منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   119 - شمعة تحت المطر- روبين دونالد ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t142281.html)

شاذن 26-06-10 01:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمعة منورة (المشاركة 2357403)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

مشكووووووووووووور على مرورك الجميل
:flowers2::flowers2:

شاذن 26-06-10 01:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنيتي [FONT="Arial Black"
بنيه[/FONT];2357407]تسلمين الرويه حلوه متى التكمله بليز شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

مشكوووووووووووورة على مرورك ...
وراح انزل الفصل الرابع . . . وأتمني أن تعجبك الرواية إلي النهاية .

:flowers2:

شاذن 26-06-10 01:43 PM

4 – رجل كالحلم
انطلق جرس الهاتف باستدعاءٍ متطفلٍ حادٍ . . فوقفا للحظاتٍ معا جامدين وكأنهما ضُبِطا يسرقان خزنة . تركها تشاد فجأة ، فترنحت ووقعت إلي كرسي ، وتلاشت المشاعر من عينيه وهو ينظر إليها ، لتنكمش لدى وؤيتها الازدراء يحل مكانها .
منتديات ليلاس
مد يده إلي الهاتف : نعم .
قال بعد لحظة :
- سأكون حاضراً بعد لحظات .
وأعاد السماعة إلي مكانها : إنه الجواهري.
مررت يدها بتوتر في شعرها الذي أشعثته اليد التي كانت تمسك برأسها . . الشوق الذي كانت تحس به الآن لا شك أنه نوع من الإحباط ، وهو يؤلمها .
إنها تشعر باحتقاره لها ، ولا تتحمل أن ترى مجدداً التعيير في تعابير وجهه خاصة عند إدراكه لمن كان يعانق. أشعلت هذه الفكرة دمها بالغضب ، ورفعت رأسها عالياً . . هي لم تبدأ هذا . . ليس من حقه أن يعانقها في لحظة، ثم أن ينضر إليها بعدها وكأنها شيء كريه ؟
سألها فجأة : أنت جاهزة ؟
- أجل .
كان رجل جواهري لطيفاً . . وقعت ناتالي الوصل بعد أن راجع الأطراف الثلاثة اللائحة . . وظهرت موضفة الاستقبال لتصطحب الجواهري إلي الخارج مخلفةً وراءها صمتاً غريباً .
قالت ناتالي بتردد ، متجنبةً النظر إلي تشاد :

شاذن 26-06-10 05:13 PM

- حسناً . . شكراً لك ، سأذهب الآن .
- سأوصلك إلي المنزل.
- لا. . سأكون على ما يرام.
- سأوصلك على أي حال ، فلن تساوي ثمن كل قطعة على حدى من هذه المجوهرات كثيراً لكنها كمجموعة باهظة الثمن . .
قال هذا بلهجةٍ مقصودةٍ وبتعبيرٍ متحفظٍ على وجهه وبثقة بالنفس. .
- سآخذ تاكسياً إذن.
- افعلي فقط ما أقوله لك . . أيمكن ؟ وإلا سأجبرك ، ولن يعجبك هذا . .
ردة بخشونة: حسن جداً.
لم يقل شيئاً وهما في طريقهما إلي منزلها ، يركز على قيلدة السيارة . لكنه قال ببرود عند باب المنزل :
- أشك في أن أراك لفترة طويلةٍ. . فأنا مضطر للسفر إلي الخارج .
- أوه . .
نظر إليها وقناعه ثابت في مكانه .
قال وكل كلمة سخرية بحد ذاتها :
- ألن تعانقيني وداعاً ؟
هزت رأسها غير قادرة على كبح ارتجاف . فأردف : لا ؟
كان يحمل حقيبة الجوهرات ، فمد يده إليها بحدةٍ:
- هاك . . خذي ما لك .
- ضعها أرضاً .
وَضَعها واستدار ليذهب.

شاذن 26-06-10 05:14 PM

تملكها في الصباح التالي صداع أليم ، وحرارة تجعل الحمى تبدو وصفاً قليلاً . التهب حلقها وأصبح جسمها متعباً واهناً . . وجمعت كل قواها لتنزل إلي المطبخ ولتُطعِمَ بيتسي . . واضطرت للاستراحة طويلاً قبل صعود السلم مجدداً .
لكن لو أن ذلك اليوم كان سيئاً ، فالذي تلاه كان أسوأ . . فقد تطور السعال لديها فأمسي حاداً يؤلم رئتيها ، تشعر مع كل حركة بأن رأسها سينقطع عن عنقها ، ولم تجد القدرة على تجهيز طعامٍ لها . . وربما هذا ما تسبب لها بالمزيد من الإرهاق.
منتديات ليلاس
انتلعت المزيد من الأسبرين وشربت الكثير من الماء ، وأمضت يومها كله نائمة ، تستيقظ فقط لتسعل أو لتعطس .
وأيقظها في وقت متأخر من بعد الظهر رنين جرس الباب . . أملت أن تكون السيدة مونرو قد عادت من جيسبورن ، فارتدت ببطء روبها وهبطت السلم بجهد كبير . لم يكن الطارق جارتها . . بل كان تشاد ، نظرة واحدة إليها جعلته يشحب، همست مسرورة جداً لرؤيته:
- إنها جرثومة زكام . . ظننتك مسافراً .
- عدتُ باكراً . . هذا لي بالشيء البسيط .
التقطها بين ذراعيه يحملها إلي غرفتها :
- منذ متي وأنت هكذا ؟
- أظن منذ يومين .
- هل ذهبت إلي طبيب ؟
ضحكت لكن الضحكة انقلبت إلي سعال ، وعادت إلي السرير فبل أن تنتهي النوبة لتتركها مقطوعة الأنفاس . وقالت مع ذلك :


الساعة الآن 06:36 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية