منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   184 - الوهم الأسير ـ جسيكا ستيل ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t143981.html)

شاذن 15-07-10 12:09 PM

بشأنه . . ردت الطرف عنه وراحت تجيله في غرفة الطعام ، فلاحظت أنهما وحيدان فيها .
قال ڤيك بصوت حازم أجش:
- فلأوضح لك بعض الأمور زاندرا . . أنهيت عملي اليوم ، وكلي أمل أن أستمتع ببضعة أيام من الراحة في مكان يكون الحديث فيه مسموعاً من الجميع . . وها أنا أري نفسي أمام فتاة ترمي نفسها عليّ مدعية أنها خطيبتي . . فتاة لديها القدرة على إثارة أعصابي كما لم يقدر أحد من قبل . . ولكنني راعيت مشاعر السيدة سمولبورن التي وجدتها من ألطف الناس ، فلم أفضح أمرك . . ثم فكرت أن أنتظر أولاً سماع تفسيرك . . انتظرت سماع ما ظننته مسألة حياة أو موت ، دفعتك إلي القول بأنني الرجل الذي ستتزوجينه .
تلاشي لون زاندرا أكثر فأكثر ، وهذا ما دل بوضوح على أن كراهيتهما متبادلة . لكن الأسوأ آتٍ ، فهو لم ينته منها بعد .
منتدى ليلاس
- تناولت العشاء معك ، وانتظرت حتى وجدتك اطمأننت واسترحت فسألتك عما دفعك إلي هذا الإدعاء المجنون ، وعرفت أن سبب ادعائك هو الجبن التام . . أنت جبانة لأنك لم تجدي الجرأة للاعتراف لعمتك أنك فسخت علاقتك .
صدمها كلامه ، لكنه تابع القول دون رحمة ، بصوت لم يفقد شيئاً برودته القاسية :
- بعد الاستماع إليك . . خطر ببالي أن أتجاهل اندفاعاً يدفعني إلي إجبارك على البوح لعمتك أن الخطوبة انتهت . وليس ذلك فحسب

شاذن 15-07-10 12:10 PM

بل فكرت أن أترك الخطوبة قائمة . . ولهذا السبب ، فقط ، أردت أن أكون واثقاً من أن حبيبك السابق لن يتسلل ثانية إلي المسرح . . وأردت أن أعرف ما الذي حدث بينكما لأحكم بنفسي إن كان سيعود أليك .
كانت كلماته في منتهي الوضوح . . فلم تجرؤ زاندرا على النظر إليه مع أن كلماته آلمتها .
أضاف:" ولكنك كنت من الوقاحة بحيث قلت لي أن لا شأن لي بهذا"؟ كم تمنت لو تستطيع الهرب منه . . لقد عانت من سلاطة لسانه من قبل ، إنما لم تكن هكذا قط . . كانت وجبتها قد انتهت ، ولم يعد هناك ما يقال . .؟ وفكرت أنه حقه أن يجلدها بالسوط . . وهو محق بنعتها بالجبانة . .ولكن كيف لها أن تستجمع الشجاعة لتقول لعمتها ما تعرف أنها يجب أن تقوله .
وقف ڤيك سبنسر ، مشيراً إلي أنه أيضاً لا يجد أن هناك ما يقال أكثر . . وكان أن رافقته بصمت إلي سيارته .
بعد انطلاق السيارة شعرت بأن كل دقيقة تمر هي دهر . . وشعرت بأنها مدينة له باعتذار . . إنه غارق وسط الورطة التي وضعته فيها . . لكن بسبب تجهمه وجدت الاعتذار صعباً .
- انا . . أنا آسفة لأنني قلت لك أن تعتني بشؤونك .
قابل اعتذارها الصمت . . نعم هي جبانة عندما يتعلق الأمر بجرح مشاعر عمتها ، ولكنها في الواقع لا تفتقر إلي الشجاعة أبداً .

شاذن 15-07-10 12:12 PM

أردفت : " لم أدرك ماذا يجول في خاطرك . . ولم أفهم لماذا أردت أن تعرف مدي علاقتي بأندرو . . لكنني ما زلت متألمة . . ولهذا لم أستطع أن أخبرك شيئاً".
تحولت عينا ڤيك سبنسر عن الطريق أمامه لينظر إليها بسرعة ، وهذا هو الشاهد الوحيد على أنه سمع كل ما كانت تقوله له ، ثم أعاد انتباهه إلي قيادته .
- أما زلت تحبينه ؟
فكرت في هذا هنيهة . . أما زالت تحبه ؟ في هذا الوقت كانت من الارتباك بحيث لم تستطع تفسير مشاعرها ولكن إن لم ترد فسيأخذ ڤيك صمتها على محمل التأكيد ويتأكد بأنها تحبه .
منتدى ليلاس
- قلت إنك ظننت أنه يحبك . . فهل أفهم من هذا أنه لم يعد يحبك ؟
ردت ، كأنها تكلم نفسها :
- لا أظنه أحبني يوماً . . آه ! قال إنه أحبني ، ولكنه ما قال لي ذلك إلا لن. .
وتلاشي صوتها . . لن يهتم ڤيك سبنسر بهذه التفاصيل . . كما أنه الآن يوقف سيارته أمام باحة المبني الذي فيه شقتها . . لكن قبل أن تتحرك ، ارتدّ ڤيك إليها وسأل :
- ما هو السبب ؟
- أوه . . أنت تعرف الرجال .
أحست أنها كادت تقترب من إخباره بما كانت عازمة على البوح به أمامه . .
قال موافقاً : أعرف الرجال . . لكنك بدوت وكأنك . . اكتشفت هذا لتوك.

شاذن 15-07-10 12:13 PM

آلمتها لهجته التي أوضحت لها أنه يظنها تعرف كل شيء عن الرجال .
- ما رأيك بهذه المفاجأة الثانية في يومك هذا ؟ زاندرا رودس، مغفلة إلي درجة أن تصدق الرجل عندما يقول لها إنه يحبها ، وهي بلهاء بحيث تظن أن إعلان الحب يتبعه بشكل طبيعي رنين أجراس الزفاف.
قاطعها صوت ڤيك :
- توقفي عن محاولة السخرية ، فهي لا تناسبك . . إذن ادّعي هذا الشاب انه يحبك . . وبعد زوال أول شعلة من الرومانسية ، طردك من فراشه ومن حياته ؟
ردت بغضب لأنه فسّر ما قالته على منحي آخر :
- لم أدخل قط فراشه!
سأل بعدم تصديق :" قط ؟"
أكدت له ببطء:" نعم ، قط".
- لكنك تحبينه . . وأعتقد أن الفراش هو النتيجة الوحيدة للحب هذه الأيام .
- ليس بالنسبة للجميع .
شعرت بالندم لأنها اعتذرت منه .
- وهل أنت مختلفة ؟ أخبريني . . هل لرفضك الذهاب معه إلي الفراش علاقة بانفصالكما ؟
لم تجد زاندرا سبباً يجعلها تخفي ما تبقي من الحقيقة . . وفي بضع كلمات قصيرة ، أخبرته بأمر مخطط نهاية الأسبوع الذي كانت تتوق إليه . . وأخيراً أنهت كلامها :

شاذن 15-07-10 12:15 PM

- كانت فكرته عن المرح ، كما اكتشفت متأخرة ، مختلفة كل الاختلاف عن فكرتي .
- يا إلهي ! لا أصدق بأن فتاة بمثل جمالك بريئة إلي هذا الحد . . وأوافقك القول بأنك بلهاء . . أليس كذلك ؟
أحست بأنها فعلاً بلهاء ، ولم تجد جدوي من مناقشة الأمر أكثر من هذا ، فتحركت لتغادر السيارة . . لكنه أمرها :
- ابقي حيث أنت . . لأننا لم نتفق على ما سنفعله بشأن خطوبتنا .
منتدى ليلاس
جمدت في مقعدها . . لقد نسيت لبعض الوقت ، أن الدافع الوحيد لخروجها معه هو محاولة تقرير ما يجب فعله . كانت على وشك أن تفتح فمها وتقول إنها ستنكر الشائعة ، وإنها ستعترف بكل شيء لعمتها ، لكنها وجدته يتكلم مستطرداً :
- سنترك الخطوبة قائمة لفترة .
ارتدت إليه مذهولة ولكنها وجدت الخشونة ما تزال مسطورة على وجهه ، أو أن هذا خدعة من النور الداخلي الذي أضاء لتوه . . لكن صوته كان يقرر أمراً واقعاً حين تابع :
- لا بد من وجود ملاحظة شاذة من هنا وهناك في الشركة . . لذا دعينا نتابع اللعبة ، وسرعان ما تزول .
- - لكن . .
لم تكن زاندرا واثقة من رغبتها في ترك الخطوبة قائمة ، ولم تكن راغبة في الاعتراف لعمتها أنها غير مخطوبة . .لكن من بين الفكرتين ، فكرة أن تكون مخطوبة لڤيك سبنسر ، حتى في سبيل حفظ


الساعة الآن 05:03 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية