واخير وصلت الى ممر ، وفهمت فورا انها فى الاتجاه الصحيح ، فاخذت بالركض فوصلت الى ساحة اخرى ورات فورا اقفاص الحيوانات ، فسارت على رؤوس قدميها كى لا تزعج الحيوانات فى القفص الاول رات الاسد ، وكان لا يزال نائما ، فاعجبت بلون شعر لبدته الجميل ، وسرت لانها لم تره نحيفا ، عندما اقتربت فتح احدى عينيه ، وتثئب بكسل 0 -لقد انتهت اجازتك يا اسدى الجميل ! قالت سام له واتجهت نحو القفص الثانى 0 منتديات ليلاس هناك كان منظر غريب ينتظرها ، رات نمرا ضخما يحوم فى قفصه ، فلاحظت بسرعة توتره الشديد ، بهذه اللحظات طار عصفور قربه على علو منخفض ، فابدى غضبه وهز اذنيه وزمجر ، تاملته سام بقلق ، لا يبدو بحالة تسمح له بالعمل فقطبت حاجبيها وتقدمت ببطء نحوه 0 ما ان راها النمر ، حتى جحظت عيونه بشكل مرعب ، وزمجر بعنف تردد صداه فى كل الغابة ، ومرى نفسه على حديد القفص ، واخرج احدى قوائمه من بين القضبان 0 اسرعت سام واختبات خلف شجرة تراقب الحيوان عن بعد ، فراته يروح ويجئ فى قفصه ، ولم تفهم لماذا لا يزال يملك مخالبه التى كان يجب ان تقطع اثناء مراحل تروضه 0 فحاولت ان تدخل ضمن مجال رؤيته ، واتجهت نحو قفص اخر ، واقتربت من قفص الشمبانزى بحذر ، ولم تكن تجهل قدرة هذه الحيوانات ، وكانت لهجوم من احدى هذه الغوريلات ، ولم تستطع المسكينة التحرر منها دون تدخل مات 0 استقبلتها الغوريلا بصيحات تشبه النعيق ، لو لم تكن قد اعجبتها ، لكانت صاحت وضربت قضبان القفص بعنف ، لحسن الحظ يبدو انها لن تواجه مشاكل معها 0 -صباح الخير ، يا صديقى . وضحكت سام عندما رات نظراتها الشبيهه بنظرات الاداميين 0 |
ومط الغوريلا اطرافه ، وادركت سام انه يفتقد للرفقة ، وتابعت سيرها وزارت الافيال اخيرا ، كانا اثنين ، انثى هندية ضخمة وبجانبها طفلها ، ابتسمت سام عندما رات الفيل الصغير الذى اتعب ستيف وفريقه ، فعبرت القضبان واقتربت منهما بحذر0 ولاحظت من حجم الفيل الصغير انه فى عامه الاول ، وبعد ستة اشهر تقريبا ، يصبح مستقلا عن والدته 0 وكانت سام قد جمعت بعض ثمار الموز المتساقطة فى الاشجار ، وبدات بتقشيرها ، نظرت اليها الام بصمت ، لكن ابنها ابدى نفاذ صبره وبدا بالصراخ ، فابتسمت سام وتخيلت كل الفريق قد استيقظ مرعوبا بسببه 0 -خذ تناول هذه ، يا صديقى 0 فمد الحيوان خرطومه وتناول الفاكهة التى قدمتها له ليخفيها فى فمه ، ولمعت عيونه من الفرح 0 احست سام بالراحة قرب الحيوانات ، مهما كان قلقها وياسها ، كانت تجد قرب الحيوانات الضخمة راحة حقيقية ، بينما اقتربت من الام لتطعمها ربت الفيل الصغير على ظهرها بخرطومه 0 -توقف . صرخت وهى تبتعد عنه . انا لا انسى شيئا ، كل شئ متوقع منك ، لقد حذرنى ستيف منك . ثم داعبت اذنيه ، ولاحظت فرحه 0 -سادللك كثيرا ، لكنى اخشى ان اسئ تربيتك . فالتهم الفيل الصغير الموز من جديد 0 -الم يطعموك ابدا ؟ ثم نظرت فى ساعة يدها ، انها السابعة والنصف ، لقد استيقظت هى باكرا 0 -الى اللقاء يا عزيزى ! ودعته واتجهت نحو المخيم ، وتجنبت المرور امام قفص النمر ثم ابتعدت بخطى سريعة 0 |
ما ان وصلت الى ساحة المخيم ، حتى سمعت ضحكات واصوات من جهة غرفة هيلين الحديدية ، وشمت رائحة القهوة والشوكولا الساخن ، فلاحظت عندئذ انها جائعة ، ولم تكن قد تناولت شيئا منذ ان غادرت سان جون 0 ترددت قليلا وهى تنظر الى الطاولة التى يجلس حولها بعض اعضاء الفريق ، ورات ستيف يدير لها ظهره ، وباللحظة التى حاولت فيها الاتجاه نحو خيمة ستيف ، قطع احد الرجال الحديث وقال : هل انا احلم ، هذا حواء تخرج من جنة عدن ! قال وهو يشير بيده نحوها . يا الهى ، ما هذا الجمال ! انت خلقت من اجل السينما 0 منتديات ليلاس فتقدمت سام من الطاولة ، وابتسمت للرجل الاشقر 0 -صباح الخير ، انا لا ادعى حواء ، انا سامنتا ، سامنتا كولنز 0 -دونالد هاورد . اجابها الرجل وهو يمد يده نحوها واضاف بحماس . يسعدنى جدا ان اهتم بك ! انا مزين الماكياج 0 -المزين ! قالت هيلين ضاحكة من الطرف الاخر للطاولة 0 -انا فنان حقيقى ، يا عزيزتى ! اعترض دونالد . لكن الله نفسه لا يستطيع ان يفعل لك شيئا عندما تكونين قد امضيت ليلتك بجانب زجاجة الخكر 0 رغم كلماته هذه انفجرت هيلين ضاحكة ، واختفت ابتسامة سام عندما لاحظت ان ستيف لا يشارك الجميع مرحهم 0 -كفى . امرهم بحدة ونهض وقدم كرسيه لسام 0 شكرته سام متلعثمة وجلست وسط نظرات الجميع ، فرمقها دونالد بنظرة ماكرة وابتسم ، وبدل ان تزعجها جراته ، احست باستلطاف نحوه 0 -اروا لنا كل شئ . توسل لها دونالد ممازحا . كيف نجحت فى اغراء ستيف المرعب ؟ ومد يديه على الطاولة وتاملها وهو يرخى شفتيه ، فلم تستطع سام تمالك نفسها وانفجرت ضاحكة للمرة الثانية 0 -انا لست ممثلة ، ولكنى مروضة ، لقد وظفنى ستيف من اجل الحيوانات .واسندت ظهرها على الكرسى ، كانت تتوقع ردة فعله 0 |
-اوه ! قال دونالد بدهشة ، وعندما استفاق من صدمته قال لها . اتريدين القهوة عزيزتى ؟ انها لذيذة جدا هنا . وسكب لها فنجانا وقدمه لها مع الكرواسان 0 -اذا ، وجد المخرج اخيرا الشخص الذى يبحث عنه . واشار براسه نحو ستيف ، وكانت دهشة سام كبيرة ، عندما رات ستيف يبتسم 0 -يبدو ان المخرج يتمنى ان نبدا بالعمل . اضاف دونالد بنفس المزاح المرح . يبدو العمل اكثر تشويقا مع وجود ملاك بيننا ! قال وهو ينظر مبتسما الى سام 0 سرت سام كثيرا فهى على الاقل ، وجدت صديقا هنا 0 -كيف وجدت الحيوانات ؟ سالها ستيف فجاة 0 فنظرت اليه بدهشة : كيف علمت من اين جئت ؟ -لقد رايتك تتجهين نحو مكانهم فى نفس الوقت الذى بدا ذلك الفيل اللعين بالصراخ 0 -انه رائع ! قالت باعجاب 0 قالت لها هيلين وهى تنظر الى ستيف بنظراتها الخضراء الساحرة : اتمنى ان تنجحى باسكاته ! انا لا احب ان استيقظ مرعوبة كل صباح 0 -ساحاول ذلك . اجابتها سام وهى تنظر الى فنجانها ، ثم قررت ان تهتم فقط بعملها فسالت ستيف : هل ترك المروضون السابقون ملاحظات ؟ -نعم ، فور انتهائك من فطورك ، سترافقينى الى خيمتى ، وساعطيك دفتر الملاحظات 0 -انتبهى سامنتا . قال لها دونالد ممازحا . ستيف ضعيف امام الشقراوات 0 ابتسمت سام رغم شدة انفعالها : انا شقراء مميزة جدا ! وكان شعرها اشقر فاتح 0 -هذه المخلوقة الفاتنة تعلن التحدى ستيف . قال دونالد ضاحكا . وانا متاكد انك تقبل التحدى 0 احست الفتاة بنظرات ستيف وكانها تخترقها ، فشربت قهوتها على مهل ، لكى تطيل قدر الامكان قترة الاستراحة هذه ، هذه اللعبة لا تعجبها ، ولا تياس رغم ذلك 0 |
عاد ستيف للحديث عن الحيوانات بلهجة حادة : اليس لديك اية ملاحظة حول الحيوانات ؟ -بلى ، لا يمكننى ان اعمل مع النمر . ولاحظت انزعاج ستيف فاسرعت واضافت . تصرفاته ليست طبيعية ، ارى انه خطير ، واتمنى ان نتصل بجاك لكى يرسل لنا نمرا من المحمية ، وانا متاكدة انه سيرسله بسرعة . ثم نظرت نحو الجميع واضافت بحزم . ارجو من كل واحد منكم ان لا يقترب ابدا من هذا الحيوان 0 -اعدك بذلك ! قال دونالد بصوت مرتفع . اتعتقدين اننى ساقوم بمثل هذه المغامرة ! فابتسمت هيلين بسخرية ونقلت نظرها بين الموجودين 0 منتديات ليلاس -كيف تجرؤين على الادعاء انك مروضة جيدة بينما تخافين من اياغو ؟ هذا النمر يجب ان يظهر فى اكثر مشاهدى المهمة ، اليس كذلك ستيف ؟ لقد قلت انك وظفت مروضة من الدرجة الممتازة ؟ تنهد ستيف بانزعاج وحرر اصابعه فى شعره بتوتر ، ثم قال لسام : انت متاكدة انك لا تستطيعين العمل مع النمر اياغو ؟ -بالتاكيد . اجابته محاولة الاحتفاظ بهدوئها بعد اهانة هيلين ، ولم تكن هذه الممثلة تعجبها من اللحظة الاولى التى راتها فيها ، تدخل دونالد من جديد بمرحه الدائم 0 -لدى فكرة ! فلنسجن هيلين مع اياغو ، انا متاكد ان المشهد سيكون رائعا ، ولا يبقى امامنا سوى التصوير ! غضبت الممثلة وصرخت : انت لست سوى .... لكن دونالد لم يترك لها مجالا لاهانته ، فقاطعها ضاحكا : آه ! آه ! انت تتهربين ، هيلين ! انت .... قاطعه ستيف بدوره وبدا وكانه فقد صيره 0 -سام متى يمكننا ان نبدا التصوير مع النمر الذى سيرسله جاك ؟ -متى شئت ، اتمنى ان يرسل جاك النمر سلطان ، انا من روضه منذ صغره ، وسيتاقلم بسرعة 0 |
الساعة الآن 02:51 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية