منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   المرأة والزينة (https://www.liilas.com/vb3/f11/)
-   -   المراه هي في الحقيقه مدرسه (https://www.liilas.com/vb3/t144992.html)

فكري متاهه 15-07-10 04:50 AM

المراه هي في الحقيقه مدرسه
 
http://www.liilas.com/upp//uploads/i...5d532c9e22.jpg



نعم انها المدرسة

كثيرا ما ينادي المسلمين بالرجوع إلى القرآن والسنة مجرّد شعار عاطفي بعيد عن التجسيد،
ولعلّ موضوع المرأة أدلّ تعبير على هذه الملاحظة،

إذ لم يمنعنا الشعار المرفوع من التشبّث بالعادات الأسرية الدخيلة وتحكيم التقاليد الاجتماعية الخانقة في التعامل مع المرأة المسلمة ونسبة تلك العادات والتقاليد إلى الدين الحنيف،ولو كان الرجوع إلى القرآن والسنة فعليا وصادقا لأحالنا على أنماط وأنساق في غاية الرفعة والجمال والتحضّر،والمتأمّل في قصّة سبإ الواردة في سورة النمل- على سبيل المثال- يقف على عبر ودروس بليغة لم ترد جزافا وإنما هي معالم تربوية وإيحاءات معبّرة تدلّ على ما ينبغي أن تكون عليه المرأة المسلمة من فكر عالي، كما هو الحال لكثير من الصحابيات الاتي ساهمو ا بتقدم دولة الاسلام انذاك .. بل في قصة سبأ عبرة لكل من حاول التقليل من دور المراءة بشكل عام لكن المهم يجب ان لايخرج دور المرأة عن ايطار الاسلام وفق حدود وضوابط اقرها الشارع الحكيم دون الخلط او التدليس كما يفعل كثير من الحاقدين على اهل السنة والجماعة ونقتطف من هذه الدروس
والعبر خصالا حميدة اتصفت بها الملكة المرأة:
1- صرّحت الآيات الكريمة بأنه كان لسبإ- وعلى رأس البلد امرأة- حضارة قويّة متكاملة وراقية(لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال)
فترؤس المرأة لم يجلب للقوم الدمار كما يتصوّر البعض بل بهرت الملاحظ الأجنبي المتمثّل في الهدهد. وهذا لايعني اجازة المرأة على ان تتولى منصب بقدر ماهو توضيح على ان المرأة بامكانها ان تساهم برفعة المجتمع اذا وظفت حسب ماتقتضيه المصلحة وفي اطارة العقيدة والنصوص الاسلامية دون الاختلاط كما يروج البعض او اهانة المرأة باعمال ليست من اختصاصها .
2- كان القوم كلّهم على الشرك يعبدون الكواكب
(وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله)،لكن المرأة العظيمة سرعان ما تقود قومها إلى الإيمان كما سيأتي،فهي إذا مفتاح للخير مغلاق للشرّ خلافا لما تصوّره العقائد المتأثّرة بالتوراة المحرّفة والإنجيل المزوّر.
3- ولعلّ أروع ما يتراءى في خصال الملكة ذكاؤها وحنكتها،فبدل أن تسارع إلى المواجهة اختارت أسلوب الملاينة حتى تتأكّد من دعوى سليمان أنه نبي يدعو إلى دين التوحيد،فراحت تمتحنه باختبار لا يفوز فيه عامة الحكّام:امتحان المالوإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بما يرجع المرسلون)،إنها تعلم أن الناس عامة و الملوك بصفة خاصة يسيل لعابهم للذهب والفضّة ولا يصبرون على فتنتهما،فإذا أقبل سليمان على الهدايا يستزيد منها علمت أنه مجرد واحد من أولئك الحكّام الدنيويين،أمّا إذا آثر دعوته على الثروة فيكون شأنه شيئا آخر،ونجح كيدها وخبرت من خلاله حقيقة الرجل وصدقه.
4- وتتجلى رجاحة عقل الملكة مرة ثانية حين تدخل قصر سليمان عليه السلام وترى كرسيا أشبه بكرسيها الملكي الفريد ، ويسألها مضيّفهاأهكذا عرشك)؟فلم تغامر بالجزم بأنّه هو بعينه لأنها تركته خلفها في اليمن وهو هنا أمامها في فلسطين أي مسيرة أسابيع أو شهور،فكيف يمكن أن يسبقها من اليمن إلى فلسطين؟فنراها تخفي تعجّبها-وقد تأكّدت في قرارة النفس أن العرش عرشها- في عبارة ذكية فيها تحفّظ إيجابيقالت كأنه هو)،وتلك فطانة تستحقّ التنويه.
5- وأخيرا فإنّ هذه المرأة بخصائصها القيادية المتميزة أنقذت نفسها وشعبها من مهالك الشرك وسارعت إلى إعلان إسلامها بمجرد أن تيقّنت بنبوة سليمان
قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين)،وبما أن وجهاء سبإ وقادة الرأي فيها أظهروا ثقتهم وولاءهم لها في وقت الخطر الداهم فلا شكّ أنهم أقرب إلى الاقتناع بدينها الجديد وأميل إلى الاستماع إلى حجّتها والاقتداء بها،وبإسلام الرؤوس يسلم باقي الشعب أو أغلبيته على الأقلّ،فهذه الهدية التي لا تقدّر بثمن- هدية الإيمان بالله تعالى- إنما ساقها الله إلى أولئك الناس على يدي امرأة أوّلا وحاكمة ثانيا.
قبل الختام

إن ملكة سبإ نموذج يجدر
بالمسلمات أن يقتدين به،ويجمل بالمسلمين أن يتدبّروه،فهو-إلى جانب نماذج أخرى- حريّ بأن يصحّح المفاهيم المتعلّقة بالمرأة ويمكّن في النفوس والعقول للتصوّر القرآني الإيماني في قضية دور المرأة بالمجتمع وانها حقيقة مدرسة متى وفرت الامكانيات الازمة لهذه المدرسة وفق ضوابط الشريعة سنرى مجتمعا راقيا كمجتمع عائشة وخديجة . ذاك الرعيل الذي ماسمع الناس بمثلهم .
كتب بتاريخ 14/6/1431ه
الكاتب الحر


منقول

♫ معزوفة حنين ♫ 15-07-10 04:57 AM




طرح موفق جدآ ..

سلمتي لنــآ غآليتي ..



شجن الروح 15-07-10 05:01 AM

تسلمي عالطرح الرائع
يعطيك العااافية

فكري متاهه 15-07-10 07:05 AM

الله يسلمكم
عزوفه--شجونه
كلكم ذوق


الساعة الآن 01:15 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية