منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   5 _ سرها _ دافني كلير _ قلوب عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t140491.html)

اماريج 08-05-10 04:23 AM

" ماذا تقدم لي؟".
" كوكاكولا ... أو عصير برتقال أو كرز".
" أفضل عصير الكرز , شكرا".
" سأشاركك الشراب".
عاد من المطبخ يحمل كأسين , ناولها كأسها وجلس قربها على الأريكة, وأبتسم لها أبتسامة هانئة ثم نظر الى لباسها , أستغربت قائلة:
" كان عليّ أن أبدل ثيابي , أرتدي بنطلونا من الجينز وقميصا قطنيا , لا يجوز أن أحضربهذه الثياب لزيارتك".

" أنت جميلة دائما , ظننت في البداية أن اللباس يضفي عليك هالة من الجمال ولكنني أكتشفت أن ما تلبسين لا يهم أبدا , أنت جميلة كيفما كنت".
" أشكرك ".
منتديات ليلاس
" أحست أن الموضوع بدأ يتشعب بطريقة حساسة جدا , وخافت أن ينتهي الى ما لا تريد ... نظرت أمامها الى شاشة التلفزيون ,وتأملتها :
" هل ترغبين في مشاهدة برامج التلفزيون؟".
" لا مانع لدي".

نهض سورين وفتح جهاز التلفزيون ورتب الصور والصوت ,كان قد أستحم وغيّر ثيابه قبل العشاء ولاحظت نظافته ورائحته الشهية.
أبتعدت لطرف الأريكة لتفسح له المجال ليجلس بعيدا عنها , ولكنه أقترب منها , ولفترة وجيزة تقلصت في مكانها بأنزعاج ثم شعرت بقبضته الدافئة الحنونة ... أرتاحت نفسها وأسكتت ضميرها مؤقتا.

ركزت نظرها على البرنامج التلفزيوني , حيث العديد من الراقصات الحسناوات يدرن بتنانيرهن الفضفاضة وأثوابهن الملونة ... الرقصة سريعة كلها حركة ولف ودوران حتى أنها أحست تأثيرها كالمنوم.
أقترب سورين من أذنها وتمتم:
"أرجو ألا تنامي".
" وهل تنزعج( أبتسمت ووضعت رأسها بين يديها) ".
رفع رأسها بيديه وعانقها وقال:
" نعم ".
أغمضت عينيها وهي تفكر بصوت مسموع :
" يجب أن أضع حدا لهذه العلاقة".
تملكها شعور لذيذ وتنهدت وهي تتقبل عناقه , خافت لين أن تأجج أحاسيسها وأبتعدت قليلا وقالت بصوت مختنق:
" لا ... أر..... أرجوك".

رفع سورين رأسه لينظر اليها , كانت النشوة تمتلكه حتى العظم وهي لا تزال مغمضة العينين , قال بهدوء متكلف:
" حسنا".
داعب شعرها بيديه فتمتمت معترضة:
" لا يمكنك أن تفعل هذا بي...".
" لن أفعل".

أحست بلمسته على جبينها ثم عينيها ثم جفونها وكانت تتململ بأرتباك وهو يلاحقها ,قالت متأسفة:
" ولا هكذا.....".
ضمها اليه أكثر وقال وهو ضحك ضحكة هادئة:
" وماذا عن هكذا؟".
منتديات ليلاس
عاد يتابع قائلا:
" ما رأيك بهكذا ... تصرف بقسوة وعنف ثم وبسرعة توقف شاعرا بخيبة أملها ورغبتها الأكيدة في المزيد ألا أنها أعترضت بهدوء فعاد مرة بعد مرة وهو يتمتم:
" هكذا... وهكذا... ثم هكذا".
أختنق صوتها وهي تحول أن تتكلم بجهد:
" أر... أرجوك ... كفى..".

ولكنها أمسكت برأسه تداعب شعره بيديها تكاد لا تصدق أحاسيسها المتوثبة , وشعرت أنها ملكه كليا ولا يمكنها الأبتعاد عنه ... وحين فرغ من عناقها عرفت الخطر الذي يحيط بها وأذا ببعض العقلانية تعود اليها وأذا بها تقول بلهفة:
" كفاك ... يا ... سورين".

دفعته بعيدا عنها ,جلس وأجلسها معه.
" لا بأس , لا حاجة بك لصدي"
كفت عن دفعه بعيدا عنها , أبعد خصلة من شعرها كانت نافرة قرب خدها .
" لا عليك , أنا لم أحضرك الى هنا لأعانقك عنوة".
" كنت أخاف أن تخدعني".


اماريج 08-05-10 04:26 AM

ضحك سورين بتهكم وقال:
" لا أجرؤ على ذلك, ربما تسلخ تريزا جلدي , أنها تعتبرك فردا من أفراد العائلة , والدي وتريزا لا يوافقان على أقامة علاقات خارج مؤسسة الزواج , سيحميانك كحمايتهما لسوزان وترايسي".

" صحيح؟ ولكنك رجل وتستطيع أن تفعل ما يحلو لك بعيدا عن العائلة , التقاليد تمنحك حقوقا في هذا المضمار , يحق للشباب أن يمرح ولا يحق للفتاة......".
" من قال ذلك؟".
منتديات ليلاس
نظرت اليه مستغربة قوله , كان يبتسم أبتسامة باهتة , ألتقى نظرهما لفترة وشعرت بحمرة الخجل تكسو وجهها وهي تقول بأستغراب:
"صحيح!".
ضحك سورين من تعابير وجهها وقال:
" هذا أمر غير مقبول هذه الأيام , هل والدك متزمت رجعي في أفكاره؟".
" أنه محافظ , وقد أعلن رأيه صراحة للجميع , يقول أن لا وقت لديه للعبث: لا يفرق بين الفتاة العابثة والشاب العابث ... وكذلك تريزا تؤمن بمبادئه".

" أذن ... هما متفقان في هذه الأمور الأخلاقية".
" مما يساعد في تربية الأولاد".
" صحيح ,ظننت أنها واسعة الأفق ومتطورة في هذه المسائل".
" هل تمكنت تريزا من تربيتك بالقوة؟".

" لا, تريزا لها طريقتها الخاصة في التربية , كانت تقود ولا تدفع دفعا , وعندها تصميم على شيء لا تتراجع عنه أبدا".

تابع سورين كلامه عن تريزا , كان يجيب عن أسئلت لين , وحين توقفت عن أسئلتها بقي صامتا مفكرا وهو يداعب شعرها بيده.
بقي جهاز التلفزيون يعمل ولكن لين لم تعد تسمع الكلمات ولا الموسيقى ,وبعد ذلك أغلقت عينيها وغفت على صدر سورين.

نامت وأستسلمت لأحلامها ولم تشعر بيديه ترفعانها وتحملانها الى السرير في غرفة النوم , وفتحت عينيها لترى سورين ينظر اليها مطمئنا :
" لا تخافي ... نامي بأمان ... نامي يا حبيبتي".
منتديات ليلاس
غطاها جيدا وخرج من الغرفة.
أستغربت لين ما حصل لها ,لم تعرف أن كانت تعيش حلما أو واقعا , كانت تحاول أن تحل هذه المعضلة وهي في غيبوبة النوم اللذيذة.

...........نهاية الفصل الخامس.............


الجبل الاخضر 08-05-10 05:15 PM

روعه وحماسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس ننتظر التكمله

اماريج 08-05-10 06:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجبل الاخضر (المشاركة 2298210)
روعه وحماسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس ننتظر التكمله

شكرا لمرورك ولمتابعتك
حبيبتي
تحيااااااتي لك ياعسولة

اماريج 08-05-10 06:20 PM

6-عرفت من تريزا ان رحيلها عن المزرعة بات مقررا,تلقت لين ذلك الخبر برباطة جاش خافتة حقيقة شعورهانحوتلك المراة التي بحثت عنها طويلا .....لكن الرياح تجري بما لاتشتهي السفن!
تحركت لين في السرير ,وأكتشفت أن الشمس قد ملأت الكون بنورها , رأت الضوء يطل من خلال فتحات صغيرة من الستائر الداكنة المنسدلة على النوافذ, أكتشفت أنها ليست في غرفتها ,جلست فزعة وضربت رأسها بحاجز السرير الخشبي من شدة أرتباكها , تألمت كثيرا وشعرت بالأحتقار يغمرها...

نظرت الى باب الغرفة , كان الباب مواربا وشمّت رائحة البيض المقلي تنساب من المطبخ الى غرفة النوم , نفضت الأغطية عنها ببطء لتخرج من السرير وأذا بها تسمع قرعا خفيفا على الباب وبسرعة عادت الى السرير وغطّت نفسها بالأغطية قبل أن يصبح سورين أمامها.

"سمعت صوتا في الغرفة كأن شيئا قد أرتطم , وعرفت أنك أستيقظت , الفطور جاهز ... هل ترغبين بتناوله في السرير أم في المطبخ؟".
وضعت لين يديها بسرعة على شعرها تحاول ترتيبه وقالت خائفة:
" لماذا أنا هنا؟ ماذا حصل الليلة الماضية؟".

قطّب سورين وهو يسمع تساؤلاتها ثم مشى الى السرير وجلس على حافته:
" ألا تذكرين؟".
نظر اليها نظرة عابثة ماكرة وبقي صامتا:
" هل وضعت لي مخدرا في الشراب؟".
ضحك من قولها وهز رأسه نافيا وقال:
" لا, ولم يحصل أي شيء ... لقد غفوت فحملتك الى السرير... هل خاب أملك؟".

" خاب أملي؟.... بالطبع لا... ولكن... ".
نظرت الى بنطلون الجينز المرمي على الكرسي أمامها , فلحقها بنظره وفهم ما ترمي اليه فقال هادئا:
"ظننت أنك لن ترتاحي بالنوم وأنت ترتدينه ... أنت محتشمة بلباسك الداخلي... لا تنزعجي...".
" وهل خاب أملك؟".

كانت ترد له جملته التهكمية وتحاول أثارة غضبه .
"ماذا كنت تنتظر ؟ الدانتيل المزركش الشفاف؟".
" لا , لم يخب أملي أبدا ,السترة القطنية الوردية اللون التي تتطاول على الركبتين جميلة... جميلة جدا".

شعرت بالدماء الحارة تسرع الى وجنتيها , وبقي سورين ينظر اليها نظراته الماكرة بصمت , ثم قال من جديد:
" لم تقرري بعد أين تفضلين تناول فطور الصباح؟".
" لا أستطيع أن أتناول الفطور معك, عليّ أن أهرع الى المنزل وأحضر الفطور للعائلة هناك , كم الساعة الآن ؟".

رفعت معصمها ونظرت الى ساعتها وصرخت:
" أوه , علي أن أسرع , لماذا لم توقظني؟".
" لا سبب للعجلة !".
" ولكن الوقت داهمني ... ماذا ستقول تريزا وراي عن غيابي؟".
"لا شيء , لقد أمضيت الليل في سريري".
" ماذا؟ ....سو... رين!".

" أهدئي , أنهما يعلمان أين أنت , لقد ذهبت البارحة مساء وأخبرتهم بنفسي , لقد وافقا على أن ترتاحي قدر ما تشائين هذا الصباح ,لأنك مرهقة وتحتاجين للراحة......".
" وماذا قلت لهم بالتحديد؟".
" قلت أنك غفوت من الأرهاق وقد حملتك الى سريري ... ونمت أنا معهم في المنزل.......".
" أوه".

أرتاحت ملامحها بعض الشيء وأبعدت نظرها عنه قائلة بعصبية:
" أنت شقي , كان بأمكانك أن تخبرني ذلك منذ البداية....".
" لم تسنح لي الفرصة ثم أنت تستيقظين كالملاك الجميل ".
منتديات ليلاس
ضحك كثيرا ووقف قائلا:
" للمرة الثالثة أسألك أين تفضلين تناول طعام الفطور؟".
" سأقوم من السرير فورا... هل يمكنني أن أستعير مشطا من عندك؟".
مشى الى طاولة الزينة الموجودة بالقرب من النافذة وفتح درجا وأخرج لها مشطا من النايلون وناولها أياه وقال:
" جديد, لم يستعمل بعد, ولقد وضعت لك مناشف نظيفة في الحمام , وفرشاة أسنان جديدة.....".



الساعة الآن 08:26 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية