|
مفكـرة وقلــم رصـاص وكتـاب...
مدخـــل ...
جميعهآ آهــآت تمزٍقنـآ مـن الدآخل تـرٍج كيآننآ رٍجــا ً .. خلف جدآر مــن الصمــت وٍ الإبتسآمهـ وٍ الكبرٍيـــآء .. وٍ دآئمـــا ً مـــآ تصآحبهــآ دمــوٍع حــآرٍقـــهـ قطرٍآت مآلحهـ هي أقـرٍب إلى شظآيآ اللهب.... فــي وقت مــا بقاعـة انتظــار دائــرة حكوميـة ؛ جــن جنــون انتظاري فقــد خـــدًر الروتين السقيم كل حواسي بالملل .. أخذت أتصفـح وجيـه من حولي مراوغـة هجمـات السأم .. كهـل يتكـأ على عصـا تقيـه ؛ وذاك شـاب ملامح عبثية تعتريـه ؛ وتلـك تحمـل طفـل متملل تجاهـد أن تلهيه ... امرأة أراها تقترب عسى أن تجاورني نثرثر ونغتاب نمارس أولى أبجديات العـذاب .. حتى يحين انبلاج الكرب .. الحمد لله هـا هي تجلس وبعـد السـلام أخرجـت هاتفهـا النقـال .. أظنهـا تتعـذر به عـن تواصــل الكلام . اختـرت أن أبـدأ أنــا و..قبـل أن أطلــق صوتـي مـن معقلـه وقــد إصابتــه بحـــة الاعتقال ..اقبـل إليها رجـل أظنـه زوجهــا.. نذيــر خطــر " لا تحاولي أبــداً أن تغامـري بحديـث ودي مـع أنثـى معها زوجها ؛ ستظنك تحاولين لفت انتباه ذكرها " " ابتسمت"وأنا اذكـر تلك النصيحـة لجـأت للحقيبة ... أبعثرها ,انثرها استعض بها عن محاولات فاشلــة لممارسة نفــاق اجتماعي وحديث ملغم بالحذر .. " مفكرة وقلم رصاص ..علبة مناديل معطرة ..شريط دواء مضـاد للصـداع(وللعجب) لم استخدمه يوماً أظنهـا عـادة الاقتنـاء ..وهاتـف نقال وكتـاب " انتبهت فجـأة لغرابـة محتوى حقيبتي .... " مفكـرة وقلـم علبـة مناديل وكتاب !! وماذا بعـد ؟!! آلا أنتمي لصنف النسااااء ؟!! لما لا أحمل ما يحملن ( عطر .. وقلم كحل .. ومرآة وقلم تحديد شفاه ) أهو شذوذ عن قواعد النساء .. مفكرة وقلم رصاص ؟! ولمَ رصاص بالله ؟!! لـم أحمل يومـاً نوعاً غيره .. أحسبني أحبه لأني اكتبـه وأمحـو !!! لا يهم ها هي منقذتي وأنيستي وبدأت أقـرأ بروايتي وحانت من جارتي التفاته .. وشعرت بها تنتفض وتقـوم ومـع ظِلهـا تبتعـد .. مستغربة أهــز أكتافي أكمل محاورة كتابي ..حتى أقبل الفرج هـــا هـو أجمل رقــم 217 حـان دوري.. أحمـل حقيبتـــي علـى كتفــي وأحـدد أيـن وصلـــت بروايتــي - فسوووق – حينهـا فهمـت ما أصابهـا راعهــا كغيرهـا عنـوان الكتــاب حانت مني التفاته إليهـا .. أيخال لي أم رأيـت التـواء شفتيهــا ونظرة استعـلاء ؟!!! كغيرهـا حكمت على الكتـاب من عنوانه " أقصــد بـه أنــا وكتابــي سـواء " .. آلا مـا أسخـف هـؤلاء الأغبيـاء !!! مخرج ... إليك يا حبات المطر النقية اغسلي عنـا كـل همومنـا وأعطينـا مـن طهـرك طهــر نغسـل بـه أفئـدة البشــر البغيــة .. |
كم هو رائعٌ إحساسُنا بالآخرين ومحاولة التواصُل معهم.. حتى لو ردّوا أبواب وجوههم عَنّا في غِلْظَةٍ وجفاءْ.. وكم هو بليدٌ روتين الحياة وإيقاعها الرَّتيبْ.. وكم هو مُتبَلِّدٌ إحساس أصحابِ الياقاتِ المُنَشّاة والوجوه اليابسة والقلوب الحجريّة والعيون الزجاجية التي تَعْكس ظاهر المرئيات دون النفاذ إلى جوهرها.. سامرينا.. رائعةٌ هذه الصورة التي رَسَمْتها لنا بريشة القلب ومداد الروح وظلال الخيالْ.. فأضْحَكْتِنا وأبْكيْتنا في آنٍ واحد.. ولامستِ شغافَ قلوبنا في ومضةِ نورٍ خاطفة أضاءت ما حولها.. باقة ياسمين لقلمكِ المُبْدع ودُمْتِ بألفِ خَيْرٍ وعافية. |
سامرينا صديقتي الغالية .... انتقلت من كرسي مكتبي كحزمة ضوء ومن بوابة التنقل للزمن وجتني ارقب ما دار هناك في تلك الدائرة الحكومية ....بصراحة اصبت بالاشمئزاز لموقف تلك المرأة وما اكثر مثيلاتها من البشر الذين يحكمون على المضمون من العنوان ....وكانها تمتلك ناصية الصواب او الحقيقة او كانها مختصة بعلم ما وراء الابواب والعناوين ...وكم ابتسمت لدرجة الضحك على محتويات حقيقبتك التي تعكس محتويات قلبك الذي لا يعرفه الحقد يكتب ويمحو ويسامح ولا يبحث عن العطور والماكياج وكان لكي روحا لا تحب التمثيل او التجمُل بل تود ان تكون كما هي نقية دون رتوش او الوان .... كانت فقرة اروع من قطعة حلوى ...وكان اسلوبا جميلا وعبرتي لنا عن نفسك بطريقة زادت اعجابي بشخصيتك ككاتبة وانسانة .... كوني بخير مودتي اهازيج |
أحببتها فهي تعكس حقيقة من واقعنا رغم مللها عزيزتي سامرينا لوهلة ظننتك استرقت النظر الى حقيبتي لما نحتفظ بمفكرة ؟؟؟ سؤال تردد على لسان كل معارفي المشكلة أن مفكرتي في حقيبتي بحجم اليد ولكن تلك اللتي دائما في الكيس المرافق لي بالحجم العائلي لم أفهم قط لم لا أضع احمر شفاة وقلم كحل فيها ألسنا نساء!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أوحشنا غيابك لا تفعليها مرة اخرى |
اقتباس:
أستاذنا.. شكراً لك..أتعلم كيف يحيي المطر تلك الأراضي التي ترجو الغيث !! أنت كذلك بمرورك على خواطرنا تنزل علينا من غيث مدادك ما يمدنا بأعذب الأمال ؛؛ هكذا مطر نستسقي خيره كلنا ؛؛ أتركك بخير ؛؛ |
| الساعة الآن 10:26 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية