منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الشعر والشعراء (https://www.liilas.com/vb3/f14/)
-   -   انـتـبـهوا من هـذا الخطـأ المـنـتـشـر في بعض القصائـد ! .. مهم للغاية.. (https://www.liilas.com/vb3/t145369.html)

شبيهة القمر 16-07-10 06:07 PM

انـتـبـهوا من هـذا الخطـأ المـنـتـشـر في بعض القصائـد ! .. مهم للغاية..
 
http://www.liillas.com/up3//uploads/...21beb28bf4.jpg

بسم الله الرحمن الرحيم
كثيـــراً ما نقرأ أبيات عن الهموم و المصائب التي تصيبنا في هذه الحيـــاة ,نعجب بها

لأنها تشكو حالنا فـنـتـنـاقلها بـيـنـنا ...

لكن ,, غالبا ما نجد كاتب هذه الأبيات قد نسب المصائب --- للزمان---

الزمان = الوقت = الدنيا = اليوم=....

فهل لوم الزمان جااائز ؟؟؟


قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر" رواه مسلم.

معنى " لا تسبوا الدهر ": أي لا تسبوا فاعل النوازل فإنكم إذا سببتم فاعلها وقع

السب على الله تعالى لأنه هو فاعلها ومنزلها , وأما الدهر الذي هو الزمان فلا فعل

له بل هو مخلوق من جملة خلق الله تعالى..

ومعنى " فإن الله هو الدهر " أي : فاعل النوازل والحوادث وخالق الكائنات والله أعلم .

وينبغي أن يعلم أنه ليس من أسماء الله اسم " الدهر " وإنما نسبته إلى الله تعالى

نسبة خلق وتدبير ، أي : أنه خالق الدهر .


وسئل الشيخ ابن عثيمين حفظه الله عن حكم سب الدهر :

فأجاب قائلا:


سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام .


القسم الأول : أن يقصد الخبر المحض دون اللوم : فهذا جائز مثل أن يقول :


" تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده " وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات


واللفظ صالح لمجرد الخبر .


القسم الثاني : أن يسب الدهر على أنه هو الفاعل كأن يقصد بسبه الدهر أن الدهر


هو الذي يقلِّب الأمور إلى الخير أو الشر : فهذا شرك أكبر لأنه اعتقد أن مع الله خالقا


حيث نسب الحوادث إلى غير الله .


القسم الثالث : أن يسب الدهر ويعتقد أن الفاعل هو الله ولكن يسبه لأجل هذه الأمور

المكروهة : فهذا محرم لأنه مناف للصبر الواجب وليس بكفر ؛ لأنه ما سب الله


مباشرة ، ولو سب الله مباشرة لكان كافراً .



ومن منكرات الألفاظ عند بعض الناس أنه يلعن الساعة أو اليوم الذي حدث فيه

الشيء الفلاني ( مما يكرهه ) ونحو ذلك من ألفاظ السّباب فهو يأثم على اللعن

والكلام القبيح

وثانيا يأثم على لعن ما لا يستحقّ اللعن فما ذنب اليوم والسّاعة ؟

إنْ هي إلا ظروف تقع فيها الحوادث وهي مخلوقة ليس لها تدبير ولا ذنب ، وكذلك

فإنّ سبّ الزمن يعود على خالق الزّمن ، فينبغي على المسلم أن ينزّه لسانه

عن هذا الفحش والمنكر .


إذاً فالإنسان بسبِّه للدهر بشعر ٍ أوبغيره يرتكب جملة من المفاسد ، منها أنه سبَّ

من ليس أهلاً للسب ، فإن الدهر خلق مسخَّر من خلق الله ، منقاد لأمره متذلل

لتسخيره

ومنها أن سبه قد يتضمن الإشراك بالله جل وعلا ، إذا اعتقد أن الدّهر يضر وينفع ،

وأنه ظالم حين ضر من لا يستحق الضر ، ورفع من لا يستحق الرفعة


وكثيراً ما جرى هذا المعنى في كلام الشعراء القدماء والمعاصرين ، كقول بعضهم :

يا دهر ويحك ما أبقيت لي أحدا ** وأنت والد سوء تأكل الولدا


وقول..المتنبي :

قبحا لوجـهك يـا زمان كـأنه ** وجه له من كل قبح برقع


وقال..آخر

إن تبتلى بلئام الناس يرفعهم ** عليك دهر لأهل الفضل قد خانا



فسابُّ الدهر دائر بين أمرين لا بد له من أحدهما : إما مسبة الله ، أو الشرك به


فما الذي سيستفيده الإنسان ويجنيه إذا ظل يلعن الدهر ويسبه صباح مساء

بشعر ٍ أو بغيره !!،

هل سيغير ذلك من حاله ؟ هل سيرفع الألم والمعاناة التي يجدها ؟

هل سيحصل ما كان يطمح إليه ؟

إن ذلك لن يغير من الواقع شيئاً .


ففي سب الدهر أذية لله جل وعلا ، ولا يلزم من الأذية الضرر ، فقد يتأذى الإنسان

بسماع القبيح أو مشاهدته أو الرائحة الكريهة مثلاً ، ولكنه لا يتضرر

بذلك ، ولله المثل الأعلى ، ولهذا أثبت الله الأذية في القرآن فقال تعالى :

{إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا }(الأحزاب 57)


نفى عن نفسه أن يضره شيء فقال تعالى :

{إنهم لن يضروا الله شيئا }( آل عمران 176)

وقال في الحديث القدسي : ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ) رواه مسلم .


ولا بد أن يبدأ التغيير من النفس وأن نشتغل بالعمل المثمر بدل أن نلقي التبعة

واللوم على الدهر والزمان الذي لا يملك من أمره شيئاً .


نعيب زماننا والعيب فيـنا ** وما لزماننا عيب سوانا


وقد نهجوا الزمان بغير جرم ** ولو نطق الزمان بنا هجانا

منقولـ.. اتمنى للجميع الفائدة



أنهار 16-07-10 08:07 PM

جزاك الله خير قمورة على التنبيه

haiol 16-07-10 10:56 PM


يعطيكي العافيه حبيبتي

بوح قلم 18-07-10 09:49 AM

تسلمين عالتنبيه حبيبتي

يثبت اسبووع للتنبيه

صدق المشاعر 18-07-10 08:59 PM

جزاك الله خير قمووووووره
دمتي بحفظ المولى


الساعة الآن 02:12 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية