|
83 - عصفورة الصدى - مارغريت واي ( كاملة )
:flowers2:
الملخص 0ايف الفتاة الحلوة كبرت ، ولكن هل كبرت الى حد ان تجيد الاختيار ؟ للاسف لا ، فعندما علم خطيبها الاخير انها لن ترث شيئا تركها مثقلة بالخيبة والديون لغارث ماسترز الذى كان يسدد نفقاتها منذ زمن بعيد ، دون ان تعلم 0 حمل غارث على عاتقه مسؤوليتها واصطحبها الى مزرعته مقررا ان تظل قربه لئلا تخطئ مرة اخرى .....منتديات ليلاس وهناك فى ارض الطفولة والاحلام ، اخذ كل ما حولها يهمس لها : اتبعى قلبك واقلقها هذا حتى قررت ان تكسر القوانين .... |
عدد فصول القصة 8 فصول 0 1- الحمقاء والعملاق 0 2- المرأة هى المرأة 0 3- اخاف من لمساتك 0 4- الحورية الباردة 0 5- درس فى العواطف 0 6- حضن الليل 0 7- فى ارض السراب 0 8- ارجوك لاتعانقنى 0 |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واضح انها جميلة ياريت تنزليها بسرعة شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
1-الحمقاء والعملاق 0 ايقظها رنين هاتف الردهة الخارجية .. فهرعت اليه وذراع فى كم الروب الحريرى الوردى المطرز ، والاخرى خارجه 0 ردت بصوت اجش : نعم ؟ -انسة ماسترز ؟ هنا مؤسسة وولف وشركاه .. يود السيد وولف التحدث اليك 0 غطت ايف سماعة الهاتف بيدها وتثاءبت . لماذا يتصل جايسون فى مثل هذه الساعة المزعجة ؟ -ايف ؟ انه صوت جايسون وولف الاجش 0 صباح الخير جايسون 0 -تبدين نعسة عزيزتى .. حفلة اخرى ؟ -مجرد عشاء مع هوك 0 لم يكن جايسون معجبا بخطيبها الاخير ، فقال ببرود : آه .. اجل .. الواقع عزيزتى اننى ارغب فى رؤيتك هذا الصباح 0 ولكنها على موعد مع المزين فى الحادية عشرة وعلى موعد مع هوك بعد ذلك 0 -الا يمكنك الانتظار جايسون ؟ تبنى جايسون لهجة صارمة : لا يا عزيزتى ، فليكن لقاؤنا فى تمام العاشرة والنصف0منتديات ليلاس وصلت ايف فى الوقت المحدد فرات جايسون الرجل البدين ، المترهل الذقن الازرق العينين ينتظرها . قال ملعقا على مظهرها الشاب الندى وكانه اب فخور : فاتنة ! يالك من فتاة جميلة ايف .. تجعليننى احيانا اتمنى لو تغلبت على كراهيتى للزواج ، لاستمتع برؤية ابنة تشبهك 0 ردت ايف بمحبة : لكنك كنت اشبة باب لى جايسون 0 هز جايسون راسه الاصلع : يعلم الله اننى حاولت .. فكرى فقط فى سفر راكيل وتركك هنا 0 -لقد تباحثنا هذا الموضوع سابقا جايسون .. هنا موطنى وفيه قلبى وروحى 0 -غير ان امك امضت السنوات الخمس الاخيرة فى لوس انجلوس 0 -لم اشعر قط بالوحدة . احببت مدرستى وجامعتى .. لى عدد وفير من الاصدقاء 0 -هذا ما يحدث دائما عندما يكون المرء ثريا 0 وافقت برضى : اليس ذلك رائعا ؟ لااصدق ان راكيل رحلت ؟ راكيل المفعمة بالحيوية والنشاط 0 -كانت فعلا كما وصفتها 0 كانت راكيل ماسترز اكثر النساء انطلاقا واشدهن فتنة وتواضعا ، فلم يكن فى قلبها غرور او خبث وبسبب هذه الصفات قد يغفر لها المرء كل شئ عن ابنتها الوحيدة .. اما موتها الفجائى وهى فى الرابعة والاربعين ، فوقع نتيجة طريقتها المتهورة فى الحياة . فبينما تلتزم النساء بيوتهن للعناية بالعائلة ، اتجهت راكيل الى التسلل بعيدامنتديات ليلاس 0 |
ارتبكت ايف لرؤية اضطراب جايسون ، فسالت : ما الخطب ؟ اهى الوصية جايسون ؟ اهذا ما يزعجك ايها العجوز الرقيق القلب ؟ لاحاجة بك الى قراءتها .. اخبرنى فقط كم سآرث .... انتفض جايسون : يا ابنتى العزيزة اكاد ابكى .. لانك لن ترثى جنيها 0 يا له من وقت يختاره للمزاح ! -هيا الان جايسون ! خلع نظارته ينظفها : قلت الحق عزيزتى . كانت راكيل غبية الى حد غير معقول ، فطالما مولت مشاريع صديقها الجيغولو الطائشة ، صديقها الذى يعيش على مالها ، واغلب الظن انها لم تفكر قط فى انه عديم الموهبة والعقل فى التجارة . والنتيجة انه لم يبق شئ ! حولت الصدمة بشرة ايف الفتية الخالية من العيوب الى لون ابيض .. وقالت وعقلها يرفض ما قاله جايسون : لا اصدق ! ترك ابى لها ثروة ! -بددتها امك على سباق الخيل والرجال ! طالما رددت لها ان الثروات تنفذ .. لكنها ظنت ان ثروة ماسترز لا تنضب .. فى الواقع خصصت مبلغا هائلا لنفقات ذلك المغفل الذى تزوجته .. تنهد تنهيدة عميقة ثم اردف : ولم يكن زوجها رجلا محترما ناضجا بل ممثلا مغمورا فى افلام وضيعة 0 -ولكنه كان فى غاية الوسامة جايسون .. الم يكن وسيما ؟ كانت راكيل تضع فى اولويات اهتماماتها المظهر الجميل 0 -كان جيغولو لعينا ! وقد استطاع التحكم بها 0 ردت ايف ، وهى لاتشك ابدا فى امها : لطالما احبت راكيل الشجار .. فماذا سيفعل زوجها الان بدونها ؟منتديات ليلاس قال جايسون بحدة واحتقار : سيفتش عن امرأة ثرية اخرى، تكبرة بعشر سنوات ليتزوجها ! لقد رجوت راكيل الا تتزوجه .. ولكن كالعادة ، لم تصغ الى بل استسلمت الى ذلك الاحمق الاسمر ! ولاعجب ان العائلة تنفست الصعداء حين اختفت من حياتهم 0 قالت ايف بحزن : طالما اعتبروها مجنونة .. مسكينة امى فقد كانت سخيفة الى حد التطرف .. سمعت الجدة ماسترز الكبيرة تقول هذا عنها .. كيف تزوجت اصلا برجل من عائلة كهذه ؟ بدا جايسون مرتجفا فادركت ايف انه مصدوم ايضا ، وقال بحماس : ولكنها كانت رائعة الجمال ! لقد تزوجت مارك رغم معارضة اهله الشديدة . كانت اشبه بزهرة فى اوج الربيع ، وانت مثلها . والانكى من هذا انها شغفت بمارك الى حد الجنون 0 -حتى فرقهما الموت .. لم تكن ايف حتى الان قد تغلبت على خسارة والدها .. -لا اقدر على التفكير فى انهما قتلا فى حادثة لامعنى لها .. طوى جايسون رسالة بدت مهمة وقال : كانا يحبان المخاطرة .. ثمة امور اخرى اريد ان اقولها لك 0 |
استدار نحو النافذة الزجاجية المطلة على المدينة الصاخبة ، واكمل : كانت عائلة ماسترز تنفق عليك فى السنوات الماضية 0 -ماذا ؟ جلست ايف لبرهة عاجزة .. ثم دنت من جايسون ، ووجهها البيضاوى الصغير يسجل ما يشبة الرعب 0 -ليس غارث ؟ هز جايسون كتفيه العريضين الثقيلتين : ومن غيره ؟ لقد طلبت منى راكيل ان اتوسل اتوسل اليه .. وهذا ما فعلته .. لقد حدث هذا اثر قيامها بتمويل ذلك الفيلم الحقير لزوجها 0 نظرت ايف الى فستانها الحريرى الجميل الفخم : اتعنى انه كان يدفع ثمن ملابسى 0 -هذا ما اخشاه 0 تاوهت : يا الله ! افضل لو انفق على اى رجل سواه 0 -ولكنه يا عزيزتى اللورد الحالى 0 عاد ليستوى فى مقعده الجلدى المرتفع الظهر : لاتستائى يا فتاتى الحبيبة ، بامكانه الانفاق عليك فعائلة ماسترز ، كما تعرفين ، ثرية جدا .. والوايت هاند هى اكبر واغنى شركة زراعية فى استراليا وليست الزراعة فقط محور اهتمام الشركة .. فغارث شارك فى التنقيب عن المعادن .. وانت تعلمين انه اكتشف منجما ضخما وثمة مصالح اخرى .. ان غارث هذا لمتألق حقا 0 وافقت ايف بمرارة : متألق حقا 0منتديات ليلاس تذكرت المرة الاخيرة التى راته فيها وتذكرت التحدى الذى واجهته به . انه ديكتاتور رهيب من الطراز الاول .. آه ! هى لاتقوى على التفكير فى انه كان يدفع نفقات ملابسها وزينتها وتعليمها الجامعى وسيارتها الصغيرة الحبيبة ، البورش .. صاحت برنه عذاب : آه ! ما اشد كرهى له 0 -لا تصرخى يا جميلتى .. ! فما كان يتدخل فى شؤونك الا من اجل مصلحتك . اليس هو من دعم موقفك عندما اصريت على البقاء فى امريكا ، ضاربا بعرض الحائط تاثير امك ، كان ذلك تفهما لوضعك .. انا ارتجف حينما افكر فيما كان سيحدث لو كنت معها ولاحظ ذلك الجيغولو نضوجك وتفتح براعمك 0 -وماذا سيحدث لى الان ؟ -اظن ان غارث سيستمر فى العناية بك 0 ردت بحقد وسخط : غير اننى لا اريد شيئا منه ! انه لايحبنى حتى 0 قال جايسون بلهجة من يمتلك معلومات افضل : يالهذا الهراء ! ربما لايوافق على امور عديدة قمت بها كمسألة خطوبتك لهوك هذا ولكنه رغم كل شئ مهتم بك حقا .. على اى حال ، انت ابنة عمه ، ولو من بعيد 0 بدت الحيرة فى عينى ايف الخضراوين : يستحسن بى البحث عن عمل 0 وهذا امر عظيم على فتاة ليس لها هدف جدى فى الحياة 0 تمتم جايسون مشجعا : ليست الفكرة سيئة فقد كنت ناجحة فى الجامعة 0 |
بدا راس ايف يؤلمها .. لاشك ام مايقوله مجرد ثورة لاشباح ، او كابوس سرعان ما تستفيق منه 0 -يجب ان اتحدث بهذا مع هوك 0 ولكن جايسون لم يكن يثق بذلك الشاب ، فتمتم : افعلى ذلك ان كنت مضطرة 0 تقدم هوك نحو ايف الجالسة فى المطعم بانتظاره وانحنى يلثم وجنتيها : هممم .. رائحتك لذيذة ! اهذا فستان جديد ؟ ضحكت ايف ضحكة قصيرة غريبة : اجل 0 بالامس فتاة ثرية ، وفى الغد عاطلة عن العمل . جلس هوك على الكرسى قبالتها .. انه شاب بهى الطلعة ، وهذا ما يعرفه حق المعرفة 0 -حبيبتى .. ما بالك ؟ اما زلت حزينة على راكيل ؟ ازعجتها لهجته الساخرة : كانت امى 0 ضحك متسامحا : وهل اكتشفت هذا الان ؟ لم التق بام اقل منها اهمالا بحق ابنتها . كانت تتصرف رغم كل شئ احببتها 0 احست بازدياد انزعاجها : كانت تعيش الحياة لحظة بلحظة ولكننى رغم كل شئ احببتها 0 علق بخبث : ومن كان يكرهها ، وهى اكرم المخلوقات على وجه الارض ، لقد نلت جميع ما رغبت فيه .. وهذا حظ رائع لفتاة شابة 0منتديات ليلاس قالت وعيناها النجلاوان متسعتان من الصدمة : لم يكن الامر كما تظن ، لا اقبل منك هذا ، ولكنها ماتت مفلسة 0 كادت بشرة هول الذهبية تصبخ خضراء : ماذا تقولين ؟ ارتجف ثغر ايف الجميل : لقد اتيت مباشرة من مكتب جايسون الذى اخبرنى ان المال قد ولى منذ سنوات 0 -ومن اين هذه الملابس الفخمة ؟ اخذت عيناه تطوفان على خصلات شعرها الاشقر البراق ، وعلى وجهها المزين بافضل مستحضرات التجميل ومن ثم على فستانها الانيق ، وحذائها العالى الكعبين المستورد من الخارج 0 -لاتبدين بمظهر المرأة المفلسة 0 ارتجفت ايف ، ربما من جهاز التكييف : ليس ماتراه على من مال راكيل 0 سالها بحيرة محركا راسه يمينا وشمالا متسائلا : مال من اذن ؟ فى لهجته ما جعلها تشعر بالغضب 0 -لم اكن اعرف ان لمالى هذه الاهمية عندك 0 مال هوك الى الامام ، وامسك بيدها متلاعبا بخاتم الخطوبة 0 -انتظرى قليلا حبيبتى لاننى اشعر بالارتباك وبالضيق من اجلك ، فما يؤثر فيك يؤثر فى . كيف تنفقين هذا القدر من المال وانت لاتملكينه ؟ -ثمة من يوفره لى 0 فغر هوك فاه : بالله عليك ماذا تقولين ؟ -باختصار اقول ان احد اقاربى يسدد فواتيرى كلها 0 |
ظل هوك فاغرا فاه : لاتقولى انه ماسترز ، ابن عمك البعيد 0 -اجل .. ولا اظننى ساتغلب على الصدمة 0 -وهل اكتشفت ذلك اليوم فقط ؟ -اجل ... مالت الى الامام تقول بالحاح : ساضطر الى العمل حتى نتزوج 0 بدا هوك وكانه على وشك ان يمسكها ويهزها بعنف : لاشك ان لديك بعض المال فلا يمكن حتى لامك تبديد ثروة كبيرة 0 -جايسون لايكذب على ! ويجب ان تتذكر ان هناك من ساعدها على تبديد الثروة 0 صمت هوك عابس الجبين بشدة .. ثم قال : حسن جدا .. عليك السعى الى ماسترز هذا .. لتعرفى كم يساوى .. ملايين على ما اظن ؟ من الاجحاف ان يمتلك رجل واحد هذا المال كله 0 هزت راسها : لاشان لى بماله 0 -لاشك ان امك ماتزال محتفظة باسهمها فى شركة الوايت هاند 0 -يقول جايسون لا ، فحينما تزوجت كوبر باعت اسهمها 0 قال ساخرا بسخط : يالها من غبية ! الم تكن تعرف ان مثل هذه الاسهم مقدسة ؟ نظرت ايف اليه مبتسمة ابتسامة حزينة : كنت سارث انا هذه الاموال .. اليس كذلك هوك ؟ سرعان ما تلاشت الحدة والتوتر من لهجة هوك : وما زالت لك .. فلن يتوانى ماسترز عن الاستمرار فى دعمك ماديا .. واظنه سيقدم لك هدية زواج عظيمة 0 -انت لاتعرف غارث ، انه رجل قاسى والانكى انه غير موافق عليك 0 بدا مرعوبا اكثر منه منزعجا : عفوا ؟ -لم اذكر الامر سابقا ولكن ثق بكلمتى 0 وارتجف صوتها الجميل .. ولم يستوعب هوك قولها 0 -ولكننى لم اقابله سوى مرة .. وفى تلك المرة عاملنى بتهذيب وبترفع ملوكى 0 نفثت نفسا متحشرجا : لم يظن ان علاقتنا ستدوم 0 -هراء ! نحن سعيدان معا 0 -اعرف هذا 0 نظرت اليه بحيرة .. هل هما سعيدان ؟ هوك شاب جذاب ، مثقف ، ومدير تنفيذى صاعد وواعد فى مؤسسة اعلانية . وهو الى ذلك جذاب ولعل ماجذبها اليه سهولة معشرة وتصرفاته الخالية من الهموم 0 -ثمة طريقة للخلاص من هذا حبيبتى .. وانا واثق ان ابن عمك العزيز ، لن يتركك بدون بائنة .. فانت يتيمة 0 -لماذا لانتزوج ؟ -الم نتفق ان يتم الزواج حين تبلغين الحادية والعشرين ؟ -اى حينما استطيع ان ارث مالى 0 التقط يدها يلثمها بخفة : احبك ايف لشخصك انت لا اقول انك اذكى الفتيات ولكنك اجملهن على الاطلاق 0 |
-لكننى كنت فى الواقع افضل الطالبات 0 -اعنى فى الحياة حبيبتى ، تذهلنى براءتك .. انت فريدة من نوعك 0 لم تشك ايف فى هذا .. فهوك يعتبر الانثى التى تبلغ العشرين بدون ان تكون ذات تجربة فتاة غير سوية ، وهذه نظرة لم يغيرها 0 قال فجاة بحزم : اكملى قهوتك .. فانا مضطر للعودة الى المكتب 0 بعد ظهر ذلك اليوم توجهت ايف بسيارتها لزيارة صديقة من ايام الدراسة وهى صديقة متزوجة منذ سنة ، حملت حديثا .. بعدما تبادلتا التحيات بمحبة صادقة ، عقدت ايف ذراعها حول خصر نورما المنتفخ 0 -الان ارى فيك مظهر الامومة 0 -الم اعد اشعر بالغثيان ، وقد قلت لكرايغ ان بامكانى العمل بضعة اشهر ، لكنه لم يوافق 0 -هكذا هم الرجال ، يخافون على زوجاتهم فى الحمل الاول 0 فى المطبخ بدات نورما تعد القهوة وتسال ايف : حسنا .. هل من جديد ؟ اعجبنى فستانك ولكنك تبدين دائما رائعة 0 -لن يطول بى الامر ! توقفت عن الاهتمام بالقهوة ونظرت الى ايف بامعان : لايعجبنى قولك ! منتديات ليلاس -عجلى باعداد هذه القهوة نورما لاننى اشعر بصداع يشق راسى 0 -ما خطبك ، فانت لم تشتكى قط يوما من صداع كهذا 0 -انت تحبيننى نورما ؟ -طبعا .. ولو كنت ابشع مما انت عليه لاحبك الناس ايضا فانت لطيفة جدا 0 -لم تعبئى قط بمالى 0 -المال لم يفسدك حبيبتى . وكان هذا راى الراهبات فى الدير 0 -وقد نفعنى رايهن لاننى لم اتلق العقاب الشديد .. ولكن الحقيقة يا نورما اننى مفلسة منذ بضع سنوات .. اتسعت عينا نورما البنيتان : كيف ؟ اشرحى لى الامر اذن ! وطفقت ايف تخبرها 0 -حسنا .. ليس الامر رهيبا على اى حال ! -لا ؟ -وماذا قال هوك ؟ كان فى نبرة نورما سخرية . اجابت ايف : صدم 0 -لا يدهشنى ذلك 0 ومنعت نورما نفسها عن قول المزيد 0 -لا اظنك احببته يوما ؟ امتقع وجه نورما : آه حبيبتى ... -لم تذكرى انت او زوجك ذلك ولكننى شعرت دوما بانكما تتحملان وجوده من اجلى : لماذا لا يعجبك .. انه وسيم ذكى ، ومرح جدا 0 لمعت عينا نورما بالغضب 0 |
-انه لايناسبك ايف .. انت صديقتى التى احب . وانت الوحيدة التى كانت معى حين كنا معا فى المدرسة الداخلية .. ولم تشعر الفتيات اننى كنت تعيسة ويائسة ومرعوبة بسبب ابتعادى عن والدى ، اما انت فصادقتنى وكانت صداقتك العامل المهم الذى حال دون التعليقات اللاذعة ضدى .. واصبحت اجمل ، واذكى ، واحب فتاة فى المدرسة صديقتى .. لم ان اريد ان تتالمى .. ولكننى لم استطع ، انا وكرايغ ، الا ان نفكر ، فنحن نرى هوك رجلا مخادعا متملقا يتوق الى المال 0 -لا ! رمت نورما بنفسها على كرسى المطبخ : هاك .. لقد المتك .. قال لى كرايغ ان اقفل فمى 0 -لكننى طلبت منك رايك 0 -بلهاء .. بلهاء .. بلهاء .. هذا ما انا عليه ! وضربت طاولة المطبخ فقالت ايف بحزم : كفى الان ، لاتزعجى نفسك ، المهم انك انهيت اعداد القهوة 0 رفعت نورما عينيها الدامعتين : ارجوك سامحينى لما قلته لك 0 -اسامحك ولكننى اشك فى انك على حق .. بدت الحيرة والراحة على نورما : هذا لا يعنى انه لايحبك .. سيكون مجنونا ان كان لايحبك 0 -اوه .. ياللبؤس نورما ... منتديات ليلاس ارادت ايف ان تبكى ولكن لو بكت لطافت دموع نورما .. -قلت لى بنفسك انه لم يعجب غارث 0 -غارث لايوافق على اى شئ 0 صبت نورما القهوة ، وجلست قبالة ايف 0 -لا استطيع ان انسى المرة الاولى التى صحبتنى فيها الى الوايت هاند يومذاك لم استطع ان انتزع عينى عنه .. انه اروع الرجال .. كنت اقع فى غرامه كلما ذهبنا الى هناك فى الاجازات .. لكن رجلا مثله لا ينظر الى امثالى ابدا 0 -لكنك حصلت على كرايغ ، وهو لطيف جدا ، وشريف ، ويحبك 0 بدات نورما تضحك : وماذا عن غارث ؟ اليس شريفا ولطيفا ؟ الامر كل الامر انك تحبينه 0 -لايمكن لشئ ان يصدم ايف اكثر من هذا .. قالت بغضب : اشكرك جزيل الشكر 0 -انا بطريقة ما خارقة للطبيعة ، وبعيدة النظر 0 -هذا ما اظنه .. انما اخطات بالنسبة لغارث .. فانا لا اطيق وجوده 0 -اتعرفين لماذا ؟ لانك خائفة منه ... -لست خائفة .. انا لااخاف احدا 0 |
-اذن .. لماذا كان اصدقاؤك وخطيباك نقيض غارث ؟ -لان لاوجود لشبيه له فى كل الدنيا 0 -لا تغضبى .. لو اردت غارث لحصلت عليه بسهولة فانت تملكين كل المعطيات المطلوبة : الجمال والذكاء وسهولة المعشر وحسن الخلق 0 -نورما عزيزتى .. انت تهدرين وقتك .. فانا لم اسمع قط كلاما غريبا كهذا . قد يكون غارث رجلا وسيما ... قاطعتها نورما تؤكد بلهفة : بل مثير 0 اعترفت ايف والتورد يكسو وجهها : اجل .. انه مثير .. ولكنه معقد جدا بالنسبة لى .. ومهيب جدا ومحنك جدا .. وانا لا احب الرجال العدائيين والمتسلطيين . لا افهم كيف فكرت اننى قد اميل اليه 0 -بينكما شئ ما . ربما نوع من التجاذب الكيميائى البدائى .. فلا اظنه منيعا ضدك كما تظنين 0 -الم تفهمى بعد اننى مخطوبة ؟ -انه تكتيك دفاعى ، اذكر كيف بدوت حين تاخرت طائرته عن موعدها 0 -وكيف كان الجميع ؟ خفق قلب ايف للذكرى .. فلو اصاب غارث مكروه لحلت كارثة كبيرة 0منتديات ليلاس ذكرتها نورما : لقد رميت نفسك عليه بكل بساطة حين وصل .. وحسبما اذكر ، تعامل بروعة مع هستيريتك 0 اضطربت ايف للاعتراف : انا بالطبع اهتم لامره ولكن فى شخصيته اوجها كثيرة امقتها كما انه قادر على ان يكون مرعبا ان شاء 0 ردت نورما بخبث : تقصدين انه ليس رجلا تديرينه حول اصبعك .. اعترف اننى لم اشعر بالدهشة لانه يعيلك 0 توردت وجنتا ايف فجاة : اجل .. اليس هذا رهيبا ؟ نورما .. ماذا سافعل ؟ |
تسلم ايديك الحلوة ياديدي وربنا ماننحرم منك ولامن الروايات الروعة يلي بتنزيليها عن جد اختياراتك روعة ياعسل تحياااااااتي لك ياحلوة:flowers2: |
تسلمى من كل شر0 عن جد شكرا لكِ كثير اماريج على كلامك الجميل دة 0 وميرسى يا عيونى على تشجيعك ومرورك 0 وتحياتى من كل قلبى ليكى حبيبتى 0 |
بعد يومين ، وصلت رسالة من الجدة الكبرى ماسترز .. فخفق قلب ايف قليلا . لقد كان نهارها فظيعا ، فقد تعرضت لمقابلة فاشلة بخصوص العمل هذا الصباح ، حيث ان درجتها الجامعية لم تعن شيئا ، وكان لنقص خبرتها الاثر الكبير . وبعد ذلك حدث لقاء عاصف مع هوك وقت الغداء ، خرجت منه بدون ان تاكل شيئا .. ومنذ اقل من نصف ساعة ، قيل لها فى مقابلتها الثانية لاجل وظيفة ، ان لديها الكثير من المؤهلات للوظيفة . لكنها بحاجة ماسة الى المال الذى لن يلبث ان ينفذ فى نهاية الشهر وهذا يعنى انها ستضطر الى بيع شقتها الفخمة ، لكن ، لمن هى الشقة فى الواقع .. ؟ اهى لغارث ؟ سيكون الامر رهيبا ان كانت مرتهنة لرجل يبعد عنها مئات الاميال 0 كانت رسالة الجدة كشعاع شمس بين غيوم الشتاء الدكناء . تعاطفت معها مرة اخرى لموت والدتها ، مع انها كانت تعرف راى الجدة بامها .. وفى النهاية دعت الجدة ايف الى الوايت هاند بحجة انها تريد رؤيتها .. الجدة هى القوة المسيرة لكل شؤون المنزل والمحطة الكبيرة ، منذ زواج زوجة ابنها لوريس وانتقالها للسكن فى كانييرا مع زوجها . فى المنزل اعداد هائلة من الخدم الذين ليس لديهم سوى سيدة واحدة .. اما زوجة العم دايفد الجميلة الماكرة كريستين فلا حساب لها 0منتديات ليلاس سيكون سفرها الى الوايت هاند اسهل طريق ، فالجدة لن ترضى ابدا ان تراها فى ازمة . ولكن من ناحية اخرى آن لها ان تقف على قدميها .. لقد تمتعت بحياتها مدة طويلة .. التقطت صحيفة المساء ، وقلبتها بسرعة الى صفحة الوظائف الشاغرة .. لكنها لم تجد املا لها . تنهدت بقوة . آه .. ها هى وظيفة شاغرة ، والمطلوب القدرة على التعامل مع الناس على جميع المستويات ، اضافة الى القدرة على التهدئة واجادة الطباعة ومساعدة عامة تعيش فى المنزل .. وارمل ؟ ليس لديها الخبرة فى هذا المجال 0 حان موعد مسلسلها المفضل الذى تدوراحداثه حول عائلة ثرية وهو يذكرها بالوايت هاند . فكرت فى الهالة التى تحيط بعائلة ذات ثراء فاحش . ولكن الشئ الوحيد المختلف مع غارث ، انه لا يستخدم ماله كهراوة للارهاب .. ام تراه يفعل ؟ فيما كانت تشاهد المسلسل قرع جرس الباب فعلمت ان القادم هوك ، فصاحت : ادفعه .. ! انه مفتوح 0 -حبيبتى ! انت لست عابسة غاضبة ؟ عيناه العسايتان نادمتان .. -ولم لا اعبس .. لقد كان يوما مشؤوما 0 لكنها فى الواقع لم تكن .. -هل لى ان ادخل ؟ |
-طبعا .. انا اشاهد مسلسلى المفضل 0 -ومن لايشاهده ؟ فالحثالة فيه يجذبون الناس ! -ما كنا لنشاهد المسلسل لو كانوا جميعا فاسدين 0 -ليتك تطفئين التلفاز 0 -كما تشاء 0 -تعالى الى هنا 0 ردت بدون وعى : حسنا 0 شدها الى صدره وابقاها هناك : الاتعرفين كم احبك ؟ الاتعرفين ان بقاءنا معا هو كل ما يهمنى ؟ احنى راسه فلثم وجنتها النقية البيضاء ثم اردف : اعرف اننا سنجد السعادة . آه ، ليتك تطلقين فقط العنان لنفسك 0 سالته بجراة : اتشير الى مشاطرة الفراش ؟ -هذا ما يفعله الكثير من المخطوبين . ظلت جامدة بين ذراعيه : اعرف ، ولكننى قديمة الطراز 0 وبخها هوك : تقصدين بذلك انك غير متعقلة ام ان لهذا علاقة باختلاطك مع الراهبات؟ منتديات ليلاس -رائع ! هل اكتشفت هذا بمفردك ؟ -نعم فى بعض منه فقد اخبرنى احد الشبان انك تجمدين حين يتمادى معك احدهم 0 -انه ثمن باهظ تدفعه المرأة .. ولااعتبر جسدى سلعة مبتذلة 0 -لكن حبيبتى .. نحن نخطط للزواج والطريقة التى تتصرفين فيها معى ، غير طبيعية0 ردت معترفة بمرح قلق : ربما .. انت بكل تاكيد جذاب .. ولكننى لم اشعر قط باننى اريد تجاوز الحدود معك . هل للافتتان وجود حقا .. ام اننا نقرا عنه فى الكتب فقط ؟ انا امل به .. اتوق اليه .. لكننى لم اختبره حقا ، ولا افهم ماتدعونا النساء المتحررات الى تصديقه ! عانقها فشعرت بجسمه كله ينبض : ايف ، حبيبتى دعينى اثبت لك وجوده .. انت جميلة .. جميلة .. ! |
تسارعت انفاسه فبدا يغطى وجهها بقبلات خفيفة ، غير عابئ حتى لو تجاوز حده ... لم تستطع ايف لبرهة التفكير . فما يحدث غير مستساغ بالنسبة لها .. هوك خطيبها . وفى الواقع عليها ان تذوب رغبة بين ذراعيه .. ولكنها تعرف انها لن تذوب حبا .. اهى فعلا باردة ؟ اتعانى من ردة فعل نفسية لا واعية لان امها المسكينة تالقت بعلاقاتها الغرامية ؟ .. لا .. ليس عليها ان تحلل نفسها ... تسللت يد هوك عبر ياقة الكومينو الحريرى الاخضر يدفع اطرافه جانبا . فسارعت الى القول : لا ... -استرخى حبيبتى 0 وهل هناك شئ رهيب فى هذا ؟ انها على اى حال ليست متزمتة .. تذكر مرة ان ذراع غارث لامست كتفها العارية وهو يفتح لها باب اللاندروفر فاحست بفمها يجف رعبا 0 بدا فى صوت هوك العذاب وهو يهمس : ايف الا تعرفين ما تفعلينه بى ؟ الا تشعرين بشئ ابدا ؟ ولكنها شهقت بسبب لمساته وقالت : اوه .. لا تفعل هذا هوك ! -على المرء احيانا اتخاذ القرار عن الفتيات الصغيرات 0 ابتعدت عنه مذعورة لانها شعرت بتفوقه عليها ولانها رات التصميم على وجهه .. لم تراه جذابا بل شريرا ومغرضا ... قالت بلهفة : ان لمستنى صرخت 0 -ستحبين ما افعل ، واعلمى انه لن تثنينى بعض المقاومة 0 قالت تحتج : انت لاتحبنى ! -وماذا يفعل المتزوجون برايك ؟ بدا غاضبا مهينا .. فقالت بذعر : حسنا .. هذا ما يفزعنى .. فلا اظننى ارغب فيك 0منتديات ليلاس -لكنك استمتعت بعناقاتى 0 -لم تكن نهمة جشعة هكذا 0 -هذه غلطتك .. انت لاتعرفين شيئا ابدا ، وهذا ما لايصدق 0 -فلنتوقف الان ارجوك . انا اسفة هوك .. لا افهم حقا لماذا لا احبك . انا لااعرف شيئا .. وانت محق 0 تمتم من بين اسنانه : ايعنى هذا انك تريدين فسخ الخطوبة ؟ ارتدت الى الخلف عاجزة : اسفة 0 قال بغضب : كان على ان اعرف .. كنت اراك تتجاوبين مع بعض شبان فى الرقص 0 -لم يحدث ان تحول اى منهم الى بغيض معى 0 -من المؤسف انك قررت استغفالى انا .. ربما لاتهتمين بالعلاقة الفعلية لكننى اهتم بها0 |
امسك باطراف الروب الحريرى وشده بعنف ، وما ان فعل حتى صفعته بقوة 0 لكن الصفعة لم تؤثر فيه ابدا بل زادته وحشية .. فشدها اليه ، يسحقها بطريقة جعلتها تحس انها على وشك ان تتقيا .. رهيب هذا الاحساس الذى تشعر به .. انها بالفعل غبية بلهاء لانها خططت لحياتها معه ! انه ليس ابدا ما تريد .. وهى تنكمش مما يجرى وكانه كابوس يحدث لشخص اخر 0 عندما رفعها ليحملها الى غرفة النوم صاحت بصوت حاد ملؤه الذعر والبؤس والاحراج ... قال بلؤم شرير : ان صرخت ثانية ضربتك 0 وجعلها كلامه غاضبة بالفعل : ايها القرد المتوحش 0 لم تستطع غرز اظافرها فى وجهه .. لان ذلك تصرف سوقى ، ولكنها فتحت فمها استعدادا للصراخ مرة اخرى ... تعالت ضجة من الباب الامامى فتسمر كلاهما ثم رايا الباب يندفع الى الداخل بوحشية ، ويطل منه رجل طويل قوى البنية راح يتقدم بطريقة مخيفة تليق بوحش ... ذعر هوك من القادم فصاح مرتجفا 0 -من بين كل المتعجرفين ! يالهى ! هذا انت سيد ماسترز ! ارتجفت ايف بعنف حتى كادت تقع من بين ذراعى هوك 0 -انزلها من بين يديك ... لم يكن الصوت الا همسا ومع ذلك بدا مميتا ، لاذعا ينفذ الى الاعماق 0 منتديات ليلاس ذعر هوك : اؤكد لك ان الامر ليس كما يبدو 0 لم تتجه عينا غارث ابدا الى ايف النصف عارية .. كان جسده ينحنى بطريقة تعطى الانطباع بوجود قط متوحش على وشك الوثوب : قلت لك .. انزلها من بين يديك 0 سارع هوك ينفذ ما قاله : طبعا طبعا 0 لاول مرة يشعر هوك بهذا الخوف من انسان ولاتظنه ايف سيرغب يوما فى استعادة هذه اللحظات الهستيرية التى يبدو فيها غارث مقدما على قتله ... احتبت ايف على الاريكة تستر نفسها وتشهق فى الوقت نفسه شهقات صغيرة معذبة . ما افظع ان يضبطهما غارث هكذا .. لماذا هو من بين جميع الناس ! كان يعتقدها غبية اما الان فسيظنها مستهترة خاصة وانه من يسدد فواتير حتى عش الغرام الصغير هذا .. تاوهت بصوت مرتفع 0 قال هوك مرتجفا : على ان اذهب حقا 0 صاحت ايف وصدرها يعلو ويهبط بمرارة : ايها الجرذ القذر 0 ومضت عيناها الزمرديتان وتورد جسمها كله من الخزى والعار . ماذا ستفعل حين يصب غارث جام غضبه عليها 0 تمتم هوك لينقذ نفسه : كنت تتساءل عن تلك الصرخة ... تقدم غارث خطوة نحوه : اخرس 0 وخرس هوك .. كيف لرجل ان يمتلك مثل هذا الجو من الخطر والدمار حوله ؟ اخيرا فكر هوك ان يقول : انها خطيبتى ! |
كان شاحبا وعيناه العسليتان مسودتين من فرط الخوف . اما وجه غارث فطغى عليه الازدراء والكراهية : لم تعد خطيبها ! لقد صرخت لانك كنت تحاول اجبارها على ما لا تريده 0 احست ايف بان غارث على وشك ان يضرب هوك ، فقالت : لا .. حقا غارث ... ادار غارث راسه الاسود اليها : ساصغى اليك عندما اريد انا ذلك ... وكان ان اصمتتها نظرته وربما ستنال عقابها ضربا 0 رن جرس الباب ، واطلت الجارة : مرحبا .. ماذا يجرى هنا ؟ تحرك غارث نحوها ، يسد غرفة الجلوس 0 -لاباس فى هذا .. انا ابن عم ايف ، غارث ماسترز ، ربما ذكرتنى امامك ؟ قالت الانسة ماكميلان : بالطبع .. سيد ماسترز 0 تقدمت الى الامام تحدق فى الوجه الوسيم البارز ... -اعتقد اننى سمعت صراخا وعلى ما يبدو كانت صرخة فرح 0 قال برقة : انها عادة ايف ، لم اخبرها بقدومى 0 صاحت الانسة ماكميلان بحماس ، وقد غمرها الفرح لرؤينها هذا الماسترز : ما اروع هذا ! هل صحيح حقا انك تملك مليون فدان ؟ ابتسم غارث لها ، ليزيد من بهجتها الخيالية : تقريبا .. ترتدى ايف ثيابها لاننى ساصحبها الى العشاء 0 فهمت ماكميلان ان عليها الرحيل : يالها من فتاة محظوظة .. اسعدنى لقائى بك سيد ماسترز .. على فكرة انا مارتا ماكميلان 0 -كلمتنى ايف عنك 0 منتديات ليلاس ولم يكن يكذب ، ورافق السيدة الى الباب فيما كانت ايف منكمشة وراء الاريكة تخلص غارث من مارتا المسكينة 0 اختفى هوك فى المطبخ ملهوفا الى الرحيل غير قادر عليه . فثمة سبيل واحد الية ، وهاهو غارث يسده بجسمه . قال غارث بصوت قاسِ يثير الاضطراب : لديك على الاقل جيران يهتمون لامرك .. اخرجى من وراء الاريكة 0 واطاعته ايف 0 -كيف عرفت اننى مختبئة هنا ؟ من المرآة ايتها الغبية .. كما اننى اعرف انك جبانة كالقطة ... تجاوزها متجها الى المطبخ ، فسارعت ايف تلحق به : اسمع غارث ، انا الملامة على هذا 0 -اعرف هذا 0 -كيف ؟ ان محاولة انقاذ هوك امر يختلف عن ايقاع اللوم عليها . ومضت عينا غارث الزرقاوان فى وجهه الاسمر المهيب : يالغبائك ! ماشعورها نحوه ؟ اهو الحب ، الميل ، ام الكراهية ؟ انه يغضبها الى درجة تكاد معها تشخر سخطا ... -انت لاتثق بى .. اليس كذلك ؟ |
نظر ساخرا الى العينين الكبيرتين والى الوجنتين المتوردتين والى الكومينو الاخضر المطرز بالزهور والطيور . كانت الياقة مفتوحة بشكل اظهر بشرتها العاجية 0 -هل ستدعين انك خرجت لتوك من الحمام ؟ -صدق او لاتصدق .. كنت مسترخية فى بيتى ... وضمت الروب باصابع مرتجفة 0 -ولهذا السبب انقض عليك ذلك المنتهك المجنون 0 قالت بحدة : لاتؤذه ارجوك 0 -الشجاع وحده يستحق الضرب 0 كان هوك فى المطبخ يجلس مصدوما . ثمة ادعاءات كثيرة يرغب فى قولها ، لكنه لم يكن يجرؤ خوفا من عقاب فورى ، فهو لا يستطيع ان يدعى ان ايف اغوته .. ولكنه يستطيع ان يهدد باقامة دعوى ان ضربه ماسترز .. الذى لن يرغب فى تشويه اسم ايف . رفع نظره متحديا ماسترز وايف متعلقة بذراعه ولكنه بطريقة ما قال بوهن : حسنا ؟ ماذا تقول ؟ قال ماسترز بازدراء : توسلتنى ايف من اجلك 0 -هذا ما ظننتها ستفعل ... يالقلبها الرقيق هذا .. ترك هوك الكرسى ، ووقف : اتحمل مسؤولية ماحدث كاملة . انا وايف متحابان وقد حدث ان فقدت صوابى اذ حاولت استعجالها لكنها غلطة لن تتكرر 0 قال غارث ماسترز بعجرفة تليق بابليس : كن واثقا من هذا .. لقد عرفت ايف انها ارتكبت غلطة اخرى .. ليس لديها اب او ام ، وانا وصيها الشرعى .. لو كنا فى زمن اخر لسلخت جلدك 0 احس هوك بانه كان سيفعل ذلك لو كانوا فى الوايت هاند والله يعرف ان ذلك المكان هو نوع من الممالك الاستبدادية 0 -اعيدى اليه الخاتم ايف 0 منتديات ليلاس كانت عيناه الزرقاوان تحطان على وجهها .. ولكنها حاولت الحفاظ على استقلاليتها والابتعاد عن اطاعة غارث 0 -سافكر فى الامر 0 تشجع هوك الذى قال متسائلا : ماذا تحاول ان تفعل بنا ؟ قال غارث : الخاتم ايف 0 كان عليها التمسك بموقفها ولكنها لم تعد تتحمل هوك ، فاخرجت الخاتم الماسى من اصبعها ومدت يدها به : انا اسفة هوك 0 رد هوك بمرارة : اخشى الا يكون ذلك كافيا .. فهناك امر يدعى النكث بالوعد 0 بدت الدهشة على ايف : صحيح ؟ قال غارث : قاضنا ان اردت مقاضاتنا 0 |
-انت تسيطر على ايف بحيث تصبح عاجزة عن التفكير 0 رد غارث بعجرفته الباردة : لا ادرى لماذا تريدها اذن فليس عندها عقل راجح ، ولاتملك المال 0 برقت عينا هوك وهو يستوعب ما سمع : لاشك ان لديها المال ، فهى من عائلة ماسترز 0 -انها ماسترز من بعيد . وانا اسف ولكن مالها نضب الم تخبرك ؟ قال كاذبا : لن اهتم حتى وان لم ترث فلسا فانا احبها 0 -آه ! صحيح ولكن هل تحبك هى ؟ لا استطيع الا ان اذكرك بصراخها 0 -كانت خائفة 0 -اما كان صراخها كفيلا بتغيير تصرفك ؟ عاد التوتر يتفاقم مرة اخرى ، فامسكت ايف ذراع غارث 0 -انا مستعدة لمسامحة هوك ، فلماذا لا تسامحه انت ؟ تقلص وجه غارث احتقارا : وهل اربت على ظهره بحنان لانه حاول الاعتداء عليك؟ صاحت : توقف عن هذا غارث .. ودعه يذهب 0 سالها هوك بخيبه امل مريرة : الا تريديننى ايف ؟ -ارجوك سامحنى هوك ، فانا لا اعرف ماذا اريد 0 قال غارث بخشونة : بل تعرفين ، يا لك من بلهاء لقد حاول اغتصابك ! ردت بشراهة ووجهها محترق خجلا : اعرف هذا .. وانا لا اعتذر له بسبب ذلك 0 وضع غارث يده على كتفيها ووجهها الى الباب : شكرا لله على هذا ! سنرافق خطيبك السابق الى الباب 0 اراد هوك ان يصرخ ولكنه لم يفعل بسبب خوفه ، فما هو ولاغيره من الشبان بقادرين على ان يكونوا ندا له . كم يكره امثاله الرجال وكم يكره ايف 0 وغادر هوك الشقة 0 منتديات ليلاس سرعان ما اصبحت رفقة غارث مخيفة .. تحركت ايف بقلق نحو غرفة الجلوس ، تحس بالضيق والارهاق .. وهذا اختصار لما تشعر به دائما فى وجود غارث 0 صاحت : من اين بحق الله ظهرت ؟ انت تظهر دائما بطريقة شيطانية وفى الوقت غير المناسب 0 -وهل انت فخورة بنفسك .. ؟ الخطاب ياتون ويذهبون لانك تهوين فقط وجود رجل بقربك 0 -هذا غير صحيح ! نظر اليها بازدراء .. ما اشد قسوته ! |
–لو كنت تعقلين لتعرفت انها الحقيقة .. فانا لا اشعر بالسرور كلما اضطررت لانقاذك من مصير اسوا من الموت 0 -يالها من طريقة بشعة لوصف ما جرى ! -خاصة بعد تلك الصرخة .. وكيف لم تحصلى على ما كنت تطلبين ، لا ادرى ... نظرت اليه وقد عادت اليها روح التحدى : هذا لاننى حكيمة .. فالمجانين فقط يفعلون ما كان يفكر فيه هوك 0 رفع غارث حاجبيه السوداوين : حقا ؟ انت يا طفلتى هى المجنونة .. انت تعيشين عالم احلام لا وجود للتعقيد فيه ابدا .. الفتيات الجميلات يفعلن ما بوسعهن لاثارة الرجل ، ثم يصرخن يا للمجرم اللعين ! .. طبعا انا وانت ، نعرف طيبة قلبك . لكن كيف لانتهازى حقير مثل ريفرز ان يعرف ؟ تستقبلينه فى ثوب مغر ، وتتوقعين منه الجلوس مكتوف اليدين كراهب 0 مررت ايف يدها فى شعرها الاشقر الذهبى : لم يكن صعب المراس من قبل .. ما خطبى غارث .. هل انا باردة جنسيا ؟ حل ربطة عنقه باضطراب وفتح ياقه قميصه : ماذا افهم من كلامك ؟ سالها مجددا : ما الخطا فى جسدى ؟ لماذا لا استجيب ؟ سالها ساخرا : حبيبتى الصغيرة .. ايجب ان تتجاوبى ؟ توسلت : رد على غارث فانا قلقة 0 بدا عليه التوتر الشديد واجاب متجهما : عندما تلتقين بالرجل المناسب فستتجاوبين معه 0 -انا فى العشرين 0 استدار اليها متحفزا فانتفضت 0 -وان يكن ؟ لا تخافى لن تموتى عانسا عجوزا 0 توسلت : لا تغضب منى غارث .. اراك فى الاونة الاخيرة غاضبا منى دائما 0 منتديات ليلاس -تعرفين السبب .. لقد سئمت ما تفعلينه بحياتك فما انت بنسخة مطابقة عن راكيل 0 قالت بحزن : لايمكن ان اكون .. فراكيل امرأة عاطفية 0 -وكانت امرأة سخيفة كمراهقة . صحيح انك ورثت عنها جمالها ، لكنك لم ترثى اخلاقها .. ففيك دم ماسترز ولديك عقل ماسترز كذلك 0 رفعت راسها : لماذا تعتبرنى اذن حمقاء ؟ -لانك تتصرفين كحمقاء ... استقرت عيناه الياقوتيتان على شعرها ، ثم على وجهها ، وبعد ذلك حطتا على الكومينو . تابع : على ان اضع اللوم عليك ام على اخر اصدقائك ؟ لماذا لاتغربين عن وجهى لترتدى ملابسك ؟ سالت وتوردها واضح : اتريد حقا اصطحابى الى العشاء 0 -ستطلب منى جارتك مارتا الوفاء بهذا 0 -انها لطيفة 0 -وانا اراهن انها تظنك تمضين وقتا طيبا 0 تاثرت ايف بسخريته وردت : هل اتيت لتصحبنى الى الوايت هاند ؟ قال غارث بحزم : لا تنتقدى .. فهو المكان الوحيد الذى تتصرفين فيه بتعقل 0 ***** انتهى الفصل الاول |
2 - المرأة هى المرأة 0 كانا يطيران على ارتفاع شاهق فوق الريف النائى حين قال لها غارث ان الطائرة ستحط فى كانيميلا ... -وكم سنبقى فيها ؟ -ساعة او ساعتين على الاكثر ، ستقام سوق الماشية والروديو السنوى فى حزيران ، وكايلوم من اعضاء مجلس الادارة 0 -اعتقد ان العزيزة فيكى ستدفع جميع السيدات للمشاركة بالسباق 0 لم ينظر غارث اليها : طبعا ففيكى فارسة متفوقة 0 لم تستطع ايف كبح ما يشبة الغيرة : هكذا هى فعلا 0 لم تفهم سبب غيرتها هذه ولكن الواقع انها تغار .. فغارث معجب جدا بفكتوريا ... سالت : ما رايك لو تركتنى اجرب حظى هذه المرة 0 -ستحطمين عظامك الرقيقة 0 -وماذا عن سباق البراميل ؟ فانا بارعة فى هذا ! - الشئ الوحيد الذى تبرعين فيه حقا ، حو اضافة لمسة سحر 0 -رباه ! انت غير لطيف ! ركزت نظرها على لوحة عدادات طائرة الايروستار ... انها رحلتها الاولى فى طائرة غارث الرائعة الجديدة ذات المقعدين 0 سمعته يقول : انا اسف .. هل تركتك بحاجة الى المال ؟ ردت بعنف : لاتقلق فلن ابقى عالة عليك حتى اخر العمر 0 -فتاة عاقلة .. فانت مدينة لنفسك بالانطلاق الى الدنيا وبالقيام بما هو مفيد 0 صرت على اسنانها : خنزير 0 -لاننى قلت انك تخافين العمل ؟ ثقبته عيناها الزمرديتان : لست خائفة فبالامس اجريت مقابلتين من اجل العمل 0 منتديات ليلاس رنا اليها بطرف عينه باستخفاف : وهل كانتا نا جحتين ؟ -لم تكن اى منهما ما اريده 0 رد ساخرا : اراهن على ذلك ، فما من وظيفة تبدا فى العاشرة ، او تسمح بفرصة غداء مدة ثلاث ساعات 0 -ها قد عدنا مجددا .. البقاء معك كالبقاء فى ارض معركة 0 -يا لك من مخلوقة حساسة ! لم ترد ايف بل جلست عابسة بصمت حتى حلقا فوق مرتفعات كانيميلا وكان غارث يقود الطائرة الجديدة بكفاءة مميزة .. فكان ان اسندت راسها الى المقعد ، بانتظار هبوط الطائرة 0 كانت فيكتوريا بالانتظار .. سمراء ، طويلة ، جميلة ترتدى سروالا كاكى اللون ، وقميصا قطنيا خفيفا . كانت تلوح بنشاط منذ سارت الطائرة على المدرج 0 قالت ايف ساخرة : هاهى صديقتك ... -الوقت مبكر على هذا 0 -طبعا .. يجب ان تمر خمس وعشرين سنة ! |
-يحتاج الحب الى وقت لينمو .. فالدخول والخروج من خطوبة الى اخرى امر يصيبنى بالغثيان 0 زاد ما قاله من عزلتها .. عندما اصبحت فيكى على مقربة منهما القت نظرة هادئة على ايف ولتعوض ايف عن ذلك ابتسمت بحرارة وبدات تلوح لها 0 اللعنة على فيكتوريا .. لاشك انها جذابة .. ولكن الاهم من ذلك كله انها سترث مئة وثلاثين الف فدان 0 عندما توقفت المحركات القوية ساد صمت مطبق قطعة غارث باختصار : تعالى 0 تعثرت فى فك حزام الامان فراحت تلعن الرجال الذين يطالبون بالسرعة .. وقالت : آه ! ليت الجفاف يصيبك ! كانت تحس بالرضى لانها الشخص الوحيد الذى يجرؤ على قول هذا له ... قال فجاة : اما كان بامكانك ارتداء ما هو اقل اناقة ؟ نظرت الى نفسها مذهولة : وما الضير فى ثوبى ؟ -يجب ان تعترفى بانه قصير جدا 0 -هاها ..من منا الخبير بالعالم ؟ كان ثوبا رائعا ، مؤلفا من تنورة من الكريب دوشين ، ومن بلوزة ياقتها عالية ... سالت بخبث : اتساءل ، هل المشرف على العمال موجود هنا ؟ -الهذا ارتديت هذا الثوب ؟ كان يفتح لها الباب الجرار الكبير الذى يفضى الى درج صغير يلامس الارض .. نظرت ايف اليه بعينين نصف مغمضتين ، فاتنتين : انه يعبدنى ... كشر غارث وجهه بسبب غباء المشرف على العمل فى كانيميلا : يا له من غبى ! قالت فيكتوريا بصوتها المؤثر غير العادى : غارث 0 ابتسم لها : مرحبا فيكى 0 كانت ابتسامة كسولة ولكنها جذبت اللون الوردى الى وجه فيكى المسكينة التى سارعت الى القول : ايف ، ما الذى حملك الينا ؟ ادركت ايف العداء الخفى فى عينى فيكتوريا السوداوين الجميلتين .. واجابت بخبث : لا اطيق فراق غارث 0 لم يعجب هذا فيكى .. فايف تشكل خطرا واضحا مع الوقت لانها لم تعد تلميذة ، بل انثى ناضجة ويجب ان تؤخذ بعين الاعتبار ، مع ذلك ردت فيكتوريا : تبدين مذهلة .. تشبهين امك اكثر مما مضى 0 كان على هذه المرأة . نظرا لغياب راكيل المفاجئ ان تبدى بعض التعاطف ولكن وقت الغداء تبين لها ان ال كرافورد لم يكونوا على علم بما جرى لراكيل . وعندما عرفوا امسك كايلوم اللطيف يد ايف الصغيرة الشاحبة 0 -عزيزتى ما اشد اسفى 0منتديات ليلاس تمتمت المرأتان بكلمات الاسف مع ان نظراتهن لم تدل على تفاجئهن بما حدث 0 قال غارث : تريد جدتى ان تمكث ايف معنا فترة . انها مغرمة بانيقتنا الفاتنة 0 رد كاى " كايلوم " متوددا 0 -ومن ليس مغرما بها ! ستكونين معنا بدون شك فى سوق الماشية السنوى 0 |
بدا واضحا ان غمامة سوداء قد هبطت على زوجة كرافورد وابنتها .. فسارعت ايف الطيبة القلب الى اخراجهن من بؤسهن 0 -لكنه مازال بعيدا ، فلن يجرى قبل ستة اسابيع 0 نظر اليها غارث نظره تثير الرعدة : اخلت نفسك راجعة غدا ؟ قالت السيدة كرافورد : ربما تريد العودة الى خطيبها 0 انها وابنتها فلقتان لحبة واحدة ، ولكن غارث سارع يقول بسخرية حادة : لا تقلقى .. فليس عندها خطيب 0 فغرت فيكى فاها وصاحت : ليس مجددا 0 قالت ايف بقسوة : ان احدى هوايات غارث هى التخلص من خطابى 0 وقهقه كاى العملاق الاسمر ، ضحكة راعدة ... -استغرب لانك لم تسببى له حتى الان الانهيارا عصبيا ! -على الانسان ان يحسن التفكير اولا حتى يصاب بانهيار 0 بدا الخبث فى عينى كاى الزرقاوين : اتظنين انه لا يفكر فيك ؟ -لم يفكر فى على نحو جيد منذ سنوات 0 قررت السيدة كرافورد ان ايف تتلقى الكثير من الاهتمام ، فسالت غارث بابتسامة مشرقة : ما رايك بفنجان شاى .. ؟ ثم دع فيكى تريك التحسينات التى اجريناها فى المكان .. انها تهتم جدا برايك 0 سالت ايف وفى صوتها لمسة شيطانية : اين ميغ ؟ حذرها كاى : اتركى ميغ وشانه اذ يكاد يتغلب على حبه لك 0 -اردت ان القى عليه التحية فقط 0 ابتسم كاى 0 -حسنا ايتها المهووسة الصغيرة ففيما يقوم غارث بجولة مع فيكى اقوم انا بمرافقتك لرؤية ميغ ، ولكن اعلمى ان الغبار سيلوثك 0 نظرت السيدة كرافورد الى زوجها لتمنعه من تشجيع الفتاة ، متذكرة انه يشجعها دوما : يستحسن ان تبقى برفقتى 0 ردت ايف ببراءة : لاباس فى هذا سيدة كرافورد .. فلست مصابة بداء الربو ، لاتضايق من الغبار 0 فكرت السيدة كرافورد ان من المحرج ان يتحمل غارث مسؤولية هذه الفتاة المثيرة .. فهى غير عادية الجمال ، واكثر دهاء من امها ... منتديات ليلاس خرج غارث مع فيكى بانسجام تام اما هى وكايلوم فانطلقا بالسيارة نحو الاسطبلات0 سالها كاى : ما رايك ؟ هل سيتفقان ؟ ردت بعد تفكير : اجل .. فى النهاية .. اعنى ان لديهما قواسم كثيرة مشتركة 0 -يا ابنتى الحبيبة ، وماذا عن الحب ؟ يا الهى ، نحن نتكلم عن امور المزرعة .. فالرجل لا يتزوج المرأة لانها بارعة فى سوق المواشى ! اعطته ايف رايها بدون مواربة : يصعب على غارث الاعتراف بحاجته الى المرأة .. انت تعلم ان النساء تلاحقه منذ سنوات .. وهو الان فى الرابعة والثلاثين ، ولم يقرر شيئا بعد 0 |
-اتظنينه يحب فيكتوريا ؟ اثر فيها قلق كاى الابوى : يجب ان يحبها اذ يبقى معها اكثر مما يبقى مع سواها 0 بدا كاى مطمئنا قليلا : لو سالتنى رايى ، لقلت ان ابنتى تواجه مشكلة . فانا احب غارث واحترمه ، غير اننى لا اراه مقدما على الزواج بها ابدا 0 -لا تقف مكتوف اليدين عاجزا .. اساله ! -اساليه انت ! يظتها كايلوم على ما يبدو قادرة على طرح مثل هذا السؤال المحرج 0 -هل يزعجك عدم زواجهما ؟ تردد كاى ثم هز راسه على مضض : اجل .. اعتقد هذا .. فانت تعرفين انها فسخت خطوبتها من ستيف شادوز وقد كانت قادرة على امتلاك مزرعته ويستيروك اضافة الى مزرعتنا .. كانت الصدمة قوية على ستيف الذى لم يظهر حتى الان اهتماما بغيرها .. امها هى من اقنعتها بملاحقة غارث . اعرف انه لايحتاج الى املاك اضافية .. فلدية امبراطورية بناها بنفسه ..مثل جده لكن فيكى لن تذهب فقيرة 0 -لاشئ يعيب فى مسالة الدوطة 0 بدات ايف تستسلم الى لذة العودة الى المساحات البرية المفتوحة . كان يوما صافيا فيه راح جسمها يتارجح فى السيارة التى كانت تجتاز الطريق الترابية .. صاح سرب من طيور ( الكوكانو ) فى السماء وكانه بساط ابيض وظهرت على مرمى البصر ارض الاحلام الواسعة التى ترعى فيها القطعان .. قالت حالمة وهى ترفع ذراعيها النحيلتين نحو السماء الزرقاء البراقة : ما اروع هذا المنظر 0 منتديات ليلاس -لماذا تعيشين اذن فى المدينة ؟ ردت ايف : انا لا شئ هنا ، فلا تدفعنى الى نسيان ذلك 0 رد عليها متوددا : بل انت كل شئ ، انت الفرح الحقيقى 0 -ما الطفك ! كيف يتزوج رجل لطيف مثله من امرأة قوية كثيرة الشكوى ، ام تراها اصبحت على هذا النحو عندما شعرت بالخطر يحدق بها فالسيدة كرافورد تود لو تربط المنديل حول خناق ايف عوضا عن ربطة حول شعرها 0 لكن ، لماذا تقلق ؟ ربما غارث مضطر لاصطحابها او لابداء بعض اللطف معها ، لكن الم يلاحظ انه ينظر اليها نظرته الى مغفلة جميلة ؟ فكرت ايف بجنون : تصوروا ان غارث ينظر الى .. لا يمكننى ان اتصور هذا .. فستقف العاطفة والخوف والقوى الكونية كلها ضد ذلك .. انها لن تقدر ابدا ابدا على التعامل مع رجل كغارث ، فهى دونه فى الجاه والذكاء 0 خرج كايلوم من الجيب قائلا : من الافضل ان يعرف هال انك هنا .. فلغته تصبح ملونة اذا ما ظن ان لاوجود للسيدات حوله 0 المساعد هال ، شاب من اهل البلاد الاصليين ، نظر حوله ، ونظر معه ميغ كذلك ، ولاحظا ان الرئيس ليس وحده .. فنزع قبعته يلوح بها فى الهواء بشدة ويصرخ : اليست هذه ايف الصغيرة ! |
كانت تعرف ان عليها عدم تشجيعه ولكن طباعها الجميلة ووجهها البشوش لم يعطياها الخيار ، فرفعت يديها : ميغ ! اخذ ميغ يتمتم وهو يتقدم نحوها : رائعة ، رائعة 0 يبعد الاسطبل عنها خمسا وعشرين قدما ولكن اجتاز المسافة فى وقت قياسى .. فايف هى اجمل فتاة راها . انها طفلة جميلة ، ومرغوبة 0 -ماذا تفعلين هنا ؟ ارسلت لمسة يدها شرارة كهربائية عبر يده القوية النحيلة .. وميغ هذا شاب فى العشرينات من عمره ، طويل القامة ممشوقها 0 ردت ايف بمرارة : فى زيارة 0 حاول ميغ ان يمازحها ساخرا : لا يستطيع غارث الاستغناء عنك 0 -دعك من غارث .. الجدة ماسترز هى من تريد رؤيتى .. لقد ماتت والدتى ميغ 0 ارتد ميغ بعنف من هول المفاجاة : صحيح ؟ -قتلت فى حادثة سيارة 0 -يالهى ! انا اسف على ما اصابك يا حلوتى . كانت والدتك سيدة جميلة 0 -اجل .. هكذا كانت 0 ترقرقت الدموع فى عينى ايف .. صحيح ان راكيل لم تكن الام المثالية ولكنها كانت تمتلك كياسة وجمالا تفتقر اليهما النساء 0 التقت عينى ميغ اللوزتين بعينى ايف الزمرديتين المغروقتين بالدموع .. دفع جمال واناقة قدها الرشيق نبض ميغ الى التسارع بعنف ، وقال لها : حبيبتى ! اهناك ما استطيع القيام به من اجلك ؟ -يجب ان ادبر امرى بمفردى ، ميغ .. شكرا لك 0 سالها بقليل من العداء : وماذا عن خطيبك ؟ -لقد رحل .. لم يكن غارث مهتما له 0 -ولم يكن مهتما بمن سبقه 0 مسحت دموعها : صحيح ، اظننى سابقى بدون زواج بسبب غارث 0 منتديات ليلاس قال بصدق : لاتخبريه باهتمامى بك من اجل مصلحتك 0 -ولماذا عليه ان يفعل ذلك بطريقة مؤلمة ؟ على اى حال ، دعنا من الحديث عنا .. اخبرنى بما يجرى معك ؟ امسك ذراعها يقودها الى ظل شجرة وارفة حمراء الاوراق .. الامطار الموسمية الغزيرة التى تساقطت على المرتفعات غذت الانهار فى كانيميلا ، فغرقت السهول وامتلات قنوات خزانات الماء الضخمة والاخاديد المحفورة على شكل بحيرات .. منطقة كانيميلا خضراء بشكل عجيب .. ولم تكن ايف قادرة على الانتظار حتى ترى الوايت هاند البهية المشرقة ذات المنظر الرائع البهى حيث يرى المرء اميالا من الازاهير البرية . لا يستطيع اى انسان نسيان ذاك البهاء والمجد فوق صحراء رمالها حمراء كالدم 0 |
جلسا تحت ظل الشجرة التى يدعوها السكان الاصليون الميناريتشى ، نظر كاى بعطف الى الشابين الجالسين تحت الشجرة .. ميغان شاب طيب ، ولكن عليه الا يهتم لامر الانسة ايف فكاى متاكد ان لغارث خططا معينة بشانها 0 كانا يتبادلان الاحاديث بسرور عندما اصبح غارث و فيكتوريا قربهما 0 هب ميغ واقفا على قدميه ، يمد يده الى ايف ليساعدها على الوقوف : مرحبا سيد ماسترز 0 ابتسم غارث الذى يتحرك كفهد اسود رشيق : مرحبا ميغ .. ماذا لديك اليوم ؟ -لم يبق عندى عمل كثير .. لقد اوصلت القطعان الى المنطقة الجبلية 0 قالت فيكتوريا بحدة : هل ستبقى ياميغ طوال النهار متكاسلا ؟ لكن ميغ كان صبورا مع عجرفة ابنة الرئيس 0 -لا تخافى ، انا اقوم بعملى على اتم وجه يا فيكتوريا 0 قالت ايف وهى تشير الى الجياد البرية القابعة فى الاسطبل 0 -اتظن ان الجياد تكره طعم الشكال عندما تتذوقه للمرة الاولى ؟ كانت قد قررت منذ زمن طويل ان تتجاهل فيكتوريا عندما ترفس 0 ابتسم ميغ يرد عليها : انها كالدمى الصغيرة 0 كانت الجياد فى الحظيرة التالية تصخب وتصهل وترفس فى الهواء ، فنظرت اليها ايف وقالت : يا لها من جياد مسكينة ! قالت فيكتوريا بتشدق : لاتكونى سخيفة .. على الجياد البرية ان تتعلم 0 منتديات ليلاس عبست ايف وهى ترى الجياد البرية تتراجع وسلسلة قيد مربوطة من الحافر الامامى الايمن الى الحافر الخلفى الايسر ، وتمتمت : من الافضل اذن الا اشاهدها على هذه الحال 0 كانت جيادا قوية مخيفة ولكن اجسادها بدت تنتفض خوفا .. ايف تحب الجياد ، وتجيد امتطاءها ولكنها لم تستمتع قط برؤية مواسم ترويضها ، مع انه اجراء ضرورى لاغنى عنه 0 وقال غارث : حان وقت العودة 0 ظهرت خيبة الامل على وجه فيكى الاسمر : بهذه السرعة ؟ قال غارث : الجدة بانتظارنا 0 ولم يكن باستطاعة فيكتوريا مناقشة امر الجدة .. فقد امضت جزءا كبيرا من حياتها تحاول الفوز بحب السيدة العجوز التى تسميها فى سرها (التتارية العجوز ) 0 بعد عشرين دقيقة كانت ايف الى جانب غارث فى الطائرة الصغيرة وكان كايلوم وفيكتوريا واقفان يلوحان . اما ايف فراحت ترمى القبلات فى الهواء الى ميغ 0 قال غارث ، وعيناه الزرقاوان توميضان : وقحة ! ردت بعذوبة : ما نفع المرأة ان لم تتصرف كامرأة 0 وصلت الطائرة الى نقطة الانطلاق .. واختار غارث درجة مناسبة للطيران ، وفتح الصمامات .. فارتفعت الطائرة وكانها عصفور تتجه مباشرة نحو عين الشمس الذهبية 0 قالت ايف : اريد ان اتلقى دروسا فى الطيران 0 |
رد غارث متجهما : لا اوافق 0 نظرت الى جمال وجهه الرجولى .. ثم قالت : اتعلم ان جدتى على حق بشانك .. انت تفرط بالحماية 0 -خاصة معك .. ومن انت على اى حال ؟ خمس اقدام وثلاثة انشات من الزغب الناعم 0 -اياك ان تعتبرنى على هذا القدر من الغباء 0 -لا يتلقى دروس الطيران الا ابناء الاثرياء 0 -اذن .. ساجد لنفسى رجلا ثريا 0 هز كتفيه : اننى اشفق عليه سلفا 0 -هذا رايك انت ! .. تجيد فيكى بالطبع قيادة الطائرات 0 -لفيكتوريا قدرة فى التعامل مع الالات 0 -انا ارى فيكى شوكة فى العين ! لوت ابتسامه ساخرة فمه : ساسد اذنى عن هذا الكلام .. لماذا تغارين منها ؟ تورد وجه ايف الابيض : اغار ؟ ربما تتكرم على بذكر سبب غيرتى من فيكى ؟ قال بعذوبة : اخبرك ان اردت ولكنك لا تريدين 0 -ماذا تقصد ؟ -لاشئ ، ليتك تجدين الرجل المناسب قبل ان تدمرى حياتك 0 ابتسمت بجفاء : ان وجدته فلن اعرضه عليك 0 رد بسخرية : ولكنك كنت تغنين اغنية اخرى ليلة امس 0 -لاننى لم اكن اعرف انه يخطط لاغوائى ! -ولكنك من اعددت الجو المناسب 0 ادارت راسها تنظر الى جناح الطائرة : قولك هذا لايغتفر ! لم اكن اعرف ان هوك .. مهووس الى هذه الدرجة 0 ضحك غارث بقسوة 0 منتديات ليلاس -ولذلك فتحت له الباب وانت بالحرير الاخضر 0 -وما الضير فى ذلك ؟ نظر اليها بسرعة ، فعرف انها جادة فيما تقول : الم تسمعى بشئ يقال له اغواء الرجل ؟ -لم يخطر هذا ببالى 0 -صدقا ؟ -ابدا فلست امرأة تحب ان تغوى الرجال غارث 0 نظرت اليه نظرة الم .. فسارع يقول : يا الله ! .. لا .. ابدا .. ربما لم تقصدى ذلك 0 -تكاد سخريتك تقتلنى ! استرخت اكثر فاكثر فى مقعدها واغمضت عينيها .. يا الله ! ما اشد غبائها ! فهى لم تنم كثيرا ليلة امس فقد اصر غارث بالامس ان ينام فى سرير ، وان تنام هى فى الاريكة لانها اقصر منه .. صحيح انها اريكة مريحة ولكنها وجدت صعوبة فى النوم .. عندما كانت هناك مستلقية كانت تفكر لماذا يزعجها قربها منه الى هذه الدرجة ، |
لقد تعلقت العديد من النساء بغارث لكنها من العائلة .. اهى فعلا من العائلة ؟ لقد آن لها ان تعرف حقيقة وضعها 0 حين تكلم غارث انتفضت مذعورة : ما .. ماذا ؟ ضحك : هل ايقظتك ؟ -لاباس .. كنت اشعر بالنعاس ليس الا 0 -بل غفوت يا حبيبتى .. الم تكن الاريكة مريحة ؟ -ما كان على الاقتناع بالنوم عليها 0 -كنت مستعد لتشاركنى السرير طفلة صغيرة 0 احست ايف بالسخط مع انه يمازحها ، ففى غارث ما يحيرها ولاتدرى ما هو . قالت بصوت متساءل ضعيف : لقد وصلنا الى الوايت هاند ! كانت عيناه كجوهرة زرقاء لامعة فى وجهه الاسمر : انها فى الافق 0 حدقت ايف الى الارض الواسعة 0 -ليت لى هدفا فى حياتى مثلك .. لابد ان فى الحياة اكثر من المرح والعناية بالجمال 0 كانت نظراته قطعا ساخرة : اوافقك الراى ، انت ابنة مارك وهذا يعنى انك قادرة على تدبر امر نفسك 0 رفعت حاجبيها : يا للغرابة ! هذا ما كنت افكر فيه للتو 0 -لا اقصد ان ترعانى انت .. استدارت اليه بسرعة ، غير ان وجهها تورد امام نظرته الممعنة الجادة 0 -اتريدين بداية جديدة ؟ -ساعدنى غارث .. اجد صعوبة كبرى فى محادثتك او الاتصال بك 0منتديات ليلاس قال متعمدا : اتقصدين منذ اصبحت امرأة ناضجة .. لم استطع ان اصمتك وانت طفلة0 -كنت رائعا معى يومذاك بل كنت مميزا ولطيفا 0 -وكنت انت طفلة ساحرة .. وكنت اعلق عليم امالا كبيرة 0 تحركت بطريقة مشاكسة رغم علمها بانه يمازحها 0 -آه ! اخرس ! لم تكن قادرة على ايجاد كلمات نفى بما يعنيه غارث لها .. كانت تشتاق الى لطفه ولكنه يستخدم تفوقه عليها ليجرحها .. وسالته : لماذا يحدث ان من نهتم لامرهم ينسون اللطف معنا حالما نكبر ؟ التوى ثغره الجميل بابتسامة : اتقصدين انك تهتمين بى ؟ -كم اريد ان اهتم بك .. اظننى اعبدك حقا 0 -الهذا تبدلين الخطاب دائما ؟ انها تستحق سخريته هذه 0 |
بدات تحط الطائرة فجلست ايف تلتقط انفاسها ، وشعرت بالانفعال القديم فهى كلما نزلت على هذه الارض شعرت بالنشاط والفرح وبالانتماء وهى تعزو السبب الى ايام طفولتها المبكرة . نظرت الى ما يحيط بها تحت بفرح وشوق ، فها هى البحيرة التى طالما سبحت فيها وهذا هو المكان الساحر الذى يخيمون فيه غالبا وتلك الهضبة المشرفة على مزرعة الوايت هاند التى يطوف فوقها النسور والصقور والعقبان 0 ما اروع رؤية الوايت هاند من الجو 0 صاحت : كم احب رؤيتها هكذا ! انها ليست اقل من معجزة ! -انها رائعة فى كل الاوقات . لقد طلب منى ستان بارنبى ، عالم النبات ، السماح له بالاقامة هنا بضعة ايام .. ليلتقط لها الصور 0 -ما يجذبه هو سحرها الذى لا يصدق . يستحيل ان ينبت هذا الجمال كله فى رمال قاحلة ، نظر الى الزهور اللؤلؤية البيضاء التى تكاد تعمى البصر ، عندما يرى المرء هذه الاميال التى لانهاية لها ... -انها تخبئ القبور المتوحشة 0 -لا .. لاتقل هذا غارث 0 لم تشا الشعور بالحزن بتذكر الماسئ القديمة .. فالمستكشفون والرواد الاوائل ماتوا هنا .. ولكن جمال الارض الوحشى كان يرفل بالمجد والاشراق 0 قالت ايف وهى تشير الى التلال : لا استطيع الانتظار حتى اسرج جوادا 0 منتديات ليلاس رد غارث باقتضاب : ستنتظرين حتى اتمكن من مرافقتك 0 بدات تعتذر عن اخر مغامرة سيئة قامت بها : لم تكن غلطتى ... -ولن تكون ابدا 0 امتد امامها مدرج الطائرات كشؤيط حريرى ومن ورائه بدت الابنية الملحقة بالمزرعة .. ثم بدا بيت الاجداد الشبية بالقصور والقلاع الانكليزية 0 تنهدت ايف : ها قد وصلنا الى الموطن 0 -تذكرى دوما انه موطنك 0 عندما لامست الطائرة الارض بخفة الريش ، خف اليهما عمال المزرعة . كيرك نيلسون ، وكيل غارث .. وكونواى مراقب العمال وايزاى بافلوباك ، مربى الماشية . ودافد ماسترز عم غارث 0 علقت ايف : يبدو ان الجميع بانتظارنا الا كريستين 0 بذلت فيما مضى جهدها لتقبل كريستين المقيتة ووقوعها فى غرام غارث بشكل مثير للشفقة وهذا ما وجدته ايف امرا شائنا ، وتظن ان الجدة ترى رايها ايضا . كريستين جميلة ولها ابنة اسمها آنى فى الرابعة من عمرها والصغيرة تفتقر بالمقارنة مع افراد عائلة ماسترز الى الذكاء وقد قرر الجميع انها متخلفة عقليا نوعا ما .. وكان ذلك ضربة قوية لامها كريستين التى ارادت يائسة ان تنجب صبيا وسيما ذكيا نشيطا ليحتل مركزا قريبا من العرش 0 ***** انتهى الفصل الثانى |
روايه ممتعه ومشوقه راح انتظر التكمله بفارغ الصبر
لاتتأخري بلييييز يعطيج العافيه الغلا .. لاخلا ولاعدم |
يالله تكفين كملي الرواية مرررررررررة روعة
|
الرواية مبينة كتير حلوة فارجوك لا تتاخري علينا نحن على احر من الجمر
|
شكرا علي الروايه واإاإاإاإيد حلو
وأرجوا انج تكملينها موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . جزاك الله الف خير
|
3- اخاف من لمساتك 0 عندما شاهدت ايف الجدة ماسترز ، اجهشت بالبكاء . فربتت السيدة العجوز على ظهرها بلطف : اهلا بك فى بيتك يا صغيرتى 0 انها سيدة مختلفة كل الاختلاف عن السيدة الباردة المخيفة التى يظنها الجميع : اننى حمقاء حتى ابكى هكذا 0 كانت الجدة قديما طويلة اما الان وهى فى الثمانين من عمرها فكان طولها يقارب طول ايف القصيرة القامة 0 قالت الجدة : لا ادرى يعجبنى هذا 0 التفتت ايف لدى سماعها حركة : كريستين 0 خفق قلبها لمواجهة نظرة كريستين العميقة : عجيب امر هذه المرأة فمعظم الناس يحاولون اظهار المحبة ، ولو باسم الاخلاق الحميدة ، اما كريستين فلم تكن تزعج نفسها الا مع الجدة ... سالت بدون ود ، وبدون طلب الرد : كيف حالك ايف ؟ نظرت ايف حول المرأة : اين صديقتى الصغيرة ؟ احضرت لها شيئا 0 ردت كريستين بقسوة : لا ادرى ان كنت سترينها اليوم . لقد عضت الانسة بورتون هذا الصباح ، ثم اخذت تصرخ حتى بح صوتها 0 هزت الجدة راسها الابيض بعجز : يا للصغيرة المسكينة 0 صرت كريستين على اسنانها الصغيرة البيضاء : انها مصيبة 0 فكرت ايف : بل هى سجينة نفسها .. انها واثقة بان انيتا اذكى مما يعتقد الجميع .. ففى عينيها نوع من الادراك ، حتى وان كانت لا تتجاوب . عندما اخذوها الى الاطباء ليعاينوها اجمع الاطباء على ان لاعيب فيها ولكنها ظلت تتقلب من حالة الى اخرى 0 تغير وجه كريستين الغريب النحيل فجاة ، فالتفتت ايف . كان غارث يدخل من الباب الامامى الذى يشبة باب القلعة حاملا حقائب ايف .. وفكرت فى نفسها : يالهى ! .. انها تحبه ! سالت كريستين : اكانت رحلتك موفقة غارث ؟ هز راسه باختصار : نعم ، لاباس بها 0 وضع الحقائب امام الدرج الضخم ذى الاتجاهين ، وتقدم نحو الجدة ، التى رفعت له خدها ليقبله .. فطبع قبلته وقال بلطف : مرحبا .. الان احضرت لك ايف ، فارجو ان تمنحينى قليلا من الراحة 0 منتديات ليلاس -شكرا لك حبيبى .. انا احاول الاستفادة بمقدار ما استطع من قواك الرائعة 0 وقفت كريستين جامدة ، تراقب عرض المحبة هذا : الرجل والعجوز ، والفتاة الشابة .. ثم قالت بصوتها الخفيف : يا لك من فتاة محظوظة ايف ! .. فكرى كم يكلف مجئ غارث اليك 0 لم يرد عليها احد ، وضغطت الجدة على يد ايف وسالت : لماذا لم يرافقك خطيبك ... قال غارث بعذوبة : تخاصما 0 سالته كريستين : هل انت واثق انك لم تطرده ؟ هز كتفيه العريضتين : اسالى ايف 0 |
قالت الجدة : لم تتغير ابدا ، اليس كذلك ؟ ولكننى لا ارى الاستياء على وجه ايف 0 سالت كريستين بوجه متجهم : اذن عدت غير مخطوبة 0 -نعم 0 لماذا توتر كل شئ كريستين ؟ -امر ملفت للنظر .. لا شك فى ان من الصعب ارضاءك .. الا توافقنى الراى غارث؟ فى لهجتها ما كان يحدد رايها بذكاء ايف .. ورد غارث عليها سئما : هى على الاقل تعجب بهم حتى ترد اليهم الخاتم ، اتريدين مرافقتى ، يا ذهبية الشعر ؟ التفتت ايف اليه بسرعة : هل ستسمح لى بالخروج ؟ قالت كريستين بتحد : الغرض مغر بدون شك ولكن اليس عليك ان تبقى الجدة ؟ رفعت الجدة قامتها الى الاعلى : لا ، فانا اريد القيلولة لاكون نشيطة وقت العشاء اذهبى مع غارث ايف . سرنى مجيئك كثيرا 0 قالت كريستين : فى هذه الحال ، سانضم اليكما 0 احست ايف بما يدفعها الى الصراخ عليها ، لا ! ولكن كريستين كانت قد وضعت قدمها على الدرج ، لتؤكد قرارها معلنة : ستفيدنى النزهة 0 تمتمت ايف حالما اختفت كريستين : اذن .. هذا ما يسوى الامر ! تدخلت الجدة : لاطفيها عزيزتى .. فهى امرأة تعسة 0 حاولت ايف طيلة الظهيرة تكييف نفسها مع طباع كريستين السيئة .. كان هناك خناجر وسهام ونظرات حادة ، تظهر بوضوح ان كريستين غير مسرورة بعودة ايف الى الوايت هاند 0 ولكن كان هناك ما يعوض هذا كله ، فقد شعرت بروعة العودة الى صهوة جواد برفقة اشخاص لوحتهم الشمس .. كان عمال المزرعة يرفعون ايديهم تحية لايف وهؤلاء العمال بمعظمهم شاهدوها وهى تكبر منذ ان كانت ملاكا بريئا لوحتها الشمس وزادت من ذهبية شعرها حتى اصبحت امرأة شابة ... ترجل غارث امام حظائر الموشم ليتحدث الى رئيس الرعاة .. فيما كانت هى وكريستين تراقبانه انبرت الاخيرة تقول : اذن .. لقد توقفتما فى كانيميلا ؟ بدت عينا ايف تحت اطار قبعتها العريضة ، خضراوين عميقتين شفافتين : اجل 0 منتديات ليلاس ولم تضف كلمة اخرى ، بل انتظرت كريستين لتتابع الكلام : لا ادرى ماذا يرى غارث فى فيكتوريا ... انها دون المستوى 0 -اهذا رايك ؟ -وماذا عن رايك انت ؟ -اراها فى غاية الاناقة عندما تعنى بثيابها 0 -ولكنها عادية .. اما حديثها فمحورة الماشية فقط 0 -بصراحة انا معجبة بخبرتها ، انها امهر فارسة عرفتها .. ولا تنسى انها ربحت السنة الماضية السباق الكبير ، اما جميع الرجال 0 ردت بحدة : اذن هى ذكية فهى كانت تتقن كل شئ حتى قبل ان تستطيع الوقوف 0 سالتها ايف بهدوء : وما الذى تستقبحينه فيها ؟ -استغفالها نفسها من اجل غارث 0 |
رفعت ايف خصلة شعر عن عنقها : احقا انها تستغفل نفسها ؟ صاحت كريستين بمرارة : بكل تاكيد .. ولكنها تفتقر الى الجاذبية التى تثير اهتمام غارث .. ولو سالتنى رايى لقلت انها وامها مخطئتان فى حساباتهما .. انا واثقة بان غارث لم يشجع فيكتوريا 0 قالت ايف باشفاق لا بخبث : ولماذا القلق ؟ غارث قادر على ادارة حياته بنفسه 0 -عليه ان يتزوج يوما ما .. فالمزرعة بحاجة الى وريث 0 -ليس عليه الا ان يتخذ القرار ، فهو يعرف نساء عديدات 0 -لكنه لا يهتم بامرأة محددة ! ردت ايف بهدوء : ربما تخدعين نفسك كريستين .. فان كنت لا تحبين فيكتوريا فهذا لا يعنى ان غارث لا يحبها .. واعتقد انها تناسبه من اوجه عدة .. والمصالح المشتركة تجعل الناس سعداء 0 بدا على وجه كريستين النحيل الانزعاج والتوتر : وكيف تعرفين ؟ -وما راى العم دايفد ؟ -يقول ان على الاهتما بشؤونى الخاصة 0 -اقبلى نصيحته ولننس امر فيكتوريا .. ماذا عنك ؟ لقد خسرت الكثير من وزنك منذ رايتك اخر مرة 0 -انا اتبع حمية . كنت دائما نحيلة .. ولكننى لم اتزوج من قبل .. وظننت الزواج امرا رائعا فاذا هو ليس كما تصورت 0 ما زالت نظراتها مركزة على غارث الذى كان يتحرك برشاقة بين رجاله ...منتديات ليلاس قالت ايف : اسفة .. ربما انت بحاجة الى ما يشغل وقتك 0 -انا امتطى الخيل وارسم ، واقود الطائرة ساعة اريد 0 التوت شفتاها بتكشيرة مرة ، واكملت : ولكننى اعرف اننى غير فعالة هنا فى الوايت هاند 0 -اعرف انها عالم الرجال ، ولكنك تستطيعين القيام بامور كثيرة . مثلا استلمى مهام الجدة .. اعرف انها رائعة ، ولكنها الان مجرد ظل لما كانت عليه 0 ضحكت كريستين : ما اشد سرورى لاننى لم اشاهدها فى ربيع ايامها ! حين احضرنى دايفد الى المنزل شعرت بالخوف منها وفى الحقيقة ما زلت اهابها 0 نظرت ايف الى كنة الجدة : لكنها الطف الناس واشدهم تواضعا ! -وهى الى ذلك صارمة قاسية ! صاحت ايف صيحة اجفلت الجواد اللطيف : لا ! فخلف حزمها وقسوتها يوجد اطيب قلب فى العالم .. انها الوحيدة التى تخصص لى دائما بعض الوقت . جدتى هى من تراسلنى دائما .. وجدتى هى من دعتنى الى هنا 0 قالت كريستين بسخرية : اذن انت مدللتها الصغيرة ، فهى تخرجك دائما من الاوضاع السخيفة التى تقعين فيها 0 -حسنا .. احمد الله على وجود الجدات فى العالم ! |
كان احد العمال يضع غلاية ماء على النار .. وكانت تحمى بشرتها الشقراء قبعة عريضة بالية ، تطلع الى الخلف نحو السيدتين الجالستين بهدوء فوق صهوة جواديهما ، ثم قال شيئا لصبى اسمر قفز برشاقة نحوهما .. ووقف يلوح بشعره الطويل الاسود : انا بنيتو فريدى انسة .. اشاحت كريستين بوجهها عنه ، اما ايف فهزت راسها 0 -ليتك جئت تدعونا الى فنجان شاى ؟ ضحك بنيتو : طبعا انسة 0 حركت ايف جوادها وقالت لكريستين : اترافقيننى ؟ -لا .. شكرا لك ! على المرء ان يكون ميتا من العطش ليشرب شاى من تلك الغلاية ! دفعت ايف قبعتها الى الخلف فوقعت على ظهرها : لا تعرفين ماذا سيفوتك .. ان لم يكن شبئا فهو ممتع 0 ردت كريستين بجفاء : اظننى عائدة .. فالمزرعة تشغل وقت غارث كله 0 نظرت ايف اليها بقسوة ولكنها لم تنتبه لان نظرتها لم تفارق غارث 0 وها هنا تكمن المتاعب 0 تناول الجميع العشاء ، كالعادة ، فى غرفة الطعام الرسمية الواسعة الغنية باللوحات الرائعة ، وبصور الاسلاف . ركزت ايف بصرها على لوحة المحترم اللورد لورنس دونكان ماسترز الذى بدا صارما متجهما ، وسيما ، وشبيها بغارث . كان قد جاء الى اوستراليا بحثا عن المغامرة والاثارة ومكث فيها ليؤسس اكبر امبراطورية للماشية 0 احست فجاة بالعم دايف يقول : ثمة طريقة واحدة ليتعلم المرء .. وهى اصعب طريقة0 منتديات ليلاس دايفد ماسترز ، الرجل الطيب الوقور ، ما كان ليقدر على ادارة الوايت هاند رغم كل الجهود التى يبذلها . فادارتها تتطلب رجلا قاسيا صلبا ، رجلا يستطيع الحصول بدون جهد على الاحترام والاهتما . العم دايفد رجل رائع ، لكنه لا يملك كل الصفات0 بدا على غارث القلق فى رده : اعطه الوقت ، سيجد لنفسه مكانا .. فى الغد سنذهب الى التلال لنجلب الماشية الشاردة .. اريد ان ينتهى العمل بالوشم 0 قالت الجدة : حسنا ايف ، بم تشعرين بعد عودتك الى الديار ؟ قالت بهدوء وعذوبة : اشعر باننى لم ابتعد يوما ، ان كنت ستخرج فى الغد غارث .. فسارافقك 0 نظر اليها عبر الطاولة المتالقة : لدى امور كثيرة اقوم بها بدل الاعتناء بك 0 -لكننى استطيع الذهاب اليس كذلك عمى دايفد ؟ -غارث هو الرئيس .. ولكننى اعتقد انك قادرة على العناية بنفسك 0 دايفد فى الخمسين ولكنه فتى ونحيل ... سالتها كريستين بعداء ظاهر : لماذا تريدين الذهاب ؟ ستركبين الجواد لساعات واميال فى هذا الجو الحار 0 -لاننى اعرف هذه المناطق 0 -انها مليئة بالاشواك كما ان فيها ماشية متوحشة 0 |
-اذن .. سنمضى وقتا رائعا 0 نظر اليها غارث من فوق انفه المستقيم : لا .. لن تخرجى اليوم ولن ترافقيننا فى يوم اخر 0 ابتسم لها العم دايفد : لا جدوى من مناقشة غارث حبيبتى . اتذكرين انك جادلته فى امور كثيرة عندما كنت فى الثانية عشرة وباءت جميعها بالفشل ؟ -فى ذلك الوقت اعتليت صهوة الجواد كثيرا 0 قالت كريستين : حقا ايف .. لماذا الاستعجال ؟ المكان وعر جدا ، وامتطاء الخيل خطر على المرأة 0 قالت الجدة : هذا صحيح .. فلنتناول القهوة فى غرفة الجلوس .. ستقومين بنزهتك ايف قبل ان تنظف التلال من الحيوانات الشاردة 0منتديات ليلاس لكن ايف صممت : ستقوم برحلتها فى الغد .. تستطيع السيطرة على الكستنائى ، وهى ليست غبية .. لقد مضت ثلاث سنوات منذ سقطت عن ظهر الجواد .. يومذاك كان غارث قد حذرها من ذلك الجواد ، ولكنها فى تلك الايام ، كانت تميل الى التهور0 فيما بعد ، تحرك العم دايفد عن مقعده الابيض الوثير ، ومد يده الى زوجته : الليلة جميلة .. فلنقم بنزهة 0 وافقت كريستين بدون اهتمام او حماسة : كما تريد 0 كان العم دايفد يتكلم دائما مع زوجته التى تصغره بكثير باحترام ، اما هى فلم تكن تبذل اقل جهد للتجاوب معه بالمثل .. حدقت ايف اليهما وهما يبتعدان 0 -يا لهما من زوجين غريبين ! رد غارث : لا اعرف ماذا يرى الناس فى الزواج 0 جلست ايف على سور الشرفة ، ونظرت الى النجوم : هل السبب فارق العمر ؟ -ربما للعمر علاقة .. لا تزعجى نفسك بالامر 0 تنهدت تنهيدة عميقة : العم دايفد رجل رائع ! ومذا عن المسكية آنى ؟ -لا ادرى ما خطب انيتا .. فان لم تكن تصرخ ، فهى تختبئ . اظنها تدفع الانسة بورتون الى الجنون 0 -ومن وظفها ؟ -كريستين 0 -تبدو لى امرأة قديرة . ولكنها غير دافئة او ودودة 0 نهض غارث من مقعده وتقدم الى حيث تجلس ايف على سور الشرفة ، تعقد ذراعيها حول عمود التفت حوله دالية 0 -اهى الخيار الخاطئ لطفلة ؟ -لا يسمح لى وقتى بمعرفة احوال انيتا ولكننى اشعر بانها تحاول ان تقول لى شيئا ... نظر غارث اليها وعيناه نصف مغمضتين كعينى القط : اظنك الوحيدة عدا الجدة القادرة على الوصول اليها .. بالطبع .. فما انت باكثر من طفلة 0 قالت بخبث : لا يرانى بعضهم طفلة 0 -اتحاولين تذكيرى بحادثة الامس البغيضة ؟ |
رمشت باهدابها الثقيلة : لا ابدا 0 يثيرها غارث دائما ويغيظها .. انه عريض المنكبين قوى البنية مفعما بالحيوية والرجولة .. وهذا ما قد يدفعها الى فقدان الوعى 0 قالت : انا اهتم لامر آنى .. واتمنى لو اساعدها 0 -على امها ان تقدم المساعدة اولا ولكنها لاتفعل شيئا للطفلة 0 برقت عينا ايف الخضراوان بالغضب : اتؤمن تلك المرأة ان ابنتها متخلفة عقليا ؟ اسند يديه الى السور المشرف على الحديقة : انا لا اؤمن بهذا .. انها طفلة غريبة الاطوار وباردة ، ولا تتجاوب . ولكننى واثق انها ليست ذكية فقط ، بل لامعة الذكاء .. ليس لدى الوقت لاقضيه معها ، وعندما اعود اجدها فى الفراش 0 قالت ايف بهدوء : لقد كلمتنى الليلة قائلة لى مرحبا 0 -يا للطفلة المسكينة ! اظنها مرتبكة خائفة .. لا تخفى كريستين خيبة املها ، اما دايفد فيبدو خائفا من طفلته .. انها ورطة كبيرة 0 اسندت ايف راسها على العمود ، فاخذت زهرة بوق تداعب خدها .. وقالت متوسلة : اسمح لى بمرافقتكم غدا 0 قال بلطف : تعرفين ان الرد لا 0 وبخته عيناها الخضراوان : ما كنت لتقول لا لفكتوريا 0 -انت لست فارسة مثلها .. وليس لدى الوقت لتصرفاتك الغريبة هذه المرة 0 منتديات ليلاس استقامت فى جلستها بسرعة فكادت تفقد توازنها : لماذا احضرتنى الى هنا اذن ؟ امسك خصرها النحيل يثبتها : اثبتى 0 فجاة ، راحا يتبادلان النظرات بشدة .. هو مسيطر كل السيطرة على نفسه ، وهى تحس بحرارة الاثارة .. ولكنه ما زال كما هو .. غارث فلماذا هى مختلفة ؟ .. قالت بصوت اجش منخفض : انا بخير 0 -غير ان جسدك ينتفض كله 0 -كدت اقع 0 ما تزال ماسوره بنظرته ، تتساءل برعب : ماذا دهانى ؟ طالما حملها غارث وضمها اليه ومازحها .. انه جزء من حياتها .. مع ذلك اصبح كل شئ غريبا ... اشتدت يديه حول خصرها ثم رفعهما قليلا : فيما تفكرين ؟ بللت شفتيها الجميلتين بطرف لسانها : ان اخبرتك فهل تضحك ؟ -جربينى 0 -اجد صعوبة احيانا فى معرفة الى اى درجة اعتبرك من افراد العائلة بالنسبة لى 0 -تقصدين ان عليك الا ترتجفى عندما تكونين بين ذراعى ؟ همست ، مذهولة بالاحاسيس الثائرة داخلها : صحيح 0 -وماذا عن هذا الاحساس ؟ اهو جيد ام سئ ؟ ابتلعت ريقها بصعوبة لانها تعرف انه يسخر منها : بل هو احساس غريب 0 -حسنا .. تعرفين ما يقال : معرفة ما فى النفس امر مؤلم 0 -اعتقد اننى لا اعرف الكثير من الرجال ! -مع انك اتخطبت مرتين 0 |
اغمضت عينيها لئلا يرى بؤسها : انا احب ان اقوم بكل شئ حسب الاصول .. دعنى اذهب غارث 0 -لماذا ؟ انت تنسجمين كل الانسجام مع يدى 0 همست : يداك قويتان وانا خائفة من لمستهما ... -يا الله ! اشتدت عضلات فكه .. ثم شعرت فى لحظات مذعورة انهما سيتخطيان القواعد التى سادت بينهما طوال العمر ، ليصلا الى وضع يستحيل العودة عنه .. ولكن ، سرعان ما تعالى صوت من الحديقة ، واخذت كريستن ترتقى الدرج بحذائها الاحمر العالى الكعبين ، تنظر اليهما بحقد : لن تحاولى العبث مع غارث ايف ؟ رد غارث ببرود : ليست المرة الاولى التى تفعل ذلك فقد حاولت هذا منذ ان كانت فى المهد 0 منتديات ليلاس لحقت ايف بما المح اليه غارث ، بالرغم من سخطها : صحيح ! فالعبث مرحلة مهمة فى نمو الفتاة 0 ردت كريستين ببرود : كنت طفلة متفوقة . ومن الجيد ان ينظر اليك غارث هكذا الان 0 سالتها ايف : كيف ؟ -مسؤولية ؟ تدفق اللون الاحمر الى وجه كريستين ، وتقدمت الجدة الى الشرفة ، تحس بالعداء فى وقفة زوجة ابنها المتوترة : ماذا يجرى ؟ ماذا حدث ؟ وضع غارث يده على كتف ايف : كنا نتحدث عن الايام الماضية ... قالت الجدة : كانت اياما طيبة كم ضحكنا فيها 0 وقفت كريستين لحظة تنظر اليهما ، ثم استدارت الى الابواب العريضة قائلة : اعذرونى ساوى الى فراشى 0 سالتها الجدة : الم يرافقك دايفد ؟ هزت كريستين راسها الاسود بارتباك : لقد ذهب الى الاسطبل ليستعلم عن شئ ما .. اظنه احيانا يفضل الجياد 0 قالت الجدة بصوت لطيف : لاتكونى سخيفة ، عزيزتى 0 ردت كريستين متوترة : رجاء جدتى ، عمتم مساء 0 بعد ذهاب كريستين قالت الجدة باسف : ليت دايفد يضاعف اهتمامه بها 0 اجلس غارث جدته فوق كرسى : وماذا تتوقعين منه ان يفعل ؟ رفعت نظرها اليه بحدة : هل ستفتقده ان صحبها فى اجازة طويلة ؟ -سافتقده كثيرا .. ولكننا سنتدبر الامر . انما تعرفين ان دايفد قد لا يرغب فى الذهاب؟ مدت الجدة يدها الى ايف وكانما تسعى للعزاء : هذا واجب عليه ! فسيفيدها الابتعاد . ارى كريستين فى غاية التعاسة 0 قال غارث ببرود : لديها زوج وطفلة ولا تعانى من مشاكل مادية ، فلماذا التعاسة ؟ لكن الجدة لم تقتنع بقوله : انها فى الاساس ابنة مدينة ! لقد شاهدت الصغيرة انيتا الليلة ايف .. هل انت قادرة على العناية بها ؟ |
رفعت ايف وجهها ، كزهرة ناعمة فى اطار من ذهب : طبعا جدتى ! اظننى افهمها قليلا 0 بدت الجدة جزينة مبتعدة : تعرفين انها ليست متخلفة عقليا ، لقد عرضناها على كل الاخصائيين 0 علق غارث بجفاء : ان سافر دايفد وكريستين فقد يعود ذلك بالفائدة على الصغيرة لانهما لايقدمان ابدا المساعدة لابنتهما 0 قالت الجدة : ولكنهما متضايقان من اجلها .. فالامر ليس سهلا .. لم ار قط فتاة لا تتجاوب مثلها . ظننتها تعانى من انطواء نفسى ولكنها ليست هكذا .. اتذكر ايف وهى فى العمر نفسه ؟ كانت تضج حياة وسعادة .. ولكن الضحك مفقود فى قاموس انيتا .. قالت لى الانسة بورتون انها اصيبت بالقنوط منها 0 قال غارث بخشونة : اتقصدين تلك المرأة انها لا تريد البقاء 0 -لم تقل هذا ... -لا اظن انها المربية المناسبة لانيتا 0 هزت الجدة راسها الابيض المرتب : معها كتب توصية عالية المستوى .. مع ذلك عجزت عن الوصول الى اعماق الطفلة وهذا حالنا جميعا ولا افهم السبب 0 احست ايف بالالم وهى ترى الخطوط التى برزت على جانبى ثغر السيدة العجوز .. وقالت : لا تقلقى جدتى ! اعتقد انها سرت لرؤيتى اليوم 0 منتديات ليلاس امسكت الجدة بوجه ايف تقبلها : ولم لا ؟ انت جميلة كالملائكة 0 قال غارث : هذا صحيح ، لن اسر ان نظرت وقتا طويلا الى وجه الانسة بورتون 0 استدار بسرعة عندما برز عمه الى دائرة الضوء فى اسفل درج الحديقة :هل من خطب ؟ رد دايفد بصوت لطيف عميق 0 -لا ابدا .. آن وقت النوم فسننطلق باكرا فى الصباح 0 نظر حوله فلاحظ غياب كريستين : اوت كريستين الى فراشها ؟ ردت الجدة ، وقد تحول التعبير الحزين على وجهها الى حزم : اجل .. ابق معى قليلا دايفد .. اريد ان اكلمك 0 بدا وكان جسم دايفد الطويل تقلص 0 -امى ان كنت تريدين منى اصطحاب كريستين فى رحلة ، فلن افعل . ان الاعمال كثيرة وامامنا سوق الماشية الذى لا اريد ان يفوتنى ، واعلمى ان السفر لن يحل اية مشكلة 0 مد غارث يده الى ايف التى ما تزال جالسة ، هيا ، قفى ايف 0 نهضت ايف ودخلت معه الى المنزل 0 تصبحان على خير 0 يتقبل العم دايفد مشكلة .. لكن الا يغمض عينه عن مشكلة اخرى ؟ غارث نقيض عمه ومن السهل جدا الانجذاب اليه .. وكريستين امرأة محبطة تعيسة ... ***** انتهى اتمنى ان يتمتع الجميع باحداث الفصل الثالث |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
تسلمين على البارت الروعة يعطيك العافية ياقلبي
|
يالله ياقلبي بانتظارك
|
ننتظرك لاتطولين علينا
|
مشكوره على البارت بس بلييييز لا تتاخرين واحنا دوم بإنتظارش
|
يعطيج العافيه لا خلا ولا عدم
وطبعا ننتظر التكمله |
4- الحورية الباردة 0 انطلق الرجال قبل بلوغ الفجر .. كانت ايف فى هذا الوقت مستيقظة ولكن بالطبع لم تستطع مرافقتهم فكان ان شعرت بالبؤس . لكنها راغبة فى مساعدة الجدة والصغيرة آنيتا .. عندما راجعن النتائج القديمة ، لم تستطع التفاءل كثيرا ولكنها كانت خائفة من الانسة بورتون ، خائفة ان تغضبها ، مع انها لاتعرف لهذا سببا . لقد اعطت المرأة رغم عدم جاذبيتها نتائج مرضية فى مراكز اخرى اشتغلت فيها .. فهل من العدل توقع الجمال اضافة الى المؤهلات الضرورية ؟ صحيح انها لم تكن بشعة ولكن وجهها وطباعها اقل من لطيفة ، فى نظر ايف .. ولم يغب عن تفكيرها انه كان يمكن لانيتا الاستجابة لمربية اكثر شبابا ، واجمل طلعة .. لم يكن فى غرفة الطعام احد وقت الفطور الا كوك الطباخة 0 -صباح الخير سيدة كوك ! حسبما تعرف ايف ، لا احد فى الوايت هاند ينادى مدبرة المنزل سوى باسم الطباخة كوك .. قالت السيدة كوك مبتسمة لانعكاس صورة ايف على مرآة المطبخ الفيكتورية الطراز ... -صباح الخير انستى . ماذا تريدين ان تاكلى 0 -كالعادة .. فواكه ، سيريل ، مسحوق الحنطة ، اما البيض المسلوق فلا اريده ثم اريد قهوتك الرائعة وقطعتين من التوست 0 ردت السيدة كوك ممازحة : رويدك ، لست قادرة على تلبية كل ما تطلبين ، ولكنها فى الواقع كانت مسرورة بوجود ايف هنا خاصة وانها اول من سمع صراخها حين اطلت على الدنيا 0 قالت ايف بصوت جاد وهى تبعد صينية الفضة جانبا : اريد ان اسالك امرا 0 همست بصوت حاد مبحوح : ليس عن الانسة بورتور الشريرة تلك 0 منتديات ليلاس التفتت ايف بقلق الى الباب : الا تعجبك ؟ -لا تقلقى ، فهى لاتاتى الى هذه الغرفة فى مثل هذه الساعة .. انها لا تعجبنى .. ولكننى لم اخبر رايى لاحد سواك ، انها كالدواء المر 0 -لماذا ؟ -انها متجهمة وشريرة ، لقد مضى على وجودها هنا ستة اشهر ولم ارها يوما ضاحكة ، ان لم تكلميها ظلت صامتة . اعتقد ان من الغلط الجسيم بقاءها مع تلك الطفلة ، لا انكر انها تستطيع التعامل معها فى الاوقات التى تعانى منها الصغيرة من نوبات عصبية ولكننى ارى ان آنيتا تزداد انطواء على نفسها 0 قالت ايف : طلبت منى جدتى قضاء بعض الاوقات معها 0 وقفت كوك قرب الطاولة المستديرة تلوى بيديها : حسنا ، افعلى هذا دائما ! فاشباه تلك المرأة يسببون الالم 0 |
تنهدت تنهيدة عميقة : ولا يبدو ان هناك تفسيرا لحالتها . اعرف انها ليست متخلفة . بل هى عاطفية اذا ما حطم احد جدران انطوائها .. كنت مرة فى المطبخ ابحث عن خليط البهارات ، فتقدمت الى الخزانة ووجدتها لى .. والله يعلم ان غرفتها تعج بالكتب . واعتقد انها تجيد القراءة ، ولكن الانسة بورتور ترفض الفكرة وتقول انها بطيئة الاستيعاب 0 قالت ايف بقلق : ما تحتاججه حقا هو علاج نفسى .. لانها منطوية ذاتيا 0 سرعان ما اتضح ان الانسو بورتون لن تستجيب بلطف لاى نوع من التدخل . قالت باقتضاب حينما عرفت ايف عن نفسها فى غرفة الدرس : صباح الخير انسة ماسترز . هل لى ان ادخل ؟ ابعدت المربية يدها عن الباب : طبعا 0 -جئت القى التحية على آنيتا 0 تساءلت ايف عن سبب عدائية المربية .. فهى تكرة الشجار وكل ما هو غير لطيف .. قالت المربية : آنيتا فى احدى نوباتها المتجهمة المنطوية هذا الصباح .. وقد اضطررت الى حبسها 0 -ماذا فعلت ؟ شعرت بثورة غضب وسارعت المربية الى القول : ان وعدتنى بان تكون فتاة طيبة ، اخرجتها . لم تتح لى الفرصة لشرح اخر خلاف وقع بيننا انسة ماسترز . ولكن ثقى بكلمتى .. فانيتا شريرة جدا جدا ... قاطعتها ايف : ليتك لا تقفلين الباب عليها فما هذا التصرف بصائب 0 -هذا جزء من تدريبها ، وهى تعرف ان العقاب بانتظارها اذا حطمت الاشياء 0 منتديات ليلاس دنت ايف من الباب الداخلى فى غرفة الدرس : اهى هنا ؟ -اطلب منك انسة ماسترز الا تتدخلى ! لكن مصلحة آنيتا هى الاهم .. وليس غضب ايف المتصاعد .. فقالت بلطف : صدقينى .. لن اتدخل . لكننى لا اراها كثيرا . ولا احب ان اضيع الفرصة .. فهل لى ان اراها ؟ -انسة ماسترز انت بذلك تهددين بنسف سلطاتى 0 -ابدا .. اريد فقط رؤيتها .. انها طفلة فى الرابعة من عمرها 0 -انها صعبة المراس بشكل رهيب ... -السنا جميعا نحاول مساعدتها ؟ انا لا اؤمن بوجوب حبسها فى غرفتها لان فى ذلك ضررا كبيرا على الطفلة 0 تورد وجه الانسة بورتون القبيح : هل انت مؤهلة لتحكمى على مثل هذا ؟ -درست علم النفس فى الجامعة .. واعرف ان من المهم للطفل ان يحس بحريته 0 -والاهم الا ندع هذه الطفلة بالذات تستمر فى وقاحتها وتدمير اغراضها 0 -وهل لطفل متخلف عقليا ان يكون وقحا ؟ -آه ، هيا الان ، قد يكونون فى غاية المكر 0 |
قالت ايف بهدوء : آنيتا غير ماكرة .. فليتك تفهمينها اكثر ، اعرف ان الاطفال يعتمدون كثيرا على تصرفات من هم اكبر سنا ، وعلى تعابير الوجوه ، ولهجة الصوت .. وبامكاننا جميعا ان نكون لطفاء كيسين صبورين 0 سالت الانسة بورتون بصوت حاد رفيع : اتعلميننى كيف اقوم بعملى انسة ماسترز ؟ حاولت الرد بلطف : تعرفين اننى لا افعل هذا .. المسالة اننى اريد تقديم العون 0 قالت المرأة بلهجة المنتصرين : ستساعديننى اذا ما تركتنى اتابع عملى ، فعندى ، فعندى المؤهلات الضرورية والتدريب اللازم والاهم من هذا كله انا عندى دعم ام الطفلة 0 نظرت اليها ايف باهتمام : لماذا لا تناديها آنيتا ؟ فلا اسمعك تناديها الا بالطفلة ، انها انسانة !منتديات ليلاس -اظن ان عليك الخروج من هنا ايتها الانسة . اما رؤية الطفلة فوقفا على تصرفها .. فقد منحتنى السيدة ماسترز كامل الصلاحية والسلطة 0 ابتعدت ايف عن باب غرفة آنيتا ، وهى متاكدة انها ملتصقة به من الجانب الاخر تستمع الى ما يجرى 0 -ساكلمها اذن 0 ان الاولاد يرسلون الى غرفهم كنوع من العقاب ، لكن ما يبقيهم فيها هو سيطرة الاهل ، وليس الابواب الموصدة ! اضطرت ايف للانتظار نصف ساعة قبل ان تشق طريقها بكل كسل على الدرج . ولاول مرة احست ايف بالسرور لرؤيتها : هل لى ان اكلمك كريستين ؟ -عم تريدين التحدث ؟ -عن آنيتا 0 منتديات ليلاس تنهدت كريستين : رجاء ، لا تفعلى 0 -علينا ان نتحدث عن آنيتا . اتعرفين انها محبوسة الان فى غرفتها عقابا لها ؟ -اتركى كل شئ على حاله ولا تزجى انفك فى هذا الموضوع 0 -ولكنها ابنة عمى 0 ردت بفظاظة : غير صحيح ، كان والدك ابن عم والدها 0 -ومازلنا ابناء عم . انا واثقة انك لم تسجنى مرة وراء باب غرفتك فى طفولتك 0 ولكننى كنت طفلة سوية ! وما يقتلنى ان آنى بلهاء ، وليست بلهاء فحسب بل هى بطيئة الاستيعاب .. وفى بعض الاحيان اشك فى انها غير عادية .. وهذا ما يثيرنى .. اعنى انها جميلة وافراد عائلتى يتمتعون بالجمال ، ودايفد وسيم ولكن انظرى اليها 0 ارادت ايف ان تقول رايها الصريح بكريستين المهملة لواجباتها كأم ولكن الرغبة فى مساعدة آنيتا كانت اقوى عندها 0 -اتسمحين لى باصطحابها فى نزهات ؟ ردت بلؤم لاذع : انت غير كفؤة للعناية بنفسك 0 -انا قادرة على ذلك حين يناسبنى الامر ، ربما تريننى متهورة بركوب الخيل ولكننى اقود السيارة بمهارة واجيد السباحة لذا لا تخشى على آنيتا فستكون امنة معى 0 |
-استخدمنا المربية لتعتنى بها .. انا واثقة ان غايتك نبيلة ولكننى لا اثق بتصرفاتك . ان آنيتا بحاجة الى يد حازمة تفتقرين اليها 0 هل تحيل المشكلة الى الجدة ؟ غير ان الجدة امرأة عجوز وقد عانت كثيرا فى حياتها .. ولا تريد ان تقلقها او ان تعمق اخاديد السنين والكرب على وجهها .. ليس امامها الا غارث . فالعم دايفد الذى بلغ السادسة والاربعين ، لا يبدو متمسكا كثيرا بابوته .. كانت الاسطبلات فارغة الا من رجلين يقومان باعمال التنظيف 0 -صباح الخير انسة 0 -صباح الخير كورتنى 0 بدا صوتها اجش ورسميا .. -هل لك ان تسرج لى الكستنائى الذى كان معى بالامس ؟ -بالتاكيد انسة .. الى اين تريدين الذهاب ؟ -الى هنا وهناك 0 لم يكن كورتنى موافقا فما زال الجميع يذكرون كيف اطاح بها الحصان عن ظهره ، وكيف جن جنون المعلم الذى كاد يسلخ جلد ارنولد الذى اسرجه لها . لم ينس كورتنى الحادثة فحار ماذا يفعل .. -ارجوك لا تذهبى الى التلال .. هل ستذهبين يا انسة ؟ -لم اقرر كوتنى 0 -من المفروض بك الا تتوجهين الى هناك انسة .. فسيجن جنون الرئيس ! -انا ارغب فقط فى نزهة كورتنى .. والان اسرج لى الكستنائى 0 -هل لى بمرافقتك ؟ -اعتقد ان لديك اعمالا كثيرة 0 اخير استسلم الرجل الى الامر المحتوم 0 -حسن انسة .. ولكن ارجو الا تكونى السبب فى مشاكل بينى وبين المعلم 0 منتديات ليلاس -وماذا تعنى بقولك هذا ؟ تورد وجه كورتنى : اتذكرين الخلاف الذى وقع بسبب الحصان ؟ -لقد قلت للسيد ماسترز انها لم تكن غلطة ارنولد 0 ضحك ضحكة متوترة : لم كن هذا كافيا انسة ، ما رايت ولم ارى المعلم غاضبا كتلك المرة .. كان على ارنولد ان يحاول منعك ! ما تزال ايف نادمة على اخطائها الماضية ولكنها لن تمضى العمر فى توبيخ نفسها .. قالت : اعتقد هذا .. ولكن الامر مختلف هذه المرة كورتينى .. فانا قادرة على كبح جماح الكستنائى ، ولن اسبب لك المشاكل 0 ابتعد كورتنى بثبات ، مع انه غير متاكد مما ستقدم عليه الانسة فهى شابة غريبة الاطوار احيانا 0 ولكن ايف قصدت ذلك المكان عمدا .. ولم يكن فى نيتها الوقوف فى طريق الرجال ، بل البقاء بعيدة . لقد اثر فيها غارث دوما بسبب مبالغته فى حمايتها فهو يعاملها وكانها قاصر ، بسبب بضع حوادث جرت معها فى الماضى .. وما كانت تسمية شجاعة منها كان يسميه هو تهورا والمحظور عليها مسموح لفيكتوريا 0 |
انطلق الحصان كالريح مطيعا اوامرها فشعرت بانقطاع انفاسها ، وبالانتعاش . احب الكستنائى السرعة واحبتها ايف ايضا فما اعظم الشعور بالبرية والحرية 0 يا لعظمة الوايت هاند ! انها مكانها المفضل منذ الطفولة .. لكن ايف كانت ماسورة بها لانها مولعة بالفضاء والسكون .. وبالسراب الذى يرفع بسرعة خيالات لا تصدق ... شدت ايف زمام الجواد الكستنائى ليتوقف وراحت تنظر الى الافق الممتد والى المساحات الواسعة الغنية بالازهار الملونة .. اهناك ما يضاهى حديقة وسط الصحراء ؟ ... لا ، لا يمكن ذلك ابدا 0 تابعت ايف الانطلاق وهى تفكر انها قى تقديم المساعدة لانيتا قد تجد نفسها . لايمكنها الاستمرار بالعيش على سيرتها السابقة كزج نفسها فى علاقات لا طعم لها ولا لون ، وترمى بنفسها على رجال هم فى الواقع نقيض غارث 0 كان منظر قمة كالكا عظيما للمهرجانات الصاخبة الدينية لاهل اوستراليا الاصليين ، فجدرانه الصخرية الضخمة ترتفع بشكل حاد وسط المنبسطات .. اما شمس النهار ، فتنعكس فوق الصخور الكوارتزية اللامعة .. بدت الان المنحدرات الوعرة ، والممرات المتكسرة الضيقة ، كتلة متراصة من النباتات الريشية الاوراق ، والالوان البنفسجية والقرمزية والخضراء .. فى الاعلى ، على واجهة الجرف الصخرى كهوف جدرانها الناعمة البالية مكسوة ، برسومات عن صيد السمك وصيد الطيور0 ان جمع الماشية الشاردة والمجموعات التائهة اصعب مهمة يقوم بها الرعاة .. ففى السهول الواسعة ، حلت الهلكوبتر مكان الفرسان ، ولكن الرجال مضطرين لامتطاء الخيل للوصول الى المنطقة الجبلية الوعرة 0 اتخذت ايف طريقا للماشية تفضى الى سلسلة من القمم المسطحة .. فى طفولتها كانت تبدى الذهول عندما تجد بقايا حيوانات بحرية فوق الصخور العتيقة . انها بلاد غريبة ، مذهلة .. ارض الحرارة والصحراء والصمت ... كان الكستنائى كالمشتاق نحو القمة ، وما هى الا عشر دقائق ، حتى سمعت ايف صوتا بعيدا لرجال وكلاب وماشية .. ستكون قمة المنبسط اهم نقطة للمنظر . انها لاتبغى الوقوف فى وجه احد بل جل ما تريده هو التحدث الى غارث .. فقد كان صعب عليها الابتعاد عن الانسة بورتون فى وقت تحس فيه برغبة فى تحطيم الباب المقفل 0 تعالت الاصوات وارتد صدى الصباح والضربات ، رات على مقربة منها كلب الدينغو المتوحش المسعور ، يربض منتظرا هذا الصياح فقط .. لقد هاجم احد العجول الصغيرة ، وها هو يربض متربصا بالجواد وفارسته .. انه جريح ، لقد اصيب بطلق نارى ولكنه لم يمت وها هو بانتظار الوقت حتى يشفى ... لم يصدر عن الكلب المتوحش صوت على الاطلاق ولكن عندما مرت به وثب وثية يريد التهام قدمها المنتعلة حذاء . ان من يعرف هذا النوع من الكلاب المتوحشة ، يعرف انه يقتل العجول ، ويهاجم المزارع وكلابها وينقض على الرعاة الممتطين جيادهم 0 |
مع انها فوجئت كثيرا ، تصرفت بشكل جيد فقد تمسكت بلجام الجواد الذى ارتد الى الوراء وبدا يلتف فى دوائر صاهلا . اما ايف فحاولت مقاومة الدينغو بقبعتها وراحت تصيح : ابتعد عنى ايها المتوحش ! ثم ما لبث ان تغيرت خطة دفاعها ، وراحت توجه الجواد يمنة ويسرى .. عل الجواد يركل باحد حوافره الدينغو انها فرصتها الوحيدة لان احد انيابه انغرز فى حذاء ركابها . صاحت تشجع الجواد ، وتشتم الدينغو ولكنه ظل يهجم عليها غاضبا ، مصمما على الاطاحة بها عن صهوة جوادها0 بعد لحظة سمعت صوتا مالوفا .. انه نباح عنيف شرس لكلب رعاة وقف فوقهم على الصخور . سرعان ما اطلق الدينغو عواء تقشعر له الابدان ، واستدار ليواجه الكلب البعيد عنه عشرين قدما 0 ستكون معركة حتى الموت .. وكلاب المزرعة لا تقدر بثمن وقد دربت للقيام باعمال تناسبها 0 وثب الكلبان ، ثم ما هى الا هنية حتى اصبح الهواء مغيرا بشعا باصوات عويلهما ونباحهما 0 المنظر مخيف ومرعب فحاولت ايف مهاجمتهما لانهاء العراك . ولكن ، لم يعرها اى منهما اهتماما ، بل اندفعا يسعى كل منهما الى عنق الاخر ... فجاة ، وجاء الصوت من ناحية اخرى .. فمن بعيد ارتسم لها راكب اوقف جواده ثم صوب بحذر نحو الدينغو فارداه قتيلا .. وانتهى الهجوم الوحشى .. ولكن الكستنائى الذى اجفله الطلق النارى ارتد الى الوراء رافعا قائمتيه الاماميتين فطرح فارسته ارضا .. فحطت فوق الاشواك كلاعبة جمباز . لم تصب باذى ، ولكنها كانت مصدومة . اما الكستنائى فعدا راكضا تاركا وراءه ذنبا طويلا من الغبار الاحمر 0 -لا افهم لماذا لا تفعلين ما يقال لك ! انحنى غارث فوقها وعيناه الزرقاوان مشتعلتان ، فصاحت به : حسنا ، حسنا 0 منتديات ليلاس -هل تاذيت ؟ استوت جالسة : لا ابدا ، كيف حال الكحلى ؟ -غارق بالدماء .. ماذا تفعلين هنا حبا بالله ؟ -جئت على امل ان اكلمك 0 قال بطريقته الاستقراطية الخشنة : اجلسى هادئة .. حذاؤك ممزق .. اكنت تعرفين هذا ؟ -غريب .. لم احس بشئ 0 -فلالق نظرة اذن ... نزع بكل لطف مداسها وجواربها ، وهذا امر غريب نظرا لتصرفه المخيف . ثم وضع يده على قدمها فنظرت الى قدمها المدماة : يا لسوء حظى ! -هل حقنت للكزاز ؟ احست انها كالعادة مخطئة فاعتذرت 0 -كنت انوى هذا 0 -يالهى ! يجب ان تحقنى حالا 0 |
-اكرة رؤية الدم 0 -لا تنظرى اذن 0 انحنى فوقها وحملها وكانها ريشة خفيفة 0 -انت تذهليننى يا ايف ، لاتك الشخص الوحيد الذى يتجاهل اوامرى ، فلماذا ؟ -ولماذا لا اتجاهلها ؟ انه لفظيع تنفيذ اوامرك جميعها 0 شاهدت كلب الرعاة ، فاصيبت بالهلع : آه ! يا للمسكين 0 وكادت تبكى ، فالكحلى انقذ حياتها .. نظر غارث اليها : نوقفى عن البكاء ، سيكون على ما يرام 0 -هذا ما ارجوه 0 وضعها غارث على فرسه السوداء الجميلة التى تقدمت منه حين اشار اليها .. ثم التفت ليحيى كيرك وكونواى اللذين هرعا اليهما بسرعة جنونية .. بدا على كونواى الاستياء لرؤية الكلبين .. وسال كيرك : اليس هذا هو الكلب الذى كنا نحاول اصطياده ؟ عفوا يا انسة 0 تجاوزها بسرعة ليلقى نظرة الى جسد الدينغو الضخم 0 التفت غارث اليها : نعم ، ابذل ما بوسعك من اجل الكحلى 0 رد كونواى مدرب الكلب بنفسه : طبعا سيدى ! يا لها من طلقة صائبة ! ثم التفت الى ايف سائلا : هل تاذيت ؟ هزت راسها وسحبت نفسا متحشرجا : كنت محظوظة لان الكحلى حضر بسرعة لينقذنى 0 -انه كلب رائع .. ولكن لولا وصول المعلم فى اللحظة المناسبة لوقعت كارثة 0 طاطات ايف راسها الاشقر سخطا : اجل 0 اعتلى غارث السرج وراءها يشدها اليه ، وقال ساخرا : ها قد عدنا مرة اخرى .. يا ذات الشعر الاشقر المسترسل ! -لا ادرى اين هى قبعتى 0 نظر كونواى الى اسفل التل : انها فى مكان بعيد فى الاسقل 0 قال غارث : سارجع ايف الى المنزل 0 قالت : لا تزعج نفسك 0 منتديات ليلاس تجاهلها الثلاثة ثم قال كونواى : لا تقلق يا معلم .. ساتدبر الامور هنا . فى الواقع لقد رفع صوت ذلك الدينغو معنوياتى 0 اخذ الجواد يجتاز المنحدرات الملتوية حتى وصلا الى بحيرة جميلة فتحركت الفرس فوق العشب وراحت تخطو بين زهور الزنبق البرى الزكى الرائحة ... قال غارث : فلننظف الجرح 0 -الا يمكنك الانتظار حتى العودة الى المنزل ؟ -لا ... ترجل غارث بسرعة ثم رفع ذراعيه الى ايف 0 نظرت الى زر قميصه الؤلؤى تشعر بالاحمرار يغزو جسمها كله فمجرد وجودها معه على الجواد يحرك مشاعرها 0 |
قالت : لم اظن قط اننى ساقع فى المتاعب 0 -وهذا ما يتكرر دائما للاسف 0 كانا فى غاية التقارب فشعرت بانها على وشك ان تميل نحوه 0 -ايف .. ؟ ما بك الان ؟ رفع راسه بحدة لينظر فى عينيها ، وفكرت : اننى خائفة .. خائفة .. يا الله ! لقد عرفت غارث طوال حياتها .. وقد خالته فى احيان كثيرة يوشك على قتلها اما الان فهناك خطر شرير اسود يطل براسه 0 سالها بسرعة : هل سيغمى عليك ؟ شدت اصابعه لحم خصرها .. فقالت بصوت متوسل : لا اظن هذا .. لا تقلق على .. بامكانى القفز على ساق واحدة حتى الماء 0 -لا تتعبى نفسك ايتها المسكينة .. ساحملك .. فهذا على ما يبدو احد ادوارى فى الحياة0 -على الاقل ، انا خفيفة الوزن بحيث لن يؤذى ثقلى ظهرك 0 كانت المياة باردة بشكل لم تتوقعه 0 -آه ، انها متجمدة 0 دفعها بحزم للجلوس على صخرة فيما راح ينظف جرحها ولكى تقاوم جنون مشاعرها ولئلا تتلمس خديه البرونزيين المصقولين .. ولئلا تدس اناملها فى موجات شعره الناعم راحت تحدق فى قمم الاشجار الخضراء ... سالها غارث ، وقد رفع وجهه الاسمر الجاد القلق : اما زال يؤلمك ؟ -قليلا 0 ان الم قدمها غير مهم ابدا اذا ما قورن مع خفقات قلبها .. ارتجف جسمها كله فقالت : انت فى غاية الطيبة معى غارث 0 رد متهكما : او لا اعرف ذلك ؟ همست : المكان جميل هنا ، لا شك انه كان فى احد الايام مكانا مقدسا 0 منتديات ليلاس -وفى احد الايام كنت تعيشين فى البحر وكذلك لك ذيل سمكة 0 فى صوته ما جعلها تحبس انفاسها .. انها تشعر بما يحيط بها من سماء وماء واشجار وهدوء ولكن اكثر ما كانت تشعر به هو الرجل الممسك بقدمها الصغيرة 0 نظرت اليه وتعبير غريب يطل من عينيها الخضراوين : فكرتك عنى غريبة ... -سامحينى .. ليست فكرتى عنك غريبة .. فانت " سيرينه " احدى حوريات الجمال ايف . بالامس كنت كذلك واليوم ايضا وغدا 0 -وهل لديك مناعة ضدى ؟ حالما تفوهت بهذه الكلمات ، ارتجفت ، فقد انسلت الكلمات منها لا اراديا 0 -يا حلوتى .. اعرف انك تحبين فتنة الرجال 0 مد يده الى خصلة من شعرها الذهبى ، وارجعها الى الوراء 0 -ولكننى باردة يا غارث وهذا عكس ما ابدو عليه 0 قال بصوت ساخر : باردة 0 -اجل .. وللاسف لم يغير فى خطيبان هذه البرودة 0 |
-اشفق عليك حبيبتى 0 -آه ليتك تصدقنى .. لقد اكتشفت هذا بنفسى 0 كانت لهجته لاذعة كتعبير وجهه : ان كنت باردة فانا مسرور بذلك . ربما ستطلبين منى معانقتك ولا اظن ان بالك سيطمئن حتى افعل 0 رفعت يديها الى فوق تحمى نفسها مذعورة : انت مجنون 0 -بل انا صادق ايف ، اما انت ، فلا 0 كان الجو عابقا برائحة الزنبق البرى ، وكان فى عينيها لهفة حقيقية .. لقد ادركت متاخرة التفاهات التى نطقتها .. غارث يعنى كثيرا من الاشياء لها : القوة والامان ولكنها الان منزعجة ، منزعجة من الاثارة ، الاثارة المخيفة ، الخطرة الباهرة .. انها لاتريد .. لا تريد .. انها تخجل حتى من التفكير 0 وقف غارث فجاة ، وفى عينيه الزرقاوين توتر محدد : هيا بنا ، يا باردتى الجميلة .. يجب ان اعيدك الى المنزل 0 مدت يدها اليه ، وهى تحس باسوا وخزات البؤس ..امن طبيعة المرأة ان تكون حمقاء الى حد الجنون ؟ حملها بين ذراعيه : انت تخافين بسهولة 0 -الاتريدين معرفة السبب ؟ رد ببرود : اعرف السبب فهو فى غاية الوضوح 0 شعرت بالغضب فجاة فقالت : اتلمح الى اننى اقوم .. بعرض شئ عليك ؟ -نعم يا فتاتى العزيزة 0 -انت متوحش .. غارث ! -كما تشائين .. على اى حال يا صغيرة .. انا اعتبر تصرفاتك جزءا طبيعيا من مرحلة نموك 0 قالت بغضب : لا تتلاعب بى غارث ، فما انا العزيزة الولهة فيكى .. ستتزوجها اليس كذلك ؟ -اتساليننى ام تخبرينى بهذا ؟ -انزلنى 0 -بكل تاكيد 0 انزلها بلطف على العشب الندى ثم جلس قربها . سالته بحدة ووجهها المنحوت بدقة متورد ومتوهج : هل سنتبادل اطراف الحديث ؟ -لا .. بل ساقوم بما هو مناسب 0 نظرت الى قدمها : آه ، غارث 0 -خائفة يا طفلتى ؟ -اجل 0 -يجب ان تعرف ما اذا كنت باردة ام غير باردة 0 عندما التقت نظرة سريعة عليه شاهدت الضحكة والسخرية على وجهه فانفجرت بغضب : اللعنة عليك .. اللعنة عليك ... |
اختفت الكلمات على صدره .. لو عاشت ايف الف سنة لما نسيت تلك اللحظة بالذات .. فقد اندفع جسدها بارادة خاصة به لملاقاته الى جانب روحها .. خافت ان يغمى عليها قبل ان تعيش لتحس به .. يا الله .. كيف يختلف عناقه ؟ شعرت بانها لم تعانق قط احدا 0 ما ان وصلت بين يديه الى نصف الجنون ، حتى تركها . ابعدها عنه فوق العشب الندى وقال بقسوة : باردة حقا ؟ -كنت مخطئة 0 وكيف لها ان تقول غير هذا بعد تجاوبها المسعور ؟ -التفسير بسيط .. كنت اعانق من هو غير مناسب 0 -وكنت تحزنين قلوبهم .. مسكين جايسون العجوز .. ومسكين انا .. شعرت جدتى بعذاب دائم وهى تتساءل عما يحدث لك وانت بعيدة عن البيت 0 صاحت : استطيع العناية بنفسى 0 نظرت الى وجهه المتعجرف الجميل .. كانت اهدابه كثيفة ، وكانها جناح غراب اسود حول عينيه الزرقاوين العميقتين .. لم تر قط مثل هذا اللون المثير للاضطراب ، حدقت النظر اليه مذهولة اما هو فبدا وكانه يقاوم رغبة قوية فى معاقبتها 0 قال محذرا : لن اعتمد على قولك ! فى الواقع ، بدات اؤمن بقوة القدر .. لقد ارسلتنى جدتى لاحضارك فكان ان وصلت فى الوقت المناسب 0 -هيا .. استمر فى تذكيرى بما حدث 0 -ساذكرك به دائما لاننى لا استطيع نسيانه ابدا .. لم اشاهدك قط مرتدية ما هو اقل مما كنت ترتدينه 0 -حسن جدا .. اذن لم يعجبك ما رايت ؟ -وجدته غير مقبول ابدا . فى الواقع ، يذهلنى خروجك من التجربة بريئة ولكنك على اى حال انت فتاة عجيبة 0 منتديات ليلاس دارت فى راسها صور رهيبة لها ولغارث . تصورت يديه حول قدها الرشيق ، لكنها لا تستطيع السماح لنفسها بهذا التفكير لئلا تكتشف ما هو فظيع 0 -باردة .. يا لها من سخرية ! قالت بصوت منخفض متوسل : لا تغضب منى غارث .. اكره نفسى حين تغضب منى 0 -لكنك تفعلين ما بوسعك لاغضابى ام ان هذا امر عابر ؟ احست بالحزن .. فما قاله صحيح 0 -اعدك بالا اقلقك او اقلق جايسون او الجدة من الان وصاعدا . لقد فهمت اخطاء طريقتى فى الحياة 0 -هذا واضح .. والان ستنالين قليلا من العبث معى 0 -لا .. صدقنى لا .. فانا راهبة دير بالمقارنة معك 0 انحنى فوقها ثانية : يمكننا تغيير ذلك 0 قالت رغم ارتجافها شوقا : لا ، لا تفعل غارث 0 الى اين سيقودها هذا الجنون ؟ -ظننتك ترغبين فى الصراخ حتى يبح صوتك ؟ شعرت بانها ستسمع هذه القصة دائما 0 -انت لن تسامحنى ابدا .. اليس كذلك ؟ منتديات ليلاس التفت اصابعة السمراء النحيلة على عنقها البيضاء العاجية : لا .. وليس هناك ما يمكنك فعله بهذا الصدد 0 ***** انتهى الفصل الرابع |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
شكر لك حجر فيروزى على مرورك الجميل 0 بارك الله فيك ويعطيك الف عافيه |
moura-baby شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . ميرسى حبيبتى على متابعتك المستمرة 0 |
عشبون حبيبتى يعطيك الف عافية 0 موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
sadeem yam yam ان شاء الله ما اطول عليكم يا قمر 0 جزاك الله الف خير |
الماسة نجد شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . على متابعتك المستمرة لى فى الروايات 0 فى انتظار متابعات اخرى 0 |
المغتربة شـكــرا لك ... لك مني أجمل تحية . على مشاركتك الجميلة وان شاء الله ما اطول عليكى |
غرشوه يعطيك مليون عافية حبيبتى 0 جزاك الله الف خير وموفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
:8_4_134:مشكورة حبيبتى ومنتظرين التكملة
|
:congrats::congrats::congrats::Thanx::Thanx::Thanx: بس :f63::f63::f63:لا تتاخري علينا لانو كتير حبيت شخصية البطلة الصريحة و الجريئة:Supercool::Supercool::Supercool::welcome_pills3::wel come_pills3::welcome_pills3::welcome_pills3::rdd12zp1::rdd12 zp1::rdd12zp1::rdd12zp1:
|
بإنتظارك :djparty: << مالها دخل ادري بس اعجبتني
|
5- دروس فى العواطف 0 المتها حقنة الكزاز كثيرا فقالت الجدة مواسية : تشجعى يا صغيرتى 0 والتفتت ايف الى غارث متهمة : اظنك مستمتع بالمى 0 قال ساخرا : حبيبتى .. ما كان لطبيب ان يقوم بعمل افضل من هذا 0 قالت الجدة : لو رايت يا عزيزتى كيف يموت الناس من التهاب جرح ، لما اشتكيت من الحقنة 0 سالت ايف العجوز : وهل شاهدتى احد جدتى ؟ ردت الجدة بتجهم : اجل ، انها طريقة رهيبة للموت 0 نظرت ايف الى قدمها المضمدة : ولكنه خدش بسيط 0 رفع غارث لها ذقنها ينظر الى عينيها : انت شاحبة 0 نظرت الجدة الى حفيدها الممشوق الوسيم : كوك تحضر الشاى .. ستبقى معنا .. اليس كذلك حبيبى ؟ اجاب وهو ما يزال ينظر الى وجه ايف المضطرب 0 -عشر دقائق فقط .. ستشعرين بتحسن بعد لحظات 0 نقلت الجدة نظرها من احدهما الى الاخر : ساقول لكوك انك باقِ ، لا تقلق غارث .. سيعود لونها بعد دقيقة .. فهى تخاف الحقن 0 استند غارث الى الخزانة : هذا صحيح 0 قالت ايف بعد خروج الجدة : ثمة ما اريد ان مكالمتك عنه 0 -الا يمكن له ان ينتظر ؟ هزت راسها الحريرى : لا 0 -حسنا ، ما هو ؟ منتديات ليلاس -انها آنيتا .. اتعرف ان مربيتها تسجنها فى غرفتها ؟ اختفت ابتسامة السخرية عن فمه ووجهه : ماذا ؟ -تريد بذلك تعويدها على النظام .. تحدثت الى كريستين بالامر . لكنها لم تبدِ اقل اهتمام 0 قست خطوط وجهه ، حتى بدا وكانه قناع منقوش : با لله عليك قولى ماذا بيدى ان افعل ؟ هل اتجاوز سلطة الوالدين ؟ لوحت براسها يمنة ويسرى : اظنك مضطرا الى ذلك ! لا يعجبنى حبس آنيتا لاى سبب كان ، وانت تعرف ان ما تطلبه سينفذ حالا . تحدث الى كريستين 0 -عم ؟ لم يسمعا تقدم كريستين اليهما حتى سالت .. فقالت ايف بسرعة : عن سجن المربية لانيتا 0 وعاد اللون الاحمر الى بشرتها الشفافة 0 تقدمت كريستين نحوها وحاجباها الاسودان مرفوعان : عم تتكلمين بحق الله ؟ قالت بهدوء : لقد ناقشنا الموضوع كريستين 0 |
صححت كريستين لها بحدة : لم نتحدث الا عن قيامك بازعاج افضل مربية حصلنا عليها حتى الان ! وعليك فى المدة التى ستبقين فيها الا تزعجى المربية ، فيكفيها عبء آنيتا . ربما وسائلها صارمة ولكن لامجال للتساهل مع آنيتا 0 سالها غارث بخشونة : اذن هى محبوسة ؟ ادارت كريستين جسدها النحيل المتوتر لتواجه غارث : ليس لدى فكرة عن الامر . انا لا اسال المربية يا غارث .. لقد احرزت تقدما رائعا مع الطفلة 0 صفعت عيناه الزرقاوان وجه كريستين التعس : وهل بدت لك فجاة فعالة ؟ -انا مقتنعة ان الانسة بورتون تساعدها ! انها خبيرة فى هذا الحقل .. هى ممرضة ، وتعرف الاجوبة لمشاكل الاطفال المستعصية 0 لم تستطع ايف البقاء صامتة : كلام هراء .. ! ما هى السعادة التى تدخلها الى حياة آنيتا ؟ لا يمكنك شفاء الطفل بحبسه 0 ردت كريستين : اظنك تختلقين امر سجنها 0 وضع غارث يده بحزم على كتف ايف : هل تعترضين يا كريستين ان كلمت المرأة هذه الليلة ؟ ثبتت كريستين عينيها على وجهه الاسمر القاسى : بالطبع لن اعترض .. وانا اعرف انها تود ان تكلمك 0 نظرالى ايف الصامتة : هل تشعرين بانك افضل حالا 0 ردت عابسة : اجل 0 منتديات ليلاس نظرت اليها كريستين بعداء واضح : يا الله ! انظروا من يعرض يد المساعدة لانيتا ؟ الست صاحبة الوقوع فى المشاكل دائما ؟ قال غارث بحزم : لو كنت مكانك كريستين لقبلت عرضها شاكرة 0 عندما شاهدت كريستين تعبير وجهه ، سارعت الى القول : انا متوترة قليلا مؤخرا .. ان قصد ايف نبيل ولكن آنيتا طفلة صعبة المراس 0 وضع غارث يديه على خصر ايف النحيل ، ورفعها لينزلها الى الارض 0 -ليس لدى الوقت لاناقش هذا الان .. ابقى قدمك مرتاحة هذا النهار 0 قالت كريستين بصوت مشدود : يا لطريقتكم فى معاملتها ! تبدو صغيرة عاجزة .. ومع ذلك فهى متهورة الى حد الجنون 0 قال غارث بعذوبة : كما انها هادئة امام الطوارئ .. فلو تعرضت امرأة اخرى الى الهجوم من حيوان مفترس لاصيبت بالجنون .. كنا نلاحق ذلك الدينغو منذ شهر .. انا اسف لان ايف واجهته وهو جريح وهذا ما ضاعف خطره 0 بدت كريستين غير قادرة على اخفاء غيرتها 0 -ما كان عليها الخروج .. اذكر انك طلبت منها عدم اللحاق بك 0 بعد رحيل غارث ، التفتت كريستين الى ايف بغضب حارق : لا تزرعى الخلاف بينى وبين غارث ! سالت الجدة بصوت مهذب : وما قصدك يا عزيزتى ؟ هزت كريستين راسها : تعرف اننى اهتم براى غارث بى 0 |
ردت الجدة وهى تدير وجهها نحو الحديقة : هذا صحيح .. ايف متهورة قليلا .. ولكن من الواضح انها تريد مساعدتك 0 منعت كريستين نفسها من الرد بحدة : وكيف لها ذلك ؟ ما من احد مهما كان غاضبا يقدر على رفع صوته فى وجه الجدة ماسترز .. انها سيدة ذات سيطرة كبيرة ونفوذ اكبر .. ازداد غضب كريستين لان السيدة العجوز لم تتركها قط تقترب منها كما تقترب الشقراء الصغيرة اللؤلؤية البشرة ذات العينين الخضراوين النجلاوين 0 قالت الجدة : لماذا تمنعينها من مرافقة آنيتا ؟ اتعرفين ان الصغيرة تسميها الشمس المشرقة ؟ هزت كريستين راسها سئمة : ربما بسبب لون شعرها 0 -بل لانها تحبها 0 -يا له من اطراء .. ان كان هذا يساعدك جدتى ، فانا اوافق على ان تقدم ايف المساعدة للمربية 0 سالت ايف : هل لى ان ارى آنيتا الان ؟ ومضت عينا كريستين العسليتين : ان شئت ذلك . تبدين مصرة على تحقيق شئ ما ، ولكن آنيتا ستهزمك .. اما بالنسبة لى ، فانا ذاهبة الى لارسم 0 علقت الجدة بعد لحظات من خروج كريستين : انها ذكية بارعة ، صحيح انها غير متعلمة ولكنها تملك قدرات حقيقية 0 رد ايف : اجل ، اعرف ذلك . متى بدات تتهرب من طفلتها ؟ نظرت الجدة الى يديها : منذ البداية 0 ***** تقدمت مرة اخرى الانسة بورتون الى باب غرفة الدرس فقالت ايف بصوت تعلمت السيطرة عليه فى ارفع المدارس الداخلية : مساء الخير 0 ردت المربية وقد صدمتها عودتها بسرعة : مساء الخير 0 -فكرت فى الاعتناء بانيتا بعض الوقت 0 -انها نائمة 0 -حسن جدا .. سانتظر 0 عبست المربية : تنتظرين ؟ منتديات ليلاس بدا لايف ان الادب والدبلوماسية غير نافعتين .. فبينها وبين الانسة بورتون عداء طبيعى بحيث لا جدوى من محاولة الالتفاف على هذا العداء . حدقت الى السيدة القاسية ، ثم تجاوزتها 0 -كنت ادرس فى هذه الغرفة 0 -عرفت انك سيدة شابة رفيعة الثقافة 0 -لست كذلك فكل ما نلته درجة بكالوريوس فى الفنون والاداب 0 لامست ايف بحب صندوقا ممتلئا بدمة جميلة تعود الى العصر الفيكتورى .. قالت الانسة بورتون : اليست رائعة ؟ ولكن الطفلة لاتهتم بها ابدا .. الم تحبيها وانت طفلة 0 |
-اعتقد انه لم يسمح لانيتا بلمسها ابدا 0 بدت الدهشة على المربية : بالطبع لا .. ! فلم تقدر طفلة كانيتا على الاعتناء بها 0 ردت ايف بحزن : لا تتسرعى فى الحكم عليها انسة بورتون .. آنيتا محاطة باشياء كثيرة ولكن القليل منها مسموح ان تلمسه . ان لمس الاشياء امر مهم للاطفال 0 ابتسمت المربية ابتسامة رفيعة : ربما .. ولكنك لن تقترحى ان تلعب باحدى هذه الدمى الرائعة الجمال ؟ -قد تشعر بالاسف عليها لانها دمى محبوبة 0 ابتعدت المربية وتقدمت الى الباب المشترك فى الغرفة الاخرى ونادت آنيتا 0 انضمت ايف اليها : الم تقولى انها نائمة 0 فتحت المربية الباب ردا على ايف فوجدت آنيتا فوق السرير الضخم مستلقية بلا حراك .. ولكنها مستيقظة 0 قالت الانسة بورتون : ارايت ؟ لم ترد مع انها تسمعك 0 -ارجوك .. اود محادثتها على انفراد 0 ردت المربية بحدة : كما تشائين ، ولكن امها لن تسامحك ان سببت لنا متاعب اخرى .. لقد تمكنت من السيطرة على نوباتها العصبية 0 منتديات ليلاس ظلت آنيتا مستلقية خامدة وكانها دمية من مكسورة . لم تدر راسها ولم تعطى دليلا على اهتمامها بوجود شخصين ناضجين معها فى الغرفة ... بعد انسحاب المربية ، تقدمت ايف الى النافذة ونظرت الى الخارج حيث المنظر الرائع ، والمساحات اللامحدودة والحدائق الغناء . ان آنيتا رغم هذا المنظر الرائع حولها كانت تدفع قسرا الى الخارج ، فهى تخاف الجياد ، وتخاف الماشية . لقد قرر والدها منذ زمن ، انها ليست كافراد عائلة ماسترز ابدا ... قالت ايف بلطف ، ونظرها الى الخارج : مرحبا آنيتا 0 لا جواب 0 -ليتنا نقضى بعض الوقت معا 0 -انت تبتعدين عن المنزل دائما .. كان الصوت الحزين قاسيا ومنخفضا 0 -ليس هذا ما اريده .. ولكننى مضطرة الى القيام ببعض الاعمال .. لقد ماتت والدتى يا آنيتا .. ولا استطيع العيش هنا 0 -اذهبى ! لم تستطيع ايف ان تعرف ما اذا كانت الفتاة تريد منها ان تذهب او تريد ان تكرر جملتها السابقة فى صياغة اخرى .. ولكن من خلال نبرة صوتها المتالمة وجدت ايف ان الصغيرة تريد منها البقاء 0 -اسمعى آنيتا .. احب ان نترافق لمشاهدة الزهور البرية .. هذا ان اردت مرافقتى .. ان الزهور البرية جميلة ، وبامكاننا ان نتجول بمفردنا .. وطبعا يجب ان تساعدينى .. لقد اذيت قدمى 0 جلست آنيتا فى السرير ، تنظر اليها : اتؤلمك ؟ |
هزت ايف راسها ، تخفضه قليلا لتبتلع غضة فى حلقها .. كانت آنيتا تكلمها بجهد كبير ، وكانما اصيبت اوتارها الصوتية بعطب : لا تؤلمنى الى حد ان تمنعنى من الخروج .. انها قدمى اليسرى واستطيع قيادة الجيب 0 منتديات ليلاس لقد طلب منها غارث البقاء فى المنزل ، ولكنها تامل ان تؤثر حدائق الصحراء فى الصغيرة : اترغبين فى رؤيتها ؟ تسللت آنيتا من السرير : اجل 0 كانت اصغر من سنها ولكنها مكتنزة اما وجهها فلم يكن جميلا 0 -وماذا سنفعل .. بها ؟ سالت الصغيرة 0 -اخائفة منها ؟ صمتت آنيتا .. فمدت ايف لها يدها : قالت الجدة ان بامكانك الخروج 0 تحركت آنيتا بسرعة وامسكت بيد ايف التى فوجئت بحركتها 0 -اوه .. ثمة مشكلة . نحن بحاجة الى احذية ! تطلعت الفتاة اليها : هذا صحيح 0 -اين هى الاحذية .. فى الخزانة ؟ -هذا صحيح 0 -اذن .. سنجدها 0 تقدمتا الى الخزانة الكبيرة ذات الخشب الارزى الاحمر ، فجاة صدم ايف واقع ان الغرفة كبيرة على طفلة . فالاثاث كله مصنوع من خشب الماهوغونى الصلب ، والغرفة تتسع لذرية من الاطفال الصغار وهى تفتقر الى الالوان الزاهية المبهجة .. انها غرفة معقدة رسمية وكبيرة جدا على طفلة 0 شدتها آنيتا من يدها تستغرب استغراقها فى التفكير : ايف ... ؟ تنبهت ايف من افكارها ففتحت الخزانة الضخمة ونظرت الى داخلها .. فى الخزانة اغراض كثيرة .. بحيث ان آنيتا لن تجد الوقت اللازم لترتديها جميعا . بل ان بعض الملابس تناسب ايف لا طفلة صغيرة بريئة 0 اخذت حذاء اصفر اللون : ما رايك بهذا ؟ -اصفر ... وجلست على الارض لتساعدها على انتعاله . وضعت ايف الحذاء الايمن فى يد الفتاة : انتعليه بنفسك 0 شع وجه آنيتا بالفرح المطلق .. ولم تجد صعوبة فى انتعال الحذاء ، فابدت ايف اعجابها : فتاة رائعة ! فلنذهب الان ! جرت مواجهة اخرى فى الغرفة الثانية حين قررت ايف اخذ دمية صغيرة معها .. تراجعت آنيتا واظهرت الخوف ولكن ايف دنت من الصندوق وفتحته 0 -اختارى واحدة 0 منتديات ليلاس عبرت المربية عن استيائها : حقا انسة ماسترز ! فاجات آنيتا المرأتين باختيار لعبة جميلة كانت ايف فى طفولتها تحبها كثيرا 0 -هذه 0 ابتسمت لها ايف : انت على حق . لوسى لعبتى المفضلة 0 |
قالت المربية : ارى يا انسة انك تخلقين المزيد من المشاكل .. لدى آنيتا ميل طبيعى الى التدمير 0 قالت ايف : اتمنى الا تفهم معنى هذه الكلمة 0 ولكن تعبير وجه آنيتا ، دل على انها فهمتها ففكرت ايف ... متخلفة ؟ بل هى سريعة الاستيعاب 0 قالت الصغيرة : اكرهك 0 ابتسمت المربية : انا واثقة من هذا .. ولكننا سرعان ما سنصبح صديقتين 0 -لا .. لا.. لا ! وعندما قالت ال " لا " الاخيرة كانت تصرخ .. فسارعت المربية تنظر بانتظار الى ايف : ها قد بدات من جديد ... امسكت ايف يد الفتاة بحزم : سنخرج الان .. اترغبين فى ان تحملى اللعبة لوسى 0 قالت الانسة بورتون وهى تشعر بان ايف ترتكب غلطة جسيمة : ان هذا العمل لغبى0 ما ان تركت ايف يد الصغيرة ، حتى رفعت لها ذراعيها : ارجوك 0 -ارى ان لوسى ترغب فى مرافقتنا .. المكان خانق فى الصندوق .. سنخرجها جميعا ، واحدة واحدة 0 حضنت آنيتا اللعبة الجميلة الى صدرها بقوة تتجنب متعمدة النظر الى المربية 0 كانت النزهة ناجحة جلس الثلاثة ، ايف وآنيتا ولوسى بهدوء بين الزهور البرية . كانت آنيتا غارقة فى صنع سلاسل من زهور المرغريتا البيضاء لتزين لوسى اولا وايف ثانيا ونفسها فى اخيرا ، رات ايف ان الصغيرة تظهر براعة يدوية ممتازة ، وهى الى ذلك تختار الالوان باسلوب مميز 0 منتديات ليلاس لم تشعر آنيتا بالمتاعب الا عندما قررت ايف العودة 0 قالت آنيتا وهى تكاد تجهش بالبكاء : لا .. لا اريد الذهاب ! صعب عليها وهى تشاهد الطفلة الا تشدها الى حضنها ، لكنها قررت ان تهدئ روعها بالتدريج 0 -لا تنسى ان لوسى يجب ان تعود الى البيت . وغدا ياتى دور لوليتا 0 يبدو ان جملتها هذه اثارت اهتمامها .. فقد عدلت الصغيرة عن البكاء وقالت للدمية : اسفة لوسى 0 احست ايف انها على وشك البكاء بسبب محبة الطفلة للدمية ...قالت : لاشك فى انها استمتعت كثيرا 0 شرحت آنيتا لها : لاننى احبها 0 فى طريق العودة لاذت الصغيرة الى الصمت ولكن وجهها بدا هادئا وكان نفسها مفعمة بامل قريب 0 كانت كريستين بانتظارهما وعندما نظرت ايف اليها وجدتها عابسة 0 قالت الجدة : تاخرت آنيتا عن موعد الشاى 0 |
فكرت ايف فى الرد : اذهبى واقفزى الى داخل الشاى ! تحركت آنيتا فورا لتمسك يد ايف ، وما ان فعلت حتى انسلت الدمية من بين ذراعيها . فسارعت كريستين لالتقاط الدمية : آه .. يا الهى .. ايتها الفتاة الغبية ! وسرعان ما انتحبت آنيتا بصوت يقطع القلوب وهذا ما دفع بالجدة الى الخروج ، ثم لحق بها غارث ... صاحت كريستين بصوت اعلى من الضجيج : من اعطاها الدمية ؟ ظهرت المربية بورتون من مكان مجهول : الانسة ماسترز 0 صرخت كريستين : ولماذا ؟ كادت تحطمها 0 قاطعتها الجدة : كريستين ، ارجوك 0 قالت ايف : ساصطحب آنيتا الى غرفتها .. لقد اعتنت بالدمية طوال الظهيرة والعصر اما ما حدث الان فمجرد صدفة 0 سارعت المربية لاعطاء الحادثة اسما جديدا : انها مشكلة سلوكية 0 صاحت كريستين : اللعنة على كل شئ ! انها تحطم الاشياء ! حمل غارث الطفلة الباكية ووضعها على كتفه : تعالى يا طفلتى ! توقفت آنيتا عن البكاء وقالت مذهولة : اوه ! قالت الجدة : احملها الى فوق غارث وسترافقك ايف 0 سالت كريستين الجدة متوسلة مشيرة الى ايف : ماذا تحاول ان تفعل ؟ لقد وظفت الانسة بورتون للعناية بالطفلة .. وها هى ايف تعقد الموقف . ما الخبرة التى تملكها فى عالم الصغار ؟ آنيتا تحبها نعم ولكن حبها هذا لن يساعدها كثيرا 0 لحقت ايف بالرجل والفتاة التى كانت تلف يديها حول عنق غارث .. ولم تكن متمسكة خوفا على نفسها ، بل كانت مستريحة . ما ان وصلوا الى غرفتها حتى التفتت الى ايف مبتسمة 0 يا الله ! اى امل لهذه الطفلة ؟ وبدا لايف ان مزاج كريستين السوداوى هو المسؤول الاول عن مشاكل ابنتها الصغيرة ... وضع غارث الصغيرة فى سريرها ، وسالها : هل استمتعت اليوم ؟منتديات ليلاس -هل ستسمح لى باخذ بوليتا معى فى الغد ؟ -ومن هى بوليتا ؟ -انها دمية اخرى 0 -آه .. فهمت ! -هل استطيع .. ارجوك .. غارث ؟ -اجل .. لكن عليك الاعتناء بها 0 استرخى الوجه الصغير المتوتر : اعرف ان العناية بها واجب 0 -اتفقنا اذن 0 وقف قرب الصغيرة ينظر اليها ثم سالها مجددا : اتريدين امك الان ؟ تغيرت ملامحها وظهر التوتر عليها مجددا : لا 0 -هل انت سعيدة مع الانسة بورتون ، آنيتا ؟ -اكرهها 0 |
استدار غارث ينظر الى ايف : ماذا سنفعل الان ؟ جلست آنيتا فى السرير الكبير تنظر اليهما .. قالت ايف معبرة عما تفكر فيه بحماس : قبل كل شئ .. ان نظرت الى ما حولك رايت ان هذه الغرفة ضخمة : ض . خ . م . ة0 قالت آنيتا : لا احبها انها كبيرة . ك . ب. ي. ر. ة 0 سالها غارث : وكيف تهجئين ضخمة ؟ نظرت الى اصابع يدها النحيلة تحركها مع الحروف : ض . خ . م . ة 0 -هذا صحيح .. اترغبين فى غرفة اخرى ؟ وقفت ايف قرب غارث : غرفة تختارينها بنفسك ؟ اتخذ وجه آنيتا المتبلد ، شخصية محددة ... -آه ، اجل ! اريدها قرب غرفة ايف 0 هز غارث راسه : حسن جدا .. وبامكانك انتقاء الاثاث ايضا 0 نظرت آنيتا اليه متسعة العينين : على الايكون لها اقفال 0 -على الا يكون لها اقفال 0 اغرورقت عينا الطفلة بالدموع : لا مفاتيح ؟ مد غارث يده يلمس شعرها القصير 0 -لك ما تريدينه .. هذا بيتك آنيتا 0 منتديات ليلاس ردت ، وكانها راشدة : بل هو بيتك 0 -اذن ساعطيك ما تريدين يا ابنة عمى الصغيرة 0 وثبت آنيتا الصغيرة ، المضطربة عاطفيا ورمت بنفسها على غارث منتحبة وجلس غارث على السرير يضم الصغيرة بين ذراعيه .. يقول بلطف : ابكى ما شاء لك ذلك يا طفلتى .. ابكى ، ودعى ما فى داخلك يخرج ... قالت ايف ، والدموع تتساقط من عينيها الخضراوين : كنت معى دوما هكذا .. احبك غارث ... وجلست على السرير تسند راسها الاشقر على كتفه اما الصغيرة فدفنت نفسها بين ذراعيه ، كان منظرا غريبا ورائعا سرعان ما تبدد .. اذ صاحت كريستين من خلفهما : ماذا يجرى ؟ انتفضت ايف وعادت الى الواقع رافعة راسها ، ناظرة الى الخلف الى وجه كريستين الغاضب والشك 0 سرعان ما فرض غارث سيطرته ، فاتى صوته هادئا ولكن متسلطا : مهلا كريستين0 دخلت الجدة وهى تعى كالعادة ، ما يجرى : كيف حالها الان ؟ تابع غارث حضن الصغيرة ، مع ان دموعها توقفت : بخير .. اكتشفنا انها لا تحب غرفتها ، ولا تحب الانسة بورتون 0 قالت كريستين بغضب : انها الشخص الوحيد الذى نجح فى السيطرة عليها 0 -الانسة بورتون لم تساعدها قط 0 |
دفعت لهجة التوبيخ فى صوته كريستين للارتداد على عقبيها والهرب من الغرفة . نظرت الجدة اليه بحزن : يا الهى ! يا الهى ! -فلتذهب يا جدتى .. فانا الان اشد اهتماما بانيتا .. تبين لى الليلة ان الطفلة غير متخلفة ابدا وان بعض الحب والتفهم سيشفيانها 0 نظرت الجدة اليه : اعرف هذا ، ولكن على الحب والتفهم ان يكون مصدرهما الو . ا . ل. د .ى .ن ! ابتسم غارث : يجب ان تعرفى جدتى ان آنيتا تعرف التهجئة 0 ابتعدت آنيتا عن غارث وهزت راسها : اجل .. ولكن لم يعلمنى احد شيئا ! بعد العشاء ، انتظرت ايف غارث الذى كان يتحدث الى الانسة بورتون فى المكتبة .. كانت ساعة عشاء متوترة ولم يقل فيها احد كلمة .. لم تاكل كريستين شيئا ، وابقى العم دايفد نظره مركز على صحنه ، او على صور اسلافه . من الواضح ان جدالا ما وقع فى غرفتهما قبل العشاء .. وتساءلت ايف مرة اخرى لماذا تصور العم يوما ان زواجه سينجح .. انهما كالماء والزيت . نقطة اللقاء الوحيدة بينهما هى الاحباط بسبب ابنتهما الوحيدة .. واحست ايف ان هذا هو السبب الجذرى لمشاكل آنيتا .. فكيف لاى طفل ان يقبل الرفض من والديه ؟ وهل السبب انها غير جميلة ؟ .. لكن امامها عمر مديد بعد . فى كثير من الاحيان تنقلب قباحة الصغار الى جمال فى الشباب . ان الفتاة ذكية وهى تخبئ كل شئ فى نفسها ، وما نوبات الصراخ والبكاء والتصرف المزعج الا توسلات يائسة للاهتمام بها 0 لم تاكل ايف كثيرا .. وها هى الان تنتظر خارج باب المكتبة تحس بالعثيان والارتجاف ، فقد طلب غارث وجودها .. ولا احد فى الوايت هاند يعصى اوامره .. منتديات ليلاس ما هى الا لحظات حتى فتح غارث الباب ، ثم تراجع لتمكر الانسة بورتون التى هرعت الى الخارج رافعة الراس وعلى وجنتيها لون غير متساوِ وفى عينيها نظرة عداء رهيبة مواجهة الى ايف . ولم يتكلم احد .. فماذا هناك ليقال ؟ ما ان اقفلت باب المكتبة وراءها حتى قالت ايف : انها غاضبة منى ! هل طردتها ؟ -ما كان يجب ان توظف اصلا .. ربما هى قادرة على العناية ببعض الاطفال ، وان كنت اشك فى ذلك ، ولكنها غير قادرة ابدا على رعاية آنيتا 0 -متى تغادر ؟ قال غارث متوترا : سارسلها بالطائرة غدا .. اكره ان افعل شيئا يتوجب على غيرى فعله 0 قالت بحزن : لن يقول العم دايفد شيئا ، يبدو ان شجارا وقع بينهما 0 مدد ذراعيه متعبا : الازواج عادة يتشاجرون ، انا ممن لا يعجبنى الزواج ابدا 0 ضحكت : هذا يفسر الامور .. لكن ماذا عن وريث للوايت هاند ؟ التقت عيناها الخضراوان بعينى غارث 0 -يجب ان يكون فى الزواج اكثر من رغبة فى انجاب وريث 0 -وما هو الذى تنظره املا ؟ التوى فمه بسخرية ذاتية : لم اعد واثقا .. لا يمكننى مقاومة الجاذبية الجسدية 0 رفعت ايف حاجبيها الرقيقتين : غارث ! وهل تجد فيكى مرغوبة ؟ |
-فيكى تموت بى حبا 0 -ايها المتوحش المغرور 0 -تعالى الى هنا 0 -بكل تاكيد 0 تقدمت الى حيث اشار وجلست على كرسى كبير فى مواجهته بحيث انصب النور كله على شعرها ووجهها ، وعلى فستانها الرقيق الوردى النحاسى الذى ترتديه ... قال غارث بلهجة مثبطة : تبدين جميلة بشكل مفرط 0 نظرت الى نفسها تعتذر بسرعة : تحب الجدة الملابس الانيقة وقت العشاء 0 -بملابس انيقة وبدون ملابس ، فما الفرق ؟ تنهدت تنهيدة عميقة : لا تبدا من جديد 0 ضحك ضحكة قصيرة ، فيها شئ من العنف : ساختار بنفسى خطيبك القادم 0 -اظنك ستختاره صالحا 0 بدات الاثارة تتفاقم فى اعماقها وبدات تظهر فى اشتداد عتمة عينيها ، وفى تورد وجهها العاجى 0 -الم اعن بك دائما ؟ تحدثها نظرته ان تنكر . نظرت الى الاسفل ولوت يديها تشبكهما على ركبتيها : بالطبع اعتنيت بى .. وانا اسفة لاننى لن استطيع رد الجميل .. اعنى .. لم اعرف بامر راكيل .. والا لما اشتريت البورش ... قاطعها بجراة : ثمة وسيلة لرد الجميل ... -كيف ؟ -الا تعنى لك مصلحة آنيتا الكثير ؟ وقفت تنظر اليه : طبعا 0 رفع راسه يسنده الى ظهر كرسيه يراقبها بعينيه : هل تشعرين انك تفهمينها ؟ منتديات ليلاس -قليلا .. فلدى طريقة معينة مع الاولاد 0 -والرجال .. وهذا ما نحن بغنى عنه 0 سرت قشعريرة فى بشرتها .. بدا مسترخيا ، ولكنها شعرت بان استرخاءه هذا مجرد قناع لتوتره .. دنت منه : وماذا تريد منى ان افعل ؟ -ابقى هنا مع انيتا 0 -حتام ؟ -قدر ما يلزم .. ستة اشهر .. سنة .. او حتى نرى بوضوح انها تهدا وتتجاوب .. لقد قمت بمعجزة اليوم 0 -انت من قمت بها غارث 0 -تبدين قلقة 0 -ولم لا اقلق .. ؟ فانت تعرف اننى غير قادرة 0 -لماذا ؟ ليس فى الامر اثارة او حفلات حتى الثالثة صباحا ؟ صاحت : اريد مساعدة آنيتا ولكنك تحيرنى 0 -ظننتك راغبة فى اظهار امتنانك .. وما هى بضعة اشهر من عمر فراشة ؟ |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
ردت بالم : حسنا ، اعترف اننى لم اقم بما له قيمة ! انما آنيتا ليست ابنتى .. واظن كريستين ستعترض ان توليت رعايتها 0 -اتركى امر كريستين لى 0 -يا للعنة ! ويا لها من كلمة ! مد يده فجاة يمسك معصمها : ماذا تعنين بكلمتك هذه ؟ نظرت اليه مسمرة بشكل غريب : الله اعلم 0 طالما كان لغارث هذا السحر عليها .. وهى تعرف سببه الان ... قال محذرا : اياك ان تحاولى بناء شئ من لا شئ 0 -وماذا قلت ؟ -المهمك هو ما لم تقوليه طفلتى 0 -اذن لماذا انت غاضب ؟ هل انت قلق على شئ ما ؟ وقف فجاة وقال امرا بازدراء بارد : لا تقولى المزيد .. ولا تحاولى تجنب الموضوع .. اتريدين مساعدة آنيتا نعم ام لا ؟ اما انت او مربية اخرى ! نظرت اليه مصدومة : يجب ان انطلق فى حياتى غارث فانا بحاجة الى عمل 0 -وانا اعرض عليك عملا ... ردت غاضبة : حقا ؟ ولماذا ؟ اظنك تريد استبقائى هنا فى الوايت هاند 0 منتديات ليلاس لم يزعج نفسه فى الانكار : وهذا ايضا .. فعندما تكونين بعيدة عن ناظرى توقعين نفسك فى مشاكل جمة 0 -هوك هو من تصرف بشكل متطرف لا انا 0 قال بازدراء : وماذا عن التالى ؟ اعرف اننى قادر على معانقتك بحرارة تقطع الانفاس 0 ردت بغضب واذلال ، لانه محق : او لم يعجبك ذلك ؟ -حسنا جدا .. ان رغبت فى قليل من الاثارة ، فانا مستعد لتوفيرها لك .. مستعد انا للقيام باى شئ حتى ابقيك فى الطريق المستقيم 0 -بالله عليك ! -سيكون وضعا رائعا .. انت تعلمين آنيتا ، وانا اعلمك 0 -لا .. ! شكرا لك ! ارتدت على عقبيها تحاول الانصراف ولكنه لف ذراعه حول خصرها 0 -ماذا تقصدين بهذه ال " لا " ايتها المنافقة ؟ -تلقيت منك دروسا كافية ! ارجعها الى الوراء لتلتصق به ، ولف ذراعيه حولها 0 -الحياة دروس كلها 0 وجدت صعوبة فى مجرد التنفس ، فقد عبقت رائحته فى خياشيمها وبعثت ذراعاه اليها النشوة 0 قالت بمرارة : ان اردت اثبات شئ ما فتفضل 0 -صغيرتى ايف 0 |
تدفقت الدموع من عينيها بسبب سخريته فاحنى راسه : اريد ان أكلك .. لا باس فى هذا ؟ حاولت تحرير راسها ولكنه تراجع ليستند على كتفه .. كانت تستجيب له رغم الاوامر التى يصدرها عقلها ، واحست بضجيج فى راسها ، فاغمضت عينيها ،فيما الالم والنشوة يختلطان فى اعماقها . انه يسيطر عليها كل السيطرة 0 عجزت كل العجز عن السيطرة على النار المتاججة فى اعماقها . فهمست : لا تفعل هذا غارث 0 -تعرفين انك تريدننى 0 حاولت ان تصيح : لا اعرف شيئا ! لكنه لم يسمعها .. فقد كان مشغولا فى فرض سيادته عليها 0 وصاحت شاهقة اخر انفاسها لها : توقف ! لا تعذبنى ! تركها لينظر فى عينيها : لو توقفت عن سوء الظن لوجدت اننى لا اقوم الا بمعانقتك ... ولكن الجوع الذى اثاره فيها كان لجوجا وضاجا ، الى درجة الالم 0 -هذا كثير ! مازال يمسك بها وما تزال عيناه تراقبانها عن كثب .. تراقبان .. تراقبان .. فماذا يامل ان يرى ؟ -ارجوك غارث .. قد يدخل احدهم فى اية لحظة 0 -عليه ان يدق الباب اولا .. اتريدين منى حقا التوقف ؟ -لقد عاقبتنى بما فيه الكفاية .. النساء يقعن فى حبك منذ سنوات ولكنك لا تكترث بهن0 ابتسم غير معتذر : قصاصى قادم ! على اى حال .. واسى نفسك بهذه الفكرة .. لقد اظهرت لك انك لست باردة .. وانا فى الواقع لم اصدق قط انك باردة 0 منتديات ليلاس اعادت اهاناته القوة الى ساقيها : دعنى انهض ! -ستنهضين ، ما ان تقولى انك باقية 0 -ستعارض كريستين الامر 0 مرر اصبعه على وجنتيها ، فارتجفت شفتاها : انا قادر على تولى امرها 0 فكرت ايف : اوليس هذا ما تريده ؟ واردف يقول 0 -ان العطر الذى تضعين منه مغر .. ما هو ؟ -انا ؟ ولكن الوقت لم يتسن لها لتضع عطرها المفضل . وضحك ملء فيه : فليساعد الله الرجل الذى سيتزوجك ! سوف تستنفذين قواه كلها 0 ***** اتمنى للجميع قراءة ممتعة مع الفصل الخامس |
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية :cool:. مستنييين باقي القصة متطولي;)ش علينا ربنا يخليكي :D
|
منتضرين السادس
يعطيك الف عافية |
يسلمو ايديكي على الرواية الاكثر من روعة
بانتظار التكملة |
بانتظارك ........بس :f63::f63::f63::f63::f63: ما تطولي علينا الانتظار نحن على احر من الجمر للنهاية:Thanx::Thanx::Thanx::Thanx::Supercool::Supercool::Su percool::Supercool::Supercool::mod195lr:
|
deemaah شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . على مرورك حبيتى 0 |
عشبون 0دة الجزء السادس ومعه جزء من السابع يارب يعجبك |
هبة علشان خاطر عيونك ما اطول ان شاء الله جزاك الله الف خير |
لون كا تسلمى يا عيونى من كل شر ميرسى على كلامك الجميل |
لمسة حب الرواية بقى جزء وتخلص حبيتى متبعة ممتعة لك مع الاحداث الجديدة |
6- حضن الليل 0 ظل مزاج كريستين اسبوعا او اكثر كريها وقد تحملت ايف لذعاته بصمت .. ولكن ، لم يكن هناك من يشهد على تهجماتها الوحشية الغيورة ، فليست كريستين بغبية لتخاطر بان تدينها العائلة .. واستمرت الانتقادات المريرة سرا .. احيانا بوجود آنيتا واحيانا عندما يكونان على انفراد 0 وهما الان على انفراد فى غرفة آنيتا الجديدة ابدت كريستين مجددا استياءها وقالت ساخرة : هل تعتقدين اننى قد اسمح لها بالرسم ؟ -قد تدهشك ، فهى مرتبة 0غطت هينيها وكان منظر الجدران الاصفر يصيبها بالغثيان 0 -يا الله ! .. ما هذه الالوان ! -لقد اختارتها بنفسها 0 -وتركتها تختارها ! وماذا عنى ؟ الا علاقة لى ؟ -اهلا بك للمساعدة 0 -امر مضحك ! بدت كريستين يائسة تريد الصياح والصراخ على احد ، ولاول مرة استطاعت ايف رؤية التشابة بين الام وابنتها . قالت بهدوء ولطف : ارجوك صدقينى .. انا احاول تقديم المساعدة فقط 0 -نعم انت تساعدين انما تساعدين نفسك فقط .. تجعلين من وجودك ضرورة لا غنى عنها . ومن يعلم .. ربما فى نيتك القيام بلعبة على غارث 0 منتديات ليلاس ردت ايف بخفة : لن يكون لى فرصة لهذا 0 -لا .. لن يكون لك فرصة .. شقراء صغيرة حمقاء لا يمكنها اسعاد غارث 0 -وهل انت قادرة على اسعاده ؟ انتفضت كريستين وكانها تلقت صفعة : ايتها الساقطة 0 -لا لست بلهاء ، اعرف ان النساء يقعن بسهولة فى هوى غارث . لا الومك على هذا .. بل الواقع اننى اتفهمك واتاسف على وضعك ولكنك اخترت ما قد يكون زواجا موفقا ان اردت ذلك . العم دايفد رجل رائع 0 -اكرهه ! -تزوجته لاجل ماله ؟ -اعتقدت ان ماله سيعطينى ما اريد .. فقد كان والداى خادمين عجوزين فقيرين 0 -اما زالا على قيد الحياة ؟ -لم اسمح للعائلة بمقابلتهما .. فقلت لدايفد انهما متوفيان 0 -آه ! -اهذا عمل شنيع ؟ لو شاهدت امى لما تصورتها تتناول الشاى مع الجدة 0 -ولماذا ؟ -لا تكونى سخيفة .. الجدة قادرة على معرفة المزيف فى اى انسان 0 -هذا ان طلب اليها ذلك 0 |
-امى كيس ثقيل عجوز .. كرهتها فى طفولتى . كانت رثة الملابس ، فيما الامهات الاخريات رائعات المظهر انيقات الثياب . اما جمالى فقد ورثته عن ابى .. والله وحده يعرف ماذا راى فى امى 0 -لاشك فى انه يرى فيها شيئا .. والا لما دام زواجهما 0 تاملت كريستين البساط تحت قدميها : من يدرى ما الذى يديم العلاقات بين الناس ! لهذا السبب تثير آنيتا حفيظتى .. انها تشبه امى كثيرا 0 -لكنها تشبهك ايضا 0 وقفت كريستين : مستحيل .. على فكرة .. هل سمعت الخبر ؟ العزيزة فيكى آتية مع عالم النبات 0 -ستان بارنبى ؟ هزت كريستين راسها : انها تحس بالراحة مع الرجال : تركب الخيل ، تطلق النار وتقود الطائرات وتطلق العنان لجوادها فى ادغال الشوك .. هى الان بدون شك يائسة لانها رغم ما تقوم به فى رمى نفسها على غارث عاجزة عن دفعه الى طلب يدها 0 -ربما تتمكن من هذا فى هذه الرحلة 0 قالت وكانها تشهق بالبكاء : لو كنت حرة لما تمكنت 0 وخرجت من الغرفة 0 فى الصباح التالى حطت فيكتوريا بطائرة والدها مع عالم النبات المشهور . كانت ماهرة فى الطيران وفى كل شئ ، ولكن غارث وحده من يحولها الى ضعيفة . عندما راتهما معا رق لها قلب ايف الرقيق . فمشاعر فيكتوريا ظاهرة ، واضحة بشكل يثير الشفقة : وجهها متورد ، فمها المكتنز مرتعش وعيناها لامعتان بتصورات داخلية ، ترى فيها نفسها مع غارث .. ستدهش عظيم الدهشة لو فشل كل شئ لان غارث لا يحتاج الى امرأة ، على الاقل ليس بهذه الطريقة ، فهو مكتف ذاتيا وسينتهى المطاف بفيكتوريا بان تحطم قلبها .. فمن ستخلف الجدة ستكون امرأة مختلفة كل الاختلاف عن فيكى 0 همس ستان بارنبى فى اذن ايف 0 منتديات ليلاس -ما الذى يشغل تفكيرك الى هذا الحد ؟ كان رجلا طويلا غير معقد ، فى اواخر الاربعين .. بدت عيناه الزرقاوان شاخصتين الى غارث وفيكى 0 سالها ستان : هل سيتفقان فى النهاية على الزواج ؟ -لا ادرى .. كيف كانت الرحلة ؟ -رائعة .. ما اكفاها من امرأة ! انها جميلة وقديرة ولكننى اشعر بان غارث منيع امام سحرها 0 تابعت ايف سيرها .. فيكتوريا لم تهتم حتى الان بوجودها ..وهذا ما يقلقها كثيرا . فيكى تلعب الان دور العروس العتيدة التى ينوى غارث الارتباط بها 0 |
بدت فيكتوريا وقت العشاء جميلة خلابة . وبدت كريستين خطيرة جدا .. اما ستان بدا مهتما بالجميع ، انها زيارته الرابعة او الخامسة الى المزرعة .. ويا لها من مكان رائع ! بدا الجو فى المنزل هادئا مسالما فالسيدة ماسترز العجوز منتصبة بشكل رائع ، والصغيرات الا ايف ، كن فاتنات بشكل مؤثر .. وبعد مراقبتها وجد ستان انها اقرب انسان من بين البشر الى الزهرة ، فهى فاتنة فى براءتها . كان يكن لغارث الاحترام والاعجاب .. فارباب الماشية يفيضون قوة وسلطة ولكنهم ليسوا جميعا بارعين ومثقفين او كرماء بمالهم ووقتهم 0 اقترحت فيكتوريا ان يلقوا نظرة على احتفال تقليدى راقص يقيمه عمال المزرعة قرب البحيرة . السكان الاصليون راقصون ماهرون 0 سرت الكلمة كالنار فى الهشيم بان الرئيس وضيوفه سيكونون من المتفرجين ، وحالما وصلوا الى البحيرة حتى تعالى هتاف الترحيب 0 نظر ستان الى جمال الموقع الغريب : آه ! يا للروعة ! ابتسمت ايف له : انه يضاعف نبضات قلبك 0 -بالفعل 0 دنا رجل مهيب من غارث فمال ستان براسه الى الصغيرة ايف وقال لها : انه رجل مذهل 0 سمت ايف الرجل : ايزاى العجوز 0 -لا .. بل غارث .. انه رجل غير عادى 0 -لا ... بدا غارث تحت ضوء النار مؤهلا ليكون ملكا على هؤلاء الناس .. والسبب الهالة التى تحيط به والقوة والسمو .. امن الغريب ان تقع كريستين بجنون فى حب من له هذه الصفات ؟ راحت ايف من فوق السنة اللهب البرتقالية الذهبية تمعن النظر بالمرأتين اللتين تحومان حول غارث الطويل القامة كخادمتين مطيعتين : فيكتوريا المرتدية فستانا واسعا من الجيرسى الابيض سعيدة وكريستين المرتدية ثوبا احمر بائسة 0 منتديات ليلاس ربت ستان على ذراعها فانتفضت : هل ضايقتك ونحن فى السيارة ؟ -لا ابدا .. اظننا سنستمتع الليلة ، هذا هو ايزاك ، الراقص الرئيسى ، يرتدى ثيابا خيالية ... كان غارث يضحك على ما قالته فيكتوريا وهو يفرش بساطا جاء به لحماية ثياب النساء الرقيقة . بعدما وضع البساط لكريستين وفيكى دنا من ايف الواقفة برفقة ستان ، وقال بلهجة آمرة : هذا البساط لك يا وجه الزهرة 0 واعطاها بساطا صوفيا ملونا ، فسالته : هنا ؟ -بل ابعديه قليلا 0 ونظر اليها نظره حادة ، ايظن انها تخطط لشئ مع ستان ؟ لكن لا .. صحيح ان ستان اعزب الا انه ينتمى الى جيل اخر 0 اخيرا جلس الجميع ، وبدا الاستعراض 0 همست ايف لستان : اليست رائحة الخشب المحترق لذيذة ؟ |
التفتت فيكتوريا لتنظر الى ايف نظرة تانيب متعمدة ، ولامس ستان ذراعها مبتسما : لا كلام من مقاعد المتفرجين 0 تجمع المغنين من الرجال والنساء قرب الراقصين وباشرت النسوة الغناء بصوت درامى حزين وخرج راقص من بين الاشجار وقبع وسط الحلبة ... قال ستان الذى لا يستطيع السكوت كايف : يا الهى .. اليس رائعا !منتديات ليلاس ولانه ضيف نجا من نظرات فيكتوريا المؤنبة 0 التصقت ايف بستان ليتمكنا من متابعة الحديث همسا : لقد رايت هذا الراقص يرقص رقصات رائعة 0 -انه بارع . من الف هذه الرقصة ؟ التفتت فيكتوريا لتلقى على ايف نظرة مهلكة : ايف .. ارجوك ! قال ستان من بين اسنانه : يا لها من مزعجة شريرة ! قال غارث : تعالى الى هنا لا ستطيع مراقبتك 0 اظهرت تعابير وجه فيكتوريا ان هذا الترتيب لم يعجبها ، فعمدت ايف الى مضاعفة ازعاجها .. فمن تظن نفسها على اى حال ؟ يا لها من متعجرفة ! ان اسوا ما فى الوريثات طريقتهن عندما يصممن على فرض النظام على الناس 0 قالت ايف لستان : ساكون اشر منها و ألأم 0 وقفت برشاقة .. ان قررت فيكتوريا معاملتها كانها فتاة صغيرة فستتصرف وكانها كذلك فعلا مختارة الجلوس فى حضن غارث 0 جلست ايف فى حضن غارث فغضبت فيكى وكريستين غضبا مسعورا .. مالت ايف فى البداية الى غارث جانبيا ثم لم يلبث غارث ان لف ذراعه حولها ، وشدها الى كتفه .. فتنهدت : عظيم 0 كادت كريستين تهاجمها باظافرها اما فيكتوريا فنسيت الرقص وراحت تراقبهما .. وهذا مؤسف حقا ، اذ كان الجميع مندمجين مع الاداء الذى بلغ اوجه 0 فعلت رائحة الخشب المحروق فيهم فعل المخدر تقريبا وهذا ما فعلته ايضا اصوات المغنين والايقاعيين .. لم تكن الموسيقى هادئة بل موسيقى مخصصة لدفع الاعصاب الى القفز بتوتر . هبت نسمة خفيفة فتصاعدت معها السنة النار .. وفى تلك اللحظة بالذات ، باشرت النساء غناء جميلا 0 احست ايف بالرعشة تسرى فى اوصالها : آوه .. ! نظر غارث اليها وشد ذراعه حولها .. لم يعد من السهل الان لعب الدور الذى ارادته .. فالتصاقها بغارث فعل فعله . آه ليتهما هنا بمفردهما ، ولكن من العبث التفكير هكذا 0 كاد الليل ينتصف ، لكن ابناء زمن الحلم كانوا مستعدين للاستمرار ساعات اخرى 0 فجاة قالت فيكتوريا : علينا العودة ، اردت البقاء ساعة واحدة 0 حثتها ايف وهى فى احضان غارث على الانتظار قليلا ولكن فيكتوريا انزعجت من الموسيقى والغناء الرتيب .. لا اظن هذا 0 قال غارث ، يبدى رغبته فى البقاء : تكاد الرقصة تنتهى .. لقد شاهدت هذا البالية ، مذ كنت طفلا .. ولكننى لم اشاهده قط افضل من الان 0 |
تدخل ستان ، مشدوها بكل ما يراه 0 -انها رائعة ! ايزاك هذا يمكن له ان ينير اى مسرح فى العالم ! ما هى الا دقائق ، حتى توقف الرقص وتوقفت معه الطبول والعصى والدندنة والغناء0 فى طريق العودة الى المنزل اثنى ستان على الاداء الكامل فسالته ايف : هل استطيع الخروج معك غدا ستان ؟ -بالطبع اذ سيفيدنى معرفتك بالمنطقة 0 -اود اصطحاب انيتا معى 0 لم يتردد ستان : لك ذلك 0 بدا على كريستين الجالسة فى الوسط بين دايفد وستان ، الغضب الشديد : يستحسن ترك آنيتا فى المنزل 0 قالت ايف بلطف : ولكنها تحب الخروج الى الزهور البرية 0 انقطعت عن الكلام قليلا ثم اردفت : بامكانها تعلم الكثير بمراقبه ستان 0 -تقصدين ان بامكانها الوقوف فى طريقه 0 قال ستان بعذوبة : لن تقف فى طريى .. انا مهتم بكل النباتات الصغيرة التى تنمو فى المناطق الجرداء عادة ... قال العم دايفد : تصنيف الزهور والنباتات مهمة غير سهلة 0 كان العم دايفد يحاول الهاء زوجته عن موضوع الطفلة فاسرع ستان يساعده بسرد امثلة خدعت الخبراء 0 فى المنزل ارادت فيكتوريا تناول العشاء فقالت كريستين بجفاء متصلبة : لاشك ان السيدة كوك فى الفراش 0 تورد وجه فيكتوريا بسبب لهجة كريستين ولكنها حافظت على ابتسامتها 0 منتديات ليلاس لا باس فى هذا ! فانا موهبة فى المطبخ 0 -وانا اكرهه ! -ان افضل ما قمت به فى حياتك مجيئك الى منزل الاحلام 0 انها ملاحظة مهينة بحق كريستين فشعرت ايف بالحرج عوضا عنها .. ثم تذكرت انها لم تقل لاحد شيئا عن ماضيها او عائلتها فغضت النظر عن ذلك 0 بعد انصراف الجميع امسك العم دايفد ذراع ايف 0 -هل لى ان اكلمك على انفراد 0 -طبعا عمى دايفد 0 نظرت الى وجهه الوسيم المميز ، تفكر ان من الغريب ان يفتقر الى الديناميكية والنوعية ، والقوة التى ميزت شخصية اخيه فى الماضى ، وابن اخيه فى الحاضر 0 -تعالى الى غرفة الجلوس اذن 0 بعدما جلسا ، رفعت وجهها البرئ الجميل : نعم ؟ -لماذا تكدرين كريستين عزيزتى ؟ -ولكننى لا افعل ذلك 0 |
-انت تفعلين ذلك عن غير قصد .. اعرف انك تملكين اطيب قلب فى العالم ولكن الواقع انك تزعجينها كثيرا 0 -اوه .. لا ! -ارجوك عزيزتى .. لا اريد اغضابك ، فانا شغوف جدا بك ... -وماذا فعلت يا عمى دايفد ؟ -اعرف انك لا تقصدين ازعاجها لكن كريستين تدعى انك تحاولين تقليل قيمتها فى نظر غارث 0 قالت برصانة : يا الله ! صمت العم دايفد قليلا ثم قال : جرى بيننا حديث طويل قبل العشاء 0 اردف : اعرف ان غارث طرد تلك المرأة ، وانا صراحة مسرور بذلك . لكن كريستين استخدمتها ، وتشعر بانها نجحت فى عملها ، واسبابها وجيهة ، لا اظنك تدركين كم هى سيئة آنيتا . اتعرفين انها كسرت مزهرية خزف المينغ ؟ -اجل .. اعرف 0 -لم تقل امى كلمة .. وتلك المزهرية كنز لايعوض بثمن ! -لا اعترض .. انما ليس فى الكون من هو اهم من الانسان ... -ماذا تقصدين عزيزتى ؟ منتديات ليلاس رفعت ايف عينيها الخضراوين المغرورقتين بالدموع 0 -عمى دايفد .. الا تعلم ان ابنتك الصغيرة تعيسة الى حد اليأس ؟ -حبيبتى .. حبيبتى ، اتظنين اننى لم اكن تعيسا كذلك ؟ اتخلى عن كل ما فى الدنيا مقابل كلمة تقول فيها انها تحبنى ولكنها لا تتجاوب ابدا . وها هناك من ينساك وانت فى مثل عمرها ؟ كنت بهجة للنظر والنفس ، ويحزننى ان صغيرتى ولدت مضطربة0 -لم تولد هكذا .. لقد عرضتها على الكثير من الاطباء الذين اكدوا ان لا عيب فيها ، هى بحاجة الى الحب والعناية ليس الا 0 -لكننا جميعا نحبها .. كدت اجن حين اصبحت ابا .. خلت اننى باق على عزوبيتى الى الابد .. فما من امرأة حركت عواطفى بعد حبى الضائع سوى كريستين 0 -آه .. عمى دايفد ! احست برغبة فى البكاء فعندما كان شابا خطب ابنة عم انكليزية ، قتلت اثر سقطة عن الجواد وقد احزنت الماساة جميع افراد العائلة خاصة العم دايفد الذى كان يعبدها . وقال وكان الحادثة وقعت البارحة : صغيرتى لاورا ... ! امسكت ايف بيده فانحنى يقبل خدها 0 -باركك الله .. ما زلت طفلة ولكنك تفهمين 0 -اعرف معنى الحب عمى دايفد .. واعرف معنى ان تحرم ذلك الحب .. ستكون آنيتا على ما يرام ، وستكون سعيدة ، وانت كذلك .. ولكن الامر يحتاج بعض الوقت ... تنهد العم دايفد : انما هل علينا مضايقة كريستين ؟ انها بطريقة ما منعزلة كانيتا 0 اكدت له ببطء : لهما بعض الخصائص المشتركة 0 |
-لا تجدك اهلا لرعاية آنيتا . على اى حال مازلت فتاة صغيرة على العناية بطفلة مثلها 0 قالت بسرعة : فى الواقع احرز تقدما واضحا مع آنيتا فهى تحبنى عمى دايفد .. وتثق بى ، وتعرف اننى صديقتها .. لم تحرز الانسة بورتون تلك النتائج الا بالارهاب 0 -اوه .. هيا الان ايف ... -علينا ان نتجاوز الواقع . اتعرف انها كانت تحبسها فى غرفتها لتضبطها 0 قطب العم دايفد ، وهو يعرف تماما نوبات ابنته : وهل كان عليها اخراجها لتسبب المزيد من الدمار ؟ -لقد سلبتها حريتها .. انت تعرف الجياد البرية .. ماذا تفعل فى الاسر ؟ الحرية اهم شئ فى العالم .. حرية الحركة .. ولقد عانت آنيتا الامرين وهى محبوسة فى غرفتها0 قال وكانه يدافع عن نفسه : لم يكن سجنا بالضبط 0 -بل كان سجنا ، والان ستنتقل الى الغرفة الجديدة فقد اوشكوا على الانتهاء من طلبها0 -لكن كريستين لا توافق 0 -لكنك تبدو موافقا 0 -لا يمكننا ازعاجها والتغاضى عن رغباتها 0 -اللعنة على كل شئ عمى دايفد .. انت ابوها ! علت الحمرة وجه العم دايفد 0 -اظنك بهذا تنعتيننى باننى اب سئ 0 منتديات ليلاس وضعت راسها على كتفه : لا .. لا .. انت مصاب بخيبة امل فى آنيتا .. وترغب فى عدم اغضاب كريستين .. ولكن عليك من اجل مصلحة الجميع ان تتصرف لانك ان لم تتصرف الان خاطرت باعاقة آنيتا 0 -يا فتاتى الحبيبة ، وهل انت قادرة على ان تحكمى ؟ -اعرف عمى .. اعرف معنى الجرح الداخلى .. ولن اسامح راكيل ابدا .. اوه .. انس الامر ! نظر اليها برعب : اعتقد ان حبنا لك لم يعوضك عن غياب راكيل 0 -لا 0 كان صوتها رقيقا معذبا .. فقد اضطرت منذ مقتا والدها للجوء الى اى شخص طلبا للعزاء والعناية . كم من مرة رمت ذراعيها بذعر حول عنق الجدة ، ودايفد ، وغارث ... سالها بهدوء : ماذا تريدين ان افعل ؟ -كن ما انت عليه ، سيد الدبلوماسية ، خفف قلق كريستين ، ولكن آزرنى وادعمنى . آنيتا تريد غرفة نوم جديدة ، تريد المساحات والحرية فى المنزل وخارجه .. قد تكون الامور متطرفة لفتاة فى الرابعة ، ولكنها حتى الان تتجاوب بطريقة ملفتة للنظر . انا اتصرف معها بعفوية وهى تنضم الى ، وترشدنى احيانا عمى دايفد . ربما اتلقى المساعدة من الله .. ربما هو الذى يرشدنى .. ارغب كثيرا فى القيام بما يستحق العناء .. فحياتى حتى الان ملأى بالفوضى التى يسارع غارث الى انقاذى منها 0 |
-اصغى الى حبيبتى .. انه يستمتع بهذا .. فى غارث جانب رومانسى ، وقد يكون فارس احلام 0 ضمها اليه ، فابتسمت : هل ستساعدنى عمى دايفد ؟ -ان لم اساعدك فلن اكون من عائلة ماسترز .. فلدينا فرسان فى عائلتنا ! ***** انتهى الفصل السادس 7- فى ارض السراب 0 اجلوا رحلة الاستكشاف حتى اليوم التالى بسبب خوف آنيتا من الجياد ، فهناك يحتاجون للجياد ، اما فى الصحراء فيمكنهم استخدام الجيب 0 قالت ايف لستان : انت رائع ستان 0 ابتسم ستان للطفلة الصغيرة : ابدا .. تعجبنى قبعتك آنيتا 0 ردت بفخر : زينتها بنفسى 0 وهذا صحيح ، فقد زينت قبعتها بازرار ملونة ... -حسن جدا .. هيا بنا يا فتيات ! هل نسيتما سلة الطعام ؟ قالت ايف : آه لا ! لم ننسها . لقد اعدت لنا كوك مليون ساندويش وقد اصاب بالتخمة منها جميعا 0 انحنى ستان ليحمل الطفلة 0 -حسنا .. بامكانك انسة ماسترز ان تدلينى على الطريق 0 كان يوما مشرقا جلسوا فى احضانه هانئتين . وفيما كان ستان يسجل ملاحظاته ويرسم رسماته ويجمع النماذج النماذج للمعاينة كانت آنيتا منحنية فوق الورقة البيضاء السميكة ترسم بدون تردد 0 بين الفنية والفنية كانت آنيتا تنظر الى ايف لترى ردة فعلها على الرسم ، ولكن ايف كانت تبتسم بدون تعليق . لم يكن من السهل تقويم رسم آنيتا ، الا بالقول ان هذه الصغيرة ذكية 0 منتديات ليلاس حين راى ستان رسم آنيتا المعقد صاح : يا الهى ! قالت ايف باعتزاز : عرفت انك ستبدى اهتماما 0 لم يسجل الاهتمام فقط ، بل الذهول ايضا : انها طفلة موهوبة 0 قالت آنيتا : لم يعلمنى احد 0 قال ستان : يا لك من فتاة تثير العجب 0 ***** بعد ظهر ذلك اليوم قلبت الجدة صفحات الدفتر الابيض تتامل رسومات آنيتا الملونة واحدة واحدة .. ثم قالت بدهشة ورجاء : يا رب العالمين 0 -اليست رائعة جدتى ؟ امسكت الجدة يد ايف 0 -وانت رائعة ايضا .. تذكرى اننا ما كنا لنعرف موهبتها لولاك 0 -لا يعود الفضل الى ، فقد ورثت آنيتا قدرتها عن امها 0 -لكنك من اكتشف هذه المعجزة الصغيرة .. فاحترمى قدراتك .. فلقد نجحت حين فشل الجميع . انت الوحيدة التى تمكنت آنيتا من التعامل معها . الا تظنين اننى لم احاول يائسة .. آنيتا الان اسعد حالا مما كانت يوما 0 |
-اصغى الى حبيبتى .. انه يستمتع بهذا .. فى غارث جانب رومانسى ، وقد يكون فارس احلام 0 ضمها اليه ، فابتسمت : هل ستساعدنى عمى دايفد ؟ -ان لم اساعدك فلن اكون من عائلة ماسترز .. فلدينا فرسان فى عائلتنا ! -جدتى ... ظهرت كريستين على باب غرفة جلوس الجدة وعلى وجهها غضب شديد 0 -نعم عزيزتى ؟ قالت الجدة -من وضع ميا مسؤولة عن آنيتا ؟ ردت ايف بدهشة : انا 0 -يا فتاتى العزيزة لن اقبل ان تعتنى ميا بانيتا 0 سالت الجدة : ولم الرفض عزيزتى ؟ -لن اتخلى عن ابنتى لجاهلة صغيرة نصف متوحشة 0 قالت الجدة بهدوء : لا يا كريستين .. ميا تعلمت هنا فى المزرعة .. انها فتاة ذكية طيبة ، ويحزننى ما اسمعه منك من انتقاص لشانها 0 -لقد تعلمت ان السود سيئين ! سالت الجدة ببرود حاد : من علمك ؟ لوحت كريستين بيدها فى الهواء بعصبية 0 -علمنى الجميع ذلك ، ومازلت اذكر ذلك الراعى المجنون 0 -ان كنت تذكرينه فهذا يعنى انك تعرفين ان الورم الدماغى الذى قتله كان بسبب ضربة حادة انزلها به احد جيادنا .. نحن نعتمد كثيرا اهل البلاد الذين يعملون بحماسة لترتقى وتزدهر الوايت هاند 0 منتديات ليلاس اغرورقت عينا كريستين السوداوان بالدموع ، ليس ندما بل غضبا واحباطا 0 -اسفة جدتى .. انا ببساطة لا اريد ان ترعى تلك السوداء ابنتى الوحيدة 0 -فى هذه الحالة عزيزتى .. كونى انت مسؤولة عنها بشكل مباشر 0 خرجت كريستين والشرر يتطاير من عينيها . اما الجدة فوضعت وجهها بين يديها : ماذا سنفعل ؟ -الن يصطحب العم دايفد كريستين فى اجازة ؟ -لا .. لن يبعد شئ دايفد عن الوايت هاند التى تكرهها زوجته 0 -لا احد يكره الوايت هاند . قد تجدها موحشة ربما 0 تنهدت الجدة : ربما ليس هناك بديل مع ذلك .. ما يعزينى هو اننى قادرة على محادثتك ايف .. انت من عائلة ماسترز ويمكننى الوثوق بك 0 -هل الحق بكريستين ؟ -لن يضرها الاهتمام بطفلتها 0 -ساذهب حالا . فكرنا ان نريها الرسوم 0 امسكت كومة الرسم : خذيها الان ؟ كانت آنيتا تصرخ فى غرفة الدرس 0 -اكرهك .. اكرهك .. اكرهك ! |
هرعت ايف لتسمع فى الوقت المناسب دوى صفعة حادة : ايتها الفتاة الصغيرة القبيحة الغبية ! وقفت ايف فى الباب مصدومة .. فقد بدت ميا مرعوبة ، آنيتا غاضبة وعلى وجهها بقعة اما كريستين فكانت تنحنى فوقها وكانها تهم بصفعها من جديد 0 صاحت ايف : كريستين 0 ردت بغضب شديد : اذن انت هنا .. اليس كذلك ؟ ما اشد ما كنت حمقاء عندما اذعنت الى طلب غارث ! فلا فائدة منك فى رعاية آنيتا ! لم تستطع ايف مقاومة السؤال : كيف ؟ -انها تصرخ فى وجهى كحيوان متوحش ! التفتت ايف الى الفتاة السوداء المرعوبة : اذهبى الان ميا 0 صاحت كريستين كالمجنونة : من يعطى الاوامر هنا .. ؟ انا اكبر منك وانا السيدة دايفد ماسترز ! قالت ايف بهدوء : شكرا لك ميا 0 -حاضر يا انسة 0 وانسحبت ميا من الغرفة ممتنة لها . اما كريستين فظلت تصرخ 0 -تريدين ان يكون لك سلطة ؟ اللعنة عليك لا تلقى الاوامر ابدا اثناء وجودى ! قالت ايف مرة اخرى بهدوء : آنيتا ، لماذا لا تلقين نظرة على الدهان لمعرفة ما اذا جف 0 لم تكن الدموع التى سرت على وجنتى آنيتا دموع طفلة : كنت سيئة ايف .. انا شريرة ، سيئة ، قبيحة 0 -بامكانك ايقاف هذا متى شئت .. انت انسانة تنمو .. وانت مستعدة لتكونى مسؤولة عن نفسك .. لك ان تبقى او تصرخى او تفعلى ما اطلبه منك . القرار يعود اليك 0 نظرت آنيتا اليها بعينين ملؤهما الالم ، وقالت : ثمة اشياء كثيرة على القيام بها 0 منتديات ليلاس -اجل .. ويمكنك الخيار فى اتخاذ القرار . لك ان تكونى شريرة او خيرة 0 قالت آنيتا بهدوء : ساتفقد الدهان .. لن اسمح الا لك انت بدخول غرفتى الجديدة 0 بدا على كريستين الكراهية والغيرة : اراضية انت الان ؟ توسلت اليها ايف : ارجوك اهدئى ! ثمة شئ ما اريد ان اريك اياه 0 هزت كريستين راسها بحدة : قدرت على تحملك فى طفولتك ايف اما الان فاعترف اننى لا احبك ابدا 0 -ولم تكرهيننى ؟ ماذا فعلت ؟ مازلت الشخص نفسه 0 ابتسمت كريستين ابتسامة ساخرة غريبة : لا ، ما عدت الشخص نفسه . فحتى العزيزة فيكتوريا لم تسلم منك .. كانت تمثيلية رائعة تلك التى قمت بها مع غارث ليل امس 0 -لا افهمك 0 |
-بل تفهمين ! اتعتقدين ان امرأة لا تعرف ماذا فى نفس الاخرى ؟ خاصة اذا كانت تحب .. وانت تحبين غارث .. احببته فى طفولتك اذ كان بالنسبة لك الشجاع والوسيم المفعم بالحياة . ولكن الامر اختلف الان .. لقد اكتشفت الجاذبية واكتشفت الاثارة وهما شيئان لم تدركيهما من قبل . انت لا تحبين غارث فقط ، بل تموتين به حبا 0 قالت ايف : هل لنا ان نعود الى موضوع آنيتا ؟ -اذن .. انت لاتنكرين ما قلته 0 قالت بجفاء : وهل ستصدقين قولى ؟ على اى حال كريستين .. فيكى وغارث متفقان على اتم وجه 0 -هذا ممكن ، لكن ما تملكه ، لا يهم كثيرا رجلا مثله .. اتخالينه لا يتزوجها لو كان يحبها ؟ -ربما يريد ان يعرف ما اذا كان قادرا على القيام بالعمل ، فليس من السهل ادارة مزرعة وابقاء الجميع سعداء . على المرء ان يمتلك اللمسة المناسبة 0 -لقد اعجبها ما فعلته بها ليلة امس ، تحتضنين غارث ، وتسرقين اهتمامه كله .. انه ينظر اليك كطفلة جميلة ، او شقيقة صغيرة 0 منتديات ليلاس -اريد فقط ان تلقى نظرة على رسومات آنيتا .. فلاريك اياها 0 ولكن كريستين كانت قد ارتدت على عقبيها 0 -انا واثقة ان فى الرسم لمستك 0 حاولت يائسة ان تكسب اهتمامها : كريستين ، انا لا يمكننى ان ارسم حتى دائرة .. ارجوك القى نظرة .. لقد رسمتها اليوم .. واعتقدت وستان انها ممتازة 0 -بالنسبة لمسكينة مثل آنيتا كما اظن 0 ادارت كريستين ظهرها متعمدة ، وبهذا ادارت ظهرها لابنتها 0 ***** |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية بليييز نزلي الباقية بسرعة يا جبيبتي انا اسفة ان احنا بنستعجلك بس الرواية كتيييييييير حلوة
|
شكرا الك على المجهود الكبير وعلى الرواية الاكتر من رائعة واكد شكرا على رقتك بالرد علينا بس:f63::f63::f63:طولي بالك علينا بس عذرنا باستعجالك انو الرواية كتير مشوقة :Thanx::Thanx::Thanx::rfb04470::rfb04470::rfb04470::Supercoo l::Supercool::mod195lr:
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احنا في انتظارك لا تطولي علينا |
فى الصباح ، اكتشف احدهم ان فرسا ثمينا اختفت ، وهذا ما سبب اضطرابا . حين عاد غارث الى المنزل لياخذ بندقيته سالته الجدة : ماذا يجرى ؟ ماذا حدث ؟ -اختفت الفرس كولومبيا 0 لحقت به فيكتوريا برشاقة : اخذها على ما نظن جواد برى .. وعلينا البحث عنها 0 نادت ايف عن الدرج : هل لى بمرافقتكم ؟ نظرت فيكى الى غارث : لكنك ستعترضين طريقنا ، راى بعض الاولاد الفحل ، انه اكبر من ان يكون جوادا بريا 0 اصرت ايف : ارجوك غارث 0 هز راسه يا للدهشة 0 -حسنا جدا .. سننتشر فى كل صوب وحدب اما انت فستبقين برفقتى 0 لحظتئذ فكرت فى آنيتا ، ولاحظت الجدة هذا ، فقالت ، لا تقلقى على آنيتا عزيزتى .. فى المنزل ما يكفى من نساء للعناية بها لبضع ساعات 0 قال غارث متجهما : قد يستغرق الامر وقتا طويلا جدتى .. اذا كان هو الفحل الذى نفكر فيه ، فهذا يعنى انه شرير فقد هوجم جواد اليف بعنف ، ووجد كيرك فحلا بريا ميتا منذ ستة اسابيع ... قلقت الجدة : حذار اذن 0 ما هى الا عشرون دقيقة حتى انطلق ستة فرسان مقتفين الاثر الاسود ... سارت فيكتوريا الى جانب ايف تحدثها : لا افهم سبب مجيئك ، فالشمس تزداد حرارتها مع تقدم النهار 0 -لن اذوب 0 نظرت اليها فيكتوريا نظرة ملؤها الكره : لا اظنك ستتحملين المسافة .. فانت لم تركبى الخيل منذ مدة ، ولن تتمكنى من المواء كقطة صغيرة حين تؤلمك عظامك 0 قالت ايف بحدة : لا تقلقى على فيكى ، انا اشد عودا مما ابدو عليه 0 منتديات ليلاس نظرت اليها فيكتوريا نظرة اشفاق : حقا ؟ كلما اتيت الى المزرعة قمت بعمل احمق0 سالتها بلؤم : اليس هناك من لا تنظرين اليه على انه اقل منك شانا ؟ قد اكون القريبة المسكينة الفقيرة ، ولكنك تلاحظين ان الجدة وغارث لا يعاملاننى على هذا الاساس . وان استمريت فى الانقضاض على بكلماتك القارصة اقسم ان اخبرهما 0 نظرت فيكتوريا بدهشة واستغراب 0 -اسفة لاننى اغضبتك .. لم اقصد ذلك 0 -يجب ان تبذلى المزيد من الجهد لتكونى لطيفة ! وابتسمت لها بعذوبة ، وانطلقت مبتعدة عنها 0 وقت الضحى ، التقوا بجوادين هاربين . قال غارث وعيناه ضيقتان بسبب وهج السراب : انهما اخوان ، من اب واحد ولكن من فرسين مختلفتين 0 سالت ايف التى تذهلها دائما رؤية الجياد البرية الراكضة 0 -اليس غريبا كم يشبهان بنى البشر ؟ اذ تشعر الخيول حتى بصلة القربى كحالنا نحن . انها تحب ، وتخلص ، وتغار .. الذكور تسيطر على الاناث ، وغريزة الحماية لدى الذكور قوية جدا .. والفحول تميل الى نوع معين من الافراس 0 |
قاطعت فيكتوريا تعجب ايف بحدة : انهما يتوغلان فى منطقة ذلك الفحل 0 رد غارث : لا نعرف ان كانت هذه المنطقة منطقته . قد نجد عدة فحول شبيهة به فى هذه المنطقة ، ولا نعرف من منها اخذ الفرس كولومبيا 0 قال العم دايفد : لكن كيرك والشبان وجدوا الجواد الميت غير بعيد عن هنا . ولا شك ان معركة ضاربة وقعت بينهما ، فالفحول عادة لاتحاوز الحدود 0 قال غارث متجهما : تجاوز هذا الفحل هذه المرحلة . لاشك انه فحل احمر متشرد وقوى ومتوحش . وان حاولت الفرس العودة الى منطقتها فقد يؤذيها مصرا على ضمها الى رعيله .. وهى فرس ثمينة جدا 0 قال كونواى ، المراقب الاسود ، الذى انضم اليهم ، مريحا جواده كالاخرين : قد يقودنا هذان الجوادان الى الفحل ! -ربما .. فهما لا يبدوان قويين او عدائيين لتحدى فحل مسيطر 0 خلع كونواى قبعته ومسح العرق عن حبينه بظاهر كفه : على اى حال ، حدث هذا من قبل يا معلم .. لقد هزم جوادان فتيان فحلا متوحشا 0 -ان كان هو الفحل الذى اخذ كولومبيا ، فلا امل لهما . فهما اصغر من يقدرا على هزيمته او على الاستيلاء على رعيله من الاناث .. على اى حال ، قد يبرز الفحل ليبعدهما عن منطقة نفوذه . وفى هذه الحالة ، نكون بالانتظار 0 منتديات ليلاس قالت ايف محتجة : لن تقتله غارث ، اليس كذلك ؟ -ساعرف ذلك فى الوقت المناسب .. كان سهلا عليه اخذ كولومبيا وسيعود لياخذ المزيد من الافراس وهذا ما لن اتسامح به ... -الايمكنك ابعاده ؟ رد بدون تردد : لا .. سنسير عكس اتجاه الريح لنرى ما سيحدث 0 قالت فيكتوريا لايف بعد انطلاق الرجال : لماذا لا تعودين ؟ قد يكون هذا العمل اعنف مما تظنين 0 نظرت اليها ايف بعينين باردتين : ما ظننتها رحلة الى حديقة .. هيا بنا ، فلنلحق الرجال 0 كانت مسافة طويلة قادتهم الى مستنقعات خبا فيها الجوادان فرسا صغيرة لهما . قال غارث : هذا هو المطلوب .. سيلتقط الفحل رائحة الفرس الصغيرة وياتى فى طلبها وهى كستنائية ايضا .. صحيح انها لا تماثل كولومبيا جمالا ولكن لونهما واحد 0 كانت ايف تتامل الفرس الصغيرة عن كثب .. وقالت : وكانما طردها ابوها .. والا كيف وجدها هذان الجوادان ؟ قالت فيكتوريا : ربما هى ابنة ذلك الفحل نفسه 0 كان غارث يحدق الى الفرس الصغيرة الرائعة ذات الجلد الكستنائى والعرف البنى الاحمر كذيلها 0 -لا اظن هذا .. اظن ان لون القاتل قاتم كلون خشب الماهوغونى اما عرفه وذيله فاسودان 0 فى تلك اللحظة بالذات : خرج احد الرعاة من بين الاشجار كالرصاصة .. فصاح غارث : اللعنة 0 |
وكان ان ذعر الجوادان والفرس 0 -اوقف هذا المغفل الاحمق ، هيا كونواى ! انهم الان فى ارض تغلى فيها الماء وتحيط بها الصحراء ومما زاد الوقف سوءا ، الحرارة غير الطبيعية . بدت السهول المغطاة بالازهار المتمايلة والبارقة فى ظل السراب الغض مسطحة وغير محدودة ولكنها كانت فى الواقع ارضا متحركة ، تتصل بارض اعلى منها مغطاة بالقصب ... صاح غارث : يطلب التوقف : انها فى مكان ما هناك ، وهناك ايضا الفحل ورعيله (جماعته )0 قال العم دايفد : اشك فى ان نقبض عليه اليوم 0 -سيخرجون اخر الامر طلبا للماء 0 رفعت فيكتوريا قبعتها ، ومررت يدها فى شعرها الاسود القصير : اظننا بحاجة الى حمام سريع 0 قال غارث : ينبئنى حدسى بانه غير بعيد عنا 0 التفت الى ايف فلاحظ وجهها المتورد : ما بك ايف ؟ -لا شئ 0 ولكنها كانت فى الواقع متالمة 0 قال العم دايفد : يستحسن توقيف المطاردة غارث .. تبدو ايف متعبة 0 منتديات ليلاس -لست متعبة ! قالت فيكتوريا بلطف : لا تنزعجى يا عزيزتى من الاعتراف ، فقد صمدت بشكل رائع حتى الان 0 قال غارث مقررا : سنستريح اذن . هل تريدين العودة ايف ؟ رفعت راسها بعناد : لا ، لا ابدا 0 قالت فيكتوريا : لا استبعد وقوعك عن صهوة الجواد 0 ردت عليها : ساقع بالتاكيد اذا اعتمدت عليك 0 امتقع وجه فيكتوريا وبدت غاضبة ، ولكن ما ان همت بالكلام حتى منعها غارث بقوله : سنواصل المسير حتى بركة الماء 0 ما ان وصلوا الى البركة المنشودة حتى انهمر المطر اذلى تابع تدفقه مدة ربع ساعة ، اختباوا فيها تحت الاشجار عجب بعصافير تنشر اجنحتها ، وتنفض ريشها المبلل وتنادى بعضها بعضا 0 خلعت ايف قبعتها ، فالتصقت خصلات شعرها المبللة حول وجهها كهالة ذهبية مشعة 0 قالت ايف : اليست رائحة الهواء سماوية ؟ ان اكبر دور العطور فى العالم تتمنى لو تعبئ هذه الرائحة فى زجاجات لتبيع الاونصة منها بثروة .. وها نحن لا نضطر الى دفع سنت واحد ! علقت فيكتوريا ، وقد احبطها جمال الفتاة المميز : خلتك لا تحبين الطبيعة ؟ لم ترد ايف عليها .. فقد مد غارث يده ، وكانه لم يستطع المقاومة ، وامسك خصلة ذهبية لفها حول اصبعه 0 |
-يا له من شعر غريب ! تبدين طفلة 0 حاولت فيكتوريا المزاح بعدما حطت عليها عينا العم دايفد الماكرتان : هذا من نصف حظك ! قالت له ايف : ان كان لا يعجبك فساملسه 0 -لا اظن ان احدا منا يريد هذا .. ثم انا احب الاطفال 0 فكرت فيكتوريا فى نفسها : اتحب الاطفال حقا ؟ لو كان ذلك صحيحا لتزوجتنى منذ زمن بعيد .. اللعنة ، اصبحت فى الثامنة والعشرين ولن اقبل ان تحول بيننا فتاة نكرة جميلة .. يبدو ان امها ارسلتها الى المزرعة فى الوقت المناسب .. ولكن كيف تفرقهما وغارث على ما يبدو مغرم بها حقا 0 انتشلت فيكتوريا من افكارها عودة الجياد الثلاثة الى الظهور . فى المقدمة الفرس الصغيرة ، والجوادان فى اثرها . كانا حتى الان يتشاركان الفرس الصغيرة ، ولايسمحان لها بفسخ صداقتهما الجميلة 0 همس كونواى فى اذن معلمه : والان .. ماذا سنفعل ؟ -سنحافظ على هدوئنا ونترقب ما هو قادم 0 لم يطل الوقت .. ففى ما كانت الجياد الفتية تشرب ، ظهر فحل من بين الاشواك البرية واشرف عليهم من ارض مرتفعة ، وهز عرفه السميك الاسود 0 كانت معظم الجياد البرية التى شاهدتها ايف فى حياتها غير مؤذية .. اما هذا فبدا قويا ، مخيفا ، ينظر الى الجوادان نظرة مهلكة 0 همس كونواى : ها قد وصلت المتاعب 0وسرعان ما بدا الشمهد فقد صهل الفحل صهيلا عظيما ثم توجه نحو الجوادان اللذين حاولا ضربه من الجانبين ففشلا لانهما لا يضاهيانه قوة وقد تلقى كلاهما ضربات موجعة حتى تراجعا مدميين . عندئذلم يبق امام الفحل الا التقاط الفرس ليضمها الى رعيله 0 قال غارث : اراهن انه ضالتنا 0 منتديات ليلاس تمتم العم دايفد : حيوان عظيم ولكنه شرير 0 قالت ايف : يا للفرس المسكينة لقد اخضعها الان 0 -سمنهلهما الوقت حتى يستقرا ، ثم نرى بعد ذلك 0 انطوى الجميع فوق جيادهم ليخرجوا من بين الاشجار الملونة هنا وهناك 0 همست ايف حالما وصلوا الى اعلى التل : انها هناك ... قال كونواى : كولومبيا فى الوسط 0 قالت فيكتوريا : كم ساستمتع بما سيحدث 0 نظرت اليها ايف بحيرة : صحيح ؟ انا لا اريد رؤية الفحل يقتل 0 -ان لم يقتله خسرغارث المزيد من الافراس الثمينة 0 قاطعهما غارث : يا الهى ! ستغير الريح اتجاهها 0 نظر كونواى الى اغصان الشجر : هذا ما يبدو لى .. تبا ، تبا 0 رفع الفحل المتوحش راسه المتعجرف كردة فعل على الرائحة التى حملها الهواء .. وقف لبرهة فى مواجهة مخبئهم .. ثم صهل محذرا رعيله 0 |
خوفا من سيطره الذكر المتسلط ، اطاعت الافراس الاشارة باستثناء كولومبيا والفرس الصغيرة . لكن الفرس الصغيرة الغريبة تلقت عضة مؤلمة فبدات فرارها .. ولكنه لم ينهج هذا المنهج مع الفرس الكستنائية الجميلة بل عوضا عن ذلك اتخذ وقفة سوق القطيع ، واخذ يلوح براسه الرائع مديرا راسه فى جميع الاتجاهات وكانه افعى0 ادهش لين الحيوان وصبره مع الفرس كولومبيا غارث 0 -ان لم يعضها الان تشتت رعيله 0 كانت الافراس الاخرى تركض كالمجنونة نحو تلة بعيدة ترتفع على شكل قبة عن السهل الواسع 0 قال العم دايفد بقلق : حسنا .. ماذا سنفعل ؟ هل نخيم هنا لنعاود اقتفاء اثرها فى الصباح ؟ لم يعترض كونواى على المبيت ليلة تحت النجوم فقال : لقد قطعنا هذه المسافة .. ويبدو ان كولومبيا لا تريد الذهاب 0 همست ايف : وهو يجدها ثمينة جدا اذ يكاد يخاطر باناثة الاخريات .. ربما فيه ما هو جيد على اى حال 0 ما هى الا لحظات حتى تخلى الفحل البرى عن لينه فعض كولومبيا عضة مؤلمة جعلتها تعدو امام خاطفها . احست ايف بحلقها يجف وهى تراقب هروبهما المجنون .كانا متفوقين ومن الواضح انهما سيلحقان ببقية المجموعة البعيدة 0 زفر غارث انفاس احباط وسخط ، ثم التفت الى عمه 0 -رافق الفتاتين الى المنزل ، اما انا وكونواى فسنبقى 0 ردت فيكتوريا بصوت ملؤه الثقة بالنفس : انا على ما يرام ، اما ايف فاظنها اكتفت 0 ولكن ايف اكدت : وانا بخير ايضا 0 ابتسم العم دايفد : بصراحة ، انا لست بخير ، ظهرى يؤلمنى جدا 0 وضع غارث يده على كتف عمه : كان يجب ان تقول هذا . غادروا الان حتى تصلوا قبل الغروب ، وقل لكيرك اننى لن احتاجه فى الصباح 0 التقت عينا العم بعينى ايف .. وقال كانه يقرر امرا واقعا : الن ترافقيننى ايف ؟ قالت فيكتوريا بلطف : لا تكونى محرجة ايف فقد صمدت نسبيا 0 اوشكت ايف على القبول بالعودة لابسبب رغبتها فى ذلك بل بسبب آنيتا .. ولكن تعبير وجه فيكتوريا الخبيث محا كل تفكير فى الواجب من راسها 0 منتديات ليلاس -عمى دايفد لقد مضى على زمن طويل منذ خيمت فى العراء 0 هز راسه : حسنا يا عزيزتى انتبهوا لانفسكم جميعا 0 احتجت فيكتوريا عابسة بعد انطلاق العم دايفد : لماذا لم تعودى ؟ ردت ايف : وكانك تحاولين التخلص منى 0 قالت فيكتوريا بسرعة عندما شعرت بعينى غارث عليها : لا .. لا .. انا افكر فقط فى مصلحتك .. ستتشنج عضلاتك غدا 0 قال غارث بعذوبة : فيكى انت تقللين من قدرة ايف التى تملك دائما طاقة اضافية غير مرئية 0 -حسن اذن .. لن اقلق عليها بعد الان 0 ***** انتهى الفصل قبل الاخير ويبقى الاخير |
8- ارجوك لا تعانقنى 0 وجدت ايف صعوبة فى النوم بسبب تعبها والم راسها . عادة كان المبيت فى العراء يرسلها فورا الى نوم عميق ولكنها هذه الليلة راحت تتقلب باضطراب وكان عواء كلاب الدينغو المتوحشة يؤرقها ، وتشخير كونواى يزعجها 0 0همست للجسد النحيل القريب من يدها : غارث 0 -لا تقولى انك غير قادرة على النوم 0 -لا ... مالت اليه لئلا تزعج فيكتوريا التى غفت بسرعة مذهلة . مد لها يده كما يمدها لاى طفلة متعبة ... -ايتها الفتاة الصغيرة السخيفة ! ولكن ، ما ان التقت ايديهما وتشابكت ، حتى ادركت ما بها .. انها تريد المواساة ، والاحساس باحضان غارث ... قال لها مهدئا : تعالى الى هنا 0 زحفت لتستلقى بجانبه : يؤلمنى راسى 0 -لماذا لم تذهبى برفقة دايفد عوضا عن ملاحقتى ؟ -همست بغضب : انا لا الاحقك 0 -الا تلاحقيننى ؟ .. هيا استلقى على كتفى 0 ابتسمت : اصغ فقط الى شخير كونواى 0 لف ذراعه حولها ، يريحها الى جانبه : انه نوم المرهقين وقد سمعت فيكى تشخر ايضا 0 كان اذنه يخفق تحت اذنها بشدة : يا الهى .. خلتها مدربة جدا .. يستحسن بى العودة الى مكانى قبل الصباح ، فلديك امرأة غيورة هنا 0 -اهدئى واصمتى 0 -حسنا 0 حركت راسها عدة مرات قبل ان تجد المركز المريح له : هل انتهيت ؟ همست : تصبح على خير غارث 0 -تصبحين على خير يا وجه الزهرة 0 منتديات ليلاس استلقيا فترة طويلة بصمت وكانت موجات وموجات من القلق تعبر جسد ايف الغض الحنايا . كان لغارث تاثير ساحر عليها فى الطفولة اما الان فقد وقعت فى حبه 0 -القمر شاحب 0 -اصمتى ! لم يكن هناك مجال للخطا فى لهجته المتوترة او فى جسده المتشنج 0 -ما هو هذا الطائر ؟ حركت انفاسه الدافئة خصلات شعرها : الن تستقرى ؟ -لا اظن .. احس بالغربة 0 استلقى على السرج الذى يستخدمه كمسند راس |
-آه ... ! فتنهدت : اتكلم دائما فى الوقت غير المناسب 0 -اظنك ستبقين هكذا حتى اقبلك لتنامى 0 -انت مجنون ! كان توبيخا مرتجفا ، فوضع يده تحت ذقنها برفعه : هذا ما تقولينه دائما ولكن الواقع اننى اعرفك ايف 0 هددته : ماذا سيحدث ان استيقظت فيكتوريا ؟ -لن نصدر صوتا 0 وضع فمه على وجنتيها وكانه يداعبها ، فتاوهت بصوت منخفض وكانه يعذبها ، واستدارت فضمها اليه ليصبح جسدها الصغير اللين ملتصقا به 0 جنون ! -غارث ... -انت لى ! كان رده هامسا ولكن مشاعر كثيرة كادت تخرج قلبها من بين ضلوعها 0 -لا ... ما زالت ترفض الاعتراف حتى وجسدها يكشف عبوديته ... تمتم مرة اخرى : اريد تعذيبك قليلا 0 وهل هناك طريقة افضل من هذه ؟ هى ملتصقة به ضحية الرغبة .. ويده تلمس ظهرها .. وتحس فى نفسها اثارة كانت حتى هذه اللحظات خفية عنها ؟ قالت متوسلة : اخبرنى .. اخبرنى لماذا تريد تعذيبى ؟ شدها بقسوة وقال : ما كان اسم خطيبك الاول ؟ -اتتوقع منى ان اتذكره ؟ تراكم ضغط كبير فى نفسها فخدر اعصابها . رفرفت اهدابها تحاول ان تتبين قسمات وجهه ، فشد باصابعه على خصرها ، فدفنت وجهها فى صدره تسحرها مشاعر رهيبة 0 لابد انها فقدت الوعى ، فقد راته يسند نفسه على مرفقه ويهمس لها : لا تغيبى عن الوعى عندما تكونين معى ! ردت بعذوبة وضعف : لا 0 مرر اصبعه على شفتيها المرتعشتين 0 -اظننى اريد منك الكثير ... منتديات ليلاس نظرت الى عينيه : ما الذى يصيبنى غارث ؟ -لقد احسست الاحساس نفسه منذ زمن بعيد 0 -منذ متى ؟ -يصعب التحديد . فلنواجه الامر حبيبتى فليس هناك ما لست موهوبة فيه .. انت خلابه .. يا الله ! ليس لديك فكرة .. يجب ان اغازلك دائما لنعالج بهذه الطريقة ميلك الى فقدان الوعى 0 |
-وكاننى اراك تكره نفسك ! -ولم اخطط للرغبة فيك ايف بل حدث ذلك هكذا ... رفعت ذراعها تطويها فوق جبهتها : انا اسفة .. اترانى خطيرا عليك ؟ ابعد ذراعها يثبتها فوق راسها واتبعها بالاخرى 0 -اعرف انك خطر على ، فطالما كنت معلمك فى كل شئ ... -اذن .. لا نستطيع فعل شئ ؟ نظر الى وجهها اللؤلؤى والى قدها الرشيق المحدد واطال النظرة فشعرت بازدياد توردها 0 قال : لا .. نحن محظوظان لاننا لسنا وحدنا .. انها افضل طريقة لضبط النفس 0 قالت بمرارة : وكيف تضبط نفسك ؟ طاطا براسه وكانما يهم بتقبيلها 0 -لن اتمكن حقا من اذيتك . ايف ربما اتمكن من اذيتك قليلا فقط 0 فى تلك اللحظة تحركت فيكتوريا فى نومها متمتمة باسم غارث بصوت مرتفع 0 شهقت ايف بجنون : رباه ! اظنك مدينا لها بالزواج 0 -لديها الكثير مما تقدمه لى اما انت فلا . اهذا ما تفكرين فيه ؟ تعالى الى هنا واصمتى 0 اعاد راسه الى سرجه .. واحست ايف بالاهانة ولكنها اضطرت للبقاء : شكرا لك .. لا تضع ذراعك حولى 0 -ان لم يعجبك ذلك اذهبى الى مكان اخر 0 ولكنها لم تذهب بالطبع 0 عندما استيقظ غارث فى الصباح الباكر وضع راس ايف الحريرى بلطف على الارض .. كانت تغط فى سبات عميق اما هو فلم يذق طعم النوم الا قليلا 0 -معلم ؟ وصلت الى مسمعيه همسة كونواى ، فرد عليه : حضر نفسك لننطلق .. لا اريد تعريض الفتاتين للخطر كما لا اريد ان تعترضا طريقنا 0 -حاضر سيدى ! دلت لهجته على انه يتضايق من وجود النساء ... ايقظت الطيور المتحركة فوق صفحة الماء الصافية ايف التى هبت من منامها مسرعة تبحث عن الرجلين فاذا هما غير موجودين . كانت فيكتوريا وحدها عند حافة الماء .. تغسل وجهها وعنقها 0 صاحت ايف بصوت مرتفع : تبا لهما ! لقد رحلا ! عادت فيكتوريا اليها تمسح وجهه من الماء : انها غلطتك فعلى ما يبدو ان غارث قلق على حمله الوديع 0 |
ظنت ايف للوهلة الاولى ان فيكتوريا شاهدتهما : وهل يقلقك شئ محدد ؟ -لماذا جئت ايف ؟ المجرد الازعاج ؟ -حسنا .. انا بالفعل ازعجك 0 -وتعرفين السبب ؟ انا احب الخوض فى الموضوع بشكل مباشر . ارى انك تريدين العبث مع غارث ولا يعجبنى ذلك ابدا 0 وقفت ايف تطوى البساط : ارى ذلك بوضوح 0 قفز تعبيرمن نوع اخر الى عينى فيكتوريا : تعرفين انك كنت فى الجهة الاخرى للنار ليلة امس ! -غيرت مكانى ! نظرت فيكتوريا اليها بغضب وارتياب : لتكونى قرب غارث ؟ قالت ايف متعبة : ليتك تتوقفين عن الشجار فيكتوريا . فما انا بمضطرة لطلب اذن منك فى اى امر كان ولا اظن ان غارث مضطر لهذا ايضا ... خطت فيكتوريا الى الامام بعنف وامسكت ذراع ايف : ما تفعلينه شنيعا .. غارث لى! نظرت ايف الى يد فيكتوريا القوية : هل تسمحين ؟ -قالت امى انك تنوين شيئا .. ماذا دهاك ايف ؟ الان علاقتك الاخيرة لم تنجح سعيت الى غارث ؟ نزعت ايف يدها من قبضتها بعنف : الاعزب يبقى صيدا حلالا حتى يتزوج او حتى يخطب امرأة على الاقل 0 قالت بانفعال : ولكننا تباحثنا هذا الامر ... كانت بشرة ايف الرقيقة تظهر علامات اصابع فيكتوريا ، اجابتها : وما هى النتيجة ؟ -انه يحبنى ! -اذن عليه وضع الخاتم فى اصبعك .. ولو كنت مكانك فيكتوريا لحددت له موعدا نهائيا .. اما الزواج او لاشئ ... -آه .. ولكننى ارفع مستوى من هذا 0 -اذن لن ترى هذا الخاتم ابدا .. على اى حال .. من انت ؟ امرأة فى اواخر العشرين ؟ من السخف والغباء هدر وقتك هباء 0 التقطت فيكتوريا قبعتها : وانت اعتنى بشؤونك الخاصة ! -وساكون راضية سعيدة ان فعلت الشئ نفسه ، ما ازعج ان تعاملينى كطفلة 0 منتديات ليلاس -هذا ما اراك عليه 0 -انت غبية اذن 0 التقطت فيكتوريا سرجها وتوجهت نحة ضفة البركة . كانت متناسقة بشكل مذهل ، قوية .. هزت ايف راسها وسارت نحو الماء 0 هل تناقش غارث وفيكتوريا بامر الزواج ؟ غارث غير مغرم بها بالتاكيد ولكن ربما لا شان للغرام فى زواج الاغنياء . هذا ما قاله غارث بنفسه .. لدى فيكتوريا ما تقدمه .. هناك مزرعة كانيميلا وكل ما هو ملحق بها ... بعدما اسرجت جوادها ، صفعت فيكتوريا كفل فرس ايف الحساسة التى هرعت لا تلوى على شئ 0 |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وين التكملة حبيبتي منتظرينك |
لاااااااااا تحمست وين التكملة
|
مشكوره ياقلبي بس بليز نبي حمستينا نبي التكمله
|
التفتت نحوها غاضبة : ايتها الحمقاء 0 قالت فيكى شامتة : ستكون امامك مسيرة شاقة طويلة 0 -وماذا يقول غارث برايك ؟ -لا شان لى ابدا ، فهل اقدم انا على شئ كهذا ؟ كنت اضع السرج على الفرس حين اجفلها شئ ما فهربت 0 وضحكت متشفية .... -وماذا ان راى الفحل المتوحش الفرس ؟ ابتسمت ابتسامة لؤم رفيعة : لن يفعل .. ولو حدث ما لاتحمد عقباه فهى غلطتك 0 قالت ايف بازدراء : خلتك تحبين الجياد . حسن جدا .. انطلقى ... اصبحت الان وحدها فلا جدوى من محاولة استرجاع الفرس . يا لحماقة فيكتوريا ! غلست ايف وجهها فى الماء مستمتعة بالماء الباردة الصافية . ان هذا المكان مركز مهم للماء .. ولا شك ان احد سيجدها هنا انما متى ؟ اخذت بعض الماء فى يدها مرة اخرى ورشته على وجهها الذى اصبح براقا كالساتان الابيض .. كان فى الماء حجارة ملونة رائعة تناولت منها عددا كبيرا دستة فى جيبها 0 وفيما كانت تدسها فى جيبها تذكرت ليلة البارحة ان غارث عانقها ليلا .. ايمكن لاحد ان يشرح لها كيف لمداعبات رجل ان تكون نعمة من السماء ، فيما تكون اخرى رهيبة ؟ اجتاحتها المشاعر التى اعتملت فى نفسها البارحة ولكنها خافت مما تشعر به0 انها تريد غارث بقوة ولكن لماذا بعد ان ياخذ منها ما يريد ، الن تكون حياتها ساعتئذ فارغة ؟ لا تحقق الرغبة دائما السعادة لذا على من يريد اخذها ان يقول " احبك " لتوافق 0 صاحت بصوت مرتفع : آه ! اللعنة عليك غارث 0 منتديات ليلاس واجفلت صيحة احباطها الطيور .. فانطلقت من اعشاشها 0 رات فى جهة الركة الاخرى كنغارو جميلا ينظر اليها وهو على ما يبدو حائرا فى امره : ايشرب ام يفر هاربا ؟ وقفت ايف مسمرة حيث هى لتبعث الاطمئنان فى قلب هذا الحيوان . وهذا ما حدث فقد طاطا الكنغارو براسه الى الماء يشرب منه 0 تابعت ايف سيرها مستمتعة بجمال البرية .. احست انها صغيرة امام هذا الجمال المخيف . وفى الطريق مرت بفلو صغير حديث الولادة فحدقت اليه بدهشة وهى تكاد لا تصدق ما راته عيناها 0 -يا لك من صغير جميل ! جثت على ركبتيها مذهولة بهذا الطفل : ايها الحبيب الصغير ! نظرت حولها تفتش عن اثر : اين امك ؟ لقد خبئ الفلو جيدا ولكنه رغم هذا ما زال معرضا للخطر . انها هنا فى مكان ما . ربما هى من اتباع الفحل الماهوغونى اللون .. عرفت ايف انها ستواجه خطرا داهما ان عادت الفرس الام التى لن تتوقع وجود بشرى قرب ابنها الغالى 0 |
جلست ايف بين نبات شائك متوقعة قدوم الام فى اية لحظة . ومع انها ظلت مختبئة بين الازهار الزكية الرائحة لم تظهر الام .. اهى مريضة يا ترى ؟ ام ميتة ؟ لا تعود الفرس الى رعيلها بعد الولادة ابدا . قد لا تعود فى بعض الاحيان الا بعد اشهر .. وهناك قواعد وقوانين حتى فى البرية .. اذن .. اين هى الام ؟ اخيرا قررت ايف البحث عنها ، فالام بلا شك فى مازق ، والا لما هجرت فلوها ... قرب البركة وجدت ايف فرسا كستنائية تحتضر فترقرقت عيناها بالدمع 0 -يا للمسكينة ! الفرس البرية التى لم تسمع قط صوت انسان او احست بيده عليها استكانت وكانها ادركت ان هناك من يواسيها ، اقتربت ايف من الفرس المحتضرة تدفعها رغبة عامرة الى احتضان راسها . ولكنها غيرت رايها بهدوء ، تقول للفرس انها سترعى الفلو . تعرف ايف ان الفرس لا تفهم ما تقول ولكنها ستشعر بصدق مشاعر الانسانة التى تجلس قربها 0 وعندما فاضت روح الفرس احنت راسها بين يديها واجهشت بالبكاء 0 حين وجدها غارث ، كانت تجلس بين الزهور والفلو فى حضنها 0 ترجل بسرعة عن صهوة جواده ، ينظر الى ما حوله بحثا عن الام الثائرة بدون شك0 -يا الهى ! لم ترفع ايف راسها : لا باس انها ميتة 0 زفر نفسا مخنوقا : آه ، اين كنت ؟ كدت افقد عقلى 0 رفعت ايف وجهها المغروق بالدمع 0 -وعدت الفرس ان اعتنى بفلوها 0 مد يده يمسح لها الدموع : لا باس فى هذا 0 -لم اجرؤ على الحركة لئلا افزعه .. يبدو ضعيفا جدا 0 تقدم كونواى وقال بصوت لطيف جميل : ساخذه انسة .. انه فلو جميل صغير ولكنه جائع 0 عندما اخذ كونواى الفلو من حضنها رفعها غارث عن الارض : تعالى ايف .. سنعود الى البيت 0 وصلت فيكتوريا التى اوقفت جوادها ونظرت اليهم : الم تسالينا ان كنا وجدنا الفحل0 نظرت اليها بسرعة ، ثم ردت طرفها : لقد وجدتموه طبعا فانا ارى كولومبيا 0 منتديات ليلاس قال كونواى : اضطررنا لقتلة انسة .. كانت الطريقة الوحيدة لنستعيد الفرس 0 -آوه ! ولم تضف كلمة اخرى فهى تعرف غارث لا يرحم احد عندما يتعلق الامر بممتلكاته0 سمت له ان يضعها امامه ، غير مدركة للنظرة الشرسة التى رمقتها بها فيكتوريا .. هل سار اى شئ كما خططت ؟ قال غارث بهدوء : لا تقلقى على الفلو الذى يملك فرصة كبيرة للعيش 0 |
اسندت نفسها على صدره ماخوذة بقربه منها : ساطلب من آنيتا المساعدة .. انها تخاف الجياد ، ولكنها لن تخاف من فلو صغير 0 -معك حق .. منذ عشر دقائق كنت استشيط غضبا وقلقا .. اما الان فلا اشعر بشئ من هذا القبيل 0 واشتدت ذراعه حولها فشعرت لحظتئذ ان هناك رجفة وراء قوته الحديدية 0 ***** كان استقبال آنيتا للمخلوق الصغير اليتيم كل ما تنشده ايف .. فقد همست الصغيرة : ايمكننى ان المسه ؟ نظرت ايف الى الطفلة : وبامكانك اطعامه 0 لم تصدق آنيتا اذنيها : اطعامه ؟ -علينا انا وانت رعايته 0 -لكننى اخطئ فى كل ما اقوم به ، وقد اؤذيه 0 -لن يحدث هذا .. ساعلمك ، ثم نتبادل الادوار 0 -لكننى اخاف احيانا يا ايف 0 ضمت الطفلة الى صدرها : لا باس يا حبيبتى .. كلنا نخاف احيانا .. لكننا نستمر فى المحاولة . ساساعدك واعلمك . ان الفلو جائع جدا وعليك مساعدته ليعيش ، تذكرى ان حياته وقف علينا 0 قالت الصغيرة وقد شعرت بالمسؤولية : ارينى كيف .. صدقا .. انه جميل ! كانت معجزة من نوع ما .. فقد حددت هذه الحادثة بداية نهاية خوف آنيتا من الجياد .. منذ تلك اللحظة تعلقت بالفلو فراحت تعتنى به عناية ما كان ليقدمها طفل اخر . وقد حدث ان عاشت فى الاسطبل تقريبا ، ولكن كريستين لم تكن تسمح بمرور هذا بدون تعليقات لاذعة 0 منتديات ليلاس -يبدو ان ابنتى الان مربية خيول 0 كان الجميع متحلقين حول مائدة العشاء .. فاحمر وجه العم دايفد بشدة وقال : يبدو انك لا توافقين على اى شئ تفعله ! لم يكن هجومه متوقعا ، فبدت كريستين مضطربة ... تابع : ارى ان ما يحدث لها معجزة تقريبا ... عضت كريستين شفتيها وطاطات راسها .. اجال العم دايفد نظره حول المائدة واكمل : واود كذلك ان اقول واما الجميع اننى ادين كثيرا لايف التى فهمت آنيتا .. اعتقد انها الطف مخلوقة على وجه الارض فقد اظهرت لى لكريستين مدى خطانا بشان ابنتنا .. فهى بعيدة كل البعد عن التخلف وبطء الاستيعاب .. آنيتا طفلة متفوقة موهوبة . لقد حدثتنى ستان قبل ان يغادر ان اعطيها دروسا فى الرسم .. كريستين ، انت قادرة على هذا .. كما انها ابنتك ورثت منك الموهبة 0 وقفت كريستين فجاة وهى تكاد تطيح بكرسيها ارضا : اذن .. هذا ما سيكون دورى فى الحياة ؟ اعلم فتاة فى الرابعة من عمرها ! لا ادرى لماذا تبدون تاثركم بخربشاتها .. من الواضح انكم لا تعرفون شيئا عن الموهبة ! رد غارث بفظاظة : من الجلى انك لم تنظرى الى مجموعتنا من اللوحات الفنية ! |
-حسنا ، لديكم اطنان من المال والذوق السليم .. واتمنى لو تقارنوا رسماتى الاولى بما ترسمه آنيتا ، وسترون لماذا لا استطيع العمل على سلسلة من الخربشات المتالقة الالوان .. انها بشعة ، غير منتظمة ، وتظهر بوضوح ان آنيتا طفلة مضطربة 0 سالها غارث بهدوء : الا تقبلين اية مسؤولية ؟ -لا .. ! لا .. ! لا .. ! لماذا تنقلب على غارث ؟ انت تعرف اننى فعلت ما بوسعى 0 قالت الجدة بحزم وهدوء : ارجوك ، عودى الى مكانك كريستين .. ندرك انك كنت تعسة بسبب آنيتا 0 صاحت ببؤس : آنيتا 0 وضمت يديها ، تنظر الى السقف المزين بالجص المحفور ... وتدفقت الدموع من عينيها ، فوقف العم دايفد يلف ذراعيه حولها : ساصحبك الى غرفتك 0 انسلت كريستين من بين ذراعيه بعنف : اذهب الى الجحيم 0 وهرعت الى غرفتها 0 لم يتطلع احد اليها وهى تركض .. واحنت الجدة راسها بحزن فيما تحول وجه غارث المصدوم الى سخرية مريرة .. وبدا على العم دايفد الالم والاحراج ، اما ايف فابقت راسها الذهبى الشعر محنيا باتجاه كوب من الكريستال 0 قال دايفد ، وكانه لا يوجد كلامه لاحد : اظن ان زواجى كارثة 0 رد غارث بمرح مرير : لا يقع اللوم عليك .. لماذا لا تخرج من نفسك كل ما يعتمل فيها ؟ التفت العم دايفد الى ابن اخيه متنهدا : وماذا تقترح ان افعل ؟ -لو كنت مكانك ، لضربتها 0 مدت الجدة يدها تشرب قليلا من العصير تقوى به نفسها : لماذا لا تفعل ما اقترحته عليك ؟ خذها بعيدا لفترة وستكون آنيتا على خير ما يرام هنا ... -اللعنة على كل شئ امى .. لا اريد السفر ... تحداه غارث بفظاظة : الا تريد انقاذ زواجك ؟ بدت الدهشة على العم دايفد : يا الهى ! ايمكن لرحلة ان تؤمن السعادة لكريستين ؟ ساله غارث : اذن .. ماذا ستفعل ؟ العيش فى الوايت هاند لا يكفى كريستين .. ما كان عليك من الاصل ابعادها عن المدينة 0 رمى العم دايفد نفسه على الكرسى مهزوما : شرحت لها وضع الحياة فى المزرعة وكانت متلهفة للمجئ . اعتقد اننى زوج رهيب 0 منتديات ليلاس قالت الجدة ربما لم تنظرا الى بعضكما بعضا كما يجب .. فالحياة صعبة حين لا يتشارك الزوجان الاهتمامات نفسها .. وكريستين لم تتقبل العيش بالريف كما لم تتقبل امومتها .. ربما اللوحة التجريدية فى غرفة نومها رائعة 0 مد العم دايفد يده ليمرر له غارث ابريق الشراب 0 -من المؤسف الا يكون زوجها موهوبا .. فلست ناجحا فى شئ 0 بدا الاستياء على الجدة : يا ابنى الحبيب .. انت تقسو على نفسك 0 |
-ان هذا ما ارى نفسى عليه .. سارى اين ترغب كريستين فى الذهاب ، وساخذها . ولكن هل الجرى فى كل اتجاه سيحل المشكلة ؟ بعد ساعات فى وقت كان يجب ان تكون فيه ايف نائمة نزلت الى الاسفل بحثا عن كتاب تقراه وتنام . من عادتها ان تغفو بعد قراءة فصل او يزيد ، والكتاب فى يدها ولكن محنة العم دايفد اثرت فيهم جميعا .. حتى ان الجدة طلبت دواء منوما يساعدها على النوم 0 لا يترك المنزل عادة بلا انوار وكانت تترك دائما بعض المصابيح مضاءة لئلا يتعثر السائر فيؤذى نفسه ... بدا لايف فجاة انها تحب المنزل على حاله هذه بعتمته الذهبية .. فالنور الذهبى الخفيف يحول كل شئ بحيث تصبح المناظر المختلفة عميقة وغامضة 0 عندما سمعت صوتا صادرا من مكتبة غارث توقفت مصدومة .. انها كريستين التى كانت تقول ما جعل اعصاب ايف تنتفض 0 -اريد ان اكرهك غارث لكننى لا استطيع ! -اما عليك اولا ان تقولى انك تحبيننى ؟ صاحت كريستين ثائرة العواطف 0 -يا لك من نذل ساخر .. هل احببت امرأة قط ؟ -تاثرت بواحدة فقط 0 -كنت اعرف هذا ! جعل النصر فى صوت كريستين ايف تقفز .. واكملت كريستين : انا لك لتاخذنى غارث .. وهذا ما كنت تريده منذ دخولى هذا المنزل 0 رد غارث بقسوة متوحشة جعلت ايف تنكمش : توقفى عن هذا ! لقد فهمت كل شئ بطريقة خاطئة .. فلم انظر اليك قط اكثر من كونك امرأة دايفد 0 توسلت اليه : لا تغضب ! اعرف ان الموقف رهيب ولكننا نستطيع حله .. فدايفد رجل محترم وهذا يعنى انه لن يجبرنى على زواج لا اريده 0 سالها بصوت اجش مرتجف غضبا : وماذا كانت المشاعر الغامرة التى احسست بها يوم زواجك به ؟ اكانت جشعا ؟ اتعتقدين اننى لم اتحقق من اصلك ونسبك . لم تسمحى لوالديك برؤية حفيدتهما ابدا 0 قالت كريستين بصوت تخنقه الدموع : انت لم تفعل هذا 0 -لا افهمك كريستين اعرف الحب وما احس به نحوك هو مجرد شفقة 0 منتديات ليلاس صاحت بصوت مرتفع بشع : متوحش ظالم ! سمحت ايف لنفسها بالتدخل .. فهرعت نحو الباب ، ودفعته ، ثم اسندت نفسها اليه تقفله 0 -الا يمكنك ابقاء صوتك منخفضا ؟ اكره ان يسمع العم دايفد ما تقولين 0 ضحكت كريستين بهستيرية : ومن يهتم ؟ قال غارث بحدة : لا تخافى ايف .. لقد انتهى كل شئ 0 استدارت كريستين نحوه بثوبها الشفاف : صحيح ؟ لا تنكر انك تحس بشئ ما نحوى . فقد شاهدتك مرارا تنظر الى .. لست غبية .. اعرف تماما متى يشتهيننى رجل 0 |
تاوهت ايف ووضعت يديها على فوديها : هذه العائلة تتحطم الى شظايا ! اصبح وجه كريستين الغريب قناعا حجريا : من طلب منك التدخل ؟ -ساعود الى غرفتى 0 قال غارث متعبا : لا تذهبى اذ لا اطيق وجودها 0 قالت ايف : اذن اوقف هذا كله وقل لها انك لا تحبها 0 تمتم حانقا : رباه ! ما خطبكن ايتها النسوة ؟ كريستين كيفت قلبها على حب محرم وكنت المغفل المسكين الذى قررت ان تحبه .. وهذا ما صدمها صدمة عظيمة منذ وطئت قدماها ارض هذا المنزل .. الواقع انها كانت تغلى شوقا طوال خمس سنوات0 احست ايف بالاذلال الذى ينزله بكريستين ، فقالت توبخه : لا تقل هذا غارث .. لا تكن لاذعا فى كلماتك 0 انحنى ساخرا : انا اسف .. ليتنى اقدر ان اكون الطف بشان هذا الامر ليتنى ... مدت كريستين ذراعيها نحوه : لا تتظاهر غارث فاللوم يقع عليك لان امورا كهذه تحدث .. لا نستطيع ان نقرر من نحب .. الا تعرف لماذا غادرت فيكتوريا البيت فجاة ؟ لانها فهمت اخيرا انك لا تهتم بها ابدا ؟ رد ساخرا : وآن لك ان تفهمى انت ذلك 0 تذكرت ايف الطريقة التى غادرت فيكتوريا بها فجاة ، فسالت : مذا قلت لها ؟ مرت عيناه على وجه ايف الصغير المستعد الى للنوم : لم اقل لها الا اننى استعد لتنفيذ خططى للزواج بفتاة اخرى 0 شحب وجه كريستين شحوبا شديدا حتى كاد يغمى عليها 0 -ماذا ؟ اقترب غارث من ايف ووضع يديه على كتفيها : هذا ما يفعله معظم الناس .. الواقع ان ايف هى فتاة احلامى منذ وقت طويل 0 -انت مجنون ! لو كان مع كريستين خنجر لدفنته فى قلب ايف .. وسالها ببرود : الا تعجبك الفكرة ؟ دارت كريستين كالمجنونة حول الغرفة : لا اصدق هذا ! ايف مجرد طفلة ! منتديات ليلاس اصيبت ايف بحيث عجزت عن فهم ما يجرى حولها 0 قال غارث : لم تعد صغيرة فستبلغ الحادية والعشرين 0 نظرت كريستين الى ايف المصدومة بعجز : انه يمزح .. اليس كذلك ؟ قالت ايف ببطء : اظنه جادا فى قوله 0 فهمت ايف اخيرا المسالة . لقد اراد غارث وضع حد لكريستين فاختارها لتكون وسيلة خلاصه من زوجة عمه 0 تمتمت كريستين بذهول : اظننى مضطرة للذهاب الى النوم ... تقدم غارث الى الباب بسرعة وفتحه : افعلى ما هو متعقل ومنطقى كريستين .. وامحى الامر كله من فكرك واعدك ان امحوه من فكرى 0 ثم هرعت الى الخارج .. قالت ايف : لقد انتهى الامر ببراعة 0 قال بعنف تقريبا : هذا ما اتمناه ! امرأتان فى اسبوع واحد .. يا الهى .. هذا كثير ! |
غرقت ايف فى حضن مقعد وثير : يا للمسكين ! .. افكر فى النساء اللواتى اسرتهن فتنتك ! -اتصرف عادة بشكل لائق مع النساء 0 تقدم الى المكتب ليمسك كتابا رماه الى الحائط فجاة ! هزت ايف راسها : مسكينة كريستين ! .. ستكرهك الان 0 -افضل ان تكرهنى هى على ان يكرهنى شخص اخر .. وامل ان يصحبها دايفد الى الخارج ، ويتركها هناك 0 تطلعت الى غارث الطويل القامة الرشيق الحركة 0 -وماذا سيفعل ؟ اعنى فيما بعد .. فان تكرهك لامر سئ كحبها لك .. الامر كله محرج0 تحولت نظرات غارث من الاشمئزاز الى التسلية : هذا ما لا يمكن انكاره .. على اى حال ، عندما يعودان فسيجداننا متزوجين 0 احست فجاة بسخط بسبب عجرفته 0 -لكن .. لدى خططى الخاصة ! بدا مسرورا للهشاشة فى صوتها : حقا ؟ وما هى ؟ -لست مجبرة على قولها 0 -بل انت مجبرة 0 صاحت بتهور : انت متسلط غارث 0 -وهذا يناسبك . هل هناك من قد يناسب سيد الوايت هاند غير فاتنة عذراء فى العشرين من عمرها 0 -ربما خدعتك 0 هز راسه : لا يا طفلتى .. فانت متعلقة بى منذ سنوات 0 ارادت ايقافه عند حده 0 -صحيح ؟لم اعرف هذا الا منذ وقت قليل 0 -لانك حتى الان كنت اشبه بارنب صغير مذعور 0 -ارنب ؟ انا راشدة 0 هبت عن الكرسى مضرجة الوجنتين .. فمد يده الى خصرها يشدها اليه : لم تصبحى راشدة ولكنك على الطريق الى سن الرشد 0 منتديات ليلاس صاحت به ، وهى لا تدرى سبب غضبها 0 -المسنى .. وستندم ! -وماذا ستفعلين ؟ -ارفض تلقى اوامرك ما تبقى من عمرى 0 -ليس الامر سيئا الى هذا الحد 0 انها تكره حين يتخذ تلك النظرة المتعجرفة : بل هو سئ 0 تركها فجاة : حسنا ، هل افهم من كلامك هذا اننى مرفوض ؟ -هل تتوقع منى ان اصدق رغبتك فى الزواج بى ؟ انت تريدنى فقط درعا للحماية 0 -الا تصنعين معى هذا المعروف الصغير ؟ |
تراجعت خطوات ووجدتها ضرورية : حتام ؟ -لا ادرى ! ما رايك بخمسين سنة او اكثر 0 توسلت اليه : كن جادا غارث 0 هز كتفيه : لكننى جاد .. ان كان لابد للوايت هاند من وريث فعلى فيجب ان اتزوج .. وانت اجمل فتاة عرفتها 0 -لا اصدقك 0 عاودته الغطرسة مجددا ، وكان يعرف ان كل ما عليه فعله هو ملامستها : هل اساعدك على التصديق ؟ قالت مرتجفة : لن تسوى بذلك شيئا 0 -بل يصعب الا اسوى شيئا 0 طافت عيناه بقدها الرشيق وبحنايا جسمها الفتى : ان مجرد النظر اليك كاف ليحبس انفاسى 0 اخشوشن صوته النابض بالحياة فجاة ، فاغمضت ايف عينيها لان كا ما فى غارث يجعلها ضعيفة جدا .. غير انه حتى الان لم يقل ما تريد سماعه ، وقد لا تقوله ابدا .. فالاولوية عنده للمزرعة ولحاجات المزرعة .. المشكلة انها تريده ، تريده بياس .. تريد المزعج ، المعذب ، الديكتاتور ، غارث ... جعلتها يداه الطائفتان عليها تصرخ عاليا متوسلة : آه ، ارجوك .. لا تضمنى .. لا .. لا .. ! واطبق صدره على الثغر المتمتم بالكلمات فسمعت خفقات قلبه تضج فى اذنيها ولكن اهى خفقات قلبه ام خفقات قلبها ؟ قبل راسها ، ثم وجهها : يا طفلتى المسكينة ! متى ستقبلين النوم معى ؟ احست بحنجرتها ترتفع الى اذنيها : ابدا 0 -بل ستفعلين لانك لن تهربى 0 صاحت : لا افهم شيئا .. فلم تطلب يدى حتى ! ان ما تفعله هو املاء ارادتك على فقط0 ضحك ثم رفعها : ايف زهرتى الصغيرة .. هل تتكرمين على بالزواج بى ارجوك ؟ منتديات ليلاس -يجب ان اكلم جدتى اولا 0 وضعها فى حضنه بعدما جلس : ولماذا ؟ -لاننى لا ارغب فى ازعاجها وهذا امر فى غاية الاهمية 0 امسك شعرها الاشقر بين يديه وقال لها بصوت ملؤه السخرية : اهدئى ، انت غير مضطرة لسؤال الجدة لانها تراك رائعة ... بدات ايف بالبكاء وقالت : اللعنة عليك غارث .. اللعنة عليك ! قال بعنف غير متوقع : لا تبكى 0 مررت يديها على خدها : ولم لا ابكى ؟ -لانك ان بكيت فقدت السيطرة على نفسى 0 الامر مربك .. انه لا يعنى ما يقول فلم يسبق ان كان لامرأة مثل هذا التاثير على غارث . احست بانها وسط عاصفة رهيبة ، خائفة من الصواعق 0 |
لامست طرفى شفتيها بطرف لسانها فاحست بطعم الملح من دموعها : اذن ، من الافضل الا ابكى 0 احتضنها بلهفة يائسة فكان ان فضحت ما فى نفسها بتنهيدة شوق وبارتجاف جسمها المشتاق اليه 0 قال لها : تعرفين اننى احبك بجنون .. اليس كذلك ؟ رفعت عينيها اليه : لا 0 -بل تعرفين هذا نعم المعرفة 0 اتعرف هذا ؟ اتعرف ؟ توسلت اليه : قل انك تحبنى 0 رفع راسها اليه ثانية : انتظرتك سنوات حتى تكبرى 0 امر لا يصدق .. ولكنه كان شاحب الوجه تحت بشرته 0 -لكن ، كل تلك النساء 0 شد خصلاتها الشقراء يؤلمها : وهل ذكرت لك خطيبيك السابقين ؟منتديات ليلاس كادت عيناها الخضراوان تبتلعان وجهها الصغير : لكننى ظننت بل ظننا .. جميعا انها فيكى وقد حدث ان قالت لى تلك المرأة انكما متفقان 0 -ابدا ! -لكنك كنت تعانقها وتغازلها 0 -لا اذكر هذا .. صدقا 0 -يجب ان تذكر ! ظهر فى عينيه شئ من نفاذ الصبر 0 -لم احبها قط . اقصد يا ايف الا تغارى منها او من سواها 0 قالت بصدق : انا لا اغار .. الله يعرف لماذا .. ولكننى لا اغار 0 احست بالتوتر فى يده : الا يكفيك اعترافى بحبك ؟ تنهدت : لا استطيع الا ان ابدى اسفى على كثير من الناس 0 -احد اسباب حبى لك هو العذوبة والعاطفة ... نظرت الى عينيه بسرعة فاذا الصدق فيهما .. وقال لها : وماذا تريدين منى ان اقول ايضا ؟ عقدت ذراعيها حول عنقه : لا شئ .. هدفى الوحيد فى الحياة ان اكون كل ما تريده انت 0 قال بانتصار جنون : انت لى ، الى الابد .. ستكون الحياة بدونك خالية من الطعم والنكهة 0 ضمها اليه بصمت وقتا طويلا .. ثم تصاعدت العاطفة فى نفسيهما ، فلامست شفتاه اهدابها وصدغها ، فوجنتها ... و ... فى عيد ميلاد ايف الحادى والعشرين تزوجا .. كانت نورما وصيفة الشرف . ومع انه قد اصبح معروفا الان ان زواج دايفد ماسترز قد انفصمت عراه ، الا ان ابنته الصغيرة آنيتا كانت منفعلة لانها ستكون حاملة الزهور للعروس ...منتديات ليلاس اما ايف وغارث فكانا سينطلقان للقيام بشهر عسل خارجا ولكن هذا لم يهمها كثيرا .. لانهما عائدان 0 وقفت آنيتا ذات الجسد النحيل المستقيم ، فى فستانها الازرق الطويل ، تمسك بيد ابيها تلوح لهما مودعة 0 ***** |
تمت بحمد الله قراءة ممتعة للجميع |
روايه رائعه جدا يسلموا
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
رواايه حلوه عجبتني كثير
يعطيج العافيه لاخلا ولاعدم يسلمووووووووو |
dede77
ـلمـتـ آنـآمـلكـ آلنـديـة عـلى طـرحـكـ آلرآئعـ مـتـلهـفـيـنـ لآبـدآعـكـ آلقـآدمـ سـدد الله خـطـآكـ لكـ بـآقـة مـنـ آلجـوريـ تـطـوقـ حـروفـكـ |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
عن جد رائعة الرواية شكراا لك
ياقمر تسلمين:liilas: |
اقتباس:
تسلمى يا حبيبتى من كل شر |
اقتباس:
العفو حبيبتى وشكرا لك على مرورك 0لكى منى الف تحية |
اقتباس:
تسلمى يا عيونى من كل شر 0 الحمد لله ان الرواية عجبتك فى انتظارك مشاركتك بالراى فى روايةاخرى 0 |
اقتباس:
شكرا لك حبيبتى كثير على كلامك الجميل كله 0 وسلمت من كل شر وحفظ الله 0 اما ابداعى الجديد تجديه فى روايات عبير 0 |
اقتباس:
شكرا حبيبتى على مرورك 0 حفظك الله |
اقتباس:
تسلمى حبيبتى وفى انتظار مشاركاتك فى روايات اخرى |
يعطيك ألف عافية على مجهودك حبيبتي في كتابة الرواية
بصراحةاختياراتك حلووة وأنا دائما بحمل رواياتك على جهازي وبقرأئهم لك وددي وحبي http://www.commentsyard.com/graphics...hank-you35.gif |
اقتباس:
الف شكر لى يا احلى قمر على كلامك الجميل ده 0 بصراحة حبيبتى ما فى احلى من اختياراتك انت بصراحة كلها خطيرة وروعة وانا اول ما بلاحظ انك الكاتبة بتابعها باستمرار وساعات بنتظر حتى تكتمل الرواية واقراها مرة واحدة 0 لك كل حبي وتحياتى 0 |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
رواية جميلة شكرا لك جزاك الله الف خير
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .الروايه حلوووووووووووووووه
|
حلوه حلوه كتير تسلمي
|
رائعة جداااااااااا
شكرا عزيزتي تحياتي |
اقتباس:
ميرسى على مرورك الكريم 0 لك منى الف تحية عطرة 0 |
اقتباس:
شكرا لك 0 ويعطيك العافية |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جامدة جامدة جامدة ده اقل حاجة ممكن اقولها تسلم اناملك المبدعو دوماااااااا شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 0 تسلمى من كل شر شكرا على مرورك 0 ولك منى ارق تحية وسلام 0 |
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااا :7_5_129::toot::mo2:جميله جداااااااااااااااااااااااااااااااااا:55: |
اقتباس:
العفو حبيبتى 0 انت الاجمل 0 شكرا على مرورك العطر 0 |
شكراوربنا يعطيك العافية
|
مشكووووووووووووووووووووووووورة على جهودك المبذولة قصة رااااااااااااااااااائعه |
رووووووووووووووووووووووووووووعه:liilas:
|
شكرا على المجهود:55:
|
|
مجهود راااااائع ورواية اروووع موغريب عليك ديدي وربي دوم متميزة بأختياراتك دمتي ودام تميزك
|
الروايه جميله تسلمي
|
شكراااااا جزيلاااااااااااااااا
|
جدا رائعة وسلمت يمناك على هالرواية يلي بتذوب ذوب
|
اقتباس:
شكرا لك . وربنا يعطيك الف عافية 0 اقتباس:
مشكورة حبيبتى على كلامك الجميل 0 وعلى مرورك الاروع 0 |
اقتباس:
اقتباس:
دموع الغدير انت الاروع حبيبتى 0 شكرا لك على مشاركتك الجميلة . |
اقتباس:
شكرا لك ام عبد الملك 0 اقتباس:
انت الاروع رومانسية كلام جميل لايصدر الا من انسانة رومانسية رقيقة مثلك 0 دومت بحب وود دائم حبيبتى 0 |
اقتباس:
تسلمى هبة من كل شر 0 اقتباس:
الف شكر لك منى على مرورك 0 |
اقتباس:
انت الاروع ام مريم . سلمت حبيبتى من كل شر . انت الكلام بذوب ذوب من رقته 0 |
شكرا كتيييير
|
روايه رائعه تسلمى
|
اقتباس:
العفو احلى وردة 0:flowers2: |
اقتباس:
انت الاروع 0 تسلمى من كل شر 0 |
يسلموووو روايه تجنننن كتيررررر
|
اقتباس:
تسلمى من كل شر 0 شكـــــ لك ـــــرا .... لك منى اجمل تحية.. لمرورك . |
وه من الملخص شكلها رووووعه بالتوفيق خيتوو:lol:
|
وااااااااااااااااااااااوحمااااااااااااااااااااااااااااااس هذي الرواية الف مشككككككككوووووووووورة يالسكر والغلا ومنتضرين التكملة على احرمن الجمر ودمتي لي في قلبي سكنة :flowers2::flowers2::flowers2:
|
الف شكر كثييييييييييييييييييييييييير الرواية في غاية الروعة ونتضرين التكملة ودمتي لي في قلبي سكنة:flowers2:
|
رواية ولااحلى
|
:Taj52::Taj52::Taj52::Taj52::Taj52::Taj52::asd::asd::asd::as d::asd::asd::asd::55::55::55::55::55::f63::f63::f63::f63::f6 3::13125::rdd12tf:بجد بكيت واثرت كثير نهاية رمنسية راااااااااااااعة ودمتي لي في قلبي سكنة
|
الروايه جميله جدا جدا جدا وكمان ممتعه يسلم ايدكى ذوقك روعه فعلآ دى تانى روايه اقراها من ذوقك الجميل شكرآ
|
رووووووووووعه ْ~ شكرا قلبو
|
مشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــورة |
الرواية رائعة شكرا على هذة الرواية
|
chokra wissam al 3ataa moucharaka moutamayesa kil 3ada ma7doudin enek ma3na ya a7la LILASAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAAA
|
يعطيك العافية ياعسل
مررره روووعة مودتي لكِ |
Jice........Nice
|
الفففففففففففففففففففف شكرررررررررررررر ليكي روايتك أحلى من الروووووووووووووووعة
|
تسلم ايديك جميله جدا واختيار موفق:8_4_134:
|
مشكووووووووووووووووووووره
|
الله يعطيكي مليوووووووووووووووووووووووووووون عافية يا عسل بجد روعه0:friends:
|
مشكووووووووووووووووووورة يابعد عمري الرواية جناااااااااااااااااااااااان
:55::55::55: |
مشكورة ع الروايه
|
جميله بشكل لا يمكن ان يوصف
|
شكرا على الرواية الراااااائعة
وسلمت يداك فى انتظار المزيد:55: |
رووووووووووعه ويعطيكي العافية:55:
|
يسلمووووووووووو ياعسل بجد كتير حلوه الروايه
|
جميله جدا جدا ورائعه
|
ووووووووووووووووووووووووووووووووووواوووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووو
|
الروايه رائعه جميله تحفه مش ممكن جناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااان شكرا كتييييييييييييييييييييييير
:rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1: :iU804754::iU804754::iU804754::iU804754::iU804754::iU804754: :0041::0041::0041::0041::0041::0041: :ma1::ma1::ma1::ma1::ma1::ma1::ma1::ma1::ma1: |
| الساعة الآن 11:18 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية