منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 320 - الإنتظار المر- شارون كيندريك ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t141876.html)

ايبرو 05-06-10 07:43 PM

عزيزتي شاذن
الله يعطيك الف عافيه
مجهود رائع وناطرتك في التكمله
تقبلي مروري

شاذن 05-06-10 11:13 PM

6- للنساء فقط

مال لويس إلي الأمام يخاطب السائق:" قصر سانتو مورو من فضلك".
- نعم، سيدي.
خرجت سيارة الليموزين الفخمة من المطار نحو وسط مدريد، بينما عاد لويس يستقيم في مقعده. ثم قال بلطف:" أنظري إلي مدريد، صوفي. وتملّي من جمالها بنفسك" . أطاعته صوفي وأخذت تنظر من نافذة السيارة وهي تفكر أن جمال المدينة يبهت أمام روعة الرجل الذي يجلس إلي جانبها . لكم تغيرت علاقتهما منذ أخبرها عن حقيقة زواجه. إنه شيء لا يصدق! لم يعد هناك المزيد من الشجار أو الإتهامات المتبادلة. . . لقد أصبحا مهذبين بشكل حازم مع بعضهما البعض. رغم أنهما يتعاملان بشكل حذر، فقد صمما على أن يحافظا على مسافة بينهما قدر الإمكان. وكان لويس على حق.
منتديات ليلاس
لقد أدركت صوفي ذلك الآن. إنها حقاً ليست في وضع يسمح لها بانتقاده لاتخاذه صديقة فهذه حياته والخيار يعود إليه،وهي ليست جزءاً من هذه الحياة. كانت تشعر بالألم كلما فكرت بهذا الأمر، لذا حاولت أن تبعده عن تفكيرها بقدر استطاعتها. وقد سهل عليها ذلك أنه، حسب علمها، لم يعد إلي زيارة ألخاندرا مرة أخرى. . . وهذا يعني لا مزيد من مواعيد الليلية . تكهنت بأنه ينتظر عودتها إلي

شاذن 05-06-10 11:25 PM

إنكلترا. ورحلة العودة هذه حاضرة في ذهنها إلي درجة كبيرة، لكن ما زال عليها أن تقرر موعد رحلتها. فهي تعلم أنها لا تستطيع البقاء في إسبانيا إلي أجل غير محدّد، لكنها لم تستطع استجماع شجاعتها بعد، لتسأله عن مسألة اصطحابها لتيودور معها. كانت تنتظر اللحظة المناسبة، وتلك اللحظة لم تأت بعد. وهي ما زالت خائفة مما يمكن أن يكون عليه جوابه. لا يمكنها أن تنكر أن الأيام السابقة للعرس كانت أياماً ممتعة للغاية. . . تقريباً ممتعة أكثر مما يجب. في الصباح، خرج لويس إلي العمل تاركاً صوفي تساعد سلفادورا في الاهتمام بتيودور. وقد اكتسبت صوفي الآن ثقة سلفادورا وكذلك مودة تيودور. بدت المرأة المسنة متلهفة إلي أن تكلفها بمزيد من المهمات. ولم يكن لدي صوفي مانع في هذا. وتحت عيني سلفادورا المراقبتين، أخذت تعلم تيودور السباحة. عاد لويس من العمل مبكراً بشكل غير متوقع، فوجدهما يتخبطان في بركة السباحة ببهجة بالغة.
- ما هذا؟
فرفعت صوفي بصرها وقد جعل البلل شعرها يلتصق بجمجمتها وراح الماء ينساب من وجهها، بينما بدا تيودور غارقاً في الضحك بقربها.
- أنا أعلّم تيودور السباحة.
- دون إذني؟
منتديات ليلاس
- لقد فزت بكأس السباحة على الصدر . فهو آمن تماماً معي!
فأجاب بلطف:" أري ذلك بوضوح. لكن في المستقبل يجب أن تبحثي الأمور معي مسبقاً ، صوفي، هل هذا مفهوم؟ ".
- تماماً.
قالت هذا ثم غطست قليلاً في الماء فقد شعرت فجأة أن بذلة السباحة مكشوفة للغاية. قال لويس بإيجاز:" هذا إذا ما فكرت بأن تأخذيه إلي تسلق الجبال". عند العصر بعد انتهاء القيلولة، أراد لويس أن يعرف صوفي على بقية أنحاء المنزل " لاريوجا" والمناطق الريفية المحيطة به قدر ما يسمح به الوقت. جعلتها هذه الجولة تزداد حباً لهذا المكان، فقد شغفت بجو المنطقة المسالم وجمالها الطبيعي اللذين جعلا لندن تبدو بالمقارنة بها غبراء بالغة الازدحام. رأت بنفسها مياه نهر " إبرو" الصافية العميقة، وهو النهر الوحيد في إسبانيا ، وهو يصب في البحر الأبيض المتوسط، وقد غرست ضفتاه بكروم العنب وانتشرت حولها صفوف من حدائق الخضار. بدت جبال " سيرا دي لاريماندا" رائعة

شاذن 05-06-10 11:26 PM

الجمال. ابتسم لويس بتسامح تقريباً، عندما عبرت صوفي عن إعجابها بها:" إنها رائعة جداً، وعالية بما يكفي للتزلج على الثلج".
- هل تجيدين التزلج على الثلج ، صوفي؟
- أنا مدمنة على ذلك.
- وأنا أيضاً.
لم تكن ترغب بأن يكتشف الأشياء التي يشتركان بحبها. يا ليته أخبرها بأنه يكره التزحلق على الثلج من كل قلبه! كان قد أوقف السيارة وبذلك استطاع أن ينظرا إلي أخاديد " ريوجا باجا" الرائعة الجمال:" أنظري إلي ذلك المكان . الدينوصورات هناك جعلت الأرض تهتز. . . ".
- هل أنت جاد في ما تقول؟
- بكل تأكيد. أو على الأقل تركت آثار أقدامها الغريبة في مستنقعات تعود إلي ما قبل التاريخ ، وقد أصبحت الأن متحجرة.
وراح يخبرها أن السياح لا زالوا حتى اليوم يأتون من كل أنحاء العالم إلي هذه المنطقة ، لكي يروا البراهين على وجود تلك الحيوانات الضخمة. كانت هذه ناحية من إسبانيا لم تعلم بوجودها. قال ممازحاً :" هل كنت تظنين أن ليس لدينا سوي الثيران؟". فأجابت ببطء:" أظن ذلك".
منتديات ليلاس
- يا للعار، يا صوفي، لنقص ثقافتك.
هناك الكثير مما يرغب أن يعلمها إياه عدا التاريخ، لكن ذلك ممنوع عليه. إنها هي نفسها ممنوعة ، ومراوغة، ومجهولة، كما ذكّر نفسه. في عصر أحد الأيام كان الطقس منعشاً يثير البهجة. ذهبا برفقة تيودور إلي الجبل " أرالارا" السحري، المغطي بأشجار الزان والزعرور البري، في منطقة" نافارا". فتحت صوفي سلة الطعام البسيطة وأخذت تنظر حولها . بينما حمل لويس تيودور على كتفيه ليمنحه رؤية جيدة لما حوله، راح يحدثه بحكاية " سان ميغيل" الأسطورية. استلقت صوفي إلي الخلف وأخذت تصغي مأخوذة وعندما انتهي تمتمت تقول:" إنها حكاية رائعة. وهذا المكان رائع أيضاً". وأشارت إلي المشاهد الخضراء الخصبة حولها. رفع حاجبيه:" هل ظننتها وعرة غير مضيافة؟".
- قليلاً.
وافقته وهي تفكر أنها تصورته هو كذلك أيضاً قبل أن تكتشف أنه لا يتصف بأي من هذه الصفات، بل هو حساس عاطفي، من دون أن ينتقص ذلك من رجولته الفياضة وقوته الفطرية. ومع مرور الوقت،

شاذن 05-06-10 11:27 PM

أصبحت أكثر تفهماً لما جعل ميراندا تصمم على امتلاكه. وعند كل مساء ، بعد العشاء ، كانت صوفي تنسحب إلي غرفتها لتتفحص بريدها الإلكتروني وتقرأ ما يوجهه إليها ليام. كان أولفير يتصل بها من حين إلي آخر، أما ردة فعلها لاتصالاته فكانت وصولها إلي ما يشبه حالة اليأس. تذكرت الحماسةالتي كانت تشعر بها وهي تنتظر مواعيده. لكن تلك الحماسة تبخرت إلي ما يشبه اهتمام الأصدقاء، من ناحيتها هي على الأقل . وكانت من الفطنة بحيث أدركت السبب. سألها خلال أحد اتصالاته:" متي ستعودين يا صوفي ، وتتعشين معي؟".
- لا أدري. لم أقرر بعد.
- أنت تعلمين كم أحب الخروج برفقتك. كان على أن أطلب منك ذلك منذ دهور، لكنني أظن أن سمعتك منعتني.
فضحكت:" أية سمعة؟".
- آه أنت تعلمين. . . أنت باردة لا أحد يستطيع الاقتراب منك.
باردة؟ لا أحد يستطيع الاقتراب منها ؟ إنها تراهن براتب شهر أن فكرة لويس عنها مختلفة. مرة واحدة فقط جلست مع لويس في الشرفة. وكان الوقت متأخراً والقمر يبدو في السماء كطبق من الفضة. وقد ارتفعت من حولهما أصوات زيز الحصاد الحادة. راحت صوفي تتحدث عن شركتها. ز . عن آمالها وأحلامها فيها، وعن قرب تحقيق تلك الأحلام والآمال.
- أنا أهنئك لطموحك هذا !
منتديات ليلاس
قال لويس ذلك بلطف بينما خنقت هي آهة. بدت الجلسة رائعة كما بدا هو رجلاً رائعاً. إلا أنه بكل تأكيد، ليس بالرجل الكامل لها. هذا ما عليها أن تذكر نفسها به دوماً.
انسابت السيارة في أحد شوارع مدريد. وأدركت صوفي بشيء من الضيق أن الأمر يبدو وكأنهما في إجازة. وقالت بسرعة حين أسرعت السيارة في سيرها:" أخبرني الآن عن العروس والعريس".
التفت إليها :" ماذا تريدين أن تعرفي؟".
- آه، الأمور المعتادة. أي شيء!
أي شيء يجعلها تتوقف عن التفكير فيه وفي قوة انجذابها نحوه. يا ليت الطفل يستيقظ ليشغلهما ! لعلّه يحوّل انتباهها عن عينيه اللتين كانتا تراقبانها. لكن تيودور الذي ظل مستيقظاً لاهياً طوال الرحلة بالطائرة، ينام الآن ملء جفنيه. أجاب لويس :" رامون من أبناء عمي. سوف يتزوج إستريللا التي يعرفها منذ سنوات".


الساعة الآن 05:14 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية