب الأتصال .
وبعدها قالت نوريه " والله يا منيــــره , ودي بـربيبتج زيــنه لولدي عبدالرحمن (..) , ما شاء الله عليها ,ما سمعنا عنها إلا كل خيـر , وتمنيتها لولدي "
حست منيــــــــــــــره بفرح دخـــل قلبها كأنه بنتها اللي انخطبـــت !
وبنفس الوقت تفاجأت ما توقعت إنه هذا سبب إتصال المرأه ..
وقالت بإبتسامه " إحنا نسـأل ونشــاور ..ونـــرد لكم إن شاء الله " وكمــلت " بس يا ليــت تعطيـني المعلومات الأساسيه عنه "
ردت المرأه " إي أكـيـــــــد حقكــم سألوا وشاورا " وقالت " أسمه عبدالرحمن الـ (..) , يشتغــل بديوان المحاسبه , عمره 37 , أرمل وعنده ولدين وبنت "
كتبت منيـره بالدفتــر اللي قرب التليفـون هذي المعلومات ..
قبل لا يودعون بعض قالت المرأه "إن شاء راح اتصل عليكم بعد أسبوع بنفس هالوقت عشان أخذ الأخبار اللي تسر الخاطر "
وقالت " الله يكتب كل ما فيه خير وصالح "
بعد ما سكــــرت التليفون ..راجعت المعلومات ..
الريال وايد كبير على زينه ! وعنده عايله كامله !
زينه أرمله ومن خبرتها هذيله الأشخاص اللي راح يتقدمون لها من اليوم ورايح .. راح تفهم زينه هالكلام وراح تقبل فيه ولا لأ ؟
عقب اللي شافته اليوم ما تدري شنو بتكون ردة فعل ربيبتها على هالخطبه ..بس يمكن هذا اللي تحتاجه زينه ريال ثاني وحياة ثانيه , تنسيها ..
كل هالكلام سابق لأوانه , أول المفروض يسألون عنه .
وهذا معناته إنها لازم تفاتح صقر بالموضوع .
انقبض قلبها من هالفكره , خاصه بعد ما فكرت باللي سمعته أمس ؟!
يمكن اهي مفسره اللي اسمعته غلط ..
لكن العزم بان في عيونها , راح تفاتح صقر بالموضوع , ومن ردة فعله بتعرف وين الصح ؟
قرأت اسم الريال (عبدالرحمن)
بنشوف يا عبدالرحمن ..بتخلي ولدي يبين أفكاره ولا لأ ؟



يتبـــــــــــــــــــــــــع ..

نوف بنت نايف 01-08-10 01:43 AM

التـــــــــــــــــــابع ..

صقــــــــر :

بعد خروجــــــــــــه من الجمــــــــــــــود اللي أصابه بعد الخــبر .
قلبـــــــــــه بدى يدق بســرعه ..
ونفســــه قاعد يطلــع بحشرجات ..غاضبـــه , مغتـــــــــــاظه .
شيقصــــــــــــد بكلمــــــــــته الأخيــــــــــــــــره ..
بيـــــــــزوجها !
نـــــــــــزل دلة القهـــــــــــــــوه اللي ليلحين شايلها بإيده على الطاوله بقــوه ..
ترد لبيــت أبوريلها عروس .
لمنـــو ؟؟؟؟؟
لزيـــاد !
شحنـــــــــــــــات غضـــــــــــــب , غيــــــــــــــظ طلعـــــــــــــت من قلبــــــــــه .
راح يقلب الدنيــــــــــــا فوق حدر ..
راح يوريهم أشياء ما قط صارت ..
ما راح تتــزوج ؟؟
أصــلاً اهي اكيـــــــد ما تبي تتزوج .
لأنها تحــــــــــــب فواز ..غمــــــــض عيــنه بغضـــب ..لأنه النــــــــــــــار اللي بصدره زادت أشتعال ..
أخــــــــــــذ الفنجال من الطاوله وبلحظه تمــــــــــــكن فيها الغضب منه رماه على الطــــــــــــــوفه .
رمى روحــــــــــــه على الكرسي , ورمى راســــــه على ظهر الكرسي .
بمحاوله منه للأسترخاء .
لكن قام بحـــــــــــركه وحده غاضبـــــــه .
وبدى يتحرك بالمكتب ..يحاول ..يحرق الغضـــب ..ويفكـر بحل .
وخطرت له فكره ..يحبسها بسرداب واهناك تعيش طول عمرها ما احد يشوفها ولا تشوف أحد ..
كمـــــــــــل يلف ويدور بالغرفه , واهو مو قادر يتمالك غضبه .
وقف بمكانه , ما في شي يعصب عليه ..
ما صار شي ! صح , ما في شي يستاهل .
نفسيته زفت من أمس لكن ألحين صارت أزفت .
راح للثلاجه الصغيره الموجوده تحت مكتبــه , طلــع ماي بارد ..مثلج تقريباً .
أفتحـــــــــــــه , وبدى يشـــــــــــرب ..
حس بكل تحــرك للماء داخل جسمــــــــــه ..خلص بطل الماي الصغير بسرعه ..
وأخذ بطل ثاني ..عشان يطفي النار الشابه داخل قلبه , واللي مو قادر يطفيها .
شــرب الماي على دخــلت علي للمكتب ..كان علي قاعد يدخل المكتب واهو ملتفت للخـلف بأستغراب ..وقال " أشفيــه عمي عبدالعزيز , طالع معصــب ..سلمت عليه وما سلم " وكمـــل بمــزح " زيــن ما طيحني "
صقر ما كان حاس بالفكاهه !
دور بمخابيه على زقاره ..ولما ما لقى تعسـر من عدم وجودها !! تذكـــر عقبها قراره بقطع الزقاير وتعــوذ من الشيطان .
قعـــد على كرسي مكتبه ..وقال بسخريه " أنا اللي كنت معاه ..ما ادري سبب غضبه "
ما كان صقر عارف ليش عمه عبدالعزيز معصب للدرجه هذي .!
الموضوع كان طبيعي ورده كان طبيعي , ليش أبوفواز يبي زينه عنده لدرجة الزعل .
ما يهمه يعصب ولا ينطـــــــــــق ..
المهم إنه الكلمه الأخيــره ما تصيــر .
طلع بطــل ماي أخـــر , وبدى يشـــــــــربه ..
ليش الماي مو قاعد يطفي ناره !
علي لما ألتفت لصقر طاحت عينه على الفنجال المكسـور , بزواية الغرفه .
ما علق !
صقر سند راسه على الكرسي
رد عدل قعدته ..
وقال " آمــــر يا علي "
طق علي راسه واهو يتذكر اللي بيقوله " صـــــح نسيـــت , أسامه .."
أسامه هذا اللي ناقصه هالمــــــزعج !
صقر رفـــــــع راسه واهو معصب ويتأفف "أشيـــــــــــبي هذا بعـــــــــد ؟ "
فلتت كلمة بعد من صقـر ودلت علي إنه عمه عبدالعزيز كان يبي شي .
علي رفع حاجب وقال " بعـــد ؟! "
صقـر ما جاوب على هالتساؤل , كمــل يشوف علي ..
فقال علي واهو يستغني عن إجابة صاحبه " أسامه تــحـت ..قاعد يحـــن بيشــوفك "
رمى بطل الماي الصغير بالزباله وقال " خله يولي ..مالي خلقه أكـــــيد بيحــن فوق راسي عن السياره "
علي يعرف صقر , ما راح يقــول هالكلام بهالطريقه إلا إذا كان في شي مضايقه .
وللأسف أسامه شكله عنده سالفه ..
علي قال بجديه " ما أظن يا صقـر , الموضوع شكله عن عمي ناصر "
أخذ بطل ثاني فاضي كان على المكتب , ورماه بالزباله ..
واهو يحس بالغضـــب ..ما راح يخلص من مشاكل أبوه الظاهر !
و شنو الشي اللي يبيه أسامه منه ..ومتعلق بأبوه ..أكيد فلوس !
بس ما يقدر يقول هالكلام لعلي فقال " كاني نازل له "
رد علي " " ما تبيني أيبه لك أهني "
قام صقر من الكرسي اللي ورى المكتب وقال " لأ ما في داعي "
نــزل الدرج ببرود ..
ولقطت عينه أسامه بســرعه اللي كان معطيه ظهره , ويتلفتت مثل المفجوع ..قرب منــه ..وطق على كتفه .
لف أسامه بسرعه ..وصاروا متقابليــن ..
بجمـــــــود " نعـم "
قال أسامه " تصــدق كلما شفت كراجاتك , أٌقول الدنــيا حظوظ , ولا إنت يصير عندك كل هالفلوس "
صقــر شافه بنظرة أحتقار ما أخفاها ..وقال " قول اللي عندك واخلص "
إبتسم إسامه بطريقه كريهه وقال " بقــول ماشاء الله , عشان لا خسرت فلوسك ما تقول مني "
صقر ما كان يظن إنه أسامه بيضره بعيـونه , خاصه إنه ادعية الصباح والمساء ما تفارق لسانه .
فقال ببرود " الله الحافظ " وكمـــــــل " أخلص شعندك "
عفــس أسامه وجهه بطريقه كوميــديه وقال أستفزازيه " إنـــزين ..إنــزين لا تاكلنا" وأتبع كلامه " ويــن أبوك ؟ "
عقل صقر مرت فيه ألف فكــره ..شالسؤال الغريب وقال بإستهزاء " إنت أدرى "
بتــوتر أول مره صقـر يشوفه على أسامه " لا ما ادري , ولا واحد من الشباب يدري "
صقر عقــد حواجبــــه بجديــه وقال " شالخرابيط يا أسامه , ما شفته أمس بسهرتكم يعني ؟ "
قال أسامه " هذي المشكله , أمس ما كان في سهـره , طقينا الباب لما قلنا بس ما رد علينا أحد..وأتصلنا عليه , نفس الشي ما في رد ! "
ما كان في سهــره أمس !!!!!
أهو عارف أبوه , مو معقول يستغني عن إحدى سهراته لأي سبب كان !
وهذا خلاه يحاتي أكثر .
ويـــن زوجة أبوه ..
الله يــهـــــداك يا أبوي , شلون تطلع من غير لا تبلغ أحد .
أشصــاير عشان ما تقول حتى حق ربعــك ؟
بس بما أن أسامه مو ثقـه ..
طلع تليفونه , وأتصل على رقم أبوه اللي حافظه غيبـاً .
إنتظــر .
إنتظر .
ماكو رد .!
سكــره , ورد أتصل على رقم البيـــــــــــت ..
للأسف ماكو رد بعــــــــــد
نــزل التليفون عن إذنه , وشافه لفتره طويله .
وسمع صــوت أسامه يقـول " ما قلت لك ما في إجابه ! "
صقـر شافه بنظــره , واهو يحاتي أبوه ..
وقال بهدوء " أنا بأتصــرف ..خلاص " شاف أسامه لازال واقف فقال " أسامه تقــدر تروح ألحين "
وقف قربه علي , وقال " شيبي يقولك عن عمي ناصــر ؟ "
صقــر كان قاعد يفرك كف إيده بأصبعه الأبهام ..وقال بذهن غايب " مو عارف وين أبوي ..من أمس "
كان صقر حاس بتأنيــب الضمير , لأنه أمس ما راح لأبوه .
مو ذنبــه , لازم يكف عن الإحساس بالذنب عسى ما صار شي لأبوه .
قال واهو يتحرك " أنا بروح ألحيــــن "
تحــــرك بســـرعه واهو يقــول في باله (يا رب خله بخيــر)
لكن اهو عارف أبوه وغيابات أبوه , وبالنهايه راح يكتشـف إنه طالع , أو رايح مكان ومو مكلف روحه يعلم أحد .
لكن اللي مخليــه على اعصابه إنه أبوه مو معلم ربعــه , وانه ملغي سهــره من سهراته اللي لو شنو ما يتخلى عنها إلا بحالة سفــره .
واهو أكثر واحد عارف إنه أبوه ما عنده فلوس كافيه للسفــر .
عبدالله , قــرب من علي ..وقال " شصايـــر ؟ "
تأفف علي وقال بضيق " عمي ناصـر , ما يدرون ويــنه ؟ "
قال عبدالله بعصبيه لحال صقــر " قسم بالله لو عمي ناصر كان أبوي , كنت راح أجن "
راحــوا للسيارات للأشراف والأصلاح عليها ..
وكل واحد فيهم يفكــر بأبو صقــر اللي ما يجي منه إلا المشاكل المتكرره .

زيـــــــنه

كانت قاعده مع منال على الطاوله بمارينا ويفـز , يشــربون عصيــر ..
كانت فاصخه نظراتها الشمسيــه بعدم أهتمام كبيــر لأنها تبي تشـوف الألوان الطبيعه للبحـــر ..خاصه إنها مع منال !
ويستمعون لصوت البحـــــر الجميــل اللي يضرب على الحائط بقربهم .
ويشـوفون الأمواج تداعب الشاطئ .
يااااااااااااااااااااااااه ..يا كثــر شوقـــها لصوت الأمواج .
المكان اللي اختاروه كان مثالي لأقصى درجه بالنسبه لها .
كانت محتاجه لهالصــوت المسكن للروح , والبدن .
قالت منال وصوتها فيه ضحكه " ما قلتي , شلون شكل الدكتور اللي معجـــب "
إبتعــدت عيونها عن المنظر الجميــل , وصار وجهها أحمـــر واهي تقول " لا تقــولين معجـــب , الدكتور مو معجــب "
ميــلت منال راسها وقالت " أوكي شلون شكل الدكتور المو معجــب "
زيــنه من فتره ما حســت بعمرها إنها أنثى ومعقـول يعجب فيها ريال ..
فعشان جذي كانت حاسه بخجــل شديد من الموضوع , ومع هذا هـزت كتوفها وحاولت تقول بعدم أهتمام " ما ادري ..عادي "
منال كانت تبي زيــنه تحس بأنها لازالت صغيره , ومـرأه , وجميــله ..
مو مجــرد أرمله .
حـز بخاطرها أستبعاد زيــنه إعجاب أي من الرجال فيها لمجـرد إنها أرمله أو سبق لها الزواج .
قالت " إذا حسيتي إنه الأعجاب حقيقي , قولي لصديقتج المتعطشـــه للحــــب "
تعمـــق اللون الأحمر بوجنتي زيــنه , اللي قالت " منال بس , والله ما احب هالسوالف "
إضحكــت منال ..
وشافوا ظل يوقف عند طاولتهم , وصوت زيــنه تعرفه وتكـــرهه ..
" دوم هالضحكــه يا منـــال "
منال إلتفتت , وقالت بروح حلــوه " شالصدفه الحـــلوه "
وقفـــــت , وتبادلت قُـبَل السلام مع البنـــت .
وزيــنه ما أضظرت تشــوف البنت , لأنها حافظه ملامح هالبنت عــدل .
ملامح مغريـــــه , وجســــــــــد مغري .
لكن إن تم التدقيق في الملامح الواحد بيلاحظ عدم جمالها ..لكنها على بعضها مغريه ..
سمعتها تقــول " يايه مع رفيجاتي نتريق "
قالت منال " وينهــــم ؟ "
إبتسمت البنت وقالت " راحـــوا , خلصنا ريوق من زمان , واحنا طالعين شفتج , وقلت لازم أســلم "
قالت منـــال " هذا من حسن حظنا "
تصرفت البنت كأنها تشــوف زيــنه للمره الأولى !
البنــــــــت إلتفتت عليها وقالت " واااو زيــنه موجوده " وكمــلت " شخباااااااااري , حدج قديمـــه "
قامت زيــنه ببرود من مكانها ومدت إيدها بمصافحه ..
تكره أسلوب هالبــــــنت وكل شي فيها .
لكنها قالت ببرود " هلا رزان , شلونج ؟ "
ردت رزان بإبتسامة نفاق " الحمدلله بخيـــــر " وكمــلت " وإنتي شلونج ؟ "
ردت زيــنه بكلمه وحده " زيــنه "
عطتها رزان نظره سريعــه , وإبتسمت بهاللحظه إبتسامه سريه خبيــثه , أزعجـــت زيــنه لأقصى درجــه .
و وجهــت الكلام لمنال " أقدر أقعـــد معاكم "
ردت منال بإبتسامه لطيفه " أكيــــــــــــد "
زيــنه حســت بضيق .. وصدت للبحــر وكمــلت منال " أنا بروح الحمام أوكي "
قامت منال من غيــر لا تهتم بالرد .
أما زيـــنه فكرهــت إنها بنفس المكان مع رزان ..
اللي قالت بتمثيل للقلق " إشصاير فيــج ...إشفيـــه شكلج صاير جذي "
وإنقلت نظرها على زيــنه بمعنى واضح ومقصود فيه (شكلج ويع ! )
زيــنه كرهـــــــت إنها عرضه لنظرات هذي الإنسانه بالذات ..
لكنها لفت على رزان ببرود !
وكــملت رزان تقــول " ويـــن اللي يقولون الحريم عنها بكل مكان ..زينه الزيــنه !! اللي يشوفج ألحيــن بيقــول ..اهي وين وأسمها وين !"
زينه كان حاسه بعيونها المتفخه ..والسواد اللي تحت عينها واللي حاولت تستره ..ما كانت تحتاج لتذكير بهالشي ..
ومن منو من رزان !
اللي تحاول تسخــر وتقلل من شأنها بهالأسلوب !
عدت للعشره , عشان تتمالك نفسها وبعدين بإبتسامه بارده قالت كأنها تفكــر " رزان ..أمم رزان " وكمــلت " أسمـــــــج من الرزانه ..عدل ؟ "
ردت رزان بغــرور " إيـــه "
شــربت زيــنه عصيــرها وقالت " مالج من أسمــج نصيـــب " وردت لرزان نفس الكلمه "اللي يسمعج ألحين بيقول , إنتي وين واسمج وين "
إضحكــــت رزان بأستفزاز ..
بهاللحظه المتوتره ..
ردت منال اللي ما كانت حاسه باللي صـــايــر .
زيــنه كان ودها لو تقدر تروح بهاللحظه..ولا تقعـــــــــد بهالمكــــــــــان , مع هالأنسانه ..الكريهه
منــال قالت " عسى ما تأخــرت عليكــم "
ردت رزان " لأ عادي"
وقامت من كرسيها وقالت لما أٌقعدت منال " أنا مضطره أستأذن "
زيــنه قالت بعقلها (أحسن فرقاج عيـــد )
قالت منال بعجــله " ويـــن ما قعــدت معاج ؟ "
ردت رزان برقــه " ما عليـــه , مره ثانيـــه إن شاء الله "
و زيــنه كانت تشــوف البحــر ..ما راح تنافق رزان وتقولها قعدي واهي تبيــها تروح .
وكمــلت رزان " بس بأسألج منال , بتيــون للشاليه الأسبوع الياي ؟ "
ردت منال بأبتسامه وتأكيــد " بأذن الله ,واهي احتفالات العيد الوطني والتحرير تتطوف !!! "
قالت رزان " وتهقين خالتي منيره ..و ولدها بيوون ؟ "
زينه توتر جسمها كله ..
وهذي رزان إلا تقول خالتي منيره ...متى بتتعلم إنه منيره ما تحب احد يناديها بالالقاب ..
لما ألحيــن عندها أمل ..سخيفه
سمعت رد منال " والله ما ادري عنهم ..بس اعتقد منيره بتيي "
إلتفتت زينه لرزان بالوقت المناسب عشان تشوف الفرح العارم اللي غمر ويهها.
شدت زينه على كاس عصيرها , اهي متأكده إنه هالفرح كله عشان إحتمال صقر إيي .
بعدت نظراتها عنها بكره !
إبتعدت رزان بعد السلام عليهم .
وقالت منال بحماس من اخطرت في بالها فكــــــره " صح زينه ليش ما تيين معانا للشاليه وتنامين عندنا "
الشاليه ..
وكملت منال " طبعا إذا يت منيره بتيين معاها , لكن إن ما يت لأي سبب كان تعالي معانا .......طلبتج "
الشاليــــــــه , وذكــرياته .
أجــواء الشاليــه , وتجمع الأهل , كلها دوافع للـروحـه هناك ..الله , والبحـــر راح يكون قبالها دايماً ..
اخوان وخوات منيــره وعيـالهم القعده معاهم ممتعــه .
لكن جيــرانهم , رزان !! عقــدت حواجبها
قالت منال اللي تحمست مع الفكره " راح تكون خوش عطله لج "
ما تعتقد إنه لها الحريـه الكافيه إنها تقرر تروح للشاليه من غير أذن منـيره , أو صقـ..
أقعدت تشوف البحـــر , وقالت بسخريه غير واضحه " منال انا مالي شور بهالسالفه ..الشــور لمنيـره , أسألها , وإن شاء الله خيـر "
إبتسمــــت منال بفـرح " أشواا منيـره مو عسـره بهالسوالف "
بس صقـر عســر !
وما يندرى شنو ردة فعله على روحتها للشاليه من غيرهم , لكن تعتقد إن حصل راح يوقف بويهها .
وقالت بصوت مختلف " صقـر عســر "
منال أستغربت من ويه زيـنه واهي تنطق هالكلمه , ومن سرحانها بالبحـر ! كأنها تكرهه ومجبـوره تنطق أسمه ! ..بس هل هذا التفسير الصحيح ؟
لكن هذا تقدم لأنه أول ما كانت تبي تنطق حتى أسمه .
إبتسـمت منال مؤيده لهالتقـدم " ما راح تتحملــين عسارته وايد "
لفت زيــنه عليها وعيـونها تنطق بالسخريه !
توها بتنطــــق ..بأستهـزاء ..
لما تجمـدت الكلمه بلســـــــانها من الجمله التاليه اللي قالتها منال ..
"أعتقد بيـــــتزوج "
لو ما كانت قاعده على الكرسي , كانت طاحت من طولها .
شحـــب ويهها .
لأ.
مستحـــــيل .
لأ ..لأ .
ردت برجفــه مرافقه لشفايفها وصــوت مخنوق " صقــر يتــزوج ؟ "
منال ما كانت شايفه هالردة فعل كلها , لأنها إطلبت المنيـو , وقعدت تشـوف الحــلو اللي فيــه .
لكن الجرسون إنتبه للتغيــر وشاف اللي قاعده تتكلـم !
ردت منال " أنا سمعت منيــره , تقــول لأمي إنها قاعده تدور له على وحده "
حســـــــــت بالعـــرق البارد , بكل أنحــاء جسمها ..
حطت إيدها على رقبتها ..الماي قاعد يطلع من إهني !
تنفســها قاعد يطلع بتنهيته كأنها راكضه مليون ميـــل .
الرؤيـــا أمامها قاعد يغمرها الظلام ..
راسها بدى يفـــتر .
اللي ردهـــا من شبــه الأغماءه اللي حاشتها صـوت الجرسون اللي قال "and you mam ?"
ما لقــت صوتها .
خـــــذت نفــس عميق وقالت بصوت هامس "nothing for me "
كان ودها تصـرخ ..اهو ما راح يتــــــــــــزوج .
خذت العصيــر تشغل إيدها وعقلها بهالوظيفه , وشــربت ..عشان تخفف الرجفــه اللي حاشتها .
عل وعسى ترجــع طبيعيه .
تخيلت تشوفه مع زوجـــته , اهو بالملحق واهي بالبيت ..
تمــر السنين واهي تشوفهم يكبرون ويجيبــون عيال !
حســـت بالعــرق ينضح منها للمره الثانيــه .
قالت لها منال بعد ما لاحظت تغيير ملامح " زيــنه عسى ما شـــر ؟ "
أسكتت زيــنه للمره الثانيه ..بلعـــت ريجها ..
وبعديــن هـزت راســها وقالت " ولا شي ..بس فجأه حسيــت إنه الجــو حار "
منال كانت ردة فعلها التلقائيه ..بشهـــر فبراير !!
بس ما علقت ..
زيــنه حســت إنه إجاباتها غلط , فقالت " الله يعيــن ما تحوشني أنفلونزا "
قالت منال بقلق " تبينا نــروح !؟ "
لأ ..ما تبي تقــعد مع أفكارها الســودا بروحــها .
إبتســمت بعد جهد جهيد وقالت " لا ما في داعي "
وكمــلت السالفه عشان ما تحس فيها منال " وتهقيــن صـ..ـقر بيسمع كلام خالتي "
ومن كلمة خالتي , واضح إنه عقلها مو معاها ..
وإنه قلبها قاعد يتكلم !
إبتســمت منال وقالت " ليش لأ ..اهو ألحيــن بالثلاثينات ..وقاعد يكبر ما يصغـر "
إضحكـت زيـنه شبه ضحكه ..مجهــوله ..
وقالت " هه أه ..أه الله يعيــن مرته عيــــــل "
منال بطريقه طبيعــيه , واهي ناسيه علاقة زينه في صقـر السابقه والحاليه ..قالت " من صجج !!! بالعكـــس أصـلاً مرته حدها محظوظه , ريال يعتمد عليه , مكون نفسه بنفســــه , اخلاقه عاليه , صلواته كلها بالمسيد , ملتـزم " كمــلت منال واهي تقــول " تخيلي أبوي يقــول إنه الرياييل إيون له بالمسيد يعرضون بناتهم عليه ..بطريقه غير مباشره , وشوف عيني أنا.. حريم وبنات يتحيلقون لمنيــره "
زينه ما تكلمت ..تصدق كلام منال ..من صغرتها وهالأشياء تصيير قبالها !
لكن ما خطر بعقلها وبأي وقت من الأوقات إنه صقـر معقول يتزوج .
كل هالصفـــــــــات تحس كأنها توصف شخص ثاني .
لكن أهي قاعده تخدع روحــها كل هالصفات فيـه ..لكن اهو ما يعتمد عليـــه ..
ليش ما يعتمد عليه يا زيــنه ؟
لأنه ما حبــج مثل ما إنتي تحبيــــنه .
لأ مو بس جذي ..مو بس من جذي !
وقالت " سيئه الحظ اللي تتزوج واحد مثله "
منال تذكـرت اللي صار بين الأثنيـــن واللي أشهدت إهي عليه ..
ولكن اللي صار بينهم ما يلغي الصفات اللي قالتها بالنسبه لها .
بس اتحس مهما كان المفروض ما تمدح بصقـر , وزيــنه أتحســـه أسوأ خلق الله ..على الأقل احترام لمشاعر صديقتها .
ويه منال قلــــب للون الأحمـــر , وقال بجديه لكن بتوتر "طبعــاً , أنا قاعده أتكلم بشكل عام يا زيــنه "
بس اهو إذا بيـتزوج راح ياخذ اللي ماخذه عقله , حســـــــت بغضب ..
رزان ..
الكل عارف بالأعجاب اللي بين الأثنيـــن .
والكل قاعد ينطــر صقـر ياخذ الخطوه الأولى .
شراح يصيــر فيها إن تــزوج .
راح تمــــوت !
لما أخطرت هالكلمه بعقلها , بغى يوقف قلبها من الصدمــــــــه ..
شلون أخطرت على بالها فكره مثل جذي .

صقــــــر :

كان واقف عند باب بيــت أبوه ..صار له 10 دقايق
طق الجرس مليـــــون مره ماكو ..رد .
ويــن أبوه !!
ويــــــــــن مرة أبوه أصــلاً ؟
طــــــــــــق الجـــــــــــرس وهالمره ما بعــــــــد إيده عنه بأصرار .
المرأه اللي كانت تطــل من الطابق العلــوي بخـــوف ..
إقدرت أخيراً إتمــيز هالشخص .
هذا ولد ناصر .
لكنها خايفه تفتح الباب , خوفـاً من غضب ناصر .
لكن زوجها صار له يـوم كامل ما رد للبيــت .
يمكن ولده ياي يقــولها عن مكانه !
ويمكـــــــن ناصر ألحيــن معصب عليها لأنها طولت على ما أفتحت الباب ...
إنــزلت بســرعه عشان تفتح الباب لما أخطرت في بالها الفكره الأخيره.
صقــر اللي ما كان يبي يستعمل مفتاح بيت أبوه ( لأنه يدري إنه في حرمه في البيت ) قرر إنه يستخدمه ألحيـــن .
فتح الباب على قــــــدوم مرة أبوه من الباب الداخلي للبيـــت , وألتقوا بالحـــوش ..
أول ما شافته غطت جانب من وجهها .
كان حاس بغضـــــــــــب ..يغلي بصدره ..
هذا الغضب موجود من قبل لا يجي لبيـــــت أبوه ..
وكاد إنه يفجــــــــــره بهالمسكيــــــنه اللي مالها ذنب ..ويقــولها (ويــــــــن كنتي ؟ شكووو تلطعيـــني برا البيــــــــت جذي , وليــــــــش ما ترديـــــن على التليفون )
لكن تعــوذ من أبليــس ..مهما كان هذي مرة أبوه .
قال ببرود " ويــن أبوي نـاصر ؟ "
كانت تبـــولع بخـــوف ..
ما ردت .
صقـــر بهاللحظــه بغى يصــرخ عليها ..(خلصيـــــــني )
كمــــل طريجـــــــــه للبيــــــــت , عشان يتكــــــــــلم بجديـــــــه مع أبوه وحــركاته ..
لأنه ظن إنه داخــل ..وإذا نطر هذي على ما تتكلـم بتحج البقـر على قرونها .
لكن سمع صـوت هامس من ورى ظهره " ناصــر ماكو فيـــه "
رد لف عليها , واهي مستحوذه على كل أهتمامه .." ماكو فيـــه ! "
أستجمعت قوتها وقالت بصوت أعلى " نووو ما كو فيـــه ..ما يجي أمس ..ماكو فيــــه , هذا رووووح ما يدري وين "
يعني كلام أسامه صح ؟
ما يدري يبحـــث عنه , ولا أبوه قاعد يسوي حركه من حركات الأختفاء مالته .
إنتبهه بهاللحظه على إيدها المحطوطه على خدها كأنها تستــر شي ..
قلبــه نغــزه على هالشي المخفي ..
فقال واهو يأشر على خده " شنو اهني "
وصدت بجسمها ..وقالت " ماكو شي !! "
غمـــض عيـــنه , وعـــرف إنه أكــــو شي ..
وعرف شنــو بالضبــط .
قرب منــــها ..ورفع إيده لذراعها , لقى مقــاومه بسيطه منها بعديـن إستسلام ..
وإبتعـــدت الإيد .
طبـــــــــــعه حمــــــــره وزرقـــــــه مخيفه على وجهها .
نــزلت دموع من عيــونها ..
قال بصــوت حـزين " منو سوا هذا ؟ "
واهو عارف الأجابه ..
" ناصــر "



صقــــــــر :

بعد خروجــــــــــــه من الجمــــــــــــــود اللي أصابه بعد الخــبر .
قلبـــــــــــه بدى يدق بســرعه ..
ونفســــه قاعد يطلــع بحشرجات ..غاضبـــه , مغتـــــــــــاظه .
شيقصــــــــــــد بكلمــــــــــته الأخيــــــــــــــــره ..
بيـــــــــزوجها !
نـــــــــــزل دلة القهـــــــــــــــوه اللي ليلحين شايلها بإيده على الطاوله بقــوه ..
ترد لبيــت أبوريلها عروس .
لمنـــو ؟؟؟؟؟
لزيـــاد !
شحنـــــــــــــــات غضـــــــــــــب , غيــــــــــــــظ طلعـــــــــــــت من قلبــــــــــه .
راح يقلب الدنيــــــــــــا فوق حدر ..
راح يوريهم أشياء ما قط صارت ..
ما راح تتــزوج ؟؟
أصــلاً اهي اكيـــــــد ما تبي تتزوج .
لأنها تحــــــــــــب فواز ..غمــــــــض عيــنه بغضـــب ..لأنه النــــــــــــــار اللي بصدره زادت أشتعال ..
أخــــــــــــذ الفنجال من الطاوله وبلحظه تمــــــــــــكن فيها الغضب منه رماه على الطــــــــــــــوفه .
رمى روحــــــــــــه على الكرسي , ورمى راســــــه على ظهر الكرسي .
بمحاوله منه للأسترخاء .
لكن قام بحـــــــــــركه وحده غاضبـــــــه .
وبدى يتحرك بالمكتب ..يحاول ..يحرق الغضـــب ..ويفكـر بحل .
وخطرت له فكره ..يحبسها بسرداب واهناك تعيش طول عمرها ما احد يشوفها ولا تشوف أحد ..
كمـــــــــــل يلف ويدور بالغرفه , واهو مو قادر يتمالك غضبه .
وقف بمكانه , ما في شي يعصب عليه ..
ما صار شي ! صح , ما في شي يستاهل .
نفسيته زفت من أمس لكن ألحين صارت أزفت .
راح للثلاجه الصغيره الموجوده تحت مكتبــه , طلــع ماي بارد ..مثلج تقريباً .
أفتحـــــــــــــه , وبدى يشـــــــــــرب ..
حس بكل تحــرك للماء داخل جسمــــــــــه ..خلص بطل الماي الصغير بسرعه ..
وأخذ بطل ثاني ..عشان يطفي النار الشابه داخل قلبه , واللي مو قادر يطفيها .
شــرب الماي على دخــلت علي للمكتب ..كان علي قاعد يدخل المكتب واهو ملتفت للخـلف بأستغراب ..وقال " أشفيــه عمي عبدالعزيز , طالع معصــب ..سلمت عليه وما سلم " وكمـــل بمــزح " زيــن ما طيحني "
صقر ما كان حاس بالفكاهه !
دور بمخابيه على زقاره ..ولما ما لقى تعسـر من عدم وجودها !! تذكـــر عقبها قراره بقطع الزقاير وتعــوذ من الشيطان .
قعـــد على كرسي مكتبه ..وقال بسخريه " أنا اللي كنت معاه ..ما ادري سبب غضبه "
ما كان صقر عارف ليش عمه عبدالعزيز معصب للدرجه هذي .!
الموضوع كان طبيعي ورده كان طبيعي , ليش أبوفواز يبي زينه عنده لدرجة الزعل .
ما يهمه يعصب ولا ينطـــــــــــق ..
المهم إنه الكلمه الأخيــره ما تصيــر .
طلع بطــل ماي أخـــر , وبدى يشـــــــــربه ..
ليش الماي مو قاعد يطفي ناره !
علي لما ألتفت لصقر طاحت عينه على الفنجال المكسـور , بزواية الغرفه .
ما علق !
صقر سند راسه على الكرسي
رد عدل قعدته ..
وقال " آمــــر يا علي "
طق علي راسه واهو يتذكر اللي بيقوله " صـــــح نسيـــت , أسامه .."
أسامه هذا اللي ناقصه هالمــــــزعج !
صقر رفـــــــع راسه واهو معصب ويتأفف "أشيـــــــــــبي هذا بعـــــــــد ؟ "
فلتت كلمة بعد من صقـر ودلت علي إنه عمه عبدالعزيز كان يبي شي .
علي رفع حاجب وقال " بعـــد ؟! "
صقـر ما جاوب على هالتساؤل , كمــل يشوف علي ..
فقال علي واهو يستغني عن إجابة صاحبه " أسامه تــحـت ..قاعد يحـــن بيشــوفك "
رمى بطل الماي الصغير بالزباله وقال " خله يولي ..مالي خلقه أكـــــيد بيحــن فوق راسي عن السياره "
علي يعرف صقر , ما راح يقــول هالكلام بهالطريقه إلا إذا كان في شي مضايقه .
وللأسف أسامه شكله عنده سالفه ..
علي قال بجديه " ما أظن يا صقـر , الموضوع شكله عن عمي ناصر "
أخذ بطل ثاني فاضي كان على المكتب , ورماه بالزباله ..
واهو يحس بالغضـــب ..ما راح يخلص من مشاكل أبوه الظاهر !
و شنو الشي اللي يبيه أسامه منه ..ومتعلق بأبوه ..أكيد فلوس !
بس ما يقدر يقول هالكلام لعلي فقال " كاني نازل له "
رد علي " " ما تبيني أيبه لك أهني "
قام صقر من الكرسي اللي ورى المكتب وقال " لأ ما في داعي "
نــزل الدرج ببرود ..
ولقطت عينه أسامه بســرعه اللي كان معطيه ظهره , ويتلفتت مثل المفجوع ..قرب منــه ..وطق على كتفه .
لف أسامه بسرعه ..وصاروا متقابليــن ..
بجمـــــــود " نعـم "
قال أسامه " تصــدق كلما شفت كراجاتك , أٌقول الدنــيا حظوظ , ولا إنت يصير عندك كل هالفلوس "
صقــر شافه بنظرة أحتقار ما أخفاها ..وقال " قول اللي عندك واخلص "
إبتسم إسامه بطريقه كريهه وقال " بقــول ماشاء الله , عشان لا خسرت فلوسك ما تقول مني "
صقر ما كان يظن إنه أسامه بيضره بعيـونه , خاصه إنه ادعية الصباح والمساء ما تفارق لسانه .
فقال ببرود " الله الحافظ " وكمـــــــل " أخلص شعندك "
عفــس أسامه وجهه بطريقه كوميــديه وقال أستفزازيه " إنـــزين ..إنــزين لا تاكلنا" وأتبع كلامه " ويــن أبوك ؟ "
عقل صقر مرت فيه ألف فكــره ..شالسؤال الغريب وقال بإستهزاء " إنت أدرى "
بتــوتر أول مره صقـر يشوفه على أسامه " لا ما ادري , ولا واحد من الشباب يدري "
صقر عقــد حواجبــــه بجديــه وقال " شالخرابيط يا أسامه , ما شفته أمس بسهرتكم يعني ؟ "
قال أسامه " هذي المشكله , أمس ما كان في سهـره , طقينا الباب لما قلنا بس ما رد علينا أحد..وأتصلنا عليه , نفس الشي ما في رد ! "
ما كان في سهــره أمس !!!!!
أهو عارف أبوه , مو معقول يستغني عن إحدى سهراته لأي سبب كان !
وهذا خلاه يحاتي أكثر .
ويـــن زوجة أبوه ..
الله يــهـــــداك يا أبوي , شلون تطلع من غير لا تبلغ أحد .
أشصــاير عشان ما تقول حتى حق ربعــك ؟
بس بما أن أسامه مو ثقـه ..
طلع تليفونه , وأتصل على رقم أبوه اللي حافظه غيبـاً .
إنتظــر .
إنتظر .
ماكو رد .!
سكــره , ورد أتصل على رقم البيـــــــــــت ..
للأسف ماكو رد بعــــــــــد
نــزل التليفون عن إذنه , وشافه لفتره طويله .
وسمع صــوت أسامه يقـول " ما قلت لك ما في إجابه ! "
صقـر شافه بنظــره , واهو يحاتي أبوه ..
وقال بهدوء " أنا بأتصــرف ..خلاص " شاف أسامه لازال واقف فقال " أسامه تقــدر تروح ألحين "
وقف قربه علي , وقال " شيبي يقولك عن عمي ناصــر ؟ "
صقــر كان قاعد يفرك كف إيده بأصبعه الأبهام ..وقال بذهن غايب " مو عارف وين أبوي ..من أمس "
كان صقر حاس بتأنيــب الضمير , لأنه أمس ما راح لأبوه .
مو ذنبــه , لازم يكف عن الإحساس بالذنب عسى ما صار شي لأبوه .
قال واهو يتحرك " أنا بروح ألحيــــن "
تحــــرك بســـرعه واهو يقــول في باله (يا رب خله بخيــر)
لكن اهو عارف أبوه وغيابات أبوه , وبالنهايه راح يكتشـف إنه طالع , أو رايح مكان ومو مكلف روحه يعلم أحد .
لكن اللي مخليــه على اعصابه إنه أبوه مو معلم ربعــه , وانه ملغي سهــره من سهراته اللي لو شنو ما يتخلى عنها إلا بحالة سفــره .
واهو أكثر واحد عارف إنه أبوه ما عنده فلوس كافيه للسفــر .
عبدالله , قــرب من علي ..وقال " شصايـــر ؟ "
تأفف علي وقال بضيق " عمي ناصـر , ما يدرون ويــنه ؟ "
قال عبدالله بعصبيه لحال صقــر " قسم بالله لو عمي ناصر كان أبوي , كنت راح أجن "
راحــوا للسيارات للأشراف والأصلاح عليها ..
وكل واحد فيهم يفكــر بأبو صقــر اللي ما يجي منه إلا المشاكل المتكرره .

زيـــــــنه

كانت قاعده مع منال على الطاوله بمارينا ويفـز , يشــربون عصيــر ..
كانت فاصخه نظراتها الشمسيــه بعدم أهتمام كبيــر لأنها تبي تشـوف الألوان الطبيعه للبحـــر ..خاصه إنها مع منال !
ويستمعون لصوت البحـــــر الجميــل اللي يضرب على الحائط بقربهم .
ويشـوفون الأمواج تداعب الشاطئ .
يااااااااااااااااااااااااه ..يا كثــر شوقـــها لصوت الأمواج .
المكان اللي اختاروه كان مثالي لأقصى درجه بالنسبه لها .
كانت محتاجه لهالصــوت المسكن للروح , والبدن .
قالت منال وصوتها فيه ضحكه " ما قلتي , شلون شكل الدكتور اللي معجـــب "
إبتعــدت عيونها عن المنظر الجميــل , وصار وجهها أحمـــر واهي تقول " لا تقــولين معجـــب , الدكتور مو معجــب "
ميــلت منال راسها وقالت " أوكي شلون شكل الدكتور المو معجــب "
زيــنه من فتره ما حســت بعمرها إنها أنثى ومعقـول يعجب فيها ريال ..
فعشان جذي كانت حاسه بخجــل شديد من الموضوع , ومع هذا هـزت كتوفها وحاولت تقول بعدم أهتمام " ما ادري ..عادي "
منال كانت تبي زيــنه تحس بأنها لازالت صغيره , ومـرأه , وجميــله ..
مو مجــرد أرمله .
حـز بخاطرها أستبعاد زيــنه إعجاب أي من الرجال فيها لمجـرد إنها أرمله أو سبق لها الزواج .
قالت " إذا حسيتي إنه الأعجاب حقيقي , قولي لصديقتج المتعطشـــه للحــــب "
تعمـــق اللون الأحمر بوجنتي زيــنه , اللي قالت " منال بس , والله ما احب هالسوالف "
إضحكــت منال ..
وشافوا ظل يوقف عند طاولتهم , وصوت زيــنه تعرفه وتكـــرهه ..
" دوم هالضحكــه يا منـــال "
منال إلتفتت , وقالت بروح حلــوه " شالصدفه الحـــلوه "
وقفـــــت , وتبادلت قُـبَل السلام مع البنـــت .
وزيــنه ما أضظرت تشــوف البنت , لأنها حافظه ملامح هالبنت عــدل .
ملامح مغريـــــه , وجســــــــــد مغري .
لكن إن تم التدقيق في الملامح الواحد بيلاحظ عدم جمالها ..لكنها على بعضها مغريه ..
سمعتها تقــول " يايه مع رفيجاتي نتريق "
قالت منال " وينهــــم ؟ "
إبتسمت البنت وقالت " راحـــوا , خلصنا ريوق من زمان , واحنا طالعين شفتج , وقلت لازم أســلم "
قالت منـــال " هذا من حسن حظنا "
تصرفت البنت كأنها تشــوف زيــنه للمره الأولى !
البنــــــــت إلتفتت عليها وقالت " واااو زيــنه موجوده " وكمــلت " شخباااااااااري , حدج قديمـــه "
قامت زيــنه ببرود من مكانها ومدت إيدها بمصافحه ..
تكره أسلوب هالبــــــنت وكل شي فيها .
لكنها قالت ببرود " هلا رزان , شلونج ؟ "
ردت رزان بإبتسامة نفاق " الحمدلله بخيـــــر " وكمــلت " وإنتي شلونج ؟ "
ردت زيــنه بكلمه وحده " زيــنه "
عطتها رزان نظره سريعــه , وإبتسمت بهاللحظه إبتسامه سريه خبيــثه , أزعجـــت زيــنه لأقصى درجــه .
و وجهــت الكلام لمنال " أقدر أقعـــد معاكم "
ردت منال بإبتسامه لطيفه " أكيــــــــــــد "
زيــنه حســت بضيق .. وصدت للبحــر وكمــلت منال " أنا بروح الحمام أوكي "
قامت منال من غيــر لا تهتم بالرد .
أما زيـــنه فكرهــت إنها بنفس المكان مع رزان ..
اللي قالت بتمثيل للقلق " إشصاير فيــج ...إشفيـــه شكلج صاير جذي "
وإنقلت نظرها على زيــنه بمعنى واضح ومقصود فيه (شكلج ويع ! )
زيــنه كرهـــــــت إنها عرضه لنظرات هذي الإنسانه بالذات ..
لكنها لفت على رزان ببرود !
وكــملت رزان تقــول " ويـــن اللي يقولون الحريم عنها بكل مكان ..زينه الزيــنه !! اللي يشوفج ألحيــن بيقــول ..اهي وين وأسمها وين !"
زينه كان حاسه بعيونها المتفخه ..والسواد اللي تحت عينها واللي حاولت تستره ..ما كانت تحتاج لتذكير بهالشي ..
ومن منو من رزان !
اللي تحاول تسخــر وتقلل من شأنها بهالأسلوب !
عدت للعشره , عشان تتمالك نفسها وبعدين بإبتسامه بارده قالت كأنها تفكــر " رزان ..أمم رزان " وكمــلت " أسمـــــــج من الرزانه ..عدل ؟ "
ردت رزان بغــرور " إيـــه "
شــربت زيــنه عصيــرها وقالت " مالج من أسمــج نصيـــب " وردت لرزان نفس الكلمه "اللي يسمعج ألحين بيقول , إنتي وين واسمج وين "
إضحكــــت رزان بأستفزاز ..
بهاللحظه المتوتره ..
ردت منال اللي ما كانت حاسه باللي صـــايــر .
زيــنه كان ودها لو تقدر تروح بهاللحظه..ولا تقعـــــــــد بهالمكــــــــــان , مع هالأنسانه ..الكريهه
منــال قالت " عسى ما تأخــرت عليكــم "
ردت رزان " لأ عادي"
وقامت من كرسيها وقالت لما أٌقعدت منال " أنا مضطره أستأذن "
زيــنه قالت بعقلها (أحسن فرقاج عيـــد )
قالت منال بعجــله " ويـــن ما قعــدت معاج ؟ "
ردت رزان برقــه " ما عليـــه , مره ثانيـــه إن شاء الله "
و زيــنه كانت تشــوف البحــر ..ما راح تنافق رزان وتقولها قعدي واهي تبيــها تروح .
وكمــلت رزان " بس بأسألج منال , بتيــون للشاليه الأسبوع الياي ؟ "
ردت منال بأبتسامه وتأكيــد " بأذن الله ,واهي احتفالات العيد الوطني والتحرير تتطوف !!! "
قالت رزان " وتهقين خالتي منيره ..و ولدها بيوون ؟ "
زينه توتر جسمها كله ..
وهذي رزان إلا تقول خالتي منيره ...متى بتتعلم إنه منيره ما تحب احد يناديها بالالقاب ..
لما ألحيــن عندها أمل ..سخيفه
سمعت رد منال " والله ما ادري عنهم ..بس اعتقد منيره بتيي "
إلتفتت زينه لرزان بالوقت المناسب عشان تشوف الفرح العارم اللي غمر ويهها.
شدت زينه على كاس عصيرها , اهي متأكده إنه هالفرح كله عشان إحتمال صقر إيي .
بعدت نظراتها عنها بكره !
إبتعدت رزان بعد السلام عليهم .
وقالت منال بحماس من اخطرت في بالها فكــــــره " صح زينه ليش ما تيين معانا للشاليه وتنامين عندنا "
الشاليه ..
وكملت منال " طبعا إذا يت منيره بتيين معاها , لكن إن ما يت لأي سبب كان تعالي معانا .......طلبتج "
الشاليــــــــه , وذكــرياته .
أجــواء الشاليــه , وتجمع الأهل , كلها دوافع للـروحـه هناك ..الله , والبحـــر راح يكون قبالها دايماً ..
اخوان وخوات منيــره وعيـالهم القعده معاهم ممتعــه .
لكن جيــرانهم , رزان !! عقــدت حواجبها
قالت منال اللي تحمست مع الفكره " راح تكون خوش عطله لج "
ما تعتقد إنه لها الحريـه الكافيه إنها تقرر تروح للشاليه من غير أذن منـيره , أو صقـ..
أقعدت تشوف البحـــر , وقالت بسخريه غير واضحه " منال انا مالي شور بهالسالفه ..الشــور لمنيـره , أسألها , وإن شاء الله خيـر "
إبتسمــــت منال بفـرح " أشواا منيـره مو عسـره بهالسوالف "
بس صقـر عســر !
وما يندرى شنو ردة فعله على روحتها للشاليه من غيرهم , لكن تعتقد إن حصل راح يوقف بويهها .
وقالت بصوت مختلف " صقـر عســر "
منال أستغربت من ويه زيـنه واهي تنطق هالكلمه , ومن سرحانها بالبحـر ! كأنها تكرهه ومجبـوره تنطق أسمه ! ..بس هل هذا التفسير الصحيح ؟
لكن هذا تقدم لأنه أول ما كانت تبي تنطق حتى أسمه .
إبتسـمت منال مؤيده لهالتقـدم " ما راح تتحملــين عسارته وايد "
لفت زيــنه عليها وعيـونها تنطق بالسخريه !
توها بتنطــــق ..بأستهـزاء ..
لما تجمـدت الكلمه بلســـــــانها من الجمله التاليه اللي قالتها منال ..
"أعتقد بيـــــتزوج "
لو ما كانت قاعده على الكرسي , كانت طاحت من طولها .
شحـــب ويهها .
لأ.
مستحـــــيل .
لأ ..لأ .
ردت برجفــه مرافقه لشفايفها وصــوت مخنوق " صقــر يتــزوج ؟ "
منال ما كانت شايفه هالردة فعل كلها , لأنها إطلبت المنيـو , وقعدت تشـوف الحــلو اللي فيــه .
لكن الجرسون إنتبه للتغيــر وشاف اللي قاعده تتكلـم !
ردت منال " أنا سمعت منيــره , تقــول لأمي إنها قاعده تدور له على وحده "
حســـــــــت بالعـــرق البارد , بكل أنحــاء جسمها ..
حطت إيدها على رقبتها ..الماي قاعد يطلع من إهني !
تنفســها قاعد يطلع بتنهيته كأنها راكضه مليون ميـــل .
الرؤيـــا أمامها قاعد يغمرها الظلام ..
راسها بدى يفـــتر .
اللي ردهـــا من شبــه الأغماءه اللي حاشتها صـوت الجرسون اللي قال "and you mam ?"
ما لقــت صوتها .
خـــــذت نفــس عميق وقالت بصوت هامس "nothing for me "
كان ودها تصـرخ ..اهو ما راح يتــــــــــــزوج .
خذت العصيــر تشغل إيدها وعقلها بهالوظيفه , وشــربت ..عشان تخفف الرجفــه اللي حاشتها .
عل وعسى ترجــع طبيعيه .
تخيلت تشوفه مع زوجـــته , اهو بالملحق واهي بالبيت ..
تمــر السنين واهي تشوفهم يكبرون ويجيبــون عيال !
حســـت بالعــرق ينضح منها للمره الثانيــه .
قالت لها منال بعد ما لاحظت تغيير ملامح " زيــنه عسى ما شـــر ؟ "
أسكتت زيــنه للمره الثانيه ..بلعـــت ريجها ..
وبعديــن هـزت راســها وقالت " ولا شي ..بس فجأه حسيــت إنه الجــو حار "
منال كانت ردة فعلها التلقائيه ..بشهـــر فبراير !!
بس ما علقت ..
زيــنه حســت إنه إجاباتها غلط , فقالت " الله يعيــن ما تحوشني أنفلونزا "
قالت منال بقلق " تبينا نــروح !؟ "
لأ ..ما تبي تقــعد مع أفكارها الســودا بروحــها .
إبتســمت بعد جهد جهيد وقالت " لا ما في داعي "
وكمــلت السالفه عشان ما تحس فيها منال " وتهقيــن صـ..ـقر بيسمع كلام خالتي "
ومن كلمة خالتي , واضح إنه عقلها مو معاها ..
وإنه قلبها قاعد يتكلم !
إبتســمت منال وقالت " ليش لأ ..اهو ألحيــن بالثلاثينات ..وقاعد يكبر ما يصغـر "
إضحكـت زيـنه شبه ضحكه ..مجهــوله ..
وقالت " هه أه ..أه الله يعيــن مرته عيــــــل "
منال بطريقه طبيعــيه , واهي ناسيه علاقة زينه في صقـر السابقه والحاليه ..قالت " من صجج !!! بالعكـــس أصـلاً مرته حدها محظوظه , ريال يعتمد عليه , مكون نفسه بنفســــه , اخلاقه عاليه , صلواته كلها بالمسيد , ملتـزم " كمــلت منال واهي تقــول " تخيلي أبوي يقــول إنه الرياييل إيون له بالمسيد يعرضون بناتهم عليه ..بطريقه غير مباشره , وشوف عيني أنا.. حريم وبنات يتحيلقون لمنيــره "
زينه ما تكلمت ..تصدق كلام منال ..من صغرتها وهالأشياء تصيير قبالها !
لكن ما خطر بعقلها وبأي وقت من الأوقات إنه صقـر معقول يتزوج .
كل هالصفـــــــــات تحس كأنها توصف شخص ثاني .
لكن أهي قاعده تخدع روحــها كل هالصفات فيـه ..لكن اهو ما يعتمد عليـــه ..
ليش ما يعتمد عليه يا زيــنه ؟
لأنه ما حبــج مثل ما إنتي تحبيــــنه .
لأ مو بس جذي ..مو بس من جذي !
وقالت " سيئه الحظ اللي تتزوج واحد مثله "
منال تذكـرت اللي صار بين الأثنيـــن واللي أشهدت إهي عليه ..
ولكن اللي صار بينهم ما يلغي الصفات اللي قالتها بالنسبه لها .
بس اتحس مهما كان المفروض ما تمدح بصقـر , وزيــنه أتحســـه أسوأ خلق الله ..على الأقل احترام لمشاعر صديقتها .
ويه منال قلــــب للون الأحمـــر , وقال بجديه لكن بتوتر "طبعــاً , أنا قاعده أتكلم بشكل عام يا زيــنه "
بس اهو إذا بيـتزوج راح ياخذ اللي ماخذه عقله , حســـــــت بغضب ..
رزان ..
الكل عارف بالأعجاب اللي بين الأثنيـــن .
والكل قاعد ينطــر صقـر ياخذ الخطوه الأولى .
شراح يصيــر فيها إن تــزوج .
راح تمــــوت !
لما أخطرت هالكلمه بعقلها , بغى يوقف قلبها من الصدمــــــــه ..
شلون أخطرت على بالها فكره مثل جذي .

صقــــــر :

كان واقف عند باب بيــت أبوه ..صار له 10 دقايق
طق الجرس مليـــــون مره ماكو ..رد .
ويــن أبوه !!
ويــــــــــن مرة أبوه أصــلاً ؟
طــــــــــــق الجـــــــــــرس وهالمره ما بعــــــــد إيده عنه بأصرار .
المرأه اللي كانت تطــل من الطابق العلــوي بخـــوف ..
إقدرت أخيراً إتمــيز هالشخص .
هذا ولد ناصر .
لكنها خايفه تفتح الباب , خوفـاً من غضب ناصر .
لكن زوجها صار له يـوم كامل ما رد للبيــت .
يمكن ولده ياي يقــولها عن مكانه !
ويمكـــــــن ناصر ألحيــن معصب عليها لأنها طولت على ما أفتحت الباب ...
إنــزلت بســرعه عشان تفتح الباب لما أخطرت في بالها الفكره الأخيره.
صقــر اللي ما كان يبي يستعمل مفتاح بيت أبوه ( لأنه يدري إنه في حرمه في البيت ) قرر إنه يستخدمه ألحيـــن .
فتح الباب على قــــــدوم مرة أبوه من الباب الداخلي للبيـــت , وألتقوا بالحـــوش ..
أول ما شافته غطت جانب من وجهها .
كان حاس بغضـــــــــــب ..يغلي بصدره ..
هذا الغضب موجود من قبل لا يجي لبيـــــت أبوه ..
وكاد إنه يفجــــــــــره بهالمسكيــــــنه اللي مالها ذنب ..ويقــولها (ويــــــــن كنتي ؟ شكووو تلطعيـــني برا البيــــــــت جذي , وليــــــــش ما ترديـــــن على التليفون )
لكن تعــوذ من أبليــس ..مهما كان هذي مرة أبوه .
قال ببرود " ويــن أبوي نـاصر ؟ "
كانت تبـــولع بخـــوف ..
ما ردت .
صقـــر بهاللحظــه بغى يصــرخ عليها ..(خلصيـــــــني )
كمــــل طريجـــــــــه للبيــــــــت , عشان يتكــــــــــلم بجديـــــــه مع أبوه وحــركاته ..
لأنه ظن إنه داخــل ..وإذا نطر هذي على ما تتكلـم بتحج البقـر على قرونها .
لكن سمع صـوت هامس من ورى ظهره " ناصــر ماكو فيـــه "
رد لف عليها , واهي مستحوذه على كل أهتمامه .." ماكو فيـــه ! "
أستجمعت قوتها وقالت بصوت أعلى " نووو ما كو فيـــه ..ما يجي أمس ..ماكو فيــــه , هذا رووووح ما يدري وين "
يعني كلام أسامه صح ؟
ما يدري يبحـــث عنه , ولا أبوه قاعد يسوي حركه من حركات الأختفاء مالته .
إنتبهه بهاللحظه على إيدها المحطوطه على خدها كأنها تستــر شي ..
قلبــه نغــزه على هالشي المخفي ..
فقال واهو يأشر على خده " شنو اهني "
وصدت بجسمها ..وقالت " ماكو شي !! "
غمـــض عيـــنه , وعـــرف إنه أكــــو شي ..
وعرف شنــو بالضبــط .
قرب منــــها ..ورفع إيده لذراعها , لقى مقــاومه بسيطه منها بعديـن إستسلام ..
وإبتعـــدت الإيد .
طبـــــــــــعه حمــــــــره وزرقـــــــه مخيفه على وجهها .
نــزلت دموع من عيــونها ..
قال بصــوت حـزين " منو سوا هذا ؟ "
واهو عارف الأجابه ..
" ناصــر "



إلى اللقاء بالسبت القادم بإذن الله .

راح أكون بأنتظار تعليقاتكم .

الكاتبه
black widow

ام الشهد 01-08-10 05:12 PM

مشكورة نوف على النقل الله يعطيكي العافية

انا مو قادرة ادخل المنتدى مادري وش قصته

الحين ابو فواز جاي يخطب زينة لولده زياد وهو خاطب

ردت فعل صقر طبيعية وان شاء الله يتزحزح ويقول انا ابغاها

رزارن هاذي ترفع الضغط وشكلها تغار من زينة

زينة ياليت تظهرين مشاعرك المكبوته ولا تكونين عدائية عند صقر

رد سريع بس من جد يالله الحق عساني بس افضى اقرا


مشكورة مره ثانية نوف

لك ودي


فكري متاهه 02-08-10 11:45 PM

نوفه الله يعطيك الف عافيه على النقل
بارت عبقري كشف خبايا كثيره اللي خايف منه ابو فواز واضح
ولده للاسف ماقرب زينه وهو خايف ينكشف سر ولده عشان كذا يتمنى يزوجها زياد يستر سر اخوه--اعتقاد والله اعلم--
صقر غضبه متوقع هو يحس انه بيموت من زواجها من فواز وانها كانت حلال لشخص غيره خصوصا انها بوقت من الاوقات كشفت عن حبها لها وانها تبيه لشخصه وش اللي بدل وغير رايها بنكتشفه عن قرب
نوفه اتمنى ان الكاتبه تكون ملتزمه فعلا واكمل القصه لانها مشوقه

shomoukhi 04-08-10 10:38 AM

[FONT="Arial Black"]يا ربي متى راح تنزلي بارت متشوقة كثير[/FONT]
بليزززززززززززززززززززززززززززززززززززززز
لا تتاخري
في الانتظاااااااااااااااااااااااااااااااااار

نوف بنت نايف 04-08-10 12:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الشهد (المشاركة 2401436)
مشكورة نوف على النقل الله يعطيكي العافية

انا مو قادرة ادخل المنتدى مادري وش قصته

الحين ابو فواز جاي يخطب زينة لولده زياد وهو خاطب

ردت فعل صقر طبيعية وان شاء الله يتزحزح ويقول انا ابغاها

رزارن هاذي ترفع الضغط وشكلها تغار من زينة

زينة ياليت تظهرين مشاعرك المكبوته ولا تكونين عدائية عند صقر

رد سريع بس من جد يالله الحق عساني بس افضى اقرا


مشكورة مره ثانية نوف

لك ودي


هلا ام دودي منوره يابنت زين اللي مارضى يفتح معك عقبال كل مره عشان تردين علينا فيس نذل
وبعد الرد يفتح فيس طيب
ابو زياد شفتي النذاله والتعصب بعد الا يبي يخبي شي مستور تدرين عاد حاستي السادسه تقول انه فضيحه لولده بس ياخوفي بو بو تقلب الاحداث
*********
رازان تصدقين حتى انا نشبت ببلعومي ماحبيتها ابد
**********
العفو يالغلا تعالي كل مره
لو برد صغنون اهم شي ماننحرم من حلاوه طلتك فيسي الذوق اللي يحبك

نوف بنت نايف 04-08-10 12:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فكري متاهه (المشاركة 2402972)
نوفه الله يعطيك الف عافيه على النقل
بارت عبقري كشف خبايا كثيره اللي خايف منه ابو فواز واضح
ولده للاسف ماقرب زينه وهو خايف ينكشف سر ولده عشان كذا يتمنى يزوجها زياد يستر سر اخوه--اعتقاد والله اعلم--
صقر غضبه متوقع هو يحس انه بيموت من زواجها من فواز وانها كانت حلال لشخص غيره خصوصا انها بوقت من الاوقات كشفت عن حبها لها وانها تبيه لشخصه وش اللي بدل وغير رايها بنكتشفه عن قرب
نوفه اتمنى ان الكاتبه تكون ملتزمه فعلا واكمل القصه لانها مشوقه


الله يعافيك شوشو منوره يالغلا
شفتي كيف شوشو هالبو فواز يبي يخبي بلا ومايبي ينكشف السر
لا لاتشيلين هم من الناحيه ذي بعون الله تلتزم والموعد يوم السبت ان شاء الله
**************
ردك والله يونسني شوشو واشكرك على المتابعه

نوف بنت نايف 04-08-10 12:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shomoukhi (المشاركة 2404587)
[FONT="Arial Black"]يا ربي متى راح تنزلي بارت متشوقة كثير[/FONT]
بليزززززززززززززززززززززززززززززززززززززز
لا تتاخري
في الانتظاااااااااااااااااااااااااااااااااار

اهلين اختي منوره الوعد ليله السبت ان شاء الله
وباذن الله مافي تاخير

سمرووره 06-08-10 06:28 PM

اختيار رائع جدا يا نوف ...
من شفت اسمك تحت اسم القصة
و انا توقعت انها قصة اكيد
غييييييير و تستحق القراءة


يارب تكون الكاتبه ملتزمة بانها القصة ..
و انا مطمنه خصوصا انها قصتها الثانية

نوف بنت نايف 06-08-10 07:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمرووره (المشاركة 2406754)
اختيار رائع جدا يا نوف ...
من شفت اسمك تحت اسم القصة
و انا توقعت انها قصة اكيد
غييييييير و تستحق القراءة


يارب تكون الكاتبه ملتزمة بانها القصة ..
و انا مطمنه خصوصا انها قصتها الثانية

اهلين سموره منوره يالغلا والله ثقه اعتز فيها تدل على ذوقك الراقي
ان شاء الله تكون الكاتبه ملتزمه بس صدقيني انا متامله فيها جداااااااااا
تكون ملتزمه والدليل قصتها السابقه

نوف بنت نايف 06-08-10 11:49 PM

هذ اعتذار من الكاتبه عند منتداها الاصلي
حبيت انقله لكم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bwidow (المشاركة 6353911)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شلونكم يا بناااااااااات يا حلوااااااااااات ؟

للأسف ما خلص البارت عندي عشان جذي بأذن الله ما راح ينزل باجر ، راح ينزل يوم الأحد او الأثنين بس اعتقد الأثنين

احبكم وايد واسفه جدا جدا ،وبأذن الله لما ينزل يحوز على اعجابكم ***68******68***


نوف بنت نايف 10-08-10 03:09 AM

هذا اخر بارت قبل رمضان

****************
البارت الثامن
*** لجل هذا كتمت الهم في صدري وانا معذور ...همومي في وسط قلبي أخبيها واخليها ***
[/FONT][/CENTER]

[RIGHT][FONT="Comic Sans MS"]نـاصـر !
ناصر !
واهو بالطريــج للمستوصف كان أسم أبوه يتكرر بعقله برتابه مغيظه .
يحــــــــس بخيبـة أمل ..
وغضـــــــــب .
مرة أبوه ألحيــــن قاعده بالمقعد الخلفي ..وراه بالضبـط .
ما له ويه يحط عيــنه بعيونها .
أبوه أستغل ضعف هالمسكينه وإنها مالها سند ومد إيده عليها
كان يسوق بأيد , وبأيده الثانيــــه تليـــفونه النــقال , اللي كان قاعد يطقطق فيه على المسند اللي قربه
تك
تك
تك
صوت أصطدام الموبايل بالحديد اللي بالسياره ..مخليــــــــه وده يصــرخ ..
وبعديـــــــــن معاك يا أبوي ..الله يهداك !
شيلبا كانت قاعده بالمقعد الخلفي واهي تشــوف قمة راس صقــر .
وتشــوف إنعكاس وجهه .
حنيــته أثرت فيها ..
لما عــرف إنه اللي في وجهها من فعـــل أبوه ..
شـــافت الحــزن بعيـــــونه .
لكن لما تكلـــم ما بان شي بصــوته , بس طلب منها بكل جديه وصـرامه إنها تلبس , وتجيب بطاقتها المدنيــه عشان الطبيــــب .
كانت خايفه إنها تطلع من غير موافقه ناصر , لكن جديــة صقــر وصرامتـــه و رفضه للأستماع لأي نقاش أو رفض خلاها تــروح معاه ..تحســــه قـوي , وإن أحتج ناصر ..أو درى فأهو خيــر ند بيكون لزوجها .
إضافه إلى إنه فيــه شي خلاها تثــق فيـــه .
حــطت إيدها على خدهـــا , ما كانت تظــن إنه ناصــر بيضــربها ..
توقعت إنه يعصب لأنها حامل ..لكن إنه يضربها مره وحده .
مشتاقه للهند وأهلها , واهي اللي ظنت إنها بتعزهم بزواجها من كويتي .
لكن من الواضح إنها ذلت روحها ..
وصــلوا للمستوصـف , صفط صقـر السياره , ونــزل منها وفتــح لمرة أبوه الباب من غيـر كلام .
ولما نــزلت مــشى قبلها , بخطوات متسارعه , لا يلقي إلا نظرات بسيطه للخلف يتأكد من تتبعها لخطواته .
لكن كان منتبــه إنها تحاول تنـزل راسها , أو تستر ويهها بطريقه أو بأخرى .
ما حاول يتصل على أبـوه عشان يشوف إن كان بيرد عليه ألحيــن أو لأ ! بغضبه الحالي , مو مهتم وين أبوه فيــــه ؟!
مو ضامن إنه راح يتكلــم بأدب ..
يحــــــــس بغضــب من نفسه ومن أبوه , ومن كل شي .
وقــف عند الأستقـبال , وقال بصـوت جدي لمرة أبوه " البطــاقه "
شـافت بعدم فهــم فأشر بأيده عشان يفهمها قصده وقال " البطــاقه "
عطـــته البطاقه بعجـله بعد ما أستوعبـــت ..
لما أخذ البطاقه , طاحت عيـــنه على مواليـدها وحــس بألم بصــدره .
بعدها صغيــره .
مواليد 84 , أصغــر منه .
شاف أسمها (شيلبا ) على الأقل عرف أسم مرة أبوه ألحيــن !
اللــــــــــــــــــــــــــه يهـــــــــــــــــــــــداك يا أبوي , زم شفايـــــــــــــــــفه بغضـــــــب كبيـــــــــــــر .
سلم الموظف البطاقه ..
يــــــــــــلقاها من ويــــــــــــن ولا ويــــــــــــــــــن , ولاويـــــــــــــــــــن .
قال له الموظف " ولا عليــك أمـر إتيــب لنا الطابع "
شاف الماكينه اللي فيها الطوابع ..
وإلتفت وراه وشاف شيلبا واقفه خلفه بالضبـط ..تقريبا لاصقه فيــه بخــوف و توتر , اهو تفاجأ فيها , فقال لها بحده بسيطه بصوته " شيـلبا روحـي قعدي , اهناك " وأشـر لها على الكراسي " أنا لما أخلص الأوراق أيي "
خذا ورقة الدور ..لكن ما غفل عن نظرات الموظف لشيلبا , من الواضح إنه لافت نظـره الألوان اللي في وجهها الدالة على إنها تعرضت للضرب.
عطاها الأوراق , وبطاقتها المدنيـه وقعد مكان بعيـــــــــد ..
قاعد يطق ريله بالأرض , بعصبيه .
لكن مو قاعد يسمح لنفســـــــــــه بالتفكيــــــر .
زمه لشفايفه كان مستمر وعقده لحاجبه مبيـــن مزاجه الزفـــــــــــــت .
اهو بيخلص ..بس يخلص من أهني , بيصيــر أهدى .!
بان رقم ..على الشاشه الضوئيه ..اللي على الحائط
هذا رقمهم ..المفروض يدخلون ألحين على الطبيب , إلتفت يتأكد إن كانت شيلبا إدخلت ولا لأ ..
واكتشف إنها قاعده وما تدري شالسالفه ؟
وخاشـــه ويهها ..
حس بروحـــه يغلي من الغضب بسبب أبوه .
إلا الظلم , اهو ممكن يتساهل بكل شي إلا الظلــــــــــم !
قام و وقف قرب كرسيها واهو يأشر بأن قومي ..شليــبا كان حاسه بفــــــــــــرق الطول الكبيــــــر , فرق الطول كان مرعب لها !
هذا غير تعابير ويهه الجامده واللي توحي بأنه صاحبها ما يبي أحد يتكلم معاه بهاللحظه.
وقفت بخوف واهي تحاول تستر ملامح ويهها , وكانت منتبهه لنظرات الناس , وتحس بالخجل الكبير من ويهها .
وقفــوا عند باب الدكتــور , وكان واضح على ولد ريلها إنه ما راح يدخــل .
فأهي وقفــت بخـوف ..ما تعرف عربي عدل , وما تدري شنو المفروض تقــول .
قال لها بجمود " دخلي " وأشر على الكرسي القريب " أنا اهني ..لما تخلصيـن تعالي "
توه بيــروح أمسكــت كم بلوزته .
شاف إيدها بنظره ..وبعديــن رفع عيــونه لها من غير كلام .
ما اهتمت بهالنظره لأنها خايفه , وأستعانت باللي تقدر عليه من العربي , فقالت " ماكو روح "
لاحظ الخوف بعيونها ..
هــز راســه بضيق .
بعد إيده عنها ..ودخــل قبلها واهو عاقد حواجبــه .
اللي خلاه يدخــل إنه الأصابه بويهها ..إضافه إلى إن نظرة الخـوف , حسسته بتأنيـب الضميـر .!
الدكـتور شافه بفضــول ..
صقـر أشر لها تقعـــد , لأنه شافـــــــــــــها ليلحين واقفه واهي متوتره , ومو عارفه شتسوي , لما اقعدت .. قعد على المقعد الثاني , وقعد وسند راسه على كف إيده ..
الدكتور شاف الأوراق وقال "شيلبا"
شافت صقر وبعدين هزت راسها بنعم .
طبعاً كانت لا تزال تحاول تغطي بشعرها ويهها جهة الأصابه ..قال بجديه " شنو مشكله ؟"
طبعــــا صقر كان يشوفها ينطرها تتكلم لكن ما تكلمت .
وبعدين بعدت شعرها عن ويهها .
شاف الدكتور خــــــدها اللي فيـــه ألوان عديده ! بان عليه الغضب ونقل نظره بأستياء لصقر , اللي ما عمل أي ردة فعل خارجيه وتعابيره كانت مو موحيه بشي .
وقال بعصبيـــه " ما تخافون الله بالخـــدم ؟ الظــــــــــــلم ظلمــــــــــــات يوم القيامه ..."
صقــر اللي عيــونه تنقل غضبه الكامن ..أشتعلت أكثـــر , قاطع الدكتور بصــرامه , ومن بيــن أسنانه " مو خدامه "
إنصــدم الدكــتور , ونقـــل نظره للخدامه ..لكن ظل معصــب .
هــز راسه برفــض واهو يتحلطم بصوت منخفض " ما يخافون الله ..الحريم ..أمانه "
ما كان يوصل لصقر غير مقتطفات بسيطه ..وين أبوه يسمع هالكلام ..
الدكــتور قام وألقى نظره على وجهها ولمسه وتأكد إنه ما فيه كســر.
مجرد رضوض !
قال الدكتور بأمتعاض " متى صار هالشي ؟"
وأعطى صقر نظره كأنه ينتظر الأجابه ..
رفع صقـر حاجب من هالنظره , ما رد للحظه بعدين قال كلمه وحده " ما أدري "
كتب الدكتور شي بالكمبيـوتر ..
و بعديــن لف على شيلبا وقال " منو سوا جذي ؟ " وأشر على ويهه ..
وخــرت ويهها دليــل عدم رغبتها بالحديـــث ! أو خــوفها .
الدكتور ظن إنه عدم رغبتها بالحديث راجعه لوجود صقر معاه ..
فلف على صقـر وقال " لو سمحـت إتييب الأدويه "
قام صقر بعدم أهتمام , بس يبي يخلص هالموضوع بأسرع وقت ممكـــن .
كان حاس بسخريه الموقف , وما يقدر يعصب على الدكتور اللي قاعد يؤدي وظيفته ..العتب كله على أبوه ..
ابوه اللي ما يهتم بالمشاكل اللي يسببها دام ولده موجوده يحلها له .
الظلم ظلمات يوم القيامه ..يعرف هالكلمه عدل , لكن أبوه !!
حس بغضـــب كبير على أبوه اللي خلاه بهالموقف الكريه ..كلما يتصور إنه المشاكل مع أبوه مو معقول تزيد سوء تصير أسوأ ..
رد بعد ما أخذ الأدويــه , اللي هم عباره عن كريمات .
وتوجـه لغرفة المعايــنه , كانت شيلبا لازالت بالغرفه ..وقف عند الباب , يبي يخــلص من هالموضوع ..إن قعــد أكثــر إهني راح يسوي شي يندم عليــــه .
الغضب كان من أبوه لكن مو عارف لمنو راح يوجهه إن أستمر اهني .
يمكن لهالدكتور المغرور ! اللي قاعد يعطيه نظرات أحتقار من غير لا يتبيـن الموقف !
شافته شيلبا , وقامت بسرعه أما الدكتور فكان واضح عليه عدم الرضا ..الظاهر إنه شيلبا ما قالت له شي يرضيه .
توجه الدكتور مع شيلبا للباب وقال لصقر " ترى حرام اللي قاعدين تسوونه , خافوا ربكم "
وليـــــن هالدكتور مو راضي يجيبها لبــــر !
اهو ما يبي يغلط , بس مــزاجه مو محتمل يسمع نصايح خاصه إنه اهو مو غلطان ..قال بجديه وصرامه " سويت شغلك يا ..دكتــور وجزاك الله خيــر " وكمـــل " بس لا تتكـــلم بشي ما تعرف عنه ....وما يخصـــــك عشان ما تلاقي شي ما يعجبــك "
شيلبا كانت تنقل النظر بين الرياليــن بتوتر .
صقـر كانت نظراته حاده , والدكتــور نظرته حاده لكن فيها توتر !
الدكتـــور اللي كان أقصر من صقر ..ألقى نظره على شيلبا ,وبعدها رد النظر لصقــر , وتراجع ودخــل للغرفه .
أما صقر فعطاها نظـره لمعنى (يلا)
وتحـــرك , وخطــوته واسعه ..وسريعه .

زينه :

كانت بالسياره مع منال بطريق الرجعه للبيـــت .
وفكــرها مضطرب أكثــر من قبـــل ؟
اللي أسمعته وترها .
يخطب !!
منيــره قاعده تدور له على بنت ياخذها ..
ليش كلام منال ماخذ حيــز من تفكيرها ..المفروض ما تكون مهتمه .
المفروض ..هه المفروض تصير وايد أشياء ..لكن ولا شي قاعد يصير ..
حاسه بالدموع تتجمـــــــــع .
غضبـــــــــت حيـــل من روحـــــــــــــــها !
ليش كله قاعده تبجـــــي , كأنها طفله , ما لها حل للألم غيـــر الدموع الغبيه .
قبــل وفاة فــواز ما كانت تبجي , كان مستانسه إنه صار عندها القدره على السيطره على دموعها .
لكن ألحيــن أكتشفت إنه ما يحق لها الفخـــر , لأنها دموعها اللي كانت محبوسه سنين لما شافت الحريه قررت إنها ما ترد للحبــس .
بعدت ويهها عن منال
عشان ما تلاحظ .
بس ليش قاعده تبجي ؟
لأنه بيتزوج ...إيه خل يتـــزوج ..بالطقــــــــــــاق .
قامت تخاف من روحها ومن أفكارها اللي مالها أي معنى .
اهي محتــره إنه راح يكون عنده زوجـــه , وأطفال , واهي فرصتها بالزواج صارت بعيده !!
ما راح يكون عندها أطفال ..
يقـولون لها ماما ..
راح تظل في بيته تشوف أطفال مو أطفالها يكبرون وتندم على عدم وجود أطفال في حياتها .
شافت سور البيت ..مثل السور السابق ..
يتهيــأ لها ألحيـــن إنها إن ادخلت البيـــت بتشـــوف أبوها !
يبــــــــــــا لما رحت عن هالدنيــا كســــرت ظهــــري .
يا أبوي ظهــــــــــري مكســــــــــــــــور من بعـــــــــــــدك !
أشتاقت له , لريحته , لحســــــــــه , لحضنه الدافي ..على الرغم من ندرة هذي التصرفات من أبوها لكنها مشتاقه لها .
نــزلت من السيـــاره , بعد ما أشكرت منال ..
وتوجهـت للبيـــــــت ..
دخــــلته ..
خـــــــــــذت نفـــــــــس عميق ..أفتحـــت عينها ..
اختفت ريحة أبوها من الأجواء من زمــــــــــان ..كأن البيـــــت ما كان لأبوها بيــوم .
حتى البيـــــت ناكر للجميــــل ..نسى ريحة اللي قضى عمره بتعميــــره .
أبوها ..
اللي ما تدري شلون صقــر خذى هالبيـــــــت منه.
غمضت عينها بغضب .
أبوها مو معقـــول يبيــع بيته مني والطريج !
صقــر أنهى سعادتها بيوم من الأيام وبعدها خذى حلال أبوها .
راحت للمكان اللي كان مكتب أبوها , وقفــــــــــت
حطت إيدها على قضبة الباب , وأدخــلت ..
تفاجأت إنه المكتب مثل ما كان , ما كأنه أبوها توفى !
أسمعت صوت دخــول أحد وراها , وللحظه توقعت إنه أبوها اللي داخل .

رزان :

دخلت لبيتهم ..
واهي سعيده إنه عندها أمل تشوف صقــر بالشاليه !
رجولته , ومدح أبوها الكبير له خلاها دايم تفكر فيه وتتمناه ..
ويمكن هالمره راح تقدر إنها تحيي الأعجاب اللي كان من طرفه ..لها .
اهي معجبــه فيه وبقـوه , ومن زمـــــــــان , واهو كان يحس بشي تجاهها اهي متأكده ..
تعقدت حواجبها ..
السوسه زينه ..هي السبب ..ما تحبها ولا تواطنها بعيشة الله .
لو مو أهي جان لما ألحيــن صقر يحس بشي تجاهها .
هذي فرصتها الأخيره , ما عندها غيرها ..راح تقاتل عشان يكون من نصيبها ..
خاصه إنه زيـــنه خلاص إنزاحت من طريجها , عقب ما تزوجت وترملت !!
زينه كانت منافسه لها دايماً بكل شي .
كان واضح عليها من صغرها أعجابها بصقر ..على الرغم من إنها ما كانت تقول إلا إنه أهتمامها فيه , وسعيها للبقاء بقربه كان واضح لهم كلهم ..وزواجها من غيره صدمهم .
والكل فكر إنه صقر صدها , لأنهم يدرون أشكثر إهي معجبه فيـــه , أو بالأصح تحبــــــه !!
فرحت لما زينه تزوجت من الثاني واعرفت انه الطريج خلا لها .
لكن للأسف صقر ما قام يجي الشاليه مثل قبل فما صارت لها فرصه أنها تلتقي معاه , أو جذبه .
وما تعتقد زينه بتحاول تجذبه هالمره بعد ..خاصه عقب ترملها .
وأصـــــــــلاً عقب زواجها من ثاني ما تعتقد إنه صقر بيعطيها نظره ثانيه !
إذا واهي بنت ما كان مهتم فيها فما بالك ألحيــــــــــن .
قررت بهاللحظه إنها تطلع السوق باجر ,وتنقي من الملابس الأحسن .
لازم تلفت إنتباه صقر لها ..وبهاللحظه أتصلت على وحده من بنات خالتها " خلينا نروح باجر الأفينيوز , ودي أتسوق "

صقر :

بالطريج لبيت أبوه , كان الهدوء يغمــر السياره .
إلا إنه أفكاره المتتاليه مخليـــته يحس بوجود ضوضاء ..وإزعاج منقطع النظيـــر .
من كثر ما كان معصب على أبوه , كانت نفسه تقــوله (لا تدور عليه )
( اكيد بيــرد , وبتطلع إنت الغلطان بنظره !! )
لكن بالنهايه غلب هالنفس الأماره بالسـوء ..
وقــرر أول ما يوصل مرة أبوه يدور عليه بالأماكن المعتاده .
قهـوة الـ (..)
أو شاطئ شويخ .
أو المقاعد اللي قبال سوق شرق .
عل وعسى يلقاه ..وعلى ما يصير هالشي أكيــد إنه بيهدى .
دخــل المنطــقه ..
ووقف عند الباب , ينتــظر من شيلبا إنها تنزل من نفســها .
لكن ظلت قاعده ..واهو ظل منتظـــر .
أثنيـــنهم يفكــرون !
شاف صـورتها بالمنظــــره , كانت مديــره راسها للدريشه ..وتبـــــــــــان الضربه بشكل واضح ..
صــر على أسنانه , اهم زوجيـــن , واللي بيـــــــــــــنهم بينهم , اهو ماله دخل !
لا حول ولا قــوة إلا بالله .
لفت عليه وألتقت عيــنهم بالمنظـره ..
كان في عيونها دموع .
قارن بين أول مره شافها فيــه وبين ألحيــن وعرف إنها مكســوره !
وحــز هالشي بخاطره , بعدها صغيره ..أصغر منه , وفي بلاد غربه ..ومتـزوجه ريال أكبـر منها بوايد !!
ما قدر يستحمل تلتقي عيــونها بعيــونه , وناظر قباله ..
غريبه ..مو غلطته ويحــس بتأنيب الضميــر !.
حتى في أحتمال ..إنها أهي مشاركه بالغلط !
ما له علاقه بالموضوع , كيفهم يصطفلون الأثنيـــن مع بعض .
واهني اهي تكلمت " مشكــوره "
إبتســم بسخريه (مشكــوره !!).
قال بهدوء " العفــــــــــو "
حـــس أنه بخاطرها تقــول شي !
فقال واهو يحاول يحثها على الكلام " شنو فيــه شيلبا ؟ "
كانت حاطه إيدها على اللفه اللي راميتها رمي على راسها ! مع إنها مو مسلمه !
كان واضح عليها التردد ..
واهو حس بنفاذ صبــــره ..أهو مو فاضي حق هالسوالف .
لكن ظل ساكت , كافيها اللي فيها .
لاحظ إيدها تنمــد بكيس الأدويـــه .
عقد حاجبــه بأستغراب , وقال " هذا حقج "
قالت واهو وجهها احمـر , أو بالأصح الجانب الغير متضرر من وجهها " ما يعرف "
خذا الكيــــــــس بعدما عرف قصــدها ..
وطلع الأدويـــه , وأشــر على الأول وقال " هذا مره في اليوم ..الصبح ! "
وطلع الثاني وقال " هذا مرتيــن في اليوم "
وبيــــــــــن لها كيــفية أستعمالهم ؟.
وقال بعدها " أوكي "
اهي كانت مركـزه مع كلامه ..بقــوه ..
وبعدهـــا قالت واهي مو عارفه بوقع كلامها " هذا في problem حق بيبي "
عم السكــون السياره , بطريقه مريــــــــــــبه .
اهو سمع صـــح ..ولا عقله قاعد يصور له أشيــاء !
كمـــلت أهي " انا في pregnant أثنيـــنه شهــر " وكـــررت " هذا في مشكل "
ضغـــــــــــــــــط على كــــــــــــــرتون الدواء بأيده بقـــــــــــــــــوه أفســــــــــدت الغطاء !
أثبـــــــــــــــتت الشك باليقيــــــــــــــــــــن !
لما شليبـــــــا شافت ردة فعل صقــــــــــر خافت ..
حســـــــــــت بخـــــــــــوف شديد , خلاها ترتجــــــــــــــف , واهي تتذكر ردة فعل ناصــــر .
رجعـــــــــــت بجسمها للخـــــــــــــلف .
لأنه عيـــــــــــون الصقـــــــــــــــــــــــــر كانت شديدة القتامه ..مفــزعه بشكل خيالي ..اهو أفـزعها أكثـر من ناصــر نفســــه .
لكن بصــوره مفـاجئـه .
تغيــرت ملامحه للهـــدوء , بطريقه أبهـــرتها ..
وأستــرخت إيده .
رفع الأدويه , وبدى يقــــرى .
بعدها قال بصــوت منخفض " لا ماكو مشكله على البيبي"
اهي كانت لاتزال ترجــــــــــــف , حـــــــــط اهو الأدويــه داخل الكيس , طـلع قلم , وكتب على الكيس شي , ومده لها ثم قال " هاج "
مدت إيدها بتردد له ..ورجفه واضحه بأصابعها !
وخــذت الكيس ..واهي عيــونها عليــــه , خافت تنـزل عيونها تتفاجئ بكف .
قال بصـوت غريب لكن قـوي " هذا تليفوني , إذا في مشكله سوي تليفون "
نــزلت عيــونها تشــوف الرقم المسطر على الكيس !
وبعدها أرفعــت راسها , وحــست بالدموع والأمتنان يغمـرها .
هـزت راسها بالموافقه بعد ما ابتسمــت له " أوكي "
طلعـــــــــــت من جدامه واهو ظل مكانه ..
مرة أبوه حامل ..
اخو أو اخت له واهو بعمــر الثلاثيــن ..هذيــله عياله مو أخوانه .
كان بهاللحظه حاس بكم من مشـــــــــــاعر وده لو يعرف شلون يبجي ! , جان بجى ..
ابــوه بيصيــر أبو مره ثانيـــــــــه .
من أسوأ الأباء اللي في الدنيا بيصير أبو !!
والله العظيم مسخــــــــــــــــره .
ومنــو راح يهتم بهالياهل القادم بالطــــــــــــريج ..اهوووووو ..
هه
اطلـــعت ضحكه من فمـــــــه ..
وبعدهــــــــــا أنطــــــلق بالضحــك..
شر البــــــــــــلية ما يضحـــــــــك , قسم بالله
" ههههههههههههههههههههههه "
بعدها سكــــت فجأه مثل ما ضحــك فجأه !!
واهو يحس بهموم الدنيــا على كتفــــــــــه , يدري ألحيـن إنه هالمرأه والياهل اللي بتجيبه بالطريج بيكون من مسؤوليته اهو .
سند كوعه على السكان (الدركسون) وغطا وجهه بأيــــــــــــــده .
يحس نفســــه مستهلـك , خلاص ما عاد فيــــــــــه على هالمشــــــاكل اللي قاعده تتحاذف عليه من كل جهه .
يا رب أعني , ولا تُعـــــــــــــن علي .
بعد ما حــــــــــس إنه لازال بالسيــــــــاره , رفع راســـــــــــه , ما راح يخلي أحد يشــوف تعبـــــــــــه ..
تحــرك بالســـياره ..
اليــوم شكـــــــــــــــــــــله طويـــــــــــــــل ..

زينـــه :

لفــــــــــت ويهها بســــــــــرعه , على أمل تشـــوف أبوها !
شافت منيــره اللي قالت " شتسويــن اهني حبيبتي ؟! "
كان بمنيــره غموض غريب ..
حست زينه بخيبة أمل كادت إنها تقطعها لأشلاء ..
ردت عليها زيــنه بتوتر , حاسه عمرها لأول مره إنها متطفله " حنيـــــت لأبوي "
أسترخت منيـــره ..
تنهــــــــــدت وادارت عينها على الغرفه اللي كانت بيوم من الأيام خاصه بخالد .
ردت عيونها لزيــنه وقالت بحنيــــه " أنا بعد , كلما أشتقـــت لأبوج ييت لهالغرفه "
وكمــلت بصوت أكثـر حنيــه " وعشان جذي ما غيرت فيها شي , ظلت مثل ما اهي , ما حركت فيها شعره من وفاته الله يرحمه "
قالت زيــنه بحقــد ..قبل ما تفكـــر " يعني صقــر ما قال لج امحي كل أثــر لصاحب هالبيـــــــت , بعد ما خذاه من ..."
تغيـــرت ملامح منيــره للصــرامه ..والجديــه .
ما كانت عارفه أسباب تغيير زينه على صقـر , ولا صقـر على زيـنه , واللي سمعت جزء منه امس ما خلاها تعــرف , لكنها مو حابه نظرة الحقد هذي , ولا هالأسلوب ولا راح تسمح فيـهم , ولدها ما شرى هالبيــت إلا بعد ما طلبته اهي !
فما راح تخلي زينه تهاجم صقـر على شي إهي قايلته له !
وقاطعت كلام زيــنه " صقــر ما شرى هالبيــــــــت يا زيــنه إلا بعد ما انا طلبت منه "
تجمدت زينه بمكانها من المفاجأه ..منيـــره !!
ليش !!
منيره طالبه منـــه !!
شحقــــــــــــــــه ؟
يعني شنو ..
انزين ..هي شلون عبالها إنه ..إنه خدع أبوها ..وخذى منه البيــــت .
اهي أستنتجـت هالشي من نفســها..!
ولا اهي توصلت حق هالنقطه من كلام أبوها قبل زواجها من فواز..وقبل معرفتها بأنه البيــت صار ملك صقـر .
هـزت راسـها بضيــاع ..
كان كل هذا تحت عيـون منيــره , اللي كانت تتابع تلاحق التعبيرات على وجه زيــنه .
قالت زيــنه " إنتي طلبتي منــه ؟! " وكمـــلـت " ماني ..ما ني فاهمه ؟! ليــــش ؟! "
لأنه منيـره ما تبي تكســر صورة خالد جدام بنته خاصه بعد ما تأثرت صورته جدام الناس اللي اعرفوا بالموضوع ..ما تكلمت للحظه .
عصبـــت زيـــنه وقالت " منيــره ليش قلتي إنج إنتي اللي طلبتي من صقـر يشتري البيــــت ؟ " ..وكمــلت بنـرفزه " إنتي أكثــر وحده عارفه إنه هالشي بيضايق أبوي .."
وقفت عن الكلام !! ليش أبوها باع البيت أصــلاَ ؟ شالســالفه ؟؟ اللي اهي ظنت إنه صح , بدت تحس عقب كلمة منيــره والتعمق بالتفكير بعدم واقعيته ..
منيــره هدت شوي من عصبيتها ..ما تحب أحد يتكلم عن ولدها بالطريقه اللي تكلمت فيها زيــنه ..لكن شكل زينه واهي بهالضياع أثارت شفقتها ..
خاصه لإنه الموضوع متعلق بخالد , راحت للمكتــب , وحطت إيدها عليه ومسحـــــــته , وطلع بأيدها الغبار , فقالت " هالخدم ما عليهم متكـــــل ..الغبار تارس الغرفه "
ولما لفــــــــــت وشافت زيــنه لازالت تشــوفها وعيــونها واضح عليها التصميم على المعرفه ..قالت " لأني إن ما قلت له ..كنا راح ننام بالشارع يا زيـــنه "
اخرستها هالكلمه عن الحديـث وما عاد فيها تتكلم ..للحظه
وكررت الكلام " تنامون بالشارع ! "
تنهدت منيــره , وأخفت الحقيقه الكامله وقالت الجزء اللي ما راح يجـرح زيــنه .." أبوج مر بضائقه ماليه ..والبيت كان مرهون "
قعدت زيــنه على الكرسي اللي وراها من ثقـــــل هالكلام ..
وقالت بصوت مخنوق " ضائقه ماليــــه ..البيت كان مرهون !!! وأنا ويــــــــــن كنت عن هالكلام !! , ليش ما قلتوا لي ..ليش ..شلووووون أنا اخر من يعــــــــــــلم "
قاطعتها منيــره وقالت بلطـــــف " أبوج ..أبوج ما كان يبيــــــــــج تعرفيــــن , كنتي توج متـزوجـه ومســافره أمريكا لما صار اللي صار , انا مرته ما دريت إلا متأخـــر ..وما كان جدامي إلا إني أطلب من صقر "
يعني اهي مديونه حق صقـــــــــر ..اهي وأبوها مديــونيــــن له بالشكـــــــر
قالت بحـــرّه " فـــــــــواز ما كان راح يقصــــر عليكم ..جان قلتوا لي ..لو أبوي كان قايل لي جان حليناها من غير تدخل الغريــــــــــب "
منيــره تغيرت ملامحها وقالت " صقـر مو غريب يا زيــنه ..صقر ولدي , ورابي معاج من كنتي صغيره ..كان بالنسبه لج الأخو والأبو ..وكل شي ..مو قصور بخالد ..لكن زود بصقـر "
لما شافت منيــره شحوب ويه زيـــنه قالت بصرامه لكن أقل حده من سابقتها " انا وأبوج ما بغينا تنــزل قيمــتج بعيــن ريلج وبعيــون حمولتج ..بغينا لج الراس المرفوع ..والكرامه المنصانه " وكمــــلت "و صقــر اللي مو عاجبــج ما دخــل هالبيــت من بعد ما شراه ..عشان ما يحسس أبوج بشي , كنت ما أشوف ولدي إلا برا البيت حرصـاً منه على كرامة أبوج , ولا قط مره كلم أبوج بأي تغيير يسوويه بهالبيت ..ولا عاتبه ..ولا شي ..وكان يبي يكتب البيــت بأسم أبوج لو ما أبوج رفض هالشي ..رفض قاطع "
كانت تسمع هالكلام تحـــس فيــه مثــل الرصاصات على قلبـــــــــها ..
أكيـــــــد اهي بكــــــــابوس .
صقـر له فضـل عليهم ..كلهم !
قامت من مكــــــــــانها بصــوره مفاجئه وراحت تركــض لغرفتها كأنها تهـــــــــرب من شي ..تاركه وراها منيــــره ..
منيــره ما لحقــت زيــنه , بنت ريلها تحتاج لوقت عشان تستوعـب اللي قالته لها للتــــو .
هذا واهي ما قالت لها الحقيقه كلها ..واكتفت بالجــزء الأقل سوء .
ردة فعلها كانت قـويه على هالكلام ..الله يعــين لو كانت قايله الحقيقه كلها .
زيـــنه راحت لغــرفتها , لملجــئها الوحــــــــــيد , ورمــت روحـها على الفــراش !!
صقـــــر ساعد أبوها ! وضفــــــــه مثـل ما ضفــــها !
ضمــــــــت روحــــــها بقــــــوه .
منيــره قاعده تكذب ..اكيــد قاعده تكذب ..
لأ منيـــــــره ما تكذب..ما تحب الكذب .
يعني صقــر ساعد أبوها .
وألحيــن ساعدها .
بغض النـظر عن كل اللي صار بينها وبينه ..وبين أبوها وبيــنه ..هذا جمــيل جديد يعلق على رقبتها .
ضمــت روحها بقـوه أكبــــــــــر .
اهي من ويــن لها فكــرة إنه صقـر سرق هالبيــــت ..خيالها بكل هالبساطه جمح فيها ؟
ظنت إنه أدام العلاقه متوتره ..ومملوءه بالكره بين أبوها وصقــر , فأكيد إنه أبوها ما راح يعطي بيته برضــاه لصقــر وبالتالي أكيد صقـر سرقه أو خدع أبوها أو نصــب عليه ..وبهاللحظه أكتشفت غباء فكــرتها .
ألحيــن لما تفكــر بالموضوع واهي عندها هالحقائق الجديده بدت تشـوف عدم منطقيتها ..ومنطقية فكرة منيره ..أبوها فقد أملاكه , قال لزوجته تروح لولدها تطلب الفلوس ..أو منيـره راحت من نفسها لولدها لأنه مالهم غيـره , وطلبوا منه المساعده ..
عدم معرفتها بأسباب فقد أبوها لأملاكه وعدم بحثها بالموضوع خلاها بموقف سخيف ..
لكن عطت التبرير لنفسها ..أهي ما بحثت لأنها ظنت إنه معاها الحق ..إنها تكتشف إنه أبوها فقد أملاكه كلها بعد زواجها وبعد وفاة أبوها..وإنه البيت أنتقلت ملكيته لصقر خلاها تتصور إنه السبب بهالشي صقــــــر .
لأنه صقر سبب تعاستها ..
بكل شي اهو سبب تعاستها فما أستبعدت أنه هذا فعل من أفعاله ..عشان يضيف لتعاستها عنصر يديد ..
غبيـــــــــــــــه ..غبيـــــــــــه .
تفكـــــــــــير غبي ..تفكير طفله .
غيــر منطقي .
ليش ما احد قال لها ..ليش توهم يقـــولون لها ؟.
ليش أبوها ما قال لها إنه صقـر ساعده ؟.
ليش سكــت وخلاها تظن إنه الكره لازال قائم بين الطرفيــــــن ؟.
ليش اهي اخر من يعلم .؟
ليش ما رمى أبوها حموله عليها ..اهي بنته مهما قالت منيــره أهي بنـــته ولها حق إنها تعرف , ما كانت راح تقول لأحد إذا ما كان يبيها تقــول ..
ليش ..وليش ..وليش ؟؟؟؟؟
حـــــاسه بـــــــألم بقلبـــــــــــها بيذبحـــــــــــها .
صقر ساعد أبوها ..ترفع عن الخلافات اللي بينهم وساعده ..
خذت المخــــــده , وخشــــــــــــت ويهها فيها , وزادت من ضمتها لها ..

أبوفواز :

كان حاس بعدم الأستقرار ..
ولده وسمعة ولده على المحك , أهو مو غبي عشان يظن إنه زيــنه ما راح تتزوج للمره الثانيه !
أكيــد تبي أطفال ..وهذا من حقـها ..
لكن سمعة ولده مهدده .
ما في داعي أحد يجيب طاري أبنه البكر بشي مو زيــن بعد وفاته .
وما احد يقـدر يدافع عن سمعة ولده إلا اهو .
لازم يقـــــــــعد مع زياد قعدة ريال لريــال , عشان يفهمه إنه هالمسأله مهمه ..
لازم يقنعه إنه يتزوج مرة أخوه .

بعد مرور ساعتيـــن:
صقر:


بعد صراع نفســـــــــي ..
ما بين يدور على أبوه وما بين يتجاهل غيابه ..
قرر بالنهايه البحث عن أبوه , عشان يخلي مسؤوليته على الرغم من غضبـه وعدم رضــاه عن أبوه .
كان يتصــل على موبايل أبوه , طول فترة ذهابه وإيابه للأماكن المفضله عند أبوه .
لكن لا مجيب على الخط , ولا أبوه موجود في الأماكن المعتاده اللي غالبا ما يتواجد فيها .
زاد مستوى غضبه ..ولكن معاه زادت المحاتاة .
وين بيكون يعني ؟!
ليش ما يرد على التليفون ؟
كان عنده بس خيار واحد , إنه يتصل على إبراهيم ..
يا هو يكـــــــــــره اللجــوء لأحد بالسوالف المتعلقه بأبوه .
شد على السكان بقــــــــــــوه , نفســـه تكره هالنوع من الحمــــــول !
حمــــــــل الجمايل ثقيــــله على قلبـــه وعلى نفســه , خاصه اللي أبوه طرف فيها .
لكن إن كان يبي يتأكد إنه أبوه بخـير , ويلقاه بأسرع فـرصه ممكــنه لازم يتصـل على صاحبه .
عند وقــوفه على الأشاره و بعد ما حاول للمره الأخيره يتصل على رقم أبوه وما تلقى الرد ..
وأتصــل واهو مجبــر على إبراهيم
رد عليه إبراهيم عقــب فتــره بصوت كله نـــوم " هــلا "
عدل قعدته بعدم أرتياح من اللي بيقــوله .
وبالنهايه قال بصـوت جاد " إبراهيم أبي منك خدمـــه ؟ "
إبراهيم عرف الصــوت , ففتح عيـــنه بســــــرعه , واستعــــــــــــدل ..
ثم قال " آمـــــــــــــرني "
يا هي ثقيـــــــــــله على لســـانه هالطــــــــــــلب .
لكن ضغــــــــط على نفســـــه " أبوي ماني عارف وينـــه , صار له من أمس مو موجــود في بيته "
عقـــــــــد إبراهيم حواجبــــــه واهو " أفااا ليــــــــــش ويـــــنه ؟! "
رد صقــر بإيجاز " ما أدري بس اللي أعرفه إنه ربعه ما يعرفون مكانه , ولا موجود بالقهاوي اللي غالبا ما يكون فيها ....وهذا اللي أبيـــــــــــه منك ..أبيــك تشــوف ربعك بالمخافـــر , وتشــوف إذا يعرفون شي عن الموضوع "
عمه ناصر ..الله يهداه ..
قال إبراهيم بجديـــــــــه "أعتمــــــــــد , خــــــــلاص إن شاء الله , عطني ساعتيــــــن بالكثيـــر , وأرد لك خبـــر "
قال صقـــر بطريقه حاول أنها تكون عاديه " راح أكون بالأنتظار "
صقــــــــر غمض عيـــنه , ورد فتحها على الهــــرن ..وأكتشف إنه الأشاره خضـره صار لها فتـــــره .

إبراهيم :

كان قاعد يســــــــب ويلعـــــــن بعمه ناصـــر ..
كان غاضــب ..
واهو بهالمـــزاج ما يعرف أحد ..
هالريال مـــــــــزعج وأزعج ولده .
يعني صقـــــــــر عنده مسؤوليات كثيــــــــــره , مو نــاقصه هالأبو عديم المسؤوليه .
رفيجه ما يستاهل إنه يكون عنده هالأبو اللي يفشــــــــل !
سبحان اللي خلق وفــرق .
صقــــــــر كله ثقــــــــل وتكانه ..وعقـــــــــــل ورزانه .
عمه نــاصر لا عقل , ولا ثقــل ولا تكانه ولا رزانه .
أتصــل على ربعه الموجوديــن بمخفــــر المنطقه اللي يعيش فيه عمه نـاصر ..لأن احتمال يعرفون خبـر عن عمه ناصـر , أكثـر من الباجي ..
بعد ما ســـــــلم , وســولف .
دخـــل الموضوع " البشــــــري ..بســألك عن واحد , ما ادري تعرفون عنه شي ولا لأ ؟ "
جاه الرد بســــــــــرعه " شسمـــــــه ؟! "
رد إبراهيم وقال الأسم " نـاصـر (..) , ريال كبيـــــــر ما بين الخمسيـــن , والستيـــــن "
قاطعه صديقه بشــار " إيــه ..إيه ..عرفته "
إبراهيم اللي كان متصـــل وحاس إنه مو معقــول عمه ناصر بتوصل فيــه المواصيل إنه يدخل المخافـــر .
سكـــت .
وبعدها قال بتساؤل " عندكــم ؟ "
رد عليــه بشار " إي عندنا "
قال إبراهيم بغضــب " شنو قضيته ؟! "
قال بشــار بأعتذار " أسمح لي يا إبراهيم , ما أقدر أقـــول "
ما يدري شلون بيقــول هالكلام حق صقـــر اللي اكيـــــــــد بيطلع من طــوره على هالخبــر !
قال بصبــر فارغ "خلاص ..خلاص ..من متى اهو عندكم ؟ "
رد بشــار " والله يا إبراهيم ..جذي من أمس الساعه 8 ونص الصبح ..ملقيين القبض عليه , وألحين حابسينه "
قال إبراهيم بتعجب " اففففف لهالدرجه ."
سكر التليــــــــفون ..
الله لا يبــارك بهالريال , اللي منــــــــزل راس ولده .
اهو يسمــــــــع بأباء متأذيــن من عيالهم , لكن أولاد شايلييــن مسؤولية أباءهم ..صج دنــيا ياما الواحد بيشوف فيها.
قضيــه ..وإلقاء قبـــض ..وحبــــس .
إستثقــــــــل إنه يتصــل على صقــر بهالخبـــــر .
صقـــر
توه طالع لمصـــافط المسجــــــد , بعد صلاة العصــــــر ..
صــــــــدر صــوت التليــــــــفون عالي .
يعني إبراهيم حصــل الجواب !
خيــــر اللهم أجعله خيــــــر .
رد على التليفـــون وقال " بشــــــــــر ؟ "
رد إبراهيم " صقــــر عمي محبــوس بمخفــــر المنطقــــــــه "
خـــــــــــــــــذى صقـــــــــــر نفس عميــــــــــــــق ..عشان يهدي روحــه وما يبيـــن مشاعره .
وبعدها قــــــــال كلمـــه وحده " ليــش ؟ "
يحــس بأيده ترجـــف من صعـــوبة النطق من غير لا يبيـــن مشاعره ..
إبراهيم " مـا أدري والله , من الأفضل إنا نروح..ونشـــوف السالفه " وكمـــل " أنا بروح ويـــــــــــــاك طبــعاً "
صقــــــــــر شد على الموبــــــــايل , ما يقدر يغامر ويخلي إبراهيم يجي معاه ..
ما يدري أبوه شنو مهبب هالمـــــــــــــــره !!
فقال بطريقــه جديــه " لا يا إبراهيم , ما أبي أحد معاي "
كانت طريقته غيــر قابله للنقاش ..
بس ما يقدر يتكلم أكثـــر , لازم يســكر التليــفون ! قبـــل لا يفقد أعصابه .
وكمــــل بطريقه عاديــه جداً " خيــر إن شاء الله , يعطيــك العافيــه يا إبراهيم "
سكـــــر التليفــــــــــــــون .
وتحــــــــــرك بالسياره..
من كثر ما ضغط على أعصابه بالكلام الهادي ..صار بحالة جمود بالمشــاعر غامــره ..
تبــــلد بأحاسيسه ..
ويهه بجمـــوده الكلي هذا , كان مفـــــــــــــزع بصــوره كبيــــــــــــره ..
إبراهيم , شاف التليـــفون ..أستغرب من هدوء صقـــر !!
بس صقــر شخصيه غير مفهـــومه ..
حــاول يرد ينام ما قـــــــــدر من الأفكــــــار .
قام من مكانه , ومســــــــــح ويهه بأيده , ينـــزل يتغدى مع أمــه أحســن له ..عشان يمديــه يروح المستوصف لكتفه .

زياد :

كان داخل للبيــــــــت بعد رجوعه من الدوام ..وللتـــو كان مسكــر التليــفون من نور .
خطيـــــــــبته اللي يتمنى يجتمع معاها في بيــت واحد .
كلامه معاها غيــــر مزاجـــــــــــــه , من كان ضايق ..
صـار مسترخى .
شـاف سيارة أبوه , الحمــــــــــدلله إنه موجود .
كان وده يطلب من أبوه أنه يقــرب زواجــــه من نـــور , يحتاجها معاه ..يحبـــها .
ويستحي اهو يطلب هالطلب من عمه ..اللي اهو أبوها .
لكن أبوه إن تكلم راح يخفف من الحرج .

أبوفواز :

كان قاعد مع شيخـــه اللي قاعده تصــب له الشــاي عقب الغدى .
وشــالت بيالة الشاي ..وحطتها قبـــاله .
وقالت بهمس " بسم الله "
كان يفكــر شلون راح يفاتح مرته بفــكرته !
لكن بعديــن صمم وقال " شيخــه , أنا ودي لو أخذ لزياد مره "
نفسيتها متعدله من أول ما راحت زيـــنه , أرملة ولدها .
على الرغم من الموقف الصبح مع زوجها ..إلا إنها بشكل عام مسترخيــه .
حطت لها سكــــر , وبدت تخلــــط وأضحكـــت بخفــه .." بس زياد خاطب "
قال بجديـــه " أنا أبي له زيـــنه أرملة فــــــواز "
زيـــــــنه !
هذي البنت لاحقتها ..لاحقتها .
ما تبيها في بيتها .
تكرها هالبنـــــــــــت وما تواطنها .
ويبي يزوجها من ولده !
زياد الخاطب من بنت ذهــبه ..من نور , عشان تحرمها من الأحفاد موليه .
هالمغروره , البارده ..
لايكون اهي متفقه مع أبوفواز ..ومقنعته بهالفكـــــــــره .
وقالت بعصبيه " شلــــــــون يعني ؟! , تــزوج ولدك من مرة أخــــــــوه ؟! "
رد أبوفواز بغضب " لا ترفعيــــــــــن صــوتج يا شيخــــــه "
أبلعــت عصبيــــــــــتها , وردت بحـــس أهدى .." يا بوفواز ..ولدك زياد خاطب بنت أجاويد , اشتبيـــه يسوي فيــها !؟ "
كان قاعد يسمــــع ومو مهتم بكلامها .
المهم سمعة ولده الكبيــر ..
فسكـــر عقله عن كلام المنطــق .
قال " إن كانت البنـــــت تبيــــــه راح ترضى حتى لو أخذ ثانيه ..الولد مسؤول عن أرملة أخـــوه "
يبي ولده الثاني ياخذ زيـــــــــــنه .
زيـــنه اللي كانت تتمنى كل يوم أنها تطلع من بيتها .
اللي ندمــــــــت أنها زوجتها من بكــرها ..اللي بكت بدال الدموع دم بسبب أنها احرمتها من الأحفاد .
ليش بوفواز مو قاعد يقــــــــدر أنها تبي تتخلص من هالمرحله من حياتها , ما تبي تفكــر غير بالذكريات السعيده اللي كانت مع ولدها ..من غير لا تفكر بالسنين الأخيـره المشؤومه .
هذا الريال اللي يبي يجلطها !
قالت بتصميـــــم " اهو مو مسؤول غير عن خطيـــبته " وكمــلت بمراره " أرمــلة أخوه ما عندها عيـــال عشان يكون مسؤول عنها " وكمــــــــلت بنــرفزه " أشراح نقــــــــول للناس اللي مكلميــــــــنهم عن بنتــــــــــهم ؟! "
هذي عقــــــــــبه ما فكـــر فيها ..
لكن بيحــلها كل شي بيكون سهـل في سبيل أنقاذ سمعة ولده !
وأي اجراء راح يتخذه بيكون عادي ..
هذا الكلام نــرفز بوفواز .
وقال " أنا فاتحتج بالكلام عشان يصيــر عندج خبــر , وما تقــولين سويت شي من ورى ظهــــرج "
قالت بغضــــب " أشلون تزوجهـــــــــــا ولدي الثاني وانت عارف أني مو راضيــه عليها ....؟! "
دخــــل زيــــاد , وما كان منتبــــــــه للجو المتــــوتر .
فقال أبوفــواز بهمــس ماتسمعه إلا زوجتـــه " سكـــــــــــري على الموضوع خلاص "
قالت شيخه بهمــس " أشوف شلون بتقنع ولدك "
دخــــــــل زيــاد والنفســيه عال العال ..
وبــــاس راس أمه ,أبوه بفــــــــــــرح .
وقعـــــــد قرب أبوه , وقال " يبــــــــا بفاتحك بموضوع "
وأنتظـــر رد أبوه بفارغ الصبـــر .
أبوه شرب شــاي , وقال " وأنا بعــد يا زيــاد بفاتحك بموضوع "
حاول يكتم حماسه ..ويبدي أبوه على نفســـه بكل أدب ..
وقال " قـــول يبــــا ..آمـــــــــــــــر "
إبتسم أبوفواز لولده بلطــــــــــــف وقال " ما يامـــر عليك عدو يا ولدي "
زيـــاد كان يبي أبوه يتكلم عشان يفاتحه بموضوعه ..فقال " سم يـــــــــــــبا "
تنحنح أبو فــواز ودخــــــــــل بالموضوع على طــــول " ودي لو تاخذ زيــــنه "
كان زيــاد أفكاره مشغوله فقال بعدم أستيعاب " أخــــــــذها وين أوديــــها ؟! "
تنـــرفز أبوفــواز من عدم أستيعاب ولده ..
فقال " أبيـــــــــــــــك تاخذها حليله "
إبتســـــــــــم زيـــــــــاد بعدم أستيـــــــعاب ..
لأنه مو معقــــــــول إنه أبوه يتكلم عن الزواج !!
" يبـــــــــــا أنا خاطب !! "
قال أبوه بجديه " إي ما فيها شي , أخذ أرمـــلة أخوك ما فيـــها شي "
عقــــــد زيــــــــــــاد حواجبـــــــــه وقال " إنت من صجـــك يبا , ولا هذي دقـــــــــــه ؟! "
عصــــــــــب أبــــــــــوه وقال بكــل جديــه " أكيـــــــــــد من صجي , شايفني ياهــل اتغشمر معاك "
قال زيـــاد " أنا ما أبــــــــــيها يبا ..أبي خطيبتـــــــــــــي " وبعديـــــــــن كمـــــــــــل " وبعديــــــــــن يبا شاللي طرى على بالك عشان أخذ أرملة أخوي "
شلون راح يفهــــــــــم ولده أهميــة زواجـــــــــه من زيــــــــنه .
ما يقــــــــــــــدر !!
بس ما راح يشرح له الوضع إلا إن عرف إن ولده قرر الزواج منها .
قال أبوفواز " البنــــــــــت مالها أحد غيــرنا "
تذكـــر زيــاد موقفه مع صقـــــر..
زيـــنه عندها أحد يباريها , ويحرص على مصلحتها ..
وأبوه ما يدري عن أمه واللي صار مع زيـــنه ..عشان جذي مو عارف إنه مرة أبو زيـــنه حريصه على مصلحة زيــنه !
قال زيــاد " عندها خالتي منيـــره , وعندها صقــــر "
نــــــرفز أبوفواز ..
لكن حاول يتمالك نفســــه ..
قال عبدالعزيــز "مهما كان ..ما راح يكونون مثلي , أنا محرمها الوحيـــد ..وبعديــن يا ولدي , زيـــــــــــنه جمال ودلال , وعايله , وأخلاق , ونســب نفتخر فيـه .."
قاطعت كلامه أم فــواز وقالت " لا يا عبدالعزيـــز , النســـب ما يفتــخر فيـــه , خطيبــــــــته نور أهي اللي نســـــــــبها نفتخر فيـــــه "
عطاها نظــــره غاضبـــــــــه .
ورد نظـــــــــــره لزيــاد وقال " شرايك يا ولدي , ودك فيـــــــــــها "
شيخـــــــــه كان يدق قلبها بترقــب لأجابة ولدها ..
قال زيــــــــاد بكل جديــــــــه " يا يبــــــــــــا إذكر الله ...أنا خاطب صار لي شهـــرين , تبيني أفل خطبتي , واخطب أرملة أخــــوي "
تنفســـــــــت شيخه الصعداء ..
أشــــــــــوا أنه زيــاد ما أسحره جمالها عن العقـــــــــــل
قال أبوه بإيجاز " إيـــــــــــه "
قال زيــاد بعصبيـــه " حتى لو أنا وافقت ..وأنا مو راضي ..بس تهقى زيـــنه بترضى "
رضى زيــــــــــنه !!
عبدالعزيز ما فكر بهالنقطه , لازم يكلم أرملة ولده ..وإن شاء الله تقبــــــــــل , وإن ما قبلــــت ما يدري شنو راح يسوي !
قال " إذا صــار وقتها بنحلها "
سكـــــــــــت زيــــــــاد وأهو عارف إن الوقـــت هذا مو محـــل للنقاش , أبوه متنرفز !
واهو غاضـــــــب .
اهم ويـــن بالعصــر الحجــري ..تزوج أرملة أخـــوك , وليش يتزوجها ؟! ما عندها ضنى شايل أسم أخوه عشان يتزوجها .؟!
وقال فكـــرته لأبوه " يبــا احنا مو بزمن يدي ويدك ..ألحيــن ما يمشـــي هالكلام "
قال أبـــــــــــوه بغضــــــب " لو كنت قايـــــــــــل لفواااااااز جان قال سمعـاً وطاعـــــــه , لكــــــــــن إنت ويـــــــــن واهو ويـــــــــــــن الله يرحمـــــــــــــه ."
اجــــــــــرحته هالكلـــــــــــمه بصـــوره اهو نفســــــــــه ما توقعهـــــا .
وعــرف إنه أن أستمـــــــــــر بهالقعــــــده بيسمع كلام يجــرح أكثــر
فقال " أنا أستأذن يـــبا "
أبوه قال " ويــــن ؟ ويــــــــــــــن ..ما تفاهمنـــــــــــــا "
قال زيـــاد " ما راح أقدر أتفاهم جذي معاك يا يبـــا ..خلني أفكـــر بالموضوع "
شيخه ما تبيه يفكر بأي شي , تبيه يظل على قرار الرفض ..
راح تجن إذا زياد قبــــل .
كانت على حافة الهستيريا واهي تقول " شنووووووو تفكــــــــــــر فيه يا زيــــــــاد ؟"
لف على أمـــــــــــه وقال " يمـــــــــــــا خليـــــــــــني أفكــــــــــــــر "
نظرة ولدها طمأنت شيخه !
أما فواز طـــــــــــلع واهو متضايق .
لف أبوفواز على شيـــــــــــخه " انا عارف أنج ما تبيـــــــــــنه يتزوج زيــــــنه ..لكن أن تدخلتـــــــي بالموضـــــــــوع راح تلاقيــــــن اللي ما يرضيج , وقد أعذر من أنذر "
قام تارك شيخه مصدومه من هالكلمه ..
بوفواز يقولها اهي هالكلـــــــــــــمه .
أكيـــــــــــــد زيــــــــــــنه ساحرتهم , أول فــواز وألحيــــــــن بو فــــــــــواز .
لكن ولدها زيـاد ما راح يتـزوج من زيـــــــــنه دام راسها يشـــــــــم الهوا .
أبوفــواز كان معصــب , لأول مره ما يفكــر بموقف من كافة جوانبــه ..ويغطي كل جوانبـــه ..وهذا خلاه بموقف ضعف جدام ولده ..
بس ألحين لازم يفكـر بكل شي بهداوه .

صقـــــر :

وقــف عند المخفـــر ونـزل من السيــاره ..ولازالت مشاعره محاطه بجدار جليدي .
بكل جمود وقف عند الطاوله اللي وراها شرطي ..
وقال ببرود " ممكن أعرف شنو موضوع ناصـر الـ (..) "
بس هذا الجمود كان على شفى الأنفجار بعد أي حــركه ..
رفع الشرطي وجهه ..وقال " ومنــو أنت ؟ "
قال " أنا ولده "
راجع الشرطي أوراقه , وقال " الشـرطه راحوا له أمس الصبــح يتكلمون معاه على شكوى الأزعاج من الجيــران ..وعشان يجيبونه للمخفـر يوقع تعهد , تفل بوجههم , وسبـــهم "
زم صقـــــــــــر شفــــــــايفه ..
يعني أبوه الغلطان ..ماكو مجال للشـــــــك !
وبما أنه يعرف أبوه , فأهو متأكد أنه السب أنقووووص ..أنقووووص .
كمــل الشرطي " سحبــوه للمخفـــر , وسب المحقق , فصكه قضية أهانة موظف عام "
بكل الجمود والبرود قال " وينه ألحيــن ؟"
رد الشرطي " أتفضل انتظر .." وأشر على استـــــــــراحـه " اشوف ألحين وارد لك خبر "
قعــد صقــر بهاللحظات والجمــود قعــد يتكســـــر ..مو عارف شنو يســــوي ؟!.
حاس بقهــــــــر ..
على حال أبوه وعلى حاله .
وهذا بيصيــر أبو مره ثانيـــــــــــه ؟!
هذا كفوووو يصير أبو لطفل ثاني .
وبسخريه قال لنفسه ( الظاهر أنه حاس أنه بتحوشني سكته قلبيـــه من تصرفاته , قال لازم أييب ولد ثاني ..احمله كل المسؤوليات عقب صقر )
بس الغريب ليش ما دق !!
العاده أول ما تصير له مشكله يدق ,ويصرخ ويشكي ..
يمكن حس على دمــــه .
أنتبه لأفكاره ..وأستغفر ربه ..لازم ينتبه على روحه ..
كان متسند على ركبته , وشابك إيديـــنه في بعض ..
رد الشرطي بعد لحظات وقال " خلص المحقق التحقيق معاه , بس قاعد يوقع على تعهــد وطالع إن شاء الله "
هــز صقـر راســه " إن شاء الله "
عــدل قعدته وسند إيده على ظهر الكرسي اللي قربـــه ..
هذا أبوي ..
هذا أبوي ..
بكل عيــوبه هذا أبوي ..هذا خشمك لو كان عويّ
لازم أتمالك نفسي .
عقله كان يقوله تعوذ من أبليس يا صقــــــــر , أنت وسيـــع بال ..
طَوّل بالك أكثـــر عليــــــــــه .
بس لي متى أصبـــــــــر ؟
لي متى مشاكله ما تنتهي ؟
ويهه ما كان ينقل شي ..غير البرود و الجمود , ولكن هذا بحد ذاته للي يعرفونه شي مفـــزع !
(اللهم آجــــــــــرني في مصيبتي وأخلفني خيــراً منها ..)
لما شاف أبوه طالع ..قام على طول ..
يبي يطلع من هالمكان .
ويخـــلص .
فتح الباب لأبوه عشان يتقدمه ..
وبالفعل أبوه تقدمه , وأثنينهم ما تكلموا !
صقر ما كان يبي يتكلم عشان ما يفقد التقدم اللي احرزه بأمساك اعصابه خلال الفتره الأخيره مع نفسه
لما دخلوا السياره , قال ناصر بسخريه " معصب وايد ؟! "
ابوه ما راح يخلي هاللحظه تعدي على خير ..
واهو خلاص ما عاد فيه ..
صدر منه صوت ساخر وقال بعدها بطريقه طبيعيه " لاااااااااا أبد ..مو معصب ,ليش اعصب !! " اصدر صوت اشبهه بالضحكه " انا بس لفيت الكويت أدور عليك ما خليت مكان ما شفته ..ربعك ما يعرفون مكانك , مرتك ما تعرف ..تليفونك مو عندك ..واخر شي سألت واحد من الربع يسأل معارفه وطلعت محبوس بالمخفر ..وليش محبوس ..!! لأنك ساب وتافل على الشـــرطه !!..ماكو شي يعصب بالموضوع كله "
سمع ناصر شبه الأنفجار هذا من صقر..
الله يلوم اللي يلومه ..سمح لمشاعر الأبوه أنها تسيطر عليه هالمره..قعدته بالزنزانه هالفتره القصيره خلته يقــيم أفعاله شــوي ..تجاه صقـر .
أهو وايد مزودها معاه بالفتره الأخيره , لازم يخــــــــــف .
عشان جذي ما بغى يتصل عليه بهالمشكله .
فسمح لنفســه بالتنازل وقال " على العموم إذا كنت معصب فمن حقك "
عطاه صقر نظرة تفاجئ ساخره بس ما علق !
لأنه ما يضمن أنه يغلط بالكلام على أبوه !
لكن مع هذا كان مستغرب من اعتراف ابوه بالخطأ ...غريب .
العاده اهو يطلع بطريقه او بالثانيه الغلطان .
وما كان بداخله حاليــاً تجاه أبوه أي ذرة تسامح ..كافي اللي شافه اليوم بسبته .
قال صقر بعد فتــره " اشلون صار الموضوع ؟ "
رد أبوه عليه " واحد من جيراني الحَــوَشّ , مبــلغ عن سهراتنا ..وما كان مزاجي حلو لما جووا الشرطه عشان احضر للمخفر و وأوقع التعهــد ..فسبيتهم ..بس تنازلوا عن القضيه "
حاول يتمالك نفســه ..يا سلام على العــــــــــذر ..مزاجي مو حلو فأتفــل على الأوادم ..وأسبهم ..يا ســــــــــــــلام .
ضغط على السكــــــــــان بقــوه .
لو كان السكان يشتكي ..جان صـــرخ أرحمــــــــني ..
وقال كلمه وحده " فأنت سبيـــتهم ؟ "
كان الرد بأختصـــار " إيـــــــــــــه "
بدى صقــر يطقطق على السكــان وقال أبوه " أخذني لمقبرة صليبيخات ! "
صقــــــــر ما ناقش وطلع من طريجه , متوجه للمقبره
مع أنه يبي يتخلص من وجود أبوه .
بس مو قادر يتكلم واهو بهالمزاج !
قال ناصر بهدوء " اشلون دريت عن غيبتي ؟"
رد بأختصار " أسامه "
استغرق ناصر بالتفكير .
وبدى يتأمل ويه ولده ..واضح عليـــــه التعب والأرهاق ..
واهو يدري أنه أحد أسباب هالعلامات اللي تحت عيــن الولد .
فقال لولده " اشلونك ؟"
شالســـؤال !
شلونك ..
يجاوب بالصـــــــــج ..زفت !!
ولا يحاول يكذب مثــل كل مــره ويقــول زيــن ..
بالنهايــه أستقــر على الأجابه الوافيــه والكافيـــه ..وقال بإيجاز " الحمدلله "
قال ابوه بفطنه " حمد الشاكرين ..ولا حمد الصابرين ؟ "
يعني ابوه مزاجه عال العال !
وبمزاج ساخر ..قال لنفسه خل يشوف إن كلمه عن الياهل الياي بالطريج شلون بتكون النفسيــه
ابتسم صقر إبتسامه جانبيه " حمد الصابرين الشاكرين يبا ..مع بعضهم ..مع بعضهم ! " وكمل بصوره جديه " إلا قولي يبا ..."
لما لف عليه أبوه ..ألتفت على أبوه بسرعه واهو رافع حاجب " متى كنت بتقولي انك بتصير أبوو ..؟ عشان جذي طقيـــتها ؟ "
تغيرت ملامح نـاصـــر كليــــــــــا لصورة بشعه , وقال " إنت أشدراك ؟ "
رد صقـــر واهو يشــوف الطريق قدامه بتركيــــــــــز شبه موجود " أشدراني أنها حامل ولا أشدراني أنها مطقوقه ؟ "
ألقى على أبوه نظره سريعه ..
صقــر لأنه واصل حده من أبوه ..ومن مشاكله ..
كان مو مهتم أنه أبوه تغيير مزاجه ..ولأول مره يهتم بس يطلع غضبـــه ..اللي قاعد بقلبــــــــه , طفح فيه الكيـــــل ..
أبوه بالمخفــــر !
ومرة أبوه حامل .
وبوفواز يهدده , يطلع معصب .
وزيـــــــنه ..أه ه ه ه بس ..أه ه ه
أبــــــــــوه ما رد علـيـه واهو ما اهتم كثيــراً بهالشي ..لأنه قال ببـــــرود " اللي دراني أني رايح لبيــتك أدور عليـــــــك "
وبدى يطق السكـــــــــان بغضـــب ..
" ولا أشــــــــــوف ذيج المره اللي ويهها صار خريــــــطه فيها كل الألوان .." وكمـــــــــــل بعدم تصديق غاضب " هه مرتـــــــك الحامل يبــــــــــا !!..مرتك الحامل تطقـــــــــــها !!..ما تخاف أنها تطيـــــــح !!!
تتكـــــــــــــسر ..!!
يصيـــــــــــر فيـــــــــــها بلـــــــــــــى !! , ويصيـــــــر الموضوع برقبــتك ؟! ما تخــاف على ولدك اللي بطنها "
طق السكــــــــــــــان بقـــــــــــوه بأيده من الغضــــــــب اللي قاعد يفـــــــور بقلبــــــــه ..
كان يطق ويألم إيده , عشان ما يرفع صــــوته ..
وعشان يتكلم بأسلوب على الأقل ينقال عنه مؤدب !
كان عقله يقــــــــول لأبوه ..يبا ما تخاف الله ...ما تخـــــــــــــــاف ..
لكن هالكلمه خشها في قلـــــــــبه ! مثــــــــــل ما يخش ملايين الأشياء
نــــــــــــاصـــــر والشـــــــــــك اللي كان بقــلبه لقى المتنفــس ..قال بغضـــــــــــب يقاطع كلام ولده " وأنــــــــــت أشــــدراااااااااااك إنه ولـــــــــدي "
أنصــدم صـقــر للحظه من هالكلمه !
يوصل تفكيــر أبوه العوي إنه يشكك بحريمه !
يا الله شكثــــــــــر تفكيـــــــــر أبوه قذر ..يشكك بأوبته للطفـل ؟!
يشكك بمرته ..؟
شنوووووو هالعقليـــــــــه !
وقــال ببرود " وأشدراك أنه مو ولدك ؟ "
ناصر أصابته هالكلمه بمقتـــــــــل ؟
هذا اللي ذابحه ! أنه ما يدري ..ما يعرف شي !
صقـر تمالك نفســك ..تمالك نفســــــــك ..
وبعدها أخذ نفس عميق .
وقــرر أنه يتكلم بمنطقيــه ..
وببرود قال " أنت شــايف عليها شي ؟! "
نـاصر سكـــــت ..
وقال بعدها بصــوت أهدى " لأ " وتدارك روحــه وقال " بس هذا ما يمنع أنه الطفل ما يكون ولدي "
صقــر رد ببرود " خــلاص ..أدامك شاك فيــــــها ..و مو مصدق أنه هالياهل ولدك ..سو له تحليل دي أن أيــه ..وفـــــــك روحك "
أنزين منو يسوي لك أنت فحص الدي أن أيه !
سمع صوت ولده يكمل بأصرار " بس لا تطق يبا ..إلا الطق ..يذبح الروح , لا تطقها حرام"
اشتعلت عيــــــــــون ناصــــر بكره ..من ذكريات الحرمـــه الأولى اللي طقــها !
وقال " خلها تتأدب "
هالكلمه كان مقصود فيها الحرمه الأولى أكثر منها شيلبا مرته الجديده ..
قال صقر من بيــن أسنانه " أهي آدميــــــــــه , وعندها أهل ..لو دروا باللي يصير لها اهني جان ما خلوها ولا ثانيه "
رجع ناصر من ذكرياته وقال " واهم يحصلون ..تاخذ بنتهم خليجي "
قال صقــر بسخريه بسيطه بلهجته ..وصــل لأبوه " هذا وانت زوجها ومو محترمها ..الله يعين الناس شبتفكــر..واللي ابطنها شبيسوي إذا ابوه مو مقدر أمه ولا الناس مقدرينها "
قال ناصر بجمود " إن كان ولدي بيعيش مثل ما أنت عشت "
ضحــــــك صقر ..وبعدهــا تنهـــــــــد والأبتسامه الساخره على شفايفه " أه ه ه ه يعني ما راح تهتم فيه , لا بأجتماعات الأباء ..ولا بحفلات التفوق , ولا توديه الطبيب أن مرض ولا تلعبه ولا تسولف معاه .."
كمــل يشوف طريجه " وهذا يعني أنك ما راح توديه المسيد ..وهذا يعني أنه راح يشتغل من يكون بالمتوسط لأنك ما راح تصرف عليه "
نــــــــاصر عارف بتقصيـــره بحق صقــــــر ما كان يحتاج أنه احد يقوله !
وقال بحــده " كاك غديت ريال ؟! "
هــز صقــر راســه بالمـوافقـــــــــــــــه ..
الفضــــــــــل مو لأبوه بهالشــــــــــي .
الفضــل لله ثم للأستاذ سالم ..ولخــواله !
هذا الطفــــــــل الياي بالطريــج راح يعيش نفــس معاناته ..؟!
أخـــوه أو أخته..راح يتأذى مثـل ما اهو تأذى ..
ما راح يكونون مثــله , راح يكون وضعهم أسوأ ..أمهم هنديــه ..ياالله ياالله تتكلم العربيه ..فلغتهم العربيه مع غياب الأب بتكون سيئـه ..هذا أضافه إلى أنها مسيحــيه ..أو يمكن تكون كاذبه ببياناتها ..وتطلع هندوسيــــه ..
بان في عيـــــــنه تصميم قـــــــــــــــوي !
اهو ما راح يسمح بهالشي ..اهو راح يجابل هالطفـــل ! ما راح يخلي الدنيــا تضــربه يميـــن وشمــال .
ما راح يخليه يحتاج لشي وراســه يشم الهوا .
راح يكون الأب ..اللي أبوه ناصر ما راح يكونه !
أثنيــــــــــنهم أسكتـــوا طول الطريج للمقـبــره .
نـزل أبــوه ..وصقـر كان ناوي ينتـظر بالسيــاره لما قال له أبــــوه بنــبرة متجهمـــه " أنـــزل "
نـزل وقال دعاء المقابر (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين السلام عليكم ورحمة الله و بركاته أنتم السابقون ونحن اللاحقون نسأل لنا و لكم العافية إن شاء الله )..وبدى يلحــق أبوه بخطوات أكثــر برود .
لما وصـــل أبوه لقبــــــــــر , بدى يطالعه لمــــــــده طـــويله ..ونــزل واهو مبوبز على الأرض يلعب بالتـــراب فتــــره .
و لأول مـــره بحيـــــــاته يشــوف دمــعه بعيـــون أبوه .
صقـر ما كان حاب يتطفــل ..فصد يتلفت على القبــــــــــــور بالمقبـــــــــــره
نــاصر كان يشــوف القبـــــــــــر ..ويدعي من كل قلبــــــــــــه لصاحبـــه ..ويتمنى يكون راضي عليـــه ..
بعدهـــا قام أبوه ..و مشى و وقـــــــــــــف عند قـبــر ثاني ..صقــر أتبعــــــه .
نــــــاصر كان يشــــــــوف القبــر بحقــد وكــــــــــــره ..
وقال بقلبــــــــــه لصاحب القبر ( يا رب يكـــــــــــون قبرك حفــــــــــــره من حفــــــــر النار ..وتعيش بالنــــار اللي قايده بصدري )
تجمعــــــــــت فلاشات بمخـــــــــــــــه ..
اهي
اهو
وصاحب القبـــــر .
المطبـــخ
واهي بأحضان صاحب القبــر ..
فلاش ثاني ..
صاحب القبــــــــر : أنت معقـــــــــــول تتزوج هذي ...هذي كلمتك باجر تكلم غيـــرك ...اللي خانت ثقة أهلها , تخون ثقتك .. أنت شدراك أنها وفيــه لك .. اشدراك شتسوي لما تغيــــب عن البيــــــــــــت
رفع عيـــــــــــــــــنه من القبــــــــــــر اللي بدى يشكل له وجه صاحب القبــــــــــر .
وشــاف جنازه بعيــــــــده قال بصــوت غريب " خلنا نلحق الجنازه يا صقـر "
لما اطلعــــــــوا من المقبــره كان وجهه أبوه متكــــــــــدر ..وسمعه صقـر يقــول بصـوت منخفــض " هذي بيــوتهم ..وهذي قبـــورهم ..شنو خذوا لقبــورهم غيــر الأعمال ." ..كان أبوه كأنه يكلم نفســـــه ..
قال لأبوه بعد فتــــره " منــو قبــوره هذيــله ؟ "
قال أبوه بصــوت بعيــد " القبــر الأول ..قبــر أبوي الله يرحمـــــــــه " وكمـــل " أبوي اللي توفى وانا صغيــر ..واكبــر اخواني ..تركت الدراسه واشتغلت عشانهم ..حاولت أكون الأبو والأخو والصاحب .." غيمت عيــونه "..لكن ما نجحت "
صقر استغرب من كلام أبوه ناصر ..لأول مره يسمع أبوه يتكلم عن حياته السابقه . .
تنهــــــــد وقال " اتمنى يكون أبوي راضي عني ألحيــــن "
وسكــــــــت نـاصر ..
فقال صقــر بهدوء " والقبـــــر الثاني ؟ "
لو كان صقـر شايف أبوه ..جان عــــرف أنه البشاعه اللي صارت بويهه مو طبيـــعيـــه ومفــزعه ..
لكن صـوته وضح الكره والحقد اللي بقلبه على صاحب القبــــــــــر " هذا أخوي ..صالح ."
صقــر عطى أبوه نظره ســريعه , لكن أبوه يشــوف الجهه اليمنى ..فما كانت واضحه تعابيــره !
ما كان يدري عن وجود أخو لأبوه أسمه صالح ..
لا أبوه يتكلم عنه ..
ولا عمامه يتكلمون ..
منــــــــــو هذا ؟!
وليش أبــــــــــوه ما يحبــــــــــه لهالدرجـــــــــــه .
لكن في عقـــــــــله مليــون فكــره ومشكـــله ..وأخـــر همه هالأخووو اللي أسمــه صالح.
حمــل مرة أبوه .
وعمه عبدالعزيز ..وكلمــــــــــته الأخيــــــــــره اللي قاعده تتردد بعقــــــــــله مثل الصدى !

إبراهيــــم :

كان بالمســتوصف ينتظـر دوره اللي حـــــل بســرعه .
دخـــل على دكتــور غير الدكتور اللي راجع عنده من قبــــل ..سلم وقعــــــــد ..
قال له الطبــــيب " أخ أبراهيم "
رد إبراهيم " إي نعــــــم "
بدى يطقطق شي بالكمبيــوتر , وألتفت على إبراهيم وقال " قــول يا أبراهيم ..شالمشكله ؟!
قال بأختصار " جتفي ..كلما حركتها عورتني ..العوار زايد هالأيام "
قال الدكــتور " أمم ..طيـــــــب أنت تلعب رياضـه ؟ "
هــز أبراهيم راسه بالرفض " بالوقت الحالي ..لأ "
بدى يكتب الدكتور شي بالكمبيوتر ..بعدين قال " نايم غلــط ؟ "
كان الرد من أبراهيم " أسمع يا دكتور أنا جيــت من قبــل للمستوصف ..والدكتور قال أنه العضله عندي تعبانه ..خلصت الكريم اللي عطاني أياه ..لكن ما كو فايده "
قال الدكتور " أنا راح أعطيـــك كريم أقوى من اللي عطاك أياه الدكتور ..وأن شاء الله بتصيــر احسن .. بالعافيـــــه "
أبتســم أبراهيم , وحــرك الأيد اللي ما تعوره , وطــلع للصيديليه عشان يتسلم الدواء

حل الليــــــــــل :
زيــــــــاد :


كان قاعد بالسطح ..فــوق ..
يشـــوف الأسم اللي يضـــوي ..
نور
نور
نور
ما يقدر يرد عليها ألحيـــــــــــن ..
بعد ما يتفاهم مع أبوه ويحــــــــــل الوضع ..ياالله يقــدر يرد عليها من غيـــر ما يحس بنفسه حقير ! وغشاش .
من أول ما فاتحــه أبوه بفكـــــــرته الغريبــــــــه واهو يدور حــل من غيــر لا يغضــب أبوه .
ما يبي يحسس أهله أنهم فقدوا أبن بار ..وبقى لهم شخص عاق !
لكن هل يعتبر اهو عاق إذا ما بغى يتـزوج أرملة أخــوه ؟؟
أهو بس يبي يقضي حياته مع اللي اختارها قلبـــه ..هل هذا يعتبر عقوق
طيب ليش أبوه يبيه يتـــــــزوج زينـــه ؟
الوضـــــــــع غريب !
أرملة أخوه عايشه معززه مكرمه ..ولا عندها اعيال ..وأهم شي أنه امه ما تحبها ..بس أشحقـــــــــه ابوه مصمم ..ومصــر على زواجــه منها .
اهو واثق أنه يقدر يتخلص من هالسالفه إن صار كل شي مثل ما يبي ..ساعات التفكير نتج عنها الحـــل المناسب ! لكن المشكله بالتطبيق ؟
بس لازم يرتب الكلام عدل .
ويعرف شلون يوصله ! بس مو ألحيــن ..ولا بهاللحظه .
لزيـــنه بالذات .

يتبـــــــــــــــع ...

نوف بنت نايف 10-08-10 03:14 AM

[COLOR="Black"][SIZE="5"] التــــــــــــــــابع .




منيـــره :

طقــت على باب زيـــنه , اللي ما طلبـــت عشى , ولا نزلــت للشاي ..
لما ما تلقـــت الرد .
أفتحت الباب بشــويش ..
كانت الغرفه مظلمه إلا من الضوء الشحيح القادم من الخارج بسبب فتح الستائر ..
اجالت نــظرتها على الغرفه , وأستقــرت بالنهايه على الفراش ..
بنت زوجهـــــــا كانت نايمه على الفــراش , وضامه المخده بقـــوه .
وما كانت متلحفــــــــــه .
كانت بتقــــــــــرب لكن خافت تحــس فيــها .
وتقـــــــــوم ..وما يســـوى أحســن لها تكمــل نومتها لي باجر الصبــح ..خاصه أنها قايله لها امس بالليــل أنه يايتها الدوره ..فما عليها صلاة .
سكــــــرت الباب بخفـــــــه ..واهي حريصه أشد الحرص على عدم احداث أصوات .
شكــلها كان يعــور القــــلب , لكن منيـــره كانت زعلانه عليها ..لازم تتعلم أنه صقــر ولدها وأنه أي كلام عنه ما يرضيها .
والله اهي زعلانه على الأثنيـــن .
صقـر من أول ما يت زيـنه للبيــت ..اهو بدى يختفــي .
ما قامت تنشـوفه مثــل قبـــل ..
وبدت تخمــن السبب أمــــــــــس , بس تتمنى أنه اللي توصــلت له خاطئ .
خذت لفتها , واحكمتها على راسها ..
كانت لابســه دراعه ..
وتــوجهت لخارج البيــــت , وبأتجـــــاه الملحــــــق ..
ادخـــــــلت للصاله .
ولما أسمعت حس فـــــــوق , أصعدت على الدرج وراحت لغـــــــرفة ولدها .
صقـــــــــر كان قاعد يتسـبــــح عقـــــــــب ما قضى الأمسيـــــــــه بلعــــــــب الرياضـــه , عشان يحــرق أعصابه ..
بعقله مليــــــــــــون فكــــــــــره !
أفكار توديـــه , وأفكــار تجيـــــــــــــبه !
من مشكله للثانيـــه ..للثالثه ..للرابعه ..وهكــذا ..
سمــع صــوت تليــفونه , كان ناوي يتجاهله ما له خلق مو ليــــه ..
سحـــب فوطه ولف فيــها خصـــره , وأخذ فوطه ثانيـــه صغيـــره , وبدى ينــشف فيها شعـــره , واهو داخل لغرفة نومـــه .
لما رفـــــــــع راســـــــه ..وشــــــاف اللي قاعده على الكرسي ..
نـــز بطريقه غير واضحه ..
وبعـــــــــدين إبتسـم بسخريــه واهو يهــز راســــه برفــض ..ولمــا ألحيــــــن قلبــه يرقع من الخــــــــرعه .
كمـــــــل ينشــــــــف شعــــــــره ..واهو متــوجه لمنيـــره ..حب راســـــها
" حي الله من يـــــــه ..نورتي "
كانت مشتاقه له ..العيـــــــــال ما يحســون بالأم وشـــوقها ..
كانت قاعده تقرى بعيــونه التسـاؤل لسبب وجودها عنده اهني , وبهالوقت !
شكــــــــله مــرهق ..نحفان ..وينــها ليش ما انتبهت لهالأشياء ؟
وينـــــــها عن وايد سوالف متعلقـــه فيـــــــــه .
قالت بحنان ..مخالف للقسوه اللي كانت ناويه تتكلم فيـــها معاه .." تعال أقعـــــــــد يمي , مشتاقه لك "
شاف المكان اللي قاعده تربت علــيه بوجه خالي من التعابيــر ..كان منــزل الفــوطه عن شعـــره , ورماها على أحدى الكراسي , وهالشي لاقى نظرة عدم موافقه من أمه ..
وبعدها أبتســم .." أن شاء الله ..بس أبــــــــــدل "
قالت منيـــــــــره بحب " لأ ألحيـــــن "
ظل واقف للحظات , كأنه مو واثـــق ..
بعدها قــرب بأبتسامه ..وقعــد يمهــا واهو يقــول بسخــريه " إن أستمــرضت ..فمنج يا منيــــــره "
ما تحـــب أسمها على لســــــانه , ودها لو تطلــب منه يرد يقـــولها يمـــــــــه ..
بس ما تقـــــــــدر خاصه إنها اهي اللي تخلت عن هاللقب .
صدت الفكــره عن عقلها ..
ضمــــــــــــته لصدرها بقــــــــــوه تعبــــــــر له عن شوق وحب الأم ..ذكرى وجهه لما أطلبــت منه يناديها بأسمها لازال يقض مضجعها ..
ودها لو تنقــل له بالضمه هذي , احساسها بأنه أغلى شي عندها بالدنيا .
وقالت بصـوت حنون " ليش ما قمت تيي وايد ..تهقى أمــك ما تشتاق لك " وكمــلت " أشتــاق لك وايد يا صقــر , أنت ولدي الوحيــــــــد ..إنت من غيــرك الدنيــا ولا تسوى شي بعيني "
صقــر كان متصــلب بحضن أمه , مو متعــــــــود على اظهـار المشــاعر ..
وما يرتاح لها !!
حســـــــت أهي بولدها يتملل ..فأبتعدت ..واهي تبتســــم وتخفي الجرح اللي حاسه فيـــه ..تدري أنه هالشي مو مقصود منه ..
قال صقـر " مشـاغل يا منيــره , وانا بعد مشتــاق لج "
وحـــب راســها ..
يجبــر بخاطرها ..وبعيــونه حنان الدنيــا ..واللي نادر ما يطلع !
وخـــرت شعـــره عن جبيـــنه وقالت " تدري يا صقــر أني أحبــك ..صح ؟ "
بعد عيــونه عن عيــونها , وقال بسخريه " أكيـــــد أدري يا منيـــــــره , شالســؤال ؟ "
دق تليــــــــــفونه , واهو فــز من مكانه , لقى هالشي عـذر عشان يتهــرب من أعلان المشاعر الغريب ..
قال بســرعه لأمه " بعد أذنج يا منيـــــــــــــره "
سحــب موبايله من الشاحن ..وطلع برى الغـــرفه ..
قال " ألو هلااااا عبدالله ..أشفيــك ذبحتني تليــفونات ؟ "
اهو ما كان رايح الدوانيه ماله خلق ..
بس هذا ما يمنع أنه دوانيته تكون مفتوحه لربعه ..وأصدقاءه ..أو أي شخص ناوي يدخــل
قال له عبدالله " زهبـــت جنطتك حق باجـــــــــــر ؟ "
بــاجـــر ! رفع حاجبـــــــه بأدراك مفاجئ ..
رد صقــــــــــــــر بصدمـــــه " أوووووف ..تصــدق راحة هالســـفره عن بالي "
بــــــــــــــــاجر سفــــــــــــــرته حق لنـــــــــــــدن عشان يشــــــــــــرف على استلام البضاعه اللي اهو طالبها مخصوص , وما يبي احد يستلمها إلا اهو أو علي أو عبدالله ..
وبما انه الباجي عندهم إلتزامات عائليه ما يقــدرون يطلعون منها ..أهو تبــرع يــروح ..
جـــــــــــت بوقتها السفــــــــــره .
يبي يطــــــــلع من جــو الكتمه اللي اهني ..
كمـــل " والله ما ســــــويت الجنطه ..الله يذكـــرك بالشهـــــــاده "
اهو متعــــود على السفــرات فتحضير الجنطه شي سهـــل عليـــه .
رد عبدالله " كنت حاس أنك ناسي ..مع حــوسة اليـــوم "
اهو بس على حوسة اليوم !!
رد صقـــر " على قــولتك عقــب حوسة اليــوم ..طار من بالي كل شي "
كمــل عبدالله " أنت مــزهب تذكرتك , وجوازك ..عدل ..؟ "
رد صقــر " إيــه ..إيه بس بقت الجنطه "
قال عبدالله " متى موعد طيارتك أن شاء الله ؟ "
" الساعه 5 العصــر "
أنهى المكالمــه , ودخـــل غرفــــته ..يبي يخلص الجنــطه ألحيــن , عشان يفضى باجر يروح للكراج , ويطلع ما يحب يكون وراه شغــله ..يتشاغب .. راح للكبــت , افتحــه وسحـــب الهاند باق الكبيـــــره , اللي دايمـاً تكون زاهبه للسفرات المفاجئه ..
وصــار ظهــــره بمقابل أمه .!! وأنتبهــــــت منيــره , لشي ما كانت منتبهه له من مساعه !!
و أشهـــقت ..
بطريقــــــه خلــته يلف عليـــــها ويقــول " اشــفيج يا منيـــره ؟ "
وقفـــت منيـــــــــره , وتوجهــــــت له " أنت اللي أشفيـــــــــك ؟ "
شافها للحظه بأستغراب ..
وقال بعدم فهــــــم " بســـافر باجر , قاعد أزهــب جنطتي "
أمه متعوده على سفراته المفاجئـه , فما قامت تحاســبه ..
لكن منيــره ما كان هذا اللي شاغل بالها ..
وقالت له , بلهجة أمــــــــر أموميـــه " لف ورني ظهـــــــــرك "
أدرك صقـــــــر اللي شافته أمه ..ما يدري أشلون ما فطن على هالشي ..
بس هذا من أنشغال تفكــيره بعدة أشيــاء ..
إبتســــــم بسخــــــــريه " لا تخليــــن شكله يخــوفج ..! "
قاطعته منيـــره واهي قلبــــــها معــورها على اللي بظهـــره وقالت " ورني ظهـــرك "
ما يحــــــــب أحد يشــوف اللي بظهـــــره , هالشي ينــرفــزه ..
اكتســت ملامحه البــرود ..
قال بسخــريه " هذي اكــزيما يا منيـــره "
قالت منيــــــــــره بعصبيـــــه , واهي ناسيـــه طلبــها " هذي أكـــــــــزيما ..هذا حراق بظهـــــرك ..كأنه أحد كاويـــــــك بشي "
هالوصــــــــف خله عيــــــــنه تغمــــــــــق اكثـــــــــر ..
الله يا منيـــــــــــره , ما كنتي راح توصفين أحسن من هالوصف لو دريتي ! لف ويهــه عشان ياخذ بلوزه .. كان يبي يستـــر ملامحه عنها , خوفـــاً من أنه يبـــــان عليه شي .
ردت منيــــره شهقــــــــت لما شــافت , ظهــره ..وألمــــــست الأكــزيمــا ..بحنان الأم ..
واهو أبتعــــــد عن ملمــس إيدها و لبس بلوزة بيجامته بســرعه ..
وقال " منيــره اشفيــج , اقولج أكزيــما اتحطيـــن إيدج عليها "
ردت منيــره بصــــــرامه " رحـــت حق الدكتور , ولا قررت تفتي أنه هذي أكــزيما ..لأنه شكلها مو أكــزيما , شكلها حــــــــرق "
كمــل يطلع اغراضه , وقال لها بجديــه " لأ لا تحاتيـــن , مو شي ثاني ..هذي اكزيــما ..واي رحـــت حق الدكتور "
منيــره تبنت دور المحقق , واخذت تستوجــب صقــر " متى طلعــت لك ؟ "
بعد أيام من زواجهـــا ..اكتشــــفت وجوده ..
رد بأقتضــاب " ما أدري ..ما أذكر "
بدى يحذف الأشياء بالجنطه ..
منيــره قالت بعصبيــه " شلون ما تدري !! "
صقــر كمــل يحذف " منيــره , اشفيــــــج ؟!!!! ما أدري بس من سنين "
طلع جنطه صغيــره , لأغراض الحمام , دايما تكون بجنطة السفـــر ..كان يتأكد من توافـر الشفــرات , والأدويــه , وغيــرها ..
قالت منيــره " ليش ما راحت ؟ , ما عطاك الدكتور علاج ؟ "
سكـــر جنطة السفــــــــر ..وقال بأقتضاب " عطاني ..وصــار أهـــــــــون "
منيــــــــــره فــز قلبـــــــــها ..هـــــــــذا أهـــون !!!!!!!
ما علقت على الكلمه , وقالت " شنو سببــــه ؟ "
السبب الحريقه اللي كانت قايده بصدره ومو عارف يطلعها شــلون ..
كانت تذبحــــــــه ومو عارف شنو يســـوي ..فأحتــرق جلده من حرارة مشاعره ..
لما صـار ألحيــن ..أي مشاعر يخشها ..تخلي ظهـــره مثــل النار..يذبحـــه بصــوره مو طبيــعيه !
اليوم أو بالأصح من أيام وظهــره ..قاعد ينقــزه ..
لكن اليوم ألتهــــــــب .!
وقــف على حيــله , وقال بأستهـزاء " يقــول الدكتور .." وكمـــل بأستهــزاء أكبـــر " سبب نفسي , وما راح يروح إلا إن عرفت أعبــر عن مشاعري , وما اكتمها "
منيــــــــــره ما علقـــــــت ..اهي تعــرف أنه ولدها كتـــــــــوم ..وما تستبــــــعد أنه السبب فعــلاً نفسي !!
بس جذي ..جذي يصيـــر ظهـــــــــــره .
تدري أنه بلحظات المفـــروض يكون غضبه بأوجــــــــه لكنه يكون قمه بالبـــــــــرود ..
عـــورها قلبـــــــــــها عليـــــــه .
حســــــــت بالدمـــــــــــــوع ..هذا الولــــــــــــد إشخاش عنـــــــــها ..وكاتمه داخله .
صقــر أخذ باقــي أغراضه , ودخــل للحمام يلبس اهدومه كلها .
وبعدها طلع وبأيده أغراض للجنطه ..كانت بهاللحظه منيـــره ..متماسكه.
كان باله مشغــول ألحيــن بالسفــره , والأوراق اللي لازم ياخذهم من الكراج .
منيـــره قررت تتعامل معاه عادي ..قالت " مشغــول ؟ "
كان عارف أنه عندها شي !!
فقال واهو يرتب كم شغله " عمل روتيــــني .." وكمــــــل بعد ما ألتفت عليها " آمـــــري ..قولي اللي عنـــــــدج ؟ "
قالت منيــره " صقــر شتعــرف عن عايلة (..) ؟ "
دخــل الأغراض , وشــافها " والنعـــــــم فيـــــــهم , عيال أياويـــد "
قالت منــيره واهو تاخذ من ولدها بلوزه ..وتصفطها .." تعـــــــرف منهم عبدالرحمــن ..اللي يشتغــل بديـوان المحاسبــــــه ..أرمل عنده عيــال "
منيــره تدري أنه صقــر له معارف أكثــار على الرغم من هدوءه .. إلا أنه رواد دوانيــته من كل الكويـــت ..
أضـافه إلى أنه شغـله بالكراج ..لتصليح وتزيـــين السيارات , خلتـــــــــه وايد يحتــك برياييل الديره..
وصقـر كان عند حسن ظنهــا ..
اهو يعـــــرف عبدالرحمـــن لما جاب سنه من السنين سيـارته للتصليــح عندهم بالكــــراج ..وصقـر عنده ذاكــره قــويه بهالسوالف .
وبشـكل عام اللي يصلح عند صقـر ويتعامل معاه ..لازم يـصير زائر دائم للدوانيــه على الرغم من هدوءه .. وهذا اللي حصــل لأنه عبدالرحمن كان من رواد الدوانيــه إلى أن توفـــت زوجتـــه ..فانشغـــل .
فقــال " خوش ريال ..اهو وأخوانـــه ..ما شاء الله عليـــهم "
أحمــدت منيـــره ربها بقلبـــــــها على هالشي !
بس قالت " أبيـــك تسأل عنه أكثـــــر ؟ "
كانت تبيــــــه يستفـــسر عن السبب ..
لكن صقـــر قال " أن شاء الله "
حســــــــت بخيــبة أمل ..شكلها لازم تقـــول الموضوع بصــراحه .
لما فجأه قال صقــر " بس ليــــــــش هالأسئله عنه ؟ "
قالت منيــــــــره بنبــره فيها حلاوه " لأنه خاطــب زيــــــنه "

إبراهيــــم :

اهو ما خذى البــنات من الروضه , اللي خذتهم طليقـــــته ..بدريه ..
أما اهو فكاهو قاعد ياخذ جناطهم ..وراح لبيـــت عمه , عشان يتفاهم مع بنـــت عمه ..
ويأمـــــــــــــــرها أنها ما تعيـــــــــد هالحــركه فيــــــه مره ثانيـــه .
وفعـــلا لما وصـــل ..طق الجـــرس ..فتح له الصبي الباب ..واخذ منه الحقائب ..
واختفى داخل البيــــت ..
وإبراهيم قعد بدار الأستقبال المعتاده ..
كانت ريحة البيت كلها بخــور , اهو يعـــرف مصدرها ..أكيد بدريه .
من زواجهم , كان كلما دخـــــل البيت شم ريحة البخور العطره ..سبحان الله كيـــف جت في باله هالذكــــــرى ..
بس هذا من الأشياء اللي ما تنســـــي .
دخــــــــل عمه ..وسلموا على بعـــض ..لكن أبراهيـــــم ما كان يرتاح لهالزيارات , خاصه واهو يحــــس بنظرات العتاب بعيــــــــــون عمه الكبيــــر ..
وقال عمه واهم واقفيــــــــــن ..بنـــبرة عتـــــــــب " جذي تسوي في بنت عمـــك يا أبراهيم ..تفشـــــــلها قدام خلق الله ..وتخليها فــرجه للناس "
أبراهيـــــم انصـــــدم ..شقايـــــــــله عنه بدريه بعــد !!!
وقال " ما عاش ولا كان اللي ينـزل من قيمة بنت عمي..ما حصل هالشي "
تحــولت نبـرة عمه للغضـــب " واللي سويــته قدام روضـة بناتك ..شينـــقال عنه ؟! "
انحــــــــــــرج أبراهيـــــــــم ..لكن ما يذكـــر اهو شنو سوى ..بس تكــلم معاها .!!!
وقال " وانت يرضيـــــك اللي سوته فيـــني ؟"
دخـــلت بدريـــه للمجلس واهو تقــــول " شنو ســويت لك يا ولد عمي ؟! "
ألتفت أبراهيم لها ..وقال لها بهجــوم " سفـــرج المفاجئ من غير لا احم ولا دستــور ..هذا اللي سويـــتيه "
تكتــــفت بدريـــــــه واهي تقــول " وشنــو كنت تبيــني أسوي أطلب الأذن منــك "
صارت المواجهه بين الطليـــقين , من غير أنتباه منهم لوجود الطرف الثالث ..
رد أبراهيم بقســـوه " لأ ما ابيــــــــج تطلبيـــــــــن الأذن ..أبيــــــــــــج تعطيـــني خـــبر ."
ردت بدريه بغضـــب " ليـــش ؟! أنا طليــقتك .."
وكمـــل عنها أبراهيم الكلمه " مو زوجـــتي ..أدري " وكمــــــــل " لكن أنج اتحطيني مع البنات وقت المدرســـه حركه بايخه منج "
أرفعت بدريه حاجبها بأستهــزاء " يا ســـلام ..وانت ياما خليتهم عندي أيام العطــل عشان سفراتك "
تبي تقارن نفسها فيـــــــــه
اهو اللي يكــــــــــرف بالشغـــــــل ..واهي اللي قاعده في بيتهم !
رد أبراهيم " أنا غيـــــــر وانتي غيــــــــر "
قالت بتحدي " شنو الغيـــر اللي فيـــــــه ؟ "
قال إبراهيم بعصبيــــــــه وصــوته أرتفـــــــــــــع " أنــــــــــــا اشتغـــــــــــــل واكــــــــــــــــرف .."
قاطعته واهي تقــــــــــول " وانت عبـــالك اني انا قاعده ألعب طـــــــــول اليــــوم ..كاك أنت جابلت بناتك جم يوم وعـــرفت شلون هالعمـــل متعــــــــــب ..انت على الأقــــــــل ترجــــــــــع للبيت تقــل روحك على الفراش وتنــام ..أما أنا بوظيفه أربع وعشرين ساعه ..ما فيها راحــــــــه "
رد أبراهيم بغـــــــــضب " أنتي ..."
" بـــــــــــــــــــــــــس انت ويـــــــــــــــاها "
أثنيـــــــــــنهم أسكتـــــــــــوا ..على صـــرخة أبو بدريه ..وعم أبراهيم ..
وأثنيــــــنهم نزلـــــوا راسهم بغضــب ولكن بنفــس الوقت بخجــــــــل ..
وكمــــــــل أبوها " ماكو حشيــــــــــــمه للي واقف قبالكم ..ما تقــولون نقــدره ..ما تقــولون نحشمه ونحشم شيبــــــــــته .."
لف على بنـــــــــــــته وقال بعصبيــــــــه " انتي غلطانه ..كان المفــروض تقــولين لأبراهيم عن سفـــــــــرتج "
كانت توها بتقــول " بس يـبـ ..."
قاطعها أبوها بنــــــــزره " ولــواااااااااااا ..تقــوليــن له لأنه أبو بناتج ..عشان يعرف يتصرف وياهم.."
وألتفـــــــــت على أبراهيم " وأنــــــــــت ..ما أبي أشوفـــــــــك في بيـــــــــتي .."
بدريه أشهــقت ..
أما أبراهيم فقـــــــــــال " عمـــي أذكـــر اللـ..ـه ..."
وكمـــــــل أبوها ..مقاطع لكلام أبراهيم " عطيــــــــــــتك بنتي الغاليــــــــــه وفرطت فيـــــــــــها .." تعابيــــــــــــر ويه أبوها كانت تنقــــــــــــل الغضــب والكــره والغيـــــــظ " كانت ورده نديـــــه ..رديتها لي ذابله .."
بدريه كانت قاعده تفكـــــــــــر في بناتها ..
هذا أبوهم اللي قاعد ينــــــــــــطرد !
حاولت تتكــــــــلم " يــبا "
لكن أبوها ما كان يسمعــــــــــهم ..رد تكــــــــــــلم " لما طلقتها قـــــــلنا الحمدلله ..الزواج قســمه ونصيـــب وبينهم عيـــــــــــال .."
ورفع صبــــــــعه بتهديـــــــــد " لكـــن أنك تهيــــــــــــنها بالشارع ..وبالمــواقف ..وتكلمها بأسلوب شين جدامي بعــــــــــــد وتقـــلل من حشيمتي ..هذا اللي ما راح أرضــاه "
وكمـــــــــــل " أطلـــــــــع براااااااا..بيتـــــــــــــي يتعــــــذرك "
اهو كان واقف يتلقى سيـــــــــــل الكلام ..
يستاهل كل كلــــــــــــمه ..
تزوج بنت عمه واهو عارف أنه قلبـــه مع غيــرها ..
أذاها لكن من غيــر قصد منه ..
وبالنهايه أطلبت منه الطلاق ..ونســــى أنها أمانه من عمــــــــه ..ونسى أنه أي اهانه لها اهي أهانه لنفســـــــــــه ولبناته , ولعمــــــــــه .
عمه الريال الطيـــــــــــــب ..
ولما طلقها ما أعتذر من عمه , اخذ كل شي على أنه قسمه ونصيب ..وتمادى لما شاف عمه مو متخذ موقف قوي ..وسيء تجاه ..
قال و وجهه شاحب " أنا أسف "
عمه ما رد عليــــــــه ..
وبدريه قلبــــــــها كان يطق ..كله من تهورها ألحين في أحتمال أنه بناتها يتعرضون لفقد أبوهم ..وأنه العلاقات أسريه اللي بينهم تتفكك أكثر من قبل
لو اهي بالأساس معلمه إبراهيم بسفــرتها ..جان ما صار هالشي بالمواقف ..ولو كانت مسكـــــــــــره حلجــــها ..وما قالت عن اللي صار بالمواقف جان ما صار اللي صار..! غبيـــــــــه ما فطنت أنه هالشي معقـــــول يوتر العلاقات .
أبراهيم نطـر رد عمه ..واللي قال " أطلع "
تنهـــــــــــد أبراهيم وطــــــــــلع ..
شافت ويه أبوها واعرفت أنه ما كو مجال للنقاش !
راحت لغرفتها ..واهي عارفه أنه محافظتها على علاقه طبيعيه مع أبراهيم عشان بناتها صارت صعبه ..وهالشي كله من تهورها ..
أما أبراهيم فـــــــراح للعمــــــــــل واهو ما وده يفكر باللي صار..
كـــــــره عمــــــــــــره ..

لولوه :

كانت قاعده تقــــــــرى كتاب وفاتحه اللاب توب ..وتسمع أغاني !
ومن وقت لي وقت تفكــر بأبراهيم ..وبهديته اليوم
لما فجـــــــأه دخـــــــــلت عليها أختها نـــــور ..وبطريقه دفشـــــــه واهي تتوجــه للفراش ..وترمي روحها عليه ..بطريقه تخالف طبيعية نور الراكده عادة
وقالت بطريقه متحمسه " لولوه تخيلي شنو سمعت توني وانا ماره بقرب الصاله ؟ "
لولو ردت عيونها للقراءه وقالت بعدم اهتمام فعلي " شنو ؟ "
قالت نـــــور بأصرار " لـــولوه تركي الكتاب..و سمعيني "
أرفعت لولو عيونها عن الكتاب وقالت " قاعده أسمعج قولي ! مو شرط أوقف قراءه "
بوزت نــور وبعدين قالت " إمبـــــــــــلا إلا "
وسحـــــــــبت الكتاب من إيد لولو ..هالحركه اللي خــــــلت لولوه تتنــــــــرفز وتــقول بغضب " نــــــــــور عن حركات اليهال "
نور قالت بشقاوه " سمعي أول وبعدين ..راح أعطيــج إياه"
إبتسمت لولو بتسامح ..وقالت " يـــلا قولي ..فكيني "
قالت نور والأبتسامه تشع من عيونها " سمعت أمي تقول لأبوي أنه في ناس متقدميــــن لج "
أضـــــــاء الأمل روحهــــــــا ..يعني معقــول راح تتزوج ..
ونســـــــــــت أبراهيم ..وحبها المزعوم له .
حســـــــت نور بفرح أختها وأبتسمــــــــت , وقالت " أول ما سمعت الخبــــر قلت أقولج "
لولوه أكـبــر من نور بسنين ..وما صار لها نصيب على كثر خطابها..
لولو سحبت الكتاب وقالت بخجل " عبالي عندج سالفه "
فقالت نــور بتلاعب " أووووه أووووه طاعوا المستحيـــــــــه ..يعني ما تبيني أقولج أمي شقالت بالضبط ؟ "
أرفعت لولوه راسها بفضول واهي ودها تعرف كل شي ..لكن ما تكلمت ..
ونور رحمتها وقالت " أمي قالت له انهم خوش ناس "
أرتاحت لولو ..لكن هالراحه ما دامت ..
لأنه ويهها تغيير وقالت ببرود " وتهقين أبوي بيوافق ؟ "
اكتأبت نور على طول واهي تقول " ليش ما يوافق ؟ ..كا وافق على زياد "
أثنينهم يدرون أنه موافقة أبوهم على زياد كانت معجــزه ..اهم لما ألحين مو عارفين سببها ..
يا ما تقدموا لهم خوش رياييل ..وأبوهم ما يوافق ..
أبوهم طيب وحنـــون ..ويحبهــــــــم وايد , يمكن هذا عيبه !
ونور ما تلوم أختها على عدم حماسها الزائد..ياما ظنت أنها بتتزوج ..وأبوهم يكسر فيهم ..ويرفض ..وغالبا ما يعطي نفس الأجابه إن إنسأل عن السبب ؟
على هالأفكــار أدخلت أمهم غنيمه ..وقعدت تسولف معاهم ..
أثنينهم كانوا يترقبون سالفة الخطبه و أولهم لولوه .
لكم لما ما أفتحت الموضوع ..أفتحته نـــور ..
وقالت بتهـــــــور " يمـــه أشسالفة اللي متقدمين حق لولو ؟ "
لولوه وجهها صار أحمـــــر ..
أما أمهم فأعطت نور نظره غاضبه ..وبعدها قالت " أبوكم يقول مو من مواخيذنا "
ردت لولوه عيــونها على الكتــــــاب ..
الأجابه المعتاده ..مو من مواخيذنا ..ما يستاهلونكم ..انتوا أحسن من أنكم تتزوجون من العايله الفلانيه ..
بعد ما تأكدت أنه ما كو مشروع خطبه قائم ..ردت أفكارها على أبراهيم !!

صقـــر :

شع الغضــــــــــــب فيه ..من عيـــــــونه , من جسمه كله .
الغضب والعنف ..
وعلى طول وبتلقائيــــــــه غلفه الجمـــــــود ..والبروووود ..
كتم مشاعره ..لكن النار اللي تكلمت عنها منيره اشتعلت فيــــه !
متقدمـــــــــــــين لها ..
وأهي عنده وتحت عينه وتقدموا لها ..ليش الكل يبي ياخذها منـــــــه ؟!
ليـــــــــــش ما أحد مدرك أنها له ..ملـــــــــــكه !!
أنهم أســــــــــــرقوها منــــــــــــه مره , ولما ردت له ..الكل قام يطالب فيــــــها .
منيــــــــره شافت تعابير ولدها , وشلون تحـــولت بطريقه تخــــــــوف ..
حس بأيده ترجف من العنــــــــــف المكبوت , تخيل عبدالرحمن معاها , زوجهـــا ..
صدر منه صــــــــوت مغتاظ .
قال بعنــــــــــف " لأ , هذا الجــــــــواب ..لأ "
منيره كانت تشوف التطور العنيف بويه صقر وبردة فعله ..
وتـــــــوها بتتكلم ..
كمــــــــل " زينه ما راح تتزوج ..لا من عبدالرحمـــــــــن ولا من غيره "
منيره حســـــــت انه تخمينها الأولي للي سمعته كان صح ..! بس أن شاء الله لأ ..مو صحيح هالشي !
الغيره هذا اللي شافته بعيون ولدها وتصرفاته ..
وهذا اللي افهمتــــه من كلامه اللي أسمعتـــــه أمس..يا خوفها انه هالشي صــح ؟!
قالت منيره " مو من حقنــا نرفض ريال متقــــــــدم لها , الكلمه الأولى والأخيره لها "
قـــــال بعنــــــــــف " الكلــــــــمه الأولى والأخيـــــــــره لي أنا ..أنـــــــــــا وبس " وكمـــــــــل " وأنا أقـــــــــول لأ "
اليوم ومشـــــــاكله ما كانوا مساعدين له على التماسك ..
قالت منيــره بهداوه واهي مستغربه من هالمنـظر اليديد لولدها .." توك تقـول أنه خـوش ريــال .."
رد بعصبيــــــه وحــراره " مو خــــــــوش ريال لها "
ردت عليه بمنطقيه وقالت " منو أنت عشان تقـــرر ؟ لا أنا ولا أنت نملك هالصلاحيــــه "
اهو ما كان حاس بروحــــــــه من الجنون اللي غامر عقله وروحــــــــــه ..
هذي فــرصه ثانيــــــه لها عشان تذبحــــــــه , ما راح يحتـرق جلده بس ..كله بيحــــــترق !
تصــــــــورها أنها بتكـــــــــون مع ريال ثاني ..مجــرد التفكــير يخليــــــــــــــه كأنه منــــــــــــرمي بالسعيــــــــــــــر .
رد صقــــر بعنــف من غير لا يعلي صــــــوته " أنا من حقــــــــــي أٌقرر ..انا اللي ربيــــــــتها ..وكبــــــــرتها ..مو عشان واحد ثاني ياخذها بارده مبـــــــــرده "
منيــره أقعدت من طولها على الكـــرسي ..
خافت بهاللحظه من التالي لهالكلمه ..
وصار اللي اهي خايفــه منه لأنه صقــر كمـــل واهو يقــول " أنا أبيــها لي ..أبي اخذها لي بالحلال " ..لما قال هالكــــــــلمه أنصــــــــدم من روحـــــــــه ..وسكــــن كل شي حــوله .
صار الوضع اللي اهي تخشــاه ..
اهي تحــــب زيــنه لكنها ما تبيها لولدها ..اللي ما قط تـزوج ..أرمله .
وزيـــنه ما شاء الله , قاعديــن إيونها خطاب ..وبعديــــن البنت من اللي تعــرفه ما تحـــــبه ..
ما تدري شبيـــــــــن هالأثنين !!
قالت بعقــل " صقــر أنا شايفه لك بنــــــات من أحســن بنات الديـــره , اهي كانت متــزوجـــه ..و .."
بعد ما توصــل لهالقــرار اللي ريحــه نفسيـــــــاً ..ما كان راح يحيد عنه .
يا أنه يتزوجها , ويمنعها عن الرياييل كلهم , يا أنه يجـــــــــــن ..
بس ما عاد فيــــه ..
أنه تاخذ غيـــره مثـــل حكــــــم بالأعدام عليــــــــــه .
يحـــــــــسها أذبحــته لما تزوجت أول مـــره , وقاعده تذبحه بوجودها في بيته ..وتذبحـــه لما بيـتزوجهــــا ..
بكل الحالات اهو مو منتصــــر .
عــزة نفســــــه مو قادره تمنعـــــــه عن دروبــــــها.. بس ما يقدر ..خلاص رفع راية الأستسلام .
سكـــــــت صقــر للحظات , وبعد ما توصل لهالقــرار , راح للدريشــه ..وفتح البـــرده , وبدى يشــوف الخارج ..قال بنبــرة غريبـــه " ما أبي أظلم الحريم معاي يا منيره وأنا أبيــــــها من زمـــــــان "
منيـــــــره قاعده تسمع هالمعلومات ونفسها تصرخ فيها ..ويــــــــــن كنتي عن ولدج لما كان يبيها ؟ ليـــــــــش تزوجـــــــت غيــــــــــره ؟
وقالت " ويـــــن كنت وكل هذا صــاير ؟ "
رد عليـــها بعدما ضحــك " ما ادري يا منيــره , وانا اللي كنت أظن أني واضح للكل "
الضحكـــــــه ما كانت مرحــــــــه ..كانت ضحكة ألم كبيــــــر !
وكأم هالنبــــــره قاعده تذبحها ..
تحــــــب زيــــــــنه تموت عليها ..وتحس أنها بنتها اللي ما ولدتها
تتمنى لها الخيـــــــر , واحســن الرياييل ..
ولكنها بعد تحب صقـــــر ..ولدها الوحيـــــــــد تبي له أحسن الحريم ..واحسن الحريم مو زيـــــــنه .
وأشلون يتزوجها واهي ما تحبه ولا تواطنه ..واهو بعد ما يحبها .
قالت واهي قاعده تطلع كل العيــوب قبال ولدها ..عشان ما يندم " شلون تتزوجها وعلاقتكم مثــل ما اهي ألحيــــــن ؟ "
اهو بعد خايف تــرده وعلاقتهم مو شي ..
بس لازم يلقى شي يجذبها ويخليها ترغب بالزواج منـــــــه ؟!
هه ما هقى أنه بيلقى منافسه , ظن أنها بتظل عنده وخـــلاص .
فرد قال بصــرامه " لا تخافيـــــن أنا عارف شقاعد أسوي "
قالت بنبره قــويه " صقــر ان كان هذا نصيبـــــــها .."
لف على منيــره وقال بتصميم ينضــــــــــــح من عيـــونه " لأ نصيبـــــــها معاي أنا ..مو مع أحد , إن ما كانت لي ما راح تكون لغيـــري "
شاف حقيبــة السفــــــر بخــوف ..بعد ما طرت في باله فكره
معقـــوله يزوجونها واهو مسافــر مثــل ما تزوجـــت أول مــــره ..لما جا على وقت عشــاء زواجها بالدوانيــه .
ألحين يدق على ربعه , ويقـولهم سافروا بدالي .
قامت منيــــــــره واهي تحس راسها مصدع من اللي أسمعــــــته ..شترد على ام عبدالرحمــــــــن ..
ما تدري شنو الصح فيـــــه ؟!
تخش المسأله عن زيــــــنه ؟ وتمشي مسأله صقــر ؟
بس وان كانت زينه ما تبي صقــر ..
لأ هالشي مو من حقها ..زينه بس اللي من حقها تقرر .
رد عيـــونه لمنيـــــــــره " لا تزوجيـــــــنها بغيابي يا منيــــــــــره , لا قســـم بالله راح أذبحــــــــــه , وأذبحها " وكمــــــــــل " ما راح أكون عاقل و وسيـــــع بال حــزتها "
تذكـــــــرت منيــــره ملجه زيـــنه الأولى ..لما ألحين حاطها بقلـــــــــــبه
فـــــــز قلبــــــــــــها من هالأسلوب اللي يخـــــــــــــوف .
وقالت " ما راح تتزوج بغيابك "
شــــــاف منيـــــــــره وقال " لا تقولين لها عنــــــــه ؟! ولا عني "
اليوم خذت من صقـــــــــرأكثر من اللي توقعـــته ..
قالت له بهــــــدوء وعقـــــــــلانيـــه " تراجعت عن قرارك ؟!!! ."
هــز راسه بالرفض ..وكان واضح في عيونه الشده والقسوه .." أنا بفاتحهـــــــا بالموضوع ! "
قالت بتعـــــــب " خلاص ما راح أقولها عنك..بس ما لنا حــــق ما نقولــــــــها عن عبدالرحمـــــــــن "
عطاها ظهـــــــــــره ..
ولما طلعـــــــــــــــت ..ضـــــــــــرب الجـــــــــــدار بأيده بقســــــــــــوه .
بعدها قعد على الكـــــــــــرسي ..ظهــره قاعد يقتـــــــــــله ..وقلبـــــــه قاعد يضرب بغضب وخوف وخشيــــــه , مشاعر مختلطه !
لو يقـــــــدر بس يطلع مشـاعره , بس لو يطلعــــــها جان احرقـــــــت الأخضــر واليــابس .
اخــر شي راح يسمح فـيــه أهو زواجهــــــا من غيـــــــــره .
اهو عــرف شنو يبي منها ألحيــــــــن .
ما راح يـــــــــــركد إلا لما يقنعــــــــــها أنه مافي أحد أحسن لها منه ..
بس لما يضمن حقــــــه فيها ..وكلمـــــته عليها ..بيصــير كل شي تمام بالنســـــبه له.
مرر إيده على شعــــره بغضــــــــــــــب ..
يثق بكلمة أمـــه ! ولا ..ما يسافر !
راح يسافــــر..ان تلقى خبــر ما يعجبــه بيــرد ويذبح اللي بياخذها .
وكان صادق بوعـــــــــده ..
منيـــــــــره لما طلعت من عند صقــر ..كان تحس عمرها بدوامـــــه !
شالعمـــــــــــــل ألحيــــــــــن ..
يا رب ألهمنــــــــــــــي !! أرفض من غيـر لا أعلم البنت ..ولا شنـــــــــــو !
راسها بدى يذبحها تحس بداية صداع نصفي ..



اليوم الثاني :
زينه :


قامـــــــــت من نومهـــــــا بهـــــدوء " أمممممم "
أفتحــــــــت عيــونها النجلا على ضــــــوء الشمــس الداخــــــــل من دريشتها المفتــوحــه .
أستغــــــربت .!!
شالشمــــس القويــــــــه !!
جم الساعه ألحيـــــــــــــن !
وجم ساعه نامـــت ..تحس أنها مرتاحه وعــوضت عن أيام سهــــــــــر كثيــــــــره ..
قامت من فراشها ..طاح شعرها على ويهها ..
وخـــــــرته بحركة دلال طبيعيه ..
وأسحبت التليـــفون ..شــــــــافت الساعه سبع ..!!
أي سبــــــــع والشمس طالعـــــــــــــــه !! بدت تستوعــب أنها نامت حزت العصـر أو قبل العصـر بشوي !! ردت شافت الساعه اللي بالموبايل , وطاحت عينها على التاريــــــــــخ ..معقــــــــــــــوله نامت يوم كامـــــــــــــل ..
كانت بتقـــــــــوم من الفـــــراش عشان تصــلي ..لما تذكــرت أنه الدوره ..مشرفتها !!
وبراحــــــــه رمت روحها على الفـــراش ..
تلفتت حـــــــــــولها ..وتذكــــــــرت اللي صــار مع منيــــــــــــره .
غيمت عيونها بحــــــــــزن ..عضت على شفايفها بضيق .
تدري أنه عليها أنها تعتذر ..
بــاجر أخر امتحاناتها ..وكانت ناويه تدرس من أمس بس سبحان الله أذا الوحده ما وراها صلاة ما ينتظم يومها ..
قامت من فراشها على الراحه ..اليوم لازم تروح للجامعه ..شوي !
لأنه بعض الدرجات راح تنــزل اليوم .
بدلت بســــــــرعه , عشان يمديها ترجع للبيـــت وتدرس ..
لازم تروح لمنيــره تعتذر ..
لما طلعت ونــزلت تحت , كانت متوقعه منيــره بتكون موجوده واستغربت أكثــر أنها مو موجوده !!..لما شافت وحده من الخدم ..
سألتها " وين منيـــره ؟ "
قالت لها بأبتسامه " ماما منيــره , نايمه ..راسي عور "
أوقفت بتردد تروح ولا لأ !؟
لكن شافت ساعتها لما ترد من الجامعه بتتكلم مع منيــره ..احسن ..وما يكون وراها مشوار .
أتصــلت على فاروق وقالت له يخلي السياره برا ..ونادت على ميـري وراحت ..
خلال المشــوار للجامعه أفكارها تنطلق لصقــر وللي قالته لها منيـــره ..وبعديـن تنهــر نفسها .
وتفكـــر بأشياء ثانيه ..بس عقلها قاعد يرد له ..
مشاعرها مختلطه تجاهه ..بس اللي قالته لها منيـــره اخــر شي , خلاها تتساءل ليش أبوها ما قال لها عن اللي سواه صقــر له !!
كلمته قـــبل زواجها وعقب اللي صار معاها خلتها تكــــــــــره صقـــر أكثر مما كانت كارهته ..
يمكـــن لأنه خاف تترك زوجها ..
لما وصلت لهالفكـــــــــــــره , شحـــــــــــــــب ويهها !
حــــــرام تفـــكر جذي ..حـــرام ..مو بس حـــــــــــــرام عيـــــــــــــــب .
الكلــمه الأخيــره اللي قالتــها لنفسها ..وردة فعلها على خبــر قــرب زواجـــه , مخليــــــــــن مشاعرها بدوامه ما لها أول وما لها تالي ..
شنو هذا اللي قاعد يصـــير معاها ..
اهي شنو تبي منه ؟
وان تــزوج ..شنو يعنـــــــــــي ؟!
يعني أنها راح تتحطم لأنها ما تبيـــــــــه يتزوج !
أصــــــــلا اهو ما راح يفـكر فيها !!
هالفكـــــــــــره حســــــــــت فيها مثـــل الطعنات بصدرها ..اهي ما تبيـــــه يفكــــــر فيها ..ما تبيــــــــــــــه !
شافت مبنى الجامعه بالشــويخ قبالها كأنها تشــوف من وراء ضباب أفكارها..الرؤيــه مو واضحــــه ..أفكـــــــارها هذي من ويــن طلعت ؟! .. ليش جذي صار فيها من جم يوم بس ..بس !!
وقـــف السايق السيــاره قبال البوابــه بعد ما انرفعت الحواجــز لأنهم ألحيــن بوقت امتحانات الفاينل مالت نهاية الفصــل .
إنــزلت ..واهي تحــاول تركز على الأمتحان اللي باجـــر ..وعلى وضع درجاتها.. وهذا المهــــــــم ..
اهي جربت حبــــــــه مره وما راح تجربــه مره ثانيـــــــــه ..
شحب ويهها مره ثانيــــــــه وبصــوره أكبــــــــــر ..من ويــــــن جت هالفكـــره , أي حـــــــب أي بطيــــــــــخ ؟!
كانت تمشي بممرات الكليــه مثل المبنجـــــــــه ..ومصدومه من نفسها ومن أفكارها ..
عقلها الباطن اهو اللي قاعد يقـودها للمكان اللي تبي تروح له ..ولا اهي عقلها مو معاها .
وقـــفت قبـــال غرفة الدكــتور ..شافت الباب مغــلق ..
وشافت البنات متجمعيـن على حائط معلق عليــه ورقــه ..
انتظـــرت شـوي ..لما خـفوا البنات ..إلا من وحــده فقربت .
حطت إيدها على الورقــه وبدت تنـزل إيدها على الأرقام عشان تلقى رقمــها ..
ولما شافته تنهـــــدت براحه ..درجة الأمتحان جيدجداً ..على الحفــه ..لكن شي أحسن من ولا شي ..
تحــركت شــوي مبتعــده , لما سمعـــــــت أسمها .." زيــنه "
وقــفت بسبب الصــوت الرجـولي اللي أسمعـــته ..مستغربه ومتعجــبه ..
لما ألتفتت ..شافت الدكــتور اللي تقول البنت عنه أنه معجــــب , وهالمــره فعــلاً لاحظت نظرات الأعجاب , ونظرات الأستغراب من البنات اللي حــولها .
وجهها صــار أحمــر , بس أرفعت راسها بعزة نفــس ..عشان ما تبيــن ضعفها أو اهتمامها برأي البنـــــــات ..
قال الدكــتور " أشلــون الدرجات ؟ "
كان مو عاجبــها أستفساره ..ما يصح أنه يوقفها جذي ويسألها ..لكنها جاوبت ببرود " الحمدلله "
إبتسامة الدكتور اتسعت وقال " الله يعيــن زوجج على دراستج ؟ "
كان الكلام ..أستفسار أكثر منه تعليــــق !!!
قالت بتلقائيــه اندمت عليها على طول " أنا أرمله "
ولأول مــره بحياتها تشــوف هذا التغيــــير بوجهه ..ريال ..
تغيير وجهه من أعجـــاب إلى شي ثاني ..شي بشع ما أعرفته ..
مع انه استمــر بالأبتسامه ..حست أبتسامته تكتسي بالخبـــاثــه ..هالشي خرعهـــــــــا ..
مسح الأبتسامه عن وجهه .
قال بنبــرة عطف ..حست فيها كاذبه " الله يعيـــنج " وهــز راســـه بضيـــق " توج صغيـــره على انج تكونين أرمله "
كانت واقفــــــــه واهي متقــززه من تصرفاته ..وخايفه تتحــرك تلفت النــظر .
قالت " قدر الله وما شاء فعــــل "
وبدى يقــول بعطف كاذب " انا متأكد أنه ما احد فاهم معاناتج ..وضيقج ..واحساسج بالوحده بغياب زوجج "
أتسعـــت عيـونها ..مو معقـــول اللي قاعد يصير لها ..ما اعرفت ترد ..
حســـــــــت روحهــــــا رخيصــــه ..لأنها أرمــــــــله !
رخيصــــــه وايد .
شافته يطلع ورقه وقلم من مخــباته ..وقعد يكتب شي ..وقال " هذا الرقم ..إذا احتجتي لأحد تشكيــن له , أو كتف تبجيــــن عليــــه "
حســـــــــت عيونها تغـــورق بالدموع ..
وقال " تفضلي "
عزة نفسها خــلتها تتصـــــــرف ..
خذت الورقه من أيده وشقتها لنصفيـــــــن ..
شاف فعلها بصــدمه أما اهي فقالت ببرود " هذي الورقه أن تعرضت لي مره ثانيه , راح تروح للأداره ."
أول مــــره بحياتها تشـــوف ريال بالغ يبي يركـــض من الفــزع ..
أما اهي فكانت راح تطيــــح من طولها .
اهي لي هالدرجه رخيصــــه بعيون الناس !!
ولهالدرجه في ناس بهالدناءه ..
كلما تتذكــر كيف تحــول وجهه من الأعجاب لشي وقح خبيـــث ..تحس بكـــــــره لوضعها اللي اهي فيـــــه .
حســـت بإيد وحده على كتفها ..لما ألتفتت ..شافت وحده منقبــــــه ..النقاب مغطي كل وجهها ..
قالت لها " لا تهتميـــــــــن ..إذا صارت لج أي مشكله معاه , قولي لي ..أنا راح أشهــــــــد معاج "
زيـــــنه كانت ما تــزال مو قادره تتكلــــــــم ..
يعني هالبنت أشهدت على اللي صار ..! قهـــــــــــر .
هــزت راسها برفض ..العبـــره خانقتها , وكاتمه على نفسها ..
قالت البنــــت " أدري شي يحــــــر "
رجفـــت شفايف زيــــنه ..
وكمــلت البنت " انا تعرضت لنفس هالمواقف من قـــبل " شافتها زيـــنه بأستغراب ..كمــلت البنت " أنا كنت مطلقه .." مسكتها من أيدها ..وخذتها لمكان تقعـــــــد فيــــه .
لأنه زيــنه ريلها ما عادت شايلتها ..كانت تحس بالضياع من الموقـــــــف ..بدت ترجــــف .
قعدوا مع بعض على الكــــــراسي خذت زيــنه نفــس عميق ..
البنت غابت للحظه ..وردت بأيدها بطــل ماي ..
لما شــربت زيــنه الماي ..قالت للبنت " مشكــوره "
قالت لها البنت " لا تحريـــن عمرج ..في بعض الرياييل مو رياييل ..ذيابه ..أول ما يشــوفون البنت بموقف ضعــف يستغلونها ..ويشوفونها صيد سهـــــــل "
كمـــلت " يا ما شفــــت من هالمواقف الجارحه كثيـــــر ..أنا كنت مطلقه من سنــــتين ..وفجأه كل الرياييل صاروا حنونين معاي .."
هــزت البنت كتوفها , وزينه قاعده تشوف الأرض ..وتسمع .
" ما ادري ليش يظنون أنج بهالوضع بتكونين سهله ..أو أنه ما وراج سنــــــد "
ارفعت إيدها ..و ورت زينه الخاتم ..
وبانت الأبتسامه بصوتها ..
" أنا ألحين متزوجـــه "
زينه رفعـــــت عيونها للبــــــنت ..
قالت البنت " الزوج راح يحميـــج ..و ويــوقف الرياييل عن طريجج ..لا أبوج ولا أخوج يقدرون على هالشي "
طق تليـــــفون البنت ..قامت وقالت " هذا زوجــــي "
قامـــــــت زيـــــنه من مكانها واهي تحـــــــس بالأمتنان الكبيـــــــر لهالأنسانه ..وقالت " مشكــــوره ..والله جد مشكــــــــوره "
غلفت البنت أيد زيــنه بأيدها الثنتيـــــن وقالت " إذا حصــل لج نصيـــب تزوجـــي "
أرفعت إيدها بتحــذيــر " بس مو أي واحد "
ماشت زيـــنه البنت لأنها أهي بعد بتـــروح ..
وقالت فجـــأه " صدمنــــــي !! "
قالت لها البـــنت " قولي قبــل لا تطلعيــن من البيت , بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قـوة إلا بالله ..وأن شاء الله , الله راح يكفيــــــج شـــره "
بس زيــنه كانت خايفـــــــــه ..
قالت واهي محتــاره " أبلغ عنه ؟ "
وقفـــوا عند المواقف ..
قالت لها البنت " احسه خايف ..وموقفج أنتي أقوى ..أنا اخاف من هالقضايا ..البنت دايما تكون غلطانه " وكمــلت " هذا بالنسبــه لي ..أنتي شوفي وضعج , وإذا تبين أحد يشهد معاج أنا راح اكون حاضــره "
تبادلوا الأرقام , والأسماء ..
وأفتـــرقــــــــوا ..
زيــــــنه ظلـــت واقفــه , واهي تسـخـــر من نفسها ومن ظنها أنه معقــول أحد يعجب فيــــــــها .
بس صج الدنيــــــــا لما ألحيــن بخيـــــر ..
لو ما هالبنــــــــــت جان ظلت واقفــــــه مكـــــــــــانها .
مو كل من خط الشــــــــنب ريال !
أشباه الرجال كثيــــــــــرين ألحيــــــــــن ..والله يحميـــــــــها منهم .

زيـــاد :

عرف شنـــــــو بيقـــول ...قعد الليـــــــــل كله يـــردد اللي بيـــقوله .
وأتصــل على رقم زيـــنه ..واهو يــردد الكـــلام اللي تدرب عليــه , واللي حــرص على اختيار كل حرف فيــــه عشان ما يجرحها ..
وبنفس الوقت يبيـــن فكــرته بوضوح .
بعد فتـــره جاه الرد .." ألـــو ! "
كان اللفظ فيه تساءل ..
ما انتبــه زياد للتعـــب اللي بصـــوتها ..بس كان منتبه ومهتم بتوصيــل الموضوع ..
لكن للأسف من أول ما قالت ألوو ..نسى كل الكلام المتدرب عليه .
وقال " ألووو زيــنه ..معاج زيــاد "
سكوت على الطرف الثاني بعديــن ردت عليـــه وقالت بأستغراب " زيـــاد !! "
من وين له رقمها !!
كان زيــاد متوتر ..وقال " أنا بغيــــتج بموضوع "
زيـــــــنه ما كان لها خلق تسمـــــــــع احد ..وايد أسمعت أشياء بالفتــره الأخيــره ..
واكتشـــــــفت انها سيئه يتقييم الشخصيات والمواقف ..
لكنها قالت " أمـــر "
ما عــرف شلون يرتب ألفاظه , فقال " أنا بدخــل بالموضوع على طـــــــول "
هاللفظ أثار أستغرابها ..فقالت " أخذ راحــتك ..قول يا زيـــاد "
ما تدري ليش ما ارتاحت !!
قال " الموضوع أنه أبوي ياني أمس يقــولي أني أتزوج ..وحده غيــر نور "
ما كانت قاعده تجمـــع ..
أهي اشعلاقتها بالموضوع ؟!
قالت بأستدراج " انـــــــزين .."
كمـــــل كلامه بتوتر ..لأنه مو ذاكر كلامه المرتب اللي حضــره طول الليـــل " انا ما ابي إلا أهي "
كانت تعبــانه نفســـــــياً ..وبالسياره مع السواق وميــري متوجهـــين للبيـــــت ..
معــرفتها بزياد ما تسمح لهالدرجه من الميـــانه .
انه يشكي لها حـــاله ..شيــنطر منها تسوي .!
إذا كان ينطـــر منها النصيـــــحه فأهي تبي تنصـــــح روحهـــا .
قال بطريقه مفاجئــه " أبوي يبيـــني أخذج ..يعني ..يعني أتقدم لج ..و .."
سكـــــــــت بعد ما حس بفجاجه أسلوبه ..
توسعت عينها بصدمه !!
قالت اهي بتلقائيه " بس أنا ما ابيــــــك ! "
شيقــــــــــــصد عمها من هالحـــــــــركه ..أصــلا متى رد للكويت ؟؟؟؟
تنفــــــــــس براحــــــــــه وقال " الحمدلله " وكمـــــــل " أنا بعــد ما أبيـــج , المشكله أنه أبوي مصـــر على اني اترك نور واتقــدم لج ..يا ليــت إذا فاتحج بالموضوع ..ترفضيني .."
طعنــــــه بصميــــــــم كرامتها ..شي يجــــــــرح إذا الريال قالج ما أبيـــــــج !! حتى لو كانت ما تبيــــــــــه ..
ريال جديد ينضـــم للقائمــــــــه الجديده لمجموعة الرجال اللي ما يبــــــــون الأرمله ..
لو يدرووووون الحقيقه بس ..غيـــــــم الألم عيـــــــنها .
وينك يا فــواز !! بس تنقذني من هالحــــــــوسه !
بس شيقصد عمها من هالحـــــــــــــركه !!
ما ترتاح لعمـــــــــــها وايد ..اهي تحبــه وتحترمه ..بس تحسه ما يرتاح لها .
واهي بالنهايه قامت تخاف منـــه .
تحس يهتم فيــــه الهدف..عشان ما تقــول عن زوجهـــا !
يبي زيـــاد يتزوجهــــا !..
يبي يتحكـــــــم فيها حتى عقب وفاة فـواز ..مافي إجابه غيـــر هذي ..
قالت ببرود " ارفضني أنت ؟! قوله أنك ما تبيــني "
رد زيـــــاد " بس أنا قــلت له واهو مصمم , وقال كلام يجــــرح , اهم أمي وأبوي يا زيـــنه ..ما أقدر أغضبهم "
ألم يحوشها من هالكــــــــــــلام ..زيـــــاد وقــــــــــح ..ما احد يقــول هالكلام لأحد !
ردة بســخريه " ما اعتقد خالتي تبيــني "
قال بتعـــــــب " مو امي ..أبوي يبيني أتزوجج ! "
كــــــــرامتها تألمت بما في الكفايه ليوم واحـــــــــد ..فقالت ببــرود " ولا يهمـــــــك ..أنا أكلمه أن فاتحني بالموضوع "
تنهـــــــــد زيــــــاد براحه !
وأنتهـــــــــت المكالمه ...
و زيــــــــنه بحاله نفسيــــــــــه أســــــــوأ من السيــــــــــئه .
مو معقــــــول كل هالحــــــوسه والمشاكل بوقــت أمتحاناتها ..
شكــــــــــل الدكتور مو راضي يغادر خيالها ..
وكلام زيـــــــاد بعد .
الطريقه الوحيده اللي تقـــــــدر تتخلص فيـــــــــها من هالمشاكـــــــــل اهي بأنها تتزوج ..
بس من ويـــــــن تلقى الريــال اللي يقـــبل فيــها ..الأرمــــــــــله !
تبي ريال يعتمد عليــــه , ملتزم , ويصلي بالمسيد..مكون نفسه بنفســــه , وأخلاقه عاليــــــه
حست بخنقــــــــه لما أستوعبت أنه هذي مواصفات صقـر وفقـاً لكلام منال ..

حل العصـــــــــر :
صقــــــر :


رد من الشغــــــل بالكراج , بعد ما ضــرهم أكثــر مما نفعهم بصراخه وعصبيـــــــته ..
ما كان قادر ينام بالليــل من أفكاره ..أصلا صار محروم من النوم صار له فتــره .
شنو يقـــــــدر يســـــــوي ألحيـــــــــن !
ما يقــــــدر يغادر البلد , واهو بيـــــــــــن ناريــــــــــن ..
واثناء مشيه بالحديقــــــــــه شاف سبب تفكيـــــــــره وعصبيـــــــــته ..
كانت قاعده ..
وبأيدها كتاب ..وباين عليها سرحانه .
أمــــــه كلمتها عن الريال اللي متقــــــدم لها ولا لأ ؟!
قاعده تفكــــــــر ألحيـــــن بشنو ..في اللي متقـــــدم لها ..ولا بأحد ثاني ؟.
شد على اسنــــــــــانه و خيــــــــاله قاعد يجمـــــــــح فيــــــــه .
راح لها بخــطوات واسعه ..
فتحــــــــــت عيــــــنها وشـــــــــافته واهي تحــــــــــس قلبـــــــــها يفـــــــــز
احبــــــــــــك .

[CENTER]اتمــــــنى لكم قراءه ممتعـــــــــه

على أمل اللقاء بكم بعد شهر رمضان المبارك .

راح اكون بأنتظار تعليقاتكم على احـــر من الجمـــــر .

الكاتبه

bwidow


بوح قلم 10-08-10 10:00 AM

نوفي<< فيس يبوووسج

طررر القصه<< فيس حبها.. تسلمين عالنقل حبيبتي<< الفيس راعي الورود

وفيس ثاني يهمز ريوله تعب وهو يربع وراكم.. وما صدق يلحقكم

زينه

فيس يطبطب عليها.. لا تصيحين حبيبتي ربج بيفرجها<< فيس يخفف عليها.. لفت نظريه.. مناقشه الكاتبه نظرة المجتمع للمطلقه و الارمله.. واللي يسغلها البعض.. ويعتبرها.. وسيله لارضاء نفوسهم المريضة

صقر

اعصابك يا ريال<< فيس يعطيه عصير لومي.. افضل حل حاليا انك تبتعد شوي عن المشاكل.. وتريح بالك.. وبجي بتكون عندك فرصة تفكر وتحل مشاكلك<< فيس ينصحه

بو فواز

لا يا ريال.. احلف بس.. اونك بتيوزها ولدك الثانيه.. شرايك تحط عليها ممنوع الاقتراب بعد<< فيس معصب

ابراهيم وبدريه

يالله وين وصلتو خلافكم.. المفروض ما تخلون طلاقكم ياثر على علاقه هلكم<< فيس يحرك راسه بعنف.. عاد انته قاهرنيه.. مودر حرمتك وبنت عمك.. وتلحق لي سراب.. صدق ام عندك سالفه<< فيس يجوفه بنظرة

منيرة

انتي جي<< فيس الاوكيك وفيس ثاني حبها.. واخير شي فيج انج حنونه..وحكيمه.. تعرفين جيف تمشين الامور.. وتحلين المشاكل بتروي<< فيس يستمر الاوكيك

نوفي.. تسلمين للمرة الالف<< الفيس راعي الورود

وكل عام وانتو بخير

فكري متاهه 11-08-10 03:36 AM

فديييييييييييت الناس الملتزمه اللي تنزل البارتات وتنقلهم لنا
وه وه وه ياحلو هالصقر والله انه فله وابو الفله يبيها وهيضته امه يوم قالت انه جاها عريس قام ابو الشباب بث علومه كلها سنايدي والله
والا زينه الزينه صادقه البنت المنقبه--فيس يبوس المنقبات
المفروض تتزوجين اللي له فضل عليك وحسيتي انك ظلمتيه الصقر صقر
بصراحه اسماء على مسميات حلو الاختيار00000000000000@@
ومنيره حبيبتي لو تدرين بغبرى دار المرحوم فواز وانه ماقربها كان تمنيتي زيونه لصقور--فيس يدلعهم
ناصر ياكرهي لك اجل تشك بمنيره فديتها وان صقر مهوب ولدك ياوجه الله صدق لاقالوا كلن يرا الناس بعين طبعه
رزان ووجع صدق لاقالوا البقره ماتشوف ذنبها عندك ان انتي الحليوه وزينه اللي حرمتك من صقر طيب واللي تسوينه الحين خصوصا ان صقر يبادل زينه مشاعر الحب انتي ابفهم وش دخلك بينهم؟؟؟
مشكوووووووووووره نوفه ووصلي شكرنا للكاتبه على التزامها

طيوبه 08-09-10 02:15 PM

القصه روعه ما شاء الله شكرا على النقل نوفه بس متى اوقات التنزيل؟

نوف بنت نايف 09-09-10 05:51 AM

لي عوده للردود

طيوبه بالعادها لكاتبه تنزل بارت كل سبت
توقفت خلال شهر رمضان
باذن الله راح تكمل بعدالعيد
وراح اخبركم لو حصل تغيير بالموعد
تحياتي

سمرووره 12-09-10 06:55 PM

كل عام و انت بخير


نستنى البارت الجاي بفارغ الصبر
مره متحمسه للاحداث القادمة
احسها بتصير اكششن بقووووووووووووووة

نوف بنت نايف 14-09-10 05:26 PM

شوشو وبوحه سموره والحبايب اللي منورين القصه
ياهلا بكم جميع ومنورين قصه زينه

الكاتبه واعده تنزل بارت السبت بعون الله
وهذا ردها عند الجيران

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bwidow (المشاركة 6383798)
الســــــــــــــلام عليكــــــــــــــم ورحمة الله وبركـــــــــــاته .
أشــــــــــــلونكم بنات ؟ شخبـــــــــــــــــاركم ؟
ولهانــــــــــــــــــه عليكم حدي , عيــــــــــــدكم مبــــــــــــارك والله يتقــــــــــــــــبل منكــــــــــــم ومنـــا صالح الأعمال , وإن شاء الله نكـــــــــــــــون ممن غفر لهم في رمضان يا رب .
أن شاء الله البارت القادم يوم السبــــــــــــــــت
أحبــــــــــــكم


طيوبه 14-09-10 10:32 PM

شكرا لج يا نوفه واحنا منتظرين على احر من الجمر :)

نوف بنت نايف 18-09-10 09:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bwidow (المشاركة 6385567)
السلام عليكم حبايبي

أنا أسفه توقعت أخلص البارت أمس , بس للأسف أحداث كثيــره كنت ناويه أحطها ما قدرت أحطها .
عشان جذي قررت أنزله يوم الأثنيـــن عشان يصير البارت يستـــــاهل بعد الغيبــــــــــه .
أســـــــــــــفه , والله متأنــــــــــب ضميــــــــري أني بتأخر عليكم , بس أنتو تستاهلون الأحســـــــــن

انتظرونـــــــــي

اخر رد للكاتبه عند الجيران

طيوبه 18-09-10 09:38 PM

الله يهداها وانا انتظر الله يعينا لي يوم الاثنين شكرا نوفه وماقصرتي:)

shomoukhi 20-09-10 09:38 AM

هلا
ازكي متى بتنزل البارت اليوم وااااااااااااايد
متشوقة

نوف بنت نايف 20-09-10 09:21 PM

ياهلا بكل متابعي قصه
زينه هي الموت والمنعوت والنجوى
وربي مقطعني الحماس اكثر عنكم
الكاتبه للان مانزلت البارت
اول ما ينزل راح انزله هنا على طول باذن الله
تحياااااااااااااااتي

طيوبه 20-09-10 09:24 PM

الله يجزاج كل الخير نوفه بس متى تتوقعين تنزله؟ يعني اسهر؟؟

نوف بنت نايف 20-09-10 09:26 PM

اي طيوبه اتوقع تنزله بعد 12 يمكن قبل مو متاكده
بس لو فيك رقاد نامي وبكره اقريه
بس لاتنسين الرد
فيس رايق خخخخخخخخخخخخخخخ

طيوبه 20-09-10 09:33 PM

ان شاء الله تامرين امر يالغاليه:) عيل باجر اقراها على راحتي

shomoukhi 21-09-10 08:45 AM

وييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييين الباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارت
حرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام

نوف بنت نايف 21-09-10 12:33 PM

البارت التاسع

*** جزى البارحه جفني عن النوم ... جزى من غرابيل الزماني ***



احبـــــــــك !!
تجمــــــــــــدت ..
توسعت عيــنها بصدمه , وبعدهــــا بدت تضيــع نظراتهـا ..تركــز على أي شي إلا اهو .
قلبـــــــــها قاعد يضــرب بجنون .
خافت أنه يشــوف شي من الجنــون اللي ياها , من وين اخطرت لها هالكلمه..
الظاهر الضغوط النفسيــــه جننتها , وأفقدتها جزء من عقلها .
أرفعـت إيدها برجفـــــــه , وبعدت شعرها عن ويهها .
مو مصدقه أنه هالكلمه اطلعت بعقلها وبهالطريقه ..
وتذكـــرت الأسباب اللي خلتها تكــرهه , ومع هذا مهي قادره ترجع المشاعر السلبيه بقــوتها مثـل قبـــل خاصه لما عرفت اهو شنو عمل لأبوها .
أما اهو فبطأ خطواته , شنو يبي يقـــول لها !!
يستجبوها ..بس عن أي شي !! ..عن أفكارها !! واهو منو بالنسبه لها عشان يستجوبها ..
لازم يتمـــــــالك نفســـــــــه , مو معقـــــــــول صابـــر سنين ما يقدر يصبـــر لحظات .
ويهه اغمرته السخريه والبرود ..هذي ..هذي
شاف بنيتها الجسمانيه الصغيره بالنسبه له , ولما يفكـر بفارق العمر بينهم ..
يقــول معقوله أنه هذي تقدر توصله لهالمرحله من فقد الأعصاب !!
وقف عند طاولتها ولاحظ أنها ألحيـــن فاتحه الكتاب , وكأنها تقـرى ..ورد يتساءل بمنو كانت تفكر !
دخــل إيده بمخباته ..طيارته بقى لها شوي ..ما يمديــه يتكلــم معاها بهالفتره !
حست فيه واقف عند راسها ..وبعد الكلمه الغبيه اللي نطق فيها عقلها (أحبـك ) حست بتوتر من وجوده .
ليش واقف وساكت !
شنو يبي منها ؟
صايره كلما أجتمعت معاه لازم يتفجر شي داخلها ..
لازم يختلفون ..
ما عاد فيها على الخلافات .
بس أرفعت راسها بكبرياء , إن كان يبي يتهاوش فإهي أكثـر من مستعده حقــه ..على الرغم من تعبها الكبير .
قال بأقتضاب " ويـــن منـيـره ؟ "
أرتاحــــت أنه السؤال آمـــن , وما كو مجال للخلافات فيـــه .
قالت ببرود " حايشها صداع نصفي , فمنسدحـــه فوق "
كان متنــــــرفز , مع أنه قاعد يسمعها ..إلا أنه واقع وجود أحد خاطبها قاعد يتردد بعقله .
راح تقبليـــــــن فيـــه ؟ راح توافقيــــن عليه ؟
حس بنفســـــه أنه بيفقــــــــــد أعصابه .
وخــر عيــنه عنها .
وده لو يقدر يفاتحها بس مو ضامن روحه أنه يفاتحها ويواجهها من غيــر لا يتكلم بصيغة الأمر ..وبغضب .
بهاللحظه بالذات أشتهى لو يقــدر يسحبها ..ويحبســـها بمكان ( هالأمنيــه الغبيه اللي تكررت وايد بعقله بالفتره الأخيــره )
بحث بمخباته بتلقائيه على سيجاره ..وتذكـــــر أنه وقف التدخيـن ..تنهــد بنــرفزه , هالمره تخليـــــه عن السيجاره أصعـــب ..كل دقيقه يدور عليها ..وبعدين يستوعب أنه تركهـــا .
لما طول بوقـفته ..عدلـــت قعدتهـــــا , الشي الوحيد اللي سوته واللي دل على توترها .
شنو يبي لما ألحيـــن واقف .
حس بنظراتها , ضغط على نفســـه , ورد نظرته لها , وقال بأقتضـاب " أنا مســافر , تأمرين على شي "
أرتــــاحت ...بيســـــــافر ..
ما راح تشـــوفه , بتستقــــــــــــــــر ..
أفكارها الغبيـــــــه , اللي قاعده تصطدمها يوم عن يوم راح تقدر تسيطر عليها .
ما غاب عن عينه فرحـها لهالخبـــــــــــر .
وحس بالعــرق اللي عنده رقبته ينبـــض بقـــوه دليل عصبيــــــــــــــته .
ردت بأبتسامه " ما يامــر عليك عدو "
ظهـــره بدى ينقـــزه .
الأكيـزما بدت ترد مثــل قبــل ..كل يوم عن يوم يقتنع بكلام الدكتــــور اللي يقول أنه سبب وجودها نفسي .
شــلون بتصيـــر له ..وتقبــــل فيــــه إذا كانت تفـــرح بغيبـــــــــته .
ود لو يهـــــــزها ويقـــــــــــول حسيّ ..حسيّ .
ألتقت عيونهم .
وشافت في عيــونه شي ما فهمتـــــــه , لكن مسح الأبتسامه عن شفايفها .
شي وخــــر الحاجز اللي قاعده تنخش وراه .
غمرت عيـــنها عدم الثقـــه , وعدم الفهـــــــــم , والتـــــــــوتر اللي يصيب كل شخص أمواج مشاعره تتقاذفه يميـــن ويســــــــار .
صقــر كان قاعد يشــوف عيــنها , شلون وصـــلوا لهالمرحــــله .
وين كانوا وشـــــــــلون صــاروا .
لو أي أحد قاله قبل سنين , أنها بتكـــــــون سبب عذابه , كان بيضحـــــــــك .
بيقــوله أنت ما تعرفها ..
لو أي أحد قال له قبل سنين أنها بتفــرح أن غاب بيرد عليــــــه ويقـــول كـــــــذاب .
ما كان يستاهــل منها اللي ســــــــــوته فيــــه .
أثنيــــــــــنهم ما كانوا يدروووون كم الفتـــــــــره اللي ظلوا فيها يتأملون بعض .
يحـاولون يقــرون فيها عيــون بعض .
لما أهو بالنهايــــــــه تحرك وتــــــــوجه للبيت الرئيسي عشان يودع أمه .

منيــره :


كانت المخدات ورى ظهرها , متسنده عليها بالفراش ..قعدتها بهالطريقه مريحه ..خاصه إنه الصداع اللي كان ماسك راسها من أمس خف عليها ألحين ..
قاعده تنتظر الشوربه اللي المفروض ألحيـن تجي من الخادمه .
الظلام , والهدوء ساعدوا كثير .
بس ما تبي تغامر وتفتح البرده أو تسمح للنور بالدخــول .
امس مواجهتها مع صقر أصدمتها .
هل كانت مهمله لزينه وصقر وهالشي طور الوضع للحاله اللي اهو عليه ألحين ؟
هل اهي مسؤوله ؟
شلون ظنت انه مشاعرهم بتكون مثل مشاعر الأخوان ؟
هل عشان جذي خالد طلب منها أنه تخلي صقر يعيش بالملحق ؟؟
هذي الأسئله قاعده تذبحها .
تحس كأنه حولها شبكه كبيره من الأسرار اللي اهي مو فاهمتها .
( الله يخليــــك منيــره لا تسمعنا ..لا تسمعك )
( خليها تســــــــمع , خليهم يعـــــــرفون إنتي شنــو )
(منيــره راح تنصـــدم , عشانها ..مو عشاني نــزل صوتك )
(فواز الله يرحمه كان زوجـي , وما راح أتكــلم عنه معاك )
(رفيجـــي يا زيـــن !..رفيجي من بد هالناس كلها ! ..رفيجي ! )
هذا مو كلام يصير بين أخوان !
هذا عتاب عشاق !
غمضت عيونها بغضب من نفسها .
ما شافت الأشارات ..ما فسرتهم ..
لكن ألحين لما ترد بذاكرتها تقدر تشوف كل الأشارات ..بس بعد شنوووو !
بعد شنو ؟؟
بعد ما طاح الفاس على الراس .
انزين ليش زينه تزوجت فواز أدامها تحب صقر ؟؟
يمكن أنها ما تحبه .
لأ لأ لأ ..كل تصرفات زينه بالماضي تدل على الحب ..
السر اهو بالسبب اللي خلاها تتخلى عن هالحب ..وتتزوج .
تذكرت الصـــوره اللي كانت بالألبوم الخاص بالعرس , ألحين اعرفت الســر ..زينه ما كانت سعيده , زينه بذيج الصوره مثال ضايعه .
شلون ما قدرت تفسر هالشي من قبل ..شلوووووون ؟
سمعت صوت طقه على الباب ..
وبصــوت ضعيف قالت " أدخــل "
صقــر فتح الباب , ودخـــل بخطوة الواثق .
كانت قاعده تشــوف طوله وجسـمه ورجولته , وقلبها معورها أنه يبي ياخذ زيــنه .
مو عيب بزيــنه لكن ..لكن ولدها يستاهل وحده ما عرفت قبله احد .
إبتسمت له بضعف .
اهو قعد على طرف الفراش بعد ما باس راسها , وعلى شفايفه إبتسامه حنــونه " سلامات يا الغالي سلامات "
باس إيدها وكمـــل " أشلون راسج ؟ "
حطت إيدها على شعــــره , وقالت " بخيــــر , الحمدلله "
ورد باس إيدها , واهي قالت " متى طيارتك ؟ "
عدل قعــدته وتأكد من الساعه , وقال " بعد شــوي , تامريــن على شي من لندن "
ما جاوبت على السؤال وقالت " صقـر بخصوص نقاشنا أمس "
حست بجسمه يبتعــد عنها , وحســت بالأبتسامه يختفي منها الحنان وحســـت بالجدار يرتفع بينهم .
قال ببرود " منيــــره .."
رفعت إيدها وقالت " لأ صقـــر ..لازم أفهـــــم " تنهــــــدت وقالت " شبينك وبينها ؟ "
تدافعت الذكريات بعقـــله ..
غيمــــــــــت عيـــنه ولا ذكرى من هالذكريات تعني لها شي ..
ولا شي .
شبينه وبينها ..؟ ما بينه وبينها غير كذب ونفاق ..وتمثيــــــــــل طال لمدة سنين .
رد بجمود " ولا شي "
حاولت منيــره مره ثانيه وقالت " صقـــــــر ! "
رد بصــرامه أكبـــر " ولا شي ..ما بيني وبينها شي "
خذت منيـــره نفـــس وقالت " عيـــل ليش تقــولي أمس أنك تحبـــــــها و ..."
مالت شفايفه بسخــــريه وقفت منيـــره عن إكمال كلامها ...
" هه " وكمــــــل بسخــريه واهو رافع حاجب " من قال إني أحبهــــــــا !! "
عقــدت منيره حواجبها بعدم فهـــم " أنت قلت أنك تبيها من زمان "
ترك إيد أمـــه وقال بجمود " بالضبط ..أبيها من زمان ! ما قلت أحبها ..في فرق بالمعنى يا منيــــره "
وعدل قعدته بحيـث صارت منيره تشوف بروفايله , بعد ما تسند بكوعه على ركبته وشبك إيدينه ببعض قباله .
و واضح على وجهه العناد .
قالت منيــره بغضب بسيط بدى يبين من صوتها " إنت قلتي إنك تخاف تتزوج غيرها وتظلم اللي راح تتزوجها "
قال بصرامه " أي بالضبط لأني أبي الزيــن وما أبي غيــرها , فأكيد اللي راح أتزوجــها بتتأذى إن كانت ببالي زين"
قالت منيــره بأصرار " ما كو فرق بين انك تحبها وبين أنك تبيها بهالأصرار ! "
إبتسم بسخريه , وقام من الفراش وقال " هذا بالنسبه لج لأنج مره ما تقدرين تفرقين بين الأثنين , بس أنا غيــر , أنا ريال واقدر أفرق , أنا أبيها وبس . "
لأنها ما تستاهل حبي .
لأنه قلبي لما كان لها رمـــته رميــة الكلب .
لأنها علقتني مثل الغبي فيها وتركتني معلق لما قدرت أفلت .
بس ألحيـــن أبيها ..أي أبيها وبس .
أبي أتأكد أنها ما تكون لغيري .
عناد ..جنون ..اللي اهو ..ويكون اللي يكون بس مو حب لأنه ما راح يسمح لقلبه بهالشي مره ثانيه .
وكمــل " وأدامج يبتي الموضوع , أنا تراجعت عن قراري , أبيج أنتي تكلمينها عن خطبتي لها بعد ما ترفض عبدالرحمن , وقولي لها مهرها بيكون قطعة أرض , وبتنبني خلال فتره زواجنا لبيت بيكون بأسمها , وشبكتها بتكون بالسعــر اللي تبي , وبالشكل اللي تبي ومن المكان اللي تبي "
اهو عارف أنه زيــن تبي يكون لها بيت مستقــل .
يدري أنه لو تقدم لخطبتها من غير شي بيده يدفعها للقبول أنها ما راح تقبل فيـــه ..
البيــــــت بيصير الشي اللي راح يخليها توافق .
اهي لما توفى فواز واضطرت تجي لبيته هالشي كان مضايقها ..وبالتالي أن عرض عليها البيت وصار بينهم أي شي من طلاق أو وفاة أو غيره بتحتفظ بأستقلاليتها .
أهو عارف أنه ما أحد من خطابها بيعرض عليها نفس العرض .
بس يتمنى أنه الأرض بتكون مغريه بما فيه الكفايه , ولدرجة أنها تقبــل تكون زوجتــه .
مستعد بعرض عليها للي تبي ..اهو يدري أنها تحب الفلوس مو اهي خذت فواز ..علشان فلوسه .
قالت منيــره ببرود " قاعد ترشيها يا صقــر ؟ "
اكرهت أنه ولدها قاعد يعــرض هالأشياء على زيــنه ..
كأنه مو واثق بنفســه , ومو واثق أنه ألف وحده تتمناه .
رد صقــر " كل واحد لازم يسوي اللي يقدر عليه عشان يوصل لهدفه "
هذا الحرص الكبير انه زينه تكون له , مخوفهــــــا .
خايفه أن تزوج البنت يحسها مو مثــل ما اهو متصـورها ..ويفقد اهتمامه .
ويمكن مو جذي اللي مخوفها أنه حرصه على الزواج من زيـنه مو دافعه الحــب !
مو دافعه الرغبه بالأستقرار , دافعه شي ثاني أهي مو عارفه شنــو ..
قالت منيــره بهدوء " لا تظلمها يا صقـــر "
واهي كان مسموح لها أنها تظلمني .!
عادي أنها تقهــرني .
تنومني على نار وتصحيني على نار .
تثير غيرتي من رفيجي لدرجـة أني قمت أكرهه .
كلما يتذكر أنها كانت متزوجــه من غيــــره ..يتمنى لو كان ذابحها بأيده ..
مقطعها مليون قطعه قبل ما تكون لفواز .
بس راح يحاول قد ما يقدر أنه ما يظلمها ..يتمنى أنه ما يظلمها ..راح يسوي كل شي ممكن عشان ما يقولون عنه أنه ظالم ..
حب راس أمه وقال " أنتي تعرفيني احسن من جذي يا منيـــره "
بهاللحظه منيـــــــــــره تمنــــــــــت لو تصـــرخ وتقـــول قــول يمــــــــــه ..أنا مو منيــــــــــره أنا أمــك .
أبتســمت بضعــف .
كان متــوجه للبــاب , ولف على أمه قبل لا يسكــر الباب , وقال " حاولي تبيـــنين لها مساؤى خطبتها من عبدالرحمــــن , أنه كبيــر وايد عليها , وأنه عنده عيـــال " وكمـــل " أبيــــــــها ترفضه من نفســــها "
منيــره أول ما قال هالكلمه , تعجــبت ..يبيها ترفضه من نفســـــها !!! شيقصــــد ..
وكمـــل صقــر " أول ما ترفضه , طرشيلي مسج , وفاتحيها بموضوعي "
قالت منيـره بأستغــراب " أنت متأكد أنها بترفضه "
رد بهــدوء " إن شاء الله بترفضه ...إن شاء الله خاصه بمساعدتج " وكمـــــل " لا تشجعينها عليـــــــــه يامنيـــــــره "
طلع وسكـــــــر الباب .
كان مســـتغرب أشلون ما رقع الباب بقـــــــــوه .
يحـــــــس من الأعصاب ظهــره ذابحه , وحاس بالغثيان بشكـــــــــــل فظيـــــــــع .
بس فكــــــــــرة أنها تتزوج قاعده تقطعه من الداخل تقطيــــــــــع .
بعض المرات اهو نفســــــــه يستغـــــــــــرب أشلون ماسك أعصـــــــابه وهالمشاعر كلها داخله تذبحه , تحرقه , تقتله .
يا رب ترفض من نفســـــــــها ..علشان ما يفـــــــرض قراره غصبـاً عنها , وغصــب عن اللي خاطبها .
منيـــــــره شافته يسكــــــر الباب , تسندت على المخده أكثــر وغرقت فيــها .
يبيــــــــــها !!..ما يحبها ..! يبيـــــــــها .
مو فاهمه شلون عقــل ولدها قاعد يشتغــــــــــل ..
بس ما راح تسوي اللي اهي تبيــــــــه وتخلي ولدها يتزوج غير زينه , راح تحاول اللي تقدر عليه عشان تخلي زينه تقبـل بصقر وتتزوجه .
مو عشان شي ..عشان تعوض عليه اهمالها السنين اللي فاتت كلها ..واللي خلت حقيقه واضحه تغيب عن عينها ..
يا رب سترك من الأيام اليايه .

بدريـــــه :

متــوتره من أول ما انفجــــــر أبوها بأبراهيم .
خاصه أنه أبوها عقــب حلف عليها ما تكلم طليقها علشان البنات ولا علشان غيره , وانه اهو سمح بهالوضع لأنه ظن أنه أحسن , بس أكتشف ألحيــــن أنه الوضع مو معقول يستمـــر , وأنه أن شافها تكلمه بالتليفون أو سمع خبـر بهالشي فراح يكون حسابها عسيــــــر معاه
أبوها مو قاعد يكلمــها , وقاعد بالدوانيــــــه , المكان اللي ما تقدر تدخل له وتكلــمه لأنه أحتمال بأي وقت يدخل عليه ريال يبي يكلمه .
الوضع بالأسره سيء من غير هذا الخلاف الكبير .
يت لها وحده من بناتها وقالت لها " ماما أنا يوعانه "
قالت حق بنتها بضيق " يووووووه يا داليا مو أنا قلت لج تبين تتغديــن قلتي لأ "
أرجفت شفايف بنتها بتهديد بالبكــاء .
بدريه ما كان لها خلق تراعي خاطر البنات .
صرخت " سومـــا ..سوما "
اهي عادةً ما تشرف على أكل وشرب بناتها , يا أنها توكلهم يا انها تقعد معاهم .
بس اليوم ما تقدر تقعد مع داليا .
لما جت الخادمه على النداء ..قالت لها بصيغة الأمر " حطي غدا حق داليا بالمطبخ , و وكليها ."
ولفت على بنتها , قالت " يلا روحي مع سوما "
تعلقت بنتها بدراعتها , ببكي " ما ابي ...أبيج أنتي "
قالت بلهجة فيها لطف " داليا ماما روحي مع سوما , أنا ألحيـــن مشغوله "
قابلت داليا هالكلام ببكــاء , دفع بدريه أنها تترفز لأقصى درجه .
ولفت على سوما وقالت لها " أخذيها معاج "
بناتها من أمس صايرين أدعل , على كل كلمه يبجـــون أو يتنهوصون .
لفت على أمها اللي قاعده تشوف مسلسل بالتلفزيون , وتقشـر حب ..وقالت واهي تتحلطم " ما أدري شفيــــهم البنات على كل شي يبجــون "
أمها قالت لها واهي تشوف التليــفزيون وتقشر الحب " اليهال حساسيــن , شايفيـــن أمهم صايره نزره ومو مستحمله كلمه , أكيد بيتوترون , ويخافون "
ولما بدت الدعايه لفت أمها عليها " ولا تنسين أنتي توج غايبه عنهم فتــره , فأكيد بيتدللون عليـــج "
حست بعيونها تغورق من الدموع وقالت " يا ليتني ما سافــــرت , أشكان راح ينقص مني لو عطيت أبراهيم خبــــر "
أم بدريه كانت تشــوف بنتها اللي الواضح عليها الهم والضيقه .
قالت بهدوء " (لو) تفتح عمــــل الشيطان "
ما كانت بدريه قادره تقعــد على الكرسي .
كانت تروح وترد بالغــرفه " شسوي ألحيــــن ..؟ شسوي ؟ أبوي متهاوش مع أبو بناتي ؟ كله مني ..كله مني ..يا ربي ليش أنا مو عاقله ؟ , ليش مو رزيــنه ؟ , ليش ما أفكــر بالشي قبـــل ما أسويــــه ؟ " وقفت بمكانها والدموع بدت تنــزل على خدها " لو كنت ساكته ومو معلمه أبوي عن اللي سواه إبراهيم بالمصافط ..جان وفرت القثا والهم على أبوي , وجان ما صارت هالمشاكل كلها "
بدت الحلقه , وام بدريه ما اهتمت ولا انتبهـــت لهالشي .
وقالت بصرامه لبنتها " لأ يا بدريه ..إلا هالشي ..ما تخشيــن عني وعن أبوج هالسوالف , إحنا أهلج ..وإبراهيم لازم يوقف عند حده إذا تمادى "
قالت بدريه بضيق " ما أدري شسوي يمــــــــه , بعض المرات أقول يستـــاهل اللي ياله من أبوي , ومـــرات أقول إهانتـــه من إهانة بنـــاتي "
الأم أهني أنتبهـــت أنه حلقتها بدت ردت أهتمامها على المسلسل , وقالت " أنتي اللي يبــتيه لنفســـج , وطلبــتي الطلاق , وكاهم بنــاتج حايسيـــن بينج وبين أبوهم , وأنتي مضطره تتعامليــن معاه ما كأنه كان بينكـــم عشــرة "
شــافت أمها بنظرات متألمه وبعديـــــــن قالت " يعني شنو كنتي تبيـــني , أظل على ذمته , وأنا أدري أنه بقلبـــه وعقــله وحده غيــــري , كل ما طلعت معاه أشوف عيــنه تروح للمكان اللي تشتغــل فيــه , كل أغنيــه أسمعها معاه الشكوك تذبحني وأظن أنه يفكــر فيها "
أمها كانت قاعده تسمعهــــــا وقلبها يتألم لألم بنتــــــــها .
بس ما تقــدر تبيــن التعاطف ..أهي ضد الطـــلاق , ضده كليـــاً .
وضد العلاقه الطبيــعيه اللي بنتها تحاول تخلقها مع طليــقها عشان حفيداتها .
مو هذا اللي تعودت عليــه , ولا هذا اللي تربت عليــه , مو قادره تقــبل بهالتصـرف من بنتها .
كمــلت بدريـــه " كنتي تبيـــني أجــــن يمـــه من الأفكـــــــــار ..." أسكتت بلعـــــت ريقها , عل وعسى تبــلع الغصــه اللي في بلاعيمها ..وقالت " كنت بين خيارين يا اني اظل معاه واموت كل يوم مليون مره , او أتطلق و ألقى فــرصه ثانيــه مع غيـــره , مع ريال يحبني لنفــسي , مو ريال أحس بيني وبين صــورة حرمه ثانيــه ."
وقفت أم بدريه التظاهر بأنها تتابع المسلسل , وشــافت بنتهـــــا بألم " ويـــن الريال الثاني يا بدريه ؟؟؟؟؟ .......قولي لي ويـــــــــنه ؟؟ "
خــــــذت بدريه نفـــس عميق وقالت " راح أيي يمــــه , راح أيي الريال الثاني اللي يحبني عشان نفــسي "
بنــرفزه ردت عليــــــها أمها " متى تصــــــــــحيـــــن من أحلامج يا بدريـــه ؟ أي ريال ثاني !! أي ريال بهالزمـــــــــن يبي ياخذ مطلــــقه ...ولااااااا مو أي مطلقـــه ..مطلقه وعندها بنتيـــــــــن ؟ انتي تهقيـــــــن في ريال يبي يتحمــــــل هذا النــــــوع من المســؤوليــــــــه "
شــافت بدريـــــــه امها ..والدموع بدت تغرق خدودها الطريه .
أفتحـــــت حلجها مره , ومرتيــن عشان ترد بس ما تقــــدر .
وكمـــلت أمها " أنتي مو ريال يا بدريه تقدريــــــن تتزوجيـــــن اللي تبيــنه عقب الطلاق , أنت مرأه "
ما كانت تبي بنتها تنصطدم بالواقع بقســـــــوه , كانت تبيها تسمع وقائع الحياة منها.
ردت عيــون الأم المنكــسره على حال بنتها للمسلسل ..اللي حالياً أنتهى ومحطوط على الأغنيـــه التابعه للنهايــه .
خذت أمها الريموت كنترول وقالت " أنا راح أكلم أبوج عن أبراهيم بس مو ألحيــن لما يطخ أشوي عن السالفه "
سكــرت التلفــزيون وطلعـــت من الغــرفه تاركه بدريه ..

أبراهيـــــــم :

قاعد قبال التليفزيون ..وكتفـــــه ذابحــــه ..وأفكاره مع عمه اللي معصب عليه .
ومع بناته وتأثرهم من هالخلاف .
قالت له أمه " أبراهيم عطني أكلينكس "
شاف الكلينكس قربه .
حــــاول يحــرك أيده ..بس ما قـــدر , رد يحـــاول وبصدمـــــــه وعجــــــز .
والألم زاااااد .
أمه لفت عليه تستعجـــله لكن شافت ويهه ..قامت وقــفت واقعدت قربه .
وقالت بهدوء " أشفيــــــك ..كتفك صح ؟! ..كتفـــــك "
هــز راسه بالموافقه , جبينه ينضح بالعرق ..
" أشقالك الدكتور ؟ "
رد من بين أسنانه " عضله "
أول ما قال هالكلمه , حست أمه أنه التشخيص غلط , مو معقــول هالألم اللي بعض المرات ما يخليه ينام بالليل من عضله .
قالت له بخــوف " أنسدح "
لما أنسدح بصعـــوبه حط راسه بحضـنها , وبدت تقرى على كتفــــــــه ..
وسبحــان الله خف الألم ..
لما أسترخـــت كتفه , وجسمـــه كله , وغمض عيـــونه .
قالت له أمه " أبراهيم ما أظن اللي فيك عضله "
فتح عيــنه شاف أمــــــه ..بتساؤل !
وقال " الدكــتور قال ..."
قاطعته " مالك علاقه بكلام الدكتور ..هذا اللي فيــك مو معقول يكــون بس من عضله , أبيـــك تروح وتطــلب منهم يسوون لك أشعــــه , لاحظ إيدك بدت تعيــــــب ما قمت تقدر تمـــــدها , هذا الشي مو من عضله , تلاحق على عمــرك وشوف شنو هذا "
رد غمض عيــــنه , اهو بعد بدا يحس بهالشي .
العضله ألمها غيــر , وتأثيرها على الأيد غيـــر مو جذي .
ما يبي يروح للطبيب , خايف ..
خايف يقـــــوله شي جايد .
كملت أمه تقـــرى والخوف والقلق على حالة ولدها قاعده تـزيد .

أبوصقــــر :

" ما كو حفله اليوم بعـــد , الشباب كلهم معتمديـــن عليــــــــك , ليش جذي أتسوي فيـــــهم "
رد ناصـــر بجفاف " ما كو حفله يا أسامه "
كان ناصر فاتح شق الباب , ويطل من وراه على أسامه اللي واقف بالشارع .
حاول أسامه يدخـــل , بس أيد ناصر القويه أمنعت حركة الباب .
فقال أسامه " شالسالفه , خلني أدخــــل !! "
رد ناصـــر ببرود " ما أبيــــــــك تدخــــــــــل , جاوبتك على سؤالك وخلصنا "
ضحك أسامه وقال " ما تعرف شي كلش عن حسن الضيافه العربيــه " وكمــل " ما سولفت لي عن رحلتك للمخفـــر "
ناصر كانت ردة فعله أنه سكر الباب بوجه أسامه .
وراح للداخـــل .
قعد بالطاوله اللي عليها شطرنج .
وبدى ينافس روحه .
شيلبا طلت على الصاله , وشافت زوجها مستغرق باللعبه اللي قباله , بدت تتأمله ما توقعت ردة فعله على منظر خدها ...أول ما شاف وجهها , شحب وجهه ..وبدى يتجنبها ويقابل لوحة الشطرنج .
اهي تدري أنه زوجها فيه شي مو طبيعي .
عنده ذكريات سيــئه من الماضي ..يمكــن !
اهي تخاف منه , من أنفجار غضبه المفاجئ , من تعامله معاها , وخاصه عقب ما ضربها ذاك اليوم .
لكن في جانب منها ودها يكسبه ويخلي هالزواج ينجح , عشانها وعشان اللي في بطنها وعشان أهلها في الهند
دخـــلت بتردد للصاله , ومشـــت لي عنده ..
لازم تدوس على كرامتها , ما ينفع ترجع للهند وفي بطنها ياهل بعد ..
ما أنتبــه لوجودها ..فقالت بصوت متردد " ناسر "
وقفت إيده عن تحريك أحدى القطع .
وبعدين أستأنف الحركه ..
اهي خذت هالأشاره على أنه سماح لها بالجلوس .
فقعدت على حافة الكرسي .
رفع راسه بتجهـــم وقال بجلافه " شنـــو تبيــــــن ؟ "
ما كان ناصر قادر يتقبــلها خاصه بعد الحمــــــــل , يحس أفكاره وشكـه فيـــــها أكبــر من أنه يتعامل معاها بطبيعـــيه .
بس خايف يطقهـــا مره ثانيــــه ..تأنيب الضمير اللي جاه بعد اللي عمله بغى يقتله , ويهها الحلو تشوه بصوره قبيحه .
ويلاحظ الخــوف بعيــونها , والأنكسار , اللي ما كان موجود أول ما تزوجها .
نفس الخوف اللي كان بعيــون الخاينه .
عصب أنه فكر بتجربته الأولى بالزواج , وحــاول يركز على اللعبه .
ردت بتردد بعد ما شافت لوحة الشطرنج " أنا يبي يلعب هدا "
شافها بطنازه وأشر على اللوحه وعليها وقال " يعني انتي تعرفين تلعبين شطرنج !"
ردت عليه بشقاوه طلت عليه من عيونها ومن كلامه " شوف "
أستغرب !
طول فتره زواجهم ما هقى أنها تعرف تلعب شطرنج .
رتب اللوحه وقال " يلاااا "
من زمان ما حس بهالنوع من الأثاره والحماس .

صقــــــر :

بالطياره , أول ما أقلعت ..قاله اللي جالس بقــربه " أدعِ ربك , يقولون أنه الله يستجيـــــــب الدعاء "
صار له سنين يدعي هالدعاء , ويتمنى أنه الأستجابه قربت ..
ودعا وأخلص الدعاء من كل قلبــــه ( يا رب أكتبــــها لي , خلــها حلالي , حقق لي حلمــــي بأنها تكــون لي , وخليني خيــره لها وخلها خيـــــــره لي )
يا رب .
يا رب .
صار لي سنين أبيها , برد قلبي , وأشفي غيــظي , وخلني ما أظلمها .
خلها ترفضـــــــــه , خلها تشــوف النقاط السلبيـــــه .
يا رب أنت شايف حالتي شلون كانت , وشلون صارت , وشلون بتكــون .
يا رب اكتبها لي .
تنهـــــــــــد
يا رب .
يا رب .
شكر بقلبه اللي قاعد بقـــربه لأنه فطنـــــه للدعاء اللي كان ناسيــــــه .
اهو قاعد يحاتي , عقله وقلبـــــــــه مشغـــول .
خايف يتكرر اللي صار من قبــل , يســـافر وتاخذ غيــره .
أول ما عطاها ظهــره تركته وخذت رفيجه من بد كل هالناس .
ما راح يصير شي .
هالمره وصى أمه , ما راح تتزوج ..واهو غايب ..وان كان موجود راح يمنع هالزواج , بينت القسوه بعيـــونه .
أصــلاً ما راح توافق , اهو متأكد ..
قلبه بدى ينبض بغضب .
بس عشان يضمن روحـه ويتأكد أنه ما يصير شي ما يتوقعه , مثلها أنها تتزوج ..
أستغفـــر الله .
أفكاره على كثر مشاغله تحـــــــــول حولها .
يدري أنه ما راح يهدى إلا أن كانت له .
حاول يركز على سالفة وجود أخ أو أخت له بالطريج , أو بالأصح أبن أو أبنه .
المشكله أنه لازم يقـول لأمـــه , بس مو عارف أشلون يفتح السالفه , أحسن شي أنه يفاتحها بطريقه عاديه , كأنها سالفه كأي سالفه .
أمه اللي انحرمت من الأطفال لأنه زوجها الله يرحمه ما يبيهم .
تكتشف أنه طليقها اللي ما يحب اليهال بيصير عنده طفل جديد .
متى يوصل لندن ؟ ومتى يخلص شغله ..متى ؟
أول ما يوصل للفندق بأذن الله , بيشــوف ظهــره , مو طبيعي الألم اللي فيـــه .

حل الليــــل :
زيـــنه :

الراحه اللي ظنت أنها راح تغمرها بغيبته ..كان راحه مؤقته , لأنها قامت تفكــر فيــــه أكثــر من قبـــل .
تتساءل إذا وصــل ولا لأ ..
ألحيــن أهو وين بالفندق , ولا بالتاكسي .
قرأت لها كلمتيــــــن بس مو قادره تستوعب , فتركت الدراسه , وبسخريه فكرت أنه درجاتها بهالكورس بتكون من أسوأ ما يمكــن , بس ما تقدر تسيطر على أفكارها .
بوفواز تقدر تتعامل معاه بروحــها وبسهوله , ما يقدر يجبرها على الزواج من ولده , بس تنطــره يفتح الموضوع عشان تتكـلم .
لكن الدكتور شي ثاني أفقدها ثقتها بنفســــــها ..
غطت ويهها بكفوف إيدها ..بس مو هذا اللي شاغلها ..اللي شاغلها انها مو لاقيه الغضب , مو لاقيه الحقد والكره .
قاعد ينسحب منها ثانيه بعد ثانيه .
ألحيــن أعرفت ليش أبوها أصر أنه يزوجهــا فوراً عقب اللي صار , وبعد سفـر صقـر , لأنه قلبها ..
توترت من هالفكـــــــــره .
لأ ..
لما قالت هالكلمه الغبيه , كلمة أحبك لما شــافته , أعرفت أنه فيها شي مو طبيعي .
غبيــــــــــــه .
راح يتزوج قريب ..راح تخطب له منيــره قريب .
حطت إيدها على صدرها , المفروض ما تحس بالطعنه اللي ضربت صدرها .
يا الغبيه , لازم تكونين حاقده , كارهه له .
شفيـــــــــج !
بس إذا تزوج ..
" ماما زيـنه "
إذا تزوج شبتسوي ..
ما راح تسوي شي , راح تفـــــرح ..
لأنه أهو جرحها , ذلها , وفشلها .
جدام اللي يحبونها واللي يكرهونها .
راح تفــرح .
" ماما زيــنه "
راح تفـــرح , إن تزوج
حست بقطرة مطــر على كف إيدها .
نــزلت عيــونها على مكان القطــره .
هذا مو مطـــر لأنها بغرفتها , هذا ..
أرفعت إيدها بتردد لخدها , هذا مطر عيــــنها .
تساقطت القطرات بصوره أسرع ..
وتساءلت بهاللحظه بالذات , أدام بتكون فرحانه ليش روحها قاعده تمطر جذي .
" مامــــــا زيـــــــــــــــنه "
وصل لها هالصوت المزعج بضبابيه .
أرفعت راسها من غير ما تستديــــر .
وقالت بصوت غريب " نعم "
قالت الخادمه بأنزعاج " ماما منيره يبي أنتي , هيا قرفه "
منيــره شنو تبي منها !!
معقــوله تبي تتكلم عن الموضوع اللي تكلموا فيه بالمكتبه ..
تبي تسمع منها اعتذار , لازم تحضر الكلمات اللي تبي تقـولها عشان تمتص غضب منيره اللي أثارته بكلامها الغير مسؤول .
" أوكي "
واعرفت انه عليها واجب تعدل شكلها , وتسنعه , عشان ما أحد يشوف تعاستها .
يا ترى أهو وصل بالسـ....
يا رب العالمـــــــــــــــــــــين
أشفيني !!
شافت عيونها التعيســــــــــه بالمنظـــــــــــــره .
ورجعـــــــــــت بذاكرتها لكل تصرف أحبطها , وذلها ونزل من قيمتها فيــــــــــــــه .
وبدت تعيدهم , وتعيدهم , كانت كمن يعيـــــــد شحن بطاريه .
بطاريه الكره والحقــــــــــــــد .

منيـــــره :

قاعده بغرفتها وطول الوقت الأفكار تحاصرها ..
تنتظــــــر قدوم ربيبتها ..
بنت خالد .
اللي ولدها يبيهـــــــــــا , ما تقدر تعترض , اهي عندها من الخبره اللي تعلمتها من الدنيا إنها أن عارضت وادفعت ولدها للزواج من غيرها ولدها واللي بتكون مرته وتحمل أسمه أهم اللي بيتعذبون .
أن كان يبيهــــــــا على قولته , فهي تتمنى أنه ما يظلمها .
بينهم أسرار من الواضح أنه الطرفيــــــن ما يبون أحد يدري عنها أو يشاركها .
لما أدخـــــــلت زيــنه الغرفه .
تأملتها منيـــــــره .
ما شاء الله تبارك الرحمــــــــــــــن .
البنـــــــت جميــله , كل شي فيها حلوه , شعرها , حبة خالتها , فمها , خشمها عيــونها , بشرتها ..
لأنها تعودت عليها , وعلى شوفتها , قام يغيب عن بالها جمالها , وقام تاخذه على أنه واقع , لا خلاف عليه .
حتى واهي لابسه ترينج سوت , ورافعه شعرها بأهمال , واضحه رقتها وجمالها .
هذا واهي المرأه وتقــول جذي , عيل شلون الرياييل .
ما تستغرب أنه ولدها يقـــــول يبيها , ومن زمان على قــولته .
عزة النفس اهي اللي مخليتها مبتسمه , تبي تبيـــن أنها بخيــر وأنه ما فيـها شي .
قعدت بالكرسي اللي قرب فراش منيـره , وقالت بهدوء " شلون الصداع النصفي ؟ "
زينه كانت تشــوف الضعف بوجهه منيــره , اللي يشوفها ألحيــن بينسى أنه منيــره أنسانه قويه , وبيشوف بس الأنسانه الرقيقه اللي اعتنت بزينه بصغرتها .
ردت منيـــره بأبتسامه " راح الصداع , بقى التعــــب اللي يجي وراه "
عدلــــت زيــنه قعدتها , كانت تبي تييب طاري اللي صار بالمكتبــه بأسلوب حـلو , فقالت بهدوء " منيــره بخصوص كلامي عن البــيت ..وعن أبـ.."
حركت منيــره إيدها بصرف نظر عن الموضوع , وقالت " هذا مو مهــــم "
تفــاجأت زيــنه من هالحركــــه , ولاحظت أنه منيـــره تبي شي منها ..
وبدت تخاف وتحاتــــي , شنو تبي منها منيــــــره .
و واضح أنها قاعده تتحضر عشان تقوله .
ولفت منيـــره وكأنها قررت شنو الكلمات اللي تبيــــــها ..
وقال بصوت لطيف " دقت علي أم عبدالرحمـن الـ (..) , تعرفينها ؟ "
أهي اسمعت هالأسم من قبل , حاولت تبحــث بذاكرتها عن وجهه لهذا الأسم ..
لكن ما انجحت ..
وقالت " ما أدري أحس سامعه بالأسم , بس مو ذاكره الشكـــل "
وبصبر أنتظرت... هـزت منيــره راسها بعدم اهتمام فعلي بالأجابه ..
وقالت " دقـــت علي أمس "
وصارت عينها بعيــن زيــنه وكمـــلت " وأطلبت إيدج للزواج "
الدم أندفع بقـــــــــــوه لوجهها ..
وبخجـــــل كبيـــــــــــر غضــت بصرها .
من بيـــن كل المواضيع ما هقت هذا اهو الموضوع اللي بتكلمها فيه منيـــره .
وبعدها أرفعت عيـــنها , وحــاولت تقــول شي " آ...آ " بس ما طلع معاها أي شي .
إبتســـمت منــيره وقالت " اطلبتج لولدها عبدالرحمــن "
وفجأه طلع بخــيالها .
صــورة ملامح قاسيــه , مو مبتســـمه , رجــوليـــــــه ..ملامح تعرفها مثــل ما تعرف نفســــها .
صقـر .
بلعــــــــت ريجهــا بصعوبه ..
حســت بالخجل والفرح يغيــب عنها .
وجالها أحساس ما أبي أتزوج .
أغصبت روحها على التركـيز على كلام منيــره .
منيـــره ما أنتبهـــــت للنظره اللي بعيــون زيـــنه , وكمـــلت " أهو أرمـــل "
أرمــل مثلـــها !
يالله هذي ميــــزه .
" عمره 37 , وعنده ثلاث يهال , ولديــن وبنت "
إذا كانت منيره تتوقع منها أي ردة فعل , فهي ما راح تحصل ألحيــن على شي .
بس الظاهر منيره ما كانت متوقعه شي لأنها كمـــلت " صقـر يقــول أنه خوش ريال والنعــــم فيــــه "
هالجملــه الوحيــده اللي أجذبت انتباه زيــنه .
حســــــــت بضيق , وكتمه بصدرها ..
خلت ويهها يغمـــــره البرود .
وقالت بصـوت حاولت يكون هادي " صقـر يدري ؟ "
دققت منيــره بملامح زيـنه عشان تعرف شنو ورى هالسؤال ..
وبعدها أفقدت الأمل بمعرفة قصد زيـنه .
لكن الواضح أنه زيـنه مهتمه بمعرفة وضع صقـر بهالموضوع .
قالت بهدوء " أي , يدري "
زيـنه حست بالدموع بطرف عيـونها .
ما تدري سببها , لكن الضيق قاعد يـزيد وايد
والضيق خلاها تحس ببرود شديد , وقالت بصوت بارد " واهو موافق ؟ "
زينه حست بالخنقه تضايقها ..والبرود بيجمدها .
أعرفت منيـره أنها تقدر بهاللحظه تبعد زيـنه عن صقـر للأبد .
بس جاوبت بهدوء " لأ "
كل الغضب والضيق والعصبيه والبرود , انسحبـــــوا من زينه بســرعه .
رددت كلمة منيــره الأخيــره بهمس " لأ "
يعني ما يحسها حمــل ثقيــل , يعني ما يبي يرميــها على أول واحد يتقدم لها .
بهاللحظه ودهـــا تبتســـم .
اهو مو موافق .
منيـــره , أستغـــربت من التغيير اللي صار بشكل زيـــنه .
ما راح تكشــف لزيــنه عن السبب ألحيــن .
تبي تعرف ردها عن الخطبه , وبعديــن تقرر متى راح تقـول لها عن صقـر وخطبته لها .
قالت " ما عليــنا من صقـــر , أنتي أشرايج ؟ "
صــدت بويهها بعد ما ردت للواقع .
واقعها ما يسمح لها غيــر أنها تفكـــر بجديـــــه بالموضوع .
ردة فعل صقــر عن الموضوع مو مهمـــه , اهي شعليـــــــها اهو شنو يفكــر فيــه .
أفكارها هذي بعد دافع أنها تتزوج , وتخلص من جنونها .
اهي ما تقدر تعيش عاله على منيــره وعلى صقــر .
وما تقدر تستمر أرمله , بعد موقف الدكتور !
لازم تفكر بالموضوع بتعمق .
وبدت تكرر مع نفســها .
الزواج ..أنا راح أتزوج ..أنا لازم أتزوج .
بعد ما كررت كلام الأقناع الذاتي هذا .
قالت لمنيــره بجديــه " أنتي أشرايــج ؟ "
تنفســــت منيــره .
وكان في جانب منها يبي يقـولها البنت ما راح تلقى فرصه أحسن من جذي .
وأن الشخص لازم ينتهــز الفرصه .
لكن ولـدها وصــاها .
ما تدري أن كانت اللي راح تسويه صح ولا غلـط بس راح تسويه عشان ولدها .
قالت " أنا أشوف أنه أكبــر منج بوايد , انتي 23 أو 22 , واهو 37 , فوق العشر سنين "
اهي بعد لاحظت هالشي .
الفرق كبيـــر , بس هل اهي لها حق أنه تتنقى خاصه أنها أرمله .
بضيق كبيـــر حست بالظلم ..أهي لها حق تتزوج واحد صغير , وما قط تزوج ..
بس الناس لها الظاهر .
لازم دايماً تتذكر هالشي , الظاهر لهم أنها أرمله .
واستطردت منيــره كلامها " وعنده عيـــال ...مو واحد " وكمـــلت واهي تهــز راسها بعدم رضا " ثلاثــــه , وكلهم كبــار , يحتاجون مجـابل وتدريس ومراعاة للنفسيـــه خاصه بعد وفاة أمهم "
منيــره فكــرت أنها مو معقــوله تخوف زيــنه من الزواج بعبدالرحمن أكثــر من جذي .
اهي بس قالت سلبيات هالزواج ..
ما أضافت شي من عندها .
كمـــلت منيــره " بس بالنهايه القرار لج , أكيـد "
لما منيــره تحط هالوقائع قبالها وبهالطريقه , ما يصير عندها مجال إلا الرفض .
بس شلون ترفض واهي اهني ضيفه أو بالأصح عاله .
جا في بالها كلام البنت اللي بالجامعه , الزواج بيحمـــيج , بيسوي الشي اللي ما يقدر يسويه الأب والأخ .
قامت من مكــانها بتردد وقالت " بأفكــر بالموضوع "
إبتســمت منيـره لها بتصلب وقالت " أي حبيبتي , اخذي راحتج "
زيـنه أطلعت من الغرفه .

طلع صبح اليوم الثاني :

بعد ما قدمـــــــت الأمتحان , وكان تقديــمها مثــل الزفــــت .
وعقــلها مو معاها أبد .
تحس حيــاتها مجموعه من المشاكـل اللي تكودت عليها مره وحده .
واهي محتاره , تحس أنه الريال اللي متقدم لها وايد كبير عليها , وراح تتزوج ويكون عندها أسره على طول .
أطفال تجابلهم .
والمشكله ما تقدر تقول أنها ما تبيهم معاها , اهي مو قاسيه لهالدرجه , أنها تحرم أبو من أعياله , وأطفال من أبوهم اللي ما لهم غيــره .
فكــرت بكل المشاكل أمس .
بس كلما فكرت بعيــوب هالزواج , كلما جا في بالها عيــوب وضعها الحالي .
وتقــول في نفسـها , قبلــــي و واجهي .
بس اهي ما قط صار عندها أطفال , وما قط تعاملت معاهم بشكل يومي !
شلون تقــــــــبل .
مرت على مكاتب الدكاتره , وتشوف إذا طلعوا الدرجات ..
لما شافـــــت الدكــتور !
حســـــت بخجـــــــــل , وكــــــــره لنفســـــــــــها .
حســــت روحـها ضعيفــــــــه .
حاولت تشد ظهـــرها تبيـــــــــــن أنها قـوية شخصيه , وانه ما أكو شي راح يغلبـــــــها .
لكن لما شافت أنه الدكـتور شافها من فوق لي تحت ..الظاهر أنه هروبه بذاك اليوم كان لحظة ضعف ومرت .
حســـــــت بالدم ينطلق لوجهها .
كانت تبي تهـــــــرب , حســـــت فيه مثـل الحيــوان اللي شم ريحة الخوف بجسم طريدته .
لأنه بدى يقــــــرب منها شوي شوي .
حست بالعــرق يتفصد من جبينها .
نقــلت نظرها بسرعه بين النــاس , ما تبي تسوي مشهد دراما في الجامعـــــــه .
لما زول البنت اللي أمس (شيماء ) طلع لها
هذي اهي شيماء ولا لأ ..
قررت أنها تجــرب حظها ..
وقــف بأرضها عطتــه نظره حاولت تكــون قاسيــه ثم مشت بخطوات حاولت ما تبيـن أنها هــرب .
وصــلت للبنـــــت قبل ما يوصل لها الدكتور وقالت " شيماء "
لما ما ألتفتت عليها البنت .
ردت كررت " شيمــاء "
حســت بالدكــتور يغيير طريجـــــــــه .
تابعــته بعيــونها .
ما تصــــــــدق أنها انحاشت منه بهالطريقه المذله .
بس إن صار شي بينهم تدري أنه راح ينلام بالمسأله ..اهي .
واللي راح يتضرر أكيـــد أهي
ألتفتت البنــــت , وقالت بترحيـــب حار " أهـــــــلاًاااااااا "
تجاهليـــــــــه ..
أنتي أقوى .
ردت عليـــها زيــنه " هـــلا فيــج " وبتردد كمــلت " أمممم "
كانت زيــنه قاعده تهــرب من هالدكتور فلما يت حق البنت ما كان عندها كلام فعلي .
وأصلاً مخها كان مغلق !
حســت شيماء أنه فيــه شي فقالت اهي تحثها على الكلام " أشفيـج يا زيــنه ؟ "
مهما كانت شيماء مرت بهالمواقف من قبل أستحت تقولها ألحيــن .
خافت شيماء تقـول في قلبها (يمكن سوت شي عشان تجذب أنتباهه )
طرت على بالهــــا شي واحد ليش ما تفاتحهـــا بسالفة الخطبــه , تسمع رايها ؟
وتعرف شلون تخطت هالمرحله .
بس ما تحس أنها تقــدر !
خاصه أن مشاكلها مؤخراً دايماً تكون سر بقلبها , ما احد يدري عنها .
أستجمعت شجاعتها , وقالت " بأكلمج بموضوع "
يمكن شيماء أستغربت , بس ما بينت هالشي , وقالت بصوت حرصت أنه يكون منخفض " الدكتور ضايقج مره ثانيــه "
قلبــها بدى ينبض ..ما راح تفاتحها بهالسالفه .
ما تبي مستحيه ..
كانوا قاعديــن يمشــون لأحدى الكراسي الفاضيه , ولما أقعــدوا قالت " لا الموضوع مو عن الدكتور " , وكمــلت واهي تتساءل " عسى مو مشغوله ؟! "
ما كانت عارفه شلون تبتدي , خاصه واهي ما قط شكت أو قالت أسرارها لأحد .
فأنها تفتح قلبها ..ومو لأي شخص ..لأنسانه غريبه كان شي جديد عليها .
بس الشي المميز بشيماء أنها مريحه , ومرت بنفس التجربه اللي اهي مرت فيها .
تبي تعرف رايها بالموضوع ..شنو ردة فعلها .
إبتسمت شيماء , وبان هالشي بصوتها " لا أبداً , قــولي شنو الموضوع "
أستصعبت زيــنه تقـول عن سالفة خطبتها .
بس اليأس دفعـها .
وقالت بتعـــــب " تقدم لي واحـــــــــد "
شيماء كان مستغربه أنه زيــنه قالت لها هالخبــر , واهم مو علاقتهم ذيك القوه .
بس يمكــن من أمس , حست بتشابه أوضاعهم , فقررت أنها تقولها هالشي .
كان على طرف لسانها تقــول مبروك ..والحمدلله ..
بس نبرة زينه ما كانت طبيعيه , فقالت " ليش ما أحسج فرحانه ؟! "
تنهــــــــــــدت من الضيق اللي في قلبهــا .
وقالت وبعيــونها حيـــره " أنا ..أنا من أمس قاعده أفكــر " وحطت خصله طاحت على وجهها ورى أذونها , وكمــلت " ما أدري ..ما أدري شسوي , ما أدري شقرر , أنتي شرايج ؟ "
قالت شيماء " ما أدري حسستيني أنج ما تبيـــن توافقيـن "
بان اليأس بعيــون زيـنه وقالت " خلاص أنا أسفــه , ما أدري ليش سألتج ! "
ردت شيماء بهدوء " أبد حبيبتي , شاللي مضايقج , قولي الموضوع كله "
تنفســــــــــت بعمق ..
وفكـــرت شنو بتقـــول !
وبعديــن قالت بأختصار " تقدم لي واحد , أكبـر مني بوايــد , وعنده عيــــال " وكمـــلت بيأس " ما أدري أقـبل ولا لأ ؟ خايفه أرفضه أندم , وخايفه أوافق أندم , شي يحيــــر , أنتي لو كنتي مكاني شنو كنتي بتسوين ؟"
فكــرت شيماء بالموضوع , تحس زيــنه ما تبي تتزوج هالريال ..
بس تحتاج أحد يقــول لها هالشي .
بس قالت شيماء " انتي بتقبليــــن فيــه عشان موقفج مع الدكتور ؟! "
صار ويه زيــنه أحمــر من الذنب , لأنه فعلاً أكبــر سبب اهو هالشي , خايفـــــه من المستقبــــل , ما تبي تتعرض لهالمواقف مره ثانيـه .
لما شافت شيماء جذي قالت " ما راح اقولج تزوجيـه ولا لأ , بس راح اقولج أنه الزواج عشرة عمر , وإنتي على كلامج عنده عيـال , فمو بس انتي واهو , بعد في يهال لازم تهتميـن فيـهم , لا تقبليــــن بواحد مني والطريج بس عشان واحد ضعيف نفس " وكمــلت " أنا عندي تستخيرين ..ما خاب من أستخار "
الأستخاره , صح !
شلووووون نســــــــت الأستخاره .
إبتســـــــمت بلطف حق شيماء وقالت " صــاجـه , صــــــح "
المشكله أنها خايفه إن تزوجــت تتكرر نفس تجربتها مع فواز .
مع أنه فـواز خوش ريال ويحبها ..بس ..
حطت شيماء إيدها على كتف زيــنه وقالت " لا تعقديــن السوالف , ولا تخافيــن , الله ما يضيــع أحد " كمــلت " أنا تقدم لي قبل زوجـي هذا واحد , وكنــت بأقبله , عشان كلام الناس وأفتك من حنة أهلي , لكن بالأخيـر قلت بنفسي أنا اللي بعيـش معاه مو أهم , ورفضته , طبـعاً شاشوا علي وعصبـوا لكن أبوي الله يطول بعمره وقف معاي وهذا المهم "
ودهـــا ترمي راسها على كــتف شيماء .
وتبجـــي حيرتهـــــــــا .
ومشكــلة أنه بخيــالها مو راضيه تغادرها صــورته .
واهي اللي هقــت أنها بترتاح بغيبـــته .
بقرارة نفســها عارفه أنها ما تبي تتزوج عبدالرحمــن بس خايفه إنها تنــدم .
لازم تصلي ...تصلي .
وإن شاء الله خيــر .
بس إن تزوجــت ما راح ينكشــف سر زواجها الأول , ما راح ينفضح أنه زواجها الأول كان أقرب إلى التمثيليه من الحقيقه .
شافت شيمــاء , سبحان الله أشلون أرتاحت لهالبنــــــت , وشكــــــت لها الحال .
ما قالت حق منال عن هالخطبه وما راح تقــول .

أبراهيــــــم :

راح للمستوصف ..ولما دخــل على الدكتــور قال بقـوه " أبي أسوي أشعـــه حق إيدي "
قال الدكــتور " ليش عسى ما شر , أشفيها أيدك ؟ "
إيد أبراهيم كانت قربه , وصل لمرحله فيها أنه مو قادر يحـــركها ذابحـته .
وصار متأكد أنها فيها شي جايد .
قال بنرفزه " شـــوف الكمبيوتر راح تعــرف , أظن كل شي بملفي مسجـــل فيــــــه "
شاف الدكــتور ..وبعديــن قال " الدكاتره يظنون أنه الموضوع عضله الكتف فيها مشكله ! "
مو قادر يستحمل أيده وما له مزاج يجامل , ويقــول ويرد .
فقال بغضب " الدكاتره غلــط , صار لي فتــره أراجع وماكو فايده , أبي أشعه "
قام الدكـتور من مكانه ,وقال " خلني أشوف كتفـــــك ؟ "
قال أبراهيم بعصبيه وصــوته بدى يعلا " لا تشــوفها ولا تشـوفك , أبي أشعه , وما أظن أنك بتدفع من جيــب أبوك عشان تتعذر "
بس لما جا الدكــتور عشان يفحص , ما سوى شي أبراهيم , إلا أنه كتم غيـظه
بس اول ما حــاول الدكــتور يحــركها ..ما قدر أبراهيم غيــر أنه يصــــــــرخ من الألم .
وحــس أنه بيغمى عليـــــــه من شدة العــوار .
مع أنه الدكتور ما سوا شي غيـر المحاوله .
وكتب الدكـــتور ورقه للأشعه .





يتبـــــــــــع ..

نوف بنت نايف 21-09-10 12:36 PM

التــــــــــــــــــابع ..





صقـــر :


كان للتو طالع من كريس وجو بأستراحه صغيره من اجتماعات مطوله , بعد ما تأكد من صحة الألوان والطلبيــه , وبعد الأستراحه بيورونه على أخر الألوان اللي عندهم , الخاصه بالطلاء
طلع تليفونه , وأتصــل على الكويـــت , بعد السلام , والكلام مع أمه .
سأل بأقتضاب " قلتي لها عن الخاطب ؟ "
ونـطر الرد واهو حابس أنفاسه .
قالت منيــره " اي يا صقــر قلت لها "
طلع نفســــــه بهــدوء , وقلبــه يرقع بســرعه .
تكلم بأقتضـاب " أشقالت ؟! "
قــلبت منيــره عيــونها بتعـــب .
و ردت على ولدها بهدوء " قالت بتفكـــــر "
فقد أعصابه للحظه وقال " شتفكـــــــــر فيــه !!!!! " وكمـــل " السالفه ما يبيلها تفكيــر , ما يناسبها هالشخــــــــص , أنا أعرفه ما يناسبها "
اهو لما أنفجـر هالأنفجار , ندم ..
وعد نفســـــــه أنه يسكـــت واهو زام شفايفه .
رفع راسه للسما , واهو ينزل راسه ..شاف كريس يأشـر له ..أجـابه بهزه من راسه بالموافقه .
حس بأمه بتتكـــلم , لكن أهو سبقهـــا وقال بلهجه سريعه " أنا مضطــر أسكــر التليفــون "
ما قالت منيــره اللي كانت تبي تقــوله .
بس قالت لولدها " خلاص مع السلامه ..يا ولدي "
على الرغم من أستغرابه من هالكلمه , قال لها " مع السلامه منيـره "
لما أنهـــــــوا هالأتصـال .
قاعده تحاول تفتـــح له الطريج عشان يقـول لها يمــه , صار لها فتــره .
بس ما تتوقع أنه بيقـولها هالكلمه قريب .
أو أبدا ً ..
نزلت دمعه من عينها بألم ..
تظــن إنه طلبها منه أنه ما يقول يمــه , اهي القشه اللي قصمت ظهر البعيــر ..
ورجعـــــــــت بذاكرتها للماضي .

الماضـــــــي :

أمها كانت زعلانه عليها وما تكلمها بعد زواجهــا من ناصر , لكن وصل زعلها عليها أنها ما تقعد بالمكان اللي تقعد فيــه بعد طلاقها .
زعلت عليها زعــــل الكل حس فيـــه .
ما تقعد بغرفه اهي فيها , ما يطب لسانها على لسان بنتها , حتى عيونها ما تشوف بنتها .
وصقر كانت تعامله بجفاف غير عن أحفادها الباجي .
وهالشي كان يكسرها لأنها كانت تشوف الحزن بعيون ولدها .
لكن يـــت لها بيوم واهي قاعده مع صقــــر , تتكلم معاه بعد مدرسته ..
ودخــلت الغرفه ..
وقالت بأختصار " صقــر روح بأكلم أمك "
صقـر اللي كان ماخذ دور الريال اللي يحمي أمه .
نقل نظره لأمه اللي كانت تشوف أمها بشوق ..وبعدين قالت حق ولدها " روح حبيبي ..ألعب وبعدين تعال "
لما طلع قامت منيره من مكانها , وقالت بلهفه " هلا يمــــــــــه ..هلااااا , تفضلي , نورت غرفتي "
قالت امها بجفاف " انا مو يايه أقعد , أنا يايه أقولج كلمتيـــــن , في واحد متقدم لج , وأن كنتي تبين رضاي لازم توافقين , وإذا رفضتي لا انتي بنتي ولا اعرفج ليوم الدين "
منيــــــــره كانت بشدة الشوق لأمها , الجفــــــــا أرهق روحها .
ما عاد فيها تستحمل تشوف أمها تكلم غيرها وتتجاهلها ..
وخايفه أنه أمها ما ترضى عليها طول العمــر , أو تموت واهي غاضبه عليها .
فلما عرضت أمها غصن الزيتون هذا , تعلقت فيـــــــه مثل الغريق
قالت بلهفة المراضاة " موافقه "
ما عرفت شي عن هالريال ما عاد يهمها .
وجودها في بيت أهلها بعد الطلاق كان أشبه بالجحيم .
عليها وعلى ولدها , وإذا بتطلع من هالبيت , راح تاخذ أغلى الناس على قلبها ورضى امها .
وكمـــــلت " بس على شرط أنه ..أنه يقبل في ولدي "
تحركت أمها للباب واهي تقول " اهو يدري عنه وموافق انه يعيش معاكم , اهو غني وعنده خير , ويبيج تربين بنته من زوجته الأولى الله يرحمها "
لما طلعــــت أمها , أقعدت على الفراش بألم .
وخشــــــــت ويهها بين كفوفها ..
دخــــــــل صقــر على طول , رفعت ويهها .
وكان بعيونه نظــره غريبه .
وبعديـــــــــن ركض وقعد على ركبـــته , وحط إيده على فخوذ أمه " لا تتزوجيــــــــــن يمــــــــــه "
شافت الألم بعيــون ولدها , شافت الضيق بوجه المراهق اللي تعب وايد بطفولته .
حاوطت ويهه بكفوفها الناعمــه وقالت " حبيبي .."
وخـــــــر ويــهه عن كفوف أمه .
وقال بأصرار " لا تتزوجيـــــــــنه يمـــــــــه , أنا راح اشتغــــــــل , أنا راح اعطيـــج فــــــــلوس , وأشتــري لج بيـــــــــت , بيت حقنا بروحنا , ما فيــه يدتي ولا أحد , بس أنا وأنتـــــــــــــي "
صقـــــــــر ما كان يتكلم معاها عن اللي يضايقه كلش , عن ولا شي .
دايماً ساكت مهما صار .
بس اليوم قاعد يترجاها ويستعطفهـــــــــا .
واهي مو قادره تنفذ له طلـــبه .
فقالت بنــبره لطيفــــــه " حبيبي احنا بنكـــون مع بعض .."
شد على ملابسها بقبضـــته وقال " يمـــــــــه الله يخليـــــــج , أي شي يضايقــج أنا راح اوخـــره , يدتي إذا ضايقتج راح اطقهـــا , كلهم ..راح أعطيــج كل شي تبيـــنه ..كل شي ..كل شي .."
الأستعطــــــاف من ولدها .
والقهـــــــــر اللي كانت تشــوفه بعيـــــــــونه , أنغرز بقلبــــــــها .
بس ما كانت تقدر تعصي كلام أمها .
ضمـــــــت راسه , وقالت " أسفـــــــــه حبيبي ."
وخـــــــر ويهه عنها بغضــــــــب , وقام واهو معصــب وركض لخارج الغرفه .
بعد أسبوعيـــن , يوم الملجه بالتحديد ..
بعد ما صارت زوجة خالد .
هالمره كان كل شي غير عن زواجها الأول .
أمها اهني قامت بكل شي .
ساعدتها بكل شي .
بدت تبتسم لها , وتعاملها كأنسانه .
لكن ولدها قام يبتعد شوي ..شوي عنها .
امها كانت قاعده تبخــرها لأنها بتروح اليوم لبيت زوجها ..
ألتقــــت عيــــــونهم .
هالمره بعيــونها اهي دمعه , لأنه أمها راضيه عنها , ولأنه كل شي بيصير بينهم بخيــــــــــر .
لكن أمها قالت لها بهاللحظه " ديري بالج على ريلج "
إبتســـــــمت منيــره وقالت " أن شاء الله "
بصرامه قالت أمها " وديري بالج لا تتطلقيـــــن مره ثانيــــه "
كانت النغزه شديده القوه , مؤلمه , لدرجه فزت كأنها وخزتها بأبره .
وبصــوت مخنوق " أن شاء الله "
أمها كانت قمــــــه بالقــــــــــوه .
قــوتها بأحيان كثيــره قد تتحول لقســـوه ..
وجملتها التاليه أكدت هالشي " أن تطلقتي , لا تعبين روحج وتيين لهالبيت , ماراح يكون لج مكان فيـــــــــه "
شحـــــــــــب وجه منيــــــــــره .
أمها أبتســــــمت وقالت " مبـــروك حبيبتي "
وباست خدودها الثنتيـــن وراحت .
خذت نفس عميق , لأنها حست بأنها راح يغمي عليها .
اهي بروحها خايفه من إعادة التجربه .
بروحها تحاتي أنه زوجها الجديد بيكون مثل ناصــــر .
أه ه ه ه
وامها ألحيـــــن قاعده تقتلها , قاعده تزيد عليها الضغط بهذا الكلام .
بحثــــــت بعيــونها عن ولدها بهاللحظه ..لأنه بعد لحظات بيجي خالد وبيروحون لبيته .
" صقـــــــــــر "
ما لقتــــــــــه ..
نزلـــــــــت ..
"صقــــــــــر "
" صقــــــــــر "
دورتـــــــه بكــــــــــل مكان ما لقـــــــــته .
ولفتــره طويله الخمس دقايق صارت ربع ساعه , والربع ساعه صارت نص , والنص صارت ساعه .
خافت ..بدت تحاتي .
سألت عنه الجميــــــــــع ..ما احد كان يدري عنه .
وقفت اليهال ..
وسألتهم واحد , واحد .
ولما ما أحد عرف الجواب صـارت متوتره .
دورته بكل زوايه بالبيـــــت ما لقـــــته .
"صقـــــر "
مو وقــته يختفي .
ويخبص قلـــبها ..
شافت الساعه , ما تصــدق وين راح ولدها !!
ردت للخـــــدم ..
وكانت قاعده تصــــــــــــرخ على وحده من الخــــــــــدم بجــــنون لما أنفـــــــــتح ودخـــــــل ولدهـــــــــــــا .
لما شافته وقفــــــــــــت مكانها ترجــــــــــــف من الخــــوف .
ما انتبهــــــــــت أنه الكل كان يحاتي بعــد ويبحــــــــث ..وأنه الكل تجمد ينتظر ردة فعلها .
كان خايفه أنه سوا شي بعمــره كأعتراض على زواجها .
كانت خايفه أنه أنحــاش وما راح تدري وين مكانه طول عمرها .
كان شكله رث , مملي بالتــــــــــراب ..
قال بصــوت منخفض , مكســـــــــور " راح أروح معاج "
اهي ما كانت عارفه أنه في خطه ثانيـــه غير انه يروح معاها .
بس من الواضح أنه اهو كانت له خطه ثانيه .
ما كانت بهاللحظه تبي تعرفها .
ما تحس عمرها تقدر .
قالت بصــوت هامس " أوكي "
أرجفت أيدها وكلــــــــها بدى يرجـــف لكن أقدرت تقـــول " روح تسبح و بدل "
اخوانها ما كانوا موجوديــــن , ما كان موجود إلا الحريم .
لما غاب عن الأنظار , قالت لها وحده من حريم إخوانها " منيـره , شنو ردة الفعل هذي , كان المفروض تعاقبيـــنه "
لفت عليــــــــها منيــــــــــره , واهي مذبوحه من شكل ولدها المليــــــــــان يأس وألم .
وقالت بصرامه " أنا و ولدي ننياز "
تفاجأت مرأه اخوها من رد منيــره .
خاصه أنه منيــــــــره كانت تتجنب المواجهات كثر ما تقدر , عشان ما أحد يحس فيـــــــها .
عشان ما تصير هم على امها .
عشان ما يصير لأحد عذر أنه يأذيها .
كانت بعض المرات تنزعج من كلامهم عنها وعن ولدها .
زفهــــــم لولدها , خناقهم له , عقابهم له .
لكن كانت تسكـــــت وتصبر وتسكت وتبلعها .
لكن اليوم اللي تسكــــــت فيه ولى .
ما تقدر تسكت أكثر من جذي .
ردت مرأه اخوها " كلنا كنا نحاتيــــــه وخايفين عليــــه , أظن أنه .."
قالت لها منيــــــره بقـــــــوه " ما قط تدخــــلت بمعاملتج لعيالج , فلا تتدخليــــــن بمعاملتي لولدي "
وراحت أصعدت لغرفتها وغرفة ولدها ..الحمدلله أنه خالد ما وصـل بعده .
أقعدت على الفراش , وأنتظرته يطلع من الشاور ..
لما طلع من الحمام , كان شكله مكســـور , خايب الأمل .
كتوفه متهدليـــــــن , وراسه يشوف فيه الأرض .
رفعه شوي لما قالت له بصــوت حاولت أنه يكون صارم " ويـــن كنت يا صقــر ؟ "
طلع أهدوم من جنطته المسكــره , وقال " كنت عند أبوي "
فــــز قلبــــــــــها بألم .
تعرف أنه ناصر معقــول يكون جارح , وعدم مراعي لمشاعر اللي جدامه .
خافت على ولدها لما أعرفت أنه كان عند ناصر اكثر مما كانت لما أعرفت أنه مو موجود .
أشقــال ناصر وخلا ولدها بهالشكــــــــل .!
كانت بهاللحظه ودها لو تروح وتذبج ناصـــــر ..
قالت " ليش رحت له ؟ "
رد بأختصار " كنت أبي أنام عنده , ما ابي أروح معاج , بس اهو قالي روح لأمك "
شكله المنكســــــــر ذبحــها ..
وراحت له وضمــــــــته لصدرها , حاول يفـــلت , بس اهي شدت من ضمتها عليه .
وقالت " أنا ابيـــــــك يا صقــر عندي , أحبــــــك وايد , لا تخليني مره ثانيــــــــه يا بعد أهلي , وطوايفي كلهم "
سكــــــن شوي لحضنها .
بعديــن " لا تخليـــني بروحي مره ثانيـــه , طلبتـــــــــك "
باست راسه اللي بحضنها وقالت بحماس " بيكـــون عندنا بيت , وبيكون عندك غرفه , لك بروحــك , مثـل اعيال خوالك "
بعدت راسه عن صدرها .
رفعة قذلته الرطبه عن ويهه " صقـــــــر أنا ما أقدر أعيش من غيــرك , أنا وياك أسره وحده , مالنا إلا بعض , إذا أنت رحت عني منو يبقالي "
لمعـت عينه بغضـــب " زوجــج "
ما أعرفت شتقــــول بس قالت شي واحد " زوجي غير وانت غيــــر "
وكمـــلت " وخالد عنده بنــــت , صغيــــــــــره "
بان بويهه الأهتمام ..
بس بسرعه اختفى هالأهتمام , وبانت تعابير المراهق " شنو بنت !! , أنا ما احب البنات !! "
إبتســــــمت بويه ولدها ..الريال الصغير .
وقالت " اهي بنت صغيـــره , عمرها أربع سنين "
كان قاعد ياخذ المعلومات بشغف .
وقالت بأبتسامه حزيــنه " يتيمه ما عندها أم , توفت أمها لما كانت بيبي , ما تعرف أحد , ولا أكو أحد يلعب معاها , أهي تحتاجنا , وتبينا ندير بالنا عليها "
كانت تظن أنه صقـر أحتمال راح يغار من البنت الصغيره , اللي بتكون معاهم ..
وبيطيح الكره اللي يحمله لخالد ..
لأنه خالد شخص مسؤول ويعتمد عليـــه , وراح ينظر لصقر بالنهايه كأب .
لكن للأسف أخطأت الظن ..
علاقة صقــر بزيـنه كانت ممتازه , أحسن من كل احلامها , و أهي ظنت أنها علاقه طبيعيــه بين أخو واختـــه .
أما العلاقه بين خالد وصقر كانت سيئه وتـزيد سوء يوم عن يوم ..
لما صار اليوم اللي أفقدت فيه كلمة (يمه) من قاموس حياتها .

مرت عدة أيام :
بجــوف الليــــل :

(اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (زواجي من عبدالرحمن ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (زواجي من عبدالرحمن ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ .)
صلت صلاة الأستخاره كل يوم من أول ما ذكرتها شيماء فيها ..
قعدت على السجاده , واهي مسترخيـــه .
تحس قاعده توكل أمرها كله لله , والله ما راح يضيعها .
ما ضاع من أستخـــار .
وسبحان الله تعمقت علاقتها مع شيماء خاصه لما تكلمت معاها ذاك اليوم وأرتاحت , لما أقعدت معاها لفتره طويله بس يتكلمون .
قامت شيماء تتصل عليها , واهي ترد تتصل على البنت .
من زمان ما حست بهالراحه من الكلام عن مشاكلها لأحد .
كذا يوم مروا وتحس بنظرات منيــره فيها ترقب , كأنها بكل لحظه تتوقع أنه زيـنه ألحين بتقول لها الرد , لكن مع هذا , منيــره ما أضغطت عليـــها بالكلام ولا سألتها , ولا قــالت لها شي ..بس قاعده تنتظـــر .
ما تلقت من عمها عبدالعزيز أي أتصال , وهذا شي ريحــها جزئياً ما راح تضطر تتعامل مع الموضوع ألحيــن .
قامت عن السجاده , وافصخت ثوب الصلاة .
انسدحت على فراشـــها .
أ ه ه ه ه ه خلصت من أمتحاناتها , هذا هم وأنزاح ..بس الله يعينها على الدرجات .
لفت على جنبها ..
باجــر بيروحون الشــاليـــه على كلام منيــــره .
من زمان ما اختلطت بعايله منيـره اجتماعياً وبهالطريقه ..
تحاتي أنهم ما يتقبلونهــــا .
أول كانت وحده منهم بس عقب السالفه..
تجنبتهم لأنها أقعدت تتصــور أنه الكل عرف بسالفتــها مع صقـر !
بدت تغمض عيــنها من كثر ما اهي دايخه وتحتاج للنوم , وتفتحــها بتعــــب ..لازم تزهـــب جنطتــها
غمضت عيونها ..خايفه من با..جـر !
قبــل لا يغلفهـــــــــا النــوم بصـوره كامله , طلعت صــورة القاسي بخيالها ..
مشتاقه لك .
عقلها الباطن اللي تكلم وماكانت واعيه لهالفكره

اليوم الثاني :
أبراهيم :

كان قاعد بمستشفى مبارك بأنتظار خروج الأشعــــه .
طلب الذهاب حق الأشعه عدة أيام ..كان يحتاجها عشان يستجمع شجاعتـــــــه .
وألحيــن قاعد على أعصـابه .
لما نادت الموظفه أسمه , قالت له بأختصـار " أخ أبراهيم "
قام من مكــانه بســرعه , وراح يستلم الأشعه ..
لكنها قالت له بأختصار " أشعتك خذاها الدكـتور "
وكمــلت " تفضـل "
أشرت على مكان الدكـــتور .
أدرك بهاللحظه أنه كل خوفه , ومحاتاة أمه كانت بمحـــلها .
أنه في شي مو طبيعــي .
والثواني اللي خذته الي غرفة الدكتــور حسها تاخذ من عمــره .
لما دخـــل قال الدكتـور " تفضـل يا أبراهيم "
قعــد على الكرسي .
وطلع الأشعــه ,وحطها على مكان الأضاءه اللي تطلع الأشعه بصـورة أحسن .
وبعديـن لف على أبراهيم " أخ أبراهيم أنا عندي أنك تتوجه على طول لمستشفى الرازي من غيــر أي تأخيــر وبأسرع وقت ممكن "
كتب شي بورقه ..
أبراهيم ما كان يبي يســـأل ليش !
كان يشــوف الدكــتور يكتــب بسرعه .
ويعطيـــه الورقه , كان بمخــه العديد من الأسئله بس مو قادر يتفوه بأي واحد فيــها .
الرازي ما في شي جايد..الحمدلله .
ولا لأ !!
لما طلع من مبــارك , كانت أفكاره تاخذه وتوديــه .
فكــر أنه مايروح , وعوض عن هذا يروح لبنــاته , خاصه أنه مشتاق لهم , مرت عدة أيام من أخر مره شافهم فيــها .
ماله ويه يتصل على بدريه أو على عمه أو على عيال عمـــه .
لكن من غيــر شعــور قادته السيــاره للرزاي .
قعـــد بالمصافط لفتــــره , ما يدري شفيــــه , قاعد يحاتي بشكــــــــل خيــالي .
أن كان فيه شي ما راح يصير جايد صح!!؟ .
بس شي بسيط بعظامه .
هذا اختصاص مستشفى الرازي .
ألحيــن يحس أنه ندمان لأنه ما قال حق واحد من ربعــه يجي معاه .
على الأقل راح يهونوون عليــــه هالخـــرعه .
نــزل وبخطوات متثاقله راح للمستشفى ..خذى رقم , وقعد بالأنتظار , وصارت فتــــــــره طويله على ما صار دوره ..
لما دخــل على الدكـــتور وشاف الأشعه .
سكـــــــــت لفتـــره طويله وقال " لازم تدخــل المستشفى "
شافه أبراهيم لفتــره طويله وبعديـــن قال بتوتر " أدخـــــل المستشفى !! ليــــــــش ؟ "
قال الدكتــور بأختصار واهي يكـــتب ورقه " بكتفـــــــــك ورمـــه كبيـــره يا أخ أبراهيم , بنســوي التحاليل اللازمه , ونعــرف شنو أهي ؟ "
وسعــــــــــت عينه بتفاجأ !!
ورمــــه !
قال بصــوت مخنـوق " يعني هالورمه معقـول شنو تكون ؟ "
طبعاً أبراهيم سأل السؤال واهو عارف الجواب ..
لكن حب يسمعه من الدكتور ..
حط الدكــتور الصوره على الأضاءه , وأشـــر على مكان في الأشعه وقال بهدوء " هذي اهي الورمــــــــه , ما أقدر أقولك شنو اهي قبل التحاليـل , لازم إنتأكد يمكـــــن تكون ورمــه حميــده ويمكن خبيثه "
أبراهيم كان حاس بألم بكتفــــــه مو طبيعي ..
تمنى أنه يكون الوضع بس ورمه حميــــده ..
لكن هالألم ..
تعوذ من أبليس ..
الدكتور قال " أخ أبراهيم , أحد جاي معاك ؟؟ "
هــز راســه بالنفي .
الدكتور شاف شكل أبراهيم , وحس أنه من الأفضل أحد يقعد معاه شوي ويطمنه ..
لأنه وضعه النفسي مو طبيعي .
خاصه أنه اهو كدكتور ما يملك أنه يطمنــه واهو ما عنده الأشعه الكافيه .
فقال الدكتــور " ليش ما تتصل على أحد يقعد معاك على ما نحضر لك غرفه .."
قال إبراهيم بإختصار " أنا إشوي بقعد بروحي "
وطلع .
قعد بالإنتظـــــــــــار لفتـــــــــره طويله بس يفكر.
بس يشــــــوف الفراغ واللي يروح ويرد .
ورم !
طلع صوت بعقله يقــــــوله (تفاءلو بالخــــــير تجدوه )
(أحســـــــن الظن بالله )
لما قدر يستجمع قــــواه النفسيــــــــه .
طلع موبايله ..
وفكــــــــر بمنـو يتصــل , صقـر برا البـلد ..
أتصــل على علي ..وقال بأختصـار " علي ممكن تيي تقعد عندي بمستشفى الرازي "
كان بصـوت علي القلق " عسى ما شـــــــر ؟! "
قال أبراهيم بأختصـار " أبد ما شــر , بس ابي أحد عندي"
علي حس بشي مو طبيعي من طريقة كلام إبراهيم ..
فقال " خلاص مسافة الطريج "

منيــــره :


كانوا بالسيــاره متوجهــين للشاليــــــه .
واهي تحس بالتوتر النابع من زيـــنه , ومو عارفه سبــــبه .
زيــنه كانت تشوف طريج الشاليـــه واهي تفكـــر ..ليش وافقت على الجيـــه ..أنا غلطانه .
من زمان عنهم وألحيــن أفرض روحي عليــهم
ما تبي تخرب على منيـــره , كان واضح عليها متحمسـه لروحة الشاليه !
واكيد منيره ما كانت بتخليها بروحها في البيت مع الخدم .
المهــــــــم منال بتكون موجوده , أهي إتصلت عليها الصبــح , عشان تتأكد من وجودها ولما أعرفت إنها موجوده , إرتاحت ..على الأقل يقدرون يقعدون مع بعض .
مع كل توترها إلا إنها حاسه بالسعاده .
تحب البــــــــحر , وتحب صـوت الموج , تحب الرمال .
بدى قلبــها يرقع لما أدخــلوا بمدخل شاليهات عايلة منيــــره .
كانت لابسه جينز أزرق غامق , وبلوزه صفـرا وسيــعه أنزل من أردافها بشوي , وبقربها كان شال إذا زاد البرد بالليل .
وماسكه شعرها عند رقبتها بكبه بسيطه بطريقه مبيــنه كثافـــته الحلــوه , ولمعانه .
دخــل السواق داخل السور اللي محاوط الشاليهات , وكم وحده من خوات واخوان منيــره أرفعوا إيدهم بالتحيــه لما مرت السياره بقربهــم .
وقفت السياره عند باب شاليه منيـره وصقــر .
لما أمســكت زيــنه إيد منيــره قبل لا تنـــزل .
وقالت بطريقــه مفاجئــه ..
" ما أبي أتزوج عبدالرحمـــن "
زينه ما كانت تبي تقــول حق منيره بهالطريقه وبهالمكان .
هذا القرار توصلت له اليوم الصبــح , جالها أحساس قــوي أنها ما تقدر تتزوج من عبدالرحمــــــــن وأنه هالشي صعب عليها .
منيــره شافتهــــــــــا ..
وحست أنها لأول مره من أيام تقدر تتنفس براحــــــه .
كانت على أعصابها وخايفه من المشاكل اللي معقوله تصير أن وافقت زينه على عبدالرحمن .
هالمشاكل اللي بيكون مصدرها صقـــر .
بس ما توقعت أنه زيــنه بتقـول لها الرد بهالمكان بالذات ..
ردت إستقرت بمكانها , وسكرت الباب وراها وقالت بجديه " أنت متأكده من قرارج ؟ "
زيــنه لما شافت أنه منيـره استمرت بالكلام عن الموضوع وما مانعت المكان !
فكـرت بالسؤال ..
اي متأكده من القرار .
طول الأيام اللي فاتت هذا كان السؤال الوحيد اللي يتردد بعقلها .
واي متأكده .
قالت بثقــــه " أي متأكده "
قالت منيــره للمره الثانيه , عشان تكون مأديه دورها الكامل وعشان ما تحس أنها قصـرت " ما تحتاجيـن لوقت أطول ؟ , ترى أمه راح تتصـل بعد جم يوم , يعني عندج وقت "
هــزت زيــنه راسها وقالت " ما أحتاج لأي وقت , أنا متأكده من قراري "
شافت منيــره وحده من البنات , تيي لدريشتهم , فأبتسمت لها ..وقالت حق زيــنه " يلا نطــلع , قاعديـن ينطرونه "
خذت زيــنه نفس عميـق , ومن غير شعـور أكتسى ويهها بالبرود , والجمود .
لكن اللي كانت خايفه منه ما كان بمحــله , لأنه الكل رحـــــــــب فيها وبدفأ , أسرة منيــره أسره مستقبله ..ودافيــــه .
أما أم منيـره فتجاهلتها , وهذا الشي اهي متعوده عليه , لأنه علاقتها فيها مو بذيج القــوه .

صقــر (لندن) :

ليش ما عطت منيــره قرارها لما ألحيــــــــن ؟!
قاعده تفكــر توافق .!!
معقــــــوله ..
انزين يمكن اهي عطت الرد حق منيــره , بس منيــره مو راضـيه تقــول شي ..
لأنها وافقت .
بعد عدة أيام من سفــرته ..
شغله أهني قاعد ياخذ أكثـر مما كان متوقع ..
وكلما طال الوقت كلما نفـــــــــــذ صبــــــــــره .
اليوم كلهم بالشاليه ..على كلام منيــره
حتى اهي ..
مستحيـــــــــــل اللي قاعد يصير فيــــــــه , ثلاث سنين قدر فيهم أنه يطردها من عقله .
بس ألحيـــــن مو قادر , دايماً تطري على باله .
لا بارك الله في أبليـــــــــــس .
شرب البيبسي اللي جدامه , كان قاعد مع كريس وجو وصديقاتهم , على الغدا ..
قاعد بالعزيــمه وعقله كلش مو معاه .
هم يسولفون ويضحكــون واهو قاعد يفكـــــــر .
أن ضحكوا ضحك ..
وإن أبتسموا إبتسم .
لكن ولا سالفه أقدرت تخترق عقله ..
بقى له يوميــــــــن اهني , يوميــــــــن ويسافـــــــــر ويشــوف شنو الوضع بالكويت .

أبراهيــــــــــم :

كان بغرفته بالبيــــــــت , ما عمــل أي تحاليــــــــل .
علي لما عـــــــرف باللي صاير أختــــرع ..وبان هالشي بويهه .
لكن سكــت وما علق
ابراهيم كان مصر أنه يطــــــلع على مسئوليته..يبي يهيء الوضع لأمه
ويبي يروح حق بناته , يقعــــــــد معاهم شويــــــه .
كان خايــــــــف ولكنه وعد الدكتور انه يرد بأسرع وقت ممكن.
بس كان عنده عــــــزم أنه ما يدخـــــــل المستشفى ويعرف نتايج الفحوصات إلا بعد ما يقضي الوقت مع اهله .
لأنه أن دخــل المستشفى فحســب ظنه ما راح يطلع منها قريب .
لكن علي ما كان موافق على هالشـــي وكان معصــب حيــل..وحاول يثنيـــــــه عن قراره .
على كلامه أنه كلما عرفوا أسرع كلما صار أحســـــــن .
بس إبراهيم بقناعه داخليه قال لعلي إنها أيام قليله ما راح تأثر عليـــــه .
اهو قال هالشي لأنه عارف ألم كتفـــــــه معاه من فتـــره طويله .
يروح ويــرد عليـــــه .
من أشهـر , لكن زاد الألم وبدى يذبحه مؤخراً !
من سفـرة بدريه .
يتمنى أن علي يحافظ على وعده أنه ما يعلم أحد إلا لم يتأكدون من اللي فيـــــــه .
ما يبي أحد يدري ويحاتيـــــــه واخر شي يطلع ولا شي !
ما يبي ..

ناصر (أبوصقـر ):

كان قاعد يطل على شيلبا من الدريشـه , كانت قاعده بالحوش ..
قاعد يراقبها صار له أيام .
عشان يتأكد أنها مو قاعده تخــونه ,يا انه يقعد بالبيـــت من غير لا يطلع , أو يطلع , ويقعد قبـــال البيت عشان يتأكد أنها ما راح تطلع أو أحد يجي لها .
لكن حتى الآن ما بان شي ..
عقـــــد حواجبــه , غلبته ذاك اليوم بالشطرنج .!
شلون ما يدري !
رد يتابع تحركاتها , ما في احد كامل ..
اكيـــــد اهي فيها شي ..فيها عيـــــــــب .
خاينتـــــــه ..
ما يصدق انها تحــبه , ما يصدق أنه حب أصـلاً ..
خاصه أنه كانت له تجربه مع الحب .
وندم على هالشي قد شعر راسه ..
تحسف أنه ما سمع كلام اهله !
راح عقله للماضي .

الماضي القديــــم :

كان قاعد مع أخوانه الشباب ..
لما جمعـــــــــهم واقعدو كلهم , قال بهدوء " أنا جامعكم اليوم عشان أقولكم أني ناوي أتزوج "
صخـــــــوا اخوانـــــه .
وما تكلموا !
عقبها قال " ابي اخذ منيــره .."
اهو بس قال هالكلمه , صالح أصغــــــر اخوانه تكلم بعنــــــــف " ما تاخذهــــــــا "
رفع راسه بعصبيه وقال لصالح " صالح ما في داعي تتكلم جذي "
صالح قال بعنف " انت تكلمها , أشدراك أنها ما تكـــــــــــلم غيـــــــرك !! مرأه مو حاشمه روحــها ولا أهلها وخانت ..."
قال له نـاصر بعد ما حس بروحـــــــه يغلي " أحشــــــــم روحــــــــك يا صالح , أنا باخذها .."
قام صالح واهو يقـــــــول " شلوووووون تاخذها ؟ تخلي البنات اللي ما قط خانوا اهلهم عشان تاخذها "
قام له ناصـــــــــر " احترمني على الأقل "
أخوانه الباجيــن كانوا ساكتيــن كأنهم ما يبون يتدخلون .
رد صالح بأستهزاء " إذا بتاخذ وحده ما تدري اهي إذا بتخونك ولا لأ , ولا تعرف واحد غيرك , ما تستحـــق الأحترام "
مد إيده وضرب أخوه كف ..
أخوانه كلهم قاموا , وقالوا " أستهدوا بالله يا جماعه "
قال ناصــر " بعد عندكـــم أنتوا كلام "
أنقـــــــلو نظراتهم بين بعض , وما أحد تكـــلم .
بس صالح شافه بنظرة حقــــــد وقال " بتخـــونك وبتشــــــــــوف "

رد الحاضـر :

صالح ..
ما بان بعيـــونه كل عنايته فيهم .
وبهاللحظه ما صدق هالكلام , لكن بعدها ..
عرف أنه الحب كذب بكذب !
وخانتــــه مع منو ؟
مع صالح .

بالليـــــــــل :
إبراهيم :

كان بالدوانيـــه ينطــر عمــه يبي ياخذ بناته معاه ..
يبي يقعــــد معاهم بهالعطله .
شغله كشرطي مهـــــــم وايد بالدوله بعطلة العيد الوطني والتحرير.
لكن هالسنــه بس يبي ياخذ بناته حق المسيـرات .
يبي يضحك معاهم , خاصه أنه خايف .
بس قبـل هذا لازم يكلم بدريه ..ويفهمها الوضع ..
لما دخــل عمــه , قام وقــف , وباس راس عمــــه ..
" أنا اســـــــــف "
ما كان في أي ردة فعل من عمه لكن تفاءل لأنه عمه ما أبتعد عنه لما حاول يبوس راسه .
أو صـرخ عليــه .
قال عمه بصـوت قوي " ليش ياي يا إبراهيم ؟ "
قال إبراهيم بصـوت جدي " ياي أعتذر يا عمي , ما هان علي إنك تكون ماخذ على خاطرك مني "
كتفه ذابحه بس دايس على نفســــه وضاغط عليــها عشان يراضي عمه .
عمه قال بهدوء " لو هامك خاطري يا إبراهيم جان ما طلقت بنتي وغلطت عليها "
نــزل عيــونه وراسه وقال " الزواج قسمه ونصيــب " وكمــــــــل بإقتناع " إن شاء الله تحصل اللي احسن مني "
كان عمه قمه بالجفاف ..
بدريه كانت تدري إنه إبراهيم ياي .
أمها كلمت أبوها كذا مره , لكن أبوها ما عطاهم كلام ..
كانت خايفه من إنه يستقــبلونه اهلها إستقبال سيء عقب اللي صار .
واللي راح يخسر اهم بناتها .
اوعدت نفســها إذا اليوم خلصت هالمشكـــــله على خيــر .
راح تحرص إنها ماتسبب مشاكل .
مهما قالت أمها ..عشان بناتها إهي مستعده تسكت عن كل شي .
تتمنى إنه إبراهيم ياي عشان ياخذ البنات , يمشيــهم .
عشان يخف توترها وتوتر البنــات
يت أمها لها بهاللحظه من الترقب , وقالت لها " بدريه لبسي عباتج , أبوج يقــول نزلي الصاله تحت , ولد عمج وده يكلمــج "
بدريــه ألتفتت على أمها بأستغراب ..
وقالت " يبي يكلمني ؟!! "
ردت أمها بأختصار " أي حبيبتي , يالله شهـــــلي "
قامـــــت من كرسيها ..وحطت عباتها على كتفهــا ولفـــت الشيله .
ونــزلت , واهي تفكر بألف سبب وسبب .
طقــت باب الصاله , ثم إدخــــلت .
إبراهيم لما قال حق عمه يبي يكلم أم بناته بموضوع مهــــــم , عارض بالأول .
لما حلف له إبراهيم بأغلظ الأيمان إنه ما راح يضايقها , وانه الموضوع فعلاً مهم , وبيكون كل شي بحضور عمه .
سكــت عمه للحظات , وبعديــن قال له " تفضــل للصاله "
واهو قاعد ينطــرها ..فكــــــر شلون صارت اهي راح تسمع بالخبـر قبل لا يبلغ أمه مع إنها طليقــته .
بس المشكله أنه مستصعب أنه يكلم أمه عن الموضوع خايف من ردة فعلها .
لما دخــلت بدريه ..وقالت بأسلوبها المحترم " السلام عليكم "
ردوا السلام , وقال لها أبوها " قعدي يبا , ولد عمج يبي يكلـــمج "
قعدت وعيــونها على ابراهيم بتساءل ..
لاحظت أنه شكله تعبــــــــان ..وبويهه خطوط الأرهاق ..
قال لها واهو غاض بصره " شلونج يا بنت عمي ؟ "
ردت بترقب " الحمدلله "
اهو يبي يقــولها هالشي عشان تصير على بيـــنه , عشان بناته ..
وعشان تقدر تتواصل معاهم بهالموضوع , وتعرف سبب غيابه أن أضطر للغياب .
يدري أنه قاعد يستبق الأحداث , بس يحس يبي يضمن كل شي قبل لا يطيح الفاس بالراس .
قال بصوت هادي " يا أم دلال , أنا صار لي فتـــره أشكي من ألم بكتفي "
تصلبت بمكـــــــانها ..
مهي عارفه شعلاقتها بالموضوع .
أما اهو فكمـــل كلامه " سويت لي أشعه بهالمنطقه , وأكتشــفوا وجود ورمــه فيــها "
شهـــــــــــــقت شهقــــــــــه كأن روحــــــــــــها بتطلع .
رفع عيـــــــــــونه لها بحـــــــــزن .
قال عمه بنـــــــزره " بدريــــــــــــه " .
كان أبوها يفكـــــــر أنه بروحه اللي فيه كافيـــــــــه من غير هالشهقات اللي ما لها أي معنى ..اللي تخــوف الواحد .
بدريه كانت خايفــــــــــه , ومن حقــــــــها تخاف , أبو بناتها مريض !!
مو بس أبوها بناتها ولد عمها .
ما قدرت تسيطر على ردة فعلها .
عم إبراهيم وجه كلامه لإبراهيم " ما سوو لك تحاليل عشان تعرف شالورمه هذي , ما قالوا لك شي !! "
خذى أبراهيم نفس وقال " أنا رفضت أسوي التحاليــــــــل بالوقت الحالي , لأني راح اتنوم بالمستشفى وابي أهيء أمي , وأبي أنظم كل شي , وبعديــن أدخـــل , أن صار ما صار إلا ما يكون جدامي إلا العلاج "
اهني بدريه أفقدت أعصابها " أنت مينــــــــــــــون يا إبراهيم .."
أبوها رد تدخــــل " بدريــــــه .."
لكن ردة فعل ابراهيم أنه إبتســــــــــم , طليقته دايماً مصرقعه ..
وتقــول بالويــــــــه .
لفت بدريه على ابـــــــوها وقالت " لأ يبـــــــــــه , هذا أبو بنــــــــاتي , ان صار فيـــــــه شي بسبب تهـــــــوره وعناده , بناتي اهم اللي بيتضرروووون "
أنقلـــــــــت أنظارها لإبراهيم " لازم تدخــــــــــــل المستشفى , تسمــــــــع يا إبراهيم , وتشــــــوف شنو هالورمـــــــــــه , هالمرض ما يغشمـــــر "
قال بهدوء " أنا وراي شغـ..."
قالت بعصبيـــــــه " الشغــــــــــل مو مهـــــــــم من صحتــــــــك واعيـــــــالك , وإذا على خالتي عادي إحنا عندها , لازم تقـولها بأقرب وقت ممكن , أنا ما أبي بناتي يتيتموووووون "
شحـــــــــــب ويهه بعد هالكلمه
اهي ما كانت مهتمـــــــــه بردة فعله , اهي خايفـــــــــه .
وايـــــــد خايفه .
كمـــــــــلت تقــــــــول " أنا أعتقد إنه هالورمــه حميــده , بس إحنا نحتاج حق تقرير طبي "
رد اللون لويهه , وإبتســـــــــم متأكد أنه بدريه متأنب ضميرها على الكلمه اللي قالتها مساعه .
شاف الدموع بعيــــــــونها واضحه لمعتها .
غريبـــــــــه ما هقى أبد إنها راح تبجي عليــــــه خاصه عقب اللي سواه فيها بالزواج .
بس اهي على طولة لسانها إلا إنها رقيقه من الداخل , وحســـــــاسه .
قال لها " إن شاء الله عقــــــــب عطلة العيد الوطني والتحرير "
وكمــــــل " أنا قلت لج عشان إن صار ما صار إلا إنتي عارفه , ومتحضره اشلون تتصرفيــــــــن " إبتســـــم " أزهــب الدوا قبـــل الفلعــــــــــــه "
عم إبراهيم كان ســــــــاكت , ما علق ولا قال شي ...ما كو مجال للكلام إلا بعد التأكد من التحاليل , لكن يحس إنه إبراهيم معاه حق بأنه يبــلغ بدريــه .
لكن غير جذي من القرارات.. هذا شي خاص فيـــــــه .
قالت بدريه بألم " عمــــــــرك ما راح تسوي شي أنا قلت عليـــــه ..عمــــــرك "
وإطلعت برا الغـــــــــرفه ..
إبراهيــم إبتســـــــــم بألم على كلمــــــتها ..
ما راح يسامح نفســـــــــه على اللي سواه فيــــــها .
قام وقال " يلا عمي أنا أترخص , بروح أرتاح بالبيـــــــــت " وكمـــــــل " مشكـــــــــور "
عمـــه رافقه للبــاب وقال " لا تحاتي إن شاء الله ما عليك إلا العافيـــــــه , دير بالك على روحـــــــــــك "

بعد يوميــــــــــن , قبل العيــد الوطني :
زينه :

كان سعيــــــــده , وقمـــــــه بالسعاده , حســـــــت كأنها ردت صغيــــــــره.
طول اليوم تقضيه أما على البحـــــــر مع البنات يتسبحون أو حول النار اللي يشبونها بقعدتهم ..
أو على البقيــــــــــــات ..
من زمان ما صـــارت فرحــانه لهالدرجـــــــه ..
بس تضحـــــــك , ودايماً مبتسمــــــــه ..
على الرغم من أنه رزان كانت دايماً تجي لهم , وتقعد مع البنات , وترمي نقزات بايخــــه إلا انها تجاهلتها كليــاً ..
وتجنبت فجــر بعد ! لأنها تذكرها بموقف تتمنى تنســــــــاه .
ومع قعداتها مع البنات وضحكها , إلا أنها ما تسولف ولا تتكلم إلا مع منال !
بهالليـــــــله , كانوا جيــــــــران اهل منيــــــــره بالشاليهات متجمعيـــــن عندهم , وكان الجـــــــو العجيـــــــب , حاطيـــــــن دي جي , والأكل على شكل بوفيــــــــه , والبنات يرقصــون , والحريم يصفقـــــــــون .
ما كان راح يكون الجــو أحلى من جذي .
الأجواء حميــــميه , الرياييل متيمعيــــــــن بدوانيــــــتهم , ومبتعديـــــــن عن الشاليه الرئيسي ..
حطوا أغنيـــــــة سامري ..
(..جزى البارحه جفني عن النوم ..)

أول ما سمعتـــــــها زيــــــنه قالت " الله عجيــــــــــــــــبه "
كانت قاعده يمـــــــها منــــــــال , أثنيــــــنهم كانوا قاعديـــن بإسترخاء يم بعض ..وقالـت لها منــــال " رقصي عليـــــــها "
الكـــــــــــــــل يدري أنه زيـــــــــنه فتنـــــــــه بالرقص السامري .
اتعرف أدق حركاته , وتتحـــــــــرك بجمال وإغراء عجيــــــــــــب ..
منال كانت مستانســه بطلعة الشاليه هذي , تحسها بطريقه معيــنه ردت لها زيــنه , صديقـــــتها , وأعرفت أنه زيـنه متغيــره , شخصيتها ردت مثــل قبــل ..الجليد ذاب تقريباً ما بقى منه إلا القليــــــــل .
لما أسمعت كلمة منــال , إبتســــــمت وردت تركز على كلمات الأغنيـــــــه ..
من زمان ما أرقصــــــت , ومن زمان ما حست برغبة بالرقص .
بس اليوم ودهـــــــــــا ...
ردت تركــــــز على الأغنيــــــه :
(..جزى البارحه جفني عن النوم ..
جزى من غرابيل الزماني... )
إبتســــــــمت منال وقالت لها " شكلج حده يبيــــله تصــوير , حدج مكيـــــــفه على الأغنيــــــه , قومي عليـــــها "
زيــــــنه ودهـــــا , بس مستحيـه ترقص جدام الناس خاصه أنه لها فتــــــره ما رقـــصت ..
وقالت " ما أدري .."
قامت منــــــال وقالت " يـــــــلا عن الدلــــــع , من زمان ما شفتج ترقصـــــــين "
(صبرت أمس مع قبل أمس و اليوم
و اشوف العشر تصفي ثماني )
مدت إيدها وأسحبـــــــت زيـــــنه عن كرسيــها , وخــذت لفتـــها , وعطتها إياها , وقالت " هالرقصــه حقي "
زيــنه بس كانت تحتاج حق هالدفعــــــــه عشان تتشجــــــع .
فلت زيــنه شعرها , فطاح على كتفـــها وظهرها , فحطت اللفــــــــــه على شعـــــــــرها ..
ومسكـــــت طرفها ..
(جزى البارحه جفني عن النوم ..)
وبدت ترقـــــــص .
أستغرقـــــــــت بالرقص ..اللي كانوا بالساحه من النساء كبــار الســن بدوا شوي شوي يقعــدون عشان يشــوفون هالبـــــنت ..اللي قاعده ترقص سامري .
والبنات الصغــار , اللي ما هقــوا بيــوم أنه السامري معقـول يكون مغــري .
حسـوا فيــه هالمـــــــــره .
زيـــــنه كانت تسمع كلامات الأغنيــــــه ..
وتحس كأنها تخاطبــــــها ..
(جزى من غرابيل الزماني )
راحـــــــت لمنـــــــال , وبدت تميـــــــــل براسهـــــــا .
وتنـــــــــزل بجمال فظيــع .
(شريف ٍ على التكيات محزوم
ولاهو من الطرز الجباني )
وقامت بتمكــــــــــــن , وجمــــــــــــال , واهي تميــــــل براسها يميــــن ويســار .
( جزى البارحه جفني عن النوم
جزى من غرابيل الزماني )
وراحت لوسط الصاله , واهي منتبــهه أنه كل نظرات الحريم عليها .
وأنه منـــال قاعده تسمي عليــــــها , وتقرى خايفه على رفيــجتها ..
(سجيع الهوى مايسمع اللوم
حنين الجفا صحا الأذاني )
بعدهـــــــــا إبتعدت وغمضـــت عينها المخفيـــــه تحت اللفـــــه ..
وتشكــــــــــلت صورته في خيالها ..
(جزى البارحه جفني عن النوم
جزى من غرابيل الزماني)
وبــــــــدت ترقص له ..
اهو بالذات ..
(..عذاب ٍ على العشاق مقسوم ..
تولعت يوم الله بلاني.. )
وتخيـــــــــلته يشــــــوفها ..
من غيـــــــر احســــــاس ..
تخيـــــــلته قبالهــــــــا ..
بدت ترقص , بأندمـــــاج أكبــــــــر , تحاول تنقــــــــل له مشاعـــــــــرها ..
واهي مو حاســــــه بروحــها وبشــنو قاعده تفكـــــــــر .
جا ببالها بطريقه تلقائيـــــــــه ..وبدت ترقص له بطريقه تلقائيــــــه .
(..جزى البارحه جفني عن النوم
جزى من غرابيل الزماني )
تحس بعيـــــــونه تتابعــــــها ..
حاولت تفهــــــــمه بحركات جسمها مشاعـــــــرها ..
مع كلمــــــــات الأغنيــــــــه .
(..يلزم عليّ الشوق تلزوم
وانا يوم لزمّته عصاني ..)
كانت قاعده ترجـــــع للخلف , ثم تقبــــــــــل له جدام ..
وبدت تميــــــــل براسها وشعرها الظاهر مع اللفه يميــــــل معاها .
(جزى البارحه جفني عن النوم
جزى من غرابيل الزماني)
شــافت السخريه والرفض بعيـــــــونه ..
حــــــاولت تفهـــــــــمه شعــــــــورها بأخر مقطع من الأغنيــــــه ..
(عذاب ٍ على العشاق مقسوم
تولعت يوم الله بلاني )
لكن وجهه لازال ساخـــــــــر .
عطتــــــه ظهـــــــــرها , كمـــــــــلت ترقص بألم ..
(جزى البارحه جفني عن النوم
جزى من غرابيل الزماني)
مع اللحـــــــن التالي طلعــــت كل ألمهـــــــا ..
ولما وقفــــــــت الأغنيـــــــه .
وقفـــــــــت اهي ..
سمعت الهدوء ..
وبعدهـــــــــا أفتحـــــــــــت عيــــــــنها ..
شافت نظرات الحريم المبهـــــــــوره فيــــــها وفي رقصـــــــها ..
حست بدمعـــــــه بطرف عيـــــــنها ..
اهو مو موجــود يا زيــــــنه ..
أنتي لازلتي بالشاليــــــــه , حـــــــولج الحريم ..
مو موجــــــــود بس أنتي تبيـــــنه يكون موجود ..
لأنج تحبيـــــــــــنه , وما قط وقفتي عن حبـــــــه ..
لما أعتــرفت لنفســـــــها بهالشي حســـــــــت بالغثيـــــان .
كان ودهـــــــا تنحــــــاش , تراجع نفســــــــها .
تفهــــم روحهـــــا أكثــــــر .
بس ما تقدر تطلــــــع ألحيـــــــن , لازم تقعديــــن خمس دقايق على الأقل عشان ما أحد يلاحظ خروجج .
راحـــــــت لمنـــــال وأقعدت يمــها بعد ما أفصخـــــت اللفــــــــــه ..
وأسمعــــــــــت منــــــــال تثني على الرقص ..وتقــول " أبيــــــــــــــه زيــون رقصــــــــــج خيـــــــــــال , ما شاء الله عليـــــــــــج , تبارك الرحمـــــــــن "
إبتسمت لها بضعـــــــف ..
وبدت تشــــــــرب العصيــــــــــــر ..
أنا أحبـــــــــه بس هذا مو معناته أني مسامحتـــــــــه .
ما أقدر أسامحـــــــــه على اللي سواه فيني .

منيــــــره :

دخـــــــــــلت لشاليهـــهــــــــا بعد إتصــــال ولدها فيـــــــــها ..
رد من لنــــــــــدن ..
مشتــــــاقه له حيـــــــــل .
لما شــافته قاعد على القنفــــــــــه , إبتســــــمت بحـــــــــب .
كان على وشــــــــك إنها تركض لولدها من الشوق ..
لما حس اهو بوجودها وقــــــــف , وراح لها يبوس راسها ..
قالت له بحــب " الحمدلله على الســـــــلامه نـــورت الكــــــــويت "
قعدوا على القنفــــه قال بهدوء " منــــــــوره بأهلـــــــها "
كان توه ياي من المطار للشاليـــــه فحاس عمـــــــره مرهــق ..وده ينــــــام
بس يبي يعــــــرف شصار على الموضوع ..
أن كان في رد ولا ما في رد .
لما دخــــــل حدود شاليهاتهم بسيارته بغى يــزر عقله من الخرعــــــه لما شاف سيارات وايد ..
وصـوت الأغاني واصــل للدوانيـــــه .
حس بإيده ترجف .
وعلى طول راح في باله إنه هذي أكيـــــــد حفلة الحريم ..بمناسبة ملجــتها .
وتصــــــور إنه الماضي تكرر .
الزمــــــن يعيــــــد نفســـــــــــه ..
لما نــــــزل واستقبــلوه عيال خواله وخالاته ..
قال لهم بصـوت مخنوق " شهالأغاني ؟! "
رد عليــــــه جراح " الحريم مسوين حفله بمناسبة العيد الوطني والتحرير وعازميــــــن الجيران "
بغى بلحظتــــــــها يسجـــــــد شكر لله .
كانت إيده لما ألحيـن ترجف ..
وكره نفســــــه إنه وصــل لهالمرحله ..
قعــــــد لحظات معاهم , ما بين عتب وتشـــــــــره إنه ما ينشـــــــاف ..
وبعدهــــا إستأذن ..وإتصل على أمه وتوجـه لشاليهم بعد ما حذروه الشباب إنه الحفله بالشاليه الرئيسي .
وألحيـــــن اهو قــبال أمــه اللي قاعده تسـأله " بشـــــر شلون سفــرتك عسى إستانســـت ؟ "
إهو ويــن والوناسه ويـــــــــن !
رد عليها بإبتسامه " السفـره كانت عشان سفــر يا منيـره , ما فيـها مجال للوناسه "
ردت أمه وقالت " إنــزين اشلون السفره عسى كانت ناجحه "
رد بأختصار " الحمدلله "

بالحفــــــــــله :

توهــــــا كانت بتطــلع , لما وحده من خوات منيــره وقفتها , وقالت " زيــونه أدامج طالعه , شوفي منيـــره ؟ وينـــــــها خلتنا وطلعـــــت , قولي لها الحريم يسألون عنها "
قالت زيــنه بأختصار " حــاضر "
وطــلعت لبرى الشاليـــه أرجفـــــــت من برودة الجـــو خاصه بعد دفى الشاليه , شدت على شالها وضمت روحهـــا ..بعد ما حست بالدفا الجزئي ..تنفـــــــــست بعمق هوا الليــــــــــل الحلو النقي .
ريحــــــة البحـــــــــر قــــــويه ..وحــــــــلوه ..تغري الواحد أنه يقعد على اليال .
كانت بتروح تسمع صوت البحـــــــر وتفكــــــر بإعترافهـــــــا الأخيــــــر لنفســــــها ..
تحبـــــــــه ..
حبــــــــه يساوي بمصطلحها العذاب والإذلال .
بس أول لازم تروح حق منيــره ..
كان شعــرها لازال مفلول , ولابســـــه فستان طويل أكمامه طويله , لون واحد أسود , بسيـــــط وعملي يصلح للشاليــــه , وحاطه فوقه شالها الأسود المطرز بالأحمر والأخضر والأصفر والفوشي والأزرق والبنفسجي على شكل ورود .. عشان يدفيها أكثر..
أسرعت بخطواتها عشان تنهي مهمتها ..وتروح للخلوه اللي تبيها .

صقــــــــر :

كان قاعد يتحيــــــــن الفرصـــــــه عشان يســأل السؤال اللي شاغله .
ولما خلصت أمه أسألتهـــــــا قال لها بأسلوب مقتضب " ردت عليــــــج عن الموضوع "
إبتســــمت منيــره إبتسامه سريه ..لأنها عارفه أنه ولدها متحرمص عشان يعــــــرف أصـلاً أهي مستغـــــــــربه شلون كان ساكت طول هالفتــره .
اهي ما قالت له عن قرار زيـنه عشان كانت خايفه إنه زيـنه تتراجع عن قرارها .
لكن زيـنه ظلت ثابته على القرار ..
كان ولدها متسند على ركبه بكوعه وشابك إيدينه الثنتيــــــــن .
لما قالت " إي ردت علي "
شدته على إيده كان الدليـــــــــل الوحيــــــد على إستماعه لها ..
إلا إنه لما شـاف أمه ساكـته قال بأختصــار " و ..؟"
ردت عليــــــــه بهـــــدوء " إرفضته "
فك إيدينه عن بعض وغطى ويــهه بعدها مرر كفوفه على شعـــــــــــره .
وإبتســــــــــــــم ..
إرفضـــــــــــت ..
إرفضت أخيــــــــــــراً , ما سأل منيره ليش ما قالتله , ما سأل عن شي بس يبي يفرح بواقع انها ارفضته
اختفت الإبتسامه عن ويهه بسرعه , لأنه عارف إنه هذا مو نهاية المطاف معاها ..بس ألحيـــــــن يقدر يرمي راسه على المخده وينـــــــــام براحـــــــــــه .
وبعدين بيفكــر بمشكله إن كانت راح توافق عليه ولا لأ ..
بس ألحيـــــــــــن إرفضت ذاك ..هذا المهم .
يحـــــــس إنه الرضـــــا ببيتفجـــــر من كل جانب من جسمـــــه ..
بيغمـــــــر هالدنيـــــــا كلها .
الحمــــــــــدلله
الحمدلله ..
لف راسه على الباب
بدخلـــــــت الحــــــــوريه ..
اللي كانت داخله مستعجله ..
خدهــــا احمــر وخشمهــــا أحمر من برودة الجـو الخارجي ..
وضامه روحـــــها بقــوه بالشال ..
أول ما شــافته وقفـــــــت مكانهـــــا وما كمــلت مشي .
و ويهها تعمقـــــــــت حمـــــــــرته .
للحظــــه كانت عيــــــونهم ملتقيــــــــه ..
لما شافته اعرفـــــــــت اشكثـــر اهي ولهانــــــــه عليــــه .
شكثــر ويهه عزيز عليها .
ما حســـــوا بمنيـــــــره اللي كانت قاعده وتشــــــوفهم ..
صقـــــــر من كثــــــر ما كان حاس بالرضـــا ..
إبتســـــــــم لهـــــا ..لأنه راضي عنـــــــها ..
إبتســـــــم لها بدفأ من غير وجود أي أثر للسخريه أو الإحتقار .
إبتسامه ما قام يوجهها لها من زمـــــــــــــان .
إفقدت هالإبتسامه , لما شافتها ألحيــن اعرفت إنها فاقدتها لدرجــة الجــنون .
بعد إكتشافها إنها لازالت تحبــه .
كانت ضعيفــه , أصلاً من أول ما أنتقلت لبيــته واهي ضعيفــه .
بس ألحيـن اهي أضعــف .
لان وجهها بإبتسامه ..لكن أمســكت روحـها قبل لا تبتســـــم له .
اهو ذلنـــــــــي وانا ما أحتاجـــه .
لفت على منيـــره وقالت لها بتصــلب " منيـــره يبــونج داخــل الخيــمه "
ردت نظرتها على صقــر بعد ما صار ويهها جامد وقالت " الحمدلله على السلامـه "
تحــولت أبتسامته للسخريه وقال " الله يسلمــــــــــج "
قامــــــت منيــره , وقالت بإبتسامه مغتصبه عقب اللي إشهدته " يــلا أنا كاني يايه "
وكمــلت تقـول لولدها " إرتاح صقــر , شكلك تعبـان " وكمـــلت " ويـن بتنام ؟ "
زيـــن إطلعـــــــت ما حبت تقــعد بنفس المكان معاه .
بس تبي تكــون بروحها , خاصه إنها قالت لمنيــره الرساله .
راحت للشاطئ , الهــــــوا قمه بالبروده ..
طار شعـــــــرها ولفت الشـال عليــها بقــوه .
بعد ما مشــت شـويه .
قعدت على اليال تشــوف البحــر .
لما أطلعت منيــره من الشاليــــــــه , تحـــــرك للدريشـــــــــه , شافــها ..
ومثــل كل مـــره لما يشــوفها يحــس برغبــه إنه يروح لها ..
كان بيطلع من الشاليه ويروح لشاليه واحد من خواله وينام.
بس فتح البرنده ..وحط إيده بمخبــاته من الهوا البارد ..
ومشى بخطــوات واثقه , لمكانها ..
لما صــار وراها ..سمع روحــه يقــول " ليش مو قاعده مع الحريم ؟ "
تصـــلب جسمها .
وشدت على الشال أكثــــر .
ما تبي وجوده ألحين ..
قالت بصــوت مخنــوق وبرجاااااء واضح " بليــز صقــر مو ألحيـــن "
قال بسخريه " لا يكون ندمـــــانه لأنج رفضتي الخطيــــــــب "
خــــــــــــــلاص ..
ما تقدر تستحمـــــــــل تصرفاته .
سخريـــــــته , إستفزازه لها لا يطاق .
تعبــــــــــــت .
بروحهــــــــــا توها مكتشفه إنها ليلحين تحبه..
فجأه إنهارت ..وبــــــدت تبجي من حرتها وقهـــــــــرها .
وبصــــــــوت مرتفــــــــــع .
اهو إنصــــــــدم ..
قال بتــوتر الريال اللي مو عارف شلون يتصـرف مع دموع الحريم .." إشفيــــــــــج ؟! ليش قاعده تبجيــــــــــــن ؟ "
زاااااد بكاهااااا .
" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ "
ما راح يفهــــــــــــم , قالت " تعبــــــانه ..تعبــــــــــانه "
عقـــــد حــواجبـــه بضيــــــــق .
من شنــو تعبــــانه !!
بس المفروض ما يكون مهــــــتم إنها قاعده تبجي بطريقه تقطع القــلب .
عدل وقفـــته وقال " أوكي ..أوكي ..خلاص ما في داعي تبجيــــــن "
ولما استمرت بالبجي ما قدر يتــركها وبنرفزه تحرك راح قعــــد على ركبته قبالها واهي مغطيــه ويهها بإيدها ..
قال لها بصــرامه غاضـــبه (لأنه مو عارف يتصــرف) لا يقدر يضمها , ولا يشليها ولا عارف شيقول " خلاص قلت لج لا تبجيـــــــــــن "
وخــرت إيدهـــــــا عن ويهها بغضــــــــب , والدموع على ويهها .
" أنت إشتبي منـــــــــــــي ..كيــــــفي ..ابي أبجــــــي , إشتبي ...ارحمنــــــــــــي "
قال بهدوء غريب " أبي أتزوجـــــــــج "





أتمنى ينال البارت على اعجابكم

الكاتبه

bwidow

لا تحرموني من التعليقات الحلوه , وأسفه على التأخير

طيوبه 21-09-10 03:22 PM

واي واي قفلة حلوة وانت يا صقر شوي شوي خل يصير عندك ذرة رومانسيه اشدعوة عاد منتا خسران اذا كلمتها بهدوء ورحابة صدر:( كله بس معصب وتصرخ:(
وانتي يالزين احس جدامج درب على ما تسمعين كلمة احبج:) الله يصبرج ويصبرنا على البارت الجاي:)

الغرنوق 21-09-10 03:50 PM

البارت عجييييييييييييييب والاحلى القفله اعتقد ان هالموقف بيهد كل الحصون اللي بنتها محاوله منها انها تحميها من حب هالصقر اللي قلب كيانها اما هو فشعوره ناحيته وقناع اللامبالاه اللي مركبه قدامها بدى ينزاح من وجهه شوي شوي لان وحده مثلها حركت قلب قوي مثله من مكانه بهالصوره العذبه لايمكن مايكون غير وقناع القسوه الخارجي لابد ويطيح قدامها

نوف كملي بنقل هالبارتات الرائعه كلنا لهفه مثل لهفة صقر لمعرفة ردت فعل الزين

shomoukhi 22-09-10 09:41 AM

واااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
بصراااااااااااااااااااحة خيااااااااااااااااااااااااااااااااال
مشكوووووووووووووووووووووووووووورة نوف

بس متى البارت الجديد هههههههههههههههههههههه متحمسة واااااااااااااااايد
بليززززززززززززززززززز لا تتاخري

نوف بنت نايف 25-09-10 07:35 PM

ياهلا مليووووووووووون بكل زوار ومتابعي القصه
مروركم جداااااااااااا يسعدني وردودكم تفرحني
هذا اخر رد للكاتبه

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bwidow (المشاركة 6388560)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


كيف الحال بنـــــــــــــــات ؟

ما تتصورون سعادتــــــــــــي شكثــــــر ..بردودكم العجيبــــــــــــــــــــه , تسلمـــــــــــــــــون والله , ما عليكم زوووووووووووووود
حبايبي البارت العاشر اتمنى أقدر أخلصه ليوم الأثنين بأذن الله , بس أن ما خلص فراح أعطيكم خبـر متى راح أنزله .


مشكلتي بالوقـــــــــت الحالي عدم معرفتي أدارة وقتي بالشكل المناسب عقب رمضان وعقب أشتراكي بدوره
بس أن شاء الله راح أحاول احل هذي المشكله قريباً جداً .


داشة بالغلط 26-09-10 09:36 AM

رواية رائعة..
واختيار مميز يا نوف..

بانتظار الجزء

فديتني أنا 26-09-10 04:42 PM

أول شيء
مساء الخير عليكم كلكم:flowers2:
أنا كنت من متابعين الكاتبة من روايتها ألاولى ومره عجبتني
وفرحت لمن شفت انها كتبت رواية الثانية بس بداية الاولى كانت تشد
اكثر من الثانية بس متوقعة انها خلال البارتات الجاية تصير احلى ورويتها الاولى روعة بنسبة لي قريتها 3 مرات وان شاءالله الثانية تكون أروع
ومشكورة يانوف على نقلك لها هنا انا مارتاح اقراء ألا في ليلاس
:8_4_134:
خلصت الرواية اليوم مسنتره عليها من الصباح وصرت معاكم وبنتظار
السبت على احر من الجمر
:8_4_134:

اليساويه 27-09-10 11:31 PM

مساءالخير أنا من أشد المعجبات في روايتك الأولى نار الغيرة تحرق رجل واطيها ودائماأقراها أكثر من مره وروايتك هذي شي عجيب وربي أنا مسنترة على الشاشة أنتظر أطلالتك ولاتتأخرين ياقلبي علينا أح ب ك

نوف بنت نايف 27-09-10 11:38 PM

السلام عليكم
وربي ماتعرفون قد ايش يسعدني موركم وتعليقاتكم
وان شاء الله ردودكم وحبكم يوصل للكاتبه بجد بجد لاتحرمني منها
فيس مندس ورى جدار من الخوف لاتزعلون وتحذفونه بطماط
راح انزل اخر رد للكاتبه اللي تعتذر عن الجزء اليوم
فاتمنى انكم تعذرونها مثل ما انا عاذرتها لان الكاتب انسان احيانا ظروفه تحكمها مثلنا تماما
وتحياتي لكم
محبتكم نوف



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bwidow (المشاركة 6389723)
السلام عليكــــــــــم ورحمة الله وبركـــــــــــــاته .



احم احم احم احم


للأســـــــــــــــف , أن شاء الله لما يخلص البارت راح أنزله ..

راح أعطيــكم خبـر قبله .

الأسبوعيــن القادميــن ما راح يكون في موعد للبارت , بس أن شاء الله راح ينـزل من غير موعد محدد راح اعلن عن نزوله قبل يوم ..بس عقب هالبارت وهالأسبوعيــن راح يرد الموعد ليـوم السبــت , راح اقدر انظم وقتي مع الدوره ومع البارت .

الله لا يحرمني من طلتكم علي يا رب


طيوبه 28-09-10 04:20 AM

الله يعطيكي الصحة والعافيه شكرا لاهتمامك نوف واحنا فعلا مقدرين الكاتبه مهما كان اهيا بشر ولها ظروف حالها من حالنا الله يكون بعونها ويوفقها يارب :)

Mon âme comme la mer 28-09-10 08:44 AM

روايه اقل مايقال عنها رائعه وراقيه
ننتظر البارات بفارغ الصبر

نوف بنت نــــايف

أهنئك على ذوقك في إنتقاء مايناسب من الروايات


دمتي لمن تحبي ..:flowers2:

الشيخه 04-10-10 05:26 PM

مرحبا..نوف بس حبيت اقول انو نزل البارت العاشر اذا حابه تنزلينه لمتابعينه:smile:

نوف بنت نايف 04-10-10 08:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخه (المشاركة 2468014)
مرحبا..نوف بس حبيت اقول انو نزل البارت العاشر اذا حابه تنزلينه لمتابعينه:smile:

تسلمين حبيبتي والله توي ادري
سووووووووري ع التاخير ثواني وانزله

نوف بنت نايف 04-10-10 08:49 PM

البارت العاشر .

*** أبي قليل الحب ما ابي كثيرك…ارجوك عطني بس لو بعض ديني ***








قال بهدوء غريب " أبي أتزوجــــــــج "
حس كـأنه أحد ثاني قال هالكلمــه .
ما يدري شـلون طلعت ونطـقها بهالطريقه !
تنـــــــــــــرفز من نفســـــــه , كان ناوي أنه منيــره تقول لها ..اهو تفـاهم مع منيره على هالشي .
أنه أهو يقـولها , وبهالطريقه , وبهالأسلوب , حسسه بالغبـــاء .
لكن أدامـــه قالها , يبي يعــرف ..؟
لأنه حياته كلها تعتمد على الأجابه .
كلمــــــــــته جمــــــــــدتها , عيـــونها وقفت ادرار الدمــــــــــــوع .
والسعــــــــــاده أغمــــــــــــــــرتها .
حلمـــــــــــها تحقق , بهاللحظه , بهالساعه , بهالدقيقه , بهالثانيـــــه .
قبـــــــال البحـــــــــــر , محاوطهم صوته وريحته .
كان بتقــول اي ..أي ..أي ..بس أبي كون لك .
لكن من قمــــــــــــــة أحلامها وسعادتها طاحــــــــــــت على صخــور الواقع .
اهو قـبل ما كان يبي يتزوجـها عشان ألحيـن عقـب ما صــارت أرمــله يعرض عليها هالشي .
حســـــــــــت بطعنــــــــه بقــلبــــــــها .
تقطعـــــــــــها تقطيــــــــــــع لما أنعــــــــــدم نفسّــــــــها .
غيظ كبيــــــر من أنه ياخذ موضوع بهالأهميــه بسخريــه واطنازه .
أنه يستهــزأ فيها بهالطريقه .
ودهــــــا لو تقـــــــدر تألمـــــــه مثـل ما آلمهــــــــــا وجـــــــرحهــــــا بهاللحظه .
ودهــا لو تقـدر تمسح هالنـظره الواثقه من ويـهه .
شدت بإيدها على الرمـل بقــربها .., وبغيــــــــــظ واهي تحس بسـخريته , واستهزاءه ..
ما كانت تعابيرها واضحـه له , لكن أنتبـه لحـركة أيدها اللي شدت على الرمــال .
وتــوه بيـــــــــرفع عيــنه ..
سمع صــــــــوت مغتاظ يطـلع من أعماق حنجـرتها ..
من غيـــــــر شعور منهــــــــا , وبتلقائيـــــــــه , وفي بالها بس فكــره وحده ..
إنها تشــــــيل نظرة الثقـــــــــه اللي بويهـــــــــــه , وإنها تألمه مثــــــــل ما آلمـــــــها .
انطــــــــلقت أيدهــــــا بســـــــرعه , والهدف خده !!
صقــــــــــر بــصدمه , وبســــــــرعة بديــــــهه , مســـــــــــــك كف أيدهــــــــــــا !!
ومسكــــــــــه بقـــــــــــــوه قبل لا يقـــــــرب من ويهه ..
وعيـــــــــــــونه بعيـــــــونها .
كان مصدوم للحظه , وبعدهــــــــــا حس بنفســـــــــه يغلي ..يغلي .
شد على إيدهـــــــــــا بعنف كلما زاد غضبــــــــه
أما أهي فكانت فاقده السيطره على روحهــــــــــا ..وما انتبهت لألم إيدها ولا لهدوءه الغريب والمو مفهـــــــــوم عقب هجــــــومها عليه .
وبدت تقــــــــوله بعنــــــــــــف " لا تتطـــــــــــنز علي..لا تتطــــــــــــنز "
حـــــــاولت تسحــــــــب أيدها , لكنـــــــــه شاد عليـــــــــها .
وبعـــــــدها ما اهتمت ..
وكمـــــــــلت تقـــــــــــوله بغضب " أكــــــــــــــرهـ.. " انقطعــــــــت كلمتهــــا بألم " آ آ آ آ "
لأنه صقــر شد عليها بقســــــــــوه , واهو مو حــــاس بعمـــــــــــــره .
حــاولت تشــد أيدهـــــــــا للمره الثانيـــــه لكن حست إنها إن شدت أكثــر راح ينخلع كفــها .
ما كانت قادره تشـوف تعابير ويهه , ولا عيـــــــونه .
لأنه لو شافتهم جان سكــرت حلجــها ولا تكـــــــــــلمت .
اما اهو فكان غاضب بدرجــــــه مو طبيـــــــعيه ..
وتكلـــم من بيــن أسنانه " كنتي تبـيــــــــــن تطقيـــني كـــــــــــــف !!!! "
وكمــــل بعنــــــــــــف " أخــــــــر مره تمديـــــــــــن إيدج علي , والله إن رفعتي صبعج بويهي مره ثانيــــــــه لا تلوميـــــــن إلا نفســــــــج وقد أعذر من أنذر "
ردت بعنــــــف مع أنه إيدها بتذبحهـــــــــا من ضغطه "أدامـــــــــــها أخــــــــر مره ياليتنــــــــــي قدرت أطقـــــــــك هالكف عيـــــــل , عشان ما تتطـــــــــنز علي مره ثانيه "
كان وده يذبحها على اسلوبها لكن رده كان ضغط أكبر على كفها..
من بيــن أسنـــــــانه قال بغضب " هذا رايـــــــــــج فيــــــــــــيني , إني تافـــــــــــه لدرجــــــــة أتطــــــــــــنز بموضوع مهــــــــــم مثــــــــــــل الزواااااااااااااج !! ولا شايفتني مو ريال ما أعرف أثمــن كلامي .... لهالدرجـــــــــه أنا طايح من عيــــــــــــنج؟!! "
شد على إيدهــــــــــــا بعنف ..
ما قدرت تسكت أكثــر من جذي وتحارب الألم .
لأنها إن إسكتت أكثـر ما تستبعد إنه عظاهما تتهشم بإيده .
وقالت بألم " صقـــــــــر إيدي ..إيدي ......قاعد تعـــــــــورني هدني ..هدنـــــــــي"
شد أكثــــــــــر .
" آ ه ه ه ه ه "
وفجأه إرتخـــــــــــت إيده عن كفـــــــها ورمــــــــــى إيدها رمي .
شـاف حركتها التلقائيـــــــه بفــرك مكــــــــان الألم ..عشان يرجع الدم ..
ما كان منتبــــــــه أنه ماسك إيدها , أو إنه ماسكها بعنـــــــــــــــف ..
تعوذ من إبليس ..
أستغفــــــــــر الله يا رب !
زينه بدت تتنفـــــــــس بعمــــــق .
دموعها قاعده تهدد بالسقـــــــــوط ..واهي تفـــــــــرك إيدهـــــا .
شفايفـــــــــها قاعده ترتجـــــــف .
فجأه دخــــــــل كلامه عقـــــــلها !!
ونســـــــت ألم إيدهــــــــــا .
اهو جاد !! جاد بطلبــــــــــه .
قال بصـرامه وجفــاف " ما أحب إني أصدمــج لكن العرض كان حقيقي "
ما كانت تدري بشـــــــنو تفكــــــــــر ؟!
شلون تتصـــــــــرف ..
يبي يتــــــزوجهــــــا ..
اهو .!!
شـــــــــلون !
ما تقـــــــدر تتزوجـــــــــه , راح ينفضـــــــح كل شي ما تقـــدر .
بس اهو حلــــــمها .!
اهي تحبـــــــــــه ..إن تزوجــته معناتـــــــه ما راح يتزوج غيرها ..
لأ ..لأ ..
لما ألحيــــــــن ذكرى إذلاله لها حيـــــــه بذاكرتــــــــــها .
كمــــــل اهو " أبي أتزوجج وانا أعني كل كلمه من كلامي , مهـــــــــــرج بيكــــــــون قطعة أرض "
سمع النفــــــــــــس العميق اللي خذتـــــــــــــه واللي بيــــــــــن صدمتـــــــها ..
واهو إستانس بهالشــــــــــي .
حس بالرضـــــا أنه عرف الشي اللي معقـــــــول يجذب إنتباهها ..
" بأبنيها لج خلال الزواج , كل شي تبيـــــنه بيتنفذ لج طبعــاً بحدود المعقـــــــــول , بس إنتي وافقي ! "
ما تصدق اللي قاعده تسمـــعه .
تحس كــأنها بحــلم مو عـــلم .
قالت بعدم فهم " ليــش ؟ "
سـرعة بديهــته أنقذته ..هالمره بعــــــــــــد !
رفع حاجب على سؤالها " ليش ..؟ عشان أفتك من حنـة منيره اللي تبيني أتزوج ! "
ما ردت بالرفض ..هذا شي إيجابي ..
ما رفعت إيدها للمره الثانيه , وهذا شي إيجابي ثاني .
أسترخى شويه أنه الرفض ما جا مباشره ..
أما إهي فشدت على شالها بقــوه ..مو هذا الرد اللي تبي تسمعه .
بس هذي الحقيقه ..
وقالت بصـوت فيه برود " اشمعنى أنا ؟ "
ليش إنتي هالسؤال اللي أسأله نفسي من سنين طويله ..
شمعنى إنتي !
إبتسم بسخريه " لأنه منيره تحبج , وإنتي ..على ظني ..تعزينها , فما راح تصير بينكم سوالف الخاله ومرة الولد "
مو هذي الإجابات اللي تبيها ..
شتبيــــنه يقول (أحبج ) ..
بس إنتي تدرين أنه ما يحبج من زمــــــــــــان .
المفروض أرفضـــــــــــه ..
رفضيــــــــــــــه يا زيـــــــــــــنه ..قولي له (لأ ) ما أبيـــك .
مـــــــل من هالأسئله اللي قاعده تسألها , وخايف إنه الإجابات ما تكون مناسبه ويفضح روحــه ..
والأهم إنه ما يبيــن لها إنه ميـــت عليها ..
حاس بالتـــــــرقب , بالتــــــــوتر يبي يعـــرف ردها .
لكن خبـرة السنين علمته إنه ما يبيـــــــــن هالأحاسيـــس ..
فسألها بصوت ملول " ها شقلـــــتي ؟ "
الترقـــــــــــب كان قاعد يزيد من نبضات صدره .
يعمقهـــا ..
يبي يعرف الإجابه , وألحيــــــــــــن ..
هــزت راسها بالــرفض , لكن لسانها عجــز عن نطق الكلــمه ..
وعوض عن الرفض نطق لســانها بجمله مختلفه " أحتاج أفكــــر "
طلع نفســه اللي كان كاتمه من غير لا يحس ..
ما رفضت ..
لو اهي ما تــبيــــــــك كلياً جان رفضت .
لكن يظن أنه مهرها مغري وايد .
اهو يتمنى هالشي ..
قال بصوت بارد " جم الوقت اللي تحتاجينه للتفكير ؟ "
تفاجأت اهي من روحها ومن ردهـــــــا .
اهي المفروض ترفض ..
بس قلبـــــــــها مو مطــاوعـها واهي حاسه إنها ضعيفــــــــه وايد .
ردت بعجــز " ما أدري " وردت كررت الكلام " ما أدري "
شد على أسنانه بغضـــــــــــب حاد .
يبي يعــرف الإجابه قريب ..
يبي يهـــــزها ويقــــــــول لها ردي ألحيـــــــــــــن , قـــــــولي إي موافقـــــــه .
قالها بصـوت صارم " راح أنتظر الإجابه بنهاية هالعطله , فكـــري عدل "
راح يقـــــعد طول هالفتـــــــره اهني بالشــــــــاليهات !
خافــــــــــت من وجـــــــوده حولهـــــــــا , خايفه إنها تضعــــف ..أكثر مما اهي ضعيـــفه .
شــافته واهــو يعطيــها ظهــره ..شافته يـــروح عنــــــــها .
تابعت كل خطــوه من خطواته ..
أبي أتزوجج ..
غمضـــــــــت عيــنها , أبي أتزوجج .

علي :


كان متــــــــوتر وبقــــوه .
إبراهيم لما ألحيـــــن ما دخــــــل المستشفى .
واهو بدى يحاتي .
يحس من واجبه كصديــــــــــق ..إنه يجبـــــــــره جبـــــــر على دخــــــول المستشفى .
فرضـاً الورم كان خبيـــــــث ..شــلون يعني .
كان قاعد بالمطعم ينتـظر إبراهيم , وقاعد يطقطق الأرض بريله ..بتوتر واضــــــح .
دخـــــل إبراهيم ..انتبــــــه له علي ..ورفع إيده بترحيـــب ..وتنبــيه لوجوده .
قرب إبراهيم بإبتســــــامه وأول ما وصـــل " هـــــــــاااا عليــوي , أشوف صاير كريم وتعزم على العشى , ما كو اليوم كراج "
أشلون أقدر أشتغــــل والعقـــــــل معاك .!
قال علي بإبتسامه مغتصبــه " لا ما في اليوم "
ضحـــــــك إبراهيم " غيب يا قطو إلعـــــــب يا فــــــار "
علي ما كان فيه ضحكــه كلش , ومو عارف من وين إبراهيم له نفسيــــــه للضحــك .
سكــــــــت إبراهيم وتأمـــل ويه علي ..
بس ما تكـــلم ..يه الجرسون وبإيده المنيـــو ..
قرا بســــــــرعه المنيــو وقرر ..وقال طلــبه , وبعده علي قال طلــبه .
سلم المنيــو بإبتسامه للجرسون .
وانتقــل نظــره لويــه علي , اللي كان واضح عليــه الضيــق .
تنهـــــــــد وقال " عليــــــــوي إشفيــــــــك ؟"
رفع علي راســــــــه بضيــــق وقال "بو خليــــل روح للمستشفى .."
تغيـــــــرت ملامح إبراهيم وقال " علي ما راح نـــرد لهالموضوع , لا تخليني أندم إني إتصلــت عليك وقلت لك عن الموضوع , إذا كنت بتتكلم عن المستشفى فبقــوم وماني متعشي "
علي تضايق بعد هالكلمه ..يا ليـــــــــتك ما قلت لي ..
يا ليتك ما حسستني بهالمسؤوليه ..
وبكل جديـــــــــه قال له علي " إنت تدري خطورة إهمالــــــك ..إبراهيم إن ما تصــرفت بأعلم صقــر يتصــرف معاك "
إلتقت عيــــــــون إبراهيم بعيــون علي وقال بجديـــــه " لأ يا علي ..لا أحد يدري بالموضوع , أنا قلت لك إني بدخـــل عقـب العطله ..بعدي ما علمــــــــت أمي "
بضيـــــــــــق قال علي " إبراهيم , صقـــر إن عرف .."
قاطعه إبراهيم وقال " علي ..علي صقــر عنده مسؤوليات الدنيـا , كفايه عليه أبوه " وبإبتسامه قال" وإن عرف بيدخلني المستشفى غصب طيــب وبيعنــــــــــد.." تنهـــــــد وقال بضيق " وأنا بعدي ما علمت أمي , صدقني بأدخـــل المستشفى , بس باخذ البنات للشاليه عند صقـر , وبنقضي عطلة اليوم الوطني والتحرير وبعدها برجع " وكمــل " أنا علمت أم البنات , وبقــت أمي "
رفع إبراهيم راسـه وقال " اوعدني إنك ما تعلم أحد "
علي سكـــــــت ..
إبراهيم أصــر وقال " أوعدني ! "
ما يقدر يوعــده واهو يحــس أنه لازم يتكــلم ..
بس بإستسلام قال بهمس " أوعدك "
إبتســــــم إبراهيم وقال " مشكــور يا علي ..ما راح انساها لك "
علي ما كان راضي عن هالوعـــد وبعدها قال " بس إن تأخـرت لحظه وحده عقب العطله , بأتكـــلم "
قال إبراهيم " وأنا محللك إن تكلمت حزتها "
سكــت علي بعد هالحوار , واهو مو متطمــن , ومو عاجبـــه .
وكان بين شيـــين إنه يخلف بالوعــد أو يستمــر فيه .
بدوا يتكــلمون بمواضيع عامه ..مختلفه
لكن علي ما كان بالمزاج ..
كانوا قاعديــن يشـربون القهــوه .
لما رن المنبــه بتليفـون علي !
قال علي بجديـــــه " لازم أروح ألحيــن "
قال إبراهيم " وين ..وين !! تو الناس ؟؟ "
أشـر علي للجرسون ..عشان الفاتوره ..
إبتسم إبتسامه باهته " الكــراج "
ضحـــــــــك إبراهيم بانطلاقه ..
وبعدها قال " مو تــوك تقـول ما كو دوام "
إبتســـم علي ..لما شـاف ضحكة إبراهيم , وقال بقلبــه ( الله لا يحرمنا من هالضحكــه )
وبعدها قال " واهو يمــر يوم من غيــر دوام "


صقــــر :


قلت لها ..
راح توافق ولا ما راح توافق ؟
كم يوم لازم انطر على ما اعرف رايها ؟!
ما مانعت صح !
ما رفضته !
ما قالت ما أبيــــــــك !
ليش يا ترى ؟
عشان المهــــر المغري ..ما أكو غيــره .
ابتســــــــم بسخـــــــريه .
غمض عيــنه , وإختفت إبتسامته بلحظتها
كان متوقع الأسوأ , كان يظن إنها راح تتطـــنز عليـــــه لأنه يبيــها .
لكن الغريب إنه ما سوت هالشي ..ولا كلمـــته ببرود .
كان يظن انها بتتكبـر عليه ..تعطيــه نظره متكبـــره .
لكن قالت إنها بتفكــــــــر .
كان منسدح بفراش ولد خاله ..
قلب على جنبه اليميــــن .
حتى لو إرفضت راح يمنعها من الزواج .
ما في داعي تتزوج أدامها ما تبيـــــــــه !
ما راح يمــر بهالتجربه مره ثانيه .
اهو ما يحبها بس يبيها وما راح يخلي أحد غيره ياخذها .
فواز ..
ظهـــــــره بدى ينقـــــــــزه , واحتاج بهاللحظه سيجـــــــــاره ..
كانت لفواز قبلي !
قام من الفراش ..
لبس جينزه وبلوزته ..خذا موبايله ..ما راح يقدر ينام على الرغم من تعبــــــــــه .
اهو بالوقت الحالي حاس بغثيان فظيع ..
قبل لا يتزوجهــا لازم يتخطى هالفكــره .
لازم ينسى ..
اهو أكبر وأنضح من جذي !
راح للحمـــــــام وغســـل ويهه عدة مرات ..وبإيده المبلوله رجع شعــره الكثيف للخلف عدة مرات ..ما اهتم للبـــرد
انسى إنها تزوجت رفيجك .
انسى ..
انسى ..
طلع من الغرفه بعد ما سحب الجاكيـت وراح للمطبخ تحت ..طلع له سفن أب من الثلاجــه ..عشان يخفف الغثيان شوي .
راح أظلمـــها .
أبيـــــــــــها بس راح أظلــمها .
أناني ..وإن صار أناني !
رفع السفن لشفـــايفه , كان قاعد يشربه بقهــــر .
اهي تــزوجـــت رفيــجي ..هه رفيجي
وانا قعدت أيام , أشهــر مو عارف نفســي من القهــر والغيــره ..ميــــــــــنون , صــــرت مينون
كرهــت نفسي ورفيجي , وكــــــرهتها واحتقـــــــرتها !
لما ألحيــن أحتقرها ..
من الأشياء اللي ما راح يسامحها عليها إنه هالمشكله خلته يلجأ لأبوه .. خلتــه مديـــــن لأبوه واهو اللي عمره ما كان مدين له بشي .
شــــرب من السفـــن .
يحس بكل جسمــه مرهق بس عقله ما يسمح له ينام .
راح أظلــمها بس ما عاد فيـــه يقاوم رغبته بأنها تكون له ..
هذا واهو يعتز بنفســـه وبقــوته ..
ما راح يسامحها لأنها خلت نظرته عن نفســـه تنـزل أكثــر .
رفع السـفن لشفايفه لكن اكتشـــف خلو العبوه ..ضغط عليــــــــها بتعمد لأفراغ الغضــب ..
راح ياخذها , بيتزوجــها وبتصيـــر له , وما راح يظلمها .
راح يثبــــت لنفســـــــه ولها , هالعطله على الأقل إنه يقدر ينسى للحظات إنها خذت رفيـجه ..
راح يتعامل معاها مثل ما كان يعاملها قبل ما تصيــر خايــنه .
ضحك بسخــريه من نفســــه .
رمى العلبـــــه بالزباله ..
ما راح يظلمها !! وآخر شي يقــول عنها خاينه .
اهو يقدر يترفع عن الماضي .
يقدر .
فتح باب الشــاليه ..وصفقـه بقـــوه ..

وبنفـــس اللحظه :
زيــــنه :

شلون صار هالشي ؟ شلوووووون
صقر !! صقر تقدم لي .!! ..أناااااا .
تحس مهي قادره تتحـــــــرك من كثـر ما قلبها قاعد يطق وبقــوه !
ما توقعت إنه هالشي بيصير لها ..
لما ألحين تحس روحها مبهوره !
نفسها مخطوف ..
تكلمت معاه واهي مو مستوعبه .
إسئلت بس عقلها ما كان حاضر إميــه بالإميه .
كان قاعد يتكلم معاها بجديـــه , هــزت راسها بصدمه .
يبيني أنا بالذات .
بعد سنين واهي مو متوقعه أبد إنه يفكر فيها , أو تكون له بيوم من الأيام .
كانت فاقده الأمـــــل كلياً ..حتى بعد ما اكتشفت انها لازالت تحبه ما كانت متصوره تكون له .
وبلحــظه صار عندها فرصه .
يا ربي شكثــــــــــــر احبه , أحبه وهذي فرصتي الوحيده ..تدري إن ارفضت صقر ما أكو أمل يتقدم لها مره ثانيه .
ضايعه ..ضايعه .
أ ه ه ه ه ه ه ه ه شكثر ودها توافق , ودها تتجرأ على هالكلمه بس خايفه .
ودها لو اتقول اي موافقه , أحبــــــــــــــك
المايه يت ..لأنه الموجه بدت تداعب اصابعها ألحين .
دموعها لازالت تنزل على خدها بيأس , عضت شفايفها ..صايره أم دميعه .
قربت إيدها من قدمها وبدت تدلك أصابع قدمها بموج البحر ..
وشعرها مال على كتفها اليمين ..
أحبه ..أحبه .
بس اللي سواه فيني ! اللي صار فيني !
يتنسي ! امسحه من ذاكرتي ..وكل اللي اشهدوا على الموقف شنو بيقولون .
أه ه ه قلبي يعورني , محتاره بين قلبي وكرامتي .
أبي اتزوجج .
كان من صجه ..يبيني زوجتــه وأم عيــاله .
أنا ..أنا مو غيري .
صـار ويهها حار من الخجـــــــــل , بعد هالفكره .
زادت من الضغط على شفايفها ..
أنزيــن إن تزوجته شلون بعيش معاه وأنا أدري ما يحبني , وأسبابه للزواج مني عمليه عشان منيــره .
طول عمـــره ما راح يحبني ..هل راح اقدر اعيش وأنا أدري بهالشي ..
شلون راح أثق فيــه .
زادت دموعها وحست بالضعف أكثـر ..أحبه ..أموت عليــــــه .
وحبي من طرف واحد
بكل بساطه وبكم يوم نسف تمثال الكره الغبي اللي بنيـــته بالسنين الأخيره .
راح تقدر تعيش معاه جذي ولا لأ ؟ راح تقدر تعيش واهي تحبه واهو لأ ؟
رجفت ..
زواجهم بيكون حقيقي ! يعني بتصير مرته ..مرته ..رجفت أكثر بخوف .
راح ترفضه , خلاص بس راح ترفض .
إن عرف عني شنو بتكون ردة فعله .
أهو قاسي ..وساخر شنو بيقول , شنو بتصير ردة فعله ! شنو بيظن .
ما راح يفهم !!
بس اهو راح يحميني من الناس كلها , قوته , صرامته , راح يحميني أنا واثقه ومتأكده من هالشي ..إلا من نفسه
اهي ما تقدر تحمي نفسها منه ومن حبها له .
بس مهـــــرها !
مهرها مغري وايد ..
أرض , بتكون هالأرض سندها , راح تحميها بالمستقبل .
راح أوافق ..
بس أنا ما أقدر أعيش وانا أحبه وأدري أنه ما راح يحبني ..راح أموت شوي شوي وببطىء .
راح أرفضه ..
اي راح ارفضه .. اهو قاسي إن عرف إني أحبه راح يعذبني , ويتمسخر علي , ويتطنز ..
بس إن رفضته , وتزوج غيري ..وأنا ألحين أدري إني أحبه ..راح أموت من الغيره .
خلاص راح اتزوجه , حتى لو ما يحبني راح يكون عندي ارض ..ضمان .
اي تتزوجه عشان الضمان , حالتها ألحيـن مو حاله , قاعده عندهم لا لها صفــه , ولا اهم ملزوميـن فيني ..
بس ..
بس ما أقدر أتزوجــه .
أووووووووووووووووووووووه ..وبعديــــــن ..
فرغ صبـرها من نفسها ومن أفكارها المتناقضه ..
شافت الموج اللي بدى يبلل أطراف فستانها ما تقدر تفكر بالموضوع ألحيـن , خلاص ..خلاص عقلها بدوامه .
رجفت من برودة الجــــو ..
كلما له ويبــرد .
قامت من مكانها , وشالت حذاءها بإيدها , وبدت تمشي ببطىء للشاليه .
إن أقعدت بهالمكان لمده أطـول راح تجن .
روحها مستنزفــــــــه للغايه ..
بتمسح آثار تعاستها , وبتــرد للشاليه الرئيسي , ما تبي الناس تحس بغيابها .
دخــلت للحمام العلوي ..
إمسحــــــت ريولها ..
وحاولت تمســــــح أثار التراب البسيطه عن الأطراف المبلله من فستانها .
وبعدهـــــا باشـــرت الأهتمام بويهها ..
مســــــــحت الكحــــل السايح ..وجددته بكحــل جديد ..وحطت حمـــــره , ومشطت شعــــرها , عشان يكون كتله وحده ..
ومسكـــــــــــته عنقوص .
جددت عطـــــــرها ..
وطلعــــــــــت برا الشاليــــــه .

رزان :

كانت توهــا داخله لحدود شاليهات جيرانهم ..مشي .
عدت دوانيـــــة الجيران , اللي كانت السيارات فيها كثيــره , كان ودها لو تقــدر تلتفـــت وتشـوف إذا سيارته موجوده ولا لأ ..
تأخــر بالجيـــــــه للشـاليه , ألحيــن اهم صار لهم جم يوم أهني واهو لازال مسافر !
متى راح يرجع من السفـر ..هل راح يلحق عليهم ولا لأ ؟
أصلاً يمكن لما إيي من السفر ما راح يجي لي اهني .
تضايقت من هالفكره .
بعدها إبتسمت لنفســها بسريه , على كلام أمها , منيـره قاعده تدور له بنت للزواج .
إن شاء الله تكون إهي من المرشحات لهالشي .
اهي معجبه فيــه , حتى مع اللي صار بينهم لازالت معجبه فيـه .
سمعت صوت باب ينصفق بقــوه .
وهالشي خلا عيونها تنطلق لجهة الصوت بإنزعاج .
بس بعد ما شافت الخارج استكانت نفسها ..صقر
قلبها بدى يطق وبقوه ..بإثاره
كلما شافته تحس بمعنى الرجوله ..
طوله وعرض أكتافه وملامحه الرجوليه الجذابه
ما كان وسيم .. لكن ريال بكل ما للمعنى من كلمه .
مجرد التفكير انه بنى نفسه بنفسه على صغر سنه يحسس الوحده بالآمان وانه هالشخص يعتمد عليه ..وهذا بحد ذاته ميزه .
وقفت مكانها ..
كانت تبيه ينتبه لوجودها !!
لكن كان واضح عليه الإنشغال ، والغضب !!
ومر عليها مرور الكرام من غير اي نظره ، او لمحه ولا كأنها شي
حست بخيبة امل ...
مشت خطوتين واهي ودها تلتفت عليه تتأكد ان شافها ولا لأ !
بس استحت تسوي حركه مفضوحه بهالطريقه .
كانت على وشك الوصول للشاليه الرئيسي ، لما شافت البنت اللي نغصت عليها فرحتها طالعه من شاليه منيره .
وقفت تتابعها بنظراتها..
تشوف إذا كان فيها زود عن الناس ..ما كان فيها زود .. عاديه
ما تدري ليش يقولون عنها حلوه
بس لولا الأذواق لبارت السلع !!
ردت دققت عليها ..كانت قاعده تمشي سرحانه لما الحين ما انتبهت لوقوفي حتى !
لو ما كانت شايفه صقر يطلع من جهه ثانيه جان شكت انهم كانوا مع بعض ..
فجأه ارفعت زينه راسها ..
لما انتبهت لها ..ولوجودها كسا ملامحها البرود ..
الكره متبادل
لكن اهي لها عذر اكبر بكره هالأنسانه .
زيــنه لما أنتبهت لوجود رزان , وأنها قاعده تنتظرها ..
قالت في نفســها ( هذا اللي كان ناقصني)
بس ما قدرت تتجاهل وتدخـل للشاليه , من غير ما تكلم رزان , خاصه إنها واقفه , كأنها تتنظرها .
وهذا الشي غريب بحد ذاته .
قالت بطريقه ممطوطه " هلا رزاااان ..شلـونج ؟ "
كانت بتحط إيدها على الباب , بعد ما سوت واجبها من وجهة نظرها ..
رزان كان تبي تجس نبض زيــنه ..تبي تختبرها ..!
فقالت بطريقه أستفزازيه " الحمـــــدلله " ...وبعد لحظه صمــت قالت بطريقه أكثـر إستفزازيه " شفـــــــــت صقـــــــر.. "
هذا خلا إيد زيــنه تطـيـح عن الباب , وتلتفت , وعيـــونها مشتعله من الغيظ !
لأنها مو واثقه من نفسها بالنسبه له .
من أول ما أنطقت رزان بإسمه و اهي ودها لو تقطعها تقطيع بأسنانها وبإيدينها .
وتلميح رزان إستفزازي .. كأنها تقــول إنها بخيــر لإنها شافت صقــر ..
ما تحب أحد يطريه , أو ينطق أسمه غيـــــرها إهي ..
خاصه إنها عارفه الماضي بين رزان وصقـــر .
ولأنها خايفه إن شاف اهتمام رزان راح يصـرف النظـر عنها , خاصه إنه ما تقدم لها عن حــب .
على الرغم من عدم منطقية هالفكره ..إلا إنها بهاللحظه كان قمه بالمنطقيه بالنسبــه لزيـنه !!
فقالت بنبـره فيها حده " لا أحد يسمعـــج تتكلــميــن جذي ويظن ظن السو "
ردت رزان بإستغراب مستفـز " بس إنتي ما خليتيــني أكمـل كلامي !! "
تكتفـــت زيـــنه , واهي تشـــد الشال عليــها ..
وقالت ببرود " يعني شنو كنتي بتقـولين .."
قاطعتها رزان وقالت بحلاوه " كنت بأقول شفت صقـر !!..متى جا من السفــر .. منيـــره كانت تحاتيه !..مو عشاني مثـل ما إنتي متصـوره "
إرتخـــت إيد زيــنه شـويه عن الشال ..
إرتخت زمـة شفايفها ..
وكمـــلت رزان بإستفزاز " لكن ردة فعلج غريبــــه ! ..وايد حاده .." وقالت بإستفسار مستفز "حتى ما خليتيني أكمــل كلامي ! "
زيــنه للحظــــــه ما اعرفــــــــت شتقـــول ..
ويهها صـــار أحمـر , واحمدت ربها على الإضاءه الخفيفه ..
معقــــــوله أنا لهالدرجه مو قادره اتحكم بتصرفاتي ..لما ينطرى أسمــه ..
بس قدرت تقـــول ببرود " ســوري ..بس يمكن ردة فعلي صـارت حاده ..لأنه ذاكرتي قــويه "
رزان أفهمــــــــــت القصد ..
زيــنه قاعده تلمــــــــح على الإعجاب اللي كان بينها وبين صقــر بسنه من السنين ..
واللي زينه اهدمتــــــــه بالمهــــــــد ..من غيرتها !!
فأكتست ملامحها بالحده ..وراحت التسليه والإستفزاز ..
وقالت بجديــــــــه " وأنا إستغرابي من تصرفاتج لأنه ذاكرتي أقــوى " وكمــــــــلت " ذاكرتي أقوى بوايد ..يا أرملة فـواز "
خلـــــــــــتها وراحت ..
تاركـــــــــه زيـــــــنه ..اللي ظلـــــــــت واقفــــــــه ..
حســـــــت إنها بوقفـــــــتها وكلامهــــــــــا مع هالـ ..
هالــ ..
هالـ زفــــــــــــــــت ..
نـــــــــــزلت من قيمــــــــــة فواز الله يرحــــــمه .
منــــــــــــو هذي عشان تذكرها إنها كانت زوجـــــــــــة فـواز , وإنها ألحيــن أرملتــه ..!
فــواز اللي كان يحبــها ..اللي ما يستاهــــــــل يحــوش ذكراه أي كلام سيء .
عضــــــت على شفايفها ..
انهـــــــــــــــزت بداخـــــــلها وبقــــــــــوه من هالكلمــــــــــــه
بيـــــــــــنت لهالوقحـــــــــــه غيــــــــرتها ..
أو إنها اقدرت تستشفــــــــــها من كلامها ..
اهي ما فكــرت بفتــره زواجهـــا بصقـر غير بالكره , ولو ما ألتقــت فيه مره ثانيه جان ظلت تظـــــــن إنها تكرهه .
اهي ما خانت زوجهـــــــــا حتى بالتفكيــــــــــر ..
ما يحـــــــق لهالـــمريضه النفسيــــــــه إنها تلمــــــح بهالشي..
ارفعت راسها بعـزة نفـــس , إهي مره حـــــــــــره ..أرمــــــــله ..
لها الحق إنها تغار وتحـــــــــب مثـل ما تبي , ما أحد له كلمه عليها دام إنها ما تعدت حدودها ..وأدام ما أحد درى عنها .
قلبها ملـكها ..
بس ألحيــن خايفه أكثـــر من فكــرة زواجهـــــا منه .
خايفه من نظرة الناس اللي يدرون بالماضي , شنو راح يفكــرون يا ترى ..
راح يظنون إنها كانت تخون زوجها بالتفكير..
لكن ..
لكن إن ما تزوجته بتجــن إن خذا غيرها .
هذا و الزفته بس اذكرت اسمه حست بنــــــــــار حارقه بجوفها , فما بالك لو تزوج ..
شـافت باب الشـاليه الرئيسي ..
وبعــــــزم وإصــرار اضغطت على نفســـــها وادخـــلت للشاليـــــــه , وللحفـله ..
دورت على منال بعيــونها , وراحت اقعدت يمــــــــــــها .

صقـــــــر :

" الله يسلــــــــــمك ..منــوره بوجــودكم "
سكوت من الطرف الثاني بعدهـــــا جا صـوت علي بتوتر واستعجال كأنه بيخلص من هالسؤال عشان يقـول شي ثاني .." شــلون السفــره , عسى استلمت كل الألوان اللي نبيـــــها ؟ "
صقــر حس كأنه قاعد يعيد المكالمه اللي صارت بمطار لندن !
علي سأله نفس السؤال الأخير ..
وجاوب عليه .
ما يعتقد عدة ساعات بتغيير رايه وجوابه .
رد صقــر بهدوء " ما وصـلت البضاعه الكراج ! "
رد علي " اي اي ..إمبـــلا "
سكـــــــوت للمره الثانيــــــه ..
الوضع مو طبيــعي ..
قام صقــر من مقعده بالدوانيــــــــه .
وطــلع ..وبيــــــــده المسباح ..
ولما وقـــــــف برا , قال بقلق " علي شالسالفه ؟! , فيكـــــــم شي ؟! "
علي وده أحد يكلم إبراهيم عشان يدخل المستشفى بســــــرعه , بلا هباله وتأجيــله , خاصه إنه إبراهيم ما يسمع من أحد غيـر صقـر .
بس ما يقدر يكشــف هالمسأله لأنه واعد إبراهيم .
ما يبي يحسس صقـر بشي ..بس أهو يحس بمسؤوليه كبيره على كتفه ..
فرد بهــــدوء " لا ..ما فينا شي ."
وكمـــــل بجديــــه " صقـر إنت كلمت إبراهيم مؤخــراً "
عقـــد حاجبـــه بــأستغراب " لأ ما كلمــته..ليش السؤال ؟ "
علي كان وده يقــــــــول ..
وده يتكــــــــلم ..ألحيــــــــن فرصتــه ..
صار له من كلــم إبراهيم واهو وده يتكــلم ..وده يشكي ..
يحس الموضوع كاتم على نفســــــــه .
خانقـــــــه .
كلما حاول يشغــل روحــه , رد لعقــله إنه إبراهيم لازم يدخـل المستشفى ..
وبيــأس قال " لا بس إبراهيم .."
سكـــــــت وبعدها بإستسلام تنهــــــــد وقال " إبراهيم يبي اييب بناته عندك الشاليــه مثـل كل سنـــه "
صقــر عقـد حاجبــه ..بإستغراب ..
كل سنـــــــه هذا برنامجهم !
بس ما علق .
رد " أوكي ..ماكو مشـكله "
وكمــل صقــر " علي شالسالفـــه !! , حاس إنه وراك شي ؟ "
يا صقــــــــر لو تدري شكبــر الموضوع اللي عندي ..جان إشسويــت !
بس اللي يهــون السالفه انه الموضوع بس ورمــــه , يمكــــــن تكون ورمه حميـــــده .
يا رب تكــون حميــــــده ..
رد علي " لا ما كو شي ..بس انا قلت أقولك لأنه إبراهيم مشغــول شوي "
ليش ماني مصدقــــــــك يا علي .
ليش حاس إنه وراك سالفه وجايده , مو هيـــنه ..
قال " خلاص أوكي .." وكمـــــــل كلامه " تعالـــــوا اقضوا اليوم الوطني معانا"
إبتســــــم علي إبتسامه باهتـــه ..
اهو بيكون اهناك عشان يتابع إبراهيم , ويشوف تحركــاته ..
لأنه إبراهيم دايماً يكون بدوريه قريبه من الشاليهات وبمكان مسيرات اليوم الوطني والتحرير ..بحكم وظيفته..عشان بناته يكونون عند صقــر .
ويبي يشوف تأثير هالورمه على إيده ..
ويقــرر إذا يقـول حق صقـر ولا لأ .
فقال " إن شاء الله راح أحاول أقنعهــــم "
قبل لا ينتــهي الإتصــال قال صقــر بهدوء " علي إذا كنت تبي شي لا يردك إلا لسانك "
بضيــق قال علي " أدري ..أدري إنك ما راح تقصــر "
انتهى الإتصــــــال وصقــر ما كان متطمـــن ..
شنو الشي اليديد ألحيـــــــن !؟
شالمشكـــله !
ماله خلــــــق يرجع للدوانيــــــه وللرياييل ..إرهاقه زايد ..
يبي يقـــــــــــل روحــــــــه بأي داهيـــــــه يمكن ينام .
أبي أدخـــــــــن ..أبي أدخـــــــــــن .
أفففففففففففف ممتاز طلعت مدمــــــــن على التدخيـــــــن أكثــر مما كنت متصـور ..
إنفــتح باب الدوانيــه وراه , خلاه يلتفـــت ..
خاله زيد طل من الباب وقال " صقــر باجــر بأمشي البنات بالمركب , أنا محذر على الشباب لأحد ياخذه "
رد صقـر " تم "

بدريــــه :

قاعده تلــــــون مع بناتها .
تشــــــوفهم وتحـــــــس نفســــــــها بتبجي .
ولما غورقـــــت عيونها .
سمعـــــــــت صــوت أمها " بدريــه تعالي "
فــزت من أعماق أفكارها .
وارفعت راسها لأمهـــا .
حطــت الأقلام وبعدها قالت " يلا بنات رسموا على ما أشوف ماما عوده شنو تبي "
راحــــــت لأمها , اللي أسحبــتها لخارج الغــرفه .
وسكــرت الباب على البنــات , وقالت بنــبره صارمه " ما يصير اللي قاعده تســوينه "
قالت بدريه بنبره ميــته متعبـــــــه " شسويت ألحيــن "
عقدت امها حاجبها بغضـــب وقالت " مو زيـــن اللي قاعده تسـوينه ؟ "
بدريه كان شكلها بقمة الذبلان من أول ما أسمعت الخبـــر ..
وكأنها بأي لحظه راح تبجي .
قالت بنفس الذبول " إشقاعده أسوي ؟ "
صبـــــــرها فرغ من بنتـــــــــها .
فقالت بجديــــــــه " يا بنتي ..يا حبيبتي بناتج يحســــــــون , اهم بعدهم صغار بس يحســــــون , ما يصيـــر جذي " وكمـــــــــلت " شكـــلج ذبلان وحالتج حاله , يا بنتي ديري بالج على نفســــــج , وعلى بناتج وعلى نفسيــاتهم "
أنـــــزلت دمعه من عيــونها وقالت " يمـــه ما أقدر , كلما شفتهم فكــرت إنهم ما يدرون أنه أبوهم .."
واسكتت بخنقـــــــه .
تنهـــــــــدت أم بدريه وقالت " أبوهم ما فيه إلا العافيـــــه إن شاء الله "
قالت برجفــه " يمــه ورم "
خافت أم بدريه من مشاعر بنتــــــــها .
يا خــوفها بس إنه هالقلب متعلق لما ألحيـــن بطليــقها .
ما تبي هالشي لبنتــــــها , ما تبي لبنتها هالشي .
يعني عقـب اللي سواه إبراهيم فيها لما ألحيــن متعلقه فيه
لمـــــــــت بنتــــــــها بهاللحظه , وهذا خلا بنتها تبجـــي بحــــــرقه ..
بدريه خايفــه من المستقبــل .
على بناتها , وعلى روحهــا إن ابراهيم صار فيـه شي .
خايفه من مسؤوليتها .
وبعديـــــن مهما صار بينها وبيــن إبراهيم , فأهو يظل ولد عمها , وعاشت معاه فتره من عمرها .
ما تهون العشره إلا على قليل الأصل .
تحــركوا عن الباب ..
وقالت أمها " أبجـــي ..أبجي يا بدريه , خلي خوفــــــج كله يطلع , طلعي كل اللي بقلبــج "
أم بدريه كانت تبي شي واحد إنه بنتها تطلع مشاعرها على صـورة بكي عشان تقـدر تسترد قوتها لبناتها .

نــــــور :

سكـــــرت موبايلهــــا بذهـــن شارد .
زياد صاير مو طبيــعي , في شي مضيق صدره , في شي خاشه عنـــها , وماني عارفــــــــه شنــو ؟!
يا رب إســــتر ..
يا رب إستــــر ..
سمعت صـوت إختها يقـول لها " نور مضايقج شي ؟ "
هــزت راسها بالنفــي وقالت " لا أبد ..ما فيني شي "
ورد فكــرها على طريقة زيــاد بالكلام ..الغريبه معاها هالأيام ..
فجــأه قالت لولوه " نور تذكـــرين إبراهيم ؟! "
جذب هالسؤال أنتباه نور من أفكارها ..
وقـالت بإستغراب , وجهـــل " إبراهيم ...أي إبراهيم ؟ "
إكتسى ويــــه أختها بالخجـــل .
مما أثار إستغراب نور أكثــــر , وخلاها تركــــــز على إختها الكبيـــره بصـوره أكبــر .
ردت لولوه " إبراهيم اللي تقدم لي من سنيــــن , وأبوي رده لأنه ..لأنه مو من مواخيذنا "
ياما أبوهم رد رياييل يتقــدمون لهم وكله لنفـــــــس السبب ..
هالريال ما يصلح ..مو من مواخيذنا !
و لولوه اللي كلتهـــــا , عمرها راح..وخطابها بدوا يقــلون ..
و لازال ابوهم يرفض ويرد باللي يتقدمون .
اهي افلتت من الموضوع لأنه ابو زياد صديق ابوها , ومعارف من سنين .
ردت ركزت على الموضوع المطروح .
وقالت " لا ما اذكر ..بس ليش تسألين ؟ "
اكتسى وجه لولوه بالحالميه
حست نور بالقلق من هالتعبير .
مو ناقصها تحاتي تصرفات اختها ..اللي تجاهلت سؤالها ..
مما اضطرها انها تعيده " ليش تسإلين ..شفيه هذا ابراهيم "
التفتت لولوه بشقاوه على نور وقالت " تخيلي حتى بعد ما ارفضه ابوي ظل متعلق فيني "
ارتفعت حواجب نور بصدمه " شالكلام يا لولو ؟ وانت ..انت اشدراج ؟ "
الحالميه ردت لوجه لولو ..
اللي قالت " بقولج شي يا نور بس ما ابيج تعلميــــــن احد "
يا اهي تكــــــــــره هالكلمـــــــه !!
بس قالت " قولي "
استلقت على الفراش واهي تقول برومانسيه " تخيلي يا نور ..كل يوم يوقف قبال المدرسه , ينطرني ادخــل ..يتابعني بعيونه..يحرك راسه بتحيه لي ..يبتسم لي "
إبتسمت واهي مو منتبه لصدمة نور " تزوج وتطلق وبعده على حاله متعلق فيني حيـــــــل " وكمــلت " مع إنه أبوي رفضه بس لازال يحبني "
قالت نور " شالكلام يا لولوه ؟ إحنا ما تربينا على جذي ..تلاقينه قاعد يلعب .."
لولو واضح عليها تعكــر المزاج وقالت " لو كان يلعب جان ما تقدم لي "
ردت نور بمنطقيه " حتى لو كان متقدم لج , إشدراج إنه لما ألحين معجب فيج , ما تقدرين تحكمين بس من نظرات ومجاملات "
قامـــت لولوه , وراحت للدرج قرب فراشــها , وافتحت أول درج ..
وبعدها طلعت دفتر ..واخرجت من الدفتر ..كرت ..و ورده ..
وراحت بعزم لإختها وقالت " إقري .."
نور شافت أيد أختها , وقالت " شنو هذا ؟ "
قالت لولوه " إقري , عشان تعرفين إني ما أبني كلامي على خيالات "
خذت نور الكرت , وتركت الورده ..
وقرات بعد تردد ..


وش يقول اللي تعود يلتقيك


يوم عمره مالقى عقبك غلا


ماقدر في بعدك إلا يحتريك


وماعرف في غيبتك غير الوله


كم تمنى بالوفا لو يحتويك


في خفوق بأصدق الود امتلا


لوبيدينه بس يقدريجيك


مايحول الوقت دونه والملا


قالت نور بتوتر " هذي منه ؟ "
خذت لولوه الكرت من إيد نور , وهــزت راسها بثقــه " إي منـــه " وقربت الجوريه اللي أصابها التيبس والذبلان من خدها وقالت " وهذي بعد منه "
نور كانت مبهوره , تحاول تتذكر هالإبراهبم مهي قادره .
قالت بخـوف " لولوه إن درى أبوي عن السالفـــــه .."
غيمـــــــت عيــون لولوه بتمرد " خليــــــــه يدري , خليــــــــه يعـــرف إني أنثـــى , لي حق إني أحب وإني أنحــــــــب , أبوي مو قاعد يفهــــــــم ..أنا قاعده أكبــر ما أصغـــر واهو لازال يرفض لأسباب مو واقعيـــــــه , خليــــــــه يفهــــــــم يا نور "
قالت نــور بهدوء " أبوي يحبــج ! "
قالت لولوه " اللي يحــــــب يفهم مشاعر اللي يحبـــــــه ..أنا أبي أكون زوجـــه , أبي أكون أم ..أبوي قاعد يرفض الواحد ورى الثاني ..وليش ؟! " خــــــــــذت نفــــــس عميق وقالت " وبما اني مو قادره أصيــر أي وحده منهــم , فأبي أعــرف إنه في ريال معجب فيني ويحبني "
حســــــت نور بالتعاطف مع أختها , لكن قالت " مو بهالطريقه يا لولوه "
راحت لولوه للدرج وقالت " وليــش في طريقه ثانيـــــــه "
انمحـــى التعاطــــــــف من نور اللي قامـــت بغضب ..وقالت " لولوه عن التهـــــــــور إنتي بجذي مو قاعده تعانديـــن ابوي , إنتي قاعده تعانديــن روحج "
لفت عليــــــــها لولوه بقــوه شخصيـــــه " لا تحرميني من إني أفرح بحب ريال لي "
وإرفعـــــــت الكرت والورده بويــه أختهــــــــــا " إتظنيــــــن اني رديـــــت على هالهدايـــــا .." لما ما تلقت رد قالت " لا تطمني , أنا أعرف حدودي "
لفت عن أختها وحطت الكــرت والورده بالدرج وقالت وظهــرها لأختها " أنا ما عمري رديــــــت عليـه , أو حتى إبتســــــــمت له و ألحيــــــن تفضلي من غير مطــرود "
نور قالت بطريقه أهدى " لولوه .."
بضيـــــــق قالت لولوه " لو سمحتي نور تفضلي من غير مطرود "

زيـــــاد :

كان حاس بضيقــــــها القــوي ..بس مو عارف شيقــول ..!!
يصير يقــول نور ..أبوي يبيني أتزوج غيـــــــرج ؟!
وإيي على فكــره يا نــور أنا قلت له أنه يتصــل عليــها ويشــوف ردة فعلها .
أهو متطــمن من ناحية زيـنه ومن رفضها ..
متأكد إنه أبوه ما تكــــــــلم مع زيــنه ..بس يتمنى انه ابوه يتكلم ويخلص من هالسالفه
وده يرتاح من هالهم , والضيق .
بيتـــــــــهم جوه مشحـــــــون , أمـــه عصبيـــــــه , وأبوه بس يخطط شلون يقنع زيــنه تاخــذه .
بس لو يقـــــــدر يعـــــــرف شنو سبب تصرفات أبوه ..
شمعنى زيـــــنه ؟؟
وليــــــــــش مصمم على هالشي .
قام من مكــانه وقرر يروح لأبوه اللي بهالوقت قاعد قبال التليفزيون .
لما قعد بقــرب ابوه .
قال بهدوء " يبـا ممكــن أتكـلم معاك بموضوع ؟ "
لف عبدالعزيز على ولده , وبعدها قال " أي موضوع ؟ "
بكل جديــه قال " موضوع زواجي من زيـنه .."
لما سمع الموضوع تجــاهل ولده وقال " ما في شي نتكلم فيــه , أنا بعدي ما تكلمت مع البنت "
تمــالك زيـاد نفســـه .
أبوه ما في باله شي غيــر أنه يزوجــه من زيـنه , أي موضوع ثاني غير قابل للنقـاش .
لا مشاعره , ولا مشاعر خطيبـته
قال بهدوء للمره الثانيــه " يــبا أنا وافقت إني أتزوجهـــا , وقلت لك هالشي من قبــل ..لازم أعرف ليش مهم إني اتزوجها ؟! "
لف عليــه أبوه وقال " عشان أخـــوك "
بتحــوشه سكــته قلبيـــــــه من هالأجابات غير الواضحه ..
وقال مره ثانيـه " أشفيـــه أخوي الله يرحمه , واللي يخليني مضطر أخذ مرته "
فجــأه شحــــــــــب ويهه من التفكيـــــــــر ..
مرة فواز ما قط أحمـلت , واهو انعـــــــــزل عقب زواجه ..
ما غير بعض اللحظات اللي يجي له فيها لأمريكا .
يمكن ..
يمكــن فـواز ..
وقال بصـوت فيه فـزغ " لا يكون كان مريض مرض معدي , ونقل هالمرض لمرتــــــــه "
عبدالعزيـــــــز شاف ولده بغضـــب وقال بعصبيـــــه " شالكـــــــــــلام !! وانت على طول نقــزت للتفسيــر الخايس هذا "
ارتاح زياد نسبياً ..
لكن بعدها عصـب من ردة فعل أبوه " يعني أشلون تبيــني أفكــر يــبا إذا ما كنت راضي تقــولي السبــــب بوضوح "
قال أبوه " متى ما تزوجتهـــــــــا قلت لك "
وكمـــــــــل بعصبيه " وألحيـــــــن فارج "
زيــاد بدى يحاتي ..
يمكــــــن كان المفروض يتزوجها ..
يخاف إنه أهو تســرع بالإتصال !!
كله من أبوه ومن اللي مخبيـــــــــه لو يقـــــــوله شنو الموضوع من الأول جان ما تســرع .
إذا المسأله مخليـــــه ابوه جذي متوتر أكيــد السالفـــــــه جايده .
قام من مكـــــــــانه .
اخر همــــــــه نور ..
خايف من المسأله المتعلقه بأخوه .
يمكــــــــن لازم يتصــل على زيــنه ويقــولها إنها تغيير رايها وتوافق عليـــه , ما يقدر يســوي شي ألحيـن .
ليش تســـــــــرع ؟
ليـــــــــــــش .!
عبدالعزيــــــز لما شاف زياد يطــلع ..
ارتخى بقعدتــــــه , شيخه تظن إنه قاعد يظلم ولده لإنه بيزوجه من ارمله لكن اهو الوحيـد اللي يعــرف إنه ما في ظلم بزواجه من هالأرمله بالذات .
طول هالفتــره قاعد يخطط بطريقه يدهـــــــن فيها سيــر أرملة ولده ..
ولما ألحيــــــن مو عارف الطريقه ..
وقاعد يحاول يخلي شيخه مرته تتعــود على الفكــره اللي كلش اهي مو متقبلـــتها .
بس بيمــــر كذا يوم وبيصيــر كل شي تمام .
بيتصـل على زيــنه ويطلب يقابلها

الفجـــر :
زيــنه :

إفتحــــــــــت عيــــنها ..
مو عارفه شنو قومها ..
فجـــأة طـــلعت لها صــورة فواز ..
ومقتطفات من الحلـــم ..أو بالأصــح من الذكـرى ..!
ورجعــــــــت لها الذكـــــــــرى بكـــــــــامل قوتـــــــها ..
الماضي (حفــلة زواجهــــــــا ) :
كانت تـــوهم صــاعديـــــــــن اهي وفـــــــــواز للجنــاح ..
بدت تحـــــــس بالتــــــــــوتر .
ريال غريب ..
مكـــــان غريب ..
وضع غريب عليـــــــــها .
كان متــوتره ..
خايفـــــــــــه ..
وغيـــر سعيــــــده !!
لما حســت بهالشي انهـــــرت روحــــــــها ..
لازم تكونيـــن سعيـــــــده .
لما سكــــر فواز الباب ..كانت بعدها معطيــته ظهــــرها ..
فصخـــت الجاكيـــت الأبيض الساتر اللي لبســته عشان الطريج من القاعه لغرفتهـــم بالفندق .
لما حطـــــت جاكيـــتها على القنفــــــــــه .
كانت حــاسه بسكــوت فـواز ..طول فتــرة خروجهم ..
كان فيه شي غريب , كأنه مرهــق ..
فــواز أول ما دخـــلوا الجنـــــاح راح لقســـــــم غرفة النوم .
تـاركهـــــا واقفه ومصـدومــه .
وقفت متوتره , ما تدري شنو تســـــــــوي ؟
أنا قــــــويه .
أنا أحب زوجي , وأبي انجح بزواجي .
اسمعــــــــت حــركات مو طبيـــــعه بغرفة النــوم ..
خذت جاكيتها مره ثانيـــــه من القنفـــه , وراحت بخطوات متـــردده لغرفة النوم ..
الحركــات قاعده تزيـــــــد ..
شقاعد يســوي فــواز !
لما دخــلت الغـــرفه , شـافت فواز طـــــــايح على الأرض
ويهـــــــــتز اهتزازات مو طبيــــــــــعه ..
وتشنجـــــــات ..
ارجعـــت خطوتيـــن للخـــــــــلف ..
حـــــــــست بفـــــــــــزع ..
خـــــــــوف ..
قالت اسمــــــه بخوف " فواااااااااااااااااز "
ما كو رد طبعاً ..التشنجـــــــــات لازالت موجوده .
بدى يخـــــــرج من فمــــه رغــــــوه ..
" فـــــــــواز إشفيــــــــك شنــو هذا ؟! "
شنـــــــو هذا ؟
شفيـــــــــه !
تلفتت حـــــــــولها ..
من الخــــوف كانت تتكـــــــلم معاه , بس مو فاهمه ..إشفيــــــــه ..
ما عــرفت تتصــــــــرف .
حــاولت تــركز .
اهي ويــن شايفــه هالأعراض من قــبل ؟
شنو المفــروض تســوي .
تتصــل على أحد ..
فجأه تذكــرت مقطع من مسلسل ..قديـــــــم ..صــرع !
هذا صــــــــرع .
بدت تـــــــــدور بعيـــــــونها عن قطعه تقدر تحطها بحــلجه ..
مثـل المسلسل ..
ما لقــــــت شي ..بخـــــــــــوف ..أو ما أقدرت تشــوف شي !
وبدمــــــــــوع تجمــــعت بعيـــــــــنها ..أركضـــــت لقــربه ..جمعـــــــــت أطراف فستان زفافها الأبيــــض على صعــوبه هذا العمــل إلا أنها أقدرت تحطه بفمـــه ..
كانت قاعده بنفـــس المكــــــان مع شخص اهي ما تدري أشفيــــــه .
مو متأكده ..
خايفــــــــه .
بتمـــــــــوت من الفـــــــــزع .
لأنه مو راضي يوقــــــــــف من الحـــــــــركه .
شــلون تتصــرف ..
واهي خايفه تتحـــــــــرك .
بعد ما حطــت فستانها بفمـــــــــه .
لازم أتصـــل على أحد !
حاولت تقــوم واهي ناسيــه الفستان ..
لكنها ردت طاحت على الأرض قربـــه لأنه فستــانها تعـــــــلق بشي ما تدري شنو اهو .
بدت تبجـــــي بانهيــــــــار ..
وتــــــــأن ..
بدت تــــــــرجف ..
لما بدت تهدى تشجنــاته ..وتخف لما توقفت ..
كل اللي صــار كان لمدة ثلاث دقايــــق أو أكثــر بشوي ..
لما وقـــف كليــاً عن الحــركه بدت ترجــع عنـــه , واهي قاعد على الأرض ترجع بمقعدتها للورى مستنده لأيدها ..بخـــوف وعدم فهـم ..
ما أحد قال لها أنه فيــه شي .
واهي قاعده على الأرض وبدون أعتبار لقعدته على الأرض , أو لوجوده كرجل غريب , بدت تفصــــــخ فستانها واهي قاعده على الأرض ..
ما تحــــــــب هالفستـــــــان ..
ما تحـــــــبه .
ظلت على الأرض بعد ما أفصخت فستانها , وبدت تصيـــــــــح بإنهيــار .
بعد ما ضمـــت ركبـــتها ..
بعد ما هدت وطــلعت كل الخــوف ..حست بالأرضيه البارده ..لازم تتعامل مع هالموقف بهــدوء .
لازم تفكــــــر !
لازم تهدى وتفكــــــــــر !
اهي مو زيــــــنه القديـــــمه , اهي زيــنه القويــه , اللي ماراح تسمح لأحد ..أي احد إنه يتشمــــــت فيها , ويشــوف إنها ضعيفه .
أو إنها فاشله .
قامت عن الأرض وراحت لكبـــتها ..لبســـت الملابس اللي حضرتهم لها منيــره .
قربــــت منــه كان واضح عليـــــه النوم العميــق ..
دخـــلت إيدها بخــوف لمخبــاته ..وطلعــت الموبايــل ..
لازم تتصـــــرف .
دورت من بيــــــن الأسماء على اسم أبوه .
إتصـلت من غيـر أي اعتبار للوقــت .
بعد لحظات طويله رد عليها عمها عبدالعزيــز ..
" فـــــــواز اشفيــكم ؟ عسى ما شـــر ؟ "
سكــــــتت وبعديـــــــن قالت بصـوت بارد " أنا زيــنه يا عمي "
" زيــــــــنه !!! "
شـافت فـواز المنسدح على الأرض , حطت إيدها على أنفـــــــه عشان تتأكد إنه ما فيه شي خطر ..
وقالت " فواز حاشتــــه نوبة صـرع "
سكــــت عمها عبدالعزيز وبعديــــن قال " وشــلونه ألحيــن ؟! "
إرجفـــــــت شفايفها بتهديد بالبكـــاء .
يعني اهو في صـرع واهم ما قالوا لها ..
اهي ما تعرف عن هالمرض شي ..ولا شي ..
راح أصيــر قـويه ..أنا قــويه ..
قالت بنفس الصـوت البارد " نايم ..على الأرض ..شنو المفروض أسوي "
قال لها عمها " خليــــــه نايم لا تقــوميــنه "
بعدت الموبايل عن أذنها وسكـــــــرته .
ما تدري ودعــــــته ولا لأ .!
خذت لحــاف , لحفــته فيـــه ..
وإقعـــــــدت على الســرير منهكـــــه القوى .
ما تدري شــلون غفـــت لكن تذكــر لمســــــات حنــونه على خدها , خلــتها تفتح عيـــــــنها وتشـــــــوف وجهه فـواز الحنــــــون .
بس إهي إبتعــدت عن إيده بعنـــــــف .
خلا الحــــــزن يبان بعيــــــونه , وقال بهدوء " أنا أسف "
اهي اقعدت على طول بالفــراش لأنه السدحــــه تحسسها بالضعف ..
أهو قعد على ركبــــــته قبــالها .
" أنا أســــــــف "
وبحــركه مفاجــئه ضم خصــرها , وحط راسها بحضــنها واهو يقول " أســــــف "
وكمل بلهجه صادقه انطلقت من قلبه " أنا أحبــــــــــج والله أحبــــــــــج , وهـــذا عذري الوحيـــــــد "
جســـــــــمها كان متصــلب , إرتخى شـوي .
يحبهــــــــــا , يحبــــــــها .
ما تدري ليش هالكلمه كان لها تأثير السحـــــــــر عليـــــها .
يمكـــــن لأنها تعرف معنى الحــب ..
وتعرف الرفض شنو يسوي بالإنسان .
لأنه توها من مده غير بعيــــــده إنرفضت على إيد الشخص اللي قاعده تحبــــــه .
جدام الناس كلــــــــها .
لأنها عانــــــت ..
كســــــر خاطرها
حطت إيدها على شعــره وبدت تمســده له .
قال بخـــوف " تبيــن تردين لبيــــــــت اهلج "
عشان يتشمتون فيها ..
عشان الكل يضحك عليـــــــها ..
تصـــــــلب جسمها
وقفت حركة إيدها , شـالت إيدها بالكــامل ..
وإبتعــدت إشوي عنــــــــه .
واهو فهـــم هالحــركه فوخــر راســه .
وإبتعــــد عنها .
قالت ببــرود " لأ "
إستبشــــــر ويهه وقال " لأ "
حاول يمســـــكها , بس إبتعــــــــدت , وقالت " لا تقـــرب مني ألحيـــن , لا تلمسني , أنا ما أعرفك "
صج كان واضح عليـــــه خيبــــة الأمل ..
والجــرح , لكنها ما تقــدر تجامــله .
بتاخذ لها وقت على ما تتعود عليـــــه , وعلى واقع إنه خش عليها موضوع مهم ..
ما تقدر ترد لبيتها .!
مو ألحيــــــن على الأقل ما تقــدر .

الحاضـــر :

طلت من دريشــــــــتها ..سكــــــــــون بالمكــــــــان .
ما فيــــــــه احد على الشاطئ .
لفت للساعه اللي على الطاوله بقرب السرير ..
ما نامت إلا نص ساعه ..
اهي نامت بعد صلاة الفجر , وما مر على الصلاة إلا نص ساعه
وبعدها الشمــس ما طلعت .
أنقلت نظرها للبحـــر ..وجمـاله بوقـــت الفجــــر .
ودها تكــون جزء من هالسكيــــــنه .
تبي تطــلع من خنقــــــــة أفكــارها , وخنقة الحلــــــم .
فـــــــواز .
أه ه ه ه ه ه ه يا فــواز !
بســـــــرعه بدلت ملابســـــها , لبست تريننج أحمـــر , وبـلوزه بيضا , وسكارف حطته على رقبتها .
مسكــت شعــرها بطريقه سريعه بأي شباصه موجوده ..
وطـــــــــلعت ..
مشـــــــــت شوي , شوي على الشاطئ ..
تفكـــــــر بحيــاتها مع فـواز .
كانت مجموعه من الأزمات !
اللي قدرت تتغلب عليها معاه ..بس إكبـــرت وايد بهالفتــره .
سنتيـــن من حياتها مروا من حاله لحــاله .
لكن ما تنكـــــــر أنه فــــــواز كان حنون , متفهـــــــم , يحبها من كل قلبــــــه .
وكان حســــــاس .
الجو كان لطيـــــــــــف ..منعش بشهــــــر فبراير .
وقـــفت قبال الماي الرايــح بهالوقت ..
شــــــافت مكانها الســــــري ..
قريب من الشاطئ ..
كان عباره عواميــد بالبحــر , عليها مكعب من الخشب ..بس من جهة البحر كان جهه من الحائط غير موجود .
ما احد يـروح له لأنه عقـــــب الغزو ما تم ترميــمه , والأهل اهني كله يمنعون الأطفال من الروحـه له .
وعشان جذي إهي كانت تروح ..
تلفتت حــولها ..على الشـاطئ عشان تتأكد من خلوه من الناس ,ولما تأكدت إفصخت حذائها , وإمسكــته بإيدها , وبدت تتحــرك , والشــوق يقــود خطاويها ..
المايه الرايحه سهــلت المهمـــــــه .
تعـــــرف أنه منــــــظر الشروق من ذاك المكـــــــان بيكــون شي ثاني
الإرتفاع يعطيــه جمال ثاني , خاصه أنه يكون جدامها الأفق والشمس والبحر من غير لا يضيق على النظــر أي شي ثاني .

بعد عدة ساعات :
منــال :

راحت حق منيـــــــره وقالت " منيــره , شفتي زيـــنه ؟ "
ردت عليــها منيــره اللي كانت قاعده مع الحريــم بالشاليه الرئيسي .
قالت " لا حبيبتي ما شفــتها , شوفيهــا يمكــن بالشــاليــه "
ردت منــال بســرعه " أوكي "
تحـــركت وراحـــــــت لشـاليه , وأفتحـــــــــته بســـــــرعه , اهي تنادي زيــنه .
المركــب بيمشي
وينـــــــــها هذي الله يهداهاااااااااااااا .
" زيـــــــنه "
راحت أفتحت باب الغـرفه بعجله ..ما لقتها ..
يا ربي ..
راحت الحمــــــام
طقت الباب ما في جواب , إفتحته ..ما كانت موجوده .
أوووووه ..
نـــــــزلت بســرعه , ياها أتصــال من وحـده من البنــات اللي قالت " منــال يلااااا وينكــــــــــــم ؟ , خالي يقــول يلااااااااااا "
يعني ما يت للمـــــــركب .
قالت " أوكي , أوكي يا فجـــــــــر , كانا ياييــــــن "
طلت من البــرنده على البحــر , تشــوف إذا زيــنه موجود اهناك ولا لأ ..
وللأســــف ما كانت موجوده .
يا ربي ويــــــن راحت !!
إتصــــــلت على موبايــل صديــقتها للمــره الألف , وإسمـــــــعته بالشــاليـــه .
وليـــــــــــــن .
إنطـــلقت للشــاليــه الرئيسي مره ثانيــــــه ..دورت بكل مكـــــــان ..
بدت تحـــــاتي ..
هذي ويـــــن راحـــــت ؟!
كان صقــر توه داخـــل , واهي بغـــــــت تدعــــــــم فيــــــه ..بس وقفت بالوقت المناسب .
إبتســم صقـر بهدوء وقال واهو يكمـل مشيــه للداخل " ها شفيــــــــج شوي شوي "
كان بنطلون ترينينج , ,وبلوفر مبيــن قـوة بنيــته الجسديـه , وطــوله
قالت بأستعجال " قاعده أدور زيـنه ..ماني عارفه وينــها "
كانت بتكمــل تمشي لما اهو وقفــها بصـوته " ليش ويــــــــنها ؟ "
وقـــــــفت وقالت بعســاره " ما أدري ...أففففف تبـــــــط الجبــــــد ..دورتهــــــا بشاليهكم , وعلى البحــر , واهني وما لقيــتها , ما أدري وين راحت ! "
قال بصـوت جاد " إتصلتي عليــــــها "
قالت بسـرعه " ناسيــــه موبايلـــــها , وألحيــن خالي زيـــد بيـحرك المـــركب ..قاعده أحاتيــــــها "
شـافته يســرح شـوي بعدها قال لها " منـال , روحـي للمــركب "
عـــــرف اهي ويــــن !
يذكــر مكــــــانها عــدل .
عاش الحاضر ونسى الماضي ..
إبتســــــم بتســـــــليه ..هالحــركات , يذكرها من طفــولتها ..
تغيـــر مزاجه للفكـــــــاهه .
أكيـــــــد نست روحهـــا بذاك المكان .
قالت " شـلون أروح وأهي .."
مســك الباب , وقال بإبتســــــــامه " منال أنا عارف إن شاء الله ويــنها , خلاص روحـي "
إستغــربت من إبتســــامته بموضوع متعــــــلق بزيـــــنه .
وقــفت مكانها وتنفســــــت براحه , قالت " الحمـــــــــــدلله .. راح اتصــل عليـهم , أقولهم يروحون , أنا راح أقعد معاها "
قال بذهـــن غايب " على راحتــج "




يتبــــــــــــــع ..


نوف بنت نايف 04-10-10 08:51 PM

الـــــــــــتابع ..









زيـــــــنه :


كانت بيــن الغفــوه والصحـــوه ..
متســـنده على الحائط , وتشـــوف من الكسر اللي بالحائط.. البحـــر , والشمـــــــــــس ..
تحــــــــس بسكيــــــــنه ما حســـــــت فيها من سنين ..
تحس بسلام وهدوء داخلي فظيــــــــع ..
غمضــت عيــنها ..
ما حســــت باللي صعد , ولا إنه قعد لحظات يتأمل ويهها .
والبراءه اللي بايــنه بملامحهـــا .
ولا سمعـــت كيف تنهـــــــــد ..
ولا إنتبهت إنه بلل أصابيــعه من ماي البحــر ..وبهــــدوء رفع إيده فـوق راسها وخلا قطرات البحــر تنـزل على ويهها .
تضايقت من قطـــرات الماي ..
حــاولت توخــر عنها ..لكنها مصــره تقــطـر على خدها ..
إفتحــــــت عيـــونها ..
وشـــافته ..
للحظات راح كل الكره والحقد اللي بقلبــه عليها .
إبتســــــــم لها لما أفتحــــــــت عيــونها له ..
لما شافت الإبتسامه , والحنان اللي كان بويهه ..
قالت بهمـــس " أنا حلمــــــــــانه "
لما سمـــــــع كلمــــــــتها إتســـــــعت إبتســـــــامته وقال " كــابوس "
ردت غمضـــت عيــنها واهي تضحك بنعاس ..
فتحــــــت عيـــــــنها مـــره ثانيـــــه لما قــال بجديــــــه " زيـــــن يلا قـــومي "
لما شافت ويهه جدي ومختــفيه منه الإبتســامه ..
اعرفت إنها مو حــلمانه .
وبســـــــرعه , وبنفــــــس مخطــوف عدلــت قعــدتها بعد ما كانت متســنده على الجــدار ..
وحــــــطت إيدها على شعــــرها تبــعد الخصلات اللي تناثــرت ..
وبــان عليـــها التـوتر .
والخجــــل ..
خاصه عقــب كلامهم أمــــــــس .
كلما تذكرت كلمــة ( أبي أتزوجج ) انحـــرجت وبقــوه .
قالت بتوتر " إنت شتسوي إهني "
رد عليــها " منــال تدورج ,خفـــــــت تقلب الشاليــــه فوق راسنــا إن ما لقتـــــــج"
إشهـــــــــــقت , وشــافت إيدها عشان تتأكد من الســاعه , بس اكتشــفت إنها ناسيــه ساعتها ..
نســـــــت خجــلها وكل شي .
إرفعت عيــنها له وقالت " جم الساعه ؟ "
قال " ثمان ونص تقريباً "
حطــــــت إيدها على شفايفها ..
اهو كان مسـكـر بنص جسمــه الفتحه اللي تخــليها تقــدر تطــلع .
قالت " أبيــــــه ...يا حســـــــــرتي لازم ألحــق المــركب .."
نــزل للماي وإبتعـــــــد عن طريجــها , وقال لها من تحــت " مشوا عنج وعن منــــــــال "
قالت بخيــبه أمــل " صــج ؟! "
قال بســخريه " تهقيـــــن بينطرونج تناميــن وتحلميــن وتيينهم "
دقـــــــــرها بكلــمته هذي ..زمــت شفايفها بضيــق .
وجه الأمر مره ثانيــــــه " يــلا نـزلي .."
راحت للفتــحه , وعطت ظهــرها لصقــر اللي كان بالماي , ومسـكت الحافه الخشـب , وبدت تنـزل بالإعتماد على العواميــد ..
لما وصــلت للماي ..
الماي كان تقريبــاً واصـل لي بطنـــها ..
لما شـــاف هالشي , أيقــــــــن داخليـــــاً انها راح تمـــــــرض وقال بغضــب " يعني انا ماني عارف ويـــن عقلـــــــــج , شلون تقعديــــــــن فــوق بهالمكــــان لما المايه تيي , بهالجــــــــو ..بعض المرات أشك إنج تفكـــرين , إن مرضتي منو راح يجابلج غيــــــر منيـــره "
ويــهها صار أحمــــــــر , ما تقدر ترد لإنه معاه حق .
حــــــست روحــــــها بتبجي على أسلـــــــوبه الخايس معاها ..
فجأه نــزرها " يلا تحــركي بسـرعه خليــنا نوصــل بســرعه "
أطاعت كلامه , و ويهها متجهــــــم .
وعشان ما تبجي اشغــلت فكرها بتفاهه بأنها تحب هالترينج سوت وانه أكيـد بيخـــترب عقـب هالمشــيه بالبحــر ..بس ما حبت تقول هالشي لا يعطيها كلمه يفشلها .
مشــى قبــلها ..واهي كانت وراه تشــوف ظهـــره ..
ما كأنه أمس طالبها للزواج ..
تنهــــــدت بضيــق ..يمكـــن حلمانه وهالشي ما صــار ..
بس اهو قايل إنه مو طالبها للزواج عشان سواد عيونها .
لما وصــلوا لليــال ..خطر لها خاطــر ..!
شدراه بمكــــــــانها الســـري .
أشدراه إنها بتكــون إهني من بد كل الأمكــــــان .
ما احد يدري إنها تلجأ لهني ..ولا أحد ..ولا قط علمت بهالشي جنس مخلوق ..
قال اهو بهدوء " منال بالشـاليه الرئيسي , بدلي وروحي لها "
وقــف وقــعد يتأمل البحـــر , كأنه هالجمله الأخيــره , إذن لها بالأنصــراف .
وقــفت مكــانها واهي ضامه روحــها ..من البرد ..
وقالت بصــوت هامس وصــل له من غيـر أي تعـــب " أشــلون لقيــتني ؟! "
كان ينطــرها تـروح عشان يروح الشاليه يبدل لما سمــع سؤالها الهامس ..
رد بهــدوء " ما قط تهـــت عنج ..عشان ألقـــــــاج "
للكـــــــــلمه عدة معاني ..اي معنى فيــهم يقصــد ..
لكن خذت المعنى الواضح ..
لأن المعاني الثانيــه مو معقــول صقــر يتكــلم عنهـــا !!
ردت عليــه " ما هقيـــــت إنك بتلقاني ..بهالمكان بالذات "
لف عليــــــها وقال " ليش ؟! لأنه مكانج الســري ؟! "
ما تحــركت من مكــانها وبهاللحظه نســت البــرد وقالت " أي تقــدر تقــول مكاني السري " وكمـــلت " من متى تعــرف عن هالمكــان ؟ "
أبتســــــــم بغموض وبعدهــا قال " من أول مره رحتي له "
إنصـــــــــدمـــــت بالفعـــــــــــل .
كــــــلش ما هقــــــت إنه يدري عن هالمكان طـــول هالفتـــــــــــره !
واهي اللي ظنـت إنه ما أحد يدري إنها تلــجأ لهالمكـــــــان ..
قالت " وما قلت لي ؟! "
رد عليــــها بجديـه " إن قلت لج إني أدري ..بتغيرينه..واحتمال ما ألقى المكان الثاني ..على الأقل بهالمكان اعرف ويــنج ومنــو حولج , وشقاعده تســوين "
نســـــــت إنه بطفــولتها كان دايماً يعتني فيها ويحميـــها بس مرت عليها فتـره إفقدت هالأحساس ..لكن فقدها للأحساس بأنه قاعد يعتني فيها مو معناته إنه وقف عن هالفعــــل ..
ما هقـــــــــت انه طول فتـــــــرة حياتها قاعد يحميــــــــها ..حتى واهي ما تدري..حتى بمراهقتها ..
عيــــــونه ترعاها ..
تتابعها بإنتبــــــــاه ..
حســــــت بإحساس دافي يغمـــــــــرها ..
بالأمان ..
بالحـــــــــب ..
اعجــــــــزت عن الكلام لما هــــــــب الهــوا بقــوه , خلاها ترجـــــف خاصه نص ملابسها فيها ماي ..
قال لها بصيـغه أمــر " دخلي داخــــل ..غيري ملابسج , وروحي لمنـــــــال "
ردت بطاعه مختلفه عن شخصيتها " إن شاء الله "
ما اهتم للرد , لأنه رد عطاها ظــهره ..
تحــــــــركت ومشـــــت ..لما وصـــلت للبــرنده .
لفـــــــــت عليــــــه شافته لازال معطيـــها ظهــره ..
ودهــــــــا لو تقــــــــدر توافق ..وتنســـــــــى , وتعيش ..معاه للأبد.
بس الماضي قاعد يـــــــردها .
وادخـــــلت للشاليه ..

بالليـــل :
منيـــــــــره :

قاعده تضحــــــك مع وحده من خواتها ..
لما سمعــــت حس ولدها ينادي " منيـــــره "
ردت على ولدهـــــــا .." صقر اهني على البــرنده مع خالاتك "
طــلع عليـــــهم وإبتســـــم , وبعد السلام قال لأمـــه " منيـــره يصير أكلــمج شوي بموضوع "
قامـــت وقالت " يلاااا يا صبـــايا ..أنا بروح مع ماي برينس شارمينج "
إبتســــــم صقـر ..وخواتها إضحكــوا ..
مســـــك إيــدها , وقــعد يمشي معاها على البحــــــــر .
قالت منيــره " إشعنــــــــدك ؟ "
قال بجديــــه " أنا عرضــــــت على زيــنه الزواج "
الجــــــو الحــلو ..
والرفقــــه ما خلتهـــــا تاخذ الموضوع بحده .
قالت بهدوء " أنا كنت أظن إني أنا راح أفاتحــها "
شد على إيدها وقال بصــوت متعــــب " وأنا كنت أبيــج تفاتحيــنها , لكن العرض طلع من لســاني قــبل لا أدري عنــــــه "
واهو يقــول إنه ما يحــبها ..
حتى مو قادر ينطــرها تفاتح البنــــــــت ..
قالت بتســليه لما شـافت ولدها الهادي والصبــور ما يقدر ينتظــر لعدة أيام .." ليش ما نطـــرت "
قال بدفاعيــه " منيــــــره انتي ليش ما قلتي لها أول ما إرفضت .." وقال وبان شـوي من عصبيــته السابقه على سالفة خطبتها " إرفضــت هذا ..هذا اللي خاطبــها "
وكمــل " إحنـــا إتفقنا على هالشي "
جتـــــها الضحكـــــه ..تصرفات ولدها صـايره غريبه
قالت " كنت أنطــرك عشان أتفاهم معاك أول "
سكت وكمــــــل يمشي مع امه .
بعدها قال بجديه " ابيج تردين تفتحين الموضوع معاها "
عقدت حاجبها وقالت " ليش خلاص انت فاتحتها , اظن انك ما تحتاجني "
كانت هذا نقـــزه واضحه له على كلامه مع زينه من غير موافقتها .
على الرغم من احساسها بالفكاهه إلا انه كلامه معاها ضايقها .
رد بعمق " ابيـــج تكلمينها , تبينين موافقتج , وتحاولين تكررين العرض "
" اشقالت لك "
قال " قالت تفكــــــــر "
ابتسمـــــــت له وقالت " خلاص إن شاء الله "
باس راسها وقال " مشكوره منيــره "
ردوا مع بعض ..
اهي قعـــــدت تســولف له , واهو طـول الفتــره يضحـــك على كلامها ..
منيــره دمها خفيف ..
كان وده يقــول لها بهاللحظه عن أبوه وعن أنه بيصيــر أب للمــره الثانيــه ..
بس ما قــدر يخــرب مزاجهــا .
اهي بس إن إسمــــــعت أسمه يتعكـــر مزاجها ...
لما وصــلها لخالاته ..
" يــلا ســلام منيـــره "
إبتســــــمت له .
بس غاب عن عيــنها , إمتــلت عيــنها بحــزن عميــــق
وأقعــــــــدت عند خواتها لما قالت لها وحده من خواتها " متى بتقــولين لولدج يقــولج يمـــه "
قالت " مو من حقي "
اليوم الثاني (قبل اليوم الوطني ) :
منيــره كانت قاعده تنــــــزل الدرج لما شــافت زيــنه قاعده ســرحانه ..توها تنتبه أنه زيــنه هالأيام كله ســرحانه ..
كله قاعده تفكــــــــــر .
قعــــــدت يمهــــــــا ,إنتبهت زيـنه على طول و إلتفتت بإبتســــــــامه لمنيــــــــره .
قالت منيــره " بشنــو قاعده تفكـــرين ؟ "
زيـــــــنه قامت تشـــوف البحـــر و ويهها صــار أحمـــــــر بقــوه ..
كانت قاعده تفكــــــر بصقـــر .
صــــلت إستخاره كثيــــــــر من أول ما عرض عليها الزواج ..
بس ما تقدر تقــول هالكلام لأمه .
صــايره مخنــوقه من نفســها من كثــر ما تفكـــر فيــه ..
يعني مو طبيعي ..
ما تبي تتزوجــــــــــه ..وتبي تتزوجــــــه
واهي تحبـــــــــــه , واهو ما يحبــــــها المفروض تفكيـــــرها فيه ما يكون بهالطريقـــــه المجنـــــــونه .
من أمس وما في ذاكــرتها إلا الذكريات الحـــــــلوه من دون الذكــريات البايخـــــــه .
كله تتذكر كيف كان يحميـــها ,وتنسى شلون جرحهــــــا وفشــلها وذلها .
وكــيف كانت علاقته مع أبوها .
قالت منيــره " صقــر قالي إنه فاتحج بموضوع الزواج ! "
إستحـــــــت من منيــــــــــــره .
وتــوتـــــــرت .
ما تصـورت إنه منيــره بتكلمها بهالموضوع .
إبتســــــمت منيـــــــره " اهو قالي ..اهو يبي يتزوجج مثـل ما إنتي عارفه , شـــــاريج "
وكمــلت " إن وافقتي بأكون أسعد وحده بالدنيــا , لأني زوجت بنتي من ولدي .."
صــدت زيـــــــــنه ..
وغورقــــــــت عيــــــــــونها ..
ما كان ناقصــــــها هالكلام .
تحس جمايــــــل منيـــــــره مغرقتــــــــها وهالكلام يحــرجها أكثــر مما يريحــــــها .
وكمــــلت منيــره " وإن رفضتي فهذي حياتج وانتي حره فيـــها ."
ما هقــــــت إنه منيــــــره معقــوله توافق عليـــــها .
اهي أرمله ..
وصقــر ما قط تزوج .
لفت على منيــره وبعيــونها نظره غامضه ..وقــالت " بس أنا أرمــله "
حطــت إيدها على خد زيــنه وقالت " كل شخص ياخذ نصيبه "
بهاللحظه كان ودها تقـــــــول لمنيــــــره عن زواجهــــــا .
بس لســـــــانها مو قادر ينــــــطق بالموضوع .
ودهـــــــا تتكلــــــــم عن الماضي بينـــــــها وبين صقــــــــر بس ما تقــــــــدر .
ودها لو تشكي حيـــــــرتها وضياعها , بين عقلــها وقلبــــــــها .
قالت بهمــــــس بعد ما نــــــزلت منيــره إيدها " إنتي موافقه اميه بالإميـــــــــه "
لأنها ما تبي تخسر ولدهــــــا ..من غيــر تردد قالت منيــــــــره " مليــون بالإميــــــــه "
هذي الكلـــــمه طمــــــــنت زيــــــــنه .
ردت نـظرتها للبحــــــــر .

نــــــــاصر :

قاعد يفكـــــــر بالخطوات التــــاليـــــــه بلعـــــــبة الشـطرنج , مع هذي العبقـــــريه .
مع الأيام أكتشــــف أنه زوجــــــته عبقــــــريه ..
أهو بيغيــــــــــر نظرته عن الهنـــــــود ..كان دايماً يربط الغبـــــاء وعدم الفهم بالهنــــــــود .
طلــــــع اهو الغبي .
دق تليــــــفون البيت ..
وقامت شيلبا للتليفــــــــون ..
وبعدها له وقالت " رجال يبي إنتي "
عقـد حواجبــــه .
ما له خلق حنــةّ أسامه عن الحفـــــــــلات .
خذا التليفـــــــــون من إيدها وقال بنبره جافــه " نعــــــم "
جا الصــوت من الطرف الثاني " نــاصـر "
رد واهو يــركــز على لوح اللعــــــب قبـــــــاله " نعــــــــم "
شال قطعــه من القطــــع ..
لما جاه الصــــوت يقـــول " ما عرفتني !! أنا فهــــــد ..أخــــــــوك "
نــــــزل القطعـــــه بقــوه على اللوحـــــــه ..
وتناثــرت بسبب دفاشتـــــــه عدة قطـــــــع ..
حـــــــس بالحنين لهم .
لأخــــــــوانه .
قــــــاطعهم من سنيــــــــــن .
رد الصــوت " ألوووو ناصر بعدك معاي ؟! "
قال بصـــــوت جامد " معــــــاك ! "
مو عارف شلون يتكلم مع أخــــــوه .
مو عارف شلون يتصــرف .
جا صــوت أخوه فهــــد اللي قال " ناصر أنا متصـل عليــــك عشان أبلغك أنه بنتي خطبتها بعد أسبــــــوع , أبيـك تحضـــــــر وقت الرياييــل "
بنـــــــت فهــــــد الصغيــــــــره كبـــــــرت وبتنخـطب ..
سبحان الله ..
مســـــــــرع ما مر الوقــــــــت .
ويــــــن كان اهو طــول هالسنيــن ؟!
جا الصـوت مره ثانيـــــه واهو يقــــول " ناصـــــر أنت أخونا الكبيـــــر , بسنــــــا قطاعه , تعــــــال طلبتـــــــــــك "
قال ناصر بتوتر " نشــــــوف ..نشـوف "
انتهى الإتصــــــال بيـــــنه وبيــن اخوه .
من زمان اخوانـــــه افقدوا الأمل فيــــــه ..وفي انه يتواصــــــل معاهم ..
هالإتصــال جا بعد قطاعة سنين ..
يحـــــــس بنفســــــه تليــــــــــن ..
يروح ولا ما يرووووح !
الله يا الدنيــــــــا بنت فهـــــــد الصغيـــــــره بتنخطــــــــب .

زيـــــــــنه :

الحيـــــــــــــره بتذبحـــــــــــها .
تقبـــــــــل ولا ترفض !
تقــــــــــول أي و لأ
مليــــــون سبب للقبــــــــول ..
وملـــــــــيون سبب للرفض ..
رن تليــــــــفونها من غير لا تشــوف المتصــل ردت ..
سمعــــــــت صـــــوت ريال " ألووو "
حاولت تتعرف على الصـوت ..وبعدها بعدت التليــفون عن أذونها عشان تشــوف الرقم بس لاحظت أنه مو معــــــرف ..
ردت السماعه لأذونها باللحظه اللي كان فيها الطرف الثاني " ألو ..زيــنه "
هالأيام وايد ناس قاعديــن يتصــلون عليــــــها وما تعرف أرقامهــــــم .
أول زيــــــــاد , وألحيــــــن هذا الشخص اللي عارف أسمها ..
قالت ببرود "عــفواً منو معاي ؟! "
حست بالأبتسامه من صـوت الطرف الثاني اللي قال " معاج الدكتـــــــور مســــــاعد "
ما تصــــــــدق أنه تجـــــرأ يتصـــــــل عليها ..!!!
هذا من ويــــــــن طلــــــــع رقمــــــــها ؟!!!!!!!!
ولأنها قاعد تتكلـــم معاه بالتليــــفون ومو مواجهـــــته قدرت تمثــــــل إنها واثقه وقالت بـــــــبرود " لو سمحـــــــــت دكتــــــور احتــــرم نفســــ.."
قاطعهـــــــا الدكتـــــــور وقال " حبيــــت أبارك لج نجاحج بمادتي , وقلت أنقــــل الخبـــــر عشان ما تحاتيــــــــن "
كانت خايفـــــــه ..
اليوم تجــرأ يتصـــــــل عليها ..باجر شنو راح يســــــــوي ..
قالت ببرود " لا تتصـــــــل مره .."
قاطعهـــــا واهو يقـــــول " اشفيـــــــها إن إتصـــــــلت .."
الخـــــــوف بدى يــــــــزيد بقلبـــــــها , أول مره تمـــــــر بموقف جذي ..
اهي تبي توقـفه عند حده وبنفس الوقت مو عارفه شــــــلون .!
كان قلبـها ينبــض بقـوه لأنه الدكتور وصلت فيــه المواصيــل لهالدرجــــــه .
قالت " لا تخليـــــــني أعلم خطيـــــــبي عن أفعالك ..والله أن عــــرف بيكــرهك حيـــــــاتك "
قال بسخريه " ومنو خطيبج ؟"
قالت ببرود " خطيبي صقر ناصر الـ(..) "
وسكــــــــرته بويه الدكتــــور قبـــــــــل لا تســــــــمع رد واهي قلبـها يخفق من الخــــــــوف ..
وبقـــــــــوه .
رمــــــــت موبايـــــــلها بعد ما أسمعته يــــــــرن ..
وابتعدت عنـــــــــــه ..
كانت تشــوف موبايلها كأنها تشــــوف أفعى سامه .
لما سكــــــــــت تنفســـــت الصعداء .
وبعدهـــا استوعبـت اهي شقالت ..
قالت (خطيبي صقـــــــر ناصـر الـ () )
قالت أسمـــــــه كامـــــــــل ..
ومســــــــرع ما تنتشــــــــر الأخبار بالكويت ..ومع وسائل الإتصال الحديثه من بلاك بيري وغيـــــــره ..الواحد ما يضمن شي .
ما تصـــــــدق إنها وافقت على صقــــــــر ..اهي أصلاً انطقـــــــت هالكلمه من غير وعي ..
عقلها الباطن الظاهر اتخــذ هالقرار عنــــــها .
ما تصـــــــدق إنها بلغـــــــــت هالريال البغيض أول واحــــــــد .
ما تبي تقـــــــــول لصقــــــــر ألحيــن , بعدها مو متهيـــــــــأه نفسيـــــــــاً ..
بس خافت ينتشـــــــــر الخبــــــــــر .
تحــركت بسـرعه من مكـــــــــانها ..
خلاص إهي أصــلاً تبي تتزوجـــــــه , تدري إنها ما تقــدر تشــوفه ياخذ غيرها وتسكــــــت .
وتدري إنه الأرض والبيــــــــت حلمــــــــــــها .
خل تقــوله وتخــــــــلص من الموضوع .
كلامها مع منيــــــــره ريحــــــــــها ..
بس اهو ما يحبني ..
اي كان المفروض افكـــــر بهالشي قبــل لا أعلن الخبـر .
طلعــــت من الشاليــــــــــه ..
تدور بعيـــــــــونها عليـــــــــــه ..

صقـــــــر :

كان فاتح غبق السيــاره , يشــوف ماكيــنة سيارة جراح ..
كان جراح واقف قربـــــه , يتابع تحــركات صقــر .
لما رفع عيــــنه وشــافها واقفـــه و واضح عليـــها التــــــــوتر ..
تضـــــــايق من شكــــــل ملابســــــها ..
وتضــايق من وجود جراح .
لما شــافته يشــوفها , حركـــــــــاتها زادت إرتباك .
كانوا يشــوفونها بتســاءل لما قــالت " صقــر ممكـن أتكلم معاك على إنفراد "
عدل وقفــته ومســح إيده بالفــوطه ..
أما جراح فما بان عليــه أي علامه من علامات الإستغراب , واسـتأذن ..قائل بصـوت جهوري " أستأذن "
صقــر إلتفت عليــه وإبتسم باختصــار ولف عليـها بتســاءل ..
أول ما ابتعـــــــد جراح عن مرمى السمع قالت " أنا موافقــــــــــه "

أتمنى لكم قراءه ممتعه

أحبــــــــــــكم وايد , ومشتـــــــــاقه للتعليقات .

الكاتبه


bwidow


بوح قلم 05-10-10 09:55 AM

نوفي.. تسلمين فديتج عالنقل<< فيس يبوسج

والف شكر لكاتبتنا<< الفيس راعي الورود

صقر وزينه

يالله شو هالتعذيب<< فيس اعصابه احترقت وهو يترياهم.. مشكلتكم انكم تحاسبون بعض عالماضي.. اللي شكله ناتج عن سوء فهم للي استوى بينكم<< فيس يحرك راسه باسى.. يبي لكم يلست مصارحة.. بس شكلها بتطول عاليلسه<< فيس متاكد.. واكيد علاقتكم بتكون بدايه لمشاكل يديده<< فيس يصدمهم بتوقعه

ابراهيم

تؤ تؤ تؤ.. بعدين وياك.. متى بتروح تعالج ها<< فيس معصب.. وفيس ثاني قرر ايوديه المستشفى غصب..

بدريه

فيس ياخذها بالاحضان ويطبطب عليها.. لا تعورين قلبج.. ان شاء الله خير<< فيس يخفف عليها..

نترياج حبيبتي<< الفيس راعي الورود


http://www.liillas.com/up3//uploads/...29afe633ce.gif

ندى الغيم 06-10-10 10:54 PM

نوف بنت نايف ..
تسلمين يا قلبي ع النقل ..
تذكرين لما قلتي أن ذوقك مثل ذوقي بالروايات ؟؟
فعلاً صادقه ..
هذي الروايه أنا متابعتها مع الكاتبه ..
و صرت أدخل هنا .. مجرد ما أشوف اسمك ادخل الروايه و اقراها
والقاهاتعجبني ..
الله بعطيك الف الف عافيه .. فعلاً فكيتي عني ازمة البحث الدايم ..

//

بالنسبه لرواية زينه هي الموت ..

متشوقه اعرف ردة فعل الصقر على موافقة الزين ..
و هل بيصير شيء لــ إبراهيم قبل لا يدخل المستشفى ؟؟
و رزان ..إيش راح يكون موقفها من خطبة الصقر للــزين ؟؟
و هل بتستسلم ؟؟


//

تسلمين مره ثانيه يـــا ذوق ^_^

نجوم القمر 06-10-10 11:47 PM

تسلمين نوووفه على الاختيار المميز
اكثر شي يعجبني في الكاتبة بلاك ويدوو..أسلوبها الرهيب في سرد الأحداث.....رووووعة أعيش معاهم جو

ماشاء الله عليها هي وكبرياء جرح...أسلوبهم جدا مميز

اتوقع ان زفاف أبطالند جاد قريب...ألف الصلاة والسلام على النبي
الزين...راح تعاني من قسوة الصقر ودفاشته

ابراهيم...راح يدخل المستشفى غصبا عليه وصقر بيجابله الى ان يتعافى
ويمكن راح يرجع بدية أم بناااته..لما يشوف مدى حبها العميق له ..خصوصا لما تزوره في المستشفى ويشوف اهتمامها وحرصها عليه ..

في انتظار البارت القادم..ورد الصقر ,,,

ام متعب 10-10-10 10:02 PM

قصه جميله واسلوب الكاتبه مشوق ومعبر بشكل جميل عن احداث القصه كل الشكر لناقلة القصه وتسلم الايادي

فكري متاهه 13-10-10 02:00 AM

لااااااااااااااا النهايه موب وقتها وربي موب وقتها اهئ اهئ اهئ

بنت المطــر 17-10-10 04:41 AM

نوف وفقتي في نقل هذي القصه كل الشكر لس

نوف بنت نايف 17-10-10 02:03 PM

اعتذر للي يتابعون القصه الكاتبه وعدت انه امس ينزل البارت وتاخرت
الله ييسر ضروفها
او ماينزل بنزله هنا

نوف بنت نايف 17-10-10 06:31 PM

هذا اعتذار الكاتبه دعواتكم لجدتها بالشفاء العاجل
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bwidow (المشاركة 6400498)
السلام عليكم وورحمة الله وبركاته


انا داخله بسرعه ومن تليفوني

جدتي بالمستشفى من امس ، ادعوا لها انه الله يعطيها الصحه والعافيه

ما قدرت اخليكم من غير اي خبر


الواثقه بربها 17-10-10 07:25 PM

وفقك الله ويسر لك......

خصلات شعري ...إتمردت 20-10-10 02:09 AM

مرحبا نوف

جدا رائعه الروايه
اهنيك ع النقل

بس حبيت اسأل ....الروايه ببتكمل ولا
ومتى تنزل البارتات

أبا أتعلم 21-10-10 07:06 PM

الكاتبة جدتها تعبانة في المستشفى
عشان كذا اتأخرت في تنزيل البارت :(

ننتظرها بفارغ الصبر ^^

داشة بالغلط 22-10-10 09:39 AM

رواية جميلة
بانتظار التكملة

نجوم القمر 22-10-10 12:38 PM

الله يشفي جدتها ويعااافيها..وجميع مرض المسلمين والمسلمات يااارب

طيوبه 03-11-10 06:13 AM

نوفه الله يعافيك شخبار القصه والكاتبه؟؟؟

نوف بنت نايف 03-11-10 08:19 AM

هلا طيوبه والله الكاتبه للان ما عاد بينت بعد اعتذارها ان جدتها بالمستشفى
الله يسهل امورها
دعواتكم

أحلآمي كبيرة 04-11-10 12:33 PM

بداية حلوه وانشاء اللة بتابعها معكم
اللة يعطيك العافية نوف

ΑĽžαεяαђ 18-11-10 07:31 AM

السلام عليكم

بما ان نوفة غايبة عن المنتدى هالفترة ربي يرجعها بالسلامة ان شاء الله

والكاتبة نزلت البارت فراح انقله لكم

قراءة ممتعة وردود مشجعة

زوزو

ΑĽžαεяαђ 18-11-10 07:35 AM

السلام عليــــــــــــــــكم ورحمــــــــــــة الله وبركـــــــــــــــاته .

شلـــــــــــــــــــــــــونكم بنــــــــــــــــــــــــــــات ؟ شخبـــــــــــــــــــــــاركم ؟


مشـــــــــــــــــــــتاقه لكم مــــــــــــووووووووووووووووووووووت , وبشكــــــــــــــل خيــالي .

الحمدلله يدتي طلعت من المستشفى , وصــارت بخيــــــــــــر ..بفضــــــــــــل الله سبحانه وتعالى , ثم بفضل دعواتكم .

الله لا يحــــــــــــرمني منكــــــــــــــــــم يا رب .

أحب أشكــــــــــــــــــــــــــركم وحده وحده , على مساندتكم لي كتابةً إهني أو بالخاص أو من وراء الكواليس .

وإن شاء الله البارت ألحيـــــــــــن نازل , وإن شاء تفرحون بهالعيـــــــــــــديه يا رب

..............................





البارت الحادي عشر
*** ثم إلتزمــــــت الصمت وعزومي إكبـار ... ولو يشتعل جوفي حشى ما تكلمت ***






اول ما قالت كلمتها , إنتظـــرت ردة فعـــل
لكن ما كان في اي ردة فعل واضحه ..
ولا شي ..
كأنها قالت له (الجو حلو )
لأنه أول ما قالت الكلمه , نزل عيــنه للفوطــه وكمــل مسح أصابيعــــــــه .
صقـر مو مصــــــدق إذنــــــــــه !
اهو شـــــــــــك للحظه أنه يهــــلوس .. يسمع أشيــاء مو قاعده تصيــر بالحقيـــــــقه .
ردت عليــــــــــه !!
وبالموافقــــــــــــه .
ليــش ؟!!
مو إهي تقول تكرهه ..ليــــــــــش وافقت !
إبتسم بسخريه لنفســــــــــه عشان المهـــر , عشان البيــــــت , ليش يعني !!
بس هالشي ما منع إحساس الإنتصار اللي غمر قلبه .
يحـــــــــس قلبــــــه من زيــادة نبضـه بيطلع من قفصه الصدري .
نــزل عيـــنه عنــــــــها لأنه ما يبي يبيـــــــــن ردة فعله .
وافقت .
وافقت .
تحــرك للطاوله اللي خلفه , عطاها ظهــره , رمى الفـــوطه ..
شافته يتحرك ويعطيها ظهره ..مغتاظه من إنعدااااام التفـــــــــاعل مع ردها .!
مو عارفه شنووو المفروض تقـول !
وشلون المفروض تتصــرف ألحين !
احتــــــــــــــرت منــــــــــــه ليش مو قاعد يقـــــــول شي ..
ليش ســــــــــــاكت ؟؟
ردت قالت " سمعتنــــــــــي قلت لك أنا موافقـــــــــه ..موافقه على الزواج "
حط الأداة اللي بيـــــــــده الثانيــه بصنـدوق عدته ..كل شي قاعد يســويه كان قاعد يســويه بالحركــه البطيئــه , عشان يقدر يخفـــي إحساســـــــــــه بالفــــــــــــرح والإنتصـــــــار لأنها وافقت عليـــــــــــه ..
ما يبي يبين لها كم يعني له موافقتها عليــــــــــه .
ما يبي يبيـــــن لها شكثـــــــــر مهم إنه يسمـــــــــع هذا الرد بالذات ..
حس بالقهـــــر من نفســــــــه .
سعيــــــد مع إنه يعرف إنه اللي خلاها تتزوجــــــــه ..الأرض والبيـــــــت اللي وعدها فيــــــهم .
بس على الأقل هالمره كل واحد فيهم واضح مع الثاني .
اهو عارف إنها ما تحبــه واهي عارفه إنه ..ما يحبها .
خافت بهاللحظه من هالصمــــــــــت ..
ردت قالت " سمعتـ ..."
قال بصـــوته الصارم " سمعـــــــــــت "
لف عليـــــــــها بهــــــــدوء , وتســـــــــند على الطاوله اللي كانت خلفه وكتف إيده ..
وكمــل قال بجفاف " سمعـــــــت من أول مره ! "
أدامه سمع ..ليش ما تكـــــــــــلم !
ليش مو قاعد يتكلـــم ولا قاعد يعلق ..
قالت بهمـــس , كأنها تكــلم روحهــا " ما كو تعليــــق..بس هذا تعليقك ! "
بسخـــريه طلعت تلقائيــــــــاً من توتره ولأنه تعود يكلمها بهالأسلوب " تبيني أقـــــــــول مشكـــوره قبــلتي تتزوجيــني "
شــافته بصــدمه ..
وعيــــــونها بطريقـه مفاجئــه غمــرتها الدمــــــوع ..
ما كانت رافعه حصـونها للحمــايه ..
ما توقعت الجــرح ..وبهالطريــقه .
لما شـــــــاف ردة فعلها ..تذكــر بكاها من كم يــوم !
إحمــــرار ويهها ..
دموعهــــــــا اللي صارت موجوده على أطراف رموشها ..
تـــوتر , ما كان يقصـــــــد , ما كان يبي يســـــــوي جذي ..
ما كان يبي يتطـــــنز..
بس طلعت تلقــائيـاً , وردة فعــلها خلتـــــــــــه يندم وبقـــــــوه .
تنهـــــــــــــد , قال بصــوت هادي " آســــف "
جفت الدموع ..خذت نفـس قوي مصـدوم !!
إعتذر ..
ما تصـدق اللي سمعتـــه إعتذر !!
غاب الكون كله عن عيــونها وما بقى إلا اهو ..
تدري إنه الأسف دليل قــوه للرجل ..
وإنه الشخص متى ما أعتذر واهو غلطان فأهو قـوي ..
كمـــل صقــر كلامه وقال " آسف على كلامي , كنت متفاجأ , وكلامي كان من الصدمه ..ما كنت متصـور إنج بتوافقيــن , هالشي مو عــذر أدري"
بس شنو تفهم من كلامه !
شنو يعني ما تصـورت إنج توافقيـــن .
يعني ما يبيهــا توافق !
أو يمكن يقصد إنه ما توقع إنها توافق عشان جذي سألها من الأساس , عشان يرتاح يكون أدى الواجب وعرض الزواج على الأرمله .
قالت ببرود " إذا ما تبي تتزوجني .."
أول ما سمع هالكلمه اللي أصابت شي داخله ..
ضحـــــــــك بطريقـــه مفــاجئـه له ولها ..وبقــوه !!
صبــــــــغ ويهها باللون الأحمر للمره الثانيــــــــه , وبقــوه .
ردات فعـــله صايره غريبـــــه ..
إحساسها بالحــــــــرج ..قثـــــــــــــها ..
وحــــــرمها من محـاولتها الظهــور بمظهــر البارده .
صقـر ما قدر يتمالك نفسـه , وضحــك غصبـاً عنه من فكـرتها الغريبــه .
ما يبي يتزوجهــــــــــــا !
لو تدري شكثــر يبي يتزوجهــــــــــا جان خشمــها انـــرفع لفــــــــــوق ..
ما يبي يتزوجهــــا !! , اهو لو عليــــه يتزوجهــــــــا ألحيــــــــــن بعد الموافقه مباشره .
قالت بــبرود " خــــــــــلاص ..إن.."
سكت بعد ما خلص طلع القهر اللي فيه من نفسه بهالضحكه ..
ولما سمع هالكلمه الأخيــره , هـز راسه ..
قـــــــــرب منها ..و قال بثقــــــــــــه وصــرامه " أبي أتزوجج " وكمــــــــــل " واثق إميــه بالإميـــه من رغبتي بالزواج منــــــــج , ما في داعي تاخذيــن موقف الدفاع "
ما تصــــــــدق قدرته على قراءة أفكارها ..
كانت فعلاً قاعده تحاول تحمي كرامتها ..
واثق إنه يبيـــــــــها ..
يبي يتزوجهــــــــــا !
ما يقدر عقلها يسـتوعب إنه صقـر معقــوله يحس بالرغبه إنه يتزوجهــا !
إهي بالذات ..اهو يبي يتزوجها عشان يرضي منيره , وإختارها عشان منيره بعد !
وإذا كان هالشي يقصد فيه إنه ما يبي يتزوجها فإهي مو مهتمه فيه ..
قالت واهي قاعده ترفع راسها فــوق " شكــلك ما تبي تتزوج ؟ "
إبتسم إبتسامه جانبيـــــــــه بارده ..
وتجاهل السؤال .
وقال " قلتي حق منيــره ؟ "
ما كانت راح تسمــح بهاللحظه إنه يتجاهلها خاصه عقـب ضحكته اللي اجرحتها ..
ونــزلت من كرامتها ..
وقالت بعصبيـــه مفاجئـه " إذا ما كنت ماخذ الموضوع بجديه .. "
ما تقــدر تستحمـــــــــل فكرة إنه قاعد يتطنـــــــز عليها بأفكاره ..
بروحهــــــــا مو واثقــــــــه من عمــــرها ..أساساً بالنسبـــــــــه له .
خاصه إنها مو عــارفه ليش قاعد يتصرف معاها جذي ..
قاطعها ببرود " أظن إني قلت لج ذاك اليوم أنا مو ياهل عشان ما أقدر تصرفاتي "
سكتت ..واهي كان ودهــا تسـأل ليش ضحكـــت ..
بس ما عاد يهمها ..
مو قادره تفهمه ..تحبــــــــــه ومو قادره تفهمه .
طول عمرها ما قدرت تتــوصل لفهمه .
مو عارفه إن كان قرارها متســـــــرع ..ولا لأ .
لكن عارفه إنهم إن تزوجـــــــــوا راح تتعذب .
إهي ما تقدر تستحمــل سخريته منها .
غمضـت عيــنها بعجــز بس إهي بهاللحظه إكتشفت إنها ما تقــدر تعيش من غيــره , على الرغم من كل اللي إعمله فيها , وكل اللي مــر بينـــهم .
إفتحت عينها , و إرفعت راسها بشده بسبب طوله ..وقـربه ..
كان ودهــــــــــا تقوله (خايفه منك )
بس اعجزت تنطقها ..
صقر كان قاعد يشوف تعابير ويهها , والفكره الوحيده اللي اخطرت في باله إنه يبي يحكرها .
يبي يخليها له , وملكه بأسرع وقت ممكن , قبل لا تقرر إنها ما تبيه للمره الثانيه على الرغم من ثقته بالمهر اللي راح يقدمه إلا إنه ما يقدر يغامر ..مثل ما غامر المره اللي فاتت .
قال بجديه " راح نمــلج الخميس الياي ! "
طارت كل الأفكار من مخهــــــــا وقالت بصوت إختفى منه النفس "الخميس الياي ؟!!!!! "
بهالســــــــــــرعه !
ما توقعت هالسرعه ..
ما تبي تملج بهالسرعه , تبي تتأقلم على فكــرة إنها بتكون زوجتـــه .
قال بجديـــــه " إيه الخميس الياي "
نزلت راسها فصارت عينها بمستوى صدره ..
بمحاوله منها التركيــز .
ردت عيــونها للأعلى وقالت بصدمه " بس ..بس اليوم الخميس ! يعني .."
سكتت شافت إيدها وبصدمه قعدت تحسب .. واهي تقــول " يعني جمعه ..سبت ..أحد ..أثنين ..ثلاثا ..أربعا ..خميس "
رفعت عيـونها له " يعني بس ست أيام "
ما تقــدر تتزوجـــه بهالســرعه .
لازم تتعود .
خايفـــــــــــــه ..ميتــــــــــــه من الخوف ..
زواجهــــــــا منه له عواقب وايد .
حست بفزع شديد ..حست بهاللحظه بتســرعها بالقبـــول , كان لازم تهيأ نفســها قبل لا تقــوله , إهي صج كانت بتوافق بتوافق ..بس كانت لازم تتحضر نفسياً .
هز كتفه بعدم إهتمام وقال بجفاف " إحنــا نعرف بعض من سنيــــــــن , من كنتي ياهـــــل , ما في داعي خطبــه طويــله "
ردت " بس .."
رد عليــــــــها بجديـــه " الخطبه حق الناس اللي ما يعرفون بعض , مو حقـنا "
فكــــــــــرت بعذر ..
وبســرعه قالت " أنا أبي أجهــز , أشتري لي ملابس , أسوي شي , النــاس لازم يعــرفون , و .. "
وسكتت مو عارفه شتقــول .
شنو العذر اللي معقــول تقــوله وتخليـــــه يشــوف إنه زواجهم الخميس فيه تســرع .
قال لها بحــزم " ما راح يكون في حفله بس ملجه , بعدها إن بغيتي تسوين عشا ..كيفج " وكمـــل كلامه " وإذا تبين تشترين أي شي فعندج هالأسبوع راح تقدرين تشترين اللي تبيـــــــنه , إنتي بعطله و وقتج ملكج " سكــــــــــت وبعدها كمــل بجديــه " أما بالنسبه للناس فراح يعرفون اليوم بالليل"
الكـــــــــل راح يعرف اليوم .
كل اللي إشهدوا على فشـلتها ذاك اليوم بيعــرفون إنها راح تتزوجــه .
يمكــــن أحســن .
إنه الكل يدري ألحيــــن , عشان تفتك من إتصالات الناس .
يمكن إن خلص الموضوع بسـرعه .
يعني إن تزوجتــه بسرعه راح تنتهي من هالخوف اللي ملازمها وهالحيــره .
بس شلون ..شلون عن زواجها السابق !
وشلون تتعامل معاه ..شنو يتوقع منها ..
البرود ..المعامله العاديه كأنهم ربع ..الحـــب ..!! شنو يتوقع ؟؟!
فكــــــرت بالمستقـــبل القريب ..
ومنيــــــــره !
قالت بإستدراك كأنها تذكرت شي "بس ليلحيــن ما قلت حق منيــــره "
هــز راسه بتفهـــــــم " تبيني أقولها "
هــــــــزت راسها بالرفض وبســـــــــرعه " لأ ..لأ "
وكمـــلت " أنا لازم أقولها "
بان فقدان الإهتمام بالموضوع على ويهه ..
كان بس يبيها تطـــلع عشان أفكاره تترتب , يستوعب إشصار .
وقال " خلاص أوكي , ومثـــل ما إتفقنـــــا اليوم بالليـــل الإعلان "
وقال بطريقه من يقرر أمر واقع " راح أنزل مبلغ بحسابج عشان تقدرين تشترين اللي تبيــــــنه "
قالت بســرعه " لأ " وكمـــــــــلت بعزة نفــس " ما أبي شي , أقدر أجهز روحي بروحي "
ما راح تسمح له يشتري لها شي , واهي مو على ذمــــــــــته .
ما له أي صفـه يعطيها .
ولا لها أي صفـه تاخذ .
رد عليــــــــــها بجديه " هذا جـــزء من مهــرج "
إستحـــــــــت وأدركت إنها كانت لازم تفاتح منيره بهالموضوع ..مو إهي تكلمه وتقوله عن موافقتها ..الموقف محــــــــرج والكلام يحــــــــــرج ..
على الأقل مع منيره بيكون بينــــــهم وسيــــــط .
مو جذي ..
واهو قاعد يتكــلم بطريقه تفشلهــــا .
كرمه يحرجــها .
قالت بهدوء " أنا خبري إنه مهري أرض ..غيــرها ما أبي شي "
الأرض !
أكيــــــــد .
رد بسخريه خفيفه من النفس " الأرض يتصير لج لا تخافيـــن " وكمـــل " أما الفلوس فهذا الجــزء الثاني من المهـــر "
ما عجبــها اسلوبه ..
حسسها كأنها طماعه !
بس لما تشوف وجهه ما تشـوف أي تعبيــر يدل على هالشي .
يمكن إهي على أعصابها معاه
صقـــر إستوعب إنه صارلهم فتــره واقفيـــــــــن إهني مع بعض .
وإنه جراح قاعد ينتظره .
فقال بهدوء " روحي ألحيــن قولي حق منيـــره , عشان يمديها ترد تقـولي ..وأنا أعلن الخطبـــه "
توجـــــــه للســياره للمره الثانيـــه ..يبيها تطــــــــــــلع , ما يبيها تكون موجوده , يبي يستوعب .
بعد ما أنهى جمـــلته ظلت مكــانها .
ما تحــركت تنفذ أمره .
حتى ما قال لها مبـروك ..أو الله يوفقنا ..أو أي شي .
هل راح تكون حياتهم قاحله , جدباء من كل الكلام الحلو والرقيق .
إهي لما أقبلت على الزواج إعرفت إهي على شنو مجدمـــه عليــه .
أهو ما أخفى عليــها إن رغبته بالزواج منها مقتصره على إرضاء منيــره .
يعني أهو خلاها على بينـــه .
ما اعترف بحب ما يموت , ولا أعترف بشوق ..ولا شي .
واهي تدري إنه زواجها منــه بيحــل لها وايد مشــاكل .
و وأولها هالزفت اللي تجــرأ يتصل عليها اليوم .
وثانيــــــــها عمها عبدالعزيز .
تقــوله عنهـــــــــم ولا تسكــــــــت .
تقــوله عن واحد منـــهم , وتسكــــــت عن الثاني اللي أكيــــــد بياكل تبـــــن عقب ما يدري إنها تزوجت .
عضت شفايفها بحيــــــره وبتفكـــير عميق .
رفع عيــــــــــنه وشــافها لازالت واقفـــــــــه .
تقوله ..ما تقوله ..
تقوله .. ما تقـــوله
لما إلتقت بعيــــــــــونه ..
قررت .
ما راح تقــوله شي , على الأقل مو ألحين .
إطلعت ..لازم تلقى منيــــره .
صقـــر شافها تطـــــــــلع ..!
قعد على كرسي خشــب قريب من الأرض ..
مرر إيده على شعــــــــــــره , وافقت .
وافقت .
خــــذيتها يا عمي خالد , ردت لي .

غنيـــــــــــــمه :


قاعده تزهــــــــــب ملابس زوجهــــــــا ..
وتبخـــــــــرهم , عاده ما إقطعتهــــــا من بدايــة زواجهــــــم .
لما طلع من الحمام ..
إبتــــــــــسم لها بحــــــــــب .
حــــــب زاد عمقـــــــــه من أخلاقهـــــــــا وتصــرفاتها ..حب العشــــــــره والزواج مو حب الخرابيــــــــط .
غنيــمه كان ودهــا تفاتحه بموضوع عارفــــــــه إنه تأثيــره عليــه سيء وما يتقبـــــــــــله كلش , كــذا مره تكلــموا فيــــــــه .
بس أهو متمســــــــك برايـــــــه , ومتشبـــــــــث فيـه لأقصى حد .
بس إهي مضطــره تقــوله عشان بنــــــــــاتهم ..
لما قعد على الفــراش , بعد ما لبس دشداشــته مالت النــوم المبخـــره .
قال " ويهـــــــج فيه كــــلام "
بعد خطاب لولوه الأخيرين واللي إنردوا منــه , قررت تفتح الموضوع معاه مره ثانيـــه .
شافته بحنيـــــــــه , وقالت " إي بكلمـــــــــك بموضوع "
" سمي ! "
حطت المبخــر على الطاوله ..بعدهــا قالت " لي متى بتــرد الخطـــاب اللي ييون حق لولوه ؟! "
سكــر إزرارات دشداشتـــــــــه واهو يقــــول " مو هذا الموضوع مره ثانيـــــــه يا غنيــــــــمه "
بضيـق قالت " لازم أفتح هالموضوع مره ثانيــــه يا فيصـــل "
رد فيصــل واهو يقـــول " غنيـــــــــــمه أنا ما راح ازوج بنتــــــــي إلا اللي يستاهلـــــــــها , ما راح أرميـــــــها على اي ريال وحي الله "

ردت عليــــــــــه بهدوء " بس إهي أكبـــرت , وقطـــــــار الزواج يفــــــــــوت ..بعد سنه أو سنتيـــن ما راح إييون لها خطاب "
قام من الفـــراش وقال " إهي عندي معززه مكـــــــــرمــــــــه , ومهي بعازة الرياييل إن ما كانوا كفـــــــوا لها ."
تحــــــس بإحبــــــــــاط من تفكيـــــــــــره .
اهو صعــــــــــب وايد بهالسالفـــــــــه , كل يوم تحمـــــــــد ربهـــــا إنه نور مخطـــــــــــوبه ..
راحـــــــــــه ما بعدهــــــــــا راحــــــــه .
بس بعد ودهــا لو تســـــــــرع بالزواج لأنه خوفهـــــــا بيوم اهو يحــس إنه زياد ما يستاهـل بنته الصغيره .
بس قالت بحــــــــلم " فيصـــــــل .."
قال بضيـــق " بس يا غنيـــــــمه أنا قلت لج ..إن كان في احد يستاهلها بأوافق ..كاني مارديـــت الدكتور زيــاد لما تقـــــــدم حق نور "
إمســـــــــــكت إيده وإسحبـــــــــــته معاها ..
وقعـــــــــــدته على الفراش , وبعدها قالت " فيصــــــــل أنا ويــــــــاك مو دايمـــــــين لها , إن كانت ألحيــــــن معززه مكـــــــره فبوجـــــودك , لكن بعد عيـــــــنك من لهــــــا بهالدنيـــــــا " وكمـــــــــلت " ليـــش ما تتركـــــــــد قبــل ما ترد الريــاييل خلهـــــــا تشــوف نصيبــــــــــها "
تنهـــــــد بضيــــــق ..
اهو خايف على بنـــــــــاته .
وياما سمـــــــع وشاف من ربعه , عن البنات اللي متعذبيــــــــن مع رياييلهم .
ما يدري إشلون وافق على زيـــــاد لما ألحيــــــن !!
قال بضيــــــق " غنيــــــــــمه .."
كمــــــــلت غنيـــــــمه لأنها حســــــت إنها لأول مره تخليــــــه يسمعهــا لهالمــرحله " لولوه احس فيـــــــها متضــايقه , صديقاتهــــــا عندهم عيــال وبيــوت , حتى إختهــــــا الصغيـــره مخطــوبه , وإهي تشــوف الدنيــا تمــر من غير لا أنيس ولا ونيـــــــس "
قال بحـــــــزن " بس أنا خـــــــايــــــــف عليــها يا غنيـــــــــمه "
قالت بمنطقيــــه " حتى أنا خايفـــــــه عليـها بس لازم ما نحـــرمها من حقـــــــها يا فيصــل بإنه يكون عندهــا عيـال وبيت وزوج "
إلتفت على غنيـمه وقال " شالمطلوب مني يعني ؟! "
كادت غنيــــــــمه إنها تبتســــــــــم ..لأنها حسـت إنه أخيــراً إقتنع بكلامها بعد هالسنيـــن كلها .
لكن تمــالكت نفســـــــها وقالت " المطلــوب إنك ماتدقق وايد باللي يتقدمون لها .. إن تقدم لها واحد قــولي وإستشيرني قبــل لا تعطيــهم الرد , مو تبلغني بعد ما ترد عليــهم ."
اهو حاس إنه لولوه متغيــــــره .
إن صار فيــه شي , ولا ما صار لمنو يخليـــــــــهم .
رد قام وقال " خيــر ان شاء الله..خيـــر ان شاء الله"
تنفســــــــــت الصعداء ..
إن شاء الله قرارها بإنها تكلـــــــمه بهالموضوع ما يكون بعد ما فات الأوان ..

أبو بدريــــــــه :


" هــــــــلا يا إبراهيم "
أبو بدريــــــــه رد يوســع الصدر على إبراهيم مره ثانيــــه بعد ما عرف بسالفة الورم .
وأهم شي بعد إعتذار إبراهيم .. مهما كان فإبراهيم ولد اخوه المرحوم .
قال إبراهيم بصـوت جدي " هلا بـــــــك زود يا عمي "
إستغرق إبراهيم بالتفكيـــــــر بالحاله اللي أهو واصـل لها وتأثيرها على الناس حــوله ..
يحــــــس إنه كل شخـص عارف بحالته قاعد يحـاول يسايســه ويماشيــه , ويجامله .
علي ...عمـــــه أبو بدريه ..حتى بدريه نفســها ما قامت تتشد بسالفة طلعاته مع بناته بنص الأسبوع .
قال بهدوء " عمي ولا عليـــــك أمر ودي أخذ البنات معاي للشــاليه عشان إحتفالات اليوم الوطني والتحرير ..مثــل كل سنــــــــه "
أبوبدريه اللي شاف إبراهيم أمس بالمســــــجد , وشاف التعــب بوجهه , وقال " تقــدر ..؟! "
تنشــــــــــن إبراهيم , من هالكلمه ..اهو خايف إنه يجي يوم ينمنع فيه من شوفة بناته عشان صحــته , حاس بروحــه ضعيف ..نهــــــــر نفســه , لا اهو مو تعبان , ما فيـــــــه شي , هذا كله من خياله .
قال بجديــه " إي إن شاء الله أقدر " وكمــل " ولا عليــك أمر تبلغ بدريـــه تزهبـــهم "
بعد خلاف إبراهيم وبدريه قبــال أبوها ..ما عاد بينــهم الإتصالات اللي قبــل , واللي تكون عشان بناتهم , كل شي ألحيــن خلال وسيــط , وهالشي مصعب وايد مسائل .
رد عمــه " خلاص دام متأكد , أنا راح أبلغ بدريـــــــه "
بعد ما سكـــــــــر إبراهيم التليـــــــفون اللي جا في باله شي واحد ..وده لو المسائل بينه وبين بدريه أسهـــــــــل .
أبوبدريــــــه إلتفتت على بدريه , اللي كانت عيــونها عليـــــــــــه ..
وقال " زهبي بناتج , بياخذهم أبوهم الشــــاليــــــــــــه "
هذااااااااااااااااااااااااااااااا من صجـــــــــــــه !
بعصبيــــــــــه قالت " هذا ما يفهــــــــــــم .. "
عطاها أبوها نظـــره غاضبـــه ..
وقال بصرامه " زهبي أغراض البنات , عشان روحتـــهم مع أبوهم "
هالإبراهيم غبي ..غبي .
قاعد يتــــــــعب روحــه من غير معنى ..ليش ما كلمهــــــا إهي ..عشان تمنـــــــــــــعه , وتتهاوش معاه حتى يشــوف غلط تصرفاته .
بس اهو ما عاد يكلمهــــــــــا .
لأنه أبوها ذاك اليوم عصـــــب عليــهم .
المفــروض ما تكون قلقه عليه لهالدرجـــه ؟! بعد كل اللي سواه فيــــــــــها .
ما راددت أبوها , وإكتفت بإنها هـزت راسهــا بالموافقه .

رزان :


كانت قاعده مع البنات ..
صديقاتها من عمر , من أول ما صاروا جيران بالشاليهات .
كانوا قاعدين يسولفون , أما اهي فبوادي ثاني .
شافت زيــنه تروح للمكان اللي فيـــه صقــر , مو قاعده تشوف شقاعد يصير بينهم لوجود جدار .
بس إنتبهت إنه جراح تركهم بروحهم .
وإنهم اقعدوا تقريباً عشر دقايق , أو أكثر بشوي .
شقاعده تقــــــــــــول له !!
وليش يخلونهم يتكلمون مع بعض ؟
ما أحد حاس إنه هالأثنين غلط يتكلمون مع بعض !
عيــــــــــب .
ما يصير .
الظاهر إهي الوحيده اللي حاسه بهالشي لأنه ما أحد حاس .
أو يمكن لأنها الوحيده اللي منتبهه ..لهالشي .
وما أحد شاف اللي صار .
المفروض جراح ما يطلع ويتركهم بروحهم .

الماضي :


اهي كانت ملاحظه نظرات الإعجاب اللي من وقت لي وقت تنطلق لجهتها من صـقـر , صحيح إنهم كانوا متباعديـــن لكن وجودهم ما أحد يقدر ينكره .
صديقتها دانـــــــــه اللي تكون بنت خال صقـر كانت فرحانه بهالشي خاصه إنها إهي اللي لاحظت هالنظرات .
غير الأسئله المتفرقه عنهـــــــا , واللي قالت لها عنهم دانه .
إهي طبعاً تربيتها ما إسمحت لها بالكلام معاه , ولا أهو قرب منها بيوم .
بجانب النظرات والأسئله عنها ما كان في شي بينهم .
لكن شخص واحد ما كان راضي .
زيـــــــنه !!!
كان غيــــــــــوره , وهالشــــي كان واضح .
لأنه زينه كانت قبـل مو مهتمه لوجودها ولا تتعامل معاها لفارق السن بينهم .
ولكن بعد ما لاحظت زيـنه نظرات صقـر لها ..تحــول عدم إهتمام لقلة أدب واضحه .
وتعامل بايخ معاها .
كان سابقاً تتجاهل هالتصرفات , وتحاول تكســب البنت لصفها لأنها قريبه من صقـر , لكن زيــنه ما كانت تسمح بأي تقارب بينهم .
لكن قلة أدبها , و وقاحتها ما كانت جدام أحد .
كانت قمه بالخبث .
و وصل الوضع بينهم لدرجة إنه رزان ما كانت تقدر تتجاهل هالقلة أدب , وبدت ترد عليها بنـــفس الإسلوب .
تصاعد الموقف بينهم ..
لما أنفجـــر الوضع بيوم !!
زيـنه كانت بوقتها تقعد بكل مكان إهي تقعد فيه كأنها تراقبها !
كانوا كل البنات قاعدين على مده قرب البحــر .
وزيـنه ومنال قاعدين معاهم , وهذا شي مثيــر للعجب , بحد ذاته .
لأنه هالبنتيــن كل وقتهم مع بعض .
كانوا الحريم قاعدين على مده قريبــه , والشباب قاعديــن يشوون بمكان أبعد شوي
مر صقـر قريب منهم من غير أي نظره ..بس سلام مقتضب .
قالت دانه بهمس " واااااي رزان إن شاء الله يكون من نصيبــــــــج "
وقبـل لا ترد رزان ..
نقـزت زينه برد عصبي "ليـــــــــــــــــش تدعيـــــــــن هالدعاء , بس عشانـــــــــها رفيــــــــجتج تبين تلصقيــــــــــنها بصقــر "
رزان طبعاً ما ردت , لأنهم قاعديــن بجمعه , واهي ما ترد على هالقليلة أدب بحضور احد !
إضافه إلى إنه الموضوع يفشــل ما تقدر تتكلم فيـــه .
ردت دانــه بهدوء " عادي معجـــب فيها .."
قاطعت زيـنه الكلام بعصبيه وقالت " شكوووووو مو معجب فيها ولاشي , إنتو كلما شفتــوا واحد يشوف وحده قلتوا معجب ومعجب "
وكمــــــلت بقهــــر " تفكيـــر يهال , أنا اللي عمري 15 سنه أدري بهالشي "
طبعـــــــــاً هالكلمه أقهـــرت كل البنات اللي قاعديـــن .
وردت دانـــــــــه " معذوره غيرانه !! "
البنات الباجي إضحكوا.
قامت زيــــنه و واضح إنها تبي تبجي , كانت منــال بتقـــوم وراها ..
لكن دانه مسكتها وقالت " خليـــها , وقعدي إهي قلت أدبها أول , بتزعل وترضى "
مرت فتـــره وما ردت زيــنه .
إنتهى العشا , والكل بدى يتفــرق
و رزان قامت تبي تتوجه لشاليهم لأنه الوقت تأخـــر , شافت زيـــنه قاعده بروحها .
اللي صار أرضى رزان , لأنها تعبت من تصرفات هالبنت المدللـه ..المغروره .
إهي مهما كان بشـــر يفـرح إذا أوقفوا الناس معاها .
مـــرت بقرب زيـــنه ..
اللي أول ما شافتها , قامت أوقفت جدامها .
رزان جد ما كان لها خلق تصرفات مراهقه .
وحاولت تروح يميــن عشان توخــر عن طريجها من غير كلام .
لكن زينه تحــركت معاها وسكــرت الطريج .
قالت لها رزان " ممكـــن توخــرين ! "
ردت زيـــنه وقالت " إنتي عبالج إنه صقـــــــــر بياخذ وحده مثـــلج "
حاولت رزان توخــر بس زيــنه ردت تحركت وسكــرت عليها الطريج , وقالت " أملج ياخذ وحده مثــــــــــلج , إنتي ما تستحيــــــــن على ويهج , أهلج ما ربوج أربعه وعشرين ساعه عندنا ..عبالج إذا ترززتي بويه الرياييل بيـ..."
ما كمـــــــــلت زيـــــــــنه كلامها ..
لأنه رزان طفـــــــــح فيها الكيــــــــــــل .
كان في صــوت خاص بطفــله بعيد شوي يقــول " كاهم , صقـر كاهم "
رزان ما إنتبهــــت للصــوت ..وما خلت زيــنه تكمل كلامها , وإرقعتها كف على ويهها .
طاااااااااااخ .
الكف فر ويه زيـــنه جهة اليسار ...إشهقـــــت زيـــنه من الصدمــــــــه ومن الألم المفاجئ , وبدت تنــــــزل دموعها من لســعة الصفعه !
أصلاً رزان إيدها قامت تعورها من الكف اللي وجهـــته لزيـــــــنه .
إندمت على هالشي فـوراً بس قالت بمحاولة الظهور بمظهر القويه " هذا الكـــف عشان قلة أدبج اليوم , وقلة أدبج طول هالأشهــر اللي طافت "
اللي صــار إنه زيــنه صارت عيــونها على مكان خلف رزان , وأركضت له , واهي تقــول بصوت مملوء بالبكاء " صقـــــــــر , صقــــــــــر "
رزان كانت تتمنى بهاللحظه لو الأرض تنشق وتبلعها , مع إنها تدري إنه زيــنه إهي الغلطانه , وإهي قليلة الأدب , بس مهما كان ما كانت تبيــــــه يشوفها .
لفت ببطأ ..
وشــافته واقف ويمه وحده من اليهال , وزيــنه كان واقفه قريــبه منـــه بعد , واهو ماسكها من حنكــها , ويميــل راسها عشان يشوف مكان الضــربه عدل .
(اللي ما تدري عنه رزان بذاك الوقت وبهذا الوقت ..إنه صقــر كان غاضب غضب لدرجه مو مخليـــته يستوعب إنه مسكته لزيـنه بهالطريقه حرام , وكان يغلي لأنه شاف الكف أثر الكف كان واضح وضوح شديد , و بجي زيــــــنه المقهور ذابحه , لكن اللي راده قـوة شخصيته .., وما يقدر يتصـرف لأنه اللي ضـربتها بنت,واهو متعلم من خواله إنه الريال لازم عليه يمســــك روحه ما يغلط على بنت , خاصه أهو لأنه عارف إن ترك نفســه وغلط بيشرشحهــــا , ويخليها بيزه ما تسوى ومهما كان إهي ضيفه وصديقة البنات ..)
رزان كانت تدري إن الضربه واضحه وضوح الشمــس , وما هــون الموضوع إنه زيــنه قاعده تبجي .
ولأول مره بحيــاتها تشوف الجانب الأخر من صقــــر .
واهو الغضب البارد ..!
اللي فعلاً خرعهـــــــــا ..
قالت واهي تحاول تبرر " إهي غلطت علي "
كان صقــر منـــزل عيــنه على خد زيـــنه , الأحمر والمملي بالدموع .
رفعهم لما قالت رزان هالكلمه , وقال بصوت بارد " مهما غلطت ما تطقيـــــنها كف " وكمـــــــل بصوت غضب مكتــوم " زيـــن ما تنطق كف "
عصبت بهاللحظه رزان وقالت جديـــه " حتى لما تقـــل أدبهـــــا !!! "
صقــر نـزل إيده عن خد زيــنه وقال " حتى لو قلة أدبها , تقولين لمنيـــره , وإهي تعرف تتصــرف معاها " وكمــل بجفاف " ما تطقينها كف , وتعلميــن على ويهها , هذا مو أسلوب تعامل "
إنقـــلت بهاللحظه نظرتها لزيــنه , اللي كانت واقفه قرب صقـــر ألحيــن .
وبعديــن ردتها لصقــر وقالت بقهــر " يمكن إنتو من الأساس ما عرفتوا تربونها عدل عشان جذي صارت ما تخاف من العقاب إذا تطاولت بالكلام على الناس "
رد صقــر ببرود شديد مفــزع " خلينا التربيـــــــه لج "
ما قدرت ترد على هالكلمه ..إهي تدري إنه ريال ويقدر يقــول كلام يفشلها ويجــرحها , لكنه قاعد يترفع عن هالشي .
هالكلمه أحـــرجتها , وخلتها تكــره روحهــــــــا , وتكره زيـــنه .
وبهاللحظه إنتهت مرحله من حياتها .
ردت للشاليـه بس ما أقدرت تنسى إنه زيــنه إهي اللي أحرمتها من صقــر اللي كان فارس أحلامها .

يتبــــــــــــــــــــــــــــــع ..

ΑĽžαεяαђ 18-11-10 07:36 AM


التــــــــــــــــــــــــــابع ..





رزان (الحاضر) :


ردت للحاضر على لمســة رفيجتها دانه .
اللي قالت " قاعده تسمعيني ؟! "
عقدت رزان حاجبها للحظه ..عن شنو قاعده تتكلم دانه ..؟!
إبتسمت دانه بتسامح وقالت " شكلج كنتي بعيده "
ردت رزان الإبتسامه بالغصب وقالت " أسفـــــــه , شنوو قلتي ؟ "
وحاولت تمحي من بالها كل أفكارها الماضيـه وتركــز .
ردت دانه تقـــول " قاعده أقول إنه خالتي غنيمه وبناتها لولو ونور بييون باجــر إن شاء الله , سمعت منيره تقول إنها عازمتهم "
أضاءت السعاده ويه رزان , لأنها تعرف نور ولولو , ناس مريحين , خوش بنات .
وقالت "يا حلـــــــــــوهم والله خــوش بنات "
إسترخت دانه وقالت " إي والله صاجه خوش بنات "
كانت رزان سامعه خطوبة وحده منهم , لكن مو ذاكره أي هي فيهم ..
وبفضــول طبيعي ..إستفسرت " لولو المخطوبه ألحيــن ؟! "
ردت عليها صاحبتها " لا مو لولوه , نور الصغيره اهي اللي مخطوبه .." وكمــلت بعد لحظه " وتدريــن لمنــو لحمى زيــنه زيـاد "
لما إذكرت دانه هالأسم إعبست رزان تلقائياً ..وقالت " سبحان الله , والله الكويت صغيره " وكمــلت بتركيـــــز على الموضوع " ما شاء الله لولوه ملح الدنيا , هقيت إنها إهي اللي مخطــــــوبه "
هــزت دانه كتوفها وقالت " يقــولون وايد تقدموا لها ولأختها بس أبوهم صعب شوي , ورد وايد ناس زينين بحجة إنهم مو من مواخذيهم ! "
قالت رزان " والله حرام عليــه , لولوه جم ألحين عمرها ؟! "
ردت دانه وقالت " مو متأكده يمكـــن 29 , ثلاثين "

قامت وكمـــــــلت كلامها " قومي خلينا نتمشى على البحــر , الجو عجيــب "

الماضي (بعد ما إتركتهم رزان ) صقر و زيــنه , والطفله نجلاء :

بعد ما قالت رزان كلمتها الأخيـــره , نزت زيــــنه كأنها إنشكت بإبره , وردت تبجـــي ..
الكلمه قـــــــــويه ..عليــــــــها وعلى اللي واقف قربــــــها لأنها إنتبهت إشلون تصلب عقب الكلمه اللي قالتها رزان .
مع إنه رده على رزان كان مفحم إلا قلبها عورها من هالكلمه ..
وقالت بوسط بكاها " آآآآآآآ سفـــ..ـه "
تجاهلـــها , ما كان مهتم بأسفها بهاللحظه بالذات , أحسن خلها تبجي وتخاف عشان تحس إنه تصرفاتها مو مقبــوله كلش .
ونــزل على ركبته حق الطفله اللي كانت موجوده عندهم وقال لها " مشكـــوره يا نجـــلا , لأنج قلتي لي لما شفتيهم يتهاوشون "
ردت عليـــــــه بطفوليه " زيــنه أختك صح ؟! "
إبتسم صقــر للطفله , إهي مناديــته وقالت له ( إنه أخته زيــنه قاعده تتهاوش مع رزان ! ) .
رد عليــها صقــر " إي أختي ! "
زيـــــــنه ما علقت على الموضوع لأنها لازالت تبجي من الجمله ومن الكف .
مع إنه النتيجه اللي تحققت كانت ممتازه , بس إهي تصرفاتها كانت من القهــر ..إهي مو قليلة أدب ومتربيه عدل .
راحت نجــلا ..
واهو وقف لزيـــــــن , وطــلع من مخبـــاته كلينكس عشان تمســح دموعها .
خذت الكليــنكس ..وقالت " آسفـــــــــه "
المشكــــله إنه مو قادر يشــوفها تبجي جذي .
منقهـــر منها ومن تصرفاتها , لكن الكف ..والكلام الجارح اللي إنقال إقبالها كافي ..
والغريب إنه إهتمامه بمشاعر زيــن يماثله عدم إهتمام بمشاعر رزان .
اللي كان يظن نفســه معجب فيها .
إكتشــــــف بهاللحظه إنه مو معجب برزان , مجرد إنها الفتت إنتباهه فقط لا غيـــر .
لأنه المهتم بأحد يخاف على مشاعره ويحــرص عليها .
ويهتم لزعله , وتحوشه ضيقه لأنه متضايق منـــه .
بس أهو مو حاس بهالشي تجاه رزان !
شاف اللي قاعده تبجي جدامه ..بإنهيــار , واهي تقول بين شهقه والثانيه ( آسفــه ) .
ما يرضى أحد يزعلها ولا يضايقها , ولا يبكيها , و إن كان هالشي لابد منه ..فأهو اللي له الحق ..وبروحه !
تكلم معاها لما طخــت شوي , وقال بهــدوء " روحي غسلي ويهج "
قالت " إ إ نـ ..ـت زعلان ..علي !! "
أحيانا يستغـــرب من رغبتها الدايمه بإرضاءه .
لكنه يستمتع بهالشي ويستانس عليها..وايد
وقال " لا مو زعلان اللي صار لج اليوم يكفيـج "
قالت بعدها بهمس " إنزين إنت زعلان لأنها إزعلت عليك ؟ "
رد بنبــرة واثقه ومطمئنــه لها على الأقل " لأ "
كان على ويهها تعبير إنكسار , إنمسح على طول أول ما أنكر وقال كلمة (لأ)
ما كان يدري إنها حاسه بإعجابه , ولا كان يدري إنها محتـــره من هالشي .
مد إيده عشان يمسح دموعها ..
بس تعلقت إيده بالجــو لما إستوعب إنه مو من حقـــه يسوي جذي.
نــزل إيده وقال " يلااا روحي لا يشوفونج البنات تبجيــــــــن "

لولوه :


بغـــرفتها , قاعده بروحهـــا تقرى القصيده اللي كاتبها إبراهيم لها .
لما دخـــــل عليــها أبوها , وهذا دفعهـــــــــا تدخــــل الورقه تحت المخده بســـــــرعه .
وتمســـــك الكتاب اللي يمهـــــــــا .
حــركاتها كان واضح عليــها التوتــــر , وقالت لأبوها " هلا يـــــــبا "
بعدها قامت من مكــانها بتــوتر .
إبتســــــــــم لها أبوها وقال " قعدي يا أبوج "
قعـــــــــــدت واهي مسترخيـه بعد ما شافت إبتسامة أبوها .
يعني ما شاف البطاقه اللي بيدها .
قعدت على طرف الفراش وقعد أبوها يمهـــــــا وقال " مو قاعد أشوفــــــج هالأيام , ما تقعديــــــن معانا تحـــت "
نـــــــزلت راسهــــــا .
ما كانت تدري إنه أبوها ملاحظ هالشي !
وكمـــــــل أبوها " عســـــــى ما شــر ؟! "
إهي زعـــــــــلانه على أبوها , متضــايقه منه .
أول كان عادي عندها إنه أبوها يرفض خطابها ما كان يهمها , بس ألحين كبــرت .
ووالبنات ورفيجاتها صاروا متزوجات وعندهم يهال , وإهي على حطة إيدها .
ودها بطفل تشيله بإيدها ويصيـر إسمه ولدها تلاعبه ..ويلاعبها .
وخطبة أختها اللي أصغر منها تثير إحساس قبيح داخلها .
تحس بروحها سعيده لأختها ولكن بنفس الوقت ..
كمـــــــل أبوها بحنان " عسى مو زعلانه علينـــا ! "
قالت بهــدوء " لا يبـــا , ما عاش من يزعــل عليك "
رد أبوها " عيــــــــل إشفيـــــــج ؟ "
اللي فيني إنه عمري قرب من الثلاثين وأنا مو متزوجــه ولا عندي عيـال !
إبتســمت لأبوها " ولا شي "
وكمـــلت , واهي تأشر على الكتاب اللي بإيدها " بس مثـل ما أنت شايف مشغوله بهالكتب " وسوت في ويهها تعبيـــــــــر فكاهي وقالت " وإنتي تدري يالغالي متى ما قريت أنسى نفســــي "
ضحــك أبوها وقال " خلاص دام هذا هو السبب الوحيــــد , فاليوم أبيج تنزليــن , وتقعديــن معانا على الغدا , وعلى الشاي , ولهانيــن على قعدتج "
شـافت أبوها يطلـــــــع من الغرفه .
ليش ما قالت اللي مضايقها بكل صراحه ..
لأنها أستحـــــــت .
ليش ..ليش أستحت , هل رغبتها بالزواج غلط ؟!
إنـزين هل تقـدر تقول لأبوها (يبا أبي أتزوج ! )
عيـــــــب ..
هالكلام عيــــــــب .
المشكله إنه تعبيـــــــر البنت عن رغبتها بالزواج (قلة أدب , وبعـــاره ! )
واهي ما تقدر تقـول لأبوها هالكلام .
لازم تحتفظ بمشاعرها لنفسـها .

زينـــه :


( أنا أبي صقــر و موافقه عليــــــه )
لا ..
لا مو جذي .
( صقــر ريال ما ينرد , أنا موافقه )
لا
( منيـــــــره أنا أحب صقـــر من زمان وموافقه عليه )
بدت تلعــــــــب بأصابعها بتوتر واضح ..
شلون تطلع بشكل زيــن واهي تقــول موافقتها على ولد منيـــــــره , لمنيـــــــــره .
(منيــره أنا موافقه )
إيـــــــــــــه ..
ما في داعي مقدمات ولا شي .
بس (منيــره أنا موافقه )
وكفى الله المسلمين شر القتال .
لازم أتكلم بنبــره قـويه ..و واثقـــه ..و بارده ..و متمكنــــــــه
خـــــــذت نفس عميق .
وإدخـــلت الشاليــــــــه الرئيسي ..
لأنه كله يتيمعــون إهناك فيــــــــه .
لما دخــــــــلت بحثــت بعيــنها عن منيـــره ..
لما لمحتـــــــها راحت إقعدت يمهـــــــا .
لفت عليها منيــره بإبتسامة ترحيــب .
وإهي قالت بهمس وإهي ناسيه كل تحضيراتها السابقه " أنا موافقه على صقــر "
توسعـــــــت عيون منيـــــره بتفاجأ ..
وحســــــت بضيق , لكن إكتمـــــــــــته ..ولدهـــــــــا يبيـــــــــها ..وإهي ما تبي تتدخــــــــــل .
ما تدري ليش كانت متوقعه إنه زيـنه راح ترفض ..!
ولدهــــــــا بيكون سعيــــــد وهذا المهم ..
إبتســــــــــــمت ..وحطت الإستكانه على الطاوله , وقالت بفكاهه هامسه " إنتي ما تيـوزيـــن من هالطبع !! "
زينه إهي إنحرجت من إسلوبها !
يعني ليش ما تكلمت ببرود مثل ما إوعدت روحها , لازم تتكلم بهالأسلوب كأنها مراهقه , يعني شكان راح ينقصها لو بينت إنها واثقه من روحها !
فردت بخجــــــــل وهمس " أي طبع ؟ "
إتسعـــــــت إبتسامة منيره وقالت بهمس " طبع إنج تقليـــن الأخبار كأنها قنابل , ذاك اليوم بسالفة عبدالرحمن , واليوم بسالفة صقر "
انحــــــــــــرجت أكثــر زينه عقب هالكلمه .
ما عرفت شلون ترد ..
حطت منيره إيدها على فخذ زينه
مما خلا زينه ترفع عيــــــــونها ..
" الله يوفقكـــــــــم حبيبتي " وكمـــــلت " مبــروك "
كانت زينه لي أخر لحظه تحاتي عدم موافقة منيـــره .
لكن دعاء منيره لهم بالتوفيق , وسعادتها الواضحه أثلجت صدرها .
خاصه إنها إسمعت منها الكلمات اللي كانت تبي تسمعها من صقر .
طول عمرها تحس إنه أبوها أو أمها إعملوا شي أرضى الله سبحانه وتعالى , عشان جذي منيره إدخــلت حياتها ..مكافأه لهم .
بعض المرات تستحي من كرم منيره معاها .
يعني لو وحده مكان منيره جان ما فرحت ولا قالت هالكلام لأنه ولدها تزوج من أرمله .
بس منيره صج تحبها .
إن تزوجت صقر فالشي اللي اهي أكيده منه إنه أمه ما راح تكون نسره .
على الأقل هذي عقبه مهمه وعدتها .
غورقت عيونها بالدموع اللي صايره هالأيام تهطـــــــل بسرعه رهيبـــه ولأقل سبب ممكن ..
منيــره شافتها , كانت تحس بألف علامه إستفهام ..بس بينت فرحـها عشان ولدها ..
زيــنه كانت لوقت قريب تكره صقــر !
ما تشتهي تسمع إسمه !
ما تبي تقعد بمكان أهو قاعد فيــــــه ..
شنو اللي حصــل ؟
مو هذا السؤال شنو اللي قاعد يحصـــل !!
حاولت تدور بويه زيــنه عن الكره والبرود ..السابق لصقـر , لكن ما في شي .
بالعكس ملامحها تعكـــس فرحة البنت المخطوبه ..
حاولت تجمع كل ذكرياتها السابقـــــــــــه , وتجمعهـــــا على بعض ..
ومع سالفة المطبخ واللي سمعتــــه ..
اهي شكت إنه زيـنه تحب صقـــر , لكن تصرفاتها كانت تخليها تنفي هالشك .
لكن بهاللحظه بتشوف ردة فعلها على السؤال وبتحكم !
قالت بتساءل هامس جا على بالها بهاللحظه " إنت تحبينـــه ؟! "
ويه زيــــــــــــــنه شحـــــــــــــب ..
وإرفعت راسها بســــــــــــرعه لوجهه منيــــــــــــره .
بهاللحظه منيـــــــره قرأت الإجابه واضحـــــــــــه مثـــــــــــل وضوح الشمــــــــــس على تعابيــــــر ربيبتها .
زيـــــــــنه تحب صقــــــــر ..
قالت حق زيــنه " قومـــي معاي "
زيــــنه كانت لاتزال في ضباب الصدمه مو مصدقــــــــــــــــه شلووووون منيـــــــــــره عرفت ..
مسكـــــــــت منيــــــره إيد زيــنه وإسحبتـــــها معاها .
وزيــنه كانت مثــل المسيـــره .
ما تبي أحد يخمـــــــــن أو يعــرف إنها لازالت تحبــــــــه .
كرامتها ما تسمــــــــح بهالشي .
خاصه إنه الكل يدري إنه مايحبــها .
مشـــــــــت مع منيـــره وإهي تفكر بإجابه مناسبه , لكن عقلها , كان فاضي .
ما في أي شي , ما تقـــدر تقــول أي شي .
منيــره لما وقــفت قالت لها وحده من خواتــها " على ويـــــــــن ؟! "
قالت منيــره بإبتسامه سريعه " أبي زيــنه بشغله "
وإهي ماسكــــه زيـنه من إيدها وبدت تمشي لخارج الشاليــــــــه .
زيـــــنه ما كانت سامعه ولا منتبــــــهه إنه في وحده من خوات منيـره قعدت تتكلـــــم ..
ولا عارفه شنو قالت ولا شي .
بس تركيــزها إنه منيـره درت , وإنها بتقــول حق صقـــر .
وكرامتـــــــــها تكون بالقاع .
طلعــوا برى الشــاليــه ..
كانت منيره ماسكه إيد زينه وساحبتها وإهي تمشي لما وصــلوا للشاطئ ..
إقعدوا على اليــــــــال ..
بهدوء وقبـال نسيــــــــــم البحر ..لفــــــــــت منيـــــــــره على زيـــــــنه اللي كانت تطالع أصابــــــــع إيدها .
وقالت " من متى تحبيــــــــــــنه ؟"
لما إسمعت الكلمه مره ثانيـــــــه , إرفعت راسها مثــل الملســوعه , بمــــــــــــراره قالت " منــــــــــو يقدر يحــــــــــب واحد مثـــــــــل صقـــــــر !! "
منيره لاحظت على طول إنه زيـنه ما أنكــــــــــــرت إنها تحبــــــــه .
تعاطفـــــــت مع زيــــــنه بعد ما كانت رافضه داخلياً زواج الأثنيـــن .
شلون كانت تظن إنه زيــنه تكره صقــر , وطول هالوقت الحب بايــن بكل تصرفاتها !
وكمـــــــــلت زيـــــنه " البارد , القاسي , المتحجــــــــــر .."
كانت زيــــــــنه تظن إنها بهالطريقه قاعده تبيـــــــن إنها ما تحبـــــــه ..إنه ما يعنيها ..
لكن المراره اللي كانت تتكلــــم فيها , كانت مبيــــــــنه لمنيـــــــره الحب !
منيــره مو قادره تقتنع بكلام زيــنه , كلامها أبد مو مقنع .
أكيــد فيه شي كان بينهم ..ولازال له أثر على حياتهم , مهما أنكر كل واحد فيهم هذا الحب في شي قاعد يربطهم .
لإنه صقـر متمســــــك فيها وبقـــوه على الرغم من زواجها من غيره ! , وزيـــــنه موافقه عليــه , ومتمسكــه فيه مع كل صفاته اللي ذكرتها .
قالت منيره بهدوء " يعني تحبيــنه ؟! "
لفت عليــــــها بغضـب ومراره " منيــــــــــره إنتي سمعتيني ..أقولج شــلون أحبــــــــه ؟ و أهو بهالصفــات كلها , ما اكو سبب عشان أحبـــــــه "
اللي أغاظ زينـــــــه أكثـر إنه منيــره كانت تنظر لها بنظرة حنان , أكدت لها إنها مو مقتنعه ..
ولفت للبحـــــــــر ..
وإهي تفكــــــــر بتعب شلون تقنـــــع منيــره , بكلام إهي تدري بهالوقت إنه كذب .
قالت منيـره بهدوء , ما كأن زيـنه قالت شي " ليش موافقه عليـه دامج ما تحبيــــــــنه ؟ وما في سبب يخليج تحبينه ؟ "
لفت زيــنه على منيــره وراســها مرفوع بغرور " لأن .."
بس اللي خفف من غرورها ورفعة راسها إنه ما عندها سبب ..
أو مو قادره تلقى سبب !
إرجفت شفايفها .
كررت برجفــه نفس الكلمه " لأن .."
زيــنه لأن شنـــو ؟!
شنو عذرج عشان تتزوجيــنه ..!
نطقي قــولي .
ببرود كمـــلت بعد ما جا الحــل براسهـــا " لأن الزواج يحمي المـرأه ويعطيــها الإستقلاليه "
ردت منيــره بطريقه من يقر أمر واقع " جان تزوجتي عبدالرحمــن عيــل ؟! "
منيـره كانت مصممه تعرف اللي كان يصير من ورى ظهــرها ..
ولأنها تدري إنه صقــر ما راح يتكــلم , مهما إضغطت عليــه , فراح تعــرف من زيــنه .
زيـنه لأنها مو واثقه بنفسها , ولا بوضعها , ولا بأحد ..
رفعت راسها بغــرور , وقالت بعـزة نفــس وبدفاعيـــه , مارستها مع صقـر من شوي .." يعني تبيني أتــزوج عبدالرحمــن ؟! "
وكمــلت " أنا .."
حطت منيــره إيدها على إيد زيــنه ..
بس زيــنه إنفضت إيدها , مهي قادره تستحمـــــــــل هالجلســه وهالمصارحــه ومهي مستحمله هالكلام ..
ما تبي تتكــــــــــلم عن شي .
وإذا منيــره تبيها تتزوج عبدالرحمن وما تتزوج صقــر , فما تدري شنو راح تسوي !
ترفض ولا لأ ..
منيــره إعرفت إنه طريقتها غلط ..خاصه لما شافت دفاعية زيـنه .
بس قالت بهدوء " ما أبيج تتزوجيـــــــــــن من عبدالرحمــن " وكمــــــــلت بثقـــــه " بس إذا كنتي تحبيــن صقـر فقولي لي ؟! "
شافت البرود بعيــــــــن زيـــنه بس ما إهتمت وكملت " أبي أتطمـــن عليكم "
تحــول إحساس زيــنه من البرود والغرور إلى التعــــب .
نـزلت راسها وشافت إيدينها المشبوكه ببعض , بحضنها ..
مهي عارفه شتقـــــــــــول !
شلون ترد على منيــره .
سمعت منيــره تكمـــل " إنتي قبــل جم يوم كنتي تكــرهينه..واهو ما يواطن ينـــذكر إسمـــــــج جدامه "
خــــذت نفـــــــــــس عميق متحــــشرج ..
إنها تســــــــــمع هالكلام من منيــــــــــره , كتأكيــد لشي إهي إتعـــــــــرفه قاعد يذبحهـــــــــا .
قامت ترمــــــــــش بعيــــــــــونها بقــوه تمـــــــنع الدموع من النـــزول ..
منيره كانت قاعده تتكلم ومو مستوعبه إنها إذبحت زينه بالكلمه الأخيره !
وكمــــــــلت تقــول " فجــأه قال يبي يتزوجج , وفجأه إنتي وافقتي "
شـــــــافت زيــــــنه بقــوه وقالت " أبي أتطمـــــــــن يا زيـــــــنه ؟! "
بلعـــــــت ريجها بصعوبه , عشان ترجع الغصـه اللي في بلاعيمها ..
مهــــــــي قادره ..إنها تعرف إنه ما يحبــها غير لما تسمع هالشي من شخص ثاني .
السخــريه بالموضوع إنه يبي يتزوجها عشان منيره , ومنيــــــــره ألحيــن قلقانه عليــــــهم .
قالت منيــره بإصرار " تقدريـــــن تطمنيني يا زيـــــــنه ؟! "
اللي ذابحهـــــــا إنها مع كلام منيـــره الجارح , إلا إنها وصلــت لمرحله ما تقدر معاها إنها تقاوم حبــــــــها له .
قالت زيـــــــنه بصوت غريب " أنا أبي أنجح بهالزواج "
منيــــــــــره كان بتكمـــل تتكـــــــــلم عشان تعــرف كل شي .
بس إسكتت إهي ما لها دخــــــــل , ماضيهم خاص فيهم , بس هذا ما يمنع رغبتها بمعرفة شنو كان يصير ورى ظهـرها .
كل محاولتها الظهور بمظهــر الموافقه عشان ترضي ولدها ما منع خوفها من هالزواج اللي راح يجمع بين هالأثنين .
تحس إنه بينهم وايد أشياء بالماضي إحتمال إتأثر على مستقبلهم .
إذا زيـنه تبي هالزواج ينجح , وصقر مصمم على هالزواج فإهي تتمنى إنه هالشيين يكون دافع للنجاح .
قالت بحنان " إن شاء الله راح ينجح "
إهي خايفه ..وايد من هالخطوه ..
وكلام منيره مو قاعد يسهــل عليها الموضوع .
ولا ردة فعل صقــر , ودها لو تقــــــــــوله طمنــــــــــــــي .
مســـــكت منيـره إيد زيـــــنه وهالمره زيـنه ما إنفضت هالأيد ..
قالت منيــره بإبتسامه " صقــر راح يرتاح إن عرف بموافقتج "
راح يرتاح ..
ما راح يكون فرحان !
بس مرتاح !!
مو سعيـــــــــد !
إضغطت منيــره على إيد زيــنه ..وإضطـــرت زيــنه إنها تبتسم , بس إبتسامتها كانت ترجـــــــــــف .
وقالت " يدري "
ما إهتمت بهاللحظه بأي شي !
منيــــــــــره تفاجـــــــأت , بس مع هالأثنين المفروض ما في شي يفاجأها .
كان ودهــا تشــوف ردة فعل صقـر على موافقة زيــنه .
فقالت بإبتسامه فضوليه " شقـــــــال ؟! "
شقـــــــال !
هه ..
ردت زيــــنه بتقـــرير للواقع " قال إنه بيعلن الخطبه هالليــله , ويبيـــــنا نمـــــــــلج هالخميس ..وبس "
ما إنتبهت منيـره للنبره اللي زيـنه إنطقت فيها كلمة بس ..
قالت منيــره بصدمـــه " بهالسرعه ؟!!!! "
زيــنه ما ردت , لأنها ما تعرف شتقــــــول .
فكـــــــــرت منيـــــــــره ..صقــر شفيــــــــه مو بهالسرعه عاد !!
ولدها من النوع اللي يقرر ويبي كل شي يصير مثـل ما اهو متصور ومثـل ما اهو يبي .
زيـنه حسبة بنتها , ما تبيها تحس إنها مغصوبه على شي .
فقالت " إنتي تبيــــــــن جذي , ولا اهو قرر واهو يبي ينــــــــفذ ؟!! "
إهي خايفه ..متصروعــــــــه من الزواج ..بس لأ ما تبي تأجله .
تبي تكون معاه ..تتكلم ..تشكي ..تبجي ..أي شي بس تكون معاه .
ردت بنبــره فيها إكتئاب " عادي "
أصــرت منيـره على كلامها " تبيني أكلــمه , عشان يأجــــــــل ؟! "
بسرعه مثــل الملدوغــــــه أنكـــــــــرت " لأ ..لأ "
ما تبيـــــه يحس إنها دخــلت منيــره بينهم ..تدري إنه هالشي ما راح يرضيــه .
هه الظاهر إنه صاج , أهم يعـــرفون بعـض من مده طويله .
تنهــــــــدت وقالت " خليــــــه .." إبتسمت بتعـــب وقالت " عادي ..والله منيــره عادي "
إسحبـت إيدها بخفــــــه من إيد منيـــره ..
وكمــلت إبتسامتها المتعبـــــــــه واهي تقــول " أنا أستأذن منيــــــره "
قامت من مكـــــــــانها وإهي تتجنب النظر لمنيــــره وبدت تنفض ملابسها عن الترااااب وإهي تقـــول " أحس إني دايخــــــــه شوي ..بنــــــــــام شوي "
لازم تــــروح تستجمــــــــــع قوتـــــــــــها قبل لا يصيـــــــــر الليـــــــل .
تحــــــــس روحهــــــــا مستنـــــــزفه .
صقـــــــــــر وإهي مخطـــــــوبين .


يتبــــــــــــــــــــع
..


ΑĽžαεяαђ 18-11-10 07:42 AM

التــــــــــــــابع ..






إبراهيــــــــم :


كان قاعد يجــهـز هاند باك حق روحتــــــــه للخيــران عند صقـــر .
قاعد يحط هدومـــــــــــه بمساعدة إيد وحده .
من غير أي تحــريك لإيده الثانيــــــه اللي صــار تحريكهــــــــا أمر مستحيــــــل .
مجــــــــرد هالحركه كانت متعبــــــــه له , يحس بالعــرق يطلع من جبيــــــنه من الجهـــــــد اللي قاعد يبذله ..الله يعيــــــــــنه باجر على المسيـــــــــــرات ..
بدى يشـــــــــــك بصحـــــة قراره إنه ما يبــــــــات بالمستشفى .
من الألم ما قام يشتهي ياكــل !؟ أصلاً الأكـــل صار مستحيــــــــل يبات في بطنـــــه .
صار قومتــه كل يوم فيـــــــها صعوبه عليــــــــه !
دخلـــــــت امـــــه ..
رفع عيـــنه لها ..وحــاول يبتســــــــم لها بس الألم خلا إبتسامته مو حقيقيه .
سمعهـــــــا تقــول " ما رحت الطبيب صــــــح ؟! "
رد يحط أغراضه بالجنــطه و ويهه شاحــب ..
وقال " رحـــت "
قلـــــــب الأم كان حاس بوجود شي جــــــايد ..بس كانت تتعوذ من أبليـــــس من هالأفكار ..
قالت " شقـــــــــال لك ؟! "
حط إيده اللي ما تعوره على ويهه ..مســح العرق اللي قاعد يصــب من جبيــنه وقال " ما قال شي مهم .."
ما..كان يبي يقــول شي .
إلا بعد ما يتأكد .
مافي داعي أمه تحاتي سالفة الورم .
واهو أصلاً مستصعــــب يقول لها .
شلون تقــول لأمك اللي مستعده تفديـــــــك بروحهــا إن حيـاتك إحتمال تكــون بخطـــر ..وإنت مو متأكد ..
إكتفى بإن قال " حولني لمستشفى الرازي , وبدخــل المستشفى عقب العطله , بسوي التحاليــــل "
لا الســـــــــــالفه فيها دخــــــــلت مستشفى وتحـــــــــاليـــــــــــــل ..
أكيـــــــــد الموضوع جايـــــــــــد .
قالت أمـــــــــه بقــــــــــلق " ليش ما دخـلووووك لما رحت لهم ؟!!!! "
رد بجديـــــه " أنا قلت لهم ما أبي أسوي التحاليـــل ألحيـــــــــن , وإني بأجلــها لي عقــــــــب العطلــــه أحســــــن "

ما تصــــــــدق أذونهــــــــــا ..
قالت " إنت من صجك ؟!!!! "
قال بنفس الجديــــــــه " يمــــــــه الدوله تحتاجني بهالفتـــره , فيـــــــه لود شغــــــل , وأبي أقضي هالعطـــله مع البنات وبعدهـــا اقعد بالمستشـــفى على راحـــتي "
شاف تعابيــــــر أمــــــــــــه .
إكســــــرت خاطــره , كان واضح عليـــــــها الخوف والقلق اللي مو عارفه تخفيـــــــــه .
قالت بجديـــــــــــه على ولدها " بس الدوله ما راح تستفيــــــــد منك وإنت بهالحاله , يلاااا إرفع إيدك أشوف ؟؟ "
قعد على الفــــــــراش بتعـــــــب من غير لا ينفــذ الأمـــر ..بعدها قال " يمــــــــه اهم يوميــن بس باخذ إجازه وخلاص , بشوف شسالفة هالأيد "
وكمـــل " بناتي يحبــون إحتفالات العيد الوطني والتحرير "
تنــــــــــرفزت أمه من هالكلمـــــــــــه وقالت " بناتك يبــونك بصحـــــــه وعافيــــــه "
إبتسم بفكـــــــاهه بعد ما حس إنه كلام أمه قريب من كلام بدريه ..
رد على امـــه " يمــــــه تطمني ..إن شاء الله ما فيني إلا العافيـــه , صدقيني ما احد بيكون أحرص على صحتي مني "
قالت بعصبيـه " وااااااضح الحـــــــــــرص ..طالع من المستشفى قبل لا تسوي التحاليل ..واتقــول حريص "
بضيــــــــق من إستمرار هالموضوع ..قال " يمـــــه طلبتـــــج خلاص ..خليني على راحتي "
تجاهـــــــلت أمه هالطـــــــــلب ..وقالت " إنــزين الدكــتور ما قالك شي ؟!!!! يعني معقـــول يحــولك من غير لا يقول شي ؟؟ "
قال بتهــــــــــرب " بنشــــــــوف شالســــــالفه لما تخــلص هالعطـــــــله !! "
قام وضمـــــــها لصـــــــدره بإيده اللي ما تعوره قال " خــــــــــلاص يا أم إبراهيم ..لا تضيقيـــــــــن صدرج , إن شاء الله بعد جم يوم نعــــــرف شالســـــالفه , وأظن إنه كل هالعوار بيكون سببه سخيــــــــــف "
دزتــــــــــــه عنها وقالت " إنت كبيــــــــــر ألحيــــــــــن , أبوووو , راحت الأيام اللي أٌقدر أتلـــــــــك من إيدك عشان الطبيب "
وطلــــــعت منصــرفه من الغرفه بضـــــــــــيق .
يا خوفي بس يا إبراهيم عليـــــــــــك ..
يا خــــــــوفي .
أخوانــــــه لازم يدرووووووووون يمكــــــن يقدرووون يقنعونه .

المغرب :
بدريــــــه :


"ماما ..ماما "
بنات ركضوا لداخل الغرفة واهم قمة بالحماس .
وأوقفوا عند ريل أمهم وحطوا إيدهم على ركبتها واهم يكررون " ماما ..ماما "
بعدت عيــونها عن شاشة اللاب توب , و وجهتها لبناتها ..
شـافتهم بعيــن فيها حنان .
وشفقــــــه ..
قالت لها دلال " ماما يـــــــــــــلا ..يلاااااااااااا "
مســــــــكت إيد أمها واهي متحمــــــــــسه حيـــــــل , وداليا ساكتـــــه ..بس عينها تنطـــق بالحماس .
قالت بكســـــــــل " يــلا شنو ؟! "
قالت دلال " يلااااا ماما , بنروح العيد ..بابا بيوديــنا العيد باجر "
تضـــــــــايقت ..
إهي مأخــره تســويتها لجنطـــة بناتها على أمل بأي لحظه إنه الموضوع يتفركش.
تتمنى لو تتصــــل عليـــــــــــــــــه وتقــوله بعدم موافقتـــــــــــها .
بس أدامه ما إتصــل عليــها تستحي تتصــــــــــــل عليــه إهي .
مو متحمســــــــــــه بتاتــأً لهالروحـــــــــــه .
شــافت بناتـــها المتحمسيــــــــــن ..وقالت بتصحيح تلقائي " بابا راح يوديكم للإحتفالات مو للعيد "
تغضنت جباه بناتها ..
إعرفت بهاللحظه إنها ما راح توصــل لهم المعلومه , إنه العيــد يجي وحتى واهم في البيت , وإنه مو مكان يروحون له !
قالت دلال بخــوف " بابا ما يوديــنا العيــــد ؟! "
بابا المفروض ..إنه ما يوديـــكم الإحتفالات ..
إبتســـــــــمت بعد ما شافت داليا شلون خايفــه وقالت بإستسلام " لا راح يوديــكم العيد يا حبايبي "
قالت دلال " عيـــــــل ؟! "
حــولت نظــرها لداليـا للمره الثانيــه وقالت " ما تبيــــن تروحيــن حق الشاليــه ؟ "
ما تدري شلون تخلص بنتها من الخجــل , والصمت هذا ..
شافت داليا إختها دلال وبعديــن قالت " بــلا "
كمــلت عنها دلال " ماما شاليـــه حلووو ..في بحــر !! في بابا , في عمي صقـر , في منيــره , في يهال ..في جراغياااات , في صابوووون .."
بنـــــــــاتها وايد متعلقيــــــــن بأبوهـــــــــــــم ..!
هذي مو أول مره تلاحظ هالشي ..فـز قلبـــــــها بخــوف , وتعوذت من الشيطان ..ما فيـــــــــه ...أهو ما فيـه شي .
ردت عيــنها للاب توب ..وبعدها بإستسلام قامت ..بعدين راح تكمل بحثـها عن الأورام !!
البحــــــــث اللي قاعــــــــده تســــــــــويه من أول ما سمعـــــــت الخبــر , تبي تعـرف كل شي عن فكـرة الورم ..صارت مهووسه بهالفكـــــــــــــره !
ومدت إيدها لبناتها الثنتيـــــن , وقالت بمــرح غير حقيقي " يلا نــــــــزهـــــب الجنطه حق الشـــاليـــــــه "
دلال ناقـــــــزت بفـــــــرح وهــــــــدت إيد أمها وإركضت للغرفه .
لكن داليــا مســكت إيدها أمها بقــــــــــوه وإبتســـــــمت بفـــــــــرح .

نـــور :


على أعصــابها طول اليوم مو عارفه ليـــــــــش زياد مو قاعد يــرد .
تصرفاته صـابره غريبه معاها , مو مثــل عوايــــــــده , ولا إهتماماته !
تحس كأنها تتعامل مع إنسان ثاني .
لما رد أخيـــــــــــراً " ألوو "
حســـــــت بالضيــــق ..
ما قالت لأمهـــــــــا ولا استشــارت أحد عن تصـرفاته .
لأنها تخاف يقولون لها تفــل الخطبــه وتصيــر حالتهــــــــا مثــل حالة أختهــــــــا .
وخاصه إنها متعلقــــــه فيـه .
قالت " ألوو "
رد يتكــلم بصـوت غريب " إشلونج ؟! , وشلــون عمي وخالتي ؟ "
قاعد يتكلـــــــم بأدب وذرابــــــــــــه , كأنهم مخطوبيــن توهــــــــم .
جــــــــاوبته " امي وأبوي زيـنيـــن , بس أنا مو زيــــــــنه "
اهو كان حاس بروحـــــــــه وبمعاملـــته لها .
لكن مو قادر يتصـرف طبيعي والوضــــــــع في البيـــــــت متوتر.
يدري إنه أمـــــه وأبوه تهاوشــــــــــــوا للمره المليــــــــون على سالفة زيــــنه .
وأبوه مو قاعد يتصــرف بهالموضوع , لأنه أمــه إنهارت عليـــــــــهم واهي تقـول إنها ما تبي هالمـرأه في بيتهـــــــــا .
يحس ما يقدر يكون نفسه مع نور , واهو ما يدري شنو مستقبـــله معاها .
قال " عسى ما شـر ؟ "
قالت بألم " مو ملاحظ روحـــك يا زيـــــــاد " وكمـــلت " ماني قادره أحصلك كلش هالأيام حاسه فيك متغيير !! فيــك شي ؟! "
حس بألمهـــــــــا ينتقــــــــــل له عبـر الهاتف ..
بخيبتــــــــــها , بتساءلها !
رد بهــدوء " لا ما فيني إلا العافيــه , بس مشاغـــل هالأيام "
بعد هالرد ما عاد فيهــا تقــول شي عن الموضوع .
ردت عليــه بنفس هدوءه " ما كانت مشاغلك قبــل تمنعك ترد علي "
يدري ..
رد بنبــره بايخـــــــه (مو مقصـوده إطلعت من الإحبـاط ) " الواحد ينشغـــــــــــل , لازم تتعلميــــــــن تعذريـــــنه "
ما هقــــــــت تسمـع هالأسلوووب منـــــــــــه .
تضـــــــــايقت أكثـــر من قبـــــــــل ..
قالت ببســاطه " والواحد يتضايق إن تم تجاهــــله , لازم تتعــلم تعذره "
ما كان يبي يخســــــــرها ..
فرد عليـــــــها بهدوء "الظاهر كل واحد منــا لازم يتعـــــــلم من الثاني شي ..بس جدامنــــــا العمــر كله لهالشــي "
محـــاولته إرضــاءها هدتــــــــها إشــويه , وطمنتــها كلمة (جدامنــا العمر كله ) نسبياً , يمكن لأنها تأكدت إنه مو ناوي يتـركهــا .
هذا أول خلاف يصيـــر بينهــــــــم !
كــأنه قرا أفكــارها لأنه قال " إنتي مستوعبــه إنه هذا اول خلاف يصيـــــــر بينـا ؟! "
ردت بتمتمه مو واضحــــــــــه " أمممممممم "
وبعــدها قالت " الله لا يجيــــب الخلافات والزعــــــل ! "
ما كان يبي ينهـــي الإتصــال قبــل لا ترضى كليـــاً
فحــاول يسترخى إشوي وقال " الزعــــل والرضــــــــا ملح كل علاقـــــــــه "
إبتســـــــــمت برقـــــــــه " إتهــــــــــقى ؟! "
رد بجديـــــــــه " بس أنا ما أقــــــــدر على زعــــــــلج "
اضحكت ضحكــــــــــه حــلوه قالت بعـــــدهــا " دووووم إن شاء الله "
تكلـموا شوي بعدهــا إنتهى الإتصـال .
تأففت نور بقلق ..المنحنى اللي قاعده تاخذه علاقتهم , مو قاعد يرضيــــــــها .
دخـــلت غنيــــــــمه الصـاله وشافت تعبيــــــر ويه بنتـــها ..
وقالت " إشفيـــــــج ؟! "
إنتبهت نور
ما تبي أحد يحــــــس فيــها أو يعــــرف شاللي مضايقــــــــها !
وقالت بإبتسامه " ما فيني شي "
غنيــــــــمه تقبــــلت كلمــة بنتــها وقالت بجديـــــــه " أقول نــور بكلمـــــــج بموضوع ؟ "
ما تحــب هالكلـــــمه (بكلمــــــــج بموضوع !! )
تحـــــس كأنه وراهــــــا نقاش بمشكــــــــله .
لكن ما قالت هالشي وإكتـــفت بكلمة " أمري يمـــه ؟! "
ردت غنيــمه " عن أختج لولوه "
توترت نـــور , خاصه بعد كلامهــا الأخير مع لولو !
وإكتشافهــــــــا سالفة المعجــب السري صاحب الرســايل ..
لكن قالت " إشفيــــــها ؟! "
قالت غنيــمه بضيق " ما تحسيــن بأختج متغيره هالأيام , كأنه في شي شاغلها , أو مزعلــــــها , ما عادت تقعــد معانا مثـــــــل قبــل , ما أدري أحــس كأنه في شي مضيـق خلقـــها "
تقــــــــــول ولا ..
ما تقدر تقـــول , اختها قالت لها اللي قالته من باب الســريه بالموضوع !
ردت نور " سـأليـــــــها يمــه , إذا في شي مضايقــها ؟! "
ردت غنيــمه بذهــن غايب " أنا باسألهـــا بس قلت أسألج أول "
ســــــرحت غنيــمه بحالة بنتــها الكبيــره , صار لها فتـره تحس بهالتغييرات .
بس هذي أول مره تسأل عنهم جديـاً .
بعدهــا قالت لنــــــور " خالتكم منيـــره عازمتنــــا على الشــاليه , باجـــر ؟! "
ردت نــور تنتبــــــــــــه ..
لأنها ردت تســرح , بتصرفات زيــاد ..
لما سمعــــت أمهـــا , ردت تبتســـم " صـــج ؟! "
بدت أمهـــــا تســــــــولف , ونور تســوي الأصوات المناسبه دليل على إندماجهــــــا ..من غير ما تكون مندمجـه بالواقع .

منـــيره :


ما تقـــــــــدر تنكــر إنها متضايقـــــــــــه من أول ما تكلــمت مع زيــنه .
حــــــــاسه إنه أسلوبها بطرح الموضوع كان غلط .
المحاتاة ذابحتــها .
لكن إن تدخــلت واويـــــــــــــلاه .
وإن ما تدخـــــــــــلت واويــلاه .
مع إنها إرتاحت نسبيــاً لأنه زيــنه تحبــــــــه إلا إنها تظل خايـــفه ..
خايفه من ماضيهم اللي قالب شخصياتهم فوق حدر .
ومخليـــهم بالوضع هذا .!
هذي حياتــــــــــــهم يا منيـــــــــــره , واهم كيفهــــم
مو إنتي كلمتي صقــر , وأهو معنـــــــــــد , يبيـــــــــــــــها ..
وإهي وافقت ..
ما تقدر تعيش حياتهم عنهم .
ما تنســـــــــى إشلون إهي عاندت أمها وأهلها كلهم , ووقفت في ويه الكل عشان تاخذ ..
عشان تاخذه !
وطاع ويـــــــــــن وداها هالقــــــــرار ..!!
إن صار لهم مثـل ما صـار لي أنا وله ..!
بس صقـر غير عنه ..
وزيــــــــنه غير عني ..
وظروفهــــــــم ويمكن قصتهم غير ..
إهي كان محكــوم على قصتها من الأساس بالفشــل .
حســــــت بإيد على كتفهـــــــــــا , وبـــــوسه على راسها ..
وصـوت عميق يذكــــــــــــــرها بالماضي , ويذكــــــــرها فيه بالذات ..
" مســـــــــاج الله بالخيـــــــــــر يا منيــــــــــره "
خالد عوضهــــــــــا , وخلاها تحبــــــــه بس حب من نوع ثاني , حب هادي لطيف , مختلف عن الحب المجنون اللي كانت تحس فيـــه لأبو صاحب هالصوت !
اللي قتـــــــــــــل كل المشاعر الحلوه اللي تحســـــــــها ناحيتــــــــــه .
بشـــــــــــــكه ..وعدم ثقــــــــته ..وإهاناته ..وتحقيــــــــــــــره لها ..وبالنهايـــــــــــه بضربه لها ..
هذي القشه اللي قسمت ظهــــــــر البعيــــــــر .
واللي دفعتهــــــــــــا للطلاق من غير إهتمام براي أحد .
لأنه الريال إن ضرب زوجته لأول مره , فأهو راح يضربها ثانيه وثالثه ورابعه ..
لأنه خلاص تعدى الحاجز , وتخطى الرهبـــــــه ..وبعدها الضرب بيصير عادي .
" منيـــــــــــــره "
تنهـــــــــــــــدت وإلتفتت عليــــــــه بعيـون مغيمه من الذكرى .
لكن ما أسرع ما ردت عيـــــــــونها صافيــه بسعاده بعد ما شافت تعابيــــــــــر ويه ولدهــــــــا المرتاحــــــه .
ولدهــــــــــا مرتاح , وملامحه أكبر دليل على هالشي .
اللـــــــــــــــه يا هي كانت مشتاقــــــــه لوجهه هذا .
كمــــــــل " ســرحـانه !؟ "
عقــدت حاجبها , وقالت " إي أفكــر بولدي اللي بيمـــــلج يوم الخميس "
إهي إوعدت زينه إنها ما راح تتكلم مع صقـر على لسانها , ..بس إهي كأم مو راضيه على هالزواج السريع , وراح تكلمه على لسان الأم .
صــار ويهه جامد , وبعد الإسترخاء عن ملامحــه وقال بصـرامه " إهي قالت لج تكلميــني , شكــــــت الحال يامنيــــــــره !! "
ما كان راضي إنه أحد يدخـــل بالموضوع بينه وبينها .
أي شي ما يرضيها لازم تكلمه أهو , مو تقـول حق أحد يتوسط بينهم .
كان حاس ببدايه غضب بأعماقه .
منيــره أقدرت تستشـــف عدم الرضا من ملامح ولدهــا اللي بعد عنها الأسترخاء , وقالت بهدوء " إهي ما شكــــــــت "
ما قالت حق منيره تتوســــــط , نقطــــــه تنحـــــسب لها ..
إبتســــــم إبتسامه جانبيــــــــه ..
ونقـــــــــل نظره على أمه اللي واضح عليها عدم الرضا .. أختفت الإبتسامه عن شفايفه .
تسنـــــــــد على الكرسي براحــــــــه أكثـــر .
بس بالواقع كان على أعصابه , قعدته اللي توحي بالأسترخاء هذي كانت تمثيــــــــــل بتمثيــــــــــل ..
ما يبي أحد يطلب منه التأجيـــــــل لأنه ما راح يأجــــل .
ولا يوم ..ولا ساعه ..ولا دقيــــــقه ..ولا ثانيـــه .
أهو لو بيده جان ملج عليـــــــها ألحيــــــن .
ردت منيــره بصــرامه " ما راح يمديـــــني أزهــب حق حفــــــــله لكم , أسبوع قصـــير "
غريبــــــه إنه زيــن قالت لأمه إنها علمته بموافقتها !
مو بس جذي قالت لها عن الموعد .
رد ركــز على الكلام ..
وبعدهـــــــا قال بهــدوء " ومن قال أبي حفــــــله ؟! "
ردت منيــــــــره بعدم رضـــــا " أنا أبي حفـــــــــــله , مو إنت .." وكمــــــلت " إنت ولدي الوحيــــــد وانا أبي أفرح فيـــــــــك بحفـــــــــــله "
عــــــدل صقـــــــر قعــدته وقرب من منيــــــــره .
وقال بصبر وهدوء " أنا راح أكون مــرتاح أكثـــر من غير حفله , أبيها ملــــــــجه بسيـــــــــطه , عقبـــــــــها تبين تسوين عشا , هذا شي راجع لج ولها , بس أنا أبي أمــــــــــلج يوم الخميس وبإذن الله ما في شي راح يمنعني "
هـــــــــــزت منيــــــره راسهــــــا بغضـــب "اللي يسمـــــــعك يقـــــــــول بتنحـــــــــاش منــــــــك !! , إشفيـــــــــــها إن صبـــــــــرت شهــــــر أو شهــــــــرين "
ضربت منيره على وتر حساس بكلمتها هذي ..حس بالقهــــــــر والغيــــــــــــظ من هالكلمـــــــــــــه .
يصبــــــــــــــر .
ينطـــــــــــــرها أكثـــــــــر .
لي متى لما يزر عقـــــــــــــله !
قال صقـــــــر بقـوه ومن بيــــــــن أسنـانه " صبـــــــرت سنيــــــــن على ما تكـــــــــون لي , ما راح أصبر أكثــر , أبــــــــي أتزوجهـــــــــا بأقرب فـــــــــرصه " وكمــــــــــل بسخــــــريه ورضــا عن النفـــــس ..بعد ما رد يتسند على الكرسي " حمدوا ربكــم ما قلت إني أتزوجهــا اليوم عقب صلاة العشـــــــا "
الجمله الأخيــــــــــره نتيجتهـــــــــــا كانت إنه منيـــــــــره وسعـت عيونها للغايــــــــه .
لكنها ما إستسلمت ..
وقررت تلعـــــــــب على خط ثاني عشان تقنع ولدها !
قالت بمداهنـــــــــه " مدد فتــرة الخطبـــه , خلها تتعـــــــــود عليـــك , وتتعود عليـــــها , ترد تتعرف عليــــك , وتتعرف عليــــــــها , ليش مستعيــــــل جذي ؟! "
قال بإستهــزاء " إنتي متأكده إنها ما شكــت لج الحـــــــــال ؟! "
عقـــــدت منيـــــره حواجبـــــــها وردت عليـــــــه " تبيني أحلـــــــف لك يعني !! "
إبتســـــــــــم وقال " لا مصدقـــــــج من غير حلفـــــان " وكمـــــــــل بجديـــــــــه " إحنا نعرف بعض من سنين طويله , أعرف كل شي عنها ,و أظن إهي تعرف كل شي عني "
ردت بنفس جديـته " إنتو غبتوا عن بعض سنين , تتغيير الشخصيات بهالسنين "
ما يحب يكون بدور المدافع .
منيــره قاعده تهاجمـــه , ولو كان هالشخص غير منيره , جان ما رد عليـــه .
كانت إجابته بسيـــــــطه وبارده " جم غابت ؟! , ثلاث سنوات !!! , أقل ؟!!....أكثـــر ؟!! " كمــــــــل " أظن أقدر أتغلب على هالفتره "
قالت أمه بأستهزاء " وإهي تقدر تتغلب على هالفتره ؟! "
هالسؤال أفحمــــــــــه .
وبعدهـــا قال " إي تقــدر , أدامها وافقت فإهي تقدر "
وقال بقلبـــه (لازم تقــــــــــــدر )
منيـــــــره ما كانت تبيــهم يتزوجون بهالفتره القصيره .
الزواج أمر واقع .
الخروج منه راح يسبب مشاكل للأسره كلها .
ولهم أثنينهم .
ولهـا إهي بعد !
تبيـــهم يتريثون , وينتظرون .
قالت بهدوء " إذا تبي تحرمني من فرحتي فيك ..كان بها !! "
يعــرف أسلوب أمه هذا ..
وما يحبــــــه .
ما يحب لما أمه تحاول تلعب بمشاعره تجاهها ..
ما يحب هالطريقه كوسيلة ضغط !
كمــلت أمه " تبي تحرمهـــــــا إهي من فرحة إنها تسوي حفـــــله لزواجهــــــــا !! "
منيـــــــره قالت الكلمه الغلــــــــــــط ..
إهني العرق اللي برقبته بدى ينبض وبقــــــــــــوه ..
وقال ببرود مفتعــــــــــل ..مفــــــــــــزع " لا تنسيــــــــن إنها تزوجـــــت قبــــــــل "
تجمــــــــدت منــيره من كلمته هذي ..
أما اهو فكـــــــمل بمراره " وإفرحت بالفستان الأبيض والعريس والحفــــــــــله "
لما شاف تعابـيــــــــر أمه وسمع المراره بصــــــــوته حاول يرد صـــــوته لطبيـــــعته " ما في داعي تسوي حفله ثانيه "
لااااااااااااااااااا اكيــــــد في شي بينهم قبــــــــــــل .
منيره خافت من ملامح ولدهــــــــــا ..إنصدمت من روحهــــــــا فعلاً خافت من ملامح ولدهــــــــا .
قالت بنبره صارمه " بس إنت غير "
لازم يعرف يتحكم بتصرفاته إن جا طاري زواجهــــــــا السابق .
أو من الأحسن إنهم ما يجيبون طاري هالزواج من أساسه .
بسخريه علق " إيــــــه أنا غيــــــــــر ! " وكمــــــــل بملامح جامده " وراح اخليها تذكر إني غير "
(غير) لأنه مهرها غير .
(غير) لأنه ..
قطع أفكاره صوت أمه
ملامحه خلتها تحذره للمره الثانيه " لا تظلمها ! " وكمـــــلت "لا تتزوجها عشان تصفية حسابات "
تحذيرها لاقى صمت من صقر .
وبعد هالصمت قال صقر بسخريه " ثقتج فيني عجيبه ؟! "
قالت منيره بإصرار " إنت شايل عليها وايد , إهي شايله عليك "
شايله عليــــــــــه .
كان وده يضحك !! اهي شايله عليه خلافه مع ابوها !
شايله عليه موقف واحد ..
لكن تزوجت رفيجه ! ما كان يستاهل منها جذي .
ما يستاهل .
لازم ينسى الماضي !
أخذ نفس ..رد على أمه وقال " لكن انا راضي فيها , وإهي راضيه فيني "
صاااااااااااااج ..اثنينهم راضيــــــــــــن في بعض !
هذا اللي يحرّ .
يمكن هذا اللي راح ينجح هالزواج ..إصرارهم على بعض .
بس قالت بغضب "انا راح امشي معاك للنهايه , وأشوف أخرتها معاك ومعاها "
وكمــــلت " أنا أحذرك ترى ما راح تكسبها بأسلوبك هذا , الحريم يحبـــون الريال اللي يقولهم الكلمه الحلوه , اللي يراعيهم "
كان بهاللحظه حاط كوعــــــه على فخوذه , وشابك إيديـــــــنه ببعض .
أقفـــــــل الموضوع بكلمــــــه " راح أعاملــها بما يرضي الله "
وفتــــــــــح موضوع ثاني تماماً " نسيتيني الموضوع اللي أنا ياي لج عشــــــانه "
ردت منيــره " واهو في موضوع ثاني غير هذا ؟!! " وكمــلت " الله يستـــــــــر "
كان واضح عليـــــــها عدم الرضـا .
إبتســـــــم صقــــر وقال " إي فيــــــه "
لفت عليـــــــه منيــره عشان يكمـــــــل كلامه .
واهو إستجاب لحركتها وقال " بنات إبراهيم باجــــــــر بييون مع أبوهم "
هالخبــــــــــر كانت إجــــابته إبتسامه سريـــــــــعه من منيـــــــــــره .
تمــــــــوت على بنات إبراهيم يعـــورون قلبها لأنهم أول ما وعوا على الدنيــا أمهم وأبوهم منفصليـــــن .
وتعودت على وجودهم كل سنه باليوم الوطني والتحرير .
واهم يحبــونها ..
وقالت بحـــــــــب " حيــــــــــــاهم الله , إن ما شالتهـــــــم الأرض تشيــلهم عيوني"
رد صقــر بإبتسامه " يا بختــــــــهم بهالحـــــــب "
عطتــــــــه منيـــره نـظره وقالت " إلا يا بختك إنت , اللي من غلاك أحب كل اللي يجي منك "
شافها بنظـــــــــرة حنان ..وقال " الله يخليــــــج لي "
قامت منيــــره وقالت بنشــــــــاط " خل أقوم , وأقول حق شيلبا تزهـب الغرف حق البنات "
إسم شيلبـــــــــا رجع في باله سالفــة أبوه وزوجة أبوه .
وطرى عليــــــــه شي اهو كان ناسيــــــــــه ..ما علم أبوه عن الخطبه ..
المفروض يكون أبوه يعــرف من أول الناس .
وقالت بحــب " أهم بينامون صـــــــــح ؟! "
صفـــــا ذهنــه من الأفكار ..
وإبتســـــــم لمنيــره بذهــن شارد وقال " أظن إيه "
إتسعت إبتسامتها .. وقالت واهي تمشي للشاليــــه كأنها تكلم نفسها " أحب هالبنات حب غريب , بس ما أظن بأحبهـــــــم كثــر ما راح أحب إعيالك وعيــال زيــنه "
ودخــــــــــلت داخـــل الشاليـــــــه ..
تاركتـــــــــــه مع كلمتها الأخيـــــــــــره .
عـيال !
عيـــــــــال منه ومن زيــنه .
إستلقى براحه أكثـر على الكرسي , إبتسم بغمـــوض على هالفكره .
بس الأطفال لازم ينطـــرون !
لازم أهو يتعدى مرحلة الماضي وتأثيره على حياتهم .
ولازم تستقر الحياة بينهم , وبعدها يفكــر بأطفال .
إذا يبي أطفال , يبيهم يشبهونها ! تخيل وجود أطفال بشبهها ..بيكونون جميليــن .
بعيونهــــــــا ..
بخشمهــــــا ..
عــــــــدل قعدته واهو غاضب من نفسه , شالأفكار الغبيه ..! ياهل يشـــبهها ..شالخرابيــــــط ..!
بعد شوي بيقول إن شفايفها مثـل التوت وخشمها سلة سيـف ..ومن هالخرابيط اللي يقولونها الميـــنن .!!





منــــــــــــــال :

كانت قاعده تصعــــــد الدرج ..درجتيـــــن ..درجتيـــــــن .
منيــره قالت لها إن زيــنه بغرفتها نايمــــــــه !
حســافه يضــيع هاليوم بالنـــــوم , لأنه الإحتفالات بالشاليهات تبدي من اليوم .
طقـــــــت الباب ..ما لاقت رد .
وبعـــــــــدها درعمــــــت , وشافت زيــنه منسدحــــــــه ومستغرقه بالنـــــــوم .
إقعــدت على الكرسي اللي يم الســرير , وقالت " زيـــنه .."
ما في رد .
ردت قالت بإصرار " زيــــنه .."
كان الرد إنه زيــنه تقلبـــت ..وأصدرت صــوت منــزعج " أمممم "
زيــنه كان قاعد يوصلــها صوت مــــــزعج قاعد يصحيــها من نومتها المريحه .
من زمان ما نامت ..جذي ..نومه من غيــر أحلام .
خاصه إنها بالفتــره الأخيره , الليــــــــل أغلبه تقضيه بالأفكار .
إفتحت عيــــــــونها .
وشـــافت منال قبـــالها , إبتســــــــــمت بكســــــــــل .
ورفعت إيدها لفــــــــــوق راسهـــــــــــا بكســـــــــــل أكبـــــــــر , كأنها قطه تفــرد جسمهــــــــا " أممممممممم "
بعدها إسترخـــــت نفسيتها تعدلـــــــت شويه بعد ما راح التعــــــب من النومه .
وقالت بصوت هامس " صباح الخيـــر "
إبتســـــــمت منــــــــال وقالت " مســـــــــاء الخيـــــــــر , مو صبــــــاح الخيـــر "
لفـــــــــت ويهها على الساعه اللي على الطاوله قربــــــــها .
وقالت " إي والله "
وكمـــــــلت سدحتـــــــــها بإسترخــاء .
قالت منـــــــــال " زيـون قومــــــــي ..يلااااااااااا.. جراح والشبــاب , بيشبــــــون الجراغيات "
حاسـه بكســــــــل شديد ..
لمــــــــا منــال شافت إنه ما في أمـل إنه زيــنه تتحــرك من نفســــــها ,مسكــت إيد صاحبتها و سحبــــــتها ..
هالحركه كان نتيـجتها ضحكـــــة كسـل من زينــــــــــــه , ولما هدتهـــــــا منال إشتهــت تلقى نفسـها على الفراش للمره الثانيــه .
بس أقعدت وردة تتمقط ..
ورفعة شعـــــرها عن ظهــــــــرها لفــــــــــوق .
وهدتــــــــــه , وبعدها ردة رفعته , وإعقدته على شكـــل كبـــه أسفــل رقبتها .
وقامت من مكــــــــانها وقالت " يـــلا ..يــــلا "
قالت منــــــــــال بإستعجـــال " بســــــرعه يا البـــــــــارده "
بالحمـــام بعد ما أغســـلت ويهها ..
وتيددت لصلاة المغــرب , راح تنعلـــــن خطبتها هالليــله .
إطلعــت بهاللحظه من الحمام وشعرها على كتفــها بعد فلت من الربطه السريعه اللي إعقدتها .
وشــافت منــال ..لازم تقـول لها .
قبـل لا يعرفون الناس .
قلبـــــــها بدى يطـــــــق .
ما تدري شنو بتكــون ردة فعل منال على هالخبـر .
أكيـد راح تنصــــــــدم .
إذا منيــره مصدومه .
شلون منـال , اللي شهــــــدت عدة مواقف .
لبســـــــــت ثوب الصلاة .
بعد ما إنتهـــــــــت من الصلاة ردت لها أفكارها .
منـــــــال كانت قاعده على الكرســـــي لما شـافت زيـنه تخلص من الصلاة قالت لها " يلااااااااااااا شهــــلي "
ردت عليــــــــها زيــنه بكلـــــــمه وحده " إنــزين "
تلبس فستان بسيط ولا جينز وبلـوزه حلــوه .
يعني اليوم خطبـــتها .
عضت شفايفها بحيــــــــره .
طلعت جيـنزها الغامج , وبلوزه ورديــه فاتحــه من طبقتيــن , الطبقه الأولى على شكل بدي عالي شويه مغطي الصدر , والطبقه الفوقيـــه وهي عباره عن بلوزه كمهـــــا طويل , طرف الكم مزموم إشوي , مسكره من فوق جهة البلاعيم بزرار وبعدها فتحه مبين من تحتها البدي الوردي الفاتح وطرف البلوزه السفلي مزموم ومسكــره من تحــت , في حركه حـلوه .
شكلها راقي وحــلو وبسيـــط .
وبترفع شعرها بتاج عليــــه ورده بسيطه بارزه .
بتحط قلوس وردي وكحـل قلم لونه كحلي , عشان ما يصير شكلها وايد مشتطه .
دخــلت الحمــــام , واهي تسمع تحلطم منـــــــــال اللي كل خمس دقايق قاعده تقــول " يلاااااااااا " و " بســـــــــــرعه "
بعد خمس دقايق لما إطلعت , قالت منـــــال " وااااااااااااااااو ما شاء الله شكلـــــج عجيــــــب "
إخجــــــــلت زيـنه من هالكلمـــــه ..
وإقعدت يم منال , واللي إوقفت وقالت " بعد بتقعديــــــن ..يلاااااااا "
إهني إنفجــــــرت زيــــنه وقالت " وااااااااي منال ولا تقـــــــــولين كلمه (يلاااااا) مره ثانيـــــه ولا ترى راح أذبحج ..." الصدمه كانت على ملامح منال , وقالت زيــنه " بكلمج بموضوع "
إقعدت منــال وقالت بتحلطم , كأنها تكلم نفسها " إن شاء الله يكون الموضوع يسوى ضيــاع الجراغيات عليــــنا "
إبتســـــمت زيـنه بتوتر ..
وقالت بهدوء " أنا إنخطبـــت "
ما استوعبـــــــت منال الكلمه أول شي ..
ما تدري ليـــــــــش ما خطـــر على بالها هالموضوع !
يمكـــــن لأن زينه أرمــله .
شافت رفيـجتها , لا كان المفروض ما تستبعد هالشي , زيـنه بعدها صغيره , وما عندها يهـــال من زوجهــا , وما شاء الله مملوحـــه !
حســــــــت بالفرح يغمـرها .
لأنه زيـنه تستاهـل الفــرح !
بس خافت إنه زيـنه ترفض لأنها أرمله , خاصه عقب الحوار اللي صار بينهم , واللي كانت فيه زيـنه تستبعد إنه أحد يشـوفها كأنثى !
بس قالت بإستفسار " وشــلونج إنتي مع فكرة الزواج للمره الثانيه ؟! "
وإهي زواجهــا السابق يعتبر زواج ..
هذا مخوفهــــــا أكثــر شي .
علاقتها مع فواز السابقه وشلون راح تأثر على علاقتها مع صقــر ..
هذي إحدى المصاعب , اللي راح تواجهها واللي كانت مخليتها متردده في القبول ..
قالت زيـنه بتوتر " كان متقدم لي قبله واحد , فتقبلت الفكره مبدئيــاً ولما تقدم أهو حسيت روحي مستعده "
مستعــــــــده لك يا صقــــــــر .
طول عمري كنت مستعده لك !
منال اللي ما كانت تدري عن هالخطبه الأولى , طقــــــت زيـنه على كتفهـا , و قالت " يا الخايســـــــــــه , نوعج تخشيـــــــــــن "
رد زيـــــــــنه " آآآآآآآآآآآي " وفركــــــــت مكـــــــان الطقـــــه .
منـــــال ما أهتمت وبضحكــــــــه قالت " وافقتـــــــــــــــي ؟! "
هـــــزت زيـنه راسـها بالموافقه .
واهي تعض شفايفها ..
قالت منــال بحمــــــــاس " منــــــــو ؟! من ولده ؟ , وين يشتغـــــــل ؟ شلوووون ؟ ويـــــــن شافج ؟ وافقتي ولا لأ ؟ "
زاد توتر زيـنه من هالأسئـــله .
بعديــن رفعت راســها وقالت " إنتي تعرفيــــنه ! "
ميلــــت منال راسها لجهـــه , عقدت حواجبــها ..وقالت بإستغراب " أعــــــــرفه "
بعديــــن إبتسمت وحطت صبعهـــــا على شفايفها (يعني قاعده تفكــر ) واهي تقـول " أممممم " بعدهــــــا قالت " منــــــــو ؟!! ما في بالي أحد "
شعـر زيـنه نـزل لخدها من ورى التاج ..إرفعت إيدها , وردت شعــرها ورى أذونها , و ورى التاج
قالت زيــنه بتوتر " صقــــر "
الصمــــــــت حل على الأثنين .
منال مصدومــــــــــــه .
و زيــــــــنه متوتره ما تبي تقطع الصمـــت .
قالت منال بإستفسار " صقــر ..صقـــر ؟! "
منال ما كانت مستوعبـــــــــه , إنه عقــب هالعداء كله يتقـــــــــدم لها .
قالت زيـنه بشجاعه " إي .." خـــــــذت نفـس وقالت " وأنا وافقت "
إن كانت منال مصدومه قبــل فإهي ألحين مصعوقه من الصدمه !
لما إجتمعت كلمة صقـر والموافقه !
زيـــنه ما كانت تتقبــل صقــر مره وحـــــــده من كم يوم ..
قالت منال بهدوء " زيـنه إنتي أحد ضاغط عليـج بهالمسأله ؟! "
هــــزت زيـنه راسهـــــا بالرفض وقالت " لأ "
منال ما كان عندها كلام ثاني .
بس خطر في بالها شي واحد إنه هالكره كله كان جدار يخبي وراه الحب .
عيـل زواجهــــــا شلون كان !!
ما تبي تســأل وما تبي تعــــــرف !
بس صــــــــج الكرامه جدار تتخبي وراه المشاعــــــــر عدل .
زيـنه كانت عارفه إنه منال مستغربه , لأنها أكثـر وحده كانت تقول لها عن كرهها لصقــر .
فقالت زيـنه " أدري شنو في بالج , بس أنا ...أنا .." كانت بأطراف أصابعها قاعده تطق صدرها بعدها بعدت إيدها وتنهـــــــدت ..ثم كمــلت " كلامج لما كنا بالمارينا وايفـز صح , واهو ريال يعتمد عليــه "
ما إعترفت بحبها له , ومنـــــال خافت من هالشي , معقوله ما يكون بالسالفه حب ولا بطيخ ..
معقـوله فكرتها اللي مساعه ما كان لها أساس من الصحه .
إهي تذكر كلامها عــــــــدل لزيــنه عن صقـر , وردة فعل زيـنه الساخــره .
قالت منــال بجديــه " واللي صار قبــل ؟! "
هـزت زيـنه كتوفها بعدم إهتمام وقالت " مضطره أنســاه , أو أتناساه "
زيـنه كان ودهـــا تقـول إنها تحبــه , بس ما تقدر تنطـق بهالكلمــه لأحد .
إهي ما قدرت تقـولها حق منيـره , عشان تقول حق شخص شهـد ذلها .
قالت منــال " إنتي من صجج !! زيــنه هذا زواج مو لعب "
ردت زيـنه بجديـه " أنا عارفه إنه هذا زواج " إبتســمت وقالت " إدعي لنــا إن الله يوفقنــا "
بحيـــــــــره هــزت منـال راسها " أكيـد راح أدعيــــــــــلج " وكمــلت " بس زيـنه شلوووون ! الزواج يحتاج حق أساس ينبني عليه , وإنتي ما تحبيــنه أو مو معجبه فيه حتى , ولوقت قريب ما كنتي تحترميـنه !! "
واللي محيــــــر منال صقـر شلون تقـــــــــــدم !!!!!!!
زينه تدري إنها لو قالت إنها تحبه معقوله تسكــر النقاش ..بس ما راح تقول هالكلمه حق جنس مخلوق .
ردت على منال وقالت " عرفت خطئي اهو ريال يعتمد عليــه "
زيــنه مو مصدقه شلون قاعده تكرر نفس الكلمه ..حتى مو قادره تلقى كلمه ثانيـه ..
يمكن لأنه السبب الحقيقي هو حبها له ..حبها اللي شفع له أخطائه , واللي قاعد يرغمها على الزواج منـــه .
منال حست إنه زيـنه تبي تسكـر الموضوع ..كأنها ما تبي تتناقش بالموضوع .
بس منال كانت حاسه بالفضول تجاه شخص ..
فواز ..
فواز اللي ما تتكلم عنه زيــنه ..أبداً
خايفه على ولد خالتها ..يمكــن إهي تحس إنه يستاهل بنيــــه ما تزوجت قبله , بنيـــه تحبـــه , تحترمه ! , مثــل ..
مثــل رزان !
حست مجـرد تفكيرها جذي فإهي قاعده تخـون صديقتها .
بس صقـر ولد خالتها ..
فواز راح يكون له تأثير عليهم .
مع هذا قالت " وفواز , تحسيـــــــن راح يأثر على علاقتج بصقــــر ؟ "
شدت على اللحــاف .
ما احد له دخـــل بفوااااااز ولا أحد .
وما احد له حق يسأل عنــــــــه .
أو يقـول شي .
ردت ببرود " ما ني عارفه شدخــل فواز الله يرحمــه بالموضوع " وكمــلت " الموضوع عن خطبتي لصقــر"
وقالت بإسلوب ألطف " ما راح تباركيــن لي ."
ردت منــال " إي أكيـــــــد , مبــــــــــروك "
زيـــــنه تضايقت لأنها تحس كلما تلقى أحد الخبـر ..يظن له حق يبدي رايه بإختيارها وإختيار صقــر .
ويذكرها بالماضي ..
ما تحس أحد موافق كلياً على زواجــهم .
تحس كل شخص عرف بالموضوع عنده تحفظ من نوع معيــن على هالزواج .
ومنــال حســت إنه ما كان لها حق تقـول هالجمله الأخيره .
ظلوا ساكتيـــــــــــــن
منال لما ادخـلت للغرفه ما إفتحت إلا الأبجوره اللي كانت بقرب فراش زيــنه .
إدخــلت أضواء الألعاب الناريه وصـوتها من الدريشـــــــه , اللي مشغلها جراح والشباب .
إنتبهوا أثنيـــنهم , وقالت زيـنه " اليوم بتنعــلن الخطبــــه "
منال إستغربت إنه كل شي حار بحار ..بس قامــت وحاولت تبيـــــن سعادتها ..
ما تقدر تعتب على صقـر لأنه يبي زيـنه .
وما تقدر تعتب على زينه لأنها تبي صقـر .
يمكن هذا قدرهم إنهم يكونون لبعض .
وقالت بإبتسامه " وأناااااا أقوووووووووول شسالفة الوردي "
إضحكـــــت زيـنه براحه , لما حســت بتغيـر الجــو .
من التــــــــــــوتر ..
والغرابه المعلقه بالجـو للبساطه والخفــــــــه .
وكمــلت منال " يــلااااااااااا نروح نلحق على الجراغيـــــــات "
مـــــــدت إيدها لزيـــــــنه , اللي خذتها ممتنـــــــــه .
وقالت منــــال " أخيـــــــراً يا الوقت اللي صقـر وزيــنه يكونون فيـه لبعـــض "
على الرغم من كلمتها المشجـعه إلا إنها تشــــــك بنجاح هالعلاقه .
إشــلون أصلاً صقــر تقدم لزيـــــنه !
خاصه عقب ما تزوجــــت غيره ..
بس تفكير الرياييل غريــــــــــــب !!
الواحد ما يقدر يعرف شلون يفكرون ..مو يقولون الرياييل من المشتري والحريم من الزهــره !
بس ..بس الله مقدر لهم هالشي ..
وقفــــــت زيـنه وقالت بتوتر " شلون شكلي ..مناسب ؟!! "
ردت منـــــــال " حداااا منـــــــاسب , بس عيدي على القلوس اللي مسحتيـــــــه من كثر التعضض على شفايفج "
هـــدت زيــنه إيد صديقتها وراحت للحمام تعيـد على القلـــــــوس واهي تسمـــــــع منال تقــــــــول " زيــــــنه يلااااااااااااااااااا "

صقــــــــــــر:

كان قاعد يضحـك على حمـــــــــاس اليهــــــــــــال ..
كل دقيقه مطلعيـــــــــن من الكيس جراغي وقايليـــــــن له " صقـــر ..هذا ..هذااااااا "
الشــــباب (عيال خواله وخالاته ) كلهم واقفيــن برا ..
خالاته وخواله والبنات ..والكــــــــــل كان يشوف الجراغيـــات (ألعاب ناريه ), وألوانها الحــلوه اللي ملــت السمـــــــا .
بعض منهم قاعد على كراسي ..والباجي واقفيـــــــن .
جـــراح راح إييب باجي الجراغيات اللي موجوده ..
أما أهو فطلع (صعادي ) , وشـــــــــــب الولاعــــــــــــه وصعــــــد الجراغي بســــــــرعه للسمـــــــــــا بصوت مزعج .
بس بطريقه أثارت حمـــاس الأطفـــــــــال .
جــراح جا قربــــــه وقال " هذا جـزء من اللي عندي , راح أخش الباجي للأيام اليايه "
كانت الإبتـــــــسامه بعدها على شفايف صقــر واهو يقــول " أوكي "
سمــــــع صـوت وحده من خالاته تقـــول " صقــــــــر , نبي جراغيـات ألــــــواااان ..ما نبي هالصعادي , بط أذونا "
لف عليــــها واهو يقــول بإبتســــامه حلــــــوه " حاضريــــــــــن "
رد جراح واهو يمثــــــــل إنه مجــــــروح " إشــدعووووووه يمــه ليش ما تطلبيـــــــن مني "
ردت أمه ببساطــــــــــه ..وقالت " إنت عادي تحط الصعادي عنــــــــاد فينا , أما صقــر غيـــر "
الحريـــــــــم إضحــكوا على تعبيـر جراح الكوميــــــدي ..
جـراح قال لصقـر بصـوت منخفــض " والله إنت مضبط هالحريم كلهم ..شلون ما أدري "
عـــــــــلت ضحكــة صقــــر ..وإلفتت نــظر الكل .
وتحــــــــــرك عشان يشـــــــــب الجراغي الثاني .
ما كان منتبــــــــه للي عيــونهم متعلقـــه عليــــــــــــه .
وحــــــده بإعجاب.
والثانيــه بعشق .
عضـت على شفايفها , بعدها إمتنعت عن هالشي , توها عايده على القلوس , ما تبي تخربه مره ثانيــه
مــزاجه حلــو , قاعد يضحك ويتغشمـــر , واليهال كلهم قاعديــن يدورون حوله , بإعجاب .
كلهم يبوون يكلمونه , أو يلفتون نــظره .
واهو معطيهم ويه للأخـر ! , غريبه شلون شخص يكون جامد ومتحجـــر وقاسي ومع هذا باله وسيــــع مع الأطفال .
يا ترى بيكون باله وسيـع معاي .
جاوبت روحها ببساطه : لأ .
من غير سابق إنذار حســـــــت بالغيره من كل اللي يعاملهم بلطـــــــــــف .
حتى من الأطفــــــــــال .
إشمعنى أهم ؟؟
ليـــــــــــــــش مو أنــــــــــــا ؟
طرى علي بالها عدم إهتمامه وجموده لما وافقت عليه .
لازم ما أفكر بالسلبيات .
عدلـــــــــت وقفــــــتها , انا راح أصير زوجته .
المفروض هالشي يكفي , على الأقل بالوقت الحالي .
بعدت عيونها عنه , وإنقلتها للحريم والبنات اللي حولها , شنو راح يكون ردة فعلهم إن عرفوا بموضوع الخطبه !
مو مهم رايهــــــــــــم .
إرفعت راسها بعزة نفس , المهم إنهم راح يتزوجون !
عيونها طاحت على رزان .
رزان ما كانت قاعده تشوف الألعاب الناريه بالسما .
ولما تابعت مستوى نظرها , حســـــــــــت بغضب وغـــــــيظ ..رزان كانت قاعده تشوفه !! وبإعجاب واضح !!.
مو بس جذي !!..صقـــــر منتبه لها !!..
ما إنتبه لي انا !! ولا عطاني اي نظره أما رزان فهــز راسه لها بتحيه .
ردت نظرتهــــــا على رزان وشافت إبتسامتها ..وكيف إنها بخجل نزلت راسها
ردت لصقر اللي ألحين ملتفت على جراح بإبتسامه !!
نار بصدرهــــــــــــــا إشتعـــــــــــلت .
اهو متقدم لي انااااااااااااااا !
المفرووووووووووووض هالإبتسامات لي انا وبــــــــــــــــــس .
انا حتى إبتسامه مســــــــــتكثرها علي .
ضمــــت روحــها ..أحاطت جسمها بذراعها , فجـأه حســت بالبرد .
ملابسها ثقيـله , بس مو ثقيــله كـفايه إنها تمنع البرد يدخــل عظامها .
ردت شافت رزان ..
بعد شوي راح تعرف إنه صقــر لها ..متقــدم لها إهي .
بغرور رفعت راسها ..وإهي راح تحرص إنها تعرف مكانها , لازم توقفها عند حدها .
صقـر شــب الجراغي اليديد ..
واهو ما يدري بإنه حركتــه التلقائيه والمو مقصــــــوده بتاتاً واللي عملها لما شاف نظرات رزان عليه , وإبتسامتها له ..تفســرت بأكبـر من حجمهــا من الطرفيـــــن .
صعـد الجراغي لفــــــــــــــوق وإنفجــــــــــــر بألوان عديده ..أخضـر , أحمـر , أصفــر .
رفع راســــــــه وأهو مبتســـــــــــم .
سمــع صــوت وحده من خالاته تقـــول " هاااااااااااااو زيـــــــنه ليش طالعـــه جذي " وكمــــــــــــلت " بــــــــــررررررررررد "
ما كان يدري إنها موجوده .
إلتفــــــــــت يدور عليــها بين البنات .
لما طاحت عيـنه عليـــــــها .
وإهني تصــــــلب كل جسمــــــه من منظــــــــــرها , وصارت شفايفـــــــــه خط مزموم من الغضب ..
كان بياخذ خطوه تجاهها , بس وقف باللحظه الأخيره .
وإلتفتت للريـــاييل يبي يشــــــوف أحد منــــــهم قاعد يتابعها بالنظــرات .
بس هــــون عليـــــــه إن ما صاد أحد يشـــــــوفها بهاللحظه .
رد نظــــــــــره لها بغضـــــــــب ..
كان وده لو يسحبــــــــــها لداخل الشاليــــــــــه , يرميـــــــها داخـــــــل , وما يخليها تطــــلع إلا لما تلبــــــــس ملابس سنعـــــه !
كل البنـــات متحجــبات في عايلــــــــته إلا إهي ..
إهي الوحيـــــــــده اللي كاشفـــــــــه , ولا اللبــــــــــس على كيف كيفهــــــــا !
خذا خطوه إتجاهها , وبعدهــــــــا وقف مكانه , ما يبي يلفــت النظر لها ..
لكــــــــــــــن هيــــــــــــــن , زواجـــــــــــه منهـــــــــــا قرب .
وبيشـــــــــــوف مره ثانيـــــــه بتطلــع جذي ولا لأ .
بس ألحيــن ما يقدر يســـوي شي !
مو ألحيـــــن ..
وعلى قولتهــــــــم : إن غداً لناظـــره لقريب .
حط إيده على صـــــــدره لأنه قاعد يغلي ..مع كل الكلمــات اللي قاعد يصبــر فيها روحــه إلا إنه هذا مو قاعد يطفي الغيظ اللي بصدره .
زيــنه إلتفتت لجهــة وقوف صقـر عقـب ما إنتهـــت من الكلام مع خالته .
حســـــــت بالغضــب ينبع منـــــــه , فـز قلبـها بخــرعه , بس إرفعت راسها بغرور .
لكنــه صد عنهـــا .
تاركها متوتره بس خايفه , شالسالفه ؟ ليش قاعد يشوفها جذي ؟

نـــــــاصـــر :

قام من النــــــــــوم ..اللي توجــــــــه له بعد ما جاه الإتصــال من أخوه
حاس بإكتئاب فظيــــــــع , ما يبي شي غير إنه ينام .
من أول ما إتصــل عليـــــــــه فهــد وما في باله إلا القصه اللي فرقته عن إخوانــــه .
وإكتشافـــــــــه شلون إنه السنيــــــــــــن مضــــــــــت واهو ما سوى فيها شي ! .
يحس عمـــــــــره ضايع .
ضاع كل شي , شبابه , علاقاته مع الكل , مع صقــر , عمله ..
من الهم والثقــل اللي بصدره يحس كأنه كبـر مليون سنـــــه .
وصـــــــــل للصاله وشاف لوحة الشطـــرنج .
تأفف ..
حتى الشطرنج مو قادر يلعــــــــــبها من الضيقــــــــــه .
واهو يـــــــــزفر لأنه صدره مقموت .
شاف مرتــــــــه , اللي وقفت بعد ما كانت قاعده على القنفـــه وتطالع التلفزيون " نـاسـر !! "
ما تكلـــــــــم .
تأملــــــــــها لأول مره من زمان !
جم عمرها بالضبــــــط ؟
نسيـــــــــت
مسكيــــــــنه !! شكلــــــــها صغيره ؟!
شتسوي معاه ؟ وحــــــــــامل بعد .
غمره الإكتئاب أكثــــر .
والضيـــق مو عارف شنو يسوي .
ما رد عليـــها .
واهي كمـــلت " إنتي ولدي سوي تليفون , يقول زروري سوي تليفون "
هـز راسـه بالموافقه .
ومشـى للبـــاب الخارجي للغـــرفه , وإيده معقــوده ورى ظهـــره بتفكيـــر عميق .
وطلـــع متوجـــه للخارج .
البيــــــــت بكبــــــــــــره كاتم على صدره .
بعد ما مشى فتـــــــره , قعد بحديقة المنطقه .
تنهــــــــــد للمره المليون .
طلع موبايله القديم من مخبــاته , وإفتحه .
إتصــل على صقــر !
صقــر لما شاف إســــــــم أبوه يضــوى بموبايله .
حس بالتــــــــوتر , لما إتصل سابقاً وكان أبوه نايم إرتاح لأنه ما كان يبي يتكــلم معاه خاصه بهالموضوع , لأنه أبوه أهو الوحيــد اللي شهــد اللي صـار قبــل عدة سنوات فيه.
الوحيـــــــــد اللي كان يدري سبب مرضه ! وتعبـــه ! وضعفــــه ! و وجود خطوط السهـــــر تحت عيــــــــنه ..

إبتـعد صقــر عن جراح والموجوديــن , عشان يرد على أبوه .
بعد ما إبتعد قال " السلام عليكم يبـا "
رد نـاصر بصوت ميــت " داق ؟! "
عقـــد صقـر حاجبه على صـوت أبوه .
لكن بعدها إستوعب إنه أبوه دايماً يكلمه بهالأسلوب , فقال بصوته القوي " أي داق "
مو متصــور إنه راح يقول , اللي راح يقول لوالده بالذات .
أبوه ما تكــلم ..! كأنه ينتــظر رد ولده .
تنحنح , التوتر ما بان بصوته ..واهو يقول " أنا قررت أتزوج "
نـاصر لما سمع هالكلمــــــــه .
قام بهدوء من مكــانه , وبدى يتمشى بالحديـــقه .
إلا الزوااااااااااااااااج يا صقــــــــــــر .
إلا هالشي .
تخيـــــــــل حيــاة صقـر لصورة ثانيـه من حياته ..
قال بهدوء " تبي نصيحتي ؟! "
مــرر صقــر إيده الفاضيـه بشعــره بتعـــــب .
الكل يبي يعطيــــه نصايح وإقتراحات ..
بس قال " أكيـــــد !! "
رد نـاصر " لا تتزوج "
هذي نصيــحه يديده ..
حط صقـــر إيده على رقبته من الخلف , وقال بتكرار " لا أتزوج ...! "
وكمـــل بإبتسامه " وشلون أخذ البنت اللي أبيها عيــل ؟! "
هــز ناصر كتفـــه بعدم إهتمام ..وقال بجديـــه " تقدر تاخذ البنت اللي تبيها من غير زواج "
هالنصيحــــــــــه خلت صقــــــــــــر عاجـز عن الكلام للحظـــــــــه من الصدمــه .
ما قط تصــور هالإجابه ..
إنه أبوه يوصــــــــــل بالتفكيـــــــــــر لهالمجـــــــال خلاه عاجـــز عن الإستيعاب .
الزنــــــــــا !!
مره وحده , في أب ينصح ولده بالزنـــــــــــا !!
لو كان اللي قايل النصحيـــــه غير أبوه جان سكـر التليفون بويهه .
لكن قال باللي يقدر عليــه من أدب " مشكـــور على النصيحـــه ..يبـا , لكن أنا أبي أتزوج "
هــز ناصر راســـــــــه بإشمئزاز من تفكيــر ولده !
وقال " راح تذبح المرأه فيـــك كل شي إنت عليــــــــــــه , كل شي إنت بتكـــونه ..راح تقتــــلك شوي شوي "
مثــل ما منيــره وخيانتها إذبحتني ..
وكمـــــــــل بإصرار " تبي تتزوج , تزوج مسيــار , تزوج بالســـــــــــر , تزوج اي زواج ما تكون فيــه ملزوم بأي شي , خذ نصيحتي ! أنا ما راح اضـــرك ..أنا أبوك "
طلعت مهمة تبليــغ أبوه أصعب مما كان متصــور .
هذا وأبوه رافض فكـــرة الزواج كليــاً , فشراح يقــول إن عرف منو اللي راح يتزوجهـــا !
شد على أسنانه بغيـــــــظ من أفكــار أبوه الغير منطقيـــــــــه .
رد صقــر وقال " يبــا أنا أبي الأستقرار , ما أبي نوع الزواج اللي إنت تقصده , أبي إعيال , وزوجــــه بمعنى الكلمه "
سكــــــــــوت على الطرف الثاني , وبعديــن صــوت تنهــــد .
ثم قال ناصــر " لا تقــول أبوي ما قال لي ! "
إبتســم صقـر وقال " ما راح أقول ..لا تحاتي "
بفضــــــــــول طبيعي من أب لمعــرفة منو ولده ناوي يتزوج !
ولده ..من زمان ما فكــر فيه بهالطريقه .
ضاع وايد من وقتـــه إنه يفكــر فيه على إنه صقـر وبس ..
يمكــــــن لازم يفـرح حق هالولد وبس .
رد ناصر بسؤال صريح " منو بنتـــــــــه ؟! "
تذكـــر ذاك اليوم اللي لجأ فيــه لأبــــــــــوه .
وحس بمراره بريجـــــــــــه .
رد بسخــريه من النفــس " زيـــنه خالد ..يبــــــــــا "
عرف نــاصر هالإسم على طــــــــــول .
ويذكــــــــــر عدل شصار بولده !
يذكـــــــــر كأنه أمــــــــس بالضبط , من كثــر القهــــــــر اللي حس فيـــــــه على صقـر بذاك الوقــت .
وكانت هذي أول مره يحــس إنه بيذبـــــــــح أحد لأنه ضر ولده !
صد هالذكــــــــــــريات الزفــــــــــــــت ..
وقال بتســاؤل ( كأنه ما يعرف الإسم ) " زيـــنه خالد ..؟! هالإسم مو غريب علي "
أبوه أكيـد قاعد يتظاهر إنه ما يعرف من هالشخص .
رد صقـر بإستهزاء " يعني ما تعرف هالإسم يبـا ؟! "
ناصر وقف عن التظــاهر .
مو عارف ليش صقــر بياخذها عقب اللي صار فيه من سواتهـــــــــا .
تشكلــت في عقـل ناصر , صورة إنسانه سيئه وخبيــــــثه .
أكيد أدامها تربية منيـره .
أصلاً كل الحريم جذي .
فيهـــــــــم خبث , والخيانه من أطباعهم !
وقال بطنـازه " الظاهر إنها ساحرتك !! " وكمــل " ولا في أحد يقبــل بوحده سوت فيــك اللي سوته !! "
شد صقــر على الموبــايل بقــــــــــوه .
هالكلمه الأخيره من أبوه قثــــــــــــته ..لكن رد على أبوه " إيه الظاهر "
مو قادر يتصـور إنه ولده بياخذ هالبنت ..مو عشان أبوها , ومنيــره .
لأ عشان فعايلـها ..عشانها أذت صقـر .
كان بيقــول له اللي أذتك مــره , ما راح تخاف إنها تأذيـك مليــون مره .
واللي الخيانه بدمــه , راح يخون مره ثانيه !
بس لما إستوعـــب إنه هالكلمه إنقالت له إهو من أخوانــــــــــه , تراجع إنه يقولها .
يمكـن أريح لصقـر بال إنه ياخذهـــــا وإن خذاها يمكـــــــن يبرد اللي فيـــــه تجاهها .
الواحد دايماً يكبــــر بعيــنه الشي اللي ما بيوم من الأيام إمتنع إنه يكون له .
مو هذا سبب تعلق قيس بليلى .
وسبب تعلق الفرزدق بالنوار .
وسبب تعلق عنتر بعبله .
الأول ما خذاها فجـــــــن .
والثاني لما كانت له طلقها ..لما ما صارت تحــل له ..كتب فيها أشعاره .
والثالث تزوجهــا ولما عجــزت تجـيب له أطفال طلقهــــــــا .
كمـــل ناصر يمشي بالحديقـــه وبعدهــا قال " يمكـــن أحسن إنك تتزوجهـــــــــا , وتطلعهـــــــا من مخــك وبعدها تطلقهـــــــا "
صقــر كان ناوي يــرد بقــوه , بس شاف إنه ماكو فايده فسـكت .
وقال " المهــم .. أنا قلت أعطيــك خبــر "
ناصر كان مستغرب من إحساس صقـر بالإلتزام ناحيــته .
مع كل اللي يســويه , بس ظل صقـر واقف معاه وملتـزم فيـــه .
ما رد على هالكلمه .
وقال ببساطه " مع السلامــــــــه , لا تنسى تعزمني بيوم زواجــك "
وسكــــــــر التليفـــــــــــون بدون ما ينتظر رد من ولــده .
بكل بساطه فقد إهتمامه بعد ما نصح ولده (على غير عوايده )
صقــر نزل التليفــون من أذونه بتأفف .
مو راضي عن علاقته السطحيـه مع أبوه بس مو بإيده شي .
والمشــكله إنه مع علاقته السيئـــه إلا إنه لجأ له قبل كم سنـــه ورحب فيـــــــــه !
مع إنه ياما رفضه بأوقات الطفوله .
لكنه ألحيــن بقوته ندمان لأنه لجأ حق أي إنسان .
ما كان يبي احد يشوفه بوقت الضيق , بوقت الضعف .
أه ه ه ه ه ه ه ه يا هو يكـــره إنه في أحد كان شاهد على ذيـك المرحله وعارف سببها !
كله منــــــــــــــها اللي ذلتـــــــــه ..وخلت أبوه يعرف عن شي ما كان يبي احد يعرف عنه .
سمع صـــوت الجراغي اللي إنطلق للسمـــــــــا , رفع راســــــــه , وشاف الألوان اللي زيــــــــــنت سواد الليــــــل .

بعد عدة ساعات :
بعد إعلان الخطبــه
زيــــــنه :

حـــــــــــاسه بسعاده ..الكل بارك لها مع إنها حست بصدمتهم وعدم رضا البعض منهم , أصلاً ما يهمها ردة فعلهم ..
المهـــــــــــم إنه الكل درى إنها خطيبــته وإنه يبيـــــــــها إهي من بد هالبنات كلهم .
ورزان راح تدري .
إهي ومنـال بالشــاليــــــه ألحيـــــــــن ينقلون كرتون البيبسي والمعجنات من شاليـــــه منيــره لي الشاليـــــــــه الرئيسي ..
قالت زيــــــنه بإبتسامه " خلاص روحي إنتي بهالأشياء , وأنا أشيـــــــل الباجــــــــــي "
كانت منــــــال شايله المعجنــات , الكيس اللي فيــه الحلــو .
فقالت " أوكي "
طــلعت , فشافت زيـنه الأشياء اللي لازم تشــيـلهم ..تأففت .
وشالت كرتون البيبسي ..
لما طلــعت من الشاليــــــــه , ومشــــــــت تحت ثقـــل كرتون البيبسي اللي شايلته بإيدها .
وقفت لما إسمعـــــــت إسمهـــــــــا ..ينذكــــــــــر ..
" زيــــــــنه عاد ..!! "
كانت قريبه من الشاليــــــه الرئيسي ألحيــــــــن .
حاشها الفضــــــــــول إنها تعرف عن شنو قاعديــن يتكلمون .
وكمــــــــل الصوت بطريقه حازمه " صقـــــــــر ..إنت ألف من يتمنــــــــــــاك !! إنت بس أشر على البنت اللي تبيــــــــها واهلها بيوافقون عليــــــــك على طول "
حطت كرتون البيبسي على درج الشاليـــــــــه ..
وقلبـــــــــــها بدى ينبــــــــض ..من الصـــــــــــدمه .
عيـــــــــنها بدت تتلاقط ..ما تصدق اللي قاعده تسمــــــــــــعه .
سمعـــــــــت نبرة صقـــــر الجديــه , من غير لا تتبيـــــــــن الكلام نفســـــــــه لأنه صـوته كان منخفــض .
ممـــــا دفعهــــــا إنها تقــرب من مصدر الصوت من غير إهتمام بشي ..من غير أي شعـــــــور .
كمــــــــــل الصــــــــوت " صقـــــــر أنا مو قاعد أقول إنه زيــنه فيها شي ..محشــومه , بس إهي أرمـــــــــله إنت تستاهل .."
الظاهر إنه صقـــر قاطعه ..
حســــــــــت بغيظ إنها مو قادره تلقـــــــط كلام صقــــــــــر .
حســـــــــت بغضب إنه أحد قاعد يقـــــــــول إنها ما تستـــــــــــاهله ..
أهو اللي ما يستــــــــــــاهلها إهي تستــــــــاهله وتستاهـــــــــل اللي أحســــــــن منـــــــه .
منـــــــــو يظنون نفســـــــــهم عشان يقــولون له هالكلام ! وللريال اللي راح تتزوجـــه .
قربت أكثـر تبي تشوف رد صقــر , تبي تسمـــــــــع .
لما وصلت حق مكان ..اللي يمكنــها إنها تســمع شنو قاعديــن يقولون أثنيـــــــــنهم ..كان الوقت تأخـــر لأنه اللي واقف مع صقـــر تركه وراح ..
شـــافت صقــر يحط إيده على رقبتــــــــه !
حــــــــّره بصدرهـــــــــا كانت ذابحتـــــــــها .
تحس إنه تمت إهانتـــــــــــــها , التقليل من شأنها ..وجدام صقـــــــــر .
تخيــــــلت إنه بهاللحظه إقتنع بالكلام اللي إسمعه .
شكــــــله واهو واقف مكانه , بسكــــــــون وحاط إيده على رقبتــــــــه ..أوحى لها بهالشي ..الظاهر يبي يلقى الكلام المناسب عشان يتخلص منها ..لأنه أحسن منها , وألف من يتمنــــــــــاه !!
حســــــــــــــت بنار الغيره تذبحــــــــــــــــــها ..وتتصارع معاها الكرامـــــــــــــه .
صقــــــــر بعد ما قال لخاله , إنه يبي يتزوج زيــنه بالذات ..وإنه ما يبي غيرها ..حس بحاجــــــــه للراحه ..
الكل لما عرف شخصية اللي يبي يتزوجهــــــا ظن إنه له حق بإعطاء النصيحه خاصه خواله وخالاته .
كان على شفا إنه يقـــول لهم : ما أحد له دخـــــــــل بحيـــــــاتي ..بس تمــالك نفســـــه لأنه تدخـــــــلهم كان من باب حسن النيــــــه .
فتعامل مع الموضوع بأنه رد بوضوح وبرود , وفهمهم إنه هالقرار أهو متخذه من زمان ومصمم عليـــه , وإن أي كلمه يقولونها بهالموضوع ما راح تغير قراره .

حاجته إنه زيــــــــنه تكون زوجتـــــــــه , تكون له ...ما أحد راح يفهمهـــــــــــا .
زيــــــــــــنه ..
سمع صـــــــوتها من وراه يقــــــــــول " محلل !! "
شد ظهـــــــــره , ونــــــزل إيده عن رقبتـــــــــــه .
تفاجأ من سمـــــــــاع الصـــــــوت !! ولف على مصــــــــــدره
وقال بإستفسار جامد " نعم ..!! "
قربت أكثـــر وإطلعت من الظل اللي كان مخبيهـــــــــا , وقالت بصوت بارد " أقولك محـــــــــلل , إن كنت تظن إنك تستاهل وحده أحسن مني فروح أخذهــــــا , محلل من هالخطبـــــــــه "
لأ ما كان له خلق هالكلام , وألحيــــــــن بعد ..
ما له خلق ..!
رفع حاجب بسخـــــريه " كنتي قاعده تتسمعيـــــــــن !!؟ "
حســـــت بويهها يصيـــــــــر أحمــــر ..
وقالت بصــوت حاولت يكون بارد " لا تحاول تغير الموضوع " وكمـــلت " ترى ما عندي مانع إني أنهي الخطبـــــه ألحيــــــن .." وكررت اللي سمعته من الريال اللي كان واقف مع صقـــر وقالت " ألف من يتمناني "
لما قــــــالت هالكلــــــــمــــه .
تصـــــــــلب جسمـــــــــه !!
راحت السخريه عن ويهه وومن بين أسنانه قال " ألف واحد !! "
خذت إهي طريقته بالكلام على إنها سخريــــــــه , رفعت راسها بغرور وقالت " إيــــــه ألف واحد , ولمعلوماتك عمي عبدالعزيز يبي يزوجني من زيـــــــاد "
صج أنا ما راح أقبـــل بزيــاد , بس ما في داعي يعــرف اهو هالشي ..
بس إهي تبي تبين له إنها مو محتاجه له .
زياد ..!
مره ثانيــــــــــــــه زيـــــــــــــــاد ..
بكل موضوع يطلع هالزيـــــــــاد ..الغيـــــــــره بدت تنبض بصدره .
ببرود يخفي وراه نيران " إنتي قلتي لي إنه زيـاد خاطب ؟ "
صح نســـــــــــت هالشي ..
بس ما كانت راح تتراجع عن كــلامها ألحيــن , لازم أهو ما ياخذها على إنها شي مضمون .
ما لها أحد غيـــره .
هالمغرور ..
ردت وإهي تقــول بطريقه حاولت تكون طبيعيه " عادي ..يفل خطبــــــــــــــته "
خذا خطوه تجاهها وقال ببرود " ولا كلمــــــــــــه زيــــــــاده عن زيــــــــــاد , وعن فـــل الخطـــبه ..لأني ما راح أفــــسخ الخطبــــــــــه ولا راح أسمح لج تفسخيــــــــــنها "
كان واصـــــــل بأعصـــــــــابه لدرجــــــه إنه ما يستبعــــــــــد إنه يكفـــــــخها !
ردت بقـــــــوه وقهــــــــــر "أنا ما أبي أفســـــــــخ الخطبـــــــــه ... هذا اللي إنت تبيــــــــــــــه "
تعــــــــــــــب من محاولاتها للتخميـــــــــن المتكرره ..
قال بصــوت بارد " ليش سمعتيني أقول هالكلام ؟!!! "
وقفـــــــت للحظه للتفكيـــــــــــر .
بعدها قالت بضعـــــــــف " لأ ..."
فرد بكل قســـــــــــــوه وجمـــــــود "عيــــــــــل لا تحاوليـــن إنج تفسرين تصرفاتي واللي أبيـــــــه أو اللي ما أبيــــــــــــه ...لأنه من الواضح إنج فاشله بهالشي "
عدم ثقتها بنفســـــــها إهي اللي قاعده تخليــــــــــها تقـــــفز للإستنتاجات .
ولأنها خايفه إنه يهيــــــن كرامتها نفــس ما فعــــــــل بالماضي .
فقاعده تحاول تسبقــــــــه بإهانة كرامتـــــــــه .
قرب منــــــــــها وقال بعنـــــــف " وإن ذكرتي إسمه جدامي ..راح أذبحج بإيدي " وكمــل " هذا الشي الظاهر إنج مو فاهمته "
إرفعت عيـن وجــله لويهه .
وقال بغضب " وصلت لج الرساله ولا أشـــرح أكثـر "
إرجــــــفت شفايفها وقالت " إوصـــــلت "
وكمــــــــل " بس عشان نــكون واضحيـــــن مع بعض , هالخطبــــه ما راح تنتهي إلا بالزواج , مهما صار لا إنتي راح تتراجعين عنها , ولا أنا راح أتراجع "
حـــرصه على زواجهــم حتى لو كان عشان منيــره أو غيــرها إلا إنه يرضيها , ويطمنــــــها إنه ما راح يتخلى عنها .
رفعت راسهـــــا بغرور وحاولت تبيــن إنها مو مهتمه واهي تقول " أوكي "
سكتــــوا للحظات .
الحمدلله إن هالموقف صـار عشان تدري إنه حريص على الزواج منهـا , وعشان تقوله عن عمها عبدالعزيز واهو يتعامل معاهم .
قالت " دق على عمي عبدالعزيز قوله عن خطبتنا ..إذا تبي "
شــافها بنـظره , وقال " أكيــد راح أقوله , عشان يعــــــرف اهو و ولده إنه إنتي ..خلاص بتتزوجيــن "
أما إهي فخــافت إنه يكــون عنيــف بالكلام مع عمها عبدالعزيز , وتبتلــش إهي , لأنه عمهــــــا عبدالعزيز ما فاتحهــا بعده بالكلام .
قالت بهدوء " بس لا تقـوله إني قلت لك "
رفع حــاجب ..واهي قالت " بليـــــز قوله عن خطبتنا وبس , لا تييب طاري سالفة ز.."
لما شافت نــظرته سكتت من غير أي كلمـــــه .
لو كانت قايــله الأسم ..بس لو كانت قايلــــــــــته ..
بعدهـــــــا عقــد حاجبـــه بإستغراب ..
قال بتساؤل " ليش يبي يخطبـــج حق ولده الخاطب ؟! وليـــــــش حريص إنه ياخذج لبيــــــــــته ؟! "
ما توقعت إنه هالسؤال بيخــــــــطر في باله ..بس كان المفروض تتوقع من إنسان ذكي إنه يلقــــــط غرابة هالموقف ..وهالحرص من عمها عبدالعزيز .
حســـت بتنميــــــــــــل بأطراف أصابعهـــــا .
شحـــــــــــب ويههـــــــــــا ..وقالت " ما ادري " وهــزت كتفهـــــــا " ما ادري عنـــــه ..غريب ..ما ادري "
شـــــــــــك إنه زيـــــاد فعلاً بيخطبــها لأنه الكلام ما كان منطقي بس..
لو ما كان الكلام صــح ما كانت راح تقوله بهالثقــه .
شافها للحظــــــات وبعدهـــا قال " بأتصـــل عليـه باجــر "
كان قاعد يدور بتليــفونه يتأكد من إنه رقم عمه عبدالعزيز مســجل عنده !
واهو قاعد يبحـــــث ..في باله فكــره وحــــــده هالخطـــاب اللي هاليــــن عليــها من كل مكـــــــــان !!
يحس كل الرياييـــل عيــنهم عليـــــــــها .
قال بسخــــــــــريه " ما أستبعد بعد لحظات ..إنج تقولين لي إنه السايق معاكســـــــــج "
رفع راســــــه لها بإبتسامه ساخــــــــــره .
لكن إختفــــــــــت إبتسامته لما شــاف نظـــرتها الحذره ..وإنها قاعد تتجنــــــب عيــونه ..
زيـــــنه كانت متصروعــــــــــه لأنه يه في بالها الدكتـــــــــور اللي قاعد يعاكســــــها ..
نــزل إيده ..وقال بهدوء يخفي وراه الجنـــــــون اللي بدى يحس فيها بأعماقه " عاكســــــــــج الســـــــــايق ؟! "
هــــــــــزت راســــــــها بنفي شديد الحــــــــــركه " لا ..لا "
بدى يـــــــــروح يميــــــــــن ويســــــــار لأنه بوقتــــــــها مو عارف شــــــلون يفــــــــرغ الشحنــــــــــه اللي فيـــــــــــه .
لما جاوبـــــــــــت , وقــــــــــــــــف وقال بعصبيــــــه " إمبـــــــــــــلا واضح هالشي " وكمـــــــــــل " بذبــــــــــــح هالحيــــــــــــوان "
تحــــــــــــــرك و نيتـــــــــــه واضحــــــــــــه ..
لحقــــــــــــته واهي تقــــــــــــول " والله لأ ...والله " وقالت بســــــــــــرعه " والله مو أهوووووووووو "
تجمـــــــــــــد مكــــــــــــــــانه ولف عليــــــــــها ببطــأ , بصوت منخـــــــــفض " مو أهو ؟؟؟ يعني في واحد ..في واحد معاكســــــــــج
حطــــــــــــت إيدها على شفايفها ..ما كانت تبي تقــــــــول له هالشـــــــــي ما تصدق إنه كل شي خرتــــــــــــــه له بقعـــــــــده وحده ..
قال بعنـــــــــــف " تكلمـــــــــــــي منـــــــــــو ؟! "
خـــــــــــذا خطوه مهدده تجاهها من غيـــــــــر شعــــــــور .
حاس بإيده تذبحـــــــــــه وده يمــــــــــدها عليــــــها .
أول كان يستنكـــــــــــر أفعال اللي يضربون حريمهم بس إن كانوا الحريـــــــــم مثـــــــلها ما قام يستنكــــــــــــر .
قالت بخــــــــوف " دكتور بالجامعـــــــــه "
وااااااااااااااااي إشفيني قاعده أخــــــــــــر اللي أكوووو واللي ما كـــــــووووووووو
في أشــــــــــياء لازم ما تنــــــــــــقال !!
واهي قاعده تقـــــــــــول كل شي .
صقــــر خــــــــــــذا نفـــــــــس عميق ..عشان يهدي روحــــــــــه , وما يعصـــب ...
صد عنـــــــــــــها ..
نيـــــــــران بصــــــــدره مو مصدق اللي قاعد يصيـــــــر له منــــــــــها !!
بعد ما حس بروحــه انه يقدر يتعامل معاها ..
قال بصوت بارد " من متى هالشي يصيـــــــــر ؟! "
حطت شعـــــــــرها ورى أذونهـــا بتوتر , وقالت " ما ادري ..أسبــوع ..هذا أكثـــــــر شي "
خذا نفـــــــس عميق غاضب ..
وقال " ليـــش ما قلتي ؟!!! "
ما حبــــت هالأسلوب اللي قاعد يتكــــــــــلم فيــه ..ردت بدفاعيه " ظنيـــــــت إنه بيوقف لما يشوف إني ما عطيــته ويـــه "
الدكتــور ما راح يتجــرأ على بنـــــــــيه إلا إن شافهــا لابســـــه مثــل ما إهيـــــا لابســــــــه .
ما قال هالشي ..
كتـــــــــم هالخاطــره بعقـــــــــله ..
قال ببرود " إشلون عـــاكســـج ؟ "
صـــــــار ويهها أحمـــــــــــر .. شالسؤال !! يعني شنووو تقـــــــوله بالضبط .
لما كرر سؤاله " شلووووون ؟! "
قالت بصــوت منخفض " تعرض لي مرتيـن بالجامعه " وتجنبت تشـــــوف ويهه وكمـــلت " اليوم إتصــل علي " وكمـــــــــلت بعد ما شافت نظرة الجنون اللي بعيـــــونه " ما قال شي , بس قالي نجحت وسكـــــــرته بويهه , وبس !! "
الحيــــــــــوان متجــرأ ومتصــــــــــل عليــــــــــها .
مكلــــــــمها وسامع صــــــــــــوتها ..
كان يبي يستجــــــــوبها أكـــــــــــــثر ..وأكثــــــــــــر , يبي يعرف أدق التفــاصيــل .
وده يهـــــــــــزها ..لما تقــــــــــول كل شي يصير لها من تطلع من البيت لي أخر لحظه ترد فيها للبيــت .
هدووووووووووووء ..وبعدها قال " عطيني تليفـــــــونج ؟! "
خافـــــــت بس حاولت تقــول بجمود " شبتســــــــــوي ؟؟ "
شــــــــافها بنــــــــــــظرة , خرعتــــــــــــــها وقال " مو شغلج ..طلعي الرقـــــــــــم وعطيني التليفون "
كانت بتعـــترض لأنها ما تبي مشاكــل بالجامعـــــــه .
بس يمكــــــن هالدكتور يبيــــــــــله اللي يوقفـــــــه عند حده ..
خاصه المس كول اللي عطاها إياه حتى بعد ما قالت له عن خطبــتها .
بنبـــــــره حازمـــــــــه خلتهـــــا تنــفذ " يـــــــــــلا "
طلعــــــت تليــفونهـــــا , وأول ما مــــــدته له إنســـــــحب من إيدهـــا بقســـــوه .
قالت واهي تشـــــــوفه يتعبــــــث بتليفــونها " إشقاعــــــد تســوي "
رفع التليـــــــــفون لأذونه من غيــر أي رد عليـــــــــــها .
بدت تتوتـــــــــر وردت تقــول " إشـــــقاعد تســـــــــــوي .."
صقـــر حقـــــــرها لأنه مو متــــــــــأكد من قــدرته على الكلام معاها واهو يغلي بهالطريقـــــــــه .
قاعد ينتـــــــــــظر السـافـ ...إنه يرد عليـــــــــــه ..
سمــــــــع الصوت اللي يرد عليـــــــــه يقول " زينـــــــــه ماني مصـدق إنج داقــــــه " وكمــــــــل " كنت أدري إنـــــــــج بتشـــوفيــن فايده من الكلام معاي "
إن كان بالســــــــــابق يغلي فأهو ألحيــــــــــن يحــــــــترق بجنـــــــون ..
شد على التليـــــــــــــــــــفون بقــــــــــــــــــوه .
زيـــــنه لما شـافت تعابيـــــــــــر ويهه , حســــــــــــت إن بيــــــــــــذبح أحد !!
حست من تعابيــــــــــــــره بالجنـــــــــــون اللي يعتريــــــــــــــه .
أرغم صقــــر نفســــــه على النطــــــــــق وأهو يقـــــــــــول والحمم البركــــــــانيـــــــه تطلع من أنفــاســــــــه " إسمـــــــــع يا الـ (.....) والله , وقســــــــــــم بالله , إنــــــــــــــــــك إن تعـــــــــــــرضت لزوجتـــــــــــي مره ثانيـــــــــــــه ما راح يرضيني فيــــــــــك إلا الـــــــــــدم .."
زيــــــــــنه كانت تسمـــــــــــــــع وإهي تـــــــــــرجف مع إنها مو الطرف اللي قاعد يتلقى الكلام ..
صقـــــــــــر مو قاعد يصـــرخ ..لأ
صقــــــــر قاعد يتكـــــــــلم ببرود مفـــــــزع ..مخلي كلامـــــــــــه جدي بصــــــــــوره أكبـــــــــــر .
ما تستبـــــــعد إنه الدكـــــــــــتور بيــزر عقـــــله ألحيــــــــــن
".. لا تخليـــــــــــــيني أحطـــــــــــك براسي "
الدكتــــــــــور ما كان متوقع يسمـــــــــــع صــــــــوت ريــال فإخــــــــترع خاصه بعد الكلام اللي قاله ..
واللي أفــــــــــزعه أكثـر نبــرة التهــــــــديد بصــوت الريــــــال ..لأول مره يحــس إنه نبـرة أحد الأشخــاص تقدر تخرعه بهالطريقه .
ورده على كــــــــلام صقــــــر إنه أغـلق التليـــــــــفون بويهه من الخــــــــوف .
صقــــر بعد التليـــــــــفون عن أذونـــــــــــه وأهو وده لو يقـــــــــــدر يكســــــــره بإيده ..مــــــــا برد جبـــــــــده بالحيــــــــوان اللي قاعد يعاكســـــــــــها .
مو ريـــــــــــــال الســافــ() ..
رفـــــــــع عيــــــونه وشــــــــــافهــــــــا واقفــــــــه تشـــــــوفه بنــظرات فيــها وجـل واضح .
مد إيـــــده بالتلفـــــــون لها ..
وقــال بتجهــــــــــم وإختصـــار " ما أعتقد راح يــزعجج مره ثانيــه "
ما مــــدت إيدهــــــــا تاخــذ التليــــــــفون .
ما قط شــافت صقــر جذي ..!
قال اهو " لكن إن أزعجج بلغيــــــــــني "
لما قال هالكلمــــــــه شافت عيـــــونه , بانت الــــــرغبه بالقتـــــــــل بسواد عيـــــونه .
مـــدت إيدهـــــــــا بتردد للتليــــــــــفون .
وخــــــذته ..
تظـــــن إنه الدكتور ما راح يتعـــــــرض لها أبداً عقــــــب اللي صـار ..إلا إن كان ناوي ينتحـــــــــــــر .
قال بصوت صـارم " راح أشتري لج خط ثاني .."
عقــــــــــدت حاجبــــــها , صقــر تعامــل معاه , مافي داعي تغيير خطــها ..
ما تبي تغيير رقمــــــــها , كل البنات يعرفون هالرقم , وإهي تحبـــــــه , ما تبي تغيره ..
قالت بهــدوء " إنت تعامــــــــــلت معاه ؟ ما أظن .."
رد بقــــــــسوه " تظنين ولا ما تظنين ما يهمني ...راح أشتري الخط وإنتي بتحطيـــــــنه ...ولا مستانســــــه على المعاكــسات "
ردت ببرود " أكيــــــد مو مستانسه , بس ما في داعي , كل الناس يعرفون خطي هذا "
قال " بيعــــــرفون خطج الثاني , مـــــو مشــكله "
ما كانت تبي تخــــــــــلق مشكـــــــــله من لا مشكــــــــــله .
بتخلي الخلافـــــــــــات للأمور الأشد من هذي .
قلبـــــــها ناقــزها إنه الخلافــــــات بتـزيد كل يوم عن يــــــــوم .
يا ترى راح تقـــــــــدر على الأيام اليايــــــــه ولا ..
قال " بعد في شي ثاني لازم أعــــــــرف عنـــــــه ؟!!! "
في أسلـــــوبه هجــــــــــوم ..حسسهــــــــا إنها لازم إتدافــــــــــع .
قالت بلهجه دفاعيـــــــه " لا طبــــــــــــعاً "
والله ما يندرى عنــــــــــــــها ..
شنو تخــــــــش ؟! , شنــــــــــو تقــــــــــــــول ؟!
ما يثــــــــــق فيـــــــــــها .
وما راح يثـــــــــق إلا إذا صــارت له .
هدوء من الطرفيــــــــن " إذا صار شي ثاني بتقــولين لي ..صح ؟! "
ردت بصــوت منخفــض " صح "
سمعــــــــــت زيـــــنه إسمهـــــــــا نـــــــادون عليه ..
" زيـــــــــنه "
إلتفتت ..
وبعدهـــــــــا ردت شـــافته ..
شــافت عيـنه على مصـدر الصــوت , وبعدهــا ردها لها ..
قالت بتوتـــر " ينادوني " وكمـــلت " إممم لازم أروح "
رد بجفاف " روحــــــي "
في شي بداخــــــــله وده يقــولها خلج معاي ..بس قـــــــاومــــــــه مثـل ما يقـاوم وايد أشـــــــــياء بداخـــــــــــله .
كان ودهـــــا لو يقـــــــــولها شي رومانسي , شي يطمنــــــــــها , بس يتعامل معاها بجفـــــــــاف يوتـــــــــرها ..
شــافته بنــــــــظره أخيـــــــــره ..بدت تمشي مبتعـــــــــده .
أحســـــن إنها تبتعـــــــــد , قبــل ما يقــول شي أو يفعــل شي يفقده حتى أحترامه لنفســه .
مع إنها اليوم أعلنت موافقتها على الخطبـــه إلا إنه يحس إنها قاعده تتهــرب , و تحــاول تنحــاش .
لازم أسكـــــــــت وأكتم لما أخليـــــــــــها لي ..!
وبعدهـــــــــــا ..
بعدهــــــــــا بيعـــــــــرف يتصـرف .
بيشـــــــوف إن كان في ريال بيعطيــــــــها نظره بعد ما يخــــــــلص منها !
شـــــــــــــات بغضــــــــــــب الطـــــــــــوفه ..
الأكزيمـــــــــــا اللي بظهــــــــــره يحـــــــــس فيها ملتهبـــــــــــــــــــه .
اه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه
سمـــــــع صوت الموج وإجـــــــذبه
تحــرك وإيده بمخبـــــــــاة الترينج ..و وقــــــــــــــــف ..
(أكيـــــــــــد ساحرتك )
(أكيــد ساحرتك )
(أكيــد ساحرتك)
شاف الماي يداعب أطراف جوتيــــــــــــــه !
طــلع موبايــــــله من مخبــــــــــــاته وبجنـــــــــون اللحظـــــــــه ولأنه يبي يمــــــارس الرياضــــــــه عشان يحـــرق النار اللي كاتمــــــــها ..
فصــــــــــخ بلوزتـــــــــه وطــــــــــــب بالبحـــــــــــــــر ..
وما إهتم ببرودة الجـــــــــو أو برودة الماي ..
اللي ما حــــــــــس فيهم من النار اللي قايده داخـــــــــــله , والغيظ من نفســـــــــه ومنهـــــــــــا ومن الوضع .
يا ترى شبيصيــــــر بعد قبــــــل زواجهــــــــم ؟؟
غطــــــس بالمـــــــاي ورد طــــــلع ورجع شعــــــــره كله للخـــــــــلف .
بتنحـــــــــاش منــــــــــــه ؟!
بيذبحهـــــــــــا ؟!
بتذبحـــــــــــه ؟!
يا طول الأسبـــــــــــــوع عليـــــــــــــــه ..يا طـــــــــــــــوله .



أتمنى لكم قراءه ممتعـــــــــــــــــــــــــــه جدا جدا .

لا تحرموني من تعليقاتكم الحــــــــــــــــــــــلوه .

راح اكون بإنتظارها بفارغ الصبــــــــــــــــــر .

عيدكم مبارك

الكاتبه

black widow


♫ معزوفة حنين ♫ 18-11-10 09:15 PM





~> فيس كــآإن جآي ينزل البـــآإرت ^^ ..
عوآإفــــــــــــــي زوزو :friends: ..




خصلات شعري ...إتمردت 18-11-10 09:38 PM

مرررررررحبا ,,,,,انا اول وحده شكل محد متوقع بيلقى بارت هع هع
المهم حمدلله على سلامة جدتك

البارت روعه والقصه جدا راقيه ورائعه

اتمنى انو نهايتها ترضيني

خصلات شعري ...إتمردت 19-11-10 06:06 AM

احم مرحبا اقين

بغيت اسأل عن البارتات مواعيدها كيف ,,,,,؟

أم النون 19-11-10 12:15 PM

يعطيج العافيه على القصه الممتعه صج امتعتني وانتظر البارت الجاي بفارغ الصبر

مشكور وااايد

الروح الصامته 20-11-10 10:40 PM

صراااااااااحه الرواية مرره روعه واسلوب الكاتبه جداا رائع
واشكر نقلك لروايه
ويعطبك العافيه

نوف بنت نايف 26-11-10 12:48 PM

السلا عليكم
الف شكر زوزو على النقل للبارت
بجد ما قصرتي
حنون بعد انتي شكرا على المحاوله وانت وزوزو ابد ما تقصرون
واو البارت يجنن مره قوي وهو يبين مشاعر الابطال
بجد اسرني
انتظر اردود حبايبي

نوف بنت نايف 29-11-10 10:36 AM

البارت الثاني عشـر

*** إلى متى صدري بيحترق حناياه ... كنك على صالي عظامي بتدفا ***







(اللهم بارك لهما وبارك عليهما وإجمــع بينها على خيـــر .
تمت خطبــــة صقــر ناصــر الـ () أمــــه منيـــــره الـ () , على زيـــنه خالد الـ () أمهــــــا () .)
قرى الخبــــر بتلفـــــــــونه ..
متأكد إنه أبوه ما عرف بهالخبــر بعد ..
ما يدري شنو المفروض يحس فيــه ؟!!! الراحــــــــــــــه ..ولا التــــــــــــــوتر !
الراحــــــــــه لأنه ما يبي يتزوجهــــــــــــا .
والتوتــــــــــــر لأنه أبوه يظن إنه من الواجب عليــه إنه يتزوجهــا عشان أخوه !
أفكــــــــــــاره بالفتـــــــــره الأخيــره كانت تاخـــــــــــذه يميـــــــــن ويســــــــــــــار .
مو عارف شنو اهي الضروره , لأنه أبوه بعده ما قاله عن السبب .
صقــر رفيـج فواز , يمكـــــــن أحســن إنها تتزوجـــــــــــــه .

رزان :



تحس بداخـــــــــلها سعاده فظيــعه , تحس صار تطور بينهم .
إنتبـــــــــــه لها.
وإبتســـــــــــم بعد , وحيـاها .
بعد عرض الجراقيات , إضطرت تروح لشاليهاتهم , لأنه أمهـا عندهـا ضيـوف جوهــا من الشاليهات القريبه .
واهي قاعده مع الحريــم , وعلى وجههـا إبتسامه حالمــــه .
فكــرت إتطرش حق دانـــه مسج تشـوفها إذا إنتبهت على نظراته ولا إهي بس ؟!
من زمان ما تكلمت عن الموضوع هذا مع أي أحد , بس حست بهاللحظه ودهـــا تتكلم مع أحد وما في أحد يقدر يفهما غيــر صديقتها
لكن إبحـــــــــثت على موبــايلها ما كان قربهــــــا فقررت بوقت ثاني تبحــث عنــه وترسل الرساله اللي تبيــها لدانـــه .

اليوم الثاني :
إبراهيـــــــــم :


مع علي بالسيــاره , لأنه تخلى عن السواقـــه من كذا يوم ..إيده بعض المرات تؤلمــه لدرجه ما تخليــــــــــــه يركــز أبداً .
مضـايقه إعتماده على غيــره بأشياء كان يقدر يسويهـــا بروحــه .
سمع علي يقـــول " أحســك ضاعف , مو قاعد تاكــل "
اهو بعد حاس بهالشي ..
الأكل مو قاعد يتم لفتره طويـــله , ما يميــده ياكل , الا رأسا استــفرغ !
والأشد من جذي إنه صار له فتره ما يشتهي أكـــل , يلعب بالأكل جدامه بس عشان أمــه , وأخوانه .
بس مو ضعفان لدرجـة إنه علي اللي شافه من كذا يوم يعلق على هالشي !!
ما حب يبيــن إنه مو قادر ياكــل , وإكتفى بإن قال " عادي قاعد أكل , بس إنت يتهيـأ لك "
علي كان موقــن إنه ما يتهــيأ له .
إبراهيم شكــله خاق !
والتعب واضح على ملامحــــه , وأي شخص ما شافه من فتــره بينتبه لهالشي .
هالشي نقــــــــــــل تفكيـــره لصقــر .
وقال لإبراهيم بإبتســامة سعاده " كلمك صقـر عن خطبتــه من زيـنه "
إبتسم إبراهيم بنفس السعاده ..والفكاهه .
هذا أحسن خبـر سمعه من فتــــره , وما صدق إنه سمــــــــعه .
أصلاً لما كلمــه صـقــر ..كان رده الضحــــــك اللي طفـر صاحبه .
وبغى يسكــره بويهه , بس السعاده كان لها هذا التأثيـر عليـــه .
ما قط تخيـل صقـر بيتــزوج .
رد على علي " إي كلمني , الله يوفقـــــــــــه , يستــــــــــــاهل كل خيـــر "
سكتــــــــوا كل واحد فيـهم يفكـــر بصقــر .
ويفكــرون بخيــــاره الغريب .
قال علي " صقـر دايماً شخصيـــته قــويه "
ما فهــــــــــم قصد علي من هالكلام .
بس كان مرتاح إنه الكلام ما كان عنه وعن مرضـه .
شي يقدر يشغــل باله فيـــــــــه .
لف عليــه إبراهيم وقال "ليش تقــــول هالكلام ؟! "
هـز علي كتــفه , وقال واهو مستغــرق بالتفكـــير " يعني بيتزوج من أرمــــله "
عطى إبراهيم نظـــره سريعه , ورد نظره للطريـــــــــج وكمــل " لما أحط نفسي مكــــــــــانه ما أتصــور أخذ وحـــــــده كانت بالســابق متزوجــه غيـــري .... أنا ما أتقبــل إنها تكــلم غيري قبــل ... عشان أقبــــل إنها تكون متـــــــــزوجــه , أحس هالخطــوه تحتاج حق واحد قوي الشخصيــــــه "
إبراهيم ســـــــــــرح بهالكـــــــــــــلام .
ورد نظـــــــــره للدريشـــــــــه .
يا تــــــــرى هذا اللي قاعده تمــــــــر فيــه بدريه ألحيــــــــــن !
نبــــــــذ هالفكـــره من مخــــــــــه بســرعه , ما يبي يعيش عمــــــــره بإحساس الذنب .
وفكــر بوضع صقــر .
الموضوع مو بس جذي .
إبراهيم كان شاهد على عصبية صقــر على اللي صار بصالة الأفراح .
ما يقدر يخفي إنه مثـل أي إنسان يحس بالفضول لمعـرفة شمعنه صديقه إختار هالإنسانه بالذات عشان تكون زوجتـــه ؟!
أرملة صاحبــهم .
بس قبـل لا تكون أرملة فواز , أهي ربيبة أمــــــــه .
سمع علي يقـــول " ولا إنت إشرايك ؟! "
كان رد إبراهيم مقتضـــب " طول عمــره صقــر شخصيــته قويــــــــه "
وقفوا عند بيت عمــــه ..فسكـــتوا , لكن قبــل لا يتصـل بالتليــفون , قال إبراهيم " بس لا تـــــــــلمح حق صقـر بهالكلام "
إبتســـــم علي وقال " أكيــــد ما راح أقول , تطــــــــــــــمن "
إبراهيم بحـواجبـه المعقــوده اللي مرافقــته هالأيام , إستعمــل موبــايله .
وبعد لحظات قال " السلام عليكم عمي ..أنا تحت ..ولا عليــك أمــر تقول لأحد ينـزل البنات "
إنتهى الإتصــال .
أثنيـــنهم شافوا الباب ينفـــــتح لكن اليهال ما إطلعوا ..
بقوا بمكانهم خمس دقايق .
لما إبراهيم قرر ينــزل للبـــاب , ويشــــــــــوف شالوضع ؟!
بدريــــــــه لما شافت إبراهيم يقــرب وسـعت الباب أكثــــر , وخــلته يدخـــل الحــوش .
كان لابس ملابس الشــرطه ..
وقفت قبــــاله .
واهو تأمـــلها , يا الله إشكثـــــــــــر هالمرأه تعذبت معاه .
شاف ويهها المكشــوف له , واللي كله نعـــــــــــــــومه ورقـــــــــــه .
ليش مو قادر يحبــــــــــها ؟!
ليش مو قادر يحس إتجاهها بأي شي .
بنت عمــــــــــه ..
قال بجديــــه " ويــن البنات ؟! "
ردت عليـــه بنفس جديــته " البنات مع الخدامه ألحيـــن بتنزلهم لك , بس أنا أبي أكلمك "
عقـــــــــــد حاجبــه , على كلام عمه ما بينهم كلام , بس ما حب يردهـــا .
شافت إهي إيده اللي كلش مو قاعد يحــركها .
و ويهه اللي واضح عليه الإنهاك والتعب بصوره مفـزعه .
مو هذا إبراهيم اللي تعرفه .
حست بألم يعتصر قلبــها على هالفكره الأخيره .
لكن إهي تغيرت عقب طلاقهم , ما عادت البنت اللي تحبــه من غير أي شروط , إكتشفت إنه هذا الحب إن كان من طرف واحد , فأهو حب فاشـــل للغايه .
رفعت عيـنها له , وقالت " ممكن أعرف شالينون اللي ياييـــك ؟! تعبان ومريض , ورايح للشاليهات مع البنـــــــــــــات "
تنهــــد بضيق .
ماله خلق حنــــــــــــه , ورنـــــــــــــــــــــه .
وبانت الجديـــــــــــه بملامح ويهه , وعيــــــــــــونه المتعبــــــــه تنطق بأصرار فقال " بدريه أنا تكلـــمت بهالموضوع مع الناس كلها , لا ترديــن تفتحيـــــــــينه معاي , خلاص قولي حق الخدامه خل تيي مع البنــــــــــــات "
دايماً يدقــــــــــرها ويقـهرهـــــــــــا بعدم إهتمامه وعدم تفهمه لمشاعرهـــــــــــا .
ردت لها أيام زواجهــا منه بتأثيــرها القوي .
تحس كأنها لازالت البنت اللي كانت لها أمال بالزواج , ولها ثقـه بعمــرها كبيــره , وتحطمـــــــــت كل هالأفكار على أرض الواقع المره
ردت بجديــه " أنا تعبــــت من تصرفاتك المومنطقيــــه , واللي مو قاعد تضر فيها روحــك بس ..إنت قاعد تأثرعلى بناتنا .." هــــــــــزت راسها بقلة حيـله وبعدها قالت " إنت واحد أناني , ما تفكــر إلا باللي يبيـــه إبراهيم وبس , ما تفكـر بتأثير تصرفاتك على الغير "
ما كان يبي يوصل النقـاش لهالدرجــــــــه .
اهو وايد قاسي عليــها , ما يدري ليش ؟!
تعــــــور قلبـــــــــــه .
إنفتـــــح باب البيـــــــــت , وركضــوا بنـــــــــــاته له .
نـزل لركبــته , وضمهم بذراعه اللي ما تألمـــــــــه , وباسهم .
وشم ريحتــــــــــــــــــهم المنعشــــــــــــــــــه له .
يمــــــــــــــوت عليـــــــــــــــــــهم , يحـــــــــــب بدريه , لأنها عطتــــــــــه أثمــــــــن وأحلى هديـــــــــــه تلقاهـــــــــا بحيـــــــاته .
شافته مع بنـــــــــاتهم .
اللي راح يربطونهم ببعض مهما صــــــــار .
واضح حبـــهم لأبوهم على الرغم من إنشغاله عنهم , و واضح حبــــــــه لهم .
من البدايـــــــــــه بعد طلاقهم , كان عندهــا خيارين ..يا إنها تحرمهم من بعض وتنكــــــــد عيشــة الكل , خاصه إنها الطرف المتضرر من هالعلاقه .
يا إنها تسمــح لعلاقة بناتها مع أبوهم إنها تكون طبيعيـــه , ويعيشون بنفسيه مستقره نوعا ما بالنسبه للظروف اللي قاعدين يمرون فيها ، وإهي إختارت الخيـار الأخيــر .
ضحــت بوايد أشياء عشان بناتهــــــــــا .
حتى مشاعرها خاطرت إنها تتعلق فيــه مره ثانيـه عشانهم .
بس بمثل هاللحظات كانت تتأكد أكثر وأكثر إنه قرارها كان عين الصواب .
الراحـــــــــه والحب غامريــــــــنه لوجود بناته بحضــنه , وقــــف واهو حاس بالإمتنان لبدريه , قال للخادمــه إنها تودي البــنات للســياره ..
وقال بحنان " بدريـــــــه آنــا ..."
قاطعتـــه بإن إنــزلت لمستوى بناتها وحبتــــــــــهم وقالت " صيروا بنات شطار , مو يدق بابا , ويقول إنكم أذيتوه أو أذيتوا عمو صقــر أو خالتو منيــره أوكي "
هــــــــزوا راسهـــــــــم وقالوا مع بعض " إن شاء الله ماما "
ضموهــــــــــــــــا حيــــــــــــــل .
وإطلعـــــــــــوا مع الخدامــــــــــه .
وقفـــــــت واهي تشـوفهم يركبــون السيـاره اللي واضح إنه فيــها واحد يسوقهـــــــــا .
ردت إدخــــــــلت عشان ما ينتــبه لها الريــال .
ولفت على إبراهيم اللي لازال يشــوفها وبعيــونه نظــره غريبــه .
قاطعته لأنه أي كلمه يقولوها راح تظل تتردد بعقلــها , وبتفســرها أكثــر من مليــون تفسيــر .
هالشي تعودت عليــه من وقت زواجها منـــــــــه .
قالت له بجمـود " ديــر بالك على البنــات .." وبعد لحظات قالت " وديـر بالك على نفســـــــــك "
ودعتـــــــــه وراحــــــــت .
تذكـــــــر كلمة علي اللي كان يقــولها للتو !
حس بضيقــه بصدره , ظلمـــــــــــها وظلم نفســــــــه .
بس ما بيده حيله ما قدر يسيـــــطر على قلبــه .
اللي اختار غيرها قبل ما يتقدم لها .
لما قرب من السيــــــــاره سمع علي يقــــــــــول بحمــــــاس " يــــــــلا تعالوااااا سلمـــــــــــــوووووو على عمـــــــــــــكم علي ...بســــــــــــــرعه , بســــــــــــــــرعه "
شاف دلال تقــــــــل روحهــا من ورى المقعد الخلفي للمقعد الأمامي وبحضن علي , عشان تسلـــــــم , وداليـــا تلحقــها بس بخجل.
وقف عند بابهم الخلفي , وجــودهم كافي علشان تتغيير نفسيــته .
بهالوقـــــت علي كان قاعد يفقصــــــــــــهم , ويعضضهم , واهم يتمنعـــون ويضحكــــــــــون .
بعديــــن تحولت ضحكتــــــــهم لعســـــاره , واهم يحاولون يفلتون منــــــــــــه .
وبدى علي يضـــــــــحك .
قال إبراهيم وبإبتسامه " علي خلهــــــــــــم "
واهم يصــــرخون " بــابــــا ...بـــابا "
أخــــر شي تركهــــــــــم علي .
واهم بدووووا يمشــــــــــــــون خدودهـــــــــــــم من البــــــــــوســــــــــات .
وعلي فطـــــــــــس من الضحــــــــــك على أشكـــــــــــالهم المتعســـــــــــره .
قالت دلال " ما أحبـــــــــــــــك "
قال علي من بيـــــن ضحكـــــــــاته " ليش ؟!!! أنـــــــــــا أحبـــــــــــــكم "
داليــــــــا اللي كانت على وشــــــــك البكي , قالت ولأول مره " بس إحنــا ما نحبــك "
إبراهيم كان على ويهه إبتســـــــــامه لأنه أشكــــــــــال البنات تضحـــــــــــك بس قال " الله يهـــــــــــداك عليــــــوي , لازم تعســــر البنات "
من بين ضحكــــــاته قال علي " والله ما أقدر أقاوم بنــــــــاتك يا اخي "
هـــــز إبراهيم راســه .
بعد ما تأكــــــــد من قعدة بناته , و وجــــــود حـزام الأمان .
ما يعــرف هالخدامه اللي معاهم ! شسمهـــــــا ؟!
من متى أهو يعــرف أحد منهــــــم , المسؤول عن هالسوالف أهو بدريـه .
بس قال لنفســـه إنه أول ما يعــرف شسالفة كتفــــــــــه ؟! , ويطلع من هالمرض , فبيحــرص على إنه يعــرف كل شي عنهــم .
شاف إنه البـــــــــــنات ماسكــــــين بإيدهم مسدسات الماي , متأكد إنه بدريه حاولت فيــهم يحطون المسدســات بالجنطه , بس أهم عاندوا .
قعـــــــد جدام ..وجت له مسج من بدريـــه :
ترى البنات متريقيــــن , وإنتبــه لا يخربطون بالكاكاو , والخدامه إسمهــا لجمي
تعليمـــــــات معتــاده كلما طلعوا معاه .
بس تفاجأ إنها عارفه عن جهله بإســـــــم الخدامــــــــــه .
المفروض ما يستغــــــــرب .
يحســـــــــها تقراه بسهـــــــــــوله غريبـــــــــــــه .

غنيــــــــــمه :


كانت ماره بقــرب غرفة نــور المفتوح بابهــــــــــــا , وقالـــــــت " نور خالتكم منيـــره إتصـــــــــلت كذا مــره , تـســأل ؟! عجـــــــــــــــلي "
مــرت لغــــــــرفة لولو , المغلقــــــــــــه .
إدخـــــــــــــلت عشان تستعجـــــــــــل بنتــــــــــــــــها , من غير لا تطق الباب .
لكن تفاجئت بردة فعل بنتـــــــــــها الســــــــــريعه .
كأنها أخفت شي .
نســــــت شنو كانت بتقــــــــــــول !!
وقالت بهدوء " شفيــــج ؟! "
لفت لولوه عليــــــــها وكان واضح عليــها التوتر " ما فيني شي "
بعدها راحت لولوه للمنظـــره , وبدت تمســـــــــك شعـــرها , عشان تحط لفتهــــــــا .
وغنيـمه تتابعـــــــــــــها بالنظــــــــر .
قالت لولوه بطريقــــــــــه من يضيع الصقله .." أنا زاهبــــــــــه , ألحيــن ألبـــــــــــس لفتي , وأخلص "
غنيمــــــــــه شافت المكان اللي تظن إنه لولوه خبت الشي فيه .
وقالت بجديـــــــــــه " لولوه أنا شفــــــــــت إنج خشيتي شي !! , شنــــــــــــو ؟! "
غنيـمه مو عادتهـــــا تشك ببناتها , بس تصرفات لولوه الغريبه , وإنعزالها الأخيــر عنهم , خلاهــــــا تحــــــــاتي .
إيد لولو أوقفــــــــت عن الحـــركــــه .
بعدها كمـــلت تلـــــــــف اللفـــــــــــه بهدوء .
وقالت بهدوء " ما أدري يمــــــــــه شتقصديــــــن ؟! , شراح أخش يعني ؟! "
لولوه بعد ما شافت ردة فعـل نور على الرســــاله ما حبــت تكـــــــــلم أمهــــا بالموضوع .
ليش ما تفــرح مو عارفـــه .
إهي مو قاعده تكــلم إبراهيم , أو تسوي شي غلط مع إنه الفرصــه سانحه لها .
غنيـــــــــمه حســت بالغضب ما تحب هالإستغفـــال اللي قاعده تمارسه لولوه عليــها .
لولوه كانت إيدها ترجــــــــف ما كانت تبي تتصــرف جذي بس ..
تحـــــــركت غنيــــــــمه للمكان اللي ظنت إنه لولوه خشت فيه الشي !
واللي اهو تحت المخده , لكن لما شافت تحتــــــــــه ما لقت شي .
نــزلت المخده بهدوء وعدلت اللحــــاف اللي إعفســــــته .
ما تصدق إنه خوفهـــــا وصلــها للشـــــــــك ببنتــــــــها ..شنو هقــــــــت بتشـــــــوف !!
ما تدري شفيـــــــــها ؟!
ما قالت شي عن هالحركه اللي سوتهـــــــا ولا لولوه علقـــــــت على هالتصــرف .
وإكتفت بإن قالت " خمس دقــايق وبنمشــــي "
لما إطلعـــــــــت أمهــــــــــا , كمــلت تعديـــــــل اللفـــــــــــه .
لكن بذهـــــن غايب .
أمهـــــــــا مو واثقــــه فيــــــــــها .
إهي ما قط عطت أمها سبب لعدم الثقـــــــــــــه .
نزلـــــــــت إيدها بإستسلام ما تدري شفيـــــــــها ؟!!!!!!!
تحس بمشاعرها متغيره تجاه أهلهـــــــــا ؟!
طلعت الورقه من مخباتها , ورمتهــــــــا بإهمال بأحد الأدراج .
أصلا إهي صارت حافظه الكلام !
ليش تعيـــــد تقرى فيه وتزيد ما تدري .

صقــر :

كان قاعد يشــــوف الصبيان يشيــلون ويحطون بالكراســـــــــي بأقـــرب مكان من المسيــرات وبقـرب شاليــــــــهم .
خالاته ما يطلعون المسيــرات أكيـــــــــد , لكنهم مو حارميـــــــن روحهــــــم من شوفــة مسيرات الفـــــــــرح كل سنــه من الكراسي اللي يرتبــونها بقــــرب سور الشــاليــه , وبقرب الشــارع .
بلاعيـــــــــــمه تعـــــــــــوره .
وصــــــــــوته رايــــــــــح .
كله من غطسة أمس المينونه في الماي , إذا رجع للأسبـــاب الحقيقه , فبيــوصــل إنه السبب الرئيسي لغطسته في الماي أهو زيــــنه !!
ولبـــــــــــــس زيــــــــــــنه , ومشــــــــــــــــاكل زيـــــــــــــــنه , والرياييـــــــــــــــل اللي معجبيـــــــــــــــــــن بزيــــــــــــــــــنه , و خطبتــــــــــــــه لزيـــــــــــــــــــــنه , وشكـــــــــــــــــــوكه بزيـــــــــــنه .
ما يدري إن كان راح يصبــــر ؟! على الغضب اللي داخلــه تجــــاهها .
فكــر بالقنــابل اللي أمس رمتــــــــــه بوجهه .
يا ترى الدكــتور رد إتصـل فيها ولا لأ ؟!
هــــــــز راســـــــــــه بفروغ صبـــــــــــر ..
اهو تعامل مع هالمشكــــــــــله هذي أمس , الســالفه ألحيــن مو بجذي , الســالفه ألحيــن بعمه عبدالعـــــــزيز .
لازم يوصـــــــل له إنه الأنســــــــــه زيــن بتصيــر سيــــــــده !
بس مع بلاعيـمه اللي رايحــــــــــه ما له خلق يتعامل مع أحد , لا بتليفــون ولا بغيـــره .
المفروض يحمــــــــد ربه ..الصوره واضحه جدامـــــــــه تقريباً
وربعـــــه ألحيــــــــن بييون , ودلال وداليــــــــــا ..
غريبــــــــــــــــــــــه شكثــــــــــــــر متلهــــــــــــــف لوصـــــــــــول هالطفلتيــــــــــــــــــــن .
يحبـــــــــــــــــهم ويشتــــــــــاق لهم شوق غريـــــــــــــب .
وكذا مره يتهاوش مع إبراهيم عشان إييبهم له .
يستـــــــــانس على براءة الأطفــال اللي فيـــــــــــهم .
وتمس قلبـــــــــــه فرحتهــــــــــــــــم ..مع كل اللي قاعديــــــن يمرون فيــه .
هذا أحلى شي بالأطفــــــــــال مشـــــــاكل الدنيــــــا حولهم , لكن لما تلعبـــــــــهم يضحكون من قلـــــــــب .
يمكــــــــــــن لأنه دايماً عندهم حســـــــن الظن بالدنيـــــــا وبالمستقبـــــــــــــل ..وببكــــــــــره أو يمكن يعيشون حاضرهم لأنهم ينسون بسرعه الماضي والمستقبل بمفهومهم مايعرفونه .
لما شــــــــــــاف السيـــــــــــــاره تقـــــــــــــرب .
عــــــــــــــرفها على طــــــــــول .
سيــارة علي !
علي كان مبلغــــه إنه أهو , وإبراهيم ياييـــن بسيــاره وحده
الإبتـــــــــــــسامه إنرسمــــــــــت على شفايفـــــــــــــه .
لما أوقفـــــــت السيـــاره ..نـــزلت الخدامـــــــــه , اللي نـــزلت الأغراض معاها , ونــزلت البنـــــــات ..أشــــر لها على مكـــــــان الشـــاليه !
ونـــادى وحــــــــــده من الخــــــدم , إتدليـــــــــــها عشان تودي الأغراض .
لما نــــــزلوا ربعـــــــــهم , تكلـــــــم بصــــــوت مبحــــــــــوح " هلاااااا بالشبــــــــــــاب "
بعد الســــــــــلام الحـــــار والتهــــــــاني .
قال علي " أيــــــــــــــــــا الخــــــــــاين , فجــــــأه من غيـــــــــر أي تحضيـــــر خطبـــــــــت , خونت فيني وبعبيــــــــــد "
لو تدري يا علي بالظروووووف اللي حدتنـــــــــــي , جان ما تكلـــــــــمت يا علي .
لكن إبتســـــــــم , وقال بطنـــــــازه " لو كنت بنطـــركم إنت وعبدالله , ما راح أتزوج عمري كله "
إبتســــــــــم إبراهيم على النقــــــــــاش .
قال علي بصيغة المتوهق " يعني مو لي هالدرجـــــه !!! "
صقــر وإبراهيم عطــــــــــوه نظــــــــــره .
لأنه أثنينهـــــــم عارفين بخططه إنه يتزوج بالأربعين أو ما يتزوج كلش .
رفــــــــع علي إيده بإستســــــــــــلام " أوكي ..أوكي " وكمــل " يمكــن أنا لما ألحيــن مو مفكــر بالزواج , بس أكيــد بيجي يوم وأحس إني أبي أتزوج "
قال إبراهيم بصـوت منخفض " إيـــــــــــه هيــّن..لي حجت البقر على قرونها "
هالمـــــــره علي أهو اللي عطـــــاه نظــــره .
وبعدهـــــــا رد لموضوع النقــــــــاش , قال " متى العرس إن شاء الله , ولا ما تحدد الموعـــــــد ؟! "
صقـر لما سمــع هالكــلمه ما ملــك غير إنه يبتســـــــم ..ما حدد الموعــــــــــد !!
ليـــــــــــش مينون عشان ما يحدد الموعـــــــــــد , قال بجديــه " إن شاء الله الخميس الياي "
قال علي بإبتســـــامه " ما شاء الله حـــــــــار بحــــــــــار "
هـــــــز صقــر كتوفه بعدم إهتمام " أدام الموافقــــــه من الطرفيــن ما في داعي التأخيـــــر "
شاف علي واحد من عيــال خال صقــر اللي اهو معاه رفــجه ..وإستأذن وراح له يسلم عليه.
صقــر حول إهتمامه للبنـــــــــات , اللي أثنيــــــــنهم وقفـــــــوا قرب أبوهـــــــم خجــــــــــلانيــــــــن .
قال إبراهيـــــــــم بإبتســــــــــامه " لا تسلــــــــــم عليهم بعنــــف , توه علي إمْكَــــــــــرِّهم عيشــــــــــــــتهم "
ضحـــــــــك صقــــــــــر , ونـــــــــزل لمستــــــــــواهم وشـــاف الخدود الحمــــــــــرا .
رد صقـــــر عليــــــه وقال " الخدود صـــــــــــــايره كلــــــــــش "
فجــــــــأه حس إبراهيم بالتعــــــــــب ..
وبــــلوعــــــه كبـــد إشـــويه ..
رد بإختصـــار " إيــــه " , وقـــال لبنــــــــاته , واهو يدزهــــــــــم " يلا بابا سلموا على عمــــــــوا صقــــــــر "
قام صقـــــر يلعب بوجهه , واهو يتحــــــــرش فيـــــــــهم .
داليـــــــا خشـــــت ويهها بريــــــــــل أبوهــــا .
ودلال بانت الشقـــــــــاوه بعيـــــــــونها .
قال إبراهيم بصــوت متعب شوي " ما ادري شفيـــــــهم ؟! "
صقر اللي ما شافهم صار له فتــره , كان متوقع تصــرفهم .
ويتمتع بتغليــهم وقيامه بمراضاتهم ؟!
شــــــــــاف المسدس الماي اللي بيد البنــــــات ..
وحده أخضــر و وردي .
والثانيــــــــــه أزرق و وردي .
فجــــــــأه قلــب صقــر الموجــه وقال لهـــــــــم " شالمســــــــــــدس الحــــــــلو "
دلال على طول إبتســـــــــــــــــمت وبان بويهها الحمــــــــاس .
وشــافت مســــدس الماي .
قربـــــــت بســـــــرعه من صقــــر وقالت " هذا رشـــــــــــاش ماي "
عرف صقــر إنه خـــــــــلاص كســب البنات , أدام دلال تقدمــت فداليــا راح تلحقهـــا , تربـــع صقــر على الأرض براحـــــــه وقال " قولي والله ؟! "
داليــــــا وخــرت ويهها وقـــربت مع إختهـــــــــا .
جان تقــــول دلال بحمــــــــــاس أطفـــــــــــــــال " والله , أصـــــــلاً اهو أقوى من الصــــــابون "
كان بيضحك , بس بيــــــن إندمــــــــاجه !
ينســــى روحــــه مع اليهــــــــــال .
بدت توريـــــــــــه واهي تقـــــول " شــــــــوف إهني , نســـــــــوي جذي " واهي قاعده تشــــــــــرح له إقعــــــــــدت بحضــــــــــــنه , واهي تكمــــــــل " واهني جذي ..شوف "
وبدى يطــــــــــــــــــــلع المــــــــــــــاي , بس طـــــلع شويــــــه .
لفــــــــــت عليــــــه واهي تقـــول بخيبـــــــة أمل " أمي ما ترضي صـــابون "
ضحــــــــــــــك واهو مو قـــــــادر يتمـــــــــالك نفســــــــــه .
واضح إنهم كانوا يبــــــــون صــابون , بس أمهـــــــــم أقنعتــــــــهم بالرشـــــــاش .
بهالوقـــــــــت كانت داليــــا قاعده بحضنه الجهـه الثانيـــه .
رفع راســـــــــه عنهـــــــم وشـــــــاف ويه إبراهيم الشــاحب , تـــــــوه ينتبــــــــــه حق ملامح وجســــــم صاحبـــــــــه .
وتوه ينتبـــــــــه ..إيد إبراهيم اللي مو قاعد يحـــركها .
إبراهيم لاحظ نـظرة صقـــر المتفحصـــــــه
حاول يبتســـــــــــم , لكن هالشي ما عدا على صقـــر .
ما حســوا أثنيـــنهم بمنيــــره لما تيي , اللي قـــــــالت " الســــــــــــلام عليــــــــــــكم "
عدل إبراهيم وقفـــــــــته وقال " وعليـــــــــكم السلام خالتي "
إبراهيم والشباب اللي يعرفــون منيــره من صغرهم , دايماً ينادونها بخالتي , وما يتجرأون ينادونهـــــا بغير جذي .
وإهي ماخذه عليـــــــهم وتعاملــهم بحسبــة إعيـــالها .
البــــــــــنات أول ما شافوهــــــا قامــوا من غير كلام لمنيـــــره يسلموون !!
وراحــــــــــــو لها بســـــــرعه غريبــــــــــه , حتى داليـــــــا اللي تستحي إسبقـــت دلال .
هالشي أثـــار أستغراب أبوهـــــــــــــم وصقـــــر .
قالت منيـــــــــره " هلا والله بعصافيـــــــــــرنا الصغار "
إبراهيم كان يشوف اللي قاعد يصيــــر واهو يفكـــــر إنه بناته محظوظيــن بسبب وجود كل اللي يحبـــونهم حولهم .
صقــر وقـــف بهاللحظه ونــفض التراب عن جينــزه .
" هذيله بنــــــاتك ما يبين بعيـــــــنهم , أنا اللي كل أسبوع يشوفوني , ما يسلمون علي جذي , ومنيـــــــــره أول ما يشــوفونها ركـــض !! "
أهو بعد ملاحظ هالشغله , إرتباطهم بأم صقــر كان غريب .
بس قال بصــوت عالي " أكيـــــــــــد بيتعلقـــــــون بست الكـــــــــــل "
إبتســــــــــــمت منيــره على شقاوة صديق ولدهــــــا وقالت " جمـــــــــبازي "
يكســـــــــر خاطـــرها , وتكســر خاطره طليقتـــــــه , ويكسرون خاطرهــــا بناتهم .
وكمـــلت بحنيـــــــه " إشلــونك إبراهيــــــــــــم ؟! "
صقــر لما سألت أمـــه هالسؤال نقــل نظره لإبراهيم .
يتـــــــابع تعابيـــــــره وردات فعله .
رد إبراهيـــــم بإحتــــــــرام " بخيـــــــر خالتي الحمدلله "
أول ردة فعــل لصقـــر ..كلمـــــة (نصــاب ) هذي الكلمه اللي أخطرت بعقله .
تمقـــــــــــلت منيـــــــــره فيـــــــــه وقالت " شكــــــــلك تعبــــــــان ؟! إشفيــــــــك لا يكون ما تاكــــــل "
إبتســم إبراهيم , وقال " لا خالتي مافيني إلا العافيــه , بس وراي ألحيـــن دوام , ومنغـــــث إشــوي "
هــزت راســها بالموافقــــــــــه " إي صــــــح الله يعيـــــــــنكم " وكمـــلت " أنا باخذ هالبنـــــــات الحلويـــــــــن بوريــهم غرفتهــــــــم , وبعــرفهم على اليهــــــال الباجي " وقالت أخيــراً " إبراهيم ســــــــلم على أمـــــــــك ؟! "
رد عليــــــــها إبراهيم على طــــول " الله يسلــــــــــــمج خالتي , إن شاء الله يوصـــــل "
لفت منيــره على ولدها وقالت " صقــر , غنيــمه وبناتها بعد شوي بييون , إذا شفت سيارتهم ناد وحده من الخــــــــدم تساعدهم " كمـــلت بتحــلطم واهي تمشي مع البنات " غنيــمه الله يهداهـــا يايبـــه الدنيــا والديـــن "
رد بهــدوء " إن شاء الله "
وقفت منيــره مشــيتها وقالت لولدهـا " شفيــه صــوتك ؟! "
إبتســـم إبراهيم , الأمهـــات بكل مكان نفـــس شي !
كلامها مع صقـــر حسسه كأنه صقــر.. طفـل صغير ..!
رد صقــر بصــوته المبحوح " بلاعيمي شويه .."
وما اهتم يكمـــــل .
عقدت منيــره حواجبـها وقالت " ألحيــن بطرش لك حبوب مـص "
وراحت .
صقـر كان يدري إنه إبراهيم بقلبــــه كلمه ساخــــره .
قال صقـــر بإختـــصار لإبراهيــــم " لا تعلـــــــق "
إبتســــــــــــم إبراهيم كإجـــــــابه على هالكلــــــمه .
أما صقـر فعلى طول لف على إبراهيم " لا تقول إنه ما فيـــــــك شي , لأنه واضح إنه فيــــــــك "
الألم مو مخليـــــــه له خلق يغطي على شي فقال بصــراحه " بس جتفي يعــورني هالأيام بزود "
تذكــر صقــر ذاك اليوم بالدوانيــــــــــــه وقال " أوله من ذاااااك اليوم ويعـــورك لما ألحيـــــــــن , ليـــــش مارحت الطبيــــــــب ؟! "
إبراهيم رد بكل جديــــــــه " بروح إن شاء الله بعد هالعطله "
صقــر اللي ما كان يدري عن ســالفة الورم , سكـــــــــت .
إبراهيم كبيـــر وما يحتــاج يقــول روح الطبيب ولا لا تروح !
واهم قاعديــن يتحــركون للكـــراسي , اللي بقــرب الدوانيــــه ..قال صقــر " متى بتــروح مناوبتك ؟!"
شاف إبراهيم الساعه , وقال " بعد شــوي "
لحظات واهم قاعديــن على الكراسي ..بس يتأملون الأفق ..
إبراهيــم كان قمـه بالإستـرخاء .
بهالمكـــــــــــــــان هـــــــــــدوء تام , وهذا اللي اهو محتــــــــاجه .
وأحســــــن شي بصقــر إنه شخص يقدر ويحتــرم الصمـــــــت , واهو يحتاج إنه يبقى مع واحد يقدر الصمــــت .
شخص ما يحس إنه يحتاج يملي كل دقيقه بكلام أو سالفه .
هالشي اهو يتفق فيه مع صقر ..
لحظات بس ودخـــلت سيــاره وتمتم صقــر " هذي خالتي غنيــمه "
قام من مكــــــــــانه ونادى وحده من الخدم ..
وراح يسلــــــــــم على صديقـــة أمــــــــه .
أما أهو إبراهيم ..فكـــــــــــان جــــــــــــــامد مكـــــــــــــــانه .
بعد ما نقــــــــل نظره تلقائيــــاً للسيــــــــــاره , وشـــــــــافت عيــــــــــــونه لولوه .
ما قدر يــوخــــر نظـــــــــــــره عنهـــــــــا !
لأنه ببســــــــاطه مو قادر يصـــــــــــدق إنها جدامـــــــــــــــــه .
بكامـــــــــــل نعومتــــــــــــها ورقتهـــــــــــــــــا .
لولوه .
ما توقــــــــــع يشوفـــــــــــــــها اليوم , وإهني .
شالصدفــــــــــــــــه ..!
كانت قاعده تكلــم بنت ثانيه معاها ..وفجــأه إبتســـــــــــــمت .
هالشي اللي خلاه يبتــــــــــــسم تلقائيــــــاَ لإبتسامتها .
يشـــــــــوفها وقبــل لا يدخـــل المستشفــــــــــــى يوم الأحد بيحقق له أمنيــــــــه ما كان يظن إنها بتتحقق .
كأنها حســت بنظرات أحد عليها .
لأنها إلتفتت , وإلتقــــــــــــت عيــــــــونهم .
حس فيـــــــــــها تتجمـــــــــــــد بعدهـــــــــــــا صدت !
لكن ما صــارت ثواني وإلا وإهي راده نظـــــــرها له ..وعلى وجهها إبتســــــــامه خجوله .
كانت هالإبتســــــــــامه مثـل الصعقـــــــــه الكهــربائيــــــــــه .
لأول مـــــــــره يحس بهالفـــــــــرح كله لشــــــــوفته لإبتســــــــــامة أحد .
ما قط إبتســـــــــمت له ..
حــــــــــرك راســــــــه بتحيــــــــــــه , ما ردت عليـــــــــها .
واهو ما توقع إنها ترد .
يكفيـــــــــــــه الإبتســــــــامه هالمره .
وعـــرف إنه هالمــــــــــــره يبي يتجـــــــــرأ ويكـــــــــــــلمها !
يقـــــــــــولها عن مشــــــــــاعره , بيغتــــــــــــم فرصة وجوده ووجــــودها بهالمكــــــــان ؟!
ويشـــــــوف إن كانت تبــادله نفــــــــس المشاعر ولا لأ .
أو إنه يقــولها إنه ناوي يخطبــها مره ثانيـــــــــه , وقريــــــب , أول ما يتأكد إنه هذا اللي بكتفــــــــــــه ولا شي يذكـــــــــــــر !! مجـــــــرد ورم غير خبيث .
لولوه , اللي عطـــــــــت إبراهيم إبتســـــــــــامه خجـــــــــوله حســــــــت على عمــــــــرها !
وإنـــــــزعت هالإبتســــــــامه عن شفايفـــــــــــــها و وجهها أحمــــــــــــر !
أنا شسويــــــــــت ؟!
شــــــــــلون أبتســــــــــــم حق واحد غريــــــــــــب , وبهالطريقه الوقحـــــــــه ؟!!!
بس اهو يحبـــــــــــــني !
مو كاتب لي شعـــــــــــر ؟!
ما تصـــــــــدق إنها سوت هالحركه بوجود أمها واختهــــــــا ؟!
ووجـــــــــــــود صقـــر اللي لازال يكلـــــــم أمهــــــــــا .
يا ربي !!

بعد عدة ساعات :
زيــنه :


تشـــــــــوفه ومو متجـــرأه تقــــــرب .
مثـــل أمس بالضبط .
صايره بس تتابعه بكـــــــل تصرفاته كأنها مدمنـــــــــه !
يمكن لأنها قاعده تشــوف شخصيــته الحلوه معاهم , الشي اللي مو قاعده تشوفه معاها
صــوت ضحكــــــــــته واصـــله لهـــــــا .
مجـــــــــــــابـــــــل بنات إبراهيم كأنهم بناته ..أصـــــــلاً كانوا البنــــــات مع منيـــره , بس راح صديقــه إبراهيم , يا على طــــــــول وخذاهم ومن وقتــــــها واهو معاهم .
إهي مستــغربه إشــلون معطيـهم ويه لهالدرجـــه , واهم ماخذيـــن راحتهم معاه , ضحــــــــــك , وصــــــــــراخ , واليهال الباجي إنجذبوا للعب وبدوا يلعبون معاهم .
ودهـــــــا تروح وتلعــــــــــب معاهم ؟!
ودهـــــــا تقــرب وتستفيــــــد من مزاجـــــــــــــه الممتــــــــــــاز .
بس خايفه تقـــرب ومــزاجه يعتـــــــــــفس
و إهي أصــــلاً ما تعرف تتعامل مع اليهال .
تستحـــــــــــــي منهم.
شــــــافته واهو يشـــــــيل وحده من بنــــــــات إبراهيم ويــــــــــلف فيــــــــها , والبنــــــت الثانيـــــــــه بيدهـــــا مسدس ترشـــــــــه عليـــــــــــه .
واهو يضحـــــــــك ؟!
هالضحكه والإبتسامات اللي محرومه منها !!
ولا تبين إلا إن كان قاعد يتطنز .
ميلت براسهـــــا ومال عنقـــوصها اللي كانت حاطته بقــمة راســها .
متسنده على عامود بقرب شاليه منيره .
كان شكــلها ملفت للنــــــــظر خاصه إنها مهتمــه بمظــهرها اليوم بشكــل خاص .
ترينج سوت لونه فوشي ..وسكارف ألوان..وجوتي ريـاضه ذهبي .
كحـــل واضح كحلي غامق , وقلوس فوشي واضح يلفت النظر لشفايفها .
قاعده بوقــت متأخر , لأنها صـلت الفجر ونامت ..
عارفه إنه في ضيــوف عند منيـــره , وإنجــبرت تقــوم عشان تقــعد معاهم , لما نزلت وشــافته , وما قدرت تتحـــــــرك بعد ما إسمعت ضحكــته العاليـــــه .
من كثــر ما إندمجت باللي قاعد يصير بينهم قامت تبتســــــم لإبتسامته .
واهو لما ألحيــن ما إنتبه لوجودها .
ما راح تــروح له ..
إشتبي تـــروح له كأنها ميــــــــــــــته عليه .
وسكتت الكلام الداخلي اللي قال (إي إنتي ميـــته عليـــــه)
ما راح تبيــن إهتمامها فيـــــــه إلا إن بيـــن إهتمامه فيها , بس كافيها ضعف مركــزها معاه .
عدلــــــــت وقفـــــــــــتها , وقــررت تروح للشــاليـــــــه الرئيسي .
فجأه هونت و وقفــــــــــــت بمكانها .
رزان دخــــــــــلت !
الغيــــــــره لمجـــرد شوفـــــــــة هالبنت شبـــــــــــت بصدرها .
من أمـــــــــس لما شــافت نظــرة صقـــر لها , وهالأحساس قاعد يرقع بقلــبها .
حتى مع معرفـــــــتها إنها إهي اللي مخطـــوبه لصقـــر ..بس معرفتها إنه الكل يشوف إنها ما تستاهله , ومع معرفتها إنه صقـر ما يبيها لنفســـها مو قادره تقاوم هالأحساس القاتل .
وشبـــــــــــــــت النار بصــــــدرهــــــــــــــــــا أكثــــــــــــــــر وأكـــــــــثر لما صقــر واهو يــلف بالبنت بغى يدعم رزان اللي رجعت ورى وطاحت .
نــزل البنت وراح لها على طـــــــــول .
واهي تشـــــــــــوف اللي قاعد يصيــر حسـت بالغليـــــــــــان .
لكن ما كانت قادره تتحــــــــــرك .

رزان :


لما طاحت على الأرض , حســـــــــــت بخجــل عميق .
خاصه لما جا صقـــــــــر على راســها , قال بجديــــــــــه " آســـــــف ما إنتبــــــــهت , عسى ما تعورتي ؟! "
أول مره يخاطبـــــــــها من ذاك الموقــــــــف اللي من زمان , ويهها صار أحمــر من الخجــل , خاصه إنها معجبــــــــــه فيه.
أما صقــر فسقوط رزان خلاه ينحــــــــــــــرج !
قالت بصـوت منخفض " لا عادي "
عقد حاجبــــــــه وقال بنــفس الجديــه لأنه شـافها لازالت على الأرض " ما في شي يعـــورج ؟! "
قامت من مكــانها شوي شوي .
وبدت تنفـــــض عن ملابســها التـــراب .
وقالت بعجـــله وخجـــل " لا والله عــــــادي "
إبتســـم لها .
صقــــــر حس بداليا اللي مسكــــت ببنطلون جيــنزه .
فتلقـــائيــاً , شـــالها ..أما دلال فكانت قاعده تلعب مع اليهــــــــال .
وقالت رزان برقــه " ما شاء الله , منـــــــــو هذي ؟ بنت إبراهيم ؟! "
صقــر شــاف داليا وأول ما طاحت عيــنه على بنوتة إبراهيم , إبتســـــــــــم..وقال بهــدوء " إيــــــه بنـــــــــته "
مــــــــدت إيدهـــا وبدت إتداعـــــــــب بنــــــــــت إبراهيــــــــــــم برقــــــــــه .
خلــــــــــت البنــــــــت تضحــك بخجــل وتخش ويهها برقبة صقــر , صقــر ضحــك براحه .
إلتقــــــــــت عيــنها بعيــن صقـر ..
صقــر غض بصــــــــــره , حس إنه الموقف صــار غلط ..
رزان إنحـــرجت بعد , وإبتعــــدت شوي .
وقالت بـخجــل " الله يخليــــــهم له إن شاء الله " وكمــل " شكـــلها إتحـــبك ؟! "
بإبتســامه قال صقــر " ما فيها خيـر إن ما حبت عمهــا !"
لاقت جملته إبتســــــــــامه من رزان اللي كانت فرحــانه من هالموقف .
وبعد أمــــــــس فآمالها زادت وارتفعت .
هالموقف صــار بعد ما إهتمت بروحــها بشكــل خاص هالمره , لابســـه جيــنز أبيض , وبلــوزه طويـــله ألوانها متعدده , ولابســه لفـه أوف وايت .
وعشان تطــول اللحظه خاصه إنه صقــــــر مو من النــــــــوع اللي يتكـــــــلم مع أحد يكتفي بالســلام من غير كلام ..فقالت له " إنت تحـــب اليهـــــــال ؟! "
إبتســــــم بهدوء واهو يقول " مو كل اليهــــــال "
ولف على داليـــــــــا , وبدى يحــاول يعضـــها , ويحبــبها , واهي تحــاول تبتــــــعد بضحــــــكه طفــــــــوليه " بس داليـــــــــــا , ودلال "
وكمـــــــل يلـــــــعب معاها ويعضضها واهو " بس داليـــا "
وبـــــدت داليــــــــا تعــفر بإيده وإهي تضحــــــك ..خلـــت صقــر ينـزلهــــــــــــا وبــــــــــدت تنحــــــــاش منـــــــه .
رزان متــأكده إنه سعادة هالطفــــــــــله ما راح توصــل لسعادتهـــــا إهي بهالموقف .
لأنه صقــر أدامـــــــــه وقف و كلـــــمها , واهو مو عادته جذي عــرفت إنه أكيــد لازال يحـس بشي إتجاهها .
تحـــــــــركت والإبتســـــــامه على شفايفها عقب ماراح يكمل لعبه مع البنات.

لولوه :

سمعـت خبـر الخطبـه .
وما تنـــــــــكر إنها إنقــــهــــــرت .
إشمعنى إهي اللي كل شي يصيــر لها مثــل ما تبي !!
كانت متــزوجـه من شـاب , من عايله ممتـــازه , وعندهــــــــــم خيــــر ..
هالعايــله بالذات أبوهـــــــا الصعــــــب جداً وافق إنه يناسبــهم .
أرمـــــــــــــله وتنخطــــــــــــب من الريــال اللي كانت تحبـــــه , الظاهر حبــــها له ما راح من قلبــــــــــها !!
ولا في وحـــــــــده توافق على واحد فشــلها !
أو لأنه صـار ميســــــــور قالت أوافق عليــــه , أحسن مما أكون من غير زوج ..هالطماعه .
ما تقدر تصدق إنها إنخطــــبت ..ومن صقـــر , ريــال ما تزوج قبــلها ..وغيــــــــرها من البنــــــــات حتى خطيـــــــب ما عنـــــــدهم .
حظـــــــها يكســــر الصخـــر , وإهي ما تستاهل .
مغروره وشايفه حالها , ودايماً تظــن إنها أنضـج وأحســـــــــن منهــــــــم .
حتى ألحيـــن صار لهم فتــره موجوديــن وما طلت علــيهم ؟!
من كانت العلاقات بيــنها وبين زينه عاديـه وما فيها توتــر , تحس بعدم تقبـل داخلي لها .
كل شي متوافر لها , ومع هــذا ما حافظت عليـه , وتركـــت اللي اهي تتظاهر إنها تحــبه , وراحت ورى الفلـــوس عشان جذي ما تحـــترمهـــا .
ما تنكر انه الموقف اللي صار لها معاه بالماضي يفشل بس مو معناته تتزوج واحد ثاني واهي اللي كانت تتظاهر جدام الكل انها تحب صقر !
تحس تجاه هالبــنت بأحاسيس مختلفه !
خــذت نفــس عميق , زيــنه خذت صقـــر .
هذا معنـــــــاته إنه لهــــــــــا أمـــل إهي بعد إنها تتزوج !!
يعني ماكو شي مستحــــــــيل .
اللي أرمــله و تتزوج اللي كانت متعلقه فيـــه , في شي مستحيــل أكثـر من جذي .
معقــوله تتزوج إبراهيم ؟!
تذكــرت اللي سوته اليوم , حـــــاسه إنها مقــموته بعد اللي ســـوته .
وايد تجــرأت , إهي مو عوايــدها جذي .
شنو يفكــر فيها ألحيـــــــــــن ؟!
لما رجع لها اللي ســــــــــوته , حســت بتــوتر , خاصه لما شــافت أمهـــــــــا .
بس شنو يســوي إهني ؟!!!
وشعـــلاقته بهالعايـــــــــــله ؟!



يتبـــــــــــــــــــــــــــــع ...

نوف بنت نايف 29-11-10 10:49 AM

التـــــــــــــــــــــــــــــابع ..








زيــــــــــــنه :



شــافت كل شي ..
كل شي .
مو قــــــــــادره ..
مو قــــــــــــادره ..
بتمــــــــــــــــوت ..
تحــــــــــس بتمــــــــــــــــوت !
تبي تذبحــــــــــــــــه ..
تبي تذبحـــــــــــــــه ..
يبتـــــــــــسم !
يضــــــحك !
يســــــــولف !
ولمنـــــــــــو ؟!
لرزان !
اللي كان بيوم من الأيام معجـــــــــــب فيـــــــــها !
وهالخايســــــــــــه هذي ..
ما تدري إنه صقــــــر لها !
ما تدري إنه صار خطيبـــــــــــها ..
الغضـــب البـــارد , وشخصيـــتها البارده اللي تقمصتها طول السنوات اللي طافت ردت وبقــوه بهاللحظــــــــه .
ما راح تسمــــــــــح حق هذي إنها تتجـــرأ عليـــــــــــها
ما فكــرت تتعامل مع صقــر , لأنها ما تبي تفكــر بشنو راح تكــون نتيجة هالتعامل .
تحـــركت من مكــانها ببـــــــــرود , والغـــــــــرور بنفســـــــــــها (المصطنع ) مسيطر عليها..
إن ما كانت شجــاعه , فراح إتظاهر بالشجــاعه .
قـــربت أكثــر من رزان , لكن رزان ما إنتبهــــــــت لها !
إلى الآن ما إنتبهـــــــــت .
وويهها بايـــــــــن عليـــــه عايش بهاله حالمـــــــــــه .
وهذا الشي زاد غيــظها قاعده تحــــــــلم بصقــــــــر من غيـــــــــر شك !
بس لما حســـت فيـها إرفعت راســـــها .
وبان عدم الإهتمام ..على ويهها ..مع شــوية ضيـــــــــق .
زيــنه قبــل لا تتكـــــــــــــلم , حاولت تضبط روحهــــــــــا , عشان ما تسمــــــح لهذي ..لهذي إنها تشــوف الحــرّه والغيـــره اللي بقـــــــــــلبها .
وبعــدها قالت ببرود " أشوفج تتكلـــــــميــــــــن مع صقـــر ؟! "
إبتســــــــــمت رزان بطريقه إستفزازيــــــــــه ..
وبعدها قالت " إيــــــــه " وكمـــــلت بنبره إستفزازيــــــــه " وإشدخـــــــلج بالموضوع ؟! "
إهنـــــــي إبتســــــــمت زيـــنه بإستفزازيــــــــه على الرغم من القهــر اللي حاســه فيـــه .
لأنه الورقـــــــه الرابحــــــــه بإيدهـــــــــا ألحيــن .
ولأنه رزان شكـلها ما تدري عن شي .
وقالت ببــرود " قاعده تتكلـــــميـــــــــن مع ..خطيبي " وإرفعــــــــت حاجب وقالت " وما تبيني أتدخــــــــــل "
رزان حســـــــــت كأنها كانت بقمـــــــــــــة جبــــــــــــل وهـــــــــوت على الأرض فجـــــــــــأه , وبلحــــــــظه وحده .
حســــــــــت مره وحده بتحطـــــــــــــم الحــــــــــــلم , وإنهيـــــــــــاره .
اشلون ما عـــرفت إنه خطـــــــــــــب زيــنه !
ليــش ما قالت لي دانه ؟
ليش ولا وحده من البنات قالت لي ؟!
لكنها تمـــــــــــالكت نفســـــــــها بســـــــــرعه .
بعد ماشافت وجه زيـــــــــنه المنتصــــــر والإستفزازي ..
تبي تمحــــــــي هالغرور من ويهها ؟!
وإهي متـــــــــــــأكده إنها ما يت لي إهني وإفتحــــــــــت هالموضوع إلا علشان تحطمـــــــــــها وتشــوف هالشي بعيونها...
وما جا في بالها بهاللحظه إلا شي ..واحد .
الإنتقــــــــــام .
فإبتســــــــمت بنــفس الحلاوه ..
بطريقه أخفــــــت إبتســامة زيــنه , وخلاها تشـــــــك بروحهـــا , وتستـــغرب .
وقالت بنفس الحلاوه " أه ه ه إخطبــــج ؟!!!!!! "
نـــــــزلت عيــــــــنها من فوق لي تحت على زيــــــنه بنظـــــــــره إستحقـــاريه ..
إرفعت زيــنه راسهــــــا بتعالي وإبتســـــــــمت بغرور...بس قلبــها كان يرقع , حاســه بقــدوم خطــر ,
وكمــلت رزان " ما لقى غيـــــرج بديــــــــــــل عني "
إختـــــــــــــفت البســــــــــــمه عن شفـــايف زيـــــــنه بســــــــــــــــرعه قصـــوى .
وبان للحظــــــــــه التردد وعدم الثقـــــــــــه ..
وهالشي ما خفى على رزان .
لكن سرعان ما تمالكت زيـنه نفســها , وقالت بجديــــــــه " تخسيـــــــــــن أكون بديــــــــــــل عنج , أنا مو بديــــــــــل عن أي أحــــــــــــد "
هــــــزت رزان كتـــــــوفها كأنها مو مهتمه بهالجمـــله وقالت " أنا ما قلت جذي إلا بعد ما خطبــني .."
ما تدري رزان شلون إنطقـــــــــــت بهالكــــــــــذبه ؟!
ما تدري إشــلون ماغصـــت فيها وإهي تطلع ..
إهي إنصــــــــــدمت من نفســـــــــــــها إشــلون تجــرأت ..
لكن أدام قالتــــــــــها فراح تكلمــها .
وقالت " طبعـــــــاً لما خطبني ..بابي رفـــــــض .."
وبســـــــرعه فكــــــــــر عقــــــــــــلها بسبب الرفـــــــض ..
عشان تكــون الكــلمه مقنــــــــــــعه .
وقالت " يقـــول أبوي مو من مواخيذنـــــا "
نفــــــــــس الكلــمه اللي سمعتها أمس من دانه ..
وإهي الكلمــــــــــه الوحيــــــــده والعذر الوحيـــــــــد اللي طرى على بالها .
زيــــــــــنه كانت قاعد تتقطــــــــــع مليـــــــــــــون قطــــــــــــــعه من الداخـــــــل.
الصـــــــــــدمــــــــــــــــه مجمدتها كليـــــــــــاً .
وما فكـــــــــــرت إنه العذر اللي إنقال مو منطقي !! وما ينطبق على صقر وعائلته!
وهذا فتح المجال لرزان تقــول " بس إنه ياخذج إنتي .." ردة النظـــره من فوق لتحت وقالت " بدالي مو حلوه بحقي "
حــــــــست زيــنه كأنه الهـــــــــوا مو قاعد يدخـــــــــل لداخـــــــــــــــل صدرها .
لكنــها قدرت تقــول " إنتي جذابــه "
لكن النبــره ما كانت واثقـــــــــــــه .
إضحـــــــــــكت رزان بصــوت أجــــــوف لأنها إهي بعد متألمــــــــــه , لكن زيـــــنه ما إنتبهت لهالشي ..!
رزان إضحــــكت لأنه زيــــــــنه أصابت عيـن الحقيقه ..
لكن إهي واثقــــه إنها أصـابت زيــنه بمقتـــل ..
وإنه الرميــه اللي رمتـــــــــها كانت صح الصح , وإذبحت زيـــنه .
ما في وحده تحب تكون الخيـار الثاني .
ردت على زيـنه بأن قالت " إنـــــــــج مو مصدقه , مو معناته إنه ما صــــــار "
وراحـــــــــــت للشــــــــــاليـــــــــــــه الرئيسي ..
واهي قلبــــــــها يتقــــــــــطع .
على نفســــــــــــها بشكـــــــــــل أساسي ..
وعلى المستوى اللي أوصـــــــــــلت له..
إشــــــــــــلون قالت هالكلام ؟!
كاهي إنتقمت من زيـــــــنه , بس ليش لما إذبحت فرحـة زيـنه ما أفرحــــــــت ؟!
تبي تــــــــرجع لشــــــــــاليهم بس ما تقــدر ترد ألحيـــــــــن .
أول شي عشان كرامتها جدام زيــــــنه !
ثانيــاً لأنها بتاخذ موبايلها اللي عند دانـــــــه من أمس !
ثالثاً لأنها ما تبي تبجي لما تقـعد بروحهــا على حلم تحطم للمره الثانيه !
إذا ما كان معجــــــــــب فيها شنو معناة اللي صار أمس واليوم ؟!
وبألم قالت لنفســـــــــــها (ماله معنى )
إشلون ما جا ببالها إنه ما فكر يخطبها طول السنوات اللي فاتت من تزوجت زينه..
زينه بــــــــــدت تشاهق , تحــــــــــــس بتمــــــــــــــــــوت ..
ما كو نفــــــــــــــــس قاعد يدخــــــــــل ..
علشان جذي يبي يتزوجني ؟! علشان جذي ماتزوج من قبل لإنه يحبها واهلها ارفضوه , والحين يبي يتزوج علشان منيـــره ؟! علشان جذي قاعد يبتســـــــــم لهذي ..ويســــــــولف معاها ؟!.
مقهـــــــــــــــــــوره ..ارجــــــــــعت لها ذكريات ماضيه من كلام وتلميحات على رزان وصقـــــــر ..
قهـــــــــــــــــــــــــــر !! تحبـــــــــــه ويحب غيرها .
و مو بس جذي خاطبــــــــــــها !! وإهي رافضــــــته , يعني حــرتها بتظــل بقلبــه كل العمــــــــــــر .
ودهـــــــــــا تطــلع حــــــرتها , ودهـــــــــــا تون وتصرخ علشان الكون كله يســــــمعها .
عضـــــــت على شفـــــــــتها السفلى عشان ما يطلع منـــــــــها صوت وتتفشــــــل جدام رزان ..
حســت بظلام يغمر رؤيــتها للحظات ..بسبب القهـــــــــــر
ودوخـــــــــه بسيطـــــــــــه ..
دفعتها للإستناد على الحائط اللي وراها عشان تحافظ على توازنها ..
ما تدري جم إقعدت على هالوضعيـــــــه ..
بس غمضت عيـــــــنها ..واهي قاعده تكرر : أنا ما قط أغمى علي بحيــاتي , حتى أيام العزا بوفاة فواز , طاحت عليهم منهاره لكن ماوصلت لحد الإغماء .. علشان يغمى علي الحين بسبة هالشي .
ما أبي يغمى علي .
ما أبي يغمى علي عشان هالموضوع !
ما أبيها تحس بأهمـيــة الموضوع هذا على نفسيتي !
شـــــــــــدعوه يصيـــر فيني كل هالشي ..بس علشان عرفت إنه خطبـــهـــــــا .
وعقـــلها قال بهاللحظه : إنتي كنتي متــزوجــــه ..! واهو خطــب قبـــلج ..عادي ..
بس مشاعرها مو قادره تتقـــــــــــــــبل .
بتمــــــــــــــوت مو قادره تتقبـــــــــــــــــل !
لما حســــــــت إنه الدوخــه راحت ..إفتحت عيــــــنها , وشــافت الطفـــــــــــله الواقفه قـــــــربها وتشــوفها بفضـــول .
قالت الطفـــله بفضـــول وبراءه " ليـــش تبجــــين !!! "
أول شي ما أستوعبــــــــــــت كلام الطفــــــــــــله ؟!! وحده من بنات إبراهيم
أبجـــــــــــــــــــي !!
إرفعــــــــــت إيدها بتردد لخدهــــــــــا .
وإكتشــــــــــفت دموع الغيره على خدهـــــــــــا .
ميلــــــــــت الطفـــله راسـها وقالت " أمي كله تبجـــــــــــــــــــي "
وكمـــــــــــــلت " كله تبجي بالليــــــــــــــــل !! " وأشـــــرت الطفـــــــــله على عيونهــــــــا وإهي تقــول " تقـــول عيـــونها تعورها "
زيــــــــنه للمره الثانيــــــــه ما إفهمت شالســــــــالفه !!
أمهـــــــــــا !!
تقصــــــــــد زوجــــــة إبراهيم ..أو بالأصح طليقـــته .
حـــــــــــرام ..إكســــــــــــرت خاطـــــــــرها ..
كان ودهــــــا تواسي هالبنت ..أو تواسي أمهــــــــــــــا !!
إهي ما تعـــرف تتعامـــــــــــل مع اليهــــــــــال .
ونفسيــــــــــــتها مثــل الزفت .
وما تبي أحد يشوفها بهالحـــاله !
فقالت بصيغة الأمـــر " روحي لعبي هنــــــــاك "
كمــلت الطفــله بفضــول " بس ليش تبجيــــــــــن ؟! "
مســــــــحت زيــنه اللي على خدهـــــــــــــا ..
وقالت بصـــــــــرامه " مالج شغـــــــل ..روحي لعبي هنـــــاك "
البنـــــــــــت واضــح إنهــــــا إزعـــــــــــلت من هالـــرد .
وصــار فمهـــــــــا على شكل الساد فيس ..!
وبعـدها لفــــــــــت وراحت ركض .
عـــــــــــورها قلبـــــــــــــها على البنــــــــــوته الصغيـــره , بس ما فيــــــــها تجــــــابل أحد .
بس محتــــــــــــره ..محتــــــــــــــــــره .
تبي تصـــــــــــــــرخ عليـــــــــه وتتهاوش معاه , بسب شنو العذر !!
إنه قاعد يكلــمها, ويضحك معاها وما يضحــــــــك معاي .
إنه ينتبــه لوجودهـا وما ينتبه لوجودي .
حتى ألحيــن مو منتبـــه لي !
خذت نفــــــــــــس عميق , خلاص ..خلاص لا تفكـــــرين , إهدي ..
بس الدموع تبي تطـلع ..
ردت خذت نــفس عميق .
وأعادت إقناع نفسـها بإنها إهي كانت متـزوجـه ما فيها شي إن كان أهو خاطب وحده ثانيــه .
ياليــــت كانت تقـــدر تخاطب مشاعرها بعقـــــل , وتتحكـــــــم فيها .
وقفت , وشـــــــــــدت ظهـــــــرها ..
راح تدخـــــل للحريـــــــم , وتبيــــــــــــن حق هذي ..هذي اللي أسمهـــــــــــا رزان إنها مو متأثره .
إنها إهي المخطـــوبه له , وإن كان أبو رزان رافضــه , فإهي من الأكيــد تبيـــــه .
من تصرفاتها على الأقل .
مشـــــــــت بخطوات قويـــــــــه ماراح تخلي أحد يتشمــــــت فيها .
لما إدخـــــــــــلت الشـــــــــاليـــــــه الرئيسي وشــــــــــافت الضيوف ..
جت لها البكيــــــــــــــه مره ثانيــــــــــه .
هذا اللي ناقصني .

نـــــــــــــور:

من أول ما أعرفت من إمها إنهم رايحين للشـاليــه عند منيـــره .
قالت إنها بتكــــــــلم زيـــنه ..
مع إنه زيــنه تعاملهم بتحفظ وبرود .
بس إهي تبي تعـــرف خالتها شيخــه شلونهـــــــا ؟!
تبي تستفـســـــــــر عن كل شي ببيــت زياد , علشان تكون متحضره نفسيـاً وعلشان تعرف إذا أحسن لها تعيش مع حمولتها او تطلــب شقـه منفصـله .
لما إدخـــلت زيـــنه عليــــــــــهم وسلمت ببرود وجمود بعيــــــــنها كأنها ما تعرفهم , حتى أمها غنيــمه , اللي زينه عادةً ترحب فيها , كانت تسلــم عليها عادي ..من غير ترحيـــب أو كلام .
كانت قاعده بمكان معزول بالصــاله , قامت من مكـــانها ..وإقعدت يمهـــــــــــا .
زيــنه ما لفت عليـــــــها حتى .
كانت تشــوف جدامهـــــــــا بجمــــــــود .
إهي قالت بتردد " مبـــروك الخطبـــــه "
زيـــــــــنه لما إسمعــــــــت هالكلـــــــــــــمه , إشتهــــــت تبجـــــــــــــي .
يا ربي تكــــــــــــره هالمواقف اللي تضطر تتكلــم فيها مع ناس ما تبي تتكلــم معاهم .
على شنو تـــبارك لها هذي ؟!
يعني تبي تتظاهر إنها ما تذكر الموقف اللي صار جدامهــــــــا من كذا سنه.
ما أحد فرحان , ليش التمثيــــــــــل ؟!
ردت ببرود " الله يــــبارك فيـــــج "
حست نور بالبــرود , أو بالصقيــع ..اللي قاعد يطــلع من زيــنه .
لكنــها ما إهتمـــت وقالت " تستـــــــــــاهليـــــــــــن كل خيــر "
منــــــــــــــافقه ..!
ما أحد يشوفني أستــــــــــــــاهله .
هذا طبــعاً إن زواجي منـــــــــه خيــــر بالأصــــل .
بس ردت بنفس البرود " مشـــكوره تستاهليـــــن الطيب "
ما تصدق إنها بيوم من الأيام كانت صديقـة زيــنه .
ألحيــن جذي يتكلــمون مع بعض ببرود .
وجودهـــا وأختها بالمكان الغلط , وبالمكان الغلط , وضحكة لولوه ..أنهــــــــوا الصداقه الحـــلوه .
قالت نـــور بمحاوله جديده " شلونج مع الدراســـــه ؟! ونــــــــاسه إنج رديــتي للجامعــــــه ..أحــلا سنين ..سنيـــــــــن الجامعـــــــــــــــه "
زيــنه يمكـــــــــن لو كانت بمـزاج أحســن ..كانت راح ترد عليــها بس إهي ألحيــن منقثـــه , ونــور ليش مو راضيــه تفـــهم إني ما أبي أكلـــــــــــمها
ما تستحمـــــــــــــــــلهم !
ردت بإختـــصار " إممممم "
لا يكفـــــــــي هالتصــرف , ما في داعي ..
إهي مو غلطانــه ..يمكن إختها غلطانه ..ويمكن إنوجــدوا بمكان غلط ..بس ما في داعي هالتصــرفات .
قالت بهـدوء " أنا أدري إنج مو مشتهيـــتني , بس ممكــــــــن تستحمـــــــــليني شويـــه "
زيـــــــــــــــــــنه بهاللحظـــــــــــه وصـلت لدرجـــــــــــــــــه إنها بتنهـــــــــــار ..
وتبجــــــــــي بجــــــــــــــــي ..
وألحيـــــــن هذا الموقـــــــــف الكريه .
إنحــــــــــــرجت ! ما هقـــت إنه نور بتكـــلمها بهالصـــراحه ..
هالهجـــــــــوم يخلي الشخص يحس على دمــه , حتى لو كان ما يحب الإنسان بيدافع عن نفســــه .
بس ما ردت ..أي كلمـــــــه بتخلي الدموع تنـــــزل ..من عيونها ..
لما نور شافت إنه زيـنه ما ردت , قلبـــــــها عورها ..ما تصدق إنهم بيوم من الأيام كانوا رفيــجات .
بس قالت بجديــه وبرود " أنا بس أبي أعرف خالتي شيخــــــــه .."
عشان تــعوض على تصـرفها اللي توه .
قاطعــتها زيــنه وقالت " إنتي شفتي اللي صار لما ييتوا عندي للشقــــــه , فهمي عاد إنتي اشلون شخصيــتها من هالموقف , ما راح أقدر أقول أكثـر من جذي "
هذا اللي كانت تحاتيـــــــــه .
الإنطباع اللي إهي خذتــــــه من خالتها شيخه ذاك اليوم ما كان منـــاسب أبداً .
بس زيــنه كمــلت ببرود " بس بعد يمكــــــــن هالتصـرفات لأنها ما تحبني " لفت على نور وقالت " ييبي لها أول حفيــــــــد وراح تحبــج "
إنحــــــــــــــــرجت نور من هالكلــــــــــمه .
وإقعدوا ساكتيــــــــــــن .
نور إستقرت بمخـــــــــها فكـــــرة الإستقلال بسكــــــــــن .
مع إنها تفضل تقعد في بيت حمــــــــوله .
لكن اللي شافته ذاك اليوم ..وكلام زيــنه ألحيــــــن خلاها تفكـر بفكرة " إبعد عن الشر وغني له ".
تبي علاقتها مع أهله تكون حلوه , وما تظن إمنيـتها بتحقق إلا إن كانت بشقه مستقـــــله .
مو عارفه شلون تفاتح زياد بهالموضوع .
خاصه وإنه علاقتهم غريبه هالأيام .

العصــــــر :
صقـــر :


كل شي من شاي , ومكســرات , وكيـــــــــك موجود ألحيــن للطاولات الخــارجيــه القريبه من الشاليـــــه , وبقرب المسيــرات .
قاعد ينــــــــطر البنات اللي ماخذتهم أمه للحمــــــــام (لأنه أمـــه ما تحب الخــــــــدم ! )
فواقف بقرب سيــــارته ويحذف المفتــــــــاح ويرد يلقـــــــــــــــــفه .
شـــافها طالعــــــــــــه من الشـــــــــاليــه الرئيسي , عقـــــــد حــــــــاجبـــه !
هذي وبعديـــــــــن معاها .
كل يوم تقرر إنه الفصاعه أحســــــن ولا شنــــو ؟!
شعــــــــــرها اللي رافعتــــــــه فوق ..فوق ..على أقل حركه كان يتحرك , بطريقه مبينه كثافة شعــرها ونعــومتــــــه .
والملابـــــــــــس إن ما كانت قاصده تلفت النـــــــــظر وتكســـــــــر العين فأهو مو عارف شنو القصــــــــــد ؟!
وشفــــــــايفـــــــــها ..!
صر على أسنــــــــــــانه ..
مو كافيــــــــــــــــها معجبيـــــــــــــــنها , اللي كل دقيـــــــــــــــقه طالع واحد .
كـــــــــــــــله من أبوها وتســــــــــــــــاهله ..ومن منيــــــــــــره اللي ما تظن إنه لها حق توجــــه البنت بالنسبـــــــه لملابســـــــــــها وشكلها العام .
كانت تتكـــــــــــلم بالموبايل ..
إبتعــــــــــد عن السيـــاره ..وقــرب منـــــــــــــها بخطوات بارده .
سمعـــــــــها تقــول " أوكي كاني يايـــــــه "
لما شـــــــافته , تباطأت خطواتــــــــــها ..
زيـــنه أول ما طاحت عيـــــــنها عليــــــــــه , حســـــــــت إنها ودهــــــــا ألحيــــــــــن تذبحـــــــه !
إكتســــــــــت ملامحهـــــــــــا بالجمود والبرود اللي كانت تتعامل فيــه معاه سابقاً .
حـاولت تتجـــــــــاهله ..
سكــرت الموبايل ..
واسرعت بخطواتــــــــــها تبي تعديه بسرعه..
مــــــــرت بقربـــــــــه .
أهو بهاللحظه رفـــــــــع حاجب من هالتصـــــــرف ومن ملامح وجهها .!
قال ببرود " لحظــــــــــــــه "
لفــــــــت عليــــــــه بحقـــــــــــد واهي تقـــول بتذمــــــــــــر " نعـــــــــــــــم "
نعـــــــــــم !!
تغيــــــــــــرت ملامح وجهه ..
وعيــــــــــــونه قســـــــــــــــت .
لكن قال بسخـــريه " نعم الله عليـــــــــــج " وكمـــل بجديـــــه " ويـــن رايــحه ؟ "
ميــلت راســـها وتكتفـــــــــــت .
إكفـــــــــهر وجهه أكثــــــر ..زم شفايفــــــــــــــــــه .
شافت عصبيـــــــته لكن بايعتها , وقالت ببرود " رايحــــــــه للحريـم ..عندك مانــــــع ؟! "
عطاهــــــــــا نظـــــــــــره .
وإهي إحتــــــرت أكثـــر , إهي مالها منــه غيـــر المعامـــــــــــــله الخايســــــه والثانيـــــــن الإبتسامات والضحــــــــــك .
ويــــهه صــــــــــــار قاسي ..
قال بكـــــــــل جديـــه وصـــرامه " عـــــــــــــــــدلي إســـلوبـــــــــج "
ما أبي أعدل أسلوبــــــــــــــــي !
ما أبي ..
أبي أذبـــــــــــــــــحك , أبي أقطعـــــــــــــك بأظافيــــــــــــري .
لما سكتت وما تكلـــمت ..
قال بنفـــــــــس الجديــه , إسلــوبه أسوأ من قبــــــل " وأدامـــــج سألتي ..إي عندي مانــــــــــع "
ما توقعـــــــت هالإجابـــــــــه ..
اهو كان معصـــــــــب فما إختــــار كلامــــــــــه ..
وكمـــل أهو بنبـــــرة إحتقـــار " مســــــــحي هذا اللي حاطتـــــــــه بويــهج " وقال بنبـــــــره أقسى " وبدلـــــــي الملابس هذي اللي تبيــــــــن تجذبيــــــــن فيـــها الأنظـــار "
كـــــــــــلامــــــــه كان محبــــــــــــــط لها , ومحطـــــــــــــم خاصـــــــــــه بهاللحظـــــــــــــــــــــه .
بعد ما شــــــــــــــافته مع رزان !
شيقصـــــــــــد من إنها تبي تلفت الإنتباه لها ..تبي تلــــــــــفت إنتبــــــــاه منو لها !؟
الريـــــــــاييل مثـــــــــــلاً
لو كان طقـــــــها كف جان ماجـــــــرحهــا أكثـر من جذي .
ملابســــــــــها بسيـــــــطه , و ويهها بس قلـــوس وكحـــــــــل وبس ..
إرجـــــــــفت شفـــــــــــايفــــــــــــــــها ..
ما راح يقــولها شي لطيـــف كلــــــــــــش , ورزان الضحــــــك شــايل عندهــا وإهي معاه ( مبالغه )
إرمشـــــــــت بعيـــــــــــنها بســــــــــــرعه عشان ما تنــــزل دموعـــها .
إبلعــــــــــت ريجـــــــــــها .." شكــــــــــــلي ما فيه شي ! "
رد بإبتســــــامه ساخره " بالنسبـــــــــــه لج " وكمـــــــــل براســــــــــــه للجهــــــــه اللي فيــــــــــها الشباب , والحريم " لكن الكل ومن ضمنـــــــــهم أنا أشوف إنـــه شكـــلج غلط " وكمـــل بجديــه من غير أي لمحــة سخريــه " فلو سمحتي مع إحترامي لج , غيري ملابسج ومســـــــــحي اللي بويهــــــــــج "
كانت راح تستســـــــــــــلم له !
لأنه ببســــــــــاطه أسهــــــــــل لها
لكن قالت ببرود " أنا حــــــــرة نفسي ألحيــــــن , لما تصيـــــــر زوجي بذاك الوقــــــت تحكــــــــم على كيفــــــــــك "
رفـــــــــــع إيده ..لأنه كان بيمســـــــــــــــكها ويتـــــــــلها له .
لكن نـــــــــــــزل إيــــــــــده لأنه قدرته على السيــــــــطره على نفســــــــــه كانت بمكـــــــــــانها وقــــــــــتها .
" لمـــــــا نتزوج هالأســـــــلوب هذا إن تكلمتي فيــــــــه بتعرفيـــــــن إنه الله حـــــق "
خـــــــــفق قلبـــــــــــــها ..لما تتزوجــــــــــــه بتقــــــــــوم الحرب العالمــــــيه الثالثـــــــــــــه بينــــــها وبيــــــنه ..!
ولأنه سمــــــــــع صوت دلال وداليــــــــــــــــــــا .
قال لها بصــوت غاضـــب " روحي ألحيــــــــــن , بعديــــن نتفاهـــــــــم "
مثـــــل ما اهو مو عاجبــــــــه .
إهي بعد مو عاجبـــــــــها شي .
زيــــــــــنه راحت بخطوات غاضبــه وإقعــــــــدت على الكرسي الفاضي إقبـــــــــال المسيـــــــرات مع خالات صقـــر وحريم خواله .
وأول ما إقعــــــــــــدت , خذت الكلينكس , ومســـــــــــحت قلـــــــوسها ..بغضــــب
وما إهتمت بنظـــــــــرات لولوه عليـــــــــــها !
يت لها منــــــــــال وقالت لها " انـا وفجـــر والبنات بنروح مع جراح بسيـــــــارته , تبيــــــــن تيين معانا للمسيــــــــــــــره "
إي ..تبي تــــــــــروح ..ما تبي تقعــــــــد بجو يقمــــــــــــــت , تبي تغيير جو مع البنات , والمسيــــــــــــرات .
تشــــــــــوف الناس بجـــــــو حلو وإهي كلش مو معاهم .
يمكـــــــــن إن راحت عن المكان اللي فيـــــــه صقــــــــر بتصيـر أحســــــن .
منيــــــــــــره اللي ما إنتبــــــــهت لها زيــــــنه قالت " إي روحي معاهـم , بس قولي حق صقــر أول "
عضت على شفايفـــــــــها بضيــــــــــق ..ما تبي تكلــــــــــمه طول اليوم ..
طول الأيام .
ولا يوم .
ردت وإهي تقــول " لا مالي خلق أروح , بقعــــــــــد إهني معاكم "

الليــــل :
إبراهيم :


خـــــــذا بريـــــــــك بســـــيط عشان يقــــــــــــدر يشـــــــــوفها ويكـــــــــلمها مثــــل ما كان يبي اليوم ..
طــــــــــول اليوم وإهي شاغله بالـــــــــــــه
لما وصـــــــــــل لشـــــــالـيــه صقــر , وأهله ..
ما إنتبـــــــــه لوجود الســـياره ..
الطـــاوله اللي فيها الحـــــــــريم بعيـده شوي قبال الشارع اللي فيه المســيرات , وما يقدر يقـــرب منها لأنه كلها نســـــــــاء .
الإحبــــــــــــــاط غمــــــــــــــــره , رفع إيده لقلبـــــــــــــــه اللي ضـــــــاق لأنـــــــه فرصتــــــــه راحت .
كان بيــــــــــــرد من مكان ما جا !
واهو يحــــــس إنه من الإحبــــــــاط النفسي , كأنه حامـــــــــــل على ظهــــــره حمــــــــول .
لما سمـــــــــع صوت باب ينفتــــــــــــح ورفع راســــــــــه ..
وتجـــــــــــــــدد الأمــــــــــــــــل .
كانت إهي طالعــــــــــــه من الشـــــــــــاليه .
لما تلفــــــت وشاف إنه ما في أحد ..
الحريم بالطاوله البعيــــــده والشبـــــــــاب بالمسيــــرات ..
قال بصـوت هادي " لولوه "
لمـــــا سمعت إسمها بصـــــــوت قوي ..
رجـــــــولي
غريب .
شــافته , إبراهيـــــــــــــــــــم .
تلفـــــــــــتت حـــــــــــــولها بخـــــــــــــوف .
بدت ترجـــــــــــف .
إشيبي منـــــــــــــها ؟!
معقـــــــــــول إنه إبتســــــــــامتها له بتجــــــــــرأه عليها.
أو جرأتـــــــــــــــه وخلصت .
لما شــاف الوجـــل بوجهها , والخـــــــــــوف .
قال بصــوت هادي ومطمــــــــن " لولوه لا تخافيــــــــــــــن "
إشــــــــــلون يبيـــــــــــــــــــها ما تخاف !
قالت بصــوت حاولت يكون صـارم " لوسمــحت , وخــــــر عن طريجي "
كان يدري إنها خايفـه بس ما كانت تبي تبيـــــــــن .
لما سمــــــــع صوتهـــا ..رجف قلبـــــــه كان أحلى من خيـــــــــاله
لكن الخوف واضح فيـــــــــه
فقــرر يخلص ويقــول اللي يبيـــــــــــه " أنا متــــــــأكد إنج تدريـــــــن بحبي لج "
كمــــــــلت تتلفـــــــــــت بخـــــــــــوف لأنها خايفــــــــه تعديـــــــــه يســــــــوي لها شي .
بعد كلمـــــــــــــــة (حبي لج) وقفت عن الإلتفات !
وشـــــــــافته .
كان فيــــــــها بجيــــــــــــــه ..
قالت بصـوت خايف " اللي يحـــــــب ما يضـر اللي يحبــها "
قـــــــــــال بســــــــــرعه " لأ ..لأ ..ما أبي أضـــــــــــــرج أكيـــــــــــد ما أبي أضـــرج "
قالت بخـــــــــوف " عيـــــــــــــل وخــــــــــــــر "
تلفت حـــــــــوله وقال بجديـــــــــــه " أنا بس بأقولج شي ..واحد أنا بتقـــــــــــــدم لج مره ثانيـــــــــه ..عندي أمل هالمـــــــــــــره ولا لأ؟! "
ما تصــــــــــدق إنه إهي قـــــــــدرت تخلي واحد يتعلق فيها جذي .
ويحبـــــــــــها لهالدرجــــــــــــه !
فقالت " تتقــــــــــــــدم لي ! "
قال بجديــــــــه وحــزن " إيــــــــــــه بأتقــــــــدم .." وكمـــــــــل بتردد " بس عندي ظــــــــــروف قاعد أمـــر فيــــها أخلصـــــــــها وأول شي أسويـــــــه أتقدم لج "
كانت بتقـــــــــول ( أنا موافقـــــــــــه )
وإستغــــــــربت من هالإحساس .
فقالت " الشــــــــــور شــور أبوي "
قاعده تاخذ وتعطي مع ريــــــال غريب , وأمهــــــــا موجوده على بعد أقدام .
تحس إنها قاعده تســــــــــــوي شي غلـــــط , وتأنيــب الضميــر ذابحهــــــا , والخـــــوف والتوتر ماليــــــــها .
تحس إنه ما تجـــــــــرأ إلا بعد إبتســـــــــــامتها له .
وقال " إن طولت ظروفي راح تنطريني ..أتعلــــــق بالأمل ؟! "
سمعوا صـــــــوت باب , إختــرعت إهي ..لكن اللي طالعه من الشاليه كانت خدامـــــــــه .
قالت له من الخوف ومن غير ماتعني الكلمه " إيــــــــه "
بعد ما قالت هالكلــــــــــــــمه إبتســــــــــــــــــــــــم .
هــــــــز راســــه بفــــرح وخلاها تــــــــروح ..
ضحــــــــك بفــــــــرح .
اللي قـــــــــاله حق صقـــــــــر صح !
تبـــــــــــادله نــــــــــفس الشعــــــــــور , تحبــــــــــه مثــل ما يحبـــــــــــــها .
أه ه ه ه ه يا صـــــــــــوتها , ونعـــــــــــــــــومتها , وسنعــــــــــــــــــــها !!
مشــــــــت بخطوات ســـــــــــــــــريعه .
قالت له (إيــــــــــــه )
أوعدته إنــــــــــــها تنتظـــــــــــــــــــره .
شــــــــــلون تجـــــــــرأت تقــوله جذي .
هالجــــــــــــرأه غريبه عليــــــــــها .
بس إهي غريبه صــار لها فتــــــــــــــــــره مو قاعده تعرف نفسـها ولا أهلها قاعديــن يعرفونها .
اهم شي إنها وعدت ريــال ما تعرفه إنها تنتظر على ما يخلص ظروف إهي ما تدري شنو !!
هـزت راسـها بعدم إهتمام ألحيــن إهي أصلاً راح تروح لبيــتهم وماتبي تفكر بهالموضوع .
وأبوها ما تهقى أنه راح يوافق على أحد يتقــدم لها " هذا اذا في أحد راح يتقدم لها " خاصه انه طول هالسنين قاعد يرفضهم واحد ورى الثاني فما تعتقد بيرضى ألحيـــن .
غصـباً عنها راح تنتظره !! هذا إن خلصت ظروفه وتقدم لها!!
لكن هالمره إن تقـــدم إبراهيم اللي تدري إنه معجــب فيها وهي لهالحزه ماتزوجت فراح تتحدى أبوها علشانه .

صقــــــــــــر :


الأطفـــــــــــــال كلهم كانوا بالسيــــــــــــاره معاه ..
المســــــــــيرات جـــــــــــو ثاني ..خاصه بالكويت وبالشـــــــاليــــــه
الأغاني الوطنيـــــــــــــه ..
وإستهبــــــــال بعض الشـــباب بالرقـــــص .
الرش بالمـــــــــاي والصــــــابون , أهو بقــــــــربه عدة علــــــــب رش بالصـــــابون ..حق اللي يهدد اليهـــــــال اللي معاه , بنات خواله وخالاته , وبنات إبراهيـــــــــم بالمسيره من الشباب اللي ساعات يمصخونها.
واليهال فاتحيـــــــــــن الجــزء العلـــــــوي من الدرايش , يصــــــــرخون ويهددون الناس تهديد طفولي ..ويرشون كل اللي يمـــــرون قربهـــــــم من النــــــــاس بطريقـــــــــه مضحكـــــــــــه .
كان يضحــــك ويبتســــــم ..لكن بقلبـــــــــــــه غيظ ذابحــــــــــه .
تحــــــــــــــــــــدته .
كان اهو فاتــــــــــــــح دريشــــــــــــته ..ومـــــــــــرت سيـــارة بنـــات قربـــــــــه , جايين مع السواق ..
فكانت البنـــــــــــــــــت تبي ترش عليه صـــــــــابون وبتهــــــديد .
إنتبــــــــــه لها ..
وأشــــــــر لها بإيده بالنهــــــــــــي .
ورفع رشـــاش الصــابون بتحذيــــــــــر .
وهالشي خلاهــــــــــا تخاف وتنـــــزل إيدهــــــــا .
إبتســـــــــم ورفع الدريشـــــــــه عشان يفتـــــــــــك من هالحـــــوسه .
بس غابت إبتسامته اول ما ردت أفكـــــــــاره لـ ..
لخطيبـــــــــــــــته !
لخطيبتـــــــــه اللي تقــــــــول ما لك كلمه علي ..
اللي تلبـــــــــــس , وتحط بويهها أي شي يلفــــــــت الإنتبـــــــــــــاه .
قالت لما تتزوجني تحكــــــــــم على كيفــــــــــــك !!
من غيـــــــــــر ما تقـــــــــــــــول أهو بيســـــــــــوي جذي ..
هالملابس اللي قاعده تعرض روحهــــا فيها ما راح تلبســــــــــــــها إلا له .
مهمـــــــــــا كانت مدة الأسبوع كخطبه قصيـــــــــره .. فإهي طويله بما فيه الكفــــــــايه علشان يحتـــــــرق فيها صدره .
بياخذ وحده أرمــــــــله وخاينـــــــــــــته ومتــزوجه رفيــــــــــجه .
وتلبس ملابس ما تعجبـــــــــــه .
شنو أســــــــــــــــــوأ من جذي ؟!
كلما له وينغـــــــــــــــث من روحــــــــــــــه , ويكــــــــرهها أكثــر على اللي قاعده تســـــــــــويه فيـــــــــــه .

زيـــــــــــــــنه :


أخيــــــــــراً إدخــــــلت غرفتها .
إفصخــــــــت تراجيــــــــــــها , ورمتها على التسريــــــــــحه .
وفصخت ساعتهــــــــا ورمتها بعد .
موبايلهــــــــــــــــا لقى نفس المصيـــــــــر .
راحت لفراشـــــــــــها , ورمـــــــــت روحهـــــا عليـــــــه ..
وغطت وجهها بالمخـــــــــــــده .
وبدت تصيـــــــــح ..
من الغيــــــــره والقهــــــــــــــر , ومن المعامله الزفـــــــــــــــــت .
ومن حبهـــــــــــا غير المتبــادل .
ومن رغبتها بإخفاء هالحب ..ومن حاجتـــــــها إنها تبين شخصيتهــــــا .
ومن عدم راحتهــــــــا لمخالفتها لأمر صريح منـــــه .
ما تدري ليش متضايقه لأنها عصبتــــــــــه ؟
هالطريقه غلط ..
ما راح تخليه بهالطريقه يحبهــــــــا ويتعلق فيها .
بس كرامتها !
تحس المعضله عند كـــــــل اللي يحب ..
حبي ولا كرامتي ..شنو يتقدم على شنو ؟!

اليوم الثاني :


مر صباح وظهـــــــــر اليوم من غير أي أحداث تذكــــــــــر إلا إنه بحـــلول فترة العصـــر تغير كل شي .

العصـــر :
وقت المســــــيرات :


توه مأذن العصـــــــر , راحوا كل نســـاء الأســـره الكبــار للصــلاة , والشــابات قاعديــــــن ينطرون الحريم الكبار لما يردون ويروحون اهم علشان يصلون.
قالت فجــــــــر بتـــأفف " بنـــــــات طقــــــــــت جبدي من القعــــــده , خل نـــروح نتمشى شــــــوي "
زيـنه بعد طقـت جبدها من القعده ومن النفسيـــه الزفــت ..فقالت " إي والله ودي أتمشى "
اذا كانت في وحده من البنات استغربت من انه زينه اخيرا تكلمت وابدت رايها فما قالت ولا علقت..لأنه زينه بالفتره الأخيره ما تقـول رايـها دائما ساكته يا إنها تروح معاهم , يا إنها تبقى !
وما تحتـــك لدرجــة إبداء الأراء وما تسوي جذي إلا مع منــال .
هـزت وحده من البنات كتفــــها وقالت " بس الشبـاب ما يرضون ! وأنا أخاف أتمشي من غير ما يكونون معانا , إن تحـــرش فيـــنا أحـــد ؟!!!! "
قالت فجـــر " بس ألحيــــن العصــــر..أمــــــان ! , مو بالليـــــــــل , وعادي ما راح نروح بعيــد بس نمشـــي على إمتداد شاليهاتنــا , وشاليهات بيت الـ (..) "
الشبــــــــاب اللي كانوا أمس ماخذيــنهم ومونسيــــــــنهم أمس بالمسيــرات , اليوم ما كانوا فاضيــن .
زيــنه المخنوقه من القعــــده ردت قالت " فجـــر خلاص أنا ويــاج إنـــروح "
فجــر إستغربت , زيــنه ما تقـعد معاها !
وتحس إنها تتجنبــها .
لكن أدامهــــا تبي تيي معاها , فإهي ما عنــدها مانع , وقالت " أوكي يـــــلا "
قاموا أثنيــــــــنهم , وقالت فجـــر " ولا وحده تبي تيي معانا "
بنـــــــات شافوا بعــــض بحيــره .
لكن بالأخيــــر قامـــــــــوا وقالوا " يـــــــلا "
بس اللي كانت ممانعـــه قالت وهي تمشي معاهم بتردد " إن دروا الشبــــاب عنــا بننقصـــــب "
مشــوا على طول الرصيـــف ..
كانوا قاعديــــــن يشوفون إستهبـــال الشبــــــــاب على الرصيــف من رقص , وركض وترشش .
الأجـــــــــــــواء روعـــــــــه , ونسمـــــــــــــة الهوا بارده وممتعــــــــــــه .
حتى زيــنه كانت الإبتســـــــــــامه موجوده بويهها , وكـــــــذا مره تضحــك .
قالت لهـــــــم وحـــــــــــده من البنات " خلاص بنات خالونا نرجــع بعدنــــــا وايد "
كانوا كلهم مبســوطيـــــن بالتمشي وما كانوا منتبــهيـــن إنهم بعدوا شوي , فلما نبهتـــــهم تراجعـــــوا متذمريـــــــــن .
وكانت كل وحــــده بمخباتــــــــهــــــــــا رشاش صــابون , للطوارئ ..
بدوا يقربون من شاليهـــــــــــم وطــاولتهـــــــم , وكل شباب الأسره بهالوقت كانوا متجمعيــــــن قدام المسجد القريب من شاليهاتهم .. طالعين من الصلاة اللي خلصت من فتــره .
زينه كانت سرحانه انتبهت لما سمعـــت ضحــك البنـــــــــات , لفت ويهها وشـافت فجـــر قاعده ترش صـابون على مجمـوعة أطفـــال بالإبتدائي .
واللي كانوا قاعديـــــن يرشــونهـــــا بعد , ويــرشــون البنات بعد معاهــــــا .
كلهــــــــم حتى زيـــــنه طلعــــت رشـاشهــــــــــا الصــابون , وبدت معــركة الصـابون بينــهم أهم البنات , وهالأطفـــال , اللي كانو منــافسيـــن أقويـاء للبنات .
اللي ما إنتبــهوا له إنه ضحكـــــــــهم , جذب أنظــار الشبـــاب .
والمسيــــــــــــره كانت في هذي اللحظـــــــــه بأوجــــــــــها ,والرصيــــــــف كان مليـــــــــــان شباب ..وإستهبــــــــــــال
يعني بإختصار ما كان المكان ولا الوقت المناسب علشان يمشون فيه البنات بروحهــم من غير مرافق , هالشي اللي إن دروا عنه شباب الأســره كان صـارت علوم .
والكل بهاللحظـــــــــه من يمشي بالرصيف يجب أن يتعرض للرش بالصــــــابون أو الماي !
ومن قبـــل مجموعــــــــــة من الشباب أو السيارات , كالعاده بالمسيـــره .
اللي صــــار بهاللحظـــــــه إن واحد من الشباب واللي طاحت عيـــــنه على قروب البنــــــات الكبيـــــــر والملفت للنظـــــــــــــر , اللي صــوتهم العالي جذب إنتباهم .
فطق صـاحبــــــــه بكوعه للفـــــــت نـــظره ..إبتســــموا لبعض تحت الشمــــــاغ اللي مغطيـــــن فيـــه وجــوهم .
وأثنيــــــــــــنهم إنطــــلقوا جــــــري للتحـــرش المتعارف عليـــــه بالمسيــــــره , واهو الرش بالصــــــــــابون !
البنـــــــات ما إنتبـــــــــهوا لدخــــــــول شباب بالمعـــــــــركه ..
ولما إنتبــهــــوا ..إختـــرعوا , وبدوا يتــــراجعون لشـــــاليـــــــــهم القريب نسبيــــاً !
زيـــنه صــــــــار بويهها واحد من الشبــــــــــاب , ملابســـــــــها كانت كلــــــــها صـابون , وشعــــــــــرها , لكن ملامحــــــــها كانت واضحـــــــه ..
كانت بتجــــــــــري ..مسكــــــــــــــها واحد من الشبــــــــاب من كفـــــــــــها , إنصــــــــــدمت من جــــــــرأتــــــــــــه , وإختـــــــــــــرعت , وصـــــــــرخت من الخرعه , حــــاولت تفــــــــــلت , إلفتت تدور على البنـــــــــــــــات , بعضــــــــــهم إنحــاشوا وبعضــهم قاعديــــــــن ينــرش عليـــــــــــهم صــــــابون , ردت حاولت تفــــــــــلت .
" هـــــــــــــــــــدني " ورفع إيـــــــــــده يرشـــــــــــــها بالصـــــــــــابون من كف يدهــــــــا ..وكمــــــــــــل الرش عليـــــــــــــــها بالصــــــــــــــابون ..
مو قصده إنه يمســـــــــك إيدها علشان يتحرش فيها كان قصده حزتها انه يرشها بالصابون من غير ماتنحاش .
وجـــــــــــــــرأة هؤلاء الشــــــــــــباب غالبــــــــــاً ما تكـــــــــــــــــــــون بالمســــــــــيرات وعلى البنـــــــــــات اللي من غيـــر مرافق .
وما يمانعــــــــــون يمسكــــــــــــــونهم لأنه في باله إنها أدامهـــــــا جت برجليـــــــها للمسيـــــــــــــره فتتحمـــــــــــــل اللي بيــــــــــجيهــــــــــا , هالتصــــــرف مثــله الكثير من الممارســـات الخاطئــه اللي تكـــون بالمسيــــرات !
زيــــــــــــنه ردت صــــــــــرخت بفــــــــزع وصدمـــــــــــــه .
صبــــــــــــت عظامهــــــــــــــــــــــا من الخـــــــوف .
لأول مــــــــــــره يصيــــــــــــر لها هالمــــــــــوقف .
حـــــــــاولت تفـــــــــــــــــلت من إيده لكن الشــــاب كان محكم قبضـــــــــــته .
ومكــــــــمل رش رغوة الصــــــابون عليـــــــها .
قالت بصــــــــــوت فيـــــــــه رجــــــاء " بليـــــــــــــز هدني "
الولـــــــد كان قاعد يضـــــــــــحك , واهو ناوي يفـــــــــرغ العلبـــــــــه عليها .
كانت مجندســـــــــه ورافعه إيدها تحمي راسهــــــــــا , ويهها وعيــــــــونها .من الصـــــــــابون .
قروب الأســـره من الشباب اللي كانو بقـــرب المسيــــــــد ..واحد منهم انتبـــــــــه للحدث .
فقال وهو يأشر عليهم براسه " هذيــــــــــــله مو بنـــــــــــــاتنا ؟!!! "
صقـــــــر رفع راســـــــــــه شاف مجمـــــــوعة البنــــــــات اللي قاعده تركض لشــــــــــــاليهم ..
ومجموعة البنات الباقيــــــــــــــه .
وراح ركــــــــــــض .
لأنه عــــــــــــرف الإجابــــــــــــــــــــه !
طبـــــــــــعاً الشبـــــــــاب لما إستوعبــــــــوا مثــــــــــله , كان صقــــــــر تقريبـــــــاً واصــــــــــــل .
لما قرب وإنتبـــــــــــه للوضــــــــــع الأشد اللي ما كان منتبـــــــــــه له واهو بعيد.
واحد من الشباب ماسك وحده من البنـــــــــات وقاعد يغرقهـــــــا برغوة الصـــــــــابون .
جــــــــــــن جنــــــــــــــــــــونه , خاصـــــــه وأهو يسمـــــــــــع إستغاثتها وترجيــــــــها .
وقبـــــــــض على الشـــــــــــاب من ملابســــــــــــه من ورى ..هد الشاب البنــــــــــــت على طـــــــــــول لما حــس بأحد يمسكـــــــــــه من الخلف .
صقــــــــر بهاللحظــــــــــــه تيقـــــــــــــــن منو هالبنــــــــــــــــــت .
وما عاد يشــــــــــــــوف جدامـــــــــــــــــــــــه من الغضـــــــــــــــب .
البنت لما هدهـــــــــــــا الشــــــاب تراجعــــــــــــت عدة خطوات وكادت إنها تســـــــــــــقط .
صقـــــــــر لما صـــار الولـــــــــــــد قبـــــــــــــــاله ..
عطــــــــــــــــــاه بوكــــــــــــــــس بأقوى ما عنــــــــــــــــده .
طيـــــــــــر الولد عدة خطوات لي ورى ..
وتراكمــــــــــــات الأيام اللي فاتت إطلــــــــــــــعت كلـــــــــــــها , مشــــــــــاعره اللي كان ماسكهــــــــــا بقبضه حديديه ما عاد فيـــه يمســــــــكها ..طفح الكيــــل .
صـــــــــرخت زيــــــــنه بخـــــــوف , لأول مره تشـــــــــــوف مشهـــــــد عنيـــف جدامهــــــــــــا .
لأول مره ريــــــــــــــال يضــرب الثاني جدامهــــــــــــــا .
طول صقـــر وبنيــــــــــــــته الجسديـــــــــــــه منعــــــــــت مرافق الولد من التدخـــــــــــــل وخلــــــــــــته يتراجـــــــــــع وبالأخيــــــــــــر يهــــــــــــرب .
صقـــــــــــر كان بيذبحـــــــــــــــه ..
الحقيــــــــــر كان مـــــــــــــاسكها , مــــــــــاسك إيدهــــــــــــــــا , الســـــــــــــــــــافــــــــــــــــل .
صقـــــــــر ما كان مستـــــــــــوعب إنها كلمات الســــــــــــباب القـــــــويه , والقذره كانت تطـــــــــلع من لســــــــــــــانه .
زيـــــــــنه إختـــــــــــرعت أكثـــــــــــر من شكـــــــــل صقـــــــــر , وخافــــــــت عليــــــــــه .
الشـــــــــــاب اللي طــــــــــــاح , سب صقــــــــــر بلفــــــــــظ قذر , وقام وقــــــــف .
صقــر كان يبي هالشي , كان بداخــــــــــــــله غل , قهـــــــــــــر يبي يطـــــــــــلعه .
لما شـــــــافت جذي قــــــــــالت بخــــــــــوف " صقــــــــــــر بس ..صقـــــــــــــر لا تطقـــــــــــــه خلاص "
كان مغيــــــــــــــــــب مو قاعد يسمــــــــــع شي ..
الشبــــــــــــاب بهاللحظــــــــــــه جــــــــزء منهـــــــــم تعامــــــــــل مع البنــــــــــــــات بــــزف , وقســـــــــــــوه , والأخوان , سحبـــــــــــوا خواتهـــــــــــم للشــــــاليهات بعنــــــــــــف !
والجــــــــزء الثاني راحوا يلحقــــــــون اللي هــــــــــرب عشان يطفـــــون غليــــــــلهم .
تاركيـــــــــــن صقـــر يطفي غليلـــــــــــــه باللي تجــــــــــــرأ على محارمه .
على الرغم من خـــــــــــوفها إلا إنها قالت بصراخ " لا تطقـــــــــــــــه خلاص "
كان يشوف الشــــــــــاب ..وما يشوف إلا إيده إللي كانت ماسكـــــــــــــه إيدهــــــــــــا .
هذا لمــــــــــــــــــــس ملكـــــــــــــــــه .
ملكـــــــــــــــــــه .
لما حــــــــــــــــس بفريســــــــــــــــــته تتحــــــــــــــــرك تــــــــــوجه نحــوه .
تحضــر له , وعطـــــــــــــاه بوكــــــس رجعـــــــــــه عدة خطـــــوات ..
زيـــــــــــــــــنه بغى يـــــــــــــــزر عقلــــــــــــــــــها من قــــــــــــوة البـــــــــــوكس .
وبدت تبجـــــــــــــــــي .
الولد بدى يتـــرنح ..
صقـــــــــــر راح له كان بيعطيـــــــــــــــه بوكس بعد , اهني إهي خلاص ما قدرت تستحمــــــــــــل توقف متفـــــــــــرجه .
كانت خايفــــــــــه يروح الشاب فيـــــــــــــــها ..لأنه صقــــــــــــر فاقد .
راحت له ورمـــــــــــــــت روحهـــــــــــــا على صقر و وقفــــــــــت قبـــــــــاله وحطـــــــت كفـــوف إيدها على صـــــــــدره , واهي قاعده تبجـــــــــــــــي " تكفى ..تكفـــــــــــــــــى لا تطقـــــــــــــه خــــــــــلاص ..لا تطقـــــــــــــــــــــه خــــــــــــلاص ..لا تتهاوش "
لمــــــــــــا سمـــــــــــــــــــــــــع صـــــــــــوتها نزل راسه لها وشافها
بشــــــــــــعرها المكشــــــــــــــوف .
وملابســــــــــــــــــها الكريــــــــــــــــهه .
وكلماتهـــــــــــــــــــا الإستفزازيـــــــــــــــــــه بالنسبـــــــــــــــــه له تنرفز أكثـــر .
ورد إنتبــــــــــــاهه للشــــــــــــاب بعد ماحس فيه يتحرك وشـــــــــافه يطلع من مخبــــــــــاته مطـــــــــــــــوه , مسكـــــــــــــــــها من ذراعـــــــــــه ودفعـــــــــــها عنـــــــــــه ..فطاحــــــت على الأرض
بهاللحظــــــــــه الولد هجـــــــــــم وشــــــــــــرخ ذراع صقـــــــــــــــر .
لكن صقـــــــــر دزه ورماه على الأرض بكـف
إهي إشهـــــــــــدت اللي صــــــــار , وكادت إنها تجـــــــــــن من الخـــــــــوف صــرخت بصــوت أعلى ..تخيلــــــــــــــت صقـــــــــــــر يضيــــــــــــع منــــــــها .
تخيــــــــــــــــلت كل شي ينتهي ألحيــــــــــــــن
وبسبــــــــــــــــــب تافه .
ما إنتبهت للدم اللي كان قاعد ينزل من ذراعـــــــــه لتسارع الأحداث ولأنه انتباهها كان مشتت ..وإنتبهـــــــــت للكف اللي عطاه صقر للشـــــــــاب .
لما شافت إهي إن الــــــــــــــدم بدى ينــــــــــــــــزل من خشــــــــــم الشـــــــــاب , بدت تحـــــــــس بدوخـــه !
كانت خايفــــــــــــه , وبس قاعده تشـــــــــــوف الدم ..
دم !
بغيــــــــــر وعي ..
قامــــــــــــت بخــــــــــــوف تبي تشــــــــــــــــوف الشــــــــــــــــاب , ليش ما تدري !!
بس كان شكــــــــــــــله مفـــــــــــــــزع واهو منســـــــــــدح على الأرض من غيـــــــــــر أدنــــــــــــى حـــركه والدم على هدومـــــــــــه .
ما جا في بالـــــــــــها إلا إنه الشـــــــــاب مات !!
أكيـــــــــــد مات !!
راحـــــــــــت له توهــــــــــا بتنـــــــــــــــــزل ..
لكـــــــــــــــــن إنمسكــــــــــــــــــــت من زندهـــــــــــــــــــــــا بقضبــــــــــــــــــه كادت إنها تخترق لحمــــــــــــــــها .
ودزهــــــــــــــــا دزه , من قوتهـــــــــــــا طيحتها على الأرض ..جهـــــــــــــــــة شاليهاتهم ... سمعت صــــــــــــــــرختــــــــــــه اللي كأنهـــــــــــــا زئيـــــــــــــــر الأسد " دخلي داخـــــــــــــــــــــــــــــــــــل "
جن جنــــــــــــونه لما شــــــــــــافها تروح للشـــــــــــــاب الغريــــــــــــب .
كان بيفقد أعصــــــــــــابه عليـــــــــها للمره الثانيـــــه !
لكن إنتبـــــــــه إن الـــــــشاب وقـــــف ..وبيــــــــــــــده المطـــــــــــوه .
ورد هجــــــــــــــم على صقــــــــــــر !!
زيـــــــــــــنه منـــــــــــظر الشــــــاب وأهو يهجــم على صقـــــر , وضغــــــــــط الأيام اللي فـــــــــــاتت ..والخوف الموطبيعي خذا منهـــــــــــا مأخـــــــــــــذ .
ولأول مره بحـــــياتها يغمـــــــــــرها الظلام من كل جانب..و تغيـــــــــــــــب عن الوعي !!





اتمنــــــــــــــــى لكم قراءه ممتـــــــــــــــــــــــــعه

بإنتظار تعليقاتكم الممتعـــــــــــــــــــه .

أعتذر على التأخيـــــــــــــــر .

الكاتبـــــــــــــــه

bwidow

بنت المطــر 29-11-10 12:27 PM

لااااااااا وش صااااار لصقر
صقر ماينلام وش ماسوى بزينه رجال مايرضى بالغلط
زينه تقهر وش فيها ذي ليه ما تحس على دمها وتريح صقووور
رزان احسن خلها تعرف بالخطبه من زينه بس اقهرتني يوم لعبت براس زينه وزادت من تعاستها
ابراهيم ما حبيته لا هو ولا لولو ان شاء الله يرجع لبدريه
نوف مشكوره على تنزيل الجزء الجديد وحمد لله على السلامه وحشتيني

ΑĽžαεяαђ 30-11-10 04:01 AM

السلاااااااااام عليكم ورحمة الله وبركاااااااته ..


واخيييييييييييييرا اخيييييييييرا قدرت ارد على هالرواية المعجزة اووووووف يا ربي << فيس يأخذ نفس وبقووووة كل ما اقول وصلت لهم وبرد مدري وش يطلع من تحت الارض ويمنعني << فيس شاك في بوبو ويطالع فيها بنص عين ..

يا مرحباااااا كاتبتا << فيس يعرف بنفسه وجاي يسلم بأدب بعد ما طيح الميانة فووووووق خخخخخخ معك زوزو من طرف نوفة الحبوبة الحلوة الغاااااوية << فيس يبوس اخته ويمدح فيها ..
شو هالرواية الخطييييييرة هذي رووووووعة رووووووووعة تهوووووس بجد وصف على احداث على بارتات كلها خيال ما كذبت نوفة لما مدحت فيها << فيس رجع يشكر اخته اللي دعته على الابداع

اممممممم ابي اعلق بس مو عارفة بمن ابدأ ووش اقول بس يا الله اللي يجي معي ببدأ فيه << فيس ما يكلف على نفسه ابد خخ


صقــــــــــــر :: يااااااااا ويلي يا صقر يا خراااااب بيتي انا << فيس متأثر بالافلام المصرية وش هالطووول ووش هالعرض ووش هالشخصيبة خباااال انت والله انت تخبل الا اقول صقوووووري << فيس طيح الميانة معه وش تبي يزينة هاااي الي خلتك وراحت خذت رفيقك وتزوجته ونستك ونست اللي جابوك بعد خلك منها تعال في ناس حلوة وحبوبة وطيبة وما في احسن منها عندي << فيس يمدح نفسه بقووووة .. أي يا الصقر وش قصتك مع الزين حب من الصغر هااا بس اش السبب اللي خلاكم تفترقون وش قال ابو زين لها وخلاها تقلب عليك هالقلبة او ممكن يكون شخص ثاني ساعد في انقلابها ومن وين لك هالفلوس كلها اللي تشتري بها البيت هل كان هالكراج وقتها مفتوح ويدخل كل هالمبالغ والا كنت تجمع من مكان ثاني .. بس اهم شيء الحين انك تقدمت للزين وصارت تحت يدك خلك من الاسباب اللي ما لها داعي ولا تكذب على نفسك وتقول ما ابيها وما اخذتها الا عشان انتقم منها << فيس حافظ هالكلام وما صار ينفع معه خلك صرررريح وفك عن نفسك يا رجال لا تعقدها وارحم هالمسكينة الي تجري وراك من مكان للثاني وانت مسفه فيها ولا حتى تعطيها نظرة << فيس راحمها من قلب .. وبعدين اش هالبوكات كسرت عظم الرجال اللي يكسره زوووووود الحقير << فيس ما يحبه .. تعال تعال اشوف يدك << فيس خايف عليك ويعاين الجرح لا خدش بسيط ما راح يأثر كثير بس خذ بالك من هاللي طايح من كثر خوفها عليك واجري فيها للمستشفى << فيس ينصحك .. وبعدين نبي نشوفك في البارت الجاي خلاص جنب بعض عريس وعروس نبي نفرح شوي غصب عنكم ونشوف المواجه الحقيقية << فيس متحممممممس ..




الزين :: زينة والله زينة زينة غلية علينا << الفيس اللي متأثر بالافلام المصرية تذكر هالاغنية الحلوة ههههههههههههههههههههههههه رهيبة يا الزين والله << فيس حبك من اول نظرة خخ الا تعالي يا حلوة قوليلي وش اللي قلبك على صقوري وخلاك تأخذين هالعاجز فواز ومثل ما رحتي مثل ما جتي الله اعلم وش مشاعرك اتجاه نفسي اشوف مقتطفات من حياتكم عشان اعرف هل كنتي عايشة بسعادة معه والا الالم مداوم معك على طول .. والحين بعد ما مات فواز ورجعتي لصقر وش مخططاتك بترضين معقولة تجلسين على الهامش انتي وانتي خطيبته منقهرة وشوي وتموتين كيف لو صرتي زوجة اضن الوضع ما راح يدوم وراح تستفزينه دايم عشان يجي يهد عليك بسم اهم شيء ما يعاملك ببرود ويطنش وجودك .. المهم لا اوصيك نبي نشوفك زينة ملكة الجمال ليلة عرسك من صقوري << فيس كشخة قاعد يتجهز من الحين للحفلة ..





لوووووولووووة :: ياااا كرهي لك كرهااه اوووووف ثقيلة دم بااااارة ما عندك احساس تجيبين اللوعة للواحد خلاااااص مو قادرة استحمل وجودك صح احزن عليك دايم واقول حرام كل هاللي هي تسويه نتيجة تعامل ابوها ورده للخطاب اللي يجونها وخوفها من انها تنحرم بأنها تحس بأنوثتها وأمومتها عشان كذا تطلع لنا هالنتايج العكسية بس برضوا مو قادرة ابلعك << فيس صرررريح ومو خايف على زعلك ابد خخخخخخخ المهم خلك من ابراهيم الله يصلحك وشكل ابوك كذا اخيرا بيقتنع ان الزواج في صالحك وبيزوجك قبل لا تنتهي ظروف سي ابراهيم الغبي الاهبل وانتي اكيد بتوافقين لان ما جذبك لابراهيم الحب ما غير بس انه حسسك انك انسانة مرغوب فيها ومو مهمشة مثل ما تحسين يعني بكل بساطة هالوعد اللي قلتيها ابلعه يا ابراهيم واشرب مويته ومو دايم لك الا زوجتك وانتي يا لولوة الله يسهل عليك ويرزقك بولد الحلال << فيس ما يدعي من قلبه خخخخخ





ابراااااااهيم الغبي << فيس مصمم يقوله غبي لما يرجع لعقله .. الحين في واحد عاقل عنده هالبدرية القمر ويتركها ويروح ورى لولوة المعقدة والله انك غبي أي والله << فيس واااثق من كلامه .. وان شاء الله هالمرض يطلع من عينك مثل ما انت مأذي عين المرة وهي كل يوم تبكي عليك << فيس ينتقم لها .. اسمع ابراهيم ابيك ترجع بدرية مالك غيرها صونها واحفظها وخلك من الخرابيط ولوولوة الي ما راح تفكر فيك وراح تصدمك في القريب العاجل .. ام بناتك ما راح تلاقي مثلها صونها يا وليدي << فيس عجوز ينصح بهدوء ..




رزاااااااان :: انتي وش جنسك هاا اش تبين في الزين البنت اللي فيها كافيها لازم يعني تنغصين عليها حياتها عشان تستانسين خليها ومالك دخل في الصقر هو ما يبيك ولو كان يفكر فيك كان تقدم لك من زمان صدق ناس ما تحس على دمها << فيس يشوفك من فوق لتحت ويلف وجه





نووووورة :: يا عيني انا عليك انتي وخطيبك هالزياد ما في احد مأكلها غيركم حرام والله يعني انتم لازم تدفعون ثمن اغلاط غيركم وش ذنب زياد يدفع اللي سواه فواز مو حرااااام بالله << فيس متأثر ويمسح دمووووووعه المهم انتي خلي بالك من زياد وهو بيرجع لك قريب ومثل ما انتي تفكرين اخرجي من عند اهله احسن لكم ابعد عن الشر وغني له ..




ابو الصقر :: الششششششششششك ثم الشششششك ثم الشششك اذا دخل قلب الرجال يعني انهدم بيته مو حرام عليك معيش نفسك في هالدوامة اللي ما تخلص طلقت منيرة والسبب شكك فيها بس تعال الحين انا والله مو فاكرة الاحداث زمان بس كأن جاء حدث يجمع منيرة بصالح اخوك هل وقتها كنت متأكد من العلاقة بينهم او كانت منيرة تدافع عن نفسها بس انت ما كنت شايف غير كلام اخوك قدامك والحدث من غير صوت << فيس للحين مو مصدق الي شافه في منيرة الحرمة واضح عليها اخلاق مو معقولة يصدر منها هالتصرف راجع عقلك واكيد بتلاقي حلقة مفقودة .. والله يعينك على ما بلاك .. الحين زوجتك هذي وولدك يا ترى بتقدر تربيه والا بيكون مسؤولية صقر مثل ما شفنا ..




واممممممم اضن اني اكتفي بالثرثرة هالمرة << فيس حس نفسه زودها وبوبو شوي وتشوته من القصة هههههههه ما عليه ما عليه استحمليني بس هذا من حبي للرواية والاحداث ننتظرك حبيبتي بالبارت الجاي بكل شووووووووووووووق لقلمك ..


نوووفة الله يعطيك ألف عافية على النقل مميز مثلك بالضبط تسلمييييين حبيبتي << فيس يبوووووووووووووووسك بقوة

زوزو




shomoukhi 06-12-10 12:38 PM

السلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
متى البارت
حرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام والله حدي متحمسة
بليزززززززززززززززززززززززززززززززززز نوف وينك
ومتى راح ينزل البارت اليوم؟

shomoukhi 06-12-10 03:31 PM

وووووووووووووووووووووووووووووووووين البااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارت
يا جماعة متى البااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ارت
حرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
خبرووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووني اهئ اهئ اهئ

moo7n 06-12-10 07:19 PM

احم هي باي منتدى تكتبها والبارتات متى تنزلها ؟هل لها وقت محدد
؟

نجوم القمر 07-12-10 10:19 PM

الكاتبة اعتذرت عن تأخر البارت..لأنها ما خلصته وبتحاول تنهيه في اقرب وقت
نتمنى انها ما تطول علينا..لأن الرواية حدها عجيـــبــ هـ

miss nonie 10-12-10 12:20 AM

نووووووف يسلموووو على النقل الراااائع للقصة

وبصرااااحة تحمست كتييير بدي اعرف شو رح يصير

يسلمووووو غاليتي ,,

وردة ندية 11-12-10 11:55 AM

يابنات بليييييييييييييييز في اي يوم ينزل البارت

نوف بنت نايف 11-12-10 01:43 PM

الكاتبه ماحددت يوم للنزول اخر رد قالت انها قاعده تكتب بالبارت
باذن الله اول ماينزل راح اجيبه
والله اني مهتمه ينزل هنا على طول
وراح اعمل اعلان بالشريط لو نزل

نوف بنت نايف 13-12-10 07:09 AM

ثواني وانزل البارت

نوف بنت نايف 13-12-10 07:16 AM

البارت الثالث عشـر
*** قال أنا كني غريب مضيع دروب المدينة ... وقلت أنا كني مدينة تنتظر رجعة غريب ***









شهــــــــــــقت لما رائحــــــــــة العطـر دخـلت لأنفــــــــها ..
" آآآآآآآآه "
أنت بصــوت مسموع .
ما تبي تفــــــــــتح عيــونها ..
بس كان في إصـــرار من الشخص اللي ماسكـــها إنها تقـــــــــعد .
لأنه الشخص قرب العطــــــــــــر مره ثانيـــــــــه لها ..
حســـــــــــت بغثيان ..
ما كانت حــاسه بعمرهـــــــا , وإهي تقـــول بهمس " صقـــــر ...صقـــــر ...صقـــــــــــر "
و وصـــلها صـوت منيـــره الرقيـــق ..
" زيــــنه , حبيبتي ..زيـــنه "
جا في عيــونها المغلقـــــــــه أخــــــر مشهــــــــد قبـــــل ما يغمــــــــــرها الظلام !
صقـــــــــــــر !
فتـــــــــــــــحت عيــــــــــــنها بهاللحظـــه وبخـــرعه , ما كانت قاعده تشــوف أحد قبـــالها ..بس في بالهـــا شي واحد ..
صقــر !
حـــاولت تقــــــــــــوم , بس فيــــــــــه إيد رقيـــــقه , منعتـــــــــــها
كانت قاعده تقـــول بخــــوف وبكلام غير متــــرابط واهي ترد تحاول إنها تتحــرك وصــوت متعب مخطوف الأنفاس " صقــر ..يا وبعدين ولـــــد ..وأنا قلت ..بس صقــــر .. بوكس ..صقـــر ...دم ...سكيــــنه ..صقـــــــر ..بعديــن يا واحد ..صقــر .."
كان واضح على زيــــــــــنه الخــــــــــــــرعه .
منيـــــــــــره فكــرت بس إنها تطمنهــــــــــا , لأنها إختـــرعت من خرعتـــــــــــها ..
فضمــــــــــتها بقــوه عشان تطمنــــــها , وكانت زيــنه تبي تفــــلت من ذراعـــــــها ..
بس منيـــره شدت إيدها عليــــــــــها وقالت " إســـــــــــم الله عليــــــــــج , إسم الله عليــــج , صقــر ما فيــــــــــــه شي حبيـــبتي "
منيــــــــــــره إن شكت بيوم من الأيام , أو بلحظــه من اللحظات , أو بثانيـــــــــــــه بحب زيــــــــــنه ..
أو راح تشــك بالمستقـــبل بحب زيــــــــنه لصقـــر , فما عليـــــها إلا إنها تتذكر هالموقف .
البنـــــــــــت بيــزر عقــلها من المحـــــــــاتاة .
خفـــت مقاومـة زيــــــنه شويـــــه ..فكمــــلت منيـــــــــره " صقـــر ما فيه شي , الحمدلله بخــــــــير "
منـــــــــــال اللي كانت بطرف الغرفه , قعدت تشـــــــــوف الأحداث بصدمـــــــه !
ردة فعـــــــــــل زينـــــــــــــه كان يعــور القلــــــــــــــب !
ما توقعت إنه زيـنه راح تقــوم وعلى لســـانها صقـــر ..
الحمـــــــدلله لوجــود منيـــــــــره , لأنها لو كانت بروحهــا مع زيـنه وبهالوضع ..جان ما عرفت تتعامـــــل معاها.
ردت كررت منيــره الكلمـــــــــه كأنها بتقـــــــنع زيــنه " صقـر ما فيــــه شي "
طــــــــخ جســــــــــــــم زيـــــــــــــنه عن المقـــــــــــــاومه ..
كأنها قاعده تستـــــــــــوعب الكلمه ..
ردت منيــره تقــــــــــــول " إسم الله عليـــــــــــــج ..ما فيـــــــــــــه شي "
دخـــــــــــلت هالكلـــــــــــمه أخيــــــــــراً لمستوى إستيعابــــــــــــــها .
لما إستوعبـــــــــــــــت , بدى يــــــــــــــرجف جسمـــــــــها .
وتحـــولت الرجـــــــــفه ..فجــأه لدموووووووووووع وبعدهـــــــــــــــــا لبكــــــــــــاء .
" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ...آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ "
منــــــــال لمــــــا شـــــــــافت هالإنهيـــــــــــار , قامت بخــرعه من الكـــــــرسي , وقربت من الفــــــــراش .
زيــــــنه كانت صـــــــــج خايفـــــــــــه عليـــــه مو بس خايفه كانت ميــــــــته من الخوف .
" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ...آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ...آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ "
منيــــــــــره كانت معصبــه على البنـــات , وكانت مقــرره تتكــلم مع زيـنه بهدوء عن اللي صـــار , وتبين عدم رضاها .
لكن لما شـافت الخوف اللي كانت فيه زيــنه إعرفت إنه هذا عقـاب بما فيــه الكفــايه دون حاجــه للفــت نظرها حق الموضوع .
شدت عليـــــــــــــــها أكثــر , كانت تحس بقــلب زيــنه يطق بســــــــــرعه .
زيــــــــنه شدت على ملابس منيــــــــره , وغطت ويهها بصـدرها الحنــــــــــون .
منيــره بدت تتمتم " بسم الله عليــــج الرحمـــن الرحيــــــــــــــم ..بسم الله عليـــــــج الرحمن الرحيم "
زيــنه بدت تتكـــلم من وسـط البجـــي " منيـــــــره ..آآآ ...بغيـــــــت أمـــوت من ...أموت آآآ من الخــــوف ..منيــــــره كان ..آآآآآآ كانوا يطقــون بعض ..بإيدهم ...آآآ . طلع الولـــآآآآــــــد السكيـــــــــــن آآآآآآآآآ وهجـــم عليــه " وارجفـــــــت بهاللحظه , منيــره كانت قاعده تمرر إيدها على شعــــــر زيــنه اللي متيبس من الصــابون , كمـــلت زيــنه " وطقـآآآآآآه صقــــــر ..وطاح ..عبـــــــــــالي مات ..منيــره آآآآآآ عبالي مات ؟! "
رفعت راســها وقالت " ما مــــــات آآآآآآآ وراح ..وراح يبيــــــــــــي يطــــــق صقــر بالسكيـــــــــن " كمــــــــــلت بألم " بغيــــــــــ آآآآ ـيـت أمــوت "
منيـــــــره إرجفت تلقائيـاً من القصــه اللي إنروت لأنها إهي بعد بغت تمــــــــــوت , هي لما درت بالهــوشه من البنات اللي يـــــــوا كانت بتـــــــــروح للمكان اللي كانوا فيـــه .
ولدها , حشــــــــاشة يوفهــــــــــا , وحيـــــــــدها كان بهــوشه , إشلون ما تتدخـــل ؟!
لكن اللي وقفـــــــــــــها اهو دخـــــــوله عليــــــهم , بيـــــــــــده زيـــــــــــــنه ..
ركضــت له وقالت بخــوف (شفيـــــــــــــها ؟!!! )
ويهه شاحب ! شحـــــــــوب غريـــب , وعيـــــــنه داكنــــــــــه بقوه !
عرفت إنه متــــــــــــوتر , وما قدرت تســأل عن حاله أو تعاتبــــــــه أو تهاوشه على الخوف اللي عيشها فيه للحظات .
لأنه قال ببرود ( مغمى عليها ...بوديها لغرفتها )
لما حطهــــــــــا على الســـرير , كان واقف عند الفــراش ..واهو يشــوف خطيبته..
قال بصــوت قمـــه بالبــرود ( لما تقــوم بلغيــــني ) , وطــــــــــلع ..شنو ردة فعله على الموضوع كلــــــه ما تدري ..
باســــــت راس زيـــــــنه ..
وكمــــلت تقـــــــــرى عليــــــــها بتمتــــــــــــمه .
منـــــــــال كانت قاعده بقــــــــــربها وشوي وتبجــــــي , تأثــرت من حالة صديقــتها المنهاره .
وقالت " زيــنه كل هالبجي عشان صقــــر ؟!! "
ما كان في أي رد .
كمــلت منــــال بيــأس " ليـــش هالبجــــي ؟!!! , هذا وصقــر ما فيــــه شي وجذي تبجيــــــن عيــل لو كان صـاير فيــــه شي "
ما قلل هالشـي من دموعهــــــا .
فشـافت منـال منيـره بعجـــز !
منيـــره كانت قاعده تشــوفها , وتأشــر لها بعيــونها إن ( كمــلي ) , أما لسانها فكان يرتل القرآن .
منــــــــال كمـــلت تتكــــلم , تدخـــــــــل بموضوع وتطـــلع من ثاني بطريقه مثيــره للشفقـــه , كان واضح عليها تبي تطلــــــــــع صديقـــتها من آلمهــــــــا وخــوفها .
زيـــــــنه كانت تحـاول تتجاوب مع منــال , بس مو قادره , خاصه بهاللحظه ..
لأنه الخـوف مسيطــر عليـــــها .
اللي شــافته ما كان هيـــــــــــن ..بالنسبــــــــــه لها على الأقـــــل .
أثنيـــن يتهاوشون والدم ..وشــوفتها لسكيــــــــــن تستعمـل للقتــال لأول مره ما كان هيـــن بالمره.
وأكثـــر شي ذابحهــــــــا اهو خـــــــــوفها من فقده ..
كانت بحاجــه للأمان اللي قاعد يوفـــره لها حضــن منيــــره .
أم صقــر
اللي فيه من ريحـة صقـــــر .
فكمـــلت " أصـــــــلا اهو اللي شــالج ويابــــج لغرفتج بالشــاليــــــــه , و واضح عليــــه إنه يحاتيـــــج "
هالكــــــــــــــلمه خلت زيـــنه توقف بكي ..وصـارت بس تشهـــق ..
اهو شــايلـــها !! يحـــــــــاتيهــــــــا !!
شــافت منــال بعيــون فيــها فضــول ..وإبتعــدت شوي عن منيـــره .
منـــال إرتـــاحت إنه زينه سكتت...حاولت إنه تحط الفكــاهه بصــوتها ..وإهي تكمــل تقـول " شكـــلكم كان رومنســــــي , عذبتوا قلــوب العذارى "
ردت تتنهـــــــــد ..
وضمــــــــت منيــــــــــره .
إهي تحــــــــاتيـــــــــه , لكن أهو يحـــــــاتيــــــها تستبــــــعد ..
هذا كله شكــــــــل ..بس شكــــــــــل .
لو يدرون شــنو مشــاعره تجاهها جان ما أحد تعــــــــذب , جان الكل حمـــد ربـــه إنه مو طــرف بهالعلاقـــه .
منيــــره إبتســــمت وحبـــــــت راس زيــنه وإبتعـــدت شوي ..
وقالت " أنا بروح شوي حق صقــر "
هــزت زيــنه راســها بالموافقه , كان بعده نفســها مخطوف من البكي.
إنســــــــــدحت على السرير وإهي تشــوف منيـــــــره تطــلع ..
لما غابت تنهـــــــــــــدت .
وإلتفتت على منـــال ..إلتقت عيـــــــونهم بلحظه.
وردت لفت راسها عنها وطالعت قبالهـــــــا , وغمضــت عيــنها
وقالت " أحـــــــــس روحــي مرهقه "
مســكت منــال إيد صديقـــــــــتها وقالت " اللي صــار مو شـــــــــويه " شدت منــال على إيد زيــنه واهي تقــول " وإنتي خبصتي قلبـــنا بطيحتـــــــج "
زيـــــــنه ما كانت تدري إنها ممكــــــــن يغمى عليــــــها !
هذي التجــربه أول مره تمـــــــر فيها !
الظلام أطبق عليهــــــــا من الخوف ..
كلما تتذكر كيف إنطلق ذاك الشاب علشان يطعن صقـــــر ترجف ..
لفت بسدحتــــــــها وقابـــــلت منــال وإهي تقــول " ما فيــه شي ؟!! "
إستوعبت منــال إنه الكلام عن صقـــر ..
فقــــالت " ما فيه شــــي , غيــــــــر جرح بذراعــــه "
طبعاً ما قالت إنه هالجــــرح مغرق بلـوزته دم !
كافي زيــنه اللي فيــــــــها !
زيـــــــــــنه لما سمعت عن جــرح ذراعــــــه , إنعصــــــــــــر قلبــــــــها .
يا الله ..شكثـــــــــــــــــر ودهــــــــــا تروح له وتشــــــــــوفه ..وتتطمـــــــن عليه .
عضـــــت شفايفــــــــها وإهي تقــول " ما كان المفروض نروح , ما كان المفروض نتمشى ..ولا كان المفروض نرش على اليهــــــــــــال "
قرارهم كان بيخليها تفقد الريال اللي تحبــــــــه .
إرتجفت بتلقائيه ..
هــــــــــزت منــال كتفـــــــــها وقالت بضيــــق " إيـــــــه كـــــــــــلنا تهــــــــزأنا , أبوي , والشبــــــاب عصـــبوا حيـــــــــــل " وكمــــــــلت بضيق " اليوم بالليــــل كلنا بنحدر الديره من اللي صار ...ما عدا الشباب طبعاً بيتمون بالشاليه ..على قولة أبوي هذا عقابنا , ما عدا خالتي منيــره اللي بتحدر باجــر "
زينه ردت غمضت عينها !
يمكن هذا احسن ..
ما راح تصير هوشات أكثر , خاصه مع صقر .
راح يطخـــــــــــون شوي ..ما راح يشوفون بعض مثـل إهني .
ورجعت فتحت عينها ..وإعتدلــــت بقعدتها على الفــراش , وبدت تنـزل ريــولها بتعــــــــــب ..
وقالت منــال بقــلق " ويــــن ؟! "
مررت إيدها على شعــرها واعبست ويهها, وردت على منـــال " أبي أتسبــــــح ..شعــــري ميبــــــس من الصابون "
قالت منــال بقــلق " إنزيـــن نطري ..إرتاحي شوي "
ردت زيـــنه عليــها وإهي تقــول " ما فيني إلا العافيـــــه , وعشان تتطمنيـــــــن قعدي إهني , وطقي علي الباب من وقت لي وقت "
قامت من مكــــــــــانها , طاحت عيـــــــنها على كف إيدهـــــــــا ..وإنصـــــــدمت بوجود أثــــــار أصابع الشــــاب على إيدهـــــــــــــا .
تراهــــــــن إنه مسكــــــــة صقـر على ذراعهـــــــا أحدثت نفس الأثـــــــــر .
كان شكـــــــله مرعـــب من الغضــــب ..
خايفــــــــــه منــــــه , وخايفــــــــــه تفقــــــــده .
حطت إيدها على شــعرها للمره الثانيــــــه واعبست للمره الثانيــــــــه .
لازم تسبـــــــــح بســـــــرعه , وتتوضى عشان تلحق على الصـــلاة .

صقــــر :


قاعد بـــــــــــرا الشــــــاليــه لأنه جو الشــــــــاليــــه كاتم على نفســـــــه .
( أ ه ه ه ه ه ه ه )
( زيــــــــــــــــــــــــــــــــنه )
ونــــــــــــــــتها مو راضيـــــــــــه تترك خيــــــــــــاله , ولا صـــرخت منــــــال اللي كانت واقفـــــــــــــه ..
واللي فجــأه صــرخت بإسمـــــــــــــها .
كان قاعد يشـــــــوف إيده الغرقانه بالـــــــدم من ذراعه ..واهو مو قاعد يفــكر بالـــــدم قاعد يفكــر باللي فـوق مغمى عليـــــــها .
جاله علي وقعـــد بقـــــــــربه وقال بجديــــــه " منت رايــــــح المستشفى عشان ذراعك ؟!!! "
حركه بسيطه بيـــــن فيها إدراكــــــه لوجـود صاحبــه , ولكن ظل يكمـــــل مشاهــدة إيده .
وقال بجمــــــــــود " بـــلا بــروح "
رد علي بجديـــه " خلاص أنا أوديـــــــــــك "
تنهـــــــد صقــر وتسند على كرسيــه واهو يقــول بنونه معقــوده " لا بنطـــر شويه "
بنطـــــــــر لما أشــــــــوف إن قامت ولا لأ ؟!
بشـــــــوف إن كانت بخيــر ولا لأ ؟!
( أ ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه )
( زيــــــــــــــنه )
وده لو يقدر يطلع هالصــرخه من مخـــــــــــــه !
الصـــرخه اللي كانت بأسمهـــــــــــــا ..
إلتفـــــت على علي وقال " بنطــــــــــــــر شويه "
مو عارف ليش قلبــــه مو قادر يهدي بدقاته .
إهي بس مغمى عليــــــــها ..
علي اللي ما شهــد إلا على إغماءه زيــنه , والأحداث اللي لحقت هالشي ..
قال علي بجديـــــــــــه " إحمــد ربك إن الجــــــــرح صـار بس بإذراعك , كان بيده مطـــــــــوه بأي لحظه كان معقــول يطعنك , وتروح فيها "
ما كان في باله شي من الهــــوشه ..
ماله خلق يفكـــــــــر فيهـــــــــا , لا في نتايجهــــــــــا المحتمله ولا شي .
إلتفت على باب الشــــــــــاليـــــــــــه ..متى تطلع أمــــــــــه وتقــول شصــار عليـــــــها ؟!
يمكـــــــن كان المفروض ياخذهــا للمستشفى !
لما عدل قعدته للمره المليــون بهاللحظه ..لاحظ إنه علي ينتظـــر تعليقـــــــــه ..
رد صقــر بعدم إهتمام " ما صار شي الحمدلله , الله ستــــــــر "
كان متــــــــوتر ..مو قادر يستقــــر بمكانه ..
سمــــــــع صوت البــــاب , أمه طلعت ..
عيــــــــــنه كانت متعلقـــــــه بوجهها ..
قام وقـــــــــف , ذراعــــــــه بدت تنبض بألم , واهو قاعد يتجاهـــلها , عقــد حـواجــبه ..
أمه تجـــاهلـــته و وجهــــت كلامها لعلي ..
" شــــــــلونك علي ؟! من زمان ما زرتنا بالشــــاليه !! زعــــــــلان عليـنا "
علي اللي وقف بإحتـرام من أول ما شـاف خالته ام صقــــر ..
رد بإحتــرام " الحمـدلله بخيــر خالتي , ما عاش من يزعـــل منكم , بس ظروف الشغــــل "
صقـــــــــر كان يشـــــــــوف أمه وأهو منصـــدم منهـــــــــا , أهو واقف وقاعد يحاتي وأمـــــــه قاعده تكــــــــــــلم علي .
كان مــاسك أعصــابه ..
خاصــه إنه منيــره إبتســمت حق علي وإهي تقــول " ســـلم على أمـــك , مو تنسى "
إبتســــــــم لخالته وقال " إن شاء الله , أستــأذن " لف على صقـــر واهو يقــول " صقـــر أنا ناطــرك بالسيـــاره "
صقـــر ما إلتفت عليـــــه .
كان جسمـــــــــه كله متحـــفز للأخبــار ؟!
منيـــره كانت متضايقـه من صقـــر ..من الهــــــوشـــه ..بس إلى الأن ما علقت على الموضوع , وما تدري إذا تبي تعــلق أو تبي تستفســــر ..
قالت بطريــقه هاديــه " ترى قامـــــــت , وما فيــــــها إلا العافيـــــه "
جمـــــــــد لحظه بمكـــــــــــانه .
ما فيهــــــــا إلا العافيــــه !! الحمـــــــــــــــــــدلله , لكن بعد ما غمــــــــــر الإرتيـــاج جسمــــــــــــــه ..
رد الغضــــــــــــــــــــب اللي كان مسيــــــــــــــطر عليــــه .
واللي قدر يتحكـــــــــــم فيه لأنه مشاعر القلق سيطـــرت !
تصلب جســــــــــمه ..
ورجـــع تفكيـــــــــــــــره لإيد الشــــــــاب وإهو ماســــــــــك إيد الزين ..الشي اللي وصــــــــــلهم للي أهم فيـــــــــــــــه ألحيــــــــــــــــن .
بدى الألم بإيده يــــــــــزيد ويرد ينبض , يمكـــــــــن لأنه الغضب مخلي دمـــــــــه يغلي .
قال بإختصــار " الحمــــــــــدلله "
وتحــــــــرك مبــتعد ..
ومنيـــــــــــره تشــوفه بإستغراب ..وبعدهــــــا قالت له " ما تبي تشــوفهـــــــــا "
عشان أذبحهــــــــــا يا منيـــــــــره !
بس إلتفت بجسمـــــــــه كله على أمــــــــه بحــاجب مرفوع وقال " أشـــوفها ؟! "
أصـــــــلاً اهو مو مشتهيـــــــــــها , مو عارف شلون بيستحمــــــــــل يشـــوفها من غير ما يزفهــــــــــا , ويلعن خيــــرها عشان ألحيــــــــن يشـــــــوفها !
منيــــــــره اللي لازال في بالهـــــــــا إنهيــار زيــــــــنه , حســـــت إنه من المناسب إنها تشــــــــوف صقـر عشان تطمـــــــن !
وعشان صقــر بعد اللي كان واضح عليـــــــــه القلق !
قالت " إي تشـــــوفها تتطمـــــن عليـــــها "
بعد ما تأكد إنها بخيـــــــــــــر , فما يهمـــــــــــه إنه يشوفها ..تموت ..تحتــــــــــــرق ..باللي ما يحفظهـــــــــــــــا ..!!
خاصه إنه يحمـــــــــل زيــنه مسؤوليـــــــة اللي صــــــــار 100% .
شكلـــــــــــــها وملابسهــــــــا غير المسؤوله إهي اللي إدفعت الشـــاب إنه يتجـــرأ عليـــــــــها ..اللي منـــرفزه إنه محذرهــــــــــا من قبل انه ماتلبس هالملابس , لكن لا حيــاة لمن تنــــــــادي ؟!
غير تمشيـــــــــها مع البنــــــــــات , مع إنه تم تحذيــــــــــــرهم .
صــــــورتها وإهي تروح تتطمن على الشــــــــــاب قاعده تحـــــــــرقه ..
الغضب كان تحت السيطره ألحيـــن ..لكن موجود
شاف منيـــره ..وبعدهـــــــا قال بسخــريه " وين قاعديــــــن يا منيــــره , فيلم هندي !!! أروح اتطمن عليها بغرفتها " وكمـــل ببرود " صدقيني واثق بكلامج "
منيـــره بهاللحظه إنتبهت لشي ما كانت منتبهتله في البدايـــــــــه , الدم اللي مالي البلوفــر جهة الذراع اللي لابسـه صقـر !
قالت بخــــــــــوف وإهي تقــرب من ولدهـــــــــا " شنو هذا ؟! "
قــــــربت أكثــــــــــــــر وإهي تكــــــــــــــرر " شنــــــــــــــو هــــــــــــــــذا ؟!!!! "
شــاف أمه اللي للتو تنتبـــــــــــه للجـــــــــــرح والدم ..
إبتعد خطــــــــوات عن أمه واهو يقـــول بإختصار وجديــــــــه " هذا دم "
قالت أمـــــــــــه بشحـــــــــــوب وخــــــــــوف " دم منـــــــــــــو ؟! "
ما تبي تسمـــــــــــــــع الإجــــــــــابه بس كانت تحــــــــاتي وتبي تعـــــــــرف " دم منـــــــــــــــو ؟! "
قال بإختصــار " دمـــــــــــــي "
شهــــــــــقت منيـــــــــــــره , وإضطـــــــر إنه يلتفـــــــــــت عليــــــــــها واهو يقـــــــول " لا تحاتيـــــــــن الدم شكله يخــــــرع بس الجـــرح مو خطــر , بروح ألحيـن الطبيب عشان يعالجـــــــــــه "
هــــــــزت راســها بالموافقــــــــه , وعطته ظهرها علشان تدخل الشاليه وتييب عباتها وهي تبتعد قالت بلهفه " كاني يايه معاك بروح اييب عباتي , انطرني " و ويهها كان قمه بالصــــــرامه والجديــــــــه .
رفع إيده وقال بهدوء " لايامنيره ما في داعي , علي قاعد ينطرني , اهو اللي راح يوديني , بس بيكون بينا إتصال "
وتحرك بسرعه علشان مايعطيها فرصه تيي معاهم ,و بالرغم من انها عصبت من تصرفه الا انها بنفس الوقت ماحبت تناقشه وتعطله عن روحة الطبيب.
لما غاب عن نظــــــــــــرها زمـــــــت شفايفـــــــــها بضيق ..
لأول مره تدري عن هــوشه لولدهـــــــــا , وما تدري شنو المفروض تســـــــوي .
تخانقـــــه بس اهو كبيــــــر , شلون تخانق واحد عمره 32 !!!
يمكـــــــن أحسن حــل إنها تعاتبـــــــــه !
تعاتبـــــــــه تقـــــــول شنو ؟! ليش عصبـــــت لما واحد غريب مســــك إيد خطيــبتك .!!
ليش تطقـــــــــــه ؟!!
البنـــــــات والشباب لما قالوا السـالفه قبــالها وعرفتهــــا ..حســـــــت إنه ما بيــــــدها شي ..
هقـــــــــت لما يكبــــــر صقـــر ما راح تحاتيــــــــــــه , وراح تقـــل المشــــــاكل ..لكن الواقع يقـــــــول إنه كلما كبـــر إبن المــرأ كلما زادت مشاكلـــــــــــه .
وكلما زادت محاتـــاة الأم ..وخوفهـــــــــا عليــــه !
لما كان طفــل كانت مشاكله غير !
ولما صـار مراهق تغيرت نوع المشــاكل !
ولما صـار رجـــال صــارت المشاكل نوع ثاني مختلف جداً ..! و يخلي الأم تحتـــــــار شلون تتعامل معاه ..
لكن إهي من فتــرة مراهقــته وإهي ناجحه بسيــاسة التجــاهل إلا في حالات نادره , وناجحه بعد بإستعمال سلاح كلمـــة ( أنا واثقـه فيــك )
واللي كان لها أثـر كبيــر على ولدهـــا !
ما تتدخــــــــل ولا تهاوش ولدهــــــــا إلا فيما ندر ولما يقــولون لها أخوانها أو خالد إنها لازم تتدخــــــــــل .
راحت لجمعة خواتها اللي لازالوا يتحلطمون على بناتهم وعلى اللي صــــــــار ..

منــــال :


إنســدحت بفراش زيــــنه ..
وإهي قاعده تنتظــــــر .
اللي صـــار اليوم كان غير متوقع , ومفــــــــــــزع لأقصى درجـــه مو بس لزيــــــــنه .
لها بعـــــــــد .
عنف صقــــر , وخوف زيـــــــــــــنه , وتهـــــــــور الشــاب ..
لما تتذكـــــــــر المشهــد كله تحــس كأنه كابوس .
شي مو حقيقي ..مو متوقع , ما كانت وحده فيهم متخيــله إنه الوضع راح يتطـــور لهالدرجــــــــــه .
أشـــــــــــوا إنه الموضوع ما تطــــــور أكثــــــــــر ..

منال قبل ساعات :



كان جــــــــراح قاعد يـــــــــــزف فجـــــــــــر , وماسكهــــــــا إهي من ذراعــــــــها , أما إهي فعيــونها كانت على زيـــنه اللي للتـــــــــو دفعهـــــــــا صقـــر بغضب لجــــــــهة الشـــــــــــاليه ..
حاولت تروح لصديقتـــــــــــها لكن قبضة جراح منعتـــــــــــــها ..
أصلا إهي نفسها ما إنتبهت لوجود القبضه لإندماجهــــا بالأحـــــداث اللي قــبالها ..
تشتت إنتباهها لما لاحظت حـــــــــــركه بجهـــــــــــه ثانيـــــــــه !!
لما رفعــــــــت عينها لاحظت إنه الشـــــــــاب كان منطــــــــــلق جهة صقـــــــــــر ..
صــرخت صـرخه بسيطه لأنه صقـر ما كان منتبه ..
إسمعــــــــــــت بعدها ونــــــــــــــه عاليــــــــــــــــه !! ..جهــــــــــــة زيـــــــــــــنه ..
لما ردت عيــــــــــــونها على زيــــــــنه اللي كانت لازلت قاعده على الأرض من بعد دفعــــــــــة صقـــر , شافت صديقــــــــــــــتها تتهاوى على الأرض ..
ما مــــــــــــلكت إلا إنها تصـــــــــــــرخ بأسمـــــــــــها " زيــــــــــــــــــــنه "
شــــــــــافت صقـــــــــر بهاللحظه ..تبي يشـــــــــوف صديقـــــــــتها , وبنفـــــــس الوقت تبيــــــــــه ينتبــــــــــه للشـــــــــاب !
صقــر اللي كان مستعــــــــــد للشــــــــــــــاب إلتفــــــــــــــــت على زيــــــــــنه للمــــــــــره الثانيــــــــــــــه ..
صــــــــرخت إهي للمــــــــــره الثانيـــــــــــه لما بغى الشــــــــــاب يضــــــــرب صقـــــر !
لكن ..
بهاللحظه , إنمســــــــــــــــــك الشــــــــــاب من مجمـــــــــــــوعة من شبـــــابهــــــــم ..كانت في حــوسه صـــايره وصــراخ بذيك الســــاعه , الشــاب كان قاعد يعفـــــــــــر يبي يفــــــــــــلت عشان يروح حق صقــــر .
صقــــــــــر رد عيـــــــــونه للشــاب ..
لما شـــافه قريب , رجع خطــــــــــوه للورى بعدم إستيعاب حقيقي ..لما عيــال خواله وخالاته وخــــــــروا الشـــــــاب عنه خطوات كثيـــــــره ..
رد نظـــره لزيــــــــنه اللي إكتشـــــــــف غيابــــــــها عن الوعي , راح لها بســــــــــرعه , نــــــــزل على ركبتــــــــــــــه ..
و واضح عليـــــــه مو مستـــوعب غيــــر إنه زيــــنه طايحــــه ؟!
إهي بعـــــــــد إركضــــــــــت ونــزلت على ركبتـــــــــها بقــــرب زيـــــــنه .
وإهي بعد ما كانت مستوعبه إنه جراح تــــــــــركها .
قالت لصقــــــــــر بخوف " شفيهــــــــــــا ؟! "
ما رد عليها ..
كان ويهه قمـــــــــــه بالشحـــــوب وإيده فيها رجفه بسيطه
كان رافع راس زيـــنه عن الأرض واهو يقـــــول بصوت غريب " زيـــن "
ويكــــــــــــرر بأصـــــــرار " زيــــــــــــن "
حط إيده على خد زينــــــــــه واهو يضرب بخفه على خدهــــا ..
قالت إهي بتــــــــــــوتر " ليــــــــــش مو قاعـــــــــده تقـــــــوم ؟! "
ما علق على كلمتــــــــــها ..
رفع راســــــــــه لهـــــــــا واهو يقـــــــول " عندج عطـــر أو ماي ؟! "
هـــــــــــزت راسهــــــا بالنفــــــــي ..
وهدوءه اللي على الرغم من شحـــوبه كان له أثــر مهدئ لها ..
جا جـــــــــراح لهم واهـــــــــو يشـــــــوف بنفس الوقت مكان بعيـــد عنهم ..كان يقــــــــول " الحمدلله إنه ربعــــــــه كانوا عاقليـــــــــــن , خذووووووه وراحــــــــــوا "
صقـــــــر كان واضح عليـــــــه عدم التــــــــــركيــــــــــز على كلام جـــراح .
ولا كان مهتـــــــــــم بالشـــــــــاب !!
قال جــــــراح بجديــــــــه " إشصايـــــــر عليــــــها ؟! "
صقـــر ما رد وإكتفى بإن رفعــــــــــــها عن الأرض ..وقام واقــــــــــــف ..
إهي بعــــــــــــد وقفــــــــــــــت على ريــــــــــول غير ثابتـــــــــــه ..
بعــــــــدها رد على جراح بذهـــــن غايب " مغمى عليــها "
جراح شـــــــــــاف ذراع صقـــــــــــر !
قال " صقـــــــر لا تشيــــــــلها ..ذراعك مجـــــــــــروحـــــــــه "
لكن صقـــــــــر ما سمــــــع الكلمـــــــــه .
لأن الجــــــــــرح ما كان بذاك القـــــــوه , ما كان مؤلم لدرجــه تخليـــه ما يقدر يشــــــــيلها للشــاليه القريب ..
ما يقـــــدر يخليــــــــها على الأرض ..خاصه إنه الناس بدوا ينتبهون , ويتجمعون .

صقـــــــــــر :


زم شفايفـــــــــه بألم ..تطهيــــــــر الجـــرح كان مؤلـــــــــم ..
يكـــــــــــره الجـــــــــــروح ..
والمشكــــــــــله إنه الجــرح ما كان كبيـــــــــــر ..بس يستلـــــــــزم غـــرز ..
بتــــــــــأفف إستحمـــــــــل هاللحظات الكــــريهه ..
غمض عيــــــــــنه وسند راسه على الطــوفه اللي وراه ..عشان يسترخي , ما يواطن الغــــــــــرز .
لكن أول ما غمض عيــونه شافها وإهي مغمى عليـــــــــــها ..
على الأرض ..
لأول مره يحـــــــــس بهالمشاعر , كان خايف عليـــها !!
نسى نفســـــــــــــه ونسى الشـــــاب اللي قاعد يهدده ..لو ما الشبـــــاب اللي كانوا موجوديــــــن كان علـــــــــــوم ..
غبي ..غبي !
ما كان فيــــــــــها شي , لكن ما قدر يســـــــتوعب غيـــر إنها طاحــــــــت , وإنه لازم يشــــــــــوف شفيــــــــــــــها .
أي شخص كان راح يسوي اللي سواه !
إهي مسؤوليـــــــــته .
لكنهـــــــــــا ما تستاهـــــــــل هالإهتمام منــــــــــــــه ..
تتعمــــــــــــد إنها تستفــــــــــــزه , تثيــــــــــــر أعصـــــــــابه .
شـــــــلون بيتــــــــزوجــــــــــــون مو عارف ..؟!
مو قادر يستحمـــــــــــلها , ما عنده صبــــــــــر فيما يتعـــــــلق فيها ؟!
والزواج إن كان يحتـــــــاج شي فأهو الصبـــــــــر .
فتــــــــــح عيـــــــــــــنه , وقعـــــــــد يشـــــــــــوف عمــل الممرض .
ويـــــــــن ينباع الصبـــــــــــــر ؟!

حل الليـــــــــــل :
زيـــــــــــنه :


خذت وحده من بلوزاتها وحطتـــــــــها بالجنطـــــــــــه ..
لما ألحيـــن ما شافت صقـــر !
من أول ما صـار اللي صــار , وإهي ما لها خلق تطــــلع من شاليهم , ومن اللي سمعته من منــــــــــال إنه ولا وحده من البنات مسمـــوح لها تطلع من حدود الشـــاليــهات لما يحدرون قررت تبقى بشاليهم , مرت عليها منال سلمــت عليها وراحــت
لأنه الكبــــــــــار معصبيـــــــــن عليــــــــــــهم , وبقـــــــــــــــوه !
ودهـــــــــا لو تقـــدر تتطمـــــــــــن على صقـــــــــر , وعلى الجــرح اللي بيده .
يعني شدعوه , ليش ما يمــــــــــــر ؟!
ما وده يشــــــــــوف حالها مثــل ما إهي ودهــــــــا ؟
لا أكيـــــــــــــد ما يبي .
نظــــــــــرة الغضب اللي كانت بعيــــــــــنه تجاهها , مفـــــــــزعه لأقصى درجــــــــه !
بنات إبراهيــــــــــم كانوا بعدهم عندهم ..
يروحـــــــــون ويردون بالشــــــــاليه مع خدامتهــــــــــم , ومع منيــــــــــره .
حاولت تتقــــــــرب منهم بس ما عــــــــــرفت ..
ولما ما قــــــــــاموا إييون للشــــــاليـــه أدركـــــــــت إنه صقـــــــــر موجود .
أو إنه بدى يجــــــــابلهم , لأنها بدت تسمــــــــع صوت ضحكـــــــــهم ..
وصراخهم ..
ألحيــــــــــن هدوا ..ما عادت تسمع صوت الصــراخ ..ولا الضحـــــــــك ..بس بعــــــدهم ما جوا الشــــــاليـــــــــــه .
شــــــــافت ساعتهـــــــــا ...
الساعــــــــــه 10 معقــــــــــوله ما ناموا !!
ليش مهتمــــــــــــه بهالبنتيـــــــــــــن ؟! , ناموا ولا ما نــــــــــاموا ..شيهــــــــــمني ؟!
عضــــــت على شفــــــايفها ..إهي مو مهتمــــــــــه فيهم ..
إهي مهتمـــــــــه باللي يجيـــــــــــبهم لغرفهم وينومهـــــــــم .
أمس صقــــــــر اهو اللي دخــــــــلهم لفـــــــرشهم .
طبعــــــاً إهي ما طلعت له !
تمـــــت بفــــــــراشها تســمع خطواته , وخطوات منيــره بقربـــــــــــه .
وتمتـماتهم ..
كانت تحــــــــــاول تركــز قد ما تقـــدر على صــــــوته .
لكن بالتأكيـــــــــد ما كان في شي واضح , لما سمعـــــــت صوته يبتعد قدرت تستــــــــرخي , وبعدهـــــــا تنام .
ودهــــــــا تكلــــــــــــمه ..
تشـــــــــــوفه
يا ليــــــــــت يجيب البنــــــــات اليوم , ويدخــــــــــــلهم الفــراش .
إحســـــــاسها إنها راح تفقده يـــــــــــوم مخليـــــــــــها على أعصــــــابها ودهـــــــا تشــــــــوفه بس ..تشبـــــــــع عينها بوجهه .
مليون مـــره اليوم قالت حق منــال تقـولها شنو صـار عقب ما أغمى عليـــــــها ؟!
وترد منـــــــال المسكيـــــــــنه تقول لها ..
وإهي ترد تسـأل وترد تقــولها , كل هذا عشان تتــأكد إنه بخيـــــــــر .
بس رغبتهـــــــــــا بإنها تشـــــــوفه ..بدت تــزيد بقلبــــــها .
كمــــــلت شغلــــــــها وحطت باقي أغراضها بالشنطه , ما عدا الأغراض اللي راح تلبســها حق باجــر ..
بدلــــــــت ملابســـها وإلبـــــــست بيجاماتهــــــــــا ..
ضمـــــــــت شعـــــــــرها جابته لقدام , تشــــــــــوف أطــرافه اللي صايره كريهه بعد الصابون بذهــن غايب, تظن يحتـــــاج غســله ثانيــــــــه ..
شعــرها عادةً ما يحتاج إستشوار فما يــابت معاها واحد للشـــاليــــه , بس شكــــــله ألحيــن مزعجـــــــــها ..فقررت تســتشوره .
طلــت من الدرج وإهي تنـــــــادي " منيــــــــــــــــــره "
" منيـــــــــــــــره "
بعد لحظات ردت عليـــــــــــها منيــــــــــره " هــــــــــــلا "
زيــــــــنه ميلــت راسهـــــــا , مما خلى شعــــــــرها يطيح على جنــــــــب
قالت " منيــــــــره يايبـــــــــــه إستشوار ؟! "
سكــــــــوت وبعديــــــــن ردت منيـــــــره " إي يايبـــــــــــته , موجود على طاولة التســريحه بداري"
قالت زيـنه " ترى باخذه , بأستشور شعـــري "
ردت منيــــــــره " إخذيــــــــه حبيبتي "
راحت لغـــرفة منيـــره , وإقعــــــــدت على كرسي التســـريحه ..
بدت تســـتشور شعــــــرها اللي صــاير طويـــــــل ..لما صـــار قمه بالنـــعومه واهو طايح على كتوفهـــــا , ولظهـــــــرها , بدت تتأمـــــــــله ..
أطول مما إهي معتاده عليـــه من وقت زواجهـا من فواز .
فواز ..
أبو فــــــــواز !
شراح تســــــــــوي مع أبوه ؟!
شراح تســــــوي مع صقــر إن عرف عن واقع زواجهــــــا الســابق .
خايفـــــــــــه من الزواج ؟!
تجربتهــــــــا الســابقه كانت ناجحــــــــه ..
بس ما تدري شنو تقدر تسمي علاقتها مع فواز ! صداقه ! أخـــــوه !
شنو إسمهـــــــــا ؟!
وصقـر شنو راح يفهـــــــم إن أكتشف هالشي ؟!
شنو يتوقع منهــــــــا ؟!
توتــــــــــرت من هالأفكــــــــــار أكثـر وأكثــــــــــــر .
مشاعرها تجاه فواز مختلفـــــــه عن مشاعرها تجاه صقـر ..
الأول تحس تجاهه بالشفقـــــــــه , أما الثاني فتحس تجاهه بالحـــــب .
ومشاعر فواز تجاهه مختلفه عن مشاعر صـقــر .
الأول يحس بالحب تجاهها , والثاني ..
الثاني ما تدري شنو مشاعره بس الأكيد إنها مو حب .
مو مهــــــــــم ..
راح تخليــــــــــه يحبـــــــــــــــها .
بعد اليوم , واللي حســــــــــته وخــــــــوفها إنها تفقـــــــــــده للأبد
ما عندهــــــا غير هالخــيار .
تجمـــــــــــد كل ما فيــــــــها لما سمعت حســــــــــه ..صوت خطواتــــــــــه على الدرج ..
كان واضح علـيــه يكلـــــم منيـــره ..
خفق قلبـــــــــــــها بجــــــــــنون ..
بأشوفــــــــــــه !
لازم أشــــــــــــوفه .
أبي أتأكـــد بعيني إنه بخيــــــــر , إنه حبيبي بخيــــــــــر .
قامت من مكـــــــــــانها , لكن شــافت بيجامتهـــــــــــــا ذات الفتحــــــــه الأماميـــــــه العميـــــــقه !
و وقفـــــــــت بحيـــــــــــره , ما تقدر تطلع جدامــــــــــه بهالملابس .
تلفتت حـــــــــــولها ..
ولأنها ماكو شي راح يمنعهـــــــا من إنها تشــوفه ألحيــن .
شـــافت عبــاة منيــــــــــــره ..
سحبـــــــــتها من العلاقه وحطتـــــــــها على كتفـــــــــــها وطلعت شعــــرها من تحت العبــاة , و إطلـــعت برا الغـــــــــرفه .
كان للتــو داخـــل للغـــرفه اللي ينامون فيها البنات , كان شايــل وحده منــهم , وبعده الخدامه اللي شــايله البنت الثانيه ..
الظاهر كان يكلم الخادمه , ما كان يكلــــــــم منيــــــــــــره .
جمـــــــدت بمكـــــــــانها مو عارفـــه إن كانت لازم تقـــــــرب ولا ما تقـــــــــدر !
عضــــــت شفـــــــايفها بحـــــــركتها المعتاده الداله على التوتر !
بعــــــــدها عــــــــزمت وقررت تقـــــــرب .
الخدامــــــــه إطلعت ..وصقــر ظل بالغــــــــرفه .
راحت عند البـــاب , كان قاعد على الأرض على ركبتـــــــــــه عند الفـــراش اللي منسدحيــــــــن فيه البنــــــــات النايمــــــــــين .
وإيده قاعده تداعب خد وحده منهم ..
وقفـــــــــت إيده فجـــــــأه عن المداعبـــــــــه , ونـــــــزلها ..وشد ظهــــره , وقام وقــــــــــــف ..
درت إنه حــــــــــس فيـــــــــــها ..
لكن قبل ما تتكـــــــــلم قال بصـوره هامســــه " قصري الشـــــــر و روحي "
لهجتـــــــه القاسيــــــــــه وقفتهــــــا بمكانها .
إهي ما تبي شي منه ..ما تبي غير إنها تشــوف إنه بخيــــــــــر .
ما تبي غير إنها تشــــــــوف ويهه ..ليش..
قاطعــــــت أفكــارها نــزرته القاسيـــه والهامســـــه " روحي عن ويهي , ما أبي أشوفــــــــــج الحيـــــــن "
صقـــر ما كان قادر يشـــوفها من غير ما يحس بالمراره تمليــــــــــــــه .
يحس بالغيـــــــــــره , بالغيــــــــــــظ من تصرفاتـــــــــــــها .
لازال يحس بالغضب تجاهها , ما يبي يتعامل معاها ألحيـــــــــن .
على الأقل بعد يـــــــــــوم ..يوميــــــــن على ما يتمـــالك أعصـابه بصـوره منــاسبــه .
شدت على العبــــــــاة , وضمــــــــــت نفســــــــــها أكثـــــــــر .
قالت بألم واهي تشـــوف ظهــــــــره " ليــــــش جذي قاعد تتكلـــــــــــم معاي ؟! أنا شسويــــــت لك ؟! "
هالســـــــــــؤال الإستفـــــــــــزازي بغـــــــــــه يفقده عقـــــــــله من الغضـــــــب .
لكن حــركة اليهال بالفـــراش خلـــــــته ياخذ نفــس عميق ويقـــول " قصري حســـــــج البنات نايمـــــــــــين "
لف عليـــــــــــها , وشــافها بالعبــــــاة ..
نقــــــــــل عيــــــنه بســــخريه على جسمها المستـــــــــور , أما شعرها منتــــــــثر على كتفـــــــــــها بنعـــــــــومه وروعــــــــــــه , وبعدها قال بجديــــه " روحي ألحيـــن إن بقيــنا نتكـــــــــــــلم , راح أقــول كلام ما راح يرضيج ولا راح يرضيني "
ويهها كان أحمـــــــــــر , ومتألم مو فاهمـــــــــــه ليش قاعد يتصـــــرف جذي .
حتى ما سألهـــــــــا شلونها بعد الأغماء .
ما سأل عن شي .
شلون راح تعيــــــــــش معاه بعد الزواج شلون ؟!!!!
شلون تعيــــــــــش معاه , وشلون تعيش من دونـــــــــــه ؟!
شكــــــــــله كان قمــــــــه بالقـــــسوه ..
إهي بس كانت تبي تتطــــــــمن عليـــــــــه .
يحسسها كأنها إهي المسؤوله عن كل المشــــــاكل اللي بالدنيـــــــا بهالأســـــلوب الخايس اللي قاعد يستعمله معاها .
كأنه يتكــــــــلم معاها لأنه مجبــــــــــر... و لو عليــــــــه جان ما تكلم معاها بالمره.
ما كأنها خطيبــته وبتصيــر زوجتــه بيوم من الأيام .
بيشكي لها وبتشكي له .
بتحبــــــــه و ...وبيحبهـــــــــــــــا .
قالت بألم " يا ليـــت لو تتكــــــــــلم بأسلوب أحســــــــــــن "
يــــــــــا صبــــــــر ايوب على بلواه ..
يقـــــــــول لها ما يبي يتكـــــــــــلم واهي مصـــــــــره على الكلام .
يقــــــــول لها راح يقـــــــول شي ما راح يرضيــــــــها ولا يرضيـــــــــــه , وإهي تقــول عدل الأســــــــــلوب
هذي شــــــــلون معقـــول يتفاهم معاها ..
اهو في باله يصـــــــــرخ عليـــــــــــها .
واهي قاعده تكــــــــــلمه عن أسلوبه !
شكــــــــــلها مو راضيــــــــه تقصـــــــــر الشـــــــــــر ..
بســــــــــخريـه , قال " بإختصـــــــار يا زيـــــــــن أنا مو مستحمـــــــل أشوفج اليوم , شكلج ينـــــــــــرفزني ...أوكي ؟! فقصــــــــري الشــــــــر , لا أطلع أعصــابي عليــــــــــج ..واضح ؟! "
أبيـــــــــــــه حاقد عليــــــــــــها .
عيــــــــــــونه تقـــــــول هالشي .
يكــــــــــــرهها ؟!
عيــــونها غورقت بالدمـــــــــــــوع .
لأ مو جذي ..
بليــــــــــــز لا تذبحني جذي ..
ضمــــــــــت روحهـــــــــــا أقوى وقالت بهمـــــــــس " أنا شسويـــــــت لك ؟! ليش جذي تكرهني ؟! أنا شسويت لك ؟! "
ردت تســـــــــأل هالسؤال الإستفزازي ..
أنا شسويت لك ؟!
ردت تـقـــــــــــــــــــوله .
قــــــــرب منهــــــــــا بغضب وعيــــــــونه تنطــــــــــق بكــــــــــــــرهه .
ما عاد يهمــــــــــــه شيقــــــــــــول ألحيــــــــن ؟!
أول كان بيحافظ على أفكـــــــــاره لنفســــــــــــه , لكن ألحيـــــــن حتى هالشي مو قادر يحافظ عليــــــــــــه .
وقال بهمــــــــــــس غاضــــــــــــب " إنتي هبـــــــــــــــــله ولا تستهبليـــــــــــــــــــــــن ؟!!!!! "
أثنيـــــــــنهم بعقــلهم الباطن مدركيـــــــن وجود الطفلتيــــــــــن , فأثنيـــــــنهم قاعديــــــن يهمســون لبعض ؟!
مو من حقـــــــــــه يكلـــــــــمها جذي ..!
ما قط أحد كلمهـــــــــــا جذي وأهو كل ما له وإســـــــــلوبه معاها يصيـــــــــر أســــــوأ ..
كان قلبــــــــــــها يتقـــــــــــطع ..عيـــــــــــونها تتأمل ملامح ويهه بشـــــــــوق , لكن عقلــــــــــــها مو متقبــــــــــــل إسلوبه معاها ..
إهي مـــــــــــرت اليوم بشي ما قط مرت فيه بحيــــــــــاتها كلــــــــــها ..
الخوف عليــــــــه , على نفســــــــــها ..
غير هذا مرورها بتجـــــــــربة الإغماء لأول مره بحيــاتها .
ومع هذا ظلت تفكـــــــر فيه , وتبي تشـــــــوفه وتطمـــــن عليـــه .
أما أهو بس يبي يجـــــــــــرح .
هالشي ما يغث , ما يكســــــــــــــر القلــــــــــب , ما يجـــــــــــــرح !
قالت بقـــوه " أنا مو هبــــــــــــله ولا قاعده أستهــــــبل ..إختـــــــــــار ألفــــــاظك , الذنب مو ذنبي إنه في واحد مو صاحي قـــرر إنه يرش علي الصــــــابون اليوم "
إهي تدري إنها كانت غلطانه بالتمشي ..!
لكن مو غلطانه إنه الولد تجــــــــرأ عليـــــــــــها ..
شــافها بنظـــرة إحتقـــــــــــار , واهو يقـــــــــــــول " اليوم !! وإنتي تظنيـــــــــن الموضوع عن اليوم بس ..الموضوع يا خطيبتي ..( العـــــــــزيزه ) عن الأيام اللي طافت كلـــــــــــها "
كلمــــــــت العزيزه اللي قالها بسخـــــــريه ..
إذبحتـــــــــــها ..
ما قالت شي ..
واهو كمـــــــــــل " عن إختيـــــــــــــارج لملابسج الوقحـــــــــــه , والجريـئــــــــه , عن الألوان اللي تحطيـــــــنها بويهـــــــــــج وتلفتيــــــــــــن فيها النظـــــــــر لجمـــــالج , اللي من غير هالأصـــــباغ ملفت للنــــــــظر "
فجأه استوعبت اشقاعد يقول.. عقلها وقلبها غردوا بلحظه تلاشت بسرعه من كلمة " جميله "..ومو بس جميله..!!! جمالها ملفت للنظر بعد..!! قاعد يشوفها جميله جمال ملفت للنظر..
بس ولو .. لو بيوم ثاني كانت سامعـــــــــه هالأطراء على شكــــــــلها جان فــــــرحت وعيـدت وطارت من الفرح , لكن إنه يقولها بهالأسلوب ..كان مؤلم للغايـــــــــه وجـــــــــارح .
ملابســـــــــــها بسيطه , كلها ترينج سوتات , أو جينــزات وبلوزات ما فيهم زود
كمـــــــــل بسـخريــــــــــه " وتقـــــــولين مو ذنبــــــــج !! شكـــــــــــــلج يقـــــــــول للكــــــــــل شوفوني !! "
تبي تختنـــــــــــــق من أســــــــلوبه ..
ما في شي عاجبـــــــــــه فيها ..!
صقـــر كان واقف مكــــــــــانه يشــــــــــوفها بنظـــــــــرات إحتقــــــار , ما كان قاعد يراعي مشاعـــــــــرها ..
لكن إهي اللي يابته حق روحهــــــــــا حذرها ..مره ومرتيــــــــــن لكن إهي لا حيـــــــاة لمن تنــــــــادي ..
ردت بصوت مخنــــــــــوق لكن جدي " هذا ثاني مره تلـــــــــمح إني أبي ألفـــــــت النظــــر لنفســــــــــــي , وأنا ما أٌقــــــــــبل إنك تقــــــــول هالشي عني , انا إن كنت أتزيــــــن فأنا أتزين لنفـــــــــسي , ولأني أحب إني أكون بأحســن صــوره , ومع هذا فأنا ما أبالغ لا بلبســـــــــي , ولا بمكيـــــــاجي "
كانت تحاول تبيـــــــــن تمــــــاسكهـــــــا وتبين قـــــوة شخصيــــــتها اللي فقدتهــــــا بالفتره الأخيـــــــــــره .
تحــــــس كأنه قوتها تنصهـــــــــر أمام قوته مؤخـــــــــراً .
وإهي بالعاده مو جذي .
بفتــره زواجهــــــــا كانت أقوى من جذي .
كانت قاعده تحاول بقوه إنها ما تبيـــن تأثرها من أسلوبــــــــــه الساخــــــــــر , ونظـــراته المحتقـــــــــــره , وعصبيته المكبـــــــــوته ..
طــــــلع صـوت ساخــــــــــــر " شالمنطق العـــــــوي اللي عندج .." وكمـــــــل بســـــــــخريه " أتزيـــــــــن لنفسي ..؟! شالخرابيـــــــــــط ..تتزيــــــــنيـــــن لنفســــــــج تزيني بغرفتج يا حلـــــــــوه ..مو برا جدام الريــــــــاييل اللي رايح واللي راد , قوليــــــــها بصــــــــــــراحه ..قولي أنا قاعده أتزيــــن عشان أبيـــــــن للنــاس إني حلـــــــوه ..وعشان ألفت نظــــــــرهم وبهالطريقه أرضي نفسي ..أما إنج تجذبين على نفســـــــــج وعلي وتقــــــولين أتزين لنفسي ..فهالكلام مأخوذ خيـــره .." سكــــــــت وكمــــــــل بقســـــــــــــوه " والمشكـــــــــــــله إنج تقـــولين ما تبالغيــــــن بملابســـــــج وخرابيطج ..إنتي مو مقيــــــــــاس ..أنا المقيـــــاس على هالشي ..أنا الريـــــــال وأنا اللي قاعد أشــــــــــــــوف ..وعارف شنو اللي مبـــــالغ فيــــــــه وشـــــــــنو اللي مو مبــــــــالغ فيـــــــــــه ؟! وأعرف شنو الريــاييل يفكــــــــرون فيـــــــــه وشنو اللي ما يفكـــــــــرون فيـــــــــه ...لما أقولج غيري ملابسج , أو مسحي الخــــــــرابيط اللي بويهـــــــــج أتوقع إنج تسمعيــــــن كلامي على طـــــــــــول و ..."
قاطعتــــــــــــه لأنه ما عادت تستحمـــــــــل كلامه .
ما عادت تستحمــــــــــــل تجريــــــــــحه أكثـــــــــــــــر .
إهي تدري إنها لازم تتحجــــــــــب , إهي مقتنعــه بهالشي , بس ملابســــــها ألحين ما فيها شي , عيــــــــل لو يشوف بعض البنات بالكليـــــــــه شراح يقــــول .
وقالت بعنـــــــف ونســــــــت إهني وجــــــــود البنــــــــــات الصغــار النايمـــــــــن وتخلت عن الهمـــــــــس " مو كل الريـــاييل لهم نفـــــــس تفكيـــــــــرك المتخـــــــــــلف , والرجعي ..مو كل الريــــــــــاييل تفكيـــــــــرهم وصــخ مثــــــــــلك "
كلامهـــــــــــــا نـــــــــــــرفزه أكثـــــــــــر مما أهو متــــــــــــنرفز أصـــــــلاً .
كان عارف إنه ماســـــــــــك أعصــــــــــابه بخيـــــــــــــط , إن إنشـــــــــط أكثـــــر من جذي فراح ينقــــــــــطع وخـــــــلاص بيصيـــــــــر مو مســؤول عن تصــرفاته مثـــل ما أهو مو مســـــــــؤول عن كلامه اللي ألحيــــــــن قاعد يقــــــــوله ..
تظـــــــــــن إنه اهو الوحيــــــــــد اللي يفكـــــــــــر إنه ملابســـــــــــها جريئـــــه زياده عن اللزوم .
تقـــــــــــــول إنه تفكيــــــــــــره متخلف ورجعي ..
أهو متـــــــــــأكد إلا يراهـــــــــن إنه تفكيـــــــــر الريــاييل ألعن من جذي مليـــــــون مره ..
قال بلهجـــــــه خطـــره " وإنتي شدراج بتفكيـر الريــاييل ؟!! تعرفيــــــن وايد ؟!! "
لو طاقهـــــــــــا كف جان هذا أهــــــــون عندهـــــــــــا ..
إلا هالشي ..
إلا شــــــــــــرفها ..
قالت بقســـــــــــوه " ما أسمــــــــــــــح لك "
رد عليــــــــــها بعد ما رفع حاجب " بس إنتي تقــولين إنه الريـــاييل ما يفكــرون جذي , بأعـــرف شلون عرفــــــتي , إنهم ما يفكـــــــرون جذي ؟!!! أنا ريــال وأعرف طريقــة تفكيــــــــــرهم , لكن إنتي بنت من ويــــــــن تعرفيــــــن طريقة تفكيــــرهم , من وين قلتي إنه تفكيـــرهم مو جذي "
إعـــــــــرفت إنه جمــــــلة ( تعرفيــــــــن وايد ) كان الغرض منهــــــــا يحكـرها بالزوايه ..
عـــــجــزت ترد عليـــــــــــه ..
حاولت تفكــــــــــر بطريقه تسكتـــــــــه فيها , فقالت بعجـــــــز " أنا أعرف أبوي ..وأعرف فواز , وما منعـــــــــوني من إني ألبس اللي أبي "
ما أهتمت بهاللحظه بنطق إسم زوجهـــــــا الســابق ..
ولا واحد من هالأثنين حاول يفــرض عليها الحجـــــــــاب , وكل واحد فيهم مخليــــــها على راحتـــــــــها .
النــــــــــار وصــلت لدرجة الغليـــــــــان بصــدره من إسم المرحوم زوجها ..
لكن تمـــــــالك نفســـــــــــه .
فأهو وإن كان فقد أعصــابه اليوم لسبب مبرر , فأهو ما حب هالشي بتاتاً ولا حب وجود الشهـــــــــود اللي إشهــــــــدوا على هالحادثــه المقيــــــــــته .
قال من بيـــــن أسنانه " يمكـــــــــن لأنه لحمــج رخيص عندهم , مو معناته إنه الريـــاييل ما يفكرون بهالطريقه , وأكبــر مثــال الدكتور اللي عاكسج , والشــاب اللي اليوم تجــــرأ عليــــــــج "
ما تدري إشـــــــلون تحـــــــولت رغبتها لأنها تشـــــــــوفه , وتتطمـــــن عليـــــــه لهالوضــــــــع اللي إهي فيـــــــــــــه .
كلامــــــــــــه كلماله ويــــــصير أوقح , ومـــــــــؤلم أكثــــــــر كأنه يتلذذ بهالشي .
وقفــــــــوا للحظات قبـــــــــــال بعض ..
وإهي بعدهـــــــــا قالت وإهي مجــــــــــروحـــــــــه لأقصى درجـــــــــــــــه وبصــوت ميت " لحمي رخيــــــص , وما عندي منـــــــطق , ومو عاجبـــــــك شكلي , ولا أسلوبي ولا واثق بأخلاقي ..الحمــــــــدلله إنك إكتشفت هالشي ألحيــــــــــن وإحنـــا بالبـــــر , إعتبــــــــر هالخطبـــــــــه ملغـيـــــــــــه , ما أبي أتزوجــــــــــــك "
وقف للحظات مو مستوعب هالكلام ..
ما يصــــــــدق إنها أنهـــــــــــت الخطبــــــــــــه ..
أنهـــــــــــت خطبـــــــــــتهم بهالسهـــــــــــوله إنتهـــــــــــت .
مو من حقــــــــــــــــها ؟!!
أهو قــــــــــايل لها إنه هالخطبــه ما راح تنتهي إلا بالزواج ..
حس بالغضـــــــــــــب يشــــــــتعل بصـــــــــــدره .
تخـــــــــــــلت عنه للمــــــــــــره الثانيـــــــــــه , ما راح يسمــــــــــــح لها ..
هذا اللي كانت تبي توصــــــــــل له طول هالأيام , تبي تنهــــــــــــي الخطبـــــــــه .
تحفــــــــزها وإنتظــــــــــارها على كل كلمـــــــــه كان لرغبتها بإنهــــــاء هذي الخطبـــــه .
يمكــــــــن هالأستفزاز كله عشان تـــــــــوصل لهالشي ..!
ما يبي ينهــــــــــــــي الخطبــــــــــــــــه ..
ما يبي
الله لا يبـــــــــــــــارك بالســـــــــــــاعه اللي خلـــــــــــتها تقــــــــــــدر تلوي ذراعــــــــــه بهالطريقــــــــــــه.
مو قادر حتى ينطــــــــــــق بكلمــــــــــــة ( أبركها من ساعه )
زيـــــــــنه بعد ما خلصت الكلــــــمه اللي قالتها , وقفـــــــــت متجمــــــــــده ..
أنهـــــــــــت الخطبــــــــــــه , مو مصــــــــدقه إنها قالت هالكلــــــــمه ..
ما تبي تنهيــــــــــــــها , تبي تسحـــــــــــب الكلمــــــــــــــه .
ألحيــــــــن بتقــــــــــوله مو قصــــــــــدها , تبي تستمــــــــــــــر معاه ..
تبيــــــــــــهم يتزوجـــــــــون .
لا صقــــــــــر ..لا صقـــــــــــــــر ..أبي نتــــــــــــزوج والله أبي نتزوج ..
مو عارفــــــــه شتســــــــــوي ..
عطــــــــــاها أهو ظهـــــــــــــــره ..
ما عاد فيـــــــــــها تشــــــــــوف ردة فعله على كلمتــــــــــــها ..
شنو بيقــــــــــول ؟!
يا رب لا تخليــــــــــــه ياخذ بكلمتي , يا رب ..
يا رب .
يا رب .
صقــــــــر حس بظهــــــــــــــره يغلي ..
شد على إيده عشان يمنــــــــــعها من خنقــــــــــــــــــــها .
لف ويهه عنها عشان ما يشـــــــــوفها ..
قال والكلمات مثــــــــل الأسيــــــــد بحلــــــــجه " إحنــــــــــا ألحين معصبيـــــــن , ما راح ناخذ قرار بهاللحظه , باجر يصير خيـــــــر "
بغت تطيــــــــــح على الأرض لأنه ريــلها ما عادت شايــــــــلتها من الراحــــه ..
ما أخذ بالقـــرار إنهم ينــفصـــلون , ما أخذ فيـــــــــــه .
طــــــــــــلعت برا الغـــــــــــرفه ..تهــــــــــــــرب قبــل ما يقــــــــول شي ثاني ..
بهالليــــــــــــــله ما قدرت تنــــــــــــام , ولا سمحت حق روحهــــــــــا تبجي ..
الألم بذيــــــــــج اللحظه كان أكبــر من إنه يطلع بدموع ..
سمعت منــــــــــه كلام ولا وحده عاقله تقبـــل تسمعه من خطيبـــها ؟!
وإفسخـــــــت الخطبـــــــــــه ..
عقلها يقــول هذا القرار السليـــــــــم .
لكن قلبها كان يرد على عقلها ( يا غبي ..إن راح صقـــــــــر بتروح إنت )
صقـــــــــــر ما كان فيـــــــــــــه ينام بعــــــــــــــــد ؟!
بس قاعد يتقـــــــــــــلب كأنه يتقلـــب على جمــــــــــــر .
باجـــــــــــــر الله يستـــــــــــــــر من باجـــــــــــــر .





يتبــــــــــــــــــــع ...

نوف بنت نايف 13-12-10 07:18 AM

[ ]
تــــــــــابع ..











عبدالعـــــــــزيز :


سلــــــــــــم على واحد من ضيــوف الدوانيــــــــه .
لما واحد من ربعـــه القدامى قعد بقربـــــــــه ..
" مبــــــــــــروك خطبـــة زيــنه خالد "
تغيــــــــــرت إبتســـــــــــامة الترحيــــــــــب للجمــــــــــود ..
لكـــــــــن خبـــرة الأيام خلـــــــــــــته يرد للإبتســـــــــامه ..وأهو يقــــول " الله يبـــارك فيـــــــك "
إلتفت على زيـــــــاد اللي ما كان متفاجئ بالعكـــــــس شكله كان عارف , كان يشـــــــــوف أبوه بحـــــــزن وبعديـــــــن نزل عيــونه بتأنيــــــــب الضميــــــر .
عــرف بهاللحظه إنه الخبــــــــــــر صحيح .
قعـــــــــــــد على المقاعـــــــــــد ..واهو يــــــــــرحب بضيوفه وهو متماسك بسبب خبرة عمره , وسنين تعامله .
لكن بعد ما شـــاف ولده يطــــــــــلع راح وراه .
بعد ما وزع الإبتسامات على ضيــــــــــوفه .
زيـــــــاد كان قاعد يســـــــــــرع بخطواتـــــــــه لما سمع صـوت أبوه يقــــــــول " وقف "
إلتفت على أبوه وعيــــــــونه بالأرض " أمــر يــــــــــبه "
أشـــــــــــر على الدوانيـــه واهو يقــول حق ولده " صـــج اللي سمعتـــــــــــــه ؟! "
زياد كان خايف من معـــــرفة أبوه مو عارف شنو بتكــون ردة فعله .
كانت عيـنه لازالت على الأرض واهو يقــول " إي صج "
الشــــــــــــــــــرار قام يطلع من عيـــــــــــــــونه , ومسكـــــــــــــــــه من دشداشتـــــــــــــه وقــــــــــال " من متى تدري ؟! "
ما دافع عن نفســـــــــــــه , أبوه فقد أعصـــــــــابه... واهو مو عارف الســــــــر اللي مخلي ابوه يصمم على زواجه من زينه..!!
رد على أبوه بجديـــــــــه " ما عرفت إلا لما إنتشــــــــر الخبـــــــر يبـــــــــــــــا "
قال بعصبـيــــــــــه " لو قلت لي مبجـــــــــــــر كنت راح أتلاحق الوضع "
هد ولــــــــــــــده .
زيـــــــــاد اللي مـــر بأيام من أسوأ الأيام بحيـــــــــاته بالفـــتره الماضيــــه من التوتر .
حتى علاقته مع خطيبـــــــــته اللي تعلم يحبــــــــها صارت متوتره , مو قادر يصيــر طبيعي معاها .
أبوه حمـــــله حمــــــــــل أخــــــــوه .. يبيــــــــــــه يتزوج من وحده مايبيـــــــــها بدون ما يتسـاءل عن السبب
قال بجديــــــــه لأبوه " يــــــــــــبا خل البنــــــــت تروح بحـــــــــال سبيـــــــــــلها "
بعصبيـــــــــــــــه , وبنفــــــــــــضه كبيـــــــــــره " إنت ما تفهــــــــــــــم ..أقولك أخـــــــــــوك ..أخـــــــــــــوك كرامتـــــــــــــــه "
وأنـــــــــــا !!
كان بيقــــــــــــول وأنـــــــــــا !!
اخوي توفى الله يرحمـــــــــــه , إن صار أي شي ما راح يأثـــر عليه , الريـــــــــال بقبــــــــــــــــــــره ..
بس ما يقدر يقـــــــــول جذي .
منـــــــع نفســــــــــــه .
قال أبوه بعصبيـــــــــــه " منــــــــــو خاطبــــــــــها ؟!!!! "
رد زيــــــــــاد " ليــــــش يبـــا ؟! "
بضيــــــــــــق شــاف ولده ..
وبنظـــرة خيبــة أمل قال " يعني إشــرايك ؟! ..عشان أشوف إذا أقدر أمنـــعه من الزواج منهـــــــــــا , أو أغيـــر رأيه بالموضوع "
تكتـــــــــــف زيــــــــاد ..وأهو عارف إنه أبوه مو معقــول يغري صقــر بأي شي .
بفلــــــــــوس .
أو كلام إنه يتــرك زيــنه إذا صقــر ما يبي يتــركها .
وقال " صقــــــــــر "
بان على أبــــــــــــــوه الضيق , والإنزعاج ..
وقال " هـــــــــــــذا ..؟!! ورى ولدي زينه تقبـــــــــــــل بهذا ؟!!! "
رفع زيــــــاد حواجـــبه بتعـــــــجب , صقـــــــــــر من عايــله محتـــــــــرمه , وعنده وظيفـــــــــه محتـــــــــرمه , ومعــروف إنه خوش ريـــــــال , صنع روحــه بروحـــــه ..
رد زيــــــاد " ليش وشفيــــــــه صقـــر ؟!!! لا تنسى إنه كان صديـــــــق فواز رحمة الله عليــــــه "
شــافه إبوه بنظـــرة عصبيــــــــه " ما تعرف أبوه إنت ؟!!!! "
زيـــــــــاد اللي علاقته مع صقــر مو قــويه , بس أبوه بهالطريقه قاعد يبخص حقــه الريــال " يبــا هو ريـال والنعـم فيــــه , لا تنسى حديــــث الرسـول صلى الله عليــه وســلم ( من إرتضيتم ديـنه وخلقه فزوجـوه ) , واهو ريـال ما يختلف عليه أثنين بالديـن والأخلاق , بالعكــس ما في أحسن منـــه يتزوجهـــا بعد فواز "
شــافه عبدالعزيز بطريقه تنـزل من قيمــته " فكنـــــــــــا , فكــــــــنا بس "
طريقــــــــة أبوه بصــرف النظـــر عن حديث للرسول صلى الله عليــه وسـلم , خلاه يعصب ..
أبوه بدى يتصــرف بطريقه غير منطقيـــــــــــــه
قال بجديـــــــــــه " يبـــــــا ترى حرام اللي قاعد تســــــــــويه "
شـــــــاف أبوه يطـــــــــلع تليفــــــــــونه , ويطقطق فيـــــــــــه .
ورفع أبوه راســه بعد ما سمع كلــــــــــمة حـــــــــــرام ..
وقال بنـــــــــــزره غاضبــــــــــــه " حـــــــــــــرمة عليــــــــــــــك عيشتــــــــــــك إنت ويــــــــــاها "
كان واقـــــــــــف مكــــــــــــانه يشـــــــــوف أبوه بخيبــــــــة أمــــــــل .
يحس روحــه مات كإبن بالوقت اللي توفى فيـــــــه أخوه .
لأنه إهتمام أمه و أبوه إنحصــر بفــواز .
عبدالعزيـــــــــز كان قاعد يتصــــــــــل على أرمـــــــــلة ولده ..اللي مو قاعده ترد .
قال لأبـــــــــوه بجديــــــــه " أنا ما أبيـــــــــــــها ..وما يهمنــــــــــــــي أخذهـــــا ولا فل خطبتهــــــــــــــا , وما يجـــــــــــوز ترى إنه المسلم يخطب على خطبــة أخوه "
أشــر أبوه بإيده وقال " بتاخذهـــــــــــــا وريــــــــــــلك فــــــــوق رقبتك , وغصباً عليـــــــــــك "
زيـــــــاد بعد كلــمة أبوه هذي , قرر إنه يروح من المكان لأنه أبوه بدى يقــول كلام يجــرح ..
ومهــما كان فأهو ريــــــــال , وكــــــــــرامته ما تسمح له يسمــع مثــل هذا النـوع من الكلام ..
لكن أبوه قال " أشــــــــــوف من قلة الأدب والحشيمــــــــــه انك تطلع من المكــان من غيــر أذني "
أعوذ بالله من إبليــــــــــــس .
وقــــــــــــف زيــــــــــاد وقــــــــف مكــانه واهو يقــــــــــــول " محشــــوم يبــه "
ما تحــــــــــــرك واهو يشــوف أبوه ..لازال يعابـــــــــل بالتليــــــــــفون .
المشكـــــــــله اللي ذابحتــــــــــه إنه مو عارف أبوه شفيـــــــــــه ؟!
ليش يبيـــــــه يتزوج من أرملة فواز !
مع إنه متيــقن إنه ما يبيـــــــــها , لكن عصبية أبوه ..قاعده تحسسه إنه أناني ..
يا رب ألهمني الصبــــــــــر ..يا رب ..
قال عبدالعزيــز " إقعـــــــــــــد خل نشــوف شأخــــــــــــرة هذي "
عبدالعزيــــــــــــــز بهالوقت كان فاقد أعصــــــــــــــابه لدرجـــــــــــه مو طبيـــــــــعيه .
زوجــــــــــة فواز الســــابقه راح تتزوج !!
ولـــــــــده الخـــــــــلوق , المحتــــــــــــرم اللي الكل يحبــــــــــه ..بيثــور حــوله كلام ينسي الناس كل شي حـلو عنـــــــه وبيذكرون بس إنه ..
ما كان في رد ..
أعصـابه توتـــرت , أهو بس إن قدر يكـــــــــــــلم أرمــلة ولده فأهو عارف إنه يقــدر يمنعـــــــــــها من الزواج بصقـــــــــــــر الـ (..)
ليش بياخذهـــــــــــــا ؟!!
شيبي فيـــــــــــها ؟!
عدم وجود رد زاد من عصبيـــــــــــــته ..
زيـــــــنه على الطــــــــرف الثاني كان تشــــــــوف تليـــــــــفونها يـــــــــــدق ..
شافت الأسم ..
عمي عبدالعـــــــــــــزيز .
مو وقتـــــــــــه هذا ..
تحس بحريقـــــــــه بصـــــــــــدرهـــــــــــا .
غطــــــــــــت ويهها بإيدهـــــــــــــا ..
شلون تســـــــــــــرعت بهالكـــــــــــــــلام ؟!
تخـــــــــــــــلت عن الخطوبه , وعن أملها بالزواج منـــــــــه بكل بساطه , بأول عقبـــــــــــه !
بس كـــــــــــــلامه يذبــــــــــــــح .
لحمــــــــــــج رخيص ..أه ه ه ه ه ه
جبدهـــــــــــا ذابحتهــــــــا من حريقــــــــــة كلامـــــــــــــه .
ومن قلبـــــــــــــها اللي يحـــــــــبه وهو يهينــــــــها .
النوم بيجافي عيـــــــــــــونها وإهي ما تدري شبيصيــــــــر عليــــــهم ..
الألم قاعد يذبـــــــــــح روحهـــــــــــا .
يغتـــــــــــالها شوي شوي ..الله يا طــــــــــــــول اللـيــــــــــــــل !
عبدالعـــــــــزيز , شـــاف التليفــــــــــون بغضـــب مو قاعده ترد ؟!!
زيــنه مو قاعده ترد أكيـــــــــد عارفه رايـــه بموضوع زواجهــــــــا ..
زيــــــــاد كان واقف قرب أبوه , ما تحــــــــرك عشان ما يسبب مشاكـــــــل , قاعد يطــرش رســاله لنـــــــــور
لو كان قلبي معي ما اختـرت غيركـمو
لا رضيت سواكـم فـي الهـوى بـدلا
قال أبوه بغضــــــب " مو قاعده ترد علي "
ما رفع راســـــــــه عن التليــفون .
واهو قاعد يقــرى لمسج رد من نور
إشتقـــت لمسجاتك الحـــلوه
وأنا بعد مشـــــــــتاق لج , ومشتاق لسهــولة وبســـــاطه علاقتنا الســــــابقه , اللي ما أدري شنو مصيــــــــــــرها .
سمع أبوه يقــول " أنا أعرف شلون أتعامل مع الموضوع "
بيقابـــــــــــــلها ماكو حـــل غير هالشي .
كان يحاول يراعي زوجتـــــــه , لكن ماعاد يفيد المراعاة , البنت راح تطيـر من إيدهم .
راح يسوي اللي يقدر عليــــــــه عشان يخليها ترفض الزواج من صقـر , وتتزوج زيـــــــــاد .

الظهـــر اليوم التالي :
منيــــره :



كانت توهــا مطــلعه داليـــا من الحمام ..
ودلال خلصت وقاعده على القنـــفه تنتظرهم ..وزيــــــــــنه بعد قاعده ..
و واضح عليـــــــــــها التوتر , كانت تضرب بقدمهـــــــــا الأرض برتم رتيــــب , ومــزعج للي يركــز معاه ..وتتنهد كل ثانيه كأنه على صدرها جبــــــــــل .
دلال اللي كانت قاعد يمهــــــــا قالت بصـوت عالي " إنتي كله معصبــــــــه ؟! "
منيــره كانت تسكــــر كذا شغله ..رفعــــــــــت راســها .
من وين يا إنطباع هالطفـــله إنه زيــنه كله معصبـــــــــه ؟!
قعــــــــــدت دلال تعدد " أمس بالليـــــــل معصبــــه مع عمي صقـــــــــر , أول أول كنتي معصبـــه , ألحيـــــــــن كنتي معصبـــــــــه "
زيـــــــــنه تصــلب جسمـــــــــها ؟!
توتر جسمــــــــها , مو مصدقه اللي قاعده تسمعه ؟!
هالبنت سمعتهم أمس ؟!
اهي نفسها مو تتحمله اللي سمعته منه , شلون إذا في احد سمع الكلام اللي إنقال لها ..
إهانات وبإهانات ..وبعــــــــــدها الإهانه الأكبر إنها ما تقدر تسوي شي !! لأنها تبيــــــــه .
ما تدري هذا غباء , ولا حب تعذيب الذات ؟
بس إهي ألحين خلاص ..إحتمال لا هي خطيبته ولا شي ..
حست بالألم يعصر قلبهــــــــــــــا ..
حســــــت بنظرة منيــــــــره عليــــــــها , كانت لابســــــه نظارتها الشمسيـــــــه حتى داخل الشـاليه , ما طلعت من غرفتها إلا وإهي مغطيـــه أثار مواصــلها الليــــــــل بنهار هاليوم .
وقالت حق الطفله " إنتي قاعده تكلــميني ؟! "
طبعــــــاً نوعيــة الخطاب ما تناسب الطفــله اللي عقــدت حاجبها بعدم فهـــــــم .
زيــــــنه لما شـافت نظرة عدم الفهم بويه الطفــــــــــله , حســــــت بالإحباط , حتى كلمتيــــن على بعض مو قادره أكلـــــــمهم ..ويفهــموني .
وبعديــــــن إحمدت ربهــــــا على هالشي عشان ما تحـاول تسألهـــــــــا ..
منيــره كانت تشــوف الموضوع بتســاءل ..
زيـنه معصبه على صقــر أمس ؟!!!!
شلون ما ادري عن هالشي ؟! ويـــــــــن كنت حــــــــزتها ؟!
واللي فاجئـــــــها إنه دلال قالت فجــأه " إنتي بعد تبجيــــــن يا البجــــــايه , مثــل أمي "
زيــنه بغى يطـــق لها عـــــــــــرج من العصبيــــــــــــه .
هذي الياهـــــــــل شكوووووو حاطه دوبــــــــــها ودوبي ..!
يا ربي إشتبي ..
مو ناقصــتها وكانت صج راح تبجي بهاللحظه !!
من صجهــــــــــا كانت راح تبجي ..
من كلــــــــمة هالياهــــــــــــــل " أقول يا الياهــــــــــل روحي قعدي هنــاك "
تخصــرت دلال , وإهي تقـــول " أنا أصلاً مو ياهـــل.. أنا كبيــره بالروضــه "
منيـــــــــــــره كانت تشــوف المشهـــــــــد جدامهــــــــــا ..وحلــجها مفتـــــوح على الأخــــــــــر ..الوضع نكتـــــــــــه
زيـــــــنه كانت بتبجي ..قامـــــــت بغيظ من المكـــــــان ..
منيـــــــــره كانت تشــوف اللي يصيــــر , لو ما لاحظت إنه زيــنه عصبت جان ضحــكت لأنه الوضع مضحــــــــك !
راحت منيـــــــــره لزيـــنه وقالت لها " فيكم شي ؟! "
كانت قاعده تستفســـــر عن اللي قــالته دلال ..
زيــنه ما كانت شايــله النظاره الشمسيـــــه ..وقالت برجفـــــــه " ما فينــا شي , أقصــاها ياهـــل "
تكتـــفت منيــــره , وقالت " مو قصدي عن دلال , قصدي عن اللي قالته دلال "
كانت بتقـــول إنها أمس فـــلت الخطبــــــــــه , وقالت له هالشي ..
بس لســـــــــانها مو قاعد ينطـــــــــــق بهالكلام ..
قالت " ما فينــــا إلا العافيــــــه "
شافتها وشــافت العيون اللي مخبيـــــــــتها بالنظاره .
أصـــــلا بس اللي يشـوف ضيق صدرها على الياهـــــل , يعــرف إنه شي مضايقها .
قالت منيـــــــــره " ليش مغطيــــــــه عيونج ؟! "
كانت زيــنه تبي تبتســــــــم ..بس مو قادره تجبـــر روحهــــا ..
إكتفت بإن قالت " منيــره ما فيني شي "
عرفت منيـــره من نبــرة زيـنه إنه في شي مو طبيعي .
بس زيـنه مو ناويه تقــول .
وإهي ما تبي تكـــون الخاله اللي تتدخـــــــــل بكل شي .
قالت منيــــــره " صقــر ينطــرنا برا "
ترددت زيـــــــــنه .
وتكتفــــــت وقـــــــالت بتردد " منيـــره ودي أروح مع الســايق "
إهني ما إهتمــــــــت زيــنه إنه تبيــــــــن إنه في خـــلاف ..بينها وبين صقــر .
بس ما تستحمـــــــل تقعد معاه بنفــس المكان .
ما تدري إذا لازالت خطيبــــــــــــته ولا فــلوا الخطبــــــــــه .
على أعصـــــــــابها ..وكــارهه إنها تكـــون معاه بنفـــــــس المكــــــــان تحس إحــراج لها , وإهي مو فاهمه شنو الوضع بيــنهم .
منيـــــــــره عقدت حاجبــها وقالت " لأ ما في داعي كلنا نروح بسيــاره وحده "
وكمـــــــــلت " الخدم والأغراض بيروحون مع الســايق "
قالت بضيـــق " منيـره أحس روحي تعبـانه , ودي أروح مع الســايق إنتو بتروحون تودون بنات إبراهيم , وأنا أبي أروح البيــــت "
قالت منيــــره بجديــــــه " ما في أحد في البيت ألحيــــن أحسن ندخــل مع بعضنـــا "
ومشــــــــت منيـــــــــره وخــــــلت زيــــنه تلحقـــــــها .

إبراهيــــــم :


يحـــــــــــــــس روحــــــه طـــايره ..من أمــــــــــــــس ..
بيطيـــــــر للسمـــــــــــــا ..
بتنطـــــــــــــــره ..
وقــــــف عند إحدى السيــــــــارات المخــــــــالفه ..
يبي يكـــتب ورقـــــة المخالفه لشبــــــاب واضح إنهم بســن الجامعــــــــه , لما ألحيـــــــن عايشيــن جو اليوم الوطني ويوم التحريــــــــــــر .
خاصه إنه العطله الربيعيـــه ما إنتهــــــــت .
كان مبتســــــم لهم , ويمــــــــزح معاهم ..ويمزحـــــــــون معاه .
حـــــــــــاول يرفــــــع إيده ..وأهو نـــــــاسي الألم من تخديـــــــر السعاده اللي كان أمــــــــــــس .
لكن فجــــــــــــــــأه ضرب الألم من كتفــــــــــــــه لرقبتـــــــــــه .
رجع عدة خطوات متقهقــــــــــــــــر ..
مو قادر حتى يبــــــــــــــــلع ريقــــــــــه ..
يمكـــــن أهو قاعد يطيــــــــــــــر ,
مســـــــــــكه واحد من الخلف .. إبتســـــــــــم ..
ما فيني شي قاعد اطيــــــــــر !
بس الألم مو طبيعي ..مو معقــول هذا طيــــــــران .
هذا عــــــــــذاب ..
حاول يتكــــــــــلم ..بس الألم ذابحــــــــــــــــه ..
من مكـــــــــــان بعيــــــــــد , بعيــــــــــد جداً جداً سمع صــوت واحد يقـــــــــول " الإسعـــــــــــاف "
كان يغيـــــــــــــب ويرد ..يروح ويرد للوعي ..
عـــــــــرف إنه الوضـــــــع مو طبيعي ..
عقـــــــــــله كان قاعد يفســــــــر الأسعاف يساوي المستشفى .
غاب مره ثانيــــــــــه .
قال لأحد الأشخاص اللي حـــوله بصوت مخنوق " علي ..إتصـــلوا على علي الـ (..) "
ما حس إنه أحد إنتبــــــــــه له .
ما يدري إذا صــدر صــوته حتى ..
إيــده اللي ما تعـــــــــوره , مســـــــك فيها ذراع أحد وشد عليـــــــــه بقــــــــــوه .
وقــــــــربه منـــــــــــه و حط حلجــــــــه بإذن شخص مو قاعد يشـــــــوفه من الألم اللي غيــــــــــم عيــونه .

صقــــــــــر :


ما نام ولا لحظه ليـــلة أمــــــــس .
ويـــــــــــن يقدر ينام والأفكـــــــــار تروح وترد عليــــــــــه .
لما قالت كلــــــــمتها الأخيـــــــــــره , حس بيذبحهـــــــــــــــــا !!
ولا زال عنده نفـــــــــس الإحســـــــــــاس , تبي تنهـــــــــــي الخطبـــــــــــه ..
أو إحتمال أنهتــــــــــــــــها ..
لأنها مجـــــــــــرد خطبــــــــــه ..لا أكثـــــــــر ولا أقــــــــــــــــل .
واهو ما له كلمــــــــــــه عليــــــــــــــــها .
كل مالها وتحسسه إنه ولا شي عندهـــــــــــا , إنها هدفـــــــها من هالخطبه الفلــــــــوس , ولمــا شافت إنه الفــــــــــــلوس ما تتساوى مع الحد من حريـــــتها وتشخلعهــــــــــا قررت تنهي الخطبــــــــــه , خاصه إنه في وايد من أشباه الريـاييل يرضـون إنها تلبس اللي تبي ..!
كــــــــــــــله كوم واذا إذكــــــــــــــرت فواز بويهه كـــــــــــــــوم ثاني .
عيــــــــــــنه ما غفت ولا لحظـــــــــــه عن النوم من حريقـــــــــــــة صدره ..وحريقـــــــــة ظهـــــــــــــره ..اللي مو راضيــــــــــن يطفــــــــــــون كلش .
ماراح يسمــــــــــــح لها بإنها تنهي الخطبــــــــــــــــه !
إهي له ..!
المشكـــــــــــله شلون بيجـــــــــــبرها ..
هذا السؤال اللي طرحـــــــــه على نفســـــــــه طول الليـــــــــل ..
شلون يقــــــــــدر يغصبــــــــها إن قالت إنها ما تبيــــــــــــه , إنها تستمــــــــر تكون خطيبـــــــــــته ؟!!!
لا بارك الله بالســـــــــــاعه اللي خلتـــــــــــه يبي يتملكـــــــــــــــــها .
بس يبي يتزوجهـــــــــــــــا ..
يبي يملكـــــــــــــــــــها ..
يبي يحكمــــــــــــها وبعدهـــــــــا ..بس بعدهــــــــــــا بيعــــرف شلون يتصـــــرف .
المشكـــــــــله إنه كان حاس إنها بتنحـــــــاش ..وحاول يحدد أقرب وقت للزواج ..
اللي مصبـــــــــــره , ومخليــــــــــه ماسك نفســـــــــــــه ..ومتمالك أعصـــــــابه إنه اهو حد من تفاقم الموقف .
إنهاء الخطبـــــــه ماصـار نهائي ..
بيشـــــــــوف ..بيشـــــــــوف اليوم شبيصيـــر ..وبعدهــا بيعــرف شلون الدبــره .
قعــــــــــد ينقــــل جنطة منيــــره وجنطة زيـــنه لدبة السيـــــــاره مالت الســايق , وجنطة البنات بدبـه سيـارته .
بيحدرون الديـــــــــره ألحيــــــــــــن .
أهو اللي بيوصــــــل بنات إبراهيـــــــم لأمــهم ..إبراهيم ما يقدر يحــــــدر ألحيـــن لازال عنده شغـــــل , وعلي بيظــــــــل معاه ..علاقة علي مع عيـال خوال وخالات صقـــــــر , قويـــــه وممتازه ..تسمح له يبقى حتى لو صقـــر غاب
يت الخدامه ومعاها البنـــات أثنينهم ..تلقاهم بإبتسامه ..لكن حتى الإبتسامه لهالبنتيـــــن مو قادر يطلعها بطريقه عاديـــــــه ..راح لســيارته .
وفتح الباب ..
كان قاعد يضغط على ذراعــه متجــاهل توجيــهات الدكتــور .
بعد ما دخـــلهم للمقعد الخلفي ..
قال للخدامه بصرامه " وديتيهم الحمام ؟!! "
هــزت راسها بالطريقه المعتاده للخدم " إي بابا , ماما منيــره ودي "
دخـــل السيــــاره ..
شغــــلهـــــا ..وبعد لحظات دخـــلت منيــــره , ودخلـــت خدامتهم ..
وبعدهـــا دخـــلت زيــنه اللي لابسه جينز سكيني وبلوفر طويـــل لي نص الفخذ ..
وشعـــرها رافعته كبـــــــه , ولابسه نظارتها الشمسيــــــــه , ما راح تسمح حق صقــر إنه يشـوف الهالات السودا اللي تحيط بعيــونها .
سلمت بصـوت هامس وإقعدت .
فتح دريشـــــــــته ..للســايق اللي كان يســـأله ..
جاوبه بإختـــصار .
راح الســايق .
تحــــــــــرك واهو يفـــــــــكر باللي قاعده ورى ..
لاحظ إنه أمه ما كلمـــــــــته طول اليوم لي ألحيــــــن عن سالفة فسخ الخطبــــــه وتوقع من هالشي إنه زيـــــنه ما قالت شي .
طــول الطريــــــــج وأهو أعصــابه قاعده ترتفع ..
ما أحد قاعد يتكـــــــــلم إلا منيــره , واليهـــــــــــال .
واهو يتمتم من وقت للثاني ..
إهي تســــــــــمع صــوته تاخذ نفــــــس عميق ..تحس كأنه طعنــــــات بقــلبها .
(لحمــــــــــج رخيص )
تحس كأنه قاعد يرد يقــــــولها , كلما سمعت كلمته تحس كأنه قاعد يرد يقــولها ..
وصــلوا لبيــــــــت اهل إبراهيم ..
نزلوا البـــــــنات بعد ما باســوا منيــــــره ..
ونــزل صقــر نزل الجنطه , ونــزل البنــــــــــات ..
كان قاعد يشــوف زيـنه اللي قاعده ورى مقعد منيـــــــره , بس ما إلتفتت عليــــــــــه .
شـال البنــــــــــات ..بسكــــــوت ..ونزلــــــــــهم .
دخــــــــل السيـــــــــــاره ..وسكـــــــــر الباب بقـــــوه لأنه ما عاد يستحمــــــــــل الجهــــــــــل بالوضع اللي صــــــــاير بيــــــــنهم
وكاره نفســــــــــه إنه متعلق بقــــــــــرارها .
وكــــــــــاره بصـــــوره أكبــر إنه بموقف ضعيــــــــــف ..
إنه يبيــــــــــها وإحتمال إهي ما تبيـــــــــــــه .
زم شــــــفايــــــه .
مســـــــــاعه منيـــــــــره ما كانت حاسه بالتوتر اللي بالجـــــــــو لكن لما صــاروا بروحهـــــــــــم ومن غير البنـــــــــــات , حســـــــت إنه بينـــــــــــهم شي .
ومثـــــــــل ما أوعدت نفســها ما راح تتدخــــــــــل .
بس هالجــــــــو كان له أثــر على منيــــــــره اللي ضــاق صدرهـــــا ..
تحـــــــــــركت منيـــــــــــره وإفتحـــــــــت الرادوا اللي كان عالي , وخلى الأثنيــــــــن ينقــزون بمكـــــــــانهم ..اللي كان يشــــــــوف الطريق , واللي كانت تشــــــــوف من الجامـــــــــه الجانبيــــــــه .
منيــــــره لاحظت ردة الفعـــــــل , لكن ما علقـــــــــت , وبدت تسمـــــــــــع البرنامج الإذاعي .
لما وصــــــــلوا ما كانت زيـــــنه منتبهه لأنها غرقانه بتعاستهـــــــا , نــزلت منيــــره من السيــــــــــاره لأنه جالها إتصـــــــــال من بدريـــــــــه , ولما تسكـــــــر الباب , إستوعبـــــت زيــــــنه إنهم وصــلوا , تحــركت زيـنه ..بتنـــــــــــزل إنقفــــــــــــل البــــــــــاب .
ردت حاولت تفتح البــــــــاب واهي تبــــــــــلع ريجـــــــــها ..
شنو يبي يقـــــــــول ؟!
إنه إنتهى كل شي ..!
ما في زواج , راح ياخذ بكلامها , بتســـــــــــــرعها المجنـــــــــــــون ؟!
رجفــــــــــــت شـــــــفايفــــــــــها
بعد ما قفـــــــــــل البـــاب قعد بإستــرخاء متــظاهر على الكرسي ..
مـــــــرر إيده على شــواربه ولحيــــــته .
ما راح يترجى , ما راح يطـــلب ؟!
بس قال بتقرير واقع " المهـــر بينــزل بحسابج عشان تشتـــــــرين اللي تبيـــن "
سكــــــــــــــوت منهـــــــــا ..
بدت تـــــــــزيد دقات قلــــــــــــبه .
خاف إنها ألحيــــــن بتقـــــــــول إنه ما في خطبـــــــــــه .
زيـــــــــــنه لما سمعت هالكلــــــــمه ما عرفت شتقــــــــــول ..مازالوا ينتمــــــــــــــــون لبعض .
ليلحين يبي يتزوجهـــــــــــــــا ؟!
وليلحين إهي تبي تتزوجــــــــــــــه , مهما سوى فيها لازالت تبي تتزوجـــــــــــه ؟!
غريبـــــــــــــــه , حتى الكرامـــــــــــــه ما لها أي قيمــــــــــــه مع حبـــــها له .
قالت بصــــــوت مرتجــف " متى بينــزل ؟! "
تنهــــــــــــــــد بــــــــــراحـــــــــه ..لدرجــــــة إنه إيده بدت ترجـــــــــف .
أثنيــــــــنهم قاعديـــــــن يتظاهــــــــرون إنه اللي صــار أمس ما صـــار .
إنه اللي إنقــال أمس ما إنقــــــال .
قال بصــوت هادي " اليوم ..ألحيـــــــــــن "
صـــــــــوت القفــــــــل إنفتـــــــــــــح ..
طلعـــــــــــــت بســــــــــرعه , كأنهـــــــا عصــفور إنفتح له باب القفـــــــــــص .
كانت بتركـــــــــض , بتطير ..لكن مشـــت بهـــــدوء ..
غريبـــــــــه حالتهم كل واحد فيـــــــهم يجــرح الثاني , بس ولا واحد فيـــــــهم يبي يهد الثاني .
ليــــــــــــش ؟!
لا اهو يبي يــــطلق سبيلي ..واهي تبي تطلق سبيـــــــــله !
بس على الأقل سجــلت موقف , إنه لها طاقه للصبـــر , وما راح تستحمـــله للأبد على أســــــلوبه , المهم إنه يفــهم هالشي .

بدريــــــــــه :


شافـــــــت بنــــــــاتها اللي كانوا متحمسيـــــــــن يسولفون لأمهــــا عن اللي ســـــــووه .
وعن صقــــــــر بالذات .
غريب إنه كل كلامهم عنه أكثـر من كلامهم عن اليهــــال وعن أبوهم إبراهيم , كأنه ما كان قريب منهــــــــــــم وما قضى معاهم أي وقــــــــت مع إنه حريص و مصــــــــــر على وجودهم معاه ..غريب .
ما تذكر شكــله على وجــه الخصوص , بس تدري إنه وايد قريب من إبراهيم .
وكذا مره بوقت زواجهــــــا من إبراهيم تلمحـــــــه ..
كانت على التليــفون مع منيـــــــــره , أم صقــــــــر ..هالإنســــــانه دايماً تحــرجها برقتـــــــها بإهتمـــــــــــامها بالبنــــــات وحرصـــــــها على وجودهم كل سنـــه باليوم الوطني والتحـــرير .
قالت برقـــــــــه " مشكـــــــــــــوره منيــــــره , ما قصــرتي , البـــــــــنات وايد إستـــانــسوا "
ردت عليــــــــــها منيــره اللي لاحظت غياب زيــنه الطويـــل ..
قالت بنفــس الرقـــه " الحمــــــــــدلله رب العالميـــــــــن "
بنـــــــــاتها ألحيــــــــن طخــوا !
شكـــــــــلهم داخـــــــــــــوا ..
إبتســـــــــمت لهم .
وقالت " عسى ما أذوكـــــــــــم ؟! أعــــــرفهم حركيـــــــــين "
إضحكــــــــت منيــــــــره " لا والله يا حلــــــــــــوهم ما أذونــــــــا ولاشي , بس أنا عتبـــــــــــانه عليــــــــج ؟! "
رجعـــــــــــت تركيــزها الكامل على خالتها منيـــــــــــره , وإهي تقـــول " أفاااا خالتي ليــــــــش ؟! عسى ما شــــــــر "
زيـــــــــــنه دخــــــــــــلت بركضـــــــــــــه ..
ومــــــــــــرت من منيـــــــــــــره , من غير أي كـــلام !!
هذيـــــــــــــــله الأثنيـــــــــــــــنه شفيــــــــــــــــهم , مو عارفه !!
قالت لبــــــدريه " المفــروض تيين معاهــــــــم يابدريــــــه , كل مره تلقيــــــن لج عذر , بس بالأيام اليـــايه نبيـــــــــج معاهم "
غيمـــــت عيون بدريه بالحـــزن واهي تقـــول " تدرين يا خالتي إن الموضوع صعــــب "
قالت منيــــــــره بإصــرار ( مع إنه ذهنــها غايب مع اللي واضح عليـهم إنهم مختلفيـــــــن ) " لا صعــب ولاشي , أنا ما قلــت لج تعالي مع إبراهيم , تعالي إنتي مع البنــــــــات , والله يا بدريــه إنج راح تفـــرحيني ."
بعد ما إنتهى الإتصـــــــــال على وعد من بدريه انها راح تييهم مع البنات في يوم من الأيام.
إقعـــــــدت على القنــــــــــــــــفه اللي بنــــــاتها منسدحيــــــن عليـــها ..
فعــــــلاً هذي مو أول مره تنعـزم على مكان وتعتذر , بأعذار سخيفــــــــه ..
وكل عذر أسخــــــــف من الثاني ..
وأحيــان ما تلقى عذر فما تكلــف على نفســـــــــها تعتـــــــــذر أصــلاً .
لمــا قامت تحـــس الناس إفقدوا الأمل فيــــــــها وما قاموا يعزمونهـــــــــا .
أو بالأصــــــــــح نســــــوها ونسووا وجــــودها .
وإنه في وحده بهالكون إسمهــــــا بدريـــــــه
تغيرت بعد الطــــــــــــلاق !
من أول ما يابت بناتهــــــــا ..
تتجنــــــــب التجمـعات الإجتماعيــــــــــه , واللقاءات النســــــائيه ..
ما تدري متى راح ترجــــــــع نفســــــــــها اللي تحب الونـــــاسه والفـــــــــــرح ..
معقـــــــــول تجربــه وحده تغيير حياة إنسان للأبد جذي ..

علي :


قاعــــــــــد مع إعيــــــــال خالة صقــــــــــــر لما جاله إتصـــــــــال من رقـــــــــم غريــــــــب !
قام من مكــــــــــانه ..
وطـــــــلع بره الدوانيــــــــــه ..
" ألوو "
صــوت رجـــل رد عليـــــــــه " ألو أخ علي "
كان الصــوت غريب عليـه ..وقال " إي معاك "
أهو متعـــود على الناس الغــــــــــرب اللي يتصـلون عليــه , نتيجــــــــه لعمــله بالكــراج !
إبتســـــــــــم علي حق واحد من الشــباب اللي من معارفـــه واللي سلـــم عليـــــه .
رد ركــز على المكـــــــــالمه
" معاك نصــــــــار من طــــــــرف إبراهيم "
تــــــــــوتر إبراهيم !!
واحد متصــــــــــل من طرف إبراهيم , ليـــــــــــــش ؟!
كمــــــــــــل الشـــاب " إبراهيم طاح عليــــنا ونقلـــــــــــناه على طــول للمستشفى وقال لنا نتـــــــــصل عليــــــك "
هذا اللي كان خايف منـــــــــــــــه .
هذا اللي كان قاعد يحـــــــــــــاتيــــــــــــه .
إبراهيم ..
إبراهيـــــــــــــــــم الله يهــــــــــــــــداك .
هالأتصـــــــــــــال مسؤوليــــــــــــــه عليــــــــــــــه ..
إشمعنى أنــــــــــــا يا إبراهيم الله يهـــــــــــــداك , أنا شنو معقـــــوله أسوي .
لأني أنا الوحيــــــــــــد اللي أدرى عن المشكـــــــــــله اللي يعاني منهــــــــــا إبراهيم ..
بس مو أهو ما يقدر يتحمـــــــــــل هالمسؤوليــــــــه بـــــــــروحه .
قال الصــوت " أخوي علي معاي ؟! "
هـــز راســـــــــه كأنه المستمـــــــــع راح يشـــــــــوفه ..
بعدهــــــــا قال " إي إي معاك ..أهو شـــلونه ؟! "
سكــوت من الطرف الثاني اللي بعدهــــــا قال " شكــــــله تعبان , ما ادري شفيـــــــــه , كان واقف طبيعي فجــــــأه طاح عليـــــــنا , أهو ألحيــن مع الطبيب "
لا حول ولا قــوة إلا بالله ..
" أي مستشفى ؟!! "
خذى التفـــــــــاصيــــــــــل ..
أنهى الأتصـــــــال ..وراح لسيــــــــــارته ..شــاف واحد من الشبــــاب ..وقال له " ولا عليــــــــك أمــر بو اسعيـّـد بلغ الشباب إني طالع ضروري "
رد عليــــــه الريــــال " إن شاء الله " لما شــــــــاف علي مستعيــــــــــــل قال " عسى ما شــــر علي ؟! "
رد بســرعه علي واهو يدخـــــــل السيــاره " ما شـــر ..ما شـــر "
إن شاء الله ما شــــر .
حاس بالغثيـــــــــان ..
قلبـــــــــــه ناقزه ..الورم هذا واللي له هالأثــار مو معقـــــــول حميـــــــــــــد .
الله يستــــــــــــــــر .
ما يقدر يتحمــــــــــل هالمسؤوليــــــــــه بروحـــــــــــه .
على منو يتصــــــــــل ؟!!!
لأخوانه ولا لمنــــــــــــــو ؟!
لصقــــــــــــر .
صقـــــــــر اهو الوحيــــــــــد اللي يقدر يتصرف بهالمواقـــــــــــــــــف .
اهو مو حمـــــــــــل هالأشيـــــــــاء .

نــاصر :


يشوف ولده اللي واضح عليــه إنشغال البــال !
حتى لما يه يسلــــــــم عليه , إكتفى بمجــرد السلام من غير أي سؤال عن أحواله , أو عن أحوال مـــــــــرته الغبيه , أو عن ولدها اللي ياي بالطـــــريج ؟!!
غريبـــــــــــــــه .
بس يقــــــــدر يخمن من اللي شاغل باله ..
حاس بالفضــول الشديـــــــــــد من قال له ولده إنه خطب زيــنه إنه يشــــــــوف هالبنت ؟!
منو هذي اللي قدرت تسيطــر على واحد عنيـــد مثــل صقــــــــــر , وتخليـــــــــه يبي يتزوجهــــــــا على الرغم من إنها أرمــــــــــله .
يقــــــــــــدر يراهــــــــــن إنها خبيثــــــــــــه ..
يعـــرف أشكــــــالها من الحريــم كثيــــــــــــر ..
مــــــتأكد إنها جميـــــــــــله , وشيطانه , مثــــــــــــــل منيــره لما كانت صغيــره .
تربيــــــــــتها !
ولـــــده عنده , بس ويهه ما كان يطـــــــــمن ..عيــــــــــونه متعبــــــــه , وتحتـــــــها أســود !
وأنفـــــــــاسه ثقيــــــله ..
حتى مو قاعد يــركز على لوحـة الشطـرنج اللي قبـــاله ..
واللي اهو بالعاده ينــافسه فيـــــــــها .
هذا مو شكــــــــــل واحد مرتاح , وخاطب اللي يبيــــــــــها .
حاول يختبـــر مدى تركيـــــــز ولده ..بأن أخذ قطعه من قطع الشطــرنج ..وحطها على جنـــــــــب .
ولده ما إنتبــــــــه !
وأخذ قطعه ثانيــــــــــه .
ولده ما إنتبــــــــــه !
فقــــــــال بإستهــــــــزاء " بذمــــتك هذا شكـــــــــل واحد توه خاطب ؟!! "
رفع عيــونه عن لوحــــــــــة الشطــرنج ..كان عيــــــونه للحظـــــه معبــره عن الهم ..وهالشي كان واضح لنـاصر .
بســـــــــرعه خبــا هالشي .
صقـــــــر كان وده يقــــــول إنه من أمــس على أعصـــابه , إنها أنهــــــت الخطبــه , وردت له اليوم ..ما يدري ليش قررت تتراجع عن قرارها .
ومو متــأكد إنه لي يوم الخميس بتظـــل هالخطبـــه قائمــــــــــه .
الله يستـــــــــــر بس ..
بإبتســــــــــامه جانبيـــــــه قـــال " لا يغــرك الشكـــــــــل , عادي مستــانس "
ضحــــــك أبوه بســــــــخريه وقال بعدم إقتناع " مستانـــــــــس !! إي واضح !! مبيـــــــن تبي تشقق من الونـــــــــاســــــــه "
إتســـــــعت الإبتسامه على شفايف صقــــــــر .
بس ما أســـــــرع ما إختـــــــــفت الإبتسامه ..
مأذيــــــــــته ؟!! من زمــــــــــــان ..من صغــــــــــــرها ..لي مراهقتهـــــــــــا , لي ألحيــــــــــــن ..
ما يدري شنو ذنبـــــــــــــه عشان تعيشــــــــه باللي عيشــــــــته إياه أمـــــــــس .
لكن اللي صــــــار ما راح يتكرر بعد زواجهــــــــــم ..
عيشــــــــــته أمــس على حافة نــــــــــار لا إهي اللي رمتـــــــــــه , ولا إهي اللي خلتــــــــــه ..متعلق .
أكــــــــــــره شعور عنده أهو هالشعـــــــــــور , اللي ما يعرف فيـــــه وين أرضـه من سمــــــــــاه .
ولا اللي يحــــــــــر ..إنه فـــــــــرح لما عــــــرف منها إنها لازالت تعتبر نفســــــــها خطيبــــــــته ..إنها خلتـــــــــه يحس بهالأحســــــــاس لأنها ردت له !!
بس لأنها ردت له ..
لكن كل هالأشيــــــــاء مردوده ..مردوده ..
قام من الكرسي تحت أنظــار أبوه ..قال بجديــــــــه " ماني قادر أركــز باللعبـــــــــه "
تســند أبوه على الكرسي واهو يقـــــــــول " مبيـــــــــن ! "
رفع صقــر عيـونه لأبـوه .
ماكان فيها أي تعاطف بس سخـــــــــريه .
كأنه يقـــــــوله ( أنا قلت لك )
رد بإبتسامه مختصــره , وقال " أنا قلت لك إنه الزواج بيكون يوم الخميس ..عدل ؟ "
رد نــــــاصر " ما أدري يمكن قلت لي ويمكن لأ " وكـمــل " ما أوصيــــــك سو عشــا إسطوري لأنك بتتزوج أرمــــــــلة صديـقك ؟!! "
ما له خـــــــلق يسمـــــــــع كلام بهالأسلـــــــوب الإستفزازي .
أهو بروحـــــــــه مُسّتَفَـــــــــــزْ خلقــــــــه !
من بعد اللي صــار أمس واليوم .
رد صقــر , واهو يشدد على كلمــــة (عادي ) " لأ ما عليـــــه يبــا ما راح أعمــل بوصيتك , بســوي عشـــــا عادي , ما في حفـــله ولا شي , بأسويــها محفــوفه بس ربعي والأهل "
هــز ناصر كتفــــــــه " وأنا معــزوم ؟! "
يستـــــــغرب بعض المرات من أسئلة أبوه الغريبه ..
يعني أبوه أكيــــــــد معزوم !
إبتســــــــم صقــر بكســـــل " أكيــــــد يبــا "
نــاصر ما تكـــلم عن أخوه اللي دق عليــــــه ذاك اليوم , ولا علم ولده .
ما يدري يقــول ولا ما يقـــــــــــول .
صقــر رفع تليــــــــفونه من الطــاوله عشان يشــوف الساعـــــــه , وعقــــــــــد حاجبـــــــه 5 مس كول !!
بدى يشــــــوف منو ؟!!
أوووووووووووف كلهم من علي !!
شالســــــــــالفه ؟!!.
ما نطـــر لما يطلع برا البيـــــــــت وعلى طـــــــــــول إتصــــــــل ..
وقال بإختصـــــار " هــــــــلا علي إشفيـــــــــــك ؟! "
علي اللي كان مو عارف شيســــوي ؟!
محتـــــــــار ..ما صدق على الله يرد عليـــــــــه صقـــــــــــر .
فــــــرد على طــــــــول من غيـــــر أي تحضيـــــــــر " صقــــــــر إلحـــــــق عليـــــنا "
صقـــــــــر وقف مكـــــــــانه واهو يقـــــــــــول بعجـــــــــــله " إشفيــــــــــــــــــــــك ؟!!! "
رد علي بخوف " إبراهيم بمستشفى الـ (...) , تعال بســــــــــرعه ماني عارف شسوي "
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
" كاني ياي لكم ..كاني ياي "
سكـــــــــــر التليــــــــــــفون .
وقال بإختصــار " مع السلامه يــبا "
وطلع من غير لا يحــب راس أبوه , وهالعــــــاده دايماً يســــــــويها ..بس هذا لإنه مشغـــــــــــــول البــــــــــــــــال .
مو عارف شفيـــــــــــه إبراهيم ,هالأسئـــــــــله مو مكـــــــانها التليفــــــون , مكـــــــــانها المستشفى ..
الله يســــــــــــــــــتر .
شكــــــــــــــل إبراهيم كان تعبــــــان ..
الله يســــــــــــتر .
نـاصــر شاف ولده يطــــــــــلع ..ما سـأله شالســـــــــالفه ..
لأنه بكل بســــــــاطه فقد إهتمامه !! وتركيــــــزه كان على رغبته بإنه يشـوف هالبنت اللي سحـــــــــرت ولده .
بيـــــــروح يشـــــــــوفهــــــا ؟!
ومن اللي فهمــــه من كلام صقــر إنه ما راح يكــون ببيـــــــــــــته ألحين..
بقى شــوي على أّذان العصـــر ..إن طلع ألحيــن بيوصـل هناك على الصلاة .

زيــــنه :


لما ألحيــن ما تصدق اللي صــار أمـس واللي صــار اليوم ..
بس راح تتعامل معاه بطريقــه ثانيـــــــــه !
ما راح تعتـــرف بحبـــــــها له لو شنــــــــــو ؟! راح تنطــــــــــره يتكلم أول .
ردت تركــــــــز على التليــــــــــفون , اللي قاعد يــرن من غير رد ..
حســـــــت بضيق , كان ودهــا تتكلم مع شيماء بعد ما شافت المكالمه التي لم يرد عليــها منهــا .
شيماء الوحيـــــــــده , اللي تتكلــم معاها وتحس إنها تفهمها .
تحس تعبـــــــــانه , ودهــــــــا تطــلع , كانت تفكـــر تشـوف إذا شيماء بتطلع معاها .
بتكــون هالمره أول مره يطــلعون فيها مع بعض .
بس إهي تحتــاج تروح لمكــــــــــان , تطلع من هالكتمـــــــــه , مع شخص مو من هالعائـــــــــــله .
سمـــــــــعت موبايـــلها يـــــــــــــرن .
للحظــــــــه قبل لا تشـوف اللإســـــــــــم خافت إنه عمــها عبدالعزيز ..حاقــــــــرته من أول ما إتصــل عليــها أمس .
لما إرفعتـــــــه شافته إســـــــم شيماء .
تنفــست براحـــــــه , شـــالته وقالت " عــــــــاش من سمع الصـوت "
ردت عليــــــــــها شيمــــــاء بدفأ " عاشــــــت أيامج , ويــــــنج صار لج أيام ما إتصلتي "
إبتســــــــــمت زيــــــنه , لأنه حســت إنه إحسـاسها بالـراحه متبادل .
قالت " مـــــــوجوده "
بعد لحظــات تكـــلموا عن الجامعه , والمواد , والدرجــات .
قالت زيــنه بتردد " شيمــاء , ودي أكلــمج بموضوع ؟! "
شيماء علاقتها المريــــــــحه زادت مع زيــنه , تحس إنهم يفهمـون بعض عـدل .
وهالشي مونســهــا , لأنها ما ترتــاح بسـرعــه حق البنات وما تكون صداقات بسـهوله .
بس سبحان الله على تحــرر شكــل زيـنه , إلا إنها ترتاح لها , واهي ما توقعت هالشي .
يمكن لأنها كسـرت خاطـرها , تحس بحـزن بعيــونها !
تظن هالشي متوقع من وحده توفى عنها ريلـها صغيره .
فقالت ببسـاطه " قولي ؟! "
عضـت زيـنه شفــايفهــا ..
وحــاولت تتظـاهر بالفــرح , وتطعـم صوتها بالفــرح اللي مو حاســــته كلش !
وقالت بإبتسامه مفتعـــله " أنا مخطــوبه ألحيــــــــــن"
كان إجــابة شيمــاء صـرخة فـــرح .
لأنها تعرف اللي معقــوله تمــر فيه زيــنه دام إنها أرمـــله .
تعرفه عدل , وعانت منـــــــــه كثيــــــــــر .
لما تزوجــت مره ثانيــه من ريـــال ..يشــــــــــد ظهــــــــــــرها .
وقالت " الحمــــــــــــــــــــــدلله , مبــــــــــــــروووووووك "
كانت زيــنه ودهــــــا تقـــول ( لا تباركين لي ..عزيني )
ردت عليــــــــها بتظــاهر بالفــرح " الله يبـــــــــــارك فيــــــــــج "
زيــــــنه وإهي تسمـــــــع صوتها ..الواصـــل لشيماء , إستغربت إشلون ما إستوعبت شيماء النفاق اللي فيـــــــه ؟!
قالت شيماء بحمــاس " من منــــــــــــو ؟!!! ذاك اللي كان متقدم لج أيام الإمتحانات , ولا واحد ثاني ؟!! "
كمــــــــلت زيــنه بالتظاهر بالفــــــــــرح " واحد ثاني "
وحســــــــت بكتمـــــــــه بصدرها وإهي تقـــــــــول " ولد مرة أبوي " وكمــلت بذهـــن غايب " أعرفه من كنــــــــا يهال , من زمان " صحـــــــت من ذكريـــــاتها وإهي تقـــول " وألحيــــــــــن راح نتزوج "
قالت شيمــــــــاء بنبـــرة حالمـــــــــه " واااااااااي شالرومــــــانسيــــــــــــه , أتخيـــــــــــله كان يبيـــــــــــج من زمان ..والظروف ما سمحت لكم ..لكن أول ما إسنحــــــت الفرصه تقــــدم لج "
زيــــــنه ما كان تهقى إنه شيـــماء رومــــــــانسيه , ما تدري ليش ظنت إنها إنسانه عمـــــــــليه ..
لكن إبتســـــــــــمت بسخريـــــــــه من اللي توصــلت له بتخميــناتها ..
متصـوره كأنه صقــر يحبــها ..وصقـــر ما يدري عن هوى دارها .
إهي اللي كانت تحبـــــــــه من طفـولتها لكن أهو ...
ردت بخفـــــــه كأنها عادي فــرحــانه " ما أحب أخيب أملج بس الموضوع مو جذي " وكمـــلت وإهي تتظاهر بالإبتسامه اللي تبيــها تبين بالسمع " اهو مو من هالنوع "
إضحــــــكت شميـــاء وقالت " ههههههههه ليش جذي تصدميني بالواقع "
إضحــكت زيــــــــنه تتظاهر بالفـــرح ..
واهي تحس إنه هالتظاهر بيخنــــــــــقها وبتمــــــــوت منــــــــــه .
تبي تطــــــــــلع ..
وقالت فجــــــأه " ودي أطلع معاج ...بثري سكستي مثــلاً ؟! ودى أزهـــــب حق الزواج "
شيماء تدري إنه هالطلعـــــه راح تعمــق صداقتهم , وهالشي إهي بعد تبيــــــــــه .
خاصه إنهم راح يطلــعون عشان تتجهز للعــــــــرس ..
فردت عليــــــــها بإبتســـــــــامه " وأنا بعــــــــــد ودي أطـــلع معاج , أبيــــــــــــــه ونــــــــاسه , راح نـــــــــــزهب حق زواج ..أمممم بس لازم أول أســـأل ريلي ؟! لا تخافيــــــن راح أحـــــــــــن فوق راســه لما يوافق "
زيــنه حســت بخيبــــــــة أمل ودهــــــــا لو تعرف الإجــابه ألحيـــــــــن .
ودهــــــــا ألحيــــــن بهاللحظـــــــــه تطلــع .
بس ما تقدر تفـرض رايهــــــــا على أحد ..
وشيماء معاها حق , لازم تستــأذن من ريـــــــلها , فردت " سأليــــــــــه وعطيني خبــــر "
قالت شيماء " متى تبيــــــــن نطلــع ؟! "
زيــــــنه وإهي قاعده تلعــــــــــــب بشــــــعرها , قالت " ممكـــــــــن اليوم ؟! "
فكــــــــــرت شيماء بالموضوع , ريــلها بيطلع سينما مع ربعـــــــــه .
بس ما تدري إن كان راح يوافق ولا لأ ؟!
فقالت " راح أقــــــــوله , وإن شاء الله يوافق "
أنهــــــــــــوا الإتصــــــال وزيـــنه حســـت روحها ضــــايعه ..
تأففت ..
حاولت تستــرخي وتنسى كل شي ..
تسوي بلوك على كل شي أفكار ..مشاعر ..كل شي ..
وفعــلاً قدرت تسوي هالشي ..
عاشت بحــالة صمــــــــــــت تامــــــــــه ..للحظات ..ما تدري دقايق ..ما تدري ساعه ..
إفتحـــــــــــــت عيــنها على صوت مســـج :


زيــــــنه ريلي رضا


هيــــــــــااااااا :q تمريني ولا أمـــــــــــرج ؟!



إعتدلــــــت بقعدتهـــــــــــا بفـــــــــــــرح .
ما تبي تخــرب على روحــها بإنها تروح مع السايق والخدامه .
ولأنها تدري إنه شيماء تسـوق ..وبالتالي راح يكونون بروحهــــــــم .
أرســــــــــلت رســاله :


زيـــــــــــــــــن أشواااااااا


يا ليت إنتي تمريـــني , إحنا بيتنا بمنطقة (..) قطعه (..) شارع (..) منــزل (..)



ردت عليها شيمــاء :


أوكي ..5 دقايق وأكون عندج .



قامت من مكــــــــــانها بفـــــــــــــــرح .
إلبست فستان للركبـــــــــه , وتحتــــــــــــه جيجي ..وشعـــــرها تركــته على كتفــها ..مع رفعه بسيطه من المنتصف ..
شــافت روحهــــــــا بالمنظــــــــــره , كان شكـــــــــــــلها حلــوو ..
فجأه كشـــــــــــــــرت .
(لحمـــــــــــــج رخيص )
إختفى الفـــــــــــــــرح من عيــــــــــــــــونها ..
(لحمــج رخيص )
غمضت عيــــــــــنها ما راح تسمـــــــــــح لهالكلــــــــــــمه تأثـــــــــــــر عليـــها لهالدرجـــــــــــــــه .
خذت جنطتــــــــــها بســـــــــرعه لأنها ما تبي تشـوف شكلـها لمده أطـول بالمنظــره ...وإنــــــــزلت ..البيــــــت جــــــــوه كله قاعد على صــدرها , بتــروح تتنفــــــــــــس هوا .
لكن مع هذا طلت من الدريشــــه عشان تتأكد من عدم وجــود سيــارة صقـــر .
ولمـــا تأكدت إنه مو موجـــــــــــود تنفســــــــــــت الصعداء ..
جذي أريــــــــــــــح لها وله .
راحت للحديقــــــــــــــــه الأماميــــــــــــه ..إقعــــــــــــــدت على الكرسي ..
لما تستــــــــــــرجع الشهــــــــر الأخيــر من حيــاتها ..تنصـــــــــدم من تسـارع الأحداث .
تســـــــــــــارع المشاعر , وتحـــــــــــــولها .
تســـارع الإختلافات بشخصيتها وردات فعلها .
أشــياء ما كانت تظـــــــــن إنها راح تقبــلها من سنــــــــــه صارت قابلتهــــــــــا وتبيـــــــــــــها .
وأولهـــــــــا صقـــر .
من شهـــرين بس لو أحد قالها إنها بتدوس على كرامتــــــــــــــها عشان صقـــــــــر .
كانت بتضحــــــــــك بسخــــــــــــريه , بس ألحين كاهي قاعده تزهــب حق عرسها منــه , وامس قايــل لها كلام يسم البدن ..

نـاصــر :


واقف جدام ســور بيت ولده ..
هذا وقـــــــــت الصـــلاة !!
قـــــرب من بـــــــاب الســــــــــــور..واهو حاط إيده ورى ظهــــــــــره بتأمــــــــــل ..
البيــــــــــــت كبيـــــــــــــر , ويحـيـطه ســور كبيـــــــر , اللي يشــوفه يظن مالكه ولد تجـــار , أو شيخ من الشيوخ !
أهو يعــرف البيت عـــــــدل كذا مـــره إيي له عشان يشـــــــــوف بيت الغبي اللي تزوج منيــــــــــــــره ..الخايــــــــــــنه ..
غبي ..
بس ولا مـــره تجــرأ قرب من الباب لهالدرجــــــــــه .
قرب أكثــر من الباب , لما صـار قبـــاله بالضبط ..حط إيده عليـــــــــه ودفعـــــــــه بهدوء ..
وإنفتـــــــــــح ..
ما تردد , دخـــــــــــــل , وإيده ورى ظهــــــــــره مشبــــــــــوكه ..
هه
اللي يكــــــــون عنده هالحديقــــــــــــه ماله حاجه يطلع من بيــــــــــته ..أبد !!
شاف الأشجــار والورد ..
واهو يمشى ببطأ ..
مثــل ما توقع .. ما في أحد ..لا سواق ولا خدم ولا شي , كلهم رايحيين للصـلاة .
أهو ما توقع إنه دخـوله للبيـــت بتكون بهالبساطه , لو داخـــل حرامي ..أظن بياخذ راحــــــــته .
إبتســـــــــم بسخـــريه .
كمــــــــــــل يمشــــــــــــي بهدوء ..واهو يتـــــــــــأمل واجهــــــة البيـــــــــــت .
كان لازال واقف مكـــــــــــانه .
حس بحـــركه على يميـــنه .
لف ببرود , وإيــــــــــده لازالت ورى ظهـــــــــــره , شاف بنــــــــــــت ..
ويهها جميــــــــــــــــــــــــــــل جمــــــــــال ناعـــــــــــــم .
عرفهــــــــا على طول .
حـــــــس من هذي ؟!
نقـــــــــــل عيــونه عليــــــــــــها ..جمالها مو الجمــــــــــال اللي هقـــــــــاه .
ما يدري ليش ظن إنه ويهها مثــل ويه منيـــــــــــره ؟!
لكن ويــــــــــــــــــــن جمـــــــــــــال ويهها ؟! وجمال منيــــــــــــره الفتنــــــــــه ؟!
هذي جمالها عادي , ما يخلي صقــــــــر ياخذهـــــــــا لأنها ماخذه غيــــــــره .
وعيــونها ما فيها شطــــــــــانه ..!
شلون قدرت على صقـــــــر ..
نقل نظـــــــره بسخـــريه عليـــــها وإزدراء .
زيــــــنه إنتبــــــهت للريـــال الغريــــــــــب ,وطلعت من أفكارهـــــا , عقــدت حواجبــها .
نقـــلت نظـــــــــرها على الحديقــــــــه , تبحــــث بعيــونها على الســايق أو الطبـاخ , او الصبيــان ..
منـــــــــــو هــذا شيســـــــــوي إهني ؟!!
شــلون يتجــرأ يدخـــــــل البيــــــــــت ؟!
لما ما شــافت أحد ..ردت نظــــــــرها له ..وإستغربت من نظــرته الغريبـــه لها ؟!
وقـــــــفت بكرسيـــــها ..وإهي تتناسى مشــاكــلها وتقــول بأدب صارم " عمي هذا بيـــت خاص "
كان لازال يشــوفها بنفــس النـظره التأمليــــــه .
لما ماشافت أي ردة فعل ..
قالت بنفــس الأدب " تبي صقـــــــــــــر ؟!! "
بدت تدور بعيــونها بطريقــه عاديـه على أحد عشان يــدل الرجـال الكبيــر بالســن للدوانيـــه ..
وكمـــلت " لأني أقــدر أنادي أحد يدلــك على الدوانيـــــــه .."
قاطعــها بهدوء سـاخر " إنتي زيـــنه , عدل ؟!! "
ردت نظــــــــــرتها له بعجـــــــله و إستغــــــــــراب ..
عقـدت حواجبـها بحــيره " عفـــواً !! إنت إتعـــــــرفني ؟! "
ركـــــــزت على ويهه ..إتحـــس ملامحــه مألوفه بس مو قادره تميــــــــــز الشكــــل عدل ؟!!
معقــوله يكــون واحد من ربع أبوها الله يـــرحمه ؟!!
ميــــــــــل راســه على كتــــــــــر وأهو يشـوفها بنظرته الغريبه ..
قال كأنه يقـول كلمه عاديـــه " هقيــــــــــتج أحلى من جذي ؟!! "
ويهها صــــــــــــــار أحمـــــــــــــــر .
وإنصــــــــدمت منــــــــــــه ؟!!!!
قالت بصـــــدمه " نعـــــم ؟!!! "
قال بإصـــرار , كأنها فعلاً ما إسمعـــــــت " هقيـــــــــتج أحلى من جذي , عاديـــــــــــه وما فيج زود ؟! "
بعد الصــــــــــــدمه حســـــــــــت بغضــــــــــــــــب .
هذا منو يظن نفســــــــــــــــه ؟!!
شـــــــــــــدت ظهــــــــــرها بقـــوه وقـــالت " أنا ما أعرف منو إنته ولا شنو تبي , لكن بما إنك قاعد تتطــاول علي , فأتمنى إنك تتفضـل تطـلع برا "
نــظراته ما تغـــيرت ولا تحـــــــــــــرك ..
وقــال بإصـــرار " وإنتي ما تستـــــــــــاهليــــــــــــــــن صقــــــــر "
هالكــــــــــــلمه كانت مثـــــــــــل الصفعــــــــــــــه على ويهها ..
هذا منــــــــــــــــــــــــو ؟!!!!
قالت بقســـــــــــــــوه وبرود " تفضــــــــــــــل إطلع بـــــــــــــرااااااااااااا "
ميــــــــــل راســـــــــه بإبتســـــــــامه غامضـــــــــــه وقال " صـار الحــــــــق ألحيــــــــن ينزعــــــــــل منــــــــــــه "
حســــــــــت بهاللحظـــــــــه إنها بتنفــــــــــــجر من الغيظ ..
هذا منـــــــــو يظن نفســـــــــــــــه ؟!
في بيتهــــــــــــم ويغلط عليـــــــــــها !
قالت بصــــــــــوت قاسي وعالي نسبيـــــــــــــاً " إنت مالك دخــــــــــــــل , تفضــــــل إطــلع لا أنادي لك الشــــــــرطه "
سمعــــــــت صوت وراهـــــا " زيـــــــنه شقاعد يصيـــر إهني ؟! "
وقبـــــــــــل لا تقـــــــــــول زيــــــــنه شي قالت منيــــــــــــره بصــــــــــوت قاسي " إنـــــــــــــــــــــــــته ؟! "
زيـــــــــنه لفت ويهها على منيــــــــــــره ..
ولأول مـــــــــره تشـــوف منيــــــره بهالملامح , وبهالقســـــــــــوه .
خافت ..وردت نظــــــــــرتها لهالريـــــــــــال ..منــــــــــــو هذا ؟؟!!!!
اللي تعابيــــــــــــــــره صــارت مرعــــــــــــــــبه ..
بس فجــأه ردت لتعبيــــــــــر ويهه اللامبـــالاة ..
منــــــــــــو هذا ؟!
قلبــــــــــــها بدى يرقـــــــــــــع بخــوف ؟!!
منيــــــــــره ما تصــورت بحيــــــاتها إنها تشـوفه .
ما قط تخيــلت إنه له عيــــــــن يواجهها !
نــاصر شاف زوجتــــــــــه الســابقه , واهو مو مصدق إنها لازالت على جمالها الصـاعق على كبـرها بالســـــــــــن .
بس أهو يشــوف إنه هالجمــــــــــال قذر مو نقي ..
رد عليــها بسخـــــــــريه " ياي أتعــــــرف على خطيبـــــــــــة ولدي "
منيــــــــــــــره أصـــابها الجنــــــــــــــون .
هالحقيـــــــــــــــــر .
تكـــــــــــــــــرهه , ما تقدر تسيـــــــــــطر على عقلــــــــــها بوجوده .
إذا شــافته ماتتذكر إلا الماضي ومعاناتهـــــــــــا معاه .
وقالت بجنــــــــــــون " ولـــــــــــــــدك ؟!!! ولــــــــدك اللي ما كنت مصـــــــــــدق إنه ولدك ؟!! "
زيـــــــــــنه كانت تنــــــــقل نظــرها بين الأثنين ..
مو مستــــــــوعبه أول شي ..
بعدهــــــــــا إستوعبــــــــت إنه هالريـــال الغريب ..مو غريب ..هذا ابو صقــــــــر .
وبعدهـــــا إستوعبــــــت الشي الثاني إنه منيــــــــــره فقدت أعصـابها وبطريقه لأول مره إهي تشـــــــــوفها بحيـــــــاتها كلــها ..
رد عليـــــــها بسخــــــــريه " إنتي أخر من يتكـــــــــلم ..ما أسمع صقـــر يقـولج يمـــــــــه "
زيــــــــنه كانت تسمـــــــــع هالكلام بين الأثنيــــــــــــــن وإهي مصــدومــــــــه .
قاعديــــــن يتكلمون عن صقـــر ..
الإتهــــــامات اللي كانوا يتبادلونها جدامهــــــــــــا , وإهي تسمـــــــع مختــرعه .
أبو صقــر ما كان مصدق إنه صقــر ولده ..
شنو معناة هالكلام !
قالت منيـــــــــــره بعنــــف "مو شغـــــــــــــلك , إطـــــــــــــــــلع بـــــــــــــــرا "
هــز كتفــــــــــه بعدم إهتمام ..
وقال بإستفزازيـــــــــــه " أنا طالع ..لأني أبي أطـــلع , ولا هذا بيت ولدي مثـل ما اهو بيت ولدج , وأقدر أقعد مثــل ما أبي "
منيــــــــــره ما كانت مصدقـــــــــه إنه قاعد يكلــمها بهالأســـــــــلوب الوصــخ .
القليــــــــــــل الأدب .
إهي ما عادت طفــــــــــله تحكمـها مشاعرها إهي أم لريـال بالثلاثيـن .
منيـــــــــــــره كانت قاعده ترجف من الغضب وإهي تقــــــــــــــول " أقولــــــــــــك إطلع بــــــــــــــــــــراااااااااااااااااااااااا "
طلع بخطوات بارده جداً , وإيده ورى ظهـــــــــــره .
لكن اللي ما شافوه الحرمتيــــــــــن اللي عطاهــــــم ظهـــره , إنه عيــــــــــــنه تفيض بالكـــــــــــــــــــــره والإحتقــــــــــــــــــــــار , والغضــــــــــب اللي ما غاب طول هالسنيــــــــــــن .
ما يحـــــــــس إنه برد جبـــــــــده فيها ..حتى مع طلاقه لها ..
غضب بارد ..جامد ..ما يعـــــرف يطلعه من قلبـــــــه .
يسمـــــــــع صوتهــــــــــا وإهي تصـــرخ ..و وده لو يذبحهــــــــــا .
اللي ســوته فيــــــــه مو شي هيـــــــــــــن .
منيـــــــــــــره كمــــــــــلت تصــرخ وراه " بــــــــــــرا ..إطلع بـــــــــــــــراااااا "
زيــــــــــنه كانت بعدها واقفـــــــــــــه مو مصدقـــــه اللي صار قبـــــالها ..
شقاعد يصيـــــــر بهالأيام الأخيـــــــــــــره ..شنو هذا !!
ما قط هقــــــــت بحيـاتها كلها إنه بتســــــــمع هالكلام ..
وهالأســـــــــــــرار ..
لفت على منيـــــــــره اللي كانت تشــــــــــوف ظهـــــــر الريال اللي راح .
كانت بتتكـــــــــــــــــــلم , لكن منيــــــــــــــره حطت إيدهـــــــا على راســــــــها ..
بدايــــــــة صداع نصفــــــــــــــي .
ما عرفت هالصداع اللي من هالــ ..() .
إستوعبــــت للحظه وجود الطـــرف الثالث اللي كان حاضـــر النقــاش !
إستـــــــــرجعت الإتهامات المتبادله ..وزاد الصداع اللي بدى يضـرب بقــوه .
واجهـــــــت زيـــــنه بعصبيـــــــه وقالت " الكــــــــــلام اللي سمعتــــــــيه ما ينقـــــــــــال حق أحد فاهمـــــــــــــه , وخصــــــوصاً حق صقــــــر "
هـــــــزت راســــــها بالموافقــــــــــــه بعجــله وخــوف .
مستحـــــــــــيل تقـول حق صقــر أو أي أحد إنه أبوه ما كان مصدق إنه ولده .
الشي اللي إهي مو مستوعبــته لما ألحيــن .
شلون كانت طفـــــــــولته مع إنسان مثـــل هذا .
تذكـــــرت إسلوبه معاها ..طــريقته بالكلام ..نظراته بغض النظر عن محتوى هذا الكلام ..كانت شي بغيض .
فإذا ما كان مصدق إنه صقـر ولده فأكيـد في شي مفقود بالعلاقه ..
بس أكيـد في جانب منــــــه مصدق ولا ما كان راح يقولها الكلام اللي قاله ..
حســــــت إنه حطمــــــــــها نفسيــــــــاً ..
ما كانت ناقصــــــــــه هالشي , إنه أحد يقـولها إنها ما تستحق صقر .
قالت منيــــــــــــره " حلفي إنج ما راح تقـــــــولين حق صقــر اللي سمعتيـــــــــه "
منيــــــره ما كانت تبي تجــــــــرح ولدهـــــا أكثــر .
ما قط قالت له سبب الإنفصال بينها وبين أبوه ..وما تبي تقــوله هالأيام .
هــزت زيــــــنه راسها بالموافقـــــــــــــه بخــــــوف وإهي تقــول " والله ..والله ما راح أقول "
إستــــــــــرخت عضلات منيــــــــــــره المشدوده ..
لكن العوار لازال موجود .
قالت منيــــــــــــره لما تأكدت من الحلف " مالج شغـــــــــــل فيـــــــــه وبكــــــــــلامه "
زيــــــنه كانت بتتكـــــــلم بتقــول اللي صـار ..
لكن منيـــــــــره أشــرت بإيدها بالرفض وإهي تقــول " ما أبي أعرف شقـــــــــــال , ذيــل الجلـــب عمره ما راح يتعـــــــــــدل , وهذا ذيـــــــــله ما راح يتعــدل "
ردت تدلــــــــك راســـــــــــها ..
قالت زيــنه " راسج يعــــــورج ؟!! "
هــزت منيــره راسها بالموافقـــــه وإهي تقــول " إي شــويه "
وكمـــــلت بعد ما إنقــــــــلت نظــرها على ملابس زيـــــنه وإهي تقــول " وين رايحــــــــــه ؟! "
إحمـــــــــــر ويه زيـــــــنه لأنها ما إستأذنت من أحد , كانت بتطـلع من غير لا تتكلم ..
قالت بتـــوتر " بطــلع بشـــوف لي جم شغله للزواج , مع وحده من رفيــــــجاتي "
هــزت منيــره راســها وبعديــن ونــــــت بألم .
زيــــــــنه كانت تفكـــــــــر بالكلام اللي إنقــــــــال قبــــــــالها ..ما قط تصورت إنه أحد يشـــــــك بمنيــــــــــره وبأخــــــــلاقها !
قالت منيـــره " إي روحـــي معاها ..إستأذنتي من صقــر ؟! "
هــزت راسـها بالنفي ..
ماتبي تكــلمه أصــلاً .
منيــره شافت هالحــركه وقالت " خلاص روحـــي ..وأنا أتصـرف معاه "
منيـــــــــــره كل هالحركـــــــات والموافقه ..
لأنها ما تبي زيـــــــنه تسألها عن الكلام اللي صار قبــالها .
مصــــــــــــدع راســـــــــــــها , قالت بضيــق " أنا بروح غرفتــــــــــــي ..قولي للخدم إني ما أبي إزعاج "
قالت زيــــــنه " أنا مستعده أكنسـل طلعتي إذا راســـج .."
قالت منيــــــر بصوت فيــه نــزره " لأ قـــــــــــــــلت لج روحي ..لا تعانديــن "
وراحت تاركه زيــــــــــنه تتابعهـــــــــــا بنظــــــــــــــرها .
مصدومـــــــــه من هالأسلوب الغريب واليديد .
اليوم قابلــــــــــت أبو صقـــــــــــر ..
لأول مره بحيـــــــاتها وعرفت أشيـــــــاء ما قط تصــورت إنها بتعــــــــــــرفها .
شكـــــــــل زواج منيـــــــــــــره وطفـــــــــولة صقــــــــــر كانت تعيســــــــــه .
ما قط تصورت طفولة صقر ..بحياتها حتى وأهي طفله ..ما قط تصـورت إنه طفــــــــــل .
أو موقفـــــــــه وأبوه مطلق أمه ..
وريـل أمه ما يحبه ..
تقطـــــــــع قلبــــــــــــها عليــــــــــــــــه .
ما في أحد مرتــــــــــــاح بهالدنيـــــــــا كلها .
منيـــــــــــــــــره أحد يصدق فيـــــــــــها الرديــــــــــــه .





يتبـــــــــــــع ...


نوف بنت نايف 13-12-10 07:21 AM

يتبــــــــــــــــــــــع ...





صقــــــــــر :



لما خلص علي ..
قاعد عقــــــــــــله يتقـــبل هالكلام !
إبراهيـــــــم , ورم ؟!!
من عدة أيام مكتشفيــــــــــــن هالشي ..
يحس كل هالمعلومات واللي تسبــــــــــــــبه من ألم ما يقدر يستوعبـــــــــــــها بقعده وحده ..
اللي مهـــــــــــون عليــــــــــه إنه الورم لازال غير معروف ..خبيث ..ولا لأ ؟
قال علي بخــــــــــوف " شنســـــــــــــوي ألحيــــــــن ؟! "
شبيـــــــــــدنا نســــــــــــوي !
ولا شي ..
غير الدعاء ..
من أول ما قال له علي , واهو مو قادر يتكــــــــــــلم .
قال بصــوت متغير لكن جامد " ما أقدر أقعد إهني "
قام من مكانه ..
علي بوجـــــــــل قال " وين رايح ؟!! "
لف صقـــــــــر وقال بنفس الصوت الغريب " بروح أصــــلي ..لازم أصــــــــــــلي " وكمـــــــــــل " برد ونشـــــــــوف شنسوي ..لكن بروح أصلي "
قال علي " إشصلاته ألحيــــــــــن ؟! ما صليـــــــت العصــــــــر ؟! "
" مصلي العصـر ..الحمدلله , بس لازم أصلي "
راح بخطوات سريـــــــــعه
بعد ما صــــــــــــلى عدة مــــــرات وهـــــــــــدت نفســــــــــــه ..
ترتبــــــــــــــت أفكـــــــــــــاره ..
وعمــــــــــل كافـة الإتصــالات , لأهل إبراهيم ..إخوانـــــــه وعمامه وعيـــــــال عمامه .
راح يقـــــــــــابل الدكتـــــــــــور اللي قاله إنه إبراهيم حالته مستقـــــــــــــره .
لكن التحاليـــــــــل قاعديـــــــن يسوونهـــــــــا له .
قال صقـر بإصـرار " بس شكله مخــدر ؟! "
هــز الدكتــور راسـه بالموافقه " كنا مضطرين إنخـــدره لأنه الألم شديد "
ويـــــه صقــر كان أسود من القلق ..وكمــل يسأل صقــــــــــر " شنو تتوقع هالورم ؟! "
قال الدكتـــــــــور بإختصار " ما أقدر أقــولك غير اللي قلت لك إياه "
واللي اهو الورم ..اللي مو معروف خبيث ولا حميــــــــد .

بدريـــــــه :


بدريـــــــــــــه ..لما دخلت الصـــاله شافت أمها وأبوها يتســــــــاسرون ..
وأبوها واضح عليــــــــه إنه مهمــــــــــــوم ومتضــايق , واهو يهــز راسـه بضيق .
ولما إنتبوا لها , سكـــــــــــتوا وقام أبوها وطلع .
بعدت عن طريــــــــــجه وإهي حاســـــــــــه بتـــــــــوتــــــــــر الجـــــــــو .
ردت نظــــــــرها لأمهــــــــا اللي قاعده تتجنــــــــب نظراتهــــــــا .
فقالت " يمــــــــه شالسالفه ؟! "
ردت أمهــــــــــا بتوتر " هممممم , ما في ســـــــــالفه ولا شي "
وقامت من مكـــــــــــانها وإهي تقــول " يا الله الجــــــــــدوى نسيــــــت أتصـــل على خالتج نسيمـــــــــــه "
مــــــــرت من المكان اللي فيــــــــه بدريــــــــــه وطلــــــــــعت .
بإستغراب راحت على لاب توبــــــــــها وإهي تحــاول تركــــــز على موضوع الأورام اللي صـارت مثل الهاجس لها .

زيــــــنه :


إشـــــــربت عصيــــــــرها ..واهي قاعده تفكــــــــــــر بســرحان اللي صــار اليوم .
لو ما يت شيماء باللحظــه اللي تركتـــــــــها فيها منيـــــــــره جان إتصـــــــلت وكنســلت الطلعــه , لكن إتصـال شيماء خلاها تروح ..
عقـــــــــــلها متروس من الأفكـــــــار , من الكلام اللي إنقـــــــــال جدامهــــــــــا .
طول فترة الطلعه كانت تفكر باللي صــــــار جدامهــــــــا اليوم ..وهي اللي كانت تظن إنه الطلعه هذي بتغيير لها الجو .
سمعت شيماء تقـــــــول " لازم نروح مايلن بيرغر وكارين ميلين , عندهم تشكيـــلات راقيـــه , وإنتي مو متحجــبه نقــدر نلقى لج اللي نبيــه بسـرعه "
زيـــــــــنه اللي كان فكــــــرها مشغـول باللي حصـــــــل بعد العصـــــر .
رد اللي حصل أمس بالليـــــــــــــل مع صـقـــر بالنسبــــــــه للملابس .
توترت , ما تدري شنو تختــار ملابس ..؟! شلون تلبس ؟! شككها بــروحهـا .
إبتســمت بإفتعال مــرح وبلهجـــه طعمتهـــــــــا بضحكه مفتعله " عاد لازم أديـــر بالي بالمــــــــــلابس "
وضحكـــت كأنها فعــلاً حاسه بالسعاده " أمس خطيبي عطاني محاضره عنهـــــــــم "
إضحكــــــــت شيماء اللي ما كانت حاسه بضيــق زيــنه اللي كانت قاعده تخفيــــــه .
أما زيـنه فلما شافت ردة فعل شيماء هنأت روحهـــا على التمثيــل اللي المفروض تاخذ عليه أوسكــار
كمـــلت بإبتسامه مفتعله , ومـــــــــــــرح مفتعـــــــــــل " عادي يذبحني إن أخترت على قولته ملابس أتعمد فيـــــــــها لفت النظـــــــر "
كان بداخلــــها مراره وألم من اللي صار أمس.
الكـــــــــلام القاسي اللي إنقـــــال لها أمس ما كان له حق يقـــــــوله , خاصه إنها تختار ملابسها بعنايه وحرص .
(لحمــــــــــها رخيص )
و( تتعمد لفت إنتباه الريـــاييل لها )
شيمـــــــــــاء حســـت بهاللحظه إنه زيـــــــــنه كانت متضايقه من اللي صـار أمـــس ..
وعرفت هالشي من كلمة ( ألفت الإنتباه )
يعني خطيبــها كان فعلاً معصـــــب ! وشكــله قايــل كلام يجــرح .
فقالت شيمـاء ببســاطه وإبتســــــــــــــامه " وااااااااااااااااااااي ونـــــــاسه خطيبـــــــج يغــــــــــار عليــــــــــــج "
يغــــــار !! يا ليــــــــــت بس يهتم لدرجــة إنه يغار ..أهو بس خايف على شكله جدام الناس .
قالت بنفس المرح المتظــاهر " لا شيمـــــــاء الغيـــره ما تكون إلا من ريــــــــال يـــــــحــــــب , وصقــــــر ما يحبني " لما لاحظت إشكثـــــــــر المراره واضحــه بصـوتها , خاصه بأخــر كلمه ..إغمزت ..وقالت بضحكه كأنها تكمـل الجمله السابقه " ... لما ألحيــــــــــن "
وكمـــــــــــــلت ضحك ..بمـــــــــرح كاذب .
شيمــــــــاء ردت بلطــــــــــــف " مو شــــــــرط الريــال يحــــــــــب عشان يغار , الريــال يغار على اهله ومحــارمــــــــه كلهم , حتى المســلم لازم يغار على المسلمات " حطت إيدهــــــــا على كف زيـــــــنه وقالت " خطيبــج يغار يمكن كان قاسي بكلامه بس من الواضح إنه يغار , وترى الريـال اللي يغار هذي نعمــــــــه ..وصدقيني أحسن مليون مره من الريـــال اللي ما يهتم فيـــج , شنو لبستي وشنو سويتي , الديــوث أهو اللي ما راح يكون عنده مانع إنه الرياييل يتمتعون بجمالج "
أبوهــــــــــا وفواز ..ما كانوا يغارون عليــــــــــها ..شنو تفهــم من هالكلام ؟!!
تضايقـــــــــــــت داخليــــــــــــــــــاً من هالكلام .
وكملت شيماء " وإنت حــلوه ما شاء الله عليـــــــــج وايد حلوه "
إبتســــــمت زيـنه , لكن بعدها قالت بجديـــه " شيماء بأسألج سؤال , وأتمنى تجاوبيني بكل صــراحه "
ردت شيماء بجديــه " أكيــد ! سألي "
زيـنه مررت أصابعهــــــــــا على فوهة العصير ..وبعدها قالت " ملابسي فيها شي غلط ؟! "
إسألت هالسؤال وإهي عيونها على وجهه شيـماء اللي صار لونـــــــــــه أحمــر , وتوترت بشكـــل واضح .
وزادت المـــراره داخــــــــــــل زيـــــنه بشكــل أكبـــر ..وقالت " ما في داعي تجاوبيـــن , عرفت الجواب "
وبســـــــــرعــه قالت شيمـــــــاء " لا ..لا زيـــنه فهمتيني غلط "
شافتها زيــنه بإبتســامه متألمــــــــــه , بس كان في بالها إنه صقــر كلامه صــح ..
وإنه ملابسها قاعده تنشاف بنظره مختلفه .
متضايقه حدهـــــــــا من الكلام .
حاولت شيماء تشــــرح بإيدهـــــــــا , وبعدهــا قالت بعد ما تنهدت " ما أقصد شي يا زيــــــــنه بس بالشــرع إهدومج غلط ..يعني الله سبحــانه وتعالى قال (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) وإحنــا مسلمــات فطاعتنا لازم تكون لله أولاً , وما دام الله أمـــرنا بإخفاء زيــنتا فلازم إنفــــــــذ الأمر , خاصه إنه سيدنا عمر قال (نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام فإن إبتغينا العزه بغيره أذلنا الله ) "
بعد ما إنتهت شيماء من هالكلام , صار ويهها أحمر أكثـر وقالت " ما كان قصدي أقول محاضره ديــنيه "
زيــنه تفاجأت إنها كانت مندمجــه وما كانت تبيها تسكـــــت , من زمان ما إسمعت درس ديني , أو كلام ديني .
تحس قلبـها وعقلــها مشتاق لهالكلام .
كانت تسمـــــــع لكلام شيماء ..وخاصه للأيه , اللي حست معاها كأنها لأول مره تسمعهـــــا ..
نـزلت راسها , ولعبت بالعصير ..وقالت " لا معاج حــــق , بالعكس ..كنت أحتاج أسمع هالكــــــــــــلام "
يمكن كلام شيمــــــــاء خفف عليــها جزئياً من وقع كلام صقـــر.
بس مهما كان كلامه كان جارح , وقاسي .
ما تبي تشـــترى ملابس طلــعه , تحتــاج تفكــــر , وتقعد مع نفســــها ..
يمكن لازم تغيير من ملابســها ..لنفســـها مو لأي أحد ثاني .
بس لازم تاخذ هالقرار بهدوء , ومع نفســــــــــها .
بعدهـــا بلحظات , كانوا قاعديــن يتسوقون , لكن إكتفت بشـــراء ملابس للبيـــت ..أحذيه , حقائب .
وأهم بيطلعـــــــــــون من المجمع وقفـــــــــت قبال محل فيــه بدلات حفله وبدلات عــرس .
بدلات بيضا وبدلات حفله .
لفت على شيمــاء وقالت " خلينـــا ندخـــــــــــل "
مــــــــــرت مرور على بدلات السهــــــــــره .
ولكن وقــــفت قدام ألبومات بدلات العرس .. شيمـــــاء كانت قاعده تشــوف بدلات الحفـــلات ..بس بعدها كمــلت طريقهــــا وبدت تشوف بدلات السهره .
إهي مو ناويه تشتــــــري بدله بيضــا ..ما تدري شنو قاعد يشــدهــــــــــا لهالألبوم ..
إستسلمت بالنهايه ..و ردت للألبــــــــوم وإقعدت على الكرسي
بدت تتصفح الألبوم .
بدلات العرس , كانت عجيبــــــــــــه .
بس إهي ما تتجـــــرأ تلبس وحده , خاصه إنها كانت متزوجــه ولأنها لابسه فستان عرس سابقاً .
ومع هذا ودهـــــا , تتمنى تلبـــــــــــــس فستان أبيض .
عضــــــــــت شفايفها ..
إقعدت ..وإفتحت الألبــــــــوم ..وبدت تتصفــــــــح تشــوف بدلات العرس .
كانت قاعده تتأمـــــــل تفاصيـــــــــلهم ..
واهي تصفــــــــــح .
شافت الصفحــــــــه قبالها ..
وقفـــــــــــــت مبهــــــــــــوره ببدلة عـــــرس .
لونها أوف وايت ..ناعمــــــــــــــه ..جميــــــــــــله .
فستـــــــــــــان الحلم .
مررت أصــابعها على الصـــــــــــوره .
واااااااااااااو .
أما إهي فكانت مستغرقه بتصاميـم البدلات البيضــا , حســــت بالموظفه اللبنــانيــه ..اللي قالت لها " عـــروس ؟! "
هـزت راسهـا بالموافقه وإهي لازالت تشوف الفستان ..
قالت لها الموظفه " بدك تجــــربيه ؟! "
عضت شفايفها بحيــــــــــره .
وإستسلمت لرغبتها الشديده بإنها تشوف الفستان عليها ..
إهي ما راح تشتريه , بس راح تجربه !
قالت بضعف " إيــــه ودي أجــربه "
ما قالت هالكلام إلا بعد ما تأكدت من السعر , وإنه مناسب لإمكانياتها الحاليه .
إبتسمت لها الموظفه ودلتها على غرفة القياس.

ناصــر :


مو قادر يـــرد البيـــــت ..
يحس بداخله بركــــــــــــان إحتمال ينفجـــــــــــر بأي لحظـــــــــــه على أقرب واحد ..
وأقرب واحد بيكــون هناك إهي زوجتــــــــه الحامل .
وبما إنه بحــالته العقليــه هذي مدرك إنه بيغلط عليها فقرر إنه ما يروح لأنه يدري إنه راح ينفجـر فيها ..
فقرر بما إنه بعقـــله يتجنـــــــــــب الروحــــــه للبيــت ليوم ..لأيام ..
منظــــــــــــــــــرها مع صالح ..بالمطبــــــــــــــــخ يتكرر بعقلـــــــــه ..
صدقهـــــــــــــــا وكذب أخوه ..!
لكن الشك ظل بقلبـــــــــــــــه , اللي خانت أهلها عشانه , بتخــــــــــونه عشان غيره .
وهالشي قاله لها ..
كان المفروض أول ما يشـــوفها مع أخوه يطلقــها , مو يظل معاها , ويخليـــها تستغله .
شافها اليوم , وشاف البيت اللي كانت عايشه فيــــــــــــــــه ..
كبــــــــــــرت بالســــــــــــن ..ومع هذا جميــــــــــــــله .
ما تستاهل الفــــــــــــــرح ولا السعـــــــــــاده هالخايــــــــــــــنه , الواطيــــــــــــــه ..اللي تستاهل الذبح ..
إستغلت إنشغاله بعمله عشان تخونه مع أخوه , وتلعب بذيلها ..
السؤال اللي يتكرر بعقله , صار لها كم تخونه ؟!!
ومع منـــو ؟!!
والسؤال اللي يذبحــــــــــــــه هل صقـــــــــــــر إبنــــــــــــــه ولا ...!

أم إبراهيم :


مررت إيدهــــــــــا على شعــــــــر ولدهـــا النـــايم ..من المخدر .
غورقت عيــــــــونها بالدموع للمره الثانيــــــــــه من أول ما سمعت الخبـــــــــــر .
لكن تمالكت نفســـــــــــها عشان ولدهـــــــــــا .
إهي بكت لما قالت بس ..بعد ما إسمعت الخبــر ما إملكت غير البكاء .
يا رب تخليــــــــــــه لي .
يا رب تخليــــــــــــــه حق عيـــــــــــــاله .
يا رب إحفـــــــــــــــــظه .
يا رب شــــــــــــــافه وعافـــــــــــــــــه , راح أسوي أي شي ..
أي شي يا ربي بس إنك تحفظـــــــــــــــه يا رب .
يا رب تسلمـــــــــــــــــه .
إخنقـــــــــــــــــــتها العبــــــــــــــــــــــــره ..وإرفعـــــــــــــــــت إيدها وغطت ويهها , وردت تبجــــــــــــــــــــي .
وبعدها مســـــــــــــحت الدموع ..بإصــــــــــــرار وردت تدعي ..
على الجهه الثانيه من الباب كان صقــر وعبدالله وعلي ..واخوان إبراهيم موجوديـــن .
لازالو بإنتظار نتايج العيـــنه اللي ما إطلعت للحيـــــــــــن .
ما أحد قاعد يتكــلم الكل صــامت , ما أحد له خلق .
قاعديــــــــن يحاتون بس ما أحد يبي يتكــــــــــــلم عن خــــوفه .
كلهم قاعديــــــــــن يتجنبون الكلام في الموضوع كأنهم بهالطريقه بيخـــلون الموضوع يــــروح !

شيمـــاء :


قالت من غيـــــــــــــــــــــر شعــــــــــــــــــــــــور " الــــــــــــــــــــــــــــــــــــله ..ماشـــــــــــــــــاء الله تبـــــــــــــارك الرحمــــــــــــــن ..عجيـــــــــــــــــــــب "
لما شافت زيـــــــــنه بهالفستــــــــــان فعـــلاً إنبهــــــــــــرت , طلـــــــــع جمــــــــالها بقـــــــــــــــوه ..
ونعــــــــــــــــومتها .
كان عباره عن ستان كت عند الصدر ماشي على الجســــــــــــــم بالضبط , مبيـــــــــن جمال جسم زيـــــــنه , ويــــــوسع عند الذيل وفوقه دانتيل ناعم وراقي مطرز بالكريستال بمساحات شفافه تغطي أكتافها وثلاثة ارباع ذراعها أما الظهر فهو عاري وطرفه العلوي مشكوك بكرستالات ناعمه ومركزه بطريقه تخطف الأنظار
زيــــــــنه كان قاعده تشــــــــــوف روحهـــــــا بالمنظـــــــــــــره , وإهي منبهــــــــــره , كان الفستان عجيــــــــــب على بساطتــــــــــــه كان فعلاً حــــــــلو .
تخيـــلت شعـــــــــــــرها معاه , وتخيـــــــــــــلت المكيـــاج ..وكل شي .
كان بكل بســـــــــــاطه مبهـــر .
شيماء كانت قاعده تشوف الفستان بإعجــاب لكن فجـأه إفطنت لفكــــــــره ..
عادي تلبس زينه فستان ابيض لزواجهــــــا وإهي سبق لها الزواج .
فقالت بحسافه " بس عادي تلبسيــــــــــن فستان أبيض ؟! "
هذا كان اللي مقلق زيــــــنه قبــــل ما تشــوف المنــــــــظره , لكن بعد ما شافت شكـــلها , لفت على البيــاعه وقالت " بأشـــتريه "
تغيــــــــــــر مزاجهــــــا كليــــــــاً بعد ما شافت هالفستان .
وإهي من حقـــــــــها تلبس الأبيض ..يمكن هذا يعتبر رسـاله حق صقــر !
إن فهمها فهم ..وإن ما فهمها كيفــــــــــــه .
وقالت حق شيمــــــاء بإبتســـــــــــامه " عادي ولا مو عادي ..عاجبني وبألبســــــــــه ."
إضحـــــــــكت شيمــــــــاء ..
فعلاً عادي ولا مو عادي الأهم إنه عاجبـــــــها .

منتصـــــف الليــــــــــل :
زيــنه :


منيــــــــــــره لازالت نايمـــــــــــه , لما ردت البيـــــــــت من ساعات طويـله طلت عليــها ..وكانت نايمه بعد ..
كان ودهـــــــــــا توريـــــــــها الفستان اللي شــاريته ..مع الأشيـاء الثـــانيـــــــه .
الصداع النصفي كان دايماً يخلي منيــره طريحة الفراش بهالطريقــــــــه .
منيـــــره ..
كان ودهــــــــا بعد تســألها عن اللي سمعتــــــــه اليوم !
ما تدري لها حق ولا لأ , بس تحس بالفضــول .
تبي تعــــرف .
عن حياة منـيـره وصقــــر قبل لا يدخــلون حياتهم , هالشي اللي ما قط تساءلت عنـــــــه .
في بالهـــــــا وايد أشـــياء .
ومنــها اللي قالته شيماء اليوم ..إخفــاء زيــنتها !
كلامهــــــــا كان مقنــــــــع , أصلا غصباً عنها تقتنع فهذا كلام الله سبحانه وتعالى .
المشكـــــــــــله بالتطبيـــــــــــق ..
تحس عمـــــــــــرها عاجــزه عن لبس الحجـــــــــاب ..
صعب عقب أكثــر من عشرين سنه تلبس حجاب ؟!
وعقـــــــب ما كان أبوهــا يقــول لها ( إنها أحلى من غير حجــاب )
بس إهي تبي ترضي ربــــــــها ..
إرضـاء ربهـــــا أهو الأهم صــح ؟!
اليوم خذت خطوه لما راحت كلمت الموظفه اللبــنانيه عن غطا لكتفها ولفه بيــضا تتماشى مع الفستان ..
يمكـــــــن تقــدر تتوصــل لقــرار الحجاب ما بين اليوم ويوم الخميس ؟!
سمعت صوت سيــــــــاره تدخــــــــل , وإعـــرفت صاحبهـــــــــا .
من غيره راح يدخل هالبيت بهالوقت .
شافت الوقــــــــــت ..
وحده إلا ..!!
وين كان طول هاليوم ؟! من أول ما يوا طلع أهو ..طيب وين راح ؟!!
قامت من فــراشها , وطلت من الدريشـــــــــه , كانت ماخذه راحتــها لأنه الغرفه كانت مغمــوره بالظلام .
مثل أول ليله بهالبيت ..بس شتان ما بين مشاعرها ألحين ..ومشاعرها بذاك الوقت ..
شافته يطـــلع من سيـــارته .
ما تدري تعـصب , وتعتب عليــه , ولا ترتاح بعد ما إسمعت كلام شيماء .
بقــــــــــــت بمكــانها لما غاب عن نظــرها .
صقـــر يحس بثقـــــــــــــل على ريــــــــوله , حاس على ظهـــره حمــــــول ..
إبـــــــــــراهيـــــــــــــم .
الله يستــــــــــــــر يا رب .

اليوم التـــالي :
صقـــر :


دخـــل البيــت الرئيسي ..بعد ما نام نوم متقطع أمس من المحاتاة ..
لازم يروح الكــراج اللي ما راح له من أول ما رد من السفـــر , وبعدهــا لازم يروح للمستشفى .
وهذا عمـــه عبدالعزيز ذابحــــــــــه بالإتصالات أمــــــــــس..
مو وقتــــــــــــــه ..
لما لاحظ غيــاب أمــــــه , سأل وحده من الخدم " ويــن ماما ؟!! "
ردت عليــــــــه وإهي تحط الحليــــــب الحار على الطــاوله " ماما راس يعور في غرفه فوق "
عقـــــــــــد حاجبـــــــــــه بضيق ..
اكيــــــــــد صداع نصفي !
عاد كان ناوي يكلمها عن إبراهيم اليوم , وعن رغبته بتأجيــل الزواج !!
ما يقدر يتزوج من غير وجود إبراهيــــــــــــــم ..
زينـــه إدخــلت غرفة الريوق ..كانت بتتراجع لما شافت إنه اللي جالس صقـر بروحــه .
لكن بعدهــــــا قررت تدخــــل ..
سمــــــــــت بالله .
وأمــــــــــــــرت نفســــــــــــها بالهدوء ..والبرود ..وبعدها دخـــلت .
قالت بصـوت بارد " صبــاح الخيـــــــــــر "
لما سمـــع صوتها وقفت إيده للحظـه عن العمـــل .
لكن بعدها كمـــــل يحط السكـــر بالكــوب .
ومن غيــر لا يلف قال بصــوت جامد " صباح النور "
إقعدت بمقعـــــــــــدها ..وما قالت شي ثاني إلا لما إدخـــلت الخادمـــه , قالت لها " ويــــــــن منيــره ؟!! "
ردت الخادمــــــه ببساطه " ماما في راس يعور فوق في غرفه , أنا ودي فطور فوق "
من أمس العصــر راسهــــــــــــا يعورهـــــــــــا !!
لازم تروح تمــــــــــرها عقب الريـــــــــوق .
بدت تشــوف صقــــر من غير لا يحس فيـــها , يعني راح تقـعد معاه بروحها على الطاوله .
يصير ألحيــــــــن تقوم ولا شكلها بيكــــــــون غلط .
لا عادي بتقـــــــــعد , بس ما راح تكلــــــــــمه .
عادي !!
ردت شــافت ملامحـــــــــــــه والأسئــــــــــــــله بعقلـــــــــــــــــها ..عن أبوه عن طفـــــــــــــولته .
حســـــــــــــت برقـــــــــــه بقلبــــــــــــها تجاهه , وتجاه الطــفــــل اللي كان ..
لكن قســـــــت قلبــــــــــــها وإن كان طفــــــــــل مسكيـــــــــن , فالرجــل اللي اهو عليــــــــــــه قاسي وجــارح ..
ردت تشــوف جدامهــــــــــا ..يمكــن لازم تقــــــــــــوم من مكــــــــــانها !
ومع هذا ظلت مكــــــــــانها .
طول فتــرة جلوســـــــــــه ولا واحد فيــهم نطق بكلمه .
سكـــــــــــوت تام ما عدا أصــوات الأكواب ..والصحون ..والملاعق ..
وصقـــــــــر كان مرتاح من سكوتها فعلاً ما كان يبي يتكلم , ولا يبي يسمــع شي .
لكن لما خلص وقبـــل لا يقــــــــــــوم ..وبعد ما إرتاح بالهدوء .
قرر إنه يقـــــــــــــولها إهي عن كل شي .
قال بهــدوء " إبراهيم دخــــــــــــل المستشفى "
أول شي ما إستوعبـــــت إنه يكلـــــــــمها لأنه الهدوء كان طاغي ..
أصــلاً ما تصورت إنه راح يكلمــها أبداً ..
ولما إستوعبـــــــــت , وإستوعبــــــــــت فحــوى الكلام ..
قالت بهدوء " إبراهيم ؟!! ليش عسى ما شـــــر ؟!! "
لاحظت ويهه المتعب , اللي ما كانت منتبهتله أول ما إدخلت .
لكن ألحيـــــــــن شافت الخطوط اللي في ويهه ..
وبدت تحاتي حتى قبل لا يجاوب على سؤالها .
مرر إيده على ويـــهه وأهو يقــول بضيق " ورم بكتفـــــــــــــــه "
توسعـــــــــت عيــــــــــنها بصدمــــــــــه ..وقالت بتساءل " ورم ؟!! "
هـز راســه بالموافقه المتعبــه واهو يقول "إي ورم ..بتطلع نتايج هالورم بعد كم يوم ..أو اليوم يمكن ما أدري ..ما نعرف إذا خبيث ولا حميــــــــد لما ألحيــــــــــن "
غريزتها الأنثويـــــــــه كانت قاعده تدعـــــــــوها إنها تترك الطاوله , وتروح تضم راســـــه لصدرهـــــــــــــــا ..
لأنه واضح عليـــــــــه يحتاج لهالشي ..
وبهاللحظـــــــــــــه تمــــــــــــــنت لو اهم متزوجيــــن عشان تاخذه بحضنهــــــــــا .
إسمعتـــــــــــه يقــــــــــول " أمس طول اليوم كنـــــــــــا معاه " تنهـــــــــــــــد " أمــــــــــــه ..أمــــــــــه كانت تكســــــــــــــر الخاطر "
كانت قاعده تسمـــــــــــعه يتكـــــــــــلم وقلبــــــــــــــها يتقطع عليـــــــــــه ..
وعلى رفيـــــــجه إبراهيم , وعلى أم إبراهيم , وعلى ..
على بنات إبراهيم ..
بناتـــــــــــــــه الصغار ..
ردت عيــــــــــونها على صقـــــــــر , وقالت بحنـــــــــان " الله يشــــــــــافيـــــــــــــه إن شاء الله , ويقر عين أمـــــــــه وعيونكم فيـــــــــــه "
توه إستـــــــــــوعب إنه كان قاعد يفضفض لها .
يتكـــــــــــــلم معاها عن اللي حصـــــــــــل أمس .
ما كان يبي يسوي هالشي , بس كان يبي يبلغها الخبــر ورغبته بتأجيـــــــــــل الزواج .
ولقى نفســــــــــه يقــولها عن أشياء ما لهاعلاقه فيها.
تمالك نفســــه وقال "على العموم إحتمال يتأجــل الزواج ..زواجنــــا "
هــزت راســــــــها بالموافقـــــــه .
وبإقتناع تام ..
ما يقدر صقــر يتزوج ورفيجه بالمستشفى ..إهي ما راح تقبــل إنها تتزوج وريلــها باله مشغول بوضع صاحبه , هالشي مو منطقي ..
وقالت " أكيـــد "
يتـــــــــأجل الزواج ! على الرغم من رغبتها وموافقتها على كلامه , إلا إنه بقلبـــــــــها رغبه إنها تصير له بأســرع وقت ممكــــــــــــن .
لأنها خايفـــــــــــه من المشــــــــاكل إنها تفرقهــــــــــــم , كذا مره تمسكــــــــوا بالخطوبه ..لكن ما يندرى إن واجهــــــــــوا مشكــــــــــــله يديده بيفلــــــونها ولا لأ ..
اهو قال إحتمال !
إن شاء الله الجانب الأكبـــــــــر إنه يتزوجـــــــــــون !
ما عاد فيها تعيش جذي معلقــــــــــــــه , وبس تفكـــــــر برزان وغيرها ..وبمشاكلهم , تبي تكون بمكان يسمح لها بالتعامل المباشر مع هالمشـاكل ..وحلــــــها من غير أي توتر .
سكتـــــــــوا أثنيــــــــنهم بصمت متوتر ..
لما قال أهو " عمي عبدالعزيز ذبحني بالإتصالات أمس بس ما قدرت أرد عليــه ..إتصـــل عليـــــــج "
عمهــــــــــا عبدالعزيز شكلــه ما راح يخليها بحــالها ..
شيبي ؟!!!
ليش يتصــــــــــــل عليـــــــــــــها , ويتصــــــــــل عليــــــــــه ؟!
يعني ما كانت خطبتها لغير ولده رسـاله كافيه له إنها ما تبي زيــاد !!
لما تغيير الموضوع من إبراهيم لشي متعلق فيهم ردت لجمودهــــا ..
ردت بجديــه وبرود " إيــــه "
سألهــــــا " شيبي ؟!! "
هــزت كتفـــها كأنهــا تـقــول (ما أدري) ..
وقالت بجمود " ما رديــــــــت عليــــــه "
عقـــــــد حاجبـــــــه بإستغراب وقال بنفس برودهـــا " ليش ما رديتي عليـــه ؟!!"
علاقتها مع عمه عبدالعزيــز مثيــره إستغرابه ..
في شي ..
ردت ببساطه , وإهي تحط الجبن على الخبــز " ودي تكون موجود إن رديت عليه "
لو كان له خلق كان أصـر إنه في الموضوع ( إن )
كان توه بيقـــوم لما قالت له " ترى مرسـل لي رسـاله يقول فيها إنه بيي لي اليوم العصـر , يبي يشوفني ويكلمني بموضوع " إرفعت عينها عن الخبـزه " ياليت تكون موجود معاي حزتــها " وكمـلت بتردد " إذا تقـدر طبعاً "
صقــر شــافها ..بتســــــــــاؤل ..
عمه عبدالعزيز بيي اليوم لهم !!
ليـــــــــــــــش ؟!!
شبينــــــــــــــها وبينه ؟!!
لكن أدامهـــــــــا قالت له يكون موجود فأهو راح يكون موجود .
بيشــوف شيبي هذا , وبعدهــا بيروح المستشفى ..
قال بإختصــار " خلاص إن شاء الله "

بدريـــــه :


كانت ملاحــــــظه التصـرفات الغريبـه اللي حولـــــــــــها .
حتى الغبي يلاحظ !!
بنــــــــاتها نفســهم لاحظوا لأنه نفسيـتهم بعد معتفســــــــــه .
اهــلها فيــــــــــهم شي ومخبيــــــــنه عليـــــــــــــها !
من الأمس وإهي حاسه بهالشغله .
شـافت طلال يقــوم من السفـــــــــــره ..قامت وراه ..
لحقـها صـوت أمها " بدريــــــــه كملي ريوقج "
ردت عليـــــــــــها بإختصـار " الحمـــــــــدلله يمـــــــــه "
شــافته يدخــل غرفته ويسكــــــــر الباب وراه ..
طقـــت الباب على طــول وإدخــــــــــلت .
طلال لف عليــــــــــــها بإستغراب , ثم قال بتــوتر " بدريــــــــــه !! "
قربت منــــــــه وإهي تقــول " طلال ..طالبتك ؟!!! "
سكـــــــت وبعدهــــــا قال " آمــــــــري "
شدت ظهـــــــــــرها وقالت بتصميم " أنا يايتك لأني أدري إنك الوحيــد اللي بتقــولي الصج "
رفع حاجبـه بإستغراب , لكن بعدها قال " قـــولي , ترى خرعتيني , إشفيــــــــج ؟!! "
تنفســـــــــت بعمق وبعدها قالت بجديــــــــه " إنتو شنو خاشين عني ..من أمس وأنا حاسه إنه في بينكم سالفه ..أنا ما أدري عنهـــــــــــــا ..ويايني إحساس قوي إنه السالفــــــه متعلقه فيـــــــــــني ..شنو الموضوع يا طلال ؟!!! "
هــز طلال راســــــــــــه ..
وكان ما بين يقول حق إختـــــــه وما بين إنه يسكــــــــــت
لكن بداخـــله كان حاس إنها لازم تعرف ..
فقال " أنا قايــل من الأول إنه لازم ما نخش عنج "
توتـــرت بدريـــــــه بعدهــا قالت " يعني صج في موضوع ؟!! ومتعلق فيني ؟!! "
قال طلال بجديــه " مو متعلق فيج بصوره مباشــره " وكمـــل " إبراهيم طاح عليــهم أمس ودخــل المستشفى "
قالت بصدمــــــــــه " لا ..لا ..إبراهيـــــــــــــم بالمستشفى لا لا "
كمل طلال وقال " أهم مكتشفين وجود ورمــــــــه بكتفــــــــــه بيشوفون شنو وضعهــا عشان يعرفون يتعاملون مع الوضع "
إبراهيم بالمستشفى ؟!!
يعني طاح عليـــــــــهم ؟!
يعني تعب لدرجــه إنه طاح ..
إنزيــــــــــن وإن ما اعرفوا حق هالورمــــــــه !
وإن تعب أكثـــــــــــــــر .
بعديــــــــن شبيصيـــــــــــــر .
بيموت ؟!
إهي شبيصير فيها ؟
بناتها شبيصير فيهم ..
طقــــــــــــت ويهها " يا ويلي ..يا ويلي ...يا حســـــــــــرتي ..طلال ..طلال إن صار فيه شي شراح أسوي ..شراح يسوون بناتي ..يا حسرتي "
وكمــــــــــــلت تطق ويهها برتم متزايد مع تغليف الخوف لها ..
طلال ما توقع هالردة فعل من أختــــــــــــه , ما توقعهــــــــــا أبداً
" بناتي بيتيتمووووووووووون ..يا طلال ..يا حســـــــــــــرتي "
مســــــــــــــك طلال إيدهـــــــــــا بسرعه لأنها كملت تطق ويهها كأنها فقدت عقلها , قال لها " ذكري الله يا بدريـــــــــــه , شالكــــــــــــلام ؟؟!! وشالحــــــــــركات "
بدريـــــــه من الخوف ما كانت مستوعبه كلامـــــــــه ..
كمـــــــــــلت تبجي " شنسوي يا طلال ..بناتي ..."
إهني نزرهــــــــــا طلال واهو يقول " بدريـــــــــــه , شفيـــــــــج تمالكي نفسج ..الريال بالمستشفى وإنتي موتيـــــــــــه , هذا بدال ما تدعيـــــــــن له "
قالت بألم " بس ..."
قاطعهــــــــــا بعصبيه " لا بس ولاشي !! لا تخليني أندم لأني قلت لج ..كنت أظن إنج بتتصرفين بعقـــــــــــل ."
بجــــــــــت لأنها إهي نفســـــــــها إنصدمــــــــت من نفسهـــــــا ومن إحساس اليــــــأس اللي أصابهـــــــا .
كان أخوهـــــــا لازال ماسك إيدهــــا بغضب .
كأنه خايف يهدهــــــــا وتطق روحهــــــــا .
معاه حق ..
ما تلومـــــــــــــــــه !
قالت بصوت مرتجف " أنا أسفـــــــه ..يا طلال ..ما أدري إش ياني ؟! "
طلال اللي كان لازال غاضب من اللي شافه من أختــــــــــه .
ترك إيدهــا لما عرف من كلامها إنها إقدرت تتمالك نفسها .
ما هقى إنه إخته بتتصرف تصرف جاهلي جذي , تمنى لو ما قال لها ..
لو مخلي أمه تقولها بطريقتها ..
أهو الملقوف اللي تدخـــــــل بشي ما يعينــــــــــه .
بدريــــــــه اللي كان جزء من عقلها يفكـر بإبراهيم والمستقبل والجزء الثاني لاحظ زعــل طلال ..
قالت بحـزن " طلبـــــــتك لا تزعـــــــــل علي يا طلال ..ردت فعلي كانت تلقائيــــــــه ."
لف عليــــــــها طلال بزعـــــــل وقالها "لا تطلبيــــــــن السماح مني , طلبي السماح من رب العالميــــــــن , ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية , لا تنسيـــــــــن هالكلام ...واللي سويـــــــتيه إسمــــــه جزع من رحمة الله يا بدريــــــــــــه "
شــــــــــاف الألم اللي بويهها , وكلمتـــــــــها السريــعه " لا تقــــــــــول جذي "
إقعدت من طولها على الفراش ..
وغطــــــــــت ويهها بإيدها ..وقالت " طــــــــــــلال مو وقتـــــــــــه تعاتبني ..أنا خايفــــــــــــــه ..مو ناقصني هالكـــــــــــلام طلبتــــــــــــك مو ناقصني "
رق قلـــــــــب طلال على إختـــــــــــــــــه ..
تنهــــــــــــد وقعد بقـــــــــــربها , وضم جسمـــــــــــــها له ..
وقال " لا تخافيـــــــــــن وأنا أخوج ..دام راسي يشم الهوا ".

منيـــــــــــــــره :


الصداع مـــــــــــاسك راســـــــــــــها من امـــــــــــــــــس .
مع الستـــــــــــــــــاير المسكــــــــــــــــــره , وعدم وجود الإضـــــــــاءه او الإزعاج كان خاف عليــــــــــــــها .
لكن لازال الألم فظيــــــــــــع .
كله منــــــــــــــــــه ؟!!
كله منــــــــــــــــــــــــــــــــه ؟!
عدم ثقتـــــــــــــه فيها حطمتهــــــــــــــــا , حطمــــــــــــت زواجهــــــــــــــم ؟!
وألحيــــــــــــن أكيـــــــــد غيرت نظرة زيـــــــــــنه لها ..
الألم زاد ..
شــــــــــــلون نســـــــــــــت روحهـــــــــــــــــــا وقالت له جدام زيـــــــــــنه عن شكــــــــــــه فيها .
الله لا يبــــــــــــــــارك فيــــــــــــــــه .
مو راضي يخليــــــــــــــــها بحالها ..
ما عنده غيــــــــــــــر إنه يحطــــــــــــم حيـــــــــــــاتها ..

العصــــر :
عبدالعزيز :


دخـــل دوانيــة صقـــر وكان في إستقباله أحد الصبيان اللي عـرض عليـــــــــه الماي ثم الشــاي ..
وما شــرب منهـــــــــــم شي .
عدم رد زينه أو صقر على إتصالاته ما زادت إلا غضبه وعصبيه .
خاصه إنه قدومه البارحه صباحاً للبيت هذا دله على إنه ما في احد في البيت .
فالبواب قال بإختصار بأنه معازيبه في الشاليه وإنه يتوقع قدومه قريباً
لكن ما يدري متى !
إنفتح البــاب بالجهــه الثانيـه من الدوانيـــــــه ودخـــل منه صقــــر ..
اللي قال " حي الله عمي عبدالعزيز "
ما تحــرك أهو من مكــانه لا قام ..ولا عمــل أي شي ..
قرب صقـــر من عمه عبدالعــــــــزيز , ومد إيده للســـــــــــــــــلام الشي اللي تجــــــــــاهله الريـــــــــــال الكبيـــــــــــــــر ..
صقر ما كان له خلق الحركات الطفوليه هذي .
رفع حاجبه بسخـــــــريه .
وإكتفى بإن نزل إيده ..ورجع عدة خطوات وقعد على القنفه وقال بإختصار " أمـــر ؟!! "
صقــر كان وده يقول إذا ما كنت تبي تتصرف بأدب إطلع برا !
لكن حشيمه لسن الريال الكبير , سكت ينتظر كلامه ..
قال عبدالعزيز بصرامه " إتصلت عليــــــــــك عدة مرات ليش ما ترد ؟! "
صقر كان على وشك إنه يقول ( أبوي ما يسألني هالسؤال !! )
لكن إكتفى بإن قال " مشغول يا عم "
رد عبدالعزيز بصوت واضح عليه الغضب " كلنـــــــــــا مشغوليــــن , مو بس إنت ! لا تفكـــــــــــر إن صار عندك جم كراج فخلاص تتكبــــــــر على خلق الله "
اللهم طولك يا روووووووووووووح ..
توه ياي من الصلاة وما له خلق عمره ..
ما يبي غير إنه ينام , و واضح إنه عمه عبدالعزيز ما يبي شي غير الهواش .
فرد بإختصار " الكبــر لله , وإن شاء الله ما تلقى عندنا كبــر "
وكمــــل بعدها " إذا عندك شي ضروري كنت تبي تقوله لي , فقـــــــــول ..تفضل ؟ "
عمه عبدالعزيز عطاه نظرة إحتقار ..خلته يصر على أسنانه
عبدالعزيز قال لصقـــــــــــر "أنا مو ياي عشانك !! أنا ياي عشان مرة ولدي "
هذا الشايب مو راضي يحشم روحــــــــه ..
لأنه بإختصار تعبان ..ومقفله معاه اليوم , رد بإسلوب متواقح..
وغير معتاد عليه مع الناس الكبار ..
فقال " إسمح لي , ما عندنا وحده تصير مرة ولدك بهالبيت "
الغضــــــــــــب تمـــــــــــــــلك عبدالعزيز واهو يقـــــــــــول " زيـــــنه تصيـــر مرة ولدي "
صقـــــــــــــر ما كان يبي يسمــــــــــع هالكلام التافه ..
زيــــن ألحيـــــــــــــن خطيبـــــــــــــــته .
ما يبي ولا راح يتقبــــــــــل إنها تنســــــــــــب لغيره .
خاصه بهالوقت .
رد صقـــر بصــرامه " زيــــــن ألحيـــــــن خطيبتي "
قال عبدالعزيز " صدقني ما راح تطــــــــــــول ..لأني بكلمــــــــــــــها وبتعرف إنه مصلحـــــتها مو معاك ..مصلحتها مع زيـــــــــــاد "
شبــــــــــت النـــــــــــــــار بعيــــــــــــــون صقــــــــــــر ..
لأنه تأكد من كلمتـــــــــــــــها عن خطبـة زيـاد اللي ما كان متأكد منها .
يبيـــــــــــــها حق زيـــــــــاد , ويقولها له بعيــــــــــــــنه .
رد على عمــــــــــــه عبدالعــزيز بتصميم " ما راح تكـــــــــــون إلا لي , لي أنا , فإذا كنت ياي عشان تقــول هالكلام تفضــل إطلع , أما إن كنت ياي عشان تبارك فحيـــــــــــــاك الله "
لأول مره عبدالعزيز بحيـاته كلهـــــــــــا ينطــــــــــــــرد , وبكل هالصــراحه , والوضوح ..
ومن منــــــــــــو ؟؟!!!
من شخــــــــــــــــص كان رفيـج ولده .
صقــر ما كان يبي يطــــــــــرد عمـه عبدالعزيـــــــــز , لكن بس خلاص لي متى بيقعد يجامله , والأخ قاعد يزيد قلة أدب .
قال عبدالعزيز بغضب " تذكــــر إنت منو قاعد تكــلم يا صقــــر "
رد صقـــر بصرامه " وإنت تذكر إنت وين قاعد تتكلـــــــــــم يا عمي ! وعن منو قاعد تتكلـــم "
قاعد يتكلــم في بيته وعن خطيبـــــــته وإنه بياخذ لها ريـال ثاني ويتوقع منــــــــه يقول له كفـــــــــــو أحسنت , مشكــــــــــــور !!
يا غريب كن أديــــــــــــب ..
ضغط عبدالعزيز على شفايفـــــــــــه بغضب ..
لأنه عارف صحة كلام صقـــــــــــر , أهو داخل بشراع وميداف ..بس هذا ما يمنــع إنه راح يزوجــها من ولده ..من زيـــــــاد .
ضروري يقنعـــــــــــــها .
بهاللحظـــــــــه إدخـــــــــلت زيــــــــــنه ..
حســــــــــــــت بكــهربت الجـــــــــو , وبتوتره ..
نقــــــــــلت نظرها بين الأثنين ..
قالت بهدوء " السلام عليـــــــــــكم "
شافت عمها عبدالعزيز بضيـــــــــــق .
كانت خايفه منـــــــــــه !
خوف يمكن إنتقــل لها من فواز .
بس صقـــــر موجود ! صقــر ما يخاف من عمها عبدالعزيز , وهالشي واضح عليه .
بثقــــــه أكبـــــــــر إدخلت الغرفه .
خلاص راح تنهي هالمرحله من حياتهـــــــــا .
عندهـــــــا الكثير من المشاكــــــــل من دون وجود هالشخص فيها ..
زواجهــــــــا من ولده خلاص إنتهى .
ما له حق يتدخــل أكثر من جذي .
إهي إسمحت له يتدخـل بحياتها بفترة زواجهـــــــــا لأنه فواز مو قادر يمنعه لكن ألحين ..
ألحين ما راح يصير هالشي .
راحت لأبوفواز وباست راســــــــه وإهي تقـــول " شلونك عمي ؟!! "
صقــــــر كان قاعد يشـوف الإحترام اللي تكنـــــه زيــنه لهالريـــــــــــال .
وشاف شلون عمه عبدالعزيز هدت ملامحــــــــه ..
من غضب لملامح حيـــــــــاديــــــــــه .
بدى يحــــــــــاتي .!!
قال عبدالعزيز بعد ما عطى صقــر نظره " أبي أكلمـــــــــــج على إنفـــــــراد "
زيــنه فتحت حلـجها , وبعدهــــــــا سكـــــــــــرته ..
فعلاً اهم يحتاجون يتكلمون على إنفراد .
صقــــــــــر ما كان عاجبـــــــــــه هالكلام , ما كان عاجبـــــــــــه كلش !
نقــــــــــــل نظره من ويه عمه عبدالعزيز لويـــــــــه زيــــــنه , شــاف نظراتها عليـــــــــــه ..عيــونها كلها رجـــــــاء , وطلـــــــــب ..
عـــرف طلـــــــــــــبها ..!
تبيـــــــــــــه يطلــــــــــــــــع !
كان بيعاند , ما يبي عمه عبدالعزيز المعروف بقدرته على الإقناع إنه ينفـــــــــرد فيــــــــــــها .
يقنعهـــــــــــــا تتركـــــــــــــــــه .
لكن بالنهايــــــــــــه , إشلون يتزوج وحده أهو مو متأكد إن كانت راح تتركــه ولا لأ ..
لازم يثق فيها , على الأقل جزئيــــــــاً , يثق إنها ما راح تتركــــــــه عشان ريال ثاني , أو عشان حفنه من الفلوس .
رد نــظرته لها , وبعدهـــــــــــا قام , عيــــــــــــــونه مو قاعده تترك عيـــــــــــونها .
وقال كأنه لها مو لأحد ثاني " أخذوا راحتكـــــــــــم " وكمــل بإختصار " إذا تبين أي شي أنا عند الباب "
إبتســــــــــــــمت له بهاللحظــــــــــــــه .
إبتسامه من زمان ما شافهــــــــــا على شفايفها , وله أهو بالذات .
عطاهم ظهـــــــــــــره , وطلــع .
تنفســـــــــــت زيـــــــــــــنه بعمق ..
المواجهه ألحيــــــــــن راح تبدي .
عبدالعزيز كره الكلمه الأخيــره اللي كان فيها تحذيــــــــــــر له ..وتطميــــــــــــن لزيـــــــــــنه .
ما كان في داعي لهالكلمه من وجهــــــــــة نظره , لكن ما علق عليــــــــــها يحتاج يتكلــم بالموضوع اللي اهو ياي عشانه .
قال لها على طول , من غير أي مقدمات " صقـــر ما يناسبـــــــــــج "
سمعت زيــــــــنه هالكلمه , وبغت تستفــــــــــــــرغ من كثــر ما تكررت من قبـــل الناس .
حســــــــت بتعــــــــــب مفاجئ وضيــــــــق ..
يعني عمهـــــــا يبي يدخـــــــل بهالموضوع من هالناحيـــــــــــه البغيضه بالنسبــــــه لها .
مايدري إنه هالكلمـــــــــه , دافع لها إنها تبيــــــــــن للجميـــــــع إنها تناسبه واهو يناسبها وإنهم راح يتزوجــون .
رفعت عيـونها لعيــونه ..ببرود ..لكن من غير أي تعليق ..
اما اهو فكمــل غير واعي للبرود اللي غلف نظراتها " أبو صقـــــــــر ..نـاصر عربيــد , شخص ما يفتخر فيـــــــــه , ترضين إنه واحد راعي سهــــــــرات وخرابيط يكون جد عيالج , شخص راعي حريــــــــــم , كل يوم له وحده "
من غير شعور منهــــــــــا إهتمت بهالكـــــــــــلام , وبان هالشي بعيــونها .
وهذا خلى عبدالعزيز يحــــــــس بالنـصر واهو يكمــــــــــل يذكــر مساؤى أبو صقــر واهله .
أما زيــنه فكان قاعده تسمــــــــع بإهتمام , وتربط هالكلام بالريـال اللي شافته أمس ..
اللي إتهم منيــــــــــره بشــرفها !
معقــــــــــــوله إنه هذا الإنسان يكون أبو صقـــــــــر ..هالشخص اللي قاعد يتكلم عنه أبوفواز ..
رغم عنهـــــــــا زاد إعجابها بصقـــــــــــــر .
اللي أبوه جذيـــــــــه , وما حذى حذوه معناته إنه إنسان قوي ..ولا مصلي ومسمي , وباني نفســــــــــــه بنفســــــــــــــه .
احسن من جذي شنـــــــــــــــو !!
طول عمرها تدري إنه شخصيته قــويه , إنه ريـال يعتمد عليــه بغض النظر عن اللي صار بينهم ..لكن في شي بداخلها من كانت صغيره يعترف بقوته ..
يا تـــــــــــــرى بيقولها بيوم من الأيام عن علاقته مع أبوه .
عن أبوه بوجـــــــــه الخصوص .
ولا راح تسمــــــــــع هالكلام عنــه من طرف ثالث دايمـــــــاً .
حست بتأنيــــــــــــب الضميــــــــر الجزئي إنها خلته يذكـــــــــر أبو صقـــر بطريقه مو زيـــــــــنه ..
قالت ببرود " عمي عبدالعزيز أنا راح أتزوج صقــر , ما راح أتزوج أبوه , صقــر ريـــال والنعـــــــــــم فيـــــــــــــه , وما عليـــــــه كلام "
وكمــــــــلت بنفــس الإصـرار " لو كان عليـــــــه شي , جان إنت قلت عنــــــه كلام ..ما يبت كلام عن أبوه "
عبدالعــــــــــزيز تفاجأ من ردهــــــا القوي .
ما كان خابرها ترادد , كانت دايماً تسكـــــــــــت , وإن ردت ترد ببرود لكن بالطاعه .
أهو بغاها بروحهـــــــــا عشان يقدر يأثــر عليــــــــــها .
لكن ما راح يستســـــــــــلم ألحيـــــــــــن .
قال بإبتســــــــــــــامه كأنه ما سمع كلامهــــــــا وهالشي نــرفزهــــــــا " فلي خطبتـــــــــــــج بصقـــــــر , وأنا عندي لج ريــال ما ينـــــــــــــــرد "
شلــــــــــــون عمهــــــــا عبدالعزيز يتجــــــــرأ إنه إيي بيت ريـــــــــــال ..ويطعن بأهله ..ويخطب على خطبــــــــــــــته .
شالنفــــــــــــس الدنيــــــــــــــــه ..
قالت بإختصــار " أنا مخطـوبه ياعمــــــــي "
الغضب بدى يبـــــــــــان بويهه وقال " وأنا قلت لج فلي الخطبــــــــــــــه هذي ..فليــــــــــــــها "
ردت بقـــــــــوه وبإختــــــــصار " ما راح أفلهـــــــــــــــــــا "
غيـــــــــــر تكتيــــــــــــكه من الغضـــــــــــــب ..
وتنزيــــــــــل من قيمــــــــة صقــــــــــر ..
لطريقـــــــــــه ثالثــــــــــه كليــــــــاً .
قال بنبــــــــــــره تقطع القلــــــــــــب " زيـــــــــــنه طلبتـــــــــــــج فلي الخطبــــــــه , لا تفضحيــــــــــــــن فواز .." صــــــــــوته تحشــــــــــرج كأنه بيبكي " لا تفضحيــــــــــــــــنه جدام الناس , لا تفضحيـــــــــنه جدام صقـــر , وربعـــــــــــه "
حســـــــــــت بغصــــــــــه في بلاعيــــــــــمها ..
فـــــــــــــواز له قيمـــــــــــه بحيـــــــــــاتها , كان الصديق والأخ ..
كان وايد أشــياء بالنسبــــــــــه لها .
لكن أبـــــــــــــوه ماله حق يبتزهــــــــــا عاطفيــاً .
بس إهي مو ذنبـــــــــــــها ؟!
اللي صــــــــار كله مو ذنبـــــــــــها .
إهي مو مضطـــره تدفع ثمـــــــــن شي ما كان لها يد فيــــــــــه .
ســــــــــوت اللي عليــــــــــــــها لما كان فواز عايش , ما راح تستمـــــــــــر بهالتمثيليــــــــــه بعد ما مات .
ما راح تضيــــــــــع من حيــاتها الفـرصه الوحيــده اللي إحتمال تكون فيها لصقــــــــــر .
على إنهــــــــــا تحــــــس بالألم على أبوه , وتقــــــــــدر مشاعــــــــــره بس ما تقدر تسوي شي ..
قالت بإختصــار وألم " أنا أسفــــــــــــــــــــه عمي عبدالعزيز , راح أتزوج صقــــــــــــر "
كان على ويهها التعاطــــــــــف مع حالة الريـــــــــــــال الكبيـــــــــــــر ..
لكن راح هالتعاطـــــــــــــــــف , أول ما إختفـــــــــى التأثـــــــــــر عن ويهه بقدرة قادر , وبســــــــــــــــــرعه ..لدرجـــــــــه خلتها مستغربـــــــــــه .
وفجأه إستوعبت كان قاعد يمثـــــــــــــل التأثــــــــــــــر !!
لأنه فجــــــــــــأه قال بغضــــــــــــب قاسي " يا ناكـــــــــــــــــــرة المعــــــــــــروف , مع اللي سواه ولدي عشــــــــــانج , يايــــــــــه ألحين تفضحيـــــــــنه "
حست بالغضب ..
إن كان فواز سوا اي شي عشانهــــــــا فإهي بعد ســــــــــــوت .
علاقتهم كانت متكافئــــــــــه .
وعمهــــــــا عبدالعزيز مو من حقه يلمح أو يصرح إنها ناكره للمعــروف .
فقالت بقـــــــــوه وثقــــــــــه " لوسمحــــــــــــت يا عمي , لا تحاول تطلعني بالشينــــــــه , إنت عارف إني صبرت وسكت عن وايد أشياء , وكل هذا عشان فواز ..وأنا ما أنطــر عليه شكــــــر أو عرفان بالجمــيل , ونفس الشي بالنسبه لفواز ..أي شي سواه عشاني ما كان يبي منــــــــه شكـــــــر أو عرفان بالجمـــــــــيل فلو سمحـــــــت لا تطالب فيـــــــــه "
كان حاس بتعاليـــــــــــها .
وحاس إنها تقول هالكلام لأنها حاسه إنه فواز ما سوا شي مساوي للي إهي سوتــــــه من تضحيـــــــــــــه ..
لكنه حــــــــــب يبيــــــن لهـــــــــا إنه فواز بعد صبـــــــــر عليها ..
شافهـــــــــــا بغضب وقال " فواز صبر عليج وعلى أبوج وقت الفضيـحــــــه , أما إنتي فتبيــــــــــن تفضحيــــــــنه بإيدج "
شاف نظـــــــــرة الإستغراب بعيـــــــــــونها ..واللي أخفتهـــــــــا بســـــــــرعه .
فكمـــــــــل اهو " لا يكون ناسيــــــــــه , لما إنتشـــــــــر بالكويت إنه أبوج مختلـــــــس..فواز عاند الكل اللي قالوا له يطلقج وسفــــــــــرج عشان يحميـــــــــج من كلام الناس ومن الفضيحــــــــــه "
زينــــــــــــه وقف عقلها عن المتابعه على كلمة إنه أبوهـــــــــا مختلس !
أبــــــــــــــوها ..
وكانوا يبـــــــــونه يطلقهــــــــــا ..
لي متى تواجــــــــــــــه أسرار صارت بالماضي ؟!
لي متى تتواجــــــــــه بأشياء ما كانت تدري عنهـــــــــا شي ؟!
حســــــــــــــت بالألم يقطعهـــــــــــــا ..كــــــــــــارهتهــــم كلـــــــــــهم ..
ليــــــــــــش إهي أخـــــــــــــر وحده تدري بكـــــــــــــل شي !!
أبوهــــــــــــــــــا ..!
مو وقتـــــــــــــه تفكـــــــــــــر بعمق بهالموضوع , عمهــــــــــا عبدالعزيز قبــــــــالها , ما تبيــــــــــه يشوف ألمهــــــــــــا .
أهو يبيها تحس بالإمتنان .
بإنها مديـــــــــــونه حق فواز .!!
بس إهي وفواز متساوين إهي سوت له خدمـــه واهو سوا لها خدمــــــــه ,هذا إذا كان كلام عمهـــــــا عبدالعزيز صــــــــــح ؟!
مع إنها ما كانت تبي عمهـــــــا عبدالعزيز يوصل زواجهـــــــــــا من فواز لمستوى الخدمـــــــــات لكن على هالمستوى إهم متســاوين .
قررت تنهــــــــــي هالمقــابله , فقالت بصــرامه " فواز الله يــــــــــرحمه ما قصــــــــــر " وكمـــلت " وانا على حيـــــــــاته ما قصــــــــــــرت , أنا وقفت معاه , وما خليــت أي فضيحـــــــــه تطوله ..وبعد وفاته ..لي حق بالزواج وإني أييب عيال الشي اللي إنحـرمت منه وأنا مع فواز " وكمــــــــلت " مو معقــوله أحــرم روحــي بس عشان شي ما كان لي يد فيـــــــــــــه "
وقالت في قلبــــــــــها وإنت ما راح تحسسني بتأنيــب الضميـــــــــر لأني بأعيش حياتي مثــل ما أنا أبي ..
رد عبدالعزيز بهدوء بعد ما وصـل للنقطــــــه اللي يبيــــــــــها " أنا ما أبيــــــــــــــج تحــرميــن روحـــــــــــج , وعشان جذي أنا عندي الزوج المنــــــاسب ..زيـــــــــاد ولدي يبيــــــــــــــــج ؟! ومستعـــــــــــد يقدم لج المهــــــــر اللي تبيــــــــــــــــنه "
شافته بنظـــــــرة شفقــــــــــــه .
زيــــــــاد يحــــــــــــب خطيبــته , وهذا الريــــــــــال مو حاس بهالشي .
يبي يفــــــــــــرضها فرض على ولــــــــــده .
عشان شنو ؟!!
عشان كرامة ولده الميــــــــــــت ..
فقالت بإختصــــــــــــار " أسفـــــــــــه مو موافقـــــــــــــــه "
قــــــــــــــام من مكـــــــــــــــــــانه بغضــــــــــــــــب واهو يقــــــــــــول " الله ما راح يوفقـــــــــــــــج بهالزواج ..ما ارح تتوفقيـــــــــــــن لأنج نيـــــــــتج شيــــــــــنه , لأنج تبيـــــــــــــــن تفضحيــــــــــــــن ولدي ..ولما تتطلقيــــــــــــن قولي عمي عبدالعزيز ما قـــــــــــــال ..الله لا يوفقــــــــــــــــج "
وطــــــــــــــــلع بغضــــــــــــب مخليـــــــــــــــها قاعده وراه ..
شاحبــــــــــــــــــــه , وخايفــــــــــــــــــــــــــه .
خافت من هالدعـــــــــــــاء ..خافت وااااااااااااااااااااايد ..
إهي مو غلطـــــــــــــــانه لا بحقــــــــــه ولا بحق ولده .
إهي قاعده تمـــــــــــارس حق من حقـــــــــــوقها ..

صقـــــــر :


تأخـــــــــــــــروا داخــــــــــــــــــــل !!
شقاعديــــــــــن يقولون ؟!!!
معقــــــــــوله وافقــــــــــت على زيـــــــــــاد ؟!!
اهو غلطــــــــــــــــان ..شلون يخليــــــــــــها بروحهــــــــــــــا معاه ..
بلا ثقــــــــــــــــــه بلا زفـــــــــــــــــــــت ..
إشراح تنفعــــــــــــــه الثقـــــــــــــــــه ولا عدمـــــــــــــــها إن طـــــــارت هذي منــــــــه وتزوجهـــــــا غيره إن شاء الله .
تحـــــــــــــرك وعلى وجهه واضح التصميم ..
ودخـــــــــــل بقـــــــــــــوه الدوانيـــــــــــــه , واهو متحفـــــــــــز للقتـــــــــــــال !
لكن ما كان في أحد غيـــــــــــر زيــــــــــنه ..
اللي كانت سرحــــــــــانه بالفضــــــــاء , واللي إنتبهـــــــــــت على دخــــــــــــوله ..
شــافت عيــونه المتســاءله وقالت بإختصـار " طلــــع "
عقــــــــــــد حاجبـــــــــــــــه وكرر وراها " طــــــــــــــلع ؟!!!! "
قامت واقفــــــــــــه , فلت شعـــــــــــرها من ربطـــــــــــته , ومررت إيدهــــــــــا فيــــــــــــــه .
واهو قاعد يشـــــــــــــوفها مثــــــــــــل المسحـــــــــــور .
رفعــــــــت عيــونها له , واهي ترد شعـــرها لأعلى راســـها وتربطـــــــــــه وتقـــول بثــــــــــقه " إي طــــــــــــــلع "
شاف الباب الثاني اللي بالدوانيـــــــــــه , اللي يكـــــــــون جهــة الشـــارع ..
بس عشان يصـــــــــد عنهـــــــــــا .
حرام يشــــــــــوفها ويتمعــــــــــــن في النظــــــــــــــــر , وإهي بعدها مو حــــــــلاله .
للأســــــــــــف الكل قاعد يشــــــــــوفها ويشــوف زيــــــــــــنها .
حس بالغيـــــــــــظ من هالشــــــــــــي .
الزواج اهو الشي الوحيــــــــــــد اللي معقــــــــــــول يعقـــــــــــلها ..
والبــــــــــلا إنه هالشي أغلب الظن راح يتأجل .
شصـــــار إهني ؟!!
ليش راح عمــــــــــــه عبدالعزيز بهالطريــــــــــــقه !
إتفقــــــــــــوا على شي ..!
معقـــــــــــوله إنه ما راح يكون في زواج ..!
ما يعتقــــــــــــــد ؟!! الأرض ..مهـــــــــــــرها العالي ما راح يخليـــــــــها تتركـــــــــه
إلا إن عرض عمه عبدالعزيز عرض أحســـــــــــن , وافضـــــــــــــل !
لف عليـــــــــــــها وقال " شنو كان يبي منــــــــــج ؟! وشنو رديتي عليــــــــــه "
بعد ما تأكــــــــــــدت من إنها ربطت شعـــــــــــــرها عدل ..
ردت عليـــــــــــه ببرود إهي مقرره إنها تتعامل معاه على هالأساس عقب إسلوبه ذاك اليوم معاها .
واللي ما قدرت تطبـقه اليوم الصبح بعد ما قالها عن صديقــــه .." كان يبيني أتزوج زيــاد "
يدري بهالشي !
شبــــــــــــت النار بصدره اكثــــــــــــــر , لما تصـــــــــــور إنها إسمعت هالعـــــــــــرض ..
ألحيـــــــن بيعــــــــرف إن كان يقدر يثق ولا لأ ..!
رفع حاجب ..وقال " وشنو كان ردج "
ما يثــــــــــــــق فيـــــــــــــها ؟!!
يعني شنو يهقى ردهـــــــــــــــا ؟!
ودهـــــــــــا لو تعاقبـــــــــه وتقـوله ( إي وافقـــــــــت ) ..!
لمجـــــــــــــرد تعليمــــــــــه إنه مو من حقـه يكمـــــــل يسيئ الظن فيها بهالطريــقه .
لكن ردت بإختصــار " رفضـــت طبــعاً "
كان بيقــــــــــــــــــــــول ( ليش رفضتيه لأنه ما عرض فلوس أكثـــــــــــــر )
لكن سكت ..
يدري إنه هالكلمــــــــــــه إن قالها راح تنهي الخطــــــــــــــوبه , وما راح يكون له أمــــــــــــــل فيــــــــــــــها أبداً ..
فقال بتقرير للواقع " عشان جذي طلع من غير لا يســــــــــــــلم "
حــــــــــــــــس براحــــــــــــــــه نفسيــــــــــــــــه على الرغم من شكــــــــه إنه رفضــــــــــها كان عشان الأرض , إلا إنه هذا ما منعــــــــه إنه يحس بالفــــــــــرح .
رفضته وظلت معاه ..
مع إنه عمــــــــــه عبدالعزيز ياي بكبـــــــــــــره إلا إنها إرفضته ..
وقال بهدوء لها " ممكـــــــن تقوليــــــــــن لي ليش عمي عبدالعزيز يبيــــــــج لهالدرجــــــــــه في بيته ؟!!!!! قولي لي ليش يبيج تتزوجيـــــــن ولده الثاني ؟!! "
تصــــــــــلب جسمــــــــــــها كله ..
نــزلت راســها ..
مو من حقــــــــــه يعرف ألحيـــــــــــن , ما تمــــــــــلك تقــوله ليــــــــــــش .
بعد زواجهــــــــــم راح يعــرف من نفســــــــــه ؟!
أو يمكــــــــــن ما يعــرف ؟!!
بس ما تقدر تنطـــق بالكلام ..
قالت بجمــــــــــــود " ما أملـــــــك أقول هالشي , مو موضوعي عشان أقـــــــوله ..إعفيـــــــــــني "
هالأســـلوب اللي قاعد تستعمـــــــــــــله معاه عشان ما تبيـــــــن حبــها له عقــب إســـــــــلوبه الخايس معاها ذاك اليوم ..مع قبـــولها فيـــه مره ثانيــــــه , بس إهي مو مضطــره تبيــن له مشـــــــاعــرها إلا إن بيـــــــن لها أهو مشاعـــــــره ..وطـول هالوقت راح تتعامل معاه بجمود .
يقدر يوقــــــــــــف بطريـــــــــــجها ويفـــــــــــرض عليــــــــــــها إنها تقــــــــــــول له الســـبب .
بس إهي إنسانه حـــــــــــره , لها حق بتفكـــــــــــيرها , ولها حق بمشـــــــاعرها ..
لازم يشــــــــوفها كإنسانه لها حق بالســــــــريه ..
أدام هالشي ما له تأثيـــــــــر عليـــــــــــه فخلاص !
أدامهــــــــــا رفضت طلـــــــــــــب عمها عبدالعزيز فخـــــــــلاص ..
ما راح يصـــــــــــر , متى ما حست إنها تبي تقـــــــول ..
راح تقـــــــــــول ..!!
بس لازم يتأكد أول من شي واحد " ما راح يرد يعرض عليـــــــــــــج هالعـــــــــرض "
هـــــزت كتفـــــــــــــها وميــــــــلت راســها ببــــــــــرود " ما أظــــــــــــن "
كان على طــــــــــــرف لســـــــــانها تســــــــــأله عن أبوهــــــــــا ؟!!
هل كان فعــــــــــلاً مختلـــــــــس ؟!!
لأنه هذا الشي اللي بقى براســـــــــــــها .
بس ما تقــــــــــــــــدر , تســـــــــــــأله أهو بالذات , لطبـيــــــعة العلاقــه بينه وبيــــــــن أبوهــــــــــــا .
تعبــــــــــــــت من الأســــــــــــــرار ..لازم تختــــــــــــار الوقت اللي تعـــــــــــرف فيـــــــــــــه ؟!




يتبـــــــــــــــــــــــــــع ..


نوف بنت نايف 13-12-10 07:23 AM

التـــــــــــــــــــابع ...








بعد عدة أيام :
إبراهيــــــــــم :



بدى يتهــــــــــرب من زواره بالتظاهــــــــــر بالنوم .
أسهــــــــــــل يغمض عيـــــــــــــنه .
وأحيــــــــــاناً فعلاً يغلبــــــــــــــه النــــــــــــــوم .
وأحيــــــــــاناً لأ , ويضطــــــــر يسمــــــــــــــع أفكــــــــــارهم , ومشاعــرهم , وخاصه محاتاتهم له ..
أشخاص كانت علاقتهم معاهم سيئــه جوا زاروه ..مثــل طلال ..
اللي يسمـــــــــــع الشفقه بصـــــــــــوته ..
الكل ألحيـــــــــــــن يحس بالشفقــــــــه تجاهه ..
ما يبي يتعاملـــــــــــــون معاه على إنه مريــــــــــض , يبيـــــــــــــــهم يتعاملــون معاه على إنه إبراهيم ..!
لكن الظاهر نسوا إنه إبراهيم اللي يحــب المزح والسوالف ..وصارت شخصيــته محــكوره بالمـــــــــرض .
مو عارف شلون يتعامل معاهم ..
وعشان جذي يبي يقعـــــــــد بروحــــــــــــه ..
لأنه تأكد إنه الورم هذا خبيـــــــــــــــــث ..
الكل تأكـــــــــــد من هالشي ..
حاس بقمتـــــــــــــه , سمع أمــــــــــه تبجي وإهي تظن إنه نايم ..لما سمعت الخبـــر ..
سمع أخوانــــــــــه .
سمع ربعــــــــــــه ..
كلهم سمــــــــــــــعهم ..
اللي بكتفـــــــــــــــه ورم خبيـــــــــــــــــــث ..منتشـــــــــــــر للرئـــــــــــه , وللمعــــــــــده ..
وعشان جذي نفســــــــــه صاير صعــــــــــــب .
وعشان جذي الأكل ما يبقى في معــــــــــدته .
الخبــــــــر هذا تلقـــــــــاه بروحـــــــــــــه , سمعــــــــــــــــه ..إبتســــــــــــــم ..حط راســـــــــــــه على المخــــــــــــده , وتظـــــــــاهر إنه بينــــــــــــام ..
طبعاً الدكــــــــتور ما كان متوقع هالردة فعــــــــــــل !!
بس بالواقع أهو إبراهيم كان حاس إنه المســـأله جذي ..يعني إشهقى الدكـــــــتور!!
هل تصـــــــور إنه لأنه مريض بالســرطان لازم يبجي؟!!
أو ينهـــــــــار !!
هل لأنه حيــــــــاته بتصيـــــــر متوقفــــــــــه للعـــــــــــــلاج لفتــــــــــره غير محســــــــــوبه , لازم يكتأب ..
مو شــــــــــــــرط ..
صــــــح !!!!
مو شـــــــــــــرط يكـــــــــــــره روحـــــــــــــه ؟!!
مو شــــــــــــــرط يخاف ..
مو شـــــــــــرط يهاب الموضوع ..مو شــــــــــــــــــــرط .
حس بالكـــــــــــــــل يطــلع من الغــــــــــــــرفه ..لكن قبـــل ما يفتــــــــــــــح عيــــــــــــنه من تعــــــــــــــب التظاهـــــــــــــــــر ..
حس بإيد على كتفــــــــــــه وشخص يقــــــــــوله بهدوء " إفتح عيـــــــــنك , الكـــل راح "
شــــــــــــــد على عيــــــــــــــنه مثـــــــــــــــــــل الطفـــــــــــــــل ..
لكن بعـــــــــــدها فتح عيـــــــــــــنه ..ورد غمضــها من ضـــوء الليـــــــــت اللي كان غايب عن عيــونه فتــره ..
بعدهـــــــــا رد فتحـــــــــــها ..وشــاف صقـــــر ..
إبتســــــــــم بسخــــــــريه وقال " كنت تدري ؟!! "
رد صقــر بهـدوء " حسيـــــت فيـــك " وكمــــــــــــل " إشـــــلونك ؟! "
تنهــــــــــــد إبراهيم ورد غمض عيـــــــــنه ..
وقال بصـــوت متعب " إشـــلوني بعد ؟!! واحد سمــــــــع إنه مريض بالســرطان ..ومنتشـــــــــــر بكل جسمــــــــــه "
فتح عيــــــــــنه وشــاف السقـــــــــف " واخـــــــــواني قاعديــــــن يزهبـــون اوراق العلاج بالخارج لأنه علاجي مو بالكويت , أهم ما يبــون أخذ الكيماوي لأنه العلاج يبــونه بالمستشفى بالخارج , والدكتور يبي يعطيني الكيماوي عشان ما ينتشــر المرض " إبتســـــــــــم " وأنا ضايع بالطوشـــــــــه "
صقـــــــــر إسمعــــــــــه بكل هدوء .
ما كان عارف شيقــــــــــــــول .
وتمــــــــاسك إبراهيم مخليــــــهم بحالة تــوتر , ما يدرون يواســـــــونه ولا لأ !
يمكــــــن لو كان منهـــــــار كان راح يعــرف يواســـــــــــــيه ..
إكتفى بإن قال " الله كريـــــــــم " وكمــــل " ما أعتقد أي كلــمه راح أقولها راح تهـون الموضوع عليـــــــك ..بس إن شاء الله ..بإذن الله بتعــــــــــــدي هالمــرحله "
قال هالكــــــــــــلمه واهو فعلاً يتمنى إنه كلامه يكــون صح !
يتمنى من كل قلبــــــــــــــه .
أمه لما عرفت عن إبراهيم , إنهارت , وإضطــــر إنه يواسيـــــــــــها ..واهو اللي يحتاج أحد يواسيـــــــــه بمصــابه بصاحبــــــــه .
إبتســــــــــم إبراهيــــــــــــم وقال " بإذن الله "
وإلتفت عقبــــــــــها على صقــــــــــر وعلى وجهه إبتســــــــامه " خلنــــــــــا مني ..قولي ..إشصار على تحضيـــــــــرات زواجـــــــــك ؟!! عقب باجر الزواج ..خلاص قرب "
إبراهيم كان بإنتظـــــــــار إنه يسمـــع الأخبــار المفــرحه اللي تشـــغل عقــــــــــله عن حالته ..
عن زواج صقــــــــــــــر .
صديقــــــــــــه !
جاوب صقـــر ببساطه " ما في تحضيـــر للزواج , لأنه الزواج تأجـــــــــــل "
عقــــــــــــد حواجبــــــــــــــــه بضيق ..
لا مو هذا الإتفاق ..
المفــــــــــروض يكون في زواج !!
عشان ينــــــــــــشغل باله عن مرضـــــــــــــه !
لا يكـــــــــون إنه هالزواج تأجــــــــــل عشان مــــــــــرضه .
تأمل ويـــــــــــه صاحـــــــبه ..اهو يعــــــــــــــــرف صقـــــــــــر عدل ..!
وهذا يخليـــــــــــه يشــــــــــك إنه هالتأجيـــــــــل كله بسبب المـــــــــرض .
خلاص ما يبي يتحمــــــــــــل هالمسؤوليـــــــــه كلهــــــــا ..
يكفيـــــــــــه مسؤوليـــــــة حزن أمـــــــه واخوانه وربعـــــــه ..
ما يبي يتحمــــــــل مسؤوليــــــــة تعديــل حياة الناس اللي يحبــونه !
قال بـصــوت غاضــب " ليـــــش ؟!! "
عقد صقــر حاجبـــــه من النبره الغاضبـــه وبعدهـــــا قال " لأني ما أشوف إنه الوقت منــاسب للزواج , لازم نتعــرف على بعض ..أكثـــــــــر "
وبدى يشــــــــــوف إبراهيم بتحدي ..
إبراهيم شافـــــــــــه وبعدهــــــــــا قال " أنا مريــــــــــض , بس مو غبي "
وكمـــــــــل " لا تكـــــــــــــذب علي "
صقـــــــــــر مو عارف ليش إبراهيم خذا الموضوع بهالحســاسيه والغضــــــب .
تأجيــــــــــــل زواجـــــــــــه ما راح يأثــر على أحد غيـــره , وغير زيــن .
إضــافه إلى أنه هالشي قراره ..
قال إبراهيــــــــــم " إنت أجـــلت الزواج لأني مريـــــــــض , عدل ..؟! "
وكمــــــــل " لا تكـــــــــــــذب ...قسم بالله راح أزعـــــــــــل عليــــــــــــك إن كذبت "
إلتقــــــــــــــت عيـــــــــــــــونهم وقرى صقــــــــــر الصدق بعيــــــــون إبراهيم ..
مــــــــا رد على إبراهيــــــــــــم مبـــــاشــره ..
لكن قال " موضوع زواجي خاص فيـني أنا ..يا إبراهيم , الموضوع مو متعلق بأحد غيري وغير خطيبتي , مالك حق تزعــــــــل من هالشي "
ماله حـــــق يزعـــــــــل واهو المتسبب بتأجــــــــــيل هالزواج ..
سكــــــــتوا أثنيـــــــــــــــنهم .
قال إبراهيم بهدوء " صقـــــــــر أنا بأســافر ..إحتمال أرد وإحتمال ما أرد .."
صقــــــــــــر كان بيقـــــــــاطعه ..
لكن إبراهيم قال " لا تقاطعني ..إسمعني للأخــــــــــــــر ..وبعدها قول اللي تبي "
كمــــــــــل بعد ما تنهــــــــد " علاجي إحتمال يطــــــــــــــول , هذا مرض جايد ..واهو منتــــــــــشر ..أنا كنت أتمنى أقول غير هالحجي , بس هذا الواقــــــــــــع ..أنا مريــــــــــــــــض .."
صقـــــــــر ما كان يبي يسمـــــــــــــع هالكــــــــــــــلام ..
بعد ضغط الأيام اللي طافت ما يبي يسمع كلام غير الكلام اللي فيه أمــــــــــــل .
قال واهو يقاطع إبراهيم " إشآخــــرت هالكلام ؟! "
إبراهيم شـــــــــــــافه وقال بتصيميم " طلبتــــــــــــــــك قبـــــــــــــل ما أســـــــافر , وقبــــــــــل ما أتعـــــــــــــــب إني أشـــــــــــــوفك معــــــــــرس يوم الخميــــــــس "
صقــــــر شـــــــــــاف إبراهيــــــــــــــــم بألم .
مستحيــــــــــــــــل , يتزوج وصديقـــــــــــــــه بهالحاله ..ما يقدر يوصـــــــــــل لهالشي , مستحيــــــــــــــــــــل ..
الضغـــــــــــــط العاطفي كان وقعــــــــــــه شديد عليـــــــــــه .
رد صقـــــــــــر واهو يقـــول " ما أقـــــــــــــدر أتزوج وإنت بهالحــاله "
هـــــــز راســـــــــه بالرفــــــــــض ..وكـــرر " ما أقدر يا إبراهيم "
قال إبراهيم بهـــــــدوء وتصميـــــــــــــم " صقـــــــــر إحنــــــــا أخوان , من أول ما تعرفنــــــــــا بالثانويــــــــــــه عرفنــــــــا إنه إحنــــــا بنكـــــــــــون ربع وأصدقاء عمــــــــر , لا تحرمنـــــــــــــي من إني أشــــــــــوف أخـــوي يتــزوج "
صقــــــــر خنقــــــــــــته العبــــــره بهاللحظــــــــــــــه .
ما عــــــــــرف يتكــــــــــــــلم ..
لو كان يعـــــــرف يبكي , كان بكى بهاللحظـــــــــــه .
بس ما يعــــــــرف ..
قال بصــوت مخنــوق " لا تسوي فيني جذي يا إبراهيم "
إبتســــــــــم إبراهيم إبتســـــــــــــامه حـــــــزن وتعــــــــــــب " راح أزفـــــــــــك لبيـــــــــت عروســــــــــــك يوم الخميـــــــس .. انزين ؟! "
كمــــــــــــل بتصميـــــــــــــــــــــم " إنزين ؟! "
عيـــــــــــــونه كانت ملتقيــــــــــــــــــه بعيــــــــــــــون صقـــــــــــر ..
لما صقـــــــــر نزل راســـــــــــه بإستسلام ورد " إن شاء الله "

يوم الخمــــــــــيس :
يوم العرس ( المغـــــــرب ) :
زيــــــــــــنه :


راســــــــــــها لازال مفتــــــــــــــر من ســــــــرعة الأحداث ..
إتصـــــــــــل صقــــر على منيــره , من كذا يوم وبلغهـــــــــــا عن إنه الملجـــــــه ما راح تتأجـــــــــل وإنه كل شي بيصـــــــير بوقتـــــــــــه .
لكن ما يبي حفــــــــــــله , بس أهله ..وعشــا بســــــــــيط من غير أي أغاني .
منيــــــــــــره رتبــــــــــــت كل شي ..كل الموضوع من مصـــــــــوره , لي الكوافيــــــــــــره , لي المكيــــــــاج .
أما إهي فكانت بعدهــــــــــا حتى وإهي قاعده تســــــــــوي شعـــــــــــــــرها لازالت مصــــــــــدومـــــــــــــه .
زوجتــــــــــــه ؟!
إهي زوجــــــــــــة صقـــــــــــــر !
من أول ما باركـــــــــــوا لها منيـــــــــــره ومنـــــــــــال بعد ما صــارت زوجــــــــة صقــــــــــر ..
وإهي تحــــــــس نفســــــــــــــها قاعده تمشى على سحــــــــابه .
حـــــــــــزتها تركت منـــال ومنيــــــــــره وصعـــــــــدت لغـــــــــــرفتها بحجــــــــه إنها بتتسبـــــــــــح , وبكــــــــت إهنـــــــــــــاك ..
سنيــــــــــــــــــن ..سنيــــــــــــــــــن وإهي تحبــــــــــــــــه .
كان عندهــــــــــا أمــل الزواج منــــــــــــه بعدهــــــــا إنعدم هالأمـــــــــــــل ومن كـــــــــــم يوم رجـــــــــــــع هالأمــــــــــــــــل ..
صـارت مشــــــــاكل , وكان في إحتمال يتأجـــــــــــل الزواج ..
لكن بالنهـــــــــــايه صـــــــــــاروا متــــــــــــزوجيـــــــــــــن .
قالت لها الكوافيـــــــــــره " نــزلي راسـك يا زيـــــــــنه "
نــــــــــــزلت راســــــــها بطاعه ..
بدى الخـــــــــــــوف يدخـــــــــــــــــل قلبـــــــــــها بعد لحظـــــــــــــات بتشــــــــــــوفه ..
زوجـــــــــــــها ..
قلبــــــــــها بدى يــرقع بخـــــــــــــوف ..
صقـــــــــــر قاسي !! أسلـــــــــوبه مو زيـــــــــن معاها ..
شـــــــــــلون راح يكون شكل زواجهم ؟!!
الخـــــــــوف بدى يتصــاعد داخـــــــــــــلها ..
الحــــــــــــب مو موجـــــــــــود !
حتى الإعجـــــــــاب مو موجــــــــــــود !
بداله فيــــــــــه عدم إعجـــــاب ..
شلــــون تزوجــــــــــــت ريـــــــــــــال مو معجــــــــــــــب فيــــــــــــــها ؟!!
يكـــــــــــــــــــرهها .
شسوت بعمـــــــــــــــــــــــرها ..
خـــــــــذت نفس عميق , إهي حــــــــاطه خطـــه لحيـــاتها معاه ..
مافي معنى للخـــــــــــوف بالوقـــــــــــــت الحالي , إهي خلاص صــارت زوجتــــــــــه .
زوجــــــــة حبيبـــــــــــــــــها ..
وإهي ألحيــــــــــن لابســـــــــه له اللون الأبيــــــــــــض ..
له أهــــــــــــــو ..
أهـــــــــــــو بروحــــــــــــــــــــــه .
الله يعيــــــــــــــــنها على الأيام اليـــــــــايه ..لكن اليوم بتســـــــــــتانس !
لأنه اليوم يومهــــــــــــا والليـــــــــــــله ليــلتهـــــــــــــا .

صقـــــر :


العشــــــــــا في أحد بيــــوت عمامـــــــــــه , المعزوميـــــــــن بس أهله المقربيــــــــن من طرف أمه ومن طـــرف أبوه ..وأصدقائه ..
ومن ضمنـــــــــــهم إبراهيم اللي سفـرته بتصيــــر يوم السبـــت ..
أبـــــــــــــــوه ما جــــــــــــا , ما يرد على الإتــصالات , ولما قال حق علي يجيــــــــبه من البيت , رد عليــــــــه علي إنه أبوه مو في البيـــــــت .
أبوه مختفـــــــــــــــي , وبيـــــــــــــوم عـــــــرسه , هذا إن ما كان مختفي من قبل هاليوم .
كان حــاس بالغضب من أبوه , مهما كان وده يختفي المفروض يكون يمه حزة زواجه, ما راح يبــــــــــــحث عنـــــــــــه ..
مو وقــــــــــــته , عنده من المشـــــــــــاكل اللي تكفيــــــــــــه عمــره كله ..
أو بالأصــــــــــح متزوج من المشــــــــــــاكل .
زوجتـــــــــــــــه ..زيــــــــــــن خالد .
زوجتــــــــــــــــه .
ألحيــــــــــــــــن الكل يعــــــــــــــرف إنها له , وأهــــــــم شي إهي تعــــــــــــرف هالشي .
ما كان متصــــــــــــــور عقـــــــــــب اللي صــــــــار بينــــــــــهم وزواجهــــــــــا إنهم بيكـــــــــــونون لبعــــــــــــــض.
لما ألحيــــــــــــن يرافقــــــــــــــه إحســـــــــاس السعاده ..والراحــــــــــــــه ..والتمــــــــــــــلك لما وقع على وثيقــــــــــــة الزواج ..
ما راح تكـــــــــــون لغيـــــــــــــــــره ..
وبإذن الله , ما راح يفرقهـــــــــــــم إلا المـــــــــــــوت .
بتطــــــــــــلب رضـــــــــــاه , وبتحــــــــــــــــــبه صج هالمــــــــــــــــره ..
أما أهو فما راح يهتــــــــــم فيها ..
ما راح يخليــــــــــــــها تكســــــــــــــــــب قلبــــــــــــــــه ..

بعد ساعــــــــــــه :
إبراهيـــــــــــم :


علي خــــــــــــذاه معاه بسيـــــــــــــارته ..
قاعديــــــــــن يزفــون صقــــــــر لبيـــــــــــته اللي فيــــــــــــه حفـــــــــــلة النســـــــــاء ..
بالهــــــــــــــــرنات العاليـــــــــــــــــه , مجـــــــــــــــموعه سيــــــــــارات سوت عفيســــــــــــه بالشــــــــــــــــارع ..
الحمـــــــــــــــــــدلله اللي خلاه يقــــــــــــدر يقنع صقـــــــــــــر ..
يشكـــــــر ربه اللي خلاه يشـــــــــــوف هاليوم .
واحد من ربعـــــــــــــه متزوج ؟! لا مو من ربعه واحد من أخوانه متزوج طول عمره يعد صقر أخوه وأغلى من أخوه بعد..
لف على علي ..وده لو علي بعد وعبدالله , بس هالشي مستحيــــــــل خاصـه إنه سفـــــرته بتكــون يوم السبت .
عقبـــــــــــال ما اهو يـــــــــــرد من السفــــــــــــر ويتــزوج لولوه ..
أه ه ه ه ه ه ه يا لـــــــــولوه , مجــــــــــــرد إسمهــــــــــــا يحسسه بالسعاده .
واقــــــــــع إنها راح تنتــــــــظره معطيـــــــــــه الأمـــــــــــل والرغبــــــه في مقاومــه المــرض ..
وعدهـــــــا ورغبتـــــــــه بإن يزوج بناته ..ويشــــــــوفهم يكبــــــــــــرون اهو الشي الوحيـد اللي معطيـــــــــه الأمل .

زيـــــــــــنه :


منيــــــــــره ساســرتها ..
" صقــــــــــر وصــــــــــــــل "
كانت قاعـــده تتصــــــــــــور ..شعــــــــرها كان مرفوع من جهه وحده ..معلقـــــــــــــه بورود صناعيــــــه بيضـــا ..
فستانـــــــــــها الأبيــــــــــض الكل إستغرب إرتدائهــــــا له , وإهي حســـــــت بهالشي ..حتى منيــــــــــره إستغربت ..
لكن إهي كانت واثقــــــــه من شكـــــــــــلها ..من كلام المصــــــــــــوره , ومن كلام منيـــــــــــــره ..اللي على الرغم من إستغرابها من لون الفستان إلا إنها معجبـــــــــه بشكـــــــــــلها بصــــــــــوره كبيــــــــــــره ..
الكـــــــــــــل كان يشــــــــــــــوفهــــــــــــا مبــــــــــــــهور بإعجـــــــــــــاب .
بس صقــــــــر ..
صقــر شي ثاني كليــــــــــاً ..
يشــــــــــوفها بهالفستان , يعني بفستان مكشــوف جذي كان موتـــــــــــرها , ومحـــرجهـــــــــــا ..
قامت من مكـــــــــــــانها وسط الحريم وصعدت درجات السرداب مكان الحفله عشان تتوجـــــــــــــــه للصــــــــاله اللي قاعد فيـــــــــها صقـــــــــــــر بالطابق الأرضي..
صعـــــــــدت الدرجـــــــــات ..وريولها ترتجف وتحس بكل لحظه انها راح تخذلها وتطيح ..
إنفتــــــــــــــح باب الصـــــــــاله قدامهــــــــا من وحده من الأطفــــــال ..
وقفت قبل لاتدخل وتوترها وصل لأقصاه ..
المصـــوره اللي كانت تتبعــــها بهاللحظه قالت لها " إلتفـــــــــــــتي عشان الصــوره "
لفـــــــــــت للمصــــــــــــوره وإبتســـــــــــــمت لها ..
المصــوره اللي كانت راكعه على الأرض صــورت وإهي تسمــــــــــــــــي على هالجمـــــــــــــال .
بعدهــــــــــا زيــــــــنه صــــــــــارت مواجهه للبــــــــــاب المفتـــــــــــوح ..
خذت عدة خطـــــــــــــوات للصـــــــــاله .
ما إنتبهــــــــــت لوجــود أحد ..كان قلبــــــــــــها قاعد يطـــــــــــق بقــــــــــــــوه ..
بهالوقت كان صقر يشوفها مبهور شنو هالجمال؟!! شنو هالروعه؟!!
شكلها ينطق بالعذوبه والبراءه والطهاره...
لأ..لأ.. اشقاعد يفكر فيه..!! اي عذوبه واي براءه وطهاره..؟؟!!
كل هذا بسبة لبسها حق الفستان الأبيض..؟!
اشتقصد بهالشي..؟؟!!! وغصبا عليه افلتت منه كلمات خلت
جسمــــــــــــها يتصلب من المفاجأه لما سمعته يقول بصوت هامس مملوء بالسخرية والمرارة " أبيـــــــض ..لابســـــــه أبيــــــض "


أتمنــــــــــــــــــى لكم قراءه ممتعــــــــــــــــه .

لا تحرمـــــــــوني من تعليـــقاتكم الحـــــــــــــــلوه .

راح أكون بإنتظاركم .

الكاتبـــــــــــــــه .

bwidow


نوف بنت نايف 13-12-10 07:27 AM

قراءه ممتعه لي ولكم
^_^
انتظر ردودكم الحلوه

ام الشهد 13-12-10 07:55 AM

صباحك ورد نوفه وكاتبتنا الحلوة بودي

يعطيكي الف عافية ياعمري على جهودك ونقلك وبصراحه جهودك واضحه والبارت ينزل بوقته الله يسعدك يالغلا

نجي للبارت

ماقصرتي ياعمري على هالبارتين الطويلة والمشكلة وقفتي عند نقطة حساسة بتخلينا نطبخ على نار هادية لين تردين لنا

صقر حرااااااااااااام عليك ليش تبي تقتل فرحتها بالفستان الابيض توقعت تفرح انها صايرة لك عروس حقيقية ولك انت بالذات بس ردت فعلك صدمتني مو كافي نظرة الكل لها تجي انت وتكمل الناقص بس مشكلتك الغيييرة عليها ماكله قلبك ومو مخليتك تتحكم باعصابك الله ينزل عليكم السكينة والحب والمودة

زينة ياقمر ايش الحلاوة هذي ولا يهمك انتي احلى عروس والفستان ياخذ العقل خذيها مني ولا عليكي من احد افرحي بهالليلة وانتي اصبحتي زوجة صقر وانسي همومك وان شاء الله بداية موفقه مع انها لاتخلو من المنغصات

ابراهيم الله يشفيه حزنت عليه بس اعجبني موقفه مع صقر وحضوره لزواجه

منيرة ياقلبي عليها من جد سخيف ناصر وجيته لها واستفزازها بهالطريقة خلتها تعبانه ايام

بدرية زي الاطرش بالزفة اللله يعينها بتزيد المسؤلية عليها والهم الله يصبرها

منال ونعم الصديقة لزينة الله يسعدها وعرفت كيف درجه حب زينة وصقر لبعض من الوقف الي صار لهم

دلال ياحبي لها هالبنية من جد ضحكتني بكلامها عن زينة الظاهر لو انها عندها بالبيت كان قامت الحرب

اممممممم هذا الي عندي عزيزتي واتمنى انك ماتتاخرين علينا ياعسل

اكاليل الورد لكي غاليتي

وردة ندية 13-12-10 10:17 AM

وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو مشكوره ياقلبو على الروايه الاكثر من رائعه بس بليييييييييز بلييييييييييز لا طولين بالبارت الجاي لاني على اعصابي ابي اعرف ردة فعل الزين على اللي قاله صقر تحطيم وبقوه الله يعينها(مصدقه)

بنت المطــر 13-12-10 08:42 PM

لاااااا قفله تعور القلب الحين وش بيصبرني ابي اعرف وش ردة فعل الزين على كلام صقووور
ابو صقر روووحه بلا رده خل صقر يرتاح من همك يالعربيد

منيره الله يعينس على ما بلاس ابو صقر بلوه زمان وبلوة هالحييين
ابراهيم مرضك ذا بكشف لك لولو الخايسه ماحبيتها وبيكشف لك بدريه الطيبه

ابو فواااز اناني جدا
نوف تسلم اليد اللي نقلت

miss nonie 13-12-10 10:45 PM

رووووعه نووووووفه الباارت فزييييييييع

اما صقر هااد يعني مو وقت كلامووو ومسخرتوووو ، لابستلو الفستان الابيض

وعم يتمسخر >>> غليييييييظ جدا هالانسان

الله عليكي زيووون ، والله يعدي هالليلة على خييير جد مسكينه >> الله يعينك على هالغلييييظ


تسلم ايدك على النقل نووووووفه

رفيقة السهد 16-12-10 12:38 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من كم يوم في بالي الكاتيه الرائعه bwidow.... وودي موت ألقى أي شئ لها لأني معجبه جدا جدا بروايتها الاولى نار الغيره تحرق رجل واطيها..وكانت المفاجأه الحلوه اني لقيتك يا اخت نوف منزلتها في ليلاس بالذات ..ما تتصوري فرحتي بالروايه ..

سأنتظر إكتمالها بكل شوق


شكراً غاليتي

♫ معزوفة حنين ♫ 16-12-10 01:45 AM





روآإيـة مميزة تُثبت ..
عوآإفـــي نوفـــآ عالنقـــــــــل :flowers2: ..




رفيقة السهد 18-12-10 10:10 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بما اني منضمه مؤخراً لمتابعي الروايه وتوني خلصت قراءة كل الاجزاء.. ودي أسأل لو سمحتوا متى ينزل البارت عادتاً؟؟

نوف بنت نايف 19-12-10 05:49 AM

حنون تسلمين عالتثبيت
القصه فعلا تستاهل القراءه لاتفوتكم يا اعضاء ليلاس

الحبايب اللي ردو تسلموووووووووون من كل قلبي
الله لا يحرمني طلتكم
*********
رفيقه الشهد
الكاتبه حاليا ضروفها غير مستقره فكل ما قدرت تنزل بارت
بس ما تعدى الفتره بين البارتين العشر ايام للان
والقادم الله اعلم
منورين القصه جميعا

معلمة طموحة 19-12-10 08:56 PM

تسلمين نوف على النقل قصة رائعة
اختيار موفق وذوق رفيع

نجوم القمر 19-12-10 09:42 PM

تســـااااهل التثبيت ويدو
روعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ابدااااااااع فاق الخيـــال

في انتظار الصقـــر والزين والإعـــصار

نجـــوم..,,,

نجوم القمر 19-12-10 09:44 PM

تســـااااهل التثبيت ويدو
روعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ابدااااااااع فاق الخيـــال

في انتظار الصقـــر.. الزين.. والإعـــصار

نجـــوم..,,,

seniora 22-12-10 03:02 AM

نوف وش قاعده تسوين فيني انتي :EWx04511:
اول شي عبرات الحنين خليتيني ابكي فيها واحلم لين قلت بس :EWx04511:

والحين جايبه هالروايه اللي من بديت اقراها عجزت اتركها لين وصلت لاخر جزء

مشكوره اوي اوي اوي على اختيار القصه ومو غريب عليك :c8T05285:

موضوع الروايه معقد من بدايتها وانا كنت حاسه ان زينه عذراء بس اللحين تأكدت الله يعينهم على بعض احس زينه بتحتاج وقت طووويل لين يعبر لها صقر عن مشاعره لانه من صغره تعود على الكتمان وخاصه في المشاعر ارحمه ارحمه ارحمه :EWx04511: <<واضح تحمست
عوافي نوف ورده لقلبك

ام عنان 24-12-10 09:17 PM

شكرا اخت نوف على نقل هذه الرواية الرائعة

الرواية اكثر من رائعة فعلا

انا قريت للكاتبة نار الغيرة وكانت رائعة ايضا

مش عارفة جمال الرواية مشوقة وتجذبك تقرئيها للاخر

بس نعمل ايه لازم نستنى الكاتبة ربنا يسهلها امورها

بصراحة كاتبة مميزة فعلا ويا رب يوصلها هذا الكلام

المهرةالجفول 25-12-10 08:57 PM

يسلمووووو على النقل........قصة مميزة لكاتبه ميزة
بنتضار البارت .

ms_q8 28-12-10 06:25 PM

رووعه الروآيه ‏..‏ ‏
اثنينهم يحبون بعض بس فاهمين بعض غلط =/‏ ‏..‏ ‏
يبطون الجبد ‏
بانتظار البآرت اليآآآي =)

ميجالو 29-12-10 05:31 PM

عمان - الاردن
 
بصراحة الرواية كتير رائعة
وانا كل يوم عم بفتح على الرواية علشان اشوف شو ردة فعل صقر
بليز نزليل البارت باسرع وقت ممكن

:lol::lol:

الحكاية 29-12-10 05:36 PM

قصة رائعة


ودي اسال مافي وقت او يوم محدد تنزل فيله البارت


ودي واحترامي

خصلات شعري ...إتمردت 05-01-11 12:46 AM

السلام عليكم

كيفك نووف بنت نايف
شخصيا اعتبرك من افضل المراقبين
انا من رواد المنتدى الصااااامتين جداااا
بس لاحظت انو الروايه مبته وحبيت اعرف سبب التبيت
انا ما انتقص منها بالعكس انا جداا متابعه ويوميا ادخل ادور بارت بس استغربت التثبيت
لاني اعتقد فيه روايات كاتباتها منتظمات اكثر ومشاهادتها عاليه وفي نفس مستوى هالروايه
ومع دلك ما اتبتت ؟؟؟؟

ع العموم كممان لا تنسين تطميننا على الكاتبه ؟؟

تقبلي مروري

نوف بنت نايف 05-01-11 07:10 AM

اهلين اختي
الروايه تثبت بناء على اتفاق مشرفات القسم
وهي من انشط القصص الى الان
وخطة التثبيت تسري على الكل يعني في مرشحين للفتره القادمه لقصص اخرى
مثل قصه اجمل غرور وغيرها
وبكل صدق بانسبه لها القصه هي من اكثر القصص الغير مكتمله مشاهده
********
بالنسبه للكاتبه
والله خبري خبركم
ازور متصفحها بشكل يومي شان اطمن لو نزل شي وما زالت للان ما نزلت جزء
ثقو يال ليلاس ان اي جزء راح ينزل راح يكون عندكم بوقته

نجوم القمر 07-01-11 11:25 PM

تستااااهل التثبييييت ويدوووو

الكاتبة لها ظروفها الخاصـــة..وفي ردودها الأخيرة وضحت لقرائها انها راح تغيب فترة وتقفل الرواية
مادري ال ليلاس ليش ماذكرتوا هالنقطة

نوف بنت نايف 08-01-11 06:30 AM

يعطيك العافيه نجوم بالفعل انا توني انتبه لرد قبل البارت السابق اللي نوههة فيه عن التاخير
عموما ويدو ما راح تقصر وانتظارنا لها مثمر ان شاء الله يكفي اجزاءها طويله ومشبعه



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bwidow (المشاركة 6431172)

.

أدري إني طــولت الغيبــــــــــــه , لكن يقولون من طول الغيبات جاب الغنــايم ..

البارت اليوم طـــــــــويل بإذن الله , متكون من 114 صفـحه على الورد , نوع الخط أريــل , وحجمـــه 16 , عشان تعــرفون الكميـــــــه بالضبط ..

صدقوني أنا مو قصدي أتأخــر ولا أبي أتأخــــر , واللي كانوا معاي بالقصــه الأولى عارفيــن إني ما أتأخــر إلا للشـــــــــديد القوي .

للأســـــــــف عقب هالبارت بأضطر أسكـــــــر الروايــه لفتـــره إن شاء الله تكون قصــيره , وإن شاء الله راح أرد لكم ببارت حــلو عقبـــــــــها لكن الظروف حدتني على هالشي , ولا أنا ما أبي أسكرها ..

احبــــــــــكم وايد , وما قصــــــــــرتوا , مجـــــــــرد سعــة صدركـــــــــم معاي وعلى التأخيــــــــر هذا بحد ذاته يدل على معدنكــم الطيـــب .



جزيرة 08-01-11 12:51 PM

نـــــــــوف....
كوني ..كريمة ..كما عهدناك
.....
رفض التحميل..
ما الحل.؟؟

نوف بنت نايف 08-01-11 01:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جزيرة (المشاركة 2592474)
نـــــــــوف....
كوني ..كريمة ..كما عهدناك
.....
رفض التحميل..
ما الحل.؟؟

هلا جزير ياقلبي تستاهلون كل خير
بس شكلك غلطانه
الرابط اللي بالردود مجرد اعلان للمنتدى يجي بكل الردود
مافي ملف
لان القصه مو كامله


فصله 08-01-11 03:36 PM

تكفين لا تطولين علينا
حدنا ادمنا القصة وناطرينج علي احر من الجمر والله

وانشاء الله ما تقصرين بقرائج
يعطيج العافية

بركآن من الآحساس 08-01-11 08:01 PM

السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته

هههههه بدري صح !!!!!
ماتخيلين شلون مشغوله في الفتره الاخيره عندي التزامات وااااايد ..
توني امس موصله للجزء الاخير صراحه جزء خطير جدا جدا ..
ابداع من قلب القلب رووووووعه ..
اسلوبج قمه قمه
تو من شوي قاعده اقول لريلي عن القصه هههه بكل روووومانسيه والله روماااانسيه يضحك علي ويقول تحيا الرومانسيه ههههه ..
تصدقين من زماااان ماحسيت بذي المشاعر كل موقف كل حركه وكل كلمه معبره في القصه .. آبدعتي ياقلبي ..
بتكلم عن كل شخصيه في القصه ان شاء الله ..
من البدايه عجبني جمعج لصقر وزينه تحسسني كاني اقرا قصه اجنبيه
اللي تكون ولد مرة الابو & بنت زوج الام تربطهم علاقه كنت دايم اتمنى اقرا روايه خليجيه من ذي النوع وحققتي لي هذي الامنيه ..
على فكره اسم زينه وصقر راكبين على بعض ..
■◘◙
صقر :
بيرفكت ماااااااان ... ماشاء الله موجودين بكثره والحمدلله بس ينقصهم الجماااال !!!!
واخيرا تزوجو بس صقر الحين بيسوي فيها عزة نفس موب معطيها وجه !!!!!
والقهر الحين شايف عروسه وتقول لابسه ابيض !!!!! كيفهاااااا؟؟؟؟
■◘◙
زينه :
وووايد دلوعه بس تستاهل الزين على قوله صقر ياي شوفو الناس اللي يدلعون ههههه عجبتني تركيبة شخصيتها غموضها ظروف حياتها شخصيه روائيه بحته
،حبيت انج بينتي للقارئ صراعها النفسي انها تحجب او لا فيها نصائح مبطنه .. صفقه لأمهر كاتبه امووووح الله يعينج كككك
■◘◙
ابراهيم :
اتوقع بيموت ؟؟؟ تقهرني هاذي الشخصيه ليش ما حب بدريه سبحان الله بعطيج صفقه ٢ لانج تبين تبينين ان زواج الاقارب مايخلي الواحد يكتشف شريك حيااااته لانه اوريدي جدامه طول الوقت شنو المميز فيه !!!!!!! البعض طبعآ ..
■◘◙
بدريه :
صفقه حق بدريه لاني اذا كنت مكانها بكره ابراهيم من قلب .. مابيها ترجع لأبراهيم لانه استحاله يتغير !!!!
■◘◙
لولوه :
مراح اصفق نو نو نو شبلاكم على السميه كل القصص لولوه هي الشخص الشرير !!!!!!!!!!
شنو ذنبها اذا ابراهيم يحبها ههههه اكيد بتصاب بغروووور !!!!!
■◘◙
منيره :
أكتشفت السر؟؟؟ ليش صقر مايقولها يمه ::: لانها قالت له لاتقول يمه عشان زينه ماتاخذ الموضوع بحساسيه ونادوني كلكم منيره هههههه صح ؟؟؟
■◘◙
رزان :
يحليلها ما اقول غير لعبي بعيد ...
■◘◙
ابو فواز :
خلاص انتهى الامل ....
■◘◙
وصفقات كثيره لمحركة مشاعري الامووووره ...
■◘◙
فمآآآآك الله

گبـْريآءْ أنـْثَـے 09-01-11 01:24 PM

تسلم يدينك نوف على نقل الروايه ..:flowers2:

امم ودي اسئل الحين الكاتبه قالت انه في بارت طويل كاتبته بورد
هي بتنزله اليوم ان شاء الله بس متى ؟

نوف بنت نايف 09-01-11 05:15 PM

كبرياء انثى لا هذا الرد كان قبل بارتها السابق
هي لها فتره ما اتصلت عند الجيران والله انا متحمسه اكثر عنكن
بس عاد نعذر ضروفها
لو نزل شي جديد ابشرو ينزل هنا دايركت

جزيرة 09-01-11 06:06 PM

خخخخخخخخخخخخ
..مشفوحة...
...فهمتك خطأ
.... رائعة..يانوف

نوف بنت نايف 17-01-11 05:56 PM

اقتباس:


الســـــــــــــلام عليــــــــــــــــــكم ورحمة الله وبركــــــــــــــــاته .

مشتـــــــــاقه لكم , ولتعليــــــــــــــقاتكم , الحمـــــــــــــدلله قدرت أرد لكم ببارت يديد .


وإن شاء الله راح أكون ملتزمــــــــــــه معاكم بإذن الله , كل إسبوع بارت .

البارت راح ينزل اليوم , الساعه 8 مساءً , يا رب يعجبـــــــــــــــكم .

لا تحرمونـــــــــــــــــي من تفاعلكم معاي , راح أكون أكـثــر من سعيده بقراءة ردود أفعالكم

رد الكاتبه ودقائق وينزل الجزء
قراءه ممتعه

نوف بنت نايف 17-01-11 06:15 PM


البارت الرابع عشر
*** أكرهها وأشتهي وصلها.. وإني أحب كرهي لها.. يحبها حقدي ويا طالما وددت إن
طــوقــتـها .. قــتــلـهــا ! ***




زيـنه خذت عدة خطـــــــــــــوات للصـــــــــاله .
ما إنتبهــــــــــت لوجــود أحد ..كان قلبــــــــــــها قاعد
يطـــــــــــق بقــــــــــــــوه ..
بهالوقت كان صقر يشوفها مبهور شنو هالجمال؟!! شنو هالروعه؟!!
شكلها ينطق بالعذوبه والبراءه والطهاره...
لأ..لأ.. اشقاعد يفكر فيه..!! اي عذوبه واي براءه وطهاره..؟؟!!
كل هذا بسبة لبسها حق الفستان الأبيض..؟!
اشتقصد بهالشي..؟؟!!! وغصبا عليه افلتت منه كلمات خلت
جسمــــــــــــها يتصلب من المفاجأه لما سمعته يقول بصوت هامس مملوء
بالسخرية والمرارة " أبيـــــــض ..لابســـــــه أبيــــــض "
لفت على طول وشــافت ويــهه القريب منهــــــــــا ألحيـن .
مو مصـدقه إنه قال لها إهي هالكلام , وبهاللحظــــــــــــه !
صــــــدمه
على خيبـــة أمــــــــــل
على جــــــــــــرح ..
شــــــــــلون يتجــرأ يقــــــــــول لها جذي ؟!
ليش يهــــــــــدم فرحتهـــــــــــــا ؟
وييها مصدوم ومجــروح من كلمته .
إلتقت عيونه المملؤه قسوه ومراره بعيـــــــــــونها المفتوحه على كبرها من
الصدمه.
خافت أكثــر مما إهي خايفــــه .
ردت عيــونها اللي قاعده ترمـــش بسرعه , للمكان اللي قــرب الباب لما سمعت
صـوت منيــره اللي ذكــرها بوجود أشخـاص غيرها وغيــره بهالمكان ..
مو وقتـــــــــه تبجي أو تصـرخ عليــــــــــه أو تعاتبـــــه !
منيــره كانت قاعده توجـه المصـوره , وتقولها عن أشيــاء .
أما اهو فملامح ويهه كانت قاسيـــه ..
من الضـــــــيق إنه نطــق بهالكــلمه , وبهاللحظه .
لكن مع ضيقـــــــــه إلا إنه فعــلاً حاس بالمــــــــــراره الشديده .
ما هقى إنه راح تمـــــــــلاه الغيـــــــــره , من الذكــرى .
من شخص مو عايش .
غيره مجــنونه , وغير منطقيـــــــــــه !
دخـــــــــلوا عماته وخالاته يباركــون , محـارمه فقط أما البنات فظلوا تحت
.
كان الواضح للنــــــــاس إنه المعاريس فرحانيـــــــــن ..لأنه صقـر وزيــنه
إجتهدوا إنهم يبيــنون الفرح ..الفرح اللي اهم مو حاسيــن فيــــــــــه .
إبتســــــــــمت لما حست إنه فمهــــــا بيتصـلب ..
شـافته واهو يمـزح ويتغشمـر مع خالاته وعمـاته اللي لأول مره تشـوفهم !
عماته كان واضح عليــهم التصــلب ! وخاصه وحده فيهم الظاهر أبوه ناقل لهم
فكرته عنهــا !!
يعني مو كافيها صقر !
غير هذا تشـوف عماته المغرورات !!
زينه كانت من وقـت لي وقــت ترمش بقـــوه عشان تمنع دموعهـــــــــا .
أو تنــــــــــزل عيــونها عشان ما أحد ينتبــــــــه للحــــــزن اللي
غمـــــــــرها .
وما تظــن إنه اهو سعيد أصــــــلاً .
شنو دخــلوا روحهــــــــم فيـــــــــــــه ؟!!!
شلون وافقت ..؟!! شـــــــــــــلون ؟!!
أنا أحبــــــــــه واهو ما يحبني إنــزين شالفايده .
المصــوره كانت قاعده تصـورها ..وتصـوره معاها , وتصــور عماته وخالاته معاهم
.
منيــــره مالت عليــهم من الخلف وقالت لهم بصـوت حنــون " صقــر لبســها
الخاتم ألحيـــن "
قالت وحده من خالاته تعليق مضحـك , ورد عليـــــــها صقــــر بتعليق ساخر
..خلا كل الغـــرفه تضحـــــــــك ..
صقــر كان متــوتر من الداخــــــل , كان يحاول يتجنب إنه يشــوفها , عدل
غتـــرته .
خايب أمله من نفســـه ..!
عطتــــــــه منيــــره الخاتم .
نقــــــــــــل نظــــــــره لزيــــــــــنه ..
زينه كانت لابسه الشبكــه كلها ما عدا الخاتم ....تلفتت و وزعــــت إبتسامات
..
خاصه جهة المصـوره .
وإلتفتت لجهـــة صقـــــر بتردد , لما حســت بنـظرته عليـــــــها..
وإلتقت عيــونها بعيــونه ..
فمــه كان مبتســم إبتسامه غير حقيقيه , وعيــونه ما كانت قاعده
تبتســــــــــم .
فتح إيده لها كأنها ينطــرها تمـد إيدها له .
ما مدت إيدها له , ولا قربت منه .
مــرت لحظات حس صقـــر فيها ساعات , متى بتمــــــد إيدها له ؟!!
تضـايق من هالحــركه , المفروض إن مد إيده لها تمد إيدها له .
قســــــت عيونه أكثـر , وحط إيده على إيدهــا , وسحب إيدها له بهدوء لكن
صـرامـه , رجفت إيدها بإيده ..
أول ما مسكــــــــــها حس كأنه كهــربا تمـــــــــر فيــــــــــه كله !
شــاف الفرق بين إيده الرجوليـه , وبين إيدها الأنثــويه .
زوجتـــــه , هذي إيد زوجـته .
مشـــــــــاعر مختلفـــــه غمــــرته .
مشــــــاعر غريـبــــه .
زوجتـــــــــــــه ..
حــــــــــلاله .
هالكلمـــــــــه لها طعم ثاني ..إحساس ثاني .
فلاشــــــات التصـوير بدت من المصـوره .
مســـــك صبعــها ودخـل الــدبله الألمـــــــاس , لكن كانت لغيره قبـــل ..
كمــل يدخــــل الدبــــــــله أكثـــــر , وأكثـــــر لي طـــرف
إصبعـــــــها .
ودخــله تقريبــــــــاً بلحمـــــــها , وكــمل يدخــلها .
شهــقت بألم ..بصوت منخفض .
إنتبـــــــه لفعلـــــته ..لاحظ إشسوى , شاف إصبـعها بإستغراب .
أرخى إيده , وعلى الفـــــــور إسحبت إيدها منه .
ومســـكت إصبعــها اللي فيــه الدبــله .
وطلعت الخاتم شــويــــه عن لحمــها .
عــورهــــا ..المجـــرم جـــرح إصبـــــــــعها , جرحـــــــها نفسيــاً
وجســـــديــاً .
مو كافي إنه ما لاحظ إلا بياض فستانهـــــــا .
حســت بالدموع بعيــونها ..فردت ترمــش بســـرعه .
رفعت راســها لمنيــره , لما سمعـــتها تقــول " هاج "
عطتــها منيــره الدبــــله علشان تدخـــلها أصبــع صقــر .
شــافت الدبــله بتوتـــر .
حســت بخجـــل وخــوف ..ما تبي تلبســـــــــه ؟!
ما تبي تلمســــــــــــه !
مد صقـر إيده لها ,واهو ملاحظ شلون ترددت .
قــالت لها المصــوره " زيـــــنه إبتسمي "
لفـــت على المصـوره بإبتســــــــــامه , وإستغربت من كلـمت المصوره لما
قالت " يخزي العيـــــــــــن "
الظاهـــــــر إنها عارفه تمثـــــــــل .
قالت المصــوره " زيــنه لبسي المسيــو الخاتم "
حســـــــت بعيـون صقـر تركــز عليــها .
خلاص بس راح تلبســـــــــه عشان تفتـــــــــــك ..
مسكـــت إيده بخفـــــــه , ودخــلت الخاتم بإصبعـــه وإبتعــدت بســرعه .
دخــل صقــر الدبــله عدل بإصبعـــــه .
خالاته ومنيـــــــره كان يضحكون ويبتسون ..
أما عماته فجمـود كلي .
بعد فتـــره إطلعوا الكـــــــل .
ما عدا منيــره اللي إشتركت بكلام هامس مع صقــر .
وقالت له " أول ما تخـلصون من التصوير , إتبدل زيـــنه وتروحون ..أوكي ؟ "
بان عليــــــــه الضيــق من فكـرة التصـوير !
وقال " وايد صــورتنا , مافي داعي صـور أكثــر "
شــافته أمــه بصـرامه , وقالت " خلهــــــــا تصوركم على راحتهــــا "
من نظــرتها عرف إنه هالشي مهم عند أمـــــــــه .
ما راح يناقشها في الموضوع , كافي إنه حارمهـــــا من الحفــله الكبيــره
اللي كانت ناويتها له .
شــاف زيــنه قاعده على الكنبــه ومساعدة المصـوره قاعده تعدل فستانهـــــــا
..
وبعيـــــــــــونه نظـــــــــــــره غريبـــــه !
حتى على أمـــــــــه .
وبعدهـــــا قال بطريقــه عاديــه " خلاص خلاص أوكي "
طلعت أمــــــــــه أما أهو فقعد على كنبــه بعيـــــــــده يشــــــــــوف
جلسـة التصـوير .
إبتساماتها ..للكاميرا
نظــراتهـــــــا ..
شاف كيف بعدت شعـــــــرها الطايح عن كتـوفها بدلع ..
صقر كان حاس بوقع كلـــــــمته عليــهم , من أول ما نطقهــــــا واهو ملاحظ
إبتســامتها المفتعله و ســرحانــــــــها .
ما يدري بســبته ولا بســـبة أشيــاء ثانيـــــــه ! يمكن تذكرت زواجهـا
الأول !!
ما يدري شفيـــــــــه على هالأفكــار اللي مو راضيه تغادره !
تعليقـه على بياض فستانهــــــا ما كان له معنى بهاللحظـــــه بالذات ..
غضب من نفســـــــــــه ..و زم شــفايفــــــــــــــه بضيق !
مو قادر يتحكــم بغضبه , ولا قادر يتحكــم بكلامه ؟! هالأيام الماضيه قاعده
توريه صوره عن نفســه ما ترضيــــــــــه !
ما كان يبي يقــول هالنوع من الكلام , بهاللحظــه ..ليش ما مسـك لســانه ؟!
مهما كان حاس بالقهـــــــــــر , بالمــــــــــــــراره ..ما كان المفروض
يقــول جذي .
أهو واعد نفسـه إنه ما يتكــلم ! إنه ما يبيــــن غيظه وقهــــره اللي كـابته
سنيــن .
المفروض ما يفكــــــــــر غير بإنها صارت له ..
يعيش بجـــــــــــــو الفــرح , ولا أهو متـعود إنه ينكــد على روحـه , من
أول ما صـارت لغيـره واهو متعـود إنه يجـرحهـا ويجــرح روحـه بالتفكــير
والتذكـــــر .
غمض عيــــــــنه للحظـــــــــه يبعــد كل المشــاعر السلبيـــــــه اللي
بداخـله ومصممه انها تتواجد بهالوقت اتجاهها .
وبس تخـــــــيل وتذكــر اللحظه اللي دخــلت عليــه بالأبيض .
جمــالها ..روعتـــــــــــها ..رقتهـــــــــــا ..نعــومتهـــا .
فتح عيــــــــــونه ..
لما أعلنت المصوره إنها إكتفت من هالصـور ..وإطلبت المعـــــــرس .
شـاف شلون زيـن ما رفعت راسهــــــا له , ولا إنقلت نظــرتها له أبداً .
الصـور اللي كانت تجمعهم كان فيها أقــل مسـتوى من التلامس .
يسمعون تعليمات المصوره بهدوء وينفذونهـــا من غير أي تعليق .
كل واحد غرقان بأفكــــــــــــاره .
زيــنه إن أحد سألها كم إستمرت جلسـه التصــوير , أو كم صـور أنوخذت أو شنو
الوضعيات اللي انوخذت فيـها الصـور ما راح تعــرف ترد !
لأنها ما تذكر من هالجلســــــــه إلا مشـاعرها السلبيــــــــــه
وأفكــــــــــارها و محــاولتها إنها تتظاهر بسعاده إهي مو حاستها بهاللحظه
.
قاطع جلسـة التصــوير صـوت صقـر الهادي المتملل " هالصور تكفي "
لما قال هالكلمه زيــنه تنفست الصعداء .
شــافته المصــوره بإبتسامه إسترضاء " بدنا كم صـوره بعد , حتى يكون للمدام
كوليكش كبيـر تختار منو "
اهو طاقه جبـــــــــــده من هالصــــــــــور .
بس نقـــل نظــره لزيــنه عشان يشــوف إن كانت تبي التصـوير يستمر ولا لأ ..
لكن شاف عيــونها على الأرض
فإبتــسم للمصـــوره بمجامله , لكن قال بعنــاد " الكوليكشن كافي "
بعد ما حست المصـوره بتصميـــــــمه ..
قررت إنها تستسلم , وهـزت كتفــها بإستسلام .
وطــــــــــلعت ..
طبـعاً طول هالفتــره زيــنه ما تكــــــــــلمت , ولا كانت راح
تتكــــــــــلم .
لأنه حلجــها بدى يألمهـــــــــا من الإبتسامه المصطنعـــــــه وتبي المصورة
تطلع.
شدت على الورد اللي ماسكته بإيدها .
خاصه لما شــافت صقـر يبتســم للمصــوره اللي اطلعت , ابتسامه ما
إبتســـــــمها لها اهي عروسته.
وما علق على شكـــــــــــلها , ما قال غير الكلام اللي يجــــرح ..
ما علق إلا على لون الفستان ..
الأبـيض !
حســــت إنها مخنـــــــــوقه ..
تعبــــــــــــت من كــــلامه اللي مثــل الســـــــــــــم ,
يذبحهــــــــا ببطئ .
تعبـــــــت .
حتى بيــوم زواجهـــــم مو راضي يعتقـــها .
مو راضي يبـرد جبدهــــــــا بكلــمه حـلوه .
بكلـمه ترضيها كأنثى .
تشبع غرورها !!
ويبتســـــــم لغيــرها , لأمه وخالاته وعمــاته , والمصوره !
حــــــرام عليـــــــــــــــــــــــه , حــرام !
إبتعـــــــــدت عنـــه للمنــظره , تبي تشـــــــوف هل شكـلها مو حـلو
لدرجـة إنه ما يتطـلب التعليق ولا شنو ؟!!
هل كلام أبوه صحيح !!
أبوه نستــه بالأيام الأخيـره من إنشغالاتها بالتحضيرات , يا ترى حضر العرس
ولا شايفها مو بمستوى ولده !!
مو وقته تفكــر بهالشي , كافي عليها همومهـــا !
ردت تتأمـــل شكلها , وتضبط فيـــه ..
شكــلها زيــــن وعلى قـولة البنــــــات تحـــــــــت.. شكلها أكثر من
جميــل .
صقـــر كان يتابعهـــــــــــا بعيـــــــــونه .
عقلــــــــــها واضح عليـــــــــه الإنشغال , قرب منها من غير شعــور .
كأنه بقـــربه منها بيسمع الأفكـــــــار اللي بعقلــها .
يا ليـت يقدر يدخـــل لمخهـــــــــا ويشــوف فكـره ..فكــــــره !
زينـــه حســـــــــــت فيه يقـــــــــــرب ..
وريحة العود والورد والبخور اللي تفوح منه بدت تغمـــرها ..لأنه قرب أكثــــر
.
صـارت دشـداشــته ملامســــه لذراعهـــــــــــا , قلبــها بدى يـرجف ..بدقات
متسـارعه .
لكن بكـــل عزم لفـــــــت عليــــه ببـــــــــرود ..وبجذي صــارت قريبـه
منــــه حيـــــــــــل .. القـــرب اللي كاد إنه يخـــــــــــــليها
تشهــــــــــــق من الحيــــــــــاء.
إنعكـاسهم كان على المـــــــــرايه ..
جسمهـــــــــــــا صــار كله بمواجهــــــــــــته ..
ما يفـــرق بينهـــــــــم شي ..متلامسيـــن وغيــر متلامسيــــن !!
ولأنها كانت غارقه بعمق أفكــــــــــارها , ما إنتبهــــــــــــت إنه خذى
نــفس عميــق ملأ صدره بريحتها الرائعه والغريبه المختلطه بريحة العود والورد
والبخور وريحه اخرى ماعرف شنو اهي .
ما إنتبهــــــــــت كيـــــــــف عيـــــــــــنه إنتقلت بشكــل
سريــــــــع على شكــلها ..
رفعت راسهـــــــــــــا , أما أهو فكان منــزل راسه عشان يقدر يشــوفها .
وجــــــــــــوهم متقـــاربـــه ..
لكن القلـــــــــــوب متــباعده !!
زيـــــــــنه كانت تشوفه واهي حاســــــــه بالقهــــــر منـــــــــــه .
جــــــــــروحــــــــــه زايده , يتعمــــــــــد يجــرح ..
بدت تشــــــــــــك إنه تزوجـــــــها عشان يذبحهــا شوي شوي بعدم إهتمامه
..
بكلمــــــــــاته الجــارحـــــــه .
تعبــــــــــــــت ..
يبي يقتـــل ثقتها بنفســها اللي حاولت تكســبها بالفتـره الأخيـــره ..
لكن إهي ما راح تسمــح له ..
بس ما راح تسمـــــــح له , راح توقـــــــــف بويــــــــهه .
ولأنها واثقه إنه شكـلها هالمـره مبـهــر .
قالت بصوت قوي واثق " حـــــــــــــلو شكلي ؟!! "
ما كأنه مــــــر كل اللي مـــــــــر عليـــــــــهم من جلسة تصوير , ومن
حضــور خالاته وعماته ..
كأنه للتو قال الكلمـه اللي قالها .
صقـــر كان مــركز على شفايفــــــــــها اللي قاعده تنطـــق بالكـــلام ..
شفـــــــــايفها المطــــــــــــــليه باللون الأحمـــــــــــر الملفت
للنظـــــــــــر !
لما قالت هالكلمـــــــــــه رد نظـــــــــــــرته لعيــــــــــــــــونها
اللي فيها لمعـــــــــــــه غريبــــــــــــه , مستــــــــغرب من السؤال
المفاجئ .
شتقصـــــــد بهالســـــؤال ؟!
توتر للحظــــــه .
بس بعدهـا إبتســــم بحنين ..
ياما إسألته هالسؤال .
يـــــــاما بطـفولتهـــــــــــا تمــــــــنت رضــاه ..
تمنـــــــــت إعجـــــــــــابه ..
لكن هذا بالطفــوله والمــراهقــه , لما كبـرت وصـارت أنثى صـار اهو أخـر
واحد تبي رايــــــــه ورضـاه !
نقــــــــــل نظــره على ملامح ويهها .
وملابســـــــــها ..
وجاوب على قد السؤال .
يدري إن بدى بوصفـها ما راح ينتهي فأكتفى بأن قال و بنبـره غريبــه
" اي حــلو "
للحظــــــه نســت الهدف من سؤالهــــــــــــــا .
خذت نفـــــــــــس عميق كأنه الهواء كان محبــــــــوس عنهــــــــــــــا .
كأنها نسـت تتنفــس وذكـرت ألحيــــن .
كأنه ..وكـأنه ..
حــلو !
مو الكلمــــــــه كثـر النبــــره إهي اللي وصلــت لها مدى إعجــابه
بشكـــــــــلها
شكلــها عاجبـه .
حســــــت بعيــونها تغورق بالدموع .
حرام عليــــــــه يوصـلها لهالمرحـله واهم ما بعدهم بدوا حيـاتهم
الزوجيـــــــه ..
مرحـلة اليـأس ..
مـرحلة إنها إن سمعت مدح منــــه (حتى ولو إهي اللي طالبته ) تحس كأنها ملكت
الكون .
لكن بتصميـــــــــــــم شـافت عيــــــــــونه وضغطــت على روحـــــــــــها
وقالت " ليش ما تقــــــــولها ؟!! "
شــافته يعقـــــــــد حواجبـــــــــــه , بعدم فهــم لقصــــــــــدها .
فكمــــــــلت بجـــــــــــــرح " ليش ما تقـــول الكلام الحــلو ..ليش
تتعمــــــــــد تجــرحني ؟! "
شـعــرها كان على كتفــها منثـــور , ومــرفوع من جهــه وحـده بمجــموعة ورود
صغيــــره ..بسيـــــــــط لكن مطـــــــلعها قمــه بالجمـــــال .
ملامحهـــــــا اللي ما تعرف إلا المكيـاج الخفيف , كان بــارزه بمكيـــاج
خاص بالعـروس ثقيــل نسبيـاً مو مغيــر ملامحهــــا لكن مبرزهــا ....
كانت مهتمـــــــــه بشكـــــــــلها ..
الكل شـافها علق على إنها طالعه قمــــر .
قالت " ليش كل كلمـــــــه حلوه لازم تسبقـها ثانيــه جارحـ ... ــــه ؟! "
الكلــمه الأخيــره تقطعت بحشــــــــــــرجه ..
إسكـــــــــتت ولفـــــــــت ويهها عنـــــــــــه .
كانت بتبجــــــــــي ..
شــافهــــــــــا صقـــر واهو يتنهـــــــــد بتعــــــــــب .
ما كان ناوي يعلق على موضوع الفستان الأبيــــض ! وكان يتمنى لو إهي ما سمعته
أو نستــــه , مع إنه ملاحظ سرحانهــــا بس تمنى لو نست أو ما سمعته !! شلون
تنسى أو ما تسمع واهو كان قربها ما يدري ؟!
تســاءل وعقله على سؤالها ..فعلاً ..ليش ؟!
ليش مو قادر يقـــول لها إنتي حـلوه ..ليش ما قال هالكلمه إلا لما سألته !!
ليـــش ؟!
لأنه بعده ما تعامــــــــل مع مشــــــاعر القهــر , والضيم اللي حاس فيها !
مقهــور منهــــا ؟!
إنزين ليش تزوجها !
لأنه ينطبق عليــه وعليــها كلام نزار قباني :
أكرهها وأشتهي وصــلها !!
وإني أحب كرهي لها !!
يحبها حقدي ..ويا طالما وددت إذ طوقتها .. قَتْلَهــــــــا !!
تأمــــل جانب ويهها ..
يدري إنها تبي تبجــي !!
جانب منه يقــول عادي خلها تبجي ..
وجانب يقـــول لأ روح راضهـــــــا ..مهما كان إهي عروس
شــافها بتبــتعد عنـــــــــه ..عقد بهاللحظــــــــه حاجبــه بغيظ !
مو من حقـــــــــــها تبتعـــــــــــد عنه وإهي حلاله ..
مو من حقــــــــــها تروح وهو توه ما تهنـــــــــى بشعـــوره إنها له .
مو من حقـها تروح وهو بعده ما شبع من وجـودها يمـــــــــــه .
تبي تبجي منــه !
تبي تصـــــــرخ منــه !
خلها تبجي بحضــنه منــــــــه ! خلها تصرخ بحضنــــــــه منه ..
اهو اللي يجـرحها واهو اللي يداويــها ..من زمان واهم على هالنظام ..من كانت
طفله ..
إن جـرح أهو اللي يداوي .
لكن إن إجرحت إهي ..منو يداويــــه ..؟!!
زيــنه كانت تبي تبتعــــــــــــد عنه ..قربـــــــــــــه قاعد
يذبحهـــــــــــا ؟! تحبــــــــــه وكلما مر الوقت بقربه تكتشـــــــف كرهه
لها .
خــــــــــذت خطــــــــوه مبتعـــــــــده عنــــــــــه ..
لما وقفتــــــــــــها مسكــــــــــته لها من ذراعـــــــــها ..
حـــــــــاولت تقـــــــــاوم هالمسكـــــــــــه ..لكنـــــــــــه
شدهــــــــــــــا له !!
لما صـــــــــــارت مواجهه له مـــــــــــره ثانيــــــــــه .
صـارت إيدها بتلقائيـه على صدره , إيدها المشغوله بالورد وإيدهـــــــا
الثانيــــــــه الفاضيــه .
ما كانت تبي تتكــلم عشان ما تبجي !!
كانت قاعده تصدد بويــــــهها عنـــــــــــــــه ..جهـة اليميـــــــن ,
وتحـــــــــــاول تبتعــــــــد عنه , لكن ذراعـــــــه اللي محــاوطه
خصــرها ألحيـــن ما سمحــــت لها بالإبتعــــــــــاد .
صقـر لما مسكــها كان يبي يمنعـــــــــها من الإبتعاد ..وبس .
أول ما لمسهـــــــــا بهالطريقه حس برجفـه مرت بأنحـــــــاء جسمــــــــه .
مشاعر قاعده تتملكه بقوه .
توه يستوعب بشكــــــــــل كلي إنه لمســــــتـه لها , مسكــــــــتـه لها
..من حقــــــــه بعد ما كان محـرمه عليــه .
صـــــــارت حلاله بعد عقبــــــــــات ..وسنيـــــــــــــن ..
روعــــــــــــــــــة هالمشــــــــــــاعــــــــــــــر
غمـــــــــــــــرته .
غمـــــــــــــــــــرته , لدرجـة إنه أنفــاسه صـارت تطـلع بصــعوبه ..
زيــــــنه حســــــــت بكف إيده على رقبتهــــــــــا حاولت تقاوم ..والدموع
تهدد بالإنهمــــــــار ..
من الخجـــــــــل ..ومن إنها أول مره تكــون بحضنه من كانت طفـله ..وبالحلال
!
جلســـــــة التصوير ما تضمنت هالحميميــــه ..
إستحــــــــت .
ومن الغضـــــــــب !! لأنه توه قاهــــــــــــرها ..ومن عدم إعتذاره أو
إجابته عن سؤالها .
وبعدها حســـــــت بكفــــــه يدخــل لراســها من الأسفل ولوسط شعــرها
الكثيـــــــف .
شد بلطف على شعــــــــــرها بطريقه متحكـــــــــمه , ومتعــجرفـــــــــه
..غير مؤلمـــــــــــه , لكن إن قاومــت كانت عارفه إنها راح تتألم ..
رفع راســـــــــها له ..
شفـــــــايفه كانت على مستوى جبهــــــــــتها ..
حـــــاولت تفــــــلت مره ثانيـــــــــه لأنها عارفه إنه الدموع على شفير
الإنهمـــــــــار .
لكنــــــــها وقفت عن المقاومــــــــه , لما حست بشــفايفه تلامس
جبهتــــــــــهـا .
بلمســــــــــــه كأنها رفرفات فــراشـــــــــــه .
حســــــــــت بوجهها صــار أحمـــــــر !
حاولت تبتعـــــــد بخجــــــل , لكن اهو ما سمح لها .
طاحت الورود من إيدها ..من غير إحساس منها .
نـزلت هذي الرفرفات لما وصــلت للطــرف الأعلى من خشمـــــــها ..
ثم وقــفت ..
صـارت جبهته على جبتهــــــــــــــا , وخشمـــــــــها على خشمـــــــــــه
.
كان عايش أهو بجو ..وبعالم خاص فيه وفيهـــــــــا ..اهي حلقت فيـــــــه
معاه .
قال بهمـــس وبصــــــــوت مختلف كأنه يكلم روحــه " لا تلوميــــــــن
المديـون إن بغى يرد بعض من ديــــــــنه "
إرجفـــــــــــت من كلــمته .
طلعت صـوت بكـاء ..من هالكلمــه المحبـــطه .
بينهـــــــــــم ديون كبيـــــــــــــره .
وبعديــــــن شبيصيـــر فيها !
شدخلـــــــــت عمــرها فيه !
حاوط ويهها بكفوف إيده واهو قال برقـه غريبه " اووووش ..أوووووش لا
تبجيـــــــــــن اليوم يوم عرسج لا تبجيــن "
مو حاسه إنه اليوم عرســها .
بلحظه قاعد يتصـــرف معاها برقـه , وبلحظـــــــــه بقســوه ..
مو فاهمـــــــــــه شي من اللي قاعد يصيــر معاها .
قالت بتعـــــــــــب " ليـــــــــش تزوجتني ؟! "
إبتعد بويهه عن ويهها ..سؤال صعـــب كثيــر .
سمعوا أثنيــنهم صـوت منيــره , اللي كانت كأنها تنبههم بحضـورها ..
إبتعد صقـر عن زيــنه كأنه ملســـوع .
و وخـــر عيونه عنهــــــــا !
و وزعهـــــــا على الغرفـــه , شفيـــه صــاير عاطفي ؟!
شــاف وردها اللي طايح بمكان قريب منهــــا .
نزل ببطئ عشان ياخذه لمجــرد إنه يشغل نفســـــه .
وشــال الورد اللي طاح ..
واهو متـــــــوتر , ما هقى هالردة فعل من نفســـــــــه أو منهــــــــــا .
غلف ملامحـــــه ..بالهدوء .
ودهــا لو تقــــول حق منيــــره لا تدخليــــن للصــاله , قعدي بالسرداب .
أبــــــــي إجابته ..
ليش تزوجهـــــــا ؟! حقيقي ليش تزوجهـــا ؟!
شـافته برجفـــــــــــه , وأهو ينــــــزل ياخذ الورد اللي طاح من
إيدهـــــا ..
أفكــــــارها مو مرتبـــــــه كلش .
خايفــــــــــــه أكثـــر .
تحس إنها مو فاهمــــــــه شي .
مو وقــتج يا منيـــــره , تحاوليــن تعلنيــن عن وجودج ؟!
متى بتكون لي الفرصــه أو الشجاعه إني أفتح هالموضوع مره ثانيــه ؟!
شافته يوقــــــــــــف ..
عطــاها الورد من غير أي كلمـــــــــه وبجمود تام ..
انبنى حاجز بينهم , عرفت بهالشي .
عيــنها كان خايفه ومحتــاره ..
لكنها خذت نفس عميق , وإستلمت الورد من إيده , واهي حريصه على إنه عينها ما
تلتقي بعيــونه .
مسكــت الورد , عطت الباب ظهـــرها على ما تتمـــالك نفســـها .

إبراهيم :

المنـــاظر تمـــر جدام عيـــنه بإحساس مختلف .
كل شي يشوفه بإحساس غير .
ما قط تصـور إنه بيبتعد عن ديــرته مجبـور !
قهــر ..
يا الله شكثـــــــــــر راح يشتاق لكل شي فيــــــــها .
للبحــر وأصــوات أمواجــــــــــه وجمال الأفق اللي فيــه .
للبـــــر بهواه العليــــــــل ومســاحاته الشاسعـــــه .
للنــــــــــــاس ..
لبنــــــــــاته الصغــــــــــار ..
حس بالعبـــــره تخنقــــــــــــــه .
بعد وجهه عن علي !
عشان ما يشــوف الدمعــــــه اللي خانتــــــــــــه .
بنــاته و أمــــــــــــه و ...لولوه !
بس كل شي بعيـونه تافه مقـابل بناته .
دلال ..
داليــــا ..
ما قضى معاهم بالشـاليه الوقت اللي كان يبيـــــــه .
طلع تليــفونه ..
وشـــــــاف صــورتهم الموجوده بالصـوره الخلفيـــــــه .
إبتســم بهدوء لما شاف شقاوة إبتسامتهم .
بدريـــه طرشت له هالصـوره لما حجزوا اهلها شاليهات بالخيــران ..بعد طلاقهم
..
بناتهــــــــم أصلاً ما يعرفون الحياة بين أم وأبو .
شـاف علي اللي كان يتكــلم على التليــفون بجديــه وتركيــز , واهو فعلاً ما
يبي أحد يتكلم معاه أو يركز على تصـرفاته .
رجع عيــونه للبحــر على شارع الخليــج اللي قاعديـن يتمشـون فيـه قبل ما يرد
للمستشفى .
وبعدهــا فتح صفحة الرسـايـل وكتب :


مسـاء الخير أم دلال ..
البنات ناموا ؟!


إبتسم بكسـل يدري إن بدريه بتتنـرفز من كلمة ( أم دلال ) .
غريبـه علاقته مع طليقـته , بنت عمه ..
من بدايتها لي نهايتها ..
مو صحيح كل علاقه لها نهايه , إلا العلاقه اللي فيها أطفال ..
دايما بيكون بينهم علاقه خاصه تجمعهم .
ولهــــــــــــان على بنـــــــــاته بصـوره خيـاليه .
بدريـــه المنسدحــه وحاطه بنـاتها على فراشهـــا .
وحده نايمــه يمينها ..والثانيــه يسارهـــا ..
هالشي فكـرة أمها لما شــافتها مكتأبـــه ومنهـــاره بعد ما عرفت عن مرض
إبراهيم , وفعـــلاً نوم بناتها بحضنها وحــولها خفف عنها وايد .
لما أعرفت بالخبر بكــــــــــت بكــــــــاء ما ظنت إنها بتبكـــــــــي
مثله بحياتها حتى وقت طلاقها ما بكت جذي .
مع إنه إبراهيم كان محذرهـــــا .
ما تدري شنو اللي مبكيــها أكثـــر ؟!
بنــــــــاتها ولا حــــــــالها ولا حاله .
أســره كل شخص فيها بطريــــــــــق .
يا رب شكثــــــــر تتمنى لو تكـــــــون معاه بهاللحظـــــــــــــه .
مســـــحت دموعهــا اللي نــزلت بصمت من عيـونها .
بيســافر , لأمريكـــا ..واهم إهني بالكويــــــــــت .
معــورين قلبها هالبنات .
الأبو للبنت عزوه وشدة ظهــر .
نزلت عيـونها لداليــا , اللي لاصقــه فيها ..في بطنهــا , ودلال اللي
تقلبــت في نومهـــا لما صـارت رجلها جهة المخده , وراسها تحت ..
قامت بهدوء من فراشها وسكــرت الليـــــت , وإتــركت بس ضوء الأبجـورات .
تشعر بعدم الإستقرار , شعور متملكهـــا من كم يوم !
بصـراحه من يوم إعلان الخبــر لها .
صوت الموبايل معلن عن مسج .
رحبـــت بهالمقاطعه لأفكارها , قعدت على طرف الفـراش , وإفتحت الصفحـــــه .
وشـافت رقم إبراهيم ..
لأول مـره من معرفتها بمرضـه يخاطبها .
بشكـل مبـاشـر جذي .
أضغطت على الرسـاله لفتحهــا ..بس بصـدر مقموت ..
قرتها ..
أم دلال , إبتســـمت بفكاهه حـزيـــنه !
إبراهيم يدري إنها ما تحب أحد يناديهـا بأم فـلانه ..هذي طريقـته
بممازحتهـــا .
عــورها قلبـــها .
وبألم إنــزلت دموعهـــــــــــا , مسحتهـــــــم .
تحبـــــــــــــــه !
وقرارها بالطلاق كان أصعب قرار خذته بحيــاتها .
لكن النار اللي تحسها بعيد عنــه أهون عليــها من النار اللي تحسـها وإهي
قريبــه منه .
وتشــوف بعيــونها حبـه لغيرهــا ..
وتسمــــــع شكوته لربعـــه من حبـه لذيــك المرأه ..
وألحيـــن ..
ألحيــن اهو مريـــض ..وإهي بعيـــــــــــده .
ودهــــــــا لو تتخلى عن الدنيــا وما فيها علشان تكون معاه بمحنــــته ..
وكمــلت تقرى الرســاله .
صــورت داليــا النايمـــــــــه واهي متكوره على روحــــها ..
وأرسـلتها له ..
إبراهيم , لما جت له الرســاله فتحهـــــــــا على طـــــــــــول .
بدريــــــــه طرشت له صـــــوره .
تكــــــــــونت الدموع بعيـــــنه لما شــاف هالصــــــــــوره !
صـاير حساس..يمكـــــــــن لأنه خايف , لأول مره يكون بإختبار صعب مثـل هذا .
داليــــــــا تعــور قلبــه لما تنام جذي متكــوره على روحهـــــــا يحس
كأنه تناديــــــه وتحتاجه يضمهــــــــــا ..
طـرش كلمـــه وحده حق بدريـــه :


تعور القلب نومتها !

بدريــه كانت قاعده تصــوردلال اللي نومتهــا المعفوسه محط تعليقــهم الدائم
..
دايما يتحلطمون أثناء الإتصالات , أو المسجات عن تقلبها المتكرر .
لما جت لها رسـاله ..
طرشت الصـوره حق إبراهيم وبعدها إفتحت الرســاله ..
بعد ما قرأت تعليقــه ردت نظرتهــا على داليــا ..
ما ردت على رســالته ..
مجــرد إنها تنهــــــــــدت وبس ..
إبراهيم لما شـــــــاف صـورة دلال .
ضحـــــــك بين دموعـه !
هالبنـــــــــت حتى بنومتــــــــــها ما تركد ..
مرر إصعبه على صــورتها بإبتسامه .
واهو مو منتبــه لنظرة علي .
وقعد يكتب رسـاله لبدريـــه :

ههههههههههه صـورتهــا عجيـــبه .
يا خوفي هالتقــلب بالنومه يكمــــــل لما تكبـــــر !!


بدريـــه قرأت رســالته اللي دفعتها للإبتسامه ..
وإكتبت رسـاله :


ههههههه لا بتكبــــــر عن هالتقلــــب ..لا تحاتي .

ترددت قبــل ما ترســلها ..
تسـأله عن أخباره وأحواله ولا بس تسكت !
تنهدت وأرسلت الرسـاله خاليه من أي أضافات .
لما تلقى إبراهيم الرســاله إبتسم بمــراره ..
لا يحاتي , اهو ما يقدر بهالأيام غير إنه يحاتي ويفكــــــر بالمستقبـــــل
وشنو يحمـــل له .
كتب من غير شعــور رسـاله وأرســلها ..
بدريـــه تفاجأت من صـوت إعلان الرســاله الجديد , توقعت عقب رسالتها إنه
بينقطع الكلام بينـــهم .
إفتحت الرســـــــــــاله .
وقرأتها :


وين تنبــاع راحة البال يا بدريـــه ؟!!
ماني عارف أسوي شي غير إني أحاتي هالبنات , واحاتي باجــر .


همســـــــت لنفســــها ( إبراهيم طلبتك لا تسوي جذي فيني , أنا مو
ناقصـــــــــه )
لا تشكي لي ..
لأنه الشكوى لها صفـة تحسس الشخص بقـربه من الإنسان الثاني .
إهي من غير شي وإهي مشاعرها فايضه تجاهه .
صدرت منها شهقــة بكاء ..لكن عضت شفايفها عشان ما تطلع صـوت لوجود بناتها
عندهــا .
لأنها تدري إن هالمسج مو موجـه لها شخصيــاً .
وإنها ما تعني له شي غير إنها أم بناته , فقط لا غيـر !
إنقـلت عيـونها لبنـاتها عشان تتأكد إنهم ما سمعوا أو قاموا من بكاها .
وردت عيــونها للمســـــج ..
حاسه بداخلها إنه كلامها معاه بهالوقت من الليل , وبهالموضوع غلط .
بس إحساسها إنه قاعد بروحـه وبهالليـل يهوجس , دفعهــــا لأنها تستجيـب
وإكتبت :


أستودع بناتك الله يا إبراهيم وما راح يضيعهم .
سبحانـــه , وسعت رحمتـه كل شي ..وسبحانه أرحم فينا من أمهاتنا وأبائنا .
وتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَنْ كانت الآخرة هَمَّهُ جَعَلَ
اللَّهُ غِنَاهُ فِى قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا
وَهِىَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كانت الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ
بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهَ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ
الدُّنْيَا إِلاَّ مَا قُدِّرَ لَهُ)
دير بالك على نفسـك وعلى صحتك , ولا تفكر فيهم .


إبراهيم قرا هالرســاله ..
قاعده تحاول توسع عليـــه و تخفف محاتاته !
يا الله شكبـــــــــرها هالأنسانه ..
مع كل اللي مرت فيـه معاه بزواجهم لازال قلبها أبيض .
كتفــــــــــــه بدى يألمــــــــــــــه عرف إنه مفعول المسكن قاعد يروح.
عرف إنه باللحظات القادمــه بيــزيد عليــــه
سند راســــــــــه على الكرسي , وقال بهدوء " علي ودني المستشفى "
علي من غيــر أي تعليــــــق تحرك تجاه المستشفى .
ما كان يبي يفـرض وجوده على إبراهيم , اللي حطه مرضه إنه ما يقدر يتحرك إلا
بمساعدة الغيــر .
فحـرص إنه يكون موجود وغير موجود بنفس الوقت .
إبراهيـــــم ردت أفكاره تلقائياً على بدريه ..
ظلمهــــــا معاه ؟!
يا ما شاف مشاكل بعض ربعه المطلقين واللي عندهم أطفال مع مطلقاتهم بالنسبه
لحضانة الأطفال وغيرها من الأمور المتعلقه بينهم ..
لكن أهي ما قط عيشته بهالشي , ما قط خوفته أو حسسته إنها بتحرمه من بناته .
مع كل اللي عمله فيها خلال زواجهم إضغطت على نفسها بعد الطلاق وإستمرت معاه
بهالعلاقه عشان مصلحة البنات .
مسكيـــنه حتى ألحين واهو يشكي لها ما قالت له كلمه تضيق صدره !
ومسكين اهو اللي ما قدر يحبها , هالأنسانه الطيبه ..
و وهب قلبه لغيرها .
اهو الغلطان اللي تزوج وحده , وقلبه مع غيرها .
ظلمها وظلم نفسه وظلم بناته .
ولأول مره يصارح نفســـه بهالشي وعن إقتناع ..
يمكن كانت تجي له هالأفكار من وقت لي الثاني لكن دايماً ينفيها بعد فتره .
حط إيده على كتفـــه لأنه بدى يألمـــــــــــه أكثـــر .
المشكــله إنه مو قادر يحبــها , ما يحس باللهفـه , والشوق لها وقت الزواج .
ما نافست حلمــــــــه بلولوه .
اللي لازال يفكـــــــــر بها حتى مع مرضـــــه !! ويتمنى إنه الله يجمعــه
فيها .
لكن بهاللحظه تفكيــره فيها إرتبط بتأنيب الضميــر عشان بدريـه .
يا هو كان عديم إحساس فترة زواجهم ..
كان يقدر يحب لولوه من غير لا يبيـــــــن شي .
لكن تصرفاته كانت كلها تقــول لبدريـــه إكشفيني !
أنا ما أحبج ..أحــب غيرج .
عرف إنه ما يقدر يسافــر قبل ما يطلب منــها طلـــب .
شاف تليـــفونه ..
شد عليـــــــــه ..
ميــل راســـه لجهة دريشة السياره .
أرخى إيده وكتــب كلمــــــــــه وحده بالمســــــــج :


حللينــــي

على الطرف الثاني , بدريه إستلقت بين بناتها بالفـراش ..
وإنسدحت على ذراعها .
وقــرأت الكلمــــــــــه .
حلليــــــــــني .
تغيمـــــــــت الكــــــــلمه بالدموع ..
وما عادت تشــوف هالكلـــــــــمه .
ما تدري شنو الإحساس اللي كســـــــــاها .
ألم وجـــــــــرح وذكريــات مــــــــره !!
ما قدرت تكتب رد عليـــــــــــه .
تحبـــه بس مو قادره تنسى إنه حطم حلمهــــا .
مو قادره تنسى اللي صـار فيها .
ومو قادره تكتب له كلمـــه مو حاستها ..
يمكـــــــــن باجــر تكتب له إنها سامحتـــــــــه .
بهاللحظه إهي مو قويـــه لدرجـة إنها تسامحــه , ما عندها هالقوه .
تركت موبـايلها على الطاوله وخلـــــــــــته صامت .
وبكت لكن حرصت إن البكا يكون بصوت غير مسموع .
ما تبي بناتها يحسون فيها ؟!!
إبراهيم نطــــر الرد .
نطر
نطر
ولما مرت ربع ساعه ..
عرف إنه ما في رد بيوصله .
إعتصر الألم قلبــــــــه .
لكن حاول يتفائل ويقول إنها نامت .

نـــاصر :

قاعد قبـال قبـر أبوه .
وحاط إيده على خده .
بالليـــل متســلل للمـقابر المغلقه .
يحتاج يكون بمكان قرب أبوه !
ما يدري على منو يلقي همومه ؟! مو عارف شلو يتخلص من هالهموم !
وما عنده أحد بهالدنيـــا إلا أبوه ..
الموجود تحت الثرى .
شي مؤلم ..
إن أقرب الأشخاص لك مو قادر تتكلم لهم وجه لوجــه .
وأكـره شي إنك ما تقدر تلقى شخص تتكلم معاه بأفكـــارك , وخـوفك ..ومشاعرك
وشكوكك .
مقـابلته مع منيـــره هزتــــه بعد هالعمر الطويـل .
حيـاتها مـزدهــره وإهي خاينــــــه ..
واهو ما عاد يقدر يثـــق بأحد بعد اللي سوته .
تزوج بعدهـــــــــا كم ؟!!!
كثــــــــــير ..بعضهم ذاكرهم وبعضهم ناسيهم !
وألحيـن اهو متزوج ..ومـــــــــرته حامل .
حس بالغثيان من هالفكره !
كله من منيــره اللي مو مخليته يحس بمشاعر طبيعيه تجاه حمــــل زوجته !
حبيــــــــــتها من كل قلبــــي , بمشاعري كلها .
مع إنه الكل قال اللي تكــلمك تكلم غيـــــــــــرك !
لكنــــــــــه كان غبي , وجرى ورى قلبــــه .
وتزوجهــــا .
عاش بسعاده لكن لفتـــــره ..
لما إكتشـــــــــــف الحقيقه .

الماضي :

راد قبــــل وقت شغـله عشان يبلغ منيـــــــــره الخبــر السعيــد .
قبـــــلوه في بعثه خارجيـــه لإكمال دراسـته .
الحلــم اللي إهي وأهو قاعديـن يخططون له .
وبدى ينادي " منيـــــــــــره "
سمع أصوات بالمطبخ ..
فتح البــــــــاب , وعلى ويهه إبتســـــــــــــامه ..
تجمــــــــــدت الإبتسامه على فمه !
لكن مو قادر يفهــــــــــــم !!
ولا يستوعب !
شنو قاعد يشــــــــــوف .
مستحيـــــــــــل مرته تكون بحضن أخوه !! ضامهــــــــــا !!
مستحــــــــــيل !!
أخوه .
زوجتــــــــــه .
وقف حس بالموت يغمـــــــــــره .
أول ما حس صــالح بوجود أحد , شحــــــــــب ويهه .
ترك منيــــــــــــره وإبتعد عدة خطوات .
منيـــــــــــره ما إنتبهت بعدهــــا لوجـود أحد .
كادت تطيـــــــــــح من مكانها لأنه هدهـــــــــا فجـــــــأه .
لكن أول ما تركهـــــــــــا أصدرت صــــــــوت خوف !
وإبتعدت عن صالح ..
لكــــــــــن لما شـــــــافته ..
أول ما طاحت عيـــــــــــــنها عليـــــــــــــــــــه .
كأنها طلعت من حالة الصدمــه وإنفجـــــــــــــر شي بداخــــــــــلها .
لأنها ركضـــــــــــت , وضمتـــــــــــــــــه من خصـره وإهي تصــرخ ببكاء
كأنها قابلت منقذها " نـ ...ـاصـ...ـر "
وإنهارت بكي على صدره اللي حمــــــــــــل دموعهـــــــــــــا .
ما كان قادر حتى يشيــل إيده لفوق يضمها أو يبعدها عنه .
وبدى صالح يقــول بقـــــــــوه " نـاصر إهي السبب "
كان يسمـــــــع الكلام من صالح لكن عيــونه على منيـــــــــره ..!!
مو فاهــــــــــم !!
لكن لما قـال صــالح هالكلمــــه , إلتفـــــــــتت على أخــــــــــوه وقالت
بصـوت مصدوم " صــالح ..!! " ولفت عليـــــه بوجــــــــــل وإهي
تقــــــــــول " جذاااااااااااااااااااااااااب نـاصـــر , أنا ما ادري هذا
شيقــول بس أهو جذاب "
نقـــــــــل عيـــــــــونه بينهم ..
اهو بكــابوس مو فاهم منـــــــــــه ولا شي .
ما إلتفت صالح عليها وكمـــــــــــــل بصوت خايف " إهي السبــــب والله إهي
السبب ...إهي السبب ..طول هالأشهـــر , كلما غبت كانت تحــاول
تغرينـــــــــي " وقال بحقــد أكثــر " شتتوقع من وحده كانت تكلمــــــــك
وتخون أهـــلها علشانك ؟!!! "
لما ألحيــن يتذكر إحساسه إنه هالكـابوس طول زيـاده على اللـزوم !
شقاعد يقول هذ !!
صـــــــرخت إهني منيــــــــــــــــره " يا الجـــــــــــذاب جب ..جب يا
الجـــــــــــذاب "
وصــرخت بخـــــــــــوف وبعنـــــــــــف " نـــــاصر قسماً بالله
جــــــــذاب , هذا قاعد يجــــــــــذب "
تعلقت بدشــداشتـــــــــــــه وإهي تقـــــــــــــــول " نـــــــاصر لا
تصدقــــــــــه أنا أحبـــــــــــــك ..هذا ما أدري شنو قاعد
يقــــــــــول "
قال صالح بجنـــــــــون " شــلون تصدق هذي أقــــــــــولك تخــــــــــونك
معاي وإنت راضي إنها تمسكك ..راضي !! " وكمــــــــل " أنا حـــذرتك منهـــا
قـبــــــــــــل ؟!! وإطلعت مثــــــــــل ما قلـــــــــت لك
خاينـــــــــه "
صــرخت منيــــــــــره وإهي تقــول " خاف من ربــــــــــــــك
حـــــــــــرام عليـــــــك "
ما يدري شنو اللي داخــــــــــــــله وخلاه يصدقهـــــــــا بذيك
اللحظــــــــــه ويكـــذب أخوه .
شنو اللي خلاه يظن إنها صادقه واخوه كاذب !!
لكن صــالح ما كان قاعد يسمعهــــــــــــا " هذي مو أول مـــــــــــره .."
إنفجــــــــــــر شي بداخله بهاللحظـــــــــــــه .
كم مـــــــــــره تحــرش فيــــــــها واهو مو موجـــــــــود ..؟!!
كـــــــــــــم !!
وهجــــــــــــم على صالح , وبدى فيـــــــــــــــه طق ..
بس يطق ..
لكن صـالح كان يقــــــــــول " تصدقها وتكـ...ـذب أخــ...ـوك "
" إهي خاينــ..ـــتك "
الضـــرب اللي كان قاعد يضــربه لصالح والصــراخ ..
جذب أخوانه الطلبـــــه ..وإخت وحده جت واهي الغير متزوجه حزتها
جوا للمطـــــــــــــبخ وفكـــــــــــوه عن أخوهم الصغير !
اللي كان راح يموت بإيده .
أثنيـــــــــــنه من أخوانــــــــه مسكــــــــــــوه , واهو قـــــــــاعد
يحـــــــاول يفــــــــلت منهم .
واهم يقــولون له " تعــــــــوذ من الشيطان "
واخوانه الباجي وأخته قاعديــن عند صالح ..
اللي قعد يصــــــــرخ " منيره اللي تحــــــــــرشت فيـــــــــني "
" إهي الخاينـــــــــــــه " .
صـــــــــــرخ فيـــــــــــه نــاصـر " إكــــــــــــــــــل
تبـــــــــــــــــن "
قامت إختــــــــه عن صالح وإهي تقول بصراخ " تطـــــــــق اخوك عشان
مرتـــــــــك !!!!!!!!! "
إلتفت عليها واهو مو مصدق إنها تقــول جذي ...
حـــــــــــــاول يفـــــــــــــلت من أخوانــــــــــــــــه اللي
ماسكيـــــــــــــنه بجنــــــــــــون .
وقال بعصبيـــــــــه وبجنون " متحــــــــــــــرش بمــــــــــــــــــرتي
.."
الكـــــــــــل سكت مصدوم !!
لكن إختـــــــــه قالت بنفس العصبيه " بس اهو يقول إنها تحرشت فيه "
رد بعصبيــــــــــه وغضب " إنتي شتقــوليـــــــــــن ؟!! ..إنتي عارفه
شتقـــولين ؟!! "
بان عليـــــها الخوف من عصبيته ..
لكنها بســرعه تمالكت نفسها
ردت عليـــــه " إنت عارف شتقول ؟!! هذا أخوك الصغير ما يميــــز الشرهه على
مرتك ...اللي إنت مصـــــــــدقها ..مصدق مرتك على اخوك من لحمك ودمك ؟!!! "
وكمـــــلت بسخريه " إنت نسيـــت مرتك شتكــــــــــون ؟! "
تلفت على الحضــور كلهم ..
من أخوانه اللي ساكتيـــــن ..
لي أختـــــه ..
مصدوم فيــــــــهم !
وقال بصوت منخفض يحمل حقد الدنيـــا " يا كلاب ملبسيـــن ثياب ..ما فاد معاكم
شي ولا راح يفيد ..أنا تارك لكم هالبيت باللي فيــــــه "
تلفت على الحضــور يدور على زوجتـــــه .
لكن إكتشف إنها مو موجـــوده .
سحب إيده منهم ودزهم عن طريجــــــــه ..
بعض أخوانه حاولوا يكلمونه بهاللحظه , ويراضونه .
لكنه ما إهتم !!
لحقـــــــوه لي باب غرفته
لكنــــــه دخــــــل وأغلق الباب وراه .
واهم ظلو يطقون الباب يترجــونه إنه يسمعهم ..
ويحلفون أغلض الأيمان انهم مو موافقين على الكلام اللي إنقال .
لكن اهو مو قادر يستحملــهم ولا يتحمــل سلبيـــتهم ..
" نـاصر ما عليك منها , إهي معصبـه لأنه صالح متعـــور وبس ولا إهي ما تقصد "
" نــاصر لا تنسى وصيـة أبوي "
" نــاصر والله العظيـــم مو قصــدنا بس .."
تجــاهل أصواتهم اللي بعد خمس دقايق إختفت ..
بعد ما سمع صـوت يناديهم ويقــول " لازم نودي صالح المستشفى , وناصـر لا
تخافون ما راح يطلع من البيـــت "
وايد واثقيـــن منـــــــــــــــه ؟!!
لدرجــة يهينونه بشــرفه ويظنون إنه بيتسامح معاهم .
إتقــوا شر الحليــــــــم إذا غضب , يا ما سكت عنهم وعن تصرفاتهم مع مرتــه
وقلة أدبهم , وخاصه إخته ..
لكن لكل شي حدود ..
شاف منيــــره ضامه ولدهم ..وتبجي ..
لكن أول ما طاحت عينه عليـــــــــها حس بمشاعر سلبيــــه تجاهها ..مع إنه مو
مصدق كلام صالح .
مو قادر يشـــوف ويهها وما يتذكــــر أو يتساءل !
مو عارف منو يصدق ؟!!
اهو يغيب وايد عن البيـــت ؟!!
أخوه ومــــــــرته .
لكن قال بإختصــار " زهبي أغراضنــــا بنطلع من هالبيــــــــت "
رفعت راسها عن جســـــــم صقـر الصغير .
للحظــــــه طويـــله عيونها المملؤه بالدموع كانت بعيونه .
بعدهــــــا قامت من مكـــــانها تزهـــب الأغراض .
لما صار كل شي جاهـــــز .
واهو بيشــــــــيل الجنطـــــه .
مسكــــــته وقالت ببكــاء " إنت مصدقني صح يا نــــــاصر ؟!!! "
بعد إيده عنهــا منقـرف من الموقف اللي صار قباله .
وكمـــلت " أنا مستحيــــــــــل أخونك ..مستحيـــــــــــل ..تدري إنه جذاب
..صح ؟!! "
بهاللحظـــــه مايدري شنو الغبــاء اللي حاشه وخلاه يصدقها ..
الشــــــك ظل موجــــــود .
لأنه ما في دخان من غير نار !!
طلع من بيت الأســـره , وقطع كل علاقته بأخوانه .
واستأجــر بيت ..
بيت كان مكان للتعاسه ..
والشـــــــك ..
كان جحيــــــــم ..

الحاضــــر :

جحيـــــــم منها ..ومن أفكـــــــاره اللي كل خمس دقايق ترجع له منظرها بحضن
أخوه .
التساؤلات اللي تظل بعقله ..
هل إهي فعلاً خانته ولا لأ ؟!!
لكن تطور التساؤل من هل إهي خانته !
إلي ..من متى تخـــــــونه ؟!!
تسـاءل ما له إجابه ! للأسف .
ما ذاق الراحـــه معاها بعد اللي صــار ..
لأنه حياتهم إنقلبت فوق حدر .
تخلى عن البعثه وإستمر بالكويت ..
لكن أي إستمرار ..
إستمرار قضى عليــه وعليـــها ..
متعجـــب كيف ما ذبح صالح بذيك اللحظــــــــــــه ؟!!
هذا اللي مخلف حســــــــــــــره بقلبــــــــــــه .
ليتــــــــــــــه كان ذابحـــــــــــه .
ليته سيح دمـــــــــــه بإيده .
ليتــــــــــــــه قطعه ..قطع صغيره صغيـــــــــــــــره ورمى
لحمـــــــــــــه للكـــــــــــــلاب .
لكن وقتها ما يدري شصار فيــــــــه ؟!
شلون سكت ..
شلون ما ذبح أخوه وذبحها مو عارف ..
شلون أصلاً استمر معاها بعد هذا لفتره مو عارف ؟!!!!!!

زيـــنه :

خـــــذت نفـــس عميق وظهـــرها للبـــــــــاب ..
صقـــر واقف قبــالها , ويلعب بالمسباح !
كنت تشــوف إيده ..
مو قادره ترفع راسها عشان تشــوف عيــونه ..واضح عليـــــــه الهدوء اللي إهي
إحســدته عليــــــــــــــه .
شلون يقلب مشاعرهـــــــا فوق حدر واهو ولا هامه .
شلون يتحكــم بمشاعره كأنه يفتح ويطفي مفتاح الإضاءه ..شلووووون ؟!!!
منيــــره دخلــــت ..وقالت بصــوت مسترخي وإهي مو حاسه بالجـو المتوتر "
صقــر ألحيـــن بتروحــون ؟!! "
عقــدت حواجبـــها !
تروح ويـــن !!
بس توترت أكثــر لما إستوعبت بتروح حق الملحق ويــاه .
وبيظــلون بروحهــــم !
صقـر كانت عيــونه على زيــنه وشاف التغيرات اللي صارت بملامحهـا واللي إهي
ما قدرت تتحكـــم فيها .
يعني إهي متوتره ..
خايفه تكون بروحهــا معاي !
حس بالسـخريه تغمــــره من ملامحهــا ..
وإهي رفعت راسها بهاللحظــــــــــــه , ويهها أحمــــــــــر زاد إحمراره
إذا كان هذا ممكـــــــــن !
وقال بهدوء واهو يشــوف ملامحهـــا " بنروح ألحيـن بعد ما تبدل زيـن
ملابســها "
عقــدت حــواجبــها للمــــــــــره الثانيـــــــــه .
وعيــــــــونها بدت تنطـق بالتسـاءل .!!
إذا بتروح للملحــق ليش تبدل ملابسها !
تروح بإهدوم العرس وخلاص , ليش العباله ..
قال بإختصــار لها من غير أي إجابه على التساؤل اللي بعيونها " روحي مع
منيــره جدامنا الطريج طـويل "
إعرفت إنهم ما راح يقضون الليـــله بالملحق .
وين راح يقضـون هالليــــــــــله ..يعني إضافه إلى إنهم ما راح يكونون إهني
بهالبيــت , راح يكونون بعاد عن أقــرب شخص معقول يقدم لها الحمايـه .
الرعب بان بعيـــــونها ..
كل هذا تحت عيــون صقــر اللي كان قاعد يشوف كل مشاعرها المكشـوفه جدامه مثـل
الكتاب المفتوح .
سمعت صـوت منيـــره يقول بتساءل " زيــنه .."
شاف بإبتسامه كيف تحولت ملامحهـــــــــا ..
وكيـف كسى ملامحها البرود ألحيـــن , وإبتســمت .
وإلتفتت لمنيـــره , وعطت ظهـــرها لصقـــر ..
وبدت تمشى لمنيــره وقالت " يــلا "
صقــر شافها تمشى بثقــه لمنيـــــــــــــره .
لما غابت عن عيـــونه غابت معاها ملامح الجمـــــــــــود .
خايفـــه منـــه ؟!
قرى هالشي بملامحهــــــــا , من حقــــها تخاف .
إذا اهو خايف من نفســــه ومن أفكــاره إشلون إهي ما تخاف .
يا رب نــزل على قلبــــي البرد ..والسلام يا رب .
حاس بقلبــــــــــــــه حريجـــــــــــــــه .
نار تشــــــــــب وتوقد بصــدره .
نار حس فيـــــــها تسعر بصدره لكن مو مثــل الليــله اللي عرف فيها إنها
تزوجت .
مو مثـــــــــــل ذيك الليــــــــــــــله .
يبي قربـــها لكن بنفس الوقت النفس عايفه ..
يحتــاج لوقت قبـل ما يتغلب على شعوره هذا !
مع كل الكلام اللي قاعد يقـوله لنفســــــــــه , إلا إنه المشاعر لها حكم
ثاني , وأحيـاناً تسيطر على العقـل .
عارف إنه المفروض ينسى , لكن منو يقنع قلبــه بهالشي .
يحتــاج كذا يوم على ما يتعود إنها مرته وإنه خذاهـــــا بضغط من مشاعـــره
..لكن خايف !!
وإنها كانت لصديقــه , زوجــة صديقـه بعد ما أوعدتــه إنها تكون له ..يحتاج
يوم يوميــن بس .
لكن اهـــــــــو ما تعود على هالشي طول السنين اللي فاتت ..هل راح يتعود
عليــها بهالأيام ..
الظروف غيـــر ..ألحيــن غير عن أمس .
أهو يبيــــــــها , على الأقل هالشي لازم يعترف فيــــه ..
يبيــــــــها ..
لسبب ما يبي يفكـــــــر فيـــــــــه يبيها !
ومثـل ما قال لمنيـــره , إنه يبيـــــــــــها مو معناته إنه يحبــها !!
بيضغط على نفســـــــــه اليوم .
وبيدوس على أفكاره ومشــاعره ..
لازم يسوي جذي لازم !
يا ليت من ياخذه ويحطـــه بمكان بروحـــــه .

منيــــره :

كانت زيــنه واقفــه بمكانها صـار لها خمــس دقايق ..
تشــوف البدله المحطوطه على الفراش لها .
من غيــر أي حــركه .
الأيام اللي طافت كان متعبــــه لهم ..
واليوم من الصبــح وإهي تحـوس بالبيــت تتأكد من إنه كل شي مثـل ما إهي تبي .
وعشان تتحضـــر نفسيـاً لما إعرفت من صقــر إنه عماته وبنات عمامه
بيــــــــون !!
ما قط إضطرت تتقـابل معاهم من بعد طلاقهــا من أبوه .
بس بنفس الوقت ما تقدر تمنعهم من القدوم لولد أخوهم , ولا تقدر تمنع ولدها من
وصلــهم .
لكن لما بدت الحفــله نست الكل , وإستغرقت بفرحتهــــــــا بولدها , سلمت
عليــهم ببــرود كأنها ما قط بيوم عرفتهم .
وألحيـــن إهي جدام بنتهـــــــــا اللي ما ولدتهـــــــا عشان تساعدهــا
تبدل لأجل تروح مع ولدها .
حســــــت بغصـــــه ..غصة تأثــر وفـرح .
قالت بصـوت حنون " تبيني أساعدج بالفستان ؟! "
إلتفتت عليها زيـــنه كأنها تفاجأت إنه منيــره لازالت موجوده , وتطلب الرد
فتــره منها .
وبعدها عطــت منيــــره ظهــرها وبعدت شعــرها للجانب ..
وقالت " إي ولا عليــج أمــر , فتحي لي السحاب "
قربت منـــيره منها..
وإهي تفتحــه قالت زيــنه بصوت هادي " تدرين وين بنروح ؟!! "
إبتســـمت منيـــره وقالت " ما أقدر أقول أخاف إنها مفاجئـه " وكمــلت "
زهبــت لج كل اللي تبيــنه بالجنطـــه , لا تحاتيــــن "
عضــت زيـنه شفايفها بإحراج !
لما إفتحت منيــره السحاب ..
حطت إيدها على كتف زيـنه , وقالت بهدوء " يـلا خلصت "
لفت زيــنه بجسمــها كله على منيــره .
اللي كمـلت تقـول " تعالي شوفي الجنطه معاي "
وبدت منيـره تأشــر لها وتقــول لها وين حطت كل شي بالجنطه .
إهني الملابس الداخليـه , وإهني الكريمات , وإهني إهدوم الطلعه ..
لكن زيــنه لاحظت إنه الملابس المختاره كانت قليــله , يعني بالكثيــر لثلاث
ليالي .
هل هذا معناه إنها ما راح تكون معاه بروحهــم إلا لوقت قليل ؟!
أصــلاً ما ودها تكــون معاه بروحهــــــــــم .
خايفه منــــــــــه ؟!!!
من كلامه وتصرفاته الجارحه ..
سمعت منيــره تقول " تبين شي ثاني ؟!! "
هــزت زيــنه راسها بالنفي ..وقالت " لا , مشكـــوره منيـــــــره , تعتبج
معاي "
إبتســـــمت منيــره بحب وقالت " تعبـــج راحـــــــه "
هــزت زيــنه راسهــا بالموافقه , بإبتسامه .
لما طلعت منيـــره تنهــــــــــدت !!
وإقعدت على الفــراش .
وايد أفكــار , وايد تساءلات , تحس عقلها راح ينفجــر من كل التفكيـــر .
مو بس عقلها حتى قلبـــها راح ينفجـــر من المشاعر .
اليوم طلع لها جانب من صقـر الحنون من زمان ما شافته !
جدامهــا طريج طويـل !!
حطت إيدها على شعــرها تتلمــس أماكن الزيــــنه ..
مو لازم تفكـــــــــــر بشي ألحيـــــــــــن .
فككت الزيــنه اللي بشعـــرها ..
ولأول مــــره تحاول تسترخي , وتركز بس على العمل اللي بيــدها ..
ما راح ينفعهـــا توترها , وخوفها ومحاتاتها !
كل شي بوقته حـــلو .
إفصخت شبكتها ..
لبســـت البنطـلون الأسود , والبلوزه السوده , وفوقهم البالطو الجلد الوردي
الطويــل لفوق الركبه بشوي , واللي محدد بلون أسود .
وبدت تسكـــر فيــه بهدوء .
كل ما حاول عقلها ينقــلها للواقع , وللمشــاكل ولصقـــــر..صدتـــه وبقــوه
.
قاعده تركز على أفعالها بتركــيز شديد .
قربت من المنظـــره ومسحـــت حمــرتها الحمــــره , وحطــــت حمــره ورديـــه
فاتحه وفوقهــا قلوس .
شافت بضـــيق مكيـاجهــا أقوى من المعتاد بحكم إنها عروس !
وإهي متحســفه عليـــــــــه تمســحه ألحيــــــــــن .
لكنها حاولت تخفف من المكيــاج ..
شــافت شعـــرها , ومــررت إيدها عليــــــه بســرحان ..شافت إنعكاس الكبت ..
وبــعزم إلتفتت وتوجهـــت له .
إفتحــت كبـــتها وطـلعت أحد مشتريـــاتها بتردد ..
طلعت من الكيس اللفات السوده , والبيضه , والزرقا والدعما .
هل تقــدر تتخذ هالقـــرار ؟!!!
ألحيــن من بد هالأيام كلها , هل تقــدر تتحجب ألحيــــن ؟!!!
ملابسها ملابس متحجــبه , واسعه وطويـــله ..إن حطت الحجاب ألحيــــن بتكون
متخذه القرار اللي راح تتلتزم فيه طول عمــرها !
القرار اللي كانت لازم تتخــذه من زمان .
سمعت طقه على البـــاب ..وتشتت إنتباهها عن أفكارها الحاليـــه ..
دخــلت المشتريات داخل الكيــس , وحطتهم على طاولة المنظــره !
وقالت " إدخـــــل "
وشالت عدة أغراض من طاولة التسريحه واضافتها للحقيبه , أشياء نستها منيــره .
دخــــلت منيـــــــــــــره , اللي كان بيــــــــــــــدها علبــــــــه
كبيــــــــــره ..
أثارت إستغراب زيــــــــنه .
اللي إنقلت نظرتها من العلــبه لمنيـــــــره ..
وقال بصـوت ببطىء " شنو هذي منيــره ؟! "
إقعــدت منيــره على الفـراش , وحطــت العلـــبه الكبيــره , وقالت بإنحــراج
" هديـــــه ...فتحيــها ؟! "
منيــره منحـــرجـــه !!
نقــلت زيـنه النظر من منيــره للعلبــــه ..وقـــالت بفشـــــله "
منيـــــــــــــره ليش كلفتي على روحـــج "
منيــره إضحكـــت بإنحــراج .. وقالت بتصميم " تعالي فتحيــها "
قربت زيـنه من العلبــه اللي كانت تحمـل أسم ماركه عالميـه مشهـوره , وإقعدت
على الفـراش ..
إهي مستحيـــــــــه , تنحــــــــــــــرج بهالمواقـــــف !
وإفتحت العلبــــــــــــه ..وبعدت الورق اللي مغطيــــها ..
وإشهقــــــــــــت .
حطت إيدها على اللي موجود داخـــل العلبـــه بإنبهار وقالت " منيـــــــــره
!! "
إرفعت عيــنها لمنيــره , وردتها للعلبــــــــه اللي كان فيها بالطو فورير
أبيض أصلي رائع ..اللي من المؤكد إنه كلف ألاف !!
حاولت تتكــلم بس إعجــزت ..
وقالت بعد عدة محاولات " عجيــــــــب , منيــــــــــره ليش كلفتي على
روحــج "
منيــــره ويهها كان أحمـــر ..لكنها قالت بهاللحظـــــــه بجديـــــه " ما
فيها كلافــه ولاشي .... الحمدلله إنه إعجبج "
ردت زيــنه عيـونها لداخل العلبــه وقالت " أكيــد عجبني "
قالت منيــره بإنحــراج " أحس كل بنت لازم يكون لها بالطو فورير واحد على
الأقـــل "
قامت زيــنه من مكـــــــــــانها ..وإفصخت بالطوها ..
منيــره إهني قالت " صقـر راح يذبحنا على التأخيـــر "
لكن قالت هالكلمه بإبتسامه متسامحه .
زيــنه تجاهلت هالكلمه ..أهو ذابحها , مع التأخيـر ولا من غيره ..بإسلوبه .
وإهي تبي تقيس هالبــالطو ..
طــلعته وبان طولـه ..ولبســــــــــــته ..
وشــافت روحهــا بالمنظـــره كان واصل لركبتـــها و باين عليــــــه الرقي
..ولفت بعدها على منيـــــــــره وضمتــها " مشكـــــــوره منيــــــــــــره
"
ما قد صار عندها فورير , لأنها ما قط فكــرت بهالشي , بس لما صار عندها فرحت
فيــــــه وايد !
منيــره ردت هالضمه بقـــوه ..
وقالت " يلا فضخي الفورير , ولبسي بالطوج.. صقـر ينطرنا تحت "
إفصخت زيـنه بتأني , وحــرص ..
ما تدري ليش إدخــلت هالهديـــه قلبــــها .
بعض الهدايـــا اللي تكون من القلب توصل للقلب على طـــول من غير أي إستئذان
.
لما لبست بالطوها الوردي , طلعت شعرها من تحت البالطو ..
ولفت على منيــره بإبتسامه ..
وقالت " أنا زاهبـــــــــه "
قالت منيـــره بهدوء " لبسي دبلتج ..نسيتيهــــــا "
شــافت إيدها , وإكتشفت إنها فعــلاً نســت الدبــله وفصختها مع الشبكه .
لكن أثــر الدبــله كان موجود من معاملته القاسيـه بإدخال الخاتم ..
ليش يا ترى عمل هالحــركه ؟! وبهالقســـــــوه ؟!!
حست بنظـــرة منيـــره عليــــــــها وإنها تأخــرت وإهي واقفـــه ..
فإبتســمت لمنيــــره وقالت " إي والله نسيــــــــــتها " وحاولت تضحك بخفه
وإهي تقــول " بسم الله الرحمــن الرحيــم هذي أولها ونسيـــــــــــتها "
إبتسمت منيـــــــــــره , اللي تعرف بولدها إحساسه بالتملـــك ..
وقالت " صدقيني صقـر ما راح يخليــج تنسيــــــــــن "
زيـــــــنه خافت من هالكـــلمه اللي على الرغم من إن منيــره قالتها بمزاح
..
إلا إنها أثـرت فيها ..
إفتحت علبــة شبكتها ..وطلعت الخاتم ودخــلته بصبعهــا ..
قالت منيــره " أسكـــر الجنطــه , خلاص ما تبيــن منها شي ؟!! "
بتردد قالت " لحظــه لا تسكريـــنها " راحت بسـرعه للتسريحه , وخذت الكيـس
اللي بداخله اللفــات , وحطته بالجنطه ..وسكــرتها ..
بعدها جرى كل شي بســـرعه ..
جت الخدامــــــــــه شالت الجنطــه لتحت ..وعلى وجه الخصوص سيارة صقـــر .
زيـنه رتبت شعــرها .
وقلبــها كل ماله ويـزيد دقاته ..
لكن قبـــل لا تطلع من غرفتها مسكــتها منيـــــــــــره , وقالت لها
وعيـونها مغورقه بالدموع " زيـــنه إنتي بنتي , لا تظنين بزواجج من صقر بأنسى
هالشي , بكل الأوقات راح يكون هالبيت مفتوح لج , إن ضايقج صقـــر , بأي شي
تعالي لي ..ما راح إيي اليوم اللي اصير فيـه معاه واهو ظالم "
زيــــــــنه غورقت عيـــــــــونها بعد ..
وإعجــــــــــزت إلا إنها تضــــــــــــم منيــــــــــــــــــره
بقــــــوه .
منيــــــــره كانت تتكلم بصدق وصل لزيـــــنه .
أ ه ه ه ه شكثــر كلام منيــــــره مريح , كانت تحتاج لمثـل هالكلام .
لكلام يعلن إنه في أحد معاها بهالدنيــــا ؟!
راح يوقف معاها بالشدايد .
كانت تحاتي تكون بروحهــا .
كانت مضغوطه بعد ما حست إنه أغلب اللي حولهم لما أعرفوا بالخطبه إستنكروا ,
وزاد من توترها إنه أبوه متحامل عليها ومو متقبلها !
لكن إنه منيــره , تدوس على نفسها وتقـول كلام مثـل هذا على حساب ولدها فهذا
يبيـــــن شكثـر منيــره غيـــر .
وشكثــر فيه زوجات أب ..قد يكونون تعويض حقيقي عن حنان الأم .
منيــــره بعد ما ضمتها زيــنه نزلت دموعها اللي حاولت تقاومها طول اليوم .
إهي ما قالت هالكلام , إلا بعد تجــاربها السابقه اللي علمتها إنه المـرأه
لما تتزوج تحتاج إنها تعرف بوجود سند لها .
إهي إحتاجت أمها كثـيــر ..لكن أمها ما كانت موجوده .
مهما كان صقــر ولدها فأهو ريال ..
أما زيــنه فمـره حساسه , وإهي تعرف إنه ولدها يقدر يحطم اللي جدامه بلســانه
..
مع إنه طيب وحنون .
قالت لها بهاللحظــه " زيــنه " وبعدت شـوي وصارت عيونها بعـيـون بنتها " صقر
شوي صعب بالإعلان عن مشاعره لازم تصبريـن عليــه إنتي عارفه هالشي صـح "
إهي قررت تقول هالكلام حق زيـنه عشان ما تنصدم ..ما تتوقع شي أكثـر من الشي
المعتاد من صقـر ..وما تدري إن كان هالتصرف صحيح ولا لأ !
زيـنه عارفه بهالشي , ما تعرف مشاعره كلش , ما تعرف غير معاملته السيئه لها.
إبتسمت بألم " أدري بهالشي منيــره , لا تنسيــن أنا أعــرفه "
ردت منيــره ضمتها وقالت بحب " الله يوفقـكم يا رب "
غمضت زيــنه عيـونها , وضمت منيــره أكثـــر .
منيره مع وقفتها مع زيــنه إلا إنها ما راح ترضي بظلم ولدها .
لكن إن كانت زيـنه واثقه فيها , فهذا معناته إنها تقـدر توجهها , وما راح
تاخذ زيـنه هالشي بحساسيــه .
نـزلت معاها منيـــــــره للصاله الرئيســه اللي كان واقف فيها صقـــر
..واللي كانت توصـل لها أصوات الأغاني من السرداب
سلموا على بعض ..وسلمت منيـــره على زيــنه للمــره الأخيــره .
وتوجهــوا المعاريس للسيــاره ..بصمــــــــــت ..
وما تحجبت زيــنه .


يتبـــــــــــــــــــــــع ...

نوف بنت نايف 17-01-11 06:21 PM

التـــــــــــــــــــابع ...


لولوه :

إنتهت من قراءة الخبـر المحطوط بأحد المنتديــات ..
المتعلق بأحد البنات اللي رفعت على أبوها دعوى عضـل !
نـزلت بالسهم عشان تقرى تعليقـات من البنات والشباب .
وقرأت التعليق الأول ( إستغفر الله أحس مهما كان ما تعمل جذي بأبوها )
حست بحــرارة بجسمها !
نزلت بتردد للتعليـــق الثاني ( يعني شلون راحت للمحكـمه ورفعت دعوى على
أبوها , بنات هالأيام فيهم جرأه غريبــه )
حســت كأنه هالكــلام كان موجـــه لها ..
ما لهم حق يقـولون هالكلام عن هالبنت , لأنهم ما يعرفون اللي مرت فيه أكيـد !
شافت التعليـــق الثالث ( أنا متفهــمه مشاعـــرها , لكن ما أتصـور أروح
للمحكمه واقول للقاضي زوجني , أصـلاً الرجل اللي راح اتزوجـه ما راح يحط لي
قيمه إن تزوجته بهالطريقه وبيعرف إنه ما وراي ظهـر )
واضح إنها متفهمه ..
التعليق الرابع جا مدافع عن البنت ( إهي إمرأه لها حق بإنه يكون لها أطفال ,
ويكون لها بيت , وإنتو إشدراكم أبوها وشنو كان يسوي .
أصلاً ليش مو راضي يزوجهــا , هل علشان معاشها ؟!! ولا علشان يستغلها ؟!
أي كانت الأسباب فالأبو أناني وما له حق يحرم بنتـــه .
فأهو مو دايم لها للأبد )
التعليق الخامس قال ( صعبـــه وايد وايد , بهالحاله راح تنقطع علاقتها بأهلها
وأخوانها وأمها والكل من أسرتها اللي بيوقفون مع أبوها , وبينظرون للبنت نظره
سلبيــه ..والأب مهما عمل بيظل المسكيـن بنظرهم اللي بنته ودته للمحاكم .
راح تواجه حياتها اليديده وحيــده ..من غير عزوه .
أما زوجهــا بيكون مع أسـرته ومرتاح ومعاه عزوته ..صعب صعب صعب
خاصة انها مو ضامنه انه الريال كفو ويستاهل .. يمكن حظها انه كل اللي يوها
فيهم عيوب قويه وابوها فعلا كان يردهم خوفا عليها منهم وماعنده اي مطامع في
بنته ولا كان يبي يستغلها )
صاحبة التعليق الرابع ردت تقـول كرد على صاحبة الرد الخامس ( عادي تقـدر
البنت ترد علاقتها مع أسرتها , لأنه الظفـر عمره ما يطلع من اللحم والوقت
كفيل بعلاج الجروح )
الرد السابع كان مجـرد تحلطم على الأباء وقالت ( ليش يا ربي الأباء يخلون
بناتهم يضطرون يتصـرفون بهالطريقه !! )
إسرحت بعد هالكلام !
أبوها ما يبي معاشها ! ما يبي شي غير مصلحتها !!
أبوها يعدهــا أغلى عليـــــــــــه من روحــــه !
شلون تقدر تسوي فيـــــــه جذي !
راح تخسر أبوها , وأسرتها كلها ..
هذا غير نظرة المجتمع لها لأنها رفعت دعوى على أبوها ..
وليش رفعت دعوى علشان تبي ريال ..
هذا راح يكون تفكيــر الناس ..!
إنها تبي ريال ..
مو إنها تبي أسره أو أطفال ..
طلعت من أفكــــــــــارها بعد ما رمت نور روحهـــــــــا على القنــــفه
بقــربها ..
وقالت بمــرح " شقاعده تقــرأين , وباين عليــــــــــج الإندماج
فيـــــــــه "
كان الموضوع بعده بايـــــــــن !!
شافت عيــون نور تنتقل على الموضوع بصـوره سريعـــه .
وقالت بنفس المـــرح وبعدم إهتمام " وااااي أنا لو شنو ما أسوي جذي بأبوي "
إسترخت لولوه , الواضح إنه نور ما جمعت بين وضعهم , وبين المقال ..
ولا شافت أوجه الشبــــه !
كمـــلت نور الكلام وقالت " لولو , أمي غنيمه ما يت لما ألحيـن من الحفله "
هــزت لولوه راســها بالنفي ..
كان في بالها عدة تساؤلات ودها تسألها لنور , مثـلاً شنو ردة فعلج على تصرف
هالبنت !!
لو أحد قريب منج سواها بتقاطعيــنه؟!! .
بس ما حبت تسأل عشان ما تثير تعجب وريبة أختها ..

بالسياره :
صقر :


قاعد يسوق الســياره بصمت ..
وإهي قاعده بصمت !!
وقاعده بقــــرب الباب , كأنها تحــرص إنها ما تقرب منــــــــه !
أول ما إدخـلت السيـاره , لصقــت بالباب , عطاها نظــره , لكن إهي ما لفت
عليــــه ..ويهها كان ينطق بالبــرود ..اللي يناقض قعدتها المخترعه !!
دق تليفــونه ..
إنقــزت إهي بمكــانها قــــربه ..شـافها , وبعدها شاف إسم المتصــل , وتجاهل
الإتصــال ..
ورد يركـز على الطريج !!
بشنو قاعده تفكـــره ؟!
ما تحس بالفضول لمعرفة المكان اللي راح نتوجــه له !
ساكتــه واهو ميت يبي يسمع صوتها بهاللحظه ..
يحس كأنه بحلــم ..حلم غريب تتحول فيــه مشاعره للرضا ثم الغضب ثم الرضا !!
وده بكل لحظــه يلمسها عشان يتأكد إنه قاعد مو نايم..
وده يلمسها عشان يتأكد إنها حلاله .
وبنفس الوقت ما وده يلمسها !!
غريبه هالتناقضات اللي داخل صدره ..
وده لو يرجع للماضي ..
للوقت اللي كانت فيه تحاول تلفت إنتباهه , الوقت اللي كانت تبي تقــوله عن كل
أخبارها وسوالفها ! حتى لو كانت كاذبه بإظهارها الإهتمام .
قال بتأمل وحنين " ساكتــــه ؟!! "
خفق قلبــــــــــها لما إستوعبـــــت إنه يكلــمها ..
الله يا عمق صوته وقوته وسط سكون السياره ودفاها..
ما نطرها ترد ..
كمـــل صقــر بإبتسامه " لما ألحيـن أذكــر لما كنتي صغيره , ونكون ..أنا
وياج بنفس السيــاره ما تسكتيـــــــن من السوالف !! وحده ورى الثانيـــه
..لما بعض المرات منيــره تقولج (بس ) "
سمعت كلــمته إسترخى جسمهــا ..ويهها صــار أحمــــر .. كانت تدري إنها واضحه
بتصـرفاتها !!
بنفس الوقت حست بحنين لذيك الأيام ..
لما كانت صغيره ..
كل شي بذاك الوقت بريء ..مشاعـرها بريئــه ..أفكارها بريئـه ..
كانت ما تصدق إنها معاه بنفس المكان ..
تبدي تتكــلم وتتكــــــــــــلم ..وتتكـــــــــــلم لما تتعب من سالفه
للثانيـــه للثالثـــــــــه ..
بس عشان تحس بإهتمامه ..
قالت بحنين " تــذكــــر ؟!!! "
شد على السكــان بإيده ..
يذكـــر !! راح تنصدم من كميــة الأشياء اللي يذكرها
كل شي بتفاصيـــــله ..
بتفاصيــله الصغيره التافهه ..وبتفاصيـله الكبيــره اللي تقهــــر وتذبـــح .
عشان جذي مو قادر يتغلب على القهـر اللي بقلبــــه ..
قال بصـوت غريب " للأســـف أذكـــر كل شي "
بلاعيــمها عورتهـــا لأنها بعد تذكر كل شي !
تتذكر شلون ترجتـــه ..
مو وقتــه تذكــر هالأشــياء وبهالوقت .
كمــــل صقـــر " تدريــن شنو أذكـــــر بعد ؟!! "
تصـلبت من إسلـوبه .
وخافت من اللي راح يقــــــــــوله .
مع إنها مو عارفه شراح يقـــول !
قال بقهــــر وبصوت غريب " أذكــــر لما رجعت من ســــفرتي لأفريقيا.."
عرفت ألحيــــن , وبدت تعــــرق !
كانت تبيــــــــــه يوقف ..
ما تبي تتكـــلم عن الماضي بيوم زواجهـــــــا منــــه .
لأنها ما تبي تتذكر هالأيام اللي كانت فيها المراره ذابحتهــــــا , الغضب
والألم .
ما تبي تذكر أهو شنو عمــل فيها ..
كمــــل " ويـــيت أسلم على أمي ... وعليــــــج ..."
تحس من نبـــرته اللوم !!
سكت وطلع صــوت ضحكــــه " هههههههههههههههه "
ضحكتـــــــــه ما كانت مرحــــــه ..
تحس بضحكتــــه تذبحها !!
لا يبيــن إنه مظلوم ..
وإهي ..
قالت بصـرامه " لا تتكـــلم عن ذيـــك الفتره ! "
ما علق على كلمتها , وظل يتكــلم ..عن مرارته وقهــــــــــــره .
أحســـن يتكــلم عن هالفتره ..اللي ما قط تكلم فيها مع أحد .
مات من الحَرّه سنين ما يقدر ينام الليــــل .
ظهـــــــــره يحتـــرق .
يمكن إن تكلـمو ألحيـن , يقدر يطلع اللي فيــه عشان يبدون بأساس سليم .
يبدون وكل شي واضح .
يمكن إن إنطقوا بكل شي يكونون على بيــنه .
وكمــــــــل بغضب " وشفــــــت الزيــــــــنه على البيــــــــــت
والسيــــــــارات "
ضمــــــت روحهـــا بقوه ..
تذكر الزيــــــنه , وتذكر الناس والشارع .
وحـــــــــست بالحــزن يخنقـــــــــــها , والمراره المؤلمه .
لما تتذكر هاليوم تحس كأنها تشــوفه رمادي ..
وقتها كانت حاســه بألم داخلــها , حيـــره ! وتحاول تخفي مشاعرها عن الناس
..
بهاللحظه ظلت تشـوف برا السيــــــاره ..
وقالت بمراره " إنت أخـــر واحد يتكـــلم عن ذيــــــــك الفتره , مو من حقـك
تتكلم .."
اهو كان غارق بذكـــريــاته ..
كمــل يقــول بصوت مكــتوم " بالسيــاره قعدت اسأل روحي ليش هالزيـــنه ؟!!!
, وليش هالسيــارات ؟!! ..دقايق وكل شي وضح , لما دخـــلت الدوانيــــــــه
...كل شي وضـــح , وشفت أبوج ورفيـــــــــجي ..." كرر بقهـــر " رفيجي
قاعدين يستقبــلون الناس ..اللي يبـاركون ..."
حســـت بأسلوبه الإستهزائي
كله منــــــــــــه !
أهو اللي خلاها تتزوج , ما يقدر يلومها على أفعاله .
وبعديــــــن كيفهــــــــا !!
إهي حـُرّه ..
" يبـــاركون حق زواجج , زواجج من رفيجي .." وقــــال بصـوت منخفض لكن واضح
فيـــه المــراره " قهــــــــــرتيـــني , وقهـــر الريـاييل شيـــن
..قهـــرهم شيـــــــن "
لفت عليــــــــــــه إهني بعنـــــــــف .
مو من حقــــــــــه يحسسها بتأنيـــب الضميــر .
أهو السبب بكل شي صار لهم .
مو عقب ما يسوي سواته يقـولها عن إحساسه وإهي شنو كان إحساسها !!
وقالت بغضب " أنــا قهـــــــــــرتك وإنت شنووووو ؟!! شســويت فيــني "
طاحوا أثنيـــنهم بدوامــة الماضي والعتـــاب ..
طق على السكان بقوه , قال بعصبيـــــــه " أنا ما سويــــــــت لج غير إني
إشتغلت مثــــل الحمــــار عشان أستـــــــــاهلــــــــــــج "
عبـــاله إنها ما تذكــــــــــــر .
عبــاله نســــــت كل اللي ســواه .
قالت بقهـر " إنت نــاسي منو قاعد تتكــــلم معـــــــــــاه ..أنا كنت
موجـــــــــــوده , إنت إشتغلت عشان روحـــــــــك , وعشان مركــزك بالمجتمع
..مو عشاني ..إنت ولا لحظـــــــــه بيـــــــــنت إهتمامـــــــــك فيني ,
أنا كنت أهيـــــــن نفســــي عشانك وإنت ولا مـــــــــره قلـــت
كلمـــــــه لي .." سكتت وخذت نفـــــــــــس عميق وبعدهـــــــا "
أدامنـــــــا قاعديــن نذكــــر , عيــــل تذكـــر لما ترجيـــــــتك ..جدام
الكــــــل ترجيـــــــــتك , وإنت تركتنـــــــي واقفـــــــــه , شنو كنت
تبيـــني أسوي أهيــن نفسي أكثــر وأكثــــر ؟؟ "
ما راح يعتذر عن هالشي ..
شنو تتوقع ؟؟؟ يقــولها كلام غـــزل ..
ما يقدر ينطق يقولها إحساسه بذاك الوقت ألحيــــــــــن , ما راح يقــولها
شكثـــر كان واصـــل بمشــاعره تجــاهها لحد الجنون ..
شلون كان يحس بالتملــك !!
شد على السكــــــان ..
يتذكــــر ذاك اليوم !! وعـــــــدل ..
لكنه مو مبــــــــرر تخلف وعدهـــــــــا له ..
عطاها نظــــره ساخـــــــــــره وقال "ما كنت ابيج تهينين نفسج بس كنت
أبيــــــــج تحافظيــن على وعـــــــدج يوم قلتي لي أنا لك مهما صـــار ,
ألحيــن صــرتي تعلقيـــن خيــانتج لي على شماعة تصـرفي ذاك اليوم ..واللي
كان له مبــــرر وإنتي عارفه بهالشي !! "
رجع لعيـــــــــــونها ضحكة وشماتة لولوه فيــــــــــــها ..
رجع لها منظــرها ونظـرة الشفقه بعيـــن أبوها ومنال ونور ..
وقالت بغضب وصوت متحــشرج " لأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ ما كان لتصـــرفك أي
مبـــــــــرر , مهما قـــــااااااااااااااال أبوي مهمــــااااااا ....."
اللي يحـــــــــــــب ما يسوي اللي سواه ..
قاطعـــــــــــــها بنفس الغضب وبصوت أعلى " أنـــــــــــــا
بشــــــــــــــر ..فاهمه شنو يعني بشـــــــــــــــر ..وأرتكب الأغلاط
..مو معصــــــــــوم من الأغلاط ..لكن الظاهـــــــــر إنتي ما كنتي
مستوعبــــــــه هالشي ..الظاهـــــــــر إعجبتي بملاك ..ماله وجود ..وأول ما
غلط هالملاك ..طاح من عيـــــــــــنج وصــار شيطان ..ما راح اقول حبيتي لأنج
ما تعرفين الحب "
حســــــــــت كأنها إنعطــــــــــت كف على ويهها ..هالشي مو صحيح ؟!!
حاولت تراجع تصرفاتها بذاك الوقــــــــت لكن كلامه مو صحيح ..
قالت بغضــب " مو صحيح هالكلام !! أنا حبــــــــــــــيتك ..وكنت أشوفك
بشــــــــر ولكن حطيتك فوقهم ..و إنت ...إنت أهنتني "
رد عليها " مو من حقــــــــــــــــــج تحكميـــــــــــن على ردات فعلي على
المواقف ومن وجهة نظرج إنتي ..أنا حـــر ..إنتي وقتهــــــــــا ما شفتي غلط
أبوج ,لأنج إكتفيتي بإنج تشــــــــوفيــــــــــن غلطي ..أما أبوج
فعطيـــتيه كل المبررات اللي تبيـــــــــنها "
لأنه أبوهـــا !!
مهما سوا أهو أبوها وأكيد يحبهــــــــا !!
هالشي أكيــــــــــــــد !
ويبي سعادتهــــــــا ..
ومع هذااااا ..
مع إنه غلط بأبوها إلا إنها راحت تركض وراه ..مثــــــــل الهبــله وجدام
الكل وتترجااااااااااااااااااااااااااااه ..
جدام الكل حتى أبوهــــــــا !!
أهانت أبوها ذاك اليوم قبل ما تهيـــــن نفســها ..
قصت ويهه ..وإهي تركض ورا ريــال تطلب رضاه ..وحبــــــــــه !!
أبوها كلمهـــــــا بصراحه بعدما أحــرجها صقــر جدام الكل !! , مع إنه عارف
إنه صراحته ذبحتهــــــــا , أكثــر مما إهي مذبوحـــــــــــه .
بيــــــــــــن لها إنه حبــــــــها لصقر ما له أمـــــــل بذاك الوقت .
وإنه صقــــــــر قاعد يتسلى بشوفتها متعلقه فيـــــــــه !!
وإنه من الأكيــد ما راح يتزوج منـــــــــها ..
وإنها من الأفضــل تشـوف مستقبلها بعيــــــد عنه !!
أبوها بين لها تصرفات صقر إتجاهه اهو , اللي كانت خافيــه عليها طول هالسنين
!!
بس ألحيـــــــــن مو عارفه من تجذب ومنو تصدق ..
بعد ما سمعت كلام عمهــا عبدالعزيز ..
مو عارفه شالسالفــــــــه !!
أبوها شنو كان موقفه من اللي قاعد يصير كله !!
هذي المره الثالثه اللي تسمع عنه شي مو فاهمتـــــــــه ..
وكمل صقر بغضـــــــب ومراره " ونصبتي روحج الضحيـــــــــه
والشاهــــــــــد والحكــــــــــم ..ونزلتي علي العقـــــوبه ..ما نطرتي
حتى إنج تكلميـــــــــني لما أرد من السفـــــــــره "
زينه تذكــــــــــر وعــــــــدها له !! وذاكره ليش اخلفت فيه !
بس شلون تحافظ على هالوعـــد وإهي ما تدري عنــــــــه وعن مشاعــره تجاهها ,
وإهي لما ألحيـــن ما تدري شنو يحس بذاك اليوم , واليوم .
ما تقدر وأبوهـــــــــــا ضده ..
لكن أبوها صادق بشي واحد صقـــر ما كان راح يتزوجهــا بذاك الوقت لأنه طول
عمره عيـــنه على رزان !!
مو خاطبها من قبــــل !!
أهو محتــر لأنه فقد الغبيه اللي كانت بس تبي منه الرضـــــــــا واللي تلحقه
بكل مكان ..وتحوس وراه .
ردت بألم " ليش أحافظ على الوعــــد ؟!! وماكو فايده من المحافظه عليــه
..أصــلاً الكتاب باين من عنوانه ..كنت أدري إنك ما راح تتزوجنــــي ..تتوقع
مني أنطــــــرك.. طول عمري ؟!..على ما تلتفت صوبي ..وتلاحظ إنه في بنت كانت
تحبـــك ..هذا طبعاً إنت إلتفت صوبي ..تبيـــني أطوف على نفسي فــرص إني
أتزوج من .."
حــــــس بالغثيــــــــــــــــان منهـــــــــــــــا ؟!!!
نفس الغثيان اللي حس فيــــــــــه لما عرف بزواجهـــــــــــــا ؟!!!!
إنها تتكلــــــم عن فلوس فواز اللي دفعتهــا تخلف بوعدهـــــــــا لوعت جبده
..
قال بقســـــــــــــوه مقاطع كلامها " جـــــــــــب ..جــــــــــــب ولا
كلمــــــــــــه زيـــــــــاده "
شافته ..مبهـــــــــــــــوته للحظــــــــــــه ..
جعمهــــــــــــــــا !!
مو مصدقه !! قال لها جب !!
وبعدهـــــــــا قالت بغضب " ألحيــــــــــن ردني حق منيـــــــــره ..ألحين
..ما أبي أكوووووووووووووون معاك .."
تحشرج صوتها ..
" ما أبي هالزواااااااااااااااااج ..إنـــــــــــزين ..أه ه ه ه .. ما أ
بـ..ـي هالزواج "
مجـــــــروح لأقصى درجــه منها ..
من الماضي وألحيــن الحاضر , أهو مهما كان غاضب ما قط فكــر مجرد تفكير
بالتخلي عنها ..
أو إنه يطلقها !!
لكن إهي مهما صار بينهم وحتى لو تافهه تقرر تتخلى عنه ..
طلع ورقه من مخبـــاته , وحذفهــا على حضنهـــا ..وقال " يمكـــن هالشي
يخليـــــــــج تبيــن هالزواج !! "
كانت بهاللحظه لازالت متمــاسكــــــه ..
لما إنحذفت هالورقه بحضنـــها .
حـست إنه هالورقه راح تزيد الطيــن بـله .
بس إفتحتــها ..
والورقه رسميـــه ..من وزارة العدل !
تثبت ملكيتهــا لأرض ..
إشيقصد من الحركه ..وشدخــل هالورقه بكلامها وبرغبتها بالزواج أو عدمـــه .
حست بالغصه تذبحهــا لأنه قلبــها قاعد ينقزهــا عن قصده ..
حاسه إنه القصد بيكون سيء .
بس مو قادره تصيد الفكره ..
قالت بصوت مخنوق والبكيــه على طريف " شتقصـــد ؟!! "
لف عليــها للحظه ورد عيــونه بعدها للطريق , وقال " أقصد إنه زواجك مني فرصه
بعد ..أنا ألحيــن عندي خيــر ما راح يخليـج تندميـــــــن , وما تطوف عليـج
فرص "
لما وصــل لها هالمعنى ما صدقــت اللي قاعده تسمعه .
يفكــر إنها متزوجتـــه علشان الفلوس ..
ومتزوجــه فواز علشان الفلوس ..
يعني إهي من وجهة نظره خاينه ! وصيادة ثروات ! و تافهه ! وتحب لفت أنظار
الرياييل لها ! بعد شنــــــوووووو بقى ..
نزلت دمعــــــــه من عيـــــــــنها !!
وإصدرت منها شهقة بكـــاء ..
توتر بداية من سماع هالشهقه , وقال " ليش بـ تبيـجيـــن ؟!! "
وبعد يســــــــــأل ..يجـــرح ويســأل ..
إشايفــــــــها جدامه ..لعبه ما عندها إحساس ..
تحول الموضوع للبكاء الغاضــــب " اللي من بداااايتـ...ـه قســ...ـوه
وأسلووووب مثل الزفت ما أبـ...ـيه ..آآآآآآآآآآ ردني حق منيـــــــــــره ما
أبيــ...ــك ..أنا كنت مينونه إنـ...ـي تزوجـ..ـتك "
شافها بإحتقــار ..
وقال بقسوته نفســــــــــــها وبعدم إعتبار لبكائها " وهذا الحل لكل شي عندج
إنج تنحــــــاشين ..أول خيار لج لحل المشكله ألحين إهو الطلاق صح !!!..نفس
الأسلوب لما كنتي صغيره ..تنحاشين من المشاكل لمكانج السري بعدين إنحشتي من
المشكله للزواج من غريب وثالث شي تبينها الطلاق .." وكمــــــــل بإسلوب
إحتقاري " الحمــــدلله إنه العصمه مو بإيدج جان إحنا منفصليــــــــن من أول
ثانيــــــــه "
اهو يبيهـــــــــا تموت أكيـــــــــــد يبيها تموت ..
بس خلاص ما عاد فيـــــــــــــها تستحمــــــــــــــــل ..
شنو بيسوي فيها بعد ..
وهذا بعدهم بأول الزواج حـــــــــــرام عليــــــــــه حـــــــــــرام .
رجع لها كلمته اللي قالها لها بالصاله الرئيسه من إنه المديون يبي يدفع جزء
من دينه ..
البكـــــــــــاء تحول لصــــــــــوت عالي "
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه إهيء ..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه إهيء إهيء
..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه إهيء إهيء ..ما أبيــ..آآآآآآآآآآه..ـك ..ما
ابيـــ..ـك ..ولا أبـ..ـي آآآآآآآآآآآآه إهيء إهيء أدفــ..ـع الديــ..ـن اللي
تقول عنه آآآآآآآآآآآآآآآه ..ردنــــــــ..ـــــــــي لمنيــ..ـــره "
رد عليــــــــــــها بقســــــــوه " رده ما راح أردج ..وطلاق ما راح أطلق
..كلما دخــلت هالفكره لمخج بوقت أسرع كلما إرتحتي إنتي وريحتيني معاج "
كان ردها إنها كمـــــــــلت بكـاء ..وأي بكاء ؟!! بكاء شخص مقهــــــور !!
صوت بكاها كان قاعد ينــرفزه ..
لأنه مو عاجبــــــــــه اللي وصــل له الحــال معاها ألحيـــــــن !!
منو يعجبــــــــه إنه من أول يوم زواج تبجي مرته وتقــول تبي الطلاق ..
هالوضع الزفــــــــــــت ..
ريال متحكــــــــــــم بكراجات من صغره ..ومجمــــــــــــــوعه
كبيــــــــــــره من العمـــــــــال والمشاكل والقضايا ..ومتحكم بعقله
ومشـاعره مع الكل مو قادر يتحكم بعقله ومشــاعره مع مــــــــــرته ..
بدى يطقطق على السكــــــــــان ..الطريج طــــــــــويل متى يــــــوصلون بس
!!
مد إيده وشغـــــل السي دي ..اللي خلا صـوت الشيخ مشــاري العفاسي يصدح
بالسيــــــاره بتلاوه عطره من سورة البقــره .

بعد نص ساعه :

زيــنه سكتت عن البكاء ..
صوت القرآن كان له مفعول السحـــــر عليـــها .
إشلون راح يتجــابلون طول هالوقت مو عارفه !!
طبعاً إهي ما تبي الطلاق ..!
ولا تبي ترد حق منيــره !!
ألحين لما هدت إعرفت إنه هالقرار غير قابل للطرح .
هذا مو حل منطقي للمشــاكل ..
بس هذا ما يمنع إنه ودهـــا تذبحـــه , تقتله بإيدها على كلامه معاها ..
مو مشتهيــــــــــه قعدتهم مع بعض بهاللحظه !!
بس هذا شـر لابد منه .
عرفت وجهــتهم لأنه صقــر دخـــل لمكان إهي تميــزه عدل ..
دخل الدخله اللي مكتوب عليها منتزه الخيـــران !
شلون لقى حجز لهالوقت من السنه وبهالمكان بالذات ..
المكان صج مو رومانسي بس ممتع وايد
واهم قاعديـــن يتوجهــون للشـاليه اللي أهم حاجزينه .
سمعت صـوته يسألها " تبين عشا ؟! "
ما ردت عليــــه .
بسخــريه قال " يعني ما إنتي راده علي "
ما ردت عليـــه .
قال ببرود " خلاص , ماشي ..لا تتكلــميـــن "
وصــلوا للشــالـيـــه ..
نزل أهو وإهي ظلت بالسيــاره ..
كان قاعد ينقــل جنطتهــا وجنطته لداخل الشاليـــه ..
وقال من ورى ظهــره " لي متى بتقعديـــن ؟!! إذا ظنيتي إنج بهالطريقه راح
تقنعيني أردج فما راح ينفــع "
دايماً قاعد يسيء الظن فيها .
بس إهي تحتاج تقعد بروحهـا تفكـر شوي ..تستجمع قوتها .
تحس ريلها مو قادره تشيلها ..من التعب النفسي والجهد اللي مرت فيـه بالأيام
الأخيره , واليوم على وجه الخصوص .
البكاء أصلاً هد حيــلها , وأرهقها .
إنزلت بعد خمس دقايق للشــاليــه ..شافته بالصــاله اللي تحـــت ..
صعدت فوق بتثاقـــل لفـوق من غير أي كلمه له .
صقــر طول ما إهي بالسيــاره وأهو قاعد إهني على أعصــابه .
يعني تطور الوضع للحقـران , إنها ما ترد عليــه .
تنــرفز.
ألحيـن أهو يحاتي شنو ولا شنو ؟!!
يحاتي أبوه ..ولا صديقــه ولا زوجتـــه .
لما إدخلت للشــاليه , شـافها وقرر يتركها شوي بروحهـا قبــل ما يصعد للأعلى
!
مهما كان ..ما كانت نيته يصيــر جذي !
وده بسيجاره ألحيـــــــن ..
وده يشغــل إيده بشي ..وده يحرق اللي داخله ..
وده يطلع يمارس الرياضه , بس بعد هالشي ما يقدر يسويه ألحيـن وإهي فوق جذي .
تلفت حوله بالصـاله , مايدري شنو ردة فعلها على إختياره لهالمكان بالذات ..
اهو ما أختار هالمنتـزه إلا لأنه فيه عدة أماكن ونشاطات ..! يعتبر مناسب
للعائله أكثــر ..
أما المنتجعات الباقي ..فتعتبر أكثر مناسبه للمتزوجيـن حديـثاً , واللي ما
تنفع لهم ..لأنها تنفع للناس اللي يقدرون بقعدون مع بعض , يتكلمون
..ويتفاهمون , أما أهم فالماضي بيبقى حاجز بينهم ..حاول أهو يكسره وهم
بالسياره , بس من الواضح إنه زاد الوضع سوء .
إهني يقدرون ينشغلون عن روحهم بالألعاب والنشاطات .
خذى الريموت كنترول وشغل التليفزيون ..
حط على إحدى القنوات وبدى يشوف فيلم .
زيــنه راحت للغرفه الرئيسه دخــلت الحمـــام وشافت الكحل اللي شوي سايح من
البجي اللي صار بالسيــاره , من يومها الأول معاه بجــاها ما كأنه يوم
عرســها ..
أهو أصلاً قايــل لا تبجين اليوم عرسج وأخر شي بجاها !!
دخــلت الغــرفه الرئيســه , وشــافت جنطتــها ! وشافت جنطته قرب جنطتها !
زمت شفايفها بعصبيه ..يمكن ما كو أمل تهده , أو تترك هالزواج ! إهي ما تبي
هالشي .
لكن ما راح تنام بنفس المكان معاه .
راحت لجنطتها , وحاولت تشيــلها , لكنها أثقل أكــثر مما تصورت ..
عقــدت حاجبـها , وبدت تســحبها..
وصـلت للغرفه الثانيـــه وإبتسمت برضــا ..
ولكن ما أسرع ما إختفت هالإبتسامه .
ما راح تنام قربه ! لا اليوم ولا باجـــــر ولا اللي عقبـــــــــه ..
وبان العناد بوجهها !
إسدحت حقيبتها على الأرض ..وإقعدت بقربها , وبدت تبحث عن قميص النوم !
اللي كانوا كلهم تقريبـاً نفس الفكــره ..
لكنها أخذت قميص النوم الأبيض اللي المفروض تلبسـه اليوم لأنها عروس ..
أففففففففففف تحس كأنه عرسها صــاااااار من زماااااان .
فصخت ملابسها بتأني ..ولبــست قميـص النوم..
طلعت شعرها ..
وبدت تتأمــل روحهـــا ..
كان القميص من قماشه شفافه ..صار ويهها أحمــــــــر شلون ما إنتبهت إنه
شـفاف لهالدرجــــه من قبــــل ..
وشلون ما إنتبهت إنه الدلعــــه الأماميه واسعه لهالدرجـــه !
تخيــلت لو صقــر موجود شـافها فيـــه !
وه وه ويــن تحط ويهها منـــــه ؟!!
صقـــر بعد ما حس إنه عطاها الوقت المناسب عشان تهدى , وتبــدل وتزهـب
روحهــا ..صعد الدرج بتثاقــل أهو الثاني .
شاف الحمام مفتوح ..!
فتوقع إنها بالغرفه الرئيسيه ..واللي كان بابها مفتوح ..
لكن لما دخــل الغرفه بهدوء ما شــافها موجوده .
والبلكونه ما كانت مفتوحـــه ..نقــل عيونه بالغرفه , ولاحظ إختفاء حقيبتها
..
طلع من الغـــــرفه بغــــضب من هالحركات الطفوليـــــه ..
وشاف الغرفه الثانيه اللي كانت قبــاله ..
توجــــــه لها وفتح الباب من غيـــر لا يطق الباب ..
زيــــــنه لما إنفتــــــح الباب ..إنقــزت بخــوف ..وأحاطت جسمها بإيدها
بسرعه تلقائيه علشان تستر روحهــــا ..
لأنها كانت لابســـه قميص النوم الأبيض الشفاف من غير الروب ..
مما ترك أجـزاء جسمها مكشــوفه بطريقه واضحه .
وراحت بســرعه للروب الملقي وإهي مستغله وقفته وسكـــوته !!
صقــر لما دخـــل كان غاضب ولازال غاضــب ..
لكنه ألحيــن منحــرج وغاضب !!
وزاد من غضبه إنها خلته يجمد بمكانه مبهـــور بجمالها .
لكن الإنبهار راح لما تذكر إشلون إستغلت هالجمال علشان تلفت نظر صاحبه اللي
تزوجهـــا بغيبــته ..! صاحبه الغني !!
ما قط فواز قاله شي عنها !! أو إنه يبي يخطبها !! لكن سبحان الله خلال فتره
غيابه اللي وصل لشهرين تزوجت صديقــــــــه ..وهذا ما خلا في باله إلا إنها
إستغلت جمالها لهالشي !!
حس بالغضب من نفســــــه , لكن المشكله مو قادر يتخلى عن فكرة إنها خانته
بزواجها من غيره !!
حس ببرود يغمــــــــــــره .. ورفع حاجبــــه لما شاف عجــلتها بستـــر
نفســـها ..!
زيــنه لما إربطت حزام الروب قالت وقلبــها يرقع من التوتر " شلون تدخــــــل
بهالطريــــقه من غير لا تطق الباب لغرفتي "
طبعاً إهي ما لاحظت إنها تخلت عن المعامله الصامته ..له ولا إهتمت لتخليها عن
هالمعامله !!
قال بجمـــــــــود " هذي مو غرفتج ..هناك غرفتج معـــاااااااي أنا "
بعد ما لبســـت الروب اللي سترها جزئيــاً حاولت تتكلــم بثقـــــه غايبــه
عنها .
قالت بثقه مصطنعه " ما راح أنام بنفس الغرفه معاك " وكمــلت " عقــــب اللي
قلته تظن إني بكل بساطه راح أقدر أنام بنفس المكان وانا أدري إنت شنو تفكــر
فيني "
قال بجمــود " راح تنــاميـــن معاي بنفــس الغرفه وبنفس الفراش .."
شاف الإحمرار يغزو ملامحهـــا ..
ما أهتم ..
ما كان له خلق لهالحــركات بهالليـــــــــــل !!
كان ناوي يتكلــم معاها بهدوء بس طيـــرت هالفكــره من راسه بتصـرفاتها ..
وكمـــــل " وبلاها هالتصرفات الطفــوليـــــه .." بعد عن البــاب وأشــر لها
إنها تتقــدم وقال " يــلا ..أنا راح أشـــيل جنطتـــج !! "
ما يقدر مــــــــشاعرها , ولا أحاسيـــسها ..
ما راح يقدرون يعيشــون مع بعض وأهو ما يقدر يستوعب مشاعــرها .
تحس بغضب منــــــــــــه !
ما تقدر تنام معاه بنفس المكان وهالكميـــــــه من المشاعر السلبيــــــه
داخــلها .
ما تقدر تحس فيــه بقــربها , واهي تحس بداخلـها بكرهه .
يقــولها كلام يسم البدن , ويتوقع إنها تتقبـــل وتنام معاه ..
هالخطوه أصــلاً صعبــه عليـــــــها فمابالك بالظروف الحاليــــــه ..!
قالت ببرود مستــفز " مــــاأبي ..ما راح أنام بنفس الغــــرفه , إنت غصبتني
إني أقعد إهني معاك وأسمع كلامك اللي مثــل السم , ما راح تغصبني أنام بنفس
الغـــرفه ."
فقد صبــــره معاها ..
وتحـــــــــرك بصـوره مفاجئـــــه , مســـــــــك إيدها وإهي شهــــــــقت
..
زيــنه ما تــوقعت إنها راح تنسحـــــــــب بهالصــوره المتوحشــه .
حــاولت تقــاوم , وتتراجــــــــــــع لورى بعصبيـــــــه !!
لكن صقـــــر ما حس حتى بمقاومتها , وأهو يسحــبها للغـــــــــرفه
الرئيســـيه .
صــرخت بغضــــب " هدني يالهمجــــــــــــي ..هدنـــــــــــــي ما أبي
أكــــــــــــون معاك ..مو غصـــــــــــــــــب "
إهي كانت توجــه عدة ضربات لذراع صقــــــــر ..عل وعسى يتـــــــــركها ..
رمــاها على الفــراش ..مما أدى إلي إستلقـائها عليــه , وإنتشــار شعــرها
حــولها أما رجولها فكانت على الأرض , قالت له بغضب " يا الهمجــــــــــي
...!!! "
يمكن لو كان بوضع ثاني جان ضحك من إستعمالها لهاللفظ الغريـــــــب بالذات .
ومال عليــها بحيــث صار مشــرف عليـها واهو يقـــول بسخريه " عيــل لازم
تخافيــن من همجيــــتي , ولا تحــــــــــاوليــــــن تستفـــزيني
أكثــــــــــر "
حـــــــاولت تقـــــــوم من مكــــــــــــانها ..
لكن وجه لها عبــــــــارة تحــــــذير قاسيـــــــــه " لا
تتحــركيــــــــن من مكـــــــانج "
كان قريب بشده وكأنه راح يلمســــــــها مما دفعها تقــول بغضـــــب " لا
تلمسني ! "
صقـــر تعمــد يفســر هالكلمه بوقاحـــــــه , وبغير معناها الحقيقي .
قال بســرعه " لا تخافيــــــن ما راح ألمســـــــــــج مالي مزاج أصــلاً "
شهـــــــــــقت من وقاحــــــــــة كلــــــــــــــمته !! ومن
تفسيـــــــــــره الخاطيء لكلمتهــــــــا ..
توهــا ساكته عن البكــــــاء ما تبي تبجــــــــي مره ثانيه ..
ما تبي تبجـــــــــــي ..
وأهو إبتعد عنهــــــــا ..بغضب من نفســه .
اليوم مشاعره مشحونه بصــوره كبيـــــــره , من زواجــه من حلـمه القديم ,
إلى غياب أبوه , إلى مرض صاحبــه , إلى ذكرياته اللي مو تاركته بحاله .
قال بعد لحظة صمــــــت " أنا أسف هالكلمه ما كان لها معنى "
صدت عنــه بجفــاء .
وإهي حاسه بالغصـــه !!
قعد على أحد الكراسي للحظــات بهدوء ..
وأهو مغطي ويهه بتعـــــــــب ..
بعدهــا بعد إيده عن ويهه ..
وقال بصوت هادي , بارد وجاد " سمعي يا بنـــت الحلال ...إحنا جدامنا يوميــن
راح نقعد فـيــهم بروحنـا ... ويهنا بويه بعض ..خليـنا نحـاول نعدي هالفتره
من غير لا نجـرّح ببعض "
وإهي لازالت صاده عنه ..كمــلت إستدارتها بحيــث صــار ظهــرها كله موجــه له
, وقالت بســخريــه متألمــه " ومنو اللي قاعد يجـرح الثاني ؟!!!!! "
هـز راســه بضــيق ..
تنهــد وقال " أوكي ..أوكي ..أنا راح أحاول ...وحطي مليــون خط على كلمة
أحاول....راح أحاول إني ما أييب طاري اللي صار قبــل ولا إني أجـــرحج "
سكتت وما عــلقت .
بس إسترخى جسمـــــــــها بعد ما كان مشدود لدرجــــــــة الإنكــسار .
قال فجــأه " أنا أبي هالزواج ينجــح , ومو مثـــل ما إنتي متصــوره , أبي
إنأسس زواجنـــــــا عدل أبيــــــه يستمـــــــر , لكن لأنه إحنا ماضينا
المشتـرك فيـه مشاكــل اللي صار الحين متــوقع " رفع راســه وشـاف المكان
اللي إهي قاعده فيـــه ..وقال " وما راح تنحــل مشـاكلنا إذا كل ما واجهنــا
سوء تفاهم نروح حق غرفه منفـصله , ونطالب بالطلاق "
إستــدارت عليــــــــه وقالت " ما راح تنحــل إذا أسأنا الظن ببعض وقسينــا
على بعض "
وقامت من مكــانها بهدوء , مما أدى إلى سقــوط شعــرها على ظهــرها ..وصـار
محيـط بوجهها ..
صقـر ضغط على نفســه علشان يتمالك نفســه ويعدون هالليــله على خيــــر ..
يتمنى يقـدر يستمـــر بهالشي للنهايــه .
لأنه مع كل حـركه لها ..يتذكر الماضي ..ويتذكر خيـالاته وكوابيــسه بليـلة
عرسها !!
يحس بخنقـــه بداخـــله ..
لكن هالشي ما كان واضح على ملامحـه وإكتفى بإنه يقـول ببرود " أنا قلت لج راح
أحاول "
تحس ببصيص الأمل بعد ما كانت بالساعه الأخيره عايشه بحضيض اليأس .
إسكتوا أثنيـــــــنهم ..
قعد أهو متأمـــل للهدوء , وفجــأه تذكـــــــــر إنه ما دعا دعاء
السنــــــــــه !
صج المشــــــاكل تلهـــــــــــي !!
قام من مكــانه بهدوء ..
لفت إنتباهها حــركته , فردت عيــونها له ..
إقترب منهـــا ..
تـــوترت , ليش قاعد يمشي صــوبها !!
لما صـــار قبالها ..
إرفعت راسها له , أما أهو فكان منــزل راسه لها وإهي قاعده
شــافته يرفع إيده بهدوء ..
ويحطــها على قمــة راســــها ..
عيـــونها بعيـــونه ..
وبعيــونها تســـاءل !! وعدم فهـــــــــم !!
نطق صقـر بصوت هامس " اللهم انى أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من
شرها ومن شر ما جبلتها عليه "


على أمل اللقـاء فيكم الأسبوع القادم
أتمنى لكم قراءه ممتعه .
بإنتظار تعليقاتكم الحـلوه
الكاتبه BWIDOW


جزيرة 17-01-11 10:48 PM

تصوير ولا أروع
.................
بعد إنقطاع..........
قدمت..مقطع دسم
....
جزيل الشكر ..لك

3faary 19-01-11 12:00 AM

اخيرا بس يستاهل الانظار

ΑĽžαεяαђ 19-01-11 12:24 AM

ألف شكر لك نووووووووووووووووووفة باااااااااارت ولا اروع هي ليلة لكن كأنها شهر شفنا احداث كثيرة واسرار اكثر انكشفت في هالبارت ..

ظلم منيرة وشك زوجها بسبب اخوه الخاااين << فيس مو طايقهم الاثنين وحزين على منوووووور

وتوتر العلاقة بين الزين وصقر وهذا اللي متوقع منهم بما انهم يفتقدون حلقات الوصل لمشاكلهم اللي صارت من قبل واسبابها واكيد ما في حل لها غير المصارحة اللي للاسف هم مفتقدينها والاكيد انهم راح يكتشفون المواضيع شوي شوي يمكن تكون بالصدفة او من الاشخاص اللي محطين فيهم ..

منتظرين البارت الجاي بكل شوق

نوفة اسفة يا قلبي والله ابي اعلق على البارت وكل جزئية فيه بس مصدعة بشكل لا يطاق وما فيني حيل << فيس حزين


ألف شكر لكاتبتنا والله يعطيها ألف عافية

زوزو

متقاعدة 19-01-11 05:28 AM

يــســـلـــمـــو

رفيقة السهد 20-01-11 12:16 PM

أخيراً ..أخيراً

شكراً نوف .. وتسلم ايد الكاتبه والله ييسر أمورها وما تتأخر علينا مره ثانيه

بجد الانقطاع الطويل يفقد القصه رونقها ياريت تعرف الكاتبه رأينا هذا وتحاول تطوع ظروفها شوي

لا تأخذوني بس انا اقدس احترام المواعيد..

smsmsm 24-01-11 01:50 PM

مرحباااااااااااااا كيفكم اليوم الوعد انشالله ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،، ناطرين:i05Tulip::i05Tulip:

seniora 24-01-11 03:45 PM

حلوه تسلمين يانوفا على النقل

خصلات شعري ...إتمردت 24-01-11 08:24 PM

هاااااي نوووسه


حمدلله ع سلامة الكاتبه

بالنسبه للروايه انا مجنوووونتهم هالاثنين
مدري متى بيعقلوون :8Pp04714:

حبيت اسال عن شي
من فتره صار للموقع حاجه مدري ايش هي وصار ما يفتح كانوو جااله فايروس >>> من اسبوع تقريبا

بس المشكله انو لحد الان ما يفتح من الجوال يعني لازم لاااب

صرت لما ادخل من الجوال يجلس الين يكتمل تحميل الصفحه بعيدن تقلب سوودا

كان كداا اللاب بس ما طول والجواال الين الحين كدااا


بس ويعطييييك العافيه

نوف بنت نايف 24-01-11 09:09 PM

كل اللي مرو يالله يحييهم نورتو موقع القصه
وللاسف البارت للان مانزل وانا متابعه مع الكاتبه لو نزل شي بجيبه على طول ان شاء االله

***********
اهلين خصلات شعرها تمردت

غريبه صراحه مشكلتك
ما اتوقع من المنتدى لاني على طول شابكه من الكومبيوتر او من الجوال
واتصفح عادي واشارك بدون مشاكل
انصحك تكلمين الاداره بهذا الموضوع لو تبين استشاره
بس توقعي انه يمكن عندك باعدادات الجهاز المشكله
********

نوف بنت نايف 25-01-11 01:45 AM

الجزء نزل قراءه ممتعه
نووف

نوف بنت نايف 25-01-11 01:46 AM

البارت الخامس عشر
*** يا ليــن ذاك الحلم في لحظه إنهار ...وأنا مع لحظة سقوطه تحطمت ***











الماضي قبل زواج زينه بفتره بسيطهً :
صقر :

يشرب الشاي بهدوء ..
ويفكـــر شلون راح يفتح الموضوع بطريقه مناسبه لعمه خالد ؟!
السكوت كان غامرهم , بعد ما راحت منيـره للمطار لأنها بتسافر بعد مع إخوانها !
المشكله إنه ما فاتح أحد برغبته إنه يكلم عمه خالد بموضوع مهم ..
رد شرب الشاي ..
سمع صوت عمه خالد الجامد يقول " منيره تقول إنك رايح لأفريقيا ؟! "
رفع راسه عن الشاي بجمود ..
الكره المتبادل بينه وبين عمه خالد من النظره الأولى ولا واحد فيهم يحب الثاني , ولا واحد فيهم حاول يتقبل الثاني , والسنين اللي مرت ما لطفت الموضوع بالعكس زادته ..
خاصه بعد ما إكتشف صقر أشياء عديده عن هالشخص خلته يفقد إحترامه له بشكل كلي ..
خاصه من ناحية الأعمال ..
قال بهدوء " إي إن شاء الله رايح عقب باجـر "
ما كان يبي يتكلم بالموضوع بالتفصيــل ..
لكن خالد إستمــــر وأهو يقول " تقول إنك بتروح مع لجنه خيريه لمدة شهر ؟!! "
صقر كان بيروح مع لجنة العون المباشر الخيـريه التابعه للدكتور عبدالرحمن السميط , الرحله توصل لي شهـر ..
روحته حق أفريقيا , رحله روحانيــه خيريه لمساعدة المحتاجيـن , كلما قل عدد اللي يعرفون فيها كلما إرتاح فيها أكثـر .
ما يبي يتكلم عن الموضوع ويحس إجاباته المختصره أكبر دليل على هالشي ..
ما يعرف سبب هالتحقيق ؟!
ولا يهمه ..
بس يبي يقول اللي يبيــه , اللي يحس فيه مثل الحمل على صدره .
جاوب بجمود " صحيح هالكلام " وتكلم بعدها على طول عشان يبعد عمه خالد عن الموضوع ويدخله بالموضوع اللي جا عشانه ..
" أنا ياي عشان أكلمك بموضوع ؟! "
توه ينتبه بشكل جدي لهالعقبـــــه ..
شلون يفاتح أبوها بهالموضوع , شلون يقوله ( أنا أبي بنتك )
وأبوها يكرهه وما يواطنه بعيشة الله .
يمكن لازم ينطر منيره ويفاتحها بالموضوع ..
أبوها عقبه كبيــــــــــره .
شلون تطلب من شخص يكرهك طلب بحجم طلبه !!
شافه عمه خالد بنظره بارده وقال " وأنا أقول شيايبك عندنا اليوم "
إبتسم صقــر بسخريه ..
فعلاً قدومه إهني يدعو للتساءل , أهو ما يزور هالبيت صار له فتره .
خاصه إنه علاقته بصاحب البيت مو خوش علاقه ..
اقرب ما يقال عنها سيئه ..
يجي لأمه ويتغدى معاها بالخارج , وبس ..
أما قدومه اليوم فأكيـد يطرح عدة تساؤلات .
التلهـــف اللي بداخله , لأنه يخطبها بداخله منعه من الإنتظار وقال بجديــه , وبثقه " عمي أنا ياي اليوم أبي أخطب زيـن لي ؟! "
قالها ..قال هالكلمه اللي كان بيقولها صار له سنين .
لكن كان يقاوم هالرغبه لما يحس إنه يستاهلها , ويقدر يوفر لها شي مقارب لمستواها .
صحيح إنه اهو ما حقق حلمه بشكل كلي .
لكنها كبرت وصارت بعمـر خطابها كثروا فيه , واهو وصل للوقت اللي ما عاد فيه يقاوم حبـــه لها , ورغبته بإنها تصير زوجته .
مع هذا فأهو واثق من نفسه , الثقه اللي تنبع من قيامه بإنشاء عمل من ولاشي وتنبع من مسؤوليته عن عدة عمال صاروا تحت إمرته .
لكن مو واثق من غيره هذي إهي المشكله .
كان رد عمه خالد مجرد كلمه وحده " إنت ؟!! "
هالكلمه بروحها كانت تحمــل إحتقار أكثر مما كان يسمعه من الناس لما كان صغير بالسن لما يزور أبوه!
كرامته قاعده تثور بداخله , كالبراكين .
لكن لازم يستحمــل .
عشان تصير زوجته لازم يستحمـل , ياما إستحمل أشياء وايد بحياته .
يقدر يستحمل هاللحظات ويعديها على خير .
لأنه ما له حل إنه ياخذها إلا عن طريق أبوها .
قال بثقـــه " إي أنا "
تســـــــند أبوها وهو بقمة الإشمئزاز , وعطاه نظره من فوق لي تحت .
لكن بعدها تغلفت ملامحه بجمود ..
طبعاً صقـر شاف كل هالتمثيليه اللي صارت , واهو يحترق .
عدل صقــر قعدته , نظرة عمه خالد وترته على الرغم من إنه هالشي ما بين بعيونه , ولا ويهه ..
عمه خالد قاعد يوصل له إنه ما يستاهل بنتـــه !
وإنه مايبيه لبنته !
وفعلاً يا له الجواب اللي كان متوقعه " لأ "
نزل الإستكانه من إيده خوفاً من إنه يكسرها .
فكــــر بكل شي !!
بكل شي , من شغله , للفلوس , لدراستها , للمكان اللي بيعيشون فيه بداية زواجهم ..
كل شي , لكن ما فكر بأبوها بشكل جدي !
ما فكر بكره أبوها له .
لأنه يدري إنه أبوها حاس بمشاعره تجاه بنته , وشايف مشاعر بنته تجاهه .
توقع ..
توقع إنه راح ينقبـــل عشان بنته ..
حس باليأس , بالجنون لكن هالشي ما بان ..
قال بهدوء جاد " أنا أستاهلها "
ما أحد يستاهلها غيـــــــــــره !
أهو تعب ..تعب عشانها ..
مو من حق أبوها ألحيــن يحطم كل أحلامه ..
إختـــــــــــــرع ..
ما ينكـــــــــر هالشي , هالحقيـــر اللي هو ريل أمــــــــه بيمنعه من أكبـــر احلامه !
من البنت اللي تمناها ..
يا رب لا تخليــــــــــــه يذبحني من هالناحيـــــه ..
يا رب
رد عليه عمه خالد بجمود " إلا قولي جم تحصل من الكراج كل شهــر "
الفلوس ..
ما يقدر يجاوب .
المشكله إنه المبلغ اللي يدخل له من الكراج مختلف من شهر للثاني على حسب الشغل اللي يدخل .
مع هذا إلا إنه شغله قوي صار له سنين .
وعنده مبلغ كافي بالبنك , رد صقــر بهدوء مفتعل " مبلغ كافي , هذا غير حسابي بالبنك "
وكمــل بجديــه " أنا أقدر أعيشها بمستوى ..."
كان بيقول بمستوى مناسب لناس راح يبدون حياتهم ..
كان بيقـــــــول إنه بيصونها..
لكن عمه خالد قال بإستهزاء " مو المستوى اللي أبيــــــــــه لبنتي ! "
حس بالغيــــــــــره .
ما قدر يمنع هالإحساس إنه يغمره , لما يفكر بالرياييل اللي أبوها يعتبرهم من مستواه .
إهي تحبـــه .
راح توقف بويه أبوها ...
قال بهدوء " أنا .." كان بيقول أنا أحبها ..بس أهو مو متعود الإعلان عن مشاعره بهالطريقه , ولشخص يدري إنه يكرهه فكمـــل واهو يقــــول بنبره هاديه , لكن متخللها يأس بسيط " أنا سويت كل شي عشان أقدر بيوم إني أخذها , عشان أقدر أعيشها بأحسن مستوى , عشـ ..."
عمه خالد قاطع الكلام بسخريـه " لو كنت أدري جان قلت لك لا تَّعب روحـــك !! "
ضربه قويه إنضافت للضربات الثانيه ..
لكن صقــر تجلـــد وصبــــر ..
وقال بهدوء " عمي خالد إنت تدري وشفت شكثـــرغلاها عندي واني راح احطها بعيوني واصونها واحافظ عليها حتى من روحي , أنت عارف إشكثــــر أنا .."
أحبها ..
إنبترت هالكلمه ..بعد ما قاطعه عمه خالد للمــــــــــره الثانيـــــــــه واهو يقول بنبره إستفزازيـــــــه " وتبي مكافأه على هالشي ؟!! شنو يعني .. أنا اشعلي بمشاعرك ؟؟ لا.. وتبي مقابلها إني أعطيك بنتي ؟!! "
رغبة صقــر السابقه بإعلان مشاعره دلت على المستوى من اليأس اللي وصـــل له .
ما هقى إنه الموضوع بيوصــل لهالطريقه الإستفزازيه !!
أو إنه كره عمه خالد له بيخليــــــــه يتغاضى عن حسناته , عن جهده , عن كل شي سواه عشان زينه ..
لما سمع رد عمه خالد , الغضب بداخــــله زاد ..
تفجــر اليأس مع الغضب بطريقه إخنقته ..
قال بجمـــود " إســــألها , إهي من حقها تعبــــر عن رايها "
ولأول مره يبان الغــــــــــــضب بعيـــون عمه خالد , لكن صقــر ما كان مهتم .
أهو يبيـــــــــها !
لكن طلبه وتذللـه لشخص مثل عمه خالد ..مثــــل العلقم , وزاد مرارته إنه يرفضه ..وبهالطريقه..
لكن أهو ما راح يقبــل بهالرفض .
خالد قال بغضب " أنا أبوها , وانا اللي أقول منو تاخذ ومنو ترفض "
تجمد بقهر بمكانه .
كان بيكمل نقاش , بيتكلم , بيتهاوش , بيدافع عن حقه فيها ..
حقه فيها من كانت صغيره ..
لكن أهو يعـــرف متى يوقـــف ؟!
راح يسكت ألحيــــن .
راح ينسحــب قبل لا يقول كلام يندم عليــــه ..
بيفكـــر بطريقه يخلي أبوها يوافق عليه .
قال بكل اللي يقدر عليه من إحترام بذاك الوقت .." عمي خالد إنت ألحين معصــب "
كلمة عمي طلعت منه غصب ..
وقف من الكرسي ..
وكمـــل " إن شاء الله لما أرد من سفرتي نرد نتكـــلم "
وتوه بيعطي عمه ظهـره , لكن قبـل لا يكمل إستدراته ..
قال خالد " إخذها مني ما راح أعطيـك إياها لا ألحين , ولا عقب رجعتك من السفــر ؟! "
صقر وقــف مكانه !!
والغضـــب بان بعيــــــــــنه ..
لكن تعوذ من إبليس .
لازم يتعوذ من إبليس ..
حاجته بإيد اللئيم .
وقام عمه خالد واهو يكمـــل بإستهزاء أكبـــر " سفــرتك ورجعتك ما راح تغيير أبوك , ولا راح تغير نظرتي فيك , بتظل نفســــــــك ..إنت ..إنت ..ولد ناصر الـقـ(..) "
الكلمـــــــــــــه الأخيـــــــــره كانت كلمه وصخــــه ..
من أوصخ الكلمات بالمعجم الخليجي ..
صقــر لحد إهني وما يقدر يسكــــــــــت .
منو هذا اللي يتكلم عن أبوه , وعالم الأعمال يشتكي منــــــــه !!
هذا نسى نفســـــــــــه ..
خالد غني وعنده جبروت .
لكن الكل يقــول إنه هالفلوس ما كانت من حلال ..
أساسها ما كان حلال , والله أعلم إن كان لازال يمارس أعمال غير قانونيه ..
يقولون ويقولون ..
مثـل ما يقولون على أبوه !
صقر قال ببرود دال على غضبه الشديد " لا ترمي الناس بحجر وإنت بيتك من زجاج "
للأسف كرامته ما تسمح له يسمع هالإهانه توجه لأبوه , لشخصه ..ما يقدر يذل روحـه حتى عشانها ..
هذا إذا قدر ياخذها !
الألم بصدره كبيـــــــــر ..
رفض أبوها القاطع أحبــطه ..حسسه باليـــــأس , بالغضب !
الغضب يغلي بداخله بشكل عارم .
قفلت بوجهه الدنيـــــــا , كلام خالد وإستهزاءه , كرهه له !
طول الوقت يحاول يحترم هالإنسان , لكن ألحيـــن .
ألحيـــن وجدام هالنوع من الرفض الحقير الإستهزائي , ما كان يملك إلا الرد ..
قال خالد بعصبيـــــه " شقــــــــــــــلت يا ولد ناصـر ؟! "
صقــر قال ببرود " خلنا واضحيــن مع بعض , أنا أدري إنت شنو ..لا تطلع فيها شريف مكـــــــه , وإنت..."
صقـــــــــر بهاللحظه مســـك روحـــــــــــــه وما نطــــق الكلمه ..
شد على أسنانه لدرجة إنها كانت بتتفتت ..
شلون وصــل هالكلام لهالمستـــــــــــوى !!!
شلون ..
تصلب عمه خالد جدامه , وإختنق ويهه بلون أحمــر قاتم دليل على غضبه , لأنه بكل بساطه اللي على راسه بطحه يحسس عليها ..مو يقولون جذي !
لما شافه بهالوضع , عرف إنه قلص من إمكانية زواجه منها ..
الألم نهش بروحـــــه !!
ومثـل أي واحد يهاجمونه وهو منحكر بزاويه , مايملك إلا إنه يضرب باللي قدامه بقسوه , هذا كل اللي يقــدر عليــه .
رد عليـــه خالد " يا الهيس , الظاهر ما أحد عرف يريبــك ؟! تربية شوارع , تربية ناصر القـ (..) "
بكل برود قال " اللي مو عاجبك تربيته ما قط مد إيده على مال حرام مثــل وايد ..ناس , يا ...عمي "
شاف إيد عمه خالد تنمــــــــــد بهاللحظــــــــه لهدف واحد وأهو ضــــــربه ..
وبكل بساطه , وقف الإيد قبل لا توصــــــل هدفهــــا ..
وقال " لوسمحت عمي , مهما كان النقاش بينا , ما في داعي مدة الإيد "
هد إيد ريل أمــه اللي طاح على القنفـــه وراه ..
بحــركه أثارت إستغراب صقـــر لأنه ما دزه !!
لكن إستغرابه ما طال فتره طويـــله ..

زيـنه :

قاعده بالحديقــــه مع البنات بعد ما رجعوا من المول !! ..البنات رفضوا يدخلون البيت لأنه عاجبهم الجو الحلو , وأول ما نزلوا من السياره , إقعدوا على الكراسي اللي بالحديقه الواسعه ..
وإهي قالت حق وحده من الخدم تجيــب لهم الشاي والعصاير , والمعجنات !!
على أعصابها , تشوف الغرفه اللي فيها أبوها وصقـــر .
كانت تقدر تشوفهم لوجود درايش كبيـــــــــره بهالغرفه بالذات , والدرايش تعتبر بنفس الوقت أبواب تسمح لخروج الأشخاص من وإلى الحديقه من هالغرفه .
قعدت بهالمكان مع البنات منال ونور ..صديقاتها , ولولو أخت نور اللي يت معاهم , وإهي تكلم الخدامه لاحظت وجود سيارة صقـــر ..
تفاجأت ..
صقــــــــــر موجود بالبيــــــــــــــــت .
إبتسامة لهفـــــــــــه وحب إنرسمت على شفايفها , إنتبهوا لها الكــــــــل من غير لا تقصـــــــــــد .
كانت راح تركض علشان تشوفه , خاصه إنه بيسافر بعد عقب باجر وبيغيب شهـر تقريباً .
ميتــــــــه عليه من الوله ..
لكن قبل ما تتحرك إنتبهت لوجودهم بالغرفه الزجاجيــــه ..
أبوها مع صقــــر !!
وقفت مكانها , لأنه أبوها ما يرضى على تصرفاتها مع صقــر ..
بس الشوق ذابحها ..
غيرت مكانها بالقعده , بحيث يصير كرسيها مواجه للغرفه الزجاجيـــــه اللي فيها أبوها وصقـــــــــر .
عشان تقدر تشوف الريال اللي تحبه أكثـر من حياتها كلها ..
مو قادره تستقــر بمكانها , ولا تركز على السوالف وعيــونها على ذيك الغرفه ..
وعلى حبيبها !!
لكن فجأه أستوعبت إنه حركات أجسام الأطراف ما تدل على كلام عادي ..
كانت الحركات متوتره
وبدت توصــل همهمات كلامهم للحديقه ..ما كان مبين نوعية الكلام !!
لكن مبيــــــــن إنه فيه غضب !!
شهـــــقت من غير شعور لما شـــــــــــافت أبوها يمـــــــــد إيده على صقــــــــــــر .
قامت من مكـــــــــــانها فجأه وبدون لا تنتبه باللي حولها ولا إنها طيحت الكرسي ..
وراحت جري للمكان من غير أي إعتبار لوجود البنات ..
لأنها إنعزلت عنهم أول ما إنتبهت لوجود صقـر ..
والشي الثاني كان كل تركيـزها وإهتمامها الكلي للمكان اللي فيه أبوها واللي فيـــــــه صقــــــــر .
لدرجــة إنها بكل أحاسيسها وكلها كانت مع ابوها وصقـــر .
وصــلت عند الباب اللي يوصـل ذيك الغرفه بالحديقه لما دز صقر أبوها على القنفه ..
فتحـــــــــت الباب بوجــــــــــل ..وقالت بخوف على أبوها " يبــــــــــــــا "
راحت لأبوهـــــــــا وإقعـــــــــــدت يمــــــــــــه وقالت " يبـــــــــــا حبيــــــــــــبي عسى ماتعورت "
صقـــــــر تجمــــــــــد مكانه ..
وعيـــــــــونه عليـــــــــــــها !! بعدها نقل عيونه للباب المطل على الحديقه اللي ادخلت منه..
بعدها نقلها على زوج أمــــــــه !! يعني أهو متعمــــــــــد هالتمثيـــــليه علشان تشــوفها بنته !! تمثيــــــــلية الطيحـــــــــــه..!!
هالخبيـــــــــــــــث ..
زيـــــنه لمــــــــت أبوها وإهي تسأله بخوف " يبـــــــــا رد علي ؟! "
قال خالد بصوت كريه " إغسل إيدك من الطلب اللي طلبــــــــــته اليوم ! دام أنا حيّ وراسي يشم الهـــوا "
هالكلمه كان واضح معناها لصقــر , ومجهــــــــول لزيـــــــــــنه !
اللي إبتعدت عن أبوها بعد ما سمعت كلمته !!
صقـــــــر كان مقهـــــــــــور لأنه ما إتبع حدســه الأولي اللي قاله لازم يطلع من المكان اللي كان فيه !
ومقهـــــــــور لأنه الأمــل بإنه يتزوجهــا وهالشخص موجود تحطم !
أبوها يكرهه !
شــاف زيـــنه اللي كان بعيــونها قلق ..
ورد صقــر عن أبوها اللي كان يشوف صقــر بخبث " ما فيه شي , ما تعــــــــــور"
أنا اللي متعـــــــــــور , أنا اللي قلبــــــــــي ينـــــــــزف , أنا اللي مذبوح !!
لفت زيـــــــــنه بألم على صقــــــــــر , وبعدها قامت من مكـــــــــــانها ..
وإهي تروح جدام صقـــر و تقــــــــول بجـــــــــرح " إنت ..إنت شلون تطق أبوي جذي ؟!! إنت .."
لأول مره زيــــــــنه تحس إنها تبي توقف بوجه صقـــر عشان شي , لأول مره تدافع عن أحد غير صقــــــــر ..
لكن هذا أبوها شافته ينهان , وينطـــق جدامهــــــــــا !
صقـــــــر حس بقهــــــــــر , أول مره يشــــــــوفها ضده جذي .
أهو ما سوى شي غلط !!
ما مد إيده على أبوها ..
إهي ما تدري عن شي , ولا شي من اللي صار بهالمكان ويايه تدافع عن هالخبيـــــــــث ..
صقــــــر شافها ببرود واهو يقاطعهــــــا " أنا ما طقيـــــــته .."
صقـــر شاف خالد اللي كان يبيــــــــــه على الأقل يصحح هالنقطــــــــــــه ..
لكن واضح إنه مستمتع بهالمســرحيه اللي تصـيـر جدامه .
خاصه إنه نتايجهــــــــا أحسن مما كان يتوقعـــــــــــــها !!
صقـــــــــر حس بالغيــــــــــــــظ أكثـــــــر وأكثــــــــــــــر !
لما زيــــــــــنه قاطعته بغــــــــــضب متألم " أنا شفتك بعيني تطيـــــــــــــحه , لا تكــــــــــذب "
إكتسى ملامح صقــــــــــر برود وأهو يقــــــــــول بغضب مكتــوم " وليش أكــــذب ؟!!!! خايف من شنو عشان أكـــــــــــذب عليــــــــج ؟!! أنا ما طقيـــــــــــته أهو اللي طاح من نفســـــــــــه .." وكمـــل بصرامه واهو يقـــول " إختاري ألفاظج وإنتي تكلميـــــــــــني يا زيــــــن "
خالد كان مشاهــــــد صامـــــــــت على الحفــــــــله اللي سواها ..
زيــــــــنه ما كانت تدري منو الغلطان , لكن من مشاهدتها لحركات جسمهم كانت ملاحظه إن صقـــــر كان مستفز لأبوها , صحيح أبوها مد إيده ..!
لكن ..
ما تدري ..
منو الصح , منو الغلط ..
هذا أبوها , وهذاك حبيبهـــــــــــا ؟!!
لكنها إتخذت خطوه بتجاه أبوها ..وردت أقعدت وضمته لها من الجانب وإهي مو ملاحظه مثــل ما صقـر ملاحظ سكوت خالد عقب كلمته الأولى
وقالت " إعتذر من أبوي "
قالتها بصيغة أمـــــــر , تقهـــــــر .
ما تبي الشقه توسع بين اعز إثنين على قلبــــــــــها , إعتذاره بينهي هالموضوع ..
أو هذا اللي ظنتـــــــــه !
بتفكيــرها البريء هقــــــت كلمة أسف بتنهي الكره المتجذر بين أبوها وبين صقــر .
البراءه مشكــله مرات !!
وبعد تبيـــــــــــه يعتذر علشان إن قرر يتقدم لها , ما يكون أبوها رافض له ..
تدري إنه بهالتصرف أنانيــــــــه لكنها تحبـــــــه وتبي بالوقت اللي تتزوجـه أبوها يكون راضي ..
أمل كبيـــــــر بقلبها , ما تدري إنه نفس هالأمــــل حطمه أبوها بقلب صقـــر !!
لما شافت سكـــــــــــوت صقـــــــــر ..
كررت بيـــــــــــأس " صقـــــــــــر إعـــــتذر من أبوي "
كان هاللفظ عقب الظلم اللي تعرض له من أبوها مثــل القشه اللي قصمت ظهـر البعيـــر ..
سكت واهو يشـــــــــوفها ببرود ..
صقــر رد عيــونه لخالد اللي كان يشـــوفه بإحتقـار ..
ورد عيــونه لها وإحساسه بالظلم خانقـــــه .
قال بإختصار " ما راح أعتذر لهالريـــال ولا راح أطب بيت أهو فيه أبد , ولا يشرفني يصير لي علاقه معاه , أسف إني ما راح أحقق لج طلبج "
إعتذر بشكل غير مباشر على جرحـــه لها , لكن ما راح يعتذر عن أي شي قاله إهني أو إعمله ..
قال خالد بنبرة منتصـر ما سمعهــا غير صقـــر " وأنا ما يشرفني أستقبـــلك بهالبيــت , ولا أبيــــــــــــك تكلـــــــم بنتي أو زوجتي أو يكون لك علاقه فيـــــــــهم "
يبي يحـــــــــــــرمه من منيـــــــــــــره بعد !!
تمنى لو فعلاً كان طاقه , وذابحـــــــــه بإيده ..هالـ ..()
رد صقـــر بعنــف مكبــوت " زوجـــــــتك إهي أمي وغصبـاً عنك بتكون لي علاقه معاها "
زيــــــــــنه شافت تطور الموقف , وحســـــت بالجنــــــــون ..
جذي ..جذي ما راح يكون لهم أمل في بعض ..
الموضوع وايد متطور , وايد كبيــــــر !!
راح تخســـــــــرهم ..
راح تخســـر واحد منهم ..
لازم صقــر يعتذر !! لازم ..
مشى من قبـــالها وتوجـــــــــه للباب الزجاجي ..
وللحديقــــــــــه , البنات الثلاث اللي كانوا هناك , وقفـــــــــــوا ..
لأنهم سمعوا كل شي ..
زيـــــــنه شافته وهو يطلع..
والخــــــــــوف مســــــــــك بقلـبـــــــــــــــها ..
قامت من مكـــــــانها تاركـــــه أبوهـــــــا ..
اللي صـرخ يناديـــــــــها .
لكن إهي ما كان في بالهـــــــا إلا شي واحد ..
ما تبي تفقـــــــد صقـــــــر ..
كانت حاسه بقرارة نفســـــــــــــها إنها إن ما منعـــــــــته ألحيــن من الخروج من البيت راح تفقده للأبد , راح تخســـــــــــره ..
ما راح يكون لهم أمــــــــــــــــل ..
لحقـــــــــت عليـــــــــه بخطوات سريـــــــــــعه , وجدام البنـــــــات , مســــــــكت ذراعــــــــــه ..
وقالت " لا تـــــــــــــروح , الله يخليــــــــــــــــك لا تروح "
بدت تبجــــــــــــي .
" الله يخــ...ـليـــك "
سحـــــــــــــب إيده منهـــــــا , واهو يكمـــــــــــل خطواته ..
ما كان قادر يبقى بهالمكان واهو حاس بهالكتمـــــــــه بصدره ..
مختــــــــــــــــنق ..
مختنـــــــــــــــــق ..
ردت مسكــت إيده ..وإهي تقـــول " صقــــ...ـر بليـــ..ـــز إعتـــــ..ـــــــذر من أبوي "
كان ساكت واهو يمشي , وإهي تمشى معاه لأنها ماسكه ذراعه وإيده بإحكـــــــــــام .
يعتـــــــــــــذر !!
مع كل اللي صار تبيــــــــــه يعتذر ..
يحس كأنه خالد كان ينطـــر العمر كله علشان يوجه له هالضـــــــــــربه .
علشان يذبحه بهالطريقــــــــــــــه ؟!
علشان يحــرمه من حبـــــــــــه ؟!
" الله يخليــــــــ..ــــــــك إعتـــ..ــــــذر منــــــ..ـــه "
منــــال ونور , ولولو كانوا يشوفون المشهــــــــــد بصدمـــــــــــه .
اللي يشــــــــــوفونه إنه زيــــــــــنه تبجي , ومتعلقه بإيد صقر ..
وهو حتى مو ملتفت جهتـــــــــــــها ..
متجاهلـــــــــها , ويمشى بخطــــــــوات صارمـــــــــــــه ..
تجاه سيـــارته ..
اللي ما أحد يعــرفه إنه صقــــــــــر عارف إن بقى بيموت , وبينهان ..
صقــــــر كان من داخـــله محطـــــــــــم !
خايف !!
خايف خوف ما مر بقلبـــــــــــــه عمره كله..
خايف يخالف غريزته اللي تقول إطلع قبل لا تعقد الموضوع أكثــر !
ما كان أصــلاً يسمعها, وبعقله ما كان شايف أحد غير الدوامه اللي اهو فيـــــــــها .
" صقـــ..ـر بليــــــــــــز ..بليــــــــــــــــز أنا أحبــ...ـك ..أحبـــ...ـك ..أحبـــــ..ـك ..أكثـــــــــــر من حيـــاتي ...الله يخليـــــــــــ...ـك لا تــــرو...ح ..إذا طـــلعــ...ـت بتنهـــ..ـدم حيــاتي صقـ..ـر ..ما راح نقـــ..ـدر نتزوج إذا طلعـ..ـت "
إهني طلع صــــــوت ساخــــــــــــر متألم ..
نتزوج ..
نتزوج !!
منو راح يزوجهــــــــــــم ؟!! أبوهـــــــــــا ؟!!
أه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه يا القهــــــــــــــــــر !!
أه ه ه ه ه ه يا القهــــــــــــــر !
واللي يحر إنها ما تدري إنه تقدم لها توه , وإنه إبوها رفضه بطريقه مهينه .
سحــــــــــــــب إيده منهــــــــــا بعنف غيــــــــــر مقصــــــــود , ودخــــــــل سيـــــــــارته ..وطلـــــــــــع من البيت..
جدام نــظراتها المصدومـــــــــه والباكيـــــــــــــه !!
وبدت تردد إسمـــــــــــه " صقـــــر ..صقــــــــــر ..صقــــــــر "
كأنه راح يسمعهــــــــــــا ..
مع إنه سيــارته مشـــــت !
للحظه أوقفت مكــــــــــانها .
حطت إيدها على قلبـــــــــــها كأنه تمسكه علشان مايطيح ويتحطم, لحقــــــــــت السيـــاره بخطوات بطيـــــــــئه ..
" صقـــــــــــر "
فجــأه ريــلها من الخــوف إعجــــــــــزت تشيليـــــــــــــها !!
وطاحت على الأرض ..
ما نبهها على شكلـــــــــــــها ..إلا ضحـــــــكه خبيثــــــــــه إصدرت من أحد الأشخــــــاص ..لولوه...!!
إنتبهـــــــــــت للي سوته !!
للإهانه والإحتقــــار اللي تعرضت له واللي عرضت روحها له جدام الناس.
ألم الرفض والإهانـــــــــــه وجدام الكل ذبحهــــــــــــا ..
الضحكـــــــه كانت مثل نصل حاد دخــــــــــل لصدرهـــــــا وشقــــــــــه لمليــــــــون قطعــــــــــــه .
سمعت صـــــــــوت أبوها يقــــــــــــول أسمهـــــــا ..
لكنهـــــــــا قامــــــــــت بســـــــــــرعه وراحت ركض لغرفتها ..
صقــر ساق سيارته مثــــــــــل المينون..
يا رب لا تقهــــــــــرنا يا رب ..
يا رب لا تحرق قلبـــــــــــي ..
يا رب رجيتـــــــــــــك ..
يا رب ..
بعد ما مر يوم عليـــــــــهم ..
صقـــــــر قدر يهدى ! بعد ليــــــــــــله طويــــــــــــله فيها القهــــــر عمل فيه عمايله !!
مشـــــــــــاعره كانت مغيمه عليه النظـــر , لكن ألحـيـن يقدر يشوف الوضع عدل !
يقدر يشوف إنه وضعه مو ميؤوس منه !!
يقدر يتزوجهــــــا !!
كلمتهــــــــــا الأخيــــــــــره ..عطتـــــــــه أمــــل !
أمــــــــــــل !!
إهي تحبــــــــــــه ..
هذا مو أول مره يسمع هالكلمه منهــــــــا !!
تذكـــر كلامها له في بيت يده .
وعودهـــــــــا له , حبـــــــــــها له .
مهما قال أبــــــوها , مهما رفض !! بيكلم منيــره لما يرجع من السفــــــر ..
وبيكلم زيـــــــنه !!
صحيح إنه كل شي سواه علشانها إنرمى بويهه بقسوه من أبوها ..
حطم جهد سنين بكلمات بسيطه , محسوبه !!
لكنها تحبــــــــــه , راح تتمســــــــــك فيه ..
عنده أمل واحد إنها توقف بويه أبوها , إنها تعلن عن رغبتها بالزواج منه أهو بس .
إنها تقول إنها تحبــــــه !
إنها تصـر على رايها , لأنه أهو مهما كان ما راح يتزوج غيرها ..
راح يشوف أبوها إنه اللي قاعد يســـويه غلط!
لكن صقــــــر ما حسب حساب الشهـــــــــر اللي بيغيبه !! ولا حسب حساب تأثير أبوها عليــها !
ولا حسب حساب إنه لما يرجع ..شنو راح يواجه !!

الحاضر :
زينه وصقر :


إنتهى صقـر من الدعاء , وبعدها صلوا ركعتيــــن !!
اللي زيــنه إعرفت إنها من السنن عن الرسول صلى الله عليـه وسلم , بعد الزواج !
هالأشـيـاء اللي ما مرت عليـها بتاتاً بزواجها الأول , خاصه إنه أول يوم بزواجها السابق طاح عليها فواز .
ألحيــن إهي قاعده على الفراش ..
تعقد أصابعهـــا , وتفكهـــا !
تعقدها وتفكهـــا !
ردت عقدتها ..
شتسوي ألحيـــن .
نقلت عيونها للغرفه للمره الألف ..
شالت ثوب الصلاه والسجاده وحطتهم على الكرسي ..اللي جابتهم من الغرفه الثانيه من غير حقيبتها ..
ما كو شي تســويه !
دخــل صقـــر للغرفه وبإيده حقيبتها اللي كان شايلها ببساطه ما كأنه وزنها ثقيـــل .
الباب تسكر خلفه .
لما سمعت صوت إنغلاق الباب , حست كأنها تسمع الصدى بصدرها من الخرعه .
قال لها بإختصار " بحط جنطتج إهني "
شافت المكان اللي أشر لها عليــه وقالت بصوت هامس " أوكي "
حط جنطتها على الطاوله المخصصه للحقائب ..
وراح لحقيبته ..فتحها ..
إهي وقفت لأنها حاسه إنه قعدتها على الفراش مالها معنى كلش ..
تحس عمرها بقعدتها كأنها تنتظر منه شي !!
وخافت إنه يفهم هالشي !
حست فيــه يلتفت عليـــها ..
ما قدرت تتجــاهله ؟!
ما تدري ليش ما قدرت ؟!
حست بنظرته كأنها تخترق جسمها ؟!
طبعاً كل هذا تصوراتها الغريبـــه اللي تشكلت بعقلها نتيجة وجودها لأول مره معاه بمكان مغلق ..بملابس نوم ..واهي زوجتـــه .
مشاعر مهما توصفها غير قابله للوصـــــف .
خوف فظيع , خاصه إنها ما تدري شنو يتوقع منها بعد كلامهم والهوشه وتبادل الكلام القاسي ؟!
بس أهو قال ما له مزاج ؟!! صار ويهها أحمـــــــر من قسوة وحدة هالكلمه ؟!
المحطمــــــــه لإنوثتها ؟!
يا الله إرحمني وساعدني وعدي هالليله على خيـــــــــر , طلبتك يا رب ؟!
ما قط حست بهالمشاعر حتى بزواجها الأول لأنه ما مداها تشعر فيها ؟!
طاح فواز قبــل ما تحس بهالتوتر ؟!
ألحيــن ليش أفـكــر بفواز ؟!
إنزين صقــر يقول يبي هالزواج ينجح ؟! وإهي خايفه منه ومن قسوته حتى بعد ما أكد لها إنه يبي ينجح هالزواج ؟!
لازالت تحس بالجـرح ؟!
بس لازم تتعامل بطبيعيه , فأهو يتوقع منها هالشي ..
خاصه إنها من وجهة نظره إمرأه متزوجه من قبـل ؟!
كل هالتفكيـر كان بثواني معدوده ..
حاولت تتصـرف بطبيعيه وثقــه , قابلت عيـونه , وقالت ببرود " بنــام "
لما قالت هالكلمه تمنت لو عضت لسانها قبل ما تنطقها !
شالكلمه الغبيـــــه ؟!
شنو يعني بنام !!!!!!!!
شنو تتوقع منه يطبطب عليها , ولا يقولها قصه قبل النوم ..
ولما شافت تعابيـر وجهه , تمنت لو تنشق الأرض وتبلعها .
صقـر شـافها للحظه بإستغراب ..
شنو يعني بتنام ؟!!!!!
شنو تتوقع منه يسوي إن كانت بتنام ؟!
عقد حواجبـه , لا يكون تقصد إنها ما تبيــه موجود !
يظن إنه كان واضح معاها إنهم راح ينامون بنفس الفراش !
إن كانت خايفه إنه راح يلمسها فتحط في بطنها بطيخه صيفي , لأنه مو قادر يتصور يلمسها بهالوقت وهالأفكار اللي بعقله مثـل السم ؟!
واهو وضح لها إنه ما له مزاج !
أو تقصـد إنه قاعد يزعجها ..
تبيـه يسكر الليت ولا يطلع ولا شنووووو ..
حس بالغضب داخله يرد يطلع للسطح .
لكن حاول يكتمــه ..
هالليـــله صعبه أصلاً من غير تصرفاتها وتعابيرها الكلاميه الغامضه .
قرر يستفسر ببرود قبل ما يهب فيها بغضب !
فصخ دشداشته تحت أنظـارها ..
واهو مو مهتم ..
عطاها ظهـره عشان يعلق دشداشته على العلاق بالغرفه ..
زيـنه حست بويهها ينطق باللون الأحمـر , اللي زاد وزاد أضعاف مضاعفه لأنه صقـر ماخذ راحته بزيــاده ..
قاعد يبدل جدامها !!
هذا من صجــــه ؟!!
يبدل ؟!!!
كان معطيها ظهـــره , وإمدت إيده للفانيــــــــــله ..
لما شافت جذي وإعرفت نيــته عطته ظهــــرها بخجـــــــــل ؟!
المفروض يراعي مشاعرها , إهي بعدها ما تعودت علـيه علشان ياخذ راحته جذي , ليلحين تستحي منه .
وما قط شافته من غير بلوزه .
حتى بالشـاليه كان يلبس تي شيرت لما يطب بحـر !
بدت تعقـد أصابعها ببعض , وتفكـــــــــــهم وترد تعقدهم وتفكهم .
وإهي تفكـر بشلون ترقع سؤالها الغبي ؟!!!
صقر قبـل ما يستفســر , قالت إهي ببرود عشان ما تبين خجلها وإحمدت ربها إنه مو قاعد يشوف إلا ظهرها " عندك جهه معينه بالفراش تنام عليــها ؟! "
صقـر إلتفت عليـــها بعد ما تكلـمت , وشاف اشلون كانت معطيــته ظهـرها !!
واشلون ظهرها مشدود ..
صوتها البارد مناقض لحركات إيدها المفاجئه , على الرغم من إنها معطيته ظهـرها إلا إن حركة إيدها واضحه له .
رفع حاجب ..
هذا حيــا ؟َ! ولا ..
ظهـــره ؟!!
شلون نسى منظر ظهـــره , أهو يلبس بلوزه دايماً جدام الناس لأنه ظهــره محـروق من الأكزيما النفسيه !!
رد يسأل نفسه هذا حيـا ولا شافت ظهــره وإنأرفت من المنظر ؟!
حس بالغضب ..يكبر ويكبر .
هذا اللي ناقصه , اهو قاعد يزيد الجيـله على نفسـه بهالأفكار ..
لبس بلوزة بيجامته وتأنى بالكلام ..وبالتفكيــــر !!
فكر بسؤالها , حمدربه إنه ما نطق بإستفساراته ولأنه عارف إنه إسلوبه ما كان راح يكون لطيف !
شاف الفـراش ..وبعدها هـز كتفه بعدم إهتمام ..و رد عليـها بجمود " إختاري الجهه اللي تبيــن "
ما علقت على عدم إهتمامه , إهي حاسه إنه سؤالها تافه فما بالك أهو ..
حست بتبجي من سخافة الموضوع !!
صايره حساسه من التوتر الغريب اللي ينطق بجسمها ..!
إختارت الجهه القريبه ومن غير لا تلف عليـه , إدخلت الفراش ..وما فصخت روبها اللي ساترها !
لما تغطت باللحاف ..وغطت ويهها عن عيونه , انزلت دمعه من عيونها ..
افففففففف .
مسحــت الدمعه ..
التوتر خانقها ..!
يا رب سهــل هالليـــــــله .
راح أهو لمفتاح الأضاءه وسكــــره ..!
لما شافت الظلام يغمر الغرفه بصـوره مفاجئه لها ..
فزت من مكانها بشهقه ..
صقر وقف بمكانه ..و وجه عيونه لجهتها بالظلام !! لما سمع صوتها , وحس بفزتها من الفراش !!
إستغفر ربه ..
كان المفروض يسألها إن كانت تنام بالظلام ولا لأ ..
تخاف منه ولا لأ !!
لازم يستوعب إنها إنسانه جديده عليـه لها إسلوب بالحيـاة مختلف عنه , ولها طقوس بالنوم مختلفه ..
سألها بنفس الجمود اللي يقتل " تبين أفتح الليـــــــت ؟! "
إهي ما تخاف من الظلام ؟!!
ودايماً تنام فيــه ؟!
بس اليوم مو طايقته ؟!
ما تبي تقعد معاه بالحميميه اللي يوفرها غياب الإضاءه ..
شدت على أطراف السرير ..
وبلعت ريقها عشان يطلع صوتها بطريقه طبيعيه , وما يبين إنها مخترعه !
قالت وإهي تحس بحنكها يرجف " لأ ..لأ ..هه عادي ..بس أنا إخترعت من الظلما اللي صارت فجـأه و ..ويعني .."
سكرت حلجهــــــا ..
لأنه لاحظت إنها قاعده تتكلم بطريقه موطبيعيه من الخوف ..!
قال أهو بهدوء بعد ما لاحظ أسلوبها الخايف " يمج أبجوره , فتحيـها "
ما تحركت من مكانها ..
هـزت راسها بالنفي كأنها تقـول ما أبي الإضاءه لكن إستوعبت إنه مو معقول يشوفها بهالإضاءه , فقالت ببرود " ما أحب الإضاءه وقت النوم "
تحرك من مكانه لجهته من السرير ..!
تمتم بصوت وصـل لها " الحمدلله في شي مشترك بينا "
عضت شفايفها هالكلام اهو اللي يجيب الإحباط .
هذا أول شي يشوفه مشترك بينهم ..
لفت إنتباهها إنه تحـرك من مكانه , بقرب الباب ..
للفـراش ..
وإهي بكل خطوه تحس قلبها ينبض بخشيه ..
وتوتر ..
راح تشاركه نفس السرير .
حاولت ترد تحت الأغطيه بهدوء يناقض دقات قلبها المجنونه ..
تحاول تبين إنها مو مهتمه .
صقر راح لجهته من السرير ..وإستلقى على ظهره واهو يتنهـــــــــــد براحه " أه ه ه ه ه ه ه "
حاولت تبتعد كثر ما تقدر عنــــه ..
مثـل ما سوت بالسيـاره , وبغت تطيح للحظـه بسبب هالمحاولات .
حس بحركاتها غير المستقره ..
حط إيده على صدره المغطى ببلوزة البيجاما ألحيـن ..واهو مغمض عيــنه واهو مستلقي .
بارده بالكلام معاه , ومثـل أرنب خايف بهالفراش ..!
يمكن مقتنعـــه إنه فعلاً همجي !!
قال بإبتسامه ساخره " ما راح تناميـن وإنتي تتحــركيـن جذي "
لما سمعت صوته تجمـــدت ..
وحاولت تتحكم بتصرفاتها , بس إهي من صجها متصروعه .
ومستحيه ..
لما إستقرت حركتها ..
سمعت صوته مره ثانيــه يقول " جذي أحسن "
خذت نفــــس عميق ..إسترخى جسدها شوي ..
شلون راح إييها النوم , والمشاكل كلها بعقلها ..
وأكثــرهم من أسلوبه !!
ما عنده أسلوب كلش ..كله قسـوه !
ومشاكل الماضي لاحقتها للحاضر .
إهي كانت متوقعه هالشي , بس مو بهالطريقه , أسلوبه الليـله نسف كل أفكارها !
إسترخى جسمها أكثـر لما تعمقت بأفكارها ..
حتى أبوها ..
منو تسأل علشان تعرف حقيقة اللي عـ..ـرفـته عن أبوها ..
شلـ..ـون را
راح أنـ..ـام ..
لكن الغريب إنه أول ما أسترخى جسمها كليـاً , نامــــت !
تعب الأيام اللي فاتت كانت أقوى من مشاكلها ..
صقــر سمع صوت أنفاسها المنتظم , وتأكد إنها نامت ..
صوت أنفاسها كانت مثـل النار بصدره .
الهواجيس والأفكار مو قادره تتــركه ..
يسمع دخـول الهواء وخروجـه من صدرها ..
ويحس كأنه الهوا قاعد ينمنع من جســــده , بمجرد وجودها قربه وتنفسها .
كتمــــــــــه بصدره مو طبيـــــــــعيه .
قام من مكــانه بهدوء , شاف موبـايله اللي يدل على قرب ساعات الفجر الأولى .
راح لحقيبته وبيده موبـايله واهو ضاغط عليه للإضاءه ..
أخرج جاكيـت , وبنطلون ترينج ..من جنطته ..
لبس بســرعه ..
لأنه مو قادر يتنفــــــس ..
ونزل الدرجات بخطوات سريعه ..
وطلع لخارج الشــاليه وجهة البحـــــــر ..
أول ما طــــــــــــلع خذا نفــــــــــــس عميق من الهواء النقي ..
كان الممشى القريب من البحر مزدحم من مرتادي المنتزه , الكل سهــران ..
مشى بخطوات واثقه للشاطئ ..وقعد قبال البحـــر ..
راح لهالمكان لأنه الوحيـد الغير مزدحم ..لأنه الناس قاعده تمشى على الممشي المسفلت والمضيء , أما قبال البحــر فكان المكان مظلم ومنعزل بهالليــل
إضافه إلى إنه البرد زايد بهالمكــان ..
غرق بأفكاره .
شنو أصل مشكلته اللي أهو فيــها ألحيـن ؟!
إنه تزوج وحده مقهور منها ؟!
مو هذا أصل المشكله
أهو ما تزوج إلا بعد ما عجـز عن إنه يخليها تتزوج غيره ؟!!
بس مو هذا بعد أصل المشكله .
لأنه ما عجز يخليها تتزوج غيره إلا لما رد شافها قباله في بيته ..إلا لما ردت لحيـاته وبدى يحس إنها ملكه ؟!!
هه .
لأ هذا مو صحيح ..
ومو أصل المشكله ..
أهو ما ردها لبيـــته إلا لأنه حاس بالتملك تجاهها حتى وإهي إهناك ؟!!!
أصل المشكله اللي اهو فيها ألحين اهو إنها تخلت عنه وتزوجت غيره ..
حس بالغثيان يزيد داخله ..
بس هل إذا ما تزوجت فواز ..أبوها راح يزوجها له ؟!
أبوها يكرهه ..
يكرهه وهالشي مو سر ..
ولو إهي حبته صج .
ولو أبوها ما كان يكرهه .
لو اهو ما تقدم لها
لو اهو قايل لمنيره
ولو أهو كان غني .
و لو أهو ما سافر .
ولو أمه ما تزوجت أبوها .
لو ما قابلها طول حيــاته .
لو كانوا عايشين عند أبوه .
ولو أبوه ما طلق أمه .
ولو أهو ما إنولد ..
لو
ولو
ولو
جان ولا شي من اللي قاعد يصير ألحيــن صار .
بس هالكلام ما يفيد .
لو فاد هالكلام ناس قبلي جان كل شي بخير بهالدنيا ..عدل ؟!!

بعد عدة ساعات :
زيـــنه :


إفتحـــت عيــونها بهدوء ..
للحظه ما أستوعبت شي !!
لكن بعدها فـــــــــزت من مكـــــــــانها لما تذكـــرت إنها نايمـــه بقـــرب صقــــر ..
شلون نامت !!
متى !!
ليش !!
وإلتفتت جهتـــــــه بخجـــل لكن لاحظت عدم وجوده !
وبجنــون الحب اللي غمرها بذيك اللحظـــــــــــه , إستلقـــــــــــــت وخشـــــــــــت ويهها بوسط مخدته اللي عليها آثاره وإهي تستنشق رائحته بحب وعــــــــــشق ..
ولمــا أستوعبت عملها الجنـــــــــــوني إبتعدت كأنها ملسوعه خوفاً من إنه يدخــل ويشــوف جنونها !!
ويشك بقواها العقلــــــــــيه !!
بعد لحظات ..ما سمعت حـــــــس حولها ..
كأنه الشــاليه ما فيـــــه أحد !!
دققت أكــثر بالغرفه , ولاحظت بيجامته الملقيــــــــه بإهمال على أحد الكراسي !
عقدت حاجبهـــــــــا ..بضيـــق !
وين بيكــــــــــــون !!
وبعدهـــــا لفت إنتباهها إن إضاءة الشمس قاعده تدخــل من بين الستاره !!
إضاءة الشمس !!
ليش كم الساعه ألحيـــــــن !!
قامت من مكــانها , وإفتحت الستـــــــاره , وإنصدمت إنه الشمس مشــرقه وبقــــــــــوه !!
إبعدت عن تســاؤلاتها المتعلقــه فيه , يا حســــــــــــــرتها فاتتها صــلاة الفجــــــــــر !
إنطـــلقت للحمام بسرعه قصــــــــــــــوى ..
بعد ما خلصت من الصـلاة , وبدلت ملابسها ..حطت لها مكــياج خفيف ..
كل هالخطوات إتخذتها وصقـــــــر ما بان !!
ويــــن راح ؟!!
أهو يايبها إهني علشان يحطها بالشــاليـــــــــه ويطلع !!
هذا اللي يبي هالزواج ينجــــــــــح !
نــزلت للأســفل ببنطلون جينز سكيني , وبلوزه قصيره ضيقه تبيــن جمال جسمهــا !
إهي مو من عادتها الجرأه بالملابس !
لكن حالتها النفسيــــه تتطلـــب إنها تعدلهــا بملابس مغريه على الأقل ..
إنتظــــرت ..وإنتظــــرت ..
شغلت التليــفزيون بعدها سكـــــــــــرته , والنار ماكله قلبـها من القهــــــــــر !
ويـــــــــن بيكون !!
شكوووو يطلع ويخليــــــــها بالشـــــــاليه بروحهـــــــــا !!
بالطقـــــــــــــاق , أنا بعد راح أطـــــــــــــلع !
مو بس اهو !!
كانت على وشــــــــــــك تصعـــــــــد لفوق مره ثانـــــــــيه علشان تلبس بالطوها وتطلع ..
لما إنفتح الباب ..الرئيسي للشاليـــــــــــه ودخــــــــــل (سي الســـــــــــــيد )





أتمنى لكم قراءه ممتعــــــه .

بإنتظار تعليقاتكم على هالبارت .

الكاتبه

bwidow

3faary 25-01-11 10:06 PM

الله ايبرد حرة صقر ------

رفيقة السهد 28-01-11 03:59 PM

شكراً نوف

روعه البارت يا bwidow
بس حسافه قصير :(
بانتظار البارت الجاي

shomoukhi 29-01-11 10:57 AM

البااااااااااااااااارت روعة بس قصيررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر ليش حرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام

ننتظرك بليزززززززززززززززززززززززززززززززز لا تتاخري

خصلات شعري ...إتمردت 30-01-11 02:30 AM

رووووووعه مررره


توني دخلت الجووو


تعوضيننا بالجاااي انشالله

تحياتي

shomoukhi 31-01-11 11:35 AM

السلام عليكم وينك يا نوف
ومتى راح ينزل الباارت اليوم ننتظرك بليز لا تتاخري

نوف بنت نايف 31-01-11 01:10 PM

السلام عليكم ورحمه الله
البارت للان مانزل اول ما ينزل راح اجيبه على طول كالمعتاد

خصلات شعري ...إتمردت 01-02-11 04:39 AM

مرحباا يا حلوييين

سؤااااال بسيط

كاتباات ليلاس مسوين اضراااب ولا وش السالفه


بعدين احم انا مدري اي يوم بالعاده ينزل البارت ممكن تجاوبوني


تحياااتي

نوف بنت نايف 01-02-11 11:24 AM

السلام عليكم
لا اضراب ولا شي
كل وحده وضروفها عزيزتي
عموما بيدووووووو اعلنت امس ان البارت اليوم
لو نزل ابشرو اجيبه على طول
ومساكم جوري
ولا تنسون الردود ^_^

shomoukhi 01-02-11 04:43 PM

يا ربي متى ينزل الباااااااااااااااااااااااااااارت
بليزززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززز black widow لا تتاخرررررررررررررررررررررررررري
بليزززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززز نزلي البااااااااااااااارت الحين

seniora 01-02-11 09:12 PM

روعه وخيال بصراحه الى الان ماادري وش بيصير ولا اقدر اتوقع الاحداث اللي بتصير بينهم

وكيف راح يبدون حياه زوجيه باستقرار وبدون توتر وحساسيات

اتوقع ان صقر بيعاند ويكابر وبما انه عصبي مااتوقع الامر بيصير مستقر بينهم

بيصير فيه شد وجذب بينهم واتوقع صقر بيحاول يسيطر على حياه زينه

وخصوصا في سالفه الحجاب اتوقع انه بيجبرها اذا هي مالبسته من دون مايقول لها

ننتظرك اليوم يابلاك وننتظرك يانوف اشكرك كثير لانك ماشاء الله

من ينزل البارت تجيبينه هنا على طول الله يعطيك العافيه

نوف بنت نايف 02-02-11 04:02 AM

[QUOTE=bwidow;6457743]
البارت السادس عشر

*** يموت الأمل لكن ظنون الغلا تحييه ...وعروق الوفا فالروح والقلب وجاجه ***










لما إنفتح الباب الرئيسي للشـاليه , دخل ( سي السيــد )
لفحت عليــــــــها ريحة الأكل اللذيذ !!
لما شمت الريحــه حست بالجوع اللي كان طاير من بالها وإهي تفكـر فيه وتتساءل عن مكانه !!
نزلت ريولها على الدرج ..
ما كان منتبه عليها , تسكر الباب , وأهو بيده أكياس !
ويهه جاد للغايـــــــه ..
حست بقلبها يخفق بحب له !
غريب كيف رابطهــا فيه بهالطريقــــــــــــه !
إشتهت لو كان زواجهم طبيعي , جان راحت إركضت لحضـنه بحـــــــب ورحبــت فيه ..
حست بإحباط من هالفكـــره ..
والغضب منه !
خاصه إنها مو عارفه تتعامل معاه عقب اللي صار بينهم أمس من غضب , وتبادل إتهامات .
ما تحس إنها تقدر تتعامل معاه بطبيعيه , و الجروح ليلحين توها طريه ..
رفع عيــونه , وشافها جدامه !!
بجمالها وإغراءها الفظيع ..
شعـــــــرها على كتفها بدلال ..
عيونها , خشمهــــــا , بشرتها الورديه ..
وشفايفها ..
سرح فيهم للحظه ..
مو متعود يشوفها بالصـباح , مو متعود على مشاعره لما يشوفها واهو يعرف إنها له , ملكه الخاص , اللي ما أحد يقدر ينافسه عليه ..
رفع عيــــــونه لعيـــونها , وشاف برود نظرتها !!
ضغط على أسنانه , يراهن إنه ما أحد يتلقى هالنظره البارده منها إلا أهو !
وقال بهدوء , بصوته العميق " صباح الخيـــر "
صقـــر بعد ليله ما ذاق فيها النوم , تقبل فيها وجودها معاه .
أكثـر وأكثــر !
لازم يقاتل عشان هالزواج , الماضي ماضي , ولو كانت كلمة (لو) تعيد الأشياء كان أثنينهم بخيـر ألحين .
تحــرك بهدوء للطاوله , وحط الأغراض اللي بيــده على الطاوله ..
وقال بنفس الهدوء " هقيتج نايمه لما ألحيـــن "
لازالت واقفه بمكانها ..
كارهه جموده , وإهي محترقه من الغضب لغيابه الطــويل !!
ومعصبه إنه ما قعدها للصلاة , ما كأنها إنسانه معاه بنفس المكان ..
قالت ببرود " يمكــن لو كنت موجود جان عرفت إني قاعده صار لي أكثـر من ساعتين "
ظـهــره كان لها ..
العتـــب واضح من كلامها !
من شنو معصبه ؟! ما يظن إنها تتمنى قربه عشان تعتب جذي ..
قال بإختصـار " للأسف ما كنت موجود "
بس هذا جوابــــــه !!
إهي معصبه تاركها أكثـر من الساعتين , وأهو مو على عباله ..
كمــل بهدوء " ولا عليج أمر زهبـي الطاوله , على ما أروح شويه فوق وأرد "
مــر من قربها ..بعد إهتمام ..
هفــــت عليها ريحة عطره ممزوجـه بريحة سيجاره !!
وبدى يصعد الدرج ..درجتين درجتيــن ..
تاركها بمكانها !!
حاسه ومحترقه من الغضب ..
من غيابه , ومن وقاحته بإنه يرد وريحته كلها زقاير , ومن عدم إعطاءه لها أي إعتبار !
على الأقل يعطيها خبر قبل لا يطلع ..
كانت تبي تلحقه وتقول له إنه تصرفه مو مقبــول , ومثير للغضب ..
بس تعوذت من إبليس ..
لازم تتمالك نفسها , مو معقــول أمس متهاوشين , واليوم يردون يتهاوشون ..
ما راح تصير عيشه !
تحركت بأقدام متثاقله ..للطاوله , وشافت شنو جايب للريوق ..
عصايـــر كوكتيــل ..
خبر إيراني !
نخي وباجيلا ..
للحظه شافت النخي والباجيــــــــلا بصدمـــه ..
بعدها إبتسمت بفكاهه ..
من زمـــــــــــان خبرها بالنخي والباجيــــــــــلا !
ما تدري ليش إستنانســــــت لوجودهم !!
وإشتهت بهاللحظه إنها تقـــعد وتاكل فيهم ..
لأنه الجوع رد يقرص بطنها .
وبحمــاس , راحت للمطبخ وطلعت البوادي والقفاش والقلاصات..وحطتهم على الطاوله .
بعد ما خلصت صارت جدامها المهمه الأصعب ..
إنها تناديـــه !
ما تبي تناديــه أهو إيي متى ما خلص !!
إقعدت على الكرسي ..
نطـــرت دقيقه ..
دقيقتيــــن ..
إسمعت صوت خطواته ..وبعدها إسمعت صوته ..
قال بإبتسامه متعبـــه ما إنتبهت لها زينه " ريحــــــــة الأكــــــــل عجيـــــــــــبه "
صقــر شاف ظهــــــرها , و وده يغمـــــــــر إيده بأعماق شعـــــــرها ..
وده لو يغرق وجهه فيـــــــه , يشم العطر اللي شمه فيــــــه أمس .
وده لو يضمهــــــا ويغرقها بأعماقه ..
بس في حاجز بينهم !
حاجز غير مرئي ما يسمح بهالنوع من التعامل ..
زيــنه ما علقت وإكتفت بالصمـــــت .
لأنها ألحيــن غاضبه .
لأنها ما تدري شفيها , مو عارفه شتقــول له ..
مو مستوعبــه إنها زوجـــــــــته , ومو عارفه شلون المفروض تتعامل معاه؟!
تحســــــه قاعد يحاول يتعامل بطبيعيــه معاها , بس إهي مو عارفه إشلون تتعامل بطبيعيه معاه !
يبي لها كذا يوم على ما تتعود إنهم زوجيــن ..
خذا باديــتها , وبدى يحــط لها نخي .
وبعدها بدى يحط حق نفســــــــه ..
وإهي أبد من غيــــــر كلام !!
وإستمــرت الجلســه جذي ..
إلا من همساتها (الخبز لو سمحت ) ..(ممكن تحط لي باجيـلا ) ..
أما أهو فكان يحط إيده على جبهتــــه ..من وقت للثاني كأنه يدلكهـــا ..
وطول الوقت تبيـــــــــه يتكــلم , أو تبي تتجـرأ وتتكلم معاه ..
بس كلما فكرت بموضوع ..
ما يجي في بالها إلا ..
وين كنت ؟!
ليش قاعد تدخـــن ؟!
وشلون تتركــني كل هالمده كلها من غير خبــر ؟!
وكل هالمواضيــع راح تكون مصدر خلاف بيــنهم ..
إنتهت الوجـــبه بنفس الصمت ..
وبنفس الصمت قامت إهي شالت الأغراض عن الطـاوله , ونقــلتهم للمطبخ !
وغســلت إيدها ..
وأهو قام وغســل إيده ..
وكله من غير كلام .
حســت فيــه يرفع راسـه لها ..
فإرفعت راسها له , وإلتقت عيــونهم ..
حاولت تنقــل له بعيـونها شكثــر تحبــــــــه , وشكثـــــــــر اهو جارحها و لازال يجـــرحها .
حتى بصمته يجـرحها ..
بخروجـه من الشاليــــــه من غير كلام جرحها ..
ريحة السيجاره , واللي إهي مجرد ريحه إجرحتها ..
إيدها تشــابكــــت ..و وخــرت عيـــــــــونها عنه ..
مو قادر يفهمها , ولا راح يفهمها ..
صقــــــر يدري إنه بعيـــــــــونها كلام , لكن مو فاهم شنو تبي منـــــــه ؟!
قاعد يقرى كلام ..لكن كلام غريب عليــــــه ..
كان بيقول رفعي عيـــــــونج لي أبي أعرف شنو تقولين !!
ساكتـــــــه طول فترة قعدتهم ؟!!
ولما يت تبي تتكلـــــــم إستخدمت عيـونها ..
تنهــــــــــــد .
راســه بدى يصدع ! قلة النـــــوم أثــر عليه .
حط إيده على عيــــــونه , وبعدها على جبهتــــــــــه ..
نــزل إيده وشاف الساعه ..أشوا بقى فتــره على صـلاة الجمعـــه ..
يقدر ينام له ساعتيــن , على ما يجي وقتها ..
يريح عيــــــونه وراســـــــه ..
وقال بهدوء " أنا بنام شـويه , قعديــني لصلاة الجمعه "
زيـــــــنه اللي كان معقود لســـــــــانها مساعه , مو عارفه شتقـــــول ؟!
ولا لاقيـــــــــــه كلام أو الجــرأه للحديث معاه ..
كان لهالكلمه تأثيــــــر السحــــــر عليــــــها ..
لأنها خلتهــــــــا ترفع راسهــــــا بتفاجيء وتقــــــــول " بتنـــــــام ؟!!! ألحيـــــــن ؟!! "
شافت ساعتهــا !!
بعدها ما صارت عشـــر حتى !
وأشدعوه يبي ينام ألحيـــــــــن !! أصــلاً هالوقت مو وقت نـــــــــوم !!
قال واهو يتحــرك من مكــــــانه " تعبان , ومصـــدع , أمس ما نمــــــت مواصـــل , ورحت تمشيــت على البحــــر , وشـفت جماعه أعرفهم وقعدت معاهم , وصليت الفجـــر , وتوني راد الشــاليــــــه "
حســـــــــت بجــــــــــــرح فظيـــــــــــــع ..
هذا أكثـــــــر من كل اللي سواه فيـــــــــــــها .
هان عليــها كلامه أمــس !
وهان عليــها إنه ما نام قربها !
وهان عليــها إنه توه راد للشاليــــه ! بمقابل ...
حاولت تتمالك نفســها ..
واهي حاسه بخنقـــه ..
قالت وإهي ضاغطه على أسنانها " وهالجمــاعه يدرون ..إنـ..ـك أمس متــزوج "
عقد حواجبه بعدم فهم , كان واقف مكانه ..عند الباب الخاص بالمطبخ .
قال بهدوء " ما أدري عنهم والله "
حســت بغضبها يــرجع ..لأنه جــرحه لها كبيـــــــــر ..
رفعـــــــت راسها بعصبيــــــه ..
وقالت بألم " إيــه ما تدري , لأنه صــار عنــدك قدره عجيـــــــــــبه على جــرحي , لدرجــة إنك لما تجــرح ما قمت تحــس بالموضوع "
تحــــــــــركت من مكــانها ..
عيـونها غورقت بألم .
تبي تطــلع من هالمكــان , أففففففففففف منـــــــــــه .
لي متى يجـــــــــــرحهـــــا ..
أففففففففففف منـــــــه .
تبي تلبــس إهدومهـــا وتطـــلع ..
تـوجهــت للدرج ..
صقــــــر كان واقف مصدوم من الإتهــام .
مو عارف سببــــه !
شافها تتحـــرك ..
لحقـــــــها , ومســــــــك ذراعــها بصـــرامه ...
" لحظـــه !! لحظــــــه شالسالفـــــــه ؟!! أنا شسويـــت ألحيـــن ؟! "
من أمــس طالع من الشاليــه , وكافي خيــره شــره ..
زيــنه مو مصـدقه إنه مو فاهــم شنو اللي يعصبـــها ..
حـاولت تفـــــلت من إيده , لكنه شد على ذراعهـــــــــــا ..
وقال بصــرامه " ردي علي !! "
زيـــــــنه بتمــــــوت من الحــــــــرج , الناس شنو بتقــــــــول !! واهو ..واهو مو فاهمها !!
شتقـــــــــوله !! تقــوله حــــــــس فيــــــــني ..
تبي تتـــــــــــركه ألحيــــــــن قبـــل ما تبجي !
حاولت تفـــلت من إذراعه ..
لما لاحظ إستمــرار مقاومتهـــا , حط إيده الثانيـــــــه على زندهـــــــا وقال " لا ترميـــن الكلام وتطلعيـــن تاركتني محتــار عن معنى كلامج "
الخنقـــــــــه اللي فيها ..
مالقت لها متنفـــــــــس إلا إنها تتكــــــــلم ..
مو راضي يتــركها في حالها ..فما كان لها حـــل إلا إنها ترد بألم " النــاس شنو راح يقــولون ..هذيـــــــــله شنو راح يقــولون لما يعرفون إنك أمس متــزوج !! "
راح يقــــــــولون مبــروك !!
عدم نومــــــه امس ونومه بشكل متقطع قبـــل أمس , واللي قبــله مأثــر على إستيــعابه !
فرد بجديـــــــــه " ما راح يقــولون شي , شراح يقولون يعني ؟! "
شافته بصــدمه ..
وبعدها قالت بغضـــب و بجـــــــرح شديد " شنو راح يقــولون ؟!! زوجهــا منحاش منهـــــــا من أول يوم , أول ليــــله ..هذا اللي راح يقــولونه , راح يقولون مو مشتهيها ..وفضـل القعده مع مجموعة شباب هذا اللي راح يقــولونه "
إرتخـــــــت إيده إشويــه عن زنودهــــا ..
ألحيـــن عرف شنو سبب هالغضب كله !
ما فكــــــــر بالموضوع من هالناحيــــــه !
تصــرف بأنانيــــه ..وقعد مع الشباب اللي يعــرفهم , علشان يمرر الوقت , ويشغل عقـــله من الأفكـار والهواجيــس .
ونسى نظــرة الناس للوضع !
وإهي إسحــبت ذراعهـــا ..
كمــلت بألــم " مو كافي اللي سويــــــته أمس وكــلامك الجــارح , علشان تكمـــــلها بتصرفاتك هذي "
دموع الغضــــــــب تكونت بعيـــــــــونها ..
مــرر إيده على شعــــره ..يالله.. ليــــــــش كلما عمل شي يكون غلطان ؟!!
الوضع الزفــــــــــت كلما له و يزيـــــــــــد سوء , وأهو مو قادر يسيــطر عليـــــه ..
كل خطوه يســويها يكون بنظرهــا الشرير !
عطـــــــته ظهــــــــرها , وقررت تتوجــــه للغـرفه تاخذ بالطوها ..تبي تطــلع ..
من أمس وإهي مجــروحـه منه .
تحتاج ..
قطع أفكــــــارها , ذراعــــــــــه اللي حاوطتـــــــــها وشدتهــــــــــا للخلف..بقـــــــوه .
بحيــــــــث صار ظهــــــرها على صـــــــــدره ..
شهقــــــت ..بصدمــــه !! ما توقعت هالحـركه منــــــــه .
قالت بغضــب ورجفــــــــه " هدني لو سمحــــــت "
ضمهـــــــا حيــــــــل لصــــــــدره ..
ذراعها كانت مقيده من ذراعه اللي حاوطتها ..
سوت حــركه مقاومــــــــه , لكن بعدهـــــــا إسترخت بإيده ..لأنها تحتاج لحضــنه , وتحتــــــــاج لهالضمـــــــه القويــــــه .
تحتاج تحس بالأمان .
وحضـــــــنه يشــكل لها الأمان اللي إهي تحتــاجه ! مع إنه أهو اللي يجـــــــرحها .
شلون جذي ..ما تدري ؟!
صقـــر إنحنى بظهـــــــره لفرق الطول الكبير بينهم , وحط حنكــــــه على كتفهــــا ..
وشد من ضمـــــــــــته ..
لف وجــهه وتنشــــــــــــــق العطـــــــــــر اللي ينطــلق من عنقـــــــــها ومن شعـــــــــــرها ..
بحيــث صارت شفايفــه بقــرب إذنهـــا ..
يالله شكثـــــــــر لابقـــــــه لذراعه !
شكثــــــر وجودها بين ذراعيــــــــه يعطيـــــــــه إحساس مختلف ..إحســـاس غريب يغمــــــره .
قال بهدوء وجديــــــه " ويـــن ؟! ويــــن ؟! "
إلتفتت للجهــــــه الثانيــــــــه بصد عنــــــــــه ..
وقالت بصوت فيــــــــه بكيــــه " أي مكــان بعيــد عنـــــــك ! "
داعب عنقـــــــــها بخشمـــــــه وشفـــايفه ..
وقال بإبتسامه عشان يسحـــــب غضبها " وهذا وإحنــا تونا متزوجيــــن وتبيــن تنحاشيـــــــن مني "
هذا اللي يبي يجلطهــــــــــــا !!
واهو شنـــــــــو ســــــوا !
قالت بألــم " قول حق نفســـــــك ؟!! "
حاس بغلطتـــــــه ..
حاس إنه خرب عليـــــــها أمس , ليـــلة عرسها !
كله من أفكـــــاره السلبيـــــــه ..ومن تصرفاته وكلامه الجارح .
حــــــاول يضحكهــا بس مو عارف شلون ..
فقال أول شي خطــــــر في بالـه " أقول حق (نفسي) بالتليفون أو بالمسج "
إسترخى جسمهــــا بصدمـــــــه !!
لأ ..مو معقــــــــول ..
اللي إسمعتــــــــه مستحيـــــــــل ..
قالت " وااااااااااااااي ملــيـ..ـيـ .هههه.ـيـ ــق "
جسمهـــا بدى يهتــز أثنــاء الكلام من الضحك .
" هههههه شالسخـــافـ ههههه ـه "
من كثــــــر ما كانت كلمـــــــته مليقـــــــه ..كانت مضحكــــــــــه , وفيــــــــها فكــــــــاهه غريبــــــــــه ..بالنسبــــــه لها ..
بعد ما إنتهت نوبــة الضحك ..رجعت راسها على كتفـــــــه اللي كان قريب منها نتيجة إنحنائه عليـــــــــها .
ما كان لها إنها توصـــل لكتفــــــه لولا إنحناءه ..بسبب فرق الطول الشاسع بينهم..
تحبــــــــــه !!
شتســــوي بقلبــــــــها اللي يضحك حتى مع ملاقته !!
ما تظــن إنه في أحد ممكــن يضحك على الكلمه اللي قالها للتـــــــو !
مستحيـــــــــل ..
غمضت عيـــنها , وسندت راسها , وقربت جسمها منـــــــه بتلقائيـــــــه ..
مرتاحـــــــــه وإهي بحضــــنه جذي !
اه ه ه ه ه شكثــــــر مرتاحـــــــه ..
صقــــــــر لما سمع ضحكـــتها , إرتــــــــاح ..
لكن قلبــه يؤلمــــه على نفســه وعليــــــــها .
لما تسنـــــــــدت عليـــــه , شد أهو أكثــر بذراعـه , وضمهــــا لصدره بقــوه ..
حاس بأســـف شديد ..
شكثــر اهو أسف على الوضع ! وعلى تفكيـره بنفســه بس ..
أســـف .
إنه الماضي , وذكــريات أفعالها معاه تلاحقــــــه .
أسف
إنه يفكــر فيها على إنها الخاينــه .
أســف
إن قاعد يجـرحها واهو ما يبي يجـرحها .
لأنه الماضي اهو الماضي , والمستقبــل اهو المستقبـل .
واهو لازم يفكــر بمستقبـــلهم .
وقال بهدوء هامس " أنا آســـف "
إفتحـــــت عيونها ..
رجفــــــت شفايفــــــها , بس عضت على شفتها السفلى .
إعتـــــذر !!
بس قدرته على الجرح وعلى التصـرف من غير إعتبار لمشاعرها مخيــفه بالنسبـه لها .
قال بنفــس الهدوء " ما كنت أقصـد اللي صار , ما فكـرت بالموضوع بهالطريقه "
بس لي متى !!
صحيح إعتذر , بس لي متى هالجــروح ؟!
قالت " إي ..مو إنت متعود .."
غمر وجهه بشعـــرها اللي جهــة إذنها , قال واهو يقاطعهـــــــا بألم " زيــــن !! "
ما كان يبي هالشي ..
من أمس وإهي تبجي , أو تكاد تبجــــــــي هذي مو حاله !
كمــل " ما عندي غير كلمة أسف , شنو تبيني أســوي "
زيـــنه ما كانت تبي تبجــي , تدري إنه الوحده كلما بجــت وجدام زوجها راح يتعود على بكاها وبعدها ما راح يأثــر فيـه !
أنفـــــــاسه كانت قاعده تداعب شعــــرها .
حــاولت تبتعــــــــد بخجـــــــل !
تحــاول تسترجع إحساس الغضب , وإحساس الألم اللي كانت حاسته .
بس بهاللحظــه مو قادره إنها تفكــــــــر إلا بحضنه ! وبالأمان اللي يوفـــــره لها ..
بالحقيقه مو عارفه وشلون راح يحقق لها اللي تبيــــــــه ؟!
ما اهو عارف إنه قاعد يجــرح , بس مو قاعد يوقف ؟!
بس تأســـف ! يعني عارف إنه غلطان ..
تقـوله لا تجــرح !! لكن أهو ما يبي يجــرحها بكلامه .
ما اهو واعدهـــا إنه راح يحاول ما يجــرحها , شنو تبي أكثـــر من هذا ؟!
ما عندهـــــا غير إنها تتجـاوز اللي صــار ..
قالت " أبيـــــــك تخلي هاليوم من أحلى أيام حيـــــاتي "
هالطـــــــلب لاقى سكــــــــــوت منـــــــه !!
إنتظـــــــــرت رده ..
فاجـــــــــــأها مـــــــــره ثانيـــــــــــه ..
لما حط إيده ورى ركبتهـــــــــا , وإيده ورى ظهـــــــــرها وشـــــــــــــالها ..
من الخـــــــــــرعه حاوطــــــــت رقبته بإيدهـــــــــــا , وتعــــلقت فيـــــــــه بقــــــــــوه من الخـــــوف إنها تطــــــيح !!
إبتســـــــــم لها وقال " حاضريـــــــــن للطيبيـــــــــــن " وكمــــــل بإبتســــــامه أكبــــــر " أوعــــــــــدج إني أخلي هاليوم من أحلى أيام حيــاتج , بس عقـــب ما أنام شــــــــــويه "
طلــــــــــبها كان مصـــــدر راحـــه له .
لأنه فعلاً مو عارف شنو يقدر يســوي عشان يمتص الغضب .
يدري إنه تصـــــــــرفه زفــــــت من أمس بالليــــــــل .
شيســـــــــوي بمشــاعره اللي مو قادر يتحكم فيها بعقــــل ؟!
بس يقدر يخليها ما تأثـــر على تصـرفاته ..على الأقـــل .
لازم يحــاول أكثــر وأكثــــر ..
ما عندهم غير هاليوميـن بعديـن راح يردون للديره , لازم يتذكرون هاللحظات من حياتهم بسعاده .
مو بألم !! وجــرح !!
أهو يبي يقــضي حيــاته معاها ..طول عمــرهم ..
بس بالبدايــــه راح يكون هالشي صعــب عليـــــه , لكن بيحــاول ..
سمعهـــا تقـــــول بتــوتر " أوكــي .. مشكـــور " شدت على رقبته وقــربت جسمها منـــــــه وإهي تقــول " وألحيـــن نزلني "
تحـــرك ..وإهي شــدت أكثـــر ..
إبتســــــــم وقال " خــايفــــه ؟!! "
شدت أكثـــر عليــــــه بخــوف ..
شكــلها كان مضـحك وإهي خــايفه !!
عمـــــل حركــــه تهديــديه لها كأنه راح يتــركها ويخليــها تطيــــح .
صـــرخت بصــوت عالي ..
وأهو ضحـــــــــك ..
ومـشى تجـــاه الدرج
إهي قالت بإنفعال " لأ ...لأ ..لأ ..نــزلني ..يمـــــا ..لأ ...صقــــر "
واهو قاعد يضحــك عليـــها , وبدى يصعد الدرج بعجـــله أكبــــر ..
وأهي تصــرخ , وتشد بذراعهــــــا على رقبتـــــــه ..
حطها على الفراش , و أستلقى على ظهــــــــره ..وأهو يضحــــــــك ..ضَحَــك ضِحك من زمان ما إضحكــــه ..
أما إهي فقعدت تشــــــوفه وإهي بعدهــا خايفـــه ..
بعدهـــــا إضحكــــــت بخــوف أول شي " هه هه " وبعدهـــا لما شافت إشكثــر أهو قاعد يضحـــــك .. قامت تضحك مثله .
وتسنــــدت على ظهــر الفــراش .
بعدهــا سكـــت وإهي سكتت ..
أثنيــــــنهم يبـــــون يتخطون اللي صار أمـــس بالليـــل واللي صـار الصبح .
أثنيــنهم يبــون يضحكون ..ويستمتعون برفقة بعض ..
توهـــا تحــس إنها بيوم عســـــــــل ..إبتســمت على اللفظ ..ما تدري جم راح يقعدون بهالمكان بس الأكيـد إنهم ما راح يقعدون شهـر عشان تسميـه شهـر عسـل .
صقــر بهاللحظــــــه غمـــــــــــرته السعاده من أقصــاه لأقصـــــــاه بشكــل خيـالي.
بالأمان اللي ما حس فيـه من كذا سنـه وإهي بعيـده عنــه .
فصخ حذائه , ودلاغه ..بريوله ..ما كان له خلق يشــيلهم بإيده ..
وإنســدح بشكــــــل منــاسب , كانت قــــــــربه .
وبكــــــل بســـــــاطه سحــــــــــبها لذراعــــــــه ..
يبي قـــربها , اللي نعم فيــــــــه ..
يبي حضــــــنها ودفئها..
حط راســه على صدرهـــا , وحــاوط جسمــها بذراعـــــــه ..
يدري إنه هالتصــرف فيــــــه جــرأه بس يحتاجهـــا , و مو مستعد يتخلى عن هالرغبه .
وبدى النعاس يغلبه ..
زيـنه حست بخجـــــل فظيـــــــع حاولت تبتعــــد !! مو متعـــــــــوده على هالحميـــــميه اللي اهو قاعد يفرضــها عليـــــــها بجـــرأه ..
صقــر بعد ما حــس بعدم إستقرارها وتحــركهـــا الدايم .
ما يبيها تنحـــاش منــــــه ..مو ألحيــن .
قال بصــوت ناعس " أبي أنام بقــــــربج , بحضـــنج , طلبتــج بس دقايق "
ما كان حاس بكلــمته اللي قالها ..
واللي دخـــــــلت قلبهــــــــا ..
وقالت بقلبــــــها إذا كنت تحتـــــــــــاجني فأنا مستعده أستمـــــر معاك للأبد .
حبيبي دائماً..
وكمـــل " قعديــني للصــلاة "
إبتســــــمت بحــــب , هالشي حــلو فيــــــه حرصــه على الصــلاة ..
أول ما نام حســـــت فيــــــــه .
راسه ثقــــل , ونفســـــــه عمـــــق ..
بهاللحظــــــــه بس تجـــرأت وحطت إيدها على راســه , وبدت تمـــرر إيدهـــا على شعـــره بحنــــــــان .
أحبــك .
أحبـك .
أحبـك .

منيـــره :

البيـــــت فضى عليــــــها , زيــنه , وصقــر كانوا ماليين عليــــــها المكان .
حتى لو ما كانوا يقعدون معاها اربع وعشرين ساعه , بس تحس فيــهم , وبوجـودهم .
صحيح صقـر طول وقته بالملحق أو الكراج أو الدوانيــــــه , بس دايماً طالع وراد لازم يمـر عليـــــــــها .
الله يــــــــونسهــــــــم بالعافيــــــــه يارب !
بدت تمشى حول البيـت , بالحديقـــــــــه من غير هدى ..تفكــــــــــر بالتغيــر اللي صار في العلاقه بين صقــــــر وزيــنه .
من الأسرار اللي صــارت بالماضي , وما تدري عنها !!
ودهــــا لو تقعدهم , وتقــول لهم , قولوا لي شنو قصتكم مع بعض ..
هذا معنــاته إني كنت بعالم ثانيــــــــه ..
ألحـيــن بس لما أتذكــر بعض المواقف تفكـــر فيها بمعنى ثاني .
دايماً عندها هالعيب ما تفهم المعنى الحقيقي من أول مــره , لازم تفكــر فيها مره ثانيه وثالثه يلا تستوعب إنه لها معاني أخرى .
وقفت ريولهــا لما وصــلت للمكان اللي صارت فيه المواجهه من كذا يوم !
إنقبـــض قلبـــــــها ..
طليـــقها ..
ما تصدق إنها وقفت مكــــــــانها , وتبادلت الإتهامات معاه .
اللي ذابحهــــــــا إنه كل شي صار قبــال زيــنه .
له الجـــــــرأه والوقاحـــــه إنه يجي لي بيتي , ويتهمني !
عقب ما قلــــــــب حيــاتها لجحيـــــــــم ..
عقب ما حــول حبها لكــــــــره , وعقــــــب ما خلاها ترجع لبيـــــــت أهلها وإهي منكــوسة الراس ..
معتــرفه بغلطتها بالإختيار ..
نقــلت عيــونها بالحديقـــــه , تذكر اللي صار من كــذا يوم كأنه أمس .
تذكر مكانه وويــن كان ؟!
وراحت للمكان , ووقفــــــــت فيــــــــه !
ورفعت راسها لمكــانها .
وبعدهـــــــا تحــركت لمكانها , وشــافت مكـــــانه ..
والكلام اللي كان بينهم .
يعايرها لأنه ولدها ما يقــول لها يمــــــــه .
واهو السبب بهذا ..اهو اللي خلاها تتزوج غيره .
اهو السبب بإتهاماته اللي خلت حياتهم حجيـــــم , أســـــــــوأ من الحجــــــيم .
شكــــــــــه فيها ..
وظنــــــــــــــونه ..وكل شي !
قعدت على الكرسي الموجود بالحديقــــــــه .
لما تتذكـــــــر الماضي وتسلسله , تنصدم من اللي صار لها ..كأنه فيــلم خيالي ..
صالح .
إهي .
ناصر .
فيـــــــــلم رعب , كــابوس ما قط ظنت إنها بتعيشـــــه بحياتها !

الماضي :
منيـــــــره موقف أول :


شافته واقف عند سيــارته ..
صار لها كذا يوم ما شافته , ولا تكلــمت معاه .
زادت زياراتها لبيت نجاة علشان تكون قريبه منه ..
أمها كانت شديده من هالناحيــــه لكن بدلعهــــا وأصرارها وافقت أمها على مضض .
علاقتهم ألحيـن صار عمرها شهـور ..
تتصــل على بيته من تليفون بيتهم , كل يوم بساعه معيـــنه , وكونها صديقة إخته هذا كان يسهـــل كلامهم , وتعبيــرهم عن أشواقهم , والحب اللي غامر قلبهم .
حبها لنـاصر , من أطهــر واشــرف أنواع الحب .
اهو واعدهــا بالزواج , وإهي مصدقته ..
بدايـة علاقتهم كانت لما تتصــل على أخته واهو يشيـــله , في البدايه كانت العلاقه رسميه , بس وين نجاة ؟! ..والإجابه لحظه شوي ..
بعدها بدى يعرف صوتها , ويسلم عليها ..
بعدهــا بدى يسولف معاها , ويسأل عن دراستها !!
كانت حاطه العباة على كتفهــا وقاعده تشـوفه من الدريشه بإبتسامه ..
فجــأه سمعت صــوت من خلفها , يقــــول " مــساج الله بالخيــــــر يا منيـــــــره "
إلتفتت بســرعه , وطاحت قذلتها على عيـــنها ..
حطت العبــاة على راســها ..
صالح ..
إبتســـمت " مســاك الله بالنـور صالح "
صالح كان صاد ومنــزل عيـــونه للأرض ..
تحولت إبتسامتها لشقاوه , صالح أصغــر منها بكــذا سنـــــه , تحســه كأنه أخوها الصغير , لما تشــوفه يتصــرف مثـل الريــاييل ما يكون جدامها إلا إنها تبتســــم ..
تنحنح وبدى يغلض صــوته " شـــلونج ؟! , وشلون الإمتحانات ؟! "
كان ودهــا تكشــت بصالح ..وترجع للدريشــه خاصه إنها مشتاقه لنـاصر .
قالت بعدم إهتمام " الحمــدلله بخيــر "
إلتفتت على الدريشـــه , بعد ما إسمعت صوت هـــرن من الخارج ..
وشـافت سيـارة أخوها ..
عجــلت من خطواتها تجاه الباب وقـالت " مع الســلامه " نجاة ليلحين ما ردت من الحمام وما تقدر تتأخر على اخوها " سلم على نجاة "
تحــركت لبــرا وإهي مو منتبهه إنه صالح لاحقهــا ..
شافت نـاصر بالحــوش ..
بطأت خطواتها ..
أول ما شـافها همس " اليوم الساعه 9 , راح أكون بإنتظار إتصـالج "
حســوا بوجــود صالح ..صد نــاصر عنها , واهو يقــول بجديــــه " سلمي على أخوانج "
كان قاعد يتظاهر بعدم معرفته فيها وإنه علاقته فيها رسميــه ..
كله علشان يحميــها ..
إبتعـــد نـاصر عنهــا ودخـــل للبيــــت ..
كانت بتطــلع لما سمعت صـوت صالح يقــول لها بصدمـــــــه " إنتي تكلميـــــــــنه ؟! "
ردت عليــه بتوتــر " أنا ما أدري عن شنـو قاعد تتكــلم ؟! "
خــــــافت من إنها تنفــــــــضح ..
ما تبي أحد يدري , إذا حتى صديقتها واللي إهي إخت ناصر ما تدري , ما تبي أحد يدري عن هالموضوع .
قبــل ما يصير كل شي رسمــي .
كانت بتطــلع من باب الحــوش لما سمعته يقــــــول بيــأس " منيـــره هالشي بيضـــرج " كمــــل " لا تكلميـــــنه ."
وقال بنفس اليــأس " اللي يحبج ما يغامر بسمعتج "
كمـــلت طريــجها من غير ما تلتفت له .
وعجــلت بمشيــها للسيـاره اللي تنتظــــرها ..
طول ذيك الليـــله هقـــت إنه نجاة بتتصــل عليها وتقــولها شي عن الموقف اللي صــار .
وقضت أسبـــــوع كامل , خايفه وتحـــاتي ..
من إنه يوصل الكلام حق أهلهــــا وأخوانهـــــا .

منيــره موقف ثاني :


قاعده مع نجـــاة يســولفون , مـــر صالح بقــــــــــربهم علشان يطـــلع ..
عطاها نظــــــــرة إحتقـــار ومشى !!
توترت , وخافت ..
ما تدري سبب هالكره اللي كان موجـهـه لها ! ما هقت إنه يتصـرف معاها جذي .
لكن ما قالت لأحد وخاصه لناصر ..
وقررت تتعامل مع الموقف بروحهـــا .

منيــــره موقف ثالث :


إستأذنت من نجــاة على أساس إنها بتروح للحمــام , وراحت للمطبخ اللي شافت صالح يتوجــه له .
شـافته ياكــل تفاحــه ..
قالت بخــوف " صالح ..! "
رفع راســـه بســـرعه ..وشــافها كانت بعيــونه نظــره غريبـــه ..
إختفت بســرعه ..
قالت بســرعه " صالح لا تعلم أحد عن اللي سمعــته "
تلفتت وكمــلت بعجــله " لا تعلمهم عني وعن نـاصر "
صالح طول علاقتها مع نجاة وإهي تعتبــره بحسبــة أخوها الصغيـــر .
وتدري إنه يعتبرها نفــس الشي ..
بان الكــــــره بعيــونه واهو يقــول بغضــب " ما أعلم أحد عن قلة الأدب اللي صايره بينج وبين نـاصر "
حســت بالغضب من إنه ينعــــــت علاقتها بنـاصر بقلة الأدب ..
واهم علاقتهم أسمى من إنها تكــون قلة أدب ( على حد تصورها المراهق )
قالت بجديــه " إحنــا نحب بعض, وأهو يبي يتزوجـني , بس إحنـا قاعديـن ننطــره يكون نفسه...الله يخليــك لا تعلم أحد "
قام بغضــــــب من مكــــــــانه وعيــــــــونه تنطــق شرار " إنتي من صجج تهقيــــــــن إنه راح يتزوجج , بعد ما كلمتيـــــــه , ما راح يتزوجج .. "
وبصوت عالي " فهمتي ما ر..ا..ح ..يـ..ـتـ ..ـز..و..جـ..ـج "
حســـــت بالخرعه والمراره , شـــلون يقــول جذي عن أخوه .
مســـــكت الباب وقالت بجديه على الرغم من خوفها "إسكت لا تعلي صوتك .." وبعدين كملت " أنا واثقــــــه بناصــر , أنا ماني مصدقه شلون إنت تقـول جذي عن أخوك العود "
كانت بتطــلع , لما قال لها بصوت كفحيح الأفعى " إن تزوجج راح تكون حيـاتكم جحيــــم , بسبب الشـك "
المراهقه اللي كانت إسمها منيـــــــره , قالت " حبنا أسمى من هالكلام "
ما يهمها صالح ولا غيــــــره ..
منيـــره موقف أخــر بعد الموقف بعد عدة شهور :
" منيـــــــــره , منيــــــــــــــــره "
سمعت صــوت أمها ينادي , وإهي قاعده تقــرى روايه لإحسان عبدالقدوس ..
رفعت عيـونها عن الروايــه بالغصب ..
وقالت " نعـم يمــــــــــه "
سمعــــت صــوت أمها يرد عليها " نجــاة تبيــج على التليفون "
تحــركت من سريرها ..بســــــرعه .
معقــول ناصر قال لهم !
ومشــت للتليــفون , وقالت " ألو "
ردت نجــاة بصـوره مبـاشره " إنتي شبيــــــــنج وبين أخوي نـاصر ؟!! "
صــار ويهها أحمـــر ..
ناصر كان قايــل لها إنه راح يقــول لأخوانه عن رغبته بالزواج منــها ..
قالت منيــره بخجــل " ما بيــنا إلا كل خيــر "
كانت حاسه بالأسلوب الهجومي من نجــاة , بس مو عارفه سببه ..
قالت نجــاة " أي خيـــر ؟!!! صالح يقــول إنج كنتي تكلميـــــــــنه صحيح هالكلام ؟!!! "
عجــزت عن الكــلام ...
بعدها قالت " إحنــا نحــب بعض نجــاة .."
قاطعتهـــــا نجـاة وقالت بهجــوم " كلمتيــــــــه يعني "
نجاة صديقتها , المفروض تكون سعيده علشانها .
كانت محتــاره " نجـاة شفيـــج , أنا أحبــــ .."
نجــاة قالت بعنـــف " طحتي من عيــــني ..تكلميـــــــن ريال غريب عليــــــــج , أنا أول شي ما صدقت صالح ..لكن كلامه طلع صح ..كل شي قاله صح "
توت
توت
توت
توت
سكــــرت السمــاعه بغـــضب ..
ما يهمهـــــــا راي نجــاة اللي ما راح تفهــــــم الحـــــب , ولا مشاعرها العاشقـــه .
محد مهم غيــرها إهي و ناصـــر .
راح تتحدى العالم علشانه .

منيـــره موقف أخــر :


تقدم لها نــاصر , وفعـــــلا تحـــــــــدت الكل علشانه ..
لأنها تحبــــــــه , وتعشقــــه بجنون المراهقه ..
قرار إتخذته بســرعه , وإندمت عليــه ببطأ .
بزواجهـــــــا منه ما حســت بسعادة أحد أو تعاسة أحد , ما فكـــرت إلا بسعادتها وبسعادة ناصر .
عاشت شهــرين من غير أي إحساس بأحد غيرها وغير ناصر , غريب شلون كان كل دنيـــــتها ..
وقتها كانت فعلاً مراهقه ..عايشه بعالم خاص فيها ..
بيوم كانت قاعده تتكـــــــــلم في غرفتهــــــا ..
وتضحــــــــك بقــــــــوه من كلام صديقتها فاطمــــــــه ..بالتلفـــــــــون .
لما دخــــــل نــاصـــر , طبعاً إهي سكتت عن الضحك و وجهــة له إبتسامه , وبعدها أنهـــــــت المكــالمه ..
نــاصر شافهـــا بتأمـــل وبعدهــا دخـــل للحمـــــــــام .
" يــلا فاطمــــــــه أستــأذن أنا ..ههه إي هههه مع الســـلامه "
إنتهــــــت من المكــــــالمه ..
واهو طلع من الحمــام وقال بهدوء " منــو كنتي تكلميـــــــــن ؟! "
إبتســــــمت له وقالت " فاطمـه صديقتي "
كان ويهه جاد , وإهي إعقدت حواجبــها بتسـاءل ..
لكن بعدها إبتســــــــم لها ..
لكن هالمواقف المتكرره وما كانت تعطيها إهتمام ! وين كنتي ؟! منو تكلميــــــن ؟! ليش تأخرتي ؟! إنتي وين ألحيـــــن ؟!
أحياناً كانت تلمحه ملاحقها ..
أو تظن إنها شافت زوله وراها بالجمعيه ..أو وإهي رايحه لأهلها .
وغيرها من الأسئــله وبسعادتها بذاك الوقت ما كانت تنتبه لها ولو حتى إنتبهت لها كانت تظن إنها من باب الغيره الطبيعيه بين أي زوجين .

منيـــره موقف أخـــر :


كانت تشوف تصرفات نجاة معاها , وما تهتم .
أما اخواته الباجي فكانو متزوجيـن , وما تهمهم زوجـة أخوهم !
أخوانه ما كانوا يهتمون بوجودها , و عادي عندهـــا..
لكن اللي كســر الحاجــز معاها أهو صالح ..مع إنه كان يعطيها نظـرات غاضبــه في بدايـة زواجهــا ..وكان يتجنــبها .
لكن بيــوم جا لها بالصــاله بوقت كان فيه ناصر غايب , وقال لها " منيـــره ..أنا ..أنا عندي بحث لازم أسويــه حق الجامعه تقدريـن تساعديــــــني ؟! "
إنه أحد يكلـــــــمها أخيـــــراً بهالبيــــت أسعـــــــدها ..
وقالت بحمــاس " أكيـــــــــد أنا مستعده أساعدك "
إبتســــــــم لها , وبدت تشتغـــــــل معاه ..وســـــــوت له بحــــــــث روعـــــــه ..
فاجئــــــــــها عقـــب كذا يوم بورده بيضـــــــا , كهديـــــــه لأنه خذا علامه كامله بالبحـــــث .
ردت تعتبــره أخوهــا خاصه إنه ما احد يعطيــها ويـــه في هالبيــت إلا أهو في غيــاب ناصــر .
قام يشكي لها عن الجامعه , عن أصدقائه ..وإهي تسمــــــــعه .
اهو أصغـــر منها بكذا سنــــــــه ما هقــــــــت ..ولافكــــرت بيوم إنه ..
إنه يحبـــــــــها !!

منيــره ذكرى أخرى :


فتـــــــرة حمـــلها كانت من أروع أيام حياتها ..
نـاصر كان مهتم فيــــــها , وحريص على طلباتها بصــوره إهي ما كانت متخيلــــــتها ..
يمكن هالفتره من أروع فترات زواجهم .
وجود طفـل يجمعهم كان تتويج لحبهم .
عدم وجود الفـلوس كان مرهق لها فعلاَ , كان يتعبهــــــا ..
بس كانت تستحمــل لأنه ناصـر يحبها .
معاملة أهله كانت سيئه وخاصه معاملة نجاة , لكن كانت تستحمـــــلهم علشانه ..
كانت خايفه من الطفــل على قد ما إهي سعيده , خايفه من الفلوس اللي راح يضطرون ينفقونها بعد !
خايفه من الجو اللي راح يعيشون فيه .
لما يابت طفــلها
أخوانه اللي كانوا مو مهتميـــــــن فيها , استانسوا ..
بدوا يهتمون أكثـر ..
دايماً يسألون عن ولدها ..
وين صقـــــــر ؟!
نزلي صقـــــر ؟!
خلق لهم حيــــــــاة مختلفه , فيها سعاده ..وفيها مشــــــاكل ..
بدت الخلافات على المصاريف , وعلى تفرغه لهم .
وبأحد الخلافات , طلع نـاصر بغضب , تاركها متضايقه , ولما طلعت للصاله لاحظت نظــرات صالح المتعاطفـــــــــه !
كانت زايده هالخلافات وايد وأكيـد كل اللي في البيت حسوا فيها .
هالنظرات اللي بدت تزيــد بطريقه خلتـها غير مرتاحه !

منيــره موقف أخــر :


بالمطبخ تزهـــب الغدا , هالشي بدى يتعبــــــــها أكثــر مما إهي متصــوره .
إهتمامها بإبنهم الوحيـد ..وبأهله قاعد يرهقـــــــها .
واليوم الصبح متهاوشــه مع نـاصر على هالموضوع , إنها إتعبت , و ودهـا لو ياخذون إجازه مع بعض يغيرون جو !
دخـــل صالح ..وبإيده ورده ..
وقال " تفضلي "
شافت الورده , وإبتســــمت بإمتنان ..
لكن نقــزها قلبــها ..ما قامت ترتاح وايد بوجود صالح , مثــل قبــل !
خذتهـــــا ..وقالت " مشكــور "
كملت تقصص الخضروات .
وتطلع الصحـــون .
فجــأه قال صالح " لو إنتي زوجتي , جان ما خليتج تتعبيــــن هالتعب كله ."
إستغربت من هالكلــــــــمه , وما إرتاحت لها .
الكلمه قويه وايد , بس ما تظـــن إنه صالح يقصد المعنى اللي وصــل لها ..
بس ما تقدر تمنــع غريزة المرأه لما تحس بعدم الإرتياح من شي غامض وداخلي بالرغم من شكله الطبيعي.
كمــلت شغلها من غير أي كلام أو تعليــق .
قامت من مكانها وإفتحت الثلاجــــه , طلعت بعض الطماط ..
لما إلتفتت إخترعت من قــرب صالح !
فيه شي مو طبيعي اليوم ..
إبتعدت عنـه ..بخــوف , لكن ما حبت تبيــن هالشي ..
وقالت " هه شفيــك صــالح ! وخــر خلني أطبخ الغدا "
تحــركت لطاولتها ..
لحقهــا صالح للطاوله , إهي ظلت واقفــــــــــــه , بخــوف مو مرتاحه لوجوده
قال صــالح لها " منيـــره أنا أحبــــــج "
إلتفتت عليــــــــه بصدمــــــــــه !!
هذا شقاعد يقـــــــــــول ..
أنا مــــــــرة أخــــــوه , اهو قاعد يقــول أنا أحبج حق مرة أخوه ..
قال بهدوء " أنا أدري إنج تحسيــن بهالمشــاعر تجـاهي "
توسعـــــت عيـــــــــونها بصـدمـــــــه .
تحس بمشاعر تجاهه !!
هذا يــــــــن وقعـــــــــد ..
إهي ما تشـــــــوفه غيــر أخو !
كمــل " لا تخافيــــــــــن , أنا أحبــــــــــج بعد , لازم تتركيــــــــن ناصر أول , أنا مستعــــــــد اتــزوجج "
ما كانت تقدر تبتعــــــــد لأنها بين الطاوله وبينه ..
" إنت شتقــــول أنا ...أنا ..ما أحبــك "
ما تصــدق إنها بهالموقف ..
إبتســم لها صالح وقال " لا تخافيـــــــن تقدريــــــن .."
إهي شكانت تســـــــوي طول هالأيام .
معقــوله إهي كانت تعتبره أخوها , واهو كان يشــوف الموضوع بصـوره ثانيـــــه.
هـــــــزت راسها بالرفــــــض " أنا أحب زوجـــي , أحب ناصـــر .."
بان على صالح التــــــــوتر وقال " لأ إنتي تحبيـــــــني ..أنا أدري .."
هـــــــزت راسها بالرفض للمــــره الثانيــــه .
وكمــــــــل " أنا أدري إنج ما تحبيـــــن ناصــر , مو معقــول تحبيــن شخص يصرخ عليـج .."
فقد أعصــــابه فجــأه وقال " إنتي تحبيـــــــــــني ..أنا ...تحبيـــــــــــني "
وضمهـــــــا لحضــــــــــنه ..بجــــــرأه
الصدمــــــه من الوضع ككل خلتهـــــــا جامده ..
بعدها كل شي جرى بســــرعه ..دخـــــل ناصر , تركهـــــــــا صالح , و ركضـــت لزوجهــــــا تحتمي فيـــــــــه .
وبعدهــا بغت تجـــــن من الإتهامات .
ما كانت فاهمه شي !
إهي ما ســــــوت شي ..جــــــــذاب ..
شلون صــارت إهي المتهمـــــه بكل اللي صــار ..
ما كانت فاهمـــــــــــه شي ..شقاعـــــــــد يصيـــــــــر إهني ..
مستحيـــــــــل اللي صار أكيـــــد كـــــــابوس قبيــــــــــــح !
كانت الإتهامات من البشاعه لدرجة إنها كانت بتقضي عليها .
لكن نـاصر صدقــــــــــها ..دافع عنهــــــــا , بهاللحظـــــه عرفت إنها ما غلطت لما إختارته كزوج ..
حبهــــــم أكبــر من كذب صــالح .
لما بدى زوجهــــا يتضارب مع أخوه ..ولما الأخوان كلهم تجمعـــــوا ..
إهي إهربـــــت لغرفتها ولولدها الصغيـــــــر ..
ما تقدر تقعد معاهم , وتسمـــــــــع إتهاماتهم الكاذبه ..
ثقتها بالنــاس إنهارت ..صالح اللي كانت تعده أخوها الصغير , كان بيحطم زواجهـــا .
بيحطمــــــها !
" إهي السبــــب والله إهي السبب ...إهي السبب ..طول هالأشهـــر , كلما غبت كانت تحــاول تغرينـــــــــي "
" شتتوقع من وحده كانت تكلمــــــــك وتخون أهـــلها علشانك ؟!!! "
الحقــــــــــــد اللي كان بصــــــــــوته !!
مو فاهمه شي !!
إهي ما خانت أهلـها إهي بس كانت تحب ناصر ..
" تخونك معاي "
جـــــــــذااااااااااااب ليش قــال هالشي حق نــاصر ..
ما كانت فاهمــــــــه ولا شي !
شلون يســـــــــوي فيها جذي !! شلون شخص عدته أخوها يسوي فيها جذي ..
ألحيــن ناصر صدقها صـج ..ولا ؟!
خايفـــــــــه ؟!!
دخـــل ناصر بهاللحظه عليــها الغرفـــــه..
وقال " زهبي أغراضنــــا بنطلع من هالبيــــــــت "
كانت لا تزال خايفـــــــه , لكن وجوده وكلامه المباشر معاها طمنهــا قليـــلاً .
لكنها مسكـــــته بالنهايــــه وقالت " أنا مستحيــــــــــل أخونك ..مستحيـــــــــــل ..تدري إنه جذاب ؟! "

منيــــــــــره (الحاضـر ) :


( شتتوقع من وحده كانت تكلمــــــــك وتخون أهـــلها علشانك ؟!!! )
أفهمت معنى هالكلمه متأخـــــر ..
الله ..لازالت تذكــــــــر هالأشيــــــاء !!
وبهالتفاصيــــــــــــل ..
تذكـــــر كيف بدت أسوأ مرحله بحيـــــــاتها ..
كيف إضطرت تنضج ..
كانت غلطانه , لما ظنت إنه ناصر صدقها وإنه وثــق فيها ..
غلطـــــــــــــانه ..
حيـــــاتها صارت حجيـم .
خــــــــــذت نفـــــــــــس عميق , المفــروض ما تفكـــــر بهالأشيـــــاء , سنيــــــــــن مرت , وإنها تتذكر اللي صار ما راح يفيدهـــــــــــا ..
المشكــله إنها عرفت بعديــن , بعد طلاقهـا إنه صالح فعلاً يحبهـــــــا ...أو هذا اللي كان يــقـوله !
هذا إذا كان يعتبر إعجاب المراهقه حب ..
الحمو المــــــــــــوت , الحمـــــــــو الموت ..
لأول مره تراجع هالمواقف كلها , وتركبهم ببعض , وللأسف إكتشفت أغلاطهـــا ..
طول عمرها تحمـل ناصر مسؤوليـة اللي صار لكن لما راجعت هالذكريات , بهالتسلسل ..إعرفت إنها مسؤوله بعد ..
يا ليتها ما شافت ناصر ..بالحديقه
ولا شافت نجاة بالعرس ..ياليت .
جان مارجعت الذكريات بكل مواجعها .

إبراهيم :


" رحلتنـا الساعه 8 ليـلة السبــــت " وكمــــــــل " أدري ..أدري الوقت مو منــاسب بس هذا الوقت الوحيــد اللي قدرنا نحصله, راح نوصـل نيويورك , بعدها بناخذ طيـاره توصلنا لتكساس , راح نوصل إهناك إن شاء الله قبـل موعدنا مع طبيـــبك "
إبراهيم رامي راســه على المخده , ويستمع حق كل شي ..وبنفس الوقت مو قاعد يستمع !
ويحس كأنه اللي قاعد يصيـــر مو قاعد يصير حقـــــه اهو ( إبراهيم )
يعني أهو باجر راح يترك الديـــره , ويروح أمريكــا !
كمــل سعد يقــول " أدري إنك قاعد تقــول ما يمديني أرتاح , بس لا تخاف يمديــك , لأنه وصولنا بيكون قبــل الموعد بثلاث أيام "
طبعاً سعد أخوه قاعد يشــرح , ويشــرح ..
صار له فتــره يقوله عن كل اللي بيسوونه , ومكان الشقه اللي راح يقعدون فيـــها , وكل شي , حتى المكان اللي راح ياكلون فيـــه ..
طبعاً سعد مو أول مره يكرر عليــــــــه خطواتهم , هذي يمكـــن ثالث مــــره .
أمس وقبــل أمس نفــس الموضوع ..أهو الحين يقدر يسمع جدول الرحله عن غيب ..
بس عاذر سعد , اخــــــــوه وقاعد يحاتيـه , هالتكرار دليـــل على الخوف , والتوتر والمحاتاة ..
خاصه إنه سعد اهو اللي راح يرافقه .
سعد يحاتي هالمسؤوليــه , وقاعد يراجع الخطوات ويقـولها علشان يخفف على روحـه .
أما أهو فبــاله مو مع هالرحــــله ..
العذر اللي قاله لنفســـــــه أمس إنه بدريـه أكيــد نايمه علشان جذي ما ردت عليــه , ما ينطبق ألحيــن !
بدريه ما طرشت مســج إنها محللته , وباجر سفــــــــــرته ..
واهو ما يبي يضغط عليــــــــها !
ما يقدر يطــرش رساله ثانيـــــه ويقــول ( حلليــــني .)
لازم يكون هالشي نابع من قلبها .
صوت سعد كان يوصــل له " ..ترى خذيت تقاريرك , وأمي مخــلصه جناطك , الحمــدلله الفيـزا والتذاكـــر والجوازات عندي ..."
لازم يروح بيت عمه ..
غير سالفة بدريـــــــه عنده بناته اللي لازم يشــــــوفهم قبل ما يسافر ..واللي ما شافهم من وقت طيحته بالمستشفى بطلب منـــــه .
ما يبي يخوفهم ..
وما يبي تكون اخر ذكرى لهم معاه واهو قاعد على فراش المرض ..
و وده لو يقـــــــدر يشـــوف لولوه .
علشان يأكــد لها حبـــــــه , ويسمع وعدهــا مره ثانيـــــــــه ..
وعدها اللي صـدر بالوقت الضايع .
بس الأهم ألحين بناته , و شوفتهم !!
والسماح من بدريه , لازم بدريه تسامحه !!
يمكن يشوفها اليوم لما يروح بيت عمه !

غنيــمه :


" إي والله إستانسنا , يزاها الله خيــر منيــره اللي إجمعتنا بالشــاليه , وبعدها بالحفــله الحلوه أمــس "
ردت عليــها إخــت منيـــره فوزيه " إيـــه والله إستنانســـنا أمس , خوش حفـــله ..يا حلوها العروســـــه "
إبتســــمت غنيمــــــه وقالت " إيـــه والله شحالاتها , الله يوفقهم "
قالت فوزيــه " الحقيقه يا غنيمـــه , أنا متصــله عليــج ودي أكلـمج بموضوع مهم " كمــلت " إحنـا نعرفكم من زمان , ونعـــرفج , ونعرف بناتج , وأخلاقكم ما شاء الله لا يعلي عليـــــــــها , وإحنا ودنـا بنسبـــــكم ودنا بنتج لولوه حق ولدي جراح ومو لأنه ولدي أمدحه بس اهو بالفعل خوش ريال مصلي ومسمي ويشتغل بوزارة الخارجيه.. توه موظف عادي.. بس العمر كله جدامه وراح يترقى ويكبر بمنصبه.. وسألوا عنه"
إنتهى الإتصـال بعد الإتفاق على يوم علشان ياخذون الرد .
غنيــــــــمه حســــــــت بسعاده تغمـــر روحهــــــا ..بعد ما سكــرت التليفون ..
كانت شايله هم لولوه .
خايفه إنه فاتها القطار خلاص ..
بس ألحيــــــــن عندها مشكـــــله .
ريــــــــــلها ..
لازم تقـوله الخبــر على هداوه , جراح ولد فوزيـــــــــه ما يتطـــوف أبد .
ويا بخت اللي بتاخذه .
وفوزيه إنسانه لا يعلى عليها , حتى بناتها منال وفجر خوش بنات .
ياليت يكون من نصيب بنتها ..
على كلام فوزيــه فجراح ولدها شايف لولوه لما جوا عندهم بالشــاليه ..
فالولد مقتنع فيها ..
بس أبوهــــــــــا.. الله يهداه.. أبوهـــــــــــا ..

زينـــــه :


إفتحت عيـــــــــــنها من غفوتها على صــــــــوت منبــــــــــــه موبايل صقر..
نزلت عيــــــــونها على صقــر اللي لازال نايم على صدرهـــــــــا , وضامها من الخصـر .
حســـــت بالإحمرار يغزي ويهها ..
ما تدري متى راح تفتك من هالإحمرار اللي كلما إنحرجت صبغ ويهها فيـــــــــه .
مدت إيدها للساعه ولاحظت إنه ألحين لازم يقوم علشان الصلاة !
زادت حمرة وجهها .
شلون راح تقعده ألحين ؟!
حاولت تبتعد عنه بس اهو كان ماسكها بقوه ..
قالت بهدوء واهي تحاول تتحكم بإحمرار وجهها وخجلها " صقــر ! "
وحطت إيدها على راســـه ..
وقالت بهمس محب " صقر ما بقى شي ويأذن ..صقر يــلا قوم "
كان رده إنه ضمها أكثر وخش وجهه أكثر بجسمها ..
إنحرجــــــت ..
قالت بصوت اعلى من الإحراج " صقر يلاااا قوم ..الصلاة "
الرد الوحيــــــــــد كان " أمممممم "
صقر كان مرتاح بنومته , على الرغم من أصرار الصوت على إيقاظه ..
الريحه العطره كانت غامرته ..
ردت تحاول تبتعد بإصرار وإهي تقول " صقــــــــر الصـــــــــلاة "
الصــــــلاة !
الصـــــــــــلاة !
فز من مكانه بخرعه ..وإستعدل بقعدته على طول ..
قالت إهي بخوف " بسم الله عليك "
زينه كانت ليلحين مستلقيه وإحمدت ربها من الداخل على فزته اللي وفرت عليها الإحراج من قومته وهم بهالوضع الحميمي ..المحرج ..
قال صقر على طول " جم الساعه ؟! "
خذا موبايله وشاف الساعه .
" الحمدلله تو الناس "
رد إستلقى على ظهره وحط ذراعه على عيونه ..وقلبه لازال يدق بقوه لأنه فز بخرعه !!
" يا كره قومة الخرعه , احس قلبي بسباق من سرعة دقاته "
كان يحاول يسترخي عشان تخف دقات قلبه , لكن بدل ما تخف دقاته زادت لما استوعب اشلون كانت نومته ..الطريقه اللي كان نايم فيها ..
عطرها يحسه لاصق ببلوزته ..
وليونة جذعها يحسها لازالت على أضلعه ..
زيــنه كانت قاعده قربـــــه , ومشــرفه عليــه بقعدتهـــا !!
وقاعده تشــوفه بتأمـــــل ..
ويهه يعجبــــــــــها ! , على الرغم من إنه مو وسيــم بالمعنى الصحيح للكلمـــــــــه , لكن ريــــــــــال , فعلا ملامحــه رجوليــــــــه ..
مو متصوره انهم ناموا بأحضان بعض لأول مره .
صار كل شي بســرعه خيـاليـه غريبــه !
ما حســت بروحهــا وبتأملــها الغريب بملامحـــه ..
فتح عيـــــــــنه فجــأه ..وقلبــها إهي بدى ينبض بقوه وسرعه ..و وجهها صار أشد إحمرار
حســـت كأنه صادها واهي تسوي شي غلط ..
فحـاولت تبتعــد شوي ..
لكن حسـت بإيده تمسـك إيدها اللي مو متسنده عليها .
وتقربها , وتحطها إيدها على صدره .
وقال بعمق " حتى شوفي "
خذت نفس متحشرج , ومتوتر .
وقلبها بدى ينبض .
لدرجه مو قاعده تحس معاها بقلبه .
قال بنفس العمق " حسيتي فيه ؟! "
هزت راسها بإيه وإهي بالحقيقه مو حاسه بشي .
وما هزت براسها إلا علشان تفلت من هالقيد .
شدها أكثر وطاحت على صدره , وخذت إهي نفس عميق ..خايف .
وأصدرت صوت معترض .
حطت إيدها على صدره بتلقائيه علشان تبتعد عنه .
إبتسم من محاولاتها للأفلات .
مو عارف ليش كلما مسكها تقاومه , وتحاول تفلت من حضنه ؟
هل اهو خجل وحياء ؟!
ولا عايفته ؟!
غيمت عيونه من الفكره الأخيره .
أحاط خصرها بذراعه .
بحيث صار جسمها ملتصق فيه لا محاله .
شعرها متدلي على وجهه ..
وقال بغموض " تدرين من شنو ؟! "
هزت راسها بالنفي وقالت " لأ ..ما أدري ."
وردت تحاول تقاوم هالوضع .
شفيه ؟! ليش ما يهدها ؟!
ويهها بيحترق ؟! جسمها كل بيحترق من الخجل ؟!
ما تبي تقعد جذي بحضنه ؟!
تستحي ؟!
مو متعوده ؟! واهو وايد جريئ ؟!
طيب شلون تقوله وخر عني ؟!
استحي ؟!
وبحركه سريعه قلبهم , وإهي شهقت , واهو إبتسم .
وصارت إهي مستلقيه على ظهرها , وإهني بدت ترجف .
من صجها ترجف .!!
كل جسمها ..
كانت خايفه من هالوضع اليديد ؟! وااااايد خايفه ؟!
حس برجفتها بين إيده , ما أحد يقدر يتجاهل أو ما يحس بهالرجفه .
حتى شفايفها قاعده ترجف بخوف ! أو من التوتر ؟!
تأمل شفايفها أكثر وأكثر , نبع الرحيق
وبدى يقرب .
إهي شافته يقرب وإخترعت ..
حست بفزع ...
خاصه انه قربها منه راح يكشف اسرار صار لها مدة مخفيه ومستوره حتى عن أقرب الناس لها!
إبعدت وجهها لكنه منعها وقيده بإيده ..
زادت رجفة جسمها , وشفايفها بتوتر .
وإعجزت تلقى صوتها ؟!
إلا من ونة توتر .
وإزداد إقترابه ..وإلتقوا !
حاولت تبتعد للمره الثانيه بخجل .
لكنه ما تركها ..
وأكمل إرتواءه من نبع الرحيق .
إهي ثواني ..دقايق ..
لما اسمعوا صوت المنبه بصوه فجائيه عاليه ..
أجفلت الطرفين ..
وأبعدت صقر عنها بسرعه قصوى ..وقعد على الفراش ..
شاف الساعه ..و وقف المنبه ..
ثم قال واهو يقوم من الفراش " لازم اتزهب للصلاة "
قام من مكانه , وراح لحقيبته يطلع أغراضه للحمام ..
وما ألقى عليها أي نظره .
وطلع وراح للحمام .
اول ما إبتعد صقر عنها , خشت ويهها بالمخده بخجل ..
جسمها كله يرجف من الحياء .
واااااي شلون أحط عيني بعينه !!
حطت إيدها على فمها وإهي بتموت من الإحراج .
وإدفنت ويهها أكثر بالمخده .
ما تدري كم مر عليها بهالوضع , بس بصراحه ما راح تكشف ويهها إلا لما يطلع من الشاليه كله .
كيفه ؟!
إسمعت صوت توقف جريان الماي , دليل على إنه اللي داخل الحمام إنتهى من السبوح .
يا ربي ..تبي الأرض تنشق وتبلعها ..
تدري إنه تصرفها مبالغ فيه , لكن بالوقت الحالي ما تقدر تسوي غير جذي ..
دخل صقر للغرفه بعجله , لازم بسرعه يبدل علشانيلحق على الخطبه .
شافها لما ألحين بوضعها اللي خلاها عليه!!
إبتسم بفكاهه , صراحه شكلها كان مضحك ..لو إهي لعبه جان تحركت ..
هذا واهو بعده ما خلاها زوجته بمعنى الكلمه !!!
مو معقوله خجلها هذا كله !!
بدل ملابسه ..
مو معقوله هالخوف والإحراج والخجل من وحده سبق لها الزواج ..
شبـت نار بصدره من هالفكره .
وتسند على الطوفه من الغثيان المفاجيء اللي حاشه من الغيره ..
إهي طول عمرها له !!!!
أعوذ بالله منك يا إبليس .
ظهره بدى يشب عليه نتيجه أفكاره .
خذا نفس عميق ..
هذا نصيبنا !! خيره ..هذي خيره ..هذي خيره ..
خيره لي ولها ..
هاليوم بيكون أحسن يوم مر عليها بحياتها , أهو وعدها بهالشي ..
وبينفذ وعده , ما راح يخلي مشاعره تتحكم بتصرفاته .
يا الله إنه الصلاة تبرد اللي بقلبه يا رب .
يا الله , ياربي تبرد النار اللي بقلبي كما بردت النار على ابراهيم عليه السلام
قرب من الطاوله تعطر بسرعه ..
وقبل ما يطلع ..
ضغط على نفسه ضغط خيالي ..
علشان يقول بمرح مفتعل " لما أرد من الصلاة بنروح صالة الألعاب , تزهبي ؟! "
لاحظ شلون جسمها إرتخى ..وقالت بصوت مخنوق من المخده " أممم أوكي "
قال صقر بسخريه " وزهبي روحج راح أهزأج بالبولينغ "
كانت تبيـه يطلع .
لكن لما قال (بولينغ) طار الخجل ..
راح يهزأها بالبولينغ ..
إهي ما أحد يهزأها بالبولينغ ..
حست بالحماس , لأنها تعرف تلعب بولينغ .. وقالت وإهي لازالت خاشه ويهها " تراهن ؟!! "
وقف مكانه وإلتفت عليها بصدمه ..
وبدى يدخل المرح الحقيقي لداخله طارد للأفكار السيئه اللي جت له .
إهي قالت له تراهن ..!!
إنزرعت على شفايفه إبتسامة فكاهه ..
هذي من صجها قاعده تراهنه ..!!
ما يدري ليش هالمنظر ذكره بطفولتها ..
مو مصدق خاشه ويهها بالمخده وتقوله تراهن ..!
مو معقوله ..وقال بإستفسار " إنتي قلتي أراهن ؟!! "
وقالت وإهي لازالت خاشه ويهها " إيــه "
كان بيضحك تناقض جرأة كلمتها مع واقع إنها خاشه ويهها بخجل ..
إبتسم إبتسامه جانبيه مرحه و قال " إي اراهن ..بس على شنو ؟! "
طبعا لازالت خاشه ويهها بطفوليه " اللي يفوز يطبخ الريوق باجر حق الثاني "
ههههههههههه
هز راسه بالموافقه , وبجديه ضاحكه " أوكي "
وأهو ينزل الدرج إستعاد بإستغراب اللي صار للتو !!
وما كان منه إلا إنه يضحك ..
الظاهر إنه هاليوم بيكون سعيد له أهو بعـــــــد ..
زينه لما طلع وسكر الباب وراه , أبعدت وجهها عن المخده ..
وقامت بهدوء من فراشها , ولما سمعت صوت الشاليه الخارجي , تجرأت وقامت راحت الحمام ..
لما رفعت راسها لمنظرة الحمام وشافت أثر إقترابه منها على شفايفها ..إخجلت ..
بس إنهــرت نفسها ..لازم تتعود !!
لازم تتعود !!
مو معقول تخش وجهها بالمخده كلما تقرب منها !!
حست بويهها ينصبغ بالإحمرار من اللي صار للتو , وحست بالحراره , فأخذت ماي بارد واغسلت وجهها .
الموضوع الأكثر إحراجا إنها تراهنت معاه وإهي خاشه ويهها !!
ما تستبعد إنه يقول بقلبه (ينت هذي !! )
وبدت تتيدد للصلاة !






يتبــــــع ....

shomoukhi 02-02-11 11:13 AM

رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة حماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااس مشكورة على البااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارت كثير حلوة واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي صقر واااااااااااااااااااااااااااااايد جرئ بس حلوووووووووووووووووووووووووووووووو مشكووووووووووووووووووووووووووورة ننتظرك في الباااااااااااااااااااااااااااااااارت الجاااااااااااااااااااااااي بليز لا تتاخري.

نوف بنت نايف 02-02-11 11:29 AM

بنات سوري الاتصال الصبح زفت بشكل وماقدرت انزل بقيه الجزء ثواني وانزله
والعذر منكم

نوف بنت نايف 02-02-11 11:31 AM

تـــــــــــــــــابع ...






أبوصقـــر :


فتــــح عيــونه من نومتـــه غير المريحــــــه !
على أشعـــة الشمس القــويه ..
وعلى إيد قاعده تهــز كتفــــــــه ..وصــوت يقــول " حجي ! حجي "
حجي !!
منـــــــو هذا ؟!!
نقـــل بعــيونه على المكان اللي اهو فيـــــــه ..
كش شعـــــــر جمبــــــــه , أهو لازال بالمقبـــره !!
يعني كان نايم إهني ..
إعتــــــــدل بقعـــــــــدته ..
كل دشــداشـــته تراب .
و وجهه تــــــــراب , وإيده تـــــــــراب !
الإيد اللي كانت تهــــــــزه إبتعـــــــدت وقال الشخص الغريب " عسى مــاشــر عمي فيــك شي , يعورك شي ؟!! "
كان واضح على ويه الشــاب القلق ..
أما أبوصقــر فقال بجلافه " لا ..لا ما فيني شــي , بس غفيت شـــويه "
طبعاً ناصــر لاحظ تغــير ملامح الشــاب للصدمــــــــــه ..
وقال الشـاب " حجي الله يهداك , خــرعتني عبالي فيـــــك شي ؟! "
وكمــل بإستغراب كأنه ما يقدر يسكــــت عن الموضوع " أحد ينام في المقبـــره ..ما تخاف "
نـاصر شاف الشـاب ..بنـظرة ضــيق وهذا شكــاره !!
نام بالمقبــره ولا ما نام ؟!
صج الناس ملاقيــــــف , ما يخلون واحد بحــاله !
قام من مكــانه , وشــــاف المساحات الشــاسعـــــــه من القبــــــــور المخيـــــــــفه ..
المكان بنفســــــه مو مريـــــح , أصــلاً النومه مو مريحـــــــــه !
الشاب معذور , ولا في أحد ياخذ غفوه بالمقبــــره .
لهالدرجـــــــه إنعدم فيـه الإحساس .
رد عيـونه لبوابة المقبــره البعيـده , جدامـــــــــــه مشوار طــويـل .
هذا غير طريج البيـــــت الطويل , وما يقدر ينادي على تاكسي لأنه ما عنده تليفون ولا عنده فلوس !
ما عنده غيــر حل واحد ..
قال للشـاب " خلصت شغلك بالمقبـــره ؟! "
الشــاب في البدايــه ما أستوعب ..
وقال " نعـــــــم ؟! "
هذا الشاب شكـــله غبي !
رد عليــــــــه ناصــر بجلافه " أقــولك خلصت شغلك بالمقــبره ؟! "
قال الشــاب بإستغراب " إيــــه خلصت "
نـاصر قدر يحلل شخصية الريال اللي جدامه بســرعه .
كان واضح جدامه وضوح الشمــس .
الشــاب صغير ..متديــن ..طيـــب ..خجــول ..
إن طلب منه طـــــــلب ألحيــن ما راح يرده !! لأنه يستحي يرد أحد !
هالشي كان واضح من تصـرفاته ..
فما بالك يرد ريال شـايب ..
إبتسم ناصر إبتسامه جانبيــــــــه , والله وطـــــــــلع الكبـــــر له فايده !
قال نــاصـر بكل بساطه " عيــل يلا قــــــوم ودني بيتـــــنا "
ومشى بإتجــاه بوابة المقبـــره ..
بدون لا يترك للشــاب أي مجـال للكلام أو التعليــــــق ..أو حتى الرفض .
وبالفعــــل صدق تحليـــــــل ناصر لأنه الشــاب ما رفض , أو خجل إنه يرفض طلب الشــايب ..
الشــاب كان يشــوف ظهــر الشــايب الغريب , من غير أي تعليــــق , بس بتوتر !
الله يســــتر لا يكون هالشخص مو صاحي .
واهم بالطريق , قال الشــاب " ما تعرفت على حضـرتك يا عمي ؟! "
ناصر كان راح يقـول شراح تستفيــد ؟
إسمي ما يفيــــد أحد !
أنا مو شخص مهم ..
نــاصر إلتفت عليــه ثم قال " إسمي نـاصـر الـ(..) "
الشـاب هز راسـه , وقال " معاك عبدالوهاب الـ(..) "
وقفــوا قبـال بيـــــــت نـاصــر ..
إلتفت نـاصر وقال " مشكــ.."
قطـــــع كلامه لما سمع الأذان !!
شـاف الســاعه , هذا أذان شنـــــــــو !
عبدالوهاب قال " مـاشاء الله أذن لصلاة الجمعــه "
الجمعـــــــــه ..!
اليوم الجمعــــــــه ..
معنـــاته أمس ..أمـــــــــس الخميس ..
شــلون نسى !!
أمـــس عرس صقـــر .
الولد قال " عمي فيــك شي ؟!! عسى ما شر ؟! "
عبدالوهاب كان مستغرب ليش ناصر مو قاعد ينــزل .
واهو حاس إنه خايف من هالشخص .
بس كان يستحي يقـول إنــزل , ترى وصــلنا ..
فإكتفى بالسؤال غير المباشر !
نـاصر إكتفى بإن هز راســـه , ونــزل بهدوء من السيــاره .
لأول مــره يحس بضـــيق إنه ما قدم لصقــر شي !
بتأنيــــب الضميــــر .
عبدالوهـــاب شاف الشــايب اللي إسمــه نـاصر ينـزل , ويدخــــل داخل بيــــــــته .
هز راسه وهو يقول بعقله ( أغرب شخصيـــه شفتها بحيــاتي .)
شالإنســـان الغريب الأطوار , حس برجفه بجسمـــــه , الحمــدلله إنه هالشخص ما سوا فيــه شي .
شكله مو صاحي !
بعد واحد ينام بالمقبـــره معقوله يكــون صاحي !!!

بعد صلاة الجمعه :
ناصر :



شاف سياره غريبه قبال بيته !!
منو صاحب هالسياره !!
وعلى طول راح فكره على شيلبا ..
عجل بمشيته , معقــوله تخـونه إهي بعد ..
لكن بطأ بخطواته ..لما شاف الشخص !!
أول شي ما عرفه على الرغم من إنه الملامح مو غريبه .
لكن بعد ما قرب أكثر أستوعب منو هالشخص ..
هذا أخوه فهد ..
تغيير ..!!
واااااااايد تغيير ..
معقوله مرت هالسنين كلها , اللي تخليه ما يعرف ملامح أخوه عدل !
حس بغصه ..
هاليوم قاعد يتحول من سيء لي اسوأ ..
اول شي نومته بالمقبره !
بعدها إكتشافه إنه ما راح عرس صقر ..!
وألحين شوفته لأخوه اللي مرت سنين من أخر مره شافه فيها ..
مستحيل مرت كل هالسنين كلها ..
شلون مستحيل !!
وهالتجاعيد اللي بويه أخوه ..والشيب اللي بشعره !!
والشيب اللي اللي بشعره اهو ناصر !!
مو هذا كله دليل على مرور السنين ..
فهد لما إنتبه لوجود ناصر ..غورقت عيونه .
وقال بلهفه " ناصـــــــــر "
وسرع من خطواته وضم أخوه بشوق ..
وأهو يحس بداخله يتقطع من الألم والشوق على أخوه !
مرت سنين ما شافوه فيها , ناصر اهو اللي قاطعهم صحيح , بس اهم ما حاولوا بقوه إنهم يشوفونه واهم اللي غلطانين بحقه !
ولده يمرهم من وقت للثاني ..ويعرفون أخبار ناصر منه وأنه بخير , وبصحه .
لكن صقر مايتكلم إلا بهالكلام ..
أبوي الحمدلله بخير ..
وامس لما راحوا العرس ما شافوا أخوهم !
وهذا حز بخاطره وخاطر إخوانه , كان يأملون إنه ناصر يحضر ملكة ولده ..
لكن اللي صار غير اللي كان متوقع .
واهو متعطش لأخبار أخوه !!
ناصر ما بادل فهد الإحتضان ..
ما يقدر , يرفع إيده , ويحتضن أخوه ..
في حاجز تم سنين موجود مو بسهوله عليه يطيحه .
إبتعد بضيق , وقال " شتسوي إهني ؟!! "
الجلافه اللي متعود عليها من سنين الغربه عن اهله , وشكوكه ظلت معاه ...
إبتسم فهد ..بألم .
هذا اخوه الحنون , صاير قاسي وجلف !!
لكن اهو كان واعد نفسه إنه مهما كان ناصر بيتصرف بجلافه , أو قسوه فأهو راح يمسك أرضه , وراح يتكلم مع أخوه .
فرد على ناصر " أنا جيت أذكرك , خطبة بنتي اليوم "
ناصر شاف فهد ..
صحيح اليوم الجمعه .
اهو قاله إنه خطبة بنته بنهاية الأسبوع !
بس ما يقدر يروح لهم !
يشوفهم كلهم , بعد هالسنين كلها !
أصلا شلون يروح واهو أمس ما راح حق عرس ولده .
رجع بفكره لما رد البيت من المقبره , وقبل لا يتزهب حق صلاة الجمعه , أخذ موبايله وإنصدم من عدد المكالمات التي لم يرد عليها !
وحز في خاطره إنه ما راح حق ملكة ولده ..هالأيام وايد صاير صقر يكسر خاطره , قلبه ما كان رهيف جذي .
قال بإختصار وجلافه " ماني رايح "
وطلع مفتاح بيته الخارجي ..
فهد مشى وراه ..
فتح ناصر الباب ..وبعدها بغضب , إلتفت على اللي لاصق فيه ..
" إشتبي ؟! "
قال فهد بعــزم " ما أنت عازمني داخل بيتك ..أبي أكلمك بموضوع ؟!! "
وقف ناصر مكانه وقال بعناد " تقدر تقول الموضوع إهني "
هز فهد راسه بالرفض .
اهو كان متردد يقول لأحد عن اللي قاله صالح له !
سنين من وفاة صالح , واهو خايف يتكلم , ومتردد ..
كن يبي يخلي شياطين الماضي ترقد بسلام !
ومن باب بعد أذكروا محاسن موتاكم ..
ما احد من أخوانه يحب هالطاري وهالسيره البشعه .
لكن عرف بعدين إنه تصرفه خاطئ ..
هذي أمانه ..
وسمعة مرأه !!
وحياة كلها راحت في مقابل حسد , وغيره , وحب ملتوي ..
اللي قاله له صالح ما كان سر !!
وما كان المفروض يخشه على أساس إنه سر ..
وألحين قرر إنه يقوله حق ناصر ..
قال بقوه " لأ هالكلام ما ينقال بالشارع "
ناصر إستسلم بالنهايه .
اهو بعد مشتاق لأخوه ..لريحة أهله ..
ما يقدر يرده واهو حريص هالحرص كله على الكلام معاه ..
لو كان الموضوع قبل عدة سنوات كان ممكن يرفض ..
لكن الظاهر كبر , وقلبه ما عاد فيه حمل على الجفا .
لما سوا لفهد درب بالصاله ,وقال حق شيلبا تسوي شاي ..
رد لفهد اللي كان قاعد على إحدى القنفات ..وقال "شنو موضوعك ؟!! "
بان على فهد التوتر ..
وناصر مل من السكوت ..وقال " تكلم يا فهد ؟!! "
رد فهد بعد ما تنهد وبصوت قوي " الموضوع عن صالح "
زينه :
لابسه جينز غامق ..
وبالطو متعدد الألوان , جميـــــــــــل جداً وعملي ..
وبإيدها اللفه ..
القرار صعب !
بس إهي عارفه إنها إن ما إتخذته ألحين راح يصعب عليها بعديـن ..
شافت الساعه , اكيد أفتجت الصلاة ألحين !
راح إيي صقر !
حطت اللفه على راسها , ولفتها مثل ما علمتها شيماء ..
المضحك إنه شيماء عطتها دروس عديده , وشامله عن طريقة حطة الحجاب ..
لما طاحت إيدها على ما تعلمت ..
ثبتت الحجاب بدبوس ..
وشافت شكلها .
إهي مو متعوده على شكلها بشكل كلي بالحجاب .
بس شيماء تقول حلو ..
كان عندها خيار ألحين إنها تنزع الحجاب , وتحطه على الكرسي وتنسى الموضوع ككل ..
ما هقت إنه السالفه بتكون بهالصعوبه ..
بس كلما كبر الإنسان , كلما زادت مسأله الحجاب صعبه ..
لازم الوحده تتخذ هالقرار من صغرها .
البنات اللي تحجبوا من صغرهم الله منعم عليــــهم نعمه عظيمه .
اللي اهلهم , وبيئتهم تساعدهم على هالشي المفروض يحمدون ربهم .
لما تكلمت أيام مع شيماء عن هالموضوع ..
إكتشفت معلومات ما كانت تعرفها عن الحجاب ..
وعن الذنوب المتعلقه بعدم إرتدائه ..
وبصراحه خافت .
سمعت صوت من الأسفـل يناديها ..
" زيـــــنه ..يلا خلصتي "
صقر يه من الصلاة ..
مدت إيدها بسرعه تبي تفل الحجاب ..
مستحيه تطلع بهالمظهر جدامه ..
بعدها وقفت روحها ..
ألحين أنحرج لأني لبست الحجاب وما أنحرج إني عشت سنين مراهقتي من غير حجاب .
رد يناديها ..
بس إهي ما ردت ..
دخل الغرفه واهو يقـول " إشفيــج ليش ما ترديــن ..."
وقف كلامه متجمد وأهو يشوفها متحجبه ..
كان واقف مبهور ..
فتح حلجه ورد سكره !!
وإهي لما شافت هالشي نزلت عيونها بخجل !

أتمنى لكم قراءه ممتعــــه .

بإنتظار تعليقاتكم .

الكاتبه

bwidow


بنت المطــر 02-02-11 12:41 PM

جزء روووعه ويارب تصفى الايام لصقر وزينه
صقر بيفرح بحجاب زينه وبيفرحها بقرارها السليم
ناصر اخيرا بيعرف براءة منيره عن طريق اخوه فهد
لولوه اتوقع بتوافق على جراح وابوها بيوافق بس بعد اصرار الام ةوالبنت
ابراهيم ما الوم بدريه لو ما سامحت بس هي طيبه وبتسامح
نوف شكرا يا عسل

seniora 06-02-11 04:50 AM

:EWx04511: :frown:

النهايه عند موقف حساس

shomoukhi 07-02-11 04:19 PM

بنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات شي اليوم الباااااااااااااارت؟

seniora 07-02-11 05:53 PM

والله خيال هالروايه اذا قريت معد ودي اوقف

حركه صقر كانت غير متوقعه استغربت انه قرب لها هالقرب يعني من طريقه كلامه وكذا حسيته يبي له وقت لين يتعود على الاقل انها زوجته وينسى انها كانت زوجه صديقه بس استغربت حركته مرا يمكن لحظه صفاء وراحه واحتمال كبير يرجع يتغير اذا زعلته زينه بس اتوقع عقب الحجاب راح يتغير كثير صقر ويمكن يحس انها للحين تحبه لدرجه انها سمعت كلامه لانها اول مره تلبس حجاب

نوف بنت نايف 09-02-11 12:57 PM

مرحب البارت ان شاء الله بينزل اليوم
حسب ماقالت الكاتبه اول نزوله راح اجيبه هنا
دعوووووووواتكم حبايبي

عشقي امي 09-02-11 02:24 PM


نوف يا عزيزه ..

لكِ جزيل الشكر على هذهـ النقله الرائعه ..

الروايه جد جميله والكاتبه ملتزمه ماشاء الله بالتنزيل ..


بأتظار البارت على أحر من الجمر ..

بالتوفيق من الله للجميع

فصله 09-02-11 09:38 PM

يأربي حدهااا طولت

نوف بنت نايف 10-02-11 07:04 PM

البارت السابع عشر
*** أرمي سلاحي وأعترف بإنتصارك ... بكيت وأنا اللي كنت أضحك على اللي يحبون ***











ناصر :



ناصر رد لفهد اللي كان قاعد على إحدى القنفات ..وقال "شنو موضوعك ؟!! "
بان على فهد التوتر ..
وناصر مل من السكوت ..وقال " تكلم يا فهد ؟!! "
رد فهد بعد ما تنهد وبصوت قوي " الموضوع عن صالح "
حس بكهربا تغمر جسمه من مجرد ذكر الإسم بصوت عالي ..
صالح
قال بصوت صارم وقاسي " إطلع برا "
فهد شاف ناصر ..كان متوقع هالرد ..لكن اهو مقرر إنه يكافح عشان يخلي ناصر يسمعه !
اهو كان بيستغل خطبة بنته عشان يتواصل مع أخوه .
عشان يتكلم معاه .
يبي يشيل هالحمل عن ظهره , ويريج قلبه من هالموضوع !
فقال بصوت هادي " إسمعني يا نـاصر "
ناصر بدت تطلع عروقه ..
و ويهه يعبر عن غضب جارف بدى من أول ما إنذكر إسم الخاين على لسان أخوه فهد ..
اهو ياما قال إسم صالح للغير ..لكن إنه يسمعه من اللي كان شاهد على الحدث .
يحس كأنه ذكر إسمه من إخوانه جدامه ..إهانه له .
وقام بعصبيه ..
وقال " إطــــــــلع ألحيـــــن "
فهد بيظل بمكانه قاعد ..
واهو يبلع ريجــــــه بقـوه ..
ما توقع إنه عقب هالسنين كلها بيتم معصب وغاضب كأنه الحدث صار توه .
ما يدري ..يمكن هقى إنه ألحين بتصير السالفه من الماضي ..!
قال بهدوء " إقعـــــــد لو سمحت يا نـاصـ..."
إنقطع كلامه من قبل ناصر اللي مسـك إيد أخوه ..وسحبه للوقوف و اهو يقول " بيتي يتعذرك "
حاول فهد يتكلم مع ناصر بعقل ويقول له " لحظه يا ناصر ...إسمعني "
لكن ناصر شده بقوه جهة الباب .." ما أبي أسمع عنك أو عن أخوك "
فهد ما هقى إن الموضوع بيوصل لهالدرجه , إنه ينطرد وبهالطريقه المخزيه !
حاول يتكلم بالعقل مع ناصر لكن عرف ألحيـن إنه المفروض ما يذكر إسم صالح ..
ألحين أي محاوله للكلام راح تبوء بالفشـل , لأنه ناصر قاعد يسحبه تجاه الباب .
الموقف ما يتطلب أي فرض للأراء .
سحب إيده من نـاصر بقوه , وقال بهدوء " أنا راح أطلع من غير مساعدتك يا ناصر , لكن راح أرجع لما تهدى ..أو لما تيي اليوم حق خطبة بنتي "
فهد كان غاضب من عناد ناصر ..
لكن ما راح ييأس ..ولا راح يحرق جسوره بالتعامل مع ناصر بعصبيه ..
ناصر له حق عليـه ..
فأهو رباهم , و وقف معاهم بلحظات كانوا فيها بِأمس الحاجه له , ومع هذا إسكتوا لما صارت المشكله الكبيره له اللي حطمت إسرته وحياته.
راح يرجع مره ثانيه علشان يبري ذمته .
لحقه ناصر للباب واهو يقول بصوت غاضب " ما راح أهدى ولا راح أجي ..ولا أبي أي علاقه معاكم "
فهد ما كان يلوم إلا نفسه على طريقته بالكلام
ما كان المفروض يعرض الموضوع على ناصر بهالطريقه .
خاصه إنه أخوه اليوم بدى يتجاوب معاه ويكلمه !
ولدرجة إنه دخله لداخل بيته .
قال فهد بهدوء مناقض لغضب ناصر " إذا كنت تبي الحقيقه راح تيي "
ناصر وصل إلى مرحله من الغضب على أثرها بدى جسمه يرجف ويهتز .
شلون هذا يسمح حق نفسه يذكر لفظ الحقيقه جدامه !
وقال " أنا أعرف كل الحقايق "
هز فهد راسه بألم " إنت ما تعرف عنصر جوهري بموضوع صالح , يمكن راح يفهمك كل شي "
اللي حز بنفس فهد إنه ما احد يعرف بهالشي غيره أهو ..
واهو كان شيطان اخرس .
بسبب الخوف لإعتبارات كثيره كانت في باله بذاك الوقت ولما كان المفروض إنه يتكلم فات أوان الكلام .
يمكن إن تكلم ألحين راح يفقد أخوه للأبد لكن إنه يتكلم أحسن من إنه يسكت ..للأبد .
كافي مو قادر يستحمل عذاب الضمير أكثر من جذي .
ناصر كان واقف بمكانه مو قادر يتحرك على الرغم من مغادرة فهد وخروجه من البيت .
شنو يعني إنت مو عارف عنصر جوهري بموضوع صالح ؟
بدا يخاف !!
لكن بعدها حس بالغضب !!
ما يهمه هالكلام ..
مو مهم لأنه عارف شنو صار بذاك الوقت ..
عارف شنو صار بالمطبخ لأنه شافه .
حس بغضب كبير .
وتوجه للباب بعصبيه اللي يؤدي للدرج يبي يروح غرفته وينام !
وشاف شيلبا وبيدها صينية الشاي , قالت بإبتسامه " ناسر هذا شاي "
لكن بكل عصبيه , ضرب الصينيه أوقع محتواياتها على الأرض ..وصعد بخطوات سريعه ومن غير ندم أو تفكير بالموضوع مره ثانيه ..وبتصرفه المؤلم والمهين .
شيلبا صـرخت من الحركه المفاجئه , ومن خرعة إنه يصيبها شي من تحطم الأشياء اللي كانت بيدها .
كانت تشعر بالخوف..والألم ..
حطت إيدها على بطنها ..
وخطرت في بالها فكرة إنها لازم ترجع ديرتها !
أول ما خطرت هالفكره , بدت تترسخ في بالها أكثر وأكثـر ..
إهي شنو قاعده تسوي إهني , مع هالرجال الشايب المجنون !
ما تقدر تقعد إهني !!
حاولت تكسبه بس شلون تكسب واحد مجنون !
ضغطت على بطنها , لكن حملها شتسوي فيه ؟ ..
ما تقدر ترد للهند وهالطفل في بطنها ..أهلها ما راح يتحملون مصاريفه وتربيته..
حالتهم الماديه سيئه من غير إضافة فم جديد لإطعامه .
شافت أثار الزجاج المتناثـر .
لازم تهرب منه قبل لا إتدبس أكثر من جذي !
إنزلت على ركبتها علشان تشيل الزجاج عن الأرض ..خوفاً من إنه ناصر يرد ويشوف هالعفيسه ..واهو بهالمزاج ما تدري شنو راح يسوي فيها .
مو معقول هالإنسان يكون عاقل .
ما تقدر تقعد يوم زياده !

صقر وزينه :


دخل الغرفه واهو يقـول " إشفيــج ليش ما ترديــن ..."
وقف كلامه متجمد وأهو يشوفها متحجبه ..
كان واقف مبهور ..
فتح حلجه ورد سكره !!
وإهي لما شافت هالشي نزلت عيونها بخجل !
ليش قاعد يشوفها جذي !
بعيونه نظره غريبه موتره لأعصابها ..
صقر مو مصدق عيونه ..
هالإنسانه المتستره ..زيــنه !!
زينه !! تحجبت !! معقـوله !!!
حتى بأبعد أحلامه ما هقى إنها راح تلبس الحجاب من نفسها !
كان مفكر بكل السيناريوهات اللي معقوله يحاول معاها إقناعها إنها تلبس الحجاب ..
لو كان يقدر يطير من الفرح جان طار بهالوقت وبهاللحظه .
سعاده صرفه نقيـــــــه غمرته .
كان يحاتي الطريقه اللي راح ينقل فيها رغبته لها إنها تتحجب , إنها تغطي جمالها إلا عن عيونه .
من قبل زواجهم كان يبيها تتحجب فما بالك ألحين إهي زوجته ..
نقـل عيونه على ملامحهـــا .
الحمــــــــدلله يا رب !! الحمــــــــــــدلله .
حس كأنه حمل إنزاح من ظهره , حس إنه ألحين إن طلع معاها ما راح يتنكد , وما راح ينكد عليها .
أخيـــــراً سوت شي من غير ما يطلب منها !
كلما مرت اللحظات بدى يزيد إيمانه إنه اليوم بيكون من أسعد أيام حياتهم ..بإذن الله
قــرب منها ..
حس بتوترها , فوقــف ..
فتح حلــجه علشان يتكــلم , و يقول شي ! ..يبارك لها , يبارك حق نفسه .
لكنها بحــرج قالت بسـرعه " لا تقـول شي "
صقــر أقفل فمه ..لكن شكلها المنحرج زرع على شفايفه إبتسامه .
قالت بإحـراج " لا تبتســـم ؟! "
زينه ما تبيـه يبتســـم , ما تبيــه يتكلم ..عن الموضوع !
حاول يخفي إبتسامته , ورفع إيده بحركه دفاعيه ..ويهها الأحمر قاعد يجذبـه ..
مو قادر يوقف عن الإبتسامه ..غريب ..
واهو أمس بس ما كان لاقي شي يبتسم عليـه ..!
وكمــلت " يلا نروح ألحين ؟! "
من غير لا تحط عينها بعيونه ..قاعده تشتت إنتباهها لأي مكان إلا أهو
كانت بإنتظاره إنه يتحرك أو موافقته بإن يقول لها (يلا) فقالت بتساءل وتوتر "إشفيك واقف ؟! ليش ما تتكلم ؟! "
إبتسم بشكل صريح , لما لاحظ نظراتها المتشتته , وقال بصوته العميق وبفكاهه " ما عرفت لج ..أتكلم ولا أسكت ؟! "
صقر بهاليوم حاس إنه أصغر من عمره 32 , حاس إنه رد شاب ..
الإبتسامه صايره قريبه ..
والفرح قاعد ينطلق من صدره .
صحيح فيه أوقات الذكريات تغلبه ..لكنه سعيد معاها ألحيـن .
إنحـــرجت ..لكن قالت ببرود عشان ما تبين هالشي " إنت عارف إنه قصدي عن الطلعـه "
رفعت راسها بثقه وغرور ..ما تحس فيهم بالواقع .
بهاللحظه برودها وغرورها كانوا مضحكين بالنسبه له ..لكن لو كانوا بوضع وموقف ثاني يمكن كان نرفزه رفعة الراس هذي ..
أشــر للباب بإبتسامه فيها فكاهه " تفضلي "
خذت جنطتها , ومشت بقربه ..
وقفت عند الدرج ما تدري تمشي قبله ولا ..
حط إيده على ظهـرها يحثها على المشي , من غير شعور رفعت راسها للأعلى عشان تشوفه .
عيونه كانت عليها !
قاعده تضحك لها بدفئ ..
اليوم أسعد يوم بحياتها !!
وبالفعل هذا اللي كان ..
راحوا لصالة الألعاب , إنهزمت شر هزيمه , واهو طول الوقت يضحك ..
وإهي طول الوقت تقول (غش ..)
لأنه مافي الحواجز اللي يحطونها للمبتدئين !
وكلما قالت هالعذر ضحك , لأنه اللي يسمع كلامها قبل ..يقول هذي خبيره بالبولينغ .
وكان يرد عليها ( لا تتهربين , بتسوين لي ريوق ..بتسوين لي ريوق ! )
كذا مره قالت بإحتجاج (بس ..)
واهو يرد عليها ( الرهان اهو الرهان )
بعدها راحوا للمطعم يتغدون !
وردوا لصالة الألعاب , لعبوا بالألعاب الكهربائيه , من سيارات ..ومسدسات ..كل شي خطر في بالها وإشتهت تلعبه كان يستجيب لها ..ما عدا البلياردوا !!
اللي ما وافق على إنهم يلعبونها !
ركبت خيل ! إلعبت بالألعاب الخارجيه ..العروسه , قطار الثلج , السيارات ..
كل شي بخاطرها , واللي فرحها أكثر إن صقر كان يجاريها !!
أجروا درجات هوائيه اللي يقودها أثنين ..وداروا فيها بالمنتجع ..
تكلمت معاه عن مواضيع وايد , سوالف غير مهمه ..ما كان بينهم موضوع عميق !
ما تذكر إنها بيوم إضحكت بهالسعاده , مع إنه ريولها بدت تعورها من قيادة الدراجه ..وإيدها تعورها من تعديلها للفتها ..!
قلبها طول الوقت قعد ينبض بكلمة أحبك .
ودها تصرخ حق الناس كلها أنــــا سعيــــــــــــــده ..سعيـــــــــده
تشوف ويهه المبتسم لها وتحس بالأمل ..على الرغم من إنه في بعض اللحظات يكون مشغول عنها سرحان !!
وتحس إنه حياتها بدت اليوم بالساعات الأولى من ضحى هذا اليوم .
قاعده ألحين معاه بالمقهى بإنتظار عشاها..وعلى وجهها إبتسامه , وإهي تسترجع أحداث اليوم ..
ما ظنت ولا في أكثر أحلامها تفاؤل إنه بيكونون بهالراحه وهالعفويه بعد زواجهم .
كان معطيها ظهره , منتظر لطلبهم ..
كانوا طالبين فطاير جبن ..ولبنه ..ومناقيش ..
وإهي إطلبت العصاير من مكانها على الطاوله .
صقر كان ينتظر طلبهم .
ومن وقت للثاني يلقي نظره عليها
ويشوف إبتسامتها , ويتساءل معقوله تكون سعيده لهالدرجه ..
سعيده مثل ما تنطق عيونها , ولا يتهيأ له ..!
خايف من إنه يثق في شعور السعاده اللي يحس فيه ألحين .
ولا يقدر يثق إنها سعيده ..
تعوذ من إبليس ..أخذ الطلب ..وراح لها وإهي إستقبلته بإبتسامه منوره ويهها ..
بعد ما إنتهت من الأكل إقعدوا ساكتيــن لفتره ..
وبعدها قالت بهدوء وإهي تنقـل نظرها على الموجودين وعلى اللي يتمشون على طول الطريق .." إنت تصدق إن كل واحد من هالناس عنده قصه ..! وايد ناس ..وايد قصص "
صقر كان يشرب قهوته ..ويسمع الأغاني العربيه القديمه لعبدالحليم حافظ المحطوطه بسماعات المقهى الخارجي !
نقـل نظره على الناس اللي إهي قاعده تشوفهم ..
فعلاً كل واحد عندهم قصه مختلفه ..
ورد لها النظر وقال " وايد قصص "
قرب أكثـر وسند مرفقه على الطاوله وكمــل " جامعنا نفس المكان , وكل واحد حياته تمشي بطريج , يمكن تتقاطع حياتنا بيوم ونلتقي ويمكن لأ "
سندت مرفقيها على الطاوله وصارت قريبه منه .
بس أهو ما كان قاعد يشوفها , كان ينقل نظره على الرايح والراد , وبأيد قاعد يحرك الفنجال ..
وقالت " إنت بعد عندك قصه ؟! "
فضولها بيذبحهـا عنه ..
طول اليوم يضحكون ..ويلعبون ..بس ما تعرف عنه شي ..
ما تعرف عنه غير اخلاقه وتصرفاته ..أما أحداث الماضي ومشاعره ما تعرف عنهم شي ..
ما تعرف عن أبوه , عن اهل أبوه , عن شغله , عن حياته قبل لا يجي بيتهم !
إلتفت عليـها ..تفاجأ بقرب وجهها من وجهه ..
رفع حاجب !
وإبتسم بسخريه " شنو ؟!! "
قالت بإبتسامه " تدري إني ما أعرف عن حياتك قبل ما تيي لنا في البيت ؟! ما أعرف شي عنك ؟! قولي قصتك ! " هـزت كتفها ..بخجل , وكمـلت بفضول " أبوك واهله ؟! "
تحـرك جسمــه مبتعد عنها ..
وأهو يبتسم لكن إبتسامته ما أوصلت لعيونه !
أشـر للجرسون , اللي جا له , فقال له بهدوء " قهـوه " وجه نظرته لها وقال " تبيـن قهوه ؟! "
هـزت راسها بالنفي ..
حست بإبتعاده مو بس الجسدي لكن النفسي .
حركت جسمه كانت واضحه ..
رد لها بإهتمامه ونظره , لكن من غير لا يقترب ..
وقال بهدوء " حياتي ما كان فيها شي مهم "
رغبتها بمعرفة حياته السابقه ..فضول !! ولا إهتمام !!
مو مهم ..!
ما قط تكلم لأحد عن حياته بذيك الفتره , أو حتى عن حياته بعد زواج أمه من أبوها !
ما أحد إهتم , وأهو ما قط فكر إنه يشكي أو يقول ..
لكل إنسان قصه ! واهو مو مهتم بمشاركة قصته .
جت القهوه وقال ببرود " تسلم "
تبيــه يثق فيها ؟!
تبي تشكي له ويشكي لها ..ودها تكون مرتاحه إنها تقوله بطل تدخين !
مع إنها ما شافته اليوم يدخن !
يمكن إهي تطلب وايد أشياء من أول يوم ..بس إهي تحس كأنه مر عليهم أيام
قالت بهدوء " تدري إني ما قط عرفت أمي "
لفتت نظره هالكلمه ..ما يدري إنها تفكر بأمها !
ما تكلمت عن أمها من صغرها !على ما يذكر .
واهو ما ظن إنها مهتمه ..
حس بالإهتمام إنه يسمعها ..!
قال " ما كنت أظن إنج تفكرين فيها ؟! "
وبان هالشي بعيونه , وإهي تشجعت إنها تتكلم ..
وقالت بعد ما تنهدت " كل شخص يبي يعرف أمه .." بدت تلعب بأصابعها " أحس بالفضول , ودي أعرف..شلون كانت شخصيتها ..شكلها .." إسكتت , حست بالمشاعر تغمرها ..
إهي ما هقت إنه الموضوع لما ألحين يأثـر عليها ..
إهي قالت الموضوع من باب التواصل معاه .
لكنها ألحين متأثره ..
كملت , إهي تقول " ما أذكر شي ..ولا شي , إهي ماتت لما كان عمري شهور "
صقر تحرك بحيث صار قريب منها , تعبير لا إرادي عن إهتمامه , مسك إيدها بمواساة صريحه ..
وعيونها بعيونه قالت " تدري إني ما أعرف شكلها ..قلت لك صح ؟!! "
ما كانت منتبهه إنها كررت هالكلمه !
وسكوته كان مساعد لها على الفضفضه بشكل غريب , تحس كأنها تكلم نفسها ..
لكن إيده الدافيه اللي على إيدها تذكرها بوجوده وتطمنها لإهتمامه .
قالت " أبوي مو محتفظ بصوره لها ..وما في أحد حولي أقدر أطلب منه صوره لها ..احس بعض المرات كأنها ما كانت موجوده بهالدنيا .."
غورقت عيونها ..
اليوم إكتشفت شي يديد عن نفسها !
إنها تبي تعرف أمها أكثر مما كانت تظن ..
شلون ما كانت تدري هالشي عن روحها .
سكتت ..
شاف تعاستها , وإحتقــــر أبوها أكثر وأكثـــر .
مو قادر حتى إنه يحتفظ بصوره للأم لبنتها .
زينه كانت مستغرقه بعواطفها .
إنساب إليها صوته واهو يقول " قبل ما ننتقل لبيتكم كنا عايشين عند يدتي ... في بيتها .. البيت وقتها كان زحمه , خوالي كلهم يعيشون في البيت , بعضهم متزوجين وعندهم عيال بس ما يقدرون يطلعون وبعضهم لأ ..هه "
قلبها بدى ينبض ..
معقوله قاعد يكلمها !!!
رفعت راسها بس ما كان قاعد يشوفها مع إنه ليلحين حاط إيده على إيدها ..
"أنا ومنيره كنا عايشين بغرفه فيها سرير , ننام عليه , وحمام مشترك بينا وبين يدتي .."
تحســه كأنه مو معاها بهاللحظه لأنه صوته بدى يعمق كأنه يتذكر ..
كأنه بذكرياته ..
مو موجود بالمقهى معاها ..
صقر بهاللوقت كان يتكلم واهو مو عارف ليش يتكلم !!
بس يت له رغبه قويه بإنه يقول لها..يمكن بعد ما تكلمت تشجع !
ليش ما يشارك اللي صار له بطفولته ..!
مو توه قايل إنه ما صار له شي مهم .
خل يقول الأشياء المو مهمه لها ..
عادي !!
كل شي صار له بالماضي سوالف ألحين , يشوفها ما يصدق إنه كان موجود فعلاً بهالحدث .
فكر بإستهزاء ..مو إهي تبي تسمع !
خليها تسمع عن طفولته الجميـله ..
قال بهدوء " كنت أتمنى أرجع لبيت ابوي ! مو لأني كنت سعيد هناك !! لأ .."
وكمل " بس لأني كنت احس إني غريب في بيت يدتي ..ما كان بيتي !! لكن فقدت الأمل إني ارجع لبيت ابوي بعد ما إنخطبت منيره وتزوجت , و زاد إحساسي بالغربه "
أنهى كلامه , وشرب قهوته ..
وأهي قاعده متسمره بمكانها !!
المشكله بالطلاق إنه الطفل بالغالب ما يفهم ليش صار !
وما أحد يقدر يشرح له !
خاصه إن ما كان في احد في بيئته يعاني من نفس المشكله ..
قالت بصوت هادي " وأبوك ؟! "
مو معقوله تنسى الشخص اللي ياها لحديقة بيتها , وقال لها بكل صفاقه إنها ما تناسب ولده !
وإنه ولده أحسن منها !
تبي تعرف شنو مركزه بحياة صقر ..
وليش ما خذا ولده عقب ما طليقته تزوجت
اللي قالته منيره لما ألحين يتردد بعقلها .
أبوه كان يشك بأبوته لصقر .
صقر يدري بهالشي ولا !!
تتمنى إنه ما يدري , تحس طفولته كانت سيئه بما فيه الكفايه من غير إضافة هالعبأ على كاهله !
صقر سمع إستفسارها عن أبوه , وبدى يتساءل شلون يرد عن هالسؤال .
وأبوك !!
أبوي اللي ما جا عرسي ..
والله ما أدري شنو علاقتي فيـه .
إلتفت عليها , بعد ما تسند مبتعد عنها " أبوي ... شفيـه ؟! "
رد للإبتعاد , لهالدرجه موضوع أبوه حساس ..
حركه جسمه دفاعيه بحته !
لكن إهي ما وقفت وقالت " أبي أعرف علاقتك فيـه ؟! " وكملت وإهي مبتسمه " شنو قصتك معاه ؟! "
إبتسم إبتسامه جانبيه ..
وسـرح , كلامه عن ذيك الفتره من حياته جابت له هالموقف بقـوه :

صقر ( الماضي ) :


واقف قبال بيت أبوه , عقب ما إنحاش من أمه ..
بتفكير طفولي ..إهي ما تبيني .. تبي تتزوج ..
وأنا بعد ما أبيها !!
أنا قلت لها راح أشتغل وراح اشتري لها بيت , بس إهي إلا تبي تتزوجه .
إستعجل بخطواته ..مع إنه كان خايف من أبوه اللي كان يعامله بعصبيه وقلة صبر.
أبوه كان مصدر رعب , وخجل , وإحراج له .
أبوه راح يخليه يعيش عنده , ويكون عنده غرفه ..وحمام وكل شي ..
فتح الباب ..
كان البيت فاضي .
وبدى ينادي على أبوه .
فتح الغرف , وكل مكان ..ما لقى أبوه !
طلع برا الغرفه , سمع صوت عند الدرج وشاف أبوه معاه وحده غريبه !
نقل النظر بينهم ..
شاف المرأه تأشر عليه بويهها لكن ما سمع شقالت .
نزل الدرج بخطوات بطيئه ..وابوه إلتفت عليه ..
وبان على وجهه الغضب , اللي أخاف المراهق الشاب , لكنه نزل الدرج بخطوات بطيئه .
سمع أبوه يقول " شقاعد تسوي إهني ؟! "
شاف المراهق المرأه اللي واقفه ..ورد نظره على أبوه ..وقال " منو هذي ؟! "
قال أبوه بصوت أكثر صرامه " أنا سألت سؤال مو ترد علي بسؤال ثاني ! "
عطا المرأه نظره أخيره , وبعدها رد إهتمامه على أبوه ..
وقال " أبي أعيش عندك إهني "
المرأه بلباقه طلعت من الغرفه , وراحت المطبخ ..
تكتف أبوه , وعلى ويهه نظره غامضه , وقال " ليش ؟! "
قال بإستعطاف وبكل جرأه تعلق بأبوه " الله يخليك , أبي أعيش عندك "
دزه أبوه عنه ..
وقال بغضب " قلت لك ليش ؟ , ولا تقعد تتنهوص كأنك ياهل "
رد واهو يقول " ما أبي أعيش مع أمي و زوجها ..أبي أقعد عندك إنت أبوي .."
قال أبوه ببرود " روح عيش عند أمك أحسن لك "
صقر حس بقهر فظيع .
ترجى أمه وابوه ولا واحد فيهم حن له ..
و قاله إن شاء الله , اللي تبيـه , واللي يريحك .
وهالشي خلاه يقول لأبوه بعصبيه " بس إنت أبوي بعد.."
تحول وجه أبوه للأحمر من الغضب بعد ما كان شاحب .
نرفزه !
وقرب منه بخطوات سريعه ..ومسكه من ياقة بلوزته , ورفعه للأعلى ولزق ويهه بويهه..
بطريقه خوفت صقر ..
لكن اللي أرعبه أكثر , إنه صرخ عليه بغضب " لا ترفع صوتك علي , فهمت ؟! مو إنت اللي تأمرني وتعلمني "
وهده مما خلاه يطيح ..
آلمتــــــه الطيــــــــــحه ,والخرعــــه كان لها أثــر كبير عليــه ..
مشاعره إهي اللي تحطمت أكثر شي , وتضررت..
كان بيبجي ..
ألم طفـل خاب أمله بأمه ثم بأبوه ..
وقال بإستعطاف .." أنا راح أسوي كل شي تبيــــه ...راح .."
طلت المره عليـهم من باب المطبخ .
شافها أبوه ..ورد النظر له ..
قال أبوه بلهجه آمره " روح لأمـــك "
ما يحبـــــــــوني ..ما يحبوني
كان فعلاً بيبجي ..
صوته بدى يبان عليه هالشي ..
صرخ فجأه على أبوه " إنت ما تحبني ..ولا إهي تحبني " وكمـــل " ما تحبــوني "
شافه أبوه , وبعدها نزل لمستواه ..
صقر إبتعد ..بخوف ..
لأنه صرخ !
لكن أبوه قال " مو مهم أحد يحبك !! " وكمـل " قلوب الناس مو جنه عشان تناضل لأجلها ..أو تيأس لأنك مو فيها "
وقام مبتعد عنــــــــــه وقال له " إطـــــــلع ..يــــــــــلا ..روح لأمـــــــــــك " وكمـل " ما أبي أشوفك إهني "
صقر ركض , وطلع برا البيت ..
ركض وركض ..
طاح ورد قام ..وتوجه لأمـه
طريق الجيه لبيت أبوه كان صعب , لكن الأصعب كان طريق الرده لأمه ببيت يدته

صقر ( الحاضر ) :

أبوه موجود بحياته بطريقه غريبه !
ما قط وقف معاه بحياته ما عدا مره وحده ! وهالجميل ما راح ينساه ..
لكن ما عمره كان واقف معاه بطفولته ..
هالنصيحه الغريبه إهي الوحيده اللي يذكرها من طفولته كلها .
إهي الكلمه الوحيده اللي وجهها له أبوه , ولازال يذكرها .
يحاول يضغط على نفسه ويتذكر غيرها , لكنه عاجز عن هالشي ..
لاحظ إنه اللي جالسه بقربه لازالت تنتظر الرد على سؤالها ..
إلتفتت على زينه بإبتسامه غامضه وقال بهدوء " ما مليتي من القصص ؟! "
وقال " خلي باجي القصص للأيام الباجي , خلينا نروح الجمعيه نشتري ريوق باجر "
أشر للجرسون بالفاتوره .
شافته بنظره غضب وقالت " بس حابه أذكرك إنت فزت بالغش ! "

إبراهيم :


بنــاته قاعدين يتنافسون على الحصول على إهتمامه .
واهو سعيد بإعطائهم اللي يقدر عليه ..
لكن بكل لحظه يتمنى لو أمهم تدخل عليهم أو تتصـل ..
بعد المسج اللي قال فيه ( حلليني )
شلون يقدر يسافر باجر واهو مو عارف إن كانت محللته ولا لأ ؟!
شاف البنات يرسمون عند ريوله ..
المؤلم إنه ما قدر يطلعهم اليوم لحديقة الشعب أو المدينه الترفيهيه مثل ما كان مقرر .
لأنه التعب أخذ منه كل مأخذ والمسكنات هادته .
بس مع هذا ما طلب إنه إييبون البنات لبيتي على أمل إنه بدريه تنزل له !
ولأنه ما يبي يحس بإنه عاله على أحد , صار حساس من هالناحيه بعد مرضه .
ترك المستشفى الصبح , علشان يبقى مع أسرته بهاليوم .
عمه وعيال عمه تاركينه بروحه مع بناته , واهو شاكر لهم هالشي ..
مو قادر يشبع منهم , ومن وجودهم معاه .
وده لو يقدر ياخذهم معاه لأمريكا .
قال لدلال " دلال , وين أمج ؟! "
وإهي تلون ردت عليـه " فـوق ..يبا "
رفعت داليا راسها وإهي تقـول " تبينا نناديها يبا ؟!! "
كان بيقول ( إي )
لكن اهو عارف إنه هالشي ما يجوز !
وأصلا شنو بيقول لها ..
ما عنده لها كلام .
حس بالتعب يغمره , اخوه قاعد مع عمامه بالدوانيه ينتظره .
بس يخلص من توديع بناته يتصل على أخوه علشان ويطلع له .
بس ما يقدر يخلي التعب يتغلب عليه ويسرق منه هاللحظات الغاليه.
خاصه إنه ما يدري مدة بقاءه بأمريكا .

بدريه :


كان تدري إنه تحت مع بناتها ..
صار له فتره ألحين !
باجر سفرته ..
هذي أخر فرصه لها تشوفه ..
دخلت أمها , وقالت " تدرين إنه إبراهيم تحت مع بناتج ؟! "
هـزت راسها بالإيجاب .
كملت أمها " أبوج يقول إنه إبراهيم باجر بيسافر بالليـــــل " وأضافت " الله يعينه , ويعين أهله , مرضه جايد ! "
كملت أمها تتكلم مو منتبه لصمت بنتها ..تقول " شكله يعور القلب , ضعفان وايد , وباين عليه المرض "
بدريه بعد ما إسمعت هالكلمه حست كأنه قلبها قاعد يتقطع !
أمها ما تحب إبراهيم وايد ..مو بس ما تحبه وايد , ما تحبه كلش .ومعور قلبها , عيل شلون قلب اللي يحبه .
إرتاحت بدريه لما أمها إستأذنت وراحت تنام .
ما تحس إنها تقدر تقعد إهني من غير ما تنزل ..
شافت الساعه ..
الوقت متأخـر .
الخدم أكيد ناموا !! وأخوانها بالدوانيه , ما في احد ينادي البنات غيرها .
حتى وإهي قاعده تقول حق نفسها هالكلام , كانت تدري إنها قاعده تخدع نفسها .
لأنها تبي تشوفه .
تودعـه قبل ما يروح حق أمريكا .
ويبدي علاج مرضه .
علشان يرد للديره , وبناته ..
لكن مو علشانها , لأنه ما قط صار لها .
مع حبها الكبير له ما راح تسامحه ..
ما تقدر !

بدريه ( الماضي ) :


بالسياره بصمت ..
وبعدها قالت " بس إشرح لي , ليش أروح بيت أبوي "
شهر واحد مر على زواجها !!
بس شهر واحد لا غير .
ما إلتفت عليها ..بس قال " الموضوع مو ماشي "
الموضوع مو ماشي !!
شنو يعني مو ماشي ..
زواجهم مو ماشي .
جرح كبير حست فيه بقلبها ..شرخ أصاب روحها البريئه .
قالت " ليش مو ماشي ؟! "
وبإنعدام إحساس ..وإنعدام مشاعر ..
تنهد بضيق وقال بألم " بكل صراحه , ما قدرت أحبج ! "
رمشت بعيونها بسرعه .
ما قدر يحبني .
وشلون أنا حبيته !
ليش !!
شفيني أنا ؟!
شنو ناقصني عشان ما يحبني ..
قالت بصوت مخنوق " شدراك يمكن راح تحبني , عطنا فرصه ! "
كمـل إبراهيم يسوق السياره بعزم ..
وبعدها قال بندم " مو قاعد أشتاق لج , مو قادر أحبج , أحسن إنج تشوفين نصيبج مع غيري "
بس إهي متعلقه فيــه وتحبـــــــــه ..
شنو المفروض تسوي !
قالت بمحاوله أخيره " إبراهيم عطنا فرصه , أنا متأكده إنك راح تحبني مثل ما أنا احبك "
ضحت بكرامتها ..
لكن لما وقفوا قبال بيت أبوها , ما تكلم ..بس نزل حقائبها ..
شراح تقول لأهلها ..
للناس .
الخوف بدى يخنقها ..
مو بس على مشاعرها الموضوع صار أعمق ألحين صارت خايفه على نفسها من لقب مطلقه ..
على عواقب هاللقب ..
لكن إبراهيم ردها بعد شهر ..لكن ما كانت هذي المره الوحيده , تكرر الموضوع ..ما بين روحه ورده من وإلى بيت أهلها ودايم العذر واحد ..
مو قادر يحبها !
وإهي صابره , وما علمت أحد من أهلها باللي قاعد يصير بحياتها !
إن سألوها قالت إنه مسافر , أو مشغول , أو إهي مشتاقه لهم .
ودايما الأمل أهو اللي مخليها تستمر ..
لكن إكتشفت وإعرفت إنه ما في أي هدف من إستمرارها بهالزواج العقيم .
اللي ما حست فيه بأي أمان .
أبداً !
كانت دايماً تسأل نفسها متى راح يمل منها مره ثانيه ويردها بيت أهلها .
ولما تكون في بيت أهلها , تسأل نفسها وتقول هل راح يرد لها ولا لأ .
ما قدرت تعيش بهالنوع من الحياة ابداً .
إهي مو حمل هالعيشه .
كل هذا بعد ما إعرفت إنه يحب غيرها .
وإعرفت إستحالة إنها تكسب قلبه ما دامه يحب غيرها .
شلون تحتل قلب لازالت وحده محتلته .
وإهني ..بعد هالإكتشاف ..
إتخذت الخطوه ..
ما تبي تكون الثانيه , إهي دايماً تستحق الأفضل , تستحق تكون رقم واحد .
منو أهو علشان ينزل من قيمتها ..
ياخذها ويردها من وإلي بيته , كأنها لعبة يويو , يوم يبعدها , ويوم تكون بكف إيده .
وإهي كانت كاللعبه ..
ما لها أي إراده ومجاريته بهاللعبه .
لكن صارت لها الإراده إنها تقرر الطلاق .
لأنه عيشتها مو عيشه أبداً .
وطالبت بالطلاق ..و حاول يردها لكن إهي خلاص عرفت إنها ما راح تكون سعيده معاه , وبالنهايه رضى إنه يطلق .
إبراهيم طيب ..لكنه أناني .
و وقع الطلاق , إنهارت وتحطمت ..
شهرين مروا وبعدها إكتشفت إنها حامل , وطول ما كانت بالعده ما فكر يردها ولا حاول ..
كأنه إفتك منها ..
في البدايه لما إكتشفت الحمل ظنت إنه الطلاق ما وقع , لكن اللي إكتشفته من سؤال شيوخ الدين إنه الطلاق واقع لكن عدتها تنتهي بعد الولاده .
بعد ما إكتشف حملها , طلب يردها لعصمته الشي اللي رفضته بقوه ..
إبراهيم يحب غيرها ..
وما فكر يردها قبل حملها ..وألحين بيردها عشان هالحمل ..
ما تقدر تقبل بهالشي على كرامتها اللي تحملت كثير بالفتره الأخيره .
إتصلت عليه بأحد الأيام ..ترجته وبكت إنه ما يردها , لأنها ما تقدر تتحمل أكثر من جذي ..
واهو إنصاع .
إتحس إنه إرتاح لما عرف إنها ما تبي ترد له وبهالأصرار .

بدريه (الحاضر ) :


عدم وجود أخوانها في البيت و وجودهم في الدوانيه مشجعينها إنها تكون بهالمكان بهالوقت .
إدخلت للصاله , وشافته قاعد مع البنات .
غريبه شلون عده أيام تفرق على الإنسان , توها شايفته الأسبوع اللي فات لكن الأحداث بحياتهم جرت بسرعه .
من تشخيص مرضه لي تحديد وقت سفره .
رفع راسه عن الرسمات اللي بناته قاعدين يسوونها .
قالت إهي بتوتر " وقت نوم البنات "
نطقت بعذر وجودها بهالمكان بسرعه , علشان ما يعرف إنها موجوده إهني لسبب ثاني .
بناتهم اللي كانوا مستغرقين بالرسم ما سمعوها ..
إبراهيم رد عيونه لبناته ..
وإضطر يرد يطرد أفكاره المتعلقه برغبته بإنها تحلله .
ما شبع منهم .
ما قعد معاهم المده الكافيه ..
قال " لا خليـــهم معاي شوي ..بس شوي , ماشبعت منهم "
بدريه كانت بتسأله عن أخباره لكن غيرت رايها , ما كان في أي هدف من الكلام عن أخباره , وصحته لأنه هالشي واضح من ويهه .
أصلاً إتظن إنه اهو نفسه مل من هالسؤال !
شافت بناتها اللي قاعدين على الأرض يرسمون غير مهتمين بالتوتر اللي عايشينه الكبار ..
وقت نومهم فات صار له فتره ..
طبعاً إبراهيم , وإهي تجنبوا ذكر موضوع المسجات أمس , وكلمه (حلليني ) بالذات .
سمعته يوجه لها الكلام .." كنت بطرش لج مسج علشان تنزلين "
تجنبت النظر إليه .
ما تقدر تشوفه واهو بهالحاله الصحيه المترديه .
لكن لما قال هالكلمه الأخيره إلتفتت عليه بتساءل ..
قال " أحتاج وجودج عشان أبلغهم عن سفري "
ردت نظرها لبناتها ..
خاب أملها ! غريب هالإحساس , بس فعلاً خاب أملها !
ما تدري شنو ظنت إنه بيقول .
نزلت لمستوى بناتها , وبعدها إرفعت راسها له بإشاره إني معاك ..
قالت وإهي موجهه كلامها حق بناتها " شنو قاعدين ترسمون ؟! "
إرفعت دلال راسها , وقالت " سجره "
شافت الرسمه ..وإبتسمت الرسمات كانوا تعبير واضح عن شخصيات بناتها ..دلال رسمتها فوضويه ..
على عكس داليا المرتبه ..
قالت لداليا " وإنت دودي ؟! "
ردت عليها بنتها الثانيه بصرامه " أنا بعد سجره "
كان إبراهيم قاعد يتأملهم ..
أسرته !
راح يترك أسرته !
للمره الأولى يحس إنه بدريه جزء من أسرته الصغيره .
صحيح ما يحبها , لكنه معجب فيها وبشخصيتها !!
ولها معزه كونها أم عياله وبنت عمه .
ردت بدريه نظرتها له , وأشرت بعينها بمعنى ( إبد الكلام )
رد عيونه اللي كانت عليها للبنات , وقال " دلال , داليا "
إرفعوا عيونهم لأبوهم ..بتساءل ..
وكمل بسرعه قبل ما يفقد شجاعته أمام نظراتهم البريئه " أنا إن شاء الله راح أسافر باجر "
شاف الإستغراب بعيونهم !
العادة إبراهيم ما يبلغ بناته بسفراته ..
بس هالمره حس إنه لازم يبلغهم بأنه بيسافر ..
وأضاف " بروح الطياره ! "
بان الإنبهار بعيونهم .
قالوا أثنينهم مع بعض " طياره " وكملوا مع بعض " كلنا نروح ؟!! "
حس بالعبره تتجمع .
راح بفتقد اللحظات اللي يتكلمون فيها مع بعض .
كان بهاللحظه عاجز عن الكلام لما تدخلت بدريه اللي من الواضح إنتبهت لصمته وقالت " لا البابا بيروح بروحه هالمره , عنده شغل "
حس بالإمتنان إنه بدريه تكلمت بهاللحظه ..
لأنه باللحظه اللي تكلمت فيها , قدر يتمالك نفسه من التأثر المؤقت اللي حاشه .
بان على بناته خيبة الأمل ..
قالت داليا " متى تيي ؟! "
إسكتوا أثنينهم , بدريه ..وإبراهيم ..
بعدها قالت بدريه " راح يتأخر شويه "
بانت الحيره على البنات ..
قدر يلاحظ إبراهيم هالشي , يلاحظه بوضوح .
فكمل عن بدريه وقال " إن شاء الله لما أرد راح أخذكم أي مكان تبونه بالطياره "
قالت دلال بحماس " بالطياره "
أجاب أهو بإبتسامه " إي بالطياره "
من داخله كان حاسس إنه من الغلط إعطاء وعد أهو مو متأكد من صحته .
لكنه يأمل !!
يأمل إنه يقدر ينفذه ..
يا رب .
رفع عيونه , وإكتشف إنه حتى بدريه تشاركه نفس الأفكار كان واضح عليها عدم الرضا من وعده
" هااااااااااااااااااااااااااااااي "
هالصرخه الحماسيه كانت من بناته ..
لمــــــــت دلال أبوها , هالشي اللي خلا داليا تحذو حذوها !
قال لبدريه بهدوء " لا هنتي صورينا مع بعض "
إهي حاشها التأثر من نبرته .
من الموقف ككل .
إهي تدري خطورة مرضه !
خايفه عليه ..وخايفه على بناتها .
وقاعده تشوف هالموقف بين ابو وبناته , ما يدري راح يرد لهم ولا لأ !
لأ لأ يا بدريه عن التفكير السلبي !
اهو راح يرد !
اهو قوي .
وراح يوديهم المكان اللي يبونه !
وصل لها صوته يقول " لا هنتي يا بنت العم , صورينا "
شافته أول شي بعدم إستيعاب ..وبعدها قالت " إن شاء الله ! "
طلعت تليفونها ..
وإلتقتطت مجموعة صور له مع البنات ..
بان على بناتها التعب , كانت بتقول لازم أخذهم ينامون بفراشهم , لكن لما شافت راحتهم بحضن أبوهم ما إستطاعت تقول هالشي ..
سكتت ..
لأنه أبوهم حتى مرتاح من وجود بناته بحضنه ..
قاعدين بصمت ..
المفروض تغير لهم ملابسهم , وتفرش لهم أسنانهم .
لكن باجر أبوهم بيسافر ..ولرحله طويله مجهولة المده , تقدر تستغني عن القوانين لليوم فقط .
بدت تطرش له الصور اللي توها إلتقطتهم ..
ولما إرفعت راسها مره ثانيه شافت بناتها نايمين بحضن أبوهم .
رفعت تليفونها وإلتقطت الصوره النهائيه .
شافها إبراهيم لما سمع كلك الكاميرا .
وقال " ناموا ؟! "
هزت راسها بالإيجاب ..
سكت وبعدها قال أخيراً " إذا ما قدرت أوديهم بالطياره ..أمانه برقبتج إنج تودينهم إنتي , أوعديني ؟! "
قالت بهدوء وإهي تلتقط بقايا ألعاب بناتها " الله يخليك لهم , وتوديهم إنت "
إهي تدري إنه جنون نزولها لهالصاله ..
لأنه لو درت عنها أمها أو أبوها و أخوانها ما راح تمر السالفه على خير ..
قال بهدوء " مشكوره إنج نزلتي , ما كنتي مضطره تسوين هالشي "
وقفت للحظه وردت كملت تلتقط الأشياء .
على شنو يشكرني ؟!
على حبي الغبي له ! مع كل اللي سواه لي ..
لكنها ردت برصانه " إنت أبو بناتي , وكان لازم أسلم عليك قبل ما تسافر للعلاج , مهما كان إحنا أهل وبينا عيش وملح "
نظر لها بإمتنان ..وتقدير ..
وجودها معاهم بهاللحظه منحه القوه اللازمه علشان يقول لبناته عن سفرته .
وكملت " أنا راح أسوي للبنات إيميل , علشان تقدرون تتكلمون مع بعض بالفيديو أثناء وجودك إهناك "
بألم فكر بشكله شلون بيكون بعد عدة أشهر ..إن كان راح يخضع للعلاج الكيماوي ..
ما يبي بناته يشوفونه جذي .
شاف بناته اللي بحضنه وقال " ما أظن إنه هذي فكره زيـنه "
وقفت وبإيدها ألعابهم وقالت بجديه " إبراهيم إنت أبوهم , وأهم يحتاجون لوجودكم وشوفتك بحياتهم , لا تحرمهم من هالشي "
اهو ما يبي يحرم نفسه من هالشي ..
وهز راسه بالإيجاب .
ما له خلق حتى إنه يجادل !
ما يبي يجادل , لأنه فعلاً محتاج لهم لإمداده بالقوه .
شافت بدريه الساعه ..وشافت بناتها النايمين وكملت بهدوء " أنا بأصعد فوق , قول لأحد من أخواني يجون عشان يحطون البنات بفرشهم , أنا لازم أصعد ألحين "
توجهت للباب لما سمعته يقول " ما توصلتي لقرار إن كنتي بتحلليني ولا لأ ؟! "
نطق هالسؤال غصباً عنه .
لأنه مومرتاح .
يدري إنه ما يحبها ولا قط راح يحبها بهالطريقه .
وإنه لولوه محتله العقل والروح .
لكن يحتاج لمسامحة بدريه فمهما كان اللي سواه فيها مو قليل .
قالت بصوت خافت " لا تضغط علي يا إبراهيم "
إبلعت ريجها بألم وقالت " تروح وترجع بالسلامه , دير بالك على نفسك "
وإهي تصعد الدرج لامت نفسها على لنزولها لإبراهيم !
لو شافها أحد أخوانها .
مهما كانوا يحبونها فإبراهيم طليقها ..
وما يحل لها ..
وكذا مره لفتوا نظرها لهالشي ..

ناصر :


مع الشباب بالحفله ..
أسامه موجود بقربه .
لكن كلمة فهد مو قادره تغادر مخه !
وهذا اللي خلاه يروح للحفله , كان يبي صوت الأغاني العالي يغطي على أفكاره الأعلى صوتاَ .
صالح ..وحقيقه أهو ما يعرفها ؟!
شنو معقول يكون هالشي ؟!
مو عارف !!
وخايف من أفكاره !
لا مستحيــل يكون الموضوع عن الماضي .
وأصلاً وإن كان عن الماضي شنو بيكون يعني ؟!
كلهم جذابين !!
وكلهم خونه !
يمكن يبون شي منه ..
شي ..
إبتسم بسخريه , شنو عنده واهم يبونه ؟!
ولا شي ..
ما راح يكون موضوع مهم !
ولا سر مؤثر لأنه لو كان ..
جان قاله بوقت أبكر .
صح ؟!
كان المفروض يسمعه علشان يعرف شنو الكذبه اللي بيقولها فهد .
وعلشان يضحك ؟!
من زمان ما ضحك .
قال حقيقـه ....قال !!
شنو هالحقيقه ..
عدل قعدته , وليش بيقولها ألحين ؟!
وشصاير فيه , ليش خايف ؟!! ليش قاعد يحاتي ؟!
كلهم كذابيـــــــــــــن ..
كلهم خونــــــــــــــه ..
ما يبي منهم شي ولا من قربهم !
هذي غلطته اللي سمح لهم يدخلون حياته مره ثانيه .
يظنونه مجنون , فقد عقله يصدق كل شي يقولونه .
حتى الشاب اللي كان بالمقبره شافه بنظرة تقول عنه إنه مينون .
اهو بعده عاقل .
رفع عيونه المعلقه على الجدار قباله .
أكيد إنتهت ألحين الخطبه , إبتسم بسخريه ..
سمع الأغاني ..
كفايه الوقت اللي ضيعه اليوم بالتفكير بهالحقيقه الخدعه !

صقر وزينه :


دخلت بسعاده للشاليه , واهو وراءها بإبتسامه ..
تواصلهم اللي كان بالمقهى بنى بينهم نوع من الحميميه ما كانوا راح يتمكنون من التوصل لها بأي طريقه ثانيه .
حط الأغراض على الطاوله وقال بإبتسامه " الخسران اهو اللي يدخل الأغراض للثلاجه "
وإبتعـــد ..
لأ هذا مو إتفاقهم , لازم يساعدها , إهي تسوي الأكل وبس ..
واهو بكل بساطه يبي يمشي ويروح عنها ..
بكل جرأه مسكت إيده ..
لما حست بدفأ إيده , إستوعبت فعلتها .
فهدتـــه على طول و ويهها أحمـر ..
حس بالفكاهه .
ورفع حاجب ثم قال " تبين شي ؟! "
بخجل قالت " لأ "
وإندمت على هالشي أول ما قالته !
المفروض ما تخلي خجلها يخليها تقول له إنها ما تبي شي !
أفففففففف !
صحيح إنه أغراضهم كانت قليله بس تبيه معاها وحولها ..
قال بإبتسامه " لما تخلصين تعالي برا "
قامت تحط الأغراض بالثلاجه ..
بسرعه ..
تبي تلحق عليه , وتقعد معاه لأطول فتره .
بس قبل ما تروح له برا , راحت الحمام , عدلت لفتها ..وجابت لها شال
ردت إنزلت وبسرعه إطلعت له .
كان قاعد على الكرسي القريب من الشاليه .
يت له , إقعدت يمه .
الجو بارد شدت على روحها بالشال ..
حط إيده ورى الكرسي .
كان قاعد يتكلم بالموبايل " إي ..إي "
....
وبعدها إسمعت " وإبراهيم شقال ؟! "
....
" أكيد "
....
" يا أخي قاعد أحاتيه "
....
" ودي أسافر معاه "
....
لما سمعت هالكلمه قامت تحاتي !!
بيتركها , وبيروح حق إبراهيم ..
لأ إهي تحتاجه .
ما تتصور إنها تقدر تتخلى عنه !
بس اهو صديقه , وإهي تعرف من متى اهم يعرفون بعض ؟
وشكثر علاقتهم قويه !
فأكيد إنه يبي يقعد مع صديقه .
ما تسمح لنفسها تكون أنانيه , صديقه يمر بظرف مو زين !
ردت تركز على المكالمه ..
" إي إي , أهو بس يستقر هناك إن شاء الله أروح "
....
" أنا باجر حادر الكويت , اشوفكم عشان نودعه "
....
وايد قربت ردتهم للكويت !
حست ببرودة الجو أكثر ..
قربت من جسمه علشان الدفا .
مالها خلق الناس , تبي تكون معاه اهو وبس .
خاصه إنه وجودهم بهالمكان منسيهم الدنيا وما فيها .
وجودهم مع الناس وحول الناس بهالسرعه مضايقها .
مع إنها قبل هاليوم ضايقها إنها تكون معاه بروحهم .
سمعته ينهي الإتصال " خلاص ..ماشي ..سلام "
ظل ساكت ..
كانت تبيه يتكلم لكن الواضح إنه غارق بأفكاره ..
قالت بهدوء " باجر بيسافر إبراهيم ؟! "
إلتفتت عليها كأنه توه إنتبه لوجودها ..ورد شاف البحر .
وبعدها قال بصوت عميق " إي باجر إن شاء الله "
كانت تنطر يقول أكثر من جذي لكن ما علق ..
قالت بنفس الهدوء " متى بنرجع باجر ؟! "
كانت إهي بعد تشوف البحر ..
قال بنفس الهدوء " العصر إن شاء الله "
ضاق صدرها أكثر ..
بس ما تقدر تقول شي من حقه إنه يشوف رفيجه قبل لا يسافر .
حط إيده على كف إيدها وقال بهدوء " اليايات إن شاء الله أكثر "
هذا اللي إهي معتمده عليه .
إن اليايات بينهم بتكون أكثر .
إبتسمت له وقالت " إن شاء الله "
رجفت ..لما جت نفحة هوا قويه ..
فوقف وقال " خلينا ندخل الشاليه "

شيلبا :


دخلت حق غرفة ناصر وتجمدت مكانها .
كلها متحطمه !
متعفسه , كل شي فيها مرمي على الأرض .
منو بيرتب هذا بعده .
أكيد متصور إنه إهي اللي المفروض ترتب وتسنع عقبه من غير تقدير أو إعتبار لحملها .
حست بالغضب منه !!
هالمجنون ..
ما راح ترتبها , مالها خلق ..راحت لغرفتها وسكرت الباب .
بعد لحظات دخل ناصر البيت , بعد ليله الأنس اللي قضاها مع أسامه وشلة الشباب .
دخل غرفته وإنصدم .
إشفيها غرفته ليش جذي معفسه !
تذكر ليش ؟!!
اهو عمل فيها جذي ! من بعد زيارة أخوه الغبي !!
بس ما يتذكر إنه خربها لهالدرجه الكبيره .
بضيق تذكر إنه خرب كل شي وطلع من غير أي نظره ثانيه على المكان .
وين شيلبا الغبيه ؟!
ليش ما رتبت المكان ؟!
اهو ليش مقعدها عنده مو علشان تخدمه ؟!
ولا السالفه صارت أكل ومرعى وقلة صنعا ..
بغضب موجود أساساً تنامى أكثر وأكثر ..
صرخ يناديها " شيلــــــــــــبا "
شيلبا بغرفتها وصلت لها صرخته الغاضبه .
حطت إيدها على قلبها بخوف .
لما سمعت صرخته الثانيه اللي تناديها ..
قامت من فراشها .
لازم تروح له ولا راح يجي لها إهني .
لي متى بتصير منكسره له .
إهي زوجته وأم ولده القادم , لكن اهو ينسى هالشي دايماً .
وحسباله إنها شغاله عنده ولازم تخدمه اربع وعشرين ساعه .
راحت بخطوات متردده من الخوف لغرفته ..
وشافت الغرفه المعفوسه .
حست برجوع الغضب لها ..
إهي مو خدامه .
هالشايب المجنون لازم يعرف هالشي بأسرع وقت ممكن .
مو كفايه إنها ضحت بشبابها علشان تتزوج شخص مثله .
لما شافها صرخ واهو يقول " شنو هذا ؟! ليش ما سويتي الغرفه "
قالت له بغضب " إنت شنو ؟ كله مشكل , كله جنجال.."
اهو تفاجئ من ردها عليه .
وإهي إستغلت هالشي , أشرت على المكان اللي حولها .
" إنته غرفه كله سوي خراب.."
ما لاحظت إقترابه منها ..
ولما إنتبهت , تفاجأت بالكف اللي جاها على ويهها ..
ناصر كان غاضب بشكل مو طبيعي , هذي تصرخ عليه ..
هذي ..
منو هذي أصلاً ..
ولا شي ..
مجرد وحده هنديه لا راحت ولاجت تزوجها وتدبس فيها .
من تظن نفسها ..
صرخت فيــــــــــه " إنت نفر مجنون ..مجنووووووووووون "
عطاها كف ثاني ..
كلمة مجنون أصابت وتر حساس فيه .
نفس الكلمه إنقالت له من قبل ..
نفس الكلمه ..
اهو مو مجنون ..
مو مجنــــــــــــــــــــــون ..
شيلبا بعد الكف الثاني حست بدوار , وألم شديد ..
لازم تنحاش من هالمجنون ..
إستغلت إنزاله لإيده وإنحاشت لخارج الغرفه ولغرفتها , وقفلت الباب بعدها ..مرتين .
مالها مكان غير إهني ..
بس لازم تطلع .
حطت إيدها على قلبها ..للحظات خافت إنه يلحقها ..
لكن ما لحقها .
دقيقه
دقيقتين .
إهني قدرت تفكر ..
قعدت على الأرض بخوف .
ما تقدر تقعد بهالبيت .
قامت من مكانها وطلعت جنطتها وبدت تحذف فيها كل شي .
وين تروح ؟!
تذكرت ولد ناصر ..
اللي ساعدها و وداها المستشفى .
إهي عندها رقمه ..بمكان بهالغرفه ..
دورت عليه بكل مكان .
ولقته أخيراً .
لازم تتصل عليه , يطلعها من هالمكان .
سمعت حس خارج الغرفه .
وتوترت ..
حطت إيدها على خدها , بدت ترتجف .
ماراح تطلع اليوم .
حطت إيدها على بطنها ..
باجر لما يطلع , راح تتصل على ولده .
الدموع قامت تنزل من خدودها بسرعه .
تتمنى إنه ولده يساعدها تطلع من هالمكان , أبوه راح يذبحها .
إهي راح تطلع ..إن جا ولده ولاما جا ..راح تروح .
كملت وضع كافة أغراضها داخل الحقيبه , ما راح تخلي ولا شي إهني .

زينه :


منسدحه على الفراش , واهو قاعد على الكرسي يشوف فيلم .
دخلوا الشاليه ..
تسبح أهو على طول , وبعدها قعد يشوف هالفيلم .
طلعت أغراضها من الشنطه .
إهي تسبحت وبدلت .
من أول ما إدخلوا فقدت إهتمامه ..
وصار داخلها إحساس قوي إنها تلفت إنتباهه .
تبي ترد إنتباهه لها ..
مرت جدامه , وراحت للدريشه .. واهو مال يسار علشان يشوف التلفزيون ..
بعدها وردت تمر جدامه ..
تحرك يمين علشان يشوف الفيلم .
تنرفزت !
صار بداخلها رغبه قويه إنها تسكر التلفزيون !!
مو معطيها ويه .
شالغباء اللي حاشها , ليش تبي تلفت إنتباهه ..
هالشي جنون , خاصه بهالوقت من زواجهم .
غبيه ..وإن قرب منها شراح تسوي !!
بهاللحظه خافت ..أبييييييييه ..إن قرب منها ..
لازم تنام ..
إنسدحت , بس ما قدرت تنام !!
خايفه من باجر لما يروحون للحياة الحقيقيه .
شنو راح يقول لما يعرف إهي شنو خاشه ؟! شنو راح تكون ردة فعله إن عرف إنه محد لمسها ..
مو بس جذي ..
شنو راح يقول إن عرف إنها تحبه !
همم إهي ما تحبه ..
إهي تعشقه !
صقر ما كان بالواقع قاعد يشوف الفيلم .
من أول ما دخلت الغرفه وإنتباهه مشتت ..
هالإنسانه آيـــــــه بالجمال !
تسند براحه على الكرسي ..
بس مو قادر ينسى فظاعة إحساسه لما صارت لغيره !
لدرجة إنها خلته يطيح مريض !
ويشب ظهره بإكزيما من قوة الغيره والقهر والألم.
وأفقدته منطقية التفكير و خلته يلجأ لأبوه .
لما سمعها تدخل الفراش ..
تنهــــــد .. بتنام .
الليـل بدى يغلبه , أفكاره كلما أظلم الليل زادت ظلمتها ..
المفروض ما يفكر بأفكاره السلبيه ..ويعيش اللحظه بلحظتها ..
أمر نفسه ..فكر بإيجابيه .
إستانس ..اليوم كله كان ممتع ماينكر هالشي .
قدر يتواصل معاها كزوجه .
قدروا يتكلون مع بعض .
قال لها عن بعض مشاعره أيام طفولته .
بس ليش قالها مايدري ..
لأنها أثرت فيه لما شاف الدمعه بعينها !
وقام بكل غباء يقول لها إنه كان حاس بغربه في بيت يدته .
وفعلاً طارت الدمعه من عيونها.
شلون يقولها شي خاص جذي .
إهي...
جب ..
جب ..
هالأفكار الغبيه .
تعبااااااااااااان .
يا رب ساعدني ..
تعبـــــــــان .
راح أتخطى هالشي .
الليــــل صاير صعب عليه ..
سكر التليفزيون .
قام من مكانه ..
للمره الثانيه تنام عنه ..
وللمره الثانيه يحس إنه ما يقدر ينام بقربها .
توجه للفراش على مضض .
ومد إيده بيسكر الليت .
لما لفت إنتباهه إنها لفت بنومها جهته .
قرب وشاف ملامحها ..
ملامح الإنسانه اللي يعشقها .
لما نطق عقله بهالفكره ..
خطى خطوه للخلف ..لأ اهو ما يعشقها ..
حط إيده على شعره .
شالجنون .
شلون يعشقها عقب اللي سوته فيه .
ما يعشقها !!
ما يعشقها !!
رد شاف ويهها , ورد قلبه يطق بقوه ..
بدى يحس بالرعب ..
شسويت بروحي !!
لازم ما يقولها , لازم ما تحس بهالشي !
الخنقه اللي حاشته أمس حاشته ألحين .
كان بيطلع برا الشاليه , وبعدها تذكر المشكله اللي سببتها هالسالفه اليوم الصبح .
شاف البلكونه اللي بالغرفه ..
فتحهـــــا وطلع قعد فيها .




أتمنى لكم قراءه ممتعه

بإنتظار تعليقاتكم على أحر من الجمر .

الكاتبه


bwidow

جزيرة 11-02-11 01:49 PM

رائعة.....
عشنا جو رائع....بكلماتك المعبرة
.......شكرا لك..
أمنياتي لك..بالسعادة

lyana 13-02-11 08:17 PM

رائعه بل اكثر من رائعه تمنياتى بالتوفيق دائما

ميجالو 15-02-11 08:00 PM

الرواية فعلا رائعة لكن الي انتقاد خفيف
مشاعر الصقر متضادة فعلا في البارت الماضي والبارت الاخر.
بس بليز خلي البارت اطول من هيك بليييييييز
وتحياتي الي فعلا

عزتي في كبريائي 16-02-11 08:29 AM

روايه بحق رائعه شكرا على النقل ام نوواف
دمت بود

نوف بنت نايف 18-02-11 05:44 PM

O الثامن عشر
*** ودي المـك واحضـنـك حضـنـة اعـنـاق...ياشـيـب عيـنـي كل مــا قـلــت ودي ***[/font][/color][/size][/center]









زينه :

إفتحت عيونها على نور الصبح !
كانت تحس بالسعاده والراحه والطمأنينه ..هالإحساس اللي غمرها أول ما فتحت عيونها ..
حست بوجود صقر اللي نايم قربها , إبتسمت بسعاده .
لفت وجهها وجسمها كله بحيث صار قبال وجهه الوسيم .
حاسه بالرضا التام ..
من سعادتها كان ودها تضحك ..
قعدها اليوم حق صلاة الفجر , وطلع للصلاة بالمسجد .
لكن إهي ظلت بالفراش فتره , وبعدها راحت للحمام وإهي حدها دايخه , وبعدها صلت .
بالوقت اللي خلصت كان اهو نايم بالفراش .
بذيك اللحظه , وألحين ..ودها لو تتجرأ وتنسدح بين ذراعيه ..
بدت تتساءل إن قربت ألحين منه يا ترى راح يفتح عيونه , يشوف إهي شنو قاعده تسوي !
حست بالخجل من مجرد التفكير إنه راح ينتبه لها .
ودها لو تقدر أن تقبله على خده بدون حياء .
قربت بجسمها أكثر وأكثر منه .
ورفعت إيدها ولمست خده بخفه , بعدها بعدت إيدها بخوف .
خافت يفتح عينه من حركتها .
بس لما ما قام ولا حس فيها تجرأت أكثر ..
ويهها أحمر ..
وتذكرت اللي صار أمس الظهر , لما شفايفه لامست شفايفها بجرأه !
ومدت إيدها ومررت بإصبعها على شفايفه ..
بعدت بسرعه , لأنه طلع صوت ضيق من حنجرته " أمممممم "
زاد إحمرار وجهها ..
قامت من مكانها ونفسها مخطوف , شالجنون اللي حايشها , وشالجرأه !!
أمس تحاول تلفت إنتباهه , واليوم قاعد تلمسه واهو نايم إهي جنت وقعدت ..
فيها شي أكيد ؟!
إي فيها ..
المشكله إنه فيها ؟!
تبي قربه , تبي حنانه , تبي كل شي !
تبي تحس إنها زوجته بالفعل والقول , تبي كل شي يكون واضح له .
ما تتجرأ تقوله إنه فواز ما لمسها بهالطريقه !
تبي أهو يعرف من نفسه .
يمكن بهاللحظه يقدرون يتخطون الماضي ..
تتمنى انهم يتخطونه من كل قلبها .
أمس أقدروا يتخذون خطوه للمستقبل , ما خلو الذكريات السابقه تتحكم فيهم .
متشوقه لليوم , ولباجر , خوفها من الرجوع حق الكويت أمس ما له أي داعي .
اهو موجود وراح يحميها , وإهي راح تقاتل علشانه.
التفائل والأمل غمر قلبها .
شافت الساعه , كانت عشر وربع ..
بدلت ملابسها , وتزهبت علشان تطلع جميله جدامه .
نزلت بحماس تعمل الفطور حقه , بتدللـه اليوم مثل ما دللها أمس .
بتاخذ له الصينيه لي فوق .
يا الله شكثر متحمســــــه للوقت اللي راح يقضونه اليوم مع بعض , حتى لو كان قصير نسبياً ..لي العصر ..
بس تقدر تخليه حلو مثل ما صار أمس من أحلى الأيام اللي مرت عليهم
أهم شي إنهم مع بعض ..
بعد لحظات :

لما زهبت الصينيه , شافتها برضـا .
خذتها وياها , وصعدت الدرج .
دخلت الغرفه , وشافته على سجادة الصلاة يصلي الضحى .
وقفت بخجل ..
شافته يسلم ..
قالت بهدوء " صباح الخير "
صقر تصلب لما سمع صوتها ..
امس ما ذاق النوم إلا بعد صلاة الفجر , وما قدر ينام إلا لأنها كانت تصلي .
اليوم لما قام حس بالراحه إنها ما كانت موجوده قربه علشان ما يفقد عقله .
عقب ما إكتشف إنه لازال يحبها حس بضعف ..
هزمتـــــه ..
ما يبي حبه يبين لها ما يبيها تستغل ضعفه .
رد عليها بجمود " صباح النور "
مرت قربه , وبإيدها الصينيه , واهو لازال قاعد على السجاده ..
قالت بشقاوه " نفذت الرهان وسويت لك ريوق , ويبته لك لي عندك , مع إنك غشاش "
ما إبتسم لها ! ملامحه كانت قمه بالجديه .
حست بضيق بسيط بعدين قالت يمكن لأنه توه قايم من النوم ..
يا ترى حس فيها وإهي تتلمسه بجرأه ...إحمــر وجهها بخجل ..
قال بجديه " يعطيج العافيه "
صقر حاس بالإرهاق بشكل خيالي .
وبالضيق الخانق ..
حطت له البيضه , والجبن , وقربت الخبر والعصير ..
شاف الأكل اللي مبين إنه طعمه بيكون حلو .
ريحته أصلاً حلوه ..اللي واضح إنه متعوب عليه !
مو مشتهي ياكل بس لازم يجاملها على الأقل مؤقتاً .
أكل بصمت ..
زينه بعد لحظات حست بعدم الراحه من هالصمت .
إرفعت راسها له و إبتسمت لكن ويهه قمه بالجديه , ومو قاعد يشوفها أبد ..
يتجنب النظر لها ..
إقطعت الصمت وقالت بإبتسامه رقيقه " شنو راح نسوي اليوم ؟! "
ما تغيرت ملامح ويهه , وقال بإختصار " بنرد البيت "
عقدت حواجبها بإستغراب ..
ليش جذي قاعد يكلمها .
تحس بوجود شي غير مرئي بينهم بدى يضايقها !
غير عن أمس ..
وبعدها قالت " أدري , بس قبل ما نرجع .."
رفع عيونه عن الأكل ..
وتفاجأت إنه عيونه كلها برود !
قال " بنرد بعد ما ناكل الريوق "
وقفت الأكل ..
بس ..! بس اهو قال إنهم بيقعدون ..
حست بخيبة أمل , وضيق كبير .
قالت " إنت أمس قلت العصر بنرد , مو ألحين "
يبي يقعد بروحه , يتحكم بأفكاره ومشاعره , وبعدها يواجهها , ألحين النفسيه صفر .
قال بجديه " غيرت رايي "
زينه لما سمعت كلمته ..
إنصدمت ..غيرت رايي !
شالجواب !
وإهي مالها راي .
قالت بخيبة أمل " ليش ؟! "
ليش ..
لأني ما أقدر أقعد معاج , ولا أبي أقعد ...ولأني بديت أخرف وأخربط ..
وأقول إني أعشقج .
وانا ما أبي هالشي , ما أبيج تدرين بهالمشاعر .
قال بإختصار " لأني مشغول بالكراج "
يا رب إغفر لي ..على هالكذبه ..لاااااااا أهو مو قاعد يكذب ..اهو مشغول ..مشغول بمشاعره الغبيه واللي يحاول يخفيها .
زينه حست بخنقه وضيق , مشغول !
اهم ما عندهم إلا يوم ونص ..بس .
توهم متزوجين وعقب يوم واحد يصير مشغول ..
معقوله مل من صحبتها .
قالت بتوتر " مشغول ؟! بس ..بس اليوم السبت ..و ..و ربعك يدرون إنك متزوج ..ليش نرد ألحين ."
قلة الصبر بانت عليه .
والضيق بعد !
قال بنرفزه " زين شالفرق بين ألحين وبين العصر ؟!!! شراح نسوي غير اللي سويناه أمس " وكمل بعدم إهتمام " أنا ألحين مشغول , بيوم ثاني راح اردج إهني... إن كنتي تبين "
كانت بتكمل تناقشه ..وتقوله بس اليوم غير عن بعد كذا يوم .
إهي تدري إنهم لازم يرجعون اليوم لأنه إبراهيم بيسافر , بس كانت تطمع إنه يكون لها لعدة ساعات ..
شلون تفهمه إن الفرق بين ألحين وبين العصر كبير , لأنه الفرق اهو باللحظات الزياده اللي راح تقضيها معاه بروحهم بدون لايكون احد معاهم.
قاعد ينرفزها بعدم تقديره لمشاعرها ..
حسسها بجملته الأخيره كأنها حمل ثقيل عليها .
يوم واحد ..بس يوم واحد هذا نصيبها معاه , وشغله مو قادر يصبر عنه عدة ساعات لي العصر .
ما حبت روحها وإهي تستعطفه .
وما حبت رده اللي حسسها بتفاهتها .
قالت ببرود " لا ما في داعي ما أبي أروح معاك أي مكان..لا تضغط على جدول أعمالك المزحوم "
قالت هالكلمه وإندمت ..
ما كان المفروض تقول جذي , وهالشي حرها أكثر وأكثر .
لأنها حست بتأنيب الضمير وخافت إنها جرحته ..
بس اهو اللي ما يبيني , ليش أبين له إني أبيـه .
نزلت عيونها لأكلها , وبدت تقطع الخبز .
سد نفسي عن الأكل .
بس كملت تاكل مو لشي غير إنها تبين عدم تأثرها بجلافته وأسلوبه الخايس ..!
صقر سمع ردها الإستفزازي ..
وضغط على نفسه عشان ما يرد عليها بقسوه .
ما تبي تروح معاي حق أي مكان !
اهو تعذر بالشغل جدامها , وعرض عليها ياخذها مره ثانيه لهالمكان ..لكن رمت هالأشياء بويهه .
أما إهي فمالها أي عذر حق كلمتها الزفت اللي قالتها !!
حس بداخله بغضب شديد ..لما جفل من كلمتها القاسيه , ونبرتها البارده .
هالكلام المفروض ما يكون يديد عليه .
ما أهو عارف إنها ما تبي تكون معاه من زمان .
أمس كان الإستثناء اللي يأكد القاعده العامه !
إبتسم بسخريه , ومن كم دقيقه حاولت تقنعه برغبتها بالتواجد إهني معاه , والظاهر ملت بسرعه من تمثيلية المرأه اللي مستمتعه برفقة زوجها !
أو يمكن كانت تحاتي نظرة الناس لما يشوفون إنها ردت مع زوجها بوقت مبكر فعلشان جذي حاولت تقنعه بالبقاء لفتره أطول .
اهو حاس نفسه متنرفز خلقه , من أول ما قعد !! وإهي يايه تزيد عليه .
ما له خلق رفقة أحد .
وبالأخص إهي .
أصلاً إهي سبب كل اللي فيه , إهي اللي خلته يعشقها ويكرهها بنفس الوقت ..
احساس معقد ..لما تجبر نفسك على كره شخص كان يعني لك العالم بأكمله ..والاصعب منه عندما تصطنع الكره وبداخلك عشق كبير له .
قام من مكانه بعد ما قال بجمود " على راحتج " وكمـــل بهدوء " الحمدلله "
طلع برا الغرفه .
وإهي إنسدت نفسها , شالسالفه !
ليش تغير كل شي ..
تحس كأنه بدل شخصيته من أمس لليوم ؟!
أمس ماخذ راحته واليوم ..
اليوم تحس إنه مو مشتهيها ..
زمت شفايفها .
رد للغرفه , وقال لها " بدلي , وزهبي جنطتج على ما أنزل الصينيه للمطبخ "
لهالدرجه يبي يطلع بأسرع وقت من الشاليه !
معقوله مل منها !
بيوم واحد وطقت جبده ولا شالسالفه !!
قالت بصوت بارد غير مقصود " على راحتك "
قامت من مكانها , عطتـــه نظره بايخه غير مقصوده منها , أشعلت النار باللي مقابلها .. وفي بلاعيمها غصه .
حاز في خاطرها إنها ميته على قربه والقعده معاه واهو ولا يبي يقعد للعصر معاها.
طلعت من الغرفه , وراحت للحمام , وسكرت الباب , وتسندت عليه للحظه ..
وبعدها راحت تغسل إيدها و ويهها ..
محتــــــــــره !!
أوووووووووووووف منه !
ليش جذي يسوي فيها ..ليش !!!!
شفايفها بدت ترجف , عضتها بقوه , لأنها ما تبي تبجي ..
بسها بجي , كلما صار شي بجت !
بس محتـــــــــــره ..مقهــــــــوره ..
ليش يرد يعلقها ويعطيها أمل ..ويرد يعاملها بهالطريقه !
حرام عليـــــــــــــه .
لازم مال تاخذ الأمور بحساسيه ..
يمكن مشغول !
يمكن عنده شي !
بس ما تقدر ما تحس بخيبة الأمل والجرح .
الرده قبل ساعات عشان شغل أمر جارح , يحسسها كأنها الثانيه ويمكن رقم ألف بترتيب أولوياته .
صقر وقف مكانه بعد طلعتها .
وده يلحقها عقب نظرتها الأخيره اللي له , وده يطلع حرته فيها ..
بس طبعاً ما نفذ هالشي .!
راح للصينيه , نقل الأغراض من الطاوله , وحطهم ..
فجأه رقع الطاوله بإيده .
حاس بالغيظ , يبيها تعامله أحسن معامله مع إنه مو قادر يسمح لنفسه يعاملها بطريقه زينه , خوفاً من إنه يكشف غبائه جدامها .
يبيها تحبـــــــــــــــه !
يبيها تعشقـــــــــــــه !
هذا اللي حارق قلبـــــــــــــه إنه يبيها تحس بأشياء إهي ما تحس فيها تجاهه .
شال الأغراض , ونزل بسرعه !
يبي يرد البيت , على الأقل هناك عنده شغله , وعنده الدوانيه , وربعه .
يمكن يرد له عقله من هالجنون اللي جاله .
ما راح يقعد معاها أكثر .
بعد ساعه أو أكثر :
شيلبا :

إنتظرت يطلع من البيت ..
ظلت بغرفتها طول فترة بقاءه بالمنزل .
ظلت تراقب الحوش من مكانها بالغرفه العلويه .
وبعد ساعات نالت مرادهـا ..
شافته يطلع من باب الحوش للخارج !
إنتظرت فتره علشان تتأكد من عدم رجوعه ..
دقيقه .
بعد دقيقه .
بعد دقيقه .
لما تطمنت .
طلعت جنطتها من تحت الفراش , وبسرعه إنزلت الدرج , حمدت ربها إنه جنطتها مو ثقيله .
وين بتروح ما تدري بس الأهم إنها ما تقدر تقعد إهني !
وقفت عن باب البيت بتردد ..لأنها عارفه إن إطلعت ما راح ترد مره ثانيه .
تقدر تتراجع ألحين ..
وترد لغرفتها ..
وتحاول تتعايش مع اللي قاعد يصير إهني .
لأ لأ
ما تقدر تستحمل أكثر .
و ويهها اللي ما شفى من إصابته الأولى , زاد عليه إصابتها الثانيه ..
نست شلون شكلها من غير هالألوان اللي تغمر ويهها .
احمر واخضر وأزرق .
والألم كلما قل , رجع بنفس قوته وأزيد!
تخاف إنه بيوم تموت على إيده من الضرب , لأنه مجنون , وما يحس بعمره لما يضرب .
إطلعت بسرعه من الباب .
أخيراً إطلعت من السجــن .
حست بحريه , من زمان ما حست فيها .
معرفتها إنها قاعده تطلع ومو ناويه ترجع .. تخلي أحاسيسها مختلطه ما بين السعاده , والذعر .
لكن بالأخير سيطرت مشاعر الفزع عليها ..
والخوف خلاها تسرع من خطواتها , خوفاً من إنه يرجع للبيت ويشوفها بالشارع ..
بدت تمشي وتمشي .
وتتلفت حولها برعب , إن شافها ناصر راح تكون نهايتها .
لازم توصل حق ولده !
لازم تتكلم معاه ..
علشان يساعدها !
ما تبي تفكر بإحتمال إنه ما يعينها بهالموقف , لأنه هذا حلها الوحيد ..
أملها الوحيد ..
مشت لفتره طويله , ما تدري وصل لها هالأحساس لأنها شايله الحقيبه , ولا قطعت مسافه كبيره .
بس حست بالإرهاق ..
حطت إيدها على مخباتها علشان تتأكد من وجود الرقم بمخباتها ..
شافت البقاله ..
خذت خطوات سريعه .
ودخلت البقاله ..
راح تتصل على ولد ناصر ..
غنيمه :

تحدد موعد زواج نور وزياد أخيراً .
ويه نور تغيير عقب ما تحدد الموعد .
و ويه لولو تغير بعد , ما راح تكون أم إن ما لاحظت هالشي .
خبر خطبة جراح للولوه ما أحد درى فيه .
خايفه تفتح الموضوع وينرفض الريال ..
" مشغول بالج ؟! "
إرفعت راسها بإنتباه لزوجها .
إبتسمت بعدم تعليق , لأنه واضح عليه أهوو إنشغال البال ..
قال لها " أنا بعد مشغول بالي .."
عقدت حاجبها بإهتمام .
وقالت " ليش ؟! عسى ما شر ؟! "
بدى يفرك إيده جدامها ..
وبعدها قال " ما ني متأكد إنه زياد يناسب نور "
وكمل بإصرار " تسرعنا لما قبلنا فيـه "
غنيمه ما صدقت اللي سمعته .
كانت على وشك انها تزفه وتصرخ عليه ..
تبي تقوله يكفي .
حس في بناتك !
قالت غنيمه بهدوء " خلها تروح بنصيبها , إهي مرتاحه وهذا أهم شي "
ما شافت الإقتناع بويهه .
توها تقول إنه في بنت من بناتها إقدرت تفلت من هالموضوع .
قام من مكانه وقال " أنا ألحين مو مرتاح وأنا أدرى بمصلحتها "
قامت من مكانها إهي بعد وقالت " فيصل , لا تظلم بنتك .."
بان على وجه زوجهـا الغضب ..
إهتمامه , وخوفه على بناته صار ظلم ألحيــن ..
غنيمه ما راح تحس بأفكاره .
باللي يسمعه من قصص وسوالف بالدواووين ..
اهو يعرف الدنيا والرياييل أكثر منها .
ما يبي بنته تمر باللي تمر فيه بنت أبو عبدالرزاق , لا بنت أبو صلاح ..
وهذا خلاه يقول بغضب " أظلمها لأني خايف عليها "
عرفت إنها تسرعت بهاللفظ .
بس قالت بثقه " تذكر من كم أسبوع شنو قلنا "
بان عليه الضيق وعرفت إنه تذكر ..
بس مع هذا قالت للتأكيد " إنت قلت لي إن زياد يستاهل نور , وإنك علشان جذي مارديته "
وكمـلت " أنا متأكده إنه زياد ما تغير من ذاك الأسبوع لي هالأسبوع ..صح ؟! "
شلون راح تقوله عن جراح ألحين ..
ألحين خطيب نور اللي يعرفه ويعرف أبوه , بدى يحس بالتردد ناحيته اشلون عيل لو تقوله عن الغريب.
أضافت " لا نخرب على بنتنا فرحتها "
اهو ما عنده إلا هالبنتين مو غلط إنه يحرص عليهم وعلى مصلحتهم ..
اهو يدور على سعادة بنته .
ما يبي يخرب عليها فرحتها .
مستحيل يسعى لهالشي مثل ما تقول غنيمه .
ضمته مرته بقوه بطريقه مفاجئه , وقالت له بحنان " خل البنات يروحون بحال سبيلهم , ويشوفون نصيبهم يا فيصل "
وخر عنها وقال بضيق " إي إي "
وطلع من الغرفه !
عارفه إنه ألحين بيفكر بكلامها ..
تدري إنها قست عليه , وإنه بيفكر باللي قالته , وبيظل يفكر أيام ..وليالي ..
لأنه يحب بناته .
بس طريقته بحمايتهم مو مناسبه !
متى بس تتزوج نور علشان تتفرغ حق سالفة لولوه .
إبراهيم :

تغافل الكل , واللي كانو مشغولين بالتحضير لسفرته اليوم بالليل .
لازم يشوفها ..
علشان يشرح لها اللي قاعد يصير .
وعلشان تفهم إنه ما راح يتخلى عنها أو ينسى العهد اللي صار بينهم .
ولأجل تفهم سبب غيابه القادم !
واقف عند بيتها صار له فتره .
حافظ كل شي عنها , أسمها , عمرها , شغلها , مكان سكنها ..
عرف كل المعلومات المتعلقه فيها ..من زمان !
من أول ما حبها من أول نظره , بعد ما شافها بالثانويه ..لما لحقها لي بيتها .
صار له فتره قاعد إهني بالسياره , ينتظر خروجها .
يدري إنها إحتمال ما تطلع اليوم أو ألحين ..لكن إن شاء الله ..
قبل ما يكمل هالفكره .
فجأه شافها تطلع .
إعتدل بقعدته .
وشغل سيارته ..يدري إنه الكل إن إعرفوا بقياده السياره واهو بهالحاله , بيعصبون عليه .
بس ما يقدر يتخلى عن هالرغبه القويه بشوفتها قبل سفره لأمريكا .
شافها تدخل سيارتها , وتتحرك .
تبعها بالسياره .
لولوه :

المفروض تكون سعيده إنه إختها بتتزوج أخيراً .
بس ما تقدر تخفي إحساسها بالنقص اللي قاعد يغمرها كلما فكرت إنه إختها الصغيره راح تتزوج وإهي راح تظل في بيت أبوها .
تتخيل عيون الناس المليئه بالشفقه اللي راح تواجهها في الحفله وأثناء التحضيرات .
الأخت الكبيره اللي راح تكون عانس !
حتى هاللفظ الخايس راح ينطبق عليها ..
عانس !
الريال أعزب والمرأه عانس .
ما تقدر تنكر إنها تحس بالحسد ..
لأ مو الحسد ..الغبطه !
تتمنى لو تكون مكان نور , لو ..
رفعت نظرها للمنظره , وشافت سياره كانت معاها من أول ما تحركت ..تقريباً .
عقدت حواجبها بخوف !
بعدها قالت لنفسها أكيد قاعده أتخيل
كملت طريجها بعدم إهتمام ..
متى ما ردت للدوام راح تنشغل , وتفكر بحياتها .
وصلت لوجهتها , الصالون ..
وإنزلت .
إخترعت وتفاجأت إنه السياره اللي ظنت إنها تلحقها وقفت وراها ..
ونزل منها شخص , صدت قبل ما تشوف الملامح من الخوف !
وقفلت سيارتها , وإهي تتظاهر بإنها ما تدري ولا حاسه بالموجود .
إن شاء الله قاعده تتخيل .
يا رب تتخيل !
تبخر كل الخوف , لما سمعت صوت ريال " لولوه "
إهي سامعه هالصوت من قبل ..
لفت عليه ..
وعرفت هالشخص , تنفست براحه ..
إبراهيم !
بس بعدها تشنجت , هذا شيبي ليش لاحقها لي إهني ؟!
افففففف ما راح تفتك من ملاحقته لها , مزاجها كلش ما يساعد .
بس إهي الغلطانه , إهي اللي مخليته يتجرأ عليها .
" لولوه "
بس اهو فرصتها الوحيده !
لكن ما تقدر تتبسط بالكلام معاه , مهما كان هذا ريال غريب .
إبراهيم لما شافها واقفه عند سيارتها , بس مو قاعده تشوفه , مقباله الباب الخاص بسيارتها !
يحس براحه تامه إنه قدر يشوفها قبل سفرته اليوم ..
لازم يقول لها ألحين , علشان ما تظن إنه تخلى عنها .
غريب شلون يفكر بمشاعرها , ويتنبأ بأفكارها !
من خوفه عليها وعلى مشاعرها , قاعد يحميها ويتحوط من إنه ما يجرحها من غير لا يقصد .
صحيح من قال ( إن حبتك عيني ما ضامك الدهر )
لولوه اللي بدت تحاتي من وقفتهم الغريبه , ومن كلام أي شخص قد يمر ويشوفها معاه ..
خاصه إنها واقفه قبال صالون مشهور .
قالت بصرامه " لو سمحت إبراهيم , روح , ما في داعي تلحقني جذي .."
صوتها واهي تقول إسمه عمل فيه عمايل ..
أول مره يدري إنه إسمه حلو بهالطريقه .
بس خوفاً من إنها تفسر وجوده بطريقه خاطئه , قال بسرعه " لولوه أنا ما أبي أضرج "
قالت بسرعه " عيل روح "
الغريب إنها إهي ما راحت !
تبي تشوف شنو يبي يقول !
يمكن تنتظر يقولها ( أحبج ) , علشان تحس روحها أنثى في أحد يعجب فيها , مو مركونه على الرف وتستاهل الشفقه .
خاصه عقب ما تم تحديد موعد عرس إختها .
قال إبراهيم " أنا بسافر الليله "
ما كان يبي يقول لها إنه رايح للعلاج , يبي يكون بنظرها القوي ..
ما يبي يخوفها عليه .
" يمكن أتأخر بالرجعه , لكن راح أرد لج بإذن الله , إنطريني "
هه بيسافر !
يعني موضوع زواجها متأجل ..متأجل !
بس على الأقل متمسك فيها بطريقه غريبه ..يعني عندها أمل ..
وقالت بتبلد مشاعر " إن شاء الله " وكملت " وألحين لو سمحت روح "
وقف للحظه بمكانه وبعدها قال بسرعه " أحبج "
وتحرك عنها , تاركها واقفه ..مصدومه ..
كانت تتمنى تسمع هالكلمه بهاللحظه , لكن إنها تسمعها فعلاً كان شي ثاني !
اهي سبق سمعتها منه قبل , بس ألحين كانت لها وقع مريح لها .
شلون يحبها ..
غريب , شلون يحس بكل هالمشاعره تجاهها ..
من شنو !!
جد غريب ..
والأغرب إنها ما تحس بشي , أبداً ..ولا شي ..
غير بالإطراء لأنوثتها إنه هناك رجل يحبها !
إبراهيم تحرك واهو يحس بروحه بيطير بهالهوا , شافها , قال لها مشاعره قبل لا يسافر ..
تأكد إنها راح تنتظره ..
ألحين يقدر يروح , وأهو مرتاح نسبياً !
راح يرد لها ويرد لبناته .
متى بيصير اليوم اللي راح يتزوج فيه لولوه .
متى راح يتحقق حلمه .!!
زينه :

وصلوا للبيت , ولا واحد فيهم قاعد يوجه الكلام للثاني .
يتجنبون الحجي مع بعض على قد ما يقدرون .
وصقر كان طول الوقت على التليفون مع هذا وذاك .
ويتكلم بأشياء إهي مو فاهمه نصها كلها عن السيارات , والميكانيكا اللي إهي ما تعرف عنها شي .
محتَره ..افففففففففف منـــــــــــه .
ما تبي شي غير شوية إهتمام !
مو يعطيها العالم وما فيه , وبعدها بيوم واحد بس يسحب كل إهتمامه ويصير كأنه غريب .
صقر , ما كان يبي منيره تحس بشي ..وكان يبي ينبه زين إن اللي بينهم لازم يظل بينهم .
لكن أول ما وقف السياره , وقبل ما يتكلم أو يقول أي شي .. نزلت , ورقعت الباب وراها بطريقه قويه ..
أخذ نفس عميق , غاضب من هالتصرفات الطفوليه !
نزل عقبها , وأشـر للخدامه الموجوده ..إنها تاخذ الجناط للمحلق ..
الغضب بدى يزيد أكثر وأكثر لما شاف إنها مكمله تمشي للبيت الرئيسي من غير إعتبار له أو لوجوده .
غضب أسود بان على وجهه , وعلى ملامحه .
قبل ما يروح لها .
دق تليفونه !!
شاف الرقم الغريب ..
ورد رفع عينه على زوجته اللي ألحين أوصلت للباب الرئيسي للبيت .
ما كو فايده يلحقها ..
وما يبي يلحقها عشان ما يظهر غضبه الكامل على شكل صراخ وهواش .
فأهو عارف نفسه عدل .
خاصه إنه ماسك أعصابه بالعافيه .
نزل عينه للتليفون اللي لازال يعلن له عن رقم غريب !
شالأصرار ..
رفع التليفون لإذنه ..
لما فتح الخط ..
سمعت صوت مرأه تقول بعجله " ألو ..ألو "
صوت أجنبي غريب ..
للحظه سكت
ردد الصوت الغريب " ألو ..."
وبعدها وصل له صوت بكاء .
أستوعب إنه صامت , وانصدم من بكاء الطرف الثاني !!
فقال " منو ؟!! "
الطرف بدى يتكلم بلهجه غير عربيه ..
لكن الصوت كان فيه لهفه وخوف .
صقر جا في باله شي واحد , إقفال الخط .
لكن قبل ما يتخذ أي خطوه لتطبيق هذا الفعل .
نطق الصوت " شيلبا ..أنا شيلبا , ناصر wife "
شيلبا مرة أبوه !!
متصله عليه !
بدت المحاتاة تغمره ..
ورد الصوت يقول " ألو "
وليييييه مو راضيه تخليه يفكر أو يتكلم .
قال بسرعه " ناصر فيه شي ..مريض ؟!!! "
شلون ما خطر في باله إنه أبوه مريض وعشان جذي ما جا العرس .
بدى تأنيب الضمير يحوشه , دايماً هالإحساس يجيه تجاه أبوه .
غريب ..صح !
الصوت على الطرف الثاني كان فيه بكاء ..
ما جاوبت على سؤاله ..
وبدى الخوف يزيد ..
لكن إهي قالت " ناصر أكو يضرب أنا أأأأأأأأأأأأأأ أنا ما يبي ناصر ..أأأأأأأأأأأأأأأأأ ناصر يضرب ..أنا خوف على بيبي .."
تسمر في مكانه ..
الراحه إنه ناصر ما فيه شي .
لكن بعدها أستوعب إنه إن ناصر ما فيه شي ..لكن مرته فيها .
أبوه رد يضربها مره ثانيه !!
المرأه حامل ..
حامل بأخوه !
وإهي خايفه !
بدى عقله يجمع الأشياء , مرة أبوه داقه عليه من رقم غريب ..
فقال بهدوء " إنتي وين ؟! "
المرأه على الطرف الثاني كانت تبجي ..
وتتكلم بلغتها على ما يظن ..
فقال مره ثانيــه " شيلبا ..إنت وين ألحين "
ما في جواب مجرد بكاء .
وليييين .
وليييين .
ردد كرر " إنتي في البيت ؟! "
فجأه ردت عليه بعنف وببكاء" no no " وكملت " أنا ماكو بيت ..ما يبي بيت "
إهي مو في البيت ..
شنو يسوي ألحين مو عارف .
الظاهر إنها تتوقع منه المساعده .
وراح يقدمها لها بإذن الله .
مهما كان فأهو ما يقدر يترك ريال يضرب حرمه .
حتى لو كان هالريال أبوه .
مو عارف إشلون يوصل لها .. يبي يعرف مكانها ..
فحاول بالإنجليزيه ..
قال بصرامه " where are you ? "
تمنى لو تقدر تفهمه ..
يحتاج يطلعها من المكان اللي اهي فيه , أي كان هذا المكان .
فإهي أم أخوه في المستقبل .
قالت بخوف " please انا ما يبي يروح حق ناصر بليز ..اهو يبي يضرب أنا , يبي انا مووووووت please "
خوفها , حرك فيه غريزة الحمايه بقوه .
الغريب بالموضوع إنها الجأت له أهو بالذات .
يمكن لأنه ما عندها غيره بالكويت .
أبوه شمسوي لها !
يا رب سترك !!
هالخوف اللي فيها مو طبيعي ..
رد عليها بصرامه " أوكي "
كانت قاعده تبكي ..
ردت عليه بلغه إنجليزيه " promise "
من وين هالمشاكل تتحذف عليه ..
كان ويهه قمه بالشحوب ..
اهو لازم ياخذها من المكان اللي اهي فيه .
وبعدها يفكر وين راح ياخذها .
بس لازم يفكر .
لأنه ما راح يردها حق بيت أبوه .
اهو غلط إنه ردها من الأول حق ذاك المكان .
المفروض من أول ما شاف أبوه تجرأ عليها , وما يحترمها , ويضربها على الرغم من حملها ,إنه ياخذها منه ويحطها بمكان ثاني .
تأنيب الضمير رجع له بقوه .
رد عليها بكل جديه وصدق " promise "
شيلبا عرفت إنها تقدر تثق فيه .
صوته , ومساعدته لها بالمره السابقه على الرغم من إنه ناصر إنسان مخيف كانوا أشياء تحسب له.
بس إهي تبي تروح الهند .
تبي تروح بلدها , وتعيش هناك , ما تبي الكويت .
تبي تفتك من هالكابوس اللي إهي عايشه فيه .
مشتاقه لأمها وأخوانها وأهلها كلهم .
لخضرة الهند , و ورد الهند , وماي الهند .
بس ما عندها فلوس .
ما عندها شي .
بكت أكثر وقالت " أنا يبي يروح India , أنا ما يبي كويت "
ما يقدر يوعدها بهالشي .
إهي حامل ألحين وبأخوه .
ما يقدر يخليها تروح قبل ما تولد .
قال بإختصار وبكل جديه " إنتي وين ؟! "
واضح إنها إختنقت بدموعها " ما يعرف "
سمعها تتكلم بلغتها مع أحد الأشخاص ..
وبعدها أخذ الرجال التليفون وقال " هدا بقاله في ......."
اخذ العنوان ..بالتفصيل من الرجل اللي قاعد يكلمه .
رد لسيارته وتوه بيشغلها لما تذكر إنه ما سلم على أمه .
ما يبي يثير إستغراب أمه .
بعد ما تطمن على وجود مرة أبوه ببقاله قريبه من المناطق السكنيه .


[SIZE="7"]
يتبــــــــــــــــع ...
[/SIZE ]

نوف بنت نايف 18-02-11 05:52 PM

[Q E= ;14749953]
التــــــــــــــــــابع ...



زيــنه :
دخـــــــلت البيت , وشافت منيره قبالها طالعه من المطبخ ..
وقفت منيره وبعدها إبتسمـــــــــت وإهي تقول " هـــــــــــلا ..هــــــــــــلا , الحمدلله على السلامه "
قربت زينه من منيره , وسلمت عليها .
وبعدها إبتعدت عن زينه ..وتـأملت وجهها الحلو , واللي محليه الحجاب ..
وقالت " ما شاء الله تبارك الرحمــــــــــــن , ما شاء الله "
..وباستها ..
مما خلا زينه تبتسم وكملت منيره " مبـــــــــــــروووووووووووووك , طالعه قمـــــــــــــر ..شالزين , شالحلاة , ما قلتي لي إنج تبين تتحجبين ."
كان ودها لو كانت منيره أمها الحقيقيه ..
عشان ترمي ضيقها على كتوفها .
حتى لو كانت منيره واعدتها إنها راح تسمعها إن تضايقت ..لكنها ما تملك إنها تشكي حق منيره من ولدها , مهما كان ..
خاصه إنه الموضوع بنظر وايد ناس بيكون تافه !
زينه قالت بإبتسامه " حبيت أفاجئكم "
منيره لمتهــــــــــا وقالت " يعني مو ولدي غاصبج ؟! "
زينه سمعت الكلمه اللي إنقالت بفكاهه , لكن واضح فيها قلق !
ليش القلق مو عارفه !
إبتسمت زينه بحب لهالمرأه وقالت " لأ , أنا مقرره صار لي فتره "
فصخت زينه حجابها وقعدت قرب منيره على اليمين ..
منيره كانت قاعده تقول " رادين مبجـــــــــــر شالمفاجئه الحلوه " إلتفتت ورى زينه وقالت " وين صقر ؟! "
بس واضح عليها المحاتاة , لأنه الأثنين ردوا قبل الموعد المتفق عليه .
اهي كانت تدري إنه الأثنين بيردون اليوم لأنه صقر بيروح حق إبراهيم بالمطار .
لكن توقعت إنهم رادين العصر مو ألحين , أو هذا اللي فهمته .
زينه تضايقت من هالتساؤل .
دخل صقر بهاللحظه , وإختفت بسمة زينه , وزادت إبتسامة منيره وقال " كاني "
وكمل بعد ما حب راس أمه " شلونج منيره ؟ "
تحولت إبتسامة منير للدفء لولدها ..وقالت " الحمدلله بخير , دامكم بخير "
صقر ظل واقف ..
فقالت منيره " هاااو إقعد ..شموقفك ؟! قولي ليش رجعتوا بسرعه ؟ "
زينه إغتاظت إنها إنحطت بهالموقف ..
فحاولت ما تبين إنها معصبه ..حاولت تبين إنها عادي ..فقالت بإبتسامه كاذبه وبطريقه فيها حلاوه " صقر مشغول "
صقر كان بس بيسلم على أمه ويروح يتعامل مع المشكله اللي تواجهه .
يحس بقلق كبير .
لما قالت هالكلمه , وبهالطريقه نرفزته .
مو وقته !!
خاصه إنه منيره إرفعت حاجب مصدوم ..
وبعدها إبتسمت وقالت " لا صـــج ؟! ليش رديتوا ؟! "
صقر شاف منيره ورد شاف زوجته ..
زينه حطت عينها بعيون صقر " والله صج "
أمه شافته بتساءل غاضب .
قال بطريقه عاديه " معاها حق يا منيـره , وعشان جذي أنا مضطر أستأذن ألحين " وكمل " مع السلامه "
طلع بسرعه , زينه شافته بغضب ..وبحزن .
كانت تبيه يقعد !
منيره راحت ورى ولدها للحديقه ..
وقالت " إنت من صجك ؟!!! "
إلتفت صقر اللي كان مشغول باله ..
ما يبي يتأخر .
فتح السياره وقال " إي من صجي "
قالت أمه بجديه " وهالشغل هذا ما يقدر ينطر "
تنهــــــــد صقر مو ناقصه هالتساؤلات , وراه مشوار طويل .
ولازم يفكر شنو يسوي ألحين .
إن أخذ مرة أبوه وين ويديها ؟!
أسئله وايد لازم يلقى لها جواب ..
رد على منيره بكل إحترام " لا منيره ما ينطر الشغل للأسف "
قالت له أمه بعصبيه " وشنو هالشغل إن شاء الله "
دخل سيارته وقال بكل جديه " إعفيني , ما أقدر أتكلم "
منيره كانت تبي تصر إنها تعرف شنو هالشغل .
بس سكتت وقالت " حرام عليك تسوي جذي بالبنت , بروحك ما خذيتها لشهر عسل "
واهو ما يكسر الخاطر .
قال بكل جديه " منيره أنا متأخر , أسف بس بعدين نتكلم مع بعض "
إبتسم لها ..
واهي ما تكلمت ..
ما تقدر تتدخل أكثر من جذي .
لما سماها بأسمها هالمره ضايقها بقوه !
تبي تسمع كلمة يمه قريب ..
ما راح ترضى بأقل منها .
نطق صقر بإسمها مجرد قام يألمها , أكثر , وأكثر .
لازم تحدد طريقه و وقت حق هالطلب .
شافت ولدها يطلع من البيت وإهي دخلت للصاله وشافت زينه ترفع راسها لها ..
إكسرت خاطرها .
كان واضح عليها إنها مكسورة الخاطر .
لكنها أخفت مشاعرها على طول ..أول ما إدخلت أم زوجها !
إهي وزينه تجاهلوا بطريقه غريبه اللي صار ذاك اليوم , لما جا أبو صقر لهالبيت .
كأنه بينهم إتفاق , ولازال تجنب هالموضوع قائم بينهم .
كان ودها لو تقدر تتكلم عن الموضوع مع أحد , بس ما تقدر , وما تبي تسوي جذي ألحين .
إبتسمت لها منيره ..وقالت بمرح " ما قلت لج .."
حاولت زينه إنها تماشيها ..لأنه واضح إنه منيره كانت غاضبه من صقر علشانها .
ولأنها ما تبي تطلع بمظهر المسكينه .
تكره الشفقه ..وما تبيها !
قالت زينه " شنو ؟!! "
قالت منيره واهي تقعد بقربها " نور بنت غنيمه تحدد موعد عرسها "
لما عرفت زينه بهالشي تنفست براحه .
ما تدري ليش , بس تحس كأنه حمل وإنزاح .
اخيــــراً !
لو تدري منيره اللي صار قبل ما يتحدد العرس راح تنصدم , أصلاً ما تهقى إنه نور نفسها تدري باللي كان قاعد يصير .
وقالت " ما شاء الله , الله يتمم عليها بخير "
بدت تحس بتعب .
الرحله من الشاليهات لي إهني أرهقتها وايد ..
وما تبي تقعد مع أحد ألحين .
فقالت " منيره , أنا ودي أريح شوي "
منيره قدرت تعب زينه .
لكن قالت بهدوء وجديه " زينه ممكن أطلب منج طلب "
زينه خذت اللفه عن القنفه ..وحطتها على كتفها ..
وقالت " أكيد , أمري يا منيره "
راح تبدي مع زينه .
إهي لازم تبدي من مكان .
قالت بهدوء " أبيج تقولين لي يمه منيره أو خالتي "
زينه شافت منيره بإستغراب ..
تفأجأت من الطلب , ما تدري ليش منيره تطلبه .
لكن من الواضح إنه مهم عندها .
من رجفة إيدها وعيونها وهي تقول هالشي .
كملت منيره " أبي أسمعج تقولينها , إنتي بنتي و مرة ولدي , وإذا تبين تقولين لي يمه أو خالتي..اي وحده فيهم..على راحتج.. انا ما عندي مانع "
ما تدري ليش كانت منيره مانعتهم من الألقاب لما كانوا أطفال لي وقت قريب ؟!
لكن من الواضح إنه منيره تبي تتخلي عن هالقرار .
ما تقدر تقول حق منيره يمه , لأنه هاللقب فيه ظلم حق أمها الحقيقيه .
قالت " إن شاء الله خالتي "
إبتسمت منيره براحه .
ما كان مهم أي لقب تختاره , المهم وجود اللقب .
تبي صقر يعرف إنه ما عندها مانع بالألقاب علشان لما تطلب منه ما يتفاجأ .
صقر :


قدر يوصل للبقاله اللي إنقالت له .
صفط السياره ..
عرف وين راح ياخذها ..
ما يدري شلون نسى هالمكان , وما فكر فيه أول ما كلمها .
دخل البقاله .
بحث بعينه , وطاحت عينه على اللي قاعده على الكرسي وقدامها حقيبتها ..
وجهها كان وارم ..
ما عرفها من أول مره ..
قرب منها , وإهي رفعت راسها !
كان واضح عليها الذبول .
خذا الجنطه , وقال " يـلا "
قامت , وكانت بحالة عدم توازن , حط الجنطه ومسكها ..لما إثبتت ..
يبا شسويت !!
شسويت بهالمسكينه .
ما يصدق إنه هذي اللي شافها وهي كلها حيويه !
سألها " أوكي ! "
هزت راسها بالإيجاب .
تركها شوي شوي ..
لما قدرت تمشي جدامه , وبتوازن نزل ياخذ الحقيبه , وقبل ما يطلع عطى اللي قاعد يشتغل بالبقاله مبلغ من المال كتعبير عن الشكر ..
وطلع ..كانت واقفه تنتظره برا .
فتح لها الباب اللي بقربه , وفتح الباب الخلفي عشان يحط الحقيبه .
لازم يروح حق مستشفى خاص لأجل يشوفون هالضربات شنو لها من آثار .
ما يبي يروح حق مستشفى حكومي عشان ما يتلوع جبده من الأسئله .
ما تكلموا مع بعض , لأنه صقر ما يقدر يتكلم ومو عارف يقول شي .
صعب عليه إنه يعرف هالإصابات اللي بويهها سببها أبوه .
ومو بس جذي هالشخص المصاب , يحمل طفل .
فجأه بكت شيلبا اللي قاعده قربه , واهو وده يبكي ..
والله وده .
بعد ساعتين :

إنتهى من المستشفى .
وألحين واقف تحت إحدى العمارات السكنيه .
شيلبا إطمأنت له ..
بس لما شافت هالعماره خافت .
إهي مو غبيه وجاهله , ياما سمعت عن حالات إختطاف , وحبس .
وبدت تتساءل هل من الممكن هذا راح يصير لها !
هل أخطأت بالثقه بهالإنسان .
إهي قالت له إنها تبي تروح الهند , شافت جانب ويهه , وتسألت هل راح ياخذها !
ولا الولد مجنون مثل الأبو .
كان بيفتح الباب لما إلتفت عليها .
وشاف نظرات الرعب بملامحها .
ما عرف السبب , لأنه إستيعابه صاير بطيء بطريقه خياليه , من قلة النوم .
قال بهدوء " شنو المشكله ؟! "
ردت عليه بإنجليزيه ممتازه " where are we ?"
اهو مستغرب بكل جديه من إنجليزيتها القويه .
لكن مو وقته هالشي .
إهي سألت أهو وين , واهو عليه إنه يجاوبها .
بدى الإستيعاب يوصل له ببطأ .
ألحين عرف شنو اللي مسبب لها الرعب .
الظاهر ما تدري إنها محــرم لها بما إنه ولد زوجها ..
هالعماره فيها شقته اللي كان يسكن فيها في السابق , قبل ما يشتري بيت عمه خالد .
قال بهدوء " my apartment "
شاف الإستيعاب على ويهها .
لكن كلمته ما كان لها تأثير التخفيف , كان لها أثر مرعب لها .
وقالت " أنا ما يبي روح حق إنته apartment "
أخذ نفس عميق ..
وكملت إهي وقالت " ما يبي , أنا يبي روح India "
يا رب ساعدني !!
طلع المفتاح من مخباته , وعطاه لها .
شافته بإستغراب وخوف .
وأشر على فوق وقال بكل صراحه وثقه " فوق ألحين your apartment , لما baby يجي , إنتي تروحين الهند كيفيج baby يقعد معاي أنا, إنتي يبي يقعد إهني في الكويت مع baby كيفج ,انا يعطي كل شهر فلوس علشان انتي مع baby.. أوكي ؟! "
صقر ما يدري إذا كانت محاولته لتقريب اللهجه كانت ناجحه ولا لأ..
شيلبا شدت على المفتاح ..
فهمت كلامه , طول هالفتره مع ناصر خلتها تفهم عربي ..
حطت إيدها على بطنها .
شلون تتخلى عن بيبها ..
بس إهي ما عندها فلوس ولا عند أهلها ..
هذا أحسن لها !
ما تقدر ترد حق الهند وإهي حامل !
إذا ولدت إهني , وعطت طفلها لهالإنسان ..
شافت صقر اللي قاعد يمها ..أهو إنسان ثقه !!
اذا عطت ولدها له راح ترتاح إنه بإيد أميــنه .
واذا قررت تقعد بالكويت اهو راح يساعدها مع ولدها وراح يعطيها فلوس
ما تدري شلون شكت فيه ..
بس ابوه اذا تمت بالكويت راح يخليها؟؟
ماتدري ..لازم افكر بالموضوع عدل حتى وقت الولاده..
هزت راسها بالموافقه " أوكي "
صقر إرتاح إن صراحته كانت مثمره .
شيلبا وثقت فيه وهذا المهم .
قال لها " في أكل فوق ..إذا تبين أي شي , سوي تليفون "
حست بالدموع تملى عينها ..
بس إن خون فيها وقال حق ناصر ..
رفعت عينها له .
لأ اهو موجذي !
أهو إنسان ثقه , وإهي متأكده من هالشي , ما عندها غير إنها تظن هالظن .
وبعدين اهو إعتنى فيها وتأكد من إنها بخير .
ما تظن إنه راح يردها حق ناصر .
بس قالت " أنا ما يبي ناصر "
خوفها من ناصر مبرر .
لازم يحميها من أبوه علشان الطفل الجاي .
ما يبي نفسيتها تعتفس أكثر , لأنه على كلام الطبيب النفسيه السيئه مو زينه للحامل .
قال بكل جديه " ناصر ما راح يجي هالمكان "
كل الثقه هذي اللي محطوطه بين إيده معناته مسؤوليه جديده .
ما راح يسمح له يجي .
نزلت من السياره ونزل معاها ..
طلع له بواب العماره " إزيك يا بيــــه ؟! "
حط الحقيبه بقرب البواب , وقال له " هلا كريم "
وقال له " زهبت المطبخ مثل ما طلبت منك "
هز راسه بالموافقه وقال " كل حاقه زي ما أنته عاوز "
طلع فلوس وعطاها للبواب .
وقال لشيلبا اللي كان البواب يشوفها بإستغراب " هذا كريم ..إهني يشتغل , إنتي تبين أي شي قولي له "
كان شايف التساؤل اللي بعين البواب لكن ما جاوب على ولا شي .
قال حق كريم " شيلبا راح تقعد بشقتي , تهتم بطلباتها كلها , وتنفذها كأني أنا اللي قاعد أطلبها "
و وجه أمر " ساعدها "
حاس بالتعب الشديد ..
وما يبي يفرض روحه عليها وعلى شقتها .
ألحين عنده مسؤولية انه يروح لأبوه ويبلغه عن مرته شيلبا وهو اللي حتى عرسه ماياه وتخلى عنه..
بعد فتره :
ناصر :

دخل للبيت ..يوعان يبي غدا ..
بس البيت كان فاضي بصوره غريبه ..
ما فيه حس , وما فيه ريحة الأكل اللي كل مره يشمه لما يكون موجود بهالوقت .
" شيلبــــا ...حطي الغدى "
صعد حق غرفته وبدل ملابسه ..
ونزل !
رد نادى بغضب أكبـــر " شيلبــــــــا "
راح المطبخ الخارجي ..بغضب ..لكن المكان كان فاضي بطريقه غريبه ..
سمع صوت باب الحوش ينفتح ..
وعرف إنها جت , يعني كانت تطلع من وراه !
وين راحت هالكلبــــــ...
طلع من المطبخ واهو يصرخ " شيلـــبا "
لكن وقف مكانه لما شاف ولده ..
صقر !
تأنيب الضمير ضربه بطريقه قاسيه !
أحاسيسه مؤخراً صايره فياضه ..وهالشي مضايقه !
بس ما قدر يمنع هالإحساس , هالولد مع كل اللي يسويه معاه , مستحمله .
غريب مو صح ؟!
ما هقى إنه راح يشوفه بهالوقت .
ما جا لزواج ولده , و ولده ألحين جاي له ..
نسى شيلبا والغدى , وقال " صقر "
قرب صقر من أبوه وحبه على راسه ..
وقام باللي يفرضه عليه الواجب والدين, وقال " شلونك يبا ؟! "
تنحنح أبوه وقال " تعال إدخل "
صقر حس بالسخريه حتى ما بارك له بالزواج ولا تعذر عن عدم وجوده بعرسه .
بس ألحين ما يفكر بهالشي , يفكر بزوجة أبوه ..
دخلوا للبيت , لما قال له ناصر " شلون عرسك ذاك اليوم ؟! "
لا والله فيه الخير ذاكر إنه تزوج !
رد على أبوه بهدوء " الحمدلله "
قال ناصر " الحمدلله "
لما قعدوا , قال حق أبوه " ليش ما ييت ؟!! الكل سأل عنك ؟! "
بان على أبوه التوتر ..
لكن تمالك نفسه !
وبعدها قال بهدوء " نسيت إنه ذاك اليوم كان الخميس , يوم زواجك , ولا أنا كنت بروح "
أبوه قاعد يبرر حق روحه !
غريبه , بالعاده ما يتعذر , ولا يقول شي ..
وكمل أبوه " ألحين أقول حق شيلبا تسوي لك شاي "
صقر توه بيتكلم , لما أبوه صــرخ " شيلبا ..ما أدري هذي وين راحت ؟! "
صقر قال بهدوء " أنا أدري , إهي مو إهني "
صقر كان منصدم ومستغرب إنه أبوه توه يكتشف غياب مرته .
شالحياة اللي عايشتها هالمره !
ضرب وإهانه ,لو صاير شي ألحين , جان أبوه ما عرف عنها .
ضربها وتركها ..
ناصر وقف وعقد حاجبه " شقلت ؟! شدراك ...؟! وشلون يعني مو إهني ؟!"
بهدوء قال صقر " دقت علي , وطلبت مساعدتي , وخذيتها من إهني "
ناصر بدى يطلع من عيونه شرار .
مرته داقه على صقر !!
حس بغضب ..
نفس الغضب اللي حاس فيه صقر .
ويمكن صقر غضبه أكبر , لأنه أهو اللي أضطر يتعامل مع الدكاتره , ومع نظرات الناس ..
مثل طفولته , ومثل شبابه .
وقال لأبوه بهدوء " ليش طقيتها ؟! طلبتك يبا إشرح لي , ليش طقيتها ؟!! "
ناصر سكت ..
ضربها لأنه غاضب من الدنيا كلها .
وقاعد يطلع حرته فيها ..
كمل صقر " ما تدري إنها حامل "
قال بهدوء " طقيتـــــــــها لأنها تستاهل "
صقر لو كان يعرف شلون يتعامل مع أبوه جان تعامل معاه .
بس مو عارف .
قال صقر بهدوء " ما أحد يستاهل إنه ينطق بالطريقه اللي إنت طقيتها , الدكتور كان بيحول الموضوع للشرطه لكنها رفضت هالشي "
ناصر تحولت ملامحه للنرفزه وصلت فيها المواصيل إنها تبي تشكي له الشرطه .
وكمل صقر " ويهها أحمــر وأزرق , يــبا والله حرام عليك , هذي إنسانه من لحم ودم , وحامل بولدك "
إنسحب كل الغضب اللي كان داخله , كيفها خل تسوي اللي تبي !
ما رد ..!
ولا تكلم أو قال شي !
اهو ما شافها , ولا تكلم معاها عقب ما ضربها أمس ..
كمل صقر " على العموم إهي ما تبي ترد إهني "
ناصر هقى إنها موجوده بالسياره مع صقر .
وقال بصدمه " شقلت ؟!! "
ما كو فايده من أبوه !
مل من إنه يقوله لا تسوي , وما يصير !
قال بهدوء لأبوه " أقولك إهي ما تبي ترد لك " وكمل " وأنا معاها بهالشي , إهي ألحين بمكان آمن معززه مكرمه لما تولد , تخلي ولدها عندنا , وبعدها تروح للهند إذا تبي او تقعد بهالمكان مع ولدها"
ناصر فجأه هدى ..
ولاحظ هالشي صقر .
كان متوقع صراخ بعد كلمته هذي .
لكن ناصر فجأه قال " خير إن شاء الله يمكن جذي أحسن.. "
تنهد وبان عليه الكبـر , وسنين عمره كلها .
يحس روحه وحيد بهالدنيا .
ما احد معاه .
عقب منيره , ما قط حس إنه أحد معاه , على كثر الناس اللي حوله ..بحفلاته..او سفراته..
وكل مكان .
إهي بس سبب سعادته , وتعاسته ..
نزل كتوفه كأنه عليها حمول كبيره .
لازم يروح حق فهد علشان يعرف الحقيقه اللي قال عنها ! يبي يفهم كل شي ..
تعب من مقاومة الكل ..
لكن بو طبيع ما يوز من طبعه ..قال لولده " بس تأكد إنه ولدها اهو ولدي "
وصعد الدرج ..
هالمنظر أثار شفقة صقر , لكن مو كثر ما منظر مرته أثارت شفقته .
قال لأبوه " وين رايح ؟! "
رد عليه ناصر " رايح أقيـــل "
صقر شاف ساعته , يحتاج يروح الكراج , يشوف الأمور هناك ..
يا الله شكثر ضايق صدره ..
شالمشاكل اللي واجهته من أول ردته .
رد شاف الدرج , شلون يترك أبوه واهو بهالنفسيه .
بس كل اللي صار نتيجة أفعاله .
توقع المواجهه راح تكون أعنف من جذي .
لكن فجأه تثبطت همته , وتركه واقف .
زينه :

ما يا حق الغدا , إتصل على منيره , وقالها يتغدون عنه .
صححت حق روحها خالتي منيره .
تظن إنه مو حاس إنها زوجته !
ما إتصل عليها ولا مره .
تتمنى لو كانت مثل باقي البنات اللي توهم متزوجين .
يا ليت , بس هالشي مستحيل .
لأنه ريلها ما يحس مثل ما يحس الأزواج الجدد .
وهالشي كلما له ويصير أوضح وأوضح ..
وإهي تغتاظ أكثر وأكثر .


يتبــــــــــــع ..
[/QUOTE]

نوف بنت نايف 18-02-11 06:06 PM

[ =black widow;14749972]
التــــــــابع ...





الليل ( المطار ) :
إبراهيم :


شاف أحبابه حوله .
ربعه , نقل نظره عليهم ..
عبدالله ..علي .
زملاءه بالدوام .
أخوانه .
قاعدين يتعشون معاه .
بيغادر قريبا , تاركهم كلهم , لكنه راح يرد ..
علشانهم كلهم .
وعلشان أمه , وبناته و لولوه .
لما جت في باله أمه ضاق صدره , إنهيارها قبل ما يغادر عور قلبه .
كان وده لو يقدر يخفف عنها .
وده لو يروح لبناته ألحين , ويشوفهم , ويضمهم للمره الأخيره .
تنهــــــــد لما كلمه واحد من الشباب ..
شاف من بعيد , صقر يقرب من المطعم اللي الكل قاعد فيه بالمطار , إبتســـــــم ..
المعرس جا ..
لكن معاه روحه ..
بناته الثنتين !!
إبراهيم لما شافهم واهم توهم طارين في باله قام من مكانه .
وراح طيران مو حاس بكل اللي قاعدين ..
صقر حس بغصه واهو يشوف ترحيب إبراهيم المتحمس لبناته واهو عارف إنهم بيفترقون .
لما سلم على بناته , سلم على صقر بحراره .
اهو الوحيد اللي حس برغبته بإنه يشوف بناته .
واهو اللي توه متزوج , وترك زوجته وجا له في المطار .
وقال بهمس " مشكــــور "
ضموا بعض ..
صقــر قال بكل جديه " ما بينا هالكلام يا إبراهيم "
إبراهيم كان فاقد صديقه , بس ما يقدر يتصل على صاحبه واهو توه متزوج .
إبتعدوا عن بعض ..
قالت داليا " بابا شيلني "
صقر حس بإبراهيم يتصلب ..
إبراهيم ما كان يقدر انه يشيل أي شي .
كتفه ما يستحمل !
وحز في خاطره إنه ما يقدر يشيل بنته ..
اللي بدت تشد على بنطلونه عدة مرات ..
قالت دلال " لا بابا أنا شيلني "
بدوا يشدون على ريوله , واهو يشوفوهم واهو مو عارف شنو يقول ..
إحساس العجــــــــز قاعد يقتله ..!
فجأه إنشالوا البنتين من صقر , اللي بدى يلف فيهم بالمطار , واهو مو مهتم بنظرات الناس المستغربه أو اللي قاعده تشوفه بضحكه .
بنات إبراهيم بدوا يضحكون .
إبراهيم كان يشوفهم وقلبه متقطع ..
كاره نفســـــــه , وكاره هالمرض اللي مو مخليه حتى يشيل بناته , ويلعبهم مثل ما يبي .
لما نزلهم صقر واهو يضحك بعد ..
ركضوا لعمامهم علي وعبدالله واهم لازالوا يضحكون .
وقف إبراهيم مكانه ..
وقال " ما قدرت أشيـل بناتي الصغار "
قال صقـر بهدوء " إن شاء الله راح تشيلهم لما ترد "
شافه إبراهيم وقال بألم " إن شاء الله "
صقر كان بيروح للمطعم , مسكه إبراهيم وقال " سلم وتعال نتمشى وييب معاك البنات "
قال صقر بهدوء " ماشي "
راح وسلم على الناس , وقعد شويه بعدها إستأذن , وخذا البنات معاه ..
قال إبراهيم لما لحق فيه صقر " إشلون الزواج ؟! "
إبتسم صقر ..
شلونه !!
ما يدري , مشاعر مختلطه , وغريبه غمرته !!
وقال " الحمــــــدلله "
ما بعد منتصف الليل :
زينه :

فاتحه اللاب توب , وقاعده على صفحة الجامعة , وكل خمس دقايق تسوي ريفرش ..
تبي تضيف ماده لقائمة المواد اللي راح تاخذهم هالكورس .
لكن ولا شي فاتح .
وكل خمس دقايق تشوف الساعه ..
وينه !!
ما يا لما ألحين !
معقوله كل هذا قاعد يودع إبراهيم !
المشكله إنها تدري عن ولاشي من خطواته .
طول اليوم تاركها منقوعه في البيت , قضت الوقت برحله إستطلاعيه للمكان اللي سيعتبر بيتها بالسنين القادمــه .
كان كل شي ذوق ..
الأثاث , الألوان , كل شي تم اختياره بعنايه شديده .
شافت كل شي , ما عدا غرفه وحده , كان مقفول عليها بالمفتاح !
منيره ...خالتها منيره , طلعت , وردت ..
وإهي ظلت بالبيت , وريلها ما شافته .
حست بملل فظيع , عدم إهتمامه قاعد يذبحها .
حتى لو ما كان موجود في شي إسمه تليفونات , يقدر يتصل , يقدر يرسل مسج , أو حتى واتس أب .
مو معقوله إنه مو فاضي حتى لدقيقه وحده يكلمها فيها .
ويعترف بوجود وحده في البيت معاه إسمها زوجته .
كانت رافعه شعرها من الأمام فقط ..بكلبسه صغيره , ولابسه بيجاما حريريه , عباره عن بنطلون بيبي بينك , وبلوزه علاليق , كل ظهرها تقريباً طالع , وحفره على شكل سبعه , واسعه من الأمام.
وعلى أطراف السبعه دانتيل .
ولابسه بالطو حرير قصير يستر الجزء العلوي فقط ..إهي تدري إنه شكلها حلو , لأنها إعتنت بروحها بشكل خاص , ما تبيه أبداً يشوفها بشكل قبيح أبداً .
قامت من مكانها وإهي حاسه بعدم الإرتياح .
ليش قاعد يسوي فيها جذي ليش ..
طول اليوم بس تسأل هالسؤال !
راحت للمطبخ , حاست فيه لدقايق .
ردت طلعت للصاله , وشافته بهالوقت ..
تجمدت مكانها , وحست كأنه الهوا إختفى من الغرفه كلها .
إحساس بالسعاده غمرتها بشوفته .
كأنها كانت عطشانه وإرتوت .
بعدها حست بالغضب من نفسها , طول اليوم تاركها , وإهي لما تشوفه ما تفكر إلا بهالسوالف .
شوق ..حب ..وعطش .
بس شكله تعبان , كان شبه مستلقي على القنفه اللي كانت قاعده عليها ..
ورامي راسه للخلف , ومغمض عينه .
لازال على ملابسه اللي جا فيها من الشاليه .
دخلت أكثر بالغرفه , وقالت ببرود " مساء الخير "
صقر نز من مكانه لما سمع صوتها !
كثرة المشاكل , وحزنه على فراق صاحبه نسووه كل مشاكله الشخصيه .
فتح عينه , وإعتدل بقعدته ..
توه شاف اللاب المفتوح , والموبايل !!
شلون ما إنتبه لهم لما دخل .
وقال بهدوء " مساء النور "
دخلت أكثر للغرفه , وترددت تقعد بمكانها ولا ..
لكن بكل جرأه قعدت قربه .
وسوت ريفرش على الصفحه , وشافت كل الشعب مغلقه !
صقر لما قعدت يمه غمرته رائحتها الزكيه .
وقدر يشوفها عن قرب ..
شكلها مغري بصوره خياليه ..
من قمة شعرها لأخمص قدميها ..كل شي فيها حلو ..
كان بيتقرب منها لكن شعور مضاد أصابه بهاللحظه ..
هالمشاعر المتضاده , أحيان يبيها ويبي قربها , وأحيان الذكريات تذبحه وتجننه بصوره خياليه .
يحس كلما شافها برغبه فيها , وكلما أقترب يتذكر إنها كانت لصاحبه .
وأصعب فتره يمر فيها إهي الليــــــــل !
أه ه ه ه ه من الليـــــــــــــل , ومن أفكار الليـــل وهواجس الليــــــــــــل .
وبدى يعذب نفسه بالأفكار , كانت زوجة فواز !
يا ترى لبست لصاحبه مثل هالملابس .
رفعت شعرها له بهالطريقه .
لما يدخل ما تهتم فيه نفس ما إهي مو مهتمه فيني جذي !
بس سلمت , وإقعدت , ما كأنه غايب عنها طول اليوم .
شنو كان فواز بالنسبه لها ..
حبها !
ولا ضمانه لحياة أبديه من الغنى !
ولا شنو كان !!
كانت تفكر فيه لما كان يجي يزوره !
ألحيــن تفكــر فيه !
أفكاره قاعده تحرقه , واهو ساكت يشوفها تطقطق باللاب .
شلون مو قاعده تحس إني شاب بنيران من الداخل .
مو قاعده تحس بالحراره الغاضبه اللي تشتعل بصدري ..
مو قادره تحس بغريزتها بإنه وده لو يقدر يذبحها ألحين .
يالله شكثـــــــــــر وده يذبحها ..
وده لو يقدر يمحي هالإفكار اللي قاعده تعذبه من عقله .
إلتفتت عليه بكل برود ..
وما جا في باله إلا شلون برودها مو قاعد يذوب والنار قربه ...نار ضاويه بداخلي من الغيره والأفكار .
زينه تفأجأت لما إستوعبت إنه قاعد يشوفها ..وبعيونه نظره غريبه .
المشكله إنها ما تعرف تقراها !
مو فاهمه شنو هالنظره ..
لكنها إختفت بسرعه , وإهي نستها بلحظتها ..
وتأملت وجهه اللي مشتاقه له ..ما قدرت تتعامل معاه بجفى لفتره طويله .
قلبها ما طاوعها على هالشي .
ضعيفه قباله بصوره خياليه ..
حتى واهو متجاهلها طول اليوم , وإهي تتوعد فيه بالويل والثبور , وعظائم الأمور ..
لما قعد معاها , وشافت تعبه ما قدرت غير إنها تتمنى قربه , وتتمنى تشيل همومه .
ما تبي تصير إهي ..وفراق صاحبه عليه .
ما قدرت تتجاهله , حاولت بس ما قدرت .
تبي تعرف شلون نفسيته عقب روحة صاحبه .
تبي يصير بينهم نوع القرب اللي كان جامعهم أمس بالليل , لما شكت له وشكى لها .
مهما عمل معاها ما تقدر تتجاهله , مهما قالت لروحها .
قالت بهدوء " سافر إبراهيم ؟! "
كان لازال يشوف ملامحها ..
مشاعره المحترقه تطلبت منه وقت أكثر من اللازم للتحكم فيها !
بعدها قال " إي سافر "
وسكوت ..
الإجابات المختصر , تذبحها ..
تحسه عاجز عن الإجابات المطوله , لازم الواحد يسأله مليون مره علشان يخليه يتكلم .
قالت " الله يرده بالسلامه "
قال بعد ما تسند ومد إيده على طرف المقعد , وإبتعد بجسمه عنها " أمين "
إهي تدري إشكثر أهو يحب ربعه ..
وألحين إبراهيم بيسافر , تحسه متألم وايد , بس مو قاعد يتكلم ..
فكرت إهي شنو كان إحساسها لما إفترقت عن فواز , اللي تعتبره صديق ..
كان صعب عليها هالإحساس ..
نزلت عينها وشافت إيدها ..
فقالت " فراق الربع صعب , يضيق الصدر " تنهــدت بضيق وقالت " ودك لو ما أحد يفارق أحد بهالدنيا "
رفعت عينها وشافته كانت عيونه تحمل نفس النظره الغريبه ..
صقر سمع كل كلمه , كأنه خناجر تنغرز بصدره , وتذبحه .
الغيره خانقته , لأنه كلامها ينطبق على ذاك ..
على زوجها ..
كان ودها إنها ما تتفارق عنه ..
أفكاره بدت تصور له مشاهد تحرق , وتذبح ..
عيونها بسرحانها الغريب , ذابحته .
يبي يخلق لها ذكريات ثانيه , يبيها تنسى إنه فواز كان بحياتها بيوم من الأيام .
يبي يخلق لنفسه معاها ذكريات .
ترك مكانه وقرب منها ..
توترت من قربه , خاصه إنه حط إيده بمؤخرة عنقها ..
قاومت بتلقائيه ..
وإبتعدت بإجفال ..
ما كانت تدري تأثير هالفعل على صقــر , اللي ما كان يفكر غير في إنها تبي تبتعد عنه .
تبي تبتعد عن ذراعه ..
أحاط بإيده الثانيه خصرها , تسند على ظهر القنفه , مما خلاها مستلقيه على صدره بطريقه كامله .
وقال " نسيني ضيقة صدري "
قرب منها بجــرأه وإلتقى معاها ..
وإهي قلبها بدى يضرب بقـــــــوه من الخوف .
مو عارفه شتسوي , ما عندها خبره بهالمجال ..!
خبرتها بسيطه ؟!
واهي تحسه يتوقع منها وايد أشياء ..
إبتعد عن منبع الشهد بعد فتره , كانت إهي فيها ترتجف بين إيده ..
عيونها كانت نازله بتوتر ..ويهها أحمــر .
تتمنى لو الأرض تنشق وتبلعها ..
حاولت تبتعد , بس اهو ما سمح لها .
عيونه قاعد تنتقل على ملامحها .
ليش يحس إنها مو عارفه أهو شنو قاعد يسوي , هالإحساس أصابه من أول مره ..
لكن هالمره زاد .
نظراتها مو قاعد تلتقي بعيونه بخجل ..
شال هالفكره الغبيه من عقله ..
والتخيلات المعذبه ردت له بقـــــــــــــوه .
مما خلاه يرجع لها بمحاوله لإزالة هالأفكار , وزادت جرأته ..
وكلما زادت جرأته زاد خوفها , وتوترها ..
لما بالنهايه , قاومتـــــــه ..
بخوف بعدت وجهها عنه , وتقول بأنفاس مخطوفه " الله يخليــك " وكمــــلت " الله يخليـــك خلاص "
كان يبي يخضعها بهاللحظه له بكل قوه , لكن لما شاف الخوف مو بس الخوف الرعب المرتسم على كل ملمح من ملامحها ..
وحس برجفتها الشديده بإيده ..
إبتعد ..ورد بالطوها الحريري على كتفها , طبع قبله على خدها و وخر عنها .



أتمنى لكم قراءه ممتعــــــه .
بإنتظار تعليقاتكم على أحر من الجمر
الكاتبه

black widow
[/QUOTE]

السهيلية 18-02-11 09:11 PM

ررررررررررررررررااااااااااااااااءععععععععععععععععععععععععععع ععععع

3faary 19-02-11 02:08 PM

حرارة المشاعر في اخر البارت تخليك تعجز عن التعليق

ميجالو 21-02-11 08:32 PM

بجد كتيييييييييييير رائئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئعة

بس بليز ريحي بالو لصقر مسكين الو 4 سنين متعزب واعطينا بارت كبيييييييييير ودسسسسسسسسسسسسسم


ودمتي فعلا كتير رائعة

:8_4_134::8_4_134:

منو77 23-02-11 06:31 PM

الروايه مررره مررره تجنن بس بالله لا تقطعينا


ارجو من الكل الدعاء لاخواتي(بنتين)واخوي وزوجته بالرحمه وان يغفر لهم خطاياهم ويسكنهم الجنه ويوسع مدخلهم ويثبتهم عند السؤال آمين يارب

رجا الاوهام 23-02-11 07:27 PM

اول مشاركة لي في هذه الرواية
في البداية قرأتها واعجبتني والسبب الاول والاخير
هو راوي هذه الرواية
كاتبتنا المتألقه واللتي اتابعها بصمت في منتدى آخـــــر ..

روايتها الاولى رائعه فليست الاخرى بالاقل
بل اعجز عن الوصف

فروايتك رااائعه بماتحمله الكلمه

bashayer al.m 23-02-11 11:12 PM

روااااايــــة في غايه الرووعه .. :55:


متى ينزل البارت الياي حبيبتي؟؟ :friends:

نجوم القمر 23-02-11 11:20 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من أروع وأجمـل ما قرأت حقيقة..
تسلمين نوف على النقل ومشكورة..
عندي اطلب اتمنى الكاتبة ما تستعجل في النهاية وتعطي كل شخصية حقها
واتمنى من البنات ما يطالبونها بالإستعجال وبالبارتات الطويلة..ويخلونها على راحتها
بلاك ويدو تحاول قد ما تقدر انها تلبي طلباتكم..فالأجدر انكم تشكرونها وتشجعونها

موفقة اختي..واشكرج على هالرواية المليئة بالمشاعر الصادقة والقريبة من الواقع
وان شاء الله تكونين من كتاب ليلاس المتميزين..
اكثر شخصية حبيتها بالرواية هي منيرة وحسيت انها قريبــة مني حيل
والشخصية الثانية مو صقر ولازينة....نهههاااي (( هذولا اخليهم على صوب بعدين اتفرغ لهم ))
شخصية شلبا عورت قلبي على كثر الطق اللي حصلته من هالمعقد..كان الله بعونها
يارب تدخل في دين الإسلام ...اوووه اسفة اندمجت بالقصة حدي


مشكوووووووورة على هالروااااية مية الف مرهـ..,,,
:flowers2:

جرحها كايد 25-02-11 01:17 AM

اتعب وانا اقوووول رررووووووووووعه

مره خياااااال بمعنى الكلمه

يسلمووو نووفه
اختياار مووفق

عوافي يالغلا

غيمة الشتاء 27-02-11 10:45 PM

نوووووووفه
الروايه جدااا راااااااائعه
اختيار موفق
يعطيك الف عافيهـ


الساعة الآن 03:07 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية