انـتـبـهوا من هـذا الخطـأ المـنـتـشـر في بعض القصائـد ! .. مهم للغاية..
http://www.liillas.com/up3//uploads/...21beb28bf4.jpg بسم الله الرحمن الرحيم كثيـــراً ما نقرأ أبيات عن الهموم و المصائب التي تصيبنا في هذه الحيـــاة ,نعجب بها لأنها تشكو حالنا فـنـتـنـاقلها بـيـنـنا ... لكن ,, غالبا ما نجد كاتب هذه الأبيات قد نسب المصائب --- للزمان--- الزمان = الوقت = الدنيا = اليوم=.... فهل لوم الزمان جااائز ؟؟؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر" رواه مسلم. معنى " لا تسبوا الدهر ": أي لا تسبوا فاعل النوازل فإنكم إذا سببتم فاعلها وقع السب على الله تعالى لأنه هو فاعلها ومنزلها , وأما الدهر الذي هو الزمان فلا فعل له بل هو مخلوق من جملة خلق الله تعالى.. ومعنى " فإن الله هو الدهر " أي : فاعل النوازل والحوادث وخالق الكائنات والله أعلم . وينبغي أن يعلم أنه ليس من أسماء الله اسم " الدهر " وإنما نسبته إلى الله تعالى نسبة خلق وتدبير ، أي : أنه خالق الدهر . وسئل الشيخ ابن عثيمين حفظه الله عن حكم سب الدهر : فأجاب قائلا: سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام . القسم الأول : أن يقصد الخبر المحض دون اللوم : فهذا جائز مثل أن يقول : " تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده " وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات واللفظ صالح لمجرد الخبر . القسم الثاني : أن يسب الدهر على أنه هو الفاعل كأن يقصد بسبه الدهر أن الدهر هو الذي يقلِّب الأمور إلى الخير أو الشر : فهذا شرك أكبر لأنه اعتقد أن مع الله خالقا حيث نسب الحوادث إلى غير الله . القسم الثالث : أن يسب الدهر ويعتقد أن الفاعل هو الله ولكن يسبه لأجل هذه الأمور المكروهة : فهذا محرم لأنه مناف للصبر الواجب وليس بكفر ؛ لأنه ما سب الله مباشرة ، ولو سب الله مباشرة لكان كافراً . ومن منكرات الألفاظ عند بعض الناس أنه يلعن الساعة أو اليوم الذي حدث فيه الشيء الفلاني ( مما يكرهه ) ونحو ذلك من ألفاظ السّباب فهو يأثم على اللعن والكلام القبيح وثانيا يأثم على لعن ما لا يستحقّ اللعن فما ذنب اليوم والسّاعة ؟ إنْ هي إلا ظروف تقع فيها الحوادث وهي مخلوقة ليس لها تدبير ولا ذنب ، وكذلك فإنّ سبّ الزمن يعود على خالق الزّمن ، فينبغي على المسلم أن ينزّه لسانه عن هذا الفحش والمنكر . إذاً فالإنسان بسبِّه للدهر بشعر ٍ أوبغيره يرتكب جملة من المفاسد ، منها أنه سبَّ من ليس أهلاً للسب ، فإن الدهر خلق مسخَّر من خلق الله ، منقاد لأمره متذلل لتسخيره ومنها أن سبه قد يتضمن الإشراك بالله جل وعلا ، إذا اعتقد أن الدّهر يضر وينفع ، وأنه ظالم حين ضر من لا يستحق الضر ، ورفع من لا يستحق الرفعة وكثيراً ما جرى هذا المعنى في كلام الشعراء القدماء والمعاصرين ، كقول بعضهم : يا دهر ويحك ما أبقيت لي أحدا ** وأنت والد سوء تأكل الولدا وقول..المتنبي : قبحا لوجـهك يـا زمان كـأنه ** وجه له من كل قبح برقع وقال..آخر إن تبتلى بلئام الناس يرفعهم ** عليك دهر لأهل الفضل قد خانا فسابُّ الدهر دائر بين أمرين لا بد له من أحدهما : إما مسبة الله ، أو الشرك به فما الذي سيستفيده الإنسان ويجنيه إذا ظل يلعن الدهر ويسبه صباح مساء بشعر ٍ أو بغيره !!، هل سيغير ذلك من حاله ؟ هل سيرفع الألم والمعاناة التي يجدها ؟ هل سيحصل ما كان يطمح إليه ؟ إن ذلك لن يغير من الواقع شيئاً . ففي سب الدهر أذية لله جل وعلا ، ولا يلزم من الأذية الضرر ، فقد يتأذى الإنسان بسماع القبيح أو مشاهدته أو الرائحة الكريهة مثلاً ، ولكنه لا يتضرر بذلك ، ولله المثل الأعلى ، ولهذا أثبت الله الأذية في القرآن فقال تعالى : {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا }(الأحزاب 57) نفى عن نفسه أن يضره شيء فقال تعالى : {إنهم لن يضروا الله شيئا }( آل عمران 176) وقال في الحديث القدسي : ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ) رواه مسلم . ولا بد أن يبدأ التغيير من النفس وأن نشتغل بالعمل المثمر بدل أن نلقي التبعة واللوم على الدهر والزمان الذي لا يملك من أمره شيئاً . نعيب زماننا والعيب فيـنا ** وما لزماننا عيب سوانا وقد نهجوا الزمان بغير جرم ** ولو نطق الزمان بنا هجانا منقولـ.. اتمنى للجميع الفائدة |
جزاك الله خير قمورة على التنبيه
|
يعطيكي العافيه حبيبتي |
تسلمين عالتنبيه حبيبتي
يثبت اسبووع للتنبيه |
جزاك الله خير قمووووووره
دمتي بحفظ المولى |
الساعة الآن 02:12 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية