منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   184 - الوهم الأسير ـ جسيكا ستيل ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t143981.html)

شاذن 15-07-10 12:28 PM

انشغلت في هذه الفترة بالبحث عن شقة لذا نحّت مسألة الخطوبة إلي زوايا تفكيرها . . ولكن في اليوم الأول على عودتها إلي العمل انقضّ الأمر عليها كالصاعقة . منتدى ليلاس
" أيتها الغامضة ، كيف تمكنت من هذا زاندرا؟" . . مشكلة أن الجميع يعرف بخطوبتها إلي ڤيك، برزت عندما سمعت جينا هارتلي تقول لمضيفة أخرى " كنت أدور حول ڤيك سبنسر منذ وقعت عيناي عليه". ولم تسمع ما كان يقال بعد ذلك ، لكنها وقفت لتصغي إلي جينا وهي تردف : إذن كل التصرفات الباردة التي كانا يظهرانها لم تكن إلا لذر الرماد في العيون ، لئلا يلاحظ أحد ما بينهما حقاً.
في الأسابيع الستة التالية زارت زاندرا عدداً من البلدان الأجنبية . . ثم أمضت أيام راحتها في لندن بالبحث عن شقة ، ولكن إحباطها ازداد حين لم تجد شيئاً . وكان المزاح المزعج الذي يدور حولها وحول ڤيك قد بدأ يخبو . . فقد أصبحت خطوبتهما الآن أمراً مقبولاً . . ونادراً ما كانت تُذكر. دخلت إلي شقتها ورمت حقيبتها على الأرض وهي تفكر في أن حياتها ستبقي كئيبة حتى تحل مسألة خطوبتها . دايڤ هنتر،مساعد الكابتن في الرحلة التي أنهتها للتو طلب منها الخروج معه وهما في " كايب تاون". وأوشكت أن تقبل ، لكنها وجدته يسحب دعوته بسرعة وهو يتمتم :
- آسف . . نسيت أنك مخطوبة .
تقدمت إلي غرفة الجلوس وكانت تهم بخلع سترتها عندما رن جرس الهاتف الذي تعالي منه صوت ڤيك سبنسر:
- زاندرا ؟

شاذن 15-07-10 12:29 PM

- نعم .
وتساءلت ماذا يريد ، فلديها ما يكفيها دون سماع كلامه السليط .
- أنا ڤيك سبنسر . .
لكنها تعرف هذا . . ولم يُشعرها صوته أنه في مزاج رائق .
- أريد رؤيتك . . سآتي إلي شقتك .
هذا أمر مثالي من ڤيك سبنسر . . لم يقل " أرجوك هل أستطيع ؟" أو " هل هذا يلائمك؟" بل كل ما قاله " أريد رؤيتك . . وسآتي إلي شقتك". تجاهلت المغطس الذي أملت الجلوس فيه لتنعم ببعض الاسترخاء . . اغتسلت بسرعة وغيرت ملابسها وارتدت بلوزة قطنية وبنطلون جينز ، وكان لها ما يكفي من وقت لتضع لمسة من أحمر الشفاه قبل أن يصل ڤيك سبنسر .
لم يتطرق إلي سبب رغبته في رؤيتها لأنه أدرك أنها على غير عادتها . . سألها : " ما الخطب ؟".
جعلها سؤاله المقتضب تدرك أن وجهها كان معبراً بحيث قرأ الإحباط فيه . .
أجابت :" وما هو السليم؟".
وعرفت من ضيق نظرته أن الموقف سينتهي إلي حرب علنية بينهما إن لم تفعل شيئاً لإنقاد الوضع . . أردفت تعترف :
- كل شيء يسير بشكل معاكس . .
وكرهت نفسها لأنها تراجعت أمام غضبه المتصاعد ، فقد أجاب : " لدينا جميعنا مشاكلنا. . "
أردف بهدوء :

شاذن 15-07-10 12:30 PM

- أتريدين أن تخبريني بما يقلقك ؟
ڤيك سبنسر هو آخر شخص في العالم قد تفكر في إفضاء همومها له . . لكن بما أنه يعرف عنها أموراً كثيرة وجدت نفسها تقول :
- حسناً . . أولاً سيباع هذا المنزل . . لذا عليّ أن أجد مكاناً آخر أعيش فيه . . وما أصعب أن تجد المرء مكاناً يستأجره . . لذا أقضي أيام راحتي ، بالتجوال في كل مكان بحثاً عن شقة أخرى. .
نظر إليها مفكراً :" دون جدوى . . أليس كذلك؟".
منتدى ليلاس
- أنت قلتها . . دون جدوى .
- قلت إن هناك أكثر من شيء واحد يزعجك . . فما هو الشيء الآخر الذي يكدرك ؟
هزت كتفيها :" تقع المصائب كلها على رأس المرء دفعة واحدة".
كانت محبطة فعلاً ، ولكنها حاولت ألا تدعه يري مدى إحباطها . . ثم شعرت بأنه السبب في نصف مشاكلها .
- وما إن أنتهي من التجوال في مكاتب الوكلاء حتى أجد نفسي دون حياة اجتماعية .
كرر بعدم تصديق :
- بدون حياة اجتماعية ؟ ولكنك مرغوبة من الجنس الآخر .
- كنت هكذا قبل أن أصبح مخطوبة . . أما الآن فلا أتلقي دعوة من أي فرد من معارفنا ، لظنهم أنني خطيبتك . و . . وأنا لا أشعر أنني قادرة على الخروج مع أحد من الأصدقاء الآخرين . . لأن هذا لن يكون إنصافاًَ لك .
لمحته ينظر إليها بحدة . . وقال :

شاذن 15-07-10 01:58 PM

- عليّ الاعتراف أنك خطيبة وفية فعلاً زاندرا . . ففي هذه الأيام لا تحمل الفتاة الخطوبة على محمل الجد ، ولا ترى أنها ملزمة بالوفاء لخطيبها .
سألته :
- ولن يعجبك هذا . . أليس كذلك ؟
أملت ألا يبدي أي اهتمام بما تفعله في وقت فراغها ، وأن يعطيها الضوء الأخضر لتفعل ما تشاء . . الليلة ستقيم ماغي لينلايد إحدى حفلاتها المعتادة ، وقد ترتفع معنوياتها لو ذهبت إليها .
لكنه أجاب:
- لا. . لن يعجبني . . هل هناك شيء آخر يزعجك ؟
بدأت زاندرا تقول :
- بما أنك راغب في معرفة المزيد من الأمور فلا بأس سأجيب . . أنا مضطرة في اليومين القادمين للاتصال بالعمة . ولا أظن أنني قادرة على تحمل سؤالها إياي عن موعد الزفاف. . و. .ولقد فاض الكيل !
تكره زاندرا أن يري أحد دموعها . . لذا قاومت لئلا تنفذ دموعها تهديدها . . لم يتحرك ڤيك ، وخشيت أن تنظر إليه . . وفيما هي غارقة في الشفقة على نفسها ، تذكرت أنه جاء إلي شقتها منذ عشرة دقائق ، لا ليجلس ويصغي إلي أحزانها . . لكن ما سبب مجيئه؟ مهما كان سبب ، فلن يكون أسوأ مما هي عليه الآن . رفعت رأسها واستجمعت ابتسامة صغيرة مرتبكة :
- آسفة لأنني أزعجتك . . لم أقصد هذا . .

شاذن 15-07-10 02:00 PM

عندما لم يبتسم ذوت بسمتها . . وندمت لأنها اعتذرت منه . . لا شك أنها كانت بلهاء وإلا لما أفضت إليه بكل همومها . . فهو آخر من يهتم بمشاعرها . . ولكن . . لماذا يهتم ؟
أنهت كلامها ولجأت إلي إظهار البرود. .؟
- لقد أسهبت بالحديث عن مشاكلي فلا أظنك أتيت لتصغي إليّ ؟ ؟ لماذا جئت سيد سبنسر ؟
تمكنت بمناداته سيد سبنسر من جعل صوتها بارداً وعملياً . . إنما ما هي إلا لحظات حتى مد يده إلي جيبه ، وأخرج صحيفة مطوية . . أنبأها حدسها بأن كارثة على وشك أن تقع على رأسها . . وبدا وجهه متجهماً ، وهو يفتح الصحيفة . .
- ماذا . . ؟
منتدى ليلاس
اتجهت عيناها إلي أعلى الصحيفة فرأت اسمها :" ميدلاين ومارتش بورو غازيت".
قالت :" هذه صحيفة عمتي المفضلة . . لماذا . . ".
قال : انظري إلي صفحة الإعلانات . . تحت عنوان " خطوبة".
آه . . لا . . ! حتى قبل أن تجد الصفحة ، عرفت أن هناك إعلان خطوبة واحدة . . " يسرنا إعلان خطوبة اليكساندرا مارج رودس ، إلي ڤيكتور ماكفلي سبنسر ، ابن. . ".
وتأوهت زاندرا . . وهي التي ظنت أن لا شيبء أسوأ مما هي فيه قد يحدث . . هذا يتوّج كل شيء ! لكن من أين حصلت العمة أليس على هذه المعلومات ؟ ". . . ابن السيد دايڤد ماكفلي سبنسر وحرمه


الساعة الآن 11:06 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية