منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري هدية للقلب - جودي تونوز - عبير الجديدة ( عدد ممتاز ) ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t140562.html)

Rehana 06-05-10 08:53 AM

اخيراً امرت الآنسة بيرشور ضيفتها بالذهاب الى غرفتها والنوم فوراً لكي تقعد هي مع صديقتها امام النار الدافئة والدخول بآخر الاخبار والاحداث المحلية وبالطبع موضوع بري كان اول المواضيع فقالت العجوز:
- طفلة لطيفة، رغم حدتها وللأسف اسأت الظن بها اول الامر.
ثم سكبت قدحين من البيرة وقدمت احدهما لصاحبتها التي اجابت :
- نعم ، انا ايضاً اسأت الظن خاصة وهي شابة عارية الى آخره.. ولكني اعتقد الآن الموضوع محترم تماماً.
- طبعاً فاللورد لن يجلب عشيقته هنا! فكل الامور محترمة وستكون هي هدية للآنسة كورتني.منتديات ليلاس
- ليس من العدل ان يكون انسان هدية وانت تعرفين مزاج الآنسة كورتني، فلن ترحب بهذا الجمال وهي التي تريد ان تتوجه لها كل الانظار وترفض اية منافسة.
استغرقت العجوز في الثرثرة مع صديقتها ولم تدركا بأنه في نفس هذه اللحظات كانت بري قد نزعت الملابس الجديدة ورتبتها بعناية وارتدت جلبابها الاصلي وتحفت لتريح قدميها واخيراً لفت كتفيها بالوشاح الغامق السميك وابتسمت ابتسامة ساخرة فهل ستذهب للنوم؟ لا والف لا، تأكدت الآن ان الآنسة بيرشور انشغلت عنها انهمكت بالثرثرة فهي راشيل بري كاند ولايهمها ان كانت حرة او عبدة وستفعل مايحلو لها وقد قررت قمر الليل ان تذهب للقصر لترى سبب عدم عودة الورد لايفاء بوعده بأن يراها في الملابس الجديدة الفظيعة وحتى اذا كان قد نساها او لا يريد ان يراها فهي التي تريد ان تراه!
سارت بقدميها الحافيتين الى الباب وسمعت ان حفلة بسيطة تقام الآن بمناسبة عودة اللورد وان الرقص سيستمر حتى وقت متأخر من الليل فأستنتجت بري سبب عدم عودة اللورد الذي نسي عبدته المخلصة.. ملذات الحفلة!.. فلن يوقفها شيء الآن من الذهاب الى القصر لرؤية مايعمله اللورد.
منتديات ليلاس
دبت على رؤوس اصابعها الى الشباك وفتحته بهدوء ثم انزلقت منه الى ستر الاشجار واختفت بين طيات الزلام وسارت بنفس اتجاه سير العربة وسرعان مارأت القصر لأول مرة ونفس العربة امام الباب ولكن الاثارة الامامية خافتة فأدركت بأن الحفلة لم تكن في الغرف الامامية لذا تسللت حول القصر وتوجهت الى الجزء الذي تنبعث منه اصوات مرتفعة جداً، وبينما هي في الحديقة لاح لها خيال شخصين جالسين بين الاشجار ، فاقتربت قمر الليل قليلاً وتخفت كي لا يرياها، كانت بعيدة قليلة عنهما بحيث استطاعت ان تراهما فاذا به اللورد ومعه آنسة جميلة، وكذلك استطاعت ان تسمع الحوار الذي كان يدور بينهما، حيث يقول لها :
- يا اجمل مخلوق! انت لا تجرحي شعور اي انسان والآن اريد ان اسألك سؤالاً مهماً...

********************

يتبع...

Rehana 06-05-10 08:54 AM

قاطعته الآنسة كورتني بدلع وقالت :
- ليس الآن.
ووقفت وقالت:
- هذا المقعد رطب.. وارغب ان اعود الى الحفلة قبل ان يفتقدونا.
فوقف امامها وقال:
- كنت اريد ان احدثك عن الهدية الجميلة التي جلبتها لك من جمايكا... ستعشقينها و ستؤكد لك اني كنت متشوقاً لك.
ساد سكون ثقيل وعرفت بري بأن الفاتنة توزان في مخيلتها بين الحفاظ على سمعتها و العودة فوراً وبين سماع تفاصيل الهدية وفجأة قالت الفاتنة:
- ماهي؟
واقتربت من اللورد وقالت:
- اخبرني ياكرسين.
اقتربت الفاتنة من اللورد بحيث لم تتمكن بري من فصل شبحهما عن بعض وانتابها موجة غضب غير مبررة رغم ذلك استمرت بالاستماع لما سيعلمها حديث هذا المساء.
فاجاب اللورد:
- انها صغيرة جداً وتبهر للزينة وبنفس الوقت فهي مفيدة ايضاً.. ولا تملكين منها الآن!.
ابتعدت عنه قليلاً وقالت :
- اخبرني.
الا انه مد ذراعيه وضمها اليه وقال:
- سأخبرك اذا سألتني بلطف.
وبدون اية كلمة اخرى احنى رأسه وقبل وجنة الآنسة كورتني فقاومته لمجرد لحظة عابرة ثم استسلمت لقبلاته المتلاحقة واحنت هي رأسها لتسلمه شفتيها وطبق فمه بشغف عليها وبدت كمن يذوب بذراعيه وأنت من فرط السعادة.
لم تحتمل بري كل ذلك فمسكت طرف فستان الفاتنة وسحبته بعنف ولكن الفاتنة لم تتحرك ولم تنطلق بل رجعت خطوة ودهست يد بري بكعب الحذاء المرصع بعنف شديد.منتديات ليلاس
اطلقت بري صيحة اشبه بأنين جرو متألم ورفعت طرف الفستان بيدها الاخرى وعضت ساق الفاتنة بكل قوتها واحنت بتمزق نسيج الجوراب الحريرية تحت اسنانها الحادة.
صرخت الفاتنة ونست كل القبلات وقفزت للامام فدفعت كرسين من طريقها واخذت تبكي بصوت مرتفع ثم امسكت بكاحلها واخذت تشتم الجرو العين الذي عض ساقها ووجهت كل اللوم الى كرسين.
- كرسين.. كل هذا بسببك أنت.. كيف تجرؤ ان تجلبني هنا مثل خادمات المطبخ! والآن سمحت لكلبك التعس ان يعضني حتى برزت عظام ساقي .. يجب ان تقتل هذا الوحش!.
الا ان كرسين افاق فوراً بعد الصيحة الهستيرية التي اطلقتها صاحبته ورأى الجسم الصغير وهو يفر بين الشجيرات الى الظلام.
فاجاب بصوت مرتفع:
- كلا لم يكن كلباً، بل قطة صغيرة، ولا تقلقي ياحبيبتي ساتدبر الامر من ذلك المخلوق.
- اقتلها.. آ..آه الألم يقتلني .. كرسين ساعدني بالرجوع الى الداخل...
- طبعاً عزيزتي اود ام احملك لولا الناس، تعالي استندي علي وافضل ان تدعي بأنك زلفت على السلم.
- لن افعل شيئاً كهذا.. كرسين لقد هوجمت وعليك ان تنتقم لي.
- سأفعل ياحبيبتي وساصحبك للداخل واعود هنا.
ثم التفت الى اظلم بقعة في الحديقة ورفع صوته وقال:
- اني متأكد بأن الشيء الذي هاجمك لن يتحرك من مكانه الى ان اعود والا ساغضب جداً.

********************

يتبع...

sadeka 06-05-10 02:16 PM

انتظرك بشوق
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

مجروح لكن محبوب 06-05-10 05:07 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

رومنسية زمانها 08-05-10 12:50 AM

قمورة يسلموووو ممتعه جداااا حيل مشوقه تعجبني العصر القديم قرن الثامن عشر بكل مافية قصصهم والبستهم وحتى الافلام اللي تمثل هذاك العصر
الف شكر على طرحك للرواية والف شكر لكل اللي اختاروها
واتمنى ماتتاخري علينا احنا بأنتظااارك بشووووق


الساعة الآن 07:19 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية