منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   5 _ سرها _ دافني كلير _ قلوب عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t140491.html)

اماريج 06-05-10 01:29 AM

" عشت مع صديقة في شقة في أبسون فترة قصيرة".
" أنا عشت في بارنيل وأحب أوكلاند كثيرا".
بدأت الفرقة تعزف الموسيقى الراقصة ,مدت رودا يدها وأبتسمت لسورين :
" هل سنرقص معا من جديد؟ (قالت بدلال) أنا أحب هذا اللحن".
منتديات ليلاس
جذبها سورين اليه ومشى بها الى الحلبة ,كانت رودا ترمي برأسها على كتفه, وهي تراقصه بينما كان ينظر اليها مسرورا مبتهجا.
رقصت لين بأقتضاب مع شباب عديدين وأكثر معرفة بفن الرقص من رفيقها السابق , وكذلك رقصت سوزان وترايسي بمرح وحرية , أحست لين أنها ليست في المكان المريح , شعرت أنها غريبة في هذا المكان ,كان الحديث يدور حولها عن المدرسة والأمتحانات المقبلة وعن ثرثرات تافهة لعلاقات غرامية لأشخاص تجهلهم تماما ... وأحست براحة كبرى عندما حضر سورين ليطلب منها مراقصته وسرّه موافقتها الفورية وهي تبتسم أبتسامة رضى:
" هل أنت مسرورة ؟".

" نعم".
" ولكن لا يبدو عليك ذلك؟".
" الجميع يعاملونني معاملة حسنة , ولكن أغلب الحاضرين أصغر مني سنا".
" مسكينة يا جدتي ( قال ساخرا) لا يبدو عليك أنك تكبرينهم سنا أبدا".

" ولكنني لم أعد طالبة".
كان ينظر اليها بأعجاب :
" لا, أنت لست طالبة".
قال بهدوء وجذبها اليه فسألته بحدة:
" هذه ليست دعوة".

" أعرف... أحاول تذكيرك فقط...".

رغبت في الأبتعاد عنه قليلا ولكنه لم يسمح لها , تشنجت لين قليلا ثم نسيت نفسها تترنح مع الموسيقى فأحست كأنها مسحورة بين يديه ولم تعرف كيف كان يدور فيها بشكل رائع ممتع.
توقفت الموسيقى وسألها سورين:
" أنت تجيدين الرقص , تعالي لأعرفك الى بعض الأشخاص من رفاقي ".

جلست معه الى طاولة منفردة عليها رودا وشخصان مخطوبان , عرّفها عليهم ولما عاودت الموسيقى العزف مد يده اليها من جديد ومشى بها الى حلبة الرقص , دار بها وسط الحلبة وشاهدت لين رودا تجلس منفردة على الطاولة وهي عصبية المزاج , سألته لين:
"لماذا طلبت مراقصتي؟ لماذا لم تطلب الرقص من رودا؟".
" لأنني لا أريد مراقصتها ".
" أنت تعرف ماذا أقصد من سؤالي!".
" صحيح! هل تعتقدين أنها تغار منك ؟".
" ربما أنت تحاول أن تجرح شعورها!".
" لا يحق لها أن تغضب".

نظرت اليه ورأت العبوس واضحا على وجهه , هل كانت رودا هي السبب في أنزعاجه لأنها تحاول أن تتعلق به أكثر مما يجب.
" أنها فتاة طيبة".
" جدا... جدا".
وافقها على قولها بلهجة تنم عن ضجره منها , قالت لين بعصبية:
" لا أريدك أن تستفيد من وجودي لتجعلها تغار عليك".
" يا ألهي , أصمتي قليلا".
" ماذا؟".
" هيا بنا , أكملي الرقص..".

شعرت بأصابعه تغرز في ذراعها وهو يجرها عبر باب جانبي الى الخارج , المكان مظلم وكادت تتعثر وهو يجرها الى زاوية مظلمة ويدفعها بلطف الى الحائط ويرفع وجهها بين يديه ليقبلها قبلة وحشية قاسية.

كان بالغ التشنج معها ورفعت يديها بوهن تريد أبعاده لكنه أمسك بيدها بسرعة ولم يتوقف عن جنونه حتى شعرت أنها غابت عن الوجود وأختنق نفسها كليا ,
كله دفء ولا يمكنها تجاهل ذلك , وبعد قليل شعرت أنها تريده أن يتابع لكنه توقف وأبتعد عنها قليلا , وقبل أن تسترد أنفاسها عاد بها من جديد الى حلبة الرقص ,
كانت الموسيقى خفيفة حالمة والأضواء خافتة , أحاطها بذراعه وألتصق بها ودار من جديد في دنيا الأحلام الوردية , وهي نصف مغمضة العيينين شاهدت رودا تراقص شابا آخر وتعانقه بحنان وكذلك سوزان وتراسي.

أحست بشفتي سورين تلملمان خصلات شعرها ثم تمتم:
" لماذا أنت متوترة الأعصاب يا لين؟.... أستريحي وأهدئي , أنا لا أستطيع أن أغازلك هنا !".
منتديات ليلاس
أرتبكت وأستمدت من الظلمة بعضا من الشجاعة وقالت متمتمة:
" وهل ترغب في ذلك؟".
أحست به يتشنج ووجهه يشحب وسمعته يقول بحشرجة:
" نعم".

........نهاية الفصل الثالث.......




lona-k 06-05-10 01:51 AM

يسلمو يا اماريج على الرواية الروعة
بس بليز لا تطولي علينا وكمليها بسرعة

♥°°♥ملاك الحب♥°°♥ 06-05-10 03:05 PM

بليز كمليها بسرعه منتظرينك

اماريج 07-05-10 10:03 PM

شكرا لمروركم العطر
نورتم الرواية وكلامكم اسعدني جدا
وتحيااااتي لكم

اماريج 07-05-10 10:04 PM

4-على شاطئ البحر كان اللقاء هادئا تبادلا فيه اطراف الحديث واكتشفت لين انها بدات تتوغل في اعماق سورين اكثروان خلف تلك الملامح القاسية رجل على قدرمن الثقافة ومع انه طاردها طوال النهار باسئلته الملحاحة ,تمكنت لين من التملص منه ,لكن الى متى ؟ وهل تراه كشف سرها؟

لم ترقص لين تلك السهرة الا مع سورين ... لكنها تكلمت مع العديد من الأشخاص وتعرفت الى الكثيرين حتى أنها نسيت ما قالوه ولم تعد تشعر الا بسورين قربها يحيطها بذراعيه ويدور بها وسط حلبة الرقص والنشوة تغمرها , لم يتكلما ألا نادرا ولكن تلامسهما الحسي ونظراتهما جعلت تقاربهما واضحا لكل من يراهما , شعرت لين بكل صغيرة كان يقوم بها سورين كما أنه أحس بكل حركاتها بين ذراعيه .
لم يعد يهمها أن رودا كانت ترقص بمرح وخفة مع العديد من الشبان وهي ترنو من وقت لأخر الى سورين بأبتسامة خبيثة ماكرة , شاهدت كذلك ترايسي تراقبهما وهي تنظر مستغربة الى ما ترى , ومن حين لآخر لم تنس لين أن ترمي نظرة مستطلعة لمراقبة سوزان وتراسي في حلبة الرقص لتتأكد من أنهما تستمتعان بالسهرة , وأهم ما شغلها هو شعور غريب يعتمل بداخلها ويتركها سارحة ساهمة , شعور لا يتناول ألا سورين وحده , جميع من في القاعة كانوا أشباحا ولا يوجد الا حقيقة واحدة بالنسبة اليها هي وجود سورين قربها وقد أحاطها بذراعيه القويتين وأشعل لهيبا غريبا في أحاسيسها , لم تفهمه ولم تتذوقه قبل الآن.

وبعد أنتهاء الحفلة ,قادهم سورين بسرعة وصمت بينما كانت شقيقتاه تثرثران وتضحكان في مقعد السيارة الخلفي , جلست لين قربه وهي تنظر ساهمة في الطريق أمامها وقد ألتصقت ذراعها العارية بذراعه ولامست قميصه الحريرية الناعمة.

وحين وصلوا الى مدخل البيت خرج سورين وفتح لشقيقتيه الباب الخلفي أولا , خرجت سوزان ومعها ترايسي وتطاولت ترايسي على رؤوس أصابعها لتقبله شاكرة بينما تمتمت سوزان شيئا جعلته يضحك ويرسلها في طريقها الى االمنزل.

فتحت لين بابها بسرعة وهي تخاف أن تسبقها الفتاتان بالدخول وتبقى هي منفردة بسورين , خرجت وأغلقت باب السيارة بعصبية واضحة ومشت الى سورين والفتاتين , مد سورين يده وأمسكها بذراعها , جف حلقها وأنحبست أنفاسها وتوهجت عيناها على ضوء القمر ولم ترى تعابير وجهه , التفتت سوزان اليها وقالت:
"لين؟".
منتديات ليلاس
وبسرعة أمسكت ترايسي بها وأدخلتها المنزل لتفسح لهما مجال الأنفراد , ذهلت لين من تصرفهما وأبعدت يدها عن قبضة سورين , فأفلتها مرغما وقال:
" سأراك في الغد........".
من المؤكد أنه سيراها غدا ولكنه قصد من قوله أنه سيرافقها في الغد".
" نعم".


الساعة الآن 12:55 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية