منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 6 - لحظة ضعف - كارول روم - كنوز احلام القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t139922.html)

Rehana 19-04-10 12:07 PM

6 - لحظة ضعف - كارول روم - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
السلام عليكم

http://www.liilas.com/upp//uploads/i...64c36bb93f.jpg


لحظة ضعف

للكاتبة: كارول روم

من كنوز احلام القديمة ..روووعة

وإن شاء تنال إعجابكم

تنبه هام جداً

أبداً أبداً أبداً لا أحل الى احد نقل جهدي وتعبي الى أي منتدى آخر

خاصة بعد سرقة روايتي المكتوبة ..نجمة الجراح ..بدون ذكر حتى اسمى

الملخص


الطريقة الوحيدة أمام سارة، لتجبر بيتر لاندرسون على ترك شقيقتها و شانها، هي بأن تجذب انتباهه إليها، وهذا ما نجحت به، إلى حد بعيد إلا ان ثمن هذا هو ان تتزوجه، وادركت متاخرة جداً،ان هذا الثمن اغلى من ان تستطيع دفعه ،وان تترك مشاعرها سليمة في نفس الوقت...


اذا اعجبتك الرواية لاتنسى أن تضغط على ايقونة ( الشكر )

the chandlier 20-04-10 11:24 AM

آآآآآآآآآآة
مثل ما عودتينا دائماً على التمييز والتفرد ومستنياك بفارغ الصبر وخطوة خطوة معك وربنا يوفقك.

:110:






:rdd12zp1:

شمس المملكة 21-04-10 10:16 PM

شكل الرواية رووعـــه

بانتظار الجزء الاول

zhooor 21-04-10 11:42 PM

جزاك الله الف خير شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Rehana 22-04-10 04:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة the chandlier (المشاركة 2271429)
آآآآآآآآآآة
مثل ما عودتينا دائماً على التمييز والتفرد ومستنياك بفارغ الصبر وخطوة خطوة معك وربنا يوفقك.

:110:






:rdd12zp1:

تسلمي حبيبتي كلك ذووق

وتشجعيك بزيدني حماس

تحياتي لك

Rehana 22-04-10 04:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس المملكة (المشاركة 2272760)
شكل الرواية رووعـــه

بانتظار الجزء الاول

الأرووع مرورك ..شمس

وراح انزل أول جزء هلا

Rehana 22-04-10 04:52 PM

1 - إعلان الحرب

كان اليوم من أكثر أيام المدينة مطراً ورطوبة في هذا الشتاء، وقفزت سارة فوق واحدة من البرك الموحلة في الشارع في وسط المدينة، لتصل إلى الرصيف، ثم هرعت بسرعة للالتجاء تحت إحدى خيم المحلات.
ونظرت قمر الليل الى انعكاس صورتها في زجاج الواجهة،كانت نظرة خاطفة، فقد كانت واثقة من جمالها، وتشعر تماماً بجمال جسدها النحيل، وقسماتها المتحدية وشعرها الكستنائي الذي ينسدل على كتفيها.
المهمة التي كان عليها إنجازها ليست مهمة سعيدة، وبوصولها إلى المدخل الواسع للمركز التجاري المتعدد الطوابق، وقفت بصمت تفكر وهي تتفحص لوحة البيانات.
منتديات ليلاس
مكاتب شركة لاندرسون المساهمة تقع في الطابق الخامس عشر، وتقدمت لتدخل المصعد، وضغطت على الزر بقوة لا لزوم لها.
لقد كانت أكثر من مستعدة للشجار، وهذا ما ظهر في ارتفاع ذقنها الفخور، واللمعان الغاضب في عينيها الخضراوين.
وتقدمت نحو طاولة الاستعلامات لتواجه نظرات متسائلة، فواجهتها ببرود قائلة:
- بيتر لاندرسون..أرغب في رؤيته من فضلك؟
- السيد لاندرسون لديه اجتماع الآن..في أي وقت موعدك؟

http://www.liillas.com/up3//uploads/...c0469831c0.gif

يتبع...

Rehana 22-04-10 04:54 PM

-ليس لدي موعد، ولكنني واثقة انه سيقابلني.
وابتسمت ابتسامة واثقة ، وأضافت بلهجة مركزة:
- أنا الآنسة ارفينغ.
- سأتصل بسكرتيرة السيد لاندرسون و أتأكد متى سينتهي الاجتماع، بعد دقائق كانت سارة تسير مع مرافق نحو غرفة فاخرة تطل على الضفة الجنوبية لنهر يارا، وسعت الى تهدئة غضبها، بتصفح عدد من المجلات الموضوعة على طاولة أمامها.
منتديات ليلاس
الساعة تجاوزت الثالثة و الربع وبقي أمامها ما يقارب الساعة قبل ان تلتقي برئيس الشركة المالية المتعددة النشاطات.منتديات ليلاس
لم تكن سارة قد تحضرت تماماً لتواجه قوة هذا الرجل الفائقة، انه من أصل يوناني، طويل، عريض الصدر، قسماته تقريباً شيطانية تشابه قسمات أسلافه، عيناه شديدتا السواد، في وجه متجهم قاس بشكل غريب، كان في الواقع كحيوان رائع، وخطر.
- آنسة ارفينغ؟
صوته عميق، متعال، ومؤدب بشكل بارد، وكبحت رجفة خفيفة من الاضطراب.
- سارة ارفينغ..شقيقة ترايسي.
وارتفع حاجبه متسائلاً:
- هل هناك شيء أستطيع فعله لك؟
- لم آت الى هنا لتبادل الأحاديث المؤدبة، سيد لاندرسون.
- ولماذا اتيت آنسة ارفينغ بالتحديد؟
- أنت لا تنكر معرفتك بترايسي؟
- أعرفها..أجل.
- حقاً سيد لاندرسون..المعرفة كلمة لا تفي بالواقع، بالتأكيد؟
- صداقة، ربما؟
- بل علاقة، قد تكون الكلمة المناسبة أكثر.
- هذا ادعاء، هل انت متأكدة من الوقائع؟
- سيد لا ندرسون..كم تتصور عمر شقيقتي؟
- وهل الأمر أهمية؟
- اللعنة عليك..أجل!
- ألا تأخذين الأمر بجدية كثيراً؟ أهلك هم من لهم الحق بالاهتمام.
- والداي متوفيان، وانا كل عائلة ترايسي.
- آه..فهمت، أنت تحاولين لعب دور المحامي.
آه..إنه يتسلى..ووسوست لها نفسها أن تصفع وجهه الجميل! ولكنها جمعت كل ما استطاعته من هدوء، وقالت:
- كم تعتقد بالضبط عمر اختي، سيد لاندرسون؟
- تسعة و عشرين..كبيرة كفاية على ما اعتقد؟
ودوت الصفعة في هدوء الغرفة ..وساد صمت استمر إلى ان أصبح ملموساً وقابلت سارة نظرته النفاذة دون خوف، غير عابئة بالغضب الذي ظهر في عينيه السوداوين المرتفعتين فوقها بعدة إنشات ، وقال بيتر لاندرسون محذراً بغضب:
- افعلي هذا ثانية وأعدك ان يكون هناك رد مناسب.
- هل تجرؤ على تهديدي؟
وتحركت عيناه السوداوان من وجهها ببطء نزولاً حتى قدميها، ثم عادتا الى فوق ثانية:
- وهل تشكين في هذا؟
وأحست بالقشعريرة، يجب عليها أن تسيطر على نفسها حتى لا يظهر عليها. وسألته بتركيز مقصود:

http://www.liillas.com/up3//uploads/...c0469831c0.gif

يتبع...

Rehana 22-04-10 04:55 PM

- أليس هناك مايكفي من النساء لتختار لك..رفيقة، مناسبة سيد لا ندرسون؟ أن أنهن أصبحت قليلات لدرجة أن تضطر لملاحقة فتاة في السادسة عشر من عمرها، ليس لديها الإدراك الكافي حتى تتواعد مع رجل قديكون في عمر أبيها؟
وظهر الغضب عليه لوقت قصير، ثم اختفى بعد أن خفض جفنيه قليلاً.
- أحذري جيداً من الاتهامات التي تلصقيها بي آنسة ارفينغ او سأعتبر أن لدي السبب الكافي لأقاضيك بتهمة الإساءة لسمعتي. ربما يجب عليّ أنا أقاضيئك لمحاولتك العبث مع طفلة برئية!منتديات ليلاس
- بحق سماء، انت تدفعينى إلى نفاد صبري.
وضرب راحة يده بقبضة يده الأخرى في إشارة إلى إحساس بالغضب الشديد..ثم سار إلى الباب و فتحه:
- اعتبري الأمر منغلقاً منك ،إنصرفي ..الان.
- وهل ستتراجع عن مقابلة ترايسي؟
- مع السلامة آنسة ارفينغ.
ورفعت رأسها بكبرياء، ومرت من امامه، وأسرعت بمشيتها عبر الممر حتى المصعد.
كان بيتر لا ندرسون قوة لا يستهان بها، وفكرت بهذا بعد بضع دقائق وهي تجلس خلف مقود سيارتها الصغيرة، لقد تصادما بقوة، وبدل ان تكتسب دعمه تجحت في إثارة عدائه.
رعاية ترايسي كانت مسؤولية كبرى، كان على سارة تحملها رغماً عنها للست سنوات الماضية، بينهما ثماني سنوات من العمر، ولكن كان هناك أوقات شعرت فيها سارة ان ترايسي تنضج أكثر من عمرها.
فقد تحولت شيطنتها الطفولية إلى مآزق كانت في وقت ما خطيرة وأدت إلى تحذيرات من قبل مسؤلي المدرسة، ولأنها كانت كسولة، فقد تحولت ترايسي الى الوظيفة في السنة الماضية، وأمام ارتياح سارة، بدا ان راتبها الاسبوعي، دافع كافي لبقائها في عملها.
منتديات ليلاس
علاقة ترايسي برجل اكبر منها عمراً كانت آخر مشكلة بين أحداث متسارعة، اضطرت سارة أن تواجهها، وخلال الأسابيع القليلة الماضية، اضطرت لأن ، تتملق ، وتتوسل، وأخيراً أن تثور، في جهد حتى تجعل شقيقها تتعقل، وقد أصبحت متورطة في عدة مشاكل متكررة حطمت أعصابها ودمرت روحها، كل مايقرب من الحديث بينهما توقف منذ قرابة الأسبوع، ومنذ ذلك التاريخ لجئتا إلى الرسائل القصيرة ما بينهما عند الضرورة، تلصق على باب البراد.
ولن رجل واحد، كان السبب في كل هذا الدمار لحياتهما، فقد كان هذا أبعد من أن من أن تتحمله سارة، لذا فقد قررت هذا الصباح أن المسألة تجاوزت الحدود كثيراً.
العمل في العلاج الفيزيائي، كان تحدياً لها، ويستحوذ على كل طاقاتها، ومنذ سنتين عينت في المستشفى الملكي للأطفال، والعمل مع الأطفال أعطاها خبرة برؤية قدرتهم في التغلب على شواذات من الصعب التغلب عليها.
ودخلت المدخل الجانبي للمستشفى، وتوجهت نحو قسم العلاج الفيزيائي . كان لديها ثلاثة وجوه جديدة، واسرعت لتعالج اول مرضاها، وكانت الساعة قد جاوزت السادسة مساء عندما وضعت المفتاح في باب منزلها الذي كانت تشاركها فيه ترايسي،أثاثها كان مريحاً، يقع ضمن مجموعة سكنية جميلة، في شارع قريب من مكب المدينة.

http://www.liillas.com/up3//uploads/...c0469831c0.gif

يتبع...

Rehana 22-04-10 04:57 PM

لم يكن هناك أثر لوجود ترايسي في المنزل، وتنفست سارة الصعداء، وبدأت تحضر وجبة طعام، لاثنين، في حال عادت ترايسي، ثم جلست تتناول طعامها لوحدها.
كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر عندما أطفأت النوار استعداداً للنوم، وكانت على وشك الدخول بين الاغطية عندما سمعت رنين الهاتف الملحاح في الردهة، فأسرعت لترد.شبكة ليلاس الثقافية
وجاءها صوت اختها ترايسي مليء بالخيبة والرجاء.
- سارة! شكرا لله! هل تستطعين أن تأتي لتأخذيني؟
وقاومت سارة شعور الغضب والامتعاض، وقالت بهدوء:
- أين أنت الآن؟
- في المستشفى، وقطعت الخط قبل أن يكون أمام سارة فرصة لتقول أي شيء.
وبعد عشرين دقيقة، ودخلت قسم الطوارئ، لتجد ترايسي بصحة جيدة، ولا أثر لأي تعب عليها، وطمأنتها قائلة:
- انا على مايرام حقيقة، هيا بنا نخرج من هنا.. فهذا المكان يثير بي الخوف.
لم تستطع سارة ان تسأل اختها عن سبب إلحاحها على ترك المستشفى بسرعة، ولم تعرف السبب الحقيقي إلابعد ثلاثة أيام عبر رسالة رسمية.
محتويات الرسالة أرعبتها، كما أرعبها التوقيع الذي برز زواية الرسالة، واغرقت نفسها في كرسي مجاور، وهي مذهولة لدرجة انها لم تستطع الحراك، الى ان أعادت سيطرتها على نفسها، وجعلها الغضب تقف على رجليها.
منتديات ليلاس
واسرعت إلى الهاتف ، وطلبت رقماً، وضمت شفتيها عندما سمعت صوت ترايسي، ودون مقدمات سألتها بغضب:
- السيارة التي كنت فيها ليلة الحادثة، هل كنت تقودينها بنفسك؟
- سارة؟ ما الامر؟ هل هناك شيء خاطئ؟
- توقفي عن العبث ياترايسي..هذا أمر جدي، هل كنت تقودين السيارة؟
- لا شيء تفعلينه قد يثير دهشتي..ولكن هذا الأمر..إذا كان صحيحاً..سيكون اكثر شيء يستحق التوبيخ من كل أعمالك الطائشة . والآن، هل كنت تقودين السيارة أم لا؟
وساد صمت طويل..ثم اعترفت ترايسي على مضض:
- حسناً..نعم، ولكن لدقائق قليلة فقط..
- هذه مدة كافية..ترايسي كيف تستطعين ان تكوني بهذا الغباء! انت تعرفين جيداً أنك بدون رخصة لا يجب أن تقودي سيارة!
- لقد بدت فكرة مرحة في ذلك الوقت، ولا أفهم لماذا تفتعلين كل هذه الضجة..لم يصب أحد بأذى.
وكادت سارة أن تنفجر:
- يا إلهي..أنت لا تقدرين بثمن! أعتقد أنك تظنين أن هذا سيمنع عنك اللوم، ألم تفكري بالأضرار التي سببتها للسيارة التي كنت تقودينها بطريقة غير قانونية؟ ألم تفكري بالسيارة التي صدمتها؟ مارأيك بهذا يا ترايسي؟
- أوه..بحق السماء! شركة التأمين ستغطي المصاريف، ألن تفعل؟

http://www.liillas.com/up3//uploads/...c0469831c0.gif

يتبع...

Rehana 22-04-10 05:00 PM

- مصاريف من؟ أنت لا تدركين العواقب ، أليس كذلك؟
- أية عواقب؟ عما تتحدثين؟
- لقد وصلتني رسالة من بيتر لاندرسون، يعدد فيها الإضرار التي سببتها للسيارة التي صدمتها، والتي تكلف مبلغاً ضخماً، ويطلب حضوري في مكتبه غداً لبحث الأمر.
وساد صمت كمطبق بعد هذه المعلومات، قالت ترايسي بصوت ضعيف:
- من بيتر؟.
وكررت سارة بتركيز:
- أجل..من بيتر! هل هناك شيء يجب أن أعلم به قبل أن أقابله؟.
- أنت تجعلين الأمر يبدو كجريمة.
- إنها جريمة..لا مجال للخطأ فيها، لقد انقذتك من العديد من المشاكل ، ولكنني لست واثقة أنني أستطيع إنقاذك هذه المرة,
- سارة، عليّ أن أذهب، فأنا ضمن دوام العمل، وأنت تعرفين هذا سأراك فيما بعد.
منتديات ليلاس
- إذاً ، فأنت تنوين العودة إلى المنزل الليلة؟
- لست متأكدة، فصديقتي بام تريد مني أن أبقى معها، أنت لا تمانعين..أليس ذلك؟
وهل يهم إذا مانعت ام لا، وعلمت أن الجدال معها سيكون دون نتيجة، فقالت بقساوة:
- تأكدي من أن تكوني في المنزل عندما أعود غداً.
- حسناً..حظ سعيد.
وأقفلت ترايسي السماعة قبل أن تتمكن سارة من قول شيء، الحظ لن يساعدها بشيء، فما هي بحاجة إليه سيقرب من المعجزة.شبكة ليلاس الثقافية
ودخلت إلى مدخل شركة لاندرسون في الصباح التالي، وفي غضون دقائق، ادخلت إلى غرفة الانتظار الملحقة بجناح بيتر لاندرسون الفخم، وأثقل القلق معدتها بألم، وهي تتذكر مواجهتها مع ذلك الرجل البغيض، ولزمها كل ماأوتيت من تعقل لتظهر بمظهر هادئ وهي تدخل إلى مكتبه، وسألته بثبات:
- هل طلبت رؤيتي سيد لاندرسون؟
واستدار بيتر لاندرسون عن النافذة التي كان ينظر منها إلى الخارج، وأخذ يتفرس فيها ببطء من الرأس حتى القدمين.
- أنت مسؤولة عن شقيقتك..أليس كذلك؟ أظنك قد تحدثت معها منذ استلامك رسالتي؟
- أجل..
- سأكون مهتماً بما قالته لك.
- لقد اعترفت بأنها كانت تقود السيارة.
- لا شيء آخر؟
- ليس لديها رخصة قيادة!
- ليس لديها رخصة قيادة ولا تصريح تمرين على القيادة، أنت تدركين هذا على ما أظن؟
- طبعاً أدرك هذا، عليك أن تتوقف عن اللف و الدوران، وأن تصل مباشرة إلى ما تريد قوله.
- هناك المزيد، ابن أختي ، استعار السيارة دون إذن مني.. والسبب كما اعتقد ، حتى يؤثر على أختك، وبطريقة لا أعرفها ، أقنعته أختك بسرقة المفاتيح ولكنه وهذا لصالحه، حاول إرجاعها فوراً بعد إعادة التفكير ، ولسوء الحظ لم يتمكن من إعادتها ، وتجاهلت أختك كل التحذيرات وقادت السيارة بسرعة جنونية.
- فهمت...
- وهل فهمتي حقاً آنسة ارفينغ؟ مالم سيارة اللوتس التي صدمتها ينوي مقاضاتنا للإهمال، وتكاليف التصليح باهظة جداً.

http://www.liillas.com/up3//uploads/...c0469831c0.gif

يتبع...

Rehana 22-04-10 05:02 PM

وسمى لها المبلغ الضخم، وشهقت سارة قائلة:
- لايمكن أن تكون جاداً؟
- وهناك أيضاً الأضرار التي لحقت بسيارتي الفيراري، كما أن السرقة جريمة يعاقب عليها القانون.
- وهل ستقاضي ابن أختك؟
- بل سأقاضي أختك آنسة ارفينغ.
- ياإلهي! وهل تتصور ماذا سيفعله هذا بها؟ هذه فكرة لا تصدق! ولكن لو لزم الأمر بيع كل ما أملك، سأحضر المبلغ المطلوب، لابد أن نصل إلى اتفاق حول هذا الأضرار بالتأكيد ! لديّ بعض المدخرات.. وسيارتي...
- ألا تظنين أن إخلاصك لها ليس في محله؟
- مهما كانت ترايسي بحاجة لأن تدرك عواقب غلطتها، فلاأستطيع أن أقف جانباً و أراقب وصولها إلى المحكة، ولو أدى إلى بيع كل ما امتلكه!
- وإذا كان كل ماتفعله لا يفي بالمطلوب؟
- سأطلب مهلة.
- وما الذي يجعلك تظنين بأنني سأقبل؟ منذ أقل من اسبوع كنت فظة ومهينة معي، إضافة إلى لجوئك إلى صفعي.
- كنت ثائرة...
- وهل تظنين انني لم أكن كذلك؟
- اوه.. لأجل السماء! وكيف كنت تتوقع مني أن أتصرف ؟ لقد تعبت مع أختي منذ أكثر من شهر ، فتاة في السادسة عشر لم يمض على تركها المدرسة أكثر من ستة أشهر ! والله وحده يعلم، كم هي صعبة المراس، وعندما لم أصل معها إلى نتيجة، لم اجد خياراً سوى أن أتصل بك.
وتفرس بها ليلاس بصمت لما بدا لها أنه وقت طويل، ولم تستطع أن تستنتج شيئاً من تعبيراته القاسية، ولم تترك عيناه عينيها لفترة وبدأت تشعر وكأنها منومة مغناطسياً.. تصلي، وهي تنتظر لدغة من أفعى سامة! ثم قال بيتر لاندرسون بهدوء خطر:
- لقد كنت أرافقها فقط آنسة ارفينغ، هل لديك دليل على مثل هذا الآدعاء؟
- لقد أخبرتني ترايسي...
- آه ..ترايسي.. هذه الفتاة الشابة أمامها الكثير لتجيب عليه.
وظهر على وجهها بوادر الشك لبرهة من الزمن، ثم قطبت جبينها وهي تحاول أن تستوعب مايعنيه بالضبط:
- لقد تعشت معك، وذهبت إلى منزلك...
- تصحيح..أختك تعشت مرتين ، بوجودي، مرة كواحدة من مجموعة عائلية في منزلي، ومرة بالصدفة في مطعم في المدينة، وفي كلتا المناسبتين كان يرافقها ابن اختي.
- هل تقول لي الحقيقة؟
- وهل تتهميني بالكذب؟
- لست أفهم ..ترايسي لم تذكر اسم ابن اختك أبداً.
- إنها مسألة تضليل متعمد، كما أتصور.
واستدار قليلاً متحركاً نحو النافذة الزجاجية العريضة، وقف هناك وكأنه ينظر إلى الحركة في الشارع خارجاً، وبعد فترة صمت قالت سارة بهدوء:
- أدين لك باعتذار..
- الكلمات وحدها لا تكفي آنسة أرفينغ.
منتديات ليلاس

http://www.liillas.com/up3//uploads/...c0469831c0.gif

يتبع...

Rehana 22-04-10 05:05 PM

نغمة صوته كانت تبعث عى الارتعاد ، وشعرت سارة بقلبها يخفق وهي تنظر الى ابتسامته التي لا مرح فيها.
منتديات ليلاس
- العمل ورقة الشعور لا يمتزجان، أم أنك غير مدركة لهذا القول؟
وايتلعت ريقها بألم، وواجهت نظرته المثيرة ، بمزيج من الغضب واليأس.
- أفهم من هذا أنك لست مستعداً للتساهل؟
- أنا من أصل يوناني، والثأر يعتبر أمراً لا تراجع فيه لدينا.
- الثأر؟ عما تتكلم؟
- أريد كل أملاكك! السيارة، مدخراتك..وماذا بعد؟
ورفعت رأسها بكبرياء :
- بضع أسهم أيضاً.
- ولكن كل هذا، كما أعتقد، لايكفي لتغطية الأضرار ، ماهي الأشكال الأخرى للتعويض التي تستطعين اقتراحها؟
- ليس لدي شيء بعد.
- الأتعتبرين نفسك من الأملاك؟
وتحول الغضب في أعماقها إلى ثورة عمياء:
- ماذا تعني بالتحديد؟
ابتسامته أصبحت ساخرة بالكامل:
- هيا.. آنسة ارفينغ..لست بهذه السذاجة.
واحمر وجهها، ثم شحب بعدما أحدثت كلماته أثرها فيها.
- وهل تعتقد أنني قد أبادلك شيئاً..كدفعات؟ لن أفعل أبداً ولو بعد مليون سنة!
وارتفع حاجبه قليلاً، وقال بنعومة:
- امصممة أنت هكذا؟
- انسى الأمر ، لن تسنح لك الفرصة!
ضحكته كانت صامتة، عيناه السوداوان ملئتان بالسخرية:
- ولكنني سأحصل على الفرصة، كزوجة لي ستصبحين من الأملاك، ، مرتبطة بي قانونياً وتقدمين بذلك دفعة كبيرة.
- لابد أنك مجنون لن أتزوجك ولو كنت آخر رجل على وجه الأرض!
- يجب أن تؤمني بأنك محظوظة لعرضي الزواج منك!
- ولماذا؟.. وهل عليّ أن يغمي علي من الفرح؟ أنا لست للبيع!
وأخرج علبة سجائره ببطء، وأشعلها بتمهل متعمد، ونفخ الدخان في الهواء برضى ظاهر، ونظر إليها وحذرها بلطف:
- فكري جيداً قمر الليل.. إذا خطوت خارج هذه الغرفة، فلا رجوع عن قرارك.
واعترى سارة الخوف ، وبدأ عقلها يفكر بسرعة، وببطء قالت:
- هل أنت واثق أن المدعي الآخر سيسقط دعواه؟
- المال.. كفيل بهذا، فهو فعال بتليين أقسى الرجال.
وقاومت تصاعد غضبها:
- أنت تعرف حقاً كيف تضع الأمور في نصابها، أليس كذلك؟ الإكراه جريمة..سيد لاندرسون!
- اوه ..هيا.. أفضل أكثر كلمة الإقناع.
- قد تكون تقريباً عملية اغتصاب مشروطة! ياإلهي، أنت بغيض! و أنا أكرهك!
- اكرهيني قدر ماتشائين.
- حرية أختي مقابل حريتي، حتى السجين المحكوم عليه يطلعونه على شروط تمضية حكمه إلى متى سيد لاندرسون.
- بالنسبة للمبلغ ..أظن سنتين تكفيان.

http://www.liillas.com/up3//uploads/...c0469831c0.gif

يتبع...

Rehana 22-04-10 05:08 PM

- سأتاكد من أنها ستكون جحيماً لك بقدر ما أستطيع.
وقال لها ساخراً:
- أهذا انتقام ؟ ياسارة.
- لو أن معي سكين لقتلتك!
- سأعتبر هذا تحذيراً مسبقاً.
وأمام هذه السخرية الكاملة، رمته بأقرب شيء في يدها، الحقيبة الجلدية التي تحملها، فالتقطها ووضعها على طاولته وقال لها بإصرار ناعم وخطر:
- تعالي وخذيها.
وعندما مدت يدها وهي جالسة أمسك بها وجذبها بقليل من الجهد لتقف عن الكرسي وقربها منه ، على الرغم من المقاومة التي أبدتها، وصرخت بحدة " اتركني!".
- وكأنك طفل، يضرب ثم يصرخ عندما يعود عليه عمله بالعقاب، ربما تفضلين أن أتصرف كسيد محترم؟
وصرخت سارة ، وقد انقطعت أنفاسها وهي تحاول الخلاص من قبضته الفولاذية" أنت شيطان خبيث!".
- أنت لا تعرفين شيئاً، ومع ذلك تطلقين الإهانات وكأنها كلمات لا أهمية لها، احفظي لسانك ياسارة، او سيكون عندك مبررات لإهاناتك هذه.
- أنا أشمئز منك و أحتقرك..تذكر هذا عندما تحاول أن ..
- أعاشرك؟ تأكدي أنني سأفعل وبانتظام!
- طبعاً ، ويجب عليّ أن أستمر بالمحاسبة، فاحذر فسعري ليس رخيصاً!
وتصلبت عيناه كأنه الرخام المصقول، ثم جذبها إليه بقوة حتى أنها أحست بألم في صدرها من أزرار معطفه.منتديات ليلاس
- وهل تريدين أن أقبض الدفعة الأولى..الآن..وهنا؟
- لا أتصور أنك قد تكون بهذه السفالة..أنت تؤلمني!
وبحنق غاضب أبعدها عنه وقال بخشونة:
- ابتعدي عن نظري.
ووضع ليلاس يده على شعره يسرحه ثم وضعها في جيبه واستدار عائداً إلى طاولته وقال:
- سأتصل بك عندما تنتهي الإجراءات المناسبة.
ووقفت سارة جامدة تتنفس بصعوبة وبخوف وكراهية ملأت قسماتها الجذابة، ثم دون أية كلمة، استدارت وسارت نحو الباب، دون ان تتوقف لتنظر إليه حتى من فوق كتفها.

http://www.liillas.com/up3//uploads/...c0469831c0.gif

يتبع...

الحالمة دائما 22-04-10 09:39 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
ارجو منكى يا قمر ان تعلمينى كيفية وضع صورةو وكيفية الاشتراك فى دورة الفوتو شوب بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه

Rehana 24-04-10 02:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحالمة دائما (المشاركة 2274093)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
ارجو منكى يا قمر ان تعلمينى كيفية وضع صورةو وكيفية الاشتراك فى دورة الفوتو شوب بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

حالمة أنا رديت عليك برسالة خاصة إن شاء وصلتك

والله يعافيك يارب

تحياتي لك

Rehana 24-04-10 02:08 PM

2- الزواج من العدو

مراسم الزواج كانت قصيرة ودون إعلان.
وبدا أن هذه الاجراءات الكثيرة لايمكن أن تتم في غضون يومين ومع ذلك فقد تمت، وما أثارها أكثر أنها لم تستشر أبداً بأي إجراء منها، حتى استقالتها من المستشفى قدمها بيتر، واستطاعت أن تشعر بأنه يتولى قيادة حياتها.
وأظهرت ترايسي، باستخفاف مراهقة، دهشتها المبدئية، ثم عدم اهتمام كامل للخبر، وواقع أن زواج أختها سارة من بيتر لاندرسون كان بسببها لم يكن ردها عليه اكثر من هز أكتافها بلا مبالاة.
حفل الاستقبال، بمناسبة الزواج، كان رسمياً و أقيم في منزل بيتر الفخم في إحدى الضواحي الراقية.
المدعوون اليه لم يتجاوز العشرين، ولم يستوعب ذهن سارة كل اسمائهم ، وصدمت عندما اكتشفت ان لبيتر ابن من زواج سابق.
وكان نيكولا نسخة مصغرة من ابيه، وبدا اكبر من عمره الحقيقي، الخامسة عشر، مع سحر مؤدب ربما يكون بسبب تعليمه الخاص وسيطرة الأهل عليه، إلا أنه أبدي بإخلاص رغبته أن يكون على علاقة ودية مع زوجة ابيه الجديدة، ولم يكن نيكولا يحمل أي علامات للمراهقة في تصرفاته، وأحبت سارة مصادقته.منتديات ليلاس

http://www.liillas.com/up3//uploads/...d3695d5a01.gif

يتبع..

Rehana 24-04-10 02:10 PM

بعد تناول العشاء مباشرة ، ثم تناول القهوة، بدأ أعضاء العائلة بالمغادرة، ولم تلاحظ سارة خروج ترايسي، وذهاب نيكولا مع جدته ، ثم أدركت فجأة أنها أصبحت لوحدها مع الرجل العظيم الطويل الذي يقف على بعد أقدام منها.
منتديات ليلاس
واستدارت لتواجه نظرة بيتر الساخرة المظلمة، وقال:
- يبدو أنك عقدت مع ابني صداقة روحية.
- نيكولا صبي فاتن.
- على عكس ابيه..هه؟
- تماماً.
- لقد كنت صامتة كثيراً هذه الليلة .
- إنني أملك على الأقل بعض الأخلاق الجيدة.
- ولكن بما أننا لوحدنا الآن يمكنك التخلي عنها أليس كذلك؟
وقابلت سارة نظرته بمثلها.
- أفضل أن أكون في أي مكان آخر ماعدا معك هنا، أن تفضل أن أتظاهر بأنني أطير من الفرحة؟
- قد يساعد هذا لو كنت مطيعة.
- ولكنني لست كذلك، وسيكون عذاباً مبرحاً لي أن أتحمل لمستك.
- عليّ أن أفعل أكثر ، وعليك أن تتوقعي التمتع بهذه التجربة.
- كما أتمتع بالجحيم.
وضحك قائلاً:
- ربما علينا أن نكتشف هذا.
- ولكنني لا أعرف على أي اكتفاء قد تحصل، حتى أنه من غير المناسب أن تحاول ، الآن فأنا غير مستعدة.
ولعدة لحظات ، حدق بها عبر رموشه ، ثم هز كتفيه دون مبالاة:
- إذا كان ما تقولينه صحيحاً...
- وهل تشك بي؟
- أنا معتاد على تصرفات النساء.
- إذاً من الأفضل أن تدلني على غرفتي.
- بالطبع.. إذا كان هذا ما تريدينه.
الدرج كان يستدير صاعداً من القاعة إلى الطابق العلوي، وسارت سارة بصمت إلى جانبه، وتوقف كي تمر أمامه وهو يفتح لها الباب عند نهايه الممر ، وأشار إلى باب آخر:
- الحمام عبر ذلك الباب، ستجدين كل شيء يلزمك، ستساعدك صوفيا بترتيب ثيابك، وأتصور أنه ليس صعباً عليك أن تجدي الثياب.
- شكراً لك.
وتحركت سارة نحو الخزانة و فتحت أحد أبوابها، ثم ، ومتجاهلة وجوده، اختارت ما تحتاجه، ثم توجهت نحو الحمام، وأغلقت البا وراءها.
وفي خلال دقائق، كانت قمر الليل تقف تحت الماء الساخن، وصدرت عنها تنهيدة ارتياح لأن خدعتها قد نجحت، على الأقل اكتسبت بضع ليالٍ معفية من اهتمامات زوجها بها.
لم تسمع صوت فتح الباب الصامت تقريباً ، لكنها شعرت بحركة، فنظرت وراء الحاجز الزجاجي للدوش، رؤية بيتر ، وقد تخلص من ثيابه والتف بمنشفة عند الخصر، جعلها تشهق بالغضب:
- ماذا تفعل هنا؟ اخرج!
- هذا منزلي ..أم أنك نسيتي؟

http://www.liillas.com/up3//uploads/...d3695d5a01.gif

يتبع..

Rehana 24-04-10 02:11 PM

وضعت سارة ذراعيها فوق جسدها، بينما صعد الدم إلى وجهها، وتطاير شرار الغضب من عينيها.
- أليس لديك أية لباقة؟ ألا يسمح لي بشيء من الانفراد؟ يا إلهي..أية أخلاق لمتوحش قاسٍ هذه التي عندك؟
- إنها أخلاق رجل اشترى منك سنتين من عمرك، لماذا تدعين الحياء، أنت خبيرة معالجة فيزيائية وعليك أن تعترفي أن الجسم العاري لا يدهشك..هه؟
- أنا أعمل في مستشفى للأطفال..هل تسمح أن تتركني أخرج؟ قد تكون هذه فكرة جيدة لك ، ولكنها ليست لي!
- حقاً؟ أتريدني أن أصدق انك تخجلين؟ وأنت في الرابعة و العشرين، وفي هذا المجتمع الإباحي في هذه الأيام؟
- صدق ما شئت! هل تسمح بأن تتركني أخرج؟
- وهل أنت مستعجلة جداً للنوم؟
- أكرهك! ياإلهي..لابد كنت مجنونة لقبولي الزواج منك!
- لم يكن لديك الخيار..أتذكرين؟
- لم تترك لي الخيار..أنا أشمئز منك و أحتقرك!
- وهل تكرهيني إلى هذا الحد؟ وهل تتصورين أنني سأتركك هذه الليلة، أو أية ليلة أخرى؟
- لا.. فأنت اشتريت جسدي، وأرجو أن يكون طعمه مثل السم في فمك، ولا شيء قد تفعله سيجعلني أتقبلك.
- أنت تثيرين ضجة كبيرة، وكأنك فتاة برئية على وشك أن تغتصب.
- وهذا ما تنوي أن تفعله، فلماذا تنكر؟
- أنت لن تستطيعي أن تخترعي أي عذر لتجنبي، هل تظنيني أحمق؟
- بالكاد أعرفك ، ألن تترك لي الوقت لأعتاد عليك أكثر؟
- وماذا سيحقق هذا؟ وتعتقدين أن الأمر سيكون أسهل غداً؟ أو اليوم الذي بعده ، أكثر من الآن؟
- أنت قاسي، دون رحمة ، شيطان لا إحساس له!
و أغلق بيتر حنفية الماء وقال بخشونة:
- أستطيع أن أكون كل هذا و أكثر، تابعي إغضابي ولن يكون هذا في صالحك.
وأخذ منشفتين و أعطاها واحدة منهما.منتديات ليلاس
- لم تكن لديّ الرغبة ولا النية في أن ألعب
وأحاطت جسمها بسرعة بالمنشفة، وجففت نفسها ثم لفتها حولها.
فقال:
- هل انتهيتي؟
ورفعت رأسها لهذا السؤال الساخر، واستدرات لتواجهه، واضاء الغضب عينيها بنار ملتهبة، واستطاعت ان تكبح لسانها وهي تسير أمامه نحو الغرفة النوم.
- تعالي إلى هنا.
- أنا لست خائفة منك!
يابلهاء، بل أنت خائفة حتى العظم!
وقال لها بخشونة:
- يجب أن تخافي.. فلدي طبع شيطاني عندما أغضب، وصبري سينفذ تقريباً
- وكحمل وديع صغير عليّ أن أتقبل المحتوم؟ آسفة سيد لاندرسون..إذا كنت تريدني..عليك أن تأتي إلي ! أنت!
ودون أن تنتظر استدارت وهربت، غير مهتمة الى اين، طالما هو بعيد عن هذا الرجل الجلف الذي تكرهه بعنف.

http://www.liillas.com/up3//uploads/...d3695d5a01.gif

يتبع..

Rehana 24-04-10 02:13 PM

ولم تبتعد أكثر من ثلاث خطوات قبل أن تمسكها يدان قاسيتان، وأخذت تقاومه، تضربه، في أي جزء من جسده تستطيع الوصول اليه، مثل الحيوان المفترس، واستطاع أن يمسك بيدها خلف ظهرها.. ثم الثانية.شبكة ليلاس الثقافية
ولم تتوقف، وأخذت ترفسه برجلها، وتصرخ بجنون وهي تحس بنفسها وقد التصقت بجسده الصلب ، وصرخ بها:
- توقفي أينها القطة المتوحشة!
لم تكن قد لاحظت بعد الاجهاد الذي سببه لها مقاومتها له، فقد كانت تتنفس وكأنها ركضت لأكثر من مسافة ميل، وصرخت به " اذهب إلى الجحيم!" ولم تدرك أن قدميها لم تعودا ملتصقتان بالأرض حتى شعرت بنفسها ملقاة فوق السرير، وبدأت بالمقاومة تحاول التخلص منه.
- اتركني!
الصرخة تركت حنجرتها جافة، وكأنها توسل يائس، ولكن قوتها لا تقابل قوته، وصرخاتها الحادة بدأت تضعف وتبدو كأنها تنهدات صامتة.
لابد أنها استسلمت للنوم، لأنها استيقظت على صوت الستائر وهي تزاح من مكانها، ورمشت عينيها من النور، وهي لا تعي للحظات أين هي، ثم عاد كل شيء إلى ذاكرتها متدفقاً بوضوح مرعب، وكل ما استطاعت أن تفعله أن لا تدفن رأسهافي الوسادة، وجلست في الفراش وهي تقبض على الغطاء بيدها لتغطي جسدها.
- صباح الخير..امل ان تكوني نمتي جيداً.
واستقبلت سارة الابتسامة الخفيفة للخادمة النحيلة التي قدمها لها بيتر في اليوم السابق على أنها مدبرة المنزل، ووضعت المدبرة صينية الإفطار على ركبتي سارة.
- شكراً لك ياصوفي ..أجل لقد نمت جيداً.
ونظرت إلى الصينية باهتمام، فقد كانت جائعة، وبحاجة إلى كوب القهوة الساخن، الذي كان يداعب أنفها برائحتها الذكية.
- يأسف السيد لاندرسون لأنه لن يتمكن من تناول الغداء معك، ويطلب منك أن تكوني جاهزة عند السابعة، لأنه قبل دعوة على العشاء عند اصدقاء.
وعادت إليها ذكرى ماحدث الليلة الماضية، وهاجمت قطعة البيض المقلي بعنف و غضب، اللعنة على بيتر لاندرسون! لقد كان قاسياً ، كالحيوان في إجبارها على مايريد.منتديات ليلاس
بعد تناولها كوب قهوة ثاني، خرجت من بين أغطية السرير، وذهبت إلى الحمام وفتحت الحنفيات وأضافت الى الماء الحار بعض الصابون المعطر.
وأغرقت نفسها فيه، وفكرت كيف ستمضى نهارها، سوف تستكشف المنزل ذو الطابقين وماحوله ،و هذا ما سيشغلها في الصباح، وبعد الظهر ستزور شقتها من المحتمل أن تكون ترايسي في المنزل، ولكنها هناك تستطيع التفكير بوضوح دون أن تتذكر باستمرار زوجها الكريه، لو أنها تستطيع أن تتحداه ولا تخرج معه في المساء! ولكنه متعجرف جداً ويسيطر عليها دون أن يسألها ما إذا كانت ترغب في الخروج أو لا.
منتديات ليلاس
وابتسمت ابتسامة عريضة، إذا لم تكن في المنزل، فسيضطر إلى الذهاب وحده، والهمس الناتج عن غيابها سوف يسبب له الاحراج وهذا هو هدفها الوحيد، أن تؤلمه و تذله، ولن يعطيها أي شيء آخر سعادة أكبر.

http://www.liillas.com/up3//uploads/...d3695d5a01.gif

يتبع..

Rehana 24-04-10 02:14 PM

بعد تناولها الغداء اللذيذ، ارتدت معطفاً و أخذت حقيبتها وطلبت سيارة تاكسي وأبلغت صوفي رسالة غامضة عن مكان وجودها و موعد عودتها.
كانت الشقة كما تركتها في الصباح السابق وتنهيدة بدأت ترتبها و أدارت ماكنة الغسيل و غسلت الصحون ، بعده ستحضر وجبة طعام ، وستترك لترايسي قسماً منه تستطيع إعادة تسخينه، وما إن جلست لتناول طعامها حتى رن جرس الهاتف.
وأسرعت سارة لترد ثم توقفت و يدها فوق السماعة، لايمكن أن يكون المتصل ترايسي، من المستحيل أن تتصل وهي تعلم أن الشقة فارغة ، ونظرت إلى ساعتها بسرعة لترى أنها تجاوزت السادسة و النصف فتراجعت تاركة جرس الهاتف يرن دون جواب، فقد يكون المتصل بيتر، ولا تريده أن يعلم أين هي، فسوف يفسد هذا كل شيء دبرته، وتستطيع مواجهة غضبه فيما بعد.منتديات ليلاس

بعد إنهائها طعامها، بدأت قمر الليل تنظف الأطباق وسمعت دقاً على الباب، لم تستطع تصور من ستجد عندما تفتح، ولكنها كانت متأكدة أنه لن يكون زوجها.
- بيتر!
وخرج اسمه من بين شفتيها دون إرادة منها ، ولم يلزمها سوى ثوانٍ لتلاحظ أنه غاضب بشكل كبير ، وقال بغضب:
- أعتقد أن هذه إحدى خططك الماكرة؟
- ولماذا؟ هل تصورت أنني هجرتك؟
-لا.. قد تكونين تكرهيني، ولكنك تحبين شقيقتك أيضاً، ولن تلغي كل شيء الآن.
- لسنتين!.. لابد أنني كنت مجنونة!
وتحركت عضلات فكه، واتقدمت عيناه حتى شابتها النار المنبعثة من صالة، وقال بخشونة:
- لقد حذرتك مرة أن لا تلعبي باعصابي، ولاتدفعيني كثيراً، يا سارة، فلن تعجبك النتائج أبداً.
وقالت ساخرة:
- اوه..ياإلهي..وهل سأتلقى العقاب يابيتر؟ هل ستخصم من مصروفي، ام أن لديك شيئاً شريراً أكثر في ذهنك؟
وللحظات رهيبة، اعتقدت أنه سيضربها، ولكنه خطا إلى الداخل و صفق الباب وراءه، وقال:
- أمامك عشر دقائق لتغيري ثيابك، لقد تأخرنا.
- لن أذهب معك.
- بل ستذهبين..اذهبي وغيري ثيابك..وبسرعة.
- لن أفعل! على كل..ليس لديّ ثياب مناسبة هنا.
ووضع حقيبة صغيرة كان يحملها على الكرسي، ثم نظر إليها نظرة مصممة غاضبة، وعلمت أن من الجنون مواجهته:
- هناك ثوب هنا وحذاء، غيري ثيابك بينما أقوم باتصال هاتفي.
- ليس لدي رغبة بأن أذهب معك.
وزاد غضبه و شعرت ببوادر الخوف وهو يقودها أمامه نحو إحدى غرفتي النوم في الشقة وقال بوحشية:
- أمامك خياران..إما أن تغيري ثيابك بنفسك، أو سأفعل هذا بنفسي..
- لن تفعل!

http://www.liillas.com/up3//uploads/...d3695d5a01.gif

يتبع..

Rehana 24-04-10 02:16 PM

- وكيف ستمنعيني؟
وأدارها بعنف نحوه، ثم أمسك بكنزتها و سحبها فوق رأسها، فشهقت سارة بعدما أمسك سحاب تنورتها.
- ماذا تفعل؟
- لقد نفذ الوقت ياسارة.
وأخذت قمر الليل تقاوم محاولته خلع ملابسها الخارجية، وبقوة مذلة أمسكها دون حراك بينما أخذ يزيل الثوب عنها، ثم أخذ الفستان و ألبسها إياه واقفل السحاب بعنف و أدارها نحو المرآة:
- والآن مشطي شعرك .
فاستدارت اليه و عيناها تتطايران شرراً.
- أنت لا تحتمل.. هل تعلم هذا؟ أوه..أستطيع.
- هل خانتك الكلمات يازوجتي العزيزة؟
ودون تفكير طارت يدها لتصفع وجهه.
وكاد الصمت الرهيب أن يجعلها تصرخ.
- لقد حذرتك من قبل أن لا تفعلي هذا.. افعلي شيئاً بوجهك، سأتصل بمضيفينا لأعتذر عن التأخير.
وأخذت فرشاة وهي ترتجف، وحاولت تصفيف شعرها، ثم استخدمت ماكياج ترايسي، وعندما عاد بيتر إلى الغرفة كانت جاهزة ولو غصباً عنها.
بطريقة ما، استطاعت أن تمضي المسية، وشاركت بالأحاديث بأدب ووزعت بعض الابتسامات، وعندما حان وقت المغادرة شعرت بالراحة مع مزيج من الخوف، لما يحدث هذه الأمسية.شبكة ليلاس الثقافية
وبقيت في السيارة صامتة، إذ لم يكن هناك شيء تقوله، ودخلت المنزل بقلق، وهي تشعر بالضعف، وتمتمت بأدب:
- عمت مساء.
وسارت نحو السلم، فصاح بيتر بسخرية كريهة:
- ليس بعد ..كما أظن.
- حسناً يابيتر.. لننهي الأمر و نخلص.
- بهذه الشجاعة! لم تعدفني امرأة من قبل الى هذه الدرجة من الغضب، أجد صعوبة كبيرة بمنع يداي عنك.
- لن تجروء!
- لن أجروء؟
- لو مددت يدك إليّ..فلن أكلمك بعد هذا أبداً!
- أنا أرتجف لهذه الفكرة.
-اذهب إلى الجحيم!
واستدارت محاولة تجاوزه، ولكن يده منعتها من الحركة.
- أحذرك من أن لا تأتي إلى غرفتي!
- ومن قال لك إنني سأفعل!
وقبل أن يتحرك علمت أنها قد تمادت كثيراً، وصرخت خائفة بعد أن حملها و أخذ يصعد السلم.
- أنزلني!
وأخذت تضربه بقبضتيها على ظهره، وقاومت بالقدر الذي سمح لها وضعها وهي محمولة على ظهره، ولكن دون جدوى، وعندما دخل غرفة النوم، كانت الدموع تمنع عنها الرؤية.منتديات ليلاس
وضرب الباب بقدمه ليغلقه، غير عابئ بالضربات المنهمرة على ظهره، وأخذت تصرخ بغضبّ
- أنت لا تطاق، أتعلم هذه؟ انزلني..أو سأصرخ!

http://www.liillas.com/up3//uploads/...d3695d5a01.gif

يتبع..

Rehana 24-04-10 02:18 PM

ودون أن يتكلم خلع لها حذاءها، ورماه على الأرض، ثم أنزلها لتقف أمامه وتابع خلع معطفها، متجاوزاً دون عناء أي جهد منها لإبقائه، ثم أتى دور الفستان، وبعده...
وشهقت سارة..ماذا تفعل؟
- أعتقد أن ما أفعله واضح.قمر الليل
وبحركة عنيفة ضمها إليه، فصرخت:
- أنا أكرهك! أكرهك كما لم أكره احداً أو شيئاً في حياتي!
- في هذه الحالة، لي عندي ما أخسره.
- أنا اشئمز من لمستك لي، وما يعزيني أن كل مرة، تقلل الدين الذي عليّ.
- أستطيع أن أخنقك بيدي، ولكن سأستمر في حبك إلى أن تطلبي الرحمة!
- الحب؟..الحب؟ الليلة الماضية كانت كالجحيم!
- ألا تثقين بي؟
- بل أنوي مقاومتك في كل وقت.
- الا تظنين أنه قد يأتي وقت قد لا ترغبين في مقاومتي؟
- غرورك كبيراً جداً
- لا.. ولكن عندي معرفة جيدة.. بالنساء.
- أنا لا أشك بخبرتك هذه!
- ومع ذلك تحكمين عليّ من خبرتك المحدودة.
وشعرت بالضعف فجأة و قد أتعبتها المقاومة الجسدية و الكلامية، سنتان أمامها كنفق مظلم لا تستطيع أن ترى النور في آخره، ومجرد التفكير بالبقاء مع مثل هذا الرجل جعل مشاعرها تهتز بعنف حتى أن محاولتها الاحتفاظ بوعيها، قد سلب منها كل مقدرة على المقاومة.
منتديات ليلاس
فقالت :
- أنا تعبة..أريد أن أدخل الفراش.
وحاول أن يحملها فقالت:
- لا تفعل..أستطيع أن أذهب بنفسي.
- كنت أحاول مساعدتك.
- ولماذ لا.. لقد خلعت عني كل ملابسي.. هيا أكمل عملك!
- لماذا تصعبين الأمور على نفسك؟
- الأمر فعلاً صعب عليّ! ويجب أن تعرف هذا!

http://www.liillas.com/up3//uploads/...d3695d5a01.gif

يتبع..

doll 26-04-10 01:29 AM

االسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهااناعضوة جديدة فى المنتدى و بدى اقرا رواية لحظة ضعف كاملة اعمل ايه شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية

gaviotta 26-04-10 11:15 AM

احداث مثيرة .. خاصة ان البطل يوناني
بليز لا تطولي علينا
ننتظر التكملة على احر من الجمر
شكرااااااااااا

Rehana 26-04-10 02:51 PM

العفوو حبيبتي

راح أنزل فصلين اذا زبط نت

Rehana 26-04-10 03:10 PM

3- تسديد الدين

تحسن الطقس قليلاً يوم الأحد، وبعد تناول الإفطار ، أبلغها بيتر أنهما سيتعذيان عند والدته، قبل أن أخذ نيكولا إلى مباراة رياضية بعد لظهر ، ثم سيتناولان طعام العشاء معاً و بعيداً بعدها نيكولا إلى مدرسته.
- ولدي لم يعرف أمه أبداً، ويبدو أنكما بعد لقاء قصير قد ظهر بينكما تعاطف طبيعي ، وأصر على أن لا يعرف نيكولا سبب زواجي منك.
- وهل عليّ أن أظهر كزوجة محبة..وأم؟
- نيكولا ولدي.. وسأفعل ما باستطاعتي لأحميه.
- وماذا عن تغييرك للنساء في حياتك؟ هل تستطيع حمايته من هذا ايضاً؟
- علاقاتي الخاصة .. تبقي كما هي.. خاصة.
- باخفائه في مدرسة داخلية؟
- إن لك لساناً جارحاً.
- أنت تجبرني دائماً على إظهار اسوأ ماعندي! ولن أبقى خاضعة، أو خائفة أرتجف من غضبك السريع، لقد قبلت الزواج منك كثمن عليّ أن أدفعه، ولكنني لن أقبل أن أكون كبش فداء!منتديات ليلاس

http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 26-04-10 03:13 PM

- إذا كنتي ترغبين في معركة، فستحصلين عليها.. دون رواداع.
- لاأتوقع منك غير هذا أبداً.
ووقف بيتر وقال:
- سنغادر عند الحادية عشر، وحتى ذلك الوقت سأكون في المكتبة!
واستدارت سارة و غادرت الغرفة ، وصعدت إلى غرفتها، كان هناك هاتف قرب السرير، وشعرت بحاجة ماسة لسماع صوت مألوف.
وبأصابع مرتجفة أدارت قرص الهاتف، وانتظرت لترد عليها ترايسي وبعد فترة طويلة ، رفعت السماعة على الطرف الآخر، وسمعت صوتاً أثقله النوم، وسألتها سارة وكأنها تعتذر:
- ترايسي..ألا زلت في الفراش؟
- وأين تتوقعين أن أكون في مثل هذه الساعة؟
- الساعة التاسعة الآن؟
- وماهو الشيء المستعجل الذي دفعك للاتصال في هذه الساعة المبكرة.. هل تريدين التأكد أنني في المنزل؟
- لا.. لقد أردت فقط أن أطمئن عليك.
- حسناً أنا بصحة جيدة.. هل أستطيع أن أعود إلى النوم الآن؟
- وهل تتدبرين أمرك جيداً في الشقة لوحدك؟ أليس هناك مشاكل؟
- ولا مشكلة يا أختي العزيزة لو كان هناك لاتصلت بك، لا تخافي! والآن..لأجل الله ، هل هذا كل شيء؟ أنا أموت من البرد في الردهة!
- هذا كل شيء! سأتصل بك ثانية بعد أيام، وسلنتقي لنتغذي معاً!
- أكيد.. والآن وداعاً..
وانحدرت دمعة على خدها بعد سماعها السماعة تقفل، ومسحتها بغضب ، إذ لا يجب أن تشعر بالأسف على نفسها.شبكة ليلاس الثقافية
قبل الحادية عشر بخمس دقائق دخل بيتر عليها الغرفة.
- إذا كنت جاهزة سنخرج ، ارتدي ملابس دافئة، فالملعب قد يكون بارداً.
واستدارت سارة ببطء لتواجهه ، وسألته:
- الملعب؟.
- نيكولا سيلعب كرة القدم بعد الظهر ..أنسيتي؟
- أجل ..بالطبع.
- لقد وعدتيني أن تتصرفي بتعقل؟
- سأتبنى أخلاقاً مثالية..لأجل نيكولا فقط!
وتقبل بيتر هذا منها بصمت.. ثم استدار ليخرج قائلاً:
- سأحضر معطفي.
واستقلا سيارة ب. م. ف صالة فخمة، وأغلق لها الباب قبل أن يتوجه ليجلس خلف المقود، وسألته بدافع الفضول أكثر من دافع رغبتها في الحديث:
- أين تسكن والدتك؟
- قرب الخليج..
- وهل سيكون أحد غيرنا هناك؟
- لا...
تقريباً, مع توقف السيارة أمام المنزل، فتح الباب، ونزل نيكولا لاستقبالهما.
- أبي.. سارة! كيف حالكما؟
وفتح باب السيارة لسارة، فابتسمت له ابتسامة حارة حقيقية وقال بيتر:
- لندخل إلى المنزل.
ووضع يده على كتف ابنه، وسار نيكولا الى جانب سارة ووالده نحو باب المنزل.

http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 26-04-10 03:17 PM

واستقبلت السيدة لاندرسون الكبيرة سارة بالترحاب ،وكان الغداء لدهشتها رسمياً ولاحظت سارة أنه لولا وجود نيكولا لوجدت نفسها غارقة بين اثنين يهويان البروتوكول، وسألتها السيدة لاندرسون:
- أنت أصغر من ابني بعدة سنوات ..أليس كذلك؟
- أنا في الثالثة و العشرين سيدة لاندرسون.
- تبدين أصغر سناً..بيتر يناديني..ماما.. وعليك أيضاً أن تفعلي هذا.
- شكراً لك.
- كنت موظفة في مستشفى كما عرفت؟
- أجل.. كمعالجة فيزيائية.
- وهل كانت صداقتك مع ولدي طويلة الأمد؟ حتى يوم الخميس من الأسبوع الماضي لم نسمع نحن عائلته أية إشارة بخصوصك.
زمت بيتر يده و شبك أصابعه متعمداً بأصابعها، ثم نظر إليها بحرارة:
- يكفي أن سارة الآن زوجتي ، ولهذا سأصر على أن تجنبيها هذا الاستجواب.
- أليس مقبولاً مني أن أرغب في معرفة المزيد عن كنتي؟
- أقترح أن توجهي أسلئتك لي.
- أنا متهمة فقط بسعادتك، وسعادة نيكولا.
وضحك بيتر قائلاً:
- أمي ..أنت فضولية..اعترفي بهذاّ
- وماذا لو كنت. ألا يحق لي؟ لقد رافقت العديد من النساء في العديد من المناسبات، واحتفظت بعلاقتك مع العديد منهم، ومع ذلك بقيت خلف الستار بولا لاندريس، لقد اعتقدت دوماً انك ستتزوجها.شبكة ليلاس الثقافية
- جدتي.. أنت تحرجين سارة.
جاء تعليق أمام دهشتهم من نيكولا، وأردات سارة أن تقول له إنها بعيدة جداً عن الإحراج!
- نيكولا..أتتحداني؟
واستدارت إلى ابنها بغضب بين سارة و نيكولا، ويعتبر أن من حقه الدفاع عنها.
- حقاً؟ وفظاظته معي، أليس لها عقاب؟
وأحست سارة بالعاطفة تتجمع لتنفجر ، فأسرعت لتلافيها
- هذه الحلوى لذيذة جداً.. هل هي وصفة خاصة بك سيدة لاندرسون؟
ورمقها بيتر بنظرة ساخرة، مما جعلها ترد عليه بنظرة متحدية، ولم تعد إلى ذكر الطعام ثانية كانت الساعة الثانية عندما ركبوا السيارة و اتجهوا نحو المدينة.
وظلت سارة خارج حديث الوالد وابنه، ماعدا عندما حاول نيكولا إشراكها، بعدها وصلوا إلى الملعب وحمل نيكولا حقيبة ملابسه الرياضية واختفى ذاهباً إلى غرفة الملابس، فقال بيتر:
- أنت بارعة في تجنب الأحاديث.
- لقد تحدثت مع نيكولا..
- تماماً.. ولكن ليس معي، لابد أنه سيلاحظ أن هذا غريب ، من زوجين متزوجين حديثاً؟ منتديات ليلاس

http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 26-04-10 03:19 PM

- فهمت..علي أن أبدو واقعة في حبك حتى فوق رأسي.
وتحركت إلى الأمام ودفعت يدها متعمدة في ذراعه وتابعت:
- لوتعلقت بك وحدقت بعينيك بحب، هل يرضيك هذا؟
- احذري!
وظهر التحذير في لهجته، فضحكت سارة ومدت شفتاها بإغراء متعمد.
- ولماذا يا حبيبي، ماذا بإمكانك أن تفعل أمام العديد من الناس؟
وأمسكها بكتفيها و أدارها نحوه، ثم جذبها نحوه معانقاً بشدة.
- متى ستتعلمين أن لا تثيرني؟
وأستطاعت أن تفلت منه وتمتمت:
- أكرهك، والاكثر أنني أكره أن تستغلني.
- إذاً استمري بكرهي، على الاقل هذا شعور صادق.
- وهذا شعور الوحيد الذي ستثيره بي ابداً.
- نيكولا أصبح في الملعب.. لنقف جانباً لنتفرج عليه.
وسارت سارة معه غاضبة من قبضة ذراعه على خصرها، ورغبت بلهفة أن تنتزع نفسها منه و تطلق سراح الغضب المحبوس بداخلها، ولكن وجود نيكولا ، إضافة إلى الناس الآخرين، منعها من ذلك.منتديات ليلاس
ولخمسة عشر دقيقة راقبت سارة اللعب بصمت، ثم دفعها ما تشعر به من ألم لقبضة بيتر على ذراعها أن تتكلم عبر أسنانها:
- أنت تؤلمني!
فترك ذراعها بغضب ، وبعد أول جولة تجاهلت سارة الرجل القوي الواقف بقربها و انغمست في اللعبة ، وأخذت تهتف لنيكولا و فريقه، حتى أنها عانقته مهئنة بعد انتهاء اللعب و اغتساله و تغيير ثيابه.
واقترح نيكولا أن ينضموا إلى الفريق في مطعم صغير للاحتفال وهذا ما فعلوه ، واستغرق الاحتفال ساعة من الزمن.
وبدأت سارة تتخوف من العشاء مع بيتر بوجود نيكولا فالمحافظة على مظهر مرح بوجوده سيكون تمثيلاً مزعجاً لها و تمنت لو تنتهي هذه الأمسية ،على الأقل لوحدها مع بيتر ، ستتمكن من العودة إلى حالتهما العادية! العداء.
بعد السادسة بقليل ذهبوا إلى مطعم جميل حيث الطعام كله يوناني، وتركت سارة الاختيار كله لبيتر قائلة بنعومة ظاهرة:
- حبيبي.. قد أكون تزوجت يونانياً ولكنني لا أعرف شيئاً عن اطعمتكم التقليدية، وأنا لا أكره شيئاً بالنسبة للطعام، وما تختاره سيعجبني.
وطوال الامسية أعطت سارة اهتمامها الكامل لنيكولا ، شاركته الحديث باهتمام ظاهر لتطوير صداقتهما التي كانت تنمو بشكل بارز وكان شاباً غير معقد وغير متناقض تماماً مع شخصية أبيه.منتديات ليلاس
وفي السابعة و النصف بالضبط خرجوا نحو السيارة، وقاد بيتر المسافة القصيرة نحو مدرسة نيكولا الداخلية، وأنزله أمام باب المدرسة، ثم تابع سيره نحو المنزل.
وشعرت سارة عندها بالتعب و بمشاعر غريبة ، أكثر من أي شيء آخر ، أحبت أن يأخذها بيتر بسرعة إلى المنزل حتى تستطيع ان تأخذ حماماً ثم تسترخي في الفراش، ولكن العودة إلى ذلك المبنى ذو الطابقين يعني فقط مواجهة صدام آخر مع زوجها، وكانت تكره مواجهته و تحمل ما يسببه لها، فوجدت نفسها تقول:
- هل نستطيع زيارة الشقة.. شقة ترايسي؟ لقد تركت بعض الأشياء هناك اود أخذها. قمر الليل
- أنت لا تريدين العودة إلى المنزل..أليس كذلك. مما تخافين؟

http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 26-04-10 03:20 PM

- لا شيء..أنا مازلت مسؤولة عن أختي و أرغب في رؤيتها، أتمانع؟
- أتصور أن تريسي تتدبر امرها من دونك.
- ألن تأخذني؟
- إذا كانت هذه رغبتك.
صف من السيارات كان متوقفاً أمام الشقة، تعالى صوت الموسيقى الصاخبة وهما يصعدان السلم نحو الباب، وقال بيتر بسخرية :
- هل هناك حفلة؟
ومطت سارة شفتيها متسائلة، وبعد وبضع دقائق من القرع على الباب، فتحت لهما فتاة بماكياج صارخ، و جذبتها إلى الداخل بابتسامة عريضة، ثم أشارت نحو غرفة الاستقبال. منتديات ليلاس
- إلى هناك ياأحبائي، هل أنتما مدعوان؟
- أنا شقيقة ترايسي.
- أوه حسناً.. كل شيء على مايرام إذاً.
معالم غرفة الاستقبال كان لا يمكن تمييزها بسهولة بسبب الأجساد المتراخية في كل مكان، أزواج على أقدامهم يرقصون، بينما آخرون يجلسون أو يتمددون فوق الأرض، الجو كثيف بدخان السجائر ورائحة المشروب، وكان واضحاً أن الحفلة مستمرة منذ عدة ساعات، على الرغم من أن الساعة لم تتجاوز الثامنة.
وفتشت سارة الغرفة بنظرها، فوجدت ترايسي بين ذراعي شاب، واحمرت وجنتاها للطريقة التي كانا بها وأرادت أن تطفئ الأنوار و تطرد الجميع، وترتب المكان، ثم تطلب إيضاحاً لما يحصل من ترايسي.. ولكنها لم تفعل ، بل التفتت الى بيتر قائلة بيأس:
- سأتكلم بضع كلمات مع ترايسي ثم نذهب!
وتركته سارة و أخذت تشق طريقها بين الأجساد الراقصة نحو زواية الغرفة ولم تكن دهشة ترايسي زائفة، ولكن سارة فضلت نسيان الطريقة التي استقبلتها بها شقيقتها، وبدل أن تخلق إشكالاً معها.منتديات ليلاس
استدارت بكل بساطة عائدة إلى حيث يقف بيتر، ولم تتوقف بل أمسكت يده و تابعت سيرها إلى الباب.
كان كل هذا كثير عليها، معاركها مع زوجها الشرس، والمرأة الشرسة بشكل مماثل والتي هي والدته، ثم هذا، وتمنت لو أنها تموت.
في طريق العودة إلى المنزل كان الصمت الكامل مسيطراً وحالما دخلا من الباب إلى الردهة الأمامية، سارعت نحو السلم، ولكن بيتر أوقفها ليسألها:
- هل ترغبين في شرب شيء قبل النوم ياسارة؟
- لا.. لا أريد..
- ولاشيء منعش!
- لا!..هل تستطيع أن تتركني لوحدي الآن؟
كانت تتكلم صارخة تقريباً، والدموع تطل من عينيها.
- إذاً اذهبي إلى الفراش، فأنت بحاجة إلى نوم مريح.
وتصاعدت المرارة في فمها حتى كادت تشرق:
- وهل عندي فرصة لهذا...؟
- لست دون شعوراً أبداً.
- ولكنك اغتصبتني منذو ثمان و أربعين ساعة، وضربتني و عرضتني إلى كل أنواع التصرفات الفاسقة، والقسوة لأنني تزوجتك..ياإلهي! لو أن أمك تعرف كم أكرهك، فقد ترتاح.. وهنئياً لك ببولا.. لا أعرف بقية اسمها، صدقني.. السنتان لن تمرا بسهولة! منتديات ليلاس

http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 26-04-10 03:22 PM

ودن أن تتكلم حملها بين ذراعيه وصعد الدرج بها تاركاً إياها تقاوم ماشاءت، ودخل غرفة النوم و ألأقاها على السرير:
- أمامك ثلاث دقائق لتخلعي ملابسك لوحدك، و أنصحك أن لا تضيعي لحظة منها.
- لن أغير ملابسي طالما أنت تقف تراقبني.
وضحك بسخرية:
- كل جزء من جسدك مألوف لديّ، أم نسيت؟
- أحتقرك، أنت لست أقل من شيطان، وأنا أكره كل ثانية أضطر أن أقضيها معك!
- هناك زمن طويل أمامك قبل إطلاق سراحك، أتكرهين أن أغير لك ملابسك؟
- لن تفعل؟
والتوت بين قبضتيه دون طائل لتتخلص منه، وعندما وصلت يداه إلى أزرار قميصها، فقدت السيطرة على أعصابها، فهاجمته بجنون تضربه بقبضتيها على صدره و ذراعيه وكتفيه وكأنها حيوان قد علق في زواية و أمسك بيديها:
- توقفي عن هذا!
و أطلقت تنهيدة ألم ممزوجة بالغضب و الأسى.
- أنت تقاتلين كالقطة المتوحشة، كل هذا لإثارة غضبي، والنتائج لم تكن أبداً سعيدة، أليس كذلك؟
- أنا لا أشعر بالخوف أبداً لفكرة عدم إسعادك.
- لا.. فلديك روح المقاومة، أنا موافق معك.. ربما هذا في مصلحتك!
- على الأقل أنا صادقة في علاقتي مع الناس، إذا كرهت ، فأنا أكره إلى أقصى حدود الكره.
- وهذا ماهو ظاهر ، وماذا عن الحب ياسارة؟ أيستطيع أي رجل أن يكون متأكداً من إخلاصك؟
- إذا كان يستحق.
- وماذا يشمل هذا؟
- الحب.. والإخلاص.
- هه.. هذا قد يستأهل العناء.
- أنت.. مخلص لامرأة واحدة؟
وضحكت ضحكة غير مصدقة:
- أوه..هيا! حسب ماقالت والدتك! لقد عرفت الكثيرات، ولن تستطيع الاستقرار مع واحدة، والمسكينة بولا تنتظرك منذ سنوات.قمر الليل
وقال بيتر ببرود:
- لو كنت أريد الزواج من بولا.. لفعلت.
- وبدلاً من ذلك تزوجتني في وقت كنت تستطيع أن تصر على شيء أقل توريطاً لك، اخترت أن تتزوجني..لماذا يابيتر؟
- لقد ناسبني هذا.
- ولكنني معنية أيضاً، لدي مشاعر، أنا لست دمية تستخدمها متى أردت!
- إخلاصك لترايسي كان سبب قبولك عرضي.. والبديل لم يكن ممكناً..أليس هذا صحيحاً؟
- وعليّ الآن أن أقدم دفعة ثانية من ذلك الدين
- ايتها الفتاة الصغيرة المسكينة، انتبهي حتى لا تبدأي بالتعود على الأمر، وهذا سيكون كارثة عليك، أليس كذلك؟
ونظر إلى عينيها ساخراً وهو يجذبها نحوه. وشعرت سارة برعشة تهز كيانها لكلماته التي تسبب لها العذاب.ليلاس

http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

gaviotta 26-04-10 04:44 PM

تسلمي حبيبتي

نيفرتيتي27 26-04-10 09:01 PM

ألف شكر حبيبتي
... لك مني أجمل تحية .:)

ammy200 26-04-10 10:48 PM

انت دايما بتخالينى انتظرك على نار تسلم ايدك ياقمر ومستنيه التكمله بسرعه:flowers2::flowers2::rdd12zp1:

Rehana 28-04-10 02:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gaviotta (المشاركة 2278424)
تسلمي حبيبتي

الله يسلمك يارب

Rehana 28-04-10 02:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نيفرتيتي27 (المشاركة 2278605)
ألف شكر حبيبتي
... لك مني أجمل تحية .:)

العفوووو يالغلا
وحياكـ الله

Rehana 28-04-10 02:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ammy200 (المشاركة 2278689)
انت دايما بتخالينى انتظرك على نار تسلم ايدك ياقمر ومستنيه التكمله بسرعه:flowers2::flowers2::rdd12zp1:

الله يسلمك حبيبتي

ومنورة الرواية بمرورك العطر..:flowers2:

Rehana 28-04-10 02:50 PM


4- امرأة في حياته

في الصباح، عندما كانت سارة تجلس مقابل بيتر على طاولة الطعام، يتناولان الإفطار، أعلنت له بأنها ستذهب إلى المدينة، إذ لم تثمر أية محاولة للاتصال بترايسي في الأمسية السابقة.
وحدق بها بيتر مفكراً من فوق جريدته.
- هل هناك سبب معين؟
- ولماذا؟ هل هناك اعتراض؟
- ماذا تفعلين لو قلت إنني أعترض؟
- سأذهب ، من غير فارق.
- حتى بمعرفتك أن إغضابي يجلب لك العقاب؟
- وماذا تستطيع أن تفعل بي يابيتر؟ كل ماتبقى أمامك أن تقفل الأبواب عليّ، ولا أعتقد أنك بهذه العداونية!
وحذرها بنعومة:
- سارة..ليس لديّ الرغبة بالتعامل مع الإهانات في هذا الوقت المبكر من الصباح، اذهبي إلى المدينة، السائق سيوصلك.
- لا..فلدي سيارتي، ألا تذكر؟
وهز بيتر مبالاة:
- كما تريدين ، سنتعشى في الخارج هذا المساء، أرجوك أن تتأكدي من استعدادك عند السادسة.منتديات ليلاس


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 28-04-10 02:51 PM

- أين سنتعش؟
- وهل لهذا أهمية؟ ام أنك تنوين فقط خلق مشكلة؟
- اسأل لأجل الثياب يابيتر، أنا واثقة من أنك تفضل أن أكون جميلة المظهر.
- والدتي تقيم حفلة عشاء رسمية.
- ياللجحيم!
وبدأ تفكيرها يجول بما ستتوقعه ، وبالأسوء..ماذا سترتدي؟
- ليست جحيماً تماماً..سأكون أنا معك.
ونظرت إليه ساخرة:
- سأكون شاكرة لدعمك.
- أنت زوجتي.. ولهذا ساتأكد من احترام الجميع لك.
- هذا يبهجني كثيراً.
وطاف خيالها إلى الامام، تتصور كيف ستكون هذه الأمسية، النساء متأنقات واثقات من أنفسهن بتصرفات متكبرة لا يستطيع سوى الثراء توفيرها، وستكون قمر الليل محط كل الأنظار ، كل إيماءة لها مراقبة، ولن يكون هناك شيء أكثر بشاعة.
- أعتقد أنه ليس لديك شيء مناسب ترتدينه ، أليس كذلك؟ تعالي إلى مكتبي عندما تصلين إلى المدينة، سأقدم لك التسهيلات اللازمة!
- لديّ مايكفيني من مالي الخاص.
- على فكرة، أستطيع تغيير ترتيبات بعد الظهر، لاقيني عند الساعة الثانية في المكتب.
- وهل ستأتي للتسوق معي؟ ولماذا؟ ألا تثق باختياري؟
- أشك في أن حسابك سيكفي لشراء شيء فاخر! ولدي بعض الخبرة في هذه الأمور، وحضوري سيؤمن لك الاهتمام اللازم.
- أليس هناك شيء ليس لك خبرة فيه يابيتر؟ أم أنك تفضل أن لا تجيب على هذا السؤال، على اساس أن الاعتراف قد يدينك.
- سأنتقم منك لهذا الكلام فيما بعد.
- اذهب إلى عملك يابيتر.
وشعرت فجأة بالتعب من تبادل الكلمات اللاذعة معه، وحاولت أن لا يبدو عليها الخوف عندما وقف وعبر حول الطاولة ليقف قربها.منتديات ليلاس
- ماذا تريد؟
وجذبها لتقف و أحاطها بذراعيه معانقاً وقال :
- أريد هذا
- أنت شيطان!
وارتجفت سارة لعدة ثواني ، واتقدت عيناه بشكل شرير.
- يجب عليك في النهاية أن تتعلمي أن من الغباء إثارتي!
- أتمنى لك أن تحترق بنار جهنم! لن أذهب معك إلى أي مكان هذا المساء، فالفكرة تجعلني أشعر بالإغماء.
وتشددت اصابعه القاسية على كتفيها حتى كادت تكسر عظامهما .
- بل ستذهبين معي.. وتأكدي أن كل الجحيم سينصب فوق رأسك إذا لم تفعلي.
ولم يكن التهديد عادياً، وارتجفت بالرغم منها، بيتر لاندرسون هو من القوة بحيث يحسب حسابه، ومن الغباء أن تواجه غضبه، فكل معركة معه كلامية كانت أم جسدية يبرز منها دائماً منصراً. وسيكون اقل ايلاماً لها لو أنها تقر بهزيمتها وتقل بسيطرته عليها.ليلاس.
ورفعت إليه عينين ثائرتين ، وكرهه يهزها إلى أعماق كيانها.
- سأكون هناك.. ولو فقط كي لا أمنح والدتك الرضى لتشعر به في غيابي.
عند العاشرة و النصف أوقفت سيارتها في أحد مواقف السيارات وسارت في شوارع المدينة إلى أن دخلت أحد المتاجر الكبيرة، و أمضت قرابة ساعة تختار ما تريد أن تشتريه، ثم لاحظت أن الوقت قد حان ، فأسرعت إلى الخارج وركبت باصاً في اتجاه الشركة التي تعمل فيها شقيقتها.
منتديات ليلاس

http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 28-04-10 02:52 PM

وانتظرت بضع دقائق في الردهة ليحين وقت خروجها للغداء، وعندما فتح باب المكتب أخذت تبحث بين الرؤوس عنها، وأخيراً لمحتها فابتسمت لها وقالت:
- مرحباً..كنت في المدينة ، وفكرت أن أتناول الغداء معك.
- ولماذا ليس مع بيتر؟
- سأقابله فيما بعد.. تستطعين تحمل المصاريف.
- حسناً ..هناك مطعم صيني جيد لا يبعد كثيراً .
وانتظرت إلى أن طلبتا الطعام ، فمالت إليها قائلة:
- كنت أحاول أن أتصل بك طوال يوم أمس.
- كنت مشغولة.
- لماذا لا تطلبين من إحدى صديقاتك أن تشاركك في الشقة لبعض الوقت؟ أكره فكرة أن تعيشي لوحدك.
- أعلم ..فأنا أصغر من أن استطيع العناية بنفسي.. المشكلة فيك تجاهدين كثيراً لتكوني كا لأم و الأب و الأخت معاً، لو تتركيني وشأني، ولا تتنفسي فوق رقبتي في كل فرصة تسنح لك سيكون أفضل بكثير، لديّ وظيفة جيدة، وأستطيع إعالة نفسي، ولا أنكر أنني بعض الأحيان أكون مجنونة، وكل إنسان يفعل أشياء مجنونة بين الحين والآخر، أوه ..أعلم أنك لم تفعلي هذا ، أبي و أمي، ومع ذلك تدبرتي الأمر، حسناً، أستطيع هذا أيضاً ، ولكن حاولي فقط أن لا تمثلي دور الحامية لي كثيراً، نصف ما أفعله هو لإغاطتك.قمر الليل
وأخذت سارة نفساً عميقاً، وقالت:
- إذاً، لا تتصلي بي.. سأتصل أنا بك، هل هكذا سيكون الأمر؟ اعترفي ياترايسي بي..فنحن شقيقتان! أنت القريبة الحية الوحيدة التي لي في الدنيا، ماعدا بضع ابناء عم لا أذكر اسمهم! ويجب أن نكون متقاربتان، ولكننا للأسف متنافرتان.
- هكذا هو الأمر.. نحن مختلفتان، ربما أنا أشبه أبي أكثر منك، او العكس بالعكس.. لا أعرف، فلا أستطيع تذكر أي واحد منهما بوضوح.ولكن..سارة أمامك حياتك الخاصة، ولي حياتي الخاصة، توقفي عن محاولة أن تعيشي عني حياتي و اتركيني أعيشها بنفسي، أرجوك! لقد اصبحت فجأة حرة.. وصدقيني أنا أحب الحياة هكذا!!
- حسناً، ولكن حاولي أن لا تقلبي الأمور على رأسك.
- هاقد عدتي ثانية إلى الدور الأبوي الواعظ ، حاولي أن تنظري إليّ كإنسانة لك علاقة مابها، ربما سنصبح أصدقاء.
- حسناً..أصدقاء.. أتستطعين أن تنصحيني ماذا سأرتدي الليلة بيتر و أنا سنتعشى في منزل والدته مع عدة ضيوف...
- عليك بارتداء الأفخر و الأغلى من الثياب الذي تستطعين شراءه، اتركي شعرك مفروداً، خذي وقتك في المكياج، ارتدي قطعة ثمينة من المجوهرات، و أغلى حذاء فرنسي للسهرة تستطعين الحصول عليه، ونسيت العطور، أفخرها سيناسبك.. هل السيدة لأندرسون قاسية؟
- إنها رهيبة!
وتمتمت لنفسها: كما الأم كما الوالد .. وقالت ترايسي:
- لنتلقي على الغداء يوم الجمعة، وستخبرينني عن كل ما جرى ..اسمعي عليّ أن أتخلى عن قهوتي ، عليّ العودة إلى العمل بعد خمس دقائق، سأراك يوم الجمعة.
منتديات ليلاس


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 28-04-10 02:55 PM

وخرجت من المطعم وهي تلوح لها بسرعة، كانت الساعة بعد الثانية بدقائق عندما دخلت سارة ردهة جناح بيتر في مكاتب الشركة، وعلى الفور رافقتها السكرتيرة إلى غرفة الانتظار الخاصة به.
واسترعى انتباهها صوت فتح الباب، فاستدارت لترى بيتر واقفاً بالباب، وسألها:
- هل تغذيتي؟
فهزت رأسها بالإيجاب وقالت:
- وأنت ؟
فابتسم بسخرية كاملة :
- لقد احضرت لي سكرتيرتي القهوة وبعض السندويشات منذ ساعة؟، هل نذهب؟.
وبقدرة الخبير المتمكن ، مارس بيتر كل سحره لإقناع مصممة الأزياء بالكشف عن آخر تصاميمها، و أجمل فساتينها، وتمت مشاورة سترة سارة بعد اختيار عدة اثواب، وتم تخفيض الانتقتاء النهائي إلى ثوبين، واحد شعرت أنه مثالي ، من الحرير البني القائم ، المسترسل على الجسم بأكمام طويلة و ياقة من أفضل تصميم ، وبدأ أن لونه متكامل مع لون بشرتها و شعرها الكستنائي، وقال بيتر:
- سنأخذ الاثنين معاً.
وعندما خرجا من محل الأزياء ..قادها على طول الشارع إلى محل آخر وقال بثبات:
- الأحذية الآن.
ومن هناك خرجا ليدخلا محل جواهر قريب، وأمام هلعها الشديد وضع خاتم سوليتر من الماس في يدها، وقالت محتجة في اللحظة التي ابتعد بها البائع :
- لا أريده!.
- الجميع يتوقع أن يكون لديك واحد مثله ، اعتبريه جزءاً من الملابس.
- خواتم في أصابعي .. اجراس في أحذيتي.. ماذا سيلي؟
- عقد ذهبي، سلسلة رفيعة ، كما أعتقد ، اقد اقترح الصائغ هذا كمناسب للثوب.
- سأعيدها إليك بعد سنة واحد عشر شهراً و ثلاثة أسابيع.
في الطريق إلى حفلة العشاء، كشف لها بيتر أن نيكولا سيمضى عطلة آخر السنة معهم، وفكرة أن يكون برفقتها أحد تمضى معه أيامها ملأت قلب سارة بالفرح.
أمام عدد السيارات المصطفة خارج المنزل، شهقت سارة و أدركت أن هذه السهرة ليست حفلة عشاء عادية، وتساءلت في نفسها بفضول عما إذا كانت بولا ستكون موجودة.
وقابلتهما السيدة لاندرسون بالترحاب فابتسمت لها سارة ابتسامة مشرقة، وقال بيتر:
- يبدو أن الجميع قد سبقونا.
- بالطبع فضيوف الشرف يجب أن يصلوا آخر المدعوين.
ونظرت سارة في القاعة ولاحظت أن الأمر أسوأ مما كانت تظن ، الحفلة كلها كانت وكأنها تمثلية زائفة صممت خصيصاً لجذب الانتباه إلى زوجة بيتر لاندرسون، فليساعدها الله.
ونظرت قمر الليل إلى بيتر من طرف عينها وتمتمت:
- أشعر وكأنني للعرض.. وفي غير مكاني! هل يكون السبب أن أمك تحاول أن تثبت شيء ما؟
- لو أنك من أصل يوناني، ومن عائلة من نخبة الجميع، لكان القبول بك أكيداً.
وفضلت سارة أن لا ترد، وسمعت صوتاً ينادي "بيتر!" والتفتت لتشاهد فتاة تضع يدها على ذراعه و أجاب بأدب.
- بولا.
كانت جميلة ، لها بشرة رائعة النعومة بلون البورسلين الأبيض، وعينان كبيرتان واسعتان سوداوان بلون الفحم، قسمات كاملة، وجسد ملفوف بدا أنيقاً في الثوب الذي ترتديه.


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 28-04-10 02:56 PM

وقدمهما بيتر ببرود (زوجتي..سارة) وأحست سارة بالدوار لجمال ابتسامة بولا، التي قالت لها:
- كنا قد فقدنا الأمل بزواجه.. تهنئني لك ياسارة لأنك استطعت أسر واحد من أكبر عزاب العالم تهرباً من الزواج.
وأجابتها سارة بدهشة متعمدة :
- حقاً.
وتجاهلت ضغط أصابع بيتر المحذرة حول ذراعيها :
- لم يكن في الأمر معركة اطلاقاً.
ورفع بيتر يدها إلى فمه يقبلها، وعيناه تلمعان بشيء قد يساء فهمه على أنه العاطفة، إلا أن سارة كانت تعرف أن الغضب، وتمتمت بولا بكلمات غير مفهومة، مبتسمة بدون معنى، وانسحبت، وواجهته سارة، قائلة بكراهية:
- أنت خنزير قاسي الفؤاد..المرأة تحبك..أم أنك لا تستطيع رؤية ذلك؟
- بولا تحب مالي، والزواج ماهو إلا وسيلة للحصول عليه.
- أنت لا تنخدع أبداً ، أليس كذلك ؟
ونظر إليها بسخرية كاملة:
- أبداً، ومهما يكن.
وقررت أن تنسحب ببطء نحو الحمام ، فهو المكان الوحيد الذي تستطيع أن تكون فيه لوحدها هنا، ولحسن الحظ كانت تعرف أين يقع، وصعدت الدرج وكأنها في طريقها إلى الخلاص، وجلست قرب المغسلة و أخذت تحدق في وجهها، لن يصدق أحد أن هاتين العينين من الممكن أن تكرها ذلك الرجل الذي غادرته منذ دقائق، إنها تكرهه إلى درجة عنيفة ومع ذلك ، ومهما حاولت أن تبقى دون تأثير، فقد كان قادراً على انتزاع تجاوبها على الرغم منها، وكيف تستطيع أن تقوم بمثل هذا التجاوب مع شخص تكرهه حتى أعماق نفسها.؟ إذ هذا غير معقول:
- ماذا تفعلين هنا بحق الجحيم؟
وتحركت عينا سارة لتلقي بنظرة بيتر القاسية، وتوقفت عنده ثابتة وأجابته بهدوء:
- للأسباب العادية التي يدخل لأجلها الإنسان الحمام.. أليس من الأدب أن تقرع الباب؟
- احذري أن تثيري غضبي متعمدة، لو أن أمي أو أحد من المدعويين شك بأي خلاف بيننا، فستقع الملامة على رأسك.
- وأنت بالطبع .. الزوج المثالي! ياإلهي ..أنت كريه!
- ليس لديك معرفة كافية أي نوع من الرجال أنا.
- أنت تهتم قليلاً بمشاعر الآخرين، ولا تهتم أبداً بمشاعري!
- أنا أحب الطريقة التي تكرهيني بها.
- الأفضل أن ننزل فسيلاحظ الحضور غيابنا .
- وإذا كان؟ سيقال إنني لا أستطيع الابتعاد عنك.
ونظرت إليه سارة نظرة مريرة:
- هذا صحيح بمافيه الكافية، فأنت حيوان برغباتك.
وأمسك ذقنها بسرعة ورفع وجهها إليه.
- يجب أن تكوني مسرورة لأن رغباتي محصورة بك.
- اتخذ لك عشيقة يابيتر، فلست أهتم! لماذا لا تأخذ بولا! أنا متأكدة أنها ستقفز عليك لو أعطيتها فرصة!
- دون شك، ولكن لماذا أزعج نفسي ولديّ زوجة تكفيني!
- وعليّ أن أدفع ديني بالكامل..أليس كذلك؟
- ومن الحكمة أن تقبلي بما ليس منه مهرب.
- لن أتمكن من هذا أبداً.قمر الليل


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 28-04-10 02:58 PM

على طاولة الطعام سألها الرجل الجالس إلى يسارها وهو يبتسم:
- ومارأي نيكولا بزوجة أبيه الجديدة؟
- هذا سؤال يجب أن توجهه لنيكولا، ألا تظن هذا؟
- أنت أصغر سناً من أن تكوني أمه، وقد يتطور الأمر إلى افتتان مراهق بك، فالأولاد بسن الخامسة عشر معرضون للافتتان بالنساء الجميلات.
- يبدو أن نيكولا ولد حساس .
- أخبريني ..منذ متى تعرفين بيتر؟
- منذ مدة كافية.
- غريب، بيتر لا يفعل شيئاً باندفاع ، سريع التفكير ، رجل مال عبقري، ولكن الاندفاع..لا.
- أظن أن كل انسان لديه عمل مندفع في حياته.
- من ناحية أخرى، بيتر نادراً ما يخطئ، في أحكامه، ومن دون شك، سأسرع أنا إلى الارتباط بك قبل أن يأخذك شخص آخر مني.
- ربما أكون أنا من أسرعت للارتباط ببيتر.
- أوه.. لا ياعزيزتي، إنه حريص أن لا يقع دون إرادته.
و استوعبت سارة هذه المعلومات ببطء، ونجحت في تحويل الحديث إلى أشياء أخرى غير شخصية.
كانت الساعة قد جاوزت العاشرة عندما غادروا طاولة الطعام، وذهبوا نحو غرفة الاستقبال، كانت ذراع بيتر تحيط بخصر سارة، فقالت له بغضب ، وهي تتمنى أن تخلص نفسها منه:
- اتركني، فأنا لست طفلة !
- أنت عادة تتصرفين كطفلة!
- وهل تقاريني بنيكولا؟
- بطرق أخرى هو ناضج أكثر منك.
- شكراً لك على هذا الإطراء!
وتجاهلته سارة، وتقدمت نحو مقعد وجلست عليه دون أن تنظر إليه، وجلس على ذراع المقعد، قريباً منها بحيث لم تشعر بالراحة، وكادت أن تصرخ من الغضب عندما أحست بأصابعه خلال شعرها.
وبالقدر الذي كانت تتوق به أن تنتهي هذه الأمسية ، إلا أنها لم تكن مستعجلة لأن تغادر المكان، فعندما ستكون لوحدها مع هذا الرجل الشيطاني القوي، ولم يكن لديها الرغبة في أن تتعرض لما سيفعله بها.
واستغرقت قمر الليل في أفكارها، ولم يتكلم معها أحد إلى أن أعادها صوت بيتر الى الواقع، ورفعت عينيها إليه، فقال:
- حبيبتي ، بماذا كنت تحلمين؟
- لا شيء..أنا آسفة...
وتقدمت بولا منهما وهي تبتسم:
- مجموعة من الاصدقاء ينظمون سهرة معاً في نهاية الأسبوع هناك مطعم جديد يرغب الجميع في الذهاب إليه، وأتساءل فيما لو رغبتما بالانضمام الينا.
- سأترك هذا الأمر لبيتر.
فقال لها بيتر:
- طالما لن تكون السهرة يوم الجمعة، فيوم الجمعة هو بداية عطلة نيكولا، وأرغب في قضاء أول أمسية معه
- مارأيك بالخميس؟ سأتصل بكما لأوكد الموعد.
هز بيتر راسه ووقف ، ومد يده وامسك بمعصم سارة:
- تعالي، سنودع أمي...
http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 28-04-10 03:01 PM

وجلست قمر الليل في السيارة صامتة، تحدق الى الامام دون أن ترى ، بينما السيارة تسرع عائدة نحو المدينة، ولم يتكلم بيتر ، ومالت سارة الى الاعتقاد بأنه يوفر الكلام الى أن يصبحا في المنزل، ولكنه قطع حبل تفكيرها قائلاً:
- لقد تصرفت بشكل رائع... عموماً.
وعادت سارة إلى الواقع بعد أن كانت غائبة في أفكارها، لتجد أنهما أصبحا على باب الكاراج وتوقفت حتى أسرعت بفتح الباب و النزول متجهة إلى مدخل المنزل وهي تقول:
- لقد كنت لا تطاق!
- ولماذا؟ ألا نني أظهرت الاهتمام و الاحترام المتوقعين مني لك؟
- لقد كان ماقمت به سخيف وغير ضروري.
- ولو اخترت في المستقبل أن أتجاهلك ، ألن تحتجي؟
- لو أنك فقط تفعل.. وتتركني وشأني!
- تابعي التصرف كالمرأة السليطة ، فقد أتعب منك.
- في هذه الحالة يابيتر ، سأحاول أن أكون سليطة قدر إمكاني! قد تمتلك حق مؤقت عليّ، ولكن هذا لا يشمل عقلي.
- يبدو عليك أنك دوماً تسعين إلى إثارة غضبي..ألم تتعلمي بعد أن مثل هذه التصرفات غبية؟
ووقفت جامدة، وتوقف لينظر إليها، وقالت بهدوء:
- لن أتقبل أبداً..علاقتنا لا أستطيع، فأنت تمتلك كل شيء أكرهه في الرجل، ولا يهمني ثراؤك، فالنوعية التي أعتبرها اكثر أهمية ، لايمكن أن تشتري بالمال ، وسأعيش معك آخر المدة المطلوبة حتى أنني سأحاول جهدي أن لا أحرجك امام عائلتك وأصدقاؤك، فأنا أحمل أسمك يابيتر، ولكنني لن أكون لك أبداً، ولن تكتسب هذا الحق.
ودام صمته طويلاً، وشعرت سارة بشعور غير واقعي، وكأنهما معلقان خارج الزمن، وعندما تكلم أخيراً كان صوته مبهماً، وتعبيره من غير الممكن الكشف عنه.
- اذهبي إل النوم ياسارة .. سألحق بك فيما بعد.
فاستدارت ومضت في طريقها ، دخلت الردهة ، ثم صعدت الدرج إلى غرفتهما، وهناك خلعت ملابسها بعناية، ونظفت وجهها من الماكياج ومشطت شعرها.
وكانت على وشك النوم عندما سمعت صوت فتح الباب بهدوء، واستلقت دون حراك، وهي تستمع الى صوت خلع ثيابه، وعندما اندس إلى جانبها، تعمدت أن تسمعه صوت تنفسها العميق وكأنها نائمة.
ولكنه مد يده في الظلام إليها وتجاهل كل احتجاجاتها الكلامية و الجسدية، وأخيراً تغلبت قوته على مقاومتها...
هل سينتهي بهما الأمر هكذا دوماً؟ وأخذت تبكي بصمت، إنه قادر على التحكم بها عندما يريد، واشمئزت منه لهذا، والأكثر ، فقد كرهت نفسها وجسدها لاستسلامها بهذه السهولة.
منتديات ليلاس
الحب...يجب أن يكون مشاعراً.. وليس رغبة فقط، ولم تكن ترغب في أن تمارس مثل هذا العمل الكريه، بول يتلاعب بمشاعرها كما يشاء ببراعة السيد الأمر، أن تحبه قد يكون لها سبباً للألم، وليس لديها النية أن تغرق في هذا الجحيم المعذب ومن الأفضل بكثير أن تكرهه.


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 28-04-10 03:02 PM



5- يجب أن تكرهه!

- سارة ، ماذا تفعلين الليلة؟
جاء صوت ترايسي على الناحية الأخرى من الهاتف، وضحكت سارة غير مصدقة:
- لا شيء .. لا شيء البتة، لماذا؟
- وماذا عن بيتر؟
- أنا واثقة أنه يستطيع الاستغناء عني لبضع ساعات على ،كل حال لديه اجتماع عمل وقد يشمل هذا العشاء مع زملائه.
- عظيم! لديّ تذاكر للمسرح، لقد ربحتها في يانصيب أقيم في العمل، سنتعشى في المدينة أولاً..هل هذا ممكن؟
- ولماذا لا؟ أين ألتقي بك؟
- خارج المطعم عند السادسة، هل هذا جيد؟
- عظيم.
وأعادت قمر الليل السماعة إلى مكانها وذهبت إلى المطبخ لتقول لصوني أن لا تحضر العشاء، وقررت أن تخرج للتسوق قبل موعد السهرة، فخرجت متأخرة قليلاً بعد الظهر ، وكان أمامها وقت كافٍ لتناول القهوة قبل أن تضع مشترياتهافي السيارة استعداداً للقاء ترايسي.
- مرحباً..هل تأخرت؟



http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 28-04-10 03:06 PM

فضحكت ترايسي وقالت:
- لا.. لقد أتيت انا باكراً.
وأقفلت سارة مظلتها وهي تقول :
- أليس الطقس مزعجاً؟ هل ندخل لتناول العشاء؟ أود الدخول بسرعة إلى الدفء؟
وبعد اختيارهما للطعام، سألتها ترايسي:
- كيف حالك مع بيتر؟
السؤال كان مفاجئاً، وتأخرت سارة عدة لحظات لتختار الكلمات:
- لماذا تسألين؟
- حسناً..إنه رجل عظيم..أليس كذلك؟ حاد الطباع و قاسٍ، حتى أنه ظالم ، دامون يعتبره نوع من الشياطين الوحشية.
- ألهذا جعلتيني أظن أنك تخرجين معه، لسمتعه المعروفة؟
وبدا على ترايسي الخجل، وقال وكأنها تعتذر:
- لقد قابلته مرة أو مرتين، عل كلٍ، لقد أوقعتيه بشراكك دون مجهود.
دون مجهودا أبداً، وكرهت سارة أن تكتشف لها بالضبط كيف تم زواجها منه، فلو أن ترايسي كانت تظن أن الأمر تم بعد حب صاعق، فليست مستعدة لأن تخيب ظنها.
- هل هو رائع في حياته، الإشاعات تقول أنه ساحر.
- هذا هو سؤال شخصي جداً، وليس لدي النية في الإجابة عليه؟
- ياللأسف! لقد أصبحت أماً ثانية، أتساءل كيف كانت زوجته الأولى. هل كانت يونانية، أم أوسترالية؟ ماكان اسمها؟
- في الحقيقة ليس لدي فكرة.
اسئلة ترايسي كانت مباشرة، مما جعلها تدرك أنها تعلم القليل عن الرجل الذي تزوجته.منتديات ليلاس
المسرحية كانت مسلية، ولكنها تافهة كثيراً بالنسبة لذوق سارة، وخرجتا من المسرح لتكتشفا أن السماء قد فتحت أبوابها لتدفق المطر، وكافحتا في طريقهما للوصول إلى السيارة ، وعلى الرغم من المعاطف و المظلات فقد وصلتا إليها مبتلتين تماماً، وقالت ترايسي وهي تجفف وجهها وتنفض المطر عن معطفها:
- لقد سئمت الشتاء، إنه بارد و عاصف.
- سأوصلك إلى المنزل.
ونظرت إلى ساعتها ، كانت قد تجاوزت الحادية عشر ، وعندما ستوصل ترايسي إلى منزلها وتعود إلى منزلها هي سيكون الوقت قد قارب منتصف الليل، وللمرة الأولى فكرت بما سيكون عليه رد فعل بيتر، وتجهم وجهها وهي تدير محرك السيارة، قد يصبح غاضباً، دون شك، حسناً فليغضب كما يشاء، فلن يهمها الأمر.
ووصلت إلى الشقة متأخرة أكثر مما توقعت ، وقالت لها ترايسي:
- أترغبين في الدخول والاتصال ببيتر؟
- لا.. فقد لا يكون عاد إلى البيت بعد.. سأتصل بك غداً، ربما قد تحبين أن تتعشي معنا في الأسبوع القادم؟
- بالطبع سأحب هذا، مع السلامة، قودي بحذر فالطقس رديء!
ولم يخف المطر أبداً، وبدت طريق العودة طويلة جداً، وتنفست سارة الصعداء عندما وصلت إلى المنعطف الذي يقود إلى منزلها ، فبعد دقائق قليلة ستكون هناك سالمة، وبدت لها فكرة الحمام الساخن ثم الراحة في الفراش مثالية.
منتديات ليلاس
وفجأة ، حدث كل شيء ولم تستطع سارة التصديق، وفتحت فمها من الدهشة و تفحت عداد البنزين، ثم الكهرباء، وأدارت المفتاح من جديد، وبدا أن كل شيء قد تعطل، وبعد خمس دقائق من عدم تلقي أي شارة إيجابية من المحرك أقفلت الأبواب وخرجت من من السيارة وبدأت السير.


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 28-04-10 03:08 PM

لم تكن المسافة بعيدة، أقل من نصف ميل، وبعد بضع دقائق أخذت تركض، وأكدت لنفسها أن هذا ليس من الخوف بل للرغبة في الوصول و الدخول إلى دفء المنزل هرباً من هذا الطقس الرديء.
وتنهدت بارتياح عندما وصلت إلى المدخل الخارجي، ودون اكتراث ضغطت على الجرس وأبقت أصبعها عليه، آملة أن تجيبها صوفي أو الكس السائق أو حتى بيتر، وتمتمت من بين أسنانها :
- أوه .. هيا أجيبوا.
ثم صرخت مجفلة عندما فتح الباب وظهر بيتر.
وجرها إلى الداخل وصفق الباب بغضب:
- بحق السماء! أعتقد أن لديك تفسيراً جيداً لهذا!
- لديّ تفسير.. وحالما أتخلص من هذه الملابس المبللة سأقوله لك.
- وأين كنت بحق الجحيم؟ لم أسمع صوت لسيارة.
- هذا لأنني أتيت سيراً على الأقدام.
وشعرت بالرضى عندما ظهر عليه أنه فقد السيطرة على الكلام، فانحنت وخلعت حذاءها المبتل، وأخرجت ذراعيها من أكمام المعطف.
- اتركي ذراعيك حيث هما!
- وهل ستخرب السجادة؟
- إلى الجحيم بالسجادة! اصعدي إلى فوق، وسأرسل صوفي لتساعدك في حمام ساخن.
- لايمكنك إيقاظها في مثل هذه ساعة، أستطيع تدبير نفسي.
- وهل أنت مدركة كم الساعة؟
- لا تلعب دور الزوج الشرير ، لن يفيدك الأمر.
واستدارت قمر الليل وركضت صاعدة الدرج نحو غرفتها،وعبرت الغرفة ثوانٍ امتلأ الحمام بالبخار، وخلعت ملابسها، ثم أضافت كمية من الصابون المعطر، واغرقت نفسها بالماء ملأ المغطس.
وسرت الحرارة ببطء إلى جسدها البارد، وأغمضت عينيها، تتمتع بالاسترخاء في المياه الساخنة، وبعد فترة دخل عليها بيتر، ففتحت عينيها باندهاش وقالت:
- ماذا تفعل هنا؟
- أذكر أنني سمعت مثل هذا الحديث من قبل.
وبهدوء تقدم نحوها وأخذ منشفة وقال:
- اجلسي لأجفف لك شعرك...
- لن تفعل!
- اقبلي مساعدتي بالطريقة التي أعرضها عليك.
ومد يده داخل المغطس وجذب السدادة ، وفي بضع ثوانٍ انسابت المياه من المغطس.
- إذا كنت تريدين تجنب نزلة برد ، فعليك الإسراع إلى الفراش.
- أنت دائماً تعطيني الأوامر، أليس كذلك؟ لا تقترح أبداً، أو تطلب.. أنت فقط تصدر الأوامر، وتتوقع أن تطاع دون سؤال! لن اقبل السيطرة من مستبد ظالم مثلك..
وصرخت من الألم وهو يقوم بتجفيف شعرها دون الاكتراث ببشرة رأسها الرقيقة، وقالت له:
- لأجل السماء! هل عليك أن تكون قاسياً هكذا؟.
- قاسي؟ ياإلهي! أستطيع أن أخذ رقبتك بين يديّ و أكسرها هل تعلمين هذا؟.
- ولماذا ؟ وما الخطأ في لقاء أختي للعشاء معها، ثم الذهاب إلى المسرح؟ لابأس إن أنت تعشيت في الخارج وعدت ساعة متأخرة ، ولماذا لا يسمح لي؟


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 28-04-10 03:09 PM

- كان عليك الاتصال بي في المكتب.
- وهل كنت ستوافق؟
- وماذا كنتي ستفعلين لو قلت لا؟
- كنت سأذهب على كل الأحوال.
- حتى بمعرفتك أنك ستواجهين غضبي عندما تعودين؟
- أجل.. اللعنة عليك! لن أركع لك وأكون عبدة! لن أفعل أبداًّ
وبحركة غاضبة رمى بيتر المنشفة على الأرض ، ورفعت سارة رأسها، وأرجعت شعرها عن وجهها إلى الخلف بأصابع مرتجفة.
- سأحضر لك شراباً ساخناً.
وتوجه نحو الباب، فرمقته بنظرة حقد.
- لاأريد شيئاً ، أكره أي شيء منك!
- ستشربينه ، حتى ولو اضطررت لوضع الكوب في فمك.
في الوقت الذي عاد فيه كانت قد أكملت لبسها وجلست أمام مرآة طاولة الزينة تحاول تمشيط شعرها.www.liilas.com/vb3
- هاك حليب الساخن!
- أنت لاتطاق.. الكلمات تفشل في وصف ما أشعر به تجاهك!
- فقد تزوجت يونانياً يتمسك بالكثير من العادات التقليدية، وتصرف الزوجة بالمساواة أمر غير مقبول.
- ولكنك ولدت هنا في أوسترليا، ماتتوقعه من المرأة قد يكون مقبولاً في اليونان، ولكن هنا، إنه كثير! اذا كنت تريد زوجة موافقة دون جدال ، لكان عليك أن تتزوج غيري!
- لقد اختار القدر أن يربطنا معاً، ألن تسمعي بالقول: لتربح معركة عليك أن تحارب أولاً؟ أليس هذا مانفعله الآن؟
- أشك أن بإمكاننا قضاء خمس دقائق معاً دون الوقوع بحرب شاملة! انظر ماذا فعلت بشعري، سيستغرقني دهراً لأسرحه!
- أعطني الفرشاة ، ولكن أولاً اشربي الحليب وهو ساخن، وأنا أصرّ.
وفكرت سارة أن تأخذ الكوب وترمي بمحتوياته في وجهه، ولكن نظرة واحدة إلى هاتين العينين السوداوين كانت كافية لتحذيرها بأن رده سيكون سريعاً وقاسياً.
وبصمت مدت يدها وتناولت الكوب و شربت قليلاً ، ثم وضعت الكوب النصف ممتلئ على الطاولة ، فأسرع للقول:
- اشربيه كله ياسارة.
- لوشربت أكثر سأتضايق.
- ستشربينه كله.
ومد يده وأخذ الكوب ووضعه على شفتيها بينما أمسك ذقنها باليد الأخرى.
- أنت متوحش.. وحق الله أنا أكرهك!
- أنت كاسطوانة عالقة تردد المقطع نفسه.
وقفزت على قدميها واقفة ، والدموع المريرة الغاضبة على وشك التدفق نحو خديها، وتمتمت بصوت مخنوق من الغضب:
- أتمنى لو أضربك!
وضحك بنعومة ، مما قدم لها الدافع لأن تفعل ما قالته، ودون وعي أو تفكير أمطرته بوابل من الضربات من قبضتيها على صدره وأمسك بمعصميها بقوة جعلتها تشهق من الألم ، وقال بقسوة:
- توقفي عن هذا فوراً.
وهزها بين يديه بطريقة عنيفة.
- سارة..ألم تتعلمي بعد أن إغضابي عمل لا طائل من وراءه؟
- أنا أكرهك!


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 28-04-10 03:12 PM

- ولكن الكراهية ليس هي التي تدفعك بين ذراعي باستسلام، أليس هذا صحيحاً؟
- لا أعترف بأي شيء تقول.
- وأنا بالطبع لا أستطيع اظهار اهتمامي بغيابك دون إثارة غضبك ..هه؟
- أنت.. تحاول حماية استثماراتك.
- لك جسد و عواطف امرأة .. ولكن عقلك كعقل طفل.
- وكيف تتوقع مني أن أفكر عندما تعاملني كطفلة.
- أنت زوجتي!
- ولكن لست محبوبتك.
- لا.. مثل هذا قد يكون صعباً ..أليس كذلك؟
ولفترة طويلة نظرت إليه ، غير قادرة على تخمين شيء سوى السخرية الواضحة في وجهه القوي، ثم تنهدت عميقاً وحاولت التخلص من قبضته ، وقالت:
- لقد تأخر الوقت، ويجب أن اجفف شعري، أرجوك اتركني يابيتر.
- اعطني الفرشاة.
وعندما لم تتحرك ، مد يده و أخذها ، ثم وبلطف ونعومة وجدت صعوبة بتقديرهما، فيه، بدأ بإعادة ترتيب شعرها، وعندما انتهى قال لها :
- والآن جففيه.
ودون أن تتكلم أخذت مجفف الشعر ، وأخذ يراقبها وهي تمرر الألة فوق شعرها وعندما انتهت، مرر أصابعه في شعرها وقال:
- إنه يشبه الحرير البني الموشى بالذهب، نظيف ولامع والأنسان معذور لو أراد أن يدفن وجهه فيه.شبكة ليلاس الثقافية
وأزاحه إلى جانب ليكشف رقبتها، وارتجفت سارة دون إرادة عندما أحست بيده تمر عل رقبتها.
- توقف عن هذا!
- أجبريني!
- هل ترغب في دفعة جديدة يابيتر؟
- اللعنة عليك..أجل، اذاكنت تصرين على تخفيض قيمة علاقتنا الى مستوى الدفعات المالية، إذن توقعي أن أعاملك مثل بنات الليل غير المحترمات.
بدا من غير المعقول أن يستطيع رجل واحد أن يقوم بكل هذه الأعمال المدمرة، وفي تلك اللحظات تمنت سارة لو أنها تموت.
وتساءلت وهي تشعر بالدوار، ترى أين ستجد القوة لتحرر نفسها، فهذه الحرية ستجلب لها الخسارة.. خسارة تشك في أنها تستطيع العيش معها.
روح القتال و الفضب، هربت من نفسها وهي تحاول المقاومة لمنع مشاعرها ولكن، الوقت قد فات، تأخر كثيراً، وانحدرت دمعة ببطء على خدها، ومد يده واطفأ الضوء ، وفي الظلام انهمرت دموعها أكثر لتبلل وسادتها إلى أن أوصلها الارهاق إلى النوم. منتديات ليلاس
مساء اليوم التالي ارتدت سارة ملابسها بتأني، وأمضت وقتاً أطول في وضع مكياجها وأقبل بيتر إلى الغرفة:
- هل أنت جاهزة؟.
فهزت رأسها بالإيجاب والتقطت حقيبة يد خاصة للسهرة، وخطت نحو الرجل الأنيق الواقف على بضع خطوات منها، وعندما وصلت إليه، أخرج من جيبه علبة مجوهرات صغيرة,
- لديّ شيء لك.


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 28-04-10 03:14 PM

صوت فتح علبة تبعه صوت وقوعها على الأرض بعد أن أفرغها، ثم لمست أصابعه رقبتها وأزاح شعرها الكثيف وهو يقفل حلقة السلسلة.
ونظرت سارة لترى دمعة الماس فريدة ترتاح على صدرها فتزداد جمالاً، ورفعت عينيها لتنظر إلى عينيه :
- شكراً لك.. إنها جميلة جداً.
واحتدت نظرته وهو ينظر إليها مفكراً ، ومرر أصبعه على طول السلسلة الذهبية التي تحمل الماسة:
- بهذه الطواعية.. هل أنت بخير؟.
فصمتت لعدة ثواني ثم قالت بمرارة:
- أنت تعلم دروساً مؤلمة يابيتر.
- هناك أوقات تدفعيني فيها إلى ماوراء المنطق، هل نذهب الآن.
وتقدمته سارة خارجة من الغرفة، وعندما وصلت إلى أول الدرج، مد يده ووضعها تحت ذراعها، وبقيت حيث هي إلى أن أجلسها في السيارة.
- هل سنلتقي بولا في المطعم؟
- هل هذا نوع حديثك المؤدب أم أنه مجرد فضول؟
- وهل هناك فرق؟
- الفرق في المطعم ، الطعام يوناني، كذلك الموسيقى، وقد تجدين الأمسية مسلية
مسلية؟
ومع وجود بولا برفقتهم، ربما بولا اختارت المكان عمداً لمحاولة إقناع بيتر أنه أخطأ في عدم اختياره زوجة من وطنه.
ولعب أربعة رجال على الغيتار و ( البوزوكي) الموسيقى اليونانية ورافقتهم مغنية وكان الخدم في اللباس التقليدي ، ولم يكن في المطعم سوى قليل من الطاولات الفارغة وقال بيتر:
- لقد سبقتنا بولا واصدقاؤها.
وتقدمت بولا لاستقبالهما :
- بيتر! كنا بانتظاركما ! سارة تبدين رائعة .
وتم التعارف، وجلس الجميع ، واختار بيتر دون تردد مقعداً قرب بولا، وجلست سارة إلى يمينه.منتديات ليلاس
ودار الحديث بأغلبه باليونانية ، قادت أكثره بولا، ومع أن سارة حاولت أن لا تتأثر بالأمر ، إلا أنها في النهاية لاذت بالصمت، وهي تشعر وكأنها سمكة خارج المياه، بينما كانت السهرة تتقدم.
- هل ترغبين بالرقص؟
ونظرت سارة إلى زوجها ، ثم أجابته بأدب بارد:
- لست معتادة على الرقص اليوناني.
- من الممكن أن يجري رقص تقليدي فيما بعد، ولكنه للرجال فقط!
- لم لا تطلب من بولا الرقص معك؟ أنا واثقة أنها سترحب بالفكرة.
- ولكنني أفضل أن أطلب منك؟
- ولماذا؟
- وهل ترغبين حقاً أن أقول لك لماذا؟
- حسن جداً.
ونهضت قمر الليل بعد أن نهض بيتر ، ودخل الحلبة و أخذها بين ذراعيه، فحاولت جاهدة أن تبقي جسدها متصلباً بعيداً عنه، فقال:
- مابالك لا تمتعين نفسك بالرقص؟.
- أنا لست معتادة أن يتجاهلني مرافقي.
- وهل تريدين أن أطهر اهتماماً أكثر بك، هل هذا هو الأمر ؟ انظري إليّ!


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 28-04-10 03:15 PM

وأبقت رأسها منخفضاً، ولم تكن مستعدة، أصابعه وهي تمسك بذقنها وترفعه بقوة، ثم بيديه تلتفان حولها وتجذبانها قريباً جداً منه، فأجفلت ، وتوسلت إليه:
- لا تفعل هذا!
- في لحظة تطلبين مني أهتم بك وعندما أفعل تطلبين التوقف ؟ كم أنت طفلة متناقضة التصرفات !
- أنا لست طفلة! وتوقف عن اللعب بي ! أشعر بالغباء بما فيه الكفاية ، دون أن تضيف شيئاً.
- ولماذا تشعرين بالغباء؟ ردي عليّ!
كيف تستطيع اتهام بولا دون دليل؟ وهناك إمكانية أن تكون تتخيل كل شيء ، وردت عليه:
- لديّ زوج يوناني أعرفه منذ ستة أيام، والمطعم يوناني ، وأنت تتحدث باليونانية التي لا أعرفها، وكل من معنا على الطاولة من أبناء بلدك، أهناك عجب لو شعرت أنني لست في مكاني الصحيح؟
ونظر ليلاس إليها بصمت لعدة ثوانٍ ، وشعرت شعوراً غريباً بأنه يستطيع قراءة أفكارها .
- هل هذه طريقة ملتوية لإعلان أنك تريدين تعلم شيء من عاداتنا؟ أم ذلك مجرد استياء لتخطيط بولا أن تظهر لك أنها نقيضتك تماماً؟
- وهل لاحظت هذا؟
- بولا صديقة للعائلة منذ سنوات ، وأنا أعرف أنها كانت تحلم بأن تكون زوجتي، ومن المتوقع أن تحسدك.
- لو أنها تعلم كم أرحب بأن تأخذك!
- مسكينة ياسارة، محكوم عليك بسنتين مع رجل تكرهينه !.
- هذا صحيح.
ولكن، هل هذه الكراهية؟ أحاسيسها متشابكة إلى حد الحيرة، وعليها فقط أن تنظر إليه ليبدأ ذلك الشعور الغريب الملتوي يزحف إليها.
عندما عاد إلى الطاولة ، لم تكن بولا هناك، وتنهدت سارة بارتياح، لم يدم طويلاً،ولأن الفتاة عادت إلى الظهور برفقة شريكها لتطالب أن يرقص معها بيتر الرقصة القادمة.
منتديات ليلاس
إذا كان ماتريده أن تثير غيرة سارة، فقد نجحت رؤية بولا بين ذراعي بيتر ، كان بالنسبة إلى سارة ألماً أصابها في القلب، ولعنت نفسها عدة مرات لغبائها ! لماذا تهتم لو رقص بيتر مع امرأة أخرى، أية امرأة ، وهل هذا مهم؟ إنه ظالم، شيطان كريه لا رحمة عنده، ولن تشعر نحوه بأية مشاعر، وبالنسبة لها.. تستطيع بولا أن تحصل عليه!
وطلبها أحد الشبان من المجموعة للرقص فقبلت دون تفكير، ولكن بيتر تدخل بنعومة:
- وهل تمانع ياصديقي أن أرفض السماح لزوجتي بالرقص ؟ أذا أرادت أن ترقص فسترقص معي فقط، هل فهمت؟
ابتسامة الرجل كانت مشوبة باستياء معين:
- بالطبع يابيتر...
ضحكته الخفيفية لها معنى، وتحولت عيناه نحو سارة بتفهم مفاجئ قبل العودة إلى قسمات زوجها الساخرة.
- لوكانت زوجتي ، لن أتركها تغيب عن نظري!
وهز بيتر راسه وقال:
- أنا مرتاح لأنك موافق معي .
ثم مد يده و أمسك بذراع سارة وحمل يدها إلى شفتيه، وعيناه تلمعان بخطورة ، وكأنه يتحداها أن تتحداه.
- تعالي ياحبيبتي ، لنرقص.


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 28-04-10 03:17 PM

وتشوقت سارة لتضربه، وللحظات كادت أن تفعل، ولكن عودة تعقلها بسرعة معها، والنظرة التي أطلقتها عليه عليه كان من الممكن أن تخضع رجلاً اقل شأناً، ولو أنها لطفتها بالابتسامة التي قابلته بها أمام المدعويين، ولكن في حلبة الرقص، أبعدت نفسها عنه، وعيناها تلمعان بالغضب المكبوت.
- هل كان يجب أن تكون بهذه ..أوه ..أنت لا تطاق!
- وهل هذا كل شيء عندك؟ وهل نفذ منك الكلام مؤقتاً لإطلاق تهجماتك علي!؟
- لقد رقصت مع بولا! ولماذا لا أرقص أنا مع شخص آخر؟
- أنت زوجتي!
- ياإلهي ، لا أصدق شيئاً مما يحدث ! كيف يحق للرجل أن يقوم بأداور متناقضة !
- إذا كنت تعارضين أن أرقص مع امرأة أخرى فما عليك سوى أن تقولي!
- أنا لا أهتم، ولن أهتم، لقد تركتني باردة! ألا يزعجك هذا؟
- لا يزعجني طالما أتذكر ردات فعلك بين ذراعيّ.
وشعرت سارة باللون يغادر وجهها، وأسودت عيناها حتى أصبحتا كبركة كبيرة عميقة وهمست بمرارة ( أنت شيطان!)
-ومع ذلك فما أقول صحيح، فلماذا تنكرين..هه؟ غير مجربة مثلك، أن تتعلمين بسرعة، والتردد الأول قد ذهب عنك، أليس هذا صحيحاً؟
واجتاحتها موجة من الغثيان ، الحقيقة في كلماته صدمتها:
- أريد العودة إلى المنزل، الآن سآخذ تاكسي!
- سنذهب معاً.
- الآن.
- ولما لا!
- ولكن أصدقاؤك.. بولا....
- سيتصورون أنني لم أستطيع أن أصبر على بعدك.
- سيكون على حق، فأنت رجل مادي ، ألست كذلك؟
- وهل تشتكين؟
- أجل..اللعنة عليك! سيكون تغييراً مهماً في بحياتي أن أذهب إلى النوم دون أن أعاني من تصرفاتك!
- يجب أن تكوني مسرورة ، أن تكوني امرأة وغير مرغوبة أمر لا يطاق.
- أنت حقاً لا روادع عندك، هل تعرف هذا؟ أوه .. هيابنا من هنا.
الأمسية كلها كانت ملئية بما لا يحتمل، ولم تعي ماذا قال بيتر معتذراً.
وارتاحت قمر الليل عندما صعدت السيارة، ومالت برأسها على المقعد، وعيناها مثبتتان بشيء غير محدد أمامها، بينما كان يقود السيارة في الازدحام.


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

gaviotta 28-04-10 04:15 PM

روووعة
بانتظار التكملة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الدكتوره سها 28-04-10 08:51 PM

رائعه
بس سورى هو الباقى هينزل امتى:8_4_134:

امطار 30-04-10 04:51 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

snow whight 01-05-10 04:15 AM

تسلمى يا قمر على المجهود الرائع بس بليز كمليها بسرعه ولكى ارق تحياتى

Rehana 01-05-10 07:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gaviotta (المشاركة 2280711)
روووعة
بانتظار التكملة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الأرووع مرورك ..عزيزتي

والتكملة قادمة إن شاء الله

وحياك الله

Rehana 01-05-10 07:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتوره سها (المشاركة 2280934)
رائعه
بس سورى هو الباقى هينزل امتى:8_4_134:

الأرووع مرورك

وتكلمة قادمة إن شاء الله

Rehana 01-05-10 07:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة snow whight (المشاركة 2284504)
تسلمى يا قمر على المجهود الرائع بس بليز كمليها بسرعه ولكى ارق تحياتى

الله يسلمك يارب

وإن شاء الله في القريب راح أكملها

وحياك الله

Rehana 01-05-10 08:51 PM


6- هدنة قصيرة

وسبقت سارة بيتر إلى المنزل وقالت:
- سأذهب إلى الفراش.
- ألا ترغبين بمشاركتي كوب شاي ساخن؟
وهزت رأسها بالنفي ، فأردف:
- حسن جداً ايتها الارنبة الصغيرة، اركضي إلى الغرفة، سألحق بك فوراً.
- من المحتمل أن أكون قد نمت.
- في هذه الحالة سيكون من دواعي سروري إيقاظك.
- متى ستتعلم أنني أشمئز من لمستك لي؟
وابتسم ابتسامة ساخرة وقال بنعومة:
- ومتى ستتعلمين ان تتوقفي عن التصرف كالأطفال؟
ودون أن ترد ، استدارت وركضت صاعدة الدرج ، ولم تتوقف إلا في الحمام لتزيل الماكياج و تنظف أسنانها.شبكة ليلاس الثقافية
بعد خمس دقائق استلقت بين الاغطية ، واطفأت النور، وتقلبت في الفراش واحتضنت الوسادة لترتاح، إذا لمسها بيتر الآن سوف تقاتله كالحيوان الجريح ، من الواضح أنه يسيطر عليها، واثقاً من نفسه، وتشوقت لتضربه ، تقاتله لتنشب أظافرها به، ونصب غضبها عليه، إنها لا تذكر أبداً أنها غاضبة هكذا طوال حياتها من أي انسان.


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 01-05-10 09:04 PM

وتوقف تنفسها عندما أحست بيتر يدخل الغرفة، وأجبرت نفسها على التظاهر بالنوم، فربما سيتركها وشأنها.
وتلاشت امالها لحظة اندس في الفراش الى قربها، حاولت أن تضربه بقبضتيها ولكنها فشلت ، فغرزت اسنانها في كتفه فصرخ:
- ايتها القطة المتوحشة!
وانتزع كتفه من بين اسنانها، فقالت وهي تتنفس بقوة:
- وماذا كنت تنتظر؟ أن أستسلم لرغباتك. أنت بربري! لقد عضضتني!
- لقد أرجعت إليك العضة بمثلها..
- على الأقل اترك لي مجال المقاومة!
- يازوجتي الحبيبة، ليس عندي رغبة بمقاومتك، ولكن رغم أنني غاضب ، الا أنني أرفض أن أعاملك كامرأة من الشارع.
منتديات ليلاس
وصل نيكولا بعد ظهر اليوم التالي، واستقبلته بفرح وسيطر جو من الود بينهما خلال تناول العشاء، وبعد أن آوى نيكولا إلى فراشه ليرتاح.. سعت للتخلص من رفقة بيتر التي لا تطاق، متحججة بأنها تعبة.
ودخلت الحمام واستحمت، ثم خرجت لترتدي ثياب نومها، ثم وضعت قليلاً من أحمر الشفاه، ولمسة من العطر الفرنسي الذي اشتراه بيتر لها وتركت طاولة الزينة ، وأطفأت نور الغرفة الرئيسي مبقية على النور الخافت عند السرير ، وبينما هي تحاول التقدم نحو السرير فتح الباب ودخل بيتر.شبكة ليلاس الثقافية
ووقفت سارة مكانها، منتظرة رد فعل منه، ثم حاولت التظاهر بالشجاعة ، فوقفت في وضع اغراء وقالت:
- ولو تعلمني ماذا تفضل، سأفعل جهدي لإرضائك ، ألست أرضي رغباتك ياسيدي؟
- وهل هذا لأجل إسعادي، كما أفترض؟
- طبعاً..أعتقد، بما أنك قد اشتريتني لغرض معين، يجب أن أرتدي لك أفخر الثياب.
- أنت تربطيين وضعك كزوجة لي بوضع فتاة غانية؟
صوته كان هادئاً بشكل خطر، وارتعدت سارة ، واضطربت نظراتها أمام نظراته، وقالت:
- لقد عاملتني الليلة الماضية وكأنني...
- عاملتك كما تستحقين .. وأنا سيد في منزلي، أتذكرين هذا؟.
- وماذا بشأني يابيتر؟ ألا يحق لي أن يكون لديّ مشاعر؟
- أنت تحملين اسمي.
- ليس لديك فكرة كم يسعدني هذا.
- توقفي عن العبث كالأطفال ياسارة، أنت لست مؤهلة حتى.
- وهل هذا إطراء ،ام إهانة؟
وتجاهل سخريتها، وبدأ خلع ثيابه وبعد أن انتهى قال:شبكة ليلاس الثقافية
- إما أن ترتدي روب المنزل فوق غلالة نومك، او اذهبي إلى السرير.
- ولماذا؟ هل يضايقك هذا؟
- أقترح عليك أن تفعلي ماقلته لك قبل أن اضطر لضربك على قفاك ، أمامنا أكثر من ساعة نقضيها في السيارة غداً، وستجدين من غير المريح الجلوس وأنت متألمة.
- وما تأثير بضع كدمات، عندما يكون لديّ الكثير؟


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 01-05-10 09:06 PM

- إنها آثار المعركة!
- وأين سنذهب غداً؟
والتقطت الروب ولبسته ، وأضافت:
- وهل سيأتي نيكولا معنا؟
- لديّ منزل صيفي في شبه " بيلارين" ، وهذا يوفر بعض الوحدة لنا، والخلاص من ضغط العمل، اعتدت أنا و نيكولا أن نذهب هناك متى استطعنا، وسأتأكد من عدم ارتباطنا بأي شيء كي نمضي بعض الوقت معاً.
- ثلاثتنا فقط؟
- أجل.. سنغادر بعد الفطور مباشرة.
وأحست فجأة في ابتلاع ريقها، غير مصدقة أنها ستنجو منه الليلة.
- إذاً من الأفضل أن ننام قليلاً .
واستدارت لتسير نحو الفراش وهي تتوقع في كل لحظة أن يمسك بها ودهشت عندما رأته يسير إلى الناحية الأخرى من السرير ويندس بين الأغطية، فخلعت الروب واندست بدورها في الفراش، وأغلقت عينيها وحاولت التركيز على النوم، ولكن دون جدوى، ومضى عليها وقت طويل قبل أن تغفو.
طوت السيارة المسافة الى "بيلارين" بسرعة، واستغرقت الرحلة اكثر من ساعة بقليل، وجرى الحديث براحة و سهولة مدهشة، وكان واضحاً أن الأب والأبن متقاربان من بعضهما كثيراً وأحست بالإثارة عندما سعى نيكولا لضمها إلى دائرة الحديث العائلي.
المنزل الصيفي لم يكن يشابه " الشاليه" الصغير الذي تصورته سارة في الداخل كان هناك عدة غرف عبر ممر واسع, ينتهي إلى غرفة استقبال كبيرة عرض المنزل، مفروشة بعدة مقاعد فاخرة، وانتشر السجاد على الأرض، وقال نيكولا وهو يفرك يديه معاً:
- سأشعل التدفئة المركزية.
- تدفئة مركزية، في منزل صيفي؟ لابد أنك تمزح!
وهز بيتر كتفيه وابتسم :
- اللوم على دمي المتوسطي، عندما أود الاسترخاء فأنا أفضل الدفء.
وضحك نيكولا وغمز سارة بخبث:
- فليساعدك الله عندما يصبح رجلاً عجوزاً!
وحاولت قمر الليل أن تقول إنها لن تكون موجودة عندما يحصل هذا، ولم تستطيع تخيل بيتر سوى بهذا الشكل القوي رجولة، وابتسمت:
- إنه مكان ارستقراطي، غارق بالسجاد، ومؤثر!
وقال نيكولا مقترحاً:
- مارأيكم بأن أذهب لصيد السمك؟
ونظر نظرة متفحصة ، نقلها من أبيه إلى سارة واستدارت مبتعدة بحجة استكشاف البيت، وقد شعرت بالإحراج ، فقال بيتر:
- ستجدين كل شيء هنا يرضيك تماماً!
- طبعاً.. ولكن يجب أن تعلم أنني لا أعرف شيئاً عن الطبخ اليوناني ، أعتقد أنك تتوقع مني أن أطبخ ونحن هنا؟
- نستطيع دوماً أن نذهب إلى المطعم قريب، ولكن أنا و نيكولا عادة نتقاسم مهام الطبخ أثناء وجودنا هنا!
- حقاً؟ خبرتي بالطبخ ليست كبيرة، ولكنني أستطيع أن أطبخ ماهو معقول.


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 01-05-10 09:08 PM

- سنذهب بالمركب أنا و نيكولا بعد الغداء، هل تحبين أن تأتي معنا؟
- أنا اصاب بدوار البحر، وأفضل أن أبقى هنا، إذا كنت لا تمانع.
- كما تفضلين.. سنعود قبل الظلام.
- سأكون قد جهزت الطعام، ماذا تفعلون عادة في الأمسيات؟
- نلعب الورق، نشاهد التلفزيون، نتحدث، ليس عندنا نظام محدد.
- أي نوع من لعب الورق؟
- وهل تلعبين ؟ البوكر؟
- كهاوية فقط، مع أنني أظن أنكما لن ترحبا بامرأة تلعب معكما.
- ولماا لا؟ سيكون نيكولا مسروراً.
- وأنت يابيتر؟ هل ستكون مسروراً لو أنني غلبتك بالصدفة.؟
- وهل تفكرين بإخفاء " الأس" في كمك..هه؟ هذه الأمسية ستكون مثيرة.. ستظهرين فيها خبرتك!.
وكانا قد وصلا في تجوالهما إلى المطبخ، فغمزت له بأنفها وقالت:
- إذا كنت تنوي البقاء معي في المطبخ، فأوكل لك بعض المهام.
- أستطيع التفكير بمهمة، ولن تكون صعبة.
ووضع يده على خصرها وجذبها نحوه ، ولم تكن تتوقع من هذا اليوناني اللامعقول، أن يكون بهذه الرقة و العاطفة ، وجاء صوت نيكولا من الباب:
- هل أخرج و أعود بعد قليل؟
ضحك بيتر عالياً وقال:
- كانت سارة تسألني ، ماذا ترغب على الغداء.
وغطى وجها لون زهري ناعم، ولكن الحقيقة لم تستطع معرفة سببه، أمن الغضب أم من الإحراج، وقالت بابتسامة مشرقة:
- أعتقد بعض الحساء و الخضار يتبعه بيض مقلي مع الفطر و اللحم مع البصل و الخبز ، وأستطيع تدبير بعض الحلوى.
وقال نيكولا:
- لقد أدرت المدفئة ، وسنشعر بتأثيرها قريباً.
ووضع بيتر يده في جيب بنطلونه وقال:
- وفي هذه الأثناء سنذهب لتفقد القارب.
ثم وضع يده على كتف نيكولا، وسمعت سارة صوتهما يتلاشى وهما في طريقهما إلى الخارج.شبكة ليلاس الثقافية
الغداء كان مرحاً ، وتركز الحديث خلاله حول رحلات الصيد التي قام بها الأب مع الأبن خلال السنوات الماضية، وتناولوا طعامهم بمتعة، ونظفوا صحونهم تقريباً، وعندما غادر بيتر و نيكولا المنزل بدأت سارة تنظف المائدة وتغسل الصحون.
لم يزعجها أن تبقى لوحدها في المنزل، وعندما حضرت اللحم و الخضار للطبخ ووضعتهما على النار ، ارتدت قمر الليل سترتها وخرجت من المنزل.
منتديات ليلاس
بدت السماء مغبرة ، وتنذر بالسوء، الغيوم كانت متجمعة فوق الجنوب، تتحرك بسرعة نحو الشرق، وبدا المطر وشيكاً، ورفعت سارة قبة سترتها، ودست يديها في الجيوب وهي تراقب سطح البحر، واستطاعت أن تشاهد مركبين عن بعد، ولكن بما أنها لا تعرف طراز مركب بيتر، فقد كان مستحيلاً أن تعرف إذا كان أحد القاربين له.


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 01-05-10 09:10 PM

كانت الريح تصفر باردة، وبعد تجولهما على الشاطئ باحثة في الرمل عن الأصداف، استدارت و عادت إلى البيت، ووصلت إلى الممر المؤدي إلى المنزل عندما أحست بأولى قطرات المطر الثقيلة تتساقط.
داخل المنزل كان دافئاً بعد البرد الذي تعرضت له في الخارج، وبعد تفحص الطعام على النار، بدأت تحضر الحلوى، وكان هناك مايكفى من الحساء بقي من الغداء، وبعد نضج الخضار، ذهبت إلى الصالون وأدرات التلفزيون.
منتديات ليلاس
وأخذ المطر يضرب الزجاج، والرعد يهدر من بعيد ليزيد من سوء الطقس ، وعند السادسة ، ولم يعد بيتر و نيكولا بعد، بدأت سارة بالقلق.
وحضرت قمر الليل المائدة والطعام، عند السابعة ، وفتح الباب الخلفي ودخل ريح بارد منه، وأعلنت أصواتهما أنهما وصلا ، وغمرها الارتياح ، ولكن عندما استدارت لتحييهما لم تستطع إخفاء قلقها.
ورفع نيكولا صيدهما وهو يضحك.
- هذا فطور الغد و الغداء معاً، لقد نظفتها و سأضعها في البراد.
وقال سارة بهدوء:
- سأحضر طبقاً لها.
وقبل أن تصل يدها إلى الطبق في الخزانة، امتدت يد وأخذته ووضعته على الطاولة، وقال بيتر بهدوء مع نظرة متفحصة:
- هل كنت قلقة؟
وهزت رأسها :
- بالطبع لا.
وأمسك بها معانقاً، كان عناقه فيه عاطفة، وعندما تركها كانت عيناه ملئيتان بعاطفة لم تستطع تحديدها.. وقال بنعومة :
- أنت كاذبة!
فاستدارت مبتعدة وهي تشعر بنظرات نيكولا المهتمة بها ،وقالت بخشونة:
- العشاء جاهز.. هل أقدمه الآن أم تفضلان أخذ دوش أولاً؟
وقال بيتر:
- عشر دقائق فقط.. هَم.. رائحة الطعام لذيذة، تعال نيكولا.. لنستحم.
وبدأت سارة تسكب الطعام في الصحون، ثم صبت الحساء، و أخرجت الخبز من الفرن، وحملت الصينية إلى الطاولة.
واصدر الرجلان حكماً ممتازاً على الطعام، وأكلا بجوع ظاهر ، وأطرى نيكولا عليها بحرارة:شبكة ليلاس الثقافية
- أنت طباخة ماهرة.
- شكراً لك، وهل كنت تظن العكس؟
وأصدر ضحكة خبيثة عن قصدّ.
- أشك في أن يكون والدي تزوجك لطبخك فقط!
وضحك بيتر بعمق، واتقدت عيناه بسرور شيطاني:
- لم أفكر بهذا من قبل!
وحدقت به سارة، ثم سألته ، وقد لاحظت الضحكة المستمرة في عينيه :
- أتريد بعض الحلوى يابيتر؟
- أنا متشوق لها.
وبدأ نيكولا بالضحك، ولتظهر أنها لم تنزعج من مزاحهما ، غمزته بأنفها مداعبة وبدأت بتقطيع فطيرة التفاح إلى أقسام متساوية، ثم وضعت كل قسم في طبق، وأضافت إليها الكريما.
بعد انتهاء تناول الحلوى سألتهما سارة :
- أتريدان القهوة؟.
ولكن بيتر وقف وقال بأنه سيحضرها بنفسه ، وأضاف:
- اليونانيون يحبون القهوة قوية.


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 01-05-10 09:11 PM

- جميل أن أراك محباً للأمور البيتية، بدرجة ما، لقد تصورت أنكم تقليديون مع النساء ، تحبون مشاهدتهم وليس مساعدتهم ، ويتكلمن فقط عندما تخاطبونهن.
- لقد ولدت في هذا البلد..أتذكرين ؟ وأحب أن أخذ العادات التي تناسبني في البلدين، هل تعترضين على هذا؟
ونقل نيكولا نظراته من ابيه الى سارة وقال:
- إذا كنتما تنويان الجدال، سأذهب إلى الصالون لاشاهد التلفزيون.
فقالت بخفة متعمدة:
- نحن نتجادل باستمرار.
فقال بيتر بسخرية:
- ولكن المصالحة بيننا لذيذة!
مزاجه الساخر استمر طوال فترة تناول القهوة، ووجدت أخيراً عذراً للمغامرة بحجة تنظيف الصحون، وأصر نيكولا أن يجفف الصحون معها، وأخذ يحدثها عن المدرسة الداخلية التي يتعلم فيها، وهي تضحك لحديثه، وبعد عشر دقائق أمضياها في المطبخ كانت قد نسيت وجود بيتر.
وعاد إلى غرفة الطعام ليجدا بيتر يجلس وامامه أوراق اللعب وسأله نيكولا:
- أتلعب البوكر؟
وأخذ مقعداً بمواجهته قائلاً:
- ماقيمة الرهان عشر سنتات ام عشرين؟
- عشرين...
وبدأ يوزع الورق، ثم مد يده إلى جيبه وأخرج حفنة من النقود المعدنية ، ووضع عدة قطع منها أمام سارة ، فرفضت قائلة :
- لدي مالي الخاص.
وحاولت الذهاب لتحضر المال ولكنه أمسكها قائلاً:
- اجلسي.
- إذا كنت سألعب ، أفضل أن أستخدم مالي الخاص.
- أنت امرأة عنيدة.
- أنا امرأة مستقلة يابيتر، تملك مقاييس ومثلاً معينة ولن أكون مطيعة عمياء لكل كلمة تقولها، لأنك تتوقع هذا مني بكل بساطة.
وأسرعت قمر الليل الى غرفتها تفتش في حقيبتها عن قطع مال معدنية، كانت تعلم أن من الغباء أن تتحداه ، لأن انتقامه سيأتي فيما بعد عندما يصبحان لوحدهما، ولكن كبرياءها تمنعها من أن تكون مذعنة .
كان نيكولا، بالرغم من حداثة سنه، لاعباً ماهراً، ولكنه لا يقارن بأبيه، ووجدت سارة أن كومة النقود أمامها تتلاشى.شبكة ليلاس الثقافية
ومرت ساعة، ثم اخرى، وبعد أن خسرت آخر قطعة معها، قررت أن تنسحب.
- هل تريدين استقراض بعض النقود مني؟
والتقت بالتعبير المحير في نظرة بيتر، وهزت رأسها ضاحكة:
- إنها طريقة تقودني إلى كارثة محتمة، فعليّ عندها أن أعيد الدفعة لك.
- أنا واثق أننا سنصل إلى اتفاق ما.
-لا..فأنا أكره أن أكون مدينة لأحد.
- ألن تعترضي لو تابعت أنا ونيكولا اللعب؟
- لا..ابداً.. سأتمتع بمشاهدة من سيربح منكما.


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 01-05-10 09:13 PM

عندما دخلا غرفة النوم الباب قال لها بيتر:
- هل أنت غاضبة من شيء؟
- لقد تمتعت باللعب ، أليس كذلك؟
- أن أجرد ولدي من ماله؟
- اللعنة عليك..أجل! كنت تعلم بأنك ستكسب، وهل كان عليك أن تفعل هذا بكل برود.
- ومع ذلك فنيكولا استمر في اللعب، لقد أنهى اللعبة وهو يعلم بأنه سيخسر، أم انك تريدين أن ألعب بشكل زائف حتى يستطيع أن يكسب؟
- وماالضرر في أن تخسر؟
- لو فعلت هذا لكنت خسرت اللعبة واحترام نيكولا ايضاً، لو انه ربح لفكر أن السبب هو المهارة ، وربما الحظ.
- انه مجرد ولد.
- إنه رجل تقريباً.
- لن يفعل سوى أن يقلد مثالك ، كما اعتقد.
- اذا كان عليه أن ينجح، فعليه أن يتقبل الكفاح من اجل ما يحققه في حياته، ولا ضير في أن يبذل مجهوداً، وأنت تعرفين المثل القائل ( من الضروري احياناً أن تكون قاسياً في سبيل ان تكون لطيفاً).
- اعتقد ان هذا درس في بناء الشخصية؟
- أحب أن أفكر بهذه الطريقة.
واستدارت سارة وهي تكبح غضبها، وعندما أخذ يمرر يداه فوق كتفيها، ابتعدت عن قبضتيه وقالت:شبكة ليلاس الثقافية
- أتركني وشأني!.
استدارت لتواجهه وعيناها تتقدان بالعداء المرير.
ونظر اليها بيتر لفترة طويلة، ثم مد يده ومرر اصبعه على خدها.
منتديات ليلاس
- لفترة مابعد الظهر، كنت قلقة علي، وعلى نيكولا، اليس كذلك؟ كان هذا بادٍ في عينيك، هل كنت تتصورين ماهو سيء، وهكذا اكتشفت ان هذا يقلقك!
- أنت معجب كثيراً بنفسك، لماذا عليّ أن أقلق؟ إذا حدث شيء لك فسأصبح حرة.
- وهل أنا صعب..هكذا؟
- أنت لا تحتمل!
- ولماذا؟ ألأنني أجد أنني لا أستطيع مقاومة جاذبيتك؟
- تستطيع على الأقل أن تظهر بعض الاحترام بوجود نيكولا!
- وهل تفضلين أن أتصرف معك وكأنك غريبة؟
- لم يكن يجب أن تعانقني أمامه، لو أن تنظر وكأنك لا تستطيع الانتظار حتى نصبح لوحدنا.
- بمعنى أن أخفي رغباتي الشيطانية، أليس كذلك؟
- أنت رجل قاس يابيتر، من طبيعتك أن تتوقع أقصى الرباح من استثماراتك.
- ولكنني لا أستطيع الوصول اليك لسبب آخر..هه؟
- وهل هذا ما تحدده وصفاً لعملية استغلالي؟
- لوكان هذا صحيحاً ، لما اهتممت بإرضاء مشاعرك.
وتوردت وجنتها وخفضت رأسها ، وسرها أن يخفي شعرها الطويل المنسدل كالستارة قسمات وجهها ، وكان من السهل عليها ان ترتمي بين ذراعيه ، ولكنها لم تكن قادرة على الحركة ، وساد الصمت بينهما حتى كاد يصبح واقعاً ملموساً.
ثم ببطء شدها بين ذراعيه وأمسكها عن قرب وعانقها عناقاً طويلاً..وتعلقت به خوفاً من أن تقع...


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 01-05-10 09:17 PM


7- الأخت المشكلة

صباح يوم الأحد ، قاد بيتر السيارة حول شبه الجزيرة وتوجهوا شمالاً إلى( جيلونغ) حيث توقفوا لتناول الطعام وبدل العودة الى "ملون" على الطريق الرئيسية، اتخذ طريقاً حول شبه الجزيرة ليصل إلى المدينة.
وصلوا في وقت متأخر من بعد الظهر الى المنزل، وبعد تناول وجبة طعام سريعة ، دخل بيتر مكتبه، ليقوم ببعض الأعمال المكتبية.
ونظر نيكولا إلى سارة ، وهز كتفيه بلا مبالاة وقال:
- هل ترغبين في مشاهدة التلفزيون؟ ام تفضلين لعب الورق؟.
ونظرت اليه بابتسامة دافئة :
-حسناً ..أنا لست بمستواك في لعب الورق، فماذا تقترح أن تشاهد في التلفزيون؟.
- مساء الأحد عادة، لاتوجد برامج جميلة، مارأيك أن نستمع لبعض الموسيقى؟
- فكرة عظيمة.
- أتمنى أن تكوني تعرفين الرقصات الحديثة.
- هذا يتوقف على ماتعنى بالحديثة.
فأمسك بيدها وجذبها عن الكرسي :
- تعالي..هيا بنا!
وأمضيا ساعة مرهقة يتمريان على خطوات الرقص، ثم جلسا على الأرض يستمعان إلى تسجيلات يفضلها نيكولا.


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 01-05-10 09:19 PM

لأول مرة منذ زمن بعيد شعرت سارة بالاسترخاء الكامل، وحتى السعادة ، وحدقت بالشاب الذي سيجعل الحياة بالنسبة لها في الاسبوعين القادمين محتملة، ربما سيرافقها إلى السينما، وإذا لم تمطر سيذهبان إلى الجبال لتزلج، وانفتحت امامها إمكانيات واسعة، ومع أنها كانت متحمسة إلا أنها قدرت أن تكون حذرة، فقد يكون عنده مشاريع أخرى، ومن دون شك سيتأكد بيتر بأن ابنه سيتسلى جيداً أثناء العطلة، كما أن السيدة لاندرسون قد تصر على أن تستضيف نيكولا لبعض الوقت ، ولاحت لها فكرة ، فسألته: منتديات ليلاس
- هل يسمح لك والدك بأن تأتي ببعض اصدقائك إلى هنا؟
- شرط أن أحصل على اذن مسبق منه ..لماذا؟
- وهل عيد ميلادك قريب؟
- في الأسبوع القادم، اتقترحين إقامة حفل لي؟
- وماذا تفعل عادة في هذه المناسبة؟
- تقام لي حفلة عشاء رسمية في منزل جدتي، حيث يجتمع الأقرباء.
- وهل تكون الحفلة تقليدية؟
- وكيف حزرتي؟ جدتي متمسكة بالعائلة، ووالدي يستجيب لرغباتها عادة.
- إذاً ، لن تلمح إلى شيء، على كل ، لست أرى سبباً لأن لا تحصل على الاثنين معاً، سهرة عائلية رسمية في اليوم المحدد لعيد ميلادك ، وربما حفلة للمراهقين في الأسبوع التالي، أو مساء السبت.
- دون مراقبة؟.
- ماعدا والدك أو أنا، أو ربما السائق وصوفي.
- سأحضر لائحة بالمدعوين غداً!
- مهلاً..أولاً سنتأكد من الأمر مع والدك، وإذا وافق نحضر اللائحة.
- والآن؟
- الآن ..أنا ذاهبة للنوم، وسأراك في الصباح..تصبح على خير.
ظهر اليوم التالي، أوصل السائق نيكولا لزيارة جدته وهذه عادة سنوية، وتواعد أن يذهبا معاً إلى السنما بعد ظهر اليوم التالي، عند العشاء طرح موضوع الحفلة، وسأل بيتر ابنه وحاجبيه مرفوعان بحيرة:
- مانوع الحفلة التي في ذهنك؟
- بضع أصدقاء ، اثنا عشر، وربما أربعة عشر، هذا كل شيء!
- آه ..فهمت ، وهل ترغب في دعوة الفتيات..هه؟ ولماذا لا؟ لست كبيراً في السن لدرجة أن أنسى عندما كنت في السادسة عشر، ومتى تقترح أن تقام الحفلة؟.
- نحن عادة نذهب عند جدتي للعشاء، وهذا سيكون يوم الخميس، مارأيك بمساء السبت؟
- اجعل مدعوين عشرين، وأبلغ صوفي لتحضر الطعام المطلوب سيكون عدلاً أن نضع حدوداً لهذه الحفلة، مارأيك حتى الواحدة و النصف؟
- هذا عظيم!
- غداً سنكون ضيوفاً عند بولا لاندريس، وأنت يانيكولا ستأتي معنا.


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 01-05-10 09:20 PM

وشعرت سارة بقلبها يخفق لهذا الخبر، تخوفاً مما تخئبه لها هذه الأمسية، ولكن من المؤكد أن بولا لم تقم بهذه الدعوة إلا بدافع العداء لها!.
وبينما وقفت ترتدي ثيابها ، في الأمسية التالية، وقف بيتر أمام المرآة يربط ربطة عنقه، والتفتت عيناه بعينيها و هي تضع اللمسات الخيرة من مكياجها.
- هل أنت متوترة الأعصاب؟
صوته كان ساخراً قليلاً، وركزت متمعدة على وضع الأحمر على شفاهها.
- من بولا؟ وهل يجب أن أكون؟
- أنا لست أعمى.
- وماذا تعني بهذه الملاحظة؟
- أنت مصممة على النظر إلى بولا كعدوة، هل تنكرين؟
- أنت محق! أشك في أنها ستصبح يوماً صديقة لي، ولكنك لا تستطيع توقع الصداقة بين زوجتك وواحدة من عشيقاتك السابقات؟
- هل يمكن أن تكوني غيورة؟
- بحق السماء..لا.. أهلاً بها اليك، فبعد الطلاق، سأعطيها بركتي، وقد أمد لها السجاد الأحمر بنفسي!
التفكير بامرأة أخرى ، أية امرأة تشاركه حياته كان كافياً لجعل قلبها يخفق بألم، وكي تخفي مشاعرها ، التقطت حقيبتها ، واستدارت لتواجهه بابتسامة مشرقة :
- هل أنت مستعد؟
ودون كلمة قطعت الغرفة نحو الباب، وعبرت الممر إلى السلم، ثم نزلت مسرعة وهي تعلم أن بيتر يتبعها.شبكة ليلاس الثقافية
بعد دقائق من وصولهما ، ثم تقديم سارة للمدعوين الأربعة الآخرين ، السيد و السيدة اندراوس وابنتهما المراهقة هليغا، ورجل آخر اسمه ستيفان كابيتوس.
وجلس الجميع إلى المائدة، وجلست سارة بين بيتر ونيكولا إلى يمين بيتر ، ووجدت سارة الأطباق غريبة عنها، فأخذت القليل حتى لا تظهر عدم تقبلها الطعام غريبة عنها.
وسألتها بولا بأدب:
- هل تجدين الطعام على ذوقك؟
وتمتمت سارة برد مناسب فتابعت بولا:
- هل تحبين الطعام البحري؟
- أجل..
- إذاً يجب أن تذوقي هذا.
ووضعت بولا ملء ملعقة كبيرة من الدوائر البنية المقلية في صحن سارة.
- إنها من الحبار و الأخطبوط المقلي.
وانتظرت ، بنوع من الانتصار الخفي ، أن تظهر سارة قرفها ، ولكن سارة ابتسمت بينما هي في الحقيقة تصر على أسنانها ( طبعاً ..إنها لذيذة )
وقال بيتر بهدوء :
- كلاهما له طعم لذيذ.
فابتسمت سارة بعذوبة:
- حبيبي، هناك بعض الأوستراليين يعتبرون الأفاعي طعاماً لذيذاً ، ذكريني أن أقدم شئياً منها على العشاء يابولا عندما تأتين لزيارتنا.
- أليس هذا الصحن المفضل لسكان البلاد الأصليين؟
- إنهم يحبون ايضاً البزاق!
وأظهرت بولا رعشة القرف:
- كم هذا مقرف!
وأجابت سارة بجدية :
- ليس في الحقيقة مقرف، ولكن الأمر يتعلق بما أنت معتادة عليه.


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

جود المحبه 01-05-10 09:20 PM

مساء الخير باقي كتير ولا قربنا على النهايه ماودي اقرى الاوهي كامله بس مافي صبر والله يعطيك العافيه قلبو:)

Rehana 01-05-10 09:21 PM

أخذت قمر الليل قطعة خبز مقلية بطريقة من يجرب تجربة سعيدة، وعضت عليها..
- هم م.. ليست سئية حقاً.
وجاء دور الاخطبوط فذاقته بنفس الطريقة وعلقت بنفس الشيء، ومع أن الأطباق كانت لذيذة ، إلا أنها لم تستسغها كثيراً، ولكنها كانت مصممة على أن لا تعطي بولا فرصة الشماتة والتهمت كل ماكان في صحنها، وجاءت الحلوى لذيذة حقاً،، ثم تبعتها قهوة يونانية قوية.شبكة ليلاس الثقافية
في الصالون، لم يفارق بيتر سارة، وبسبب قربه منها لم تستطع بولا ان تضايقها أبداً، ولكن المعركة الموعودة كانت تلتمع في عيني بولا، وعلمت سارة أنها مسألة وقت قبل أن تبرز بولا أسلحتها.
منتديات ليلاس
واستمتع نيكولا بوقته مع الفتاة هليغا، وبدا في الواقع أن الاثنين قد انشدا الى بعضهما ، ومضت الأمسية بنجاح ، ولولا وجود بولا لاستمتعت سارة بالسهرة إلى آخر درجة.
في السيارة الفخمة جلست سارة و ألقت رأسها على المقعد وسألها بيتر :
- أنت متعبة؟
وأدارت رأسها قليلاً وأجابت:
- في الحقيقة لا!
وسألها نيكولا وهو يضحك :
- هل ذقت الحبار و الأخطبوط من قبل؟
فضحكت وقالت :
- لا .
سألها ثانية:
- وهل أحببتها؟
- لقد كانت مريعة تماماً.
وغمزت بأنفها ضاحكة، وانفجر بيتر بالضحك فقالت:
- أنا واثقة أنها اختارت هذه الأطباق متعمدة.
وقال بيتر :
- على أمل ان تكون ردة فعلك معادية، أعتقد بأنك تخططين لانتقام مماثل؟
- لا.. فهذا ليس من طبعي..ولكنني أود أن أدعو ترايسي للعشاء خلال هذا الأسبوع ..هل يناسبك غداً؟
- كما تشائين.
وقبلت ترايسي الدعوة بحبور، ووصلت رأساً من عملها في الامسية الثانية، واستقبلتها سارة بشوق، فاحتجت ترايسي:
- هاي..لقد شاهدنا بعضنا في الأسبوع الماشي فقط..أتذكرين؟
- يبدو لي أن الوقت أطول من هذا ، على كل أنت عائلتي الوحيدة.
- ولكن عندك الآن بيتر ونيكولا..ما الأمر ياسارة؟ هل تشاجرت مع بيتر، أم حدث شيء ما؟
شجار! مايحصل بينها وبين بيتر ماهو إلا حرب شاملة!
- لا، بالطبع لا.. لقد اشتقت إليك، هذا كل شيء.
- حسناً..ها أنا هنا الآن.
- أجل..وأنا سعيدة، يجب أن نرى بعضنا أكثر، تعالي لنشرب القهوة ، بيتر لن يحضر قبل ساعة، ونيكولا يظهر دبلوماسية بتركنا مع بعض لفترة قبل أن يظهر.
- يبدو أنه ولد لطيف..هل لي بشراب قوي بدل القهوة؟
- ومنذ متى تشربين؟
- أوه..هيا.. أنا فتاة ناضجة الآن، لا تظهري بمظهر الأم لأجل السماء!
وأخذت الكأس من يد أختها وتحركت نحو الأريكة وغرقت فيها:
- أنا سعيدة لأنك دعوتني اليوم، هناك شيء أود قوله لك، وأعتقد أن الوقت مناسب الآن.


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 01-05-10 09:23 PM

- لديّ عرض في سيدني، الراتب جيد، ، وقد قبلته، أعلم كل ماستقولينه..أنا صغيرة، وقد لا تكون الوظيفة كما أتوقعها، وماذا سيحدث إذا لم تعجبني؟ ، أريد أن أسافر ياسارة، ليس فقط داخل اوستراليا، ولكن إلى الخارج، واريد أن أبدأ الآن! هذه الوظيفة في سيدني ممتازة ، حقاً ، ولقد رتبت إقامتي، عمة صديقتي بام التي تملك شققاً في إحدى ضواحي سيدني، وستعطينا شقة بإيجار بسيط.
- فهمت..ومتى ستسافرين ؟
- ألا تمانعين؟
- وهل يهم إذا مانعت؟
- أوه ياسارة ، أنا لست مثلك، حسناً أعلم انك مسؤولة عني، ولم تستطيعي أن تفعلي ماتريدينه، ولكنني أستطيع ان أفعل، وسأذهب إلى سيدني.
- حسناً ..أظن أن عليّ أن أتمنى لك التوفيق، متى ستغادرين؟
- سأنهي عملي عند نهاية الأسبوع، وسنطير يوم السبت.
- أي بعد أيام، اعتقدت أنك تعنين بعد أشهر !
- هناك شيء أود طلبه منك، بيتر لديه عدة سيارات، وهذا يعني أنك لست بحاجة لسيارتك، هل أستطيع أن أخذها؟
- لا أرى سبباً لأن تأخذيها، لقد أشتريتها بأموالي الخاصة، إضافة إلى أنك لم تحصلي على ترخيص بعد.
- سأحصل على الترخيص قريباً.
- سأبحث الأمر مع بيتر وأعلمك بالنتيجة.
- وماذا ستبحثين معي؟
واستدارت قمر الليل بسرعة لتواجه بيتر:
- بيتر.. لقد عدت باكراً!
- أجل ..ترايسي، كيف حالك؟
- بخير.. شكراً.
- والآن..ماذا تريدين أن تبحثي معي؟
- ترايسي ستنتقل للعيش في سيدني.
- آه..أظن أنك دبرت وظيفة هناك؟
- بالطبع..سأسافر في نهاية السبوع، وكنت أقول لسارة إنه سيساعدني كثيراً ان اخذ سيارتها.
- وهل وافقت سارة؟
- أرادت ان تبحث الامر معك.
- آخر مرة قدت سيارة لم تكن حدثاً سعيداً، أليس كذلك؟
- لم أكن قد قدت من قبل سيارة "فيراري" ولم أكن أعرف مدى قوتها.
- وهل حصلت على رخصة قيادة؟
- سأذهب للامتحان يوم الجمعة.
- إذاً ستعطيك سارة القرار يومها..آه..صوفي ..هل العشاء جاهز؟
لم تكن الأمسية ناجحة، ولم تستطيع أن تلوم لابيتر ولا نيكولا للأمر، وشعرت الراحة عندما أعلنت ترايسي أن عليها أن تذهب ، فقال بيتر:
- سيوصلك اليكس.
وفي خلال دقائق كانت السيارة متوقفة أمام الباب، وتمتمت سارة بهدوء وهي تحتضن أختها:
- سأتصل بك غداً.
وهزت ترايسي رأسها ثم تمنت لهما ليلة طيبة وصعدت إلى المقعد الخلفي للسيارة.
وقال بيتروهما يعودان إلى الصالون:
- لقد وجدت الأمسية متوترة ،هه؟
فتنهدت وقالت:
- ترايسي مصدر دائم للمفاجأت.
- شقيقتك فتاة مدللة كثيراً وقد افسدها التدليل.
- أفسدها التدليل؟إنها بالكاد تتذكر والديها..


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 01-05-10 09:25 PM

- ولكن كان عندها أنت.. وبحكمتك، سعيت للتعويض عن كل ماكان ينقصها، وهكذا اخذت تطلب شيئاً بعد الآخر.
- لقد حاولت أن أؤمن لها الحياة الطبيعية قدر استطاعتي.
- وهذا هو التدليل...
- وهل كان بإمكانك أن تفعل أفضل؟
- أوه..نعم ، لكنت ضربتها بقسوة، وعدة مرات.
- استعمال القوة ليس دائماً الجواب.
- هل سمعت بالقول " حضر العصا ودلل الطفل"؟
- أوه توقف عن ادعائك بالصلاح! أنا ذاهبة للنوم، تصبح على خير.
- ستتمكن ترايسي من أن تعيش، فلا حاجة بك للقلق عليها.
- ربما سأجد القوة الكافية لأفعل شئياً مهماً جداً لي..
- وهل ستهربين؟ لن أنصحك بهذا.
- ولماذا؟ وماذا ستفعل؟
- سألحق بك.
- أنت شرير.
- وأنت تكرهيني.. ولكن ليس كثيراً ..هه؟
وتقدم منها وأمسك بها..ياإلهي .. ماعليه سوى أن يلمسها حتى تضيع! ولم تستطع مقاومته وهو يحضنها، وتساءلت كيف تستطيع أن تكرهه بقوة في دقيقة، ثم تذوب بين ذراعيه في الدقيقة التالية؟
بما أنها لم تكن تشعر برغبة للنوم، وبيتر في مكتبه، ونيكولا يزور أصدقاء له، قررت أن تجلس وتشاهد التلفزيون ، وانتهى البرنامج عند العاشرة، وأقفلت الجهاز وخرجت من الصالون باتجاه الدرج، وفتح الباب وخرج بيتر منه. منتديات ليلاس
- ماذا تفعلين هنا؟
- كنت ذاهبة إلى النوم.
- ونيكولا؟ هل عاد إلى البيت؟
- لا، إنه سيبقى في الخارج، وسيعود غداً بعد الظهر.
- وأين صوفي.. ؟
- أعتقد أنها نامت.. الساعة جاوزت العاشرة.
- لم يعد عندي اقراص اسبيرين ، هل عندك منها؟
- وهل رأسك يؤلمك؟ لدي أقراص قد تنفعك، هل أحضرها لك؟
- أرجوك.
وعاد الى المكتبة وأغلق الباب، وعندما أحضرت له الأقراص سألها:
- وماهي هذه الأقراص؟
- لن تؤذيك، اؤكد لك، هل الألم شديد؟ وهل يحصل هذا لك دائماً؟
- ولماذا تكثرين السؤال.
- رأسك يؤلمك، هل تريد أن أدلّك لك رقبتك ورأسك؟
- إذا كنت تظنين أن هذا مفيد ، فأنا مستعد.
- اجلس يابيتر حتى أقف وراءك.
- وهل قمت بهذا من قبل؟
- تدليك الرأس؟
- بل ممارسة خبرتك على رجل.
- وماذا يهمك لو كنت فعلت؟


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

Rehana 01-05-10 09:27 PM

ووضعت قمر الليل أصابعها على العضلات السميكة تحت رقبته، وعملت إلى إزالة التوتر هناك، متحركة بالتدريج إلى الأعلى نحو جلدة رأسه ، ثم عادت ثانية الى كتفيه، وتمتم بيتربرضى:
- جيد جيد.. لقد بدأ الألم يخف!
- إن جلست بهدوء ، سيتلاشى الألم حالاً و بالكامل.
- هل تستطعين أن تعيدي التدليك؟
- هذا ليس ضرورياً.
- لا يهمني هذا.. اللعنة ياسارة ، أنا لست واحداً من مرضاك!
- لو كنت واحداً منهم، لطلبت منك أن تظل مؤدباً معي.
وأحست بالتوتر عندما ضحك وقال:
- ربما الفضل أن لا أكون، أتصور انك صارمة بتقاضي اتعابك، هه؟
- بعض هؤلاء ليس لديهم قدرات، ولديهم عضلات مريضة لن تكتسب ابداً أية قوة لدعم أطرافهم، مهما تلقوا من تشجيع، ومع ذلك فلا يتساءلون عن قدرهم، أو يبكون ، حركة واحدة من ذراع أو ساق تأخذ منا جهداً لساعات، أتعرف معنى شعورك عندما تطلب أن يقوم طفل يعمل قد يسبب له الألم؟ ومع ذلك تطلب منه الابتسام، ويفعل هذا بكل بساطة لأنك تقول له إن هذا سيجعله أفضل؟
وامتلأت عيناها بالدموع، ومسحتها بيدها بغضب ، فقال بيتر:
- توقفي عن هذا!
وأمسك بيديها وجذبها إلى ركبتيه، وضم رأسها إلى صدره، وشعرت سارة بعدم الرغبة في الحراك، وجلست حيث هي بصمت، وأغمضت عينيها وهي تتمتع بالراحة التي توفرها لها ذراعي بيتر.
- هل اشتقت إلى المستشفى لهذا الحد؟
- لقد تمتعت بعملي، لم يكن كل الأطفال في حالة يائسة ، معظم الحالات كانت عادية، مجرد تمرينات بعد إجراء الجراحة، أو لإعادة حركة العضلات بعد نزع الأربطة.
- ولكنك لم تتمكني من تحقيق شفاء كامل ولذلك لم تستطيعي إرضاء مشاعرك.
وأفلتت من بين ذراعيه وقالت:
- لا..سأذهب إلى النوم ..هل أنت قادم؟
- وهل هذه دعوم منك؟
واحمر وجهها خجلاً، ولم تستطيع النظر في عينيه.
- لقد عنيت...
- أعرف ماذا عنيت..اذهبي إلى النوم ياسارة ..سألحق بك بعد قليل!.


http://www.liillas.com/up3//uploads/...85823dbcdc.gif

يتبع..

snow whight 03-05-10 12:33 AM

انتى بتعملى suspenseبس حلو منك يا عسل
تقبلى مرورى

Cheer 03-05-10 01:03 AM


وهـ

الرواية مررة حلووة

وبشوق لاشوف نهاية سارة وبيتر :)

بانتظارك قمورهـ

ahlemaba 03-05-10 04:20 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اكتير حلو جزاك الله الف خير انا بشوق لاعرف النهاية شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

توتو كتكوتو 05-05-10 08:56 AM

مشكوره ياأحلى قمر
عالروايه الرائعه

dr suzi 05-05-10 09:42 PM

روعة تجنن
ما قصرتي:flowers2:

tooka 07-05-10 01:09 AM

^^ شكرا لكي عالروايه الرائعه
بإنتظارك لا تتأخري علينا

csi 08-05-10 02:44 PM

الرواية تجنن بس يايييييييييييييييييييييييييييييييز تكملييها :)

Rehana 08-05-10 08:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة snow whight (المشاركة 2288371)
انتى بتعملى suspenseبس حلو منك يا عسل
تقبلى مرورى

هههههه

الحلو كلامك ياعسل

وحياك الله


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Cheer (المشاركة 2288443)
وهـ

الرواية مررة حلووة

وبشوق لاشوف نهاية سارة وبيتر :)

بانتظارك قمورهـ

الأحــــــــلى مرورك ياعسل

إن شاء تعجبك نهاية الرواية

تحياتي لك

Rehana 08-05-10 08:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توتو كتكوتو (المشاركة 2292541)
مشكوره ياأحلى قمر
عالروايه الرائعه

العفووو

والأحلي الأرووع مرورك ياعسل


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr suzi (المشاركة 2293169)
روعة تجنن
ما قصرتي:flowers2:

الأرووع مرورك وشكرا لك

Rehana 08-05-10 08:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tooka (المشاركة 2295099)
^^ شكرا لكي عالروايه الرائعه
بإنتظارك لا تتأخري علينا

العفوووو

الأرووع مرورك وشكرا لإنتظارك


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة csi (المشاركة 2298018)
الرواية تجنن بس يايييييييييييييييييييييييييييييييز تكملييها :)

ولا يهمك راح تتكمل

شكرا لمرورك

Rehana 08-05-10 08:56 PM

8- أصدقاء صغار

رفض السماح لترايسي بأخذ سيارتها ، كان من أصعب القرارت، ولكن شعورها بالذنب زال بعدما علمت أن شقيقتها فشلت في الحصول على الترخيص في اليوم السابق لسفرها، وأخذها بيتر إلى المطار لتودع أختها.
وداعهما كان متوتراً قليلاً، وحاولت جهدها منع دموعها من الظهور، حتى أنها عندما عادت الى السيارة مع بيتر ونيكولا شعرت بانهيار عاطفي وجسدي.
منتديات ليلاس
حتى العشاء في الخارج فشل في رفع روحها المعنوية، وأجبرت نفسها على تناول أصناف الطعام التي قدمت أمامها.شبكة ليلاس الثقافية
نيكولا كان رفيقاً متفهماً، ولكن عند عودتهما إلى المنزل في المساء، شعرت بأن صبر بيتر قد بدأ ينفذ، وارتاحت عندما حل يوم الاثنين وتركها ذاهباً الى المكتب.
اتصال هاتفي من ترتيب في الأمسية التي تلت أراح سارة قليلاً، وعندما سمعت كيف أن الامور جرت على مايرام، من الشقة إلى الوظيفة، اعترفت أن بيتر كان معه الحق، فشقيقتها تستطيع أن تحيا لوحدها!
في اليوم التالي اقترح نيكولا أن يذهبا إلى السينما، ووافقت سارة وهي يضحك، لكن اختياره للفيلم الذي كان موضوعه حربياً، جعل سرورها يختفي.


http://www.liillas.com/up3//uploads/...5e4a98c372.gif

يتبع...

Rehana 08-05-10 09:05 PM

وبعودتهما الى المنزل دعاها نيكولا للاستماع إلى شريط مسجل جديد اشتراه في اليوم السابق، بينما الموسيقى تعلو من المكبرات أحضر ألبوم صور من إحدى الخزائن.
- صور! أراهن كنت فيها ولداً صغيراً!
- ذكية! الفتيات دائماً ذكيات!
- آسفة...
وركزت قمر الليل انتباهها على الصفحات الملئية بالصور الملونة، ولكن ابتسامتها اختفت وهي تشاهد بيتر في مطلع شبابه وذراعاه تمسكان بخصر فتاة جذابة، ورأسه ينخفض ليلامس رأسها، وعيناه تلمعان بالسعادة، وقال نيكولا:
- هذه ايلين ..أمي.
وتطلعت بها لفترة ثم قالت بهدوء:
- إنها جميلة!
وأحست بألم حاد في قلبها لرؤية بيتر وهو يظهر مثل هذا الحنان، ألمها هذا كثيراً حتى أنها لم تعد تطيق النظر، ومع ذلك لم تستطع إبعاد نظرها عن الصورة، وأجاب نيكولا:
- أجل .. لقد ماتت بعد أسابيع من ولادتي.
- ومن كان يرعاك؟
- جدتي..إلى أن أصبحت بعمر ملائم للمدرسة الداخلية.
- أنت مولع بها ..أليس كذلك؟
- إنها رائعة..انتظري لتعرفيها جيداً، إنها دائماً متحفظة مع الغرباء، ولكن تحت هذا هي عظيمة و مرحة حقاً!
- سنذهب للعشاء عندها مساء الغد، هل سيكون أحد معنا هناك؟
- من الصعب القول.. أحياناً تدعو أبناء عمتي..ولكن بما أنهم سيأتون إلى حفلة السبت، فقد لا تدعوهم.
- لا أذكر أنني التقين بعمتك!
- لا.. فقد ماتت منذ سنوات.
بين يدي بيتر الواثقتين قطعت السيارة المسافة إلى منزل السيدة لاندرسون، في الأمسية التالية ، في وقت قصير جداً، وخفق قلبها قليلاً عندما توقفت السيارة بهم عند مدخل المنزل.شبكة ليلاس الثقافية
بعد تبادل التحيات دخل الجميع إلى غرفة الاستقبال، اهتمام بيتر بها كان اهتمام الزوج المخلص، تصرفاته كانت لبقة، ومامن أحد قد يشك، حتى والدته الظنونة بأنه ليس سعيداً بزوجته الشابة.
هذه الأمسية ، السيدة لاندرسون كانت مضيفة ساحرة، ودون ذكر بعض النظرات المتفحصة، اظهرت لـ (كنتها) دفئاً ملحوظاً، وهى بداية تعاطف.
وبما أن السهرة كانت لأربعة فقط، فقد اضطرت سارة إلى تبادل الحديث، وفعلت هذا بتهذيب محافظ، تتكلم عندما تخاطب، وهي مدركة جداً بأنها تعتبر غريبة.
- هل أنت مرتاحة ياطفلتي؟
- أجل.. شكراً لك، بيتر لديه منزل فاتن!
- وكمية ضخمة من المال، وهذا مايشبع رغباتك.
- ليس لديّ فكرة عن مدى ثراء بيتر، فأنا لا أعلق أهمية على الماديات..
- ومع ذلك يسعدك أن تتلقيها..أليس كذلك؟
- تلقي هدية،لمناسبة معينة، يسعدني دوماً.
- بالطبع.. ستنجبين لبيتر أطفالاً!
كان سؤالاً لم تكن سارة تنوي الإجابة عليه، فتدخل بيتر بحدة:
- أنا وسارة لم نتزوج سوى منذ وقت قصير، فهل تلوميني إذا كنت أريدها لنفسي فقط لفترة ما؟

http://www.liillas.com/up3//uploads/...5e4a98c372.gif

يتبع...

Rehana 08-05-10 09:09 PM

- لقد انتظرت مافيه الكفاية حتى تزوجت ثانية، وكنت بدأت أعود نفسي على واقع انك لن تفعل!
- آه.. جيد أن أعرف أنني أسعدتك!
- أنت دائماً تسعدني، غلطتك الوحيدة كانت مطاردة النساء في السنوات التي تلت وفاة إيلين.
- لم أكن أنوي أن أبقى كالراهب في ذلك الوقت.
فتدخل نيكولا محتجاً:
- جدتي ..أنت تحرجين سارة.
فأجابت سارة بهدوء بعيد عما كانت تشعر به:
- ابداً، فأنا لست جاهلة لماضي بيتر، لاأستطيع الشك أبداً بخبرته، إنه ..أكبر مني بعدة سنوات، وهذا لا يهمني أبداً.
- أنا في السابعة والثلاثين، أكبر منك بثلاث سنوات فقط.
وقالت السيدة لاندرسون ، بعبوس:
- لقد كان الكسندر أكبر مني بثمانية عشر سنة.
وقال نيكولا بدافع طفولي:
- في الواقع عمر سارة أقرب إلي من والدي.
وقالت سارة:
- ولكنني لست صغيرة كفاية لأكون ابنتك يابيتر إلا إذا كنت شقياً في شبابك.
- وهل تشرين بهذا إلى أنني كبير السن عليك، ياحبيبتي؟
- لا يابيتر، لو كان لديّ شيء لأقوله لقلت إنني قد لا أكون ملائمة لك.
- ملائمتك هي التي جذبتني اليك من البداية.
وساد صمت استمر عدة ثواني ، ثم قالت السيدة لاندرسون:
- دعونا نذهب إلى غرفة الاستقبال..هيا بنا.
وتناولوا القهوة ، ثم صبت أقداح الشراب و أحضر قالب حلوى ليقطعه نيكولا، وأتى دور هدايا عيد الميلاد، وقدمت له الهدية التي أشترتها له في وقت مبكر من ذلك الصباح.شبكة ليلاس الثقافية
وغادروا المكان بعد الحادية عشر بقليل، وتمنى لهم نيكولا ليلة سعيدة، ذهابه جعل سارة تشعر بالحرج أمام زوجها، وحدقت به، منتظرة مايقول.
منتديات ليلاس
- تعالي الى المكتبة.
- أنا تعبة، ألا تستطيع الانتظار إلى الغد!
- غرفة النوم قد تكون مناسبة أيضاً للحديث.
في غرفتهما استدارت لتواجهه بعد أن أضاء النور، وجعلها تصفق الباب وراءه تحمر متوترة ، وقالت:
- مهما كنت تريد أن تقول، قل .. ولننتهي من الامر.
- أتتصورين بأنني سوف أنقض عليك، هل هذا ما تظنينه؟
- مهما أردت أن تفعل، فليس عندي القوة الكافية لمقاومتك.
- ومع ذلك قد تحبين أن تفعلي، فأنت تمتعين بالشجار، حتى ولو انتهى إلى عنف جسدي.
- هناك أوقات أتمنى أن أضربك.
- وهل أنا مكروه لهذه الدرجة؟
- نعم..لا..أوه ..لست أدري شيئاً، فنحن نتجادل و نتقاتل عند كل مناسبة.
- والحب؟
- وهذا ايضاً.
- وهذا يعطيك بعض السعادة، أليس كذلك؟
- وهل تفضلين أن أكون رجلاً لا يهتم بشريكته؟ ولا اعني مجرد الكلام.

http://www.liillas.com/up3//uploads/...5e4a98c372.gif

يتبع...

Rehana 08-05-10 09:12 PM

كانت صوفي في المطبخ تحضر الطعام للعشرين مدعو من ضيوف نيكولا، ودخلت سارة قاعة الحفلة ليصم أذنيها صوت الموسيقى الصاخبة، ودارت في الغرفة لتتأكد أن كل شيء على مايرام، وكان بيتر قد أقفل على نفسه في المكتبة، بعد تلقيه مكالمة عبر البحار منذ نصف ساعة.
وبدا على الحفلة كل مظاهر النجاح، ورمقت سارة اليكس مبتسمة،وقد اختار ان يكون الساقي، وكان الرجل الكبير الوحيد في الفرقة، ماعداها.
- سارة..هاي..سارة!
والتفتت لتلتقي بابتسامة نيكولا، ودمعت عيناها وهي تلاحظ سعادته الغامرة :
- هاي.. أكل شيء على مايرام؟
- عظيم ..كل شيء عظيم! تعالي وارقصي معي.
- أنا...
- أجل... فالحفلة فكرتك، وأريدك أن تمرحي معنا ايضاً.
ووافقت ، ووضعت قمر الليل الأطباق من يدها على الطاولة وتبعته إلى منتصف القاعة، قائلة :
- رقصة واحدة فقط.
وأخذت ترقص بانسجام مع الموسيقى الصاخبة، وعندما انتهت الرقصة ، حاولت ان تنسحب ولكن نيكولا أمسك بذراعها.
- رقصة أخرى.. أنت راقصة ماهرة.
- وأنت كذلك.
لم تكن توي البقاء اكثر من عشر دقائق، ولكنها وجدت صعوبة بأن ترفض عندما طلبها صديق له للرقص، وقبل أن تدرك كانت قد رقصت مع العديد منهم، وهي تضحك و تتمتع، كما لم تفعل منذ وقت بعيد.
وقالت أخيراً:
- اوه..أرجوكم..أعتقد أنني بحاجة إلى شيء منعش بعد كل هذا الجهد!.
- لقد حسبت انك بحاجة إلى هذا.
والتفتت خلفها لتواجه نظرة بيتر الساخرة، كم مضى عليه هنا؟ وقبلت منه بابتسامة كوب عصير الفاكهة المثلج، وتمتمت:
- شكراً.
وازاح نظره عنها ببطء والتقى بنظرات ابنه:
- يبدو أن الأمر على مايرام .
ورد نيكولا رداً متحمساً وانتقلت نظرات سارة من الأب إلى الأبن ، كانا متشابهان كثيراً ، ومن الواضح أن نيكولا سيرث ملامح أبيه النحيلة، وعرض العضلات بعد سنوات، وقفتهما كانت متشابهة، الثقة السهلة بالنفس، الذي يضيفه الثراء، اضافة إلى الجو الرجولي الذي يوفره جنسهما الواحد.
النظرات التي كان نيكولا يتلقاها من الفتيات الموجودات تشير إلى أنه قد أحرز بعض التقدم في هذا المجال الذي تمتع به بيتر لعدة سنوات، ومع قليل من الحظ قد يكون نيكولا أقل قساوة، وأقل عناداً، ولهذا فهو لا يمتلك السخرية التي تطغى على بيتر.
والتفت نيكولا لسارة قائلاً:
- هل ستبقين معنا قليلاً، اصدقائي يقولون إنك رائعة.
تمتم بيتر :
- آراء أطفال.
وردت سارة على نيكولا:
- لطف منك أن تطلب مني هذا، ولكنني وعدت صوفي أن أساعدها في المطبخ.
وقال نيكولا مصراً :
- بعد العشاء ، أبي وأنت ايضاً.
- سنشاركهم العشاء ، ثم نعود بعد قبل أن ينصرف الجميع، لو بقينا سيظن اصدقاؤك أن لدينا دافعاً خفياً للبقاء.
- اعتقد أن معك حق.. اعذراني هليغا لوحدها، سأراكما فيما بعد!

http://www.liillas.com/up3//uploads/...5e4a98c372.gif

يتبع..

Rehana 08-05-10 09:17 PM

وتحركت سارة نحو الطاولة ووضعت كأسها الفارغ، ثم حاولت الخروج من الغرفة، ولم تسر أكثر من خطوات حتى أمسكها بيتر قالتفتت غاضبة:
- ماذا تريد؟
- وهل ترغبين حقاً أن أقول لك ماذا أريد؟
- أنت لا تطاق!
- ألانني أجد مراقبة زوجتي وهي تعرض نفسها أمام اصدقاء ابني أمر غير مريح؟
وانفجر غضبها إلى كلام عنيف:
- أعرض نفسي؟ يا إلهي..قد يعتقد من يسمعك أنك تغار !
وللحظات تصادمت نظراتهما بالعداء ، ثم جذبها إليه ليأسرها بين ذراعيه، وشعرت بضعف مقاومتها، وقالت له:
- وهل يعني هذا محاولة إثبات شيء ما؟
- هذه.. الحرب.. التي تستمرين بشنها عليّ ، يجب أن تنتهي إلى نتيجة ما، كلمة تحذير..عندما يتعلق الأمر بالأسلحة، أسلحتي تختلف عن اسلحتك.
- أنت تمتلك حقاً مؤقتاً بي، ولكن عواطفي تبقى لي لوحدي.
- حقاً؟.
وتذكرت قمر الليل كم من السهولة عليه أن يحطم دفاعاتها، وأن يثير أعصابها، فتجنبت النظر إليه وقالت:
- صوفي تتوقع أن أساعدها بتحضير العشاء.
- لدي شيء لك في المكتبة، عرفان جميل لو أحببت، لتنظيمك هذه الامسية لنيكولا، وسوف تقبلينها ياسارة، سيتألم نيكولا إذا لم تفعلي.
- وهل اختارها نيكولا؟
- أجل..
- في هذه الحالة، سأقبلها بسرور.
وأمسك ذراعها بصمت وقادها إلى المكتبة ، والتف حول الطاولة وفتج جاروراً، أخرج منه علبة مجوهرات مربعة ، ودون كلمة أعطاها العلبة.
وفتحتها بأصابع مرتجفة، ونظرت إلى السوار الرفيع الموضوع بداخلها، سلسلتين من الذهب مجدولتان معاً لتشكلا تصميماً غير عادي، رائع المظهر، وغالي الثمن دون شك، وقالت بهدوء وهي تضعها في معصمها.
- شكراً لك.. ليس من ضروري أن تهديني شيئاً.
منتديات ليلاس
- معظم النساء يتشوقون لمثل هذه الهدايا.
- أنا لست مثل ( معظم النساء).
- لا أنت لست كذلك، ولا أعرف إذا كان هذا عائد لطبيعتك ام لتمثيل متقن.
- أشعر بالأسف عليك يابيتر..طبيعتك متشككة لدرجة أنك لا تميز الصدق و الإخلاص.
- وهل تريدين أن أصدق أنك مثال حقيقي للفضائل؟ بطبع كطبعك هذا؟
- أنت الذي تثيرني.. متعمداً، وفي المناسبات، لمجرد أن تمتحنني.
- وأنت تصممين على إثارة غضبي، فكيف تريدين مني أن أتصرف؟
- الظروف التي أحاطت بعلاقتنا لا تشجع على التعاطف المتبادل بيننا.

http://www.liillas.com/up3//uploads/...5e4a98c372.gif

يتبع..

Rehana 08-05-10 09:23 PM

- وأنا يوناني لا أطاق..أليس كذلك؟
- بما لا يقبل الجدل..
- وأنت تكرهيني..هه؟
هل كانت تكرهه حقاً؟ لم تكن متأكدة، ليس بعد الآن، وكرهت أن تتفحص مشاعرها بعمق، فاستدارت نحو الباب وقالت:
- الساعة جاوزت الحادية عشر، وصوفي لا تزال منتظرة مساعدتي، شكراً لك على السوار، إنه جميل.
- سأتأكد من أنك ستشكريني بطريقة ملائمة ، في وقت ملائم.
في المطبخ كانت صوفي قد حضرت كل شيء، ولم يبق أمام سارة سوى أن تبدأ بنقل الطاولة بالصحون الملئية بالطعام الساخن، وكان اليكس قد حضر طاولة لهذا الغرض ، وفي دقاق تبعتها صوفي بطاولة جرارة أخرى مليئة بالطعام، وبدأتا تضعان الصحون على الطاولة، وقالت صوفي :
- هل بإمكانهم أكل كل هذا؟
- انتظري وسترين بنفسك ، فالرقص يفتح الشهية.
وتنهدت صوفي :
- ياليتني أعود شابة!
- اقترح أن نأخذ صحناً ونعد أنفسنا بشيء من الطعام، والا لن يبقى لنا شيء.
بعد عشر دقائق، وضعت سارة طبقها وبدأت تساعد صوفي في تجميع الصحون الفارغة وقالت صوفي محتجة :
- اتركي هذا لي، اذهبي ومتعي نفسك.. الجميع يرقص.
وتقدم منهما نيكولا وقال:
- سارة.. هل ترقصين معي؟
بعد تلك اللحظة لم تعد سارة تحتسب الوقت أو عدد الرقصات التي رقصتها، وأصيبت بالدهشة عندما وجدت بيتر إلى جانبها، وقال:
- جاء دوري على ما اعتقد.
وأخذها بين يديه ورفعت رأسها قليلاً، لأنه اطول منها ، بعد مرافقتها لرفاق نيكولا المراهقين.
وتوقعت منه أن يراقصها بشكل تقليدي، ولكنها دهشت عندما بدأ بخطوات آخر تقليعات الرقص، وجذبها نحوه قليلاً وقال:
- يجب أن تلومي اليكس على تدخلي هذا، لقد تلقيت إشارة منه أن السهرة على وشك الانتهاء.
وامسك بها قريباً جداً منه وعانقها، فهمست قائلة:
- أرجوك لا تفعل.. ليس هنا.
واعتقدت أنه قد يتجاهل رجاءها، ثم لاحظت ابتسامة وهو يرخي قبضته عنها وقال:
- اعتقد أن بإمكاني الانتظار لنصعد إلى فوق.
- يجب عليك أن تنتظر!
واحس بالنظرات التي كان يرمقها بها الجميع، فضحك وهز بكتفيه:
- يبدو أنك لست واهمة ..هه؟
وبطريقة ما ، أمضت الربع ساعة الأخيرة ، قبل ان يودعوا ضيوف نيكولا، ويحثوا بأدب من تبقى على الذهاب.
وكانت الساعة قد قاربت الثانية عندما صعدت السلم الى غرفتهما، وعندما أغلق بيتر الباب تثاءبت بعنق، ومدت يدها الى سحاب الفستان لتتوقف عند ملمس يده وهو يفكه لها، وببطء خلعت ملابسها ، لتجد نفسها بين ذراعيه.

http://www.liillas.com/up3//uploads/...5e4a98c372.gif

يتبع...

tooka 09-05-10 06:02 AM

>.< في منتصف الحدث

بإنتظارك عزيزتي لا تتأخري علينا ^^

laylaumhaneen 09-05-10 08:43 PM

تسلم ايديكي على الرواية الحلوة دي :friends:بس انتي مش شايفه انك طولتي علينا شويه:7_5_129:

مزنه ساركوزي 09-05-10 11:01 PM

:55:تسلم يمناك روووووعه وننتظر التكمله على احر من الجمر

gaviotta 10-05-10 01:33 AM

مشكورة جدا يا غالية

Rehana 10-05-10 10:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tooka (المشاركة 2299202)
>.< في منتصف الحدث

بإنتظارك عزيزتي لا تتأخري علينا ^^

تسلمي عزيزتي لإنتظارك ..كلك ذووق

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مزنه ساركوزي (المشاركة 2300486)
:55:تسلم يمناك روووووعه وننتظر التكمله على احر من الجمر

الله يسلمك والأرووع مرورك العطر


Rehana 10-05-10 10:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة laylaumhaneen (المشاركة 2300341)
تسلم ايديكي على الرواية الحلوة دي :friends:بس انتي مش شايفه انك طولتي علينا شويه:7_5_129:

الله يسلمك يارب

طولت لظروف خارجة عن إرادتي ..:friends:

Rehana 10-05-10 10:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gaviotta (المشاركة 2300601)
مشكورة جدا يا غالية

العفووو حبيبتي

منورة الرواية ..:flowers2:

deemaah 11-05-10 12:17 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
بنتظار البقيه

Rehana 11-05-10 02:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة deemaah (المشاركة 2301989)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
بنتظار البقيه

حياك الله

وهذان آخر فصلين في الرواية

Rehana 11-05-10 02:08 PM


9- وماذا عن الحب؟

وقفت سارة عند النافذة تشاهد تساقط المطر، ايلول في اوستراليا هو بداية شهر الربيع ومع ذلك ، فقد هطلت في الأسابيع الماضية امطار متفرقة، الشمس كانت تسطع في بعض الأحيان، إلا أن ذلك يكفي لرفع روح النشاط بعد أشهر الشتاء الباردة.
كان أمامها الكثير لتفعله في يومها، ولكن لا شيء استطاع أن يجذبها إلى العمل، وبدا وكأن الهموم تثقل كتفيها النحيلين، وحركتهما بقلق، آملة أن يذهب عنها هذا الشعور، تحليل مشاعرها، كان شئياً قررت أن تضعه جانباً في الوقت الحاضر، ولكن هذا كله بدأ يتجمع في فكرها الآن، فارضاً الاعتراف بوجوده.
ياإلهي!.. لايمكن أن تكون قد وقعت بحب بيتر؟ فالحب لا يأتي من الكراهية ، إنه شعور لطيف ينمو ببطء بين شخصين يهتمان ببعضهما، وليس شئياً يبلغ ذروته ثم يندفع إلى أعماق القنوط.
ولكن اذا كان هذا ليس حباً، فماذا يسبب لها تلك المشاعر كلما دخلت وإياه الى غرفة واحدة؟ تستطيع أن تحس بوجوده قبل أتراه، وتطير عيناها مباشرة إلى عينيه، غافلة عن أي شيء آخر في الغرفة.شبكة ليلاس الثقافية
وبدأ لها المنزل الكبير فارغاً بعد عودة نيكولا إلأى المدرسة الداخلية، بعد أن كانت موظفة لعدة سنوات، تجد من الصعوبة الآن ملأ الفراغ في يومها، وماتحتاج إليه هو وظيفة.

http://www.liillas.com/up3//uploads/...53bff6b27b.gif

يتبع...

Rehana 11-05-10 02:13 PM

وصرح بيتر رافضاً :
- لا.
وسألته مصرّة :
- ولكن لماذا؟
- هذا خارج أي نقاش.
- اعذرني يابيتر..كان عليّ أن أدرك أنك رجل متعصب من أعلى طراز ألست كذلك؟
- مع ثروتي ليس هناك ضرورة لعمل زوجتي ، وإذا كنت ضجرة، فعليك أن تجدي مايعوضك.. تعلمي أحد الفنون، الرسم، النحت، ادرسي إحدى اللغات، شاركي في جمعيات خيرية، والدتي ترأس واحدة منها، اتصلي بها.
- لا أريد أن أجلس مع حفنة من العجائز أشرب الشاي و أوزع الهبات أريد أن أفعل شيئاً بناء، هذا المنزل إدارته جميلة، الوجبات فيه رائعة..اوه ..ألا ترى ما أعني؟
- حضري لحفلة عشاء.
- وهل أستطيع دعوة من أشاء؟
- راجعيني أولاً، فربما لديّ بعض الترتيبات الأخرى، ثم ادعي من تشائين وعلى فكرة نحن مدينون لبولا بدعوة عشاء.
وكأنما لوح بقماشة حمراء أمام ثور، فقالت له سارة:
- وذلك بالطبع يفرض علينا أن نرد لها ضيافتها.
صوتها كان ناعماً ومهذباً، بينما عقلها يقلب مختلف الأفكار، بولا لاندريس سيكون أمامها مفاجأة، تابعت سارة كلامها:
- سأتصل بها غداً، هل ستكون أية أمسية هذا الاسبوع ملائمة؟
- أجل، لقد وعدت أمي بالعشاء عندها في إحدى امسيات هذا الأسبوع، ولكن بإمكاني التأكيد عليها بعد اتفاقك مع بولا.
- أنت حقاً مفتون بها، أليس كذلك؟
- من؟ والدتي أم بولا؟
- أنا واثقة من ولعك بالأثنتين معاً، ولكنني كنت أشير إلى والدتك.
- لقد قتل والدي بتحطم طائرة منذ ثمانية عشر سنة، وبما أنني الولد الوحيد لها، فأنا مدرك تماماً لاعتمادها عليّ، بيننا روابط متينة.
- الهذا السبب تزوجت باكراً.
- اذا كنت تشيرين إلى أنني تزوجت فقط بدافع الواجب فأنت مخطئة.
- أنا لن أعتذر عن تطفلي هذا.
- الموضوع ليس مفتوحاً للنقاش، عندي اجتماع يجب أن أحضره، لا تنتظريني سأتأخر.
ومشى نحو الباب، وبعد دقائق سمعت سارة صوت السيارة وهي تبتعد ، وأنهت توجيه الدعوة للعشاء، ورفضت بولا كل الأمسيات التالية في الأسبوع فأكدت سارة عليها اليوم التالي بسرعة.
منتديات ليلاس
وأمضت سارة كل يوم الأربعاء في التحضير للحفلة- وعند السادسة والنصف، وضعت قمر الليل آخر لمسة من الزينة على وجهها ومشطت شعرها، ثم نظرت إلى نفسها في المرآة.
- جميلة...
قال لها بيتر هذا وهو يقف عند الباب، والتفتت سارة على عجل، وانحنت قليلاً لإطرائه:
- شكراً لك وأنت رائع ايضاً.
وتقدم نحوها قاطعاً المسافة بينهما بخطوتين، ورفع يده إلى عنقها وأمسك بالسلسة الذهبية في عنقها :
- لم أشاهد هذا من قبل، هل هو هدية؟

http://www.liillas.com/up3//uploads/...53bff6b27b.gif

يتبع...

Rehana 11-05-10 02:22 PM

ومالت قمر الليل الى مداعبته، فرفعت عيناها إليه لتلتقي نظرته المتفحصة:
- وهل هناك سبب لأن لا يكون هدية؟
- وهل هو من معجب سابق؟ إنها سلسلة جميلة، ذهب حقيقي.. ولكنه غير ثمين.
وجذبه قليلاً فقطعه بين أصابعه، فصاحت به ثائرة:
- كان هذا هدية أبي لأمي يوم زواجهما، كيف استطعت أن تقطعه؟
- هذه نتيجة إثارتك لي.
- أنت متوحش! يا إلهي أنت بغيض.. وأنا أكرهك!
- وهل هذا كل شيء؟ لقد خاب ظني لنقص الابتكار في كلماتك!
ما من مرة في حياتها شعرت بأنها قريبة من العنف الجسدي مثل هذه المرة، ومدت يدها إليه وهي ترتجف من الغضب :
- أعطني إياه!.
وبحركة بطئية، وضعه في جيب سترته وقال:
- سأتأكد من اصلاحه لك.
- وهل سيعود كما كان؟
وأمسك بها محاولاً معانقتها ، فصرخت به :
- لا تلمسني!
وجذبت نفسها منه، ولكنها صرخت وهو يمسك بها مثبتاً بها إياها في مكانها، ثم أدارها ولم تستطع تفادي ذراعاه وهما تحيطان بها، ثم قال لها بقساوة:
- ضيوفنا سيصلون قريباً، إذا لم تنزلي خلال خمس دقائق، سأتي وأنزلك بالقوة.
ونظرت قمر الليل الى وجهها ، الماكياج قد أفسده مقاومتها له، ولايمكن إصلاحه ويجب إعادة وضع الزينة من جديد، وجلست على الكرسي وأعادت ترتيب ماكياجها بسرعة، ثم أعادت شعرها إلى سابق ترتيبه، وتنفست الصعداء ثم توجهت إلى الدرج بهدوء.
واستقبلها بيتر واقفاً في الصالون ومد يده لها بكأس شراب، فأخذته منه بصمت..كانت الموسيقى تصدر عن جهاز ستيريو مجاور لها، ولكنها لم تكن تسمعها ، ولا استطاعت تمييزها.
وسمعت رنة الجرس، وأجفلت دون وعي، وتمنت أن يزول اضطرابها لتتمكن من استقبال بولا و لتتصرف بشكل ملائم في هذه الأمسية وما إن دخلت بولا حتى صاحت:شبكة ليلاس الثقافية
- حبيبي كم رائع أن أراك ثانية!
وتجاهل بيتر التحية الحارة هذه، وقال بهدوء:
- بولا.. سبيروس..أهلاً.. ماذا أقدم لكما؟
وقالت بولا وهي لا تعير سارة التفاتاً:
- سأخذ ما أنا معتادة عليه ياحبيبي!
ووجهت سارة انتباهها تأدباً إلى سبيروس، وشاركت معه في حديث لا معنى له ، إلى أن اتم بيتر واجبه مع ضيفته، وقالت بولا لسارة:
- يعجبني فستانك..أنت نحيلة كثيراً ياحلوتي.. يجب أن تقولي لي اسرار الحمية التي تتبعينها، وليس السبب أنني سمينة.
لا ..ليس الآن، ولكن بعد بضع سنوات ، ستصبح هذه التقاطيع سمينة جداً إن الم تكوني حذرة ، وقالت لها بصوت مرتفع:
- أن لا أتبع حمية، بل أتمتع بطعامي يابولا.
- حقاً.. لا يمكن لأحد أن يحرز هذا من طريقة أكلك كالعصفور في حفلة العشاء عندي منذ أسابيع.
السافلة!.. وردت عليها سارة:
- أفضل أن أتعامل بعناية مع الأطباق الغنية بالدهنيات والتي ليس لي بها معرفة سابقة، وكا تذكرين كنت أنا وبيتر متزوجان حديثاً ولم أكن معتادة على الطعام اليوناني.
وقال الرجل الآخر:
- والآن ياسارة، هل أصبحت تعرفين كل شيء يوناني؟

http://www.liillas.com/up3//uploads/...53bff6b27b.gif

يتبع...

Rehana 11-05-10 02:25 PM

- هذا شيء يجب أن تسأل بيتر عنه.
- كزوجة، سارة تمتلك كل ما أهوى في النساء.
ونظرت إليه بولا نظرة موبخة:
- كنت أظن أن إيلين هي الوحيدة التي استطاعت أن تمنحك هذا الشعور ياعزيزي.
- لوكان هذا صحيحاً لما تزوحت ثانية.
وأعلنت صوفي حضور العشاء ، وعندما دخل الجميع وجلسوا إلى المائدة قدمت صوفي بالطاولة المتحركة وبدأت بتقديم الصنف الاول من الطعام، وتوالت الأصناف اليونانية اللذيذة.
ومضت ساعة قبل أن تقدم القهوة اليونانية ، ولكن بعد أقل من ربع ساعة من بدء العشاء استطاعت سارة ملاحظة أن بولا أدركت تماماً أن الطعام قدم باختيار وعناية ، إضافة إلى اختيارها لأطباق من طعام البحر.
وعلى الرغم من قلة الكمية إلا أنها اجتذبت انتباه أحد الحضور، وهو سيبرس! ودار الحديث بمرح، وكل التعليقات اللاذعة التي وجهتها بولا كانت سارة قادرة على ردها بسهولة.
وأخيراً أصبحا لوحدهما، وانتظرت سارة إلى أن أقفل الباب خلف الضيوف قبل أن تنفجر في وجه بيتر.
- أنت رجل لا يطاق تماماً!.
- حقاً؟ ظننت أن تصرفي مثالياً.
- ياإلهي ! لقد تصرفت مثل.. الحيوان!
- هل كنت تفضلين أن أظهر بأننا على طرفي نقيض؟
- لا.. ولكن لم يكن هناك حاجة للتصرف وكأنك لا تطيق الانتظار حتى نصبح لوحدنا!
- جمالك مصدر دائم لفتنتي.
- ولديّ عقل أيضاً! وكيف تظن بأنني أشعر كل مرة تستغلني فيها؟
- وماذا عن قلبك؟ أليس في حرب دائمة مع عقلك؟ انكري هذا إذا كنت تجرؤين.
- أنت متوحش بدائي يابيتر، إنني أعد الأيام لأحصل على حريتي منك!
- والليالي؟ شبكة ليلاس الثقافية
- لن أستطيع ابداً كسب جدال معك..أليس كذلك؟
- إذا كان يهمك هذا، أستطيع القول إنني قد أقتنع بأن أسمح لك بالظن بأخذ الأفضل مني في بعض المناسبات.
- كم أنت شهم! وفر هذه الشهامة لامرأة أخرى تتمتع أن تكون خاضعة لرجل
ياإلهي .. بل تحت قدمه هو التعبير الأنسب! أنت تنتمي للعصور المظلمة من التاريخ عندما كان الرجل هو الملك وامرأته أقل من عبدة.
- طوال السهرة كنت تحضرين نفسك للصدام.. هه؟ للثأر من الظلم الذي تتعرضين له ، أليس كذلك؟
- أجل.. اللعنة عليك!
- إذا حاربيني، ولكن احذري ، فأنا انوي أن ادافع.
ولم يكن سهلاً عليها الاعتراف بالهزيمة، فقالت:
- لاأستطيع أن أغفر لك، حتى لو كان العقد هدية من صديق سابق، فلم يكن لديك الحق لأن تنتزعه من رقبتي بمثل هذه الوحشية!
- أنت زوجتي، وأستطيع أن أقدم لك أية قطعة مجوهرات ترغبينها، واستبدال أي قطعة تملكينها من قبل إذا كان ضرورياً ولن أسمح لك أن تحتفظي بهدية رجل آخر، هل هذا مفهوم؟ منتديات ليلاس

http://www.liillas.com/up3//uploads/...53bff6b27b.gif

يتبع...

Rehana 11-05-10 02:28 PM

- وهل تطلب مني اعترافاً كاملاً بكل جطاياي؟ لقد كنت مشغولة جداً بأن أكون أماً و أباً لترايسي، ولأكسب معيشتي فلم انغمس في أية لعبة! وماذا لو طلبت منك أن تكشف عن الهدايا التي أمطرتك بها نساؤك؟
- بعض من المناديل عليها حرف اسمي، وبعض ربطات العنق الثمينة، وبعض الازرار للقمصان، هذا كل شي، أنا من كنت أعطي الهدايا.. كدفعات لأشياء حصلت عليها.
وذهب عنها الغضب، ليحل مكانه فراغ مؤلم وهي تتصور كم امرأة كانت في حياته، فقالت بقلق:
- أنا تعبة.
وشعرت بقدميها ترتفعان عن الأرض فصرخت:
- أنزلني!
وبدأت تقاوم ، ثم عندما بدأ يصعد الدرج تركت رأسها يرتاح على كتفه:
- لا يابيتر ..ليس الليلة.. لا أستطيع التحمل!
لماذا تستجيب له عندما يلمسها وكأن هذا شيء منفصل عن عقلها؟ إنها ترغب فيه يائسة، والكبرياء الغبية لا مكان لها في هذا المجال...
فيما بعد كان هناك وقت لإدانة نفسها، وغرقت في النوم والدموع تملأ وجهها، لعلمها أن حبها له يائس تماماً، ويُثقل كتفيها كالحمل الثقيل.
باقتراب نهاية أيلول كان الجو لا يزال بارداً، ولكن الشمس عندما كانت تشرق أحياناً كانت تكتسب حرارة اكثر بالتدريج، وبدت بودار الربيع على براعم الاشجار جول مدينة( ملبورن) والشوراع المحيطة بها.
بحلول منتصف النهار كانت قد اشترت قمر الليل كمية لا بأس بها من المشتريات وبأت قدماها تؤلماها من التجول في المحلات.
وأوصلتها الحاجة إلى راحة قصيرة مع حاجة أكثر ألحاحاً للطعام والقهوة، إلى أقرب مقهى.
بعد ذلك مضى الوقت ببساطة، وبينما هي تخرج من أحد المحلات، اصطدم كتفها بشخص آخر فاستدارت لتعتذر، ووجدت أمامها بولا لاندريس، فابتسمت بولا ابتسامة مشرقة وهي تنظر إلى سارة:
- مرحباً... هل كنت تتسوقين؟
- لقد انتهيت.
- أنت تصرفين مال بيتر كما أرى؟
- إنه مالي الخاص في الواقع.
- الزواج من بيتر صفقة موفقة لك، أليس كذلك ياحبيبتي ؟ إنه الثروة لك على شكل رجل، ولكنك كنت تعرفين هذا، إنه شيء مهم لحاجات المرأة..ألا يزعجك أنه كان يعرف العديد من النساء؟
- وهل يجب أن يزعجني هذا؟.
- ياعزيزتي ، ألست مهتمة بمدى أمانته؟ عندما يكون الرجل قد تعود على انتقاء الثمار من كل الألوان ، أن يكون من السهل عليه الأكتفاء بتفاحة واحدة لمدى طويل، وتفاحة خضراء على الأخص.
- هل تعرفين ماذا يقال عن التفاح؟ تفاحة واحدة يومياً تبعد الطبيب، والتفاح الأخضر لذيذ المذاق وملي بالعصير، وهو منعش بعد الإفراط في تناول فاكهة موسمية مفرطة النضوج حتى الاهتراء.
والتمعت عينا بولا بالعدائية الغاضبة:
- جيد.. جيد.. إن لك لساناً حاداً!
- وأستطيع أن أقول لك نفس الشيء!
- أنت تبدين نحيلة جداً ياعزيزتي، شاحبة، ووجهك كله عيون. وأقسم أنك قد خسرت الكثير من وزنك..هل أنت حامل؟ ياعزيزتي المسكينة ، تصوري نفسك كيف سيكون مظهرك بعد أشهر ! أنا بانتظار العودة إلى ماكنت عليه مع بيتر قبل وصولك إلى حياته، لن يكون عندي أي تردد معه، أفهمت هذا.

http://www.liillas.com/up3//uploads/...53bff6b27b.gif

يتبع...

Rehana 11-05-10 02:32 PM

وشعرت سارة بالغضب يغلي بداخلها تدريجياً ، ليطفو إلى السطح، وعلمت أن عليها أن تتهرب منها، وبسرعة أو أن تنفجر!
- حظاَ سعيداً يابولا، يجب عليّ أن أتابع طريقي، اعذريني لو قلت إن لقائي معك لم يكن سعيداً.
وحاولت أن تتابع طريقها ، فتابعت بولا:
- بيتر لديه حمالة مفاتيح ذهبية لباب شقتي.
- حقاً؟ كم هذا ..تهور منك.
ودون أن تلتفت إليها تابعت طريقها، ولم تنتبه لخطوتها فتعثرت واقعة على ركبتهيا وتناثرت مشترياتها على الأرض، وأسرع المشاة لمساعدتها لتقف ثانية على قدميها.
وللحظة، نسيت أين أوقفت سيارتها، لأن عقلها بدا وكأنه توقف عن التفكير، واستغرقها الأمر بضع ثوان قبل أن تستعيد هدؤها وتفكر بوضوح.
ودون تفكير تقريباً قادت سارة السيارة باتجاه عيادة الطبيب الذي اعتادت على أن تكون من زبائنه لمدة طويلة، وقامت بالإجراءات المطلوبة للفحوصات الضرورية، وكانت الساعة قد جاوزت الخامسة عندما وصلت المنزل ، ولم يكن أمامها الوقت الكافي لترتب ما اشترته في مكانه قبل أن يدخل بيتر الغرفة.
- هل كنت تتسوقين؟
- أجل!
- تبدين ..غاضبة.
- أنا بخير تماماً.
- حقاً؟
- توقف عن هذا يابيتر.
وتقدم نحوها فشعرت بالرعدة عندما لمسها:
- هم م، ما هذا العطر الجميل، ماهو؟
- لابد أنك تعرف.
- سارة..مثل هذا الرد المشحون بالغضب يتطلب تفسيراً.
واستدارت قمر الليل مبتعدة عنه، ليمسك بها ثانية ويقيدها إلى مابين يديه.
منتديات ليلاس
- احذري.. عدوانيتك مثيرة للسخط، وكأنك قطة شرسة، كلك مخالب وأسنان حادة، ماذا حدث اليوم؟
وتنفست عميقاً، آملة أن تستعيد سيطرتها على أعصابها.
- العطر هو( شاماد )
وصرخت ، بعد أن اشتدت قبضته عليها:
- أنت تؤلمني!
- سأؤلمك أكثر إذا لم تقول ما أريد أن أعرفه!
- لقد التقيت ببولا اليوم.
- وماذا بعد؟
- لقد أبدت بعض الملاحظات..أثارتني!
- مثل ماذا؟
- أنا واثقة أنك تستطيع أن تتخيل ! فعلاقاتك مع النساء تبدو من غير حصر!
- ياسارة المسكينة، وهل أنت غيورة؟
- بالطبع لا.. ولكنني أكره أن أذل..هذا كل شيء.
- وهل أهانتك بولا؟
وتنهدت عميقاً ، تنهيدة لا يمكن وصفها.

http://www.liillas.com/up3//uploads/...53bff6b27b.gif

يتبع...

Rehana 11-05-10 02:34 PM

- انس الامر يابيتر ..أستطيع أن أنتقم لنفسي.
ومد يده إلى ذقنها ورفع رأسه اليه.
- بولا وانا مجرد أصدقاء قدامى.
- لقد سمعت بإبلاغي هذا الأمر، أعتقد أنك أعدت إليها حمالة المفاتيح الذهبية التي تحتوى على مفتاح شقتها.. أم انك لا تحاول أن تحتفظ بها؟
- لم يكن لدي أبداً مثل هذا المفتاح، عندما أتسلى مع امرأة يتم هذا في مكان أختاره أنا.
- بالطبع، فالأثرياء اللعوبين لديهم شققهم الخاصة.
- اعترف بهذا، ولكن لو أنني أقمت العديد من العلاقات كما تتصورين فماذا كان يبقى لي من وقت للنجاح في عملي.
- هل هذا مجرد كلام، ام اعتراف؟
- ولا واحد منها، أنا لست مضطر للاعتراف لأحد.
- حتى ولو زوجتكwww.liilas.com؟
- أنت لست في وضع يمكنك المساومة فيه.
وجذبت نفسها منه وقالت ببرود:
- أريد أن أستحم وأغير ملابسي استعداداً للعشاء.
مضى العشاء بشي من التوتر، بعد أن أثر بيتر أن يكون صامتاً، وشعرت بالراحة عندما أعلمها بيتر أنه سوف يظل في المكتبة لما تبقى من الأمسية، وذهبت نحو الصالون لتستمع لبعض التسجيلات الموسيقية، عادة كان من السهل عليها أن تنسى نفسها مع الموسيقى، تاركة الموسيقى تدخل لتمحو الوساوس من ذهنها، ولكنها الليلة كانت الأفكار تتكدس في ذهنها بشكل كبير.
غداً ستتأكد من كل شيء، ولكن هذا موعد بعيد.. سبعة عشر ساعة على التأكيد، كيف ستستطيع الانتظار؟.شبكة ليلاس الثقافية
ووقفت غير قادرة على الاستقرار، وأقفلت المسجل ..وأدارت التلفزيزن، وراقبت المشاهد التي تمر أمامها، ثم غيرت القنوات وأقفلت الجهاز في النهاية، ربما سيلهيها قراءة كتاب، وربما ستغرق افكارها فيه تماماً، وانتقت عدة كتب من الرف، الى أن أصبح في يدها كومة من الكتب.
الفراش وكتاب جيد لقارئ قلق هو دواء لكل لأمراض، ولكن سارة الليلة محرومة حتى من هذا، وبعد ساعى أمضتها وهي تقلب الصفحات دون تركيز، أزاحت كومة الكتب الى جانب على الأرض ومدت يدها إلى النور قرب السرير و أطفأته.
وبقي النوم بعيداً عن جفونها، وبعد مدة طويلة من انضمام بيتر إليها، بقيت مستلقية تحدق في السقف، وأفكارها متشوشة جداً بحيث لم تستطع التركيز ابداً...

http://www.liillas.com/up3//uploads/...53bff6b27b.gif

يتبع...

Rehana 11-05-10 02:37 PM

10- لا تفــــــلتي مني!

سمعت سارة صوت تعليق السماعة في الطرف الآخر من الهاتف قبل أن تعلق سماعتها، والتوتر في جو الأسابيع القليلة الماضية، أجبرها على ادارك الورطة التي هي فيها، في عالمنا اليوم ليس هناك عذر للجهل بالنسبة لموانع الحمل. منتديات ليلاس
لذا ، فلماذا لم تلجأ إليها ؟ ما هو الخيار الذي أمامها الآن؟
كم ستستطيع إخفاء حقيقة وجود طفل غير مولود بعد عن بيتر، شهر، شهرين على الأكثر؟ ثم ماذا؟ في نهاية مدة السنتين سيكون الطفل في الشهر الرابع عشر من عمره، ولم تكن تتصور في أقصى جنون أحلامها بأن بيتر سيسمح لها بأن تأخذ الطفل، فكيف ستستطيع أن تتركه له؟ البديل.. هو أن تسعى للإجهاض، ولكنها سرعان ما صرفت النظر عن هذا البديل.
هناك www.liilas.comطريقة واحدة، وهي أن تذهب قبل أن يعرف بيتر الحقيقة! وصعدت ببطء الدرج إلى غرفة النوم، وأخذت ترمي بالملابس في الحقيبة، توضب فقط ماكان لها عندما أتت إلى هنا، منذ.. هل هو شهر مضى؟.

http://www.liillas.com/up3//uploads/...53bff6b27b.gif

يتبع...

Rehana 11-05-10 02:39 PM

وهي ترتب الثياب برزت في ذهنها خطة، ستأخذ السيارة وتذهب مباشرة الى المطار، وتأخذ أول رحلة..إلى أي مكان، طالما هو بعيد من هنا.
وتركت مذكرة صغيرة علقتها على المرآة، ثم بنظرة أخيرة على الغرفة حملت حقيبتها ونزلت السلم.
- سارة..هل أنت خارجة؟
- نيكولا..ماذا تفعل هنا.
وأخفت بسرعة التوتر ، الذنب، والخوف، وأبطأت سيرها لتقف أمام الباب.
- ظننت أنك لن تعود إلى المنزل قبل المساء.
وانتقلت عينا نيكولا من الحقيبة إلى ملامحها المتوترة.
- لقد ألغيت الألعاب الرياضية، واتصلت بوالدي فسمح لي بأخذ تاكسي للعودة إلى المنزل..ما الأمر ياسارة؟ أين أنت ذاهبة؟
ياإلهي ..أيمكن أن تكون بهذه الشفافية؟ ورفعت الحقيبة:
- أتعني هذه ؟ إنها بعض ما سأستغني عنه لصالح أعمال الخير، كنت في طريقي لأتركها في مكان مناسب .
- حسناً ، أتمانعين أن أرافقك؟
- سأتأخر يانيكولا..سأذهب للتسوق.
- إذا..سأراك فيما بعد.
- أجل..
وحاولت أن تبتسم ابتسامة مطئمنة، وجمعت قمر الليل كل ماتحتاجه من قوة لتقطع ماتبقى من خطوات نحو الباب تفتحه، ثم تحركت إلى الخارج وسارت بسرعة نحو الكاراج.
تحتاج إلى مكان هادئ لتجمع شتات مشاعرها، كانت قد توصلت إلى خطة، ولكنها بحاجة إلى إخفاء آثارها حتى لا يعلم بيتر إلى أين ذهبت، ولأجل هذا فهي بحاجة إلى الوقت الكافي.
وبدا لها بإلهام مفاجئ ، أن المنزل على الشاطئ قد يكون آخر مكان يفكر بيتر أن يفتش عنها فيه، ومفتاح المنزل ضمن عدة مفاتيح أعطاها لها بيتر خلال الأسابيع الأولى من زواجهما.
وبتسوية أمر وجهتها، أدارت سارة سيارتها نحو الطريق العام، ولتصل إل هناك قادت السيارة بأقصى سرعة لتعزل نفسها عن بيتر،
كيف ستكون ردة فعله أمر لم يعد يهمها، أما نيكولا فقد كان لها أكثر من أخ صغير، وهجرانها له سبب لها أكثر من وخز ضمير.
كانت الريح تنفخ بقوة مازحة الرذاذ المالح من مياه البحر بالمطر المتساقط، وأدارت سارة السيارة نحو مدخل المنزل لتقف أمامه ، ثم أمضت بضع دقائق متوترة تبحث عن مفتاح باب الكاراج، وأدخلت الى السيارة إلى المخبأ الأمين، وأخذت حقيبتها من مقعد السيارة الخلفي ، وسارت نحو المنزل.
كان الجو بارداً وهرعت سارة إلى الدفء داخل المنزل، وأغلقت الباب خلفها، كان المنزل مازال كما هو عندما تركوه منذ أسابيع ما عدا ظهور بعض الغبار على المفروشات، وصعدت نحو احدى غرف النوم، واختارت واحدة في آخر الممر، غير قادرة على استخدام تلك التي شاركت بيتر فيها آخر مرة.
وفركت ذراعيها من البرد، ونزلت لتفتش عن مفتاح إدارة التدفئة المركزية، ولكنها لم تجده، وكان هناك مدفأة عادية في الصالون ولكنها لم تكن تعمل او ما إذا كان هناك حطب للاستعمال.

http://www.liillas.com/up3//uploads/...53bff6b27b.gif

يتبع...

Rehana 11-05-10 02:41 PM

كوب من القهوة قد يكون مفيداً لها، وبينما هي تسخن الماء في المطبخ شعرت ببوادر الجوع، فهي لم تتناول شئياً منذ الصباح.
وتناولت بعض البيض و التوست، وشعرت بأنها أفضل حالاً، وجلست في المقعد مرتاحة وبين يديها كوب من القهوة، وحاولت أن تشاهد التلفزيون، لكنها لم تستطع التركيز على مايمر على الشاشة، فأطفأته وجلست بصمت تفكر.
ورن جرس الهاتف بإصرار مما دفعها لتقف لترد عليه، ولكنها عادت لتجلس تستمع اليه إلى أن توقف، لابد أنه بيتر، هل قرأ رسالتها؟ ونظرت إلى ساعتها ورأت أنها قد جاوزت الثامنة، لابد أنه قد عاد إلى المنزل منذ ساعة على الأقل.
ماذا يكون قد فعل في هذا الوقت ؟ لابد أن تعشى واتصل بترايسي.. ربما ، ثم ماذا؟
وبدا من المستحيل أنه تقبل ببساطة هجرها له، ولكن ماهي الخطوات التي سيتخدها؟ الاتصال بالبوليس..لا، وصرفت النظر عن الفكرة بسرعة، ربما سيستخدم تحرياً خاصاً، وكم سيمضي من الوقت قبل أن يكتشف مكان وجودها؟
منتديات ليلاس
وجالت في ذهنها عدة أفكار، غداً ستأخذ الباص إلى مركب يوصلها إلى المدينة، ثم إلى باص آخر يوصلها إلى ملبورن، ثم من محطة القطار إلى مدينة ( ادليد) ث م طائرة إلى سيدني، وهناك سيكون عندها متسع من الوقت لتفكر بخطة لمستقبلها ومستقبل طفلها، ربما الحل المحتم سيكون في السفر إلى الخارج..إلى نيوزيلاندة، والاستقرار في مدينة ( اوكلند) هناك ، واستخدام اسمها الأصلي.
ياإلهي ! ..إنها تعبة، لقد كان يومها متعباً، وبطريقة أو أخرى شعرت بالقلق أكثر من المعتاد ، ويتنهيدة عميقة أخذت غطاء من الخزانة ثم ذهبت إلى صوفا عريضة، ووضعت وسادة على ذراع الصوفا واستلقت عليها، ربما تستطيع أن تسترخي لساعة أو ساعتين، ثم تذهب بعدها إلى الفراش. شبكة ليلاس الثقافية
النوم لم يكن خلاصاً مريحاً لها، لأن ذهنها أخذ يجول في الأحداث التي حدثت لها منذ زواجها، وكأنها عرض سينمائي لم تكن تستطيع السيطرة عليه، وتأوهت وهي تسمع صوت بيتر يدعوها ، وأخذت تتململ في نومها محاولة التخلص من الطيف المخيف القائم الذي برز ليعذبها.
- لا..لن أفعل!.. لا تستطيع إجباري!
وانفرجت شفتاها، وصوتها الفارغ يرن في أذنيها ، هل صرخت بالفعل، وهل هذا ما أيقظها؟ ورفرفت عيناها في البداية، ثم بسرعة، محاولة توضيح الرؤية، لأن طيف رجل كان فعلاً يقف عند الباب، وفتحت فمها دون صوت.
- بيتر؟ يا إلهي!
مامن طيف قد يبعث بها مثل هذا التوتر، وتحركت جالسة ، وعيناها تتسعان، وهمست قمر الليل:
- كيف عرفت أنني هنا؟
كان من المستحيل استنتاج شيء من تعبيراته، وبعث التوتر رجفة في شفتيها فأمسكت بشفتها بين أسنانها لتوقف اضطرابها، وانتظرت كي يتكلم وجاءها صوته جافاً مع بعض القلق:
- هل هذه عملية للتخلص.
- لقد رن جرس الهاتف منذ مدة.. هل كان هذا أنت؟
- بما انك قررتي الهروب، لم أتوقع أن تجيبي حتى ولو كنت هنا فعلاً، لذا قررت التأكد باتصالي بصديق يعيش قريباً من هنا.
كان الأمر بسيطاً جداً، ، حتى أنها انفجرت بضحك هيستري، هذا كثير عليها نسبة لخططها المحكمة!

http://www.liillas.com/up3//uploads/...53bff6b27b.gif

يتبع...

Rehana 11-05-10 02:43 PM

وقال بهدوء:
- لقد عنيت ماقلته يابيتر.
- في رسالتك القصيرة؟
وتقدم نحوها ليقف على بعد أقل من قدم عنها.
- لعلمك أي رجل أنا ..أكنت تتصورين أنني سأتركك تختفين هكذا؟
- سأدفع لك أي كمية تطلب، ولو اقتضى الأمر..إلى الأبد.. ولكنني لن أعود معك.
- شروط..اتفقيتنا..كانت لسنتين، أتذكرين؟
- لقد كان اتفاقنا شفهياً، ولست متأكدة إذا كان سيقوم على أساس في المحكمة.
- أستطيع أن أوفر أكبر الخبرات القانونية، هل تستطعين فعل المثيل؟
وجعلها الغضب اليائس تقف على قدميها:
- افعل ألعن شيء عندك يابيتر، لم تعد تهمني بالفعل.
وأمسك ذراعها:
- ولا حتى لو طلبت منك العودة ..من أجل نيكولا؟
واكتست عيناها بعاطفة مكبوتة، منعها الكبرياء أن تنطلق عن طريق الدموع، وقالت:
- ابنك شاب حساس، عنده عقل سليم يابيتر، وأنا واثقة أنه سيفهم عندما تشرح له.
- وماذا سأشرح له ياسارة؟
- سأحضر حقيبتي..لن يكون صعباً عليّ أن أحصل على غرفة في الفندق.
وساد صمت طويل بدا أنه سيستمر الى الأبد، ووقفت سارة دون حراك، وعقلها يسجل وكأنه خارج الزمن، وقال بيتر:
- ستبقين هنا.
- لا أطلب منك ..سوى الطلاق، سأوقع على أية أوراق ضرورية تريحك من .. مااسمها القانوني ؟ نفقتي؟
- وإذا لم أوافق؟
- إذا وافقت على أي دفعة لي ، لن أمسها ابداً.
- لن يكون هناك طلاق ياسارة.
وجذبت ذراعها من يده بقوة في جهد لتخلص نفسها من قبضته.
- لن أبقى معك، لا أستطيع.
- لماذا .. لاتستطعين؟
- لن أبقى معك!
- هناك فرق بين ( لا تستطيعين) وبين (لا تريدين).
- إنها كلمات .. صدرت مني عن غضب...
وشهقت من الألم بعد أن شدد قبضته على ذراعها.
- بيتر ..أنت تؤلمنيّ
- سارة ..هل أنت حامل؟
وأوشكت أن تنكر ، ولكنها صرخت بغضب:
- أجل..اللعنة عليك! هل يسعدك أنني أحمل دليل رجولتك يابيتر؟
- ألهذا هربتي؟ اللعنة ياسارة... ردي عليّ!
- أنا حامل بأسبوعي السابع، أشعر بالغثيان في الصباح ولا أتحمل اي ضغط على خصري، كم سيمضي من الوقت لتلاحظ، أسبوع، أسبوعان؟
- وبدلاً من إخباري ..هربت.. وماذا سيأتي بعد ، إجهاض؟

http://www.liillas.com/up3//uploads/...53bff6b27b.gif

يتبع...

Rehana 11-05-10 02:46 PM

- لا...
- إذاً..ماذا؟ إعطاء الطفل للتبنى؟
- وكيف أستطيع هذا؟ ليس من المفترض أن تعلم بوجوده.وليس هناك ثمن تستطيع دفعه لي للتخلي عنه.
وشحب وجهه، وتشددت ملامح وجهه لتصبح كالقناع.
- أية محكمة سوف تمنحني حق الرعاية، على أساس أنني أستطيع تقديم الاحتياجات اللازمة أكثر منك كأم وحيدة.
- سوف تحاربني! ياإلهي لابد أنك تكرهني.!
- أريدك أن تبقي!
- وكيف لي أن أثق بك؟
بعد أن أن يولد الطفل ، لن تسمح لي أن أخذه و أذهب.
- ولماذا تظننين أنني سعيت وراءك؟
- لتتأكد من عودتي لإتمام ماتبقى من الواحد والعشرين ونصف شهر، الصفقة، ماذا يمكن أن يكون هناك من أسباب غير هذا؟
- وهل تتصورين أنني قد لهتم ببضع آلاف من الدولارات؟
- بل هي أكثر.
- ولا لمئة ضعف هذا المبلغ من الممكن أن أقتنع بالاستعجال في الزواج.
وحدقت قمر الليل به بتأني..غير قادرة على السيطرة على دقات قلبها التي تسارعت لحظة الأمل التي بدت في الأفق.
منتديات ليلاس
- ماذا تعني؟
- لقد دخلت مكتبي، واتهمتيني بعلاقة مع أختك، و أهتيني، وصفعتيني على وجهي، كل هذا تم في دقائق ، ولقد سحرتني وأثرتي غضبي في وقت واحد.
- بيتر...
- ساخر ومتشكك بنوايا النساء، ومع ذلك وقعت في الحب، إلى درجة أنني كنت مستعداً لأن أذهب إلى أبعد لأحصل عليك، وأجعلك لي.. حتى الزواج ، وهذا شيء لم يكن عليّ عرضه من قبل على أية امرأة.
- ولكنك كرهتنيّ
- من الغضب في بعض الأحيان.. غضب حيواني، ولكن ليست كراهية مطلقاً.
وفتحت فمها ، و أغلقته ثانية:
-ولماذا لم تقل لي هذا؟
- تصورت أنني قلته بشفتاي.. بجسدي، كلما لامستك!
- لقد ظننت أنك أنما تمارس عليّ خبرتك
- بهذه الشهية المفتوحة.
- أجب..
- لم تكوني مجربة ابداً لتعرفي الفرق.
- وهل تحبني؟
- أوه ..أجل.. إلى درجة كنت أشعر بالغيرة كلما نظرت إلى رجل آخر.. حتى إلى ولدي.
- نيكولا؟
- أجل ..اللعنة عليك!
وابتسمت ولمعت عيناها ضاحكة ،وقالت ممازحة:
- أوه يابيتر .. نيكولا فاتن ، ورفقته ممتعة جداً، وأنا مولعة به كثيراً.
- وماذا بشأن والده؟ شبكة ليلاس الثقافية

http://www.liillas.com/up3//uploads/...53bff6b27b.gif

يتبع...

Rehana 11-05-10 02:48 PM

- أظن أنك تعرف الإجابة.
- ومع ذلك تركتني.
كان هناك ألم ظاهر في صوته وسهلت الى تلطيف هذا الألم، فشرحت له بهدوء:
- ظننت أن أمامي سنتان ، وخلال هذه المدة كل شيء ممكن الحدوث، حتى أنك قد تتوصل إلى حبي، هل تتصور كيف شعرت عندما علمت أنني حامل؟ لوبقيت ، فكيف استطيع أن أترك في نهاية السنتين دون طفلي، الشيء الوحيد الذي سيبقى لي منك ، ومني؟ لأن أترك قبل أن تعرف بوجوده، بدا أنه الشيئ الوحيد الذي أستطيع فعله، على الأقل عندها سيكون معي شيء أتذكرك به.
- لقد فقدت صوابي عندما قرأت رسالتك، واتصلت من فكرت بهم، وكنت أخشى ان تكوني قد استقليت طائرة إلى خارج المدينة، وإيجادك عندها سيكون صعباً، وبأخذ الكثير من الوقت ، لن يكون أمامك أي سبب لتركي بعد الآن.
واستدارت قمر الليل نحوه لتطبع قبلة على يده، ثم رمت نفسها بين ذراعيه فأمسك بها وكأنه لا يطيق ابداً الابتعاد عنها ، وهمست له:
- بيتر؟
وتمتم :
- هه...؟
- هل أستطيع السؤال عن شيء؟
ورفع رأسه ليلتقي بنظراتها، وقال بلطف:
- ايلين؟ أليس كذلك، من الفضل أن لا نتكلم في هذا الموضوع... لقد كانت صغيرة جداً.. في الثامنة عشر، وكنت أكبر منها بسنتين.. وعائلتانا كانتا ثريتان من المهاجرين اليونانيين، عملنا بجهد لبناء شركة مزدهرة، مشتركة، ولأنها كانت الابنة الوحيدة كان من المهم أن تتزوج رجلاً يونانياً يستطيع الحفاظ على ازدهار الشركة ومن كان أفضل مني؟ كنا مولعين ببعضنا ، وكان زواجاً جيداً، وبقيت الشركة ضمن العائلة، وعندما ماتت بعد ولادة نيكولا، كنت كارهاً لان يملأ مكانها شخص آخر، واغرقت نفسي في عملي ، وكرست كل ما كان لدي من وقت لولدي..لقد كان هناك نساء في حياتي.. لن أنكر، ولا واحدة منهن رغبت في الزواج منها..إلى أن ظهرت أنت، أنت من أحببت كثيراً.. لدرجة أنني تألمت لمجرد إرادتي أن أراك.
- لقد لاحظت هذا.
- حقاً؟ وماذا تقترحين أن نفعل بهذا الخصوص؟
- نستطيع العودة.. ومن ناحية أخرى الوقت متأخر، سنبقى هنا ونعود في الغد.
- مجنونة.. ليس لدي النية أن أذهب هذه الليلة.
- صحيح؟
ابتسامته لها، فعلت الشيء الكثير لتفقدها توزانها، وعندما جذبها بين ذراعيه دفنت رأٍسها في صدره، فهمس بنعومة:
- أنت زوجتي! وأظن أنني أحببتك منذ البداية، ماعدا أنني لم أستطع تمييز هذا الشعور، وحاربته كما لم احارب شئياً من قبل.
وأنزلها برفق من بين ذراعيه قرب السرير وقال:
- ألن تقاوميني بعد الآن؟
- ربما .. بعض الأحيان.. عندما تكون لا تطاق.
- حقاً؟ وإذا كان الأمر بالعكس؟
- سأسمح لك بعقابي.
- لقد أصبح سوء التفاهم الآن من الماضي والسعادة وحدها
- إذا كان هذا ما تريد.
- بل أريد .. سأكرس ماتبقى من عمري لأثبت لك هذا.


http://www.liillas.com/up3//uploads/...53bff6b27b.gif

Rehana 11-05-10 02:52 PM

تمـــــــت

أتمنى لكم قـــــــراءة ممتعة..:flowers2:

إن شاء الله القاءكم في رواية اخرى

Cheer 11-05-10 11:12 PM



ميرسي قموورة ..

الرواية مررة حلوة

والنهاية اكيد مرضية لووول


يسلموو ع المجهود الكبير

gaviotta 12-05-10 01:15 PM

روووووووعة
يسلمو على المجهود الرائع

الحالمة دائما 12-05-10 05:17 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
`,ذوقك دائما رائع يا اجمل قمر
بينور ليلاس

Rehana 12-05-10 05:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Cheer (المشاركة 2303522)


ميرسي قموورة ..

الرواية مررة حلوة

والنهاية اكيد مرضية لووول


يسلموو ع المجهود الكبير

العفووو عزيزتي

الأحـــــــــلى مرورك ياعسل

والله يسلمك يارب

Rehana 12-05-10 05:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gaviotta (المشاركة 2303896)
روووووووعة
يسلمو على المجهود الرائع

الارووع مرورك

والله يسلمك يارب ..شكرا لتشجيعك

Rehana 12-05-10 05:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحالمة دائما (المشاركة 2304232)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
`,ذوقك دائما رائع يا اجمل قمر
بينور ليلاس

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تسلمي حبيبتي حالمة كلك ذووق

ماننحرم من مرورك وتشجعيك

nounoucat 13-05-10 12:18 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

fatimafati 13-05-10 05:15 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

fatimafati 13-05-10 06:25 PM

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

fatimafati 13-05-10 06:26 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه

Rehana 13-05-10 08:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatimafati (المشاركة 2305836)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه

الله يعافيك يارب..شكرا لمرورك

amin2 15-05-10 10:17 PM

بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .molto grazie

غرشوه 18-05-10 11:54 AM

روايه رائعه وممتعه اعجبتني قراأتها

يعطيج العافيه قمر الليل لاخلا ولاعدم

Rehana 19-05-10 02:31 PM

الأرووع مرورك والله يعافيك يارب

حجر فيروزي 24-05-10 01:20 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الهيفاء 26-05-10 01:27 PM

اختياراتك دوما في منتهى الروعة قمر الليل، سلمت يداك...

ro0ro0-cute 28-05-10 07:03 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

رومنسية زمانها 31-05-10 07:06 AM

يسلموووو قمورة رواية روووعه ماقصرتي مجهود رائع وكبير
يعطيكي العافية يااااارب

Rehana 01-06-10 12:26 AM

الله يسلمك ويعافيك يارب

سعدت بمرورك حبيبتي

سفيرة الاحزان 05-06-10 02:21 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

Rehana 05-06-10 08:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهيفاء (المشاركة 2322392)
اختياراتك دوما في منتهى الروعة قمر الليل، سلمت يداك...


كلك ذوق الهيفاء والله يسلمك يارب

b-o-tany 24-06-10 04:43 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .:0041::rfb04470:

Rehana 24-06-10 09:24 PM

العفووووو ..وحياك الله

amyoussef 01-07-10 04:05 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

غرام الدانتيلا 03-07-10 12:01 AM

يسلمو حبيتبي واتمنى المزيد من الروايات المكتوبة لسهل قرائتها من الكتب حبيبتي تحياتي لك

الشــــوق 03-07-10 12:59 AM

شكرا لك غاليتي وبارك الله فيك

Rehana 03-07-10 04:54 PM

العفوو حبيبتي

سعيدة ^-^ بمروورك

روحي حرة 04-07-10 07:53 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Rehana 04-07-10 03:49 PM

حياااك الله

ليلياس 04-07-10 07:36 PM

قمر الليل
 
:55:بتجنن كتير حلوة55
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمــر الليل (المشاركة 2302819)
تمـــــــت

أتمنى لكم قـــــــراءة ممتعة..:flowers2:

إن شاء الله القاءكم في رواية اخرى


تمارة 05-07-10 03:24 PM

:rdd12zp1:

ماورينا 06-07-10 06:45 AM

شكــــــــــراع الروايه الحلوه

Rehana 07-07-10 08:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلياس (المشاركة 2368028)
:55:بتجنن كتير حلوة55

الأحلى مرورك ليلياس

وسعيدة إن اول مشاركة لك هنا في إحدى رواياتي المكتوبة..:lol:

Rehana 07-07-10 09:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تمارة (المشاركة 2369003)
:rdd12zp1:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماورينا (المشاركة 2370126)
شكــــــــــراع الروايه الحلوه

العفوووو

وشكرا لمروركم الحلووو..:flowers2:

ليلى3 10-07-10 07:02 PM

الروايةكثير حلوة حبيبتي ومشاركاتك دائما متميزة و رائعة اتمنى لك التوفيق

اسيرة الهوى 11-07-10 01:49 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

روفياروفيا 11-07-10 03:36 PM

merci beaucoup pour les efforts que vous fournissez pour nous satisfaire

ام هدوب 14-07-10 12:33 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

سلامي

Rehana 23-07-10 03:37 PM

حياااكم الله وشكرا لمروركم

rofidah 25-07-10 12:02 AM

:Welcome Pills4:

,,pink,, 25-07-10 09:15 PM

الروآيه جنآآآآآآن ~

بس توقعت النهايه فيهـآآكشن آكثر ~



تسلم يدينك .. :flowers2:

Rehana 27-07-10 07:19 AM

ههههههه

احس ان البنات بتحب الاكشن هذا الايام!! :lol:

مع ان كل المواقف بين البطلين فيها اكشن

الله يسلمك يارب شكرا لتعليق

katia.q 27-07-10 11:35 AM

تسلمين ويسلم ذوقك
قصة جميلة وكتييييييييير ممتعة مقدرتش أقوم الا اما اخلصها
شكرا لك

Rehana 28-07-10 09:58 AM

الله يسلمك كاتيا

سعيدة ان الرواية عجبتك

لك ووودي

doll 28-07-10 11:01 AM

تجننننننننننننننننننننننن... شكرا

ام عبد الملك 31-07-10 04:25 AM

شكرا روايه مشوقه

Rehana 02-08-10 03:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة doll (المشاركة 2396041)
تجننننننننننننننننننننننن... شكرا

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عبد الملك (المشاركة 2399704)
شكرا روايه مشوقه

العفوووووووو

شاكرة مروركما العطر

تحياتي لكما

asmaa_amr 02-08-10 05:14 PM

جميلة كتير وشكرا ويعطيك العافية

pati 02-08-10 08:27 PM

merci beaucoup

Rehana 03-08-10 09:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asmaa_amr (المشاركة 2402543)
جميلة كتير وشكرا ويعطيك العافية

الأجمل مرورك والعفوو والله يعافيك يارب

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pati (المشاركة 2402697)
merci beaucoup

العفوووووو

♥°°♥ملاك الحب♥°°♥ 03-08-10 04:27 PM

روووووووووووووووووووووووعه

♥°°♥ملاك الحب♥°°♥ 03-08-10 06:53 PM

روووووووووووووووووووعه
http://i868.photobucket.com/albums/a...for-you/27.gif

Rehana 05-08-10 10:04 AM

الارووووع مرورك ..ملاك

zeina angel 15-08-10 07:27 PM

شكرا على هذه الرويات الجميلة!!!!!

أحاااسيس مجنووونة 16-08-10 12:08 AM

رائعة لا توصف جدا جميلة سلمت يداك يا ريحانة

Rehana 20-08-10 09:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zeina angel (المشاركة 2414216)
شكرا على هذه الرويات الجميلة!!!!!

العفووووو زينة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مريم 2010 (المشاركة 2414484)
رائعة لا توصف جدا جميلة سلمت يداك يا ريحانة

الأروووع و الأجمل مرورك ام مريم

والله يسلمك ويحفظك

ياسمين فؤاد 22-08-10 08:24 PM

thaxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx ya gameeeeeeeeeel

Rehana 23-08-10 10:05 PM

العفوووو ياسمين ..سرني مرورك

ست الستات. 25-08-10 03:43 PM

لك الشكر قلبي على المجهود دائما في الصدارة انشاء الله:flowers2:

ست الستات. 25-08-10 04:21 PM

مشكورة يالغالية كنت متأكده أنها رائعة اشكرك قلبي

maro89 25-08-10 04:41 PM

مشكورهعلى الجهد الكبير و من حقك ان تغضبىان اخذ جهدك احد

maro89 25-08-10 06:19 PM

قصه جميله و مجهود جبار شكرا

ست الستات. 25-08-10 10:52 PM

فعلا رواية قمة الروعه مشكورة ياعسولة:flowers2::flowers2::flowers2:

Rehana 27-08-10 12:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maro89 (المشاركة 2425022)
مشكورهعلى الجهد الكبير و من حقك ان تغضبىان اخذ جهدك احد

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maro89 (المشاركة 2425054)
قصه جميله و مجهود جبار شكرا

العفوووو شاكرة تفهمك عزيزتي .. واسعدني تواجدك في روايتي المكتوبة

ريماس27 28-08-10 06:58 AM

تتشكراااااااااااااااااااااات على الروااااية

Rehana 29-08-10 12:32 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريماس27 (المشاركة 2428257)
تتشكراااااااااااااااااااااات على الروااااية

العفووووووو

جنون العشق 31-08-10 04:32 AM

تجنن .. روااااااااااية رووووووووووووووعة
تسلمين عالمجهوووووووووووووود

Rehana 01-09-10 01:06 PM

الله يسلمك والاروووع مرورك

سعدت بتواجدك في الرواية
دمتي بخير

Tiger_m 02-09-10 08:10 AM

روووووووووووووووعة
تسلم إيدك والله لا يحرمنا من جديدك
تقبلي مروري وشكري المتواضع يا قمورة:55:.

Rehana 02-09-10 11:31 PM

الأروووع مرورك وتواجدك وتشجعيك لي مانحرم من
احـــــلى ناس:flowers2:

تهاني 2 15-09-10 12:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحالمة دائما (المشاركة 2274093)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
ارجو منكى يا قمر ان تعلمينى كيفية وضع صورةو وكيفية الاشتراك فى دورة الفوتو شوب بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه

شكرا لك علي هالرواية جدا حلوة

تهاني 2 15-09-10 12:08 PM

شكرا لك علي الرواية

ساشا علي 15-09-10 06:04 PM

هذة اول مشاركةلي في المنتدى الرواية روعة من الملخص بتاعها

صفاء القلوب الحزينه 15-09-10 06:14 PM

http://www.alsbtain.net/qatif/upload...-251738655.gif

اميرة شوقى 15-09-10 07:35 PM

شكر
 
:8_4_134: على الرواية

جوريات111 15-09-10 08:59 PM

لك مني أجمل تحية .

samahss 16-09-10 04:06 AM

رائعه تسلمى

Rehana 16-09-10 09:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تهاني 2 (المشاركة 2444279)
شكرا لك علي هالرواية جدا حلوة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تهاني 2 (المشاركة 2444281)
شكرا لك علي الرواية

العفووووو ..الاحلى مرورك تهاني

Rehana 16-09-10 09:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساشا علي (المشاركة 2444523)
هذة اول مشاركةلي في المنتدى الرواية روعة من الملخص بتاعها

انا سعيدة ان اول مشاركة لك هنا..ومرورك هو الأروع


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء القلوب الحزينه (المشاركة 2444527)

الله يسلمك ..والارووع مرورك..صفاء

Rehana 16-09-10 09:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوريات111 (المشاركة 2444618)
لك مني أجمل تحية .

حيااك الله

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samahss (المشاركة 2444945)
رائعه تسلمى

الاروووع مرورك والله يسلمك

ليلياسكوم 19-09-10 02:54 AM

روعه القصة يسلم اديكي

Rehana 21-09-10 05:00 PM

الأرووع مرورك والله يسلمك

شووقهـ 22-09-10 11:23 AM

ريحانة ابدعتي في كتابة القصة

يعطيك العافية يالغلاااا

مودتي لكِ

:flowers2:

Rehana 22-09-10 07:48 PM

الله يعافيك ..شاكرة كلماتك الحلوووة يالغلا

newmoi 25-09-10 03:32 AM

:Welcome Pills4::Welcome Pills4:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة the chandlier (المشاركة 2271429)
آآآآآآآآآآة
مثل ما عودتينا دائماً على التمييز والتفرد ومستنياك بفارغ الصبر وخطوة خطوة معك وربنا يوفقك.

:110:






:rdd12zp1:


روفياروفيا 25-09-10 12:54 PM

merci mais je ne trouve pas le fichier


الساعة الآن 11:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية