منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   70_ دليلة _ جين كوري _ روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t144287.html)

اماريج 10-07-10 04:35 PM

70_ دليلة _ جين كوري _ روايات عبير القديمة ( كاملة )
 
http://www.zahrah.com/zpix/wel001.gif


اليوم راح انزلكم رواية من روايات عبير القديمة
وحلوة كتيررررر ورووووووعة بتمنى انو تنال رضاكم ياحلوين
:lol:
للامانة الرواية منقولة

اسم الرواية:
دليلة
الكاتبة :جين كوري
:liilase:
قراءة ممتعة للجميع


اماريج 10-07-10 04:36 PM

دليلة
الملخص
عندما قصت دليلة شعر شمشون الجبار ,منتزعة بذلك قوته الخارقة ,ندمت ندما عظيما ,لا لانها خانت عهده فحسب بل لانه فقد ميزته الخاصة التي تفرقه عن بقية الرجال وايضا لانه بات رجلا حزينا .....
الا ان تامي دينتون التي اطلق عليها ريك هانون اسم دليلة بسبب عنادها ,لم تكن قادرة على انتزاع نفسها من مزرعته في استرالية واللحاق بخطيبها جوناثان......
منتدى ليلاس
وعندما عاد جوناثان يبحث عنها حاولت مرة اخيرة الخروج عن سلطة ريك هاتون........لكن الحب ,هذه المرة ,كان لها بالمرصاد..
http://www.xzx4ever.com/vb/www.xzx4e...20%2826%29.gif


اماريج 10-07-10 07:04 PM

1-خطا في العنوان
******************
أشارت تامي دانتون الى شاحنة المكتب التي أوصلتها من أدبيلاد مودعة , ثم سلكت في ممر واسع محاط بالأشجار الصغيرة المليئة بالأزهار , أنها نادمة لأنها جاءت في عجلة ولم يتح لها الوقت لتكمل زينتها قبل أن تمثل أمام رب عملها الجديد.

ألقت نظرة سريعة الى ثوبها المصنوع من الكتان لتتأكد من أنه في حالة جيدة , ثم عدلت قبعة القش على رأسها وتطلعت الى المنزل القديم الضخم وقالت في نفسها:
" يا ألهي كم هو كبير هذا المنزل! لا شك أن هناك من يصونه".

تسلقت السلالم التي تؤدي بها الى باب المدخل وهي تتساءل أين تقع المزرعة , فقد قالوا لها في مكتب التوظيف هناك مزارع,
قرعت الجرس وأنتظرت وهي تجيل بصرها في الأرضي التي تحيط بالمنزل , مروج خضراء مسيجة , تمتد من الجانبيين ... كل هذا يذكرها تماما بوطنها أنكلترا , أمام المرج والأراضي الخضراء والأشجار الصغيرة التي تتجمع حول المنزل
شعرت تامي وكأنها وسط منطقة ساري في الريف البريطاني الذي غادرته قبل سنة أسابيع.

سمعت أقداما تقترب , فأذا برجل يتفرس فيها ثم يقترب منها , أنه طويل القامة , أشقر الشعر , والشمس لوحت جلدة بشرته التي كانت سمراء داكنة , بالنسبة الى تامي , الآتية من بلاد الوجوه الشاحبة , كان ذلك تحولا جميلا ورائعا , لكن تصرف هذا الرجل كان بعيدا جدا عن الحفاوة والترحيب , أرادت أن تبتسم له لو أنه شجعها على ذلك , لكن وجهه كان يبدو وكأنه منحوت من صخر , يرتدي قميصا زرقاء مربعة وسروالا رماديا , وأناقته تدل على أنه موظف بل رب عمل , يبدو أنه من نوع الرجال الذين يحبون أصدار الأوامر وينتظرون أن تنفذ بسرعة والا ... وبرغم حرارة الطقس أرتعشت .
منتدى ليلاس
قال في جفاء:
" ماذا؟".
كأنه يقول:
" أهتمي باامورك ودعيني أهتم بأموري".
أجابت :
" أنك بحاجة الى مساعدة , وقد وصلت على الفور".
يبدو أن مما قالته لم يكن مناسبا , فقد رأت عينيه الرماديتين تضيقان , قال بنبرة ساخرة:
"صحيح؟ أذن أحب أن أبلغك يا جميلتي أن عليك الأنصراف من هنا في أسرع وقت".

حدقت تامي فيه مذعورة , أنها تعرف جيدا أنها لا تبدو في حقيقة سنها , كان عليها أن ترفع شعرها الى الوراء , ربما هذه التسريحة تجعلها تبدو أكبر سنا.
" عمري 22 سنة وأملك كفاءة ومؤهلات لا بأس بها".
" هذا أكيد , لكن كان عليك أن تستعلمي عني أكثر , أنني أفضل النساء الممشوقات والأكثر أمتلاء , أما أنت فلا تجذبينني".

لم يعد في وسعها أن تتحمل المزيد من كلماته الجارحة .
" هل أنت في حاجة الي , أم لا؟".



اماريج 10-07-10 07:04 PM

نظر اليها في برود وقال:
" أنت أنكليزية , أليس كذلك؟".

لم تجرؤ على الرد , فأضاف يقول:
" صحيح أنني في حاجة الى مساعد , لكنك لن تكوني أنت , أذا أردت الأنتظار هنا في الشرفة , فسأطلب من سائق سيارتي أن يوصلك الى المدينة".

أنصرف تاركا تامي فارغة الفم , جلست في أحد المقاعد المصنوعة من الخيزران زامّة شفتيها , كلما أمعنت التفكير في الموضوع , أدركت أنها نجت من خطر داهم , أنها ليست ممشوقة القامة , فكرت في أحدى فتيات مكتب التوظيف , كاتي التي كانت ترغب في هذه الوظيفة لأن المكان قريب من منزلها , لكن عملها الحالي لا ينتهي قبل أسبوعين , لا شك في أنها الفتاة المناسبة لهذا العمل , ولدى عودتها الى المدينة , ستتوجه تامي الى مكتب التوظيف وتطلع المسؤولين عما حدث لها , ستجعلهم يزيلون اسم الرجل من لائحة أرباب العمل.

لم يطل أنتظارها , فقد سمعت صوت سيارة جيب تقترب من المنزل , نهضت وتناولت حقيبتها وتوجهت نحو السيارة , كان السائق رجلا قصير القامة , متجعد الوجه, أسمر , ألقى اليها نظرة فضولية وهو يفتح لها باب السيارة , تناول منها الحقيبة ووضعها داخل الصندوق , ثم صعد وأقلع.

لم يطرح عليها أي سؤال مما جعلها تتضايق , كان السائق ينظر الى الطريق أمامه , ولم يبدأ الكلام الا بعد فترة طويلة أذ قال:
" ما كنت لأصدق هذا أبدا".
أنتفضت في ذهول وتفرست فيه وقالت:
" عفوا؟".
" ريك لا يحب المتطفلات".
" المتطفلات؟ قد أكون غبية , لكنني لم أفهم تماما ماذا تعني؟".

قطب حاجبيه وألقى اليها نظرة سريعة , وفي أشارة من رأسه دلها الى المنزل الذي غادرته الآن وقال:
" أن ريك هاتون هو أغنى مالكي الأراضي في الجنوب , لقد أعتدنا على هذه الآلاعيب , لكن ما زال هناك ما تنساه الفتيات دائما , وهو أن لريك رأيه الخاص في الموضوع , سيتزوج في اليوم الذي يختاره هو لنفسه , ومن المرأة التي يختارها هو بنفسه , ومن المؤكد أنه لن يتزوج من أمرأة تقطن المدينة".
منتدى ليلاس
رفعت جبينها ثم أنفجرت ضاحكة , بعدما فهمت الجانب المضحك من القضية , تلعثمت وهي تقول:
" بدأت الآن أرى الأمور في وضوح , كنت أتساءل لماذا طردني قبل أن يعرف مؤهلاتي ويتأكد منها , لا شيء أغرب من هذا , قطعت مسافة لا بأس بها لألقى مثل هذه المعاملة".
عدلت قبعتها من جديد وأضافت:
" أذا كان السيد ريك هاتون في حاجة الى سكرتيرة , ففي أمكانه أن ينتظر طويلا للحصول عليها , أنني أرفض العمل لديه حتى ولو دفع لي أضعاف ما أستحق".

بقي السائق صامتا فاغرا الفم , ثم أوقف السيارة جانبا وألتفت الى تامي وقال:
" تقصدين أنك ما أتيت الى هنا لكي توقعيه في حبالك؟".
نظرت اليه في أشفاق لأنها أدركت أن الغلطة ليست غلطته وسألته:
" ما أسمك؟".
" داني".



اماريج 10-07-10 07:06 PM

" أرجو أن تعلم يا داني أنه أذا كان الجميع يعتبرون السيد هاتون يتمتع بقدرة عجيبة على الأغراء , فأنه بالنسبة الي ليس كذلك, أتيت الى هنا أستجابة لعرض عمل".
" هل أنت أنكليزية؟".
" نعم , وصلت الى أستراليا منذ ستة أسابيع".

" آسف , لم أتمكن من معرفة لهجتك , أذ من الصعب التمييز بين اللهجات خاصة بالنسبة الى من يعيش في المدن , لقد أرتديت أحلى ثيابك آملة أن تثيري شعور ريك ومع ذلك بقي باردا".
" لا أدري ما الذي يؤثر فيه".
" أنني أعرف ريك منذ أن كان طفلا , ليس للمرء أن يعاتبه أذا كان يحقد على النساء".

سكت لحظة ثم أضاف وهو يحدق في التلة أمامه:
" لقد هجرت والدته المنزل وهو بعد في سن الطفولة , تاركة اياه مع والده , وهربت مع شاب وقعت في غرامه".
تنفست تامي الصعداء , بدأت الأمور تتضح , لكنها لم تفهم لماذا يريد ريك هاتون الأنتقام من كل نساء الأرض , وأستوضحت داني الأمر فأبتسم وقال:
" أنا لا أقول أنه ينتقم من كل النساء , فهو ليس زاهدا بهن , أنه يعجب بالفتيات مثل أي رجل آخر , ما دمن يفعلن ما يريد من دون أعتراض".

التفت من جديد نحو تامي وقال:
" هل قلت أن مكتب التوظيف هو الذي أرسلك الى هنا؟ أنك لا تشبهين خادمة في الخمسين من عمرها".
أخرجت رسالة من حقيبتها ودفعتها الى داني , فقرأها ورفع حاجبيه وقال مستغربا:
" الآن فهمت , كان عليك أن تذهبي الى منزل جيم هامتون , أنه يسكن في الطرف الآخر من المدينة".
حك رأسه وأضاف:
" فهمت الآن كيف حدث الخطأ : أن منزل ريك يدعى ( الصخرة) ومنزل جيم ( الحجر) هل تفهمين؟".

أجابت تامي التي بدا عليها التعب والتوتر:
" لا , كيف بأمكاني الذهاب الى منزل جيم هامتون؟".
أقلع داني في سيارته وأجابها في لامبالاة:
" لا داعي للقلق , سوف أوصلك".
وأخيرا أطلقت زفرة أرتياح.
أقتربت السيارة من المدينة التي لم تكن صغيرة كما قال السيد سلبي في مكتب التوظيف.
منتدى ليلاس
البيوت الخشبية تقترب من بعضها البعض, ولفت أنتباهها عدد كبير من المحلات وفندق في الشارع العام , قريبا سيصلان الى طرف المدينة.
هنا بدأت الطرقات تشبه السكك الحديدية , ثم مرت سيارة قرب غابة صنوبر صغيرة, وشاهدت تامي بعض المنازل المبنية على رأس تلة بعيدة.
قال داني:
" ها قد وصلنا, أن جيم أنسان محترم وستلقين لديه كل ضيافة وحسن معاملة ,لديه أبنة , وستكون بمثابة رفيقة لك".

دخلت السيارة المكان ورأت تامي مباني عدة تمتد حول حقل كبير , ومن بعيد قطيع بقر حلوب ومراعي واسعة .
المنظر يختلف تماما عن المزارع الأنكليزية , هنا المكان شاسع.... وسمعت صوت أشياء تتلاطم عندما مرت السيارة أمام عنبر كبير , فأدركت أنه لا بد أن يكون مصنعا للألبان , وتذكرت للحال المزارع في وطنها حيث كانت ترافق والدها الطبيب البيطري في الحالات الطارئة.

خيمت عليها سحابة حزن , هذا الزمن الهانىء ولى , وبعد وفاة والدها , أشترى عيادته طبيب بيطري آخر , كانت تتأمل أن تقيم في القرية المجاورة وتحافظ على وظيفتها كسكرتيرة ومساعدة , لكن آمالها تبددت عندما التقت زوجة المالك الجديدة , فقد أفهمتها بتهذيب ولباقة أنه لن يحتاج الى خدماتها بعد الآن , لم تصدق تامي بأن زوجته ستساعده وهي صاحبة الأظافر الطويلة المطلية, كانت أكيدة أنه سيحتاج الى مساعدة لكنه لم يكن يريدها هي بالذات , بعد أصرار الزوجة على موقفها.




الساعة الآن 03:35 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية