اقتباس:
:flowers2::flowers2: |
اقتباس:
وراح انزل الفصل الرابع . . . وأتمني أن تعجبك الرواية إلي النهاية . :flowers2: |
4 – رجل كالحلم
انطلق جرس الهاتف باستدعاءٍ متطفلٍ حادٍ . . فوقفا للحظاتٍ معا جامدين وكأنهما ضُبِطا يسرقان خزنة . تركها تشاد فجأة ، فترنحت ووقعت إلي كرسي ، وتلاشت المشاعر من عينيه وهو ينظر إليها ، لتنكمش لدى وؤيتها الازدراء يحل مكانها . منتديات ليلاس مد يده إلي الهاتف : نعم . قال بعد لحظة : - سأكون حاضراً بعد لحظات . وأعاد السماعة إلي مكانها : إنه الجواهري. مررت يدها بتوتر في شعرها الذي أشعثته اليد التي كانت تمسك برأسها . . الشوق الذي كانت تحس به الآن لا شك أنه نوع من الإحباط ، وهو يؤلمها . إنها تشعر باحتقاره لها ، ولا تتحمل أن ترى مجدداً التعيير في تعابير وجهه خاصة عند إدراكه لمن كان يعانق. أشعلت هذه الفكرة دمها بالغضب ، ورفعت رأسها عالياً . . هي لم تبدأ هذا . . ليس من حقه أن يعانقها في لحظة، ثم أن ينضر إليها بعدها وكأنها شيء كريه ؟ سألها فجأة : أنت جاهزة ؟ - أجل . كان رجل جواهري لطيفاً . . وقعت ناتالي الوصل بعد أن راجع الأطراف الثلاثة اللائحة . . وظهرت موضفة الاستقبال لتصطحب الجواهري إلي الخارج مخلفةً وراءها صمتاً غريباً . قالت ناتالي بتردد ، متجنبةً النظر إلي تشاد : |
- حسناً . . شكراً لك ، سأذهب الآن .
- سأوصلك إلي المنزل. - لا. . سأكون على ما يرام. - سأوصلك على أي حال ، فلن تساوي ثمن كل قطعة على حدى من هذه المجوهرات كثيراً لكنها كمجموعة باهظة الثمن . . قال هذا بلهجةٍ مقصودةٍ وبتعبيرٍ متحفظٍ على وجهه وبثقة بالنفس. . - سآخذ تاكسياً إذن. - افعلي فقط ما أقوله لك . . أيمكن ؟ وإلا سأجبرك ، ولن يعجبك هذا . . ردة بخشونة: حسن جداً. لم يقل شيئاً وهما في طريقهما إلي منزلها ، يركز على قيلدة السيارة . لكنه قال ببرود عند باب المنزل : - أشك في أن أراك لفترة طويلةٍ. . فأنا مضطر للسفر إلي الخارج . - أوه . . نظر إليها وقناعه ثابت في مكانه . قال وكل كلمة سخرية بحد ذاتها : - ألن تعانقيني وداعاً ؟ هزت رأسها غير قادرة على كبح ارتجاف . فأردف : لا ؟ كان يحمل حقيبة الجوهرات ، فمد يده إليها بحدةٍ: - هاك . . خذي ما لك . - ضعها أرضاً . وَضَعها واستدار ليذهب. |
تملكها في الصباح التالي صداع أليم ، وحرارة تجعل الحمى تبدو وصفاً قليلاً . التهب حلقها وأصبح جسمها متعباً واهناً . . وجمعت كل قواها لتنزل إلي المطبخ ولتُطعِمَ بيتسي . . واضطرت للاستراحة طويلاً قبل صعود السلم مجدداً .
لكن لو أن ذلك اليوم كان سيئاً ، فالذي تلاه كان أسوأ . . فقد تطور السعال لديها فأمسي حاداً يؤلم رئتيها ، تشعر مع كل حركة بأن رأسها سينقطع عن عنقها ، ولم تجد القدرة على تجهيز طعامٍ لها . . وربما هذا ما تسبب لها بالمزيد من الإرهاق. منتديات ليلاس انتلعت المزيد من الأسبرين وشربت الكثير من الماء ، وأمضت يومها كله نائمة ، تستيقظ فقط لتسعل أو لتعطس . وأيقظها في وقت متأخر من بعد الظهر رنين جرس الباب . . أملت أن تكون السيدة مونرو قد عادت من جيسبورن ، فارتدت ببطء روبها وهبطت السلم بجهد كبير . لم يكن الطارق جارتها . . بل كان تشاد ، نظرة واحدة إليها جعلته يشحب، همست مسرورة جداً لرؤيته: - إنها جرثومة زكام . . ظننتك مسافراً . - عدتُ باكراً . . هذا لي بالشيء البسيط . التقطها بين ذراعيه يحملها إلي غرفتها : - منذ متي وأنت هكذا ؟ - أظن منذ يومين . - هل ذهبت إلي طبيب ؟ ضحكت لكن الضحكة انقلبت إلي سعال ، وعادت إلي السرير فبل أن تنتهي النوبة لتتركها مقطوعة الأنفاس . وقالت مع ذلك : |
الساعة الآن 06:36 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية