منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري هدية للقلب - جودي تونوز - عبير الجديدة ( عدد ممتاز ) ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t140562.html)

Rehana 13-05-10 12:55 PM

اجهشت بالبكاء ، احتضنها برفق وتركها تبكي لتستريح ولم يبال بمعطفه الذي بللته الدموع وربت كتفها حتى خفت حدة توترها تدريجياً وقلت شهقات بكائها وشعرت بحنان يديه وهو يعدل خصلات شعرها المبعثرة.. كما شعرت بقوة وحرارة المسالم ونظراته الحنون وسمعت صوته الماسي يقول: شبكة ليلاس الثقافية
- بري.. ياطفلتي .. فتح الفم .. احياناً جزء من القبلة.. لم يصبك ضرر.. انت بخير.
قالت وهي تعبت من البكاء:
- آه.. اشعر اني محطمة.
شعرت لوهلة خاطفة نظراته اليها متفحصاً فاذا بالشال ملقى اثناء المعركة ونهديها بارزين باغراء فوق فتحة فستانها وفمها الوردي اللون متورم قليلاً بتأثير قبلات جروم اما عيناها فمغسولتان بالدموع وهما تتطلعان اليه بحب واعجاب مطلقين .
ابتلع اللورد ريقه وشعر برغبة هوجاء باحتضان الفتاة وضمها اليه وتعليمها معاني الغرام، ولكنه انب نفسه واقنعها بأن حبه لباميلا يجب ان ينفي مثل هذه المشاعر وما بري سوى عبدة صغيرة وحمايتها واجبة عليه.. عليه ان لا.. ان لا...
اخيراً ابتسم وقال:
- انك سليمة تماماً ومضطربة بسبب افعال ابن عمي، سأخذك الآن الى دارك وعليك ان تنامي وتنسي كل ماحدث ، شرط! ان لا تفارقي السيدة بيرشور حتى تنتقلي رسمياً الى القصر، وفي القصر عليك ان تحبسي نفسك بغرفتك وتقفلي بابها بالمفتاح.
سار بجوراها الى الدار الصغير واسترجعت هدوءها تدريجياً بتأثير الهواء البارد المنعش حتى وصلت الى شباك غرفتها فقالت بصوت خافت خجول :
- هذه ثاني مرة تنقذني فيها..وانا الان بخير.. وليس لتلك القبلة أهمية...
فاجاب :
- ليست مهمة.. ولن تتكرر والآن اذهبي ونامي ستنتقلين صباح الغد الى القصر.
- هيا يابري، لا تكوني خجولة، لقد رتب اللورد كافة الهدايا التي جلبها من جامايكا في الصالة الرئيسية ويريدك هناك لأنك بشكل من الاشكال ضمن تلك الهدايا وسوف يشرح الامر لوالدته التي سترأك وتحدد واجباتك.
تعمدت السيدة بيرشور ان لا توضح لبري هوية الشخص الذي سيستلمها حيث ادركت مدى تعلق بري باللورد كما انها لم تطئمن الى مشاعره هو نفسه.
اما الآن وقد دخلت بري من الباب الرئيسي للقصر واخذت تسير على المرمر الصقيل وهي تنظر الى رسوم الاجداد قالت لنفسها بصوت مرتفع لتتغلب على صوت دقات قلبها:
- لست خائفة! ليس هناك ما اخافه! لا يعرف اي واحد منهم اني انا التي احرقت قميص النوم واتلفت تلك التنورات.

********************

يتبع...

Rehana 13-05-10 12:57 PM

رمقتها مارثا بنظرة استفسار ولكن قبل الجواب وصلتا الى الصالة الرئيسية وجفلت بري امام الحشد الكبير ثم اطمأنت عندما وقع بصرها على اللورد قرب كدس الهدايا فتنهدت وارتاحت تماماً عندما رآها واقترب حتى اخذ بيدها واقتادها حتى اوقفها قرب مجموعة الهدايا وقال : رمقتها مارثا بنظرة استفسار ولكن قبل الجواب وصلتا الى الصالة الرئيسية وجفلت بري امام الحشد الكبير ثم اطمأنت عندما وقع بصرها على اللورد قرب كدس الهدايا فتنهدت وارتاحت تماماً عندما رآها واقترب حتى اخذ بيدها واقتادها حتى اوقفها قرب مجموعة الهدايا وقال :
- انظري يابري! هذه الهدايا لأفراد عائلتي ولخدمي سأنادي اسم كل منهم وعليك ان تحملي هديته اليه وتنحني له قبل تسليمه هديته ثم تعودين قربي، مفهوم؟
هزت رأسها ايجاباً باضطراب واضح وسألت:
- كيف سأعرف اصحاب الاسماء.
فاجاب :
- افهمتهم ان ينهض كل من اذكر اسمه ويتقدم خطوة للأمام باسثناء والدتي.. السيدة اونيل.. وهي السيدة ذات الشعر الابيض الفضي الجالسة على الكرسي المخملي الازرق ، هل تستطعين تنفيذ ذلك؟
- نعم..اعتقد.
وعرف من نظراتها بأنها تريد ان تسأل شيئاً وفعلاً قالت:
- ابن عمك، سيدي هل علي ان اسلمه هديته؟
فأبتسم وقال:
- نعم بري فهو آسف لما فعل ولن يعضك ، ليس امام هذا الحشد، لا تخافي منه.
حولتها الكلمة الاخيرة من طفلة وديعة الى شابة ثائرة وقالت:
- خائفة! منه! انا لا اخاف اي انسان!.
فادرك شعورها وقال:
- حسناً والآن اول الهدايا، هذه اللوحة المنحوتة الى اختي الآنسة اليانور.
خطفت بري اللوحة بعصبية وسارت مسرعة عبر الصالة الى اخته وكادت ترمي الهدية بأحضان الاخت المبهورة، فشكرت الأخت اخاها ونظرت الى بري وباستياء واضح كما شاركها نفس الشعور معظم الموجودين.
ولكن بعد الهدية الأولى عادت الى طبيعتها وسلمت كل هدية بانحنائة لبقة ونظرة مكر لعوب في عينيها الراقيتين وجاوبتها نظرات حنان من الكبار ونظرات اعجاب شيطانية من شباب الخدم ، اما جروم فلم تبتسم بوجهه في حين ابتسمت للآنسة كورتني التي استلمت تمثال فيلمن العاج مع مروحة من ريش الطاؤوس، بعد أن وزعت كافة الهدايا الصغيرة انهمك الخدم يتفحصون هداياهم نظر اللورد اونيل الى الهدايا الثمينة المتبقية وهي قلادة من اللؤلؤ الفاخر لأخته سلينا وصندوق الأواني الخزفية للسيدة والدته واخيراً الجارية المملوكة بري. شبكة ليلاس الثقافية
لم يكن بمقدور الطفلة حمل صندوق الأواني لذا نادى احد الخدم لتسليمه لوالدته وقد ابدت سعادة عظيمة لاستلام هديتها وباشرت بفك الصندوق فوراً وتفحصت كل قطعة منها، وخلال تلك الفترة كان انتباه اللورد على وجه وتقاطيع الآنسة كورتني وهي تنظر الى بري نظرات كره وازدراء واضحين بحيث ادرك ان باميلا لن تحتمل هذه الجارية.
- انظري يابري! هذه الهدايا لأفراد عائلتي ولخدمي سأنادي اسم كل منهم وعليك ان تحملي هديته اليه وتنحني له قبل تسليمه هديته ثم تعودين قربي، مفهوم؟
هزت رأسها ايجاباً باضطراب واضح وسألت:
- كيف سأعرف اصحاب الاسماء.
فاجاب :
- افهمتهم ان ينهض كل من اذكر اسمه ويتقدم خطوة للأمام باسثناء والدتي.. السيدة اونيل.. وهي السيدة ذات الشعر الابيض الفضي الجالسة على الكرسي المخملي الازرق ، هل تستطعين تنفيذ ذلك؟
- نعم..اعتقد.
وعرف من نظراتها بأنها تريد ان تسأل شيئاً وفعلاً قالت:
- ابن عمك، سيدي هل علي ان اسلمه هديته؟
فأبتسم وقال:
- نعم بري فهو آسف لما فعل ولن يعضك ، ليس امام هذا الحشد، لا تخافي منه.
حولتها الكلمة الاخيرة من طفلة وديعة الى شابة ثائرة وقالت:
- خائفة! منه! انا لا اخاف اي انسان!.
فادرك شعورها وقال:
- حسناً والآن اول الهدايا، هذه اللوحة المنحوتة الى اختي الآنسة اليانور.
خطفت بري اللوحة بعصبية وسارت مسرعة عبر الصالة الى اخته وكادت ترمي الهدية بأحضان الاخت المبهورة، فشكرت الأخت اخاها ونظرت الى بري وباستياء واضح كما شاركها نفس الشعور معظم الموجودين.
ولكن بعد الهدية الأولى عادت الى طبيعتها وسلمت كل هدية بانحنائة لبقة ونظرة مكر لعوب في عينيها الراقيتين وجاوبتها نظرات حنان من الكبار ونظرات اعجاب شيطانية من شباب الخدم ، اما جروم فلم تبتسم بوجهه في حين ابتسمت للآنسة كورتني التي استلمت تمثال فيلمن العاج مع مروحة من ريش الطاؤوس، بعد أن وزعت كافة الهدايا الصغيرة انهمك الخدم يتفحصون هداياهم نظر اللورد اونيل الى الهدايا الثمينة المتبقية وهي قلادة من اللؤلؤ الفاخر لأخته سلينا وصندوق الأواني الخزفية للسيدة والدته واخيراً الجارية المملوكة بري. شبكة ليلاس الثقافية
لم يكن بمقدور الطفلة حمل صندوق الأواني لذا نادى احد الخدم لتسليمه لوالدته وقد ابدت سعادة عظيمة لاستلام هديتها وباشرت بفك الصندوق فوراً وتفحصت كل قطعة منها، وخلال تلك الفترة كان انتباه اللورد على وجه وتقاطيع الآنسة كورتني وهي تنظر الى بري نظرات كره وازدراء واضحين بحيث ادرك ان باميلا لن تحتمل هذه الجارية.

**********************

يتبع...

Rehana 13-05-10 01:00 PM

بعد ان انزلت والدته آخر القطع توجهت الانظار اليه مرة اخرى بأخذ نفساً عميقاً ، ووضع يده على كتف بري، فوجئ بأنه صغير جداً وضعيف جداً كما شعر بها وهي ترتعد وتقترب غريزياً منه لتحتمي به حيث ايقظت فيه كافة مشاعر الحماية واخذ يحرك اصابعه على كتفها الرقيق بهدوء وحنان لطمئنها وقال:
- اتوقع بانكم تتساءلون عن هذه المخلوقة الصغيرة ، ان لها اسماً فرنسياً طويلاً جداً ولذلك فسنسميها مجرد بري، جارية جاءت من افريقيا وهي هدية..
هنا شعر بجفاف فمه وبأس كامل بسبب انطباع الادانة والقوة والبغضاء على وجه باميلا فقال:
- هدية لشخص عزيز جداً علي.
وسمع صوته تلقائياً ليقول:
- اختي العزيزة الغالية سلينا، جئتك برقيق وخادم وآمل ان تصبح صديقتك.
وعصر كتف بري وقال لها بصوت منخفض:
- آخر واجباتك مني هو ان تقدمي نفسك الى اختي الآنسة سلينا التي ستصبح عن قريب زوجة السيد تفتون ماب.

***********************

يتبع...

Rehana 13-05-10 01:02 PM

الفصل السادس

لاحظ اللورد انطباع وجه والدته وهي تنظر الى بري اثناء عبورها الصالة وكانت نظرة تفكير عميق جداً على وجه هادئ جداً ولكنها ابتسمت بحنان مبالغ به ومدت يدها الى الطفلة واحتضنتها بالطريق.
اما سلينا فقالت:
- يالها من مفاجأة رائعة.
رغم انها كانت مرتعبة وقد اخفت حقيقة شعورها لمتطلبات اللياقة واضافت :
- انا متأكدة بأن بري ستصبح خادمة ممتازة وسنكون سعيدتين معاً ، شكراً يااخي العزيز.
اضاف اللورد بشيء من العصبية:
- انها فتاة جيدة ،الآن آخر الهدايا.
ورفع القلادة من علبتها الحريرية ورأى بريق عيني باميلا عندما رأت الحبوب الخشنة المتماثلة فقال:
- اللؤلؤ الى اللؤلؤة.
منتديات ليلاس
وسلمها بنفسه، انتهى الاحتفال وتفرق الحشد باسثناء بري التي وقفت حائرة قرب سلينا بقلبها الطيب امسكت يد بري وسارت معها وحادثتها لتدخل الطمأنينة الى قلبها فقالت:
- بالطبع انا عندي وصيفة واسمها مارثا ولكن بدون اي شك سيكون بمقدورك ان تساعديها وعلى كل حال سآخذك الى غرفتي واريك اين ستنامين وماهي واجباتك؟
ونظرت الى باميلا وقالت :
- باميلا! من يفكر بشيء رائع مثل هذا ؟ ياله من اخ لطيف .
نظرت بري الى باميلا ورأت العداء الصريح بتلك العينين الزرقاوين و اللفم المشدود وتعبير عدم الرضى، وسمعتها تقول:
- ما الفائدة ولأي غرض؟ فبامكانك ان تستخدمي فتاة من الملجأ لقضاء كافة اعمالك مقابل ثمن اسبوعي بخس في حين يكلف العبيد مبالغ خيالية رغم انك ستسيطرين على جسمها وروحها!.قمر الليل.
لم تجب سلينا وفتحت باب غرفتها وسحبت بري الى الداخل واخذت تتفحص الفتاة بحيرة واضحة .
نظرت بري الى سلينا ووجدتها تشبه اخاها وجهاً الا انها لسمن ونظرتها سموح وصوتها رقيق ومسالم ولا تمتلك اياً من مظاهر الاقدام والحزم الثابتين على وجه اللورد.
- انك تتكلمين الانكليزية، أليس كذلك؟ كيف يفكر اخي؟!انه يعرف اني دربت مارثا من اشهر لتقوم على خدمتي واني سعيدة جداً بعملها.. هذا لا يعني اني لست سعيدة بقدومك.. لكن..
وفجأة لمعت عيناها ببريق المعرفة وقالت :
- فهمت ، اختارك الى باميلا التي تعشق كل شيء غريب ومثير، ثم ادرك فجأة بأنك هدية غير مناسبة وبأن باميلا لا تعطي اي شيء يتطلب رعاية حتى ولا الكلب الصغير، فكيف الحال اذا اعطيت مجرد طفلة!؟
هنا نطقت بري وقالت:
- لست مجرد طفلة! فقد اكون بعمر الخامسة عشرة ولا افهم قصدك بأنه اعطاني لك؟
لم تكن سلينا بالواقع تقصد تبادل اطراف الحديث فقالت:
- لا شيء، لا شيء، ولا تهمك تلك الأمور الآن علي ان احدد مكان نومك حيث ان مارثا تشاركني غرفتي.. اذن فساعطيك غرفة في الطابق العلوي، مع باقي الخدم.. اما .. في لندن .. فالمسألة مبكرة.
فقالت بري:
- يعني ماذا.. طابق العلوي؟.
ولكنها سرعان ما سكتت خجلاً واكملت قمر الليل:
- ولكني سافعل كل مايرضيك فقد امرني اللورد ان ارضي سيدات القصر.
- نعم.. انا لي حديث خاص مع اللورد.. والآن اشغلي نفسك بتصليح فستاني ذلك ثم عليك كي تلك الملابس؟
ذهبت سلينا الى امها لتتناقشان باللغز الجديد الذي حل باحلال الجارية وقالت لأمها ضمن ماقالت:
- وسمعت بري تتمتم عندما تركت الغرفة شيئاً مثل البحارة .. طبعاً ... مستحيل.

*************************

يتبع...

Rehana 13-05-10 01:04 PM

تأمل اللورد الوضع في القصر بهذه المناسبة اي قبل عرس اخته بثلاثة ايام وقرر انه اشبه بجو كواليس مسارح لندن التي تعج بالنساء ، هناك اربع وصيفات شرف ومع كل منهن والدتها وخادمتان .. طبعاً ... وابتسم برضى لأنه قد يحتضن باميلا قرابة نصف ساعة اثناء الرقص بحفلة اليوم التي اقيمت لتقديم العريس رسمياً الى الاهل والاقارب و الشخصيات البارزة من الجيران، ثم تذكر بأن اخته التي عبرت عن شكرها باستلام هدية نادرة ولكنها اوضحت منتديات ليلاس بما لا يقبل الشك بأن هذه الهدية سببت لها حرجاً كبيراً فهي لا ترغب ان تسيء الى وصيفتها مارثا لذا اتفقا ان تبقى الجارية مع سلينا لمدة ستة اشهر تتدرب خلالها على خدمة السيدات ثم تهدى للأخت الاصغر اليانور التي تقارت ستة عشر عاماً وستحتاج قريباً الى خادمة خاصة.
منتديات ليلاس
ورغم رضى اللورد بهذا الحل وجد نفسه مجبراً على شراء هدية ترضية بالمقابل ويجب ان تفوق جمال عقد اللؤلؤ طبعاً ، وهذا مافعل وفرحت سلينا باستلام العقد لدرجة انها قبلته وقالت بأن من تتزوج اخيها ستكون اسعد انسانة بين البشر وعوضته تلك الجملة خسارته المادية الفادحة لانه يتمنى فعلاً ان يكون اخاً مثالياً لأخواته.
حان الأوان للحفلة وذهب اللورد وهو بأفخر ملابسه الى ابن عمه جروم وكان هو الآخر بأفخر ملابسه فابتسم اللورد وقال:
- هل أنت مستعد ياجروم؟ فأنا مستعد ولكني لن أذهب الى ذلك الحشد النسوي بلا سند من بني جنسي!.شبكة ليلاس الثقافية
كشر جروم وقال:
- لقد جمعت والدتك حشداً نسوياً كبيراً جداً وانا اتلهف للقائهن فلا تخشى منهن الا السيدات! بالمناسبة اين بري لم ارها منذ اهديتها الى سلينا؟.
- هكذا افضل فما حاجتك بها؟ يبدو ان بري اصبحت لا تطيقك واعتقد انها تتحاشاك.
وبعد ان تأكد جروم من حسن هندامه شبك ذراعه بذراع ابن عمه وسارا معاً فقال جروم:
- اني ابحث عن زوجة و الزوجات كما تعرف لا يرضين ان يشاركهن احد بأزواجهن والخلاصة نصحني البعض ان اترك سيدات المجتمع جانباً، ثم ان بري الصغيرة سحرتني وانت تعلم بأني حريص على نقودي ورغم ذلك فيسعدني ان اشتريها منك مقابل مادفعت واعدك انها ستعيش بأبهة.
- الى ان تملها.. الا تدرك انها مجرد طفلة؟! فلم تبلغ الخامسة عشرة وعلى كل حال فهي ملك سلينا ولن تبيعها لك.
- حتى اذا كانت بري نفسها ترغب بذلك، فإني اعتقد بأني لو حطمت دفاعاتها لن ترفض العيش معي.
هنا قاطعتهم صوت رنان، وقالت باميلا:
- حذار، فإن حاولت مسا.. مساء الخير ياسادتي، اياً منكما سيصحبني للعشاء؟
وسرعان ما تلاشت اهمية بري في اهتمام الرجلين واجاب اللورد اولاً وقال:
- آنسة كورتني، لكوني المضيف فإني اصر على هذا الشرف.
كانت سلينا ترقب هذا المشهد الذي انتهى بابتسامة خلابة من باميلا التي وضعت يدها على ذراع اللورد واقتادته الى داخل الصالة ولم يفت سلينا الابتسامة الخاطفة التي اغدقتها باميلا على جروم، فخاطبت خطيبها همساً :
- هل لاحظ تعبير الآنسة كورتني؟.. لو كان لجروم مورداً سنوياً يعادل ثلاثين الفاً بدلاً من ديونه الكبيرة لفضلته للزواج.

*************************

يتبع...


الساعة الآن 03:33 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية