منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 416 - ودارت الأيام - المركز الدولي ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t141760.html)

HEART WHITE 29-06-10 06:51 PM

الفصل التاسع
وبعد أسبوعين وصلها خطاب غامض على المكتب كان مرسلاً إليها شخصياً من شيريبلان نيويورك ،لم تسمع ميج أبداً عن هذا المكان فكرت في جوناثان إنها في الحقيقة لا تكف عن التفكير فيه كان دائماً معها ، يتغلغل في أفكارها ويعكر صفوها .
في النهاية قررت أن تتحلى بالصبر وتعما بجد وتفتح البريد قرأت :

" عزيزتي الآنسة أوكس .
قرأت بجريدة أدبية شهرية أنك تعملين في مكتب وولف فوددت أن أعرف إذا كنت ستقبلين قراءة ثلاثة فصول وموجز لروايتي الأولى . ربما سيذكرك أسلوبي بأسلوب روس جرينتج لكن قصتي ليست قصة بوليسية إنها قصة رجل يحاول مواجهة عالم يشعر فيه أنه غريب..وامرأة أقتحمت حياته في العالم الذي يرفضه وفي العالم الذي صنعه لنفسه على حد سواء .
في أنتظار إجابتك .
مع خالص تحياتي .
بول .أ . ريد
ملاحظة : الا تتقاضين راتباً على القراءة ؟ " .
www.liilas.com/vb3

أخرجت ميج الدليل وجدت شيريبلان على الطريق رقم 22 ، في وادي يبعد تقريباً ساعتين من مانهاتن قطبت حاجبيها .من ريد هذا ؟ إن أسمه يبدو مألوفاً لديها .

أطلعت وولف على الخطاب الذي لم يبد أي تأثير لذكر رأسله أسم جرينتج ،على أية حال كثير من الكتاب الشبان يدعون تقليد أسلوبه .

عادت ميج إلى مكتبها ،أعادت قراءة الخطاب .لم يجب على ريد هذا ذكر أسم جرينتج ؟ إن وولف لا يستطيع أن يواري ضيقه أو غيظه عندما يرى أسم جرينتج وبعد تفكير حررت ميج رسالة قصيرة تخبر ريد هذا بأنها قد قبلت طواعية قراءة روايته .
وبعد ثلاثة أيام ،أحضر ساعي البريد ظرفاً كبيراً به ثلاثة فصول مطبوعة على الآلة الكاتبة ،موجز طويل للكاتب ، وظرف عليه طابع بريد للرد وكلمة شكر بسيطة .

عبست ميج عند قراءتها .رفعت الورقة في مواجهة الضوء فلم تجد أخطاء في الطباعة .
قالت وهي تدس الاوراق في حقيبتها : حسنا ، لنعطيه فرصة كان هناك بارقة أمل في أن يكون هو ماكجافوك أي جرينتج لكنه ليس هو .

عاد الالم فجاة ، هذا الشعور المضني من الضياع والخوف والحيرة غنها تحتاج لجوناثان في حياتها .
جلست بين جدران شقتها تقارن خطاب ريد والخطابات التي كان قد أرسلها إليها جوناثان ،أين خط توقيع ريد المسكين هذا من خط جوناثان الشامخ المتعالي .
لقد كان السيد بول.أ.ريد ساكن شيريبلان رجلاً هادئاً وحالماً ، وضعت اوراقه على المكتب ونظرت من خلال النافذة صوب شارع مظلم وحزين ،كان يأسها يكبر ويتضخم في أعماقها أكثر فأكثر ولم تفع شيئاً لاحتوائه .لن تستطيع أن تواصل أي عمل على هذا النحو .هل تترك عملها مبكراً وتعطي آمالاً زائفة للهواة ،أم تنتظر قدومه في كل يوم وفي كل ساعة .إذا أستمرت على هذا النحو فستصاب بالجنون ،أخذت معطفها المضاد للمطر وأغلقت شقتها دون أن تنظر خلفها .
كان الظلام قد حل عندما ركنت سيارتها بجانب مكتبة روكي سبرينجس ،كانت المكتبة مغلقة إنه وقت العشاء في الريف كان الجو اكثر برودة واكثر هدوءاً منه في المدينة وعلى الرغم من الظلام لاحظت ميج أن أوراق الاشجار قد تغير لونها لابد أن الشجرة الضخمة الموجودة بجانب صالة القراءة قد تحول لونها إلى البرتقالى والاصفر .
شعرت ميج بتحسن كما لو كانت بالقرب من جوناثان صعدت درجات السلم بسرعة كبيرة ودخلت شقتها .
تناولت عشاء خفيفاً وشاهدت التلفزيون ثم قرات قليلاً قبل أن تنام .

تخيلت شعر جوناثان وأشعة الشمس تزيده لمعاناً وعينيه اللتين تبدوان أحياناً خضراوين وأحياناً رماديتين كانت تسمع ضحكاته ترن في أذنيها كما لو كان قريباً منها وليس عليها إلا أن تستدير وتمد يديها ليستقبلها بين ذراعيه .
جذبت الغطاء ونامت .
وبعد ذلك سمعت شيئاً يوقظها هل هذا هو الفجر .

نهضت بسرعة .
" ميج ؟ " .

كادت أن تسقط .

فتحت الباب كما لو كانت ستقتلعه والقت بنفسها بين ذراعيه إنها ضحكته الجذابة العميقة ،عطره ، قوته ، كل شيء تضافر ليفقدها وعيها وسط مئات من المشاعر المختلفة ، وضعت رأسها فوق صدره واحتواها صدر جوناثان حيث انفرط عقد دموعها على صدره الحاني .

قال بهدوء :
" عزيزتي كان يجب أن تتحققي من شخصية الطارق" .

HEART WHITE 29-06-10 08:21 PM

هزت رأسها . همست :
" كنت أعرف أنه انت " .
" ما رأيك في ان ندخل ؟ " .
صاحت :
" يا إلهي ،عفواً لقد نسيت أن أحضر رداء للنوم " .

اغلق الباب خلفهما وشدد عناقها مداعباً بشرتها النضرة نشعرت بالدماء تتدفق بنيران كالبركان في عروقها إنها تحبه وترغبه .
شعرت ميج كأنها في حلم ،أخذت تتحسسه كما لو كانت تتاكد من انه واقف امامها وتشبثت به حتى لا تفقده ونامت بين ذراعيه في هدوء تام .

استيقظت ميج فلم تجده إلى جوارها لقد رحل .
هل جاء ؟ هل كان ذلك مجرد حلم ؟ نظرت حولها العلامة الوحيدة على وجوده هي تلك الملاءات التي تعتريها الفوضي .هل كانت تحلم ؟ واذا كان هذا صحيحاً هل وصل خيالها إلى هذه الدقة في التصوير ؟
وجدت على المكتب ظرفاً عليه اسم بساتين ماكجافوك وقد كتب بالقلم الرصاص .

" لقد استيقظت في الساعة السادسة إني استيقظ مع الغربان يا عزيزتي كنت نائمة .إني افتقدك سينتهي كل شيء بعد أسبوعين .ج " .

نظرت في الظرف لم يكن هناك شيء لا يوجد أي تفسير أو وعد ولا عنوان لا شيء .
كان عليها أن تسأله بدلاً من ان تسقط بين ذراعيه !
لقد ذهبت دروس وولف أدراج الرياح !

" لماذا رحل ؟ لماذا ؟ " .

أسبوعان ، أسبوعان ! إني لا أتحمل يوماً واحداً من هذه المعاملة ،سأصاب بالجنون ،يا إلهي كم هو جميل هذا الصباح ،لقد تذكرت كل لحظة وكل ثانية كان بجوارها .
لماذا لم يوقظها ؟ يا لها من عادات نيويوركية لعينة قد عادت إليها وهي مستيقظة في الساعة الثامنة ،وأن تتركه يطير من بين يديها دون أن تعرف أين يذهب .
www.liilas.com/vb3

هذه هي المرة الأخيرة التي أعشق فيها أحد هولاء الكتاب المعقدين .
معقدين ؟ كلا ! بل مجانين ، نعم مجانين وساديين ومتعالين و...إنه رجل غامض وفريد إنه يحتاج بشكل ما إلى الوقت ولقد كانت هي ناضجة بالشكل الكافي ومحبة ايضاً حتى تمنحه هذا الوقت ، حتى لو بدأ هذا الأمر غامضاً ومحيراً .
شربت قهوتها وقادت سيارتها إلى البساتين ،لم يرها أحد أشترت ميج بضع فطائر التفاح وسلة تفاح ثم عادت إلى نيويورك أهدت وولف فطيرة ولكنها لم تذكر له أنها قد رأت روس جرينتج ، بعد مضي أسبوعين تنازعت ميج خلالهما مشاعر اليأس والامل في لقاء جوناثان واخيراً وصلها خطاب جديد من بول .أ. ريد .
دمدمت في غيظ عندما رات هذا الاسم وتذكرت انها لم تقرأ الاوراق التي أرسلها إليها والقابعة وسط كومة اوراق في شقتها .
ربما لن يتفهم ريد سبب تأخرها .
غن السبب هو الملعون الكاتب الحطاب قاطف التفاح !
تخيلت قبل أن تقرأ أسلوب خطابه الجامع بين الادب والغضب المقنع فتحت الخطاب في ضيق ، هولاء الذين يتمتعون بأخلاق دمثة هم الاكثر خطورة وغالباً ما يمتلكون قدرة هائلة على اللوم في حين أنها هي الآنسة أوكس البائسة الحزينة تنتظر خطاباً غرامياً !

تنهدت وبدأت تقرأ :
" عزيزتي الآنسة أوكس
لقد مضي الاسبوعان وهي الفترة التي أقترحتها لقراءة روايتي ما رأيك بشأنها ؟
مع خالص تحياتي
بول.أ. ريد .
ملحوظة :ماذا يفعل الوكلاء بالاغلفة الملصق عليها الطوابع إذا لم يعيدوها ؟ " .

رفعت ميج رأسها وانفجرت في الضحك ، أحسنت يا سيد بول.أ. ريد ، لقد أعطته مهلة ولم تحترمها ، برافو !
ثم توقفت عن الضحك فجأة ، وأخدت تتفحص الخطاب لم يكن في كلماته هذه المرة إلا تعال واضح ، وخطان في الطباعة صححا على عجل وشريط ألته في حالة يرثي لها .
قررت ميج إلغاء موعد مهم على الغداء مع أحد كبار الناشيرين .
ركبت المترو وعادت إلى شقتها وأنخرط في قراءة الاوراق دون أن تمهل نفسها الوقت لعمل قدح قهوة .
إنها رائعة .
كان أسلوبه في مثل قوة وتماسك أسلوب روس جرينتج أما القصة بالنظر إلى الثلاثة الفصول التي قرأتها تنم عن عمق العاطفة ودقة في التناول كانت غائبة في كتابات جرينتج البوليسية التي تعتمد على الاثارة والحركة وليس على المشاعر الرقيقة .

كانت بداية لكتاب متميز حقاً استدعت تاكسي بالتليفون وبعد عشر دقائق دخلت مكتب وولف كالاعصار .

" اقرأ هذا ...أعرف أنني متوثرة قليلاً...لكنها ليست مزحة انظر " .

قرأ ثلا ث صفحات ثم نهض وقبل ميج على وجنتها ز

صاح :
" اخيراً لقد قلت لك لقد عاد الوغد للكتابة " .

سقط قلب ميج بين قدميها :
" لكن ...لكن أنظر ! الاسم ...بول.أ.ريد " .

" ماذا ! إن تلك الاوراق قد كتبها المشاكس العنيد روس جرينتج رائع !سيكون ذلك كتاباً رائعاً " .

ريد ...جرينتج .

" هل أنت متأكد ؟ " .

لم يتحمل وولف عناء الإجابة واستدعي السكرتيرة لتصور نسخة من الفصول الثلاثة لقد انطلقت في عملها الآلة التي تدعي وولف .

عادت ميج إلى شقتها وبحثت عن كتاب مطبخي كانت قد أشترته من محل جوناثان ووجدته لمفأجاتها مكتوبا عليه بولا ريدر نوع من التفاح .

غرام الدانتيلا 30-06-10 07:40 AM

يسلموووووووووووووووووووو بنتظارك

ضوء النهار 30-06-10 09:59 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

HEART WHITE 04-07-10 06:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غرام الدانتيلا (المشاركة 2363087)
يسلموووووووووووووووووووو بنتظارك


اهلا غرام الدانتيلا...

شكرا على مرورك الذي عطرتي به صفحتي

لك تحياتي...


الساعة الآن 08:32 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية