كانت نظراته حنونة ، فارسلت له سام قبلة فى الهواء ، وتلالات عيونها بالدموع فادارت وجهها بسرعة ، وصعدت مع سلطان على المنحنى المؤدى الى اعلى الجدار ، وعندما وصلت الى هدفها لم تلق اية نظرة الى الاسفل ، ليس لانها تخاف من الدوار ، ولكن لانها كانت مركزة تماما على عملها ، الفشل احتمال ممكن ، ولذلك لا يجب ان تفقد انتباهها 0 كان الجدار عريضا يسمح بتحقيق المشهد ، فانحنت سام للتاكد من ان سطحه جاف كما طلبت ، ثم توقفت مع سلطان تنتظر الاشارة 0 وكان بن وستيف قد جهزا ستة الات تصوير ، اثنتان منها بمستوى سام واربعة على الارض لاظهار مشهد الهرب بطريقة اكثر واقعية 0 -نحن جاهزون سام ، بامكانك امتطاء النمر ! قال لها بن من بعيد 0 فسحبت سلسلة سلطان ورمتها خلفها بعيدا عن مجال الكاميرا ، ودست يديها تحت طوق عنقه الجلدى المختبئ تحت فروته ، وامرته : لا تتحرك سلطان 0 منتديات ليلاس احست باثارة كبيرة عندما شعرت بعضلاته تحتها ، كان سلطان يزن تقريبا مئتى كيلو غراما ، وعقدت ساقيها تحت بطنه وحاولت الظهور بمظهر اميرة الغابة 0 داعبت راس سلطان وكانت تعتبره كقطة كبيرة ، كانت تحبه بشكل مميز لانه قدم لها قبل وفاة والدها ، فقط لو كان جون كولنز والدها موجودا فى هذه اللحظات ! ثم نظرت مباشرة الى الامام ، نحو الهدف وكان سلطان يشاركها انتظار اشارة الانطلاق 0 ساد الصمت فى كل الغابة حيث لا يسمع سوى تغريد العصافير ، فسمعت سام اشارة الانطلاق وبدا التصوير وصرخ بن : هيا انطلقى سام 0 شدت الفتاة ساقيها حول النمر وتمددت فوقه مسندة خدها على عنقه ، وبيد امسكت طوقه الجلدى ، وبالاخرى ضربت عنقه 0 -الى الامام سلطان 0 انطلق النمر بكل قوته ، وكانت سام تشكل معه جسدا واحدا وتراقب كل تحركاته بدا المشهد بشكل رائع 0 |
قطع سلطان مسافة صغيرة من الجدار ، ولاحظت سام انه لا يزال امامها مسافة ثلاثون مترا ، فصفرت بقوة تصفيرا استجاب له النمر بسرعة ، فجف حلق سام من شدة الانفعال ، وتوقعت ان تكون كل الانفاس معلقة والنظرات منصبة على النمر الذى اخذ يركض بسرعة فائقة 0 وبالكاد تمسكت به اكثر حتى وصل النمر الى طرف الجدار ، فاحست به يجمع نفسه تحتها ، ويشب قافزا كل ذلك دام لحظة كلمح البرق ، وكانت قد اغمضت عينيها وفتحتهما عندما سمعت الهواء يصفر فى اذنيها ، بدت السجادة التى تغطى ظهر الفيل تندفع تحت ثقلهما ، وكانها تخترق الضباب ، ادركت سام بفخر كبير ان سلطان نجح فى هبوط رائع على ظهر الفيل ، وتمالكت توازنها وهدوئها ثم امرت الفيل بصوت مرتفع : بوبى على ركبتيك ! اطاعها الفيل ببطء يفرضه وزنه الثقيل فوقف سلطان على قوائمه الاربعة على ظهر الفيل ، دون ان يظهر اى ارتباك ، كان يقبل الوضع بسهولة تثير الاعجاب 0 ما ان وطات قدمها الارض احست سام رائحة الدخان ، فنظرت خلفها للمرة الاولى ، واكتشفت اعضاء الفريق يطفئون الحريق الذى اشعلوه فى الجدار ، وكانت سام لشدة تركيزها على عملها لم تلاحظهم وهم يشعلونه 0 منتديات ليلاس -ساصطحب سلطان الى قفصه . قال لها تيم 0 -نعم شكرا لك . اجابته سام وكانت تشعر بسعادة كبيرة ، وبينما عادت تتامل الجدار الذى خاطرت بالقفز عنه قفزة جنونية احست بيد تربت على كتفها 0 -بالنسبة للمشهد كان رائعا ، وانت كنت اكثر روعة ! انا نفسى لم اكن لانجح مثلك ! قال لها ستيف وانفجر ضاحكا وشاركته سام الضحك 0 كانت ربيكا لا تزال تمسك بالفيل بعد انتهاء التصوير ، فالتفتت سام اليها وشكرتها على مساعدتها 0 -انا بغاية الشوق لرؤية ملامح جاك عندما سارؤى له نجاحك ! امسك ستيف بذراع سام واخذها جانبا : انت مستعدة الان لوجبة غداء شهية ؟ |
-الان ؟ سالته بدهشة 0 -ارغب باصطحابك الى سان جون 0 خففت سام خطواتها محاولة التفكير بملامح وجهه الغريبة ، وتذكرت اول وجبة لهما معا فى سان جون وبدا قلبها يدق بسرعة 0 -فلنذهب حالا سام ، هيا اعدى بعض حوائجك ، فانت تستحقين اجازة بن المصور سعيد جدا هذا الصباح ، وبامكانه العمل وحده مع هيلين لبضعة ايام ، اما تيم وربيكا فهما موافقان على الاهتمام بالحيوانات اثناء غيابك 0 -انت دبرت كل شئ مسبقا ! اجابته بذهول 0 -نحن لا نفكر سوى بمصلحتك ! اجابها ممازحا وعيونه تشرق بالمرح . انت بحاجة للراحة ، وبما اننى صاحب القرار . . . . -اتعتقد حقا اننى سارتاح اذا كنت ترافقنى ؟ وضحكت بمرح وسعادة لكن ستيف قاطعها بقبلة حارة اظهرت ما كان يختلج فى كيانه فى اليومين الاخيرين ، رغم الصلح الذى تم بينه وبين سام ، خوفا من منعها من الاستعداد جيدا للمشهد ، ولكن شوقه تاكد الان وكان قويا جدا 0 منتديات ليلاس استسلمت شفاه سام تحت ضغط شفتيه المشتعلتين ، بسعادة كبيرة بين ذراعيه ، اللتين تطبقان على خصرها كحلقة معدنية ، واخيرا رفع ستيف راسه وقال لها بحزم فجاة : اتوافقين على الرحيل معى ؟ انتهى الفصل الرابع 0 |
بليز كمليها ناطرينك
|
( 5 ) استسلمت شفاه سام تحت ضغط شفتيه المشتعلتين ، بسعادة كبيرة بين ذراعيه ، اللتين تطبقان على خصرها كحلقة معدنية ، واخيرا رفع ستيف راسه وقال لها بحزم فجاة : اتوافقين على الرحيل معى ؟ فتاملت وجهه ولاحظت علامات الارهاق عليه ، فوافقت على امل ان وجودها مع ستيف وحدهما يمكنهما من فهم مشاعرهما بوضوح اكثر 0 -اذا سنلتقى امام السيارة بعد نصف ساعة . ثم ابتسم واضاف . اسرعى لننقذ نفسينا بسرعة قبل ان يطرح التصوير علينا مشكلة جديدة ! اعدت سام حقيبة ملابسها بسرعة ، وكونها كانت قد جاءت الى هنا من اجل العمل لم تكن قد احضرت معها ملابسا انيقة 0 وصلت قبله الى السيارة ، واتكات على الباب واغمضت عينيها 0 -الن تندمى ؟ سالها ستيف الذى اقترب منها ببطء 0 انتفضت عندما تناول حقيبتها ووضعها مع حقيبته فى صندوق السيارة ، كان على عجلة من امره ليهرب قبل ان يطرا اى شئ يستدعى بقاءه 0 منتديات ليلاس كان الفندق الذى اختاره ستيف يقع على شاطئ البحر وسط مساحات موسيمية خضراء ، اوقف ستيف سيارته الجكوار امام باب الفندق فاسرع البواب لاستقبالهما ، وناوله ستيف المفاتيح 0 عندما امسك ستيف يدها ليساعدها فى النزول من السيارة لاحظت سام اناقة الزبائن الذين يدخلون ويخرجون من الفندق ، فترددت قليلا ولاحظ ستيف انزعاجها0 -ما بك ، يا سام ؟ -لا يمكننى ان اظهر هنا بملا بسى هذه .وكانت ترتدى بنطلون جينز 0 -ولكن بلى ، انظرى جيدا 0 واشار الى ثنائى يسيران خلفهما ، وكان الرجل يرتدى شورت وقميصا مفتوحا على صدره ، بينما زوجته ترتدى ثوبا عاديا جدا 0 |
الساعة الآن 12:15 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية