منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري هدية للقلب - جودي تونوز - عبير الجديدة ( عدد ممتاز ) ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t140562.html)

Rehana 03-05-10 03:04 PM

هدية للقلب - جودي تونوز - عبير الجديدة ( عدد ممتاز ) ( كاملة )
 
السلام عليكم

http://www.liillas.com/up3//uploads/...0d04ae9404.jpg

تحت تصويت العبيريات تم اختيار رواية ..هدية للقلب

وأتمنى تنال إعجابكم..:flowers2:

الكاتبة: جودي تونوز

من روايات عبير الجديدة

الملخص

بري فتاة ضائعة وسط العبيد تحاول الفرار بكل قوة.
" توقفي يافتاة عن الحركة يجب أن نبيعها لهذا السيد"
" ماذا.. أنا لن أسمح لكم... " بهذه الكلمات كانت بري تدافع عن نفسها عندما
منتديات ليلاس
كان يتم بيعها في سوق العبيد في جزر جامايكا.منتديات ليلاس
ولكن اللورد كرسين اونيل استطاع ان يشتريها كهدية لخطيبته الثرية الآنسة باميلا، وذهب بها الى القصر.
بري الجميلة المثيرة كانت موضع محاولات من جميع الرجال كيف يحمي اللورد جاريته الجميلة... البرئية ، هل يقع في حبها؟

**********************

تنبيه هام جداً

لا أحل نقل جهدي وتعبي إلا بذكر المصدر و واسمي قمر الليل



اذا اعجبتك الرواية لاتنسى أن تضغط على ايقونة ( الشكر )

Rehana 03-05-10 03:07 PM

الأعضــــــــاء الذين صوتوا لرواية هم ...


soukaina / jooody / yara sanad / nanaakeel
safsaf313 / lona-k / cat/ tootty / AZAHEER
harer / gaviotta / ammy200 / ro0ro0-cute


http://www.liillas.com/up3//uploads/...5f034f6d0b.gif





وردة الزيزفون , حسناء الظلام , مجروح لكن محبوب, العاصفة الصامتة
دعوة للحب, قوت القــلوب, بنيتي بنيه ,مشكلتي قمر ، نونا المجنونه
ليتني ماكنت أنا, شذى المسك, اسماء 88, اعتمادات, وضحة


أتمنى لكم قراءة ممتعة ..وكذلك لجميع الأعضاء وعشاق روايات عبير

mimoooo 03-05-10 11:07 PM

:8_4_134:ميرسي كتيير علي الرواية راوعة زي صاحبتها:8_4_134::8_4_134:

رومنسية زمانها 04-05-10 01:01 AM

بأنتظارك قمورة من ملخصهاباين انها مشوووقه وفيه اكشن
منتظرينك قلبووو

يعطيك العافية يارب على المجهود اللي تبذلينة لامتاعنا
دمتي بود

lona-k 05-05-10 12:09 AM

:lol::lol:يسلمو كتيررررررررررررررررررررررررر
من زمان وانا عم استنى انك تبدي فيها وهلئ نحن على احر من الجمر انك تكتبيها ونقرأها
بانتظااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارك
:lol:
:toot::8_4_134::toot:

♥°°♥ملاك الحب♥°°♥ 05-05-10 10:38 AM

منتظرين الروايه على نارررررر

nado 05-05-10 11:06 PM

عبيد وجوارى وجاميكا وقصور ايييييه دة كله شكلها روعه فى انتظارك وشكرا مقدما على حسن الاختيار قمر الليل
soukaina / jooody / yara sanad / nanaakeel
safsaf313 / lona-k / cat/ tootty / AZAHEER
harer / gaviotta / ammy200 / ro0ro0-cute



وردة الزيزفون , حسناء الظلام , مجروح لكن محبوب, العاصفة الصامتة
دعوة للحب, قوت القــلوب, بنيتي بنيه ,مشكلتي قمر ، نونا المجنونه
ليتني ماكنت أنا, شذى المسك, اسماء 88, اعتمادات, وضحة

Rehana 06-05-10 08:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mimoooo (المشاركة 2290289)
:8_4_134:ميرسي كتيير علي الرواية راوعة زي صاحبتها:8_4_134::8_4_134:

كلك ذووق ..وننتظر تواجدك

دمتي بوود


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رومنسية زمانها (المشاركة 2290469)
بأنتظارك قمورة من ملخصهاباين انها مشوووقه وفيه اكشن
منتظرينك قلبووو

يعطيك العافية يارب على المجهود اللي تبذلينة لامتاعنا
دمتي بود

هلا والله رومسية..إن شاء الله تعجبك الرواية

والله يعافيك يارب

Rehana 06-05-10 08:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lona-k (المشاركة 2291948)
:lol::lol:يسلمو كتيررررررررررررررررررررررررر
من زمان وانا عم استنى انك تبدي فيها وهلئ نحن على احر من الجمر انك تكتبيها ونقرأها
بانتظااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارك
:lol:
:toot::8_4_134::toot:

الله يسلمك يارب..وشكرا لإنتظارك
دمتي بوود


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♥°°♥ملاك الحب♥°°♥ (المشاركة 2292576)
منتظرين الروايه على نارررررر

أهلين بيك ..ملاك

وإن شاء الله الرواية تنال إعجابك

Rehana 06-05-10 08:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nado (المشاركة 2293248)
عبيد وجوارى وجاميكا وقصور ايييييه دة كله شكلها روعه فى انتظارك وشكرا مقدما على حسن الاختيار قمر الليل
[/SIZE][/FONT]

الأرووع مرورك وإن شاء الله الرواية تنال اعجابك

دمتي بوود

Rehana 06-05-10 08:37 AM

الفصل الأول


- توقفي يافتاة عن الحركة يجب ان نبيعك لهذا السيد.
- ماذا...انا لن اسمح لكم....
بهذه الكلمات كانت بري تدافع عن نفسها عندما كان يتم بيعها في سوق للعبيد في جزر جامايكا.
ولكن اللورد كرسين اونيل استطاع ان يشتريها كهدية لخطيبته الثرية الآنسة باميلا، وذهب بها الى القصر.www.liilas.com/vb3
بري الجميلة المثيرة كانت موضع محاولات من جميع الرجال كيف يحمي اللورد جاريته الجميلة .. البرئية.. هل يقع في حبها؟
في اواسط القرن الثامن عشر وحيث كانت الحياة الاجتماعية في افريقيا لا تزال تحت تأثير الاستبداد والسيطرة و العنف والاستعمار الانكليزي.

***************

يتبع...

Rehana 06-05-10 08:39 AM

اما على جزر جامايكا لم يكن الوضع بأحسن حال منه في أي جزيرة اخرى من جزر العالم.
مسحت بري الطفلة البرئية دموعها وهي تجلس الى جانب مجموعة من النساء المقيدات بسلاسل من الحديد.
بعضهن كن من ال****** والاخريات من العبيد سقن الى مدينة لفربول ليتم بيعهن ولاحقاً لمن يحتاج لهن.
عاد اللورد كرسين اونيل من جزر جامايكا على ظهر سفينة الى مدينة لفربول وهو واثق بأنه سيفوز بخطوبة الآنسة باميلا الجميلة الثرية.
عندما نزل من سفينته وهو يستعد للعودة الى قصره تذكر انه لم يشتر هدية خاصة و ثمينة للآنسة باميلا الجميلة التي لم يتذكرها طوال رحلته ولكن.. الآن يجب ان يهيئ لها اي هدية ثمينة تليق بها.
لم يكن هناك من يستقبل هذا الأمير الجميل.. لأن باخرته وصلت قبل موعدها بأسبوع.منتديات ليلاس.
وبينما كان يترجل من السفينة وهو يحمل حقيبته وينطر الى حوضها الكبير ليتأكد من ان عملية انزال الحقائب الخاصة به تتم بشكل سريع وجيد.
وقف مستعرضاً بذهنه الهدايا في الصناديق في حوض السفينة، الاقمشة الحريرية؟ كلا ، انها لا تناسب باميلا التي تملك من الأقمشة و الملابس اكثر من اي سيدة اخرى.
وماذا عن طاقم الخزف الصيني الاصلي الرقيق لدرجة ان خيال اليد يبدو واضحاً بتأثير ضوء الشمس المباشر؟ ولكن هذه الهدية مخصصة لوالدته السيدة اونيل ولن يحرمها من هدية تتمناها.
فكر بباقي الهدايا التي انتقاها بدقة مثل التماثيل الخشبية و التماثيل العاجية والسلع الجلدية والصدف والاسفنج.
أخيراً تنهد وفتح عينيه وقد اقتنع بعدم وجود فائض بالهدايا التي جلبها معه، لذا قرر ان يزور شارع ديل في لفربول وهو المركز الرئيسي ليشتري هدية مناسبة.. تذكر جمال باميلا وبياضها الناصع وابتسامتها وعينيها الزرقاوين الكبيرتين وانب نفسه، فكيف نسي الآنسة باميلا كورتني ؟ على كل حال يجب ان لا تعلم هي بذلك فسوف يقدم لها هدية تثبت ان معزتها عنده كبيرة جداً تفوق الخيال.
منتديات ليلاس
قطعت افكاره وجذبت انتباهه حركة غريبة على ظهر السفينة وسرعان ماادرك ان ذلك الهرج بسبب البدء بانزال العبيد لبيعهم بالمزاد العلني ، فأخذ البحارة ينزلون الجسر وكل منهم يقتاد عبداً واحداً، ثم لاحظ ان العبيد من نساء الزنوج فقط وقد ربط معصم كل منهم بحبل متين وطرفه الآخر بيد البحار وانهن حفاة لا يرتدين سوى قميص قطني خفيف.
كن ست نساء صادف ان مررن امامه تماماً ولاحظ انهن جميلات عموماً ومعظمهن اطول من الاعتيادي وكانت الوانهن تترواح بين الاسود المائل للزرقة والاسمر الحلبي ووجوهن تدل على الذكاء خلافاً لنظرة الرعب التي كان يراها في وجوه العبيد في الموانئ الاخرى حيث بيعوا ليصبحوا عمالاً في المزارع هناك، ثم جاءت الأخيرة.

*********************

يتبع...

Rehana 06-05-10 08:40 AM

لسبب ما تأخرت عن الاخريات وهي لا تسير بخضوع بل تشد الحبل وتقاوم بعنف رغم صغر حجمها، وعجب للون جلدها الاسمر الذهبي وطبيعة بشرتها الصافية وشعرها المسرح الطويل ثم نظر الى وجهها فاذا هو وجه ناعم بتقاطيع واضحة وانف مستقيم صغير وفم شهي وعينين سوداوين واسعتين، صدفة تلاقت نظرتهما وارتسمت اثناءها ابتسامة تحد صغيرة جعلتها تبدو اكثر ضعفاً من قبل ، ثم سحبها البحار ولم ير سوى موجات الشعر الغامق التي تدلت الى ركبتها وهي تسحب بقسوة، واخيراً دفعت داخل مبنى الجمرك.
تبعها اللورد اونيل الى باب المبنى واقنع نفسه بمشاهدة مزاد بيع العبيد لأول مرة في حياته ولكن فكرة كان مركزاً على المخلوقة الصغيرة الواقفة على المسرح وقد سمرت عيونها على الحشد امامها وسرعان ما سحبها دلال المزاد باسلوب مهين واخذ يستعرضها امام الناس ويشير الى محاسنها ومميزاتها تماماً كما يجري عند بيع الخيل بحيث اثار اشمئزاز اللورد اونيل رغم طبعه الهادي.
قال الدلال بنبرة تحمل معان واضحة واستمر :
- جميلة ..متعة في اي دار او مكتب.. هيا ياسادة.. كم تدفعون؟
تمتم رجل ضخم وقال:
- متعة نادرة وانا اشتهيها.
ثم نادى بصوت مرتفع بسعره وسرعان ما تصاعدت الصيحات تزايد السعر.فنظر الى الطفلة خمن عمرها حوالي 14 سنة وهي تتابع الاصوات بخوف ظاهر وعصبية رهيبة جف لها فمها.
اخيراً انحصرت المزايدة بين الرجل الضخم وعجوز قاسية الملامح، تفوهت بكلمات اثارت غضب اللورد، لم يحتمل المزيد من تصرفات هذه الحثالة فدفع المتنافسين جانباً بعنف شديد وتقدم الى المنبر وصعد سلالم الدرج بسرعة وهو يصيح :
- انها مباعة ، عليكم اللعنة.
ونظر الى الدلال بأعين ملؤها الغضب وكرر جملته ثم حدد سعراً يفوق خيال كافة الحضور.قمر الليل
وفي غمرة تلك الاحداث القى بالمبلغ الضخم واخذ بيد الفتاة وهو يرمقها بنظرة عابرة فاذا عيناها تتطلعان اليه بإكبار، ثم نظر خلفه فاذا بالدلال يقود الجارية الثانية فاندفع يشق طريقه بين الحشد وقد سمع من يقول لماذا اشتراها؟ واين سيضعها؟ وآخر يقول ياله من سعر عال هل يملك ملهى ام مشرب؟
لم توجه هذه الاسئلة اليه مباشرة ولكنه سمع نفسه وهو يجيب :
- هدية باميلا، فهي مثال الهدية الغريبة، هي هدية باميلا!.

***********************

يتبع...

Rehana 06-05-10 08:41 AM

تطلعت الفتاة الى وجه الرجل الوسيم الطويل الذي اتقدت عيناه ببريق خاطف حين التقت نظراتهما من قبل وشعرت بمشاعر السعادة تنبت في نفسها فقد اشتراها هذا الرجل الانكليزي الاشقر ذو العينين الزرقاوين والبشرة الصافية المسمرة بشموس افريقيا وجامايكا ولم تخادع نفسها فهي لا تشك بانه سينخذها خادمة او خليلة، فالجواري لا تباع الا لذلك، وهي تدرك بانها صغيرة الحجم وضعيفة البنية مقارنة بباقي النساء في دار الجمارك. منتديات ليلاس
في هذه اللحظات الخاطفة غمرتها رعشة لذيذة لإدراكها بانها ستصبح عشيقته واسترجعت كافة مخاوفها طيلة الرحلة التعيسة من افريقيا الى جامايكا واخيراً هنا فكانت تخشى ان يعتدى عليها بحارمنحط كما حصل لغيرها.
اما الآن وهي تسارع لمواكبة خطى منقذها فلم تستطع ان تخفي بريق الحب الجارف الذي لمع في عينيها كلما نظرت اليه فقد انقذها من ذلك الرجل البدين السمج وتلك المرأة القاسية.منتديات ليلاس
بلغ الشارع العام واقترب من الساحة قبل ان يقف فجأة وينظر اليها بتمعن وبتفكير عميق وقال:
- يإالهي، لا اقدر ان ادخل القصر براونلو وانت بهذه الثياب، اسمعي هل تتكلمين الانكليزية؟ وما اسمك؟
- اتكلم الانكليزية..نعم.. واسمي راشيل بلانش نيكوليت بري كاند.
رمشت عيناه وقطب حاجبيه وقال :
- راشيل بلانش؟ هل أنت فرنسية؟ اذن لماذا تباعين كجارية؟
وحدق باستغراب وقال:
- لهجتك فرنسية حقاً.
اجابت ببطء حيث لم تتكلم اللغة الانكليزية منذ سنوات حتى اجبرت على ذلك خلال هذه السفرة:
- ابي كان فرنسياً، امي كانت انكليزية وكانت لغتنا انكليزية الثانية في البيت.. قصتي قصة طويلة.
ابتسم وقال :
- اكيد، ويبدو من الخطأ ان تكوني جاريتي، رغم ذلك فقد اشتريتك بشكل شرعي كامل.
مدت يديها وشدت احدى يديه قائلة :
- تماماً ياسيد ، فانا جاريتك انت!كان والدي يملكان مزرعة كبيرة في الساحل الشرقي من افريقيا وبعد موتهما منذ كنت طفلة سرقني اثنان من العبيد السود وجعلاني رهينتهما وربياني عدة سنوات.
هنا صكت اسنانها وضغطت على يده وقالت:
- كان تاجر..من البرتغال.. اراد ان يتزوجني ولم اوافق فهربت منهم ووقعت بقبضة بعض الاشرار الذين باعوني لتجار العبيد رغم اني اخبرتهم بأني نصف انكليزية ونصف فرنسية ولكنهم قالوا هذا سوء حظي وسأبقى عبدة مملوكة الى ان يعتقني اقاربي بالمال!
فاجاب:
- فهمت، ولا تعرفين اياً من اقاربك الاحياء.
فاجابت بلهجتها الفرنسية وبنبرة الاطفال :
- كلا ، لكني الآن اعرفك انت وانك ستعتني بي اليس كذلك؟
بلع اللورد اونيل ريقه وقال:
- في الواقع اشتريتك لغرض..على كل حال سيكون هناك من يعتني بك، اعدك بذلك.

***************************

يتبع...

Rehana 06-05-10 08:42 AM

تابع سيره حتى موقف العربات والافكار تتضارب في رأسه وامر احد السواق ان يأخذه الى دار مجاورة للقصر وامر جاريته بالصعود الى العربة ولكنها ترددت خوفاً من ان يتركها وحدها فرق قلبه لثقتها به واحتمائها به وشعر بالذنب خاصة انه اشتراها كهدية لشخص آخر فكرر امره بالصعود ولما لم تتحرك ضمها بذراعيه والقاها داخل العربة ثم صعد الى الكرسي المقابل وهو يلهث.
فقالت وهي تبتسم:
- كنت سأدخل بنفسي ولكنني كنت خائفة قليلاً، يبدو اني ثقيلة عليك فقد جعلتك تلهث.
لم يكن هو نفسه مستعداً للمشاعر التي اجتاحت بدنه عندما حمل جاريته شبه عارية فتنحنح وغير الموضوع وقال:
- يجب أن لا تخافي فسوف اتركك قريباً ولن اغيب سوى فترة قليلة فإن عائلتي لا تتوقع وصولي الآن وبكل تأكيد لا يتوقعون ان اجلب..جارية معي الى البيت! فيجب ان ترتدي ملابس لائقة قبل ان ادخلك للقصر، عندي فكرة، هل تعرفين معنى مربية؟
- طبعاً كان عندي مربية قبل موت امي و ابي..كانت عبدة سوداء اسمها ماما لوجيا ، اخذتني معها الى قبيلتها بعد ان قتلت الحمى والدي.
- فهمت، لكن مربيتي ليست عبدة سوداء الا انها سيدة عجوز متقاعدة تسكن داراً قرب القصر سوف تعتني بك وتعطيك ملابس لائقة وتعلمك كيف تحسنين التصرف.
تجمد الوجه الصغير فوراًوقالت:
- أنا اعرف حسن التصرف وانا بنت جيدة، سأكون لك وسأعتني بك..
قاطعها قائلاً:
- لا..لا اسأت فهمي، فنحن لا نعمل ذلك.
وتعثرت كلماته لأنه تذكر المبغى قرب الميناء و المؤسسات الراقية في لندن وتصرفات المزراعين الفظة في جامايكا، هزت رأسها بعنف وقالت:
- بلى هذا ما يعملون! وانا لا امانع لدي..صدقني سأكون جيدة جداً سأكون مطيعة ومخلصة ومحبة...
فقاطعها مرة ثانية وقال:
- اذا استمريت على هذا اللون من الكلام فسأبيعك الآن الى... فمثل هذا الكلام يزعج امي كثيراً، فاذا اردت ان تكوني فتاة جيدة فعليك ان تعملي بجد وان تنجزي الاعمال التي تكلفين بها وتطيعي السيدات مفهوم راشل بلانش الى آخر اسمك؟
ابتسمت قمر الليل ابتسامة جميلة:
- نعم مفهوم، واسمي راشيل بلانش نيكوليت بري كاند.. يمكنك ان تناديني مجرد بري كما كانت تسميني ماما لوجيا.
ثم داعبت خصلة من شعرها وقالت:
- ادركت الآن بانك لم تشتريني لأصبح امرأتك! ولكن ذلك الرجل الآخر قال...
فقاطعها قائلاً:
- سمعت ماقال.. وقد اشتريتك لأخلصك من الانحطاط..برأي ثمة رجال يتصرفون بشهامة ولسنا جميعاً...
- عفواً يعني ماذا بشهامة؟ وكلمة اح..انح.. انحطاط؟.

*********************

يتبع...

Rehana 06-05-10 08:44 AM

تنهد اللورد اونيل ومرر اصابعه في شعره ونظر باصرار بوجه بري وقال:
- بري سأقول لك الصدق، الرجل الذي زايد لشرائك كان فعلاً يريدك ان تكوني له، اما المرأة العجوز ، فهي تسعى لبيع خدمات جسدك للبحارة..لذلك اشتريتك لأنقذك من...
توقف عن الكلام بتأثير الفزع الذي ارتسم على وجهها كأنها رأت مشهداً مرعباً، فقال:
- بري! مابك؟.
واخذ بيدها وشعر بنبضها السريع في رسغها فقالت كمن يحلم:
- صعد البحارة على السفينة واستلقوا على بعض النساء رغم ممانعتهن وبكائهن وصراخهم ثم طفح كثير من الدم وماتت احدى النساء وانتحرت الاخرى..أنا لا اقدر..سأقتل نفسي لو جربوا معي... سأنتحر....
جلس بقربها بسرعة ممسكاً كتفيها العاريين ثم ضمها اليه ورتب شعرها الاسود برقة حتى عاد اللون الى وجهها الشاحب وحتى توقفت شفتاها عن الارتجاف. منتديات ليلاس
فهدأت في احضانه شيئاً فشيئاً ونظرت الى عينيه نظرة توسل وخوف مثل حيوان اليف مذعور، ثم قالت قمر الليل ببطء وتلكوء:
- عرفت بانك ستكون رحيماً.. ورقيقاً.. الرجال ..لا ادري..كل الرجال..لم اكن اعلم...
فقال بحنان:
- لابأس، أنت تعرفين الآن، لن يلحق بك اي اذى، فانسي تلك السفينة التعيسة وكل ما جرى عليها.. أنت الآن في حمايتي.
ارتاح بعد فترة اذ لاحظ عودة لونها الطبيعي وبريق عينيها فقالت بهدوء:
- نعم، سأكون آمنة معك وسأصبح خادمتك المطيعة..اعدك بذلك.
ربت كتفيها وعاد الى مكانه وقال:
- انك ماهرة جداً بالاعمال وبما اني لا اريد عشيقة....
قاطعته وقالت:
- الست متزوجاً؟
- كلا..ليس بعد على اية حال.. فهل هذا يغير شيئاً؟
مالت برأسها الى الخلف واخذت تدرس المشكلة بنظرات شقية بعد أن تركت مخاوفها وقالت:
- اخدم زوجتك وكذلك اولادك ولكني سعيدة بأنك لم تتزوج بعد.
سحب نفسه وهم بأن يخبرها بأنه ينوي ان يتزوج قريباً ولكنه ترك الكلام وفضل عدم اقلاقها بدون مبرر وتذكر بأنه لم يتقدم لخطبة الآنسة باميلا كورتني السنة الماضية لأنه يعرف بأنه سيزور مزراعه في افريقيا بحيث يضطر لتركها وحيدة عدة اشهر وليس من العدل ان يترك خطيبته وحدها لمدة طويلة ، اما الآن فلا يوجد اي عائق امام الخطبة فالزواج.www.liilas.com/vb3
اتكأ على ظهر المقعد واخذ ينظر الى عيني بري الواسعتين وفكر بباميلا ، فهي جميلة جداً بلا شك واذا قبلته زوجاً سيحسده مجتمع لفربول بكامله وتصفق لندن ايضاً حيث انها بالاضافة لجمالها الأخاذ لها دوقية كبيرة وبالرغم من عدم حاجته للمال فبإمكانه الاستفادة منه وهي بالذات زوجة مكلفة بنفس الوقت والجميع يقلدون ازياءها ويتطلعون لحفلاتها وستكون مفخرة له.
سمع اللكنة الفرنسية تسأل:
- لماذا تسير العربة ببطء؟
فصحح السؤال واجاب:
- لماذا تسير العربة ببطء؟ قاربنا الدار لذا امرت السائق للوقوف بضع دقائق لكي ادخل و افسر الموقف الى مربيتي بيرشي.

***********************

يتبع...

Rehana 06-05-10 08:45 AM

الجزء الثاني

تطلعت قمر الليل من النافذة ورأت بيتاً صغيراً انيقاً مشاداً من الحجر الاحمر، أما السقف فمصنوع من القصب ونوافذه واطئة فأخذت تفكر بما ستظنه بيرشي بها ولم يطل انتظارها فعاد وفتح باب العربة وقال:
- هيا انزلي بسرعة.
فقفزت فامسك بيدها بقوة واقتادها من الباب الامامي حتى غرفة مظلمة مكتظة ودافئة جداً وبها امرأة ذات عينين براقتين ترتدي قبعة بيضاء و فستاناً غامقاً وتجلس قرب الموقد.
نهضت العجوز واقتربت منهما وسألت بتهكم:
- اقلت عبدة؟ لا انكر انها عارية تقريباً وشعرها بطول شعر الكفار ولكنها ليست سوداء تماماً.
كانت نبرات صوتها واضحة جعلت بري تزداد التصاقاً باللورد مما وطد شكوك المربية.

******************

يتبع...

Rehana 06-05-10 08:48 AM

فقال اللورد:
- بيرشي، الا تعرفين لحد الآن؟ هل آتيك انا بعشيقتي هنا. على كل حال فهذه مجرد طفلة، لا يا بيرشي هي تماماً كما قلت لك.
حملقت العجوز بالوجه الصغير المضطرب وقالت :
- هم!.. قطعة جميلة ويمكن تدريبها بشكل لائق، ولكن عليك ان تكسيها ملابس مناسبة وان تتركها هنا بضعة ايام ولا تتوقع من سيدات القصر ان يقبلها بصفة وصيفة بشكلها الحالي، فهي لا تعرف ابسط متطلبات خدمة السيدات. منتديات ليلاس
ابتسم اللورد كرسين فتشجعت العجوز وقالت:
- نعم يابني، قد تبتسم ولكني اعتقد بانك اشتريت الفتاة دون ان تفكر نهائياً، حتى انك دفعت الثمن قبل ان يخطر ببالك خاطر الهدية اساساً!.
كان تحليلاً دقيقاً جعله يشعر بالحرج تماماً كما كان يشعر بالذنب امام هذه السيدة كلما كشفت احد الاعبيه اثناء طفولته واخذ يعدل هندامة وبدق بعصبية على منضدة الطعام كي يخفي هذه المشاعر وقال اخيراً:
- حسناً يابيرشي قلت ماعندك وانا سأرسل لك مارثا ومعها بعض الملابس.
واستدار الى بري واخذ احدى يديها وقال بلهجة جادة:
- يجب ان تبقي هنا الآن مع السيدة بيرشور وسوف ارسل لك بعض الملابس الجميلة مع احدى الخادمات وسآتيك عندما تعتقد السيدة بانك جاهزة للعمل في خدمة سيدات القصر اذ سأخذك اليه.
دارت بري بنظراتها المتشككة بين وجهيهما واخيراً تمتمت بنبرة حزينة وقالت:
- كما تشاء سيدي، هل ستعود لتراني في ملابسي الجديدة؟
فوعدها بذلك وربت كتفها للمرة الاخيرة وغادر البيت الصغير حيث سمعته المرأتان وهو يصعد العربة ثم سمعتا باب العربة وهو ينغلق واخيراً ابتعد الصوت.وللوهلة الاولى كادت ان تلحق به اذ تحركت فعلاً تجاه الباب لكن السيدة بيرشور اندفعت بوجه غاضب لتوقفها فاسدلت بري يديها من تلقاء نفسها واستسلمت للواقع.
ثم استدارت الى المربية واجبرت نفسها على افتعال ابتسامة، وسألت بشغف :
- سيعود؟ فهو لن.. لن يتركني؟
تقدمت العجوز ربتت كتف الطفلة وطمأنتها قائلة:
- لن يتركك، والآن تعالي ادلك على فراشك وغرفتك كما سأعطيك وشاحاً تتدثرين به حتى تصل مارثا ومعها الملابس، هل انت جائعة؟.
وضحكت قمر الليل لما رأت الاجاية الخائفة وقالت:
- هذا ماظننت ، فعل تريدين خبزاً وزبداً ومربى البرتقال؟.
فاجابت بلكنتها الفرنسية:
- لست ادري معنى مربى... مربي البرتقال، ولكن ..نعم..نعم اريدها.
استلطفت العجوز هذه الحركات الصبيانية واستمرت بالضحك وتوجهت الى المطبخ الصغير وهي تقول:
- انا ساقطع الخبز الى شرائح وعليك انت ان لا تضعي عليها الزبد.
فانتبهت الى ذراع الفتاة الذهبي اللون والى قشعريرة جلدها بسبب البرد فهزت رأسها اسفاً وقالت:
- لم تتغير طباعه ابداً ، كيف تركك شبه عارية، انتظري دقيقة.

******************

يتبع...

Rehana 06-05-10 08:49 AM

تركت الغرفة وعادت ومعها وشاح سميك وضعته على كتفي ضيفتها وهي تقول :
- سيدفئك الى حين تصل ملابسك.
وعادت مرة أخرى وهي تحمل طبق الخبز ومعه الزبد ومربى البرتقال، ووضعت الشاي على نار الموقد، ثم اقتربتا بجلسة مريحة قرب النار وهما تشربان الشاي وتأكلان ، درست العجوز تقاطيع وجه الطفلة وهي تنكمش من طعم الشاي تقابل الفرحة والسعادة بطعم المربى لدرجة إنها قالت:
- آه لذيذ..رائع.
تدريجياً زالت مخاوف بري واخذت تتكلم وتقص تاريخها بسعادة فاخبرت السيدة بيرشور كل ماتعرفه عن افريقيا والقرية التي نشأت بها كما روت عليها قصة اسرها و بيعها و المسيرة الطويلة التعسة ضمن رتل العبيد المكبلين خلال الغابات النائية ولكن آخر المطاف ورغم استفسار السيدة بيرشور لم تقص بري قصة الرحلة البحرية تنفيذاً لاوامر اللورد بأن تنسى الرحلة وكل تفاصيلها.
بهذه الفترة قضت بري وبدون خجل على آخر شريحة من الخبز و المربى، وعندما سمعتا صوت عربة تقترب نهضت بخفة وركضت الى الشباك الواطي وقالت:
- بيرشيـ انها عربة مثل التي جلبتني.. ولكنها كبيرة جداً وهناك رسوم ملونة على ابوابها...آه لم تقف.
فقالت السيدة بيرشور :
- ذلك الرسم هو رمز عائلة اللورد اونيل وكانت السيدة والدته خارجة بزيارة وهي الآن تعود مبكرة كي تتهيأ للعشاء.
فقالت بري بشيء من خيبة الأمل:
- لم أر بها احداً.
وعادت الى مقعدها واكملت:
- ولكني رأيت السيدات في ذلك المكان ..مااسمه..حيث تقف السفن؟
فاجابت بيرشور:
- على المرفأ ياطفلتي! واشك بانهن سيدات.
فتحت بري عينيها:
- لا.. اكيد سيداتّ ..سيدات انيقات جداً.. يرتدين فساتين هكذاً.
وهنا مدت ذراعيها الى ابعد الحدود واكملت:
- ولا يمكن رؤية سيقانهن.. ولكن صدروهن بيضاء سمينة.
هنا ضحكت ضحكة اطفال واشارت ال صدرها الصغير عابسة وقالت:
- كانت صدروهن تتراقص خارج الملابس,, غريب انها لم تبد طبيعية.
www.liilas.com/vb3
- اعرف ماتقصدين ولكن الملابس التي سترينها في القصر لن تشبه تلك الملابس ولا حتى ما ستلبسينه انت ، والآن اجلسي بهدوء ريثما اتناول كوباً من الشاي بانتظار مارثا، وسيكون عندك شغل كثير بعدما تصل.
- لن البسها...لن البسها..انها تقطع انفاسي فكيف اسير؟ سانزع هذا الشيء اللعين والبس جلبابتي الخفيفة لا ياشريرة يامارثا، لا تشديني بهذ الشيء!.
كانت بري ترتعد من الغضب بسبب الفستان الزاهي الالوان وماتحته من طبقات متعاقبة من التول الخشن وما تحت ذلك من جوراب صوف طويلة وقد شد خصرها مشد قوي وحصر اصابع قدمها حذاء ضيق وهي تعالج سدى لتنزع المشد في حين كانت مارثا تضحك من المنظر وتحاول ربط اشرطة الصدرية في الظهر.

*********************


يتبع...

Rehana 06-05-10 08:51 AM

اخيراً نهرتها بيرشور وقالت:
- اركدي ياآنسة! فكيف تتوقعين ان تخدمي اللورد كرسين في القصر بدون ملابس لائقة؟
وقعت هذه الكلمات وقع السحر فهدأت الطفلة وانتهت الثورة و المقاومة وثبتت عينيها الكبيرتين على وجه العجوز. منتديات ليلاس
- هل هذا صحيح؟ هل يرغب اللورد ان يراني بهذه الملابس الفظيعة؟
وبرزت اللهجة الفرنسية حين قالت قمر الليل:
- اذن.. سأبقيها لفترة.
فقالت العجوز:
- اكيد.. والآن استديري ببطء لارى ان كان يناسبك.
فقالت مارثا:
- عليها ان تلبس القبعة.
وجفلت عندما رأت وجه بري الذي استدار نحوها فجأة بنظرة شرسة ولكنها تمالكت نفسها وقالت:
- حقيقة بري ، يجب أن تلبسي قبعة .
فاجابت بري:
- لن ألبس اية قبعة فشعري طويل جداً وغزير جداً ولن يدخل داخل اية قبعة حمقاء.
فانجدتها السيدة بيرشور وقالت:
- بما انها ستكون وصيفة احدى السيدات فلن تحتاج الى قبعة.
واستدارت الى مارثا وقالت:
- انظري الى اناقتك وانت ترتدين ملابس سلينا القديمة.
كانت مارثا فتاة قروية وقد عرفت الآنسة بيرشور منذ طفولتها فكانت تتقبلي تأنيبها اللاذع الصادق، فاجابت بانكسار:
- جرت العادة ان تلبس خادمات السيدات ملابس انيقة ولا ترغب الآنسة سلينا ان ارتدي ملابس خادمات المطبخ ولكنك على حق فسوف يعطون بري ملابس من المخلفات.
ونظرت الى بري وقال:
- كم عمرك؟
انحنت بري لترفع جواربها واجابت ببساطة:
- لا ادري، يمكن خمسة عشر.
فقالت مارشا:
- عجيب فهذه الملابس ارسلتها لك ميري وهي في الثالثة عشرة، كم انت صغيرة البنية؟
انتصبت بري بقامتها وقالت :
- قد اكون صغيرة البنية ولكني قادرة على الاعتناء بنفسي، فلا اهمية للحجم واذا لم يستسغ اللورد هذه الملابس فساخلعها، انظري؟.
صاحت مارثا وهي تضحك:
- الهي! حذار ان تخلعي ملابسك وانت في القصر مهما يعلق الورد!.
وابدت السيدة بيرشور هذه الملاحظة وقالت:
- فاذا نزعت ملابسك سيطردك اللورد فوراً.
فقالت بري:
- آه..اذن لا يعجبه ذلك.. فلن افعلها ولكن لا استطيع ان اعمل وانا بمثل هذه الملابس وهذا الحذاء؟ فهو يقرصني ولن استطيع الركض.
اجابت مارثا:
- كلا فالحذاء اصغر من اللازم ، ساستعير لك زوجاً اكبر، لا تيأسي واطلب من الآنسة بيرشور ان تعلمك كيف تنحني بالتحية وكيف تتكلمين بلياقة مع الآنسة سلينا .. واذا جئت للقصر غداّ فسنجد لك فستاناً اجمل.

***********************

يتبع...

Rehana 06-05-10 08:53 AM

اخيراً امرت الآنسة بيرشور ضيفتها بالذهاب الى غرفتها والنوم فوراً لكي تقعد هي مع صديقتها امام النار الدافئة والدخول بآخر الاخبار والاحداث المحلية وبالطبع موضوع بري كان اول المواضيع فقالت العجوز:
- طفلة لطيفة، رغم حدتها وللأسف اسأت الظن بها اول الامر.
ثم سكبت قدحين من البيرة وقدمت احدهما لصاحبتها التي اجابت :
- نعم ، انا ايضاً اسأت الظن خاصة وهي شابة عارية الى آخره.. ولكني اعتقد الآن الموضوع محترم تماماً.
- طبعاً فاللورد لن يجلب عشيقته هنا! فكل الامور محترمة وستكون هي هدية للآنسة كورتني.منتديات ليلاس
- ليس من العدل ان يكون انسان هدية وانت تعرفين مزاج الآنسة كورتني، فلن ترحب بهذا الجمال وهي التي تريد ان تتوجه لها كل الانظار وترفض اية منافسة.
استغرقت العجوز في الثرثرة مع صديقتها ولم تدركا بأنه في نفس هذه اللحظات كانت بري قد نزعت الملابس الجديدة ورتبتها بعناية وارتدت جلبابها الاصلي وتحفت لتريح قدميها واخيراً لفت كتفيها بالوشاح الغامق السميك وابتسمت ابتسامة ساخرة فهل ستذهب للنوم؟ لا والف لا، تأكدت الآن ان الآنسة بيرشور انشغلت عنها انهمكت بالثرثرة فهي راشيل بري كاند ولايهمها ان كانت حرة او عبدة وستفعل مايحلو لها وقد قررت قمر الليل ان تذهب للقصر لترى سبب عدم عودة الورد لايفاء بوعده بأن يراها في الملابس الجديدة الفظيعة وحتى اذا كان قد نساها او لا يريد ان يراها فهي التي تريد ان تراه!
سارت بقدميها الحافيتين الى الباب وسمعت ان حفلة بسيطة تقام الآن بمناسبة عودة اللورد وان الرقص سيستمر حتى وقت متأخر من الليل فأستنتجت بري سبب عدم عودة اللورد الذي نسي عبدته المخلصة.. ملذات الحفلة!.. فلن يوقفها شيء الآن من الذهاب الى القصر لرؤية مايعمله اللورد.
منتديات ليلاس
دبت على رؤوس اصابعها الى الشباك وفتحته بهدوء ثم انزلقت منه الى ستر الاشجار واختفت بين طيات الزلام وسارت بنفس اتجاه سير العربة وسرعان مارأت القصر لأول مرة ونفس العربة امام الباب ولكن الاثارة الامامية خافتة فأدركت بأن الحفلة لم تكن في الغرف الامامية لذا تسللت حول القصر وتوجهت الى الجزء الذي تنبعث منه اصوات مرتفعة جداً، وبينما هي في الحديقة لاح لها خيال شخصين جالسين بين الاشجار ، فاقتربت قمر الليل قليلاً وتخفت كي لا يرياها، كانت بعيدة قليلة عنهما بحيث استطاعت ان تراهما فاذا به اللورد ومعه آنسة جميلة، وكذلك استطاعت ان تسمع الحوار الذي كان يدور بينهما، حيث يقول لها :
- يا اجمل مخلوق! انت لا تجرحي شعور اي انسان والآن اريد ان اسألك سؤالاً مهماً...

********************

يتبع...

Rehana 06-05-10 08:54 AM

قاطعته الآنسة كورتني بدلع وقالت :
- ليس الآن.
ووقفت وقالت:
- هذا المقعد رطب.. وارغب ان اعود الى الحفلة قبل ان يفتقدونا.
فوقف امامها وقال:
- كنت اريد ان احدثك عن الهدية الجميلة التي جلبتها لك من جمايكا... ستعشقينها و ستؤكد لك اني كنت متشوقاً لك.
ساد سكون ثقيل وعرفت بري بأن الفاتنة توزان في مخيلتها بين الحفاظ على سمعتها و العودة فوراً وبين سماع تفاصيل الهدية وفجأة قالت الفاتنة:
- ماهي؟
واقتربت من اللورد وقالت:
- اخبرني ياكرسين.
اقتربت الفاتنة من اللورد بحيث لم تتمكن بري من فصل شبحهما عن بعض وانتابها موجة غضب غير مبررة رغم ذلك استمرت بالاستماع لما سيعلمها حديث هذا المساء.
فاجاب اللورد:
- انها صغيرة جداً وتبهر للزينة وبنفس الوقت فهي مفيدة ايضاً.. ولا تملكين منها الآن!.
ابتعدت عنه قليلاً وقالت :
- اخبرني.
الا انه مد ذراعيه وضمها اليه وقال:
- سأخبرك اذا سألتني بلطف.
وبدون اية كلمة اخرى احنى رأسه وقبل وجنة الآنسة كورتني فقاومته لمجرد لحظة عابرة ثم استسلمت لقبلاته المتلاحقة واحنت هي رأسها لتسلمه شفتيها وطبق فمه بشغف عليها وبدت كمن يذوب بذراعيه وأنت من فرط السعادة.
لم تحتمل بري كل ذلك فمسكت طرف فستان الفاتنة وسحبته بعنف ولكن الفاتنة لم تتحرك ولم تنطلق بل رجعت خطوة ودهست يد بري بكعب الحذاء المرصع بعنف شديد.منتديات ليلاس
اطلقت بري صيحة اشبه بأنين جرو متألم ورفعت طرف الفستان بيدها الاخرى وعضت ساق الفاتنة بكل قوتها واحنت بتمزق نسيج الجوراب الحريرية تحت اسنانها الحادة.
صرخت الفاتنة ونست كل القبلات وقفزت للامام فدفعت كرسين من طريقها واخذت تبكي بصوت مرتفع ثم امسكت بكاحلها واخذت تشتم الجرو العين الذي عض ساقها ووجهت كل اللوم الى كرسين.
- كرسين.. كل هذا بسببك أنت.. كيف تجرؤ ان تجلبني هنا مثل خادمات المطبخ! والآن سمحت لكلبك التعس ان يعضني حتى برزت عظام ساقي .. يجب ان تقتل هذا الوحش!.
الا ان كرسين افاق فوراً بعد الصيحة الهستيرية التي اطلقتها صاحبته ورأى الجسم الصغير وهو يفر بين الشجيرات الى الظلام.
فاجاب بصوت مرتفع:
- كلا لم يكن كلباً، بل قطة صغيرة، ولا تقلقي ياحبيبتي ساتدبر الامر من ذلك المخلوق.
- اقتلها.. آ..آه الألم يقتلني .. كرسين ساعدني بالرجوع الى الداخل...
- طبعاً عزيزتي اود ام احملك لولا الناس، تعالي استندي علي وافضل ان تدعي بأنك زلفت على السلم.
- لن افعل شيئاً كهذا.. كرسين لقد هوجمت وعليك ان تنتقم لي.
- سأفعل ياحبيبتي وساصحبك للداخل واعود هنا.
ثم التفت الى اظلم بقعة في الحديقة ورفع صوته وقال:
- اني متأكد بأن الشيء الذي هاجمك لن يتحرك من مكانه الى ان اعود والا ساغضب جداً.

********************

يتبع...

sadeka 06-05-10 02:16 PM

انتظرك بشوق
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

مجروح لكن محبوب 06-05-10 05:07 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

رومنسية زمانها 08-05-10 12:50 AM

قمورة يسلموووو ممتعه جداااا حيل مشوقه تعجبني العصر القديم قرن الثامن عشر بكل مافية قصصهم والبستهم وحتى الافلام اللي تمثل هذاك العصر
الف شكر على طرحك للرواية والف شكر لكل اللي اختاروها
واتمنى ماتتاخري علينا احنا بأنتظااارك بشووووق

Zezoo 09-05-10 08:24 AM

روايه مشوقه بانتظارك وسلمت يداك

Rehana 09-05-10 09:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sadeka (المشاركة 2294533)
انتظرك بشوق
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجروح لكن محبوب (المشاركة 2294691)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نورتوا الرواية بمروركما العطر

Rehana 09-05-10 09:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رومنسية زمانها (المشاركة 2296940)
قمورة يسلموووو ممتعه جداااا حيل مشوقه تعجبني العصر القديم قرن الثامن عشر بكل مافية قصصهم والبستهم وحتى الافلام اللي تمثل هذاك العصر
الف شكر على طرحك للرواية والف شكر لكل اللي اختاروها
واتمنى ماتتاخري علينا احنا بأنتظااارك بشووووق

الله يسلمك يارب ..رومنسية

وأنا مثلك احب تلك الفترة بملابسهم المميزة واحب اتابع الافلام والمسلسلات التي لها علاقة بتلك الفترة

وإن شاء الله ماتأخر
دمتب بوود

Rehana 09-05-10 09:27 PM

الجزء الثالث

وزنت بري الكلمات وعلمت بأنه رآها فقررت البقاء والاحتماء بعاطفة اروع انسان عرفته في حياتها.
غاب فترة طويلة وهي ترتجف بالظلام وقد اختفت كل آثار متعة تلك العضة القاسية.
عاد اللورد وبيده فانوس كبير ولم يتلفت بحثاً عنها بل توجه الى المسطبة وجلس هناك
وقال دون أن يلتفت نهائياً:
- تعالي هنا.
تقدمت قمر الليل بخطى بطيئة الى ان وقفت امامه وقد احنت رأسها :
- لماذا كنت تتجسسين علينا؟
- كنت .. وعدتني أن تأتي لتراني بملابسي الجديدة ولم تأت ...و...

**********************

يتبع...

Rehana 09-05-10 09:28 PM

- ولماذا عضيت ساق الآنسة كورتني؟
وكان صوته يرتعد من الغضب.
- أنت ..هي ..انت.
- لا تمتمي ايتها الطفلة الحمقاء..تكلمي بوضوح.
- عندما كنت تحتضنها دهست يدي وعضيتها قبل ان اعي مااعمل.
حول نظره الى الحديقة ثم عاد ونظر اليها وقال:
- فهمت السبب ولكنك كنت تتجسسين علينا وانك تعرفين انك مخطئة وليس من حقك ان تتبعينا الى الحديقة؟
تنهدت واحنت رأسها مرة اخرى وقالت:
- نعم ، كنت اتجسس.
واعترفت بالقول :
- كنت سيئة الخلق
ورمقته بالقول بنظرة خاطفة وشفتاها ترتجفان وقالت:
- هل ستضربني؟
لم يجب لفترة ثم مد يده وسحب يدها ليتفحصها بضوء الفانوس وسمعته وهو يزفر باستنكار عندما رأى اثر الكعب الحاد في الجلد الرقيق، ثم قال بصوت اقل قسوة:
- لا ، لن اضربك هذه المرة، فقد تألمت بما يكفي وسيبقى الأثر لمدة طويلة ولكن الجلد لم يجرح.
ففحصت قمر الليل يدها لأول مرة بالضوء وقالت بصوت خجول :
- كلا لم اجرح.
ثم سألت:
- هل الشيء السيء ان اعض او ان اتجسس؟
زم شفتيه بقوة وقال:
- كلاهما...كلاهما سيء جداً وانك تستاهلين الجلد ولكن لهذه المرة فقط..
هنا تقطع صوته ونظرت اليه بحيرة فقال:
- هيا اذهبي ولا تفعلي مثل ذلك مستقبلاً..والا...
ولم يكمل عبارته اذ نهض وسار الى القصر بخطى واسعة والفانوس بيده.
عادت بخطى حزينة الى دار العجوز وانبت نفسها ان لا تتجسس وان لا تعض احداً ثانية ابداً، وتذكرت تلك المرأة الفاتنة المكروهة واخذت تفكر بماسيحدث لو تزوجها اللورد.
تتابعت في مخيلتها عدة افكار الى ان وصلت النافذة وانزلقت منها الى الداخل وراحت تقتنع بكفرة وجوب القيام بعمل غير ضار يؤدي الى منع زواج اللورد من حسناء.شبكة ليلاس الثقافية
وتذكرت ماما لوجيا وجرعة الحب فاذا تمكنت من استخدام هذه الطريقة بشكل صحيح ستجبر تلك من استخدام هذه الطريقة بشكل صحيح ستجبر تلك الحسناء على ان تعشق شخصاً آخر وتتزوجه ولكنها تذكر الجرعة التي اعطتها اياها ماما لوجيا لتوقعها بغرام ذلك البرتغالي الكريه وبدلاً من ان تقع بحبه اصيبت بآلم المعدة.
وتذكرت شدة تلك الآلام كما تذكرت في اوصال الفاتنة فلا يضمن ذلك ابتعاد اللورد عنها وانزلقت بسكون الى فراشها واستمعت الى العجوز وهي تتكلم الى صديقتها فعلمت ان مغامرتها لم تنكشف محلياً.
عادت لتفكر باساليب التخلص ففكرت بالسموم و السحر الذي يسقط الشعر أو يتلف البشرة وارتاحت عندما تصورة الحسناء وقد سقط رأسها وتجعد وجهها فتمتعت بنوم هادئ.

*********************

يتبع...

Rehana 09-05-10 09:30 PM

اما الورد نفسه فبعد ان وصل الى غرفته واحتمى خلف ابوابها الموصدة ابتسم لذكرى شجاعة تلك الطفلة الجرئية، وعن الانكسار التي سترتسم على وجهها عندما سيهديها الى باميلا في الصباح، ستكون عقوبة عادلة لتلك القطة الصغيرة.
كما شعر بان استياءه البالغ بسبب فزع و جزع باميلا كان مبالغ به فالجرح كان صغيراً جداً اما جاريته الصغيرة فكانت يدها متضررة بشكل مؤلم، وابتسم لنفسه فرغم كل مساوئها كانت العبدة طفلة لطيفة ومؤنسة ولها عواطف جياشة وحاول ان يوهم نفسه بأن عواطفها ستتحول الى حب سيدتها الجديدة بمجرد ان تعطف هي.
لاشك في الموضوع فباميلا جميلة جداً وشعرها الذهبي وبشرتها البيضاء وعيونها الزرقاء الكبيرة كافية لسحر اي مخلوق وايقاعه بحبها، اخيراً دخل الفراش ونام بهدوء بدون احلام ولم يعرف مايدور بمخملية بري.
شاءت الصدف ان يتأخر احتفال توزيع هدايا اللورد اياماً اخرى بسبب تأخير امتعته على ظهر السفينة وبالتالي ستبقى بري يوماً أخر في دار العجوز، ولم يزر اللورد دار العجوز باليوم التالي عقاباً لبري على فعلتها ولكنه جاء باليوم الثالث لتقبيل وجه السيدة بيرشور والسؤال عن جاريته.
دخلت بري للغرفة وحيته بانحناءة عميقة ولم ترفع له عينيها ابداً بل وقفت امامه بملابسها الجديدة ورأسها المنحنى وقد عنيت بشعرها كثيراً الى ان اخذ يلمع وقد صنعت منه عقدة كبيرة فوق رأسها وسمحت لثلاث خصال ان تتأرجح كلما تحركت.
منتديات ليلاس
نظر لها ملياً فهي الآن جميلة ومثيرة وازعجه انها لا تنظر اليه، فلماذا لا تنظر اليه بعينيها الساحرتين الكبيرتين؟ ولكنه قال :
- تبدين رائعة.
وصلح لفظه بسرعة وقال:
- لائقة تماماً.
فابتسمت ورمقته بابتسامة خاطفة وعادت لتنظر الى الأرض واجابت :
- نعم ابدو جميلة ولكني اكره هذا المشد.
ابتسم اللورد وايقن ان الضعف و الطاعة سطحيان فقط فقال:
- انك تنحنين بالتحية بشكل رائع.
وطبطب على رأسها مشجعاً وهو يريد ان يرى عينيها الساحرتين تنظران اليه ولكنها سمرت بصرها على الارض.
ففقد صبره وقال بحدة:
- لحب الله انظري بوجهي عندما تكلميني.. مابك؟
دهشت ونظرت اليه بعينين واسعتين وقالت:
- لا افهم فالسيدة بيرشور امرتني ان لا ارفع بصري وان لا ابحلق ايضاً.
تحرك بشيء من الارتباك وقال:
- اعتقد بأني فعلاً لا انظر للخدم عندما اكلمهم ولكن كيف ستتكلمين مع سيدات القصر؟ فانا اريدك ان تنظري لوجهي كلما اكلمك لأني اريد ان اعرف بم تفكرين ولن اعرف ذلك بالنظر الى قمة رأسك، فهمت؟
فاجابت قمر الليل بفرحة صبيانية:
- جيد، سأقول للسيدة بيرشور بانها مخطئة واعتقد بأنه .. كيف تقول.. خبائة.. .. أن ننظر للارض طيلة الوقت .
فأجاب:
- لا تكوني بهذه الصراحة ياصغيرتي ، يجب ان لا تؤلمي السيدة بيرشور، عليك ان تتصرفي بلطف وان تطيعي الاوامر فوراً، ولا ادري لماذا فضلت ان تبقي نظرك الى الأرض.

*********************

بتبع...

Rehana 09-05-10 09:31 PM

دخلت السيدة بيرشور الغرفة بنفس تلك اللحظة فأمرت بري بالخروج وقالت للورد:
- أريد أن اكلمك.
- نعم بيرشي.. ماذا تريدين؟ ولماذا النظر الى الأرض دوماً؟
- سيد كرسين، ان ذلك المخلوق صغير الذي اشتريته، مخلوق خلاب بلا شك ولا يقصد الأذية ، ولكنها اذا ذهبت الى القصر ولبست ملابس جذابة بصر واسع ورمقت السادة بتلك العيون الساحرة فلن تسلم! وابن عمك جروم هو لو رمقته بواحدة من تلك النظرات العذبة الخلابة؟ عليك ان تحميها من نفسها.
- نعم.. فهمت الآن ماتقصدين و اذا لاقت جروم فيجب ان تكون حذرة جداً ولا تحيد بصرها عنه ولا تقف مكتوفة الايدي ابداً.
هزت رأسها وقالت:
- السيد جروم خطر دائم ويعتقد بأنه زير نساء وفارس الفرسان ووحيد زمانه والله اعلم ماذا.. فاذا استساغ تلك الفتاة فلن تتاح لها فرصة نجاة.
- لم افكر بذلك وساخبر جروم بأنها مجرد طفلة برئية.. ولكن...
فقاطعته العجوز وقالت:
- يجب ان تعلم بأنه كان كثير الاهتمام بالآنسة كورتني واذا هديتها بري ستحل مشكلتك فلن يجازف السيد جروم ان يشوه صورته بمطاردة وصيفة الآنسة كورتني.
واضافت بشيء من التفكير:
- سيكون للآنسة كورتني مهر كبير كما سترث ثروة طائلة بعد وفاة والدها لأنها طفلة وحيدة ولن ينسى ذلك ابن عمك جروم فقط ، اضافة الى جمالها الباهر.
- عجيب.. لم تذكري شئياً عن جروم.. رغم عدم أهمية ذلك وانا سأهدي طفلة الى بام .. الآنسة كورتني ستعجب بها كثيراً وكما قلت ستعتني بها احسن مني.
صححت السيدة بيرشور: منتديات ليلاس
- ليس هذا ماقلت. على كل حال ياسيد كرسين عليك ان تذهب الآن فقد شاهدت البنت بالملابس الانيقة وعلي ان اعلمها الكثير وستأتي بعد قليل كل من مارثا وبولي لنستغل رؤوسهن بالعمل.
- رؤوسهن؟ ياله من تعبير سيء.. له تنوين قطعهما؟!
- سوف ادرب بري على كيفية تسريح السيدات واذهب الآن فنحن مشغولات وان لم يكن لك انت اي عمل.
طيلة هذه الفترة كانت بري منحنية خلف الباب لتسترق السمع من ثقب المفتاح فسارعت الان لغسل وشاح صوفي رقيق لكي تظهر بأنها كانت مشغولة طيلة هذه الفترة الا ان اللورد خيب آمالها وغادر البيت دون ان يطل عليها ورأته من خلال نافذة المطبخ وهو ينصرف.

********************

يتبع...

Rehana 09-05-10 09:33 PM

بعد قليل حضرت مارتا وبولي وهما تتضاحكان وسلمتا رؤوسهن الى رحمة السيدة بيرشور والى ايدي بري غير الماهرة وقد اظهرت بري ذكاء متميزاً وميلاً طبيعياً وبسرعة لتعلم كيفية اخضاع الشعر للتصفيف بحيث كانت السيدتان راضيتين تماماً عندما عادتا الى القصر.
سألت وهي تواجه العجوز:
- انا احسنت عملي..نعم.
اجابت:
- أحسنت بشكل جيد جداً واريدك الآن ان تكوي الفستان الذي غسلتيه صباح هذا اليوم.
سألت بصوت حزين : شبكة ليلاس الثقافية
- لنفترض بأنني سخنت المكواة اكثر من اللازم؟
فقد جربت كي الملابس ووجدته مملاً ومتعباً وملئياً بالمخاطر لأنها ميالة الى الخيال وترك وزن المكواة وحرارته اكثر من اللازم بحيث حرقت احسن قمصان اللورد
فأمرتها العجوز:
- هيا للعمل.

*************************

يتبع...

Rehana 09-05-10 09:37 PM

الفصل الرابع

ولاحظت العجوز ان بري تلجأ غريزياً الى الكلمة الفرنسية كلما تغضب او يصيبها السأم ومن خلال خبرتها في تربية الاطفال وفي كشف اكاذيبهم واعذارهم الزائفة بسرعة احست بما يدور بخلدها فقالت:
- لم اقل ان كي الملابس شيء ممتع ولكن ستكوين الكثير من الملابس اثناء عملك بصفة وصيفة .انتهبي للتعليمات وركزي انتباهك على حركة المكواة.
وكي ترفع من معنوياتها اضافت : شبكة ليلاس الثقافية
- وعندما يصبح الفستان مكوياً كما يجب فسوف نشرب كوب شاي ممتاز مع فطيرة بلحم الحمام.
استغرق كي الفستان بما يرضي السيدة بيرشور وقتاً طويلاً وادركت ان السيدة العجوز جمعت كمية كبيرة من الفساتين جاهزة لهذا العمل وكلما اتلفت احداها تصيح العجوز:
- لا عليك خذي فستاناَ آخر وجربي كيه.
وقد كوت الفستان الحادي عشر بشكل جميل جداً وارتاحت عندما ركنت الكواة وقالت:
-اكره كي الملابس!.. افضل البحارة...!

************************

يتبع...

Rehana 09-05-10 09:38 PM

استدارت السيدة بيرشور ورمقتها بنظرة غضب رهيبة وقالت بعد فترة :
- ساتظاهر بأني لم أسمع ذلك التعليق، يا آنسة ، ولا تعرفي شدة سوء ماقلت واذا سمعتها منك ثانية ساجعلك تكوين عشرين فستاناً آخر ، الآن اجلسي و سنتناول الشاي و الفطيرة.
قدمت العجوز الفطيرة و الشاي فأكلت بري بنهم وبعد ان افرغت مافي صحنها قامت بدلع وركضت و احتضنت العجوز وقالت:
- انت طيبة جداً، وانا اكره كي الملابس ولكن لأجلك انت فلن ابالي، ارضيت؟.
انتهت وجبة الطعام على هذا النمط الوديع فقامتا لتنظيف المائدة وغسل الاطباق وبعدها قالت العجوز: منتديات ليلاس
- سأذهب الان لزيارة صديقة في دراها وانت حرة بالبقاء او المجيء معي.
فقالت بري بأحلى ابتسامتها:
- كلا سأبقى هنا قرب النار الدافئة لاصلح قميص اللورد.. عسى ان لا يلحظ ماجرى.
- جيد ياعزيزتي، فإن تأخرت اذهبي ونامي.
لكن وفور خروج العجوز خلعت بري حذاءها وجواربها والتفت بالوشاح وتوجهت الى القصر وصلته بسرعة واخذت تطوف حوله للتعرف عى مايحيط به من بيوت وحدائق وداهمها كلب الا انها واجهته بشجاعة وكلمته بلطف حتى آمن ثم داعبته وحولته صديقاً اخذ يتبعها اينما ذهبت في جولته الليلية.
عبرت الساحة المبلطة وشمت رائحة الخيل وشعرت بحرارة ابدانها الممزوجة بعطر الزهور وبروائح السماد ووجدت الاسطبل وفتحت الباب وانسلت الى الداخل فهي تعشق الخيل وتريد ان تراها عن قرب ولكنها سرعان ما انتبهت الى بعض الضوء ينبعث من الزواية الاخيرة فتقدمت ببطء شديد حتى وصلت السياج الأخير ونظرت من خلفه.
هناك فرس جميلة جداً واقفة على ثلاثة قوائم اما القائم الرابع فهو بقبضة شاب وسيم اسود الشعر اكبر من اللورد بسنوات يرتدي ملابس فاخرة وكان يعتني بحافر الفرس فبقيت تراقب عمله حتى اخذ اللفاف وحاول لقد القائم الا ان افرس جفلت وتحركت بعصبية فداست بأحد حوافرها على قدم الشاب الذي صرخ واخذ يسب و يشتم باعلى صوته وبنفس الفاظ البحارة.
تقدمت بدافع غريزي ودفعت الفرس وقالت بصوت حنون:
- سأمسك الفرس كي تشد اللفاف.
تفحصها بعينين سوداوين وعلت شفتيه ابتسامة خبيثة وقال:
- بالله عليك ياحسناء من اين نبعت هكذا؟
اجابت ببراءة :
- من بيت السيدة بيرشور حيث اسكن.
ودفعت الفرس لتمنع حركته ريثمايشد الفاف وسألته:
- سيدي، من انت؟ ومن اين اتيت؟.

***********************

يتبع...

Rehana 09-05-10 09:40 PM

الا انه اكمل شد اللفاف واخذ يدرس الفتاة وكانت نظراته جرئية وشفتاه مغريتان والابتسامة تتراقص بعينيه ذات الحواجب العريضة.
- اسمي جروم هاركورت يا آنسة بيرشور وقد جئت الى القصر لأحضر زفاف ابنة عمي سلينا .
منتديات ليلاس
ضحكت قمر الليل بحياء وبراءة الاطفال وقالت :
- انا لست الآنسة بيرشور! انا اسكن فقط ، اسمي بري.
- بري، ياله من اسم غريب.
وتقدم الى ان اصبح قريباً جداً من الفتاة وامسك كتفيها بيدين حديديتين، ادركت فوراً انها غير قادرة على مقاومتهما وقال ثانية:
- بري، ياله من اسم غريب.
جمدت اوصالها وقال ببراءة :
- ليس ذلك اسمي بكامله...
ولكنها لم تكمل حيث رأت عينيه تقدحان وقد احنى رأسه وطبق فمه عى فمها بقوة وضمها اى صدره بقوة.شبكة ليلاس الثقافية
انفجر الرعب في كيانها كالقنبلة ولم يأبه بل استمر بمحاولة فتح فمها غير مبال بتأوهاتها ودقات قلبها السريعة ومحاولاتها العنيفة لتخلص، وسحبت رأسها من رأسه برهة خاطفة وشعرت بيده تتحرك ببطء على ظهرها وانطبق فمه فمه على فمها مرة أخرى.
جمعت كل قواها وركلته على عظم الساق وسحقت مشط قدمه ولكنه ضحك وامسك قبضة من شعرها الكثيف وسألها:
- كل هذا لمجرد قبلة..سأخذ قبلة ثانية لتجرؤك عى مقاومتي.
فصرخت، وفجأة شعرت بأنه تركها وقد ارتمى على جانب الزريبة وعلى وجهه انطباع بشع وقد وقف فوق رأسه الورد اونيل بقبضة مشدودة وغمر وجهه غضب يعادل غضب ابن عمه.
- انهض ياجروم لأكسر اسنانك وادفعها في جوفك، كيف تجرؤ عى الاعتداء على خدمي في اسطبل داري؟
وقف جروم وعلى شفتيه ابتسامة وقحة ولم ينظر الى بري وهي ترتعد في الزواية وقال:
- يا ابن عمي لماذا كل هذا العنف؟ لن اقاتلك بسبب طفلة! فهي جميلة ولك ماعملت اني قبلتها! اتحداك ان تقول انك لم تعمل مثلي يوماً.
- كلا، فأنا لا اعتدي عى الاطفال، ولن تفعل ذلك وانت تحت سقف داري ، افهمت؟ عليك ان تترك بري تماماً.
والتقط ملابسه ليلبسها وقال:
- اكملت ساق الفرس وساذهب الآن الى القصر.

*********************

يتبع...

Rehana 09-05-10 09:40 PM

شهدت بري كافة الاحداث وهي جامدة في زوايتها وحتى بعد فض النزاع ورتب جروم الحاجيات من سطل ومئزر وتبن والى ان اخذ باقي ملابسه وانصرف ولكنه استدار في باب الاسطبل ورمق الكونت بنظرة خبيثة وقالت:
- هذه اذن سلوتك العاطفية! انك محظوظ ولا الومك ولكن مارأي باميلا.
فاجابه اللورد:
- ترى ماذا سيكون رأيها اذا اخبرتها بأني ضبطتك في محاولة اعتداء على خادمة في الاسطبل!؟ ألم تفكر جروم!؟.
فابتسم جروم وقال بنبرة اعتذار:
- يالجحيم ياابن العم.. تصرفت كاكلب واني آسف واشعر بنفسي ابلها ولكني احاول استمالة باميلا منذ فترة طويلة ولم انظر الى اية فتاة اخرى منذ اسابيع و.. تعرف الباقي.
وهنا غمز باتجاه بري ولحظ انها مازالت ترتعد فقال لها:
- اخطأت واعتذر.. ارضيت؟.
ضحك الرجلان معاً وقال الكونت :
- لا بأس ، نسينا كل شيء.
وبهذه الكلمات ترك جروم الاسطبل وتباعدت اصوات خطاه.

************************

يتبع...

الحب الوحيد 10-05-10 01:19 AM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . الروايه تجنن واتمنى أنك تكمليها بسرعة
وتسلم الأيادى ومنتظرين التكملة بشوق

♥°°♥ملاك الحب♥°°♥ 10-05-10 02:59 PM

بليز كمليها بسرعة:f63::f63:

snow whight 10-05-10 06:05 PM

تسلمى يا قمر بس بليز فى اسرع وقت كمليها
ارق تحياتى:)

رومنسية زمانها 11-05-10 09:44 AM

يسلمووووووووو اهئ اهئ وقفتي عند مقطع حمااااااااااااسي هههههههههه
الف شكر قمورة دمتي بود منتظرينك حبوبة

Rehana 13-05-10 12:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحب الوحيد (المشاركة 2300593)
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . الروايه تجنن واتمنى أنك تكمليها بسرعة
وتسلم الأيادى ومنتظرين التكملة بشوق

الله يسلمك يارب

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♥°°♥ملاك الحب♥°°♥ (المشاركة 2301109)
بليز كمليها بسرعة:f63::f63:

بحاول جهدي ..ملاك

وأهلين بيك في الرواية

sadeka 13-05-10 12:43 PM

انا مش هبدء اقرأ غير لما
تخلص الروايه ان شاء الله
شكرا علي مجهودك في الكتابه

Rehana 13-05-10 12:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة snow whight (المشاركة 2301331)
تسلمى يا قمر بس بليز فى اسرع وقت كمليها
ارق تحياتى:)

الله يسلمك يارب

إن شاء الله بحاول قدر استطاعتي

منورة الرواية عزيزتي


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رومنسية زمانها (المشاركة 2302614)
يسلمووووووووو اهئ اهئ وقفتي عند مقطع حمااااااااااااسي هههههههههه
الف شكر قمورة دمتي بود منتظرينك حبوبة

ههههههه..الرواية كلها تشويق و مغامرات :lol:

العفووو والله يسلمك حبيبتي

دمتي بخير

Rehana 13-05-10 12:53 PM

الجزء الخامس

بعد ان تأكد بأنهما بقيا وحدهما ذهب اللورد الى بري ورفع وجهها ليجبرها على النظر اليه وقال بحنان:
- مازلت خائفة ياكتكوت؟ فأنت جميلة جداً واجمل من ان تتجولي وحدك في الليالي، قد يعترضك من هو اشرس من جروم!.
منتديات ليلاس
استمرت قمر الليل تنظر اليه وسالت دموعها الصامتة حتى عبرت زواية فمها ووصلت رقبتها فأمسكها برفق وسألها بقلق:
- ماذا فعل بك؟ الم تكن مجرد قبلة ؟!
بقيت تنظر اليه وشحبت وجنتاها وهي تقول :
- اجبرني .. اجبرني ان..
فصاح وقد انتابته موجة غضب عارمة:
- ماذا؟! .. اجبرك على ماذا؟
وقد تحول الى كتلة غضب هائج والشرر يتطاير من عينيه.. فاكملت وهي ترتعد من الخوف:
- اجبرني ان افتح فمي.

***************************

يتبع...

Rehana 13-05-10 12:55 PM

اجهشت بالبكاء ، احتضنها برفق وتركها تبكي لتستريح ولم يبال بمعطفه الذي بللته الدموع وربت كتفها حتى خفت حدة توترها تدريجياً وقلت شهقات بكائها وشعرت بحنان يديه وهو يعدل خصلات شعرها المبعثرة.. كما شعرت بقوة وحرارة المسالم ونظراته الحنون وسمعت صوته الماسي يقول: شبكة ليلاس الثقافية
- بري.. ياطفلتي .. فتح الفم .. احياناً جزء من القبلة.. لم يصبك ضرر.. انت بخير.
قالت وهي تعبت من البكاء:
- آه.. اشعر اني محطمة.
شعرت لوهلة خاطفة نظراته اليها متفحصاً فاذا بالشال ملقى اثناء المعركة ونهديها بارزين باغراء فوق فتحة فستانها وفمها الوردي اللون متورم قليلاً بتأثير قبلات جروم اما عيناها فمغسولتان بالدموع وهما تتطلعان اليه بحب واعجاب مطلقين .
ابتلع اللورد ريقه وشعر برغبة هوجاء باحتضان الفتاة وضمها اليه وتعليمها معاني الغرام، ولكنه انب نفسه واقنعها بأن حبه لباميلا يجب ان ينفي مثل هذه المشاعر وما بري سوى عبدة صغيرة وحمايتها واجبة عليه.. عليه ان لا.. ان لا...
اخيراً ابتسم وقال:
- انك سليمة تماماً ومضطربة بسبب افعال ابن عمي، سأخذك الآن الى دارك وعليك ان تنامي وتنسي كل ماحدث ، شرط! ان لا تفارقي السيدة بيرشور حتى تنتقلي رسمياً الى القصر، وفي القصر عليك ان تحبسي نفسك بغرفتك وتقفلي بابها بالمفتاح.
سار بجوراها الى الدار الصغير واسترجعت هدوءها تدريجياً بتأثير الهواء البارد المنعش حتى وصلت الى شباك غرفتها فقالت بصوت خافت خجول :
- هذه ثاني مرة تنقذني فيها..وانا الان بخير.. وليس لتلك القبلة أهمية...
فاجاب :
- ليست مهمة.. ولن تتكرر والآن اذهبي ونامي ستنتقلين صباح الغد الى القصر.
- هيا يابري، لا تكوني خجولة، لقد رتب اللورد كافة الهدايا التي جلبها من جامايكا في الصالة الرئيسية ويريدك هناك لأنك بشكل من الاشكال ضمن تلك الهدايا وسوف يشرح الامر لوالدته التي سترأك وتحدد واجباتك.
تعمدت السيدة بيرشور ان لا توضح لبري هوية الشخص الذي سيستلمها حيث ادركت مدى تعلق بري باللورد كما انها لم تطئمن الى مشاعره هو نفسه.
اما الآن وقد دخلت بري من الباب الرئيسي للقصر واخذت تسير على المرمر الصقيل وهي تنظر الى رسوم الاجداد قالت لنفسها بصوت مرتفع لتتغلب على صوت دقات قلبها:
- لست خائفة! ليس هناك ما اخافه! لا يعرف اي واحد منهم اني انا التي احرقت قميص النوم واتلفت تلك التنورات.

********************

يتبع...

Rehana 13-05-10 12:57 PM

رمقتها مارثا بنظرة استفسار ولكن قبل الجواب وصلتا الى الصالة الرئيسية وجفلت بري امام الحشد الكبير ثم اطمأنت عندما وقع بصرها على اللورد قرب كدس الهدايا فتنهدت وارتاحت تماماً عندما رآها واقترب حتى اخذ بيدها واقتادها حتى اوقفها قرب مجموعة الهدايا وقال : رمقتها مارثا بنظرة استفسار ولكن قبل الجواب وصلتا الى الصالة الرئيسية وجفلت بري امام الحشد الكبير ثم اطمأنت عندما وقع بصرها على اللورد قرب كدس الهدايا فتنهدت وارتاحت تماماً عندما رآها واقترب حتى اخذ بيدها واقتادها حتى اوقفها قرب مجموعة الهدايا وقال :
- انظري يابري! هذه الهدايا لأفراد عائلتي ولخدمي سأنادي اسم كل منهم وعليك ان تحملي هديته اليه وتنحني له قبل تسليمه هديته ثم تعودين قربي، مفهوم؟
هزت رأسها ايجاباً باضطراب واضح وسألت:
- كيف سأعرف اصحاب الاسماء.
فاجاب :
- افهمتهم ان ينهض كل من اذكر اسمه ويتقدم خطوة للأمام باسثناء والدتي.. السيدة اونيل.. وهي السيدة ذات الشعر الابيض الفضي الجالسة على الكرسي المخملي الازرق ، هل تستطعين تنفيذ ذلك؟
- نعم..اعتقد.
وعرف من نظراتها بأنها تريد ان تسأل شيئاً وفعلاً قالت:
- ابن عمك، سيدي هل علي ان اسلمه هديته؟
فأبتسم وقال:
- نعم بري فهو آسف لما فعل ولن يعضك ، ليس امام هذا الحشد، لا تخافي منه.
حولتها الكلمة الاخيرة من طفلة وديعة الى شابة ثائرة وقالت:
- خائفة! منه! انا لا اخاف اي انسان!.
فادرك شعورها وقال:
- حسناً والآن اول الهدايا، هذه اللوحة المنحوتة الى اختي الآنسة اليانور.
خطفت بري اللوحة بعصبية وسارت مسرعة عبر الصالة الى اخته وكادت ترمي الهدية بأحضان الاخت المبهورة، فشكرت الأخت اخاها ونظرت الى بري وباستياء واضح كما شاركها نفس الشعور معظم الموجودين.
ولكن بعد الهدية الأولى عادت الى طبيعتها وسلمت كل هدية بانحنائة لبقة ونظرة مكر لعوب في عينيها الراقيتين وجاوبتها نظرات حنان من الكبار ونظرات اعجاب شيطانية من شباب الخدم ، اما جروم فلم تبتسم بوجهه في حين ابتسمت للآنسة كورتني التي استلمت تمثال فيلمن العاج مع مروحة من ريش الطاؤوس، بعد أن وزعت كافة الهدايا الصغيرة انهمك الخدم يتفحصون هداياهم نظر اللورد اونيل الى الهدايا الثمينة المتبقية وهي قلادة من اللؤلؤ الفاخر لأخته سلينا وصندوق الأواني الخزفية للسيدة والدته واخيراً الجارية المملوكة بري. شبكة ليلاس الثقافية
لم يكن بمقدور الطفلة حمل صندوق الأواني لذا نادى احد الخدم لتسليمه لوالدته وقد ابدت سعادة عظيمة لاستلام هديتها وباشرت بفك الصندوق فوراً وتفحصت كل قطعة منها، وخلال تلك الفترة كان انتباه اللورد على وجه وتقاطيع الآنسة كورتني وهي تنظر الى بري نظرات كره وازدراء واضحين بحيث ادرك ان باميلا لن تحتمل هذه الجارية.
- انظري يابري! هذه الهدايا لأفراد عائلتي ولخدمي سأنادي اسم كل منهم وعليك ان تحملي هديته اليه وتنحني له قبل تسليمه هديته ثم تعودين قربي، مفهوم؟
هزت رأسها ايجاباً باضطراب واضح وسألت:
- كيف سأعرف اصحاب الاسماء.
فاجاب :
- افهمتهم ان ينهض كل من اذكر اسمه ويتقدم خطوة للأمام باسثناء والدتي.. السيدة اونيل.. وهي السيدة ذات الشعر الابيض الفضي الجالسة على الكرسي المخملي الازرق ، هل تستطعين تنفيذ ذلك؟
- نعم..اعتقد.
وعرف من نظراتها بأنها تريد ان تسأل شيئاً وفعلاً قالت:
- ابن عمك، سيدي هل علي ان اسلمه هديته؟
فأبتسم وقال:
- نعم بري فهو آسف لما فعل ولن يعضك ، ليس امام هذا الحشد، لا تخافي منه.
حولتها الكلمة الاخيرة من طفلة وديعة الى شابة ثائرة وقالت:
- خائفة! منه! انا لا اخاف اي انسان!.
فادرك شعورها وقال:
- حسناً والآن اول الهدايا، هذه اللوحة المنحوتة الى اختي الآنسة اليانور.
خطفت بري اللوحة بعصبية وسارت مسرعة عبر الصالة الى اخته وكادت ترمي الهدية بأحضان الاخت المبهورة، فشكرت الأخت اخاها ونظرت الى بري وباستياء واضح كما شاركها نفس الشعور معظم الموجودين.
ولكن بعد الهدية الأولى عادت الى طبيعتها وسلمت كل هدية بانحنائة لبقة ونظرة مكر لعوب في عينيها الراقيتين وجاوبتها نظرات حنان من الكبار ونظرات اعجاب شيطانية من شباب الخدم ، اما جروم فلم تبتسم بوجهه في حين ابتسمت للآنسة كورتني التي استلمت تمثال فيلمن العاج مع مروحة من ريش الطاؤوس، بعد أن وزعت كافة الهدايا الصغيرة انهمك الخدم يتفحصون هداياهم نظر اللورد اونيل الى الهدايا الثمينة المتبقية وهي قلادة من اللؤلؤ الفاخر لأخته سلينا وصندوق الأواني الخزفية للسيدة والدته واخيراً الجارية المملوكة بري. شبكة ليلاس الثقافية
لم يكن بمقدور الطفلة حمل صندوق الأواني لذا نادى احد الخدم لتسليمه لوالدته وقد ابدت سعادة عظيمة لاستلام هديتها وباشرت بفك الصندوق فوراً وتفحصت كل قطعة منها، وخلال تلك الفترة كان انتباه اللورد على وجه وتقاطيع الآنسة كورتني وهي تنظر الى بري نظرات كره وازدراء واضحين بحيث ادرك ان باميلا لن تحتمل هذه الجارية.

**********************

يتبع...

Rehana 13-05-10 01:00 PM

بعد ان انزلت والدته آخر القطع توجهت الانظار اليه مرة اخرى بأخذ نفساً عميقاً ، ووضع يده على كتف بري، فوجئ بأنه صغير جداً وضعيف جداً كما شعر بها وهي ترتعد وتقترب غريزياً منه لتحتمي به حيث ايقظت فيه كافة مشاعر الحماية واخذ يحرك اصابعه على كتفها الرقيق بهدوء وحنان لطمئنها وقال:
- اتوقع بانكم تتساءلون عن هذه المخلوقة الصغيرة ، ان لها اسماً فرنسياً طويلاً جداً ولذلك فسنسميها مجرد بري، جارية جاءت من افريقيا وهي هدية..
هنا شعر بجفاف فمه وبأس كامل بسبب انطباع الادانة والقوة والبغضاء على وجه باميلا فقال:
- هدية لشخص عزيز جداً علي.
وسمع صوته تلقائياً ليقول:
- اختي العزيزة الغالية سلينا، جئتك برقيق وخادم وآمل ان تصبح صديقتك.
وعصر كتف بري وقال لها بصوت منخفض:
- آخر واجباتك مني هو ان تقدمي نفسك الى اختي الآنسة سلينا التي ستصبح عن قريب زوجة السيد تفتون ماب.

***********************

يتبع...

Rehana 13-05-10 01:02 PM

الفصل السادس

لاحظ اللورد انطباع وجه والدته وهي تنظر الى بري اثناء عبورها الصالة وكانت نظرة تفكير عميق جداً على وجه هادئ جداً ولكنها ابتسمت بحنان مبالغ به ومدت يدها الى الطفلة واحتضنتها بالطريق.
اما سلينا فقالت:
- يالها من مفاجأة رائعة.
رغم انها كانت مرتعبة وقد اخفت حقيقة شعورها لمتطلبات اللياقة واضافت :
- انا متأكدة بأن بري ستصبح خادمة ممتازة وسنكون سعيدتين معاً ، شكراً يااخي العزيز.
اضاف اللورد بشيء من العصبية:
- انها فتاة جيدة ،الآن آخر الهدايا.
ورفع القلادة من علبتها الحريرية ورأى بريق عيني باميلا عندما رأت الحبوب الخشنة المتماثلة فقال:
- اللؤلؤ الى اللؤلؤة.
منتديات ليلاس
وسلمها بنفسه، انتهى الاحتفال وتفرق الحشد باسثناء بري التي وقفت حائرة قرب سلينا بقلبها الطيب امسكت يد بري وسارت معها وحادثتها لتدخل الطمأنينة الى قلبها فقالت:
- بالطبع انا عندي وصيفة واسمها مارثا ولكن بدون اي شك سيكون بمقدورك ان تساعديها وعلى كل حال سآخذك الى غرفتي واريك اين ستنامين وماهي واجباتك؟
ونظرت الى باميلا وقالت :
- باميلا! من يفكر بشيء رائع مثل هذا ؟ ياله من اخ لطيف .
نظرت بري الى باميلا ورأت العداء الصريح بتلك العينين الزرقاوين و اللفم المشدود وتعبير عدم الرضى، وسمعتها تقول:
- ما الفائدة ولأي غرض؟ فبامكانك ان تستخدمي فتاة من الملجأ لقضاء كافة اعمالك مقابل ثمن اسبوعي بخس في حين يكلف العبيد مبالغ خيالية رغم انك ستسيطرين على جسمها وروحها!.قمر الليل.
لم تجب سلينا وفتحت باب غرفتها وسحبت بري الى الداخل واخذت تتفحص الفتاة بحيرة واضحة .
نظرت بري الى سلينا ووجدتها تشبه اخاها وجهاً الا انها لسمن ونظرتها سموح وصوتها رقيق ومسالم ولا تمتلك اياً من مظاهر الاقدام والحزم الثابتين على وجه اللورد.
- انك تتكلمين الانكليزية، أليس كذلك؟ كيف يفكر اخي؟!انه يعرف اني دربت مارثا من اشهر لتقوم على خدمتي واني سعيدة جداً بعملها.. هذا لا يعني اني لست سعيدة بقدومك.. لكن..
وفجأة لمعت عيناها ببريق المعرفة وقالت :
- فهمت ، اختارك الى باميلا التي تعشق كل شيء غريب ومثير، ثم ادرك فجأة بأنك هدية غير مناسبة وبأن باميلا لا تعطي اي شيء يتطلب رعاية حتى ولا الكلب الصغير، فكيف الحال اذا اعطيت مجرد طفلة!؟
هنا نطقت بري وقالت:
- لست مجرد طفلة! فقد اكون بعمر الخامسة عشرة ولا افهم قصدك بأنه اعطاني لك؟
لم تكن سلينا بالواقع تقصد تبادل اطراف الحديث فقالت:
- لا شيء، لا شيء، ولا تهمك تلك الأمور الآن علي ان احدد مكان نومك حيث ان مارثا تشاركني غرفتي.. اذن فساعطيك غرفة في الطابق العلوي، مع باقي الخدم.. اما .. في لندن .. فالمسألة مبكرة.
فقالت بري:
- يعني ماذا.. طابق العلوي؟.
ولكنها سرعان ما سكتت خجلاً واكملت قمر الليل:
- ولكني سافعل كل مايرضيك فقد امرني اللورد ان ارضي سيدات القصر.
- نعم.. انا لي حديث خاص مع اللورد.. والآن اشغلي نفسك بتصليح فستاني ذلك ثم عليك كي تلك الملابس؟
ذهبت سلينا الى امها لتتناقشان باللغز الجديد الذي حل باحلال الجارية وقالت لأمها ضمن ماقالت:
- وسمعت بري تتمتم عندما تركت الغرفة شيئاً مثل البحارة .. طبعاً ... مستحيل.

*************************

يتبع...

Rehana 13-05-10 01:04 PM

تأمل اللورد الوضع في القصر بهذه المناسبة اي قبل عرس اخته بثلاثة ايام وقرر انه اشبه بجو كواليس مسارح لندن التي تعج بالنساء ، هناك اربع وصيفات شرف ومع كل منهن والدتها وخادمتان .. طبعاً ... وابتسم برضى لأنه قد يحتضن باميلا قرابة نصف ساعة اثناء الرقص بحفلة اليوم التي اقيمت لتقديم العريس رسمياً الى الاهل والاقارب و الشخصيات البارزة من الجيران، ثم تذكر بأن اخته التي عبرت عن شكرها باستلام هدية نادرة ولكنها اوضحت منتديات ليلاس بما لا يقبل الشك بأن هذه الهدية سببت لها حرجاً كبيراً فهي لا ترغب ان تسيء الى وصيفتها مارثا لذا اتفقا ان تبقى الجارية مع سلينا لمدة ستة اشهر تتدرب خلالها على خدمة السيدات ثم تهدى للأخت الاصغر اليانور التي تقارت ستة عشر عاماً وستحتاج قريباً الى خادمة خاصة.
منتديات ليلاس
ورغم رضى اللورد بهذا الحل وجد نفسه مجبراً على شراء هدية ترضية بالمقابل ويجب ان تفوق جمال عقد اللؤلؤ طبعاً ، وهذا مافعل وفرحت سلينا باستلام العقد لدرجة انها قبلته وقالت بأن من تتزوج اخيها ستكون اسعد انسانة بين البشر وعوضته تلك الجملة خسارته المادية الفادحة لانه يتمنى فعلاً ان يكون اخاً مثالياً لأخواته.
حان الأوان للحفلة وذهب اللورد وهو بأفخر ملابسه الى ابن عمه جروم وكان هو الآخر بأفخر ملابسه فابتسم اللورد وقال:
- هل أنت مستعد ياجروم؟ فأنا مستعد ولكني لن أذهب الى ذلك الحشد النسوي بلا سند من بني جنسي!.شبكة ليلاس الثقافية
كشر جروم وقال:
- لقد جمعت والدتك حشداً نسوياً كبيراً جداً وانا اتلهف للقائهن فلا تخشى منهن الا السيدات! بالمناسبة اين بري لم ارها منذ اهديتها الى سلينا؟.
- هكذا افضل فما حاجتك بها؟ يبدو ان بري اصبحت لا تطيقك واعتقد انها تتحاشاك.
وبعد ان تأكد جروم من حسن هندامه شبك ذراعه بذراع ابن عمه وسارا معاً فقال جروم:
- اني ابحث عن زوجة و الزوجات كما تعرف لا يرضين ان يشاركهن احد بأزواجهن والخلاصة نصحني البعض ان اترك سيدات المجتمع جانباً، ثم ان بري الصغيرة سحرتني وانت تعلم بأني حريص على نقودي ورغم ذلك فيسعدني ان اشتريها منك مقابل مادفعت واعدك انها ستعيش بأبهة.
- الى ان تملها.. الا تدرك انها مجرد طفلة؟! فلم تبلغ الخامسة عشرة وعلى كل حال فهي ملك سلينا ولن تبيعها لك.
- حتى اذا كانت بري نفسها ترغب بذلك، فإني اعتقد بأني لو حطمت دفاعاتها لن ترفض العيش معي.
هنا قاطعتهم صوت رنان، وقالت باميلا:
- حذار، فإن حاولت مسا.. مساء الخير ياسادتي، اياً منكما سيصحبني للعشاء؟
وسرعان ما تلاشت اهمية بري في اهتمام الرجلين واجاب اللورد اولاً وقال:
- آنسة كورتني، لكوني المضيف فإني اصر على هذا الشرف.
كانت سلينا ترقب هذا المشهد الذي انتهى بابتسامة خلابة من باميلا التي وضعت يدها على ذراع اللورد واقتادته الى داخل الصالة ولم يفت سلينا الابتسامة الخاطفة التي اغدقتها باميلا على جروم، فخاطبت خطيبها همساً :
- هل لاحظ تعبير الآنسة كورتني؟.. لو كان لجروم مورداً سنوياً يعادل ثلاثين الفاً بدلاً من ديونه الكبيرة لفضلته للزواج.

*************************

يتبع...

nado 13-05-10 07:27 PM

تسلم ايديكى القصة جميله اوى ودايما فى انتظارك

سالفه وقصيده 17-05-10 11:01 AM

لو سمحتي فين تكملة الرواية؟؟؟؟؟؟

Rehana 17-05-10 07:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nado (المشاركة 2305887)
تسلم ايديكى القصة جميله اوى ودايما فى انتظارك

الله يسلمك يارب

والاجمل مرورك

Rehana 17-05-10 07:27 PM

الفصل السابع

انتهت الحفلة ورغم مشاغل بري الكثيرة جداً فقد استرقت اكثر من نصف ساعة لتراقب اللورد وقد شعرت بسعادة مشوهة وهي تراه يراقص الآنسة كورتني ويداعبها ويجلب الشراب لها ولم تكن بأحسن الحالات النفسية عندما دخلت غرفة سيدتها لتعدها قبل النوم بعد ان ودعت سيدتها آخر العربات.
باشرت قمر الليل بتسخين شراشف الفراش وفرش قميص النوم المطرز امام المدفأة وهيأت الرداء الخاص الذي تلبسه عندما تفرش شعرها لتتخلص من مساحيق الزينة اللماعة وتأكدت من نظافة الفرش نفسها واخيراً ذهبت لتنظيف وتهيئ الفستان الاخضر الذي تلبسه سلينا في البيت غداً كما نشرت مجموعة مختارة من اشرطة ربط الشعر.

************************

يتبع..

Rehana 17-05-10 07:29 PM

عندما سمعت باب الغرفة سارعت لسكب قدح الحليب الساخن الذي اعتادت ان تشربه سلينا قبل النوم ولكنها فوجئت بأن الداخل كان السيد موب.. خطيب سلينا.. وتقدم نحوها وبيده مروحة سلينا المصنوعة من ريش الطاؤوس، فابتسمت وقالت :
- سيدي ! الآنسة سلينا تودع الضيوف ، هل من خدمة؟
كان السيد موب رجلاً عاقلاً وقد اجتاز مرحلة الشباب الأولى رغم وسامته وكياسته اما الآن، ادركت بري بأنه مجرد ثمل لا يعي مايعمل واحست بأنه يختنق في ملابسه الفخمة وان وجهه المحمر مضطرب، وسمعته يقول :
- ساعديني ، هاك مارثا مروحة سيدتك فقد طلبت مني ان اسلمها لك .. يجب ان لا يراها اللورد لإنكسار احدى الريش.. فقد اهدى كافة السيدات مروحة من ريش الطاؤوس ولكن الوحيدة التي اتلفت هي مروحة المسكينة سلينا. منتديات ليلاس
فاجابت:
- اني متأكدة، انها ستتصلح ولكني لست مارثا، انا بري واليوم دوري لأساعد الآنسة سلينا اثناء تغيير ثيابها.
ترنح بمكانه ثم مال الى الامام وامسك كتفيها لكي لا يقع وقال:
- اني.. اني اح.. أحس.. أحسدك على هذا الواجب.. وبعد ثلاثة ايام ساقوم انا بـ...ب.. بخلع ملابس سيدتك!.
ضحكت بري ضحكة الطفولة وقالت:
- نعم .. اعتقد.
ولكنه استمر كأن شيئاً لم يكن وقال:
- بعد ثلاثة ايام سأكون رجلاً متزوجاً.
ثم انحنى على بري ووضعت وجهه امام وجهها وقد فاحت منه رائحة الخمر وابتسم بعد لحظة وقال :
- انك مملوكة .. اي .. وبعد الزواج ستكونين جاريتي انا ايضاً .. اليـ.. اليس كذلك؟
فاجابت قمر الليل:
- نعم سيدي.
وادركت حقيقة الامر لأول مرة ولم تعجبها تلك الفكرة ، واخذ يردد ( جاريتي) وشعرت بتوتر رهيب وقالت مرة اخرى:
- تعم سيدي.. الآنسة سلينا ستكون هنا قريباً ، اعطني المروحة لأصلحها سيدي يجب أن تذهب الآن.
- يجب ان اذهب؟ الا تجديني وس.. وس.. وسيماً؟
وقبل ان تجيب هجم وضمها بذراعيه وقبلها بعنف فقاومته الا انه قهقه ضاحكاً ورمى نفسه ومعه بري على السرير، بعد ذلك ارتكب حماقة اذ ارتمى عليها جزئياً وهو يردد ( عزيزتي سلينا)
ويداه تحاولان اختراق فستانها وهي تحاول كل جهدها ان تدفع بيديه وتتحاشى انفاسه الكريهة وتدعو الله بالنجاة، في تلك اللحظة فتحت سلينا الباب ودخلت معها باميلا فجمدتا امام المنظر الذي يبدو وضيعاً وعلى فراش نومها!! فصاحت سلينا:
- آلهي! تفتون! ماذا تفعل؟!.
اما باميلا فقالت:
- الذنب ذنب تلك الحقيرة الصغيرة ! فهي تحاول ان تغري السيد موب لمجرد انه نشوان.
وسمع السيد موب الاصوات خلفه فجهد بالوقوف وترنح وصاح:
- آلهي، ساعدوني سأتقيأ. شبكة ليلاس الثقافية
وسارع بخطى متموجة الى المغسلة حيث استفرغ بصوت مزعج في الحوض الخزفي.

***************************

يتبع..

Rehana 17-05-10 07:29 PM

وجلست بري على حافة الفراش وقد سقط فستانها عن احد كتفيها وتهدلت موجات شعرها وقالت بصوت خائف :
- لم استطع ايقافه ياآنسة سلينا.. فقد شرب كمية كبيرة من الخمرة!
وردت باميلا بنبرة حادة:
- حتى سكران يحتاج الى تشجيع لكي يغتصب عبدته على نفس فراش سيدتها.
فاعترضت بري بشدة وقالت:
- لم يحتج السيد موب اي تشجيع.
ثم استجارت الى الآنسة سلينا وقالت:
- آنسة سلينا! اعتقد بأننا بحاجة الى المساعدة.
واشارت الى السيد موب وهو في مكانه فوق المغسلة ومازال يصيح من الألم، بهذه اللحظة دخل اللورد وقال.
- ماالأمر سلينا؟ فأمي تقول .. ياالهي ماذا يفعل موب؟
وقد جمد اللورد بالباب وعلى وجهه اقصى تعابير الدهشة ، ثم انتظر الاستفسار من السيدات الثلاث، فأجابت باميلا :
- جاء ليعيد مروحة سلينا ووجد تلك الساقطة بانتظاره. ولأول مرة بحياته رمق اللورد باميلا بنظرة باردة وقال:
- ماذا تقصدين ياباميلا، هل تقصدين خادمة سلينا؟.
ولكنها لم ترد بل تأبطت ذراعه وهمست بأذنه قائلة:
- اصيبت سلينا بصدمة قاسية ياكرسين، دخلنا ووجدنا السيد موب والعبدة يتدحرجان على السرير وقد نزع نصف فستانها فلا تزيد من الالم اختك بأن تعلمها ان السيد تفتون هو الذي حاول مع الفتاة.
فقال :
- على العكس، هذا بالضبط ما سأفعله، فلم ار الطفلة تعاقب بدون ذنب واني واثق تماماً بأن مخلوقاً بحجم بري لن يستطيع اجبار موب على التدحرج معها على السرير حتى لو ارادت ذلك.
- لا؟.
- لا ياباميلا، رغم انك تريدين حماية اختي فلن اسمح بذلك فلا يتهم الخادم عندما يكون الذنب ذنب سيده، والاجدر بك ان تذهبي الى غرفتك فليس من شيء تعملينه هنا.
اثناء هذه المحادثة كانت سلينا وبري تحاولان مساعدة السيد موب فور انتهاء حاجته من المغسلة فاقتادته سلينا برفق الى احد المقاعد قرب الموقد وبعد ان غطس في المقعد باشرت بغسل وجهه بمنشفة قطنية مغموسة بماء معطر من اناء حملته بري وهي تردد كلمات مواساة طيلة الوقت، اخيراً تمالك زمام نفسه نوعاً ما وقال اللورد :
- الأفضل ان يذهب الى فراشه، تفتون! هل تستطيع السير؟.
فأجاب بلهجة فزعة:
- السير؟ سأحاول.
- جيد ، بري امسكي ذراعه وانا سأمسك الاخرى وسنوصله الى غرفته ، سلينا انت اطلبي الخادمات لتنظيف هنا، وسأرسل بري لمساعدتها فور ايصاله الى غرفته و سأعود بنفسي بعد ان ادخله فراشه، لا تنامي انتظريني رجاءً.
- حسناً ، فلا تتأخر.

***************************

يتبع...

Rehana 17-05-10 07:31 PM

عادت بري بعد خمس دقائق وقالت فور دخولها الغرفة :
- آنسة سلينا لم تكن غلطتي ، فكان يعتقد بأني أنت وظل يردد اسمك وانا آسفة لما حدث.
اجابت سلينا بتأمل:
- انا ايضاً آسفة لما حدث.. وهو ايضاً سيكون آسفاً لما حدث ان لم يكن آسفاً منذ الآن ، لا عليك ولا تقلقي فأنا متأكدة انها ليست غلطتك.. هل لدينا الوقت لأغير ملابسي قبل عودة اخي؟.
ضحكت ضحكة طيبة وقالت:
- اعتقد ذلك، فقد تركتهم وكان اللورد ومعه خادم السيد موب يمسكان بالسيد موب امام مغسلة اخرى، وقال اللورد انه سيبقى ليساعد الخادم بإدخال سيده في الفراش بعد ان يتوقف عن التقيأ. شبكة ليلاس الثقافية
- ياللمسكين.. حسناً فسأغير ملابسي.

*****************

يتبع...

Rehana 17-05-10 07:32 PM

الفصل الثامن

عملت بري بسرعو وابدلت ملابس سيدتها وفرشت شعرها بخفة لتوقع المساحيق منه وغسلت قمرالليل وجهها وبنفس الوقت كانت احدى الخادمات قد ازالت الآثار الى تركها تفتون وجلبت مغسلة خزفية جديدة وعندما طرق اللورد الباب ودخل قال بعد ان تفحص اخته و الغرفة.
- جيد كل شيء مرتب، هيا يابري اذهبي اريد ان اتحادث مع اختي قبل ان تنام. منتديات ليلاس
خرجت بري من الباب الاوسط وبعد ان اغلقته جلست على ركبتيها ووضعت اذنها على فتحة المفتاح لتسمع حديثهما وكان اللورد يقول:
- الذنب ذنبه هو ياسلينا واني اعلم ان باميلا حاولت ان ترضي مشاعرك ولكن تفتون اعترف لي تواً فقد افرط بالشرب وهو الآن نادم جداً.

********************

يتبع...

Rehana 17-05-10 07:33 PM

- لا اشك بذلك ولكن ماذا افعل ؟ لا اريد ان اقسو ولكن ليس بمقدوري الآن ان اصطحب بري معي الى لندن فلن اخلد بلحظة امن بعد ماحدث.
فقال:
- بعد ان يتم الزواج لن يحتاج لمطاردة جارية .. كانت مجرد دوافع غريزية .. فالزواج قريب جداً و...شبكة ليلاس الثقافية
وقاطعته وقالت:
- لا ، لن آخذها معي الى لندن، لم تشترها لي اساساً واشتريتها الى .. لمجرد دافع اناني.. فلن آخذها معي الى لندن وانا اعرف ان تفتون سيراها طيلة الوقت وقد يشتهيها ..أنت نفسك قلت بأنها مغرية ولا اريد ان تغري زوجي.
- لا بأس ، يمكن ان تبقى هنا وبإمكان والدتي ان تدربها لخدمة اليانور ولا اريد ان اعطيك ما يزعجك!.
وتغيرت نبرته الى نبرة حنون جداً وقال :
- حبيبتي .. لا تبكي .. اقسم لك بأنه لم يقصد شيئاً فقد افرط بالشرب واصبح كالاطفال .. لا تقلقي بخصوص بري سأعتني بها بمساعدة ماما.
سمعت بري صوت سيدتها وهي تتكلم و الدموع في عينيها وتقول:
- اني احبه واعلم بأنه يناسبني تماماً وان لندن بكاملها تحسدني وانا لا افكر بأمواله وممتلكاته او اي شيء آخر بالرغم من انه ليس بجمالك ولا بجمال جروم حتى ولا بشبابكما ولكني احبه ولا احتمل حتى مجرد التفكير بأنه لا يحبني.
- انه يحبك .. جففي دموعك ونامي .. غداً سترين الامور بوضعها الطبيعي ولا يسيئني ان باميلا شهدت الاحداث .. هل ستنشر الخبر؟
- لن تقول شيئاً اذا طلبت منها انت ذلك .. فهي بانتظار خطبتك.
- هل ستقبل؟! على كل حال لن اتقدم قبل انتهاء عرسك انت.
- هل أنت متأكد بأنك تريد الزواج منها؟ اعرف انها غنية وجميلة ولكن...
- طبعاً اريد ان اتزوجها ، اعلنت ذلك منذ اثني عشر شهراً ، فهي اجمل فتاة في انكلترا و الطفهن وهي تدرك ان واجبي الاول هو تجاه عائلتي .
- طبعاً .. طبعاً.. اذن تصبح على خير يا اخي.
- تصبحين على خير ياسلينا.
سمعت بري وقع اقدام اللورد فسارعت ونامت فوراً على مسطبتها واسترجعت الحديث في مخيلتها، اذن سيتزوج تلك الكريهة كورتني! وهي نفسها ستبقى هنا بدلاً من مرافقة سلينا ... على كل حال ستكون مع اللورد هذه نعمة كافية تقلل من فظاعة زواجه من كورتني.

**********************

يتبع...

Rehana 17-05-10 07:34 PM

حاربت النوم لفترة قصيرة اخرى حللت خلالها الاحداث وماسمعته فهي نفسها ستبقى وتتدرب على يد السيدة اونيل ثم ستكون ملكاً للآنسة اليانور ولا بأس بذلك فاليانور نشطة وشابة ولطيفة المعشر وعلى كل حال اهم الاخبار ان اللورد لم يخطب الآنسة كورتني بعد واذا نفذت بري خطتها فلن يحدث ذلك قط ، فما شعور الآنسة كورتني بخصوص الصراصر؟ فرضاً ، فلماذا لو هجمت عليها آلاف الصراصير وهي في غرفتها؟ او افضل من ذلك هجوم من الفئران؟ او الحيات السامة؟ ولكن هل هنالك مثل هذه الحيوانات في انكلترا.. فقد شاهدت كثيراً من الصراصر الكبيرة الحجم في المطبخ و الجرذان في الأبنية المجاورة.
منتديات ليلاس
لم تتخلى عن فكرة السم و سبق ان حاولت التعرف من الخدم عن مصادر السم ولكن ذلك صعب وتحدث البعض عن العجائز اللواتي يشفين من بعض الامراض ولمنهن يخفن ان يتهمن بالسحر ومن تتهم بالسحر بحظها تعس .
لذا يجب ان تقوم هي بنفسها بكل الاعمال وعليها ان تجد الوسيلة الملائمة لإيقاف خطبة وزواج اللورد من كورتني .
انتهت مراسيم الزواج بنجاح تام وكانت سلينا تسير بمنتهى السعادة بثيابها البيضاء الفاخرة و شعرها الاصفر اللماع و عينيها الزرقاوين ووجنتيها الحمراوين وبيدها باقة من اروع الورود وقد تمسكت بذراع زوجها طيلة الوقت في حين كانت عيناه لا تفارقان عينيها وهويسير بفخر واعتزاز ظاهرين بعروسه الجميلة لدرجة ان حسدهم كثير من الحاضرين.
هذا افطار العروسين اخذ العريس عروسته وانطلق بها بعربته وتبعتهما عربة اخرى تحمل مارثا و الامتعة في حين وقف بتوديعهم كل من اليانور و السيدة اونيل وهما يبكيان من السعادة الممزوجة بالاضطراب وقد احتضنهما اللورد وابن عمه لمواساتهما.
فقال جروم اخيراً :
- سيدتي .. يجب ان لا تبكي بل تفرحي لسعادة ابنتك فمن الصعب جداً ان تجدي رجلاً افضل من موب وعلى كل حال فإن سلينا نفسها سعيدة جداً .
اما قاله لابن عمه فيختلف قليلاً اذ قال:
- يعلم الله اني اكره ان احبس لمدة ستة اشهر كل سنة ولكن سلينا ستتحمل عناء ذلك بسعادة لمجرد وجود تفتون معها.
- والآن ماهي خططك!؟ طبعاً ستقيم احتفالات ومآدب راقصة طيلة هذا اليوم وحفلات للخدم واهل القرى على ما اعتقد ولكن انت نفسك كم ستبقى قبل ان تذهب الى لندن؟.
- حوالي اسبوعين اما انت فانك حر بأن نذهب متى شئت.
فابتسم بدهاء واضح وقال: شبكة ليلاس الثقافية
- اذهب متى شئت؟ ياابن عمي العزيز ، لن يزحزحني من هنا مادامت الآنسة كورتني الرائعة هنا.
- بهذه الحالة يجب أن تعلم ان والدتي تقوم الآن بمهمة مرافقة باميلا وستبقى هنا لمدة اسبوعين كاملين قبل الذهاب الى لندن.
فأجاب جروم بصدق واخلاص:
- اذن سأبقى انا ايضاً .
خيب هذا الجواب آمال اللورد بالتخلص من ابن عمه ولكنه ابتسم ، في ذات الوقت كانت بري في حالة ضياع نفسي جديد فقد انتقلت الى غرفة السيدة اونيل كما فقدت زميلتها مارثا وعليها ان ترضي سيدة كبيرة قاربت خمساً واربعين سنة!
ولكن هذه السيدة ذات المنطق الصحيح والتي تفيض بحنان الامومة سرعان ما ادخلت الطمآنينة الى قلب ري وفازت بحبها وقد كانت بري تنصت بصبر وهي تتلقى قائمة الواجبات الجديدة وشعرت بعناية ولطف عندما سمعتها تقول ما معناه انها امرت السيدة مورفيلد خادمتها الاصلية بإرشاد بري ومساعدتها عند الحاجة .

**************************

يتبع...

dede77 17-05-10 08:06 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
على هذه الرواية الخطيرة وعلى حسن اختيارك 0
الله يكون فى عونك على مشاغلك الكثيرة 0
فى انتظارك با قمر 0

ammy200 18-05-10 04:09 PM

حرام بجد الى انت عملتيه فيا :asd: القصه رائع زيك ياقمر
وبليييييييييييييز التكمه بسرعه لانك بجد ملكه التشويق
:rdd12zp1:

قطوه 19-05-10 10:11 AM

:Taj52::Taj52:





القصه رروووووعه كلج ذوووق بس
ماعليج امر ياقلبي كمليها حيل متشوقه لها

sara41 19-05-10 06:54 PM

مرررررررسي

sall 20-05-10 03:29 PM

بسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس بليييييييييييييييييييييز كمليها بتحبي الله لك عم اتطلع على الصفحات على امل تكون كاملة بس هلاااا انصدمت.يسلمو عنجد على هالقصة الرائعه وعنجد الف شكر

اماريج 20-05-10 05:12 PM

ماشاءالله الروايات اللي بتنزيليها ياقمورة
احلى من بعضها تسلم ايديك يالغلا
وموفقة ان شاءالله في التكملة حبيبتي
ودمتي بخير
http://www.rjeem.com/up/images/278ug0h44ag5bf8yt0e2.gif


Rehana 20-05-10 11:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dede77 (المشاركة 2310482)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
على هذه الرواية الخطيرة وعلى حسن اختيارك 0
الله يكون فى عونك على مشاغلك الكثيرة 0
فى انتظارك با قمر 0

أهلين حبيبتي ..ديدي

كلك ذووق ..مانحرم من مرورك العطر

دنتي بوود

Rehana 21-05-10 12:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ammy200 (المشاركة 2311607)
حرام بجد الى انت عملتيه فيا :asd: القصه رائع زيك ياقمر
وبليييييييييييييز التكمه بسرعه لانك بجد ملكه التشويق
:rdd12zp1:


:lol::lol::lol:

عجبتني ملكة التشويق ^-^

حبيبتي أنا كثير مشغولة هذا الأيام بحاول قدر ما أستطيع

طبعاً مرورك ومتابعتك للرواية هو الأرووع

Rehana 21-05-10 12:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطوه (المشاركة 2312709)
:Taj52::Taj52:





القصه رروووووعه كلج ذوووق بس
ماعليج امر ياقلبي كمليها حيل متشوقه لها

الأرووع مرورك ..وإن شاء الله خير

Rehana 21-05-10 12:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sara41 (المشاركة 2313194)
مرررررررسي

العفووووو..سارة

سعدت بمروركـ


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sall (المشاركة 2314422)
بسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس بليييييييييييييييييييييز كمليها بتحبي الله لك عم اتطلع على الصفحات على امل تكون كاملة بس هلاااا انصدمت.يسلمو عنجد على هالقصة الرائعه وعنجد الف شكر

الله يسلمك يارب والأروررع مرورك وإن شاء الله التكملة قادمة

Rehana 21-05-10 12:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماريج (المشاركة 2314529)
ماشاءالله الروايات اللي بتنزيليها ياقمورة
احلى من بعضها تسلم ايديك يالغلا
وموفقة ان شاءالله في التكملة حبيبتي
ودمتي بخير
http://www.rjeem.com/up/images/278ug0h44ag5bf8yt0e2.gif


تسلمى حبيبتي كلك ذووق

اسعدني مرورك على صفحتي بعطرك المميز :flowers2:

دمتي بحفظ الرحمان

Rehana 21-05-10 01:05 PM


الفصل التاسع

اخيراً قالت :
- يمكنك ان تساعدي مورفيلد بواجباتها وبهذه الطريقة ستتعلمين اشياء كثيرة كما اعتقد بأنكما انت وابنتي اليانور ستستفيدان كثيراً ان زرت غرفتها صباح ومساء كل يوم لمساعدتها في تغيير ملابسها، بهذه الحالة اذا قرر السيد اللورد ان يبقيك مع اليانور عند سفرنا الى لندن بعد اسبوعين ستكونين ذات اهمية ومنفعة لها.شبكة ليلاس الثقافية
انحنت بري بتحية ولكنها قالت :
- يبقيني هنا؟ لا كنت متأكدة بأني سأذهب الى لندن!.
ابتسمت السيدة اونيل بحنان الأم ولكنها لم تجب فخرجت بري وتوجهت فوراً الى غرفة اللورد ودخلتها بعد ان طرقت الباب طرقة خفيفة جداً وسألت فوراً :
- سيدي! لماذا لا تسمح لي بالذهاب معك الى لندن؟

********************

يتبع...

Rehana 21-05-10 01:07 PM

اما اللورد الذي كان يتأمل بهدوء امام الشباك غرفة نومه، وهو مستلق على اريكة مريحة وبيده سيجار صغير فقد جفل لسماع صوتها وصاح:
- بري! ماذا تعنين باقتحام غرفتي هكذا؟ يجب ان لا تدخلي غرفة نومي قط!.
لم تأبه بري بنبرته القاسية بل سحبت انفاسها كطفل يقاوم البكاء وتقدمت الى ان اتكأت على مسند كرسيه وجنت رأسها لتنظر مباشرة في عينيه وسألت بهدوء:
- كيف اذن يمكنني ان اكلمك؟! فأنا لا ارك قط واتمنى ان اذهب الى لندن عندما تذهب انت!.
استمتع بجوابها ورق لصغر سنها فنهض وتطلع الى وجهها المتسائل وقال:
- لك ما شئت مادام الموضوع يهمك جداً .. ولدي فكرة ايضاً ، يقام الآن مهرجان شعبي في مدينة لفربول وانت بالطبع لم يسبق لك أن رأيت ليلاس مهرجاناً، فاذا وجدت الوقت الكافي سأنضم سفرة لكافة الخدم بإحدى عربات المزرعة وانا متأكد بانك ستستمتعين بذلك كثيراً.
تضاربت قمر الليل في مخيلته المشاعر والافكار فبوده لو يستمتع بالنظر الى فرحة وبهجة وسعادة بري بماسترى، بنفس الوقت فكر باصطحاب باميلا الى مهرجان وبانها ستتمتع بمشاهدة العروض الجانبية و التمثيليات الهزلية و تخيل نفسه وهو يطوف بها امام العجائب وينظر الى عينيها الزرقاوين المبهورتين امام الدب الراقص واما اسمن امرأة في انكلترا و امام ملتهم النار و الجمر، خاصة وان تربية باميلا محافظة جداً فلا شك بانه لم يسمح لها بزيارة مكان شعبي كالمهرجان.
سألت بري من الشك:
- ماهو المهرجان الشعبي؟ لا يهم، هل تقصد اني مسموح لي بالذهاب الى لندن؟ آه انك طيب جداً معي.
وقبل ان يجيب او يعترض قفزت بالهواء وطوقت رقبته بذراعيها وقبلت حنكه وسرعان ما تركته وذهبت الى الباب ، فناداها وقال:
- انتظري لحظة!
منتديات ليلاس
ولكنها لم تسمع بل استدارت ورمقته بابتسامة سعادة غامرة واختفت باتجاه جناح والدته.
تركته وهو يتلمس حنكه حيث طبعت القبلة ومازال يشعر بمكان جسمها الكري على جسمه و بدفء ذراعيها حول رقبته.
بعد مناورات عديدة تمكن اللورد من الانفراد بالآنسة باميلا بعد عشاء تلك الليلة وسارا مرة اخرى بنفس الحديقة ولكن هذه المرة كان اللورد يدقق النظر في الظلمات خشية من التجربة السابقة ، اخيراً قال بعد ان جلسا على المسطبة.
- هناك مهرجان شعبي في المدينة ولا اعتقد بأنك زرت مهرجاناً من قبل؟

**********************

يتبع...

Rehana 21-05-10 01:09 PM

وبعد أن هزت رأسها بالنفي اكمل:
- اتمنى ان اصحبك هناك مساء الغد وبإمكانك ارتداء قناع وعباءة فالمهرجان ممتع جداً وبه فعاليات كثيرة و مختلفة وهناك عرض العاب نارية في منتصف الليل و حفلات رقص .. فما رأيك؟
- مساء الغد؟ لا اعتقد ياكرسين.
ومع هذا الجواب امسكت انفها الصغير بشيء من عدم استحسان الدعوة واكملت :
- سيكون هناك حشد كبير من العوام والخدم.
فأجاب:
- ولكنك ستكونين مقنعة، ارجوك وافقي باميلا.
- سأفكر بالموضوع.
ثم دار الحديث بينهما عن احداث الزفاف ولندن قبل ان يعودا الى الدار.
سرعان ما انتشر خبر المهرجان بين خدم القصر وتشوقوا للذهاب ولكن رغم وعد اللورد فقد نسي تماماً ان يرتب لهم الزيارة وتقدم البرت من بري وعرض عليها ان يصطحبها هو الى المهرجان لكنها ادركت بأنه معجب بها وقد تؤدي دعوته الى مواقف محرجة لذا اعتذرت ولكنها كانت متشوقة للذهاب ضمن المجموعة خاصة الخادمتين بولي وسو ولكن العربة لم تحضر بل جاء خادم اللورد وطلب من بري ان تقابل اللورد في مكتبه.
قالت بوجه متلهف:
- نعم سيدي.
- بري اريدك ان تذهبي بسرعة الى دار السيدة بيرشور واطلب منها ان تعد لك دواء من الليمون الحار لعلاج الصداع كما كانت تعده لأختي سلينا، فالآنسة كورتني مصابة بصداع حاد وقد يفيدها الدواء.
- طبعاً.
عادت قمر الليل مع الدواء وساورتها افكار عديدة وهي في طريق العودة منها ان تسكب الدواء و تستبدله بشيء كريه ولكنها عدلت من هذه الافكار لأنها تدل مباشرة على الجاني.
اما الآن وهي تسلم الدواء الى الورد اثنى عليها وقال:
- انت فتاة جيدة وعليك ان تسارعي الآن وتسلمي الدواء للآنسة كورتني فقد وعدت ان اصحبها الى المهرجان وما زال هناك وقت كاف اذا فارقها الصداع.
شهقت بري لسماع المهرجان وقالت:
- المهرجان؟! آه كم اتوق الى الذهاب.
تذكر الورد وعده وقال:
- سأرتب زيارة الخدم للغد اما الآن فسارعي بالدواء.
ركضت بري فعلاً فهي لا تقبل ان ينزعج اللورد ابداً ولكنها فوجئت عندما وصلت الى غرفة الآنسة باميلا ان اللورد امرها بتسليم الدواء بيد الآنسة كورتني مع شرح التعليمات الا انها وجدت خادمة الآنسة كورتني بباب الغرفة ومنعتها هذه الخادمة الفظة حتى من مجرد النظر الى الداخل وكانت الغرفة مظلمة ، قالت الخادمة بجفاء:
- نعم.
فأجابت بري تلقائياً:
- ارسل السيد اللورد دواء للآنسة كورتني وهو من صنع مربيته.

*************************

يتبع...

Rehana 21-05-10 01:11 PM

وسلمتها القنينة واسترسلت فقالت:
- اذا سمحت ان ارى الآنسة كورتني لأشرح لها الجرع واسلوب العلاج.
ولكنها كانت تكلم باباً موصداً.
عادت الى اللورد وهي تجر خطاها وحاولت بصعوبة ان توضح للورد انها منعت من التكلم الى الآنسة كورتني فقال اللورد:
- آه من جابمان تلك الخادمة المرة! لا عليك سأذهب بنفسي.
ولكن هيهات فالخادمة الرهيبة جابمان منعت سيادته من الدخول واجابت بكل جفاء : منتديات ليلاس
- الآنسة كورتني متوعكة، سأشرف بنفسي على اعطائها الدواء ولكنها لن تخرج هذا المساء كما انها لن تقابل احداً.

*************************

يتبع...

Rehana 21-05-10 01:18 PM

الفصل العاشر

عاد اللورد الى مكتبه حيث ترك بري وهو يفكر بصوت عال ويقول بأنه لا يعتقد بأن الآنسة كورتني مريضة بل مجرد ادعاء لتفادي الاختلاط بالحشود من العوام والخدم خاصة وكانت تبدو زاهية و بأحسن حال اثناء العشاء، كما كانت طيلة الفترة تضحك مع جروم وتتبادل الفكاهات بخصوص عادة التدخين فقد قالت ان استنشاق النشوق اكثر اناقة.
فجأة نظر نظرة شيطانية وقال لبري:
- اتعلمين ما سأفعل يا ايتها الطفلة ؟ سأذهب وآخذك انت معي ، فمارأيك؟؟ ستسمتعين بوقتك!.شبكة ليلاس الثقافية
وسرعان ماوجدت بري نفسها ملفوفة بشال غامق وعلى رأسها شريط لحصر خصلان شعرها الكثيف وهي على متن عربة اللورد منطلقين الى المهرجان وكان اللورد نفسه يقود الجياد وهي جالسة بجانبه في حين سمكنز الحوذي كان جالساً بالداخل.

*********************

يتبع...

Rehana 21-05-10 01:20 PM

لم تر بري سوى منطقة محدودة من الريف اثناء رحلتها الأولى بالعربة بين بيت المربية والقصر ، اما الآن وهي قرب السائق ادركت ان الشارع يوازي انحناءات الشاطئ ولم يفصل بينهم وبين البحر غير الرمال وعشب البحر فقالت:
- آه.. البحر.. عندما كنت مع والدي كنا نعيش قرب الشاطئ، ما احلى اللعب على الشاطئ وبالرمال البيضاء ومياه البحر دافئة وزرقاء ، ليتني استطيع السير على الساحل يوماً ما.
رفع اللورد صوته ليتغلب على صوت العربة والريح وقال:
- ماذا؟ الساحل؟ نعم السير على الساحل جميل ولكن انتظري المهرجان اولاً ولا تخافي فأنا سائق ممتاز.
بنفس هذه اللحظة استدار بشكل لبق ولكن احدى uجلات العربة زحفت قليلاً مماجعله يحكم عقله ويقلل من السرعة اما بري فقالت:
- آه يالها من روعة.. سيدي اسرع!
ضحك ونظر الى النشاط و الحيوية بوجهها الصغير الملتصق بكتفيه وقال:
- اهذا ماتريدن فعلاً؟ ولكني لا اجرؤ ان اسرع هنا بسبب الرمال فهي تجعل الاستدارت خطرة جداً، يوماً ما سآخذك الى شارع لندن، يرايتن وهناك اريك معنى السرعة.
تنهدت قمر الليل وزادت من التصاقها وادرك فجأة انه وعد عبدة مملوكة بأنه سيصحبها برحلة طولها ثلاثين ميلاً في اشهر شوراع انكلترا بعربة مكشوفة وتذكر باميلا فهي طبعاً يجب ان تتظاهر بالصداع لأنها لا تحتمل وسائل التسلية عند العوام.
شعرت بري بأن العربة وصلت للمهرجان بسرعة فائقة وقد سحب اللورد اللجام واوقف العربة وسارع الحوذي الى الخيل وامسك برأسها اما اللورد فقفز بخفة ورفع ذراعيه لبري.
قفزت دون تردد واحتضن جسمها الطري لبضع ثوان احس خلالها بدقات قلبها على صدره ثم انزلها برفق.
سلم اللجام الى السائق وقال:
- هاك ياسمكنز، عليك ان تريح الخيل في اسطبل السيد ويتزهيف فبعد ان نزور المهرجان سنتعشى في المقهى و سنرسل بطلبك من هناك.
ادى سمكنز التحية وانصرف، اما اللورد فانظر الى رفيقته الصغيرة وابتسم وقال:
- الآن، ايتها الشابة الى المهرجان.
منتديات ليلاس
انقضت الساعتان التاليتان بسعادة غامرة لكليهما فأول ما شاهداه كانت اسمن امرأة في انكلترا وقد رقصت مع ارفع رجل شاهداه بحياتهما، ثم حاولا حظهما باللعب وفاز اللورد بباقة من الاشرطة الملونة فبادر فوراً بربط الشريط الوردي بشعر بري، ثم دخلا الى احد المسارح المكتظة حيث شاهدا تمثيلية مثيرة تكونت بالدرجة الاولى من مشاهد عراك عنيف وطعن بالسيوف وسكب كمية كبيرة من الدم الاحمر على ارضية الخشبة وبإحدى المناسبات تجاوز الدم المسرح وتطاير الى الصف الاول من الحضور بحيث صرخت بري وتراجعت بسرعة مما ادى الى ارتطام رأسها برأس اللورد فانفجر بضحك شديد متواصل.

********************

يتبع...

Rehana 21-05-10 01:23 PM

عند المغادرة وضع اللورد يده حول خصر بري ليتمكن من حمايتها من الازدحام اما هي فوجدت تلك الحركة طبيعية جداً لتقترب اكثر مايمكن من معبودها.
زياريهما التالية كانت لمنصة أكل النار وقد فتحت عينيها على سعتهما عندما باشر بالتهام وجبة من الجمر الاحمر و الفحم الملتهب و القير المغلي مع تشكيلة واسعة من الاشياء الغريبة.
ثم اعلن مقدم الفعاليات بأن السيد باول قادر على مسك كمية من الجمر بفمه و على لسانه تكفي الى شواء شريحة لحم البقر شرط ان يجمع له مبلغ مجز من التبرعات، وهم اللورد بمغادرة المكان ولكن بري كانت متهيجة جداً وتمسكت بذراعه وقفزت و توسلت اليه وناشدت كرمه و شهامته بحيث بادر فوراً بالقاء نصف جنيه في صحن التبرعات.شبكة ليلاس الثقافية
هذا الكرم دفع السيد باول الى شواء الشريحة لدرجة ارضت كافة المتفرجين واستمر بعدها فأذاب كمية من شمع العسل مع خليط من الكبريت وحجر الشب و الرصاص فوق صحن من الجمر الحي وبعد ان سحر الجمهور رعب هذا المنظر ، بادر بالتهام تلك التشكيلة القاتلة بكل ادب وبشكل حضاري باستخدام المعلقة وهو يقول:
- حسائي الحار اللذيذ.
غادر اللورد وبري المكان بحثاً عن الخنزير المثقف وهما متشابكان و صادفا في طريقهما بائع الخبز المذهب كما لاقيا فتى يبيع كسار الفك وهي قطع حلوى كبيرة صلبة جداً ولزجة جداً وبالطبع لايمكن للورد من تجاوز اي شيء دون ان يشتري لبري كل ما يصادفها.
اما الآن وكان فم بري منفوخاً بلقمة كبيرة من كسار الفك ويدها متمسكة بقطعة لزجة من الخبز المذهب بدت بغاية الجمال و السعادة بحيث نسي اللورد انه يصحب جارية مملوكة وانتابه شعور غامر بالفخر برفيقته بري. منتديات ليلاس

صاحت :
الدب الراقص! ارجوك دعنا نراه.
وبدون اي تردد شق اللورد طريقه بين الحشد الى ان وصل الى الصف الاول واصبحا امام الدب الكمم يرقص بخطى ثقيلة ويدور مع ايقاع الموسيقى ولحن الناي.
وكانت عيناها تلمعان بالرضى و السعادة حين قالت:
- ليتني اعطي الدب قليلاً من الخبز المذهب.
ولكن اللورد نظر الى مخالبه الخطرة ولم يشجعها، فجأة امسكت ذراعه بشدة وقالت:
- سيدي، ذلك ابن عمك جروم.. عفواً السيد هاركورت.. هاهو هناك مع سيدة.
- ماذا؟ صحيح رغم انه ادعى بأنه سيزور احدى عماته بمدينة ويفرتري، وهل قلت انه مع سيدة؟ ياله من سريع العمل الا اني لم ارها.

*********************

يتبع...

Rehana 21-05-10 01:30 PM

وكان ابن عمه ومن معه قد اختفيا بين الحشد، والآن تذكر اللورد بري بأنهما لم يعثرا بعد على الخيمة التي تبيع المشروبات و البيرة وحتى الاطعمة فرغم استمتاعه الاكيد بالمهرجان ومضاعفة تلك المتع بسبب براءة بري و ابتهاجها لكل ماصدقها فقد شعر بالعطش الشديد.
شقا طريقهما خلال الحشد المرح وبلغا خيمة المرطبات فاشترى اللورد عصيراً منعشاً لبري واشترى لنفسه قدحاً كبيراً من البيرة وكانا في قمة السعادة وهما يتناولان مشروبهما وفجأة لكزت بري اللورد وصاحت:
- انظر هاهو ابن عمك وصاحبته.
فنظر اللورد حيث اشارت ورأى ابن عمه مع احدى السيدات.

**************************

يتبع...

Rehana 21-05-10 01:32 PM

الفصل الحادي عشر

فقال اللورد:
- هذا صحيح وانا أرى ابن عمي لا يضيع وقته سدى ابداً غير ان هذه السيدة تبدو طويلة جداً ونحيفة وانا احب السيدة ان تكون مثلها ناعمة متناسقة الجسم كماهو جميل جسمك يابري ورجع ينظر الى صاحبة ابن عمه ثم بدأ يمعن النظر اليها وفجأة هب واقفاً على قدميه وسحب بري بشدة من يدها وهو يسب ويلعن وبدأ يشق طريقه بين الحشود نحو ابن عمه ساحباً بري وراءه وهي تصرخ:
منتديات ليلاس
- ماذا حصل ياسيدي؟ ماالذي جرى لك؟
كانت بالواقع تدري سبب اضطرابه حيث عرفت منذ اللحظة الاولى صاحبة الشعر الذهبي التي ترافق جروم بالرغم من القناع و العباءة التي كانت تتستر بها فقد عرفت باميلا ولكنها كانت في قمة السعادة وكانت تمتع بوقتها كله فلم ترغب بأن تنهي الفرحة بمأساة.

*********************

يتبع...

Rehana 21-05-10 01:35 PM

- انها باميلا يابري يالها من لعينة كاذبة المفروض أن تكون الآن طريحة فراشها بسبب الصداع .. اما جروم فسأمزقه إرباً إرباً.
أجابته بري:
- لايمكن ان تلحق بهم فقد خرجوا من الخيمة والازدحام شديد جداً.
وكان صوتها مليء بالتعاسة فأجابها اللورد:
- سابذل أقصى جهدنا بالرغم من الازدحام .
ولكن بعد فترة قصيرة اعترف اللورد بان بري كانت على حق ففي مثل هذا الازدحام من المستحيل تتبع اي شخص ولا يمكن العثور إلا بمحض الصدفة صاح اللورد: منتديات ليلاس
- وفوق هذا كله فان جروم هو ابن عمي لعنة الله على عينيه.
ثم توقف واخذ يفرك جبينه ونظر الى بري فرأى انها كانت في منتهى التعب والارهاق فرق قلبه لمنظرها وضحك قائلاً:
- يالي من ابله يستحيل أن تكون باميلا فهي من الاستقامة بحيث لايمكن ان تخدعني بمثل هذه الدنائة ، تعالي ياصغيرتي نبحث عن الخنزير الصغير.
بعد أن وجدوه وتفرجوا عليه كيف كان يحسب بيديه ويهز رأسه ليجيب بالنفي احسوا بعد مشاهدة تلك العبقرية بانهم في حاجة لبعض المرح من جديد لهذا قصدوا الدمى المتحركة ثم ذهبوا لشراء الصوصج المشوي على اعواد خشبية من البطاطس المشوية بقشورها بنار الفحم، استمر اللورد باحتضان بري بقوة عندما وصلا الى مرحلة الالعاب النارية، كانت بري تشهق من الاعجاب و الفرحة وهي مبهورة بتلك الالعاب العجيبة ثم اخذها اللورد اخيراً الى الاسطبل وبأشعة الضوء المتسرب من شبابيك الخان نظر اللورد الى وجه بري التي كانت تنظر الى وجهه بمنتهى الاعجاب وقال:شبكة ليلاس الثقافية
- ماهذا ان وجهك يبدو اشبه بوجه غجرية صغيرة، انتظري لأقوم بترتيبه قليلاً فلا يمكن ان تدخلي المطعم وانت بهذا الشكل.
اخرج منديله من جيبه وقام بمسح آثار الحلويات و البطاطس المشوية بالفحم التي كانت تزين مساحة كبيرة حول فمها بعد ان بلل طرف المنديل بلسانه ثم سحب مشطاً صغيراً واجراه خلال خصلات شعرها المتطاير بدون شفقة وبسرعة ثم ابعدها قليلاً ليفحص نتيجة مجهوده معها فشعر بالرضى وقال:
- الآن احسن بكثير.
ثم توقف لسانه عن الحركة وبدأ تفكيره بعمل هذا الوجه الصغير الذي يبدو على هيئة القلب وهذه العيون المتسعة وهي ترنو اليه بإكبار وهذا الفم الصغير والشفتان الساحرتان وهما ترتجفان رضى لماتنتظره من سماع كلمات الاطراء التي سيقولها، يالله كم هي جميلة، واستمر ينظر الى وجهها الجميل الساحر، ثم شعر بقلبه يتحرك وشعر برغبة جارفة لضمها بذراعيه وتقبيل ذلك الفم الشهي، شعر برغبته في ان يدنو منها وفي هذه اللحظة بالذات شعر بيد تمسك كتفه.

*************************

يتبع...

Rehana 21-05-10 01:37 PM

- اهلاً كريسن ماذا تعمل مع بري؟ كنت اظن حسب اقوالك انها ليست سوى طفلة.
فاستدار ليرى جروم ذا النظرة الحقية و الابتسامة البذئية التي ارتسمت على وجهيهما جعله يعود الى الواقع فأنزل يديه التي كانت تحيطان ببري وقال بصوت قاس:
- جروم، من السيدة التي كانت معك؟
أجاب جروم:
- كانت ؟ انها لا تزال معي غير انها دخلت الآن الى الخان لترتب نفسها ، اسمها لوسي وهي تشتغل ساقية في مكان اسمه مشرب الفاتنات، لماذا هل تعرفها؟ وبالمناسبة انها تبدو خبيرة لذا اشك بأني سأعود الليلة الى القصر مبكراً.
اختفى بعض التوتر من وجه اللورد وسأل :
- إذن انها ساقية في مشرب! ماهو شكلها؟
الا أن جروم لم يجب عن سؤاله بل تطلع الى وجه بري وشعر بالراحة للجواب الذي قرأه بوجهها فقال:
- ماذا؟ تريد أن تعرف شكلها على كل انها ليست بجمال بري لها شعر اشقر وعيوناً زرقاء ووجهاً جميلاً ، لماذا هل تريد أن تجرب حظك معها ليس لدي اي مانع في أن أقوم بتبديلها معك ببري.
التصقت بري باللورد بحركة غريزية لتحتمي به فأجاب اللورد قائلاً:
- لا.. لا.. لا أريد ذلك أبداً ، ليلة سعيدة ، سأقوم بأخذ بري للعشاء ثم الى البيت.
قال جروم:
- الليل في اوله و بمقدورنا أن نمضي وقتاً سعيداً بصحبة هاتين الفاتنتين.
الا انه اللورد قاطعه قائلاً:
- تصبح على خير ياجروم.
منتديات ليلاس
ثم سحب بري من يدها ودخل الى المطعم تاركاً جروم وحده وقال:
- تعالي اشربي بعض الشكولاته الساخنة، انها ستعجيك حتماً.
استمرت بري بالثرثرة وهي في قمة السعادة إلا انها لم تدرك أن اللورد كاد أن ينسى مكانته منها وشربت الشكولاتة الساخنة والتهمت اللفات بشرهة، ورغم سعادتها لاحظت قمر الليل بأنه أهدأ من المعتاد وأنه يرمقها بنظرات طويلة غريبة وعميقة لكنها عزت احزان تلك النظرات الى تأنيب الضمير لسؤ الظن بباميلا إضافة إلى الإرهاق.
دفع اللورد الحساب وساعد بري بالصعود إلى العربة فقالت:
- هذه اسعد امسية بحياتي كلها.

*************************

يتبع...

Rehana 21-05-10 01:40 PM

فأجاب اللورد بعد أن جلس بجانبها وعصراكتافها برفق وحنان:
- نعم كانت امسية عظيمة ولحسن الحظ فالجو جيد، فلا انوي قيادة العربة بسرعة.
بالفعل قاد العربة ببطء بحيث لم تقاوم بري سوى دقائق معدودات قبل أن توسدت كتفه واستغرقت بنوم عميق جداً ولم تتحرك قط حتى وصلا القصر حيث ايقظها اللورد وحملها برفق ليوقفها بجانبه، ترنحت وقفتها على العتبة وقالت بصوت حالم:
- امسية جميلة.. جميلة جداً ..شكراً ياسيدي اللورد.
وضع ذراعه حولها وقادها إلى القصر الهادئ وساعدها بصعود السلم وفي الطابق العلوي سألها :
- بأي غرفة تنامين؟ بعد أن سافرت سلينا؟ هل تنامين في جناح السيدة اونيل؟
- كلا، فأنا انام في غرفة صغيرة جداً على السطح .
في تلك اللحظة سمع صوت احد الابواب يفتح وخرجت خادمة الآنسة باميلا وبيدها بقية الدواء الذي سلمه لها بنفسه لعلاج صداع باميلا فشعر بالسعادة لأن باميلا تناولت الدواء وهذا يعبر عن ثقتها به حتى في حالة المرض.

*********************

يتبع...

ام ملك 21-05-10 05:29 PM

جميله جدا رووووووووووووووعه يا ريتتنزلي الباقي بسرعه بلييييييييييييز

ammy200 21-05-10 06:37 PM

ربنا يعينك على اشغالك
بس متنسيش اننا بانتظارك على احر من الجمر
وشكرا على المجهود ياقمر

قطوه 21-05-10 10:20 PM

فديتج والله مشكوووووره
تعبناج معانا
ننطرج قلببووو

sall 22-05-10 11:21 AM

يسلمو ياقمر على الرواية

الف شكر ومابتقصري والله:f63:

رقة الورد 23-05-10 03:57 AM

يسلمووووو عالروايه الروووعه
بانتظار التكمله على احر من الجمر

حلا الجنوب 24-05-10 06:34 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة ومنتظرين التكملة

Rehana 24-05-10 07:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام ملك (المشاركة 2315866)
جميله جدا رووووووووووووووعه يا ريتتنزلي الباقي بسرعه بلييييييييييييز

الأرووع مرورك ام ملك..وإن شاء الله تكملة قادمة حسب ظروف

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ammy200 (المشاركة 2315917)
ربنا يعينك على اشغالك
بس متنسيش اننا بانتظارك على احر من الجمر
وشكرا على المجهود ياقمر

تسلمي حبيبتي لتفهمك وإن شاء الله ما اطول عليكم

والعفووووو يالغلا

Rehana 24-05-10 07:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطوه (المشاركة 2316327)
فديتج والله مشكوووووره
تعبناج معانا
ننطرج قلببووو

العفووو

وشكرا لتفهمك عزيزتي


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sall (المشاركة 2316723)
يسلمو ياقمر على الرواية

الف شكر ومابتقصري والله:f63:

الله يعافيك يارب

والعفووو حبيبتي سالي

Rehana 24-05-10 07:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقة الورد (المشاركة 2317877)
يسلمووووو عالروايه الروووعه
بانتظار التكمله على احر من الجمر

الله يسلمك ..رقة الورد
وتكملة قادمة إن شاء الله وحياك الله في الرواية


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلا الجنوب (المشاركة 2319357)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة ومنتظرين التكملة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

العفووووو..واسعدني ان تكون أول مشاركة لك هنا

حياك الله

Rehana 24-05-10 07:27 PM


الفصل الثاني عشر

لم يتحرك اللورد الى أن اختفت الخادمة دون ان تراهما ثم هز بري بلطف وقال:
- استيقظي ياصغيرة ، هيا ، هيا اصعدي ونامي جيداً.
ودفعها بلطف الى السلم الاخير وراقبها وهي تصعد بخطى مترنحة بسبب النعاس ومن إعلى السلم وقفت ورمقته بنظرة صغيرة مع ابتسامة تعبة قبل أن تدخل أول باب الى اليمين.
عاد اللورد إلى غرفته وأرعبته افكاره إذ انتبه بأن تركزيه على الغرفة الاولى إلى اليمين، ولكنه سيطر على أفكاره وصرف خادمه بعد أن نزع معطفه وتابع خلع ملابسه بنفسه وتمتم قائلاً لنفسه:
- أنا لا انوي أن استغل هذه الطفلة بأي شكل كان.

************************

يتبع...

Rehana 24-05-10 07:33 PM

وسارع للاحتماء بدفء سريره وأقنع نفسه بأن تلك الامسية كانت مجرد فصل جميل جداًَ ممزوج بلمسة من شيطنة الصبي البرئية لمجرد انه رافق جاريته إلى المهرجان وساق عربته وهي نائمة على كتفه رغم انه كان على وشك التقدم لخطبة زهرة المجتمع كله!
استدار في فراشه وحسم الموضوع كله بأن قال:
- الامسية كانت رائعة.
في الوقت نفسه كانت بري في غرفتها الباردة تفك أزرار واشرطة محزمها وملابسها وقد استعادت نشاطها الذهني تماماً وقالت لنفسها :
- ليس لدي أي شك بأن مرافقة جروم الأولى هي الآنسة كورتني فالشعر نفسه تماماً طبعاً ولكن الأهم من ذلك هو الفم الصغير بابتسامة الازدراء الدائم التي تظهر كلما وقع بصرها على أي منا نحن صغار الخدم .. وكانت ترافق ابن عم اللورد!
منتديات ليلاس
جلست بري بفراشها ونظرت إلى القمر من النافذة المربعة وهي مقطبة الحاجبين وحاولت أن تعرف سبب تظاهر الآنسة كورتني بألم الرأس؟ فمن المستحيل أن تفضل مصاحبة جروم على مصاحبة اللورد؟ أليس كذلك؟!
ورغم براءة بري أدركت بأن نفس الشيء الذي يجعلها تنفر من هاركورت هو بالذات مايبهر أي فتاة ترعرت في قمة الترف وبنفس الوقت فأكثر ما يجذبها هي الى اللورد تصرفاته العطوفة الحنونة وحمايته لها وتمتعه بسلطة أي كل ماتنفر منه باميلا لأنها أغرقت بكل هذه المشاعر والأمور منذ ولدت, أدركها البرد القارص فتكورت تحت غطاء فراشها واستسلمت قمر الليل للنوم وهي تفكر بأنها عاشت ليلة رائعة جداً رغم ادعاءاته يبدو أن هاركورت قضي ليلته في القصر حيث رأته بري وهو ينزل السلم عندما كانت تسارع بفنجان الشكولاتة الساخنة إلى غرفة دواجر ولم تفكر بأن تحييه باكثر من ابتسامة الا انه أوقفها بحركة بسيطة إذ مد ذراعيه وسد طريق السلم بكامله وابتسم لها وقال:
- آه يابري، مارأيك بالمهرجان؟
-رائع.
اجابت بحماس وتناست بأن السد هاركورت من عدائها واستمرت بحماس:
- هل شاهدت الخنزير المتعلم؟! وآكل النار؟
واشرق وجهها لمجرد ذكر الأحداث وقالت:
- آه لو رأيته وهو يشوي قطعة اللخم ولكن لم تره وهو يفعل ذلك خاصة وانه يفعل ذلك لإرضائنا بشكل خاص لأن اللورد دفع نصف جنيه.
ضحك جروم وقال:
- هل تقصدين اني بخيل لدرجة اني لن ادفع نصف جنيه إلى آكل النار؟ ؟ أنت مخطئة لأني لم أدخل خيمته نهائياً.
- كانت تستحق الزيارة ، ياسيدي ولكن يجب أن أذهب الآن بسرعة قبل أن تيرد الشكولاتة.
هل هذا قدح من الشكولاتة. فمن المعجزات انه لم يندلق اثناء جريك!.

********************

يتبع..

Rehana 24-05-10 07:42 PM

نظرت اليه بدهشة وقالت:
- لا أدلق أي شيء ، فأنا أجري بثبات أفهمت؟
- فهمت! وماعسى الآنسةكورتني أن تقول إذا علمت أن اللورد صحبك إلى المهرجان بدلاً عنها؟
ارتسمت الحيرة على وجهها:
- ماذا تقصد بكلمة إذا ، فهي تعلم تماماً لأنها رأتني بعينيها مع اللورد ، انها تعرف الحقيقة.
ثم قطبت حاجبيها وقالت:
- لكن اللورد لا يعرف الحقيقة لأنه صدقك أنت طبعاً.
فأجاب باستهزاء:
- طبعاً ولكن ألن تكشفي له الحقيقة؟
جابهت عينيه بشجاعة وقالت:
- لا.
وحاولت أن تعرف لماذا لا تفضح باميلا امام اللورد؟
قرأ جروم افكارها وقال:
- بالضبط ولم يفت الوان ، فماذا لا تخبريه صباح اليوم؟
اختفت ملامح الحيرة و أجابت قمر الليل :
- لأنه سيتألم كثيراً ياسيدي.. وسيشعر بأنه قد خدع ، لهذا لن أقول له شيئاً.
شعرت بنظرة الحقد التي ارتسمت على وجهه ولكن بنفس تلك اللحظة انفتح باب غرفة السيدة وبرزت الوصيفة مورفيلد وقالت:
- بري! هل هذا قدح الشكولاتة الخاص بسيدتي؟ أرجوك ياسيد جروم لا تؤخر الفتاة بثرثرتك.
تحرك فوراً واخلى السبيل وقال:
- ارجو المعذرة وأتقبل منك التنبيه.
ثم همس لبري وهي تسارع بالصعود :
- أخبريه فوراً لمصلحتك.
تجاهلت بري كلماته واستمعت إلى تأنيب مورفيلد وتحذيرها من التمادي بالكلام مع أشباه جروم وكل هذه الفترة كانت تفكر لماذا لا تستغل هذه الفرصة لفضح الآنسة كورتني؟ ورغم ذلك أيقنت بأنها تقول بأن الانسة ذهبت إلى المهرجان وبصحبة هاركورت وبأنها كاذبة وبأن خادمتها كاذبة أيضاً.
لوحصلت على جرعة صغيرة من السم او على أفعى بحيث تؤذي الآنسة كورتني لكان ذلك شيئاً جيداً ولكن أن يرى اللورد محبوبته بصورتها وهذا ما لن تقبل به بري ابداً.
فالحب ، كما يبدو ذو سلطة كبيرة جداً، واستمرت بأعمالها كما استمرت بأفكارها فلاشك بأنها غبية جداً، قد يتزوج الآنسة كورتني وهو يعتقد انها مخلصة ثم يصدم بوقائع مؤلمة جداً بعد فوات الأوان؟!شبكة ليلاس الثقافية
رغم هذه الافكار المتضاربة كانت مطئمنة بأن اللورد أذكى من أن تغشيه ألاعيب الآنسة كورتني لفترة طويلة سيكشف حقيقة تلك الفتاة دون مساعدة جاريته الوهانة.
هذه الفكرة أراحتها وجعلتها تطرد الآنسة كورتني من أفكارها وتستمر بأعمالها بنشاط، وسرعان مابدأت تردد مقاطع من أغنية شعبية من الاغاني التي تعجب اللورد.
بكل تأكيد ستعاقب الآنسة كورتني بسبب خطاياها و العقاب حتمي، لو تقدر على مسك أفعى أو اثنين وبهذه الحالة لن يحتاج اللورد أن يعرف أنها فضلت صحبة ابن عمه على صحبته.

***********************

يتبع...

Rehana 24-05-10 07:47 PM

طيلة هذه الفترة لم تدرك الآنسة كورتني بأن بري تكرهها لمجرد انها لا تبالي بآراء من هم دونها إلا ان ذهابها الليلة الماضية مع جروم إلى المهرجان لأنه شوقها بأسلوبه اللا مبالي وبما أوحى من أنه الزواج منه وعلى كل حال فلا يجب أن يراها أي من الخدم أو العوام في المهرجان ولن تفيدها الأقنعة إذا كانت مع كرسين .
منتديات ليلاس
رغم انها لا تفكر قط باحتمال الزواج من جروم المشهور بأنه زير نساء وبأنه إباحي الافكار واضح بما حصله من ثروة من عشيقاته فلا يمنعها ذلك من إضافة اسمه إلى قائمة ضحياها، لو كانت والدتها على قيد الحياة لما سمحت لها حتى الاقتراب منه إلا أن والدها يعرف انها على وشك الخطوبة من اللورد أونيل لذا وافق على أن تمضي مدة شهر في قصر اللورد قبل العودة إلى قصره في لندن.

*******************

يتبع...

Rehana 24-05-10 07:54 PM

الفصل الثالث عشر

كانت تشعر بسعادة شيطانية وهي في المهرجان حتى تلك اللحظة في خيمة المرطبات حين رأت كرسين يهب واقفاً وهو يسب ويلعن عندما رآها مع جروم.
ارتكبت واصرت على العودة الى القصر فوراً كما اصرت ان يعود جروم ثانية الى المهرجان بصحبة امرأة شقراء يقدر ان يشتريها.
سارعت الى غرفة نومها وقد يبس الهلع فمها ووعدت نفسها ان لا ترتكب اية حماقة مستقبلاً اذا سلمت هذه المرة، اما اذا فقدت اللورد اونيل فستدخل الفرحة والامل الى قلوب عدد كبير من الامهات في مجتمع لندن الراقي فما يملك اللورد من سمعة وثروة واراضي يكفي لذلك واذا اضفنا طلعته البهية وخصلات شعره الذهبية وعينيه الزرقاوين واخلاقه الساحرة واخيراً طول وجمال بنيته، فلا عجب ان غاص قلب الآنسة كورتني عندما وصلت افكارها هذا الحد ولعنت دوافعها الجنونية.

**********************

يتبع...

Rehana 24-05-10 07:57 PM

دخلت الفراش وهي ترتعد من الغضب لسوء تصرفها ثم انقلب شعورها الى استياء لافعاله هو. شبكة ليلاس الثقافية
كيف تجرأ اللورد واصطحب عبدة مملوكة الى المهرجان بدلاً عنها هي؟ فهاهي مريضة في الفراش حسب علمه، وماذا فعل؟ تناساها ملياً وذهب للاستمتاع بصحبة بري.
لقد رأت وجه بري بكل وضوح عندما كانت على جانبي الدب الراقص كما لاحظت النظرات الولهاء التي اغدقتها الفتاة على اللورد فقالت لنفسها: ( هكذا اذن )
اما الآن فقد زمت شفتيها وانقعت نفسها بين كرسين اعاد العبدة الى البيت ومرغها وبنفس الوقت يطلب منها هي أن ترحب به بذراعين مفتوحتين.
اكثر مايثير غضبها هو انها غير قادرة على ان تصارحه وتعبر عن ازدرائها وحقدها وغيرتها دون ان تعترف بأنها كانت هناك الا اذا استطاعت ان تقنع جروم بالقول بأنه هو الذي اخبرها فالوشاية من شيمه و المنافسة شديدة بين ابناء العم للفوز بها.
منتديات ليلاس
تدارست هذه الاحتمالات لبرهة رغم انها لم تعترف بانها تغار من بري فلا يمكن من وجهة نظرها لعبدة مملوكة ان تثير هذه المشاعر و اقنعت نفسها بأنها تريد الانتقام لنفسها من كرسين مقابل ماسببه لها من فزع ، وقد تكون افضل السبل مجرد تناسي الحادث بكامله.
في اليوم التالي فتحت باب غرفة نومها مبكراً جداً ودعت جروم للدخول حسب الاتفاق رغم يقينها بشدة خطورة ماتعمل ولكنها مجبرة لكي تعرف نجاح او فشل خطتها وادركت بمجرد دخول جروم ان خطتها نفذت بنجاح وقال جروم:
- سارت الامور مأيرام ، عدت الى المهرجان وصادفت فتاة طائشة ذهبية الشعر لففتها بردائك و ألبستها قناعك ورافقتها في كل مكان، اطمئني لقد بددت شكوك كرسين تماماً. شبكة ليلاس الثقافية
قالت كورتني و بصوتها اثر من الغضب:
- جيد.
ادرك جروم من خبرته بمعرفة النساء واهوائهن بأنها تغار من بديلتها الشقراء ايضاً فتمادى باللعب و التأثير على عواطفها وقال:
- عرفت بأنك ستفرحين ، فقد مثلت دورها بشكل ممتاز وقلت لابن عمي اني سأقضي معها ليطمئن وبعد ذلك تركتها وعدت الى القصر قبل الفجر.
ولكن كورتني لم ترتح لهذه الايضاحات وغضبت من الطائشة ذات الشعر الذهبي اكثر من غضبها بسبب اللورد اوبري وانهت اللقاء بقولها :
- حسنا سأراك على مائدة الافطار.

***********************

يتبع...

Rehana 24-05-10 08:02 PM

واشارت له بالانصراف الا ان جروم لم ينصرف وقال:
- ايتها الآنسة كورتني او باميلا، حقيقة خيبت آمالي ، فبعد ان انقذت سمعتك وبعد ان قضيت امسية مزعجة برفقة فتاة الهوى وتحملت عناء ليلة لعينة وانا في العربة محاولاً النوم فماجزائي مقابل كل هذه المعاناة؟ مجرد لفظة جيد و بنبرة باردة.
منتديات ليلاس
ابتسمت قمرالليل ورمقته بنظرة اكثر دفئاً بعد ان عرفت بأنه لم يمضي الليلة مع فتاة الهوى ولم يستمتع برفقتها ولم يحتج اكثر من تلك الابتسامة ليجتذبها ويضمها بين ذراعيه ويطبق جسدها الناعم على جسمه واخذ يقبلها بشغف لاهف بحيث تسارعت نبضات قلبها ولم تتمكن من ابداء سوى مقاومة واهية جداً.
اخيراً لرخى قبضته بزهو انتصار وقال:
- هوذا الجزاء الذي يستسيغه الرجل، وسأراك ثانية على مائدة الافطار.
وبهذه الجملة انطلق الى سلالم القصر حافي القدمين ووصل غرفته بعد ان ترك الآنسة كورتني غارقة بمشاعر متضاربة بين سعادة هذا العناق وغضبها من نفسها لتمتعها بتلك القبلة، ولكنها لم تعلم ماكان يقوله لنفسه عندما دخل غرفته لو علمت لاصابها الذهول و الفزع فقد قال:
- بالضبط كما تصورت ، فهي سمكة باردة من النوع التي تدفع زوجها الى ادمان الخمر و النساءالاخريات بعد اسبوع واحد من الزواج، على كل حال فهي غنية ولن اعترض بشدة اذا دفعتني الى احضان الغانيات و شرب الخمرة.
جلس امام المرآة ليصفف شعره وتذكر باقي النساء كما تذكر تلك القبلة في الاصطبل فكانت الشفاه ناعمة و الجسم شاب بحيث تسارعت دقات قلبه عندما تذكر بري فهي النوع الذي يوقظ كافة مشاعر آدم في الرجل فلو لم يكن يلاحق ثروة الآنسة كورتني لبذل جهوداً مضنية للفوز ببري فقد قاومته بعنف اكثر بكثير من الآنسة كورتني ولكن خبرته بالنساء اعلمته بانها قد لا تحبه هو ولكنها تحب الحب نفسه، ترك شعره وسرح بأفكاره وهو يتخيل اخضاع بري لرغباته ولم يعد الى الواقع الا عندما سمع دقات الساعة الكبيرة.
ربط شعره بعيداً عن وجهه ورتب هندامه ونهض فقد تبلورت عنده فكرة سبق ان امره كرسين وبشكل عادل بالابتعاد عن بري ولكن من العدل ايضاً ان لا يمانع كرسين في حالة اختيار باميلا الحياة اللائقة بجوار اونيل بدلاً من حياة الحب الصاخب و العواطف الجياشة معه هو من ان يأخذ تلك الفتاة المملوكة، مجرد هدية تعويضية؟

*************************

يتبع...

Rehana 24-05-10 08:09 PM

استيقظ الممثل الرابع في تلك المسرحية ، ان جاز القول، وهو غارق بمشاعر الذنب، فقد اعتقد اللورد لفترة قصيرة ان محبوبته باميلا قادرة على احط وابشع انواع الغش وقد اثبت خطأه فياله من خنزير، وقد قام بعمل اقبع فلم يستطع ان ينكر ان الامسية التي قضاها بالمهرجان مع بري كانت ممتعة بشكل لا مثيل له كما لم يستطع ان ينكر اهتمامه العاطفي بالطفلة.
وانه وعد ان يصطحبها الى لندن دون ان يفكر بالنتائج وبالايضاحات التي يجب ان يقدمها في هذه الحالة ، سبق او اوضحت له امه بانه اذا توصل الى اتفاق مع باميلا فستكون اول واجباته زيارة اللورد كورتني في ميدان بيركلي بلندن للفوز بموافقته الرسمية على زواجهما، فما موقع بري؟ لايوجد اي مبرر للاحتفاظ بخادمة وهو اعزب كما يعلم ان كورتني لن ترحب بها كاحدى وصيفاتها ناهيك انها متمسكة بخادمتها شابمان المتفانية بخدمة باميلا، اخيراً ذكر نفسه ان بري ستصبح عما قريب من ممتلكات اخته اليانور.

*********************

يتبع...

Rehana 24-05-10 08:18 PM

الفصل الرابع عشر

فما مصير بري؟ رفض ان يصارح نفسه بما يرغب فهي مجرد طفلة، تثق به ثقة عمياء وبحاجة الى من تعتمد عليه، وهو رجل شهم و شريف حارب نفسه كي لا يضيف كلمة مع الاسف، اخيراً ابتسم لحماقته ، فهو يحب باميلا وهي جميلة ورقيقة اما بري فهي مجرد .. مجرد .. يعني الموضع يختلف، بمجرد ان يتزوج باميلا لن يفكر قط بطفلة مملوكة مهما كانت جذابة، سيرسلها الى اخته في لفربول ولن يفكر سوى بزوجته الجميلة.
تقلب اللورد بفراشه ودفن وجهه في الوسادة واستغرق بنوم جديد بعد خمس دقائق فقط، واخذ يحلم ببيري طبعاً .

*********************

يتبع...

Rehana 24-05-10 08:26 PM

وبعد قليل سمعت صوت الباب الخلفي فأسرعت بالنداء كي لا تفزع العجوز وقالت :
- سيدتي بيرشور انا بري جئت لازورك.
انفتح الباب واذا بالسيد هاركورت واقفاً وقال بصوت فرح:
- نسيت ان ابلغك عندما تصادفنا بأن السيدة بيرشور معتادة على زيارة زوجة الحارس كل يوم اربعاء.
- فهمت اذن سأعود الى القصر.
وحاولت قمر الليل الذهاب ولكنه لم يتحرك من الباب وقال:
- لا ، لاتذهبي بيرشور على وشك العودة لأنها تنتظر رزمة من السيدة الكبيرة.
-لا شك بذلك ، ولكني لن ابقى هنا معك وحدك فلن توافق السيدة بيرشورابداً، ارجوك ان تذهب.
فأجاب بصوت خافت:
- هذا طلب بمنتهى قلة الادب.
ونظر اليها بعينين براقتين تحت اجفان ثقيلة نعسة جداً وقبل أن تلحظ اية حركة وجدته واقفاً قربها وقد امسك كتفيها ثم جذبها اليه وقال:
- لماذا كل هذا الخجل يابري؟ قلت لك انها على وشك العودة ولا داعي للخوف. منتديات ليلاس
- اخاف؟ طبعاً لا ، ولكني اعرف انك تريد ان تقبلني وهذا ما لااحبه ابداً.
ونظرت اليه بنظرة عناد فاحمر وجهها الصغير فأجاب:
- الاتحبين القبل؟ فلابد انك الانثى الوحيدة التي اعرفها والتي تعترف بذلك.
وبدون اي عناء سحبها اليه بحيث ألمتها ازرار ردائه واكمل جملته فقال:
- لابد ان يكون السبب في ذلك انك لم تحصلي على الكفاية من القبل.
فأجابت:
- لم اقل اني لا احب القبل ، بل اني لا احب ان تقبلني انت، ارجوك اتركني.
- لايفيد الرجاء ، يجب ان اجعلك تحبين قبلاتي.
وانحنى ليقبلها فاذا بيدها الصغيرة تصفعه بكل قواها ثم تلت تلك صفعة ثانية باليد الأخرى.
اضحكته المفاجأة وقال:
- للقطة مخالب.
ولاحظت اضطراب تنفسه وشدة غضبه بشكل ادخل الرعب الى قلبها ووجدت ذراعيها ممسكوكتين وجسمها مضغوط تماماً على جسمه ثم باشر بكل هدوء وبطء بتقبيلها باستمتاع واثق بادئاً برقبتها واخذ يتقدم تدريجياً الى باقي صدرها لعلمه بأنها حبسية قبضته ولعلمه بعدم جدوى استغاثتها.

*************************

يتبع...

Rehana 24-05-10 08:29 PM

الا ان بري كانت اشرس مما توقع ومرعوبة تماماً ، ولم تثر شفتاه مشاعر الرغبة بل اثارت اقصى درجات الفزع وقد استعادت في مخيلتها حادث البحارة على السفينة وهم يقيدون العبدات المملوكات المكبلات وهن عاجزات عن اي مقاومة قبل اغتصابهن ، اعتقد جروم انها برئية تماماً ولم يعلم بانها كانت اكثر علماً من اي واحدة من معارفه من النساء المتزوجات وحتى اكثر من جروم نفسه بمدى وحشية الرجال المندفعين بغريزة الشهوة.
شعر جروم بنبضاتها المهووسة واوهم نفسه بأنها بدأت تستمتع بقبلاته ، ثم استدارت غفلة وغرست اسنانها في وجنته ولم تكن عضة غرام بل عضة حقيقية بكل شراسة وقوة الحيوانات الفزعة .
لعن جروم وترنح بمكانه تاركاً بري وبنفس الوقت سمع صوت من الباب يقول:
- تصرف لائق سيد جروم لمجرد ان تجد زائرتي وحدها.
ودخلت السيدة بيرشور بكل ملابسها الى الغرفة والقت سلتها بحركة عنيفة على الطاولة وقالت:
- يالها من سلة ثقيلة ، زودتني السيدة تواني بشيء من الغيل ، حبيبتي بري تعالي نتناول شيئاً من الشاي، اذهبي الى المطبخ وقطعي لنا شرائح من الخبز لنشويها على النار.

************************

يتبع...

رقة الورد 25-05-10 12:39 AM

يسلموووووو يتوووه
امممم بارتات قصيره مرررره
حاووولي اطوليها شوووووووياااات:D

ام مالك 25-05-10 11:17 AM

يسلموووووووووووووووووو قمر الليالي يعطيكي العافية و نحن بشوق للتكمله

غرام الدانتيلا 25-05-10 05:17 PM

تسلمي ياغلاتي بنتظار النهاية كم باقي ياقلبو عليها

sall 26-05-10 11:21 AM

يسلمو حبيبتي على مجهودك بانتظار التكملة

مشكوووووووووووورة وماتقصرين

سوفانا88 27-05-10 03:56 AM

رواية رائعة ومشوقة جدا بانتظار تكملتها

رقة الورد 27-05-10 11:48 PM

امممم وين التكمله
متى راح تنزل؟؟

شاذن 28-05-10 07:39 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Rehana 28-05-10 09:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقة الورد (المشاركة 2320305)
يسلموووووو يتوووه
امممم بارتات قصيره مرررره
حاووولي اطوليها شوووووووياااات:D

الله يسلمك

اتمنى تقدير ظروفي ..والكتابة ليست مثل القراءة

فالكتابة تأخذ من الوقت الكثير اما القراءة مافي اسهل منها

ولو فكرت يوم بكتابة رواية سوف تشعرين بهذا شيء

Rehana 28-05-10 09:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مالك (المشاركة 2320795)
يسلموووووووووووووووووو قمر الليالي يعطيكي العافية و نحن بشوق للتكمله

الله يسلمك ويعافيك ام مالك

اسعدني مرورك العطر

Rehana 28-05-10 09:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غرام الدانتيلا (المشاركة 2320957)
تسلمي ياغلاتي بنتظار النهاية كم باقي ياقلبو عليها

الله يسلمك يارب ..غرام

بصراحة فصولها كثيرة ..لكن قربت النهاية :7_5_129:


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sall (المشاركة 2322314)
يسلمو حبيبتي على مجهودك بانتظار التكملة

مشكوووووووووووورة وماتقصرين

الله يسلمك يارب

العفووو حبيبتي ..كلك ذوقك

ماننحرم من كلماتك المشجعة

Rehana 28-05-10 09:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوفانا88 (المشاركة 2322987)
رواية رائعة ومشوقة جدا بانتظار تكملتها

الأروووع مرورك وهي بالفعل رواية مشووقة

وإن شاء الله تعجبك بقية الرواية


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاذن (المشاركة 2325317)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

حياك الله ..شاذن

Rehana 29-05-10 08:02 PM

الفصل الخامس عشر

ادى صوت السيدة بيرشور الهادئ غايته وعاد اللون الى وجه بري ورحبت بالهرب الى المطبخ فاستدارت السيدة بيرشور لتواجه جروم.
- سيد جروم، اخجل من نفسك ، تلك الطفلة المسكية كانت ترتعد من الرعب وعضتك بما يجب ان يعطيك درساً تستحقه.
كان جروم يتفحص جرحه واستدار اخيراً لكي ترى السيدة بيرشور جرحه وقال: منتديات ليلاس
- انظري الي، ياللعنة ، لم افعل شئياً ، قبلة، يالها من قبلة ، كأنها ظنت بأني احاول...
- نعم هذا ما ظنته بالضبط وعليك أن تستعمل قليلاً من عقلك ، جائت تلك المخلوقة الصغيرة من افريقيا كما تعلم بيد تجار العبيد فمن المعجزات ، انها مازالت برئية رغم جمالها، ولا يمكننا ان نتخيل المشاهد البشعة التي عاشتها فعلاً.

************************

يتبع...

Rehana 29-05-10 08:41 PM

فأجاب:
- نعم .. ولكن يابيرتي.. عليها ، اللعنة لقد جرحتني .. وسيبقى الاثر اكثر من اسبوع.
فأجابت بشيء من التهكم:
- من حسن حظك إني دخلت في الوقت المناسب والا زدادت جراحك كثيراً فالمخلوق المرعوب يحارب بكل قواه سيدي، كما يجب ان تعلم بعد ان قيدت يديها وحاصرتها فالعض هو الدفاع الوحيد الباقي لديها.
- لو قالت.. ماالفائدة؟... ماذا اقول اذا سئلت ؟ لا يمكن ان اقول ان بري عضتني.
- ادع بأنك اصطدمت بفرع واطئ، والآن انصرف ياسيد جروم وبطريق الخروج اعتذر من بري لمعاملتك لها كما لو كانت من غانيات المرفأ، لافائدة من هز رأسك وانت خير من يعلم ان هذا اسلوب خاطئ لمعاملة بنات الاصل.
استدار جروم بعد ان كان في منتصف طريق الخروج وقال:
بنات الاصل؟ بيرشي فهي مجرد جارية.. عبدة مملوكة.
منتديات ليلاس
- هذا ماقيل فعلاً، اما أنت اذا لا تستطيع ان تميز الفتاة بنت الاصل ذات التربية ، فأنت لا ترى بعينيك، والآن انصرف.
دخل جروم المطبخ وتفحص بري وهي تقطع الخبز وسكعته فتوقفت وواجهت نظرته مقابلة هادئة وثابتة.
قال:
- بري! انا آسف ولكني اقسم انني لم انو سوى تقبيلك وإني كنت واثقاً من سرعة عودة الآنسة برشور.
فكرت قمر الليل بماقال واقتنعت فأخفضت بصرها وقالت:
- افزعتني جداً ويمكن اني آذينك بالعضة ، لكن انا متأسفة ايضاً.
هزت اجابتها مشاعره ومد يده لمصافحتها وقال:
- هل نصبح اصدقاء ، ثم؟ مالم تعجبك قبلاتي سأحتفظ بها لنفسي أو اتوقع العض المؤلم.
اجابت:
- موافقة.
ومدت يدها وصافحها وانسحب بسرعة وانحنى وقال:
- وداعاً مؤقتاً يابري وشكراً لقبولك اعتذاري بهذا الأسلوب اللطيف.
بمجرد ان غادر الغرفة سارعت بري الى الغرفة وبأحد يديها الشوكة الطويلة وبالأخرى طبق الخبز وجلست امام الموقد وباشرت بشواء شريحة خبز وقالت:
-الشاي حاضر ياسيدة بيرشور ، فهل تسكبي؟!
- حاضر، لحظة واحدة وكل شيء جاهز.
ثم تفحصت وجه بري الصغير بتعمق وقالت:
- هل أنت بخير الآن؟ انتهى كل شيء؟

***************************

يتبع...

Rehana 29-05-10 09:04 PM

- طبعاً ولكن.. هل تصدقين ان جروم لن يحاول ان يقبلني مرة اخرى؟
ترددت السيدة بيرشور بالاجابة ولكن صراحتها اجبرتها على القول:
- هو مخلص في كلامه الآن ولكني اعتقد بأنه لن يلتزم بذلك طويلاً ، فأنت جذابة جداً وهو واهن جداً.
- يعني ماذا واهن؟
تنهدت السيدة العجوز واخذت الإبريق الى المطبخ وسكبت الشاي بقدحين ثم عادت وتربعت على كرسيها المفضل وباشرت بوضع الزبد على شرائح الخبز ثم قالت:
- واهن تعني ان السيد جروم يحب الفتيات الجميلات ياجميلتي ، وطالما بقي متألماً من جرح خده فلن يسيء اليك ولكنه سيبقى بأمل تزايد حبك له، انصحك الابتعاد عن طريقه.
منتديات ليلاس
- كيف؟ فهو يصطادني ويعصرني بشدة.. اني اكره ذلك سيدة بيرشور.
- بالطبع تكرهين ذلك ياعزيزتي.
بعد ان شعرت بضالة التعبير اكملت:
- سأتكلم مع السيدة الكبيرة عندما تزورني وستوقف الاعيبه، على كل حال سيسافر قريباً الى لندن ولن تكوني بنفس البيت معه لمدة طويلة، كفاك تفكيراً به ، فهو مجرد ضيف عابر.
- صح، كدت انسى ذلك، فما علي سوى ان انتبه لمدة اسبوع فقط.
شعرتا بالسعادة بهذه الفكرة وباشرتا بنهم الطعام البسيط و التمتع بطعم العسل الجديد.
اخيراً عادت قمر الليل الى القصر لتجهيز ملابس السيدة الكبيرة وقد نسيت المشاكل تماماً .
نهض اللورد اونيل كما نهض ابن عمه جروم بعد العشاء احتراماً للسيدات اللواتي نهضن واخذن يغادرن الصالة فمرت السيدة الكبيرة قرب ابنها وقالت له بصوت خافت:
- بعد ان تشرب البورت ارجو ان تحضر الى جناحي.
اومأ طوعاً رغم انه كان مشتاقاً الى قضاء نصف ساعة هادئة مع باميلا، فقال ابن عمه:
- لاتحاول ان تسبقني الى باميلا هذا المساء ، فإني ملزم بزيارة والدتي.
فأجاب جروم:
- هكذا اذن !.
ورفع يده لا ارداياً الى جرح خده فقال اللورد:
- كيف جرحت؟
- لاشيء، مجرد عضة.
- لابد انك خدشتها ، فهي متورمة و ملتهبة، عضة ذبابة الخيل، اليس كذلك؟
- على الأرجح، فقد ذهبت على ظهر الخيل بعد ظهر اليوم الى قرية ويفرتري لزيارة العمة نيل و العمة فيليستي وكلتاهما ارسلا لك تحياتهما.
- يجب ان ازورهما بنفسي قبل الذهاب الى لندن، فهما طيبتان رغم كبرهما وكانتا عطوفتين اثناء طفولتنا ، على كل حال سأذهب الآن لمقابلة والدتي واذا بقي لي وقت كاف سأعود لأصبح اللاعب الرابع بوجود اليانور.

**************************

يتبع...

Rehana 29-05-10 09:06 PM

ترك ابن عمه وهو غارق بالتفكير وسارع الى جناح والدته وشعر برتابة كل شيء وعطر الشموع المضيئة اضافة الى نار الموقد النشطة وبنفس الوقت كانت الستائر مفتوحة بحيث تسمح لآخر أشعة شمس النهار بالتسرب الى الداخل وكانت السيدة الكبيرة قد تخلت عن الملابس الرسمية التي ارتدتها اثناء العشاء وارتدت ملابس خفيفة استعداداً للنوم، اما السيدة مورفيلد فانتهت من ترتيب شعر السيدة الكبيرة في الاسلوب المناسب للنوم وكانت على وشك الانتهاء من باقي واجبات قبل النوم ووضع كل شيء بمكانه.
بمجرد ان دخل اللورد ابتسمت السيدة الكبيرة بوجهه وقالت لبري:
- شكراً بري، يمكنك الآن الذهاب الى قاعة الخدم لتناول الطعام ثم تعودين بعد ذلك الى غرفة الملابس لإكمال واجباتك هناك ، فلن احتاجك هذا المساء، انت ايضاً مور فيلد.
انصرفت مورفيلد اما بري فاستمرت بإزاحة الغبار عن احد الطاولات ثم انحنت بالتحية قبل الانصراف واستدارت بخطى انسانية من امام اللورد ولم ترفع بصرها سوى مرة واحدة عندما كانت امام اللورد تماماً وعندها رمقته بواحدة من ابتساماتها الساحرة الخلابة وبعدها اختفت.
- اجلس ياكرسين ، اريد أن احدثك بانفراد عن بري.
- هل ازعجتك؟
- هيهات، فهي تعجب الجميع حتى جروم! فقد تحملت بسببها محاضرة كاملة من السيدة بيرشور وقد كلمت بري نفسها، يبدو ان روفس ابن الفلاح حاول ان يقبلها عندما كانت تقطف الورود لتضعها في غرفة اليانور كما قد قرصها خادمك الخاص قبل ثلاثة ايام حينما كانت تحمل الماء الى الطابق العلوي و السيد البرت كانت منزعجاً من كثرة الاعتناء بها.
ثم اكملت بعد دقيقة تأمل قصيرة لدراسة انطباعات وجه ابنها وقالت:
- قلت ان البرت كان مزعجاً ، لأنها اكدت لي بأنها جربت الأساليب المؤدية قبل فعلتها.
- قبل فعلتها ، اي فعلة؟
- قبل ان غمدت شوكة الطبخ في ظهر يده مما اجبره على مراجعة الطبيب وهو الآن يعامل بري بمنتهى الاحترام.
- اود ان اعرف .. يعني.. اين كانت يد البرت عندما طعنته؟
- حسب ادعاء بري كانت على فخذها وكانت تزحف الى الأمام كالعقرب مستغلاً ستر مائدة الطعام ولا الومها لما فعلت رغم اني اعتقد بان تخفيف حدة الطعنة كان ذلك انسب، والآن المهم السيد جروم.
- عجباً! لقد نهيته عنها بعد ان ضبطته وهو يحاول تقبيل الطفلة في الاسطبل واني متأكد بانه لن يفعل ذلك ثانية.
تنهدت السيدة اونيل ثم قالت :
- عادة السيدة بيرشور بعد ظهر هذا اليوم الى دارها ووجدت الفتاة في حالة دفاع عن النفس مقابل جروم الذي كان يعتقد انه سيجعلها تستمتع بقبلاته اذا ما منح الوقت الكافي واكدت السيدة بيرشور بانها لولا ان دخلت بالوقت المناسب لتحولت الحالة الى معركة ضارية بعد ان عضت وجه جروم بحيث افقدته صوابه. منتديات ليلاس

*************************

يتبع...

Rehana 29-05-10 09:08 PM

هب اللورد واقفاً وهو يقول:
- كيف يجرؤ بعد أن نهيته؟ قسماً لن اسمح له البقاء بداري طالما لا يسيطر على شهواته ، فالنساء كافيات في الأماكن المناسبة وهو .. وهو يعلم اين.. منتديات ليلاس
توقف فجأة بعد ان ادرك بأنه يخاطب والدته التي قالت:
- اعلم ..اعلم.. عليك ان تتذكر ياكرسين ان جروم ناجح جداً مع السيدات عموماً كذلك مع الخادمات اللواتي يستمتعن بصحبة النبلاء ورغم ان بري لا تشبههن خلقاً فهي جذابة جداً، اعلمتني سلينا بان حتى تفنون المستيم وقع تحت سحرها.
- فعلاً يا امي فما عسى ان افعل؟ فهي الطف طفلة و...
قاطعته وقالت:
- أعتقد بانها يجب ان تتزوج قبل ان تغتصب وتتلف، نعم اعرف ان كثيراً من القرويات يحملن اطفال النبلاء ثم يتزوجن من العوام ولكن بري تستحق خيراً من ذلك وقد فكرت بالسيد ارنولد لدشام ، فهو مزراع مستأجر كما ان مزرعته على حافة ممتلكاتنا وهو اعزب يبحث عن زوجة ، سأل اللورد:
- مادخل موقع مزرعته؟
اجابت الام بدهشة:
- لابد من اعطائها مهراً! وإلا فما المشجع؟!.
- اذا حكمنا استناداً للاحداث وعدد الذين حاولوا النيل منها فما علينا الا ان نأخذها بزيارة الى تلك المزرعة لمجرد نصف ساعة .
قال اللورد وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة خبيثة ثم اكمل كلامه وقال:
- فهي المشجع اللازم بحد ذاته، تلك الشيطان الصغير، على كل حال فلا مانع من اعطائه المزرعة ولكن...
- ولكن ماذا ؟!
- اشتريت بري اساساً هدية لباميلا، ولا احب ان اراها تتزوج رغماً عنها من فلاح خشن اليدين لمجرد انها جميلة جداً..مارأيك اذا هددت جروم بمايقارب الموت وبنفس الوقت احذر الخدم ، فهم يخافوني وبهذا ستكون آمنة.
فأجابت بابتسامة ذات معنى وقالت:
- اعتقد ان بري قادرة على تهذيب الخدم بدون مساعدتك ولكن الصعوبة او الخطورة تنبع ممن يفترض ان يكون اعلى منها اجتماعياً، اقصد جروم بالذات، فهو ذو بنية قوية جداً وخبير في اخضاع النساء لرغباته.
اجاب اللورد:
- انا كفيل به.
لاحظت السيدة الكبيرة الخط الأبيض يرتسم حول شفتي ابنها فقالت:
- بدون عنف! ياكرسين .
تماماً كما كانت تخاطبه عندما كان طفلاً مشاكساً ، استدار وابتسم لأمه ووعد:
- بدون عنف يا أمي.

***********************

يتبع...

Rehana 29-05-10 09:11 PM

اختفى وهو يمشي كيف ينفرد بجروم ليهدده بشكل قاس لدرجة انه سيطرده اذا عاود المحاولة وايقن ان هذا التهديد يفي بالغرض خاصة وان جروم يستمتع كثيراً في حفلات الصيد و القنص التي تقام في ارض القصر نهاية كل عام كما انه المكان الأمثل الذي قد يجد به زوجة مثالية او صديقا المستقبل من الارامل الثريات وهو بحاجة ماسة لهن لتعديل وضعه المادي.
رأى بري عندما وصل السلم وهي تعبر القاعة بسرعة وتصعد السلم بخطى ثابتة وشعر برغبة كبيرة لبحث الموقف معها فإذا كانت هي تفسها ترغب الزواج من المزراع فلن يقف في طريقها، هنا وصلت رأس السلم ورأته بدورها ارتسمت على وجهها ابتسامة مشرقة وقالت:
- آه، لقد اكملت عشائي وكنت في طريق العودة الى جناح والدتك يا سيدي.
- حسناً ، سأرافقك واتحدث معك ريثما تكملين واجباتك من كي الملابس وخياطة وماشاكل من ذلك.
فأجابت بلهفة وغنج:
- نعم! هذا ممتع جداً، تفضل بلدخول.
ادخلته في غرفة صغيرة مكتظة بالفساتين و التنانير و الاوشحة و الباروكات و تشكيلة واسعة من ادوات الزينة معلقة على كامل مساحة الجدران جلست على كرسي صغير ثلاثي القوائم وتناولت احد الفساتين وباشرت بتصليح الجزء الممزق من حاشيته ثم توقفت فجأة وقفزت بخفة الى الباب الثاني واسترقت النظر الى الداخل وعادت قمر الليل بابتسامة مكر وقالت:
- اعلم تماماً بان والدتك لن تسترق السمع الا ان ذلك الجدار خفيف جداً وكثيراً ماسمعت كل كلمة دارت بينها وبين السيدة مورفيلد اثناء الليل.
ولمعت عيانها ييريق ماكر وادرك معه انها كانت تتعمد استراق السمع ولكنها استمرت بالكلام فقالت:
- لكن لا خوف الآن فأمك ذهبت لزيارة اليانور هذا ما تفعله اعتيادياً في مثل هذا الوقت.
تطلع اللورد حوله ورأى حاشية فراش خشبي صغير تحت كومة ملابس فأدرك انها حاشية الفراش الذ ي تنام عليه احياناً فسحبه وجلس على حافته وقال:
- اذاً بري ، يمكننا ان نتكلم براحة فانا اريد ان اعرف منك ماهو شعورك نحو الرجال؟
ولم يعرف سبب تفوهه بهذا السؤال فهو يعرف الجواب وهو متأكد انها معجبة بالرجال ولكنها تكره القبلات وهذه هي العقدة فالرجال الذين يشعرون باعجابها يتوقعون تبادل القبلات كتطور طبيعي.
اما بري فشعرت بان السؤال مبرر تماماً واجابت بصراحة:
- انا معجبة بك ، انت ولكني لا احب السيد هاركورت.
فأجاب: منتديات ليلاس
- انت لا تحبين السيد هاركورت لأنه .. لأنه اعتدى عليك...
فتوقف عن الكلام بسبب نظرتها التي فاجأته بها وقالت:
- ليس هذا السبب! لو قبلتني انت لما مانعت.
- بري ... ام ... الموضوع هو الآتي...
اثناء هذه الجملة المتقطعة وهو غارق بالتفكير ادرك لأول مرة بانه الرجل الوحيد في القصر الذي لم يحاول لحد الآن ان يقبل بري فإذا بوجهها الصغير امام وجهه وهي تتطلع الى عينيه وقد فتحت شفتاها وتوسلت بعينيها.

***************************

يتبع...

Rehana 29-05-10 09:14 PM

قال اللورد:
- ياللعنة.
وهب واقفاً من على حاشية الفراش وخطف بري من على مقعدها كما لو كانت قطة صغيرة وشعر بسعادة غامرة عندما شعر بوزن جسدها عليه وطار عقله عندما شعر بساعديها تلتف حول عنقه وهي تدفع نفسها عليه، فحنى رأسه وتقابلت شفاههما,
صعق بموجة سكر اجتاحت اوصاله وغمغمت تلذذاً وفارقت شفتاها واخذ يستكشف فمها برفق خفف من اندفاعه المتزايد لأنه ايقن بانها تواقة للاستسلام.
منتديات ليلاس
تجولت يداه على كتفيها الرقيقتين وخصرها النحيف ثم اصطدمت بالفساتين السميكة ودون ان يدرك كان قد تحرك بضع خطوات الى الامام اما هي فلم تقاوم ابداً بل تمسكت به بشدة وسكنت بين ذراعيه.
في تلك العتمة وبين كثبان الملابس اختفت وساوسه فكانت هي متكئة عليه وقد استسلم فمها للمتعة، وعلم غريزياً ان جسدها رهن اشارته وادرك انه كان على حافة الهاوية، هو نفسه، نفس الشخص الذي مقت ابن عمه جروم لمجرد تقبيل بري:
- الهي! لابد اني جننت!.
ثم شعر بالدوار من فرط السعادة فقبلها بحنان وبرودة ثم ساعدها على الوقوف.
اكتسب وجهها لوناً وردياً غامقاً وسألت بصوت خافت مرتجف:
- لماذا سيدي اني اهيم بك! لماذا؟
اجاب اللورد رغم رغبته الشديدة لامتلاكها بصوت اجش:
- لابد اني اصبت بالجنون، انت مجرد طفلة.
نظرت قمر الليل اليه بعينين واسعتين واستفسرت:
- الم يكن لك عشيقة قط؟
طافت ذكريات اللورد بهذا السؤال واستعرضت فيرونيكا برواننغ التي عشقها في بداية شبابه ثم جاءت كاثي سكلتن الممثلة التي كانت ممتازة على المسرح وفي فراشه ايضاً زبلع ريقه اذ قال لنفسه كلاهما لاشيء مقارنة ببري واجاب:
- نعم كان لي عشيقات الا انهن اكبر منك سناً واكثر خبرة ولم يكن .. لم يكن.
فقاطعته وقالت:
- هل أنت قلق لأنك ستكون اول رجل؟ فلابد من وجود الرجل الأول، أليس كذلك؟!
تنهد اللورد واجاب:
- بري يا بري، لا أريد ان تكوني بذلك الشكل ! انت جميلة و برئية ويوماً ما ستريدين الزواج ، فهل تريدين ان تذهبي الى فراش الزوجية بمواد متلوفة؟!
هزت رأسها وقالت:
- لا لن اريد الزواج وقبل لحظات كنت تريدني انت .
وهنا مالت عليه ورفعت عينيها اليه فجمع كل قواه ليمنع نفسه من احتضانها ثانية وقالت:
- هل اني صغيرة جداً بحيث لا اصلح ام اكون عشيقة جيدة؟.
- نعم ! هو ذا السبب، عندما تصبحين اكبرا سناً .
ادرك معنى كلامه واستدرك قائلاً:
- كلا، فإنك لا تعرفين معنى كلامك اقصد....

**************************

يتبع...

Rehana 29-05-10 09:18 PM

- كرسين! ماذا تقصد بالضبط؟
فإذا بجروم مائلاً كشبح الظلام فقال اللورد:
- إلهي ، لقد افزعتني ، كنت احدث بري وقلت لها...
- قلت لها؟! يبدو انك كنت تتكلم عملياً وليس بالكلمات ! على كل حال انت تريدها لنفسك وتحاول ان تجعلني اشعر بالذنب وتكلمني عن مسؤولياتك وما الى ذلك وبنفس الوقت تسعى للقاء غرامي كامل هنا!
- لم اخطط لأي من هذا بل حدثت بري عن مخططاتنا..
ولم شعر بأنه غير قادر على الاستمرار بالكذب امام نظرات جروم المتهمة وهو ينظر الى بري وهي ملتصقة به وكتفها مازال عارياً كما ان عينيها مازالتا تلمعان بشكل فاضح.
فبادره جروم بالقول:
- ماذا سيحدث عندما تسمع باميلا؟
فإذا اللورد يجيب بنبرة دفاعية ويقول:
- لم امسها بسوء... قبلة.
- لي خبرة بالقبل انا ايضاً ولكن يا عزيزي القبل لا تجعد الملابس بهذا الشكل؟!
نقلت بري بصرها بين الوجهين وقالت ثائرة:
- نعم ياسيد هاروكورت، كانت مجرد قبلة ، وكثيراً ما اعجبتني انا ولا تجرؤا ابداً ان اتكلم سيدي اللورد بهذه اللهجة والا.. والا ساقتلك.
لسبب لم تفهمه هي هدأ الجو المتوتر فجأة وقال اللورد بتوتر بسيط جداً :
- لك الحق ان تؤنبني ياجروم ولكني اعدك باني سبق ان اعتذرت الى بري والأحرى بنا ان نترك الطفلة الآن لتكمل اعمالها.
بهذه اللجظة انفتح الباب المجاور ودخلت السيدة الكبيرة وقالت ببشاشة:
- حفلة صغيرة على ما ارى؟
وتفحصت الوجوه الثلاثة تباعاً واكملت القول:
- ولكنك مقصر تجاه اختك والآنسة باميلا ياكرسين، وانت ياجروم فهما الآن في الغرفة الوردية يعزفان البيانو و يغنيان.
- حسناً يا أمي سنذهب فوراً لخدمة الآنسات.
منتديات ليلاس
احمر خجلاً ونظر الى ابن عمه وارتاح من الأعماق عندما رأى بأم عينه ان بن عمه المشهور بالفضائح هو الآخر محمر الى عروقه من الخجل.
بمجرد ان تركا الغرفة تفحصت السيدة وضع بري بعد ان عدلت هندامها وشعرها ورغم ذلك استنتجت من احمرار الوجنات وبريق العينين وتورم الشفاه بأن تلك الفتاة مارست القبل وقد استمتعت جداً بتلك القبل ولكن من قبل من؟ هنا درست بذاكرتها تقاطيع وجه ابنها اول ما فتحت الباب وتذكرت انه استرق النظر الى بري عندما فتحت الباب وتذكرت بوضوح ما اكتنفته تلك النظرة من رقة فقد لا تعني شيئاً وقد يكون لتلك النظرة معان كثيرة فالأفضل اتخاذ خطوات ايجابية.

***************************

يتبع...

Rehana 29-05-10 09:23 PM

- عزيزتي بري ، ماهو اسمك الحقيقي؟ الحقيقي الكامل.
- راشيل بلانش نيكوليت بريكاند.
- فهمت وماهو اسم ابيك؟
- جان كلود بريكاند.
- شكراً لإخباري فإبني على حق اسم بري اسهل للاستعمال وسنكتفي بذلك بالوقت الحاضر على الأقل.
ثم استطلعت الغرفة وركزت بصرها على المكان الذي تساقطت الملابس فيه عندما دفع اللورد بري اثناء العناق وقالت:
- عجباً ، انظري الى هذه تنورة ، فهي مجعدة وذلك الفستان الايطالي ملقى أرضاً ، هيا بري اعدي المكواة واصلحي هذه الأمور.
تنهدت بري بعمق ولكنها باشرت بتنفيذ الامر وحتى هذا الواجب المكروه لم يمح البهجة من عينيها ولا الدفء من قلبها.

******************

يتبع...

Rehana 29-05-10 09:26 PM


الفصل السادس عشر

في اليوم التالي نفذ اللورد خطته واستدعى جروم الى مكتبه وأنبه وهدده رغم شعوره الداخلي بالحرج ولكن ابن عمه تقبل الموضوع برحابة ولم يجب سوى بطعنة واحدة عندما قال:
- اؤيدك تماماً يا ابن عمي ، فلا يليق بي ان اقبل طفلة كما ان هذا شعورك ، أنت ايضاً رغم انك لم تحصل على عضة مؤلمة مثلي، ولكن لا تعتقد انك تتصرف بغرابة ؟ فأنت لا تريدها لنفسك ولا تريد غيرك ان يلمسها؟
- ليس صحيحاً ؟ فإذا تقدم شخص وقور للزواج بها ...
- هل هذا محتمل؟ فهي مملوكة وعليك ان تعتقها قبل ان تتزوج ولم تعتقها بعد. منتديات ليلاس

******************

يتبع...

Rehana 29-05-10 09:30 PM

- لا تريد ان تتزوج بعد مازالت صغيرة.
فأجاب جروم بفظاظة:
- هي لا تريد الزواج لأنها تعلم يقيناً انه لن يتقدم لخطبتها سوى فلاح جلف، ولكنها بسهولة قد تصبح عشيقتك او عشيقتي انا ،اذا بعتها لي واني مستعد لدفع ضعف ما دفعته أنت.
هنا شعر انه اغضب ابن عمه فقال:
- لا داعي ان تتمنى قتلي يا ابن عمي ليس اثماً ان تشتريها انت ويبدو انك لا تحتاجها في حين احتاجها انا واذا اصبحت ملكي سرعان ما اقنعها لتصبح عشيقتي فلا تحتاج لأكثر من بعض القبلات و اللمسات هذا شأن كافة النساء!
استنكر اللورد كلام ابن عمه فتركه بمحله وغادر الغرفة الا انه في قرارة نفسه اعترف بأن كلام ابن عمه لا يخلو من بعض الحق فلم يكن ابن عمه متزمتاً ولم خبرات كثيرة مع النساء ولم يمنعه من السعي الجدي لإغواء فتاة صغيرة مثل بري سوى قربه من باميلا في الوقت الحاضر.
توجه الى الغرفة القرمزية حيث وجد اليانور وهي تعزف البيانو وبعد فترة وجيزة جداً شعر بالضجر من كثرة التفكير فيما سيقوله جروم لباميلا فاستأذن من اخته قائلاً انه سيخرج لركوب الخيل وترك القصر.
بنفس الوقت قرر جروم ان يخبر الآنسة كورتني بكل الاحداث لكي تدرك بانها على وشك ان تخسر امام جارية مما سيدفعها لتحديد احد امرين اما ان ترمي نفسها في احضان كرسين واما ان توجه اهتمامها لجروم وهذا بالضبط ماكان يتمناه.
منتديات ليلاس
وجدها بالمكتبة واقترح نزهة صغيرة بالحديقة فقبلت بلهفة لم ينتبه لمدلولاتها لانشغاله بالتفكير عن افضل اسلوب يخبرها به عما حدث وبعد ان سرد جزءاً يسيراً جداً من الأحداث تطاير الشرر من عينيها الزرقازين وزمت شفتيها وقالت بحقد:
- تلك الحثالة ! ان كان بحاجة لإطفاء شهوته فلينلها ويريحنا.
شعر جروم ولاول مرة بحياته بالصدمة ثم فتح فمه واغلقه ولكنه لم يتكلم بل اكلمت كورتني كلامها برعونة وقالت:
- انه سيتقدم لخطبتي ، انا اعلم ذلك فهو يعبدني بل يحبني بوحشية .. ولكن.. نظراته لها..آه اكره الرجال احياناً!؟
مع نهاية تلك الجملة استدارت بغضب وسارعت بالدخول الى المنزل كمن يهرب من إبليس وتركت جروم واقفاً كا لأبله، واخيراً انب نفسه بشيء من الغضب حيث انه لم يقل ماعنده بعد وحاول ان يتنبأ برد فعل هذه الشابة المتهورة.

**********************

يتبع...

Rehana 29-05-10 09:42 PM

كان بمقدور اللورد اونيل ان يجيب عن السؤال فقد ناداه صوتها وهو في الاسطبل حين قالت:
- حبيبي كرسين! كثيراً ماقلت بانك تريد ان تسألني عن شيء مهم منذ حفلة الزفاف وعلمت انك امرت بتهيئة حصانك لتذهب في نزهة لذا هجرت المسكين جروم وامرت بتهيئة حصاني ايضاً كي ارافقك وسيكون بامكانك ان تسأل ماتشاء!.
برزت الآنسة كورتني امامه وهي في بزة ركوب الخيل التي اكدت جمال تقاطيع جسمها المثالي وروعة لون عينيها الزرقاوين خاصة القبعة الزرقاء الجميلة وهي تغطي الشعر الذهبي الكثيف كما لاحظ جمال الشريط الأزرق الانيق الذي ربط مقبض السوط برسغها.
الهي! بددت هذه المخلوقة الذهبية كافة شكوكي ومعاناتي النفسية فلابد انها تريد ان تسمع طلب خطوبتها الذي نوعلن عنه طيلة السنة الماضية.
اجاب بشيء من التردد:
- نعم كنت انوي ان اركب حصاني لأزور خالاتي... بالطبع يسعدني ان ترافقيني.
عصر ذلك اليوم عادت باميلا الى القصر واحدثت موجة إثارة وهرج فقد تعثرت عند دخول القاعة القرمزية واحمر وجهها وتكلمت بصوت عصبي مرتفع قليلاً عندما قالت للسيدة الكبيرة وامام جروم:
- سيدتي اونيل العزيزة! اعلم بأنك لن تفاجئي اذ طلب منك بعد فترة وجيزة ان تسمحي لي ان اناديك بكلمة ماما، فقد قبلت عرض كرسين واريد أن أعلن بأني سعيدة جداً لدرجة استطيع ان ابكي.
هنا دخل اللورد ووقف جوار خطيبته ورأت امه وجهه المضطرب غير السعيد ثم قال:
- نعم وبكل تأكيد ستكون اول زيارة رسمية اجريها في لندن هي زيارة ساحة بيركلي رغم ان باميلا اكدت لي بأن اللورد كورتني سيسعده سماع الخبر.
واضافت باميلا بصوت سعيد جداً:
- ولن يفاجأ بالخبر نهائياً، ذلك لأنك لا تقدر ان تنكر انك اعربت عن اهتمامك بي طيلة العام الماضي يا سيدي.
منتديات ليلاس
لم يكن جروم الشخص الوحيد الذي لاحظ نبرة التهديد ضمن هذه الملحوظة كما لم يفوته ان مظهر اللورد اونيل لا يدل على السعادة التي يدعيها وشعر في نفسه هو تضارب عاطفتين متناقضتين، تأنيب النفس بسبب عدم اخبار باميلا بمادار بين كرسين وبري بأسلوب مؤثر وبنفس الوقت شعر بنوع من الرضى و السعادة لأنه الآن يستطيع ان ينال الجارية بدون مشاكل.
والأرجح ان كرسين يفضل ان يبيعها له ليكسب الموضوع سيغته القانونية وزادت قناعته لأنه واثق بان باميلا لن تقبل قط ببقاء جارية ضمن ممتلكاتها.
اما السيدة الكبيرة فقد غرقت في داومة من الأفكار و الخطط فلم يكن لها ادنى شك بان باميلا احرجت كرسين ليخطبها ولكن لماذا؟ هل يكمن الجواب في النظرة التي اعتلت وجه اللورد مساء امس عندما استرق النظر الى بري؟..هل اخبر جروم باميلا بماحدث؟ فاذا عرفت باميلا بان اللورد يعشق بري فلابد ان تسارع بالخطوبة والا فقدته الى الأبد.

****************************

يتبع...

Rehana 29-05-10 09:46 PM

سارعت السيدة الكبيرة الى غرفة نومها عند اول فرصة مؤاتية بادعاء فسح المجال امام الخطيبين للتباحث على انفراد وفي غرفتها وجدت كلاً من مورفيلد وبري وهما يحضران الغرفة لتلك الليلة وقالت:
-آه، مورفيلد أنت بالذات الشخص الذي اريد رؤيته، هل ارسلت جميس الى لندن مع الرسالة التي وجهتها الى السيد و البول؟.
- بكل تأكيد سيدتي! لقد استقل عربة البريد كما امرت منذ اول امس ولابد انه هناك الآن ولكنك امرت لايعود بدون جواب لذا قد يتأخر بعض الوقت. منتديات ليلاس
تجاهلت السيدة الكبيرة نبرة السؤال في صوت مورفيلد واكتفت بشكرها ثم طلبت من بري ان تبلغ الآنسة كورتني با أنها ترغب التحدث معها بأقرب فرصة مؤاتية.
بعد دقائق قليلة امتثلت الآنسة كورتني بباب السيدة الكبيرة لمجرد ان تربيتها تستوجب منها عدم التأخير امام طلب مضيفتها ثم دخلت الغرفة برقتها المعهودة وقالت بلهجة حلوة:
- خادمتك تقول انك تريدين رؤيتي سيدتي.
وشعرت السيدة الكبيرة من نبرة كلام الشابة ورغم حلاوة اللهجة حذراً و تأهباً فقالت:
- عزيزتي ان زواجك من ابني من اهم اسباب سعادتي ولكن يجب ان تدركي ان الموضوع يستوجب موافقة والدك وقبل ذلك يجب ان لا يعلن حيث قد يستغل لخلق مواقف محرجة جداً.
فكرت باميلا لفترة قصيرة ثم وافقت ان لا تنشر الخبر سوى بين صديقاتها المقربات.
- لا يا ميلا.. و لاحتى اقرب صديقاتك فلا يجوز قط إرسال اعلان الى وكالة اعلانات (وليمسونز) ولا حتى مجلة لندن (كازبت) ، وبصراحة ياعزيزتي فهذه الخطبة لا وجود لها وليس بمقدورها ان تتحقق الا بعد موافقة والدك وبعد موافقته الرسمية.
لم تثمر ادعاءات باميلا بأن موافقة والدها مجرد اجراء شكلي وبأنها تعرف رأي والدها وانه يتوقع زيارة اللورد لطلب يدها فور عودته من مزراعه.
رغم تلك الادعاءات اصرت السيدة الكبيرة بوجوب عدم نشر خبر الخطوبة الا بعد موافقة والدها رسمياً واخيراً ارغمت باميلا كرهاً على الخضوع و الموافقة على هذا الطلب.
بعد ان غادرت الشابة جلست السيدة الكبيرة قرب النافذة واخذت تطرز سجادة صغيرة بوخزات صغيرة و سريعة وهي تفكر بعمق وقد اقتنعت بأنها عملت احسن ما بوسعها لمصلحة ابنها وعليها ان تترك الباقي الى القدر والى مساعي السيد و البول.

*************************

يتبع...

Rehana 29-05-10 09:52 PM

سمعت بري بالخطبة بعد ان أعلنت بفترة وجيزة فأغضبها الخبر رغم انه لم يزعجها لأنها قررت بأن باميلا يجب إن لا تصبح زوجة اللورد ولم تفكر قط ان تحظى هي بالزواج من اللورد حيث كانت اقصى امانيها هي ان تقوم بخدمته وان تعرف بانه يعطف عليها ولكنها ادركت انه لو تزوج الآنسة كورتني فسوف تحرم حتى من هذه الامنية.
لذا يجب ان لا تتم هذه الزيجة، ولكن كيف تمنعها؟ فلا جدوى من احباط همة اللورد عند اعلان الخبر، لكن الخادم الخاص كان موجوداً ووصف انطباع اللورد بأنه يشبه من اضاع جنبه ووجد ضفدعاً اما البواب فقد وجه اللورد بوجه من يمتص ليمونة حامضة.

*********************

يتبع...

رومنسية زمانها 29-05-10 11:38 PM

يسلموووووو قمورة الف شكر ننتظر التكملة
يعطيكي العافيةووالله ماقصرتي ندري تعبناك معناوعلى الطمع الزايد اللي فينا
الله يعطيك العافية ويزيدك صبر علينا وعلى الكتابة

رقة الورد 30-05-10 03:04 AM

يسلمووو
الله يعطيك العافيه
بانتظار الباقي
تحيتي

♥°°♥ملاك الحب♥°°♥ 30-05-10 08:12 PM

بليز كمليها بسرعه

حلا الجنوب 31-05-10 09:32 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منتظررررررررررررررررررررررررررررين التكملة بفارغ الصبرررررررررررررررررررررررررررررر

Rehana 02-06-10 10:10 PM

اشكر كل عضوة قد قدرت ظروفي الخاصة وهذا ثلاثة فصول من الرواية لعيونكم

اتمنى لكم قراءة ممتعة :flowers2:

Rehana 02-06-10 10:12 PM

الفصل السابع عشر

لذا استنتجت بأن اللورد اكتشفت غلطته وعليها ان تجعل الآنسة كورتني تكشف غلطتها ولكن كيف؟ كيف فهي واثقة تماماً ان مكانة اللورد الاجتماعية وامواله الطائلة هما ما يجتذبان الآنسة كورتني وليس باستطاعة بري ازالة هذه الميزات خاصة وهي تنظف حذاء السيدة الكبيرة ذا الكعب المرصع بالماس. منتديات ليلاس
لذا فأفضل اجراء هو ان تفعل مايجعل الآنسة كورتني تكره القصر وتهرب منه فاذا تزوجت اللورد يجب أن تسكن في هذا القصر ستة اشهر من كل سنة على اقل تقدير ، نعم هو ذا الحل فسبق ان درست بري فكرة الافاعي اما الآن فيجب ان تنفذ اي اجراء آخر فعال وقد غرقت من خلال مباحثات عابرة مع رئيس الفلاحين بوجود نوعين من الافاعي في هذا الموسم بالذات.

*******************

يتبع...

Rehana 02-06-10 10:13 PM

كانت تجيد مسك الافاعي فكل ماتحتاجه هو كيس من القماش القطني الناعم وعصا طويلة ذات رأس على شكل شوكة اضافة الى البصر الحاد وسرعة الحركة .
عندما عاشت في افريقيا كانت تشارك الاطفال في لعبة قنص الافاعي وكانت من المتفوقات بهذه اللعبة، لذا خططت نشاطها القادم بدقة لكي لا تقع هي بيد السيدة هاركورت رغم انها ابتسمت لذكرى آخر لقاء بينهما وتصورت انفعاله لو مسكها ومعها كيس مليء بالافاعي ورغم هذه الافكار قامت بجمع كل ماتستطيع من معلومات لهذه العملية.شبكة ليلاس الثقافية
اطمأنت هذه المرة لسلامتها الشخصية فقد اعلنت الآنسة كورتني بانها ستزور معمل الفخار بصحبة اللورد وجروم وستصحب الآنسة اليسون كودرس ابنة الجيران معهما لذا اختبأت بري في الاسطبل الى ان شاهدت بنفسها رحيل المجموعة.
فور اطمئناتها الى خلو الجو سارعت الى الغابة ومعها عدة صيد الافاعي وهي تنوي صيد اكبر عدد ممكن من الافاعي لاطلاقها في غرفة الآنسة كورتني بفترات متعاقبة حتى تهرب من القصر ولم تفكر في محل الاحتفاظ بالافاعي حتى وقت الحاجة وكل مافكرت به هو ان حل مشكلتها يكمن بالحصول على الافاعي .
توغلت بري بالغابة الكثيفة ذات الهواء المنعش وهي تتبع ابسط الاصوات واخيراً وصلت الى فسحة ذات اعشاب قليلة وشجيرات واطئة حيث سمعت حركة في المنطقة الكثيفة منها.
تقدمت بحذر وهي على اتم الاستعداد وقد امسكت بعصاها كالرمح تماماً وكل كيانها وتفكيرها مركز على طريدتها ثم معنت بكل قواها قلب مصدر الصوت في الزرع الكثيف ففاجأتها النتيجة.
انتاب الآنسة كورتني شعور بوجود شيء غير طبيعي في هذه الزيارة، فالفتاة اليسون كودرس فتاة ساحرة الجمال والمعشر وهي من اصدقاء الطفولة لكلا الشابين ، وازداد شعور كورتني بالخلل عندما ايقنت ان خطيبها اللورد اخذ يعاملها بكل احترام ولكن بدون ذلك الشغف الذي اعتادت عليه مؤخراً فأغضبها ذلك وانتقمت فوراً بالتحرش بجروم وحدثته عن مآثر الشباب الذين لاحقوها وعن الحفلات التي تنوي حضورها بماتبقى من الموسم وهي ترقب انفعالات اللورد بحثاً عن الغيرة ولكنها لم تر اي شيء حيث استمر اللورد بنفس الروحية المحايدة. منتديات ليلاس
تلا ذلك ظروف الزيارة نفسها حيث اقتاد الورد الآنسة اليسون وترك جروم ليقتاد باميلا فحقدت عليها وعجبت لشجاعتها بالسير مع اللورد رغم وجود خطيبته معهم ولكنها بعد تفكير بسيط ايقنت ان المسألة لعبة من لعب جروم ولابد انه هو الذي خبر الفتاة بانه متفق مع اللورد على هذا التقسيم وتأكدت من صحة نظريتها من خلال سير احاديث الفتاة وتصرفاتها ومازاد من حقدها وغضبها هو ان اللورد نفسه رغم عدم اشتراكه بالمؤامرة مباشرة لم يبتعد عن مصاحبة تلك الفتاة بل انه كان يبذل قصارى جهده لاسعادها.شبكة ليلاس الثقافية

*********************

يتبع...

Rehana 02-06-10 10:15 PM

اما جروم فيبدو سعيداً جداً بسير الأمور وقد اخر سيرهما عمداً ليهمس بأذنها بأنها جميلة جداً رغم غضبها ولولا الريش الذي غطى رأسها وقبعتها لما استطاع ان يمنع نفسه من تقبيلها بشغف. منتديات ليلاس
لو اظهر اللورد اية علامة من علامات الغيرة لشعرت كورتني بالسعادة التامة ولاستمتعت بالموقف ولكن هذه الظروف لم تسبب لها سوى الغضب الشديد وامتنعت عن الصراخ لمجرد متطلبات اللياقة الاساسية بتربية سيدات المجتمع بالذات عندما قبلت الآنسة اليسون دعوة اللورد للبقاء لتناول العشاء وعقبت هذه السمجة بكل بساطة بأنها ستكون سعيدة بذلك وستحاول ان تقنع اليانور العزف على البيانو وبهذه الجالة يمكنهم ان يرقصوا معاً. منتديات ليلاس
ثم سألت باميلا عن رأيها فأجابت بحدة أنها لا تحب الرقص وهي مصابة بصداع ولكن هذا التصرف دفع الفتاة الى تجاهلها تماماً والاندماج بحديث شيق مع الشابين معاً وتجاهلتها تماماً الى ان وصلوا الى الاسطبل وفور دخول القصر نادت السيدة الكبيرة على الآنسة كوردش لتغتسل في جناحها هي لتستعيد نشاطها قبل العشاء.
سارت الآنسة كورتني الى غرفتها وهي في اقصى حالات الضجر والتعب وهناك وجدت وصيفتها وقد هيأت فستاناً جميلاً جداً واخذت تشكو متاعبها هي الاخرى وقالت:
- آه ، ياله من يوم عانيت ما عانيت فيه لاقناع بولي بجلب الفحم و الحطب من البيت الزجاجي ولكن عندما وصلت هناك لم يكن احد يعلم بشيء عن الورود فعدت ووجدت الورود الجديدة في محلها المعتاد.
ولكن الآنسة كورتني لم تسمع هذه الاخيار واخدت تنزع ملابسها وتقص قصتها هي فقالت:
- انا نفسي قضيت وقتاً مزعجاً جداً ، فقد استطلعنا اقسام معمل الفخار بملل و المكان حارا جداً وجاريت حديث تلك الفتاة المملة رغم انه لا يوجد بيننا اي شيء مشترك فكل ما تفكر به هو الخيل و النكبة هو انها ستبقى معنا لتناول العشاء وعلي ان اتحملها طيلة باقي السهرة.
- لابأس فالجلسة ستكون للاربعة و اللورد سيكون معكم بحيث تت....
- اللورد هو الذي يعتني بها هي وبشكل فظيع و السيد هاركورت لم يبرح جانبي طيلة تلك الفترة، ولا افهم ماذا يجري وأتساءل عن دور السيدة الكبيرة في هذه الامور خاصة وانها تصر على عدم نشر خبر الخطوبة يالها من شريرة.

**************************

يتبع...

Rehana 02-06-10 10:17 PM

ادركت الوصيفة شدة غضب سيدتها وبادرت فوراً بتهدئتها وقالت:
- لا عليك ، تعالي واستلقي قليلاً وسأضع كمامة ماء على جبينك واحضر لك واحدة من وصفات الدكتور جيمز هذا كفيل بتحسين حالتك.
وقامت بكل لطف بمساعدة سيدتها على خلع ماتبقى من ملابس زيارة المعمل و ألبستها فستان نوم خفيفاً وذهبت فوراً الى الغرف المجاورة لتحضر الدواء ، فجأة سمعت صرخة داوية هزت ارجاء القصر وبعد ترددت بسيط جداً اسقطت ما بيدها وسارعت لتتفقد سيدتها التي عاودت الصراخ المرعب.ليلاس

************************

يتبع...

Rehana 02-06-10 10:18 PM

الفصل الثامن عشر

لم تكن الوحيدة التي سارعت للنجدة حيث اندفع الى الغرفة بوقت واحد كل من مورفيلد وبري ثم الآخرون، سألت الوصيفة سيدتها عن السبب ولكن السيدة الشابة استمرت ببكاء حاد ومالت على احد الجدارن واشارت بيد مرتعدة الى فراشها ثم قالت بصوت متقطع:
- كـ...ك.. كنت اسحب الـ...الـ.. شرشف و آآه.
نظر الجميع الى الفراش وشاهدوا رأساً صغيراً وهو يخرج من تحت الشرشف وله عينان صغيرتان اليفتان جداً وجسم مستدير يكسوه الشوك.
قالت الآنسة كورديش وقد اتسعت حدقتاها:
- انه قنفذ؟ بحق الكائنات كيف وصل هنا؟
تقدمت الوصيفة بحركة سريعة وقد زمت شفتها وهي تقول:
- ياله من قذر ومقزز ، سوف يملأ الفراش بالحشرات و القذارة ، كيف وصل هنا؟ منتديات ليلاس

********************

يتبع...

Rehana 02-06-10 10:21 PM

اما بري بعد ان رمقت ضحيتها بنظرة رضى انسلت خارجة وعادت الى جناح السيدة الكبيرة وهناك سمعت الحوار الدائر بين السيدة الكبيرة وخادمتها عندما قالت السيدة الكبيرة:
- كيف وصل القنفذ الى فراش باميلا؟
ونظرت فوراً الى وجه بري ولكن بري بدت برئية تماماً وتقدمت بشكل اعتيادي من السيدة الكبيرة بعد ان التقطت فرشاة الشعر وقالت السيدة الكبيرة : منتديات ليلاس
- اسمحي لي ان اعتني بشعرك ياسيدتي؟
سألت السيدة الكبيرة وهي تراقب بري بالمرآة:
- بري كيف وصل القنفذ الى سرير الآنسة كورتني؟
ولكن السيدة الكبيرة لم تر سوى صوت البراءة ووجه هادئ فهزت بري كتفيها كمن يجهل تماماً فعادت وقالت:
- ذهبت بنزهة صادفت بولي فقط ، واذكر اني بعد ذلك شربت الشاي مع السيدة بيرشور، لماذا سيدتي؟
قالت السيدة بنبرة ذات معنى و آمرة:
- فهمت، يجب ان لا يتكرر ذلك ابداً.. أفهمتِ؟
هنا رأت وجه بري يشع بأحلى ابتسامات شقاوة الصبا ممزوجة بدهاء وقالت: منتديات ليلاس
- كلا؟
رغماً عنها ابتسمت السيدة الكبيرة وهزت رأسها وقالت مؤكدة:
- لا... واقصد ان لا يتكرر ابداً ابداً يابري.
وبعد تردد وجيز سألت بكل صدق : شبكة ليلاس الثقافية
- لماذا ياصغيرة؟
اجابت بري بتحد :
- لأنها لا تسعد اللورد، انها شريرة.. هي بالذات .. هي ليست جيدة.
فأجابت السيدة:
- ولكنه طلب منها ان تتزوجه.
فهزت بري رأسها وقالت:
- كلا، فقد كايدته حتى اضطر لذلك وجعلته يشعر بالحرج و الخجل... اني صغيرة نعم ولكني اعرف كيف تم ذلك.
ابتهجت السيدة اونيل وقالت:
- يؤسفني بأنك محقة.. ولكن مافائدة القنفذ في الفراش؟
لمعت عينا بري بومضة ذكاء وقالت:
- الافعى احسن بكثير ولكني لم اجد اي افعى رغم ان جنكنز يدعي وجود افاع كثيرة.
صرخت السيدة وقالت: منتديات ليلاس
- افعى !! اياك ان تجرؤي على ذلك! فاذا ادخلت افعى الى الدار سأجعل ابني يرسلك بعيداً عن البيت فوراً .
ابتسمت بري بشيء من الزهو وسألت :
- انك لا تحبين الافاعي ؟
وبعد لحظات اكملت قمر الليل:
- حسناً ، لن اجلب للبيت لا افاعي و لا قنافذ.
- قنافذ.

***********************

يتبع...

Rehana 02-06-10 10:25 PM

صححت بري لفظها واكملت :
- هل آتيك بفوطة البودرة؟ سيدتي؟
فكرت بري بعد ذلك بفشل مشروع البحث عن الافعى ولولا ذلك لحققت نجاحاً باهراً، اما المغامرة نفسها فبدأت بطعنة شديدة في قلب مجموعة شجيرات واطئة غرزت بين ارداف عشيق المسكينة بولي حيث كان مشتبكة مع احد مساعدي الفلاح بعناق عنيف ناهيك عن الصدمة التي افزعت بري نفسها من هذه المفاجأة ومن صراخ المغرم وتهديداته وجزعها الخاطف لاحتمال انها طعنت غولاً او اسداً وحشياً نائماً... بعد نقاش حاد مع جملة ايضاحات قبلت على مضض امرهما بالذهاب و البحث في المناطق الاقل كثافة كي لا تزعج عشاقاً آخرين، وتذكرت تأنيب بولي عندما قالت بعصبية:
- المعجزة انك طعنت فريد في مؤخرته فقط ووقفت بتأثير صراخه ولولا ذلك لقلعت عيني.
منتديات ليلاس
ولم تشأ ان توضج بري بإن كبر حجم مؤخرة فريد تشكل درعاً كبيراً جداً يحمي كل ماهو خلفه ثم تراجعت بعد ان طردت ولم تحصل سوى على ذلك القنفذ المسكين الذي عثرت عليه فيما بعد تحت كومة من اوراق الشجر اليابسة.منتديات ليلاس
بعد ان غادرت بري غرفة السيدة الكبيرة جهدت ان لا تلتقي بالآنسة كورتني انتشرت بواسطة وصيفتها التي صرخت في قاعة الخدم:
- لاشك انها فعل تلك الكافرة الصغيرة، بري.. فهي مخلوقة قذرة تعسة تغار غيرة قاتلة من الآنسة كورتني ومن جمالها الفتان.
لم تكن الآنسة كورتني محبوبة في قاعة الخدم ولا حتى وصيفتها جابمان التي كانت كثيرة الطلبات وكثيرة التشكي.
فردت برولي وقالت:شبكة ليلاس الثقافية
- ليس من دافع يدفع بري لذلك.
رغم ان بولي تعرف مالا يعرفه الاخرون واستمرت بدفاعاها وقالت:
- ليس لديك اي مبرر لتلك الاتهامات.
شعرت جابمان بتحيز الجميع ضدها فتناولت باقي وجبة الطعام بصمت مطبق وتركت جناح الخدم الى جناح سيدتها فور انتهاء العشاء اما بري فقد وصلت متأخرة وتناولت طعامها بسرعة فائقة واثنت على الطباخ فقالت له انه يصنع الذ الفطائر بالعالم بأسره وفجأة وجدت انها مركز اهتمام الجميع وقالت: منتديات ليلاس
- لماذا انا بالذات؟ لماذا لا يكون شخصاً آخر؟.
فأجابت بولي ايضاً قائلة :
- لن يجرؤ غيرك على ذلك فالآنسة كورتني ذكية ولئيمة جداً رغم انها بجمال الصورة.شبكة ليلاس الثقافية
واضافت الوصيفة مورفيلد فقالت:
- عليك الحذر فعندما تصبح سيدة هذا الدار ستحول حياتك الى الجحيم.

***********************

يتبع...

Rehana 02-06-10 10:26 PM

فأجابت بري:
- لو ساعدني الجميع ولو قمنا بملء فراشها بالافاعي ولو ترسل لها الماء البارد بدل الحار ونضع لها الحشرات في السلطة فلن تصبح سيدة هذا البيت ابداً.
وعلى رغم ابتسامات الكثيرة واعجاب الآخرين لم تحصل بري على اي تأييد ، اما الطباخة رولنز فقالت باختصار:
- انها جميلة و غنية، وقد يتزوج اسوأ منها.
فصاحت بري:
- لكنه لا يحبها ولا تحبه.
فأمسك البرت بيديها وعصرهما برفق وقال:
- الحب.. انه لامثالك انت وامثالي انا ياعزيزتي، اما الطبقة الراقية فلها اسباب اهم من الحب للزواج فأنهم يستمتعون بالعشيقات لاغراض الحب ويتزوجون لاغراض المال والحصول على الثروة.

************************

يتبع...

Rehana 02-06-10 10:28 PM

الفصل التاسع عشر

هزت بري رأسها ايجاباً وهي تفكر ثم قالت :
- فهمت ... ولكن من مصلحتنا نحن ان يتزوج سيدة لطيفة ..اليس كذلك؟
ادت هذه الملاحظة البرئية الى كثير من الجدل والاستنكار فمن المعلوم ان رأي الخدم لا اهمية له بتاتاً في اعتبارات زواج السادة، لذلك استسلمت للواقع وذهبت لتنام مبكرة ولكن مجرد الدخول الى الفراش اخذت تفكر منطقياً بشيء عملي لحل المسألة .
فجأة سمعت صوت دقات خفيفة على الباب فانسلت من فراشها بحذر وسألت :
- من هناك؟ www.liilas.com/vb3
- انا جروم هاركورت، اريد ان اكلمك.
فأجابت باشمزاز: منتديات ليلاس
- لا اصدقك اذهب.

********************

يتبع...

Rehana 02-06-10 10:29 PM

فأصر وقال:
- صدقيني .. هيا يا بري.. أدخليني.
عادت بري الى فراشها واجابت بصوت اعتيادي:
- لن اسمح لك بالدخول، الم تسمعني وانا ادخل بالفراش؟ افهم اني سأنام واذا عملت اية ضجة فانك ستوقظ الحارسة وهي ستطردك بعد ان تضع قملة في فروة رأسك.
أجاب:www.liilas.com/vb3
- في اذنك يابري ليس في فروة رأسك.
فقالت:
- ماذا؟
وتنصت فسمعته يتحرك ولكنه لم يبرح المكان وتكلم ثانية وقال:
- ماذا عن الزواج؟
-كلمني همساً فأنا صاغية؟
- اعتقد اني اعرف طريقة لمنع ذلك الزواج.. والآن هل تخرجين ؟
ورغم شدة غراء هذا الاحتمال تمسكت بري بزمام عقلها وقالت بثبات:
- كلا لن اخرج ولماذا لا تخبرني صباح الغد؟
وبهذه الجملة تخيلت وجهه وهو يبتسم بخبث و يكشر عن انايبه ثم سمعته يقول: منتديات ليلاس
- حسناً .. هل تقابليني عند الساعة السادسة في الاسطبل؟
فأجابت قمر :
- لماذا لا نتقابل بمحل لائق؟ هنا سمعته فعلاً وهو يضحك واجابها :
- لا يوجد شيء مشين بالاسطبل على كل حال ، اردت .. هس هناك شخص قادم، غداً الساعة السادسة.
وسمعت بري اقدامه وهي تسارع بالذهاب وبنفس الوفت سمعت وقع اقدام خفيفة تقترب من باب الغرفة المجاورة ثم تتوقف ثم صرير الباب ثم سمعت صوت بولي يسألها بلهفة من وراء الحاجز:
- هل أنت بخير يابري؟
- نعم انا بخير فلم افتح مفتاح باب غرفتي؟
قطبت بولب حاجبيها وقالت:
- اذن كان رجلاً كما اعتقدت ، هل كان فريد؟
- طبعاً لا، ماذا يدفع فريد للقدوم الى غرفتي؟ هل هو غاضب مني لحد الآن بسبب تلك الطعنة؟ ليس ذلك عدلاً فقد اعتذرت.
وبعد برهة اكملت كلامها وقالت:
- اذا تجرأ يوماً وجاء الى غرفتي ليعاقبني و سألقنه درساً قاسياً.
تمتمت بولي بعض الجمل المتقطعة واخيراً قالت : منتديات ليلاس
- عفواً يا بري لم اعرف بماذا كنت افكر على كل حال تصبحين على خير.
عادت بري الى فراشها وفكرت قليلاً بموضوع فريد وخاصة بعد ان رأت مارأت من فريد وبولي فهما اكثر من مجرد اصدقاء ولا مجال لزيارتها هي الا للانتقام ، وتكورت تحت بطانيتها بتأثير البرد وتوصلت قمر الليل الى نتيجة بأنها لن تفهم الانكليز قط، كما قررت ان تذهب للاسطبل عند السادسة تماماً فلا بأس من تحمل قبلات جروم ام كان حقاً يملك خطة لمنع ذلك الزواج.

********************

يتبع...

Rehana 02-06-10 10:33 PM

كانت الشمس مشرقة عند الساعة السادسة وقد طافت اشعتها في الاسطبل واكسبته لمعاناً بهيجاً عندما دخلت بري ووجدت جروم بانتظارها وعرفت من اول نظرة بانه جاد بموضوعه وقال:
- بري.. هيا نتكلم.
فقالت : منتديات ليلاس
- اتريد ان تتكلم بالغاية ؟ ولكن .
وهنا ابرزت سكيناً من سكاكين المطبخ الحادة، فضحك ملياً وقال:
- ياالهي اهذه السكين تضمن حسن سلوكي؟ فهل تغمديها بين اضلعي لو حاولت تقبيلك؟
فأومأت ايجاباً وكان وجهها جاداً تماماً وقالت:
- نعم وان هذا الزواج موضوع جاد ويجب ان نتباحث بجدية.
- حسناً ، ولكن تعالي الى الغابة فلا ارغب ان يراني احد من اهل البيت.
وبعد ان اختفيا بستر الغابة وجد جذع شجرة ساقطة جلس عليها وجلست بري على مسافة منه وقد ركزت بصرها عليه وقالت:
- حسناً كيف تستطيع ان توقف هذا الزواج ولماذا؟
فأجاب بكل صراحة: شبكة ليلاس الثقافية
- ان الآنسة كورتني غنية جداً، وانا لا، لذا اعتقد بأننا يجب ان نوحد جهودنا ونكشف اوراقنا انت نفسك لماذا تريدين منع هذا الزواج؟
- لانها شريرة ولا تحبه.
ولاحظت نظرة الشكوك فأكلمت بعد ان احمرت وجنتاها :
- ولانها لن تسمح لي بالبقاء قرب اللورد، فكل مااتمناه هو البقاء قربه ولكن هي، هيهات، لن يعجبها ذلك.
اعترف جروم بصدق ذلك وقال:
- هذا صحيح والآن اسمعي انك تعلمين ان اللورد ميال لك وهو معذور فأنت جذابة.منتديات ليلاس
انتهبت بري الى بريق عينيه وتأهبت ولكنه ضحك وربت على ركبتيها واستمر بالكلام فقال: منتديات ليلاس
- كلا، لا تتعصبي، ما علينا، الآنسة كورتني لا تحبه ولكنها تغار منك فأذا رأتك صدفة في وضع مشبوه مع اللورد وامام عدد من الشهود فرضاً انا و الآنسة كوردش او اي واحدة من الخالات، فأنا متأكد بأنها ستفسخ الخطوبة.
فأبتسم بخبث وقال:
- طبعاً لن يكون ملزم بالزواج من جارية مملوكة يا عزيزتي.. ولكنه سيصبح حراً وسيبحث عن زوجة اخرى.
- نعم، تلك نتيجة جيدة ولكن مامعنى كلمة وضع مشبوه؟
كتم جروم رد فعله الاول واجاب بعد تفكير لانتقاء الطف التعابير
- فرضاً ان تشاهدكما وهو يبادلك القبل.

********************

يتبع...

Rehana 02-06-10 10:35 PM

وبعد توقف بسيط قال:
- عليك ان تبين غير مرتبة لكي يصبح الموضوع اكثر اقناعاً يابري مثلاً ان يكون فستانك مخلوعاً عن كتفيك كما كان في جناح السيدة الكبيرة تلك الليلة وان تفكي
شعرك و تعبثي به وتسدليه طبعاً.
اجابت بري بنظرة حائرة وسألت:
- فهمت، ولكن هل سيزعل اللورد ان يراه الناس معي وانا.. غير مرتبة.
- سيكون سعيداً جداً ان يضبط وهو ... وهو يحضنك.
واستمر بكل لؤم يؤكد لها صحة كلامه فقال:
- ستنقذينه من الزواج ، اليس كذلك؟
- نـ ..نعم .. ولكن ماذا ستفعل انت ياسيدي؟
- سأقوم بمواساة الآنسة كورتني لحد كسب ثقتها ويدها، اذا احسنت العمل ، ورغم انك لن تصدقي يابري فان الآنسة كورتني تستمع تماماً بقبلاتي رغم انها تنوي الزواج من اللورد، والان الخطوة الثانية من العمل هو المكان.
- المكان.

********************

يتبع...

رقة الورد 03-06-10 02:59 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله ... .

Rehana 05-06-10 10:13 AM

الفصل العشرون

- نعم، اين ستغتصبين ابن عمي؟
- هل الاسطبل ملائم للـ .. ماذا تعنى تغتصبين؟
- تغتصبين، تعني تبادل القبلات و العناق، ولكن الاصطبل لا يلائم ابداً فان باميلا لا تذهب هناك كثيراً.
فاقترحت بري: منتديات ليلاس
- ماذا عن غرفة التجميل في جناح السيدة الكبيرة؟ فهي خالية معظم الوقت ، هل هي ملائمة؟
- لا اعرف.. فلا ادري بأي عذر بسيط يمكنني ان اقوله لاخذ باميلا الى هناك .. عرفت المكان المثالي، مكتب اللورد نفسه فغالباً ماهو هناك من العصر.
- جيد.. اذا هل انفذ بعد ظهر اليوم.. حوالي الثانية؟

********************

يتبع...

Rehana 05-06-10 10:19 AM

- ممتاز، اما انا فسأبقى بالخارج لاتأكد بأنكما هناك فعلاً وسندخل بعد ذلك بحوالي عشر دقائق، هل يكفيك هذا الوقت؟
- فكرت بري بالمرة السابقة وسرعة وصولها الارض مع اللورد بين فساتين السيدة الكبيرة وقررت ان عشر دقائق كافية جداً، وبهذا اتفق المتآمران وسارعت بري الى القصر لتحضير افطار السيدة وجروم اختلى بالاصطبل ليفكر بتفاصيل دروه بالمؤامرة.
شعرت بري بتوتر غير مبرر رغم يقينها بأنها ستنقذ محبوبها من زواج كريه ولكنها كانت تشك في شعوره هو بهذا الخصوص، فهل يريد هو نفسه ان ينقذ من ذلك الزواج؟! ام هل سيزعجه ذلك و بغضب منها كثيراً مافكرت بالعودة الى جروم للتتأكد ولكنها لم تفعل وفجأة وجدت نفسها امام باب المكتب في الساعة الثانية تماماً وقد دقت الباب برفق.
- ادخل.
انسلت قمر الليل الى الغرفة وردت الباب وراءها وكان اللورد يدرس سجلاً كبيراً جداً ولكنه رمقها بنظرة خاطفة ثم استمر بالنظر وقد علت وجهه اسارير السعادة، قال:
- بري! ماذا تريدين ياصغيرتي؟
وكانت قد اعدت الخطوة التالية فذهبت الى وراء المكتب ورمت نفسها على صدر اللورد وقالت بصوت تخنقه العبارات:
- لا تتزوجها ياسيدي، آه ، ستطردني ...منتديات ليلاس
- ماكل هذا الجنون؟ لن يطردك احد .
وكانت الآن تحتضنه بقوة وعيناها مسمرة بعينه وقالت بصوت اجش:
- حبني ياسيدي.. ارجوك ان تحبني وتأخذني بأحضانك.
من الاستحالة رفض تلك الدعوة او حتى مقاومتها فسحبها على حضنه وامال رأسه وقبلها وركز قبلته واخذ يداعبها بين ذراعيه وادرك بأنه هذه المرة سوف يمتلكها لنفسه واخذ قلبه يدق بقوة غطت على مسامعه تماماً وقد تشبعت خياشيمه بعطرها وتذوق فمه عذوبة فمها، عندها وبهدوء تام سمع صوتاً يقول: منتديات ليلاس
- كرسين.
فخلع نفسه منها بصعوبة فاقت كل ما لاقى من صعوبات بالماضي ونظر الى مصدر الصوت ويديه ممسكة بخصلات شعرها ثم توضحت بعينيه الصورة بالباب فرأى وجوه وعيون مبهورة تحدق به اولها وجه جروم بنظرة شيطانية لا تكشف عن اي شيء ثم وجه باميلا وقد ابيض تماماً من الصدمة و الغضب ثم والدته بوجه متمالك رغم الشحوب.
بعد فترة وجيزة وقف وانزل بري برفق وقد احمر وجهه ونظرت بري اليه فعرفت ان خجله لا يحتمل ، كانت تعرف تماماً الخطوة التالية التي يجب ان تتخذها ولكنها لم تتحمل قط اهانته فقالت دفاعاً عنه:
- لقد اغتصبني لاني طلبت ذلك... هذه هي الحقيقة توسلت اليه ان يفعلها.

******************

يتبع...

Rehana 05-06-10 10:23 AM

قالت باميلا بحنجرة جافة وصوت مصدوم: منتديات ليلاس
- اغتصبها؟ الهي انك تعرض علي الزواج وفي اليوم التالي تغتصب جارية مملوكة، اي نوع من البشر انت؟
اما اللورد فأمسك بري امامه بقوة وعدل ثيابها وحاول ان يعيد شعرها الكثيف عن وجهها ونظر بقوة بوجهها وقال سائلاً:
- انا اغتصبتك؟
فأجابت قمر الليل: منتديات ليلاس
- نعم فعلتها واقسم على ذلك ولكني انا طلبت منك ذلك؟
هنا دفعها عنه وصرخ:
- يالك من مكارة تعسة.
وتوجه الى المجموعة التي تسمرت بالباب وقال:
- استنتج ياباميلا ان خطوبتنا انتهت؟
فأجابت بصوت جامد:منتديات ليلاس
- نعم.
واستدارت وانصرفت من الغرفة ، لم ينظر اللورد الى بري ولكنه واجه جروم وقال بصوت منخفض مذهول:
- لقد خططت هي هذا المشهد جروم .. صدقني.. خططته بتفكير اجرامي وتعمدت ان تدخل انت وامي هناك لتجدنا بوضع .. الهي لقد سهلت كل العقبات امامي.
ثم سار بقوة نحو بري وامسك معصمها بقبضة حديدية ودفعها الى جروم قائلاً:
- خذها ياجروم فهي لك .. ولا اريد حتى ثمنها.
استدارت لتنظر اليه بعينين واسعتين مبهورتين فقال اللورد بحدة:
- هل صدقت انك ستصطادنينني ، ايتها الحمقاء؟
واستدار وهو يهز رأسه ويكلم نفسها اكثر من الغير :
- كانت تبدو صغيرة جداً وبرئية جداً .
سار خارجاً ، تقدم جروم من الشكل المتجمد وعلى وجهه نظرة اسى وقال:
- لابأس ياصغيرة سوف تمر الازمة ويعود الى طبيعته ولاشك انه سيدرك بأنك لم تقصدي ايذاءه، فهو مجرد خجل من ان يضبط بالجرم المشهود من قبل والدته نفسها.
واجهته بري بوجهها الصغير الشاحب وقالت:
- لكن .. أنت الذي جلبت امه.. وكنت تعلم ، لماذا؟
- لاني اردت ان احطم الخطوبة ، فلن تتراجعي بعد الان ، انظري لقد انجزنا ماعزمنا على انجازه ويجب ان نتجنب اي جنون الآن وتأكدي انه سيعلم غداً بأنه مدين لك أنت بحريته وسيسامحك عما فعلت.
نظرت قمر الليل اليه ولكنه عرف بأنها لاتراه وانها لم تسمع شيئاً مماقال فقال:
- بري... هيا صغيرة.. لم تنته الدنيا.
فقالت بصوت ضعيف:
- سيطردني .. سيطردني.. لن يغفر لي ابداً.

*******************

يتبع...

Rehana 05-06-10 10:26 AM

امسكها جروم من ذراعها وهزها بلطف وقال:
- لاتكوني بليدة فلم يهبك لي ا لا انه كان متألماً ومضطرباً وانا لن اقدر ان آخذك لأن باميلا لن تسمح بذلك.. اصبري يا صغيرة حتى تهدأ الامور.
ولكن بري التي ذهبت الى غرفتها بخطى ثقيلة لم تجبه ولم تأبه به فقد رأت نظرة الازدراء بعيني اللورد الزرقاء و تجاعيد الاشمئزاز على فمه التي كان قبل ثوان معدودات يلتهمها بقبلات شغوفة و لهانة.
مرت بحياتها القصيرة بأوقات عصبية و بظروف عصبية جداً وعرفت التعاسة و اليأس.ولكنها لم تتمن الموت مثلما تتمناه الآن.
قالت مور فيلد :
- عاصفة في فنجان ، هيا اكملي اعمالك يافتاة طبعاً اللورد ارتكب خطأ عندما قبلك خاصة بأنه خطب الآنسة كورتني لتوه ولكن ليس مايدعو الى مظهرك هذا. منتديات ليلاس

***********************

يتبع...

Rehana 05-06-10 10:29 AM

الفصل الحادي و العشرون

اخذت بري الملابس التي تحتاج الى كي و تصليح ودخلت الغرفة الصغيرة ولم توافق مورفيلد عندما نزلت لتناول الطعام لانها لم تتحمل نفسها ولن تجرؤ على مجابهة نظرات الخدم.
منتديات ليلاس
سمعت قمر الليل خطوات السيدة الكبيرة وهي تدخل الجناح ثم سمعتها وهي ترتب نار الموقد وتصورتها وهي تلبس حذاءً مريحاً، وادركت ان واجبها يستوجب ان تذهب لخدمتها ولكنها بقيت ساكنة بين كثبان الملابس وهي في قمة التعاسة.
فجأة سمعت طرقاً خفيفاً على باب جناح سيدتها وتلا ذلك صوت حبيبها اللورد :
- ماما... طلبتني؟

************************

يتبع...

Rehana 05-06-10 10:31 AM

- نعم بني.. ادخل واغلق الباب.
تلا ذلك عدد من الاصوات الطبيعة لفتح الباب وغلقها ووقع اقدام واخيراً الهدوء الذي صور لها الابن مائلاً امام امه وكلاهما امام الموقد.
سألت الوالدة: منتديات ليلاس
- حسناً ياكرسين؟
ساد صمت رهيب الى ان تكلم الابن وجهت كل اللوم الى بري.. اعترف بذلك ياماما .. طبعاً فإن المشهد كان مخططاً بدقة ولكني لم اجبر على تقبيلها.
- هذا ليس مهماً ياكرسين المهم الآن هو شعورك تجاه بري، فهل تحتقرها لمافعلت وهل انك مازلت تريد الزواج من باميلا؟ في مثل هذه الحالة اعتقد ان باميلا مستعدة لتقبل اعتذارك ويمكنك بعدها ان تزور والدها كما لو لم يحدث ذلك المشهد في المكتب؟
اجاب اللورد:
- انا.. لا اعرف.
- اعتقد بانك تعرف ياكرسين.
وساد السكون مرة ثانية وتخيلت بري وجه السيدة وهو ينظر الى وجه اللورد التعس الخجول، ثم سمعته وهو يقول:
- اعرف بأني كنت احبها حتى زعمت بأني اغتصبتها ، كنت احبها ولم يهمني كونها جارية مملوكة، كنت مغرماً بها يا امي ، كنت احبها، اما الآن فقد فتحت عيني فهي تسعى للحصول على كل ماتقدر ولا الومها لذلك ولكنها لا تصلح لي، لذا سأعتذر من باميلا و سأبيع بري فلن تقبل باميلا بابقاء بري بعد ماحدث في المكتب.
تلت ذلك فترة صمت اخرى اكثر حدة بسبب اصوات تنفس اللورد بشكل مرتبك الى ان جاء صوت السيدة الكبيرة الحنون برفق.
- كلا يابني لن تبيعها.
- ياللعنة اذا لم ابعها فسأزوجها من الشاب ليدشام كما اقترحت سابقاً رغم اني اعرف انها شيطان متآمر فلا اقدر ان .. لااقدر ان ...
وتلاشى صوته الى السكوت مرة اخرى، وقالت والدته مؤكدة:
- ولاتقدر حتى ان تزوجها ياكرسين.
- ماذا، لا أقدر؟.
وهنا لأول مرة كان صوته نبرة نفاد الصبر فأوضح:منتديات ليلاس
- امي هي مملوكة، هي ملكي انا، وبامكاني ان افعل اي شيء يعجبني، اللعنة لقد اشتريتها.
- كرسين ، كتبت رسالة قبل بضعة ايام الى صديقي القديم هوراس والبول و اليوم استلمت الجواب منه واعلمني بأن الآنسة راشيل بريكاند ابنة السيد جان كلود بريكاند هي فرنسية فعلاً ولها اسرة كبيرة جداً في فرنسا وهذه الاسرة من النبلاء فعمها المركيز متلهف للتعويض عن سعرها الذي بيعت به وهو تواق لاعادتها الى موقعها ومكانتها الاجتماعية التي تنتمي لها فعلاً.

*************************

يتبع...

Rehana 05-06-10 10:35 AM

هذه المعلومات سببت ذهولاً و صمتاً في الغرفتين الى ان قال اللورد بصوت منخفض:
- اذاً هي مركيزة ومن اصل عريق، ماما ماذا علي ان اعمل؟
فأجابت السيدة الكبيرة بصوت بهيج:
- اقترح يابني ان تتزوجها.
- اتزوجها؟لمجرد انها دعت بأني اغتصبتها؟ ياالهي، فهي مكارة تعسة حتى وان كانت من اصل نبيل عريق... وتقترحين اني يجب ان اتزوجها لانها من عائلة ولانها تدعي بأني اغتصبتها؟
بهذا المكان من الحديث انسلت بري خارجة من غرفة الملابس وسارعت الى غرفتها الصغيرة بأسرع مايمكن وكان قلبها يدق بشكل مجنون وهي تفكر بمعنى اقارب في فرنسا ولكن المهم في كل ذلك قول اللورد، اتزوجها لمجرد انها ادعت بأني اغتصبيتها؟ ثم فكرت في مدى صدق قول السيدة الكبيرة بأنها هي راشيل بريكاند لها اقارب في فرنسا وهم سيعتنون بها؟ ولذلك سيجبر اللورد على ان يتزوجها؟
اخذت الدموع تسيل على وجنتيها ولكنها لم تستلم بل تناولت معطفها ولبست حذاء متيناً وقررت الفرار لكي لا يجبر اللورد على ان يتزوجها لمجرد انه قبلها بضع مرات وهذا التفكير زاد من دموعها فجأة وقد اعترفت لنفسها بأنها كانت فعلاً مكارة وقد مكرت بالتعاون مع جروم رغم انها ارادت مجرد تحريره من ذلك الزواج فقد سببت له آلاماً كثيرة لذا يجب ان ترحل هي.
فكرت ان تبقى بعض الوقت لتعرف المزيد عن هؤلاء الفرنسيين الاقارب ولكنها لم تعرف الا القليل عن اخلاقيات المجموعة التي تعيش معهم الآن حيث يبدو من الاحداث ان اغتصاب مملوكة صغيرة مسموح به ولن يأبه بذلك احد شرط ان يعتذر الفاعل من السيدة التي ارتبط معها بوعد الزواج ولكن ان انقلبت تلك الجارية المملوكة الى سيدة مجتمع فـ.. مسحت دموعها وانفها بكمها وبأسلوب بعيد جداً عن اللياقة في المجتمع وقررت امرها بنفسها كما تعودت سابقاً. منتديات ليلاس
انسلت قمر الليل بصمت الشبح وفكرت بأنهما مازالا يتحادثان ثم سمعت اصواتاً من مكتب اللورد.
- اذن انت مسافر ياجروم؟ سأفتقدك.
كان ذلك صوت باميلا المكروهة .
- آملاً ياجميلتي بأن يزيد الفراق لوعة القلب ، نعم انا عائد الى لندن فلم اعتد قط على رعاية سيدة بدون اي امل في ... مكافأة ولا انوي ان اغير اسلوبي الآن ، وعلى كل حال عندما اكون بعيداً قد تقرري ان تجعلي ابن عمي اسعد انسان على وجه الأرض ، فهو لائق تماماً أليس كذلك ياباميلا؟
فأجابت بصوت متقطع وبشكل مرغم:
- نعم ..ولكن...ولكن.منتديات ليلاس

************************

يتبع...

Rehana 05-06-10 10:38 AM

- ولكن كم تتحمل المرأة من انتقاص بكرامتها؟ حقيقة لا اعرف ، يجب ان تعلميني برسائلك والافضل ان نتوادع الآن خاصة واني سأنطلق مع الفجر قبل ان تستيقظ عيناك الجميلتان.
- نعم.
وبعد برهة قالت بصوت خافت : منتديات ليلاس
- اتمنى ان لا تذهب ياجروم.
اطلق قهقهة قاسية وقال:
- تريدين لنفسك كل شيء، أليس كذلك؟ فاعلمي اني لست سهل المنال ولن اسمح لك ان تشبعي نزواتك على حسابي، يجب ان اذهب الآن والا لن انام كفاية قبل الرحيل، وداعاً يا ايها القلب البارد.
سمعت بري صوت حركة ثم صوت قبلة بعد ذلك ضحك جروم ثم قال:
- شيء بسيط ليذكرك بي عندما تكونين واقفة بزينتك قرب خطيبك، هذا اذا عاد واصبح خطيبك مرة ثانية.

****************

يتبع...

Rehana 05-06-10 10:41 AM

الفصل الثاني و العشرون

لم تتلكأ بري بعد ان عرفت ان جروم على وشك الرحيل فسارعت عبر القاعة الى الاسطبل وقررت ان تختبئ في صندوق الامتعة في عربته الكبيرة جداً، ووصلتها فعلاً ، ووجدت صندوق الامتعة مملوءاً ولكن لصغر حجمها تدبرت مكاناً لنفسها تحت احد البسط الكثيرة ورغم ان المكان مزعج فلم تبال لانها قررت ان لا تكمل الرحلة بكاملها بهذا المخبأ ولكنها قررت ان تتحمل هذا المكان حتى تقف العربة لتبديل الخيل وعندها ستنزل وتتوسل او تسرق باقي الرحلة بأية واسطة اخرى وعندما تصل الى اية مدينة كبيرة ستسعى للحصول على عمل في احد الخانات او لدى العوائل واخيراً ستشق طريقها الى لندن وتحاول ان تجد سلينا ولم يكن لديها اي شك بأن السيدة العطوفة ستساعدها.

***********************

يتبع...

Rehana 05-06-10 10:45 AM

سرعان ماغرقت بنوم عميق رغم تعاستها واستيقظت بتأثير الاهتزازت المرعبة ورغم ماسببته الحركة من اضطرابات معدية فقد احست بنشوة النصر فقد انطلقت بدون ان يشعر احد وجازفت باستراق النظر فرأت الشارع ينطوي تحتها بسرعة جنونية فارتجفت وانكمشت قمر الليل مرة اخرى في مخبئها واقنعت نفسها بأنها على الاقل انقذت اللورد كما لن يجبر على ان يتزوجها بدوافع المروءة الخاطئة، ورغم ذلك انسكبت الدموع مرة اخرى وفكرت بأن تقفز وتعود مسرعة من حيث اتت وفكرت بأنها لو تزوجته لكانت زوجة صالحة جداً ومحبة جداً.
لكنها امتنعت فهو يشمئز من الزواج كرهاً بخدعة المولد، اما السيدة كورتني فهي جميلة ورائعة وستعرف كيف تصبح سيدة القصر ولن تنقصها اي دراية بمستلزمات اللياقة وهي تعرف مايسمح بفعله ومايرفض وكيف تعامل الخدم وكيف تكلمهم وكيف تطلب الاطعمة التي تروق للورد.
اما هي فلن تكون سوى ثقل وستقول الاشياء الخاطئة وتعمل الاشياء الخاطئة فكل ما تعرفه هي هو ان تحبه وتسعده وهذه الاشياء يمكن ان يتعلمها اي مخلوق حتى الآنسة كورتني. منتديات ليلاس
استمرت العربة بالاهتزاز واستسلمت للنوم مرة اخرى وحلمت انها على ظهر السفينة التي جاءت بها من افريقيا وكل ازعاجات تلك الرحلة.

***********************

يتبع...

رقة الورد 05-06-10 11:08 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية
بانتظار التكمله
تحيتي.

رومنسية زمانها 06-06-10 09:05 AM

يسلمووو يسلمووو يسلموو قمورة وربي رووعه وموقف صعب اللي وقفتي عنده

بأنتظارك حبوبة وعساك على القوة يارب

غرشوه 08-06-10 02:14 PM

يسلموو قمر الليل وننتظر التكمله لاخلا ولاعدم

مشكلتي قمر 08-06-10 05:09 PM

باين من ملخصها انها روايه رائعه
كروعتك فى انتقاء الروايات المثيره

حلا الجنوب 09-06-10 07:37 AM

ارجو التكملة الرواية بسرعة منتظرين

Rehana 09-06-10 01:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقة الورد (المشاركة 2333375)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية
بانتظار التكمله
تحيتي.

تكملة إن شاء الله قادمة

حياك الله

Rehana 09-06-10 01:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رومنسية زمانها (المشاركة 2333998)
يسلمووو يسلمووو يسلموو قمورة وربي رووعه وموقف صعب اللي وقفتي عنده

بأنتظارك حبوبة وعساك على القوة يارب

الله يسلمك يارب ..الأروووع تواجدك المستمر رومنسية

شكرا لتشجعيك المميز :flowers2:
دمتي بوود

Rehana 09-06-10 01:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غرشوه (المشاركة 2336316)
يسلموو قمر الليل وننتظر التكمله لاخلا ولاعدم


أهلين بيك غرشوه

الله يسلمك يارب ..والتكملة إن شاء الله قادمة

شكرا لتشجيعك

يكفيني غلاك 09-06-10 01:23 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...

Rehana 09-06-10 01:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشكلتي قمر (المشاركة 2336436)
باين من ملخصها انها روايه رائعه
كروعتك فى انتقاء الروايات المثيره

الأرووع مرورك عزيزتي

كلك ذوووق ..ماننحرم مرورك العطر..:flowers2:

Rehana 09-06-10 01:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلا الجنوب (المشاركة 2337245)
ارجو التكملة الرواية بسرعة منتظرين

إن شاء الله تكملة قادمة

تحياتي لك

Rehana 09-06-10 11:28 PM

الجزء الثالث و العشرين

استيقظ اللورد اونيل عندما فتح خادمه الخاص الستائر وامتلأت الغرفة بأشعة الشمس فقال: منتديات ليلاس
- ياله من صباح جميل.جميل جداً.
ولم يعرف سبب الجمال الخاص بهذا الصباح الا انه شعر بأن جسمه كان ينعم بالسعادة ولاول مرة منذ عدة ايام تواقاً الى الملذات المرتقبة لهذا اليوم، فجأة تذكر بري ، ادرك حتى قبل مشهد المكتب، انه يحبها هي وحدها وبعد اول رفض غاضب لفكرة الزواج من تلك المخلوقة الصغيرة عاد وتمسك بفكرة الزواج بشدة لدرجة انه هو امه امضيا اكثر من نصف الليلة يتحدثان بذلك الموضوع لا غير.
يالها من ام رائعة، اخبرته بأنها شهدت الحب بعينيه عندما كانت تنظر الى بري قبل ان يدرك ذلك بنفسه بوقت طويل كما قالت له بأن بري كانت تتصرف بأسلوب بحيث لم تصدق قط انها من مولد اعتيادي ولهذا فاتحت السيد هوارس والبول وتوسلت اليه ان يخبرها بسرعة عن كل المعلومات التي يستطيع جمعها واجاب بسرعة عن كل المعلومات التي يستطيع جمعها واجاب بسرعة فان عم بري هو الماركيز دون مارن وانه يبحث عن ابنة اخيه منذ علم بوفاة اخيه الاصغر جان كلود بريكاند ففي البداية اعتقدوا ان الطفلة قتلت على يد الزنوج عندما داهموا المزرعة ورفض المركيز ان يتخلى عن الأمل ثم انتشرت اشاعة بأن احد التجار البرتغاليين كان يستقصي بعض المعلومات وانه يبحث عن فتاة صغيرة بيضاء اسمها راشيل بريكاند كانت ستتزوجه لولا انها اختفت من وسط القبيلة التي نشأت بها، وبالطبع هذه الاخبار جددت اهتمام الماركيز وفكر فوراً بتجار العبيد وارسل الاستفسارات المستعجلة الى جامايكا وحصل على مؤشر بسيط باحتمال وجودها في انكلترا وهو ينوي القدوم الى هذا البلد للاستفسار عن الجارية البيضاء التي بيعت في سوق العبيد في لفربول.منتديات ليلاس
- يجب أن اذهب واخبرها فوراً بان لها اقارب واني انا احبها واريد ان اتزوجها.
- ليس الآن ، فيمكنك ان تتحدث معها صباح الغد، ولو كنت محلك لاعتذرت منها اولاً عن اتهامها بالخديعة و المكر.
بعد ذلك اخبرته عن محاولة بري لفسخ الخطوبة لخدمته هو وليس لاغراضها هي وقالت:
- تلك المسكينة لم تفكر قط بأن تتزوجك هي واذا خططت ان تفضحك في المكتب وهي بأحضانك فلم يكن ذلك الا لانقاذك من الزواج من باميلا وليس لتفوز بك هي لنفسها.

*********************

يتبع...

Rehana 09-06-10 11:32 PM

- لماذا اذاً لا اذهب واخبرها الآن، ياللطفلة المسكينة، لابد انها نامت بعد ان ارهقها البكاء.
- لانها بحاجة الى النوم و الراحة لكي تفهم ابعاد الواقع قبل ان تجابه بهذه الاخبار، اعدك بأن اول شيء افعله صباح الغد هو استدعاءها الى غرفتي ثم استدعيك وبعد ان تحضر سأترككما لتتفاهمان، فمارأيك؟
واخيراً جاء الصباح واستغرب كرسين بأنه تمكن من النوم العميق وفاجأ خادمه بأن قذف الاغطية وقفز من السرير واعلن.
- اسمع ياكيز، سأتقدم هذا الصباح لخطوبة عروستي فعليك ان تساعدني باكمال حلاقتي وارتداء ملابسي بأسرع مايمكن رجاءً.
فأجاب مستغرباً:
- نعم سيدي، ولكنك تقدمت باخطوبة قبل ثلاثة ايام حسب معلوماتي الاكيدة.
انكمش اللورد قليلاً ثم ضحك وقال بعد برهة.
- والله انك محق، وانا الح اكثر من اللازم، ولكن خطوبتي السابقة انتهت وهذه المرة سأتقدم لخطوبة بري بالاحرى يجب ان اقول الآنسة راشيل بريكاند.
ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجه الخادم الخاص وقال مخلصاً:
- انا سعيد جداً ياسيدي فهي سيدة صغيرة و مناسبة تماماً رغم انها مملوكة.
وسعد اللورد لأبعد الحدود بهذا التعليق واخذ يقص تفاصيل قصة الغرام التي علمها مساء امس من امه بينما كان خادمه يكمل حلاقته و يلبسه اثمن و ابهى ملابسه وبمجرد ان اكمل هندامه سمع صوت الطرق على الباب فقال: منتديات ليلاس
- وصلت مورفيلد لتستدعيني لغرفة الوالدة.
وسارع بنفسه لفتح الباب واذا بالسيدة مورفيلد واقفة فعلاً ولكن وجهها شاحب وعيناها واسعتان واحدى يديها على عنق وقالت بلهفة :
- ذهبت ياسيدي... اعني بري.
- ذهبت ؟.
انطلق الى غرفتها وهو يقول :
- لابد انها في غرفتها. منتديات ليلاس الثقافية
وهرولت وراءه فوراً مورفيلد وهي تنتحب وتقول :
- لا سيدي ..لا.. لم ينم احد بفراشها مساء امس، لقد ذهبت كما اخبرتك ياسيدي.
تجاهل كلامها وصعد السلم كالبرق ودخل الغرفة الاولى على اليمين رغم انه لم تكن هناك سابقاً ولم يبال قط بظنون مورفيلد بهذه المعرفة.
توقف اللورد وسط الغرفة الخالية وشعر بصخرة في حنجرته وجال ببصره على الملايس و الاحذية والورد و السرير و البطانية الخفيفة و الشباك المفتوح، هنا سكنت محبوبته عدة اسابيع ولم يكن يعلم مدى تعاسة المكان.
استدار وسارع الى جناح امه قبل ان تصل مورفيلد بداية السلم وصاح.

********************

يتبع...

Rehana 09-06-10 11:37 PM

فقالت والدته:
- ماذا، لقد ذهبت، هربت وليس بكيسها اي نقود، ولا كيس اساساً ، ذهبت وحيدة تماماً، الهي ، فهي واهنة جداً وتعتقد اني اكرهها، يجب ان اجدها.
فقال:
- لم تبتعد كثيراً بعد، وقد امرت باعداد عربتي وسأفتش الشوارع المجاورة فسرعان ما سأجدها اذا هربت سراً.
- لابد انها تسير، فليس من وسيلة اخرى تسافر بها؟
وسمع وقع اقدام خلفه فاستدار فاذا بباميلا وهي بملابس حريرية وشعرها منسدل وبشرتها صافية في ضوء الصباح وايقن اللورد انه لم ير بحياته اجمل منها وبنفس الوقت لم تؤثر مفاتنها بنفسه بتاتاً وقالت:
- وسيلة اخرى؟ طبعاً مع جروم فان جمالها يكفي لاغواء الرجال لبعض الوقت وهو مستاء لاني رفضته، فلاشك بأنه عرض عليها ان تصبح عشيقته وانها تقبل طبعاًفمن السعادة ان تتحول مملوكة الى سيدة ذات ممتلكات، ستضمن السعادة والملبس وستمتع بنسبة من الحرية و ستتمتع بنسبة من الحرية, فلا تقلق بشأنها ياكرسين ولدينا نحن اشياء اخرى تستوجب البحث.
نظر اللورد الى الوجه الذي كان فيما مضى يعتقد بأنه اجمل مارأى والى العينين الضحلة تماماً كالدماغ الفارغ الذي يستتر خلفهما.
- يالك من فظة عديمة القلب، أنت تغارين منها ولا عجب ، فهي تساوي عشرة منك فليساعد الله زوجك.
واستدار الى والدته واكمل: منتديات ليلاس الثقافية
- سألحقهم بعربتي واذا وجدت انها صاحبته بمحض ارادتها ، خلافاً لما أعتقد سوف نعود خصوصاً بعد ان تسمع عن اقاربها في فرنسا وانا سأعديها الى مكانها ، حيث يجب ان تكون ، يجب ان انطلق..
وانطلق فعلاً تاركاً الآنسة كورتني وتبعته امه وهي تصيح:
- كرسين.
فاستدار برهة وسمعها تقول:
- لا تؤذ جروم ارجوك ياعزيزي ، لا تؤذ جروم، جروم لا يعلم قيمة بري عندك.
ورغم انفعالاته ابتسم واجاب.
- بدون عنف تماماً، اعدك بذلك شرط ان اجدها سالمة.
لم يطل الحديث وانطلق ثانية وسمعها تقول:
- اعرف ياابني انك تريدها مهما حدث.. اذهب اذهب بسرعة .
تقابلت السيدتان بعد أن اصبحتا وحيدتين وقد ايقنت الحسناء بانقاطع املها في الزواج من اللورد في حين اضطربت الام خوفاً على سلامة ابنها وسلامة الطفلة التي اصبح مصيرها الآن بيد شاب فاسق، كادت كورتني ان تنسحب الى غرفتها عندما وضعت السيدة يدها على كتف الآنسة وقالت:
- لاتشعري بالتعاسة ياطفلتي العزيزة فإن كرسين ابني العزيز ولكنكما غير لائقين لبعضكما واعدك بانك ستجدين الرجل الذي يناسبك، اما بري ، فأحبته منذ البداية كما اكتشفنا بأنها ليست جارية مملوكة بل واحدة من نبلاء فرنسا. منتديات ليلاس
تدريجياً ارتسمت علامات الحزن العميق على وجه الآنسة كورتني، ثم قالت:
- سيدعي الجميع بأني لم اعجب اللورد ولم اتمكن من ارضائه.
واخذت تبكي واكملت:
- وقد ط..ط..ط.. طردت ..جـ...جـ جروم!.

************************

يتبع...

Rehana 09-06-10 11:39 PM

الفصل الرابع و العشرين

ابتسمت السيدة الكبيرة لهذا التعليق العبقري ولكنها واستها بالقول:
- هراء ياحبيبتي! انك جميلة جداً لدرجة ان الجميع سيعرفون الحقيقة الا وهي انه لم يعجبك كرسين وفضلت رجلاً آخر! واني اعرف ان السيد رنستيد حاول التودد اليك قبل عودة ابني كما دارت اشاعات عن دوق درزديل اضافة الى السير رودرك كاوبر وبالطبع هناك جروم ايضاً!.
فأجابت: منتديات ليلاس
- جروم يقدرني فعلاً ولكن اذا تزوج كرسين في تلك الـ..
فقاطعتها لكي لا تكمل وقالت:
-آه ولكن ماذا.. اقصد عندما يعود كرسين ومعه بري ساضطر ان اخذها الى فرنسا فوراً لتلتقي باهلها وبالطبع سيكون كرسين معي وبعد ذلك اعتقد اننا سننشر خبر التقالهما هناك لاول مرة ، طبعاً كافة الخدم هنا يعرفون بري ولكن لحسن الحظ لم يقابلها غيرهم!.منتديات ليلاس

*******************

يتبع...

Rehana 09-06-10 11:42 PM

فأجابت بشيء من التحدي: منتديات ليلاس
- أنا اعرفها ، وبمقدوري نشر الحقيقة.
- نعم ياعزيزتي باميلا، اعرف انك قادرة ولكن اذا قلت اي شيء فانا سأضمن ان يعلم الجميع بأن اللورد نبذك وفضل جارية مملوكة، ولكن ان سكت فسيعتقد الجميع بأن كرسين تزوج بري كرد فعل بعد ان رفضته انت!.
ارضت هذه الفكرة غرور باميلا لدرجة انها ابتسمت وعاد الصفاء لوجهها والبريق لعينيها ورغم الدموع لاحظت السيدة الكبيرة هذا التغيير واضافت بدهاء الأفاعي:
- اما بخصوص جروم ان كنت فعلاً ترغبين بالتعرف اليه بشكل افضل فإني مستعدة لأكلم والدك وافهمه بأن جروم كان متمرداً فعلاً ولكنه لا يحتاج سوى الى زوجة رصينة وبعض المسؤوليات كي يستقيم .
فقالت وهي بغمرة السعادة:
- صحيح؟.
- نعم، صحيح، الآن جففي دموعك وارتدي ملابس بهية وستنتاول طعام الفطور معاً.
استيقظت بري عندما اندفعت جانباً بسبب حدة استدارة العربة عندما دخلت الى ساحة احد الخانات، عندها استرقت نظرة ورأت جروم وهو ينزل ويصدر الاوامر بالعجلة و السرعة فانه لن يتأخر اكثر من الوقت اللازم لشرب قدح بيرة واحد ان تكون عربته جاهزة.
ابتسم عمال الاسطبل فهم يتقبلون مساوئه لانهم واثقون من عطائه الجزيل اذا وجد انهم زودوه بمجموعة جيدة من الخيل اذا وجد من الخيل وبالوقت المناسب.
بالفعل عاد جروم بعد فترة وجيزة وهو يمسح فمه بظهر يده وصعد العربة وامر السائق بالانطلاق مسرعاً.
رفعت بري رأسها لترى المكان وشاهدها احد الأعمال الاصطبل ونادى ولوح فعادت واختبأت كالبرق ولم تجرؤ على القفز من العربة بعد ان سارت مسرعة ولكن الحوذي تجاهل صيحة العامل، لذا آست على نفسها وقررت ان تتحمل الاهتزازت و الصدمات حتى الوقفة القامة حيث قررت ان تنزل دون ان تأبه هذه المرة بافتضاح امرها لاداركها بأنها مالم تنزل هناك ستتجمد اوصالها ولن تقدر على الحركة نهائياً بعد ذلك.
منتديات ليلاس
فوجئت بري اذ لم تكن الوقفة التالية في خان يعج بالحركة و النشاط ولكن في طبق ترابي يؤدي الى غابة كثيفة فحاولت سماع الحوار وفهمت ان جروم مضطر للتخلي عن رواسب البيرة التي شربها في الخان السابق وسمعته وهو يسارع للاختفاء في الغابة ثم تأكدت ان ظهر الحوذي تجاهها ولن ينتبه لوجودها فسارعت بالنزول للاختفاء بالغابة حيث ستختفي حتى ذهاب العربة ثم تسير الى اقرب مزرعة وتطلب العمل، ولكنها في غمرة حركتها كانت تتجه مباشرة الى جروم الذي طوقها بذراعيه القويتين وقال وقد علت وجهه الدهشة:
- الهي.. انها بري..بري! كيف وصلت هنا؟

**********************

يتبع...

Rehana 09-06-10 11:45 PM

فأجابت قمر الليل:
- جئت راكضة طبعاً...اتركني ياسيدي!
ولكنه شد ذراعيه وقال:
- قسماً ، لابد انك كنت في صندوق الامتعة! اذاً أنت ذاهبة الى لندن.
فقالت:منتديات ليلاس
- على كل حال تركت القصر.
ثم نظرت اليه بصراحة وسألته :منتديات ليلاس
- سيدي اتأخذني معك؟
فأجاب بنعومة:
- طبعاً.. طبعاً..أخذك! وربما .. بعد ان نصل هناك.. ولكن سنبحث الامور فيما بعد والآن اجبيني..هل اكلت اي شيء اليوم؟
فهزت رأسها نفياً وقالت:
- ولاحتى مساء امس.
انزل يديه عن كتفها ومسك رصغها بلطف وقال:
- حسناً سنتناول غداءنا بأسرع مماكنت انوي.
وقادها عائداً الى العربة وفتح الباب وامرها:
- هيا ادخلي.
سمع الحوذي ذلك الامر فاستدار وبهر تماماً عندما رأى بري فشفق عليه جروم وفسر قائلاً :
- كانت مختبئة مع الامتعة ولكنها ستسافر معي انا من الآن.
تقبل السائق التفسير وعاد الى طبيعته ولكنه قال لنفسه:
- هكذا اذن تسير الامور!
استرخى جروم في مقعده داخل العربة ثم انحنى نحو بري وقال:
- سنقف قريباً في خان الاسد الذهبي حيث سنتناول وجبة طعامك على كل حال أنت ولاشك تعبة اضافة الى انك تحتاجين الى الاستحمام..اعتقد انك لم تجلبي ملايس اضافية فسأطلب لك غرفة خاصة لتستريحي بها وترسلي ملابسك للتنظيف والكي ريثما يتم اعداد الغذاء.
من نظرة فاحصة ادرك بأنها ترتدي احد فساتين سلينا بعد ان صغرته قليلاً ليلائمها، كان فستاناً جميلاً الا انه بحاجة ماسة للكي و التنظيف بسبب الرحلة مع الامتعة فقال بعد هذا الاستنتاج:
- هذا افضل اجراء فانا لا ارغب الجلوس الى المائدة وانت امامي بهذه البهدلة.
منتديات ليلاس
نظرت بري الى وضعها واعترفت لنفسها بأنها فعلاً تحتاج الى بعض التوضيب كما انها فعلاً تعبة بسبب الوضعية التعسة في صندوق فلم تعلق بل استسلمت لنوم عميق فأسندها جروم بلطف كي لا تسقط ارضاً ، ولكن سرعان ما احتضنها وضمها اليه واخذ ينظر الى ثناياها والى اهدابها والى وجهها الشاحب واثر الدموع على وجنتيها هاقد وقعت اخيراً بين يديه دون اي جهد وسرح ببصره على الثنايا التي ارتجت مع كل هزة من هزات العربة كما اخذ يتفحص باقي جسمها فقرر ان يسقيها الشراب ويطعمها ثم ينام معها.. هذه المخلوقة الصغيرة اللذيذة، هذه المرة لن تجد من ينقذها وكرسين مشغول بعيداً عنها بمصالحة باميلا.منتديا ليلاس
فكر جروم بانه يريد ان ينصف هذه الفتاة فسوف يوفر لها شقة انيقة في منطقة محترمة من المدينة وسوف يقدمها الى المجتمع الراقي ويعرفها بأصدقائه بحيث يستلمها شخص آخر بعد ان يملها.

**********************

يتبع...

رقة الورد 10-06-10 02:02 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
جزاك الله الف خير
بانتظار التكمله حبيبتي

مشكلتي قمر 10-06-10 12:49 PM

سلمت الانامل الذهبيه بانتظار التكمله

lanoo 10-06-10 02:09 PM

راااااااااااااااائعة
تسلمييييين بنتظار التكملة

gaviotta 10-06-10 03:15 PM

تسلمي على هالمجهود
بانتظار التكملة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

غرشوه 10-06-10 06:20 PM

شكرا عزيزتي ع القصه وننتظر التكمله يعطيج العافيه

ناريزhj 10-06-10 11:52 PM

مرحبا لأحلى صبايا ومررررسي عالرواية الجميلة

nagwa_ahmed5 11-06-10 05:02 AM

شكرا شكرا شكرا

nagwa_ahmed5 11-06-10 06:42 PM

ارجوكم ممكن تنزل على شكل كتاب واكون شاكرة جدا جدا

Rehana 12-06-10 05:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقة الورد (المشاركة 2337990)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
جزاك الله الف خير
بانتظار التكمله حبيبتي

تسلمي على انتظارك و متابعتك

تحياتي لك


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشكلتي قمر (المشاركة 2338431)
سلمت الانامل الذهبيه بانتظار التكمله

الله يسلمك ..كلك ذووق حبيبتي

وشكرا لمرورك الذي اضاء متصفحي..:flowers2:

Rehana 12-06-10 05:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lanoo (المشاركة 2338482)
راااااااااااااااائعة
تسلمييييين بنتظار التكملة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gaviotta (المشاركة 2338547)
تسلمي على هالمجهود
بانتظار التكملة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الأروووع مروركما..والله يسلمكم يارب

Rehana 12-06-10 05:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غرشوه (المشاركة 2338726)
شكرا عزيزتي ع القصه وننتظر التكمله يعطيج العافيه

العفووو..والله يعافيك يارب

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريز (المشاركة 2338889)
مرحبا لأحلى صبايا ومررررسي عالرواية الجميلة

أهلين بيك ..سعيدة إن تكون اول مشاركة لك هون

الأجمل مرورك ..وحياك الله

Rehana 12-06-10 05:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nagwa_ahmed5 (المشاركة 2339136)
شكرا شكرا شكرا

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nagwa_ahmed5 (المشاركة 2339613)
ارجوكم ممكن تنزل على شكل كتاب واكون شاكرة جدا جدا

العفوووو

للأسف الرواية موقعة من منتدى آخر ..لهيك أنا كتبتها للمنتدى

تحياتي لك

Rehana 12-06-10 07:31 PM

الفصل الخامس و العشرين

اما هي فقد تمتمت بعض الكلمات اثناء النوم وقربت نفسها الى احضانه بحيث شعر باحساس غريب في اوتار قلبه فأكمل افكاره السابقة وقال لنفسه ( هل يمكن ان املها يوماً؟) منتديات ليلاس
ادرك بأن هذه هي المرة الاولى التي يتقبل بل يتشوق بها الى تحمل مسؤوليى شخص آخربحيث اخذ يفكر جدياً وبشكل مضطرب هل سيأسف مستقبلاً اذا اغتصبها الآن ، فهي صغيرة جداً ومعتمدة عليه كلياً ثم نظر اليها مرة اخرى فشعر بأنه قطعاً لن يغتصبها فتذكر ابتسامتها ذات الرصعات وكلامها الصريح وحيوية فكرها وتذكر ايضاً شعوره كلما احتضنها، فابتسم واقع نفسه بأنه مهما حدث لم يملها.

***********************

يتبع..

Rehana 12-06-10 07:33 PM

فتحت بري عينيها ووجدت جروم يهوها بلطف وادركت ان العربة قد توقفت فقال: منتديات ليلاس
- استيقظي بري ، حجز لك الحوذي غرفة خاصة اما انا فسأذهب لطلب الطعام، انزلي وستصحبك عاملة الخان الى غرفتك.
شعرت بري بوخزة جزع عندما ادركت انها بصحبة جروم الا ان مظهره التعب ونفاذ صبره جعله يبدو مسالماً تماماً واثناء السير من العربة الى الخان رمقت وجهه بنظرة شك لتعرف ان كان سيستغل انفراده بها ويحاول احتضانها وتقبيلها ولكنه كان بعيداً جداً عن الغراميات ولم يتكلم الا عن الطعام وسألها عن افضل الاكلات التي تريدها واخيراً سلمها الى يد العاملة وذهب الى المطعم ليتحدث مع صاحب الخان دون ان ينظر وراءه وتركها بمجرد ان قال: منتديات ليلاس
- سأراك فيما بعد ياعزيزتي.
ثم اختفى ، اقتادتها العاملة الى الطابق العلوي والى غرفة جميلة تطل على ساحة الخان وقالت:
- اعلمني اللورد بأنك ترغبين بالاغتسال وتصفيف شعرك فالفرش الخاصة بالشعر محفوظة بالعلبة الصغيرة وقد جلبت لك الصابون و الماء و المنشفة كما اعلمني بأنك تريدين تنظيف وكي ملابسك قبل الطعام.
فقالت بري:
- شكراً ، انتظري قليلاً حتى اخلع فستاني لتأخذيه معك، لا تؤخريني لطفاً.
فأجابت الفتاة:
- عشر دقائق فقط، فالمكواة ساخنة اساساً.
واخذت الفستان وانطلقت وبقيت بري بملابسها الداخلية لتتمتع بالصابون والماء الساخن وفرش الشعر وعندما سمعت طرقاً على الباب تصورت ان العاملة قد جلبت الفستان بالسرعة الموعودة فسارعت وفتحت الباب فاذا بجروم يدخل الغرفة ويغلق الباب بكل هدوء ويقول:
- هل كل شيء على مايرام؟
كما لو كان وجوده بغرفة نومها شيئاً طبيعياً جداً خاصة عندما تكون بملابسها الداخلية وشعرها منسدلاً على ظهرها وبشرتها تنبض بالحيوية اثر الاغتسال العنيف ، فأجابت بحذر:
- نعم كل شيء على مايرام، ولن يتأخر فستاني.
فهز رأسه ايجاباً وقال:
- والطعام ايضاً سيحضر بأقل من ساعة فهذا يعطينا الوقت الكافي للكلام.
هنا اخذ يدها وقادها الى الفراش وقال:
- اجلسي لنبحث وضعك.
قالت بري بسرعة :
- ليس على الفراش فالعاملة ستجلب فستاني قريباً وقد تسيء الظن.
الا انهما كانا قرب السرير فجلس جروم ومد يده وامسك بيديها وابتسم ورقصت بعينيه آلاف الشياطين وقال:
- ياطفلتي العزيزة، لامبرر لمخاوفك فلن تعيد العاملة فستانك قبل ساعة لاني صادفتها على السلم وامرتها ان تنظف الفستان بشكل جيد باستعمال الاسفنجة و الصابون على ان يصبح جاهزاً قبل الطعام، اما ماتظنه فلا يهمني اطلاقاً، لاني اعلمت صاحب الخان بأني انا وزوجتي نريد الطعام بأقل من ساعة.

**************************

يتبع...

Rehana 12-06-10 07:35 PM

شهقت قمر الليل وحاولت سحب يديها من قبضته وقالت :
- زوجتك؟ ياسيدي، لن يصدقك ذلك قط ، فليس معي حقائب ولا ملابس.
فأجاب:
- لا اعتقد بأنه صدقني أبداً، وهو يعتقد بأنك عشيقتي وياعزيزتي انوي ان احقق افكاره.
هذه اللحظة صرخت بري ولكنه ببساطة رماها على الوسادة ورغم مقاومتها العنيفة تسمرت تحت وزنه باستثناء يديها التي انهالت على ظهره بدون جدوى، وبدأ يلثم رقبتها ويهمس.
- لافائدة من الصراخ فاذا سمعتك العاملة ستعتقد بأنك في بحور الغرام وستحسدك لانك تستمتعين اكثر مما تتألمين اعدك بذلك.منتديات ليلاس
كانت الوسادات ناعمة تماماً كالسرير وحركت رأسها بشدة كي تتفادى فمه ولكنه وجد شفتيها ورفع رأسها في اعماق الوسادة بحيث لم تتمكن من الافلات واطال القبلة.
لم تشعر بري بحياتها بمثل هذا العجز فما زالت متأثرة بكدمات الرحلة في صندوق الامتعة وقد اذهلت نفسها بقلة ادراكها فكيف لم تدرك سكنت تماماً ولكن الدموع المالحة انهمرت على وجهها بغزارة لدرجة انه احس بطعمها ورفع رأسه وقال: منتديات ليلاس
- ماهذا؟ الدموع؟.
وشعرت بالفرج عندما تراجع عنها قليلاً وقد لانت ملامحه وقال:
- اسمعي فأنت لا تكرهيني، اليس كذلك؟
لم تجب وهي مسمرة تحته على الفراش بل استمرت تنظر اليه رغم سيل الدموع فهزها بلطف وقال:
- بري..يا للعنة ..فماذا ينتظرك غير هذا؟
بهذا السؤال استعادت بعض شجاعتها وجاهدت الى ان جلست بمكانها وجففت عينيها وقالت:
- بامكاني الاشتغال بصفة خاصة في خان.
اضحكه هذا الجواب وقال:
- وكم تعتقدين سيمضي قبل ان تأخذي ماء الحلاقة الى غرفة احد السادة المحترمين وفجأة تجدين نفسك في فراشه، وبمثل تلك الحالة سيرميك بعد ان ينال غايته، بري انك الآن وحدك وبدون اية حماية واني انا اعرض عليك حمايتي.
ترنحت ووضعت يدها على رأسها وقالت:
- اشعر بشعور غريب.. كما لو اني سا..س...
بدأ جروم كأنه يميل وثم اخذت الارض ترتفع وشعرت بنفسها تنزلق بدون اية سيطرة وفجأة ضربها شيء بارد على رأسها ومن هناك انتقلت الى الظلام.
منتديات ليلاس
عندما استعادت قمر الليل وعيها وجدت نفسها جالسة على حافة السرير وقد دفع رأسها بين ركبتيها وقد وضعت يدها خلف رقبتها ، تململت قليلاً وشعرت بالآم شديدة وسمعت صوت جروم يطمئنها.
- لابأس يابري لقد فقدت وعيك لفترة وجيزة واني احمق حقاً اذ حاولت اغتصابك وانت جائعة لاكثر من يوم كامل اضافة الى مااصابك من ارهاق بسبب تلك السفرة لا عليك احضرت العاملة فستانك ويمكننا الذهاب لتناول الطعام الآن.
سألت بري بصوت شكوك عندما تحركت تجاه الباب:
- وماذا سنفعل بعد ذلك؟
ثم انتهابها الغضب عندما ضحك ولكنه اجاب:
- اترك الامور لوقتها.

********************

يتبع..

Rehana 12-06-10 07:37 PM

الفصل السادس و العشرين

كانت الوجبة ممتازة بحيث كادت بري ان تنسى مشاكلها ولكنها لم تمس الشراب رغم الحاح جروم ثم تناولت طبق الحلويات بأبطأ مايمكن واخذت تلعب بعد ذلك بطبق الجبن ولكن لا مفر من حلول اللحظة المحتومة فقال جروم بصوت فرح: منتديات ليلاس
- هيا بنا .
واقتادها من مرفقها الى السلم واضاف بصوت خافت :
- لا تخافي فلن انقض عليك بمجرد ان يغلق الباب.
تلمست السكين الحاد الذي اخفته في اكمام فستانها اثناء العشاء فصعدت السلم بوجه بشوش بعد ان اتخذت قراراً بما ستفعله وهو ان تدخل الغرفة قبله وتستدير فجأة وبيدها السكين الذي ستوجهه الى صدر جروم وتدفعه ليخرج من الغرفة وتنعم بعد ذلك بنوم ليلة هنيئة ولم يتسع تفكيرها الآن لاكثر من فكرة كيف تتصرف كي لا تصبح عشيقة جروم ولن تستسلم ما تنته وبشكل قاطع كافة الاحتمالات البديلة الاخرى.منتديات ليلاس

*********************

يتبع..

Rehana 12-06-10 07:39 PM

ولكن جروم لم يكن ابلهاً، بل سار قربها تماماً بحيث دخل غرفة النوم بنفس اللحظة ولم يسمح لها حتى أن تستل السكين بل واجهها قائلاً بصوت لطيف مداعب: منتديات ليلاس
- والآن هات سكين يا ثعلبة يا مكارة ، هل كنت تنوين طعني فعلاً؟
حاولت بري ان تمسك السكين من قبضتها اثناء اخراجها ولكنه فوت عليها تلك الفرصة بل اخذ السكين منها بكل هدوء ووضعها في جيبه هو، سار الى الفراش وجلس على حافته واخذ يربت على المكان القريب منه.
لاحظت بري انه لم يقفل الباب بالمفتاح ولكنها لم تطل النظر الى الباب ، قهل هناك امل بالفرار؟
- تعالي اجلسي لنتكلم.
ولكن بري ارادت ان توضح موقفها بقوة فقالت:
- لا.
وهي تحدق بعينيه ثم كررت:
- لا ثم لا ثم لا سأحاربك واعضك واخرمشك ولن اقترب منك.
ابتسم وبعينيه بريق شيطاني وقال:
- اكيد فاني بالواقع افضل بري المقاتلة على فتاة كثيرة الدموع وسريعة غياب الوعي، انا أتلذذ بالمقاتلات الجميلات.
- سأذرف دموعاً ايضاً وربما افقد الوعي.
ضحك ونهض وسار نحوها بعد ان خلع رداءه وبدا كالعملاق في قميصه الابيض المزركش وتعمد فتح ازرار قميصه وهو يسير تجاهها ورأت عرض صدره والشعر الغامق و المجعد ولاحظت عظام قفصه الصدري عندما اخذ نفساً عميقاً.
منتديات ليلاس
فزعت بري من هذا التقدم المتعمد ولكنها لم تجروء على اظهار فزعها رغم تراجعها الى احدى الزوايا وشعرت بأن ضربات قلبها تكاد تخنقها وفي نفس الوقت امدتها بالقوة استعداداً للدفاع.منتديات ليلاس
عندما اصبح على بعد قريب اخذت تركل عظام ساقيه بكل قواها ثم هجمت بدافع الرعب الوحشي وحاولت خنقه.
اما هو فقهقه باستخفاف وامسك ياقة قميصها ومزقه بسحبة واحدة الى حوالي الخصر.
هذه الحركة بهرت بري وحولت انتباهها ثم حاولت مسك القطعة الممزقة لتغطية نفسها واصبحت بذلك عاجزة تماماً عن منعه من حملها بدنياً ونقلها الى السرير حيث رماها بشدة وامسك ماتبقى من ملابس على صدرها ومزقها بعنف بحيث برز صدرها الصغير عاري ثم جلس عليها وقد فاضت عيناه بالشهوة وانتفخ منخراه واكتسب فمه انطباعاً شرهاً، وكان بهذه الصورة تجسيداً كاملاً لكافة مفاهيم الشر بالنسبة للفتاة المرعوبة المحاصرة تحته.منتديات ليلاس

********************

يتبع...

Rehana 12-06-10 07:41 PM

صرخت بري:
- لا...لا.
واخذت ترفس الهواء ، ادركت غلطتها عندما مسك كاحليها بقسوة وسحب تنورتها الى اعلى بحيث غطت وجهها وكافحت الآن لتحرير وجهها ففوجئت بوجهه وهو امامها تماماً وبنفس الوقت شعرت بثقل جسمه الذي اخذ يطبق على جسمها الصغير بكل ثقله.
منتديات ليلاس
ثم جاء صوت ارتطام وسمعت سيلاً من الشتائم واختفى جروم تماماً .
جلست بالفراش وهي تتمسك بقصاصات فستانها الممزق ثم تركت وهي تترنح.
كان اللورد اونيل واقفاً وعيناه تشعان بالغضب وامامه جروم بسرواله وقميصه المفتوح وشعره المنفوش وقد علت وجهه نظرة بشعة بمحل نظرة الشهوة وقد علت وجهه نظرة بشعة بمحل نظرة الشهوة بحيث ارعبت بري.
- اخرج من هنا.. لعنك الله.
كانت تلك كلمات اللورد اونيل في حين رأت بري انه يزم قبضته على مقبض السوط الذي بيده لدرجة ابيضت مفاصله ثم اجاب جروم ببطء وبصوت لطيف:
- هذه غرفتي انا ..انا استأجرتها لنفسي وللمومس الخاصة بي انا، اخرج انت.
تحرك اللورد اونيل بسرعة غريبة بحيث لم يستطع جروم رؤيته الى ان انقلب الى صورة مشوهة ولم يكن امام جروم الوقت الكافي لتحريك اصبع واحد دفاعاً عن نفسه ، فانهار ساقطاً ولم يستطع حراكاً ، ثم امسكه اللورد اونيل من حنكه ورفعه على قدميه بقوة.
بري بفرح بالغ وامسكت هي ايضاً كتفه وسحبته باتجاه الباب واقترحت بحماس :
- سيدي ، تعال نرميه من السلم.. حاولت ان احبسه في الخارج او ان اذبحه بالسكين ولكنه تمكن مني .
فسألها اللورد بلهفة : منتديات ليلاس
- هل أنت بخير؟
وبنفس الوقت ساعدها بدفع الكتلة التي كانت جروم خارج الباب ثم اخذ ينظر الى قميصها الممزق وشعرها المبعثر وسرعان ماحول نظره عنها وناولها احد الشراشف قائلاً:منتديات ليلاس
- خذي ..لفي نفسك بهذا .
ولكنها قالت:
- انا سأغلق الباب بالمفتاح، ونفذت كلامها بنفس الوقت ثم اكملت بالقول :
- نعم ، انا بخير هل..هل.. هل جئت لتنقذني؟ ولكن كيف؟ فليس بامكانك اعادتي الى القصر فلن تقبل الآنسة كورتني بذلك.
فأجاب اللورد بثبات:
- اللعنة على كورتني.. .لا تعني اي شيء بالنسبة لي فقد فسخت خطبتنا.. جئت لأخذك للبيت.. الى القصر.. إلى مكانك الصحيح .
- ألن تأخذني الى اقاربي الفرنسيين؟

*********************

يتبع...

Rehana 12-06-10 07:43 PM

سمع هذه الجملة ولم يصدق اذناه ثم قال:
- اتعرفين ؟ ولكن كيف؟ هل اعلمك جروم؟ والله سأقتله ان حاول اغتصابك رغم علمه بذلك حتى ولو يشنقوني لذلك.
- سمعتكما عندما كنت في غرفة الملابس بجناح السيدة الكبيرة وسمعت انك لا تريدني ولهذا هربت واختبأت في صندوق الامتعة بعربة جروم ولكنه وجدني..
فأجاب:
- سمعت.. فلابد أنك تعرفين بأني اريد الزواج منك وان والدتي تنوي ان تأخذك الى فرنسا بعد أن تعلن خطبتنا نحن الاثنان ..اذن أنت لا تريدينني؟
فشهقت قمر الليل وقالت:
- لا اريدك مولاي العزيزي، لم اعرف اي شيء مما قلت وهربت عندما وصفتني بالمكارة وعندما قلت بأنك لن تتزوجني.
منتديات ليلاس
*******************

يتبع..

Rehana 12-06-10 07:45 PM

الفصل السابع و العشرين

بعد فترة وجيزة تقرب منها كابرة صغيرة يجذبها مغناطيس جبار وضمها بذراعيه وقبل الوجه الصغير الذي تطلع اليه وهو يتمتم :
- احبك يابري، اريد ان اتزوجك اكثر من اي شيء بالعالم.
فقالت قمر الليل: منتديات ليلاس
- الا تفضل ان تجعلني مجرد عشيقتك؟.
وتراجعت قليلاً لتتفحص وجهه ورفعت اصبعها الصغير الى شفتيه وهي تقول:
- لم يكتف جروم ان يغتصبني فقط بل حاول ان يجعلني عشيقته ايضاً.
امسكها اللورد اونيل من كتفيها وعلى وجهه نظرة ذهول وسألها كما تسأل هي:
- معنى ماذا؟ يغتصب؟

************************

يتبع..

Rehana 12-06-10 07:48 PM


ابتسمت هي لسماع لهجتها بالسؤال ولكنها قالت:
- يعني القبلات و العناق طبعاً .. اعرف ذلك ولكن يامولاي هنا اكثر بكثير من ذلك عندما تصبح المرأة عشيقة ! فقد مزق فستاني وقد..
هز الورد رأسه وقاطعها قائلاً:
- كفى.. اطمأنيت الآن ... وعدت امي ان لا اؤذيه.
جال بصره على وجهها الصغير المخطط بآثار الدموع وفمها المتورم وآثار الكدمات على كتفيها ونهديها حيث كانت اصابع جروم وقال:
- انه لم .. لم يؤذيك يا محبوبتي الصغيرة.
امالت جسمها عليه واحاطت رقبته بذراعيها ولم تبال بسقوط الشرشف وقالت: منتديات ليلاس
- طبعاً لا.. انقذتني انت! فهل اصبح عشيقتك ؟
اخذ يرتجف واخذ اللون يعود الى وجهه الذي شحب منذ دخوله غرفة النوم واجاب بصوت محرج:
- لا يابري.. فأنا اريد ان اتزوجك ياللعنة فأنا احبك.
- وانا احبك أنت .. يامولاي الحبيب.
ورفعت نفسها على رؤوس اصابع اقدامها لتقبله ولكنه ابعدها عنه ونزع سترته واعطاها اياها قائلاً:
- البسي هذه السترة وانا سأنزل لجلب حقيبتي من العربة.. لم تعرف امي بأني سأجدك بمثل هذه .. هذه الملابس الممزقة ولكنها ادركت انك لم تأخذي اية ملابس او ادوات زينة فوضعت في حقيبتي فستاناً مع باقي احتياجات السيدات ويمكنك ان ترتديها كي نعود الى بيتنا .
كادت بري تعترض ولكن صوت الذي جاء من خلف الباب اسكتها اذ نادى :
- اسمع ياكرسين لكمتك قوية يابغل.. على كل حال يبدو انك لن تتزوج باميلا لعد كل ذلك الجهد؟
استدار اللورد اونيل واجاب ابن عمه الخفي بصوت غاضب وقال:
- صحيح.
- بهذه الحالة مرحباً بك في غرفتي سأعود انا مباشرة الى القصر لاحاول حظي مع باميلا.
فأجاب اللورد بصوت غاضب: منتديات ليلاس
- الافضل ان لا اجدك هناك عند عودتي.
ولكن الصوت من خلف الباب عاد بنبرات اكثر تودداً و اقناعاً وقال:
- خفف من حقدك يا ابن عمي .. كيف لي ان اعرف انك مغرم بتلك الجارية ؟ اسمع اذا بقيت هذه الليلة هنا فلن تصل القصر قبل العصر يوم الغد وبهذه الحالة عندي الوقت الكافي للتحدث مع باميلا ومحاولة اقناعها واصطحابها معي الى لندن لزيارة والدها.منتديات ليلاس
اجاب اللورد:
- اذهب الى الجحيم.

***********************

يتبع..

Rehana 12-06-10 07:50 PM

كانت بري قريبة جداً منه لدرجة ان عطرها ملأ انفه وقد تركت معطفه مفتوحاً بحيث لم يجرؤ على النظر الى الاسفل خوفاً من انهيار اعصابه لدرجة التخلي عن قراره بالتصرف بالشكل اللائق بالسادة
- كرسين ، امنحني فرصة ، فقد حصلت على ماتريد فلم لا احصل انا على ما أريد؟
هنا تدخلت بري بصوت نغم فقالت:
منتديات ليلاس
- ولم لا يحصل على مايريد؟
ثم نزعت معطفه ورمته بدون اي اهتمام وطوقت رقبته واكملت :
- من سيعرف يا سيدي؟
ورد الصوت من خلف الباب قولها فقال:
- اعني .. لن يعرف اي انسان انك كنت اختيارها الاول؟.
- اسمع كل ما اريده هو ان تبقى هنا هذه الليلة فقط.
والآن بري هي التي ردت كلام المتوسل فقالت :
- هذا كل ما اريده انا.
فلم يتحمل اللورد ونظر الى الاسفل وكانت تنظر اليه بأجمل واغوى نظراتها وادرك اللورد ان قراره اخذ يضعف فجاء صوت جروم مرة اخرى وقالت متوسلاً:
- كرسين هيا امنحني فرصة.
اما اللورد فقد حنى رأسه ولامست شفتاه شفتي بري برقة ونعومة وبنعومة فتحت فمها وهو يقنع نفسه بأن القبلات لا تشكل اثماً وسمع:
- كرسين.. اجب.. لعنة عليك اجبني.
شعر بأن بري اخذت تذوب في احضانه ونسي الرقة وقبلها بعنف تماماً كما سبق ان فعل جروم ولكنها قابلته بالمزيد مع تنهدات نابعة من صميم اللذة لا غير.
منتديات ليلاس
- اذاً سأعود الى القصر ان وافقت او لم توافق .
بهذه الجملة رفع جروم رأسه بتحد وانتظر الجواب ولكن لم يحدث شيء ..جرد سكون فرفع قبضته ليطرق الباب ويعلن اصراره امام ابن عمه ثم توقف فجأة .
تنصت قليلاً .. ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة بسيطة وزادت تدريجياً وبمنتهى الهدوء استدار وهبط السلم ببطء.منتديات ليلاس
اما اللورد فقد تنازل اخيراً لغرائزه وامسك بري ذات البدن النحيف و البشرة الحريرية وضمها الى قلبه الذي كان ينبض بعنف وهمس بين موجات شعرها.
- آه ياحبيبتي ، يا حبيبتي انا ، ياراشيل بلانش نيكوليت بريكاند .

*************************

يتبع..

Rehana 12-06-10 07:55 PM

تمت

أتمنى لكم قراءة ممتعة

وبعتذر عن التأخير لظروفي الخاصة و بشكر كل عضوة دخلت وشجعتني

لكم ودي و تقديري


http://www.liillas.com/up3//uploads/...caf831972c.gif

dede77 12-06-10 09:04 PM

بجد يا قمر الرواية رائعة وخطيرة 0
تسلمى حبيبتى على على اختيارك المتميز دائما 0
فى انتظار جديدك 0
لكى كل حبى 0

اماريج 13-06-10 03:59 AM

اختيار ولااروع من هيك
تسلم الانامل الحلوة يلي كتبتها
وان شاءالله راح اقرائها بس عطل ههههههههه
:lol:
واكيد هي حلوة بس مش احلى من صاحبتها
ودمتي بود
:flowers2:
http://www.liillas.com/up3//uploads/...33c359cee6.gif

رومنسية زمانها 13-06-10 04:12 AM

رواية رووووعه قليلة عليها
يعطيك الف عافية على الاختيار الموفق

الف شكررر

رقة الورد 14-06-10 03:51 AM

جزاك الله الف خير
موفقه بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
روااايه اكثررر من رائعه


الساعة الآن 05:31 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية