منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   سما غابة الأوهام \ براءهـ (https://www.liilas.com/vb3/t138199.html)

مجروح مالي روح 20-03-10 03:05 PM

سما غابة الأوهام \ براءهـ
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعزائي متابعي قلمي المتواضع وكل من سيتابعني حديثاً ..اتيت لكم وبعد تجربتي الأولى ((لعبه بيد أمرأه )) بروايتي الثانيه ..((سما غابة الأوهام )) لن اقول لكم بأن روايتي خياليه او ماشابه ذلك.. نعم لعبة مخيلتي دوراً جميلاً في سرد احداث روايتي ولكني هذه المره لامست الواقع وبشده سأعكس لكم لعبة الأقدار وتقلبات الأيام ..وكيف لصدفه صغيره ان تقلب موازيين الحياه ..فربما تتحول الأيام من السعاده للعناء ومن العناء للسعاده انها مجرد نقطه صغيره تفصل الأشياء عن بعضها قرارات قد تدمرنا وأخرى قد ترفعنا درجات روايتي وان كانت من مخيلتي الصغيره ومن بنك افكاري الا انها واقعيه جداًُ وكما ذكرت بالعنوان (( مختلفه جـــــــــداً)) وفريده من نوعها قد تحمل روايتي نوعاً من الجرئه ولكنها جرئه مطلوبه بسيطه تخدم النص اللذي سأقدمه وتسري مع تقلبات الأحداث .. بروايتي السابقه جعلت من كل الشخصيات ابطالاً ولكن بروايتي هذه ستكون وحدها بطلة حروفي



اليكم روايتي الثانيه ..واتمنى ان تحوز على اعجابكم ورضاكم



سما غابة الأوهام


الفصل الأول

:

بدأت احداث الروايه في 5\7\ 1430 للهجره ..
يوم الأحد .. مطار البحرين الدولي..
الساعه 2 الظهر ..
حطت رجلها على سلم الطائره وبعد مالمس الهوا الحار بشرتها الناصعة البياض لبست نظارتها الشمسيه وبدت تنزل الدرج بأتزان كانت رافعه راسها وكل حركه من حركاتها موزونه كانت عارفه ان كثير من الأنظار عليها واثقه بشكلها وبطولها وعارفه انها تنافس اجمل نجمات السينما هذي ((سما )) نجمة روايتي والبطله المطلقه لأحداثي عمرها 22 سنه..سما كانت تملك طول ساحر وجسم خلاب بياضها كان ناصع وبشرتها صافيه عيونها مرسومه وشعرها ناعم ..مواصفاتها كانت مثل مواصفات أي لبنانيه اختلط بملامح وجهها البريء سحرالبنت السعوديه واعطاها جمال اكبر ..سما امها لبنانيه وابوها سعودي طلق ابوها امها وهي بعمر السنتين بعد ماتزوج بنت عمه ..عاشت مع خالها بالسعوديه الى ان خلصت المرحله الثانويه وبعدها مالقت التخصص اللي يرضي طموحها وسافرت مع امها بيروت عشان تكمل دراستها ولكن وللأسف وقبل تخرجها ماتت امها وهالشي كسرها وبقوه لأن امها كانت بالنسبه لها الأم الأخت والصديقه كانت كل شي لها بهالدنيا واول شخص كان ودها تفرحه بشهادتها لكن القدر عاكسها .. بعد ماانهت دراستها الجامعيه خالها راح عند ابوها وشرح له وضع سما الحالي وان امها ماتت وصار لازم هو يتكفل ببنته وبكذا اضطرت ترجع للسعوديه عشان تعيش مع والدها اللي ماتعرف غير اسمه اللي بشهادة الميلاد ..
حطت اصابعها بشعرها وحركته بثقه وكملت طريقها لباص المطار ماكانت عارفه أي حياه راح تواجهها لكنها كانت تملك قوه وأراده بداخلها وماكانت خايفه ابد من اللي جاي
:
:
داخل المطار وبقاعة الأنتظار كان جالس محمد بجنب سعد وهو يهز رجله بتوتر ..
سعد وهو يناظره: يارجال وش فيك تهز رجلك كذا
محمد بطفش: اف طفشت المطار زحمه وقلة ادب ابي اروح وخويك ماجا انا مدري وش جايبني معاك من السعوديه لهنا
سعد يتمسكن : تكسب فيني ثواب يرضيك اجي من الرياض لهنا لحالي
محمد يناظره بقهر : وش جابرك تجي هالمشوار
سعد : حرام خويي ومتوهق مالقى حجز غير على مطار البحرين وطلبني وش تبيني اقول
محمد يبتسم بأستخفاف: قله تم مثل ماقلت لك انا تم مالت علي وعليك بس تدري لو.. سكت فجأه ورفع راسه بعد ماشم ريحة العطر القويه اللي كانت تفوح من سما ناظرها وهي تمر من جنبه بكامل اناقتها بنطلون ابيض ضيق وقميص حرير بكموم وسيعه وحزام ابيض اسفل الخصر
سعد يدفه بخبث: هاه اشوفك روحت مع البنت
محمد بأرتباك: لابس ريحة عطرها شدتني
سعد يأشر على نظارتها اللي طاحت : ياللا فرصتك
محمد : وش فرصته وخر بس
سعد بصوت عالي : لو سمحتي ..سما التفتت بالوقت اللي لف سعد وجهه للجهه الثاني ..بصرها توجه على محمد وكل فكرها انه اللي ناداها: نعم
محمد واللي زاد ارتباكه بعد ماشاف نظراتها اللي متجهه عنده : هاه ..واشر بسرعه ع النظاره : لابس نظارتك طاحت ع الأرض
سما قربت من النظاره اللي كانت قريبه مره لمحمد نزلت لمستواها اخذتها ووقفت بسرعه الشي اللي نشر ريحة عطرها اكثر واربك محمد اكثر واكثر
سما تناظره: كنت شيل النظاره وجبها لي الشباب الخليجي ابد ماعنده ذوق ..خلصت كلامها ومشت بسرعه
محمد لف لسعد مستغرب: سعوديه
سعد يناظره: لا سعوديه تلقاها لبنانيه والا سوريه وضابطه اللهجه
محمد بأقتناع: لالا مستحيل لبنانه سعوديه انا متأكد شف كيف تكلمت معاي
:

:

جمارك البحرين ..والساعه تشير للـ 3:30

وهم واقفين ينتظرون السياره اللي قدامهم تتحرك دف سعد محمد بسرعه : ناظر يسارك شف نفس البنت اللي شفناها بالمطار
محمد يناظر سما واللي كانت حاطه الطرحه على شعرها الباين بأهمال والتفت بسرعه لسعد: ماقلت لك سعوديه شفها رايحه للسعوديه
سعد بأستخفاف: يعني كل من دخل السعوديه صار سعودي
محمد : لكن لهجتها كانت خليجيه مضبوطه
سعد بعدم اكتراث: يارجال كل اللي قالتهن كلمتين
فهد يشاركهم الحوار: عادي يمكن سعوديه وليه لا
سعد بسرعه: لأنك ماشفتها زين ياخي عليها جسم وطول وبياض ماهوبطبيعي
فهد بسرعه: ويعني ماعندنا بالسعوديه بنات حلوات الله مكثر البيض عندنا
سعد : لابس هذي مواصفات لبنانيه طولها وشكلها مستحيل تكون خليجيه
فهد : يارجال مافيه شي مستحيل لاتخليني انزل اروح اسأالها
محمد يضحك: لا لا تتهور وش دخلنا فيها سعوديه والا مكسيكيه
:

:

:

الساعه 4:30 العصر ..

بعد مادخل السواق بالسياره لحديقة الفيلا الكبيره ..نزلت من السياره وبدت تناظر الفيلا الضخمه عمرها ماعاشت بمكان اكبر من شقه وابوها يملك فيلا بهالضخامه ابتسمت بسخريه وتوجهت بهدوء لباب الفيلا الرئيسي وبعد ماطقت الباب ..مدت يدها للمقبض وفتحت الباب بهدوء تقدمت بالمدخل اللي كان مليان تحف فاخره الى ان وصلت للصاله ..شافت بنت نحيفه متوسطة الطول شعرها اسود ناعم وطويل وبشرتها متوسطة البياض ..كانت لابسه تي شرت ابيض وبرمودا جينز ..
تقدمت نوف لسما ومدت يدها بدلع : هلا انا اختك نوف
سما بعد ماسلمت عليها قالتها بهدوء : هلا تشرفنا
نوف التفتت لأمها : خلاص اعتقد كذا سويت اللي علي باي بروح انام
بهالوقت نزل خالد كان كاشخ وريحة عطره حاشره المكان كان لابس قميص ابيض وبنطلون اسود وجزمه بيضا وانتم بكرامه ..
قرب من سما وهو يتبسم: انتي اكيد سما وش هالأسم الغبي عموماً انا اخوك خالد ادري تشرفتي بمعرفتي ..رفع يده وقالها بسرعه: ياللا باي مستعجل اخوياي ينتظروني
تبسمت وهي تناظره بلا تعليق
اخيراً التفتت لأم خالد اللي ماابتسمت وكلمتها بجفاء وهي تأشر للسلالم : تفضلي الخدامه بتوريك غرفتك
مشت سما ورى الخدامه اللي صعدت مع سما للطابق الثالث اللي كان فيه صاله صغيره خاليه تماماً من الاثاث وباب اشرت عليه الخدامه وهي تقولها بدون نفس: هذا غرفه انتي
فتحت سما باب الغرفه كانت غرفه عاديه جداً ماتتناسب مع فخامة الفيلا واثاثها ..كانت عباره عن غرفة نوم خشب باللون البيج لحاف ازرق وحمام صغير ..
تنهدت وهي تحس ان هذي بداية التفرقه بالعيشه بهالبيت بس ماكان عندها أي مشكله لأنها اساساً ماتعودت على حياة الترف بالعكس طول عمرها كانت تتعب عشان تلقى الشي اللي تبيه لكن ورغم فقرها كانت انسانه قويه ومتزنه ..سما كانت انسانه مثقفه جداً وطموحه جداً ..
فتحت شنطتها ولبست بيجامه باللون الأصفر بعدت اللحاف ..انسدحت وغطت بنوم عميق
سما ورغم حياتهم الصعبه الا ان امها كانت تشتغل وتوفر لها كل طلباتها ماكانت تترك فرق بينها وبين زميلاتها بالمدرسه ..الطالبات بالمتوسطه كانو يستغربون شكلها ويسألونها ان كانت امها لبنانيه او شي وكانت تقول لا امي وابوي سعوديين ماكانت تحكي لبناني ابد بالمدرسه لكن بالبيت ومع امها وخالها كانت ماتحكي سعودي ابد ..لما وصلت الثانويه كل الطالبات كانو يحسدونها عشانها بنت متعب عبد الله الـ......... ,, رجل الأعمال المعروف ماكانو يدورن انه مايدري عنها ولايعرفها..سما طول عمرها تعتمد على نفسها كانت تغسل ملابسها دايم وتغسل صحونها بعد الأكل ..لما راحت لبنان وبدت دراستها الجامعيه كانت تشتغل عشان توفر مصاريف دراستها المكلفه .. امها ربتها احسن تربيه وكانت دايم تغرس مبادىء الدين الحنيف بداخلها وتربيها على القرآن والالتزام بالصلاه ..لكن ماقدرت تلزم بنتها بالحجاب الا لما تقتنع فيه لكنها كانت دايم تنصحها بالحجاب وانه وسيله تقربها من الباري عز وجل

:

:
الرياض .. بيت ابو محمد ..

الساعه 8 مساء ً

دخل غرفته وهو حاس بصداع رمى نفسه ع السرير بتعب ..اخذ نفس عميق وهو يتذكر ريحة عطرها القوي اللي حاس انه للحين بخشمه يتذكر الرجفه اللي ملت جسمه لما صارت تناظره ..
حط يدينه ورى راسه وقالها بصوت واطي: ياويلي عليها جمال مهو بطبيعي معقوله تكون سعوديه ..ياللا الله يستر عليها وش علي منها
غمض عينه لدقايق وغط بنوم عميق..
محمد بطل قصتنا انسان هادي رايق بارد نوعاً ما قلبه طيب لكنه يتحلى ببعض العصبيه في بعض المواقف .. بطل قصتنا انسان مدمن نوم لدرجه احيان كثير ينقسم يومه بين النوم والدوام وبس .. محمد اسمر البشره وسيم بدرجه كبيره ملامحه شرقيه بارزه سكسوكه مرسومه عيون جميله تفاصيل وجهه الحلو تجعل منه فارس احلام كل فتاه .. طويل ومعتدل الجسم شعره اسود كثيف وعيونه عسليه
اسرة ابو محمد تتكون من ثلاث اولاد وثلاث بنات ..
الكبير محمد 24 سنه مهندس .. حنان 20 سنه خلصت الثانويه وتزوجت بسن صغيره .. ياسر 16سنه يدرس بسنه اولى ثانوي .. شذا 14 سنه تدرس بسنه ثانيه متوسطه .. أحمد 10 سنوات يدرس سنه رابعه أبتدائي وأخر العنقود جود 3 سنوات والمهنه اعمال حره منزليه خخخخخ وبالأضافه لهالمهنه حلوتنا الصغيره عندها مهنه ثانيه وهي الأكل جود تاكل بشكل غير طبيعي لدرجه مرات كثير يقفلون الثلاجه وتجلس ساعه تبكي عندها تبي اكل وطبعاًَ اللي يقدم لها أي نوع من الأكل يكون بالنسبه لها الأنسان المفضل جود مليانه شوي بيضا خدودها مليانه شعرها اسود كثيف وناعم..
ابو محمد انسان فاهم الحياه وصاحب شخصيه قويه وكان لعقاله شخصيه على عياله فترة تربيته لهم ..لكن ماننكر ورغم اسلوبه الحاد بالتربيه الا انه جعل من عياله اشخاص يستحقون وبجداره وجودهم في هالحياه
:
:
اما أم محمد هالأنسانه مثال للمرأه العربيه أم حنون طيبه وعلى النيبه انسانه بحالها عايشه عشان تربي عيالها وماهمها بالدنيا شي غير سعادتهم ..ام محمد ورثة لعيالها هالطيبه وزرعة بداخلهم حب الغير وجعلت منهم اشخاص يستحقون المحبه
:

:

:
يوم الأثنين ..الساعه 6 صباحاً ..
فتحت عينها وبدت تتأمل الجبس الناعم اللي بالسقف رفعت يدها وناظرت بساعتها الـ versaceالفضيه..
جلست بسرعه وهي تقولها بصوت عالي : ياربي تأخرت بالنوم
سما ورغم نومها القليل الا انها كانت دايم لما تخاف من مواجهت شي تتجاهله بالنوم ..
راحت للحمام ( وانتم بكرامه ) وبعد مافرشت اسنانها توضت وصلت ..بدلت ملابسها ونزلت الدرج بهدوء ..ماكانت متوقعه تشوف احد وتفاجأت لما وصلت للصاله والتفتت يمينها لطاولة الطعام المنسقه بعنايه بقسم خاص فيها .. كانو كل افراد العايله مجتمعين ع الفطور
ابتسمت وقالتها بهدوء: صباح الخير
الكل بصوت هادي: صباح النور
ام خالد بسرعه وهي تأشر بدون نفس : روحي فطورك داخل بالمطبخ
سما بعد ماابتسمت بأستخفاف قالتها بهدوء: وليه بالمطبخ أنا مو بنت الخدامه وراح افطر هنا وعلى هالطاوله ماهو حب بالطاوله ولاتقليل من مستوى الخدم بس عشاني مو اقل مستوى منكم
نوف بقهر وبكل دلع: انتي كيف تكلمين مامي بهالطريقه
سما بهدوء وثقه: انا ماغلطت عليها الحمد لله اعرف حدود الأدب واللباقه وثاني شي لاتنسين انو انا اكبر منك ولاتكلميني بهالطريقه
ابو خالد ماقدر يعلق وهو يشوف سما تجلس ع الطاول وتبدا فطورها ..رغم القهر اللي لاحظه بعيون بنته وام خالد الا انه كان مندهش من هالمشهد ومن رد سما اللي يدل على بنت تملك عقل كبير كان مستغرب ان سوزان اللبنانيه ضعيفة الشخصيه قدرت تربي بنتها بهالطريقه
بعد ماخلص فطوره وقف وقالها بنبره جاده : ياللا انا ماشي فمان الله
نوف بسرعه : باي بابي
ام خالد معصبه وساكته ..وخالد مشغول بالأكل
وهو ماشي سمع صوت سما : فمان الكريم توكل على الله دايم عشان يحفظك وتعوذ من ابليس وعيال الحرام ..التفت بسرعه وناظر وجهها الجميل وهي مبتسمه حس بقلبه ينبض ماعمره سمع هالكلام من احد صح بنته دايم تودعه وتضمه بس كلماتها بسيطه وام خالد دايم معصبه او مقهوره .. لكن سما كلامها كان مثل النسما ..ابتسم وانسحب بهدوء
اما سما خلصت فطورها وانسحبت بدون لاتوجه كلامها لأي احد
:

:

:
بيت ابو محمد الساعه 12:30 الظهر
جود وهي تسحب جلابية امها : ابي اكل عتيني دداده
ام محمد وهي تحرك الرز: اصبري شوي ياحبيبتي
جود تهز راسه بعنف: بتني تعورني ماتعتوني اكل
ام محمد تضحك: المفتاح اخذه اخوك اصبري يجي من الدوام
جود تتحلطم : ماأحبه ليه ياخذه وانا جايعه
بهالوقت دخل ياسر المطبخ وهو يضحك : للحين بطتك تبي اكل لحول
جود بنبرة الأطفال وهي حاطه كل طاقتها بهالصرخه: مالك شغل
ياسر يناظرها: طايب طايب مالي شغل الحين اعلمك ..حط شنطته ع الأرض وجلس فتحها وطلع منها كرواسون جبن فتحه وبدا ياكل ..مد لسانه يقهرها : لو تموتين ماعطيتك
جود تقامز : عتيني عتيني عتيني
ياسر بأصرار: مستحيل
ام محمد بهدوء: لاتقهر اختك وبعدين ليه تاكل وهالحين تبي تتغدا
شذا دخلت المطبخ بهالوقت وقالتها بسرعه: ياللا ماما نبي ناكل ابي اكل وانام فيني النوم
ام محمد : انتظري ابوك يجي
شذا تتحلطم: ياربي ليه ننتظر بابا ياكل مع محمد
ام محمد : لا محمد ماراح يرجع غير الساعه 4 انتظري دقايق ويجي ابوك
شذا منقهره: اف خلاص بنام بدون غدا..التفتت بسرعه وهي مرتبكه بعد ماسمعت نبرة ابوها الحاده : وليه بتنامين بدون غدا
شذا بتوتر: لا أنا اقصد محمد اللي يبي ينام بدون غدا
ابو محمد بنبره مخيفه : وهالحين انتي قلبك على اخوك اقول امشي من هنا غيري ملابس المدرسه وتعالي للغدا
شذا بخوف : ان شاء الله ..وراحت بسرعه لغرفتها
:

:

:
بيت ابو خالد .. والساعه تشير للـ 3 الظهر
كانت نازله تعمل لها ساندوتش جبن .. سما كان اكلها خفيف كانت لما تفطر تحاول قد ماتقدر تخفف ع الغدا ومستحيل تثقل اكل ع العشا ولما تاكل بين الوجبات تاكل تفاحه خضرا والا بسكويت لا وبدون سكر او شوكلاته ..بطريقها للمطبخ تفاجأت لما شافت افراد العايله مجتمعين على طاولة الطعام وقتها بس عرفت سما انو وقت الأكل وقت مهم بالنسبه لهم ..غيرت وجهتها من المطبخ الى طاولة الطعام ..جلست بعد ماسلمت حطت بصحنها شوية سلطه خضرا وبدت تاكل
نوف وهي تحرك راسها : ياي بنت اللبنانيه ماتكل غير سلاد
سما وهي متعمده تتكلم باللهجه اللبنانيه : مابحب اكول غير هيك الأكل الدسم بينصح ..وكملت باللغه الفرنسيه : (Et de l'obésité n'est pas bon) والنصاحه ماتنفع
نوف بقهر : ماادري ليه تتكلمون فرنسي ياللبنانيين على بالكم فن
سما تتبسم : اول شي انا سعوديه مو لبنانيه ياحلوه ثاني شي الفرنسيه ثقافه وفيه كتب فرنسيه كثيره مخك اصغر من انه يستوعبها
نوف انقهرت وبدت تاكل بعصبيه
خالد يضحك : احلى اللبنانيه شخصيتها قويه ايه انا اشوفهم بالتلفزيون محد يقدر يسكتهم
سما بثقه : هذا عشانك بعيد عن لغة الحوار ولاتدري وين ربي حاطك مع احترامي لك وشكلك ماتشوف غير كلام نواعم وطقتها
خالد بقهر: لااشوف برامج حواريه كثير
سما تهز راسها : عطيني مثال
خالد ارتبك: ماادري نسيت بس اني اشوف
سما تضحك بأستخفاف : حدك ام بي سي ماتطلع عنها لأنك لو شفت البرامج الحواريه الغربيه ماكنت قلت هالجمله
ام خالد واللي عصبت من هالبنت اللي مو راحمه عيالها بالكلام قالتها بعصبيه : كلو وانتم ساكتين
سما واللي تبي تقهرها: انا اقول كذا بعد لأن كلامهم مايستحق النقاش
ام خالد واللي استفزتها الكلمه : يعني كلامك اللي يستحق النقاش
سما تتبسم وتقولها بكل روقان : اولاً انا ماقلت أي كلام انا رديت على كلامهم وبعدين لو ان كلامهم يستحق النقاش ماكانت كلمتي استفزتك كذا
ابو خالد واللي كان يبي يقطع الجدال قبل لاتصير معركه على الطاوله قالها بحده: سما انتي لازم تحترمين الموجودين ع الطاوله
سما بهدوء: ان شاء الله يابو خالد كلامك على راسي بس على فكره انا لارفعت صوتي ولاشي ولاتجاوزت حدود الأدب شوف مين رفع صوته ..وقفت وهي تقولها بهدوء اكبر: الحمد لله ..انا شبعت ..استأذن
ام خالد بعد ماراحت سما قالتها بصوت واطي وبعد ماقربت فمها من اذن ابو خالد : هذا اللي قدرت عليه ؟
ابو خالد يتبسم وهو يناظر سما : شسوي البنت شخصيتها قويه وتعرف ترد .. راقبها وهي تختفي من الدرج المايل .. هالبنت تربة بالسعوديه وعاشت عمرها كله فيها مازارت لبنان غير فترة دراستها الجامعيه لكنها تتحلى بصفات غريبه جريئه ومندفعه ومايهزها شي كأنها جبل صامد بوجه الريح .. هذي المره الثانيه اللي يدرك فيها ان امها حطت كل جهدها لتربيتها ..لبسها هدوئها حسن تصرفها واحترامها له كأب رغم انها ماعاشت معاه ولاتعرفه كل هذا حسسه انها تربة فعلاً على مبادئنا وماطلعت عن محيط بيئتنا ..ناظر ببنته اللي حاطه رجل على الثانيه وتهز برجلها لامباليه بوجوده وولده اللي لبسه مقارب للغرب وجالس يكلم جوال ويصارخ ويضحك بدون أي احترام ..وقالها لنفسه: انا اللي من هالبلد غرست بعيالي مفاهيم غلط وهالبنت اللي عاشت بدون اب وكانت تقدر تعيش بطريقه ثانيه تعرف تتصرف بطريقه تتماشى مع عاداتنا
تنهد وهو يفكر : وش جايبك ياسما بعد كل هالسنين عشان تحسسيني بتقصيري تجاهك كأب والا عشان توضحين لي الفرق بينك وبين عيالي اللي ماعمري راقبة تصرفاتهم وتاركهم ع الراحه
وقف وقالها بهدوء : ياللا تبين شي
ام خالد تناظره : وين رايح
ابو خالد : عندي شغل بالمكتب بخلصه وبجي
ام خالد : طيب
:

:

:
بيت ابو محمد والساعه تشير للـ 4 عصراً..
دخل البيت وهو يسمع صراخ جود : دعـــــــــــــــانه
محمد بعد ماضرب جبينه بيده : لحول ماتسكتونها خلقه راجع تعبان ومصدع ..قرب منها ومسكها من يدها : تعالي تغدي معاي
جود قامت مع محمد مبسوطه
ام محمد بهدوء: لكن يامحمد ماصار لها شي من تغدت
محمد ببرود : وشلون يعني اتركها تصدع براسي تاكل معاي وتزيد سمنه كثير ارحم
جود وهي مبسوطه: ايه صح احسن
محمد يناظرها ويحط اصبعته عند فمه : انتي اص
جود تتخصر: لاتقول لي اص
محمد بعد مارفع حاجبه: اص اص اص وش بتسوين يعني
جود مبوزه : ماحبك
محمد يضحك: احسب عندك سالفه لاتحبيني مهوب لازم
خلص غداه بسرعه وراح غرفته حط راسه ع المخده وراح بنوم عميق
:

:

:


الشرقيه ..بيت ابو خالد والساعه تشير للـ 8 مساءً..
من بعد المغرب وهي جالسه بالصاله تتصفح نفس المجله لدرجه حست بالضجر كانت تنتظر وقت الأكل مهوب جوع ولكنها كانت حابه تتواجد بوقت الأكل بما انه وقت مهم بالنسبه لهم كانت تبي تفرض وجودها وتحسسهم انها ورغم عنهم فرد من افراد هالعايله ..
كانت مجرد دقايق معدوده ودخل ابو خالد وقالها بصوت عالي : هاه العشا جاهز
ام خالد تتبسم: طبعاً جاهز بدل ملابسك على مايحظرون السفره
وفعلاً كانت لحظات حتى بدأو وبدون أي استثناء بالتوجه الى طاولة الأكل ناظرت هالطاوله بسخريه لأنها يمكن تكون المكان الوحيد اللي يتجمعون عليه افراد هالأسره ولولا هالطاوله يمكن كانت لقاءاتهم معدوده
بعد ماجلست وبدت تاكل لاحظت نظرات غريبه من عدت جهات نظرات قاسيه ويمكن جارحه ..اللي يسأل مين انتي واللي يبي يعرف وش تبي واللي عيونه تاكلها وكأنها تقول لها ليه جالسه معنا تجاهلت كل هالنظرات وبدت تاكل بهدوء ..بعد ماخلصت أكلها وقفت وقالتها بهدوء : ابو خالد لو سمحت ابي السواق بكره بروح ادور لي وظيفه ماأحب الجلسه بالبيت ولاهي طموحي
ابو خالد بعد ماابتسم : سما ليه ماتناديني بابا مثل اخوانك
سما ضحكت بأستخفاف وقالتها بهدوء رغم النار اللي بداخلها قالتها وهي تأشر على أخوانها : عشان هذول الأثنين تعودو عليك وحسو فيك كأب لكن أنا مااقدر احسك غير ابو خالد الأنسان اللي فجأه صار مسأول عني
ابو خالد تبسم وماعرف وش يرد عليها وبكل هدوء: تقدرين تاخذين السواق بخليه يفضالك الصبح ولمدة اسبوع دوري براحتك بس تراي عندي معارف كثير ومناصبهم عاليه علميني أي وظيفه تبين
سما تهز كتوفها: مدري انا تخصصي هندسه معماريه شوف انت وش يناسبني
ام خالد تتحلطم وبصوت واطي : ياحلاتها بنت اللبنانيه مهندسه
ابو خالد : خلاص انتي دوري وانا بشوف معارفي وان شاء الله بتلقين اللي يسرك
سما بهدوء : ان شاء الله ..استأذن
ببيت ابو خالد كان العشا هو اخر نقطه يلتقون فيها وبمجرد مايخلص هالعشا تنتهي جمعتهم الى موعد الفطور باليوم الثاني ويمكن سما راح تكون احد الأشخاص المشاركين بهالشي لأنها تركت الطاوله متوجها لغرفتها ..ابو خالد كان يخلص عشاه ويجلس يتصفح الجريده لمده ماتزيد عن العشر دقايق اما نوف كانت ماتصدق يخلص هالعشا عشان تروح غرفتها وتجلس تسمع بالسيديات الى ان يجيها النوم وخالد كان مايصدق تنتهي لحظة العشا الممله بالنسبه له عشان يتوجه بسرعه للباب وهو يقولها مثل العاده : ماراح اتأخر شويات وراجع ..لكن السهره عنده كانت صباحي لأنه متأكد انه راح يرجع البيت ويلاقي الكل نايم ومحد حوله ..
بعد ماخلص جريدته رقى الدرج متوجه لغرفته عشان ينام وبطريقه للغرفه مر بالدرج اللي ياخذه للدور الثالث واللي كان بطريقه وسمع صوت مو واضح وكأنه صوت تلاوه للقرآن الكريم رقى الدرج بسرعه ولصق اذنه على باب غرفة سما وسمع صوتها الجميل وهي تقرا ايات من كتاب الله الكريم صار يناظر بالباب مستغرب ويناظربالطابق السفلي وهو يسمع صوت الأغاني اللي مشغلتها بنته عمره مانهاها ولاقال لها هذا حرام وذا حلال بالعكس كان معيشهم على حرية الرأي ..الديمقراطيه ..الرأي والرأي الأخر ..الحريه الشخصيه ..يمكن تكون مفاهيمه صح ..لكنه ماغرس بعياله التعاليم الاسلاميه الصحيحه عشان يفهمو هالمفاهيم زين ويستخدمونها صح .. طق الباب بهدوء وبعد ماجاه صوتها الناعم : ايوه مين
فتح الباب وقالها بهدوء: انا ابو خالد يصير ادخل
قفلت القرآن وباسته بنعومه وقالتها وهي تبتسم : ايه يصير المكان مكانك وناظرت بالمكان وقالتها بسخريه : معليه بس المكان مو قد المقام
ناظر بالغرفه العاديه جداً واللي تصلح لخدامه مو لبنته ومايدري ليه حس بالقهر ..هو صح ماكان عارف ان الغرفه بهالسوء بس ماكان مهتم وين راح تنام هالبنت اللي ماعمره شافها وترك الموضوع بيد زوجته
جلس ع السرير وضرب بيده بخفه ع الفراغ بجنبه وقالها بحب : تعالي اجلسي جنبي
سما لما شافت ابتسامته المليانه حب وحنان جلست قربه بدون أي اعتراض
ناظرها وبعد ماتنهد قالها بهدوء: انا صح قصرت عليك طول حياتي وماعرفتك والصراحه ماهتميت اعرفك اخذتني الدنيا برضاي بعيد عنك بس الشاهد الله اني لما شفتك وعرفتك حبيتك حسيتك بجد بنتي ولازم اعطيك من حبي انتي سما بهاليوم حركتي اشياء بداخلي اجل وش راح يسوي وجودك بالأيام الجايه
سما ابتسمت وماردت بكلمه
ابو خالد بهدوء: تقرين القرآن بطلاقه ماشاءالله عليك مين علمك
سما بفرح : ماما الله يرحمها كانت دايم تعلمني اهمية القرآن وكيف يقربنا من رب العالمين وكانت دايم تخصص الصيفيه عشان تعلمني التجويد وحفظ القران الحمد لله حافظه جزء كبير منه
ابو خالد يتبسم : ماشاء الله بس غريبه بنت مثلك مو ملتزمه بالحجاب
سما تبتسم: ايه ماما كانت دايم تعاتبني على هالشغله لكن دراستي واشياء كثير بعدتني عن الحجاب واحس انه شي يخصني ولازم يجي يوم واقتنع من داخلي بالحجاب عشان التزم فيه ومااستهين فيه وان شاء الله راح التزم انا متأكده
ابو خالد بعد ماوقف: الله يهديك يابنيتي ..انتي من اليوم قدرك عندي مثل نوف وخالد وبحاول قد مااقدر اعوضك غيابي ادري جيت متأخر بس بعوضك
سما ابتسمت وماردت بكلمه
ابو خالد وهو يبتسم: وانتي توعديني تحاولين تناديني بابا
سما بهدوء: مااوعدك بس بحاول
ابو خالد : شوفي انا بحاول اكون لك اب بمعنى الكلمه وانتي لما تحسين اني ابوك فعلاً واستاهل هالكلمه ناديني بابا اتفقنا
سما تتبسم : اتفقنا
راقبته وهو يغيب عن عينها ماتوقعت ابد ان الأب اللي ماعمرها تعرفت عليه يقرب منها ويحاول بجد يعوضها مابدت تحبه لكنها بدت تحس بحنانه وعطفه وهالشي ولو كان ببدايته حسسها بالأمان وقلل خوفها
:

:

:
الرياض ..يوم الثلاثاء..الساعه 3 الفجر ..
صحى بعد ازعاجات الجوال والنغمه اللي مو راضيه تسكت وقالها بتعب وطفش: هلا سعد
سعد بسرعه: للحين نايم
محمد والنعس واضح على صوته: وش رايك يعني
سعد : يارجال قم بس نمزمز لنا راسين معسل ع الكيف
محمد بتعب: ماابي ودي اكملها نومه
سعد بطفش: حرام عليك قم قطعت النوم وربي طفشت نمت معاك وصحيت من الساعه 12 وماغير الف بالشوارع احس اني بستخف وانت تقل مو نايم شهر للحين مكملها نومه
محمد بروقان: ايه ناوي انام للصبح بقوم قبل الدوام بنص ساعه
سعد بقهر: شف وربي ان ماقمت هالحين ولبست وجيتني والله لجي عند بيتكم وافقع دريشتك وانت كيفك
محمد جلس وقالها بسرعه: لا لا خلاص بقوم ناوي علي ابوي يلعن خيري
سعد فطس ضحك: ايه ناس ماتجي الا بالعين الحمرا
سعد خوي محمد من ايام الطفوله ..صح محمد يحب سعد كثير بس مرات يصدع راسه خصوصاً لما يكون نعسان لأن سعد بطبعه انسان ثرثار ..ومهايطي بزياده وراعي فله ودايم يتهور بكل شي ومحد موهق محمد غيره
:

:

:
الشرقيه ..الساعه 4 الفجر..
صحت من نومها بدري عادتها ماتفوت صلاة الفجر ..نومها كان قليل وخصوصاً لما يكون فيه شي شاغل بالها ..بعد ماخلصت من صلاتها انسدحت على فراشها وراحت بعالمها تفكر وش راح تسوي فيه خوف غريب بداخلها كان يأرق نومها ويشغل بالها ..كل شي بداخلها كان يقول لها خليك قويه ومهما يصير لاتضعفين ..
جلست على السرير وهي تفكر وين تروح بهالوقت وهي غريبه على هالبيت ..لفت بنظرها ع الغرفه اللي حاستها مثل السجن وبعد تفكير وقفت وقررت تنزل للصاله ..
وهي نازله كان المكان هادىء والظلام يملا المكان ..وكان فيه نور خفيف جاي من المطبخ ..دخلت المطبخ وبعد ماشربت مويه تنهدت وهي تناظر بالمكان اللي مو مكانها وغصب عنها نزلت دمعتها وقالتها بصوت واطي : الله يرحمك برحمته ياماما رحتي وخليتيني لمصير ماادري كيف شكله فراقك جابني لهنا لبيت ماادري ان كان بيحتويني والا لا
مسحت دمعتها بقوه وقالتها بعزم : خليك قويه ياسما لايهزون شعره من راسك انتي اقوى من كذا
:

:

:
الرياض الساعه 5 الفجر..
محمد بعد ماوقف : ياللا انا بروح البيت بتروش وبلبس للدوام
سعد وهو يضبط اللي: تعال بس خذ لك بعد مزه
محمد يناظره مستغرب: الحمد لله منت بصاحي وش اللي بعد مزه قم بس تجهز للدوام
ركب سيارته وبأقصى سرعته توجه للبيت لما وصل وبعد ماحط سيارته بالكراج فتح باب الصاله بهدوء وشال جزمته وانتم بكرامه بيده وبدا يمشي بهدوء
ابو محمد بصوت عالي : من وين جاي
محمد بعد مانفض كل جسمه: بسم الله الرحمن لابس كنت بالبقاله
ابو محمد يناظره: وراك تتسحب كذا نفس الحرامي
محمد بفهاوه: هاه لا بس قلت مابي ازعج احد
ابو محمد : طيب بلا لكاعه من الصبح ورح تجهز لدوامك
محمد مشى لغرفته وهو يتحلطم بصوت واطي: الحمد لله بزر انا يحدني ع الدوام
ابو محمد بعصبيه : وش جالس تقول هاه
محمد وهو يتبسم : لا بس اقول اكيد بروح الدوام اجل بنام
ابو محمد : امش بس عن البربره الزايده وطس دوامك
محمد : ان شاء الله على امرك ..وبينه وبين نفسه: والله هالشايب مشكله
:

:

:
الشرقيه الساعه 6:30 الصبح..
كانت تاكل وهي مبتسمه حاسه بحماس اليوم راح تدور لها على وظيفه وبعد ماتلقى وظيفة احلامها راح تتخلص من هالوحده اللي خانقتها
ناظرت ابوها وقالتها بهدوء: ابو خالد متى راح ياخذني السواق ادور على وظيفه
ابو خالد : هالحين لو تبين
سما بحماس: خلاص اجل انا بروح تامرني بشي
ابو خالد وهو يتبسم: لا سلامتك
ام خالد ناظرتها وهي تاخذ شنطتها وتتوجه للباب وطرحتها على كتوفها وبصوت مسموع : بتطلع كذا؟
سما تتبسم بعنف: لاطبعاً بحطها على راسي على فكره انا عشت عمري كله هنا
ام خالد بدون نفس: اها طيب
نوف قالتها بعد ماطلعت سما : وانا وشلون بروح المدرسه اذا حضرتها اخذت السواق
ابو خالد : انا باخذك بطريقي
نوف واللي ماعجبها الموضوع لوت فمها وقالتها بقهر: بدينا.. الظاهر هالبنت مو سهله
ام خالد : ابد الله يستر بس
ابو خالد يناظر ام خالد بأستنكار: مو سهله مره وحده شدعوه وش مسويتلك ..وقف بعد ماترك الشوكه من يده : ياللا نوف تأخرنا
نوف تقوم بدون نفس : ياللا ماما باي
ام خالد بعد ماتنهدت : الله معاك
:

:

:
غرب الرياض ..الساعه 10:30 الظهر..
واقف بموقع المشروع ماسك اوراق بيده ..لابس قميص ابيض بخطوط حمرا طوليه وبنطلون جينز ولابس خوذه براسه ..
صرخ بصوت عالي بعد مارفع يده : لا ناصر خليه ع المخطط الأول الأتفاق كان انه ياخذ شكل طولي
ناصر يهز راسه بالأيجاب: اها طيب
غمض عيونه بتعب حط اصابعه بين عينه واذنه وحركهم بشكل دائري وقالها بصوت مسموع: الله ياخذك ياسعد الصداع ذبحني
سعد بعد ماقرب منه : وش فيك تتحلطم
محمد يناظره : مقهور منك
سعد مستغرب: افا ليه
محمد: عشانك صحيتني من احلى نومه وهالحين مصدع وضابطه الامور معاي مع هالشمس القويه
سعد بعد ماكتف يدينه: ايه انت السبب الرئيسي ..الا غصب تبينا نتخصص هندسه قال وشو قال الهندسه مستقبلها حلو ورواتبها عاليه وابوي عنده واسطه بيشغلنا على طول
محمد يناظره مستغرب: هالحين وش دخل هالكلام بالصداع اللي براسي
سعد يتفلسف: لايعني لو ماكنت مهندس ماوقفت هالحين بالشمس
محمد يصفقه على ظهره: قل قسم انت السبب بالصداع لاتحطها بالهندسه يالمزعج
سعد يتبسم بعنف: طيب طيب عندي بسكويت وشاهي وش رايك تاكل معي
محمد بقهر: اقول سعد انقلع عن وجهي ازين مابي اتهور فيك
سعد يضحك: طيب طيب خلاص رح نام وانا اغطي عليك
محمد يهز راسه: ايه صح عشان ارجع لك بعد كم ساعه الا والعمال كلهم ياكلون بسكويت ويشربون شاهي ياشيخ روح
سعد بعدم اكتراث: طيب كيفك قلت ابي اخدمك
محمد بنبره تحمل التريقه: مشكور والله ماتقصر
سعد واللي يبي يقهره: العفو شدعوه ماسويت الا الواجب
محمد واللي ارتفع ضغطه مشى بسرعه تارك سعد وراه
:

:

:
الشرقيه..الساعه 2 الظهر ..
دخلت البيت ورمت نفسها على اول كنبه بالصاله وهي منقهره وواضح القهر على وجهها ..
بهالوقت دخل ابو خالد واخذ باله من القهر الواضح على ملامح سما ..
ابو خالد بعد ماقرب منها : وش فيك سما
سما وهي مقهوره: مالقيت شي يبشر خير ..اللي مايعترفون بشهادتي واللي بيوظفوني بعيد عن تخصصي ..وفجأه وبدون شعور نزلت دمعتها : انا تعبت عشان اوصل لهالشهاده ايام تعب وايام سهر ..كنت ادرس واشتغل بس عشان اوصل للي انا وصلت له
ابو خالد واللي اثرت فيه دمعتها حط يده على كتفها: لاتبكين يابنيتي انا عندي واحد اعز عليه مدير بنك بكلمه وبعدين لاتيأسين من اول يوم
سما تناظره ودموعها على خدها وبصوت كسرته العبره: ابو خالد اقول لك تعبت عشان هالشهاده بالذات الهندسه حلمي الصغير..وش ابي بالبنك انا ادرس واتعب عشان اشتغل ببنك مابي وبعدين وشلون ماايأس ..كملت كلامها بيأس : فيه واحد قالي لاتتعبين نفسك هنا ماراح تشتغلين بالهندسه المعماريه مستحيل
وقفت وراحت ركض لغرفتها وهي تبكي وابو خالد كان يناظرها وهي تختفي ..طول عمره ماعطها شي وحتى بحلمها وقف عاجز ماعنده حل حس بعجزه خصوصاُ وانه قرر بداخله يبدا يساعد بنته اللي نساها سنين
:
:
دخلت غرفتها وبعد ماقفلت الباب سندت جسمها على الباب وبسرعه طلعت جوالها ودقت على اعز صديقاتها ((مي ))
مي هي اقرب الناس لسما علاقتهم من الأبتدائيه وكانو يشتركون بأشياء كثيره ..أم مي كانت مصريه لكنها من اب سعودي ..الفرق بينها وبين سما ان ابوها ماتخلى عنها .. مي ماكانت مثل سما ..سما اقنعت الكل انها سعودية الأم والأب لكن مي كانت تقول ان امها مصريه ولاهمها عشان كذا اغلب الطالبات ينادونها بنت المصريه ..
سما بحزن : مي شسوي شهادتي ابلها واشرب ميتها ماراح الاقي وظيفة احلامي
مي بروح المرح : يابنتي انتي دايماً بتستسلمي بسورعه ادي لنفسك وللحياه فرصه وحتشوفي حتبتسم لك بوعدك
سما بقهر: اوه مي وربي اكلمك جد قالو لي مستحيل
مي تضبط نبرتها : وشلون يعني مستحيل حلوه ذي طيب والشهاده اللي معك
سما وهي تبكي: تشغلني بمجالات غير الهندسه ..تدرين مي وش احس فيه هالحين؟.. احس ان كل تعبي راح كذا انا من زمان احلم اكون المهندسه سما واخرها كل شي تبخر
مي : مين قالك مستحيل
سما : موظف بشركه قالي مايعطون الحريم مجال ميداني كذا مي شسوي
مي بعد تفكير :عطيني يومين وبلقالك حل
سما بعدم اقتناع: وش بتسوين يعني بترفعين شكوى لنقابة العمال
مي تضحك: لا طبعاً ..سما عمري قلت لك كلمه ماسويتها
سما: لا بس وشلون
مي : خلي هالموضوع علي واللي ابيه منك تنسين هالسالفه وتتركينها علي ابيك تروقين وتهدين اعصابك ودموعك الحلوه هذي تمسحينها لاتخلين زوجة ابوك وبنتها الخايسه يشوفونك منكسره عشان خاطري
سما تتبسم : طيب خلاص
مي بهدوء: وعد
سما : وعد
مي : ياللا روحي تغدي ونامي لك شوي
سما بهدوء: ان شاء الله ..ياللا فمان الله
مي : فمان الكريم
بعد ماخلصت مكالمتها حطت الجوال على سريرها وفسخت عبايتها وراحت تبدل ملابسها وهي تفكر بمي هالأنسانه اللي دايم تخفف عنها وتوقف بجنبها وعمرها ماطلبتها وهي بضيقه ومالقتها بجنبها ..ماتخذلها ابد ودايم تهديها وتطفي كل حزن بداخلها
بعد مابدلت ملابسها نزلت الدرج وهي مبتسمه بهدوء وكعادتهم كانو مجتمعين ع الغدا ..قربت من الطاوله وجلست بهدوء وبدت تحط اكل بصحنها..
ابو خالد : هاه سما روقتي
سما تتبسم: ايه خلاص لقيت الحل
ابو خالد : وش الحل
سما تبي تقهرهم : بعدين اعلمك مو هالحين
ابو خالد يتبسم : خير ان شاء الله
ام خالد واللي كانت عيونها تاكل سما اكل وهي مقهوره وتقولها بنفسها: وصار بينهم اسرار بعد
ابو خالد بصوت عالي : انا ابي اقول لكم شي مهم
ام خالد مستغربه: وش هالشي
ابو خالد : من اليوم سما مثلها مثل نوف وخالد لها مثل مالهم وعليها مثل ماعليهم
ام خالد بقهر: وشلون يعني
ابو خالد بأصرار: يعني سما بنتي وابيها تنتقل للطابق الثاني وتعطينها غرفه حلوه وكبيره مثلها مثل نوف
نوف بدلع: هذي تصير مثلي لاوالله
ابوخالد بهدوء: نوف سما اختك وش اللي هذي لايكون فاكرتها الخدامه
ام خالد بعصبيه : خليها مكانها وتحمد ربها
ابو خالد بعد ماوقف وقالها بنبره جديده هزت كل العايله : انا كلامي يتنفذ ومن اليوم .. حط اصبعته بقوه ع الطاوله وكمل كلامه : سما لها احلى غرفه ومن اليوم بعد بروح معها وبشتري لها اغلى اثاث سما بنتي مثل مانوف بنتي

نهاية الفصل الأول

ترقبو بالفصل القادم ..

سما مستغربه : مي انتي وش تقولين من جدك
مي بحزم : ايه من جدي انتي ماكنتي زعلانه ليه تستسلمين

:

:
محمد بعصبيه : سعد اتركه خلاص لاتسوي لنا مشكله
سعد واللي دخل بنوبة غضب : والله والله لكسر راسه ماني ولد امي وابوي ان ماخليته حشره مايسوى هالتعبان

:

:
الساعه 3 الفجر ..
فتح الباب وهو ممسك بيدها ويتسحب لداخل البيت
ريما تلف بنظرها بالبيت: ياي بيتكم حلو بس علمني انت ماتخاف
خالد بعد ماسحب طرحتها ورفع حاجبه : ابد

:

:

مجروح مالي روح 22-03-10 12:50 AM

ياهلا وغلا


بهدرجة الرواية مب حلوة

♫ معزوفة حنين ♫ 22-03-10 10:43 AM




عوآفــي مجرووح عالنقل ..

عسآك عالقووه =) ..



safsaf313 07-04-10 12:53 AM

لاااااااااااااااا مجروح كملها بليز



اماريج 30-07-10 06:14 PM

الفصل الثاني ..


من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))
كنت صغيره في السابعه من عمري عندما قالت لي امي اشتري لكِ دفتر صغير تكتبين فيه كل شيء مهم بحياتك لم يكن بحياتي شيء مهم بل غاب المهم عن حياتي منذ زمن بعيد ولم اعرفه ابداً
ولكني اليوم قررت ان اشتري هذا الدفتر عندما بدأت احدى زميلاتي بنعت صديقتي بأبنة المصريه شعرت بحرقه بداخلي فأنا اتساءل هل انا غريبه عن هذا البلد ام ماذا لايهم ان كنت غريبه ام لا سأحاربهم جميعاًَ فأنا ورغماً عنهم سعودية الجنسيه ..
لا استطيع مصارحة امي اخاف عليها من الحزن ولا اريد ان ابدي خوفي لأحد لذا سأتخذ من هذا الدفتر صديقاً لي
:

:
اليوم ..الأثنين 12\4\1420 للهجره ..
قررت ان اساعد امي بأعداد الغداء ..امسكت بحبة الطماطم وبدأت بتقطيعها ولكني وبعد دقائق شعرت بحرقه غريبه بيدي كانت كما النيران تشتعل بيدي صرخت وبدأت اغسلها بالماء البارد احاول تخفيف اللون الأحمر اللذي اشتعل بيدي ..مسحت امي يدي بمرهم اشعرني بالراحه عندها فقط اكتشفت ان بشرتي تتحسس من الطماطم ..عندما كنت طفله كانت والدتي بالتأكيد هي من تطعمني وعندما كبرت كنت اكل بالشوكة والسكين واليوم وفي خطوه جريئه مني امسكت بالطماطم حتى ابدأ بتقطيعها ولكن الطماطم اوقفت جرئتي وجعلتني اكتشف حساسيتي منها ببقع حمراء كبيره زينة يدي بشكلاًَ فاشل فلا خبرة لحبة الطماطم بالتزيين
:

:

بداية الفصل ..

ام خالد وهي معصبه : انت وش قاعد تقول ووش هالنبره الجديده اللي تكلمنا فيها وعشان مين
ابو خالد وهو يحاول يكون هادي مثل عادته: عشان بنتي
ام خالد تأشر على سما بأستنكار: تساوي هذي ببنتك نوف
ابو خالد : ليه مااساويها فيها يعني نوف بنت متعب وسما بنت السواق ؟
ام خالد بقهر : انت متى عرفتها عشان تقول هالكلام
ابو خالد بهدوء : انا عشاني ماعرفتها وعشاني قصرت معها بعوضها بكل شي اقدر عليه
ام خالد واللي مو عارفه كيف تتصرف والنار بدت تشتعل بداخلها : انا هذا الكلام مستحيل اقبله وانت راح تندم عليه صدقني
ابو خالد واللي بدا يعصب : ام خالد مو عشاني متساهل معاكم ودايم انفذ كل مطالبكم تتكلمين معاي بهالأسلوب وانا احذرك تكررينه معي
سما قربت من ابوخالد وقالتها بهدوء: خلاص بابا لاتسوي لك مشكله انا مرتاحه بغرفتي
ابو خالد التفت لسما وابتسم مبسوط انها نادته بابا مايدري ان سما من اول يوم وصلت فيه على هالبيت كان ودها تصرخ بأعلى صوتها بابا اخيراً لقيتك لكنها كانت تكابر رغم شوقها لهالكلمه ورغم الأيام الطويله اللي كانت تحلم فيها يكون لها اب يعطف عليها ويغمرها بوجوده لكن للأسف القدر مااعطاها فرصه تكمل فرحتها لأنها لما لقت ابوها فقدت امها ..
ام خالد ماتحملت هالموقف ومشت بسكات لغرفتها ..
نوف ناظرت امها وهي تمشي والتفتت بسرعه لسما وقالتها بعد ماتخصرت : ايه سوي فيها المسكينه وانتي سبب المشكله تو امس تقولين مااقدر اناديك بابا عشاني مااحسك وفلسفه فاضيه اليوم تغير كل شي عشان الفلوس
سما تتبسم : ماراح ارد عليك عشانك بزر
نوف : لاعشان ماعندك رد
سما بكل برود : الا عندي هاللي واقف هنا يصير بابا اعجبك والا لا وانا عاد كيفي متى ماابي اناديه بابا وبعدين يكون بمعلومك قلت له بابا والا ماقلت له هالكلمه راح يعطيني مثلي مثلك وتصدقين انا ماكنت ابي اغير غرفتي لكن هالحين بغيرها لا وبحرص انها تكون على اعلى طراز
ابو خالد : خلاص خلصتو نقاشكم .؟ لاعاد اشوفكم تتناقشون بهالطريقه قدامي
نوف تقرب منه وبكل دلع : ماتسمعها بابا وش تقول
ابو خالد : هذي اختك الكبيره ولازم ماتستفزينها بالكلام
نوف واللي مااعجبها الكلام لفت بسرعه وراحت على غرفتها
سما قربت من ابو خالد وقالتها وهي تتبسم : تصدق عاد بديت احسك احلى اب بهالدنيا
ابو خالد وهو يتبسم : طيب عادي اطلبك طلب والا مايحق لي
سما : انت تامر امر
ابو خالد : مايامر عليك ظالم ابيك تحاولين تقربين اخوانك منك ترى هالشي بيسعدني وراح يريحنا كأسره حطي حساب لي لأني بجد ماحب زعلهم
سما بهدوء : ان شاء الله اللي تامر فيه
:

:

:
الرياض.. الساعه 4 العصر ..
راجعين من الدوام ..
وبطريقهم لبيت محمد ..كان محمد مسند راسه ع الكرسي بأهمال الصداع ذبحه ..
وفجأه طلع واحد على سعد وقف بطريقه وصار يمشي ببرود الشي اللي ضايق سعد ..
سعد بعد مافتح دريشته : ياعمي حرك ازين لك
الرجال يصارخ من دريشته : كل تبن بس
سعد يناظر محمد: شف التعبان
محمد بهدوء: روق وامش قدامه راجعين مصدعين مالنا مزاج ازعاجات واحد متخلف
سعد يهز راسه : طيب
حاول يتخطاه لكن الرجال كان يعترض طريقه في محاوله قويه لأستفزازه
سعد بصوت عالي وهو معصب : شف ابن الكلب ..حط رجله ع البنزين وقرب منه ..تفل عليه بقوه : تفووو عليك يالتعبان
الرجال تقدم بسرعه وطلع يده من الدريشه وهو يسوي حركه وصخه
سعد خلاص ماعاد يقدر يتحمل حط رجله ع البنزين ولما وصل عند الرجال صرخ بقوه: كانك رجال اوقف لي
الرجال وقف على جنب بدون أي نقاش
محمد بقهر: ياربي ..سعد كنت خليه ينقلع بداهيه واحد مريض نفسي
سعد بعد ماوقف السياره : والله مااتركه انت خلك هنا دامك مصدع انا اعرف اسنعه ..سعد كانت له بنيه قويه كتوف عريضه وصدر عضلاته بارزه عكس محمد اللي كان معتدل الجسم ..
محمد جلس مكانه وهو متطمن خصوصاًُ بعد ماشاف الرجال اللي نزل من سيارته وشلون معصقل وماعنده قوه تأكد ان سعد بيلعن خيره لكنه تفاجىء بعد مامسك سعد الرجال بسياره وقفت قدامهم ونزل منها واحد متوسط الجسم وتوجه لسعد وعيونه تحمل حقد وغضب ..
نزل محمد بسرعه من السياره ودفه بسرعه يبي يبعده عن سعد ..محمد مايدري هالقوه جاته من وين لكنه بدا يضربه بعنف ودخل الأثنين بعراك قوي وبلحظات تجمهرت العالم واثنين من الشباب فرقو محمد واللي معاه بهالوقت التفت محمد وشاف سعد مازال جالس فوق الرجال ونازل فيه ضرب ومحد قادر يفكه منه ..دف محمد اللي ممسكه بقوه وهو يصارخ: وخر الرجال بيموت بيده
راح مسرع لسعد وبدا يسحبه لكنه ماقدر يفكه ..صرخ بقوه: سعد خلاص الرجال بيموت بيدك
سعد بعصبيه: خله يموت احسن ..كان يضربه بقوه والغضب مسيطر عليه
محمد بعصبيه : سعد اتركه خلاص لاتسوي لنا مشكله
سعد واللي دخل بنوبة غضب : والله والله لكسر راسه ماني ولد امي وابوي ان ماخليته حشره مايسوى هالتعبان
محمد وهو يحاول بكل قوته يرفع سعد : قوم يارجال وانت قصرت فيه
تكفى طلبتك مهوب عشانه عشاني انا مايسوى تنسجن عشانه
سعد واللي بدا يهدا وقف وناظر بالرجال المنهار ع الأرض بحقد وبصوت مسموع : تفووووو عليك يالتعبان هذا عشان تعرف تتحرش باللي كبرك ياحشره
محمد يسحب سعد : امش يارجال خلاص
:

:

:
الشرقيه ..الساعه 4:45 العصر وبأرقى محلات الأثاث..
ابو خالد بأبتسامه ملاها الحب : هاه سما وش رايك
سما تناظر بغرفة النوم الفخمه اللي قدامها : والله ماادري مالي خبره بالأثاث ولاادري وش الجديد والدارج وش رايك يابو خالد ناخذ غرفة النوم ع ذوقك الحلو
ابو خالد يضحك : هذا يسمونه الأسلوب الجميل بالتحايل
سما تتبسم : لا ماقصدت التحايل بس واثقه بذوقك
ابو خالد: ايوه بنتي الحلوه شاطره بالكلام ..ناظر اللبناني المشرف ع المبيعات : خلاص ابي اخذ غرفة النوم هذي وبدفع كاش ..متى توصل الغرفه
اللبناني : بكره ان الله اراد
ابو خالد: لا انا ابيها اليوم
اللبناني : للأسف يااستاذ مافيه عمال فاضيه اليوم
ابو خالد : انا برسل سياره وعمال من عندي
اللبناني : متل مابدك
ابو خالد يناظر سما : ياللا بدفع قيمة الغرفة ونروح نشتري لك لحاف جديد وابجورتين حلوين وش رايك
سما : اللي تبيه
بعد مادفع المبلغ اخذها وراح معها الظهران مول ودخل معها على محل للمفارش والتحف هو زبون عندهم وتعجبه البضاعه حقهم لأنها بضاعه اوربيه وجودتها عاليه ..اخذ لها ابجورتين بيض مزينين بنقوش ذهبيه ولحاف فخم لونه ابيض ومزين بنقوش ذهبيه ..
بعد ماركبو السياره شاف ابتسامتها الحلوه وبدا يحس انه بأول طريقه عشان يعطي هالبنت حقها
:

:

:
الرياض ..الساعه 5 المغرب..
دخل البيت وهو حالته رثه ملابسه مشققه وفيه دم عند فمه وواضح الضرب على خده
ام محمد حطت يدها على خده بشويش وهي متخرعه: وش هذا ياوليدي
محمد يبعد يدها بهدوء: حادث بسيط لاتشغلين بالك
ام محمد : وش اللي حادث بسيط شف وجهك
محمد ببرود: خلاص لاتزيدينها علي حطي لي غدا بروح اتروش وبجي ولاعاد تفتحين هالسالفه الله يخليك مابي بابا يسمع ويسوي لي قصه بدون شي مصدع
ام محمد بكل حنان: خلاص ياوليدي رح تروش واول ماتطلع بتلقى غداك جاهز
:

:

:
الشرقيه ..الساعه 7:30 مساءً ..
كانت جالسه بالصاله وعندها شوق كبير لغرفتها الجديده وكلها دقايق حتى جاها ابوها يناديها عشان تشوف غرفتها الجديده قامت وهي مبسوطه وتشوف نظرات ام خالد المليانه حقد تراقبها اول ماوصلت الغرفه حست بالفرق ..الغرفه كانت قمه بالفخامه ..غرفه من الطراز الامريكي باللون البني الغامق القريب للسواد ..اللحاف الابيض المطرز بالذهبي والأبجورات زادو الغرفه جمال ..
ابتسمت وهي تناظر ابوخالد: مشكور الله لايحرمني منك الغرفه مره حلوه
ابو خالد: انا قلت للخدامه تنزل كل اغراضك وترتبهم هنا وتركت لك حرية التصرف بباقي الغرفه يعني تبين تحطين تحف بسيط او صور براحتك
سما بهدوء: ان شاء الله
ابو خالد: ياللا ارتاحي ولاتنسين موعد العشا بعد ساعه
سما : لا ماراح انسى
بعد ماقفل ابوها الباب راحت بسرعه وفتحت الحمام كان واسع وجميل وتفوح منه روايح حلوه كانت جدرانه خليط من اللونين الأبيض والبني والأدوات الصحيه باللون الأبيض قبالها كان البانيو اللي يفصله عن باقي الحمام لوح زجاجي ..
قفلت باب الحمام وانتم بكرامه وراحت بسرعه رمت نفسها ع السرير وهي حاسه براحه ..سحب شنطتها وطلعت جوالها ودقت بسرعه على مي..
مي بحماس : هلا والله بالغاليه
سما : هلا بك زود ..اسكتي يامي مااقدر اوصف لك اللي صار لي
مي مستغربه : وش صار لك لقيتي وظيفة احلامك
سما : لاوين اصبري بكره بروح ادورمره ثانيه
مي بهدوء: ان شاء الله خير
سما بفرح: لابس بابا غير غرفتي لغرفه جديده وكبيره وحركات
مي واللي ماعجبها : هذا اللي قدر عليه بيرضيك بشوية اثاث اللي اعرفه ان سما صديقتي اكبر من شوية اثاث وماراح يلعب بعقلك بفلوسه
سما بسرعه: دقيقه قلبي على هونك يلعب علي ليه هذا ابوي مو عدوي
مي بقهر: الا عدوك اللي يتركك كل هالسنين ولايسأل فيك يكون عدو مو ابو
سما وهي تفكر فيه : لا بس بابا غير احسه طيب وحنون وودي اعوض الأيام اللي راحت وانا فاقدته
مي مستغربه: بهالسهوله؟
سما : مي انا راحت امي وصرت بعدها وحيده ماعندي غيره سند
مي : وفكرك زوجته وبنته بيتركونك بحالك
سما تتبسم : انا بحاول باللي اقدر عليه وربك يجيب الخير
مي بحب: ان شاء الله انا بجد مااتمنالك الا كل خير
سما : ادري ياقلبي المهم انا بريح شوي قبل العشا تامرين على شي
مي بهدوء: سلامتك ياقلبي
حطت راسها ع المخده وبدون لاتحس نامت وماصحت الا على صوت طق الباب
سما بهدوء: ايوه مين
خالد بعد مافتح الباب قالها بدون نفس : بابا يقولك ياللا ع العشا
نزلت ع العشا وكان وجه ام خالد مايبشر خير ..
اول ماجلست ع الطاوله سمعت صوت ام خالد اللي كان مليان غضب : لاتعتقدين نفسك مميزه بهالبيت وماله داعي نناديك كل ماجهز الأكل
سما واللي تحاول تكون بقوتها : اولأً مااعتقد انكم تعودتم تنادوني الحمد لله من اول يوم وانا اجي لحالي وبعدين راحت علي نومه بدون لاادري
ابو خالد بهدوء: خلاص ماله داعي النقاش ابدو بالأكل
:

:

:
الرياض ..الساعه 9 مساءً
جالسه بالصاله تشوف فيلم بـ mbc2 وموقادره تركز من الحفله اللي مسويتها جود ..
ناظرت بجود بقهر وقالتها بقرف: ياربي انتي متى ناويه تسكتين
جود وهي فاتحه فمها وتصارخ : ابي اكل دعـــــــــــــــانه دعـــــــــــــــــانه
شذا بقهر: ياماما اكلي بنتك ارحميني ابي اشوف الفيلم
ام محمد بهدوء:وش اللي تاكل ماصار لها ربع ساعه ماكله
جود واللي زاد صراخها : دعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــانه دعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــانه
محمد وهو نازل الدرج ومعصب : ياربي حرام عليكم سكتو هالبقره صدعت براسي مو قادر انام والله ابي انام
شذا: وانت 24 ساعه نايم
محمد : مالك شغل خلك بحالك
جود واللي مازالت تصارخ: دعـــــــــــــــــــــــــانه ابي اكل دعـــــــــــــــانه
محمد بعد ماحط يده على راسه : اروح معاك البقاله وتسكتين
جود بحماس: ايه اسكت مااصارخ
محمد بملل : دقيقه بروح اجيب مفتاحي
ام محمد: لاتروح معها البقاله بتجيها سمنه
محمد : خليها تصير سمينه يعني هي تنحف وانا اموت من الصداع الله مايرضاها ابي انام
شذا تضحك: ايه صح الله مايرضاها وانا ابي اكمل الفيلم
ام محمد تهز راسها : ياربي ماادري وش اسوي مع هالبنت
:

:

:
الشرقيه .. الساعه 3 الفجر ..
فتح الباب وهو ممسك بيدها ويتسحب لداخل البيت
ريما تلف بنظرها بالبيت: ياي بيتكم حلو بس علمني انت ماتخاف
خالد بعد ماسحب طرحتها ورفع حاجبه : ابد
ريما بحماس : واو يعني انا بنام هنا الليله
خالد وهو رافع حاجبه : ايه وحياة عيونك وبنومك بحضني بعد
ريما بدلع : طيب من وين اروح
خالد مسك يدها وسحبها للطابق الثاني عشان ياخذها لغرفته كان متأكد ان الكل نايم ومافيه احد صاحي ..بداخله ماكان فيه ذرة خوف او قلق لا من الله سبحانه وتعالى اللي شايفه وين ماراح ولامن ابوه اللي هو عارف ومتأكد انه يبيه انسان ناجح ..وماكن شاغل باله بأي شي غير لحظة الغفله والظلال اللي هو فيها
مرت الساعات وهو بحظن ريما بالحرام ماخاف رقيب ولاحسيب ..ماخاف من الملكين واللي يتسجل بسجل سيئاته ماخاف من اللي عينه ماتغفل ولا تنام نسى ان الله سبحانه وتعالى زرع فيه القوه واعطاه الصحه وبكل برود بدا يعصي المولى بدون خجل ..
لما صارت الساعه 6 صحى من نومته وهو متبسم
ريما فتحت عينها وهي تشم ريحة عطره القويه وقالتها بتعب: ليه صاحي بدري
خالد بتريقه: قوانين المعسكر
ريما بكسل: طيب انا كيف اطلع
خالد يمسح على خدها بنعومه: انتي خليك نايمه وبعد الساعه 10 تسحبي برى البيت
ريما : اخاف احد يشوفني
خالد يتبسم : لاتخافين محد راح يشوفك
خالد كان عارف ان البيت بهالوقت يكون فاضي ..اخته بالمدرسه وسما تدور وظيفه ابوه بالدوام وامه كالعاده تتقهوه مع خوياتها للظهر
طلع من غرفته وشاف سما طالعه من غرفتها ومتجهه للدرج وقالها بتريقه: عيشه ولا الاحلام
سما وقفت وناظرت فيه بحده : وينها عيشة الاحلام
خالد يركز بصره على غرفتها وهو يرفع راسه بخفه : عيشتك هذي
سما تتبسم بأستخفاف : لا والله لاهي عيشة الاحلام ولاشي انا لما اشتغل اقدر اجيب افخم من هالغرفه الف مره لاتنسى اني مهندسه
خالد يضحك: ايه هذا لما تشتغلين
سما تتبسم : راح اشتغل وبذكرك وقتها بجد راح تكون عيشة الاحلام لأني محققتها بتعبي مو مثلك يالفاشل رجال بطول وعرض وللحين عايش بخير غيرك على بالك بكذا تكون حققت شي هذا الفشل بعينه
خالد بقهر: ماهمني دام ابوي معه خير ليه اتعب نفسي
سما تمشي قدامه: عشان تحس بقيمة الشي اللي عندك يـــا فاشل
خالد ناظرها وهو يعض شفته من القهر : اقول انقلعي مثلك بس اللي يدورن ع التعب انا ابي الراحه
سما تضحك: ايه ارتاح الراحه حلوه بشوف لمتى تبي تنفعك هالراحه
:

:

:
الرياض الساعه 11 الظهر ..بطريقهم للشركه
سعد يكمل سوالفه : ايه وبعدين قال لهم لا هالكلام مايصير تدري عاد هو كل شي عنده مايصير انا مدر ليه يسمعون كلامه ..سكت لثانيه وكمل : انا لو مكانهم اطنشه اساساً هو واحد مايفهم ولاعنده سالفه ..سكت وبعد ماضحك قالها بسرعه : ايه صح ماقلت لك وش صار لعبد العزيز
محمد يصارخ: لاماقلت لي ولا ابي تقول لي ياخي بالع مسجله وراك ماتسكت دقيقه صدعت براسي ارحمني ياشيخ ياليته الرجال اللي امس قاطع لسانك ومريحني
سعد يضحك: لهالدرجه مو قارد تتحمل سوالفي
محمد يناظره بطرف عين: امحق سوالف بربره فاضيه لو حرمه ماسولفت كثرك يارجال اسكت ربع ساعه بس
سعد يهز راسه: طيب بحاول ..سكت شوي وبعد اقل من 10 دقايق : الاتعال بقول لك
محمد بعد ماوقف السياره بسرعه : مابيك تقول لي اسكـــــــــــت اسكـــــــــــــــــت تفهم وش يعني اسكت
سعد فتح باب السياره: لاهذي اهانه سلمات تسكتني انا بكمل طريقي مشي
محمد بلا مبالاة : يكون احسن خذ لك تكسي وصدع راسه سوالف للصبح
سعد قفل الباب وقالها بسرعه: لا مو رايح وتبي تسمع سالفتي غصب عنك
محمد ناظره بأسى : يارجال تكفى طلبتك اسكت وبكره علمني سالفتك المهمه
سعد بعد تفكير تنهد وقالها بهدوء: طيب بس عشانك قلت تكفى وترجيتني راح اسكت
محمد يهز راسه : ايه ترجيتك وكل شي بس اسكت
وصلو ع الشركه وطول الطريق وسعد ماسك نفسه عن الكلام ..توجهو للممر عند المصعد وبعد ماضغط محمد الزر انفتح المصعد وطلع منه واحد من زملائهم وقالها على عجله وهو يناظر بسعد : سعد الاقي معك اسبرين
سعد مستغرب : اسبرين؟ ليه وش قالو لك مكتوب على جبهتي صيدليه
نايف يناظره بأستنكار : وش جبهته عادي يعني لوكان معك اسبرين
سعد : لاوالله للأسف مامعي
محمد بعد ماسحب سعد لداخل المصعد قالها بعد ماتقفل الباب: يعني لازم تحرج الرجال جبهتي ومدري وشو كنت جاوبه لا مامعي وانتهنا
سعد يناظره: محد قالك خليتني اسكت طول الطريق فحبيت افجر طاقاتي
محمد يهز راسه: امحق لا والله منت بصاحي
:

:

:
الشرقيه.. الساعه 12:30 الظهر..
دخلت البيت وهي بنفس حالة الكأبه مالقت وظيفة احلامها كل الوظايف ماتتناسب مع شهادتها ..ناظرت بأم خالد واللي عيونها مليانه شماته
ام خالد بنبرة تريقه: مشكله اللي يبون يرقون فوق غصب
سما بهدوء: ان لو كنت برقى فوق فهذا بتعبي وشقاي ولاراح ارقى على ظهر احد
ام خالد تضحك : ايه راح نشوف يالمهندسه والله مشكله عيال فقر ويبون يصيرون عيال نعمه
سما تتبسم: الحمد لله من يومي بنت نعمه عن اذنك
ام خالد راقبتها وهي ترقى الدرج وهي ميته قهر تبي تعرف سما من وين تجيب برود الاعصاب
:
:
وصلت غرفتها ورمت نفسها ع السرير وهي تتنفس بصعوبه حاسه بضيقه صح دايم تمثل دور القويه بس هي بالنهايه انسانه وتحس بالقهر والألم ..
صوت الجوال طلعها من الحاله اللي هي فيها جلست بسرعه وطلعت الجوال من شنطتها وقالتها بسرعه: الو هلا مي
مي : هلا بك قلبي اقول
سما : قولي
مي: لقيت لك وظيفة احلامك وبراتب مغري
سما مبسوطه: بجد وين
مي بهدوء: بمصر
سما مو فاهمه : وش بمصر
مي : ايه بمصر سافري واشتغلي هناك
سما مستغربه : مي انتي وش تقولين من جدك
مي بحزم : ايه من جدي انتي ماكنتي زعلانه ليه تستسلمين ولد خالي يشتغل بشركه ضخمه هناك ووصيته عليك راح يتوسط لك ويشغلك براتب حلو
سما بتردد كبير: لا لا وش اللي مصر ماقلتي جده الرياض احاول يمكن القى شي مصر مره وحده
مي : ايه وش فيها مصر وكلها كم شهر وبلحقك انا بشتغل معك هناك
سما : لكن مي مااقدر ع الغربه
مي بأصرار: قدرتي عليها لما رحتي لبنان
سما بعد تفكير: طيب دام السالفه فيها غربه ليه مااروح لبنان
مي: سما لبنان غربه ومصر غربه بس الفرق ان الهندسه بمصر اختصاص وانا اضمن لك راتب حلو وبعدين ماتقولين ابوك كويس معاك خلاص خل يعطيك فلوس لسكنك وسيارتك صدقيني راح تحققين حلمك بعدين وش دراك يمكن كم سنه بس وترجعين لسعوديه بمشروعك الخاص
سما بهدوء: مي ماصار لي غير كم يوم من لقيت ابوي وحسيت فيه تبيني اتركه
مي بقهر: هو كل هالسنين مادرى عنك هالحين تبين تضيعين حلمك عشانه اسمعي كلامي وينها سما اللي راحت لبنان بدون تردد وتعبت على نفسها عشان تحقق ذاتها
سما بهدوء: ماادري مي بفكر
مي : انا متأكده ان سما اللي اعرفها بتفكر بنفسها ومستقبلها وبتسافر لحلمها وابوك كم سنه وارجعي له مااعتقد كم سنه فرقى زياده راح تغير شي
سما: ان شاء الله راح افكر
مي : انتظر ردك عشان ارتب مع ولد خالي
سما : اوكي ياللا باي
مي : باي
يتبع,,..


اماريج 30-07-10 06:17 PM

ناظرت بساعتها اخذتها السوالف وصار لازم تنزل للغدا ..بعد مانزلت جلست على الطاوله وهي بحالة هدوء تام وكانت تفكر وش لازم تسوي صح حياتها بهالبيت متقلبه وماتدري بكره وش يصير بس مبسوطه بهالأنسان الحنون اللي لقته وكانت فاقدته من زمان ..لكن كلام مي صحيح حلمها اهم شي بالنسبه لها.. ابوها طول عمرها فاقدته وتقدر تزوره بالأجازه ويمكن سفرها مايطول بعدين هذي مصر فيها اكبر المهندسين واكيد راح تستفيد هناك ..
ابو خالد قطع شرودها : سما حبيبتي وش فيك
سما تتبسم : مافيني شي بابا ..هالكلمه كل ماقالتها حست بقلبها يرجف تحس انها طفله اليوم بس بدت تتعلم هالكلمه وفرحانه فيها
ابو خالد : تفكرين بالوظيفه؟ انا بشوف لك حل
نوف بقهر: مدلعها مره بنت اللبنانيه
ابو خالد بحزم: نوف ليه هالطريقه بالكلام وش سوت لك هي
نوف بعصبيه : اخذت مكاني
ابو خالد بحنان: افا عليك يانوف محد ياخذ مكانك انتي واختك لكم نفس المكانه
نوف تناظرها بأستحقار: انا تساويني بهذي
ابوخالد واللي انقهر من كلامها : نوف هذي بنتي ولاتقللين من قدرها
سما بهدوء: خليها بابا للحين صغيره
نوف بدلع: مين الصغيره ياماما انا اكبر منك
ابو خالد : نوف تكلمي مع اختك بأسلوب ارقى
ام خالد واللي بدت تعصب من اللي قاعد يصير : اختها مين اللي تتكلم عليها بنت ناسيها سنين هالحين تبي تفرضها كفرد من العايله علينا
ابو خالد: ايه عشاني ناسيها ابي اعوضها بعدين البنت ماسوت لكم شي
خالد بكل برود: انا عن نفسي ماتفرق معاي وجودها وعدمها واحد ..وقف بكبرياء: الحمد لله انا شبعت
نوف بعدت الكرسي ووقفت بكل وقاحه: وانا ماعاد ابي اكل
ابو خالد هز راسه بضيقه: لحول مدري وش فيهم هالعيال ..وقف بهدوء: انا لازم امشي عندي شغل ضروري
بعد مامشى ابو خالد نزلت راسها وصارت تفكر صح انها قويه لكن الى متى صح ابوها حبها وتقبلها لكن محد بهالبيت حبها الكل كارهها ..كانت تفكر اكيد الوضع بهالبيت كان عادي جيت انا وقلبت الدنيا
ام خالد تقطع شرود سما بصراخها : اقول يابنت اللبنانيه
سما بهدوء: اعتقد لي اسم ماله داعي هالألقاب الفاضيه
ام خالد بأستخفاف: ليه تنحرجين من امك اللبنانيه
سما تتبسم: لا بالعكس افتخر فيها الله يرحمها كانت احسن منك الف مره
ام خالد بعد ماركزت اصبعها قرب عين سما : هي انتي اسمعيني زين لاعاد تستفزيني بالكلام ولاتظنين انك بأسلوبك البايخ بتسرقين زوجي وبتاخذين كل شي انا تعبت بهالبيت وماراح اسمح لتافهه مثلك تخرب كل شي حطيني ببالك زين وان كان لسانك قوي بالكلام تراي اقوى الف مره بالفعل
سما بعدت الكرسي وهي تتبسم: اللي تقدرين عليه سويه لاتقصرين انا ماخاف غير من اللي خلقني
نظرات ام خالد كانت مليانه قهر وحقد لكن سما تجاهلتها وتوجهت بسرعه لغرفتها ..العبره خنقتها لدرجه ماعاد تقدر تتنفس زين وصلت غرفتها وبعد ماقفلت الباب حطت يدها على صدرها وهي تتنفس بصعوبه وبدت تبكي بخوف مهما كانت قويه ماتقدر تتحملهم ..مسحت دموعها ودقت على مي واول ماسمعت صوتها قالتها بأصرار وعزم: مي خلاص انا بروح على مصر
مي مستغربه: بهالسرعه غيرتي رايك
سما بهدوء: مي انتي اكثر شخص يفهمني انا صح لقيت بابا وهو انسان طيب حنون وماتوقعته كذا قلبه كبير لكن زوجته قلبها اسود انا صح تعلمت من حياتي مع امي الله يرحمها اكون قويه وثابته والسبب كل الظروف اللي واجهتني لكن عمري ماانذليت او انهنت ولاابي يجي يوم انذل فيه وانكسر لأن بجد وقتها ماعاد راح اقدراقوم من هالطيحه
مي : صح كلامك وبعدين ابوك مو دايم لك مستقبلك اهم وماتدرين يمكن تقلبه الايام عليك لاتفرحين هالحين بحبه
سما : ادري عشان كذا خلاص قررت السفر وبشوف مستقبلي
مي مبسوطه: ايه كذا فكري بمستقبلك خلاص انتي احجزي وبلغيني عشان بقول لولد خالي يستقبلك بالمطار
سما بسرعه: لا وش يستقبلني ماحب هالحركات الفاضيه انا بشوف لي حجز وانتي عطيني عنوان الشركه وانا بروح له هناك عشان يصير لقاء عمل لااكثر
مي : خلاص اللي تبينه خلصي اوراقك واحجزي وعلميني متى الحجز وانا بكتب لك العنوان بورقه
سما بهدوء : طيب
تنهدت وهي ماتدري قرارها صح والا غلط لكن هذا حلمها ويمكن دفعها للسفر خوفها لكن ابتعادها راح يكون لهدف ماهو لمجرد الأبتعاد ..دقت على ابوها وقالتها بهدوء : الو .. بابا انا ابي اسافر على مصر خلص اوراقي ابي اقرب حجز ممكن
ابو خالد متخرع: مصر ليه عاد صار شي فيه احد ضايقك
سما تحاول تخفي كل شي بداخلها : لا ماصار شي ولااحد يقدر يضايقني بس لقيت فرصة عمل حلوه بمصر وبسافر برضي طموحي
ابو خالد : ماصار لك كم يوم معنا تبين تتركينا اصبري خليك هنا اللي تبينه امري فيه واسويه لك عطيني فرصه اعوضك
سما بينها وبين نفسها : محد يبيني بهالبيت غيرك ويمكن احساسك بالذنب بس هواللي مخليك واقف معي
ابو خالد بسرعه: الو سما وش قلتي
سما بهدوء: بابا يرضيك توقف بوجه طموحي ودي اجرب الشغل بجد واتعب بتخصصي بعدين كلها فتره بسيطه وراجعه وانت ماتدري يمكن بعد كم شهر القى فرصه هنا وارجع
ابو خالد: لكن هذي مصر
سما : عادي طول عمري بعيده كأني ماكنت
ابو خالد: لاتقولين كذا انتي خلاص وصلتي لقلبي وكنتي بحياتي وبجد حسيتك بنتي وماادري وشلون ضيعتك واهملتك كل هالسنين
سما : تهمك راحتي؟
ابو خالد : اكيد
سما : خلاص ابي اسافر ومصر مو بعيده عليك أي وقت تبي تشوفني تعال عندي ونطلع فسحه ع قول المصاريه
ابو خالد بتردد: ماادري وش اقول لك
سما : انا محتاجه دعمك وابيك تدعمني بهالشي
ابوخالد بهدوء: خلاص لك اللي تبينه بخلص اوراقك واقرب حجز بتطيرين على طيارته
سما بهدوء: مشكور الله لايحرمني منك
انسدحت على سريرها وغصب عنها نزلت دموعها على خدها حاسه انها غريبه بهالدنيا ودايم ناقصها شي لما كانت امها عايشه كانت فاقده ابوها صح امها ماقصرت عليها بشي لكنها كانت تحس بحرقه كل ماشافت او اسمعت وش يسوون الأباء حق عيالهم وهي محرومه هالأحساس ..ببيت خالها كانت تحس انها غريبه صح خالها كان طيب القلب لكن زوجته كانت تغار من تفوق سما ودايم تقارنها بعيالها واول ماماتت امها بسرعه تنازل عنها لأبوها بتحريض طبعاً من زوجته ..ولما لقت ابوها كانت فقدت امها وللأبد وزوجة ابوها مو تاركتها بحالها ولاناويه تتركها بحالها..مسحت دمعتها وحاولت تخفي حزنها مثل عادتها سما ورغم طلاقة لسانها الا انها كتومه مره وخصوصاُ بألامها ماتقدر تحكي لأحد عن أي شي يضايقها ودايم بحزنها كان ينربط لسانها وماعاد تطلع اللي بداخلها ..
قامت من فراشها توضت وصلت ركعتين لله وبدت تقرا قرآن ..القرآن كان الوحيد اللي يخفف عليها ضيقها وماكان لها ملجأ غيره ..بعد ماخلصت رفعت يدينها للسما وبدت تدعي وهي تبكي هالمره مو من حزنها ولكن من خوفها من الباري عز وجل امها كانت دايم تقولها انها لما تتقرب من الله سبحانه وتعالى لازم يكون بقلبها خوف وخشيه منه سبحانه وتعالى ..
قالتها وهي خاشعه وموجهه كل احاسيسها لله : يارب لاصعب الا ماجعلته صعباً ولاسهل الا ماجعلته سهلاً اللهم اهدني الى ماتحبه وترضاه ..
سما كانت دايم تسأل امها بصغرها حنا لازم نخاف من الله ..وامها كانت تقولها ايه نخاف منه ومانسوي شي يغضبه ونحبه ونحاول نرضيه كانت صغيره لدرجه ماتستوعب الكلام لكنها تحفظه ولما دخلت الأبتدائيه رجعت لعند امها بسرعه وهي مصره تعرف من هو الله وقتها امها احتارت وشلون تجاوبها فقالت لها : انا يمكن اروح عنك أي مكان وكثير ناس حولك ممكن تختفي لكن الله معاك دايم وماراح ينساك والله هو اللي اعطاك كل شي حلو حولك ..اعطاك مويه عشان تشربين واكل عشان تاكلين ..
وقتها سما هزت راسها يمكن الكلام مازال كبير عليها لكنها حست من يومها وش كثر الله عظيم ..امها من يومها اتفقت معاها اتفاق انها كل ماشافت شي وعجبها وحبته تقول سبحان الله وكانت دايم تذكرها بهالشي وهو اللي خلاها قريبه من رب العالمين ومكثره بطاعاتها ..
وصلت لعالم ثاني وهي تفكر بأمها وتبكي فرقاها لكن صوت الطق ع الباب خرعها وطلعها من عالمها ..مسحت دموعها بسرعه ومسحت وجهها بشكل سريع وقالتها بهدوء: ايوه مين
ابو خالد بعد مافتح الباب: انا يابنيتي
سما تتبسم: تفضل
ابو خالد بعد ماجلس بجنب بنته اللي كانت جالسه ع السرير ومدده رجلينها ومغطيتهم باللحاف : وش فيه وجهك كنتي تبكين؟
سما : لا بس كنت نايمه
ابو خالد : يعني ازعجتك
سما : لا شدعوه
ابو خالد بهدوء: لقيت لك حجز بعد اسبوع
سما تتبسم: طيب حلو
ابو خالد : ماودي تسافرين والله ومو مريحتني هالسفره
سما : انا ابي اسافر وبقوه خليني اسافر وارتاح لاتشغل بالك
ابو خالد يتبسم: اهم شي تعرفين اني وراك دايم ومساندك واي شي تحتاجينه انا حاظر
سما بعد ماباست جبينه: الله لايحرمني منك..ناظرت فيه وقالتها بهدوء: من زمان كان ودي اجلس بجنبك وابوس راسك
ابو خالد مبسوط: الله يسعدك ويوفقك والله انك بحركاتك رديتي فيني الروح ماتعودت على كذا معامله وحب واحترام ..كمل بعد ماتنهد : الظاهر انا خربت عيالي وحرمت نفسي من احترامهم لي بالدلع الزايد
سما بهدوء: معليه بكره يعقلون وانا متأكده انهم يحبونك مره
:

:

:
الرياض.. الساعه 10 مساءً..
ماشي بسرعه بسيارته مثل عوايده سواقته مجنونه ..ممسك بالجوال ويصارخ: تدري سعد لواجي والقاك تستهبل وماعندك ماعند جدتي وش بسوي فيك
سعد يضحك: وش بتسوي يعني
محمد واللي منقهر: انا اكلمك جد والله والله للعن خيرك وماعاد ارد عليك وبكل شي بجحدك
سعد : الله ياكبرها هذا تهديد
محمد : ايه تهديد لأني بجد تعبان لكني مارديتك واول مادقيت قلت لك تم
سعد بأصرار: ايه تعال بجد انا متوهق
محمد يهز راسه بالأيجاب: طيب جايك بالطريق
محمد بحارته كان الولد المحبوب من صغره وحريم الحاره يحبونه عشانه هادي ومايأذي عيالهم وكانو دايم يلمسون بملامحه الطيبه ..كان مطيع ومايحب يرد أي احد وحتى لما كبر خالاته كانو يقدرونه بشكل فضيع لأنهم مايطلبونه طلب الا ويقول تم ودايم كان يخدمهم ويمسك عيالهم يلعب معهم ويروح معهم للبقاله ..من صغره وهو يحب الأطفال والله زرع بالأطفال محبته ..
اول ماوصل لقى سعد جالس ع الأرض ورى سيارته ومشغل انوار الخطر ..محمد ماقدر لما شاف سعد وابتسم بعنف وقف سيارته على جنب ونزل وهو فرحان: لا لا سلامات
سعد مقهور: وراك مبسوط
محمد بعد ماضحك: اعجبني المشهد صراحه العاده لاعب بالعالم حركات شينه ومقالب وهالحين متوهق بوسط الشارع بصراحه مشهد يندفع عليه مبلغ صراحه
سعد يسوي فيها يضحك: لاظريف اقول امش بس بلا هرج فاضي جيب السبير وخل نضبط السياره فيني نوم
محمد بحماس : ولله فيك نوم
سعد بهدوء: ايه وراك متحمس
محمد وهو يفكر وبكل برود : لا والله بس انا افكر نروح نعسل ونفلها يعني السهره صباحي
سعد يضحك: لا والله ينقالك تنتقم يعني
محمد بعد تفكير: لا بس ودي تحس فيني لما اكون نعسان
سعد مبتسم بعنف: يارجال انا رحمت النوم والسبب انت 24 ساعه نعسان و24 ساعه نايم
محمد يناظره : لاتبالغ بعدين تعبان اكيد بنام كثير
سعد : انت مقطع النوم تقطع
محمد يدفه: رح زين عن البربره وتعال نضبط سيارتك
:


الشرقيه ..الساعه 6:30 الصبح ..
كانت تنزل الدرج للفطور وسمعت صوت ام خالد اللي كان واضح جداً وباينه السعاده بنبرته: والله بتروح مصر ابركها من ساعه اللي بنرتاح من شيفتها الحمد لله
ابو خالد : حرام عليك البنت ماضرتك بشي
نوف بدلع: الا ضرتنا مانبيها خربت جو البيت
خالد ببرود : تبي تفرض نفسها علينا بصراحه مانتحمل وجودها
سما واللي كانت واقفه تسمعهم تنهدت بحزن وقالتها بينها وبين نفسها: اشوى قررت السفر وش يجلسني ببيت كل اهله يكرهوني ...رفعت راسها بكبرياء وزينة وجهها بأبتسامه واول ماوصلت عندهم قالتها بحماس: صباح الخير
ابو خالد وهو يتبسم : صباح النورهلا ببنتي الغاليه
ام خالد ونوف بدون نفس: صباح النور
اما خالد فكان مسوي فيها ماسمعها
كانت تاكل بهدوء اللي يشوفها يقول عادي ومرتاحه بس هي بداخلها مقهوره وكان ودها يكون موعد السفر اليوم وترتاح صح ماتدري وش اللي جاي بس ع الاقل ماراح تكون عايشه مع ناس يكرهونها بهالطريقه وراح تستقل ولأول مره بحياتها
ابو خالد: سما انا حجزت لك عن طريق شركه اتعامل معها دايم شقه مفروشه ومجهزه بحراسه وان شاء الله اول ماتستقرين هناك بنزل لك مبلغ كل شهر بحسابك وعندي واحد من معارفي هناك راح يوفر لك سياره مع سايق
سما تبتسم: لا مابي سايق انا اعرف اسوق ابي السياره لي
ابو خالد : دام كذا ابشري
نوف واللي لوت فمها بقهر وقالتها بصوت مسموع: ايه ناس تتهنى وناس تتمنى
سما ببرود اعصاب : تعرفين مهندسه مايصير اسكن مصر بدون سياره
نوف بقهر: مالت عليك انتي وجه سياره ..ناظرت ابوها وقالتها بصوت عالي ملاه التمرد: بابا خليها تنطق هنا ولاتروح على مصر
ابو خالد بحزم: نوف وش هالكلام عيب عليك
نوف بقهر: اف حتى انا ابي سياره وحركات
سما وهي تتبسم ابتسامه تعمدت تقهرها فيها: لاطلعتي من البيضه اركبي سياره طيب ياقلبي
نوف معصبه: بابا سمعتها وش تقول
ابو خالد بهدوء: ايه سمعتها وخلاص عاد ماله داعي هواش من الصبح
:

:
مر هالأسبوع ثقيل على سما كانت الدقايق تمر عليها بطيئه وبكل لحظه تحس بالضيق اكثر هذا مو مكانها ولاراح يكون ..لكن ومع هذا كل ماقرب موعد سفرها زاد الخوف بقلبها تعبت من تقلبات الحياه وماتدري وش جاي خايفه من اللي راح تواجهه بعد ..حاسه ان الأيام مخبيه لها اشياء كثيرررررررررررره ومالها الا انها تطلب من الباري عز وجل انها تكون اشياء حلوه وتملاها سعاده ..
:
بعد مرور اسبوع الساعه 2 الظهر ..مطار الملك فهد الدولي..
ابو خالد بنبره حزينه: والله ماودي تروحين لكن ماراح اوقف بوجه مستقبلك
سما بحب: معليه بابا فتره بسيطه وراجعه
ابوخالد: الله يوفقك يابنتي خذي بالك من نفسك
سما : ان شاء الله
مي واللي كانت واقفه بجنب سما : خذي هذا العنوان حطيه بشنطتك واول ماتركبين التاكسي عطيه الورقه وهو راح ياخذك ع الشركه
ابو خالد بسرعه: اول شي تعطيه عنوان الشقه تحطين ملابسك وترجعين لنفس التاكسي ياخذك للشركه
سما تضحك: فهمت يابابا مدري كم مره بتعيد علي الكلام وبتذكرني بالورقه
ابو خالد: انتي متأكده انها بشنطتك؟
سما تتبسم: ايه متأكده ولو صار وضاعت والا نسيتها بدق عليك
ابو خالد: خلاص تم اهم شي تدقين تطمنيني لما توصلين بالسلامه
سما واللي سمعت النداء الأخير لرحلتها : ياللا انا ماشيه مع السلامه
ابو خالد بسرعه: فمان الله انتبهي لنفسك ولاتروحين أي مكان الا لما تسألين ولاتمشين مع أي شخص
سما تضحك:يابابا انا كبيره لاتخاف علي وبعدين عشت فتره بلبنان واعرف اتصرف مع الغربه
ابو خالد: الله يحفظك
مشت من جنبهم وهي مبسوطه خوفه عليها كأب حسسها بحبه اكثر هالخوف والحرص اللي ماعمرها حسته من رجال يكون لها ظهر ممكن تتكأ عليه بأي وقت
:

:
الرياض..الساعه 3:30 الظهر..
جالسين بأحد المطاعم يتغدون ..
محمد بعد مابلع اللقمه اللي بفمه : شفت عبد الرحمن يبي يسافر لبنان مع المشروع تدري والله لو الموت مااسافر برى السعوديه
سعد يضحك :ليه عاد
محمد: مااتحمل الغربه حتى لو كان المبلغ كبير مافيه امل اروح مستحيل
سعد واللي فطس ضحك: اللي يسمعك هالحين يقول حالفين عليك تروح العرض جا لعبد الرحمن بعدين يازينها لبنان ياليتهم قالو لي انا
محمد بسرعه: مالت عليك وش فرق بيني وبينه الحمد لله انا جاد بعملي والكل يشهد لي يعني عادي يجيني هالعرض بس حظ وبعدين الحمد لله ماجاني لأن قلت لك مااروح لو على قطع رقبتي
سعد يتنهد: ايه مو وجه نعمه مالت عليك
محمد : وش دخل النعمه الحمد لله مضيع انت 24 ساعه فاقد
سعد وهو ياكل: اكل بس قبل لايبرد الأكل
محمد يضحك : مضيع ودوبي بعد الله يعين اللي بتاخذك
سعد : الا قل ياحظها
محمد وهو يضحك: والله لو جود كبيره زوجتها لك تناسبك
سعد بسرعه: اعوذ بالله وراك حاقد علي
محمد يناظره: ليه وش فيها اختي
سعد : ياخي 24 ساعه تبي تاكل ماتفصل ابد
محمد بقهر: احترم نفسك لااجلدك هالحين
سعد يفكر: مدري وشلون نظامكم انتم ماتعرفون توزنون الأمور اللي 24 ساعه نايم واللي 24 ساعه تاكل ماعندكم تقسيط ابد كل شي بالجمله
محمد يضحك بأستخفاف : ماتضحك ابد
:

:
مطار القاهره الدولي ..
الساعه 5:30 المغرب بتوقيت السعوديه..6:30 المغرب بتوقيت القاهره ..
بعد ماخلصت اجرائاتها واخذت اغراضها بصعوبه من الزحام اللي كان غير طبيعي بالمطار حست وكأن كل سكان القاهره جالسين بالمطار اللي ينتظر عزيز واللي بيسافر لدرجه حست بالشك انه ممكن يكون فيه احد ببيته
:
اول ماطلعت من المطار صارت تناظر بالمكان بحيره وحاسه بأختلاجات غريبه بداخلها ..بدت تدعي بقلبها وتطلب التوفيق من رب العالمين ..
ركبت اول تاكسي واعطته عنوان الشقه ..
تحرك السواق وكان داخل جو مع عبد الحليم حافظ ويغني معاه..
كانت تتبسم وهي تحس انها بفيلم مصري قديم
طلعت جوالها عشان تدق على ابوها تطمنه بوصولها ..لكن وباللحظه اللي فتحت فيها غطا الجوال..سمعت صوت انفاس السايق السريعه رفعت راسها بسرعه وشافت ارتباكه وهو يحرك الدركسون بسرعه صرخت باللحظه اللي ضربتهم سيارة نقل كبيره بقوه من جهة اليسار

نهاية الفصل ..

ترقبوا بالفصل القادم ..

صوتها كان عالي وهي حاسه الدنيا سودا معتمه تصارخ من قلب : لا مستحيل

:

:
عايش حياته ومكيف رامي كل شي ورى ظهره ..قلبه مايحمل أي خوف بداخله وضميره مايوجعه ..
الجلسه كانت ولا الأفلام الأمريكيه
:

:
محمد فاطس ضحك: من جدك انت
سعد وهو يتنفس بسرعه : أي والله لا وتدري وش قالي
محمد واللي مازال يضحك: وش قالك
:

اماريج 30-07-10 06:18 PM

الفصل الثالث ..


من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))

اليوم هو يوم تخرجي من المرحله المتوسطه كنت اسعد بنات العالم لم يكن السبب نجاحي وبتفوق ولكن سبب سعادتي الفرحه التي رأيتها في عيون امي كانت كمن ملك الكون في كفه اما زوجة خالي فكانت تحترق غيضاً وغضباً فمعدلي كان اعلى بكثير من ابنتها ..لايهمني ان احترقت فسعادة امي تكفيني ضمتني الى صدرها الحنون وزينة صدري بقلاده جميله تحمل اسمي انها اول هديه اتلقاها من امي وهي اجمل شيء ملكته حتى الأن

:

:
اليوم هو اول ايامي بالمدرسه الثانويه كثيرات هن من حدقن بي بعد ان ذكرت اسمي الرباعي ..كلهن كن يحسدنني على شيء انا لا امتلكه يال سخرية القدر فكثيرات من حاولن التقرب مني غير مدركات بأن لاصلة تربطني برجل الأعمال المعروف والمسمى والدي ..
توجهت لي احد الطالبات وهي تبتسم ا ذاً انتي ابنت ((هيا)) فأجبتها ببرود لا ..وبعد ان وضح الأندهاش على ملامح وجهها قالتها ببرود: كيف وزوجته اسمها هيا ..لم ارد ان اطل الحديث معها فأخبرتها بأنني ابنت زوجته السابقه عندها كذبتني وقالت بأن والدي لم يتزوج سوى هيا هذه ولابد بأنه تشابه اسماء لااكثر اغضبني كلامها وهذا مااجبرني على الصراخ : لا ليس تشابه اسماء والدي متعب مالك شركة ....... عندها اندهشت الفتاه بينما اجابتها زميلتها : انا اصدق انها ابنته انظري الى حذائها من أي الماركات هو ..زمان غبي فالناس يحكمون على بعضهم بالأحذيه ولاقيمة لنا نحن كبشر ..وهي لاتعلم بأن لافضل لوالدي علي حتى بحذائي فقد اشتريت هذا الحذاء بعد ان ادخرت مصروفي لفتره طويله بالتخفيضات الكبرى أي اشتريته بأقل من نصف السعر
:

:
بداية الفصل ..
بعيونها كانت تشوف السياره تقترب وبسرعه للجهه المقابله لها حست بالسياره تدفعهم بقوه لجهة اليمين بدت تصرخ وهي تحاول تفتح بابها وبعد ماتدحرجت السياره من المرتفع العالي انفتح الباب وطاحت منه سما وتقلبت بسرعه هائله مبتعده عن السياره اللي انفجرت بعدها بثواني معدوده ..
للحظه شافت هالمشهد قبل لاتغمض عينها غصب من قوة الضربه
وماكانت الا دقايق حتى تجمهرت الناس وسيارة الأسعاف والشرطه ونقلو سما بسرعه الى اقرب مستشفى بينما مات السواق قبل وصولهم لموقع الحادث بسبب الأنفجار..ثواني بس فصلت سما عن الموت المحتم ..لما وصلت ع المستشفى كانت حالتها صعبه رضوض وجروح بكل مكان لكن ماكانت تعاني من اصابات خطيره اندفاعها خارج السياره بالوقت المناسب قلل من حدة الأصابه ..لكنها دخلت بغيبوبه بسبب ضربه قويه تعرضت لها براسها ..
:

:
بعد مرور اسبوع ..
الشرقيه .. الساعه 4 العصر..
بالصاله ممسك بجواله ويصارخ: وشلون يعني مالقيت لها اثر البنت اختفت
محامي الشركه: واللهي يااستاز ماسبتش مستشفيات ولا فنادق وكمان اقسام الشرطه مسبتش مكان مافيش أي اثر ليها
ابو خالد: طيب طيب انا بتصرف ..كانت العصبيه واضحه بطريقة كلامه وبحركاته ..جلس ع الكنبه نزل راسه وصار يفكر وش لازم يسوي
ام خالد بعد ماجلست بجنبه قالتها بنبره تحمل القسوه بداخلها : هالحين انت ليه قاهر نفسك على بنت ماعرفتها غير كم يوم
ابو خالد بعصبيه: مو مهم كم يوم عرفتها المهم انها بنتي وهالحين ماادري هي وينها
ام خالد : بمصر يعني وين بتكون
ابو خالد: لكنها مادقت ولاراحت للشقه اللي حاجزها لها مع ان الرحله وصلت وهي كانت مع الواصلين لمصر
ام خالد بالا مبالاة : خلها تولي هي طول عمرها بعيده
ابو خالد بعزم : لا لا انا لازم اسافر مصر ادورها
ام خالد بأستخفاف: انت تحسب مصر صغيره والا سكانها قليله هالحين محققين مالقوها انت بتروح وش بيدك تسويه صدقني بنتك انحاشت بمصر خلاص ماعاد تلقاها ماتشوفها مصره على الروحه لمصر
ابو خالد بعد تفكير: لا لا ماتسويها
ام خالد واللي تبي تقنعه: وش دراك انت ماعرفتها غير كم يوم اخذت منك هالمبلغ وراحت تعيش بعيد عنك بنت ماعمرها عاشت معاك ولاتعرفك صدقت بسرعه انها تعلقت فيك وحبتك لو انها تعلقت فيك ماكانت اصرت ع السفر ولو انها مسافره عشان طموحها على قولها ليه ماراحت الشركه اللي قالت عليها صدقني هالبنت كذابه وكانت تبي فرصه بس عشان تبتعد عنك وتعيش لحالها
ابو خالد بعد تفكير:لا معقوله لهالدرجه ضحكت علي بطيب قلبها وادبها
ام خالد : أي ادب هذي من اول ماجات وهي مجبوره ع العيشه هنا وتفكر بطريقه بس عشان تروح بعيد والا معقوله وحده ابوها جاحدها كل هالسنين ولايدري عنها تجي تعامله بكل هالحب والاحترام توقعتك اكبر من كذا يابو خالد
ابو خالد واللي بدا يقتنع: يمكن كل شي جايز الله اعلم باللي بالنفوس عموماً انا قطعت على نفسي وعد ماانساها كأب بخلي المحامي يكمل بحثه عنها ان لقاها كان بها وان مالقاها الله يستر عليها هي اللي اختارت طريقها
ام خالد وهي تتبسم بخبث: الله يستر عليها
:

:

:
الرياض ..الساعه 7 المغرب ..
كان جالس مع عيال عمه ببيت عمه يلعبون بلاي ستيشن مع كم واحد من اخوياهم ..اللعب كان حماس بينه وبين سعد ..تعادل بلعبة الكوره ومابقى غير ثواني وتنتهي المباراة وكان متراهن ع هالفوز بعشا
محمد وهو مندمج : بسوي دفاع مالك امل تجيب هدف بشباكي
سعد وهو يلعب بأحتراف : هين اوريك والله لخليك تعشينا احسن عشا
محمد بثقه : تخسي
الكل كان متحمس معاهم وكلهم كانو مع سعد ويشجعونه بحماس عشان العشا ودهم يتعشون على ظهر محمد ..
بالثانيه الأخيره والكل مندمج دخل سعد هدف بشباك محمد ..رمى محمد اليده من يده بقوه: لاياشيخ والله حرام..بالوقت اللي صرخ فيه الكل مبسوطين ..اللي يقول احلى واللي يقول وناسه واللي يسأل وين العشا
محمد التفت لهم: هين اوريكم هذا وعيال عمي بعد فازعين له
بدر وهو شاق الأبتسامه: والله ياولد العم الجوع كافر
محمد يهز راسه بالأيجاب بشكل تحذيري: طايب طايب يجيلك يوم
بدر: اخلص علينا وين العشا
محمد : فول وطعميه مافيه غيرها
بدر وسعد بنفس الوقت : لا سلامات
بدر بسرعه: وش قالو لك مصاريه والله مانقبل غير بمشويات ومقبلات واللذي منه
محمد يوقف: امري لله ياللا مشينا عاد انتم شف كم واحد عز الله طار الراتب
سعد يدفه: امش لاتصير بخيل
محمد: طيب خل العشا قطيه وش رايكم
سعد يناظر بدر: وراه ولد عمك كذا مايستحي
محمد يضحك: امزح شدعوه اعشيكم واعشي ابوكم بعد
بدر بصوت عالي: يابو بدر تعال ولد اخوك عازمك على عشا
محمد يدفه: اقول امش بس عن الظرافه الزايده
:

:

:
الساعه 7:30 بتوقيت السعوديه ..8:30 بتوقيت القاهره..
فتحت عينها بصعوبه وصارت تناظر المكان بستغراب ..المستشفى ماكان يحمل أي نوع من انواع الفخامه ..كان مستشفى حكومي عادي جداً..
بعد مالفت بنظرها حول المكان لأكثر من مره ..سألت الممرضه اللي كانت تقلب برسايل الجوال وماهي حولها : انا وين وشو عم بعمل هون
الممرضه واللي نظراتها ماتحمل أي نوع من انواع الرحمه: دنتي صحيتي انتي بالمستشفى ياحبيبتي عملتي حادسه
سما بعد ماحطت يدها على راسها وهي تحس بألام بكل جسمها قالتها بصوت عالي ويائس: طيب انا مين ..وصرخت بقوه : آه راسي عم يوجعني
الممرضه تناظرها : انتي مش فاكره انتي مين
سما تصارخ : لالا مابعرف انا مين ولشو انا هون.. صوتها كان عالي وهي حاسه الدنيا سودا معتمه تصارخ من قلب : لا مستحيل لشو مش عم بعرف انا مين
الممرضه بكل برود: واضح انك لبنانيه
سما واللي دخلت بنوبة هستيريا شالت المغدي من يدها بقوه وحطت يدينها على راسها وبدت تضغط بقوه وهي تصارخ : ماعم بتزكر شي بدي حل راسي عم يوجعني
فتحت الممرضه الباب بسرعه وصرخت على زميلتها : المريضه عندي بحالة هستيريا دي مش فاكره حاقه اعملها ايه
الممرضه بعد مابلغت الدكتور اللي كان بغرفة مريض ثاني قالتها لزميلتها ببرود رغم انها تسمع صراخ سما المتواصل: بيؤل لك اديها ابره تهديها شويه هو حيشوفها بعدين
الممرضه واللي دخلت غرفة سما : حاظر
بعد مااعطت الممرضه الأبره لسما طلعت من غرفتها وكانت عاملت النظافه ام حمدي واللي بالعقد الرابع من عمرها واقفه برى وتسأل بكل لقافه : هي مالها بتزعأ كدا ليه؟
الممرضه : الظاهر فاقده الزاكره
ام حمدي بلقافه اكبر: وحيعملولها ايه
الممرضه ببرود: حيسبوها كم يوم لو افتكرت حيعلجوها وتخرج ولو مافتكرتش حيحولوها للطب النفسي
ام حمدي وهي تفكر: اها أولتي لي كدا
سما كانت تناظرهم من الزجاج اللي ع الباب ..كانت بحالة هدوء تام وقريب تنام من مفعول الأبره ماكانت تسمعهم لكنها كانت تحس بالضياع مثل الأعمى اللي مو شايف شي ..كانت مثل الغريق اللي يغرق بنهر يمشي عكس التيار مايدري هو وين ولا وش وضعه ..كانت تحس احساس الطفل المولود اللي يبكي من الهوا اللي دخل رئتينه فجأه يبكي عالمه الجديد كانت مثله لكن بجسم وعقل كبير..سما لما فقدت ذاكرتها رجعت للهجتها الأم وهي اللهجه اللبنانيه بحكم انها كانت تحكي اغلب الوقت لبناني وماتحكي سعودي غير بالمدرسه تقريباً ..لا ارادي لما فقدت الذاكره صارت تحكي بلهجتها اللبنانيه
:

:

:
الرياض الساعه 9 مساءً..
بالمطعم..وبعد ماشرب شويه من عصيره ناظر بمحمد وقالها وهو يتبسم : حطيت عينك على عبد الرحمن هذا انت جاك عرض فيه سفر وكامل المصاريف ياحظك
محمد :ومين قالك حطيت عيني عليه ياشيخ انت فاهم الحياه غلط بعدين من قالك بسافر مستحيل
سعد: ابوك حاط يده بالسالفه ويقول السفر لصالحك
محمد بأقتناع: وش علي انا من ابوي سفر مااسافر تدري هو قبل كان يبيني ادرس هندسه برى لكن انا مارضيت ودرستها هنا
بدر : منت بصاحي لو انا سافرت وبدون نقاش
سعد يأيده: أي والله انك صادق
فهد وهو يتبسم: لاوكامله المصاريف والله هذي صفقه مو عرض عمل ياخي ليه ماتعتبرها سياحه
محمد: أي سياحه وانا لحالي وبنكرف كرف ماهوبصاحي خلني هنا ازين
بعد ثواني جا الحساب ..فتح محمد الدفترالجلد وشاف المبلغ وفتح محفظته يطلع الفلوس ..
سعد ناظربالحساب وشهق: الله كل هذا اكل والله حنا مفاجيع ..طلع محفظته بسرعه وقالها بحماس: كسرت خاطري بدفع معك
محمد حط فلوسه بسرعه ومسك يد سعد: والله ماتدفع
سعد يحاول يحط فلوسه: وش اللي ماادفع الحساب قريب الألف ياخي راتبك انت اولى فيه من هالخرابيط
محمد : شدعوه يارجال بعدين انا قلت لكم بعزمكم
سعد: وانا اقول لك بدفع معك
محمد بأصرار: قلت لك والله ماتدفع بعدين خلاص انا عازمكم وش فيك انت
بدر مبسوط : خلاص لاتتهاوشون جب الفلوس عندي ياسعد
سعد يحط فلوسه بسرعه بمحفظته: انقلع زين قال جب الفلوس قال
:

:

:
بعد مرور يومين ..يوم الأحد .. القاهره تحديداً..
الساعه 3:30 الظهر بتوقيت السعوديه 4:30 العصر بتوقيت القاهره..
كانت واقفه بحديقة المستشفى وتكلم شريكها بخباثه : دي البنت حلوه اوي ومش فاكره حاقه حنطلع من وراها ثروه بتنفع بشوغلانتنا جسمها ينفع لرقاصه
حلمي بعد تفكير : انتي معرفتيش هي من فين
ام حمدي : مش عارفه بس بتتكلم لبناني دي جميله اوي ولازم نستعجل
حلمي : خلاص اولي لي اعمل ايه وانا حعملوه
ام حمدي : اعمل زي ماحقول لك هات معاك أي حد يعمل دور الدكتور وانت دور العم وناخد البنت دي طاقة القدر واتفتحت لنا
انهت مكالمتها وراحت بسرعه لغرفة سما وهي مستغله غياب الممرضات ..اول مادخلت شافت سما تبكي وواضحه الحيره بملامح وجهها ..قربت لها بحماس : ياحبيبة قلبي حصل لك ايه
سما مستغربه: انا بعرفك شي
ام حمدي تضمها بخبث: آه بعرفك دنا مرات عمك
سما تهز راسها بالأيجاب وتتبسم بعدم استيعاب: مش عم بتزكرك
ام حمدي : دنتي بقيتي زي الفل وعمك راح يخلص اجرائاتك وحنخدك للبيت وانا موتأكده انك حتفتكري كل حاقه هناك
سما بهدوء: ماشي
كانت دقايق حتى دخل حلمي وهو مسوي فيها عمها المشتاق : سلامتك يابنت الغالي معليش حتفتكري كل حاقه متخفيش
سما تهز راسها بالأيجاب : ان شاء الله
دخل حلمي وراه صاحبه اللي كان مسوي فيها دور الدكتور كان يبي ينهي دوره بسرعه عشان يطلع قبل لايجي احد ..
الدكتور المزيف: ايوه ياسما ازيك اليوم
سما : الحمد لله
الدكتور المزيف: انتي بقيتي فل ومفيش حاقه تمنعك من الخروج من المستشفى عاوزه تخرجي والا تستني معانا
حمدي بسرعه: تستنا ايه بنت اخويا مكانها معانا
سما بهدوء: لادكتور بدي روح ع البيت اكيد راح افتكر هونيك كل شي بيخصني
سما قامت بهدوء بالوقت اللي مسكتها ام حمدي وقالتها بسرعه: انا جبت لك هدوم معايا ياللا غيري بسورعه عشان نمشي ..
دخلت سما للحمام وانتم بكرامه عشان تغير ملابسها بالوقت اللي طلب فيه خويهم فلوس وبعد مااخذ فلوسه انسحب من المكان بسرعه ..كلها كم دقيقه وطلعت سما من الحمام ..مسكتها ام حمدي وطلعو الثلاثه من المستشفى ..كانو يمشون بسرعه بحجة ان عمها عنده شغل خايفين احد يشوفهم..
بعد ماطلعو من المستشفى بربع ساعه جات الممرضه عشان تعطي سما الأبره ومالقتها بسريرها دورتها بالحمام ومالقتها طلعت بسرعه وهي تصارخ: المريضه بالغرفه 103 مش موجوده
الممرضه الثانيه: دورو عليها
الممرضه : ندور على مين دي بنت منعرفش هي مين او جايه منين خلاص راحت ربنا يسهل طريقها دي مش مجرمه هربانه عندنا عشان ندور عليها ..تعالي حقول لك حصل ايه بيني وبين ابن الجيران للي مغلبني
:

:
بالسياره كانت جالسه تناظر بالشوارع الغريبه حاسه انها مامرت على هالشوارع من قبل ولابينهم أي صله ماقدرت تتعرف ع المكان او تتذكر أي شي مسكت راسها وهي حاسه بصداع ..التفتت لأم حمدي وقالتها بهدوء: ماقلتو لي وش اسمي
ام حمدي واللي اخفت ارتباكها : اسمك منال
سما تهز راسها بعدم اقتناع : منال مابعرف ماحسيتو لهالأسم
ام حمدي وهي تضحك: يعني ايه دا اسمك اعمل لك ايه يابنتي
سندت راسها ع كرسي السياره وصارت تتأمل الشوارع وتحاول تتذكر أي شي ..
وصلو للبيت كانت تنزل بصعوبه تتنفس بسرعه وحاسه بخوف مو متذكره شي وحاسه انها بعالم غريب مخيف كانت تمشي خطوه تجر الثانيه ..وام حمدي ممسكه بها وبصوت عالي: ياللا ياحبيبتي نورتي البيت
ام حمدي ومدحت كانو يملكون شقه مخصصينها لأعمال مشبوهه مثل ال***** وغيره ..
اول مادخلت البيت صارت تناظر المكان وهي حاسه بضياع شافت البنات الخمس اللي توجهو لها وهم يتبسمون ..
التفتت لأم حمدي وقالتها بهدوء: مين هيدول البنات
ام حمدي تتبسم: بنات عمك بكره حتفتكريهم متخفيش
سما بعد ماحطت يدها على راسها بتعب :وين غرفتي بدي ارتاح
ام حمدي واللي كانت متفقه مع البنات يعطونها غرفة سميره ويفهمونها انها غرفتها ..اشرت على الغرفه: دي اوظتك خودي راحتك وغيري هدومك لو عاوزه
سما تهز راسها : حاضر
دخلت الغرفه وبعد ماقفلت الباب حست بضياع اكبر ابد مو متذكره المكان لمست السرير وهي حاسه بصداع مو حاسه انها مرت على هالمكان ..حست بقرف وهي تنسدح ع السرير ماتدري ليه كرهت هالمكان وماحبت هالبنات اللي كل وحده فيهم شكلها غريب لبسهم كان فاحش جداً ومكياجهم غامق ..
صوت طق على الباب قطع افكارها فتحت الباب وشافت ام حمدي اللي قالتها وهي تتبسم بوجه سما : دلوئتي نامي وحصحيك بعد العشا خطيبك حيجي يشوفك
سما مستغربه: انا ..خطيبي ..حطت يدها على راسها : مش عم بتزكر شي
ام حمدي : معليش ياحبيبتي لما يجي حتحسيه وحتحسي بحبو ليكي دا ملهوف عاوز يشوفك
سما بهدوء: طيب بدي شوفو يمكن اتزكر شي
قفلت الباب وراحت للمرايا المعلقه بالغرفه ..الغرفه كانت بسيطه جداً سرير خشب ودولاب ملابس صغير وطاوله صغيره يمين السرير ..والمرايا المعلقه ع الجدار اليسار بأهمال..ناظرت وجههاوصارت تتلمس ملامحها حتى وجهها غريب بالنسبه لها ..صارت تتلمسه الى ان وصلت لسلسال برقبتها سحبته بسرعه وماقدرت تفهم وش مكتوب عليه وهي تناظره بالمرايا ...فسخته بسرعه ولفته شافت اللي مكتوب عليه ((سما )) وجعها راسها بزياده وحست بدوار..بعد مامسكت راسها صارت تفكر ليه بدي احمل اسم منو اسمي ألو لي اسمي منال ليش هني عم يحكو بلهجتون وانا عم بحكي لبناني ..لبست السلسال بسرعه وخبته تحت التي شرت الأبيض اللي كانت لابسته مع بنطلون جينز ازرق ..طلعت من الغرفه وراحت بسرعه لأم حمدي حطت يدها على كتفها وقالتها بهدوء: بدي أسألك
ام حمدي بعد ماالتفتت لها : اسألي ياحبيبتي
سما : ماما شو كان اسما
ام حمدي واللي كانت حاطه براسها انها تفهم سما ان ابوها وامها ماتو بحادث قالتها بحزن مصطنع : مامتك الله يرحمها اسمها رانيا
سما واللي صارت تفكر بالأسم اللي هي حاملته وسألت بسرعه: طيب لشو انا بحكي لبناني وانتو لا
ام حمدي تتبسم : مامتك لبنانيه
هزت راسها بهدوء وراحت لغرفتها قفلت الباب وانسدحت ورجعت لدوامة الأفكار اللي بتقتلها حاسه بضياع ماارتاحت وحاسه انه فيه كذبه بالسالفه كان كل تفكيرها انه ممكن يكون اسم وحده من البنات والسلاسال منها لكنها قررت تنام ولما تصحى تسأل عن اسمائهم
:

:

:



الرياض ..الساعه 4:30 العصر ..
كان جالس ع الطاوله يتغدا بالوقت اللي وصل ابوه ..جلس قباله وقالها بهدوء : موعد سفرك يوم الأربعاء العصر
محمد وهو ياكل وبكل برود: ومين قالك بسافر
ابو محمد بقهر: وليه ماتسافر انت ليه ماتتحرك عشان نفسك
محمد : مابي اتغرب
ابو محمد: كلها 3 اشهر وبيجيك من وراها مبلغ محترم وتبي تتعلم هناك وتستفيد اكثر
محمد ببرود : قلت لك مابي اسافر لاتحاول مستحيل كل شي ولا الغربه
ابو محمد واللي بدا ينفعل ويعصب:انت ماتسمع الكلمه ولاتحط أي اعتبار لأحد
محمد بهدوء: بس انا
ابو محمد يقاطعه بقهر : انا اللي مرشحك وانا اللي موقع قرار سفرك لاتحطني بموقف محرج وسافر ازين لي ولك
محمد قام من الأكل ومشى بهدوء بدون لايرد على ابوه
ابو محمد بصوت عالي: هذا الأحترام اللي تعلمته
دخل غرفته وجلس على سريره وبعد ماتنهد فكر وشلون يقنع ابوه انه مايقدر يتغرب كل هالمده وانه راح يتعب نفسياً لو سافر هالسفره ابوه عصبي ومايتفهم ومايبي يزعله
بهالوقت دخلت امه جلست بجنبه ومسحت على راسه بحنان: معليه ياوليدي تعال على نفسك وسافر عشان ابوك ولاتحرجه
محمد بقهر: طيب وانا مااقدر اتغرب مااقدر اسافر برى كل هالمده
ام محمد بطيبه: كلها ثلاث شهور وتمر بسرعه بعدين بيوفرون لك سكن ومواصلات
محمد يهز راسه بلا بسرعه: لا لا انتي قلتي ثلاث شهور مااقدر
ام محمد بنبرة ترجي: عشان خاطري لاتزعل ابوك والا مالي خاطر عندك
محمد بعد ماباس جبينها: قدرك على الراس من فوق بس انتي تقدرين تفارقين ولدك الكبير 3 شهور متواصله
ام محمد واللي ماقدرت تخفي حزنها: معليش شي عشان مستقبلك اتحمله وهذا عمل مايصير تحل وتربط على كيفك كأنها شركة ابوك
محمد يهز راسه بالأيجاب: طيب عشان خاطرك بس قولي له بسافر
بعد ماطلعت امه من الغرفه انسدح وهو يفكر : اما اروح مصر 3 شهور خير ان شاء الله وشلون بتعامل مع المكان وكيف بعيش ياويلي والله صعبه علي ..وبعد تفكير: خلاص يامحمد مافيها تراجع امك هالحين قالت لأبوك والموضوع صار واقع ..
اخذ جواله ودق على سعد وبعد ماجاه صوته قالها بهدوء: سمعت هالسالفه
سعد : لا وشو
محمد : انا مسافر الأربعا على مصر
سعد واللي فطس ضحك: ماقلت لك ابوك حط يده بالسالفه يعني انت مسافر
محمد بسرعه: لا والله قلت له لا وعصب لكن امي الله يهديها جاتني وقالت عشاني ومدري وشو وماقدرت اردها
سعد : ياللا يارجال هنيالك بتسافر ووناسه وكل شي متوفر
محمد ببرود : مالت عليك من زينها سفره رح لو تبي انا ماودي
سعد : والله ياليت مايبوني لو يبوني لروح طيران خذني معاك وش رايك
محمد يضحك: ايه شركة ابوي اخذ معاي اللي ابي
سعد مبسوط: خلاص لازم تعزمنا ع العشا قبل تسافر
محمد : انتم ماتشبعون بلع بدال لاتعزموني انتم انا اللي مفارق
سعد : ابشر والله لعزمك وعلى احلى عشا ..وكمل بنبره حزينه: اهون عليك تسافر وتتركني
محمد يضحك: وخر زين لاتسوي فيها حزين
سعد يضحك: لا والله الشهاده لله بفقدك حيل
:

:
القاهره ..الساعه 7:30 المغرب..
صحت من نومها وهي حاسه انها فاقده شي وبعد تفكير قالتها وهي تتبسم : أي الصلاه انا مسلمه ولازم صلي
طلعت من غرفتها بسرعه وراحت توضت وبعد ماطلعت من الحمام وانتم بكرامه ناظرت فيهم : بدي شي البسو للصلاه
صارو يناظرون ببعض وبسرعه ام حمدي ناظرت وحده من البنات وهي تتبسم :ناديا روحي هاتيلها اللي عاوزاه
راحت ناديا للغرفه وطلعت من الصندوق سجادة الصلاه اللي كان ماليها الغبار نفضتها بقوه وراحت اعطتها لسما
الكل صار يناظرها وهي رايحه تصلي بسعاده ..سما مانست صلاتها اللي كانت ملتزمه فيها طول حياتها ..صح نست كل شي خاص بحياتها لكنها مانست تفاصيلها كأنسانه مسلمه
حلمي بعد ماقرب من ام حمدي : دي بتأولك عاوزه تصلي منسيتش الصلاه حتنفعنا ازاي
ام حمدي: ماتخودش في بالك دي ناسيه كل حاجه حنغيرها بمزاجنا بعد شوي حيجي ثامر وحيخلص معاها ويوم بعد يوم حتفهم للشغل سيبها لي
راحت لغرفة سما وبعد ماطقت الباب قالتها وهي تتبسم : سما غيري هدومك حيجي خطيبك وانتي مالبستيش
سما واللي خلصت من صلاتها اللي انهتها بصعوبه بسبب التشويش اللي براسها : طيب بدي غيرون بس مابدك تعرفيني ع بنات عمي
ام حمدي : تعالي ورايا
طلعت مع سما للصاله البسيطه والمكونه من كنب عادي جداً وبدت تأشر ع البنات : دي سميره ودي ناديا ودي سلمى ودي الهام ودي نيلي
سما تفكر : منو اسم اي وحده منون معأول كنت حب السما لا منو كلام هاد
ام حمدي قطعت اندماجها : ياللا يا سميره سعديها عشان تغير هدومها
راحت سما مع سميره الغرفه وبدت تقلب معاها بالملابس وهي مستغربه من الملابس الفاحشه مو حاسه انها كانت تلبس كذا ملابس
التفتت لسميره وقالتها بأستغراب: انتي اكيده هيدول لألي
سميره بسرعه:آه دول هدومك دنتي مكونتيش بتلبسي غير كدا خصوصاُ لما يجي ثامر
سما مستغربه : ثامر؟
سميره: ايوه خطيبك
سما : شو بدي البس مابعرف
سميره واللي اختارت لسما برمودا اسود مع بلوزه موف ع الرقبه وكانت مكشوفه مررررره..
سما بعد مالبست الملابس صارت تناظر بنفسها : معقول انا كنت بلبس هيك شي ياربي ليه مش عم بتزكر شي بيخصني انا اكيده هيدول منون لألي
فتحت الباب وطلعت برى شافت نظرات الأعجاب بعيون الكل ..ام حمدي : دنتي زي الأمر متغيرتيش زي ماكنتي الحمد لله
سما وبعد تفكير: متل ماكنت يعني هيدول لألي
ام حمدي تدفها بهدوء وهي تتبسم : ياللا ياحبيبتي استنيه بالأوظه
سما دخلت على غرفتها وهي مستغربه ماتدري ليش تنتظر بالغرفه
:

:

:
الرياض الساعه 8 بأحد المطاعم ..
سعد وهو يضحك: تصدق ذكرت موقف
محمد يضحك قبل يسمعه: ياللا ضحكني معاك
سعد : مره كنت رايح اتغدا بمطعم لحالي وانا جالس الا واحد قبالي يناظر فيني كل مارفعت عيني الا ويناظر فيني انا انقهرت شوي وجاه خويه يقول له هلا مساعد واجيك انا لما وقف اوقف واروح له بحماس وانا اتبسم وقلتها بكل ثقه : مساعد قال ايه والله ..قلت له : ياهلا والله وينك من زمان وانا اقول وراه يناظرني وربي يامحمد لو شفت نظراته عاد قلت له وانا اسوي فيها متخرع : لايارجال لاتقول ماعرفتني
محمد فاطس ضحك: من جدك انت
سعد وهو يتنفس بسرعه : أي والله لا وتدري وش قالي
محمد واللي مازال يضحك: وش قالك
سعد : قالي الا الا عارفك بس ناسي اسمك
محمد فطس ضحك: يسوي فيها يعرفك ولاانه يحرجك والله سنع هالرجال
سعد : لاسنع ولاشي ليه يناظر بالعالم تدري وش قلت له بعدها
محمد بحماس: وش قلت
سعد يضحك: قلت له بلا نصب انا لااعرفك ولاانت تعرفني ليه الكذب بس عشان لاعاد تناظر بالعالم كذا كأنه فيه بينك وبينهم سابق معرفه
محمد بعد ماضحك من قلب: من جدك انت والله فاضي
سعد يضحك: شسويله لكن تصدق موتني من الضحك لو شفت شكله
محمد يتبسم بهدوء: تصدق ياسعد مدري وشلون بتمر علي هالشهور بالغربه والله بفقد هبالك
سعد يضحك: لاتخاف جايك جايك الله لايعوقني بشر
:

:

:
الشرقيه ..بيت ابو خالد ..الساعه 8:30 مساءً..
جالسه بغرفتها وممسكه بالجوال وتضحك: ياشيخه ارتحنا منها الله لايردها
رزان صديقة نوف : لهالدرجه دمها ثقيل جاتك اخت وهالحين راحت
نوف : يع وش اللي اخت والله كانت هم على قلبي تدرين لما قالو لي مالقوها انبسطت تدرين انا حالفه راح اعزمكم عشان هالخبر
رزان تضحك: شكلك كنتي كارهتها
نوف : الكره قليل بحقها صراحه انسانه مدري وشلون تفكر وكانت بس تستفزني بالكلام يارب ماترجع
رزان تضحك: يارب كله ولانوف يضيق خاطرها
نوف : ياشيخه هذي موب تضيق الصدر الا تجيب المرض وكانت شايفه نفسها مدري على ايش بنت اللبنانيه الحقيره على بالها بتوصل مستوانا ماتدري حنا وين وهي وين
رزان : طيب وابوك اعترف فيها والا لا
نوف بثقه : لا وش يعترف فيها ماكان شايفها
:

:

:
عايش حياته ومكيف رامي كل شي ورى ظهره ..قلبه مايحمل أي خوف بداخله وضميره مايوجعه ..
الجلسه كانت ولا الأفلام الأمريكيه
خمره وصوت اغاني عالي وبنات شبه عاريه ترقص كان داخل جو ويصفق للبنت بحماس وناسي ان الدنيا دواره وعنده عرض ممكن بيوم ينداس ..
قربت منه ريما جلست بجنبه وقالتها بدلع: الحلو اليوم رايق
خالد وهو يتبسم: عشان عيونك بس
ريما بدلع : وكل هذول ماهموك
خالد بكل رومنسيه : مايهموني والقمر موجود ياعسل
مجموعه من اخوياه كانو جالسين معاه ضحك وقلة ادب لارقيب ولاحسيب ومافيه خوف من اللي عينه ماتنام ..
هالشقه اللي يجتمعون فيها كل يوم كانت ملك لخالد مأجرها بدون علم ابوها ..الشقه كانت عليه والبنات والخمره وغيره اخوياه كانو متكفلين فيهم..كان يجي ينبسط ويتسلى ويدفع واخوياه كانو مكيفين ع هالوضع معهم بنك متحرك 24 ساعه ..واي شي يبون يسوونه بس يكفيهم مجرد الأقتراح وخالد عليه الدفع
:

:

:
الرياض ..الساعه 9 مساءً ..
دخل البيت وسمع صوت جود تبكي وصار يضحك: لحول يابنت انتي ليه ماتشبعين
جود بدلع الاطفال : مايعتوني اكل دايم دعانه
محمد يضحك: والله انتي مشكله ..شالها وباسها بحب : والله بفقد صياحك اللي يوجع الراس
راح معاها للمطبخ وقالها بصوت ملاه الهدوء: ماما ليه ماتوكلون البنت
ام محمد: حرام عليك ياوليدي 24 ساعه تاكل شسويلها
محمد: معليه خليها تاكل
ام محمد: لاياولدي تسمن
محمد يتبسم: خلاص وش رايك اخذها معاي مصر واريحك من حنتها
ام محمد: لا وش اللي تاخذها اتحمل حنتها لسنه قدام ولااتحمل فراقها
محمد يسوي زعلان :يعني انا تفارقيني عادي بس بنتك هالدوبه لا
ام محمد تقرب منه : والله ياولدي حتى انت مااتحمل فرقاك بس شسوي وكلها فتره وترجع
محمد : خير ان شاء الله ياللا تصبحين على خير
ام محمد: ماتبي تاكل
محمد: ماكل ولله الحمد
ام محمد بحب: نوم العوافي ياوليدي
:

:

:
القاهره .. الساعه 10:15 مساءً ..
كانت جالسه بغرفتها معاه بعد مادخلوه لها وقالو لها هذا خطيبك كانت تناظره بأستغراب ماتعرفه ماتتذكره وحاسه بخوف منه ..
قرب منها وقالها بحب كذاب : دنا خوفت عليك اوي وحشتيني ياحبيبتي
سما واللي بعدت عنه : وانا مش عم بتزكرك
ثامر مسك يدها : مش فاكره حبيب ألبك
سما سحبت يدها بعد ماحست بالنفور : لا مش فاكراك
ثامر قرب اكثر وحط يده عند رقبتها وبدا يقرب راسه منها : انا دلوأتي حفكرك
سما وقفت بسرعه وهي خايفه منه: مابدي ياك تعمل شي ..راحت للباب بسرعه وحاولت تفتحه لكنها لقته مقفول التفتت له بخوف: لشو هالباب مأعم يفتح
ثامر بخبث: لازم ناخد راحتنا ياروحي
حط يدينه عليها ومسكها بقوه بالوقت اللي بدت تصارخ وتستغيث بس محد حولها وكل اللي برا ضدها
:

:
نهاية الفصل

:

ترقبو بالفصل القادم

كان يمشي مو عارف وين يروح وكل اللي حوله غرب ..
طلع جواله ودق ..

:

:
خلاص ضاعت وماعاد بيدها شي تسويه دمعه على خدها حسستها بضعفها مسكت قلادتها بقوه وقالتها بيأس : انا مين ولشو عم بيصير لي هيك


اماريج 30-07-10 06:21 PM

الفصل الرابع ..


من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))
بالأمس كان يوم عيد الأضحى سنة 1422 للهجره..
كنا نجلس أنا ووالدتي بكورنيش الخبر..
وبينما كنت امشي معها ونتكلم ونضحك اقترب احدهم يمتطي خيل جميل
نظرت الى الخيل الأسود بأعجاب ولكن وعندما مررنا من خلفه رفع الخيل رجله الخلفيه اليمنى ورغم ان والدتي شدتني لها بقوه عندما رأت رجله المندفعه حولي ألا انني اصبت ومن لمسه خفيفه برض بركبتي اليسرى لم يرفسني جيداً فقد ابعدتني امي واصبت برض فماذا لو اصابني وبقوه ..لم اعد قادره حتى على تحريك رجلي فأنا أحس وكأن الألم برجلي كلها انه الم قاتل كنت احب الخيول واعشق شكلها الجميل ولكني الأن اخافها وبشده
:

:
منذ ان كنت بالمتوسطه وأنا اعاني من صعوبه بالتنفس في بعض الأحيان لم استطع تفسير هذه الألآم ولم اكترث اليوم اشتد الألم علي وشعرت فعلاً بصعوبه بالغه بالتنفس وعندما قمت بزيارة الطبيب وبعد الفحوصات التي اجريت لي اخبرني بأنه التهاب بالشعب الهوائيه وقد يصنف كنوع من انواع الربو ..اعطاني علاج ولكني لا أفكر بأستخدامهم فأن كلامه لم يقنعني ..أنا لا أشكو شيءً وأن كان هذا من وجهة نظري أنا فقط
:

:

:
بداية الفصل..
كانت تصارخ وهي تضربه بيدينها : لا لا لا ماتلمسني انا مابعرفك وعم حس بالأرف ..دفته بكل قوتها : بعد عني
تامر وهو يناظرها بنظرات شيطانيه : عاوزاني اشوف الجمال دا كولو واسيبو
سما وهي تتنفس بسرعه وتحاول تقول كلامها بسرعه: انتي ماعم بتأول انو انا خطيبتك خلاص لما نتجوز اعمل ياللي بدك تعملو
تامر يضحك: معليش عاوز اخلص شغلي دلوأتي
سما تصارخ: بس انا مابدي مابتأدر تلمسني
تامر قرب منها وشدها من شعرها: بصي ياموزه انا عاوزك دلوأتي دنا بحياتي ماشفت موزه بالشكل دا وموزه جديده دنا امي دعيالي بليلة القدر
سما بخوف وهي تحاول تفك شعرها: شو أصدك انا مني خطيبتك
تامر دفها ع الطاوله: لا دنا اول مره بشوفك وحعمل اللي انا عاوزو.. قرب منها مثل الأسد المنقض على فريسته قرب راسه منها وبدا محاولته القاسيه بأغتصابها وسلبها ابسط حقوقها ..حطت يدها على الطاوله وصارت تدور أي شي تضربه فيه كانت يائسه ودموعها على خدها ..اخيراً قدرت تمسك المصباح اللي ع الطوله كان يشبه للفوانيس ضربته فيه ضربه قويه ترنح من وراها رفعت يدها وضربته بقوه اكبر تكسرالزجاج من ورى ضربتها القويه وطاح تامر ع الأرض اول ماشافت دمه اللي يسيل على وجهه صارت تصارخ: مات مات ..راحت عند الباب وصارت تضرب الباب بقوه : افتحو الباب الرجال مات مااااااااااات افتحو هيدا الباب ..
فتحت ام حمدي الباب واول ماشافت تامر ع الأرض قالتها وهي معصبه : ربنا ياخدك عملتي بالراجل ايه
حلمي مسكها وشدها برا الغرفه بقوه متجاهل الخوف الللي واضح عليها دفها على الجدار بدون رحمه وصار يصارخ: عاوزه تلبسينا قطيه انا حربيك فاكره كدا حتهربي مننا ..شد بلوزتها من الجهه الأمامي الى ان تشققت حطت يدها بسرعه وهي تبكي: شو بدك تعمل أبعد عني انا شو عملت ألكم
حلمي وهو يقرب منها بكل حقاره : انتي فاكره انك بكدا حتهربي محدش حيلمسك غيري
ام حمدي سحبته : سيبها دلوأتي وتعال نشوف حل للمصيبه دي
حلمي وهو يصرخ : هاتو لي كرسي ..اول ماجابت سميره الكرسي حطه بالصاله وسحب سما حطها بالكرسي وربطها بالحبله وقفل فمها بلصقه وراح الغرفه لتامر
اول ماشافه ناظر بأم حمدي: دا الراجل غرقان بدمو حنخدو للمستشفى ونقول انه وأع وانتي روأي الجو هنا ونظفيه
اول ماطلع حلمي راحت عند سما وصارت تناظرها نظرات شريره مخيفه: كونا عاوزين نجيبك بالمسايسه بس انتي مش بتاعت مسايسه انا بنصحك نصيحه اعملي اللي احنا عاوزينو برضاك مش عاوزين نوريك العمايل السودا
بدت تبكي بخوف وحست انها ضاعت خلاص
:

:

:
بالوقت اللي كان فيه محمد يناظر بالسقف مجافيه النوم ويمكن لأول مره محمد اول مايحط راسه ينام ونادر يجفاه النوم كان يفكر أي حياه هناك راح تواجهه حاول يقنع نفسه انها فرصة عمل يبي يربح من وراها فتره بسيطه يقضيها ويرجع لكنه ورغم محاولاته لأقناع نفسه ماقدر يتحمل الفكره مو متصور نفسه ببلد غير بلده مكان ماهو مكانه سرير مو سريره ناس غير ناسه ماراح يشوف امه ولايسمع بكا جود وحنتها مين راح يصحيه الصبح غير ابوه اساساً كيف راح يصحى وكيف راح يتعامل مع هالبيئه الجديده ..قلب جسه للجهه الثانيه وقالها بهدوء: نام يامحمد انت قدها بعدين وش الفرق لما اسافر شهر والا 3 شهور انا ماراح اتغرب 3 سنوات صح كلام امي كلها فتره بسيطه
غمض عينه لكنه ماقدر ينام وقف بعد ماتنهد بدل ملابسه وطلع اول ماركب سيارته طلع سيجارته وبعد ماشغلها سند راسه ع الكرسي ونفث الهوا بهدوء بالغ ..طلع جواله ودق على سعد : هلا سعد وينك
سعد بعد ماتبسم : مو قادر تنام والله شديده الظاهرالسالفه .. يارجال كلها مصر 3 شهور وانت راجع لاتكبر السالفه والله ياليتهم معطينها لي
محمد بدون نفس: خلاص رح بدالي
سعد بحماس: والله ياليت يرضون يارجال فلها والله مو مستاهله
محمد بضيقه: سعد ماتعودت وانا مو من الناس اللي يتحملون غربه شهر وشلون 3 شهور
سعد : خلاص علم ابوك قله مابي فكرت فيهاومااقدر اروح
محمد : لالا تعرف الشايب انت هالحين يسوي لي قضيه ويعصب ويسمعني كلام ماله داعي ولاابي اغضبه لو اني من الأول ماغيرت رايي بس خلاص راحت علي
سعد: روق روق وتعال نعسل شوي
محمد بهدوء: طيب جايك
سعد : روق تكفى والله لأخذ اجازه واجيك اجلس معاك اخر شهر لك بمصر
محمد يضحك: خلاص وياويلك ماتجي بجلدك
سعد يضحك: لا والله جايك ياشيخ السعوديه بدونك ماتسوى شي
محمد : احم ايه ادري عارف وضعي بالمجتمع
سعد فطس: امحق وضع
محمد: اقول ياللا انقلع انا جايك بالطريق
:

:

:
القاهره..الساعه 3 الفجر..
صوت انينها كان يكسر صمت المكان ..
وسط بكائها ودموعها اللي تنزل بغزاره طلعت لها سميره قربت منها وقالتها بشويش : انا حشيل دا اللي على بؤك ومطلعيش صوت انا حساعدك
سما هزت راسها بالأيجاب بسرعه
شالت سمر اللصقه وقالتها بشويش: انا حديك سكينه صغيره ححطها بيدك وانتي حاولي تفكي الحبل انا مش حقدر اعمل اكتر من كدا
سما بشويش : طيب اهم شي فكو لهيدا الحبل
سميره: اسمعي ابعدي قد ماتقدري عن المكان دا
سما وهي ترجف: انتي بتعرفيني
سميره بعد ماتلفتت يمين ويسار: لا كولنا هنا مانعرفكيش دول حيأزوكي اهربي انتي لسى طاهره ياليتني لقيت اللي يساعدني
لفت سميره ورى سما وحطت السكين بيدها : اعملي زي ماقولت لك
سما حاولت تتحكم بالسكين بس ماقدرت وناظرت بسميره بأسف : ساعديني مش عم بأدر
سميره ترددت للحظات وبعدها اخذت السكين بسرعه وفكت الحبل واشرت ع الباب : اهربي بسرعه
سما تناظر نفسها : كيف بدي اظهر هيك
سميره بعد ماتنهدت : حجيبلك تيشرت ..راحت الغرفه وجابت التيشرت ورجعت بهدوء اعطته سما وبصوت واطي : روحي بأه أبل مايصحو
سما لبست التي شرت بسرعه فتحت الباب وراحت سميره تركت الباب مفتوح وراحت لغرفتها بدون ماتغير شي كانت تبي كل شي يبان وكأنها هربانه لوحدها..
اما سما أول ماطلعت من العماره صارت تتلفت يمين ويسار تناظر هالشارع المظلم الفاضي ..حست بقسوة الظلام وكبر المساحه حست بالفضا من حولها بالضياع كانت مثل التايهه والمصيبه انه مافيه شي محدد تفكر فيه وتدور عليه ولازم تلاقيه ماتدري هي مين والا بنت مين الشوارع كانت مخيفه ومظلمه كانت خايفه يطلع عليها أي شخص وماتعرف تتصرف معاه وين تروح وش لازم تسوي كل هالأسئله ماكان لها اجابات عندها ومع كل خطوه تخطيها كانت تدمع عينها ..
:

:
بمكان بعيد ..المملكه..الشرقيه تحديداً..
كانت الأجواء مختلفه كلياً صوت الضحكات العاليه والأغانيه اللي ماليه المكان ..الكأوس المليئه بالمنكر ..
وبوسط لاوعيه التفت لخويه وقالها وهو مبسوط: ماراح تشوف لنا بنات جدد ياخي ملينا من نفس الوجيه
نواف بخبث: لعيونك علمني من أي جنسيه تبي وانا اجيب لك
خالد وهو يضحك وبكل ثقه: سعوديه طبعاً
نواف يناظر بريما: طيب وريما
خالد: تاكل تراب تاخذ لها كم ريال وتسكت وان ماعجبها لاعاد اشوف وجهها هنا
نواف: البنت تعلقت فيك وانت اللي جبتها لهنا وش رايك نجيب لك بنت غيرها بالوقت اللي هي مو هنا عشان تكسب البنتين
خالد فطس ضحك: والله منت هين بس لا خلها تذلف رضت والا عمرها مارضت انا بنت وصخه مثلها ماتهمني فيه الف غيرها اقدر اجيبهم بفلوسي ..سكت شوي وبعدها التفت لنواف وقالها بحماس : اسمع هالمره ابي بنت new تدري وش يعني يعني جديده انا اول واحد يلمسها ياشيخ طفشت كل اللي تجيبهم قدامه
نواف يضحك: يارجال انا لو مكانك وبمركزك ومعاي فلوسك اشبك احسن بنت بالشرقيه
خالد بسرعه: لا لا سالفة التشبيك تاركها عليك مابي اكون بوجه المدفع تعرف ابوي ومركزه مالها داعي انفضح انت ضبطني ولك اللي يرضيك
نواف يتبسم بخبث: خلاص اترك هالسالفه علي بس عطني وقت
خالد : وش كثر تبي وقت
نواف: ماادري انت وحظك يمكن اجيب راسها من اول اسبوع
خالد يتبسم: ياسلام عاد يومها بفضي هالشقه كلها لها
نواف يضحك بخبث: ايه لازم تفضيها لأن فيه احتمال كبير اجيبها هنا تصارخ
خالد بحماس: واااااااو وناسه بجرب شي جديد ..فطس ضحك وكمل كلامه: على كثر ماعاشرت بنات عمري مااغتصبت بنت ياسلام حفله
نواف بعد ماغمز له: احلى حفله لعيونك
:

:
يوم الأربعاء..الرياض ..المطار تحديداً..
الساعه 1 الظهر..
سعد وهو متبسم : تروح وترجع بالسلامه
محمد بهدوء: الله يسلمك بس والله خايف من هالسفره
سعد: لاتخاف ولا شي انت بس توكل على الله وان شاء الله بتتسهل كل امورك
محمد : ان شاء الله
سعد مبسوط: بس عاد لاتنسى الهدايا
محمد يدفه: أي هدايا انت ووجهك سلامتي احلى هديه
سعد يتحلطم : ايه صادق يعني مافيه هدايا
محمد يضحك: الا فيه لاتبكي انت عاد ..ياللا بروح لاتفوتني طيارتي
سعد : الله معاك
بعد ماخلص اجرائاته ركب الطياره كان مقعده وسط الطياره اقصى اليسار عند الدريشه ..
بعد ماقعد مكانه بلحظات اقلعت الطائره واول مااستقرت الطائره بالجو فتح الدريشه وصار يناظر وفجأه التفت بسرعه على صوت المصري المتحمس: انت رايح على مصر سياحه
محمد وهو يناظر المصري: لا والله شغل
المصري وهو فاتح عينه على اقصاها : بتدور على شوغل عندنا
محمد يتبسم بعنف: لا والله بس الشركه اللي انا شغال فيها مسويه مشروع هناك
المصري : ايوه فهمت دي مصر حلوه أوي حتتبسط هناك
محمد يتبسم: ايه حتبسط اكيد
بعد دقايق وصل الغدا وبعد ماطلب المصري التفتت المظيفه لمحمد : ايوه ياأستاز عاوز تاكل ايه
المصري بسرعه: لحمه اكيد
محمد واللي سكت مانطق بكلمه تبسم وقالها بهدوء: ايوه لحمه
قدمت له صينية الأكل وسألته بلطف : عاوز تشرب ايه
المصري بسرعه اكبر: مانجو دا بيرم العظم
محمد بعد ماتنهد : هاتي مانجو
بعد ماحطت العصير ومشت فتح محمد الصينيه وقبل ياكل اول لقمه قالها المصري بحماس: دنتا لحمتك روفيعه اجرب منها حته ..مد شوكته واخذ قطعه من لحمة محمد وبدا يمضغها بحماس وقالها وهو مبسوط: دي مطبوخه كويس وطعمها حلو اوي
محمد يتبسم ويرفع له كوب العصير: ماودك تسلك بشوية مانجو
المصري يضحك: ياه دنتو يالسعوديين دمكم شربات
محمد يتبسم: ربنا يخليك..وبينه وبين نفسه: ياربي هذي اولها وش يحس به هالمصري
:

:
القاهره ..
الساعه 2:30 الظهر ..
تعبت رجلينها من اللف بالشوارع ضاق صدرها وهي بدون بيت بدون هويه لها كم يوم تمشي بدون هدى ..نامت ع الرصيف وبالكورنيش ماتدري وشلون رجولها تمشيها وتحمد ربها انه ماطلع بطريقها ولد حرام واستغل ضعفها وقلت حيلتها..
بطنها قارصها من الجوع ولاعندها فلوس تاكل فيها مو قادره تتحمل العطش وكل ماشافت شخص ياكل او يشرب جلست تناظر وهي حاسه انها تتلوى من الم الجوع ..ملابسها من نومت الأرض ملاها الوسخ والتيشرت الأبيض قلب اسود ..حالتها رثه صارت اقرب لـ الشحاذين ..حست ببعض الأنظار اللي تتجه صوبها ..نظرات تحسسها انها قرفانه من منظرها ونظرات كانت عاديه جداً ونظرات شفقه تتأملها ..مشت الى ان وصلت الى احد الحواري الفقيره نوعاً ما كان فيه ع الشارع وبالمقدمه مطعم كباب وكفته وقفت عند بابه وكل ماشمت الريحه زاد جوعها كانت تراقب الناس اللي طالعه واللي داخله وتناظر باللي يشوي اللحم وحاسه بوجع ببطنها الجوع يحرقها ودها تطلبهم اكل لكن ماتقدر شي بداخلها كان يمنعها ورغم جوعها اكتفت بالنظر كانت تبلع ريقها كل ماشافت الأكل ع النار ..وفجأه طلع لها واحد من المطعم ودفها بوحشيه وقالها بعصبيه : ابعدي يابت من هنا ماتقطعيش برزقنا شوفيلك حته تانيه ابعدي ياللا
مشت كم خطوه ووقفت وصارت تناظر المحل من مكانها وتفكر وين تروح
طلع لها نفس الرجال وصار يصارخ من مكانه : ابعدي قلت لك انتي ماتفهميش
مشت من مكانها وهي تبكي ..تبكي وحدتها ..تبكي ضياعها ..تبكي حاجتها ..دخلت للحاره اللي كانت ممراتها ضيقه نوعاً ما ماكانت حاسه بالخوف نور الشمس كان محسسها بالأمان عكس الليل اللي ظلامه يقتلها ..شافت قبالها عربه صغيره فيها رجال كبير بالعقد السادس من عمره ..كان يبيع فول وطعميه .. جلست تناظره وهو يلف الطعميه للزبون كانت تبكي من جوعها وحاطه يدينها على بطنها ..
ناظر فيها الرجال وقالها بنبره حنونه : عاوزه تاكلي يابنتي
سما وهي تبكي : لا مامعي مصاري
الرجال حط كرسي يمين العربه وقالها بطيبه : تعالي أعدي هنا
مشت سما بهدوء وجلست على الكرسي بعد ماجلست حست بألم فضيع برجلينها حست بتعبها يزيد والمشي اللي تمشيه من الصبح كله طلع عليها ..قدم لها الرجال طعميه وقالها وهو يتبسم: كولي دي
اخذتها بسرعه وبدت تاكل بشراهه كانت تاكل بسرعه وواضح عليها انها من زمان ماحطت لقمه بفمها ..
بعد ماحط الأغراض بالعربه الصغيره حقته ناظر فيها وقالها بكل طيبه : انا دلوأتي حروح ع البيت أكل ايه رأيك تيجي تتغدي معانا
سكتت شوي وتذكرت العيله اللي اخذوها من المستشفى وحست بالخوف
تبسم الرجال وقالها بهدوء: ايه مالك متخفيش الناس هنا غالبا وطيبين اوي
حست انها بوضع ماينفع معاه تفكير تعبت من الشتات والضياع اللي هي فيه ومافيها شي لو ارتاحت ساعه ..وقفت وصارت تمشي مع هالشايب الى ان وصلو بيته اللي ماكان بعيد عن مكان العربه دخلو للعماره اللي كانت قديمه ومهتريه نوعاً ما وركبو الدرج اللي كان سوره متكسر وحالته حاله ..اول ماوصلو البيت فتح الباب الحديد القديم ..
اول مادخل جاته بنته اللي كانت بالـ 17 من عمرها وقالتها بحماس: ازيك يااحلى بابا بالدونيا كولها
الرجال: انا كويس وبنتي حبيبتي عملت ايه بالمدرسه
البنت : كولو تمام وعال العال ..ناظرت بسما وقالتها بأستغراب: مين دي
سما نزلت راسها اول ماصارت البنت تناظرها ..
الرجال: دي بنت غلبانه اومال امك فين
البنت : بأوضتها
التفت لسما وقالها بهدوء : استريحي راجع لك
مشت للكنب اللي كان اقرب للكراسي منه للكنب كان قديم ومهتري نوعاً ما الصاله كانت صغيره اقصى اليمين الكنب وبعده طاولة الطعام الخشب العاديه جداً جلست وهي منحرجه من البنت اللي جالسه تتأملها ..
قطعت صمت المكان بصوت هادي: بدي مي
البنت بأستغراب: عاوزه ميه ؟
سما هزت راسها بالأيجاب ..
اول ماراحت البنت للمطبخ سمعت سما صوت صراخ الأم العالي : ايه جايبها تاكل معانا احنا ناقصين ياراجل دي الوأمه بنجيبها بالعافيه احنا لأيين ناكل عشان نأكل العالم نقصانا مصايب
بعد ماسمعت هالكلام حست انها بغربه اكثر من غربتها وقفت بهدوء وطلعت من البيت ..اول مارجعت البنت بكاس المويه ومالقت سما راحت بسرعه غرفة امها وبعد ماطقت الباب قالتها بسرعه: بابا البنت اللي كنت جايبها مشيت
التفت لزوجته وقالها بأسف : البنت سمعتك حرام عليك ياشيخه دي باين عليها غلبانه كنا اخدنا اجرمن عند ربنا
:

:
السعوديه ..الشرقيه تحديداًَ..الساعه 3 الظهر ..
منسدحه على ظهرها وجالسه تسولف بالجوال : توعدني تحبني للأبد
مشاري: اوعدك احبك لأخر يوم بعمري
نوف بدلع: مشاري
مشاري بحب: ياعيون مشاري
نوف: وش كثر تحبني
مشاري بسرعه: اووووووووه فوق ماتتصورين
نوف : وانا بعد احبك كثير كثير اكثر من كل شي
مشاري :طيب حبيبتي دامك تحبيني كل هالحب ليه ماتخليني اشوفك
نوف: مااقدر
مشاري: ليه طيب انا مو حبيبك
نوف بدلع: ياقلبي اخاف
مشاري يحاول يقنعها: تخافين من وشو بقابلك بمكان عام
نوف بأصرار: مشاري مااقدر خلاص لاتجبرني على شي ماابيه
مشاري: طيب ياقلبي بارحتك ياللا انا بتركك هالحين عندي شغل
نوف بدلع اكبر: زعلت ياقلبي
مشاري: لاحياتي بس مشغول شوي ياللا باي
نوف: باي
بعد ماقفلت حطت الجوال ع الطاوله وانقلبت على بطنها وهي تفكر بصوت مسموع : ماراح ارضى الا بعد مايحاول فيني اكثرمن مره مابيه يقول اني بنت سهله وماعندي فيها والا انا الود ودي اقابله اليوم قبل بكره
:

:


اماريج 30-07-10 06:22 PM


القاهره ..والساعه تشير للـ 4 عصراً ..
اخيراً خلص اجرائاته وتحرك عشان يشوف له تاكسي وسط زحمة القاهره وصوت الضوضاء ومع انه معتاد على زحمة الرياض الا انه ومن هاللحظه بدا يحس بالغربه ..
اول ماركب التاكسي اعطاه عنوان الشقه المفروشه اللي تم حجزها له من السعوديه ..
وصل الشقه ..اول مافتح الباب بدا يتأملها ..الصاله كنب ابيض راقي طاولات زجاج بلازما صغيره تكييف مركزي سيراميك اسود لماع وسجاده صغيره باللون الأبيض ..هز راسه بالأيجاب والله حلوه مابها شي مشى يسار كان فيه ممر ضيق بوسطه باب للحمام كان حمام صغير الأدوات الصحيه باللون الأبيض والجدران والأرضيات كانو خليط من اللونين الأبيض والخشبي ..كمل طريقه وشاف المطبخ كان متوسط الحجم عصري وباين عليه جديد كان باللون الأزرق يتوسطه طاولة طعام لشخصين خشبيه بلون الكراميل رجع ادراجه الى ان وصل اقصى اليمين وكانت هناك غرفة النوم كانت باللون الأسود ناعمه جداً وواضح عليها انها جديده واللحاف كان اسباني باللون الأبيض ..
قالها بصوت مسموع : كم اجارها ذي صح صغيره لكنها فخمه ..تبسم وقالها بهدوء: والله منت بهين يامحمد
ناظر بالسرير لثواني بعدها اتجه له مسرع وهو مقرر ينام لصباح اليوم الثاني
:

:
بدا الظلام يملا المكان وبدا الخوف يتسلل لداخلها الرجفه وصلت حتى لنبض قلبها ..كانت تمشي بحي راقي نوعاً ما وفااااااااضي جداً ..عيونها كانت تراقب يمين ويسار ..
فجأه نفض جسمها كله اول ماحست بحركتهم ..قربو منها ثلاث اولاد اشكالهم غلط ..ضحكو بصوت عالي قرب منها واحد منهم حرك شعرها وقالها وهو رافع حاجبه : ايه الموزه دي
لفها خويه لجهته : دي باين عليها قشطه
سما بعدت يده وهي خايفه شوي ويغمى عليها من الخوف
قرب خويهم الثالث وشدها له: دي الموزه خايفه
سما دفته بقوه ماتدري من وين جابتها وقالتها بصوت عالي : بعد عني ماتأرب لألي
صفقو بقوه وبدو يضحكون وصرخ واحد منهم : ياسلام سلم دي لبنانيه
سحبها خويهم : امشي معانا بسكات
بدت تصرخ بقوه : بعد عني مابدي
حط يده على فمها وبدو يسحبونها وهي ترافس برجلينها ماتبي تروح معاهم كانت تحاول بدون جدوه ماتقدر على هالثلاثه ..
وفجأه صوت صرخه انقذتها: بتعملو بالبنت ايه دنا بلغت البوليس
رمو سما على الأرض وراح يركضون بسرعه
قرب منها ومسكها وبدا يرفعها لكن ورغم المها دفته بعيد عنها وقالتها بيأس : بعد عني
الرجال: متخفيش بيتك فين
سما واللي خايفه منه : هون انا رايحه
الرجال : انا حوصلك
سما بعزم: لا مابدي بعرف روح لحالي مابدي حدا يمشي معي بعد عني
الرجال وهو متخرع: طيب طيب خلاص متخفيش
مشت مسافه واول ماانعطفت يمين جلست على الأرض حطت راسها بحجرها وبدت تفكر بحالها خلاص ضاعت وماعاد بيدها شي تسويه دمعه على خدها حسستها بضعفها مسكت قلادتها بقوه وقالتها بيأس : انا مين ولشو عم بيصير لألي هيك
:

:
القاهره ..الساعه 7 الصبح ..
كان يمشي مو عارف وين يروح وكل اللي حوله غرب ..
طلع جواله ودق على الموظف المسؤول : الوهلا مساعد هالحين انا وين اروح وش اسوي
مساعد: بعطيك رقم الشركه اللي متعاقدين معاها وعنوانها وتقدرتروح بس عموماً ماراح يبدو بالمشروع الا بعد اسبوع
محمد وهو معصب: وش قلت بعد اسبوع اجل وشوله انا هنا وليه جاي كنتو بلغتوني بهالكلام هالحين انا شسوي بهالوقت
مساعد : رح استلم السياره حقتك
محمد واللي زادت عصبيته : أي سياره وانا ماادل مكان لازم اتعود عليه بالأول واعرف طريقي للشقه والمطاعم انا ماادل مكان ابد ياربي
مساعد: طيب تقدر تروح لزميلك اللي معاك بالمشروع
محمد مستغرب: أي زميل
مساعد : مدري مين اوراقه مو معي عندي العنوان تبيه
محمد بعد ماتنهد : اروح لشخص ماعرفه سلامات
مساعد: والله بكيفك بس اكيد تعرفه واحد من هنا من شركتنا
محمد: وش ذي فزوره طيب هات عنوانه وامري لله
اخذ العنوان ووقف اول تاكسي واعطاه العنوان ..طول الطريق وهو يفكر : ياربي وش هالحاله اول يوم وكذا وشلون بكمل حياتي الصعبه هنا الله يعين ..
قطع سلسلة افكاره صوت السواق: ياباش مهندس وصلنا
محمد : تسلم ياعم ..بعد مااعطاه حسابه دخل العماره وطلع للدور الثاني وبعد ماحط يده على الجرس انفتح الباب كان منزل راسه واول ماسمع صوت الباب ينفتح رفع راسه وتفاجأ بشكل فضيع اول ماشاف سعد قدامه وقالها بذهول: سعد
سعد وهو يضحك: وش رايك بهالمفاجأه
محمد دفه بقوه وبدا يضربه بخفه وهو يمزح: الله ياخذك وش جايبك هنا ها
سعد يحرك حواجبه : جيت عشان خاطر عيونك
محمد بقهر: ياويلي منك هالحين معقوله تبي تجي معاي وتاركني اصارع الحياه لحالي
سعد يضحك: ياخي قلت ابيك تجرب الغربه لحالك يوم
محمد : آه ياربي ودي اقطعك بأسناني حتى انا ماسلمت منك ذبحتني بمقالبك وحركاتك
سعد ببرود: طيب خلاص مو عاجبك ارجع ع السعوديه
محمد يمسكه : لايارجال تكفى كله الا ذي بس وشلون جيت ومين رشحك علمني
سعد مبسوط: الله يخلي ابو محمد لنا
محمد مستغرب: ابوي
سعد يضحك: ايه رحت شكيت له حالك وقلت له اول مره يتغرب ولازم احد يسانده وانا نفس تخصصه وخليته يوقع قرار السفر
محمد يضحك: والله منت بهين
سعد : هاه استلمت سيارتك
محمد : لا قلت ماادل مكان مالها داعي
سعد بحماس: ياللا نروح نستلمها وانا بدلك على كل مكان اول شي ببداه معاك الأماكن القريبه من سكنك وشلون تروح لها وكيف ترجع تراي جاي على مصر مرتين قبل والا ناسي
محمد مبسوط: لا مو ناسي بس ابي اعرف ليه ماتسكن معي
سعد : والله الشقق اللي حاجزينها لنا مع وجيههم صغيره مايمدي نسكن سوا يعني انام معك بنفس الفراش والا انام بالصاله بعدين يمكن ودي اجيب بنت
محمد يصفقه: اعوذ بالله يارجال لاتمزح ذي المزوح
سعد : ياللا بس نروح نستلم سيارتك وبعدها نفطر ميت جوع
محمد مبسوط بوجود سعد: ياللا مشينا
طلع مع سعد وهو حاس ان روحه رجعت له حس انه طلع من دوامة الوحده والضياع وسط هالعالم الجديد عليه
:

:
السعوديه ..الشرقيه تحديداً .. الساعه 5 المغرب ..
نواف بعد مادق على خالد: الو ..هاه وينك مستعد
خالد مستغرب: بهالسرعه
نواف : يارجال هذي انا مضبطها من زمان واليوم جبت راسها ووافقت تقابلني 5 دقايق حسب ماهي فاهمه الغبيه وقلت خالد يستاهل
خالد بحماس: خلاص انا رايح الشقه جبها هناك
نواف : خلاص تم
بعد ماقفل الخط ..راح عند بيت البنت وصار يلف حوله الى ان طلعت البنت ومشت كأنها رايحه لبيت الجيران واول ماتأكدت ان المكان فاضي وتأكدت من السياره اللي وصفها لها نواف بدقه استغلت اول فرصه وركبت السياره
نواف بخبث: هلا والله
رنا بدلع وهي مستحيه : هلا بك ..نفس مااتفقنا 5 دقايق اوكي
نواف بخبث : ايه لعيونك..قفل السياره وحط رجله ع البنزين وانطلق بسرعه جنونيه ..كانت تصارخ وتسأله وين رايح ..بس ماجاوبها حست بخوف كبير ..الى ان وصل ودخل السياره للكراج ..
فتح الباب وسحبها بوحشيه : ياللا ياحلوه
رنا وهي تبكي: وين جايبني وليه تسوي معاي كذا انا رنا حبيبتي
نواف يضحك بهستيريا: وانتي صدقتي سحبها بقوه اكبر : اخلصي علي ياللا
رناوهي تحاول توقف وتترجاه :لا نواف تكفى اتركني الله يحفظك ويخلي لك خواتك تكفى
نواف سحبها لداخل بدون لايهتز لكلامها ..اول مادخلت داخل ووسط بكاها شافت خالد اللي طلع من باب ع اليمين وهو لابس بنطلون بدون تيشرت والسيجاره بفمه
رنا تصارخ : مين ذا انت وين جايبني حرام عليك انا وش سويت لك
نواف دفها بقوه لخالد : روحي تونسي شوي
خالد بدا يسحبها للغرفه بدون رحمه وهي تصارخ بهستيريا : حرام عليكم الله ينتقم منكم ..جلس نواف على الكنبه وطلع سيجارته وبدا يدخن وهو يسمع صراخ البنت اللي تستغيث وكأنه يسمع موسيقى بيتهوفن ..
كانت دقايق حتى طلع خالد وهو مروق ومبسوط..ضرب نواف ضربتين على كتوفه وقالها بسعاده كبيره : احلى شي علمني كم الف تبي والله وناااسه ..جلس ع الكنبه وقالها بلا مبالاة: خذها ارميها مكان ماجبتها
قالها وكأنه يقصد حشره او شي ماله قيمه انعدمت من داخله القيم وضاع خوفه من رب العالمين
دخل نواف وسحبها بعد مالبست عبايتها اللي انعدمت من اللي صار قالتها وهي منهاره: شسوي هالحين وش اقول لأهلي
نواف ببرود: قولي حادث أي شي تبين ادعمك ماعندي مانع المهم لو تكلمتي والله لقول انك انتي اغويتيني وعادي ابلي نفسي بضرب وغيره
بدت تبكي شرفها اللي ضاع وتلوم نفسها لأنها ارخصت بأغلى شي تملكه
:


:
القاهره ..الساعه 7 المغرب ..
خلاص انهارت قواها وماعاد تقدر تمشي اكثر جلست قرب سوبر ماركت ماكانت تبي تجلس بجنبه فيه حوله زحام ناس طالعه وناس داخله لكن خلاص حاسه بالأرهاق ورجلينها ماعاد تشيلها والجوع ذبحها ..جلست وهي حاسه بأنهيار تام حطت راسها بحجرها وحست بضعفها كل لحظه يزيد
:

:
كان يمشي قدام محمد وفجأه خفف سرعته الى ان صار محمد بجنبه ..
بعد مافتح دريشته قالها بصوت عالي: ياللا هالحين بخليك وارجع البيت لحالك بشوف تدل والا لا
محمد : خلاص تم
سعد : اول ماتوصل كلمني
محمد : ان شاء الله بنزل السوبر ماركت وبروح بعدها
سعد : اوكي
تحرك سعد بسرعه بالوقت اللي وقف فيه محمد سيارته قدام السوبر ماركت نزل وشرى باكيت دخان ..وهو طالع شاف سما وحسها وحده تشحذ من شكلها البالي وملابسها المعدومه رمى فلوس بحجرها ومشى بسرعه بس وقفه صوتها اللي ماليه التعب: هي تعا لهون

نهاية الفصل

:

ترقبو بالفصل القادم

ضربتها بقوه وهي تصارخ بهستيريا : انتي مين انتي مين علميني

:

:
خالد وهو يضحك: شف لي غيرها والله السالفه اعجبتني
نواف: انا احاول اصبر بس

:

:
محمد بهدوء: يارجال حرام عليك لاتقول كذا


اماريج 30-07-10 06:25 PM

ملاحظه : أحب اقول لكل قراء الروايه المقدمه اللي اكتبها بالبدايه هذي صفحات من دفتر بطلتنا سما يعني توضيح لشخصيتها واشياء يمكن تطلع بعدين بتقدم الروايه ..هذا توضيح واجابه لأسئلة اللي ارسلو لي ع الخاص

الفصل الخامس..

من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))
هي كلمه يرددها الكثيرون ان قالوها بهدوء فهي تعني معناها ((الحمد لله والشكر)) وان قالوها بنبرة تحمل السخريه فلا اعلم ماتعني هل تعني الحمد لله انا عاقل وانت لا ام تعني الأستهزاء بالطرف الأخر في مجتمعنا كثيرون يرددونها بسخريه (( الحمد لله والشكريالله انك لاتبلانا )) واعتقد المقصد منها الحمد لله اني عاقل والله لا يبتليني بقلة عقلك لااعلم لما عندما اسمعها اغضب كثيراً هل لأنني افكر بأستهزاء الطرف الأخر لي ام انني اشعر بأني اكبر عقلاً فلما يستهزأ بقلة عقلي ..
:

:
أكواز الذره عقدتي بالحياه عندما أراها او اسمع شخصاً ما يأكلها يقشعر بدني وتشد اعصابي ربما استطعمها بالكوب ولكني انفر منها عندما تكون اكواز ( الله يكرم النعمه ) سبحان الله الناس اجناس لااستطيع تقبلها ولااستطيع تحمل من يأكلها لدقيقه واحده
:

:
بداية الفصل..
التفت بعد ماسمع صوتها وصار يناظرها وهو مستغرب ..سكن مكانه ولاتحرك حركه وحده كان يناظر بشكلها البالي ملابسها الوصخه المشققه وشعرها اللي كان على وجهها بأهمال..كان مستغرب بنت بهالحاله وش تكون غير شحاذه ..
مدة الفلوس بتعب: تعا خود مصرياتك مابدي ياهن
قرب منها ونزل لمستواها عشان ياخذ فلوسه لكنه ماقدر يبعد نظره عنها الهالات السودا تحت عيونها والتعب اللي واضح بحركاتها وعيونها اللي موفاتحتها زين وانفاسها اللي تاخذها بصعوبه ناظر فيها وكأنه شايف هالوجه التعبان قبل هالمره قالها بهدوء: خذيهم حتى لو ماكنتي تشحذين كلي شي فيهم
سما وهي تبكي: مابدي ياهن خلاص انا بدي موت بدي موت
محمد واللي ارتبك بعد ماسمع كلامها وماعرف كيف يتصرف يقوم ويتركها ماله شغل فيها والا وش يسوي ..الطيبه اللي بداخله منعته يقوم وقالها بحنان: استغفر الله لاتقولين كذا قومي روحي بيتكم لاتجلسين هنا الزحمه والناس المكان مو مناسب لك
سما بتعب : مابعرف وين اهلي انا ضايعه
محمد مستغرب: ضايعه بهالعمر
سما تبكي: أي ضايعه عم حس بضايع مابعرف انا مين ولشو انا هون مابعرف وين بدي روح انا تعبانه
محمد واللي زاد ارتباكه: وشلون يعني ماتعرفين انتي مين .. كمل بأستغراب: ماتعرفين اسمك
سما بهدوء: لا ..طلعت قلادتها وقالتها بحزن: بس هون مكتوب سما
محمد بأبتسامه هاديه: يعني اسمك سما
سما بحزن : مابعرف
محمد يفكر: يعني شلون ماتذكرين شي
سما: انا صحيت بمستشفى ماعم بتزكر شي وألو لي حادس
محمد مسح على شعره مو عارف وش يقول ولاكيف يتصرف وبعد تفكير: انتي واضح من لهجتك لبنانيه وش جايبك مصر
سما وهي تتنفس بصعوبه: مابعرف بس انا بعرف احكي متلك
محمد مستغرب: كيف يعني
سما بعدم تركيز: سعودي اعرف هاللهجه زين
محمد واللي فجأه تذكر شكلها بالمطار تذكر وشلون التفت لسعد وقالها بأستغراب : تتكلم سعودي ..تذكر وشلون كانو مستغربين منها سعوديه والا لبنانيه
قالها بسرعه: ايوه ذكرتك انا شفتك بمطار البحرين وشفتك بالجمارك داخله السعوديه
سما تبسمت رغم تعبها: تعرفني
محمد بهدوء: لا بس شفتك ومااعرفك ..فكر للحظات وبداخله شي كان يحركه مايبي يترك هالبنت وحيده بهالشارع وهي بهالضياع ..
كانت لحظات فكر فيها وقالها بسرعه: قومي معاي انتي شكلك تعبانه والناس رايحه جايه تناظر فيك
سما بخوف: لامابدي خليني هون لموت
محمد بهدوء: والله العظيم نيتي اساعدك لاتجلسين كذا بالشارع قومي معاي لاتخافين ماراح اسويلك شي
فكرت للحظات بالدوامه اللي هي فيها ويعني لو كان هالرجال ناوي سوء ماراح تكون الا تجربه قاسيه جديده ويمكن يكون بجد ناوي خير وبكذا تكون اخيراً لقت اللي يساعدها
حاولت توقف لكنها ماكانت قادره رجلينها توجعها والجوع ذابحها ولاهي قادره تاخذ نفسها
ارتبك وبعد تردد مسكها من ذراعها وساعدها توقف : ياللا تعالي ..فتح لها باب السياره وبعد ماركب السياره وتحرك رن جواله
محمد بسرعه: الو هلا سعد
سعد معصب: وش اللي هلا وينك شف كم مكالمه بجوالك انا قلت الرجال ضاع والا خطفوه
محمد يضحك: شدعوه لاكنت بالبقاله
سعد بقهر: بالبقاله هاه وش تسوي هناك تطبخ خروف
محمد يضحك: لابس كنت اشتري مقاضي
سعد : طيب خير المهم وصلت البيت والالا
محمد: ايه وصلت
سعد : طيب يااللا انقلع رفعت ضغطي
محمد: احسن تستاهل
بعد ماقفل من سعد التفت لها يبي يقول لها انزلي وصلنا لكنه اول مافتح فمه سكت ومانطق بكلمه وهو يناظرها نايمه كانت مثل الملاك ورغم شكلها البالي ووجها التعبان الا انها كانت بقمة الجمال مايدري هو غلطان والا لا لكنه متأكد انه ماكان يقدر يتركها بهالحاله بهذاك المكان..
لف لجهتها وبعد مافتح الباب حقها قالها بهدوء وبتردد: سما..سما ..سكت وهو يفكر: ياويلي هذي ماتعرف نفسها شسوي هالحين وشلون اصحيها ..مستحيل اشيلها لو الموت ..وبعد تردد قرب يده لها وبدا يهزها : يابنت وصلنا ياللا انزلي ..فتحت عينها بتعب نزلت رجلها ع الأرض بهدوء واول ماوقفت حطت يدها على راسها وبدت تترنح وواضح انها راح تطيح توهق محمد وارتبك ماعرف وش لازم يسوي البنت راح تطيح فتح ذراعينه لكنه ماقدر يلمسها وبعد ذراعينه عنها على قد مايقدر لكنها طاحت بحظنه وصار راسها على صدره وبدون لايحس قرب يدينه منها ومسكها بحركه سريعه قبل تطيح ع الأرض كان ممسكها وهو متوهق ومرتبك مو عارف وش يسوي وبداخله نقاش حاد صوت يقول له احملها وش بتسوي يعني بتوقف كذا وصوت يقول له لا لاتحملها سلامات وين جالسين فيه حنا ..اخذ نفس عميق وحملها كان لازم يتصرف كذا البنت مغمى عليها وهو بوسط الشارع مشا فيها وهو يحسها مثل الريشه خفيفه مره خصوصاً انه كان يروح النادي من وقت لثاني ويشيل اوزان ثقيله ..بكل خطوه يمشيها وهي بين يدينه كان يحس برجفته بقوة انفاسه بسرعة نبضاته كان يحس بزلزال بجسمه ..حواراته مع البنات قليله ونادره جداً هالمره شايل بنت ..اول ماوصل الشقه سندها برجله وفتح الباب وبعد مادخل دف الباب برجله بقوه عشان يقفله حطها ع الكنبه وراح المطبخ يجهز لها شي تاكله حط لها قشطه ولبنه وجبنه مالحه وشوية زيتون ..كان عنده عصير مانجو تبسم وهو يتذكر المصري بالطياره ..بعد ماحط العصير راح الصاله حط الصينيه ع الطاوله وقبل يصحيها جلس يتأملها.. فيه خوف غريب بداخله كان يفكر وش هالصدفه اللي جمعتني فيك مرتين ليه انا يعني اساعدك ياربي كان لازم اسوي فيها شهم ..وبعد تفكير قالها بصوت مسموع: وش فيك يامحمد عادي الصدف تصير بالحياة وهالبنت واضح عليها مسكينه ..
قرب منها وبدا يهزها بشويش : يابنت اصحي يابنت ..لكن بدون فايده ماتحركت خاف وهو يتحسس انفاسها البطيئه ..راح غرفته بسرعه اخذ منديل وملاه عطر ورجع قربه من خشمها ..عقدت حواجبها وبدت تفتح عيونها بصعوبه
كان يتأمل ملامحها البريئه وبينه وبين نفسه: ياربي هالبنت مره حلوه ..قطع حبل افكاره بسرعه : استغفر الله ..وقالها بصوت عالي ملاه الأرتباك: قومي كلي وبعدها تروشي ونامي ولاتخافين انا بتركك وبروح عند خويي
جلست بتعب بالوقت اللي قرب فيه محمد الطاوله بسرعه لها
قربت يدها بتردد للخبز بالوقت اللي قالها محمد بهدوء: لاتستحين خذي راحتك واضح عليك من زمان مااكلتي
بدت تاكل وكان واضح عليها الجوع
تبسم وهو يشوفها تاكل وحس بأنكسارها وضعفها بطريقة اكلها حس وش كثر قلبتها هالحياه ووجعتها
محمد بهدوء: انتي ماتذكرين شي
سما تهز راسها بالنفي
محمد يفكر: طيب انتي وين صحيتي
سما بعد مابلعت اللقمه اللي بفمها: صحيت بالمشفى وخدتني ست هونيك ألت لألي انو ..
محمد قاطعها وهو يضحك: يرحم امك تكلمي معاي سعودي لاتلحسين مخي
سما تبسمت وقالتها بهدوء: صحيت بالمستشفى واخذتني حرمه هناك قالت انها مرت عمي ضحكو علي كانو ناويين ..نزلت راسها وسكتت وكملت بعدها بهدوء: بس اشوى قدرت اهرب
محمد : لحول الله المشكله حنا ماندري سما هذا اسمك والا لا انا لما ناديتك فيه ماعرفتي نفسك
سما ترفع كتوفها : ماادري
محمد: حنا لازم نعرف انتي من أي مستشفى طلعتي ..المشكله انتي ماتذكرين ولاندري الحادث صار على أي طريق وماندري هذا اسمك والا لا والله مشكله حنا كأننا ندور على ابره بكومة قش
سما بحزن: انا اسفه اشغلت بالك
محمد بطيبه: لاتتأسفين على شي صار غصب عنك..وبعد تفكير: عاد اسمك ان كان اسمك مااعتقد بالسعوديه نسمي كذا يمكن انك لبنانيه لأنها اللهجه اللي تكلمتي فيها اول شي ..وبعد تفكير : ويمكن انك ساكنه بالسعوديه بس وش جايبك مصر ..سكت للحظات : وش هالسالفه المعقده
سما سكتت وماعرفت وش ترد عليه
محمد يسترسل: شوفي حنا راح نفرض ان سما اسمك وبناديك فيه ماشي
سما : ماشي
محمد يتبسم: برى هالشقه تكلمي لبناني احسن دامنا بمصر بس معاي تكلمي سعودي
سما تتبسم: طيب
محمد: وانا بشوف لك دكتور نفسي يساعدك ترجعين ذاكرتك اللي فقدتيها
سما بعد مانزلت راسها: مشكور وماقصرت
محمد يناظرها: وراك وقفتي اكل
سما تتبسم: خلاص شبعت
محمد مستغرب: كل هالجوع واخرها اكل عصافير انا لو مكانك نظفت الصحون
سما وهي تضحك: ياليتني مثلك
محمد تبسم وهو يسمع ضحكتها الحلوه وقالها بهدوء: ايه اضحكي الدنيا مو مستاهله وصدقيني بكره بتذكرين كل شي وبترجعين لأهلك
سما: ان شاء الله
محمد بعد ماوقف : قومي معاي
مشت معاه لغرفة النوم فتح الدولاب وطلع لها بيجامه رجالي واعطاها لها : خذي هذي بيجامتي بس والله جديده مالبستها دبري حالك فيها اليوم وبكره يصير خير ..اشر لها ع الحمام : وهذا الحمام تروشي ونامي على فكره انا هالفراش مانمت فيه غير مره وحده يعني خذي راحتك
سما بهدوء: مشكور انا ماادري لولاك وش كان صار علي
محمد بأبتسامه:الحافظ الله
راح للطاوله وطلع ورقه من الدرج وكتب رقمه: هذا رقمي ان احتجتي لشي او صار شي ضروري دقي علي فيه تلفون بالصاله
سما: ان شاء الله
محمد: ياللا انا ماشي
سما بسرعه: مايصير اخذ شقتك
محمد يتبسم: لاعادي خويي ساكن قريب وقبل اشوفك كان يبيني انام عنده انا اساساً كنت جاي اخذ غيار بس
سما بهدوء: طيب
مشى للباب ومشت معاه ..بعد مافتح الباب ناظر فيها: اقفلي الباب ولاتفتحين لأحد غيري
سما: طيب
محمد بأبتسامه: وعلى فكره انا اسمي محمد اشوفك ماسألتي
سما تضحك: اسفه نسيت
محمد : ياللا مع السلامه
سما : مع السلامه
كان ينزل الدرج وهو يفكر وشلون اخذ على هالبنت بسرعه حس بطيبه بنظراتها وهدوء بصوتها .. قالها وهو يكمل طريقه للسياره:الله يحفظها وتلاقي اهلها ان شاء الله
:
اما سما راحت للحمام وانتم بكرامه تروشت زين وبعد مالبست البيجامه اللي كانت وسيعه وطويله راحت الفراش تلحفت زين وهي تشم ريحة عطر محمد القويه الواضحه باللحاف ..لفت للجهه اليمين وهي تفكر بشرود: مو نايم غير مره وحده بالفراش وريحته ماليه المكان ..سكتت شوي وهي تفكر: اشوف بديت اتكلم سعودي ياربي انا مين ومن وين ..بوسط افكارها وتحليلاتها غمضت عينها غصب عنها وغطت بنوم عميق
:

:
اشخاص كثيرون يغفلون عن السبب الحقيقي لوجودنا في هذه الحياه وتأخذهم شهوات الدنيا بعيداً عن طاعة الله ويغرقون بأيديهم في بحر الرذيله وهذا حال خالد كأساً من الحرام يحتسيه كل مساء ويزين امسيته بأفعال اقرب ماتكون للشيطان منها للأنسان فلا عقل ولادين بل هي كغابة حيوانات يعيش فيها بتمرد كامل كالأنعام التي لاتدرك الصواب من الخطأ والحرام من الحلال ..
الشرقيه ..الساعه 9:30 مساءً
خالد وهو يضحك: شف لي غيرها والله السالفه اعجبتني
نواف: انا احاول اصبر بس
خالد بعد ماحط ثلجتين بكاسه : اصبر لين متى انت شكلك راعي طويله
نواف يتبسم بخبث: عندي صيده جديده اصبر علي كم يوم بس
خالد : طيب بس لاتطول ..اقول
نواف: سم
خالد: سم الله عدوك هالمره ابي اصور
نواف متخرع: وش تصور تبي تودي نفسك بداهيه
خالد يضحك بهستيريا: لاماراح اطلع انا بالصوره بصور البنت بس
نواف بأرتباك: شف انا ماعندي مشكله لكن اهل البنت بيذبحونها لو شافو المقطع
خالد واللي مازال يضحك: محد قالهم يتركون بنتهم تسرح على كيفها وعموماً ماراح اطلع وجه البنت لاتخاف بصور جسمها بس وبنزل الصور ع النت ..ضحك بصوت اعلى : حفـــــــــــــــــــــله
نواف يضحك ضحكه ملاها الخوف: ايه حفله ..وبينه وبين نفسه: انت ياخالد بايعها وراك ظهر تستند عليه لكن انا من وراي انت وقت الجد تبيع اهلك وشلون انا بتأكلني تبن
خالد يناظر نواف: اسمع على كل بنت تجيبها بعطيك مبلغ محترم يوكل اهلك سنه ..خلص جملته وضحك
نواف يضحك معاه بدون نفس وبينه وبين نفسه: مسكتني بفلوسك والله لولا هالفلوس ماصبرت عليك دقيقه
خالد ناظر بريما وهي ترقص طلع جواله وبدا يصورها
ريما التفتت له بدلع: لا قلبي اصبر بتلثم وبعدها صور
خالد تبسم ومسح المقطع وبعد ماتلثمت رجع يصورها وهي تتمايل على اغنية راشد الماجد (ويلاه)
خالد بخبث: والله ياانك بتكسرين على كل بنات الشرقيه ..هاه تجين معاي البيت اليوم تراه ..سكت وكملها بفهاوه: فـــــــــــاضي وامــــــان
ريما بدلع: اجي معاك ليه لا
:

:
القاهره ..والساعه تشير للـ 11 مساءً..
بعد ماسمع صوت الجرس راح عند الباب وناظر من العين السحريه اول ماشاف محمد استغرب ..فتح الباب وناظر فيه بأستغراب: مانمت للحين
محمد بأبتسامه ملاها الفتور: هاه لا بنام عندك
سعد مستغرب: تنام عندي ليه وشقتك وش فيها
محمد: لابس ماودي انام لحالي ..سكت وكمل بسرعه: ماتبيني بطس
سعد بسرعه: لاوش دعوه ..خلاص اجل بكلم الشركه يشوفون لنا شقه مشتركه بدال هالشقتين
محمد بسرعه: لا لا مانبي نغير كذا احسن انت زهقت جيتني وانا ان زهقت اجيك بعدين افرض ابي انفرد بنفسي
سعد مستغرب: اوما تنفرد بعدين سلامات لا زهقت ازورك شقتك نفس شقتي وش هالسالفه الغبيه اقول بكلمهم
محمد بسرعه وتوتر: لا قلت لك لاانا مرتاح كذا بعدين اذا على جيتي لك خلاص بروح
سعد مسكه من ذراعه: اقول انثبر انا ماقصدت كذا
محمد: خلاص اجل انا تعبان بنام بالصاله ولاتزود كلام مابي شقه مشتركه
سعد مستغرب: طيب براحتك
بعد مااعطى محمد لحاف ..راقبه وهو ينسدح ع الكنبه وجلس يفكر : وش قصته محمد كان رايح شقته ووضعه عادي هالحين جايني يقول مايبي ينام لحاله اقول له بطلب شقه مشتركه مهوب راضي غريب موضوعه
:

:
الرياض ..الساعه 9 صباحاً ..
صحت وهي تسمع صوت بالمطبخ اول مادخلت المطبخ شافت الثلاجه مفتوح بابها قربت وهي خايفه من اللي راح تشوفه اول ماشافت جود قبال الثلاجه وبفمها قطعة تفاح وبيدها ملعقة كريم كراميل ووجها ملطخ بعصير البرتقال غير الشمام اللي ملطخ ملابسها وبقايا المعكرونه المتناثره ع الأرض والجبنه اللي ملطخه يدينها ..حست بصدمه وضربت جبينها بهدوء: ياربي يابنيتي مين فتح لك الثلاجه
جود بأبتسامه عريضه: انا فتحتها دعانه
ام محمد: وانتي يابنيتي كل الوقت جايعه وانا اقول وراها ماصحتني اليوم اثرك هنا بالثلاجه
جود مبسوطه: احلى شي الكرونه
ام محمد: قومي ياللا بحميك شوفي حالتك لاعاد تفتحين الثلاجه
جود تسوي فيها تسأل: ماافتح الثلاده
ام محمد: ايه ماتفتحينها
جود بابتسامه: ماافتحها شاتره انا
ام محمد تسحبها للحمام وانتم بكرامه: الله يعينني عليك بس
:

:

القاهره والساعه تشير للـ 12 ظهراً ..
اول ماطلع من غرفته شاف محمد جالس ع الكرسي ويربط رباط جزمته وانتم بكرامه..
سعد يضبط شعره الكثيف : وين رايح ان شاء الله
محمد بعد ماوقف : عندي شغله ضروريه بروح اخلصها
سعد مستغرب: وش شغلته والدوام باقي مابدا
محمد بأرتباك: هاه لاشغله ثانيه بخلصها وبجي
سعد: انتظرني شوي بلبس وبجي معك ومره وحده نتغدا سوا
محمد يمشي بسرعه: لا لا مستعجل لازم امشي هالحين وانت تغدا لاتنتظرني يمكن اتأخر
سعد فتح فمه يبي يتكلم لكنه مالحق محمد اللي فتح باب الشقه وطلع بسرعه
سعد يفكر : وش فيه محمد تو امس مايقدر يخطي خطوه بمصر ولايدري وش يسوي واليوم طالع بشغل مدري وش بلاه هالأدمي
:
من اول ماصحت وهي واقفه قبال المرايا ..كانت تبكي قهرها تبكي المها تبكي وحدتها وخوفها ناظرت الوجه اللي تعكسه المرايا ..وجه غريب معقوله تناظر وجهها وتحسه اغرب وجه بالعالم موعارفته ولاتدري مين هالبنت ووش تخبي ..هالبنت غريبه عليها مثل كل العالم اللي ماتعرف منه أي شخص..
ناظرت بالمرايا ونوبة الغضب تزيد بداخلها حاسه بغليان وموقادره تكبت مشاعرها ..بدت تصارخ : مين هاللي بالصوره ميــــــــــــن
حطت يدها ع المرايا وفجأه ضربتها بقوه وهي تصارخ بهستيريا : انتي مين انتي مين علميني
ضربتها بقوه اكبر وهي تصارخ وبالمره الثالثه انكسرت المرايا
بالوقت اللي كان محمد واقف ع الباب ويده ع الجرس اول ماسمع الصوت القوي اللي طلع بعد ماتكسرت المرايا طلع مفتاحه وفتح الباب ودخل بسرعه وهو يتلفت : سما وينك
سمع صوت بكاها بالحمام وتوجه له بسرعه اول مادخل تفاجأ بأجزاء المرايا ع الأرض دموع سما ودمها اللي ينزف من يدها ..توتر للحظه وبعدها حط يده على يدها وضغط بقوه يحاول يوقف الدم
صرخ بقوه: مجنونه انتي ليه تسوين كذا
سما وهي تبكي: ابي اموت مالها معنى حياتي
محمد بعد ماتنهد: استغفر الله مايجوز هالكلام..تلفت بسرعه وقالها بتوتر: ياربي هالحين وشلون اوقف الدم رفع يده وناظر الجرح اللي كان غزير نوعاً ما وقالها وسط خوفه: انتي لازمك مستشفى
سما تتبسم ابتسامه مكسوره: وشلون اروح المستشفى وانا ماعندي شي يثبت هويتي مو لازم اوراق ثبوتيه
محمد ارتبك زياده وقالها بسرعه: امسكي مكان الجرح بسرعه
بعد ماحطت يدها توجه بسرعه لدولاب الملابس اخذ اقرب تيشرت وراح بسرعه اعطاه لها وقالها وهو مستعجل : حطيها ع الجرح شوي وراجع
نزل بسرعه وهو حاس انه متوهق وقف اول واحد شافه بطريقه : لو سمحت مفيش هنا صيدليه
الرجال: اومال فيه خود شمال حتلقيها قبالك
محمد: طيب متشكر اوي
راح بسرعه واخذ عدت اسعافات اوليه ورجع البيت بسرعه ..اول مافتح الباب شافها جالسه ع الكنبه والتيشرت مليان دم ووجهها شاحب
جلس عندها وقالها بخوف: خليني اخذك المستشفى
سما بأصرار : مستحيل اروح
محمد بتوتر: طيب ..طلع الاغراض من العلبه وبعد تردد كبير مسك يدها وهو حاس بأنفاسه تتسارع ..شال التيشرت وبدا يمسح الجرح بقطنه ومطهر وبعد ماخلص حط الشاش ولف الجرح بأحكام وثبته بلاصق ابيض
بعد ماخلص قالها بهدوء: يوجعك
سما وهي تسحب يدها بهدوء: لا
محمد: طيب افطرتي
سما تهز راسها بالنفي
محمد بسرعه: وليه ماتشوفين وجهك اصفر
سما : مااشتهي
محمد بعد ماوقف : طيب ياللا قومي نتغدا وبعدها بروح اشتري لك كم شغله
سما تتبسم له: مابي اروح
محمد بحزم: هذا امر يعني لازم تقومي انا مااسألك
سما : وشلون اطلع بالبيجامه
محمد: البسي أي شي من عندي
سما: لا مستحيل البس ملابسك
محمد : طيب اطلعي بالبيجامه بشتري أي شغله سفري وناكل بالسياره وبعدها بنزل معاك على اقرب محل ملابس واول شغله تشترينها اطلعي فيها من المحل
سما واللي عارفه انها لازم تشتري ملابس مايصير تجلس كذا وافقت على اقتراحه
:

اماريج 30-07-10 06:26 PM

الشرقيه ..الساعه 12:30 الظهر ..
اول ماشاف اتصال نواف رد عليه بسرعه: هلا والله بشر
نواف يضحك: اليوم فيه صيده جديده
خالد متحمس : ياسلام وناسه الساعه كم
نواف: اتفقت معاه ع 4 العصر يعني نص ساعه بالكثير وانا جايبها عندك
خالد مبسوط: خلاص اتغدا واجيك
نواف : خلاص تم
طلع من غرفته وهو يدندن ومروق ع الأخر ..سمع صوت الأغاني العاليه بغرفة نوم طق الباب وفتحه بهدوء
كانت جالسه ع السرير وتكلم بالجوال ..اول مادخل خالد قالتها بسرعه: ياللا اكلمك بعدين ..بعد ماقفلت التفتت لخالد: وش ذكرك فينا ياحلو
خالد يناظرها بطرف عين: ليه قفلتي الجوال اول مادخلت
نوف ببرود: وشلون بكلمك والبنت معاي ع الخط بعدين قلت اكيد شي مهم اللي جابك هنا
خالد بدون نفس: لابس كنت بقلك وطي الصوت مره عالي
نوف بدلع: تامر امر
:

:
القاهره الساعه .1:30 الظهر ..
جالسين بالسياره ياكلون ..
محمد التفت لسما اللي يادوب تاكل : كلي زين انا شاري كثير عشانك
سما بهدوء: وانا اكل
محمد بعد تردد: خايفه ؟
سما تفكر: ماادري اخاف والا لا حتى الخوف متردده فيه ماادري ليه فقدت ذاكرتي احس بضياع كبير
محمد يتبسم: معليه كل شي وله حل انتي كلي هالحين ويصير خير وش رايك انا اسولف لك عن نفسي عن السعوديه عن اليوم اللي شفتك فيه يمكن تتذكرين
سما تتبسم: ايه ياللا
محمد يفكر: انا من الرياض تعرفينها
سما : ايه اعرفها ويمكن زرتها
محمد : طيب اشتغل مهندس حاب شغلي وعادي متأقلم معاه عمري 24 سنه يعني باقي لي كم شهر واخلصها ..فكر شوي وبعدها كمل : تدرين انا وين شفتك
سما : وين
محمد : كنت بمطار البحرين انتي مريتي من جنبي وريحة عطرك كانت قويه انا صرت اناظر بعدها طاحت نظارتك وخويي الدلخ ناداك ..انتي التفتي على بالك انا مناديك الزبده قلت لك نظارتك طاحت ..ضحك وبعدها كمل : جيتي لعندي واخذتي النظاره واذكر قلتي لي هذا انتم يالشباب الخليجي ماعندكم ذوق..التفت لها وقالها بتردد : ماتذكرين
سما بحزن : لا
محمد بهدوء : تدرين سما
سما بهدوء: وشو
محمد بدون لايناظرها : يومها فكرت فيك بس ماتوقعت تمر الأيام والتقيك مره ثانيه صحيح العالم صغير
كانت ساعات حلوه بالنسبه لسما ..كانت تسمع محمد بتركيز وهو يسولف عن مصر اللي ماكان وده يجيها سولف لها عن سعد وكيف فاجأه بجيته لمصر وقالها عن سوالفه مع النوم وكيف انه مدمن نووووووووم..
ناظر بالساعه وشافها 3:30 : ياويلي اخذتنا السوالف ياللا نروح اقرب محل ملابس ..ضحك وكم كلامه : تدرين وش مشكلتك معي
سما: وشو
محمد: انا مثلي مثلك هالمكان غريب علي
سما بكل برود: خلاص خل نرجع البيت
محمد يهز راسه: لابروح اشتري لك اغراض انتي ماعندك شي
اول ماطلع ع الشارع وقف اول تاكسي ..
محمد مبتسم: ازيك ياباشا
السواق: 10 على 10
محمد : طيب ممكن تاخودني على مجمع تجاري بس عاوزو فخم
السواق : من عنيا حخدك ع الـ ستارز سنتر
محمد : طاب انا حمشي وراك بالعربيه واول مانوصل حديك أجرتك
السواق: انت تأمر ياباشا
رجع لسيارته وقالها بحماس: يبي ياخذنا ع الـ ستارز سنتر
سما : انت تعرفه
محمد: لاوالله بس خل نتمشى
سما تناظر شكلها : وشلون انزل كذا
محمد بهدوء: اكيد المجمع بوابات بنشوف لنا بوابه يكون بجنبها محل نسائي وبشتريلك منه على طول
سكتت شوي تتأمل الطريق وبعدها التفتت وقالتها بهدوء: محمد انا كنت متحجبه لما شفتني والا لا
محمد كان وده يقول لها ايه متحجبه ليه مايدري لكنه منع نفسه مايبي يكذب ع البنت ويستغل فقدانها لذاكرتها : لا ماكنتي متحجبه لكن ملابسك كانت محتشمه
سما تهز راسها بالأيجاب: طيب
محمد قالها بخوف مايدري ليه: انتي مسلمه صح
سما : ايه الحمد لله وعارفه صلاتي واذكرها
محمد: خلاص لازم تغطين شعرك المسلمه ماتظهر شعرها وفتنتها للأجنبي
سما بهدوء: انت قلت شفتني بدون حجاب وماراح اغير هالشي لما ترجع لي ذاكرتي بقرر
محمد يهز راسه : براحتك
اول ماوصل المجمع وقبال المواقف وقف بجنب التاكسي فتح دريشته وقالها بسرعه : دا حسابك ياسطى
السواق يناظر الجنيهات: دا كتير ياباشا
محمد : عاوز بوابه قريبه لمحل حريمي
السواق يأشر: ايوه البوابه دي
محمد: طيب متشكر ..التفت لسما وقالها وهو متبسم: وش رايك فيني وانا احكي مصري
سما تضحك: ضابطها
وقف سيارته بالمواقف وناظر فيها : ياللا ننزل
سما بتردد : لامابي انزل
محمد بنبره جاده: هذا امر ياللا اسمعي الكلام
نزلت معاه وهي منحرجه المجمع شكله فخم وهي بملابس محرجه اول مادخلو من البوابه توجهو بسرعه لأول محل صادفهم
ناظر بالموظفه وبسرعه: عاوز ملابس تناسبها وتكون محتشمه
اختارت الموظفه كم قطعه لسما وراحت معاها لغرفة القياس اللي كانت مفصوله عن صالة العرض بستاره جلس قبال الستاره وكان ينتظر ..فتحت الستاره لأول مره وهي لابسه بنطلون اسود وقميص ابيض للركبه بحزام اسود عريض عند الخصر
تبسم وهو يهز راسه بالأيجاب: هذا حلو جربي غيره
قفلت الستاره وبعد لحظات فتحت الستاره وهي لابسه بنطلون جينز ازرق وقميص بني للركبه بدون كموم تحته بودي بيج يتوسطه حزام ذهبي
ابتسم وقالها بحماس: هذا بعد حلو جربي غيره
كان مبتسم وهو يراقبها كل شوي تفتح الستاره وتكون لابسه شي احلى كل شي تلبسه يعكس جمالها كان يراقب ابتسامتها كل مافتحت الستاره توريله اللي لابسته كان مبسوط انه ساعدها وخلاها رغم حزنها تتبسم
اخيراً فتحت الستاره وهي لابسه بنطلون اسود وقميص اسود مزين بدوائر بيضا وموف وتحته بودي ابيض تتوسطه شريطه بيضا بطريقه حلوه
محمد بسرعه: خلاص هذا اعتمديه لاتغيرينه ..التفت للموظفه : واللي قاستهم كلهم بحاسب عليهم
سما بسرعه: لامحمد لاتحاسب على كل هذول
محمد بأصرار: انتي ماعندك ملابس خلاص قلت بحاسب يعني بحاسب
حاسب واخذ الأكياس واول ماطلعو ناظر فيها : ياللا ناخذ لك كم جزمه مو ضابط هاللبس مع نعال الحمام وانتي بكرامه
سما نزلت راسها وقالتها بهدوء: لا خلاص تكفي الملابس
محمد وهو يتجه لمحل الأحذيه : اقول امشي بس
دخلت معاه وكانت ساكته ماتدري وش وضعها هالرجال مهوب مجبور يصرف عليها ..ناظر بالجزم واختار لها جزمه سودا انيقه بكعب عالي
ناظر فيها: كم مقاس رجلك
سما تفكر : ماادري
اعطاها الجزمه :خذي جربيها
اخذتها وجلست واول ماحطت رجلها قالتها بهدوء: صغيره
محمد : يالطيب تعال عاوزيين مقاس اكبر
جاب لها مقاس 37 اخذته وقاسته كان ضابط على رجلها
محمد يتبسم: احلى يالرجل الصغيره ..ياللا اختاري جزمه ثانيه
سما بأصرار: لامابي
محمد يناظر بالموظف: اقول شفلي شي يناسب لبسها
الموظف جاب لها صندل ابيض شيك مره ..محمد يناظرها :جربيه
سما ترفع كتوفها :مابي
محمد : بتجلسين كذا الجزمه خلاص بالكيس
سما ببرود: عادي
محمد ياخذ نفس: سما البسيه ياللا تراي جايع مره
سما رضخت للأمر الواقع ولبست الفردتين اللي كانو مقاسها وبكذا زادت فخامة اللبس
بعد ماطلعو من المحل قالها بحماس: ياللا نشتري لك شنطه
سما وقفت : لامابي وش اسوي بالشنطه
محمد : خبري البنات يحبون الشناط
سما بهدوء: البنات الطبيعين مو انا محمد لو ابي بقولك صدقني مابي
محمد يناظرها: شفيك زعلتي خلاص بلاها شنطه ياللا تعالي ناكل
سما تتبسم: طيب
:

:
الشرقيه ..الساعه 5 المغرب..
كان يسحبها لداخل وهي تتقلب بيده تحاول تفك نفسها كان حاط يده بقسوه على فمها عشان لايطلع صوتها ماتأثر بدمعاتها اللي تبلل يده
اول مادخل الشقه رماها داخل الشقه .بدت تصارخ بقوه : ياحقير ياحيوان انا وثقت فيك اتركني اروح الله يخليك
خالد واللي طلع من الغرفه كان يناظرها بأعجاب: نتركك وشلون مايصير هالكلام
حست بخوفها يزيد ودخلت بنوبة بكاء: وش بتسوون فيني حرام عليكم
نزلت لرجلين نواف تبوسها : الله يخليك لاتسوي فيني كذا
نواف يبعدها بقسوه: اقول انقلعي عشان تتوبين تطلعين مع الغريب
مسكها خالد يسحبها للغرفه وهي تصارخ: اتركني يالحيوان اتركني يالحقير ..ماسمع صرخاتها ورماها بالغرفه قفل الباب وطلع
كانت تسمع صوته : اسمع نواف لما اخلص منها انا انت تجرب وانا بصور
نواف: لالا اخاف صورتي تطلع
خالد: لاتخاف
طنشت حوارهم وبدت تتلفت بالغرفه تبي مخرج ..شافت مخرج هوائي مستطيل تقدر توصل له لما تركب فوق دولاب الأدراج ركبت بسرعه وبدت تحاول تفكه فكت الجزء الأمامي لكنها مستحيل تقدر تطلع المكان ضيق ..اول ماسمعت صوت المفتاح توترت نزلت بسرعه وتخبت تحت السرير
:

:
القاهره الساعه 6:15 المسا..
كان بطريقه للشقه وقبل لايوصل وقف عند صيدليه وناظرها: انزلي خذي أي شي تحتاجينه
سما تهز راسها بالنفي: مو محتاجه شي
محمد: الا انتي بنت ومامعك ولاغرض اكيد فيه شغلات ناقصتك اسمعي الكلام
سما بأصرار: مابي
محمد وهو يمد لها مبلغ: اعتبري كل شي قدمته لك دين الى ان تتذكرين بس خليني اساعدك تكفين
سما حست بنبرته شي هي فاقدته هالحنان والطيبه اللي بصوته حسسوها بالأمان ..اخذت المبلغ من يده ونزلت الصيدليه ..كان يناظرها من ورى الزجاج وهي تشتري مايدري وش سر هالأهتمام ولايدري وش راح ينتهي عليه هالموضوع لكن اللي هو مقتنع فيه احساسه انه مجبور يساعدها
كانت دقايق وخلصت سما مشترياتها اول ماركبت السياره استقبلها بأبتسامه بادلته هالأبتسامه تأمل براءة وجهها الجميل للحظه وبعدها تحرك ..اول ماوصل الشقه طلع الأغراض معاها ووصاها ماتفتح الباب لأي مخلوق ..رجع لشقة سعد وهو يفكر بهالبنت معقوله رماها القدر بطريقه كان يفكر فيها طول الطريق وماحس الا وهو بجنب العماره وقف سيارته طلع بسرعه واول ماضرب الجرس فتح سعد الباب وهو يصارخ: وينك انت من اليوم ادق عليك ماتدر علي
محمد بعد ماطلع جواله : اوه جوالي كان سايلنت
سعد بقهر: هالحين تعلمني وش قصتك اقسم بالله وراك سالفه انا اعرفك زين
محمد بأرتباك: مافيه شي
سعد بنبره جاده: والله يامحمد ماتعلمني وش قصتك بسحب نفسي وبرجع للسعوديه
محمد مسكه من يده وسحبه معاه: طيب تعال اجلس وبعلمك
بعد ماجلسو بدا محمد بسرد السالفه لكنه ومايدري ليه ماقال لسعد ان هالبنت هي نفسها البنت اللي اختلفو عليها بالبحرين
سعد بأندفاع : صاحي انت ماتعرف البنات اللي نفسها اكيد حقيره وتدور واحد مثلك تضحك عليه
محمد بهدوء: يارجال حرام عليك لاتقول كذا

نهاية الفصل ..

ترقبو بالفصل القادم

قالها بكل عصبيه: اقول يالحيوانه انتي مو قدي
:

:
كان يفكر بنفسه : معقوله انا يصير لي كذا


اماريج 30-07-10 06:28 PM

الفصل السادس..

من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))

انها الأيام تجري بلا توقف وما أسرعها فأنا اليوم أتممت عاماً منذ بداية دراستي الجامعيه الحياة هنا في لبنان مختلفه منفتحه اكثر الناس طيبون ولم اشعر بالغربه ربما لأنتمائي البسيط لهذا البلد ..قلة نومي وكثرت عملي ودراستي تشعرني في كثير من الأحيان بالأرهاق ولكن نتيجة ماوصلت له وماسأصل له بعد هذا التعب ينسيني كل هذا الأرهاق..
:
:
فارس الأحلام ..ماللذي تعنيه هذه الكلمه ..اسمع الكثيرات من زميلاتي يتحدثون عن الحب والغرام وفارس الأحلام اللذي يحلمون بأن يقتحم حياتهم ..جزءً من زميلاتي بالجامعه يحبون حتى النخاع والجزء الأخر يطوقون لوصول فارس الأحلام ولكني انا بعيدة تماماً عن هذه التراهات والحب بالنسبة لي ليس سوى من اعمال الشيطان فالحب الخالص لله اما هذا الحب اللذي يتحدثون عنه فهو كمرض السرطان لايأتينا الا ليفتك بنا
:

:
بداية الفصل..
كانت تاخذ انفاسها بسرعه وكل جزء بجسمها يرجف تسمع اصواتهم بالغرفه وتحس انهم بأي لحظه ممكن يشدونها من شعرها كانت اصواتهم واضحه ورجلينهم بجنب فتحة السرير كانت كاتمه انفاسها ودموعها تنزل ومو قادره توقفها ..اول ماسمعت صوت خطواتهم تبعد طلعت من تحت السرير وتوجهت بسرعه لباب الشقه وهي حاسه بخوف شديد ونبضات قلبها مو راضيه تهدا كانت تمشي وهي تدعي مايطلع لها واحد فيهم
بالوقت اللي راح فيه خالد ونواف بالجزء الخلفي للشقه عشان يتفقدون مخرج الهوى ..
اول ماوصل ناظر بالمخرج اللي ماتغير وشكله كان واضح انه صغير مره التفت لنواف وقالها بسرعه والقهر يملاها: البنت ماطلعت من هنا الباب مفتوح ياللا نرجع بسرعه
رجعو للشقه بسرعه واول مالقو باب الشقه مفتوح لأخره عرفو ان البنت ماعادت موجوده ..ضرب خالد رجله ع الأرض بعصبيه والتفت لنواف: لحقها بسرعه
:
كانت تركض بالشارع خايفه وكل شوي تتلفت تشوف فيه احد لحقها والا لا..اول ماشافت سيارة نواف جايه صوبها التفتت بسرعه وهي تركض بكل قوتها ..بالمصادفه مرت سياره فيها شاب اشرت له بسرعه وهي متأمله انه ينقذها يمكن يكون مثل نواف لكنه املها الوحيد لأن نواف قرب لها ..
فتح الرجال دريشة السياره وناظرها: خير ان شاء الله
البنت وهي تبكي: الله يخليك ياخوي وصلني بيتنا فيه واحد ابن حرام يلحقني
الرجال بعصبيه: وينه بربيه لك
البنت: لا ماعلي منه انا بس ابي اروح البيت
الرجال: اركبي اركبي
ركبت السياره واول ماتحرك الرجال التفتت تناظر سيارة نواف الواقفه حست براحه وهم يبتعدون عن السياره
الرجال بهدوء: علميني يابنت الناس بأي حي ساكنه بنزلك قريب من بيتكم عشان محد يشوفك الله يستر عليك وعلى خواتنا
حست وقتها ان الدنيا للحين بخير وان باقي فيه ناس عايشين ع المبادىء الحسنه كانت تجربه قاسيه علمتها ان حبها الغبي واندفاعها ورى مشاعرها وصلها لهنا
:

:
القاهره .. الساعه 7 المسا..
سعد بأنفعال: انت صاحي بنت شايفها بالشارع تاخذها شقتك وتنومها بمكانك وش يظمن لك انها مو وحده حقيره تبي تسلبك مالك
محمد بهدوء: أي مال واللي يرحم والديك كلها شقه وماهي لي حرام عليك بنت مقطوعه وفاقده ذاكرتها كسرت خاطري
سعد يحاول يقنعه: انت تظمن انها فاقده ذاكرتها
محمد: حتى لو ماكنت ضامن هالشي انا بعمل بأصلي وبساعدها وهي ان كانت ناويه سو تراها ماراح تاخذ مني شي انا مو مغفل لاتخاف
سعد بقهر: انت جاي هنا تشتغل والا تفتح لك ملجأ
محمد واللي بدا يعصب: سعد وش له داعي هالكلام انا مو بزر واعرف افكر واعرف وشلون اتصرف
سعد بعد مااخذ نفس: انا مو قصدي انك بزر لكني خايف عليك هالبنت منت عارف لها اصل من فصل واللي يرحم امك خلها تولي
محمد واللي مايبي يغلط على سعد : خلاص قلت اللي عندك وانا لي حرية الخيار ياللا فمان الله
سعد بسرعه: دقيقه محمد
مالتفت وراه ولاسمع كلام سعد ..طلع من الشقه ونزل الدرجات بسرعه ..ركب سيارته وصار يلف بدون هدف ويفكر بكلام سعد : معقوله هالبنت ناويه شر كل هالطيبه اللي بعيونها ..سكت وكمل سلسلة افكاره بسرعه: طيب لو كانت ناويه شر انا وش خسران يعني ماراح اسمح انها تستغلني بكون حذر بعدين لا لا مستحيل تكون سما قصدها سوء انا متأكد انها صادقه .. بدا يفكر بنفسه وبنبضات قلبه اللي تزيد قوه كل ماشافها بالقهر اللي سيطر عليه اول ماسمع كلام سعد ..شرد للحظه وقالها بصوت مسموع: معقوله انا بديت احبها .. كان يفكر بنفسه : معقوله انا يصيرلي
كذا معقوله احب لا لا انا مو راعي هالسوالف ..قطع سلسلة افكاره صوت الجوال .. اخذه ورد ع المكالمه بهدوء ..
سما وهي تبكي: الو محمد
محمد مستغرب: سما ..ماكان يعرف رقم شقته وتفاجأ بأتصالها ..قالها بخوف وهو يسمع بكاها : وراك تبكين
سما بخوف: محمد انا خايفه فيه واحد يصارخ علي عند الباب يبيني افتح له
محمد زاد سرعته وقالها بسرعه: لاتفتحين له دقايق وانا عندك
سما بخوف اكبر: محمد لاتتأخر الله يخليك
محمد: لاتخافين ماراح اتأخر تطمني
وصل للعماره بسرعه جنونيه وهو يصعد الدرج قدر يميز صوت سعد وهو يصارخ: افتحي الباب بعلمك كيف تستغلين طيبة الناس
محمد قرب عنده ودفه : سعد وش تسوي حرام عليك خرعت البنت
سعد يناظره بقهر: ياسلام وعندها رقمك بعد لايكون مطيح معها حب وغرام
محمد بعد مااخذ نفس : ياسعد خاف الله البنت مااعرفها غير من كم يوم انا مساعدها لوجه الله بس ..انت حط براسك انها صادقه وماله داعي هالقهر
سعد : انا خايف عليك بنت مثل هذي تستغل طيبتك
محمد : لاتخاف علي محد راح يستغلني لأني عارف حدودي زين انت يرضيك ارميها لكلاب الشوارع ينهشون لحمها انا بتركها عادي بس افرض انها صادقه وقتها وين نروح من الله وحنا تاركينها للدنيا تقلب فيها وبيدنا نساعدها
كانت تسمع كلامهم من ورى الباب وتبكي سعد صادق محمد مو مجبور يساعدها ..حست ان محمد فعلاً قلبه طيب وناويها خير ..
التفتت بسرعه لما انفتح الباب ..
محمد وهو منزل راسه: يصير ادخل
سما وهي تبكي: ايه عادي
محمد يناظرها: وراك تبكين
سما بحزن: خويك صادق انت مو مجبور تساعدني وانا لاقيني بالشارع ماتضمن صدقي من كذبي
محمد بهدوء: سما انا يوم اني نويت اساعدك ماكان يهمني صادقه والا كاذبه لأني مو خسران شي وللحين مايهمني ..سما هذا سعد وانا سولفت لك عنه سعد مندفع وعواطفه تحركه لكن قلبه طيب والله كل الموضوع انه تفاجأ من هالسالفه هالحين انتي غسلي وجهك ونامي ولاتشغلين بالك
سما بهدوء: ان شاء الله
طلع من باب الشقه ووقف شوي ياخذ انفاسه وبينه وبين نفسه: ماادري وش هالأحساس بس الظاهر اني بديت احبك يابنت الناس
:

:
الشرقيه ..الساعه 9 مساءً ..
كان جالس وهو مقهور : والله خساره راحت هالصيده علينا
نواف بهدوء: ولاتهتم بجيب لك وحده تسواها لاتهمك
خالد يضحك: وانت صادق مدري انا ليه مهتم
سمع صوت جواله ناظر بالرقم الغريب اللي ظاهر بالشاشه
اول ماجاه صوت البنت ماقدر يميزه : ايوه مين معي
البنت بهدوء: انا ضحيتك انت ونواف الكلب بس الحمد لله الله خلصني منكم والا ماكنت ادري وش كان راح يصير فيني
خالد بدون نفس: طيب والمطلوب وش تبين هالحين
البنت : ابي اعلمك اني ماراح اسكت انا عرفتك زين انت خالد ولد متعب عبد الله ..ابوك وش راح يسوي ياترى لما يعرف ان ولده واحد واطي ماعنده دين ولا يخاف من الله
خالد واللي بدا يعصب: وش جالسه تقولين انتي كلي تبن لااعلمك وشلون تتكلمين زين
البنت وهي تضحك: اقول الكوره الحين بملعبي خصوصاً انك والحقير خويك ماقدرتو تلمسوني والله لدفعكم الثمن غالي
حس بغليان بداخله و قالها بكل عصبيه: اقول يالحيوانه انتي مو قدي
البنت ببرود: ايه صح موقدك انا كل اللي علي بوصل خبر لأبوك وبشوف وش يصير اما ا ذا كان ابوك يرضى باللي تسويه فحسبي الله عليك انت وابوك المهم اني لازم اوصل له خبر
خالد واللي حاول يتمالك اعصابه : الحين انتي ليه داقه ليه ماقلتي له على طول ليه قولي بس كم تبين قولي نوعيتك انا اعرفها
البنت تضحك: انت على بالك تقدر تشتري الناس بفلوسك
خالد واللي خلاص ماعاد يقدر يتحمل نبرة التحدي بصوتها: اقول اخلصي علي انتي مادقيتي الا تبين شي مقابل سكوتك والا ليه تدقين اخلصي علي
البنت بكل برود: لي مكالمه ثانيه وبعلمك وش ابي ..قفلت بوجهه بدون لاتسمع رد منه
رمى الجوال بقوه وبدا يصارخ بعصبيه: هالحقيره ..عرفت شكلي وجالسه تهددني تقول بعلم ابوك بجد حيوانه
نواف ببرود: خلها تقول لأبوك وهو يعني اللي بيصدقها
خالد وهو يحاول يهدا: انا ماابي افتح علي ابواب ..هي ان قالت لأبوي ان ماصدقها راح يفتح عيونه علي وانا هالشي مابيه ويمكن يصدقها ووقتها راح يحرمني من اشياء كثير اولها الفلوس
نواف: ولايهمك دبارها عندي
خالد بسرعه: لاتحاول تسوي معها أي شي هي الحين موقفها قوي وتلقاها حذره الف مره انا لازم اسايرها واعرف هي وش تبي بالضبط
:

:
القاهره ..الساعه 10 مساءً..
قام بسرعه اول ماسمع صوت الجرس ..فتح الباب لمحمد وصار يناظره وقالها بهدوء: ليه ماترد علي
محمد بنبره ملتها الحيره: انا كنت الف بهالشوارع وافكر كنت ابي اروح على فندق اوشي بس لقيت نفسي رجعت هنا ..سعد انت معاك حق انا يمكن تتأثر مشاعري بهالبنت لكن عقلي لا مستحيل ..صدقني هالبنت صادقه وبعدين انا اكبر من الخديعه
سعد بهدوء: انا ادري ان عقلك كبير لكن انا خايف من قربك منها
محمد يتبسم : يعني حنا لما نشتغل هنا ماراح نقرب من بنات ماراح نتعامل مع بنات القرب ماله معنى سعد لو راح يصير شي فهو من داخلنا والقرب والبعد ماله علاقه
سعد يهز راسه بالأيجاب: معاك حق انا كنت مندفع وخفت انها تخدعك فيه بنات عقارب ماتعرف وش ناويين عليه لكن دامك واثق فيها اطلع منها انا
محمد يضحك: ايه اطلع منها الزبده انا تعبان مره ودي انام
سعد يناظر بالكنب: وانت ماانهد حيلك من النومه هنا
محمد بكل برود: لاوالله عادي المهم انام
سعد يضحك: دب نوم ماعليك شره
بعد ماانسدح وتلحف طفى سعد الأنوار وراح لغرفته ..
رغم تعبه والنعاس اللي مسيطر عليه ماقدر يمنع نفسه عن التفكير فيها بدا يشك بمشاعره مايدري هو يساعدها شفقه وعطف والا حب ..هو عارف ومتأكد انه اول ماساعدها عطف عليها لا أكثر لكن هالبنت تسللت لكل جزء بداخله وبسرعه غريبه ..صار يفكر بنفسه عمره ماعرف الحب ولافكر يحب ولا التفت لأي بنت لاقريبه ولابعيده وفجأه وبدون سابق انذار تسيطر عليه احاسيس غريبه تسيطر عليه بشكل غريب ..ماهو متأكد ان هالمشاعر حب لكنه متأكد انها مشاعر تدفعه لسما وبقوه ..بوسط افكاره وبعالمه الجديد اللي مايدري لوين بيوصله غط بنوم عميق
:

:
القاهره ..والساعه صارت 7 الصبح وهي للحين تبكي وتتقلب ..تفكر بالكلام اللي سمعته من ورى الباب.. سعد صادق محمد مو مجبور يساعدها ..ناظرت بالمكان معقوله ضعفها وضياعها وصلها لهنا ..مو معقوله تستغل طيبة محمد وتجلس ببيته وتاكل وتشرب وتلبس بعد بفلوسه حتى لو كان محمد ناوي خير ووده يساعدها مايصير تستسلم لهالوضع وتنتظر بس مساعدته لها .. زادت حدت بكاها وهي تفكر كيف تتصرف وهي بوسط دنيا ماتعرف فيها غير انسان جديد بحياتها واسم ماتدري ان كان اسمها والا لا ..هي مثل حبة الرمل الريح تقلبها وترميها بأي مكان ..مهما كانت تفكر ماتوصل لنتيجه هي لولا محمد اكيد كانت ضاعت لأن ماعندها مكان تروح له غير الشارع طيبة هالأنسان انقذتها من موت محتم
:

:
الشرقيه.. الساعه 8 صباحاً ..
كان جالس بمكتبه ويكلم محاميه بالتلفون : معقوله صعب عليكم تلقون هالبنت حتى لو كانت مصر كبيره وعدد سكانها كبير اعتقد هالمده كافيه تلقونها
المحامي: استاذ مافيه شي نقدر عليه ماسويناه سألنا عنها بكل مكان والصوره اللي كانت معنا وريناها لأشخاص كثير محد تعرف عليها
ابو خالد بعصبيه: وشلون يعني انشقت الأرض وبلعتها انا حاس ان بنتي كانت بجد ناويه تشتغل
المحامي : سألنا بكل الشركات مالقينا لها اثر يمكن البنت هي اللي ماتبيك تلقاها
ابو خالد بيأس: يعني نوقف البحث عنها
ام خالد فتحت باب المكتب وصارت تناظر ابو خالد بنظرات وضح الغضب فيها
بعد ماقفل ناظر فيها وقالها بكل هدوء : شفيك
ام خالد بقهر : انت للحين تدور على هالبنت للحين مااقتنعت انها خلاص راحت وماعاد ترجع بأرادتها
ابو خالد بهدوء: انا قلت مابي اظلمها ولازم اعطيها فرصه بالبحث فكرت بأخلاقها وطيبتها وقلت هي ماجاتني السعوديه عشان ترجع تروح
ام خالد: هي كانت مجبوره تجي هنا وكانت لازم تاخذ منك المقسوم والا كيف بتأسس حياتها بمصر انا ماادري كيف تصدق ان بنت انت راميها من عشرين سنه تجي وتحبك على طول وتعتبرك اب بدون أي نقاش
ابو خالد: خلاص ماعاد ينفع هالنقاش انا اقتنعت خلاص والمحامي قالي نفس هالكلام ماادري ليه قررت تروح لحالها انا كان ودي اساعدها
ام خالد: خلك مع عيالك هم اولى فيك من هالغريبه اللي ماندري كيف
:

:
القاهره ..الساعه 9:30 صباحاً..
اولى ماسمعت صوت الجرس راحت عند الباب ..اولى ماشافت محمد من العين السحريه فتحت له الباب
محمد بهدوء: هاه جاهزه
سما هزت راسها بالأيجاب
ناظر فيها بتمعن وقالها بسرعه: وش فيها عيونك
سما بهدوء: مافيها شي
محمد : الا فيها شكلك تبكين طول الليل
سما سكتت ونزلت راسها
محمد بقهر: ليه سما انا مابي اضايقك زياده ادري كلام سعد اثر فيك بس والله سعد انسان طيب وامس نمت عنده وكان خلاص تفهم الموضوع لاعاد تبكين تراي من يوم قررت اساعدك وانتي غاليه علي
تبسمت واحساس الأمان يزيد بداخلها وقالتها بهدوء: خلاص ماعاد ابكي
:
اول ماوصلو للعماره اللي فيها عيادة الدكتوره ناظر فيها وقالها بأبتسامه: سما ابيك تفتحين قلبك للدكتوره وكل شي بخاطرك تقولينه لازم تكونين معها صريحه وتتأكدين ان كل شي بتقولينه لها راح يبقى بينك وبينها اتفقنا
سما بهدوء: اتفقنا
محمد بسرعه: ايه صح كنت بقلك شي انا كنت مفكر اخذك ونروح ع السفاره السعوديه والسفاره اللبنانيه ندور لك حل بأثبات الهويه لكن سعد قالي يمكن يمسكونها خفت عليك صراحه انا ماعندي خبره بهالموضوع عشان كذا نشدت واحد من عيال عمي شغال بالجوازات وقالي راح يرد لي خبر وش رايك انتي
سما تتبسم: اللي تشوفه مناسب سويه انا واثقه فيك
حس بفرحه وهو يسمع كلامها هز راسه بالأيجاب وناظر فيها باقي مانزلت : ياللا سما انزلي
سما بخوف: محمد اخاف
محمد: لاتخافين وخلك قويه عيادة الدكتوره بالطابق الأول انا ماراح امشي غير لما تدخلين انا بروح اشتري لك شغله وراجع
سما : وش شغلته؟
محمد : انزلي هالحين وبعدين اعلمك
سما فتحت الباب ونزلت بهدوء رجل تجر الثانيه ..راقبها الى ان دخلت ومشى بسرعه
:

:
اول ماوصلت عند الأستقبال قالتها بتردد: انا سما عندي موعد مع الدكتوره فيني أبلها
الموظفه : ايوه طبعاً اتفضلي حظرتك الدكتوره في انتظارك
العياده كانت قمه بالفخامه .. الجدران كانت مزيج من اللونين الرمادي والأبيض ..بالجانب الرمادي كان الكنب الأبيض العصري وبمقابله مكتب السكرتيره اللي كان عباره عن لوح زجاجي على شكل وتر مسيقي ..الجدران البيضه كانت مزينه بـ لوحات زجاجيه منقوشه بنقوش ناعمه ..كان يفصل مكتب الدكتوره عن صالة الأستقبال باب زجاجي من الطراز الحديث ..مكتب الدكتوره كان قمه بالفخامه بالجانب اليمين كنب من الجلد الأسود وبالمقابل مكتب خشبي عالي الطراز والجدران مزينه بلوحات خشبيه تحمل صور طبيعيه
:
اول مادخلت العياده شافت الدكتوره وجهها تعلوه ابتسامه حلوه : اتفضلي ياحببتي ..بعد ماجلست سما كملت الدكتوره كلامها : انا الدكتوره عبله عوزاكِ تعرفي اننا من النهاردى حنبقى صحاب عوزاكِ تحكي كول اللي نفسك فيه ومتخفيش انا حساعدك
حست براحه كبيره تجاه هالدكتوره اول ماحبت تبدا كلامها سكتت للحظه وبعدها بدت الكلام بتردد: بأي لهجه بدك ياني احكيك
الدكتور بأبتسامه: براحتك
سما بنبره ملاها الحزن: ودي اتكلم سعودي حتى لو ماكنتي تفهميني زين بس ماادري ليه احس هاللهجه اقرب لي يمكن كنت احكي فيها دايم ويمكن لا انا مو متذكره شي ويمكن يكون احساسي كله غلط لأني اول ماتكلمت كانت لهجتي لبنانيه
الدكتوره: طيب ومصر بتحسي ايه لما بتتمشي فيها
سما: احسها غريبه علي مافيه تواصل بيني وبينها ولاحتى تواصل داخلي مو قادره احسها
الدكتوره : طيب تأدري تحكي لي حصل لك ايه من اول ماصحيتي بالمستشفى
بدت بهدوء وبكل راحه تحكي للدكتوره وش صار لها من اول ماصحت الى ان وصلت عند الدكتوره وبالتفصيل الممل
:

:
الشرقيه .. الساعه 10 صباحاً ..
من اول ماصحى وهو ينتظر اتصالها خلاص ماعاد يقدر يتحمل يبي يعرف وش زبدة هالبنت ..اخذ جواله ودق ع الرقم اللي دقت البنت منه..
البنت بدون نفس: ولك عين تدق علي بعد
خالد: اخلصي وش تبين
البنت بعد تفكير: ابي 150الف
خالد بسرعه: صاحيه انتي تطلبين هالمبلغ اللي يسمعك يقول ماسكه علي قضية قتل.. لا ومسويه فيها البارح بنت سنعه وتقولين ماتقدر تشتريني بفلوسك ومدري ايش
البنت بهدوء: انا ماتغير كلامي لكني محتاجه هالمبلغ بشي يخصني وان ماكنت قادر تدفعه وماهمك خلاص انا بعلم ابوك بكل السالفه واعتقد الشقه اللي حاولت انت وخويك تعتدون علي فيها بأسمك يعني عندي دليل وقوي بعد
خالد وهو يحاول يتمالك اعصابه : 100 الف مافيه غيرها
البنت بأصرار: قلت لك 150الف.. ريال واحد ماراح اتنازل عنه شف انا محتاجتهم لأن ابوي عليه قضيه وان مااعطيتني هالمبلغ انا اللي بلبسك قضيه تراي سجلت الحوار اللي دار بينك وبين نواف بالشقه وانت وكيفك
خالد واللي مابيده حيله : خلاص عطيني اسبوع ادبر لك المبلغ
البنت: خمس ايام مافيه غيرهم
خالد واللي يحاول يتمالك اعصابه: طيب خمس ايام لكن وش يضمن لي انك بعدها ماتهدديني مره ثانيه
البنت : ماعندي ضمان اللي اعرفه اني محتاجه هالمبلغ
خالد: شوفي انا سجلت صوتك ولو صار ورجعتي تهددين وقتها علي وعلى اعدائي تخربينها علي اخربها عليك
البنت : انا مابي منك شي غير هالمبلغ وبعدها بحذف التسجيل وبختفي نهائي
خالد: خلاص كم يوم والمبلغ معك ياللا مع السلامه .. قفل ورمى الجوال بقوه ع الأرض وقالها بصوت عالي: الحقيـــــره الله ياخذها
:

:
القاهره .. الساعه 11 ونص الظهر..
كانت جالسه بالأستقبال تنتظره يجيها ..اول مااقبل وشافها تبسم وقالها بعجله : اصبري شوي بشوف الدكتوره وراجع لك
سما بهدوء: طيب
دخل على الدكتوره وهو متفائل خير وقالها وهو متبسم: طمنيني يادكتوره
الدكتوره بهدوء: استريح ..انا عاوزه أأول لك ان حالة سما محتاجه وأت واحنا لازم نساعدها ومنضغطش عليها هي ألت لي انها عملت حادسه ويمكن يكون سبب فقدان الزاكره خبطه بدماغها انا من حواري معاها حسيت ان هي عندها شيء بحياتها عاوزه تهرب منو ويمكن دا اللي يساعدها متفتكرش
محمد هز راسه بالأيجاب : ان شاء الله راح تفتكر مشكوره دكتوره
الدكتوره : العفو
بعد ماطلع وركب مع سما السياره قالتها بسرعه: وش قالت لك الدكتوره
محمد بهدوء : قالت ان شاء الله فتره بسيطه وتتذكرين
سما: ان شاء الله
بعد ماوصلو العماره واول مافتحت الباب قالها بسرعه: سما
سما تناظره: سم
محمد: سم الله عدوك ..اخذ الكيس بأرتباك واعطاه لها
سما تناظر بالكيس : وش ذا
محمد: جوال بشريحته انا قلت يمكن تحتاجين شي والا شي
سما : فيه تلفون فوق
محمد بأرتباك: لا بس قصدي
سما بسرعه: محمد لايجي على بالك بجلس اهذر معاك بالجوال
محمد واللي انحرج من نفسه ومن تصرفاته اللي اقرب للمراهقين واللي ماعمره سواها قبل قالها وهو يحاول يتدارك الموقف: لاانا قصدي يمكن تبين تطلعين للبقاله او الصيدليه او أي مكان مو معقوله احبسك بالشقه وقتها يكون معك جوال لو ابي اتطمن يعني
سما بهدوء: محمد ماله داعي
محمد بسرعه: حلفت عليك تاخذينه
سما اخذت الكيس وقالتها بأبتسامه : طيب شكراَ
محمد بسرعه: سما دقيقه انا طلبت لك غدا راح يوصلونه لك للبيت عشان تفتحين الباب بس
سما واللي حست ارتباكه من كلامه تبسمت وقالتها بسرعه: طيب خلاص ياللا مع السلامه
اول مادخلت الشقه طلعت الجوال وصارت تقلبه وهي تتذكر شكل محمد وهو مرتبك وتتبسم شكله كان حلو مره والخجل اللي بعيونه كان شي ماله مثيل حست انه انسان مختلف رغم انها مو متذكره شي بس هي متأكده انها عمرها ماقابلت شبيه لهالأنسان اللي نادر بكل شي
:

:
اليوم السبت اول يوم دوام له راح مع سعد تعرف على الموقع واخذ المخططات وتعرف على زملائه بالعمل وبعد ماخلص شغله والساعه كانت 11 الظهر ..تعذر من سعد وقاله انه يبي يخلص شغله وبعدها يرجع للشقه صار يلف بالشوارع يبي حجه يروح فيها لسما صار يفكر كثير ومو لاقي شي يتعذر فيه حس انه مثل الطفل وهو بس يبي حجه يقابلها فيها اشتاق لها مره وكأنه من سنه مو شايفها .. اخيراَ قرر يروح لها واللي فيها فيها ..
بعد ماوصل للشقه تردد قبل يحط يده ع الجرس لكن عواطفه كانت تحركه ورغم تردده ضغط الجرس وبكل قوته ..اول مافتحت الباب وشاف ابتسامتها حس ان روحه رجعت له مايدري كيف ومتى سيطرت عليه هالمشاعر بدون سابق انذار ..حاول يتخطى تردده وقالها بسرعه: انا عندي شغل لازم اخلصه ووتعرفين سعد ثرثار قلت بروح أي مكان اشتغل فيه تجين معاي
سما تتبسم : تروح أي مكان وشقتك موجوده
محمد : لاموحلوه نجلس بالشقه لحالنا انتي مهما كان بنت
سما : انا بروح اتمشى شوي وانت اشتغل
محمد بسرعه: تتمشين لحالك لامافيه
سما تناظره : بس انت قلت انك شاريلي الجوال عشان لو حبيت اتمشى
محمد : لابس انتي باقي مو مستعده لكذا مشاوير قلت لك امشي معاي بروح معاك مكان عام شكلك ماودك تروحين معاي
سما بسرعه: لاوش اللي ماابي خلاص انتظرني شوي وبجيك
اخذها على النيل ..النيل اللي كل سكان القاهره يعشقونه ويحسون دايم بالحنين له ..الجو كان روعه والشمس هاديه وكأنها تعطي ابتسامه لكل شخص بالأرض ينعم بدفاها .. المنظر كان حلو وساحر الناس حول المكان والبحر الأزرق ساكن ..قربت من السور وصارت تناظر بفرحه
التفتت لمحمد وقالتها بحماس : محمد البحر يجنن
كان وده يقول لها والله انتي اللي تجننين ..تبسم وقالها بهدوء: تعالي نبي ناخذ مركب
سما تناظر البحر: لا من جدك انت
محمد يمشي قدامها :ايه من جدي
اول ماوصلو عند المركب وبدن لاتحس تشبثت فيه وقالتها بخوف: محمد بلاها اخاف
محمد يناظرها: لاتخافين انا معاك
بعد مااستقرت بالمركب وبدا يتحرك حست بسعاده غريبه وهي تشوف المويه حولها بلونها الأزرق
فتح لها سندوتش ولنفسه ساندوتش وقالها وهو شارد : تصدقين سما بالرياض مافيه بحر ومع اني مااحس ان الشرقيه فيها شي مختلف بس كنت اروح لها بين فتره والثانيه مع اخوياي واحس بجد ان حنا فاقدين البحر ..ماسمع منها جواب رفع راسه وشافها حاطه يدها على راسها وعاقده حواجبها وواضح انها تتألم فز من مكانه بسرعه: سما وش فيك
سما بهدوء: مافيني شي بس فجأه حسيت بصداع خفيف
محمد يناظرها: يمكن من البحر اجلسي اجلسي
جلست وحطت الساندوتش حقها بالكيس
محمد بسرعه: وراك ماتبين تاكلين؟
سما بهدوء: مالي نفس بعدين
محمد : طيب براحتك .. سكت شوي وكمل بعدها بتردد: شغلتي الجوال والا باقي
سما بهدوء: لا باقي
محمد : طيب ممكن تشغلينه حاب ارسل لك مسج
سما مستغربه: مسج وشو
محمد : شغله ابيك تعرفينها وخايف من رد فعلك او يمكن ماودي اقولها مباشره لك
سما تناظره : قول هالحين
محمد بأصرار : لا لما ارجعك البيت برسل مسج
فتح المخططات اللي عنده وصار يناظر فيها : تصدقين هالمخطط غريب ماعجبني
سما تناظر بالورق: مخطط لوشو ذا
محمد : مصنع
سما وهي تركز نظرها بالمخطط : بالعكس انا اشوفه واضح.. اخذت القلم من يده وبدت تأشر شف المساحات هنا كلها هندسيه وتقدر تستغلها صح والمخارج تقدر تتحكم فيها بعد وبعدين ..عملت بالقلم دائره بالوسط : ولاتنسى هالمساحه الفاضيه احس راح تكون مرتاح وانت تخطط هالمصنع
محمد طول الوقت كان يناظرها مستغرب: كلامك حلو بس اسلوبك بالكلام سما لايكون انتي مهندسه
ماخلص جملته الا وسما حاطه يدها على راسها وتصارخ: آآآآآآآآآه محمد الم فضيع مو قادره اتحمله
محمد لااردياً مسكها بخوف : وش فيك
ماكمل كلمته الا وسما مغمى عليها ..جلس وهي بحظنه وصار يضربها بخفه على وجهها : سما سما وش فيك سما ردي علي تكفين
ناظر بالرجال اللي يحرك المركب : ارجع بسرعه
الرجال: حاظر ياباشا
محمد مد يده بدون لايشيلها من حظنه واخذ بصعوبه شوية مويه من النيل وكبها على وجهها وصار يهزها : سما سما
بدت تفتح عينها بصعوبه وهو حاس بخوفه يزيد ..اول ماحست انها بحظنه تحركت بشكل اسرع وبعدت عنه وقالتها بفهاوه : وش صار
محمد: مدري فجأه اغمى عليك مدري شصار
سما تحط يدها عند راسها : ماادري وش صار بس حسيت بوجع براسي
كان يناظرها وهو يفكر باللي صار لازم يعطي الدكتوره خبر
بعد ماوقف المركب ونزلو بدو يمشون بهدوء للسياره وفجأه تغيرت ملامح وجهها وهي تناظر بالرجال اللي قريب منهم يبيع اكواز ذره
محمد بأبتسامه: تبين ذره
سما بسرعه: لا مابي
محمد ياخذها من الرجال : ليه شفيها ساخنه
سما تبعد وجهها بسرعه : بعدها عني محمد الله يكرم النعمه شكلها مدري شلون محمد بعدها
بعدها محمد بسرعه وهو يناظرها : سما ماتحبين الذره
سما واللي زاد احساسها بالألم : محمد خذني للبيت مو قادره اتحمل الوجع
محمد بهدوء: ان شاء الله .. كان يمشي معاها وهو يتذكر كلام الدكتوره لما قالت ان سما راح تتذكر مع الوقت
:

:
الشرقيه .. الساعه 2 الظهر..
كان يتغدا مع نواف بأحد مطاعم الخبر ..
القهر كان باين بطريقة اكله وبكلامه وبكل شي
خالد بقهر: انا بعطيها الفلوس هالحقيره لكن تخيل كل يوم تجيني وحده تسوي سواتها
نواف بسرعه: لا لاتخاف انا بضبط لك هالموضوع
خالد واللي مازال مقهور: انا ماادري هالخايسه وشلون عرفتني لا وضبطت معاها ولهفت مني هالمبلغ
نواف بينه وبين نفسه: مقهور على هالكم ريال ناسي انت كم ريال تصرف ..وبصوت مسموع: انت ماعليك قلت لك انا اضبطك
خالد بهدوء: اهم شي لاعاد تجيني وحده مثلها تعرف شكلي وتستفزني
نواف : ماعليك اترك هالموضوع علي
خالد يناظره بخبث: طيب الين متى تراها سالفتك طولت
نواف يتبسم: ماعليك كم يوم بس وتضبط
خالد: خلاص وانا بضبط الجو ع الاخر هالمره ابيها غير خصوصاً بعد ماقفلت مزاجي هالحقيره
:

:
القاهره ..الساعه 5 المغرب ..
كان ممسك بالجوال وكل شوي يكتب ويمسح مايدري وش يكتب اخيراً قرر يكتب وبصراحه كتب كلامه وارسله لها
:
لما سمعت صوت المسج فتحته بسرعه تبي تعرف محمد وش يبي يقول وتفاجأت مره باللي مكتوب وحست بصدمه كبيره لدرجه نزلت دمعتها وحست بضياعها يتجدد

نهاية الفصل

ترقبو بالفصل القادم

احاسيس غريبه اختلطت بجسمه حراره والم حس بعرقه بدا يتصبب

:

:

دموعها اللي من يومها ماوقفت كانت تزيد المها ووحدتها

:


اماريج 30-07-10 06:31 PM

الفصل السابع..

من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))

مر أسبوع منذ فقدت والدتي واصبحت الحياة اكثر ظلاماً في نظري أمي كانت ملاذي في وحدتي وأملي في غدي هي دافعي وسبب تقدمي في هذه الحياة ..كنت دائماً معها احدد مصيري والأن لااعلم أي مصيراً ينتظرني بحياةَ لا وجود لأمي فيها
:

:
أبي أعتقد انه سبب وحدتي وحزني فقدته منذ طفولتي وكنت دائماً اشعر برعشه غريبه عندما اتذكر والدي او اسمع اسمه لا أعلم ماذنبي حتى اعيش هكذا بلا أب والأن بلا أم

بداية الفصل..

لما سمعت صوت المسج فتحته بسرعه تبي تعرف محمد وش يبي يقول وتفاجأت مره باللي مكتوب وحست بصدمه كبيره لدرجه نزلت دمعتها وحست بضياعها يتجدد هالكلمه الصغيره اللي كتبها محمد راح تكون سبب في ابتعادها عنه ركزت باللي مكتوب كان جميل لأي بنت غيرها لكن هي راح تكون هالكلمه سبب ضياعها محمد هو الأنسان اللي ساعدها وقف معها بوحدتها لكن ..سكتت شوي وهي تتأمل الرساله كان كاتب
سما
أحبـــــــــــك
أحبـــــــــــــــــــــك
أحبــــــــــــــــــــــــــــــــــك
ماقدرت اقولها بوجهك وخايف صراحه من ردك
حست بدموعها تنزل الأنسان اللي وقف بجنبها رغم كل هالظروف بدت تتحرك مشاعره تجاهه وهالشي هي خايفه منه وماتبيه ماعندها أي مشاعر تجاه محمد ولاتقدر تكسر قلبه ولاتقدر تواجهه بعد ماتقول له ماابيك ولااقدر احبك وماتقدرتعطي نفسها أي فرصه تحاول فيها تحبه لأنها بعيده عن الحب خصوصاً بهالوقت وهي مجهولة الهويه
ناظرت بالباب وهي تفكر بالشارع اللي جات منه واللي لازم ترجع له وتدور لها عن مصير جديد بعيد عن محمد ماتقدر تكذب عليه وهو انسان حبها وساعدها بصدق ..راحت للغرفه وبدت تتأمل المكان والأغراض كل شي ماهو ملكها وماتقدر تاخذ شي راحت للباب ومسكت المقبض بتردد وين تبي تروح والظلام قرب يسود المكان
راحت للجوال وبدون تفكير كتبت رسالتها وتركت المكان بسرعه
:
بهالوقت كان ممسك الجوال بتوتر ينتظر رد او اتصال أي شي يطمنه ويهدي القلق اللي بداخله ..
اول ماسمع صوت المسج فتحه بعجله وبدا يقراها وضربات قلبه تزيد..
:
محمد انا اشكرك على كل شي سويته لي ..لكن مااقدر احبك انا هالحين بوضع مايسمح لي احب او افكر بالحب ..ماراح اخدعك وامد لك حبل انا عارفه راح ينقطع فيك بعدين ..محمد انا اخذت الملابس اللي علي وتركت لك البيت واعتبرهم دين برقبتي لازم ارده لك
احاسيس غريبه اختلطت بجسمه حراره والم حس بعرقه بدا يتصبب..مسك الجوال وصار يدق عليها لكنها ماترد اخذ مفاتيح السياره وراح لشقته بسرعه ..
كان متوتر وخايف خوفه كبير مايبي يخسرها ..اول ماوصل العماره بدا يصعد الدرجات بتوتر واول ماوصل للشقه وبعد ماضغط بعنف ع الجرس مالقى جواب طلع مفتاحه وفتح الباب بسرعه وبدا يصارخ : ســــــــــــــــمــــــــــــــا
صار يلف بالشقه ويدور وهو يصارخ : ســــــــــــــــمـــــــــــــــــا
رجع للصاله وجلس ع الكنبه وهو بحالة يأس طلع جواله ودق عليها واول ماسمع صوت الجوال يرن ع الطاوله زاد حزنه وبدون تفكير دق على سعد ..
سعد بهدوء: هلا وينك
محمد وواضح الزعل بصوته : بشقتي
سعد مستغرب: مع البنت؟
محمد بحزن اكبر: سعد سما راحت وتركت كل شي وراها انا الحمار الغلطان ليه اقول لها انا احبك الحين البنت فهمت مساعدتي لها بشكل غلط خلاص سعد البنت اللي كنت خايف منها راحت صدقتني هالحين انها ماكانت طمعانه بنت غيرها استغلت حبي لها
سعد واللي بدا يرتبك : طيب خلاص طول بالك دقايق وانا عندك
حط جواله ع الطاوله بعد ماانهى مكالمته مع سعد سند راسه ع الكنبه وهو يفكر خلاص خسرها وماعاد يشوفها خسر البنت اللي حركت مشاعره لأول مره
:

:
بهالوقت كانت جالسه بزاوية احد الحواري وتبكي ماتدري وين لازم تروح معقوله بعد مالقت الأمان ترجع للشتات فكرت شوي معقوله تتكي على محمد طول العمر هي لازم تلقى كيانها الضايع ..بدت تحس بدموعها دموعها اللي من يومها ماوقفت كانت تزيد المها ووحدتها هالوحده تقتلها تخنقها وتحسسها بعجزها اللي يزيد صارت تناظر بالشارع الضيق المظلم بالناس اللي رايحه واللي جايه ..طفل كان يركض من جنبها واخته تلحقه تبيه يوقف كان ماسك رغيف خبز بيده وماهو راضي يرجعه لأخته اللي تتوعده انها بتقول لأمه ..اصرار هالطفل على هالرغيف وانه له وان محد غيره يبي ياكله حسسها بقوه غريبه وفجأه وقفت وقالتها بصوت مسموع : انا صح مو عارفه انا مين لكن اكيد ماكنت انسانه ضعيفه الأنسان الضعيف مايعيش ..فكرت للحظات وبعدها مسحت الغبار عن ملابسها وقالتها بأبتسامه : بس لقيتها ..صارت تركض بسرعه وهي تدعي ربها تنجح مخططاتها وتبدأ من اول السلم وتلاقي لو جزأ من الأمان
طلعت ع الشارع ووقفت اول تاكسي وبعد ماركبت وقبل لاتنطق بكلمه تذكرت كلام محمد : دامك بمصر تكلمي لبناني احسن
قالتها بثقه : بدي ياك تاخدني على افخم مطعم بالقاهره
السواق: امرك ياست هانم باين حظرتك لبنانيه
سما تتبسم: ايه لبنانيه وبحب مصر كتير
السواق : ربنا يخليك ومصر بتحب كل من يزورها
كانت دقايق ووقف التاكسي بجنب مطعم راقي وقالها وهو مبسوط: حتدعيلي بعد ماتاكلي دا الاكل هنا توحفه
سما بهدوء وهي تحاول تمثل التوتر: مابعرف وينا شنتايتي ..ممكن تنطرني هون بدي ألو لشاب اللي عازمني يحاسبك
السواق واللي كان طيب: خليها علينا المره دي ميصحش حيأول علينا ايه الشاب دي مصر ام الكرم
سما تتبسم: انا بشكرك كتير
بعد مانزلت من السياره صارت تناظر المطعم الواجهه كلها كانت زجاج تقدر تشوف كل اللي داخل المطعم بوابة الأستقبال كانت بقمة الفخامه سجاده حمرا توصلها للباب مشت بتوتر واول ماوصلت للباب فتح لها الموظف واستقبلها بأبتسامه : اتفضلي حضرتك عندك حجز
سما بأرتباك: لا ماعندي
الموظف : طيب في حد معاكي والا لوحدك
سما: لوحدي
الموظف : اتفضلي معاي حضرتك
صارت تناظر بأرضية المطعم الذهبيه اللماعه الستاير الضخمه اللي مزينه جدران المطعم أعمده باللون الذهبي طاولات بأغطيه بيضا مزينه بالذهبي وكراسي حمرا بأطراف ذهبيه ..
بعد ماجلسة بالطاوله اللي كانت لشخصين ومجهزه صارت تناظر بطاقم المطعم كانو كلهم لابسين نفس اللون زي رسمي خليط من اللونين الأسود والأحمر ..الطاولات كانت مزينه بشموع حمرا حاطينها بقالب ذهبي .. أنارة المطعم كانت خافته .كل شي بالمطعم كان يوحي بفاخمه ..كانت ثواني حتى جاها الجرسون واعطاها المنيو كان جلد اسود وحوافه ذهبي ..
فتحت المنيو وهي تفكر: ياربي شكلي بودي نفسي بداهيه لازم انسحب ..بس صوت بداخلها كان يقول لها تنسحبي وين تروحين انتي لازم تكملي اللي بديتيه ..
ناظرت بالمنيو كانت تحس بالجوع ..نادت الجرسون وطلبت شوربة ذره وستيك بالخضار وعصير برتقال
الجرسون بأبتسامه: أي اوامر تانيه حضرتك
سما بهدوء: لاشكراً
:

:
كان جالس بجنب محمد اللي مانطق بكلمه وحده ..
سعد يسترسل : هالحين انت بتجلس كذا لين متى البنت راحت الله يستر عليها لاتضايق نفسك
محمد بهدوء: عادي مو متضايق
سعد طلع جواله وصور محمد وقرب الجوال منه : شف وجهك انا اول مره اشوفك كذا وتقول عادي
محمد بضيقه : امسحها سعد بعدين وش تبيني اسوي احبها والله العظيم احبها
سعد يناظره: متى امداك تحبها
محمد يتنهد: مدري متى وكيف انا ماعمري حبيت اوناظرت ببنت ولاني راعي حركات بس هالبنت مدري وش سوت فيني ياليتني ماقلت لها احبك لكن ماينفع الكلام خلاص البنت راحت
سعد : امشي معاي لاتجلس هنا
محمد بهدوء: مو رايح مكان بنام فيني النوم
سعد يناظره: لاماراح تنام انت متضايق امشي معاي
محمد يتبسم رغم حزنه: والله بنام يعني ماتعرفني بالعكس النوم احسن شي اسويه عشان انسى
سعد بهدوء: طيب اجل انا بخليك
بعد ماطلع سعد صار يتمشى بالشقه حاس بوجودها بكل ركن حاس بوجودها بداخله وبشقته وبكل مكان ..دخل الغرفه وشاف اغراضها اللي شاريهم لها حس ان وده يبكي مثل الأطفال حاس بجد ان خسارتها كبيره .. بعد ماتنهد قالها بصوت مسموع: وش بلاك يامحمد لهالدرجه حبيتها ..
حاول يهدي حاله بدل ملابسه وراح لفراشه اول ماتلحف حس انه يضمها حاس بريحتها باللحاف ..غصب عنه بدا يفكر: ليه سما رحتي كذا والله لو انك قلتي لي ماحبك كنت بقول براحتك .. انا كنت خايف اقولها لك بوجهك وتروحين وتخليني اخرها كل الطرق بتوصلني لنفس النتيجه انا لو ادري انك بتروحين وماعاد اشوفك ماكنت قلت لك اني احبك .. آه ياربي هالبنت غريبه ماني متحمل خسارتها احس اني مخنوووووووق انا بجد احبها وحاس ان أي يوم بيمر بدونها ماله معنى .. المشكله ماراح اقدر اوصل لك ياسما مصر كبيره وسكانها كثار وانا مدري ارضك من سماك ولاادري وين رحتي وبأي شارع مشيتي مافيه أي شي يوصلني لك حرام عليك تسوين فيني كذا ياسما انتي ماتدرين انك صرتي لي النفس ..غمض عيونه عشان ينام وفعلاً كانت دقايق وغط بنوم عميق .. محمد حتى بحزنه مايقدر يقاوم النوم ونادر يجيه ارق بالعكس النوم رفيقه واول شي يفكر فيه لما يضيق صدره
:

:
الرياض .. الساعه 8 مساءً ..
كانو جالسين على طاولة الأكل وبعد ماحطت لها امها قطعة معكرونه صغيره رفعت كتوفها بتمرد: مابي دعانه عتيني كبيره
ام محمد بكل حنان: انا خايفه عليك مافيه كبيره
دفت جود الصحن بتمرد اكبر لدرجه طاحت المعكرونه من الصحن : مابي اكل دعلانه
ابو محمد بنبره صارمه : جـــــــــــــــــود وش هالحركات
الكل كانو بحالة صمت ..الا جود واصلة تمردها : لوح (روح) ماحبك
ابو محمد بقهر: وشلون تقولين لأبوك كذا
ام محمد بهدوء: يابو محمد
ابو محمد بنبره حاده: ام محمد اصبري .. وناظر بجود : علميني وشلون تكلميني كذا
جود بعد ماعقدت حواجبها وبرطمت: انا دعانه وانت ماتعتيني اكل ماحبك
ابو محمد : انتي لسانك طويل لازمه قص
ام محمد بهدوء: يابو محمد هذي بزر ماتدري وش تقول
ابو محمد يناظر جود واللي لفت راسها عنه: انا مااخبر واحد من عيالي كان يكلمني كذا خذي بالك من بنتك لااذبحها لك وبعدين حطي لها الاكل اللي هي تبيه مابيها تصدع براسي كل ماجلست معاها ع الاكل
:

:
الشرقيه .. الساعه 8:15 المسا..
كان بالبيت لما دق عليه نواف : هلا والله بشر فيه والا لا
نواف بأبتسامه : افا عليك جهز نفسك اليوم ساعه بالكثيروالبنت عندك
خالد مبسوط : ايوه هذ الكلام السنع
نواف يضحك: لا وابشرك السهره صباحي هالمره مو مثل كل مره البنت راح تطلع تسحب من بيتهم يعني يمدينا نخليها عندنا للصبح ونسوي اللي نبيه
خالد مبسوط: والله صيده ممتازه اهنيك
نواف يضحك: تلميذك الا ماقلت لي عطيت البنت المبلغ والا لا
خالد بقهر: الا عطيتها الله ياخذها بس ياللا ارتحت من قلقها المهم خلينا باليوم بروح اضبط الجلسه وبشرب لي كم كاس اروق فيهم جوي ولاتتأخر بالبنت
نواف : لا ماراح اتأخر اول ماتركب سيارتي بجيبها لك طيران
خالد بعد تفكير: بس تعال اخاف تعرفني هالبنت بعد
نواف: ماعليك انا مضبط الموضوع
خالد : ماينخاف عليك
:

:
القاهره .. الساعه 9:30 مساءً..
كانت اللحظه الحاسمه بالنسبه لها وقررت لازم تبدأ بالخطوه الجريئه ..نادت الجرسون بأتزان : لو سمحت
الجرسون يقرب منها وهو يتبسم : ايوه يافندم
سما بهدوء: بدي شوف المدير
الجرسون : ليه حضرتك الاكل ماعجبكيش
سما بهدوء: عندي ملاحظه بدي شوف المدير ممنوع هالشي؟
الجرسون : لا مافيش حاجه ممنوعه سواني حندهولك
كانت خايفه مره وحاسه بنبضاتها تزيد تناظر بالناس الموجوده بالمطعم الكل هادي وبحاله وماتبي تثير بلبله ..
كانت ثواني وجاها المدير ببدلته الرسميه كان معتدل الجسم والطول ابيض البشره واصلع بشكل جزئي وواضح من شكله انه بالعقد الرابع من عمره ..
قالها بأبتسامه : أؤمري حضرتك
سما بهدوء: بدي احكي معك ع انفراد ماعندك مكتب او شي
المدير بأبتسامه : اتفضلي حضرتك
مشت وراه لبوابه خشبيه كانت يمين مكتب المحاسب اول مادخلت شافت ممر ضيق قبال الباب اللي دخلو منه بوابة المطبخ وع اليسار بنهاية الممر الضيق كان مكتب المدير ..كانت غرفه عاديه مكتب متواضع من الخشب كرسي من الجلد الاسود..وقبال المكتب كرسيين من الجلد الأسود ..خزانه مستطيله رفيعه بواجهه من زجاج..
بعد ماجلس اشر لها ع الكرسي اللي قباله : تفضلي انا سامعك
بعد ماجلست قالتها بتردد : انا ماعندي شي أولو بس بدي ألك انو انا مامعي مصاري لأدفع مشان العشا
المدير بعد ماوقف قالها بكل عصبيه : نعم ياروح امك ومين ألك اننا فاتحينها هنا ملجأ
سما تحاول تتكلم: انا فيني اعمل أي شي لسدد فاتورة اللي انا اكلتو
المدير بكل عصبيه : انا حطلب البوليس وشكلك يعني بنت عالم وناس وانا اللي كنت عامل لك أيمه
سا قربت منه وقالتها وهي تبكي : الله يخلك ماتطلب لي الشرطه انا بعمل ياللي بدك
المدير بعصبيه: ابعدي عني الناس اللي زيك زباله مابينفعش معاهم غير البوليس
كم شخص من ستاف المطعم واللي كانو قريبين من المكتب سمعو الصراخ وراحو بسرعه لمكتب المدير وبصوت واحد: أي في ايه وطو صوتكو لا الزباين تسمع
المدير: الست المحترمه جايه تاكول عندنا ببلاش
سما واللي بدت تنحرج : انا التلك فيني اعمل يلي بدك ياه انا بعجبك ..فكرت للحظه وماكان قدامها الا انها تكذب ..وقالتها بسرعه: انا اشتغلت بكتير مطاعم قبل وبعرف اتعامل منيح مع الزباين وبحكي سعودي ولبناني وبعرف كمان انقلش وفرنسي جربني والله بعجبك
المدير والي اغراه موضوع اللغات : انتي متأكده من كلامك حختبرك
سما بسرعه: جربني اسبوع ان مانفعت خليني روح وهالاسبوع بيكون تمن الاكل وان عجبتك خليني كمل انا كتير محتاجه للشغل
رنا وحده من موظفات المطعم ..كانت جرسونه فيه: دي باين عليها بنت لؤطه وحتفيدنا اوي
المدير يناظرها : انتي اسمك ايه
سما بسرعه عشان لايحسون انها تكذب: اسمي سما سامي عجرم
المدير يناظرها : بتأربلك نانسي عجرم
سما بهدوء: لا
المدير واللي بدا يقتنع فيها : خلاص بكره هاتي اورائك واشتغلي معانا
سما بتردد : انا ماعندي أوراء
المدير بسرعه: نعم
سما بهدوء: اصل بيتنا احترأ وماعاد عنا شي بس أورائي كلها كم يوم وتكون معايا بس انا بدي اشتغل الله يوفئك وسدئني راح اسبتلك اني منيحه بشغلي وبستاهل سئتك
المدير : وانا ازاي بضمنك عاوز بطاقتك
رنا بعد تردد: انا بضمنها انا عرفاها وعارفه اهلها خلاص اديها نمودج التوظيف تعبهولك وخلاص
المدير بعد تفكير: طيب بس انا مش عاوز مشاكل
سما بسرعه : لا انا بعجبك كتير
المدير : طيب امشي مع رنا وبعد ماتخلصي من النمودج تأدري تبدي معانا من النهاردا
مشت سما مع رنا وبعد ماراحت معاها لغرفة الموظفين اللي بنفس الوقت غرفة تبديل كانت في نهاية الممر الضيق جهة اليمين غرفه عاديه جداً 4 كراسي بالجهه المقابله للباب وعلى يمين الكراسي خزانه خشب الجهه العلويه من الخزانه كانت عباره عن 4 خزانات صغيره لأغراض الموظفين الشخصيه والجهه السفليه عباره عن دولاب علاق به مجموعه من الألبسه الرسميه للمطعم
رنا بعد مافتحت الدولاب السفلي : شوفي عاوزه انهو مئاس والبسيه
وبالنسبه لأغراضك تأدري تحطيها بالدواليب اللي فوأ معليش هي مشتركه عشانها ئوليله
سما بهدوء: انا مابعرف حدا هون وارتحت لك فيني ألك شي
رنا بعد ماجلست بجنبها : أولي اللي انتي عاوزاه
سما : انا ماشتغلت بمطاعم أبل مابعرف يمكن اشتغلت أبل بس ماعم بتزكر انا صارت لألي حادسه وفقدت زاكرتي ومابعرف غير اسمي سما ..سحبت قلادتها وكملت : من هي مكتوب سما انا كزبت ع المدير مشان يشغلني انا مابعرف انا مين ولامين بنتو ولا من أي بلد
رنا تتبسم: انا كونت حاسه ان وراكي حاقه متخفيش الشغل هنا مش صعب وانا حعلمك بس مش حأدر اعلمك لغات
سما تضحك : لا انا ماكزبت بهاي الئصه انا عنجد بحكي سعودي وفرنسي وانقلش كتير منيح
رنا: انتي عارفه مديرنا كان عاوزك بيجينا سواح اجانب بالمطعم .. ياللا أومي شوفي مئاسك والبسيه عشان نبتدي
سما بعد ماأخذت مقاس الـ smol ناظرت رنا بتردد: انا خايفه كتير مابعرف كيف بدي جبلو بطاقه وانا راحت كل اسباتاتي بالحادسه
رنا : متخفيش المدير كل مااتبسط من شغلك كل مانسي الاوراء وانتي وشطارتك وياللا بأه أبل مايجي ويشفنا بنرغي وعلى فكره انا اسمي رنا انتي ماسألتنيش اسمك ايه
سما تتبسم: سوري بس كنت متلبكه
رنا : أي رأيك تكلمي مصري
سما تتبسم: خلاص ححاول
رنا تضحك: شي كتير منيح
سما تضحك : خلاص انا احكي مصري وانتي بتحكي لبناني شي حلو
بعد مالبست سما اللبس الرسمي اللي كانت راضيه عنه لأنه محتشم كان عباره عن قميص وبنطلون اسود وبلوزه صدريه (سديري) حمرا بثلاث ازرار ..
بعد ماخلصت لبس طلعت لرنا وقالتها بحماس : رنا انا خلصت لبس هلا شو أعمل
رنا بعد مااعطتها دفتر صغير مثل النوتا وقلم قالتها بهدوء: بصي اول شي بتروح ع الطاوله اللي عاوزه تستلميها وتديهم المنيو وبعد مايندهولك تكتبي طلباتهم بالدفتر دا وبعدها تاخدي رئم الطاوله من مكتب المحاسب وتدخلي بيه ع المطبخ تحطي الورئه اللي مكتوب عليها الطلبات وفوئيها رئم الطاوله اللي انتي اخدتيه بعد كدا حيحط الطباخ الطلب بصينيه ومعاه رئم الطاوله وبكدا نعرف كل طلب لأي طاوله بعد ماتسلميهم الاكل تستنيهم لغاية مايندهولك عشان الحساب ايوه حاقه تانيه ماتستنيش نفس الطاوله حاولي بالوئت دا تخدمي طاوله تانيه بس ماتجيش لطاوله انا بديت بخدمتها الا لما يكونو عاوزين جارسون وانا مش موجوده يعني كل واحد فينا بيهتم بعدد من الطاولات فهمتي
سما تفكر : هيك شي يعني الطاوله ياللي بعطيها انا المنيو بتكون اختصاصي بس مااكتفي بهي الطاوله بحاول امسك غيرا صح
رنا تتبسم: ايوه صح ياللا خلينا نشتغل
طلعت سما لقاعة المطعم وهي خايفه راقبت اثنين جلسو على طاوله ..اخذت المنيو من مكتب المحاسب وتوجهت بسرعه لطاولتهم وهي متبسمه : شرفتونا ..حطت المنيو وبعدت عنهم ..وبعد مارفع الرجال يده قربت منهم بسرعه : ايوه اتفضل
بدا الرجال يطلب وهي تسجل طلبه وبعد ماخلصت اخذت منه المنيو حطته على مكتب المحاسب واخذت رقم الطاوله اللي كان مكتوب بقطعه بلاستك مثلثه وراحت للمطبخ بسرعه حطت الورقه وفوقها الرقم ماكانت تبي تربك حالها من اول يوم عشان كذا انتظرت مكانها الى ان جهز الطلب واخذته للطاوله وبعدها بحول نص ساعه رفع الرجال يده مره ثانيه وطلب الحساب جابت الحساب وقالها تاخذ الباقي لها ناظرت برنا اللي هزت راسها بالأيجاب
سما تناظر الرجال: متشكره يافندم نورتنا
رنا قربت منها بعد مامشى الزبون : دنتي بتكلمي مصري حلو اوي الراجل اتبسط من خدمتك لما بيتبسطو بيدونا بخشيش
سما عجبتها السالفه وبدت تمسك طاوله ورى الثانيه كانت تكتب الطلب مثل مايقوله الزبون واي شي تتوهق فيه او ماتعرف وش يقصد الزبون كانت تكتبه بدون لاتبين ارتباكها وبعدها تسأل رنا او الطباخ وحست انها بدت تتعلم من اول يوم
:

:
الشرقيه .. الساعه 9:30 مساءً..
اول ماسمع صوت طق قوي على باب الشقه فتحه بسرعه ..وصار يضحك اول ماشاف نواف يركض بالبنت للغرفه كان رابط فمها ومغطي عينها بغطاها ..
خالد بصوت عالي: وانا اقول مافيه صوت صراخ
نواف يصارخ: لا وهالحين ربطت يدينها يعني خذ راحتك ..بعد ماخلص طلع من الغرفه وناظر بخالد وقالها بخبث: هالبنت صـــــــــاروخ والله
خالد يناظره وهو يتبسم بخبث : الظاهر ودك تجرب معها
نواف يتبسم : بعدك طبعاً
خالد يدفه للغرفه : خلاص اسبقني هالمره سامح لك..وضحك بصوت عالي وهو مسطل : عشان لما يجي دوري يكون انهد حيلها خلاص
جلس بالصاله ينتظر دوره وهو يضحك كل شوي ويغني : مرحبا بقدوم خلي يوم جاني في محلي ..خلص اخر كلمه وبدا يضحك بهستيريا
كلها دقايق وطلع نواف من الغرفه وهو لابس بنطلونه بدون بلوزه وقالها بفهاوه : ياللا خالد دورك
دخل خالد الغرفه وهو مبسوط اول شي سواه فك يدين البنت وقالها بنبره ساخره : انا ماحب البنت تكون مستسلمه ع الاخر
البنت بدت تضربه وواضح عليها انها تعبانه وماعاد فيها حيل
ضحك وقالها بسخريه: روقي بس روقي ..اول ماقرب من رقبتها شاف القلاده اللي تزيد جسمها العاري ..كانت قلب كبير من حجر كريم ومحفور عليه حرف الـ n سحب اللحاف بسرعه وغطا جسمها العاري وهو فاتح عينه على اقصاها صار يناظرها وهو مو مصدق شال الغطا اللي مغطي عينها وجزء من خشمها بسرررررررعه كبيره واول ماشاف اخته نوف صار يصارخ بهستيريا : نــــــــــــــــــــــــــــــــوف لالالالالالالالالالالالا ياحقيررررررررررررررره رجع كم خطوه لورى وهو يناظر بنفسه بدون قميص مسح صدره اللي لامس اخته من دقيقه صار يناظرها وهو يحس بتشنج بدا يسيطر عليه فتح فمه يبي يتكلم لكن التشنج زاد الى ان طاح ع الأرض مغمى عليه
قامت بسرعه وهي تبكي مغطيه جسمها باللحاف هزت اخوها اللي ماكان يستجيب وبسرعه فتحت الباب وهي تبكي بخوف وتصارخ : يانواف الكلب تعاااااااااااااال اخوي مات
نواف جا بسرعه وصار يناظرها ويناظر خالد اللي مرمي على الأرض وقالها بأرتباك: وش فيه
نوف وهي تبكي: يعني واحد شايف اخته كذا وش تبي يكون فيه
نواف مسح شعره بخوف: اخته
نوف بسرعه وحدة بكاها تزيد: مو وقته بسرعه خذه للمستشفى ودق على بابا من جواله عشان يتصرف
نواف واللي مازال يناظرها بفهاوه : هاه
نوف بسرعه وبكل عصبيه: قوووووووووووم لايموت نزل شنطتي من السياره وروح اقرب مستشفى بسرعه وكلم ابوي ياللا تحرك
نواف شال خالد بصعوبه مسكه من كتوفه وبدا يسحبه وبعد ماركبه بصعوبه بالمقعد الخلفي اخذ شنطت نوف ورماها بالشقه ورجع السياره وتحرك بسرعه
اما نوف بدت تلبس ملابسها وهي تبكي وبعد مالبست عبايتها وتلثمت بغطاها راحت عند الباب واخذت شنطتها وطلعت من الشقه ..كانت تعبانه وتمشي بصعوبه دقت على السواق وقالت له هي بأي شارع ووقفت تنتظره بيأس
:

:
القاهره ..الساعه 12 بعد منتصف الليل ..
بعد ماخلصت شغلها بدلت ملابسها وطلعت من المطعم وقفت عند الباب تناظر بالناس اللي رايحه تناظر بظلام الليل وتفكر: والحين شسوي وين اروح ..حست بخوف كبير الليل ظلامه مخيف وهي بنت ولحالها احساس اقوى من الموت ماتقدر تسوي شي ولاعندها احد تروح له سندت راسها ع الجدار بيأس وهي تفكر وش لازم تسوي
رنا وهي تقطع سلسلة افكارها : بتعملي ايه هنا
سما بهدوء: مابعرف
رنا تناظرها: بيتك فين
سما بحزن: ماعندي بيت
رنا تتبسم: تعالي معايا انا وماما عايشين لوحدنا
سما بهدوء: لامابدي
رنا : تعالي بلاش غلبه النهار دا نامي عندنا وبكره نصحى بدري وندور لك على أوضه فوء السطوح
سما تناظرها : فوء السطح كييف يعني
رنا تضحك: عندنا بمصر بيأجرو أوضه بالسطوح فيها حمام ومطبخ صوغير احسن من مفيش وسعرها كويس
سما تتبسم: أي حلو كتير
رنا: خلينا نروح من هنا دنا تعبانه اوي
سما تمشي معاها : طايب
:

:
الشرقيه .. الساعه 11:30مساءً..
كانت بغرفتها تروشت وجلست على سريرها تبكي الموقف كان قاسي عليها ماتدري وش تسوي ولاهي عارفه شي عن وضع اخوها طول عمرها مستهتره وماهمها شي..تكلم هذا وتواعد هذاك وكل تفكيرها انا حدي لهنا بس ماراح اوصل ابعد من كذا المهم احافظ على نفسي مادرت ان استهتارها بيوصلها لهنا وبتكون بالأخير بنت مالها أي قيمه كانت خايفه من بكره خايفه على خالد وبنفس الوقت خايفه منه ماتدري هو لما يصحى بيلوم نفسه او بيلومها ومو بعيده يذبحها
:
بهالوقت كان ابو خالد بالمستشفى واقف على باب غرفة الطوارىء وخايف مرتبك مو عارف وش يسوي كان مشبك اصابعه وكل شوي يضغط يدينه على بعض موقادر يوقف مكانه ينتقل بسرعه من اليمين لليسار والعكس ..بهاللحظات طلع الدكتورمن الغرفه..
ابو خالد توجه له بسرعه وبعيونه نظرات يائسه تحطم أي قلب: خير يادكتور وش فيه ولدي
الدكتور بنبره ملاها الأسف : انا اسف ولدك صابته جلطه بالدماغ
ابو خالد وهو مصدوم ومو قادر يستوعب: جلطه بالدماغ ولدي للحين شاب
الدكتور بهدوء: يمكن يكون تعرض لأعراض الجلطه الصغرى قبل
ويمكن يكون السبب وراثي ..تعرضه لصدمه عصبيه كفيل انه يسرع حدوث الجلطه الكبرى وغير كذا اكتشفنا بالدم نسبة مخدركبيره وانت عارف تأثيرها
ابو خالد بعد ماسند جسمه ع الجدار قالها بحزن: طيب ولدي وش وضعه
الدكتور: راح نعمل له عمليه بشكل سريع لكن مااوعدك بشي لأن ولدك تأخر على ماوصل للمستشفى
ابو خالد بعد ماتنهد : ان شاء الله خير
:

:
القاهره الساعه ..9الصبح ..
اول ماصحت ناظرت بسما اللي كانت جالسه تقرا احد كتب رنا ..
رنا تتبسم : انتي صحيتي
سما تحاول تتكلم مصري: ايوه من بدري
رنا : دنتي على كدا مابتناميش كتير
سما : مابعرف
رنا بعد ما فزت من مكانها : ياللا حلبس واصلي ونطلع ندورلك على اوضه
كملت قراية الكتاب بتركيز وهي تنتظر رنا .. سما من صغرها تحب تقرا كتب وحتى مع فقدان ذاكرتها مانست هالحب للكتب ..مكتبة رنا المتواضعه كانت مليانه كتب ..
كلها دقايق ورجعت رنا لغرفتها المتواضعه اللي كانت عباره عن دولاب خشبي ومكتبه خشبيه وسرير وطاوله صغيره بجنبه
ناظرت سما وقالتها بحماس: ياللا بينا
اول ماطلعو من الغرفه كانت ام رنا تنتظرهم بالصاله اللي ماتزيد فخامه عن الغرفه كانت متواضعه جداً كنب عادي قديم نوعاً ما صاله كبيره نوعاً ما ع اليمين طقم الكنب واليسار طاولة الطعام الخشبيه
ام رنا بحماس: سواني وحيكون الفطار ع الطاوله
رنا بهدوء: مش عاوزين فطار متشكره يااحلى ماما بالعالم حناكل طعميه من الشارع عاوزه اخلي سما تحس بمصر وجمالها
ام رنا تتبسم: اعملي اللي عاوزاه وحعملكم اكل تاكلو صوابعكو وراه ع الغدا
رنا بحماس: اوكي ماما ..مسكت سما وسحبتها : ياللا ياسما استعجلي
اول ماطلعو من العماره شافو العم طلعت بواب العماره المتواضعه..
رنا تناظره : عمو طلعت ماتعرفش عماره نلاقي فيها اوضه فوق السطوح كويسه
عم طلعت بأبتسامه: ياست هانم الأوضه اللي فوء السطوح هنا فاضيه بألها اسبوع
رنا بحماس: بتتكلم جد
عم طلعت: آه عوزه تشوفيها
رنا تسحب سما : ياللا نشوفها وبكدا نروح ونرجع مع بعضينا
سما تضحك: طيب حماسك هاد بدو يأتلنا
اول ماطلعو وشافو الغرفه كانت متواضعه جداً سرير خشبي طاوله صغيره ودولاب ملابس صغير حمام صغير 2في2 ومطبخ مايكفي الا لشخص واحد فيه ثلاجه صغيره وفرن صغير ودولاب وحيد ومجلى
كانت الاغراض قديمه نوعاً ما لكنها مو باليه صالحه للأستعمال
بعد مااتفقت مع البواب انها راح تدفع نهاية الشهر اجار شهرين اعطاها مفتاح الغرفه
رنا تناظرها : ياللا بينا ناكل طعميه
سما بهدوء: مش عاوزه طعميه بدي منك خدمه
رنا : أؤمري
سما : انا كنت بتعالج عند دكتوره اسمها الدكتوره عبله الـ .... انا عاوزه اروح لها بدي كمل العلاج بدي افتكر كل شي
رنا بأبتسامه: ياللا بينا حنسأل اللي بيسأل مايتوهش
سما مبسوطه: ياللا بينا
رنا : حخدك في مغامره من اهم مغامرات كل مواطن مصري
سما تضحك: طيب
اول ماطلعو من الشقه راحو لعربية طعميه شرو لهم 2 طعميه بالطحينيه وراحو يركضون لموقف الباص كانو ياكلون ويسولفون حست سما انها بدت فعلاً تحط رجلينها على الطريق الصحيح وتعتمد على نفسها ماهمها كيف تكون هالحياه المهم انها بهاللحظه اقوى بكثير ..اول ماجا الباص ركبو الثنتين بالباص سما كانت تناظر بالباص اللي مزدحم بالناس ناظرت برنا وسط الزحمه وقالتها بأستغراب: معقول كل هيدول بالباص
رنا تضحك: تخيلي كول دول لا وبأي لحظه ممكن يركب غيرهم ويزدحم الباص اكتر
سما تضحك: الله يعينو للباص
رنا تناظرها : حرام عليك يابنتي ماتئولي ربنا يعين كل مواطن مصري معندوش عربيه دي المواصلات ازمه بالبلد يابنتي
:

:
الشرقيه .. الساعه 11 الظهر..
ام خالد متخرعه: وش قلت جلطه وشلون
ابو خالد بكل عصبيه: وشلون تسألين بعد ..ليه انتي داريه عن عيالك انتي همك بس روحاتك وجياتك مع خوياتك وخلاص الولد بغيبوبه والدكتور يقول احتمال يجيه شلل نصفي لقو بجسمه كمية مخدر كبيره لكن انا مااحط اللوم عليك انا بعد كنت مقصر ومرخي الحبل لهم ع الأخر
ام خالد انهارت وهي تبكي: لا مو معقوله انا ولدي يصير معاه كذا
ابو خالد بهدوء: مالنا الا الدعاء هو بس يصحى ويشد حاله وانا باخذه لأفضل مستشفى بالعالم ماراح اترك ولدي يضيع من بين يديني ..كمل كلامه بنبره جديده ملتها العصبيه: وسياستي معك ومع عيالك بغيرها ومن اليوم
نوف وقت اللي سمعت هالكلام جلست ع الدرج وبدت تبكي خوفها من بكره
:

:
بدت الأيام تمر سريعه ..سعيده لبعض الناس وحزينه للبعض الأخر هناك عقول تصلحها الأخطاء وتغيرها المأساة حادثه قد تغير الشرير للطيب والطيب للشرير ولكن هنالك ناس قد باعو الدنيا واشتروها عوضاً عن الأخره باعو عقولهم ايضاً معها ولم يعودو للتفكير بالشكل الصحيح بل كانت اللا مبالاة هي عنوانهم الأول والأخير ..
3 اسابيع مرت على سما وهي بشغلها بالمطعم كانت مبسوطه مره تعلمت الشغل الصح وبدت تتعامل مع الزباين بشكل سلس وحلو وكانت تتعامل مع السواح الاجانب بكل بساطه لدرجه فيه كثير زباين كانو يطلبونها ويسألون عنها والمدير كان مبسوط منها ع الأخر ..تعودت على مصر وبدت تدقن اللهجه خصوصاًُ انها سهله وصارت تدل كثير اماكن وتعتمد على نفسها وماعمرها طوفت موعد لها مع الدكتوره بدت تتذكر اشياء خفيفه مقاطع سريعه تمر بذاكرتها ماتعرف تربطها ولاتدري وش معناها لكنها بدت تحس بالراحه
:
اما محمد لأول مره يحس ان الحياه روتين ممل كأبه ماهي طبيعيه اللحظه الوحيده اللي يحس فيها بفرحه لما يتذكر سما وضحكتها الحلوه هو ماعمره حب وهالمره حب وبشكل غريب ومخيف لأنه مو قادر يتحمل غيابها عنه ولاقادر ينساها لكنه يحاول يركز تفكيره على شغله اللي ماخذ اغلب وقته
:
نوف الصدمه ماهدتها ولاغيرتها بالعكس كانت ردة فعلها مجرد ردة فعل مؤقته لأنسانه اغرتها الدنيا وسيطر عليها الشيطان خسارتها لشرفها مازادتها الا تمرد وصار كل شي عندها عادي ودايم تبررمواعدتها لأي رجال بخسارتها اللي صارت والسبب اخوها وانه خلاص ماعاد فيه شي تخسره
:
خالد صحى من الغيبوبه واخذ فترة علاج طبيعي ومثل ماقال الدكتور صابه شلل نصفي كان يتكلم بصعوبه بالغه ويادوب يحرك اطرافه امه جابت له ممرض خاص وكان هذا اقصى شي تقدر تسويه لولدها الوحيد لأنها ماعندها وقت واهتماماتها كثير اما ابو خالد فكان ينتظر تاريخ الموعد عشان يسافر الصين مع ولده ويبدا يعالجه علاج طبيعي
:

:
يوم الأثنين.. 25 شعبان .. الشرقيه .. الساعه 2 الظهر ..
جالسه ببيت خويتها ( ام عبد الرحمن ) اللي ماتقل عنها مستوى هي ومجموعه من نساء المجتمع الثريات .. صحن حلويات جاي وصحن حلويات رايح غير المشروبات ..
ام خالد وهي تضحك بصوت عالي: الله يقطع ابليسك ياام مشاري قلتي لها كذا
ام مشاري ببرود: أي والله
ام سالم بخبث: ماادري أي قلب لك ياام خالد تضحكين بقلب بارد وولدك بهالحاله
ام خالد تحاول تخفي ارتباكها : ولدي مافيه الا العافيه كلها فتره بسيطه وراح يسافر للصين وياخذ العلاج اللازم
ام سالم : ماخبري المشلول يرجع يتحرك
ام عبد الرحمن بسرعه تبي تتدارك الموضوع: مافيه شي صعب على رب العالمين
ام سالم بهدوء : ونعم بالله
:

:
القاهره .. الساعه 3:15 مساءً ..
كانو طالعين من البيت عشان يروحون للدوام .. كانت تناظر الشوارع المزدحمه والزينه اللي بدو يعلقونها بالحواري الأعلانات بالشوارع .. كانت تقرا رمضان كريم وهي مبسوطه الأجواء الرمضانيه مره حلوه والكل مستعد ومتحمس للصيام ..
بعد ماركبت الباص اللي تعودت على زحمته صارت تناظر بالشوارع بأبتسامه هالجو حلو واحساسها برمضان احلى ..
اول ماوصلت الدوام دخلت من مدخل العمال وهي متحمسه كالعاده وصاحت بصوت عالي: ازيكو ياجماعه
الطباخين والموجودين بصوت واحد: كويسين منوره ياست الكل
ابتسمت بهدوء وراحت لغرفة الموظفين حطت اغراضها ولبست ملابسها واول ماطلعت من الغرفه شافها عمر جرسون معاهم وقالها بسرعه: بسورعه ياسما الدكتور أحسان بيستناك
اخذت نوتتها وراحت بسرعه لطاولة الدكتور اللي متعود يجلس عليها ..عيادة الدكتور قريبه من مطعمهم ومتعود كل يوم سبت واثنين واربعا يتغدا هنا بالمطعم ..
اول ماوصلت عنده قالتها بأبتسامه : أؤمرني ياباشا
الدكتور بأبتسامه: ازيك ياسما
سما واللي مازالت ابتسامتها على وجهها: كويسه يادكتور
الدكتور بهدوء: عارفه ياسما انا بنبسط اوي لما بشوفك وبتفائل اوي بأبتسامتك الحلوه
سما واللي انحرجت: ربنا يخليك .. طلبك زي كول مره
الدكتور: ايوه بس عاوز معاهم سلطه خضرا
سما : من عنيا
اخذت طلب الدكتور ورجعت تنتظر أي طاوله يجيها زبون وتخدمه كانت تحس بمتعه غريبه وهي تخدم الزباين وتحس انها تسوي شي حلو لنفسها
بهالوقت دخل شاب مصري واضح عليه الثراء ..طول بعرض .. كان وسيم لدرجه خياليه ابيض ومعالم وجهه رجوليه بارزه عيونه عسليه فاتحه وشعره بني ناعم قصير ..لحيته وشنبه كانو مخففين بنفس الدرجه ومرسومين ببراعه ..كان لابس قميص ابيض وبنطلون جينز ازرق وجاكيت اسود..وكان فاتح اول زرارين من القميص الأبيض..
كان واضح عليه الثقه والرزانه ناظر بالطاولات واختار طاولته بنفسه وقالها بثقه : انا حأعد ع الطاوله دي
بعد ماجلس جاته سما بسرعه وبأبتسامه كعادتها : اتفضل
حطت المنيو وراحت وهو ماناظرها ولارفع عينه اخذ المنيو بسكات وبدا يناظر بالمنيو .. بعد ماحدد طلبه رفع يده ينادي الجرسون ..جاته سما وبكل هدوء: اتفضل
قالها وهو مازال يناظر بالمنيو : عاوز ستيك لحم مشوي مع البـ وقبل لايكمل كلامه رفع عينه واول ماشافها سكت ناظر بوجهها الأبيض الجميل النعومه اللي بكل ملامحها كانت تاركه شعرها مسدول ورافعه خصلتين من شعرها بشرايط حمرا .. تأمل الابتسامه اللي تزيدها جمال طولها وقوامها كل هذا اسكته وماعاد عارف وش يقول ونسى هو وش كان يبي يطلب .. ماكانت حاطه أي مكياج بوجهها لكنها كانت قمه بالجمال
سما بهدوء: ايوه سمعاك
الرجال وهو متلعثم : انتي انا ..قفل المنيو وناظرها انا عاوز أكل على زوئك

نهاية الفصل


اماريج 30-07-10 06:34 PM

الفصل الثامن..

من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))

مر شهر ونفس الحلم يراودني كنت ارى اربعة رجالاً حولي وكلاًَ منهم يرتدي زي مختلف انا ابكي وهم يضحكون بصوتاًُ مرتفع اصابني الأرق فكلما صافحة مخدتي جائني نفس الحلم .. قصصت لأمي حلمي فقالت انها اضغاث احلام تراهات ليس لها معنى

:

:
لقد اعتدت على الدفاع عن نفسي لااعلم هل السبب فقداني لأبي ام احساسي بالوحده ولكني دائماً في حالة دفاع لااعلم ماسببها .. دائماً انا مستعده للهجوم ..فكل من يسمعني كلمه لااحب سماعها يكون ردي حاظراً وهو : أنا انسانه عاقله راشده بالغه ولي كياني ولي عقلاًَ يحركني ولست بحاجه لـ النصح فأنا ادرى بمصلحتي واحرص منكم على نفسي
:

:
بداية الفصل ..

كانت الساعه 3:30 وهي تناظره بعد ماقال لها عاوز اكل على زوئك
ابتسمت بخفه : معرفش زوئك بالأكل
الرجال وهو يتأملها : انا باكل أي حاجه
سما تحاول تشرح له الموجود : طيب عندنا شوربات وسلطات اكلات شعبيه وبحريه وايطاليا بتحب ايه حضرتك
الرجال بهدوء: أولتلك عاوز اكل على زوئك وماتهمنيش الفاتوره
سما صابها الفتور ماعرفت تتصرف ولاتقدر تعارض الزبون اخذت المنيو وقالتها بأبتسامه: من عنيا انت تأمر وعلى الله زوئي يعجب حضرتك
هز راسه وهو رافع حاجبه وقالها بنبره مليانه اعجاب : انا واسق حيعجبني
راحت بسرعه وبينها وبين نفسها : ياربي وش هالورطه
اول مادخلت من الباب اللي يوصلها للمطبخ شافت رنا قبالها وقالتها بسرعه:مش عارفه اعمل ايه الراجل اللي هناك عاوز ياكول على زوئي اعمل ايه
رنا بكل برود: اطلبي لو على زوئك انا ياما حصلت لي وكنت بطلب على زوئي هو اللي طلب اعمل لو ايه
دخلت المطبخ وكلمت الشيف يجهز طلب على مزاجه للطاوله رقم 5 ويتوصى فيه ورجعت تباشر باقي الطاولات
:

:
بنفس الوقت .. كان جالس مع محمد بشقته يناقشه بصوت عالي..
سعد يحاول يقنعه : خلاص انت روح وش تبي تخسر
محمد بهدوء: بخسر اخر امل لي في اني القاها
سعد بعد ماسحب انفاسه:وانت بطريقتك هذي يمكن تخسر اخر فرصه لك عشان تلقاها
محمد يفكر : والله ماادري اروح والا لا ..تنهد وقالها بهدوء: ياربي شسوي
سعد بعد ماجلس بجنبه: تدري خلاص لاتروح بالعنا راحت خلاص تجي الف غيرها
محمد بسرعه: لا هذي مايجي غيرها ابد
سعد يناظره: وش سوت لك هالبنت قلبت كيانك كذا
محمد بقهر: ماقلبت كياني بس.. وضرب ضربتين بقوه على صدره: سوت شي هنا شي خارج عن ارادتي والا ماكنت سألت عنها انت عارفني اطنش وبايعها بتراب وماهمني بس هالمره شي اقوى مني
سعد: خلاص اجل روح اسأل ولاتفكر
محمد وقف وبنبره ملاها الأصرار: ايه لازم اروح
طلع من الشقه بسرعه ..ركب سيارته وتحرك بسرعه اكبر ..كان كل مازاد خوفه وتوتره يزيد سرعته الى ان لقى نفسه عند باب العماره .
نزل وهو متردد..اول مادخل ناظر السكرتيره وقالها بهدوء: الدكتوره فاضيه؟
السكرتيره: ايوه فاضيه
محمد بهدوء اكبر: اقدر اشوفها
السكرتيره بأبتسامه: ايوه تفضل
اول مادخل مكتب الدكتوره استقبلته بأبتسامه وبعد ماجلس قالها بتردد: دكتوره ابي اسألك سؤال
الدكتوره: ايوه اتفضل
محمد : سما تجي عندك والا لا
الدكتوره صارت تناظره وبنفس الابتسامه قالتها بثبات: لا مابتجيش وبقالي فتره ماشوفتهاش..اسما قالت لها لو صار وسأل علي محمد قولي ماتجي وبما انها دكتوره ومن واجبها تحافظ على اسرار المرضى خبت عليه جيت سما لها
وقف وهو حاس بيأس وحاول يكون قوي قدام الدكتوره ابتسم وانسحب بهدوء..
ماقدر يتحمل الكتمه بداخله وقبل لايطلع برا العياده دق على سعد وبنبره وضح فيها اليأس قالها بألم : خلاص راحت مني والأمل اللي كنت عايش عليه خلاص مات الدكتوره تقول انها ماتجي هنا
سعد بهدوء: طيب طول بالك وتعال الشقه بسرعه ولاتروح لأي مكان
محمد بهدوء: طيب
حط جواله بمخباته واول مامسك مقبض باب العياده سمع السكرتيره تناديه بصوت عالي: ياأستاز
محمد التفت يناظرها مستغرب: أنا
السكرتيره : ايوه حضرتك موش اخوها للأنسه سما
محمد واللي بدا يرتبك: هاه
السكرتيره وهي تمد ساعه بيدها : آه اصلها نسيت دي هنا مبارح
محمد واللي بدا يتبسم اخذها منها وقالها بهدوء: طيب ليه ماتديها لها
السكرتيره: اصل جلستها بكره مش النهار دى ولما شفتك ألت فرصه اديهالك يمكن تحتاجها
محمد بفرح : طيب مشكوره
طلع بسرعه من العياده ودق على سعد واول ماسمع صوته قالها بحماس: ياربي سعد مو مصدق كأنه حلم وتحقق هذا وانا باقي ماشفتها
سعد مستغرب: وش فيك انهبلت شوي مقهور وشوي فرحان حدد موقفك لاتلخبط لي مخي واللي يرحم والديك
محمد وهو مبسوط: فرحان فرحان السكرتيره وبدون لاتدري علمتني متى بتجي
سعد بتريقه: ياليلك وانا برمجت مخي عشان ازعل معاك واواسيك هالحين كل شي تلخبط وصار لازم افرح معاك
محمد : انا ميت جوع اذا مخك فاصل بروح اتغدا لحالي
سعد بسرعه: وش اللي فاصل هالحين اضبطه مر خذني بس
محمد يضحك: طيب جايك
:

:
الساعه 3:45 العصر..
كانت تحط الأكل على الطاوله وهو يناظرها بأعجاب بعد ماخلصت من صف الصحون ناظرت فيه وقالتها بأبتسامه : اتمنى اكل الطباخ يعجبك
الرجال معصب: الاكل دا زوء الطباخ
سما وهي مرتبكه: حضرتك أولت عاوز أكل على زوئك وانا احترت فطلبت من الطباخ يجهز لك الأطباق المحترمه عندنا
ناظر بالأكل وقالها بكل عصبيه: شيلي الأكل دا من أودامي انا أولت وبوضوح عاوز على زوئك يعني تطلبي لي انتي مش الطباخ
سما مرتبكه: بس يافندم
الرجال بعصبيه : انا حدفع قيمة الأكل كولو بس شيلي دا من وشي وهاتيلي على زوئك او هاتيلي المدير هنا
سما وهي ترجع الأكل للصينيه: حجيب لك اللي انت عاوزه دحنا بتهمنا راحت الزبون
عدل جلسته وقالها بأبتسامه: طيب متتأخريش اصلي جيعان أوي
سما بهدوء : طيب
راحت بالصينيه وحطتها على الطاوله بالمطبخ وقالتها بصوت عالي: اللي عاوز ياكول دا يكلو اصل تمنو اتدفع خلاص
رنا واللي كانت جايه تاخد طلب: ايه حصل ايه
سما بقهر: الزبون المعفن دا معجبهوش ان الاكل على زوء الطباخ عاوز على زوءي ..آآآآآآآخ بس كان نفسي اكلو بسناني بس للأسف مصلحتي فوء كل شيٍء
طلبت شوربه .. ستيك بالخضار .. سلطه خضرا .. عصير فراوله
وقفت تنتظر الاكل وبعد ربع ساعه جهز الاكل شالت الصينيه وراحت على طاولة الزبون وبدت تحط الاكل بهدوء
الرجال : المرادي الاكل على زوء مين
سما تتبسم غصب عنها: زوءي بس على الله يعجبك
الرجال : حيعجبني اوي
بعد ماخلصت صف الاطباق نزلت العصير ع الطاوله .. الرجال اول ماشاف العصير ضحك بقوه: جيبالي عصير فراوله
سما تتبسم: اصلك أولت على زوءي ودا زوءي
الرجال بهدوء: طيب مفيش مشكله
راحت وقفت بجنب رنا اللي كانت تنتظر أي طاوله جديده عشان تخدمها .. وقالتها بقرف : رخم اوي يارب ياحبيبي ميجيش هنا تاني
رنا تضحك: للدرجه دي
سما بسرعه: واكتر من كدا
:

:
الشرقيه .. الساعه 5 المغرب..
ابو خالد يكلمها وهي جالسه ع السرير : مابقى شي على موعد السفر وانا ماشفتك يوم جالسه بجنب اخوك
نوف بهدوء: يابابا رحت له كم مره بس انت ماكنت موجود
ابو خالد: طيب انا ابي اشوفك تروحين له
نوف بلا مبالاة : طيب بعدين
ابو خالد بأصرار: لا هالحين وبعدين اوقفي وانا اكلمك ليه ماعندك احترام انتي كل يوم تثبتي لي اني غلطت بتربيتك
نوف توقف وبدون نفس: يابابا يعني تبي تجبرني اروح له هالحين
ابو خالد بقهر: ايه هالحين هذا اخوك وهو بهالحاله مين غيرك يوقف بجنبه
مشت من قدام ابوها بخطوات كسوله وقالتها ببرود: طيب بروح وامري لله
اول مادخلت الغرفه ناظر فيها وفتح عينه على اخرها كان واضح انه توتر من الحركات اللي بدا يحاول يأديها اشر عليها وهو يحاول يقول شي وواضح القهر بعيونه وبصعوبه بدا ينطق حرف الميم : مـ ـ مـ ـ
ابو خالد قرب منه وهو فرحان : وش تبي تقول ياوليدي
خالد ومازال يحاول يتكلم بصعوبه : مـ ـ ـ مـ ـ ا بـ ـ ـ ي
ابو خالد يهز راسه: ايوه وش اللي ماتبيه
خالد بصعوبه اكبر وبدا يبان عليه الأجهاد : أ أ شـ ـ ـ و و فـ ـ ـ هـ ـا
ابو خالد مستغرب : ماتبي تشوف مين
خالد رفع يده بصعوبه يأشر على نوف
ابو خالد بأستغراب اكثر: ماتبي تشوف نوف
خالد نزل راسه لتحت دليل على الأيجاب
ابو خالد ناظر بنوف وقالها وهو مازال مستغرب: نوف روحي من هنا
وبسرعه وقف وطلع جواله : هذا تحسن كبير انا لازم اكلمهم عشان نسافر بأسرع وقت ممكن ونبدا العلاج
:

:
الرياض .. الساعه 7 المغرب ..
ام محمد جالسه بالصاله وتبكي: يابو محمد ابي اشوف ولدي صوته ماعجبني لما كلمته
ابو محمد بعد ماشرب الشاهي : خليه خل يتعلم يعيش لحاله
ام محمد بحزن: خلاص خليه يرجع ولدي ماتعود ع الغربه
ابو محمد يناظرها: ومين قالك الموضوع بكيفي ولدك خلاص بدا شغله بمصر
ام محمد : احس انه مهوب مرتاح ياليته ماراح
ابو محمد بقهر: وانتي ليه تتكلمين كذا مين قالك ولدك بزر ولدك رجال
ام محمد تمسح دموعها: حتى لو انه رجال والله الغربه صعبه احسه مايعرف ياكل ولاينام
ابو محمد بطفش: ياحرمه خلاص الله مكثر المطاعم هناك وبعدين مجهزين له شقه مفروشه انا متأكد انه مرتاح فيها
ام محمد بهدوء: مافيه ازين من فراشه وديرته
ابو محمد بعد ماوقف قالها بصوت عالي: تراك صدعتي راسي ولدك لا اول ولااخر واحد يسافر برى البلد خليه يتعلم ويصير اقوى
:

:
ماصدق تصير الساعه 8 الصبح وطلع من شقته بسرعه وقف قبال باب العماره ..كانت الساعات تمر طويله ساعه ..ساعتين ..ثلاث ساعات ..ولما صارت الساعه 1 الظهر بدا الجوع يقرصه تعب من الجلسه بالسياره ماعاد يتحمل طفش من الأنتظار ماعمره جلس بالسياره هالوقت كله ..مايبي يتحرك من مكانه وبنفس الوقت مو قادر يتمالك جوعه.. اخيراً قرر يدق على سعد ماله غيره
سعد بحماس: هاه جات
محمد بهدوء: لاوالله باقي بس بموت من الجوع
سعد : روح اكل مين ماسكك
محمد بسرعه: لااخاف اروح وهي تجي وش بستفيد وقتها من وقفتي بس والله اني طفشت وجايع مره وش رايك تجيب لي شي اكله
سعد بهدوء: والله ودي بس انت عارف انا بالدوام ومغطي على غيبتك ان رحت لك بيكفشونا
محمد : ايه صح .. وفجأه فكر بالساعه وقالها بسرعه: اقول سعد بكلمك بعدين
سعد بسرعه اكبر: وشو جات
محمد: لابس تذكرت شغله مهمه ياللا اكلمك بعدين
نزل بسرعه للعياده واول مادخل مالقى احد هناك طلع بسرعه وسأل البواب: عيادة الدكتوره مفيهاش حد ليه
البواب: آه اصلهم بيتغدو دلوأتي استراحة الغدا
محمد: طيب كم ساعه استراحة الغدا
البواب: نوص ساعه فاتت منها ربع ساعه
محمد بسرعه : طيب مشكور
ركب سيارته وتحرك بسرعه اول مطعم شافه قباله اخذ له سندوتش وعصير ورجع بسرعه وقف قبال العياده وهو ياكل بسرعه .. خلص اكل وهو للحين يحس بالجوع وبينه وبين نفسه: ياللا تصبيره ..
اول ماشاف السكرتيره جايه راح لها بسرعه وقفها قبل لاتدخل : لو سمحتي
السكرتيره بأبتسامه: ايوه يافندم
محمد وهو يحاول يتكلم مصري: لما تيجي سما متأوليش لها ان الساعه معايا اصلها مش شغاله من زمان حصلحها واعملها لها مفاجأه
السكرتيره مبسوطه: حاضر من عنيا
رجع السياره وهو متطمن السكرتيره لو قالت لسما وقتها سما راح تشك بوجوده ووقتها يمكن مايعرف مكانها للأبد..
مازاد انتظاره كثير كان مركز بالشارع ولما صارت الساعه 2:30 شافها تمشي متجهه للعماره كانت لابسه بنطلون جينز وقميص اسود والجزمه اللي هو شراها لها مايدري وش صار فيه لما شافها ابتسامته بدت تزيد وقلبه زادت نبضاته حس بفرحه غريبه .. ماكان قادر يتحمل الدقايق اللي قضتهم سما داخل العياده وكان ينتظر متى تطلع بفارغ الصبرلما صارت الساعه 3 طلعت من العياده مشت لغاية موقف الباصات وهو يلحقها وبعد ماركبت لحق الباص وطفش على كثر مايوقف الباص ويراقب الناس اللي تنزل وسما ماتكون معاهم اخيراً وبعد ماوقف الباص للمره العاشره نزلت سما معاهم انبسط شافها وهي تدخل المطعم لقى له موقف قبال بوابة المطعم ورجع يراقب المكان وبينه وبين نفسه: الظاهر السالفه مطوله
:

:
الشرقيه .. الساعه 3:30 الظهر..
بعد ماخلص غداه جلس مع ام خالد بالصاله ..
ابو خالد بهدوء: الحمد لله خوينا ماقصر والسفر ان شاء الله يوم الخميس الاسبوع هذا
ام خالد: الحمد لله وانت راح تروح معاه
ابو خالد: اكيد بروح معاه ادعوله بس ربي يقومه سالم ويرجع مثل اول
ام خالد : يارب والله ماودي اشوفه كذا خوياتي صارو يعايروني بحالته
ابو خالد وقف وقالها بقهر: هالحين هذا بس اللي هامك
ام خالد تحاول تتدارك الموضوع : لا بس
ابو خالد يقاطعها بقهر: والله العظيم انتي وبنتك اثبتولي بجد اني غلط انا بعد ماارجع من سفري وولدك يقوم بالسلامه اوعدكم بتغير وتعاملي معاكم وتهاوني كله بيروح ..الولد بحاله صعبه وانتي اللي هامك كلام الناس
ام خالد تحاول تكون هاديه: مو بس هذا اللي يهمني يابو خالد بس انا قصدي ان الولد بعد يتأثر بكلامهم
ابو خالد بعصبيه: اسكتي بس اللي يسمعك يقول الولد سامعهم بس للأسف انا طلعت غلطان بشغلات كثيره والا واحد مثلي ماكان لازم يخليكم تعيشون على كيفكم ومثل ماتبون تروحون وتجون بمزاجكم
ام خالد بتمرد: يعني وش كنت تبي تسوي تحبسنا بالبيت
ابو خالد يحاول يكون هادي: لا بس لما ارجع راح يكون لي تصرف ثاني
:

:
الساعه صارت 5:30 وهي للحين ماطلعت من المطعم ..
صار يفكر : معقوله ماتطلع من هنا ..لا مو معقوله بس طولت لو كانت تتغدا امداها تخلص وبعدين معقوله رجعت لها الذاكره المطعم باين عليه فخم وغالي طلع من سيارته وقرر يدخل المطعم اذا كانت سما رجعت لها ذاكرتها فهذا معناته ان فيه شغلات كثيره راح تتغير خلاص حسم موضوعه وقرر يدخل ..أول ماوصل للمطعم استقبله الموظف عند الباب ..بعد مادخل صار يناظر يمين ويسار وبكل الطاولات مالقاها بدا يتوتر وين معقوله تكون راحت اكيد بالحمام او شي المطعم ماله بوابه ثانيه ..
الموظف بعد ماهزه بلطف : يااستاز
محمد بعد ماطلع من شروده : ايوه
الموظف: معاك حد والا لوحدك
محمد وهو مفهمي: لا لوحدي
اخذه لطاوله لشخصين وخلاه يجلس فيها بالوقت اللي طلعت سما من الجزء الخاص بالموظفين واتجهت لطاولة محمد اللي كان معطيها ظهره ..
كان بطاولته يفكر : وين اختفت هالبنت وبعد تفكير : اكيد بشوفها مهوسحر عشان تختفي بطلب لي اكل وبراقب المكان انا اساساً ميت جوع ..بهالوقت شاف المنيو ينحط ع الطاوله وسمع صوتها الهادي : اتفضل يافندم
محمد رفع عينه بسرعه ميز صوتها عرفها صار يناظرها بأستغراب
سما واللي بدت ترتبك : محمد
محمد يناظر ملابسها وبعد ماعقد حواجبه قالها بقهر: تاركه بيتي عشان تشتغلين بمطعم
سما بهدوء: محمد الله يخليك شوف المنيو واطلب هذا مكان عمل بعدين نتفاهم
محمد دف المنيو بسرعه: انسدت نفسي
سما تحاول تقنعه: محمد عشان خاطري .. تبسمت عشان تبعد الانظار عنها: محمد ان ماطلبت يبي يقول المدير انا السبب
محمد واللي بجد بدا ينقهر من داخله بس فيه شي قاله البنت لاتقرب لك ولاشي ولاتحبك انت اللي ميت فيها يعني مالك دخل تحمد ربك عملت لك حساب وقالت بعدين نتفاهم ..حاول يجبر نفسه ع الأبتسامه وقال لها اطلبي لي على مزاجك
سما اخذت المنيو بهدوء : ان شاء الله
راحت بسرعه المطبخ وهي متوتره اخر زبون توقعت تشوفه هنا هو محمد طلبت له طلبها المميز ومانست عصير الفراوله وبعد ماجهز الأكل اخذت الصينيه وتوجهت لطاولة محمد بسرعه .. بعد مابدت تصف الأكل دخل الرجال المصري الغني ..قرب منها وناظر بالصينيه وقالها بنبرة سخريه : ماشا الله الكول هنا بيحب الفراوله الفرش
سما تناظره : لا الزبون دا طلبو على زوئي برضو
محمد واللي بدا يعصب من طريقة المصري بالكلام مع سما : انت الحين حاشر خشمك بطلبي ليه
الرجال المصري : باين الاستاز سعودي
محمد يناظره: ايه سعودي عندك اعتراض
سما داست على رجل محمد بقوه تبيه يسكت ماتبي مشاكل بعملها.. بعد نظره عن الرجال وبدا ياكل بهدوء كانت بداخله نار.. الغيره بدت تحرقه ورغم كل هالغيره ماكان يقدر يتكلم وماله حق يتكلم حس بأحساس غريب النار اللي بداخله تاكله .. قام من كرسيه وجلس بالكرسي المقابل عشان يقدر يشوفها وين ماتروح .. كان يناظرها وهي تباشر الزباين ووده يقوم يفجر المطعم باللي فيه الغيره ذبحته لكنه تمالك نفسه وابتسم رغم كل شي
:

:
الساعه صارت 12 بعد نص الليل ..
كان ينتظرها مايبي يروح الا لما يكلمها ..قربت منه بعد مااخذت حساب الطاوله وقالتها بهدوء: ماراح تروح؟
محمد بهدوء اكبر : ماراح اروح الا لما اكلمك خلصي وانا انتظرك
سما : طيب خلاص ابدل ملابسي واجيك
دخلت لغرفة التبديل ولقت رنا هناك بدلت ملابسها وخلصت وجالسه تلبس شنطتها
سما تناظرها : حتروحي على فين
رنا تتبسم: الواد اللي هنا واضح عاوز يكملك روحي معاه انا حروح لوحدي
سما بهدوء: طيب ماشي
بدلت ملابسها بسرعه وطلعت لمحمد اللي دفع فاتورته وكان واقف ينتظرها وصلت عنده وقالتها بهدوء: ياللا مشينا
محمد بهدوء اكبر: طيب
كان يمشي وهي تمشي وراه وبعد ماوصلو للسياره فتح لها الباب وراح لمكانه .. تنهد وشغل السياره وتحرك بسرعه
سما تناظره: محمد سوق شوي شوي انت اساساً ماتدري وين بيتي
محمد يناظرها : بيتك ليه رجعت لك ذاكرتك .؟ انتي يعني كنتي تشتغلين هنا؟
سما بعد مانزلت راسها : لا مارجعت لي ذاكرتي لقيت هالوظيفه بعد ماتركتك
محمد ورغم القهر اللي بداخله الا انه كان هادي ظاهرياً: ليه سويتي كذا
سما:خلينا نروح على بيتي وهناك نشرب شاهي بالحوش ونتكلم
محمد مستغرب: لهالدرجه البيت كبير
سما تتبسم: لابس عندي حوش من نوع خاص
كملو طريقهم بصمت وهي تدله على طريق البيت وبعد ماوصلو وقف سيارته ونزل معاها .. كان المصعد معطل عشان كذا طلعو ع السلالم ..تعب وهو يطلع الدرج وقالها بتعب: مطولين وحنا نطلع
سما تضحك : للسطح وحياتك
محمد بعد ماوقف: ساكنه بالسطح
سما بهدوء: ايه غرفه بحمامها ومطبخ صغير وياللا كمل طريقك ماهو وقت الكلام
طلع معاها وبعد ماوصلو ناظر بالباب الصغير يسار الدرج وساحة السطح الباقيه الفاضيه
سما تأشر ع الباب : طبعاُ هذي غرفتي المتواضعه خليك هنا .. اشرت ع الطوفه : تقدر تشوف الحاره من هنا المنظر جنان روح تفرج انا دقايق وراجعه بالشاهي
محمد بهدوء : طيب
دخلت الغرفه بسرعه حطت الأبريق ع النار وطلعت كاسين زجاج وبعد ماجهز الشاهي صبته بالكاسين وطلعت لمحمد اعطته كاسه واخذت هي كاسه
محمد يناظر بالكاسه : ماشاء الله الشاهي بكبايات مثل المصاريه
سما تتبسم: بسرعه تعودت عليهم وعلى لهجتهم ماادري يمكن اطلع مصريه بالأخير
محمد يفكر وبصوت مسموع: يمكن كل شي جايز
سما تناظره: وش هالصدفه اللي خلتك تلقاني
محمد بعد ماطلع الساعه من جيبه ومدها لها : هذي موصدفه
سما بعد مااخذت الساعه بسرعه : ساعتي وين لقيتها
محمد : رحت العياده اسأل عليك والدكتوره قالت لي ماتجين بس السكرتيره وبدون لاتدري اعطتني هالساعه وقالت لي عطها لسما لأن موعدها بكره راقبت المكان الى ان شفتك
سما تتبسم : والله منت بسهل ومشكور رجعت لي الساعه هالساعه هديه من صديقتي رنا وغاليه علي لأنها اول شي اعرف هو من مين ومتى صار معي
محمد يناظرها بهدوء وهو مكتف يدينه غصب عنه بدا يتأمل ملامحها الحلوه اللي اشتاق لها : سما ليه سويتي كذا انتي ماتدرين وش صار فيني بغيبتك
سما تتأمل الحاره من الطوفه : محمد انت ماتدري وش كان وضعي لما قلت لي احبك حسيت بجد بضياع لأني مااقدر احبك مو عشانك ماتنحب بالعكس لكن بوضع مااقدر احب او انحب افهمني
محمد يتنهد : طيب كنتي قولي لي هالكلام وانا ماكنت راح اعترض او اجبرك تحبيني
سما : استحيت منك انسان ساعدني بدون مقابل مااقدر اوقف بوجهه واقول له مااقدر احبك
محمد يناظرها : ومافكرتي بهالأنسان اللي حبك فرقتك بهالطريقه وش راح تسوي فيه
سما تتبسم وبكل هدوء : انا اسفه يامحمد بدال لااشكرك حطمتك
محمد بسرعه: لاتقولين كذا بس انا ابي اطلب منك طلب
سما بهدوء: امرني
محمد : لاعاد تتركيني مااتحمل غيبتك اعتبريني اخوك او صديقك او أي شي بالحياة بس اسمحي لي اكون بجنبك
سما تناظره : خلاص موافقه ماعاد اغيب وبيتي وشغلي انت عارفهم
محمد بعد تردد : ليه ماتتركين هالشغله
سما بعد ماتنهدت: اتركها ومن وين اعيش انت ماتدري وش يعني ضياع وكيف احساس الشتات انا كذا مرتاحه على الأقل قادره اعيش بمساعدتي انا بس
محمد ورغم انه يحترق من داخله تبسم وقالها بهدوء : براحتك .. سكت شوي وبعدها ضحك ..طلع جواله من مخباته وبعد ماضغط الازرار قرب الجوال من سما : شوفي هذا سعد الغبي صورني وانا زعلان بعد غيبتك
سما تضحك وهي تناظر بشكل محمد بالصوره وهو مبوز وواضح الزعل عليه : لهالدرجه اثرت فيك غيبتي
محمد يسوي زعلان : اووووووووه بقوه
سما بدلع: طيب وكيف اكفر عن ذنبي
محمد يفكر: اممممممم متى اجازتك
سما : بكره
محمد يناظرها : تمزحين
سما : لاوالله بكره حنا عندنا الحريه ناخذ الاجازه الاسبوعيه أي يوم بالأسبوع وانا اخذتها بكره عشاني استلمت اول راتب اليوم
محمد يضحك: خلاص انا عازمك على مكان بيعجبك وغصب توافقين اذا ودك تكفرين عن ذنبك على قولتك
سما تتبسم : خلاص اوكي
محمد يناظرها وبعد تردد كبير: انا عندي بعد طلب واتمنى ماتحرجيني وترديني
سما بسرعه: امرني بالعكس انا ودي ارد لك جميلك معي
محمد: ابي اخذك للدوام وارجعك كل يوم
سما بهدوء: لكن كذا يصير الجميل جميلين
محمد بحزن : يعني بترديني
سما تتبسم : ماعاش من يردك
محمد بعد ماشرب باقي الشاهي : ياللا انا استأذن ولاتنسين بكره
سما بسرعه: أي ساعه لازم اكون جاهزه ؟
محمد : 2 الظهر اخلص شغلي واجيك وتراني عازمك ع الغدا لاتاكلين
سما تتبسم : طيب
:

:
الساعه صارت 8 الصبح ..
صحت بسرعه غسلت وجهها وطلعت من غرفتها بسرعه وبطريقها لموقف الباص اخذت لها سندوتش طعميه .. تعودت ع الحياة هنا وعجبتها البساطه بهالحي .. ركبت بزحمة المواصلات وهي ترحب بكم شخص معها بنفس الحاره .. بعد ماوصلت لموقف الباص الأخير والقريب من المجمع التجاري .. اخذت تاكسي للمجمع اول مادخلت المجمع حست انها ماراح تشتري شي لكن من حسن حضها كان موسم التخفيضات شرت لها لبس لليوم وكم شغله بسيطه وطلعت .. وقفت اول تاكسي بطريقها وبعد ماركبت : والنبي ياعم تاخدني على محل ببيع موبايلات مستعمله ..
سواق التاكسي : من عنيا
بعد ماوصلت للمحل اللي كان بحي متوسط نوعاً ما دخلت المحل وهي متفائله لكن تفائلها انتهى بسرعه بعد مالقت ان الاسعار غاليه ورغم ان الجوالات مستعمله الا انها ماقدرت تلقى شي يناسب ميزانيتها
البياع يناظرها : واضح حضرتك عوزه مبلغ اوليل انا عندي موبايل يناسبك صحيح مواصفاتو مش عاليه لكنو جديد وسعرو كويس
بعد ماطلع لها الجوال عجبها شكله كان سامسونج ينفتح لتحت وشكله كويس وسعره مناسب شرته بدون تفكير طلعت من المحل وهي مبسوطه مشت مسافه وبعدها قررت تاخذ تاكسي اليوم بس بتتهاون بالمواصلات ..
وقفت تاكسي ودلته ع البيت وبعد ماتحرك طلعت الشريحه اللي جابتها لها رنا بطلب منها لأنها ماتعرف تطلع شريحه وبعد ماحطت الشريحه بالجوال انبسطت بالأبراج اللي طلعت بالجهاز .. الشريحه ماكان فيها غير رقم رنا اللي خزنوه لما جربو الشريحه .. دقت عليها بحماس وبعد ماجاها الجواب : الو ازيك ياحلوه
رنا مستغربه: مين سما ؟
سما تتبسم : ايوه رحت للسوق النهاردى واشتريت لي شوية حاجات واشتريت موبايل لؤطه
رنا مبسوطه : ربنا يهنيك
:

:
الساعه صارت 1:14 الظهر ..
كانو بموقع العمل بناء قيد الأنشاء وحولهم رمل كثير .. العمال بكل مكان والاوراق بكل مكان وكل واحد حاط خوذه على راسه لزوم الشغل..
ماعاد يقدر يصبر اكثر فسخ الخوذه وراح لسعد وبصوت عالي : انا خلصت شغلي وماشي
سعد بعد ماقرب منه : ايه وش عليك لاقي لك بنت حلوه تروح وتجي معاها
محمد يضحك: انت اشر بس واي بنت تتمنى تطلع معاك ياجميل
سعد يناظره : ايه سلك لي بعدين تعال هنا ماعلمتني وش صار عليها كل اللي قلته انك لقيتها
محمد يتبسم : بعدين اعلمك بالتفصيل هالحين مو وقته بس تصدق قالت لي شي ماتوقعناه تقول يمكن تكون مصريه
سعد بسرعه: سلامات ليه مخها فاصل مصريه وتتكلم لبناني وبعدين تتكلم سعودي واخرها تقول مصريه لاماتجي تلقاها بس تعودت على مصر
محمد يضحك : ايه يمكن بس مخها فاصل ذي حلووووه .. مشى بسرعه : ياللا انا ماشي .. وهو يمشي شاف رضا وبصوت عالي: ايوه يارضا كولو تمام
رضا وهو متبسم: كولو تمام انت بس اولو انا محمد حيفتح لك الباب طوالي
محمد : طيب يااستاز متشكر
ركب سيارته بسرعه وراح البيت بعد ماتروش لبس قميص ابيض وبنطلون اسود حزام ابيض وجزمه سودا وكرافت ( ربطة عنق ) سودا .. حط له مليون رشه من عطره .. lalque encre noire.. وقبل يطلع ناظر نفسه بالمرايا : وراك كاشخ كذا؟ البنت خلاص معتبرتك اخوها ياللا مافي مشكله
اول ماوصل عند العماره ضرب بوري كانت الساعه 2:15 .. ثواني وطلعت سما كانت متألقه وساحره بلبسها .. كانت لابسه بنطلون جينز ازرق وقميص اسود بدون كموم واصل للركبه ومزين بزخاف لولبيه فضيه ..تحت القميص بدي فضي ويتوسطه حزام عريض فضي اما شنطتها كانت سودا .. كان يناظر بشعارها الناعم وهو يتطاير من الهوا .. اخذ نفس عميق قبل تركب سما وقالها بصوت واطي: يارب صبرني
بعد ماركبت تحرك بسرعه للمزرعه .. اول ماوصل قال للحارس انه محمد وبسرعه فتح له الباب .. بعد مادخلو نزلو من السياره صارت تناظر بالمكان بأعجاب : محمد المزرعه لك
محمد يضحك : والله ياليت بس هذي لأبو ولد شريك المشروع خاويته وقلت له بتسلفها اليوم
سما تضحك: ياربي سالفه
محمد يناظرها وهو منسحر بضحكتها الحلوه : تدرين انك حلوه مره
سما نزلت راسها وقالتها بأرتباك وهي تضبط شعرها : ماراح توريني باقي المزرعه
محمد يتبسم: الا بس بعد مانتغدا لأني ميت جوع
ضحكت وهي تناظره : وانت ماتقاوم النوم ولا الاكل
محمد مبسوط: ابداً
مشت معاه بالممر الحلو الميان زرع ركبو الدرج اللي يوصل لباب الفيلا اللي بالمزرعه اخذو يسار قبل الباب كانت الطاوله ع اليسار مجهزه بشكل حلو
محمد يتبسم: طبعاً الفيلا مالنا دخل فيها حنا زوار للمزرعه بس
سما بعد ماجلست : ياسلام كل انواع السمك هنا
محمد : هو خويي جهز الطاوله ياللا تفضلي
جلست على الطاوله حطت لها قطعة سمك صغيره وشوية سلطه وبدت تاكل
محمد يناظرها : هالحين ياسلام وبعدها قطعه صغيره تستهبلين انتي
سما تضحك: تصدق من كثر مااشوف الاكل مااحب اكل بعدين انا ماادري احب السمك والا لا
محمد يتبسم: ياذي البلشه حتى ذي ماتعرفينها
سما بعد ماحطت جزء من السمكه بالشوكه: هالحين اجربها واعلمك
بعد مااكلتها هزت راسها بالأيجاب : لاوالله طعمها ميه ميه
محمد يضحك: واطيب من فراخ الجمعيه
بعد ماخلصو اكل بدا يتمشى معاها بالمزرعه ويعرفها على اقسام المزرعه اللي تعرف عليها قبلها .. اخيراً وصلو لأسطبل الخيول دخلت معاه والوضع كان عادي اول ماطاحت عينها على الخيل الأسود الكبير بدت تصارخ وهي تتخيل رجل الفرس الكبيره تجي صوبها .. زاد صراخها حطت راسها بصدر محمد وهي خايفه : طلعني من هنا انا خايفه
محمد واللي ارتبك : سما مافيه شي يخوف كله خيل
سما وهي ترجف : ماادري محمد احسه يبي يضربني برجله انا خايفه طلعني من هنا
بعدها عنه وحط يده تحت ذقنها ورفع راسها شاف دموعها على خدها وبكل هدوء: اول شي امسحي دموعك ثاني شي الخيول ماتسوي شي وخوفك ماله مبرر انا جايبك هنا بس عشان اخذ فيك لفه بالخيل
سما تهز راسها بالنفي بسرعه: لامحمد انا موقادره الف اشوفه تبيني اركبه مستحيل
مسكها وطلع معاها عند باب الاسطبل تركها وراح بسرعها جاب لها مويه ورجع : خذي اشربي
بعدها عن بوابة الاسطبل وقالها بسرعه : انا بطلع الخيل هالحين خلك بعيده
اول ماشافته طالع وهو ممسك لجام الخيل زادت رجفتها وحست بخوفها يزيد قرب منها محمد وقالها بهدوء: ياللا
سما بخوف: لامحمد خايفه مستحيل انا الخيل ماحبه انا متأكده مابي اركبه
محمد بهدوء: الا بتركبين انتي ماقلتي بتعتبريني اخ يعني واثقه فيني صح
سما بهدوء: صح
محمد: خلاص اجل انا معك لاتخافين سما انا كنت ماراح اصر عليك تركبين الخيل بس خوفك هو اللي زاد اصراري اكيد صار لك شي قبل عشان تخافين من الخيول بهالطريقه نسيانك راح يهون الموضوع عليك هذي فرصتك
سما لحقت محمد رغم خوفها لكنه اقنعها بكلامه اول ماوصلو ساعدها عشان تركب الخيل ركب قدامها وبدا الخيل يمشي بشويش لفت يدينها حول محمد وهي خايفه
حس برجفتها وقربها منه وبدا قلبه ينبض بقوه وبينه وبين نفسه : ايه وش عليك انتي عادي عندك الموضوع وانا باقي شعره واموت ياربي ساعدني
سما بعد ماحست بنبضات محمد السريعه نست موضوع الخيل وقالتها بهدوء : محمد وراه قلبك ينبض بسرعه كذا؟
محمد يتبسم: عشانك وراي وش تتوقعين السبب يعني
سما بعدت يدينها عنه وقالتها بسرعه : محمد نزلني
محمد واللي يبي يقهرها : انزلي لحالك
سما تدفه : محمد لاتصير كذا بايخ جد نزلني
محمد يضحك : طيب
رفع يدينه وساعدها تنزل وهي نازله كانت قريبه منه مره وصارت عينها بعينه .. كان يناظرها بنظرات مليانه حب مايقدر يخبي مشاعره الواضحه بنظراته
سما وهي تحاول تبعد عن نظراته اللي تاكلها اكل : ياللا نكمل نشوف باقي المزرعه
محمد بعد عينه عنها وتنهد : ياللا
سما وهي تناظره : تصدق محمد احسك هادي جداً
محمد يضحك: شوفي الكل يقولي كذا انا صح هادي بس ماهو هدوء على كثر ماهو برود فيني دمي بارد مو أي شي يقهرني او يستفزني لكن لما اعصب اعوذ بالله
سما تضحك: هذا مثل اللي يقولون اتقي شر الحليم اذا غضب
محمد يضحك: صح عليك
اخذتهم السوالف وماحسو للوقف بدت الشمس تغيب والظلام يملى المكان
سما بهدوء: محمد تأخرنا صح
محمد : تبين تمشين
سما : ياليت والله وبجد مشكور هالعزيمه ونستني كثير
محمد يتبسم: وش دعوه ماسويت شي انا اللي لازم اشكرك عشانك مارديتيني
ركبو السياره اللي كانت قريبه منهم .. بالطريق للبيت كانو ساكتين وقبل لايوصل لحيهم التفت وشافها نايمه تبسم وهو يحسها ملاك مافيه مثلها كانت الاشاره حمرا استغل الوقت وقرب منها سدح الكرسي .. ضبطت وضعيتها وكملت نومها
محمد وهو يضحك وبصوت واطي : يازينك بتأملك للصبح
غير مساره لشقته ..وقف السياره وبعد ماقفلها طلع بسرعة البرق جاب غطا خفيف له ولسما ونزل بسرعه فتح السياره وركب وبعد مالحفها وتلحف هو بدا يتأملها بتمعن يتأمل شعرها ملامح وجهها وبياضها الى ان غط بنوم عميق
:

:
الشرقيه .. الساعه 12 بعد منتصف الليل ..
كانت تسمعه بملل وهو يقول كلامه بحب: نوف انا بجد احبك ومااقدر اعيش بدونك
نوف بقرف: وانت صدقت ياحبيب قلبي اني احب واعشق هذا كلام قديم
سعود بقهر: ليه اجل علقتيني فيك
نوف: انا ماعلقت احد وانت اللي تحرشت فيني لاتجي تحط بلاك علي بعدين انا مو فاضيتلك انا ابي انبسط وبس
سعود واللي بدا يعصب: متأكده من كلامك
نوف بلا مبالاة : ايه متأكده
سعود بنبرة تهديد: هين يانوف انا اعلمك وشلون تلعبين بمشاعري
نوف تضحك بأستخفاف: سلامات يابو مشاعر رح بلط البحر انا ماخاف من شي ولاتهدد
سعود : طيب انا اعلمك .. خلص جملته وقفل الجوال بوجهها
نوف رمت الجوال بعدم اكتراث ع السرير وكملت دهن المناكير اللي كانت تحطه بأظافرها
:

:
القاهره .. الساعه 7 الصبح ..
اول مافتحت عينها وشافت محمد قبالها ضبطت جلستها عرفت الشارع اول ماشافته معقوله نمنا بالسياره جلست بسرعه وبعدت الغطا مدت يدها تبي تصحي محمد بس بأخر لحظه سحبت يدها فتحت الباب بشويش ونزلت من السياره .. بعد مامشت مسافه بسيطه سمعت صوت بوري التفتت وشافت محمد بجنبها كانت تمشي جهة اليسار بجنب دريشته ..فتح الدريشه وقالها بهدوء: اقول اركبي ينقال لها ماتبي تزعجني
سما تناظره : جد والله ماكنت ابي ازعجك
محمد يتبسم: ادري بس المنبه دق وصحاني ياللا اركبي بوصلك بعدين بروح دوامي
سما بهدوء: طيب
لفت وركبت من الجهه الثانيه ومثل عادته كان يسوق بسرعه كل ماسمحت له الفرصه
سما تناظره: محمد ليه تسوق كذا
محمد: مدري ماتعودت الا ع السرعه
سما تتبسم: عود نفسك اجل تسوق بسرعه اقل من كذا لاتروح نفسك
محمد بهدوء : ان شاء الله ياللا تفضلي وصلنا ولاتنسين بمر اخذك انا للدوام
سما: طيب
:

:
الرياض .. الساعه 1 الظهر ..
ام محمد بعد مااخذت جوالها : انا بكلم ولدي بتطمن عليه والله شاغل بالي
اول ماسمعت صوته انبسطت كان متحمس ومبسوط : هلا والله بالغاليه وش اخبارك
ام محمد: انا بخير الحمد لله وانت كيفك
محمد بفرح: انا كل اموري طيبه وكيف الوالد واخواني وجود الشيطونه
ام محمد : كلهم بخير وجود على حطتك
محمد يضحك : اقول لاتحرمونها من الاكل خلوها تنبسط
ام محمد : اهم شي انت خلي بالك من نفسك
محمد : ماعليك انا مرتاح ع الاخر
ام محمد: الحمد لله ياللا توصيني بشي
محمد : سلامتك يالغاليه انتي ماتبين شي
ام محمد : ابيك سالم ياوليدي
محمد : ربي يسلمك
بعد ماقفلت ناظرت بشذا اللي تشوف تلفزيون : تصدقين اخوك هالمره صوته مختلف احسه مرتاح ومبسوط عكس اخر مره كلمته
شذا ببرود: عادي موبجديده ولدك ملحوس باليوم الواحد ينقلب مزاجه الف مره
ام محمد تناظرها : يابنت عيب لاتقولين كذا على اخوك
شذا : ايه ماترضى عليه ولدها الكبير
ام محمد تتبسم : الله يحرسه وين ماكان
:

:
القاهره .. الساعه 3:15 العصر ..
اول ماوصل وقبل لايضرب بوري شافهم طالعين..
محمد بعد مافتح الدريشه : وين على الله انا ماقلت بجي اخذك
سما بهدوء : لا انا قلت يمكن تنسى
محمد : طيب ياللا اركبو
ركبت هي ورنا ورى .. ناظرها محمد من المرايا وقالها وهو رافع حاجبه : مين قالك اني سواق الهانم قومي اركبي قدام لا اجي اجلدك
سما تضحك : طيب بدون عنف لو سمحت .. قامت بسرعه وركبت بجنبه ..بعد ماوصلو للمطعم وقبل تفتح الباب ناظرفيها وقالها بسرعه : انا بخلص شغله وبرجع اكل عندكم تراي للحين ماتغديت
سما مستغربه : ليه طيب
محمد : انشغلت
سما فتحت فمها تبي تتكلم بالوقت اللي رن جوالها ردت بسرعه : الو ايوه ياسلمى انا ورنا ع الباب متأخرناش .. اشرت لمحمد ومشت ..
محمد بعد ماتحرك قالها بصوت مسموع: والله ودي اقولها ابي جوالك بس اكيد بتحرجني لو تبي كانت اعطتني الرقم عشان ادق عليها لما اوصل عند العماره
:
كانت تكلم سلمى ولما قفلت كانت رنا عبرت الشارع ودخلت المطعم ..كانت تبي تعبر الشارع بالوقت اللي اعترضو طريقها اثنين شباب واضح انهم مو صاحيين: على فين ياجميل
سما : ابعدو عني احنا بمكان محترم
واحد من الشباب وبعد ماحط يده على كتفها : ولو مامشينا حتعملي ايه
بهالوقت دفه الرجال المصري بقوه وقالها بعصبيه: حنسيك الحليب اللي رضعتو ياروح امك ..ضربه بوكس قوي على عينه خلاه هو واللي معاه ينحاشون
سما تناظر بالرجال المصري: متشكره
الرجال بهدوء: على ايه اهم حاجه انتي كويسه
سما : ايوه كويسه
بعد مادخلت المطعم راحت بسرعه بدلت ملابسها واول ماخلصت وطلعت من غرفة التبديل شافتها رنا : دا الراجل الرخم قاعد جوه وبيستانكي
سما وهي تتبسم : بتأولي عليه رخم ليه دا حتى جنتل ووسيم اوي
رنا مستغربه : مش انتي اللي أولتي عليه رخم
سما : آه عشانو غلس عليي بس النهار دى اعتزر
رنا تضرب على كتوفها بخفه: طيب ياحبيبتي روحي شوفيه عوزك
سما راحت له بسرعه وقابلته بأبتسامه : المره دي عاوز على زوئي والا حاجه تانيه
الرجال: على زوئك طبعاً بس مش عاوز فراوله
سما تضحك : طيب عاوز ايه
الرجال :هاتي لي مانجو فرش
سما : من عنيا
راحت وحطت الطلب بالمطبخ وبالوقت اللي كانت تنتظر فيه الطلب باشرت طاوله ثانيه وبعد ماخلص طلب الرجال اخذته وراحت بسرعه لطاولته وبعد ماخلصت صف الأكل وقبل تمشي ناداها بسرعه : لو سمحتي
سما : ايوه
الرجال : دا الكرت بتعاي ياليت تكلميني لو احتجتي أي حاجه حتى لو مااحتجتيش كلميني
سما تضحك على طريقته : طيب ماشي
ناظرت بالكرت كان اسمه هشام وحاط كل ارقامه ..
بهالوقت كان محمد على بعد طاولتين يراقبها وهي تتأمل الكرت بأبتسامه كان ميت قهر حتى مااخذت بالها منه ولاباشرته رغم انه قالها انه جاي وانه ماتغدا .. وقف بسرعه دفع حسابه ومشى وهو يحترق بداخله
اما سما دخلت بسرعه لقسم الموظفين وقالتها لرنا وهي تضحك: بصي اداني الكرت بتاعو
رنا تناظره من ورى الباب: دا باين عليه عندو فلوس كتيره اوي
:
بعد ماخلص دوامها طلعت ولقت محمد واقف ركبو بهدوء كان واضح على وجهه انه طفشان او متضايق كان ساكت طول الطريق ..بعد ماوصلو ونزلت رنا التفتت له وقالتها بهدوء: فيك شي
محمد يتبسم رغم اللي داخله : لا بس شوية مشاكل بالشغل
سما تتبسم : لاتشغل بالك كلها تنحل
محمد : ان شاء الله
ناظر فيها وهي تختفي وتنهد مايدري وش اخر حبه اللي من طرف واحد
اما سما ركبت غرفتها وبعد ماارتاحت شوي ع السرير شربت لها كاسة شاهي برى الغرفه .. دخلت غرفتها وبعد مامسكت جوالها ناظرت بالرقم المكتوب : ياربي ادق والا ماادق وان دقيت وش اقول

نهاية الفصل


اماريج 30-07-10 06:36 PM

الفصل التاسع..

من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))

غداً يوم سفري الى مصر .. لاارغب بالسفر وتعبت من قلة الأستقرار أنا خائفه أحساسي كبير بأني سأواجه مالا يرضيني دائماً كانت حياتي متقلبه وفي كثير من الأحيان قاسيه ولكني بفضل والدتي استطعت ان اكون أمرأه قويه متزنه

:

كنت اتمنى ان يكون هنالك شخصاً يحزن لفراقي ويودعني بألم.. انسان افتقده بشده في غربتي ولكني كما أنا وحيده بدونك ياوالدتي ولكن أيماني بالله قوي فهذا ليس سوى اختبار لأيماني وانا اعلم ان الله معي
:

بداية الفصل..

كانت تفكر وتحس ان تفكيرها طال ويمكن ينام اخيراًَ قررت تتجرأ وتدق ضغطت الأرقام وهي مرتبكه كانت تترقب رده بخوف اكبر من ارتباكها
كانت ثواني لكنها بالنسبه لها طويله ..
جاها رده الهادي : الو
سما تكلمت بعد تردد : الو شكلي ازعجتك
محمد مستغرب: سما
سما بعد مابلعت ريقها: ايه بس ماكون ازعجتك او صحيتك
محمد بعد ماجلس: لاوالله صاحي بس مستغرب اتصالك ومن وين جبتي رقمي
سما بهدوء: انت كتبته لي لما كنت بشقتك تذكر؟
محمد بهدوء: ايه اذكر
سما تسترسل : انا اخذت الورقه معي لما طلعت من الشقه وقلت لما احتاجك بدق عليك
محمد واللي كان مبسوط عشانه يكلمها ورغم قهره من اللي صار اليوم الا انه فرح بأتصالها : وانتي الحين محتاجه لي
سما واللي ارتبكت : لا بس شكلك اليوم ماعجبني وماصدقتك لما قلت مشاكل بالشغل
محمد بعد ماتنهد : تصدقين سما انا طول عمري انسان لا مبالي مو أي شي يقهرني ولااعصب بسهوله بس اليوم لما شفتك تضحكين مع هذاك المصري وممسكه كرته بيدك حسيت اني اغلي
سما تتبسم : تغار علي؟
محمد ضحك بهدوء: ايه صراحه اغار احبك يعني شي طبيعي اغار وانا صراحه اكتشفت نفسي غيور بقووووووه
سما تضحك: طيب لاتغار ولاتزعج حالك انا اليوم تبسمت بوجهه بس عشانه زبون مجبوره اسايره بس والله بعد مادخلت لقسم الموظفين جلست اضحك عشانه اعطاني كرته وقطعته على طول وذبيته بالزباله
محمد بعد ماضبط جلسته : سما ليه تبررين لي
سما وهي مرتبكه : مابيك تزعل
محمد بأندفاع: هامك زعلي يعني
سما بخجل: ايه
محمد واللي انبسط : طيب دامك مهتمه لزعلي وكذا وراه اليوم مااهتميتي فيني وطنشتيني ع الأخر ولاكأنك تعرفيني
سما بسرعه : والله المطعم كان زحمه وكنت مشغوله وخلاص زميلي استلم طاولتك مااقدر انا اجيك واباشرك هذا النظام هناك كل واحد يهتم بالطاولات اللي مسكها وخلاص
محمد : اها طيب كويس
سما سكتت شوي وبعدها قالتها بهدوء: طيب محمد ياللا انا بقفل
محمد بسرعه : ليه طيب جالسين نسولف
سما بهدوء: تعبانه بنام
محمد واللي ماكان وده يقفل : طيب تصبحين على خير
سما : تلاقي الخير
بعد ماقفلت ناظرت بالجوال وبصوت مسموع : وراك نفس الغبيه انربط لسانك .. تنهدت وقالت قرارها وبأصرار وبدون لاتفكر اكثر : بكتب له مسج
:
كان متبسم وهو منسدح ويناظر السقف مو مصدق انها دقت عليه وانه كلمها مو مصدق انها مهتمه لزعله ..حاس انه يطير على كثر ماهو مبسوط يحبها ومايدري وش سر هالحب الكبير .. فجأه وهو شارد بعالمه مع سما سمع صوت المسج .. اخذ الجوال وكان فاكر ان المسج شي ماهو مهم واول ماشاف الرقم وناظر بالكلام عرف انه من سما جلس بسرعه وبدا يقرا المسج بتركيز
:
أنا ماادري وش اقول والا من وين ابدا .. اول ماقلت لي احبك كنت مرتاحه لك وكنت عاجبني يمكن وقتها ماوصلت للحب وخفت كثير لما قلت لي احبك خصوصاً واني انسانه مجهوله مااذكر شي بس انت رجعت وبقوه لحياتي وماقدرت اتجاهلك وغصب عني حبيتك
محمد انا بجد احبك لما حسيت بقلبك ينبض بسرعه وحنا بالخيل نبض قلبي زاد معه ومااقدر اهرب من مشاعري اكثر
:
قرا المسج مره ثانيه بسرعه وبعد ماقراه دق عليها لكنها ماردت عليه ارسل لها
:
سما ردي علي تكفين
:
دق مره ثانيه وجاه صوتها المستحي : هلا
محمد مبسوط : هلا بك زود سما من جدك تحبيني
سما بهدوء: ايه
محمد : وليه ماقلتي لي قبل شوي لما كنت اكلمك
سما واللي زاد خجلها : استحي
محمد متبسم : فديتك وانتي مستحيه والله صوتك حلو سما انا مو مصدق نفسي معقوله انتي تحبيني وشلون
سما بهدوء: تصدق من البدايه ومن اول مابديت اعرفك مشاعري بدت تتحرك تجاهك لكني ماقدرت افسر هالمشاعر خفت كثير لما قلت لي انك تحبني خفت هالحب يضيعني لكنك لما رجعت لحياتي تأكدت اني احبك وكل الوقت افكر فيك محمد انا للحين خايفه من هالعلاقه لكنك الشي الوحيد الحلو والواضح بعالمي المظلم ومابي اتركك
محمد وهو مفهي بعد كلامها : ياربي معقوله لقيتك وانتي تحبيني احس اني محظوظ والله تصدقين طول عمري اقول اني انسان محظوظ وهالحين زادت قناعتي
سما بهدوء: يارب دوم يكون حظك حلو
محمد : دامك معي انا مو بس بكون محظوظ الا بكون اسعد الناس انتي ماتدرين وشلون ضيعتني غيبتك
سما : انا قلت لك خلاص ماعاد اغيب وانت لاتتركني محمد او تتخلى عني انا محتاجتلك وماراح اتحمل لو تركتني انا ماادري كيف تركتك قبل
محمد وهو مبسوط : اوعدك ماراح اتركك لأني وبكل بساطه اموت فيك
سما بنبره ملاها الحزن : انا خايفه يامحمد تتركني بعد ماترجع لي ذاكرتي الدكتوره قالت اني مااساعد ذاكرتي لأن فيه شي ماودي اتذكره
محمد بعد ماتنهد : والله انا اللي خايف اخسرك لما تتذكرين
سما بسرعه: لامستحيل الحب ماله علاقه بالذاكره الحب بالقلب
محمد بفرح: الله لايحرمني منك بجد قربك عيد
سما واللي انحرجت: ولايحرمني منك ..وش رايك نروح ننام
محمد : موافق بس بشرط
سما تضحك : اشوف من اولها تشرط
محمد مبسوط: يازين ضحكتك والله احلى ضحكه سمعتها بحياتي
سما بعدم تصديق: لاتبالغ وعلمني وش شرطك
محمد : ابيك تدقين علي اول ماتصحين
سما تتبسم : من عيوني
محمد بحب: تسلم عيونك يارب .. وبسرعه: ايه صح ياويلك اسمعك تقولين لزبون من عنيا
سما تضحك : طيب تامر امر
محمد يسوي فيها شديد: ايوه ماعندنا بنات تسوي حركات
سما تتخصر: حركات وشو بالله
محمد يقلدها : حركاتك اللي مدري وش تبي من عنيا وتأمرني ياباشا مافيه هالكلام انسيه
سما تضحك: طيب راح انساه نروح ننام هالحين ؟
محمد : اصبري بفكر
سما مبسوطه: طيب فكر
محمد يضحك: ياللا ننام تصبحين على خير
سما : تلاقي الخير
قفلت الجوال وحطته على صدرها وهي مبسوطه تنفست بعمق وهي حاسه بعمق حبها لها
:

:
الشرقيه .. الساعه 8 الصبح..
على طاولة الفطور قالتها بتمرد : ابي اروح عند صديقاتي شسوي ومافيه سواق
ابوخالد واللي بدا يستحقر تصرفات بنته : السواق الجديد بيوصل اليوم العصر وعلى فكره مو جايبه عشان تروحين وتجين بدون رقيب لكن طيارتي بكره ومابي اروح واخليكم بدون سواق من اليوم وطالع ماتطلعين بدون شور امك
ام خالد بلا مبالاة وهي تاكل: انا سمحت لها خل تتونس البنت
ابو خالد بينه وبين نفسه: استمرو مثل ماانتم لكن هالنظام بغيره بعلمكم بجد وشلون النظام .. ناظر ببنته اللي كانت لابسه بيجامه برمودا وتي شرت بدون كموم ومافيه أي احترام لأبوها وقالها بينه وبين نفسه بحزن: واضح انك غلطت بتربيتك لعيالك يابو خالد
ماكان عارف انه خلاص تأخر ووقت صحوته ماكان مناسب وانه صحى بعد ماضاعت بنته خلاص
:

:
القاهره .. الساعه 9 الصبح ..
كان صاحي وينتظرمكالمتها كل شوي يتأكد من التغطيه والبطاريه ..واخيراَ وبعد طول انتظار سمع صوت نغمة الجوال طلع الجوال من مخباته بسرعه واول ماشاف الشاشه (( سما عمري)) ..رد عليها بسرعه وبحماس : هلا والله صباح الخير
سما وباين على صوتها النوم: هلا بك زود .. كيفك
محمد مبسوط: انا بخير دامي سمعت صوتك
سما بعد ماجلست: تدري اول ماصحيت وقبل اقوم من فراشي اخذت جوالي ودقيت عليك
محمد وابتسامته مزينه وجهه: حلوووو خليك نفس ماانتي امانه لاتغسلين وجهك ولاتسرحين شعرك تعالي ناظري من السطح للحاره
سما مستغربه: وش اناظر
محمد : طلبتك تعالي بس
سما بهدوء: طيب ياللا باي
محمد بسرعه: لا لاتقفلين تعالي وانا ع الخط
سما : طيب .. لبست نعلها وانتم بكرامه .. ومشت بهدوء كانت لابسه بيجامه قطن كمومها طويله كانت كلها باللون الأزرق السماوي وسروالها سموالي فيه خطوط بيضا .. اول ماوصلت للطوفه ناظرت لتحت شافت محمد مركز بصره لفوق ومسند جسمه على سيارته ..
ناظر فيها وهي مبتسمه .. وجهها زادت برائته عشانها صاحيه من النوم وبياضها مشع .. شعرها كان متبعثر على وجهها بشكل حلو..
تبسم لها وقالها بحب: تصدقين انك احلى من شافته عيني
سما نزلت راسها وهي مستحيه وماردت عليه
محمد يسترسل : وتدرين بعد انك تهبلين وانتي مستحيه
سما بدلع : محمد بس خلاص لاتحرجني
محمد بهدوء: احبك
سما لفت للجهه الثانيه معطيته ظهرها: وانا بعد
محمد بسرعه: هالحين معطيتني ظهرك عشان تقولين وانا بعد بسرعه قولي احبك
سما مستحيه: لامابي
محمد : للأسف مهوب على كيفك
سما بهدوء: محمــد
محمد يقلدها: وش اللي محمــد ياللا بلادلع خلينا نتصبح بخير
سما بأصرار: مابي محمد لاتحرجني
محمد بأصرار اكبر: الا تبين وبتقولين
سما بهدوء: لاماراح اقول
محمد: متأكده؟
سما بثقه : ايه متأكده وش تبي تسوي يعني
محمد : هالحين اوريك بصرخ بقوه سما انا احبك
سما : ماتسويها
محمد بهدوء: طيب..وفجأه وبصوت عالي : ســــــــــمـــــــا
سما تقاطعه بسرعه: خلاص خلاص بقول
محمد وهو متجاهل نظرات الناس اللي حوله : ياللا اسمعك
سما وهي منحرجه ع الأخر: احبك
محمد مبسوط: ياويلي وش زينها هالكلمه .. التفت يمينه وناظر بالرجال اللي مركز نظره عليه وقالها بصوت عالي وهو يحاول يتدارك الموضوع: انزلـــــــــــي لتحت انا بستنــــــــــــــاك
سما وهي تمشي لغرفتها وبكل هدوء: انزل ليه
محمد: عازمك ع الفطر
سما بسرعه: لا لا مابي اروح
محمد بنبرة تهديد: بتنزلين والا اطلع اسحبك لتحت
سما تضحك: تسويها انت مجنون خلاص دقايق وانزل
محمد مبسوط: يالبى ضحكتك انتظرك لاتطولين
سما بهدوء : طيب
:

:
الرياض .. الساعه 8 الصبح ..
جود تهز شذا : شذا قومي قومي دعــــــانه
شذا بعد ماتلحفت زين قالتها بكسل: جود روحي عند امك ابي انام
جود بدلع الأطفال: ماما نايمه قوووومي
شذا تتنهد: اف الناس اجازه لاتصدعين براسي
جود تصارخ: دعـــــــــــــــــــــــــانه
شذا بعد ماجلست : ياربي انتي كل الوقت جوعانه
جود تبوس شذا : قومي قومي
شذا قامت من فراشها ومسكتها: ايه عشان مصلحتك بوس وحركات
جود تتبسم بعنف: انا احبك مــــــــــاله ( مره)
راحت معها للمطبخ وسوت لها ساندوتش جبنه واعطتها حليب وتفاحه
شذا تناظرها: خلاص اروح انام عمتي
جود مبسوطه: نامي انا باكل
ام محمد واللي دخلت بهالوقت : يووووووه مين اعطاها اكل ماصار لها 10 دقايق مفطره وماقصرت بالأكل
شذا تناظر جود وهي مستغربه وفاتحه عيونها على اقصاها: هالحين كل هالصراخ والجوع واخرها افطرتي يابنت وين تودين الأكل انتي
ام محمد بعد ماتنهدت : والله ماادري وش مشكلتها انا اول مره يمر علي كذا
شذا بتساؤل: تتوقعين فيها بلى
ام محمد بحزن: والله مدري يابنيتي
شذا : خذيها على اخصائي اطفال
ام محمد : وهذا اللي بسويه
:

:
القاهره.. الساعه 9:30 الصبح..
كان جالس بالطاوله وماياكل بس يتأملها وهي تاكل
سما وهي منحرجه وهي تناظر بالصحن وتلعب بالشوكه: محمد لاتناظرني كذا والله استحي
محمد يتبسم وبهدوء: مو مصدق انك قبالي مو مصدق انك تحبيني خايف يكون هذا حلم واصحى منه
سما غرست الشوكه بخفه بيده اللي ع الطاوله محمد سحب يده بسرعه :آه
سما تضحك: تأكدت انك ماتحلم
محمد يسوي فيها متوجع ..حط يده الثانيه على يده وبدا يدلكها وهو عاقد حواجبه
سما بخوف: وجعتك ؟
محمد يضحك: لاطبعاً بس لاتتعودينها
سما تتبسم: طيب
محمد بهدوء: سما بطلبك طلب
سما بسرعه: امرني
محمد: مايامر عليك ظالم .. وبعد تردد: ابيك تروحين معاي شرم الشيخ
سما مستغربه: انا وانت بس؟
محمد يناظرها: ليه باكلك؟ بعدين ماعندك ثقه فيني
سما بأرتباك: الا واثقه فيك بس وش ياخذني على شرم
محمد: انا عندي شغل هناك ومابي اروح لوحدي
سما : بس رمضان ع الأبواب
محمد بسرعه: رمضان السبت وحنا بنرجع الجمعه بالليل سما كلها يومين لاترديني
سما بتردد: طيب ودوامي
محمد : اليوم بعد ماتخلصين دوامك نمشي والجمعه بالليل بنرجع يعني ماراح تتغيبين غير الخميس والجمعه تعذري بأي شي قولي خالتك او عمتك مريضه دبريها سما
سما وهي تفكر : ماادري محمد
محمد واللي بدا يبان الزعل بملامح وجهه: طيب خلاص براحتك
سما بسرعه: لامحمد مابيك تزعل
محمد يناظرها بحب: سما مو من طبعي اجبر شخص على شي ولا تتوقعين مني اجبر حبيبتي على شي هي ماتبيه
سما تتبسم: خلاص محمد بروح معاك
:

:
الشرقيه .. الساعه 4 العصر..
طلعت من البيت متوجها للساحه الكبيره اللي واقفه فيها سيارة السواق .. عطرها الفواح وعبايتها المزكرشه بألوان قوس قوزح تلفت انتباه أي رجال ولو كان ماله بهالحركات .. شنطتها dior .. ونظارتها اللي من نفس الماركه ..ومشيتها الواثقه كانت توضح وضعها الأجتماعي
اول ماوصل للسياره قرب السواق وفتح لها الباب..
بعد ماشمت ريحة عطره الرجاليه القويه رفعت بصرها وناظرته من فوق النظاره ..كان وسيم لدرجة الخيال مثل رانبير كابورويمكن احلى ..بدلته الرسميه اللي كانت رفيعة المستوى ومكويه بعنايه اغرتها لحد الجنون.. تبسم لها ابتسامه ساحره وهو يأشر لها تتفضل
بعد ماركبت السياره صارت تناظره من المرايا وهو بدوره يبادلها النظرات ..
بنت غيرها يمكن ماكانت التفتت لهالسواق لو يكون ملك جمال العالم وعطره واصل لحارات الرياض .. لكن بنت مثل نوف سيطرة عليها الغريزه الحيوانيه شي طبيعي تنهبل بالسواق خصوصاً وانه بهالكشخه
اول ماوصلت بيت صديقتها ناظرت بالسواق وقالتها بسرعه: تحكي عربي
السواق: ايوه
نوف : اجل عطني رقمك وروح لما اخلص بدق عليك لو تشوفك وحده من صديقاتي المطفوقات مدري وش يسوون
السواق متبسم : طيب عطيني جوال حق انتي انا يسجل نمبر
نوف قربت منه ومسكت كرسيه وهي تعطيه الجوال بأبتسامه اخذ الجوال وبدا يسجل الرقم وهي مركزه فيه وبعد مانزلت تنهدت وقالتها بشغف : اول مره اشوف هندي بهالزين وهالريحه الحلوه
:

:
القاهره .. الساعه 5 المغرب..
رنا تناظر من الفراغ الصغير خلف باب الموظفين كانت مركزه بصالة الزباين ..
سما بعد مادفتها : بتعملي أيه
رنا بأرتباك : مابعملش حاجه بتفرج وخلاص
سما تناظر من نفس الفراغ: تتفرجي على ايه يابنت اعترفي دنا عرفاك
رنا بعد ماتنهدت : بصي للشاب الحليوه هناك دا ساحرني
سما بعد مافطست ضحك: بتعملي ايه هنا مروحتيش تشوفي طلباتو ليه
رنا بهيام: بخاف أوأع من طولي لما تيجي عيني بعينو
سما تتبسم بعنف: لا دنتي خالصه اوي
رنا تناظر سما : عارفه ياسما من اول مره جانا هنا وانا بحبو وكل مايجي بتفرج عليه من هنا
سما تضحك : ياعيني ع الحب
رنا تناظرها : مش انا لوحدي
سما بسرعه: ايوه بمناسبة الحب انا عاوزه استأزن يومين
رنا تتخصر: رايحه لفين
سما بعد مانزلت راسها: حروح شرم الشيخ بس متفهميش غلط عندو شوغل وألي تعالي معايا
رنا تناظرها بطرف عين: اها
سما بنبرة ترجي: أعمل ايه عاوزه ازن
رنا تفكر: طيب شوفي لك أي حاجه وأولي للمدير رنا حتمسك مكاني
سما تبوسها بعنف: متشكره ياحبيبتي كملي اللي انتي فيه ربنا يعينك انا حروح للمدير
:

:

القاهره .. وبأحد المقاهي والساعه تشير للـ 8 مساءً ..
سعد يناظر بمحمد اللي يناظر بكبايته وهو شارد بعالم ثاني .. هزه بسرعه : هي انت ماصارت عاد وحبيت الكوفي برد
محمد يناظر سعد بفهاوه: هاه
سعد يصفق يدينه ببعض : لا انت خااااااااااالص ع الأخر وش صار لك
محمد يفكر : انت ماتدري وش يعني تفقد الأمل وفجأه تلقى نفسك عايش بالأمل نفسه
سعد يهز راسه بالأيجاب وهو رافع حواجبه : ماشاء الله وصرنا نقول شعر بعد
محمد يناظره ببرود: وش شعره لايكثر بس
سعد بنرة مسكنه : وشلون اهون عليك تحب وتعشق وانا مركون ع الرف انتظرني ياخي ماعندك ذوق
محمد يضحك: ليه الحب بيدي او بيدك
سعد بنبرة سخريه: بيدك انت
محمد بسرعه : اعوذ بالله اقول انطم ازين لك لاتحط عينك علي بكره البنت تجحدني
سعد وهو يضبط قميصه: ياخي مدري وش لقت فيك عشان تحبك وينها عني
محمد يصفقه بقوه: كل تبن لا العن خيرك هنا
سعد فطس ضحك: ياويلي يغار الولد لاباين عليها كلت عقلك
محمد وقف وهو معصب : اقول انا ماشي
سعد يسحبه بسرعه: اجلس بس وربي امزح معك
:

:
الشرقيه.. الساعه 12 بعد منتصف الليل..
كانت تناظر من دريشة غرفتها للحديقه الواسعه اللي فيها غرفة السواق وبدون أي خجل كانت تتخيله وتفكر فيه ..
وبسرعه ووسط انعدام اخلاقها وتجردها من المبادىء وتخليها عن اسمى تعاليم الدين ..نزلت وبدون أي خجل للحديقه خصوصاً وانها متأكده ان كل اللي بالبيت بسابع نومه ..
دقت عليه قبل توصل غرفته ..
السواق بنبرة استغراب: الو
نوف بهدوء : تعال ابيك توصلني بيت عمتي
السواق: بس هذا وقت واجد تأخير
نوف بسرعه: وانت وش دخلك انا ابي اروح ياللا تعال ولاتتأخر
السواق: طيب
حطت الجوال بجيبها وراحت تركض وقفت قبال باب غرفته .. اول مافتح الباب تفاجأ فيها واقفه قباله .. كانت لابسه بيجامه حرير ..سروال ساده وبلوزه بدون كموم ..
حطت يدها على صدره ودفته لداخل الغرفه وقالتها بدلع: ابي اجلس معاك
السواق مرتبك : بس كذا كلام مايصير
نوف بسرعه : انا هنا اللي اقرر وش اللي يصير ووش اللي مايصير
:

:
القاهره .. الساعه 1 الفجر ..
بعد ماوقف قبال العماره اعطاها الشنطه و قالها بسرعه: حطي اغراضك هنا وتعالي بسرعه لاتتأخرين
ركبت السلالم ركض حطت اغراضها بسرعه ونزلت تركض كانت فرحانه ماتدري وش سبب فرحها كونها رايحه مع محمد والا انها رايحه مكان جديد الكل يحكي بجماله..صحيح انها ماتعرف سبب هالفرحه لكن اللي تعرفه ومتأكده منه انها واثقه في محمد وتحبه موت..
اول ماركبت السياره كانت تنافخ ومو قادره تتكلم من التعب
محمد بعد ماحرك السياره قالها وهو يضحك : كل هذا من السرعه
سما وهي تتنفس بسرعه: انت قلت بسرعه
محمد يضحك: ماشاء الله مطيعه هالبنت
الطريق كان طويل وهي كانت نعسانه وماحست على حالها وهي نايمه بعمق ..
كان كل شوي يلتفت لها يناظر فيها ويحس بفرحه بداخله ماهو مصدق انها معاه وبجنبه وتحبه ..
حس انه بدا يصدع والنعاس بدا يغلب عليه خصوصاُ انه ساكت طول الطريق .. وقف السياره على جنب وبعد مانزل طلع سيجارته وبدا يدخن..
بهالوقت حست سما بالهدوء فتحت عينها ببطىء وشافته واقف قدام السياره ويدخن ببراعه يشفط من السيجاره ويطلع الدخان بهدوووء ماكانت متوقع ان محمد يدخن وهالشي ضايقها مره .. شافت التعب بملامح وجهه ووضح عليه النعاس..
اول ماطفى سيجارته فتحت الباب ونزلت من السياره ..
محمد التفت لها : هاه صحيتي
سما تتبسم: ايه اسفه تركتك طول الوقت لحالك
محمد يتبسم بهدوء: عادي ياقلبي شكلك تعبانه
سما تناظره: وانت باين عليك تعبت
محمد بهدوء: لاعادي
سما بأبتسامه: بسوق بدالك
محمد بسرعه: نعم وش قلتي .. لا مستحيل اخليك تسوقين لا وعلى خط بعد
سما بأصرار: قلت لك انا بسوق انا حاسه اني اعرف اسوق
محمد يضحك: باللهي حاسه طيب وطلع احساسك غلط وش نسوي وقتها
سما: الموضوع راح يبان اول ماامسك الدركسون خلاص انا بسوق
محمد اول ماشافها تمشي لباب السواق ركض قبلها ووقف بينها وبين الباب وهز راسه بالنفي: لاياشيخه مانبي نموت مالنا يومين نحب بعض
سما تضحك: ماراح نموت خلك واثق فيني
محمد يحك شعره: شوفي الثقه موجوده بس مالها داعي نخاطر بحياتنا
سما تتخصر : شوف عندك خير من اثنين
محمد يهز راسه: ايوه
سما : تخليني اسوق او تخليني بالشارع
محمد يتبسم بعنف: لا اخليني اموت .. وكمل بهدوء: امري لله
ركب مكان الراكب وربط الحزام بسرعه ..ركبت مكان السايق وصارت تضحك على شكل محمد وهو خايف ..
بهدوء وبكل سلاسه حركة الدركسون وبدت تسوق السياره بمهاره ..
التفتت له وقالتها بهدوء اكبر: بس دلني ع الطريق
محمد مستغرب: والله وسويتيها عندنا بالسعوديه البنات مايسوقون يمكن بجد تكونين لبنانيه .. وش هالحيره
سما واللي تغيرت ملامح وجهها: تفرق معاك جنسيتي محمد
محمد بسرعه: لا والله ماتفرق انا احبك والجنسيه مالها دخل
سما تتبسم : طيب طمنتني
اول ماوصلو صارت تناظر المكان بأعجاب .. البحر والجبال البعيده والفندق اللي واضحه فخامته غير الزرع اللي يملى المكان .. الفندق كان مبني بشكل دائري .. مفرغ من الوسط ويحتوي على مسبح كبيرمجهز بشكل جميل وراقي ويملاه الزرع اللي منسق بشكل حلو .. الغرف اللي بالجهه الداخليه كانت تطل على المسبح .. اما الغرف اللي بالجهه الخارجيه كانت تطل على البحر منظر خرافي ارض خضرا وصخور منظمه بشكل جميل بعدها سلالم قليله توصلنا الى ممر جميل يمينه وشماله مجهز بشكل جميل للسواح اللي يبون يتشمسون او يجلسون ع البحر
اول مادخلو الفندق اللي كانت صالة استقباله ضخمه و بالغة الفخامه .. توجه لكونتر الأستقبال وبعد مااخذ مفاتيح الغرف ..حمل الجرسون اغراضهم ووصلهم للغرف ..
كانت غرفة سما يمين غرفة محمد ..تبسم وهو يناظرها : غرفنا بجنب بعض
بعد مادخلت الغرفه جلسةع السرير اللي مغطى بشراشف بيضا.. الغرفه كانت فخمه ببساطه .. بعد باب الغرفه ممر صغير على يساره الحمام بعدها قوس يوصلنا للغرفه اللي كانت عباره عن سرير اسود ..طاولتين سود على يمين ويسارالسرير بالجهه المقابله تلفزيون ودولاب
يسار السرير وبالجدار باب الشرفه اول ماشافته راحت بسرعه فتحته وطلعت تناظر المنظر الساحر للبحر ..
محمد بهدوء: نفس الحركه
سما حطت يدها على قلبها بعد مانقزت من الخرعه وقالتها بسرعه: بسم الله خرعتني
محمد يضحك : هذا وانا تكلمت بشويش
سما بدلع: خرعتني بعدين وش مطلعك هنا روح نام
محمد يتبسم : نفس السبب اللي خلاك تطلعين بعدين انا اول مره اجي هنا والمكان حلو صراحه ..سكت شوي وكمل بهدوء: قربي بقول لك شي
سما ترفع كتوفها : مابي بعدين وراه الفاصل بيني وبينك جدار صغير مره يمديك تقمز منه وتوصل لي
محمد يرفع رجله :اجرب
سما بسرعه: لا وانا بقفل ذا الباب وبنام
محمد بزعل: افا مافيه ثقه
سما تضحك: الا فيه امزح معاك
محمد بأبتسامه : طيب بروح انــــــــــــــــــام تصبحين على خير
سما بهدوء : تلاقي الخير
:

:
الشرقيه .. الساعه 11 الظهر ..
بعد ماودعت ابوها واخوها طلعت لغرفتها واول مادخلت سمعت صوت الجوال كان الأتصال من سعود ..
اخذت الجوال وقالتها بطفش: اف وش يبي ذا .. ردت عليه بدون نفس : نعم وش تبي ازعجتني
سعود واللي واضح القهر بصوته: مره مضايقك اتصالي نسيتي كيف كنتي تركضين وراي زمان
نوف بقرف: ايه نسيت وش تبي
سعود بهدوء: تصدقين انا ندمان كثر شعر راسي عشاني حبيت حشره مثلك
نوف بعصبيه: اخلص علي قولي وش تبي والا بقفل بوجهك
سعود بنبرة سخريه: لاقويه المهم برسل لك رابط وافتحيه طيب
نوف : مابي افتح شي
سعود : افتحي هالرابط ووقتها بس ماعاد ادق عليك لأنك انتي اللي بتركضين وراي
نوف مستغربه : وش هالرابط
سعود يضحك: هالحين ارسله لك
بعد ماقفلت بثواني جاها مسج يحمل الرابط فتحت اللاب توب وبعد ماارسلت المسج بلوتوث للاب توبها نسخت الرابط وحطته بالمتصفح .. دقايق وطلع لها المقطع اللي كان اسمه (( بنت حلوه لكن ياحسافه))
شافت نفسها بالمقطع مع السواق لكن وجهها ماكان باين قفلت الصفحه وهي حاسه بغليان بداخلها ..دقت على سعود بسرعه
سعد رد عليها وهو يضحك: ماقلت لك انتي راح تدقين
نوف بعصبيه: وش هالمقطع يالوسخ تبي تشوه سمعتي
سعود فطس ضحك : وش قلتي سمعتك سلامــــــات ياسمعه
نوف وهي تحاول تتمالك نفسها : من وين جبت هالتسجيل
سعود يضحك وبنبرة سخريه: على فكره انا اللي وصلت هالسواق بطريقتي لبيتكم وانا اللي لبسته ونظفته لعيونك ياحلوه وماشاء الله عليك رخيصه بيوم وليله نمتي بغرفته
نوف بقهر: حقييييييييييييييييييييير
سعود بعصبيه:احترمي نفسك لأن مافيه حقيره بالعالم كثرك وعلى فكره عندي تسجيل مطول وواضح وجهك فيه الكاميرا كانت شغاله كل الوقت وحتى حوارك الحلو مع الهندي طالع بالتسجيل .. خلص كلامه وضحك بسخريه
نوف وهي تتنفس بسرعه: والمطلوب
سعود : بعلمك وش المطلوب لكن لاتستعجلين هذي البدايه ولاتضنين انك شاطره تراه فيه اللي اشطر منك ياللا لابغيتك انا بدق وياويلك ماتردين علي
نوف بهدوء : طيب
سعود : أيـــــــــــوه خليك حلوه كذا
بعد ماقفلت رمت الجوال بقوه ع الجدار وهي تصارخ: غببببببببببببي ياربي وشلون طحت بيده بهالطريقه الخايسه
:

:
شرم الشيخ .. الساعه 12 الظهر..
بعد مالبست راحت عند باب غرفته وبدت تطق الباب : محمد ياللا اصحى محمد
فتح الباب وواضح النوم بوجهه وقالها بكسل : وشو
سما بحماس : ياللا نروح نتغدا وبعدها نروح لأرض المشروع ولما نخلص نتمشى شوي ع البحر وش رايك بالخطه
محمد بهدوء: حلوه بس وش رايك انام وبعدها ننفذ الخطه
سما تضحك: لو تركتك تنام ماتصحى غير يوم السبت ياللا بلا كسل
محمد يتبسم : لاتبالغين عاد .. ناظر فيها كانت لابسه قميص ذهبي واصل لبعد الخصر بشوي .. حزام ذهبي بالبنطلون الجينز الأزرق..بعد ماجات عينه بالبنطلون اللي كان مخصر نوعاً ما بعد عينه بسرعه وقالها بهدوء: سما ملابسك ضيقه ياليت تغيرينها
سما تناظر بملابسها: لامحمد مو ضيقه عادي
محمد يتبسم : بكيفك قلت لك مو عادتي اجبر احد ولا راح اجبرك ياللا ببدل ملابسي وبجيك
بعد مادخل غرفته راحت غرفتها بسرعه شالت الحزام الذهبي وبدلت القميص بقميص ابيض للركبه وربطت بوسطه شريطه زرقا .. رفعت خصلتين من شعرها وربطتهم بشرايط من نفس اللون ..
اول ماخلصت سمعت صوت طق ع الباب راحت بسرعه وفتحت الباب ..
محمد يناظرها بحب: وش زينك كذا هالشرايط زودت البراءه الواضحه بوجهك
سما بدلع: محمد لاتحرجني
بعد ماتغدو بالمكان اللي كان ساحر بالنسبه لسما توجهو لأرض المشروع اللي جاي محمد يشوفها
سما بأنفعال : واو الأرض حلوه ومساحتها روعه وش المشروع اللي بتسوونه هنا لأن المساحه تخدم بأشياء كثير
محمد بهدوء: فنادق سكنيه لكن مو اكيد يسوون مشروع هنا تقدرين تقولين ان هالمخطط اختبار لقدراتي كمهندس
سما بسرعه: خلاص عطني انا اضبطك
محمد اعطاها الأوراق بدون تفكير
سما تناظره بأستغراب: وشلون تسلمني الأوراق كذا انت ماقلت انه اختبار لك
محمد يتبسم : وانا صرت متأكد مليون بالميه انك مهندسه
سما تتبسم: طيب يمكن مهندسه فاشله
محمد يناظرها بحب: اللي مثلك مستحيل تكون فاشله بشي وانا واثق فيك
شاف الفرحه بعيونها وهي تاخذ اوراق المشروع منه ..صح كان بداخله عارف انه ممكن بسبب غلطه بهالمشروع يرجع للسعوديه بس الفرحه اللي شافها بوجهها تسوى الدنيا باللي فيها
ناظرها بحب: هاه وش رايك نرجع ؟
سما تتبسم: مابي نرجع ابي نمشي ع البحر شوي
محمد: ايه نمشي ع البحر ليه لا
كان يمشي معاها ع البحر الجو فيه بروده بس مو كثير .. الوضع هادي ومافيه زحمه حولهم والشمس بدت تغيب ..
سما وهي تمشي بجنبه بهدوء: على فكره محمد شفتك وانت تدخن وانقهرت مره
محمد يناظرها بحب: تخافين علي
سما بحب: ايه ان ماخفت عليك اخاف على مين ..محمد اتركه
محمد بعد ماتنهد : ابي اتركه بس مو قادر ماادري الظاهر اني افجر كل طاقاتي فيه لو ماكنت ادخن اتوقع كنت بعصب على اتفه شي
سما تتبسم : حاول تتركه عشاني
محمد بهدوء: ان شاء الله انتي تدرين ابوي للحين مايدري اني ادخن لاجا وانا بيدي السيجاره اطفيها على طول ..
سما تضحك: ليه يعني
محمد بعد ماكتف يدينه : ماادري بس ماهو خوف كثر ماهو احترام استحي ادخن قدام ابوي ..مهما كان له هيبته ..تدرين سما انا عمري ماعارضته او رفعت صوتي عليه او حتى ناقشته بحده ..في ناس تضنه خوف او ضعف انا بالعكس اشوف اللي انا اسويه قوه انا اقدر ارد عليه بس والله ماهي مرجله اعارض ابوي اللي رب العالمين وصاني ببره عشان كذا دايم اسكت ومااناقشه
سما تتبسم وهي تتأمل ملامح محمد الحلوه: تصدق محمد
محمد بهدوء: وشو
سما : انا احس اني محظوظه بحب انسان مثلك
محمد : وانا بعد محظوظ فيك .. ناظر بالبحر وقالها بسرعه: الا بسألك تعرفين تسبحين
سما تفكر : والله مدري يمكن مااذكر
محمد بعد ماركض ونزل بالمويه : انا اعرف على خفيف
سما تصارخ بعد ماشافته يتعمق بالمويه: تعال محمد المويه بارده والجو بدا يظلم
محمد يصارخ: طيب برجع
وهو راجع شافت و ضعه توتر تخبط بالمويه والموج كان متقلب كان واضح انه يغرق..كان يدخل لعمق المويه ويرجع يطلع بسرعه ويرفع يدينه بسرعه اكبر تلفتت يمين ويسار ماكان فيه احد حولهم حست بنبضات قلبها تزيد وبدون تفكير او ادراك لقدرتها ع السباحه رمت حالها بالمويه
:

:
نهاية الفصل


اماريج 30-07-10 06:39 PM

الفصل العاشر..

وأخيراَ طوينا دفتر الذكريات الصغير وبدأت حياه جديده لبطلتنا الصغيره حياه ربما تجلعنا ندرك بأن الرضا والقناعه بما قسمه الله لنا هو افضل وسيله للنجاح..

بداية الفصل..

نزلت للمويه وصارت تسبح بسرعه الى ان وصلت له وامسكته بسرعه تبي تنقذه اول ماامسكته لاحظت ثباته بالمويه وجات عينها بعينه ابتسم بخفه وبعدها ضحك : والله شاطره بالسباحه
تغيرت ملامح وجهها بسرعه ودفته بقوه : صح انك بايخ ماتوقعت منك هالحركات التافهه ..سبحت بسرعه وهي معصبه
محمد صرخ من مكانه: لحظه سما انتي فاهمتني غلط انا كنت ابي اساعدك
ماالتفتت صوبه وكملت طريقها وهي تسبح بسرعه ..سبح وراها بسرعه اكبر لكنه ماقدر يجاريها كانت تسبح بكل خفه ورشاقه ..
اول ماوصل للرمل بدا يمشي بصعوبه خصوصاً انه مبلل وحاس بثقل ملابسه كان يصارخ بأعلى صوته : سما اوقفي شوي نتفاهم
اما سما كانت متجاهله احساسها بثقل ملابسها وشعورها بالبرد كانت تمشي بخطوات سريعه وهي تتنفس بسرعه ومعصبه
وصل للمصعد شافه وهو يقفل ابوابه ركض بسرعه لكنه مالحق عليه ضغط الزر بسرعه ولما لاحظ ان المصعد تحرك خلاص.. انقهر وضرب باب المصعد بقوه وقالها بصوت مسموع: ياربي باين عليها عصبت مره
واحد مصري بجنبه : متخفش كلمتين حلوين وحتحنن ألبها
محمد فتح فمه يبي يردع المصري لكنه التفت بسرعه لما سمع صوت باب المصعد ينفتح تقدم بسرعه وضغط الزر اول ماوصل صار يركض بالممر لغرفتها طق الباب بقوه وهو يصارخ: سما افتحي وبلا فضايح
سما بكل عصبيه : ماراح افتح روح من هنا مابي اشوفك ويكون بعلمك برجع القاهره ولحالي
محمد واللي بدا يعصب: اقول بلا هبال وافتحي بكلمك انتي فاهمه غلط
سما : الا فهمتك صح ولاتحاول تبرر موقفك ماراح تقنعني والباب لو الموت ماراح افتحه
محمد بهدوء: طيب لاتفتحينه بجلس هنا لين تطلعين
سما ببرود: براحتك تبي تتعب وانت تنتظر
خلصت جملتها وراحت ع الحمام (وانتم بكرامه) تتروش ..ماكانت متوقعه ان محمد يتكلم جد وبيجلس عند الباب ..
على يمين الباب كان جالس ع الأرض ومسند راسه ع الجدار وحاس بالبرد ملابسه صارت بارده مررره ..مايبي يتحرك من مكانه خايف سما تسويها وترجع ع القاهره لحالها
:
بعد ماخلصت ولبست ملابسها سمعت صوته عند الباب .. كانت انفاسه سريعه وواضحه انه يرجف بقوه لدرجه صوته واصل عندها ..
قربت عند الباب وقالتها بهدوء : محمد
محمد بنبره جافه: وش تبين
اول ماسمعت صوته فتحت الباب بسرعه ناظرت فيه كان جالس ع الأرض مكتف يدينه ويرجف ملابسه مبلوله واطرافه لونها متغير..
قالتها بسرعه وخوف كبير: محمد روح غرفتك تبي تموت
محمد بهدوء: مالك شغل فيني
دخلت غرفتها بسرعه اخذت منشفه ورجعت بسرعه حطتها عليه .. وبعد ماوقفت قباله نزلت لمستواه وقالتها بنبره ملاها الحب: محمد تكفى الله يخليك روح غرفتك بدل ملابسك
محمد بنبره وضحت عصبيته فيها رغم انه يحاول يخفيها : بروح بس لما تفهمين انا مو راعي حركات تافهه انا كنت احاول اساعدك الدكتوره قالت اصدمها خوفها سو اشياء تساعدها قلت يمكن لما تشوفيني اغرق او لما تسبحين تتذكرين شي
سما واللي ارتبكت بعد كلامه : انا...
محمد يقاطعها بقهر: تشكين فيني .؟ تشكين بحبيبك ؟ وش على بالك يعني ابي المسك؟.. لف يده حول خصرها وشدها له بقوه وبعد ماصارت قريبه منه وعينها بعينه قالها بنبره حاده : شفيني لمستك وبدون حركات تافهه على قولتك يعني لو ابيها مايحتاج الف وادور..شال يده وبعدها عنه ..نزل راسه وكمل بنفس النبره الحاده متجاهل انفاس سما اللي صارت سريعه مره : مو انا ياسما انا مااسوي لحبيبتي حركات كذا تدرين ليه؟ لأن قدرها عالي عندي ومقامها فوق ويوم اللي افكر المسها بلمسها بالحلال وبشرع الله فهمتي
سكتت شوي وبعد تردد مدت يدها حطتها على جبينه وبعد ماتأكدت من حرارته قالتها بخوف: محمد جسمك حار حسيت بحرارة يدك والحين تحسست جبينك الله يخليك رح بدل ملابسك
محمد بنبرة تريقه: خايفه علي .. وماخفتي على مشاعري وانتي تقولين كلامك اللي مدري وش يبي .. ماحسيتي فيني وانا اركض وراك نفس المهبول
سما بهدوء: محمد انا اسفه لاتكبر السالفه ماادري وقتها ماقدرت افكر زين
محمد بهدوء: لاتتأسفين بس على الله تفهمين
سما تتبسم: فهمت خلاص
محمد يدف جبينها بأصبعته ويقولها بأبتسامه : بس لاتتعودينها
سما بأبتسامه : ان شاء الله تامر امر بس قوم طلبتك
محمد بعد ماوقف بهدوء : طيب ..بعدين مافيني حراره ولاشي لاتبالغين
سما تمشي معاه : الا حرارتك مرتفعه
محمد يناظرها : وين رايحه انتي هالحين
سما بهدوء: بدخل معاك غرفتك
محمد صار يناظرها مستغرب: قبل شوي كنت الوحش المفترس وهالحين بتدخلين معي غرفتي ماتخافين اكلك؟
سما تدفه: محمد ياللا مو وقت مزوحك هالحين لازم تبدل ملابسك بعدين انا خايفه عليك
محمد ببرود: اها خايفه علي طيب تفضلي
بعد مادخلت الغرفه جلست ع الكرسي وهو دخل الحمام وانتم بكرامه تروش وبعد مالبس ملابسه طلع من الحمام شافها تناظر فيه نظره غريبه تحمل فتور وكانت تناظر بالغرفه بطريقه غريبه
محمد والتعب واضح عليه : خايفه؟
سما بسرعه وهي تحاول تخفي ارتباكها: لا
محمد : قومي روحي غرفتك ماينفع تجلسين معاي وانتي مو واثقه فيني
سما بعد تردد : مو سالفة ثقه بس انت عارف أي اثنين لحالهم الشيطان ثالثهم
محمد ابتسم ببرود: طيب روحي لايجي الشيطان وتصير مشاكل..خلص جملته وغمض عينه وفتحها بهدوء وبتعب
بعد ماشافت منظره قالتها بسرعه: مو رايحه مكان بنتظرك تنام وبعدها بروح
محمد واللي غلبه النعاس: طيب كيفك
راقبته وهو يتلحف بوسط فراشه وتفاجأت انه نام بسرعه كبيره .. صارت تتأمله وهو نايم نومته الهاديه جسمه الثابت .. كانت تتأمل ملامح وجهه الحلوه تأملت كل تفاصيل وجهه كل شي فيه حلو واي بنت ممكن تحبه بلحظه ..وسط افكارها وتعمقها بملامح حبيب قلبها وبدون لاتحس نامت ع الكرسي
:

:
الساعه 1 الفجر بتوقيت السعوديه .. 6 الصبح بتوقيت بكين..
كان يناظر بممرات المستشفى حاس انها موحشه مخيفه ومرعوب من اللي جاي .. خايف يخسر ولده وحاس انه اول سبب باللي صار له ..كان يسمع همسات الممرضين وماهو فاهم ولاكلمه وكل شوي يلتفت يناظر بالمترجم اللي وضح عليه الزهق .. ساعات كانت تمر عليه وهو مرتبك وخايف وينتظر الدكتور يطلع ويبشره خير..
اخيراً انفتح الباب توجه بسرعه للدكتور يبي يسمع كلام يطمن
الدكتور بكل هدوء: 切都很好,并会尽快展开物理治疗的
ابو خالد فتح عينه وصار يناظر بالمترجم لأنه مافهم ولاكلمه
المترجم الصيني : يقول لك كل الأمور بخير وسيبدأ العلاج الطبيعي بأقرب وقت
ابو خالد مبسوط : الله يبشرك بالخير ..الحمد لله الحمد لله ..طيب متى نقدر نزوره
المترجم يناظر بالدكتور : 我们什么时候才能访问( متى نستطيع زيارته)
الدكتور بأبتسامه : 下午,他现在睡着了( عصراُ لأنه نائم الأن)
المترجم يناظر ابو خالد اللي وضح عليه انه يبي يفهم وش صاير : يمكنك زيارته عصراً لأنه نائم الأن
ابو خالد: خير ان شاء الله ..طيب ياللا امشي معاي ابي مطعم كويس واكله حلال جوعان
المترجم: تفضل معي
ابو خالد واللي فكر فجأه التفت للدكتور وقالها بهدوء: Do you speak English( هل تتحدث الأنجليزيه)
الدكتور مبتسم : Yes, of course ( نعم طبعاً)
ابو محمد ضحك بأستخفاف: الحمد لله تو افكر اسأله صار لي ساعه نفس الغبي ياللا نحتاج هالمترجم بالمطاعم وغيره
:

:
شرم الشيخ .. الساعه 7 صباحاً
سمعت صوت أنينه وفتحت عينها بسرعه ..وقفت وقربت منه بسرعه سمعت صوت انفاسه السريعه وشافت شحوب وجهه ..قربت يدها وحطتها على جبينه ..كانت حرارته نار ..شالت يدها وهي خايفه وقالتها بصوت مسموع ياربي حرارتك نار شسوي
محمد ماكان حولها ولاكان حاس باللي يصيركان ينافخ ويهمس بكلمات مافهمت منها غير اسمها اللي يردده كل شوي حست بكبر حبه لها تبسمت ودقت بسرعه ع الأستقبال وقالتها بسرعه: الو لو سمحتي متأدروش توفرولي دكتور .تبلعمت شوي وبعدها كملت : اخويه حرارتو عاليه اوي ومش عارفه اعمل ايه
موظفة الأستقبال: حنتصل بالدكتور وحنبعتهولك بسورعه
سما بهدوء: متشكره اوي
بعد ماحطت سماعة التلفون راحت ع الحمام بسرعه اخذت اصغر منشفه بللتها بالمويه البارده ورجعت بسرعه وحطتها على جبينه
صارت تتأمله بحب وقالتها بصوت مسموع: ياربي كله من تحت راسي جلس مبلل اكثر من ساعتين عند الغرفه
:

:
الشرقيه الساعه 2 الظهر..
حست بالقرف بعد ماناظرت بشاشة الجوال وشافت سعود المتصل ..
ردت عليه بهدوء: الو
سعود بفرح: هلا والله
نوف : هلا بك زود
سعود بنبرة سخريه: ايوه خليك كذا البنات الشاطرات كذا يحكون مع اسيادهم
نوف بقهر: اسياد بعينك عمت عينك
سعود بكل عصبيه: اقول اسمعيني وحطيني ببالك زين تسنعي والا قسم بالله العظيم اخليك فرجه للعالم وماتستاهلين ريال انا سعود واذا ماتعرفين مين سعود انا اعلمك
نوف واللي خافت: طيب انت وش تبي مني هالحين
سعود : ابيك تقولين لأمك انك طالعه مع خوياتك رحله كم يوم وتجين عندي
نوف بتوتر: رحله كم يوم ماراح تخليني اروح وش قالو لك
سعود بقهر: تدبري عمرك اعرفك راعية لف ودوران وماتحطين اعتبار لأي شخص فلاتسوقينها علي
نوف : طيب خلاص انا اتصرف
سعود بأبتسامه: ايوه خليك حلوه ياللا انتظرك
نوف بهدوء: طيب .. قفلت وهي حاسه بغليان بداخلها وحاسه بعجزها طول عمرها كانت المسيطره وتسوي كل شي على كيفها وهالمره جا من يكسرها ويعلمها ان لكل قوي الاقوى منه ..
نزلت بهدوء على السلالم وهي تقولها بكل برود: ماما ..ماما
ام خالد واللي جالسه بالصاله : نعم
نوف بعد ماوصلت لها : بروح اسجل للجامعه مع خويتي
ام خالد مستغربه: والتسجيل ماانتهى
نوف: لا نبي نسجل بجامعة جده وتو بدا التسجيل بروح اليوم وبرجع بعد 3 ايام تعرفين جده مشوار
ام خالد تهز راسها وبكل برود: طيب كيفك تبين تروحين روحي ماراح امنعك
راحت لغرفتها بدلت ملابسها وحطت لها شوية اغراض بشنطه صغيره لبست عبايتها وشالت الشنطه وطلبت من السواق يوصلها على بيت خويتها وطبعاًُ وصفت له مكان شقة سعود ..
بعد ماوصلت رقت الدرج للدور الثاني مكان الشقه .. ضربة الجرس ببرود ..
اول مافتح الباب ناظرها من تحت لفوق وقالها بأبتسامه خبيثه : هلا والله
دخلت بهدوء للشقه وراقبته وهو يقفل الباب ويشيل المفتاح وقالتها بنبره حاده: ليه قفلت الباب
سعود بنبرة تريقه: ياحياتي البنت خايفه على نفسها ياحبيبتي اللي مثلك ماهمها انقفل الباب والا لابايعتها بتبن
نوف بقهر: احترم نفسك
سعود ببرود: محترمها قبل اشوف وجهك ..المهم افسخي عبايتك ونظفي الشقه الليله بيجوني ضيوف
نوف تناظره وبحده: ومين قالك بشتغل عندك خدامه
سعود سحبها من يدها ولفها بقوه ورى ظهرها وقالها بقهر: بتشتغلين خدامه ورجلك فوق رقبتك والا بحبسك بهالشقه نفس الكلبه
نوف تحاول تفك يدها : ماتقدر حنا بعماره بصارخ وبيسمعونا الناس
سعود يضحك: صارخي اول شي بقول هي اللي جاتني وعندي شهود شافوك تنزلين من سيارة السواق وثاني شي بقول لهم هالبنت وصخه وعندي الدليل وانتي عارفه دليلي وشو
نوف واللي بدت تتألم: انت وش تبي مني
سعود يشد يدها بقوه اكبر: ابي انظفك ..سكت وكمل بكل عصبيه: وابي اعلمك منهو سعود ..سعود اللي مافيه بنت ضحكت عليه تجين انتي بسلامتك تلعبين فيني لا ياماما انا لما اعرف بنت اتركها بمزاجي ..ترك يدها ودفها بقوه لدرجه طاحت ع الأرض..ناظر فيها وكمل بحده : بعد ماتنظفين البيت تلبسين وابيك تباشرين ظيوفي اليوم ابيهم ينبسطون والا قسم بالله اخلي العالم كلها تناظرك بأستحقار
نوف واللي مازالت تحاول تكون قويه: طيب بسوي اللي تبيه
:

:
شرم الشيخ .. الساعه 4 العصر..
تقدمت صوبه وهي شايله صينية الأكل .. حطتها بحظنه وقالتها بحنان: ياللا لازم تاكل زين
محمد بتعب : انا لازم اروح للموقع للمره الاخيره ولازم نرجع اليوم
سما بهدوء: طيب انا بروح بعاين الموقع لاتخاف بخلص الشغل كله انت ماقلت انك تبي تتركه لي
محمد بهدوء: ياسما مافيني شي خليني اقوم
سما بسرعه: والله ماتقوم اذا بجد تحبني تبي تجلس بسريرك وتاكل زين انا ماراح ابطي ساعه بالكثير وراجعه ولما ارجع بضبط اغراضك ونمشي وطبعاً انا اللي بسوق
محمد يتبسم : بس كذا كثير
سما بهدوء: لاكثير ولاشي انت تعبان خلك بفراشك عشاني
محمد بحب : تامرين امر
:

:
الشرقيه .. الساعه 11 مساءً ..
دخل عليها الغرفه وشافها لابسه بنطلون وبلوزه عاديه صرخ بوجهها بقهر: وش اللي لابسته بسرعه بدلي ملابسك
نوف تناظره: وش البس يعني
قرب لشنطتها وقلب بالملابس وسحب فستان اسود قصير واعطاه لها : البسيه
نوف تسحب الفستان منه : انت مين فاكر نفسك
سعود ببرود: فاكر نفسي سعود
نوف بقهر: ماتنكت
سعود بعد ماشدها من شعرها: اسمعي يازباله لاتزودينها معاي ازين لك وعلى فكره اليوم بعد ماتجلسين معانا ابي اطردك وابيك تبوسين رجلي قدام الموجودين عشان اخليك معي
نوف تناظره : انت ليه تسوي هالحركات التافهه
سعود يتبسم بخبث: كيفي واسمعي الكلام ازين لك عشان اعطيك المومري وماافضحك وتسودين وجه اهلك
نوف وهي تضغط اصابعها من القهر: طيب اللي تبيه
كانت دقايق ووصلو ظيوف سعود كانو 3 رجال واضح عليهم انهم دون المستوى ...
بعد ماجلسو بالصاله جات وقدمت لهم عصير وشراب ومكسرات
سلطان احد الموجودين : وش هالزين اللي عندك
سعود يناظرها بقرف : زباله لاتغرك لا والزباله تكرم عنها
نوف وهي حاسه بقرف : تبي شي ثاني مني
سلطان بسرعه: بالله خليها تجي تجلس بجنبي
سعود بنبرة تحدي: روحي اجلسي بجنبه
نوف وقفت مكانها وصارت تناظر سعود بحده .. قرب منها وقالها بأذنها : وراك قرفانه مو هذا جوك يالوصخه .. دفها بقوه وقالها بصوت عالي : ياللا اجلسي بجنبه
جلست بجنب سلطان لثواني ووقفت بسرعه اول مره تحس بهالاحساس حست انها مهانه وماعاد عندها كرامه
قالتها بعد ماوقفت : انا بروح الغرفه
سعود بعصبيه : تدرين شلون انتي تنقلعين ماعاد ابي اشوفك هنا
تجمدت مكانها وماسوت أي حركه وبعد ماشافت نظراته الحاده عرفت وش يخفي وراها تقدمت رغم كل شي بداخلها وقالتها بنبره هاديه: لاتكفى الله يخليك وين اروح بهالليل
سعود بصوت عالي: اقول انقلعي عن وجهي
نزلت رغم كبريائها وحطت راسها عند رجله: ابوس رجلك سعود وين تبيني اروح
سلطان و مشاري يصفقون بقوه وبصوت واحد : حفلــــــــــه
سلطان بسرعه: سعود سعود دفها برجلك
سعود دفها برجله بقوه: اقول انقلعي انتي لو فيك خير ماطلعتي من عند اهلك وجيتي عندي
مشاري وهو يضحك بصوت عالي : بهذي معاك حق
صارت تراقب الوجوه وتسمع الضحكات العالي حست بجد انها ماتسوى شي وان محد غيرها وصلها لهنا لأنها ارخصت بنفسها لين طاحت بيد سعود وقفت وقالتها بهدوء : طيب وصلني ع البيت
سعود يناظر اخوياه : دقايق اوصل هالحشره بيتها وراجع لكم
سلطان بخبث : خليها متونسين فيها
سعود وهو يضحك: لاخلاص ماعاد تلزمني
:
كانت تبكي من اول ماطلعو من البيت .. ناظر فيها بعد مااقرفه صوت بكاها: اقول ممكن تنطمين اللي مثلك ماعندها احساس لأنك لو تحسين كنتي قدرتي نفسك انتي اهنتي حالك محد اهانك
بعد ماوقف عند البيت اعطاها ظرف صغير: المومري بالظرف تصرفي فيها
سحبتها من يده ونزلت تركض للبيت فتحت باب الحديقه بمفتاحها واول مادخلت فتحت الظرف بعجله تبي تطلع هالمومري وتدوسها برجلها لكنها مالقت بالظرف غير ورقه صغيره سحبتها بسرعه وبدت تقراها
:
انا اعتقد انك مو محتاجه للمومري لأنك تقدرين تشوفين كل المقاطع وبالتفصيل على أي موقع او يمكن يوصلونك بلوتوث لأني نشرتها كلها بالنت قبل لاتوصلين حظرتك بساعه وابشرك وجهك طالع حلو بالتصوير
:
قطعت الورقه بقوه وجلست ع الأرض وهي تبكي بحسره ولأول مره
:

:

اماريج 30-07-10 06:40 PM


القاهره .. الساعه 1 الفجر ..
ناظرت فيه بحب : ياللا انزل وعلى فكره بدق عليك بتأكد انك وصلت فراشك وسيارتك بكره تعال فطورك بالمطعم عندنا واخذها من هناك
سكت شوي وقالها بهدوء: سما انا مالي روحه ع المطعم بجي بوقف برا وانتي اطلعي عطيني المفتاح
سما تناظره: وليه
محمد بهدوء: مااقدر اشوف الزباين تناظرك مااقدر اشوفك تضحكين مع فلان وتسولفين مع غيري اغار صراحه ولااقدر امنعك تشتغلين بس مو رايح ابد لهناك
سما بعد تفكير: انا مااقدر الاقي لي وظيفه ثانيه بس صدقني اول ماتتحسن هالظروف بترك هالشغله انا مايهون علي زعلك وابي رضاك
محمد يتبسم: الله يخليك لي
سما تبادله الابتسامه: ولايحرمني منك يارب خلاص قبل اروح الدوام بجيب لك سيارتك
محمد بسرعه: لا لاتتعبين نفسك
سما تضحك: التعب ع السياره وان شفت حالتك احسن بخليك توصلني
محمد : اذا كذا موافق
بعد مانزل تحركت من مكانها وصارت تراقبه من المرايا الى ان اختفى عن عينها ..انتظرت دقايق وبعدها دقت عليه
محمد بهدوء: تصدقين اشتقت لك
سما تضحك: بلا نصب
محمد بحب : يازين ضحكتك سما والله احبك
سما : وانا بعد
محمد : وانتي بعد وشو
سما واللي استحت: انت تدري
محمد : لاماادري انتي قولي لي
سما بدلع: محـــــمد
محمد يقلدها : محـــــمد .وش اللي محمد ياللا قوليها ابي اسمعها منك
سما بخجل: احبك
محمد بسرعه : وشو عيديها ماسمعت
سما بهدوء: احبـــــك
محمد مبسوط: ياويلي بس وشلون بنام هالحين
سما : اقول نام وبلا دلع
محمد: والله مافيني نوم وش رايك تقولين لي حكايه
سما تضحك: ليه رجعت لأيام الطفوله
محمد بهدوء: لاوصلت لأيام الحب وابي اتدلل عند حبيبتي
سما بعد مانزلت من السياره: طيب بس انا هالحين وصلت شوي واكلمك
محمد بسرعه: لاماراح اقفل ابي اسمع صوت خطواتك
سما : لاتعند
محمد: الا قلت ماراح اقفل يعني ماراح اقفل
سما بعد ماوصلت لغرفتها : انا وصلت انت حاط راسك ع المخده
محمد بفرح: ايه ومغمض عيني
سما بهدوء: يقول لك ياطويل العمر والسلامه كان فيه بنت اسمها سما ماتعرف شي غير اسمها تعرفت على احلى شخص بالكون ..
محمد بسرعه: احلى شخص اللي هو انا يعني؟
سما : اصصصصص لا تتكلم ولاكلمه حاول تنام
محمد يضبط وضعيته ع المخده: طيب كملي
سما تسترسل: تعرفت على احلى شخص بالكون كان اسمه محمد
محمد يقاطعها: هالحين انا احلى شخص بالكون امحق لاتنصبين خليك صادقه بسرد الاحداث
سما تضحك: حلوه سرد بعدين وربي انك احلى من شافته عيني حبيبي وكيفي لاتتدخل
محمد بكل رومانسيه: ياسلام حلوه كلمة حبيبي منك
سما واللي استحت : اكمل والا خلاص
محمد بسرعه: لا لا كملي
سما : طيب بس لاتقاطعني ابد
محمد : طيب
سما : هالشخص كان حنون على هالبنت كثير الى ان حبته وتعلقت فيه وحست انه كل دنيتها ورغم انه انسان غيور الا ان قلبه ابيض وفيه صفات كثير حلوه واكيد هالبنت راح يجي يوم وتفتكر اشياء كثير عن حياتها .. صح محمد؟ كانت تسمع انفاسه الهاديه ..كررت سؤالها بهدوء: محمد صح والا لا ..الو .. محمد نمت قلبي .. تبسمت لما ماجاها رد منه قفلت وحطت راسها ع المخده عشان تنام..
ماكانت تفوت أي ليله بدون لاتكلم محمد كانو يسولفون ومايتعبون الى ان يستسلم واحد فيهم للنوم وكان دايم يهاوشها عشان نومها قليل مره ..
:
بعد مرور شهر ..
:
القاهره.. الساعه 7 المغرب..
كانت تكلمه وهي مقهوره: لكن محمد اليوم العيد
محمد : سما قلت لك مو جاي لو تبين سحبتي ع الدوام
سما تحاول تقنعه: وشلون اسحب مطعم ابوي هو محمد عشان خاطري مالي خاطر عندك كل الحبايب يشوفون حبايبهم اليوم وانا مالي غيرك وحارمني شوفتك
محمد واللي تأثر بكلامها : لاتقولين هالكلام
سما واللي بدت تبكي: ماتقدر تتنازل عن شي عشاني
محمد بسرعه: لا لا لا الا البكى امانه لاتبكين يابنت الناس عيد اليوم لازم تفرحين
سما : ماافرح غير لما اشوفك قبالي واهنيك بالعيد
محمد بعد تفكير: اجي بس على شرط
سما بسرعه: امرني
محمد بهدوء: مايامر عليك ظالم بس اللي ابيه طول ماانا بالمطعم ماتباشرين زبون غيري
سما بسرعه : موافقه
محمد يتبسم : خلاص انا جاي
خلصت مكالمتها وراحت ركض تبي تبشر رنا شافتها تناظر على نفس الشاب ومن نفس المكان (الفراغ بين البابيين)
سما تناظرها: لغاية دلوأتي بتعملي نفس الحركات
رنا تتنهد: اعمل ايه ياسما بحبو أوي
سما بعد تفكير: عوزاه يبص لك ولو بصه صوغيره
رنا بحماس: ايوه ازاي
سما تتبسم : خلاص انا حخليه يبص لك بس لما يجي محمد مش عاوزني اخدم زبون غيرو حتغطي انتي ع الموضوع دا
رنا بسرعه: موافأه بس حتعملي ايه
سما : ملكيش دعوه انتي انا كل اللي عوزاه منك توأفي هنا وتبصيلي كويس انا حعمل معاه حاجه وانتي حتيجي بسرعه تساعديه
رنا مستغربه: ازاي مفهمتش
سما : دلوأتي حتفهمي
طلعت بسرعه وهي شايله عصير البرتقال بالصينيه وقبل توصل للرجال بمسافه بسيطه فقدت توازنها وانكب العصير على بنطلون الرجال
بهالوقت تقدمت رنا بسرعه وبدون شعور صارت تمسح بنطلونه
وقف وكان واضح انه بركان وانفجر وقالها بكل عصبيه : ايه دا
سما بسرعه : انا اسفه يافندم اصلي اتكعبلت
رنا بسرعه معليش يافندم اتفضل معايا حصلحلك الموضوع حالاً
مشى الرجال مع رنا بالوقت اللي كانت سما تضحك على منظر رنا اللي موقادره تخفي اعجابها
دخلت رنا مع الرجال غرفة التبديل اعطته بنطلون وبعد مابدل بنطلونه اخذت البنطلون بسرعه نظفت البقعه اللي فيه وجففتها بمجفف اليدين ورجعت له بسرعه: اتفضل ياباشا
اخذ البنطلون وهي طلعت من الغرفه وعينها متعلقه فيه ..وقفت عند الباب الى ان طلع واتبسمت بوجهه..
الرجال بهدوء: متشكر خالص مش عارف كنت حعمل ايه من غير مسعدتك اصل عندي اجتماع مهم اوي
رنا بأبتسامه : معملتش حاجه يااستاز
الرجال مبتسم : انا اسمي ادهم وبلاش استاز دي اصلها بتزعجني اوي
رنا بفرح: طيب ياادهم
ادهم : مأولتليش اسمك ايه
رنا بخجل: اسمي رنا
ادهم بعد ماطلع الكرت من مخباته: طيب يارنا دا الكرت بتاعي لو احتجتي أي حاجه متتردديش واتصلي بيا
بعد مامشى راحت ركض لسما وقالتها بفرح: سما سما اداني الكرت بتاعو
سما وهي تراقب محمد اللي وصل: طيب ياحبيبتي متنسيش اني السبب وغطي عليا
رنا بسرعه: من عنيا بس دا هشام وصل وانتي عارفه مابيطلبش غيرك
سما بسرعه: وزعيه اوليلو عندها طاولات كتيره او أي حاجه اتصرفي
رنا بهدوء: حاظر
راحت بسرعه لمحمد : هلا والله نور المطعم
محمد بحب: هلا بك ياقلبي كل عام وانتي بخير
سما : وانت بخير وصحه دقايق وبجهز لك طاولتك
راحت دقيقه وحده ورجعت بسرعه
محمد يناظرها وهي شايله الصينيه : وش هالخدمه السريعه
سما تتبسم: انا قلت للشيف يجهز الطلب ..
حطت الشوربه وبعدها السلطه وبعدها المشويات وبعدها الدجاج بالصوص والخضار ونزلت له عصير شمام
محمد يناظر بالطاوله: وش هالحركات والله طاوله مرتبه
سما تتبسم: والاكل على حسابي
محمد بسرعه: لا سما
سما بحب: اليوم عيد لاتردني الله يخليك
محمد يتبسم: طيب ولاعاد اسمعك تقولين الله يخليك انتي طلباتك اوامر
رنا قربت منها وقالتها بأذنها : دا هشام مش عاوز يسبني في حالي يأول عاوزك
سما توشوشها : اوليلو متأدرش خلص الشفت بتاعها مش حاروح لوه.. يا رنا دا محمد لو رحوت لهشام حيمشي مش حيستنا اعملي حاجه
رنا : طيب فهمت
محمد بعد مامشت رنا قالها بهدوء: وش تقولون انتي وياها
سما بأبتسامه : ولاشي ياللا ابدا بالاكل بروح اضبط لك حلا
محمد بسرعه: لا وش حلا مابي والله .. انا ابيك تجلسين معي
سما بهدوء: لامحمد مااقدر انت عارف وقت دوام
محمد سحبها الى ان جلست ع الكرسي : انا قلت تجلسين يعني تجلسين
سما تتلفت : ياربي لو يشوفني المدير طرد على طول
محمد يناظرها بحب: ادفع حساب كل الطاولات بس يخلونك قبالي تفتحين نفسي ع الأكل
:

:
الشرقيه ..الساعه 8 مساءً..
كانت ملاحظه ان حال بنتها تغير وهالشي اثر عليها كثير ماعادت تقدر تطلع من البيت وبنتها حابسه نفسها بين اربع جدران ..
طقت الباب بشويش: نوف ممكن ادخل
نوف بهدوء: نعم ماما
ام خالد بعد مافتحت الباب ناظرت نوف اللي جالسه على سريرها : الى متى راح تحبسين نفسك ماكان هذا حالك
نوف بقهر: ياماما اتركيني بحالي مابي اشوف احد خلاااااااص
ام خالد: ابوك كل ماسأل عليك اقول له نايمه والا تتروش مايصير كذا
نوف بعد ماانسدحت وتلحفت : ماما ابي انام لو سمحتي
ام خالد: اليوم عيد ماسويتي شي ولارحتي مكان والغريب انك ماتسوقتي للعيد انتي ماعمرك سويتيها
نوف بضيقه: وهالحين سويتها وش صار يعني
ام خالد: اللي صار مااعرفه لو اعرفه ريحتك
نوف : تبين تريحيني قولي لبابا نوف تبي تكمل دراستها برا ابي ابعد عن هالمكان الله يخليك
ام خالد : خلاص لما يرجع يصير خير
:

:
الساعه 9 مساءً بتوقيت السعوديه 2 الفجر بتوقيت بكين ..
بعد ماخلص من قراءة القرآن حط المصحف ع الطاوله وقالها مع شوية صعوبه : يــاربي سامحنـي ..
حط راسه ع المخده ومثل عوايده صار يفكر بالبنت الصينيه اللي معاه بالعلاج الطبيعي كل يوم يفكر فيها ويتذكر ملامحها الحلوه
وده يكلمها ويسألها ليه تتحجبين وملتزمه بالحجاب والزي الشرعي وانتي صينيه وهنا الناس عايشه غير بس يدري انها ماراح تفهم لغته
كان منسحر بشكلها لأنها كانت غير ..بياضها شفااااااااف مره وماكانت ملامحها اسيويه مره .. كانت ناعمه وحلوه مره
مايدري وش الحلو بهالبنت اللي شده لها وخلاه يفكر فيها بهالطريقه من اول يوم له بالعلاج الطبيعي شافها ومن يومها وهو كل يوم يفكر فيها قبل ينام
رفع رجله بهدوء حرك يدينه بشويش وقالها بينه وبين نفسه: الحمد لك ياالله ..اللهم اغفر لي وارحمني برحمتك ياارحم الراحمين
:

:
الرياض .. الساعه 10 مساءً ..
جات للصاله وشافت جود تاكل بصحن المعكرونه .صرخت بسرعه: ياويلي من اعطاها معكرونه
ياسر ببرود: انا
ام محمد : وليه ياوليدي هذا الصحن الثالث اللي تاكله
ياسر: ابي اشوف الفيلم وهي صدعت براسي دعانه ودعانه وش تبيني اسويلها بعدين البنت جايعه وش فيها
ام محمد بحزن: وش اللي جايعه كل وقتها مقضيته اكل .. نزلت لمستوى جود وناظرتها وهي تاكل بفرح : يابنيتي ماوجعك بطنك
جود ببراءة الاطفال: لاسوفي بتني ثغير
ام محمد: عشان بطنك صغير المفروض ماتاكلين كثير
جود تناظرها: لا ماما اكل اكل بعدين بتني يثير كبير واثير شبعانه
ام محمد واللي حست ان مابيدها شي: امري لله شسويلك بس شوفي ماتاكلين غير هالصحن
جود تهز راسها: خلاث شويه واشبع
ام محمد بصوت مسموع: يارب تنسد نفسك عن الاكل ونرتاح
ياسر يضحك: وش هالدعاء تخيلي ماعاد تاكل تبين تزعجينا عشان نشوف حل لبنتك انتم يالحريم الواحد مايعرف لكم
ام محمد : ياولد استح على وجهك
ياسر: طيب خلاص ياكلمه ارجعي مكانك
:

:
القاهره .. الساعه 12 مساءً..
محمد يناظرها : ياللا خلص بدلتي ملابسك نمشي؟
سما تتبسم: ايه ياللا
طلع معاها وهو حاس انه بقربه منها ملك الكون كله ..
ركب السياره وبعد ماتحرك كان ساكت ..
سما تناظره : وش فيك ساكت
محمد بحب: مو مصدق انك معاي دايم افكر بكلامك واقول يارب مااكون بحلم
سما تتبسم: لاابشرك اللي انت فيه حقيقه وماهو حلم ابد
بعد ماوصلو للممر اللي يوصل لعمارتهم شاف سياره مقفله الطريق
سما تناظره: خلاص بنزل هنا
محمد : طيب اول ماتوصلين كلميني
سما بعد مافتحت الباب : طيب
محمد بسرعه : سما دقيقه بقول لك شي
سما تناظره: وشو
محمد : ابي اقول لك المخطط حقك نجح ومدير المشروع اعجبه شغلك مره وشكرني اليوم عليه سما انا تأكدت خلاص انتي مهندسه
سما بعد مانزلت راسها : مو فاكره شي ولو كنت مهندسه شي يضحك صراحه لأن الهندسه مالها علاقه بخدمة الزباين
محمد بحنان: لاتزعلين ياقلبي بكره كل شي يتغير صدقيني .. مد يده للكرسي الخلفيه من السياره وسحب كيس اعطاه لسما: هديه بسيطه عشان العيد واتمنى تعجبك
سما تفكر: امممممم بفتحها هنا يصير
محمد يتبسم: براحتك
طلعت العلبه الصغيره من الكيس وبعد ماشالت التغليف فتحتها كانت نظاره شمسيه ماركت dunhill
سما بفرح : وااااااااااااو حلوه كثير بس باين عليها غاليه ليه تكلف على نفسك
محمد يناظرها بحب: مافيه شي من قيمتك ياقلبي
سما بهدوء: مشكور يامحمد صدقني لولاك ماكان لهالحياة قيمه وكنت استسلمت من زمان
محمد بحب: وانا صدقيني ياسما حياتي بدونك ولاشي ومحد غيرك خلاني احب الغربه واتعلق فيها الله لايحرمني منك
سما تتبسم: ولايحرمني منك
محمد بسرعه: تدرين عاد ماودي افارقك ودي اناظرك طول العمر ومااشيل عيني عنك ابد
سما تتبسم: لاتصير طماع اليوم جلسنا مع بعض كثير
محمد بزعل: هالحين هالكم ساعه كثير هذا حبك لي
سما بسرعه: لا والله انا ماامل منك
محمد: ايه واضح
سما تحاول تراضيه: محمد لاتزعل والله ماقصدت
محمد يضحك: مو زعلان ياللا انزلي واول ماتوصلين دقي علي انتظر اتصالك
سما : طيب
فتحت الباب ونزلت واول ماتعدت السياره اللي مقفله الشارع سمعت صوت خطوات مع خطواتها
وقفت لثواني وحست بحركه ارعبتها قلبها صار ينبض بقوه وخوفها مع كل خطوه كان يزيد ..تحركت بخطوات اسرع وكانت تحس بالخطوات اللي تلحقاه تسرع معاها
وفجأه حست بيد تمسك ذراعها وتسحبها بقوه ...

نهاية الفصل..

اماريج 30-07-10 06:51 PM


الفصل الحادي عشر..

صرخت بقوه اول ماحست بيد عنيفه تشدها واول ماالتفتت شافت هشام بوجهها قالتها بخوف : هشام وش تبي
:
ركض بسرعه اول ماسمع الصرخه ماكان يبي يتأخر
:
ناظر فيها وقالها بهدوء: سما انا بحبك
سما تحاول تفلت يدها : سيبني ابعد عني
هشام بعد ماضغط بقوه اكبر على يدها: مش حسيبك بأول لك انا بحبك
بهالوقت ماحس بشي من البوكس القوي اللي تلقاه من محمد ..
محمد يناظره بعد ماطاح ع الأرض: ياحيوان تتقوى على بنت لحالها بهالليل
هشام بعد ماوقف قالها بنبرة تحدي: انت ملكش دعوه
محمد واللي فقد السيطره على نفسه ضربه بوكس اقوى لدرجه طلع الدم من فمه وقالها بكل عصبيه: امشي من هنا لااارتكب فيك جريمه
سما تمسكه : خلاص محمد خليه
هشام بعد ماوقف ومسح الدم من فمه: انا ماشي بس حتندم وحفكرك
محمد بصوت عالي: انقلع بس انقلع
بعد مامشى هشام مسك سما من ذراعينها وقالها بعصبيه: هالشغله تتركينها يعني تتركينها هالحيوان لاحقك من الدوام احمدي ربك اني لحقتك والا الله العالم وش كان يبي يصير
قالتها بتعب وهي تتنفس بصعوبه: ان شاء الله
محمد يهزها بخوف وهو ملاحظ انها مو قادره تتنفس: سما شفيك قلبي
سما بتعب : مــادر..ماكملت كلمته وطاحت ع الأرض
محمد مسكها بسرعه وصار يضربها على خدها بشويش: سما قلبي وش فيك
شالها بسرعه وصار يركض فيها للسياره ..فتح الباب الخلفي بسرعه وحطها وبعد ماقفل الباب توجه لمكانه بسرعه وتحرررررك بسرعه كبيره للمستشفى.. كان كل شوي يلتفت لها وهو خايف عليها..
بعد حول 4 دقايق فتحت عينها بصعوبه وجلسة وهي حاسه بتعب ناظرت بمحمد وناظرت بالشارع وقالتها بهدوء: حنا وين رايحين
محمد : باخذك للمستشفى وضعك مايطمن
سما بسرعه: رجعني البيت محمد مابي اروح مكان
محمد واللي قرب يوصل للمستشفى: ماتشوفين حالتك ماعلي منك بتروحين المستشفى
سما بقهر: والله ماراح اروح وش تبي تقول لهم مين انا وش اسمي ومن بنته محمد رجعني البيت
محمد: بدبرها ماعليك لازم تشوفك دكتوره
سما مسكت الباب وقالتها بعصبيه: والله محمد ان مارجعتني البيت برمي حالي من السياره
وقف السياره فجأه والتفت لها: انتي ليه عنيده كذا
سما بحزن: ماهو عناد بس مافيني شي ولاابي احط حالي بموقف بايخ ..نزلت راسها تبي تخفي دمعتها: انت عارف الوضع يامحمد
محمد واللي مايقدر يتحمل دموعها قالها بسرعه: طيب طيب خلاص لاتبكين الحين نرجع البيت
:

:
الشرقيه الساعه 11:30مساءً..
كانت جالسه على سريرها وضامه رجلينها وتبكي ماتدري وش فقدت وليه وماتدري ترمي اخطائها على مين .صارت خايفه تقابل أي شخص ويعرفها ويرمي عليها كلمه جارحه ماعادت تكلم صديقاتها تخاف وصلهم المقطع بلوتوث ويبدون يوعضونها والا يشتمونها ..كانت متأكده انها السبب الرئيسي للحاله اللي هي فيها لأنها تمادت بالبدايه وكانت فاكره انها ذكيه وتقدر تحافظ على نفسها و تتسلى لها شوي .كانت غبيه لدرجه ماادركت ان الله سبحانه وتعالى يعطي كل انسان على حسب نيته وعمله وان الجزاء دائماً من جنس العمل .. كان قلبها من حجر واحساسها متجمد لكن هالصدمه صحتها خوفها من الفضيحه قدام ابوها وبعدها عن الناس ووجهها اللي بدت تحسه منبوذ وهالجدران اللي كاتمه انفاسها حسسوها بصدق ان مالها غير الله سبحانه وتعالى ..
قامت من فراشها وراحت للحمام وانتم بكرامه توضت عشان تصلي كان احساسها بالمويه غريب لأنها من زمان ماتوضت للصلاه وكانت تاركه الصلاه وبعيده عن المولى عز وجل كل اللي كانت تركض وراه هو وناستها ...
بعد ماتوضت ووقفت على سجادة الصلاه حست بقلبها ينبض وجسمها يرجف .. خلصت صلاتها بتمهل وبعد ماانهتها رفعت يدينها وراسها للسما وصارت تبكي بحرقه : يـــــــــارب سامحني ..اغفر لي ياالله ..انا عارفه اني صحيت من غفلتي متأخره لكني اعرف ان الله سبحانه وتعالى غفور رحيم ..يــــــــــــارب عفوك عفوك عفوك ..كررتها وهي تبكي من كل قلبها وكملت بصوت مسموع : انا غلطت كثير ووسخت نفسي اكثر ابي انظف واتووووووووووب يارب سامحني ..
وقفت بسرعه وراحت للاب توبها الصغير فتحت المتصفح وصارت تدور ايات قرآنيه واحاديث عن الزنا ..
لما قرت قول الله ـ تعالى ـ: (ولاَ تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وسَاءَ سَبِيلاً) (الإسراء: 32).حست بأحساس غريب وخوفها كان يزيد لكن ورغم هالخوف حست بفرح كبير لأنها بدت تحس بالأيمان يتسلل لداخلها ..
حست براحه كبيره بعد ماقرت هالايه .. قال الله تعالى
.إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً 70صدق الله العظيم (سوره الفرقان)
عرفت انها ان تابت توبه نصوح فالله راح يغفر لها ويسامحها ..كانت مركزه وهي تقرا عن العلاقات الحرام ومضارها وحكمها بالاسلام ..
:

:

:
القاهره الساعه 1 الفجر..
اول ماوصلو كانت نفس السياره واقفه بنفس المكان طفى سيارته وقالها بجديه : اصبري بنزل اوصلك
سما بهدوء: طيب
نزل واول مامشو قالها بهدوء: تدرين الحمد لله اني لحقتك شفت المكان ظلام خفت عليك اول مااختفيتي عن عيني نزلت بسرعه الا وهالحيوان ماسكك
سما : خلاص محمد
محمد بقهر: أي طبعاً خلاص ماهمك عادي الوضع عندك
سما تناظره: مين قال هالكلام
محمد : لامبالاتك تقولها
سما تناظره وبكل برود: انا وصلت بدخل
محمد : بوصلك لفوق
سما بسرعه: لامالها داعي يشوفونك الجيران بروح لحالي
محمد بهدوء: طيب انتظر اتصالك لاتبطين
سما : طيب
كانت ترقى السلالم وهي تفكرباللي صار حاسه كل شي ضدها فوق ضياعها وعدم تركيزها محد راحمها وماهي قادره تستقر بالحياه اللي هي صنعتها لنفسها تمنت لو تفتكر أي شي يبعدها عن هالحاله اللي هي فيها .. قهرتها ردت فعل محمد صح انه خايف عليها لكن هذا ماهو مبرر لتصرفه ..
فتحت باب الغرفه بشويش بدلت ملابسها وجلست ع السرير تناظر بالجوال ماتبي تدق على محمد لأنها عارفه انه معصب واكيد ماراح يسكت وبنفس الوقت ماتقدر تطنشه لأنه يبي يزعل وهي ماتقدر تزعله
لكنها عارفه وضعه وتدري انها ماتقدر تتحمل أي كلمه منه لأنها تعشقه حطت جوالها ع السايلنت وقررت تكلمه بكره يمكن وقتها يكون بدا يهدا
حاولت تنام وتقلبت كثير لكن بدون فايده تعودت تسمع صوته قبل لاتنام وتقول له تصبح على خير مسكت جوالها وشافت 10 مكالمات من محمد حست بقلبها ينبض بقوه اكيد زادت عصبيته ..دقت عليه وهي حاسه بتوتر
رد عليها وقالها بهدوء وكان واضح انه الهدوء اللي يسبق العاصفه : وين كنتي بالله
سما بتردد : غفيت بدون لااحس
محمد بقهر: بالله عليك وماتذكرتي ان فيه حمار يتنظر اتصالك
سما بهدوء: حاشاك بعدين قلت لك غفيت غصب عني
محمد وهو يحاول يتمالك اعصابه: المطلوب اصدقك يعني.. غبي انا ماافهم انك تبين تتفادين النقاش معي شفتك وشلون كنتي ساكته وماتبين تتكلمين معي ليه يعني انا غلطان بكلامي
سما بحب: محمد حياتي روق تكفى
محمد بسرعه : ومين قالك اني معصب
سما : واضح من طريقة كلامك روق عشان نعرف نتفاهم
محمد بقهر: سما انا مروق لاترفعين ضغطي شوفي انا مابي اجبرك على شي بس هالشغله تتركينها خلاص ماعاد اتحمل انا احترق كل ماشفتك بهالمطعم ..تبين تذبحيني يعني
سما بهدوء: بسم الله عليك
محمد بعد مااخذ نفس : خلاص اجل بلاها هالشغله
سما بأرتباك وتردد : طيب ياقلبي بس ان تركتها وشلون بكمل حياتي مستحيل القى وظيفه ثانيه
محمد وهو معصب: عمرك لا لقيتي ع الفلوس يعني؟.. انا اصرف لك راتب بدل جلستك بالبيت
سما بسرعه: لا مابي
محمد بصوت عالي: وش اللي ماتبين مهوب على كيفك بعدين انا حبيبك انا ماادري انتي وشلون تفكرين
سما بحزن: محمد مااقدر اجلس بالبيت واخذ منك فلوس تكفى افهمني
محمد يحاول يهدا: شوفي سما انتي اللي لازم تفهميني روحه على هالمطعم انسي مستحيل اخليك تروحين
سما بتردد: اسفه محمد لازم اروح
محمد بنبره حاده: سما تبين تروحين كيفك بس ياأنا ياروحتك لهالمطعم وهذا اخر كلام عندي
سما بقهر: محمد حرام عليك ليه تقفلها بوجهي مابي اعتمد عليك بهالطريقه انا لازم اشتغل
محمد بعصبيه وبصوت عالي: انتي اللي حرام عليك انا ماكل تبن وساكت مافيه غبي الا ويناظر فيك ولافيه تعبان الا ويضحك معك وانا ساكت بس توصل يلحقونك للبيت لاعاد مااتحملها وبتتركين هالشغله ورجلك فوق رقبتك والا تراه اخر يوم بيني وبينك
سما واللي بدت تعصب: لاتصارخ علي بهالطريقه والا وربي بقفل بوجهك وماعاد ارد على مكالماتك
محمد وهو معصب : ياويلك تسوينها سما جربي وشوفي وش يصير
سما واللي انقهرت من اسلوب محمد بالكلام قفلت بوجهه وهي معصبه وحطت راسها ع المخده وبدت تجبر حالها ع النوم
:
محمد واللي اول مره يحس بهالنار اللي بداخله.. زادت عصبيته من حركتها وماقدر يطنشها وصار يدق عليها لكن بدون فايده ماجاه رد منها
ارسل لها مسج
:
سما شكلك حاطه الجوال ع السايلنت اول ماتصحين تدقين علي والا ورب الكعبه بحجز على اول طياره وبرجع السعوديه وانتي وكيفك
:
حط جواله ع الطاوله وقرر ينام مع انه ولأول مره مايدري وشلون يبي يجيه النوم
:

:
الساعه 4 الفجر بتوقيت السعوديه..9 الصبح بتوقيت بكين..
اول ماحط يدينه ع الحواجز الحديديه حس بعجزه يدري انه ماراح يقدر يوقف ولاراح يتقدم خطوه وحده صح شلله نصفي لكن الشلل اللي بداخله شلل كلي مو جزئي ومايقدر يمشي وماعنده شجاعه يحاول .. رفع نفسه بيده وكان استعماله خفيف ليده الثانيه الموضوع كان صعب جداً بالنسبه له كان حاط كل ثقله على يد وحده وهالشي بالنسبه له كان مستحيل..
مسكت الممرضه يده المشلوله وبدت تساعده يوقف ..بعد محاولات منه وقف لثانيه وطاح ع الأرض بسرعه وبدا يلهث من التعب..
البنت الصينيه واللي كانت تحرك رجلينها ببطىء بجهاز بجنبه ..صارت تناظر فيه وقالتها بأبتسامه: انت لازم تكون اقوى من كذا ولازم تأرف أن الله مئاك ويكون ايمانك بالله قوي أشان تقدر تمشي
اندهش مره وماكان مصدق عيونه صح كانت تتكلم مثل الأجانب بالسعوديه اللي تعلمو عربي لكنها كانت تتكلم عربي وهالشي اسعده مره
ناظر فيها وقالها بهدوء: احسها مستحيله اعتمادي على يد وحده لأن يدي الثانيه كانت مشلوله والحين يادوب احركها
البنت الصينيه بهدوء: مافيه شي ألى (على) الله مستحيل انت شكلك كنت مشلول شلل نسفي سح
خالد يتبسم: ايه صح
البنت الصينيه: طيب والحين تتكلم زين شفت انه مافيه شي مستحيل
خالد بأقتناع: ايه صح
البنت الصينيه: انا ماكنت احرك رجليني ابداً بس الحين اقدر امشي كم ختوه
خالد: ليه ماتحركينها
البنت: حادث
خالد بعد تردد: عادي اسألك وش اسمك
البنت تتبسم : اسمي أسيا بابا يحب شرق اسيا كتير أشان كذا اختار لي هالاسم
خالد: والله اسم حلو بس ابوك من وين تقولين يحب شرق اسيا يعني مو منها
البنت: بابا سعودي وماما من السين بس ساكنين بالسين من زمان أشان شغل بابا
خالد يهز راسها: اها عشان كذا تحكين سعودي وملامحك شرقيه شوي
البنت: احكي سئودي سح بس مارحت السئوديه غير مره وحده بس.. انا حبيت اتئلم (اتعلم)الأربيه ( العربيه) اشان اقرا القرآن بالأربي
خالد صار يتأمل هالبنت البريئه ويفكر معقوله فيه ناس نظيفه وشفافه كذا حس انه يتكلم مع طفله تقول كل شي بطلاقه بدون لايكون بنيتها أي شي وصخ .. ماتوقع انه يلاقي ناس بقلبهم ايمان كبير وحب للطاعه استغرب مره انها تعلمت العربيه بس عشان تقرا القرآن بالعربي وهو اللي كان يقدر يقراه بأي وقت وبلغته ماتذكر كتاب الله غير بفترة عجزه حس انه انسان عاجز من اول ماانخلق لأنه ماانجز شي زين بحياته وبدا يدرك فعلاً انه ورغم عجزه هالحين الا انه انسان يقدر يوصل لأي شي لأنه صار يفهم الامور على حقيقتها ..
خالد بعد تردد: طيب ممكن اخر سؤال
أسيا: اسأل
خالد: ليه ملتزمه بالحجاب عشان ابوك سعودي؟
اسيا تتبسم: لا بابا ماأنده (ماعنده) مشكله مع الحجاب بس انا احس اني مع الحجاب بكون اقرب من الله لأنه يأمرنا بالحجاب بالقرآن الكريم
هز راسه وهو حاس بأعجاب كبير بهالبنت وحاس انه صغير مره قدامها هالبنت اللي كبرت بمجتمع منفتح نوعاً ما تمسكت بدينها وتعاليمه وحافظة ع الصله بينها وبين الله سبحانه وتعالى وهو اللي عايش بمجتمع اسلامي محافظ وبشده كان متمرد وبعيد تماماًَ عن المولى عز وجل
:

:
القاهره الساعه 9 الصبح ..
اول ماصحت مسكت جوالها تبي تشوف دق عليها والا لا شافت14مكالمات لم يرد عليها ورساله منه ..
اول ماقرت الرساله فزت من مكانها فتحت دولابها بسرعه وهي تقولها بصوت مسموع ملاه الخوف : ياربي اموت لو يخليني محمد
بعد مالبست ملابسها نزلت السلالم بسرعه واخذت اول تاكسي..طول الطريق كانت تدق عليه والخوف يتملكها خايفه تفقده للأبد وتضيع بغيابه مثل ماضاعت بفقدانها لذاكرتها .. كل مكالمه كانت تنتهي ويطلع لها بالشاشه مافي رد كانت تحس بخوف اكبر تتخيل انه خلاص سافر وماعاد تشوفه ..
اول ماوصلت العماره رقت الدرج بسرعه كبيره .. لما شافت باب شقته قبالها مااهتمت لتعبها وصوت انفاسها السريعه حطت يدها ع الجرس وباليد الثانيه كانت تطق الباب بقوه..
محمد فتح الباب وهو متخرع: خير وش فيه.. ناظرها بأستغراب : سما
سما بعد مااخذت انفاسها نزلت دموعها بسرعه: كنت راح اموت خفت افقدك
محمد يتبسم : بسم الله عليك قلبي .. ثواني وراجع لك ..
راح بسرعه للمطبخ جاب لها كاسة مويه واعطاها لها: هدي بالك طيب انا للحين موجود ومو رايح لمكان
هزت راسها بهدوء وبدت تشرب المويه
ناظرها بحب : مو حلوه توقفين ع الباب ومايصير تدخلين شقتي على قولتك الشيطان شاطر .. دقيقه بجيب لك مفتاح السياره انتظريني هناك ثواني ونازلك
سما بهدوء: طيب
بعد مااعطاها المفتاح غسل وجهه وفرش اسنانه وبدل ملابسه بسرعه ونزل لها .. اول ماشافها تبسم .. بعد ماركب السياره تحرك بشويش وفجأه وقف السياره على جنب والتفت لها : سما
سما بهدوء: امر
محمد: سما انا اسف امس كنت معصب اخطيت بحقك وصارخت عليك ماله داعي اسلوبي
سما بسرعه: محمد لاتتأسف انا حبيبتك مستحيل ازعل منك
محمد بهدوء: على فكره الأعتذار ماهو ضعف بالعكس قوه ودامي اخطيت لازم اعتذر .. تدرين ابوي شخصيته قويه مره ومع هذا لما يغلط على أي شخص يروح لين عنده ويعتذر منه وكان دايم يقول لنا الانسان اللي يعتذر ويعترف بغلطته هذا انسان قوي ..
سما تتبسم: موبس الاعتراف بالغلط قوه حتى الانسان اللي يعيش حياته بدون اخطاء يكون انسان قوي
محمد يفكر: تدرين انا احمد ربي دايم على ابوي صح انه كان قاسي معي شوي لكنه خلق مني رجال واعي واعرف بجد اميز بين الصح والغلط ..بكره لما يرزقني رب العالمين بعيال بربيهم مثل ابوي ماراح اكون قاسي معهم لكن بعلمهم الفرق بين الصح والغلط
سكتت شوي وهي تناظر محمد وبعد ماحطت يدها على راسها قالتها بهدوء: كل هالحياة مابتسوى شي لما بنعيشها غلط
محمد يضحك: وراك قلبتي لبناني
سما بعد ماعقدت حواجبها قالتها بتعب: ماما كانت دايم تقول هالجمله ..تبسمت رغم تعبها وكملت كلامها: محمد تذكرت وجه امي
محمد بعد ماضبط جلسته: طيب حاولي يمكن تتذكرين اشياء ثانيه
سما تهز راسها بتعب: مااقدر مافيه غير صورتها بمخيلتي
محمد يتبسم: طيب هذي بشرى خير بكره تتذكرين كل شي .. سكت وكمل بعدها بتردد: سما ادري هالحين مو وقته بس
سما تكمل بداله: موضوع المطعم صح
محمد: صح
سما تتبسم: طيب انا عندي حل يرضيك ويرضيني
محمد بحماس: وشو
سما : خليني اكمل بالمطعم وانا اوعدك بهالوقت ادور لي شغل ثاني محمد تكفى افهمني
محمد رغم اللي بداخله ماحب يزعلها: طيب خلاص وان شاء الله تذكرين كل شي ونرتاح
سما تناظره بحب: محمد طلبتك لاتخليني لاعاد تقول بروح وبتركك انا مااعيش بدونك
محمد يتبسم: ياغبيه انا احبك وشلون اتركك مااقدر اساساً
سما تناظره: مهما صار
محمد بسرعه: مهما صار والله مااخليك لو الموت
:

:
الشرقيه الساعه 10 صباحاً..
صحت من نومها مفزوعه مثل اللي شافت كابوس مرعب ..
بدت تفكر بحياته ومستقبلها معقوله ماراح تتزوج ولاراح يصير عندها عيال مثل باقي البنات معقوله ضيعت نفسها وتمادت بسبب تفكيرها الغبي ولأنها ضاعت بلامبالاتها بسبب فقدها شرفها على يد اخوها ..استسلمت ببساطه للشيطان ..الى ان جاها شيطان من الأنس وعلمها بجد وش القيمه الحقيقيه لتمردها ..
وقفت وقالتها بأصرار: لا ماراح استسلم لك ياسعود وانت راح تدفع الثمن غالي
راحت للحمام وانتم بكرامه غسلت وجهها بسرعه ..بدلت ملابسها ولبست عبايتها وطلعت من غرفتها .. كانت تنزل الدرج بسرعه
ام خالد تناظرها مستغربه: انتي وين رايحه
نوف بعجله: عندي شغله لازم اخلصها
طلعت بسرعه بدون لاتسمع رد من امها .. وبعد ماركبت السياره دلت السواق على بيت سعود..
اول ماوصلو نزلت من السياره وراحت للبيت اللي بيسار بيت سعود ..
طقت الجرس وبعد ثواني فتح لها الباب طفل عمره حول 7 سنوات..
ناظرت فيه بأبتسامه :ماما هنا
الطفل ببراءه: ايه تبين اناديها
نوف تبتسم: ايه
انتظرت شوي الا والحرمه اللي بالعقد الرابع من عمرها اقبلت عليها بأبتسامه : تفضلي يابنيتي
دخلت نوف البيت اللي كان متواضع نوعاً ما .. وبعد ماجلست على كنب الصاله..قالتها الحرمه بأنفعال: دقايق اجيب الشاهي
نوف بسرعه : ماله داعي ياخاله
الحرمه : لا له داعي ونص دقيقه لازم نظيفك
بعد ماراحت الحرمه صارت تناظر بالمكان وتفكر وش لازم تقول وبأي طريقه لازم تقوله ..
كانت دقايق ورجعت االحرمه وبيدها صينيه ..قدمت الشاهي لنوف وجلست بجنبها وقالتها بطيبه: امري يابنيتي
نوف بهدوء وبأرتباك حاولت تخفيه: انا كنت ابي اسألك عن بنت جيرانكم بيت الـ.... ..فكرت شوي وكملت كلامها وهي تسوي حالها تفكر: ياربي وش كان اسمها
الحرمه بسرعه: اثير اسمها اثير والله هالبنت مدللـه دلال عشانها بنتهم الوحيده
نوف تهز راسها: اها
الحرمه تناظرها : بس ليه تسألين
نوف تتبسم: اخوها سعود صديق اخوي ..واخوي ناوي يناسبه فقلنا نسأل ع البنت
الحرمه بسرعه: والله الشهاده لله البنت محترمه ومؤدبه سنعه مسنعه صراحه كامله والكامل الله
نوف بهدوء: تدرس هي
الحرمه : ايه تخرجت من الثانويه واسمع امها تقول انها راح تكلم دراستها بالجامعه
تبسمت نوف وانبسطت من الحرمه اللي كانت وبدون لاتدري تجاوب نوف على كل اللي تبيه وتوصلها بطريقه سهله لمقصدها
:

:
القاهره الساعه 4 العصر..
دخلت غرفة الموظفين وهي متحمسه كانت هناك رنا تحط ملابسها بالدولاب بعد ماخلصت من تبديل ملابسها ..
سما بحماس: رنا افتكرت وش ماما عاوزه افتكر هي فين واروح عندها وانام على سدرها واشبع من حنانها
رنا تتبسم: حتلئيها أوريب(قريب)
سما مبسوطه: يارب انتي أولي لي عملتي ايه مع الواد اياه
رنا بحزن: معملتش حاجه
سما بعد ماقربت منها: يابنت هو مش ادالك الكرت بتاعو كلميه شوفيلك حاجه تحججي بيها وانتي عارفه انا مش حعلمك
رنا تفكر: انتي شايفه كدا
سما تهز راسها بالأيجاب بحماس: آه شايفه كدا
رنا: طيب حعملها دنا بحبو اوي
بعد ماطلعت رنا بدلت سما ملابسها وطلعت من الغرفه عشان تبدا شغلها .. فتحت جزء بسيط من الباب اللي يوصل لقاعة المطعم وقبل تطلع لمحة هشام جالس على طاوله بالوسط قفلت الباب ورجعت بسرعه لرنا اللي كانت تسلم طلب للطباخ وقالتها بعجله : رنا انا حشتغل ولو ندهلك هشام وألك عاوزني أوليلو مبتأدرش تجيلك
رنا بفضول: طيب هو حصل ايه
سما : بعدين حأولك
طلعت من الباب ولاكأنها تشوفه وكانت تشتغل عادي لما شافته يكلم رنا حست برتباك وخافت يسوي لها فضيحه هنا خصوصاً انها شافت وقاحته البارح .. حست فيه وهو يتقدم بسرعه لها خوفها زاد ونبضات قلبها كانت متسارعه لكنها تجاهلت هالصوت وابتسمت بوجه الزبون اللي ع الطاوله وسألته بهدوء: تاكل ايه؟
هشام مسكها من يدها ولفها بقوه: سما بتهربي مني ليه انا بحبك
سما بخوف : ابعد عني
هشام لف يدينه حول خصرها وشدها بقوه : مش حبعد بأول لك بحبك
سما تحاول تفلت من قبضته وهي خايفه: ابعد عني بتعمل ايه
الزبون اللي كان جالس وقف بسرعه ودف هشام: بتعمل ايه ابعد عن البنت مش سمعها
هشام ضرب الزبون بوكس بقوه: وانت مالك مين حشرك
ناظرت بالزبون اللي بدا يضرب هشام وهشام يضربه وصارت تبكي ..جلست على الكرسي منهاره
رنا قربت منها وبدت تهديها وهي تناظر الزباين اللي تجمهرو ..اللي يحاول يفرقهم واللي واقف يتفرج وبس .. وفي زباين كملو أكل ماكأنه شي صاير..
جا المدير بسرعه ونادا الحراس اللي مسكو هشام والزبون الثاني بسرعه..
المدير يناظر الأثنين بعصبيه: حصـــــل ايه
سما بعد ماسمعت صراخه زاد بكاها وقالتها بحزن : حعمل ايه لو ترفضت من هنا مش حلاقي شوغلانه تانيه
رنا تحاول تهديها: متخفيش ربنا معاك
هشام يصارخ: ايه المطعم دا اللي مفيهوش نظام
الزبون يصارخ: انت بتكلم ازاي بتتحرش بالبنت وبتأول مفيش نظام
واحد من الزباين يأشر على هشام: الرجل دا هو اللي عمل مشاكل وتحرش بالبنت
مجموعه من الزباين أيدوه بسرعه ووقفو مع سما...
المدير ناظر بسما اللي كانت تبكي ولحسن حظها انه كان راعي ضمير وحقاني ..
ناظر بهشام وقالها بحزم : البنت دي زباين كتير اوي بيحترموها وبيأدرو
شلغها بتفرض احترمها ومعملتش مشاكل ابداً ..كمل بعصبيه : دا مطعم محترم ولو عاوز تعمل مشاكل شوف لك كبريه
هشام يمسح وجهه ويقولها بعصبيه: طيب انا حشوف لي كبريه وانت حتندم ع اللي بتأولو
بعد ماطلع هشام ناظر الزباين بأبتسامه وقالها بثقه: اتفضلو حضراتكم كملو أكل مفيش حاجه حصلت .. ناظر سما وقالها بهدوء: سما تعالي ورايا
ناظرت رنا بخوف ولحقت المدير ..اول مادخلو مكتبه وبعد ماجلس على كرسيه قالتها بسرعه: انا معملتش حاجه واللهي هو اللي عاكسني والزبون مسكتش
المدير بأبتسامه: مسدئك(مصدقك)
سما بعد مانزلت دمعتها: انا مش حعمل لك مشاكل تاني وحشوف لي شغلانه تانيه
المدير: ملوش داعي انا بعرفك ومسدئك فيه زباين كتيره بتشكر فيك وبتحب خدمتك
سما واللي حاولت تستغل هالموقف : انا بعد اللي حصل بخاف من الزباين عاوزه شغلانه تانيه ربنا يخليك ساعدني
المدير يتبسم: عندي شغلانه تانيه بتناسبك لأنك بتكلمي لغات
سما بحماس: أي هيا الشغلانه دي
المدير: موظفة استقبال بفندق محترم بالقاهره
سما بتردد: بس انا
المدير يقاطعها: عارف معندكيش اوراء رسميه متخفيش المدير صاحبي وانا حزبطك معاه متخفيش رنا حكتلي على كول حاجه
سما بفرح: ربنا يخليك
طلعت من غرفة المدير وهي فرحانه اول شي راح تتخلص من هشام وثاني شي وهو الأهم راح ترضي حبيبها محمد ماكانت تبي تبشره بالجوال وقررت تنتظر الى ان تشوفه..
:

:
الساعه 4:30 بتوقيت السعوديه 9:30 بتوقيت بكين ..
حس بالملل وخنقته هالجدران .. قرر يطلع يتمشى شوي ..قرب يده للجرس عشان ينادي الممرضه تساعده ..لكنه تراجع تذكركلام البنت الصينيه وحس انه لازم يكون اقوى ..ناظر بكرسيه المتحرك وقرر انه ينزل بنفسه للكرسي ..كانت رحله شاقه بالنسبه له من اول مابعد الشرشف الأبيض لغاية ماوصل ع الكرسي اول شي سواه نزل رجله اللي يقدر يحركها وحاول بصعوبه ينزل طرفه الثاني لكنه طاح ع الأرض لأنه مو قادر يتوازن حط يده اللي يقدر يحركها على حاجز الكرسي المتحرك وبدا يرفع نفسه حس بالأجهاد والتعب لكنه مااستسلم الى ان استقر كل جسمه بالكرسي .. مسك المقبض عشان يحرك الكرسي الكهربائي اللي جابه ابوه له ..
بدا يحركه وطلع من الغرفه وصار يتمشى بممرات المستشفى كان مبسوط وحاس انه بدا يتقدم لأنه قام لحاله بدون مساعده وصل للمصعد وكان مقرر يروح الكفتيريا بالوقت اللي وصلت فيه اسيا..
ناظر فيها نظره مختلفه نظره غير ..عمره مانظر لأي مخلوق هالنظره ..
تبسم لها وناظر بالكرسي اللي جالسه فيه كان نفس كرسيه بالضبط حس ان وده يبكي هالأنسانه ماتستاهل تجلس على هالكرسي لكن هو يستاهل اكثر من هالكرسي ع اللي كان يسويه ببنات الناس
لكنه نال جزائه عقابه الأكبر كان اللي صار لأخته وكان بسببه ..كل مايفكر ان اخته ضاع شرفها على يد خويه يحس انه احقر انسان على وجه الأرض..
تبسم لها وقالها بهدوء: انا رايح الكفتيريا تشربي معي كوفي
اسيا بأبتسامه: تيب انا تلعت من غرفتي تفشانه
خالد يضحك: انا راح اعلمك تتكلمي سعودي صح
اسيا تتبسم: خلاس موافقه
خالد يناظرها وهو يفكر بينه وبين نفسه: انتي اللي راح تغيريلي حياتي انا لازم اخذك معي ع السعوديه
:

:
القاهره الساعه ..12 بعد منتصف الليل ..
اول ماطلعو من المطعم سحبتها رنا بسرعه : تعالي معانا
سما وهي تركض غصب عنها لأن رنا تسحبها : استني حنروح على فين
رنا تدفها داخل التاكسي: اركبي حأولك
سما بعد ماركبت ..وركبت بعدها رنا على عجله وقفلت باب التاكسي قالتها وهي مستغربه: وش صاير
رنا: حنخدك على مكان توحفه حيعجبك
سما بسرعه: بس انا مأولتش لمحمد زمانو وائف أودام المطعم
رنا: كلميه وأوليلو
سما دقت على محمد أكثر من مره لكنه ماكان يرد عليها التفتت لرنا وقالتها بخوف: دا مابيرودش مش عوايدو
رنا : متخفيش يمكن نزل من السياره والا حاجه وعلى فكره الحارس عارف احنا فين حيـأولو اكيد
سما بهدوء: طيب
:
وصل المطعم ولقاه ظلمه ومافيه احد كان متعود يلقاها واقفه تنتظره ..ناظر بالحارس وهو يقفل الباب ..قرب منه وسأله : مبتعرفش سما فين
الحارس: مشيت من شويه راحت مع رنا لحفله
محمد بقهر: حفله ؟ بتعرف العنوان
الحارس : ايوه ..
بعد مااخذ العنوان ركب سيارته وتحرك بسرعه وهو معصب
بهالوقت كانت سما وصلت ع الحفله كانت مستغربه الاجواء وكانت تمشي ورى رنا اللي ماسكتها وتسحبها كانت تناظر المكان بفهاوه الاجواء غريبه عليها .جلست بالكراسي المخصصه لهم قبال المسرح ..ناظرت بالناس اللي ممسكين بوسترات كبيره ومتحمسين حست ان هالمكان مو مكانها ..
كلها دقايق وعلا صوت الموسيقى الصاخب وبدأ تامر حسني بالغناء (ياحبيبي من حبي فيك لاهتكلم ولاغنيلك... اول ماظهر ع المسرح بدت اصوات الناس تعلى صوت الصفيق كان عالي وصراخ الناس والصفير اعلى اللي يتمايل واللي يصرخ تــــــــــــــامر واللي مدري وش يسوي ..ماهو مكانها ولاجوها ..حاولت تدق على محمد لكنه مايرد ..
التفتت لرنا وقالتها بأعلى صوت: انا ماشيه
رنا تتمايل: ليه دا الجو جميل
سما : حروح معليش اتبسطو انتو
حاولت تتفادى الزحام الى ان طلعت وبصعوبه ..اول ماطلعت من باب المسرح الرئيسي شافته متكي جسمه على سيارته وواضح انه معصب..
قالها بنبره حاده : اركبي
سما ركبت بهدوء..ركب بجنبها وتحرك بسرعه وهو مقهور..
سما تقطع الصمت : محمد انا
محمد يقاطعها بكل عصبيه: اسكتي سما ماتوقعت مستواك كذا ع الاقل كنتي قولي لي مالها داعي اروح لك ولا القاك ماتستحين ع وجهك وانتي جالسه بهالمكان
سما وهي تبكي: محمد لاتعصب فيني انا مو ناقصه بعدين قسم بالله العظيم رنا سحبتني معاها ولاعرفت المكان
محمد معصب: بزر انتي تسحبك معاها
سما وهي تبكي: محمد امانه لاتعصب والله مادريت شف الساعه كم لوعجبني المكان ماكنت طلعت بعدين دقيت عليك كثير مارديت علي
محمد يدور جواله : الظاهر ناسيه المهم انزلي وصلنا
سما تمسح دموعها وتقولها بهدوء: ماراح انزل وانت معصب
محمد معصب: سما انزلي
سما تهز كتوفها: مابي اول شي اضحك
محمد يضحك بأستخفاف: ضحكت انزلي
سما بهدوء: مابي محمد والله ماعرفت المكان وهي وربي ماتفاهمت معاي مسكتني من يدي وصارت تركض وقالت كلميه بالسياره وانا ماتوقعتك ناسي جوالك وبعدين شفني طلعت بدري لأنه ماعجبني هالجو لو ادري حفلة طرب ماجيتها والله وغلاتك عندي ياحياتي
محمد واللي خق مع كلمة حياتي قالها بعد ماضبط صوته وحاول يخفي خقته: لابس انتي
سما تتبسم: حبيبي عندي لك خبر حلو
محمد زاد وضعه سوء بعد ماقالت (حبيبي) و قالها بتوتر: وشو
سما : لقيت شغل ثاني استقبال بفندق يعني مايحتاج اجامل اخلص اوراق واسلم مفاتيح وخلاص
محمد يفكر: برضو فيها زباين بس اهون من الخدمه بالمطعم
سما تتبسم: خلاص راضي علي
محمد : راضي
سما فتحت الباب وقالتها برومنسيه :احــبك..قالتها ونزلت بسرعه من السياره
محمد فتح الباب ونزل بسرعه وصارخ : سما تعالي عيديها
سما تصارخ وهي تكمل طريقها: انسى
:

:
القاهره..الساعه 1:30 بعد منتصف الليل..
كان جالس بالفيلا حقته ويدخن .. ناظر بالبودي قارد حقه وقالها بقهر: البنت دي مش حتبص لي والواد دا وراها عاوزين نعمل لو حاجه تبسطها منو فاهم اللي بأصدو طبعاً
البودي قارد: فاهم ياباشا
هشام بعد ماطلع الدخان من فمه: هو مهندس سعودي حيخلص أوريب ويروح على بلدو عاوزها تكرهو أبل (قبل) موعد السفر بتاعو
البودي قارد: امرك يافندم
هشام: عاوز بنت من اياهم تزبطو وانا حأولك ازاي وامتى نعمل الكلام دا
..خلص كلامه وضحك : وحنشوف مين الشاطر يابش مهندس محمد
:

:
يوم السبت ..14\10\1430 للهجره ..بداية الدراسه ..الشرقيه ..
الساعه 10:30 الظهر..
بعد مااخذت الجدول حقها .. راحت لوحده من البنات: لوسمحتي
البنت تناظرها: امري
نوف: تعرفين بنت اسمها ..اثير..الـ.....
البنت تأشر على أثير: اللي واقفه هناك
التفتت نوف للبنت وناظرتها ..كانت بنت حلوه مره بيضه شعرها طويل غجري لونه بني فاتح عيونها ناعسه وخدودها مليانه وشفتها مرسومه كانت جميله لدرجة الخيال ..
مشت صوبها سوت فيها ماتدري وصدمت فيها ..
نوف بسرعه: اسفه موقصدي
اثير بأبتسامه: عادي ماصار شي
نوف بتردد مصطنع: انا كنت ادور على مستجدات هنا لأني لحالي ومتوهقه بالحيل
اثير بطيبه: انا مستجده خليك معي ماعندي أي مشكله اخدمك
نوف مبسوطه: مشكوره ماتقصرين ..وبينها وبين نفسها : وصلت لك اخيراً
:

:
القاهره ..الساعه 12:30 الظهر..
دخل الفندق وناظرها بحزن كان شكلها حلو وهي واقفه ورى الكونتر وتعبي البيانات للزبونه اللبس الرسمي للفندق كان مناسبها وزايد جالها ..قرب منها وقالها بهدوء: سما الحين وقت استراحتك للغدا صح
سما تتبسم:صح
محمد بنبره جاده: ياللا انا عازمك ع الغدا
سما بحماس : طيب انتظرني بالسياره ابدل ملابسي واجيك
محمد : طيب
بدلت ملابسها بسرعه وطلعت وهي مبسوطه ..بعد ماركبت السياره
ناظرت بوجه محمد اللي كان واضح الحزن عليه وقالتها بخوف: محمد وش فيك
محمد بهدوء: الحين بقول لك لما نوصل
سما : طيب
بعد ماوصلو للمطعم وجلسو على الطاوله ناظرت بالمكان كان المطعم ع البحر المنظر جنان والجو حلو ..
ناظرت بملامح محمد اللي زادتها الشمس حلاوه وقالتها بخوف : محمد وش صاير
محمد: انتظري نطلب شي
سما : طيب اطلب على مزاجك
محمد :طيب ..نادى الجرسون ..طلب مشاوي مشكله بحريه واثنين عصير برتقال ..
بعد ماراح الجرسون ناظرت فيه: محمد علمني وش فيه
محمد بحزن: سما انا راجع يوم الأربعا ع السعوديه
سما فتحت عيونها على اقصاها سكتت شوي وبدت تاخذ انفاسها بسرعه : انت وش تقول
محمد بنفس الحزن: اقولك برجع ع السعوديه خلص شغلي هنا واستلمو المشروع مهندسين مصاريه ولازم ارجع
سما : شوف مشروع غيره
محمد بهدوء: مااقدر لازم ارجع ولو ابي استلم مشروع غيره يكون هالموضوع من هناك ويبي له كم شهر
سما بدت تبكي وقالتها بقهر:بهالبساطه تقول انا رايح انت وعدتني ماتتركني انت كل شي لي انت املي بوحدتي وضياعي وجاي تقول انا تاركك ورايح والسالفه يبيلها كم شهر
محمد بهدوء: سما بيننا تلفونات
سما بعصبيه : هذا حبك لي تلفونات وتتركني هنا ضايعه لحالي انت اثبت لي انك مو قد وعودك وانك ماتحبني تبي تروح روح بس انساني
محمد بسرعه: سما شسوي هذا شغلي
سما بعصبيه وهي تبكي : حرام عليك وانا ..انا اللي ماتعودت يمر يوم مااشوفك انا اللي ضايعه بوسط عالم ماادري عالمي والا لا انا اللي كل يوم اتخيل وجه ماما وماادري وينها خليتك ابوي وامي وكل شي واخرها تبي تتركني بدنيا واسعه لحالي وانت اكثر واحد تدري وش صار لي مو خايف علي ..محمد خلاص ماعاد ابيك تكلمني انساني وخلني بضياعي
اخذت شنطتها وطلعت ركض من المطعم ..محمد لحقها بسرعه بس ماقدر يوقفها لأنها ركبت تاكسي والتاكسي تحرك ..ركب سيارته وصار يلحقها وطول الطريق يدق عليها ماكانت ترد وبعد دقايق لقى جوالها مغلق ..ضرب الدركسون بقوه وهو حاس ان ماله حيله ..وصلت على بيتها ونزل وراها بسرعه كان يركض وراها ع الدرج لكنه وصل متأخر لأنها دخلت غرفتها وقفلت الباب ..طق الباب اكثر من مره كان يطقه بقوه ويترجاها تفتح الباب لكن بدون فايده ..وقف حول ساعه ولما يأس راح لشقته وجلس يفكر وش لازم يسوي وكيف يتصرف مايقدر يطنش اهله وابوه وشغله ويجلس بمصر ولايقدر يخسر الأنسانه اللي يحبها من كل قلبه
:

:
الرياض ..الساعه 5 المغرب ..
دخلت مع شذا البيت وهي شايله جود .. وبعد ماحطتها ع الكنبه تحسستها وقالتها بتوتر: ياربي حرارتها نار روحي هاتي ميل الحراره
راحت شذا بسرعه جابته وحطته لجود عشان تقيس حرارتها ..وبعد دقيقه طلعت النتيجه39 ..
ام محمد: ياويلي حرارتها عاليه
شذا : الدكتور قالك حميها لما ترتفع حرارتها
ام محمد : طيب .. شالت ملابس جود وحطتها بالبانيو شغلت المويه وخلتها فاتره شالت السداده وحطتها بعيد طلعت من الحمام وانتم بكرامه عشان تجيب المنشفه ..
شذا لما شافت امها رايحه للدولاب اللي بالصاله قالتها بهدوء: انخفضت الحراره
ام محمد : لاوالله باقي
شذا : طيب اكلم ابوي يجي ناخذها للمستشفى
ام محمد: لا ماله داعي الحين بعد مااشيلها من المويه اكيد بتنخفض حرارتها
شذا: طيب انتي ادرى
دخلت شذا الحمام وانتم بكرامه عشان تتوضى لصلاة المغرب.. فتحت الصنبور وصارت تكلم جود: قولي لي جوجوه الحلوه راح وجع راسك ..ماجاها رد من جود وهالشي خلاها تقرب من البانيو شافتها وهي فاقده وعيها تماماً كل جسمها ابيض والزبد طالع من فمها وعيونها مفتوحه وماتتنفس شالتها وهي تصارخ : جــــــــــــــــــــــــــــــــود لا ..
طلعت من الحمام مثل المجنونه بالوقت اللي جات امها مفزوعه
صرخت بصوت عالي وهي تبكي بحرقه : يمه جود مااااااااااااااتت

نهاية الفصل


اماريج 30-07-10 06:55 PM

الفصل الثاني عشر

صوت صراخهم علا ودموعهم بدت تنزل وهم يراقبون جود الميته
شذا وهي تصارخ: لا مااصدق جود ماتت
ام محمد تهزها: جود جود يابنيتي
طلع ياسرمن غرفته مفزوع بعد ماسمع صراخهم … شافها وشهق: شفيها غرقت؟
ام محمد وهي تبكي: اختك ماتت خلاص
ياسر اخذها بسرعه قلبها وضربها على ظهرها وهو منزل راسها للأسف ضربها اكثر من مره بس بدون فايده صرخ بقوه: هاتي مفتاح سيارة محمد
ام محمد وهي تبكي بحرقه : مانبي نخسر اثنين
ياسر والدموع ملت عينه: جيبيه البنت بتروح مننا
راحت ام محمد بسرعه للدولاب وبثانيه جابت المفتاح
اما شذا ضربت راسها بالجدار وهي تبكي : يااااااااااااااربي لا
ركض بأخته للكراج وقبل لايوصل للسياره لاحظ انها تحركت ..فتح السياره وحطها ع الكرسي وسدحه وصار يسوي لها تنفس صناعي ويضغط بين صدرها وبطنها كرر الحركه 3 مرات وفجأه كحت بقوه وطلعت مويه من فمها ..تبسم لما شافها تتنفس صح ماتتحرك بس فيه امل تعيش..
ركب السياره وتحرك بسرعه لأقرب مستشفى وهو مشغل انوار الخطر .. اول ماوصل للمستشفى دخل يركض وهو شايلها بيدينه ..منظره المفزوع وشكل جود وهي مفسخه ومبلوله حسس الناس الموجوده بالخطر وانها غرقانه ..واحد من الناس اشر له بسرعه على غرفة الطوارىء :روح هنا
دخل وحطها ع السرير وبدا يصارخ: ابي دكتور
ثواني وكان الدكتور عنده فحصها وبسرعه طلب اكسجين حطوه لجود وحطو لها مغذي واعطوها ابره للرئه ..
الدكتور التفت لياسر وقالها بأبتسامه: مالك ياابني البنت كويسه الحمد لله انها طلعت المويه اللي شربتها ودا كويس كم ساعه وحتخدها معاك للبيت
ياسر مبسوط: الحمد لله
:

:
بهالوقت كانت تبكي بحرقه : ياربي بنيتي ماتت وشلون بعيش بدونها
شذا وهي تمسح دموعها : الله كريم صدقيني بتقوم بالسلامه
ام محمد واللي زاد بكاها: وش تقوم بالسلامه شفناها ماتت خلاص ياويلي عليك يابنيتي
دخل ابو محمد وتفاجأ من اشكالهم وبكاهم كان واضح ان فيه مصيبه صايره
ابو محمد بخوف: وش صاير
ام محمد بحسره: جود ماتت
ابو محمد بصوت عالي وهومتخرع: وش تقولين انتي ..تلفت بسرعه: جـــــــــود جــــــــــود ..جلس بجنب ام محمد وقالها بخوف: البنت وينها
ام محمد وهي تبكي غرقت بالحمام وشالها اخوها للمستشفى والله العالم بحالها
ابو محمد وقف وهو متوتر ويدينه ترجف : وين وين اكيد راح اقرب مستشفى ..طلع من البيت بسرعه وساق سيارته بسرعه كبيره على غير عوايده..
:

:
المستشفى.. الساعه 7 المغرب..
دخل غرفة المدير وكان واضح عليه التعب خصوصاً وانه جاي للمستشفى بالفانيله والسروال الأبيض..
المدير يناظره: استرح شوي وافضالك
جلس ياسر وكان يراقب الموقف بتوتر
المدير وهو يصارخ ع الهندي اللي كان واضح عليه انه مغلوب على امره : انطم يالحيوان ولااسمع منك ولاكلمه
الهندي بنبرة ترجي : الله يخليك خلاص سوي سماح
المدير بنبره قاسي: انقلع برى
الهندي قرب من المدير ونزل لرجلينه يبي يبوسها بس المدير دفه برجله وضربه كف قوي على وجهه : انا اعلمك يالتعبان انقلع عن وجهي الحين
التفت لياسر وقالها بهدوء: امرني
ياسر بتوتر: انا جبت اختي ع الاسعاف ونسيت جوالي واكيد الأهل هالحين قلقانين
المدير بأبتسامه عريضه: تفضل كلمهم من جوالي
اخذ ياسر جوال المدير الأيفون ودق على جوال امه اللي كان حافظه ..
ام محمد بصوت باكي: الو
ياسر : الو
ام محمد بسرعه: ياسر طمني ياوليدي
ياسر بهدوء: لاتخافين جود بخير وكلها كم ساعه وراجعين ع البيت
زاد بكها بس هالمره دموع الفرح وقالتها بفرح: الحمد لك يارب ياولدي شوف ابوك انا علمته وطلع قال يبي يروح اقرب مستشفى
ياسر : خلاص الحين اشوفه
اعطى المدير جواله بعد ماشكره وطلع من غرفة المدير واول ماتوجه لقسم الطوارىء شاف ابوه هناك وواضح عليه الحزن والخوف ..
ابو محمد وهو يتقدم لياسر بخوف: ياسر اختك وين
ياسر: لاتخاف ماعليها شر هي بأول سرير ع اليسار والدكتور طمني
راح ابو محمد يركض لبنته اول ماشافها والأجهزه عليها نزلت دمعته باس جبينها ويدينها وجلس بجنبها : الحمد لله انك بخير الحمد لله
:

:
الشرقيه ..الساعه 7:30 المغرب..
كانت جالسه على سريرها وتفكر بأثير ..بنت طيبه وابتسامتها كانت تحمل براءه ماهي طبيعيه كلامها كان حلو واسلوبها راقيه وتعاملها كله ادب .. راكده ومتزنه كل هالصفات تثبت انها النقيض لأخوها سعود هالأنسان المريض ..
صارت تفكر هالبنت ماتستاهل تكون الطعم لأنتقامي لكنها حبل النجاة الوحيد وماراح اتنازل او استسلم مهما صار بس انا قررت اتوب .. لا سعود لازم يتعلم السنع على اصوله ولازم ينداس بأخيس جزمه ومالي الا هالطريقه عشان اعلمه ان الدنيا دواره وانها دين تدان ..
انا لازم مااضعف انا رايحه لهدف الأنتقام مو عشان اتعرف ع البنت واتعاطف معاها
:

:
القاهره الساعه 6 الصبح ..
جفاه النوم ..طول الليل كان يحاول يكلمها بس كان جوالها على طول مقفل .. اول ماناظر الساعه وشافها 6 انبسط .. بدل ملابسه بسرعه .. وراح للفندق بأقصى سرعته ..
اول مادخل الفندق صار يتلفت يمين ويسار .. يدورها بين الموظفين لكنه عجز يلقاها ..مو عوايدها تتأخر ..
توجه للأستقبال وسأل زميلتها : سما فين
البنت بأبتسامه : للأسف مقتش اليوم ..
محمد بأستغراب: مقتش ازاي عيانه يعني
البنت : معرفش
تكدر خاطره وماعرف وش لازم يسوي ركب سيارته وراح لها سكنها .. رقى درجات العماره بتردد خايف تصده بس ماكان يقدر يسافر وهي زعلانه عليه
اول ماوصل عند باب الغرفه طق الباب بشويش ولما ماجاه رد طقه بقوه اكبر وقالها بصوت عالي : سما افتحي الباب مايصير كذا
:
سمعت صوته بوضوح ..حتى هي جفاها النوم طول الليل كانت تبكي .. كانت تسمع صوته وهي جالسه فوق سريرها حاظنه رجلينها وتبكي بحسره
محمد وهو يطق الباب بقوه اكبر: سما اهون عليك انا محمد حبيبك سما لاتسوين كذا خل نتفاهم اوعدك ماراح اتأخر عليك.. سكت شوي وبعدها كمل: سما كيف اجلس بمصر لاشغل ولاشي مايصير صدقيني برجع بأقرب فرصه
لما سمعت اخر كلامه زاد بكاها وهي تفكر انها تبي تنتظر الين تجي لمحمد فرصه عشان يرجع لها ..احسن حل انها ماعاد تكلمه
يأس من محاولاته نزل راسه وتنهد بحزن ورجع شقته
:

:
الشرقيه .. الجامعه .. الساعه 9 الصبح..
اول مادخلت الكلاس ناظرت بالأماكن الى ان شافت اثير جالسه ناظرت بالكرسي الخالي جنبها وتبسمت .. ماكانت صدفه وجودهم بنفس الكلاس ..بالنسبه لنوف كل شي مخطط له ومدروس بدقه ..
قربت من الكرسي الفاضي تبسمت لأثير وجلست بجنبها ..
كانت تنتظر المحاظره تبتدي وبنفس الوقت تنتظر فرصه تتقرب فيها من اثير .. بالنسبه لها كانت اثير وسيلتها للوصول الى مبتغاها..
بعد تردد تجرأت وقالتها بأبتسامه : مامعك احد من خوياتك هنا
اثير تتبسم: لا والله للأسف
نوف بهدوء: احسن لأن انا مامعاي احد وارتحت لك مره ع الاقل يكون معاي شخص ارتاح له
اثير تتبسم بطيبه: من ذوقك حبيبتي انا موجوده وبالخدمه متى ماحبيتي
نوف تناظرها بفرح: انا اسمي نوف
اثير تبادلها النظره : وانا اسمي اثير
نوف بحماس: ياسلام اسمك حلو
اثير بكل عفويه : جدتي سمتني هالأسم
نوف تضحك: والله جدتك عندها ذوق
اثير مبسوطه: شايفه كيف
شوي وبدت المحاظره كانت نوف خبيثه بطريقتها بالتعامل مع اثير كل شوي تلتفت لها وتعلق على شغله مختلفه كانت تبي تكسب الوقت وتكسب حب اثير بنفس الوقت
:

:
الساعه 10صباحاً بتوقيت السعوديه..3 ظهراً بتوقيت بكين..
كان متعود بعد مايخلص غداه يقرا قرأن وبعدها يطلع يتمشى بكرسيه ..
كان متجه للمصعد ..لكنه فجأه وغصب عنه غير اتجاهه كان يحاول يتجاهل احتياجه لها ..يحاول يتجاهل يده اللي تحركه تجاه غرفتها ..مايدري وش هالاحساس وش هالسحر ..مايدري ليه من اول يوم ابتسمت له فيه وهو يحس بأرتياح داخلي ..
وصل عند غرفتها وصار يتأمل الباب وكأنه يتأمل اجمل شي بالكون كان يتبسم كل ماتذكر انها ورى هالباب ..فجأه سمع صوت وكأنه صوت بكى .. قرب من الباب وتأكد من الصوت فعلاً كانت تبكي وصوتها واضح ..مايدري وشلون يده تجرأت وطقت الباب ..صح له خبره بالتعامل مع البنات ومايستحي لكنه فقد هالجرأه مع توبته وهالبنت بالذات ينهار كل كيانه قدامها ويقلب من اسد متوحش الى حمل وديع ..
سمع صوتها الناعم وهي تقولها بالصيني : ( تفضل)
مافهم وش قالت بس توقع انها تقول تفضل عشان كذا فتح الباب ودخل ..ماحب يشوفها بهالمنظر وهي حزينه ودموعها على خدها تمنى يقرب منها ويمسح دموعها .. قبل كان يشوف بنات كثيرات يبكون عنده ويترجونه يتركهم لكنه ماكان يحن عليهم او يلين قلبه شوي لهم وهالبنت دمعه صغيره على خدها مسحتها بسرعه اول ماشافته اثرت فيه مره ..
خالد بخوف: وش فيك ليه تبكين
اسيا بهدوء: ولاشي بس تئبانه
مااقتنع بكلامها وقالها بثقه: لا السبب شي ثاني انا متأكد انتي بنت قويه ماراح تبكين بهالطريقه عشان مجرد تعب
اسيا بيأس: بابا مو رادي اسوي الأمليه والدكتور يقول بعد هالأمليه راح ارجأ امشي بشكل تبيعي
خالد مستغرب : وليه ابوك رافض اكيد عنده سبب قوي
اسيا بحزن : نسبة نجاح الأمليه ماهي كبيره وهو كايف ألي
خالد بهدوء: حقه صراحه يخاف عليك
اسيا: وانا بئد حقي امشي زي باقي الناس
خالد بأبتسامه حنونه: انتي اول شي غسلي وجهك واذكري الله وفكري بموضوع العمليه زين وبعدها حاولي تقنعين ابوك فيها ابوك اكيد انسان مؤمن وفاهم ويدري ان كل شي بيد الله
اسيا بعد مانزلت دمعتها: ايه صح يارب يوافق
خالد بأبتيسامه : ادعي ربك ولاعاد اشوفك تبكي
اسيا واللي حست بحنان خالد ابتسمت وقالتها بهدوء: ان شاء الله
خالد: ياللا مأ السلامه ..ضحك وقالها بهدوء : شايفه وشلون لخبطي اللغه عندي
اسيا نست حزنها وضحكت على خالد..تبسم اول ماشاف ضحكتها الحلوه وطلع من غرفتها
:

:
الشرقيه.. الجامعه ..الساعه 12 الظهر..
اول ماطلعو من الكلاس ناظرت اثير وقالتها بأبتسامه: وش رايك نروح ناكل انا ميته جوع
اثير تتبسم: ماعندي مانع
مشو مع بعض للكفتيريا وبعد صمت قالتها نوف: تحسين اني نشبه صح
اثير تضحك: لا شدعوه
نوف بهدوء: انا مااعرف احد بهالجامعه وحتى لو كان فيه بنت اعرفها مابيهم
اثير تناظرها: ليه عاد
نوف وهي تفكر بصديقاتها واللي كانو من نفس نوعيتها الوصخه قبل وماتبي اي علاقه معاهم واكيد وصلتهم مقاطعها الوصخه ..قالتها بهدوء: منافقات ماعمري تعرفت على وحده كانت تحبني لنفسي
اثير بهدوء: وليه يعني
نوف بحزن : بابا رجل اعمال معروف وفيه بنات كثير كانو يتقربون مني بس عشان مصالحهم ..ضحكت بأستخفاف وكملت كلامها : اللي تبي فلوس واللي تبي واسطه واللي تبي ترفع خشمها عشانها ماشيه معي غباء الحمد لله والشكر..دايم كنت انصدم بالبنات
اثير بعد ماحطت يدها على كتف نوف بحنان: معليه مصيرك تلقين الصديقه الحقيقيه
نوف بهدوء: اتمنى
:

:
القاهره .. الساعه .. 10 مساءً..
تعب وهو يدق على جوالها ويلاقيه مقفول ضاقت الدنيا فيه ولايدري وش لازم يسوي ..
على كثر مادق عليه سعد عشان يطلعون يتمشون قبل لايتركون القاهره الا انه مارضى كانت ضايقه فيه ولايبي يسوي شي .. كل مافكر انه ممكن يسافر وسما زعلانه عليه يحس كل الأبواب تقفلت بوجهه
مسك الجوال ودق عليها للمره الألف ونفس الشي الجوال مغلق ..
سمع صوت الجرس وتبسم .. وقف وتوجه بسرعه للباب معقوله تكون هي ..فتح الباب واول ماشاف سعد غابت الأبتسامه عن وجهه وتحولت لبرطوم قوي
سعد يناظره بأستغراب: شدعوه شايف بومه
محمد بهدوء: لا مو القصد
سعد بدهاء: كنت تنتظر حبيبة القلب صح اعترف
محمد بحزن: اي حبيبه البنت ماعاد تبي تشوف رقعة وجهي
سعد بسرعه: افا ليه
محمد واللي ماكان يحب يتكلم عن سما ويدخل بسيرتها كثير قدام اخوياه : ماعلينا من هالسالفه وش جايبك
سعد يناظره: انا مو غريب علمني
محمد بعد ماتنهد بحزن اشر على وجهه: شايف بوجهي ملامح واحد وده يتكلم بشي
سعد واللي بدا يتكدر خاطره عشان محمد : ليه وش صار
محمد يفكر : ماادري زعلت عشاني راجع السعوديه انا مادري شسوي اقسم نفسي نصفين يعني
سعد يناظره: وهي ليه تزعل ماكانت عارفه انك راجع
محمد بهدوء: تقول وشلون تتركني لحالي وانا بهالوضع ومالي غيرك ..سعد البنت معاها حق يعني بخليها وهي مالها احد ووضعها صعب
سعد بسرعه: محمد هي لازم تقدر ظروفك
محمد بقهر: وانا وين تقديري لها سعد انا مدري ان رحت برجع والا لا مالي عين اراضيها وانا ماادري راجع والا لا هي صادقه وعدتها وعود انا مو قدها
سعد بهدوء: انت لازم تتفاهم معها وبعدين اكيد راح تجيك فرصه وترجع
محمد يتبسم بأستخفاف: بالله جات الفرصه بعد سنه انا شسوي وبعدين البنت مقفله جوالها وماراحت ع الدوام ومالقيتها بسكنها شكلي برجع السعوديه بدون لااكلمها
:

:
يوم الأثنين .. الرياض ..الساعه 7 الصبح..
جود واللي كانت واقفه بجنب امها اللي جالسه ع السرير: ماما ابي اكل
ام محمد: طيب هالحين اسويلك فطور بس شوفي حبيبتي مو تجيني بعد ساعه تقولين ابي بعد فطور
جود تهز راسها بالنفي: لا ماراح اقول
ابو محمد بجديه: خليها تقول وكليها الين تشبع ..قرب منها وحملها : بنيتنا الغاليه لازم تاكل زين
ام محمد صارت تناظره بأستغراب مو عوايده يدلع احد ابد
ابو محمد بنبره حاده: جهزي الفطور ياللا باكل مع بنيتي
ام محمد قامت بسرعه من مكانها وقالتها بصوت واطي: عجايب والله
سمعها تتحلطم وهي بطريقها للمطبخ ناظر فيها وقالها وهو متبسم: وش فيك تتحلطمين على هالصبح
ام محمد بهدوء: ابوك مدري شــ .. سكتت فجأه وناظرت بياسروقالتها وهي متخرعه: ماراحت المدرسه ابوك بيجلدك هالحين ان شافك هنا
ياسر بسرعه: لا اسمعي انا بروح غرفتي وانتي لاتعلمينه امانه
ام محمد بقهر: وانت ليه ماراحت المدرسه هاه
ياسر بكسل: فيني النوم مواصل للحين
ام محمد: وفيه واحد يواصل وهو عنده مدرسه
ياسر وهو يناظر جهة غرفة ابوه: اسمعي مو وقت مواعض هالحين بروح غرفتي لايشوفني ابوي
ام محمد هزت راسها: الله يعينني عليك
:

:
الشرقيه .. الجامعه ..الساعه 8 صباحاً..
كانت جالسه لحالها تنتظر وقت المحاظره .حديقة الجامعه كانت زحمه مره ..اللي تمشي مع خويتها واللي جالسه بوسط شلة بنات وضحكهم واصل لين عندها .. كانت تراقب البنات اللي كانو اصناف ..بنات كاشخات وكأنهم رايحات عرس وبنات كاشخات لكن بنعومه وبنات مايدرون وين الله حاطهم ..
شافتها اثير وهي جالسه قربت منها وقالتها بأبتسامه : هلا نوف كيفك
نوف تبادلها الأبتسامه: بخير
اثير: ليه جالسه لحالك
نوف تتبسم: يعني بجلس مع مين
اثير تمسكها من يدها وتحاول تقومها وبكل حماس : تعالي بعرفك على خوياتي
نوف تحاول تجلس: لااثير مابي
اثير تناظرها: ليه طيب والله حبوبات
نوف بهدوء: معليه قلبي ماودي اتعرف على احد
اثير واللي استغربت نظرة الحزن اللي شافتها بعين نوف قالتها بهدوء: طيب براحتك بقول لهم يمشون وانا برجع لك
نوف بأبتسامه: طيب
راقبت اثير وهي تصرف خوياتها وترجع لها .استغربت تصرف اثير اللي ماكانت مجبوره تجلس معها ..
اثير جلست وقالتها بسرعه: هاه علميني ليه ماتبين تتعرفين على احد لاتقولين تجاربك الفاشله بالصداقه هي السبب
نوف بحزن: لا مو قصة تجارب فاشله بالصداقه بس انا من فتره بسيطه طالعه من صدمه ولاتسأليني وش هالصدمه ..بس احس مالي مزاج احد
اثير تتبسم: طيب وش رايك انا اصير صديقتك
نوف تبادلها الابتسامه: موافقه
:
القاهره.. الساعه 9:30 صباحاً..
دخل الفندق ونفس الشي لما سأل عليها قالو له انها ماجات ..
كان متضايق مره وهو طالع من الفندق ويفكر : اليوم الأثنين بعد بكره موعد سفره لازم يشوفها ويكلمها يحبها موت ومايقدر يسافر وهي زعلانه مستحيل يسمح بهالشي ..
وبعد تفكير طويل قرر يروح عند باب العماره ويوقف الى ان ترجع ..
وفعلاً شغل سيارته وراح عند العماره اللي ساكنه فيها سما ووقف سيارته مقابلها وصار يراقب المكان .. حسب معلوماته مستحيل ترجع سما هالحين من الدوام ..صار يفكر :معقوله تشوفني لما اروح الفندق وتقول للموظفه تصرفني ..وبسرعه قالها بصوت مسموع: لامستحيل تكون قاسيه لهالدرجه ..
تأمل الشارع وهو حاس بصداع ..كان نعسان مره له كم يوم ماينام زين وباله مشغول ..وبدون لايحس حط راسه على الدركسون ونااااااااام
:

:
الساعه 11 الظهر بتوقيت السعوديه ..4 العصر بتوقيت بكين ..
كان جالس على سريره يقرا قرآن بالوقت اللي سمع صوت الطق ع الباب ..
قفل المصحف وحطه ع الطاوله وقالها بصوت عالي: yes..نعم
اسيا بعد مافتحت الباب قالتها بأبتسامه : ممكن ادكل(ادخل)
مايدري وش صار فيه لما شافها حس كأنه فيه من كب عليه مويه بارده قلبه صار ينبض بسرعه ..النبضات كانت قويه مره لدرجه حس للحظه انها سامعه صوت نبضه ..
ارتبك وقالها بأبتسامه : طبعاً ممكن
اسيا وهي مبسوطه: كالد بارك لي
خالد يحك جبينه: لا كذا قويه صراحه
اسيا مستغربه: وش اللي قويه
خالد : اغلطي بأي كلمه وبأي حرف الا اسمي ماارضى صراحه
اسيا تبتسم بعنف: اسمك سأب علي
خالد: مالي دخل الحين تقولين خالد بحرف الخاء مهو بالكاف
اسيا تحاول وتقولها بشد الكاف: كـــالد
خالد يفتح فمه ويقولها بوضوح: خـــا خـــا خـــــالد
اسيا تقلده وتفتح فمها: كــا كـــالد
خالد واللي يأس : لاانتي وضع ميأوس منه لكن بعلمك تنطقين الحروف صح لازم اتفقنا
اسيا بحماس: اتفقنا
خالد بسرعه وهو مبسوط : ايه صح وش ابارك لك عليه
اسيا بأبتسامه : بابا وافق اسوي الأمليه
خالد واللي ماقدر يخفي زعله ..غابت ابتسامته وشحب لونه وقالها بهدوء: ايوه حلو .. كان خايف عليها خصوصاً وانه متذكر كلامها لما قالت ان العمليه مو مضمونه وهذا سبب خوف ابوها
اسيا تناظره بأستغراب: وش فيك كأنك زئلت
خالد بعد مانزل راسه: صراحه خايف من هالعمليه انتي قلتي نسبة نجاحها مو كبيره
اسيا تناظره: لكن كالد انت اللي قلت لي ان الأئمار بيد الله ولازم يكون ايمانا قوي
خالد بهدوء: ونعم بالله بس بالنهايه حنا بشر وشي طبيعي نخاف
اسيا تتبسم: لاتكاف انا متأكده اني بطلع منها سليمه وبرجأ امشي
خالد يتبسم : ان شاء الله
:

:
القاهره ..الساعه 9:30 مساءً ..
تعب وهو ينتظر ومع هذا كان مصر انه ينتظر اكيد راح تطلع من شقتها وان ماكانت فيها راح ترجع لها ..ناظر بالمكان والناس من حوله وبدت الأفكار تلعب براسه: معقوله غيرت سكنها وعملها ياربي انا وشلون بلقاها ماعندي وقت ..وبعد تفكير قالها بسرعه: خلاص انا ماراح اتحرك من هنا ولما تجي خويتها اللي بالمطعم راح اسألها يمكن معها خبر .. حط يده على راسه حاس بتعب فضيع والجوع ذبحه ..نزل يده واول مارفع راسه شافها وهي تطلع من البيت ولابسه يونيفورم الفندق .. نزل بسرعه من سيارته وركض الى ان وصل عندها مسكها من يدها ولفها بسرعه عليه وقالها بحزن : حرام عليك سما انا مااستاهل اللي تسوينه فيني مغيره وقت دوامك ليه عاد
سما بعد مابعدت يده عنها : مابي اشوفك
محمد بيأس: ليه طيب انا مو حبيبك كذا بسهوله تبيعيني عشان ظروفي .. كمل بقهر: عشان شي خارج عن ارادتي تقفلين جوالك وتغيرين وقت دوامك ..سما انا بعد بكره بسافر هذا مايعني لك شي
سما وهي تبكي: الا يعني لي شي تدري وش يعني لي يعني نهايتي
محمد بعد مامسح شعره بيأس: طيب انا وش بيدي سما تكفين افهميني انا مااقدر اجلس هنا اخسر دوامي وبعدين مااقدر اطنش ابوي قدري وضعي تكفين
سما بحزن: انت ماتحبني
محمد بعصبيه: لاتقولين ماحبك انا اموت فيك ..َضرب على صدره بقوه: هنا يحترق عشانك بس علميني شسوي يرضيك اجلس هنا واخسر كل شي بعدها شسوي اجلس اشحذ يرضيك يعني اذا يرضيك بسويه سما انتي ودك بس تذكرين ماضيك واهلك وبيدك تخليني اترك ماضيي واهلي عدل هذا ؟
سما واللي زادت في بكاها : انا احبك محمد مااتخيل هالحياه بدونك
محمد بعد ماتنهد قالها وهو يناظرها بحب: يعني انا اللي متخيل حياتي بدونك بس انتي قدري وضعي ..حبيبتي يانور عيوني انا مالي غناة عنك وصدقيني برجعلك بأسرع وقت لازم تثقين فيني ولاتحسسيني اني صفر ع الشمال وسهل عندك تتركيني اهون عليك
سما وهي تبكي: لا موسهل علي بس من حر مافيني انا كنت احترق كل يوم وانت بعيد عني
محمد بأبتسامه : طيب حياتي لاتبكين مااقدر اتحمل دموعك وربي
سما تمسح دموعها بسرعه : خلاص ماعاد ابكي
محمد يناظرها : انا حبيبك وحتى لو ماكنت هنا ماراح اتركك لحظه وانا للحين على وعدي وبحاول جهدي ارجع بسرعه وانتي ماتدرين يمكن ترجع لك ذاكرتك وتجين عندي السعوديه
سما : ان شاء الله
محمد يناظرها: سما انا ماامزح معاك انا صادق بكل شي واحبك بكل مافيني وابيك زوجه وام لعيالي بالمستقبل ومقتنع بهالشي لأن محد حركني من داخل غيرك
سما واللي انحرجت من كلامه:طيب
محمد يناظرها : طيب وش اللي طيب سلامات قولي احبك
سما ترفع كتوفها بدلع: مابي
محمد : طيب عشاني
سما وهي منزله راسها وبصوت واطي: احبك
محمد بخبث: ماسمعتك علي صوتك
سما بخجل: محـــــــمد
محمد يقلدها: محــــمد وش اللي محمد قولي احبك بصوت واضح
سما تحاول تطلع من خجلها وبدون لاتناظر فيه قالتها بصوت عالي: احبــك احبـــــــــــــــــــك
محمد يضحك وهو يتلفت: طيب فضحتينا ..مسكها من يدها وسحبها : ياللا نروح نتعشا بموت جوع
سما وهي تركض غصب عنها: عندي دوام
محمد : مالي شغل اليوم وبكره لي تعذري بأي شي
سما تركب بعد مافتح لها الباب: طيب
:

:
الشرقيه ..الساعه 9 مساءً..
كانت محتضنه مخدتها وتبكي بقهر .. تحس بالوحده تقتلها مالها احد شوية صديقات ماكان لهم دوربحياتها غير دمارها ..ضايعه ومافكرت بنفسها الا يوم انتهت وصار املها ببكره ضعيف ..
امها لاهيه ولاهي داريه عنها واخت ماعندها ..رجعت بذاكرتها لورى الأخت اللي صارت بوسط بيتهم وقريبه منها وهي بتعجرفها بعدتها عنها ..كانت غبيه لدرجه ماحست بقيمة وجود سما بحياتها يمكن لو تقربت منها كانت اليوم تساعدها بحل مشكلتها..
جلست وهي تفكر بخبث: انا لازم مااضعف او استسلم لازم احل مشكلتي بأي ثمن بكره باخذ رقم جوال اثير هالسالفه ماراح تطول اكثر من كذا برجلك راح تجيني ياسعود الحقير وبذلك مثل ماذليتني
:

:
القاهره .الساعه 10 مساءً..
اول ماوقف بمواقف المطعم اللي كانت تشتغل فيه ..ناظرت بمحمد وقالتها بهدوء: وليه هالمطعم يعني
محمد بعد ماطفى السياره : بعلمك الفرق بين لما تكونين جالسه وتدللين ولما تلبين طلبات الزباين
سما تضحك : طيب ياللا
محمد يناظرها بحب: يالبى ضحكتك ياللا انزلي
كان مبسوط وهو معاها الى ان وصل لباب المطعم وقبل لايدخل شاف هشام جالس هناك قالها بقهر: ياليل ابو لمبى وذا ورانا ورانا
سما تضحك: ماعليك منه خل ندخل من زمان ماشفت رنا
محمد مسكها من يدها وسحبها: اقول امشي ماراح ندخل وهالتعبان جالس هنا
سما وهي تمشي وراه: طيب طيب لاتعصب ..كانت كل مره يحط يده بيدها تحس برجفه ملت كل ركن بجسمها .. ارتباك كبير يبدا بأنفاسها ونبضات قلبها وينتهي بلخبطه بجميع حواسها
محمد بهدوء: مو معصب
اول ماركبو السياره وبعد ماتحرك ناظر فيها وقالها بحماس: باخذك على مطعم رهيب
سما بتردد : محمد ممكن اقول لك شي
محمد : ايه قولي
سما بهدوء: بس لاتزعل
محمد يتبسم: لاماراح ازعل
سما بهدوء: محمد مالها داعي تمسك يدي والا تسحبني من ذراعي حتى لو كنت حبيبتك هالحركات مو حلوه
محمد واللي تغيرت ملامح وجهه: انا موقصدي امسك يدك او شي بس وقتها اكون ابيك توقفين او تمشين معي يعني لااراديه تجي الحركه بعدين ماله داعي تفسرين الحركات غلط
سما بسرعه: لامافسرتها غلط بس شي بخاطري وحبيت اقوله
محمد بنبره جاده: طيب وصل
سما بهدوء: شفت عصبت ياليتني ماتكلمت
محمد : لاماعصبت مين قال ماعليك
سما تناظره : الا معصب
محمد بقهر: سما قلت لك ماعصبت
سما : احلف
محمد يناظرها : سما
سما بكل برود: يعني معصب
محمد بقهر : ايه عصبت يعني تمسكين ع الوحده انا ماقصدت امسكك والله العظيم
سما تتبسم: طيب سامحتك
محمد يناظرها : بالله عليك
سكتت لما وصلو للمطعم وصارت تناظر بالمكان باب حديدي كبير دخلو منه للمواقف .. بعد ماوقفو ونزلت بدت تناظر بالحديقه المحيطه بالمواقف ..سلالم توصلهم للباب الرئيسي للمطعم وببداية السلالم كان فيه مجسم لشيف ممسك بملعقة طبخ خشب كبيره .. المطعم كان مكون من ثلاث طوابق كانت الطوابق واضحه لأن كل طابق كان صف من النوافذ الزجاج اللي عاكسه اضاءة المطعم الصفرا بشكل ساحر..بين كل طابق والثاني كان فيه جدار ابيض مزين برسوم جميله لأمواج البحر اما حواف المبنى فكانت مزينه باللون البرتقالي ..
سما وهي ترقى الدرج: باين عليه مطعم غالي
محمد يتبسم : بالعكس اسعاره حلوه وبتاكلين احلى سمك بحياتك
سما مبسوطه : طيب نجرب
اول مادخلو استقبلهم الجرسون بأبتسامه ..محمد واللي كان واضح عليه انه عارف المطعم اتجه يسار عشان يختار الأسماك ..
محمد يناظرها : ياللا اختاري
سما بهدوء: اختار انت انا ماابي اختار
محمد بعد مااختار السمك والجمبري طلبه مشوي ..طلب شوية سلطات ومقبلات وطلب شوربة ( السي فود) ..
طلع معاها ع الطابق الثاني جلسو قرب الدريشه المكان كان هادي ومنظم والاناره الصفرا كانت تعطي جمال اكبر للمكان..
بعد ماجلسو صار يتأملها بحب يتأمل ملامح وجهها ..شعرها الناعم اللي كل شوي تبعده بيدها بياضها رسمة عيونها خدودها وشفتها المرسومه .. كان يناظر بجمالها ويقولها بينه وبين نفسه: سما احلى بنت انا شفتها بحياتي مو عشاني احبها اي شخص يشوفها بيحس بجمالها الكبير
سما تحرك يدها قدام عينه: محمد وش تفكر فيه
محمد بحب : سما بشتاق لك ولعيونك وضحكتك
سما بحزن : انا بعد بشتاق لك
محمد بتردد: سما ليه ماتتحجبين
سما بهدوء: ابي ترجع لي ذاكرتي بالأول ابي اعرف وش فيه بالماضي قبل لااتخذ اي قرار
محمد : طيب براحتك
:

:
الثلاثاء.. الساعه 3 الفجر بتوقيت السعوديه 8 الصبح بتوقيت بكين ..
كان واقف قبال باب غرفة العمليات خايف عليها ومتوتر بسبب نظرات ابوها .. كل مارفع عينه شاف بعين ابوها نظره تعني انت مين ووش تبي واقف هنا ..تجاهل هالنظرات لأنه يبي يتطمن على اسيا اللي صار لها كم ساعه بغرفة العمليات
ابو اسيا واللي طلع من صمته : انت مين واضح عليك خليجي
خالد بتوتر: انا بسوي نفس هالعمليه وقالو لي عادي اعرف التطورات
ابو اسيا يهز راسه بالأيجاب ويقولها بكل برود: اها
خالد قالها رغم انه مايبي يمشي: عادي اذا مضايقك امشي
ابو اسيا بدون لايناظره: براحتك تبي تجلس اجلس تبي تمشي امشي
خالد بكل برود: طيب بجلس
ابو اسيا رمقه بنظره غريبه احرجت خالد ..
بهالوقت طلع الدكتور وبشرهم بنجاح العمليه ..
خالد ماقدريمسك اعصابه او يتمالك نفسه وبدا يصفق بسعاده ورفع يدينه لفوق وقالها بفرحه كبيره وبصوت مسموع: الحمد لله الحمد لله
حس بنظره قويه متجهه صوبه .. اول ماالتفت شاف ابو اسيا يناظره وكأنه يقول خير ان شاء الله
خالد واللي انحرج قالها وهو يتلعثم بالكلام: لا انا مبسوط عشان العمليه انجحت تطمنت على عمليتي
ابو اسيا هز راسه وقالها بصوت واطي لكنه مسموع: الحمد لله والشكر
:

:
الشرقيه .. الجامعه..الساعه 8 صباحاً..
اول ماشافت نوف ركضت لعندها وهي تلوح لها وتقولها بصوت عالي : نوف نوف ياللا بتبدا محاظرتنا
نوف ركضت لعندها ..وهم يمشون بسرعه قالتها بعجله: ليه تأخرتي
اثير وهي تنافخ: هالسواق الغبي تأخر علي قال وشو كان ماخذ ممرضه للمستشفى وانا محاظراتي تضيع
نوف : اها يعني مو سواق خاص
اثير : لاماعندنا سواق
نوف بسرعه: طيب وش رايك امرك كل يوم نروح ونرجع مع بعض
اثير تفكر: مدري
نوف : لاتستحين سواق هندي يعني لاهو ابوي ولااخوي وافقي انا اطفش كل يوم لحالي
اثير بأبتسامه: خلاص موافقه بس ياللا نلحق ع المحاظره
نوف مبسوطه: خلاص من اليوم نطلع سوا وتعطيني رقم جوالك عشان لما اجيك الصبح
اثير قبل لاتدخل الكلاس: خلاص تم نروح مع بعض بس لازم اعلم امي قبل واشاورها
نوف : طيب..دخلت الكلاس وهي مبسوطه قربت من اثيربوقت قصير
:

:
القاهره ..الساعه 2 الظهر ..
هشام بعصبيه : الو .ايوه يازفت انتي مروحتيش لسه
مروى: انا رايحالو دلوأتي اعمل ايه الشوارع زحمه اوي
هشام يصارخ: عارفه لو معملتيهاش النهار دى حيكون حسابك معايا
مروى تضحك: متخفش حعملها دنا مروى حأفل انا وصلت خلاص
هشام: طايب مستني اتصالك
طفت السياره ونزلت ..طلعت لشقة محمد وبعد مافتح الباب استغرب لما شافها .. كانت لابسه فستان اسود قصير مره بدون كموم وفاضح لدرجه كبيره
محمد بسرعه : اكيد غلطانه
مسكت الباب قبل لايقفله .. مضغت العلكه بدلع وقالتها بعد ماغمزت له: الله مش ناخد وندي بالكلام
محمد بقهر: اقول انقلعي عن وجهي
قالتها وهي تطلع شغله من شنطتها: ايه انألعي دي
محمد مسك الباب يبي يقفله لكنها وجهت البخاخ اللي بيدها لوجهه .. بختين وطاح ع الأرض فاقد وعيه ..
طلعت جوالها وبعد ماحطته على اذنها قالتها بعجله : بسورعه أبل مايجي حد
بدقيقه وصلو اثنين من البودي قارديه وشالو محمد وحطوه على فراشه وجردوه من ملابسه
مروى بعد ماتجردت من معظم ملابسها جلست بجنبه ع السرير..طلعت ابره من شنطتها وغرستها بيد محمد وقالتها وهي تضحك: دي عشان لما تفوأ ياحبيبي متبأش في وعيك
اخذت جوال محمد ودورت اسم سما وبعد مالقته ( سما عمري )
ارسلت لها مسج
:
سما حبيبتي انا تعبان تعالي شقتي
:
تأكدت من صيغت الرساله وارسلتها ..
كلها دقايق وصحى محمد وهو مسطل ناظر فيها وقالها وهو مفهي : انتي مين
مروى تمسح على شعره : انا اللي حبسطك
محمد يضحك ويقولها وهو مسطول ع الاخر: حلوه تبسطيني طيري
مروى تضحك بصوت عالي : دنتا حكــــــــــايه
بعد ماسمعت صوت جوالها اخذته من الطاوله : ايوه
البودي قارد: البنت طالعه
مروى: طيب سبتو الباب مفتوح
البودي قارد: ايوه
مروى : طيب
حطت الجوال وقربت من محمد اكثر وقالتها بدلع: انا سما مش فكرني
تبسم وهو يناظرها بعدم تركيز : حبيبتي
:
بهالوقت سما دخلت الشقه وسمعت صوت بالغرفه نادت بصوت مسموع: محـــــــــمد .. محــــــــمد
تفاجأت لما سمعت صوت مروى العالي وهي تضحك
توجهت للغرفه وانصعقت من المنظر محمد كان تقريباً بدون ملابس وسما بحظنه وكان يقولها لها بحب : اكيد احبك
حطت يدها على فمها وهي ترجف وغصب عنها نزلت دمعتها : لا مااصدق انت يامحمد وصخ لهالدرجه .. قالتها بصوت عالي وبحرقه : ياحقيييييييييييييييييير اكرهك
انسحبت من المكان بسرعه بالوقت اللي كان يحاول يركز وهو يأشر على سما ويقولها وهو مفهي مره: هذي سما والا انتي
مروى قامت من السرير ودفته : بأولك ايه نام ياحلو نام ولما تصحى فكر مين انا
لبست ملابسها ودقت على هشام ..
هشام بسرعه: ايوه عملتي أيه
مروى تضحك: كولو تمام ميه ميه

نهاية الفصل ..


اماريج 30-07-10 06:58 PM

الفصل الثالث عشر..

طلعت من شقته منهاره كانت تمشي وهي تبكي بحسره ولاتدري وين تروح محمد هو املها بوحدتها وكل شي لها كانت تحسه نورها بدنيتها المظلمه لكنه صدمها وكسر كل شي حلو بداخلها ..رفعت يدها واشرت للتاكسي ..
ماكانت تدري وين لازم تروح ..ركبت التاكسي وهي منهاره وتبكي بعنف ..
سواق التاكسي واللي كان بالعقد الخامس من عمره شافها وشلون تبكي من مرايته وقالها بطيبه: مالك يابنتي بتبكي ليه
سما : مفيش حاجه
سواق التاكسي: طيب رايحه على فين
سما واللي زادت ببكاها : معرفش مش عاوزه اروح بيتي
سواق التاكسي: ليه يابنتي حصل لك ايه أولي فضفضي دنا زي والدك
سما حست بالأنكسار بعد كلمته وقالتها وهي تمسح دموعها الغزيره: ياليت كان لي أب اروح لو دلوأتي انا مليش حد والأنسان الوحيد اللي وثقت فيه خاني شوفتو بعيني وهو مع وحده تانيه بالسرير انا تعبانه اوي ومعنديش حد اروح لو ..سكتت شوي وقالتها بألم : خودني على اي هوتيل بس مايكونش غالي
السواق وهو يتبسم لها : ايه رأيك تيجي معاي الحجه حتفرح بيك اوي اصلها وحدانيه ومعندهاش حد ابني مسافر يكمل تعليمو وبنتنا الوحيده ماتت من 5 سنين
سما تأثرت بكلامه وقالتها بهدوء رغم حزنها: مأدرش مش عاوزه اغلبكم معاي
السواق بكل طيبه: واللهي الحجه حتفرح بيك اوي
سما واللي كانت بجد محتاجه لحضن دافي يحتضنها ويحسسها ان الدنيا بخير قررت تروح معاه ودها تحس لو للحظه بالأمان والرجال كان واضح عليه انه غلبان وطيب
:

:
الساعه 2:30 الظهر بتوقيت السعوديه ..7:30 المغرب بتوقيت بكين..
بعد ماصحت من البينج جهزوها عشان ينقلونها لغرفتها ..
وبعد ماحركو السريرووصلو لممر غرفتها شافت الورد مزين الممر بالكامل تبسمت رغم انها مازالت تعبانه ..
بعد مادخلوها للغرفه شافت الورد بكل مكان ومن جميع الأنواع كانت الغرفه وكأنها حديقه ..غير الشوكلاتات اللي كانت ع الطاوله ..
كانت تناظر المكان وهي مبسوطه المنظر كان جنان وفجأه قطع انسجامها واعجابها بالمنظر صوته الدافي: الحمد لله على سلامتك
اسيا بتعب: الله يسلمك انت اللي جايب كل هالورد
خالد يتبسم: ايه اعجبك
اسيا بهدوء: مره حلو شكراً
خالد يناظرها : سلامتك تساوي اكثر بس على فكره الممرضه قالت لي ماراح يخلون الورد هنا بيشيلونه
اسيا بتعب: ليه
خالد : يمكن عشانه كثير بعدين ماينفع تنامين وكل هالورد هنا الصبح بخليهم يرجعونه للغرفه ماعليك
ابتسمت بتعب وماعلقت على كلامه
خالد يناظرها: شكلك مره تعبانه ياللا بخليك ترتاحين
:

:
القاهره ..الساعه 3 الظهر..
دخلت البيت مع سواق التاكسي كانت متردده وتحس حالها بعالم غريب الى متى هالوضع وهالدنيا كل يوم تمشيها لطريق ماتعرف نهايته..
كل اللي كانت تفكر فيه ان مافيه اقوى من خيانة محمد لها ووجودها بهالبيت ماراح يغير شي ..
اول مادخلت شافت امرأه بالعقد الرابع من عمرها ..كانت منسدحه ع الكنبه الخشب المغطيه بالقماش .. كان واضح ع الأثاث انه قديم ورخيص الثمن .. البيت كان متواضع جداً صاله صغيره مطبخ 3غرف وحمام واحد وانتم بكرامه وطاولة طعام من الخشب كانت قبل الكنب ..
تعدت الطاوله وراحت بسرعه للحرمه اللي ارتسمت على وجهها ملامح التعب كانت الطيبه تنبع من وجهها ناظرت فيها بحزن والتفتت لسواق التاكسي وقالتها بهدوء: ملها الحجه
سواق التاكسي : بألها كم يوم تعبانه اوي
سما تتبسم بوجه الحرمه: مشفتيش دكتور ياحجه
سواق التاكسي : أولتلها مرضيتش اصلنا بنبعت فلوس لأبننا اول كل شهر وعاوزه توفر فلوس
سما تمسح على راس الحرمه: معليش ياحجه لازم يشوفك دكتور والفلوس متخفيش أجرت الدكتور انا حدفعها
الحرمه بتعب: ملوش داعي انتي ضيفتنا
سما بأبتسامه: معليش دنتو وفرتو لي فلوس الأتيل ..ناظرت بسواق التاكسي وقالتها بأبتسامه: بسرعه هات للحجه دكتور
بعد ماطلع من البيت التفتت للحرمه وقالتها بهدوء: فين المطبخ حعملك كوباية ليمون
الحرمه اشرت على المطبخ بتعب
:

:
الساعه 3:30 الظهر..
صحى من المخدروهو مشتت التفكير ..وبعد ماجلس حط يده على راسه بتعب كانت مخيلته تسترجع الأمور بسرعه ..ماكان قادر يركز كان متلخبط ومو قادر يسترجع اللي صار لكنه كان فاكر زين شكل البنت وهي واقفه عند بابه المخدر اللي بعده ماحس بشي ..حاول يركز وسط ضياعه ..كان شكل سما وصوتها اللي ملته الحرقه واضح.. تذكرها بوضوح وهي تصرخ : اكرهك ياحقييييييييييييير
هز راسه بقوه وهو يتمنى كل شي بمخيلته حلم لااكثر ولااقل .ناظر بجسمه العاري وحس بأنقباض قوي بقلبه وخوف بدا يتسلل الى اعماقه ..
مسك جواله بسرعه اول ماناظر بالشاشه شاف الرسايل ..استغرب وضغط الزر بسرعه ودخل على صندوق الوارد ماكان فيه شي جديد ..ناظر بالشاشه وبعد تفكير راح للرسايل المرسله وشاف رسالته لسما ..وقف وهو يمسح شعره بقوه موقادريفكر ولاقادر يركز مين هالبنت ووش تبي منه ليه تخرب بينه وبين سما وش اللي صار معقوله لمس البنت ..اسأله كثيره ماكان يلقى لها جواب ..
تردد شوي وبعدها دق على سما لكن جوالها كان مقفل ماقدر يتمالك نفسه من القهر رمى الجوال بالجدار بقوه وصرخ بصوت عالي: لاياربي لييييييييه كذا الا سما انا مابي اخسرها
:

:
الساعه 4 العصر..
بعد ماخلص الدكتور الفحص وطلع من الغرفه ..
تقدمت سما ومعها سواق التاكسي للدكتور مترقبين اخبار تطمن ..
سواق التاكسي بأرتباك: طمنا يادكتور مالها الحجه ..
الدكتور بأبتسامه: متخفوش شوية ارهاق مفيش حاجه بتخوف انا كتبت لها شوية حبوب حتنشطها ياليت تجيبها بسرعه ياحج
سواق التاكسي ناظر بالورقه اللي كانت تحتوي 3 انواع من الادويه وقالها بأبتسامه بارده: حاظر يادكتور
بعد ماطلع الدكتور ناظر بالورقه بحيره مو عارف وش يسوي بهالوقت تقدمت منه سما وابتسمت بوجهه : معليش ياحج متزعلش المره دي علاج الحجه عليا انا
سواق التاكسي بسرعه: بس دا كتيريابنتي
سما تتبسم: واللي انتو عملتو معايا مش كتير كفايه انكو لميتوني ببيتكو وانتو متعرفونيش متكسفنيش ياحج ..
عطته فلوس الدوا وزياده عليهم فلوس وطلبت منه شريحه جديده للجوال
بعد ماطلع من البيت راحت للغرفه اللي خصصوها لها فتحت الباب وبدت تناظر الغرفه المتواضعه كانت من الطراز القديم مصنوعه من الخشب ..عباره عن سرير صغير طاوله وتسريحه ودولاب ملابس صغير ..
كانت فيه صوره معلقه ع الجدار لبنت ملامحها حلوه مره قربت من الصوره وبدت تتأملها وقالتها بصوت عالي : اكيد هالصوره لبنتهم اللي ماتت الله يرحمها ..اكيد فاقدينها حيل ..اقل شي عارفين مصيرها مو مثلي اهلي موجودين ومو عارفه وينهم ولاوش مصيري بدونهم ..جلست على الأرض ضمت رجلينها وحطت راسها بحجرها وبدت تبكي بحسره وقهر وهي تسمع صوت قوي بداخلها : ليه يامحمد بعتني وانا مالي غيرك ليه ارخصتني وانا اغليك ..هالصوت بداخلها كان يزيد المها ويحسسها بحرقه اكبر..كانت تحس بحرارة دموعها وهي تنزل على خدها ..حاولت تكون اقوى لكنها كل ماتذكرت حبيب قلبها بحظن غيرها تحس كل شي بداخلها يتحطم ويزيد المها ماتقدر تكون قويه وهي حاسه ان روحها وقلبها ضاعو منها ..ماتقدر تكون قويه وهي حاسه ان سندها هو اللي كسرها ..
مسحت دموعها وقالتها بصوت مكسور: ليه يامحمد سويت فيني كذا انا بعدك وين اروح
:

:
الساعه 5 المغرب..
كان يحاول يهدا لكن بدون فايده كان يفرك يدينه بقوه وهو يمشي لبداية الغرفه ويرجع لنهايتها مايدري وش يسوي ولاكيف يتصرف ..تقدم بسرعه لجواله جمع اجزائه وبعد ماشغله جرب يدق عليها ونفس الشي جوالها مقفل ..دق على سعد بسرعه واول ماجاه الرد قالها بعجله: الو سعد وينك
سعد مستغرب: بشقتي ليه
محمد بسرعه: تعال شقتي هالحين ابيك ضروري
سعد بخوف: وش صاير
محمد بعصبيه: سعد اقول لك تعال ابيك لاتكثر بالكلام وتعال
سعد بهدوء: طيب طيب روق دقايق وانا عندك
:
طلع سعد بسرعه من شقته واول ماوصل للعماره اللي فيها شقة محمد لقاه واقف ع الباب
محمد فتح باب السياره وركب بسرعه ..كان واضح عليه التوتر الحزن والخوف ..ناظر بسعد وقالها بأرتباك : سعد موقادر اسوق ابي اروح لسما
سعد متوتر: وين سما وش صاير اربكتني يارجال
محمد بعد مامسح شعره قالها بحسره: سعد ماادري وش اللي صار انا صحيت لقيت نفسي بدون ملابس مااذكر شي كل اللي اذكره البنت الحقيره اللي خدرتني ووجه سما وهي تصارخ علي سعد خلاص انا خسرتها
سعد واللي مافهم شي : وش جالس تقول تكلم شوي شوي عشان افهمك
محمد يصارخ بعصبيه: وش تفهم اقولك كنت بسريري مع بنت وسما شافتني مستحيل تصدقني سعد قسم بالله ماادري وش صار ولااذكر لمست البنت مدري ليه سوت كذا نومتني وشالت ملابسي وملابسها وارسلت مسج لسما
سعد واللي ماعرف وش يقول وماقدر يركز زين او يفهم السالفه لأن محمد كان يتكلم بسرعه وكان مرتبك مره : طيب هدي سما تحبك واكيد راح تصدقك
محمد بعد ماتنهد قالها بحزن : وش تصدق اقول لك شافتني بدون ملابس سعد احبها والله العظيم احبها
سعد بهدوء: طيب روق الحين تشوفها وتشرح لها اللي صار
محمد يفكر: سعد مين هالبنت وليه تخرب بيني وبين سما
سعد : مدري يمكن وحده معها بالدوام شافتك معها
محمد فتح فمه يبي يتكلم بالوقت اللي وقفت فيه السياره ..فتح الباب بسرعه: انتظرني راجع
ركض للعماره ..رقى الدرج بسرعه واول ماوصل عند باب غرفتها طق الباب بقوه وهو يصارخ بيأس: سما انا محمد افتحي الباب ..طق الباب بقوه اكبر وصارخ بصوت اعلى: سما تكفين افتحي والله العظيم انتي فاهمه غلط ..سما افتحي انا بكره مسافر لاتكسرين قلبي سما انا احبك ..
وحده من الجيران جاته بعد ماسمعت صراخه وقالتها بهدوء: سما مش هنا مشوفتهاش النهار دى
محمد بعصبيه: وشلون ماشفتيها وينها
الجاره بقهر: وانا مالي بتزعأ لي ليه يمكن تكون بتشتغل
محمد يهز راسه بالنفي وهو يكلم نفسه: لا مستحيل سما ماخذه اجازه اليوم وبكره عشاني ..وبعد تفكير : معقوله قطعت اجازتها بعد اللي صار
الجاره تناظر محمد اللي نزل الدرج بسرعه: هي مالها العالم اتجننت
محمد ركب السياره وهو ينافخ: سعد روح فندق..... جارتها تقول ماجات هنا يمكن بالدوام بسرعه
سعد بعد ماحرك السياره: طيب بس روق وش فيك
محمد بقهر: انت مو حاس فيني انا بكره بسافر مافيه وقت
سعد يناظر محمد اللي حالته كانت مأساويه : الله يعينك لهالدرجه تحبها انا اول مره اشوفك بهالحاله مو مصدق انك محمد اللي اعرفه
محمد ماعلق على كلام سعد كان مكتف يدينه ويهز رجله بقوه ..
اول ماوقفت السياره نزل يركض وراح لأستقبال الفندق ..
محمد وهو ينافخ : سما وين
الموظفه بأستغراب: سما ماجتش عندها اجازه يومين
طلع من الفندق وهو حاس انه فاقد حواسه لف حول نفسه وهو يناظر مصر الكبيره يأس وحس انه فقدها للأبد ..
ركب السياره وضرب الطبلون بيدينه بقوه وقالها بقهر: مالقيتها خلاص سما ضاعت مني للأبد سعد انا خسرتها بدون ذنب حبيتها بصدق وبكذبه ضاعت مني
سعد ناظر محمد وشاف الأنكسار بكل حركه من حركاته اول مره يوقف عاجز ولايعرف وشلون يتصرف لأنه اول مره يشوف محمد بهالحاله محمد اللي ماعمره شكى ولاعمره بين حزنه لأحد ولاعمرها بنت هزته ..ناظر فيه وهو يفكر: معقوله الحب يسوي فيك كذا يامحمد لهالدرجه تحبها ..وبعد تردد حط يده على كتف محمد وقالها بهدوء: محمد انت اقوى من كذا وبعدين مو معقوله بنت بتكسرك كذا
محمد بحزن: هذي مو اي بنت هذي البنت اللي قلبي حبها ولاعمره راح يحب غيرها ..خذني للبيت ابي انام بكره ورانا سفر
سعد بهدوء: طيب
:

:
الساعه 7 المغرب ..
بعد ماركبت الشريحه الجديده بجوالها دقت على رنا وحكت لها اللي صار كله وقالت لها هي وين جالسه ..
رنا مستغربه : معئوله يعمل معاكي كدا دا كان بيحبك اوي
سما بحزن : مش عارفه يارنا ..وبعد تردد : رنا محمد حيسافر بكره بطيارة الساعه 10 عاوزه اشوفو لو من بعيد
رنا مستغربه: بعد كول اللي عملو
سما بهدوء: بحبو وعاوزه اودعو بعنيه مش حرجع لو بعد ماخني بس عاوزه اشوفو
رنا بهدوء: طيب خلاص حجيلك الصبح ونروح مع بعضينا
سما : طيب حستناك اودام المطعم ماشي
رنا : ماشي
:

:
يوم الأربعاء.. الساعه 3 الفجر بتوقيت السعوديه..8 الصبح بتوقيت بكين..
بعد تردد رفع سماعة التلفون ودق تحويلة غرفتها الخاصه ..
اسيا بصوتها الهادي: الو
خالد بهدوء: الو اسيا كيفك اليوم
اسيا : انا بكير الحمد لله
خالد يضحك: اسمها بخير..
اسيا تحاول: بكـــير
خالد: الظاهر مافيه فايده..سكت شوي وكمل بعدها بتردد: اسيا افطرتي والا باقي
اسيا بهدوء: لا للحين
خالد : طيب عادي نفطر سوى بالكفتيريا والا مانعينك من الاكل
اسيا: لاأدي أكل بس بالسرير
خالد: اها طيب مره ثانيه
اسيا قالتها بضحكه: أدي تئال نفطر سوى احنا بمسشفى نترك الباب مفتوح مافيه شياطين
خالد مبسوط : طيب ابدل ملابسي واجيك
بدل قميصه واخذ العطر من الطاوله وبعد ماملى القميص عطر اخذ باقة الورد وحرك الكرسي وهو حاس بتوتر
بعد ماوصل غرفتها طق الباب ودخل بكرسيه وهو مبتسم ناظر بوجهها الجميل اللي مازال شاحب وحس بحبه يكبر بداخله طول عمره البنات لعبته وهالحين جات البنت اللي تلعب بكل شي داخله ماتصور انه يتعلق ببنت كذا كان وده يعطيها الدنيا كلها ومايزعلها ابد اول ماحس بهالأحساس وحس بأصراره انه يحافظ عليها وعلى سعادتها حس بندمه يزيد وتأسف ع البنات اللي ظلمهم بحياته..
خالد بفرح: اقدر ادخل
اسيا بأبتسامه : ايوه كالد
خالد بعد ماقرب منها وحط الورد ع الطاوله : خــــــالد قوليها
اسيا تحاول: كااااالد
خالد يحط اصبعته على حنجرته: خليها تطلع من هنا : خ خ خ افتحي فمك وقوليها
اسيا تفتح فمها وتحاول: كـ كـ كـ
خالد بسرعه: طلعي هوا وانتي تقوليها كأن فيه شي بحنجرتك تبين تتخلصين منه
اسيا تحاول وبصعوبه: خ خ خــالد
خالد مبسوط:ايه صح عليك الا اسمي يرحم امك لا تغلطين فيه
اسيا تضحك: تيب
خالد يتبسم: طيب حرف الطاء نرجع له بعدين مو وقته هالحين
اسيا تناظر بالورد: الورد مره حلو شكراً
خالد: العفو على وشو
كلها ثواني ودخل طاقم من الكفتيريا وبيدهم صينيه حطوها ع الطاوله بجنب خالد وعلى يسار اسيا
اسيا تناظر بالأكل: ليه كل هذا
خالد بأبتسامه: عشان ناكل
اخذ توست ودهنه مربى واعطاه لها وقالها بحب: تصدقين اسيا انا دايم كنت اسوي اللي براسي وشغلات كثيره يكون ودي فيها وبكل سهوله اسويها بس عمري مافرحت بأي شغله لكن هالحين وانا جالس افطر معك حسيت اني مالك الدنيا كلها
اسيا واللي استحت نزلت راسها وسكتت
خالد وهو حاس براحه لوجوده معها قالها بكل هدوء : انا كنت انسان فاشل مايشوف ابعد من خشمه عايش بدون هدف هالحادث اللي صار لي صحاني وقربني من ربي ..كمل بعد تردد : وبعد ماشفتك وعرفتك حسيت بشي غريب كثير اشياء تغيرت بداخلي ..ناظرفيها وقالها بحب: اسيا ممكن تحبين انسان مثلي فاشل ظالم ويمكن لولا اللي صار كنت للحين بعيد عن ربي انا ماادري رب العالمين سامحني والا لا
اسيا بابتسامه: الله رحيم واكيد قبل توبتك واهم شي انك عرفت غلتك
خالد يناظرها : اسيا ماجاوبتيني ممكن تحبين انسان مثلي
اسيا توترت زياده وحست بالأرتباك وبكل خجل: ماادري
خالد مبسوط: اهم شي ماقلتي لا وبعدين مااكلتي شي
اسيا بعد مابلعت قطعه صغيره من التوست: الا اكل
خالد يناظرها: اسيا هالحين بعد هالعمليه بتطلعين من المستشفى وماعاد اشوفك
اسيا بأبتسامه: لا باقي فترة علاج تبيئي لكنها بسيته انت لازم تكون قوي وتتشافى
خالد بحب: اسيا ودك تزورين السعوديه
اسيا تفكر: ايوه ابي اشوفها لكن ماابي اترك ماما انا متئلقه فيها كثير
خالد بكل برود : خلاص ناخذ امك معنا
اسيا مستغربه: مئنا وين
خالد مرتبك: هاه لا بس كنت احلم
اسيا تضحك: تيب احلم بصوت واتي
خالد بعد ماحرك الكرسي : ياللا انا بروح عندي فترة علاج الحين وانتي كلي زين طيب
اسيا بهدوء: تيب
اول ماوصل للباب وقبل يطلع ناظر فيها وقالها بتردد : اسيا
اسيا تناظره : نئم
خالد واللي اول مره يحس بالخجل قالها بتوتر: انا احبك.. ناظر بوجهها اللي تلون باللون الأحمر تبسم وطلع من الغرفه
:

:

الشرقيه الساعه 7:30 الصبح..
بعد ماوصلت عند بيت أثير دقت عليها وبثواني طلعت اثير من بيتها ب وركبت السياره..
نوف تناظر اثير: ماشاء الله سريعه
اثير تنافخ: ايه ماحبيت اوقفك برى
نوف مستغربه: وراك تنافخين
اثيربعد ماتنفست بعمق : جيتك ركض
نوف تتبسم: ياحبيبتي خذي راحتك هذا سواق وظيفته كذا ومتعود لاعاد تركضين
اثير تتبسم: طيب .. سكتت شوي وبعدها قالتها بهدوء: نوف انا موعادتي اتعرف على البنات بهالسرعه مدري ليه حبيتك يمكن عشاني حسيتك بجد طيبة قلب
نوف تتبسم: انتي اللي طيبة قلب وانا مبسوطه اني تعرفت على وحده مثلك
:

:
القاهره ..الساعه 9 صباحاً ..
كانت واقفه بعيد متخبيه بين الزحام وتناظره هو وسعد وهم واقفين بالصف ينتظرون دورهم عشان يخلصون الأجرائات ..
كان الحزن باين عليه كل شوي يتلفت حوله يدور شي ضايع منه المطار كان زحمه مره لدرجه حس انه غريب بوسط هالزحام..
:
رنا وهي تناظره : بصي باين عليه زعلان متكنيش ظلمتيه
سما بقهر: ظلمتو ايه بأولك شوفتو نايم مع وحده غيري
رنا متخرعه: سما بصي دا بيبص علينا ميكنش شافنا
:
محمد يأشر وبصوت عالي : سعد سما بروح لها
سعد التفت له بسرعه ومسكه من يده : سما وشو يارجال لاتجننك هالبنت
محمد يفلت يده بسرعه من سعد ويركض وهو يقولها بصوت عالي: قسم شفتها دقيقه وراجع
ركض بسرعه وهو يدورها وسط الزحام ..كان يحاول يركز ..شافها ركز على قميصها الأبيض وحاول مايضيعها ركض بكل قوته لكنها كانت تركض بسرعه ..حاول الى ان وصل لها وقبل لاتطلع من باب المطار مسكها من ذراعها ولفها بقوه وقالها وهو ينافخ بصوته اليائس: سما دقيقه لازم تسمعيني
رنا بهدوء: حستناك برى
سما تحاول تبعده عنها: وخر ماعاد ابيك
محمد بحزن: طيب اسمعيني
سما بعصبيه وهي تحاول تفلت يدها منه : وخر عني وش اسمع مابي اسمعك رووووووووووووووح
محمد : انتي تحبيني والا ليه جايه لهنا تشوفيني
سما بصوت عالي وبكل عصبيه: ايه احبك بس انت حيوان وماتستاهل
محمد بسرعه: لاسما لاتقولين كذا انتي ظالمتني البنت اللي كانـ
سما تقاطعه: اسكت مابي اسمعك .. حركت يدها بقوه وهي تصارخ: اترك يدي اقولك
واحد من الرجال بالمطار دف محمد بقوه: سيب البنت ملكش دعوه بيها
محمد بعصبيه وهو يراقب سما تطلع : وخر عني هذي خطيبتي
ركض وراها بسرعه لكنه تأخر كانت تقفل باب التاكسي اللي تحرك بسرعه
ركض ورى السياره وهو يصارخ: سما دقيقه حرااااااام عليك لاتظلميني معك
وقف بعد ماابتعد التاكسي مسح على شعره بسرعه مو عارف وش يسوي ناظر بوابة المطار وتذكر رحلته وش يسوي حتى لو اخذ تاكسي مايدري هي وين راحت ..
رجع المطار وهو يائس وحاس بضيقه بصدره ..
خلص اجرائاته وركب الطياره وهو حاس انه شايل حمل ثقيل على اكتافه ..
بعد مااقلعت الطياره ناظر من الدريشه حس بضيقته تزيد ماكان يودع مصر ..كان يودع حبيبة قلبه سما وللأبد ..
اخذ نفس عميق وحاول يتمالك نفسه ..
سعد التفت لمحمد اللي كان واضح انه تعبان وقالها وهو مرتبك مو عارف بأي طريقه يواسيه: يارجال خلك قوي ماتدري بكره وش يصير خلك محمد اللي اعرفه ولايهزك شي
محمد بحزن: ان شاء الله ..ماعليك انا قوي..تبسم رغم انه وده يبكي مثل طفل صغير ..تبسم وحاول يكون قوي ويخفي المه وانكساره ..
:

:
الشرقيه .. الساعه 10:30صباحاً..
خلصو محاظرتهم وراحو للكفتيريا وبعد مااخذو فطورهم توجهو لطاولتهم وبدو ياكلون ويسولفون ..
سواليفهم كانت حلوه وعاديه كل وحده تتكلم عن مرتبتها بالأسره ووش تحب الوان وسوالف ثانيه ..الى ان وصل الحديث لسعود..وتغيرت ملامح نوف وحاولت قد ماتقدر تخفي مشاعر حقدها على هالأنسان..
أثير تسترسل بكلامها: اخوي سعود صراحه مطلع عين اهلي كل يوم وله مشكله وكل يوم له قصه جديده هالأنسان مدري وش سالفته ماتعرفين له طريق وكل شي براسه يسويه دايم يبي يطلع وينبسط وبس مسكينه امي دايم تدعي له ودايم تقول له ياولدي شوف مستقبلك واهتم بنفسك لكنه ابد مو حولها وانا دايم اقول لها لاتتعبين نفسك معه كل الشباب مثله
نوف تتبسم رغم اللي بداخلها: انا عندي اخو وحيد مسافريتعالج جلطة شباب مدري كيف جاته وصار مايمشي
اثير بعد ماحطت يدها عند قلبه : ياويلي جلطه؟ الله يقومه بالسلامه ويحفظه لكم
نوف : امين ..وبعد تردد: وعندي بعد اخت تشتغل بمصر مهندسه .. ماتدري ليه قالت ان سما اختها ولاتعرف وش هالمشاعر اللي بداخلها رغم انها ماتعرف اي شي عن سما الا انها وبعد اللي مرت فيه حست بجد انها بحاجه لأخت توقف بجنبها وتساندها
اثير تتبسم: ماشاء الله مهندسه والله شي حلو ربي يوفقها
فجأه قربت منهم وحده من خويات اثير وقطعت عليهم الحديث وقالتها وهي تناظر اثير: هاه ياحلوه اشوفك ماعاد تجلسين معنا
اثير مبسوطه: الا اجلس لاتنكرين بس مابي اترك خويتي وهي جديده هنا وماتعرف احد
البنت تهز راسها : اها قلتي لي .. طيب هاتي خويتك وتعالو اجلسو معنا
اثير فتحت فمها تبي تتكلم لكنها سكتت بعد ماحست برجل نوف تضرب برجلها ناظرت نوف اللي كانت جالسه قبالها وشافتها تهز راسها بخفه علامه انها ماتبي تقوم ..اثير تتبسم بعنف: طيب بس شويات بخلص موضوع مع خويتي وبجيكم
البنت : طيب
بعد ماراحت البنت ناظرت بنوف وقالتها بأستغراب: ليه ماودك تتعرفين على خوياتي
نوف بنبرة حزن: مااحب اكون صداقات جديده انتي مدري ليه تقربت منك يمكن عشاني ارتحت لك
اثير تناظرها : الصداقه شي حلو ليه ماتبين تتعرفين على بنوتات حلوات يفهمونك وتفهمينهم
نوف تتبسم بهدوء: عندي تجارب فاشله وماابي ازيدهم
اثير تهز راسها بالأيجاب: اها طيب براحتك اجل خل نكمل سوالفنا
نوف بفرح : طيب وش كنا نقول
:

:
الرياض ..الساعه 2:30 الظهر..
دخل البيت وهو يحاول قد مايقدر يتبسم ماوده اي شخص بالبيت يلاحظ ضيقته ..
اول ماوصل جاته امه بفرحه وضمته: هلا والله بالغالي تو مانور البيت اشتقنالك
محمد بأبتسامه بارده: منور بأهله ..باس جبينها وقالها بحب: انا بعد اشتقت لك
ام محمد تناظر وجهه الشاحب: وش فيك ياوليدي
محمد مرتبك: وش فيني مافيني شي تعبان من الرحله
ام محمد بسرعه: احط لك تاكل
محمد بهدوء: لااكلت بالطياره
بهالوقت جات جود تركض فرحانه: اخوي رجع اخوي رجع
محمد شالها بحب وضمها: هلا والله بجود الحلوه اشتقت لك ياقمر
جود بدلع الاطفال: لاتروح مره ثانيه
محمد بعد مانزلها: تامرين امر عمتي..ناظر بأمه وقالها بتعب: بروح غرفتي بنام تعبان
ام محمد : طيب ياوليدي نوم العوافي
بعد مادخل غرفته حط اغراضه وتنهد كان وده يكلمها يقول لها انه وصل بالسلامه وانه اشتاق لها موت ..دق عليها ونفس الشي جوالها مقفل .رمى بكل ثقله ع السرير وبدا يفكربصوت مسموع: انا لازم ارجع مصر بأي طريقه لازم ادور عليها والقاها انا احبها موت ..مرت ساعه كامله وماقدر ينام كان جالس على فراشه ويفكر بطريقه يكون منطقي فيها ويكون سببه للرجعه مقنع ..مالقى غير سعد دق عليه بسرعه..
سعد وواضح على صوته النوم: الو
محمد بسرعه: سعد بجيك الحين ابيك بموضوع
سعد جلس على فراشه وقالها بسرعه: لا لاتجيني انا بجيك
محمد مستغرب: ليه يعني
سعد : لاعشاني برى البيت سهل اجيك
محمد مستغرب: غريبه صوتك كأنك نايم
سعد بسرعه: لاصاحي والحين بجيك..سعد كان عارف ان محمد يسوق السياره بشكل جنوني وشلون وهو هالحين متضايق كان خايف عليه ومايبيه يسوق وهو بهالحاله..
بدل ملابسه بسرعه وراح لمحمد .. بعد ماركب محمد السياره ناظر فيه وقالها بهدوء: هاه وش موضوعك
محمد بنبره جاده: نبي نرجع مصر وانت اللي بتكلم ابوي
سعد بسرعه: نرجع مصر اعوذ بالله تو واصلين ماامداني اتنفس هوى الرياض
محمد يناظره بنظرة ترجي: سعد يرحم امك ابي اروح لازم القاها انت خويي لازم توقف معي
سعد بعد ماتبسم: تامر امر وش المطلوب مني
محمد: ابيك تكلم ابوي او اي مسؤول وتقول انك ودك ترجع مصر بأقرب مشروع لأن الشغل هناك اعجبك وبعدها اطلب منهم يرشحوني للسفر معك وقتها بوافق وبقول اني موافق بس عشانك
سعد يناظره: ليه ماتكلم ابوك انت وتسهل الموضوع علي
محمد بهدوء: ماراح يخليني اروح لأنه يبي يستغرب قراري للرجعه وانا اللي ماكنت ابي اسافر وانت عارف ابوي له منصبه ووقتها مستحيل يسمحون لي بالسفر وانا لازم اروح
سعد بهدوء: ابشر
محمد بعد ماتبسم: تبشر بالجنه
سعد مبسوط: اخيراً شفنا ابتسامتك ياشيخ اروح الهند لعيونك وش تبي بعد
محمد يضحك: اموت انا بالأنسان الفدائي
:

:
القاهره ..يوم السبت الساعه 1:30 استراحة الغدا
كانت تناظر بالموظفات اللي راحت لمطعم الفندق تتغدا واللي جاتها خويتها واللي راحت مع حبيبها كانت تتخيل شكله وهو داخل عليها ويقول لها ياللا نتغدا سوى حست بدمعتها تبي تنزل ..قاومت المها وطلعت اوراق للفندق وبدت تراجعها ...
وبوسط تركيزها سمعت صوته ورفعت راسها بسرعه: ازيك ياسما
سما مستغربه: هشام عاوز ايه
هشام بأبتسامه: ممكن تأبلي عزومتي ع الغدا
سما وهي تناظر بالورق: مش عاوزه
هشام بنبرة ترجي : عشان خاطري عاوزك بموضوع ضروري مش حاخد من وقتك كتير
سما واللي حست انها ماراح تخسر شي لو سمعت موضوعه قالتها بهدوء: طيب
اول ماطلعت معاه فتح لها باب سيارة فولفو اكس سي كانت السياره قمه بالفخامه بلونها الرمادي ..
بعد ماركب وحرك السياره ناظرت فيه : هشام مش عاوزه اكل أولي ايه موضوعك
هشام بهدوء: طيب نمشي ع النيل وحألك
سما : طيب
بعد ماوقف سيارته ونزلت معاه مشو شوي وصلو عند واحد يبيع اكواز ذره مشويه ..ناظر فيها وقالها بأبتسامه : كنت حعزمك على اكلت ذره محصلتش بس بعرفك مابتحبيش اكواز الذره
سما تناظره بأستغراب: انا مبحبهاش ومعرفش ليه بس انت عرفت الزاي
هشام يناظرها بخبث: شوفت نظرتك ليها وعرفت
سما ببرود: اها طيب عاوز مني ايه
هشام بعد ماوقف وناظرها: سما أنا بحبك وعاوز منك فرصه سيبيني احبك
سما بهدوء: مأدرش انا ألبي لغيرك ولو كنت عارفه ان دا موضوعك مكنتش جيت..
مشت بسرعه وهو يلحقها ..سما استني حوصلك للفندق طيب
سما بعد ماوقف لها تاكسي: متشكره حروح لوحدي
ناظر فيها وهي تركب التاكسي وحس بقهر كبير يسيطر عليه
:

:
الرياض .. الساعه 4 العصر..
كان جالس بسيارته ينتظر سعد يطلع ..واول ماشافه طالع نزل من سيارته وراح له بسرعه :هاه بشر كلمته
سعد بهدوء: ايه كلمته
محمد بسرعه: علمني وش قال
سعد بعد تردد: محمد اقرب مشروع بمصر بعد شهرين وراح يرشحنا وحسب مجهودنا بالمشروع اللي راح يبي يحدد حنا نسافر والا غيرنا
محمد بقهر: ياربي ماعندي اجازه هالحين ومااقدر اصبر شهرين ومافيه شي مضمون شسوي
سعد بعد ماحط يده على كتفه: مالك الا تصبر وانا بحاول تكون السفره من نصيبنا ماعليك مثل ماضبطت نفسي وسافرت معك بضبط السفره لنا بطريقتي لكن مافيه مشروع حالياًَ يعني مالك الا الصبر
محمد بيأس : الله يعين ..وبعد التفكير : الظاهر راح تنساني ويمكن ترجع لها الذاكره وتروح على لبنان او السعوديه وانا ادور عليها بمصر
سعد بأبتسامه: ان كان لك نصيب بهالبنت بتلقاها لاتخاف
محمد بهدوء: ان شاء الله
:

:
مرت الأيام بطيئه جداً بالنسبه لسما ومحمد ..
محمد كان انسان ملاه اليأس كل يوم يمر عليه كان يفكر بحبيبة قلبه ويحس بشوقه لها يزيد ..نومه الكثير صار اكثر ونحف شوي وكان دايم يفكر وشلون انسان ماكان يعرف شي بالحب وفجأه صار كل يومه يفكر بأنسانه ملكت كل وجدانه ..وسط تفكيره كان دايم يقولها : احبك ياسما عمري
:
اما سما كانت كل يوم ترجع من دوامها تبوس الحجه اللي صارت لها ام وقلب حنون تعطيها دواها وتروح لغرفتها تنسدح على فراشها وتغرق وسط دموعها وهي تفكر بمحمد ضحكته كلامه صوته اشتاقت له موت وكل يوم كانت تسأل نفس السؤال: ليه خنتني يامحمد..
صارت تكره الدوام لأن هشام كل يوم يجيها وينشب لهاالين نهاية الدوام ورغم اصراره انه ياخذها للبيت الا انها كانت دايم ترفض وتروح بالتاكسي
:
نوف واثير صارت علاقتهم قويه كل يوم يكلمون بعض بالساعات ويروحون ويرجعون مع بعض ..نوف كانت دايم تزوراثير و اثير كانت طايره فيها وتحبها كثير
:
أسيا صار لها فتره تتجاهل خالد ودايم تتهرب منه ورغم محاولاته الفاشله الا انه عجز يقابلها ماكان يلتقي فيها ابد ولما يدق على غرفتها كانت تتعذر بتعبها او انها تبي تنام
:
بعد مرور شهرين..
الرياض ..يوم الأثنين 4\1\1431للهجره..الساعه 7 صباحاً..
محمد بصوت عالي وهو يضرب بوري: ياللا ياسعد وش جالس تسوي
سعد وهو يركض للسياره: طيب جاي وراك مستعجل
محمد وهو متحمس: ماادري مومصدق متى بوصل مصر وبروح وبسأل عليها يارب ماغيرت مكان دوامها
سعد يتبسم: والله هالبنت لاحسه مخك ع الأخر متى اجرب الحب انا بعد ويصير فيني مثلك
محمد يناظره :يعني عاجبك اللي صار معي
سعد يفكر: لا بس احس الحب شي حلو
محمد يفكر بسما: هو صراحه شي حلو لكن الشوق يذبح
:

:
الشرقيه ..الساعه 7:30 صباحاً..
بعد ماركبت اثير السياره ناظرت فيها نوف وقالتها بحماس: اليوم ترجعين معي البيت وتتغدين معي
اثير بعد تفكير: لا اليوم مااقدر عندنا بكره دوام خليها للربوع
نوف تناظرها: وانا قلت لك تأخري عندي قلت تغدي معي
اثير بدلع: بس انا ابي اجلس معك كثير والا ماتبيني
نوف تضحك: الا ابيك طبعاً
اثير: خلاص خليها ليوم الربوع واجلس معك وقت طويل نتغدا ونسولف
نوف مبسوطه: خلاص تم
:

:
الساعه 8 بتوقيت السعوديه ..1 الظهر بتوقيت بكين ..
كان واقف بصعوبه قبال غرفتها ينتظرها تطلع ..
اول ماطلعت كان منظرها ساحر وهي واقفه على رجلينها وتمشي ببطىء وبثبات..
خالد بصوت مسموع: اسيا
اسيا بعد ماتخرعت التفتت له على يسارها وناظرت فيه وهو واقف: خالد بديت تمشي ماشاء الله
خالد يتبسم: ايه بس تو بالبدايه ..خلص جملته وفقد توازنه ..
بدون شعور قربت منه وحاولت تساعده ..خالد يمسك الحاجز اللي ع الجدار: لاتخافين اعرف اتصرف وانتي مو حمل تساعديني ..اسيا ليه تسوين فيني كذا
اسيا بأرتباك: وش سويت
خالد: تتهربين مني لي اكثر من شهرين مو قادر اكلمك كلمه واليوم سمعت عن طريق الصدفه انك تاركه المستشفى وابد ماهمك انسان حبك بصدق وتعلق فيك
اسيا بعد مانزلت راسها: خالد انا ماأئرف للحركات هذي ولاابي ادخل بئلاقة حب اخاف من السوالف
خالد يناظرها: انتي مو خايفه من هالسوالف انتي خايفه مني انا ..اسيا والله انا حبيتك جد وصادق معك ومستعد اسوي اي شي عشانك تذكرين لما قلت لك ناخذ امك معنا انا كنت احلم اتزوجك ونروح ع السعوديه والله العظيم اسيا انا معك انسان جديد خايف من ربه ويبي بجد يتزوجك بس لازم اتشافى وانجح بدراستي عشان استاهلك اسيا تكفين عطيني فرصه
اسيا تفكر: ماادري لازم افكر
خالد اعطاها ورقه: هذا رقم جوالي ان حسيتي انك تقدرين تثقين فيني كأنسان ارسلي لي مسج مابيك حتى تكلميني بس ابي احس ان فيه شي لازم اتعب عشانه
اسيا بعد مااخذت الورقه: ان شاء الله
كان يراقبها وهي تبتعد ويحس قلبه راح معها قالها من قلب: يارب لاتعاقبني بأسيا انا غلطت كثير وجيتك نادم وهالأنسانه بجد انا حبيتها
:

:
القاهره ..الساعه 1 الظهر..
هشام قرب منها وهي تسلم مكانها لزميلتها عشان تطلع للغدا ..
هشام بنبره حاده: سما عاوزك ضروري
سما بعصبيه: مش جايه معاك هشام متتعبش نفسك
هشام بأصرار: سما موضوع مهم والله العظيم لو مجيتيش معاي حعملك فضيحه هنا مش حاخود من وقتك كتير
سما بلا مبالاة : اعمل اللي انت عاوزه انا مش حروح معاك ومش حركب العربيه معاك
اخذت اغراضها ومشت عنه بعدم اكتراث
هشام مسك جواله واتصل لواحد من رجاله: البنت دي مفيش فايده فيها استعدو انا حجيبها
بعد ماقفل مشى وراها واول ماطلعت من باب الفندق مشت ع اليسار عشان تطلع للشارع وتاخذ تاكسي قرب منها بسرعه والتفت ماكان فيه غير الموظف اللي واقف عند الباب اول ماوصل لها مد يدينه من وراها وحط المنديل بسرعه على فمها كان حاط لها بالمنديل منوم وكلها ثواني وطاحت مغمى عليها وبحركه سريعه حطها بحجره: مالك ياسما مالك ..صرخ ع الموظف: باين اغمى عليها هات سيارتي بسرعه حخدها ع المستشفى
الموظف بكل غباء: حاظر ..جاب السياره لهشام اللي حط سما بسرعه وركب مكانه وتحرك من المكان بسرعه ..
:
بعد ماتحرك هشام بثواني وصل محمد ع الفندق دخل بسرعه وراح لموظفة الأستقبال وقالها بحماس: سما فين
الموظفه بأبتسامه: لسى خارجه من شوي راحت تتغدا
محمد مبسوط: يعني راجعه
الموظفه : ايوه
محمد بعد ماتنهد براحه: طيب متأوليش لها اني سألت عليها انا راجع مره تانيه حعملها لها مفاجأه
الموظفه تتبسم: طيب
طلع من الفندق وهو مبسوط ركب السياره وقالها لسعد بفرح: سما هنا ماتركت الشغل لقيتها
سعد يتبسم: طيب كويس
محمد: ياللا بروح معك الشقه بحط اغراضي وبرجع لها
:

:
الساعه 3 الظهر ..
فتحت عيونها بصعوبه حاولت تتحرك لكنها ماقدرت كانت رجلينها ويدينها مربوطين بكرسي خشب ..راقبة المكان كان قديم وبالي كراج فاضي على اليسار فيه درج حديدي وقبالها واقف هشام بكل كبريائه
هشام بأتسامه خبيثه: أولتلك تعالي معاي بالزوء مرضيتيش أولت اجيبك بالعافيه ياحلوه
سما تحاول تفك نفسها لكن بدون فايده .. ناظرته بقهر وتفلت بوجهه بقوه وقالتها بحقد: انت احقر انسان شفته بحياتي

نهاية الفصل


اماريج 30-07-10 07:01 PM

الفصل الرابع عشر ..
((الجزء الأول))

القاهره الساعه 3:10 الظهر ..
سما تحاول تفك نفسها لكن بدون فايده .. ناظرته بقهر وتفلت بوجهه بقوه وقالتها بحقد: انت احقر انسان شفته بحياتي
هشام يمسح وجهه ويبتسم ابتسامه خبيثه ..قرب من سما ومسح على خدها الناعم وقالها والغضب باين بعيونه: متعمليش كدا تاني ياحلوه انا معنديش وقت اضيعو معاكي عاوزه تخلصي وانتي صاحيه والا وانتي نايمه؟
سما بخوف وارتباك: اخلص من ايه انت حتعمل ايه ..خلصت كلمتها وحست بتوترها وخوفها يزيد حاولت تفك نفسها حركت رجلينها ويدينها بكل قوتها وهي تحس ان هاللحظه نهايتها ..بدت تصارخ بكل قوتها: ياحقير ياحيوان وش تبي تسوي فيني
هشام يضحك وهو يقرب فمه منها: بتكلمي سعودي حلو اوي..عاوزه تعرفي انا حعمل ايه ..مسك الكرسي ولفه .
ناظرت بالسرير الخشب اللي كان وراها وزاد خوفها : وش هذا
هشام يضحك بقوه: الحكايه واضحه مش محتاجه شرح انا عاوزك تفسخي ملابسك بتاعت الحشمه والعفه ..
سما واللي بدت تبكي وهي تحاول تتخلص من الكرسي اللي مربوطه فيه لكن بدون فايده رجلينها ويدينها كانو مربوطين بأحكام ..قالتها وسط دموعها الغزيره: الله يخليك سبني اروح ..
هشام وهو يصفق صفقتين بخفه ويأشر (تعال) جهة الدرج : بتحلمي ..
ناظرت بالدرج وشافت 4 من الرجال ينزلون الدرج كانو من اصحاب الأجسام الثقيله ..لابسين بنطلونات جينز بس ومظهرين الجزء العلوي من اجسامهم وقفو قبالها وكتفو يديهم ..
هشام قرب من الشباب الأربعه وحط يده على كتف واحد منهم وناظر بسما : عاوزه اي واحد من الأربعه دول والا عوزاهم كلهم ..
سما تصارخ : حقييييييييييييييييييير..بدت تبكي بخوف : ابي اروح وش تبي مني ياحيوان ..من الخوف ماعاد تعرف بأي لهجه تتكلم ولا وش لازم تقول كانت تناظر بهشام والرجال اللي معاه المكان الموحش اللي هي فيه السرير اللي وراها ..ماتدري وش تسوي غير الصراخ ..زاد بكاها لما حست باليأس وبدت تردد كلماتها بدون وعي : خلاص انا بسوي اللي انت عاوزو بس سبني اروح
هشام يضحك بقوه: مين ضحك عليك وألك انا عاوزك.. انا ولا بحبك ولاحاجه بس كنت عاوز ابسطها لك ..بس شايف ان الطريئه دي اسهل عشان اوصل للي انا عاوزو
سما تهز راسها بالنفي وتصارخ: لالالالالالالالالالالا حرام عليك انت معندكش اخوات ..
هشام واللي طفش من صراخها ..صرخ بصوت عالي: متولـــــــــــــــي تعال بسرعه وهاتها..
كانت تراقب وهي ترجف من الخوف ودموعها تطيح على خدها بدون توقف ..
دخل متولي ..شاب عادي لابس تي شرت وبنطلون قرب منها وبيده أبره ..رفع الأبره وضربها بأصبعته ضربتين عشان تضبط..
سما تناظر الأبره بخوف وهي تنافخ: حتعمل فيا ايه
هشام يتبسم: شايفك تعبتي من الصراخ حسيبك تنامي شويه وتستريحي
سما بدت تصارخ بصوت اعلى وتحاول تفك حالها: لالالالالالالالالالالالالالالا..كانت مثل المجنونه حطت كل قوتها بحركاتها الى ان طاحت بالكرسي لكن الحبل ماانفك ..نزل متولي الى مستواها وقرب الأبره من يدها ..
سما زادت بالصراخ وهي تحاول تدف الكرسي ماكانت ثابته ولاكان قادر يغرس الأبره بذراعها ..
هشام واللي بدا يعصب ناظر بالبودي قارد: امسكوها ..ٌقربو منها وثبتو الكرسي بقوه ..
ناظرت بالأبره وهي تنغررررررس بذراعها وهي تصارخ بخوووووووف: لالالالالالالالالالالالا حرام عليك..
ثواني بس وغطت بنوووووووم عميق ..
هشام يناظرهم : فكوها بسورعه واحملوها للسرير
:

:
القاهره ..الساعه 3:30 الظهر..
رجع للفندق ..دخل من بابه وهو مبسوط كان متفائل..
اول مادخل ووصل عند الأستقبال دورها ومالقاها ناظر بالموظفه وقالها بسرعه: سما فين
الموظفه بهدوء: معرفش مرجعتش بعد استراحة الغدا
محمد بتوتر: مرجعتش ليه
الموظفه: معرفش بكلمها مابترودش ع الموبايل
محمد بعد تفكير: هي بتعملها مابتقيش بعد الغدا
الموظفه: لا سما بتلتزم بالدوام ومابتتأخرش دئيئه معرفش ليه النهار دا مرجعتش
محمد رجع للسياره وهو يائس ..اول ماركب ناظر فيه سعد اللي كان يسوق السياره ..وضح على محمد الحزن وهالشي دفع سعد للسؤال: محمد وش فيك
محمد بعد ماتنهد : ماجات بعد الأستراحه الموظفه تقول مو عوايدها معقوله شافتني وانا جاي للفندق
سعد يفكر: يمكن شافتك دامك تقول اول مره تسويها وماترجع
محمد بيأس :ماادري شسوي يعني كل اللي سويته ضاع ع الفاضي جيت على مصر وحسيت بالفرح لما لقيتها واخرها ماترجع ياربي شسوي لازم اكلمها
سعد بعد تفكير: طيب دامها للحين بدوامها ماتغير شي يعني يمكن نلقاها بسكنها نفسه
محمد بعد تفكير قالها بحماس: ايه صادق ياللا نروح هناك ..
تحرك سعد بسرعه وكان طول الطريق يدعي ربه يلقون هالبنت مايبي هالدوامه اللي محمد فيها تكبر اكثر من كذا ماكان يتوقع الحب يوصل الأنسان لكذا دايم كان يتمنى يجرب الحب لكن بعد تجربة محمد كره شي اسمه حب وماعاد يبي يجربه ..
اول ماوصلو فتح محمد الباب وقالها بعجله : انتظرني هنا دقايق وراجع لك
سعد بهدوء : طيب
طلع الدرج بسرعه وهو يدعي من كل قلبه انه يلقاها اشتاق لها لضحكتها لصوتها ولملامح وجهها الحلوه ..
اول ماوصل عند الباب طقه بقوه ..
فتحت له حرمه الباب وهي معصبه: مالك بتخبط كدا حتكسر الباب
محمد يناظرها بفهاوه: انتي مين
الحرمه بعصبيه اكبر: انت اللي مين وعاوز ايه
محمد: عاوز سما
الحرمه بعد ماتخصرت :سما مين ياعنيا معندناش حد بالأسم دا
محمد بهدوء: هي كانت ساكنه هنا
الحرمه بعد مالوت فمها : ساكنه فين ياروح امك انا ساكنه هنا بقالي اكتر من شهرين
محمد بهدوء: طيب شكراً
نزل السياره وهو متضايق ..ركب ومانطق بكلمه وسعد فهم من شكله انه مالقاها
:

:
الساعه 4 العصر بتوقيت السعوديه..9 مساءً بتوقيت بكين..
كان جالس على سريره يقلب الجوال بحزن ويفكر : ليه مادقت علي ولاارسلت مسج معقوله ماتبيني ..بس انا احبها وابيها ..ياربي انا اول مره اكون صادق كذا ..
ناظر بالجوال وقالها بصوت مسموع: دقي اسيا تكفين والا تدرين ارسلي مسج عادي المهم احسك قريبه وتبيني ..وبعد تفكير: موشرط تبيني المهم اعرف رقمك عشان احاول اقنعك بحبي الكبير لك ..
نزل الجوال وتنهد وهو يكلم نفسه : وش فيك ياخالد جنيت ..
بعد اللحاف ..ونزل رجله بهدوء ووقف بصعوبه وبدا يمشي بالغرفه خطوه تجر الثانيه وهو ممسك بالجدار وحاس بالأجهاد ..
قالها بصوت مسموع : انا لازم اتشافى وارجع السعوديه واصير رجال لازم استاهلها..لكن هي ماعطتني اي امل ..وقف وهو حاس بالتعب وقالها بهدوء: لازم تعطيني امل عشان اصير رجال؟ طول عمري انسان فاشل انا لازم اكون انسان ناجح عشان نفسي وعشان ابوي اللي تارك شغله وجالس هنا معي ..
ضحك بأستخفاف وقالها بصوت مسموع: صحيت متأخر ياخالد
:

:
الشرقيه .. الساعه 4:30 العصر..
نزلت الدرج تبي تروح للمطبخ عشان تشرب مويه ..لكنها وقفت بنص الدرج وهي تسمع صوت ضحك امها العالي ..
ناظرت الصاله من سور الدرج شافت امها جالسه ع الكنب وممسكه بالتلفون وتضحك بصوت عالي ..
ام خالد وهي تضحك: وش قالت لها ام عبد الله ..ضحكت بصوت اعلى : والله قالت لها كذا زين تسوي فيها ..هي كان يبي لها وحده بقوة ام عبد الله تربيها من جديد ..
نزلت الدرج بسرعه وراحت قبال امها وقفت وتخصرت ..
ام خالد تناظرها بأستغراب وتتكلم بسرعه: طيب اسمعي اكلمك بعدين ..حطت سماعة التلفون وناظرت نوف : خير
نوف بقهر: وين الخير من اول ماسافر بابا وانا مااشوفك حتى وقت الأكل اللي كنا نلتقي فيه ماعاد موجودانتي بين تلفوناتك وروحاتك وجياتك ولاتدرين عني انا لو اجيب شباب بالبيت ماتدرين
ام خالد وقفت وقالتها بعصبيه: وش هالكلام يابنت
نوف وهي تناظرها بقهر : هذا كلام الصدق يعني ام لاهيه ماتدري عن بيتها ولا عن بنتها ماتدري انا اكلت ولا لا حيه ولا ميته ..نزلت دموعها غصب عنها: انا مااعدك ام الأم تدري عن بنتها وش فيها وش مزعلها وش مفرحها قبل ماكنت اهتم لأني كنت مثلك امشي ورى وناستي وروحاتي وجياتي بس لما احتجت لك ومالقيتك حسيت وش كثر هالشي مؤلم انك تعيش مع جماد انسان ماهمه بالدنيا غير وناسته انا ماادري انتي ليه جبتينا على هالدنيا بس عشان نعاني والا عشان تتركينا نواجه مصير انتي بتهاونك حطيتينا فيه
ام خالد تناظر فيها وبكل برود: انتي من علمك هالكلام
نوف بحزن: تجربتي القاسيه
ام خالد : اي تجربه
نوف تضحك بأستخفاف: خليك باللي انتي فيه..خلصت كلامها ومشت بدون لاتسمع رد من ام خالد اللي بكل استهتار رجعت لمكالماتها التافهه
:

:
القاهره ..الساعه 7 مساءً..
صحت بهدوء من سباتها العميق واول ماشافت جسدها العاري سحبت الشرشف الأبيض بسرعه وغطت نفسها وهي ترجف ..ناظرت بهشام اللي كان يضحك بمكر وقالتها بخوف: وش سويت فيني
هشام وهو يضحك: انا عن نفسي ملمستكيش الأربعه دول عملو الواجب
نزلت دموعها حاره على خدها وحست بحرقه غريبه بداخلها تمنت الموت بكل مافيها من حواس كل جوارحها كانت تصرخ بداخلها ياربي لييييييييه انا يصير لي كذا ياربي ابي اموت.. يارب اررحمني ..زاد صوت بكاها وبدا يعلى صوتها : ياحقيييييييييير حرام عليك تسوي فيني كذا انا ماسويت لك شي ..غطت وجهها بيدينها وبدت تبكي بصوت عالي تبكي شرفها اللي ضاع تبكي اهلها اللي ماعاد تقدر ترجع لهم حتى لو استرجعت ذاكرتها وشلون ترجع لهم وهي تلطخت بالعار..
هشام سحبها من شعرها بكل قسوه: بصي بأه انا مش فاضي لدور المظلومه بتاعك دا ..
اول ماحست للشرشف يبتعد عن جسمها شالت يدها بسرعه من وجهها وحاولت تغطي جسمها ..متجاهله الالم اللي براسها من ورى شد هشام لشعرها
هشام يضحك: بتستري ايه ماكول دا أنا شوفتو كويس اوي
ناظر بواحد من البودي قارد: شغلولها شريط الفيديو
البودي قارد شغل كاميرا الفيديو اللي كانت موصوله بتلفزيون صغير حاطينه قبال السرير على طاوله صغيره..
الفيديو كان مقاطع لسما بدون ملابس ومقاطع ثانيه لها مع البودي قارد الأربعه
غمضت عيونها بقوه : ماااااااااااابي اشوف ياحيواااااااااان ياحقييييييييير
هشام يشدها بقوه اكبر: احترمي نفسك ياحشره وبصي بأه عشان نتفأ
انا عاوز منك خدمه صوغيره لو أبلتي تعملي لي الخدمه دي انا حديلك بسبورك وحفكرك كويس انتي مين وبنت مين وحديلك عنوان شئتك ..ولما تخلص العمليه حديلك الشرايط دي ابئي اتفرجي عليها براحتك
سما وهي تبكي بخوف: بسبوري انت مين وعاوز مني ايه
هشام بعد ماتركها: حتعرفي كل حاجه بعدين فكري كويس وعلى فكره لو ماوفأتيش ..حاول قد مايقدر يتمسكن وقالها ببرود اعصاب: حنشر الشرايط دي على محطات التلفزيون والمفتوحه مش المشفره
سما تتفل عليه بكل قوتها: حيوان غبي وش تبي مني
قرب منها وضربها كف قوي على وجهها وقالها بعصبيه: انا اولت لك أبل كدا متعمليهاش تاني وفكري باللي انا أولتهولك عندك يومين تفكري وتكلميني ..وانا عارف ان الرقم بتاعي عندك لأني لما كنت بكلمك مابتروديش
حطت يدها مكان الصفعه وبكت بحرقه خلاص ماعاد فيه شي تخسره ولافيه شي تبيه وش تستفيد لو هشام قالها هي مين ومن وين ومين اهلها بعد اللي صار كل هالتفاصيل ماعادت مهمه ..
هشام ناظر فيها وقالها بأبتسامه: صح نسيت أئولك سي محمد بتاعك معملش حاجه يوميها البنت انا جبتها من عندي كانت لعبه صغيره نومناه وادينالو أبره عشان يكيف شويه والمسج اللي وصلك البنت اياها بعتتهولك من موبايل محمد كنت عاوزك تكرهيه عشان اجرب حظي معاكي بس مفيش فايده ...كمل بكل برود: عملتي فيها البنت اللي مابتصحبش واجبرتيني اعمل حاجات مكنتش حعملها
سما زاد بكها لماعرفت انها انظلمت وظلمت محمد معاها وقالتها بقهر: بتأولي الحئيئه دلوأتي ليه..
هشام يضحك: مش عاوزك تفكري انك وحبيب الألب متعادلين خيانه بخيانه لأنو مخنكيش ..يعني مفيش خيانه على 4 خيانات ياحلوه
سما تصارخ من وسط دموعها : حقيييييييييييييييييير انا معملتش حاجه
هشام بلا مبالاة : ومين حيسدأك بعد الشرايط الحلوه اللي عندي
رجعت لدموعها وحسرتها وبدت تبكي بحرقه اكبر ...وهي تفكر وين تروح ووش لازم تسوي هالحين ..
هشام بكل عصبيه:بأولك أيه اومي البسي هدومك انا مستنيك برى حوصلك
سما تصارخ: مش عوزاك توصلني
هشان بقرف: بصي المكان هنا بعيد اوي والحته مأطوعه مش عوزاني اوصلك حسيبك هنا للكلاب ويمكن يجولك كم بلطجي ويكملو عليك ..خلص جملته وضحك بصوت عالي : انا مستنيك برى خمس دئايئ لو ماطلعتيش حمشي
بعد ماطلع قامت بصعوبه وهي حاسه بألم بجسمها..لبست ملابسها ومشت بخطوات ثقيله كان الباب على يسارها اول ماطلعت وشافت الظلام زاد ارتباكها الحين الناس اللي هي عايشه معاهم عارفين انها متأخره ويمكن سألو عليها بالفندق ..
مسحت دموعها وحاولت تكون اقوى وركبت مع هشام ..اللي تحرك بسرعه وكان ساكت طول الطريق
:

:
القاهره ..الساعه 8 مساءً..
كان يناظر بمحمد اللي جالس على الكنبه وشارد..
كل شوي يفتح فمه يبي يتكلم ويقول ياكلمه ارجعي مكانك ..اخيراً تجرأ وتكلم : الحين وش ناوي تسوي البنت وشافتك وانحاشت وسكنها مغيرته ورقمها برضو مغيرته وتراه مابقى غير يومين ويبدا الدوام والسالفه مافيها رجعه..سكت شوي وكمل بهدوء: والله ودي اقولك جبتنا مصر ع الفاضي بس مو وقتها انت زعلان هالحين..
سعد كان يناظر بمحمد اللي ناظره بطرف عينه نظره قويه..
سعد بسرعه: بسم الله وش تبي هالنظره
محمد: سعد ممكن تسكت انا الحين بمصر ولازم القاها
سعد يفكر : ايه يمكن عن طريق الصدفه واتوقع نسبة هالموضوع ضعيفه جداً
محمد واللي ضبط جلسته: ضعيفه جداً هاه تتفلسف فوق راسي وقتك هالحين
سعد يضحك: لا والله ماتفلسف ولااعرف للفلسفه بس اتكلم جد
محمد بعد تفكير: انا عندي عنوان عملها وهالشي كافي
سعد : وان مارجعت يافالح
محمد يفكر: ماادري ..وبسرعه: البنت ايه البنت
سعد مستغرب: اي بنت
محمد يبتسم: البنت اللي اليوم كلمتها قالت انها تدق عليها وماترد يعني عندها رقم جوالها ..ضحك وهو يمسح على شعره وبدا يرتبك: يعني اقدر اجيب رقمها منها
سعد : وانت ليه ماقلت لها تبي الرقم
محمد : ماادري من الربكه ماانتبهت بكره اروح اسأل عليها ان قالو لي ماجات اخذ رقم جوالها
سعد يهز راسه بالأيجاب: ايه كذا اصبح الموضوع اكثر واقعيه
محمد يدفه: وش اللي اصبح انت ووجهك جالسين بقناة العربيه
سعد يضحك: شسوي ابيك تضحك
محمد يضحك بهدوء: المشكله كل ذباتك بايخه
سعد بعد مابرطم: ايه الشرهه علي انا
:

:
القاهره ..الساعه 8:30 مساءً..
هشام يناظرها بطفش: حتنزلي فين
سما واللي ارتبكت ماتدري ترجع البيت والا لا بس هي تعبانه والوقت تأخر وين تروح ..اشرت على بداية الحاره:نزلني هنا
هشام: طيب ..
اول ماوقفت السياره وقبل تنزل قالها بسرعه: انا مستني ردك وانتي عارفه لو موفئتيش حيحصل ايه عندك يومين بس
سما هزت راسها بالأيجاب ونزلت من السياره والحزن يملاها ..
كانت تمشي للحاره مثل الطير اللي مكسور جناحه ..كانت حاسه بألم خارجي وداخلي ..وموقادره تسيطر على دموعها ..
اول ماوصلت عند باب العماره ضبطت ملابسها ومسحت دموعها اللي عجزت توقفها ..وبدت ترقى الدرج بهدوء..
فتحت باب الشقه بمفتاحها وبسرعه جاتها الحجه: مالك يابنتي اتأخرتي ليه ..ابوك الحج كان حيروح لك الأوتيل
سما تمسح دموعها : ملوش داعي
الحجه بخوف: ايه مالك
سما بحزن: مديري بالشغل طردني عشان معنديش هويه ..كنت بلف ادور على شغل وكلهم مش عاوزين يشغلوني ..خلصت جملتها ودخلت بنوبة بكاء قويه..
الحجه بعد ماضمتها لصدرها : متعيطيش ياحبيبتي بكره تلائي شغلانه كويسه خضتينا عليك يابنتي
سما تضم الحجه بقوه : انا محتجالك اوي ياماما الحجه ليه انا معنديش حد بيسأل عليا ليه انا بس اللي ضايعه بالزمن دا
الحجه تمسح على شعرها: معليش ياحبيبتي بكره كل حاجه تتصلح خليك أويه يابنتي شغلانه راحت حيجيلك اللي احسن منها
سما رفعت راسها ومسحت دموعها: انا تعبانه وعاوزه انام
الحجه : مش حتتعشي
سما بهدوء: اكلت طعميه وانا برى عاوزه انام
الحجه: طيب ياحبيبتي
دخلت غرفتها جلست على الأرض وبدت تبكي بصوت مكتوم ماتبيهم يسمعون بكاها ... هالناس اللي صارو لها اهل وهم مو اهلها الحقيقيين الا انها استحت تحط عينها بعينهم بعد اللي صار لها وش راح تسوي مع اهلها الحقيقيين ..
طلعت جوالها من الشنطه وشافت 10 مكالمات من رهام زميلتها بالشغل..
دقت عليها وحاولت تكون طبيعيه..
رهام بسرعه: الو سما فينك يابنت
سما بحزن: تعبانه شوي بأولك ايه يارهام
رهام: أولي
سما : عوزاك تأولي للمدير بكره اني مش راجعه الشغل تاني وحاجي اخر الاسبوع اخد مستحئاتي
رهام بسرعه: ليه مش راجعه
سما : لئيت لي شغلانه مرتبها اكتر لما اشوفك احكيلك دلوأتي حروح انام تعبانه اوي
رهام: طايب ياحبيبتي بس متنسيش حتحكيلي
سما بتعب: طيب مع السلامه
رهام: مع الف سلامه
سما حطت الجوال على جنب ورجعت لبكاها وقالتها بصوت مسموع: وش احكيلك اقولك انهم اغتصبوني وصوروني ويهددوني ..
قامت وهي تمسح دموعها اخذت ملابسها من الدولاب ..طلعت من الغرفه وبدون لاتناظرهم راحت للحمام وانتم بكرامه..تروشت بسرعه وطلعت راحت لغرفتها بسرعه وبدون لاتناظرهم ..
الحجه وهي تناظرها : دي باين عليها زعلانه اوي
الحج بهدوء: معليش بكره تنسى
سمعتهم وهي تقفل الباب وغصب عنها رجعت تنزل دموعها ..مسحت دموعها وراحت لفراشها تحاول تنام

الفصل الرابع عشر
((الجزء الثاني))

يوم الأربعاء..
الشرقيه..الساعه 7:30 صباحاً..
بعد ماركبت اثير السياره ناظرتها والأفكار تدور براسها ..حبت هالبنت بجد ودخلت قلبها حستها قريبه منها وصديقه مخلصه لها ..اليوم يوم مخططها الشرير وهي مجهزه كل شي ..عقلها يقول افضحيه بأخته مثل مافضحك وقلبها يقول حرام اثير بنت طيبه وتحبك وش ذنبها ..حرام تتحمل جزا والسبب اخوها
اثير وهي تناظر نوف وتقولها بأبتسامه: وش فيك شارده
نوف بفهاوه: هاه ولاشي
اثير: انا مجهزه نفسي عشان برجع معاك البيت تصدقين لما قلت لماما قالت عادي روحي نوف بنت اصيله وتستاهل تجلسين معها
نوف حست هالكلام مثل سكين انغرست بقوه بقلبها ..قالتها بفتور: امك طيبه مره مثلك اثير اطيب من قلبك مافيه
اثير تتبسم: اقول احس بعد شوي نبي نقلبها موشحات
نوف تضحك: مالت عليك جزاتي يعني امدحك
اثير تضحك: امدحيني عادي بس تعرفيني رقيقه مااتحمل الكلام الحلو
نوف بعد مارفعت يدينها : مقدر انا ع الرقيقه
:

:
القاهره..الساعه 9 صباحاً..
دخل الفندق وهو يدور الموظفه بحماس..تلفت كثير واخيراً شافها واقفه تسجل بيانات زبون عندهم..
وقف وراه وهو حاس الوقت طويل..
الزبون وهو مبسوط: انا اخر مره نمت عندكم استريحت اوي
الموظفه: وان شاء الله المره دي حتستريح كمان
محمد بقهر: اقول خلصنا ياللا اكيد ارتحت لو ماارتحت وش يبي يرجعك هنا
الزبون بعد ماالتفت له بتعجرف: افندم
محمد يتبسم: لا بس اقول انا مستعجل ممكن تاخذ مفتاح غرفتك وتمشي
الزبون بعصبيه: ولو مامشيتش
محمد يبتسم بعنف: عادي انتظرك ماعندك اي مشكله
الزبون واللي ماكان عاجبه: طايب طايب ..التفت للموظفه وقالها بجديه: مفتاح الأوضه فين
الموظفه تمد البطاقه له: اتفضل حظرتك
بعد مامشى الزبون تقدم محمد وهو يتحلطم: والله عالم فاضيه فاضيلك انا واقف هنا تحتك بالموظفه وانا مستعجل
الموظفه بأبتسامه: أؤمر حظرتك
محمد بهدوء: مايامر عليك ظالم انا ابي رقم سما
الموظفه بأستغراب: سما مين
محمد: البنت اللي تشتغل معاكم
الموظفه : اهـــا معنديش نمرتها
محمد بسرعه: الا عندك انتي امس قلتي ..وكمل باللهجه المصريه: بكلمها مابتردش
الموظفه تتبسم: ايوه معنديش برضو
محمد واللي انقهر: كيف وانتي مكلمتها امس
الموظفه بكل برود: ايوه كلمتها وماعنديش نمرتها
محمد معصب: فزوره هي
الموظفه: لا بينات خاصه لموظفه ماأدرش اديهالك
محمد بنبرة ترجي: انا ابيها ضروري
الموظفه تتبسم: مأدرش لو عاوز حاجه تانيه انا حخدمك بس نمرة سما مش حديهالك ابداً
محمد بيأس: طيب شكراً
مشى وهو يائس فرصته الأخيره صارت مستحيله .. ناظره سعد واللي كان واقف قبل باب الخروج : وش صار
محمد بقهر: مارضت تعطيني الرقم
سعد يفكر: طيب وش السوات
محمد ناظر بالموظفه وناظر بسعد وتبسم ابتسامه غريبه
سعد يناظره: وراك تتبسم كذا
محمد وهو شاق الحلق: اقول وش رايك تخاويها وتجيب لي رقمها بطريقتك
سعد يناظرها ويقولها بسرعه: نعم نعم انا اخاوي ذي انت ماشفت شكلها وشلون صاير ..مدري كيف موظفينها بأستقبال فندق وربي انها شبه العساكر
محمد بنبرة ترجي: معليه عشاني
سعد يناظرها : لاياعم روح مااقدر اخاف اخاويها ماعاد انام
محمد بقهر: لاتبالغ عاد وش فيها
سعد : ايه طبعاً انت لك الزين وانا تعطيني الشين
محمد واللي بدا يعصب: اي شين وانا قلت لك حبها انا بس ابي الرقم
سعد يناظرها ويناظر محمد: اقول شف لك طريقه ثانيه
محمد بقهر: طيب طيب خلاص الشرهه علي انا اللي جاي اطلبك
سعد يسوي فيها مسكين: طيب امري لله خلاص بجيب لك الرقم
محمد مبسوط: ايه هذا الكلام
سعد يناظرها وهو يبلع ريقه: الله يعينني الناس تطيح على بيض رشيقات وعيونهم ملونه وانا اطيح على مغارة علي بابا
محمد فطس ضحك : انا اشوفها ماشي حالها شوية رجيم وتقويم اسنان وتضبط
سعد يضرب كتف محمد بهدوء: خلاص اضبطها واقدمها لك هديه
محمد يتبسم : لا انا هديتي انت تبي تجيب رقمها لي
سعد يناظره:ايه وش عليك انبسط
:

:
القاهره.. الساعه 10 صباحاً..
فتحت الحجه باب غرفتها وشافتها على حالها ..جالسه على سريرها وواضح الحزن عليها ..
الحجه بحنان: أومي يابنتي كولي لك لؤمه
سما بهدوء: مش عاوزه ياماما الحجه لو عزت حأولك
الحجه بحزن: دنتي مااكلتيش امبارح والنهاردا كمان ماتكليش مش كويس عشانك
سما بأبتسامه: حاكول ياماما الحجه واللهي حاكول متخفيش عليا بس عاوزه افكر شويه
الحجه بهدوء: براحتك يابنتي
بعد ماطلعت الحجه رجعت لدوامتها من لما رجعت بعد اللي صار وهي جالسه بغرفتها ..وامس بطوله مااكلت ولاسوت شي بس تصلي وترجع لفراشها وبكل فرض تبكي من قلبها ماتدري الله راح يتقبل طاعاتها والا لا ..ماوصلت لحل وهي تفكر بكل الحالات هي خسرانه لو طنشت هشام يبي ينشر المقاطع ولو وافقت اكيد ماراح يكون طلبه هين والا ماكان سوى كل هذا ..
قطع افكارها صوت رنة المسجات فتحت المسج وكان من هشام
:
على فكره ياحلوه اليوم بالليل لو ماردتيش عليا انا حعمل اللازم
:
مسحت دموعها بعد ماقرت المسج ..وقالتها بصوت مسموع: يارب عطني القوه .. انا لازم اوافق واسوي اللي يبيه ماابيه يفضحني وانا ماادري مين انا ومين وراي اتخيل اهلي فاقديني واخرها يشوفون بنتهم بهالصوره البشعه وش راح يقولون راح يفسرون غيبتي غلط .. يـــــــــــاربي سامحني ..انا بقول له اني موافقه وباخذ اثباتي منه ..فكرت شوي: لكنه ليه قال شقتك ماقال بيت اهلك..ياربي انا مين ..
حست بالغضب بدا يتملكها والحرقه رجعت تتسلل لداخلها.. المشاهد اللي بيوم الحادثه كلها رجعت بمخيلتها ..بكت بصوت عالي وضربت راسها بيدها بقوه وقالتها بصوت عالي: يــــــــاربي ليه كذا ليه مااذكر شي.. لييييييييييه انا يصير لي كذا ..رمت جوالها بقوه ع الجدار وقامت بكل عصبيه وبدت تضرب راسها بالجدار..
دخلت الحجه بسرعه حاولت توقفها لكنها ماقدرت كانت تصارخ : يابنتي بتعملي كدا ليه يابنتي يابنتي
لكن سما كانت تضرب راسها بعصبيه وهي تبكي لدرجه طلع الدم من راسها واغمى عليها ..
طلعت الحجه بسرعه تستنجد بجيرانها .. واحد من الجيران ركض بسرعه عشان يجيب دكتور ..
رجعت الحجه البيت بسرعه وراحت للغرفه جلست ع الأرض ومسكت راس سما وبدت تمسح الدم وهي تبكي ..كانت تحب سما كثير وتحس ان رب العالمين عوضها بسما عن بنتها اللي ماتت من سنين ..
قالتها بحسن وهي تضم سما لصدرها: لي كدا يابنتي دنا بحبك اوي ومش عاوزه اخسرك ..
كانت دقايق حتى وصل الدكتور .. شالها ولد الجيران بسرعه وحطها ع السرير ..
الدكتور يناظرهم: استنو برى
بعد مافحصها ..ضمد راسها واعطاها ابرة مهدأ ..
الدكتور بعد ماطلع ناظر بالحجه : بنتك في حاجه مديأها
الحجه بكل طيبه: ايوه اترفضت من شغلها
الدكتور بهدوء: واضح انو انهيار عصبي عاوزها ترتاح ومتتعرضش لأي ضغط نفسي ..انا كتبتلها على حبه تاخدها ابل النوم .. بالشفا ان شاء الله
الحجه من بين دموعها : متشكره يادكتور
:

:
الساعه 11 الظهر بتوقيت السعوديه ..4 العصر بتوقيت بكين ..
كان جالس على السرير ويقرا قرآن بالوقت اللي دق فيه جواله ..كان يسمع صوت هزت الجوال ع الطاوله لأنه حاطه ع الصامت دايم لما يقرا قرآن يحط جواله صامت مايحب اي شي يقاطعه او يزعجه وهو يقرا القرآن.. خلص السوره وحط القرآن ع الطاوله واخذ جواله ناظر بالرقم الغريب بأستغراب ودق يبي يعرف مين المتصل ..
خالد: الو
اسيا بخجل: الو خالد
خالد واللي ابتسم بعنف: اسيا؟
اسيا بتردد وارتباك: انا هذا رقمي
خالد يضحك: طيب وش فيك مرتبكه
اسيا بخجل: أدي بس جوالي مايكتب أربي واكيد لو ارسلت سيني ماراح تفهم
خالد: ياللا انا اعلمك تنطقين الحروف زين وانتي تعلميني لغتكم وش رايك
اسيا بهدوء: لا سعبه عليك ..كيف رجلك الحين
خالد : كويسه وانا شاد حيلي ابي اطلع من هنا بسرعه
اسيا: تيب كويس ..سكتت ماتدري وش تقول
خالد بسرعه: اسيا لاتسكتين انا ماصدقت دقيتي علي
اسيا بهدوء: تيب خلاس الحين بقفل
خالد : لا ليه
اسيا : ماادري احسن
خالد بهدوء: طيب براحتك اهم شي دقيتي وهالشي له قيمته عندي
اسيا : تيب مع السلامه
خالد: الله معاك
بعد ماقفلت ضم الجوال وهو مبسوط مو مصدق انها دقت عليه معناها فيه مجال تحبه معناها مصدقه مشاعره كل الأشياء بحياته ماكان لها قيمه عنده وهالمكالمه البسيطه تعني له الشي الكثير
نزل رجلينه من السرير ومسك عكازاته وبدا يمشي بصعوبه فتح باب الغرفه وطلع شاف ابوه يكلم جوال ..
ابو خالد اول ماشاف ولده خلص مكالمته بسرعه: طيب طيب خلاص انا لما ارجع اشوف هالموضوع
كان يناظر ابوه بنظره مختلفه قبل ماكان يهتم لأي شخص اهم شي نفسه وغاياتها اللي كان يحاول يدركها كلها الى ان وصلته لهنا .. ابوه كان تارك اشغاله كلها عشان يقابله ويكون معاه وهو ملاحظ ان ابوه عنده مشاغل كثير من مكالماته المستمره وجواله اللي مايرضى يسكت
ابو خالد بعد ماقرب من ولده: ها ياوليدي تبي تروح مكان معين
خالد بأبتسامه: لا بس قلت اتمشى شوي ..سكت شوي وكمل بتردد: اقول يالغالي ليه ماترجع ع السعوديه وتشوف شغلك ولدك ماعاد نفس اول تراي اقدر اعتمد على نفسي وكل يوم بكلمك واول مايتحسن وضعي بكلمك تحجز لي على اقرب طياره وبرجع السعوديه
ابو خالد : كيف اتركك هنا لحالك
خالد بأبتسامه: فترة علاجي طولت وانت تارك اشياء كثير واهمهم امي واختي واكيد محتاجينك اكثر مني انا رجال عادي لو جلست لحالي خصوصاً ان وضعي تحسن بعدين مابقى الا القليل ان شاء الله
ابو خالد يفكر: والله مدري
خالد: توكل على الله وارجع السعوديه انا تعرفت على صديق هنا ابوه سعودي وامه صينيه يعني ماراح اتوهق باللغه لاتخاف
ابو خالد ناظر بولده بأبتسامه عريضه كانت ترضي داخله طول عمره يحب ولده ومايرفض له طلب لكنه حاس انه بدلاله دمره وخلاه انسان لامبالي واتكالي لكنه اليوم قدامه رجال كلامه موزون وكل شي فيه متغير .. حس ولأول مره انه فعلاًَ خلف رجال يقدر يحمل المسؤوليه من بعده صحيح اللي صار لولده كان كبيرلكنه كان مبسوط لأن يمكن اصابته هي سبب صحوته
:

:
القاهره ..الساعه 2 الظهر..
كان يراقبها من باب الفندق اول ماشافها تجهز اغراضها تقدم لها بسرعه : السلام
الموظفه بأبتسامه: وعليكم السلام
سعد بأبتسامه: أئدر احجز اوضه والا ماشيه؟
الموظفه مبسوطه: طبعاً تأدر اصلي كنت ماشيه للغدا
سعد يهز راسه: حلو اوي نيالك انا معنديش حد اتغدا معاه وانتي اكيد حتروحي مع صحباتك
الموظفه بأرتباك: لا كنت حاكل بالبيت
سعد بسرعه: اها اسف انا حشري حبتين
الموظفه تتبسم: مفيش مشكله حظرتك
سعد يسوي فيها يفكر: طيب ايه رأيك نتغدا سوى وبعدها احجز الأوضه
الموظفه تفكر : بس حتأخر على ماما
سعد بينه وبين نفسه: الله ياخذك انتي وامك ..تبسم وقالها بصوت مسموع: عادي كلميها متكسفنيش
الموظفه : طيب بس نروح مكان أوريب اصل عندي بريك نص ساعه للغدا بس
سعد: طيب
مشى معاها واول ماركبو السياره طلعت مرايا صغيره من شنطتها وبدت تضبط شعرها
سعد يناظرها وبينه وبين نفسه: من زين الشعر هالحين ..من كبره واصل لخشمي وش تضبط مدري
حطت المرايا بشنطتها وقالتها بهدوء: حتخدني على فين
سعد بينه وبين نفسه: على جهنم الحمرا ..وبأبتسامه: مطعم أوريب من هنا
الموظفه: طيب .. انت من فين اصلك بتكلم مصري غريب اوي
سعد يضحك: ايه انا سعودي
الموظفه تضحك: اها سعودي بس كويس بتعرف تكلم مصري
سعد: أه لي زيارات على مصر دي ام الدنيا لازم نزورها
الموظفه مبسوطه: ربنا يخليك
سعد بقرف وبينه وبين نفسه: وش اللي ربنا يخليك اللي يسمع يقول مادحك مبسوطه..وبصوت مسموع : انتي اسمك ايه؟
الموظفه : اسمي جميله
سعد ابتسم بعنف : دا اسم على مسمى اوووووي
جميله مبسوطه: متشكره اوي
:

:
الرياض ..الساعه 3 الظهر ..
تصايح بالصاله بكل قوتها: دعــــــــــــــــــــــــــــــانه ابي شبث
ياسر يعلي ع صوت التلفزيون : ياليل تراك ازعجتينا وينقالك برستيج شبث اسمه شبس
جود بدلع: ادري شبث ماتسمع
ياسر: الا اسمع بس عندي خلل بأذني انقلعي عند امك ابي اشوف تلفزيون
جود تصارخ بكل قوتها : دعـــــــــــــــــــــــــــــانه
ياسر قام بقهر وشالها ورماها على الكنبه بقوه : يلعن شكلك ابي اركز موقادر
جود قامت من الكنبه وراحت لأمها تبكي بصوت عالي : ياسر الدب طقني على لاسي
ياسر يصارخ: الدبه انتي ولاتكذبين مالمست راسك انا
ام محمد جات عند ياسر وقالتها بكل هدوء: انت ليه حاط نقرك من نقر هالبزر عطها اللي هي تبيه وخلاص
ياسر وهو ياكل من شبس ليز الحجم الكبير: بنتك ماتشبع لو اجيب لها 10 اكياس نفس اللي عندي مايترسون بطنها
ام محمد بسرعه: لااله الا الله ..لا اله الا الله تناظر البنت على اكلها الدكتور قال خلوها تاكل مافيها الا العافيه ..
ياسر بقهر: وانا وش كاري الدكتور يقول تاكل وانا اتوهق ..خلاص اترسي بطنها هوا يمكن تشبع
ام محمد : طيب يسور لاتعطي اختك بس لاتجيني وتطلب مني فلوس
ياسر فز من مكانه بسرعه واعطى الشبس كله لجود: خلاص خلاص كله حلالها ولايهمك ياام محمد
شذا تضحك: ايه يوم جات السالفه عند الفلوس طار ريشك يالدجاجه
ياسر بقهر: اقول انتي انطمي ومالك دخل
ام محمد بسرعه: خلاص اسكتو الحين ابوكم بيوصل لو سمعكم تتهاوشون ماراح يصير طيب
:

:
الشرقيه .. الساعه 5 المغرب..
كانت تناظر بحزن والخوف يملى قلبها ماتدري وشلون تتصرف رغم كل اصرارها حاسه بأرتباك ..جهزت كل شي وكانت تنتظررجعتها مع اثير عشان تنفذ انتقامها ..لكن لما جات اللحظه وباقي بس التنفيذ واثير ببيتها وجالسه قبالها تملكها الحزن وملاها الخوف وماعاد تقدر تسوي شي تحب هالبنت اللي صارت لها مثل الأخت وكانت قريبه منها وبكل طيبه كانت تساعدها وهي ماتدري عن نواياه الخبيثه ..
نزلت دموعها وبدت تبكي من قلب..تبكي ضعفها وانتقامها التافه ..تبكي الحقاره اللي بداخلها وشلون هي اللي حست بالأنكسار تبي توصل نفس الأحساس لبنت بريئه مالها اي ذنب
اثير قربت من نوف ولفت يدها حول كتوفها : وش فيك يانوف ليه تبكين
نوف وهي تبكي وبصوت عالي: ابكي عشاني انسانه تافهه وحقيره ومااستاهل تكونين بجنبي
اثير مستغربه: ليه تقولين هالكلام
نوف وهي منهاره : اثير انا كنت بضرك بس عشانك اخت سعود
اثير واللي موفاهمه شي: سعود؟ وش دخله ..انتي تعرفين سعود؟
نوف واللي زاد بكاها: اثير والله انا حبيتك من قلب واعتبرتك اختي انا ماانكر اساس معرفتي فيك انتقامي لكني بجد حسيتك اخت عشان كذا ماقدرت اضرك .. مسكت يدها وكملت بنبرة ترجي وهي تبكي بحسره: اثير الله يخليك لاتتركيني انا محتاجتلك انا ضايعه ولاادري شسوي انا ماعندي احد امي مو حولي وابوي واخوي واختي مسافريين ..عمري ماكانت لي صديقه وفيه كلهم يبون مصالحهم وبس انتي بس اللي حسيتك تحبيني بجد
اثير تضمها بحنان: طيب حبيبتي لاتبكين بس وش السالفه مافهمت شي
نوف تمسح دموعها : انا كنت انسانه تافهه وطايشه تعرفت على اخوك ولما تركته صورني ونشر صوري ..نوف ماحبت تقول السالفه الحقيقيه لأثير ماتبي تطيح من عيونها كانت تدري انها غلطانه كثر سعود ويمكن اكثر لكن حقدها والنار اللي بداخلها معمينها عن الحقيقه
اثير بقهر: الحقير كيف يسوي كذا وشلون ينشر صورك
نوف بحزن: انا احقر منه لأني تعرفت عليه ورميته ورحت لغيره اثير انا كنت انسانه تافهه استاهل اللي جاني .. تدرين انا المفروض ماافكر انتقم لأن اللي سواه اخوك علمني معنى التوبه وخلاني امشي على الطريق الصحيح
اثير تناظرها: والله ماادري شقولك
نوف بسرعه: لاتقولين شي خلينا قريبات من بعض نفس قبل اثير والله العظيم انا تغيرت وصرت انسانه ثانيه والسوالف القديمه ماعاد اسويها ..مدت جوالها وكملت بسرعه: خذي شوفي جوالي اذا مو مصدقتني
اثير بأبتسامه: نوف مصدقتك ومازعلت منك انتي سويتي كذا من حر مافيك بعدين لو ماكنتي تحبيني بجد مدري وش صار هالحين .. اهم شي انك عارفه غلطك نوف الله لما نخطي ونتوب يقبل توبتنا تتوقعين انا يالعبد الضعيف ماراح اسامحك على زله
:

:
القاهره.. الساعه 6 المغرب..
صحت من نومها وجلست بسرعه على السرير وبدت تصارخ: ماما الحجه ماما الحجه
الحجه فتحت الباب بسرعه : مالك يابنتي
سما بخوف: الساعه كم ؟
الحجه: سته
سما قامت بسرعه تجمع اجزاء جوالها وهي تبكي : راحت فين البطاريه انا لازم اعمل تلفون ضروري
الحجه تمسكها من يدها: أومي يابنتي روحي سريرك انا حجيبهالك
جلست على السرير وهي تبكي ..شوي وجابت الحجه البطاريه..ركبت الجوال ويدينها ترجف شغلته لكنه مارضى يشتغل حاولت وهي تضغط زر التشغيل بقوه بس بدون فايده ..
بدت دموعها تنزل بسرعه على خدها وحست بالخوف يتملك قلبها ماتدري وش راح يسوي هشام لو مادقت عليه
قامت بسرعه وراحت لدولابها وقالتها بصوت عالي : حنزل اعمل المكالمه من الشارع
الحجه: انتي تعبانه رايحه فين
سما وهي تبكي: ياماما انا ممكن اموت لو ماعملتش المكالمه دي
الحجه :بعيد الشر عنك
اخذت ملابسها من الدولاب وفجأه تذكرت انها مو حافظه رقم هشام .. حست انها راح تنهار بأي لحظه ..بدت تبكي بحرقه وتتكلم بصوت مسموع لكنه مو مفهوم : ياربي شسوي انا انتهيت ..جلست على الأرض وبدت تبكي وهي تنافخ حاسه بضيقه بصدرها ..
الحجه مسكتها وهي حاسه بتعبها : مالك ياسما حاسه بأيه
سما وهي تبكي : عاوزه اعمل المكالمه
الحج دخل الغرفه وقالها بسرعه: مالها سما
الحجه: عاوزه تعمل مكالمه وموبايلها مابيشتغلش
الحج طلع موبايله بسرعه: خدي اعمليها بموبايلي
اخذت سما موبايل الحج بسرعه وفكته وحطت شريحتها ركبت الجوال وشغلته بسرعه وراحت للأرقام وهي تدعي ان رقم هشام يكون موجود اخيراً لقته ناظرت فيهم وقالتها بهدوء: ممكن تسيبوني دئيئتين حعمل المكالمه
الحجه : طيب
بعد ماطلعو دقت على هشام اللي رد عليها وهو مبسوط: الو ازيك ياحلوه فكرتي؟
سما بهدوء: انا موافقه


نهاية الفصل


اماريج 30-07-10 07:17 PM

الفصل الخامس عشر..

بعد ماطلعو دقت على هشام اللي رد عليها وهو مبسوط: الو ازيك ياحلوه فكرتي؟
سما بهدوء: انا موافقه
هشام ببرود: شاطره اوي
سما: طيب انا وافئت حتألي امتى انا مين ؟
هشام : نتأبل بكره عشان نتفاهم على كل حاجه
سما حست بغصه: طيب فين
هشام : حجيلك أنا حوأف بالشارع ابل الحاره اي ساعه تناسبك
سما: ومانتأبلش بمطعم او اي حته
هشام يضحك: خايفه من ايه انا أولت لك أبل كدا انا مش عاوزك لوكنت عاوزك ماكنتش غلبت بس الكلام اللي حأولو لازمو حته هاديه عشان تستوعبي اللي انا حأولو
سما بهدوء: طيب 4 العصر يناسبك
هشام: طيب حجيلك
بعد ماخلصت مكالمتها حطت الجوال وغصب عنها بدت تبكي ..حاسه انها تحت رحمة هشام وقسوته ..ماتقدر تتجاهله والا راح يفضحها ومجبوره تنفذ اوامره وهي متأكده انه ماراح يطلب شي سهل ..فكرت بحالها هي بجميع الأحوال خسرانه لكن فضيحتها اكبر خساره ممكن تصير لها ..لازم تعرف مين هي ووين اهلها تبي تعرف كل شي يخصها تعبت من هالظلمه اللي هي عايشه فيها لكن وش يفيد تعرف مين اهلها وهي حاسه انها راح تكون عاله عليهم
:

:
الساعه 7 المغرب..
جالس بالفندق طفشان .. سمع صوت رنة الجوال ..كان محمد المتصل ..
سعد بسرعه: الو هلا والله
محمد يضحك: هلا بك زود هاه شخبارك مع الجميله
سعد بقهر: تتريق حظرتك ..مدري عنها خلص دوامها وطست
محمد: اها طيب بس عجل علينا لاتطول معها ابي الرقم ضروري
سعد : بكره بكره لازم اخلص هالسالفه مااحب اجلس بالفندق ولحالي بعد
محمد: طيب وش رايك نطلع نتعشا برى
سعد يفكر: والله مالي مزاج وش رايك اشتري لنا كباب وكفته عاد هنا الكباب شي .. واجيب معه شوية مقبلات وناكل بالشقه
محمد: خلاص انتظرك لاتطول
سعد: لاماراح اطول
:

:
الشرقيه الساعه 7:30 مساءً..
جالسين ع الكنبه بجنب بعض ويضحكون بصوت عالي ..
نوف وهي تقلب الصفحه بألبوم الصور : وذي صورتي اول مادخلت المدرسه
اثير بأبتسامه: ماتغير شكلك حلوه من يوم انك صغيره
نوف مبسوطه: عيونك الحلوه ..كملت وهي تضحك وتأشر ع صوره ثانيه: هذي بالعيد بنفس السنه بللني اخوي وبابا صورني
اثير تضحك: والله حلوه الصوره
نوف سكتت شوي وكلمت بعدها بحزن: تدرين اشتقت لبابا كثير قبل ماكنت اجلس معه الا نادر وقت الاكل وبس وهالحين فاقدته هو اللي كان مدلعني
اثير بهدوء: الله يرده بالسلامه
نوف تناظرها : اثير لو فجأه اكتشفتي ان عندك اخت وش تسوين
اثير بحماس: ياسلام اجهز لها كل شي واحطها بعيوني ياليت عندي اخت
نوف بحزن: انا جاتني هالفرصه وبكل غباء ماحطيت قدر لأختي
اثير تناظرها بأستغراب: كيف يعني
نوف : بابا كان متزوج قبل ماما ومخلف بنت هي اختي اللي قلت لك عنها لكنها عاشت مع امها وماكنا نعرفها ولما ماتت امها جات عندنا انا ماعاملتها زين الى ان سافرت وهالحين ندمانه ياليتني تقربت منها طعت امي وعاملتها بقسوه وهالحين تندمت
اثير بهدوء: معليه راح ترجع اكيد وعوضي اللي فاتك .. سكتت وكملت بعدها: امك ماتتكلمين عنها كثير ليه
نوف تضحك بأستخفاف: وانا اشوفها عشان اسولف فيها امي همها بس تقابل حريم العائلات الواصله وتسوي معهم علاقات وكل حياتها تزاورهم غدا عند ذي وعشا عند هذيك وفلانه راجعه من سفر وغيرها طالعه من مستشفى
اثير حست بالحزن على حال نوف وقالتها بنبره تحمل المواساة: معليه ياقلبي انا عندك وقت ماتحسين بضيقه وانك لحالك دقي علي بس
نوف بفرح: الله لايحرمني منك بجد ربي عوضني فيك عشان تكونين لي الاخت والصديقه
اثير تناظر بالساعه: ياويلي احس اني تأخرت بروح البيت
نوف تناظرها: تو قبل دقيقه تقولين دقي علي بس وهالحين تبين تتركيني لحالي تعشي معاي بعدين بوصلك مع السواق وربي تو بدري
اثير تفكر : انا هنا من وقت الغدا طيب اصبري بكلم امي ..طلعت جوالها ودقت ع البيت ..
اثير : الو هلا ماما ..نوف مو راضيه ارجع البيت هالحين تقول تعشي معي وبعدها اوصلك ..طيب .. لا ماراح اتأخر.. ان شاء الله..مع السلامه
بعد ماقفلت ناظرتها نوف وقالتها بحماس: هاه وش قالت
اثير : قالت عادي بس لاتتأخرين
نوف مبسوطه : ياحبني لها امك
اثير تناظر نوف وتقولها بعد تفكير : نوف وش رايك نلعب ع سعود
نوف بأستغراب : كيف يعني
اثير: الحركه اللي سواها سعود معك مره حقيره حتى لو غلطتي مايفضحك اعراض الناس ماهي لعبه هو مايرضاها لنفسه
نوف تناظرها: وش تبين تقولين
اثير: خل نقول انك بجد سويتيها وعندك صور لي وراح تنشرينها
نوف : وش راح استفيد اساساً انتقامي كله وتفكيري فيه كان مجرد غباء هو خلاص نشر صوري وانتهى الموضوع
اثير : انتي قلتيها هو نشر صورك مثل مافضحك يستر عليك
نوف بسرعه: وش قصدك
اثير: يتزوجك ويستر عليك ..كملت بحماس: وتصيرين زوجة اخوي وناااااااسه
نوف بسرعه: لاحرام عليك الفضيحه ارحم الف مره من اخوك مستحيل اتحمله دقيقه لا مابيه يتزوجني شكراَ..فكرت بينها وبين حالها: آه يااثير لو كنتي تدرين بسواتي قبل ماكنتي تبيني زوجه لأخوك حتى لو كان داشر
اثير تبرطم: خساره كان ودي نصير نسايب
نوف : انا بعد ودي بس مو مع اخوك لا مااقدر
اثير تضحك:والله انك صادقه سعود غثه ومحد يتحمله خلاص بلاها سالفة الزواج بس خلينا نسوي هالحركه عشان يتسنع ويعرف ان الدنيا دين تدان وش رايك
نوف تتبسم: طيب مستحيل اقول لا .. خله يتسنع اللي سواه فيني مو قليل
اثير تناظرها: ماتدرين يمكن الله يكتب توبته على يدك
نوف بهدوء: كل شي جايز
:

:
القاهره ..الساعه 8:30 مساءً..
كانو جالسين بالصاله حاطين الأكل بالطاوله الصغيره اللي بوسط الكنب وجالسين ع الأرض وياكلون ..اشكالهم كانت تشهي للأكل ..
حط اخر لقمه بفمه وبعد مابلعها جلس ع الأرض وسند جسمه ع الكنبه : ياربي احس اكلت فوق طاقتي ياشيخ عليهم مشاوي رهيبه
سعد وهو يغمس قطعة اللحم بالصلصله: ايه والله مو قادر اوقف اكل
محمد يضحك:اقول لاينفجر بطنك والا تحوشك نزله معويه مو وقته ابد جميله تنتظر
سعد يضحك بأستخفاف: تنكت حظرتك ..سكت شوي وكمل بهدوء: بكره الدوام وهي يتنتهي دوامها المغرب يمكن مااشوفها
محمد بسرعه: لا لا انت لاتجي معي انا بروح بشوف كيف الاوضاع ووين الدوام وكل شي ماعليك خلي موضوع الدوام علي اهم شي جميله هالحين
سعد بقهر: ياليل جميله المشكله هي وين والجمال وين مدري مين انظرب على عينه وسماها جميله
محمد يضحك: وش قلت لها لما قالت اسمي جميله
سعد بدون نفس: قلت لها اسم على مسمى
محمد فطس ضحك:والله لو انا مكانك ماتطلع من فمي صراحه
سعد :عشان تعرف وش كثر انا اضحي عشانك
محمد بسرعه: عارف عارف ماعليك اهم شي تجيب الرقم
سعد يضرب على صدره: والله لجيبه اجل اتحمل جميله واخرها اطلع خسارن
محمد مبسوط: كفو والله رجال ماينخاف عليك
:

:
الساعه 3:30 الظهر ..
بعد مالبست ملابسها تنفست بعمق اخذت شنطتها وطلعت وهي حاسه انها راح تقوم بمقابله مصيريه ماتدري هالماضي هي تبي تعرفه والا كانت تبيه يختفي ماتدري وش فيه خلف الغطاء الأسود اللي حاجب الماضي عنها طلعت من البيت ونزلت الدرج ببرود كانت تمشي وماتحس بخطواتها حاسه انها بالهوا بعيد عن الأرض .. نبضها كان عالي والخوف يتملكها كانت تمشي وهي تتجاهل كل اللي حولها ضجيج الأطفال بالحاره وصوت الباعه .. اول ماشافت سيارة هشام حست بضعفها ..وصلت عند السياره فتحت الباب الخلفي لكنه كان مقفول ناظرت بهشام اللي اشر لها بأصبعه بكل تعجرف ع كرسي الراكب ..راحت وركبت بجنبه بصمت ..
هشام بأستخفاف: وعليكم السلام
سما:.........
هشام بلا مبالاة: طيب متتكلميش لما نوصل حتكلمي مش حتأدري تسكتي عن اللي حأولو
سما بقهر: انت مخبي ايه اكتر
هشام يضحك: اصبري متستعجليش
تنهدت وناظرت بالدريشه .. السياره كانت تسوق بسرعه كانت تناظر بكل شي يبعد بسرعه كبيره ماكانت حاسه باللي حولها ببساطه حاسه انها فقدت احساسها بالحياه .اللي صار كسرها وبدت تحس ان فيه شي مات بداخلها .. :

:
الفندق ..الساعه 4 العصر..
سعد : طيب شسوي انا من زمان هنا ماشفت رقعة وجهها
محمد يفكر: تتوقع حست ان وراك شي
سعد يضحك: وش تحس .. يارجال هذي بوادي والأحساس بوادي ثاني
محمد يضحك: حرام عليك احسك ظالم البنت
سعد بقهر: وش اللي ظالمها انت ماشفت وجهها
محمد يفكر: ياربي وش السوات هالبنت كانت املي الاخير
سعد بعد ماوقف: اقول محمد اكلمك بعدين
محمدبسرعه : وش صاير
سعد بتريقه: وصلت الجميله
محمد مبسوط: طيب ياللا شوف شغلك
سعد بقهر: ياللا طس يجيلك يوم مردوده يامحمد
بعد ماقفل راح بسرعه لجميله وهو يتبسم غصب عنه :هلا والله فينك
جميله تتبسم مبسوطه: النهاردى ببدا دوام من الساعه دي
سعد يسوي فيها مقهور: طيب بس انا عاوز نخرج سوى
جميله تفكر: اعمل ايه مأدرش
سعد يفكر: طيب امتى حنخرج مع بعضينا
جميله: انا بخلص الساعه 12 بالليل
سعد يتبسم: خلاص نروح نتعشا سوى موافقه
جميله بدلع : خلاص حستناك
سعد يكلم نفسه بعد مامشى وبصوت واطي : لايق عليك الدلع انتي وخشمك اللي شبه ولاعتي
:

:
وقفه من الكاتبه : أعزائي فيما مضى قمت بتجاهل بعض التفاصيل الصغيره لأصل بكم لهذه اللحظه الغامضه وابدأ بأزاحة الستار واعود بكم للماضي وابدأ بوضع هذه التفاصيل التي لربما تكون صغيره ولكنها السبب الرئيسي لسقوط بطلتنا الصغيره في هذه الدوامه الكبيره وهي السبب لكون بطلتنا الفريسه السهله في غابة الأوهام المليئه بالمتوحشين كما هو الحال في زماننا هذا فالذئاب تعوي في كل مكان:
عوده للروايه ..
القاهره .. الساعه 5 المغرب..
كانت تاخذ انفاسها بصعوبه وتحس بقلبها من قوة نبضه راح يخترق جسدها ويطلع برى رجلينها ماكانت تشيلها وكانت تتقدم بصعوبه تناظر بالمكان والباب اللي قربت توصل له وتحس بالرعشه تزيد بجسمها هذا هو نفس المكان اللي خسرت فيه شرفها بدون اي مقاومه وبكل سهوله ..مسحت دمعتها بسرعه رغم استسلامها لحقارة هشام ماتبيه يشوف انكسارها وضعفها
هشام يمسكها من يدها ويسحبها: بتعملي ايه ياللا بسورعه
سما تناظر بالباب بخوف: جبتني هنا ليه
هشام : مش عشان حاجه بس عشان نتكلم بهدوء ..كمل كلامه بكل حقاره: انتي خايفه ليه معندكيش حاجه تانيه حتخسريها
سما بقهر: حقير
هشام بكل عصبيه: بصي ماتغلطيش معايا عاوزه تخشي وتسمعي اللي عندي والا لا
سما بهدوء والحزن مسيطر عليها : حسمع
بعد مادخلو جلست على كرسي خشب مقابل للسرير كانت تناظر المكان والسرير كل شي قادها لليوم المشؤوم حست بغصه غمضت عينها لثانيه ..
وفتحتها وهي تحاول تتجاهل هالمكان وتسمع وش يبي يقول هالأنسان
ناظرت فيه بعد ماجلس بشكل خفيف بحيث يسند جسمه على الخشبه بمقدمة السرير كتف يدينه وقالها بأبتسامه وباللهجه السعوديه الشرقاويه تحديداً : ابتدي من وين ياحلوه
سما تناظره بأستغراب: تتكلم سعودي
هشام يتبسم: اتكلم سعودي ومصري واللي تبين
سما وهي تحس بنبضات قلبها سريعه: وش يعني انت مين ووش تبي
هشام يفكر: تبيني ابتدي القصه من وين
سما واللي بدت تتوتر : اي مكان المهم افهم
هشام :طيب اسكتي ولاتقاطعيني ابد
سما كانت تناظره بتركيز وهي تنافخ حاسه بضيقه تقتلها ..
هشام بكل برود : انا واحد ماتعرفيني سعودي عايش بمصر لي اكثر من 8 سنوات درست هنا واسست شغل هنا وخلاص ماعاد اقدر اترك مصر ..راح اقول لك وشلون بدت حكايتي معاك ياحلوه ..
رجع بذاكرته ليوم لقائه بسما لأول مره ..
يوم الثلاثاء..
4\7\ 1430 للهجره ..
الساعه 6المغرب..
هشام واقف يسولف مع سلطان ولد جيرانهم وخويه من ايام الأبتدائيه وعيونه على سما اللي كانت تعطي شخص عند الباب اوراق وترجع للسياره على عجله ..مرت من جنبه وشاف وجهها الحلو وبهالحظه اللي كانت كافيه عشان يركز بملامح سما الحلوه طاحت طرحتها الحرير على كتوفها ونزلت خصلتين من شعرها الناعم على وجهها الجميل مشت بسرعه بدون لاترفع طرحتها وركبت السياره ..
هشام يناظرها : مين هالبنت اللي فالتها
سلطان : صديقة اختي عادي لبنانيه موسعوديه تعرف موكل اللبنانيات متحجبات
هشام ناظر بالسياره اللي تختفي وتبسم بخبث: والله لبنانيه
سلطان: لايعني امها لبنانيه وابوها سعوديه بس عاشت عمرها كله مع امها وش تبي بهالسيره
هشام: واضح على شكلها حسيت انها اجنبيه بعدين لفتني شكلها جايبه لكم اوراق قلت يمكن مندوبه او شي تعرف اللبنانيات كثير منهم مندوبات هنا
سلطان : لا لا بس هي مهندسه ومالقت شغل ميداني هنا وانقهرت مره عاد اختي سوت فزعه وقالت انا بلقالك حل بس جيبي اوراقك
هشام يتبسم: تبي تشتغل مهندسه
سلطان: ايه
هشام: طيب بشركتي بمصر محتاجين مهندسين قول لأختك تحدها علي وانا بتوصى فيها
سلطان يفكر: والله ماادري انت لاتشوفها كذا تقول هذي عايشه فري تراها صديقة اختي من سنين ماتسوي اي شي ولاتقدم على اي خطوه
هشام يفكر: اسمع انت قول لأختك تقول لها اني ولد خالكم وراح اتوصى فيها عشان تحس بالأمان ..كمل بسرعه: انا عادي مايهمني اشتغلت او لا بس تعرف هذا مستقبل حرام واذا اختك يهمها موضوعها انا ابي اخدمكم لااكثر وعشانك بعطيها راتب محترم
سلطان : خلاص اقول لأختي وارد لك خبر
:
بعيداً عن ذاكرة هشام وقريباً من قلمي ككاتبه .وفي نفس اليوم ..
الساعه 6:30 المغرب.
دخل سلطان البيت وبصوت عالي : مي مي وينك يابنت
مي بعد ماجات عنده: نعم وش تبي
سلطان بقهر: نعامه اللي ترفسك ..اسمعي ماقلتي خويتك سما تبي تشتغل ومو لاقيه شغل
مي : ايه قلت وبعدين
سلطان: وش له اللي يلاقي لها شغله نفس ماتبي وبراتب مغري
مي بحماس: جد والله
سلطان: ايه لكن بمصر مو هنا
مي تفكر: مصر يمكن سما ماترضى تروح
سلطان : اسمعي انا اللي مقترح علي الوظيفه خويي شافها طالعه من البيت وانا علمته سالفتها وهو عنده شركه بمصر وقال يبي يساعدها عشاني انتي وش رايك دامه خويي تقولين لها انه ولد خالنا وراح يتوصى فينا انتي ماقلتي الهندسه حلمها
مي تفكر:بس ماابي اكذب عليها
سلطان : كذبه بيضا واول ماتوصل قولي لها الحقيقه وقولي لها ان كان ودك بس تساعدينها عشان تحقق حلمها
مي : اٍِنت رايك كذا؟
سلطان : انا اشوفها فرصه ماتتعوض لو ماسمع الرجال بسالفتها عن طريق الصدفه ماكانت تحلم بمثل هالوظيفه
مي تتبسم: خلاص اتفقنا واول ماتوصل مصرعلى طول بعترف لها مااحب اخبي على سما شي
سلطان: خلاص هاتي اوراقها
مي : اصبر بكلمها وبقنعها وبعدها بعطيك الأوراق مابي اكلمها هالحين لأني قلت لها يومين وبرد عليها ومنها افكر زين بالموضوع
سلطان : طيب
:
كلمه بسيطه: مي الصديقه الصدوقه والأنسانه الوفيه لسما بلا قصد ودون تخطيط مسبق اصبحت الطعم اللذي اوصل السمكه الصغيره لفك التمساح المفترس:
القاهره ..الساعه 5:30 ..
ناظرت فيه وقالتها بهدوء : كمل وش فيك سكت
هشام يسترسل : بلغني سلطان بموافقتك وعطوني اوراقك وانا اعطيتهم عنوان الشركه عشان يوصلوه لك وسألت عن موعد سفرك وحجزت بنفس الطياره ولما جيت احجز قلت للموظف هناك واللي كنت اعرفه ابي رقم الكرسي حقي بجنبك وفعلاً هذا اللي صار جلست انا بجنب الدريشه وانتي يساري ويسارك كان فيه حرمه كبيره ..كنتي مغروره لدرجه ماناظرتي فيني طول الرحله ووقت الوجبه طلبت عصير ناولتيني العصير بدون لاتناظرين صوبي .. بعد ماوصلنا نزلت وراك بسرعه خلصت اجرائاتي وركبت بتاكسي خليته يلحق التاكسي اللي انتي ركبتي فيه لكن وحنا نلحقكم صار شي ماهو بالحسبان سيارة نقل كبيره صدمت بسيارتكم الحادث صار قدام عيني ..
سما كانت تسمعه وهي تحس بوجع براسها صداع غريب سيطر عليها وهي تتخيل مشاهد من الحادث اللي يتكلم عنه هشام كانت تتخيل سيارة التاكسي وسيارة النقل بوضوح
:
هشام يكمل : وقتها وقف التاكسي بسرعه نزلت من السياره اناظر بسيارتكم اللي هوت من المرتفع وشفتك طايحه يمينها بمسافه ..
هشام وهو يسترجع اللي صار بمخيلته..
ناظر بسواق التاكسي وهو يصارخ: اطلب البوليس والأسعاف بسرعه..نزل المنحدر بسرعه كبيره الى ان وصل لها تحسسها كانت عايشه وقبل لايرجع لسواق التاكسي ناظر بشنطتها اللي كانت ثابته على جسمها بحزام جنبي ..مسك الحزام وشال الشنطه ورجع ادراجه للسياره حط الشنطه بشنطته الصغيره اللي كانت معه وطلع راسه من الدريشه يكلم سواق التاكسي : طلبت الأسعاف
السواق وهو يناظر السياره بأسف : ايوه نمشي يافندم
هشام : لا عاوز اشوف على اي مستشفى حياخدو البنت بس اركب السياره وخلينا نبعد مش عاوزين نخش في سيم وجيم
السواق يركب السياره ويبعد شوي عن مكان الحادث ..
سكت هشام شوي بالوقت اللي حطت يدها على راسها بقوه الصداع بدا يزيد والخيالات اللي براسها تزيد بدت ترجع لها مشاهد متقطعه من دراستها للهندسه ويوم سفرها مشاهد ماكانت مفهومه لكنها كانت تفقدها السيطره ..ضغطت بقوه على راسها وهي تصارخ: ياربي ماعاد اتحمل الألم ..خلصت كلمتها وطاحت ع الأرض مغمى عليها

اماريج 30-07-10 09:51 PM

تـــابع الفصل الخامس عشر ..

الشرقيه الساعه 4:45 العصر..
منسدحه على فراشها وهي تكلم أثير : ايه عادي
أثير بسرعه: تعالي ماادري وشلون ابتدي الخطه مع سعود
نوف بهدوء: يوم السبت ارجعي البيت وانتي تبكين وان سألك علميه السالفه
اثير تضحك: شكلك ماعرفتي سعود طبعاً لما ارجع ماراح القاه وان لقيته ورجعت وانا ابكي ماراح يسألني شفيك اخوي واعرفه حقارته مافيه مثلها
نوف تفكر : مدري صراحه بعد اخوك عليه عقل ينخاف منه وش رايك بلاها احسن
اثير: لا انا مصره خلاص انا راح ادق عليه وانا ابكي بس مو اليوم بخليها نفس ماقلتي للسبت وبقول له سعود الحق علي ومن هالكلام
نوف بسرعه: اثير لاتفضحينا اعرفك طيبه ومالك بسوالف التمثيل واللف والدوران
اثيرتضحك: لا ماعليك بحاول اضبطها
نوف : ياسلام وان فشلة محاولتك وقتها يرجع يخطط علي اخوك
اثير فطست ضحك: يابنت خل عندك ثقه فيني والله لأضبطها
نوف : الله يستر
اثيربسرعه: نوف اسمعي امي تناديني بكلمك بعدين
نوف : طيب
بعد ماقفلت حطت الجوال على جنب وبدت تفكر بكلام اثير : زواجها من سعود يمكن يكون بجد حل هالزواج حتى لو كانت ماتبيه راح يستر عليها ويخبي فضيحتها ان ماتزوجت سعود ماراح تتزوج طول حياتها ..تعوذت من ابليس وقالتها بسرعه : لايانوف لاتفكرين كذا تتزوجينه بس عشان تخفين فضيحتك وغلطتك الشينه حتى لو كان هو حقير لاتصيرين مثله
سكتت شوي وهي تفكر بهدوء تام : لكن زواجي من سعود هو الحل الوحيد ياربي شسوي ان ماتزوجته بعيش طول عمري خايفه اتزوج عادي انا ماراح اربطه فيني بتزوجه وبخليه يطلقني وقتها عادي تزوجت بعده والا لا مايهمني لأني مطلقه يعني مافيها فضيحه لو تزوجت بعده
:

:
القاهره ..الساعه 6 مساءً..
صحت وفتحت عينها بشويش كانت بحظنه بعدت عنه بسرعه وقالتها بخوف: وش صار
هشام وقف وقالها بكل برود: اغمى عليك
سما تضغط بيدينها ع راسها: انا اسمي سما بجد ومهندسه زي ماقال محمد ياربي فيه اشياء كثيره براسي لكن مو قادره اجمعها او اربطها ببعضها
ناظرت بهشام وقالتها بتعب: ممكن تكمل اللي عندك ابي ارجع للبيت
هشام يتبسم: اول ماوصلتي المستشفى انبسطت لأني اعرف حرمه هناك اقدر اشتريها بفلوسي واعرف كل اخبارك من وراها كان اسمها ام حمدي
سما فتحت عينها على اقصاها وقالتها بأنفعال: حتى هالسالفه انت وراها
هشام يضحك: تخيلي عاد حتى هالسالفه ..دقيت على ام حمدي بعدها وسألتها عنك وقالت لي انك فقدتي ذاكرتك وقتها تغيرت مخططاتي انا كل همي كان كيف تصيرين بقبضتي العب فيك على كيفك لكني ماتوقعت الامور تجيني سهله .. عطيت ام حمدي مبلغ واتفقت معها تاخذك لبيتها المشبوه كل هدفي وقتها انك تخسرين شرفك قبل ترجع ذاكرتك كنت متذكر كلام سلطان وخايف بجد تكونين بنت صعبه وماتنفعيني بشي .. سكت شوي وبعدها كمل :كل الأمور كانت بصفي جواز سفرك وعنوان شقتك وعنوان ثاني لصاحب معرض سيارات ودفتر حلوووو كان فيه مذكراتك
سما تناظره وهي تضغط على راسها وتحاول تركز: عشان كذا عرفت اني مااحب اكواز الذره اكيد هالشي مكتوب بالدفتر
هشام بعد مارفع حاجبه قالها بتعجرف: اكمل والا كيف
سما واللي كان ودها تضربه بكل قوتها قالتها وهي تتمالك اعصابها: كمل
هشام: كل شي كان بصفي لأن التمثيليه ضبطت وام حمدي اخذتك على شقتها لكن اللي ماكان بالحسبان انك تهربين وماعاد اعرف لك طريق وقتها قلت وين القى غيرك بنفس صفاتك..ضحك بأستخفاف وكمل: لكن القدر شفتك صدفه قدامي تشتغلين بالمطعم ورجعت اخطط عليك بس بطريقه ثانيه لكن مانفعت الطريقه السهله معك قلت اجرب العنف والباقي انتي تعرفينه
سما وهي تعبانه من الصداع اللي براسها : ليه انا يعني ليه سويت فيني كذا
هشام يناظرها: لازم تلومي شكلك ..كل شي فيك قالي هذي البنت المناسبه طولك قوامك شعرك بياضك رسمة عيونك حتى طريقة مشيتك ..وغير هذا دارسه هندسه يعني عندك ثقافه ولو محدوده وزادت قناعتي انك البنت المناسبه بعد ماركبت معك الطياره وشفت اسلوبك بالكلام لغتك الانجليزيه كل هذا زاد اصراري
سما مستغربه : البنت المناسبه لوشو وزاد اصرارك كيف يعني مافهمت
هشام بنبره جاده: انا عندي صديق من ايام الجامعه اسمه عماد خلصنا الجامعه وكان عندنا فلوس واسسنا شغلنا الخاص ..انا اتجهت اتجاه ثاني واستغليت اسم الشركه لكنه كان اتجاه غير قانوني ومابي اوضحه لك ..عماد مسك هالمستندات علي واحد من موظفيني كان جاسوس عنده ونقل كل شي له وصار يذلني طلع نذل وحقير مسكني من اليد اللي توجعني وصرت مجبور اكمل شغل معاه واخلص له صفقاته حتى رجعتي للسعوديه صارت مستحيله ولما ابي ازور اهلي كان يحدد لي مده وانا ابي اتخلص منه بأي طريقه
سما تناظره ومو فاهمه شي: وش دخلني بهالسالفه
هشام يتبسم: انا حاولت بكل الطرق اجيب هالمستندات ..سرقه مانفعت ..جبت له بنات مانفع لأنه مايدخل اي بنت بيته ولايتجاوز مع اي بنت حدوده .. حتى جواسيس حطيت ومانفع ماقدرت اعرف وين حاط هالمستندات ..لي سنتين احاول الين لاعت كبدي
سما تناظره: بعد مافهمت
هشام قرب منها: انتي ياحلوه اللي تبين تجيبين هالمستندات وتفكيني من هالسجن اللي انا عايش فيه
سما تأشر على نفسها مستغربه: انا
هشام: انا اعرف عماد من زمان طول عمره يدور فتاة الاحلام ومافيه بنت قدرت تملكه كانت عنده مواصفات للبنت اللي يبيها ..وانتي ياسما نسخه طبق الأصل عن البنت اللي كان ينقلها لنا من مخيلته انا لما شفتك لفتني شكلك وقلت بس هذي هي لقيتها ..ناظر فيها وقالها بمكر : بس يبي لك شوية تضبيط عشان تجيبين راسه زين
سما تتنفس بسرعه : وش قصدك
هشام يناظرها بحده: قصدي ياحلوه انا ماسويت كل هذا الا عشان تاخذين راحتك ع الأخر وتعيشين معاه اللي يبيه علاقة حب علاقه ثانيه لو يوصلك لسريره مايكون بقلبك خوف لأن ماعاد فيه شي تخسرينه
سما بسرعه: لا مستحيل اسوي كذا انت واحد حقير
هشام قرب منها وشدها من شعرها: بتسوين وغصب عنك ومن بكره بغير ستايل لبسك الغبي هذا ابيه لما يشوفك ينفتن فيك ويشوف بجد مواصفات فتاة الأحلام والا ورب الكعبه لأرسل صورك على جوال ابوك
سما وهي تبكي: حرام عليك انا ماضريتك بشي كنت دور بنت شوارع تسوي اللي انت تبيه
هشام بعصبيه: ومين قالك مادورت بس انتي انتي هي البنت اللي براس عماد انا متأكد ..ضحك وهو يكمل كلامه: لا والاحلى من كذا كان دايم يقول وياليت لو تكون لبنانيه عاد انا جبت له لبنانيه قبل بفلوسي لكنها ماكانت بمواصفاتك هو كان دايم يدور هالخليط الحلو اللي بملامحك لبنانيه بدم سعودي وانا لقيتها وبجيبها له بصحن من فضه بس ابي مستنداتي وكل ملفاتي ..قرب منها وقالها بنبره هاديه: شوفي بخليك تجربين اسبوع ان ماحركتي شعره بجسمه معناها ماتنفعين ابد لانك لو كنتي بجد البنت اللي يبيها من اول يوم ماراح يشيل عينه من عليك .. قرب منها ورفع ذقنها بيده: وان مانفعتي ياحلوه بتركك تروحين بحال سبيلك لأنك ماتنفعيني شفتي وشلون انا طيب
سما بدون احساس ومن قهرها تفلت بوجهه بقوه ..
هشام واللي ماتمالك اعصابه ضربها كف قووووووووي وشدها من شعرها وقالها بعصبيه: شوفي ياحيوانه تسمعين الكلام والا وراس امي الغاليه لخليك مداس للي يسوى والا مايسوى واخر مره احذرك ياويلك تغلطين معي
سما تبكي بقوه : رجعني البيت
هشام يتركها ويوقف: برجعك بس بكره 4 العصر بمرك نشتري لك ملابس ونغير قصة شعرك وان ماطلعتي لي انا بطلع لك ياحلوه
سما قالتها وهي توقف بتعب: طيب ..كانت تمشي وهي حاسه بدوخه وصداع غريب مشاهد كثيره كانت تتقلب براسها والسبب القصص اللي قالها هشام ..
بعد ماركبو السياره قالتها بتعب : طيب عطيني الشنطه اللي تقول عليها
هشام يضحك: عشان تنحاشين.؟
سما:.........
هشام يناظرها: انا ادري ماراح تسوينها لأنك ببساطه لو سويتيها تعرفين وش يبي يصير وسائط لأبوك ويشوف الفضيحه بنفسه والرقم معي عشان كذا بسلمك الشنطه وانتي خليك حلوه ..وماراح امنعك تكلمين اهلك بس برري غيابك بشكل ثاني
سما بهدوء: طيب
فتح درج السياره وطلع الشنطه اللي كانت بحجم كف اليد تقريباًَ خليط باللونين الأسود والأبيض ..اول ماشافتها ومسكتها بيدها بدت تتذكر حالها وهي تلبسها وهي تركب الطياره وتذكرت شوية تفاصيل كانت تزيد الصداع براسها
:

:
الساعه 6:10 مساءً بتوقيت السعوديه .. 11:10 مساءً بتوقيت بكين ..
بعد ماودع ابوه اللي كان مسافر خلاص ع السعوديه ..انسدح ع فراشه وحاول ينام لكن بدون فايده كل ماغمض عينه يشوف صورتها قدامه ..جلس ع السرير وقرر يكتب لها رساله ..لكنه اول مابدا يكتب توهق مايدري وش يكتب وكل شوي يكتب حرف ويمسح ..لكن فجأه تحركت المشاعر بداخله وبدون احساس بدا يكتب بسرعه وكأنه شاعر فنان..
:
الى عينيك سأكتب كلاماتاً اذابة الثلج
الى شفتيك سأرسل همساتاً زلزلت الأرض
الى روحك سأرسل احاسيساً حطمت الصخر
الى قلبك سأرسل حباً ابدياً سكن القلب
اليكِ ياحبيبتي وياحلمي الأبدي أرسل حبي من القلب الى القلب
:
حط الجوال بعد ماارسل المسج وحاول ينام مره ثانيه لكن صوت المسج خلاه يفز بسرعه ويفتح الرساله بسرعه اكبر كانت عربيه مكتوبه بحروف انجليزيه..
:
Klamk 7lo mrh ana a7bk oallh
:
غمض عينه وفتحها وقرا الرساله مره ثانيه غمضها مره ثانيه وفتحها وقرا الرساله مومصدق عيونه ولامصدق الكلام اللي موجود ..
ارسل لها
:
اسيا من جدك تحبيني مثل ماانا احبك
:
كان ينتظر الرد بتوتر كبير وكلها ثواني وجاه الرد
:
A7bk bs ma adry mtlk ao aktr mnk ana bnam tsb7 3la 5yr
:
خالد بعد ماقرا الرساله ارسل لها
:
نوم العوافي حبيبتي
:
حظن الجوال وانسدح مره ثانيه وهو يفكر وشلون يجيه النوم بعد اللي صار
:

:
القاهره الساعه 7 المغرب..
دخلت البيت وهي تبكي ماقدرت تخفي دموعها او تمسحها زاد الموضوع عن حده موبس اهانه وذل وخساره لشرفها لكنها وصلت لدرجه راح تكون مجرد بنت رخيصه تساوم على عرضها وشرفها تغري رجال غريب ليه يصير لها كل هذا وهي اللي طول عمرها بحالها وماضرت احد ..
الحجه جات لها بسرعه: مالك يابنتي بتعيطي ليه
سما بعد ماباست جبين الحجه: بعيط عشاني حودعكم
الحجه بسرعه: ليه احنا عملنالك حاجه تزعلك لاسمح الله
سما تتبسم: لا بس انا رجعت لي ذاكرتي وعندي شقه ولازم اروح اسكن فيها
الحجه بحزن: ليه يابنتي دنتي منورانه
سما بهدوء: معليش ياحجه انا لازم اروح على بيتي حبأه ازوركم كل فتره متخفيش
الحجه واللي ماقدرت تخفي دموعها: دنا كنت فرحانه بيكي اوي
سما تضمها: معليش متعيطش عشاني والله حزورك ديماً
دخلت غرفتها وبدت تجمع اغراضها بسرعه ..سما مارجعت لها ذاكرتها كلها شوية مشاهد بسيطه اللي تذكرتها لكنها ماكانت تقدر تجلس بهالبيت بعد مخططات هشام ماتبيهم يشوفون تغيرها بعينهم
بعد مااخذت شنطتها طلعت من الغرفه ودعت الحجه وطلبت منها تسلم ع الحج وتشكره ..ركبت التاكسي واعطته العنوان اللي طلعته من الشنطه القديمه ..
اول ماوصلو صارت تناظر الحي الراقي ..ولما وصلو للشقه ماصدقت ان هذا هو المكان من غرفة بالسطح وعماره قديمه بحي قديم الى عماره فخمه ..فتحت الباب الحديدي اللي يدخلها للحديقه ومن الحديقه للدرج اللي يوصلها لداخل العماره ..كان جالس حارس العماره ..طلعت جواز سفرها وقالتها بتردد: ان سما الـ.... عندي شئه هنا
الحارس بحماس: اهلاً ياست هانم دنتي منورانا كونتي فين دحنا بنستنى وصولك من زمان وكل اسبوع بتيجي البنت بتنظف الشئه وانتي مبتجيش
سما تتبسم : معليه اصلي اشتغلت بالاسكندريه ولسى واصله حالاً
الحارس بعد مااخذ شنطتها: الحمد الله ع السلامه
صعدت معاه المصعد .. الى ان وصلو للشقه رقم ((2)) بالدور الثالث فتح الشقه وسلمها المفتاح وقالها بحماس: اي حاجه تحتاجيها عندك التلفون دوسي ع الرقم 9 حتلئيني بالخدمه
سما تتبسم: طيب
شغلت الأنوار وناظرت بالشقه اللي كانت قمه بالفخامه ..
اول ماتدخل كان فيه حمام صغير على يسارها ارضيته خشبيه وجدرانه سيراميك ابيض .. المرحاض وانتم بكرامه ابيض والمغسل كان عباره عن طاوله خشب فوقها اناء ابيض كبير ..
قفلت باب الحمام وانتم بكرامه وعبرت الممر الصغير للصاله كانت مساحته متوسطه عباره عن ارضيه سودا لماعه كنب ابيض زاويه او مايسمى( (L
تتوسطه طاوله خشبيه مستطيليه مقابلها وخلف الكنب كان فيه نافذه وستاره سودا ناعمه جداً اما بالجدار اللي على يسار الكنب كان فيه شاشة بلازما 42 بوصه على يمينها ويسارها مجموعه من اللوحات متوسطة الحجم .. اما بالجهه اللي كانت يسار سما كان المطبخ مفتوح ع الصاله كانت الارضيه نفس الارضيه السودا والمطبخ من الخشب كونتر خشبي بسيط عدد اثنين إناره نازله ع الكونتر كراسي خشب طويله للي يبي يجلس وياكل ع الكونتر ..
مشت يسار لممر كان بين الصاله والمطبخ كان فيه غرفتين مقابلتين لبعض ..
فتحت اللي ع اليمين كانت غرفه فاضيه.. اما اللي ع اليسار كانت غرفة النوم ..كانت عباره عن ستاره كبيرررره بيضا ناعمه تغطي الجدار المقابل للباب وقدام الستاره كان فيه سرير نفرين باللون الاسود يغطيه لحاف باللون الأبيض على يمينه ويساره طاولتين مزينين بأبجورات بيضا ناعمه جداً الدولاب كان يسار السرير اما التسريحه كانت بالجهه المقابله جنب الباب ..كان فيه جنب باب الغرفه باب ثاني فتحته وكان حمام نفس تصميم الحمام الخارجي وانتم بكرامه لكنه اكبر ويحوي جاكوزي ..كانت منبهره بالمكان ومو مصدقه هي بشقه او بفندق 5نجوم تقدمت للستاره وفتحتها كان المنظر خارق كانت تشوف الشارع والناس وكل شي من هالزجاجه الكبيره ..
راحت للصاله وطلعت رقم هشام اللي كتبته بورقه قبل ماتشيل شريحتها من جوال الحج دقت عليه من التلفون اللي بالشقه ..
هشام: الو
سما: الو هشام انا جيت شقتي معك العنوان او اعطيه لك
هشام بدون نفس: لا معي
سما تضحك بأستخفاف: مايفوتك شي
هشام: لا مايفوتني شي ياللا انقلعي وبكره الساعه 4 انا عندك وبشتري لك جوال مره وحده
سما : طيب
بعد ماقفلت جلست ع الكنبه وطلعت دفتر مذكراتها وبدت بسهوله تسترجع كل احداث حياتها وهالشي كان مصدع راسها والمشاهد كانت تتسابق عشان توصل لمخيلتها
:

:
الساعه 12 بعد منتصف الليل..
سعد واقف بتذمر : ياليل ابو لمبى طفشت وانا انتظر هالبومه
ماخلص جملته الا وجميله مقبله عليه بأبتسامه : حنروح على فين
سعد يتبسم غصب: عاوزه تروحي فين
جميله:اللي انت عاوزو
سعد : طيب اركبي السياره
بعد ماركبو السياره كان يفكر بخطه تخليه ياخذ الرقم بسرعه .. عقد حواجبه وبدا يتظاهر بالتعب ..
جميله تناظره: ايه مالك
سعد يضغط ع راسه: معرفش صداع كنت مستحملو عشانك بس دلوأتي زاد
جميله تناظره: والعمل
سعد وقف جنب سوبر ماركت طلع فلوس واعطاهم لها: ممكن تجيبي لي اسبرين وميه
جميله تنزل من السياره:حاظر
كان يدعي ربه تترك الشنطه وفعلاً مااخذت الشنطه ..اول مابعدت اخذ الشنطه بسرعه فتحها وطلع الجوال وهو يرفع راسه كل شوي يناظر السوبر ماركت.. راح للأسماء وضغط حرف السين وطلع له اول اسم ساميه وبعده سما راح بسرعه لسما وكتب الرقم بجواله ورجع جوالها مكانه ورجع الشنطه بالوقت اللي طلعت هي من السوبر ماركت
قالتها بعد ماركبت السياره : السوبر ماركت دا زحمه
سعد يتبسم وهو يتظاهر بالألم ..
جميله تفتح المويه وتعطيه اسبرينه بيده: بالهنا والشفا ..
رمى الاسبرينه بحركه خفيفه وتظاهر انه يشربها وبعد ماتحرك : ياربي مو قادر الصداع بيذبحني انا اسف ياجميله حوصلك البيت ونخرج وقت ثاني
جميله بهدوء: طايب
وصلها ع البيت ورجع بسرعه الفندق قفل حسابه ورجع ع الشقه .. اول مادخل شاف محمد منسدح ع الكنبه ويشوف تلفزيون..
سعد يتحلطم : وش عليك جالس تشوف تلفزيون ومدبسني مع قبيحه
محمد فطس ضحك: يارجال خاف ربك بعدين وش تسوي هنا المفروض تتعشا معها
سعد يضحك ويجلس بالكنبه المقابله لمحمد: اسكت سويت فيها مصدع ونزلتها السوبر ماركت ولما نسيت شنطتها اخذت الرقم ورجعتها بيتها
محمد جلس بسرعه: رقم سما معك
سعد بثقه: ايوه
محمد مبسوط: مايجيبها الا رجالها هات الرقم واحذفه من جوالك
سعد بقهر:مالت عليك وش احذفه ذي اللي يسمعك يقول بدق عليها لاتخليني احذفه ولااعطيك شي
محمد : ياللا عاد لاتصير بايخ
سعد بعد ماطلع جواله : طيب سجل عندك
محمد بعد ماسجل الرقم دق على طول مره ومرتين لكن الجوال كان مقفول ناظر بسعد وقالها بقهر:الجوال مقفول
سعد: عادي يمكن مافيه شحن او اي شي جرب وقت ثاني
محمد بحزن: طيب
:

:
القاهره.. الساعه 4 العصر ..
بدا يتسوق معها ماكانت معجبه ابد بالملابس اللي يشتريها كانت كلها ملابس ماعمرها لبست مثلها ولا جربتها حتى وهي فاقده ذاكرتها..
كان اي شي يشوفه يطلب مقاس سما ويشتري كان يشتري بشكل مبالغ ملابس وشنط واحذيه ومكياج وعطور كانت كل ماشرى شغله حست بقرف اكبر وخوف من بكره .اخيراً دخل محل الجوالات وشرى لها جوال ..حطت شريحتها بالجوال وشغلته بالوقت نفسه اللي شرو الجوال فيه ..
البايع بعد مااعطاهم الكيس: بس لازم يتشحن كويس بالبيت
سما بهدوء : طيب
اول ماطلعو من المحل دق جوالها وكان الرقم غريب..
سما ردت بهدوء: الو
محمد بسرعه: الو سما تكفين لاتقفلين انا لازم اشوفك انتي وين
سما تناظر هشام وبكل تردد: انا بمجمع ستارز سنتر
محمد : خلاص اوقفي عند بوابه 2 انا جايك
كان متوتر مره وهو متجه للمجع مايدري كيف راح تكون هالمواجه وبنفس الوقت كان فرحان انه اخيراً راح يشوفها..
وصل على بوابة المجمع وشافه يمسكها من يدها وماقدر يتمالك نفس: شيل يدك بسرعه
قالها بكل تمرد: وانت مالك بتزعأ ليه
محمد يصارخ بأعلى صوته: لأنك تافه وحقييييييرياجزمه

نهاية الفصل..


اماريج 30-07-10 09:54 PM

الفصل السادس عشر..

اول ماطلعو من المحل دق جوالها وكان الرقم غريب..
سما ردت بهدوء: الو
محمد بسرعه: الو سما تكفين لاتقفلين انا لازم اشوفك انتي وين
سما تناظر هشام وبكل تردد: انا بمجمع ستارز سنتر
محمد : خلاص اوقفي عند بوابه 2 انا جايك
بعد ماقفلت ناظرت بهشام وقالتها بتوتر:انا بروح صديقتي تبي تجيني
هشام يناظرها: بس حنا للحين ماخلصنا تسوق
سما بسخريه: واللي يسمعك يقول تشتري ع ذوقي
هشام بطفش : طيب عندك بشقتك غرفه فاضيه؟
سما بهدوء: عندي ليه؟
هشام يمد يده: هاتي المفتاح وروحي انا اعرف مقاسك بكمل شرا وبجهز لك الغرفه بخلي كل شي منظم مع بعضه عشان بعدها ماتلبسين غير من هالغرفه
سما فتحت شنطتها واعطته المفتاح وراحت بسرعه لبوابه رقم 2ماكانت تبي تناقشه لأنها تبي تخلص منه ..ولابيدها حيله وتدري مافيه فايده من كلامها
:
كان متوتر مره وهو متجه للمجع مايدري كيف راح تكون هالمواجه وبنفس الوقت كان فرحان انه اخيراً راح يشوفها..
وصل على بوابة المجمع وشافه يمسكها من يدها وماقدر يتمالك نفس: شيل يدك بسرعه
قالها بكل تمرد: وانت مالك بتزعأ ليه
محمد يصارخ بأعلى صوته: لأنك تافه وحقييييييرياجزمه شيل يدك لا العن خيرك
الرجال بكل برود: كنت عاوز اوصلها شفتها وائفه هنا لحالها ولو على ايدها اللي مزعلاك منا سبتها خلاص
محمد قرب منه بقهر وشده من ملابسه:انت غبي والا وش قصتك
سما واللي كانت ماتبي مشاكل زياده مسكت محمد وحاولت تشده:محمد خليه ماعليك منه عشان خاطري
محمد دفه بقوه : انقلع عن وجهي
بعد ماركبو السياره عم الهدوء المكان..
محمد كان يفكر بالكلام اللي يبي يقوله لها وكيف راح يشرح لها اللي صار
وسما كانت تفكر ترجع له والا تبعد عنه وش لازم تسوي محمد ماله ذنب وحرام تظلمه معاها
اخيراً وصلو لمكان يشبه التل بعيد عن زحمة الناس ومافيه احد كان مرتفع نوعاً ما يقدرون من مكانهم يشوفون جزء من القاهره ..
ناظر فيها وقالها بعد تردد: ممكن تنزلين انا حاس اني مخنوق بالسياره ومو قادر اتكلم
فتحت الباب ونزلت وهي حاسه بحرقه بداخلها دمعه بأي لحظه ممكن تنزل من عينها شوقها الكبير لمحمد كان يحركها وكل جوارحها تصرخ انا محتاجتلك ليه رحت وتركتني ..اول ماوقفت قباله ووسط مشهد غروب الشمس فتح فمه وقالها بتردد : سما انا .. قاطعته وهي ترمي نفسها بحضنه وتبكي بحرقه .. تبكي بألم مثل اللي فاقد عزيز تبكي بدمعه مكسوره وواضح انها انسانه تعاني وبقوه ..
توتر وغصب عنه احمر وجهه وبعد تردد كبير مسح على شعرها الناعم وهو يقولها بحنان: سما وش فيك
سما وهي تبكي بحرقه: انا محتاجتلك انا هنا مالي احد ليه رحت وتركتني اواجه كل هالأيام لحالي محمد انا رجعت لي ذاكرتي تخيل امي ماتت من زمان وماراح القاها ابد محمد انا ابي اموت تعبانه
تجاهل ضميره المؤمن اللي كان يقول له انت رجال مسلم وهذي مو حلالك وشلون تلمسها ..تجاهل كل الكلمات النابعه من ايمانه بدينه ولف يدينه حولها وضمها بقوه وقالها بحزن : سما تكفين لاتبكين بهالطريقه ..مااقدر اشوفك تبكين والله
بعدت يدينه عنها ورجعت خطوتين لورى ومسحت دموعها بسرعه وقالتها وهي منزله راسها: انا اسفه ماادري كيف سويت كذا لكني تعبانه محمد.. خلصت كلمتها وجلست ع الأرض وهي تبكي
جلس بجنبها وقالها بخوف يملى قلبه عليها: حبيبتي وش متعبك انا ماخنتك سما
سما من وسط دموعها : ادري يابعد عمري البنت جات وقالت لي الحقيقه
محمد رغم صعوبة الموقف تبسم وقالها براحه: الحمد لله انا احبك وعمري ماراح اخونك سما
كلمته كانت مثل السكين بصدرها وزادت دموعها على خدها ولاقدرت تنطق بكلمه
محمد بعد ماجلس قبالها قالها بسرعه: سما علميني وش فيك ليه تبكين
سما بعد مامسحت دموعها: ابكي عشاني احبك واشتقت لك اتعبتني غيبتك عني
محمد يتبسم: اوعدك ياسما ماعاد اتركك خلاص دام رجعت لك ذاكرتك لازم تحكي لي كل شي عنك وماراح ارجع السعوديه الا معك انا احبك بجد وماالعب فيك وابيك زوجه لي وام لعيالي
اول ماسمعت كلامه حست بالعبره تخنقها والضيقه بصدرها تزيد حست انها مو قادره تتنفس وبدت تاخذ انفاسها بصعوبه كبيره
محمد واللي تخرع : سما وش فيك
سما تتبسم وهي تتنفس بصعوبه: مافيني شي بس من الفرحه ماادري وش صار فيني .. خلصت كلمتها ومسحت دمعه نزلت غصب عنها على خدها رغم ابتسامتها الا انها موقادره توقف دموعها محمد يحبها بصدق ويبيها زوجه وهي ماتستاهله ولاتستاهل يحبها كل هالحب .. ماتدري وش لازم تسوي لكنها قررت تتركها للظروف والأيام تحلها
محمد يتبسم: ياللا ابيك تحكي لي كل شي عنك .. اسمك عنوانك عمرك مهنتك كل شي ياللا
سما تناظره بحب : طيب انا اسمي سما مهندسه
محمد مبسوط: ياسلام علي ذكي من يومي
سما تضحك: طيب ياذكي .. امي لبنانيه وابوي سعودي .....
:

:
الشرقيه .. الساعه 6المغرب..
كانت جالسه على فراشها بالوقت اللي سمعت صوت نغمة جوالها ..اول ماشافت رقم اثير ردت بسرعه: هلا اثوره
اثير تبكي : نوف الحقيني
نوف بسرعه: وش فيك اثير
اثير وهي تبكي : نوف صورتني وتهددني بالصور سعود شسوي
نوف سكتت شوي وبعدها قالتها بقهر: مالت عليك خرعتيني
اثير تضحك: يابنت اسوي تدريبات لبكره
نوف بخوف: الله يستر بس ..يابنت وش رايك بلاها اخوك لو كشف السالفه يبي يلعن خيري وخيرك
اثير بحماس: هالحين ابي اسألك هالموضوع مايستاهل المغامره
نوف تفكر: والله ماادري ..وبعد تردد: اثير انا فكرت بكلامك
اثير مستغربه: اي كلام
نوف بتردد اكبر: اخوك مثل مافضحني لازم يستر علي
اثير بخبث: اعترفي انك تحبينه
نوف بسرعه: مالت عليك من زينه اخوك وش احب فيه العمى ازين منه
اثير فطست ضحك: وش فيك عصبتي والله امزح معك اهم شي نشرط عليه السكن يكون بنفس البيت ..كملت بسرعه وبحماس: ياسلام بعد الزواج نشتري لنا سي ديات ونجلس طول اللي نشوف افلام
نوف تهز راسها: الحمد لله والشكر مهوب تهديد اللي نبي نشرط زواج وسكن يابنت لاتخورينها بعدين افلام وشو ورانا دراسه
اثير : طيب طيب نشوف بكره وش يصير
نوف: انا احس تبي تصير كارثه
اثير تضحك: والله ان صارت كارثه ماراح تطيح غيرفوق راسي
نوف بعد ماتنهدت: الله يستر.. بعد ماخلصت كلامها سمعت صوت طق ع الباب ..قالتها بسرعه: اثير اكلمك بعدين الظاهر امي تطق الباب ..
اثير: طيب باي
نوف بسرعه: بايات .. اول ماقفلت قالتها بصوت عالي: ادخلي
فتح الباب ودخل ماصدقت عينها لما شافته وبدت تبكي بفرح قربت منه وضمته بقوه .. باست جبينه وناظرت بوجهه الحنون وقالتها بفرح: الحمد لله ع السلامه بابا ..ليه ماقلت لنا تبي ترجع
ابو خالد يتبسم: كنت بسويها لكم مفاجأه
نوف بفرح: احلى مفاجأه يااحلى بابا بالدنيا
ابو خالد يضمها لصدره: اشتقت لك يابنتي الحلوه
نوف وهي تحس بحنانه وبدفى قربه: انا بعد اشتقت لك لاعاد تروح وتخليني بابا والله فقدتك
ابو خالد وهو يتبسم: الا امك وين ماشفتها
نوف تضحك بأستخفاف: امي للحين ماخلص دوامها
ابو خالد مستغرب: اي دوام؟
نوف بأبتسامه ملاها الحزن: زوارات وخرابيط
ابو خالد بقهر: للحين
نوف تهز راسها بالأيجاب: للحين
ابو خالد : نوف مادقت سما ع البيت
نوف تهز راسها بالنفي: لا
ابو خالد يتنهد : الله يستر مايكون صار لها شي والا يمكن يكون كلام امك صحيح انها ماتبينا وانحاشت
نوف بسرعه: لو ماتبينا ماجات عندنا اكيد صار لها شي ياليتنا عاملناها زين سما ماكانت من النوع اللي ممكن تفكر بهالطريقه وتنحاش
ابو خالد مبسوط: والله وتغيرتي يانوف
نوف بهدوء: الحمد لله
:

:
القاهره .. الساعه 7 المغرب ..
محمد بعد ماحرك السياره: ياللا علميني وين شقتك
سما فتحت شنطتها وطلعت ورقه مكتوب فيها العنوان واعطتها لمحمد: هنا مكتوب العنوان
محمد يضحك: يعني للحين ماتدلين
سما بهدوء: ماادري ماتعودت
محمد : طيب ابي اشوف شقتك
سما حست بنبضاتها تسرع من خوفها ممكن هشام يكون للحين بالشقه ..قالتها وهي تتبسم ابتسامه فاتره: ماادري
محمد يناظرها: ماتثقين فيني بس بشوفها ماراح اجلس
سما : طيب عادي .. سكتت شوي وقالتها بتردد: محمد جوعانه
محمد بسرعه: امري ياقلبي من وين تبين تاكلين
سما : اي مطعم بس ابيه سفري مابي انزل
محمد : طيب انا بشتري لك ع مزاجي
بعد ماوقف عند المطعم ونزل ..دقت بسرعه لهشام وهي تحس انها حقيره وخاينه وكذابه ..
هشام بهدوء: الو
سما بسرعه: هشام انت وين بشقتي؟
هشام: ايه
سما بسرعه: اطلع ابي اجي مع صديقتي ومابيها تشوفك
هشام ببرود: 10 دقايق وبطلع لأن قربنا نخلص
سما : طيب اترك المفتاح عند البواب
هشام: طيب طيب ياللا انقلعي
بعد ماقفلت تنهدت وهي تناظر محمد داخل المطعم هالأنسان تحبه من كل قلبها وماتبي تظلمه معها رجعت دموعها تتسلل لخدها وهي تفكر بحقارتها مع محمد
كانت دقايق ورجع السياره بعد ماركب حط الكيس بالمقعد الخلفي وضبط جلسته: جبت لك احلى ساندوتشات
سما تتبسم: مشكور
محمد يناظرها ويقولها بهدوء: شفيك قلبي ليه تبكين
سما بعد مانزلت راسها: احس اني مااستاهلك محمد
محمد بحب: ليه تقولين هالكلام
سما بحزن: ظلمتك وصدقت خيانتك لي
محمد يتبسم: لاعاد تبكين خلاص اللي راح راح اهم شي انا معاك
سما : طيب ..مسحت دموعها بسرعه: خلاص ماعاد ابكي
بعد ماوصلو للعماره طفى سيارته وشال الكيس ..
اول ماوصلت للبواب قالتها بسرعه: فين المفتاح
البواب: اتفضلي ياست هانم
محمد يناظرها: ليه تتركين المفتاح مع البواب
سما بهدوء: لا مااتركه معه بس اليوم كنت ابيه يطلع اغراض لي ونسيت المفتاح عنده
محمد بسرعه: لاعاد تسوينها محد يضمن شي ..طيب؟
سما تتبسم: طيب
اول مافتحت باب الشقه دخل بعدها و انبهر بالشقه وبدا يتفرج عليها بأعجاب
سما تناظره: حلوه
محمد: والله حلوه
سما بحماس:تعال بوريك شي مره حلو
راحت معاه لغرفتها وفتحت الستاره..
ناظر بالمشهد اللي كان ابداع الدريشه الكبيره وأنوار الشارع والزحمه والمباني اللي واضحه : وش هالحركات
سما تضحك: تخيل من غرفه بالسطح لشقه 5 نجوم
محمد ببرود: عشان تفرقين بين الفقر والغنا
سما تتخصر: لا والله
محمد : ايه والله
طلع من الغرفه وناظر بالغرفه اللي قبالها : وش هالغرفه ماشفتها
سما بتوتر: شوفها
فتح الباب وناظر بعلاقات الملابس الحديد اللي ملاينه ملابس بكل جدار من جدران الغرفه واحد مليان ملابس غير الجزم اللي مصفوفه تحت العلاقات بعنايه وبالزاويه رفوف تحمل مجموعه من الكماليات والأحزمه والشرايط وغيره ..
محمد ناظرها: كل ذي ملابس
سما تتبسم ابتسامه فاتره: ايه احب البس انا
محمد مستغرب: وشلون جات كل هالملابس وانتي قلتي لي السياره احترقت واغراضك فيها بس جواز سفرك اللي طلعتي فيه ؟
سما فهمت محمد بكل شي صار لكنها قالت له ان جواز سفرها كان معها بالشنطه الصغيره لما رمت حالها من السياره بعد الحادث و الشرطه اخذت الشنطه واول مارجعت لها ذاكرتها راحت لقسم الشرطه تسوي بلاغ وبعد سين وجيم سلموها الشنطه باللي فيها
سما تتبسم: شسوي ماصدقت تطلع عندي فلوس رحت شريت ملابس وبعدين حتى بالفتره اللي راحت كنت اصرف راتبي كله بالملابس
محمد يتبسم: والله انتو يالحريم مشكله المهم انا بخليك انتي بعد ماتاكلين دقي علي
سما : طيب
:

:
الشرقيه .. الساعه 9 مساءًَ..
دخلت البيت وهي مبسوطه اول ماشافت ابو خالد قالتها بحماس:الحمد لله ع السلامه ليه ماقلت لنا نستقبلك بالمطار
ابو خالد بقهر: ليه حظرتك فاضيه.؟
ام خالد بكل برود: شسوي اضيع وقت
ابو خالد معصب: تضيعين وقت وتاركه بيتك وبنتك
ام خالد: بنتي موصغيره
ابو خالد: انا ماقلت اسلوب الحياه القديم تغير انا ماعاد ابيك تطلعين من البيت وتتأخرين ابيك تحسين بمسؤولية بيتك
ام خالد بعدم اهتمام: طيب وين ولدك
ابو خالد: ولدي للحين ماخلص علاج انا رجعت لشغلي
ام خالد : طيب تبي شي بروح انام صاحيه من الصبح
ابو خالد واللي انقهر من اسلوبها: كذا تستقبلين زوجك اللي غايب فتره ..صحيح اعذرك من الصبح وانتي تلفين من بيت لبيت .. رفع اصبعه وقالها بحزم: لكن من اليوم ابو خالد الأولي ابيك تنسينه ..اي ام انتي انا وشلون وثقت فيك تربين عيالي معي بنتك لو صار لها شي وهي بالبيت لحالها انا وشلون كنت بسامحك علميني
ام خالد : لكنه ماصار شي ليه تكبر الموضوع
ابو خالد يناظرها بحده: انا قلت لك تجلسين ببيتك مثل اي حرمه سنعه وان ماكان عاجبك تقدرين تتركين هالبيت للأبد
ام خالد بسرعه: لاعاجبني وش دعوه ..ماتبي عشى يالغالي
ابو خالد بعصبيه: لا مابي .. تركها وراح لغرفته وهو مقهور
:

:
القاهره .. الساعه 10 بالليل ..
محمد راح غرفته بسرعه اول ماشاف رقمها .. انسدح ع السرير ورد عليها : قولي قسم
سما تضحك: وليه عاد
محمد: سلامات قلت لاخلصتي اكل دقي كلها ساندوتشات مو جايب لك خروف انا
سما تضحك: شسوي
محمد بقهر: يابرودك انا جالس انتظر وانتي تاكلين اكل عصافير
سما : صراحه اكلت وتروشت بعدين دقيت
محمد يسوي زعلان: ايه اخر شي انا
سما : وش دعوه قلبي
محمد: ياللا صالحيني
سما تسوي فيها تفكر: اممممم وشلون اصالحك
محمد: قولي احبك
سما واللي استحت : مابي
محمد: طيب زعلان لاتكلميني
سما بحب: طيب احبــــك
محمد مبسوط: ياويل حالي انا اموووووت فيك يابعد روحي ودنيتي كلها.. سكت وكمل بهدوء: سما مو مصدق انك رجعتي لي
سما : اجي اصفقك عشان تصدق
محمد يضحك: خير تصفقين مين انا حبيبك اهون عليك
سما : لاماتهون علي ..سكتت وكملت بتردد: محمد ممكن اسألك سؤال
محمد: اسألي
سما بهدوء: محمد مستحيل تتركني ؟
محمد بسرعه: مستحيييييييييييييل
سما : احلف
محمد: والله العظيم مستحيل اتركك
سما : مهما كانت الاسباب
محمد مستغرب: وش فيه ؟
سما بهدوء: مافيه شي جاوبني ماراح تتركني مهما كانت الاسباب
محمد بحب: ماراح اتركك لو الموت انا احبك ومالي غيرك
سما واللي حست بغصه: الله يخليك لي ولايحرمني منك
:

:
يوم السبت ..الساعه 6 صباحاً ..
صحت على صوت الجوال .. اخذته بكسل من الطاوله وقالتها ببرود: الو
هشام: ياللا قومي البسي واجهزي بيمرك سواق هالحين
سما بعد ماجلست : كيف والدوام الساعه 8:30
هشام: ايه يبي ياخذك للكوافير بيغيرون قصة شعرك وبيحطون لك مكياج خفيف لازم يشوفك باحلى صوره
سما بتردد: بس انا مابي احط مكياج ولاابي اغير قصة شعري
هشام يضحك: ومين قالك انا اخذ رايك وعلى فكره ابيك تروحين للكوفيره مره ثانيه عشان تعلمك لمسات حلوه للمكياج وبعدها تحطين انتي لحالك سما انا معك بالشركه ومابيك يوم تجين مبهذله
سما بهدوء: طيب
هشام: لاتنسين تحطين من العطر اللي شريناه ريحته حلوه
سما بقهر: طيب
قامت من فراشه وبعد ماغسلت وتوضت وصلت راحت لغرفة الملابس كانت كل الملابس فاحشه وماتناسبها هي ماتبي تلبس كذا معقوله تعيش كذا تحت رحمت هشام.. حاولت تلقى شي مختلف شي يناسبها وهذا كان الوحيد المقبول بكل شي موجود كانت قميص ابيض بكموم طويله عليه جرافت ( ربطة عنق) صفرا وتحته بنطلون اسود وحزام اصفر عريض وبالأرض تحت اللبس مباشره كان فيه جزمه صفرا وانتم بكرامه كعبها عالي .. ناظرت بالملابس اللي كانت كلها مرتبه يعني مايحتاج تنسق اللبس لأن هشام جاب له من يتكفل بهالموضوع ورتب لها الملابس كلها ..
تنهدت واخذت ملابسها وراحت لغرفتها دورت بملابسها قميص اسود للركبه واخذته ..بعد مالبست ملابسها لبست القميص الأسود فوقهم بحيث تغطي اللي هي لابسته ناظرت نفسها بالمرايا وتأكدت انه مافيه شي باين منها وراحت لنفس الغرفه واخذت شنطه صفرا صغيره حطت جوالها ومحفظتها وطلعت ..
بعد ماوصلت للكوفير وجلست ع الكرسي ناظرت بالكوافيره : انا مابي اقصر شعري
الكوافيره تتبسم: استاز هشام ألي نعمل لك ايه
سما بحزن: اها طيب .. لفت للمرايا وهي تناظر الكوافيره اللي بدت تقص شعرها وماقدرت تمنع دموعها اللي بدت تنزل على عينها
:


تـــابع الفصل السادس عشر

الساعه 7 الصبح بتوقيت السعوديه 12 الظهر بتوقيت بكين..
كان يمشي بممر المستشفى وهو يضغط على رجله التعبانه ويحاول قد مايقدر يمشي بدون عكازه ..وقف فجأه وهو ينافخ وحاس بتعب ...
اسيا واللي قربت منه : ليش تتعب حالك
خالد رفع راسه وناظرها وهو ينافخ: اسيا كيف حالك
اسيا تتبسم: انا بخير كنت قريبه قلت اجي اتتمن عليك بس اللي شفته ماعجبني ليه ترهق نفسك
خالد بقهر:ابي اطلع من هنا خلاص تعبت من العلاج الطبيعي والأبر الين متى
اسيا: انا اشوفك تحسنت كثير وراح الكثير مابقى الا القليل تسبر
خالد : انا صابر بس تعبت ابي اطلع عشانك ابيك تشوفيني اقوى مابي اكون الضعيف بعيونك
اسيا : ومين قالك انك ضئيف انا اشوفك انسان قوي يكفي انك تحاول
خالد يناظرها بحب: اسيا انتي رجعتيني للحياه انا صح رجعت لعقلي لكني كنت فاقد احساسي بالحياه وأملي فيها ضعيف لكن لما عرفتك وحبيتك حسيت اني اقوى واني متمسك بهالحياه بقوه
اسيا نزلت راسها: وش هالكلام الكبير
خالد يناظرها وبكل حب: اسيا انا احب وانا عمري ماحبيت قبلك وتعبت خلاص من اهمالي وعدم مسؤليتي ولاعاد ابي اي علاقات طايشه لأني جاد معك وابي اتزوجك لكن مااعتقد ابوي يبي يوافق اقل شي اثبت نفسي بدراستي
اسيا:.....................
خالد يكمل: اسيا تصبرين علي شوي اوقف على رجلي واخطفك من الصين للسعوديه
اسيا وهي مستحيه: ماادري
خالد بهدوء: انا عمري ماشفت مثلك انسانه عاشت بظروفك ومع كل ظروفها ملتزمه وتخاف ربها انا بجد حبيت كل شي فيك اسيا مابيك تقولين موافقه بس ابي اعرف تحبيني لدرجه تصدقين وعدي البسيط وتنتظريني
اسيا : ايه لهالدرجه واكثر..خلصت كلمتها ومشت من جنبه بسرعه
خالد يصارخ: دقيقه اسيا مافهمت جوابك ..وش يعني تحبيييييييييني والا لا ..؟سكت لمالاحظ ان فيه كم عين موجهه صوبه التفت وناظر بالممرضين اللي كانو يناظرونه وكأنهم يقولون وش فيك تصارخ ..
تبسم لهم ومشى لغرفته بهدوء كان مبسوط لأنه فهم من ورى رد اسيا انها ماعندها مشكله تنتظره وانها اكيد تحبه
:

:
القاهره الساعه 7 الصبح..
بعد ماخلصت قص شعر ومكياج ناظرت نفسها بالمرايا ..شعرها كان غريب بالنسبه لها ..نشرت لها خصلات من الشعر على الجبهه وباقي الشعر كان 3 طبقات قصيره والطبقه الرابعه طويله الى نص ظهرها ..
المكياج كان ناعم مره مكياج نهاري خفيف عيونها مرسومه بالكحله شوية مسكره .بلاشر خفيف ع الخدود وروج فاتح جداً ..صح كانت حلوه مره لكنها كانت تحس نفسها غريبه بنت حقيره مزينه بطريقه بشعه لهدف ابشع ..تنهدت وطلعت من الكوافير وهي حاسه بحزن يملاها ناظرت بزحمة الشوارع وفكرت وين لازم تروح باقي ساعه ع الدوام التافه اللي رغم حبها للهندسه ماهي متحمسه له ابد لأنها تدري انه ماراح يكون لتحقيق طموحاتها لكنه بيكون لتحقيق اهداف حقيره هي بعيده عنها ..
وقفت تاكسي ..وبعد ماركبت دقت رقم الرجال اللي راح يوفر لها سياره ..
سواق التاكسي : عاوزه تروحي فين
سما: سانيه واحده..الو .ايوه انا عاوزه اعرف عنوان اجنص العربيات ..ايوه اتفضل ادي العنوان للسواء
بعد ماوصلت نزلت وناظرت بمعرض السيارات الفخم .. دخلت وبعد ماسلمت طلبت مقابلة المدير ..
المدير: ايوه يافندم أئدر اخدمك ازاي
سما : انا بابا كان متأجر لي سياره من هنا ودفع أجرتها بس انا مااستلمتهاش
المدير مستغرب: انتي مين
سما بعد مااعطته بسبورها: انا سما بنت متعب
المدير بسرعه: دا صاحبي وحبيبي ..ازايك يابنتي اتفضلي ..تشربي ايه؟
سما تتبسم: انا مستعجله عندي شغل امتى حتوفر السياره لي
المدير بعد ماناظر بالجواز رجعه لها : باباك موصيني تختاري السياره اللي بتعجبك ولو كنت مبأجرهاش حيبعتلي تمنها يعني انا ححلها معاه بس دا مكلمني من زمان مجيتيش وأتها ليه
سما بهدوء: كنت بالمستشفى
المدير: الف سلامه عليك طيب اختاري السياره اللي تعجبك
راحت سما للمعرض وبدت تناظر بالسيارات وتجرب الجلسه بالسياره وبعد نص ساعه اختارت السياره اللي تبيها ..
المدير: يومين بالكتير وحتبأه عندك اديني عنوانك ونمرت تلفونك
سما : طيب ..بعد مااعطته عنوانها ورقم تلفونها اخذت تاكسي واعطته عنوان الشركه ..اول ماوصلت وبعد مانزلت من التاكسي حاولت تكون قويه وفسخت القميص الأسود وحطته بيدها كانت تمشي وهي متوتره البنطلون مخصر مره والقميص لاصق بجسمها وقصير لدرجه كانت تحس بطنها وظهرها يبانون مع اتفه حركه حست انها مخنوقه وان كل العيون عليها كانت مثل اي بنت تافهه مالها اي قيمه كان ودها تجلس ع الأرض وتبكي بصوت عالي وتصرخ: انا غييييييييييير واللهي غير
:

:
الرياض ..الساعه 7 الصبح..
جود تصارخ: ابي الوح معاهم المدلسه
ام محمد: معليه السنه ذي بوديك حضانه
جود تبكي بقوه: مابي مابي ابي اليوم الوح المدلسه
ام محمد: وشلون اوديك يابنيتي لاتصدعين راسي
جود تصارخ: ابي الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــوح المدلسه
ام محمد تحاول تغريها : تبين تاكلين
جود ترافس بالأرض: لا لا ابي الوح المدلسه
ام محمد كانت تبي تتكلم بس سكتت اول ماسمعت صوت الجوال وردت بسرعه: هلا بولدي الغالي
محمد مبسوط: هلا بأحلى ام بالدنيا وشلونك
ام محمد: انا بخير الحمد لله انت وش اخبارك طمني
محمد: الحمد لله اموري كلها طيبه ..سمع صوت صراخ جود وقالها وهو يضحك: وراها تبكي دعانه؟
ام محمد: لا والله تبي تروح المدرسه
محمد يضحك: اخيراً لقت لها شي ثاني غير الأكل طيب عطيني بكلمها
جود اخذت الجوال وقالتها بسرعه: الو متى تاخذني للمدلسه ابي الوح
محمد بهدوء: شوفي حبيبتي انا قلت لهم بجيب جود لكم قالو لي سمعنا صوت صراخها ومانبيها لازم تصيرين بنت حلوه وشطوره وماعاد تصارخيين عشان تروحين المدرسه
جود بهدوء: خلاص ماعاد اصارخ
محمد: شطوره وين الماما
ام محمد: وش قلت لها عشان تسكت
محمد : ولاشي المهم انا بخليكم هالحين وراي شغل خلي بالك من نفسك
ام محمد: ان شاء الله ربي يحفظك ياولدي
بعد ماخلص مكالمته دق على سما للمره الرابعه ونفس الشي ماترد عليه
محمد يكلم نفسه بصوت مسموع : وش فيها هالبنت ماترد علي
:

:
القاهره ..الساعه 10 الصبح..
طفشت وهي جالسه على مكتبها ماتسوي شي ماكانت تدري وش مهنتها الأساسيه ولافيه من قالها وش لازم تشتغل ..كانت بغرفه فيها 3 مكاتب واحد لها واثنين لزملائها ..واحد منهم شاب اسمه عدنان والثانيه بنت اسمها تهاني..محد منهم وجه لها كلمه كل اللي كانو يتبادلونه شوية ابتسامات ..
وقفت بعد ماحست ان مالها داعي هنا وراحت لمكتب هشام ..
السكرتيره: استني حديلو خبر
سما بعد ماوقفت: طيب
السكرتيره طلعت من المكتب : اتفضلي
اول مادخلت المكتب تأملته كان راقي جداً ..الجدران كلها كانت باللون الرمادي وجدار واحد بس باللون الأحمر .. على يسارها كان فيه طاوله صغيره سوادا حولها ثلاث كنبات صغار ثنتين حمر ووحده سودا وقبالهم مكتبه سودا مليانه كتب ومستندات ... قبالها كان مكتب هشام باللون الاسود وكرسيه كان جلد احمر .. قبال المكتب كان فيه طاوله حمرا صغيره وكنبتين جلد باللون الأسود .. حتى اطار الصوره اللي كان على مكتبه كان باللون الاحمر..
سما تناظره بعد ماقفلت الباب : والله ستايل المكتب
هشام بعصبيه: انا قلت لك هنا تكلمي لبناني
سما : طيب بس انا طفشت وش شغلتي بشركتكم لازم اشتغل
هشام: مافيه شي حالياً لكن قريب بخليك ترسمين لنا تصميمات بس من غير ماتطلعين
سما بقهر: وش استفيد انا ابي اطلع اشوف المواقع هندسه ميدانيه يعني ابي اشرف ع العمال واكون موجوده معاهم
هشام يناظرها: مو وقته لو طلعتي من المكتب كثير ماراح تقابلين عماد وانا ابي علاقتكم تتطور بسرعه
سما تتنهد: يارب صبرني طيب متى بشوف سيد عماد هذا يمكن اشوفه ومااعجبه وقتها ارتاح من هالسالفه
هشام:هالحين هو مو بالمكتب طالع اول مايجي بدق على جوالك وروحي ومعك هالورقه وقولي له ان مكينة التصوير اللي عندكم عطلانه وتبين تصورين هالورقه عنده
سما بعد مااخذت الورقه: طيب بس انا ابي رقم بابا ورقم البيت
هشام : طيب دقيقه بس نفس مااتفقنا
سما: مانسيت الاتفاق
اخذت الورقه اللي فيها الارقام وطلعت من مكتبه وهي تدعي من كل قلبها: يارب يارب انت عالم باللي بقلبي خلي عماد يكرهني ومايحب اي شي فيني يارب ابي ارتاح تعبت وماعاد اتحمل اخسراكثر
راحت للحمام وانتم بكرامه عشان لاحد يسمعها تتكلم سعودي..دقت ع جوال ابوها لقت الجوال مقفل ..دقت ع رقم البيت وردت عليها ام خالد
سما بسرعه: الو ام خالد انا سما بابا هنا ابي اكلمه
ام خالد بكل عصبيه: وش اللي بابا هنا.. حنا مانعرفك ولانبي نعرفك ولانتشرف بمعرفتك وابوك متبري منك ليوم الدين تنحاشين ولاتعطينه خبر اساساً هو قال انا هالبنت ماعرفتها وبركه اللي راحت
سما قالتها من وسط دموعها: طيب سلمي عليه وقولي له سما اتصلت
ام خالد بقهر: اقول انقلعي مانبي منك سلام
نوف واللي سمعت كل كلام امها نزلت الدرج وشافت امها تقفل السماعه وقالتها بعصبيه: ليه ماما حرام عليك البنت وش سوت لك خليها تعيش موحرام ماعندها ام تبين تحرمينها ابوها
ام خالد: انتي اسكتي موفاهمه شي
نوف: انا اللي موفاهمته حقدك على هالبنت وهي ماضرتك بشي ياماما انا كنت عميه مثلك بس هالحين فتحت وصرت اشوف كل شي بشكل واضح انا بقول لبابا ان سما اتصلت
ام خالد بنبرة تهديد: لا ماتقولين له وياويلك لو تقولين له ماعاد اكلمك ولاني امك ولااعرفك
نوف بقهر: ويعني انا اشوفك والا اجلس معك
ام خالد: انتي لو قلتي لأبوك تبين تسببين لي مشاكل كبيره معه مالك دخل خلي هالسالفه علي ولاتدخلين نفسك
بالطرف الثاني ..
جلست على ارض الحمام وانتم بكرامه وهي تبكي بحسره حاسه انها محتاجه مره تسمع صوت ابوها اللي مااكتفت منه ابد وماتبيه يكرهها وهي حبته من كل قلبها وحست فيه كأب ..
من وسط دموعها مالقت لها ملجأ غير محمد ودقت عليه ..
محمد بسرعه: الو هلا حبيبتي وينك من اليوم
سما واللي واضح على صوتها انها تبكي: موجوده بس تعرف اول يوم دوام
محمد متخرع: حبيبتي شفيك سما ليه تبكين
سما واللي ماقدرت تمسك نفسها بكت بقوه وقالتها بصوت متقطع: مــ تــ ضايقه يامحمد
محمد بخوف: عطيني عنوان الشركه هالحين بجيك
سما: لاوين تجي ماخلص دوامي
محمد بسرعه: مالي شغل الحين بجيك وتطلعين لي مستحيل اتركك وانتي بهالحاله
سما بعد مااعطته عنوان الشركه راحت لهشام واستأذنت نص ساعه .. لبست القميص الاسود وقفلت كل زرايره ونزلت تحت عند بوابة الشركه تنتظر محمد وهي تبكي ..
كلها دقايق ووصل محمد ركبت السياره وهي تبكي مو قادره تتمالك نفسها
محمد بعد ماتحرك: وش فيك قلبي علميني والله مااحب اشوف دموعك
سما وهي تبكي: تعبت محمد خلاص مو قادره اتحمل كل يوم عندي مصيبه
محمد: الله يبعد عنك المصايب يابعد روحي علميني وش مضايقك
سما وهي تبكي : بابا يامحمد مايبي يكلمني فاهم غيبتي غلط على باله انا مابي اكلمهم ولاابيهم يعرفون مكاني ماادري شسوي
محمد بعد ماوقف السياره التفت لها: قلبي بعد روحي انتي مابيك تبكين ابوك كلميه مره ثانيه وثالثه الين يفهم انتي بنته ولو علمتيه بجد وش صار لك ماراح يقسى عليك ويكذبك خصوصاً انك قلتي لي ابوك انسان مثقف ومتفهم
سما وهي تبكي: ايه بابا احسه غير صح ماعرفته فتره طويله بس مابي اخسره
محمد يتبسم: طيب يابعد روحي قلت لك لازم تكلمينه مره ثانيه وياللا امسحي دموعك ولاعاد تبكين
سما تبكي ومو قادره توقف بكا ..
محمد يناظرها بحب: طيب وعشان خاطر محمد حبيبك
سما مسحت دموعها وسكتت بسرعه
محمد يضحك : ياللا خذي نفس عميق واهدي
سما تنفست بهدوء : طيب
ناظر فيها وقالها بفرح وهو فاتح يدينه: تصدقين عاد انا حاس اني ملكت الكون كــــــــــله ومو مصدق انك رجعتي لي وتكفين دمعتك ماعاد ابي اشوفها
سما واللي رجعت تبكي: انا اللي ملكت الكون كله وصدقني انا مااستاهلك
محمد يسوي معصب: وش قلنا حنا بلا هالكلام ودموع مانبي
سما تتبسم وبكل هدوء: طيب .. ياللا لازم ارجع استأذنت نص ساعه بس
محمد: طيب ..التفت عشان يسوق وفجأه وقف عن الحركه وهو مركز نظره عليها ..
سما مستغربه :شفيك؟
محمد يفرد شعرها بيده ويناظرها وواضح عليه مقهور: قصيتي شعرك ؟
سما مرتبكه: ماقصيته بس غيرت ستايله
محمد واللي مازال منقهر: وش ستايله انا على بالي بس قاصه الشويتين اللي ع جبهتك لكنك قاصته كله وش الفايده من الشوي ذي اللي واصله لين ظهرك سما ليه تلعبين بشعرك شعرك حلو
سما بعد مانزلت راسها: ماادري قلت تغيير
محمد بضيقه: قلبي مابي ازعل عليك اواضايقك عشانك اساساً متضايقه بس مره ثانيه لاتلمسين شعرك طيب؟
سما بهدوء: طيب قلبي لاتزعل
:

:
الشرقيه.. الساعه 12:30 الظهر..
اول مارجعت من الجامعه راحت بسرعه لغرفتها ودقت على سعود وهي تتصنع البكا: الو سعود انت وينك
سعود بملل وواضح عليه صاحي من النوم: انا بغرفتي وش تبين
اثير قفلت بوجهه وحاولت قد ماتقدر تتصنع البكا وراحت غرفته وبعد مافتحت الباب قالتها من وسط دموعها وهي حاطه يدها على وجهها : سعود الحقني ماادري شسوي
سعود: الحقك ليه وش صاير
اثير وهي تسوي فيها منهاره: مصيبه ياسعود مصيبه
سعود وقف وقالها بكل عصبيه: قولي وش فيك خرعتيني مع هالظهريه
نوف وهي تتصنع البكا اكثر: فيه بنت بالجامعه اسمها نوف متعب ..صورتني وجالسه تهددني تحط صوري بالأنترنت
سعود مسكها من يدها وشدها وقالها بصوت عالي : نوف هالحيوانه كيف صورتك .. هزها بقوه وهو يصارخ : تكلمي
اثير وهي تبكي: كنت بحفلة صديقتي والظاهر هي متفقه معها وصورتني كم صوره وتهددني فيهم وتقول راح تكتب اسمي بالكامل عليهم ماادري شسوي
دف اخته بقوه وضرب الجدار بيده بقهر: هالحقيره سوتها فيني ياربي شسوي وشلون اجيب الصور طيب تهددك بوشو
اثير: تقول انت عندك صورها
سعود بسرعه: خلاص قولي لها نرجع لها كل شي يخصها وخلاص تنتهي السالفه
اثير : بس هي تقول خلي اخوك مثل مافضحني يتزوجني
سعود بصوت عالي وبكل عصبيه: اتزوج مين؟ اتزوج الخدامه اهون الف مره من هالحقيره بعدين انا لافضحتها ولاشي هي شافت احد يتكلم عليها انا كنت العب فيها بس مانشرت صورها هالتعبانه وانتي ياغبيه ليه تروحين اي مكان
اثير بخوف: وانا وش دراني
سعود بعصبيه: انقلعي انقلعي عن وجهي انا بتفاهم مع هالحقيره .. اخذ جواله بعد ماطلعت اثير ودق على نوف .. لكنها ماردت عليه دق مره ثانيه وثالثه ونفس الشي ماردت عليه .. رمى الجوال ع فراشه وصار يتحرك بالغرفه بسرعه وهو يفكر وش لازم يسوي
:

:
الساعه 12:45 بتوقيت السعوديه 5:45 بتوقيت بكين ..
كان جالس على فراشه ويفكر بأسيا اللي اخذت عقله لدرجه حاسس انه بجد مو قادر يعيش لحظه من غيرها .. وشلون يتزوجها وهو بأول السلم وش لازم يسوي كيف يقول لأبوه فجأه ابي اتزوج وهو للحين ماخلص علاجه .. بعد تفكير مطول تبسم وهو يفكر بحل مناسب..
ضبط جلسته وقالها بصوت مسموع: خلاص لقيتها راح اقول له بدرس بالصين وبعد فتره بقول له اني حاس بالوحده وفي بنت سعوديه تدرس معي وخاطري اتزوجها تونسني بسنين دراستي وقتها ماراح يرفض ..سكت شوي وفكر:لكن ماعمري سمعت عن واحد جا درس بالصين ..
اخذ جواله ورسل مسج لأسيا
:
اسيا ابي اسألك فيه عرب يدرسون هنا بجامعاتكم
:
شوي وجاه الرد
:
ايه فيه ليه؟
:
كتب الرد بسرعه وارسله
:
افكر ادرس هنا
:
اسيا..
:
من جدك؟
:
خالد..
:
ايه من جدي وابي اسألك سؤال ثاني تحبيني.؟

:
اسيا..
:
ايه
:
خالد واللي مااعجبه الجواب ارسل لها
:
لا ابي جواب واضح وصريح
:
اسيا..
:
ايه احبك
:
خالد انبسط اول ماقرا الجواب وحس انه يطير بعالم ثاااااااااااااني
:

:
القاهره ..الساعه 2 الظهر ..
صوت جوالها حسسها بنبضات قلبها اللي بدت تتسارع من الخوف اول ماشافت رقم هشام..
سما بهدوء: الو
هشام: ياللا روحي مكتبه المكتب اللي قبالي على طول
سما : طيب
اخذت الورقه وتوجهت لمكتبه وهي تحس انها خلاص انتهت .. وبينها وبين الموت شعره ومعجزه مستحيله هي بس اللي راح تنقذها من دمار اكيد..
وصلت عند مكتبه وقالت للسكرتيره: بدي فوت لجوا فيك تأوليلو للمدير انو انا هون
السكرتيره: طيب ..دخلت المكتب وبعد ثواني طلعت اتفضلي
دخلت المكتب وهي متوتره مره وقلبها ينبض .. المكتب كان نفس ستايل مكتب هشام بس الألوان اسود وابيض ..
حاولت قد ماتقدر تخفي خوفها وتوترها وقالتها وهي تناظر بعماد اللي كان جالس ومنزل راسه يوقع اوراق: سوري بس بدي صور هي الورئه
رفع عينه وناظر بسما بعد ماسمع صوتها ...

نهاية الفصل


اماريج 30-07-10 09:56 PM

الفصل السابع عشر..

حاولت قد ماتقدر تخفي خوفها وتوترها وقالتها وهي تناظر بعماد اللي كان جالس ومنزل راسه يوقع اوراق: سوري بس بدي صور هي الورئه
رفع عينه وناظر بسما بعد ماسمع صوتها ...
كانت خايفه وقلبها ينبض بقوه وبسرعه خصوصاًَ انها تسمع صوت خطواته .. اول ماصارت عينها عليها ولاحظت نظراته حست بخوف اكبر ..كان واقف قدام مكتبه و يناظرها بذهول وبكل تمعن ناظرها بشويش من اول خصله بشعرها الين رجلينها ومن رجلينها الين اول خصله بشعرها..كان يناظر طولها جسمها الرشيق وملامح وجهها الحلوه..
تبسم وقالها بهدوء: انتي الموظفه الجديده
سما تبتسم وتحاول تكون هاديه: اي انا جديده هون والمدير هشام ألي اعملو هي الورئه بس المكنه هونيك عطلانه
عماد : انتي لبنانيه
سما : هيك شي
عماد بعد ماسند جسمه: وشلون يعني
ناظرت فيه ورغم كل شي صاير بدا خوفها يزول.. عماد كان رجال وسيم مره ملامح وجهه رجوليه لأبعد حد وخليجي بكل شي ..لون البشره الاسمر شعره الاسود ونظرته الجاده ..
كان طويل وعضلاته بارزه لكنه كان عكس هشام اللي عضلاته ماتدل الا على ضعفه وحقارته عماد عضلاته كانت توحي بالرجوله ومع نظرته الساحره كان بطل من ابطال السينما..كان ستايل بلبسه .. قميصه الأبيض ..والكرافت(ربطة عنق) الأسود معطيه اناقه .. بنطلون اسود وجزمه بيضاوانتم بكرامه ..
سما بهدوء: ماما لبنانيه وبابا سعودي
عماد بأهتمام: آها يعني تحكين سعودي؟ والا لا
سما تهز راسها بالأيجاب: اي بحكي سعودي كتير منيح
عماد: طيب سمعيني
سما : وش تبيني اقول عادي يعني اتكلم سعودي مثلك ويمكن احسن
عماد مندهش: ماشاء الله عايشه بالسعوديه يعني؟
سما: عشت بالسعوديه وببيروت
عماد: وين احلى طيب
سما تتبسم: مافيني ألك هون احلى من هون
عماد : طيب بما ان اللهجه السعوديه مشتركه بيننا ليش ماحكيتي معي سعودي؟
سما مرتبكه: مابعرف ..فكرت وبسرعه تداركت الموضوع: انا هون بحكي لبناني مشان هيك حكيت معك متل ماحكيت معون بس هيك
عماد يهز راسه بالأيجاب: اها بس اللهجه المصريه سهله كم يوم وبتلاقي نفسك تحكي مصري
سما : بتمنى هالشي
عماد يضحك: بس لاتجين بعدها وتحكي معي مصري
سما تتبسم: متل مابدك
عماد يناظرها وبكل هدوء: يعني عادي ودك تتكلمين معي سعودي براحتك بس لاتنسين اللهجه اللبنانيه احب اسمع هاللهجه
سما : باين عليك بتحب لبنان ..انت زرتها؟
عماد: احبها ايه لكن مازرتها غير مرتين وكان لعمل وماطولت هناك ..سر حبي لبيروت اني مثلك ابوي سعودي وامي لبنانيه والوالده الله يطول بعمرها ماتتكلم غير لبناني عجزت اعلمها سعودي
سما تتبسم: الله يخليها لك
عماد يسترسل: يمكن ماتصدقيني اوتقولين هذا يتحرش بس من حبي للوالده وعشاني خليط سعودي لبناني كان حلمي البنت اللي اتزوجها تكون خليط لبناني سعودي
سما: بس الحب مو بالكيف
عماد يفكر: صح لكن الزواج بالكيف وانا لليوم ماحبيت وموناوي انتظر الحب عادي عندي اتزوج بقناعه وخلاص
سما: بفهم من كلامك اني بلشت اعجبك ومن اول نظره
عما يتسبم وياخذ الورقه منها: مو اعجاب بس الصراحه اول ماسمعت صوتك وشفت شكلك قلت وااو وش هالبنت
سما بهدوء : ميرسي ..مدت يدها واخذت الورقه اللي طلعت من الطابعه ..وقالتها وهي تمشي: شكراً ألك
بعد ماطلعت من مكتبه كانت بعالم غير هالعالم وهي تفكر هالبدايه ابد ماتبشر خير بدت تفكر وش لازم تسوي وواضح ان عماد مو مهتم انه يحبها المهم تعجبه وكان واضح من كلامه انه يبي بنت مثلها ..نفس كلام هشام ..تنهدت وهي تفكر بهشام اللي فعلاً جابها صح وراح يوصل للي يبيه عن طريقها
:

:
الشرقيه ..الساعه 3 الظهر..
استجمعت كل قوتها واخذت جوالها وحاولت قد ماتقدر تكون اقوى منه وماتضعف قدام تهديداته ضغطت الزر الاخضر وجاها صوته المخيف..
سعود بسرعه: الو نوف يالتعبانه مصوره اختي يالحقيره
نوف بكل برود: اول شي كلمني عدل لااقفل بوجهك ثاني شي احترم نفسك ثالث شي وش تبي داق علي
سعود بكل عصبيه: اختي وش دخلها هاه
نوف بقهر: عشان تعرف ان اعراض الناس مو لعبه وان هالدنيا دواره
سعود بصوت عالي: شوفي ياحقيره لاتقارنين نفسك بأختي وبعدين اي اعراض اللي تتكلمين عليها اللي يسمعك يقول كنتي صاينه عرضك
نوف واللي كانت تحاول تتمالك نفسها: شوف مابي اطول كلام معك انا اللي عندي قلته لأختك
سعود يضحك بسخريه: وش اللي عندك تبيني اتزوجك؟ نجوم السما اقرب لك اتزوج عنز ازين الف مره منك
نوف بقهر: ومين قالك انا بموت عليك بس هذا اخر كلام عندي والا راح انشر صور اختك بكل مكان وبفضحكم
سعود يتنفس بعمق عشان مايغلط عليها ويخسر بالاخير: شوفي انا مانشرت اي شي لك بس كنت ابي احرق اعصابك واعيشك بعذاب يعني ماله داعي تنشرين صور اختي رجعي لي الصور وارجع لك كل شي عندي وتنتهي السالفه
نوف واللي تفاجأت من كلامه فكرت شوي وقالتها بسرعه: لا لا مااصدقك وقلت لك ماعندي كلام ثاني والمقاطع اللي عندك بلهم واشرب مويتهم انا انفضحت خلاص يعني مايهموني
سعود واللي بدا يعصب قالها وهو يصارخ: ياحيوووووووووانه اقول لك مانشرت مقاطع لك يعني انتي مهبوله ماتلاحظين ان محد جاب سيرتك ولافيه من تعرف عليك غبيه انتي غبيه
نوف تفكر: لا بس انا شفت المقطع
سعود وهو معصب: انا اللي راسلته لك ياغبيه
نوف بأرتباك: مااصدقك ..حاولت تسترجع قوتها وقالتها بأصرار: معك 3 ايام اما تتقدم تخطبني رسمي من ابوي والا وقسم بالله بتلاقي صور اختك عند اخوياك..
خلصت جملتها وقفلت بوجهه ..
سعود بالطرف الثاني صرخ بقوووه: لالالالالالالالا ياحقيره انا بربيك ..رمى جواله ع الجدار وطلع من غرفته وهو معصب فتح باب غرفت اثير بقوه وراح لها وهي تناظره بخوف مسكها من شعرها وسحبها الى ان طاحت من سريرها وصار يهزها بعنف: انتي ياحيوانه كان لازم تروحين حفلات وغيره
اثير وهي تبكي وتحاول تفك يده: وانا وش دراني ان عندي اعداء يبون ينتقمون منك
سعود دفها بقوه وقالها بقهر: طيب حسابك معي بعدين ..خلص جملته وطلع من غرفتها وهو معصب
اثير تناظره وهو يقفل الباب بقوه وتقولها وهي تبكي : انقلع انسان مررررررريض تستاهل اللي تسويه فيك نوف واكثر
:

:
الشرقيه..الساعه 3:15 الظهر..
ابو خالد بعد ماشاف رقم خويه اللي بمصر رد عليه بسرعه كان متأمل يكون عنده اخبار : الو صالح ازيك
صالح: انا بخير عال العال ازيك انتا يابو خالد وازي العيال
ابو خالد: كلهم بخير الحمد لله
صالح: بأولك ايه يابو خالد بنتك سما جاتني اختارت سياره غاليه حبتين انت أولتلي اعمل لها اللي هيا عوزاه ابعت السياره ؟
ابو خالد واللي سكت شوي من الصدمه : انت متأكد انها سما بنتي
صالح: ايوه شفت البسبور بتاعها
ابو خالد يفكر: ليه تو هالحين تجي تطلب السياره
صالح: دي ألت لي انها كانت عيانه وبالمستشفى مكنتش عارف؟
ابو خالد بسرعه: الا الا عارف بس ضيعت رقمها ومتوهق عندك الرقم
صالح: ايوه دئيئه حدهولك
ابو خالد بعد ماسجل الرقم:خلاص ابعت لها السياره بأسرع وقت وانا حبعت لك المبلغ
:
بالطرف الثاني ..بالقاهره تحديداً والساعه تشير للـ 4:15 بتوقيت مصر..
كانت بسيارة التاكسي قريب توصل بيتهم بالوقت اللي دق جوالها .. شافت الرقم واستغربت ..
ردت بكل هدوء: الو
ابو خالد بسرعه: الو سما بنتي اخبارك
سما بفرح : بابا ..اخبارك انا مشتاقتلك
ابو خالد مبسوط: انابعد مشتاق لك يابنيتي كلنا بخير اهم شي انتي طمنيني عنك ووين كنتي
سما وهي تبكي: انا شفت ايام صعبه صار علي حادث فقدت الذاكره من الصدمه وجلست فتره بالمستشفى الين الحمد لله رجعت لي صحتي وتقدرتسأل بعد عشان تصدقني
ابو خالد بهدوء: انا مصدقك يابنيتي والحمد لله على سلامتك كيف امورك هالحين
سما: الحمد لله اشتغلت بالشركه ورحت اخترت لي سياره وسكنت بالشقه اللي اعطيتني عنوانها
ابو خالد مبسوط: الحمد لله طمنتيني كانت الافكار توديني وتجيبني وانتي مادقيتي ليه
سما : دقيت ع البيت بس انت ماكنت موجود
ابو خالد: متى دقيتي ؟
سما واللي ماكانت تبي تسوي مشاكل: اليوم ردت علي ام خالد وقالت لي انك مو موجود
ابو خالد: اهم شي تطمنت عليك متى بتجي عندنا اشتقنالك
سما: انا اليوم بديت شغل يعني يبي لي شوي لكن بجيكم اكيد لاني مشتاقتلك مره لو اجي بالويك اند وارجع المهم اجي
ابو خالد: ايه لازم تجين ان ماجيتينا انا بجيك
سما : ان شاء الله
بعد ماقفلت مسحت دمعتها اللي تسللت على خدها حاسه بشدة احتياجها لأبوها لكن اتصاله ريحها خصوصاً بعد الكلام القاسي اللي سمعته من ام خالد لكنها مااستغربت قسوتها..
سواق التاكسي: مالك يابنتي بتعيطي ليه
سما تتبسم: مفيش حاجه ياحج ..فتحت الباب ونزلت وهي تتبسم وتفكر:مثل عادتهم سواقين التاكسي بمصر اغلبهم طيبين وعلى نياتهم ..
بعد مادخلت شقتها ..بدلت ملابسها ..لبست بيجامه ورديه مزينه برسومات غيوم بيضا صغيره كمومها طويله فيها جيبين عند البطن وحزام قطن مربوط تحت الصدر.. صلت صلاة العصر وبعد ماخلصت سمعت صوت جوالها ..اخذت الجوال وكان محمد المتصل ..
سما بهدوء: الو
محمد بحماس: هلا والله بحبيبتي وقلبي وعمري وحياتي كلها
سما تضحك بهدوء: هلا بك
محمد : ياربي ع البرود قولي لي كلمه حلوه
سما بكل برود: كلمه حلوه
محمد بقهر: تستهبلين
سما تضحك: امر يابعد روحي ودنيتي
محمد بعد ماتلعثم : ايه خلك سنعه ..اقول خلصتي دوامك صح
سما: صح
محمد : وش رايك امرك نطلع سوا
سما: لا مابي
محمد بسرعه: ليه؟
سما: مو حلوه على طول نروح ونجي مع بعض بابا واثق فيني مابي اخذله
محمد يفكر: طيب بس انا بروح معك مكان عام بعدين اللي يسمعك يقول انا الرجال الوحيد اللي بشوفك
سما : محمد تفرق انا وانت نحب بعض و..
محمد يقاطعها : سما لاتستلكعين قولي مابي اشوفك
سما بهدوء: محمد انــ .. سكتت اول ماسمعت صوت طق الباب ..قالتها بسرعه: محمد فيه صوت طق ع الباب يمكن البواب جايب الاغراض بكلمك بعدين
محمد: طيب بنتظرك
لبست شبشبها الوردي وراحت عند الباب وقالتها بصوت مرتفع نوعاً ما: مين
هشام : انا هشام افتحي
سما فتحت الباب وبدون نفس: نعم وش تبي
هشام دفها بقوه ودخل: اقول تكلمي زين لااقص لسانك
سما بعد ماقفلت الباب : نعم امر
هشام جلس وضبط جلسته: انا مبسوط منك مره عماد تكلم عنك اليوم وانا اتغدا معه قال شفت بنت حلوه وشدتني لها بكل شي فيها يعني بدايه موفقه
سما واللي ماعجبها الكلام تبسمت غصب عنها :طيب كويس
وقف وقرب منها وبدا يمسح على شعرها: بس لاتنسين ياحلوه لو حاول يلمس يدك او اي شي لاتصدينه
سما تبعد يده عن شعرها وهي حاسه بالقرف: لكن لازم اتمنع شوي عشان لايحس اني بنت سهله
هشام يشد شعرها بقهر: شوفي ياحلوه مين قالك انا ادور لك على عريس والا ابيك تسوين علاقه ناجحه انا كل اللي ابيه توصلين لأسراره لبيته ومايهمني تكونين بنت سهله والا رخيصه فهمتي
سما تحاول تفك يده: خلاص فهمت بس شيل يدك
هشام شال يده وقالها بهدوء: على فكره عماد يقولي هالشغلات فياويلك تخالفين تعليماتي
بعد ماطلع من باب الشقه نزلت دموعها سريعه ..دموع الاحساس بالذل والمهانه ..
سمعت صوت طق الباب مره ثانيه راحت للباب وهي مقهوره اكيد هشام رجع يبي شي ..فتحت الباب بسرعه وفتحت فمها تبي تتكلم وتفاجأت بمحمد قبالها ..
ارتبكت وتوترت..حست بدوار غريب تخيلت لو ان محمد جا قبل دقيقه وشاف هشام طالع من شقتها وش يبي يفكر وش بيقول ..بدت انفاسها تسرع وضربات قلبها تزيد وبلا شعور طاحت مغمى عليها..
محمد جلس بسرعه ورفعها شوي : سما سما شفيك ..
مالقى اي جواب منها ..شالها بسرعه وقفل الباب برجله ..سدحها ع الكنبه وراح للمطبخ يجيب مويه
:

:
الشرقيه.. الساعه 3:30 الظهر..
دخل البيت وصرخ بصوت عالي: ام خــــــــــــــــــالد
ام خالد بعد ماجات عنده: امر يابو خالد
ابو خالد يحاول يكون هادي: الغدا جاهز
ام خالد: ايه جاهز دقايق ويكون ع الطاوله
ابو خالد بهدوء: اقول ام خالد محد دق علي
ام خالد بكل برود: لا محد دق عليك
ابو خالد بقهر:وشلون وسما بنتي داقه علي ماكنتي ناويه تقولين لي صح
ام خالد مستغربه : مين قالك
ابو خالد: سما بنفسها كلمتني
نوف واللي كانت نازله الدرج وسمعت جزء من الحوار قالتها بعد تردد: بابا ..ماما ردت على سما بطريقه قاسيه وسمعتها كلام جارح وهددتني مااقولك
ابو خالد ناظر ام خالد بحده وقالها بصوت عالي: انا الظاهر كنت غلطان بمعاملتي معك من البدايه سياستي كانت غلط وهي اللي وصلتنا لهنا استهتار وكذب وعدم احساس بالمسؤوليه
نوف تقرب من ابوها: بس بابا انا خلاص تعلمت وفهمت كيف لازم اكون وابي رقم سما لأني من اليوم ابيها بجد اخت لي
ابو خالد واللي انبسط من كلام نوف: خلاص الحين اعطيك الرقم
:

:
القاهره الساعه 4:45العصر..
فتحت عينها بهدوء وبدت تناظر بمحمد..
محمد يتبسم: سلامتك قلبي شفيك
سما بهدوء: مافيني شي شوية تعب
محمد وهو يقرب المويه: سلامتك من التعب اشربي شوية مويه
سما بعد ما جلست قالتها بنبره حزينه : مابي
محمد يناظرها: ليه زعلانه
سما ترفع كتوفها : مدري
محمد : تغديتي؟
سما تحرك شفتينها للأمام وتصدر صوت بمعنى(لا): جــك
محمد واللي اعجبته الحركه ضحك وقالها بحماس: عيديها بشوف والله حلوه
سما ترفع كتوفها بدلع: مابي
محمد يناظرها : يالدلوعه .. تعمد يسأل اسأله اجاباتها لا يبيها تعيد نفس الحركه: تبين تطلعين معي
سما ببرود: جك
محمد وهو مبسوط: تبين تاكلين
سما: جك
محمد : امممممم زعلانه؟
سما: جك
محمد يضحك: يالبيه بس اموت بالزعلانين انا شفيك قلبي
سما تناظره وتقولها بكل هدوء: مافيني شي بس تعبانه وحاسه بضيقه
محمد بحب: سلامتك من الضيقه ياقلبي ياليتها فيني ولافيك
ناظرت بمحمد اللي جالس يسارها على ركبتينه ويتأملها بحب حاسه انها تظلم حبيب قلبها معاها ..كان يناظرها بحب ويزيد احساس الألم بداخلها محمد طيب وقلبه كبير وماتبيه يتعذب معها وبنفس الوقت ماتقدر تعيش دقيقه من غيره يمكن تكون انانيه او انسانه حقيره تستغل حبه الكبير لها لكن اللي هي متأكده منه انها تحبه موت وماودها تتركه ابد
محمد يلوح بيده قدام عينها: وين وصلتي
سما تناظره بحب وتقولها بنبرة ترجي: محمد الله يخليك لاتتركني انا مقدر اعيش بدونك
محمد يتبسم: وراك تكررين هالكلمه اقول لك مستحيل اتركك والله العظيم مافيه امل اتركك انا ابيك زوجه.. ياللا انتي ماتغديتي قومي نروح نتغدا لاتعندين مطعم والعالم رايحه جايه ماراح انفرد فيك
سما قامت بهدوء: طيب
لما وصلت الغرفه لاحظت ان محمد وارها التفتت بسرعه: وش تبي جاي هنا
محمد يضحك: وراك خفتي لاتخافين ماجاني الشيطان للحين لو الشيطان معي ماقلت لك تعالي نطلع
سما تدفه : روح
محمد يناظرها: وين اتركك واروح مااقدر
سما تتخصر : طيب ليه لاحقني
محمد بكل برود : ابد بشوف المنظر الحلو من دريشتك وانتي البسي بغرفة الملابس
سما بهدوء: طيب
اخذت ملابسها وراحت لغرفة الملابس..اما محمد راقب المشهد شوي وبعدها توجه لتسريحتها يناظر بأغراضها ..شاف دفتر ذكرياتها شاله وقالها بصوت مسموع: وش هالدفتر ..
فتح اول صفحه ويادوب قرا اول كلمه وسحبت سما الدفتر بسرعه منه: وش تسوي
محمد اخذ الدفتر بحركه سريعه: ابي اقرا
سما تحاول تاخذ الدفتر لكن ماتقدر توصل له محمد رافع يده فوق والدفتر بعيد خصوصاًُ وان محمد طويل ..
سما تناظره : يعني انا طويله ومو قادره اوصل للدفتر لو حبيت وحده قصيره وش تسوي معك
محمد يتبسم: يعني من طولك هالحين
سما تتخصر: اتحداك انا طويله
محمد بنبرة تحدي: ياللا خذي الدفتر بشوف
سما تتحلطم: محمد هاته مابيك تقراه
محمد بكل برود: اسف
سما بقهر: طيب بخليك تقراه بس عطني بشيل اخر ورقه واقرا براحتك
محمد: مستحيل اخر ورقه بالذات هي المهمه وهي اللي ابي اقراها
سما بدلع: انت ليه تسوي معي كذا
محمد : كيفي دفتر حبيبتي وكيفي انتي ليه ملقوفه
سما بنبرة ترجي: محمد الله يخليك عطني الدفتر
محمد يهز راسه بالنفي: مالك امل واضح انه دفتر مذكرات او شي زي كذا وعندي فضول اقراه
سما: بس انا مابيك تقراه
محمد يفكر : طيب خلاص نتحدا بعض بالبلياردو واللي يفوز ياخذ الدفتر وش رايك
سما: بس انا ماعرف العب
محمد: انا بعد مالي خبره فيها بعلمك وبعدها نلعب وانا وانتي مبتدأين يعني تبي تكون مسألة حظ وبعدين انا ابيك تطلعين من جو الضيقه اللي انتي فيه
سما تفكر: طيب موافقه ياللا هات الدفتر
محمد يتبسم بعنف: اسف مااضمنك الدفتر بخليه معي
سما بعد مااخذت شنطتها: امري لله ياللا مشينا
:
بطرف ثاني بالقاهره وفي السوبر ماركت تحديداً ..
سعد وهو طالع شافها متجهه للسوبر ماركت .. التفت بسرعه وهو متوتر ناظر بالشوكلاته اللي بجنب المحاسب وسوى فيها يختار شوكلاته
جميله بحماس: استاز سعد ازيك
سعد يتبسم ببرود: انا بخير انتي ازيك
جميله: انا كويسه فينك اختفيت فجأه مشفتكش من يوميها
سعد: ابد تركت الفندق وكذا يعني
جميله: طيب ايه رأيك نتغدا سوى بكره
سعد بسرعه: بكره مشغول مااقدر
جميله: طيب بعد بكره
سعد : بعد بكره برجع السعوديه ياللا عن ازنك
جميله: ربنا معاك بس حترجع مصر امتى
سعد: مش راجع ابداً لأني حتزوج بالسعوديه
جميله واللي باين ماعجبها: ايوه اولتلي حتتجوزطايب
سعد بعد مامشى : ياليل النشبه مابقى الا ذي بعد
:

:
الساعه 5 بتوقيت السعوديه ..10 بتوقيت بكين..
حاول ينام لكنه عجز ..طفش من جدران المستشفى ومن العلاج ماعاد يقدر يتحمل ..
بعد تردد وتفكير دق عليها وجاه صوتها اللي وضح عليه النوم خالد بأرتباك: انا اسف صحيتك
اسيا بهدوء: لا أدي
خالد: ماادري ماتوقعتك تنامين بدري
اسيا : الله سبحانه وتئالى قال ( وجعلنا الليل سباتا وجعلنا النهار معاشا ) اشان كذا مااحب اساهر الليل للنوم والنهار لباقي الشغلات
خالد يتبسم: حلو والله انا صراحه قبل انواع السهر بس من جيت ع هالمستشفى ضبط نومي وماعاد اسهر
اسيا: احسن خليك كذا
خالد مبسوط: والله حلو ضبط معك حرف الخاء ..تصدقين اسيا للحين مستغرب منك احسك جوهره نادره وحظي حلو عشاني حبيتك
اسيا: ليش يئني
خالد: يعني بنت بظروفك وبيأتك سهل كانت تعيش بصوره مختلفه
اسيا: الحمد لله الله يحبني ئشان كذا حط الأيمان بقلبي بس فيه شوية غلتات بحياتي لازمهم تصليح
خالد بهدوء: ادري انا اول غلطه
اسيا: لاتقول كذا
خالد: الا ادري عنك ماتحبين هالمكالمات
اسيا: لابس انا ماتئودت على كذا حتى بالمدرسه كانو معنا اولاد عمري مااحتكيت فيهم ولا كلمتهم
خالد يفكر: وانا ..سكت شوي وكمل بعدها : اسيا انا غلطت كثير بحياتي ودمرت ناس من حولي
اسيا: اتلب المغفره الله رحيم غفور
خالد: الحمد لله توبتي نصوح وماراح ارجع لشي ولما عرفتك زاد اصراري ع الثبات وصدقيني نيتي معك صافيه وابيك بالحلال
اسيا: وانا واثقه فيك مو أشاني احبك بس لأني احس براحه وانا اكلمك
خالد مبسوط: الله لايحرمني منك ياللا بخليك تنامين وبحاول انام
اسيا: اوك تصبح على خير
خالد: وانتي من اهله
:

:
القاهره الساعه 6 المغرب..
بعد ماخلصو غداهم توجهو لصالة البلياردو .. عند باب الصاله وقفت وناظرت محمد وقالتها بهدوء: محمد مابي ادخل
محمد مستغرب: ليه؟
سما: مااحب هالجو مايناسبني اكيد بالصاله كثير شباب انا مااحب هالأماكن حتى لما عشت ببيروت عمري مارحت صالات بلاها محمد عادي نروح سينما لو تبي بس انا متأكده الجو هنا ماراح يعجبني
محمد: انتي مادخلتي قبل ليه تحكمين
سما : اشوفهم بالتلفزيون الاناره خافته والموسيقى صاخبه وانواع المسخره مابي ادخل
محمد بأصرار: انا ابيك تدخلين ياللا سما انا معك
سما بهدوء: طيب
اول مادخلت صالة البلياردو لاحظت ان الصاله فاضيه والميوزك اللي بالصاله هاديه جداً ومافيه غير موظفيين الصاله ..
ناظرت بمحمد وقالتها بأستغراب: محمد غريبه الصاله مافيها احد غيرنا
محمد يتبسم بعنف: ايه ادري انا حجزت الصاله كلها
سما بسرعه: ليه محمد كم دفعت عشان تحجز الصاله
محمد: مالك دخل بعدين لك كم يوم مو عاجبتني حاسك متضايقه قلت اعزمك على شي غير
سما تناظره: يعني مخطط لقصة البلياردو من زمان
محمد يتبسم: يس وحجزتها عشاني مابيك تدخلين بالجو اللي قلتي عليه لأني عارف تبي تكون مليانه شباب وماارضى حبيبتي تدخل بكذا جو حتى لو كانت فالتها
سما تتخصر : انا مو فالتها
محمد بأصرار: الا فالتها
سما بقهر: مو فالتها
محمد: لاحجاب ولاشي وش تطلعين فالتها ونص
سما تلف وجهها عنه: المسأله مسألة قناعه
محمد يناظرها: الشرع مافيه قناعه والا لا بس براحتك انا من الاول قلت لك مابي اجبرك على شي بس لما تصيرين زوجتي غصب عنك تتسنعين
سما تناظره: اجل مو موافقه
محمد بكل برود: مو كيفك غصب عنك توافقين
سما تضحك: طيب
مع محمد كانت تحس انها بعالم ثاني بعالم كله حب وامان يختلف عن العالم المخيف اللي وصلها له هشام وامثاله..
بعد ماجهزو طاولةالبلياردو لهم وسلموهم العصي ..ناظرت بالعصا وقالتها بأستغراب: وشلون استخدمها ذي
قرب منها وبدا يعلمها وشلون تمسك العصا وكيف تضرب وان المسأله سهله اهم شي تركز بالمسافه بين الكوره والحفره عشان تطيح الكوره داخلها وبكذا تصير لها نقطه
كانت جنبه وتقلد طريقته بمسك العصا وضرب الكوره ..حاسه فيه قريب حاسه بأنفاسه وتشم ريحة عطره بوضوح ..
سما بعد ماالتفتت له قالتها بكل هدوء: محمد احبك
محمد واللي ارتبك: هاه وش قلتي
سما نزلت راسها: قلت احبك
محمد يضحك: انا بعد احبك والله حسيت بالحر قويه تقولين لي احبك وانا بجنبك من وين جبتي هالجرأه
سما ترفع كتوفها: مدري
محمد: طيب قلبي نبتدي اللعبه؟
سما : ياللا
محمد يناظرها: ياللا الضربه الاولى لك اضربي الكور اللي بالوسط بقوه ومن اي زاويا تبين
سما مسكت العصا وضربت الكور بقوه .. رفعت يدينها لما دخلت اول كورها وقالتها بحماس: يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــس ..ناظرت بالكوره الثانيه وهي تدخل وقالتها بحماس اكبر: صح علي
محمد يضحك: لاتفرحين مره هالحين اكسر راسك
سما بدلع: نشوف
محمد فطس ضحك: ياويلي من صدفه كبر راسها هالبنت هين اوريك
راح لكره كانت قرب الحفره بأخر الطاوله يمين وقف عند الزاويه وضرب الكوره بجدار الطاوله يسار بحيث رجعت لنفس الحفره لكنها قربت منها مره وماطاحت فيها ..لمس الكوره لمسه بيسطه بأصبعه الصغير وطاحت بالحفره
سما بسرعه: شوف لاتصير غشاش وربي انك نصاب شفتك يالغشاش
محمد يضحك: طيب طيب هدي اعصابك ..حط يده بالحفره مسك الكوره وحطها قريب من الحفره : هاه رضيتي
سما تمسك العصا وتقرب من الكره : ايه..ضربتها ضربه خفيفه وطاحت بالحفره وقالتها بحماس : ياسلام هاللعبه سهله
محمد يناظرها: شكلك بتفوزين علي
ضربت ضربتها الثانيه بس ماضبطت معاها
محمد يضبط العصا: هاه مستعده للخساره
سما تناظره: وش يعني
محمد: هالحين اوريك..بدا يضرب الكور بمهاره وتطيح بالحفر وحده ورى الثانيه الى ان خلصت الكوراللي ع الطاوله..
وقف العصايه وسند جسمه عليها: هاه وش رايك الدفتر من نصيبي
سما تتخصر وتقولها بدلع: مااقبل تعرف تلعب وقلت لي مبتدأ مثلي
محمد يضحك: والله كنت بلعب معك لعب مبتدأ بس شفت الحظ معك وانا صراحه ابي اقرا الدفتر
سما تسوي فيها زعلانه: غشاش
محمد يضحك: لاتزعلين..سكت لما سمع صوت جواله ..كان سعد المتصل
محمد بحماس: هلا والله بسعد
سعد: وراك متحمس
محمد: ابد جالس مع احلى بنت بالعالم
سعد يتحلطم: ايه انت مع احلى بنت وانا اقابل اشين بنت
محمد فطس ضحك: مين اشين بنت
سعد يقلد اللهجه المصريه: جميله هو فيه غيرها
محمد يضحك: ربنا يصبرك
سعد: مطول عندك ؟
محمد: لا شوي وراجع
سعد: طيب انتظرك
بعد ماخلص مكالمته ناظر بسما: ياللا تعالي نشرب عصير وبعدها نمشي
سما : طيب
:

:
الشرقيه ..الساعه 7 المغرب..
كان جالس ع السرير ويهز رجله بقوه ويفكر بصوت عالي: ياربي شسوي وشلون اتصرف هالبنت حقيره مثل ماصورت اختي اكيد عادي عندها تنشرصورها ..
وقف وقالها بصوت عالي : كذا طيب دام الحرب بدت انا اكيد اللي بربح بالأخير
مسك جواله ودق عليها ..
نوف بهدوء: الو
سعود واللي كان مقهور مره: خلاص انا موافق بتقدم لك رسمي عطيني رقم ابوك بكلمه وبجيكم بالوقت اللي يحدده
نوف : طيب
سعود بعد ماسجل الرقم: طيب متى تعطيني كل الصور
نوف بكل اصرار: بعد ماتنتهي حفلة زواجنا
سعود بعصبيه: وش تقولين سلامات انتظر لين حفلة الزواج
نوف بكل برود: عادي مستعجل ع الصور ليه ماراح تطير.. بعدين دامك مستعجل كذا شف لك سبب تستعجل فيه الزواج
سعود واللي يبي يتاملك نفسه: طيب ياللا انقلعي
ضغط الزر الاخضر وهو حاس انه يحترق من القهر اللي بداخله ..
طلع من غرفته ونزل الدرج شاف امه واثير جالسين بالصاله قبال التلفزيون..
سعود بعد ماجلس قبالهم : ابي اتزوج
ام سعود مستغربه: وش قلت
سعود: قلت ابي اتزوج وبكلم ابو البنت بحدد معه موعد قولي لأبوي
ام سعود مستغربه: ابوك من زمان يقنعك بالزواج والحين فجأه تبي تتزوج
سعود: ايه البنت بنت عالم وناس وابوها له مركزه اثير تعرفها وهي دلتني عليها وانا اقتنعت فيها وودي اناسبهم
ام سعود : خلاص بقول لأبوك وانت لاتكلم ابوها عطني الرقم ابوك يكلمه احسن
سعود واللي ماكان وده يكلم ابو نوف: طيب بعطيك الرقم
ام سعود : بنت مين هي
سعود: متعب الـ..........
ام سعود: بس انت ماتشتغل ياوليدي ماراح يوافقون عليك
سعود: بقول لهم اني بروح ادرس برى عشان استعجل بالزواج ولما اتزوج بشتغل مع ابوي وانتي قولي له هالكلام
ام سعود: الله يسعدك ياوليدي والله فرحتني بهالخبر
اثير واللي ماقدرت تخفي ابتسامتها: ماما لو تشوفين البنت حلوه مره
سعود واللي كان منقهر ماعلق ع الكلام وترك المكان وطلع من البيت
:

:
الرياض الساعه 7:30 مساءً..
الهوشه كانت قويه مره ..جالسين ع الكنبه وكل واحد منهم ممسك بالريموت بقوه ويسحبه..
شذا وهي تسحب الريموت: ابي اشوف المسلسل
ياسر يسحبه بقوه اكبر: وانا ابي اشوف الفيلم
شذا بقهر: انقلع عطني الريموت ازين لك
ياسر: انتي انقلعي وبشوف الفيلم غصب عنك
جود وصلت وهم يتهاوشون وفهمت من كلامهم ان التلفزيون سبب الجدل ..قربت من التلفزيون وضغطت الزر بكل برود وطفته: خلاص لاتدعلون تفيته
ياسر يناظرها: احلفي عاد
جود تتحلطم: عولتو لاسي خلاص مو لازم تسوفون تلفديون
شذا تصارخ: انقلعي شغليه ازين لك
جود تناظرها: اوريك يالسينه
راحت تركض لغرفة ابوها وهي تصارخ: بابا بابا بابا
ابو محمد بعد ماطلع من الغرفه: وش تبين
جود: سذا وياسر يتهاوسون ع التلفديون
ابومحمد راح لهم وهو معصب : ياللا انقلعو كل واحد غرفته وياويله اللي يشغل التلفزيون
شذا تقوم وهي تتحلطم بصوت واطي: اف بهالبيت محد يقدر يسوي شي
جود انتظرتها تمر من جنبها وقالتها بصوت مسموع: احسن تستاهلين
شذا تناظرها: هين اوريك بعدين
:

:
القاهره.. الساعه 10 مساءً..
دخلت غرفة الملابس تبي تشوف وش تلبس بكره .. ناظرت بالملابس كلها قصيره او فاحشه او بدون كموم ..
جلست ع الأرض وهي تبكي بحسره : يارب مااقدر البس هالملابس ولااقدر اسوي كذا ياربي ساعدني واستر علي .. بكت بألم اكبر : اللي جاي ابلى من كذا يمكن يلمسني وقتها وش بسوي مجبوره اسكت مثل الذليله يارب مالي غيرك ساعدني يارب ارحمني ..
كانت تمسح دموعها وهي تفكر: وش اسوي يارب عشان اتخلص من هالمشكله
:
بالطرف الثاني كان محمد يتعشى مع سعد بالشقه..
سعد بتردد: محمد بقولك شي بس لاتفهمني غلط او تعتبرها لقافه
محمد: قول
سعد: وشلون تحبها كل هالحب وماتغار عليها وهي ..يعني قصدي
محمد يقاطعه : فاهم قصدك انا اغار عليها لدرجه ماتتصورها بس هي تعودت على هالطريقه بالحياه وانا مابي اجبرها على شي او افرض رايي عليها واخسرها لكن بيجي يوم تصير زوجتي وقتها راح افرض رايي
سعد: الله يوفقك ويسعدك
محمد: يارب.. التفتت بسرعه للجوال بعد ماسمع صوت النغمه وقالها بعجله: هذي سما المتصله
وقف بسرعه وتوجه لغرفته..
سعد يصارخ: تعال والعشا
محمد : خلاص شبعت
دخل غرفته وانسدح على فراشه ..عطاها بزي ودق عليها
سما : محمد ليه تعطيني بزي
محمد: كذا كيفي من اليوم كل مكالماتنا علي انا
سما : لا مابي مو على كيفك
محمد يغير الموضوع: سما تصدقين اشتقت لك احس اني مفارقك من ايام
سما بهدوء: انا بعد اشتقت لك
محمد بحب: سما انا احبك ومااقدر اعيش دقيقه بدونك
سما: الله لايحرمني منك
محمد: سما تحبيني
سما بخجل: ايه
محمد يستهبل: ايه وشو
سما بهدوء: ايه احبك
محمد: يالبى قلبك يابعد روحي
سما: محمد تصدق ابي انام بس مو قادره
محمد: احكيلك قصه وتنامين
سما بحماس: ياسلام انام على صوتك
محمد مبسوط: ايه ياللا ضبطي وضعك
سما انسدحت بفراشها وتلحفت .. نامت على جنبها اليمين وحطت الجوال بأذنها اليسار: ياللا محمد اسمعك
محمد: طيب يابعد روحي وقلبي ..يقولك كان ياماكان في سالف العصر والزمان كانت فيه حوريه عايشه بقاع البحر بنت ملك الحوريات كانت مدللـه مره وطول وقتها تسمع حكايات عن البشر وتتمنى تكون منهم..
سما كانت تسمع صوت محمد الهادي والدافي وتحس بحنانه الكبير وحبه لها ..حست براحه غريبه وفعلاً نااااااااااااااامت براحه ..
محمد بهدوء: سما ..سما .. حبيبتي .. قلبي ..عمري.. نمتي جد .. حياتي؟ ..تبسم وقفل بعد ماتأكد انها نايمه من صوت انفاسها الدافيه ..
حط الجوال بجنبه وكان يفكر وهو مبسوط وش كثر هالبنت غيرت حياته وملتها سعاد
:

:
الشرقيه .. الساعه 7 الصبح .. وعلى وجبة الفطور تحديداَ..
ابو خالد يناظر نوف: نوف امس كملني مشاري الـ.........يبون يتقدمون لك عشان ولدهم سعود
نوف نزلت راسها وسكتت
ابو خالد يضحك: والله وكبرتي يانوف وصرتي عروسه
نوف تناظر ابوها : بابا ابي اسافر
ابو خالد: وين؟
نوف : ابي اروح اشوف خالد
ابو خالد : والدراسه.؟
نوف: بروح الاربعا وبرجع الجمعه احجزلي تذكره
ابو خالد: بس كذا بتتعبين
نوف بنبرة ترجي: معليه بابا ابي اروح الله يخليك
ابو خالد : مقدر اخليك تروحين لحالك وانا عندي شغل ناظر بأم خالد : تروحين معها
نوف بسرعه: لا ابي اروح لحالي فيه موضوع ابي اسولف فيه مع اخوي بابا عادي اختي سافرت لحالها وانا بجلس عند اخوي وبرجع بسرعه
ابوخالد مبسوط عشانها قالت اختي: شوفي عشان هالكلمه بخليك تروحين بس شوفي بكلم مكتب يستقبلونك من المطار ياخذونك للمستشفى ومن المستشفى للسكن ومن السكن للمطار مره ثانيه
نوف مبسوطه: طيب موافقه الله يخليك لي يااحلى بابا بالدنيا
ابو خالد: كلمتي اختك؟
نوف: بكلمها بالليل
ابو خالد:خير ان شاء الله
:

:
القاهره.. الساعه 2 الظهر..
سما : ياربي محمد مااقدر ماعندي حتى نص ساعه فاضيه فيها
محمد: مالي شغل ابي اتغدا معك
سما تحاول تقنعه: قلبي انا بالدوام شسوي خلاص تغدا مع سعد والعشا بتعشا معك
محمد يسوي زعلان: طيب طيب خلاص
سما بنبره حزينه: قلبي لاتزعل والله مااقدر
محمد يضحك: مو زعلان كله ولابرطمك
سما: يابعد روحي ياللا اناالحين لازم اقفل
محمد: الله معك
بعد ماقفلت ناظرت عماد اللي كان يتقدم لها وهو يتأملها .كان ودها تحط يدينها عشان تستر نفسها مو حاسه براحه..
كانت لابسه بلوزه سودا بدون كموم تنوره قصيره كاروهات حمرا بحزام اسود عريض ..بوت اسود ..وكاب احمر ع جنب
عماد بعد ماوصل عندها: كيفك
سما : انا منيحه كيفك انتا
عماد يقلدها: منيح ..وكمل بسرعه: ممكن تقبلين دعوتي ع الغدا ودي اتعرف عليك اكثر
سما بأرتباك: بس الشغل
عماد يتبسم: انا المدير هنا
سما كان ودها ترفض بس حست بالخوف وهي تفكربكلام هشام ..وقالتها بكل هدوء: طيب ..اخذت جاكيتها الاسود من الطاوله وقالتها وهي تتبسم: بس سواني بدي البس
عماد مسك الجاكيت: بعد اذنك
سما سلمته الجاكيت كانت تلبسه بمساعدة عماد وهي حاسه بقرف ..بس كانت تحمد ربها ان الجو بارد وهالشي ساعدها تستر نفسها بالشارع خصوصاً وان الجاكيت طويل لتحت الركبه ..اخذت شنطتها السودا وطلعت معاه
بعد ماوصلو المطعم وجلسوو..
عماد: وش تاكلين
سما: متل مابدك اطلب لي ع زوءك
عماد :طيب
بعد ماطلب ناظر فيها وقالها وهو يتبسم: الجو هنا زين ليه ماتفصخين الجاكيت
سما: لامابدي حاسه ببرد شوي
عماد: براحتك
بهالوقت دخل محمد وسعد نفس المطعم ..
محمد يكلم سعد: والله هالمطعم باين عليه روعه ..اول ماتقدم شوي شافها جالسه ع الطاوله مع عماد صارت عينها بعينه وبدا يتنفس بقوه ..
ناظرت فيه وهي حاسه بخوووف كبير

نهاية الفصل


اماريج 30-07-10 09:59 PM

الفصل الثامن عشر..

((الجزء الأول))

اول ماتقدم شوي شافها جالسه ع الطاوله مع عماد صارت عينها بعينه وبدا يتنفس بقوه ..
ناظرت فيه وهي حاسه بخوووف كبير خوفها زاد لما شافت وجهه اللي تغيرت الوانه ..كلم صديقه وكان واضح عليه انه معصب وطلع من المطعم ..سما وقفت بسرعه وهي تراقبه توترت ماتدري وش تسوي تترك عماد وتعرض نفسها لخطر هشام والا كيف تتصرف ..
سما قالتها بسرعه: بدي روح سواني وبرجع
راحت بسرعه لمحمد بالوقت اللي التفت فيه عماد وشافها واقفه قبال محمد كان معطيهم ظهره وماحب يبحلق فيهم عشان كذا ضبط جلسته وانتظرها ترجع ..
بهالوقت كانت ترجف من الخوف وهي تناظر محمد اللي عروقه باينه بوجهه من عصبيته ..
قالتها بأرتباك: محمد لحظه افهم السالفه
محمد بعصبيه: اسكتي مابي اسمع صوتك طيب؟ ماااااااااااابي اسمعك
سما كانت تراقبه وهو يدخن بسرعه وواضح عليه التوتر حست بهاللحظه وش كثر يحبها ..نزلت دمعتها غصب عنها وقالتها بهدوء: محمد تكفى اسمعني
محمد يصارخ وهو معصب: وش اسمعك علميني حمار انا عندك اقولك اطلعي معي تقولين مشغوله واجيك هنا القاك مع واحد وش اسمع علميني الين متى اكل تبن واسكت ماخذه راحتك ع الأخر قلت يارجال حبيبتك تحملها لكن الين هنا وخلاص
سما تحاول تتكلم: محمد
محمد يقاطعها بعصبيه: مابي اسمعك ماتفهمين تدرين انا قلت لخويي بدخن وبرجع هالحين بمشي مو راجع
مشى بسرعه وقف اول تاكسي متجاهل ندائاتها له ..
قدام عيونها راح وحست انها خلاص خسرت كل شي ..مسحت دموعها ورجعت لعماد وهي تتبسم رغم الألم اللي بداخلها..
عماد قالها بعد ماجلست : مين هذا
سما بهدوء: هاد ابن اختا لأمي كنت عم بسألو امتى اجا لهون
عماد: اها ماشكله لبناني يعني
سما تتدارك الموضوع: اي ماهو اصتو متل اصتنا امو لبنانيه وبيو سعودي
عماد بهدوء : اها .. المهم ماعلينا منه سولفي لي شوي عن نفسك
سما واللي كانت مرتبكه: عم حس في شي غلط انت عم تحكي سعودي وانا لبناني مابعرف لشو معجوأه
عماد يضحك: اجل سولفي سعودي عشان لاتحسين بالعجزأه ع قولتك
سما تفكروتقولها باللهجه السعوديه: ماعندي شي اقوله لك مافيه شي مهم بحياتي
عماد: سبحان الله اللي يسمعك تحكين لبناني مايتوقع بتحكين سعودي بهالطريقه
سما: انا عشت نص عمري بالسعوديه والنص الثاني ببيروت عشان كذا اجيد اللهجتين
عماد: حلو والله
بعد ماخلصو غدا وصلها عماد للبيت ..من اول مانزلت من السياره وهي تدق على محمد ..دخلت شقتها وجلست ع الكنبه واستمرت بالمحاوله بس بدون فايده ماكان يرد عليها
:

:
الساعه 2 الظهر بتوقيت السعوديه ..7 المغرب بتوقيت السعوديه..
كان يمشي وهو حاس بالأجهاد لكنه كان حاط طاقته كلها .. كان داخله مليان اصرار وحماس يبي يطلع من هالمكان بسروعه ويرجع انسان طبيعي .. عشان امه وابوه وعشان هالبنت اللي حبها من كل قلبه.. بعد ماحس بالتعب توجه الى غرفته ..جلس على سريره وبدا يفكر بأسيا .. يحلم باليوم اللي يستقر فيه ويكون رجال بكل معنى الكلمه يحمي بيته واسرته ويحاول قد مايقدر يسعدهم ..
اخذ جواله ودق على ابوه وهو مقرر يحط ابوه بالصوره ويعلمه انه يبي يدرس هنا وماراح يرجع ع السعوديه حتى بعد انتهاء فترة العلاج .. صح حبه لأسيا هو اهم سبب لجلسته بالصين لكن عدم رغبته بلقاء اخته كان سبب ثاني لتمسكه بهالراي..
ابو خالد بحماس: هلا والله بولدي الغالي هاه بشر كيف امورك وكيف العلاج
خالد مبسوط: والله كل اموري تمام والعلاج ماشي وحالتي كل يوم تتحسن
ابو خالد: الحمد لله يعني رجعتك قريبه
خالد بتردد: انا عشان كذا داق عليك ابي اكلمك بهالموضوع
ابو خالد مستغرب: خير ان شاء الله
خالد: انا مابي ارجع ع السعوديه .. ابي اكمل دراستي هنا بالصين وبديت اسأل عن الموضوع وفيه ناس بيساعدوني واتمنى توافق على هالشي
ابو خالد واللي صدمه الكلام سكت شوي وبعدها قالها بهدوء: شوف ياولدي انا عمري ماوقفت بوجه رغباتكم ودايم علمتكم اللي تبونه هو اللي يصير بس للأسف عرفت متأخر ان مهما كانت الحريه حلوه اعتراضي لازم يكون له دور وانا هالمره مو قادر اوافق على قرارك انا ياولدي فرحت مره لما حسيت انك فعلاً بديت تتغير وتصير رجال اقدر اعتمد عليه ويساندني وانا بصراحه مو حاسك نافع بدراسه عشان كذا بشغلك معي واتمنى بجد تساندني واذا ع الدراسه وناوي تكمل تقدر تدرس وتشتغل بنفس الوقت واذا حاب تغير جامعتك ماعندي مانع
خالد وعشانه تغير اثر فيه كلام ابوه كثير ..تبسم وقالها بهدوء: اللي تامر فيه اذا تبيني جنبك راح تلقاني خير معين لك
ابو خالد مبسوط:هذا العشم ياوليدي
خالد: طيب يالغالي انا استأذنك هالحين
ابو خالد: الله معاك
بعد ماقفل بدا يفكر .. وش لازم يسوي وكيف يقول هالخبر لأسيا بعد ماقال لها انه بيدرس هنا .. ماكان يقدر يرد ابوه زمان العصيان والتمرد انتهى بالنسبه لخالد وبدا زمان الطاعه والاحترام اللي كان فاقده من زمان .. فكر شوي وبعدها قرر انه لازم يصارح ابوه بالحقيقه خصوصاً وان ابوه شخصيه مختلفه ويمكن يتفهم وضعه خصوصاً وانه مر بتجربه مشابهه
:

:
القاهره .. الساعه 4 العصر..
تعبت وهي تدق عليه وبدون فايده .. وتعبت عيونها من كثر البكا..
بدلت ملابسها واخذت شنطتها وطلعت بسرعه .. وقفت اول تاكسي وقالتها من وسط دموعها: لو سمحت عاوزه كابينة اتصالات او اي مكان اعمل منو تلفون..
اخذها على كابينة اتصالات كانت قريبه من البيت نزلت بسرعه ودخلت بأحد الغرف الصغيره وبعد ماقفلت الباب الزجاجي جلست ع الكرسي واخذت سماعة التلفون ودقت على محمد.. كان قلبها ينبض بقوه وحاسه بخوف كبير ماتدري وش تقول ولاحظرت للكلام اللي بتقوله بس عارف وش الكذبه اللي راح تبرر فيها وجودها مع عماد.. كانت ثواني حتى جاها صوته الجاف:الو
سما بسرعه وهي تبكي: الو محمد تكفى الله يخليك لاتقفل بوجهي اسمعني
محمد بكل عصبيه: وش اسمع علميني انتي خليتي فيها شي اسمعه وش تبين اخلصي علي
سما تبكي : محمد لاتكلمني كذا الله يخليك
محمد يصارخ: وشلون تبيني اكلمك بعد ماشفتك مع رجال غريب تحمدي ربك اني جالس اكلمك وبعدين والله العظيم ان ماقلتي وش عندك لأقفل بوجهك واقفل جوالي بعد
سما من بين دموعها: محمد والله انت فهمتني غلط انا كنت بالدوام ومااقدر اطلع بجد..
محمد يقاطعها بعصبيه : بعدين جاتك معجزه خلتك تطلعين
سما تحاول تهدى: لا محمد اسمعني هذا مديري بالعمل كان مسوي اجتماع للموظفين الجدد وحب ان الأجتماع يكون برى الشركه ..انا وصلت معه لأن مامعي سياره وقالي يبي يوصلني ..محمد سامحني تكفى وش اسوي كيف اتصرف وهو مديري وكل الموظفين موافقين ع الاجتماع برى انا كيف ارفض
محمد بكل عصبيه: وانا الحمار اللي لازم يكون مايحس ولايغار وياكل تبن ويقول عادي
سما واللي ماقدرت تتمالك اعصابها وبدت تبكي بحسره والم وقالتها بنبره حزينه: محمد براحتك تبي تتركني اتركني بس والله العظيم انا مالي ذنب باللي صار ولاسويته ابيه كنت مجبوره عليه ..انا احبك قسم بالله ومالي غيرك بهالدنيا كلها وماحسيت بالأمان غير معك محمد انت اكثر واحد عارف انا كيف عشت ووش صار لي انا ماشفت يوم حلو من جيت على مصر.. معك بس حسيت بالفرح والأمان وكل اللي كنت اتمناه وانا فاقده ذاكرتي القى امي واخرها تذكرت انها هي بعد خلتني وراحت وانت بعد ناوي تخليني وتروح لكن خلاص براحتك انت اصلاً ماتحبني
محمد واللي تأثر بكلامها هدى شوي وقالها بهدوء: سما حتى لو كان غدا عمل انا مااقدر اتقبل هالشي بعدين لاتقولين ماحبك انا اموت فيك
سما وهي تمسح دموعها بسرعه: حبيبي والله مااتعودها ومستحيل اطلع معاهم لو يطردوني من دوامي ارجع السعوديه ولا اسوي شي يزعلك الله يخليك محمد لاتتركني انا محتاجتلك
محمد قالها بهدوء: طيب لاتقعدين تترجيني ماارضى اسمعك تتكلمين كذا حتى لو كنتي غلطانه خلاص اتركيني شوي اهدى وبعدها بدق على جوالك
سما بهدوء: طيب
محمد: انتي من وين داقه
سما: كابينه
محمد: ياللا ارجعي البيت وانا اوعدك بكلمك خليني اهدى بس
سما وهي تبكي: محمد ماراح تتركني صح
محمد: لا بس باقي حسابك ماخلص ولاتبكين خلاص قلت لك بدق عليك
سما بهدوء: طيب انتظرك
محمد: الله معك
حطت السماعه وطلعت ..دفعت الحساب ورجعت على شقتها .. اول مافتحت الباب تفاجأت بهشام جالس ع الكنبه ..
قفلت الباب وتقدمت له وقالتها وهي مستغربه: وشلون دخلت هنا
هشام وهو حاط رجل على رجل: عندي نسخه من المفتاح
سما واللي كانت حاسه انه سبب كل اللي صار قالتها من طرف لسانها: وش تبي
هشام واللي زاد قهره وقف وسحبها من شعرها وبدا يهزها بقوه : اول شي تكلمي معي زين ..لفها له بقوه وبعد ماصار وجهها قبال وجهه قالها بكل عصبيه: وش صار مع عماد اليوم
سما بخوف: ماصار شي
هشام رفع يده وصفقها على وجهها بقووه وقالها وهو معصب: عماد قالي انك وقفتي مع واحد وانه شاك انك على علاقه مين هالواحد
سما وهي ترجف: ماادري
هشام رفع يده وضربها على وجهها بقوه اكبر : انا مو جاي هنا امزح معك بتتكلمين والا اعلمك تتكلمين بطريقتي
سما بأرتباك: محمد جا المطعم صدفه
هشام عصب اكثر وشدها من شعرها بقوه اكبر وبدا يهزها: اسمعي ياغبيه انا ماسويت كل هذا عشان تجين تخربينه بغرامياتك والا وقسم بالله محمد هذا ماعاد تشوفين وجهه اعلمك انا وشلون تحبين
سما قالتها بسرعه وهي خايفه: لا لا انا بصلح اللي صار اوعدك
هشام دفها ع الأرض بقوه .. و طاحت على يدها اللي انلوت والمتها كثييير ..
ناظر فيها وقالها بحده: شوفي عندك فرصه بكره بس ويتصلح اللي صار والصبح تجين متزينه ابيك تغرينه تفهمين وش يعني تغرررررررررررررررينه والا اشرحها لك
سما وهي تبكي: افهم
هشام ..مشى من جنبها ولا كأنه سوى شوي اول مامسك مقبض الباب وقف والتفت لها وقالها ببرود: صح اثر الضرب اللي بوجهك قولي منزلقه بالحمام.. ضحك بأستخفاف وكمل: خلي سيد عماد يتعاطف معك شوي ..خلص كلامه وطلع
حست بجسمها كله يرجف وبألم فضيع بيدها ماكانت تقدر تقوم من التعب..سحبت شنطتها ودقت على محمد..
بالطرف الثاني محمد كان جالس بالصاله مع سعد اول ماشاف اتصالها قالها بهدوء: وش فيها داقه قلت لها اول مااهدى بكلمها
سعد يناظره: لاتصير قاسي كذا رد عليها البنت قالت لك اجتماع عمل
محمد يناظره: وين كلامك عن الغيره وغيره
سعد: ماقلت لك لاتغار لكن لاتعاملها كذا مو هذي حبيبتك اللي قلب حالك فوق تحت لما اختفت من حياتك مو هذي حبيبتك اللي جبتنا مصر على شانها.؟
محمد يتنهد: الا هي وللحين احبها واعشقها بس قسوتي من حر مافيني .. ياسعد ماتتخيل وش حسيت فيه لما شفتها جالسه معه
سعد بكل هدوء: محمد انا حاس فيك لكن لاتتوقع من بنت امها ربتها ع الحريه ودرسة بجامعه مختلطه واشتغلت مع رجال ببيروت وكانت تطلع الشارع بدون حجاب مثلها مثل اي بنت هناك تكون مثل اختك اللي من البيت للمدرسه ومن المدرسه للبيت انت بعد لازم تراعي هالنقطه
محمد يناظر بالجوال والمكالمه الثالثه من سما ..
سعد: رد ع البنت يمكن فيه شي ضروري ليه اجل ماانتظرت اتصالك
محمد واللي كان يبي يكلمها اساساً رد بسرعه: الو
سما بتعب: محمد الحق علي تعبانه
محمد وقف وقالها بخوف: سما حبيتي شفيك
سما وهي تبكي: زلقت بالحمام وتعبانه مو قادره اقوم
محمد متخرع: وش قلتي زلقتي بالحمام ياللا جايك جايك
بعد ماقفل لف حول نفسه بتوتر : وين المفتاح ياربي تقول تعبانه
سعد اخذ المفتاح واعطاه محمد بسرعه: ياللا روح بسرعه
محمد يسحبه: قوم تعال معي
سعد: ليه؟
محمد: ياللا بسرعه بعلمك بالطريق
بعد ماركبو السياره تحرك محمد وكان مسرع مره
سعد وهو ممسك بباب السياره: وش فيك تو قبل شوي مسوي فيها مو مهتم لها والحين تبي تموتنا عشانها
محمد مركز بالشارع: انت قلت مسوي فيها
سعد: طيب ليه جبتني معك
محمد: عشاني اتوقع بنكسر الباب
سعد : ياحبيبي جايبني اشتغل لك مكسر ابواب انا
محمد بقهر: انطم اقول انطم
سعد يهز راسه: طيب بتحملك بس عشان الظرف القاسي اللي انت فيه
بعد ماوصلو ..ركض بسرعه لشقتها وسعد كان يركض وراه ..اول ماوقف عند باب الشقه دق عليها ..
سما بتعب: محمد
محمد بخوف: قلبي تقدرين تفتحين الباب
سما واللي كانت حاسه بتعب : مو قادره اوقف محمد
محمد : طيب انا بتصرف .. ناظر بسعد وقالها بسرعه: ياللا
سعد مستغرب: ياللا وشو
محمد بقهر: نكسر الباب يعني وشو غيره يابرودك ياخي
سعد : طيب
رفعو الاثنين رجلينهم واعطو الباب رفسه قووووووووووويه لكن الباب ما انفتح رجعو لورى وركضو مع بعض وضربو الباب .. ضرررررربه قويه وماانفتح .. كرررو الحركه مرتين وبالمره الثالثه انفتح الباب .. محمد اول مالمحها قالها بسرعه: ارجع البيت خلاص
سعد يتحلطم: جايبني من هناك لهنا عشان اكسر باب واخرها يصرفني
محمد يناظره: ارجع بتاكسي لاتاخذ السياره اكيد بحتاجها
سعد يرفع يدينه: بعععععد ؟ طس زين طس حسابك بعدين
بعد مادخل شقتها جلس ع الأرض وناظر الكدمه على خدها اليسار والدم اللي نازل من فمها وقالها بخوف : وشلون زلقتي
سما بتعب وهي تتنفس بصعوبه : حسيت بدوخه ضرب وجهي بالمغسله وتعورت يدي
محمد مسك يدها ورفعها ..
سما وهي تتألم:آه محمد توجعني
محمد: باخذك ع المستشفى يمكن تكون مكسوره
سما بهدوء: مابي اروح مستشفيات
محمد بأصرار: الا باخذك
سما كانت خايفه من المستشفى محمد صدق انها انزلقت بالحمام لكن الدكتور مارح يصدق ..قالتها بنبرة ترجي: تكفى محمد مابي اروح
محمد بهدوء: ياويلي على عنادك ..طيب انتبهي ليدك
حط يده تحت ظهرها واليد الثانيه تحت رجلينها وشالها ..كان حاسس فيها قريبه منه ورغم عنه حس براحه مو طبيعيه .. وصل لغرفتها حطها ع السرير ولحفها زين وقالها بسرعه: ابي منشفه نظيفه وين؟
سما بتعب: بالمطبخ
راح بسرعه للمطبخ فتح الأدراج بسرعه الى ان لقى منشفه صغيره .. بللها بالمويه ورجع غرفة سما جلس بجنبها وبدا يمسح الدم اللي عند فمها .. كانت حاسه بالأمان والراحه تتمنى لو هاللحظه تطووووول نست كل الوجع والأهانه اللي سببهم لها هشام بمجرد ماصار محمد قربها ..
ناظر فيها وقالها بهدوء بعد ماحط المنشفه ع الطاوله : شوفي بقفل باب الغرفه وبروح بسرعه الصيدليه وبرجع طيب؟
سما: طيب
راح بسرعه للصيدليه اخذ مرهم للكدمات ومرهم للرضوض و ضماد مطاط .. رجع شقتها وبعد مافتح الباب شافها تتبسم له رغم تعبها ..
جلس بجنبها وبعد مامسك يدها الدافيه بدا يمسحها بالمرهم ..
سما وهي تتألم: توجعني محمد
محمد وهو يمسح عليها بهدوء: معليه تحملي شوي ..بعد ماخلص لبسها الضماد وناظرها بحب: هاه حسيتي براحه والا للحين توجعك مره
سما تتبسم: لاطبعاًُ ارتحت يدك شفا
محمد يتبسم : انا اسف
سما بحزن: لاتقول اسف انا الغلطانه انا مااستاهلك محمد
محمد بهدوء وبعد ماحط اصبعته على فمه: اشششششششش لاتقولين هالكلام
فتح المرهم الثاني وبعد ماحط كميه بيده بدا يمسح ع الكدمه اللي بوجهها وهو حاس بنعومة بشرتها .. كان يمسح ع الكدمه وهو يتأمل ملامح وجهها الحلوه ..يتأملها بتمعن اول مره تسمح له الفرصه يناظرها بكل هالتركيز العاده حبه لها وخجله البسيط يمنعه من التركيزبملامح وجهها .. حس بنبضاته اللي تتسارع وحس بكثر حبه لها والنار اللي بداخله تقوله انت تعشقها ..
بعد ماخلص حط الاغراض بدرج الطاوله وقالها بهدوء: جوعانه
سما : ايه
محمد: طيب بروح اجيب شي ناكله وبجيب واحد يصلح الباب وبرجع
سما بهدوء: لاتروح محمد خلك جنبي
محمد: طيب والاكل والباب
سما: دق ع البواب يجيب الاكل ويجيب واحد يصلح الباب
محمد: طيب ..اخذ سماعة التلفون اللي ع الطاوله وناظر بسما: كم رقمه
سما: اضغط رقم 9 بس
محمد يتبسم: ياعيني ع الخدمه .. ضغط رقم 9 وجاه صوت البواب: ايوه ياباشا
محمد: عاوز اكل بتعرف مطعم كويس
البواب: الا دنا بعرف وبعرف فيه مطعم جنبنا هنا عندو ريش وكباب وكفته تاكل صوبعك وراهم
محمد يبلع ريقه: ايوه ابي من هاللي اكل صوابعي وراه كتر لي المشاوي وعاوز شوية سلطات ومقبلات
البواب: من عنيا ياباشا بس مألتليش انهي شئه
محمد: شئة الباش مهندسه سما
البواب: ايوه من عنيا
محمد بسرعه: ايوه وعاوز واحد يصلح الباب
البواب يفكر: معرفش مش حلائي صنايعي الساعه دي
محمد: اتصرف يامعلم دا الباب مكسور
البواب: طيب ياباشا
محمد: اطلع خود الفلوس ومش حنساك يامعلم
البواب مبسوط : امرك ياباشا
محمد بعد ماحط السماعه ناظر بسما اللي كانت تناظره طول المكالمه وتتبسم : وراك مبسوطه؟
سما بهدوء: حلو وانت تتكلم مصري
محمد يتبسم: واللهي
سما: اي والله
محمد: طيب مصدقك
:

:

الشرقيه.. الساعه 5 المغرب..
جربت تدق على سما لكنها مالقت رد منها .. وبعد تفكير: بدق على اثير بشوف كيف الجو عندها ..
بعد مادقت على اثير جاها صوته : الو نعم
نوف : خير ان شاء الله ليه جوال البنت معك
سعود بقهر: اختي وكيفي جزاها عشان لاعاد تروح حفلات وخرابيط وتتعرض لناس خايسه مثلك
نوف: عطها الجوال بكلمها ابيها تجيب لي ملزمه بكره
سعود: ومين قالك اني بخليها تروح الجامعه اللي مثلها تجلس بالبيت
نوف واللي تكمل التمثيليه: شف انا لاهامني انت ولا أختك بس ابي الملزمه ضروري وعلى فكره ان منعت اختك من الجامعه راح يبدا الكلام وانت عارف البنات وسواليفهم اللي راح تقول زوجوها لعجوز واللي راح تقول اخوها ضاربها واللي بتقول الهيئه ماسكتها مع حبيبها
سعود يقاطعها بقرف: وش تبين هالحين انتي
نوف: ابي اكلمها لأني ابي الملزمه ضروري والا بكره بالجامعه انا اللي بفتح موضوع غيابها .. عشان مصلحتك تعطيها الجوال اكلمها وتخليها تجيب الملزمه الجامعه بكره
سعود بقهر: حقيره لكن الشاطر اللي يضحك بالأخير
نوف ورغم خوفها: نشوف
راح لأثير غرفتها فتح الباب بقوه وقالها بقرف: خذي كلمي هالحقيره
اثير مستغربه: اي حقيره؟
سعود بقرف: نوف في غيرها
اثير تمثل: وش تبي مني بعد
سعود: خذي كلميها اخلصي
اثير بعد مااخذت الجوال قالتها بهدوء: الو
نوف بسرعه : الو اسمعي سوي فيها تتكلمين عن ملزمه بتجيبينها لي الجامعه بعدين افهمك
اثير: اي ملزمه فيهم
نوف: قولي خلاص بجيبها لك بكره
اثير: خلاص بجيبها لك بكره
نوف : راح والا باقي واقف على راسك جاوبي بأيه اولا
اثير: لا
نوف: طيب سوي فيها تشرحين شي عن الجامعه خربطي اي شي عشان يطفش ويمشي
اثيرداخله جو: ايه بكره عندنا محاظره وحده والساعه 10 المحاظره النظري ..والملزمه المفروض .. سكتت لما شافته طلع وقفل الباب وراه وقالتها بسرعه : كيف خليتيه يجيب جوالي لي
نوف تضحك: لا وشكله بيخليك تروحين الجامعه اسمعي سولفي وروحي افتحي الباب لايكون واقف ويكشفنا
اثير وهي تتقدم بهدوء للباب: ايه كل الطالبات قالو للأستاذه نفس الكلام .. بوسط كلامها فتحت الباب ناظرت يمين يسار وقفلته : الو نوف مافيه احد
نوف تضحك: ماسويت شي بس قلت له اني داقه ابيك تجيبين لي ملزمه والا انتي مو هامتني
اثير تسوي معصبه: انا مو هامتك يالشينه
نوف تضحك: شسوي انجبرت اقول كذا بعدين قالي انك ماراح تجين ع الجامعه قلت له البنات بيحكون بأختك بيقولون مخاويه والا انت ضاربهاا وكلام من كذا وحسيته خاف ههههههههههه تعرفين اخوك كله ولا الفضايح
اثير مبسوطه: زين تسوين مابي اغيب ع الجامعه
نوف: طيب كيف الجو عندكم
اثير:ليه ماقالك ابوك
نوف: الا قال ان ابوك كلمه
اثير مبسوطه: بكره بيتقدمون لك رسمي والله وسويناها بسعود
نوف تضحك: خليه يتعلم
:

:
القاهره.. الساعه 8 مساءً..
بعد ماحاسب الصنايعي اللي صلح الباب .. دخل غرفتها ناظرها وهي منسدحه بتعب وقالها بهدوء: تعبانه
سما بعد ماجلست: يعني
محمد قرب منها حط الأكل ع الأرض وجلس بجنبها بدا يفرغ الأكياس ع الطاوله بسرعه وقالها بحماس: انا بوكلك بيدي ولازم تاكلين الين تفطسين
سما تضحك: ليه عاد
محمد يناظرها بحب: يازين ضحكتك الله لايحرمني هالضحكه
سما بهدوء: ولايحرمني منك
محمد بعد ماتبسم .. اخذ قطعة خبز وحط فيها كباب وشوية سلطه وقربها من فمها: ياللا ياحلوه
سما تمد يدها للقمه وهي مستحيه: عطني انا باكل لحالي
محمد بعد يده بسرعه: لا والله انا بوكلك ومحد غيري
سما : بس محمد
محمد يقاطعها : لابس ولاشي ياللا عاد كلي من يدي
سما فتحت فمها بهدوء واخذت اللقمه من يده ..حست بحراره بوجهها واستحت مره وقالتها بهدوء: محمد الله يخليك باكل لحالي والله استحي
محمد يتبسم: طيب بضبط لك اللقمه وانتي تاكلينها خليني ادلعك
سما تتبسم : طيب
بدا يضبط لها اكلها وكل مااعطاها لقمه كان يتأملها وهي تاكلها واول ماتخلص اكل يسوي لها غيرها ..
سما بعد مااخذت اللقمه من يده: محمد ليه ماتاكل
محمد يتبسم: انا مبسوط شبعتني شوفتك ماتشوفين نفسك وانتي تاكلين ملاك سما انا مو بس احبك انا اموت فيك ..سكت شوي وبعد تفكير:لا اكثر من كذا بس مدري وش الكلمه اللي تناسب احساسي
سما تناظره بحب: انا بعد محمد مافيه كلمه تشرح اللي احسه .. نزلت راسها وبدت تراقب اللقمه اللي بيدها وقالتها بهدوء: محمد ممكن اسألك سؤال
محمد: تفضلي
سما بعد تفكير: محمد انا عرفتك وانا فاقده الذاكره صح
محمد: صح
سما: طيب افرض انا كنت مطلقه
محمد سكت شوي وقالها بهدوء: انتي يعني مطلقه
سما :لاتجاوب سؤالي بسؤال ابي جواب
محمد : مطلقه يعني وش بسوي انا حبيتك وانتهى الموضوع بكمل معاك وبتزوجك .. وماهمني صراحه شي صار لك بالماضي لأنه صار وانتهى قبل اشوفك واحبك وهو واقع مااقدر اغيره لأني خلاص حبيتك
سما: مايهمك اكون بنت بنوت ع قول المصريين وانت اول واحد يلمسني؟
محمد : الا تبين الصراحه يهمني لكنه شي صار وانتهى ليه اظلم حبيبتي عشانها تزوجت قبل تعرفني مايهمني غير انك تكونين معي ودامك مااخطيتي انا متمسك فيك وابيك يمكن لو قلتي كانت لك علاقه بواحد قبلي يمكن هالشي مااتقبله بس علاقه رسميه مثل الزواج اعتقد ماله داعي اوقف عندها
سما وهي تفكر: ماراح يتقبل اني اكون على علاقه قبله وراح يتقبل اني مغتصبه ومهدده و.. ياربي شسوي مابي اكمل بوهم ابي اقوله الحقيقه لكن لا مااقدر اخسره
محمد يناظرها: ليه انتي كنتي متزوجه.؟
سما تتبسم: لا لو كنت متزوجه قبل كنت قلت لك اول مارجع لي ذاكرتي
محمد: اجل ليه هالأسئله ؟
سما بهدوء: ابي اعرف لأي درجه تحبني
محمد يضحك: والله طريقه غريبه تدرين عاد وقف قلبي قلت لايكون كانت متزوجه صح اقول لك بتقبل الموضوع عشاني احبك بس والله مو هينه علي
سما بعد مابلعت ريقها : ايه انا جبت اصعب مثال قلت بشوف غلاتي..وبينها وبين نفسها: ياربي يامحمد لو تدري باللي صار لي لكن لا ماراح ادخلك بدوامتي اخاف يعرف هشام اني قلت لك ويضرك والله اموت لو يصيبك شي
محمد يلوح بيده قدام عينها: وين وصلتي
سما : وصلت لحبي الكبير لك
محمد : صدقيني حبي لك اكبر .. ناظر الساعه ووقف بعدها: ياللا انا بتركك الوقت تأخر لازم تنامين
سما مسكت يده بسرعه: لا محمد لاتتركني
محمد واللي حس بدفاها ناظر بيدها اللي ممسكه يده ..
سما سحبت يدها بسرعه وقالتها بأرتباك : اسفه بس كنتي ابي يعني ماادري بدون قصد
محمد يضحك: وش فيك ارتبكتي
سما بخجل: ماادري بس والله خايفه لاتتركني لحالي
محمد يتبسم: طيب ياللا انسدحي وغمضي عيونك بنتظرك تنامين وبمشي موافقه
سما تتبسم: موافقه
محمد بهدوء: سما لهالدرجه واثقه فيني عادي تنامين وانا بالبيت معك ولحالنا
سما: انا واثقه فيك لدرجه ماتتصورها
محمد يتبسم: الله يقدرني واكون قد ثقتك فيني ..ياللا نامي
انسدحت وغمضت عينها وهي حاسه بالأمان عشانه قريب منها .. كان يتأملها بحب يناظر فيها وهي نايمه كانت حلوه مره ..عيونها ..خشمها شفايفها وشعرها اللي مغطي جزء من خدها كل شي فيها حلو ..
بعد ماوقف فتحت عينها وقالتها بسرعه: وين رايح
محمد يتبسم: نامي نامي لاتخافين ماراح امشي غير لما تنامين بس بخليك تاخذين راحتك وبجلس هنا.. اشر ع الصوفه اللي لاصقه بالسرير.. سحبها للجدار المقابل لسما وجلس عليها ورجع يتأملها ..
غمضت عينها وهي تتمنى بكره يكون احسن وهالكابوس ينتهي من حياتها وبدون لاتحس غطت بنوم عميق
:


(( الجزء الثاني))

الساعه 5 الفجر بتوقيت السعوديه..10 الصبح بتوقيت بكين..
بعد ماخلص علاجه رجع غرفته مسك جواله ودق عليها..
اسيا بهدوء: الو
خالد: كيفك اسيا
اسيا: انا بخير كيف كان علاجك
خالد بنبره حزينه: بديت اتحسن
اسيا مستغربه: واللي يتحسن يزعل؟
خالد بعد ماتنهد:قلت لأبوي ابي ادرس هنا قال تعال وعاوني بالشركه وبصراحه هو معاه حق بس مااتخيل تصير بيني وبينك كل هالمسافه
اسيا : معليه عمر المسافات ماتفرق القلوب
خالد: لا اسيا انا اول مره احب من قلبي ومستحيل افرط فيك انا ناوي افاتح ابوي بموضوع الزواج واتمنى يدعمني انتي تتوقعين ابوك يوافق علي
اسيا واللي حست بالحرج من موضوع الزواج قالتها بأرتباك: هاه ماادري
خالد يضحك: وش فيك قولي لي بجد يوافق والا بيرفضني
اسيا: وليه يرفضك انت مافيك شي ينعاب
خالد بهدوء: اتمنى هالشي الله يكتبك من نصيبي
:

:
القاهره.. الساعه7 الصبح..
اول ماصحت من النوم تفاجأت فيه نايم بمكانه قامت من فراشها وقربت منه شوي ..تبسمت وهي تتأمله كان باين عليه تعبان ..نايم وهو جالس مسند راسه ع الجدار وحاط يدينه فوق راسه ..
سما تفكر: بلبس و بعدين بصحيه ياربي نام وهو ينتظرني انام وين القى مثلك انا يامحمد..انا عارفه بنفترق الله يصبرني على فراقك ..
راحت الحمام وانتم بكرامه غسلت وجهها وفرشة اسنانها طولت وهي تفرش اسنانها وتتأمل الكدمه البنفسجيه اللي تحت عينها وبينها وبين نفسها: الله لايعطيك عافيه ياهشام.. توضت وصلت وراحت غرفة الملابس..
لبست بلوزه مشبوكه ع الرقبه بدون كموم مفصله على جسمها حزام اسود ناعم تحت الخصر ..تنوره سودا الين الركبه تتوسطها فتحه مثلث صغيره..بوت جلد بني فاتح تحت الركبه..سلاسل طويله مزينه بأحجاربنية اللون .. اخذت جاكيتها الجلد البني نفس لون البوت وبعد مالبسته ..راحت لمحمد تصحيه وبكل هدوء: محمد محمد
لاحظت انه مااستجاب لها مدت يدها وهزته بشويش: محمد
محمد فتح عينه بهدوء ..وبعد ماضبط جلسته قالها بكسل: كم الساعه
سما: الساعه 7:30
محمد قام بسرعه: ياربي وشلون نمت هنا..بعد ماوفق حس بجسمه متكسر وقالها بتعب: ياربي تكسر جسمي من هالنومه الغلط
سما بهدوء: محمد انا اسفه
محمد مستغرب : على وشو تتأسفين
سما : عشاني خليتك تحرسني طول الليل
محمد يتبسم: انا احرسك طول العمر لو تبين انتي ماتدرين بغلاتك عندي
سما تبداله الأبتسامه: وش رايك نفطر سوى
محمد: موافق بس بغسل وجهي وبصلي ونمشي
سما: طيب
بعد ماخلص صلاته نزلومن العماره ..
البواب يمد مفتاح السياره وهو مبسوط: اتفضلي ياباش مهندسه السياره وصلت
سما تناظر السياره المكسيما 2010 الرمادية اللون بفرح: ياسلام وصلت سيارتي
محمد يناظر السياره: اوخص يالسياره
سما تمد المفتاح له: ياللا انت سوقها
محمد : لاشدعوه اول من يسوقها انا السياره سيارتك انتي تسوقينها
سما بنبرة ترجي: عشاني محمد
محمد بعد مااخذ المفتاح: وسيارتي طيب؟
سما: نرجع لها بعدين ياللا تعال
بعد ماوصلو المطعم وجلسو حطت سما نظارتها الشمسيه ع الطاوله لكن النظاره طاحت ع الأرض
محمد اشر ع النظاره : نظارتك طاحت ع الأرض
سما نزلت يدها لمستواها و اخذتها وهي تقولها بهدوء: كنت شيل النظاره وجبها لي الشباب الخليجي ابد ماعنده ذوووو.. سكتت بعد ماصارت عينها بعينه وقالتها وهي فاتحه عينها : تذكرت انا شفتك بمطار البحرين
محمد يضحك: صباح الليل انا قلت لك هالكلام اول ماشفتك لا وقلتي لي نفس هالجمله حاقده ع الشباب الخليجي حظرتك
سما : لا بس يعني من الذوق بما اني البنت وحبيبتك تشيلها بدالي
محمد يتبسم بعنف: مدري وش الحكمه بس خلاص المره الجايه بشيلها بدالك ولاتزعلين..خلص جملته وطلع سيجاره حطها بفمه
سما تسحب السيجاره بسرعه: لاتدخن الدخان مضر
محمد واللي مااعجبه: سمــا مادخنت من اول ماصحيت عطيني
سما بأصرار: لا
محمد طلع سيجاره ثانيه: عادي خليها معك
سما اخذتها بسرعه من فمه وقالتها بنبره جاده: محمد لاتدخن خاف على نفسك والله العظيم لو شفتك او سمعتك تدخن ماراح اكلمك اسبوع
محمد يناظرها: اسبوع عاد
سما : ايه والله
محمد بعد ماتنهد: ياليل التبن
سما مستغربه: ياليل التبن؟
محمد ناظرها بعد ماتغيرت ملامح وجهها وواضح انها زعلت قالها بهدوء: لاتزعلين بس وشلون اترك الدخان فجأه
سما وهي منقهره: سوي اللي تبيه انا اسفه عشاني خايفه عليك
محمد بحنان: قلبي لاتزعلين خلاص ماعاد ادخن كله ولازعلك
سما تتبسم: مو زعلانه انا احبك وخايفه عليك
محمد بحب: وانا احبك ومابي ازعلك
:

:
الشرقيه الساعه 8 الصبح..
جالسين على طاولة الطعام يفطرون ..
ابو خالد بهدوء: نوف حجزت لك على طيارة الخميس مالقيت حجز الأربعا
نوف تتبسم: عادي ماعندي مشكله اهم شي ارجع الجمعه عندي جامعه
ابو خالد: ايه خلاص الله يعينك السفر مو هين
نوف بهدوء: اخوي يستاهل ولازم اشوفه
ابو خالد واللي مبسوط من هالوضع: الله يكملك بعقلك يابنتي ويسعدك
نوف راحت لأبوها وباست جبينه لأول مره وقالتها بكل احترام: الله لايحرمني منك
ابو خالد وهو مبسوط: ولايحرمني منك
ام خالد بتردد: ابو خالد
ابو خالد بهدوء: نعم
ام خالد: اليوم صديقتي مسويه عزومه ع الغدا و..
ابو خالد يقاطعها بعصبيه: طلعه من البيت مافيه وان طلعتي من هالباب لاعاد ترجعين
ام خالد واللي مو عاجبها الوضع: طيب
ابو خالد بعد ماوقف: لازم يعني تسدين نفسي من الصبح ..انا ابي اوصل لك معلومه ابو خالد الأولي تبدل خلاص ولابيرجع بيوم عيالك انا ماحاولت معاهم بس يمكن طيحت خالد صحتهم لكن انتي حتى ماسألتي عن ولدك المريض ماادري كيف تحسين انك ام وانتي سماعة التلفون مارفعتيها وقلتي له وشلونك وكيف صحتك حسافه بس حسافه
:

:
القاهره.. الساعه 9 صباحاً..
كانت تلف الشوارع بسيارتها تبي تتأخر ع الدوام عشان تكون عندها حجه تدخل فيها على عماد وتصلح اللي صار قبل لاينفذ هشام تهديداته ..
اخيراً استقرت بمواقف الشركه وقبل تنزل سمعت صوت جوالها كان الرقم غريب ضغطت الزر الأخضر وقالتها بكل هدوء: الو
نوف بتوتر: الو سما.؟
سما مستغربه: ايوه مين؟
نوف: انا اختك نوف ادري ماعرفتي صوتي لأني ماكلمتك قبل
سما فرحانه: هلا والله نوف كيفك
نوف واللي انبسطت بعد ماحست بنبرة الفرح بصوت سما: انا بخير وتصدقين عاد اشتقت لك والحمد لله على سلامتك بابا قالي صار عليك حادث
سما: الله يسلمك ..جد نوف اشتقتي لي؟
نوف بهدوء: ايه والله اشتقت لك وندمت عشاني ماحبيتك كأخت انا كنت غلطانه يا سما
سما : عادي كلنا نغلط
نوف: خلاص من اليوم حنا خوات ولازم نكلم بعض دايم
سما مبسوطه: ايه خلاص موافقه
نوف: عسى ماازعجتك او دقيت بوقت ماهو مناسب
سما : دقي بالوقت اللي تبين ماعندي اي مشكله
نوف: طيب متى دوامك.
سما: من 8:30 الصبح الين 3:30 الظهر
نوف: اها حلو خلاص اكلمك العصر اتفقنا
سما: اتفقنا
نوف: ياللا مع السلامه وانتبهي لنفسك
سما: ان شاء الله الله معك..بعد ماقفلت ناظرت بالجوال مو مصدقه اللي صار .. اخذت نفس عميق ونزلت السياره..
بعد ماوصلت لمكتبها حطت شنطتها وجاكيتها ع المكتب وتوجهت لمكتب عماد وقالتها بهدوء للسكرتيره: ممكن تئولي للمدير بدي احكي معو؟
السكرتيره : سواني بس..دخلت وبعد كم ثانيه طلعت وقالتها وهي تتبسم: اتفضلي
سما بعد مادخلت : اسفه يمكن ازعجتك بس انا اليوم جايه متأخره وماودي تحسبونه لي استهتار من اولها
عماد بعد ماناظرها وقف بسرعه وتوجه لها : وش هالكدمه
سما: انزلقت بالحمام
عماد: لاسلامتك.. قرب يده بكل جرئه وبدا يتلمس خدها ..كانت تضغط على يدها بقوه عشان تتمالك اعصابها وتسكت عنه كان ودها تقول له وخر يدك وش تبي انت
عماد بكل هدوء: توجعك
سما : شوي
عماد ناظر فيها بتمعن كان يتأملها بنظراته الجريئه .. عينه بعينها بدون اي خجل..حط يده على شعرها وقالها بعد مابلع ريقه: سما انتي عاجبتني مره ماتخيلت يوم القى البنت اللي تخيلتها براسي
سما تتبسم: لاتبالغ اكيد مو نفس الصوره اللي بخيالك
عماد بكل رومنسيه وهدوء:تصدقيني لو قلت لك احلى
سما كانت حاسه انها تتعرق من الخوف كان قريب منها مره لدرجه انفاسه تحرك شعرها الناعم ..
عماد يناظرها : وش رايك اعزمك ع العشا..عشا خاص نتعرف فيه على بعضنا اكثر ونكون قريبين اكثروالا مرتبطه وماودك نتعرف
سما : لاطبعاً مو مرتبطه بس المشكله بالأماكن العامه ولد خالتي اللي شافنا امس قال لبابا وعملي قصه ياليتني ماسلمت عليه
عماد يتبسم بعنف: انا ادري عنك انا استغربت فزتك له
سما : كنت ابي اتطمن على الاهل بس هالمره لو اشوفه بالشارع بسوي مو شايفته لأنه فتان وبالنسبه للعشا اخاف يشوفني مره ثانيه وماالقى تبرير اقوله لبابا
عماد: خلاص انا بعزمك بمكان مستحيل ولد خالتك يشوفنا وش رايك
سما بينها وبين نفسها: وانا لي راي بوسطكم انت وهشام .. وبصوت مسموع: ماعندي مانع
عماد: خلاص يوم الخميس .. بمرك شقتك الساعه 8 يناسبك؟
سما : يناسبني
بعد ماطلعت من مكتبه راحت الحمام بسرعه وبدت تغسل خدها وهي تقولها بصوت عالي: يع يع الله يقرفك ياربي لاتخليه يلمس شعره مني ..مسحت دموعها اللي بدت تنزل وفكرت بكل اصرار بينها وبين نفسها: لازم تكونين قويه ياسما العبي فيهم ولاتكونين كره بينهم.. عماد اكيد مو هين واحد يهدد صديق طفولته بأوراق اكيد انسان قذر ومااترجى منه شي وهشام اللي شفته منه يعلمني اي نوع من الناس هو .. انا لازم العب ع الحبلين اول شي اخذ الاوراق من عماد وبهالأوراق بتصير بيدي ياهشام الحقير ووقتها بس بعلمك كيف تلعب بأعراض الناس
:

:
يوم الخميس .. الساعه 10 الصبح بتوقيت السعوديه 3 الظهر بتوقيت بكين..
ترددت كثير قبل لاتطق باب غرفته وبعد مااخذت نفس عميق طقت الباب بهدوء ..فتحته وناظرت فيه وهي تقولها بخوف: ممكن ادخل
خالد واللي كان جالس على سريره ناظرها بأستغراب: انتي وش جايبك هنا؟
نوف بخوف: ابي اتكلم معك
خالد يضحك بأستخفاف: ولك عين تتكلمين بعد
نوف: خالد تكفى اسمعني انا صح غلطانه لكني كنت غبيه وماتوقعت غلطتي راح توصلني لهنا ادري تماديت بس ماكنت ابي اوصل للي وصلت له عادي شغلات مثل كذا تصير بالحياه هي صدفه حقيره وتقلب كل الموازييين ولاتنسى انك غلطان
خالد يناظرها: عادي عندك.؟
نوف: لاموعادي بس وش بيدي اسويه خالد الله يغفر ويسامح انت ماتغفر لي بعدين خلاص انا اخو صديقتي تقدم لي رسمي والخميس الجاي ملكتي انا ابيك ياخوي تسامحني ..صح ماعندي فرصه اثبت لك اني تغيرت بس عندي فرصه اكون زوجه وام صالحه والله ياخالد انا تغيرت وجيتك لين هنا وتعنيت ابيك تسامحني
خالد واللي حاس فعلاً انه غلطان اخته صح غلطت بس كانت ضحيه مثلها مثل كل البنات اللي وصلهم بأفعاله لهالطريق: طيب كيف تتزوجين قصدي الرجال راح يكتشف
نوف تتبسم: لاتخاف رحت لطبيبه وقلت لها انا طحت وخايفه ماعادني بنت وبعد مااكشفت علي قالت لي سليمه .. يعني تختلف من بنت للثانيه..نوف كانت تكذب بهالنقطه على اخوها ماتقدر تقول له انها بتتزوج بتهديد
خالد بعد ماتبسم: الله يوفقك
نوف قربت منه: يعني مسامحني
خالد بعد ماسحبها لحظنه : مسامحك والله يسعدك انتي اللي سامحيني ع اللي سويته فيك
بهالوقت دخلت اسيا وبعد ماشافت نوف بحظن خالد قفلت الباب بسرعه
خالد يصارخ: الحقيها بسرعه
نوف مستغربه: مين هالبنت
خالد: بسرعه تكفين
نوف واللي فهمت السالفه طلعت بسرعه تركض ورى اسيا وبصوت عالي: لحظه لحظه
اسيا بعد ماوقفت: نعم.؟
نوف وصلت لها وهي تنافخ: انا نوف اخت خالد
اسيا تتبسم: اخته؟
نوف تضحك: ايه اخته حرام عليك اخوي بغى يموت وهو يقولي الحقك
اسيا نزلت راسها وهي مستحيه..
نوف : ماقلتي لي وش اسمك
اسيا: اسمي اسيا
نوف: اسم حلو وماشاء الله عليك حلوه اخوي عنده ذوق
اسيا:.........
نوف مسكتها من يدها وسحبتها: تعالي نروح لأخوي
بعد مادخلو الغرفه تنفس خالد براحه: اشوى لحقتي عليها لو طلعت زعلانه وقفلت جوالها وشلون القاها
نوف تضحك: لاماعليك تمت العمليه بنجاح.. ناظرت بأسيا اللي خدودها محمره: بس واضح عليها تستحي مره
خالد: ايه وانتي بعد لاتحرجينها زياده.. خالد يكمل بعد تردد: نوف انا ابي اتزوج اسيا وبأقرب وقت تتوقعين ابوي يوافق
نوف بحماس: انت كلمه وانا بقنعه معك ياسلام ونتزوج بليله وحده
خالد: اما بليله وحده
نوف: عادي وش فيها ..اسيا عندك مانع؟
اسيا تهز راسها بالنفي..
نوف : شفت ماعندها اي مانع خلاص بليله وحده يعني بليله وحده
:

:
القاهره ..الساعه 7 المغرب..
كانت تكلمه جوال وهي منسدحه على فراشها..
محمد : عادي اسحبي عليهم وش فيها ..
سما: مااقدر محمد تخيل صديقتي بالدوام وعازمه كل البنات على شرفي عشاني جديده معهم مااقدر اسحب عليهم
محمد : ياربي انا امس ماشفتك اشتقت لك
سما بهدوء: معليه بكره تشوفني ياللا قلبي الحين لازم اقفل بقوم البس
محمد: طيب اجي اوصلك وش رايك
سما: لا طبعاً بعدين اتوهق لما اخلص عشا
محمد بكل برود: عادي دقي علي واجيك
سما: لامحمد مايصير بعدين اغار عليك انا بمر وحده من صديقاتي مابيها تشوفك اخاف تخطفك
محمد يضحك: اوما تخطفني من زيني
سما: والله انك احلى من شافته عيني
محمد: طااايب مصدقك
سما: ياللا بقفل
محمد بسرعه: سما سما تحبيني
سما تتبسم: ايه احبك
محمد بحب: يالبى قلبك ..الله معك
بعد ماقفلت وغصب عنها نزلت دموعها على خدها : انا احبك موت يامحمد وشلون بروح برجلي واخونك بكامل أرادتي ياربي ساعدني ..حست بجد انها محتاجه شخص تشكيله ..
راحت للأسماء بجوالها وناظرت رقم مي اللي جابته نوف لها .. وبعد تفكير دقت عليها ..
مي : الو
سما بحزن: الو مي كيفك
مي بحماس: سما وشلونك حبيبتي وش اخبارك ياعمري والله وحشتيني
سما وهي تبكي انتي بعد وحشتيني مره ..مي انا محتاجتلك
مي بخوف: وش فيك سما علميني وش صار لك ووين اختفيتي
بدت سما تحكي لمي وبأختصار وشلون صابها الحادث وكيف فقدت ذاكرتها وكيف طلع هشام ورى كل هالسالفه وانه وصل لها عن طريقهم
مي قالتها وهي تبكي: انا اسفه سامحيني تكفين والله لو ادري بيصير كذا ماقلت لك روحي مصر انا بكل غباء حطيتك بالنار بيدي
سما: لاتقولين كذا انا ادري وش كثر تحبيني
مي واللي مازالت تبكي: ياربي سما انا طول هالفتره افكر فيك وفاقدتك اخرها انا وماغيري اللي دمرتك
سما بعد ماناظرت الساعه وكانت 7:45 قالتها بسرعه: مي بكلمك بعدين ولاتبكين تكفين خلك قويه انا محتاجتك قربي ماعندي احد غيرك اقدر اشكي له
مي : ان شاء الله وانتبهي لنفسك
بعد ماقفلت ..راحت غرفت الملابس ..لبست فستان اسود قصير ناعم مع جزمه سودا كعب عالي ربطت شعرها على جنب بشريطه بنفسجيه ولبست جاكيتها البنفسجي بالوقت اللي دق جوالها..
عماد: الو انا تحت
سما: طيب
اخذت شنطتها البنفسجيه ونزلت وهي تحاول تتبسم وبعد ماركبت السياره: كيفك عماد
عماد : انا بخير بشوفتك
بعد هالكلمه عم الصمت السياره الين وصلو الى الفيلا حقته .. فتح البواب الباب الحديدالكبير وبعد مااستقرت السياره بالحديقه نزل بسرعه وفتح لها الباب ..
صعدت الدرج اللي يوصلها لباب الفيلا الرئيسي بكل هدوء وبعد مافتح لها باب الفيلا راقبتها بذهول كانت فيلا راقيه مره وواضح انها تسوى ملايين .. الديكورات والاضاءه الصفرا والميوزك اللي صوته بكل ارجاء الفيلا ..غير المسبح اللي كان يتوسط الصاله .. والمطبخ كان كأنه بار 5 نجوم ومجهز بكل انواع المشروبات
قرب منها ومسك جاكيتها: تسمحين
سما بعد مافسخت جاكيتها : الفيلا مره حلوه
عماد : عيونك الحلوه
حط الجاكيت وراح جهت اليسار صعد الثلاث درجات الى ان وصل للمطبخ طلع زجاجه فخمه وصب منها شوي بكاسين وبعد ماحط الثلج تقدم لسما واعطاها الكاس
سما تناظر الكاس بخوف: خمرا؟.

نهاية الفصل


اماريج 30-07-10 10:03 PM

الفصل التاسع عشر..

حط الجاكيت وراح جهت اليسار صعد الثلاث درجات الى ان وصل للمطبخ طلع زجاجه فخمه وصب منها شوي بكاسين وبعد ماحط الثلج تقدم لسما واعطاها الكاس
سما تناظر الكاس بخوف: خمرا؟
عماد يتبسم وهو يناظر بالكاس: لا هذا خليط من فواكه استوائيه بس غازي شي يشبه الكاديه بس فاااااخر
سما واللي مااقتعت: ليه تصبه بالكاسه بهالطريقه؟
عما يضحك: شوفي خايفه تشربيه مااجبرك لكنه ثقيل وماانصحك تكثرين منه عشان كذا اصبه بهالطريقه لكني اقسم لك انه عصير تبيني اشرب اوريك ؟ بشرب 10 كاسات وان حسيتيني بديت اسكر اطلعي ولاعاد تكلميني
سما مدت يدها واخذت الكاس: خلاص صدقتك
عماد بعد ماجلس ع الكنبه ..ضرب ضربتين بيده ع المكان اللي بجنبه: اجلسي
سما جلست وشربت شوي من العصيروقالتها وهي تستِطعمه: اول مره اشرب شي كذا طعمه رهيب
عماد يتبسم: قلت لك خليط فواكه من نوع فاخر انا اجيبه بخلطه مخصوص من برا ومااقدمه لأي ضيف ..شوفي سما انا يمكن اغلط لأني انسان ومو معصوم من الغلط لكن الحرام عمري ماقربته .. انا عشت بمصر عمر وكنت مرات اقابل رجال اعمال بأماكن المشروب فيها اساسي ومع هذا عمري ماشربت
سما واللي بدت تتحمس لكلامه: ليش مافكرت تجربه
عماد بعد ماحط الكاس ع الطاوله: عشانه حرام وانا انسان عمري ماتركت فرض صلاتي اهم شي عندي ومو ناوي اخسر قربي من رب العالمين عشان كاس خمرا ماراح استفيد شي لما اشربه
سما واللي ماتوقعت تسمع هالكلام قالتها بعفويه: صراحه من طريقتك بالتعامل معي ماتوقعتك كذا
عماد بهدوء: شوفي سما انا واحد كانت لي علاقات كثيره والتعامل مع الحريم بالنسبه لي شي عادي .. لكني مستحيل انام مع بنت لو الموت لأن عندي قناعه اني لو سويت هالشي بالحرام ماراح احس بحلاوته بالحلال ولاراح احس بفرق لما اتزوج انا ابي اول بنت المسها تكون زوجتي على سنة الله ورسوله ارتاح وانا نايم معها يمكن تقولين يبالغ بس انا تقريباَ كل يوم اتعرف على بنت .. ضحك وكمل : يعني بالسنه اتعرف على 360 بنت ومع هذا مافيه بنت دخلت قلبي وانا مابي اتزوج بنت ماتدخل قلبي ولما احب بصدق بتزوج البنت اللي احبها وبدون تفكير اهم شي تكون تبادلني هالحب طبعاً
سما واللي اعجبها كلامه ..حست براحه غريبه وحست رغم هالغموض اللي ورى شخصيته الا انه شخص عنده روح الانسانيه يكفي انه قريب من ربه وهالشي طمنها..
عماد يناظرها: وش فيك تتبسمين وماعلقتي
سما بهدوء: مستغربه جرأتك يعني دخلت على طول بموضوع الحريم وماادري ايش
عماد يتبسم: شوفي سما انا انسان واضح وصريح اي شي فيه لف ودوران مااحبه احب اكون على طبيعتي ..البدايات الغبيه اللي بكل علاقه انا مااحبها اكره هالديباجه اول يوم نستحي وثاني يوم نبدا نتكلم كلام بسيط بعدها نتعرف وبعدها يمكن نتمادى ..انا احب من بداية العلاقه نكون واضحين وصريحين وبلاه التمادي اصلاً
سما تتبسم: طيب شي حلو انا برضو احب الصراحه بس فيه مواقف الصراحه ماتنفع فيها
عماد: انا عن نفسي مندفع مره وياما خسرت بسبب صراحتي..لاحظ نظراتها اللي بدا يبان فيها الاعجاب وقالها وهو يتبسم: شوفي لاتضنيني بعد هالكلام وعشاني مااقرب لأي بنت اني ملاك لاانا كل شي ابي اسويه اسويه وماحب شي يوقف بطريقه عنيد وقاسي وقت اللي يحتاج الموقف وديع ومسالم وقت اللي تهدا العواصف .. انا عايش حياتي مثل ماانا ابي وماانكر فيها اغلاط كثير راح اصلحها مع الزمن يعني سهر ورقص وخرابيط لكني احيان انجبر عليها كنوع من المجامله ..
سما تفكر : كثير شغلات ينجبر عليها الأنسان ويلقى نفسه غصب عنه يعملها
عماد : سما وش جابك لمصر؟
سما: انا جيت احقق حلمي ابي اصير مهندسه معروفه ولي اسمي
عماد يفكر: انا مثلك لما جيت على مصر كنت ابي احقق حلمي ابي يكون لي اسمي .. ابي اصير صاحب نفوذ ..سلطه ومال وفعلاَ حققت اللي ابيه فيلل وعمارات وشركه وكل شي والحين اخطط ابني سلسلة فنادق .. بس احس فلوسي مالها معنى لأنها كثيره ع الفاضي ماعندي احد يفرح بهالفلوس .. ابوي الله يطول بعمره غني ومو محتاج لي وفلوسي كلها لي
سما تناظره: انت كم عمرك
عماد: عمري 27
سما : طيب ليه ماتتزوج وتصير فلوسك لك ولعيالك وزوجتك
عما يتبسم: قلت لك البنت اللي بتزوجها لازم اكون احبها ..لو ابي زواج تقليدي ممل وبنت على ذوق الوالده كنت تزوجت من زمان
سما : طيب ليه ماترجع السعوديه
عماد : تصدقين انا احب مصر وماافكر ارجع حالياً .. انا بالنسبه لي مصر فيها سحر غريب شدتني لها بشكل ماتتصورين .. احب كل شي فيها .. احب الطيبه والبساطه بمعظم ناسها .. احب اسلوب الحياه فيها .. اقدر اتمادى وقت اللي ابي وامسك نفسي وقت اللي ابي .. هنا فيه مكان لأي شي وبأي وقت اللي يبي الخراب له مكانه واللي يبي يلتزم له مكانه.. واللي مثلي له مكانه اسلوب الحياه عاجبني
سما: بس تبقى السعوديه ديرتك وتنتمي لها
عما يفكر: بيني وبينك مااحس بأنتماء لمكان .. ابوي وبحكم شغله كنا كل صيف نسافر لبلد ونستقر فيها الاجازه كلها يعني حول 3 شهور .. وبعد مااتعود ع البيت والمكان نتركه بكل بساطه .. تدرين لما كنت صغير كنت اول مانسافر ابكي مابي اسافر وبعد شهر من السفر برضو ابكي ابي ارجع لديرتي ..ولما يقرب موعد ابكي مره ثالثه لأني خلاص تعودت ع المكان ومابي اتركه ..تخيلي سما كل سنه تتكرر عليك هالمشاهد؟ بتحسين بالأنتماء؟.. لما كبرت بديت اتحلطم واعترض واول ماخلصت الثانويه قررت ادرس واخترت مصر لأني كنت موجود فيها بالصيف اللي قبل تخرجي .. تصدقين مااكذب عليك لما اقول لك ماحسيت بالأستقرار غير لما عشت هنا
كانت تناظره وتستمع لكلامه وتحس ان ورى هالشخص انسان عظيم ورجل يمكن يكون نادر الوجود .. خصوصاً لشخص عاش بظروف عماد .. كان ودها بشخص تلجأ له لكن عقلها كان يقول لها هالشخص مو عماد لأنها ماتضمنه ويمكن يقول لهشام .. وان ماقاله يمكن يطلع خبيث ويستغل حاجتها للأوراق مستحيل يسلمها اوراق محتفظ فيهم سنين وهي بعد كل اللي صار لها ماتضمن احد
:

:
القاهره.. الساعه 9:30..
اخيراً وصل للصفحه اللي كان متحمس لها ..من اول ماقرا الدفتروهو يبي يعرف وش مكتوب فيها ..لكنه حب يقرا الدفتر من الأول ..هالدفتر كان ممتع مره بالنسبه له لأنه دفتر حبيبته سما .. عرف اشياء كثير عنها ..فهم سر خوفها من الخيول .. وليه ماتحب اكواز الذره .. وضحك لما قرا كلامها عن ( الحمد لله والشكر) .. وتأثر معها لما توفت امها .. كان كل يوم يبدا قرائه يمسك الدفتر بيدينه ..اليد اليمين تتصفح الدفتر واليد اليسار تمسك الدفتر وواحد من اصابعه اليسار حاطه بالدفتر كمأشر للصفحه اللي يبي يقراها.. كان جالس على فراشه .. قلب الصفحه وهو متحمس وبدا يقراها بأهتمام ..
عنوان الصفحه كان .. محمد معزوفة حياتي الجميله ..
انه ليس ككل النغمات ولا يشبه اياً من الألحان فهو معزوفتي الجميله التي لم يعزفها اي فنان .. قادته الحياه لأحظاني ليتربع وسط جسدي ويحل مكان قلبي .. وها أنا اسمع صوت نبضاتي تختلف فبدلاَ من صوت النبض المعروف ..اسمعها تتردد في اصداء جسدي .. احبك احبك احبك احبك احبك .. نبضات منتظمه لاتخل بأتزان جسدي لكن الدم وبلا شعوراً مني يتدفق سريعاً فهو الحب رغماَ عني يسري في شراييني ويبدأ بعكس الدورة الدمويه في جسدي فالدماء المتدفقه الى رأسي تعود ادراجها الى قدمي .. هنا فقط اتساءل كيف لمعزوفه بسيطه ان تقلب كل كياني ..
محمد ياحلمي البريء وياطيري الوديع يااملي بغداَ جميل .. للأسف ضاع الأمل وتلاشت الأحلام وستطير ياطيري بعيداً بلا رجوع ..
هل استحق هذا ام هي الأيام ودون ان تطلب رأيي كتبت لي نهايتي ..
فرح بالبدايه اول ماقرا الكلام ..حس بقلبه ينبض مع كل كلمه لكنه مافهم اخر الكلام ولا فهم ليه سما كاتبه كذا واي نهايه اللي تتكلم عنها..
ماقدر يتحمل هالأسئله اللي تدور براسه اخذ جواله ودق عليها اكثر من مره لكنها ماردت عليه
:

:
القاهره..الساعه 10 مساءً..على طاولة الطعام..
كانت تناظر بالطاوله المزينه بالشموع .. الصحن المستطيل اللي يصغر بنهاياته ..
عماد يتبسم: اتمنى يعجبك الأكل انا احب اكل الستيك مع فواكه استوائيه
سما تضحك: وش قصتك مع الفواكه الاستوائيه
عماد: اعشقها ببساطه لأنها بنظري افضل انواع الفاكه بعدين تحمدي ربك انا ماحطيت لك نوع غريب حطيت لك اناناس ياللا جربيه
ناظرت بالستيك اللي فوقه صلصه بنيه وشريحة الأناناس اللي فوقها صلصه بيضا الصحن كان مزين بطريقه حلوه وبأعشاب صغيره ريحتها زكيه لكن كل ماشافت الأناناس ماتشجعت تاكل ..
عماد بأبتسامه: ياللا جربيه وعطيني رايك
سما حطت السكين ع قطعة الستيك اللي كانت طريه مره وبعد مااخذتها وذابة بفمها قالتها وهي مستمتعه بالطعم: والله رهيبه وش هالصوص اللي فوقها
عماد بأبتسامه عريضه: ياللا جربي الأناناس
سما تناظر الأناناس وبكل تردد: بلاها ماودي اجربها صراحه
عماد: لا انا مصر ياللا جربي
سما بعد ماقطعة قطعه صغيره قربت الشوكه لفمها بتردد وبعد ماصارت القطعه بفمها تبسمت : والله طعمها خيال وش هالصوص اللي فوقها
عماد يبتسم: سر المهنه
سما مستغربه: كيف يعني
عماد: يعني انا اللي مسوي العشا
سما تهز راسها بالأيجاب: ماشاء الله عليك فنان
عماد: هوايه عندي وقت الفراغ احب امارسها.. الطبخ اساساً فن ومو اي شخص يقدر يبدع فيه
سما وهي تكمل اكلها بهدوء : صح كلامك
عماد بعد ماضحك: تصدقين لما كنت صغيريعني بالأبتدائيه كنت دايم ادخل المطبخ واكثر شي يستهويني الطحين كنت اخلطه مع كل شي وتجي امي الله يحفظها وتعصب علي .. حتى اذكر بعيد ميلادي وانا بثاني ابتدائي اشترت لي مطبخ لعبه هديه ..ضحك وكمل : اللعبه للبنات كان مرسوم على كرتونتها بنت
سما تضحك: وكبرت معك هالهوايه
عماد: ايه وماراح تصدقين لو قلت لك اني رحت لشيف هنا بمصر وجلست 3 شهور معه اتعلم منه بجد موضوع الطبخ يستهويني وانا لي لمستي الخاصه بالأكل
سما: صراحه هالشي واضح
بعد ماخلصو اكل وصلها ع البيت
اول ماوقفت السياره قالتها بهدوء: تصبح على خير
عماد: بوصلك للباب
سما بأرتباك: لا مايحتاج
عماد طفى السياره وقالها بأصرار: والله بوصلك للباب
سما واللي استسلمت للأمر الواقع: طيب
كانت مرتبكه وهي واقفه تنتظر المصعد وبعد تردد قالتها بهدوء: خلاص وصلتني لباب المصعد
عماد يتبسم: لا انا كنت اقصد باب شقتك
سما : طيب.. كانت حاسه بخوف بس بينها وبين نفسها كانت تفكر: عماد لو يبي شي انا كنت ببيته بعدين كلامه كان مريح
لما وصلو لشقتها وبعد مافتحت الباب قالتها بهدوء: تصبح على خير
عماد: ماراح تعزميني اشرب شي؟
سما واللي ارتبكت: هاه
عماد يضحك: امزح معك تصبحين على خير
بعد مادخلت شقتها وقبل لاتقفل الباب قالها بسرعه: سما
سما بهدوء: نعم
دخل شقتها وقرب منها لدرجه صار لصقها حط يدينه عند رقبتها وغلغل اصابعه بشعرها وبعد ماقرب وجهه لوجهها قالها بكل هدوء: سما انا بديت احبك
سما غصب عنها ماقدرت تتمالك نفسها وبدت تتنفس بقوه والخوف يملاها ..عماد تبسم وباسها على جبينها وقالها بهدوء: ياللا مع السلامه
بعد ماطلع وقفل الباب جلست ع الأرض تبكي بصمت وهي حاطه يدينها على فمها .. ماهي مصدقه اللي صار من لمسه خفيفه حست انها راح تموت وشلون لو تجرأ عماد وسوى اكثر من كذا .. راحت غرفتها بدلت ملابسها ومسحت المكياج الخفيف اللي بوجهها .. كانت تبكي بحسره ماتدري كيف تتصرف وهي بورطه ..جلست ع الأرض بغرفتها وبدت تبكي بقوه خلاص الضيقه ملت صدرها وقالتها وهي تبكي وتضرب بنفسها: علميني ياسما وش بتخسرين اكثر من اللي خسرتيه ..خسرتي شرفك وكرامتك وش بتخسرين اكثر ..مو قادره تتحمل حاسه بقرف كل ماتذكرت يدينه اللي لمستها ..مسحت شعرها اكثر من مره وهي تبكي ياربي وش اسوي ساعدني..ناظرت بالجوال اللي يرن محمد يتصل من زمان وماتبي ترد عليه الوقت تأخر وهي وعدته ماتتأخر مالها عين تكلمه حاسه انها خاينه وحقيره ..قالتها بأصرار: لازم اتركك يامحمد وبأقرب فرصه مستحيل اخدعك اكثر من كذا مااقدر اقول لك اغتصبوني ولااقدر اطلب مساعدتك مابي ادخلك بهالسالفه واضرك ياربي انا احبه ومااقدر اتركه..
بالطرف الثاني ..
محمد بشقته..
ناظر ساعته كانت الساعه 12..كان يمشي بالصاله بتوتر واضح
سعد يناظره : وش فيك تقل وحده تبي تولد
محمد بقهر: سعد اتركني بحالي
سعد : وش فيك علمني
محمد مقهور: سعد ماكلمتني ماادري وش فيها مو مرتاح ولاراح ارتاح غير لما اكلمها ماتعودت انام بدون لااسمع صوتها
سعد: ياعيني ع الحب طيب يمكن البنت نامت
محمد: كل يوم تكلمني ماانام غير على صوتها اليوم ليه مادقت
سعد يفكر: ماادري
محمد بعد مااخذ مفاتيحه : انا طالع حاس اني مخنوق
طلع من شقته وبدا يلف الشوارع وكل دقيقه يدق عليها ..متوتر ومو قادر يهدا كل يوم لازم تكلمه قبل تنام اليوم ليه مادقت عليه .. بدون شعور لقى نفسه واقف عند العماره .. ناظر فوق لدريشتها وبدون تفكير نزل بسرعه من السياره : انا لازم اشوف وش فيها ..
:
بشقتها كانت مستمره ببكائها .. ولما سمعت صوت الجرس استغربت مين معقول يجيها بمثل هالوقت ..مشت بهدوء ..وقالتها من خلف الباب: مين
محمد بسرعه: انا محمد سما افتحي
مسحت دموعها بسرعه وفتحت الباب : محمد وش جايبك هالوقت
ناظر فيها وتأمل عيونها الذبلانه من كثر البكا ووجهها الأحمر وقالها وهو كله خوف عليها : حبيبتي وش فيك
سما واللي غصب عنها دخلت بنوبة بكاء قويه: مافيني شي
محمد واللي استغرب: سما وش صاير علميني
سما وهي تمسح دموعها: حاسه بضيقه يامحمد .. اختي ملكتها الاسبوع الجاي وماراح اقدر اروح .. حاسه اني وحيده وبعيده عن الكل
محمد بحنان: انا معك ياقلبي وماراح اتركك..بعدين انتي ماكنتي بعشا وش ضيق صدرك كذا
سما بحزن : ماعجبني العشا والبنات مايناسبوني افكارهم تختلف عن افكاري رجعت البيت وانا حاسه بوحده وضيقه غريبه
محمد : طيب ليه مادقيتي علي ياقلبي انا ما اقدر افك ضيقتك
سما وهي تبكي : الابس ماكنت ابي اضايقك معي
محمد قرب يده وقبل يلمس خدها بعد يده بسرعه وقالها بهدوء: امسحي دموعك ولاعاد تبكين.. تدرين ودي امسح دموعك لكن لا مابي احط يدي عليك غير لما تصيرين حلالي انا خلاص بديت اجمع مهرك وقريب باخذ قرض وبتقدم لك رسمي ابي كل شي اقدمه لك اكون جايبه من تعبي ..وقتها بس ماراح اتركك دقيقه يابعد عمري
كلام محمد كان مثل الخناجر اللي تطعنها بقسوه ..بينها وبين نفسها كانت تفكر وش كثر هالأنسان عظيم وبكل حزن قالتها وهي تفكر : ياربي يامحمد لو تدري اني كنت لغيرك قبل لااكون لك.. انا حقيره مااستاهل حبك
محمد يحرك يده قدام عينها: وين وصلتي قلبي
سما بهدوء: ابد ماوصلت لمكان
محمد يفكر: اممممممم انتي اجازتك بكره صح.؟
سما: صح
محمد: ياللا بدلي ملابسك وجيبي معك اللي يكفيك لرحله مدتها يوم وهاتي جوازك بعد
سما مستغربه: ليه
محمد: باخذك لمكان تفكي فيه ضيقتك
سما بتردد: بس محمد
محمد بسرعه: لابس ولاشي ياللا
سما بهدوء: طيب
بعد ماركبو السياره وتحركو من المكان ناظرت فيه وقالتها بحب: محمد تدري الله يحبني عشانه حطك بطريقي
محمد يتبسم: والله انا اللي الله يحبني ..وبعد تفكير قالها بهدوء: سما انا قريت دفتر ذكرياتك
سما بأرتباك: قريته كله
محمد: ايه خاصتاً الصفحه الأخيره بس مافهمت وش قصدك بأخر سطرين
سما بحزن: انا حاسه ان نهايتنا قريبه بصراحه واننا راح نفترق
محمد بسرعه: الله لايقولها انا مااقدر اعيش بدونك مستحيل اتركك لو الموت
سما تتبسم: الله لايفرقنا
محمد: ان شاء الله ماراح نفترق تدرين لونفترق اتوقع اموت
سما بسرعه : بعيد الشر عنك
محمد بحب: سما انا احبك
سما : وانا بعد احبك ومااتخيل حياتي بدونك
محمد يضحك: تدرين سعد خويي معطيني اغنيه من زمان يقولي سمعها حبيبتك صدقني تدخل جو بس انا ماشغلتها لك احسها مو جوي
سما: طيب شغلها ابي اسمع
محمد حط السي دي بالسياره وشغلها.. وبثواني جا صوت يوسف العماني : والله احبك احبك ..ويشهد الله علي ..لما أشوفك ابتسم..صدقني ما هو بدي ..لا حاسد يقدر يبعدنا ..انا وانت لو شوي ..يالله احفظ حبي لك ..يالله ربي يا قوي ..ما في غيره سكن روحي ..حبيبي وانا احبه ..لو قالو تمنى ..اتمنى عمري قربه..
محمد يناظرها بطرف عين: غبيه الأغنيه صح
سما تضحك: لا والله حلوه كلماتها عجبتني بس انا مو صحبه مع الأغاني ماحب اسمع
محمد مبسوط: انا بعد مااسمع الا نادر هو جد كلماتها حلوه بس المغني صوته مدري وشلون جاي
سما تضحك: كيف يعني
محمد مبسوط: ياجعلني فدا ضحكتك
سما واللي استحت: محـــــــمد
محمد يقلدها: محــــــــمد والله ان ضحكتك مافيه مثلها حلوه مره
سما وهي منحرجه : طيب شكراً
محمد يضحك: وش رايك بسعد تحسين الولد يفهم بالرومنسيه
سما تضحك: ايه كثير
محمد: وده يحب بس مو لاقي اللي تناسبه
سما : لايحب احسن له الحب عذاب
محمد بسرعه: ياسلام وش عذبتك فيه عشان تقولين الحب عذاب
سما بدلع: تركتني ورجعت السعوديه
محمد: كنت مجبور بعدين انتي صدقتي اني خاين
سما بقهر: يعني بشوفك بسرير مع وحده وش تتوقع
محمد يضحك: جاي افك ضيقتك والا نتهاوش مع بعض
سما : مدري عنك .. ناظرت فيه وهو مركز بالطريق فعلاًِِِِ محمد بدقيقه خلاها تنسى الهم والضيقه .. لما تكون بعيده تفكر انها لازم تتركه وماتظلمه ولما تكون قريبه تفكر انها راح تترك كل شي ورى ظهرها وماراح تفكر غير بحبها له ووجوده قربها..وسط سلسلة افكارها وغصب عنها غطت بنوم عميق..
محمد بعد ماالتفت وشافها نايمه تبسم ..وقف السياره على جنب ونزل..
دق على سعد ..
سعد بسرعه: الو وينك يارجال
محمد: انا برجع بكره بالليل
سعد : قل قسم انت من تروح لهالبنت ماترجع
محمد: اقول لاتصير افكارك شينه ابي منك خدمه
سعد: امر
محمد:مايامر عليك ظالم.. ابيك تدور لي فندق بالأسكندريه يكون فخم وع البحر احجز لي فيه غرفتين لليله ابي اول ماأوصل يكون الحجز موجود
سعد مستغرب: وش ماخذك ع الأسكندريه
محمد: بلا كثر اسأله وقلي بتحجز لي والا لا
سعد: افا عليك من عيوني
محمد مبسوط: تسلم عيونك خلاص اول ماتحجز ارسلي اسم الفندق وعنوانه
سعد: خلاص تم

:
الأسكندريه الساعه 11 الظهر..
فتحت عينها بهدوء واول ماحست انها بمكان غريب جلست بسرعه وناظرت الغرفه الفاخره بخوف وبدا توترها يزيد ..ناظرت يمينها لقت شنطتها ع الطاوله اخذتها بسرعه طلعت جوالها ودقت على محمد ..
محمد بكل هدوء: الو هلا قلبي
سما بخوف: محمد انا وين؟
محمد يضحك: بالفندق
سما مستغربه: فندق وين وليش..؟
محمد: ياللا قومي غسلي والبسي انا بجيك وبقولك
سما بهدوء : طيب
قامت من فراشها وهي مو مستوعبه الوضع ..بعد ماغسلت بدلت ملابسها واول مافتحت باب الغرفه شافته قبالها ومبتسم ابتسامه عريضه..
سما تناظره: وشلون وصلت هنا؟
محمد: وصلنا ع الفندق وانتي نايمه دخلت سجلت الحجز وحملتك ع الغرفه..
سما واللي مو مستوعبه الموضوع: لا والله
محمد ببرود: والله كنتي نايمه نوم عميق وحسيتك تعبانه صحيتك قلتي لي محمد ابي انام شسويلك عجزت معك يعني اتركك بالسياره؟
سما بنبرة سخريه : لاتحملني طبعأ
محمد بكل برود : وهذا اللي سويته
سما تناظره : محمد قول الصدق
محمد يضحك: والله العظيم قلبي صحيتك ولما عجزت حملتك لغرفتك وطلعت
سما مستغربه: معقوله ماصحيت ولاحسيت لشي
محمد: والله قلبي كان باين عليك تعبانه مره وانا ماعرفت شسوي
سما تفكر بينها وبين نفسها وهي مستغربه: معقوله لهالدرجه كنت تعبانه والا ماصدقت القى لحظة راحه
محمد يناظرها: وين شردتي ياقلبي
سما تتبسم: ابد
محمد : ياللا مشينا
سما: وين
محمد : الحين تشوفين..
طلعو من الفندق وبعد ماوصلو للجهه الثانيه من الشارع كان البحر ينتظرهم .. المراكب واقفه على الرصيف بالشاطي ..
محمد بعد ماصعد على واحد من المراكب مد يده وهو يتبسم: هاتي يدك بساعدك تركبين
سما متردده : لا محمد اخاف
محمد بأصرار: ياللا ياقلبي لاتصيرين خوافه
سما مدت له يدها بخوف ..مسك يدها وشدها للمركب .. لما سحبها صارت قباله لصقت فيه عينها بعينه وانفاسه قريبه من انفاسه .. حست بتوتر وارتباك نزلت راسها وهي مستحيه ..
محمد تبسم وبعد عنها وقالها بحماس: ياللا ياقلبي متحمسه؟
سما بعد ماوقفت قباله: الا خايفه
محمد يضحك: لاتخافين وانا معك
بعد ماتحرك المركب لف الدركسون وهومتبسم
سما تناظره وهو ورى الدركسون : ماشاء الله شكلك متعود ع المراكب
محمد يضحك: لا بس كم مره اسوق انا لما نطلع مع الشباب ولما جيت احجزه سألت راعيه كم سؤال
سما تناظره: محمد مانمت للحين؟
محمد يتبسم وبكل هدوء: لا
بعد مااستقرو بوسط البحر جا وقف بجنبها وهي تتأمل البحر وقالها بحب: حلو البحر صح
سما تناظر بالبحر: ايه مره حلو تحس ان العالم واسع وصافي ياليت الدنيا مثل هالبحر هادئه ومافيها اي شي يخرب سكونها او يشوه هدوئها
محمد يناظرها بحب: سما حتى الحياه فيها اشياء حلوه اهم هالأشياء اني عرفتك وحبيتك
سما بحزن: محمد خايفه تندم انك حبيتني
محمد بهدوء: ماراح اندم صح فيه كم شغله فيك ماتعجبني بس كلها شغلات تتغير بعد الزواج لكني محظوظ فيك لأنك انسانه مافيه مثلها بكل هالكون
سما تتبسم: اتمنى اكون بجد الأنسانه اللي تسعدك مو الأنسانه اللي تكسرك
محمد واللي بدا يحس بالتعب: ماراح تكسريني ولا شي .. راح للكرسي اللي قبالها ..وبدا يناظرها وهي تتأمل البحر..
كانت تتأمله بتمعن وودها تفتح قلبها وتبدا تشكي تطلع كل شي مكتوم بصدرها للبحر وماتخبي اي شي .. التفتت تناظر محمد اللي انسدح ع الكرسي الطويل وغط بنوم عميق ..تبسمت وهي تتمنى من كل قلبها ماتنحرم شوفته ابد..
:

:
الساعه 12 الظهر بتوقيت السعوديه .. 5 المغرب بتوقيت بكين ..
مسك الجوال وهو متردد مره ..
نوف بحماس: ياللا كلمه وخلك قوي
خالد وهو مرتبك : طيب .. اخذ نفس ودق على ابوه..
ابو خالد: هلا والله بولدي الغالي ..كيف صحتك
خالد: الحمد لله تمام والدكتور طمني بأقرب وقت بمشي بصوره احسن وبطلع من هنا
ابو خالد: الله يبشرك بالخير ياولدي ..اختك معك ؟
خالد: ايه معي فرحت مره بشوفتها ..وبعد تردد: ابي اكلمك بموضوع
ابو خالد: قول اسمعك
خالد بتوتر: هو يعني انا شفت بنت هنا معي بالمستشفى والبنت عجبتني لا يعني قصدي
ابو خالد يضحك: وش فيك منعفس
خالد ياخذ نفس ويضحك: ماادري مو عارف اتكلم
ابو خالد: طول بالك وتكلم بهدوء
خالد : طيب انا خليت نوف تشوفها وهي قالت لي البنت يعني حلوه ومؤدبه لا وبعد ملتزمه والله انها بنت سنعه
ابوخالد يضحك: والمعنى قول ياللا وبلا مقدمات
خالد قالها بسرعه: صراحه انا ابي اتزوجها
ابو خالد: كل هاللفه عشان تبي تقول ابي اتزوج كنت قولها من البدايه
خالد واللي مو متحمل ويبي يعرف رد ابوه : هاه وش قلت
ابو خالد: والله الزواج ستر واستقرار صراحه لكن هل انت اتخذت هالقرار بعد تفكير وبقناعه
خالد: ايه فكرت كثير ودي بجد اتزوج واستقر واصيرانسان مسؤول والحمد لله وظيفتي جاهزه بشتغل معك وبكمل دراستي بنفس الوقت والبيت كبير بخليها تسكن معنا بنفس البيت
ابو خالد: شي حلو بنت مين هي
خالد : ابوها اسمه عبد الرحمن الـ.....
ابو خالد بأنفعال: اوه هذا اللي متزوج اسيويه
خالد واللي بدا يرتبك: زوجته صينيه
ابو خالد : والله والنعم هالرجال زميل عمل من زمان وعندنا اعمال كثيره مشتركه ولو اقول له شاريين بنته راح يقولي تم وبدون كلام
خالد بفرح: والله تتكلم جد
ابو خالد: اي والله اعرفه من سنين انا
خالد: يعني انت موافق
ابو خالد: ايه موافق هالقرار قرارك اهم شي تكون رجال مسؤول وتحط بنت الناس بعيونك
خالد بحماس: والله بحطها بعيوني
ابو خالد: خلاص ابوها الحين هنا بالسعوديه انا اكلمه واطلب البنت رسمي وان وافق نشوف دكتورك اذا كنت تقدر تنزل السعوديه تكمل علاجك هنا ملكتك انت واختك بليله وحده والزواج برضو بنفس الليله والله لأسوي لكم ليله الخليج كله يتكلم فيها مو بس السعوديه
خالد: لا مانبي مبالغات نبي حفل بسيط والستر من رب العالمين
ابو خالد مبسوط: الله يكملك بعقلك ياوليدي
بعد ماقفل ناظر بأخته وقالها بحماس: وافق وافق وراح يطلبها بهالفتره لا ويقول ان وافق ابوها انا وانتي بيزوجنا بليله وحده
نوف انبسطت وقالتها بحماس اكثر: ياسلام شايف وشلون هاللي صار كله عشان انا وانت تصالحنا راح نتزوج بليله وحده
خالد: الله يسمع منك ويوافق ابوها لأني مره شفته وكان يناظرني نظرات مو مريحه
نوف : اكيد راح يوافق وين يلاقي مثلك اصلاً
:
ً
:
القاهره.. الساعه 5:30المغرب..
فتح عينه بشويش اول ماشاف السما وهي محمره جلس بسرعه وناظر سما اللي جالسه بجنبه على ارضية المركب وتتأمله بأبتسامه..
محمد يناظرها: سما ليه ماصحيتيني
سما: حسيتك تعبان قلت خليه ينام
محمد يناظر بساعته ويوقف بسرعه: ياربي باقي شوي وتظلم علينا ماخفتي
سما بعد ماوقفت: مااخاف وانت معي حتى لو نايم احس بالأمان
محمد يتبسم: طيب جوعانه صح؟
سما: صح
محمد بعد ماحرك المركب: ياللا بعزمك على اكل بحري توووحفه
سما : ياللا
محمد يناظرها: سما ماقلتي متضايقه عشان ودك تحظرين ملكة اختك
سما وهي تراقب البحر: ايه
محمد: خلاص خلصي دوامك يوم الخميس واطلعي على اول طياره وارجعي الجمعه بالليل خصوصاً ان عندك اجازه
سما تفكر بهشام اللي مستحيل يسمح لها تروح السعوديه بهالوقت واكيد بيهاوشها قالتها بهدوء: ماادري
محمد يتبسم: نصيحه روحي لاتفوتين هاللحظه
سما تفكر: ايه اقدر اروح وارجع بدون لااقول لهشام
:
يوم الخميس 21\1\1431للهجره..
القاهره.. الساعه 4:30 العصر..
مطار القاهره تحديداً
سما وهي تناظره وبكل تردد: محمد خلاص احس ماعاد ودي اروح
محمد بهدوء: ليه ياقلبي انتي ماقلتي مشتاقه لأهلك
سما : ايه
محمد: خلاص ياقلبي روحي شوفيهم واليوم ملكة اختك لازم تكونين جنبها
سما : ماادري مابي خلاص بلاها..سما كل ماتذكرت انها بتروح بدون علم هشام تحس موتها على يده
محمد يناظرها: علميني ياقلبي ليه ماتبين تروحين
سما تتبسم: احس بشتاق لك
محمد بعد مارفع حاجبه: اقول روحي بلا نصب كم مره احترق من شوقي لك وانتي سافهتني باليومين
سما بدلع: نصاب
محمد : لا مو نصاب انتي النصابه
سما بعد ماتخصرت: محـــمد
محمد بحب: ياروح محمد ياقلب محمد يانور عيون محمد
سما نزلت راسها وهي مستحيه: محمد لاتحرجني
محمد بهدوء: سما .. سما ياعمري
سما بهدوء: امر
محمد وهو يناظرها: أحبـك
سما كانت تناظره وهي حاسه بنبضاتها السريعه قالتها بكل خجل: انا بعد
محمد: انتي بعد وشو
سما: محمد لاتحرجني
محمد: والله ماتروحين الا تقولينها
سما تتأمل ملامح وجهه اللي صارت كل معنى لحياتها: ايه احبك ومالي غيرك
محمد يتبسم: يالبى قلبك
سما وقبل لاتمشي: محمد انا بقفل جوالي وبكلمك اول مااوصل
محمد بهدوء: طيب
بعد ماركبت الطياره وبدا الأقلاع كانت تناظر من الدريشه ..كانت تتمنى ان ابتعادها عن مصر وهشام وعذابها نهائي ..
الساعه كانت 8 لما وصلت ع البيت ..
ناظرت الفيلا قبل لاتدخل .. واسترجعت احداث وصولها السابق على هالفيلا والأستقبال اللي كان فااااااااتر جداً..
استجمعت كل قوتها ودخلت البيت ..اول مافتحت الباب قالتها بحماس وبصوت عالي: انــــا جيت وين العرسان
ام خالد قربت منها بعد مالوت فمها: ياليتك ماجيتي
سما فتحت فمها وقبل لاتنطق بكلمه اندفعت نوف صوبها وضمتها بقوه : هلا والله بأختي الغاليه انا قلت يمكن ماتجين وقتها ازعل عليك
سما تضحك: لاشدعوه ماراح اتركك بهاللحظه
ناظرت نوف اللي كانت لابسه ثوب اسود ناعم طويل بدون كموم تتوسطه عند الصدر كرستاله كبيره على شكل ورده..
سما: ليه يابنتي لابسه اسود كنتي البسي لون فرايحي
نوف: الملكه عائليه ماعزمنا احد اهلي واهله واهل اسيا وانا ماراح اجلس معه مابي بس خالد يبي يجلس مع عروسته بعد مايتملكون
سما مستغربه: بتتملكين وبتروحين غرفتك
نوف ببرود: يس
سما: ليه لابسه ومتزينه اجل
نوف: عشان امه واخته يشوفوني حلوه
سما : والله غريبه يابنت
بهالوقت وصل خالد ع الصاله كان يمشي بأستخدام عكازه ويعرج بشكل بسيط.. قلبها كان ينبض بقوه خايفه من لحظة لقاها بخالد نوف كانت تكلمها كل يوم وقربو من بعض بهالفتره لكن خالد ماكلمته غير مره وحده تبارك له فيها..
خالد قرب منها وهو متبسم وبعد ماباس جبينها قالها بحنان: هلا بأختي الكبيره
سما واللي بدت تنزل دموعها : تصدقون من زمان ماحسيت بجو الأسره كذا الله لايحرمني منكم
خالد بسرعه: اقول يابنت لاتقلبينها نكد اليوم ملكت اخوك ..
نوف تدفه: وملكتي انا بعد الموضوع مو حصري لك
خالد: مالت عليك
سما تمسح دموعها بسرعه وهي تتبسم : لاتتهاوشون انت عريس وهي عروس فيه فرق
خالد : ايه صح فيه فرق
سما: ياللا بروح البس بسرعه مابيهم يشوفوني شينه
خالد: ماشاء الله عليك حلوه بكل حالاتك
:

:
القاهره.. الساعه 9 مساءً..
كان جالس ع الكنبه يقلب جواله بيده ويقولها بكل طفش: ياربي قالت بكلمك اول مااوصل وللحين مادقت
سعد يناظره: مو انت اللي اقنعتها تروح الحين ليه متحلطم
محمد: لازم تروح تشوف اختها لكن مدري ليه مقفله جوالها شي يقهر
سعد: اصبر اصبر الحين تدق ماراح تنساك لاتخاف
محمد بعد مادق ولقى الجوال مقفول: اخاف توصل وتنسى تكلمني مع زحمة الملكه وهالخرابيط
سعد: وليه اليوم ملكتها عشان تنساك
محمد يضربه بالمخده: وش هالفال الغبي
سعد يضربه بنفس المخده: مالت عليك انا قصدي ماراح تنساك وروق اربكتني معك
محمد: طيب
سعد بعد ماوقف: ياللا قوم
محمد: وين
سعد: خل نروح ناكل شي جوعان
محمد يناظر الجوال: مابي اكل غير لما اتطمن انها وصلت سالمه
سعد يسحبه: اقول قوم انا جوعان وصدقني راح تدق عليك
محمد يمشي ببرود:طيب اترك يدي
:

:
الساعه 8:30 .. نزلت الدرج وهي بقمة تألقها كانت لابسه فستان وردي لتحت الركبه بدون كموم يتوسطه حزام اصفر ..ولابسه جزمه صفرا ومزينه شعرها بورده صفرا كبيره .. سمعت صوت بالصاله ..تقدمت وهي تناظر بالموجودين مو عارفه مين ..
ام خالد ناظرتها بطرف عين ولفت وجهها عنها
اثير وهي مبتسمه: انتي اكيد سما اخت نوف
سما بأبتسامه : ايه انا
اثير: نوف حكتلي عنك انا اثير اخت سعود خطيب نوف وأشرت ع الحرمه اللي جالسه يسارها : وهذي ماما
سما تقدمت لهم وهي مبتسمه بالوقت اللي وقفو يسلمون عليها ..
سما بعد ماجلست: الا وين راحت نوف
اثير: راحت المجلس
سما وهي مبتسمه: اها ..قامت بسرعه وراحت وقفت قبال بابا المجلس وبعد دقايق طلعت نوف..
سما بحماس: نقول مبروك؟
نوف تهز راسها : ايه
سما ضمتها بحب: مبروك يااحلى اخت بالدنيا
نوف وهي تفسخ عبايتها : الله يبارك فيك وعقبالك
ورى نوف كانت فيه بنت تفسخ عبايتها ..كانت حلوه مره وملامح وجهها ناعمه ..شعرها كان انعم من الحرير بدرجات ..كان يتمايل لأبسط حركه ..رشيقه وطولها حلو كانت لابسه فستان نفس اللي لابسته نوف بس لونه احمر..
نوف وهي تأشر عليها: هالحلوه خطيبة اخوك خالد وطبعاً شرينا الفستان سوى بس اسيا مارضت تشتري اسود
سما وهي تضحك: عندها حق صراحه..قربت منها وبعد ماباركت لها قالتها وهي مبتسمه: انا سما اخت خالد الكبيره
اسيا بخجل: هلا والله
سما تناظر نوف: باين عليها خجوله مره
نوف: مره بس وش رايك بذوق اخوك
سما : رهيب صراحه
نوف تسحبها: ياللا نجلس مع الحريم شوي وبعد مايمشون نطلع غرفتي
سما تناظر اسيا: ياللا تعالي معنا
نوف: اسيا بتوقف هنا خالد شوي وبيترك الرجال وبيجي المجلس وبيطق الباب عشان تدخل له
سما تضحك: مستعجل
نوف: قولي ماعنده صبر
سما: طيب نوف انتي روحي للحريم انا بسوي تلفون وبجيك
نوف:طيب
راحت للتلفون اللي بالمطبخ ودقت رقم محمد بسرعه..
وبثواني جاها صوته الهادي: الو
سما: هلا قلبي
محمد بسرعه: هلا والله انا قلت بتنسيني
سما: شدعوه قلبي انسى نفسي ولا انساك
محمد واللي حس براحه: يابعد روحي
سما: طيب قلبي انا حبيت اطمنك اني وصلت وبخير لكن عندنا زحمه بكلمك بعدين
محمد : طيب انتبهي لنفسك
سما : ان شاء الله قلبي
بعد ماقفلت رجعت للصاله وجلست مع نوف وبدو يسولفون مع اثير ويضحكون كانت حاسه انها طايره ومرتاحه ..هالجو جديد عليها حست فعلاً ان هالمكان مكانها وان البيت بيت ابوها فعلاَ ..صح ام خالد مو طايقتها بس هالشي ماهمها لأن اخوانها حولها..
:
بعدها بربع ساعه وبمجلس الرجال تحديداً..
سعود بعد ماوقف: ياللا انا استأذنكم
خالد بسرعه: وين يارجال لازم تشوف عروستك انا بخليك تدخل مجلس الحريم قبلي ..انتظرني بس اعطيهم خبر
سعود : لامايحتاج اثير قالت لي انها منحرجه ومرتبكه خليها براحتها انا بمشي
خالد مستغرب: طيب براحتك بس انا قلت تشوفون بعض وزي كذا
سعود: معليه وقت ثاني
بعد ماطلع سعود .. طلع وراه خالد ودخل مجلس الحريم اللي له باب خارجي ..طق الباب الداخلي وهو متحمس .. وبثانيه فتحت الباب ودخلت وهي منزله راسها..ناظر فيها شعرها الأسود اللي كان مثل الحرير كان يزيد جمالها
خالد يناظرها بحب: انا متأكد امي داعيتلي بليلة القدر
:
بالغرفه كانو جالسيين ع السرير بعد مابدلو ملابسهم ..
سما : علميني ليه مارضيتي تجلسين مع عريسك
نوف: استحي ماابي ..نوف ماكان ودها تجلس مع سعود دقيقه ماكانت تتخيل وشلون راح تتحمله بعد الزواج ..نوف بسرعه: خلينا من سوالفي وعلميني انتي وش فيك
سما بعد ماضمت رجلينها: تصدقين نوف ودي اعلمك واحكي لك وش صار لي بس احس اللي صار لي اكبر من اني احكيه
نوف تناظرها وهي تتبسم: حبيتي ولد مصري اعترفي يابنت
سما تضحك: لا ماحبيت مصري
نوف: اجل حبيتي سعودي
سما تدفها: لاسعودي ولامصري ولاحتى لبناني..بس عطيني جوالك ابي اكلم
نوف تناظرها بطرف عين: بتكلمين مين هالوقت اعترفي
سما تتبسم: مالك دخل عطيني ياللا
نوف تمد الجوال: خذيه بس علميني متى بترجعينه
سما تناظرها بخبث: ماتبين تجلسين معه بس الظاهر بتكلمينه
نوف تضحك: لا مو كذا السالفه بس شكلك بتنسيني وانتي تكلمين حبيب القلب
سما تضحك: مالت عليك
راحت على غرفتها ودقت على محمد..
محمد: الو
سما: هلا قلبي كيفك
محمد: انا بخير بس مشتاق لك وانتي قافله جوالك مقدر اكلمك اي وقت ابي
سما: معليه بكره راجعه يعني وضع مؤقت
محمد: جوال مين؟
سما: اختي
محمد بهدوء: اها..اشتقت لك قلبي
سما تتبسم: وانا بعد اشتقت لك
محمد: بكره بنتظرك بالمطار طيب؟
سما: لاتتعب نفسك ياقلبي ماله داعي
محمد بسرعه: لا والله بجي سلامات اخليك لحالك وتركبين تاكسي وانا موجود
سما بهدوء: طيب ..ياللا قلبي بروح لأختي تنتظرني نبي ننام سوا
محمد: اوك قلبي الله معك
بعد ماخلصت مكالماتها رجعت لغرفة نوف وهي شارده بعالم ثاني ..
نوف تناظرها : وين وصلتي يابنت اقص يدي لو ماكنتي تحبين
سما بعد ماجلست ع السرير: اقول انطمي وش احب
نوف ضغطت الزر الأخضر ومالقت الرقم ناظرت بسما: خايفه اخطفه مالت عليك انا خلاص كلها شهر واتزوج
سما تضحك: نوف وبعدين معك
نوف: طيب خلاص
سما: الا تعالي ام اسيا ليه ماجات هنا
نوف: ماقدرت تجي وبعدين اسيا اليوم بتنام بغرفتك وبكره بتسافر هي وخالد عشان خالد بيكمل علاجه وبيرجع بعد شهر
سما: اها
بهالوقت فتح الباب ابو خالد وناظر بسما بأبتسامه: شدعوه ولاتسألين عن ابوك
سما فزت له بسرعه باسته على جبينه وقالتها بفرح: والله يالغالي انا مشتاقتلك لكنك كنت عند الرجال
ابو خالد: والله فقدناك بهالبيت
سما: وانا بعد فقدتكم
ابو خالد: لاتنسين موعد الفطور بكرا
سما تتبسم: لاماراح انسى احلى شي الاكل بوسطكم تصدق انه اكثر شي فقدته
ابو خالد: بس انا زعلان عليك ليه طيارتك بدري
سما: شسوي ماكان فيه غير هالحجز وحجز ثاني بالليل مايناسبني لازم اوصل مصر بدري عشان ارتاح من تعب السفر لاتنسى عندي دوام
ابو خالد: مو ناويه تتركين الشغل هناك؟
سما: ان شاء الله راح ارجع واستقر هنا
ابو خالد : ان شاء الله
:
يوم الجمعه ..الشرقيه..الساعه 8:30 الصبح..
على طاولة الفطور تحديداً..
كانت جالسه بعبايتها ع الطاوله يمين سما..ويادوب تاكل ..
سما تناظرها: اسيا لاتستحين كلنا اهلك
ابوخالد بأبتسامه: ايه يابنتي انا مثل ابوك
سما بعد ماراقبت اسيا اللي واضح انها بنت على نياتها وخجوله مره قالتها بصوت عالي: الا قولي خالد وين بتسكنون بعد الزواج
خالد: هنا بضبط لي ولأسيا جناح بالبيت وبنسكن فيه
سما هزت راسها بالأيجاب وبينها وبين نفسها: الله يعينك يااسيا على ام خالد هذي ماتحب غير نفسها
خالد بعد ماوقف: ياللا اسيا و سما عشان نروح المطار
ابو خالد: انا بجي معكم بودعكم بالمطار
نوف بحماس: وانا بعد بجي معكم
ابو خالد يناظرهم: خلاص اجل انا باخذ نوف وسما وانت واسيا مع السواق
خالد واللي عجبته الفكره قالها وهو متبسم: طيب
ابو خالد بعد تفكير: والا تدري عددنا مو كبير نروح كلنا بسيارتي
خالد واللي تلاشت ابتسامته : طيب
بالسياره وبعد ماتحركو..
نوف وهي ممسكه بكرسي ابوها: بابا بابا شغل الاف ام
سما بسرعه: لا مانبي الاف ام ازعاج ووجع راس
نوف تناظرها: الا نبي خل نتونس
سما بعد مارفعت حاجبها : خلاص نسوي تصويت ..اسيا وش رايك ايه والا لا
اسيا: لا
سما : وانت خالد
خالد: انا اقول بلاه وجع الراس من الصبح
سما تتبسم: وانت بابا
ابو خالد: انا مع الجماعه
سما تناظر نوف وترفع حواجبها: 4 ضد واحد تخسرين
نوف بعد ماسندت جسمها: مالت عليكم
بالمطار وبعد ماودعت اخوها وابوها ..ضمت نوف بحب وقبل لاتمشي قالتها نوف بسرعه: تعالي علميني مين حبيب القلب والا بقاطعك اسبوع
سما تضحك: وش هالتهديد القوي
نوف: قولي ياللا
سما بهدوء وبعد تفكير: اسمه محمد .. سعودي من الرياض .. كل شي فيه حلو انسان طيب وقلبه كبير ضحكته هاديه وسواليفه حلوه.. طويل وجسمه حلو .. ملامحه مره حلوه ماابالغ لو قلت لك احلى رجال شافته عيني .. انا اعتقد ان محمد حلم اي بنت
نوف تهز راسها بالأيجاب: ياسلام كل هذي مواصفاته
سما : والله العظيم ماابالغ بالعكس يمكن مااعطيته حقه .. محمد انسان غير.. رجال نادر مافيه مثله اثنين .انسان ناجح وطموح..مهندس مثلي
نوف بحماس: واااااااو حركات
ابو خالد واللي يبعد عنهم بمسافه قالها بصوت عالي: ياللا ياسما لاتفوتك الطياره..
ودعتهم ومشت وهي حاسه انها طايره من الفرحه بهالكم ساعه اللي قضتها معهم نست همها كله ..
الساعه 12:30 الظهر..وصلت على مطار القاهره..
كانت تدوره بوسط الزحمه حاسه بشوق كبير له ..اول ماشافته تقدمت له وهي مبتسمه بعنف .. لكن وقبل لاتوصل له وقفت وتلاشت ابتسامتها لما
شافت هشام اللي واقف ورى محمد بمسافه ومعه 2 من البودي قارد..حست بدوار وضيقه مو طبيعيه .. خلاص حاسه انها راح تطيح بأرض المطار كل شي من حولها يدور..
محمد مسكها من يدها بسرعه: قلبي وش فيك
سما بهدوء: ماادري حسيت بدوخه فجأه مو قادره اتنفس
محمد بهدوء: يمكن من الزحمه ياللا نروح السياره
سما تهز راسها وبكل هدوء: ياللا
بعد ماركبو السياره كانت تراقب سيارة هشام اللي لاحقتهم من المطار كل شوي كانت تناظر بالمرايا والسياره للحين وراهم..
محمد بأبتسامه: هاه قلبي كيفك الحين
سما بهدوء: الحمد لله راحت الدوخه
محمد: يمكن من تعب السفر اخر مره تسوين هالحركه رحتي ورجعتي بأقل من 24 ساعه..
سما تتبسم: لكن انبسطت مره
بعد ماوصلو العماره نزل بسرعه وفتح لها الباب: ياللا قلبي بوصلك لشقتك
سما وهي شايفه السياره وراهم للحين: طيب قلبي
كانت تمشي معه وهي حاسه بتوترها يزيد مو عارفه وش تسوي موتها اليوم على يد هشام ..
عند باب الشقه وبعد مافتحت الباب قالها وهو يتأملها بحب: ارتاحي هالحين قلبي وياليت تنامين واول ماتصحين دقي علي
سما: طيب
دخلت شقتها وجلست على الكنبه كانت تضغط يدينها بتوتر وهي تنتظر بأي لحظه يدخل عليها ..صوت المفتاح وهو يلف وصوت الباب زاد احساسها بالتوتر ..دخل ووقف قبالها كان مقهور مره وقالها بصوت عالي: انسانه حقيره وواطيه تبين تلعبين معي هاه مصدقه نفسك تقدرين توصلين لي
سما بخوف: وش العب ووش اوصلك كل السالفه ملكة اختي ورحت ابارك لها
هشام بعصبيه: حيوانه انتي ليه ماعطيتيني خبر
سما بهدوء: عادي قلت مثله مثل اي مشوار انا رحت ورجعت بسرعه يعني ماطولت
هشام قرب منها وسحبها من شعرها: شوفي مره ثانيه ماتطلعين برا مصر الا بعلمي فاهمه والا باخذ جوازك منك
سما وهي تحاول تفك يده ..قالتها ودموعها على خدها: هشام شيل يدك والله توجعني حرام عليك انا ماالعب ولاناويه العب لو ناويتها رحت ومارجعت لكن وحده مثلي وش تقدر تسوي علمني
هشام شال يده وناظرها بقهر: افتحي جوالك ياللا وكلمي عماد وشوفي لك عذر مناسب لسبب تقفيل جوالك
سما بهدوء: طيب
فتحت جوالها ودقت على عماد..
عماد بحماس: هلا والله بنور عيوني وينك ياقلبي
سما بهدوء: ابد كنت تعبانه مره وماشحنت جوالي وطفى
عماد: تعبانه وش فيك
سما: ارتفعت حرارتي
عماد: افا وانا ماادري هالمره اول ماالقى جوالك مقفول بجيك طيران
سما تحاول تضحك: خلاص بشوف وشلون تجيني طيران
عماد بهدوء: سما اشتقت لك اجيك هالحين
سما كان ودها تقول لا ..تعبانه وتبي تنام لكن هشام كان واقف على راسها ..قالتها بكل هدوء: براحتك
عماد: تعبانه؟
سما: يعني
عماد: خلاص بجي اشوفك بس وبطلع
سما: ياللا انتظرك
هشام ناظرها بعد ماقفلت : شوفي هالمره بمشيها لك بس مره ثانيه اعرفي ان العاقبه ماهي سهله
سما بهدوء: طيب
من هاللحظه قررت انها لازم تترك محمد ..هشام ماراح يتركها بحالها وعلاقتها بعماد وغصب عنها جالسه تتطور وماودها تطلع بعين محمد الخاينه الكذابه.. كان ودها تبكي عنده وتقوله بكل اللي صار لكنها ماتملك الجرأه تعترف انها مغتصبه ..ولا تقدر تحط محمد بوجه المدفع .. قررت انها وعند اقرب زله لمحمد راح تتركه نهائياً..لكن الأيام كانت تمشي سريعه ومحمد كان لها مثل الملاك الحارس ..حاولت تلقى له ولو غلطه صغيره لكنه كان طيب حنون وقلبه عليها ..مافيه يوم نسى يكلمها قبل النوم ومافيه يوم نسى يقولها وش كثر يحبها ومشتاق لها .. وبالجهه المقابله كان عماد يتعلق فيها اكثر ويحسسها بحبه اكثر وينتظرمنها كلمة احبك الصريحه كانت تسايره برواحاته وجياته وعزوماته لكنها ورغم كل اللي تسويه ماقدرت تقول له احبك ..كانت دايم تقول له اللي بقلبك مثل اللي بقلبي ورغم كل محاولاته ماسمعها منها بشكل مباشر ..
بعد مرور شهر..
15\2\1431 للهجره.. يوم الأحد .. الساعه 4 العصر..
كانت متضايقه مره وحاسه بحاجتها له ..ركبت سيارتها وتوجهت الى مقر عمله كانت عارفه عنوان الأرض اللي هو فيها حالياً ..بعد ماوصلت نزلت من السياره وناظرت يسارها كان واقف يراقب العمال والسيجاره بفمه راقبته وهو يطلع الدخان من صدره وحست بقهرها يزيد..
محمد واللي التفت يمينه بالصدفه شافها تناظره بقهر..طفى سيجارته برجله وراح لها بسرعه بالوقت اللي فتحت فيه باب سيارتها ..محمد وصل عندها وقفل باب السياره بقوه: وين رايحه
سما تناظره وبكل هدوء: شيل يدك محمد ابي اروح خلاص بعد اللي شفته مابيننا كلام اللي بيني وبينك انتهى من هاللحظه .. فتحت باب السياره
وقبل ماتركب السياره مسكها من يدها وهو معصب: انا لعبه بيدك صح قوليها ياللا
سما بقهر: انا اللي لعبه بيدك كل هالفتره يامحمد تستغفلني وتقنعني انك تركته
محمد وهو منقهر: ونفرض اني ماتركته تبيعيني كذا بسهوله تبيعين الحب الكبير اللي بيني وبينك
سما بعصبيه: ايه ابيعه عشانك ماكنت صادق معي
محمد وهو يحاول يهدا: سما انا انسان مدخن من ايام المتوسطه تتوقعين يعني بين يوم وليله اترك التدخين سهله السالفه يعني ؟ لو سهله مافيه ولا مدخن تعب وهو يقطع الدخان انا الله يعلم اني خففت دخان مررررررررره قبل عادي ادخن الباكت كله لكن هالحين سيجاره سيجارتين باليوم وجالس احاول اتركه نهائي عشانك واخرها تقولين اللي بيننا انتهى سما لاتحسسيني انك تنتظرين علي الزله وماصدقتي جاتك فرصه
سما تناظره: محمد انا احبك وش هالكلام
محمد بهدوء: انتي حلفتي لو شفتيني ادخن ماراح تكلميني اسبوع اختاري تجحديني اسبوع او تصومين 3 ايام
سما تضحك: اصوم 3 ايام بس لاتزعل
محمد يتبسم: مو زعلان بس قهرني اسلوبك
سما بحزن: معليه قلبي انا متضايقه اليوم ولما شفتك وانت تدخن تضايقة زياده
محمد بحب: بسم الله عليك من الضيقه .. سما عمري انتي ..ورب البيت بقطعه نهائي بس عطيني فرصه
سما تهز راسها بالأيجاب: طيب ياللا قلبي بروح
محمد: وين .؟
سما: عندي شغله بخلصها وانت باين ماخلصت للحين
محمد: ايه والله باقي شوي بس
سما: خلاص انا فيه شغله ضروري اسويها انت لاخلصت دق علي
محمد: طيب
سما تحركت من عنده وهي حاسه بخوف كبير ..كانت تبي تشوفه عشان هالتوتر اللي بداخلها وهالخوف يروح لكن خوفها زاد ..وقفت عند الصيدليه القريبه من شقتها وبعد مادخلت الصيدليه قالتها للصيدلاني بتوتر: ابي اختبار حمل لو سمحت
الصيدلاني بعد ماحط العلبه ع الطاوله قالها بأبتسامه: دا افضل نوع عندي
سما بهدوء: طيب كم الحساب..
بعد ماحاسبت ركبت سيارتها وهي حاسه انها راح تقدم على اهم اختبار بحياتها كلها .. دخلت شقتها وسندت جسمها ع الباب وقالتها وهي تبكي: ياربي لا مابقى الا ذي واكون خسرت حياتي كلها
دخلت الحمام وانتم بكرامه وهي حاسه بجسمها كله يرجف وبعد ماملت القطعه المستطيله البلاستك ...راقبت المؤشر وهي تعض اصبعها من الخوف

نهاية الفصل..


اماريج 30-07-10 10:04 PM

الفصل العشرين..

دخلت الحمام وانتم بكرامه وهي حاسه بجسمها كله يرجف وبعد ماملت القطعه المستطيله البلاستك ...راقبت المؤشر وهي تعض اصبعها من الخوف
الخط الأحمر الأول ماكان يعني شي ..كانت مركزه بصرها وحاسه بخوف الدنيا كله تجمع بصدرها نزلت دمعتها مع الخط الثاني وصرخت بأعلى صوتها :لالالالالالالالا ..جلست ع الأرض وهي تبكي بعنف : ياربي لا كله الا ذا شسوي الحين بهالمصيبه اكيد فيه غلط مستحيل اكون حامل ..كانت تهز راسها بالنفي وهي في حاله هستيريه غريبه ...طلعت من الحمام بسرعه اخذت شنطتها ومفتاح سيارتها ونزلت بسرعه..شغلت سيارتها وتحركت بأقصى سرعه على اقرب مستشفى
اول ماوصلت مسحت دموعها بسرعه ..ودخلت ع الرسبشن وقالتها بهدوء: لو سمحتي عاوزه اعمل تحليل حمل
موظفة الرسبشن بأبتسامه: اسجل بياناتك الأول
بعد ماسجلت بياناتها راحت غرفة المختبر كانت تتنفس بقوه تبي تكتم خوفها وتوترها
الممرضه: دا الحمل الأول.؟ اصلي بحسك متوتره
سما: لا بس انا وجوزي منفصلين
الممرضه بحزن: آه انا متأسفه
كانت النص ساعه اللي راح تظهر فيها نتيجة التحليل وكأنها نص عمرها اللي راح كانت متوتره وكل شوي تناظر بالساعه ..واخيراً صوت الممرضه: سما متعب
تقدمت للمرضه بسرعه ونبضات قلبها تزيد : ايوه
الممرضه مبسوطه: مبروك يامدام انتي حامل
ماقدرت تكتم انفعالها وقالتها بصوت عالي: لالالالالا مستحيل ..اخذت النتيجه وطلعت من المستشفى وهي تبكي..
كانت تسوق سيارتها وهي حاسه بضياع ماتدري وين تروح ومين تلجأ له .. جوالها ماكان يسكت محمد كل دقيقه يتصل ..كل مازادت مكالماته زاد بكاها ترد عليه وش تقول له اخر شي كانت تتوقعه انها توصل لهنا فيه فبطنها طفل حرام وماتدري مين ابوه.. لفت بالسياره كثير كانت دموعها تنزل على خدها بدون توقف ..حست هالدنيا كبيره وماهي قادره تجاريها وين لازم تروح ولمين تلجأ..ماعندها احد ممكن يفهم وضعها او يساعدها .. فكرت بهشام هو السبب وهو اللي وصلها لهنا لكنه قرب يوصل لمبتغاه ومستحيل يتراجع او يسمح لحملها يوقف بطريقه واقرب سبيل هو التخلص من هالجنين وبأبشع الطرق ..تخيلته يضربها بعنف المهم يتخلص من حملها حست بالخوف يسيطر عليها صح تبي تخلص من هالسالفه لكن مو بطرق هشام البشعه.. بعد ماحست بالظلام يملا المكان قررت ترجع شقتها.. فتحت الباب ورمت شنطتها ع الكنبه..وبعد تفكير وحزن قررت انها لازم تتخلص من هالحمل بنفسها..راحت غرفتها وركبت ع السرير ونقزت من فوقه ع الأرض ..كررت الحركه مره ومرتين وبالمره الثالثه طاحت ع الأرض حست بألم فضيع وارهاق شديد .. حست انها تعبانه لدرجة الموت ..زحفة للصاله الى ان وصلت لشنطتها بصعوبه ..سحبتها وطلعت الجوال ..وبوسط تعبها وبعد تفكير بسيط مالقت غير رنا تلجأ لها ..دقت عليها وبعد ماجاها صوتها الهادىء قالتها بتعب: رنا انا تعبانه اوي
رنا مستغربه: فينك يابنتي من زمان
سما بتعب: رنا اكتبي العنوان وتعالي انا حاسه اني بموت
رنا بسرعه: هاتي بسرعه
:

:
القاهره الساعه 8مساءً..
محمد بعد مارمى جواله ع الكنبه قالها بقهر: ياربي ليه ماترد
سعد بتذمر: ياليل وانت كل مره ماراح ترد عليك فيها بتسويلي قلق
محمد يناظره: سعد قالت لي بتخلص شغله وبتدق علي
سعد: طيب يمكن ماخلصت شغلتها للحين
محمد: هالكلام الساعه 4 شف الساعه كم هالحين
سعد: معليه الغايب عذره معه
محمد بعد ماجلس وبدا يهز برجله : انا بنتظر ساعه ان ماردت علي بروح لها
سعد: طيب يابتاع الحب ..قوم نروح ناكل انا جوعان مره
محمد بعد مااخذ جواله وبدا يدق عليها: مالي نفس مابي اكل غير لما ترد علي
سعد: ياليل ابو لمبى الله يعينني انت تحب وانا اتوهق واموت جوع
:

:
الساعه 8:15 شقة سما تحديداً..
طقت الجرس وقالتها بصوت عالي : سما انا رنا افتحي
حاولت توقف لكنها ماقدرت حاسه انها تعبانه ومرهقه ومو قادره تشيل نفسها زحفة بصعوبه الى ان وصلت للباب رفعت يدها على اقصاها وفتحته ..
رنا اول مادخلت وشافتها ع الأرض نزلت لمستواها وحطتها بحضنها : مالك ايه اللي حصل لك
سما بتعب: تعبانه
رنا حاولت ترفعها حطت يدها ورى كتوفها وبعد مالفت يدها الثانيه ورى ظهرسما ..سندتها ومشت معها بشويش للغرفه ..سدحتها ع الفراش ولحفتها ..
رنا وهي تنافخ: بصي انا عندي واحد ئريبي دكتور حجيبو وحرجع لك متخفيش مش حتأخر
سما بتعب: طيب
:
بعدها بدقايق ..وبشقة محمد تحديداً ..
ناظر بساعته وكانت 8:30 وقالها بخوف: انا خلاص ماعاد اتحمل بروح اشوفها
سعد: انت قلت بعد ساعه وهالحين مامرت غير نص ساعه
محمد بعد مااخذ مفاتيحه ..قالها وهو يمشي بسرعه: مااقدر اصبر دقيقه زياده
سعد قالها بسرعه: لكن يــا .. سكت لما شاف الباب يتقفل ..وقالها بهدوء وهو يتنهد : معقوله حالتك ذي يامحمد انا اول مره اشوف احد يحب كذا انت مهووس بالبنت هذا اكثر من مجرد حب ..الله يستر لو صار وتركتك هالبنت او كانت تلعب والله ان تروح فيها
:
بهالوقت وبشقة سما ..
بعد مافحصها الدكتور..وهو يحط اغراضه بالشنطه قالها لرنا بهدوء: الحمد لله الجنين بخير
رنا تناظر سما وهي مستغربه: جنين؟
سما واللي كانت جالسه ع السرير نزلت راسها بتعب ومانطقت بكلمه
الدكتور: ايوه زميلتك حامل وبتهيألي انها اجهدت نفسها زياده عن اللزوم مش عاوزين حركه زياده وعاوزك بالـ 3 ايام اللي جايه ترتاحي راحه تامه عشانك وعشان الجنين اللي ببطنك
سما والحزن يملاها قالتها بهدوء: طيب
الدكتور: انا حكتبلك على شوية حجات تبأي تخديها بأنتظام والف سلامه عليك
مشت رنا مع الدكتور واول مافتحت باب الشقه كان محمد بوجهها ..ناظر بالدكتور بأستغراب ..وناظر برنا وتذكرها تبسم وقالها بهدوء: سما موجوده
رنا تناظره : نأولها مين
محمد: قولي لها محمد
رنا: طيب اتفضل
ناظرت بالدكتور وقالتها بهدوء: متشكره اوي ياعاطف عشانك جيت معايا
الدكتور: مفيش داعي للشكر يارنا
بعد ماطلع وقفلت الباب راحت لغرفة سما وقالتها بهدوء: سما فيه واحد اسمو محمد عاوز يشوفك
سما واللي ارتبكت: خليه يجي بس متأولي لوش ع الحمل اتفئنا
رنا تهز راسها بالأيجاب: اتفئنا ..طلعت الصاله وقالتها بهدوء: اتفضل على أوضتها اصلها تعبانه ومتأدرش تجيلك
محمد وقف وهو حاس بقلبه ينبض مشى بسرعه لغرفتها واول ماشافها تتبسم له وواضح عليها التعب قالها بحنان: وش فيك ياقلبي
سما: ماادري تعبت فجأه
محمد بحب: سلامتك ياروحي ياليته فيني ولافيك
سما : بسم الله عليك
محمد: طيب ليه مادقيتي علي؟
سما بتعب: ماادري كنت تعبانه مره ولاادري وشلون دقيت على رنا وماقصرت جابت لي دكتور ..اكيد شفته وهو طالع
محمد يناظرها بحب يملاه الخوف: ايه شفته ..سما خفت عليك مره قلت اكيد صاير لها شي.. وش قال الدكتور
سما: قال شوية ارهاق ولازم ارتاح 3 ايام ع الأقل
محمد: ليه تتعبين نفسك وماتهتمين بصحتك
رنا تقاطعهم وهي تطق الباب وتقولها بأبتسامه : انا اسفه .. ناظرت بسما وقالتها بهدوء: سما انا ماشيه اصلي سبت المطعم وأولتلو مش حتأخر
سما بهدوء: طيب
بعد ماطلعت رنا ناظر فيها كانت تعبانه مره والنعس باين عليها ..جلس على السرير عند رجولها تبسم وقالها بحب وهو يناظرها : سما نامي ياقلبي
سما بحزن: مابي انام انا ابي اموت
محمد بسرعه: استغفر الله وش هالكلام ياقلبي
سما بيأس: تعبت يامحمد مااتحمل هالحياه احس كل شي فيها ضدي
محمد: معليه ياقلبي كلها فتره وتعدي بعدين لاتيأسين عند اول تعب بسيط و.. سكت لما سمع صوت جوالها ..وقف وقالها بهدوء: دقيقه بروح اجيبه لك..راح الصاله تبع صوته وشافه ع الأرض شاله ..
وهو يمشي للغرفه ناظر بالشاشه (عماد يتصل بك)
وصل ووقف عند راسها وماقدر يخفي قهره وعصبيته لف الجوال لها عشان تشوف الشاشه..
سما بهدوء: هذا عماد مدير الشركه
محمد بعصبيه: وليه يدق عليك بهالوقت
سما :ماادري
محمد وهو مو قادر يخفف انفعاله: لا وحافظتلي رقمه بأسمه
سما بخوف: اجل احفظه بأي اسم
محمد بعد مارمى الجوال ع الأرض: احفظيه بتبن والا لاتحفظينه ماادري ليه رقم المدير معك ورقمك معه
سما وهي تبكي: محمد انا تعبانه
محمد مسح على شعره بقوه وحاول يهدا وبعد ماتنفس بعمق قالها بهدوء:انا اسف ياقلبي ماادري وش فيني صايرغيور لدرجة الموت لاتزعلين ادري تعبانه ومو ناقصه .. قرب منها وقالها بهدوء: بساعدك تنسدحين طيب
سما واللي كانت تعبانه: طيب
حط يده ورى ظهرها ومسك يدها بيده الثانيه كان يحس بقربها ريحتها الحلوه واكثر شي كان يحس فيه قلبه اللي ينبض بعنف من قوة حبه لها..بعد ماانسدحت لحفها زين ..جلس جنبها وبعد تردد بدا يمسح على شعرها : تصدقين سما انا كنت انسان غير واحد مطنش كل شي وماهمه شي ونص وقتي مقضيه بالنوم وباقي الوقت بالدوام يعني يادوام يانوم .. ضحك وكمل بهدوء: او اكل ..بس لما عرفتك تغيرت اشياء كثيره بحياتي ماراح اقول لك ماعاد انام لا انا ابو النوم كله .. لكني صرت افكر بطريقه مختلفه فيه انسان احس اني عايش عشانه وافكر فيه واهتم له ..احس اني طول الوقت خايف عليك وخايف اخسرك وشاغلني حبك .. سكت وتبأسم اول ماشافها نايمه ..وقف وهو يفكر : يمكن يطلع من هنا وتتعب زياده او تصحى الصبح تعبانه ومافيه احد حولها عشان كذا قرريجلس بشقتها عشان لو صار واحتاجت له..طفى انوار غرفتها وقفل الباب وراح للصاله وبعدا ماانسدح ع الكنبه دق على سعد..
سعد: هلا والله
محمد: هلا بك .. اقول سعد
سعد بسرعه: ماراح تجي ادري
محمد يضحك: ايه وش دراك
سعد: معروفه كل مره تروح لها ماترجع هنا
محمد: اقول بلا كلام فاضي اطلب لك اكل تعشا ونام
سعد بتذمر: يعني باكل لحالي؟ انا ماادري انت ليه جايبني معك على مصر عشان انا اجلس لحالي وانت تجلس تحب انا اعترض صراحه
محمد يضحك: روح اكل ونام ازين لك من هالكلام الفاضي
سعد: كلام فاضي هاه..شف انا يااحب والا ارجع السعوديه جلستي هنا مالها لزمه
محمد: خلاص روح حب جميله
سعد بسرعه: نـــــــــــــعم جميله خلها لك قال جميله قال
محمد وهو يضحك: وش فيها جميله بنت الف واحد يتمناها
سعد: ايه بس انا مو معهم انا ابد مااتمناها هالحين اصوم اصوم اخرها افطر على بصله لا والبصله ازين بعد
:

:
الساعه 8 الصبح ..
فتحت عيونها بهدوء..وحست بدفى يده الحنونه على شعرها ..
ناظرته بحب: محمد انت للحين هنا
محمد يناظرها وبكل هدوء: سما انا ابيك
سما تتبسم وهي تضبط جلستها : وانا بعد ابيك
محمد بحب وعيونه مليانه حنان: سما كم تبين مهرك
سما بحب: انت اغلى مهر يامحمد انا مابي شي غيرك ولاشي بعدك انت مهري وبيتي وسندي
محمد مبسوط: قلبي اكيد جوعانه بقوم اضبط لنا فطور
سما وهي تتبسم: الله لايحرمني منك يامحمد
محمد: ولا يحرمني منك ياسما عمري
بعد ماطلع من الغرفه قامت من فراشها وهي حاسه بتعب وشوية دوخه ..دخلت الحمام وانتم بكرامه وقبل ماتفرش اسنانها ناظرت بنفسها بالمرايا وغصب عنها بدت تبكي : وش راح تسوين ياسما وانتي حامل ياربي انا لازم انزل هالجنين بأي طريقه ..
مسحت دموعها بسرعه اخذت نفس غسلت وجهها وتوضت وبعد ماصلت سمعت صوت جوالها ..مشت ببطىء وبعد ماشافت عماد المتصل اخذت الجوال ودخلت الحمام وانتم بكرامه وقالتها بصوت واطي: الو
عماد مبسوط: هلا ياروحي وش رايك امرك نروح نفطر
سما : لا ماراح اقدر وابيك تعطيني اجازه 3ايام
عماد مستغرب: ليه؟
سما : عشاني تعبانه مره والدكتور قال لازم ارتاح 3 ايام
عماد بنبره ملاها الخوف: بسم الله عليك كيف تعبتي فجأه امس شايفك مابك شي
سما بهدوء: ماادري الدكتور يقول ارهاق
عماد بسرعه: انا لازم اجيك الحين
سما بسرعه: لالا لاتجي
عماد مستغرب : ليه
سما بتوتر: اخوي هنا معي كان جاي مصريزورني نتمشى وكذا ..وبدال لااتمشى معاه سويته ممرض لي
عماد: طيب كويس انه جا عشان لاتكونين لحالك ..انتبهي لنفسك مااوصيك
سما: ان شاء الله ..ياللا انا لازم اقفل
عماد: الله معاك حبيبتي
جلست ع السرير وبعد تفكر دقت على رنا واول ماجاها صوتها قالتها بسرعه وهي تناظربالباب:رنا ساعديني عاوزه حل للمصيبه
رنا بهدوء: مين ابو الطفل دا ياسما
سما وهي تبكي: معرفوش ساعديني يارنا
رنا : عاوزه تنزليه؟
سما بسرعه: ايوه
رنا : انا بعرف عياده حكلمهم واجيلك ماشي؟
سما : ماشي
بعد ماقفلت شافت محمد يدخل بصينية الأكل وهو مبسوط حط الصينيه على حظنها وقالها بحنان: بالعافيه ياقلبي
سما تناظره: مابتاكل معاي
محمد: تصدقين احس اني شبعااااااااااان شوفتك شبعتني مابي اكل
سما ترفع كتوفها: خلاص ماتبي تاكل انا بعد مابي اكل
محمد بسرعه: لا كله ولا ذا
جلس بجنبها وبدا ياكل وهو يتأملها وشلون تاكل بهدوء
سما بعد مابلعت اللقمه:من وين هالفطور حركات
محمد: جايبه من برا مخصوص عشانك ياحلوه
سما تضحك: طيب مشكور ياحلو
محمد يتأملها بحب: فديت هالضحكه.. سكت شوي وكمل بهدوء: سما انا خلاص مااقدر اصبر اكثرالمبلغ اللي عندي زين بتقدم لك رسمي نتملك الحين وموشرط نتزوج على طول .. بكمل بالمشروع اللي بمصر وبكذا بيوفرون لي انا وزوجتي سكن يعني ماراح نطول عشان نتزوج
سما قالتها وهي ترجف: لا هالشي محتاج تهيئه نفسيه وانا مو مستعده بعدين السالفه مو سالفة سكن ..سكتت وهي حاسه بخوف اخر شي كانت تتوقعه ان محمد يطلب هالطلب وبهالوقت
محمد يناظرها مستغرب: اجل وش السالفه ؟ سما ماتبين اللي بيننا يكون علاقه رسميه شرعيه ؟ ماتبين اكون زوجك المس يدك اضمك اشمك حلالي ومافيه قيود بعلاقتنا
سما واللي مازالت ترجف: ابي لكن هذا زواج مو لعب وانت تعرف صدمتي واللي صار لي
محمد ماتحمل الرجفه القويه اللي بيدينها مسك يدينها بقوه: قلبي وش فيك ترجفين؟ صدمه انتهت وخلاص فقدتي ذاكرتك والحمد لله رجعت لك وانتهت القصه
سما بنبرة ترجي: محمد الله يخليك انا ادري انك تحبني وتبي قربي وانا بعد احبك وابيك بس والله حالياً مو مستعده نفسياً لعلاقه رسميه يعني بيت وزواج واطفال
محمد بنبرة حزن: طيب براحتك انا كنت احسبك بتفرحين بهالطلب لأنك تتمنين هاليوم اكثر مني
سما بحب: والله اتمناه وابيه بس نفسيتي مو مستقره اللي شفته وانا فاقده الذاكره مو قليل محمد عطيني فرصه وانا اللي بقولك ان الوقت حان تكفى
محمد بأبتسامه هادئه : طيب ياقلبي اهم شي راحتك
سما تتبسم: الله لايحرمني منك بعدين لاتفكرابد بالأستقرار بمصر يعني لازم نخطط لزاوجنا زين انت من ناحيتك تقدر ترجع ع السعوديه وعادي لكن انا
محمد بكل برود: مو لازم تشتغلين بعد زواجنا
سما بهدوء: لامحمد انا مستحيل اجلس بالبيت بدون شغل..سكتت وكملت بكل حب : لكن ماعندي مانع اتنازل عن كل طموحاتي عشانك بس ابيك تنتظر الوقت المناسب وتصبر علي
محمد يتبسم :خذي وقتك اهم شي عندي انك بجنبي وقريبه مني واي شي ثاني مايهمني اهم شي انك عرفتي نيتي صافيه وبجد احبك وابيك زوجه
:

:
الشرقيه .. الساعه 10 صباحاً.. الجامعه تحديداً..
جالسين بالكفتيريا ..يشربون كابتشينو..
اثير بهدوء: وافرضي قالك ياللا هاتي الصور
نوف : مو صعبه الحين اصورك
اثير: ياغبيه حنا قلنا له كنا بحفله
نوف تفكر: طيب عادي تعالي بيتنا واخذ لك كم صوره وخلاص هو وش دراه
اثير مو مقتنعه: لا لا مابي سلامات تصوريني بجوالك افرضي من هنا لزواجك انسرق الجوال والا شي .. لا ياشيخه اخاف هذي صور مو لعب
نوف: طيب شسوي ..خلاص اصورك بعد الزواج هو ماراح يسأل عليهم على طول
اثير: الا اول شي راح يسأل عليه الصور ومن اول مايشوف وجهك
نوف: عادي اثوره لاتخافين بقوله بعدين ومو معي ببيت ابوي الين اصورك
اثير بخوف: تصوريني وبعدها تخلينه يكسر المومري قدامك
نوف تضحك: ماعندك ثقه فيه يامهبوله هذا مهما كان اخوك بعدين لو ماكان خايف عليك ماتزوجني لو الموت
اثير بهدوء: لهالدرجه؟
نوف وهي تفكر: واكثر
:

:
الساعه 10:30 صباحاً بتوقيت السعوديه..3:30 الظهر بتوقيت بكين..
كانو بمطعم بايكويلاوهاو احد المطاعم الأسلاميه في بكين..
طلبو لهم لحم غنم مشوي وهي الأكله اللي يشتهر فيها المطعم ..
وبالوقت اللي كانو جالسين ع الطاوله يتنتظرون الاكل مد يده وحطها فوق يدها الناعمه ..
اسيا سحبت يدها بسرعه وبان عليها التوتر والخجل
خالد وهو يضحك: يابنت انتي بالأوراق الرسميه زوجتي يعني مافيها شي لو لمست يدك
اسيا تهز راسها بالنفي
خالد بنبرة تحايل: طيب المس اصبعك بس
اسيا تهز راسها بالنفي للمره الثانيه
خالد يناظرها: ياشين دلعكم يالبنات كل اللي باقي الفستان الأبيض قومي هالحين اشتري لك فستان ونسوي حفله عائليه وبلاها كل هالقصه
اسيا بدلع: لا والله ..ابي اتزوج بالسعودي احس حركات
خالد يضحك: وش الحركات وش الجديد اصلأ ..لوماكنت بتزوجك انتي بالذات ماكنت حسيت انه راح يكون يوم مميز بحياتي وانتي كنك تبين تتزوجين المملكه مهوب انا
اسيا بهدوء: زعلت؟
خالد يبرطم ويهز راسها بالأيجاب
اسيا: لا خلود امانه لاتزئل
خالد: اسمها تزعل بعدين زعلان راضيني
اسيا: وكيف اراضيك؟
خالد: بوسي خدي
اسيا واللي حمرت خدودها : مستحيل
خالد بنبره جاده: طيب اجل ماراح اتغدا وبجلس بالجوع
اسيا مستغربه: من جدك
خالد: ايه كلها بوسه ع الخد وحلال ليه مستكثرتها علي
اسيا واللي حست انه بجد زعلان قربت منه وباست خده وهي منحرجه مره
خالد مبسوط: آح وناسه بس تصدقين ماكنت زعلان كنت امزح مادريت بتضبط
اسيا بقهر: خــالد ماحبك
خالد يضحك: وانا اموت فيك
:

اماريج 30-07-10 10:06 PM

القاهره الساعه 2 الظهر..
دخلت الحمام وانتم بكرامه ودقت على رنا ..
اول ماسمعت صوتها قالتها بسرعه: الو رنا فينك اولتي لي حتيجي دنا بستناك
رنا: مأدرتش بس كلمتهم بالعياده حيعملهالك بكره لكن دا طالب مبلغ جامد
سما: حديلو اللي هو عاوزو بس محمد هنا اعمل ايه مش راضي يسبني
رنا: خلاص انا حاجي ابات عندك الليله وابئي اوليلو يروح
سما : طيب اتفئنا
بعد ماقفلت طلعت تمشي للصاله بهدوء..
محمد اللي كان نايم ع الكنبه صحى على صوت خطواتها الهادئه وفز من مكانه بسرعه : ليه تقومين من فراشك
سما تناظره: لهالدرجه نومك خفيف
محمد يتبسم: لا بس نايم وانا قلبي عندك وكل شوي اصحى
سما بخجل: تعبتك معي
محمد : لاتعب ولاشي عيوني لك ولاتغيرين الموضوع ليه تقومين من فراشك
سما: زهقت محمد ابي اشوف الشارع
محمد يفكر: طيب نطلع بس ماتنزلين من السياره نلف بالسياره وبس
سما مبسوطه : اتفقنا
بعد ماطلعو كانت تراقب الشوارع وبداخلها حزن كبير ماتدري يمكن بكره تموت وهي تسوي عملية الأجهاض ويمكن بأي لحظه تخسر محمد ..
بوسط صمتهم وبكل هدوء وحنان بدت تغني بصوتها الحلو: حبيبي انا قبل ماشوفك والقى اماني واحبك وانسى احزاني .. كان الحب في حياتي ياحياتي خوف والم خوف والم
محمد يناظرها وهو مبسوط وداخل جو مع صوتها الهادىء..
سما تغني بحب وهي تناظره: لكن انت ياعمري غير طبعاً ياحبيبي غير ..احساسك خلا الدنيا وشكل الدنيا بعيني غير..هيهات انا اهوى ياعمري واعشق غيرك هيهات ..هيهات اعشق هيهات او افكر ابعد عنك هيهات ..
ناظرت فيه وقالتها بحب: احبك محمد
محمد مبسوط: وانا بعد احبك ماتتصورين لأي درجه
سما تضبط جلستها وتناظره وتغني بحب: خذني لدنيا اجمل دنيا وحدك فيها ومافي سواك وردها حبك عطرها قربك شمسها انت وضلها هواك .. اثبت للناس الغير انك ياحبيبي غير احساسك خلا الدنيا وشكل الدنيا بعيني غير.... اغنية طبعاً غير(نبيل شعيل)
محمد يناظرها بحب: سما صوتك مره حلوه
سما تضحك: لاعاد مو لدرجة حلو
محمد: اقسم بالله شي رهيب
سما: عشانك تحبني اكيد راح تسمع صوتي حلو
محمد يناظرها: تقولين مالك بالأغاني اشوفك تغنين ازين من اصاله نصري وش السالفه
سما بهدوء: كنت اسمع قبل تعرف مراهقه وحركات لكن اول مابديت احفظ القرآن بطلت الاغاني نهائياً .. عرفت انها تافهه جداً وفوق ذا كله حرام .. تصدق كل ماكنت احفظ سوره زياده من سور القرآن احس براحه غريبه واستغرب وشلون فيه ناس بقلبهم ايمان لما تضيق فيهم الدنيا يسمعون اغاني .. كلام الله سبحانه وتعالى موجود ويريح القلب ويدخل له الطمأنينه
محمد يتبسم: والله انك صادقه انا عاد مو من اللي يسمعون الاغاني ادمان يعني لا بس مرات يعني حسب مزاجي
سما: طيب كويس اهم شي انك مو مدمن
محمد : هالحين انتي حافظه القرآن؟
سما تتبسم: ايه الحمد لله ..
محمد يهز راسه بالأيجاب: ماشاء الله .. الله يكملك بالهدايه
سما تناظره بنص عين: احسك تقصد الحجاب
محمد: انا ماادري ليه فالتها كذا وعادي
سما بحب: اوعدك اتحجب وبأقرب وقت ان شاء الله
محمد: اتمنى هالشي ..
بعد مارجعو البيت اقنعت محمد يرجع شقته وقالت له ان رنا بتجي تنام عندها.. ماجاها نوم طول الليل تتقلب وخايفه ماتدري وش بيواجهها بكره ..
الساعه 8 الصبح كانت لابسه وجاهزه وتستعجل رنا: ياللا يارنا بسرعه انا على اعصابي مانمتش كويس
رنا تضبط شعرها: ياللا بينا
سما تناظرها: انا مش أدره اسوء
رنا تاخذ المفتاح :طيب ياللا
اول ماوصلو للعياده بدا يزيد توترها المكان كان مخيف وقديم .. كل الوجيه اللي كانت تناظرها كانت تزيد خوفها وارتباكها ..
الممرض يناظرها: مين حظرتك
رنا بسرعه: احنا عندنا معاد دي سما
الممرض : ايوه اتفضلو
اول مادخلت على الغرفه الصغيره والغير مجهزه كان باين عليها قديمه ناظرت بالمقصات والملاقط وقالتها بخوف: هنا بسوي العمليه
الدكتور واللي كان ضخم وشكله مايطمن: ايوه ياحبيبتي
سما ركض برى الغرفه بخوف وقالتها بصوت عالي: ياللا يارنا انا مش حعمل العمليه
ركبو السياره و كانت سما تبكي منهاره وتسوق السياره بسرعه: مأدرتش الدكتورشكلو بيخوف والمكان مريب دنا لو عملتها هناك حموت
رنا تناظر بالشارع: طيب حنروح على فين
سما وهي منهاره : حشوف محمد يارب اوصلو أبل مايروح شغلو انا محتجالو ..
وقفت سيارتها عند العماره اللي فيها شقة محمد وقالتها وهي تنزل: روحي انتي حجيلك المطعم اخد العربيه
رنا وهي تشوف سما المنهاره: حتأدري تطلعي لو حدك
سما وهي تبكي: ايوه حأدر
دخلت العماره ..طلعت بالمصعد وهي تبكي بألم ماتدري وش تسوي تترك محمد او وش تسوي بهالمصيبه ..
اول ماوصلت لشقته طقت الباب كانت تبكي وهي حاسه بحرقه بداخلها اول مافتح الباب وشافته ماقدرت تتمالك نفسها نزلت على رجله وهي تبكي بحسره: تكفى الله يخليك محمد لاتتركني انا مالي غيرك ومحتاجتك انا انانيه ادري بس احبك
محمد نزل لمستواها بعد شعرها عن عينها مسح دموعها وهو مستغرب: وش فيك قلبي ..كان يناظرها وهي منهاره مسكها من يدها وساعدها توقف وقالها بحنان: تعالي داخل
بعد ماجلسو ع الكنب ناظرها بخوف: سما وش فيك
سما وهي تبكي : تعبانه محمد ماادري شسوي
محمد: علميني وش متعبك انا بساعدك بعدين ليه تطلعين من البيت وانتي تعبانه
سما وهي تبكي : فقدتك حسيت اني محتاجتلك
محمد يناظرها : سما علميني وش مضايقك لهالدرجه
سما وهي تبكي: انا عندي مشكله مااقد اقول لك عليها هالحين عندي اسبابي
محمد: بس انا لازم اعرف حبيبتي وش فيها
سما: بقولك بالوقت المناسب ..سكتت وقالتها بحزن: محمد لاتتركني
محمد بحب: ماراح اتركك حبيبتي مهما كان ومهما صار
سما واللي حست بتعب: محمد انا تعبانه وسيارتي عند رنا
محمد : خلاص قلبي دقيقه ابدل ملابسي واجي اوصلك وماراح اتركك شوفي تركتك وش صار لك
بالسياره وهم بطريقهم للبيت كانت تناظره وتحس قلبها بيطلع من صدرها وبيروح عنده تحبه لدرجه ماتقدر تتركه ومستحيل تسمح لأي شي مهما كان يفرقهم ..لازم تجيب هالأوراق من عماد مهما كان وبعدها تشوف حل لحملها
سما بهدوء: محمد بقدم على اجازه وبرجع السعوديه
محمد يناظرها: اجازه كم يعني
سما تتبسم: انا محتاجه ارتاح وزواج اختي قرب بحظر الزواج وبرجع
محمد: انا قرب يخلص شغلي بمصر ووقتها راح ارجع ع السعوديه
سما بعد تفكير: تصدق انا تعبت من الغربه وافكر ارجع
محمد : بس كذا بشتاق لك ماراح اقدر اشوفك
سما بدت تفكر انها لازم تتصرف بحكمه اول شي تتخلص من قصة هشام وبعدها تقول لمحمد انها رايحه السعوديه وبكذا مايقدر يشوفها ..تتخبى بأي مكان الى ان تولد وبعدها تتخلص من الطفل ..
:

:
يوم الخميس 4\3\1431 للهجره ..
القاعه كانت مزينه بشكل حلو وكأنها احد اجمل غابات العالم .. الموجودات بالقاعه كانوحاسيين انهم ركبو على اول طياره ووصلو فعلاَ على اجمل غابات العالم .. ابتدائاَ من بوابة القاعه الى الكوشه وطاولات الضيوف كل شي كان مزين بطريقه حلوه حتى جدران القاعه ..الغريب ان القاعه كان فيها ممرين للعروس يفصل بين الممرين منظر طبيعي مصمم بشكل ساحر..
الضيوف اول مايوصلون القاعه فيه مضيفه تستقبلهم بأبتسامه وتسلمهم هديه مغلفه باوراق الشجر بطريقه رائعه ..وكل ضيفه وحظها الهدايا كانت ساعات ونظرات وعطورات .. وقبل مايوصلون لمدخل القاعه الرئيسي اللي راح يكون فيها الحفل فيه مضيفه ثانيه تنتظرهم بجنبها شلال من الشوكلاته وصينيه كبيره من الفراوله .. كل حبة فراوله كانت مثبته بعود خشب واللي حابه تغمس الفرواله بشلال الشوكلاته بالشوكلاته .. اثناء تواجد الضيوف بالقاعه تقدم لهم احد المضيفات مشروبات من الفواكه الطبيعيه مقدمه بطريقه استوائيه روعه ..
الفكره كان مصممها المصمم بالخارج على احد الحدائق وعملها بالقاعه بطلب من نوف اللي اختارتها بعد ماشافت كل تصميماته وعجبتها لأنها فريده من نوعها..
بهالوقت والساعه تشير للـ10:30 ..
كانت سما فوق بجناح العروس مع العروستين ..ناظرت اسيا وقالتها بأبتسامه: هاه اسيا جاهزه
اسيا بأرتباك : ماادري سما استحي
سما : لاتستحين وخلك واثقه بنفسك انتي مثل القمر
التفتت لنوف وقالتها بحب: هاه نوفتي الحلوه جاهزه
نوف تتبسم: ايه جاهزه ومتحمسه بعد
سما تضحك: سبحان الله اللي يشوفك مايشوف اسيا
طلعت من الجناح ونزلت الدرج وبلغتهم ان الزفه راح تبدا ..
بعد ماطفت الأنوار وبعد ماعلا صوت الميوزك .. طلعو من بوابة جناح العروس 6بنات ..الدرج كان متشعب ومتصل بقاعده وحده 3 بنات نزلو من الدرج اللي ع اليمين و3 نزلو من الدرج اللي ع اليسار..كانو لابسين لبس هاواي وكل وحده ممسكه بسله كبيره بيدها اول ماوصلو لنهاية الدرج بدو يلفون ع المعازيم ويوزعون عليهم نوع فاخر من الشوكلاته متوسط الحجم بداخل سله حلوه ومكتوب على كل سله اسماء المعاريس..
بهالوقت علا صوت الشعر اللي كان يحمل اسم نوف .. اقبلت على الناس بأبتسامه كانت حلوه مره والكل راقبها بأعجاب ..وقفت عند اول درجه بالدرج اللي ع اليمين ..
بدأ الشعر اللي يحمل اسم اسيا بالوقت اللي اقبلت على الناس بنظره خجوله كانت ناعمه وجميله ..وقفت عند اول درجه بالدرج اللي ع اليسار..
وبعد مابدت زفة راشد الماجد اللي مصممه خصيصاً لهم ..بدو العروستين ينزلون الدرج بكل رقه ونعومه ..بعد مانزلو الدرج مشت كل عروس للممر الخاص فيها وهنا بدت زفة الجسمي اللي مشو عليها بكل نعومه لأخر الممر ..
الكل كان منبهر ويناظر بتركيز كانت طريقه حلوه وجديده لزفة عروستين بوقت واحد..
بعد ماجلسو ع الكوشه اشتغلت انوار القاعه وعلا صوت المطربه احلام اللي كانت تغني بحماس..
بهالوقت تقدمت مي بسرعه لسما وضمتها بحب : ياربي وحشتيني قسم بالله
سما تصارخ : انتي اكثر والله فقدتك ياروحي
مي تناظرها ومو مصدقه: ياعمري بس تصدقين سمنانه شوي
سما مسحت على بطنها وقالتها بأرتباك: هناك بمصر طول الوقت اكل شسوي
مي تسحبها من يدها : طيب تعالي نرقص
كانت ترقص وهي تراقب نوف واسيا تتبسم لهم بحب ...تتمنالهم السعاده وبنفس الوقت تتمنى لو انها مكانهم بفستانها الأبيض تنتظر عريسها محمد لكن بوضعها هذا بدري على تحقيق الأحلام
:

:
الساعه 1 صباحاً .. وبأحد افخم فنادق الخبر ..
جلس بجنبها وناظرها وهي مستحيه ومنزله راسها وقالها بكل حب: تصدقين انا فرحان مره اول مره احس بهالسعاده انا بجد محظوظ بوجودك معي..
خالد يراقبها : يعني ماراح تنطقين بكلمه
اسيا بخجل: وش اقول
خالد يفكر: قولي احبك قول انك فرحانه مثلي قولي اي شي
اسيا : انت تدري اني احبك
خالد كان مبسوط يراقب المكان هالغرفه اللي تقفلت عليهم وجودهم لحالهم الوضع كان غريب بالنسبه له وهاللحظه مختلفه طول عمره تتقفل عليه غرف مع بنات البعض برضاهم والبعض مغصوبين ..
لكن هالمره غير كل شي حلال ومافيه شي غلط ..هالبنت له ملكه حلاله وبدون مايرتكب اي اغلاط.. حس بجد ان هاللحظه لها طعم ثاني وكل اللي كان يسويه ماله اي طعم
:
بالغرفه المقابله ..
بعد مابدلت ملابسها جلست ع السرير وهي تراقبه بخوف ..كان هادي وساكت ..هدوئه زاد خوفها وحسسها ان العاصفه راح تكون قويه
سعود بدون لايناظرها وبنبره جاده: وين صور اختي
نوف بأرتباك : بالبيت ماجبتهم
سعود : هالحين تبين تقنعيني انك جايبه كل شي الا هالصور
نوف : ايه المومري اعطيتها امي خفت ع الصور اللي فيها
سعود بأستخفاف: لا بنت سنعه صراحه ..وقف وقالها بكل عصبيه: بكره قبل موعد الطياره تروحين بيتكم وتجيبين هالمومري مفهوم
نوف بهدوء: مفهوم
بدل ملابسه تلحف ونام ..كانت تراقبه كل شوي الى ان تأكدت انه فعلاً نام
راحت للحمام وانتم بكرامه ودقت على اثير
اثير بحماس: هلا بالعروس
نوف: اي عروس اي زفت اخوك يبي الصور
اثير: قلت لك يبي يطلبهم
نوف: المهم اسمعي يبيني اروح بكره قبل موعد الطياره اجيب المومري اللي فيها الصور انتي تعالي على اساس تودعيني وراح اصورك
اثير: اعترفي له انه مافيه صور وانك هددتيني كذب
نوف بسرعه: مهبوله انتي تبينه يذبحني سوي اللي قلت لك عليه
اثير : طيب
:

:
الساعه 1:30 صباحاً ..بيت ابو خالد..
منسدحه على فراشها وتضحك: لا والله هو قالك كذا
محمد: اي والله بعدين ماتلاحظين شي
سما: وشو
محمد: ماقلتي لي اشتقت لك او احبك او اي شي
سما : احبك واشتقت لك وانت تدري من غير مااقول
محمد: ايه ادري بس حتى ولو تعرفين واحد مشتاق لحبيبته محتاج يسمع هالكلام
سما : طيب خلاص اسمعك من هالكلام كثير
محمد: اقول عن البربره وارجعي مصر والله اشتقت لك
سما : طيارتي بكره
محمد بعد ماجلس: احلفي
سما تضحك: والله
محمد : اي ساعه ليه ماقلتي لي
سما : كنت بسويها مفاجأه
محمد بسرعه: قولي ياللا اي ساعه بجيك المطار
سما: نو
محمد: ياللا سما
سما : مستحيل ماراح اقول لك غير لما اوصل
محمد: مهوب على كيفك
سما: طيب نشوف على كيف مين
محمد: ازعل؟
سما: لاعاد كله ولازعلك طيارتي الصبح الساعه 8
محمد : شفتي انه مهوب على كيفك
سما بقهر: مالت عليك بعدين انت عندك دوام ورنا بتجي تاخذني
محمد: طيب وانا
سما : نتغدا سوا وش رايك
محمد مبسوط: موافق
:

:
الشرقيه ..الساعه 11 الظهر..
اول ماوصلت بيت ابو خالد شافت سعود واقف مسند جسمه على سيارته..
اثير بأرتباك: نوف قالت لي انها هنا قلت اودعها
سعود: من زينها تودعينها ..بعد مامشى قالها ببرود: مصدقين بسافر مع هالحقيره ..
بعد مادخلت البيت قالتها بخوف: ياربي كنت بموت من الخوف لما شفته
نوف: شايفه وتقولين لي اعترفي له
اثير: ياللا بسرعه
راحت معها للمجلس وصورتها 3 صور شالت المومري من الجهاز وبعد مالبسو عباياتهم طلعو لسعود اللي واقف برى ..
سعود يناظر اثير: تعالي انا بوصلك
اثير : طيب
سعود يناظر نوف: انتي انقلعي ورى واثير تجلس بجنبي
نوف بهدوء:طيب
بعد ماحرك السياره قالها بهدوء : حطي المومري بشوف الصور
نوف: طيب
اثير تناظر بالطريق: سعود وين ماخذني البيت مو من هنا
سعود بعصبيه: تعالي سوقي بدالي احسن
اثير بهدوء: اسفه
وقف السياره عند عماره وقالها بعد ماطفى السياره : انزلو
نزلو معاه كانو يمشون وراه واهم مستغربين فتح باب الشقه اللي كانت فخمه نوعاً ما .. وبعد ماقفل الباب قالها بنبره مخيفه: وين الصور ماشفت شي
نوف تعطيه الجوال : هذي الصور
ناظر بالشاشه وبعد ماشاف الثلاث صور راح لتفاصيل الصور وقالها بنبرة سخريه: سبحان الله تاريخ انشاء الصوره اليوم تصدقون
نوف واثير وضح عليهم الأرتباك ..
سعود يصارخ: اثير افتحي عبايتك
اثير بخوف: ليه
سعود يصارخ: افتحيــــــــــــــــــــــــــها
اثير فتحت عبايتها ..قرب منها وشدها بقوه من شعرها وقالها بعصبيه: تلعبين فيني نفس الملابس مصورين الصوره اليوم ؟
اثير: لا نفس الملابس
سعود يصارخ: انطمي ولاتكذبين اكثر انا سمعت هالحقيره تكلمك البارح ..تستغفليني يااثير ليه لهالدرجه حاقده علي.. رماها ع الأرض وقالها بصوت عالي : انتي تدرين وش سويتي فيني دمرتيني ع الاخر مشكووووووووووره يااختي ..انا هالحيوانه على وصاختها مانشرت صورها وانتي بكل سهوله اجبرتيني اتزوجها ..تدرين وشو هالحقيره وحده تافهه مريضه مافيه رجال مالمسها .. تدرين وش الصور اللي كانت معي مقاطع وصخه لها مع سواقهم شايفه وش زوجتيني ماقصرتي صراحه
نوف كانت منزله راسها وتبكي..يدينها ترجف وحاسه انها مو قادره تتنفس
قرب منها وضربه بقوه على وجهها وقالها بعصبيه: لاتبكين ياحيوانه حتى دموع التماسيح ماتناسبك .. سحبها بقوه ورماها بغرفه فاضيه مافيها غير سرير حديدي : خليك هنا زي الكلبه تبين تتزوجيني خلاص هذا مكانك عندي ..حط جوالها ع الأرض وداس عليه اكثرمن مره الى ان تكسر وبعدها شاله ورماه برى الغرفه وقالها بقهر: من اليوم جوال مافيه وبكلم اهلك وبقول لهم اننا سافرنا وكل شي تمام
نوف وهي تبكي : حرام عليك خلاص طلقني وتنتهي السالفه
سعود يضحك بهستيريا: هذا اللي تبين توصلين له بس نجوم السما اقرب لك
اثير دخلت الغرفه وهي تبكي: سعود لو سمحت ابي دقيقه لحالنا بكلمها
سعود: عندك دقيقه بس
اثير بعد ماقفلت الباب ناظرتها بحزن: انا حبيتك وصدقت انك انسانه غير وكنت ابي اساعدك بس انتي ضحكتي علي واستغفلتيني بكل سهوله سلمتك اخوي عشان يغطي عارك ووساختك ..انا بجد حسيت اني غبيه ومغفله ..كنت ابي انتقم من سعود اللي كان مسبب لي رعب بالبيت من ورى طيشه دايم كان يرجع سكران ويجيني غرفتي يتحرش فيني وهو بدون وعي الين خلاني اكرهه رغم انه مالمسني بس تصدقين سعود على حركاته مايطلع ربع وساختك
نوف وهي تبكي : اثير الله يخليك اسمعيني لاتسمحين له يحبسني
اثير: انتي اللي جبتيه لنفسك
فتحت الباب وطلعت بالوقت اللي جا سعود وقفل باب الغرفه
كانت تسمع صراخ نوف اللي تبيهم يفتحون الباب وتحس بحزن كبير ماتوقعت نوف حقيره واستغلاليه كانت تحبها بجد
:

:
القاهره الساعه 12 الظهر وبعد مادخلو شقتها ..
سما بعد ماجلست : رنا عاوزاك تشوفيلي حته استخبى فيها لغاية مااولد
رنا تناظرها : وحتعملي ايه بعدها
سما : حرمي الطفل بأي حته
رنا مستغربه: حتعملي كدا ازاي دا ابنك حرام عليك
سما بحزن : دا مش ابني دا ابن حرام
رنا: طيب أولي للي عمل العمله يمكن يعترف بالطفل
سما : مش لما اعرف مين يكون اب الطفل دا
رنا مستغربه: ازاي متعرفيش
سما بحزن: انا تعرضت لأغتصاب 4 رجاله بنفس اليوم ازاي حعرف انهو واحد فيهم اب للطفل دا والا عوزاني ارفع ئضيه واعمل تحليل دي ان ايه بعدين انا مش فاكره وشوشهم يعني كوني اعرف اب الطفل دا شيء مستحيل
رنا واللي ماعرفت وش تقول من الصدمه : انا حلئيلك مكان تستخبي فيه
سما: متشكره اوي
بعد ماطلعت رنا دقت على عماد ..
عماد: هلا ياروحي
سما : كيفك عماد
عماد: انا بخير بس مشتاق لك
سما : وانا بعد مشتاقتلك وش رايك نلتقي الليله
عماد: خلاص بفلتي انتظرك
سما : اوك
قفلت وهي تفكر: انا لازم الليله انهي هالموضوع
:

:
الساعه 7 المغرب..
كانت تحس بتعب ..عطشانه وجوعانه ..ومافيها قوه تسوي اي شي ..
طقت الباب بيدينها : سعود افتح الباب
بعد ماسمعت صوت المفتاح حست بفرح ..
فتح الباب وحط صينية الأكل ع الارض وقالها بقرف: اطفحي
نوف تبكي: مابي اكل ابي اروح بيتنا
سعود يضحك: تحلمين طبعاً
طلع وقفل الباب بدون لايسمعها ..
حست انها انهارت رمت الصينيه باللي فيها وقالتها بصوت عالي وهي تبكي: حرااااااااام عليك ماكفاك اللي سويته فيني ..ناظرت لفوق وقالتها بحزن: يارب انت عالم ان توبتي توبه نصوحه واني تغيرت يارب ارحمني برحمتك مااقدر اتحمل اللي يسويه سعود فيني
:
:
الساعه 10 مساءً..
كانت جالسه مع عماد بالفيلا حقته ..
عماد وهو يتأملها : تدرين سما انا لما اشوفك ماادري وش يصير فيني اتحول من انسان قوي الى انسان ضعيف من اسد الى حمل انا ماكنت اتوقع ان البنت اللي رسمتها بخيالي راح تقلب كياني لما اشوفها
سما تتبسم: انت انسان مختلف ياعماد
عماد يتبسم: دايم كلامك محدود معي وكأنك خايفه من شي
سما بأرتباك: وش بخاف منه بس هالكلام يربكني خل نسولف بشي ثاني
عماد: مثل وشو؟
سما تفكر: سولف عن نفسك عاداتك وشلون تتعامل مع اشيائك الخاصه وش تسوي لما يكون عندك شي مهم
عماد بأبتسامه: انتي عارفه عاداتي يعني من الدوام للبيت ومن البيت للدوام اجتماعات عمل ولقائات وغيره ..اشيائي الخاصه مافهمت قصدك بس انا كل شي خاص فيني احب احتفظ فيه لنفسي ولما يكون عندي شي مهم احطه بدرج صغير داخل احد دروجي بالمكتب وهذا مفتاحه مع مفتاح سيارتي مايفارقني دقيقه شايفه الاختراع
سما مستغربه: وشلون يعني درج داخل درج
عماد يسحبها : تعالي بوريك
دخل معها لمكتبه ومسك واحد من الادراج اللي ع اليمين نزله ع تحت وحط المفتاح بدرج صغير بداخله وفتحه
سما تتبسم: والله اختراع
حطت يدها على راسها وقالتها بتعب: تصدق تعبانه وماودي اروح البيت
عماد: الفيلا كبيره اعطيك غرفه بحمامها ومفتاحها واعتبري نفسك بفندق والصبح روحي بيتك
سما تتبسم: خلاص موافقه ..كانت مبسوطه انه اقترح هالأقتراح عشان تقدر تاخذ الاوراق..
ناظرت بالمفتاح اللي تركه مكانه بالدرج حست انها راح توصل لهالاوراق..
بعد مادلها ع الغرفه انسدحت وبدت تراقب الساعه ولما صارت الساعه 12 قالتها بحزم: اكيد نام بروح اخذ هالأوراق وبطلع من هالفيلا..
طلعت من غرفتها ومشت بهدووووء دخلت المكتب وهي تحس بنبضات قلبها السريعه جلست وبدت تفتح الدرج بالوقت اللي جاها صوته القوي : وش تسوين؟

نهاية الفصل

اماريج 30-07-10 10:11 PM

الفصل الواحد والعشرين..

طلعت من غرفتها ومشت بهدووووء دخلت المكتب وهي تحس بنبضات قلبها السريعه جلست وبدت تفتح الدرج بالوقت اللي جاها صوته القوي : وش تسوين؟
سمعت الصوت وبدا جسمها يرجف هذا عماد متأكده من صوته ..ماقدرت ترفع راسها من الخوف كانت تفكر وش راح يصير لها الحين معقوله حظها والا الدنيا اللي تعاكسها او يمكن عماد ترك المفتاح متعمد ..بدت تتنفس بسرعه وقالتها بصوت اقرب للهمس: بدري تفكرين ياسما بعد ماصرتي بوجه المدفع ..
عماد واللي قالها بنبره قويه: انا اسألك وش تسوين
سما رفعت راسها وقالتها بأرتباك : انا كنت
عماد يقاطعها: سما لاتكذبين تكفين
سما واللي زاد توترها : كنت ابي اشوف..
عما يقاطعها ويقولها بعصبيه: اسكتي ماقلت لك لاتكذبين.. سند جسمه ع حافة الباب وقالها بنبره حزينه: انا ادري تبين اوراق هشام .. نزل راسه وتبسم ابتسامه مكسوره وكمل كلامه بهدوء: انا اول مره شفتك بالمكتب حسيت قلبي راح يوقف والدم ماعاد يمشي بشراييني ..قلت رب العالمين يحبني والا امي داعيتلي معقوله حلم سنين احلمه يصير حقيقه قدامي .. شعرك وطولك بياض بشرتك ابتسامتك لهجتك وحتى ريحة عطرك كلك على بعضك كنتي انسانه سكنت مخيلتي سنين انا ماكنت ادري هالحلوه اللي بخيالي لو صار وشفتها بحبها او لا لكني اول ماشفتك شي تلخبط بداخلي .. انا انسان واقعي عشان كذا قلت يارجال لاتفرح وتاخذك الاحلام يمكن هشام ورى هالسالفه خصوصاً اني كنت مصدع راسه بهالبنت كنت اقول له انا احلم فيها لانمت ولما اصحى افكر فيها احس اني قابلتها وحبيتها تتخيلين سما لأي درجه انتي سكنتيني سنين
سما واللي صدمها كلامه قالتها بهدوء: انا ..
عماد يقاطعها بحزن: تكفين ابي اكمل لاتقاطعيني بطلع كل اللي بداخلي وبعدها تكلمي
سما تناظره: طيب
عماد: لما شفنا محمد بالمطعم ماكنت اعرف مين هالشخص بس قلت بس ياعماد فرصتك .. رحت عند هشام وبديت اسمعه كلام كنت عارف انه لو كان وراك ماراح يسكت قلت له حطيت عليها اكس لأنها مرتبطه وخلاص ما ببدا معها اي علاقه .. وبعدها لحقته وشفته يدخل عمارتك واليوم الثاني جيتيني الشركه وكان وجهك متورم وقلتي زلقتي بالحمام وقتها عرفت ان هشام تهاوش معك وانه وراك قلت خلاص ياعماد خلها عنك وطلعها برا حياتك هي احلامك صح لكن الواقع اهم وفعلاً قررت اطلعك برا حياتي لكن غصب عني يوم بعد يوم بديت احبك واتعلق فيك صرت لما اشوفك احس بفرحه غريبه كل شي فيك سما شدني لك طيبتك حكمتك طريقة كلامك ..كنت اشوفك غير الاحظ ارتباكك لما تلبسين شي ماهو ساتر طول الوقت يدك على جسمك وكل شوي تسحبين تنورتك غير الجاكيت اللي ماترضين تفسخينه بالأماكن العامه كنت عارف انك مو بنت من اياهم وسألت نفسي من وين جابك هشام الزفت .. اليوم قلت كفايه ياعماد حط حد ولما سألتيني جاوبتك باللي تبين تسمعينه وتعمدت اترك المفتاح واعلمك المكان وكنت اتمنى يكون لي قدر عندك لو كأخ وتعلميني بالسالفه بدال لاتدخلين مكتبي مثل حراميه ..نزل راسه وكمل بهدوء: انا كنت عارف اني مستحيل اكون بالنسبه لك حبيب كنت اشوفك مع محمد اراقبك من بعيد حتى لما رحتو الأسكندريه لحقتكم ودايم لما تتعذرين مني كنت اوقف عند باب شقتك واشوفك تقابلينه حركاتك مختلفه تضحكين من قلب وتناظرينه بحب كنت احسده واحس اني احترق بس بنفس الوقت كنت احس اني متساوي معاه تدرين ليه لأنك رغم حبك له ماقلتي له بسالفتك معي ومع هشام واحتفظتي فيها لنفسك
سما واللي بدت تبكي قالتها بهدوء: اقدر اتكلم
عماد : تفضلي
سما بعد ماتنهدت قالتها بحزن: عماد لاتظن اني انسانه سيئه والا خبيثه لعبت فيك بأرادتي انا حتى محمد لما حبيته ماحبيته بتخطيط ولا كنت افكر احب انا ضحيه ياعماد ..كنت خايفه من هشام وتهديداته ..ماقلت لك لأني مااعرفك واحد يهدد صديق طفولته بأوراق توديه بداهيه كيف تبيني اوثق فيه .. وماقلت لمحمد لأني خايفه عليه وخايفه اخسره
عماد: انا بعد مثلك عمري ماكنت انسان سيء انا ماشي بما يرضي الله وعمري ماتجاوزت حدودي او سويت شغلات حرام هشام انا اهدده لأنه انسان تعبان صح خويي من زمان لكن وش الفايده انسان تفكيره حقير حاولت اغيره ماقدرت وكان يبي يجرني لوساخته عشان كذا حطيت له جاسوس الى ان اخذت هالأوراق انتي على بالك اهدده عشان اسجنه ..لا انا اهدده عشان اضمن مايوسخني بوساخته وعشان كان عندي امل اصلحه
سما تضحك بسخريه: تصلح مين هشام؟ هشام ابليس وابليس لايمكن ينصلح حاله
عماد: سما هشام وش يهددك فيه
سما نزلت راسها وبدت تمسح دموعها: قصتي مع هشام استحي حتى اقولها
عماد يبتسم بهدوء: تعالي نجلس بالصاله واحكي لي هالقصه
:

:
الشرقيه الساعه ..12 بعد منتصف الليل..
اسيا بعد ماالتفتت له وشافته منسدح بجنبها ويتأملها بتمعن..
قالتها بهدوء: خالد نام خلاص وش فيك تناظرني كذا
خالد بحب: وشلون انام علميني مقدر انام وانا اشوفك قبالي وخلاص عارف انك لي ومحد راح ياخذك مني ..كل مااحس انك ملكي وافتح عيني والقاك نايمه بجنبي احس النوم يجفاني
اسيا تتبسم: طيب ممكن تنام انت كذا توترني وماعاد اقدر انام
خالد : طيب بنام بس انا بصراحه مقهور
اسيا بعد ماجلست: وليه مقهور
خالد: ليه ماوافقتي ع السفر كان ودي اخذك على سويسرا
اسيا: الأيام جايه بس انا بجد حابه اقضي شهر الئسل هنا واشوف بيت الله
خالد يتبسم: اهم شي راحتك ياقلبي
:

:
بهالوقت وبزاويا مختلقه من الشرقيه ..
كانت تبكي بألم كل ماناظرت جدران هالغرفه حست انها مخنوقه ..هي مثل طير جريح مايقدر يسوي شي ولا بيده شي ..
وقفت وراحت للباب وبدت تضربه بقوه : افتح الباب ياحقير حرام عليك
تعبت يدها من كثر ماتضرب ومافيه اي جواب تأكدت من هالهدوء ان سعود ماهو بالشقه
جلست ع الأرض وبدت تبكي ..كلما نزلت دموعها حست بحراره اكبر بصدرها ..
وبدون شعور ووسط حزنها انسدحت ع الأرض ونامت
:

:
القاهره .. الساعه 1 الفجر..
عماد بقهر: كل هذا سواه فيك هالحقير
سما بهدوء: انت قلتها حقير ..هشام انسان ماعنده مشاعر ولا احساس واحد وسخ يبي يوصل لمراده بأي طريقه
عماد : هالحيوان انا كان لازم ابلغ عنه من زمان
سما قالتها بسرعه: لا عماد تكفى انت اذا بجد تحبني عطني هالأوراق وانا بتصرف
عماد بتردد: سما انا مستعد اتزوجك واستر عليك انتي ضحيه
سما بهدوء: عماد انا موقصدي اجرحك وانت بجد انسان مافيه مثلك بس انا ابي محمد احبه وماودي افارقه دقيقه
عماد: واللي ببطنك كيف بتتصرفين فيه
سما : بكمل الحمل وبشوف له دبره
عماد بتردد: بس محمد بعد مايتزوجك راح يكتشف انك مو بنت
سما : انا شفت بنات بلبنان عملو عمليات انا بعد مااولد بروح لبنان وبعمل هالعمليه
عماد : لو انك مجهضه الجنين احسن لك
سما : الخوف والتوتر اربكني وماقدرت اتخذ القرار الصحيح والحين تأخر الوقت ع الاجهاض
عماد بحزن : لهالدرجه تحبين محمد تتحملين كل اللي صار لك ولا تقولين له وبتتخلين عن طفلك عشانه
سما : ايه احبه لدرجه ماتتصورها بعدين ليه اقول له باللي صار حتى لو كان يحبني لدرجه يسامحني ويقول مظلومه ماراح نرتاح بحياتنا اللي صار لي راح يكون مثل كابوس بالنسبه له انا عماد مظلومه ومو خاينه عشان كذا احسن شي اتمسك بحب حياتي واحاول المستحيل عشان اكمل حياتي معاه وما اسمح لهشام يخرب احلى شي بحياتي
عماد : وهالطفل البريء وش ذنبه
سما : ذنبه انه ولد حرام وانا مابيه
عماد بهدوء: يمكن لما تشوفيه تغيرين رايك
سما بأنفعال: مستحيل انا ابي محمد بتزوجه وبيكون عندنا عيال بالحلال
عماد بهدوء: ماتوقعتك بهالقسوه ياسما
سما بحزن : وانت تعتقد اللي صار لي سهل انا انكسرت وتدمر كل شي حلو بداخلي
عماد: طيب وش ناويه تسوين
سما : انا ابي الأوراق ووقتها بعطيها لهشام وبختفي الى ان اولد
عماد بعصبيه: مهبوله انتي على بالك هشام انسان ثقه تعطينه الاوراق ووقتها تجلسي تحت رحمته ويستغلك اكثر
سما تفكر: طيب شسوي علمني
عماد: انا بعطيك هالأوراق ووقتها تهددينه فيها انه لو ضرك بأي طريقه راح تقدمينها للشرطه
سما : يعني راح تعطيني هالأوراق
عماد : وش رايك يعني اكيد بعطيك الاوراق والله يهني محمد ويصبرني الين انساك ..سما ليه مالقيتي فيني اللي لقيتيه بمحمد
سما تبتسم: محمد غير ماشفت مثله ولا راح اشوف .. اول شي انسان وسيم وانا متأكده الف بنت تتمناه ..واهم شي انه انسان طيب وع النيه وقلبه كبير ..بعدين احبه مو بيدي لما اشوفه ارتبك وانسى كل شي تضيع الحروف من راسي ويبدأ المغص ببطني وتتسارع نبضات قلبي
عماد بحزن: لهالدرجه
سما : انت لو حبيتني بجد راح تعرف لأي درجه
عماد يهز راسه بالأيجاب : والله اني عارف
بعد مااخذت الاوراق ..طلعت من بيت عماد وهي فرحانه وحاسه انها اول نقطه لنهاية هالمعاناه ..بعد ماركبت سيارتها دقت على محمد..
محمد بحماس: هلا يابعد عمري
سما بحب: قلبي لاتنسى موعدنا بكره
محمد: افا عليك مستحيل انسى انا مررررره مشتاق لك كان ودي اشوفك اليوم بس انتي دايم كذا شغلك اهم مني
سما : لا ياقلبي والله مافيه اي شي اهم منك
محمد مبسوط: يابعد روحي انا عاذرك بس عشاني مشتاق لك
سما بفرح: خلاص نلتقي بكره
:

:
الشرقيه ..الساعه 2 الفجر..
صار لها ساعه تتقلب بدون فايده مو جاي لها نوم كل ماتذكرت نوف تحس ان الدنيا ضايقه فيها ماتدري ظلمتها والا لا .. حبتها بجد وحست انها اخت .. لكن نوف استغفلتها وكذبت عليها .. استغلت سعود عشان يستر فضايحها ..
اثير وهي تفكر: بس نوف قالت انها تغيرت وقالت لي انها غلطت قبل يمكن ماكان عندها جرئه تعترف لي ..بعدين سعود حقير يستاهل يتزوج هالزواجه لأنه ماقصر بالعالم .. ياربي معقوله اكون ظلمتها .. الظلم شين وانا بجد احب نوف وماودي اظلمها كان لازم اسمعها لكني طلعت وتركتها تحت رحمة سعود الحين مستحيل اوصل لها وسعود مستحيل يعطيني عنوان الشقه .. الله يعينك يانوف ياترى وش حالك الحين
:

:
القاهره.. الساعه 7 المغرب..
وصل ع المطعم اللي اعطته عنوانه وبعد مانزل ناظر الفرش الأحمر بأستغراب والجرسون اللي كان يبتسم له بحماس .. وبعد مادخل المطعم كانت الأنوار خافته وصوت الموسيقى عالي بالمكان .. ماكان فيه بالمطعم غير طاوله وحيده بالوسط مفروشه باللون الأحمر وبوسطها 3 شموع حمر وحولها موظفين المطعم اللي يبعد له الكرسي واللي يقول له تفضل ..كان مستغرب الوضع .. بعد ماجلس اقبلت سما كانت لابسه قميص احمر للركبه يتوسطه حزام ابيض ..بنطلون ابيض وجزمه وانتم بكرامه حمرا بكعب عالي.. ومزينه شعرها بشريطه حمرا ..
بعد ماجلست ناظرها محمد بحب: وش صاير لاتقولين عيد الحب
سما تضحك: لا انا اليوم راح احتفل معك بمناسبه اهم
محمد مستغرب: وش المناسبه
سما : لاتستعجل على رزقك الحين تعرف اليوم راح تاكل على ذوقي
محمد والفضول ذابحه : لاتقولين راح اصبر الين نخلص عشا
سما بكل برود : يس
محمد : الله يعين
بعد ماتعشوو بدقايق .. تقدم كبير الموظفين حامل كيكه ووراه باقي الموظفين بيدهم شموع ويغنون بصوت عالي ومبسوطين : (Happy birthday to you)
محمد قرب من سما : بس
سما بحب: ادري عيد ميلادك يوم 26\2 بس انا كنت بالسعوديه ومستحيل اعدي هالمناسبه
محمد يناظرها بفرح: وشلون عرفتي يوم ميلادي
سما : شفته بجواز سفرك
محمد مبسوط : تصدقين سما انا مااعترف بيوم ميلاد ولاشي لكن هالسنه اول مره افكر فيه لما قالي سعد كل سنه وانت سالم قلت ياترى لو سما عارفه هاليوم بتنساه والا لا وبجد تمنيتك تعرفين هالتاريخ وتدقين تسمعيني كلمتين بس ماتوقعت تسوين كل هذا لي
سما تناظره بحب : انا مثلك محمد مااهتم لهالمناسبات ومااحب نسمي هاليوم عيد ميلاد ..اسمه يوم ميلاد ولازم اقول لك كل سنه وانت سالم لانه زاد بعمرك سنه واهم شي انه مر بك العمر وانا معك
محمد بحنان: احبك سما
سما تتبسم: وانا بعد احبك.. محمد الحياه بدونك ماتسوى شي وكل يوم يعدي وانت تحبني احس عمري يزيد واخاف العمر يعدي وتبعدني الايام عنك
محمد: مستحيل اتركك بس ماقلتي لي انتي كم تاريخ ميلادك
سما : انا يوم ميلادي اليوم اللي عرفتك فيه وحبيتك هذا اول يوم بعمري
خلصت جملتها وطلعت علبه فاخره واعطتها لمحمد..
محمد يناظرها : افتحها؟
سما تبتسم: براحتك
بعد مافتحها كان فيها ساعه سودا راقيه مع محفظه ماركة Gucci..
محمد يناظرها ويناظر بالعلبه : سما كم قيمتها هالهديه
سما تبتسم: مو مهم قيمتها المهم تعجبك
محمد : حرام عليك واضح انها غاليه وغير حجزك للمطعم كان يكفيني تذكريني بكلمه وخلاص ..
سما بحب: محمد لاتخرب هالليله علي انا حبيت اسويلك شي مميز
محمد: بس انا مااحب اقبل هدايا زي كذا
سما تناظره: انا حبيبتك واقدر اهديك اللي ابي
محمد يضحك: يعني تسكتيني
سما تهز راسها بالأيجاب : ايه.. سكتت وكملت بتردد: محمد انا برجع السعوديه بكرا
محمد مصدوم: وش قلتي بكرا؟
سما : ايه
محمد مسح على شعره وقالها بقهر: ليه ماعطيتيني خبر انا مسكت مشروع ثاني ويبي لي ع الاقل سته شهور بمصر
سما بهدوء: انا قلت لك برجع السعوديه ولما رحت هناك كلمت ابوي وشاف لي وظيفه وانا رجعت مصر عشان اخذ اغراضي واحتفل معك بيوم ميلادك واودعك
محمد بحزن: تدرين قلبتي جوي كله.. الحين شسوي مااقدر اترك المشروع
سما بهدوء: محمد انت فكر فيها انت حتى لو رجعت معي للسعوديه بتكون بالرياض وانا بالشرقيه يعني نفس الشي راح تكون علاقتنا تلفونات وبس وبنكون بعيدين عن بعض
محمد : لكن الشرقيه غير مصر اقدر اروح لك كلها كم ساعه
سما تبتسم: محمد حتى الشرقيه ومصر طيران كلها كم ساعه بعدين مين قالك انا لما اروح الشرقيه راح اقدر اقابلك مستحيل اكذب على ابوي واقول رايحه اقابل صديقتي وانا رايحه اقابلك .. محمد هالوقت فرصه لي ولك نتأكد من مشاعرنا واهم شي انا ترتاح نفسيتي وبعدها نرتبط رسمي وماعاد افارقك
محمد بسرعه: بس انا احبك سما ومتأكد من مشاعري
سما بهدوء: ياقلبي انا لازمني فترة راحه اريح فيها اعصابي تكفى محمد لاتزعل
محمد بحب: مو زعلان والله يعينني ع الغربه بدونك راح اشتاق لك حبيبتي
سما بحب: وانا بعد الله يعلم بفقدك وبتوحشني موت
بعد ماودعت محمد وطلعت من المطعم دقت على عماد..
سما بهدوء: الو كيفك عماد
عماد : انا بخير انتي كيفك
سما : انا بخير بس ممكن اطلب منك طلب
عماد: امري ياقلبي
سما بهدوء: ممكن تشوف لي وظيفه بشركه ثانيه
عماد : من عيوني اعتبري انك استلمتي وظيفتك من اليوم انا لي علاقاتي
سما بفرح: مشكور عماد ماقصرت
عماد: انا معك اي وقت تحتاجيني فيه لي
سما : مشكور بجد ماادري كيف اشكرك
عماد : اهم شي تستقرين وينتهي كابوسك
سما : ان شاء الله
:

:
مكه المكرمه .. الساعه 7 الصبح ..
اول ماوصلو راحو لبيت الله .. لما دخلت حست بجسمها يرجف وقلبها ينبض بقووووووه كانت متحمسه مره واول مادخلت من البوابه وشافت الناس تسعى حست بأنفعال وبسرعه بأنفاسها كانت تتقدم بخطوات كلها خشوع الى ان شافت الكعبه .. ماقدرت تمسك نفسها ابتسمت بفرح وبدت دموعها تنزل
خالد يناظرها: وراك تبكين قلبي
اسيا بفرح: من الفرح خالد دايم لما كنت اصلي كنت ادئي ربي اشوف الكئبه انا حاسه بأحساس غريب بيت الله حلو وكله ايمان
خالد يتبسم: ياحلوك يا اسيا والله انك نعمه من رب العالمين ..ياللا نروح نطوف؟
اسيا تتنفس بسرعه: واصير اقرب من الكعبه
خالد: ايه ياقلبي
اسيا بفرح: خالد هذا احلى يوم بعمري
خالد : ياجعل كل ايامك حلوه قولي امين
اسيا وهي تناظر الكعبه: اميييين
:

:
الشرقيه.. الساعه 9 الصبح ..
دخل الغرفه حط صينية الاكل ودفها برجله وقالها بقرف: شوفي ان مااكلتي بتموتين وهالشي مايهمني لأنك مثلك مثل الكلب عندي بقول لهم نفسيتها كانت تعبانه وماتاكل ووقتها بكون خلصت البشريه من وساختك ..عاد خلك سنعه وكلي وتحمدي ربك اخدمك وين تلاقين خدمه خمس نجوم مثل هنا
نوف رفعت راسها وتفلت بقوه : ياحقير ياحيوان
سعود قرب منها وشدها من شعرها: شوفي تعيدين هالحركه اقسم بالله اضربك ضرب اخو الموت واخليك تكرهين حياتك تفهمين
نوف وهي تبكي: ايه
وقف وراح عند الباب سحب شنطتها ورماها داخل الغرفه واشر ع الباب اللي بداخل الغرفه : طبعاً تدرين ان هذا حمام ووسخ مثل وساختك لو تبين تتروشين انا ماعندي مانع .. خلص جملته وطلع وقفل الباب ..
كانت منهاره من التعب ومو قادره تتحرك لها كم يوم ماتاكل .. ناظرت بالاكل وحست ان سعود بجد ماهمه ماتت والا لا .. لازم تحارب عشان تعيش واكيد الله راح يفرجها .. قربت من الصينيه وبدت تاكل وهي تبكي بألم ..
:

:
القاهره الساعه 10 صباحاً ..
المطار تحديداً..
محمد بحزن : سما من جدك بتتركيني مااقدر اتحمل لحظه بدونك
سما بحب: معليه قلبي كلها كم شهر واكون لك للأبد
محمد يتنهد: انتي قلتيها كم شهر مو كم يوم انا وش يصبرني
سما : معليه ياروحي انا بعد بشتاق لك لكن كل دقيقه بكلمك صدقني ماراح تحس بغيبتي
محمد : ولما اشتاق اشوفك شسوي
سما : تذكر انه بعد هالفتره راح نجتمع ونكون زوجين بأذن الله
محمد بحزن: ان شاء الله .. سما احبك
سما : وانا بعد احبك
ودعته ومشت بسرعه وهي تبكي رغم انها ماراح تسافر الا انها راح تشتاق له وبعدها عنه راح يعذبها .. اختفت مع الزحام وتخبت زين وبدت تراقبه الى ان طلع من المطار وبعدها بعشر دقايق طلعت من المطار وتوجهت لشقتها الجديده بالقاهره..

اماريج 30-07-10 10:13 PM

اول ماوصلت شقتها الجديده .. واللي ماكانت بفخامة شقتها القديمه لكنها كانت حلوه وهاديه .. دقت على هشام وهي حاسه بخوف مو طبيعي .. رغم ان الاوراق معها ورغم ان اسمها موجود بالرحله اللي راح تسافر على بيروت الا انها خايفه هشام مو سهل ..
هشام مبسوط: هلا والله اكيد لقيتي الاوراق
سما تحاول تكون قويه: ايه لقيتهم وهم معي الحين لكني ماراح اسلمك هالأوراق
هشام واللي انقهر قالها بعصبيه: شوفي اقسم بالله العظيم تلعبين بذيلك اعطي ابوك كل شي عندي وهو يحدد مصيرك
سما واللي بدت تطلع حقدها عليه: سوي اللي تبيه بس على فكره لو سلمت ابوي اللي عندك انا راح اسلم اوراقك للشرطه
هشام بعصبيه: انتي مو قدي ياحيوانه
سما : انا عندي اوراق توديك بداهيه عشان كذا خلك بحالك وانا بحالي طول ماانت ماشي معي صح انا راح امشي معك صح واحتفظ بالأوراق لنفسي لكن لو صار وسلمت الفيديو اللي عندك لأي شخص وقتها علي وعلى اعدائي
هشام واللي يحاول يهدا: خلاص سما عطيني هالاوراق واعطيك اللي معي وتنتهي السالفه
سما بأصرار: اسفه انا اللي عندي قلته وياللا الحين طيارتي تبي تقلع وبقفل الجوال .. مع السلامه ..
قفلت بوجهه وقفلت الجوال بسرعه شالت الشريحه وحطت شريحه جديده ..
:
الساعه 2:30 الظهر .. شقة محمد تحديداَ..
سعد يتحلطم : ياحبيبي حتى البنت اللي جبتنا على مصر عشانها رجعت ديترها وتدبسنا حنا بمصر عسى مبسوط بس
محمد: لا مو مبسوط بس شسوي نخلص هالمشروع ونرجع السعوديه
سعد وهو يسوي فيها يبكي: يارجال حرام عليك انا ادري وش بيصير هالحين
محمد يناظره: وش بيصير يافالح
سعد: بتقضيها لي حب بالتلفونات 24 ساعه مقسمه ع النوم والتلفونات وانا اكل تبن
محمد يضحك: طيب مالك الا جميله حبها وفكنا
سعد يتخيل وجه جميله : مالك امل مابقى الا جميله احبها
محمد: طيب انت جرب اسبوع كلمها يمكن تحبها بالأخير
سعد : ياشيخ لو تقولي بعطيك مليون ماسويتها سلامات بعدين انا مو راعي حركات انا ماراح اسوي هالحركات الا لما اشوف بنت تخطف قلبي من اول نظره
محمد: طيب وافرض مالقيتها
سعد يفكر: الا ماالقاها والله والله شفني حلفت مااتزوج الا عن حب يارجال يعني وش عندك زود عشان تحب وتنحب انا بعد ابي اجرب
محمد يضحك: لعبة مبزره هي تبي تجربها
سعد: سمها مثل ماتبي الزبده ابي اجرب
محمد يرفع يدينه: يارب ياكريم تشوف جميله مره ثانيه وينبض قلبك لها ورغم قباحتها تحس انك تحبها
سعد يطمر بسرعه على محمد ويبدا يضربه بالمخده : حرام عليك ليه تدعي علي انا وش مسويلك جزاتي متغرب معك عشان تحب حظرتك
محمد وهو فاطس ضحك: لهالدرجه شينه هالجميله خلاص يارجال سحبت كلامي قم ذبحتني
سعد بعد مابعد عنه: ايه ماتحس وانت تدعي علي مثل هالدعوه حاب لي بنت لبنانيه وين تحس
محمد يناظره: اشوفك بديت تحسدني مالك شغل بحبيبتي لو سمحت ماحب احد يجيب سيرتها
سعد: ياربي انا راضي ببنت سعوديه ميه بالميه المهم احب ومو شرط بيضه والله مااعترض
محمد يضحك: استغفر الله جن الولد كل هذا غيره وحسد عشاني حبيت
سعد: مالت عليك وعلى وجهك بس انا منقهر انا اللي من زمان ابي احب انت اللي ماتفكر بالحب حبيت قبلي وش الحظ هذا
محمد بعد ماسمع جواله ناظر بالشاشه: رقم غريب .. الو
سما: هلا قلبي
محمد بحماس: هلا ياروحي وصلتي
سما : ايه وصلت الحمد لله
محمد يأشر على سعد ويمشي: رقم مين هذا
سعد رمى المخده عليه: مالت عليك وعلى وجهك
سما: رقم رنا قالت لي بتروحين السعوديه عطيني رقمك عشانه مميز
محمد: اها طيب ياقلبي ليه ماتطلعين لك شريحه سعوديه
سما بهدوء: مابي بستخدم نفس الشريحه لما اكلمك المكالمات تطلع ارخص
محمد : اها طيب كيفك بس انا لو مكانك بطلع شريحه سعوديه احسن
سما : المهم قلبي انا بقفل بالليل بكلمك
محمد: طيب ياروحي لاتتأخرين علي
سما : ماراح اتأخرعليك ياقلبي .. مع السلامه
محمد: مع الف سلامه
خلص مكالمته وطلع الصاله وهو يغني : الحب جميل جميل الحب
سعد بقهر: تبي تقهرني يعني
محمد يضحك: صراحه ايه
سعد: طيب شف اللي يتغدا معك وحبيبة القلب ماهي موجوده
محمد يناظره ويتمسكن : افا اهون عليك وانا اخوك وصديقك
سعد: ايه تهون ياللا انقلع
محمد: خلاص كل يوم بدعيلك بقول يارب عطي سعد نصيبه
سعد يفكر: طيب دعوه مش بطاله ياللا نروح نتغدا
محمد يضحك: مش بطاله هاه هذا عشانك جوعان وتبي تتغدا
:
مر اسبوع .. وسما كل يوم تكلم محمد اكثر من مره وماتنام الا على صوته وتعرف كل تفاصيل يومه .. استلمت شغلها الجديد وكان ممتع بالنسبه لها لأنها تروح على مواقع المشاريع وتشتغل بجد وزملائها بالعمل كانو طيبين لأبعد حد ..
:
الشرقيه .. الساعه .. 7 المغرب..
بيت ابو خالد تحديداً..
دخلت البيت مع خالد كان ممسك بيدها وطاير فيها ..
شاف امه بالصاله توجه لها وقالها بحماس: كيفك يالغاليه
ام خالد بعد مافزت له قالتها بحب: هلا والله بولدي الغالي
خالد بفرح: هلا بك كيفك
ام خالد: انا بخير الحمد لله ع السلامه
خالد: الله يسلمك
اسيا: كيفك ماما ان شاء الله بخير
ام خالد بدون نفس: ماما مين قولي لي خالتي
اسيا وهي منحرجه: انا قلت يعني ام خالد مثل امي
ام خالد: هالمره لاتقولين
خالد يناظرها : وش فيك ع البنت .. ناظر بأسيا وقالها بشويش: معليه ياقلبي لاتزعلين
بهالوقت دخل ابو خالد وتقدم لهم بحماس: هلا والله بولدي الغالي
خالد بعد ماضم ابوه بحب: هلا بك كيف صحتك
ابو خالد : انا بخير الحمد لله ع السلامه
اسيا بهدوء: كيفك ..وبعد تردد : عمي
ابو خالد: انا بخير وياليت تقولين لي بابا انا مثل ابوك واكثر زوجة خالد انا بحطها بعيوني
اسيا مبسوطه : مشكور يابابا
ام خالد واللي ماعجبها قالتها بصوت واطي: ايه كل يوم تزيد عندنا بنت
ابو خالد بصوت عالي: وش قلتي ام خالد ماسمعناك
ام خالد : لا ولا شي
خالد بعد مامسك عروسته: عن اذنكم بطلع فوق
ابو خالد: خذو راحتكم
خالد بعد ماوصل مع عروسته للجناح اللي كان مكون من حماميين وغرفتين وصاله صغيره ومطبخ صغير .. مجهزين بفخامه والجناح مستقل بباب لحالها ..
ناظر بأسيا وقالها بحب: حبيبتي معليش امي مزاجها صعب حنا هنا لحالنا وهالجناح مملكتك الخاصه لاتطلعين منه ابد اذا ماقدرتي تتحملين امي ...بس وقت الاكل ابوي يحب نجتمع فيه فياليت تجين على نفسك وناكل معهم واذا ماتبين براحتك
اسيا تتبسم: انا اسوي اي شي تبيه ياخالد
خالد بحب: الله يخليك لي ياقلبي ولايحرمني قلبك الكبير
:

:
الشرقيه .. الساعه 7:30 مساءً..
فتح باب الغرفه وقالها بعصبيه: قومي تروشي بنروح بيت ابوك
نوف وقفت رغم تعبها وقالتها بحماس: والله بشوف ابوي
سعود: ايه دق علي يبي يشوفك..قرب منها وقالها بنبرة تهديد: شوفي نروح ونجلس نص ساعه ماتفتحين فمك بكلمه وتقولين انك مبسوطه ومرتاحه والا وقسم بالله العظيم اعلمه بكل سوالفك واقول له اني مالمستك ومع هذا انتي مو بنت وراح اطلقك وافضحك قدام العالم ومافيها شي لو وريته كم مقطع لك مع السواق عشان يصدق
نوف تضربه: ياحقيرياتعبان
سعود يدفها ع الأرض بقوه: مو احقر منك ياللا البسي خلصيني
نوف قامت بحزن دخلت الحمام وانتم بكرامه ..خلاص ضاع كل املها سعود محتفظ بمقاطعها للحين ويهددها يعني خلاص هالسجن هو بيتها للأبد
:

:
القاهره .. الساعه 10 مساءً..
كانت منسدحه ع السرير وتكلمه : تصدق محمد اشتقت لك موت
محمد : والله موباين
سما بدلع: حرام عليك ليه تقول مو باين
محمد: لو اشتقتي لي بجد كنتي جيتي على مصر تشوفيني
سما تضحك: ياكبرها حرام عليك تبيني اسافر على مصر بدون لا اقول لأبوي
محمد يفكر: عادي وش فيها انتي هدفك نبيل
سما فطست ضحك: ايه صح نبيل مره
محمد مبسوط: يالبى هالضحكه والله العظيم فقدتك
سما : مابقى شي وترجع ع السعوديه وبعدها ان شاء نرتبط ونقرب من بعض اكثر
محمد : ياسلام والله انا احلم بهاليوم من زمان
سما: وانا بعد يامحمد هاليوم حلمي
محمد: الله يجمعنا على خير
سما : يااااااااااارب ..قلبي انا تعبانه بروح انام
محمد: نوم العوافي ادق عليك اول مااصحى والا بتدقين انتي
سما : لا انا بدق
محمد: طيب ياروحي تصبحين على خير
سما: وانت من اهله لاتنسى تشوفني بالحلم
محمد: اكيد مايبيلها كلام
بعد ماقفلت وقفت وراحت للمرايا الطويله اللي بالدولاب وبدت تتأمل بطنها وهي تمسح عليه للحين مابين حملها .. لكن الأيام تمر بسرعه .. وبعد مرور 5 شهور يوم الأثنين 12\9 \1431 للهجره كانت واقفه بنفس المكان تتحسس بطنها اللي كبر وبدا يبان .. كانت بالشهر السابع .. تلبس بلوزه ضيقه مره بحيث تسحب بطنها شوي وتلبس فوقها بلوزه واسعه بطنها ماكان كبير مره ..بالعكس كان صغير وهالشي ساعدها محد من الموظفين لاحظ الحمل عليها وكانت عايشه حياتها طبيعي ..لكنها قررت بعد هالشهر تاخذ اجازه شهرين حتى لو بدون راتب ..
تنهدت وهي تتأمل بطنها بالمرايا وتحس بحركات البيبي اللي كانت تضايقها فأغلب الأوقات: يارب تقبل صيامي
:

:
الشرقيه .. الساعه 4:30العصر ..
نزلت المطبخ وبدت تجهز السفره دايم كان لها لمستها الخاصه بتجهيز السفره..
ام خالد من الصاله : مزوجين ولدنا خدامه مو بنت عالم وناس
اسيا كانت تتبسم وهي ساكته وتكمل ترتيب السفره .. من اول ماوصلت على هالبيت وام خالد مو تاركتها بحالها كل شوي تسمعها كلمه بس اسيا عقلها كبير عشان كذا كانت تسكت وماترد عليها ابد ..
ابو خالد وخالد بعد مادخلو قالوها بصوت واحد: ياسلام ريحة الأكل تجنن
اسيا مبسوطه: انا اليوم طبخت الفطور بنفسي
خالد يناظرها بحب: حبيبتي طابخه لنا بنفسها وش المناسبه
اسيا: مو لازم تكون فيه مناسبه
ابو خالد بعد ماجلس ع السفره: ياسلام الاكل يفتح النفس والسفره مرتبه بطريقه حلوه وش كل هالأكل مابقى شي ع الاذان بس اكيد فيه شي لايكون عيد ميلادك ياخالد
خالد بعد ماجلس : لاوالله
بعد ماجلست ام خالد قالتها اسيا بهدوء: فيه مناسبه صراحه
خالد مستغرب: وش المناسبه
اسيا وهي مستحيه: انا حامل اليوم رحت للدكتوره وقالت اني حامل لي اكثر من شهر
خالد واللي بدا يضحك من الوناسه: والله حامل يعني بصير اب
ابو خالد مبسوط: ياسلام بيكون لي حفيد والله خبر يفرح القلب
ام خالد بقهر: وليه مستعجله ع الحمل ولدي للحين صغير ومايقدر يتحمل مسؤولية اطفال
اسيا نزلت راسها بحزن وماردت
خالد بقهر: وش هالكلام بدال ماتفرحين لي على فكره انا اتحمل مسؤولية 10 عيال والعبره مو بالعمر والحمد لله كثاربسني فاتحين بيوت
ابو خالد: والله انه صادق والحمل رزق من رب العالمين الله يتمم فرحتكم ياولدي ماعليك من امك
:

:
بهالوقت..
وبشقة سعود تحديداً ..
دخل عليها الغرفه واعطاها الجوال: ابوك
نوف اخذت الجوال وقالتها وهي تحاول تخفي حزنها: كيفك يابابا
ابو خالد: انا بخير يابنيتي انتي كيف امورك
نوف: كل اموري تمام وسعود مو مقصر علي بشي
ابو خالد: الله يسعدك يابنتي انا حبيت ابشرك زوجة اخوك حامل
نوف واللي فرحها الخبر: والله بصير عمه الله يسعدهم يارب ويتمم فرحتهم
ابو خالد: يارب
نوف: وينه بكلمه
خالد بعد مااخذ السماعه : هلا والله بالقاطعه
نوف: شسوي انا اجيكم كل اسبوع
خالد: مايكفي لازم تجين كل يوم تجلسين مع اسيا وتتونسون
نوف: مااقدر تعرف سعود مايحب ياكل اكل المطاعم لازم من يدي
خالد: الله المعين
نوف بحماس: اخذتني بالكلام ونسيتني ابارك لك..الف مبروك ياخوي
خالد: الله يبارك فيك عقبالك يارب
نوف واللي خنقتها العبره : ان شاء الله
بعد ماقفلت اخذ سعود الجوال وقفل عليها الباب .. قربت اذنها للباب واول ماسمعت صوت باب الشقه يتقفل توجهة للدريشه وفتحتها وبدت تتأمل الناس .. تعودت على هالسجن كل يوم تسمع صوت الباب اول مايتقفل تجلس ع الدريشه تراقب العالم وبعد ماتسمع صوت باب الشقه ينفتح تقفلها وتجلس على سريرها .. تأقلمت مع هالوضع المحزن وكانت تنتظر يوم الخميس بفارغ الصبر عشان تروح وتجلس مع اسيا وتسولف معها وتنسى همها .. كانت بالليل ماتقدر تنام تسمع صوت الرجال اللي مع سعود ضحكاتهم المقرفه توصل عندها وسهراتهم دايم تطول للفجر
:

:
القاهره ..الساعه 5 العصر ..
بالسياره يسولفون ..
نهى بحماس: دا اهم مشروع ..مشروع ضخم اوي احنا حنعمل التصميمات الخارجيه ..
سما تتبسم: دنا نفسي اوي اشوفو
نهى : خلاص وصلنا
سما بعد ماوصلو ونزلت ناظرت بأرض المشروع فعلاً الارض كبيره مره وواضح عليه مشروع ضخم .. مشت بالأرض مع نهى ومعاهم مهندس مصري .. وصلو لواحد من المهندسين اللي كان معطيهم ظهره ويسمع شرح من زميله
المهندس المصري بعد ماحط كتفه ع المهندس : دا المهندس محمد من السعوديه
محمد التفت وهو مبتسم وبسرعه زالت ابتسامته لما شاف سما قباله هي بنفسها قدامه ماكان مصدق عينه ومن قوة الصدمه مانطق بكلمه بس حس بنبضه سريع ودمه بدا يفور
سما نزلت راسها وهي حاسه بخوف ..توقعت كل شي الا ان الصدف تكون حقيره لهالدرجه وتجمعهم بمشروع مشترك ويكون هالمشروع هو نفسه اللي مشرف عليه محمد ..
المهندس: دي المهندسه سما وزميلتها المهندسه نهى
محمد واللي ماقدر يتمالك اعصابه مسكها من يده وبدا يسحبها بعيد ويصارخ : تعالي معي
سما تحاول تفك يدها : محمد اوقف والله يدي وجعتني
المهندس يناظر نهى مستغرب: في ايه
نهى مستغربه : مش عارفه
بالطرف الثاني كان محمد يناظر سما والشرار طالع من عيونه : قولي لي بسرعه وش السالفه
سما وهي تبكي: محمد الله يخليك لاتفهم غلط
محمد يصارخ بعصبيه: مابفهم تبن بس تكلمي من متى وانتي بمصر
سما بخوف: انا مارحت ع السعوديه اصلاً
محمد بقهر: لعبتي فيني وانا اقول وش سالفة الرقم المصري
سما تبكي: محمد الله يخليك اسمعني بعدين احكم
محمد : طيب ياللا نطلع بسيارتي واشرحي لي
سما : طيب
ركبو سيارة محمد وبعد ماتحركو بدت تحكي له قصة هشام مع اختلاف بالقصه..
قالت له انها قدرت تمسك اوراق خطيره لمدير الشركه اللي كانت تشتغل فيها وعشان كذا بدا يهددها .. وانها كانت خايفه عليه لأنه هددها يضره ..كان لازم تبعد وتختفي عشان مايلقونها ويقتلونها وهالشي اجبرها تغير شركتها .. وماقدرت تقول له لأنها خافت يضرونه وكان لازم توهمهم انها بجد تركته..
محمد يناظرها: وليه ماسافرتي السعوديه جد
سما بخوف: مدير الشركه سعودي خفت اروح ع السعوديه يلقاني بسهوله خصوصاً ان ابوي معروف
محمد بعصبيه: كل هالمده خادعتني والمفروض اصدقك
سما وهي تبكي: والله العظيم محمد انا هربانه خوف منهم وان ماكنت مصدقني تعال البيت اوريك هالأوراق
محمد يناظرها : دليني على شقتك الجديده ..
اعطته الوصف وبعد ماوصلو الشقه جلس ع الكنبه وبدا يتصفح الأوراق..
محمد وهو يناظر بالاوراق: اي رجال هذا .. انا متأكد انه زعيم عصابه هذا مختلس ومزور وتاجر مخدرات هالأوراق تسجنه 20 سنه ع الأقل انتي ليه ماسلمتي هالأوراق للشرطه
سما : انا كنت خايفه محمد
محمد يناظرها: سما ليه تعيشين كل هالخوف لحالك
سما : كنت خايفه عليك
محمد يفكر: ياربي وشلون نطلعك من هالسالفه نسلم الاوراق للشرطه او نرجعهم له وينقلع بس حرام واحد زي كذا جزاه السجن
سما ماعرفت وش تقول لمحمد خصوصاً وانها ماقالت له اهم جزء بالقصه ..
محمد بعد ماسمع صوت الأذان : ياربي انا بموت جوع ..اروح اجيب شي ناكله وبعدها نفكر بهالسالفه
سما : اللي تبيه
محمد يناظرها: لاتظنين حسابنا انتهى بطلعك من هالسالفه بالأول وبعدها لي حساب ثاني معك
سما تتبسم : طيب
نزل سيارته بالوقت اللي كانو رجال هشام مراقبينه واعطو هشام خبر انه نزل من العماره ..
محمد بعد ماتلفت حوله : ياربي نسيت مفتاح السياره كله منك ياسما لحستي مخي
نزل من السياره وطلع على شقتها لكن رجال هشام مااخذو بالهم انه طلع الشقه مره ثانيه ..
طق الباب وبعد مافتحت قالها بأبتسامه : نسيت مفتاحي
مشت وراه للصاله وناظرت فيه: محمد تكفى لاتزعل وغلاتك عندي كل اللي صار غصب عني انا والله احبك بس ماقدرت اقول لك
محمد يناظرها: سما انا حبيبك كان لازم تحطيني بالصوره
سما وهي تبكي : خفت عليك .
محمد فتح فمه يبي يتكلم بالوقت اللي سمعو صوت طق قوي ع الباب ..
محمد يناظرها : منتظره احد
سما تهز راسها بالنفي: لا
راحت مع محمد عند الباب وقالتها بهدوء : مين
هشام يصارخ: افتحي الباب ياحيوانه والا كسرته على بالك مابوصلك بس سيد محمد وصلنا لك انا اراقبه من زمان
سما بدت ترجف وهي تأشر ع الباب وتسمع صوت الطق القوي وتقولها بهدوء: هوو هوو
محمد يأشر لها دقيقه ..
دخل المطبخ اللي كان بابه بالممر ع اليسار بعد الباب الرئيسي وبدا يدور الى ان لقى لوح خشب ..
قرب منها وقالها بصوت اقرب للهمس :دخليه وامشي لباب المطبخ طيب
سما تبكي: اخاف
محمد: انا معك حياتي لاتخافين
فتحت الباب ورجعت على ورى بسرعه بالوقت اللي تقدم هشام واول ماشافه محمد ضربه بكل قوته على راسه وطاح ع الأرض بسرعه ..
مسك يدها وقالها بسرعه : ياللا نمشي من هنا
سما تترك يده: دقيقه باخذ الاوراق .. اخذت الاوراق وعدت هشام اللي طايح ع الأرض وركضت مع محمد لسيارته ..رجال هشام شافوهم ولحقوهم بسرعه ..
سما تناظر بالمرايا: محمد فيه سياره سودا تلحقنا
محمد يدوس بنزين: ماقلت لك انهم عصابه
كان يسوق بأقصى سرعته وبعد ماوصلو لشارع مظلم حوله اراضي زراعيه بدا طلق الرصاص
سما خايفه: محمد مسلحين بنموت
محمد يناظرها: تعالي سوقي انا بتصرف
سما بخوف: وش بتسوي
محمد يصارخ: ياللا مافيه وقت
مسك الدركسون وبعد جسمه بالوقت اللي جلست سما مكانه وداست بنزين ..
فتح درج السياره وطلع سلاح ..
سما بخوف: محمد ليه السلاح
محمد: لازم اضرب كفر السياره قبل لايضربون كفر سيارتنا ونروح فيها كلهم مسلحين
سما بخوف: ياربي ياليتني ماشفتك شفت وش صار
محمد فتح الدريشه وجلس ع الباب وبدا يطلق عليهم بالوقت اللي حس فيه بالسياره تلف بسرعه ..
صارخ بأعلى صوته :وقفي السياره سما ..
بعد ماوقفت السياره صارخ بأعلى صوته انزلي واركضي يسارك سما ياللا ..
نزلت وبدت تركض وهو نزل وركض بسرعه وراها ..مسك يدها وبدا يسحبها عشان تركض بسرعه اكبر..كان يحس بضرب الرصاص والرجال اللي تركض وراه ويزيد سرعته رغم تعبه .. كل شوي يغير اتجاهه بهالأراضي يبي يضيعهم ..
سما حطت يدها اسفل بطنها وقالتها بتعب: محمد مااقدر اركض اكثر تعبت
محمد يسحبها : سما وش تعبتي لو يمسكونا نموت على طول
سما واللي حاسه انها راح تنهار من التعب: والله مو قادره اركض
محمد جلس وقالها بسرعه: اركبي على ظهري
سما بتردد: لا سلامات
محمد بعصبيه: ياللا مافيها سلامات اركبي قبل يوصلون
حملها على ظهره وبدا يركض بدون احساس يروح يمين ويسار يبي يضيعهم بأي طريقه وقف وجلس بعد ماحس بالتعب ..
سما تناظره: ياربي محمد كله بسببي
محمد وهو ينافخ : لاتقولين كذا .. حط يدينه على وجهها وركز نظرها عليه: شوفيني زين انا بحميك ان شاء الله اموت اهم شي انتي
سما وهي تبكي: بسم الله عليك ماكان ودي ادخلك بهالسالفه
اول ماسمع صوت طلق الرصاص قريب منهم مسكها وقالها بسرعه : اررررررررررررركضي ..
كان يركض بسرعه وبدون هدا ولا يدري وين راح يوصل كل همه يكون هو وسما بأمان ..
بدت تحس بمغص قوي والم مو طبيعي كل جسمها يوجعها وماعاد تقدر تركض اكثر ..
محمد وهو يناظر كوخ خشب صغير باين عليه مهجور: تعالي نجلس هنا
دخل معها الكوخ اللي كان كله غبار وعلف بقر وواضح انه محد يجيه .. جلس وبدا ينافخ : انا اتوقع ضيعناهم
سما وهي ممسكه ببطنها: راح يدورونا ولما يشوفون هالمكان بيدخلون يدورونا فيه
محمد: برتاح شوي ونمشي على طول
سما واللي زاد المها حطت يدها تحت بطنها وصرخت بكل قوتها : آآآآآآآآآه خلاص مااقدر اتحمل
محمد وقف مفزوع وقرب منها : سما شفيك
سما واللي بدت تتعرق وتنافخ : بموت محمد مو قادره اتحمل
محمد واللي شاف الدم اللي لون بنطلونها الابيض قالها بخوف: وش هالدم
سما بتعب : ياربي محمد مو قادره .. انا حامل وشكلي اولد تكفى ساعدني

نهاية الفصل

اماريج 30-07-10 11:06 PM

الفصل الثاني والعشرين..

محمد واللي شاف الدم اللي لون بنطلونها الابيض قالها بخوف: وش هالدم
سما بتعب : ياربي محمد مو قادره .. انا حامل وشكلي اولد تكفى ساعدني
محمد وقف يناظرها بعد ماشلته الصدمه وقالها بذهول : حامل كيف يعني
سما مسكت الجدار وهي تتنفس بصعوبه وجبينها يتصبب عرق وقالتها بتعب وهي حاسه انها راح تفقد الوعي : محمد خلاص مو قادره اتحمل
قرب منها وهو مرتبك موعارف يمسكها والا وش يسوي وقالها بتوتر: سما وش اسوي لاتخافين بنروح المستشفى ..ناظر ببنطلونها وقالها بخوف : ياربي انتي تنزفين بقوه ماخبري باللي تولد تنزف كذا ..حس انه خايف عليها وماعاد يهمه يفهم شي المهم ياخذها على اقرب مستشفى.. فتح ازرار قميصه اخذ الاوراق من يدها ودخلهم داخل قميصه وقفل ازراره حط يده ورى ظهرها ويده الثانيه تحت رجلينها وشالها ..رفس باب الكوخ برجله وطلع بسرعه وبدا يركض ..كان خايف يواجه رجال هشام ..وخوفه الأكبر كان انها تموت بين يدينه خصوصاً وانه حاس بدمها يبلل يده ..كان يركض بكل قوته يبي يوصل لأي بيت اي شارع اي شي ينقذه.. اخيراً سمع صوت سيارات .. ركض بكل قوته الى ان وصل للشارع ..ماكان يدري هو وين لكنه فرح لأنه لقى بصيص امل اخيراً .. حطها بطرف الشارع ووقف بوسطه ورفع يدينه وبدا يأشر ويصارخ ..
اخيراً وقف له واحد عنده سيارة نقل من النوع المتوسط ...
الرجال يناظره: فيه ايه
محمد وهو ينافخ: مراتي بتولد مش عارف انا فين وعربيتي عطلانه
الرجال بسرعه: اركب بسرعه حنخدها ع المستشفى
محمد : متشكر اولي
شالها بسرعه وبعد مافتح له الرجال الباب ركب بصعوبه وخلاها بحظنه بما ان مافيه مكان ..الرجال كان يسوق بسرعه ومحمد يناظرها بتوتر كانت تنافخ وتتلوى من الألم ..سحب كم قميصه ومسح العرق اللي بجبينها كان حاس انه وده يبكي وهو يشوفها بحظنه وبهالحاله ..
اول ماوصلو المستشفى نزل بسرعه شايلها وهو يصارخ : ولاده ولاده دي تعبانه اوي ..
دخل المستشفى بالوقت اللي جابو اثنين من الممرضات سريرابيض حطها ع السرير وبدا يركض معاهم الى ان دخلوها غرفة العمليات..
جلس ع الارض قبال باب غرفة العمليات ..ناظر بملابسه ويدينه اللي مصبوغين بدمها ..حس بغبنه تكتم انفاسه كان فاتح يدينه ويتأمل الدم ..قالها بصوت مسموع وبحزن متناسي حملها ومتذكر حبه الكبير لها: ياربي سما مابي اخسرك ..يااااارب احفظها
كان متوتر خايف ويائس بالوقت اللي طلع فيه الدكتور ..
وقف بسرعه وقالها بأنفعال: طمني دكتور
الدكتور: انت والد الطفل
محمد بتردد: ايه انا
الدكتور بهدوء : انا متأسف بس حخيرك بين الطفل والأم
محمد بسرعه: الأم طبعاً دكتور تكفى لايصير لها شي
الدكتور بأسف: احنا حنحاول على أد مانأدر بس دي حالتها صعبه والنزيف شديد ..مش حضمن لك انها تعيش
محمد مسح شعره بيدينه وقالها بتوتر وهو يتنفس بسرعه : لادكتور لاتقولها هي لازم تعيش الله يخليك
الدكتور : امر الله يابني انت لازم تكون ائوى من كدا
محمد بأنفعال : امر الله؟ وشلون يعني بتموت ؟ ..قالها وهو يصارخ : جاوبني يادكتور بتموووووووت؟
الدكتور بهدوء: احنا حنعمل كل اللي نأدر عليه ..ادعيلها انت بس
جلس ع الأرض وبدا يبكي غصب عنه : ياربي وش هالكابوس معقوله اخسرها .. حط يدينه على وجهه وحاول يتمالك نفسه وقالها بصوت مسموع: ياربي يامحمد خلك اقوى من كذا .. حس بوجع بصدره مو قادر يتحمل مكتوم لدرجه حاس ان قلبه بيوقف تنهد وقالها بحزن: ياربي انت اعلم سما وش تعني لي مااقدر اخسرها او افقدها مااقدر اكمل حياتي وهي مو موجوده بهالحياه ..
مشى للحمام وانتم بكرامه وهو منهار تماماَ .. فتح الصنبور وبعد ماحط صابون بيده بدا يغسل يدينه وهو يتأمل الدم اللي يملا المغسله .. غسل وجهه ورجع عند باب الغرفه جلس بحزن وهو يدعي من كل قلبه الله يسلمها ويحفظها له..
بهالوقت جاته وحده من الممرضات : انا اسفه يااستاز عارفه مش وئتو بس انت لازم تفتح حساب بأسم المريضه دلوأتي
محمد بهدوء والحزن يملاه: طيب
:

:
الشرقيه .. الساعه 9 مساءً ..
كان جالس معها قبال التلفزيون ..
خالد يناظرها بحب: تصدقين يااسيا عمري ماكنت اتصور ان الحياه حلوه لهالدرجه وبسهوله تصير حلوه انا كان تفكيري محدود وكنت اعتقد اني لازم اخربها عشان انبسط ..حط يده على بطنها وقالها بفرح: الله يرزقنا اطفال صالحين اسيا انتي خليتيني طاير فوق السحاب
اسيا تبوس يده : خالد انت .. فتحت فمها وقالتها بصعوبه : عــيشتني احلى حياه انا مره فرحانه
خالد مبسوط : اموت فيها انا اللي صارت سعوديه اصليه
اسيا تضحك : انا خلاص كل الحروف انتقها زين بس صـ.. عــ .. به بالنسبه لي
خالد: تتعودين ياقلبي بس باقي حرف الطاء لاتقولينه تاء
اسيا وهي تطلع شفايفها لبرى وتقولها بقوه: تـــــــــاء
خالد يرفع لسانه ويفتح فمه بوضوح: طــــاء
اسيا بعد ماعقدت حواجبها : مابي اقوله صــ..عــب
خالد يضحك: يابعد عمري
:

:


:
القاهره .. بالمستشفى وبعد مامرت 5 ساعات..
كان جالس على اعصابه وخايف مو قادر يصبر اكثر..
بهالوقت طلع الدكتور ..
محمد راح له بسرعه: بشر يادكتور
الدكتور مبسوط: مبروك جاتلك بنت ئمر
محمد واللي زاد توتره: سما الام كيفها
الدكتور : الحمد لله ئدرنا ننقزها وحالتها مستقره دلوأتي
محمد جلس على الأرض وهو حاس براحه : الحمد لله الحمد لله شكراً لك يارب
الدكتور: الف حمد الله ع السلامه ..بس البنت حتبأه بالحضانه عشانها جات بالسابع
محمد بهدوء: طيب اقدر اشوفها
الدكتور: الام حنسبها بالعنايه الكم ساعه اللي جايه والبنت تأدر تشوفها من الأزاز بقسم الحضانه
محمد بحزن : طيب
راح للحضانه رجل تجر الثانيه ..قالها بهدوء للممرضه : انا عاوز اشوف بيبي سما
الممرضه بعد مافتحت الستاره اللي ورى القزاز اشرت على طفله صغيره
ناظر فيها وهي داخل بيت صغير من زجاج كانت حلوه مررررره وبشرتها بيضا اصغر طفله شافها بحياته
كان يتأملها وهو يفكر بحزن: هذي بنتك ياسما كيف صار هالشي ..كيف صرتي ام من اب ثاني غيري الله يصبرني الين اعرف السالفه
:

:
الشرقيه ..الساعه 12 بعد منتصف الليل..
شقة سعود تحديداً..
كان جالس بالصاله مثل عوايده .. اللي يدخن واللي يشرب وكل واحد وجوه ..
منيف وهو يشرب من كاسه: اقول انت كل يوم تجيبنا هنا حرمتك ماتسأل عنك
سعود بعد مانفث الهوا من صدره : هي ببيت اهلي ولما ارجع اقول لها كنت مشغول
منيف يضحك: احلى شغل والله
سعود: اسكت مفلس صار لي فتره مااروح الشركه وابوي مو راضي يعطيني فلوس يقول تحمل المسؤوليه
منيف وهو يتمايل : وانا صار لي فتره ماكيفت
سعود يناظر منيف واللي كان مليان فلوس وبعد تفكير: تبي تكيف
منيف بخبث: ياليت والله
سعود: كم تدفع
منيف بحماس: كم تبي
سعود بعد تفكير: 4000 وش قلت؟
منيف يفكر: حلوه البنت
سعود يتبسم بخبث : صاااروخ وموجوده هنا
منيف فتح محفظته : لك 5000 بس ابيها الحين
سعود مبسوط: اصبر شوي
قام من مكانه وراح الغرفه وبعد مافتح الباب شافها نايمه ..راح لها وبدا يرفسها برجله : قومي ياللا
نوف جلست وهي متخرعه : وش صاير
سعود بدون نفس: قومي غسلي وجهك بيجيك ضيف
نوف مستغربه: مين هالضيف
سعود يتبسم: الحين تشوفين ..قرب منها وشدها من شعرها : لكن شوفي تقولين انك زوجتي بذبحك وبرميك للكلاب والله ان تندمين لو فتحتي فمك
نوف بخوف : وش تقول مافهمت
سعود يصارخ : منييييييييف تفضل
نوف تمسك ملابسها بخوف : مين منيف
سعود يناظر منيف اللي دخل الغرفه : هذا اللي يبي يبسطك
نوف تبكي وهي تصارخ : حرام عليك انا كل يوم اموت الف مره اتركني بحالي
سعود يضحك: موتي الفين مره بس كلي تبن واسكتي بعدين هذا جوك لاتنسين..طلع وقفل الباب بدون لايسمع منها كلمه
نوف لصقة بالجدار وهي تبكي: الله يخليك لاتلمسني
منيف يقرب منها : تعالي لاتخافين مافيه شي يخوف
قرب منها واول ماحط يده عليها بدت تبكي بقوه وهي تصارخ: لالالالالالالالا وخر عني حرام عليك انت ماعندك خوات ..
دارت فيها الدنيا وتذكرت كيف كانت وسخه لدرجه تسوي هالشي برضاها متجاهله ان رب العالمين يشوفها وان الجزاء من جنس العمل ..بكت بحسره وهي حاسه بقباحة هالشي اللي كانت تسويه بكل جرئه بعيد عن الدين والمبادىء والخوف من الله سبحانه وتعالى ..كانت تبكي شرفها وهي حاسه بجد بخوفها على نفسها اللي فرطت فيها بحقاره قبل هاليوم حست بحقارتها ووساختها وتأكدت ان تماديها الغير مبررهو اللي وصلها لهنا
:

:
القاهره..الساعه 1:30 الفجر..
كان جالس قبال غرفة العنايه المركزه..
ضام رجلينه ومسند رجله ع الجدار..
الدكتور واللي كان جاي لغرفة سما .. ناظر محمد وقرب منه: انت لسه هنا ممشتش ليه ياابني
محمد بحزن: ماراح اروح مكان
الدكتور بعد ماحط يده على كف محمد: احمد ربنا انها بخير وجودك هنا ملوش معنا انا مضمنش انها تصحى اليوم او بكره دي تساهيل من ربنا
محمد: ويمكن تصحى وانا مو موجود
الدكتور : حتى لو صحيت دلوأتي مش حخليك تشوفها روح بيتك ياابني استحمى وغير هدومك وكول لك لوأمه دا بكره صيام
محمد يناظر بالغرفه: بس انا خاطري اشوفها فيه كلام بخاطري ابي اقوله لها
الدكتور بأبتسامه كلها طيبه: انت لازم تستريح ياابني والا انت عاوز ترأد كمان بالمستشفى ..ايه رأيك تديني رقمك واول ماتسمح حالتها تشوفها حكلمك
محمد بهدوء: موافق بس امانه تكلمني
الدكتور: دا وعد روح واستريح وانا حكلمك
بعد مااعطى الدكتور رقمه ..طلع من المستشفى اخذ تاكسي وراح على شقته ..
كان يصعد الدرج ببرود حاس انه بعالم غير هالعالم لاقادر يفكر ولاقادر يركزوبنفس الوقت كان خايف عليها ..
اول مافتح باب الشقه جاله سعد بسرعه: يارجال وينك وليه ماتدق على جوالك ..ناظر فيه وقالها بخوف: وش هالدم اللي بملابسك
محمد بهدوء: كنت بالمستشفى
سعد مستغرب: ليه وش صار
محمد بنبره حزينه: سعد بروح انام مابي اتكلم عن هالموضوع الحين تكفى خلني براحتي
سعد يناظره: محمد شكلك مايطمن علمني وش فيك
محمد يحاول يبتسم: لاتخاف مافيني شي بس مو حاب اتكلم الحين
سعد واللي ماكان مرتاح قالها بهدوء: طيب براحتك
بعد ماتروش ولبس ملابسه انسدح على فراشه وغطى وجهه باللحاف ..كان حاس بضيقه شي ثقيل على صدره يكتم انفاسه ..
بدا يفكر بحزن وهو مو قادر يستوعب اللي صار: وش يعني حامل تزوجت بالوقت اللي اختفت فيه.؟ .. لا مايمديها تتزوج وتحمل ..كانت تعرف واحد وهي معي لا لا سما ماتسويها ..بس هي كانت حامل والحين عندها بنت ..حس بحرارتها على خده دمعه من حرارتها رجف كل جسمه ..مسح دمعته بسرعه وقالها بصوت واطي: منت برجال يامحمد تبكي عشان بنت وين قوتك تصبر بكره كل شي يتوضح ..اخذ نفس وحاول ينام ولأول مره يجفاه النوم ..تقلب كثير واخيراَ نام بعمق..
:

:
الشرقيه ..الساعه 2 الفجر..
شقة سعود تحديداً ..
فتح الباب لمنيف عشان يطلع .. بالوقت اللي تقدمت نوف وهي ساتره نفسها بعبايتها وحالتها صعبه ..بدت تضربه بقوه وهي تبكي بحسره وقالتها بصوت عالي: انت واحد حقير مرررررررررريض انا ابي اصوم ومابي اسوي شي غلط حراااااام عليك تسوي فيني كذا بشهر الله ماتخاف ربك انت
سعود يدفها بقوه: لا ماخاف وياللا انقلعي ياحقيره ومن اليوم مافيه تروحين على بيت ابوك مابيك تخورينها .. ناظر فيها وقالها بخبث: انتي طلعتي منجم ذهب
جلست على الأرض وقالتها وهي تبكي: حرام عليك انا وش سويت لك خاف الله فيني
سعود بلا مبالاة اقول انقلعي بس مو فاضي لك طلع وقفل الباب بدون اي احساس وكأنه تارك حشره وراه مالها اي قيمه
بكت بحسره وخوف ماتدري وش تسوي حاسه بالضياع ..راحت للحمام وانتم بكرامه وبدت تغسل وجهها بسرعه وتفركه بقوه وهي تقولها من داخله: استغفر الله ..استغفر الله .. يارب ارحمني وفكني من سعود هالحقير ..
فقدت كل امل لها بالحياه .. الموت ارحم الف مره ماتبي تعيش هالحياه الوسخه مع سعود ..طلعت بسرعه من الحمام وهي في حاله هستيريه فتحت شنطتها بسرعه تدور على شي حاد مالقت غير عطرها ..اخذته وضربته بالجدار بقوه وبعد ماتكسر اخذت قطعه من القزاز وقربتها لمعصمها بيأس ..بالوقت اللي فتح سعود الباب بعد ماسمع صوت القزاز يتكسر..شافها وهي تبي تنتحر قرب منها وبعد القزاز وشدها من شعرها : تبين تموتين ياحقيره وتبلشيني بدمك ..شوفي ان ماتسنعتي والله لأوريك شي ماشفتيه..دفها بقوه وبدا يشيل كل شي حاد بالغرفه وطلع وقفل الباب عليها ..سندت راسها ع الجدار وبدت تبكي من كل قلبها وهي حاسه باليأس يتملكها
:

:
القاهره الساعه 9 الصبح..
دخل المستشفى وتوجه بسرعه للعنايه..
الدكتور يناظره: ياابني انا مش ألتلك روح بيتكم
محمد بهدوء: ايه رحت بيتنا نمت وصحيت وجيت
الدكتور: بس هي مصحيتش بس اطمنك حالتها كويسه ومستقره واول ماتصحى حننألها لغرفه عاديه
محمد يتبسم: طيب كويس اهم شي تحطونها بغرفه خاصه
الدكتور يأشر ع الأستقبال: تأدر تدفع التكاليف من هنا
محمد يهز راسه بالأيجاب: طيب بس متى اقدر اشوفها
الدكتور: لما ننألها لأوضتها ان شاء الله
محمد بهدوء: طيب
:

:
الشرقيه .. الساعه 5:30 المغرب..
كانو جالسين على طاولة الفطوربالوقت اللي دفت الخدامه بسرعه ودخلت عليهم..
الخدامه تناظرهم : هي تجي سورعه انا يقول دقيقه مايسمع
البنت وهي تناظرهم بحقد وتقولها بأنفعال: استاذ خالد ماشاء الله جالس وتفطر بجو اسري هادي .. وتارك الناس تموت وراك ..تتزوج وتكون اسره وغيرك يحط راسه بالتراب مثل النعام والسبب انت
خالد بعد ماوقف قالها بقهر: وش تقولين انتي
البنت بقهر: متزوج ومستانس وانا اكثر من عريس رفضتهم والسبب انسان حقير مثلك ماعنده ذمه ولاضمير انا وحده من ضحاياك يااستاذ شهوروشهور وانا ادور ع الحقير اللي سلبني اغلى شي املكه ولما وصلت لك وعرفت اي تافه من الناس انت طلعت متزوج ومرتاح ولاهمك وش صار بالناس
خالد واللي بدا يرتبك: اقول انقلعي برا..كان متوتر وهو يلاحظ نظرات ابوه وامه له .. واسيا اللي كانت مصدومه ..
اسيا وقفت واشرت له يسكت تبي تسمع وش راح تقول هالبنت اللي اقتحمت عليهم البيت .. اكيد ماجات من عبث
البنت بصوت عالي: انقلعي .؟ هذا اللي قدرت عليه ..انقلع وين اروح وانا بعيش ببيت ابوي طول عمري والسبب انت ..انسان مريض ماعنده مبادىء ولادين يستغل بنات الناس وضعفهم .. وبكل حقاره يدنس شرفهم ..مبسوط بحرمتك ولاهمك واكيد بكره بتجيب عيال يحملون اسمك وبتكون حياتك سعيده وغيرك حياتهم تعيسه ودايم موطين روسهم..كملت بأنفعال اكبر : انا وش سويت لك علمني وش سويت لك عشان تضرني..بس انت واحد حقير حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياخالد ويااااااااااااااارب اللي مايرد دعاء مظلوم كل اللي سويته فيني يطلع ببنتك وتدور الدنيا فيك ويغتصبها واحد مريض مثلك نفس ماسويت فيني
اسيا واللي ماتحملت هالكلمه اغمى عليها وطاحت ع الأرض ..
خالد جلس ع الأرض بسرعه وبدا يحاول يصحيها وهو حاس بخوف بداخله: اسيا اسيا لاتسوين فيني كذا تكفين انا قلت لك اني كنت حقير قبل انا احبك والله .. رفع راسه بعد ماسمع صرخة امه القويه: خالد تعال شوف ابوك مدري وش فيه ..
ماعرف وش يسوي زاد توتره وهو يناظر ابوه اللي كان متعرق وفاقد للوعي واسيا اللي مغمى عليها بحظنه ..
ناظر بالبنت اللي كانت واقفه وتتفرج وصرخ بقوه: انقللللعي برا للحين واقف وش تبين راضيه باللي صار
البنت بحقد: ايه راضيه وهذي البدايه ياخالد..
طلع جواله من مخباته وطلب سيارة اسعاف ..وبعد ماحط جواله بمخباته صارخ ع الخدامه : بسرعه جيبي عبايه ..
بعد مارجعت الخدامه حط العبايه على اسيا وشالها بسرعه وحطها بالسياره ..
دخل البيت بسرعه وصرخ على امه البسي عبايتك بسرعه الحين تجي سيارة الأسعاف ..
حاول يشيل ابوه وبصعوبه قدر يرفعه مشى فيه بشويش الى ان وصل للباب بالوقت اللي وصلت فيه سيارة الأسعاف ..
دخلت السياره بسرعه للحديقه ونزلو اثنين من المسعفين ومعهم سرير ابيض حطو ابوخالد بالسرير وبعد ماركبو له جهاز تنفس طلعوه بالسياره بسرعه..
ركب سيارته ولحق سيارة الأسعاف وهو يتلفت كل شوي يشوف اسيا اللي مغمى عليها ..
ام خالد واللي كانت جالسه جنبه: وانت ماهمك غيرحرمتك ماشفت وش صار بأبوك
خالد بعصبيه: الله يخليك اسكتي انا مو ناقص .. حس انه مخنووق مره عارف انه غلط واللي سواه مو قليل لكن معقوله يخسر ابوه واسيا بنفس اليوم معقوله هذا جزاه
:


اماريج 30-07-10 11:08 PM

القاهره .. الساعه 7 المغرب..
اول ماشاف السرير اللي طالع من الغرفه ..فز من مكانه ومسك السرير وبدا يناظرها ..
كانت تناظره والتعب باين عليها ..رغم كل شي تبسم بوجهها كان وده يحسسها بالأمان حتى لو كان داخله مكسور..
بعد ماوصلت لغرفتها قرب كرسي وجلس بجنبها ..
سما وهي تتكلم بصعوبه: أنـ ـ ـ ـا مـ ـ ـا خـ نـ تـ ك
محمد بهدوء: اشششششششش انتي للحين تعبانه لاتتكلمين
سما واللي كانت بجد مافيها حيل تتكلم .. حطت يدها على بطنها وهي تناظره بحزن
محمد يتبسم مخفي بهالأبتسامه كل الحزن اللي بداخله: ايه ولدتي وجبتي بنت زي القمر والحمد لله هي بخير
ناظر فيها وشاف دموعها اللي بدت تنزل على خدها ..قرب الكرسي اكثر ومسح دموعها بعد تردد وقالها بهدوء: قلبي لاتبكين تكفين انتي تعبانه ..عشان خاطري لاتبكين .. انا صح مو فاهم شي بس انا معاك لاتخافين
تبسمت بهدوء وغمضت عينها بتعب..
كان يراقب حب حياته ..سما عمره وهي نايمه ..كانت شاحبه مره ولون بشرتها اصفر ..كانت مثل اللي طلع من الموت
قرب يده وحطها على يدها وقالها بحزن: انا ماادري وش صار لك لكني حاس انه شي ماهو هين الله يعطيني قوه وصبر عشان اتحمل اكثر
:

:
الشرقيه.. الساعه 6: 30مساءً..
بعد ماطلعت الدكتوره ..راح لها بسرعه: طمنيني يادكتوره
الدكتوره: اغماء عادي لاتخاف .. لاتنسى انها حامل ويمكن تعرضت لضغط او صدمه لكنها بخير
خالد بخوف: والجنين
الدكتوره: الجنين بخير وكل اموها تمام انا عطيتها شوية فيتامينات وان شاء الله راح تكون بخير
خالد: طيب والوالد
الدكتوره: الحين يطلع الدكتور ويطمنك عليه
كان متردد مره يتقدم خطوه ويرجع خطوتين ..اخيراً تجرأ وتقدم للغرفه بسرعه ..
اسيا بعد ماشافته قالتها بعصبيه: اتلع برا
خالد بتوتر: بس
اسيا تقاطعه بكل عصبيه: قلت لك اتلع برا مابي اشوفك
خالد واللي ماكان يبي يضغط عليها او يتعبها : طيب
طلع من الغرفه وهو حاس ان الدنيا اسودت بوجهه والحزن تملكه ومو عارف وش يسوي ..يتحمل اي شي بس مايخسر اسيا ..
وقف عند غرفة العمليات وبعد حول ساعه طلع الدكتور..
خالد بأنفعال: طمني دكتور
الدكتور: ازمه قلبي
خالد بخوف: وش تقول الوالد ماعمره شكى من قلبه
الدكتور: اكيد كانت تجيله اعراض بسيطه ويتجاهلها واليوم جاته صدمه هي اللي سببت الازمه المفاجأه
خالد: وكيفه الحين ؟
الدكتور: حالته مستقره احنا عملنا اللي علينا والباقي على ربك
خالد ماقدر يتحمل كل هالضغط جلس ع الأرض وهو حاس بالعبره تخنقه
:

:
القاهره.. الساعه 10 مساءً..
فتحت عينها وشافته نايم ع الكرسي بجنبها.. حست بجد وش كثر هالأنسان عظيم ويحبها رغم كل شي صار الا انه لهالحظه ماتخلى عنها ولاتركها تواجه مصيرها لحالها ..
محمد واللي كان مسند راسه على يده ..بعد ماتعمق بالنوم افلتت يده وفتح عينه ناظر فيها وقالها بهدوء: صاحيه
سما بتعب: لازم نتكلم
محمد: مو وقته انتي لازم ترتاحين
سما وهي تضغط زر السرير وترفعه شوي : ماراح ارتاح غير لما اتكلم
محمد ناظرها وهي تعبانه وتتكلم بصعوبه ورغم فضوله: قلبي انتي تعبانه
سما بهدوء: خبيت قصة الاوراق خايفه عليك وقصة الحمل مالي عين وخفت اخسرك ..انا مو خاينه محمد انا ضحيه ..حطت يدها على بطنها بتعب وكملت بهدوء: انا بعلمك كل شي وبالتفصيل بس ابي منك شي واحد
محمد : وشو
سما : لاتكرهني وحط ببالك اني مظلومه
محمد بعد مااخذ نفس: مستحيل اكرهك قولي
رغم تعبها والمها الا انها بدت تحكي له القصه وبالتفصيل .. من قبل لاتجي لمصر ومن بداية تخطيطات هشام الين فقدانها للذاكره ووصوله لها واغتصابها وتهديده لها .وبوسط دموعها قالت له عن عماد وكيف اخذت الأوراق لانها ماكانت تبي تخبي شي
محمد واللي كان يحاول قد مايقدر يتمالك اعصابه: ليه ماقلتي لي كنت بساعدك
سما وهي تبكي : اقول لك بعد وشو ..بعد مافقدت شرفي لما خسرت نفسي ماكنت ابي اخسرك انت بعد.. انت شفتهم عصابه وهددوني فيك خفت عليك والله
محمد يناظرها وهي تتنفس بصعوبه ..قرب منها ورغم النار اللي بداخله مسح على شعرها: اهدي طيب انتي تعبانه
سما بتعب: انا هالبنت مابيها برميها بأي مكان
محمد: لاتقولين كذا هذي طفله بريئه مالها اي ذنب هذي قطعه منك انا متأكد لما تشوفينها بتغيرين رايك البنت زي القمر
سما بحزن : مابيها محمد
محمد يتبسم: شوفيها بالاول بعدين قولي مابيها ..وعلى فكره انا مسامحك مثل ما هالبنت مالها ذنب انتي بعد ضحيه ومالك ذنب
سما وهي تبكي: جد يامحمد مسامحني
محمد واللي حس بالغبنه بصدره مسح دموعها بحنان وقالها بحب: انا ماقلت لك لاتبكين مااقواها دموعك ..سما انا احبك وبحبك لأخر يوم بعمري ..سكت شوي وكملها بهدوء: بروح اكل ميت جوع تسمحين لي
سما تتبسم: الله معاك وبالعافيه
طلع من غرفتها وبدون شعور بدا يركض لسيارته ركب شغلها وحركها بأقصى سرعه ..حط سيجارته بفمه وبدا يدخن بشراهه ويدينه ترجف .. ضرب الدركسون بقوه وهو يصارخ: يااااااااااربي ليه .. ليه حبيبتي انا..
وصل شقته وطلع بسرعه ..دخل وتوجه لغرفته ..
بالوقت اللي وقف سعد يناظره مستغرب دخلته بهالطريقه ..
بدون احساس بدا يرمي كل شي ع الارض ويكسر كل شي يلقاه حوله ..
سعد جا يركض ومسكه : يارجال وش فيك
محمد يصارخ وهو يحاول يفلت يدينه من سعد : وخرررررر سعد مالك شغل فيني
سعد وهو ممسكه بكل قوته : ماراح اوخر ..مسكه بقوه اكبر وهو يصارخ: وش فيك لاتسوي بنفسك كذا
محمد جلس ع الارض وهو يائس: مااقدر اتحمل يا سعد .. ضرب صدره بقوه: ولازم اتصبر واكون قوي
سعد واللي مو فاهم شي: وش صاير محمد قولي
محمد والحزن يتملكه: انا تعبان سعد ..تعبان لدرجه احس اني ابي ابكي
سعد واللي عوره قلبه وهو يشوف خويه بهالحاله: قولي وش فيك
محمد بعد ماوقف: انا بروح
سعد يمسكه : وين بتروح ماراح اتركك تطلع وانت بهالحاله
محمد يضحك بأستخفاف: لاتخاف ماراح يصير فيني شي بس لازم اروح
:

:
الشرقيه .. الساعه 10:30 مساءً..
صعد وراها بسرعه وهو يصارخ: اسيا دقيقه لازم نتكلم
دخلت الغرفه بسرعه سحبت شنطتها وبعد ماحطتها فوق السرير بدت تحط اغراضها وهي معصبه
خالد يناظرها : اسيا وش تسوين
اسيا بقهر: بسافر بكين بروح عند امي
خالد وهو يشيل الملابس من الشنطه بحزن: اسيا تكفين انا ماقدر اعيش بدونك
اسيا بقهر: وانا مااقدر اعيش مع انسان ظالم مثلك
خالد بقهر: وانا كنت قايل لك اني ملاك انا قلت لك اني كنت واحد تافه وحقير
اسيا بحزن: ماتوقعت ان هذي كانت افعالك اسفه انا مااقدر اكمل حياتي معك
خالد بحزن: اسيا حرام عليك انتي حامل وشلون بتخليني
اسيا: تصدق ياخالد عمري ماتمنيت ابو ولدي يكون شخص مثلك
خالد: لا اسيا لاتظلميني انا اخطيت صح لكني تبت لله توبه نصوحه
اسيا: وش الفايده وفيه ناس للحين مكسوره والسبب ظلمك انا ابيك تطلقني
خالد بسرعه: لا اسيا تكفين الا الطلاق ..الله يخليك سامحيني الله يغفر ويسامحه انتي ماتقدرين تغفرين لي
اسيا بحزن : سبحانه وتعالى قادر على كل شي لكن حنا بشر اوقات مانقدر نسامح ..
خالد واللي بدا يتنفس بسرعه: لكن اسيا فيه طفل جاي لنا بالطريق
اسيا: وانت تبيه وراح تحافظ عليه؟
خالد : ايه
اسيا : متأكد؟ ماظنتي وانت وقبل لايجي كنت السبب بالدعاء عليه بالسوء ..خالد انا فرحت بالحمل كثير وماودي تدور الايام ويصير لبنتي او ولدي شي
خالد بحزن: انا مثلك اسيا ..سامحيني انا انسان وكنت غلطان شسوي والماضي يلاحقني
اسيا تناظره وبنبره جاده: تبيني اسامحك
خالد بحماس: ايه
اسيا بهدوء: تتزوج البنت اللي كانت هنا وتستر عليها
خالد واللي مو مستوعب الكلام : اكيد منتي صاحيه فيه حرمه عاقله تقدم زوجها لوحده ثانيه
اسيا: انا ..خالد انا احبك صح ..لكني عشت طول عمري ابي رضا رب العالمين والستر وماابي لما قربت اصير ام تجيني لعنه ودعاوي من شخص مظلوم ..انا ابي الستر لي ولعيالي انا خايفه ياخالد وخوفي مايقل عن صدمتي فيك
خالد بعد ماتنهد: اسيا انا ماراح اقدر اتزوج هالبنت
اسيا تناظره: وليه؟
خالد: مااقدر اسيا ..سلامات اتزوجها
اسيا: خلاص اجل ياخالد انا مااقدر اكمل معاك ..طلقني
خالد بقهر: تخيلي يااسيا اجلس اصلح بغلطاتي لو كل واحد سوا كذا بتلاقيين العالم بس تتزوج وتطلق
اسيا: هذي من حقها عليك تتزوجها وانت لازم تتحمل غلطتك مو ترمي بنت الناس كذا بدون رحمه
خالد واللي مو مصدق اللي قاعد يصير: انا وين القاها انا حتى ماعرف اسمها
اسيا : ماشاء الله لهالدرجه الشغله سهله عندك
خالد: اسيا هالسوالف قبل لااشوفك
اسيا: طيب هالبنت اكيد بترجع ماجات هنا وجلست تصارخ وتدعي الا عشانها تبي حل لمشكلتها
خالد: وان مارجعت
اسيا: تصرف انت لازم تستر على هالبنت
خالد يناظرها بحزن : تصدقين يااسيا الظاهر انك ماحبيتيني كفايه
اسيا بقهر: الا حبيتك فوق ماتتصور وانت ماتدري بالنار اللي بداخلي بس عطني حل ثاني
خالد يفكر: الا مانلقى لها حل بس مااتزوجها
:

:
الشرقيه .. الساعه 2 الفجر..
شقة سعود تحديداً..
اول ماسمعت صوت المفتاح زادت ضربات قلبها وبدا الخوف يتملكها ..
فتح الباب وكان معه رجال غريب تبسم وقالها بخبث: ضيفك الجديد
صرخت بكل قوتها وهي بحاله هستيريا : لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا مابي حرام عليك ..قربت منه ونزلت على رجله وهي تبكي: ابوس رجلك ياسعود الله يخليك لاتخليه يلمسني
سعود يدفها برجله: كلي تبن وانقلع
قفل الباب وبعد ماناظرت الرجال اللي كان بالنسبه لها مثل الشيطان الرجيم ..
بدت تهز راسها مثل المجنونه وتصارخ: لا لا لا لاتقرب مني وخررررر عني كلكم وسخيييييييييييييين روح عني ياحيوووووووان ..
بدت تضربه وهي تبكي : وخر وخر مابيك تلمسني
الرجال واللي كان بدون رحمه دفها ع الجدار وقالها بقرف: والله وتخربشين ياقطوة الشوارع
:

:
الشرقيه.. الساعه 7 الصبح ..
المستشفى تحديداً ..
بعد مالبس الزي الأخضر دخل غرفة العنايه ..
ناظر بأبوه اللي فاقد الوعي والأجهزه حوله .. يمكن لو كان خالد الأولي ماكان هزه هالمشهد .. لكنه انسان مختلف غيرته الأيام .. وماكان يتمنى يشوف ابوه بهالوضع ..
قرب من ابوه حط يده على يده وقالها بحزن : تكفى يالغالي سامحني يمكن مااكون الولد اللي تمنيته ..انا ادري خيبت ضنك كان ودك تشوفني رجال ناجح تعتمد عليه يشرفك وترفع راسك فيه بين الناس ..لكن انا خذلتك ضيعت تربيت سنين بطيش وتهور .. الله يخليك يالغالي سامحني انا والله تغيرت انسان انولد من جديد ..انا والله كل يوم كان يمر علي كنت ادعي فيه ربي يوفقني واسعدك وتكون فخور فيني ..انا ماكنت اتمنى ابد انك تسمع هالكلام ويخيب املك فيني ..
حس بحركه بسيطه بيد ابوه ..وبعد مارفع عينه شاف ابتسامه خفيفه تزين وجهه ..
خالد بفرح: صحيت الحمد لله الف الحمد لله .. معناها راضي علي ومسامحني .. تكفى قولها ابي ارتاح تراني تعبت ..
خالد يناظر ابوه : طيب اذا مسامحني غمض عينك
ابو خالد غمض عينه بهدوء..
خالد مبسوط: الحمد لله انا وش ابي بهالدنيا غير رضاك .. بروح اقول للدكتور انك صحيت واكيد هالشي يطمن
:

:
القاهره ..الساعه 9 صباحاً..
صحت من نومها وشافته جالس بنفس المكان وشارد ..
سما بهدوء: محمد
محمد يناظرها: امري
سما بتردد: ابي اشوف البنت
محمد : ماتقدرين تقومين
سما : الا احس اني احسن ابي اروح ساعدني
محمد ساعدها توقف وبعد ماوقفت حست بدوخه وحطت يدها ع السرير بسرعه
محمد مسكها بسرعه: سما ماتقدرين بجيب لك كرسي
سما بهدوء: لا ابي امشي..
مشت معه بشويش وهي حاطه يدها على بطنها ..وبعد ماوصلت الحظانه ناظرت بالقزاز اللي مكشوف وناظرت بالأطفال..
التفتت لمحمد تناظره ..
محمد يتبسم ويأشر ع البنت: الحلوه اللي هناك
سما تناظرها وهي تحس بأحاسيس غريبه : محمد حلوه مره
محمد وهو يخفي الانكسار اللي بداخله: طالعه عليك
الممرضه بعد ماطلعت من باب الحظانه : عاوزه تمسكي ايدها؟
سما : اقدر؟
السستر: ايوه ..
لبستها اللبس الأخضر والقبعه ودخلتها للحظانه ..قربت من بنتها وبدت تتأملها وهي حاسه بحب غريب تملكها ..حاسه انها ودها تشيلها وتحطها على صدرها ماكانت عارفه ان مشاعر الامومه اقوى من كل شي ..
الممرضه بعد مافتحت جزء من القزاز اللي محوط الطفله : المسيها من هنا معليش منأدرش نطلعها لك
سما مدت يدها وبدت تمسح على يد بنتها وهي حاسه بنعومتها ..ناظرت بالممرضه وقالتها وبعينها دمعه: يدها ناعمه مره ..ياربي صغيره
الممرضه تبتسم: معليش حتكبر المهم انها بخير
كان يناظرها من ورى القزاز ويحس بألم بداخله خناجر تقطعه ورغم كل احساسه بالألم الا انه كان هادي ومتمالك اعصابه
بعد ماطلعت من الحضانه سندت جسمها ع الباب وقالتها بحزن: محمد انا مااقدر ارميها هذي بنتي ..بدون احساس بدت تبكي : بس شسوي ياربي بهالمصيبه ..حست انها مو قادره تتنفسها ..وبدت تتنفس بصعوبه وهي تقولها بتعب: محمد انا حااا ..ماكملت جملتها وطاحت ع الأرض
محمد مسكها بسرعه وبدا يصاااارخ: سستررررر ..ياسسترررر
شالوها بسرعه ع الغرفه ..كان واقف برى الغرفه ومتوتر ..
اول ماطلع الدكتور راح له بسرعه: وش فيها يادكتور
الدكتور: شوية خوف واجهاد متخفش دي كويسه
دخل الغرفه وبدا يناظرها بأبتسامه وبعد ماقرب منها قالها بهدوء: سما ليه تسوين بنفسك كذا
سما تتبسم: خفت علي؟
محمد: طبعاً خفت عليك ان ماكنت بخاف عليك اجل مين عليه بخاف
سما بعد مانزلت دموعها: للحين تحبني محمد
محمد بسرعه: سما وش قلنا لاتبكين عشاني طيب
سما تمسح دموعها: طيب
محمد يتبسم: طبعاً احبك انتي روحي وقلبي ومستحيل يتغير حبي لك
سما بحزن : بتتركني محمد
محمد بهدوء: ماراح اتركك سما انا احبك وانتي مالك ذنب وهالتعبان اللي سوى فيك كذا لازم يتعفن باقي عمره بالسجن
سما : والصور اللي عنده ؟
محمد : انا بعلمه السنع اساساً مايقدر يظهرهم لأي احد وقتها نرفع عليه قضية اغتصاب وياخذ فيها اعدام بدال السجن
سما بخوف: لا محمد مستحيل اشتكي عليه وافضح نفسي
محمد يتبسم: ومين قالك راح نشتكي حنا بس نبي نهدده وهو مو غبي عشان يودي نفسه بداهيه
سما : محمد لاتخاطر
محمد: سما لازم نخاطر عشان نحط له حد ويدخل السجن انا لازم اوصل للي اسمه عماد اكيد عنده طريقه يساعدنا فيها
سما بهدوء: عادي عندك تقابله؟
محمد: انا مجبور على كذا بعدين انتي قلتي انه انسان طيب يكفي انه مالمسك ولاضرك مع انك كنتي فريسه سهله له
سما بعد مانزلت راسها: اللي تشوفه صح سويه انا خلاص ماعاد اسوي شي
محمد حط يده تحت ذقنها ورفع راسها: سما انا ابيك دوم مرفوعة الراس ولاعمرك توطين راسك لأي سبب فاهمه
سما بحزن: واللي مثلي من وين تجيها الجرأه ترفع راسها
محمد بقهر: لاتقولين اللي مثلي انتي اشرف من كل الناس وهالحقير اوعدك وغلاتك عندي يدفع الثمن
سما بتردد: محمد الحين لاجيت اطلع من هنا يعطوني بنتي عادي
محمد يفكر: ماادري كيف نظامهم بس اتوقع عادي
سما تفكر وتقولها بحزن: احس اني لما اطلع من هنا بواجه العاصفه احسن شي اعيش باقي عمري بمصر واربي بنتي وخلاص
محمد وهو يناظرها وبنبره جاده: سما
سما تناظره: امر
محمد : سما انا بتزوجك

نهاية الفصل


اماريج 30-07-10 11:09 PM

الفصل الثالث والعشرين ..

محمد وهو يناظرها وبنبره جاده: سما
سما تناظره: امر
محمد : سما انا بتزوجك
سما مو مستوعبه: تتزوجني انا
محمد بهدوء: ايه وش فيك مستغربه .. انا من زمان قايل لك بتزوجك واعتقد هالحين انسب وقت
سما : بس ماتوقعت بعد كل اللي صار ترجع تفتح موضوع الزواج ..انا وحده..
محمد بسرعه: اصصصصصص .. مابي اسمع ولاكلمه ولاتغلطين بحق نفسك .. انا بالنسبه لي ماتغير شي انتي عمري وحبيبتي وروحي ..كنتي ضحيه وانا واثق فيك بس الظاهر انتي اللي ماعندك ثقه فيني
سما : انا واثقه فيك محمد ليه تقول هالكلام
محمد بأبتسامه مكسوره:انتي لو واثقه فيني كنتي قلتي لي
سما بحزن : انا كنت خايفه عليك
محمد بهدوء: ادري ومصدقك كنتي خايفه علي بس ماكنتي واثقه فيني كنتي خايفه اتركك ماوثقتي بكبر حبي لك
سما والدمعه بعيونها: محمد انا
محمد يقاطعها وبأبتسامه: عادي ياقلبي اهم شي الحين نتزوج وبسرعه وبسجل بنتك بأسمي
سما تناظره : كثير اللي تسويه عشاني يامحمد
محمد بحنان : لاكثير ولاشي انتي حبيبتي وماراح اتركك تواجهين مصيرك لحالك واترك بنتك للشوارع
سما بحزن : تصدق يامحمد كنت احلم باليوم اللي انتظرك فيه بفستاني الأبيض ويزفوني لك مثلي مثل اي عروس
محمد بهدوء: معليه هي الظروف جات ضدنا وش نسوي ..لازم بعد مانتزوج نلقى لنا تبرير منطقي انتي راح ترجعين لأهلك متزوجه وعندك بنت لازم نفكر كيف نقنعهم ومانسبب لك اي مشاكل معهم
سما تناظره : لهالدرجه خايف علي
محمد يناظرها وبعد صمت : فوق ماتتصورين
:

:
الساعه 10 صباحاً ..
كان بطريقه للشركه والتفكير ذابحه ..
ناظر بالشارع وقالها بصوت مسموع : ياربي كل الطرق مسدوده ومهما حاولت القى حل برضوا بدون فايده وش اسوي ياربي مابي اتزوج هالبنت ..سند راسه ع الكرسي بعد ماوقف عند الأشاره وقالها وهو يفكر: هذا جزاك ياخالد كنت فاكر الله بيتركك بدون عقاب وانت لاعب ببنات الناس ..الحين يااتزوجها والا القى حل يستر عليها والا راح اخسر زوجتي حب حياتي وطفلي اللي جاي ..ضرب الدركسون بقهر: ياربي انا كيف كنت اسوي كذا يــــــــــــــارب سامحني سبحانك رحيم غفور وانا عبدك ابن عبدك وادري كنت غلطان لكن سبحانك اعلم ان كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون..
وسط سلسلة افكاره سمع اصوات البوري العاليه الاشاره صارت خضرا وهو مو حاس والناس تبي تمشي ..
بعد ماوصل مكتبه دخل عليه عمار احد موظفينه كان جايب اوراق ..
خالد بعد ماجلس واخذ الأوراق قالها بتردد: عمار وش تسوي لو كنت تعرف بنت محتاجه تستر عليها لأي سبب يعني مثلاً يتيمه والا كبيره والا اي شي وانت ماتقدر تتزوجها؟
عمار بأبتسامه هادئه: ازوجها اذا كان عندي فلوس فيه كثير شباب مو لاقيين اللي يساعدهم المهر كثير والشبكه غاليه غير اثاث وديكور البيت ومصاريف العرس
خالد يناظره : وانا راح ادفع هذا كله .وبسرعه وعشان يتدارك الموضوع: لايعني قصدي اللي يبي يساعد يدفع هذا كله
عمار يتبسم: تصدق يااستاذ خالد انا عمري 28ومن زمان خاطري اتزوج عندي ادفع مهر وشبكه وعندي شقه لكن ماعندي اسويلها تعديل او ادفع مصاريف زواج عشان كذا شكلي ماراح اتزوج الا وانا عمري 40
خالد بعد تردد: واللي يلقى لك بنت حلال وتبي الستر ويساعدك بمصاريف الزواج
عمار مبسوط: والله اشكره طول عمري وادعي له
خالد بأبتسامه: خلاص انا عندي لك عروس بنت ناس وعالم بس ماجاها نصيب بختها قليل بدفع لك كل مصاريفك الناقصه وخلينا نفرح فيك
عمار واللي ماوسعته الفرحه : كيف اسدد لك هالجميل علمني ادفعه لك اقساط يعني
خالد بأبتسامه: لا هذي هدية زواجك مني
عمار: الله يسعدك يااستاذ وين مارحت
:

:
الساعه 5:30 المغرب..
شقة سعود تحديداً..
دخل الغرفه مثل عوايده حط صينية الأكل وطلع ..
كانت جالسه بنهاية الغرفه حزينه تناظر بالصينيه بدون حراك خلاص
قربت من الصينيه وهي يادوب تتحرك وحاسه بتعب قالتها بهدوء : يارب تقبل صيامي ..بسم الله الرحمن الرحيم ..
اكلت تمره وشربت المويه ورجعت لنهاية الغرفه تتأمل سجنها الصغير تتأمل عاقبة افعالها وهي حاسه فعلاً بطعم خطأها اللي وصلها للجحيم
:

:
القاهره .. الساعه 7مساءً ..
دخل عليها غرفتها بأبتسامه وبعد ماجلس جنبها قالها بهدوء: سما حبيبتي
سما بعد ماجلست : امر
محمد : مايامر عليك ظالم .. قلبي انا رحت وسألت ان جبت مأزون على قولهم وتزوجتك زواج ع الورق السفاره السعوديه ماراح توثقه ولاراح اقدر اسجل البنت بأسمي
سما بخوف: ليه ماتوثقه
محمد: لازم رضى ابوك واثنين شهود يعرفون ابوك يشهدون ع الزواج وهالشروط مو عندنا
سما واللي بدت ترتبك: يعني خلاص بعيش مع بنتي هنا بمصر؟
محمد بنبره حازمه: لاطبعاً انا قلت ماراح اتركك ولاراح اتخلى عنك اول شي راح اسويه بتخلص من موضوع هشام دباره عندي ومابي مساعدة عماد انا رحت شركتكم واخذت رقمه وبعد شوي بكلمه
سما بخوف: محمد هذا انسان حقير لاتخاطر
محمد: ماعليك لاتخافين علي لازم اخاطر عشان نتخلص من هالتعبان
سما بحزن: بس انا خايفه
محمد بأبتسامه: لاتخافين الله معي وان شاء الله ماراح تطلعين من المستشفى الا وموضوع هشام خالص وبالنسبه لأبوك انا بعلمك وش تقولين له
سما تناظره: وشلون اقول له اكلمه تلفون؟
محمد: لا تسافرين له وتقابلينه وانا بجي معك
سما بخوف: وبنتي محمد؟
محمد بهدوء: سما بنتك بالمستشفى لاتخافين عليها
سما واللي بدت تتوتر : لا اخاف اتركها بالمستشفى لحالها
محمد يتبسم: مو كنتي ناويه ترمينها بالشارع ؟
سما نزلت راسها وسكتت
محمد : ياقلبي هذي مستشفى وماراح يصير لها شي وحنا راح نسافر يوم يومين بالكثير وبعدين ولايهمك بقول لسعد مايتركها وش تبين بعد
سما بهدوء: طيب وش اقول لبابا مافيه تبرير مقنع
محمد: انا عندي اسمعي وركزي معي
:

:
الشرقيه .. الساعه 8 مساءً..
بعد ماقرت قرآن ..راحت للصاله شغلت التلفزيون وبدت تتفرج على برامج رمضان متجاهلته تجاهل تام..
خالد بعد ماجلس بجنبها قالها بهدوء: اسيا انا لقيت الحل
اسيا بدون لاتناظره : بتتزوجها؟
خالد: لا بزوجها واحد عندنا بالشركه رجال والنعم
اسيا:وهو راح يرضى ببنت مو.... سكتت وماكملت كلامها
خالد: انا قلت نسفرها برا ونضبط موضوعها
اسيا بعد ماوقفت قالتها بقهر: خالد لهالدرجه الموضوع سهل عندك ..الناس لعبه عندك؟ ماتخاف ربك حنا بشهر فضيل وشو تضبط موضوعها
خالد بحزن: والله والله اسيا خايف ربي بس شسوي مابي اتزوجها وبعدين بزوجها وبستر عليها وبصلح غلطي معها انا بساعد الرجال عشان يتزوجها وهو طاير من الفرحه ماعندي غير هالطريقه اكفر فيها عن ذنبي مو هي تبي الستر وتبي تتزوج انا بزوجها احسن زواج
اسيا تناظره وهي حاسه بضيقه: خالد كم ضحيه سويت فيهم نفس الشي؟
خالد بتوتر: صراحه ماادري
اسيا: الا تدري علمني تكفى
خالد بعد ماتنهد: وش تبين بهالسالفه
اسيا واللي بدت تنقهر: خالد علمني ابي اعرف
خالد وهو حاس بالأحراج: 6بنات
اسيا واللي حست بوجع بقلبها حطت يدها على صدرها: ياربي ياكبرها حبيتي مين يااسيا جلست وهي حاسه انها راح تنهار..ناظرت فيه وبوسط توترها :انت لازم تصلح غلطتك مع كل هالبنات ..تحرم علي ياخالد ان ماسترت على بنات الناس
خالد بعد ماتنهد: اسيا فيه بنتين منهم تزوجو ومشى الحال ..والبنت اللي جات البيت بحاول اطلع اسمها وعنوانها..
اسيا: وباقي 3 بنات والحل معاهم
خالد يناظرها: تبيني ازوج 4 بنات ؟
اسيا بقهر: ايه والا الغلط سهل وحله صعب
خالد : طيب طيب مو تعصبين انتي حامل بعدين ابوي ماراح يسلمني كل هالمبالغ ..
اسيا: مالي شغل .. تجيب عناوين البنات وانا بتفاهم معهم وكل بنت اخطيت معها نستر عليها كذا انا ارتاح وانت ترتاح ورب العالمين يغفر لك
خالد يهز راسه بالأيجاب: طيب طيب ..
راح لغرفتها دور رقم نواف بجواله ..من زمان قاطع علاقته فيه ومايدري عن اخباره ولا وده يكلمه لأن نواف ماوراه غير الوساخه ..بعد مادق عليه جاه صوته المتحمس : هلا والله بخالد
خالد ببرود: هلا بك
نواف: وينك يالقاطع من زمان ماندري عندك
خالد: انا تزوجت وانشغلت بهالدنيا
نواف: ادري تزوجت وماعزمتني على زواجك ياللا معذور يالغالي
خالد بينه وبين نفسه: تجامل عشان مصالحك وصخ مامنك فايده ..وبصوت مسموع: نسيت.. المهم انا ابي اسامي البنات اللي جبتهم لي الشقه بالغصب او حتى عناوينهم
نواف يضحك: ليه حنيت لهم
خالد: لا والله بس ناوي استر عليهم
نواف: كيف بتتزوجهم؟
خالد: يمكن كل شي جايز اهم شي استر عليهم
نواف: ماشاء الله شهم
خالد: تقدر تجيب ارقامهم والا كيف
نواف: الا اقدر ونص.. عطني فرصه لبكره واجيبهم لك
خالد: طيب
:

:
القاهره .. الساعه 9:30 مساءً..
فتح باب الشقه ودخل كان سعد بالصاله .. ابتسم له لكن ابتسامته كانت باهته بدون الوان سعد كان عارف ان محمد فيه شي مايقدر يخدعه بأبتسامه تعكس كل الحزن اللي بداخله..
سعد يناظره: ماراح تعلمني وش فيك
محمد بعد ماجلس قالها بتوتر: الا بعلمك
سعد بهدوء: انا اسمعك
محمد كان مرتبك ومو عارف من وين يبدأ اخذ نفس وقالها بهدوء: انا تزوجت سما بدون علم اهلها
سعد يناظره مستغرب: زواج بالسر يعني هذا اللي يسمونه العرفي
محمد: لا جبت مأذون يعني زواج شرعي
سعد يناظره: وشلون شرعي وابوها مايدري
محمد: هذا اللي صار والحين السفاره مو راضيه توثق هالزواج
سعد مو مصدق كان يهز راسه بالنفي ويقولها بهدوء: لا محمد اللي اعرفه مستحيل يسوي كذا ببنات الناس
محمد: ايه مستحيل اسويها بس الحب يخليك انسان مندفع ماتعرف تتصرف
سعد بقهر: لا مااصدقك انت تحبها يعني المفروض تخاف عليها تعتبرها عرضك انا ادري ومتأكد انك تحبها بصدق وبجد كنت ناوي تصونها مو تجيها بدون علم اهلها
محمد : عاد اللي صار قلت لك احبها وتهورت ...مو هنا المشكله ياسعد
سعد واللي حاس انه راح يسمع قنبله: وين المصيبه اجل
محمد بتردد: سما كانت حامل وكنت راح ابلغ اهلها ونوثق الزواج لكنها ولدت بالسابع وتوهقنا
سعد وقف وقالها بأنفعال: ولدت يعني صار عندك طفل
محمد: ايه سما خلفت بنت
سعد حط يدينه على راسه: ياكبرها بتجيب الكلام للبنت اللي حبيتها لا منت بصاحي منت محمد اللي اعرفه
محمد بهدوء: لاتخاف انا بسافر اكلم ابوها وبضبط كل شي لاتخاف وبرجع عشان اسجل البنت بأسمي بس ابي منك خدمه
سعد: امر
محمد: مايامر عليك ظالم البنت بالمستشفى ماراح تطلع وسما خايفه عليها ابيك تروح المستشفى وتشوفها وحنا بالسعوديه وتطمنا دايم عليها
سعد واللي مو مستوعب هز راسه بالأيجاب : ابشر
محمد: تبشر بعزك ..
خلص حواره مع سعد وهو مو مصدق حاس انه شال ثقل كبير من على صدره لأن هاللحظه كانت مخيفه بالنسبه له ماكان عارف كيف يقول لخويه انا سويت كذا ..
راح غرفته ودق على هشام ..
هشام بنبره جاده: ايوه
محمد: الأخ هشام
هشام: معك
محمد: ماراح اطول عليك بس انا عندي شي يخصك وانت عندك شي يخصني فممكن لو سمحت تعطيني اللي لي وتاخذ اللي لك
هشام واللي مافهم: مافهمت مين انت ووش تقصد
محمد: انا محمد واللي اقصده اوراقك عندي وصور حبيبتي عندك فممكن نسوي تبادل ونخلص من هالسالفه
هشام بسرعه: ايوه ممكن متى؟
محمد : بكره بس ابيه يكون بمكان محد يعرفه انا وانت بس ولاتجيب رجالك
هشام : طيب خلاص انا بخليهم يجيبونك
محمد يضحك: لا ياحبيبي انا بجي عطني الوصف واجيك
هشام: طيب خلاص بعطيك الوصف
بعد ماقفل ناظر بالجوال وقالها بقهر: والله لأعلمك ياهشام كيف تلعب بأعراض الناس
:

:
الشرقيه .. الساعه 8 مساءً..
بعد ماوقف عند بيت رنا وحده من ضحاياه ناظر بـ أسيا وقالها بخوف: انتي متأكده تبين تنزلين..
اسيا: ايه متأكده
خالد بخوف: انا خايف يسوون فيك شي من حقدهم علي
اسيا تناظره: خايف علي وماكنت خايف على بنات الناس ..
خلصت كلامها وفتحت باب السياره ونزلت ..ضغطت الزر وهي حاسه بخوف حاولت تشيله من داخلها لكن بدون فايده وبدقايق فتح لها طفل صغير الباب ..
الطفل: نعم وش تبين ؟
اسيا بأبتسامه: ابي رنا
الطفل: دقيقه..
المكان كان متواضع حديقه صغيره ركض الطفل بسرعه وسطها ودخل البيت وبعدها بثواني جات البنت بكل تواضع وهي لابسه بيجامه واستقبلت اسيا بأبتسامه : هلا والله معليه ماعرفتك
اسيا: انتي ماتعرفيني بس ممكن لو سمحتي ابي اكلمك بموضوع ضروري
رنا مستغربه: ايوه تفضلي
دخلت اسيا مع رنا للمجلس وبعد ماجلست قالتها بأرتباك: انا زوجة خالد يمكن ماتعرفينه بالأسم لكن انا زوجي ظلمك وغلط بحقك ..اخذك بالقوه لشقه وانتي تعرفين الباقي
رنا بعد مانزلت راسها قالتها بهدوء:اها يعني تزوج ..رفعت راسها وقالتها بأبتسامه: بس زوجك جريء كيف يقول لزوجته شي زي كذا
اسيا: انا زوجي تاب ويبي يكفر عن ذنبه ويستر على كل بنت غلط بحقها وسلبها شرفها
رنا مبتسمه : شوفي يمكن لو جيتيني قبل شهرين كنت طردتك من البيت وماتركت ولاكلمه خايسه الا وقلتها لك لكن هالحين لا خلاص انا مسامحتكم..قبل شهرين كنت رماد انسانه خايفه وضايعه وماادري شسوي لما تقدم لي ولد عمي كنت ابكي حسره لأن ابوي موافق ومااقدر ارفضه رحت لدكتوره وقلت لها انا طايحه وراح اتزوج وخايفه وبعد ماكشفت علي طلعت محظوظه قالت لي انتي لسى بنت فرحت والدنيا ماوسعت فرحتي تملكت على ولد عمي واحبه وزواجي قريب الحمد لله الستر جا من رب العالمين
اسيا: الحمد لله ربي يسعدك ويستر عليك وعلى عيالك يارب
رنا واللي كانت انسانه طيبه حطت يدها على يد اسيا وقالتها بهدوء: على فكره انتي زوجه عظيمه مااعتقد فيه زوجات كثار يسوون اللي تسوينه الله يرزقك خير ويحفظ لك عيالك
اسيا بفرح: ماعندي عيال بس جاي بالطريق
رنا : الله يتمم لك على خير ويسعدك على هالقلب اللي عندك
طلعت من بيت رنا وهي فرحانه وحاسه براحه بدا هالحمل الثقيل يخف عليها ركبت السياره وقالتها بهدوء: الحمد لله البنت قريب بتتزوج والله ميسر امورها
خالد: الحمد لله
حرك السياره وراحو للبنت اللي جاتهم البيت كان اسمها عليا ..
كانت ساكنه بحي فقير وبيتهم قديم نوعاً ما ..بعد ماطقت اسيا الباب فتحت لها عليا الباب ناظرت فيها وقالتها بحقد: ولك عين تجين هنا بعد؟
اسيا بعد مادخلت: انا مالي ذنب وجايه اكلمك لأننا لقينا لك حل وخالد بيصلح غلطته معك
عليا تأشر على كراسي بلاستك بالممر الضيق قبل باب البيت الرئيسي: خلينا نجلس هنا اخواني داخل
اسيا بعد ماجلست : خالد راح يزوجك صديقه انسان معروف وطيب وولد عالم وناس وراح يزوجك زواجه حلوووووه وبيدفع لك كل شي تبينه
عليا تناظرها: والسالفه عندكم فلوس وبس تبون تشترون العالم
اسيا: لا حنا ماراح نشتريك حنا نبي نستر عليك
عليا: لو اقدر اقبل بصديقه كنت قبلت بغيره مشكلتي مو بالفلوس مشكلتي اني مو بنت
اسيا بتردد: حنا راح نسفرك برا نعملك عمليه بسيطه ترجعين بعدها بنت وتكملين حياتك طبيعي
عليا بخوف: عمليه واسافر اهلي ماراح يرضون
اسيا: انتي عندك شهاده
عليا: ايه خلصت جامعه ومالقيت وظيفه
اسيا: خلاص حنا راح نوظفك وبعدها بفتره تقولين لأهلك انك طالعه دوره للشركه مع مجموعة بنات للرياض وانا بجي اقابلهم على اساس اني مديرتك يعني ..وبقول لهم على الدوره وقتها نسفرك وتسوين العمليه هي بسيطه مره وبعد ماترجعين نتمم لك زواجك
عليا واللي صار عندها امل: تتكلمين جد
اسيا : اي والله اتكلم جد انا خايفه من دعوتك علي وببطني طفل جاي بالطريق مابيه ينظلم والسبب طيش ابوه والله خالد تاب وناوي يصلح اغلاطه مع الكل
عليا: الله يتمم حملك مستحيل ادعي على طفل بس تكفون سوي اللي قلتو عليه وطلعوني من هالعيشه..نزلت راسها وقالتها بحسره: انا ادري كنت غلطانه ابي ارتاح من عيشتي بأي طريقه عشان كذا مشيت ورى الكلام المعسول والوعود الكذابه بالزواج
اسيا:خلاص ان شاء الله بترتاحين ببيت حلو مع رجال سنع
عليا: ان شاء الله
بعد ماطلعت وركبت السياره قالتها بهدوء: خلصنا موضوع عليا ياللا باقي كم بنت
خالد بعد ماتحرك: باقي بنت وحده اسمها روان..
اسيا تناظره: كيف على اساس عددهم 6 كذا يصيرمجموعهم 5
خالد بتوتر: ايه وحده منهم تزوجت بعد يعني ارتحنا منها .. البنت السادسه كانت نوف بس مايقدر يقول لزوجته حتى اختي ماسلمت من شري وماكان يكذب لما قال تزوجت
اسيا : طيب ياللا روح لروان انا تعبت
خالد: خلاص خليها لبكره
اسيا بأصرار: لا اليوم
حرك السياره وتوجه للعنوان كان شقه بعماره ..
خالد وهو يناظر العماره: الشقه بالدور الثاني .. طفى السياره:انا بنزل معك
اسيا: تنزل معي وين
خالد: ماراح اخليك تنزلين عماره لحالك محد ضامن شي
اسيا: طيب
بعد ماطلعو للدور الثاني .. وقف على جنب وسند جسمه للجدار..طقت اسيا الجرس وبعد ثواني انفتح الباب
روان وهي متخصره: نــــعم
اسيا: ممكن اتكلم معاك
روان واللي كان بيدها سيجاره ناظرت اسيا من تحت لفوق: وش موضوعك
اسيا: ممكن ادخل
روان بعدت عن الباب : تفضلي
بعد مادخلت اسيا ناظرت بالشقه كانت مو مرتبه اوراق واوساخ ع الأرض وريحتها دخان ..وقفت مكانها وهي حاسه بخوف وقالت كلامها بسرعه: انا جايتك هنا لأن زوجي غلط بحقك
روان وهي تهز جسمها: زوجك انتي غلط وش سوى
اسيا واللي كانت خايفه من شكل روان اللي موطبيعي : اخذك هو وصديقه على شقه واعتدو عليك
روان بعد ماضحكت بقوه: وتقوليها كذا ببساطه .. على فكره ياحلوه زوجك ماكان تجربتي الأولى بس انا حبيت اسوي عليهم ضحيه عجبتني السالفه..خلصت كلامها وضحكت
اسيا واللي كانت تبي تطلع: طيب شكراًَ دامك مو ضحيه
روان مسكتها بقوه: وين بتروحين لازم نسوي مع زوجته اللازم
اسيا واللي ماعرفت تفلت من يدها صرخت بقوه: خــــــــــــــــــالد
خالد بعد ماسمع صرختها رفس الباب برجله بكل قوته وبالمره الثانيه انفتح الباب دف روان بقوه وقالها بعصبيه: وخري عنها
سحب اسيا وطلع بسرعه: ياللا مشينا
نزلو بسرعه وبعد ماركب السياره وتحرك اسيا بدت تبكي من خوفها ..
خالد بعد مامسك يدها: اسف انا اللي حطيتك بهالموقف الخايس
اسيا من وسط دموعها : خالد انا اول مره اشوف كذا هالبنت مو طبيعيه بكل سهوله تقول انا مو ضحيه وعجبتها السالفه
خالد: ياللا الحمد لله على كذا ماعندنا غير عليا والله لأزوجها احلى زواج..ياااااااارب سامحني والله بعيش كل عمري اكفر عن غلطتي اوعدك
اسيا واللي حست بخوفه عليها مسكت يده بحنان: الله يتقبل توبتك ويرزقنا الذريه الصالحه
:

:
القاهره .. الساعه 11 مساءً..
بعد ماوصل للمكان كان يناظر فيه بأستغراب ..مثل الكراج بس كبير وفاااااضي ..قبل لايدخل مسكه واحد من رجال هشام وبدا يفتشه بعد ماتأكد انه ماعنده سلاح سمح له يدخل ..
محمد يناظر هشام:انا ماقلت لك انا وانت لحالنا على فكره كذا ورجالك حولنا ماراح تستفيد شي وماراح اسلمك الأوراق ولو تفتشني وتفتش السياره ماراح تلقاهم انا مو غبي عشان احملهم معي وتاخذونهم مني بكل بساطه
هشام: وكيف باخذهم ؟
محمد: قول لرجالك يمشون من هنا مابي ولاواحد فيهم معنا وبعدها اعلمك وين الاوراق وكيف تاخذهم والا خايف مني؟
هشام بسخريه: انا اخاف منك انت ..صرخ بأعلى صوته: ياللا الكل يمشي من هنا مابي ولا واحد فيكم انتظروني بالبيت
كلها دقايق وصار المكان فاضي..
محمد بعد ماقرب منه: تدري انا كنت ابي اخلص الموضوع معاك بسرعه واروح بس ماقدرت لما شفتك حسيت بجد انك حشره تبن وتراب ماتسوى شي
هشام بقهر: احترم نفسك
محمد: محترم نفسي قبل لااشوف وجهك ع الأقل انا رجال مو مثلك حمار
هشام واللي عصب: وش تقول انت مصدق حالك رجال
محمد بعصبيه وبصوت عالي: رجال وارجل منك بعد ع الأقل مااتمرجل على حرمه
هشام بكل برود: انا ماتمرجلت عليها ولا لمستها انا جبت رجال غيري يلمسونها
محمد يسحبه من ملابسه: وتقولها كذا بكل جرأه
هشام يدفه: انا حبيبتك ذي ماتهمني بس كان لازم تخسر شرفها على يدي عشان تكون تحت سيطرتي بعدين لاتزعل ماصورتها كثير كله كم مقطع
محمد واللي حاس انه يبي يقتله قالها بسرعه : وين التسجيل عطني خليني اخلص من هالسالفه
هشام: وانا وين اوراقي
محمد يتبسم بخبث: اوراقك بالحفظ والصون انا اخذ السيديات وبعدها بعطيك مفتاح وبقولك وين اوراقك
هشام: وكيف اضمنك
محمد يناظره بحقد: وانا يعني اللي ضامنك تبي والا كيفك وعلى فكره انت الخسران انا مو ضامن انت عندك غير هالتسجيل والا لا وبعدين بتزوجها يعني بصير ولي امرها وتسجيلك ماعاد يهم احد بس انت لو فاوضت معي راح تكون خسران لأن الاوراق اللي عندي توديك بداهيه
هشام بعد مااعطى محمد الظرف: خذ وعطني هالمفتاح خلصنا ..
محمد اخذ الظرف بالوقت اللي علا صوت الشرطه : ارفع ايديك المكان كلو محاصر
هشام يناظر محمد: تتذاكه علي
محمد يتبسم: ايه لأنك حقير وجزاك تتعفن بالسجن مثل الكلب ..قرب منه ومسكه وقالها بقهر: انا سجلت اعترافك وان كنت ناسخ التسجيل حق سما وقتها بقدم التسجيل وانت عارف عقوبة الأغتصاب الشنق يازباله
هشام بثواني وبحركه سريعه طلع مسدسه ولف محمد وصوب المسدس براسه وقالها بصوت عالي: اللي يقرب مني بقتله
محمد يضحك: قايل لك منت برجال وعلى فكره انا مو خايف من سلاحك يومها هربت من رجالك خايف على سما مو خايف منهم مثلك الحين كنك صرصور خايف من شبشب ..بدون تفكير حرك كوعه وضرب هشام ببطنه بقوه وبعد مافك هشام يدينه ركض محمد بالوقت اللي طلع صوت الرصاصه قوي وطاح محمد ع الأرض
:

اماريج 30-07-10 11:10 PM

تقدمو الشرطه بسرعه ومسكو هشام اللي رمى سلاحه ع الأرض..واحد من الشرطه راح لمحمد اللي كان حاط كف يده يضغط على زنده ويناظر الدم الكثير..
الشرطي: انت بخير
محمد يهز راسه: ايوه
وقف بصعوبه وهو يناظر هشام اللي كانت تسحبه الشرطه مثل الكلب ..ضحك بأستخفاف وقالها بهدوء: هذا مفتاح مكتب الضابط اوراقك كلها هناك يارب تتعفن بالسجن 20 سنه وزود يالتعبان
هشام بعد ماتفل ع الأرض: بتروح مني وين
محمد يتبسم: انت اللي بتروح السجن والا انا ماراح اروح مكان
خلص جملته وحس بدوخه مو طبيعيه لدرجه طاح ع الأرض
:

:
الشرقيه الساعه ..12 بعد منتصف الليل..
فتح باب غرفتها للرجال اللي معه ..
الرجال وهو يناظر بنوف اللي مسنده جسمها ع الجدار وراسها مايل وكأنها راح تنام لونها شاحب وعيونها مو مفتوحه زين : هذي شكلها مو صاحيه
سعود بأبتسامه: لا لا انا معطيها مخدر عشان لاتصارخ ولاشي
الرجال بتردد: متأكد اخاف تموت بيدي
سعود : متأكد ونص ادخل ولا عليك
الرجال: بدخل وش علي لو صار لها شي انت تتحمل مسؤوليتها
سعود: خلاص انا بتحمل المسؤوليه
كان ينتظر الرجال يطلع وهو مقهور ..بعد ماطلع الرجال من شقته راح لنوف وهو معصب ..هزها بقوه : انتي شكلك ناويه تموتين انا ماقلت لك كلي عاجبك شكلك قدامهم
نوف ساكته لاتعليق
سعود بقهر: شوفي كلي وباخذك عند ابوك
نوف واللي بدت تبتسم: تاخذني عند ابوي احلف
سعود : حلوه احلف هو الحين مسافر بيرجع بعد 4 ايام تقريباَ وبوديك عنده
نوف ببرود: لا انت كذاب
سعود يضربها: كذاب عمى بعينك ..كلي شي خفيف وبعد 4ايام ان مااخذتك له اضربي عن الاكل مره ثانيه
نوف تهز راسها بالأيجاب
سعود: شاطره خلك مطيعه
:

:
القاهره.. الساعه 2 الظهر..
دخل غرفتها وهو متوتره حاس ان ردت فعلها ماراح تكون سهله ..
ناظرت فيه ويده كلها شاش ومثبته على رقبته ..قالتها بخوف وانفعال: وش فيها يدك
محمد بهدوء: مافيها شي جرح بسيط
سما تناظره: جرح بسيط كذا ..قولي وش فيها اكيد من هشام
محمد بعد تردد: رصاصه بس جات سليمه
سما وهي تبكي وتقولها بأنفعال: وش اللي جات سليمه لو كانت هالرصاصه صابتك بمكان ثاني انا وقتها وش اسوي كل هذا بسببي
محمد قرب منها وقالها بحنان: حبيبتي لا تبكين اهم شي انا بخير وهشام خلاص بيرحلونه على سجن السعوديه وبيتعفن هناك والتسجيل اللي لك خلاص انا كسرت كل شي
سما بحزن: انا جبت البلى لك
محمد يناظرها: انا احبك لاتقولين كذا انا اتحمل الموت عشانك
سما بأبتسامه: الله لايحرمني منك
محمد بعد ماجلس: شفتي بنتك.؟
سما تهز راسها بالأيجاب: ايه احسها تغيرت
محمد بهدوء: طيب ماقلتي وش ناويه تسمينها ..؟
سما تفكر: ابي اسميها فرح يمكن الله يكتب لي الفرح معها
محمد بأبتسامه: الله يسعدك ياقلبي اول مانرجع بسميها على طول وبسويلها جواز سفر.. بداخله مشاعر مختلطه مو قادر يترجمها ولاقادر يتحملها مشاعر ثقيله على قلبه ماعاد قادر يتحملها ..مشاعر حب خوف ألم وانكسااااااااار ..
رغم كل شي ورغم المه وحزنه ماكان قادر يتركها دقيقه لمصير مجهول
:

:
الشرقيه ..الساعه 8 مساءً..
المستشفى تحديداً ..
اسيا تتبسم: الله يعطيك الصحه والعافيه ولايحرمنا منك
ابو خالد: الله يعافيك يابنتي ولايحرمني منك
خالد: ياللا قوم لنا تراك خوفتنا عليك
ابو خالد بأبتسامه : والله انا ودي اطلع اليوم قبل بكره بس شسوي الدكتور يقول خلك عندنا كم يوم نتأكد من صحتك ..الا نوف وينها ماشفتها من فتره ولاجاتني المستشفى
خالد: انا كلمت زوجها قال انها تعبانه عشان كذا ماقال لها انك بالمستشفى قال لها انك مسافر وبينتظر طلعتك من المستشفى عشان يجونك البيت
ابو خالد: خير ان شاء الله..وامك وينها
خالد بتوتر: امي يعني..
ابو خالد يقاطعه: لاتقول شي امك ماتستحي على وجهها بس محد بيربيها غيري
:

:
يوم الأثنين وبعد مرور اسبوع على وجودها بالمستشفى ..
الساعه 7 مساءً..
بعد مابدلت ملابسها ووقفت دخل محمد غرفتها : هاه جاهزه ؟
سما وهي حاسه بخوف:ماادري خايفه وبعدين للحين تعبانه واحس اني موقادره امشي زين اخاف يحسون لوضعي
محمد بأبتسامه: انتي راح تقولين لهم انك والد هالشي ماراح نخبيه ولاتتحركين هناك كثير
سما : طيب
محمد بعد مافتح الكيس اللي بيده: هذي عبايه جبتها مع اغراضك من اليوم راح تلتزمين بالحجاب وكل شي
سما تناظره: يعني قبل ماكنت تركز على هالسالفه
محمد: ماكنت ابي اجبرك وتاركك على راحتك بس الحين بتصيرين زوجتي وانا مابي زوجتي تعيش كذا فالتها وماهمها شي
سما تهز راسها بالأيجاب وتقولها بأبتسامه: اللي تامر فيه وانا يعني اقدراقول لك لا
لبست عبايتها وغطت شعرها زين وبعد ماشافت بنتها توجهت للمطار مع محمد ..
اول ماركبو الطياره كانت تعبانه مره ..جالسه على يمينه التفتت له وهي مسنده راسها ع الكرسي تحس بالأمان لما تشوف وجهه ..غمضت عينها ونامت بكل هدوء..
حط السماعات وبدا يسمع .. كانت اغنية الجسمي (الطير)..
ناظر فيها اول ماسمع صوت الجسمي (عمرك سمعت بطير ويحب سجانه من شافك انت نسى وش تعني جنحانه) كان يناظرها وفيه حزن بقلبه بجد حاس انه طير ناسي جنحانه والا تارك جنحانه عندها لايقدريطير ولايقدر يبعد مبسوط بسجن حبه لها..
( انا تراني طيرك اللي يحبك موت لو حب قلبي غيرك بدعي عليه يموت في قربك انت نسى انه ياعمري طير ماتشد عينا السما ولايريد يطير) هي سما عمره ويحبها من كل قلبه مو ناسي السما لأنه عايش بسماها ولايبي يطير بعيد عنها .. كان يتنهد بضيقه اول مره يحس بهالضياع اللي هو فيه ..الحزن اللي عمره ماحسه تجمع كله بصدره كان يناظرها كيف نايمه ببراءه لازم يتحمل كل احزانه عشانها ولأنه يحبها ولايقدر يتركها
:

:
الشرقيه ..الساعه 8 مساءً..
دخلت البيت بهدوء والشحوب والتعب واضح عليها ..
خالد يناظرها : وش فيها نوف شكلها تعبانه
سعود بتوتر: هاه لا بس عشانها حامل
خالد مستغرب: انا زوجتي حامل ماصارت مثلها
سعود: ماادري بس نفسيتها تغيرت مع الحمل لاتاكل ولاشي
خالد: اها الله المعين اهم شي ربي يثبت لها وتفرح بطفلها
دخلت على ابوها الغرفه اللي مجهزه له بالدور الأرضي قربت منه بسرعه وضمته وهي تبكي : اشتقت لك كثير
ابو خالد يمسح عليها: وش فيك يابنيتي ليه تبكين
نوف تمسح دموعها: ابكي عشاني مشتاقتلك بس
ابو خالد: انتي شكلك تعبانه
نوف واللي مالها مفر من كذبت سعود: ايه عشاني حامل وحملي متعبني ماهو سهل
ابو خالد مبسوط: الله يتمم لك ياسلام بيجيني حفيدين
نوف تناظره: بس انت ليش بفراشك ؟
ابو خالد : رجلي ماادري وش فيها متعبتني
نوف: سلامتك الف سلامه عليك
ابو خالد: الله يسلمك
نوف كانت حاسه بالأمان وهي جالسه مع ابوها ..
سعود بعد مادخل: كيفك ياعمي الحمد لله على سلامتك
ابو خالد واللي مايدري ليه حس بعدم الارتياح لسعود: الله يسلمك
سعود يناظر نوف: نوف انا بنتظرك برا طيب
ابو خالد: وليه تنتظرها روح اخوها بعدين يوصلها
سعود: لا بس هي عندها موعد بالمستشفى بعد نص ساعه
ابو خالد: اها طيب
نوف تناظره وتحاول تخفي قرفها منه: طيب
بعد ماطلع سعود جات اسيا سلمت على نوف وباركت لها ع الحمل ..
جلست وبعد تردد: نوف وش فيك لهالدرجه الحمل لاعب بحسبتك انتي باين عليك لك شهر ماتروشتي ووجهك شاحب
نوف تبتسم: ماادري اتروش بس بمويه مااتحمل ريحة الصابون والشامبو ولاشي .. نوف ماكانت تكره ريحتهم كانت مجرد حجه هي ماتحط اي شي بجسمها عشان الرجال اللي يجيبهم سعود لها مايشمون اي شي فيها ..
اسيا تتبسم: انا مثلك وشريت لي شامبو وصابون من الصيدليه مافيهم ريحه ويريحون جسمي وش رايك تجين ترخين اعصابك بالجاكوزي شوي وانا بعطيك ملابس من عندي
ابو خالد: ايه يابنيتي قومي الجاكوزي يريح الاعصاب مره
نوف بعد ماوقفت : طيب
طلعت مع اسيا وبعد مادخلت الحمام وانتم بكرامه غطست جسمها بموية الجاكوزي الدافيه ..حست بأرتياح بدت دموعها تنزل تمنت لو ترجع تعيش ببيت ابوها هالحقير سعود مو معطيها فرصه مو راضي يمشي ويتركها بحالها .. بعد ماخلصت حمامها ولبست ملابسها طلعت من الحمام وانتم بكرامه وهي حاسه براحه
اسيا بعد ماجلستها ع الكرسي: انا بسرح لك شعرك ..بعدين اعطيت عبايتك للخدم يغسلونها بعطيك وحده من عباياتي البسيها .. حطت يدها على كتفها وقالتها بطيبه: حوامل كثير يجيهم خمول لاتخافين
نوف بأبتسامه: مشكوره اسيا
بعد مالبست عبايتها طلعت لسعود اللي ينتظرها ..وبعد ماركبت السياره قالها بأبتسامه: والله وسنعوك ..خلاص كل اسبوع بجيبك لهم بس كلي موافقه
نوف بحزن: موافقه
:

:
الشرقيه .. الساعه 12 بعد منتصف الليل..
كانت عند بيتهم ..ناظرت محمد وقالتها بخوف: محمد خايفه مااقدر اسويها
محمد يناظرها: سما انتي قويه قدرتي على اشياء كثير جات على هالشغله يعني ياللا خلك قويه عشان نتزوج ونسجل البنت بأسمي
سما بهدوء: طيب
نزلت وهي حاسه بضربات قلبها الكبيره وبعد مادخلت البيت كان محمد بالصاله فز لها بسرعه وقالها بحماس: هلا والله بأختي الكبيره وينك ياشيخه ندق عليك جوالك دايم مقفل اقلقتينا عليك
سما بأبتسامه: لا بس انسرق جوالي.. بابا صاحي؟
خالد: ايه بهالغرفه يعني بابا اللي جايبك مين قالك؟
سما مستغربه: مين قالي وشو
خالد: انه طلع من المستشفى موهذا اللي جايبك
سما بتوتر: ابوي طالع من المستشفى ؟ انا كنت ابيه بموضوع ضروري
خالد: ايه ادخلي له تراه بخير مافيه شي
سما بهدوء: طيب
خالد يناظرها وهي تروح للغرفه مستغرب: وش فيهم العالم اليوم اول شي نوف والحين سما ..
بعد مادخلت الغرفه رحب فيها ابوها فرح: هلا والله ببنيتي الغاليه
سما بتعب: الحمد لله على سلامتك
ابو خالد: الله يسلمك وش فيك انتي بعد شكلك تعبانه
سما: تعبانه من السفر بس
ابو خالد: الله يعينك
سما بتردد: بابا ابي افاتحك بموضوع بس ماادري تتحمل الصدمه والا لا
ابو خالد مستغرب: موضوع وصدمه وش السالفه
سما بخوف: انا بحكي لك القصه من الأول عشان لاتجيك المفاجأه قويه
ابو خالد: طيب اسمعك
سما : انا لما رحت على مصر صابني حادث وفقدت الذاكره ضعت ماادري وين اروح ولاوش اسوي ..شافني واحد سعودي الله يجزاه خير رجال شهم ساعدني شرالي اكل وملابس وعشان يسكني معه كان لازم يتزوجني
ابو خالد بصدمه: وش قلتي
سما بهدوء: معليش خليني اكمل .. انا ماكان عندي جواز سفر ماكان معي غير بطاقتي الشخصيه وهو ماكان يعرفك وحاول يوصل لك ماقدر خاف انه يسكني عنده ويطيح بالحرام تزوجني على سنة الله ورسوله بمأذون شرعي وعشت عنده عرضني على دكتوره نفسانيه ..والحمد لله رجعت لي الذاكره ولقيت جواز سفري لكن وقتها كنت حامل ولاقدرت افاتحكم بالموضوع بابا ادري انها صدمه لكن بنتي جبتها بالحلال كنت بقولكم بس ولدت بالسابع واذا على الناس نقولهم تزوجت بلبنان عند خالي انا طول عمري هناك والناس مو داريه عني ..بابا تكفى لاتزعل انا قسم بالله كنت انسانه ضايعه وحيده والله يعلم ماكنت ابي اوصل لكذا
ابو خالد بهدوء واللي تقبل الصدمه بشكل غريب يمكن لأنه توه صاحي من صدمته بخالد : دامك تزوجتيه بالحلال الله يوفقكم
سما : بس لأن الزواج تم بدون علمك مو راضيه السفاره توثقه يعني ولا كأني تزوجت لازم نعيد عقد الزواج ويكون بالشروط اللي يبونها عشان نقدر نوثقه ونسجل بنتنا
ابو خالد يناظرها: وزوجك وينه
سما : ينتظرني برا بابا محمد رجال مافيه مثله مهندس وناجح واخلاقه عاليه يكفي انه حافظ علي كل هالمده
ابو خالد بهدوء: خليه يجي
راحت سما بهدوء لمحمد وقالت له يدخل ..كان متوتر مره ورغم محاولاته لتخفيف السالفه على سما الا انه ماقدر يخففها على نفسه كانت مواجهة ابوها مخيفه بالنسبه له ..
دخل عليه وقالها بهدوء: السلام عليكم
ابو خالد واللي حس بطيبة محمد ورجولته دخل قلبه من النظره الاولى: وعليكم السلام
محمد بعد ماجلس: انا ادري الموضوع صعب عليك اي اب بيكون موقفه صعب بس الله العالم انا نيتي كانت خير انا شفتها بالشارع مالها احد تعبانه وجوعانه وحتى ملابس ماعندها
ابو خالد: الزواج صار خلاص اهم شي الحين كيف ننهي هالموضوع متى تبي نخلص هالموضوع
محمد: بكره.. ابي نخلص من هالسالفه بسرعه عشان سما وعشان البنت لازم اسجلها بالسفاره واطلع لها جواز عشان ادخلها السعوديه
ابو خالد: انا يعني صار عندي حفيده
محمد يبتسم: ايه
ابو خالد: وينها طيب؟
محمد: بالمستشفى لأنها تعبانه جات بالسابع
ابو خالد: خلاص بكره اروح معك نخلص هالموضوع واول ماتتعافى البنت وترجعون بسوي عشى كبير بمناسبة رجوع بنتي من لبنان مع زوجها وبنتها ..سما صادقه الناس هنا مايعرفونها ولايدرون عنها انا فيه شي بداخلي مقنعني بصدقكم وانكم بجد كنتم ضحيه للظروف
:

:
الأيام كانت تمر سريعه كالعاده .. كانت كل يوم تروح تشوف بنتها وتلاحظ حالتها اللي تتحسن .. مر العيد عليها عادي رغم قرب محمد منها وانه زوجها الا انها كانت تحس بفتوريمكن عشانها والد وتعبانه ومشغوله ببنتها ..
اخيراً طلعت بنتها من الحضانه وقرب موعد رجوعها للمملكه ..
ماكانت مصدقه ان الحياه مشت وكل هالأمور عدت كانت مبسوطه وهي ضامه فرح الصغيره لصدرها ..
الأثنين ..17\10\ 1431 للهجره..
دخلت بيت ابوها وهي شايله فرح ..
ابوخالد قرب منها وقالها بحماس : ياحليلها فروحه الحلوه
خالد بعد ماشالها: ياربي صغنونه .. انا خالك ياحلوه
اسيا وهي تمسح على شعرها : تهبل ماشاء الله ربي يحرسها
سما كانت مبسوطه ان الكل تقبل الموضوع ومشت الامور بخير
ام خالد من بعيد كانت لاويه فمها وتتحلطم : جايه لنا ومعها بنت وفرحانه بعد..
ابو خالد: هاه مستعدين للعشا الليله
خالد: افا عليك انا مابقى واحد ماعزمته
سما : انا قلت لمي بس
اسيا: انا ماعندي احد هنا
ابو خالد: غريبه معازيم الحريم بس بدون الرجال حول 20 ..
اسيا وسما يناظرون ام خالد: في شخص غيرنا عزم الحريم
ابو خالد يهز راسه: ياللا احسن عشان ينتشر خبر زواجك
:

:
الساعه 4 العصر..
شقة سعود تحديداً..
دخل عليها غرفتها : ياللا اجهزي اليوم عشى اختك الغبيه خليك عاقله وسنعه والا ماراح يعجبك اللي راح يصير
نوف بهدوء : طيب
قامت من مكانها وهي حاسه بالخمول من كثر ماتجلس بنفس المكان حاسه ان رجلينهاو ماتشيلها ..تروشت ولبست ملابسها ..حاولت قد ماتقدر يكون شكلها كويس ماتبي الناس تلاحظ عليها شي
بعد ماخلصت طقت الباب..
سعود بعد مافتح الباب : زاين شكلك اليوم ع الاقل اهون من كل يوم انتي لو تكونين دايم كذا انا اطلع من وراك فلوس اكثر
نوف بقرف: وانت ماكفاك اللي اخذته
سعود بقهر: اقول كلي تبن وانطمي
:

:
بدا العشا ببيت ابو خالد كان مجلس الحريم مليان ع الأخر ومجهز ببوفيه 5نجوم وكان فيه مشرفات يشرفون على تنظيم الاكل والصحون والخدمه وكل شي .. طبعاً عشى الحريم نظمته ام خالد على طريقتها الخاصه..
اما عشى الرجال كان ذبايح على مزاج ابو خالد والمجلس كان زحمه والكل مشغول بالأكل ..وفيه كم عين كانت مسلطه على محمد بما انه محور الحديث..
بمجلس الحريم تحديداًَ وبعدها بوقت قصير ووسط انشغال الحريم بالسوالف تسحبت للصاله لبست عبايتها وطلعت من باب الفيلا كانت مقتنعه انه الوقت المناسب وماراح تجيها فرصه ثانيه تقول لقسوة سعود فيها خلاص..ماكانت تقدر تلجأ لأهلها .. ولا تتحمل حقارة سعود والحل الوحيد بالنسبه لها كان الهروب من كل شي حتى لو كان الهروب لمصير مجهول..
بهالوقت ..وبمجلس الرجال..
ناظر بسعد وقالها بهدوء: خذ هذا مفتاح سيارة خالد روح جيب اغراضنا من الفندق مابقى على موعد الطياره شي انت عارف مااقدر اترك هالناس اللي جايه عشاني
سعد: طيب خلاص بروح اجيبهم وبجي
طلع من الفيلا بسيارة خالد وبعد مامشى بالشارع شوي طلعت بوجهه فجأه حط رجله بسرعه ووقف السياره لكنها طاحت قدام السياره..سعد نزل بسرعه من السياره وهو خايف ..راح وناظرها وهي جالسه بخوف
سعد مستغرب: وش جايبك هنا هالوقت تعورتي
نوف وهي ترجع لورى بخوف وتهز راسها بالنفي كان وجهها مكشوف بريء وكله حزن وقهر وضعف..
قرب منها ونزل لمستواها : انا اسألك تعورتي
نوف لمت عبايتها وهي ترجف من الخوف وقالتها وهي تبكي : وخر عني
سعد استغرب حركتها ووجودها بالشارع بهالوقت وقالها بهدوء: لاتخافين ماراح اضرك انا ابي اساعدك قومي بوصلك بيتكم
نوف ورغم خوفها من جنس الرجال الا انها حست معه بالأمان حست انه مثل ابوها او اخوها ..ركبت معه السياره بعد مافتح لها الباب..ماكن فيه شي تخسره بالعكس يمكن بجد يكون صادق ويساعدها
ركب السياره وقبل يتحرك سألها: انتي مين بنته؟ وين بيتكم
نوف بهدوء: انا بنت البيت نفسه اللي انت طلعت منه
سعد: اها يعني انتي اخت خالد الحين ارجعك بيتكم
نوف بسرعه وهي تبكي : لا لا تكفى الله يخليك لاترجعني بيتنا
سعد وهو مستغرب: ليه ماتبين ترجعين وش سالفتك انتي قولي لي يمكن اقدر اساعدك
نوف: انا سالفتي قويه ومااعتقد ان فيه شخص يقدر يساعدني
سعد: قولي يمكن اقدر اساعدك
نوف واللي كان الحزن متلمكها وماتدري وش السبب لكنها فتحت قلبها لسعد وبدت تحكي له قصتها مع سعد متجاهله معرفتها فيه قبل الزواج وقصة السواق ..ماتبي تكون بدور الحقيره ووقتها يمكن سعد يتخلى عن مساعدتها حكت له كل شي صار لها بعد زواجها وقالت له انه يهددها لكن كيف صورها ومتى مااعطته تفاصيل لأن الفرصه قدام سعود مفتوحه ويقدر يصورها بأي وقت
سعد بقهر: اي حيوان هذا والله لأساعدك يابنت الناس ..تعرفين توصفين لي بيتكم
نوف بهدوء: لا
سعد: طيب انا اعرف اجيب العنوان بطريقتي انا الحين بنزلك بيتكم وانتي ارجعي معاه والوضع طبيعي وتأكدي اني عند كلمتي وماراح اخليك وكل لحظه تمر عليك وانتي ببيته تذكري ان الفرج قريب
نوف واللي صدقت كل كلمه قالها : طيب
مشى بالسياره شوي وخلاها تنزل لبيتهم كان يراقبها وهي تمشي ماكان فيها شي مميز جذبه ملامحها عاديه يمكن تكون ناعمه لكنه شاف بنات كثير احلى منها ليه هالبنت يعني اللي خلته يحس بأحساس مختلف
بعد ماراح الفندق اخذ اغراض محمد ورجع لبيت ابو خالد
بعد مادخل جلس بجنب محمد وقالها بهدوء : اقول محمد
محمد: قول
سعد يتكلم بشويش: وش يعني لما تحس بأنقباض غريب بقلبك ومغص وصداع مفاجئ ماادري كيف اوصفه بس الأنقباضه غريبه تتوقع بيجيني القلب
محمد يتبسم بعنف: اقول صادفت بنت بطريقك
سعد مرتبك: هاه وش يعني
محمد بأبتسامه عريضه: مبروك اخيراً حبيت مو هذا حلمك من زمان
سعد مو مستوعب: حب من اول نظره لا لا انا مااقتنع بهالسوالف
محمد: شف هي احاسيس من داخلك يمكن تصير حب ويمكن لا
سعد وهو يتذكر نوف : معقوله احبها
محمد يضحك: ايه معقوله ونص من هي؟
سعد: وش عنده اللي يعرف كل بنات الشرقيه استريح بس وخلك بضيوفك ..بعد ماشاف سعود يوقف قالها بسرعه : اسمع انا بروح شوي وبرجع
سعد عرف سعود لأن خالد عرف سعود على انه زوج اخته ومحمد قاله ان سما ماعندها غير اخت وحده ..
طلع بسرعه وشغل سيارة خالد وبعد ماتحرك سعود لحقه الى ان وصل معاه للعماره وعرف العنوان ..
رجع بيت ابو خالد وبعد مادخل شاف محمد واقف ومستعد عشان يطلع
سعد يناظره: وين رايح
محمد: بروح اودع زوجتي
سعد: المهم اسمع انا مو راجع معك
محمد مستغرب: وليه؟
سعد: انا عندي شغل بالشرقيه يعني يبي لي اسبوع انت رح خلص شغلك ولا تشغل بالك فيني
محمد يناظره: وش هالشغل المفاجأ
سعد يتبسم: شغل وخلاص لاتصير ملقوف بمصر ماسألتك انا وش تسوي ووين رايح لعبت فيني لعب
محمد يضحك: طيب ياروميو الجديد براحتك
طلع من مجلس الرجال وراح لمجلس الحريم اللي ماعاد فيه غير سما ..
ناظر بالفوضى والصحون اللي بكل مكان: ماشاء الله الحريم ماقصرو
سما تتبسم: ايه اخذو راحتهم ع الأخر
محمد: هاه عسى مبسوطه؟
سما : ايه مبسوطه اهم شي اني زوجتك مافيه شي اكثر من كذا يبسطني بس ..سكتت وبعد تردد: حاستك بعيد عني يامحمد
محمد بعد ماقرب منها : كيف يعني بعيد
سما وهي مستحيه : ماادري
محمد يتبسم: انتي ناسيه انك والد وللحين ماكملتي 40 يوم .. سحبها وضمها بقوه حط يده على شعرها وهو حاس بدفاها : انا بروح الرياض اضبط اموري وانتي خلك هنا ببيت ابوك
سما تناظره: اي امور اللي تبي تضبطها
محمد: برتب لنا سكن وكذا ..سكت وقالها بعد تردد: سما انا ماراح اقول لأهلي اني تزوجتك

نهاية الفصل


اماريج 30-07-10 11:16 PM

الفصل الرابع والعشرين ..

سما تناظره: اي امور اللي تبي تضبطها
محمد: برتب لنا سكن وكذا ..سكت وقالها بعد تردد: سما انا ماراح اقول لأهلي اني تزوجتك
سما حست بداخلها بالصدمه لكنها ماتقدر تلومه بعد كل اللي سواه عشانها ..تبسمت وقالتها بهدوء: ليه ؟ انا ماكنت حلمك يامحمد ماكنت تبيني زوجه والا تغير هالشي بعد اللي صار لي
محمد يحط اصبعته عند فمها وبكل هدوء: اششششششششش .. لاتقولين كلام انا ماقلته ولا تفسرين على كيفك اللي صار لازم تنسينه لأنه انتهى .. انتي حلمي ولأخر يوم بعمري بتكونين حلمي وحبيبتي ..انا بجد كنت ابيك زوجه لكن كنت بتزوجك مثل مااي واحد يتزوج اهلي يجونكم وبعدين يتم كل شي قدام الجميع ..صدقيني انا مو قصدي اهانه لكن سما ابوي صعب وانا كلمتك عنه قبل ماراح يتقبل السالفه لما اجي واقله تراني تزوجت لا وفيه بنت بالسالفه صدقيني يمكن يروح فيها حتى امي على طيبتها لكنها انسانه ملتزمه وكل شي عندها له ضوابط مااقدر اقول لهم وبكل بساطه انا متزوج ..انا مو طفل عشان اروح مصر وارجع لهم متزوج ..وش عذري ليه خبيت زواجي انتي وكنتي فاقده ذاكرتك انا وش وضعي .. هذول اهلي ياسما مااقدر اصدمهم هالصدمه صح ابوي قاسي لكنه رباني وعلمني وتعب عشان اوصل لهنا مو معقوله اروح واقول له هذي مكافئتك عشانك تعبت على تربيتي سافرت وتزوجت بدون علمك مااقدر صدقيني
سما بعد مانزلت راسها: طيب وش الحل
محمد حط يده تحت ذقنها ورفع راسها : اول شي لاتنزلين راسك ابد خليه دوم مرفوع ..ثاني شي ان شاء الله بلقى لها حل لكن مؤقتاً ماراح اصارحهم بشي
سما ناظرت فيه والخوف يتملكها: محمد مو ناوي تخليني صح
محمد بعد ماضمها لصدره بحنان وبدا يمسح على شعرها: لايابعد قلبي مو ناوي اخليك لأني اموت فيك
ماكان ودها تبعد عنه وهي حاسه بحنانه يغمرها ..بنفس الوقت وصل لعالم ثاني وهو يشم ريحة شعرها الحلوه متأكد انه عمره ماراح يشم مثل هالريحه لابالعطورات الفرنسيه ولا العربيه ..بعد عنها شوي وبعد ماناظر وجهها الحلو حط يده على خصله من شعرها وبعدها عن عينها وقالها بحب: سما أنا احبك
سما وهي مستحيه: انا بعد
محمد وهو يضحك: للحين يابنت خلاص انتي زوجتي
سما تناظره: تصدق للحين مو مصدقه
محمد يتبسم: لاصدقي وقولي لي احبك ابي اسمعها
سما بعد مانزلت راسها : احبك
محمد حط يده تحت ذقنها ورفع راسها: قوليها كذا وانتي تناظريني
سما بعد ماتلون وجهها باللون الأحمر:احبك
محمد بعد ماتنهد: ياويلي اموت انا باللي تستحي ياناس
:

:
الفندق والساعه تشير للـ2 فجراً
ماكان قادر ينام يفكر بقصة نوف الغريبه ويحس بالقهر معقوله فيه رجال ماعنده رجوله لهالدرجه ..
حط يدينه تحت راسه وهو منسدح وقالها بصوت مسموع:انا لازم اكون اذكى منه عشان اقدر اطلعها من سجنه هالتعبان
:

:
الرياض .. الساعه 2:30 الفجر
وصل البيت دخل بهدوء وراح على غرفته الكل كان نايم والبيت هدوء.. بعد ماانسدح على فراشه بدا يفكر بوضعه مايدري وش لازم يسوي وكيف يتصرف مستحيل يقدر يصارح ابوه بموضوع مثل كذا وكيف راح يقول لهم هالبنت بنته وشلون يحطها بالعائله بوسط اب مو ابوها وجد مو جدها وعم مو عمها ..
مسح على شعره وهو يتنهد وبينه وبين نفسه : ياربي وش هالدوامه اللي دخلت فيها كيف راح اقدر اعيش معها واتقبلها وانا عارف انها بنت حرام .. انا حاس اني للحين بصدمتي مو مصدق ان سما خبت علي كل هذا الصدمه خلتني بركان عيا ينفجر وياخوفي بكره انفجر وادمر كل اللي حولي ..
وسط تعبه وتفكيره اخذ جواله ودق عليها ..
سما: هلا قلبي
محمد بحبك : هلا بعد قلبي للحين مانمتي
سما: لا فرح مو راضيه تنام
محمد: يمكن عطشانه عطيها حليب
سما: اعطيتها بس مدري وش فيها
محمد يفكر: طيب يمكن بطنها يمغصها نوميها على بطنها
سما مستغربه: وش عرفك انت بسوالف الاطفال
محمد يضحك: ابد مااعرف لها بس كنت اشوف امي مع جود
سما: اها طيب ليه مانمت
محمد: مااقدر انام بدون لا اسمع صوتك
سما مبسوطه: يابعد عمري
محمد بعد ماسمع صوت فرح تبكي: طيب روحي شوفي بنتك وانا بروح انام
سما بهدوء: طيب نوم العوافي
محمد: الله يعافيك ..حط جواله ع الطاوله وغطى وجهه باللحاف وهو يحس بحراره بصدره وده يبكي مثل طفل صغير بأعلى صوته عشان يرتاح من همه ... غصب عنه بدا يفكر مره ثانيه: ياربي سما عندها بنت مو بنتي وهي الحين زوجتي انا وشلون بربي هالبنت انا عارف انها بنت حرام بس انا احب سما واحس اني لو تركتها بموت ياربي ساعدني مو معقوله هالحب يدمرني
:

:
الشرقيه .. الساعه 4 العصر..
بجناحهم الخاص وقبال شاشة التلفزيون ..
قالها بهدوء وهو مكتف يدينه ويتأمل شاشة التلفزيون: تصدقين اسيا انا حاس براحه من يوم اللي تخلصت من موضوعي القديم قبل كنت احس اني مهما سويت الله ماراح يغفر لي لأني ضيعت بنات الناس بس الحين لا احس ان رب العالمين راضي علي وضميري مرتاح وكله بفضلك
اسيا تتبسم: هذا كله عشانك انت تغيرت من داخلك
خالد: الحمد لله انا انصفعت صفعه قويه صحتني من غفلتي انا لو ماصحيت من غفلتي كانت راح تزيد ضحاياي بس الحمد لله اللي هداني بفضله
اسيا تتبسم: الحمد لله
خالد بعد ماحط يده على بطنها: متى راح يكبر بطنك
اسيا ترفع كتوفها: ماادري
خالد: طيب متى راح يتحرك البيبي
اسيا ترفع كتوفها: ماادري
خالد: طيب متى نعرف جنس المولود
اسيا ترفع كتوفها: ماادري
خالد يناظرها: وانتي كل شي ماتدرين وش تسوين عند الدكتوره كل شهراجل
اسيا: اسوي اللي تقول عليه واجاوب على اسئلتها واطلع
خالد: طيب وانتي ماتسألينها شي
اسيا تهز راسها بالنفي: لا
خالد: وليه ان شاء الله
اسيا: استحي
خالد : اهـــــــا تستحين اقول انا بروح معك المره الجايه وبستلمها اسئله
اسيا تضحك: طيب تعال معي احسن من السواق اللي يسرع وياكل المطبات
خالد وقف بسرعه وقالها بقهر: يسرع وانتي معه
اسيا تمسكه وهي تضحك: اجلس اجلس شفيك عصبت امزح معك ابي اشوفك تخاف علي وع النونو والا لا
خالد بعد ماقعد: اكيد اخاف عليكم ان ماخفت عليكم مين اخاف عليه بالله
:

:
الرياض .. الساعه 4:30 العصر..
حط يده ع الجرس بعد تردد كبير ..
شوي وجاه صوت اخته : مين؟
محمد: انا محمد
حنان بعد ماضغطت الزر اللي يفتح الباب: تفضل
محمد بعد مادخل كان يمشي بالحديقه وهو يفكر بالكلام اللي راح يقوله كل شي متلخبط براسه ولايدري وشلون راح يفتح الموضوع معها ..
حنان بعد مافتحت باب البيت الرئيسي: هلا والله بالغالي ياحي من جانا
محمد: هلا بك وش اخبارك
حنان: انا بخير الحمد لله هاه وش عندك مو عوايدك تزورني
محمد مرتبك: وش فيها حرام يعني ازور اختي
حنان تأشر ع الصاله الفخمه: لا موحرام تفضل
بعد ماجلسو قالتها حنان بسرعه: وش تشرب
محمد بهدوء: مابي اشرب شي اجلسي ابيك بموضوع مهم
حنان بعد ماجلست: انا قايله وراك شي
محمد: اول شي ابيك تحلفين ان اللي بقوله يتم سر بيني وبينك ومهما صار ماتقولين هالسر لأي مخلوق حتى زوجك
حنان تناظره بأستغراب وبخوف: وش عندك يامحمد
محمد بأصرار: بالأول تحلفين
حنان: والله العظيم سرك ماراح اقوله لأي مخلوق
محمد بهدوء: انا عرفت ان زوجك مسافر انتداب شهر .. عشان كذا قررت الجأ لك
حنان :................
محمد: انتي عارفه انا كنت بمصر ..سكت وهو حاس انه يتصبب عرق.. وهو يقول السالفه لأخته هذا وضعه وشلون لو كان يقول السالفه لأمه وابوه
حنان تناظره: محمد وش فيك سكت
محمد بأرتباك: انا تزوجت هناك وزوجتي خلفت بنت
حنان تناظره مصدومه : تزوجت بدون علم امي وابوي
محمد : ايه ظروف اجبرتني اتزوج وماكنت متوقع اوصل لهنا انا بجيب زوجتي الرياض وماعندي سكن عشان كذا قررت الجأ لك بنجلس عندك الين القى شقه اجار واضبطها لنا
حنان وهي مصدومه: بتجيب زوجتك وبنتك عندي؟
محمد: اذا ماكان عندك مانع
حنان: طبعاًَ ماعندي مانع البيت كله تحت امرك بس وشلون انا مو مصدقه
محمد: لا صدقي
حنان: وشلون راح تخبي موضوعي زي كذا على ابوي وامي
محمد: بصارحهم بكل شي لكن بالوقت المناسب
حنان: متى ناوي تجيبها
محمد: اليوم انا كنت ناوي اخليها عند اهلها الين القى مكان لكن اول ماعرفت ان زوجك مسافر قررت اجيبها عندك خصوصاًُ وان هالسالفه خانقتني وكنت محتاج افضفض لأي شخص
حنان تناظره: لكن محمد انت عاقل وعمرك ماكنت انسان متهور كيف تتزوج وتخلف بدون لاتتكلم
محمد يتنهد: ظروف ياحنان ولاتضغطين علي ترى اللي فيني مكفيني
حنان تتبسم: طيب ماراح اسألك شي وبجهز لكم احلى غرفه
محمد: مشكوره ماقصرتي
حنان: شدعوه انت اخوي
محمد: الا وين ولدك
حنان: نايم
محمد: مشى والا باقي
حنان تتبسم: لا باقي بدري عليه يمشي
محمد: كان ودي اشوفه
حنان: الايام كثيره لاتنسى انك راح تسكن عندي بس وش راح تقول لأبوي وامي
محمد يتبسم: بسيطه بقول لهم بجلس عندك الين يرجع زوجك لأنك لحالك
حنان تبتسم: صح عليك فكره معقوله
:

:
الساعه 8 مساءً..
خلاص ماعاد يقدر ينتظر اكثر ..راح البنك سحب 4 الاف ريال .. راح البقاله شرى شوكلاته وعصير وحطه بمخباته وتوجه لشقة سعود ..
بعد ماوصل عند باب الشقه اخذ نفس وحط يده ع الجرس
سعود بعد مافتح الباب : نعم
سعد سند يده ع الباب وقالها بخبث: انا سمعت ان عندك بنت حلوه وحركات
سعود يناظره: مين قالك
سعد: واحد من الشباب
سعود: وش اسمه طيب
سعد واللي يخفي ارتباكه : سامي محمد
سعود يفكر: مااعرفه
سعد: الزبده انه قالي وانا ابي ادخل على هالبنت
سعود يناظره: كم تدفع
سعد: 3 الاف
سعود يقفل الباب: ماعندي بنات
سعد يمسك الباب بسرعه: طيب 3500
سعود : شف 4000 ولاريال ينقص وش قلت
سعد يطلع الفلوس: موافق
سعود يتبسم بعد مااخذ الفلوس : تعال وراي
اول مافتح سعود باب غرفة نوف شافها وهي جالسه بنهاية الغرفه منزله راسها وواضح التعب عليها
سعود: طق الباب عشان افتح لك
سعد : طيب
نوف رفعت راسها اول ماسمعت صوت سعد هالصوت تعرفه زين تبسمت لما شافته وقالتها بأبتسامه ملاها التعب: انت جيت
سعد قرب منها وجلس بجنبها: انا وعدتك بساعدك وماكنت اكذب عليك ..ناظر فيها وقالها بقهر: وش مسوي فيك حسبي الله عليه لكن اقسم بالله بخليه يندم بعلمه وشلون يلعب بأعراض الناس .. دخل يده بمخباته وطلع شوكلاته اعطاها واحد ومسك الثاني ..دخل يده بالجيب الثاني وطلع عصير وقالها وهو يضحك: شوفي لبست بنطلون بجيوب سحاب بس عشان احط الاغراض فيها ياللا كلي معي
نوف وهي تبكي: انا مابي اكل اللي مثلي ماتبي شي غير الموت
سعد واللي ارتبك: لا لا لاتبكين تكفين شوفي كلي وربي بساعدك
نوف حطت يدينها على وجهها وبدت تبكي بحسره: انا خلاص تعبت احس ماعاد اقدر اعيش انهد حيلي وانا صابره واقول بكره ربي يفرجها
سعد واللي انكسر قلبه عليها كان يحس بنبضاته راح تخترق صدره رغم تعبها وشكلها اللي هده التعب الا انه كان حاس بحبها بصدره غريب هالأحساس وحلو لدرجه حس انه هالمشاعرتستاهل سنين الأنتظار كان يقولها بينه وبين نفسه: لاتبكين ياروحي انا انتظرتك سنين ..وبصوت مسموع: انتي ليه رجعتي هنا؟
نوف: وثقت بكلامك
سعد: خلاص لاتبكين وكلي انا بساعدك اوعدك يومين بس وبطلعك من هنا
نوف اخذت لوح الشوكلاته وفتحته وبدت تاكل بهدوء
سعد واللي انبسط طلع جوال من مخباه الخلفي واعطاه لنوف: شوفي هالجوال خليه معك تكلميني لما يطلع هالتعبان من البيت ..الجوال صامت ورقمي مخزن فيه وخزنت لك رقم خالد للضروره انا لما ابي شي برسل رساله ..اهم شي تخبين الجوال زين لايشوفه سعود طيب؟
نوف: طيب
سعود: انا لما امشي ابيك تنامين طيب
نوف: طيب
سعد يناظرها: وعد؟
نوف: وعد .. كانت حاسه ان سعد هو الفرج اللي جاها من رب العالمين وانه بجد راح يساعدها .. هي السبب بكل شي وصلت له لكنها عارفه غلطتها زين وعرفت اي مستوى كانت فيه واللي وصلها لهالكابوس
:

:
الشرقيه.. الساعه 9:30 مساءً..
راحت بسرعه للجوال وبعد ماناظرت بالشاشه كان محمد المتصل ..
ردت عليه بسرعه: الو
محمد بهدوء: سما انا حجزت لك على طيارة الساعه 10:30 اقرب حجز لقيته بسرعه جهزي اغراضك وروحي المطار انا بنتظرك بمطار الرياض
سما: طيب
جهزت اغراضها بسرعه وبعد ماودعت ابوها واخوها توجهت للمطار مع السواق ..
بعد ماركبت الطياره بدت تفكر: محمد اكيد ماقال لأهله انه متزوج ولاتدري وين راح يسكنون قال لها راح يضبط سكن وبسرعه دق عليها عشان تلحقه الوضع ماكان مريح بالنسبه لها حاسه انها ورغم كل شي صار للحين ضايعه خايف يتركها محمد خصوصاُ وانه كان بارد بردة فعله كانت متوقعه يعصب ويتركها او حتى يغلط عليها بالكلام لكن اللي صار عكس توقعاتها تماماً ..
وسط افكارها وصلت الطياره ع الرياض ..بعد مانزلت من الطياره وبالمطار اللي كان شبه مزدحم شافته وسط الزحام ..اخذ الشنط وبعد ماحطهم بالسياره تحرك بسرعه لبيت أخته..
سما بتردد: محمد ماقلت لأهلك صح؟
محمد بهدوء: قلت لك ماراح اقول لهم
سما: طيب وين راح نروح الحين؟
محمد: بيت اختي بنسكن عندها الين القى شقه واضبطها لك
سما تناظره: وقلت لها انا مين ؟
محمد: قلت لها زوجتي تزوجتك بمصر
سما : وقلت لها عندك بنت؟
محمد: ايه قلت لها
وقف السياره عند البيت وناظرها: ياللا انزلي
سما بأرتباك: وصلنا ؟
محمد وهويأشر ع البيت: ايه هذا بيتها
نزلت معاه وهي حاسه بتوتر مو مصدقه انها راح تشوف اخته .. اول مادخلو البيت جات اخته بأبتسامه عريضه وبحماس: هلا والله بزوجة الغالي ..اخذت فرح وبدت تمسح على خدها بحب: ماشاء الله حلوه بس تصدق ماتشبه لك احسها تشبه امها اكثر
محمد بينه وبين نفسه: ايه وشلون تشبهني وهي ماهي بنتي
حنان واللي كانت ملامحها ناعمه وكلها طيبه : انا جهزت لك غرفتك واي شي تحتاجينه انا تحت امرك
سما بأبتسامه: مشكوره .. كانت مبسوطه من استقبال حنان الحلو مالقت مثل هالأستقبال بكل حياتها لا ببيت خالها ولا ببيت ابوها اول مره راحت لهم ..
بعد مادخلت غرفتها ناظرت فيها بفرح كانت غرفه حلوه وتفوح منها ريحة العود والبخور .. حطت فرح ع السرير وناظرت بمحمد: اختك قلبها كبير مثلك
محمد يتبسم: انتي مين يشوفك وقلبه مايكبر عشانك
سما بخجل: اللي قلبه كبير يكون كبير للكل
محمد يناظر فرح: لازم نشتري سرير لبنتك
سما تناظره: لين متى راح تقول بنتك
محمد : وش اقول اجل حتى لو كانت بنتي كنت بقول بنتك
سما بحزن: لاتضحك على نفسك .. محمد لو كانت بنتك كنت راح تقول بنتي او البنت والاراح تناديها بأسمها بس انت دايم تقول بنتك محمد انا مابي بنتي تحس انك مو ابوها
محمد واللي يبي يغير الموضوع: جوعانه
سما واللي حست بالحزن: لا برتب اغراضنا انا وبنتي
محمد: طيب انا بروح اجيب اغراضي
سما: طيب
بعد ماطلع جلست ع السرير وبدت تبكي وهي تناظر ببنتها : ياربي ماادري انا غلطت والا لا الظاهر محمد مو قادر يتقبل البنت انا ماالومه لكن مابي هالبنت تكبر وبداخلها عقده مابيه يعاملها مثل غريب دخل حياتها فجأه ..
بدت تمسح شعر فرح بحب: انا احبك واقدر اضحي بكل شي عشانك انا لازم ازرع حبك بقلب محمد

اماريج 30-07-10 11:17 PM


الشرقيه .. الساعه 12 بعد منتصف الليل
حس بتعب والنعاس بدا يتملكه صار له اكثر من ساعتين وهو جالس بالسياره قبال العماره ينتظر اتصال نوف ..
سعد بيأس: الظاهر هالتعبان ماراح يطلع من البيت
بعد ماخلص جملته سمع صوت جواله جواله ..سعد بسرعه: الو
نوف: طلع الحين من البيت
سعد : طيب
بعد ماقفل لبس فردت الشراب ونزل من سيارته بسرعه وهو ممسك بعمود خشب ووقف يسار الباب ..
اول ماطلع سعود ضربه بقوه على راسه ..
وبعد ماطاح بدا يفتش جيوبه ..طلع محفظته وفتحها بسرعه واخذ الـ4000 اللي فيها وقالها بقهر: فلوسي يالتعبان
فتش باقي جيوبه وبعد مالقى المفاتيح بدا ينسخهم على قالب عنده .. بعد مانسخهم رجع المفاتيح بمخباة سعود وهرب بسرعه
بعد حول نص ساعه صحى سعود وهو حاس بألم براسه حط يده على راسه وبعد ماشاف محفظته ع الأرض اخذها بسرعه وبدا يفتشها وشافها فاضيه ..قالها بقهر: ياربي حرامي سرقني الله ياخذه ياليتني مانزلت بالمبلغ كامل كان لازم اودعه بالبنك بهالساعه ..
حط يده بمخباته طلع مفاتيحه ورجع على شقته
:

:
الرياض.. الساعه 12:30 بعد منصف الليل..
دخل الغرفه وهو يسحب شنطة ملابسه فتح الدولاب وبعد مافتح الشنطه بدا يرتب اغراضه
سما وقفت بسرعه : انا برتب اغراضك محمد
محمد يتبسم: عادي متعود بمصر كنت ارتب اغراضي واغراض سعد لأنه فوضوي
سما تضحك: بس هنا انا معك وانا برتب اغراضك
محمد : طيب .. ناظر بالسرير الصغير اللي نايمه فرح فيه وقالها بهدوء: من وين السرير
سما تتبسم: ابوي شراه لبنتي من الشرقيه وبالوقت اللي غبت فيه جلست وركبته
محمد: اها ..تصدقين تعبان حيل
سما : وانا مثلك
محمد بعد مامسكها من يدها : تعالي ننام واتركي الاغراض لبكره
سما : طيب
بعد ماانسدح بجنبها بدا يلعب بشعرها وقالها بحنان: تصدقين اني احبك موت
سما بهدوء: وانا بعد احبك و.. قطع كلامها صوت فرح اللي بدت تبكي
محمد بهدوء: سكتي بنتك انا بنام
سما بعد ماشالت بنتها: طيب
:

:
الشرقيه ..الساعه 1 الفجر..
كتب رساله وارسلها لنوف
:
اسمعي نوف بكره اول مايطلع سعود تدقين علي
:
نوف واللي كانت ممسكه بالجوال تنتظر اي رساله ..فتحتها بسرعه وكتبت الرد
:
طيب بس انا خايفه
:
سعد استغرب لما شاف ردها السريع وكتب لها رد بسرعه
:
لا تخافين وبعدين خبي الجوال ونامي لا ننكشف
:
نوف واللي تبسمت بعد ماقرت كلامه ارسلت له ((طيب)) خبت الجوال بين اغراضها ونامت
:

:
الرياض.. الساعه 3 الظهر ..
كانت جالسه بالصاله تسولف مع حنان بالوقت اللي سمعت صوت جوالها
سما بهدوء: الو
محمد: قلبي انا يبي لي 10 دقايق واوصل قومي البسي نبي نروح نتغدا بالمملكه
سما: طيب
بعد ماقفلت ناظرت بحنان: نبي نروح المملكه تعالي معنا
حنان تتبسم: مشكوره نواف نايم مااقدر بعدين انبسطو انتو
سما : طيب
حنان بسرعه: سما فرح نايمه صح
سما بهدوء: ايه
حنان تتبسم: خلاص لاتاخذينها معك ماراح تتحمل الأزعاج انا لما تصحى راح اعطيها رضعتها
سما تتبسم : طيب
بدلت ملابسها بسرعه وبعد مالبست عبايتها دق عليها محمد ..
طلعت بسرعه وبعد ماركبت السياره ناظر فيها: وين بنتك
سما بهدوء: بنتي اسمها فرح بعدين نايمه واختك قالت لي لاتاخذينها معك ماتتحمل ازعاج وحنا ماراح نتأخر صح؟
محمد: صح
بعد مامشى بدت تناظر بالشوارع والزحمه كل شي مختلف بالرياض ..جوها وزحمتها حتى مبانيها كانت تحس بأنها بمكان مو مكانها ..
بعد ماعدو الكبري الثاني ناظرت بمحمد: كل مكان فيه كبري؟
محمد يضحك: ايه كل ماتمشين خطوه تلاقين كبري
بعد ماوصلو المملكه دخلو من البوابه اللي بالمواقف للمصعد ..
سما وهي تناظره: المملكه فندق والا لا
محمد: الا بس فيه قسم منه سوق
سما : اها
بعد ماانفتح باب المصعد بدت تناظر بالمكان كان مثل المجمع الصغير او سوق حره بمطار .. راحو لقسم المطاعم اللي كان ع اليمين ..
محمد وهو يناظرها: وش تبين تاكلين
سما: ماادري اي شي
محمد: طيب
طلب لها وجبه رز مع كاري دجاج وطلب له نفس الوجبه ..
بعد مامسك الصينيه : ياللا نروح قسم العوايل ..
جلسو بقسم العوايل اللي كان هادىء نوعاً ما ومافيه زحمه ..
سما بعد مابلعت اللقمه اللي بفمها: محمد ماتخاف يشوفك احد من معارفك معي
محمد يفكر: معارف مثل مين ابوي وامي مايجون هالأماكن ولا اخواني
سما تهز راسها بالأيجاب: اها
بعد ماخلصو غداهم توجهو للمصعد اللي يوصلهم للجسر العالي بالمملكه
سما وهي تناظر بالسكرتي اللي طالع معاهم والمصعد اللي تحسه ارتفع كثير بدت تخاف مسكت محمد وقالتها بخوف: انا خايفه
محمد يضحك: لاتصيرين جبانه ابيك تشوفين الرياض كلها
سما واللي موقادره تخفي خوفها: طيب
بعد ماانفتح باب المصعد تقدم محمد وهو يسحبها من يدها كانت تمشي خطوه تجر الثانيه
محمد يناظرها: قلبي شفيك
سما بخوف: محمد بلاها انا اخاف من الأماكن المرتفعه
محمد يسحبها : اقول تعالي لاتصيرين خوافه
سما تقدمت معاه بهدوء كانو مصعدين مقابلين بعض يتجهو يمين عشان يمشون بالجسر اللي كانت جدرانه اليمين واليسار من الزجاج ..الزجاج كان مقسم بفواصل ..ويحيطه سور من الحديد ..
محمد تقدم للزجاج وهو ممسك يدها وبعد مامسك السور الحديد قالها بأبتسامه: ياللا ناظري هالمشهد
سما بعد مامسكت السور الحديد ناظر المباني اللي باينه صغيره نوعاً ما من الأرتفاع حست بكل شي يدور وفقدت توازنها فجأه
محمد لف يده ورى ظهرها بسرعه وقالها بخوف: سما شفيك
سما وهي حاطه يدها على راسها: ماادري حسيت بدوخه
محمد : لا الظاهر انك بجد ماتقدرين ع الاماكن المرتفعه ياللا نمشي
سما وهي تمشي معه بهدوء: طيب
:

:
الشرقيه ..الساعه 6 المغرب جاه اتصالها ..
سعد بحماس: الو
نوف: طلع من البيت
سعد: طيب طيب
حرك سيارته بسرعه وتوجه لشقة سعود ..جرب اول مفتاح .. وثاني مفتح وفتح الشقه ..توجه بسرعه لغرفة نوف وحط المفتاح الاول ..
اول ماسمعت صوت المفتاح حست بخوف بعد مانفتح الباب وشافت سعد صارت تناظره بأستغراب
سعد بسرعه: ياللا قومي بسرعه وين عبايتك
نوف تقوم بسرعه وهي مو مستعوبه الموضوع : عبايتي هنا .. لبست عبايتها بسرعه وطلعت مع سعد اللي قفل الباب بسرعه ..ركض معها للسياره وبعد ماركبت بعد السياره مسافه بسيطه عن العماره ..
سعد بهدوء: اسمعي انا راح انزل وانتي قفلي السياره ونزلي الكرسي وانتظريني الين ارجع طيب
نوف بخوف: انا خايفه
سعد : لاتخافين انا بعلمك فيه هالتعبان ..اخذ غرشه كبيره من سيارته وراح بسرعه لشقة سعود ..
سحب شنطة نوف للصاله وبدا يرش المويه بكل غرفه وحتى بالمطبخ وترك الصاله اللي توصله للشرفه ..
اول ماسمع صوت المفتاح اخذ عصاه الخشبيه ووقف ورى الباب اول مادخل سعود ضربه بقوه ..
بعد ماطاح ناظر فيه بحقد: ياليتك تموت
نزل لمستواه بسرعه شال التي شرت وشال بنطلونه ربط يدينه ورجلينه وسحبه للشرفه حطه عند السور وبدا يلف الحبل حول خصره والسور وبعدها رفعه للجهه الخارجيه من السور وشد الحبل بقوه وربطه بأحكام بحيث يصير جسمه للخارج ..
راح جاب كاس مويه وصفق المويه بقوه على وجه سعود .. صحى وبدا يصارخ من المنظر
سعد يناظره: لاتصارخ وتلم الناس عليك خصوصاً وانك بدون ملابس
سعود يناظر سعد وهو مذعور : مين انت ووش تبي ليه مسوي فيني كذا
سعود: ابد ابي اعلمك ان كشف عورات الناس ماهي شطاره وان اللي يفضح شي الله ساتره يجي له يوم ينفضح عشان تبطل ياحيوان تعرض حرمتك للناس ياعديم الشرف
رفع الغرشه ورش منها على الحبل
سعود واللي شم الريحه: وش هذا بنزين؟
سعد: الحين تعرف وش هذا .. انا راح احرق الغرفه الأولى وان شاء الله الحريق راح يوصلك وتموت متفحم وبدون ملابس
سعود يصارخ: لا لا مابي اموت تكفى الله يخليك نزلني واسوي لك اللي تبيه
سعد : تطلقها
سعود: بطلقها بطلقها
سعد: والفيديو اللي تهددها فيه تجيبه
سعود وهو خايف من الارتفاع: ماعندي فيديو والله ماعندي اعطيتها كل شي انا كنت اهددها كذب وهي صدقتني
سعد: يعني انت ماعندك شي
سعود وهو مذعور: والله والله ماعندي
سعد يضحك: طيب شف انا عشاني اخاف ربي ماراح احرق المكان لكن ماراح انزلك خلك كذا معلق واجلس صارخ الين يجي من يساعدك واكيد فيه ناس ملقوفه راح تصورك وتشوف المقاطع بعدين بالأنترنت عاد بعدها علمني وشلون احساسك وانت مفضوح بين الناس وعلى فكره انا اول واحد صورتك والمقطع جنان ..الطلاق يتم بأسرع وقت والا صدقني بسود عيشتك
خلص كلامه ومشى
سعود وهو يصارخ: لالالالالالالالا تعال نزلني حراااااااااام عليك
سعد يتفل عليه: انت اللي حرام فيك الرجوله ياتعبااااااااان
نزل بسرعه وراح لنوف السياره بعد ماطق ع الدريشه حست بخوف ناظرته وفتحت الابواب بسرعه
سعد بعد مافتح الباب اللي ورى حط شنطتها ..
ركب بمكانه وناظرها : خلاص بوديك بيت اهلك وهو بيطلقك بأقرب فرصه
نوف مبسوطه: من جدك
سعد: اي والله
نوف: الله يسعدك دنيا واخرى ويوفقك
سعد يناظرها بحب : الا ماقلتي لي وش اسمك
نوف : اسمي نوف
سعد: عاشت الاسامي وانا سعد
نوف: ادري انت مخزن الرقم بأسمك
سعد بعد تردد: نوف انا احبك يمكن تقولين وش هالمهبول المتسرع او تقولين ماصدق شاف بنت لا انا شفت بنااااااااااات كثير فوق ماتتصورين وبجد ودي اتزوج بس ماصار وحبيت وكنت دايم اقول ماراح اتزوج غير لما احب البنت اللي احبها هي اللي راح تصير زوجتي لما شفتك ماادري وش صار فيني حسيت بمغص والم بصدري وحسيت قلبي ينبض بقوه بعدها فهمت انه حب انا بجد وبدون مااطول السوالف ابي اتزوجك
نوف تناظره: تتزوج وحده مثلي انت ماتدري قبل وش صار لي
سعد بسرعه: مايهمني وش صار لك انا من هاللحظه ابتدا عمرك بالنسبه لي كل شي قبل مايهم يهمني اللي جاي نوف انا حبيتك اقسم بالله ومابي اضيع هالحب من يدي انا كنت انتظرك من زمان
نوف تفكر: لكن
سعد: قدامنا فرصه تخلص عدتك بعد الطلاق بعدها تكونين اخذتي قرارك
نوف : طيب
بعد ماتحرك سعد بدت تتأمل الشوارع وهي تفكر مافيه فرق بين الأسمين غير حرف واحد لكن هالحرف خلق فاااااااارق كبير بالشخصيتين ماتدري ان كان سعد هو بدايه لحياه حلوه والا لا ماتقدر تفكر بأي خطوه ودها ترتاح لكن حاسه ان وجوده دليل على ان الحياه راح تضحك لها اخيراً
مراسبوع سريع ..
سعود طلق نوف وكان طول الوقت يسمع كلمات السخريه من اللي حوله خصوصاً وان واحد من اخوياه هو اللي انقذه بعد ما استعان بكم واحد السبب اللي ساهم بنشر فضيحته ..
:
نوف كانت تطلب من سعد يصبر عليها شوي ويقدر انها للحين بصدمه لكنه ماكان عنده صبر كان يرسل باليوم اكثر من 10 رسايل ويدق عليها اكثر من 40 مره ومهما كانت تحاول تتهرب منه ماتقدر لأنه نااااااشب لها وبعنف
:
يوم الأربعاء ..
الرياض الساعه 2 الظهر ..
كانت بالمطبخ مع حنان اللي جالسه تعلمها الطبخ..
سما تناظرها : تصدقين احس الهندسه اسهل بكثير من الطبخ
حنان تضحك: لاشدعوه صدقيني فتره وتلاقين نفسك طباخه
سما: ياليت والله .. محمد يحب الاكل
حنان: خلاص انا بعلمك
سما: احس مافيه امل اتعلم
بهالوقت دخل محمد : وش تسوون
حنان: اعلم سما تطبخ
محمد:اها طيب انا ببدل ملابسي وبطلع معزوم ع الغدا عند واحد من الشباب
سما ناظرته بعد مامشى وقالتها بسرعه : حنان دقايق وراجعه
حنان : طيب
راحت بسرعه للغرفه وبعد مادخلت قالتها بعد تردد: محمد متى راح ترجع
محمد: ماادري ليه؟
سما: ماادري شفيك بارد معي ترجع من دوامك الساعه 4 تجلس ع التلفزيون والساعه 6 تنام وتصحى 6 الصبح تروح دوامك
محمد ببرود: انتي عارفه اني انام كثير
سما: ايه بس من عرفتك مانمت هالنوم كله
محمد: شسوي تعبان وانتي مشغوله ببنتك
سما بقهر: لاتقول بنتك
محمد: طيب فرح ولاتزعلين
سما بحزن: محمد ليه تكلمني كذا ماتبيني
محمد قرب منها وباس جبينها: الا ابيك وش هالكلام بس انا متوتر حبتين الوضع غريب علي
سما: طيب قولي متى بترجع
محمد: يعني حول 8
سما : طيب
محمد: طيب ممكن تخليني شوي ببدل ملابسي
سما : طيب
نزلت المطبخ لحنان وبعد تردد قالتها بخجل: حنان انا يعني اليوم
حنان تناظرها وهي تضحك: وش فيك متوهقه
سما ووجهها احمر: يعني اليوم خلصت الأربعين اللي بعد الولاده
حنان تغمز لها: اها خلاص خلي فرح معي الليله
سما: لا وش الليل بطوله يعني كم ساعه وبجي اخذها
حنان: طيب من عيوني
سما تبوسها على خدها بحماس: تسلم عيونك
حنان تناظرها: تصدقين سما وربي اني حبيتك مليتي علي وحدتي
سما: وانا بعد حبيتك بس شسوي راح نتركك ونروح
حنان: الله المعين
:

:
الشرقيه .. الساعه 7 المغرب ..
دخلت غرفتها وسمعت نغمة الجوال على اخرها ..قربت من الجوال وناظرت الشاشه 30 مكالمه لم يرد عليها ..
نوف تتبسم: ياربي سعد معقوله لهالدرجه تحبني
دق الجوال للمره 31 ..
نوف بهدوء: الو
سعد بسرعه: حرام عليك كم مره دقيت عليك
نوف: وانا قلت لك لاتدق مابي اكلمك بالجوال
سعد: ليه طيب وانتي راح تصيرين زوجتي قريب
نوف: ومين قالك ابي اتزوجك
سعد بحزن: ترفضيني يانوف وش فيني ماتبيني
نوف بهدوء: ياسعد افهمني الله يخليك اتركني فتره افكر وارتاح واراجع حساباتي انا مو قادره افكر والسبب انت
سعد : لاتفكرين وافقي وبس والله بخليك تنسين كل شي صار وبعيشك ملكه انتي البنت اللي انا حبيتها تدرين هذا وش معناه
نوف: سعد الحب مو كل شي بكره هالحب يزول وتبقى الذكريات السيئه
سعد بقهر: ياليل اي ذكريات اقولك عمرك بالنسبه لي يوم اللي عرفت اسمك تقولين ذكريات ماامداني اجمع ذكريات معك اساساً
نوف: سعد اذا تكمل على كذا برجع لرقمي القديم وانت ماتعرفه
سعد: فصلوه انتي قلتي
نوف تضحك: طيب بطلع رقم جديد
سعد: بجيبه ان شاء الله اقول لأختي تزور اختك وتسرق جوالها المهم اجيبه
نوف تتنهد: طيب والحل
سعد: الحل تقولين لي ياسعد انا احبك وبتزوجك
نوف: اكذب يعني ؟
سعد: طيب لاتحبيني تزوجيني زواج تقليدي
نوف: وين التلقيدي وانت كل يوم تكلمني
سعد: تبين تقليدي خلاص ماعاد ادق بس قولي بتتزوجيني عطيني كلمه
نوف بنبرة ترجي: سعد الله يخليك تكفى خليني اصحى من صدمتي وافكر زين
سعد بتذمر: طيب خلاص بخليك لين بكره
نوف: لا وش بكره ع الاقل اسبوع
سعد : الاسبوع ذا بأحلامك ياحلوه
نوف واللي قربت تبكي: طيب ياسيد نشبه
سعد: طيب ياحبيبتي يااحلى نوفه
:

:
الرياض الساعه 8:15 مساءً..
لبست الحلق الفضي المدور .. اخذت عطرها وبدت ترشه بفستانها الاسود وبشعرها ..
اخذت جوالها ودقت على محمد..
محمد بهدوء: الو
سما: وينك
محمد بعد مافتح باب الغرفه: انا هـ.. سكت لما شافها وبدا يناظرها بذهول كانت حلوه لدرجه ماقدر يتكلم وحس بأنفاسه بدت تتقطع فستانها الاسود القصير اللي بدون كموم شعرها المنساب مكياجها الناعم وريحة عطرها اللي بكل مكان ..
محمد واللي حس انه راح ينهار: وش صاير
سما: ابد خلصت الاربعين قلت اتزين لزوجي حبيبي
محمد واللي بدا يتلعثم بالكلام: هاه وش قلتي
سما بعد ماقربت منه: محمد انا احبك
محمد بعد مامرر اصابعه بشعرها : انا بعد احبك
ماقدر يسيطر على نفسه يحبها بجد من كل قلبه وكان ينتظر هاللحظه من زمان تجاهل كل مشاعر الأنكسار اللي بداخله وقرب لها وهو حاس بحبها الكبير بداخله حاس انه فقد كل تفكيره ومو حاس غير بوجودها جنبه
:

:
بعد مرور اسبوعين ..
الأحد..8\11\ 1431 للهجره..
الشرقيه .. الساعه 3:30 العصر..
سعد بقهر: شوفي تراك زودتيها من جد
نوف: انا ماادري انت ليه معصب العده باقي كثير وتنتهي وش تستفيد من الكلام
سعد: مالك دخل وش استفيد جاوبيني وريحيني يابنت الناس انا احس بيجيني القلب
نوف: بسم الله عليك
سعد مبسوط: تخافين علي
نوف:........
سعد مقهور: طيب لاتردين بس قولي بتتزوجيني اجيب اهلي ؟
نوف: اي اهل والعده ياسعد
سعد: طيب بصبر بس ابي جواب عشان احس صبري له داعي
نوف: ايه
سعد بحماس: ايه وشو
نوف: موافقه
سعد مبسوط: موافقه على وشو قوليها بصراحه
نوف: موافقه اتزوجك
سعد يصفق: ياسلام بتزوج عن حب اخيراُ
نوف: هذا اللي هامك بس ؟ خلاص مو موافقه
سعد بسرعه: لالا وربي لا بس يعني متحمس اقول اي كلام
:

:
الرياض ..الساعه 4 العصر..
دخل البيت وهو معصب ناظر بحنان اللي جالسه بالصاله : سما وين
حنان : بغرفتها
طلع الغرفه بسرعه وبعد مافتح الباب ناظر فيها وقالها بكل عصبيه: كم مره دقيت عليك
سما بهدوء: ماشفت الجوال
محمد بصوت عالي: طبعاً مشغوله وماتقولين فيه حمار يمكن يدق علي
سما : محمد وش هالكلام انا كنت اغير للبنت
محمد بقهر: البنت البنت البنت صدعتي راسي ببنتك
سما بحزن : محمد ليه تكلمني كذا يعني لو كانت بنتي بجد بنتك كنت بتسوي كذا؟
محمد بقهر: ماادري سما انا مو قادر اتحمل الوضع انا بنفجر صاير عصبي
سما بهدوء: طيب وش اسوي
محمد: لاتسوين شي انا خلاص ماعاد اتحمل حنا لازم ننفصل انا بطلقك
سما تناظره : وش قلت

نهاية الفصل..

اماريج 30-07-10 11:19 PM

الفصل الخامس والعشرين ..

((الجزء الأول))
سما بهدوء: طيب وش اسوي
محمد: لاتسوين شي انا خلاص بطلقك
سما تناظره : وش قلت
محمد بحزن : قلت خلاص .. سما تكفين مابي اتكلم بهالموضوع واجرحك بالكلام خلاص قلت لك بطلقك
سما واللي بدت تبكي: وش تقول يامحمد انت وعدتني ماتخليني
محمد واللي بدا يحس بضيقه : ادري وعدتك مااخليك بس علميني وش اسوي انا كل يوم اموت الف مره متحمل عشانك وصابر واقول يارجال انت تحبها بكره تنسى ..سما انا احبك لكن خلاص مااقدر اصبراكثر كل ماشفت بنتك افكر باللي صار وشلون اربي بنت مو بنتي علميني
سما وهي تبكي: محمد انت ماتحبني انا وشو علمني كنت لعبتك؟ رفعتني فوق لسما وبعدها رميتني بسابع ارض
محمد بقهر : انا مالعبت فيك سما انا سويت اللي اقدر عليه تقولين مااحبك انا اعشقك مو بس احبك .. انتي تشوفين برودي وردت فعلي العاديه على بالك تقبلت الصدمه انا كل يوم ادوس على نفسي الف مره عشانك بس تعبت مااقدر انا حاس اني محطم من داخلي اول ماعرفت انك حامل مااستوعبت الصدمه وقلت اصبر عشانك رجعت البيت وجلست ابكي مثل الأطفال تخيلي انا اللي ماعمري اهتميت لشي ابكي انا حاس اني رماد انسان ميت مو عايش ..كل يوم ارجع للبيت ادخل غرفتي بدري ابي انام واجلس بالساعات اتقلب انا قبل اعرفك واحبك كنت انام اول مااحط راسي ع المخده .. انتي على بالك سهله اعرف ان حبيبتي صارت لغيري وكل يوم اسمع بكا بنتك وادري انها جايه من حرام واتقبل الموضوع مثلي مثل جماد مــــــــــــــااقدر.. كل ماشفتها راح اتذكر اللي صار وراح احس بالألم بداخلي انا مااقدر اربيها وكأني ابوها وشلون اخليها تكبر بين يديني وانا عارف انها مو بنتي اي شرع واي دين يسمح لي اتمادى كذا سما صدقيني تعبت ماعاد اقدر انا حتى لما المسك مااحس براحه صدقيني احس بضيقه واجلس كل الليل احس بوجودك بجنبي واتقطع من داخلي ابيك حبيبتي وروحي بس مااقدر صدقيني كل ماشفتها بموت الف مره عذاب فراقك اهون بكثيييييير من هالعذاب اللي انا عايشه انا كنت عارف ومتأكد من البدايه ان نهايتنا قريبه بس قلت بحاول عشانك ..ماقدرت اتخلى عنك واتركك من اول ماتزوجتك وانا عارف ماراح اتحمل وانا اشوف حبيبتي ومعها بنت حرام عشان كذا ماقلت لأهلي بداخلي قلت ليه اسوي لي سوالف والنهايه قريبه وانا بجد خلاص وصلت لأقصى حد بالتحمل ..سما لازم نترك العواطف والحب على جنب ونفكر بعقل انا مااقدر اعيش معك واربي بنتك وكأنه شي ماصار يمكن لو ماكانت بنتك موجوده قدرت انسى لأني أحبك بس وجودها كل يوم راح يذكرني
سما وهي تبكي بحسره: كل هذا مخبيه بداخلك يامحمد خلاص مابيك تربي بنتي وكأنك ابوها بس لاتخليني تكفى
محمد بحزن : مـــــــــــــــــااقدر سما ليه ماتفهميني بكاها بس يقطعني من داخل مو قادر اتحمل اكثر اقسم لك بالله .. وشلون تبيني اعيش معاها مااقدر حتى لو كنت زوج امها بكره تسمع اسمي بعد اسمها لما تدخل المدرسه وتكتبه بأوراق الأمتحانات وش راح تحس به وهي تلقى من الانسان اللي تظنه ابوها جفى ونكران
ضرب يده ع الجدار بقوه: علميني شسوي انا تعبااااااان مااقدر اكمل صدقيني تكفين ياسما خلينا نفترق بهدوء ولاتعذبيني اكثر
سما قربت منه ومسكت يده وهي تبكي : محمد لاتتركني الله يخليك انا بموت من غيرك
محمد واللي بدت تخنقه العبره: ماراح تموتين صدقيني راح نتعذب بالبدايه لكن بعدها راح ننسى فرقتنا احسن الف مره من عذابنا سوى ..سما انتي ماتدرين انا عشت طول عمري بأسره محافظه امي واختي مايطلعون الا لضروره ومحتشمين لأبعد حد عمري ماتعرفت على بنت او ناظرت ببنات الناس ..لكن لما شفتك ماادري كيف قلبي فز من مكانه وراح عندك وغصب عني حبيتك كنتي مختلفه 180 درجه ومتحرره زياده صبرت وقلت معليه بكره اتزوجها واغيرها ..لكن اللي صار اكبر مني ومااقدر اصبر اكثر او اغيره علميني وش اسوي اقتل بنتك يعني؟
سما وهي تبكي: محمد انا راضيه بأي شي بس لاتخليني
محمد قالها بقهر وبسرعه: سما خلاص انا مابي اتكلم بهالموضوع اكثر لأني تعبت انا بكره بطلقك وبحجز لك على اول طياره ..خلص كلامه وطلع من الغرفه بسرعه وهو يركض
سما تركض وراه وهي تبكي: لالالالالامحمد تكفى لاتروح وتخليني
بعد ماطلع من باب البيت جلست ع الأرض وبدت تبكي
حنان جات عندها بسرعه: وش فيكم ياسما
سما وهي تبكي : حنان اخوك بيطلقني
حنان مستغربه: وش قلتي ليه وش صار
سما وهي منهاره: ماادري اسأليه انا تعبانه ياحنان
حنان تضمها : لاتبكين ياقلبي اكيد معصب بعدين يهدا ويجي يصالحك
سما بحزن: ماضنتي كان باين عليه جاد بكلامه وبجد هذي نهايتنا
:
بهالوقت ركب سيارته وتحرك بأقصى سرعته كان متضايق مره لافرقاها راحه ولاوجوده معها راحه ..العبره كانت تخنقه وده يبكي ويصرخ بأعلى صوته أحبك ياسما ..
ضرب بيده بقوه ع الدركسون : ليه يعني حبيبتي أنا
ضاقت فيه الدنيا وكان يمشي ومايحس هو وين رايح والا لأي طريق ماشي وقف فجأه ولقى نفسه قبال بيت سعد ..
محمد بعد مادق عليه قالها بحزن : سعد انا عند باب بيتكم تعال
سعد: طيب ادخل
محمد: لاتعال انا مخنوق
سعد بسرعه: طيب جايك
كانت دقيقتين زاد تفكير محمد فيهم بالوقت اللي فتح سعد باب السياره كان شارد وبعالم ثاني
سعد يناظره مستغرب: وش فيك؟
محمد بعد ماحرك السياره قالها بضيقه: سعد انا بطلق سما
سعد واللي انصدم: تطلقها؟ ليه
محمد بحزن: خلاص سعد مو قادر اتحمل
سعد واللي ماقدر يتمالك نفسه: وش اللي موقادر تتحمله علقت بنت الناس فيك ولما صار عندك بنت تبي تتركها مو انت اللي كنت تقول الحب غير هذا الغير؟ انك تتزوج انسانه حبيتها وبعدها تتركها وبرقبتها بنت؟
محمد واللي حس بالألم: سعد اسكت انت مو فاهم شي
سعد بقهر: وش افهم مو انت اللي تحبها وتموت فيها والا كنت تلعب حرام عليك وين محمد اللي كنت اعرفه اللي عمره ماظلم انسان ليه تسوي بالأنسانه اللي تحبها كذا انا قبل ماكنت فاهمك بس الحين انا احب ومتمسك بالبنت اللي احبها بيديني ورجليني رغم كل شي ومااعتقد عندك مشاكل اكبر من مشاكلي
محمد بحزن:انت الحين مندفع للحب بطيش بس الحياه غير العقل غير
سعد منفعل: وش اللي غير مو هذي سما اللي تغربت عشانها فتره
محمد وقف السياره ومد يده فتح باب سعد وقالها بأنفعال: انززززززل انا جايبك تهونها علي مو تزيد همي هم ..سكت وكمل بصوت عالي: انت مو فـــــــــــاهم شي انا كل يوم اموت ..حط راسه ع الدركسون وغصب عنه ضاعت قوته وبان انكساره ونزلت دموع الرجوله الشامخه من عيونه
سعد واللي اذهله المشهد عمره ماشاف محمد متألم وشلون وبهاللحظه شايفه منزل راسه ويبكي قفل باب السياره بهدوء وحط يده على كتف محمد وقالها بحنان: يارجال هونها تهون اذكر الله
محمد مسح دموعه بشماغه بسرعه ..سند راسه ع الكرسي وفتح ازرار ثوبه العلويه وقالها بضيقه: انا مكتوم
سعد فتح بابه بسرعه: تعال اجلس مكاني والله الظاهر الموضوع كبير
قام بسرعه من مكانه ومسك محمد اللي كان مو قادر ياخذ انفاسه وبعد ماجلس محمد بمقعد الراكب ناظر فيه سعد وقالها وبوجهه ابتسامه : خلك قوي انا متعود عليك قوي ومايكسرك شي وان كان على سما بكره تنساها
محمد بحزن: وش انسى ياسعد سما نور عيني قلبي اللي ينبض بصدري وش اسوي علمني
سعد بحزن : انا عمري ماشفتك كذا بعدين انت لك فتره مو طبيعي دايم شارد وساكت وان تكلمت بسرعه تعصب الظاهر انها جرحتك جرح كبير انا مابي اعرف وش اللي صار بس ابيك تكون قوي لأن مو محمد اللي تكسره بنت
محمد بهدوء: طيب
سعد بعد ماركب مكانه : اكلت؟
محمد : مابي اكل
سعد بعد ماحرك السياره: مهوب على كيفك تبي تاكل غصب
:

:
الرياض ..الساعه 11 مساءً ..
كانت ترتب اغراضها ودموعها على خدها ..حلم حياتها ضاع بلحظه بعد ماحست انها لقت الامان وبدت الحياه تضحك لها صحت بصفعه قويه تعلمها انها كانت بوهم كبيـــــــــر وان سما الأنسانه اللي عاشت عمرها بعذاب وشقى ماراح يجيها يوم وترتاح .. حست بجد بحاجتها لأمها دموعها الحارقه كانت تزيد من اوجاعها .. قبل شهرين رجعت لأهلها بمفاجئة زواجها والحين راح ترجع لهم بمفاجئة طلاقها ..
حست بالنار تحرق داخلها ماتقدر تعيش من غيره اخذت جوالها وبلحظة تهور واندفاع ويأس ضاعت منها المبادىء وتلاشى ايمانها وكتبت رسالتها بدون تفكير
:
محمد انا مااقدر اعيش لحظه بدونك انا بنتحر لأن الحياه ماتستاهل اعيشها وانت مو فيها
:
بهالوقت كان جالس بأحد المطاعم مع سعد..
يسمع كلامه ويادوب يتبسم رغم ان سعد كان عازم اثنين من اخوياهم ويحاول قد مايقدر يطلع محمد من الجو اللي هو فيه
سعد بروح الدعابه : ياربي انا كم مره اشرح هالموضوع انت شكلك ماتفهم انت وياه
سلطان: ياخي مافهمت لك وانت بعد نفس المهبول ماتعرف تشرح
سعد بقهر:انا مهبول يالدجه انت لو تجلس تفكر 24 ساعه ماتعرف تقول جمله مفيده وجايني تغلط بعد
محمد يضحك بهدوء: روقو خلاص انت نيوتن وهو شكسبير
سلطان بسرعه: لا الا شكسبير
محمد: خلاص نتنياهو ولاتزعل
بهالوقت سمع صوت رنة الجوال ..طلع الجوال من مخباته بهدوء وهو يتبسم ..اول ماقرا الرساله فتح عينه من الصدمه وماقدر يستوعب اللي مكتوب وقف بسرعه وقالها بعجله: انا ماشي
سعد يلحقه: تعال محمد وين رايح
محمد بهاللحظه فقد كل حواسه ركب سيارته وتحرك بسرعه متجاهل سعد..
كان يسوق بسرعه ويدق على جوالها وهو متوتر ..ضرب الجوال بالدركسون بقوه: ياربي سما ردي علي ..كتب المسج بسرعه ويدينه ترجف
:
سما تكفين لاتتهورين
:
كان المشوار بعيد بالنسبه له يبي يوصل بسرعه حس بألم بقلبه هذي سما حبيبته فعلاً كان راح يخسرها بس ماراح يخسر احساسه بوجودها بهالحياه لكن انها تموت او يصير لها شي هالشي راح يدمره
وقف السياره عند البيت ونزل بسرعه بدون لايقفلها ..كان يركض بكل قوته ويدعي ربه انه مايكون تأخر عليها ..
فتح باب الغرفه بسرعه وشافها كانت ع الأرض عيونها مفتوحه وعلبتين من الحبوب فاضيه بجنبها
دخل بحزن وجلس بجنبها رفعها وضمها لصدره ..زاد حزنه وزاد المه وحس انه راح ينهار وانه راح ينتهي معها .. صرخ بكل ألم: سمـــــــــــــا لالالالالالالالالا حرام عليك
هزها بقوه وهو حاس بالألم : حرام عليك ليه تسوين فيني كذا انا موناقص ليه تصعبينها علي
حس بأنفاسها وصرخ بصوت عالي: حنـــــــــــــــــــــــــــان ..حنـــــــــــــــــــــــــان..كان يناظرها وهي مثل الورده الذابله التعب باين عليها كان يحمد ربه انها للحين بوعيها يعني ماتأخر
جات حنان بسرعه تركض وهي خايفه اول ماوصلت وشافت محمد شايل سما اللي فاقده الوعي قالتها بخوف: وش فيه
محمد بسرعه: غطيها بالعبايه بسرعه
حنان غطت سما بعبايته بالوقت اللي ركض محمد فيها بسرعه حطها بالمقعد الخلفي وحرك سيارته بأقصى سرعه متجاهل كل اشارات المرور حاول قد مايقدر يتفادى الزحام وصل المستشفى بوقت قياسي شالها بين يدينه وهو حاس بغصه ..دخل المستشفى وهو يصارخ: بسرعه بسرعه ابي دكتور زوجتي بتموت
الممرضه دخلته بسرعه لغرفة الاسعاف ونادت الدكتورومجموعه من الممرضات
الدكتور وهو يركض : خير وش فيها
محمد بخوف: كأنها بلعت مجموعه كبيره من الحبوب
الدكتور: طيب طيب انتظر هنا وان شاء الله نلحق عليها
جلس على الأرض وهو يتنفس بصعوبه ويقولها بصوت مسموع: يـــــــارب يــــــــــارب انت اعلم بحالي انا تعبان يارب مايصير لسما شي وقتها ماراح اسامح نفسي
كانت ساعات صعبه عليه زاد بوقتها ارتباكه والمه واختلطت مشاعره وضاع تفكيره ماعاد يدري وش يسوي حبها بقلبه كبير والمه اكبر
طلع الدكتور وبوجهه ابتسامه ..
محمد وقف بسرعه: طمني دكتور
الدكتور: الحمد لله انت جبتها بالوقت المناسب انت الظاهر وصلت بالوقت اللي هي بلعت الحبوب فيه وهالشي من حظك عملنا لها غسيل معده وراح نعمل لها شوية فحوصات نتأكد انها بخير يعني راح نخليها بالمستشفى لبكره ان شاء الله
محمد يناظره: يعني اقدر اشوفها والا لا؟
الدكتور: تقدر هي بخير بس احنا حابين نتطمن اكثر
دخل محمد الغرفه وصار يناظرها كان يشوف التعب بعيونها ويتخيل بنفس اللحظه موتها ..
قرب منها وقالها بقهر: مو حرام عليك اللي سويتيه انا حسيت اني بموت او بنجن وين ايمانك بالله لهالدرجه عادي عندك تقتلين نفسك
سما بتعب: ماادري كانت لحظة تهور ماقدرت اتحمل فكرة خسارتك
محمد بقهر وهو يضرب على صدره بقوه ويقولها بأنفعال: وانا علميني وش اتحمل ..حيوان انا قدامك مااحس..اتحمل فكرة خسارتك والا انتحارك والا بنتك والا وش اتحمل ..حسي فيني شوي حسي بهالأنسان اللي اكل تبن وسكت عشانك ..حسي بالأنسان اللي حاول يتقبل كل ظروفك ..حسي بالأنسان اللي انكسر من ورى حبه لك
حط راسه على صدرها وقالها بحزن: تبين تشوفين ضعفي هذا انا ضعيف عاجز قدامك تبيني؟ ..تبين اعيش معاك ؟ خلاص انا موافق بس من هاللحظه اعتبريني انسان ميت عايش وهو يتمنى الموت بكل لحظه وهو بقربك .. وكل ماسمعتي صوت بنتك تبكي او حتى تضحك تذكري حبيبك اللي صوتها يقطع كل شي حلو بداخله ..خلص كلامه ووقف وقبل لايمشي مسكت يده بنعومه وقالتها بتعب: خلاص يامحمد انا الحين فهمتك طلقني وبكره لما اطلع من المستشفى باخذ اغراضي وبنتي وبطلع من حياتك للنهايه انا بعد ماارضى ع الانسان اللي حبيته يعيش طول عمره بعذاب بسببي
محمد بعد ماباس جبينها: انا احبك ياسما بس صدقيني غصب عني وهالشي لمصلحتك قبل مصلحتي صدقيني
خلص كلامه وطلع من الغرفه بسرعه لأنها بالنسبه له كانت اصعب لحظه مرت بحياته
:

:
الشرقيه .. الساعه 3 الفجر..
نوف بقهر: سعد تراك اقلقتني ابي انام وش فيك مزعجني بهالوقت
سعد: خلي الحب والهياط الحين على جنب عندي موضوع مهم
نوف : الحين صار هياط؟
سعد بقهر: نوف والله مو وقته
نوف ببرود: وش موضوعك
سعد: اسمعي وحاولي تكونين هاديه ..محمد بيطلق سما وبكره هي راح ترجع البيت
نوف بأنفعال: وش قلت بيطلق اختي ليه؟ هو وين يلقى مثلها
سعد: مو قلت لك لاتنفعلين
نوف بقهر: ايه انتو كلكم كذا مافيكم رجال سنع مو هذا اللي يحبها ويموت عليها
سعد بهدوء: نوف انتي ماتدرين وش ظروفهم ووش صار عليهم انا قلت لك عشان تروحين لأختك المطار اعتقد راح توصل 4 العصر واكيد راح تكون محتاجتلك كثير
نوف بحزن: خلاص راح اروح لها شايف ياسعد ليه انا رافضه فكرة الزواج لان الرجال غدارين اختي اللي كانت تقول لي ان محمد يحبها موت تطلقت وانت اللي عارف الماضي الاسود اللي كنت اعيشه وش راح تسوي ؟
سعد: انا؟ لاتخلطين الامور انتي تدرين ليه اختك تطلقت؟
نوف: لا
سعد: خلاص اجل لاتحللين على كيفك بعدين كل واحد وشخصيته انا غير ومحمد غير
نوف: سعد لاتدق علي تكفى انا ماابي اكلمك لأن مكالماتنا اساساً غلط وانا معاهده ربي بصدق مااسوي شي يغضبه صدقني ماعاد ارد عليك لو تدق الف مره ياللا مع السلامه
سعد بسرعه: لا لا نوف تكفين ..طيب اسمعي نتملك بس وملكه عاديه لاتعزمين احد ولاتسوين حفله ولاشي والزواج اتركيه لين تحسيني مناسب لك وبجد استاهل ثقتك
نوف: مابي
سعد: نوف لاتعندين تكفين الملكه راح تعطيك فرصه وبما يرضي الله تتعرفين علي اكثر ووقتها راح تكون مكالماتنا عاديه وماراح تحسين انك غلطانه نوف عطيني فرصه تكفين
نوف بهدوء: بس ملكه وماتزعجني بقصة الزواج؟
سعد: ولاراح اجيب لك طاري انتي راح تحسين بجد بحبي واني بجد ابيك زوجه ووقتها راح توافقين ع الزواج
نوف : طيب خلاص انتظر العده تخلص وخل اهلك يجونا
سعد واللي كان فرحان بس تمالك فرحته وهو يناظر محمد اللي نايم معه وقالها بهدوء: انا مو مصدق نفسي خلاص بنتظر
نوف: خلاص من هنا لين تملك علي مابي اكلمك
سعد: ليه طيب
نوف: سعد احترم قراري
سعد : طيب الله يصبرني
نوف: ياللا مع السلامه
سعد بهدوء: مع السلامه
حطت جوالها على الطاوله وبدت تتذكر سعد ..رجال وسيم لأبعد حد طول وعرض ..شعر كثيف اسود ناعم .. وعيون تسحر ..اي بنت يأشر عليها راح توافق عليه بدون تفكير ..ليه هي بالذات اللي اختارها صح هي حلوه ومابها شي لكن مطلقه ولها ماضي معقوله من جده سعد يحبها ويبيها .. تبسمت وهي تفكر بسعد لو كان يحبها بجد راح تكون ابواب السعاده انفتحت لها لأنها عمرها ماكانت تحلم برجال مثل سعد يكون زوج لها
:

:
الشرقيه .. الساعه 4 العصر..
ركضت بسرعه لنوف اول ماشافتها ضمتها بقوه: طلقني يانوف خلاص ماعاد اشوفه او اسمع صوته
نوف وهي تاخذ فرح اللي كانت سما ممسكتها بيد وحده: معليه بكره تنسينه مايستاهلك صدقيني اللي باعك بيعيه ولاتبكين دمعه وحده عشانه لأنه مايستاهل
سما وهي تبكي: الا محمد يستاهل كل دموعي هو بجد احسن انسان انا قابلته بكل حياتي
نوف تناظرها: بعد اللي سواه فيك ماترضين عليه؟
سما: الله يحفظه وين ماراح ويقدرني انساه
نوف مستغربه: والله موضوعك غريب
ركبت السياره مع نوف واول ماوصلت البيت كان الكل بأستقبالها..
ابو خالد قرب منها : معليه يابنيتي انا معك مهما صار
سما تضم ابوها وهي تبكي: ماادري شسوي وانا راجعتلك مطلقه وبيدي بنت
ابو خالد: ماعليك بنتك بتتربى بيننا احسن تربيه والله انه مهوب رجال كيف يتركك انتي وبنتك كذا
سما بحزن: محمد احسن رجال لاتظلمه وانت مو عارف ظروفه
ام خالد تتحلطم: راجعه لنا مطلقه وبيدها بنت ومو راضيه عليه بعد
خالد يناظرها: حرام عليك البنت مو ناقصه
اسيا تمسكها: تعالي غرفتك بدلي ملابسك وارتاحي والبنت انا ونوف راح نهتم فيها
سما بحزن : طيب
بعد ماراحت سما مع اسيا لغرفتها ناظرخالد امه بقهر: انا بس عشانك امي ساكت واقول الله سبحانه وتعالى وصاني عليك بكتابه بس وش اسوي معك انا تعبت اسيا كل يوم تتشكالي من معاملتك لها وهي حامل خلاص ماعاد تتحمل ذل واهانه والحين اختي رجعت للبيت واكيد راح يكون مصيرها مثل مصير اسيا
نوف تناظرها : والله خالد معه حق اسيا طيبه وقلبها كبير وماضرتك بشي وانتي دايم قاسيه معها وتعاملينها مثل خدامه
ابو خالد بنبره حاده: زاد تماديك ياام خالد وبجد انتي محتاجه للي يعلمك كيف ان قسوة الحياه تتعب الانسان ووقتها يكون بحاجه للي يوقف معاه ويعامله بطيب وحنان انتي القسوه عايشه بداخلك
ام خالد بخوف: وش قصدك يابو خالد
ابو خالد: انا بأجر لك شقه متواضعه او تقدرين تقولين اقل من متواضعه اغراض البيت راح توصل لك لين عندك ممنوع تطلعين برا الشقه ومافيه خدامه راح تساعدك تبين تاكلين تسوين اكل لنفسك ملابسك تغسلينها بنفسك بدون اي مساعده
ام خالد: وانا وش يجبرني اتحمل اللي انت تقول عليه
ابو خالد : كذا او اطلقك وتروحين تعيشين الحياه اللي تبينها
خالد يتبسم : عندك فلوس جدي الله يرحمه ماراح تضيعين
ام خالد وهي تفكر بالطلاق بعد هالعمر وكلام الناس اللي ماراح يرحمها قالتها بهدوء: طيب خلاص انا بغير كل طباعي وبدون تجارب
ابو خالد: انا اللي عندي قلته تبين والا كيفك
ام خالد: وبجلس هناك الين متى ؟
ابو خالد: الين اقولك انا الاختبار انتهى
ام خالد: تبي تحبسني يابو خالد بعد هالعمر
ابو خالد: مو حبس بس اتمنى يكون درس لك عشان تحسين بقيمة من حولك وبقيمة الحياه معنا
بهالوقت كانت سما جالسه على سريرها ..تفكر بمحمد: يقولون انه مو رجال ومايستاهل حبي بالعكس محمد يستاهل قلبي وروحي محمد ارجل رجال انا شفته بحياتي يكفي انه ستر علي وتزوجني وسجل بنتي بأسمه غيره مايسوي ربع اللي هو سواه
:

:
يوم الخميس .. الشرقيه .. الساعه 2:30 الظهر
نوف بعد مادخلت غرفة سما : ياللا سما الغدا جاهز
سما وهي شارده: مابي اكل تغدو انتو انابعدين باكل اي شي خفيف
نوف بحزن: حرام عليك ياسما لك كم يوم لاتاكلين ولاشي
سما وهي تبكي: نوف مايرد على اتصالاتي ولا على مسجاتي
نوف بعد ماجلست بجنبها: سما لاتسوين بنفسك كذا خلاص عيشي حياتك وانسيه خلاص محمد تركك وقرر يشوف حياته الين متى بتحاولين بأتصالاتك
سما بحزن: نوف مااقدر انساه اشتقت له بس ابي اسمع صوته
نوف بنبره حازمه: سما انا ماتعودت عليك ضعيفه لاتسمحين لهالشي يضعفك خلك قويه وش يعني انسان تحبينه لازم تنسينه خلاص
سما: انتي قلتيها احبه ..بدت دموعها تتسلل على خدها وقالتها بحزن: مااقدر انساه مستحيل محمد حب حياتي انا كنت احسه كل شي بدنيتي علميني وشلون اعيش بدونه تخيلي ادق عليه فوق الـ20 مكالمه ولايرد علي
نوف واللي بدت تصعب عليها حالة سما : طيب تعالي نتغدا وبعد الغدا بعطيك جوالي اكيد راح يرد عليك لما يشوف الرقم غريب
سما بحماس: احلفي
نوف: والله بس تعالي نتغدا
:

:
الرياض الساعه 3 الظهر..
كان جالس على مكتبه وحاس بحزنه يزيد والالم اللي بصدره مايفارقه دقيقه ..ناظر برسالتها الأخيره
:
حبيبي بس ابي اسمع صوتك تكفى محمد ابي اتطمن عليك
:
عمره ماكان متخيل يجي اليوم اللي يقوى قلبه على سما ويحاول ينساها ..
سعد قرب منه وحط يده على كتفه: وين شارد
محمد بحزن: ابد لاشارد ولاشي
سعد : الين متى وحالك كذا
محمد: الين انساها
سعد: انت كذا عمرك ماراح تنساها طلع نفسك من الحاله اللي انت فيها
محمد بعد ماتنهد: وشلون علمني وهي كل شوي تدق وترسل مسجات
سعد: غير رقم جوالك
محمد يناظره: مستحيل تدري هالرقم من متى معي لا مابي اغيره بعدين اخاف اغيره ويصرفونه لعميل ثاني وسما ماغير تدق عليه وترسل له مسجات
سعد: خلاص اجل حطها بالقائمه السودا وبكذا لاتجيك مكالماتها ولا رسايلها
محمد: هذا اللي بسويه
:

:
الشرقيه ..الساعه 4 العصر..
فتح باب الشقه اللي كانت بعماره متواضعه جداً حط شنطة الاغراض وقالها بهدوء: الثلاجه فيها كل شي تحتاجينه والشقه اغراضها كامله كل شهر اكتبي اللي ناقصك بورقه والسواق يجيبهم لك
ام خالد بخوف: كل شهر ليه كم شهر راح تتركني هنا؟
ابو خالد : ماادري للحين ماحددت
ام خالد وهي تناظر الشقه اللي كانت اسوء من سيئه بالنسبه لها: حرام عليك يابو خالد لاتتركني هنا
ابو خالد: انا قلت لك ماراح اغير قراري ولاتحاولين معي وعلى فكره انا هنا مو حابسك ومعك المفتاح يمكن يزورك احد او شي لكن ان صار وسمعت انك طلعتي من هنا راح توصلك ورقة طلاقك
ام خالد تناظر بالشقه: ومين اللي راح يزورني بهالمكان الحقير
ابو خالد: والله مدري
:

:
بيت ابو خالد ..الساعه 4:30العصر..
سما بسرعه: الحين رجع من دوامه وتغدا عطيني جوالك بدق عليه
نوف :طيب شكلي راح اندم بعدين عشاني عطيتك الجوال
سما : لاماراح تندمين
اخذت جوال نوف وراحت غرفتها بسرعه جلست ع السرير ودقت عليه وهي حاسه بنبضات قلبها قويه ..
محمد بهدوء: الو
سما بسرعه: الو محمد تكفى لاتقفل بوجهي
محمد يضحك بعد ماحس ان روحه ردت له لما سمع صوتها : ماتوقعتك تسوينها
سما بهدوء: ابي اكلمك الله يخليك
محمد: طيب انا بالمطعم مع اخوياي شوي وارجع ادق
سما: لاماراح تدق تلعب علي
محمد: والله العظيم بدق على جوالك بس قفلي
سما: طيب بنتظرك لاتطول
محمد: طيب
سما كانت تنتظره بشوق وهي ممسكه بجوالها بالوقت اللي استأذن اخوياه شوي وطلع من المطعم ركب سيارته وبعد ماشغل التكييف دق عليها
سما بسرعه: الو
محمد رغم شوقه الكبير والحب اللي بداخله كان يتصنع البرود: سما وش تبين ماقلنا خلاص
سما بحزن: خلاص عندك انا مااقدر اعيش بدونك
محمد: وانا مااقدر اعيش معك سما لاتخليني اجرحك
سما وهي تبكي: محمد ليه قاسي معي مابيك ترجع لي بس لاتتركني والله انا اموت كل يوم من غيرك
محمد واللي بدا يحس بالحزن حاول ينهي المكالمه: اقول انا بقفل لاني مستحيل ارجع لك
سما بنبرة ترجي: طيب خلاص لاترجع لي ولاترد على مكالماتي بس رد على مسجاتي لما اسأل عليك تكفى انا بجد احتاج اتطمن عليك
محمد وهو يفكر انه بهالطريقه راح يكون النسيان اسهل وانها بالأخير اكيد راح تنساه : طيب خلاص بس لاتدقين علي ابد
سما : طيب
محمد: تبين شي؟
سما بحزن: سلامتك
محمد: مع السلامه
سما : الله معاك
حطت جوالها على جنب وانسدحت على فراشها وبدت تبكي بحسره وهي تقولها بصوت مسموع ملاه الالم: كيف راح اعيش بدونك يامحمد وانت دنيتي انت كل شي حلو بحياتي محمد كيف راح انساك
بهالوقت سمعت صوت طق ع الباب ..مسحت دموعها بسرعه وقالتها بهدوء: مين؟
ابو خالد بعد مادخل: هاه يابنيتي وشلونك اليوم
سما تتبسم: انا بخير
ابو خالد: انا لقيت لك شركه بالبحرين توظف مهندسات وقدمت اوراقك لأني اعرف واحد من موظفينها ..ويوم السبت لازم تكونين هناك طبعاً السواق راح ياخذك كل يوم للبحرين ويرجعك بنهاية الدوام حطيت جهاز شحن للجسر عشان الدخول والخروج .. واذا تبين سياره بالبحرين تتنقلين فيها بشتري لك سياره
سما بحزن: بابا مابي اشتغل بعدين بنتي محتاجه اهتمامي
ابو خالد: بنتك كلنا معها وتقدرين تهتمين فيها باقي اليوم الدوام مو طويل من 8الصبح الين 3 الظهر
سما : طيب اللي تبيه
:

:
يوم السبت .. الساعه 8 الصبح وصلت على الشركه .. كانت لابسه عبايتها ومحتشمه بعبايتها اللي خاليه من اي زينه..
بعد مادخلت الشركه قابلت السكرتيره اللي كانت من جنسيه غير عربيه وطلبت مقابلة المدير
بعد مادخلت كان جالس على كرسيه ومعطيها ظهره
سما بهدوء: السلام عليكم انا سما الموظفه الجديده قالو لي لازم اقابلك قبل
عماد بعد مالف الكرسي: ايوه انا اللي قلت لهم من اول ماشفت اسمك وافقة على توظيفك وكنت متشوق اشوفك
سما مصدومه: عماد؟
عماد يتبسم: ايوه عماد وهلا بك معنا من جديد
سما بنبره جاده: انا هنا عشان اشتغل وبس وغير حدود العمل ماابي
عماد: انا سمعت انك تطلقتي
سما : اعتقد اموري الشخصيه مو ضمن اطار العمل
عماد بهدوء: سما انا قلت لك قبل احبك وانا لليوم احبك وماتوقعت تجمعنا الايام مره ثانيه ..قبل رفضتيني عشان محمد وهذا محمد طلقك ..سما تتزوجيني

نهاية الجزء الأول من الفصل

اماريج 30-07-10 11:22 PM

الفصل الخامس والعشرين
((الجزء الثاني ))

سما : ماراح اتزوجك ولا راح اتزوج غيرك ابي اربي بنتي
عماد بأبتسامه: انا راح اربي بنتك معك
سما : مستحيل اتزوج وتعيش بنتي مع زوج اب انا ابيها تعيش حياه حلوه
عماد: ومين قالك انا بعيشها حياه شينه انا بعيشها احسن عيشه
سما : عماد انا مابي اتزوج ولاافكر بالزواج وجايه هنا عشان اشتغل ولا ابي احتك بأي رجال خارج اطار العمل
عماد بهدوء: طيب تفضلي على مكتبك وعلى فكره الغرفه اللي انتي فيها كلها بنات
سما : طيب شكراً
بعد مرور 7 شهور..
14\ 5\ 1432 للهجره..
يوم الأثنين.. الساعه 6 مساءً..
المستشفى تحديداً..
كان ممسك بيدها ويركض مع السرير اللي يدفعونه الممرضات بسرعه : لاتخافين حبيبتي كل شي راح يعدي بخير
اسيا وهي متألمه وتصارخ: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه مااقدر اتحمل ياخالد
وصلو للغرفه اللي راح يدخل فيها السرير لكن اسيا كانت ممسكه خالد بكل قوتها ..
خالد: اسيا خلاص لازم تتركيني عشان تدخلين غرفة الولاده
اسيا وهي تنافخ : ماراح اتركك تدخل معي
سما تناظره بأبتسامه: ادخل معها وش فيها
خالد بخوف: انا لا وش ادخل سلامات
اسيا وهي تصارخ من الالم: ان مادخلت معي ماراح اولد
خالد يضحك: ليه السالفه بكيفك
اسيا تصارخ: خــــــــــــــــــــــــــالد خلاص مو قادره اتحمل الالم
خالد يدخل معها : طيب طيب
لبس اللبس الاخضر والقبعه ودخل معها غرفة الولاده كان واقف عند راسها ممسك بيدها ويتصبب عرقه من الخوف ..
اسيا تصارخ وهي تحاول تجلس: لالالالالالالالالا مااقدر اتحمل خلاص تعبت
الدكتوره: مالك يابنتي كدا مش حتولدي ابداً
خالد يحاول يخليها تنسدح: اسيا ياللا ساعدي نفسك وساعدي الدكتوره
اسيا وهي حاسه بالألم : وشلون اساعدها انا حاسه اني بموووووووووووووت
الدكتوره : خودي نفس
اسيا تتنفس وتصارخ: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
الدكتوره : ياللا ادفعي ياللا
اسيا كانت تحاول تدفع الجنين للخارج وهي تصارخ: خلاااااااااص موقادره
الدكتوره تسحب البنت: وصلت البنت الأولى..صوت صراخ البنت علا
سما ونوف اللي كانو بالخارج انبسطو مره
خالد يناظر الدكتوره : وش يعني وصلت البنت الاولى
اسيا تصارخ : خلااااااااص مو قادره اتحمل اكثر
الدكتوره: ياللا يابنتي ادفعي انا بشوف راس البنت التانيه
خالد مبسوط: بنتين
اسيا تجلس وتسحبه من ملابسه وهي تصارخ: انا بمووووووووت وانت مبسوط
خالد يسدحها ع السرير: معليه حبيبتي مابقى شي
الدكتوره : يابنتي ماينفعش كدا خودي نفس وادفعي
اسيا تحاول تطلع البنت الثاني للخارج وهي تصااااااارخ: يـــــــــــــــارب ساعدني
الدكتوره: ايوه وصلت البنت الثانيه
خالد بعد ماسمع صرختها قالها بفرح: ياربي مو مصدق ليه ماقلتي لي انهم توأم
اسيا وهي تاخذ انفاسها بتعب: حبيت افاجأك
خالد بعد ماباس جبينها : الحمد لله على سلامتك حبيبتي
بهالوقت سما ونوف كانو يسمعون صراخ البنت الثانيه..
سما تناظر نوف : وش فيها للحين تصرخ
نوف: ماادري
الممرضه طلعت من الغرفه مستعجله ..نوف تناديها: لو سمحتي اسيا كيفها
الممرضه بأبتسامه: بخير وفيه 2 بنت
سما ونوف يناظرون بعض ويبتسمون وبصوت واحد: توأم
كانت ثواني حتى طلع خالد ومعه ممرضتين يسحبون السراير الشفافه اللي فيها توأم البنات مغطيهم اللون الوردي
نوف بحماس: ياحليلهم قسم بالله يخبلون
خالد: هي انتي لاتحسدين بناتي
سما: مبروك ماجاك ياخوي وربي حلوين ماشاء الله
خالد بفرح: والله مو مصدق ان الله رزقني بنتين رجليني مو شايلتني من الفرحه
سما كانت تناظربنتها اللي نايمه بيدها وتناظر نوف وخالد وهم مبسوطين وتحس بكبر حاجتها لمحمد ..جلست على الكرسي ورسلت لمحمد رساله
:
اخوي صار عنده توأم بنات
:
كانت تنتظر منه رد ..صوت رنة المسج كان يزيد قوة نبضاتها ..انتظرت 10 دقايق وماجاها رد ..ارسلت له رساله ثانيه
:
مابيك ترد بس اقل شي اكتب مبروك ماجاكم
:
كانت ثواني وسمعت صوت المسج فتحت الرساله بسرعه
:
مبروك ماجاكم
:
حست انه قالب ثلج ومستحيل يحس فيها ..
بهالوقت كان جالس مع سعد بمقهى ..
سعد يناظره : وانت للحين ترد على مسجاتها عاجبك وضعك يعني.. كذا ماراح تنساها
محمد بحزن: تصدق بالله
سعد: ونعم بالله
محمد: حتى لو مارديت وقطعتها عمري ماراح انساها ..هي مو بس حبيبه كلمتها يومين وخلاص هي انسانه حبيتها فتره طويله اكلت وضحكت معها .. صارت زوجتي وحسيت بقربها مني بالله عليك علمني وشلون انساها
سعد: والله ماالومك انا نوف وانا مااشوفها بس مكالمات وانا بموت كل يوم اتهاوش معها اخر شي امس تهاوشنا لدرجه ماعاد ترد علي
محمد: ليه عاد
سعد: يارجال قاهرتني حارمتني اشوفها من يوم الملكه وانا ماشفتها وماهي راضيه نتزوج تقول خايفه
محمد: انت لازم تعطيها فرصتها الزواج مو لعبه ..دق عليها هالحين اخوها صار عنده توأم
سعد بحماس: من جدك بأي مستشفى هذي فرصتي اشوفها
محمد يتبسم: دقيقه اجيب لك الخبر..ارسل لسما رساله
:
بأي مستشفى انتم سعد يبي يعرف بس لاتقولين لنوف
:
سما واللي انبسطت لما شافت الرساله ارسلت له اسم المستشفى ..رغم ان الرساله ماتعنيها لكنها المره الاولى اللي يرسل محمد رساله بدون ماتزعجه بالمسجات
:

:
يوم الأربعاء.. الساعه 7 المغرب..
سما بحماس: والله اسيا البنات وش زينهم يشبهونك مايشبهون اخوي
خالد مبسوط: ياسلام يعني راح يكونون احلى بنات بالدنيا
سما : وش راح تسمونهم
خالد: ماادري امهم تختار
اسيا تبتسم : بسمي الكبيره كوتوكو والصغيره موتوكو
خالد يناظرها: وش قلتي لاغيرت رايي لاتسمين احد
اسيا تناظره: ليه كوتوكو معناه حلو
خالد: اي معنى يرحم امك وش اللي كوتوكو سلامات يابنتي انتي بالسعوديه مو بالصين
اسيا بعد مابرطمت : طيب سميهم انت
خالد بأبتسامه: لاتزعلين ياقلبي بس والله هالأسامي ماتنفع بمجتمعنا انتي عشتي هناك فتره وبالنسبه لك الاسم عادي
بهالوقت انفتح الباب ودخلت ام خالد وعلى وجهها علامات الحزن قالتها بهدوء وبنبره مختلفه تماماً: كيفك اسيا الحمد لله ع السلامه..ناظرت بخالد وقالتها بنفس النبره: مبروك ماجاك ياوليدي
خالد بعد ماباس جبينها : الله يبارك فيك يالغاليه
ام خالد بحزن: انا عرفت من ابوك انه صار عندك توأم ومارضى يسمح لي اجيك الا بعد ماترجيته انا ادري غلطت معكم كلكم بس هالتجربه القاسيه علمتني ان الحياه احيان تفرض على الناس ظروف معينه انا بجد حسيت اني وحيده ومسكينه وانا لحالي حسيت بالهزيمه والقهر حسيت وش كثر كنت قاسيه
اسيا: خلاص من اليوم كلنا حولك
ام خالد تناظر سما: سامحيني ياسما انتي واسيا انا ماقدرتكم وظلمتكم
سما تبتسم: انا عن نفسي مسامحتك
اسيا: وانا بعد
خالد بحماس: انا لقيتها بسمي البنت الكبيره على اسم امي هيا
اسيا بفرح: ياسلام الاسم نفس قافية اسمي
سما تفكر: يبي لنا اسم على نفس الوزن
خالد بأبتسامه عريضه: بسميها سما اسم حلو ومميز وعلى نفس الوزن وهذا عربون اسف على معاملتي لك قبل
سما تبتسم: مسامحتك من زمان ياخوي مو مجبور تسمي بنتك على اسمي
خالد: الاسم عاجبني والله لأسميها سما
نوف تتخصر: لا والله وانا ؟
خالد يضحك: انتي انتظري للمره الجايه
نوف بقهر: لا والله وان جاك ولد
خالد وهو فاطس ضحك: خلاص بسميه نواف
نوف تناظره: بايخ ويضحك بعد
سما تضحك: اتخيله يكبر ويسألك ليه سميتني نواف تقوله على اسم عمتك
خالد وام خالد فاطسين ضحك : والله حلوه
بهالوقت سمع خالد صوت جواله ..
خالد بهدوء : الو هلا والله بــ
سعد يقاطعه: لاتقول اسمي
خالد: طيب
سعد: خالد ابي اشوف نوف الغرفه فيها ممر عند الباب؟
خالد: ايه
سعد : جبها بالممر شف لك حجه ولما توصل طق ع الباب وانا بدخل
خالد مبتسم: طيب
بعد ماحط جواله بمخباته قالها بهدوء: نوف تعالي ابيك
راح معها بالممر واول ماوقف عند الباب مد يده بهدوء وطق ع الباب بخفه
فتح سعد الباب بسرعه وناظرها ..كانت حلوه ومشرقه ووجهها كله نور جمالها زايد ورسمت عيونها اخذته لعالم ثاني ..من زمان ماشافها وكانت نحفانه ووجهها تعبان بس الحين تغيرت صارت احلى ..
نوف مستغربه: سعد
سعد: ايه سعد اللي عذبتيه ياشيخه حرام عليك
نوف بعد مانزلت راسها قالتها بأرتباك: سعد وش تبي
سعد بقهر: ابي نتزوج خلاص للحين مااقنعتك بحبي لك
نوف بهدوء: طيب خلاص بعد شهر
سعد مبسوط : بجد اختي راح تنبسط من اول ماملكت وهي تقولي متى بشوف عروستك الملكه كانت بأيام الأسبوع ولاقدرت تجي معي تذكرين
نوف : ايه اذكر لأنك صدعت راسي اختي كانت تبي تشوفك واختي كانت تبي تشوفك
سعد: طيب الحين العرس وين راح يصير هنا والا بالرياض
نوف تناظره: اي عرس انا ماراح اسوي عرس سلامات عرس ثاني مابي
سعد بقهر: نوف ماتبين تلبسين الفستان الابيض لي؟ انا ابي اشوفك عروس
نوف : لكن ياسعد استحي اسوي عرس جديد مع ان عرسي الاولي ماحسيت فيه ولافرحت فيه رغم انه كان فخم .. انا من زمان كنت احلم باليوم اللي يجيني فارس احلامي على خيل ابيض وانت ياسعد فارس احلامي
سعد يبتسم : طيب اسمعي انا برتب كل شي انتي اللي عليك تلبسين فستانك الأبيض وتجين للمكان اللي بحدده لك انا بسوي ذبايح للرجال وكذا تعرفين ماصرت عريس من قبل
نوف تناظره بقهر: بتعايرني من هالحين ياسعد
سعد يضحك: لا والله مااعايرك بس من الدجه اللي براسي
:

:
الساعه 11 مساءً..
حطت راسها ع المخده بعد مانومت بنتها وكالعاده بدت دموعها تنزل وهي تتذكر محمد تحس بصوته بأذنها تحس بدفى يدينه تحس بحنانه تتخيل ضحكته .. كل يوم يمر عليها بدونه يزيد عذابها وشوقها له وكل مره تحط راسها على مخدتها تاخذها الافكار : نساني والا للحين يحبني .. ماتتخيل انها بيوم ممكن تسمع خبرزواجه وقتها بجد راح تموت
:
ماكانت تدري انه نفس الشي وبنفس الساعه وعلى مخدته كان يفكر فيها ويحس بوجودها ويشم ريحتها .. ماعاد يقدر ينام زين او ياكل زين حاس هالدنيا صغيره بدونها وجودها غير كل حياته وغيابها هدم كل شي حلو بحياته
:
الشهر مر سريع..
وبيوم الخميس ..15\6\ 1432 للهجره..
الساعه 12 بعد منتصف الليل..
كانت متوجهه بسياره فخمه استأجرها لها سعد عشان تجي وتاخذها من المطار ..
نوف : ماادري ليه سعد كان مصر نروح له بهالسياره بدال لايجي هو يستقبلني وش هالعريس
سما: معليه مافيها شي تلقينه مزحوم مع معازيمه
نوف: وش معازيمه انتي بعد ماتشوفين الساعه كل شي خلص الين متى بيجلسون
سما : والله ماادري
اول ماوصلو عند بوابة بيت سعد كان المكان ظلام ..
نوف بعد مانزلت من السياره: ندخل هنا والا كيف
سما: والله ماادري
نوف بقهر: ياربي وينه سعد
بهاللحظه انفتح الباب الحديد وطلع سعد وهو فوق حصان ابيض جميل..
نوف واللي انسحرت بالمشهد: ياربي جايني على خيل ابيض شفتي فارس احلامي ياسما
سما : ايه شفته
سعد بعد ماقرب مع الخيل من نوف قالها بحب: كيفك يااحلى عروس
نوف: : انا بخير
سعد: ياللا لازم تركبين الخيل معي
نوف: انا لا اخاف
سعد: لاتخافين الخيل مدرب هو لمحمد وانا قلت له يجي معي عشان الخيل لو ثار والا شي
نوف: طيب
سعد يصارخ: محمد وينك
محمد وهو يطلع بهدوء ومنزل راسه: الله ياخذك ياسعد ماقلت لي ان سما بتجي معها انا حاس رجليني ماتشيلني
سما اول ماشافت محمد حست بكل جسمها يرجف وانفاسها تنحبس حست بدوخه غريبه
محمد بعد مامسح على راس الخيل : ياللا انزل وركب عروستك يادجه والا بتركب لحالها
سعد بعد مانزل: طيب لاتدف قدام عروستي
محمد :طيب
سعد: لف وجهك وشلون تشوف هالمشهد الغرامي
محمد: طيب
لف وجهه وبكذا قابل سما لاحظ الحزن اللي باين عليها لاحظ جمودها بدا يبلع ريقه وهو حاس بالخوف والالم
بهالوقت سعد حط يدينه على خصر نوف ورفعها للخيل وركب بجنبها وبدا يحرك الخيل
وقبل لايلف الخيل طاحت سما ع الارض مغمى عليها ..
محمد قرب منها بسرعه وبدون لايحس: سما وش فيك ..ِشالها وحطها بسيارته وقالها بسرعه: انا باخذها للمستشفى روح داخل انت وعروستك
سعد: طيب وطمنا
محمد: طيب
حرك السياره بأقصى سرعته بالوقت اللي حس بريحة عطرها قريبه مره حس فيها قربه وهي تقولها بحب: محمد
حط رجله ع الفرامل ووقف السياره بسرعه وناظرها : مافيك شي؟
سما بحزن: لا بس كنت ابي اشوفك ملهوف علي وتخاف علي زي الاول والا ماعاد تحبني ..سامحني ياربي بس كنت ابي اتكلم معاك ومالقيت غير هالطريقه
محمد بقهر: من جدك انتي حرام عليك انا تعذبت كثير عشان اعيش مع غيابك ليه تسوين فيني كذا حرام عليك
سما تناظره وتقولها بحب: محمد انا احبك
محمد واللي حس انه بدا ينهار ويضعف قدام حبها قالها بسرعه وحاول يكون قوي: وين تبين تروحين سما انا ماراح ارجع لك لو الموت ربي بنتك وخليني بحالي تكفين
سما وهي تبكي: بروح المطار طيارتي الحين انا كنت مع نوف من الظهر عشان الكوافير وهالشغلات
محمد: طيب طيب خلاص اسكتي وبعدي عني تكفين ياسما مابي اسمع صوتك
سما : محمد ماعاد تحبني
محمد ببرود: مالك شغل
سما بحزن: لاتشغل برودك علي
محمد بكل عصبيه : اسكتي خلاص ماتفهمين والا قسم بالله افتح باب السياره وارمي نفسي
سما واللي بدت تبكي : طيب خلاص بسكت
محمد: بعدين دقي على اختك قولي لها ان مابك شي هي عروس ماله داعي تجلس تفكر
سما: طيب
بهالوقت اللي كانت تكلم اختها كان يحس انه فقد سيطرته على كل شي وانه ممكن بلحظه يقولها ومن كل قلبه انا احبـــــــك موت
بعدها بدقايق وببيت سعد تحديداً..
نوف: الحمد لله سما مافيها شي ورايحه للمطار
سعد: الحمد لله ياللا تعالي بعرفك على اختي ياعروستي الحلوه
نوف تتبسم : طيب
دخلت معه البيت وسلمت على امه .. وبعدها ناظرت بأخته وهي تتبسم
سعد: طبعاً مايحتاج اعرفكم على بعض: نوف هذي اختي رغد
رغد: هلا والله نوف من زمان ابي اشوفك ماشاء الله عليك حلوه اخوي عرف يختار
نوف: عيونك الحلوه
:
الساعه 1 الفجر وصلو للمطار..
سما بعد مافتحت باب السياره قالتها بسرعه وبنبره ملاها الحزن: انا بنزل بس ابيك تعرف اني مستحيل انساك او احب غيرك حتى لو مر على فرقانا 10 سنوات لأني احبك
خلصت كلامها ونزلت من السياره بسرعه ..
كان يناظرها وهي تمشي بسرعه وحاس ان وده يصرخ بأعلى صوته سما تعالي لاتروحين وتخليني انا مو قادر اعيش بدونك
:

:
بعد مرور 3 سنوات ..
يوم الجمعه .. 9\7\1435 للهجره..
الساعه 7 مساءً..
سما تلحق فرح: تعالي هنا فروحه اسمعي الكلام
فرح بتمرد: مــــــــــابي
سما : خلاص بكره ماراح اخذك معي الدوام
فرح : مابي اروح انا ابي اشتري دبدوب والبسه بعد
سما : لا مستحيل شوفي لك شي ثاااني وبشتريه لك لكن دبدوب مستحيل شوفي كم واحد بغرفتك
فرح واللي بدت تبكي: خلاص مابي شي
ابو خالد بعد ماضمها لصدره: حرام عليك ياسما سوي لها اللي تبيه
سما : يابابا دلوعه وكل شي تبيه
ابو خالد : خليها عادي .. فروحه قولي لجدو وش تبين وهو يشتريلك
فرح بدلع: ابي دبدوب
ابو خالد : من عيوني تامرين امر
سما الصغيره جات تركض وهي عاقده حواجبها: انا بعد ابي دبدوب
ابو خالد يضحك: تامرين امر
ام خالد جات وهي شايله هيا: والله حتى هيا تبي دبدوب والا عشانها تستحي ماراح تشترون لها
ابو خالد يناظرها بحب: هيا حبيبتي تبين دبدوب
هيا تهز راسها بالنفي
ابو خالد : طيب وش تبين
هيا: ابي حصان
ابو خالد يضحك: خلاص ولايهمك نشتري لك حصان
:

:
الرياض.. الساعه 7:30 مساءً
بالمطبخ مع رغد يسوون كيكه ..
نوف بطفش: خلاص انا زهقت من العلاجات مالظاهر بيكون لي نصيب واحمل
رغد: لاتيأسين كذا نوف صدقيني قريب بتصيرين ام
نوف: تصدقين انا مو زعلانه عشاني.. انا ابي سعد يصير اب لأنه بجد يستاهل افرحه لأنه خلاني اسعد انسانه
رغد: بيجي هاليوم يانوف صدقيني
نوف تتنهد: متى يارغد احسه بعيد
رغد وهي تحط اخر طبقه: سعد راح ينبسط لما يرجع
نوف تضحك: ايه عاد اخوك يموت بالحلى
رغد: انتي علميني مين مايحب الحلويات
نوف: والله مدري بس سعد يحبها بشكل ماهو طبيعي
رغد: الا ماقلتي لي هو وينه
نوف: وينه يعني مع محمد
رغد بعد ماتنهدت: ياويلي على محمد بس
نوف تصفقها: لاتتغزلين بمحمد اختي تحبه بعدين كان زوجها وابو بنتها
رغد تتبسم: انتي قلتيها كان
نوف بقهر: يابنت لايكون تحبينه اشوفك دايم تتغزلين فيه
رغد تضحك: لا وش اللي احبه بس محمد خقق اي بنت تشوفه ممكن تنعجب فيه
:

:
الشرقيه.. الساعه 8 مساءً..
انسدحت بفراشها وكعادتها بدت الافكار تاخذها ..من ثلاث سنوات وهي كل يوم تحبه اكثر وبكل لحظه تفكر فيه بكلامه وبضحكته..
وسط افكارها غطت بنوم عميق ..
الصبح .. الساعه 8 صباحاً..
بعد مانزلت من سيارتها جاها عماد يركض وشال بنتها..
عماد يناظر بالبنت: هذي بنتك ماشاء الله تشبهك
فرح وهي تدفه: نزلني مابيك تحملني
عماد بعد مانزلها :جريئه طالعه لأمك.. ناظر بسما وقالها بهدوء: سما وش قلتي على موضوعنا انا انتظرت كثير
سما بنبره حاده: وانا ماقلت لك انتظر انا مستحيل اوافق
خلصت كلامها ومسكت بنتها ومشت .. اول ماجلست على مكتبها رسلت رساله لمحمد
:
انا احبك محمد وفاقدتك حيل
انت ماعاد ترد علي مثل اول
:
بهالوقت وبمكتبه ..فتح الرساله وقراها وشرد بعالم ثاني
سعد يناظره: سما صح
محمد بحزن: ايه بس ماراح ارد عليها
سعد: وش الفايده ماترد عليها وانت كل يوم تتعلق فيها اكثر
محمد بحزن : وش اسوي احبها مو قادر انساها
سعد بعد ماقرب منه : تدري وش تسوي عشان تنساها بجد
محمد: وش اسوي؟
سعد : تتزوج
محمد بسرعه: لامستحيل اتزوج
سعد : وليه ان شاء الله
محمد: تبيني اظلم بنت الناس اتزوجها وانا قلبي مع غيرها مستحيل اتزوج غير لما انسى سما
سعد يناظرها: انت تقول كذا لكن لما تتزوج صدقني راح تنسى الحياه والمسؤليات راح تنسيك
محمد ببرود: ماراح اتزوج
سعد بنبره كلها اصرار: لازم تتزوج ومهوب على كيفك

نهاية الفصل

اماريج 30-07-10 11:28 PM

الفصل السادس والعشرين ..

محمد ببرود: ماراح اتزوج
سعد بنبره كلها اصرار: لازم تتزوج ومهوب على كيفك
محمد :ياسعد حرام عليك كيف تبيني اتزوج وهي هنا ..ضرب على راسه ضربتين وقالها بحزن: جالسه بكل افكاري مو قادر انساها .. تبيني اجلس عند بنت مالها ذنب واتخيلها سما طول الوقت الله مايرضاها اعيش مع انسانه تعطيني كل حب واهتمام وانا ابادلها هالحب بالتفكير طول الوقت بغيرها مابي اظلم احد ياسعد
سعد: صدقني ماراح يصير كذا انت الحين عايش بحبك ومو راضي تسمح لعقلك وقلبك يتخطون هالحب صدقني لما تتزوج هالشي راح يساعدك تنسى
محمد يفكر: خلاص اوعدك افكر بسالفة الزواج ولايهمك
سعد بعد تردد: محمد ودي اسألك سؤال بس خايف تزعل
محمد بهدوء: ماراح ازعل قول
سعد قالها بأرتباك: الحين انت ..سكت شوي وكمل بتردد كبير: بينك وبين سما مشكله بنتك وش ذنبها ماسمعتك مره تقول بزورها
محمد فكر شوي وقالها بهدوء: انا وسما قبل لاننفصل اتفقنا ابعد عن البنت نهائي
سعد: بس هذي بنتك مو حرام تربى يتيمه وانت موجود
محمد يناظره: سعد انت وش تبي بالضبط تبيني اتزوج والا اشوف البنت؟
سعد: ابيك تتزوج وابيك تزور بنتك
محمد: انا لوشفتها مستحيل انسى سما لأنه راح يكون فيه شي يجبرنا نتواصل
سعد: تقدر تشوفها بدون لاتكلم امها او تشوفها
محمد بقهر: سعد يرحم امك غير هالسيره
:
بهالوقت وبمكتبها طفشت وهي تنتظر رده خلاص حست اعصابها ماعاد تتحمل شوقها له اكبر من انها تتحمله كل هالسنين اللي مرت وانشغالها ببنتها ودوامها ماقدرت تنسيها حبها الكبير لمحمد ..
مسكت جوالها وهي محترقه من القهر ذابحها بروده وتجاهله لها ..
كتبت رساله ثانيه
:
عاجبك يعني برودك ماتبي ترد علي؟
:
قرا الرساله وحط جواله على مكتبه وبدا يفكر معقوله لهالدرجه تحبيني ياسما تشتاقين لي وتفقديني مثل ماافقدك .. ناظر باللي حوله وتنهد بحسره ..يحس الايام بطيئه وصعبه وماتمر بسرعه مثل ماالناس تقول .. من اول ماتركها وهو حاس ان فيه شي بمحمد متغير شخصيته اسلوبه .. كان وده لو انه بساعتها عصب اكثر وصارخ اكثر يمكن وقتها راح يحس براحه ..
فكر بكلام سعد عن الزواج تخيل انه متزوج بوحده ثانيه غير سما يجلس وياكل ويشرب معاها معقوله هالشي فعلاً ينسيه سما؟..
:
بالمكتب وبعد ماحست بالكتمه من ورى تطنيشه لها ..دقت عليه اكثرمن مره كانت حاسه بجد ان حاجتها له زادت لكنه كالعاده مارد على مكالماتها
ناظرت بساعتها كانت الساعه 1 الظهر .. وقفت بسرعه وهي حاسه ببركان بداخلها بأي لحظه ممكن ينفجر ..
راحت على مكتب عماد وبعد ماطقت الباب دخلت بوجه عابس: ممكن اطلع اليوم بدري؟
عماد: وش عندك؟
سما: الصراحه بنتي معي وتبي تاكل ماعندي سبب ثاني
عماد: طيب خلاص اطلعي اليوم بدري
بعد ماطلعت من مكتبه راحت لمكتبها اخذت بنتها وشنطتها ..
فرح بدلع: وين نروح؟
سما : ماتبين تاكلين؟
فرح: ابي
سما : خلاص اجل بنروح ناكل
فرح تناقز: يـــــــــــس يـــــــــــــــــس ابي بطاطا
سما تناظرها: طيب راح نشتري بطاطا صغير وتاكلين معه شي ثاني اتفقنا
فرح تهز راسها بالنفي: لا بس بطاطا كبير وعثير(عصير)
سما: لا بطاطا صغير ومعكرونه وعصير
فرح باصرار وهي عاقده حواجبها: لا بطاطا كبير وعثير بث
سما تهز راسها: اف منك ماتسمعين الكلام
:

:
الرياض.. الساعه 2 الظهر..
اول مافتح الباب كانت جالسه بالصاله وقفت وتقدمت له بحماس : حبيبي جا بدري اليوم
سعد يناظرها :ايه حبيبتي اشتقت لك
نوف تتبسم بعنف : علمني ليه جاي بدري وعن النصب
سعد وهو يمسح على شعرها: والله العظيم انا اشتاق لك كل دقيقه اليوم عاد قلت مابي اتأخر عليك شفت لي عذر وجيتك
رغد وهي تمشي قريب منهم: ياعيني على طيور الكناري
سعد يضحك: الا امي وينها؟
رغد: بغرفتها تقرا قرآن
سعد :تغديتو والا باقي؟
رغد : لاباقي
سعد وهو يصفق: ياسلام نبي نتغدا جميع اليوم
نوف تدفه: وش قصدك مايعجبك الغدا معي كل يوم ؟ هذا وانا انتظرك للساعه 4 واتصبر ع الجوع
سعد يقرب منها: افا حبيبتي احلى اكل اكله معاك
نوف مبوزه ومكتفه يدينها : روح انا ادري ليه جاي بدري عشان الغدا
سعد: لا والله لاتصيرين قاسيه
رغد: خلاص سامحيه هالمره عشاني
نوف تتبسم:بس عشان رغوده حبيبتي بسامحك
سعد يسوي فيها زعلان: افا الحين رغوده حبيبتك وعشانها تسامحيني وانا يعني مالي خاطر
نوف وهي مستحيه: انت لك الخاطر والقلب والروح وكل شي
رغد: لا على كذا انسحب انا احسن
نوف وسعد بصوت واحد: احسن
رغد تسوي فيها منقهر: بعد صح ماتستحون
سعد:اقول ياللا جهزو الغدا بموت جوع
رغد ونوف بصوت واحد: ان شاء الله
مشت مع رغد وهي تناظر بسعد اللي يصعد الدرج معقوله هذي حياتها وهذا نصيبها عمرها ماحست بمثل هالسعاده صح الله مارزقها عيال لكن وجود سعد حولها مغنيها عن كل شي
:

:
الساعه 2:30 الظهر ..
سيتي سنتر البحرين تحديداُ...
كانت جالسه بقسم المطاعم مع بنتها ..تتأملها وهي تاكل البطاطا الكبير بحماس ووجهها ملطخ بالكاتشب..
سما بهدوء: ها فروحه نروح نغسل
فرح بتمرد: لـــــــــاــــــــــ
سما تضحك : طيب خذي راحتك نجلس هنا للصبح ..بدت تتأمل الناس اللي بقسم المطاعم زحمه هالقسم بوقت الغدا الناس اشكال والوان واجناس مختلفه وكل واحد يدور على وجبته المفضله والمطعم المناسب بسلسلة المطاعم ..
كانت تناظر بشلة شباب ..برمودات كاروهات وتي شرتات بيضا يضحكون بصوت عالي .. قدامهم 3 بنات يتناقشون حول باستا فنليز وحده منهم تبيه والباقيات يبون شي خفيف ..ورى شلة الشباب كان فيه واحد مع زوجته يتهاوشون ..كان معصب مره لأن زوجته للحين مااختارت مطعم وكان يقولها بضيقه: بنجلس هنا لين متى يعني
حطت يدها على خدها وتبسمت وهي تتأملهم كل انسان عايش حياته بطريقته واكيد ورى ضحكات هالشباب فيه هموم وورى نقاشات هالبنات فيه فراغ وورى هواش هالأثنين فيه مسأوليات ويمكن حب
فرح تصارخ: مـــــــــــــــامي اقول لك شبعت
سما تتبسم: طيب طيب لاتصارخين نغسل يدنا ونروح نلعب
فرح تهز راسها بالنفي: لـــــــــــاــــــــ
سما مستغربه: نروح البيت؟
فرح عاقده حواجبها: لا نروح نشتري دبدوب
سما بطفش: ياليل الألعاب
فرح تناقز: ابي ابي ابي ابي
سما مستسلمه: طيب امري لله
بعد ماغسلت لفرح مسكت يدها عشان يروحون محل الالعاب
فرح تشد يدها : اوتروكيني
سما تضحك: حلوه اوتروكيني بس ماراح اتركك
فرح تجلس ع الارض : مابي
سما تشدها وبنبره صارمه: فروحه قومي عيب هالحركات
فرح بأصرار: مابي بمشي لحالي انا ساطره
سما تتنهد : طيب
كانت تمشي وفرح على يمينها حاطه يدها الصغيره على السور وتناقز .. السور كان عباره عن سور زجاجي اعلاه من الخشب اما من الاسفل فكان محاط برخام رفيع يرتفع عن الارضيه بشكل بسيط بين الرخام والزجاج فراغ بسيط يمكن لشيء صغير فقط الدخول فيها..
فرح كانت يدها على طرف السور الخشبي ورافعه رجلها اليمنى على الرخام ورجلها الثانيه على الارض وتناقز ..فجأه وبطريق الخطأ لما رفعت رجلها ونزلتها دخلت رجلها الصغيره بالفراغ اللي بين الزجاج والرخام..
فرح تصارخ : مــــــــــــــامي
سما التفتت لها بسرعه ومسكتها بخوف: بنتي طلعي رجلك ماما
فرح واللي بدت تتوتر وتبكي ناظرت بالمنظر وهم بأعلى طابق وزاد بكاها: اخاف اخاف
سما بخوف: لفي رجلك شوي بس عشان اسحبها خليها مستقيمه
فرح تصارخ: مــــــــــامي مااعرف
بثانيه بس كان اثنين من رجال الأمن يركضون لها بسرعه ومن الجهه الثانيه جا عماد يركض بسرعه ..
سما تناظره : عماد وش جايبك
عماد وهو يناظر: البنت..انا لحقتكم مو وقته الحين وخري ..مسك رجل فرح وحاول يلفها لكن قدمها كان بشكل عرضي وهي من الخوف ماكانت عارفه تطلع رجلها
رجل الأمن : Do not worry( لاتقلقي)
سما وهي تبكي : عماد انا خايفه ع البنت
عماد مسك السور بيده اليمين وبدا ينزل بجسمه للجهه المقابله كأنه يبي يرمي نفسه من الطابق ..حاول وهو يمد يده اليسار على اقصاها عشان يوصل لرجل فرح لكن ماقدر رفع رجله اليسار ع السور كمحاوله عشان يقدر يوصل لرجل فرح وقتها سما حست بالخوف كان منظره يخوف وكانه فعلاَ راح يطيح من فوق بدون احساس ووسط خوفها مسكت يده بقوه وهي تبكي : عماد وش تسوي
رجال الأمن قربو بسرعه ومسكو برجل عماد اللي اخيراًَ وصل لرجل فرح لفها وصرخ وهو حاس بضغط براسه: اسحبيها
سما سحبت بنتها بسرعه بالوقت اللي سحبو رجال الأمن عماد بسرعه وبهاللحظه علا صوت تصفيق الناس وصوت التصفير وكأنهم بمسرحيه او مشهد اكشن مثير
سما تتبسم وهي تضم بنتها بحنان: مشكور عماد بصراحه انت شجاع مره و.. سكتت وقالتها بسرعه: ليه لاحقني
عماد: تقدرين تقولين لقافه ..سكت وكمل وهو يدعي الغرور: لازم تحمدين ربك اني موجود والا مين كان راح ينقذ بنتك
سما : يامغرور
واحد من الماره وهو يمشي قالها لعماد وهو يتبسم: الله يخليها لك
عماد يناظر سما ويتبسم: يحسبها بنتي
سما: طيب مشكور مره ثانيه انا لازم امشي
عماد يناظرها بقهر: حتى وانا بدور البطل ماعجبتك وش اسوي عشان اعجبك ..سما قبل شوي لما لمستي يدي حسيت اني فقدت تركيزي وراح اطيح انا بجد احبك
سما تناظر بالبنت وتناظره وتقولها بحده: وش هالكلام قدام البنت بعدين ماله داعي تطول كلام معي قدامها مابي اخرب افكار البنت ولا ابي اوقف مع رجال غريب عماد لو سمحت انا قلت لك شكراَ واعتقد مثلك مثل اي غريب لوصار وساعدها راح اشكره من الاعماق وامشي وش متوقع يعني ابوس يدك؟ كل اللي سويته عشان تلفت انتباهي مو رجوله منك؟
عماد واللي حس بالأهانه من كلامها : انا ارجل من الف واحد تعرفينه ولو محمد مكاني ماسوالك اللي سويته يكفي انه تارك بنته ولا سائل فيك
سما واللي انصدمت بكلامه: عماد يحسب بنتي بجد بنت محمد؟ كيف وانا قلت له اني حملت بعد الأغتصاب ؟معقوله متجاهل الحقيقه لهالدرجه ..
الصدمه شلت حركتها وافكارها وماعاد تدري وش تقول بدت الافكارتاخذها عماد فعلاً اب مناسب لفرح يكفي انه يضنها بنت حلال ومو جايه من الحرام .. لاتصدقين هالأفكار ياسما اكيد يدري بالحقيقه بعدين وشلون اتزوج واحد مااحبه وافكر بغيره ليل نهار عشان تعيش بنتي مع زوج اب يمكن بالأخير يكون ظالم وقاسي معها ونفس الشي بالاخير راح تشوف اسم ابوها بالاوراق الرسميه غير اسم عماد وراح تعرف انه زوج امها لا اكثر..
عماد يحرك يده قبال عينها : سما وين وصلتي
سما تتجاهله وتناظر بنتها: نروح نشتري لك لعبه
فرح بحماس: يـــــــــــس
سما بكل برود : عن اذنك
عماد كان يناظرها وهي تمشي وحاس بالغضب يسيطر عليه مو متعود كل هالصد ابد
:

:
الشرقيه ..الساعه 5المغرب..
دخلو جناحهم يركضون وقفو قبال ابوهم اللي جالس يشوف تلفزيون وقالوها بصوت واحد: بابا بابا
خالد متبسم: ياعيون بابا
سما وهيا: نبي بكاله (بقاله)
خالد يضحك: اسمها بقاله الظاهر اثر فيكم كلام امكم
اسيا تتخصر: انا قبل يجون على هالدنيا ولهجتي صحيحه
خالد كان يناظر بناته بحب ..شعرهم الاسود الناعم مره وعيونهم الصغيره وبياضهم الناصع تبسم وقالها بفرح: تصدقين اسيا بناتنا عندهم لمحه اسيويه
اسيا: مو حلو هالشي؟
خالد بفرح: الا احلى من حلو ناظري فيهم وش زينهم زيناه
خالد : خلاص نروح البقاله بس بشرط
سما تناظره بعيونها الصغيره وهي مستغربه: شرت؟
خالد يتبسم بعنف: شرط يعني ..سكت شوي وبعد تفكير: يعني شغله نسويها قبل البقاله
هيا بملل كعادتها: وش نسوي
خالد بعد ماحملها: انتي بالذات بخليك تكنسين البيت كله
هيا: فيه خدامه
خالد يناظر اسيا: لا مستقبلها بنتك يخوف لازم نسيطر عليها والا تصير ام خالد سابقاً
اسيا تضحك: حرام لاتقول هالكلام والبنات موجودات تراهم يحبونها مره
خالد : طيب ابي بووووووووسه كبـــــــــــــــيره ونروح البقاله
هيا مسكته بسرعه وباسته ..سما وهي تبوسه بقوه : انا اكبر
خالد يضحك: ياللا ياحلوات
:

:
الساعه 7 مساءً..
بطريقهم للبيت ..
كل ماتذكرته تحس انها محترقه من داخلها صارله اسبوع مايرد على مسجاتها ..والافكار كانت تلعب فيها لعب .. بعد تفكير ناظرت بجوال السواق وقالتها بهدوء: تشين هات جوالك
السواق: حاظر مدام
سما : شوف انا بكلم الحين بعدين بعطيك فلوس واشتري بطاقة شحن طيب؟
السواق: طيب مدام
سما بعد تفكيروهي تناظر بنتها النايمه: اسمع انا باخذ الجوال معي البيت وبعدين اذا خلاص انا بقول لخالد يرجعه لك بس ماتقول له شي خذه وانت ساكت طيب؟
السواق :طيب مدام
كانت تقلب بالجوال بتوتر تبي توصل بسرعه ..اول ماوصلو شالت بنتها وراحت بسرعه .. بعد ماحطت بنتها بغرفتها ولحفتها زين راحت لغرفتها ودقت عليه وهي حاسه بخوف من زمان ماسمعت صوته ..وعدته ماتدق عليه وماتدري وش ردة فعله لكن هو اللي اخلف بوعده بالأول ومارد على مسجاتها ..
محمد : الو
سما بخوف ونبضاتها تتسارع بعد ماسمعت صوته : محمد انا سما
اول ماسمع صوتها واسمها حس برعشه غريبه حس انه ماعاد قادر يوقف كان مشتاق لها مره ..مشتاق لها لحد الجنون وماتوقع يسمع صوتها تمالك نفسه وحاول قد مايقدر يكون قوي وقالها ببرود متجاهل قلبه اللي نبضاته اقوى من صوته: قلتي ماراح ادق ووعدتيني
سما بحزن: وانت قلت بترد على رسايلي وطنشتني
محمد: طيب يمكن مريض او شي
سما بسرعه: بسم الله عليك
محمد بكل برود: انا كنت ناوي احطك بالقائمه السودا الظاهر لو احطك بالقائمه الصفرا مافيه فايده
سما بثقه رغم الرجفه اللي بكل جسمها: ماتقدر انت تحبني لا تتصنع البرود
محمد : سما علميني شسوي اغير رقمي يعني عشان تنسيني ويعيش كل واحد فينا مرتاح؟
سما واللي بدت تبكي: محمد حرام عليك انا يعني لو قادره انساك كنت بركض وراك كذا وانت ناسيني انا ورب البيت رغم كل الظروف اللي مرت فيني عمري ماكنت ضعيفه مثل ضعفي معك
محمد واللي تأثر ببكاها لكن حاول يكون قوي: طيب لاتبكين وش تستفيدين لما تبكين
سما بحزن: انت قاسي والله انك قاسي محمد خلاص انا تعبت من الفرقى ثلاث سنين وانا احاول انساك بدون فايده
محمد: بس انا نسيتك خلاص
كلمته كانت مثل الصاعقه بالنسبه لها توقعت تسمع اي شي الا هالجمله..
قالتها وسط دموعها وحزنها : تكرهني يامحمد
محمد: مااكرهك بس مااحبك خلاص
حست بضيقه وماعادت قادره تاخذ انفاسها سحبت هوا بقوه وهي تحاول تتنفس ..
سمع الصوت وبدا خوفه عليها يظهر: سما وش فيك ؟
سما وهي تاخذ انفاسها بقوه: مالك شغل
محمد: مو قادره تتنفسين كلمي اخوك او ابوك
سما حست بجموده وقسوته وقالتها بتعب: انقلع خلاص انا بجد لازم انساك
قفلت بوجهه وبدت تبكي بحسره وهي حاسه بكتمه وضيقه مانعتها من التنفس
بالطرف الثاني ..
كان يحس بحبه وخوفه عليها كأنه تاركها امس ..سما حب حياته ومستحيل تطلع من قلبه لانه بجد بعد هالمكالمه اكتشف انه يعشقها موت ..
دق على سعد وبعد ماجاه الرد قالها بهدوء: سعد قلت لي افكر بالزواج صح؟
سعد : ايه وعسى فكرت؟
محمد : ايه فكرت والله انا كنت خايف من هالخطوه لكن الحين شلت هالخوف وقررت قرار نهائي
سعد بحماس: وشو
محمد: اني ماراح اتزوج ابداً
سعد واللي جاه احباط: ليه كذا عاد
محمد بحزن: سما كلمتني قبل شوي من رقم غريب سعد والله حسيت اني مفارقها امس ..قلبي كان على شوي راح يفز من مكانه ولساني كان غصب عني راح يقول لها احبك انا مستحيل اقدر احب وحده غيره ولا اقدر اعيش مع غيرها خلاص سيرة الزواج مابي اسمعها بس ابي ربي يقدرني واتعايش مع خسارتها تعبت وانا كل يوم افكر فيها
سعد: الله المعين صدقني بكره تنسى
محمد: مستحيل انسى انا من مكالمه وحده حسيت بكياني تزلزل انا احبها ياسعد احبها
:

اماريج 31-07-10 06:43 AM

الساعه 11:30 مساءً..
بفراشها والنوم مجافيها .. كانت دموعها على خدها تحس بألمها وبضعفها وبوسط حزنها ارسلت لها رساله وهي حاسه بيأس
:
خلاص يعني ماعاد لي اي امل برجعتك لي؟
:
محمد واللي كان على فراشه حس بالحزن لما قرا مسجها بس كان لازم يقفلها بوجهها كتب رسالته وحط راسه ع المخده وحاول ينام
:
بهالوقت فتحت المسج وبعيونها دموع تحرقها
:
مالك امل
:
حست ببروده وعدم حبه اول مره من تفارقو تحس انها خسرت محمد بجد كل هالوقت كانت واثقه انه يحبها وماراح يقدر ينساها حطت راسها ع المخده وبدت تبكي من كل قلبها سنين مرت وهي عايشه على امل كذاب ..ماتقدر توافق على عماد او غيره وتكمل حياتها طبيعي لأنها بكل لحظه تفكر بمحمد تحسه عايش بقلبها وروحها وكل تفكيرها .. وشلون تجلس مع انسان وهي تفكر بغيره هي مو خاينه عشان تسويها ..
ام خالد واللي كانت تمشي قرب غرفة سما متجهه لغرفتها سمعت صوت بكا سما ..طقت الباب بهدوء وبعد مافتحته ناظرت بسما اللي غارقه بدموعها وقالتها بحنان: وش فيك يابنيتي
سما وهي تبكي: تعبانه
ام خالد جلست بجنبها وسحبتها لحظنها: وش متعبك يابنيتي
سما وهي تبكي: فاقده امي ياام خالد ابيها قربي تعبت وانا لحالي كل شي مر فيني هد لي حيلي
ام خالد بحنان: انتي مو لحالك انا معاك وابوك معاك اشكيلي انا مثل امك
سما: انا حاسه اني وحيده
ام خالد تمسح على شعرها: لاتقولين هالكلام يابنيتي كلنا حولك انا امك وبأي وقت بتلاقيني جنبك
سما بحزن: بنتي كبرت مو حرام تربى يتيمه
ام خالد: ابوك موجود وراح يعوضها حنان ابوها لاتشغلين بالك انتي واذكري الله وكل شي يهون
سما وهي تمسح دموعها : لا اله الا الله
ام خالد تناظرها : اقري قرآن مو انتي اللي علمتيني ان القرآن يطمن القلب ويريح الأعصاب
سما تتبسم: ان شاء الله
:

:
الرياض .. الساعه 12 بعد منتصف الليل ..
صحى على صوت بكا نوف ..جلس بسرعه وناظرها متخرع: وش فيك نوفتي تبكين
نوف تمسح دموعها : انت تتكلم وانت نايم
سعد مستغرب: وهالشي يحزن؟
نوف: لا بس كنت تقول لا نوف ليش كذا.. انا كابوس بالنسبه لك واكيد فيه اشياء انا السبب فيها تأرق نومك
سعد يتضحك ويضمها لصدره: يالبى روحك لا قلبي لافيه اشياء ولاشي انتي مافيه زوجه مثلك بالكون كله انا بس كنت احلم انك بتسافرين وتتركيني وانا زعلان مره لأني احبك ومااتحمل دقيقه بدونك
نوف تلف يدينها حوله بحب: وانا بعد احبك بس خايفه تتركني كل مااتذكر محمد واللي ترك اختي لسبب غير معروف اقول كيف انا
سعد يقاطعها بسرعه: لاتقولين هالكلام ولاتقارنينا بأحد صح انا ومحمد فينا اشياء كثير متشابها لأنا اخويا من سنين لكن هو طريقة تفكيره تختلف عني خصوصاً انه تربى مع اب صارم انا ابوي الله يرحمه توفى وانا بعمر السنه وربيت نفسي بنفسي عشان كذا احسب الامور بشكل مختلف تصدقين يانوف انا فقدت ابوي كثير خصوصاً لما كنت طفل كنت اشوف الاطفال كلهم عندهم اباء الا انا واحس اني ناقص عنهم عشان كذا مره زعلان على بنت اختك ومقهور من محمد انه مايزور بنته
نوف بحزن: انا بعد زعلانه عليها وعلى سما
سعد بعد تفكير : اهل محمد عندهم مزرعه وش رايك اقوله ابي المزرعه يوم الخميس والجمعه والخميس اسوي فيها متوهق بشغله واخليه يجي واوريه البنت ؟
نوف: فكره حلوه
سعد: خلاص انا بكره بكلمه وانتي قولي لأهلك خصوصاً اني ماشفت التوائم من لما كان عمرهم سنه ونص
نوف مبسوطه: خلاص تم
:

:
بالدوام .. الساعه 11 الظهر..
سعد بعد ماجلس على مكتب محمد: اقول محمد ابي مزرعة ابوك يوم الخميس والجمعه بعزم اهل زوجتي
محمد يناظره: سما معاهم؟
سعد: هذا اللي يهمك
محمد يتصنع البرود: لا اسأل بس
سعد: ماادري بتجي والا لا
محمد: خلاص ادق على الحارس واقول له انك جاي واقول له يجهزها لكم
سعد: خلاص تم
محمد: رحت امس المستشفى ؟
سعد: لا والله رجعت البيت
محمد: ماقلت عندك موعد
سعد بعد ماتنهد : الدكتور قال لازم زوجتي تسوي فحوص وانا مستحيل اقول لها هالشي بدون لاتطلبه بنفسها هي بدون شي متضايقه وتحسب العيب منها
محمد: وانت متى ناوي تقول لها ان العيب فيك
سعد : ماراح اقول لها اخاف اخسرها وتتركني اكيد ودها تصير ام بعدين الدكتور طمني من العلاج وقال فيه امل اصير اب
محمد: ياااااارب الله يرزقك
:

:
يوم الخميس الساعه 9:30 الصبح وصلو على المزرعه ..
كانت بسيطه من قسمين منفصلين كل قسم فيه غرفة نوم وصاله ومجلس وحمام ..المسبح كان قبال الباب الرئيسي للقسمين وخلفهم كانت المزرعه واسطبل الخيول..
ابو خالد بعد مادخل غرفة النوم اللي كانت عباره عن سرير طابقين وسرير عادي ودولاب بسيط ..ناظر بخالد وسعد وقالها بأبتسامه: طبعاً انتم هناك وانا بالسرير هذا
سعد بسرعه: انا اكبر منك ياخالد يعني انت تنام فوق
خالد: ياسلام هذي علومكم بالأخير
ابو خالد ببرود: الاولويه للأكبر
خالد بقهر: طيب هين اوريك ياسعد
سعد يضحك : بشوفك وشلون تهدد وانت بالطابق الثاني
:
الغرفه اللي بقسم الحريم كانت نفس الشي ..
سما بحماس: انا وبنتي راح ننام فوق وش رايك فروحه
فرح مبسوطه: يــــــــــس ياسلام
اسيا: انا مع بناتي بفرش لنا ع الارض
نوف تناظر رغد: انا ورغد راح ننام بنفس السرير
ام خالد: خلاص وانا بنام على السرير هذا
بعد مارتبو اغراضهم راحت سما لنوف وقالتها بهدوء: هذي رغد اخت سعد اللي مصدعه راسي فيها
نوف تهز راسها بالأيجاب: ايه
سما: والله حلوه .. اسمعي هذي مزرعة ابو محمد صح
نوف: صح
سما: وين الاسطبل
نوف تناظرها مستغربه: ليه ؟
سما: ابي اشوف خيل محمد
نوف تناظرها بحزن: سما وش تبين بالخيل
سما بنبرة ترجي : تكفين خلينا نروح ابي اشوفه
نوف : بس انتي قبل قلتي لي انك تخافين من الخيل
سما تتبسم: ونسيت اقول لك ان محمد مره جرب يطلعني من خوفي وكانت احلى لحظه بحياتي ..نوف وين الخيول
نوف : ماادري سعد قال نطلع من هنا وهو يصير ورى
سما تمسكها: تعالي معي وبصوت عالي اسيا انتبهي لفروحه دقايق وراجعه
اسيا : طيب
اول ماوصلو الاسطبل كان فيه اثنين من الخيول كل خيل بمساحه صغيره مثل غرفه 2×2 وفيه بمقدمة الغرفه حاجز خشب يمنع الخيل انه يطلع
سما تتبسم وهي تأشر على الخيل الابيض: هذا خيل محمد تذكرينه بيوم زواجك
نوف : ايوه اذكره
سما قربت للخيل وهي خايفه ومرتبكه مدة يدها بتردد كبير عشان تلمسه
نوف بخوف: ماتخافين يابنت
سما بهدوء: يقولون ان الخيل يحس بأحاسيس راعيه واي شخص يحبه صاحب الخيل ..الخيل نفسه يحبه ويتقبله بسهوله
نوف : اقول وخري عنه بس
سما قربت اكثر الى ان وصلت لشعرات الخيل البيضا وبدت تلمسها الخيل قرب راسه من سما ونزله بهدوء وبدت تمسح على راسه بخفه
سما وهي مبسوطه : شايفه يانوف
نوف بحزن: سما بتعلقين مصيرك بخيل
سما : شوفي الخيل كيف حاس بالأمان معي انا متأكده محمد يحبني يمكن تحسين بجنوني بس هالخيل عطاني امل
نوف : اقول تعالي ندخل داخل
سما : روحي وبجيك
نوف: طيب براحتك
بعد مامشت نوف ..قربت سما من الخيل وهي تمسح عليه وحاسه براحه ومافيه اي خوف بقلبها .. بدت تكلم الخيل بهدوء وبحزن : انا احب محمد ياحظك محمد كل فتره يجيك يجلس معك يركب على ظهرك ..بس تصدق انت احلى خيل انا شفته بحياتي ..تتوقع محمد يحبني والا لا ..
الخيل طلع صوت قوي وتحرك بحماس
سما تضحك: يعني رايك مااستسلم بس هو بارد ويقول مايحبني بعدين مايبي بنتي مع انها احلى بنت بالكون
نوف تقطع سواليف سما وتقولها بصوت عالي: ياللا نبي نسبح قبل الغدا لأن الرجاجيل راح يمسكون المسبح بعد الغدا
سما تتبسم : طيب
الاطفال كانو مبسوطين بالمويه نوف كانت مثل الاطفال تسبح بالجزء العادي تمشي لين الجزء العميق واول ماتحس المويه بدت ترتفع ترجع وتكرر نفس الحركه ..لكن هالمره زلقت رجلها وسحبتها المويه للجزء العميق وبدت تتخبط بالمويه وتصارخ ..
سما واللي كانت جايه تمشي للمسبح ركضت بسرعه ورمت نفسها بالمويه بسرعه ومسكت نوف
اما رغد واللي حست بالخوف راحت بدون احساس تصارخ عند باب قسم الرجال:ســــــــــــــــــعد الحق نوف غرقت
طلع سعد على صراح اخته متخرع : وش تقولين انتي
رغد: اقولك غرقت
ركض بسرعه للمسبح وهو يصارخ: نوف نوفتي
سما واسيا طلعو نوف من المسبح بالوقت اللي سمعو صوت سعد القريب ..اسيا ركضت لداخل البيت اما سما واللي كانت ماتزال بالمسبح غطست كل جسمها بالمويه
سعد وصل لنوف وجلس على الارض ورفعها بخوف: قلبي وش فيك
نوف تتبسم منحرجه:مافيني شي بس
رغد تناظرها: كنتي راح تغرقين اعترفي
سعد : رغوده كان راح يوقف قلبي
نوف : سعد اختي بالمويه وانت دخلت ع الحريم بدون احم ولا دستور والظاهر اختي اللي راح تموت
سعد منحرج: انـ انـا اسف
وقف بسرعه وطلع من المكان بالوقت اللي طلعت سما راسها من المويه وبدت تنافخ
رغد تصفق : ابشرك حققتي رقم قياسي بالغطس
سما تضحك: لا طمنتيني الله يبشرك بالخير
:
بعد الغدا وبالوقت اللي توجهو في الرجال للمسبح .. سعد كان يدق على محمد..
محمد: الو
سعد بهدوء: محمد خيلك مدري وش فيه مستنفر
محمد بسرعه وهو متخرع: احلف وش فيه وش سويتو فيه
سعد: محد لمسه تعال شوفه
محمد: جاي جاي
سعد بعد ماحط الجوال بمخباته: سامحني يارب ع الكذب بس هذي الطريقه الوحيده اللي راح تجيبه هنا
راح عند الباب الرئيسي وطق ع الباب: نوف نوف
نوف من ورى الباب: نعم
سعد: جيبي البنت
نوف راحت عند سما وقالتها بأبتسامه: سما هاتي فروحه سعد يبي يتمشى معها شوي
سما مبسوطه : طيب
لبست الصغيره جزمتها واعطتها لنوف..
بعد مااخذها سعد توجه للأسطبول وانتظر محمد يوصل..
فرح تناظر الخيول وبكل براءه: ليش هذا بني وهذا ابيض
سعد بأبتسامه: مثل الناس .. ناس بيض وناس سمر الخيل نفس الشي
فرح بعدم اقتناع : لا مو نفس الشي
سعد : الا نفس الشي صدقيني
فرح وهي عاقده حواجبها : لـــــــــــــــــاـــــــــــ
سعد: لا لا كيفك
بهالوقت دخل محمد بسرعه : وش فيه ..وبعد ماقرب من الخيل شافه هادي ومافيه شي : الخيل هادي ليه داق علي؟
سعد بأرتباك: لا بس قبل شوي كان يتحرك بسرعه مدري شفيه
فرح ببراءة الاطفال: لا يكذب من زمان وهو مايتحرك
محمد ناظر بالبنت اللي تكلمت بلع ريقه ونزل لمستواها وهو يتأملها اول مره يشوف شي زي كذا .. الشعر العيون الشفايف الخدود نسخه مصغره عن سما نفس الوجه بالضبط عمره ماشاف شبه زي كذا كأن البنت جات من ام بدون اب لأنها مااخذت ولا صفه غير صفات امها
محمد يتبسم: هذي بنت سما صح
سعد يهمس له : لا بنتك بعدين كيف عرفتها
محمد وقف وناظر سعد بقهر: انت مسوي هالحركه متعمد حتى هالعزومه وكل شي بس عشان هاللحظه.. تستغفلني ياسعد؟
سعد واللي بدا يتوتر: لا انا بس كنت
محمد يقاطعه بعصبيه: سعد مالك دخل بهالسالفه لا ورب البيت راح تخسر صداقتي للأبد ..خلص كلامه وطلع من المكان وهو معصب
فرح ببراءه: ليش انقهر
سعد يمسح على راسها : لانه مو مقدر النعمه اللي عنده
مسك البنت ورجعها لنوف ..
نوف بحماس: وش صار علمني
سعد بحزن: عصب وطلع ماادري وش قصتهم بس انا ماعاد اتدخل بهالسالفه مابي اخسر صديق عمري عشان اي شي مهما كان
نوف : انت اللي عليك سويته
مسكت فرح ودخلت معها للصاله ..
فرح اول ماشافت امها قالتها ببراءه : ماما شفنا رجال
سما: اي رجال
فرح: واحد طويل جا يسوف الحثان
سما تمسكها: اي حصان
فرح: الابيض
سما راحت بسرعه لنوف الغرفه وبعد ماقفلت الباب قالتها بأنفعال: نوف خذيتو البنت لمحمد
نوف مرتبكه: لا مين قال
سما : فرح قالت ..نوف لاتكذبين
نوف بتوتر: حنا بس كنت نبي
سما تقاطعها بقهر: حرام عليك يانوف ليه تفتحون جروح كان عندي امل انها تلتأم
نوف مستغربه: وش جروحه انتي عمرك ماقلتي لي
سما تناظرها : اكيد عصب صح
نوف بهدوء: ايه انقهر
سما بقهر: ياربي نوف تكفين لاعاد تدخلون بهالسالفه
:

:
يوم السبت ..الساعه 3 الظهر
البحرين تحديداً وعند باب الشركه ..
كانت تحاول تشغل سيارتها بس بدون فايده
عماد واللي كان طالع شافها وتوجه لها بسرعه سند جسمه على باب السياره وقالها بهدوء: وش فيها سيارتك
سما: ماادري عيت تشتغل
عماد: طيب تعالي اوصلك وبكلم العمال ياخذونها يصلحونها
سما: لا وش توصلني بكلم السواق
عماد: سما بلا عناد وخلك منطقيه السواق يبي له وقت يجيك والشمس قويه
سما : هو مو بعيد اكيد
عماد : طيب كلميه
سما مسكت جوالها ودقت على السواق اللي كان ينتظرها قريب الجسر كالعاده ..
سما: الو سيارتي تعطلت تعال لي ..
السواق: نص ساعه ويجي
سما : ياربي ..طيب
عماد : كم وقت وبيجيك؟
سما: نص ساعه
عماد: اقول اركبي معي بوصلك
سما: مستحيل اركب مع شخص غريب اجلس بالشمس اهون
عماد: سما ليه حاقده علي ليه ماتبيني زوج وش فيني
سما: عماد ليه ماتفهم انا احب غيرك وشلون ترضى اعيش معاك وقلبي مع غيرك
عماد: انا بنسيك محمد وسنينه صدقيني وبربي بنتك والله العظيم
سما بعد تفكير: خلاص عطني شهر افكر واعتقد شهر مده قليله على موضوع زي كذا
عماد بهدوء: طيب بنتظر امري لله
:

:
القاهره ..بعد مرور اسبوعين .. يوم الاربعاء..
المطار تحديداً..
دفها بدون قصد والسبب هالزحمه ..
التفت بسرعه وقالها بحرج: اسف مــا
سكت لما رفعت راسها وشافها كانت لابسه بنطلون ابيض وبلوزه بيضا طويله واسعه بحزام ذهبي وحجاب ابيض طويل كانت مثل ملاك مثل ماهي ماتغيرت
سما تناظره وقلبها يرجف: محمد؟

نهاية الفصل

اماريج 31-07-10 06:46 AM

الفصل السابع والعشرين ..

سما تناظره وقلبها يرجف: محمد؟
محمد واللي ارتبك: اخر شي توقعته اشوفك هنا
سما بهدوء: جايه شغل وماراح اطول.. كانت تناظره وهي تحس برجفتها بنبضاتها بحبها ماكأنه غايب عنها سنين حبها له مثل ماهو ماتغير
لحظات صمت مرت بينهم وهم يناظرون بعض
محمد واللي كان حاس بقلبه يبي يطلع من صدره ويضمها من شوقه.. قالها ببرود: عن اذنك
سما واللي انقهرت: كذا بكل برود
محمد يتبسم: ايوه كذا بكل برود حنا ماعاد بيننا شي عشان اوقف اتكلم معاك.. خلص جملته وعطاها ظهره ومشى ..
دمعتها وغصب عنها نزلت على خدها كل مره تحس بخسارتها له ماتقدر تخفي المها .. ماتوقعته قاسي لهالدرجه كانت تفكر معقوله قلب يحبني بجنون لدرجه يعطي بنتي اسمه يكرهني ويجفاني كذا..
صدفه غريبه كانت تتمناها سنين ..ماكان عندها امل بشوفته غير صدفه عجيبه تجمعهم بدون ميعاد لكنها وللأسف كانت اسوء صدفه بحياتها ..
دقت على عماد وهي تبكي ..
عماد: وصلتي ؟
سما وهي تبكي: عماد انا ابي ارجع السعوديه والحين
عماد مستغرب: ليه سما وش صار
سما بأنفعال: عماد قلت لك ابي ارجع ماراح تشوف لي حجز بتصرف انا
عماد بسرعه: طيب طيب اهدي انا ماجبرتك تروحين مصر انتي اللي قلتي انا اعرفها زين
سما بحزن: والحين غيرت رايي شوف موظف غيري يخلص الشغل هنا
عماد : خلاص هدي اعصابك انتي.. الحين اشوفلك متى اقرب طياره
سما : طيب
جلست بكراسي المطار وبعد 10 دقايق دق عليها..
سما بسرعه: لقيت حجز
عماد: مافيه طياره للسعوديه غير بكره
سما بقهر: خلاص انا بتصرف بشوف لي حجز على الامارات والا الكويت او اي مكان ومن هناك بطلع على السعوديه
عماد مستغرب: ليه وش صار
سما وهي تبكي بحسره: عماد شفت محمد بالمطار ماادري اي صدفه خايسه لكنه عاملني مثل حشره مابي اشوفه مره ثانيه ماكنت اتوقع ان الحب اللي شلته بقلبي سنين يخليني انسانه تافهه انا كنت كل يوم احبه اكثر وهو نساني خلاص
عماد بحب: خلاص اهدي ياقلبي انا قايل لك من الاول انه مايستاهلك خلاص شوفي لك اي طياره وارجعي بعدين الشركه تتكفل بالمصاريف حتى لو بتسكنين بفندق هناك اهم شي ماتتضايقين
سما بهدوء: مابيك تدفع مصاريف شي ياللا مع السلامه
عماد : مع السلامه..حط الجوال وتنهد بحزن: حتى بعد ماصدها محمد ماتبيني
:
بهالوقت وصل على السكن .. دخل الشقه ..رمى شنطته ع الارض بقوه وبدا يتحرك بالمكان وهو حاس بنار بداخله ..
جلس ع الأرض وسند راسه ع الجدار بحزن: ياربي ليه كل ماقلت بنساها ترجع الأيام تذكرني فيها انا تعبت خلاص ..مابي اشوف حياتي مع غيرها بس ابي انساها وارتاح من عذاب حبي لها
:

:
الشرقيه .. الساعه 8:30 مساءً
ام خالد تمسح على شعر فرح اللي جالسه على يمينها ع الطاوله: ياللا حبيبتي كلي
فرح بدلع: مابي
ام خالد: ليش حبيبتي
فرح تبرطم: ابي بطاطا
هيا وسما : نبي بطاطا بعد
ام خالد بأبتسامه وبعد ماوقفت: الحين اسويلكم بطاطا ولاتزعلون
ابوخالد يمسكها: وين رايحه اجلسي بس كملي اكلك
ام خالد: معليش البطاطا جاهزه بس بحط الزيت ع النار وبحط البطاطا وبتركه وبرجع وش يبيله
ابو خالد يناظرها وهي تمشي للمطبخ: سبحان مغير الاحوال
خالد يتبسم: امي صارت احسن ام بالعالم ومافيه مثلها حنونه على بناتنا وتراعينا
اسيا بأبتسامه: الله يخليها لنا
ام خالد رجعت مبسوطه تناظر بالبنات: خلاص حبيباتي دقايق والبطاطا جاهز
البنات يصفقون: ياسلام
ابو خالد يناظرها : الله يخليك لنا ياام خالد
بهالوقت دخلت سما مسرعه وطلعت الدرج بسرعه كبيره ..
ابو خالد مستغرب: سما ماراحت مصر؟
خالد مستغرب: ماادري
ام خالد : انا طالعه اشوفها
اسيا وقفت بسرعه: انا بشوفها لاتتعبين نفسك
ام خالد بهدوء: طيب
طلعت اسيا لسما غرفتها طقت الباب ومالقت جواب ..فتحت الباب وشافت سما منسدحه ومغطيه كل جسمها باللحاف حتى راسها ..
اسيا: سما وش فيك؟
سما تحاول تكون طبيعيه: مافيني شي
اسيا: ماكنتي رايحه على مصر؟
سما : ايه بس تأخرت الطياره كثير وبعد ماانتظرنا ساعات طويله تأجلت الرحله
اسيا: طيب ماتبين تاكلين
سما: اكلت بالمطار وابي انام لأني تعبت من الانتظار بالمطار
قفلت الباب ونزلت بأبتسامه: مافيها شي بس تقول تأجلت الرحله وتبي تنام لأنها تعبت من الأنتظار بالمطار
ابو خالد: طيب تاكل وتنام
اسيا بعد ماجلست: تقول اكلت بالمطار
ام خالد وهي ممسكه بصحن البطاطا: وهذا البطاطا جاهز
اول ماحطته ع الطاوله هجمو البنات ع الصحن كل وحده تبي تحط شوكتها قبل
خالد يضحك: شوي شوي ماراح يطير
:

:
القاهره الساعه 11 مساءً..
خلص سيجارته الأخيره بالباكيت وقالها وهو يطفي السيجاره: هذا مو حب هذا انتحار موت بطيء وراي صاير ضعيف ويعني احبها خلاص كل شي انتهى .. شفتها؟ عادي لحظه وعدت ..
اخذ نفس عميق وهو حاس بضيقه وده بشخص يلجأ له ..ماله غير سعد ..اخذ جواله ودق على سعد ..
محمد: الو
سعد بنبره حزينه: هلا محمد الحمد لله ع السلامه
محمد: وش فيه صوتك
سعد: سلامتك
محمد: وينك فيه
سعد بهدوء: ابد الف بالسياره مدري وين اروح
محمد مستغرب: ليه ماتروح البيت
سعد بضيقه: متضايق ياخوي
محمد بعد مااخذ نفس: جيتك ياعبد المعين تعين لقيتك ياعبد المعين تنعان
سعد: ليه وش فيك
محمد: ماعليك شي بايخ انت علمني وش فيك
سعد بحزن : زوجتي اليوم كانت تتكلم لي عن الأطفال بحزن تلوم نفسها انها ماقدرت تخليني أب انا خلاص حاس بيأس مو قادر اتحمل اكثر حاس اني انسان ناقص انا اللي حارمها هالنعمه وتاركها تعيش بألم على بالها العيب منها قلت لها امر الله لكنها كانت زعلانه انا ضعيف يامحمد مو قادر اقول لها الحقيقه
محمد: سعد انت ماراح ترتاح غير لما تصارحها وتقول لها ان فيه امل يصير عندكم عيال وقتها صدقني راح تتفهم الوضع
سعد بقهر: محمد مابيها تحسني رجال ناقص
محمد: وش هالكلام ياسعد انت كامل والكامل الله وقصة الاطفال هذا امر الله وانت مو اول ولا اخر واحد الله مايكتب له الخلفه بدري صدقني بكره الأيام تمر وتشوف عيالك بأذن الله
سعد : يــــــــــــــــــــــــــارب الله يسمع منك
محمد: توكل على الله وقول لها وكل شي راح يعدي على خير وقتها انت راح ترتاح وهي بعد بترتاح انت بعد مايرضيك تلوم نفسها كل دقيقه
سعد: انا ماتوقعتها تلوم نفسها لأنها راحت لدكتوره وقالت لها كل امورها تمام وهالشي بيد الله وحده
محمد: لو ماكانت تحبك مابدت تلوم نفسها انت بعد دامك تحبها ريحها وقول لها عشان تدعيلك وتساعدك
سعد بعد ماارتاح من كلامه مع محمد: خلاص بقول لها بس مو الحين بختار الوقت المناسب
:

:
الشرقيه.. الساعه 8:30 الصبح..
نزلت بهدوء وتوجهت لطاولة الأكل..
جلست مكانها بدون لاتنطق بكلمه ..
ام خالد تناظرها : غريبه كل يوم هالوقت انتي بدوامك
سما بهدوء وواضح الحزن عليها: اخذت اجازه اسبوع
ام خالد: ليه عسى ماشر ؟وش فيك يابنيتي
سما : مافيني شي بس احس اني تعبانه
ابو خالد بسرعه: اوديك الطبيب
سما وهي تناظر بصحنها: لا ماله داعي شوية تعب بسيط كم يوم ويروح
بعد مابدو ياكلون راقبها خالد كانت تحرك الشوكه بالصحن وهي تراقب حبات الطماطم اللي تنقلها من يمين الصحن ليساره .. كانت تراقب بدون تركيز وواضح انها شارده ..
خالد واللي كان جالس يمينها حط يده على كتفها وقالها بحنان: وش فيك ياسما وش صاير معك
سما بعد ماوقفت : مافيه شي انا تعبانه بطلع غرفتي
فرح بدلع الاطفال:ماما اجي معك
سما تمسح على شعرها وتحاول تتبسم رغم حزنها : كملي اكلك حبيبتي عشان تكبرين
فرح بأبتسامه : طيب
خالد ناظر فيها وهي تطلع الدرج بخطوات منكسره وقف وقالها بسرعه: انا بشوف وش فيها وضعها مو عاجبني
مشى بسرعه وبعد ماوصل لها لف يده حول كتوفها وقالها بحب: ابي اتكلم معك شوي عندك مانع؟
سما بهدوء: لا
بعد مادخلو غرفتها جلست ع السرير وجلس بجنبها وبعد هدوء قالها : سما وش فيك وضعك مو عاجبني .. وجهك شاحب .. سكوتك قاتل مثل اللي شايله جبل من الهموم على كتوفها
سما بعد مانزلت دمعتها على خدها :انا مومثل اللي شايله هموم انا فعلاً شايله جبل هموم
خالد يحط يده على كتفها: علميني وش فيك انا اخوك
سما تمسح دموعها وتتبسم بأنكسار: وش اقول لك ياخالد اقولك احساس اللي تحطم حلمها قدام عينها وهي عايشه عليه 3 سنوات؟ .. اقولك احساس اللي فقدت رجوع الأمل لحياتها؟ .. والا احساس اللي عندها بنت شبه يتيمه مو قادره تعوضها حنان ابوها .. والا اشرحلك وشلون كنت انام واصحى على امل كذاب هدني على وهم صحيت منه بصفعه قويه على وجهي .. والا تبيني اعلمك احساس الذل والاهانه لما تشوف بعين شخص تحبه نظرة اللامبالاة
حطت يدها على وجهها وبكت بعنف: انا عن جد تعبانه كنت كل يوم اقول ربي معاي واصبر واحاول اكون قويه واقول بكره راح تنفرج وترجع الامور لمجراها الطبيعي لكن خلاص ماعاد فيني حيل خصوصاً وانا عارفه خلاص ان مافيه امل يرجع شي انكسر .. تدري ياخالد انا تأخرت عشان اعرف وش يعني مستحيل
ناظرت فيه وقالتها بحزن: خالد انا ابي اسألك لو كنت عايش سنين على حلم تتمناه من كل قلبك وتحس انك عايش عشانه وراح يتحقق لك وفجأه تكتشف انه رماد وش راح تسوي وش راح يكون احساسك
خالد واللي حزنه كلامها: وش هالحلم وش صار معك؟
سما تتنهد بحزن: مو مهم والكلام ماراح يرجع اللي انكسر
خالد واللي يحاول يصبرها: سما انتي لازم تفكرين بالأشياء الحلوه والنواحي الايجابيه انتي ام وعندك بنت حلوه محتاجه لوجودك كثيرات غيرك يحلمون بالأمومه وانتي هالنعمه عندك بعدين فكري انه يمكن عدم وجود اب فرح قربها خير لها وقتها راح تتغير مشاعر الحزن اللي بداخلك
سما وهي تفكر : يمكن بس انا حالياً احس اني استسلمت وماعاد ابي اسوي اي شي ولا اروح اي مكان ابي اجلس بهالغرفه وبس
خالد: بس هالشي غلط كذا عمرك ماراح تنسين اللي مزعلك
سما تتبسم: لا تخاف علي انا فعلاً قررت انسى ولازم انسى بس كيف ومتى ماادري
خالد بأبتسامه: سما وش رايك نطلع مع بعض؟
سما بهدوء: مابي خالد ابي انام ممكن تتركني لحالي ؟
خالد بضيقه: طيب بس اوعديني ماتفكرين كثير
سما : ان شاء الله
طلع من غرفتها ونزل الدرج وهو يفكر وش صار وقلب حالها كذا .. شاف امه واللي كانت بطريقها للمطبخ وقالها وهو يفكر: سما متضايقه مره لازم نطلعها من الحاله اللي هي فيها ونعلمها اننا كلنا حولها
ام خالد: وش مضايقها ؟
خالد: ماادري بس ماراح اجلس اتفرج وانا اشوفها منهاره
:

:
الرياض .. الساعه 2 الظهر..
راحت لجوال امها ودقت على محمد..
محمد : هلا بالغاليه
جود: اشكرك اشكرك
محمد يضحك: وش تبين؟
جود: انا جود الحلوه كلمني زين
محمد: طيب ياجود ياحلوه وش تبين؟
جود: صديقاتي يقولون بمصر فيه شوكلاته طعمها جنان
محمد يفكر: وش المناسبه عشان يقولون لك كذا؟
جود : انا قلت لهم اخوي الكبير بمصر
محمد: ياسلام وش الطاري عشان تقولين اخوي بمصر
جود بدلع: مافيه طاري بس اعلمهم اني حركات
محمد يضحك: حركات عشان اخوك بمصر ..قالها بعد تفكير: وجهة نظر برضو.. الزبده روحي لواحد من اخوانك وخليه يشتري لك شوكلاته من اقرب بقاله وعن الدلع الزايد انا هالحين مشغول بقفل وجوال امك لاعاد تلمسينه طيب
جود مبرطمه: طيب
بعد ماخلص مكالمته طفى جواله ونزل ع المطعم .. كان يمشي للبوابه بخطوات متردده..
بعد مادخل ناظر بالمكان .نفس المكان نفس الاضاءه نفس الكراسي كل شي ماتغير نفس المطعم اللي حجزته له سما من سنين لعيد ميلاده تذكرها بوضوح وهي جالسه ابتسامتها شعرها براءتها .. تذكرها لما شافها بالمطار بالأبيض مثل ماهي حبيبته وهالأيام اللي مرت زادتها حلاوه وجمال.. الحجاب كان معطيها براءه والنظره اللي بعيونها كانت تذبح صح انه تمالك نفسه لكنه كان حاس انه راح ينهار قدامها
جلس على الطاوله وهو يفكر فيها يفكر بحبه الكبير اللي عجزت الايام تشيله من قلبه ..تنهد وقالها بصوت واطي: والله احبك ياسما
:

:
الرياض الساعه 3 الظهر..
كانو جالسين على التلفزيون يشوفون مسلسلهم المفضل..
رغد تقولها بحماس وهي مندمجه: ياربي شوفي الغبي طلع بدون لا يكلمها
نوف واللي كانت شارده تفكر بسعد ماردت عليها..
بعدها بثواني ضحكت رغد بقوه وقالتها وهي تناظرها : شفتي وش سوت فيه
نوف مفهيه: هاه
رغد تناظرها: وانا اقول وشفيها مطنشتني اثرك وصلتي للسما
نوف تتبسم: اي سما الله يهديك
رغد: وش تفكرين فيه علميني
نوف بحزن : سعد متضايق حيل ..حتى لما كلمته عن موضوع الخلفه حسيت العبره خانقته ..انا ماقدرت اسعده بالعكس جبت له الحزن وحرمته احلى نعمه
رغد بهدوء: لاتقولين هالكلام انتي ماعنك ايمان بالله
نوف : ونعم بالله
رغد: الله لو كاتب لكم عيال مافيه شي راح يمنع كتبته .. وان كان مو كاتب الخلفه لكم ماراح يصير هالشي كل شي بأرادة رب العالمين.. بعدين انتي سليمه وسعد سليم ليه اخوي مايلوم نفسه ليه انتي بس اللي حاطه القصور عليك.. القصور لاهو منك ولا منه هذا اللي الله كاتبه لكم
نوف : وتعتقدين هذا اللي سعد يفكر فيه
رغد بأبتسامه: سعد انسان مؤمن وقوي وقادر يتحمل اي ظرف ولاتربطين حزنه بموضوع الأطفال لأنه مستحيل يكون حاط اللوم عليك وهو عارف انك سليمه يمكن يكون عنده ظرف بشغله او شي
نوف تفكر : يمكن كل شي جايز
:

:
الشرقيه.. الساعه 7 المغرب
بعد مادخل البيت توجه للصاله وقالها بحماس: انا شريت كل المقاضي
اسيا مستغربه: مقاضي وشو؟
خالد: مقاضي عشان نروح الكورنيش نسوي لنا جلسه حلوه ونشوي لحم ودجاج وحركات
سما بعد ماوقفت: انا مو رايحه معكم
خالد يناظرها: بس انا مسوي كل هذا عشانك ابيك تشمين هوا نظيف
سما ببرود: مابي اشم شي انا متضايقه ومالي مزاج
خالد: طيب وعشان خاطري
سما : خالد لاتجبرني على شي مابيه
اسيا تتدخل: تصدقين عاد عجبتني قصة المشوي وياسلام ع الكورنيش الاطفال يلعبون وحنا نسولف ونضحك
سما: خلاص روحو انتو
ام خالد واللي جات لهم : شوفي ماتبين تروحين كلنا ماراح نروح
سما بهدوء: طيب اللي تبونه بروح معكم
خالد بحماس: يــــــــــــــس هذا الكلام الصح .. بكلم ابوي بقول له يلحقنا ع الكورنيش
فرح واللي سمعت طاري الكورنيش جات تركض وقالتها بحماس: بنروح الكورنيش ونلعب
خالد: ايوه
فرح : ياسلاااااااام نبي ايس كريم كرز
خالد يضحك : ايس كريم كرز بالكورنيش؟ للأسف ماتطور الزمن لدرجه سيارات باسكن روبنز تجي توقف عند الكورنيش
فرح تبرطم : ابي كرز
خالد: خلاص ولا تزعلين اروح معاك باسكن نشتري ايس كريم كرز وبعدها نطلع ع الكورنيش
فرح مبسوطه: خالو عسل خالو عسل
خالد يضبط كلر القميص:من يومي عسل مو شي جديد
اسيا تضحك: اقول ياللا نستعد عشان نروح الكورنيش
خالد: طيب لاتدفين حريم اخر زمن
:

:
القاهره الساعه 8 مساءً..
شرا له وجبه من المطعم ولما رجع شقته حط الأكل ع الطاوله الصغيره بالصاله وجلس ع الكنبه حاس انه ماله نفس ياكل رغم انه ميت جوع.. غصب عنه بدت الافكار تاخذه : انا كنت قاسي معها زياده عن اللزوم اكيد جرحتها ماارد على مسجاتها ولما شفتها عطيتها ظهري ومشيت حتى لو كنت ابي الفرقى انا بيوم كنت حبيبها مايصير اعاملها كذا وانا متأكد انها تحبني والا ماكانت بقت على حبي كل هالسنين .. لكن انا لو تساهلت بالموضوع بصعبه علي وعليها ووقتها مانقدر نتفارق ابد ..
ناظر بجواله وهو يفكر: من يوم شفتها بالمطار مارسلت اي مسج مو عوايدها العاده حتى لو تقول هذي اخر مره ماتتحمل وترسل مسجات جديده هالمره مدري وش صار الظاهر اني ضايقتها مره ياللا احسن عشان تنساني وبكذا اقدر انساها انا ابيها تحس اني انسان قاسي وبارد وواحد بايعها ومايستاهل تشتريه مع اني شاريك ياسما بس شسوي الظروف اجبرتني
:

اماريج 31-07-10 06:47 AM

الرياض .. الساعه 8 مساءً..
دق على محمد وهو يلف بسيارته : الو محمد
محمد: هلا والله
سعد : هلا بك ..محمد كم يوم بتجلس بمصر
محمد: يعني حول اسبوع ليه؟
سعد: انا اخذت اجازه اطراريه بدون راتب بجيك وبجلس معك بمصر
محمد مستغرب: ليه وش صاير
سعد بضيقه: متضايق يامحمد مو قادر اتحمل ولااقدر اقول لها حالياً تدري انا لما رجعت البيت ع الغدا احسها تناظرني وبعينها حزن والم ودها تعرف انا وش فيني همها تسعدني بأي طريقه.. علمني وشلون اقول لها انا بحرمك نعمة الاطفال وماراح تصيرين ام والسبب انا بس لاتتركيني ..انا محتاج فتره اجلس فيها مع نفسي واقرر صح
محمد: طيب لاتضيق خاطرك تعال ريح عندي وكل شي وله حل
سعد: طيب
محمد: متى جاي ان شاء الله؟
سعد : اليوم لقيت حجز ع الساعه 1 الفجر
محمد: خلاص اجل بنتظرك بالمطار
سعد: طيب.. خلص مكالمته مع محمد ودق على نوف ..
نوف: هلا قلبي
سعد : هلا بك روحي ..اقول حبيبتي جهزيلي شنطة السفر
نوف متخرعه: ليه وين رايح
سعد: معليه قلبي جاني شغل ضروري بمصر ولازم اسافر
نوف بحزن: تبي تطول هناك
سعد: لا كلها شغلة اسبوع لاتخافين انا مااقدر اغيب عنك كثير اشتاق لك
نوف بحب: يابعد قلبي خلاص الحين بجهز شنطتك
سعد: الله لايحرمني منك ياروحي
نوف بخجل: ولايحرمني منك يااحلى شي بدنيتي
بعد ماخلصت مكالمته حطت الجوال على صدرها وتنهدت بحب ..
رغد واللي جلست بجنبها بسرعه: ياعيني ع الحب والغزل ياشيخه انا مابي اتزوج غير واحد رومنسي نفس اخوي امثاله نادرين صدقيني
نوف تدفها: بنت لاتحسديني
رغد: وش ابي فيك احسدك ..اخوي يعني ماراح استفيد شي ان حسدتكم وتركتو بعض ماراح يتزوجني
نوف تضحك: وانتي همك الزواج بس
رغد تهز راسها بالنفي: انا اكثر شي يهمني اتزوج واحد يحبني لحد الجنون
نوف ترفع يدينها: يارب يجي هالمجنون بسرعه ويفكني منك
رغد تدفها: مجنون بعينك بعدين وش يفكني منك ذي قاعده على قلبك انا
نوف ترفع حواجبها: ايوه قاعده على قلبي
رغد تضربها بالمخده: طيب يانوف اوريك
:

:
الشرقيه .. الساعه 9 مساءً..
بالكورنيش وبعد ماشعل الفحم بدا يحط اللحم وهو مبسوط ..
سما تراقب البنات اللي يلعبون قبالهم بالكوره : فروحه حبيبتي بشويش تلعبون طيب
فرح: طيب ماما
بهالوقت وصل ابو خالد : ياسلام ريحة الاكل تشهي
خالد: افا عليك تبي تاكل اصابعك وراه
ابو خالد بعد ماجلس بجنب خالد : ياللا انا بساعدك بالشوي
خالد: ياللا بس لاتحرقه
ابو خالد يناظره : وش قالو لك انا اشطر واحد بهالسوالف
خالد يضحك: طيب ياشاطر ركز بالاكل
اسيا تناظر سما :وش رايك نسوي للبنات بيت صغير بالحديقه ونحط لهم فيه كل شي فرن لعبه وثلاجه ومكاوه وكل شي متوفر العاب ينفع لبيت
سما: والله فكره يحبون هالشغلات البنات
بلحظه اشغلتهم السوالف عن البنات .. وضاعت ابصارهم عنهم ..
رمت هيا اللي كانت على يسار فرح الكوره لها لكن الكوره تدحرجت بسرعه للشارع .. ناظرت فرح بالكوره وبلحظه طفوليه خاليه من طريقة البالغين بالتفكير ركضت للشارع عشان تجيب الكوره ..
راقبتها سما الصغيره وهي تفكر بأفكار طفوليه وبلحظه طفوليه ثانيه ولحب الاطفال لنقل الأخبار ركضت على سما وقالتها وهي تنافخ: راحت الشارع
سما تناظرها : مين راحت الشارع
سما الصغيره: فروحه
سما وقفت والتفتت بسرعه وشافت بنتها اللي متجهه للكوره اللي بوسط الشارع والسياره اللي جايه مسرعه لها..
حست للحظه انها تجردت من تفكيرها واحساسها بالزمن وباللي حولها كانت تركض بسرعه وضربات قلبها تتزايد وتصارخ بأعلى صوتها : فـــــــــــــرح .. كانت مفزوعه ومرعوبه ..لكن صرختها مااوقفت سرعة السياره الجنونيه ..
صوت الفرامل اللي كان بالوقت الضائع مامنع السياره الحديد القاسيه انها تضرب فرح وتبعدها بعيد من قوة الضربه
ابو خالد وخالد واسيا وام خالد ومجموعه من الناس اللي كانو بالكورنيش ركضو للبنت اللي طاحت غرقانه بدمها
سما شالتها وهي تبكي وتصارخ: ابي اسعاااااااااااااف بسرعه بنتي بتموت يانـــــــــــــــــــــــــــاس
ابو خالد جا بسرعه وهوخايف شالها من يدها وصرخ بسرعه : ياللا نوديها لأقرب مستشفى
ركب ابو خالد وسما السياره وانطلقووووووو بسرعه جنونيه
خالد واللي بدا يتوتر قالها بسرعه : دقوع السواق وروحو البيت انا لازم الحقهم
ركب سيارته وانطلق بسرعه يلحق سيارة ابوه
وصل ع المستشفى بسرعه شال البنت اللي كانت قتيله بين يدينه وهو يصارخ : الحقو عليها بسرعه البنت بتروح مننا
بسرعه خياليه حطوها بالسرير وتجمهر عليها مجموعه من الأطباء والممرضات وبدو يحطون الأجهزه الكثيره ع البنت
سما كانت تشوف هالمشهد وهي واقفه قبال باب غرفة الطوارىء وتبكي بحسره: بتموت بنتي ياربي شسوي ..كانت تنافخ وتبكي بقوه تبكي بحسره وبألم شريط حياة بنتها كله مر بعينها ..ضحكتها بكاها زعلها المها شكلها بالحضانه واول مره غيرت لها حفاظها ..اول مره قالت فيها ماما ..
كانت تحس الدنيا صغيره وانها لو فقدت بنتها راح تفقد رغبتها بالحياه ..
رفعت يدينها للسما ودعت ربها من كل قلبها .. دعت بقلب صافي صادق : يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارب انا مالي غيرك ياالله احفظ لي بنتي هي حياتي وقلبي وانا عايشه عشانها حياتي من غيرها جحيم احرمني كل شي ياربي بس لاتحرمني بنتي .. بدت تخونها دموعها وتنزل على خدها غزيره مثل شلال .. جلست على الأرض وهي تبكي خوفها على بنتها الوحيده وفرحتها بهالدنيا ..
بهالوقت دخل خالد مسرع وقالها بخوف: وش صار علموني
ابو خالد بحزن: الدكتور يقول وضعها خطير وبيسوون لها عمليه بسرعه
خالد: طيب يسوونها ليه التأخير
ابو خالد: دقو ع الدكتور وهو جاي بالطريق الحين يجهزون غرفة العمليات
خالد بعد ماجلس ع الارض بجنب اخته حط يده على كتفها : لاتخافين الله بيحفظها لك وبتقوم بالسلامه
سما وهي تبكي: يااارب صدقني ياخالد مابي غير سلامتها هذي بنتي احلى شي بدنيتي
خالد بحزن: بتقوم بالسلامه خلي ايمانك بالله قوي
لما طلعو فرح من غرفة الطوراىء عشان ينقلونها لغرفة العمليات مسكت سما السرير وبدت تركض معهم وهي تشوف بنتها لونها مخطوف والدم ملطخ وجهها الصغير حست بكل شي يتقطع بداخلها وجوارحها تصرخ بنتي الحلوه قومي انا بموت لو يصير لك شي فروحه .. ركضت بدون احساس الين دخل السرير على غرفة العمليات جلست على الارض تضرب بالأرض بقوه وتصارخ بحسره: ياربي بنتي لاتحرمني وجودها يارب يارحيم ارحمني تراني تعبت بدنيتي لاتحرمني فروحه يارب هي فرحتي
ابو خالد وخالد مسكوها وقوموها من الأرض
ابو خالد: استهدي بالله يابنتي البنت بتقوم بالسلامه بحووووووول الله
وقفت عند باب غرفة العمليات لساعات طويله وهي حاسه بحرقه بقلبها نار تشتعل داخلها ودموعها على خدها تحرقها كانت الساعات طووووووووووووووووويل ماتمر كانت تفقد احساسها باللي حولها بكل لحظه تمر .. زاد توترها وبدت تفقد سيطرتها على نفسها
وبعد مرور 4 ساعات ..
طلع الدكتور من غرفة العمليات وواضح الاسى على وجهه سكت شوي وقالها بهدوء: انا اسف البنت ماتت
ماخلص كلمته الا وصرخت سما تعلى بالمكان : لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لا ياربي لا حرام عليكم ابي بنتي راحت عند ابوها وبدت تهزه من ملابسه : روووووح يابو خالد جيب بنتي تراني بموت بدونها .. صرخت بصوت اعلى : خالد يقول بنتي ماتت ابي بنــــــــــــــــــــــــتي
جلست على الارض وبدت تضرب راسها بقوه : ابي بنتيييييييييييي فرووووووووووحه ليه تخلين امك اللي تحبك جيبولي بنتي حرام عليكم ياليتني انا اللي رحت من هالدنيا آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يابنتي الصغيره
ابو خالد سحب شماغه وبدا يمسح دموعه
سما وقفت بسرعه ودخلت على غرفة العمليات والممرضات يلحقونها ..شالت الغطا الاخضر وناظرت بنتها وهي فاقده الحياه ..هزتها وهي مثل المجنونه : قومي فروحه انا ماما كيف تروحين وتتركيني لحالي .. هزتها بقوه اكبر وهي تصارخ : فرررررررررررررررررررروحه قووووووووووووومي لاتروحين وتتركيني انتي روحي ياماما وشلون تتركيني
جا خالد واللي دموعه على خده وحاول يسحبها برا الغرفه
جلست على الارض وهي تصارخ: وخررررررررر عني لاتلمسني ماراح امشي الاوبنتي معي على كيفكم تبون تحرموني منها ماراح اخليها هنا بالظلام لحالها
خالد وهو يبكي: قومي سما تكفين لاتقطعيني معك
سما تصارخ وهي تبكي: انت ماتفهم اقول لك ابي بنتي
وقفت بسرعه وشالت بنتها من السرير وهي تنافخ : فروحه فروحه اصحي
الممرضات بدو يحاولون يسحبون البنت منها وخالد لف يدينه على خصرها وسحبها غصب عنها ..
صارت ترافس برجلينها مثل المجنونه وتصارخ: ابييييييييييييي بنتي بنتي ما ماتت فروحه مستحيل تروح وتتركني لحالي ..صرخت بكل قوتها الى ان فقدت الوعي
خالد جلس ع الارض وحطها بحظنه بدا يضربها على خدها وهو يصارخ: نبي دكتور بسرعه بسرررررررررررعه اختي بتروح مننا
:
طفلتي الصغيره ..كوني كما النسمه كما الهواء في حياتي ان فارق هذا الهواء جسدي افقد روحي فلا حياة لجسدي بدون هواء يملئني بالحياه
طفلتي الصغيره .. كوني كما الضحكه تملئني فرحاً وسروراً بدونك لافرح لاسرور وتغرقني الدموع بالألم
طفلتي الصغيره: اياكِ ان تذهبي بعيداً فأنا امك الحنون التي لم تعرف ان لحظنها معنى الا عندما احتظنتكِ
طفلتي الصغيره : من سأضع بحجري لأحكي له الحكايات وانتي يااجمل حكاياتي قد فارقتني
:
بهالوقت وصل سعد على مصر ..
كان محمد بالمطار بأنتظاره ..
اخذ شنطته منه : نورت مصر بجيتك
سعد يضحك: يانصبك
محمد يبتسم بهدوء: تصدق مصر بالنسبه لي كابوس
سعد : ليه
محمد بعد ماحط الشنطه بالسياره : ماادري وش العلاقه بين مصر ومشاعري
سعد: وش يعني مافهمت
محمد بعد ماركب قالها بحزن: شفتها ياسعد لما وصلت ..شفتها صدفه وكانت اقسى صدفه بحياتي انا حسيت بخناجر بقلبي .. تدري وش يعني تشوف قلبك وتدوس عليه وتمشي .. عطيتها ظهري ومشيت عنها ولاكأنها حبيبتي اللي ساكنه قلبي
سعد : دامك تحبها لهالدرجه ليه ماتنسى الماضي وتعيش حياتك ماتعبت عذاب؟
محمد: العذاب ارحم انا مااقدر ارجع لها مهما زاد عذابي خلاص اللي بيننا انتهى لو مهما صار مايرجع
:

:
الساعه 4 الفجر ..
الخبر كان مثل الصاعقه على اسيا وام خالد..
اسيا جلست على الارض وبدت تبكي ماتتخيل هالبيت بدون شقاوة فرح وحلاوتها وضحكاتها
ام خالد بكت بحسره كانت تقضي وقت كثير مع فروحه تضحك معاها وتنام معاها ..
راحت لغرفتها بسرعه بدت تقلب بملابسها وهي تبكي بحسره وتقولها بصوت عالي كله الم: لا ياربي مو مصدقه انك رحتي وتركتينا يافرح بدون رجعه وشلون تخليني يابنيتي الغاليه
بدت تشم ملابسها وتحس بألمها يزيد جلست على الارض وهي تبكي والالم يقطعها .. كانت تصارخ بصوت عالي: فرح يافرح وينك يافرررررررح وينك ابي اشوفك واكحل عيني بشوفتك
اسيا دخلت عليها الغرفه مسكت يدها وهي تبكي وساعدتها عشان توقف: ياللا مايصير تسويين بنفسك كذا البنت ماراح ترجع لو صار لك شي
ام خالد بحسره: ياليتني انا اللي ميته ولا هالبنت الصغيره
اسيا وهي تبكي: استغفر الله لاتقولين هالكلام
:

:
الساعه 6 الصبح ..
المستشفى تحديداً ..
صحت سما والتعب باين على وجهها كان الكل حولها ..متماسكين وصابرين ويحاولون بكل قوتهم يكونون اقوياء قدامها ومايبينون حزنهم لها
ابو خالد يمسح على شعرها: ها يابنيتي الغاليه عساك بخير
جلست بصعوبه بعد ماساعدها خالد ..بدت دموعها تنزل على خدها غزيره كان باين الالم على وجهها
قربت ام خالد لها وضمتها لصدرها وقالتها بحنان: لاتبكين يابنيتي الله يصبرك ويعوضك خير
لفت يدينها حول ام خالد وبدت تبكي بقوه تبكي بألم تبكي حزنها وحدتها فقدانها لأغلى شي بدنيتها ..
مافيه شي بهالدنيا كلها يخفف الم خسارتها لبنتها
سندت جسمها ع المخده وبدت تتأملهم وهي تتذكر ضحكات بنتها الحلوه تتخيل صورتها نعومتها طفولتها اللي ضاعت منها
كانت مثل الميت اللي عايش بدون روح بدون احساس بدون اي شي ..
خالد يناظرها : قولي كلمه قولي اي شي
فتحت فمها وهي تنافخ كانت تبي تصرخ بأعلى صوتها جيبولي فروحه بنتي ..لكنها حست لسانها مثل الميت مايتحرك حاولت تتكلم لكنها ماقدرت..كانت دموعها تنزل على خدها وسط صمتها ومحاولتها للكلام
خالد بسرعه: مو قادره تتكلمين؟
هزت راسها بالأيجاب وهي تبكي
طلع خالد بسرعه ونادا الدكتور ..
الدكتور بعد ماوصل: انتظروني برا دقايق
كان توترهم يزيد والدقايق تمر عليهم مثل الساعات بالوقت اللي طلع فيه الدكتور وقالها بهدوء: انا اسف حالتها النفسيه صعبه جداً يمكن تستمر بهالحاله ماتتكلم طول عمرها ...

نهاية الفصل

اماريج 31-07-10 06:51 AM


الفصل الثامن والعشرين..

الدكتور يكمل: ناس كثير الصدمه تكون قويه عليهم وماعاد يتجاوزونها ابداً
خالد يناظره: وشلون يعني ماراح تتكلم؟
الدكتور: المشكله لو كانت عضويه يمكن لقينا لها حل لكن نفسيه راح يطول حلها ويمكن تكون كل المحاولات من غير فايده ..حنا ماندري بالمستقبل وش يصير لكن اتمنى تتخطى هالأزمه
ابو خالد واللي جلس ع الارض وبدا ينهار: لاحول ولاقوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون
خالد بعد ماحط يده على كتف ابوه : مالنا غير الصبر والله بيشافيها ويعوضها ان شاء الله
ابو خالد بحزن: الله يصبر قلبك يابنتي
ام خالد واللي ماقدرت تتمالك حزنها حطت يدها على راسها وبدت تبكي بحسره تبكي بكاء الأم على الم بنتها
:

:
القاهره ..الساعه 8 الصبح ..
محمد بهدوء: جاي على مصر تبي تهرب صح
سعد يناظره: اهرب من وشو
محمد: مو قادر تصارح زوجتك بالحقيقه
سعد واللي انقهر: ايه مو قادر بعدين وش فيها لما اهرب الهروب ماهو ضعف ..انت اخر واحد يامحمد تتكلم عن الهروب لأنك هارب من زمان لاقادر تواجه حياتك ولاقادر تواجه حبيبتك وناسي بنتك اللي من لحمك ودمك الله مايرضى باللي تسويه والله هذا حرام هذي بنتك كيف ترضى تخليها يتيمه وانت موجود تتعذر بسما وماتبي تشوفها ؟ تقدر تقول لخالد يجيب البنت لك لكن انت فاقد الاحساس
محمد واللي عصب وبدا يشتعل من داخله وفقد السيطره على نفسه قالها بصوت عالي: فـــــــــــــرح مو بنتي خلاص عاد حرام عليكم انت من جهه واختي من جهه ترى ورب البيت اللي فيني مكفيني خلاااااااص ماعاد اقدر اتحمل ارحموني
سعد واللي ماكان مستوعب الكلام فتح عينه على اقصاها وقالها بذهول: وش يعني مو بنتك البنت جات بالوقت اللي انت كنت فيه على علاقه بسما بعدين انت قلت تزوجتها بالسر..حط يده على فمه وقالها بسرعه: خانتك يامحمد؟
محمد واللي ضاق صدره: سعد مابي اتكلم بالموضوع مو موضوع البنت كان شاغلك خلاص قلت لك البنت مو بنتي ولاعاد تفتح هالسالفه نهائي
سعد بهدوء: طيب
محمد يناظره: الحين تبي تروح معي والا لا
سعد: اجل اجلس بالبيت لحالي..
بهالوقت سمع صوت جوالها ضغط الزر الاخضر وقالها بهدوء: هلا حبيبتي
نوف وهي تبكي: سعد انا باخذ اقرب طياره وبروح عند اهلي بالشرقيه
سعد قالها بخوف وهو مستغرب: ليه بتروحين؟
نوف قالتها بكل حزن والم : فرح ماتت ياسعد
سعد وقف وقالها بأنفعال: وش قلتي
نوف وهي تبكي بحرسه: اقول لك فروحه ماتت
سعد واللي انصدم وبدا يتذكر ضحكاتها الحلوه وشكلها وهي واقفه تسأله عن الفرق بين الحصان الأبيض والبني قالها بهدوء والحزن يملاه: طيب روحي وانا بحجز على اول طيران وبجيك
نوف بحزن: طيب
حط جواله بمخباته وبدا يفكر بهالطفله المسكينه قبل لحظات بس كان يناقش موضوعها مع محمد..
محمد يناظره مستغرب: خير ان شاء الله؟
سعد بينه وبين نفسه: هالخبر يمكن يهد محمد ويضيع تفكيره ويضعفه دامها خانته ماله داعي اقول له وافتح له جروح اكيد مايبيها وشوله اشغل باله ..
محمد يهزه: وين وصلت وش صاير
سعد مرتبك: هذي زوجتي تقول ابوها تعبان مره ونقلوه المستشفى انا لازم ارجع السعوديه واوقف معها بهالظرف
محمد: ايه لازم لاحول الله..الله يشافيه اول ماتوصل طمني عليه
سعد: ان شاء الله اهم شي القى حجز
:

:
الساعه 2 الظهر ..
المستشفى تحديداً....
طق الباب بهدوء فتحه وقالها بصوت عالي : سما انا عماد حطي شي عليك ابي ادخل..
سكت شوي وكمل بعدها: سما تكفين ابي اشوفك
ماجاه منها رد لكنه سمع صوت خطواتها ..تقدمت للباب وهي لابسه عبايتها ودموعها على خدها ..وجهها كان شاحب مره وباين الحزن عليها
عماد بعد مابلع ريقه قالها بحزن: انا صراحه ماادري وش اقول لأن اي كلمه ماراح تخفف هالألم اللي بصدرك ..انا اول ماسمعت الخبر قلت لازم اشوفك بأي طريقه والحمد لله شفتك .. انا ابيك بس تعرفين ان البكا والحزن مايرجع اللي راح .. انا قربك بأي وقت اذكري الله ترى رحمته واسعه وانا متأكد انه راح يعوضك ولاتنسين قوله تعالى (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ...) تكفين خلي ايمانك قوي ولاتيأسين ماتدرين بكره وش يحمل لك
سندت جسمها ع الجدار وبدت تبكي بحزن كبير كان ودها تتكلم تحكي لعماد عن المها عن حسرتها عن بنتها اللي كانت شمعتها واملها ببكره.. كان ودها تطلع له ولو جزء بسيط من النار اللي بداخلها
عماد بأبتسامه: لاتبكين هي لها الجنه ان شاء الله وهذا امر الله تصبري وقولي دايم اللهم لا اعتراض ..عماد كان فيه حزن بقلبه حاول يخفيه لأنه يتذكر هالطفله البريئه يتذكر ضحكتها طريقتها بالكلام يتذكر حادثتها معاه بالستي سنتر ..
ناظر بسما اللي كانت مثل الغايبه عن الوعي ودموعها على خدها: سما لاتسكتين طلعي كل شي بداخلك عشان ترتاحين
سما تأشر له على فمها وهي تبكي
عماد يناظرها : وش فيك صوتك تعب من كثر البكا
سما واللي انهارت حطت يدينها على وجهها وبدت تبكي بألم
عماد ماعرف وش يسوي قالها بسرعه: لا لا تكفين الا البكا خافي على صحتك تكفين
سما هزت راسها بالأيجاب ومشت لفراشها
عماد بأبتسامه: شكلك تبين ترتاحين طيب انا بتركك بس اوعديني تتصبرين
سما هزت راسها بالأيجاب .. وبعد ماطلع انسدحت ع الفراش وبدت رحلة الالم اللي مليانه دموع واحزان
:

:
الساعه 3 الظهر ..
بيت ابو محمد تحديداً..
تعبت وهي تراكض وراها تبي تاخذ الجوال منها ..
شذا وقفت وهي تنافخ وقالتها بقهر: جود والله ان ماجبتيه لأوريك
جود تتخصر: ابي اروح معك
شذا : اف منك عن التلزق ابوي مارضى الا بعد محاولات كثيره لاتنشبين ازين لك وياويلك تقولين قدامه
ابو محمد واللي هز صوته المكان : ياويلها تقول وشو
شذا بخوف: هاه ولا شي
جود بدلع: ماتبي تاخذني معاها على حفلة صديقتها
شذا مرتبكه : لا مو كذا بس
ابو محمد يقاطعها بنبره قويه: تاخذين اختك معك او مافيه روحه
شذا واللي كانت من داخلها ميته قهر : ان شاء الله باخذها معي
بعد ماعطاهم ابو محمد ظهره.. مدت جود لسانها مبسوطه بالأنتصار..
اما شذا فكانت تأشر لها بيدها تتوعدها..
ياسر بعد ماقرب من شذا قالها بصوت واطي: هالحين بنت فصعونه تقدرعليك
شذا بقهر: يعني وش اسوي اي كلمه بقولها له راح يمنعني اروح بعدين تعال يالقوي تقدر ترد لبابا كلمه
ياسر: لا بس احمدو يقدر ومهما انضرب ومهما تهزأ مايهزه ريح وربي هو وجود مدري من وين جايبين هالقوه
شذا : مالت علي وعليك بس
ياسر: مالت عليك لحالك اما انا مالت علي اغصان الجنه يارب
شذا بدلع: ايوه انت لك الاغصان بس .. اما انا لي الجنه كلها
ياسر يناظرها: الجنه لك انتي ايه هين
:

:
الساعه 4 العصر بالمستشفى ..
دخلت بسرعه لغرفة سما وهي تبكي متجاهله ندائات خالد لها ..
رمت نفسها عليها وضمتها بحنان وهي تبكي من قلبها: لاتزعلين هذا امر الله انا معاك وماراح اتركك لحظه
سما ضمت نوف بقوه وهي تبكي بحسره والم نوف ماكانت تقدر تتمالك نفسها كانت تبكي مع اختها وهي تمسح على شعرها بحنان وتقولها بهدوء: ابكي ياقلبي يمكن ترتاحين بس ابيك تعرفين ان الصبر زين والله كريم وراح يعوضك ان شاء الله
بعد ماحست بالراحه لدقايق بحظن نوف ..بعدت عنها وناظرت خالد وهي تأشر بيدها ع التلفون ..
خالد بسرعه: تبين تلفون؟
سما تهز راسها بالنفي وتأشر على جيبه
خالد واللي فهم: اها تبين جوال.. طلع جواله من مخباته بعد ماهزت سما راسها بالأيجاب..
مسكت الجوال وفتحت على كتابة رساله جديده وكتبت ..
:
مابي اجلس بالمستشفى ابي ارجع البيت
:
اعطت الجوال لخالد اللي قرا وش كتبت وقالها بسرعه: الحين اخلص اجرائات خروجك من المستشفى لاتخافين
خلص اجرائات الخروج من المستشفى وبعد ماطلعو وبطريقهم للبيت كانت ساكته وتراقب الشوارع وتبكي كل شي بالشارع يذكرها بفروحه .. السيارات الشجرات الاصوات المرتفعه مافيه شي كان يطفي هالنار اللي شاعله بداخلها كانت تحس بكتمه رهيبه تخنقها وتحسسها بضيق هالعالم بعد بنتها ..
اول مادخلت البيت ركضت بسرعه وبدون شعور لغرفة بنتها قفلتها على نفسها وجلست ع الأرض وبدت تبكي بكاء يقطع القلب ..
خالد وام خالد كانو يطقون الباب بقوه وبصوت واحد: سما افتحي الباب
اسيا قربت منهم وقالتها بهدوء: خلوها تجلس مع نفسها شوي وتطلع الالم اللي بداخلها ياناس هذي بنتها خلوهااااااااا تبكي
اما نوف كانت تناظر هالمشهد من بعيد وتبكي على حال اختها وهي حاسه ان مابيدها شي تسويه لها..
سما كانت بالغرفه منسدحه على فراش بنتها ضامه ملابسها وكل شوي تشمها ويزيد بكاها اكثر .. كانت تتنفس بصعوبه مو قادره تتحمل فكرت غيابها عن حياتها للأبد
:

:
الساعه 8 مساءً ..
ابو خالد وصل البيت والحزن مالي وجهه ..ناظر بالصاله والكل كانو جالسين هناك حزينين .. قالها بهدوء: كيفها الحين
ام خالد وهي تبكي: حابسه نفسها بغرفة بنتها من اول ماجات ولا طلعت دقيقه
ابو خالد بأنفعال: مجانين انتم تتركونها كل هالوقت بالغرفه تبون يصير عليها شي..صرخ بصوت عالي: خالد تعال معي
ركض ابو خالد ومعه خالد لغرفة فرح والكل وراهم ..اول ماوصل الغرفه طق الباب بقوه وماجاه رد قالها بسرعه: خالد ساعدني نكسر هالباب
خالد واللي استعد: طيب
ضربو الباب بقوه ضربات جماعيه متتاليه الى ان انكسر الباب دخلو بسرعه وكانت على سرير فرح مغمى عليها ..
ابو خالد بعد ماشالها وحطها على حظنه: يابنيتي وش فيك سما سما ردي على
سما فتحت عينها التعبانه وناظرت فيه بتعب
ابو خالد: خالد خذها لغرفتها وام خالد سويلها شوربه البنت ذبلانه
ام خالد بسرعه: ان شاء الله
حملها خالد على غرفتها وبعد ماحطها بفراشها ولحفها جلست نوف بجنبها تمسح على شعرها وتخفي عنها دموعها ..
بعد دقايق جات ام خالد ومعها صينية الاكل : ياللا يابنيتي عشان تاكلين
سما تهز راسها بالنفي
ام خالد : مايصير مو على كيفك تاكلين يعني تاكلين
سما جلست بهدوء ..
نوف بحماس: عطيني الصينيه انا بوكلها بيدي
حطت الملعقه بالشوربه وبعد مااخذت منها شوي قربتها لفم سما اللي كانت يادوب تشرب..
اسيا واللي جات عندهم : نوف انا بوكلها انتي روحي المجلس سعد ينتظرك هناك
نوف بهدوء: طيب
اعطت الصينيه لأسيا وراحت بسرعه للمجلس اول ماشافت سعد ماتمالكت نفسها ضمته بقوه وهي تبكي: ياربي ياسعد اختي حالتها تقطع القلب
سعد بحزن: معليه حبيبتي تصبرو انتو لازم تكونون اقوى عشان اختك
نوف بحزن: الله يصبرها ويصبرنا
:

:
بعد مرور شهرين ..
7\10\1435 للهجره..
غيرت رقم جوالها ورغم احزانها الكبيره والمها اللي مو راضي ينتهي وقلبها اللي مو قادر ينسى قررت تعيش لأنها مجبوره تعيش لكن قرارها كان انها تعيش لحالها مع احزانها ..
كانت طول الوقت بغرفة فرح تبكي الم فقدها ..خسارتها اللي موقادره تتخطاها ..اكلها كان خفيف ووزنها نقص الكثير..
:
الرياض .. يوم الأثنين ..
الساعه 1 الظهر..
كان جالس على مكتبه ويدق على رقمها ((عزيزي المتصل ان الجوال المطلوب مغلق الرجاء الاتصال في وقتاً لاحق ))
حط الجوال على الطاوله وهو ميت قهر وقالها بصوت عالي: ياربي هالبنت وش فيها معقوله نستني بجد .. وش فيك يامحمد بديت تنهار مو هذا اللي انت تبيه؟
سعد قرب منه: بسم الله عليك وش فيك تكلم نفسك
محمد بقهر: نستني ياسعد خلاص حتى مسجات ماعادت ترسل لي
سعد يناظره: والله انك غريب مو هذا اللي تبيه
محمد بحزن: ايه بس ماتوقعتها تنساني انا احبها ..انا غبي كنت قاسي عليها مره
سعد واللي ماعاد فاهم شي: محمد انت وش تبي بالضبط تبي ترجع لها والا لا؟
محمد بحزم: لا
سعد : خلاص اجل كويس انها ماعادت ترسل ولاتدق
محمد: وحبي لها وين اوديه
سعد بعصبيه: محمد لاتجنني معك انت هذا اللي تبيه
محمد بضيقه: انت مو حاس فيني انا ماابي ارجع لها لكن بنفس الوقت مو قادر انساها وفراقها معذبني وغيبتها بتجنني
سعد واللي بدا يفكر يقول له لكنه بأخر لحظه تراجع عن كلامه وقالها بهدوء: اقول انساها بس وعيش حياتك وخليها تعيش حياتها دامك ماتبي ترجع لها
محمد واللي قالها بأنفعال:قول وش قصدك من هالكلام فهمني
سعد مستغرب: اي كلام؟
محمد : تقول خلها تعيش حياتها سما بتتزوج؟
سعد يضحك: لا بس قصدي خلاص
محمد يهز راسه براحه: اها خلاص ..ان شاء الله
:

:
الشرقيه .. بيت ابو خالد
الساعه 3 الظهر ..
ام خالد والحزن يملاها: يابو خالد مايصير كذا انا خايفه عليها كل وقتها بغرفة بنتها ومن يوم ماتت بنتها وهي ماتنطق بكلمه
ابو خالد بعد ماتنهد: انا اللي بيدي سويته وديتها لأحسن الدكاتره كلهم يقولون السبب من داخلها ودامها نفسياً رافضه الكلام ماراح تتكلم
ام خالد بضيقه: حنا لازم نوزع اغراض فرح الله يرحمها للجمعيات الخيريه مايصير البنت تشوفهم وتتعذب
ابو خالد : بس كذا راح تنهار ماهي راضيه على اغراض بنتها
ام خالد: راح تنهار بالأول بس بعدها راح تنسى صدقني لكن والاغراض والصور موجوده عمرها ماراح تنسى
ابو خالد: طيب كيف نطلع كل هالأغراض من البيت وهي ماتطلع ابد
ام خالد: انت ماقلت بشغلها القديم يبونها حتى لو ماتتكلم اقنعها ترجع على شغلها حاول معها بكل الطرق انت قبل تقول مو وقته اكلمها الحين السالفه صار لها شهرين تكفى تحرك والله خايفه على بنيتي
ابو خالد يتبسم: ان شاء الله خلاص راح اقنعها اكيد بس والله خايف من ردت فعلها لما تجي وماتلقى اغراض بنتها الله يرحمها
ام خالد : معليش راح تزعل شوي بس بعدها راح تنسى
ابو خالد: خير ان شاء الله
كان يناظر بأم خالد بكل حب هالأنسانه اللي بجد صارت ام حقيقه لعيالها وام حنون لسما واسيا رغم انهم مو بناتها ..
تخيل لو مثل هالظروف مرت عليه وام خالد هي الأوليه ماتغيرت وقتها ماكان راح يقدر يوقف بوجه كل هالصعاب لكن ام خالد ساعدته كثير ووقفت بجنبه وبجنب بنته وكانت له الزوجه الطيبه ولسما الأم الحنون

اماريج 31-07-10 06:52 AM


ابو خالد طلع على غرفة فرح ..فتح الباب وشافها مثل العاده جالسه ع الأرض وشارده ودموعها على خدها ..كانت انسانه مختلفه عن بنته القويه اللي عاش معها وحبها وحب طريقتها واسلوبها ..
كانت مجرد شخص منكسر ماله لاحول ولاقوه ..
جلس على الأرض بجنبها وقالها بحزن: ماتعبتي يابنتي من كثر البكا
سما ناظرته بصمت وماكان لكلامه اي ردت فعل
ابو خالد بنبره ملاها الحنان: يابنتي انا وامك خايفين عليك هالحزن عمره مايرجع اللي راح ولاينفعك بشي ..وين ايمانك بالله ربك سبحانه وتعالى مايرضى باللي تسوينه
زاد بكاها وبدت دموعها تنزل اسرع على خدها
ابو خالد يمسح دموعها : انا مااقول لك هالكلام عشان تبكين انا ابيك تساعدين نفسك وتساعدينا مايصير تسوين بنفسك كذا لين متى بتحبسين نفسك بين اربع جدران
سما رفعت كتوفها بهدوء بطريقه تعني (ماادري)
ابو خالد: مافيه شي اسمه ماادري انتي لازم تكونين اقوى ارجعي على شغلك انا قدمت لك اجازه بدون راتب عشان ظروفك وتكلمت مع المدير وهو ماعنده مانع ترجعين وبالنسبه لمشكلة الكلام مو محتاجينك تتكلمين اهم شي تشتغلين وتضبطي الرسومات الهندسيه وغير كذا مايهم
سما هزت راسها بالنفي
ابو خالد: يابنتي عشان خاطري تكفين انا مو ابوك لازم تسمعين كلمتي روحي لشغلك جربي لازم تشغلين وقتك بشي
سما نزلت راسها وهي مو مقتنعه كانت تفكر بأحزانها اللي مسيطره عليها ماعندها طاقه تشتغل بأي شي مع انها عارفه انها لازم تحاول تتخطى احزانها
ابو خالد بحماس: شوفي انا عندي شغل بالبحرين وش رايك احجز لنا فندق هناك لمدة 3 ايام وجربي ارجعي للشغل ونشوف تضبط الاموروالا لا
سما هزت راسها بالنفي ..بداخلها كانت حاسه بعدم رغبتها بالشغل
ابو خالد: شوفي انا بحجز وباخذك معي ولو بشيلك مثل الأطفال ماعندي مانع
:

:
الرياض .. الساعه 4 العصر..
على طاولة الاكل تحديداً..
نوف بعد مابلعت اللقمه اللي بفمها: قلبي الاسبوع هذا ماراح ننزل الشرقيه
سعد مستغرب: وليه انتي من يوم ماتت فرح ماتخلفتي اسبوع عن الروحه لأهلك
نوف: ايوه بس سما راح تروح يوم الجمعه مع ابوي على البحرين
سعد: طيب وحنا دايم ننزل الربوع ونرجع الجمعه
نوف: ايوه بس امي تقول انهم بيروحون معها السوق تشتري شوية اغراض وزي كذا
سعد: اها وانتي يعني ماتنزلين لأهلك الا عشان سما
نوف: صراحه عجبتني الفكره كل اسبوع اروح عند اهلي بس انت مو مجبور تتعب نفسك بمشاويري
سعد بحزم: نوف وش هالكلام انا زوجك بعدين انا مثلك احب اهلك واحب اشوفهم
نوف تتبسم: الله يخليك لي بس خلاص من هالأسبوع راح نخفف روحاتنا انت بعد مشغول وعندك التزامات وانا لازم اقدر هالشي
سعد يتبسم: طيب لكن ابيك تعرفين شي واحد اي وقت تبين تروحين ماعليك الا تأشرين ولو كنت مشغول احجز لك على اقرب طياره
نوف مبسوطه: يابعد قلبي
سعد واللي كان يناظرها بحب والأفكار ماخذته لبعيد .. كان يقولها بينه وبين نفسه: معقوله يانوف يتغير حبك لي بعد ماتعرفين الحقيقه ان العيب فيني مو فيك
نوف تناظره: وين وصلت حبيبي
سعد بسرعه: هاه ولا شي شوية خرابيط
رغد واللي جات عندهم : ماشاء الله طيور الكناري ساعه يتغدون
نوف تناظرها: وانتي وش حارق رزك
رغد تسوي فيها غارقه بالأحلام : ودي اتغدا مع واحد طويل وسيم ومافيه مثله بالدنيا
سعد بعصبيه: لا ياقليلة الحيا
رغد بسرعه: مو قصدي واحد واحد قصدي يعني ودي اتزوج فهمت افكر بالحلال مو الحرام
نوف فطست ضحك: تجيبين الكلام لنفسك
رغد تبرطم: وانا وش دراني انه ماعنده ثقه فيني
سعد : وش دراني تقولين واحد قلت بس البنت ناويه تنحرف
رغد: مابي انحرف ابي اتزوج
نوف: يابنت وش فيك مصروعه ع الزواج كل عمرك 22 يعني بدري ع الزواج
رغد: هذا انتي متزوجه وكبري وش معنى يعني
نوف تضحك: ومين قالك انه قانون تصبري بس.. انتي تدرين ان اللبنانيات نادر يتزوجون وهم بالعشرين اغلبهم يتزوجون بعد الثلاثين يقولون هو السن الأنسب للحياه الأسريه الصحيحه والسن الانسب للأنجاب
رغد: وانا وش علي من اللبنانيات انا ابي اعيش قصة حب
سعد وقف وهو معصب: وش قصة حب انتي ووجهك
نوف تسحبه: طول بالك
رغد بأرتباك: قصة حب بعد الزواج وش فيك انت يعني ماينفع نفكر لابحلال ولابحرام
سعد يصارخ: اقول انقلعي عن وجهي ابي اكمل غداي والا تراي بذحك
رغد واللي مو عاجبها: طيب طيب.. مشت وهي تتحلطم وتقولها بصوت واطي: ايوه شايف نفسه تزوج ويحب عمي الحبيب مايبيني حتى احلم
سعد يصارخ: تتحلطمين وش تقولين انتي
رغد تصارخ: اقول بالسم الهاري
سعد وقف بسرعه وركض لها: اوريك رغدوه
رغد تصارخ وهي تركض: والله والله ماقلت كذا
نوف تضحك وتقولها بصوت عالي: تستاهلين عشان تلعبين بالنار مره ثانيه
:

:
يوم الجمعه .. الساعه 8 مساءً ..
وصلو على الفندق ..
كانت الاجواء غريبه مختلفه بالنسبه لها صار لها فتره تنام وتصحى بغرفة بنتها والحين هالمكان اخذها لبعيد لأفكار بعيده شوي عن احزانها ..
كانت اول مره تطلع من البيت من شهرين .. رفضت تروح مع ام خالد السوق ورفضت تجهز اغراضها ..ام خالد جهزت شنطتها وابو خالد غصب عليها عشان تروح معاه ..لما طلعت من البيت كانت تحس مثل الغريبه بوسط هالعالم مثل طفل مايدري وش هالعالم راح يحمل له خايفه تطلع من دوامة احزانها وتحاول تتناسى وتجي الأيام وتحمل لها الم جديد ..
ابو خالد يناظرها: هذي غرفتك والغرفه اللي يمينها غرفتي اي شي تحتاجينه طقي الباب بس او ارسلي لي مسج
سما تهز راسها بالأيجاب
ابو خالد: ياللا نامي بكره راح نروح على شغلك
بعد ماطلع ابو خالد حطت راسها ع المخده وبدت الأفكار تدور براسها : ياربي وش اسوي احاول مره ثانيه والا راح اطيح مثل كل مره يارب انا مالي غيرك ساعدني انا تعبانه
وسط افكارها غطت بنوم عميق
:

:
الشرقيه.. الساعه 8:30 مساءً..
جالس على سريره يقرا مجله ومندمج فيها ..
فجأه قطع اندماجه ازعاج البنتين وهم ينقزون ع السرير بحماس ويصارخون: بابا بابا
خالد حط المجله على جنب وضم كل بنت بذراع وقالها بحنان: وش يبون بناتي الحلوات
سما : ابي الملاهي
هيا: ابي حديقة الحيوان
خالد يضحك: الحين وين تبون بالضبط
قالوها بنفس الوقت: حديقة الحيوان..الملاهي
هيا مقهوره: حديقة الحيوان
سما تناظرها وبنبره طفوليه: لا الملاهي بابا يحبني اكثر
هيا بنبره هاديه: لا يحبني اكثر
سما بتمرد: والله هو قال يحبني اكثر
هيا برطمت وبدت تبكي
خالد واللي كان يراقب المشهد مسح على شعر هيا : انا احبك ياعيون بابا ليه تبكين
سما بسرعه: وانا
خالد بحنان: انتي بعد احبك بس مو اكثر منها ولاعاد تحلفين
سما تغمض عيونها الصغنونه وتفتحها بسرعه: هي اكثر؟
خالد: لا احبك انتي وهي نفس الشي
سما : ابي اروح الملاهي
هيا: ابي اروح حديقة الحيوان
خالد يتبسم: خلاص يوم الخميس نروح حديقة الحيوان والملاهي وش رايكم
سما وهي بدو يناقزون ع السرير مبسوطات ..
خالد يناظرهم : ياللا على فراشكم
بعد ماطلعو من الغرفه بدا يتذكر فرح واللي كانت تجي معهم وتطلب يروحون محل الالعاب
اسيا بعد مادخلت: وين شارد خالد
خالد بعد ماتنهد : تذكرت فرح الله يرحمها كانت تحب تروح محل الالعاب عشان تشتري لها دبدوب
اسيا بهدوء: الله يرحمها
:

:
البحرين .. يوم السبت .. الساعه 8 صباحاً..
وصلت على شغلها كانت متردده كثير
رجل تجر الثانيه وبعد تردد كبير دخلت على الشركه ..
السكرتيره اول ماشافتها تبسمت لها بعنف
سما تجاهلت هالأبتسامه ومشت بسرعه لمكتبها وقبل توصل للمكتب وقفت وهي حاسه بخوف ضربات قلبها في تزايد وش راح تسوي لما يرحبون فيها البنات ..
تراجعت وراحت على مكتب عماد وبرضو كانت متردده
وقفت قبال المكتب وهي تفكر تدخل والا لا وكيف راح تتفاهم معاه
بهالوقت فتح عماد باب المكتب وهو يقولها بسرعه: عطيهم لـ... سكت لما شافها قباله انربط لسانه ماعرف وش يقول
ابتسم وقالها بهدوء: سما توقعت هالاجازه ماراح تنتهي بس الحمد لله رجعتي
سما تبسمت وهي ساكته
عماد بسرعه: تفضلي على مكتبي
دخلت معاه المكتب وبعد ماجلست مرت دقيقه من الصمت بعدها اخذت ورقه وكتبت عليها: انا ماادري وش اسوي اكيد البنات بالمكتب راح يوجهون لي الف سؤال ومااقدر اجاوب
عماد قرا الكلام وقالها بسرعه: خلاص انا راح اجهز لك مكتب لحالك وان شاء الله انا اكيد ان هالمشكله راح تنتهي قريب
سما تبسمت وهي تحس بجد وش كثر هالأنسان يحاول يوقف معاها بأي طريقه
عماد بتردد: سما انا ادري مو وقته وادري انتي طالعه جديد من صدمه لكني للحين انتظر رد على طلبي انا مااقول لك جاوبيني الحين لكني ابي اقولك اني منتظر جوابك لأخر يوم بعمري
تبسمت وهزت راسها بالأيجاب..
طلعت من المكتب وهي تفكر : معقوله عماد يحبني لهالدرجه حتى وهو شايفني انسانه عاجزه عن الكلام متمسك فيني
جلست عند السكرتيره حول نص ساعه وبعدها جهز مكتبها اللي كان متواضع جداً
عماد يناظرها وهو متجه معها للمكتب: معليه المكتب بسيط مره بس راح اضبطه لك مع الأيام هذا شي سريع عشان تباشرين الشغل
:

:
الرياض.. الساعه10 الظهر بالمكتب..
اخذ جواله ودق على جوالها اول ماسمع رنة الجوال قفل وحط الجوال على جنب وهو يتبسم
سعد يناظره: وراك مبسوط
محمد: ابد ولا شي .. انتظر شوي وبعده حس انه وده يرسل شي خلاص نار شوقه بداخله ذابحته وماهمه هالمره يكون الضعيف لأنه من زمان يحاول يلقى خطها شغال.. بعد تردد كتب رسالته
:
سما ماعاد تسألين مثل الأول ليه
:
حاول يكون جاد بالرساله رغم انه كان وده يكتب كلام كثير..
كان وده يقول لها وش كثر يحبها وان هالسنين عجزت تنسيه حبها
كانت دقايق حتى سمع صوت المسج ..فتحه بسرعه وبلهفه وبشوق
لكنه اول ماقرا المسج بدا يعصب ويثور
:
سما مين انا عبد الله
:
زادت عصبيته وماعاد يقدر يتمالك نفسه رمى الجوال بقوه ع الجدار لدرجه تكسر الجوال
سعد وقف بسرعه وراح لعنده ومسكه : وش فيك قبل شوي تتبسم
محمد قالها بكل عصبيه وبصوت عالي: غيرت رقم جوالها تخييييييييييييييييل ياسعد غيرت رقم جوالها خلاص اكيد قررت تنساني بجد
سعد ارتبك ماعرف وش يقول: يمكن ماغيرته
محمد بسرعه : عطني جوالك
سعد مد جواله لمحمد وهو مو فاهم شي ..
اخذ محمد الجوال ودق رقم سما اللي حافظه وثواني وجاه الرد اللي كان بصوت خشن: الو
محمد: الو جوال سعد؟
الرجال: لا والله ياخوي غلطان
عطى الجوال سعد بعد ماانهى المكالمه ..كان حاس انه راح ينهار حس بكتمه فضيعه سند راسه ع الجدار وبدا يرفع راسه ويضربه بالجدار وهو يفكر: لا ياسما لا خلاص بتنسيني بتشوفين غيري
سعد يناظره: لاتسوي بنفسك كذا بنت وراحت وش يعني بعدين انت قلت خانتك وهي تحبك يعني شي طبيعي تنساك الحين
محمد يناظره: مين اللي خانتني؟ سما؟ سما مافيه اطهر منها وحبتني بصدق
سعد واللي ضاع تركيزه راح بسرعه لباب المكتب وقفله رجع عند محمد اللي كان منهار وقالها وهو يناظره: انت ماقلت ان البنت مو بنتك
محمد: ايه قلت بس ماقلت خانتني
سعد مستغرب: كيف تجي والبنت جات بوقت انت كنت فيه على علاقه بسما
محمد واللي كان معصب قالها وهو يصارخ: سعد وش فيك اقول لك متضـــــــــــــــــايق بموت كل ماافكر انها راح تنساني احس اني بنجلط وش فيك مركز على سالفة البنت يمكن اكون قلت لك هالكلام بس عشان تسكت وماعاد تفتح هالموضوع
سعد يناظره: يعني البنت بنتك وسما ماخانتك
محمد بقهر: لا سما ماخانتني ابد
سعد حط يده على راسه وحس انه بموقف صعب كان يناظر محمد ومو عارف كيف يتصرف ..
تردد وبعد تفكير قالها بهدوء: محمد انا كنت فاكر ان البنت مو بنتك وفهمت ان سما خانتك عشان كذا خبيت الموضوع عليك
محمد يناظره: اي موضوع
سعد واللي موعارف كيف ينقل هالخبر لمحمد قالها بتردد: محمد فرح ماتت من شهرين وهذا سبب غياب سما
محمد حس ان جسمه جمد من قوة الصدمه .. حس ان الدم ماعاد يمشي بشرايينه وقلبه ماعاد ينبض والنفس ماعاد يدخل لصدره
سعد يهزه: محمد وش فيك
محمد واللي بدا يتنفس بسرعه: البنت ماتت؟
سعد: ايه من شهرين
محمد واللي بدا يتفجر غضبه بدا يهز سعد بقوه ويصارخ: وشلون ماقلت لي ياسعد انا كان لازم اكون اول واحد يوقف معاها اكيد سما تدمرت من فقدان بنتها .. ضرب صدره بقوه وقالها بحزن: انا قلبي هذا وشوله ينبض وهي تتألم لحالها حرام عليك سعد ليه ماقلت لي
سعد : كنت فاكرك ماعاد تبيها انت كنت تقول ابيها تنساني
محمد واللي بدا يحس بالحزن .. تذكر البنت البريئه لما شافها تذكر وجه سما اللي كان نفس وجهها : ياربي وكيف حالها الحين ان شاء الله بخير
سعد مرتبك: صراحه حالتها ماتسر شهرين وهي ماتطلع من البيت وغير هذا من يوم الحادث ماتتكلم اخذها ابوها لدكاتره كثار وقالو انه عدم كلامها من نفسيتها التعبانه
محمد جلس ع الكرسي لأنه حس رجلينه ماتشيله : حرام عليك ياسعد ليه ماقلت ليه ..ليه خبيت علي ان حبيبتي تعبانه ليــــــــــــــــــــــــــه.. انا كان اهون علي اموت ولا يصير لها كل هذا انا دمعتها مااقوها وهي اكيد كل هالمده كانت عيونها طول الوقت تدمع
وقف وقالها بسرعه: سعد انا لازم اشوفها
سعد يناظره: وشلون تشوفها
محمد : مالي شغل مثل ماخبيت علي تساعدني
سعد بهدوء: خلاص يامحمد انساها لاتفتح لها جروح قديمه
محمد بقهر : يعني كيف تبيني انا اللي استسلم بالأخير؟ هي تحبني وانا احبها كل هالسنين كانت هي اقوى مني وتحاول ترجع علاقتنا نفس اول بس انا كنت حمار غبي ماقدرت ادوس على نفسي عشانها وش فيها لو عشت بقهرطول عمري .. انا اناني ياسعد ياليتني ماتركتها دقيقه ياليتني كنت قربها حافظت عليها وعلى بنتها
سعد بعد ماحط يده على كتفه: اذكر الله وجودك ماراح يغير اللي الله كاتبه
محمد بسرعه: دق على حرمتك اسألها عنها بسرعه
سعد يناظره: وش اقول لها
محمد: قول لها محمد يبي يرد سما له
سعد بهدوء: طيب
دق على زوجته وبعد ماجاه ردها قالها بتردد: حبيبتي انتي ماقلتي لي اختك بالبحرين صح
نوف: صح
سعد: نوف محمد يبي يشوفها يبي يتكلم معها يقول يبي يردها
نوف واللي انبسطت: احلف قالك كذا سما تحبه واكيد هالشي راح يساعدها
سعد: طيب لكن صعبه يقابلها
نوف: اسمع انا راح اعطيك اسم الفندق والباقي عليه هو يشوف له طريقه يكلمها فيه
سعد: طيب هاتي اسم الفندق
بعد مااخذ اسم الفندق قدم بسرعه على اجازه اطراري راح البيت اخذ شوية اغراض وبسرعه ع المطار وحجز اول طياره ع البحرين
:

:
البحرين .. الساعه 2 الظهر..
وصل على نفس الفندق ..حجز غرفه بنفس الفندق وبعد ما حط اغراضه بالغرفه رجع لصالة الأنتظار وجلس هناك يراقب اللي داخل واللي طالع .. كان لابس كاب ونظاره عشان لو صار وشافته ماتاخذ بالها منه واهم شي ابوها مايعرفه..
جلس اكثر من ساعتين ينتظر واخيراً دخلت على الفندق ..شافها هي حبيبة قلبه وبدا قلبه ينبض بقوه كانت مع ابوها تمشي ..وجهها كان شاحب والحزن واضح على ملامحها كان يناظرها وهو يحس بألمها ومعاناتها ..
وقف بسرعه ومشى وراهم اول مافتح المصعد ابوابه نزل راسه وركب معاهم وعطاهم ظهره بسرعه ..
مد ابو خالد يده من جنب محمد وضغط الزر رقم 4..
محمد حط يده على نفس الزر علامه انه معاهم بنفس الطابق
كان يشم ريحة عطرها بالمصعد نفس العطر اللي شمه فيها اول مره شافها هالريحه تاخذه لبعيد وتزلزل كيانه ..
بعد ماوقف المصعد مشى وراهم كان خايف يكون ابو خالد مع بنته بجناح من غرفتين وبكذا مايستفيد شي ..
لكن والحمد لله دخل ابو خالد غرفه ودخلت سما غرفه ..
صبر شوي وبعدها راح عند غرفتها طق الباب بقوه وقالها بصوت واضح: Room service( خدمة الغرف)
ماكانت فسخت عبايتها عشان كذا فتحت الباب
دفها لداخل الغرفه بسرعه قفل الباب وشال الكاب وقالها بسرعه: سما انا محمد
ناظرت فيه بنظره غريبه اول مره يشوفها بعينها حس بتوتر وخوف ونسى وش الكلام اللي كان يبي يقوله وبعد ثواني تكلم بهدوء: سما انا عمري مانسيتك ومن يومي احبك ولايجي براسك اني بيوم تمنيت لبنتك تموت بالعكس انا كان اهون علي انا اموت و..
قاطعه صوت صرختها اللي كانت قويه: اسكككككككككككككككت مابي اسمع صوتك ولاابي اشوفك انا من يوم ماتت بنتي انت طلعت من حياتي نهائي وخلاص قررت اتزوج عماد وقدام عينك بوافق عليه ..
راحت بسرعه لجوالها ودقت على عماد واول ماجاها صوته قالتها بسرعه: عماد انا موافقه اتزوجك

نهاية الفصل

اماريج 31-07-10 06:54 AM

الفصل التاسع والعشرين..

راحت بسرعه لجوالها ودقت على عماد واول ماجاها صوته قالتها بسرعه: عماد انا موافقه اتزوجك
عماد مستغرب: سما انتي رجعتي تتكلمين
سما : ايه وخلاص انا موافقه ع الزواج تعال اطلبني من اهلي
محمد كان يراقب هالمشهد وهو حاس ببراكين تتفجر بداخله كان يعض شفته قهر وده ياخذ الجوال منها ويكسره ..
عماد واللي كان مبسوط: خلاص بكره اخلي الاهل يجونكم انا ماصدقت وافقتي
سما : خير ان شاء الله .. ناظرت بمحمد اللي كان يناظرها بنظرات قويه تاكلها اكل حست بالخوف وقالتها بهدوء: طيب مع السلامه
عماد وهو فرحان: الله معاك ياقلبي
اول ماقفلت قالها محمد بكل عصبيه: ماشاء الله وتكلمينه بعد
سما بنبره حاده: ايه احبه من زمان
محمد واللي بدا يعصب اكثر قالها بصوت عالي: كذابه انا عارف ومتأكد انك تحبيني و انا احبك ولي سنين معذبني فراقك
سما واللي انفجر تيار الغضب بداخلها قالتها بقهر: تحبني؟ اي حب اللي تتكلم عليه انت تاركني لك 3 سنوات تعبت وانا ارسل مسجات واذل نفسي لك وانت ولاهمك حتى اللحظه اللي جمعتني فيك صدفه خليتها بعيني اسوء لحظه انا تحطمت بعدها ..راجع ليه يامحمد؟ خلاص راحت البنت اللي كنت تكرهها
محمد بعصبيه: اي كره اللي تتكلمين عنه مو انا اللي اكره ..على بالك انا كنت مرتاح؟؟ والا تمنيت الموت لهالبريئه الله العالم اني ماتمنيت غير الخير لك ولها انا كنت اتعذب اكثر منك بس ماكنت ابيك تتعلقين بوهم وانا مو قادر ارجع لك كنت خايف على مشاعرك والله العظيم .. وبنتك اول شي فكرت فيه انا كنت اقدر اكل تبن واتحمل اوجاعي لكن هالبنت كنت خايف عليها خايف اعذبها بعدم مقدرتي على حبها..على بالك جيتك هالحين لأنها ماتت وخلاص راح همي لا والله مافكرت بهالشي انا جن جنوني لما سمعت بهالخبر خفت عليك حسيت بألمك هذي بنتك
سما واللي بدت تبكي: اسكت انت ماتحس بشي ولافكرت فيني روح محمد مابي اسمع اكثر انا خلاص قلبي تجمد ماعاد اقدر احبك انا حاسه اني كارهتك اتذكر ضحكت بنتي واتذكر كيف ماقدرت تحبها واحس اني ماابيك بكل مافيني خلاص انا بتزوج عماد
محمد واللي مسكها من يدها : تعالي معي
سما تسحب يدها: محمد اترك يدي وش هالحركات مابي اروح معك
محمد يشدها بقهر: مو بكيفك بتجين ورجلك فوق رقبتك والا اقسم بالله العظيم بسويلك فضيحه هنا عادي طليقك وجن
سما كانت تركض وراه غصب عنها لأنه كان ممسك بيدها ويسرع ..كانت تحس بخوف لأن العصبيه كانت واضحه على وجهه ..شكله كان وكأنه مستعد يقتل قتيل .. لكنها بهاللحظه بس بدت تحس انها ولأول مره طلعت من احزانه ولو بشكل بسيط
فتح باب الراكب وقالها بقهر: اركبي
سما : مابي اركب
محمد يدفها: قلت اركبي
بعد ماركبت ركب مكانه وحرك السياره بسرعه
سما تناظره: وين ماخذني
محمد بعصبيه: مالك دخل
سما واللي كانت تبي تمتص غضبه لأنها حاسه بالخوف: جيت ع البحرين بسيارتك
محمد واللي مازال مقهور: لا جيت طيران والسياره مستأجرها ولاعاد تسألين شي ثاني والا بترك الدركسون وخل نموت احنا الاثنين ونرتاح
سما سكتت بعد ماحست ان عصبيته تزيد
اخيراً وقف السياره بمواقف سيارات قبالها مسجد.. لون السما الأزرق بدا يتغير والشمس بدأت تغيب..
محمد يناظره : ايوه هنا اقدر اتكلم معك بدون لايسمعنا ابوك او يجينا فجأه
سما : ماعندنا شي نتكلم فيه انا وافقت على عماد وراح اتزوجه
محمد قالها بقهر وبصوت عالي: وانــــــــــــــا؟
سما : انت شوف غيري انا مستحيل ارجع لك اساساً مااضمنك بكره يصير شي وتتركني مره ثانيه اللي قدر يتركني 3 سنوات ولاهمه يقدر يتركني 20 سنه
محمد بعصبيه: ومين قالك انه ماهمني انا كنت اموت كل يوم واحبك كل يوم اكثر لو انه ماهمني على قولك كنت تزوجت وعشت حياتي وماكنت اليوم جيتك
سما بقهر: جيتني بعد وشو بعد ماراحت بنتي محمد مابيك مستحيل ارجع لك انت بعتني
محمد بعد ماضرب على صدره بقوه قالها بعصبيه: انا وشو حيوان جماد مااحس حرام اكون انسان وله طاقه ماقدرت اتحمل وكنت عارف اني بظلمك وبظلمها ..مين اللي باعك انا؟ انا حتى لما عرفت بحملك ووالدتك ماتخليت عنك ووقفت معك سجلت بنتك بأسمي وتزوجتك كل هذا ليه مو عشاني احبك؟ نسيتي محمد اللي وقف معاك وانتي فاقده ذاكرتك نسيتي محمد اللي وقف معاك بوجه هشام خلاص الحين صرت ولاشي وصرت بايعك ..انا احبك وكنت كل يوم اتمنى ارجع لك وان كنت قسيت عليك عشاني ماابي اتعذب واعذبك ..سما اذا كنتي بعد كل هذا جاحدتني وماتبيني معناها انتي عمرك ماحبيتيني
سما واللي كانت مو قادره تتقبله خصوصاً وان حزنها على بنتها للحين بقلبها ..بهالحظه قررت تكون قويه وتوافق على عماد وتبدأ صفحه جديده يمكن وقتها تحب عماد وتنسى ..قالتها بهدوء: انا قراري ماراح اغيره وبتزوج عماد
محمد بحزن: وانا وحبي لك الحين مين يبيع مين؟ .. سما انا جايك واترجاك ترجعين لي انا حياتي بدونك مالها معنى ولاطعم ولالون باهته
سما بحزن: الحين حسيت ان مالها معنى انا من زمان وانا اعيش بحياه ظلمه
محمد يناظرها بحب: والله انا مثلك بس ماكان بيدي شي كنت احس اننا مستحيل نعيش مع بعض
سما بهدوء: والحين وش تغير بنتي ماتت؟ سكتت وكملت بحزن: موت بنتي قتل الحب اللي لك بداخلي ومستحيل ارجع لك محمد رجعني ع الفندق انا مابيني وبينك كلام
محمد واللي حس بألم بصدره: سما حرام عليك
سما : انت بلحظه كنت قوي وتخليت عني وانا بهالحظه اقوى منك وبجد مابيك ابي اتزوج عماد
محمد واللي ملاه الحزن قالها بهدوء: طيب الحين ارجعك الفندق
حرك السياره وهو حاس ان هاللحظه نهايته
:

:
يوم الأحد..
الرياض .. الساعه 4:30 العصر..
بغرفتهم جالسين على السرير..
سعد بهدوء: نوف ماكلمتي ابوك او شي؟
نوف مستغربه: لا ليه؟
سعد: سما تكلمت
نوف بحماس: من جدك يعني لو ادق عليها راح ترد علي وتسولف معي
سعد: ايه
نوف اخذت جوالها بسرعه تبي تدق على سما لكن سعد مسك الجوال وقالها بهدوء: اصبري ماسألتيني كيف عرفت هالخبر؟
نوف تناظره: بجد وشلون عرفت
سعد : محمد دق علي وهو متضايق حيل
نوف مستغربه : ليه؟ خير ان شاء الله
سعد : انا فسرت الامور على مزاجي وبدون لا اسأله او استوضح الموضوع قررت من كيفي اخفي موضوع موت فرح ولا علمته بالسالفه وامس قلت له جن جنونه وسافر ع البحرين لأختك على طول ..وفعلاً قدر يقابلها واول ماشافته عصبت وتكلمت لكنها صدته ووافقت على الزواج من عماد قالي انه ترجاها بدون فايده خلاص ماتبيه
نوف بحزن : سما معذوره قلبها مكسور قول له يتصبر تراها تحبه من قلب قبل موت بنتها كانت كل يوم لما تكلمني تسولف لي عنه وعن طيبة قلبه وكانت دايم تقول لي انها مو زعلانه عشانه تركها لأنه سوالها الكثير
سعد واللي كان زعلان على حال صديق عمره: نوف وش يتصبر اهل عماد بيجون اليوم ومحمد حالته تقطع القلب انا اكثر واحد يعرف وش كثير يحب اختك ومستحيل يرضى بغيرها
نوف تفكر: غريبه سما توافق على عماد وبهالوقت
سعد يناظرها: نوف تكفين كلميها وربي محمد معور قلبي
نوف تتبسم: خلاص بكلمها الحين بدق عليها
سعد : طيب
نوف اخذت جوالها ودقت على سما..
سما بحماس: هلا والله بأحلى اخت بالدنيا
نوف تضحك: مبسوطه ماشاء الله
سما : لا والله لا مبسوطه ولاشي بس متحمسه عشاني من زمان ماكلمتك
نوف : وينك ؟
سما: راجعه البيت عندي مناسبه اليوم
نوف: وش مناسبته
سما: ام عماد وابوه بيجون بيتنا
نوف بسرعه: ليه ان شاء الله لاتقولين بيتقدم لك رسمي
سما: ايوه راح يتقدم رسمي
نوف تسوي فيها مقهوره: ولاتقول لي ولا شي
سما: وش اسوي الموضوع صار بسرعه
نوف: وانتي موافقه
سما بهدوء: ايه موافقه عماد انسان طيب ويحبني من قلبه وهذا المهم
نوف: انا بجيكم يوم
سعد يأشر لها بيده يعني بكره
نوف بسرعه: بكره
سما : مو عوايدك يعني العاده تجين بعطلة الاسبوع
نوف: سعد عنده شغل عشان كذا قلت بجيكم
سما: اها طيب تنورين البيت
بعد ماقفلت ناظرها سعد: ليه ماقلتي لها ع الموضوع
نوف: ماينفع بالتلفون بكره اشوفها واكلمها .. كملت وهي مبوزه: وانت ماصدقت على طول بكره تبي ترتاح من شوفتي
سعد يتبسم ويقولها بحب: شوفتك احلى شي بدنيتي ياقلبي.. لكن محمد كاسر خاطري وحالته صعبه محتاج لوقفتي معه .. انا بنشغل حبتين معاه وانتي حاولي تقنعي اختك ترجع له
نوف: ان شاء الله
:

:
الساعه 8 مساءً..
بيت ابو محمد..
طقت الباب وحاولت تفتحه لكنها لقته مقفول ..قالتها بصوت عالي: قوم ياولدي تعشا
محمد واللي كان منسدح ويفكر: مابي اتسمم
ام محمد: انت ماتغديت مايصير كذا
محمد بحزن: مالي نفس الله يخليك اتركيني بحالي
ام محمد : لا حول ولاقوة الا بالله مو كفايه انك نحفان بعد ماتبي تاكل
محمد : خلاص باكل بس مو الحين
ام محمد : اي وقت تحس بالجوع علمني ..وقفت شوي وماجاها منه رد
مشت وصدرها ضايق : الله يحفظك ياولدي الغالي
محمد بغرفته كان حاط يدينه على عيونه ويتنفس ببطىء .. كل ماتذكر انها هالمره بجد راح تضيع من يده يحس باليأس بدا يسيطر عليه
هالأحساس اللي بداخله بيقتله يحبها من كل قلبه يحبها لدرجه يحس انه طفل يتمنى حظنها عاش سنوات وهو يشتاق لها ويتمنى قربها ..كل هالأيام اللي مرت كان يتعذب كل يوم لغيابها وكان يحلم بيوم يجمعهم ماكان عنده امل لأن اللي صار اقوى منه لكنه عمره ماتخيلها بحظن غيره ..
هاللحظه اسوء من لحظة فراقهم لأنها لحظه يشتعل فيها الحزن بداخله مع غيرة العاشق اللي تزيد ناره..
:

:
الشرقيه .. الساعه 8:30
بيت ابو خالد..
ام عماد بأبتسامه وباللهجه اللبنانيه: وينا عروستنا بدنا نشوفا
ام خالد تتبسم: الحين تجي .. ام عماد ماعندك غير عماد الله يحفظه
ام عماد: ماعندي غيرو ومن زمان بتمنا زوجو
ام خالد: لبنانيه انتي صح؟
ام عماد: اي لبنانيه ومابعرف احكي سعودي عماد تعب معي بدو يعلمني
ام خالد بأبتسامه: ام سما الله يرحمها كانت لبنانيه برضو
ام عماد: اي عماد ألي هالحكي من زمان وهو بيحكي ياماما مابدي اتجوز غير بنت اما لبنانيه ولماخبرني ألي ياماما شفتا خلاص بنت بتشتغل معي بالشركه وكتير حلوه ألتلو خلص بنروح نخطبها ألك
ام خالد بأبتسامه فاتره: الله يوفقهم
كانت ثواني ونزلت سما سادله شعرها ولابسه فستان اصفر ناعم بدون كموم لتحت الركبه وجزمه صفر بكعب عالي..تقدمت لأم خالد وسلمت عليها وهي مستحيه
ام خالد : هذي عروستنا
ام عماد تمسح على شعر سما: ماشاء الله يخزي العين متل الئمر بسماه الله بيحبو لأبني مشان هيك رزئو بعروس متلك
سما منحرجه : مشكوره.. جلست منزله راسها وماتدري وش تقول
ام عماد : مواضيع الشبكه والمهر وغيرو عند الرجال نحنا هون بدنا نتفأ على كتب الكتاب عماد موصيني مااطلع من هون الا ومحددين يوم
ام خالد: ماادري والله
سما بهدوء: اي يوم بدكم مافي مشكله
ام عماد : خلاص بعد 10 ايام يوم الخميس شو رأيك
سما: ماعندي مانع
ام خالد تناظرها: بس يابنيتي ماعرفنا راي ابوك
سما بهدوء: انا قلت لأبوي اني موافقه وسألته عن رايه قالي انه يعرف ابو عماد زين وهو كان واسطته بالشركه عشاني وقالي دامك موافقه انا موافق عماد ماجاب اهله الا بعد ماعرف رايي
ام خالد: الله يوفقك ويبارك لك ان شاء الله
بعد ثواني علا صوت ابو خالد من المجلس: ياسما
سما راحت عند باب المجلس: نعم امرني
ابو خالد: العريس يبي يشوفك يقول نظره شرعيه
سما مستغربه: هو شايفني من قبل كل يوم يشوفني بالدوام
ابو خالد: قال يبي يشوفك وش اسوي.. حقه صراحه
سما بهدوء: طيب البس عبايتي واجي
ابو خالد: جيبي معك عصير قدميه للرجال طيب
سما : طيب
راحت بسرعه لبست عبايتها وجهزت صينية العصير مسكتها زين اول ماوصلت حطتها ع الطاوله بجنب الباب وبعد مافتحت الباب شالتها ودخلت بهدوء..
قربت من ابوها وقدمت العصير له بعدها قربت من عماد وقدمت العصير له
عماد واللي كان جريء ناظر فيها وهو يمد يده بشويش وقالها بدون لايستحي من ابوها اللي جالس بجنبه: انا حبيت ابارك لك قربنا واقولك اني راح احاول قد مااقدر اسعدك
سما بهدوء: ان شاء الله
ابو خالد: الله يسعدكم ان شاء الله انا مابي شي غير سعادة بنتي
سما واللي شافت الفرحه بعيون عماد قررت انها تحاول قد ماتقدر تحب عماد او تحسسه بحبها حتى لو ماكان هالحب موجود بقلبها ..
:

:
يوم الأثنين ..
الساعه 2 الظهر..
اول ماوصلت سلمت على امها واسيا ومسكت سما من يدها وطلعت معاها على غرفتها..
سما بعد ماجلست على السرير: وش فيك
نوف بعد ماقفلت الباب: الحين من جدها امي تحدد موعد الملكه؟
سما: ايه من جدها الخميس الجاي ملكتي على عماد
نوف بعد ماجلست بجنبها: طيب ومحمد؟
سما بقهر: لاتجيبين لي طاريه محمد خلاص انتهى من حياتي بعدين انا مقبله على حياه جديده حب جديد ان شاء الله.. ليه تذكرين محمد قدامي
نوف بأنفعال: ناظري فيني حطي عينك بعيني وقولي لي تحبين محمد والا لا
سما واللي ارتبكت: لا
نوف تناظرها: سما اشوف الحب بعيونك
سما بقهر: ايه احبه لكن خلاص قررت انساها وانسب طريقه لنسيانه اني اشوف حياتي مع غيره
نوف بقهر: وتنسينه ليه وهو يبيك انتي ماقلتي لي انك تحبينه وتتمنين رجعته لك
سما بحزن: تمنيتها زمان لكن لما راحت بنتي حسيت اني مابيه
نوف: انتي عشانك مجروحه تقولين هالكلام الغضب اللي ماطلع من صدرك وقت فرقتكم تطلعينه هالحين
سما: لا مو كذا نوف خلاص انا قررت اتزوج عماد وموعد الملكه تحدد وكل شي
نوف وهي تناظرها: انتي متأكده من هالقرار الغبي
سما : ماهو قرار غبي ومتأكده منه
نوف : حرام عليك والله سعد يقولي ان محمد حالته تقطع القلب ليه تكسرين قلبك وقلبه ..انتي تحبينه انا عارفه
سما: انا عشت فتره وقلبي كل يوم ينكسر وهو جاحدني تعبت وانا احاول اصلح اللي انكسر لكن بدون فايده
نوف: والحين استسلمتي خلاص انتي بهالوقت بالذات محتاجه لمحمد علميني ليه نطق لسانك لما شافته عينك علميني
سما واللي ارتبكت : ماادري
نوف: لو قالو لك محمد يموت بتتركينه وبتروحين بحظن عماد
سما قالتها بسرعه وبدون لاتحس: بسم الله عليه
نوف : شفتي وش كثر تحبينه
سما واللي بدت تتوتر: احبه والا ماحبه خلاص مابيه وقررت انساه نوف انتي لازم تساعديني وتحترمين قراري مو تجيني تفتحين بقلبي جروح تعبت اقفلها تراني تعبانه بجد وابي انسى واعيش حياتي
نوف: وليه ماتنسين معه ليه ماتسمحين لك وله بالراحه بعد كل هالتعب
سما بأصرار: راحتي مو معه واذا بجد تحبيني يانوف لاعاد تفتحين معي هالموضوع لأني بجد بديت اتضايق وماراح اسمعك لما تكلميني بهالموضوع انا خلاص وافقت على عماد وماراح ارجع بكلامي
نوف: بس ياسما
سما تقاطعها: نوف تكفين انا اختك ومحتاجتلك ابيك توقفين معي انا ادرى بمصلحتي
نوف: بس انتي كنتي دايم تقولين لي ان محد بالدنيا كلها سوالك مثل اللي سواه محمد وانك لو عشتي عمرك كله تحت رجله ماتوفينه حقه
سما بحزن: وبعد ماماتت بنتي حسيت بغصه بقلبي ورغم حبي له قررت انساه لاتزودينها علي وساعديني اخفف احزاني عشاني
نوف بحزن: طيب اللي تبينه انا اختك وبكون معك بأي شي تبينه انا تهمني سعادتك
سما بفرح: ايه كذا اوقفي معي انا محتاجتلك

اماريج 31-07-10 06:56 AM


الرياض.. الساعه 8 مساءً..
دق عليه اكثرمن مره .. لكن مالقى اي جواب
سعد يضرب الدركسون بقهر: ياربي لو ادري ماقلت له بالخبر غير لما اشوفه الحين وين القاه
وبعد تفكير دق على ياسر ولما جاه الرد قالها بسرعه: الو هلا ياسر ماتدري محمد وين
ياسر: هو كان بالمقهى القريب اللي دايم تروحون له بس مدري للحين هناك والا لا
سعد بسرعه: طيب طيب الحين اروح له فمان الله
ياسر : فمان الكريم
توجه بسرعه للمقهى اللي قال عليه ياسر ..اول مادخل شاف محمد جالس مسند جسمه ع الكرسي يشفط من سيجارته ببرود وينفث الدخان الكثير اللي تعبى بصدره بهدوء اكبر
سعد بعد ماقرب منه وشاف الطفايه قالها بقهر: كل هالسقاير مدخنها ماتخاف على نفسك انت ويعني راحت بنت هي لو زعلت على غيبتك يحق لها لأنك عايش على ذكراها لكن انت هالحين زعلان على وشو وهي رايحه لغيرك
محمد بقهر وهو ينفث الدخان : احبها انت ماتفهم
سعد واللي بدا يعصب: مو انت اللي تركتها مو انت اللي تخليت عنها دامك تحبها ليه تركتها اجل
محمد وقف وهو معصب رفس الكرسي اللي بجنبه وبدا يصارخ لدرجه الكل التفت عليهم: اسكت انت مو فاهم شي ولاتجيني تكلمني بهالموضوع انا اللي فيني مكفيني خلص جملته وطلع بسرعه من المقهى
سعد واللي كان يبي يلحقه لكنه شاف فنجان القهوه ورجع بسرعه للكاشير دفع حساب القهوه وطلع بسرعه لكنه مالحق على محمد اللي انطلق بسرعه ركب سيارته بسرعه ولحق محمد كان مسرع وراه يبي يلحقه لايصير عليه شي ..
محمد واللي كان تعبان ومتضايق كان يسوق سيارته بسرعه وماوقف عند الاشاره الحمرا
سعد كان يبي يلحقه ماوقف بالاشاره لكن السياره اللي كانت مسرعه من جهة اليسار صدمة بسيارة سعد لدرجه لفت السياره الين ضربت بالجدار من جهة سعد
محمد شاف هالمشهد من المرايا لف سيارته بسرعه لدرجه طلع صوت الاحتكاك القوي ..رجع بسرعه على مكان الحادث اللي تجمهرو حوله مجموعه كبيره من الناس بسرعه كبيره ..
وقف سيارته ونزل بسرعه يتفادى الناس بخوف يبي يوصل لسعد ..
اثنين من الرجال مسكوه بقوه: وين رايح لاتلمسه الحين تجي الشرطه وسيارة الأسعاف
محمد يحاول يفلت منهم وهو معصب: اتررررررركوني
الرجال: ماتدري يمكن اصابته خطيره لاتحركه
صرخ بصوت عالي: وخر عني اقول لك لاتلمسني انت وياه انا ماراح انتظر الأسعاف الين تجي شيل يدك
الرجال واللي كان ممسك محمد بقوه: انت مو شايف السياره وشلون ماراح تقدر تدخل
محمد واللي افلت يده اليمين ضرب الرجال بكس قوي وقالها بعصبيه: اقول لك لاتمسكني ..
تقدم بسرعه للسياره ناظر سعد اللي كان طايح ع الدركسون .. كان سعد بجهة الجدار اما محمد عند بابا الراكب .فسخ تي شرته بسرعه ولفها على يده وبدا يضرب الدريشه بكل قوته الين انكسرت مد يده لداخل يحاول يفتح الباب لكن بدون فايده دخل من الدريشه بصعوبه وهو حاس بألم من وخز القزاز .. رفع سعد وناظر فيه ماكان فاقد للوعي ولاكان ينزف
محمد بخوف : سعد تسمعني
سعد يتكلم بصعوبه: ايه
محمد يناظره: حاس بتنمل بأحد اطراف رجلينك اويدينك
سعد بصعوبه اكبر وكأنه نعسان: لا
محمد بسرعه: خلك صاحي سعد تكفى الحين بطلعك من هنا ..كان خايف على سعد لدرجة الموت ماكان شايف اي نزيف خارجي شوية جروح بسيطه بيده ورجله وهالشي زاد خوفه من النزيف الداخلي
قرب محمد من سعد اعطاه ظهره ووجه رجله لباب الراكب وبدا يرفسه بقوه الين انفتح
مد يده ودف كرسي سعد مسكه من كتوفه وبدا يسحبه وهو يصارخ: كلكم خايفين مافيكم واحد يساعدني اطلعه وانقله بسرعه للمستشفى انا بتحمل كلل المسؤوليه
واحد من الشباب قرب بسرعه وبدا يساعد محمد ..طلعو سعد من السياره ونقلوه بشويش لسيارة محمد اللي تحرك بسرعه للمستشفى..
بعد ماتحرك محمد بدقايق وصلت سيارة الشرطه ..
وصل ع المستشفى نزل من سيارته بسرعه وهو يصارخ: حادث سياره بسرعه بسرعه
ركضو للسياره ومعهم سرير ابيض نقلو سعد ع السرير بحذر وركضو فيه لغرفة الاسعاف كان محمد يركض وراهم مسرع بالوقت اللي سمع سعد يقولها بصعوبه بالغه : نـ ـ و ف
وقف محمد خارج الغرفه ينتظر بخوف
:

:
الشرقيه.. الساعه 10 مساءً..
كانت منسدحه على فراشه وتفكر وشلون تقدر تحب عماد وهي ماتحمل له اي مشاعر بقلبها ..وكل مشاعرها لمحمد وبس..
لازم تكون فيه طريقه تبدا من خلالها خطوتها الاولى عشان تحس بمشاعر مختلفه تجاه عماد..
مسكت جوالها ودقت على عماد..
عماد مبسوط: انا بحلم والا بعلم
سما بهدوء: لاعلم
عماد: تصدقين الليله احلى ليله بحياتي
سما : ان شاء الله تكون كل الليالي حلوه
عماد: بقربك اكيد راح تكون حلوه انا مو مصدق انك بتكونين لي ابي انام واصحى والقاك زوجتي
سما بهدوء: قريب ان شاء الله لاتستعجل
عماد: عاد تصدقين بعد 4 ايام عيد ميلادي تمنيته بعد الملكه عشان نحتفل فيه سوا
سما : عادي نأجل الأحتفال بعد الملكه
عماد: خلاص برتب للأحتفال من هالحين
حست ان مكالمتها بارده وانه مافيه كلام تقوله لعماد لكن هو كان مندفع واول ماتسكت يتكلم بسرعه وكأنه ماصدق تدق عليه
:

:
بهالوقت بالرياض.. بالمستشفى تحديداً..
طلعت الممرضى واعطته اغراض سعد الشخصيه وطلبت منه يفتح ملف بأسمه ويدفع مقدم تحت الحساب..
محمد اول مامسك الجوال ضغط الزر الأخضر كان اخر رقم رقمه واللي بعده نوف قلبي ..
بدا يفكر سعد يبيها وشلون اخليها تجي ..سعد قال انها عند سما ومو معقوله اصدمها بهالخبر وبعد تفكير ارسل مسج ..
:
نوف ارسلي رقم سما محمد يبي يكلمها
:
نوف بعد ماشافت المسج انقهرت ليه مرسل مسج ومادق عليها كتبت بقهر
:
ليه ماتدق يعني؟ ماحبك .. سما خلاص ماتبي محمد بس خله يحاول
هذا رقمها **********
:
محمد حس بضيقه لما قرا الكلام ودق على سما بسرعه من جواله ماجاه رد بدا يفكر اكيد حافظه رقمه وماتبي ترد ..دق عليها من جوال سعد ..
بهالوقت ناظرت بالجوال وكان رقم غريب ..
سما بهدوء: الو
محمد: الو اسمعي لاتسكرين ابيك بموضوع مهم
سما بدون نفس : محمد انت ماتفهم انا ماعاد ابيك
محمد واللي كان ضايق صدره مقهور وخايف على صديقه: اقول انطمي ازين تراي كاره نفسي انا مو داق عشان موضوعنا داق عشان اختك
سما واللي استغربت اسلوبه: اختي؟
محمد: سعد صار عليه حادث ونقلناه للمستشفى وقال اسمها اتوقع يبيها وماادري كيف اجيبها له
سما واللي بدت تتوتر: وكيف حاله الحين؟
محمد بخوف: ماادري الدكاتره عنده شوفي صرفه جيبي اختك
سما بسرعه: خلاص انا اتصرف
قفلت بسرعه وراحت لغرفة اختها دخلت بدون لاتطق الباب..
نوف تناظرها : وش فيك يابنت داخله علي كذا
سما: قومي معي بسرعه
نوف : وين نروح بهالساعه
سما بسرعه: اقول البسي عبايتك ياللا انا بلبس عبايتي وبجي
راحت سما غرفتها لبست عبايتها بسرعه وراحت لنوف اللي كانت لبست عبايتها : ياللا بسرعه
نوف تركض غصب عنها لأن سما تسحبها: وش فيه وش صاير
سما : بالسياره اعلمك
بعد ماركبو السياره قالتها للسواق بسرعه: المطار
نوف تناظرها: مهبوله انتي ليه نروح المطار وش صاير
سما ناظرتها وبعد ماامسكت بيدها قالتها بهدوء: نوف لاتخافين مافيه شي خطير
نوف مستغربه : شي خطير وش يعني
سما واللي بدت تتوتر مو عارفه وش تقول لها : سعد صار عليه حادث بس هو بخير
نوف واللي بدت نبضات قلبها تتسارع ودموعها تنزل على خدها: وش يعني صار عليه حادث ارسل لي مسج قبل شوي يبي رقمك
سما بهدوء: هذا محمد ماكان عارف وشلون يوصلك وسعد يبيك
نوف واللي بدت تبكي بحسره: ياحبيبي ياسعد لو ادري ماتركتك دقيقه ياليته فيني ولافيك
سما تضمها: لاتقولين هالكلام هوبخير ومافيه شي
نوف بوسط دموعها: سما ابي اوصل الرياض بسرعه
سما : ان شاء الله راح ناخذ اول طياره
وصلو المطار ولحسن حظهم كانت فيه طياره راح تقلع بعد ربع ساعه..
سما دقت على محمد وهي مجبوره على هالشي وبدون لاسلام ولاشي: بأي مستشفى انتم
محمد: جايين ع الرياض
سما: ايه
محمد: ع المطار؟
سما بقهر: موهذا موضوعنا ابي اعرف اسم المستشفى
محمد: انا بجي اخذكم من المطار
سما : لا موبكيفك بجي بتاكسي
محمد بعصبيه: كلي تبن مو على كيفك تركبين تاكسي بهالوقت بجي اخذك وبتركبين ورجلك فوق رقبتك
سما انقهرت لكن حاولت تتمالك نفسها وهي تشوف دموع اختها: طيب عشان اختي بس
ركبو الطياره وبعد وصولهم لمطار الرياض كان محمد بأنتظارهم ركبو بالمقعد الخلفي وطول الطريق كانت تشوف عيونه اللي تناظرها من المرايا وتتجاهل نظراته لها كانت تحس هالنظرات تاكلها اكل
لما وصلو ع المستشفى كانو واقفين بالممر نوف كانت تبكي ومحمد كان خايف اما سما كانت متوتره من وجودها مع محمد بنفس المكان كانت تحس بنبضات قلبها السريعه وحبها الكبير له وبداخلها كان يدور حوار قوي : مستحيل ارجع له لو الموت لو يكون حبه ماله مثيل بداخلي مارجعت له خلاص انا قررت واخترت عماد وماراح ارجع بكلامي
كان يناظرها بحب ومركز نظره عليها وده يروح عندها ويقول لها احبك سما تكفين ارجعي لي ..
بهالوقت طلع الدكتور..
نوف ومحمد ركضو لعند الدكتور: طمنا دكتور
الدكتور بنبره تحمل الأسف : انا اسف احنا عملنا اللي علينا بس للأسف المريض دخل بغيبوبه
نوف وهي تبكي: لا سعد لا
محمد بقهر: وشلون دخل بغيبوبه انا جبته ع المستشفى صاحي وكلمني
الدكتور: ادعو له انتو
نوف بحزن: ابي اشوفه يادكتور
الدكتور: تقدرين تشوفينه بس ياليت بدون ازعاج ودقيقه وتطلعين
دخلت نوف لسعد شافت الأجهزه عليه وحست بحزن كبير مسكت يده وبدت تبكي بألم: سعد الله يخليك لاتتركني انا احبك ومالي غيرك بالدنيا ومااقدراعيش لحظه بدونك انت دنيتي واهلي وناسي وانا من غيرك ولاشي
باست يده بحب ودموعها على خدها وبدت تتأمل وجهه وهي تحس بحاجتها لحظنه..
بهالوقت كانت لحالها بالممر مع محمد ..
زاد توترها وبدت الافكار تتخبط بداخلها: ياربي وش اسوي وانا وهو لحالنا هنا.. لازم اتدارك الموضوع واروح على انتظار النساء او اي شي تحركت بسرعه بخطوات سريعه لكنها حست بخطواته اسرع وراها حاولت تزيد سرعتها وهي تحس بنبضات قلبها تتسارع وفجأه حست بيده على زندها مسكها بقوه ولفها ناظر فيها وقالها بحزن: سما حرام عليك انا محتاج لك
ناظرت فيه شافت الحزن بعيونه اللي غرقانه دموع وقالتها وهي تحاول تتمالك نفسها: اتركني .. سكتت لما شافت نوف طالعه من الغرفه منهاره راحت لها بسرعه وضمتها لصدرها
نوف وهي تبكي : مايسمعني ياسما ولايحس فيني كأني مو موجوده
سما تحاول تخفف عنها: لاتخافين الله حافظه لك ان شاء الله كم يوم ويصير احسن بأذن الله
نوف بحزن: مابي اخسره ياسما
سما: ماراح تخسرينه هو بخير لاتخافين تعالي نروح البيت ترتاحين
نوف بسرعه: لا ابي اجلس معاه
سما : يانوف بينقلونه على غرفه ممنوع تجلسين معه فيها يعني ماراح تستفيدين شي من جلستك هنا اسمعي كلامي روحي معي البيت ارتاحي واول ماتصحين نجي نتطمن عليه وان شاء الله وقتها يكون بخير
نوف بهدوء وهي تبكي: طيب
محمد : انا بوصلكم ع البيت ياللا
سما: مانبيك بنروح بتاكسي
محمد بقهر: اقول امشي وانتي ساكته ترى انا معصب وانتي عارفتني لما اعصب اسوي اي شي يعني عادي اسحبك من شوشتك للسياره
سما تناظره: وش هالكلام
محمد وهو معصب: انطمي تراي مقهور مره عادي اذبحك واذبح نفسي بعدها وارتاح من هالسالفه
سما : اذبحني لأنها الطريقه الوحيده اللي ماراح تخليني اروح لغيرك
محمد ناظرها نظره قوي ومشى قدامها بدون لايرد عليها
بالسياره كانت ضامه اختها اللي تبكي وتراقب محمد اللي فتح الدريشه وبدا يدخن بشراهه سيجاره ورى الثانيه ..يحط وحده بالطفايه ويشغل غيرها ..
سما واللي ماتحملت هالمشهد: تبي تموت ليه تدخن كذا انا يوم انك تركتني ماسويت بنفسي كذا
محمد ضرب الدركسون بقوه: اسكتي زين مابي اسمع صوتك ترى نفسي بخشمي مو تقتلين القتيل وتمشين بجنازته مسويه فيها تحبيني هاه مسجات 3 سنوات واخرها تبيعيني بتراب ..انا لما تركتك مارحت لغيرك ومالك شغل فيني.. ماتبيني خلاص خل اموت كيفي حر بنفسي
سما واللي ماتبي تحسسه بخوفها عليه: طيب كيفك
لما وصلو البيت كانت الساعه 12:30 بعد منتصف الليل ..
رغد اول ماسمعت صوت الباب راحت بسرعه عنده قبل لاترحب وتهلي شافت وجه نوف وعيونها المتورمه من البكا وقالتها بخوف: وش فيك نوف
نوف واللي دخلت بنوبة بكاء: سعد يارغد صار عليه حادث ودخل بغيبوبه
رغد واللي بدت تبكي من الصدمه: وش قلتي اخوي وش فيه؟
نوف بحزن: ماادري الدكتور يقول ادعوله انا خايفه مره يارغد
سما واللي بدت تناظرهم كل وحده حاظنه الثانيه وتبكي ..توترت ماتدري وش تقول ..
قربت منهم وقالتها بشويش: مايصير كذا اذكرو الله وادعوله الله يشافيه وان شاء الله ماعليه شر
رغد بحزن: انا لازم اشوفه
نوف: ماراح يخلونك تدخلين انا شفته دقيقه وحده ماكان يحس باللي حوله
رغد وهي تبكي : يابعد قلبي ياخوي
نوف بحزن: اسمعي امك لاتجيبين لها سيره ماراح تتحمل الصدمه
رغد: وان سألت عليه وش نقول لها
نوف: ماادري اي شي بس انا خايفه عليها
رغد والحزن ماليها: طيب
سما مسكت اختها واخذتها لغرفتها ..بطريقهم للغرفه اشرت نوف على وحده من الغرف وقالتها بتعب : تقدرين تنامين هنا
سما: طيب بس الحين بجي معك
دخلت مع اختها غرفتها وجلست بجنبها الين نامت وبعدها راحت على غرفتها
:

:
الساعه 1 الفجر..
بغرفته مو قادر ينام يفكر بسعد ويفكر بسما ومايدري يتحمل وشو والا وشو ..مستغرب قسوتها وقلبها المتحجر معقوله لهالدرجه قاسيه عليه معقوله من جدها ماعاد تبيه .. وهالسنين كلها اللي كانو يحبون بعض فيها
كل اللي سواه عشانها وكل الحب اللي حمله بصدره لها نسته بلحظه
ماقدر يتمالك نفسه ودق عليها .. مره ومرتين وثلاث.......
بالمره السابعه ردت عليها
سما ببرود: الو وبعدين؟
محمد: مو قادر انام
سما : محمد انت ماتفهم انا خلاص صرت لغيرك
محمد: للحين ماصرتي لغيري ولاتقولين هالكلمه
سما : محمد الرجال جا لأهلي وانا قلت موافقه وحددنا موعد الملكه
محمد: عادي تقدرين تغيرين قرارك
سما بنبره تحمل الاصرار: قراري ماراح اغيره وملكتي على عماد راح تتم
محمد بعصبي وبصوت عالي:انتي ليه قاسي كذا لهالدرجه حاقده علي
سما: لا موحقد بس انا وانت ماننفع لبعض وانا قررت اشوف حياتي مع غيرك ولاترجع تدق عليه لأني وقتها بنجبر اغير رقم جوالي وبصراحه مابي اغيره
محمد بحزن: سما انا احبك
سما بهدوء: انسى هالحب وحاول تعيش حياتك مثلي ..محمد مهما سويت ومهما قلت انا ماراح ارجع بقراري لأني خلاص شلتك من قلبي وقراري نهائي والاسبوع الجاي ملكتي
قفل بوجهها ورمى الجوال بقوه ع الجدار وهو حاس بغضبه يحرقه
:
تنهدت بعد ماقفل الجوال بوجهها ..تجاهلت حزنها ودقت على عماد
عماد : هلا والله
سما: صحيتك؟
عماد: انتي تدقين بأي وقت وبأي ساعه نايم صاحي ماعليك
سما بهدوء: عماد زوج اختي صار عليه حادث وهو بغيبوبه
عماد: لاحول ولاقوة الا بالله
سما: اتمنى كم يوم ويرجع بصحته
عماد: ان شاء الله
سما : الله لايقولها لو صار واستمر بالغيبوبه ماراح نأجل شي لكن ماراح نسوي لاحفله ولاشي بس نملك لأني مابي الملكه تتأجل
عماد: ان شاء الله ماعليه شر ويقوم بالسلامه وانا الحفلات ماهمتني اهم شي قربك
سما : طيب انا بروح انام
عماد: تصبحين على خير
سما: وانت من اهل الخير
حطت الجوال ع الطاوله ..غمضت عيونها وغطت بنوم عميق بعد يوم متعب..
وبعد مرور ساعتين ..صحت مفزوعه وهي حاطه يدها على صدرها ..

نهاية الفصل..

اماريج 04-08-10 04:41 AM

الفصل الثلاثين والأخير..

((الجزء الأول))

بعد مرور ساعتين ..صحت مفزوعه وهي حاطه يدها على صدرها وصرخت صرخه لا أراديه .. حاولت قد ماتقدر تهدا
وقالتها وهي تنافخ : بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اجعله خير
نوف فتحت الباب وناظرتها : خير سما وش فيك
سما تناظرها: شفت كابوس
نوف قربت منها ومسحت على شعرها: خير ان شاء الله
سما بهدوء: ان شاء الله خير .. ليه مانمتي؟
نوف: خايفه وافكر بسعد مااقدر اعيش دقيقه بدونه
سما بأبتسامه: لاتفكرين كثير ربك كريم وان شاء الله سعد راجع لك ان شاء الله
نوف تتنهد: ان شاء الله .. تصدقين حاسه بوجع بكل جسمي
سما : يمكن ارهاق لأنك مانمتي ولا اكلتي
نوف: ايه حاسه بجد بأرهاق
سما بعدت شوي وبعد ما ضربت بخفه ع السرير قالتها بهدوء: تعالي نامي جنبي
نوف : طيب .. انسدحت بجنب اختها وهي حاسه بحاجتها الكبيره لقربها.. سما كانت تناظرها وتتمنى بجد انها تطلع من هالمحنه ..مسحت على شعرها بحنان وهي تقرا ايات من القرآن الكريم الى ان حست بأنفاسها القويه ..تأكدت انها نامت وبعدها انسدحت وحاولت تنام لكن غصب عنها رجعت لدوامتها (محمد وعماد) كانت تفكر بطريقه تنسيها محمد نهائياَ وتخليها تحب عماد وتقرب منه اكثر لأنه هو الانسان اللي راح يكون شريك حياتها
:

:
الرياض .. الساعه 8 صباحاً..
بيت ابو محمد تحديداً..
اول مافتح عيونه جلس بسرعه وناظر بالساعه: ياربي تأخرت وابي اروح لسعد المستشفى ..
قام بسرعه من فراشه غسل وجهه توضى وصلى .. وبعد مالبس ملابسه راح للكراج ومالقى سيارته ناظر بالمكان الفاضي وهو مستغرب ويكلم نفسه: معقوله ابوي اخذ سيارتي ..
دخل البيت بسرعه وراح للمطبخ : صباح الخير يالغاليه
ام محمد بأبتسامه: صباح النور ياولدي الغالي
محمد: ابوي اخذ سيارتي؟ لأنها مو بالكراج
ام محمد: ابوك عنده دوره بـ دبي ومسافر من امس وبيرجع بعد ثلاث ايام
محمد : وشلون يعني طارت السياره
شذا بعد مادخلت المطبخ: انا ادري وين السياره
جود بلقافه: وانا بعد ادري
محمد يناظرهم: وينها؟
شذا : أحمد كل يوم ينتظرك تنام ويتسحب لغرفتك يسرق المفتاح ويطلع بالسياره وانت عاد نومك مره خفيف ماتحس ابد
محمد بقهر: الله ياخذه وانتي ليه ماقلتي لي للحين ماطلع من البيضه ويسرق سيارات
ام محمد: لاتدعي على اخوك ياولدي
محمد معصب: ماتسمعينها وش تقول كل يوم يطلع بالسياره ماادري وين يروح انا مو خايف ع السياره انا خايف عليه احمد للحين صغير
شذا : هو العاده يرجع المفتاح قبل لاتصحى بس اليوم ماادري وش سالفته
محمد طلع جواله من مخباته بسرعه ودق على خويه: الو .. هلا .. وينك.. ابيك تمرني هالحين ضروري.. طيب خلاص انتظرك لاتطول..
بعد ماحط جواله بمخباته ناظر امه: لكن لما اشوفه بعلمك فيه
ام محمد: معليش ياولدي لاتصير قاسي على اخوك
محمد بقهر: ولدك يستاهل الذبح ابوي لو عرف انه كل يوم يتسحب برا البيت ومايرجع غير الصبح كان علمه ان الله حق بس هين ياحمود انا اعلمك
:

:
الساعه 8:30 صباحاً
المستشفى..
كانت تمشي مع اختها وهي تدعي من كل قلبها ماتشوف محمد بالمستشفى ..
فجأه فكرت لو تتأخر شوي محمد هالوقت ممكن يكون عند سعد قبل لايروح دوامه..
مسكت اختها وقالتها بسرعه: تعالي معاي
نوف تحاول توقف: وش فيك المصعد هنا
سما تسحبها: ابي احجز لك دور مع الدكتوره
نوف: وش دكتورته مين قالك ابي اشوف دكتوره
سما تناظرها: ماتقولين عندك ارهاق احسن تشوفين دكتوره
نوف بهدوء: طيب اشوف سعد بعدها اشوف الدكتوره
سما تسحبها: لا الحين احسن قبل الزحمه
نوف بتردد: لكن ..
سما تقاطعها : ياللا اسمعي كلامي انا اختك الكبيره
نوف بهدوء: طيب
سما راحت عند الاستقبال: لو سمحتي ابي اسجل دور
الموظفه: اي دكتور؟
سما تفكر وبصوت مسموع: اي شي العام بس تكون دكتوره
الموظفه : طيب عندك ملف هنا
سما: لا ابي افتح ملف
الموظفه بعد مادخلت البيانات واخذت الفلوس قالتها بهدوء: اول غرفه ع اليمين
سما تناظرها: حنا اول ناس؟
الموظفه تتبسم: مافيه احد قبلك
سما : طيب
بعد مادخلو على الدكتوره وجلسو ناظرتهم وبأبتسامه: ايوه مين فيكم العيانه وبتشتكي من ايه
سما : اختي تقول حاسه بألم بجسمها وعندها ارهاق
الدكتوره تتبسم: ايه هي مابتعرفش تتكلم
سما تتبسم وتقولها باللهجه المصريه: آه بتعرف بس انا أولت اساعد
الدكتوره: ماشاء الله بتتكلمي مصري طيب ياست نوف انتي حامل
نوف نزلت راسها وقالتها بحزن: لا
الدكتوره : طيب يانوف انا حكشف عليك وبعدها حنعمل لك مجموعة تحاليل عشان نتطمن
نوف : طيب
بعد ماخلصت الكشف والتحاليل ..طلعت بسرعه من قسم المختبر وهي تقولها بعجله: انا بسبقك ياسما سعد وحشني مره
سما واللي كانت خايفه تشوف محمد: طيب اسمعي انا بنتظرك هنا انتي نص ساعه وتعالي عشان ندخل مره ثانيه ع الدكتوره ونشوف وش تكتب لك علاج
نوف : طيب
راحت بسرعه للمصعد وهي حاسه بشوق كبير بداخلها اول ماوصلت لغرفته وشافته على حاله نزلت دمعتها على خدها غصب عنها ..جلست بجنبه وبدت تمسح على يده وهي تقولها بحزن: سعد حبيبي انا مشتاقه لضحكتك الحلوه لاتنام كثير تراي فاقدتك سعد تكفى اصحى انا احبك ومحتاجتلك ..
ناظرت فيه وهي تسمع صوت الأجهزه وماتسمع منه اي جواب وحست بغصه بداخله وبدا الخوف يسيطر عليها خوف من خسارته لأنه كل شي بحياتها وقفت وبدت تتأمل ملامح وجهه مسحت على شعره وحست بحبها الكبير له..
:

:
الساعه 9 صباحاً ..
راح لكل اللي يعرفهم أحمد وللجيران وكل مكان لكن بدون فايده مالقاه ..
فيصل يناظره: تبي رايي
محمد بيأس: عطني رايك
فيصل: انا اقول ندور بأقسام الشرطه اكيد اخوك انمسك
محمد منفعل: لا الله لايقولها وقتها يعرف ابوي ويلعن خيره انا مابي ابوي يعرف انا بتفاهم معاه ابوي عصبي والعصبيه ماراح تعلم اخوي ان هالشي غلط بالعكس يمكن تزيد تمرده
فيصل: ماعليك انت .. خل نشوفه ولك علي اطلعه من هالسالفه واطلع السياره وش تبي بعد
محمد بأبتسامه : ماتقصر والله خلاص دام كذا ياللا ندوره
بدو يلفون اقسام الشرطه يدورن على احمد
:

:
الساعه 9:30 صباحاً..
المستشفى ..
جات عند اختها : هاه جا دوري والا باقي
سما: لا باقي اجلسي الحين ينادونك
نوف بطفش: وش رايك نروح البيت انا مافيني شي
سما: حتى لو مافيك شي احسن نتطمن عليك اجلسي ياللا
نوف تجلس: طيب
بعد كم دقيقه طلعت الممرضه ونادت بأسم نوف
نوف وسما وقفوا وبصوت واحد: ايوه
الممرضه دخلت الغرفه وسما ونوف دخلو بعدها ..
الدكتوره تناظر نوف بأبتسامه: ايوه ياست نوف ألتي لي حاسه بأرهاق
نوف بهدوء: يعني خفيف
الدكتوره : طيب ياستي انتي عندك اولاد
نوف بحزن: لا
الدكتوره مبسوطه: مبروك يابنتي انتي حامل
نوف تناظرها بفهاوه: وش قلتي
الدكتوره: بأولك انتي حامل والأرهاق دا بسبب الحمل
سما ناظرت نوف بفرح: نوف قلبي انتي حامل راح تصيرين ام قريب
نوف تناظر الدكتوره ومو مصدقه: دكتوره تأكدي انا من زمان متزوجه و..
الدكتوره تقاطعها : انا عملت لك تحليل دم للحمل يابنتي والحمل اكيد الف مبروك
نوف ماقدرت تتمالك نفسها ضمت سما بقوه وهي تبكي من الفرحه: انا لازم ابشر سعد هو من زمان يتمنى هاليوم
طلعت من غرفة الدكتوره وراحت بسرعه للمصعد عشان تروح لغرفة سعد
سما تلحقها: يامهبوله بشويش انتي حامل
نوف فرحانه: ابي اطير له وابشره
اول ماوصلت غرفته مسكت يده وقالتها بفرح : سعد اصحى تكفى انا حامل بصير أم وانت بتصير أب رب العالمين ماضيع صبرنا تكفى اصحى .. حست بيده تمسكها ..ناظرت فيه مافتح عينه لكنه حرك يده
ابتسمت بسعاده: تسمعني حبيبي اكيد تسمعني حسيت بيدك تتحرك قربت منه وباست جبينه بحب ..
طلعت من غرفته وهي فرحانه : سما يسمعني حرك يده سعد راح يقوم بالسلامه اكيد راح يقوم عشان يشوف ولده يكبر ببطني وينتظر وصوله بشوق مثلي
سما مبسوطه: الله يسعدك دنيا واخرى
نوف ترفع يدينها: يــــــــــارب
:

:
الساعه 10 صباحاً..
طلع من قسم الشرطه ومعه احمد ناظر بفيصل وقالها بأمتنان: مشكور ياخوي والله ماقصرت
فيصل بأبتسامه: شدعوه ماسويت شي خلي بالك من اخوك
محمد بهدوء: ان شاء الله
بعد ماركب سيارته مع اخوه ناظر فيه وقالها بهدوء : احمد ليه سويت كذا ماخفت على نفسك انت ماتعرف تسوق زين.. تحمد ربك انها جات ع الغرامه تدري لو ابوي عرف وش كان سوالك .. حط يده على كتف احمد وقالها بحنان: انا مو خايف ع السياره بحريقه لكني خايف عليك انت للحين صغير وهالدنيا فيها كثير
احمد بنبره تحمل القهر: هذا ياسر عنده سياره ومحد قاله شي
محمد بأبتسامه هادئه: ياسر بعمر كل اللي كبره يسوقون سيارات وبعدين ياسر يختار الوقت المناسب لطلعته من البيت .. صدقني انت لما تصير بعمره اكيد راح نشتري لك احلى سياره ولك علي من الحين اعلمك تسوق صح لكن هالحركات لاعاد تكررها ولاد الحرام كثار وبكل مكان
احمد بهدوء: ان شاء الله
وصل اخوه ع البيت وراح بسرعه ع المستشفى ..
كان يمشي للبوابه بسرعه واول ماحط رجله على الدرج شافها هي واختها طالعين من المستشفى ..
ركض بسرعه الين صار قبالها .. حاولت تتفاداه وتروح يمين عشان تنزل الدرج لكنه كان لما تروح يمين يروح يمين ويقطع الطريق عليها ولما تروح يسار يروح يسار ويقطع الطريق عليها ..
سما تناظره: محمد استحي على وجهك
محمد يناظرها بحده : انتي اللي استحي على وجهك وش اسوي يعني تبيني اترجاك ؟ والا ابوس رجلك
سما بهدوء: ابيك تبعد عني وخلاص
محمد بقهر: ياغبيه انا احبك تدرين وش يعني احبك ؟ ثلاث سنين ماقدرت انساك تلوميني عشانك كسرتي قلبي؟ تلوميني عشاني خسرتك وانتي بحظني ؟ سما انا ماحبيتك عشان طولك او جمالك او اي شي زايل انا حبيتك عشان داخلك .. تبين عماد وش سوالك عماد هاه؟ تقبلك رضى باللي صار لك ؟ عشانه السبب بكل الحقاره اللي صارت محد ضحالك مثللي اي حمار بوضعي يرضى يتزوجك ويكتب البنت بأسمه
سما بكل برود: محمد لاتحاول انا مابيك
محمد مسكها من يدها وهزها بقوه وهو يصارخ: وشو انتي ماعندك قلب تحسين فيه
سما تحاول تفك يدها: نسيت كيف مات قلبك علي وطلقتني
محمد بقهر: قلت لك كنت تعبان ماقدرت اتحمل انا انسان ولي طاقه
نوف جات عندهم بسرعه بعد مالاحظت نظرات مجموعه من الناس : محمد مايصير كذا العالم تناظر
محمد ترك يدها وهو معصب: روحي الله معك ..ناظر بنوف وقالها بقلب محروق: اختك هذي ماتفهم
خلص جملته وتركهم ودخل المستشفى
نوف تناظرها: سما حرام عليك والله محمد يحبك سعد كان يقول لي انه متعذب وانه كل ماقاله تزوج يقول له احب سما ومااقدر اظلم بنت الناس معي
سما وهي تبكي: لكنه تخلى عني بوقت انا محتاجتله صدني وانا كلي شوق له فرح لموت بنتي مااقدر اعيش معاه نوف افهميني ..مسحت دموعها وقالتها بسرعه: انا برجع الشرقيه اليوم بشتري لي فستان للملكه وبحاول بجد احب عماد عشان انسى حبي لمحمد
نوف تهز راسها بأسف: المشكله انك مصره ع اللي براسك وانا مابيدي شي
:

:
الشرقيه .. الساعه 1 ظهراً..
جالسين بالصاله يشوفون برنامج بالتلفزيون
ام خالد بحزن: تصدقين ودي اروح الرياض اكون بجنب بنتي
اسيا: انا بعد ودي اروح لكن خالد مشغول وقال ما يسمحون لاي احد بالزياره
ام خالد: مو لازم ادخل اشوفه اهم شي بنتي تحس بوجودي بجنبها انا بكلم سما وبشوف
اسيا بتردد: انا كلمت سما قبل شوي وقالت انها راجعه الشرقيه العصر وتبي السواق يروح المطار لها
ام خالد بعد ماحطت يدها على صدرها: وتترك اختها لحالها
اسيا: ماادري لما كلمتني كانت متضايقه وماحبيت اسألها
ام خالد اخذت جوالها ودقت بسرعه على سما..
سما بهدوء: هلا بأحلى ام بالدنيا
ام خالد: هلا ببنيتي ليه تبين ترجعين الشرقيه وتتركين اختك لحالها
سما بنبره حزينه: محمد طليقتي يروح المستشفى كل يوم تعرفين سعد اعز الناس على قلبه واشوفه هناك وبصراحه هالشي يتعبني
ام خالد بعد تفكير: خلاص ارجعي وانا بروح عندها
سما : طيب ..سكتت وكملتها بفرح: نوف ماتبي تقول الحين بس انا بقول لكم نوف حامل
ام خالد بحماس والدمعه فرت من عينها: وش قلتي حامل انتي متأكده
سما : ايه والله حامل
ام خالد مبسوطه: الله يبشرك بالخير والله فرحتيني الله يقوم زوجها بالسلامه ويفرح بهالخبر الحلو
سما: ان شاء الله
ام خالد: مع السلامه
سما: مع السلامه
حطت الجوال ع الطاوله وناظرت بأسيا اللي كانت تبكي من الفرح
اسيا وهي تمسح دموعها: الحمد لله الحمد لله دايم كنت ادعي لها ودي اقول لخالد راح يطير من الفرحه على هالخبر
:

:
الرياض الساعه 4 العصر..
جالس بالمطبخ على طاولة الأكل يتغدا وامه تغسل الصحون
محمد بهدوء: اقول يالغاليه
ام محمد: قول ياوليدي
محمد بحزن: الحين لو كنت متضايق وفيني هم يهد جبال شسوي
ام محمد تناظره بحب: بسم الله عليك ياوليدي تزوج صدقني تنسى همك
محمد يتبسم بهدوء: لاابي حل غير الزواج
ام محمد : والله ياولدي الزواج ستر واستقرار اللي بعمرك صار عندهم عيال
محمد بعد ماتنهد: والله حاس اني مخنوق والدنيا ضايقه فيني
ام محمد بعد ماقربت منه : والله ياولدي تزوج وبتنسى كل همومك
جود بعد مادخلت المطبخ قالتها بكل لقافه: ايه تزوج وبنتك سميها جود
محمد بسرعه: مالك امل اسمي بنتي جود اخاف تطلع مفجوعه مثلك
جود بعد ماتخصرت : تلاقي انت بحلاتي مالت عليك وعلى بنتك وزوجتك بعد
محمد يناظرها: شف شف بدت تغلط
جود تمد لسانها : تستاهل
محمد وقف وبدا يركض وراها : هين انا اعلمك
جود تركض وهي تصارخ: خلاص والله والله مااعيدها
:

:
الشرقيه .. الساعه 7 المغرب..
دخل ابو خالد البيت ومعه خالد..
ام خالد قالتها بسرعه : وينك يابو خالد ليش تأخرت اليوم؟ انا انتظرمن زمان وادق على جوال مقفل
ابو خالد مستغرب: كان عندنا زحمه بالشغل خير ان شاء الله
ام خالد : سما تركت اختها وانا مابي اترك بنيتي لحالها بهالظروف
ابو خالد : خلاص احجز لك على اقرب رحله وروحي عندها
سما قربت منهم وقالتها بأبتسامه : طيب ماقلتي لهم ع الخبر الحلو
خالد بحماس: وش الخبر الحلو صحى زوجها من الغيبوبه
سما مبسوطه: لا بس نوف حامل
خالد بفرحه وبكل حماس: احلفي من جدك نوف حامل
سما: اي والله
خالد : والله والله انه احلى خبر سمعته
ابو خالد بهدوء والأبتسامه على وجهه: الحمد لله رب العالمين والله هالبنت حظها قليل اول شي تتزوجت وتطلقت بسرعه بعدها تزوجت وجلست كم سنه محرومه من الخلفه واخرها فرحتها ناقصه بهالخبر لأن زوجها بغيبوبه يارب ياكريم تقومه لها سالم يارب
ام خالد بحزن : يارب
سما بعد مالفت يدها حول كتوف ام خالد: لاتقلبونها حزن نوف لما بشرت سعد بالخبر حرك يدينه والدكتور قال انه مبشر خير
خالد: ان شاء الله يارب يقوم بالسلامه
:

:
يوم السبت .. الرياض ..
المستشفى تحديداً..
الساعه 4 العصر..
بعد مادخل الغرفه جلس بجنب سعد ومسك يده وقالها بحزن: اصحى ياسعد تكفى انا بجد محتاج لك حاس بفراغ وربي وماعندي احد اشكي له همي ..سند راسه على يد سعد وغصب عنه نزلت دمعه تحرق داخله من زمان وقالها بألم: ياسعد هالأسبوع ملكتها مابقى الا ابوس رجلها وهي ماتبيني سنين وانا مو قادر انساها والحين اشوفها تضيع قدام عيني واللي معذبني اني شفتها وصارت عيني بعينها وترجيتها ترجع لي وماوافقت اخوك انذل ياسعد وعلى قلة الفايده ..
وسط حزنه والمه سمع صوت سعد الخافت : لاتزعل ياخوي
رفع راسه بسرعه وناظر بسعد اللي كان التعب واضح عليه لكنه كان فاتح عينه وقف بسرعه وقالها بحماس: صحيت سعد صحيت ياربي مو مصدق ..توتر للحظه وبدا يلف بالغرفه مو عارف وش يسوي وفجأه قالها بعجله: لاتغمض عينك ولاتنام بنادي الدكتور..
طلع من الغرفه بسرعه وهو فرحان كان خايف يخسر صديق عمره مثل ماخسر حب حياته ..
مسك الدكتور من يده وبدا يركض فيه بدون تفاهم
الدكتور مستغرب: اي يابني في ايه
محمد باللهجه المصريه: دلوأتي تعرف
الدكتور: ماشي ياعم بس بالراحه عليا
وصلو غرفة سعد ..دخل الغرفه مع الدكتور وقالها وهو ينافخ: صحى يادكتور صحى
الدكتور قرب من سعد وبدا يفحصه وبعد ماخلص الفحص ناظر بمحمد وقالها بأبتسامه: الحمد لله اخوك تعدى الغيبوبه
محمد رفع يدينه للسما فرحان: الحمد لك يارب الحمد لك
الدكتور: بس حاول متتعبوش بالكلام
محمد : ان شاء الله
بعد ماطلع الدكتور جلس بجنبه وهو فرحان: الحمد لله على سلامتك
سعد بأبتسامه كلها تعب: الله يسلمك محمد انا كنت صاحي شفتك وانت تطلعني من السياره
محمد بأبتسامه: لاتتعب نفسك بالكلام
سعد: والله انت اخو والنعم
محمد: لاتتكلم كثير مانبي الدكتور يطردنا
سعد بهدوء: تصدق حلمت بنوف وكأنها تبشرني انها حامل
محمد يمسح على يده: الله بيرزقك الذريه الصالحه ياخوي رحمة رب العالمين واسعه
:

:
الشرقيه ..
الساعه 4:30 العصر..
كانت جالسه قبال التلفزيون مع اسيا يشوفون مسلسل بأحد القنوات العربيه وفجأه سمعت صوت جوالها وبعد ماناظرت بالشاشه شافت اسم عماد
سما تناظر اسيا: هذا عماد يتصل
اسيا: كلميه مو انتي تقولين تبين تحبينه وتحسين فيه خلاص اعطي نفسك فرصه خلاص كلها كم يوم وتصيرين على ذمته
سما ناظرت بالشاشه وبعد تردد ضغطت الزر الأخضر: الو
عماد بحب: هلا بهالصوت
سما: هلا بك
عماد : شكلي ازعجتك
سما: لاعادي لاازعاج ولاشي
عماد: انا صراحه ماكنت ابي ازعجك او اضغط عليك قلت خليها للملكه وبعدها نتقرب من بعض براحتنا بس اللي خلاني ادق عيد ميلادي
سما مستغربه: عيد ميلادك؟
عماد بهدوء: ايوه عيد ميلادي بكره وتصدقين من اول ماحبيتك وانا اتمنى تذكريني بهاليوم وانتي حتى ماتعرفين يوم ميلادي
سما تفكر: تبي هديه يعني
عماد يضحك: اتخيل شكلي وانا جاي عند بيتكم وداق عليك لو سمحتي هديتي
سما تضحك: طيب ماتبي هديه وش تبي اجل
عماد سكت شوي وقالها بهدوء: ابيك تذكريني بهاليوم تسمعيني كلمه حلوه شي ماادري يعني بصراحه كان ودي نحتفل سوا بهاليوم
سما بسرعه: مستحيل طبعاً قبل الملكه
عماد يضحك: وش فيك انا ماقلت تعالي نحتفل انا قلت كان ودي
سما : طيب خلاص لك علي بكره اتذكرك وادق عليك بعد.. بس بالساعه اللي انا احددها وش قلت؟
عماد: موافق بنتظرك على نار
سما: اوكي
عماد بعد تردد: وبتقولين لي احبك وكلام من كذا
سما تفكر: مااتوقع بس بحاول ابذل جهدي دامك راح تصير زوجي المستقبلي
عماد: طيب نشوف
سما: اوكي ياللا الحين لازم اقفل
عماد: الله معاك
بعد ماقفلت ناظرت بأسيا اللي كانت تاكلها بعيونها
سما بتوتر: وشو
اسيا: انتي اللي وشو
سما بهدوء: يقول بكره عيد ميلاده وكان وده اتذكره بهاليوم ومن هالكلام
اسيا تفكر: انتي ماقلتي ودك تتقربين منه عشان تحبينه
سما تناظرها: ايه بس لاتقولين اطلعي معه
اسيا : لا لا بس وش رايك تشترين له هديه
سما تفكر: وبعدين اقول للسواق يوديها له؟
اسيا: لا نشتري الهديه اليوم ونروح بيتهم ونقول لأمه تساعدنا ونحط الهديه بمكان بغرفته وانتي بكره لما تدقين عليه قولي له افتح الدرج الفلاني او المكان الفلاني وقتها هو راح يتفاجأ وينبسط اكيد ويحس انك بديتي تحبينه
سما تقلب الفكره براسها وتناظر بأسيا: والله عليك افكار من وين جايبه هالفكره
اسيا مبسوطه: افا عليك
سما: على كذا لازم نستعجل عماد يطلع من دوامه يروح اي مكان يتغدا وبعدها يرجع يعني يبي لي ساعه بالكثير واكون ببيتهم
اسيا: خلاص اجل نروح محل عطور او ساعات
سما: بشتري له ساعه .. سكتت شوي بعد ماتذكرت الساعه اللي اهدتها لمحمد وقالتها بأرتباك: لا بشتري عطر
اسيا تناظرها: عطر والا ساعه؟
سما بهدوء: عطر ياللا روحي معي
اسيا : طيب ابدل ملابسي واجي معك بس والبنات اتركهم مع مين مافيه احد
سما بسرعه: خلاص اجل بروح لحالي
اسيا بحماس: طيب بس علميني وش يصير معك
سما : طيب
خلصت كلمتها وراحت غرفتها بدلت ملابسها ولبست عبايتها وراحت مع السواق على اقرب محل عطور اختارت اغلى عطر ولفته بطريقه حلوه وبطريقها لبيت عماد اكتشفت شي انها ماتدل البيت وبعد تفكير
اعطت السواق رقم عماد عشان ياخذ وصف البيت وقالت له يفهمه انه سواق معارفهم يبي يوصل اغراض للبيت ..
وفعلاً اخذ السواق العنوان ووصلها لهناك ..
حطت يدها ع الجرس وهي منحرجه وبعد ماجاها الجواب من الخدامه فتحو لها الباب .. دخلت بالحديقه الكبير ومشت حتى وصلت للباب الرئيسي فتحت لها الخدامه واستقبلتها بأبتسامه
سما بهدوء: المدام هنا
ام عماد قربت منها وهي مبتسمه: سما عنا هون شو هالنور
سما بخجل : انا اسفه ع الأزعاج بس عماد قال ..سكتت شوي وكملت بتردد وارتباك: يعني عيد ميلاده بكره وانا مااقدر اشوفه قبل الملكه فقلت اجي واحط هديته بغرفته وبعدها ابلغه بمكانها يعني مفاجأه
ام عماد مبسوطه: شو هالرومنسيه هيدا كلو من دعواتي لألو اتفضلي مع الخدامه حتألك وينا غرفتو
سما مرتبكه: معليش ياليت ماتقولين له اني جيت انا قلت للسواق يكلمه وياخذ العنوان على انه ناس معارفكم جايبين لكم شوية شغلات
ام عماد بأبتسامه: ماتخافي ماراح ألو شي عماد اكيد راح يفرح بالهديه
سما بأبتسامه: ان شاء الله تعجبه
ام عماد: بعتأد انو زوءك كتير حلو
راحت مع الخدامه على غرفة عماد وبعد مادخلت تركتها الخدامه لحالها بالغرفه ..ناظرت بالمكان اللي كان غريب عليها ..
غرفة نوم فخمه سرير واطي طاولتين على جانبين السرير ابجوره كبيره على كل طاوله
مكتب صغير مليان دروج وعليه اضاءه مكتبيه وبوسط الغرفه كان في اضاءه نازله غير ديكور السقف اللي كان كله اضاءات واضح ان عماد يحب النور
ناظرت بالغرفه وهي تفكر وين تحط هالهديه

يتبع..,

اماريج 04-08-10 04:42 AM

(( الجزء الثاني))

بعد تفكير قررت تحطها بأي درج من دروج المكتب بدت تفتح الدروج كلها مليانه اوراق وشغلات واخيراً فتحت اخر درج كان فاضي مافيه غير ظرف صغير قررت تحط هالظرف بدرج ثاني عشان تحط هديتها مكانه مسكت الظرف عشان تحطه بدرج ثاني لكنها مسكته بالمقلوب وطاح كل اللي فيه كانت مجموعة صور مدت يدها عشان تجمع هالصور وترجعها بالظرف لكنها تفاجأت لما طاحت عينها على الصوره كانت صورتها وهي بلبنان مسكت الصور بسرعه وبدت تقلبها كلها كانت صور لها صور لها بالجامعه ببيروت وصور بالمطعم اللي كانت تشتغل فيه ببيروت صور كثيره لها وفيه مجموعة صور لها اول ماوصلت بيت ابوها استغربت من هالصور القديمه لها حست بضيقه مو قادره تتنفس كانت تشوف الصور وهي مستغربه ومصدومه وتقولها بصوت مسموع: لا مستحيل مستحيل اصدق هالشي عماد من وين له هالصور ومين صورني بدا العرق يتصبب من جبينها وحست براسها يلف مو قادره تترجم شي عماد المفروض شافها اول مره بمكتبه بمصر لكن هالصور؟
مسحت دموع الخوف اللي بدت تنزل على خدها وقالتها بحسره: ياربي انا وش سويت كل شي بحياتي ملخبط وكل ماقلت بتتعدل ترجع تنقلب حياتي لكن هالصور اكبر دليل على ان عماد اكبر كذاب
وقفت بسرعه اخذت قلم من المكتب ومسكت علبة العطر وكتبت عليها بخط واضح
:
أنا اخذت صوري ياكذاااااااااب وهذي هدية عيد ميلادك مع انك ماتستاهلها
:
حطت الهديه واخذت ظرف الصور وطلعت بسرعه من البيت بدون لاتكلم احد ..
اول ماوصلت البيت دخلت وهي منهاره..
اسيا قربت منها وهي مستغربه: وش فيك
سما بحزن: انا كنت ابي ابدا صفحه جديده نظيفه كنت ابي ابعد عن المشاكل واحس بالراحه لكن عماد طلع انسان كذاب انا شفت بعيوني محد قالي
اسيا بخوف: وش شفتي
سما تتنهد: ماراح تفهمين شي انا بروح غرفتي
:

:
الرياض .. الساعه 7 المغرب..
كانت تمشي بسرعه بالمستشفى تبي توصل لغرفته بسرعه ..ماصدقت نفسها لما جاها الخبر
رغد تسرع وراها: نوف شوي شوي حرام عليك انتي حامل وكنتي تنتظرين هالحمل من زمان
نوف واللي كان الشوق ماليها: انتي ماتدرين وربي وحشتني سواليفه
وصلت ع الغرفه فتحت الباب بسرعه وماصدقت عينها لما شافته جالس ابتسمت من قلبها وقالتها بحنان : الحمد لله على سلامتك يالغالي
سعد بحب: الله يسلمك ياقلبي تعالي اجلسي جنبي
نوف قربت منه وهي مو مصدقه ودمعة الفرح على خدها: ياربي مو مصدقه انك صاحي وتتكلم
سعد يتبسم: لاتخافين علي قطو بسبع ارواح
نوف: لاتقول على حبيبي قطو ماارضى
رغد بأبتسامه : احم احم نحن هنا
سعد : هلا برغوده
رغد: الحمد لله ع السلامه ياخوي
سعد: الله يسلمك
رغد تناظر نوف: وش رايك تتركين الرومنسيه شوي وتقولين الخبر الحلو لأخوي
نوف: هو يدري قلت له ومسك يدي
سعد مستغرب: ادري بوشو ومتى قلتي لي انا اليوم صحيت
نوف بخجل: سعد انا حامل
سعد نسى نفسه وجلس بسرعه منفعل وحط يده اليمين على يده اليسار وهو متألم
نوف تساعده ينسدح: وش فيك انت للحين تعبان
سعد يناظرها: نوف احلفي من جدك حامل
نوف بدلع: والله حامل لي شهر وكم يوم
سعد واللي حس ان دمعته راح تخونه وتنزل: الحمد لله الحمد لله ياربي مو مصدق نفسي انتي لازم ماتتحركين ابد ولاتشيلين شي ولاتسوين شي خلاص رغد من اليوم خدامتك
رغد تتخصر: لا والله قول قسم
سعد يضحك وهو ممسك بصدره من الوجع : افا ماتخدمين ولي العهد
رغد تفكر: شوف بس عشان هالكتكوت مستعده اسوي اي شي
نوف واللي لاحظت تأثر سعد وشوقه الكبير لهالطفل اللي للحين مابانت ملامحه ولا وضح وش جنسه قالتها بهدوء: يعني كنت تقول عادي ومانبي عيال وبدري
سعد بحزن : اسكتي يانوف حمل كبير وانزاح عن صدري انا طول هالمده ضميري مأنبني ونفسيتي دمار حتى انتي لاحظتي هالشي و السبب مو عدم الخلفه السبب ان العيب مني وكنت اتعالج والدكتور كل شهر يقولي ماتيأس ان شاء الله راح يصير حمل كنت بديت افقد الأمل وحاس اني ظالمك ولو علمتك بخسرك بس الحمد لله
نوف تمسك يده بحنان: سعد انا احبك وكان قربك اهم شي عندي ياليتك شاركتني همك لأني كنت اقدر اعيش العمر كله معك بدون عيال المهم وجودك بجنبي
سعد بحب: يابعد قلبي
رغد تكح بقوه: انا هنا نسيتوني والا كيف اشوف بدا الغزل من النوع الثقيل
سعد يناظرها: انتي بعد نشبه شايفه اثنين يتغازلون انسحبي بسكات
رغد تناظره بقهر: وش قصدك اضف وجهي يعني
نوف تمسكها وهي تضحك: اجلسي ماعليك
:

:
الساعه 8 مساءً..
كان جالس على سريره وحاس بضيقه هالحزن اكبر من انه يتحمله مو معقوله تضيع منه وتروح لغيره مايتخيل هالشي ولايبي يفكر فيه مايبي يعرف شي يزيد المه ولايبي يعرف موعد زواجها ..
فكر كثير وحس بجد ان مافيه امل من رجعتهم لبعض سما مصره على رايها وهو مستحيل ينساها لازم يبتعد ويحاول يشغل نفسه عنها ..
طلع من غرفته وراح للصاله اللي كان ابوه جالس فيها وقالها بهدوء: انا ابي اروح على اي مكان شوف لي مشروع برا ابي اسافر
ابو محمد مستغرب: وش الطاري
محمد: ضايق صدري ومابي اجازه ابي اشتغل يعني ودي اسافر واشتغل بنفس الوقت
ابو محمد : عندنا مشروع بدبي بس موعد السفر بعد بكره والمهندسين مسافرين خلاص
محمد: ماتقدر تحط اسمي معهم
ابو محمد بعد تفكير: واللهي ماادري بس دامك تبي تسافر بحاول احط اسمك معهم واحجز لك انت خلك مستعد
محمد بحزن: طيب
:

:
الشرقيه..
الساعه 11 مساءً..
جالسه على سريرها وموقادره تتحمل براكين الغضب اللي بداخلها ..كم يوم وكانت راح تكون على ذمة عماد وهو كذاب خدعها ..
نفذ صبرها اخذت جوالها ودقت عليه ..
عماد بهدوء : هلا والله
سما : هلا بك انا كنت راح انتظر الساعه 12 عشان ادق اقول لك كل عام وانت بخير بس نفذ صبري
عماد مستغرب: نفذ صبرك
سما بدون نفس: مابي اكثر كلام فيه شي بدرج مكتبك الاخير يعني تقدر تقول هديه مع السلامه
عماد بسرعه: لحظه لحظه .. لكنها قفلت بوجهه
قام بسرعه من فراشه وهو حاس بنبضات قلبه السريعه فتح الدرج وشاف العلبه قرا الكلام وحس بالقهر يسيطر عليه اخذ جواله وبدا يدق عليها لكن بدون فايده مافيه اي رد
قالها بصوت مسموع وهو مقهور : ياربي سما ردي علي لازم نتفاهم
حاول كثير الى ان حس باليأس حط راسه عشان ينام وبدت الأفكار تاخذه بعيد
:

:
الرياض الساعه 8 صباحاً..
المستشفى تحديداً..
دخل غرفة سعد وهو مبتسم : هاه كيفك اليوم
سعد يبادله الأبتسامه: الحمد لله انا بخير ومبسووووووووط مره
محمد: ان شاء الله دوم فرحني معك
سعد والفرحه ماليه قلبه : محمد زوجتي حامل اخيراً الله كتب لي وبصير أب
محمد مبسوط: الف الف مبروك والله فرحتني
سعد: ماتدري يامحمد وش حسيت فيه لما قالت لي هالخبر الحمد لله
محمد: الحمد لله ماقلت لك رب العالمين رحمته واسعه
سعد : تصدق كنت بديت افقد الأمل لكن الحمد لله
محمد بتردد: سعد انا بكره مسافر دبي ماكان ودي اتركك وانت بهالظروف بس والله ياخوي نفسيتي دمار ومو قادراتحمل حاس اني راح اختنق وماودي اعرف اخبارها ولا ابي انصدم بموعد زواجها
سعد : والله ماادري وش اقول لك الله يعينك سافر احسن يمكن تقدر تنسى
محمد بنبرة سخريه: انسى؟ وش انسى ياسعد انا انسى نفسي ولا انساها انت ماتدري وش كثر احبها
سعد: رب العالمين انعم علينا بنعمة النسيان وصدقني راح تنسى
محمد: ان شاء الله
:

:
الشرقيه .. الساعه 8:30 صباحاً..
بعد مابلغت ابوها انها رايحه الدوام ركبت سيارة السواق وارسلت رساله لعماد
:
انا اليوم بروح الدوام ابي اقابلك بمكتبك لازم نتكلم
:
كانت حاسه ان عماد يخفي شي كبير وراه بدت تتذكر كلامه عن الحلم وانه كان يحلم فيها من زمان كل هذا كذب لأن الصور قديمه تذكرت وشلون تفاجأ فيها وكيف قالها انه شك فيها وبتعاونها مع هشام كل شي صار لها مع عماد كان كذبه كانت تحاول تحب وتتزوج انسان كذاب مخادع
مشوارها للبحرين كان طويل وصعب صح ماحبت عماد لكنها حاسه انها كانت بدوامه قذره ..
اخيراً وصلت على الشركه اول ماشافتها السكرتيره قالت لها تتفضل لأن عماد بأنتظارها ..
لما دخلت شافته واقف يناظرها بتوتر...
سما تكلمت بسرعه وبعصبيه قبل لاينطق بشي: اسمع بقول لك شي ان كنت مفكر تكذب تراي عندي من يروح السجن لهشام ويفهم منه كل شي انا بعد ماشفت هالصور متأكده من شي واحد انكم الأثنين بدوامه وحده وانا كنت لعبتكم عشان كذا لاتكذب لأن الكذب ماراح ينفعك
عماد بلع ريقه بخوف جلس على الكرسي وقالها بهدوء: اجلسي انا بقول لك كل شي
سما جلست وهي متوتره وخايفه من اللي راح تسمعه
عماد بدأ القصه بكل هدوء: انا كنت اشتغل بلبنان بنفس الفتره اللي كنتي تدرسين فيها هناك وشفتك اول مره بالمطعم اللي تشتغلين فيه كنت طالع برا المطعم اكلم خويي بنفس الوقت اللي كنتي طالعه فيه انتي تكلمين صديقتك سمعتك وانتي تتكلمين معها باللهجه السعوديه شدني صوتك ناظرتك شكلك كان مثل اي لبنانيه بكل شي استغربت مره عجبتيني ومشيت وراك دخلت المطعم وانتظرت عينك تجي علي وناديتك كلمتك كنتي تتكلمين لبناني مستحيل اي شخص يسمعك مايقول هالبنت سعوديه صرت كل يوم اروح هالمطعم الى ان حبيتك صرت اراقبك واصورك الحقك حتى لما تروحين الجامعه وكل يوم احبك اكثر حاولت احتك فيك بكل الطرق لكنك كنتي مو شايفتني ماادري ليه كنتي ثقيله مره وفقدت الأمل انك تحبيني بيوم.. مارضيت اترك بيروت كنت عايش بس عشان اراقبك واصورك اشوفك كيف تضحكين وكيف تاكلين الين جا الوقت اللي قررتي ترجعين فيه ع السعوديه ورجعت معاك ونفس الشي صرت اراقبك ..انا شغلي الأساسي كان بمصر والصدفه العجيبه ان اخو صديقتك كان ولد جيران هشام وهشام كان عارف بحبي لك قال خل هالسالفه علي وصار يروح بيت خويه الى ان شافك وسأله مين هذي وماادري ايش واقترح عليه يشغلك معانا بمصر وفعلاً ضبطت الأمور معانا وقلت خلاص راح اتعرف عليك بمصر واحاول اتقرب منك لكن اللي ماحسبنا حسابه الحادث وانك تفقدين الذاكره وقتها هشام قالي ماعليك الحين اضبطك اتفق مع وحده تاخدك على بيت مشبوه والمفروض انها تجيب لك رجال وانا اكون اول واحد وماالمسك اعطف عليك واخذك واساعدك ومن هالسوالف البطوليه لكن الحرمه طلعت حقيره وطمعت فيك وجابتلك واحد وانتي هربتي منه وقتها فقدت كل اثر وماعرفت لك طريق وبهالوقت انتي عرفتي محمد وحبيتيه وبعدها بوقت شافك هشام مره ثانيه بمطعم وقالي بجيبها لك وفعلاً جابك لين عندي و ...سكت فجأه وهو منزل راسه
سما تناظره والحزن يملاها : وش فيك سكت كمل عادي اي شي راح تقوله عادي بعد كل اللي قلته
عماد بعد ماتنهد: وخدرك وقالي تقدر تاخذ اللي تبيه قلت له انا ابيها بالحلال ابيها تحبني قال اذا بتنتظر حبها تراها تحب غيرك تعشقه عشق المجانين هذي فرصتك محد راح يلمسها غيرك صدقني وبعدها انا بخليها تروح لك بتهديد مني وكأنك اول مره تشوفها وراح تكون البطل بعينها وفهمني كيف لازم اتعامل معك عشان تحبيني وتحسين اني بطل اسطوري مافيه مثلي ماراح اخبي عليك هشام كان ابليس وانا كنت مصاحبه سنين اوقات كثيركان يجرني وراه وانا وقتها ضعفت قدامك وحسيت اني ان مااستغليت هالفرصه راح تطيرين من يدي وتروحين لمحمد وانا مو لازم انتظرك تحبيني ..لمستك الشيطان وهشام زينو لي هاللحظه وبعدها بدت اللعبه لكني ماكنت عارف ان هشام صورك ولاادري كيف راح يبتدي هاللعبه معك انا وهشام نعرف بعض من سنين وكنت دايم اترك مواضيع له وادري انه راح يضبطها لي مع اني عارف اخطائه وتجاوزاته وفعلاً جابك المكتب وتعرفت عليك وبديت اشوفك كل يوم وهالشي فرحني ولما جيتيني مضروبه تهاوشت معاه قالي وشلون تصدقنا اذا ماقسيت عليها
الى هنا وانا معاه بالخطه وكنت كل يوم احبك اكثرمن اليوم اللي قبل وكنت مبسوط بصورة البطل اللي بجد قدرت ازرعها فيك .. عاد الباقي انتي تعرفينه
سما واللي بدت تبكي بحسره قالتها بقهر وبكل عصبيه: وش الباقي اللي اعرفه انت احقر انسان انا عرفته بسببك خسرت شرفي خسرت كل شي حلو بحياتي انت مستحيل تكون واحد حبني انت رميتني للهلاك اي حيوان انت خويك حاول يخاويني كان يروح ويجي معي وبعد ماعرضني عليك بدا يعاملني معاملة الكلاب انا عشت اقسى ايام حياتي اخرها تقولي لعبه بينكم
عماد بحزن: سما انا ماكنت عارف شي كل اللي كنت اعرفه انه راح يوصلني لك ماعلمني تفاصيل ماكنت عارف انه حقير ورغم معرفته بحبي لك راح يسوي فيك كذا
سما تصارخ بقهر: اي حب اللي تتكلم عليه وانت اغتصبتني وانا نايمه اي حب اللي تتكلم عليه وخويك صورني وانا ... وش عرفك انت ياحقير بالحب وانا كنت مثل لعبه تافهه خويك يحركها بريموت كنترول زي مايبي اي حب وانا اغتصبوني 4 شباب غيرك والسبب رغباتك الحقيره
عماد بهدوء وبتردد كبير: مااغتصبوك اربعه انا الوحيد اللي لمستك
سما مصدومه: فرح الله يرحمها كانت بنتك
عماد منزل راسه: ايه بنتي
قربت منه بكل حقد وبدت تضربه وتصارخ: ياتافه ياحقير اي اب انت واي قلب اللي عندك وانا اللي ظلمت الأنسان اللي داس على نفسها عشاني وعشان بنتي وكتب بنت حرام بأسمه نكرت جميله وبعته عشان تافه مثلك ماعنده لاقيم ولا اخلاق وانا اقول وش هالبطوله والمعامله الحلوه مع البنت انا اقول ليه متجاهل انها بنت حرام ومتقبل فكرة انه يكون ابوها اثرك انت ابوها الحقيقي ..تفلت ع الأرض وقالتها بقرف: صح انك انسان تافه وحقير انا كنت بموت مع محمد وحنا نراكض ونهرب من شلة هشام هالشي بعد من تخطيطكم
عماد بهدوء: سما انا ماكنت عارف ان هشام كان حقير معك لهالدرجه ولاعرفت غير بعدين انه صورك وان السي ديات معه وقتها بس قررت اسلمك الأوراق فعلاً عشان كذا تركتها بالدرج
سما تضحك بسخريه: وواصلت كذبك وانت تمثل دور الرجال الشهم وتقولي لاتكذبين علي وانت اكبر كذاب ليه ماجبت السي ديات منه وسلمته للشرطه
عماد: مارضى يسلمها لي طلع حقير وقال تحمد ربك جبتها لك
سما بقرف: محد حقير غيرك انت علمني وش سويت لي سلمتني اوراق تودي خويك بداهيه انا لولا محمد اللي وقف معاي ودخل هشام السجن وسجل بنتي بأسمه وتزوجني كنت ضعت وانت اللي البنت بنتك بعدت عن هالسالفه
عماد: انتي اختفيتي فجأه وبعدها تزوجتي محمد و...
سما تقاطعه بقهر: اسكت خلاص مابي اسمع شي انت المفروض لك السجن ياحقير انا كان لازم ابلغ عنك بتهمت الأغتصاب ياحشره الحمد لله بنتي ماتت وماشافت اب مريض مثلك انا طالعه وماعاد ابي اشوف وجهك ولا ابي اسمع شي عنك
عماد بسرعه: لكن سما انا احبك
سما بعصبيه: اسكت ولك عين تكلمني اتركني بحالي احسن والا اقسم لك بالله ماراح اسكت حتى لو كان فيها فضيحتي وبسلم السي ديات اللي معي للشرطه وبتهمك
عماد بخوف: انتي مااتلفتيها
سما تضحك بسخريه: لا وخلك بعيد احسن لك لأنك بجد حشره ماتستاهل حتى ادوس عليها
خلصت كلامها وطلعت من مكتبه وهي تمسح دموعها اللي سالت على خدها كانت راح ترمي حاله لواحد تافه مريض وتترك الأنسان الطيب اللي كان لها سند سما ماكانت تملك اي سي ديات اتلفهم محمد بدون لايدرون وش محتواهم لكنها كانت تبي تضمن ابتعاد عماد النهائي عنها
بدت تتذكر محمد وهو حاملها على يدينه ويركض فيها تذكرته وسط الشارع يدور لها سياره تذكرت كيف وقف جنبها وكيف انصابت يده بالرصاص وكان راح يموت عشانها حست انها حقيره وغبيه لأنها نست كل هالتضحيات ورغم الحزن اللي كان بعيونه ونبرة الترجي اللي بصوته الا انها اصرت تبيعه وتروح للحقير عماد
حست بحاجتها لأي انسان يوقف بجنبها وتقول له بهالقصه اللي مثقله صدرها وزايده همها ..ماكان لها غير نوف عشان كذا قررت تطلع من مطار البحرين ع الرياض على طول ..
دقت على ابوها وطلبت اذنه عشان تزور اختها
:

اماريج 04-08-10 04:45 AM

((الجزء الثالث))

الشرقيه الساعه 10 صباحاً..
سما الصغيره تناظر خالد وهم جالسين على طاولة الأكل يفطرون: بابا الحين بعد ماتخلص اكل وش راح تسوي
خالد: بروح الدام
هيا وسما يتحلطمون : كل يوم دوام كل يوم دوام
خالد: لازم يابابا اروح الدوام عشان اقدر اجيب لكم العاب
سما : نبي نروح الملاهي
هيا: صح نبي نلعب
خالد بأبتسامه: خلاص انا باخذ اجازه بروح الرياض بزور زوج عمه نوف وباخذكم معي وبلعبكم وبشتري لكم شغلات حلوه
سما وهيا يصفقون بحماس: ياسلام
التفت لأسيا وقالها بنبره خافته: انا مقصر مع هالبنات صح اسيا
اسيا: لا والله منت مقصر بس هالبنات طلباتهم ماتنتهي
خالد: الله يقدرني واسعدهم واربيهم تربيه سنعه
اسيا : يارب ويخليك لنا ولايحرمنا منك
:

:
الرياض.. الساعه 12 الظهر ..
وصلت على بيت نوف دخلت والحزن باين على وجهها ماكنت قادره تخفي المها خيبتها واحساسها بالندم لأنها خسرت حب حياتها حاولت تكابر وتبعد عنه عشان افكار غبيه كانت براسها كانت تعتقد ان فيه من يقدر يضحي ويحبها اكثر منه لكنها اكتشفت ان محد قدم لها اللي قدمه محمد ومحد حمل لها حب مثل محمد..
نوف قربت منها : وش فيك
سما ضمت نوف بقوه وبدت تبكي بحسره
نوف بخوف : بسم الله عليك وش فيك
ام خالد قربت منهم : وش فيك يابنيتي بسم الله عليك
سما واللي ماكانت تبي تقول شي لأم خالد: مافيني شي بس خلاص انا وعماد مافيه نصيب بيننا
ام خالد : ولاتزعلين نفسك بكره يجيك اللي احسن منه
سما بهدوء: الحمد لله ..ناظرت بنوف وقالتها بهدوء: ابيك شوي
نوف تمسكها : تعالي معي عشان ترتاحين
مشت مع نوف الى ان وصلو للغرفه وبعد ماجلست نوف بجنبها ناظرت فيها: علميني وش فيك شكلك مو طبيعي
سما وهي تبكي: نوف انا شفت اصعب ايام بهالدنيا وتحملت كثير لكن خلاص ابي اطلع هالحمل واشيله من صدري
نوف تناظرها بحب: علميني وش فيك
سما بدت تحكي لنوف قصتها بكامل التفاصيل وماخبت عنها اي شي
نوف بعد ماسمعت القصه بكل تفاصيلها ضمت اختها بحنان: ياحبيبتي ياسما كل هذا صار لك وهذا عماد طلع حقير وانتي كيف تتنازلين عن محمد واحد عارف بكل اللي صار لك ويدري ان البنت كانت مو شريعه ومع هذا للحين يحبك وشاريك كيف فكرتي بعماد اصلاً
سما بحزن: ماادري
نوف: انا اقول قبل لا تروح عليك ارجعي لمحمد
سما بحزن: مااقدر بعد كل اللي صار وبعد ماصديته ارجع له وش راح يقول لما عرفت ان عماد حقير رجعت له
نوف : لاتقولين له شي قولي بس انك ماقدرتي ترتبطين بعماد
سما بحزن: مااقدر ارجع لمحمد هو بيوم ماقدر يتحمل ظروفي وانا بيوم ماقدرت اتحمل الضغط اللي كان فيه
نوف: انتي ظروفك ماكانت عاديه عشان كذا ماقدر يتحمل وانتي ماتحملتي ضغوطه عشانك اساساً كنتي بضغط نفسي
سما بعد ماانسدحت : نوف اتركيني بحالي ابي ارتاح انا ومحمد ماينفع نرجع لبعض
نوف بهدوء: طيب براحتك ارتاحي شوي
طلعت من غرفة سما وراحت على غرفتها ودقت على سعد بالمستشفى ..
سعد بهدوء: الو
نوف: هلا بالغالي
سعد: هلا بك يابعد عمري
نوف: اقول حبيبي سما خلاص ماراح تتزوج عماد ماقدرت تسوي هالشي لكن بنفس الوقت مو راضيه ترجع لمحمد
سعد بحماس: احلفي ماراح تتزوجه
نوف: والله
سعد: ومحمد ناوي يسافر عشان هالسالفه
نوف: حنا لازم نساعدهم اختي حرام شافت كثير ولازم ترتاح الى متى
سعد: خلاص الحين اكلمه
نوف: طيب
بعد ماخلص مكالمته مع نوف دق على محمد..
محمد بهدوء: هلا والله بالحلو
سعد: هلا بك وينك
محمد: والله بالبيت اجهز شنطتي
سعد: لاتجهز شنطتك خلاص سما ماوافقت على زواجها من عماد اختها تقول سما ماتقدر تتزوجه
محمد بحماس والفرحه مو سايعته: من جدك قول الصدق
سعد: ورب البيت الحين هي عند اختها بس برضو راسها يابس ومو راضيه ترجع لك
محمد : ليه دامها ماتبي عماد اكيد معناها للحين تحبني
سعد : والله مدري
محمد يضحك: تدري وشلون انا عندي فكره تبي تبين لي مدى حبها
سعد يفكر: وشهي
محمد: كلم زوجتك واتفق معها تروح عند سما وتقولها انه صار علي حادث ونقلوني للمستشفى بحاله خطيره
سعد يضحك: بسم الله عليك
محمد: ياللا انا جايك المستشفى بوقف برى غرفتك وفهم زوجتك تجيبها هناك
سعد: خلاص تم
بعد ماكلم سعد نوف وفهمها على كل شي راحت بسرعه لغرفة سما فتحت الباب وهي تنافخ وتصارخ: الحقي سما سعد كلمني يقول محمد صار عليه حادث ونقلوه المستشفى حالته خطيره
سما وقفت بسرعه وهي حاسه بنبضات قلبها تتسارع وقالتها ودموعها على خدها : ياللا نروح له المستشفى
لبست عبايتها بسرعه وراحت مع نوف للمستشفى
سما دخلت المستشفى وهي حاسه برعب ناظرت اختها وقالتها بتوتر: وينه بأي قسم
نوف: غرفته بجنب غرفة سعد
راحت سما بسرعه للمصعد كانت تركض بالممر تبي توصل له واول ماوصلت قريب غرفة سعد شافته قبالها وقفت وهي متفاجأه وموعارفه وش تسوي
محمد يضحك: كنت عارف انك تحبيني وكنت عارف هالحركه بتجيبك لي شفتها كثير بالأفلام
سما بقهر: غبي ونوف انا اوريها
محمد قرب منها : غبي بس احبك وشاريك
سما نزلت راسها وهي منحرجه
محمد بحب: بتتزوجيني والا اطلع من جد واخلي اقرب سياره تدعمني واموت
سما تتبسم: بسم الله عليك
محمد : هاه تتزوجيني والالا
سما: والا لا
محمد بقهر: وش قلتي
سما : قلت موافقه
:

:
بعد مرور شهر ..
17 \11\1435 للهجره
يوم الجمعه ..
كانت مثل الأميره بفستانها الأبيض جالسه بجناح العروس تنتظر محمد يدخل
سما والفرحه ملكت قلبها : ياربي نوف مو مصدقه اني عروسته وان اول مره لبست فيها الفستان الأبيض هي عشانه
نوف مبسوطه: افرحي حبيبتي الحمد لله اللي كان محمد نصيبك
سما: الحمد لله
كانت لحظات حتى دخل عليها كان اوسم عريس شافته عينها جلس بجنبها وقالها بحب: مبروك علينا.. اليوم بس حسيتك عروستي وملكي بجد
سما بفرح: وانا اليوم بس حسيت بفرحة العروس
بعد ما انتهى حفل الزواج سافرو على ماليزيا وسكنو بفندق 7 نجوم ..
محمد اول ماوصلو للباب فتحه وحط يده ورى ظهرها ويدها الثانيه تحت رجلينها وحملها
سما تضحك: وش تسوي
محمد بفرح: دايم اشوفها بالأفلام المصريه وبصراحه حبيت اجربها
:

:
بعد مرور 7 شهور
10\ 6\ 1436 للهجره..
يوم الثلاثاء ..
واقفين كلهم قبال غرفة الولاده ومتحمسين
اما سعد فكان يروح يمين ويسار مو قادر يوقف
سما بعد ماقربت من محمد: محمد حاسه بمغص
محمد بخوف: لاتتعودينها تولدين بالسابع شوفي ان ولدتي ياويلك
سما تضحك: محمد انا بالخامس
محمد: اللي هو عاد الخامس السادس اهم شي امسكي نفسك
سما: طيب
كانت لحظات حتى طلع الدكتور وبشرهم بالولد
سعد مبسوط: جاني ولد جاني ولد ...محمد شايف جاني ولد
محمد مبسوط: مبروك ماجاك
سعد: والله لأسميه محمد
محمد يحك راسه: يعني تبي تحطني بالأمر الواقع عشان لاجاني ولد اسميه سعد
سعد يضحك: مالت عليك مابي منك شي بس ولدي بسميه محمد
:

:
بعد مرور سنه 17 \7 \1437 للهجره..
وصلت للمستشفى مع نوف ..
محمد يناديها : ام سعد
سما : امرني
محمد: هاتي سعد وادخلي مع اختك
سعد يناظره : محد احسن من احد ام محمد هاتي محمد وادخلي مع اختك
محمد يناظره : ياشين التقليد بس
دخلو على اسيا بغرفتها وكان خالد حولها مع البنات وام خالد..
نوف بحماس : مبروك ماجاكم وش بتسمونه
خالد: الله يبارك فيك سميته نواف
نوف تناظره: قول الصدق وعن الأستهبال
خالد يضحك: والله سميته نواف ماقلت لك ان جات بنت او ولد بيكون على اسمك
نوف تناظره: والله هالولد بيكون احلى ولد بالعايله
ناظرت بسما وقالتها بهدوء: هاه بتروحين معي الرياض والا لا
اسيا تناظرهم: وش عندكم بالرياض
نوف: زواج رغد اخت سعد
اسيا : الله يبارك لها ويسعدها
:

:
بعد مرور 7 سنوات ..
20\8\1444 للهجره..
الساعه 4 العصر..
جالس بالصاله يقرا جريدته ..
سعد جا بسرعه وجلس بجنبه: بابا ابي سفينه
محمد يناظره: وش سفينته
سعد: سفينه بريموت كنترول كل اخوياي معهم
محمد: لحول كل يوم عندك طلب
سما قربت منهم بأبتسامه: لاتزعله يامحمد سعد مافيه مثله
سعد: ايه لاتزعلني
محمد يضحك: والله انه طالع لعمه
جنا جات عندهم وصوتها مالي المكان : دعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانه ابي اكل
محمد بعد ماعقد حواجبه: والله انا ماادري وش سويت بدنيتي عشان تطلع بنتي مثل عمتها
سما تضحك: تستاهل جود تقول كنت دايم ترفع ضغطها
محمد يسوي فيها بريء: والله ماسويت لها شي صدقيني
سما : مااصدقك لأني عارفتك زين
قطع حوارهم صوت جوالها
محمد بسرعه: هلا والله
سعد: اقول بروح اشتري لولدي سفينه تجي معي
محمد يضحك: وش قصة الجو البحري حقهم
سعد: والله مدري عاد ولدي الوحيد وبجيب له اللي يبيه
محمد: خلاص بروح معك
بعد ماقفل حط جريدته على الطاوله وناظر سما : انا باخذ سعد بشتري له سفينه تبين شي ؟
سما بأبتسامه: ابي سلامتك خلي بالك من نفسك
محمد بحب: ان شاء الله
سما : لا اله الا الله
محمد: محمد رسول الله
جنا تصارخ : انا ابي بيتذا
محمد يضحك: خلاص اجيب لك وامري لله


النهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــايه


الخاتمه..

ا
عزائي كلنا بشر والبشر خطائون ..لسنا ملائكه او معصومين وليس عيباً ان نخطأ ولكن العيب ان نكمل مسيرتنا بالخطأ دون ان نعترف بأخطائنا او ندرك قبح هذه الأخطاء الغفله قد تأخذنا ونبتعد ولو بصوره بسيطه عن مااوصانا به الرحمن في كتابه الكريم .. اعزائي هناك مصادفات غريبه قد تغير مجريات حياتنا العاديه وتجعل منها روايه كوميديه او دراميه او فلماً سينمائياً ولكن علينا ان نبحث دائماً عن تلك الثغره التي اوصلتنا للهاويه ..النهايات السعيده لاوجود لها وقصص الحب ليست الا من نسج الشيطان قلم كاتبه او كاتب هو مايجعل من النهايات ذات سحر مميز ولكن الحقيقه والواقع مختلف تماماً فالنهايه السعيده فعلاً هي عندما نصل الى رضاء الله .. في روايتي هذه احببت ان اري القراء انه ورغم الطيبه بقلب سما بطلة الروايه الا ان عدم التزامها بالحجاب الأسلامي كان سبب لوصولها لكل هذه الصعاب .. كما احببت ان اسلط الضوء على طريقتنا الخاطئه بالحكم على الناس فالبشر بلحظه قد يجحدون من له الفضل الكبير وتغرهم المظاهر لينجذبو للخبيث كما حدث لنا مع محمد وعماد..

nona-zidan 02-10-10 02:42 AM

تسلم ايدك بجدتحفة:flowers2:

نورس الحسيني 26-10-16 01:25 PM

روايه تجنن تسلم الايادي

ROZENTA 23-11-16 05:17 PM

رد: سما غابة الأوهام \ براءهـ
 
:Sorry: ما اصدق ان في رجال عرب وبالاخص خليجيين يتقبلون نساء ساقطات او مغتصبات والا :welcome_pills2:


الساعة الآن 02:01 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية