واقع مرير
 

عندما تحس بان يديك مكبلة امام واقع ترفضه و تجزع لدى سماعه

فتلجأ للصراخ رافضا واقعك و لكن تجد ان لسانك قد شل و الكلمات تبعثرت و لا يصدر عنك سوى انات و اسفاه حتى هي مكبوتة


فتقول ربما دموعي الغالية تكون العزاء و الونيس و دافعة واقعي فتقسى عليك قسوة زمانك و في مآقيك تتحجر رافضة النزول


فتقف وسط الامك شامخا باؤدا جامد ينظرون لك و هم يتهامسون انظروا كيف لا تبالي ؟ انظروا كيف هي سعيدة ؟

ولا يرون انكسار روحك

لا اريد ان اكون قوية لا اريد ان اصمد اذا كان قسوة واقعي ستبقى هكذا
اطلب انكسارا من انياب الدهر يحميني فزماني في عنادي يجد لذته و صمودي به يتمتع في لياليه

ايجب ان ابكي حتى تفهموا ؟ايجب ان اصرخ وا ندب حظي حتى عن همسكم و بث سمومكم تتوقفون؟

ليتني ابلغكم مرادكم لكنها دموعي و صوتي رفضوا الاعتراف بانهزامي اما عرش قلبي و صاحبه و من هم حوله ملتفون عني تلك التي تقف امامه تسترق النظرات يتهماسون مرات في خفاء و مرات علنا

كان بودي ان اخبركم اقرءوا خواطري فهي حاملة الامي لتتلذذوا لتعلموا الحقائق و لكن حتى عروفي صارت معانيه متفككة و على اوراقي متناثرة كل واحدة تعبت تكراري لها في الامي و ما احست افراحي فتمردت كما تمردت يوما لذا فلا مجال لتروا احزاني و هذا سر شموخي

اولا احيكي "الطيبة" فلتدومي دائما سالمة
ان خواطرك ليست وحيدة بل هي وجه لعملات كثيرة انا واحدة منها فلا تحزني
ان مع العسر يسر ولن الله يمهل ولا يهمل فصبر جميل
اختي اهازيج بارك الله فيكي لم يعد بعدما كتبته اناملك اي كلام فجزاكي الله خيرا صدقت و الله
اسال الله لي ولكم المغفرة و الثبات في عصر كثرت فيه الملذات و الشهوات
و اسال الله ان يساعدنا و يسهل علينا ما صعب و ان يفرج كربة كل مسلم و هو على دلك قدير
و صلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين

الطيبة
كوني اقوى من ذلك فهذا القلم النازف حبرا من دموع والام عليه ان يتوقف
ولينزف حبا جديدا حبره حنانا وحبا
هذه الدنيا التي نعيشها فلا مناص منها فيها من الفرح والسعادة وفيها من الالم والعذاب
الاهم من ذلك ان نكون اقوى من تلك الالام وان نحاول بقدر استطاعتنا ان نتناساها
ونبدا من جديد دائما كان شيئا لم يكن

تقبلي مروري
لك كل الود والتقدير

عيون الحب