منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 416 - ودارت الأيام - المركز الدولي ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t141760.html)

HEART WHITE 29-05-10 08:33 PM

سيدي العزيز /ماكجافوك
لقد مررت اليوم بأسوا تجربة عندما التمست وظيفة مؤقتة لجمع التفاح لديكم ،لقد استقبلني أحد موظفيكم الذي لا أستطيع تسميته إذ من لطفه أنه لم يقدم نفسه .سيكون من الأفضل أن تتحدث معه عن طريقة إجراء المقابلة الخاصة بتشغيل العمال أخشى أنه ليس كافياً أن يكون الإنسان فظاً ولا مبالياً حتى يثبت جدارته .
في اعتقادي أنه ليس من المنتظر أن يدار مشروع استثماري زراعي بنفس الحرفية التي تدار بها شركة أستثمارية عالمية وعلى الرغم من ذلك ،لا يجب أن تتجاهلوا القواعد الأساسية للإدارة بما أني قد مررت بنفسي بتجربة إدارة العلاقات العامة في إحدى الشركات ،اسمح لي أن أحييكم بحسن معاملة هولاء الذين يرغبون
في الالتحاق بشركتكم حتى المتقدمين غير المقبولين يجب أن يكون لديهم انطباع حسن عن شركتكم فقبل كل شيء هم ليسوا إلا المستهلكين أو على الارجح كما هو في حالتي ،كانوا من مستهلكي منتجاتكم .
وتقبلوا فائق الاحترام
مارجريت ت أوكس

أعادت ميج قراءة الخطاب لتبحث عن أخطاء الطباعة المحتملة في الحقيقة لقد أعادت قراءته بسعادة غامرة.أولاً لأنها اكتشفت أنها تكتب بمهارة ،ثم لأنها انتقمت بنزاهة والأكثر من ذلك أنها بهذا الإجراء البسيط قد أفرغت جام غضبها لم يدركها الصبر حتى اليوم التالي فقررت أن تذهب به الى البريد علي الفور.
لابد أن يرحل هذا الخطاب قبل أن تهدأ ميج تماماً.
كانت الكتابة هي وسيلتها في محاربة الضغوط وتحمل الأهانات الصغيرة التي تتعرض لها في حياتها اليومية إلا أنها قليلاً ما كانت تبعث بهذه المهاترات إلى المقصودين بها .
www.liilas.com/vb3
في العادة كان الأمر يتوقف برمته عندما تلصق طابع البريد وتتذكر الحادثة التي أشعلت غضبها وتعيد تقييمها وتعدل عن توجيه صاروخها الانتقامي، هذا الخطاب سيستلمه ماكجافوك لكن ألن يعتقدوا أنها مجنونة،أو مثيرة للمشاكل،أو منشقة في هذه المدينة الصغيرة...حيث تنتشر فيها الأخبار بسرعة البرق ؟
في هذه المدينة التي من المحتمل أن يكون فريستها مختبئاً فيها؟ لايهم ! بعد يومين غير مثمرين كان خطاب بلون بساتين ماكجافوك في أنتظارها في صندوق البريد. صاحت من وقع المفأجاة وفتحته وسط مكتب البريد ،كان خطاباً قصيراً :

" سيدتي العزيزة أوكس أرجو أن تتقبلي أعتذاري عن أفتقاري للحرفية في العمل لكن ،بحق السماء ماذا لمديرة علاقات عامة أن تفعل بوظيفة قطف التفاح ذات العائد الذي يوصف بأنه أقل من الضئيل ؟
مع تحياتي .
جوناثان ماكجافوك "
كان توقيعه متكلفاً مثل خطابه .الشيء الوحيد الذي منعها من أن تزمجر هو فضول موظفة البريد أبتسمت أبتسامة مصطنعة ودست الرسالة في حقيبة يدها .وعندما عادت إلى شقتها قررت أن ترد على الرسالة .
" عزيزي السيد ماكجافوك
في أربع سنوات خبرة فيما أطلقت عليها وظيفة واعتقد أن مفهوم العمل تماماً كمفهوم الأجر لم يتغير كثيراً.
أن مهاجمتك لتعليلاتي لا تمثل أي أعتذار عن الفظاظة التي تعرضت لها في أثناء اللقاء .
مع تحياتي.
مارجريت ت .أوكس
ملحوظة: إن خطاب عمل -ولاسيما خطاب لا يتعدى خمسة اسطر لا يجب أن يحتوي على غلطة طباعة واحدة، مصححة وخطابك احتوى على خمسة أخطاء .
أعتقد انك قد ضربته بنفسك على الطابعة .ألم تسمع عن السكرتيرات ؟ " .
لم تتبين ميج إلا بعد إرسال الخطاب أن الملحوظة التي أرفقتها كانت زائدة عن الحد .كان كل الخطاب ، على الأرجح مخالفاً للمنطق .لن يضيع ماكجافوك وقته ليجيب عليه .
www.liilas.com/vb3
ولتمنع نفسها من التفكير في هذا الأمر،ذهبت إلى روكي سبرينجس الجنوبية وتنزهت في الريف لم يكن المنظر جميلاً كما هو الحال في ماكجافوك لكنها استطاعت أن تنصب على قراءة كتاب في أحد الحقول .وبعد ذلك شعرت بتحسن في صباح اليوم التالي كان قابعاً في صندوق البريد خطاب جديد مطبوع على غلافه أسم ماكجافوك .

سألت ميج نفسها كيف استطاع أن يجيب بمثل هذه السرعة؟ اقتربت من الشباك ، أبتسمت إليها الموظفة الآنسة هينيسي :
" أوه ، لك خطاب من جوناثان ،لقد رحل تواً منذ دقيقتين".
" حقا ً ؟ " .
" نعم ، إن صندوق البريد الخاص به تحت صندوقك تماماً" .
" لكن ...إنه يعيش خارج المدينة ،أليس كذلك ؟ " .
أجابتها الآنسة هينيسي المهيبة :

" تماماً .لكن لا يوجد مكتب بريد في نيوروكي سبرينجس" .
" إذن أنت...." .

" عندما تسلمنا خطابك وضعناه في صندوقه ،والعكس صحيح ،أنه أمر عملي جداً " .

ارتسمت على شفتي ميج أبتسامة متواضعة .كانت تعرف شيئين عن هذا الكاتب المشهور الذي أعتقدت أنها وجدته :
الأول : أن أسمه الحقيقي ليس روس جرينتج .
والآخر : أن مكتب مايكل وولف يبعث بمستحقات جرينتج عن الكتب المبيعة إلى مكتب بريد روكي سبرينجس .
دمدمت ميج :

" هذه في الحقيقة ميزة الحياة في مدينة صغيرة " .

" نعم ،أليس كذلك ! نحن نعرف الجميع هنا " .

HEART WHITE 31-05-10 12:33 AM

قاومت ميج رغبتها في فتح الخطاب عل الفور وانتظرت حتى تعود الى المنزل نكادت منذ بضع دقائق ان توفر ثمن الطابع .
منتديات ليلاس
تنهدت إنها لن تتحمل مواجهة جديدة ربما يكون روس جرينتج او ان يعرف روس جرينتج هذا سخف !لقد بدأت تراه في كا مكان في ركن الشارع نخلف كل شجرة تفاح أو في ظلال هذا المقهى الصغير الذي تراه من خلال شباك الصالون ،ربما لا وجود له منذ أسبوع وميج تفكر في كل الاحتمالات الممكنة كتبت وهي تفتح الغلاف رقم صندوق بريد ماكجافوك نلم تكذب الأنسة هينيسي وقررت ميج أن تبعث به لوولف من يعرف؟ من المحتمل أن يذكره هذا الرقم بشيء ما .
"عزيزتي / السيدة أوكس
شركتنا الصغيرة لا تستطيع أن ترفض موظفة لها نفس قدرك كوني صباح الغد في الساعة السادسة أمام المحل يمكنك أن تبقي المدة التي تحلو لك خوفاً من الا أكون لطيفاً مرة أخرى ،أسمحي لي أن أخبرك بأن بساتين ماكجافوك ليست مسؤولة في حالة ان تفرد ثنية بنطلونك نوبالله عليك تجنبي ارتداء حذاء بكعب عال .
مع تحياتي
جوناثان
ملحوظة :لقد وضعت خطابك الأول تحت مصباح المكتب ووجدت ثلاثة أخطاء. " .

أعادت ميج قراءة الخطاب أكثر من عشر مرات نلم تعد تعرف كيف تفكر لقد حصلت على العمل !الن يكون من الحماقة أن تقبل؟ كيف ستفسر لوولف هذا ؟ من المفروض أنها تلاحق رجلاً محنكاً ولا تسعى للحصول على عمل عبارة عن قطف التفاح وجوناثان ماكجافوك هذا حسناً احتمالات ان يكون روس جرينتج ضئيلاً جداً لكن قد يعرف الكاتب .
قطبت حاجبيها لقد كان بحثها عند ملاك البساتين معتمداً على المنطق أصبح أكثر فاكثر غير مؤكد ،وهو أن جرينتج نوع من التفاح .
تنهدت يا إلهي...! عندما منحها وولف أسبوعين لتجد جرينتج أعتقدت أنه يمزح لقد بدت لها هذه المدة دهراً. الآن تشعر أن الوقت ينفلت ويتسرب من بين أصابعها .
أعادت قراءة الخطاب ،إنه يدعوها دائماً سيدة أوكس، في حين وقع بكل بساطة جوناثان أما عن ملحوظته أنه لم يكن لطيفاً فهي لا تفهمها إنه لم يكن كريهاً ،لكن مديره هو الذي كان كذلك أنها لا تستطيع أن تصدق أن جوناثان ماكجافوك يضيع وقته في مقابلة الفتيات اللاتي يبحثن عن عمل صغير كهذا...حتى لو كن يبلغن ثلاثين عاماً .
تذكرت نظرة الرجل الذي قابلته ،لقد كانت نظرة مفعمة بالحيوية لن يقدر كثيراً أنها تخطته واشتكت لرئيسه نسيكون غير محتمل .
الم تثر غيظ العديد من الرجال سواء كانوا أقل أو اكثر أهمية من ذلك الرجل منذ زمن قليل ؟
بلى لقد أمضت حياة كاملة في ذلك . لن تقبل هذا العمل .
ولكن هل هذه الخطوة الصغيرة ستسمح لها بالتوصل إلى وكر هذا الكاتب الملعون؟ حتى الآن لم تجد أي شيء ولا أقل مؤشر ولن تستطيع خداع وولف أكثر من ذلك عاجلاً ام أجلاً ، لابد أن تقدم له تقريرها، ومهما بدت غريبة فهي أول عملية مهمة بالنسبة لها، ولن تسمح لنفسها بان تفشل فيها لم يكن لديها الخيار يجب أن تقبل هذا العمل .
وماذا سيحدث عندما يتبين الناس أن خبرتها الوحيدة بقطف التفاح هي ضئيلة باستثناء زياراتها العديدة لمحلات السوبرماركت ،تجربتها المتواضعة التي مرت بها في ذلك اليوم؟
قالت محدثة نفسها وهي تضع الخطاب بجانب الآلة الكاتبة :
" لا يهم ، لن أناقش هذا الأمر " .

♥°°♥ملاك الحب♥°°♥ 31-05-10 12:01 PM

باينه كتير حلوة
بليز كمليها بسرعه بليزززززز

HEART WHITE 31-05-10 11:22 PM

اهلا ملاك الحب

شكراً على مرورك الذي عطرتي به صفحتي


وانشاء الله راح احاول اكملها بسرعة


تحياتي....

HEART WHITE 01-06-10 12:22 AM

الفصل الثاني
في اليوم التالي فهمت ميج قبل الظهر ،ان قطف التفاح لم يكن بالنشاط الرومانسي الذي تخيلته وان جوناثان ماكجافوك قد أظهر قدراً لا يتهان به من السادية عندما ألحقها بهذا العمل صعدت بمشقة وهي تحاول الا تتذمر ،صخرة كانت تحت شجرة من أشجار التفاح المنتشرة في كل مكان وللحقيقة لم يكن ماكجافوك هو المسؤول الوحيد لكن كم يؤلمها ظهرها ! لقد كانت هي على أية حال التي تقدمت لهذا العمل مع ستة من المراهقين في الساعة السادسة صباحاً خلال هذا النهار الطويل المضني تعلمت ثلاثة أشياء ذات أهمية متقاربة
أولا: أن قطف التفاح نوع من ألعاب الاكروبات .
ثانياً: ان التردد المثابر على نادي لياقة في نيويورك لا يعدك بالضرورة لهذا النوع من الرياضة الخطيرة .
أخيراً : لا ينصح بارتداء جينز جديد لمن يريد وقاية تورم الركبتين .
مدت ساقيها التالمتين ،ثم قررت وهي جالسة على الصخرة العالية أن تفتح علبة الفاصولياء البيضاء بصلصة الطماطم بيتية الصنع التي اشترتها من محل الأكلات الخفيفة شعرت بأنها منهة وتتضور جوعاً وكآلة ليس بأنها عجوز إلى هذا الحد .
استنشقت محتويات العلبة الساخنة وابتسمت ثم انفجرت في الضحك .إنها كانت تبحث عن شيء مرطب على الرغم من كل أخطائها وخرقها في التصرف ،كان عليها أن تعترف بأنها لم تسأم بعد .
شعرت بحركة خلفها وصوت رجل أجش وسعيد يناديها :

" لقد أخبرني أرت أنك ترتدين حذاء رياضياً وردياً ، لكني لم أستطيع أن أصدقه ! " .
قبل أن تستطيع ميج أن تلتفت كان الشخص المعني باعتراضاتها في خطاباتها لجوناثان بجانبها فوق الصخرة العالية على الرغم من وجود أماكن كثيرة إلا أنها انزلقت تلقائياً إلى الحافة المقابلة،اصطدم رأسها بفرع قد أماله وزن الثمار .ارتسمت على وجه المدير الملعون أبتسامة عريضة لاحظت وأحاسيسها تتنازعها الفرحة والحزن ،الغمازتين اللتين تعلوان وجنتيه لم تختفيا لم يتغير أي شيء في مظهره. أضاءت الشمس شعره الداكن فبدا أكثر احمراراً اضطرب ذهن ميج :
ماذا يعرف عن خطاباتها لماكجافوك ؟ لابد أنه ضحك منها مع رئيسه وسألت نفسها هل قرر ماكجافوك أخيراً أن يلحقها بالعمل ليتسلى بشخصها أم لا ؟
حذاء رياضي وردي !
" هل ستتسامحين الفظاظة ولا سيما عدم أهلية هذه الملاحظة " .
حسناً إنه يرجع إلى ما ورد في الخطاب الأول .لقد تحدث الرئيس عنه ستحاول أن تكون ودودة .

" لكنها ملاحظة شريفة " .

" آه ، انا رجل شريف يا آنسة أوكس ،لا يكن لديك أي شك بشأن ذلك . هل تحبين اللون الوردي ؟ " .

" إنه مفرح ،الا تجد ذلك ؟إنه لون يبعث البهجة " .
قال وهو يرفع كتفيه :

" المهم أن يكون حذاء متيناً " .

" لم أسقط من أي شجرة حتى الآن " .
" هذا ليس خطئي إنني جئت لأتحقق مما قالوه لي " .

" إنها ملاحظة فظة " .

أجابها وهو يضحك :
" لكنها شريفة " .

" تماماً، وصادقة وفي نفس الوقت مؤدبة أليس كذلك يا سيدي؟ " .
" صحيح ، أمريكي طيب معاند هل اكتفيت بهذا القدر اليوم أم تريدين أن تستأنفي العمل بعد الظهر ؟ " .

رفضت ميج أن تعترف بأنها لم تعد قادرة على العمل ،غرست سكينها في علبة الطعام المحفوظ لقد عملت الصبية حتى السابعة والنصف ولن يستانفوا العمل إلا بعد المدرسة نح الثالثة ووجدت ميج نفسها مسؤولة عن طرف كامل من أطراف البستان عندما كانت قد ذهبت لإحضار غدائها، قابلت بعض المتخصصين في قطف التفاح الذين أبلغوها بأنهم قد انتهوا بالفعل من القسم الذي عهد به إليهم دون شك لقد حصلوا على أجر أعلى .

قالت :
" إلى الساعة السادسة ،هذا يناسبني أعتقد أنني سأعود إلى البيت وأخد حماماً طويلاً ساخناً " .

" بالرغوة ؟ " .

" أنت خيالي ومعاند بنفس القدر " .

" وأنت لا تستطين تحمل أكثر من ذلك ،هل قررت الرحيل؟" .
أمسك تفاحة وقضمها :
" كلا ، أريد أن أكسب أكثر حتى أستطيع أن أشتري مواد البقالة التي تكفيني أسبوعاً كاملاً " .



الساعة الآن 12:25 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية