تأتي المصائب جمعة وفرادى ‍
والجرح في قلبي المعلل زادا
لا نجدة الأصحاب تمسح دمعتي ‍
أو طيب أرض قد أعاد رشادا
حتى الرجوع بظني قلبي لن يفد ‍
ما قيمه المجهول يوما عادا
ما عاد للقيا بُعيد مغيبة ‍
طعم لقوم فضلوا الإبعادا
سأظل وحدي في الحياة لعلني ‍
ألقى قُبيل نهايتي أشهادا
ما قيمة الأوراق تكتب عودتي ‍
وجميع أفئدة الصحاب رقادا
شكراً لربي عالم بمصائبي ‍
أرضى بما قد شاءه وأرادا
إن كنت ذا قلب أذيب من الهوى ‍
ستظل رغم عذابه منقادا...
مهما فعلتُ من الذنوب فتوبتي ‍
تمحوا ذنوبي جمعة وفرادى
أما وإن مكثت فلست بصادق ‍
من ذا أحب وجمع الأحقادا؟؟
سبع عجاف في رجاءك أنحني ‍
عامٌ وعيني ترقُبُ الميعادا!!
فسألتها ماذا عسى أن تفعلي ‍
فحقيبتي مُلئت لكِ استعدادا؟؟
وبشائر الإياب ترقص في يدي ‍
والقلب أوشك أن يكُف حِدادا
قالت بصمت مُحزِن في ريبة ‍
"قلبي على طول البُعادِ أعتادا"
أوى هكذا تُرمى القُلوبُ بخيبة ‍
أوى هكذا في ظُلمه يتمادى
أهديك أغنية تصوغ محبتي ‍
وتدق أنت بخافقي الأوتادا؟؟
كل العيون تكحلت من كفها ‍
وبعيني العميا تَصُبُ رمادا ...
لا رد ربي من يعود لروحه ‍
حتى يراها بدّلت أجسادا
مهلاً تمهل في عتابي لا تزد ‍
وأذكر زماناً مُهملاً و وِدادا
إن عدت يوماً كي أسلم فل تقل ‍
أهلاً (كضيف) ..نور وجهك سادا
وتكرمي قبل الوادع لغربتي ‍
فكي حنيني واكسري الأصفادا

وسلامتكم