منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   546 - زوج الامس - انجيلا ديفين ( قلوب عبير ) دار النحاس ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t139161.html)

اماريج 13-04-10 08:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rosi (المشاركة 2262479)
عم ننتظر التكملة يعطيك الف الف عافية


الله يعافيك وشكرا لمرورك روزا
ولمتابعتك للرواية
نورتي حياتي

اماريج 13-04-10 08:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rana_rana (المشاركة 2263178)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

رنا حبيبتي شكرا كتير لمرورك
العطر وانتي كمان لك مني
احلى وارق تحية

اماريج 13-04-10 08:21 PM

الفصل الخامس
.....................
تمتم هامسا :
_حسنا ,هل تريدين مني ان ابتعد عنك ؟".
تبا له انها تلمس السخرية في صوته وهو يسالها ذلك ,ولكنها لم تهتم لم تهتم بشيء سوى بان هذا الذي معها هو زوجها .

وعاد يكرر متحديا :
_اجيبييني ,هل تريدين مني ان ابتعد عنك ؟".
فقالت مصعوقة :
_كلا لك ,انك تعلم جيدا انني لااريدك ان تبتعد ........"
تالق الفوز في عينيه لشد ماتحبه ,وكم كانت تعسة من دونه ,ليته لايتركها بعد الان ودون وعي منه ,افلتت من بين شفتيها كلمات لم تكن تحلم قط بان تقولها له :
_ريتشارد احبك ,احبك ,ياريتشارد ".

فوجئت بتجاوبه اذ تمتم :
_ايما ........اه ياايما ".
ابتسمت خفية وقد سرت في كيانها سعادة بالغة ,يبدو ان اجتماعهما هذا قد غير كل شيء بشكل خارق وجعلها تشعر بان كل الامور ستصلح بينهما وعندما استسلمت اخيرا الى النوم ,كان اخر مافكرت فيه وملاها سعادة هو انهما سيمكثان معا ......

ولكن تفاؤل ايما كان قصير العمر ,لقد افاقت في الصباح يساورها احساس بان ثمة من يراقبها ,ففتحت عينيها تغالب النعاس لترى ريتشارد جالسا على كرسي خيزراني بجانب السرير يحدق فيها وقد كسا وجهه تفكير عميق غير عادي ووضع ذقنه على يده ,انتابتها قشعريرة من يتوقع السوء فمدت يدها اليه تريد ان تطمئن وابتدات تقول :
_عزيزي ماذا حدث ؟ هل ......."
رد عليها بوحشية :
منتديات ليلاس
_لاتضيعي ملاطفاتك الرخيصة هذه علي "


اماريج 13-04-10 08:24 PM

ووقف ثم سار مجتازا الغرفة وهو يزمجر يخاطبها من فوق كتفه :
_جهزي نفسك لاننا سناخذ اول طائرة عائدين الى
استراليا ".
اندفعت ايما من سريرها وقد اجتاحها الرعب ,راكضة خلفه ,ثم جذبته لتديره ليواجهها وهي تهتف قائلة :
_ريتشارد ماذا حدث ؟كان كل شيء بيننا يسير بشكل حسن امس ظننتك احببتني مرة اخرى ".

نظر اليها بازدراء جعلها تنكمش متراجعة ثم قال بلهجة مليئة بالاحتقار :
منتديات ليلاس
_لقد اخطا ظنك وكنت افضل لو لم تذكري كلمة الحب بيننا مرة اخرى ,ياايما فهي ليست الا عملة رخيصة متداولة بالنسبة اليك اليس كذلك ؟انني متاكد من انك كنت تعترفين بنفس هذه الاعترفات الصغيرة لغيري ,اليس هذا
صحيحا ؟".
صرخت بذعر :
_كلا ياريتشارد ,كيف امكنك اتنطق بمثل هذه الاشياء الفظيعة ؟".
اجاب بصوت اصبح الان رقيقا اجاب مهمهما:
_يمكنني ذلك بسهولة ياايما بنفس السهولة التي تتشدقين فيها امامي باعترافاتك الرخيصة الكاذبة عن الحب لي .ولكنني افضل الحقيقة الباردة النظيفة وهي ان مابيننا ليس حبا انه ليس سوى ....."

فانتفضت لكلامه وكانه جلدها بالسوط ثم بعينين متسعتين رعبا ,تراجعت مبتعدة عنه وهي تهز راسها ببطء ثم قالت بصوت مختنق :
_كلا ياريتشارد ,ربما كانت صفة ماجرى بيننا بالنسبة اليك انت ولكنها ليست كذلك بالنسبة الي ".

_انك وضيعة كاذبة ".
توهج وجهها غضبا ورفعت راسها بكبرياء وهي تقول بتحد :
_اذا كان هذا هو ظنك بي فاعفني اذن من هذه الاتفاقية السخيفة لقد حصلت على ماتريد ,وبرهنت على وجهة نظرك والان ,دعني اذهب ".

واذا بها تدرك بشكل مبهم ان ريتشارد كان يعاني من العذاب اسوا مما كانت هي نفسها تعانيه ,زمجر قائلا:
_كلا , لقد سبق وقلت ثلاثة اشهر وستكون ثلاثة اشهر ".

شعرت ايما وهي تتراجع بحافة السرير تصطدم بساقها فجلست بارتباك ورات عينيه مازالتا مسمرتين بنظرات متوحشة مما ازعجها فاستقامت في جلستها ونظرت في عينيه ولاول مرة تلمس مقدار الكراهية التي يشعر بها نحوها ,وكان اول ماخطر لها ان تجمع ثيابها وتفر عائدة الى سيدني ولكن ماهي نتيجة ذلك ؟انها لم تعد على كل حال فتاة خجول في 19من عمرها ,وانما سيدة اعمال قوية قد حنكتها معارك العمل الطويل والشاق قالت :
_لاباس ,لقد اوضحت تماما ماتريد والان جاء دوري لاعلن مااريد ,انني لست وضيعة انني زوجتك ,ولكن اذا لم يكن في امكانك ان تقدم لي الاحترام والحب الذي يتمشى مع هذا الوضع ,فعلى الاقل هناك شيء اخر اطلبه منك ".
منتديات ليلاس

اماريج 13-04-10 08:28 PM

فزمجر يقول بارتياب :
_وماهو ؟".
اجابت وهي تبتسم له بمرارة :
_التهذيب المتعارف عليه سواء كنا وحدنا ام بين الناس ,ان تعاملني من الان فصاعدا بكل تهذيب وكانني ضيفة محترمة ,والا تركتك سواء كان هناك اتفاق بيننا ام لم يكن اتراني اوضحت مااريد ؟".

اجاب هازئا :
_اوضحت ذلك تماما .لقد تغيرت كثيرا ياايما منذ الزمن الذي كنت فتاة مراهقة خجول لابد لي من القول انني اجد صعوبة في عدم الاعجاب بك ".
_حاول ذلك ,فانا لااريد اعجابك ياريتشارد اريد سلوكا جيدا عاديا والان هل اتفقنا ام لا ؟".

رمقها بنظرة طويلة عنيفة هي مزيج من الكراهية والهزل مد اليها يده مصافحا وهو يقول :
_اظن ذلك ".
منتديات ليلاس
ومع هذا فلم يكن نصرا كاملا لها حيث ان مفهوم ريتشارد عن التهذيب ومفهومها هي كانا على طرفي نقيض ,وفي طريقهما الى المطار بقي صامتا وكذلك اثناء الرحلة في الطائرة لم يظهر اي تن في مزاجه قالت :
_اسمع اظن من الافضل ان استقل سيارة اجرة من المطار الى منزلي بعد وصولنا ,انني اعلم انك قلت ان علينا ان نمكث معا ولكنني ....."

قاطعها بحدة :
_لاتكوني سخيفة انك ستاتين الى منزلي حسب الاتفاق ولااريد مزيدا من الكلام بهذا الشان مهما كان الحال ,وقد سبق وتدبرت الامر مع اماندا ان تنقل امتعتك الى منزلي وتلاقينا بسيارة عند وصولنا ".
_من هي اماندا هذه ؟".

وعثرت على جوابها ذاك عند وصولها الى مطار سيدني لتتقدم منهما امراة شقراء طويلة القامة في حوالي الثلاثين من عمرها ترتدي ثوبا من الكتان بسيط الزي غالي الثمن بلون القشدة تقدمت للقائهما وقد ارتسمت على شفتيها ابتسامة ترحيب وعن قرب رات ايما ان شعرها اقصر مما يجب ومتطرف في تسريحته وان عينيها الزرقاوين تطل منهما الفطنة والدهاء .

_مرحبا ياريتشارد ,هل استمتعت بالرحلة ؟".
_كانت حسنة جدا اماندا ,لااظنك تعرفين زوجتي ايما ,ايما هذه اماندا موريس وهي محامية في شركتي ".
لاحظت ايما ان اماندا اجفلت قليلا حين سمعت كلمة زوجتي ولكنها ابتسمت بسرور قائلة :
_كيف حالك ياايما ؟".
فقالت ايما بعدم ارتياح :"مرحبا ".

كانت اماندا تبدو رشيقة نضرة مليئة بالحيوية وكان ثوبها المتقن التفصيل يظهر لون بشرتها الذي لوحته الشمس فبدا قاتم السمرة كما كانت متبرجة بكل عناية وبالمقابل شعرت ايما فجاة بمبلغ ماتبدو عليه ملابسها من تجعد واتساخ من اثر السفر.
خلال خمس دقائق تركوا مبنى المطار الرئيسي وكانوا يستقلون سيارة ليموزين بيضاء بينما امتعتهما في الصندوق .

قالت اماندا تخاطبها وهي تفتح الباب الخلفي لها :
_ربما ستكونين اكثر ارتياحا في المقعد الخلفي ياايما اذ المكان اكثر اتساعا هناك كما ان علىي ان اتحدث مع ريتشارد عن شؤون العمل اثناء الطريق ."

كان كلامها منطقيا تماما ,ولكن ايما لم يكن في وسعها ان تتجنب شعورا بالانزعاج تملكها اذ يلقى بها في الخلف كقطة من الامتعة بينما صعد ريتشارد الى المقعد الامامي بجانب اماندا وقادت المراة الشابة السيارة بسرعة ومهارة وبالقيام بالحديث ,كان الحديث بين ريتشارد واماندا يدور حول مركز التسويق الجديد في الضواحي ,اراحت ايما ظهرها في الخلف وهي ترتجف كانت مؤهلة تماما للمشاركة في مثل هذه الاحاديث وهي التي سبق وشاركت في اجتماعات عمل لاتحصى .
منتديات ليلاس


الساعة الآن 09:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية