سأل ساخراً : لأن الاستفادة ستكون من جانب واحد ، ولأنك لا ترين ما الذي سأجنيه من كل هذا ؟ حسناً زاندرا . . أفهم أنك لن توافقي على الزواج بي إلا إذا كنت متساوياً معك . . لذلك سأعترف أن الزواج بك يناسبني جداً. .
- أنت . . أوه . . عقدت دهشتها لسانها ، ونظرت إليه نظرة العاجز عن الكلام ، ولعل ما زاد دهشتها أن ترى في نظرته ، أنه يفضل أن يقول لها أي شيء ، عدا السبب الحقيقي للزواج بالنسبة له . . أضاف ببطء: منتدى ليلاس - كما سبق أن قلت لك . . والدي في المستشفي في سويسرا ، منذ سنة . وكان قد تزوج امرأة كانت صديقتي يوماً . . حسناً واختصاراً للقصة . . يظن التيس العجوز أننا ما زلنا متحابين . . وهذا أمر سخيف بالتأكيد . . لكن كلما حاولت أنا وسوزي إقناعه بأن لا شيء بيننا ، كلما ازداد اقتناعاً بعكس ذلك . . المفروض أن يكون الآن في بيته . . لكن قلقه على مشكلة لا وجود لها تؤخر شفاءه . . والآن هل فهمت سبب حاجتي لزوجة ؟ لن يكون زواجنا منفعة لطرف واحد زاندرا . ذهلت زاندرا . . وشعرت بالتعاطف مع أبيه . . لا شك أنه مخبول ببعده عن زوجته ، عن المرأة التي يحبها بسبب الشك والغيرة. - آه ڤيك ! أنا آسفة على والدك . استغلّ ضعفها المؤقت وهو ما كان ينتظره وقال : |
- انظري إلي المسألة منطقياً . . لن يكون زواجنا دائماً . . فما إن يتعافي أبي وتقلع عمتك عن الضغط عليك ، حتى نسارع إلي إبطال الزواج .
- إبطاله ؟ - يبطل الزواج إن لم تتم فيه المعاشرة الزوجية. منتدى ليلاس تورّد وجه زاندرا مجدداً . . وعاد ڤيك إلي حثها على رؤية الوضع من باب المنطق وصوّر الأمر كله وكأنه أمر معقول . . ثم شعرت بأنها لم تفكر بجلاء حين فكرت برد طلبه . . فقد بدا كل شيء منطقياً ، واعترفت لنفسها بهذا . . ثم سمعته يقول : - أنت بحاجة إلي مكان تقيمين فيه . . ولدي غرفة نوم إضافية في شقتي لا تستخدم لا مانع عندي أن تستمري بالعمل . ردت دون تفكير :" سأستمر بالعمل بلا ريب". - هاك إذن . . هذا يعني أننا لن نري بعضنا إلا في أوقات متفرقة أي حين تتزامن أوقات راحتنا . بدا لها ما يقترحه الحل المثالي . . ومع ذلك كانت حائرة . . نعم هي غير قلقة لأن لا حب وراء طلبه هذا . . ولله الحمد على ذلك . . فما زالت تشعر بالألم مما حدث لها مع أندرو يوغت ، لذا لن ترغب في تجربة حب أخرى قبل وقت طويل . . ولكن في الأمر ثغرة ما . . غير أنها لا تستطيع تحديدها . عاد يسأل :" ما رأيك بالأمر زاندرا ؟ سيساعد هذا أبي على استعادة عافيته ". كادت تذعن . . لكن هناك ما منعها فقالت بصوت متردد : |
- لا أدري. . لا أدري، فقط . . الواقع أنني بحاجة إلي وقت للتفكير . . هل أنهيت مهمتك للتو كذلك ؟
- لا .. بل حئت مباشرة من سويسرا. - قصدت والدك حالما تلقيت رسالته ؟ - كان هذا أقل ما أفعله له . منتدى ليلاس لم يقل لها ما جرى بينه وبين أبيه ، لكنها عرفت من خلال أساريره أن اللقاء لم يكن سهلاً . . في تلك اللحظة ودت لو تقول له إنها ستتزوجه ولو من أجل أن تصل الرسالة إلي أبيه ، الرسالة التي ستريح باله وتضعه على طريق الشفاء . . لكنها تخشي أنها تندفع إلي ما قد تندم عليه لاحقاً . . كررت :" أحتاج إلي وقت للتفكير ڤيك ". وقف ، وبدا أن لا شيء يضيفه ، لكنها كانت مخطئة : - سأمهلك حتى الثامنة من هذا المساء. نظرت إليه راغبة في مجادلته بأن هذه الفترة غير كافية ولكنه تقدم إلي الباب ثم التفت إليها ناظراً نظرة متفرسة طويلة ثابتة . . ثم قال آمراً : - اتخذي قرارك السلبي أو الإجابي في هذا الوقت زاندرا . لقد عاد إلي أوامره . . لقد عاد الكابتن ڤيكتور سبنسر ! * * * * * * * * * * * انتهي الفصل الثالث |
أرجو أن تنال أعجابكم . . .
مع حبي شاذن. :8_4_134: |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
الساعة الآن 10:01 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية