|
167 - الفجر المرّ - جاكلين جيلبرت ( كاملة )
الفجر المرّ" جاكلين جيلبرت " لنتصور ان الزمان عاد بنا الى الوراء وعدنا اطفالا فماذا يمكن ان نغير ؟ لو حدث هذا مع مايسى لصححت عدة امور .... الا علاقتها مع لانس .... يجب ان تستمر علاقة العداوة والشجار بينهما كما بدات .... والا فما هو البديل ؟ .... انها لاتجرؤ على التفكير !! .... منتديات ليلاس ... مايسى الا فى الثامنة والعشرين وهاهى عشرون سنة مرت على بدء علاقتهما . متقاربان كاخوة الدم . متنافران كالقطة والفار . وقد ينقضى عمر مايسى هكذا .... بدون حب ، بدون فارس احلام .... الا اذا حدث ما يجبرها على التفكير ، وليت هذا لايحدث !! .... فلانس قد اصبح الان ملك امرأة اخرى .... |
يعطيك العافية ..ديدي
ننتظر الرواية |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . بانتظار الرواية http://i40.servimg.com/u/f40/12/30/52/13/5776a411.gif |
عدد فصول الرواية تسعة هما :ـ 1-الخطر الأحمر 0 2-الماضى أمامها 0 3-لم تعد طفلة 0 4-م 0ن 0 ويرنر 0 5-صدمة العمر0 6-ثق بى ! 7-ضاعت بين يديه 0 8-نصف حية 000 نصف ميتة ! 9-هل الحب غبى ! قراءة ممتعة للجميع |
الفصل الاول : الخطر الاحمر 0 شارفت سيفونية براهمز على نهايتها ومن فوق تصفيق الحضور المتلاشى انبا المذيع المستمعين انهم كانوا يستمعون الى اعادة لحفل اقيم السنة الماضية فى قاعة البرت هول الملكية احيته فرقة اوركسترا نيويورك السمفونية الزائرة بادارة المايسترو وايدهام بيترز 0 وايدا ! شهقت مايسى هيللر غبطة ودهشة ووضعت من يدها صفحة مكتوبة تصححها .. يالها من صدفة ! وجدت نفسها تبتسم وتتذكر وايد كما شاهدته منذ يومين ، ذراعه حول كتفى امها وهما يلوحان لها مودعين فى مطار كيندى 0 تمطت مايسى ومالت الى الخلف فوق الوسائد .. تفكر كم من احداث مرت خلال عام واحد منذ اقتحم وايد حياتهم . كان يقرب من الستين من عمره ، شعره رمادى كثيف يقرب الى اللون الفضى ، وجهه مجعد قليلا ، وسمعته كموسيقى وقائد تسبقه ... وكما قال وايلد : قادة الفرق الموسيقية لا يتقاعدون ابدا ، فهم يموتون على المسرح ! منتديات ليلاس من زوج امها ، تحولت افكار مايسى الى امها نانسى ... هجرها زوجها حين كانت طفلة وترملت بعد سنوات قلائل ... كافحت نانسى هيللر لتعمل كموسيقية ، تذهب الى حيث يوجد عمل ... تعيش وطفلتها فى موتيلات رخيصة .. واخيرا ادركت نانسى ان تربية اكثر استقرار مطلوبة للطفلة وبمساعدة مالية من زوج اختها ، ارسلت مايسى الى مدرسة داخلية ، لتقضى عطلاتها فى بريدون هاوس فى منزل خالتها هيلارى ... تلك السنوات المبكرة خلقت روحا استقلالية قوية فى نفس مايسى ... ومع اكتساب نانسى لمركز مرموق فى عالم الموسيقى ، انقسمت حياة مايسى ما بين المدرسة التى يجب ان تتحملها لانها واجب ، ومغامراتها الطائشة التى اودت بها دائما الى المشاكل ... لكنها كانت ذكية ، تعطى كل اهتمامها للمواضيع الدراسية التى تعجبها ... كان بريدون هاوس يمثل نموذجا للحياة العائلية ، اظهر لها كم تريد ان تنمى الى عائلة ما . لكن زياراتها لنانسى كانت منارة لها . ومع تركها مرحلة الطفولة ، ازدادت قوة ولائها لامها مع ادراكها لاحاسيسها الطيبة وطبيعتها الهادئة ، وصممت ان تصبح مثلها . كان هدفا بعيدا ... وكانت مايسى مندفعة متهورة بعيدة عن الهدوء ، ولها ميل غريب كى تزج نفسها فى المشاكل ... كانت لديها روح متململة ، وفكر متسائل وتكره الارتباط فى عمل واحد 0منتديات ليلاس حين دخل وايدهام بيترز الى حياة امها سرت مايسى كثيرا 0 كان وايد قد دعى ليكون ضيفا قائدا للاوركيسترا التى كانت تقودها نانسى ... كان يومها فى انكلترا يقدم سلسلة حفلات فى كل انحاء البلاد . وحسب قول نانسى ، بدا كالدب خلال التمارين ... وقبل ان تدرك ، كان قد خطفها وتزوجها واخذها معه الى اميركا . كان الزواج الثانى لكليهما ... كانت زوجة وايلد الاولى وولده منها قد قتلا فى حادثة سيارة بعد ثلاث سنوات من زواجهما ، ورمى وايدهام نفسه فى عمله دون تفكير بالزواج مجددا الى ان شدت انتباهه عازفة الكمان الاولى فى الفرقة الجذابة 0 راقبت مايسى التودد العاصف بينهما من بعيد ، ثم دفعت امها اخيرا الى الزواج ... بعد سنة ، اقنعاها بزيارتهما فى نيوانكلند وبقيت هناك ثلاثة اشهر حيث حاول وايد تشجيع فكرة بقائها على الدوام 0 |
قال مختارا كلماته بحذر : سيجعل هذا امى سعيدة جدا . يمكننا ان نجد شقة لطيفة فى مانهاتن ... حيث تستطيعين متابعة كتاباتك ، فالالهام ليس محصورا بانكلترا ... اليس كذلك ؟ فكرى بالامر مايسى ... هه ؟ لقد تمتعت بوقتك هنا معنا ، اليس كذلك ؟ ردت مايسى بسرعة : وايد ... تعرف اننى تمتعت 0 كور شفتيه : اذن لماذا لا تبقين هنا ؟ هل هناك شخص مميز فى انكلترا ؟منتديات ليلاس حدقت عيناه الرماديتان بها بتساؤل ، فهزت راسها : لا ... لا احد مميز ... احيانا اتساءل ما اذا كنت ساتزوج يوما 0 شخر وايد غير مصدقا : هذا امر لا يصدق ، خاصة فى مثل عمرك . يا الهى .. لابد انك قد صادفت الكثير فى سنواتك الثمانية والعشرين .. لا استطيع ان اصدق ان احدا لم يتودد اليك بعد ! بدات مايسى تضحك 0 -شكرا للاطراء وايد .. فى الواقع حدث هذا بضع مرات .. لكننى صعبة الاختيار 0 -حبيبتى .. حين تلتقين بالرجل المناسب ، ستعرفين بالتاكيد .. حسنا .. سندعك تسافرين . واذا وقعت يوما بمشكلة ، فنحن هنا 0 كان الحديث مع نانسى محموما باحساسها الطيب المعتاد وهدوؤها 0 -انا تعيسة لسفرك ، لكننى افهمك 0 كانت تسيران على شاطئ لونغ ايلند ساوند فى اخر يوم لمايسى هناك ... لوح وايد من المركب الشراعى الصغير ، ولوحتا له . ثم اكملت الام : انا قلقة قليلا مايسى ... فالشقة قد لا تكون بتصرفك الان 0 ردت مايسى : اوه ... لاتقلقى ... ساعطى المستاجرين فرصة التفتيش عن شقة اخرى ، وساسكن مع ستيلا ودون بابرد فى هذه الاثناء 0منتديات ليلاس -هل ستذهبين الى بريدون هاوس لتزورى الجميع ؟ اذا فعلت ، بلغيهم سلامى وحبى .. لدينا عائلة صغيرة فى انكلترا ، لكن اذا احتجت الى نصح او مساعدة فسيقدمها لك لانس 0 -الا زال يكتب لك امى ؟ -بين حين واخر 0 -افضل ان اطلب من روى ... فانا ولانس لسنا على وفاق هذه الايام ... -تعاطفى مع لانس .. لقد كنت تنغصين عيشه وانت طفلة ... هل اخبرت الولدين عن كتابك ؟ ابتسمت مايسى لانقلاب ابنا العم بلايوود الى ولدين ، وهزت راسها نفيا 0 -نادرا ما ارى لانس ، تعرفين هذا . اما روى ، فسانتظر حتى يقرا كتابى الثانى لاكشف له عن نفسى 0 ادارت وجهها نحو الريح اتقاء وهج الشمس المنعكس من الماء ... وتدفق شعرها متطايرا خلفها ، وضحكت : لا استطيع الانتظار لرؤية وجه روى حين يكتشف من هى هذه المؤلفة الجديدة ... انا لا اكاد اصدق نفسى ! |
-عزيزتى ... انا اصدق . لطالما كنت مبدعة .. ولطالما احببت ابتداع القصص حتى وانت طفلة ، ولست مندهشة ابدا لانك تؤلفين كتابا .. انا فخورة بك جدا وكذلك وايد0 لفت ذراعها حول امها المحبة : سارسل لكل منكما نسخة موقعة 0 -ساتطلع شوقا لوصولها حبيبتى ... الا تظنين اننا ابتعدنا كثيرا ؟ استدارتا ، وسعت عينا نانسى الى زوجها القادم نحوهما فى قاربه ، ثم استراحتا على الشاب الذى يساعده 0 -هل يجب ان ندعو هذا الشاب الى العشاء ، مايسى ؟ ضحكت مايسى ، تراقب باعجاب دخول المركب الشراعى الى الميناء 0منتديات ليلاس -لا اعتقد .. فهذا ليس مرشح زوج مثل الاخرين الذين عرضهم وايد على وانا هنا . مسكين وايد كل خططه لتزوجى ذهبت سدى .. لا ... سنمضى اخر امسية لنا معا نحن الثلاثة فقط .. هه ؟ رن جرس الهاتف بحدة ليعيد مايسى من وست بورت فى كونكتيكت ، الى بريدون هاوس ، اشويل ، سوراى ... اطفات الراديو ومدت يدها تلتقط السماعة ، وكانت على وشك ان تتكلم حين قاطعها صوت على الجهة الاخرى : انسة براونتغ .. لقد عدت ! هل عندك وقت لابريق شاى ؟ وقبل ان ترد اقفل السماعة ... انه لانس بلايوود .. لم يتغير كثيرا .. لازال يعطى الاوامر تحت ستار الطلبات ، ويتوقع الجميع الطاعة ! .. هاهى انكلترا ، وعلى عكس تكهنات امها ، تساعد لانس بدلا من العكس ! ارتدت الكومينو الذى تستخدمه كروب منزلى فوق البيجاما الحريرية ، ثم تطلعت الى المرآة ... لاماكياج .. فهى لا تريد التاثير على لانس . حين يكون هناك شخص قد شاهدك فى اسوا حالاتك اكثر من مرة فى الماضى ، لا داعى ابدا لمحاولة محو تلك الذكرى . تنهدت ضاحكة وتساءلت بخشونة لماذا مر بها جمال امها مرور الكرام . بدلا من الشعر الاحمر القاتم ، لها لون شعر لا هذا وذاك . لكنه كثيف وهذا يكفى .. مررت مشطا فى شعرها دون اهتمام ثم وضعته على كتفيها خلف اذنيها ... واين هما عينا نانسى الخضراوان الرائعتان ؟ ... نظرت الى عينيها اللوزيتين اللتين لاتومضان ، باسى . لكن الشئ الذى كان يحزنها حقا انها لاتملك شيئا من موهبة امها الموسيقية ! لقد ورثت عن ابيها الذى لاتعيه ، طوله واخلاقه الشرسة ، ولقد تقبلت هذا فى اواخر مراهقتها وحاولت السيطرة قدر المستطاع على طبعها النزق خلال فترة النضوج ... لكن ممن يا ترى ورثت حبها للكتابة ؟ كان المطبخ دافئا ، والموقد منخفض الاشتعال استعداد لليل .. وهى تحضر الشاى تذكرت انها حاولت تحليل عائلة بلايورد امام وايد حين سالها عن اقربائها فى انكلترا0 |
قالت له معترفة : المسالة معقدة .. تزوجت شقيقة امى الصغرى هيلارى من ارمل اسمه نيكولاس بلايورد ، كان له من زوجته الاولى الميتة ابن اسمه لانس ... وكان يومها فى الثالثة عشرة من عمره .. ثم انجبت خالتى جوهان ثم الين .. وهما ابنا خالتى الحقيقين . كان زوج خالتى شريكا فى مؤسسة بلايورد للنشر واستقل طائرة مع خالتى هيلارى وصديق لهما لحضور معرض للكتاب فى انبره .. وتحطمت الطائرة بسبب الضباب ولم ينج منها احد 0منتديات ليلاس تنهد وايد تعاطفا ، واكملت مايسى : كان جوهان اوه ... دعنى اتذكر .. فى العاشرة ، بينما الين فى السادسة . واصبح لانس وصيهما واصبحت بريدون هاوس مركز عمله ... لكنه يستبقى شقة فى لندن ويقسم وقته بين لندن وشويل التى تبعد ساعة سفر بالقطار عن المدينة ... كان عمرى واحد وعشرين سنة حين ماتا ، ولم اصدق ما حصل 0 وتنهدت متاثرة ، فسال وايد : وكم عمر الولدين الان ؟ فكرت مايسى لحظة : جوهان فى الثامنة عشرة ، والن فى الرابعة عشرة .. وكان لانس طيبا معهما ... -هل هو متزوج ؟ هزت راسها نفيا : لا ... يبدو ان رجال عائلة بلايورد لا يتزوجون صغارا 0 -لقد ضيعتنى مايسى ؟ -اسفة ، اقصد وابن عمه روى .. كان العم نيكولاس شريكا مع شقيقة دايفد ، وروى هو ابنه .. لقد انضم الى ابيه فى العمل ولقد قبلا كتابى للنشر 0 -اذن .. انت لست دون عائلة ابدا ..منتديات ليلاس -وحدهما جوهان والن عائلتى المباشرة ، لكن عائلة بلايورد سمحوا لى ان اتبناهم جميعا . كنت اقضى عطلات رائعة فى بريدون هاوس .. انها مكان جميل على اطراف اشتون .. حيث تشعر فعلا انك فى الريف .. كان لنا مغامرات كثيرة .. لانس ، روى ، وانا . لم يكونا يريدان صحبتى ابدا .. لكن لم يكن لديهما خيار ، لاننى كنت اتبعهما حيث يذهبان ! اول مرة التقيا ، كانت اطول من عمر الثمانى سنوات ، نحيلة بارزة العظام ، بشعر احمر بنى محمر ، قصير ، فوقه قبعة بحارة .. وكانت ترتدى قميصا مربعا ، وجينزا ، وسترة من الدنيم ، وحذاء قماشيا فى قدميها ... كانت تبدو من الخلف كالصبى ، لكن حين كانت تدير وجهها يبدو جنسها الحقيقى واضحا . كانت عظامها بنية رقيقة ، والقسمات ناعمة جدا لكى تليق بانثى . لم تكن جميلة .. لكن مدقق النظر فيها يمكنه ان يرى فيها شيئا ينبئ بمستقبل ، العينان اللوزتيان تلمعان كالذهب ، خطوط الخدين والفم العريض الشهى 0 سال الصبى الاشقر بفضول : من هى ؟ عبس الصبى الاسمر وقال دون اكتراث : ابنة اخت هيلارى 0 ابتسمت الفتاة للفتى الاشقر ابتسامة صداقة حقيقية وقالت : انا مايسى .. ما اسمك ؟ رد الاشقر لها الابتسامة : روى .. انا ابن عم لانس 0 ردت الفتاة مايسى : وانا ابنة عمه ايضا 0 |
ازداد عمق عبوس الاسمر وقال بوقاحة : لا .. لست ابنة عمى . نحن لسنا قريبين 0 استدار وبدا يمشى مبتعدا .. لكن روى ضحك لها بلطف وركض ليلحق بابن عمه .. بعد بضع لحظات بدات مايسى تلحق بهما بثبات وتصميم ، وهى تدس يدين مشدودتين فى جيبى بنطلونها . وابتسمت وهى تتذكر كل هذا ، واكملت : كان روى سهل المعشر ولايزال .. لكننى كنت اجعل لانس يغضب ، واصبحنا عدوين لدودين .. كنت اكره كونى فتاة ، واحب ان اقوم بمغامرات خطيرة ، وكان لانس يعانى الامرين ليعيدنى حية ! منتديات ليلاس كانت مايسى لاتزال تبتسم للذكرى وهى تحمل صينية الشاى الى الغرفة التى يستخدمها لانس مكتبا له .. دقت الباب ودفعت نفسها بالصينية الى الداخل ، ثم اغلقت الباب خلفها بكعب قدمها 0 انتظرت لحظة ، لتعتاد عينيها العتمة .. كان لانس جالسا وراء منضدته يقرا رسالة ومصباح منفرد يلقى بضوئه .. وتمتم دون ان يرفع راسه : شكرا انسة براوننغ 0 لابد انه كان فى مناسبة مهمة ، فقد كان يرتدى بذلة سهرة ولو ان ربطة العنق كانت الان مفكوكة ، والزر الاعلى للقميص مفكوك بدوره والسترة معلقة على ظهر كرسى0 نظرت مايسى الى الرجل الذى عرفته طويلا بفضول .. لابد انه فى الثالثة والثلاثين من عمره .. صبت الشاى واكملت التفكير ان لانس شخص يلاحظه المرء فورا .. كان له جبهة جبهة ال بلايوود العريضة والانف الطويل المستقيم ، وعظام الوجنتين العريضتين وخط فك قوى مربع مطبوع الذقن بشق مميز .. هادئ ، بارد ، ازرق العينين . وفم نبيل بشفة عليا رقيقة ووجه صارم ، انه اكثر من وسيم . على وجه العموم ، هو شخص خاص لديه سيطرة كاملة على نفسه .. حتى الان مازال فى داخل مايسى دافع لامتحان مدى سيطرته على نفسه حتى اقصى الحدود .. لكن هذا بسبب ان نظرته الغامضة كانت تدفعها الى الجنون .. كانت تعرف تماما ان وراء هذا القناع الهادئ المهذب قوة شرسة . وبكل تاكيد كان تهذيبه وقدرته على التحمل وتصرفاته اللامبالية نحوها ، اسلحة صعب ان تتغلب عليها 0 ربما حان الوقت الان لمعرفة ما الذى يدفعه الى الامام ، اذا قبل مساعدتها ، فسيعملان معا ويعيشان معا مقربين ... اذا ، وقبل مساعدتها ؟ ... فهناك امكانية كبيرة ان ترفض ! وهى تاخذ فنجان الى المنضدة ادركت انها كانت تعامل لانس كأمرمسلم به .. بدت معرفتها به الليلة اكثر حدة ، واكثر ادراكا ... اعطى النضوج عمقا اكثر لقسماته ، واعترفت على مضض ان روايات روى عنه كقاتل نساء ، يمكن تصديقها بسهولة .. صحيح ان روى انسان طيب المعشر ، سلس الحديث ، الا ان غرامياته عاصفة فاضحة 0منتديات ليلاس وضعت الفنجان على الطاولة ، ولاحظت ، وقد وقع نور المصباح الخفيف على وجهه ، الندب الصغير فوق عينه اليمنى حيث اصابته مايسى يوما بمضرب بايسبول كانت تلوحه فى الهواء وصرعته فاقد الوعى 0 عند سماعه قعقعة الخزف ، رفع نظره قائلا مرة اخرى : شكرا لك ... وتابع يقول وعيناه تعودان الى القراءة : ... اهناك شئ يجب ان اعرفه ؟ سرعان ما سجل دماغه شيئا ، وارتفع راسه بحدة وعيناه تسودان دهشة ، بينما تصاعدت لطختا لون احمر الى خديه .. لكنه لم يسمح لهذه الصدمة سوى بلحظة ثم عاد الى بروده قائلا : مرحبا .. حمراء .. الى ماذا ادين بهذا الشرف ؟ اخشى الاسوا0 |
لم تنجح يوما فى حمله على ان يترك لقبها التهكمى حمراء منذ ايام الطفولة . وكان استخدام الالقاب محببا للصبيان .. وزاد التصاق الاسم بها حين جربت نوعا من الصباغ على امل ان تحصل على لون شعر امها الاحمر البنى . وحدثت الكارثة ، واضطرت الى العيش مع لون احمر مائل الى الارجوانى ، فوشيا تقريبا ، استغرق اسابيع ليزول .. ولم يكن طبيعتها الاختباء واظهرته بوقاحة ، مقاتلة اى شخص يسخر منها . واحيانا كان لانس يضطر ان ينقذها ، وينتهى به الامر الى مقاتلة خصومها .. وبينما كانت تنمو طفلة هزيلة الى مراهقة نحيلة جذابة ، واصبح الصبيان اقل ميلا للمزاح المزعج معها ما عدا لانس ، الذى استمر ، ولايزال ، يناديها بالحمراء . كان روى الوحيد الذى واساها خلال محنة الشعر الفوشيا الى درجة انه ادعى ان اللون يناسبها ...منتديات ليلاس ردت مايسى بهدوء : هذا ظلم منك .. مرحبا لانس . لا استطيع ان اتذكر ما اذا كنت تاخذ السكر مع القهوة 0 ووضعت وعاء السكر قرب الفنجان 0 دفع لانس كرسيه الى الوراء ووقف ، يضئ مصباحا اخر وهو يتقدم .. ظنته مايسى سيعانقها مرحبا ، لكنه وضع يديه على كتفيها وقربها الى دائرة النور : تبدين بصحة جيدة حمراء .. ظننتك فى اميركا 0 وانزل يديه عن كتفيها 0 لو كان روى او وايد ، لكانت نالت العناق منهما .. فى يوم ما ، لانس بلايوود ، سوف اخترق تحفظك اللعين الذى بنيته من حولك لمجرد النكاية ! ردت : لقد عدت منذ يومين .. فانا ملاك الرحمة 0 ورفعت نفسها اليه تقبل خده .. احسته يتصلب ويتراجع قليلا يهز كتفيه .. وماذا كانت تتوقع 0 -لقد ظننت بك الكثير من الظنون فيما مضى حمراء ، لكننى لااذكر اننى رايتك فى دور ملاك من قبل 0 ردت بلطف : هناك دائما المرة الاولى 0 عادت الى الصينية تاخذ فنجانها ثم جلست فى مقعد قريب .. وسالت بصوت كئيب : الا تعتقد اننى ملاك رحمة حين ركضت ثلاثة اميال لطلب العون بعد ان كسرت ساقك فى واريل كايف ؟ رد بجفاء : بالطبع تلك غلطتك بعد ان ضعت فى تلك المغاور اللعينة ...منتديات ليلاس -ربما كنت سببا فى انك كنت فى ذلك المكان فى ذلك الوقت بالذات ، لكننى لا اذكر اننى انا من دفعك من فوق الصخور 0 قال بلطف : لماذا لم اقتلك وانت طفلة .. لست ادرى . ماذا تفعلين هنا حمراء ؟ واين هى الانسة براوننغ ؟ سالت والتانيب العميق فى صوتها : الست مسرورا برؤيتى ؟ نظر اليها مفكرا : سعادتى برفقتك لا يشوبها سوى الدمار التى تليها عادة 0 ضحكت : اه ... هيا الان لانس .. كان هذا منذ سنوات مضت . الا تستطيع ان ترى انى فتاة متعلمة مسؤولة وفى الثامنة والعشرين ؟ الاخرون ينظرون الى هكذا 0 |
ارتفع حاجبه لكنه بدا غير متاثر وهو يمرر عينيه عليها ، ثم سال : لماذا لست فى اميركا ؟ -اتريدنى ان ادخل فى تفاصيل شخصية ام تريد حقا ان تعرف لماذا انا هنا ؟ عرفت انها تمادت كثيرا .. فقد كان هناك لمعان تحذير فى عينيه الباردتين الزرقاوين .. وتابعت : اتصلت بى الين 0 نظر اليها بعينين ضيقتين .. ثم عاد للاستدارة حول المنضدة الى كرسيه ، يسال بصوت مستسلم : ماذا فعلت الين الان ؟ -ليس الكثير .. انت الان من دون سكرتيرة ومدبرة منزل فى ان ، ولا رفيق او مهما احبت الانسة براوننغ ان تدعو نفسها 0 ساد صمت اثر هذا . وانخفضت عينا لانس يخفى تعابيره . بعد لحظة ، مرر اصابعه فى شعره قبل ان يرفع راسه مجددا ليقول بكثير من التحفظ : الانسة براوننغ هى سكرتيرتى ، ادفع لها مرتبا لتقيم معى ، كى يكون هناك انثى اخرى فى المنزل ، ولاجل الين 0 -هكذا اذن .. حسنا ، الانسة براوننغ لم تعد هنا . واعتقد ان امتلاك الين لخفاش صغير قد ساعدها على الرحيل 0 ساد صمت صغير بينما كان لانس يستوعب ما قالته ، ثم قال : اشرحى ... ارجوك 0 -بكل تاكيد بعد ان تشرب الشاى ، فانا اعرف انك لاتحبه باردا .. لقد استيقظت عند منتصف الليل لاحضر لك ابريقا ساخنا ولااريد ان ارى النتيجة تذهب سدى 0 اخذ لانس فنجانه بوقار ، وكشر للرشفة الاولى ، ثم اضاف ملعقة سكر قبل ان يكمل ما تبقى . وقال متوترا : لايكاد يكون الوقت منتصف الليل .. ولو رايت ضوء غرفة الانسة براننغ مشتعلا وطلبت منها الشاى ، فلن تمانع 0 تمتمت مايسى بجفاء : اراهن انها لن تمانع . لدى رسالة منها سوف تشرح لك فيها دون شك ان امها مريضة .. وقد تذكر الخفاش 0منتديات ليلاس اخذت الرسالة من جيبها ولوحت بها فى الهواء .. وقف لانس لياخذها وفتح المغلف بينما راقبته مايسى باهتمام .. قرا محتوياتها بسرعة ورمى الرسالة على المنضدة ، ثم صب المزيد من الشاى لنفسه 0 انتظرت مايسى لحظات ، ثم قالت متذمرة : وهل ستستبقى محتوياتها لنفسك ؟ الم تذكر الخفاش ؟ -ضمن اشياء اخرى .. فار ابيض ، غراب اسود وحية عشب ، ولقد وضعت خطوطا سميكة تحت الاسم الاخير 0 بدات مايسى تضحك ، ثم عضت شفتها ... عرفت انه لم يكن يشعر بالتسلية ، فخسارته للانسة براوننغ لابد ان تشكل ازمة له 0 -تعرف ان الين تحب المخلوقات الغريبة ، كبيرة وصغيرة .. وانت لا تسمح لها بالاحتفاظ بكلب 0 رد ساخطا : الامر ليس اننى لااسمح ... بل لان هذا غير عملى . لايمكنك ان تتوقعى من سكرتيرة ان تكون مسؤولة عن كلب فى وقت نحن جميعا خارج المنزل .. على اى حال ... |
وصمت ، فانهت مايسى كلامه : ... الانسة براوننغ لا تطيق الحيوانات 0 وضع لانس الفنجان من يده بشدة : اللعنة على هذه المرأة .. ! كانت سكرتيرة جيدة .. لكن .. -.. لكنها لا تستطيع تحمل المراهقين 0 اشتد ضغط شفتيه .. ثم انفرجتا بابتسامة رغما عنه 0 -بدا كل شئ على ما يرام 0 -الى ان بدات تدرك ان امكانية ان تصبح سيدة المنزل احتمال بعيد 0 التفت اليها بحدة : هل قالت الين هذا حمراء ؟ قررت مايسى تجاهل الصوت الغاضب : لالانانس .. جوهان قال لى 0 -المرأة تقارب الخامسة والاربعين 0 -عزيزى لانس .. ما الفارق فى هذا ؟ كل شئ كان يدفع المسكينة كى تقع فى غرامك . هناك فكرة رومنسية عن المحامى الوحيد المحارب لاجل العدالة ، العائد الى المنزل مرهقا بعد كسب قضيته ، ليجد الراحة متوفرة له بابريق شاى ويد عطفوفة تمسح له جبينه المحموم 0 التوى فم لانس وتلاشت القسوة عن وجهه 0 -لست وحيدا . لقد نسيت الين وجوهان .. مسكينة الانسة براوننغ 0منتديات ليلاس -هل ستعود ؟ اعنى الانسة براوننغ ؟ هز راسه نفيا فاكملت : عظيم .. وما رايك بى ؟ جمد لانس وهو ينظر اليها : ماذا ؟ ماذا تعنين بالضبط ؟ -عنيت ما قلته بالضبط .. هل انفع ؟ لم يرد ، فاكملت كامر واقع : انا حاليا دون مكان اسكن فيه .. واعرف الطباعة والاختزال . ومع اننى اعرف انك لاتحترم كثيرا قدراتى عموما ، استطيع ادراة منزل خاصة بوجود بريسكوت . وانا مؤدبة جدا على الهاتف ويعتمد على فى استلام الرسائل . امسح قدمى على الممسحة ، اعلق المناشف المبللة .. واتمتع بصحبة المراهقين والفئران البيضاء 0 وابتسمت له مشجعة 0 اجاب بصوت غير متاثر : لايمكن ان تكونى راغبة فى العمل لى حمراء .. مع انك تعرفين ان غرفتك موجودة متى اردتها 0 اجتاحت موجة احمرار وجهها .. ما اخبثه حين يكون لطيفا هكذا ! منتديات ليلاس -انا لست معوزة لانس .. ولماذا لااريد ان اعمل لك ؟ -لماذا لم تبقى فى اميركا ؟ اعرف ان نانسى كانت تامل فى هذا 0 تنهدت مايسى وقد عاد لونها الى طبيعته : اشعر ان على القاضى الان ان يتدخل هنا ، ايسمح صديقنا المحامى ان يلتزم بالرد على السؤال المطروح ! انا لم ابق فى اميركا لاننى لم ارغب فى هذا .. والعمل عمل .. سيعطيك مجالا للتنفس ويعطى الولدين راحة من الغرباء . لن تمانع لو ذهبت الى المدينة احيانا .. هل تمانع ؟ احتاج الى ان ازور المكتب واوقع الشيكات .. وربما يكون لدى بعض الاوراق اطبعها ، |
لكننى ساتاكد من انجاز عملك اولا .. لاجل السماء لانس .. اذا كانت الفكرة منفرة لك .. فق هذا ! انا واثقة اننى استطيع ان اجد لك سكرتيرة كفؤة اكثر من الانسة براوننغ ، وتحب المراهقين والحيوانات 0 -لا تقفزى الى استنتاجات خاطئة حمراء . اذا كنت جادة ، ففكرتك تبدو مثيرة للاعجاب 0 اجفلت : حقا ؟ -اجل .. لكن يجب ان تبقى الامور بيننا على المستوى المهنى فقط 0 استعادت وعيها وردت بحدة : طبعا .. فمن السهل عليك ان تطردنى حين تكتفى منى0 قال بخشونة : لم اقصد هذا .. اذا لم تقبلى فراشا وطعاما مجانيين ، فلن تقبلى بالتاكيد العمل كسكرتيرة مجانا .. انت دائما تصلين الى الحدود القصوى حمراء 0منتديات ليلاس ردت عليه بابتهاج : وكنت دائما حيث تريدنى .. لاتكن متوترا هكذا لانس .. فانت سئ الظن بى .. انا اقول لك بصراحة ، حين لا تعود قادرا على تحمل رؤيتى .. حين تصل بك الحدود الى نقطة اللاعودة لك اذنى فى ان تقول هذا ، والامر يسرى علينا معا .. سرعان ما ساقوله لك منى اكتفيت .. اما الان فهذا امر يناسبنا معا .. واعدك ان اكون فى افضل خلق وتصرف 0 ارتفعت زوايا فمه وابتسمت عيناه : لا سمح الله ! اما بالنسبة الى ما يناسبنا معا فهو وجود الين وجوهان كجزء من الاتفاق 0 ضحكت وبقيت البسمة على وجهها 0 -كيف حالهما ؟ رايتهما لوقت قصير اليوم 0 -يعيشان ذروة المراهقة . انهما فى عالم خاص بهما لايظهران الا اذا ارادا شيئا ... مع ان جوهان مرتبك قليلا ، لايبدو اننى قادر على قول شئ او فعل شئ يعتبره صوابا .. اما الين فيمكن العيش معها ، ماعدا الحيوانات الضالة الشاردة التى تلتقطها .. هذا الخفاش يجب بحث امره 0 -اظنها وجدته جريحا .. ولا اظنها ستحتفظ به . ثم ، لو كانت تنوى التدرب لتصبح طبيبة بيطرية ، فمن الطبيعى ان تحتفظ بمعرض حيوانات ! -افضل ان اظن ان ليس لها دور فى الخلاص من الانسة براوننغ .. لسوف تغتبط كثيرا حين تعرف انك حللت مكانها 0 -وانت لانس .. صيتك كمحام يرتفع .. سمعت عن نجاحاتك من روى والولدين .. لو وجدت نفسى يوما فى مازق ، ساطلب منك الدفاع عنى 0 -اشك فى ان تحتاجى الى حمراء .. فلسوف تتكلمين دفاعا عن نفسك جيدا امام القضاة0 -قالت لى الين انك كنت فى المحكمة اليوم . هل ربحت الدعوة ؟ -اجل .. مع اننى لا اعتقد انه يستحق البراءة ؟ صاحت بذعر مفتعل : لانس .. ! اتعنى انك دافعت عن موكلك وانت تشك فى براءته؟ |
سخر منها مستخدما كلامها : العمل عمل .. ولاتنسى هيئة المحلفين .. على فكرة ، كيف حال نانسى ووايد ؟ -على ما يرام ، وصحتهما جيدة جدا .. وسعيدان . رائع رؤيتهما معا ... -انا سعيد لهذا .. هل تعمل نانسى ؟ -قامت بعدة عروض .. لكننى اظنها تتمتع بان تكون زوجة فقط .. منزلها فى كوناكتيكت جميل جدا ، لكنه بحاجة الى لمسة امرأة .. اصبحت امى اخيرا فى عالمها المفضل .. وايد يعطيها الحرية الكاملة .. حياتها لم تكن سهلة .. لكنها لم تتذمر ابدا .. ووايد مصمم على التعويض عليها 0 -انها امرأة رائعة .. موهوبة .. وانا معجب بها 0 ابتسمت : حقا لانس ؟ الاحساس مشترك . هذا ما قالته لى دائما 0 -مسكينة حمراء .. ما ازعج ان يمدحنى احد امامك ! -اجل .. هذا صحيح .. من الصعب ان اتصورها تقع فى غرام رجل مثل ابى .. قيل لى انه فاتن لا يحتمل قلبه الهموم ، غير مسؤول .. وطائش . وهى المتزنة المتعقلة 0 -الحب حمى تصيب من لايريدها 0 رفعت حاجبيها ساخرة : عليك ان تكون حذرا بهذا الخصوص لانس .. يقال انها حمى تصيب الساخرين بقوة اكبر 0 وقفت لتجمع عدة الشاى وهى تنظر الى بذلته : يبدو وكانك كنت تكسب قضية وانت تتعشى 0 استدار ببطء حول المنضدة : هل هذا شئ جئت به معك من اليابان ؟منتديات ليلاس هزت راسها ايجابا ، ترفع ذراعيها تترك له المجال لينظر الى الكومينو المطرز : كان يجب صنعه خصيصا لى .. فانا اطول قامة من اليابانيات 0 -وهل استعادت السفارة وعيها بعد عملك فيها ؟ ردت ساخطة : انت لعين لانس . لقد تركت العمل بنفسى بعد سنتين من الخدمة المثالية ! حتى انهم توسلوا لى لابقى 0 -وهذا ما يجعلنى لا افهم لماذا ترغبين فى العمل هنا .. دعى عنك هذا ، سافعله بنفسى 0 مد يده ياخذ الصينية منها ، ثم سار نحو الباب يفتحه لها 0 -عمت مساء حمراء .. وشكرا لمجيئك . اقدر لك هذا 0 ضحكت بنعومة وهى تتحرك نحوه وقد صدمتها فكرة فكرة متهورة ان لانس واحد من القرئل الذين يعجبونها ... وقالت : اوه .. يالاخلاقك العالية ! انا اصبع ديناميت بالنسبة لك 0 -هذه المرة انت من تسيئين الحكم على . وانا صادق ، اعرف انك لا تفعلين هذا لاجلى .. واشكرك نيابة عن الولدين اللذان سرعان ما سيعتبرانك من الامور المسلم بها .. اما انا فلن افعل 0 ابتسمت مترددة وهى تتجه الى السلم ... سالها لانس : هل سمعت شيئا من روى مؤخرا ؟ ادارت راسها وشعرها يغطى خدها .. وقالت بمرح : كتب لى بضع مرات .. لكنك تعرفه .. كاتب سئ .. وهذا بسبب تعامله مع الكلمات طوال يومه ، كما اتصور .. يجب ان اهزه قليلا الان وقد عدت 0 كان لانس لا يزال يقف بالباب .. يراقبها ونظرة تفكير عميق على وجهه ... قال : نامى جيدا حمراء ... وبقى دون حراك الى ان اختفت عن نظره ***** |
يعطيك العافية حبيبتي بانتظارها ياعسل تقبلي مروري تحياتي لك |
2- الماضى امامها 0 فتحت مايسى باب المطبخ صائحة : همم .. رائحة طيبة .. صباح الخير بريسكوت 0 بريسكوت رايد فى الخمسينات ، صغير الحجم ونحيل ، بوجه كئيب . نظر من فوق كتفه ثم اعاد اهتمامه الى المقلاة فوق النار ، وقال : يحدث كل شئ دائما يوم عطلتى .. ماذا تفعلين هنا مايسى ؟ ظننتك تعاشرين الاميركان ؟ -كنت ، عزيزى بريسكوت .. لكننى الان هنا . يسيل لعابى لهذه الشريحة من اللحم 0 -ستحصلين على قطعة لك ما ان يتناول الحاكم قطعته فهو مضطر للذهاب الى محكمة المقاطعة باكرا 0 كان بريسكوت يحضر الصينية بكفاءة ، وسالته متسلية : هل يتناول لانس فطوره فى السرير بريسكوت ؟ نظر اليها بذعر : بالطبع لا ! انه يتناوله فى مكتبته .. انه يفسد عملية الهضم فى تناوله الطعام وهو يعمل .. اشار براسه الى ابريق القهوة : صبى لنفسك 0 -شكرا 0 وفعلت : لقد رحلت الانسة براوننغ الى امها المريضة ولن تعود 0منتديات ليلاس فقس رفقيها بيضة فى المقلاة : شكرا لله على هذا 0 -وساحل مكانها 0 اتسعت عينا بريسكوت الحزينتين : حقا ! اعتقد ان اى شخص اخر سيكون افضل من تلك المرأة 0 -شكرا لك .. كان الحاكم مسرورا بمساعدتى 0 رفع الصينية وبدا يسير بها الى خارج المطبخ 0 -الرجل الغريق يتعلق بقشة 0 ابتسمت مايسى لنفسها .. انها تحب بريسكوت وتصرفه المتانق الحزين ، وكثرة امثاله . انه رجل غامض قليلا ..ويعتقد الكثيرون ان لانس قد ساعده بطريقة ما .. لكن ، مهما كان قد حدث ، فهناك فى نفس بريسكوت ولاء غريب للانس والعائلة كلها .. انفتح الباب بعنف ودخلت الين كالعاصفة متذمرة : لماذا يحصل لانس على الافضلية ؟ اكاد اموت جوعا 0 -لانه هو من يدفع ثمن الطعام .. صباح الخير الين 0 قبلت الين ابنة خالتها وهى تمر بها 0 -مرحبا مايسى . اتعتقدين اننى ازداد وزنا ؟ -لا .. لكن لايضرك بشئ ان تراقبى ما تاكلين . من يقول ان وزنك زائد ؟ قهوة ام شاى ؟ يوجد من الاثنين 0منتديات ليلاس -شاى ارجوك . جوهان يقول هذا ... -على اى حال جسمك لايزال ينمو 0 -اجل ! لقد اصبحت بطول مئة وخمسة وستين سنتمترا حتى الان ولا اريد المزيد 0 احمر وجه الين : اوه يالهى ... مايسى انا لا اعنى .. |
-لا تقلقى ابنتى ... المرورثات التى جعلتنى طويلة لا توجد فيك 0 -لكن الطول يناسبك مايسى ، وانت جميلة نحيلة .. حتى انك اشتركت ببعض عروض الازياء .. وانا احب هذه البذلة .. انها رائعة 0 -شكرا الين .. لا تبالغى فى مدحى 0 ابتسمت الين : اعنى ما اقول 0 تنهدت بعمق : كم انا مسرورة لمجيئك ! فانا بحاجة ماسة الى ملابس .. العمة انجيلا كانت سترافقنى الى المدينة ، وذوقها فى الملابس عتيق ! الان سترافقيننى انت بدلا منها 0 اخفت مايسى ابتسامة .. انجيلا بلايوود والدة امرأة لها لسان لاذع .. وردت : هذا فقط اذا وافقت العمة انجيلا 0 كشرت الين ثم ابتسمت : بامكان لانس التعاطى مع العمة انجيلا .. انه جيد فى هذا 0منتديات ليلاس رمت نفسها على الكرسى وفتحت كتابا : يا لهذه الافعال الفرنسية الكريهة 0 -اذا كنت تريدين ان تصبحى طبيبة بيطرية ، يجب ان تمرى بالامتحانات 0 وملات لها فنجانها بالشاى 0 صاحت الين وراسها لازال منحنيا : هاه .. ! لا اتصور ان اضطر الى الكلام بالفرنسية مع بقرة ! ابتسمت مايسى وهى تنظر الى ابنة خالتها الصغيرة بمحبة .. كانت جميلة ، شعرها كثيف بلون المربى ، بشرتها منمشة وعيناها كبيرتان سوداوان .. ثم دخل اخوها جوهان الى المطبخ بشعره الاحمر البنى القاتم ، انه شاب جميل الطلة .. قسماته اللطيفة عادة يشوبها اليوم تعبير متجهم . قال صباح الخير دون حماس ، وجلس الى الطاولة يفتح دفتر تمارين 0 قال بريسكوت معلقا وقد عاد ليرى الاخ والاخت المتجهمين 0 -ضحكة للحظة واحدة ! لسوف تتاخران عن المدرسة لو بقيتما هكذا 0 وبدا يصب الطعام فى الاطباق 0منتديات ليلاس -لقد ان الوقت للحاكم كى يزعج نفسه ويتزوج ، علها تستطيع جعلكما تستيقظان باكرا لتمضغا طعامكما جيدا 0 رفعت الين راسها ونظرت اليه برعب : لانس ؟ زوجة ؟ لابد انك تمزح بريسكوت ! طغى احساس غير عادى من الدهشة على مايسى ، وسالت : وهل هناك شئ فى الافق بريسكوت ؟ -انا اقول ان الوقت حان ليتزوج ، وهذا كل شئ 0 اتهمته الين : كنت تتطلع الى راحة يده ! نظر اليها نظرة متالم 0 -تعرفين ان الحاكم لا يسمح لى بقراءة طالعه ... قالت الين تقاطعه باصرار : تحب ان ترى المستقبل بريسكوت .. مرر الاطباق فوق الطاولة : ربما ، وربما لا ... لكن من المؤكد انه سيتزوج فى يوم ما .. اليس كذلك ؟ رجل مثله لن يبقى لوحده الى الابد ... صحيح ؟ نظر اليها نظرة اشفاق : يجب ان تفكروا بالامر مليا ، فلا شئ يبقى كما هو 0 |
قال جوهان : اعتقد انه سيقع فى يوم ما .. هناك تلك الشقراء المحامية التى تشاركه مكتبه .. والدها قاضى ... واظن ان عينها عليه 0 تاوهت الين : دوللى الرهيبة تعنى ؟ انها متسلطة كالمجنونة ! اوه ... اتمنى ان يختار واحدة لطيفة 0 صدها بريسكون : لا راى لك فى هذه المسالة .. ثم ابقى عينيك على عقارب الساعة والا فاتك باص المدرسة 0 التقط ابريق القهوة وخرج 0 قال جوهان وهو يقطع قطعة اللحم : ربما سيكون اسهل عشرة لو كانت له زوجة 0 ردت الين : لانس لاباس به . انه ليس شديد التصلب مثل بعض اباء اصدقائى 0 تمتم جوهان حانقا : ربما ليس معك .. لكنه كريه جدا معى 0 قالت اخته : اوه ... هيا الان جوهان ، هذا كلام غير منصف .. لايمكنك لومه اذا منعك من قيادة سيارته .. خاصة بعد حادثة الفورد 0منتديات ليلاس صاح جوهان : قد يحدث هذا لاى كان ... بينما كانا يتجادلان انفتح الباب ودخل لانس ، وقال : صباح الخير جميعا . انه يوم جميل من ايام ايلول .. الا يجب ان تكونا فى الخارج الان ؟ الانسة براوننغ لن تعود ... ولسوف تحل مايسى مكانها فى الوقت الحاضر 0 صاحت الين ابتهاجا ثم رمت ذراعها حول مايسى ثم حول اخيها الكبير .. حتى وجه جوهان تهلل 0 تابع لانس زاجرا : تعاطفى كله مع الانسة براوننغ .. ماذا ستفعلين بالخفاش ، الين ؟ ردت بلهجة مجروحة : لقد تدبرت امره ... السيد رينغتون سيعتنى به 0 نظر لانس الى اخته بقسوة ، وقرر ان لايتابع الامر اكثر فاستدار الى اخيه : همم .. يمكنك اخذ الفورد هذه الليلة جوهان ، اذا كنت ستذهب الى نادى السكواتش 0 تمتم جوهان شاكرا ، والتقط كتبه تاركا المطبخ دون ان ينظر الى احد 0 قضمت الين قطعة توست ولحقت به مسرعة ، واستدارت عند الباب قائلة : تلك الدعاية فى التليفزيون مجددا مايسى .. تلك التى فى المنطاد ! شاهدها كل اصدقائى ! وذهبت تصيح مودعة من فوق كتفها 0منتديات ليلاس قالت مايسى معتذرة : لم تستطع ايجاد شخص اخر . كلهم كانوا يخافون المرتفعات .. وجدنا فتاة قالت انها تظن بانها ستكون على ما يرام وذهبت معها لامسك بيدها ، وهربت فى اخر لحظة 0 قال لانس بشدة : لم تخفك المرتفعات يوما 0 بدات مايسى تبتسم ، تتذكر عدة احداث من الماضى ، لكنها غيرت الموضوع بالقول : اتظن ان الدروس تحبط جوهان ؟ -اشك فى هذا ، انه كسول معظم الاوقات ، لديه دماغ لكن لايبدو انه يستخدمه 0 نظر اليها دون ان يكمل كلامه .. فسالت : ما الامر لانس ؟ -احاول الاعتياد على فكرة كونك هنا .. واحاول ان اتذكر متى كانت اخر مرة اقمت فيها هنا 0 |
-قد يكون هذا صعبا عليك قليلا .. حين كنت ازوركم فى السنوات الماضية ، كنت انت غائبا فى اكثر الاحيان . وكان غيابك منافيا للذوق ، فهل كنت تقصده ؟ -تعرفين تماما اننى اقسم وقتى بين هنا ولندن ، وانت كنت خارج البلاد كثيرا .. اليس كذلك ؟ فى اليابان ، الهند ، واخيرا اميركا 0 استند الى خزانة المطبخ الويلزية الطراز .. واكمل بلهجة متسلية : ولااصدق انك اشتقت الى 0 قالت عابثة : احب ان اتدرب على الكلمات الساخرة ، والتعليقات الحادة كحد الموس ... وانت المنافس العنيد لى 0 -ياللاسف .. لقد وعدت ان تحسنى التصرف 0 -لكننى لن اوافق على كل ما تقوله .. فهذا غير مفيد لك 0 كافاها بابتسامة بطيئة ، وجدت نفسها ترد عليها غصبا .. ثم سال : اذن انت الان بصدد عمل كبير حمراء ؟ هزت راسها : ارجو ان يكون كبيرا فى النهاية .. لقد شاركت مع ستيلا بابارو .. التقينا فى الهند .. كانت مع مجموعة تلاميذ فى فان عتيقة تعطلت واخذنا نتحدث .. ولم نتوقف عن الكلام منذ ذلك الوقت .. وتزوجت احد التلامذة دون بابارد .. وقررنا ان نجرب المشاركة فى الوكالة 0 ابتسمت : واسسنا ملائكة الرحمة . نحن نبنى اتصالات جيدة ومعارف من التليفزيون وسمعتنا تنمو بثبات .. ستيلا تداوم فى المكتب وتنظم العمل من هناك .. وهذا ما يترك لى وقتا 0 صمتت فجاة ، تنظر شاردة الى قهوتها ، ثم شربت ما تبقى منها : ... يترك لى وقتا لاقوم بالدعاية للعمل . هل لديك عمل كثير لى اليوم ؟ قد احتاج الى الذهاب الى المدينة لاحضر اغراضى 0 -لاشئ ملح اليوم .. وانا ذاهب حوالى الحادية عشرة والنصف .. بامكانك المجئ معى . عادة اخذ السيارة الى المحطة واذهب بالقطار لكن اذا كنت ستاتين معك بحقائب ، فسنذهب بالسيارة 0 ونظر الى ساعته 0 -هل يمكنك ملاقاتى خارج المحكمة المحلية فى هذا الوقت ؟... صمت لحظات ، ثم تابع : بينما انت هنا حمراء .. اتظنين انك قادرة على محاولة معرفة ما بال جوهان ؟ فقد يتكلم اليك 0 تقدم الى الباب ثم توقف ليقول من فوق كتفه : يعجبنى ثوبك 0 ثم ذهب 0 جلست مايسى ووجهها بين يديها ، وتعبير مستغرق التفكير على قسماتها المرحة عادة 0 دخل بريسكوت معلنا وهو ينظر الى الباب : بعض الناس ليس لديهم عمل ، لكننى يجب ان اطهو الطعام .. فهل تمنين على بان تنهضى ؟ -بعد دقيقة بريسكوت . اريد ان اتكلم قليلا .. الا زالت السيدة دستى تاتى للتنظيف ؟ -اجل .. لكنها لا تجرؤ على لمس مطبخى 0 |
-اذا كان لدى لانس سكرتيرة فى مكتبه ، فهذا يعنى ان العمل الذى ياتى به معه ليس كثيرا ... قاطعها بريسكوت : لديه زبائن كثيرون فى المقاطعة 0 -... اضافة الى مراقبة الولدين .. وهذا لا يمكن ان يكون كثير الصعوبة الان وقد كبرا ... اليس كذلك ؟ هيا بريسكوت .. اعطنى المعلومات ! لماذا سكرتيراته لا يبقين كثيرا ؟ ضحك بريسكوت وبدا يضع اوعية الطبخ فى قصعة كبيرة : هناك عدة اسباب .. نحن هنا معزولين قليلا .. ومع ان الحاكم يحاول ايجاد نساء كبيرات فى السن ، الا ان المظاهر قد تكون مخادعة ... اذا يبدو ان جميعهن يضعن افكارا فى رؤوسهن حوله .. البعض يردن ان يشملنه بامومتهن مع الاولاد ، وهذا ما يدفعه الى الجنون ! والبعض الاخر ... قاطعته متفهمة : يقعن فى غرامه 0 هز بريسكوت راسه 0 -كما قلت .. عليه ان يتزوج ، وهذا سيحل كل شئ ... -هل هناك احد .. برسكوت ؟ ضحك : حسنا .. لا اعرف ماذا يجرى فى لندن ، لكنه يبقى حياته الخاصة لنفسه .. مع ذلك ، فقد تجاوز السن التى يمكن ان يتهور فيها .. ثم ان مهنته تسير من نجاح الى نجاح 0 تقدم ليلتقط المزيد من اوانى المطبخ المتسخة عن الطاولة ، مكملا : سيفعل دائما ما يشاء .. كعادته . وطالما يبتعد الجميع عن المطبخ ...منتديات ليلاس قالت مايسى تلاطفه : ساخرج 0 تمطت بتكاسل فنظر اليها بريسكوت بحزن 0 -ماذا عنك مايسى ؟ متى ستحصلين لنفسك على وعاء طبخ ومقلاة قديمين ؟ سالت : وعاء طبخ ومقلاة قديمين ؟ -اوه .. ! اعنى رجل ... زوج ! -وعاء الطبخ والمقلاة ليسا الاشياء المهمة فى الزواج هذه الايام بريسكوت 0 -هه ! ايمكن ان القى نظرة على كفيك قريبا ؟ ارجعت كرسيها الى الوراء : الازلت تعتقد جلسات قراءة الكف بريسكوت ؟ -بناء لدعوة سابقة فقط .. والحاكم لا يمنعنى من هذا .. طالما ابتعد عن ذكر المستقبل مع العائلة 0 ارتجفت مايسى : هذا ما ظننته ... قراءة الكف ، اوراق الشاى ، وورق اللعب ، يبرع بريسكوت فيها كلها حين يكون فى مزاج مناسب 0 وصلت الى الباب ووقفت تسال : الحاكم سيقلنى الى المدينة فهل ستكون لطيفا وتوصلنى الى المحكمة المحلية ؟ هز راسه موافقا وارسلت له مايسى قبلة ، ثم خرجت . كانت لاتزال تبتسم وهى تطلب رقم مكاتب بلايوود للنشر وتسال عن السيد غريغورى بلايوود ، واعطت اسمها . ما هى الا لحظات حتى جاءها صوت روى : ياله السماء ! هذه انت حقا مايسى ؟ ازداد عمق ابتسامتها : اجل ، هذا انا حقا .. لقد عدت 0 |
رواية رائعة بانتظار التكملة عزيزتي
|
-لماذا لم تقولى انك ستعودين ؟ كنت لاقيتك فى المطار 0 -فكرت بان افاجائك ..انا الان فى بريدون هاوس .. وساشرح لك كل شئ حين اراك . انا قادمة الى المدينة اليوم مع لانس .. فهل هناك فرصة لتناول الغداء معا ؟ -مهلك لحظة .. سارى 0 ابتعد صوته قليلا ليعود قائلا : اجل ، يمكننى هذا فى الواحدة فى مطعم زيغفيلد .. اجلبى معك لانس .. قد يكون معى شخص ستهتمان معا بمقابلته 0 تقبلت مايسى بين السخط والتسلية : اوه .. لكن روى ، الا يمكننا ... ؟ روى .. من ...؟ ضحك : لا.. اريد مفاجاتك .. اراكما معا فى الواحدة 0 واقفل السماعة قبل ان تحتج ، فتمتمت : خبيث 0 لن يكتمل اول لقاء لها مع روى بعد زمن طويل ... فلديها قصص مضحكة تريد ان ترويها له ولديهما معا الكثير يقولانه لبعضهما .. روى ، وهو فى الثانية والثلاثين ، لازال لديه القدرة على المرح التى كان يملكها فى الثالثة عشرة حين كان يقول جملته للفت الاهتمام : هاى ، اتريدين مفاجاة ؟ ولم يتغير ابدا 0 اوصلها بريسكوت الى باحة محمطكة المقاطعة حيث اخبرها الحارس بان السيد بلايوود سينزل عما قريب ، وان بامكانها لو ارادت الانتظار فى سيارته الجاكوار المكشوفة البيضاء 0 تذكرت الحديث الذى جرى وقت الفطور ، وصاحت بعجب حين دخل السيارة ليجلس وراء المقود : يالهى ! لانس .. هل كان جوهان يتوقع منك ان تسمح له بقيادة هذه ؟ منتديات ليلاس رد لانس بجفاء : لكننى سرعان ما انتزعت الفكرة من راسه 0 قاد بضعة اميال بصمت ثم سال : هل حدث شئ يجب ان اعرف به ؟ -رسالتان هاتفيتان . وصلت السيدة دستى لتنيظف الطابق الاعلى .. السيد دستى اصيب بتورم ... ابنتها حامل وتتوقع تواما . ابنها جورج وقع فى متاعب مع البوليس ، وتعتقد ان السيد بلايوود سينصحها ماذا تفعل .. وصلت كمية من الحطب . واوصلت الخفاش الى عيادة الطبيب البيطرى ، ويعتقد السيد رينغتون انه على الارجح سيموت ، لكننى لن اخبر الين بهذا 0 -اذا كانت ستتخصص فى طب الحيوانات ، يجب عليها مواجهة الحقائق 0 -لكنه قد يعيش .. اوه .. اجل .. ماذا ستفعل للغداء ؟ -كنت امل ان احتفل بك 0 -يالها من فكرة رائعة ! شكرا لك ، لكن روى سبقك الى هذا ، ويريدك ان تاتى معى فى الساعة الواحدة الى مطعم زيغفيلد .. معه شخص يريدنا ان نلتقيه 0 انتظر لانس الى ان تجاوز شاحنة على الطريق وقال : فليكن زيغفيلد اذن 0 استدارت قليلا فى مقعدها وعيناها على وجهه : شخص سيدهشنا ان نراه .. فهل لديك فكرة عمن يكون ؟ -ومن اين لى ان اعرف حمراء ؟ سنندهش معا .. هه ؟ استقبلهما رئيس السقاة فى المطعم بالاهتمام اللائق 0 |
-سيد بلايوود .. سعيد برؤيتك سيدى . السيد غريغورى بلايوود فى الزاوية البعيدة . انسة هيللر ، لم نرك منذ اشهر .. اهلا بعودتك 0 ردت مايسى مبتسمة : شكرا بندكت 0 ثم تمتمت والرجل يدلهما الى الطاولة : يالذاكرة هذا الرجل 0 -لابد ان روى اخبره بمن يتوقع 0 كشرت وجهها : انت ساخر خبيث ! ثم تقد روى لاستقبلهما .. لم يتغير روى ، عيناه وفمه يضحكان ، شعره يلمع كالذهب تحت الانوار الكهرمانية الصفراء ، لف ذراعيه حول مايسى بحماس0 -مايسى .. تبدين مذهلة ! ما اروع ان اراك ! يالها من قبعة جميلة .. الا توافق لانس؟ استدار الى ابن عمه وصافحه بحرارة . من اول نظرة ، لا يشبهان بعضهما ابدا . روى اشقر الشعر بنى العينين ، بينما الاخر اسود الشعر بعينين زرقاوين .. لانس اطول قامة واكثر نحولا من روى .. لكن بعد فترة ، تصبح كل الفروقات اقل بروزا ويظهر انف بلايوود والفك المستقيم .. هناك رابط قوى بين الرجلين عدا مشاركتهما الدم ذاته والمحيط ، ولامجال للخطا بالحب الحقيقى الذى يكنه كل منهما للاخر 0منتديات ليلاس مع انتهاء التحيات ، استدار روى الى من كان يجلس معه فى الزاوية ، وبصوت ملئ بالخبث قال : والان ! احزرا من هذه ! قبل ان يرد احد ، احتجت المرأة تدعى السخط 0 -حقا روى .. هذا غير عادل ! نحن لم نلتق منذ سنوات .. وامل ان اكون تغيرت منذ الطفولة ! انقذ لانس مايسى من الحرج فى اعترافها بجهلها ، بان تقدم الى الامام مبتسما ومد يده : مرحبا روزلين .. لقد سمعت انك عدت لذا لدى افضلية على مايسى .. التفتت من فوق كنفه : اتذكرين روزلين كولينز ، حمراء ؟ شهقت مايسى ثم ضحكت : روز ! يالهى .. لقد مضى زمن طويل .. اليس كذلك ؟ كانت تفكر ، روزلين كولينزا من اين نبشها روى بحق الله ؟ وتبادلت المرأتان مصافحة حميمة ، وتقبلت مايسى الكرسى الذى كان روى يمسكه لها .. التوت شفتا روزلين مرحا ، واستدارت الى مايسى : لقد عرفتك فورا مايسى .. ولو اننى كنت اتوقعك .. كنت طويلة . هزيلة وانت صغيرة 0منتديات ليلاس قاطعها روى يغمز مايسى : لم تعد هزيلة الان 0 تابعت روزلين : لابد انك الان اطول من ستة اقدام ؟ -خمسة اقدام وعشرة انشات 0 ردت مايسى بهذا حذرة .. روزلين لم تتغير ابدا ، كانت لاتزال ودودة كالافعى الكامنة فى العشب .. وسال لانس وهو يمرر لائحة الطعام الى مايسى : ما الذى جاء بك الى انكلترا روزلين ؟ -قرر دادى ان يفتح قصر تادويل هذا الشتاء ويستقبل بعض الناس ، وهو بحاجة الى مضيفة .. سنقيم حفلات منزلية مثيرة ، ويجب ان تاتوا لتقيموا عندنا . لقد سمعت الكثير من المديح من دادى عنك لانس 0 رد لانس بلطف : هذا لطف كبير من لورنس .. هل نطلب الغداء ؟ |
كان الحديث خلال الغداء عاما ، مع ان مايسى بقيت تراقب روزلين بتسلية متزايدة وهى تطرح الاسئلة .. لم تكن روزلين يوما صديقة مقربة لمايسى وهما طفلتين .. كانت ذكريات مايسى عن فتاة جميلة ، صغيرة الجسم ، انثوية فى ملابسها ، دائم الرابحة مع الكبار بسبب تصرفاتها الجيدة وطاعتها ، لكن دموعها الزائفة وتصرفاتها التى لاتحتمل ، كانت تبعدها عن بقية الفتيات فى الجوار 0 ولطالما وقعت مايسى بالمشاكل من رواء ملاحظة بريئة المظهر من روزلين موجهة الى العمة انجيلا ، التى كانت تشتكى بدورها الى سلفتها خالة مايسى من ان مايسى يسمح لها بالانفلات المجنون ، وبان لها تاثير سئ على البنات . وكانت الخالة هيلارى تضطر الى التصرف ، لكن العم نيكولاس كان يشجعها ويقول لزوجته : لو ان مايسى تريد ان تكون صبيا فلتفعل ، سرعان ما ستكبر وتصبح فتاة بسرعة تكفى حين يحين الوقت 0منتديات ليلاس افترقت الفتاتان وهما فى اوائل المراهقة وهى تنظر اليها الان ، امرأة جميلة واثقة من نفسها ، مع انها لاتظن انها تغيرت كثيرا .. انها الابنة الوحيدة للورنس كولينز ، رجل صناعى ثرى . ماتت امها منذ عشر سنوات وبنى لورانس جناحا جديدا فى المستشفى العام فى اشويل تخليدا لذكراها .. لقد ارتبط اسم روزلين فى الماضى باسم كونت ايطالى ، ثم باسم سياسى اميركى .. لكن لم يكن هناك خاتم خطوبة او زواج فى اصبعها ، مع وجود الكثير منها فى الاصابع الاخرى 0 التفت روى يقاطع افكار مايسى : الان وقد عدت مايسى ، ستتمكنين من حضور ذكرى زواج والدى 0 -كيف حالهما ؟ -بخير .. لكن امى متوترة الان بسبب الحفلة .. تعرفينها .. كل شئ يجب ان يكون على مايرام 0 ورفع عينيه الى فوق ، فضحكت مايسى تتمتم بانها تعرف ! وهم يخرجون من المطعم وبعد الاتفاق مع لانس على ملاقاته فى مكتبه مع حقائبها ، ودعت الجميع وسارت نحو مكتب الملائكة . كان بعد ظهر يوم جميل من ايام ايلول .. وهى تمر بمحل لبيع الكتب ، فكرت مقدما متى سيصبح كتاب الاسم السرى الثعلب كودنايم فوكس على واجهات بيع الكتب .. وتمسكت بالفكرة بحماسة . كودنايم فوكس ... بقلم م 00 ن 00 ويرنر . ويرنر كان اسم عائلة امها قبل الزواج ، الميم من مايسى ، والنون من نانسى .. هكذا ، ومع انها استخدمت اسما مستعارا الا انه لم يكن بعيدا عنها 0منتديات ليلاس استدارت الى شارع جانبى ، ثم توقفت عند باب ابيض لماع مدهون عليه بلون ذهبى كلمة الملائكة . دفعت الباب وتسلقت سلما ضيقا ثم دخلت مكتب استعلامات . قدمت نفسها للفتاة الجديدة هناك ، التى طلبت منها ان تدخل راسا الى مكتب ستيلا 0 كانت ستيلا القصيرة البدينة ، بشعرها الاشقر المتجعد ، تتحدث فى الهاتف . ولوحت مرحبة مشيرة انها لن تتاخر . ابتسمت مايسى وهزت راسها ثم غرقت فى مقعد .. خلعت قبعتها .. ثم تثاءبت بشدة وضحكت .. تصوروا ان تلتقى روزلين بعد كل هذه السنوات ! |
وبدات تعيد النظر فى حياتها الماضية واحساس كئيب يتسلل اليها ، فجاة احست بالتعب من كل التججوال الذى قامت به فى حياتها .. كانت فكرة الاستراحة فى بريدون هاوس فكرة مهدئة .. مع ذلك فقد كتبت كودنايم فوكس عن جولتها فى اليابان ، اما كتابها الجديد ثعلب فوق الصخور فوكس دون ذا روكس فقد بداته فى نيويورك التى اكتشفتها بدقة خلال اقامتها مع نانسى ووايد . انها الان فى منتصف القصة ، ولاتحتاج سوى الى اغلاق باب غرفتها على نفسها لتكملها .. لكنها لم تستطع مقاومة اغراء اسداء معروف الى لانس ! -... قرر ان يقبل عرضك ؟ عادت مايسى الى وعيها من الذكريات مع سماع اخر جملة تقولها ستيلا . وادركت ان المخابرة الهاتفية قد انتهت 0 -اسفة ستيلا .. ماذا قلت ؟ -هل قرر ابن خالتك ان يقبل عرضك ؟ -لانس ليس ابن خالتى ، واجل ، قبل عرضى فى الوقت الحاضر 0منتديات ليلاس -انت لا تتحدثين كثيرا عن لانس كما تتحدثين عن روى 0 -لانس ضدى تسعة وتسعين فى المائة من الوقت .. انه يؤمن اننى طائشة ، غير مسؤولة ، ومجنونة 0 -يبدو لى كالدب البرى 0 -فى الواقع لا . لكنه يحمل مسؤوليات كثيرة القيت على عاتقة باكرا ، ويعتقد اننى واحدة منها . فى الواقع ، حين كنا اولادا .. كان ينتدع المغامرات التى يقشعر لها البدن ويحاول جهده ابعادى عنها .. لكنه لم يكن ينجح .. اما الان ..فقد اسس لنفسه اسما محترما فى عالم القانون ويمكنه ان يكون رفيقا جيدا حين يريد .. ونحن نتعامل مع بعضنا بكل حذر 0 -هل هما متشابهان .. روى ولانس ؟ التقيت روى لوقت قصير اذا كنت تذكرين 0 خلعت مايسى قبعتها تحك جلدة راسها : اعتقد من الخارج فقط ، لكن لانس اسود الشعر ازرق العينين . كلاهما له دماغ رهيب وبارع فى عمله 0 ابعدت مقدمة شعرها عن جبينها وتراجعت الى الوراء فى مقعدها .. ثم تابعت : روى شاب منطلق ، سهل المعشر ، كسول ، مرح .. زير نساء عابث . بينما لانس معقد اكثر .. لا يظهر مشاعره ، متشكك ، لكنه اكثر تحملا للمسؤولية من روى .. ويبقى حياته الخاصة خاصة . يمكن ان يكون قاسيا دون رحمة اذا احس ان هذا ضرورى .. لكن روى هكذا كذلك 0 -اوه .. انهما مثيران للاهتمام 0 انفتح الباب ودخلت فتاة الاستقبال تحمل صينية شاى .. وابتسمت ستيلا قائلة : شكرا جينى 0 حين خرجت الفتاة ، سالت ستيلا : هل اخبرتهما عن الكتابة بعد ؟ هزت مايسى راسها نفيا ، فتابعت : ولاحتى روى ؟ -خاصة روى .. لكننى ساقول لهما فى النهاية طبعا . سيكون محرجا لو رفضها .. ! |
كنت مصمما ان تقف قصة كودنايم فوكس على قدميها لوحدهما . صحيح ان روى لم يكن ليتردد ابدا فى القول لى انها فاشلة اذا كان هذا مايعتقده ، لكننى لم ارغب فى اعطائه هذه الفرصة .. البلايوود يظنان اننى رجل ، وانا لم اكشف نفسى امامهما 0 ملات ستيلا فنجانى الشاى : م 0ن 0 ويرنر يبدو اسما مذكرا .. ثم قصة جاسوسية لا تبدو من صنع امرأة فى العادة . بطلك فوكس رائع رهيب ، ولا استطيع ان اصدق انه من صنع خيالك 0 وقفت برشاقة لتعيد فنجانها الى الصينية : لو كان حقيقيا لاختطفته دون تردد .. كيف حال العمل .. ام لا يجب ان اسال ؟ -بل اسالى .. انه ينمو باضطراد .. لو عصى على امر فى اى وقت ، ايمكن ان اتصل بك ؟ -طبعا .. ارى ان دعاية المنطاد قد عادت 0 -قد يكون هناك قفز بالباراشوت قريبا .. تهلل وجه مايسى : عظيم ! اذا لم تجدى احدا يقوم بالقفزة اتصلى بى 0منتديات ليلاس اطلقت ستيلا ضحكة مقهقهة ثم سالت : هل ستتمكنين من الاستمرار فى الكتاب وانت فى سوراى ؟ -يجب ان اتمكن .. كدت ابوح بالامر للانس هذا الصباح ، لكننى منعت نفسى فى الوقت المناسب 0 رفعت يدها لتنظر الى ساعتها : من الافضل ان اذهب .. شكرا لجلبك حقائبى معك ستيلا 0 اخذت معطفها عن الكرسى وارتدته ، ثم ترددت حول قبعتها وقررت ان تحملها فى يدها 0 -اشعر اننى مخادعة ستيلا .. لا اكاد اجئ الى هنا 0 استدارت ستيلا حول منضدتها وعانقت صديقتها 0 -لاتكونى سخيفة .. لقد اقلعنا بالعمل معا . والان اخذت كتابتك كل وقتك ، وهى الان افضل بكثير ويجب ان تركزى عليها .. نحن قادرون على ايجاد من يساعدنا فى المكتب .. فى الواقع كل شئ يسير على ما يرام 0 رضيت مايسى ، وقالت : تابعى الاتصال بى . تعرفين الرقم وبلغى حبى لروز 0 حين خرجت مايسى ، جلست ستيلا خلف مكتبها تتساءل ما اذا كانت ستتمكن من تقديم مايسى الى الشريك الجديد فى مكتب دون للمحاسبة دون ان يبدو الامر وكانها تعمل كخاطبة 0 وهما مسافران فى طريق العودة الى المنزل ، والحقيبتان محشورتان فى الخلف والجاجوار تقطع المسافات ، سالت مايسى : كيف وجد روى روزلين بحق السماء ؟ قال لانس : اعتقد ان لورنس وضع بعض الاعمال فى طريقهما ، وتعرفين العمة انجيلا ... فهى ترسل دعوة للعشاء لكل من يحتل الصفحة الاولى فى التايمز ، حتى ولو كان غوريلا من حديقة حيوانات لندن 0منتديات ليلاس ضحكت مايسى ثم تنهدت : مسكين العم دايفد 0 -دايفد على ما يرام . يعيش فى عالم الكتب ، ما رايك بمفاجاة روى ؟ ردت بهدوء : لقد كانت شوكة فى الخاصرة ونحن صغار .. واشك ان تكون تغير0 نظر اليها لانس بحدة ... لكنه لم يعلق 0 ***** |
3- لم اعد طفلة 0 بعد انقضاء اسبوع ، احست مايسى وكانها لم تبتعد عن المنزل وانسجمت بسهولة مع حياة الاسرة .. احبت شكل المبنى الغريب غير المنتظم .. وكانت سعيدة بالتدفئة المركزية والتسهيلات الحياتية الاخرى فيه .. وقفت لتطل من نافذة غرفة نومها ، تمتع عينيها بالحديقة فى الاسفل ..كانت الفسحة المزروعة بالخضار خلف المطبخ فكرة بريسكوت ، وكان يحرسها بكل غيرة . اما الباقى فقد كان مجموعة اشجار صغيرة شائكة ، حقل ترويض خيول ، مرجة عشب مقصوص مزينة فى تلك الاونة بالوان اواخر الصيف ، على الجدار تحت النافذة تعريشة جميلة بيضاء عاجية الزهور 0 لطالما كانت مايسى على وئام مع ابنى خالتها الين وجوهان .. واستطاعت ان ترى سبب قلق لانس على جوهان .. انه الاهدا بين الولدين ، لكنه يبدو منزويا اكثر وسريع التاثر .. حاولت التدخل بلطف لمعرفة السبب ، لكنها لم تصر . فلو اراد ان يتكلم فسيفعل هذا فى النهاية 0منتديات ليلاس اما الين فكانت بهجة للنفوس ، وتظهر كم هى سعيدة بوجود مايسى بقولها هذا دائما ، واظهار اهتمام كبير بملابسها وماكياجها .. وشجعت الين ان تقص شعرها الناعم المتطاير وان تعطى اظافرها الاهتمام الاسبوعى اللازم ، فى محاولة لمنعها من قضمها 0 لكن لانس كان الاكثر اثارة للدهشة ، فمنذ اصبحت مايسى امرأة ناضجة لم تبق كثيرا فى صحبته حيث كان يميل الى الاستمتاع اكثر من الكلام ، وينظر عادة الى ما يجرى بعين ساخرة .. مع مرور الاسبوع فى شهر ايلول ثم الى تشرين الاول ، اصبح لديها يقين بما كانت تشك به دائما ، ان وراء واجهته الهادئة عمق خفى ينتظر من يكشف عنه .. ولطالما جربت فطنتها لتجد ان تبادل الكلام معه مرهق .. وجدت ان عمله مثير للاهتمام وتعاملت معه بكل سهولة بعد ان اعتادت على الالفاظ القانونية0 كانت تسجل عليه نقاط نجاح فى جدالهما ، وكان ابتهاجها الذى لا تكاد تخفيه يجعله يبتسم ابتسامة كسولة من زاوية واحدة من فمه . وكان يصدمها لهفتها كى تجعله يبتسم 0 حتى انها بدات تكون ملفا ذهنيا بالاصوات الهاتفية التى تسمعها .. جون موظف المكتب لدية لكنه المقاطعة الغربية .. السيد رايدون المحامى ذو اللكنة الاسكتلندية الجذابة .. ودوللى رودز المحامية الزميلة ذات الصوت اللطيف الذى لا ينتمى الى مقاطعة ما .. كانت مايسى تفهم سبب تضايق الين من انها تتكبر عليها كثيرا ، فعلى الهاتف يبدو صوت دوللى متسلطا 0 دخلت مايسى ذات صباح الى الحمام منتظرة ان يكون فارغا .. كان لانس وجوهان يستخدمان الدوش فى الحمام السفلى ، وكانت قد سمعت الين تنزل السلم ، لتجد لانس يقف عند المغسلة والمنشفة حول عنقه يرتدى شورتا قصيرا ابيض ، يحلق ذقنه ، فتوقفت لرؤيته تتمتم باعتذار ، وبدات تتراجع 0 قال بهدوء : مهلك .. اكاد انتهى 0 |
انهى جرف رغوة الصابون عن ذقنه وبدا يغسل الشفرة تحت الماء 0 -انها غلطتى .. لكن جوهان سبقنى الى الحمام فى الاسفل .. وبما ان هذا كان شاغرا .. جلست على المغطس وقالت متثائبة : اهلا بك ضيفا .. اخشى ان اكون اطلت النوم 0 كانت تعمل الى وقت متاخر ليلا ، تطبع مخطوطة كتابها الجديد ، وها هى تدفع الثمن الان ، وهى تراقبه شاردة فكرت كم تخدع مظاهر الاجسام وهى فى الملابس .. وهى تنظر الى ظهره واطرافه ، رات ان هناك رجلا قوى الجسم يختبئ تحت تلك الثياب الغالية الثمن ، وقالت : لقد اكتسبت سمرة الشمس بشكل رائع لانس 0 نظر اليها عبر المرآة : لى اصدقاء فى فرنسا 0 مسح قليلا من الصابون عن اذنه ، ووضع الشفرة والصابون فى حقيبة خاصة . واكمل : انها منطقة دوردوغن . هل سمعت بها ؟ هزت راسها : سمعت ان المكان جميل جدا هناك 0 -انه الافضل خارج الموسم ..منتديات ليلاس مرر يدة على خده متفحصا باكتفاء ، واستدار عن المرآة 0 شهقت : لانس .. كيف فعلت هذا ؟ نظر الى اثر الجرح تحت قفصه الصدرى ورماها بنظرة ساخرة : هذا ، عزيزتى الحمراء ، ذكرى نزهة دراجات حين كنت فى السابعة عشرة .. وقعت متشقلبا من على كويلو هيل اتذكرين ؟ -بالطبع اذكر .. لكننى لم اكن اعرف انك مدموغ بها مدى الحياة 0 ارجعت كم الكومينو لتكشف عن ندب مماثل على طول ذراعها ، وقالت بابتهاج : لقد وقعت وجررتك معى .. ايها المسكين ! .. اتساءل لماذا نجا روى من اى اذى طوال تلك المدة ؟ -لانه كان يبتعد عنك 0 مرر مشطا فى شعره بسرعة : اسف لاننى لم اقفل الباب .. ارجو ان الا اكون تسببت لك بخجل انثوى ... ابتسم ساخرا واستدارليذهب 0 -لقد كبرت لانس والشعر على صدرك تضاعف لكن لاتنس ! لقد رايتك تسبح عدة مرات ... وماذا يظنها كانت تفعل خلال العشر سنوات الماضية ؟ توقف عند الباب لقولها هذا ، واستدار ببطء ينظر اليها مليا بعينين باردتين : وانت كذلك .. حمراء ، القنفذ النحيل تحسن كثيرا 0 وخرج 0 جلست مايسى مكانها لحظات وهى تبتسم .. لقد جرت على نفسها هذا . ثم وقفت تنظر الى نفسها منتقدة فى المرآة .. شد شبح ابتسامة فمها .. هل تمكنت اخيرا من ان تجعل لانس ينظر اليها كامر؟أة ناضجة ؟مدت لسانها لنفسها واقفلت باب الحمام 0 |
كان دايفد وانجيلا بلايوود يعيشان على بعد نصف ميل فى منزل يدعى هولى لودج .. كان روى الذى يملك منزلا فى لندن يزور اشويل باستمرار ويزور بريدون هاوس كذلك . فى هذه المناسبات .. كان محبوبا لابنى عمه الصغار ، ويصل دائما دون ان يتوقعه احد يقترح مشوارا او مشروعا . واخذ يسال مايسى عن اقامتها فى اميركا .. كان يعرف نيويورك جيدا .. وكادت مايسى تعترف له انها م0 ن0 ويرنر ، لكن شيئا ما منعها . انه قرار اتخذته ان تبقى على سرها كى ترى مدى النجاح الذى ستحصل عليه قصتها الاولى 0منتديات ليلاس عاد مايسى وروى الى علاقتهما الممازحة .. يتمتعان برفقة بعضهما . وهما عائدان من سهرة فى لندن ، كسر روى الصمت الودى ممازحا : هل تشاجرت مع لانس مؤخرا ؟ ردت بصوت متعال : نلتزم لانس وانا بافضل ما لدينا من اخلاق 0 ضحك روى : حقا ؟ هذا ما لااستطيع تصديقه ! ضحكت مايسى بدورها : مع ذلك فهو صحيح ، مر ما يقارب الثمانية اسابيع ولم نتشاجر مرة واحدة ! -آه .. حسنا .. وجودك فى بريدون هاوس يناسبه .. اليس كذلك ؟ اتساءل ما اذا كان ضبط النفس سيكون ضغطا كبيرا على اعصاب المسكين ! اصابت وخزة عدم ارتياح مايسى .. ونظرت الى روى مترددة .. هل هذا هو سبب نجاحها مع لانس ؟ سياسة متعمدة من جانبه ؟ الفكرة كانت محبطة قليلا .. لكنها قالت بمرح : انه يسدى لى معروفا كبيرا كذلك .. وانت لاتعرف شيئا مع لانس ، اليس كذلك ؟ انه لا يفصح عن الكثير 0 هز راسه موافقا وهو يقود الموستنغ عبر طرقات ريفية ملتوية : اتذكرين حين تحول لانس الى الحقوق ولم يقل لاحد الى ان انتهى ؟ كان العم نيكولاس مستاءا كثيرا ، وانا كذلك . كنت اتطلع الى اليوم الذى سيعمل فيه معى بعد تقاعد الكبار 0 وخفف سيره ليقف امام المدخل . سالته مايسى : الن تدخل لتناول القهوة ؟ -لا .. يجب ان اقاوم الاغواء ... وضع ذراعه على كتفيها وهما يسيران نحو المنزل .. وقالت مايسى : شكرا لك على هذه الامسية الجميلة روى ، لقد استمتعت بالمسرحية 0منتديات ليلاس وارتجفت قليلا .. لابد ان روى احس بارتجافها واجاب : انا كذلك 0 توقف ليديرها نحوه كى يرى وجهها فى ضوء القمر ، ولف ذراعه الاخرى حولها : رائع ان تعودى مايسى 0 وقبل ان تقول شيئا انحنى يعانقها ، وكان لعناقة طعم اللهفة 0 كتمت انفاسها وضحكت .. ثم تمتمت : انا مسرورة لانك اشتقت الى .. هل لعناقك سبب محدد ؟ هل هناك شئ خاطئ روى ؟ ابتسم : يالهى ..لا ! وهل يجب ان يكون هناك سبب ؟ لكننى لا استطيع ان اوافق على هذه الهدنة بينك وبين لانس .. لا تتصادقى كثيرا معه .. اتسمحين ؟ احتجت : روى ! لاتكن احمقا ! لن ياخذ احد مكانك ابدا ..وتعرف هذا ! .. |
لامست خده مترددة ، فضحك : لابد اننى اغار . اعتدت عليكما تهاجمان بعضكما بالسكاكين ، واكون انا الوسيط بينكما .. واجد نفسى الان عاطلا عن العمل 0 ابتسمت مرتاحة للمرح فى صوته : لن يطول الوقت .. لا ارى ان هذا الهدوء سيستمر .. ايمكنك ان تراه ؟ قبل طرف انفها : لا .. فى الواقع .. لكن .. العجائب لا تتوقف ! -المعجزات تحصل دائما ! -قد يكون الهدوء الذى يسبق العاصفة ! ضحكت ثم صاحت منتصرة : دورة جيدة اخرى ... -فلنجفف التين والشمس مشرقة ! ضحكت مايسى وعيناها تتراقصان .. مثل هذا الكلام المقفى المتبادل ككرة الطاولة كان عادة لهما فى الصغر 0 -استسلمت .. الوقت متاخر .. لا استطيع التفكير .. ينقصنى التمرين .. هذه هى المشكلة 0 وارتجفت مجددا 0 -الافضل ان تدخلى .. اعتنى بنفسك مايسى .. ساتصل بك 0 توقفت مايسى بباب البيت تراقبه وهو يعود ادراجه ، ووجهها مفكر .. ما يدهش اكثر من تصرفه معها ، هو ادراكها انها لاتريد للهدنة بينها وبين لانس ان تنتهى .. فقد بدات تعتاد على هذه الصداقة الجديدة ، وتكرة اى شئ قد يهددها . وهى تقفل الباب الامامى ، ظهر لانس فى باب غرفة الجلوس ، قائلا لها : اتدخلين لتنضمى الينا لتناول القهوة مايسى ؟منتديات ليلاس تنحى لها ثم اكمل وهى تدخل : هذه دوللى وودز ، زميلة لى . دوللى ، تذكرين اننى ذكرت لك مايسى هيللر ابنة خالتى .. التى قدمت بكل نبل للمساعدة ؟ ابتسمت مايسى ، دون اظهار دهشتها لاستخدامه وصف ابنة خالتى ولو برمشة عين ، وتقدمت الى الامام تصافح اليد الممدودة .. كانت دوللى فى حوالى الخامسة والثلاثين ذات جسد جميل ، فى بذلة انيقة ، تبدو انثوية اكثر من الصوت الاجش على الهاتف ، وقالت : كيف حالك انسة هيللر ؟ من الرائع وجود وجه جميل نربطه مع الصوت 0 ردت مايسى بما يناسب وتقبلت فنجان القهوة من لانس .. رماها استخدامه لوصف ابنة خالتى الى حالة ذعر غريبة .. فهو لم يدع يوما القرابة بها .. فلماذا الان ؟ تركتهما مايسى حال ان تمكنت . كانت دوللى ستبقى ليلتها هناك ،وهى تمر بغرفة الضيوف تساءلت ما اذا كانت دوللى ستحتلها لوحدها ، ثم هزت كتفيها بنفاذ صبر وهى ترتقى ما تبقى من السلم الى غرفتها .. ما شانها هى بهذا ؟ |
فى الصباح تاخرت مايسى ، لتعطى افضلية استخدام الحمام لدوللى اولا ... حين نزلت اخيرا ، وجدت الين تخضع دوللى لاختبار الفئران البيضاء . وبدا ان دوللى تمر بالاختبار بنجاح ، حتى انها كانت تشجع احد الفئران فى ان يتسلق على ذراعها .. واضطرت مايسى ان تعض شفتها لتمنع نفسها من الضحك لمظهر خيبة الامل على وجه الين وقدم الفطور فى غرفة الطعام ، ومع خروج لانس يقود سيارته عبر الطريق الداخلية ودوللى تبتسم له ، علق بريسكوت : هذه ثالث مرة تنام فيها هنا .. يبدو انها تصبح المفضلة 0 كانت قصة فوكس اوف ذى روكس تتقدم باضطراد ، وهى ثانى مغامرة لبطلها فوكس وتمكنت مايسى من ترتيب وقتها بحيث تقضى قسما منه تعمل على المخطوطة .. وصلتها رسالتان ذلك اليوم . واحدة من امها ، سالتها فى اخر فقرة فيها ما اذا كانت على مايرام وسعيدة ؟ ووقفت مايسى بنافذة غرفة نومها والرسالة فى يدها ، تحدق الى الخارج . اجل انها على ما يرام .. وبالطبع سعيدة .. لكن هناك احساس غريب مقلق .. وكانما لاول مرة لم تكن متاكدة من نفسها ومن المستقبل 0منتديات ليلاس كانت الرسالة الاخرى من دار النشر، بلايوود ، تبلغ م0ن0ويرنر ان كتاب كودنايم فوكس سيكون فى الواجهات فى اليوم الثانى من شهر كانون الاول .. مرت قشعريرة ترقب مثيرة فى جسدها وهى تقرا هذا ، ترى فى عين فكرها كتابها معروضا فى محلات بيع الكتب 0 كان شهر تشرين الثانى ، وهو شهر ممل عادة ، فى معظمه رطبا ، رماديا 0 اشترت مايسى سيارة فولزواكن مستعملة بلون برتقالى مشرق ، وكانت عائدة الى المنزل من رحلة الى اشويل لشراء المزيد من اوراق الطباعة ، حين رات الين تلوح بجنون من على بعد نصف ميل من المنزل . وتوقفت فركضت الين عبر الطريق ، وانزلت مايسى زجاج النافذة عندما اطلت بوجهها المتلهف : رمى شخص ما كيسا فى النهر مايسى .. تعالى وانظرى اذا كان بالامكان الحصول عليه .. قد يكون فيه اى شئ .. اليس كذلك ؟ نزلت مايسى من السيارة بسرعة .. وتاوهت لرؤيتها ساقى الين المغطيتين بالوحل : الين .. هل حاولت اخراجه بنفسك ؟ هزت ابنة خالتها راسها بعنف : لا .. صدقا ! تعالى 0 سارتا متعثرتين عبر طريق عشبية وعرة تقود الى النهر .. وقالت مايسى : سيقتلك لانس اذا عرف انك كنت قرب هذا النهر اللعين ! -صدقا مايسى .. كنت قد نزلت من باص المدرسة لتوى ، وفى طريقى الى البيت عبر الحقل لاننى اردت القاء نظرة على بيت الخراف القديم .. يقول السيد رينتغتون ان الخفاشيش لابد تعشش فيه ، ولم يكن بعيدا عن المكان الذى وجدت فيه الخفاش الصغير . وما كدت اتسلق المرتفع الصغير حتى رايت شابا يرمى كيسا فى النهر ويهرب راكضا .. لم استطع تجاهله ! .. ايمكن لى ؟ -كونك ما انت ، لا يمكنك ابدا تجاهله ، الين . اين هو ؟ اشارت الين نحو الجسر فوق النهر المرتفع : هناك 0 |
بعد المطر ، كان النهر يجرى بسرعة .. كان نصف الكيس فى الماء ، عالقا فى جذع شجرة مكسور .. وقالت مايسى : فيه على الارجح بعض الاقذار 0 على الفور تحرك الكيس ، وتصاعد من داخله صوت انين .. همست الين مرتعدة : انه حيوان ! اوه مايسى .. سيغرق ! وخطت بضع خطوات نحو النهر الى ان امسكتها مايسى قائلة بحزم : لاتتجراى على عمل غبى ! فكرت قليلا ، ثم قالت : هاك .. امسكى معطفى 0 -ماذا ستفعلين ؟ ونظرت الين الى ابنة خالتها وقلقها يتحول عن الكيس اليها 0 -وانا طفلة ، كنت قادرة على النزول الى قائمة الجسر حين كنا نذهب الى الصيد . سنرى ما اذا كنت لازلت قادرة على هذا 0 كانت تتكلم وهى تسير الى منتصف الجسر ، ثم تطل عن حافته .. وحذرتها الين : انه مبلل بسبب المطر ، وهذا ما سيجعل اى شئ ينزلق من فوقه 0منتديات ليلاس لكنها تاثرت بالطريقة الرابطة الجاش التى طوحت بها بنفسها من فوق حاجز الجسر . مالت الى الامام لترى ان مايسى وصلت الى اسفل الدعامة وتقف دون وجل على حافة ضيقة من الاسمنت المسلح ، فنادت : ايمكنك الوصول اليه ؟ صاحت مايسى وصوتها يدوى : هناك حلقة حديدية مثبتة فى الاسمنت .. وساتمكن من التعلق بها 0 -كونى حذرة ... ! ركضت الين الى الضفة مجددا تراقب مايسى بلهفة وهى تجرب القاء وزنها على الغصن الذى يعلق الكيس فيه ، متمسكة بحلقة المراكب .. وتمتمت لنفسها : اوه .. ارجوك لاتقعى مايسى ! وجمدت حين صاحت مايسى : سوف احاول 0 ومدت يدها الى الكيس ..وانكسر الغصن وجرف معه ساق مايسى ، لكن يدها كانت قد امسكت بعنق الكيس .. وبجهد رجعت الى مكانها فوق الافريز الضيق قبل ان تصيح منتصرة : لقد فعلتها 0 استدارت بحذر وصاحت : انه ثقيل جدا الين .. واشك ان استطيع الصعود به دون مساعدة 0 -انتظرى لحظة .. ساربط حزامينا معا 0 وتدلى امام مايسى حبل من حزامين وبسرعة ربطت طرفه حول الكيس والباقى حول خصرها ، ثم صاحت مجددا : انا صاعدة الان ...منتديات ليلاس ونجحت باعجوبة وتسلقت حافة الجسر تشهق وتتمتم : لقد كبرت على مثل هذه الامور 0 هاجمت الين الكيس بسكين صغيرة ، بينما اخذت مايسى تمسح يديها وركبتيها بمنديل .. الى ان صاحت الين : انه جرؤ كلب .. هل هو ميت ؟ وضعت مايسى يدها على صدر الجرؤ : لا .. لكنه ليس بعيدا عن الموت .. لفيه بمعطفى ولناخذه الى البيت .. كلما اسرعنا فى تجفيفه وتدفئته كان افضل 0 |
تاوه بريسكوت بصوت مرتفع وهما تدخلان ، وقالت الين غاضبة : اوه لا تكن سخيفا بريسكوت .. لم يكن بالامكان تركه يغرق .. عندما لاحظت رعبه لحالة مايسى اضافت وهى تحس بالشك فجاة : لم يكن الامر خطرا .. اليس كذلك مايسى ؟ ماذا سيقول لانس ؟ قال بريسكوت : سيقول الكثير 0 قالت مايسى : بريسكوت .. كن لطيفا وجد لنا صندوقا وبطانية لهذا المتشرد المسكين .. والين ، من الافضل الاتصال بالسيد رينتغتون واطلبى منه ان ياتى الى هنا .. لا اعتقد ان الحليب الدافئ سيوذيه .. اتظن هذا بريسكوت ؟ تمتم بريسكوت : لديه قوائم ضخمة .. ربما سينمو ليصبح كلبا ذئبيا 0 ضحكت مايسى وهى تجفف الحيوان بمنشفة 0 -ابتهج بريسكوت ، لايمكنك محاربة القدر ... -عرفت ان شيئا رهيبا سيحدث حين قرات الطالع فى اوراق الشاى هذا الصباح .. ساحب ان اكون موجودا حين يراه الحاكم 0 وصل البيطرى بعد موعد عيادته المسائية وتفحص الجرو .. كان عمرة ستة اشهر كما يعتقد ، وينقصه الغذاء .. حين سال ما اذا كانا ينويان الاحتفاظ به ، كشر جوهان لالين وكان قد وصل من الكلية وابلغ بما حصل ، ورد : اخشى ان يعتمد هذا على قول اخى 0منتديات ليلاس خلال وجبة العشاء ، اعلنت الين ان اسم الكلب سيكون كوميت 0 جلسوا يشاهدون التليفزيون منتظرين بقلق عودة لانس ..ثم رد بريسكوت على الهاتف ودخل ليقول ان لانس سيتاخر .. ودخلت الين المطبخ لتعطى قصعة حليب لكوميت ولحقت بها مايسى : سانتظر وصول لانس واخبره بامر كوميت 0 تهلل وجه الين : اوه .. هل ستفعلين مايسى ؟ نظرت الى القصعة الفارغة : انظرى ، لقد تناولها بسرعة .. اليس كذلك ؟ بدا يبدو افضل حالا 0 استحمت مايسى وارتدت البيجاما وفوقها الروب ، واخذت شرابا ساخنا الى غرفة الجلوس ثم تكورت على مقعد لتشاهد التليفزيون .. لكنها استيقظت على صوت وضع لانس حطبة ثانية فى الموقد وكان التليفزيون مطفئا . نظرت ناعسة الى الساعة لتجدها الواحدة الا ربعا ، فتمتمت مبتسمة : مرحبا لانس 0 ثم تذكرت سبب انتظارها له وجلست تدفع شعرها الى الوراء عن وجهها . مسح لانس الغبار الذى علق بيديه من الحطب بمنديل .. وقال ببرود : يجب ان اقول لك اننى التقيت بالخلوق الذى فى المطبخ .. هل هذا المسخ لك او لالين حمراء ؟منتديات ليلاس -الين وجدته ، لكن كان لى يد فى هذا .. اسمه كوميت .. هل احضر لم ماتشربه ؟ شاى ؟ -تناولت القهوة لتوى .. شكرا .. كنت اشعر اننى ساحتاج اليها .. من الافضل ان تخبرينى ما حصل 0 عند انتهاء القصة ، بدا واضحا ان لانس لم يتاثر بالمرح الذى حاولت مايسى وضعه فى كلامها .. وجلس صامتا للحظات قبل ان يقول : انت تدركين مدى خطورة ما |
فعلت .. اليس كذلك ؟ النهر فى طوفان ، وغرق فيه حتى الان ولدان .. ولو وقعت فيه ، لكنت واجهت صعوبة كبيرة .. وماذا كان لالين ان تفعل ؟ كانت ستقفز وراءك دون شك ، وكنتما ستغرقان معا ! ظننت اننى قادر على الثقة بك لابقاء الين بعيدة عن المشاكل ، ثم اجد انك لا تستطيعين هذا لنفسك ! -اوه .. توقف عن هذا التوتر لانس ! لم يكن الامر خطيرا الى هذه الدرجة .. ليس بنصف سوء بعض الاشياء التى كنا نفعلها 0 -اكاد اشيب لدى تذكرى اياها .. طوال حياتك كنت تقعين بتهور فى المشاكل .. وكنت امل ان تكونى قد اكتسبت بعض التعقل مع السنين لكن يبدو اننى كنت مخطئا ! لم تكن تتوقع منه مثل هذا الغضب ، وهذا اللسان الاذع والتعبير المشمئز 0منتديات ليلاس -لاتكن سخيف التفكير لانس ! الن يتسنى لى العيش لتغفر لى ما صنعته بك فى طفولتى ؟ لا شئ افعله يبدو لك مناسبا ! اتظن اننى لم اكن اعرف بماذا اخاطر ؟ لقد قيمت الموقف وقررت التنفيذ .. هل فكرت ماذا كان سيحدث لو لم افعل ؟ كانت الين ستفعل هذا بنفسها 0 التقطت انفاسها قليلا ثم تابعت بمرارة : ظننت ان بيننا تفاهما اكثر من هذا ، لكن يبدو اننى كنت مخطئة 0 وقفت بحدة عن الكرسى غاضبة .. ابعدت شعرها عن عينيها ورمته بنظرة لاذعة : الافضل ان اذهب .. اذا كان هذا رايك بى ، ساجد لك من تحل مكانى .. ثم اذهب 0 خطت خطوتين قبل ان يمد لانس يده ليمنع تقدمها ، كان وجهه شاحبا ، وعيناه نصف مخبئتين خلف رموشه المنخفضة 0 -دعنى اذهب لانس .. لاشئ نقوله لبعضنا ! -اظن ان لدينا ما نقول .. والهروب ليس الرد .. اهداى واستمعى 0 ردت غاضبة تقاوم لتتخلص : اهدا ؟ اليست هذه عادتك لانس ؟ تتفوه بتعليقات لاذعة مهينة بطريقتك الباردة المتعالية ، وكانك قاضِِ لعين .. ثم تطلب منى ان اهدا ؟ ايمكن ان تتركنى ؟ اللعنة ! نظرت اليه وعيناها تقولان الكثير : انت تؤلمنى ! -اذن توقفى عن مقاومتى 0منتديات ليلاس وشدها اليه ليضع ذراعه كرباط فولاذى خلف ظهرها .. وقع الكومينو من فوق كتفيها وهى مشدودة اليه .. وقال : انا لا ارغب فى تمثيلية مثيرة 0 وقفت مايسى مسمرة ، ترد على نظرته الصارمة .. ثم تركها فجاة واستدار عنها .. فقالت بارتباك : شكرا لك 0 واخذت تدعك معصمها حيث حفرت اصابعه معالما ، وحدقت بغيظ الى ظهره 0 قال : لابد تعرفين ان ليس من السهل ان امكون الوصى على فتاة شابة تكبر .. تلك الطفلة سببت لى كوابيس بعدد ما سببته انت لى 0 لمعت عيناها سخطا : انا ؟ لم اكن يوما من مسؤولياتك ! استدار يضحك بحدة ، دون مرح : لا تثيرى سخطى اكثر حمراء .. كنت الاكبر سنا وانت مقيمة مع عائلتى .. ماذا كان من المتوقع ان افعل ؟ اتجاهلك ؟ احترقت وجنتاها : لقد حاولت جهدك ... |
اشتدت يداه بقبضتين مخيفتين واصبحت اصابعه بيضاء 0 -انت محقة ، لقد حاولت لكنك كنت مدمرة جدا بحيث اضطررت الى ان افعل شيئا بك .. وهناك الكثير منك فى الين ولو مخففا .. لكن بما يكفى قلبها ليحكم عقلها ... -اما قلبك فلم يفعل هذا ابدا ، كما اعتقد ؟ انت نظامى بشكل لعين جد ، لانس .. يجب ان تكون مسرورا لان فى عروق الين دماء وليس ثلجا ... -دما يقودها الى مواقف مستحيلة 0 احست مايسى بوخزة ندم ثم تذكرت انه كان ساخطا لان الين تشبهها وتغلب الجرح على الندم 0 قال : الين تعرف ان من الممنوع عليها الاقتراب من النهر دون مرافقة شخص كبير ... قاطعته بمرارة : اسفة لتخييب ظنك لانس .. انا كبيرة كذلك ، اللعنة عليك ! كم يجب ان يكون عمرى لتتوقف عن معاملتى وكاننى طفلة ؟ ساد صمت ثقيل لا يقطعه سوى تكتكة الساعة الكبيرة على الجدار وقرقعة الحطب المشتعل بين حين واخر ... كانت مايسى تحدق فى وجه لانس ، لتراه يتغير من التجهم الى السخرية المرحة 0 -اوه ... اعرف انك لست طفلة 0منتديات ليلاس وقبل ان تعرف ماذا يحدث ، قبل ان تنطق بكلمة احتجاج ، حطت يداه على كتفيها وشدها بخشونة بين ذراعيه 0 واستدارت الدنيا راسا على عقب .. ببطء شديد رنت صفعة راحة يدها على وجهه فى الصمت المصدوم .. كانت ردة فعل من جهة مايسى ندمت لحظة فعلتها .. وكان يمكن ان تبكى حزنا 0 قال ساخرا : هذا رد فعل انثوى مثير منك حمراء .. لقد اثبت وجهة نظرى بشكل يثير الاعجاب 0 بعد صدمتها بواقع معانقته لها ، وجدت نفسها تقول : اللعنة عليك لانس .. لماذا فعلت هذا ؟ -اردت ان ازيل شكوكك ... ما من احد ينظر اليك الان حمراء ، يمكن ان يخطئ بانك امرأة 0 ابتعد عنها ، يضع ذراعه فوق المدفئة ، ناظرا الى النار .. وقفت مايسى كالبلهاء .. مشوشة الفكر ، وجهها احمر لامع ، وشدت الكومينو حولها تربط الحزام باصابع مرتجفة . وتابع لانس بلهجة ملؤها نفاذ الصبر : سنتحدث فى الغد حين نكون قد هدانا قليلا .. اذا كنت تريدين الرحيل حمراء ، فهذا عائد لك . ترحل .. ! بالطبع لاتريد ان ترحل ! عم يتحدث هذا الاحمق ؟ وقفت مترددة تبحث عن كلمات مناسبة ، ثم سبقها لانس قائلا بحدة : تصبحين على خير ... حمراء 0منتديات ليلاس دون ان ترد ، استدارت وتركته 0 ***** |
4- م 0ن 0 ويرنر 0 سال بريسكوت فى الصباح التالى وهو يعود بصينية طعام لانس : هل فقدتم السنتكم جميعا ؟ اشار براسه نحو الين : الحاكم يريد ان يراك 0 نظرت الى كوميت نظرة اشتياق ، وخرجت تجرجر قدميها 0 بعد عشر دقائق عادت مقهورة حمراء الوجه ، تبدو وكانها كانت تبكى ... قطعت المطبخ الى الباب تلتقط كوميت وتحتضنه 0 سال جوهان : ماذا قال ؟ وجدت مايسى نفسها تفكر ساخطة ، اذا كان لانس شرسا مع اخته فستدخل وتفجر راسه ! رفعت الين وجهها المتجهم : قال ان بامكاننا الاحتفاظ به .. اليس هذا رائعا ؟ شخر بريسكوت ساخرا : ارجو ان تكونى عارفة بما تورطين نفسك به ... كيف اقنعت الحاكم ؟منتديات ليلاس ردت الين متسعة العينين : لم افعل شيئا .. سالنى فقط ما الذى حدث بالامس وقلت له .. ثم سالنى ما اذا كنت اريد الاحتفاظ بكوميت ، وقلت اجل ارجوك . قال اننى استطيع الاحتفاظ به ، ووضع بضع شروط بدت لى معقولة .. ثم انفجرت باكية 0 ابتسمت : اظن لانس كان قد قرر سلفا .. ان احتفظ به .. اعنى 0 وضعت الجرو من يدها ، ونظرت بامتنان الى ابنة خالتها 0 -لابد انك اقنعته ليلة امس ، مايسى .. شكرا لك .. انت حبيبة 0 هزت مايسى راسها وتمتمت : اشك فى هذا 0 بعد بضع دقائق ، جلست مايسى تنهى فنجان الشاى الذى كانت تشربه وكلتا يديها حول الفنجان ، وعلى وجهها نظرة تفكير .. نظر اليها بريسكوت بحدة وقال : لقد تشاجرتما .. صحيح ؟ ردت بقلق متعبة : اوه .. اصمت بريسكوت 0 وبدا لها المنزل كالسجن فاكملت فجاة : ساخرج 0 تجاهلت حاجبيه المرفوعين واستخدمت الباب الخلفى كى لا تكون هناك امكانية للقاء مع لانس . وسارت متوترة عبر الطريق الداخلى للمنزل حيث التقت السيدة دستى التى نادتها بحبور : خرجت مبكرة اليوم انسة هيللر ! منتديات ليلاس واكملت المرأة تسال : تبدين متوترة قليلا عزيزتى ... -انا بخير سيدة دستى شكرا .. -انت على حق 0 وتابعت كل منهما طريقها 0 لقد هربت من البيت ومن لانس ، لتفكر انها توافق على وجهة نظر لانس .. فليس من السهل تربية الين او جوهان .. وبما ان الين من النوع الذى يقع فى المتاعب دائما ، فمن المفهوم اذن ان يكون لانس حساسا جدا 0 اذن ، اين موقعها من هذا ؟ واعترفت لنفسها انها اصبحت معتادة على هذه العلاقة الجديدة بينها وبينه ، وتتمتع بالتفاهم بينهما .. لذلك كانت صدمة لها ان تدرك ان هذا |
التفاهم مبنى على ارض مهزوزة .. والمها احساسها بالهجر والوحدة وهى تعرف انها خسرت الارض التى كسبتها لتوها ، وكل هذا بسبب كلب مهزول الجسم 0 انها لم تات الى هنا للتفرج على المناظر .. لقد هربت لتفكر بذلك العناق الذى جرى ليلة امس ... لو انها اضطرت ان تعيش الامس مجددا ، فلسوف تفعل بالضبط الشئ عينه .. ما الذى تملك لانس بحق السماء ليعانقها هكذا ؟ كانت لاتزال تشعر بيديه وذراعيه تشدانها اليه .. كانت معانقته لها بغضب وقسوة نوع مدمر من العقاب ... وهو بكل تاكيد يستحق تلك اللطمة على وجهه 0 صوت ... ربما اصطدام حصاة بحذائها ، او انكسار غصن صغير تحته ، او ربما حاسة سادسة جعلتها ترفع راسها . كان لانس يقف يراقبها ، يضع على وجهه قناعا غامضا . علقت مايسى بنظرته النافذة الثابتة .. ثم انتزعت نظرها بعيدا وهى تزم شفتيها بعناد 0 قال لانس متحدثا : اخبرنى بريسكوت عن الجهة التى سرت بها ، واكدت السيدة دستى كلامه ... وفكرت ان تكونى هنا 0 جلس على المقعد الخشبى الطويل تاركا فراغا بينهما 0 جعلتها تلك الغصة البائسة التى استقرت فى داخلها نتيجة لشجارهما تتحرك تتحرك قليلا ، ثم اخذت نبضاتها المتسارعة تعود الى هدوؤها 0 -اتساءل ما اذا كان الاولاد يستخدمون هذا المكان لذات الاهداف التى كنا نستخدمه لاجلها ؟ كان صوتها تقليدا باهتا للهجته الصارمة 0 تحرك قليلا ليستدير نحوها ، يريح ذراعه على ظهر المقعد : اشك فى هذا .. فهم هذه الايام اكثر حنكة مما كنا .. لقد نسيت كم انت عاجزة بعد الشجار . كان يبدو لى من غير المعقول كم كنت تبقين بيضاء الوجه ذابلة لساعات بعد كل شجار ، وارى انك لم تتغيرى 0منتديات ليلاس هزت مايسى كتفيها بغير اهتمام ، واستدارت لتنظر اليه وجها لوجه ... وقالت : لديك قدرة تعيسة على جعلى احس اننى عدت طفلة من جديد 0 رد ، وهو يتفرس بها مفكرا : اه .. هذا امر مؤسف .. بخصوص ما حصل ليلة امس ، لقد اهنتك والمحت الى ان الين ليست امنة وهى فى رعايتك .. وانا اسف .. قلقى عليكما معا هو الذى دفعنى الى مهاجمتك بشكل اخرق ، فهل تسامحينى ؟ صمت قليلا ينتظر ، ثم اضاف بخشونة : اذا كانت الكلمات عالقة ، بامكانك هز راسك بالموافقة 0 بدا ارتياحها كاندفاع الحياة فى الارض خلال الربيع .. بامكانهما العودة الى صداقتهما مجددا ! افهم قلقك على الين ، وانا اسفة لاننى صفعتك 0 قال مقتربا منها فوق المقعد : لم اسمع هذا جيدا .. ماذا قلت حمراء ؟ رفع يدها المكسوة قفازا ووضعها تحت ذراعه .. فنظرت اليه بارتباك : قلت اننى اسفة لاننى ضربتك 0 -هذا ما ظننت اننى سمعته ، لكننى اردت ان اتاكد .. اعتذاران افضل من واحد .. دائما 0 |
انفجرت ضاحكة وقالت مرنبة : انت مخادع لانس ، سوف اسحب اعتذارا منهما ، اذا لم يكن الاثنين معا ! -لن تستطيعى .. هذا غير مسموح ... استقرت عيناه على وجهها مفكرا 0 -اسف للعناق ...كان طريقة ماساوية لاثبات وجهة نظرى .. ولم يكن مرضيا لى ابدا ... انتزع القفاز من يده ، ملامسا خدها . كانت اصابعه دافئة على بشرتها الباردة ، ثم قرب وجهه ليقبل خدها بنعومة 0منتديات ليلاس ارتعشت رموش مايسى وتصاعد لون زهرى رقيق الى وجنتيها ... وضحك لانس بخبث : اذكر اننى عانقتك مرة وانا .. اوه .. فى حوالى الرابعة عشرة كما اعتقد ، خلال حفلة عائلية ، وفى لعبة تحد ، اذا لم تخنى ذاكرتى ولقد صفعتنى يومها كذلك . كان يجب ان اتذكر هذا ليلة امس واتراجع 0 انفجرت فورة ضحك فى حلق مايسى .. وخف التوتر فى نفسها ... واكمل لانس : اعتقد اننى يجب ان اكون ممتنا لانك لم تركلينى على عظم ساقى ، وهذه عادة مبهجة من عاداتك .. قال لى بريسكوت انك لم تتناولى الفطور .. وهناك طرد بريدى يجب ان اتى به من مركز البريد ، لذا اقترح ان نبعد انفسنا عن هذا المقعد الخشبى غير المريح قبل ان نتجمد بردا .. السيارة متوقفة عند اسفل التل ، سنتوقف لتناول الفطور فى مطعم موفات ثم نذهب لناتى بالطرد فى طريق عودتنا 0منتديات ليلاس وقف لانس يجذبها معه ، وسارا معا بخطوات سريعة نزولا عن التل . كانت مايسى ممتنة لذراعه التى تدعمها . لقد امضت الليل كله تتقلب توبخ نفسها اولا ، ثم لانس على الاشياء التى قالاها لبعضهما .. اما الان فكل شئ عاد على ما يرام مجددا 0 |
يقع محل موفات فى شارع هاى ستريت ويقدم الخبز المصنوع يدويا ، الكايك والحلويات . فيه غرفة خلفية لوجبات الصباح .. كان دافئا فى الداخل وحميما . واختارا طاولة قرب الواجهة .. وساد صمت وهما ياكلان 0 على الاقل ، اكلت مايسى . بينما اخذ لانس يراقبها وهو يشرب الشاى .. وصبت مايسى لنفسها كوبا اخر وقالت : طيبة قلب منك انك تركت الين تحتفظ بكوميت .. واعتقد انك طلبت الاذن من بريسكوت ؟ ابتسم ولم ينكر .. دفع شيطان مايسى كى تكمل : يقول بريسكوت انك بحاجة الى زوجة 0 ارتشفت من فنجانها ، تتساءل الى اى حد تستطيع ان تتمادى : وانا اميل الى الموافقة معه 0 -هذا تفكير جيد منكما بمصلحتى .. يجب ان تضما جهودكما الى جهود امرأة عمى انجيلا .. ستكون مغتبطة لانكما فى صفها 0 -سيحل هذا بضع مشاكل لك ... اليس كذلك ؟ -لكن هذا ليس السبب الافضل .. فاذا قررت ان اتخذ زوجة لى ، فسابلغكم بهذا جميعا . حتى ذلك الوقت ، ساكون ممتنا لو ابعدتم انوفكم الحشرية ! منتديات ليلاس ضحكت مايسى ومدت يدها تاخذ قطعة توست اخرى ، ووقعت عين لانس على رسغها فصاح مقطبا للعلامات المطبوعة عليه : هل فعلت انا هذا ؟ اننى متوحش ! -تظهر على الكدمات بسهولة .. ولطالما كنت هكذا 0 اجفلت قليلا لسماع صوت يقول من فوقهما : لانس ! مايسى ! لم اتوقع وجودكما هنا! دون استعجال ، ترك لانس يد مايسى ووقف : عمتى انجيلا .. هذه مفاجاة .. اتودين الانضمام الينا ؟ كانت العمة انجيلا بلايوود امرأة محافظة جدا ونظراتها دائما تشوبها دلائل عدم الرضى . اصبح شعرها ، الذى كان يوما اشقر كشعر روى الان ابيض .. وكانت تنظر الى ابن اخ زوجها باستهجان ، والى مايسى بارتياب وكراهية لاتكاد تخفيها 0 كانت مايسى تعرف كراهيتها لها حتى وهى طفلة . وتعلمت ان تبتعد عن طريقها قدر المستطاع ، مع نظرة من البراءة المتسعة العينين ، تحاول بها صد اى اتهامات او تحذير او كائنا ما يكون يدور فى خلد العمة 0منتديات ليلاس رفضت انجيلا الدعوة للشاى ، وطافت عيناها بالطاولة ثم عادتا الى لانس بتعبير من يطلب تفسيرا .. لكنه لم يكن ممن يهول عليه بسهولة ، وخيب املها بان لم يقدم لها اى تفسير ... رافقها الى طاولتها حيث قدمته الى صديقة منتظرة ، وهدا من مشاعر العمة ببضع كلمات مختارة 0 حين عاد ، كانت مايسى قد انهت كل التوست وشربت الشاى .. فوقف الى جانبها ، يميل الى الامام ، ويد على الطاولة والاخرى على ظهر الكرسى ، وتمتم : هل نذهب ؟ سادفع الفاتورة بينما تودعين العمة انجيلا 0 |
وابتسم لها بخبث .. كانت مايسى تحس بعينى العمة انجيلا الثاقبتين كعينى النسر تنظران اليهما .. لكنها تمنعت عن الرد على تلك النظرة ، وتقدمت اليها على مضض . قدمتها العمة الى صديقتها على انها ابنة اخت هيلارى ، لكن انجيلا ، بالرغم من الاسئلة العديدة التى طرحتها ، لم تسال مايسى عن سبب وجودها مع لانس ، وهذا ما كانت مايسى ممتنة له فهى لم تكن قادرة على التفكير بتفسير واحد قد يبدو مقبولا 0 حين انضمت اخيرا الى لانس ، سالها وعيناه ترقصان خبثا وهو يرفع ذراعه وداعا لزوجة عمه 0 -هل خرجت دون اصابات ؟ وخرج معها من المحل الى الشارع . فاجابت معترفة : بالكاد 0 قال مسرعا فى خطواته : بامكانك اخذ الطرد من البريد بينما استعيد سيارتى ، فهى متوقفة قرب حدود التوقف المسموح 0 سالت بدهشة : طردى ؟منتديات ليلاس فى مكتب البريد اعطيت طردا بلفافة بنية ، محولة على عنوانها الاصلى بخط يد ستيلا .. اخيرا اصبح كتاب كودنايم فوكس فى حوزتها ! فى غرفتها ، فتحت اللفافة البنية لترى امامها النسخات الخاصة بها .. كان الغلاف الاحمر ، براقا وملفتا للنظر ، مع احرف يابانية سوداء على الغلاف الامامى بشكل خنجر .. مررت يدها فوقه تبتسم ببلاهة ، وفتحت الغلاف تقلب الصفحات 0 كان احساسها لا يصدق .. وكانما شخص اخر كتبها ! اعادت النسخات الى المغلف الاسمر لتخبئها فى اسفل الخزانة 0 وصل شهر كانون الاول بطقس سئ وثلج متساقط .. بعد اسبوع من الصقيع القاسى تجمدت البحيرة واخرجت مايسى الزلاجات من مخازنها ، وجرت تجربة الثلج لاختبار سلامته .. كان جوهان والين يعيان اخطار البحيرات المتجمدة بعد سماعهما كيف كان روى ولانس على وشك فقدان حياتهما ، حين انكسر الجليد وتشقق فى احدى السنوات .. وسالت الين حين ذكرت القصة مرة اخرى وهم يتجهون الى البحيرة : هل كنت معهما مايسى ؟ هزت راسها نفيا : لقد حدث هذا الشتاء الذى سبق قدومى ، ولم اكن مسؤولة عن كل حادثة وقعت لهما فى الماضى جوهان ! ابتسم ابن خالتها وسال ببراءة : اوه ... الم تكونى مسؤولة ؟ صاح روى ضاحكا وكان يجلس فى المقدمة مع لانس الذى كان يقود الفورد ، والتفت لينتزع قبعة مايسى الصوفية 0 -ارايت تلك السمعة التى لك مايسى ؟ كان بعد ظهر كله حنين . واحست مايسى انها عادت الى السادسة عشرة من عمرها0منتديات ليلاس بدا كتاب فوكس فوق الصخور ينطلق وحين سافر لانس فى عمل له الى امستردام ، كان لديها ثلاثة ايام راحة لتعمل عليه 0 |
كان جوهان يشارك فى دور مسرحى فى الكلية ، وذهبت مايسى مع الين لمشاهدته ، كان دوره احد الادوار الرئيسية .. فيما بعد وجدت مايسى نفسها تتحدث الى مدرب المسرحية واخبرته انها رائعة ، وان جوهان فاجاها باتقان دوره .. رد المدرب : شكرا لك .. انا سعيد لانك تمتعت بالمسرحية . لقد عمل الجميع بمشقة وقاموا بافضل ما يمكنهم خاصة جوهان .. لديه موهبة ، وابن خالتك هذا ..ويريد ان يتخذ التمثيل مهنة له 0 -ياخذه مهنة ؟ التمثيل ؟ -اجل هذا ما كان يقوله فى الاسبوع الماضى 0 ابتسمت مايسى 0 -... انها اول مرة اسمع فيها ان جوهان يريد امتهان التمثيل 0 -العائلة فى ميدان النشر .. اليس كذلك ؟ -احد فروعها فقط .. ومن المتوقع ان ينضم جوهان الى المؤسسة العائلية .. شقيق جوهان الكبير محامى 0 -قد تكون هذه مجرد مرحلة .. مع اننى لمعرفتى بجوهان ، اشك فى هذا . ها هو قد جاء الان ... حيا جوهان وهناه على ادائه مكملا : اخشى ان اكون ذكرت اهتمامك المهنى بالمسرح جوهان .. وانا اسف 0 نظر جوهان الى مايسى بسرعة وقال : لاباس بهذا سيدى ، لاامانع فى ان تعرف ابنة خالتى 0 ابتسم المدرب ارتياحا : عظيم .. الان اعذرانى ، اعتقد اننى مطلوب 0 هز راسه بطريقة ودية وابتعد 0 نظر جوهان بشئ من التحدى الى مايسى : تعرفين الان 0 -الهذا كنت كالدب الهائج فى الاسابيع الماضية ؟ ابتسم بخجل : لا اريد ان اخيب امل لانس 0 منتديات ليلاس -حسنا .. لا اظنه يريدك ان تعمل فى مهنة لايرغبها قلبك .. وهو يعرف هذا تماما .. اليس كذلك ؟ هو ايضا اختار الابتعاد .. ومن المؤسف انه لم يرك اليوم . لقد كنت ممتازا حقا جوهان ! احمر وجهه سعادة : شكرا ، اما بالنسبة للانس ، سانضم الى مدرسة التمثيل فى كانون الثانى واذا قبلت فساقول له ، لكن لا داعى لهذا لو رفضونى . لن تقولى له شيئا ... اليس كذلك ؟ -فقط لو وعدتنى بعرض افكارك امام لانس .. ليست غلطته انك تشعر بالارتباك والذنب ، ولن يستطيع مساعدتك اذا لم تقل له .. اليس كذلك ؟ ابتسم جوهان : انا سعيد لانك عرفت مايسى 0 فى الامسية التالية رفعت الين راسها عن كتبها وقالت : سيكون لانس فى البيت غدا .. اليس كذلك ؟ اجابت مايسى تلعق اصبعا وخزته بالابرة : هل اشتقت اليه الين ؟ هزت الين راسها ايجابا 0 |
-اكره ابتعاده عنا ... لكننى لا اقول له هذا بالطبع . فما الفائدة ؟ ابتسمت بحياء لابنة خالتها : رائع ان تكونى معنا مايسى .. لكن هذا لن يدوم .. اليس كذلك ؟ وعاد راسها مجددا الى كتبها 0 فكرت مايسى ان المرء يكون ضعيفا فى سن الرابعة عشرة .. انه عمر ما بين مرحلتين ، ليس بالطفل ولا بالناضج .. وقت متاجج ما بين القلق والتردد ، والكفاح للاستقلالية . فهل تسببت بالضرر بمجيئها الى هنا ؟ حين تغادر .. هل سيكون التغاير اكثر بروزا ؟ قالت بطريقة عفوية : اول يوم فراغ نحصل عليه ، سنذهب الى المدينة لنشترى لك فستانا لحفلة العمة والعم الياقوتية هه ؟ هزت الين راسها بسعادة 0 كانت ستيلا قد مضت قدما بمساعيها الزوجية بان دعت مايسى لتنظم الى دون واليها وزميل لدون ، الى حفلة عيد ميلادها ، فى دعوة للعشاء ثم الرقص .. وتمتعت مايسى ومع قليل من التشجيع ، اخذ الصديق يضغط عليها لموعد لقاء اخر .. لكنها لم تستطع ان تزعج نفسها بالقبول ، مع انه لطيف .. لكن ... كانت مايسى قد تركت السيارة فى محطة قطارات اشويل .. وهى تعود فيها الى المنزل ، تذكرت ان لانس سيعود اليوم ووجدت نفسها توافق مع الين .. قد يكون مثيرا للسخط بعض الاحيان ، لكن وجوده مطمئن للنفس 0منتديات ليلاس وجدته جالسا متمددا فى مقعد امام النار يقرا ، وكوميت مستلق عند احدى قدميه .. اعدت ابريق شاى وجلسا يتفرجان على برنامج وثائقى عن اليابان ، ثم اخبرته باخبار العائلة بقدر ما تمكنت 0 وهى تمد يدها الى فنجانه لتملاه مجددا ، اوقعت الكتاب الذى كان يقراه صدفة من على ذراع المقعد ، فالتقطته وانقطع اعتذارها فى منتصف الطريق عند مشاهدتها الغلاف .. واحست بنفسها تحمر 0 قال : هذا احد كتبنا الاخيرة .. مرره لى روى لاقراه ، انها محاولة اولى للكاتب .. هذا ما عرفته 0 اعطته الكتاب وشغلت نفسها بصب الشاى وهى تسال : هل تتمتع به ؟ انتظرت متلهفة بالم وترقب ، وكانما تخشى الرد .. قال لانس : لازلت فى منتصفه .. انه ليس من النوع الجاسوسى العادى ، بل ان للشخصيات بعض العمق ، اجل .. انا اتمتع به 0 اخذ منها الفنجان الذى قدمته له 0 اجتاحها احساس بسعادة غريبة وقالت : لم اكن اعتقد انك تحب هذا النوع من الكتب لانس 0منتديات ليلاس نظر الى وجهها الممازح باتزان ، واجاب : احيانا يكون هذا النوع الوحيد الملائم للقراءة بعد يوم مرهق .. ذوقى فى القراءة متنوع .. كل ما اطلبه ان يكون الكتاب جيدا ، وهذا الكتاب جيد . يمكنك استعارته بعدما انتهى منه .. اذا رغبت 0 شكرا لك ، ساكون راغبة 0 |
نظر الى الغلاف اللماع : روى يدعوه بالرجل الغامض .. م 0ن 0 ويرنر وهو يرفض المجئ الى المكتب ويبقى اتصالاته محصورة بالرسائل .. ويظن روى انه موظف حكومى معروف يريد البقاء مجهولا خوفا من ان يهز المؤسسة التى يعمل فيها ! حذرت نفسها : لا مزيد من الاسئلة .. هذا يكفى .. وشربت شايها ، تحس بدوار لذيذ .. لقد اعجب لانس بكتابتها ! واستقرت عيناها على يدى لانس الحاملتين للكتاب .. له يدان جميلتان 0 -حمراء ؟ انتبهت مجفلة ، تقول ضاحكة : اسفة ... كنت احلم 0 -اسال ما اذا كنت قد رايت عمى وزوجته او روى هذا الاسبوع ؟ -تناولت الغداء مع روى يوم الاربعاء .. لكن بسرعة . كان مضطرا للعودة للمكتب لموعد له 0 ووضعت فنجانها الفارغ على طاولة صغيرة 0 -هل هناك سبب للسؤال ؟ اظنهم جميعا بخير 0منتديات ليلاس -همم .. ؟ لا .. لا.. لقد اقلنى روى من المطار وتناولنا القهوة معا .. كان على وشك لقاء والديه لوجبة طعام .. كانوا جميعا سينضمون الى اسرة كولنز كما قال لى 0 قالت ممازحة ، وهى تقف وتسمح لتثاؤبة ان تفلت منها : انهم يقابلون اسرة كولنز كثيرا هذه الايام 0 قفز كوميت على قوائمه يهز ذنبه 0 قال لانس : ساخرج الكلب فى مشوار 0 -حقا ؟ شكرا لك . لكن يجب ان تضع له الطوق فهو لا يعرف معنى الطاعة بعد 0 نظر لانس الى الكلب الذى انقلب الان على ظهره ، وقوائمه تلوح فى الهواء ، وقال : لقد اكتشفت هذا . فاللعين على ما يبدو يحب خفى .. ونحن على خصام حول ملكيته 0 ضحكت مايسى : انه ذكى .. وما يحاول ان يفعله هو ان يجئ به اليك 0 -حقا ؟ انت تفاجئينى بهذا مايسى .. ومن يعلمه ان يجئ بالصحيفة ؟ هل لك ان تطلبى ممن يعلمه التوقف عن هذا ، فانا لا استسيغ الطباعة المبللة الممضوغة 0 ضحكت مايسى بشدة 0 -انت مفسد للمتعة لانس 0منتديات ليلاس -انتظرى الى ان يعبث بشئ لك 0 لحقت عينيه بها الى الباب : حمراء ... توقفت تدير له وجهها متسائلا .. فنظر اليها بعينين موجهتين ، ثم هز راسه قليلا : لا يهم ... عمت مساء 0 لكن عيناه بقيتا مثبتتين عليها لحظات قبل ان تعودا الى الكتاب 0 -عمت مساء لانس 0 القت نظرة اخيرة على الراس الاسود الشعر المنحنى فوق الكتاب .. على النار المتاججة ، على عينى كوميت البراقتين المتطلعتين من خلف الكرسى .. وطبعت المنظر فى عينى فكرها كى تتمكن من تذكره فيما بعد0 ***** |
منتظرين القصة فهي حلوة جدا ولا يوجد اجمل من صراع المشاعر التي لايمكن ان تتخيل يوما ان تكنها لاحد شكرا لك القصة فيها نكهة حلوة مثل الشوكولاته مغرية ومسلية http://www.alhayrh.com/galry/albums/...al_1-loveu.jpg |
الدمعة الماسية
ميرسى على كلامك الجميل 0 وبالفعل مافيش اجمل من المشاعر الرمانسية الرقيقة اللى بيكنها الشخص للاخر 0 ويارب باقى القصة تعجبك وتكون مثل الشيكولاتة اللى بتدوب فى الفم بسهولة 0 |
5- صدمة العمر 0 توقف مرجل التدفئة فى مدرسة الين عن العمل ، واقفلت المدرسة ثلاثة ايام لاصلاحه . وقالت مايسى لابنة خالتها عند سماعها هذا : عظيم .. سنذهب الى المدينة لنشترى لك الفستان 0 وعرض لانس ايصالهما 0 خلال الرحلة التى جرت فى سيارة الفورد ، قالت الين : هل انت ذاهب الى المحكمة اليوم لانس ؟ ايمكن ان ناتى ؟ لم اذهب الى هناك منذ زمن طويل ولن يستغرق شراء الفستان اليوم كله .. اليس كذلك مايسى ؟ الا تودين رؤية لانس فى المحكمة ؟ نظرت مايسى اليه : اجل .. اود هذا .. لطالما تساءلت كيف يبدو فى روب المحاماة 0 -يبدو مميزا جدا 0 ردت الين متفاخرة ... فقال لانس : انتما تمدحانى لكننى لا اضمن لكما جلسة درامية ، فلدى دعوى تافهة وقد تجدانها مملة 0 سالت الين بخيبة امل : الن ترافع فيها ظ رد : ساقوم بحصة جيدة من الدفاع 0 قالت الين بحبور : هذا ما نريد ان نراه 0 مملة ام لا ، كانت قاعة المحكمة ممتلئة . والقضية اكثر اهمية مما جعلهما لانس تظنان . وهو يدخل ، نظر اليهما وابتسم قليلا ... استدارت الين الى مايسى قائلة هامسة : كل صديقاتى يحببن لانس بجنون ... يعتقدن انه فاتن الجمال 0منتديات ليلاس حبست الفتاتان انفاسهما بينما وقف لانس على قدميه ليستجوب الرجلين الاخرين فى القضية ، شركاء مولكه .. وراقبتا الرجلين تاسرهما طريقة لانس الهادئة الواثقة فى الاستجواب ، ليقعا اخيرا فى الفخ الذى نصبه لهما ... وهو يستدير عنهما مكتفيا ، ارتفع راسه الى الفتاتين ، وتحركت عينه اليسرى فى غمزة سريعة قبل ان يحنى راسه ليكلم زميلا له ... حين رفعت الجلسة للغداء التقوا كما هو مخطط فى الردهة المليئة بالناس .. تقدم لانس نحوهما واوراقه تحت ذراعه ثم قال باسف : انا اسف ، كنت امل ان اتناول الغداء معكما ، لكن شيئا ما حدث ، يجب الاهتمام به قبل انعقاد الجلسة مجددا 0 تحركت عيناه الى ما ورائهما ونادى : لن اتاخر 0 والتفتت الفتاتان اليا لتريا دوللى وودز بثياب المحاماة تحمل ملفا ، وابتسمت بانتظار انضمام لانس اليها 0 قالت مايسى بخشونة : نحن نفهمك تماما 0 واتفقوا على اللقاء فى مكتب لانس 0 حين نزل الين وجوهان السلم امسية حفلة الذكرى الياقوتية نظرت مايسى اليهما وقررت بفخر انهما رائعان .. كان جوهان فى بذلة رسمية وبدا ناضجا جدا . واحست مايسى بوخزة صدمة وهو يتقدم منها .. فمن الصعب التصديق ان هذا الشاب الوسيم الطلعة ، هو ذلك الطفل الاحمر الباكى الذى كانت تحمله بعد بضع ساعات من مولده ! اين ذهبت كل هذه السنين ؟ ماذا فعلت بها ؟ |
وتهادت الين لتنزل السلم تلحق باخيها ، محاولة الظهور انها محنكة ، الى ان اصبح الامر صعبا عليها فانفجرت بالضحك فى منتصف الطريق ... كان الفستان الذى اختارته مع مايسى من التافتا الحريري بلون ازرق قاتم وعنق مستدير مع حزام خصر عريض 0 سالت الين لانس : حسنا ؟ هل تنفع ؟ ردت بصوت دافئ : بكل تاكيد ... كلاكما .. وهذا ما يعطينى الامل بان تبلغا سن الرشد وارتاح منكما 0 اعلن جوهان متحديا : سابلغ هذا السن مع العام الجديد ، اعنى سن الرشد 0 ونظر نظرة اعتذار الى مايسى 0 قال لانس مهدئا : هذا صحيح 0منتديات ليلاس تدخلت الين نافذة الصبر : اظن ان سن الواحدة والعشرين سن متعقل اكثر .. ثم انت لم تقل شيئا عن مايسى ، لانس ! الاتظنها تبدو فاتنة ؟ الفستان من نيويورك من فيفث افينيو 0 جمدت مايسى تحس فجاة وكانها معروضة للفرجة .. اطلقت نحو لانس نظرة سريعة لتجد نفسها ماسورة فى نظرة تقييم طويلة متكاسلة .. اخيرا تمتم : العمة انجيلا ستحبه0 ومرر اصبعه على ظهرها : انيق جدا ، مثير جدا 0 -شكرا لك .. ولم اكن افكر بالعمة انجيلا حين اشتريته ! ضحك : لا .. هذا ما ظننته ... لقد اختارته لهذه الليلة على امل ازعاج العمة انجيلا ، ولانس يعرف هذا 0 قال يمسك بمعطف الفرو الابيض ، لتتمكن من دس يديها فى الكمين : حسنا .. اعتقد ان من الافضل حجز الرقصة الكبيرة منذ الان 0 لامس حرير البطانة بشرتها فاحست بالقشعريرة تسرى فى داخلها . بدا انها تحس بوجود لانس يقف خلفها ، ويداه على كتفيها وهو يسوى المعطف حولها ، بشكل لا يصدق . لم يستغرق الامر كله سوى بضع ثوان ... لكن الحركة كلها بدت بطيئة ، بينما تجمد جوهان والين ضمن اطار لوحة ، وحدها ولانس كانا حيين 0منتديات ليلاس كسرت الين الصورة الوهمية : انه فستان حلم ، مايسى 0 استدارت الى اخيها الاكبر : اوه .. لانس .. رائع ان تكون مايسى هنا معنا .. وسنكرة ساعة تتركنا ! رد لانس وهو يساعد اخته بمعطفها : موافق معك تماما الين ، حبى .. لكن لا نستطيع توقع بقائها معنا طويلا ، تعرفين انها متململة لا تهدا 0 ثم مرت عيناه على كل منهم واحدا واحدا وقال بلهجة غريبة : لا اظن اننا يجب ان نخذل العمة انجيلا 0 ضحك جوهان : عمتى مسكينة ليس لها ثقة بنا .. اليس كذلك ؟ قال لانس بجفاء : هذه ليلة مهمة لذا سنكون جميعا بافضل تصرف .. همم ؟ قالت الين برهبة : اربعون سنة زواج ! مسكين العم دايفد ! ثم رات نظرة اخيها الموبخة ، فصفقت يدها على فمها : اسفة 0 |
قال لانس امرا : الى الخارج ايتها الشابة 0 وهى تمر مع شقيقها امامه ، نظر الى مايسى نظرة ضاحكة وهى تتجاوزه 0 كانت الفورد متوقفة على استعداد ، والثلج مجروف من طريقها .. سال لانس : اتحب ان تقود جوهان ؟ رمى المفاتيح الى اخيه الذى التقطها بكل سرور .. جلست مايسى فى المقعد الخلفى مع الين ، تصغى بنصف انتباه الى الحديث الدائر حولها .. احست انها مقيدة ، متوترة ، وكان الليلة هى الاكثر اهمية .. كان لديها احاسيس متناقضة .. فدايفد وروى لم يعتبراها يوما سوى فرد من اسرة بلايوود ، لكن انجيلا كانت دائما تجعلها تعى صلتها الضعيفة بهم . التفت لانس من فوق كتفه يسال : اكل شئ على ما يرام حمراء ؟ انت هادئة جدا 0 ردت بما هو مناسب ، ثم ظهرت انوار الفندق عبر الاشجار ودخل جوهان الى موقف السيارات 0 كانت انجيلا ودايفد بلايوود يستقبلان المدعوين عند مدخل قاعة الرقص الكبرى التى استاجراها لعيد زواجهما الاربعينى الياقوتى وتقدم دايفد اليهم بوجه متهلل والسعادة فى عينيه .. انحنى يقبل الفتاتين : مايسى ، الين ، عزيزتاى .. تبدوان رائعتين 0 دايفد رجل طويل القامة ، بشعر اشيب متراجع الى الوراء ، وعيناه بنيتان لطيفتان فى وجه نحيل غائر .. والتفت يصافح ابنى اخيه : جوهان ، لانس ، مسرور بمجيئكم0 ادار راسه ينادى : انجيلا ! وصلت العائلة 0 كانت انجيلا تتحدث الى احد المدعوين وانضمت الى زوجها ، سمحت للاخوين بملامسة خدها وشكرت لانس للهدية المشتركة المؤلفة من طاقم كؤوس كريستالية .. ثم تجاوزتهما بنظرها لتستقر عيناها على مايسى 0منتديات ليلاس كانت تعتبير ان لهذه الفريبة البعيدة تاثير سئ على روى فى صغرهما ، ولفترة ما كانت تخشى ان تصبح مايسى كنتها ولحسن الحظ عاد روى الى تعلقه ولم ينتج شئ عن علاقتهما .. مع ان الخطر لازال موجودا كما كان دائما .. فقد يخضع روى الى جاذبية الفتاة التى لاسبيل لانكارها كما قيل لها ، مع انها لاترى فيها اية جاذبية 0 همست الين لمايسى : زوجة عمى مبالغة فى التانق قليلا .. الا تظنين هذا ؟ تبدو كانها زينة مناسبة لشجرة الميلاد ! قالت مايسى امرة تقاوم كى لا تبتسم : هس ! تادبى ! ودخلتا قاعة الرقص 0 تقدم روى يقول فى دهشة واعجاب : لايمكن .. هذا مستحيل .. لكن بلى .. ! الانسة الين بلايوود شخصيا ! امسك بها يديرها صائحا : رائع جدا .. رائع جدا ! ستكون الرقصة الاولى معك الين حلوتى ... استدارت عيناه نحو مايسى ، وصفر بصوت ناعم : تبدين مذهلة انسة هيللر0 احنت راسها برشاقة ترد : شكرا لك سيد بلايوود .. وانت تبدو رائعا كذلك 0 ووقفا ينظران بابتسام الى بعضهما 0 |
اعتذرت الين وذهبت تنضم الى صديقة ، وقال روى بجدية : اريد الحديث معك مايسى .. وفرى لى رقصة بعد الطعام ، ايمكن ؟ قبل ان ترد تقدمت روزلين كولنز فى فستان واسع من الشوفين تبدو فيه جميلة جدا ، لتدس يدها فى ذراع روى وتبتسم : مرحبا مايسى .. جميل ان اراك .. روى تعال ! اريد ان تلتقى .... وقادته بعيدا وهو يضحك من فوق كتفه معتذرا ، واطبقت يد على ذراع مايسى تقودها الى مكان بعيد فى القاعة ، لتقف بها عند طاولة قرب حافة حلبة الرقص0 اعطاها لانس كوب عصير وعيناه تطوفان فى القاعة : اظن اننا سنحتاج الى دعم ، لقد لمحت لتوى عمتنا الكبرى لوسيندا .. ويالهى ، اليس هذا العم ميردوك ! تجاهل ضحك مايسى وتابع النظر الى المتقدمين ببرود متحفظ والتسلية فى عينيه وتابع : ياله من جمع .. الثروة والوجاهة يجتمعان مع الاقارب الذين لا نراهم سوى فى الجنازات والاعراس 0منتديات ليلاس فى اقصى زاوية قاعة الرقص ، بدات فرقة موسيقية صغيرة تعزف لحنا شعبيا وجاء جوهان يطلب من مايسى ان ترقص معه قائلا وهو يضحك : سامرن اطرافى معك اولا مايسى 0 ردت : هذا شرف لى 0 وخطت الى الحلبة ، لاتعى موجة الاهتمام التى كانت تزرعها بين الضيوف 0 كان الرقص مزيجا ما بين القديم والحديث .. وسرعان ما تلاقى جوهان والين مع شبان وشابات من الضيوف والاقارب .. كانت مايسى تعرف الكثير من المدعوين هناك وتجولت بينهم تتحدث ، تتلقى اخر الاخبار ، وتؤخذ باستمرار الى الرقص .. كانت تعى وجود روى فى كل مكان بصفته ابن صاحبى الحفل ، يرقص بحيوية لافتة للنظر ، يتكلم بجدية مع زملاء عمل له .. وهو يمر بمايسى خلال احدى الرقصات همس : رقصتنا بعد العشاء ! لمحت لانس يجول متكاسلا فى القاعة ، يتوقف ليتحدث وعيناه تستوعبان كل شئ فى المكان . ودخا حلبة الرقص اكثر من مرة مع الين ، وبدا ان روزالين لا تخلو ابدا من شريك .. كانت فى مزاج ناشط ، وكل شئ حولها متالق .. ولدهشة مايسى انزوى بها لورنس كولينز ليعرضها الى استجواب دقيق عن حياتها وتوقعاتها بجراة وجدت من الصعب التعامل معها ... وكانت مسرورة لانضمام لانس اليهما ، وتحول الكلام الى العموميات .. وسرها مراقبة اللباقة والمهارة اللتان عامل بهما لانس الرجل المسن ...!منتديات ليلاس اعلن العشاء ، وعادت مايسى والين الى طاولة العائلة ، وجرى تناول الطعام وسط المرح والمزاح العائلى .. وقف لورانس كولينزيهنئ دايفد وانجيلا ثم رد دايفد شاكرا باختصار 0 |
بانتهاء العشاء ، عادت الفرقة الموسيقية الى عزف الفالس .. تذكرت اوامر روى ، وفتشت عنه ، ولمحت شعره الاشقر بالقرب من شعر روزالين الاسود ، فهزت كتفيها دونما اكتراث .. وقبل ان تتحرك تقدم لانس يقول بحزم : لا اظن اننا سنترك الامسية تمضى دون رقصة معا .. اليس كذلك حمراء ؟ هذا النغم يتناسب اكثر مع سنواتى المتقدمة 0 نظر الى عينيها ساخرا : اتذكر اننى تعرضت الى اصابات فى اصابع قدمى يوم كنت تتعلمين الخطوات 0 ردت متحدية : اذن شجاعة منك ان تطلب منى الرقص الان 0 -حسنا .. كنت اراقبك عن كثب خلال الامسية ، ووجدتك قد تحسنت كثيرا 0 انفجرت ضاحكة : متوحش ! لاجل هذا يجب ان ارفض ! -لكنك لن ترفضى 0منتديات ليلاس علق الضحك فى حلقها ، وكتمت انفاسها تحس بالخوف .. سمعت رنه صوته المثيرة اللطيفة ، ورات لمعان الضحكة الماكر فى عينيه ، وانقلب العالم راسا على عقب .. لا ... بالطبع لن ترفض ! الم تكن تنتظر وتنتظر املة ان يطلب منها الرقص طوال الامسية ؟ وقفت مايسى غافلة عن الموسيقى وضجيج الراقصين ، تنظر الى هذا الرجل الذى عرفته طوال حياتها تقريبا . حدقت به وصدمها ارتباك داخلى لا يصدق .. مذهل ، حتى انها فقدت النطق تحاول بجهد التعامل مع الحقيقة وتقبلها 0 اعاد السؤال : لن ترفضى .. اليس كذلك ؟ دون مقاومة اخذها الى الرقص 0 -فكرى فقط اية ضربة ستسددينها الى غرورى لو رفضت ! ارسل الارتباك المكهرب الذى سرى فى جسدها وهو يمسك بيدها فى نفسها ذعرا اعمى ، وتركته يشدها اليه اكثر .. فهى اكثر عجزا من ان تمنعه .. واجفلت لالتفاف يده حول خصرها 0 لانس .. ! بالتاكيد لايمكن ان تكون حمقاء الى هذا الحد ؟ بعد كل هذه السنوات .. بالتاكيد لايمكن ان يكون لانس ! اغمضت عينيها ، تقاوم لتفكر ... تنفست رائحة الرجولة فيه .. تحس بقماش بذلته تحت راحة يدها .. بانفاسه الدافئة .. بجسده يتناسق بتناسب غير عادى معها 0 قصرت خطواتهما مع تزايد عدد الراقصين . هل تتخيل هذا الاحساس المذهل بالانتماء ؟ حركت راسها بحذر تنظر الى وجهه فلاحظ الحركة وابتسم لها ، لكنه لم يكسر الصمت بينهما . ردت الابتسامة ، لكن وجهها كان متصلبا 0منتديات ليلاس ابعدت عينيها عنه واتاوهت بصمت ، تشد اسنانها .. كيف يمكن ان يكون لانس .. من بين كل الناس ؟ لانس الذى كرهته لسنوات ؟ .. حاربت ضحكة هددت ان تنفجر من حلقها .. كم كانت حمقاء مسكينة ! يالها من حمقاء ، عمياء ، بلهاء ! فيما بعد ، كان من الصعب وضع ما حدث تاليا فى ترتيب صحيح .. فقد تلاشت الموسيقى وتوقفت مع خطواتهما ، وتركها لانس لتتنفس مايسى متنهدة ارتياحا .. |
كانت عظامها تتالم بجهد محاولة الاسترخاء .. تعالى تصفيق مبعثر من الراقصين ، فجمعت كل ما لديها من المحافظة على النفس وقالت بصوت مشرق : شكرا لك لانس0 لكنها تلقت نظرة حادة مستقرة ردا .. كيف تبدو بحق السماء لتجعله ينظر اليها هكذا ؟ ووجهت نظرها يائسة الى مكان اخر .. فى احد اقسام حلبة الرقص اخذ الراقصون يبتعدون ليبرز روزالين وروى وهما يدفعان نحو المنصة 0 سمعت مايسى لانس يتمتم لاعنا .. ثم بدا يشق طريقة عبر الراقصين الناظرين جميعا نحو الهرج والمرج اخذ مايسى معه . وهى تنظر من فوق كتفها الى الخلف ، ورات روى يرفع يديه طلبا للصمت 0منتديات ليلاس توقفت تقاوم شد لانس لها ، فانتظر الى جانبها .. مع ذلك لم تفهم بعد ولماذا تفهم ؟ فهناك شئ اكثر اهمية حدث لها ، ولا تستطيع ان تفهم اى شئ اخر بوضوح 0 صعد روى المنصة ، يساعد روزالين لتصعد معه .. وقال شيئا لقائد الاوركسترا الذى ابتسم واشار الى المذياع 0 بدا روى القول : سيداتى سادتى .. اصدقاء واقرباء .. اظنكم جميعا خمنتم ماذا ساقول... انفجر الضحك وابتسم روى لروزالين . كانت مايسى تفكر : الان يجب حقا ان اغادر بريدون هاوس .. لا استطيع الاستمرار فى العيش هناك ورؤية لانس كل يوم ، واحاول التصرف بشكل طبيعى .. لا شئ سيعود الى طبيعته بعد الان ... كان روى يقول : لم نكن سنعلن شيئا هذا المساء .. فنحن نشعر انه يوم مخصص لامى وابى ، لكنهما اعطيانا بركتهما ومع تمنياتكم لنا بالخير ، لم تستطع الصمود 0 تصاعد المزيد من الضحك والهتاف .. واخذ لانس ذراع مايسى بقوة الى طاولتهما واجبرها على الجلوس .. واطاعت ضغط يده تنظر اليه دون ان تراه 0 اكمل روى : كما لابد خمنتم .. لقد شرفتنى روزالين بالوعد ان تصبح زوجتى 0 رفع يدها الى فمه وسط الهتاف والتصفيق وصعد لورنس الى المنصة لينضم الى والدى روى ، دايفد المبتسم سعادة ، وانجيلا المبتسمة انتصارا . وقبل ابنته وصافح روى قيل ان يلتفت الى بفية المدعوين 0منتديات ليلاس -هذا تحالف بين اسرتينا نسعد لرؤيته ، انا واثق انكم جميعا ستنضمون الينا فى التمنى لهما بكل السعادة فى مستقبلهما معا .. سيداتى سادتى .. تحية لروزالين وغريغورى 0 رفع لانس يدى مايسى واجبرها ان تصفق مع المصفقين 0 ***** انتهى 0 |
شكرا كتيير بارك الله فيكى |
رواية فظييييييييييييعه.................نتظر التكملة..........
|
رواية حلوة ومشوقة
بانتظار التكملة |
اعتمادات شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
جزاك الله الف خير بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه زهارى 0 |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . لونا كا |
6- ثق بى ! صاحت الين وهم يتجهون فى طريق العودة الى المنزل 0 -حسنا ! روزالين وروى ! من كان يفكر بهذا ؟ اكنت تعرف بما يجرى لانس ؟ -كان لدى فكرة 0 نظر الى الخلف عبر المرآة لتقع عيناه على عينى مايسى ، فاشاحت نظرها عنه 0 قال جوهان : امر متسرع قليلا ، اليس كذلك ؟ اجاب لانس بصوت متسل : بعض الناس يقررون خلال دقائق 0 سالت الين مجددا : لماذا لم تخبرنا ؟ -يا ابنتى العزيزة .. ماذا كان هناك لاقول ؟ هل اقول انهما كانا يريان بعضهما كثيرا فى الاسابيع الماضية ، وان زوجة عمك وعمك كانا يدعوان اسرة كولينز الى الطعام دائما ؟ -ولماذا غريغورى ؟ لطالما كان روى .. هل سيجعل الجميع ينادونه غريغورى .. اتظن هذا ؟ رد لانس بهدوء : لست ادرى .. لكننى اشك فى هذا .. كانت الليلة تميل الى الرسميات .. اليس كذلك ؟ على اى حال سيبقى دائما روى لنا 0 تثاءب جوهان : طبعا سيبقى .. لم تكن حفلة سيئة على اى حال 0منتديات ليلاس وافقت الين ، وقد عداها تثاؤبه : الطعام جيد 0 ووضعت راسها على كتف مايسى مكملة بصوت ناعس : هل تمتعت بالحفل مايسى ؟ تمتمت مايسى : اجل .. لا تنامى الان .. ستشعرين بالتعب لو نمت . ثم اننا نقترب من المنزل 0 المنزل .. البيت .. لكن ليس لوقت طويل . ارتدت عيناها الى لانس الجالس وراء المقود ، صامتا مقطبا ينظر الى الطريق امامه .. كان طوال السهرة حاميا لها لا يترك جانبها ، ولم تدرك لماذا الى ان قالت العمة الكبيرة ليوسيندا : تركت روى يفلت من بين اصابعك ، هه ، ايتها الفتاة السخيفة ؟ لايمكنك الاحتفاظ بهم الى الابد وتعرفين هذا ! لم تكن تهتم بما تفكره ليوسيندا او اى شخص اخر ، لكن لانس كان مختلفا .. يهمها جدا ان لا يكون الانطباع الخاطئ عنها وعن روى 0 لم يكن القدر منصفا لها .. فقد سدد لها ضربتين خلال دقيقتين .. كان يكفيها ان تدرك عاجزة تورطها مع لانس .. دون امل .. من دون ان تحرم من حليفها الوحيد روى .. فلن يعود اى شئ كما كان مرة اخرى مع روى ، ومن بين كل الالام التى تجتاحها بسبب لانس ، كان هناك جرح يؤلمها ان روى لم يثق بها ويسر لها بما سيفعل .. لكن حتى هذا من الممكن ان لايكون منطقيا ، فهى لم تستطع ان تخبره عن لانس ولو لانقاذ نفسها ! ضحكت الين : استيقظى مايسى ! وفتحت مايسى عينيها .. تقول : لم اكن نائمة 0 |
اوقف لانس السيارة امام الباب الامامى ثم اكمل طريقة ليضع السيارة فى الكاراج .. وتثاءبت الين مجددا : اوه .. يالهى ... كم انا متعبة 0 وتهادت على سياج السلم متثائبة بصوت مرتفع مرة اخرى : شكرا لك لاختيارك هذا الفستان الرائع لى مايسى .. تصبحين على خير 0 قال جوهان يلحق بها الى اعلى : لقد ترك بريسكوت مذكرة .. لقد اخرج كوميت 0 قال مايسى ولانس الذى انضم اليها الان ، تصبحان على خير ، كل بدوره . ثم سالها لانس : اتشربين شيئا حمراء ؟ وتقدم الى طاولة قريبة ، ليصب لنفسه فنجان قهوة جاهزة من الغلاية الكهربائية .. وقالت مايسى : لا .. شكرا 0 وتقدمت نحو النار التى لا تزال مشتعلة الجمر والحطب .. ركعت على ركبتيها وخلعت حذاءها ، تحرك اصابعها ممتنة . راقبت لانس يتقدم الى جهاز التسجيل وينتقى شريطا يديره . مع بدء نغمات الغيتار الكلاسيكية ، ادارت وجهها عنه لا تريد ان يضبطها تراقبه .. انتزعت امشاط التثبيت من شعرها ، تضعها واحدا واحدا فى حجرها ، ثم هزت راسها ومررت اصابعها فى خصلاته 0منتديات ليلاس فجاة ، وعت جمود لانس ، فرفعت راسها لتجده ينظر اليها ، وبدا وجهه قاتما متجهما0 قالت بهدوء : لانس .. لماذا لم تخبرنى عن روزالين وروى ؟ ارتشفت قليلا من قهوته وجلس على مقعد 0 -ظننت اننى اوضحت لك فى السيارة 0 اخذت الامشاط فى راحة يدها ، ثم وضعتها فى حقيبة المساء ، تقفل السحاب بتركيز . اندفع شعرها الى الامام ، فارجعته الى الخلف بنفاذ صبر وعيناها تنظران اليه بثبات : لقد شرحت لماذا لم تذكر الامر لالين وجوهان .. اما انا فامرى مختلف .. بالتاكيد ؟ ساد صمت ، لوى معه لانس شفتيه مفكرا ثم قال : الوقت متاخر جدا حمراء .. لماذا لا تذهبين لتنامى .. هه ؟ غدا .. -غدا لن يتغير شئ .. ولن انام . لماذا لم تقل لى ؟ نظر الى قهوته 0 -فكرت .. اذا كان لاحد ان يخبرك ، فبالضرورة يجب ان يكون روى بنفسه 0 ردت بنفاذ صبر : طبعا يجب عليه هذا .. لكنه روى .. اليس كذلك ؟ كان ينوى القول لنا معا ، انا واثقة .. لكنه علق بسرعة .. وهذا ما يفسر تصرفه .. لكنه لا يفسر تصرفك .. لقد ابقيت شكوكك لنفسك واردت ان تكون موجودا لالتقاط اشلائى المبعثرة التى لم يكن لها وجود .. وهو لطف منك ، لكن لا ضرورة له ، شكرا على اى حال 0 حين لم يرد ، ارتفع ذقنها ولون الدم الزهرى الشاحب خديها ، وقالت متحدية : انت لاتصدقنى .. اليس كذلك لانس 0 قال بصوت ضجر : وهل هذا مهم ؟ |
-بالطبع مهم ! لا شئ مزعج مثل نظرات الاشفاق حين تكون دون اساس ابدا .. وهذا ما كانت عليه هذه الليلة .. بدا ان الجميع يعتقد ... قاومت لتتذكر الكلمة المناسبة : ... ان روى ... وضحكت ضحكة قصيرة : ... قد نبذنى .. حسنا .. انه لم يفعل 0 لكن كشفها لم يؤثر عليه كثيرا وبدا السخط يتملكها .. فجاة قال لانس : لماذا تقولين لى كل هذا ... حمراء ؟ -ماذا ؟ -لست مضطرة لتبرير نفسك لى .. فما الذى يكدرك ؟ ابتلعت ريقها تقول بضعف ، ولون وجهها يزداد عمقا : لا اريدك ان تشعر بالاسف على ... -اعترف اننى كنت قلقا .. لكن اذا كان هذا سيريحك .. ساصدق كلامك 0 واسند راسه الى ظهر الكرسى ، يصغى مغمض العينين الى الموسيقى الكلاسيكية 0 ضمت مايسى شفتيها ثم انفجرت : لكن الادلة ضد هذا كثيرة .. اليس كذلك ؟ انت لاتاخذ احدا ابدا على محمل الثقة ، لانس ؟ الا يمكنك التوقف عن ان تكون محاميا ولو لمرة واحدة ؟ فتح عينيه ورفع راسه ليلتقى نظرتها الساخطة : اجد صعوبة فى تجاهل الوقائع 0 -وقائع ؟ اية وقائع ؟ -كانت ردة فعلك للخطوبة ماساوية 0 -اجل .. لكننى ...منتديات ليلاس صمتت قليلا : ساخذ بعض القهوة 0 وقفت تتقدم الى الطاولة لتصب القهوة وهى تعرف انه يراقبها .. هاهنا مفترق الطرق لكل شئ .. كيف يمكن ان تقول له انها كانت فى حالة صدمة لكن ليس بسبب روى وروزالين بل بسبب اكتشافى اننى احبك منذ وقت طويل دون ان اعرف .. ولزمنى كل الاسابيع التى مرت وانا بقربك لاكتشف هذا بنفسى .. لا.. من الصعب قول هذا ! تمتم : من الافضل ان تكون قهوتك مرة 0 -انا ةاثقة انك على صواب .. لقد احسست بشعور غريب .. لقد كنت اتخبط فى الماضى دون ان ادرك هذا ، ورقصنا الفالس معا انهى مقاومتى 0 -وكنت لاشك تتخبطين فيما بعد 0 -ما كان يبدو على ، لا دخل لروى وروزالين به .. اعترف اننى بعد اعلان الخبر ، احسست بالجرح لانه لم يثق بى .. لكن روى يحب المفاجات .. اليس كذلك ؟ -لا يمكن ان تتوقعى ارادته ان يقول لنا فى دقيقة ، وان يحب المفاجات فى الاخرى .. حمراء ! -بلى .. استطيع .. لان الامرين جائزين 0 -اتظنين ان اية فتاة يختارها روى ستعجبك ؟ -اتعنى بكلمات اخرى اننى اغار ؟ آه .. هيا الان لانس .. اعترف اننى لا احب روزالين لكننى لم احبها يوما .. ولاشئ تغير ... -لكنها كانت دائما تتكلم بلطف عنك 0 ابتسمت ساخرة : انا واثقة من هذا .. وافهم سبب انجذاب روى نحوها ، فهى جميلة من طبقة رفيعة ، ذكية ، وثرية .. وانا اسفة لانك تظننى اتصرف بلؤم .. لكننى احاول ان اكون صادقة .. ولو ان فيها ميزات اكثر عمقا ، لادهشنى هذا . كل قيمتها الحقيقية مكشوفة لى .. واظنها ستفسد روى .. ماديا اعنى ... قال لانس ببطء : روى ليس بالضعيف 0 |
الله يعطيك العافية.............ننتظر التكملة بشووووووق كبيييير
|
ننتظر التكملة.....
|
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ننتظر التكملة على أحمر من الجمر واشكرك على جهدك المبذول والرواية حلوه وايد |
في الانتظار..... :)
|
زهارى اسفة حبيبتى على التاخير 0 علشان عيونك دة باقى الفصل 0 |
-اعرف هذا وشخصيته السهلة المعشر تخفى ميلا الى العناد ، ويمكنه الثبات على موقفه ساعة يريد .. وكلاهما يعرف هذا .. لكن روزالين تروق للجزء الذى ورثه عن انجيلا فى نفسه . لكن ، كما قلت ، انها حياته يفعل بها ما يشاء .. كل ما اريد ان تدخله فى جمجمتك السميكة .. هو اننى لا اغار .. ولم يتحطم قلبى . يالهى لانس ، لو اننى اردت الزواج بروى لتزوجته منذ سنوات ! صحيح ان هذا يبدو عجرفة منى .. لكنه صحيح ... ارتشفت قليلا من القهوة : لقد تظاهرنا اننا نحب بعضنا وانا فى اواخر مراهقتى .. لكن لم ينتج شئ عن ذلك .. لاننى .. لو اعطيته اى شئ من التشجيع ، لانزلق من دور الصديق الى دور الحبيب .. انا .. وجدت اننى لا استطيع 0 جعلتها حركة من لانس تسال : ما الامر ؟ قال : لاشئ .. تابعى 0 شربت ما تبقى من قهوتها ، ووضعت الفنجان بدقة مبالغ فيها .. وتابعت : كنا محظوظين بمتابعة صداقتنا القديمة 0 ونظرت اليه : اتظن اننى كنت انتظر صابرة ليتقدم روى بطلب يدى طوال هذه السنوات ؟ لم يكن الصبر يوما من فضائلى ، ثم لدى بعض الكرامة ! لو احببت رجلا وعرفت ان لا امل لى بهذا الحب .. سارحل عنه وابتعد عن طريقه 0 تقدمت اليه وركعت امام مقعده متهورة ، وسالت تبتسم قليلا : ماذا سافعل لانس لاقنعك اننى لست متورطة عاطفيا مع روى ، عدا ان اضع اعلانا فى الصحف ؟ انه الاخ الذى لم يكن لى يوما 0 -هراء 0 -اوه .. لماذا ازعج نفسى ؟ نهضت من ركوعها واستدارت متجهة الى الباب حين امسكها لانس بيدها بعد ان وقف ، وقال : لا تظنينى غير متعاطف معك حمراء ...منتديات ليلاس انتزعت يدها منه : انا لا اريد عطفك اللعين لانس ! ولا احتاج اليه .. كل ما احتاج اليه هو ثقتك ! -وهذا ما امنحك اياه .. ماعدا شئ واحد 0 توقفت لتستدير ببطء : اوه ! وما هو ؟ -لطالما قال لى روى بنفسه انكما ستتزوجان 0 نظرت اليه بذهول : روى قال هذا ؟ انت لا تمزح .. اليس كذلك ؟ رد نظرتها وتعبير مفكر على وجهه ، ثم تقدم ليملا فنجان قهوته مجددا . لكنه توقف وهو يحمل الابريق ، ينظر متسائلا الى مايسى التى اخذت تهز راسها .. غاصت على الصوفا ، ورمت نفسها على الوسائد محتارة ، تقول : ولماذا يقول روى هذا ؟ -ربما كان يعتقد انه كلام صحيح .. الى ان غيرت روزالين له رايه 0 عاد ليقف قرب النار ، ينظر اليها 0 خرجت منها كلمة انكارفورية وحاسمة : لا .. يجب ان يكون هناك سبب اخر . لانس ... لروى مئات الصديقات .. وتعرف هذا .. كلنا نعرف 0 -ولا شئ منها جاد . كان المفترض ان يكون روى ينتظر استقرارك 0 |
-اوه .. يالهى ! السبب الوحيد الذى كان يمكن ان يدفعنى للزواج منه ، هو ان اضع انف العمة انجيلا فى غير مكانه .. وهذا ليس بالسبب الجيد ، اليس كذلك ؟ رد بصوت جاف : بالكاد 0 -روى لم يتخلى عنى .. او انه ضجر من انتظارى .. او اى شئ قد تظنه العائلة .. ليس هناك اى داع للقلق على لانس ، صدقا 0 هز راسه تقبلا 0 -لكنك لن تستطيعى اقناع العائلة بسهولة 0 -سحقا للعائلة .. يمكنهم الظن بما يشاؤون 0 ارتفعت زوايا فمه سخرية : يجب قول شئ حول فتور العلاقات 0 قفزت الى قدميها تهز راسها : اوه .. لا .. لن اقبل بهذا .. انت تتكلم كمن يعرف انه جيد فى هذا الاتجاه . لطالما سيطرت على عائلتك ببراعة امرة ، لانس .. لكن ، بالنسبة لى ، خطوبة روى وتحطم قلبى المزعوم سوف يتلاشيان قريبا 0 قال متشدقا : حسنا .. سنرى اذا كان بالامكان اعطائهم شيئا اخر يفكرون به 0 التقطت حذائها استعدادا للخروج ، عند الباب ترددت واستدارت اليه : شكرا لانس .. لاصغائك لى .. اوه .. ولكل شئ 0 ابتسمت بسرعة قبل ان تقول شيئا غبيا وخرجت 0 فى الفراش راجعت مرات ومرات حديثهما تتساءل عما اذا كانت قد قالت اى شئ خطا .. صرفت النظر عن ادعاء روى ، اذ لابد ان لانس فهمه غلطا .. تساءلت كذلك ما اذا كانت حقا اقنعته .. ربما ليس تماما ، لكنها اعطته ما يفكر به 0منتديات ليلاس استدارت الى معدتها ، تضم الوسادة .. لانس .. همست باسمه فى سكون الغرفة واغمضت عينيها .. انها تراه بوضوح .. العينان الزرقاوان .. الفم الجميل .. الحاجبان الواضحان .. الانف والذقن .. كيف يستطيع المرء فى ومضة واحدة ان يصبح اهم شخص فى حياة امرئ اخر ؟ استدارت الى ظهرها .. كيف يمكن لوجة ان يقفز من كونه عاديا مالوفا الى كونه جميلا عزيزا الى ما دون حدود ؟ اراه رجل واحترمه لا معنى لها فى دقيقة ، وفى الاخرى يكون لها منتهى الاهمية ؟ وكيف تسلل هذا الاكتشاف بكل مكر اليها ؟ وهى على وشك النوم ، ادركت ان شيئا ايجابيا برز من كل هذا .. كانت قد بدات تؤمن انها لن تقع فى الحب ابدا .. وانها ناقصة .. ومن دواعى الراحة ان تجد بعد كل شئ ، انها طبيعية .. بطيئة ، عمياء ، غبية .. لكن طبيعية ! نظر بريسكوت كعادته الى فنجان الشاى يدرس محتوياته للحظات ، وضم شفتيه . نقل نظراته الى مايسى ، التى تقرا رسالة تلقتها لتوها وقال متعمدا : اه هه ! وكان الصوت مميزا بحيث التفتت اليه : لماذا تقول اه هه ! .. بريسكوت ؟ استقامت الشفتان المضمومتان ، ثم انضمتا مجددا 0 -هناك اشارات مثيرة للاهتمام فى اوراق الشاى ، شئ ما يحدث .. هه ؟ ردت بهدوء : شئ ما يحدث دوما .. ابتعد عنى ! جلس قبالتها واسند ذقنه الى يده متجاهلا طلبها 0 اتمنى لو تتركينى اتطلع الى يديك .. انا اضع عينى على يديك منذ زمن طويل 0 |
ضحكت : اعرف هذا 0 طوت الرسالة .. كانت من امها ووايد .. ومعها شيك بمبلغ دسم هدية الميلاد 0 -اعرف كل شئ عن الماضى .. شكرا لك .. اما المستقبل ، فانا افضل ان لااعرف 0 تنهد بريسكوت ساخطا 0 -تعرفين اننى لا ادعى التكهن بالمستقبل ، واى قارئ كف يدعيه غشاش .. للقدر والارادة الحرة دوران متساويان يلعبانهما ، ويمكنك تقرير ما تريدين .. قد اتمكن من ان ارشد زبونا الى شئ فى كفه يحكم مستقبله ويستطيع بهذا الحذر منه او العمل معه ، او ضده ، لكننى لا اتكهن بالمستقبل 0 رمى زهرة ميتة من يده الى سلة القاذورات ، واكمل : انا لااؤمن بالحظ .. انه ليس هدية ينالها البعض والاخر لا .. نحن نصنع حظنا بايدينا ، ويجب ان نعمل لاجله ..ما كان يجب ان اعتقد انك من النوع الذى يقلق على المستقبل مايسى 0 -لست قلقة .. ولست شكاكة بريسكوت ، وانا اصدق ان هناك شيئا صحيحا قى قراءة الكف ، والنجوم .. فى الواقع ، يمكن ان يصبح مهتمة جدا .. لكن ليس الان .. فى هذه اللحظات من حياتى ، انا مشغولة جدا 0منتديات ليلاس ابتسم فجاة ، وتحولت قسماته الحزينة عادة الى مرحة ماكرة 0 -خائفة ان ارى الكثير .. هه ؟ اه .. حسنا ، انا اعرف اكثر مما تظنين 0 نظرت اليه بحيرة : اوه ؟ حقا ؟ هز راسه : من شكل يديك .. لك يدان ادعوهما قابلتان للتحليل .. الكف المستطيل الشكل .. الزواية الجيدة عند الابهام .. اترين ؟ اطراف الاصابع المدببة .. هذا يعنى ان لك ميلا للابداع .. ومن الخارج انت واثقة من نفسك وقادرة .. اما من الداخل ، فانت مرتبكة قليلا .. ولك احساس جيد بالتوقيت .. لاتحبين التاخير فى اى شئ .. انت مخططة وتحبين التغيير، مع قليل من الاثارة .. هه ؟ توقف ونظر اليها متحديا .. فضحكت 0 -يمكنك معرفة كل هذا بمجرد معرفتى ، عزيزى بريسكوت .. وابقى متكتما حول مسالة الارتباك .. انت صديق 0 لوح باصبعه الى اى قارئ كف لايعرفك ، فسيقول لك ذات الكلمات .. اما كونك تهتمين بالنجوم فاليد لها علاقة بالنجوم ، وتعرفين هذا .. هذا المرتفع عند اسفل الباهم مثلا هو مرتفع الزهرة .. لك مرتفع جيد ثابت لين .. فيه طاقة جيدة .. اما المرتفع تحت اصبع السبابة فهو للمشترى .. وتحت كل من الاصابع الثلاث الباقية ، لدينا زحل ، الشمس وعطارد .. كلهم يقولون شيئا مختلفا ، الزهرة تعنى الدفء ، الحنان ، الحب والكراهية . المشترى للطموح والكبرياء والقيادة .. زحل للاستقرار والتعقل .. الشمس وابولو معا للفن والازدهار .. عطارد للخصوبة واليقظة والفطنة فى العمل 0 سحب بريسكوت كرسيه الى الامام ، متحمسا للموضوع : منتصف الكف يسمى المريخ .. يخبرنا عن الطاقة والحماس والقدرة على الاسترخاء ، وكل مصادرنا الجسدية .. اترين ؟ ثم فى الاسفل هنا قرب المعصم ، مرتفع نيبتون يتعامل مع الانسجام والتواصل 0 |
قالت مايسى وقد علقت دون ان تدرى : قال لى احدهم يوما ان اليد اليسرى هى الماضى واليمنى هى الحاضر 0 -هذا صحيح .. لكن اليدان تتغيران دائما .. البعض يقول ان اليسرى هى لما انت مولود عليه واليمنى ما ستكون .. لكن ماذا يحصل لمثل هذا الراى حين يكون المرء اعسرا ؟ هه ؟ -ليس لدى فكرة 0 -كما انظر الى الامر ، كلنا نعرف ان الجهة اليمنى من الدماغ تسيطر على الجهة اليسرى من الجسم . والعكس بالعكس .. فاذا كنت تستخدمين يدك اليمنى .. اليد الرئيسية .. اليد الفعالة .. يد المنطق ، فستظهر لك كيف تتصرفين فى الازمات .. اما اليسرى الثانوية .. فهى مهمة مثلها تماما . فهى تمثل ردات الفعل والغرائز ، الان لنعكس الرئيسية والثانوية ، فيتغير المثال كله .. اليس كذلك ؟ -اجل .. اعتقد هذا 0 كان اهتمام بريسكوت يتارجح صعودا ونزولا من وجه مايسى الى كفها ، انتقل الان الى يدها اليمنى وتمتم كانما لنفسه : هذا مثير للعجب 0 قرب الكف الى عينيه : اترين هذه الخطوط المتصلبة الصغيرة كانها النجوم ؟ يبدو كانك ستصبحين مشهورة ، او قد تصبحين شريكة محبة .. فى الزواج ربما .. هه ؟ اجل نجمة فوق المشترى تستحق الشهرة فتاتى 0 عادت مايسى الى وعيها مجفلة .. وانتزعت يدها : بريسكوت ! لقد وعدتنى ! منتديات ليلاس وضحكت بالرغم من غضبها 0 -كونى منصفة ! كل ما قلته هو ما يمكن ان يكون . والامر عائد لك ، اليس كذلك ؟ الجلوس بكسل دون فعل شئ لن يوصلك الى شئ .. ستكونين على مايرام مايسى .. فانت ابنة الشمس .. مولودة فى برج الاسد .. اليس كذلك ؟ الحاكم نوعية اخرى تماما .. انه من برج الجدى .. لكن له يدان مثيرتان للاهتمام 0 سالت مايسى باهتمام عميق : هل يؤمن بقراءة الكف ؟ ضحك بريسكوت : للحقيقة ، لافكرة لدى ، فهو لا يسمح لى بقراءة كفه .. لكننى ساقول لك هذا .. عبر السنين اصبحت اؤمن ان سن الخامسة والثلاثين غالبا ما يكون عمرا مهما فى حياة الانسان .. والحاكم سيصل هذا السن فى كانون الثانى القادم .. اليس كذلك ؟ دس كرسيه تحت الطاولة وكانه اثبت وجهة نظر .. وابتسم : سننتظر لنرى .. هه ؟ بعد يومين من هذا ، تلقت مايسى رسالة اخرى قصيرة ومحددة : يوم الجمعة على الغداء .. فى زيغفيلد .. روى ، وسجلت الموعد فى مفكرتها وفكرت به 0 كانت لندن قاتلة فى زحمة ما قبل الميلاد ، وذهبت مايسى الى المكتب لتوقع الشيكات وايصال هدية ستيلا .. وهى على وشك المغادرة قالت لصديقتها : على فكرة .. هل خططتما لشئ انت ودون لامسية السنة ؟سنقيم حفلة فى بريدون هاوس وساحب ان تأتيا 0 تهلل وجه ستيلا : عظيم ! كلى ترقب لمقابلة اسرة بلايوود 0 -جيد .. من الثامنة والنصف وصاعدا 0 |
ثم نظرت الى ساعتها وتاوهت 0 -يجب ان اسرع .. ميلاد سعيد .. انسى كل شئ عن العمل ، ساراك ليلة راس السنة0 حضنت صديقتها واسرعت فى الخروج لتحافظ على موعد الغداء مع روى 0 حياها كبير السقاة فى المطعم بالاسم ، ولحقت به عبر القاعة .. وتذكرت ذلك اليوم مع لانس حين اعاد روى تعريفهما بروزالين .. حدث الكثير فى هذه الاشهر .. لقد حدث لها .. لانس .. كان روى لوحده ، راته قبل ان يعى وجودها وتوقفت بسمة على شفتيها وهى تتفحصه . كان وجهه كئيبا وجبينه مجعدا .. رفع راسه وراها ، وانجلى وجهه . وقف على قدميه يبتسم يمسك يديها قائلا : مايسى .. حبى .. تبدين جميلة .. فى الواقع تبدين كمليون دولار ! قبلته على خده ضاحكة : بالتاكيد انا لا اساوى هذا المبلغ ! مرحبا روى .. هل بك شئ ؟ -دعينى اخلع عنك معطفك .. انا مسرور لمجيئك .. امل ان يكون لانس اعطاك فرصة دون كثير من السؤال ؟ -لست مضطرة لطلب الاذن روى .. وروزالين ؟ -ما لا تعرفه ، لا تقلق بشانه 0منتديات ليلاس قطبت مايسى : ليس هناك سبب كى لا تعرف روزالين .. اليس كذلك روى ؟ -بالطبع لا .. مع اننى لست مضطرا الى قول كل شئ لها .. اليس كذلك ؟ هل قصصت شعرك ؟ -انش واحد فقط .. ولاتغير الموضوع 0 جاء الساقى بلائحة الطعام ، وبعد الطلب تابعت : لم ترد على بعد .. ما الامر ؟ الصديق وقت الضيق ! رد روى بوقار : الصدق ينجى 0 -من تانى نال ما تمنى 0 -قرش لافكارك ... ضحكت مايسى وهزت راسها : هذا خارج الموضوع 0 صمت يدرس وجهها وكانه يحفظ كل خط وانحناءة فيه .. ثم قال : اسف لاننى لم اخبرك بشان روز 0 -لاباس فى هذا روى .. افهمك 0 -حقا ؟ هذا لطف منك .. كنت انوى القول لك بالتاكيد قبل الحفلة الياقوتية ، ثم خلالها . وقبل ان اعرف ماذا يجرى ، دفع بنا الى اعلان الخطوبة من حيث لا تدرى 0 وصل الطعام وبدا يتناوله .. ثم قال روى : لابد انك فوجئت 0 -اجل .. ولا .. لقد آن ان تتزوج .. المسالة فقط كانت مسالة من 0منتديات ليلاس -الم يلمح لانس بشئ ؟ ظننته عرف 0 -لا .. لم يلمح شيئا .. متى اليوم الكبير ؟ -فى اذار ، واريد حضورك مايسى . لن تهربى الى الطرف الاخر من الكرة الارضية .. ارجوك ! |
-ليس لدى خطط لهذا فى الوقت الحاضر 0 خلال ما تبقى من الوجبة كان حديثهما عاما .. وفى الطريق الى الخروج توقف روى عند طاولة وضحك قائلا : انظرى من هنا مايسى ! استدارت مايسى لترى اولا دوللى وودز ثم رات لانس الذى وقف بوجه بارد . تبودلت التحيات وتبع هذا حديث صغير ، ثم تابع روى ومايسى طريقهما الى الخارج0 قال روى وهو يزرر معطفه : اتساءل ما اذا كان لانس سيعلن خطوبته قريبا ؟ رفعت مايسى ياقة المعطف الفرو حول عنقها ترد بحبور : انا لست موضع ثقة لانس روى .. اكثر مما كنت موضع ثقتك 0 افترقا .. وبينما كانت مايسى تتجول على واجهات المحلات تحاول شراء شئ ، عرفت ان الامور لن تعود كما كانت بينها وبين روى وهذا امر حتمى طبعا .. لكن روزالين ، ولكونها روزالين ستوسع الشق بينهما ... ومايسى تعرف هذا غريزيا .. وهى عائدة فى القطار ، تعاظم الالم فى حلقها واصبح البؤس فى قلبها اكثر ثقلا وهى تفكر بلانس ودوللى .. الخطوبات معدية ، وهناك اقل من سنة فرق سن بينهما ، كان لانس وروى دائما يفعلان الاشياء معا 0منتديات ليلاس مع ان التدفئة كانت تلف القطار ، فقد كانت مايسى ترتجف ساعة دخل محطة اشويل . وادارت التدفئة الى اعلى مستوى فى السيارة وقادتها الى المنزل . حين وصلت ، كانت الين تنتظر فى الطريق الداخلية لتخبرها ان كوميت هرب وهو الان مفقود .. اوقفت مايسى السيارة وانضمت الى المطاردة 0 قد يكون الكلب فى اى مكان .. والتفتيش سخيف جدا .. لكن مايسى لم تستطع مقاومة نظرة التوسل فى عينى الين .. ومع ان راسها كان يضج الما ، فقد جالت فى الممرات الوعرة تنادى وتصفر ، تحاول تجاهل الثلج المتساقط وهى تشعر بالارهاق 0 حين استسلمت اخيرا وعادت ادراجها ، وهى تفتح باب المطبخ ، وجدت كوميت فى سلته تربت عليه الين متهللة 0 -كان يجلس على عتبة الباب حين عدت منذ ربع ساعة مايسى .. اليس ذكيا لايجاده الطريق الى المنزل ؟ هزت مايسى راسها مسرورة ، لكنها كانت مرهقة .. فجاة لمحت طيفا يستند الى الباب يراقبها .. وقال لانس : انه يعرف مصلحته .. هذا الماوى يناسبه وكان من غير الجدوى التفتيش عنه .. يالكما من حنونتين رقيقتى القلب 0منتديات ليلاس وشد شعر الين .. قالت مايسى وهى تتحرك عبر المطبخ : مؤسف ان لاشعر مربوط لى كى تشده ، اعتقد انك تفكر بان من الافضل ان تتركه يهرب وان تدوسه سيارة ؟ وصلت الباب تعى صمتا مصدوما .. ثم قالت الين بحيرة : كان لانس يقود سيارته حول المنزل يفتش عنه مايسى 0 اجتازت مايسى الباب .. وسالت الين : ما بال مايسى .. لانس ؟ اوه .. انا لا افهم الكبار احيانا 0 -لا تقلقى قطتى .. العمر ليس ضروريا للمعرفة 0 |
اخذت مايسى حبتين من المسكنات وحاولت تناول شئ من عشائها .. رافضة التقاء عينى لانس . ثم يكن انفجارها فى وجهه منصفا ولاضرورة له . لكن .. اذا لم يكن بالامكان ان تحبه .. فمن الافضل لها ان تكرهه 0 كان من المفترض وضع شجرة الميلاد وتزيينها تلك الليلة .. وفتحت الين الزينة بحذر واحدة واحدة وقالت : اوه .. ها هى الشرائط الحمراء العزيزة .. اليست جميلة ؟ تمتمت مايسى : بعض هذه الزينة عمرها لا يقل عن عشرين سنة .. اذكر اننى ذهبت الى مسرحية ساندريلا مع ابويك .. ثم جاء والدك بهذه العربة الصغيرة والجياد لى 0 ادارت مركبة وجياد حمراء اللون فى يدها قبل ان تعلقها على الشجرة .. قال جوهان : اعتقد انه كان الاب البديل لك مايسى ؟ ابتسمت توقف عملها على راس السلم 0 -اجل .. كنت احبه كثيرا ، وخالتى هيلارى كذلك . مع تقدم السن يلاحظ المرء ان هناك اشياء ياخذها كالمسلمات وهو صغير .. ولابد انه كان من الصعب على امى ان تتركنى هنا .. -خالتى نانسى محبوبة اليست كذلك جوهان ؟ من حسن حظنا ان اشفق لانس علينا .. لا اجرؤ على التفكير كيف كنا سنعيش مع زوجة عمنا انجيلا ! مسكين لانس .. يالها من اعاقة وجودنا معه ! منتديات ليلاس وقفت : ساذهب لارى اذا كانت قوالب الحلوى جاهزة .. بريسكوت سيصنعها الليلة 0 صمت جوهان لحظة ، ثم قال : الامر كما تقولين مايسى .. كلما كبر الانسان ، اصبح بقدر الاشياء اكثر .. ةلقد اخذ لانس على عاتقه عبئا كبيرا حين تحمل المسؤولية عنا .. اليس كذلك ؟ -اجل .. لقد فعل .. لماذا لا تساله اذا كان الامر يقلقك ؟ -انه لا يقلقنى بالضبط .. لكننى اعرف ان الامور ستتغير 0 اخذت مايسى حبل زينة اخر تشعر ان قلبها بدا يخفق بسرعة اكثر ، وقالت متسائلة : اوه ؟ -انا واثق انه يفكر فى الزواج قريبا . كنت انظف حذاء لعبة الركبى وكان باب المطبخ نصف مفتوحا ، ولم يعرفا اننى هناك ، اعنى لانس وبريسكوت . وكان بريسكوت يستعد لالقاء احدى محاضراته .. وسال متى سيسمح له لانس بالنظر الى كفه مرة اخرى .. قال لانس بلهجة ممازحة انه يعرف ما يفعله تماما ولا يحتاج الى تخل بريسكوت .. وان بريسكوت يلاحقه منذ مدة طويلة ، وهل من الممكن ان يصبر الى ما بعد زواج روى .. زواج واحد لوقت واحد ، كما قال لانس 0 نظر جوهان الى عمله باعجاب ، واكمل : كان يتكلم عن زواجه ، اليس كذلك ؟ لم اخبر الين فهى لا تحب دوللى كثيرا .. واظن انها الفتاة التى ستكون زوجته .. الا تظنين هذا .. مايسى ؟ هزت مايسى راسها فاكمل : يمكن هناك واحدة اخرى طبعا .. لانس يغيب عن المنزل دائما ، لكنه لا ياتى بدوللى كثيرا الى هنا .. على اى حال ، يجب ان تنتظر لترى .. مارايك بهذا ؟ لحقت نظرته الى الزينة : اوه اجل .. تبدو جيدة 0 |
وخرج ليتخلص من الاوساخ 0 جلست مايسى بهدوء ... لاتشعر بشئ .. بدا ان جسدها لا ينتمى لها .. كانت لا تزال جالسة ونجمة بين يديها ، حين انفتح الباب ودخل لانس .. كان قد خلع ثياب المدينة وارتدى ثوب رياضة ازرق ، زاد من بروز لون عينيه . وقف يراقبها دون قول شئ .. وقف يراقبها دون قول شئ .. قوقفت تمد يدها عاليا لتعلق النجمة على راس الشجرة .. وتحرك السلم فوازنت نفسها فوقه .. لتسمع صوت لانس باردا ، متهما يقول لها : اتعتقدين ان من المناسب تناول الطعام مع روى ؟ التقطت حبل زينة ذهبى ، ورمته فوق الاغصان ، ترد بخفة : ولماذا لا ؟ يجب ان اكل 0 -تعرفين ما اعنى 0 ادارت راسها بسرعة ثم تمسكت بالسلم لدوار اصابها ، وقالت بصوت حاد : اجل اعرف .. وساتناول الغداء معه فى اى وقت يطلب هذا منى 0منتديات ليلاس التقط صورة ملاك اعطاه لها : لكن روزالين لن يعجبها هذا .. هذا السلم ليس امنا 0 -بامكان روزالين ان تختنق بهذا .. لن اغير علاقتى بروى .. ليس لدى ما اخبئه 0 -انت تطلبين المصاعب حمراء 0 استدارت نحوه غاضبة 0 -انت لازلت غير واثق منى .. اليس كذلك لانس ؟ شكرا لك على ثقتك ! ترنح السلم مجددا ، حاولت استعادة توازنه فبالغت ، وسرعان ما كانت فى طريق والسلم فى اخر ، وتمتمت : اللعنة ! وصاح لانس : قلت لك انه غير .. واندفع نحوها لتتشابك ايديهما وارجلهما المتطايرة ، وارسلته الصدمة الى الوراء ووقع السلم بسهولة على الصوفا ، وانغلق جانباه 0 لكنهما حطا بقسوة على السجادة ، لانس اولا ليتلقى كوع مايسى فى ضلوعه .. ثم لحقت به يتلقفها جسمه ، ثم صاحت لاصطدام خدها بكتفه 0منتديات ليلاس عدا عن صرخة لانس لاصطدامها به ، قالت مايسى : اه ! ثم ساد صمت عميق ، بينما الاثنان يلتقطان انفاسهما 0 كانت مايسى مستلقية فوق لانس وشعرها منتشر على وجهه .. وتاوهت متمتمة فى بزته الرياضية : سانال عينا سوداء هدية الميلاد 0 احسته يضحك ، وارتفعت ذراعه عن ظهرها يرفع يده ليبعد شعرها عن فمه وهو يرد : ظننت فترة الميلاد فترة مليئة بالارادة الطيبة . اصنعى معى معروفا ، وابقى على مستوى الارض حمراء 0 وتنهد بعمق 0 رفعت راسها لتجد نفسها تنظر الى عينين زرقاوين ضاحكتين : كان السلم امنا تماما الى ان اصبته بعينيك الشريرة 0 احست بذراعه تعود الى مكانها لتضم جهدها الى الاخرى فى الامساك بها بضغط خفيف لكن ثابت ، فاكملت بخشونة : اظنك خربته 0 |
ارتفع حاجباه بشكل ساخط مبالغ فيه ورد مؤنبا : هل هكذا تكلمين من رمى نفسه ليحميك دون التفكير بسلامته الشخصية ؟ بدات تضحك ، ثم توقفت تكتم نفسها ثم تتركه يخرج باهة صغيرة مع اختلاط الضحك بالالم 0 انفتح الباب وقال صوت : جئت لاسال اذا كنتما تهتمان بقليل من الفطائر الساخنة .. لكننى ارى انكما مشغولان باشياء اخرى .. عفوا 0 وتراجع بريسكوت يقفل الباب خلفه 0 تمتمت مايسى : روح بريسكوت الممازحة تذبحنى 0 ادارها عنه بلطف الى السجادة .. ثم اسند نفسه على مرفقه وسال : اتظنين ان بك شئ جديا ؟ هزت راسها نفيا .. فاكمل : انا اسف .. لكنك ستحصلين على شئ جميل 0 تحسس جيبه ، واخرج منديلا وضعته مايسى على عينها المبللة 0 -ساقول للجميع انك ضربتنى .. ولهذا ساترك المنزل 0 احست بجمود لانس وعدم رده ، ففتحت عينيها تحس اللون الاحمر يتصاعد الى وجهها .. وقال لانس بلهجة وتعبير باردين : وهل ستغادرين ؟ جلست تتاوه الما وجسدها يحتج .. -اجل لا اظنها فكرة جيدة ان يعتاد الولدان على وجودى .. الا تظن هذا ؟منتديات ليلاس وقف لانس ببطء يمدد ساقيه بخفة .. واكملت مايسى كاذبة : لقد طلبت من ستيلا ان تجد من تحل مكانى ، امرأة من الجوار اذا امكن . فكرت ان هذا سيوفر عليك الانزعاج 0 -شكرا لك .. وانا ممتن لبقائك هذا القدر من الوقت .. هل امامك عمل اخر ؟ -شئ ما .. لكن شقتى فارغة بعد راس السنة .. لن اقول لجوهان والين الى ما بعد الميلاد .. ايمكن ؟ مد يده : هذه فكرة جيدة 0 بعد تردد لحظة وضعتن يديها بيديه ، وما ان اصبحت على قدميها حتى سحبتهما ، تتساءل بياس لماذا حركته العادية كانت كصدمة كهربائية لها .. لم يبد عليه اى انزعاج لانها ستغادر 0 نظر لانس اليها متفحصا : هل تشعرين انك على مايرام حمراء ؟ قالت كاذبة : انا بخير 0 كانت تحس احساسا رهيبا ، واذا لم تبتعد بعد دقيقة فلسوف تنفجر بالبكاء 0 وضع يده على جبهتها : لاتبدين بخير لى .. انت تحترقين حرارة ! واضح ان حرارتك مرتفعة .. اذهبى الى الفراش .. هيا .. الى الفراش 0 ودفها بلطف الى الباب 0 ***** انتهى الفصل السادس |
ثاااااااانكس خيتو.........في انتظار التكمله ع احر من الجمر..... هههههه
|
يسلموا ياسكر متابعينك بشوق تقبلي مروري ايبرو |
:D
في الانتظار ههههه |
:rolleyes:
|
7- ضاعت بين يديه 0 حسب راى الطبيب، كانت مايسى مصابة بالتهاب اللوزتين .. وفكرت ان هذه طريقة درامية فى الخلاص من لانس ، ولو انها غير ناجحة .. فقد اخذ يزور غرفة المريضة بشكل متواصل ، ليتاكد ان لديها ما يكفى من الليمونادة وانها تاخذ الدواء بانتظام .. تطلع مرة فى الغرفة قائلا : لماذا لدى انطباع وكانك روح غير مستقرة حمراء .. تنتقلين من مكان الى اخر دائما ؟ حتى ونحن صغار ، لم تتركى اى اثر لك فى هذه الغرفة مع انها كانت لك 0 لم تعد لى بعد الان .. فكرت مايسى بحزن .. لاتزال تعانى من مرضها الذى اضعف روحها المعنوية . لا اريد ترك المكان ابدا .. لكن من الجنون ان ابقى 0 ليلة الميلاد وجدت مايسى نفسها افضل بقليل ، لكن ليس بالقوة التى تكفى للذهاب الى حفلة العشاء عند اسرة كولينز .. انضم اليها لانس فى غرفة الجلوس قبل ذهابه .. كان يرتدى قميصا ازرق ، ربطة عنقه زرقاء وحمراء مرقطة .. وامعنت مايسى النظر فيه تخفى مشاعرها . كانت تجول فى العالم منذ سنوات عمياء البصيرة .. والان لا تستطيع رفع نظرها عنه .. قد يسمون هذا تجاذبا ، لكن الامر ليس هكذا فقط .. اذ لا يمكن فصل لانس الرجل عن مظهره وما كان عليه كشخص مستقل . انه لانس .. ككل .. فى اى رجل اخر ، شكل الاذن مثلا لن يهمها ابدا .. طريقة تفكيره بصمت .. الطريقة الجافة التى يقابل بها نكتها ، كلامه المتسلى .. كل هذا قد يثير شيئا فى شخص اخر ويوتره .. لكن لان كل هذا جزء لايتجزا من لانس ، فهى مميزة فيه0 سالها : هل انت واثقة انك لاتريدين ان ابقى معك ؟ ضحكت تتمتع بلهجة التوسل فى صوته 0 -لن تستطيع التخلص من الذهاب لهذا العذر .. ستشم العمة انجيلا رائحة شئ ما ! سوف ... صمتت تكاد تعض لسانها سخطا .. فاكمل : اتعنين انها سوف تتاكد من صحة شكوكها ؟منتديات ليلاس -مسكينة انجيلا .. كانت متاكدة اننى انشبت براثينى فى روى منذ سنوات .. ولانه الان اصبح امنا منى ، بدات تقلق عليك .. كنت امل ان لا تلاحظ اهتمامها بنا 0 -خلال السنوات اصبحت مدركا حقا لما تفكر العمة انجيلا به .. وقد لا تكون فكرة سيئة ان تشجعيها على تفكيرها .. نحن بحاجة الى شئ يبقى العائلة مشغولة التفكير كما اتفقنا ، اليس كذلك ؟ ما رايك بتمثيلية غرام مشبوب بيننا .. هه ؟ ونظر اليها مشجعا .. فهزت راسها : انه غير ممكن التصديق كثيرا 0 وصبت لنفسها كوب ليمونادة بارد 0 -اوه .. كان يمكن ان يكون مسليا 0 قال هذا بعدما بدا لمايسى صمت طويل .. وقاومت ميلا لرفع حاجبيها .. فاكمل : على اى حال .. اعتقد ان لدينا ما يكفى لبقائهم مشغولين الليلة .. ويمكن للضوء ان يتركز على جوهان بدلا منا 0 رفعت راسها بدهشة : اوه .. هل قال لك .. انا سعيدة لانس 0 |
-لقد اسر الى ليلة امس عن طموحه بان يصبح ممثلا ، ولسوف نلقى نقطة اللؤلؤ هذه خلال حديث العائلة هذا المساء . ولسوف تحرك كل شئ .. اليس كذلك ؟ سنريح مخيلة العمة انجيلا من الخيالات السخيفة 0 ضحكت معه .. لكنها كانت تشعر بالم كالجحيم .. اذن هذا هو الامر .. الحب بينها وبينه خيالات سخيفة .. حسنا .. هو هكذا بالفعل ... -وماذا تشعر نحو جوهان ؟ هز كتفيه : قلت له اننى سادعمه .. ولا استطيع التفكير لماذا ترك نفسه يصل الى هذا الحد .. لقد توصلت الى استنتاج انه كان يخاف منى 0 -اوه .. هيا الان لانس .. انت لاتصدق هذا حقا ؟ جوهان يحترمك كثيرا ولايريد ان يخيب املك .. هذا كل شئ 0 نادت الين : لانس نحن جاهزان 0 بقى لانس جامدا يفكر بكلمات مايسى ثم ابتسم بخبث : سابلغ حبك للعمة 0 وقف يلوح لها قبل ان يخرج 0 دخل بريسكوت بعد قليل يحمل باقة ورد حمراء فى وعاء زجاجى ، وقال : هاك .. هدية لك .. من الحاكم 0 ووضعها على طاولة صغيرة قرب مقعدها ، فانحنت تشمها : انها جميلة .. هذا لطف منه 0 -اجل .. فكر انك قد تحتاجين الى شئ من البهجة ، كيف تشعرين ؟ -افضل مما كنت .. بريسكوت .. هل تملكك احساس انك فى قطار سريع لا تستطيع النزول منه ؟ تفرس بريسكوت بها بضع لحظات : لااستطيع القول .. لكننى كنت سابقى لو كنت مكانك مايسى .. فقد يكون خطرا القفز منه 0 وهو يغادر الغرفة ، اسندت مايسى راسها الى الخلف وفكرت باحساس متخدر : وقد يكون البقاء فيه اكثر خطورة ! اتصلت نانسى صباح عيد الميلاد .. واكدت لها مايسى انها بخير ، ثم اكملت تخبرها انها ستترك بريدون هاوس وتعود الى الشقة .. وساد صمت قصير ، تابعت مايسى بعده : لا استطيع البقاء هنا الى اجل مسمى امى .. لا اعتقد ان هذا انصاف لالين فهى تعتاد على وجودى ، ولاوفر عليك السؤال اقول لا لم اتشاجر مع لانس .. وهذا ليس السبب !منتديات ليلاس قالت نانسى : حبيبى .. انت متوترة ! انا سعيدة جدا لانك متفقة مع لانس هذه الايام .. ولطالما فكرت انك لو اعطيت نفسك فرصة معه ، لوجدت ان هناك اشياء كثيرة مشتركة بينكما .. مايسى ، نحن قادمان الى اوروبا فى الربيع .. فهل تاتين لنراك ؟ -طبعا ... -عظيم .. لدى وايد ارتباط فى روما ، ويحاولون ترتيب شئ ما اما فى فرنسا او فى المانيا . لكننى ساخبرك بما سيجد .. من الافضل انهاء المكالمة الان . اعتنى بنفسك مايسى حبيبتى .. وعام سعيد . ابلغى حبى للجميع 0 -عام سعيد لك ايضا امى .. وحبى لوايد 0 |
اعادت مايسى السماعة مكانها ووقفت مفكرة بعمق .. كان لديها رغبة عارمة فى الافضاء لامها بما يشغل بالها ، لكنها قاومت الاغراء المتهور 0 رفعت عينيها الى الجدار ، لتقعا على صورة اخذت فى صيف ما فى الحديقة وتستطيع تذكر ذلك اليوم بوضوح 0 فى الصورة ، كانت الخالة هيلارى تجلس على مقعد خشبى والين ذات الثلاث سنوات فى حجرها .. وجوهان فى السابعة يستند الى ركبتيها .. كان العم نيكولاس يجلس الى جانب زوجته وخلفهما لانس ، مايسى ، وروى .. كان لانس يحمل مضرب تنس وذراع روى حول كتفى الين .. والتقطت الكاميرا الصورة فى اللحظة التى استدارت فيها مايسى لتضحك لشئ قاله روى ، هكذا بدت تنظر اليه 0 كانت يومها تقارب الثامنة عشرة .. والصبيان فى اوائل العشرينات .. سن الغرور ! كانت تشكل فريقا مع لانس ضد ابيه وروى وكسبا لتوهما مباراة تنس . كانت مباراة مثيرة مرهقة ، حتى انهما لحظة فازا بها ، رمت ذراعيها حول عنق لانس تصيح مبتهجة .. فضحك وحملها يدور بها ، وسارا عائدين ذراعا بذراع ، بانتصار . نحو الخالة المعنفة وامها . تذكرت الاحساس بالسعادة ، تلك الصحبة مع لانس الذى كان فى الثالثة والعشرين ويدرس المحاماة ، بدا فجاة كبيرا ناضجا . دام هذا الاحساس طوال اسبوع العطلة تلك .. لكن حين التقت به بعد بعض الوقت ، فيما بعد ، كان قد عاد الى بروده المعتاد ، وتصرفه المتباعد .. وفى دفاع عن النفس ، اصبحت عابثة متحدية وعادا الى ما كانا عليه من خصام 0منتديات ليلاس رفعت مايسى يديها لتسوى وضعية الصورة قبل ان تستدير مبتعدة .. لكنها توقفت مسمرة حين رات لانس يراقبها من على الباب .. ارتبكت للنظرة على وجهه وقالت متعلثمة : انا .. كنت انظر الى الصورة 0 طال الصمت الغريب .. فاكملت : انها تعيد بعض الذكريات السعيدة .. اليس كذلك ؟ -حقا ؟ لا تضيعى حياتك فى العيش فى الماضى حمراء ، فهذا لن يفيدك ابدا 0 وخرج من الغرفة 0 نظرت مايسى الى الباب الفارغ ، ونظرة كلالة على وجهها .. انها لا تنوى العيش فى الماضى .. فالحاضر صعب عليها بما يكفى 0 بحلول امسية راس السنة كانت مايسى قد استعادت عافيتها وامضت اليوم تساعد بريسكوت ، وفى وقت مبكر من المساء اوصلت كلا من الين وجوهان الى حفلتيهما المنتظرتين .. لكن مايسى لم تستطع ان تشعر بشئ من الاثارة لا للحفلة ولا لراس السنة . فكلاهما كما يبدو مرتبطان بتخليص نفسها من لانس .. بعد تكاسل فى المغطس ادارت اهتمامها الى ما سترتديه ، واختارت اخيرا بنطلونا واسعا اصفر براق ، مع قميص بلون القهوة .. ومشطت شعرها الى الاسفل عابسة . وفى النهاية استدارت عن صورتها ساخطة 0 وصل دون وستيلا باكرا وقدمتهما مايسى الى لانس .. كان دون محبوبا لكنه خجول ، وانتظرت مايسى بلهفة لترى كيف سيتفق مع لانس ، تريدهما ان يعجبا ببعضهما 0 كان الطابق الاسفل مشغولا بالحفلة . بعض الضيوف دعاهم لانس ، والبعض روى ، والبعض الاخر اصدقاء مشتركين .. ودخلت مايسى وخرجت من والى الغرف ، تبقى عينها على راحة المدعويين ، تغير الشرائط المسجلة حين تتوقف الموسيقى .. |
كانت روزالين هناك طبعا مع روى ، لم تختلط كثيرا بل بقيت مع مجموعة من اصدقاء ، لاحظت مايسى بينها راس دوللى الاشقر الناعم .. ووجدت مايسى نفسها تكلم رجلا له صوت تعرفت عليه عبر الهاتف ، المحامى جالك ماك افر بلهجته الاسكتلندية الجذابة .. كان مرحا ، وله طول يماثل طول مايسى لو كانت دون حذاء .. هكذا خلعتهما ، وبعد قليل راقت الفكرة لبضع فتيات حذون حذوها 0 مع فتح غرفة الطعام وتدفق الجميع اليها ليعودوا باطباق مليئة بطعام بريسكوت اللذيذ ، امسكت ستيلا بمايسى : لااظن اننى قادرة على الانتقاء بين الرجلين . لكننى اعتقد ان لانس ياتى اولا .. انه يذكرنى ببطل قصتك ، فوكس .. لكن خطيبة روى تجعلنى احس بالبرد .. انها تبتسم بشكل بشع بينما عينيها تلاحقان كلما تفعلينه 0 -لانس ؟ يشبة فوكس ؟ لاتكونى سخيفة ! وجدت عيناها لانس واستقرتا عليه وهى تفكر بفوكس : اوه .. يالهى ! اظنك محقة ستيلا .. كيف اتفق هذا ؟ ضحكت ستيلا ثم سالت : هل لهذه الشقراء حقوق ملكية بالنسبة له ؟ نظرت مايسى الى دوللى التى كانت تتحدث مع لانس بطريقة حميمة .. وردت بخفة : لها حقوق ... طبعا 0 كشرت ستيلا بخيبة امل 0 مع تقدم الامسية ، اصبح الجميع اكثر صداقة وتصاعدت موجات الضحك اكثر فاكثر .. وتدفقت القصص والنكات .. واخذ روى مايسى الى الردهة وبدا يراقصها على وقع انغام جذبت المتفرجين ، ولم تنته الا بعد ان اصبحا مرهقين . وجد جاك معدا لمايسى جلست فيه تلتقط انفاسها .. كان لمعان الاعجاب فى عينى جاك بارزا ، وتحدثا عن الكتب والمسرحيات .. كان كثير المجاملة لطيفا ، لكنه ليس لانس .. بعد قليل اعتذرت مايسى وتركته مع احساس بالذنب 0منتديات ليلاس فيما بعد دخلت المطبخ حيث كان بريسكوت قد بدا التنظيف ، وقالت : المرطب والعصير ينفد .. اتعتقد ان علينا تحضير شئ احتياطا ؟ دخل بريسكوت غرفة المؤن لاخراج ما يلزم ، ونظرت مايسى الى كوميت متوترا بسبب الضوضاء والناس .. وقالت له باشفاق : لاباس عليك .. غدا نعود الى المعتاد0 رفعت راسها وباب المطبخ ينفتح ودهشت لرؤية روزالين امامها 0 -اهلا روزالين .. هل اقدم لك شيئا ؟ ردت روزالين وكان الفكرة سخيفة : لا .. شكرا ! اريد الحديث معك فقط 0 سالت بعجب : نتحدث عن ماذا ؟ قالت روزالين بصوت قاس محدد : عنك .. وعن روى . اظن ان عليك ان تعرفى مايسى اننى امرأة متملكة جدا واكرة اى شئ له علاقة بروى ولا يشملنى .. لذا ، احذرك اننى يمكن ان اكون عدوة لارحمة فيها ولاشفقة اذا لم احصل على ما اريد . لذا يجب ان تتوقف العلاقة مع روى .. كذلك اللقاءات السرية فى مطعم زيغفريد 0 فكرت مايسى بغضب : من ابلغها هذا .. لانس ام دوللى ؟ -.. او فى اى مكان اخر .. هل تفهمين ؟ |
ردت مايسى بحرارة : اعتقد اننى فهمت ، روزالين .. وانا ارفض بكل شدة ما تلمحين اليه ! -عزيزتى .. لا يهمنى ابدا ما تشعرين به .. انت لا اهمية ابدا لك بالنسبة لى .. وانا احذرك فقط ان تبتعدى عن خطيبى وزوج المستقبل 0 ابتسمت بقسوة : انا لا احب المشاركة 0 مع ان مايسى كانت تعرف انها تضيع انفاسها فقد ردت بصوت متوسل : لا تفسدى صداقة دامت لاكثر من عشرين سنة روزالين .. فعلاقتنا صداقة فقط .. الا تثقين بروى ؟ ضحكت روزالين بنفاذ صبر ورفعت حاجبيها الرفيعين : انا لااثق باى رجل ، وروى ليس استثناء . لكن اذا لم تستطيعى الفوز به بعد عشرين سنة ، فانت لاتمثلين الكثير من الخطر الان .. صحيح ؟ -اذن لماذا تزعجين نفسك بقول كل هذا ؟ -لقد قلت لك ، لا احب المشاركة 0منتديات ليلاس استدارت على عقبيها لتخرج ، ثم توقفت : انت تتمتعين بدور المضيفة الليلة ، اليس كذلك ؟ لو كنت مكانك لتمتعت الى اقصى حد فلانس مرتبط ! كورت شفتيها وخرجت 0 خرج بريسكوت من غرفة المؤن واغلق الباب وراءه : لقد حصل روى على حظ سئ .. اقول لك .. عرفت هذا لحظة رايت يديها .. لها يدان شريرتان 0 نظر الى مايسى مفكرا : اسف ، لكننى لم استطع منع نفسى عن الاستماع .. سيدة سخيفة شريرة . ابقى بعيدة عن طريقها قدر المستطاع .. انها خطيرة .. اوه .. اجل .. يمكنك الابتسام ، انت كثيرة الثقة بالناس . والان اين يريد الحاكم ان يضع هذه ؟ رفضت مايسى ان تترك روزالين تفسد جو الحفلة لها ، فانضمت الى جاك ماك افر الذى كان له اصدقاء فى نيويورك وتبادلا ذكرياتهما . ولاحظت عينى لانس عليها بين حين واخر ، لكنها لم تهتم .. لقد فاض بها الكيل من رجال بلايوود 0 قال جاك : ايمكن ان اتصل بك فى وقت ما مايسى ؟ يمكننا الخروج لتناول الطعام او المسرح .. انا لست ادوس على اصابع قدم احد .. اليس كذلك ؟ لانس مثلا ؟ احمر وجهها قليلا ، وقالت بثبات : بالتاكيد لا .. لماذا تقول هذا ؟ هز جاك كتفيه وابتسم : لدى احساس انه يضع عينه عليك 0 -لقد اكتسب هذه العادة ونحن صغار ، ولم يستطع التخلى عن عادته .. لا .. لقد ترددت فى الاجابة لسبب اخر .. ساكون مشغولة جدا فى الاسابيع القادمة 0 قال يحاول اقناعها : لا احد يمكن ان يكون مشغولا الى هذا الحد ، ويجب ان نتناول الطعام فى وقت ما 0 ابتسمت معترفة : اعتقد هذا 0 -اذن .. استطيع الاتصال بك ؟ هزت راسها قبولا ، فتراجع الى الوراء مكتفيا 0 |
استقبل العام الجديد بالتحيات والتمنيات ، وبالتدريج بدات الحفلة تتلاشى .. ادخل بريسكوت القهوة وجلس من تبقى من الناس فى حلقات .. وبدا لانس يعزف البيانو بنعومة ، ووجدت مايسى وستيلا مقعدا على السلم ، لتقول لمايسى بشئ من الحزن وعيناها على لانس : عام اخر مضى 0 لحقت ستيلا نظرة مايسى باهتما ، ثم همست لها : اظن اننى وجدت من يحل مكانك .. انها ارملة فى الخمسينات ، لديها سيارة وتعيش فى اشويل .. لا تريد ان تعيش فى المنزل ، لكنها على استعداد ان تبقى لو دعت الحاجة ، كتب التوصية بها جيدة .. سجلت اسمها ورقم هاتفها .. يمكنك الاتصال بها بنفسك 0 واعطتها قطعة ورق مطوية : شكرا ستيلا 0 صمتت ستيلا لحظات وعيناها تتنقلان بتفكير عميق ما بين مايسى ولانس .. ثم قالت : انت لاتريدين ترك المكان .. اليس كذلك مايسى ؟ هزت مايسى كتفيها وقالت بقليل من نفاذ الصبر : لا استطيع البقاء الى الابد 0 -والسبب لانس .. اليس كذلك ؟ نظرت اليها مايسى مذعورة ، ثم دفنت وجهها بيديها 0 -بحق الله ستيلا ! هل يبدو هذا واضحا على ؟ قالت الصديقة ملاطفة : لا .. لا .. حقا .. ليس هكذا . الامر فقط اننى كنت ارغب فى لقاء لانس منذ زمن طويل .. كنت اشعر بفضول لاعرف شكله وكنت اعى ردة فعلك نحوه .. ولا اظنك نظرت اليه مرة واحدة كما يجب طوال السهرة .. ومنذ قليل سمحت لنفسك بهذه اللذة وضبطتك فى وقت لم تكونى فيه حذرة .. عزيزتى ، انا واثقة ان لا احد .. يشك فى هذا 0منتديات ليلاس قالت مايسى متجهمة : اتمنى ان تكونى محقة 0 -هل الامر ميؤوس منه ؟ ضحكت مايسى ضحكة قاسية 0 -رايه بى سئ ستيلا ، وكان هكذا دوما .. ثم هناك دوللى وودز .. وهزت كتفيها 0 توقفت عينا ستيلا على لانس الذى كان يعزف البيانو ويشد اصدقاءه حوله ليشاركوه الغناء .. ثم قالت : كل ما استطيع قوله انك اذا لم تنظرى اليه طوال الامسية فهو كان يبقى عينيه باستمرارعليك 0 دست اصابعها فى شعرها ولون احمر خفيف يتسلل الى وجهها .. حاولت جاهدة ان ترد بكلمات مناسبة : اجل .. فهناك تجاذب بيننا .. ولقد تطور بطريقة ما مؤخرا .. اعنى ، اننى اعرف ان هذا موجود من جهتى ، لكنه بالنسبة لى اكثر من مجرد هذا . بالنسبة له ، اعتقد انه منجذب الى بالرغم من عدم موافقته على ، كما انه يعتقد ان فى نفسى هيام كبير بروى ، ويستمر فى القاء المحاضرات بهذا الخصوص 0 ضحكت بمرارة .. وسالت ستيلا : ماذا قال حين ابلغته انك ذاهبة ؟ رفعت مايسى كتفيها دونما اكتراث : اخذ المسالة بهدوء كامر واقع .. وهو على الارجح يحس بالراحة فى اعماقه 0 عبست متنهدة : لايمكنك معرفة ما يفكر به حقا .. انه على قدر كبير من ضبط النفس ..حتى انه يدفعنى الى الجنون ! |
استقبل العام الجديد بالتحيات والتمنيات ، وبالتدريج بدات الحفلة تتلاشى .. ادخل بريسكوت القهوة وجلس من تبقى من الناس فى حلقات .. وبدا لانس يعزف البيانو بنعومة ، ووجدت مايسى وستيلا مقعدا على السلم ، لتقول لمايسى بشئ من الحزن وعيناها على لانس : عام اخر مضى 0 لحقت ستيلا نظرة مايسى باهتما ، ثم همست لها : اظن اننى وجدت من يحل مكانك .. انها ارملة فى الخمسينات ، لديها سيارة وتعيش فى اشويل .. لا تريد ان تعيش فى المنزل ، لكنها على استعداد ان تبقى لو دعت الحاجة ، كتب التوصية بها جيدة .. سجلت اسمها ورقم هاتفها .. يمكنك الاتصال بها بنفسك 0 واعطتها قطعة ورق مطوية : شكرا ستيلا 0 صمتت ستيلا لحظات وعيناها تتنقلان بتفكير عميق ما بين مايسى ولانس .. ثم قالت : انت لاتريدين ترك المكان .. اليس كذلك مايسى ؟ هزت مايسى كتفيها وقالت بقليل من نفاذ الصبر : لا استطيع البقاء الى الابد 0 -والسبب لانس .. اليس كذلك ؟ نظرت اليها مايسى مذعورة ، ثم دفنت وجهها بيديها 0 -بحق الله ستيلا ! هل يبدو هذا واضحا على ؟ قالت الصديقة ملاطفة : لا .. لا .. حقا .. ليس هكذا . الامر فقط اننى كنت ارغب فى لقاء لانس منذ زمن طويل .. كنت اشعر بفضول لاعرف شكله وكنت اعى ردة فعلك نحوه .. ولا اظنك نظرت اليه مرة واحدة كما يجب طوال السهرة .. ومنذ قليل سمحت لنفسك بهذه اللذة وضبطتك فى وقت لم تكونى فيه حذرة .. عزيزتى ، انا واثقة ان لا احد .. يشك فى هذا 0 قالت مايسى متجهمة : اتمنى ان تكونى محقة 0 -هل الامر ميؤوس منه ؟ ضحكت مايسى ضحكة قاسية 0 -رايه بى سئ ستيلا ، وكان هكذا دوما .. ثم هناك دوللى وودز .. وهزت كتفيها 0منتديات ليلاس توقفت عينا ستيلا على لانس الذى كان يعزف البيانو ويشد اصدقاءه حوله ليشاركوه الغناء .. ثم قالت : كل ما استطيع قوله انك اذا لم تنظرى اليه طوال الامسية فهو كان يبقى عينيه باستمرارعليك 0 دست اصابعها فى شعرها ولون احمر خفيف يتسلل الى وجهها .. حاولت جاهدة ان ترد بكلمات مناسبة : اجل .. فهناك تجاذب بيننا .. ولقد تطور بطريقة ما مؤخرا .. اعنى ، اننى اعرف ان هذا موجود من جهتى ، لكنه بالنسبة لى اكثر من مجرد هذا . بالنسبة له ، اعتقد انه منجذب الى بالرغم من عدم موافقته على ، كما انه يعتقد ان فى نفسى هيام كبير بروى ، ويستمر فى القاء المحاضرات بهذا الخصوص 0 ضحكت بمرارة .. وسالت ستيلا : ماذا قال حين ابلغته انك ذاهبة ؟ رفعت مايسى كتفيها دونما اكتراث : اخذ المسالة بهدوء كامر واقع .. وهو على الارجح يحس بالراحة فى اعماقه 0 عبست متنهدة : لايمكنك معرفة ما يفكر به حقا .. انه على قدر كبير من ضبط النفس ..حتى انه يدفعنى الى الجنون ! قالت ستيلا انهما مقربان جدا .. لانس وروى اعنى .. اليس كذلك ؟ .. انهما كالاخوة .. اعنى لو ان لانس احبك ، واعتقد انك تحبين روى .. فلن يتقدم اليك .. اليس كذلك؟ |
ثاانكس خيتوو.....في انتظار التكمله.....الله يعطيكي العافية
|
ردت مايسى بغضب : لكننى لم احب روى يوما ... -حسنا .. لكن لماذا يظنك لانس تحبينه ؟ الان ، وقد خطب روى روزالين .. فهذا يترك الميدان خاليا .. المسالة هى ، باية شروط تريدين لانس ؟ ردت مايسى بهدوء : لااعرف 0 صاح روى من قرب البيانو : هاى .. مايسى .. تعالى وشاركى فى الحفلة ! وقبل ان تدرك ما يحدث ، اخلى لها مكان على كرسى البيانو بين روى ولانس ، ودفعت الى هناك بين الهرج والمرج والضحك من الجميع 0 بدا روى الاغنية : سنركب الدراجة .. منتديات ليلاس اكملت مايسى : لكن لا دراجة لدينا .. اضاف لانس بصوته الاجش : لكن السيارة تنتظر فى النادى .. ومع اكمال الاغنية الشعبية المرحة ، ثم انتهائها وسط الهاتف والتصفيق ، رات ان هناك ضيفان غير راضيين .. روزالين ودوللى . كلاهما كانت تبتسم بشفتيها ، وترسل رسائل بعيدة عن الود بعينيها .. ابعدت نفسها عن المقعد .. لقد ان لها ان تبتعد0 بدا المنزل هادئا بعد اغلاق الباب الامامى خلف اخر الضيوف .. كان بريسكوت قد ذهب الى فراشه منذ وقت طويل .. ونظرت مايسى الى اكوام الطعام والشراب المنتشرة فى كل مكان .. والتقطت طبقا من على السلم لتاخذه الى المطبخ .. حين عادت كان لانس يقف قرب البيانو واحد اصابعه يعزف لحنا 0 لقد انتهت الحفلة .. وحان وقت الراحة .. رفع لانس راسه وسار نحو الردهة .. وقالت مايسى متوترة : لقد اخرجت كوميت وعدت به .. طلب بريسكوت ان نترك التنظيف الى الصباح .. كانت حفلة جيدة .. اليس كذلك ؟ هز لانس راسه ببطء وعيناه على وجهها تطوفان عليه وكانهما ترسمان صورة لها . كتمت انفاسها واحست باللون الاحمر يتصاعد الى وجهها ، لكنها ابقت العينين الزرقاوين على عينيها ، وهدوء غريب يستقر فى داخلها 0 -لماذا تنظر الى هكذا .. لانس ؟منتديات ليلاس ابتسم ببطء وكسل : لان هذا يجعلنى مسرورا 0 زاد عمق لون خديها ووجدت انها ترتجف فاخذت نفسا عميقا .. ثم ضحكت بنعومة : اظن هذا مديحا .. الم يكن بالامكان ان تقول لى هذا فى بداية الامسية ؟ تقدم خطوتين نحوها ، حتى اضطرت الى رفع راسها لتنظر الى وجهه : صدقينى .. حمراء .. تبدين .. جميلة الان اكثر بكثير 0 رفع يده يلامس شفتيها : رغم زوال احمر الشفاه وانفك اللماع ، وظلال التعب تحت عينيك .. لكننى كنت استطيع ان اقول لك منذ البداية ، ان هذا اللون الاصفر يجعل عينيك بصفاء التوباز 0 تحركت يده الى شعرها ليلف خصلة منه حول اصبعه ، ثم تركه 0 -لا اعتقد اننى تمنيت لك سنة جديدة سعيدة ، حمراء 0 |
ارتجفت رموشها قليلا .. لكن عينيها ، وبالرغم من حذرهما ، لم تتحركا عن عينيه وهى تقول : ربما كنت تنتظر الى النهاية 0 انفرجت شفتاه : اوفر الطبق الشهى المختار 0 ولمعت عيناه الزرقاوان بالتسلية 0 -عام سعيد حمراء 0 ولفتها ذراعاه فى عناق شديد 0 من السهل اشعال فتيل قنبلة .. لكن البقاء ممسكا بها امر مختلف تماما .. وحاولت مايسى التمسك بالتعقل . لكنه لم يكن فعالا امام الاندفاع المبتهج الذى اجتاحها .. كان لانس قد عانقها من قبل ، غضبا او سخرية . لكن لاشئ حضرها لهذا .. وبادلته عناقا بعناق ...منتديات ليلاس اخبرته مايسى بتصرفها هذا اكثر بكثير مما كانت تنوى .. كانت تظن نفسها قادرة على السيطرة على نفسها .. لكنها احست بالضياع . المشكلة مع الاحلام انها تدفع المرء الى الايمان انها واقعية 0 تمتم لانس والضحك فى صوته : قلت لك ان هذا سيكون بهيجا 0 وابعدها عنه يمسكها لحظات بيديه وهى تستعيد توازنها 0 هل ستتمكن من صعود هذا السلم اللعين دون ان تظهر حماقتها ؟ كيف يمكنه ان يحشو هذه الكمية من الخدر فى عناق واحد ثم يقف هكذا دون ان يبدو عليه اى تضرر ؟ هل تخيلت ضربات قلبه المتسارعة ؟ ربما تكون ضربات قلبها هى ... قالت لنفسها بخشونة : تمالكى نفسك ايتها الحمقاء ! وردت بخفة : وهو هكذا ، اليس كذلك ؟ مدت يدها تعيد خصلة شعر من على جبينه الى الوراء ، ثم انزلت اصابعها الى شفتيها وقبلتها ، ثم وضعتها بلطف على شفتيه .. وقالت بابتسامة املت ان تبدو واثقة : تصبح على خير لانس 0 واستدارت تصعد السلم . تركها تصعد ثلاث درجات ثم قال لها : قالت لى ستيلا انها وجدت بديلة عنك 0 استدارت تنظر اليه بذهول ثم استعادت وعيها : اوه .. اجل .. اعتقد هذا 0 -امل ان تكون متعقلة .. هه ؟ لابد انك مسرورة لابتعادك عنا جميعا 0منتديات ليلاس بدا جادا تماما .. كيف يجرؤ على عناقها هكذا ثم يبحث بهدوء مسالة رحيلها ؟ اكمل : لكن لابد ان نراك احيانا ؟ انت لن تعتزلى الناس .. اليس كذلك ؟ سيفتقد الولدان اليك .. على اى حال ، سنتقابل جميعا فى يوم العرس 0 صمت قليلا ، ثم اضاف وكانها نسيت عرس من : عرس روى وروزالين 0 كان هذا كحلم راته من قبل . فى الحلم كانت فوق مسرح ضمن تمثيلية . ولم تكن تعرف ماذا يجب ان تقول ولا دورها فى الرواية ، مع ذلك كان الجميع لطيفا .. يبدو انها ولانس يمثلان دورا فى مثل هذه المسرحية التى فيها عدد كبير من الممثلين ، ولها على الاقل ثلاث نهايات مختلفة ... استدارت : اجل .. بالطبع .. فى العرس 0 ثم عادت لتصعد السلم بثبات دون ان تنظر الى الخلف ، وصوت لانس يلاحقها .. وصلتها تحيته من بعيد وهو يرفع يده : تصبحين على خير .. حمراء 0 ***** |
[SIZE="7"]
8- نصف حية ... نصف ميتة ! [/SIZE]-حمراء ؟ انا لانس 0 قفزت مشاعر مايسى لسماع صوته وقالت بهدوء متصنع : مرحبا لانس .. كيف حالك ؟ بعد انهاء التحيات والمجاملات ، قال لانس : كنت اتسال اذا ما كنت تحبين الذهاب معى الى باربيكان هول يوم الجمعة ! -ايمكن ان تنتظر لاتاكد ؟ لن تستطيع ان تعلن انها على استعداد للتخلى عن كل شئ يشغلها لمجرد ان تكون معه .. فلا زال لديها بعض الكرامة 0 -اجل .. انا لست مشغولة يوم الجمعة .. وساحب ان اكون معك لانس .. وشكرا لطلبك هذا . ما هو البرنامج ؟ -دعينى ارى .. غرايغ .. برليوز .. تشاكوفسكى .. لن يكون لدى وقت لاخذك كما اخشى ، ايمكن ان تاتى وحدك ؟ ساعيدك الى البيت طبعا . لنقل ، فى السابعة والربع ، فى المقهى الاعلى .. اراك يوم الجمعة حمراء ، وداعا 0 وقفت مايسى وابتسامة سخيفة على وجهها .. ياليوم الجمعة الجميل ، الجميل ! كتبت اسم لانس بالقلم الاحمر على المفكرة وعادت الى طابعتها خائفة من افكارها .. لم تحاول العمل .. اراحت ذقنها على يديها واضعة ذراعها على حمالة الطابعة . لم تكن قد رات او سمعت من لانس شيئا منذ حفل العرس قبل ثلاثة اسابيع خلت ...منتديات ليلاس ولم تندهش مايسى لرؤية دوللى فى العرس تقضى معظم اليوم قريبة من انجيلا بلايوود ، التى بدا انها اخذت دوللى تحت جناحها .. وهذا امر له مغزى خطير ! كان لانس هو شاهد العريس ، واعادت اليها رؤيته يقف الى جانب روى فى الكنيسة مستندة الى ذراع ابيها .. وكان رد الفعل العام انهما زوج رائع 0 تقدم لانس من مايسى يقول دون تحية : اين كنت بحق السماء حين التقطت الصور ؟ كان يجب ان تكونى ضمن مجموعة بلايوود 0 رفعت حاجبيها : انت اما اعمى او ساذج ، اذا ظننت ان وجهى فى اى صورة قد يسعد روزالين ! صمت وعرق ينبض على خده 0 -المصور هنا الان ولسوف ياخذ صورا غير رسمية .. اريدك ان تكونى فيها .. مفهوم ؟ ردت متخاذلة : اجل .. لانس 0 نظر اليها بشفتين مضمومتين : كيف حالك حمراء ؟ ابتسمت : بخير لانس .. شكرا لك . هل السيدة سالمون كفؤة ؟ -هذا ما يبدو .. لقد اعجبت الين .. كما انها سكرتيرة جيدة 0 |
نظرت مايسى حولها وقالت بصوت متاثر : لقد رايت ثلاثة اعضاء من البرلمان ، واثنان من النبلاء ، وعلى الاقل مليونير واحد هنا . لابد ان هناك كثير من الضيوف المميزين لم اعرفهم لجهلى .. اشعر اننى القريبة الفقيرة ... وابتسمت ساخرة 0 قال والتسلية تتغلب على انزعاجه السابق : لاتبدين هكذا 0 قيم بذلتها الرمادية باكسسوارها الاحمر ، واستقرت عيناه على القبعة الحمراء المركزة باناقة على شعرها المرفوع 0 ضحكت : لقد رايت العمة انجيلا تجفل لدى دخولى الكنيسة .. لكننى معتادة على سخطها منى 0 صمتت قليلا ثم اكملت بتصنع ظاهر : انت تبدو جميلا اليوم لانس 0 والتقت عيونهما 0 رد لانس على هذا المديح قاطعه وصول دوللى ، التى ابتسمت لمايسى ثم دست ذراعها بذراع لانس 0 -روى يريد معرفة ما اذا كانت مفاتيح السيارة معك لانس .. لقد بدا يذعر 0 -اذن يجب ان اذهب لاطمئنه .. اعذرينى حمراء 0 وترك دوللى تبتعد به .. راقبتهما مايسى يبتعدان .. وخبا الاحساس الذى تصاعد فى نفسها بانها حية وان كل عصب من اعصابها يغنى خلال تبادل الكلمات بينها وبين لانس .. فهل كانت نصف حية من دونه ؟منتديات ليلاس غادرت الحفلة قبل انتهاء الاستقبال دون ان تتكلم مع لانس .. وصل يوم الجمعة .. ممطرا كثير الرياح 0 خرجت مايسى من محطة مترو تحت الارض تحنى راسها امام المطر مسرعة نحو باربيكان سنتر وكعبا حذائها يطقطقان على الرصيف .. ما ان دخلت عبر الابواب حتى غمرها الدفء واخفضت ياقة المعطف ، وخلعت القبعة العريضة .. تقدم لانس من بين الجميع ، وقالت له : مرحبا لانس .. يالها من ليلة ! ابتسم : انها ليلة درامية .. اليست كذلك ؟ دعينى اخلع لك معطفك .. لقد طلبت لك الشاى 0 حين عاد اليها من ايداع المعطف ، نظر اليها مقيما : كيف حالك حمراء ؟ لم نرك ابدا مؤخرا .. ارجو ان لاتكونى تنوين هجرنا نهائيا ؟ -بالتاكيد لا .. لكننى كنت مشغولة 0 لمع وميض حاد فى عينيه وهو يرد : لكنك لست مشغولة جدا لتقابلى جاك ماك افر 0 نظرت اليه بوقار : لا .. وهو دائما يبلغنى باخر اخبارك 0 رفع يده ليبعد خصلة من شعرها الى الوراء وتمتم : مسكين جاك 0 تعالى صوت فوق الضجيج يعلن قرب بدء الحفلة الموسيقية ، ووضع لانس ذراعها فى ذراعه 0 -حان وقت جلوسنا فى مقاعدنا .. هل تشعرين بالبرد ؟ انت ترتجفين 0 |
ادارت راسها تلتقى عينيه : اجل .. ارتجف .. لكننى لست بردانة 0 ابتسمت فاطبقت يده فوق يدها دون ان يتكلم 0 كانت الامسية كالسحر .. تركت مايسى الموسيقى تسحرها ، وهى تعرف ان جزءا من ذلك السحر سببه وجود لانس الى جانبها ، ذراعه تلامس ذراعها ، يتشاركان النظرات ، وهما يتمتعان بالموسيقى معا .. وكأن الكلمات غير ضرورية ابدا بينهما0 كانت موسيقى تشايكوفسكى مسك الختام . وخرجا مسحورين بانغامها الى الشارع ، ثم ضحكا معا وركضا الى السيارة .. داخل الجاغوار ، تلاشى الضحك ونظر لانس الى وجهها متفحصا .. قبل ان يميل اليها ويعانقها 0 تمتم : جميلة .. مثيرة .. حمراء ! كنت ارغب ان اعانقك طوال الامسية ... تدحرجت نقطة مطر من قبعتها الى يده لتكسر سحر اللحظة .. قالت : لانس ؟ قال فجاة : دعينا نذهب 0 جلست جانبيا فى المقعد كى تستطيع النظر اليه تتمتع بان تتمكن من هذا .. كان يعرف انه تحت المراقبة ، وكان ينظر اليها بين حين واخر .. كانت تلك النظرات تثيرها ، ففى طريقة نظر عينيه اليها شئ غامض .. وجلست ، لاتكاد تجرؤ ان تصدق انه فعلا دعاها بالجميلة 0 حين فتح لانس باب شقتها اخيرا ، تحركت بسرعة الى الداخل لتشعل مدفاة الغاز وتضئ مصباحى طاولة صغيرين .. ثم استدارت شاعرة بالتوتر بينهما ، وهو يقف يراقبها 0 قالت بشئ من العجز : الى اين نتجه .. لانس ؟ استرخى وجهه وابتسم .. تقدم نحوها يخلع معطفه وسترته ويرميهما فوق ظهر كرسى . امسك معطفها يخاعه عنها ويرميه فوق معطفه : هذا يتوقف عليك .. حمراء0 -اوه ؟ حقا ؟ يتوقف على ماذا ؟ رفع يديه الى شعرها ، يجمعه جانبا على مؤخرة عنقها .. وكررت بصوت يكاد لا يسمع : على ماذا ؟ -على ما اذا كان على ان اخطف يدك اليمنى 0منتديات ليلاس ارتجف فمها تقاوم الابتسام .. كبحت نفسها لحظات الى ان رفض الضحك ان يبقى مكبوتا اكثر ، فانجرت تقهقه بسعادة .. رفعت يدها اليمنى لتمررها على عنقه ، تدسها فى شعره المبلل المتجعد من المطر .. وقالت بصوت عميق اجش : ربما سيكون من الافضل .. لو طالبت بها 0 رفع راسه : على اساس الامان من الندم ؟ احست بدفء انفاسه على بشرتها .. للحظات طويلة تفحص وجهها ، دون اى دليل تردد .. ثم رفع حاجبيه يسال : حمراء ؟ رفعت مايسى الاخرى الى وجهه ، ومررت يديها بخفة على تقاسيمه 0 احست بقلبه يضرب بسرعة وهى تنضم اليه وتعانقه بشدة .. فجاة ابعدها عنه بحزم قائلا بخشونة : يالهى حمراء .. لقد اردت ان اضمك هكذا منذ زمن طويل ! تركها الى المطبخ ليحضر الشاى ، ثم عاد ليضعه على طاولة صغيرة 0 -اسف حمراء .. يجب ان اذهب الان .. هناك اشياء كثيرة يمكننا ان نتحدث عنها ، لكنها يجب ان تنتظر . ساتصل بك مساء الاثنين ، هه ؟ تمتمت : ظننت اننى احلم بكل هذا 0 ضحك : انا سعيد لانك لم تكونى تحلمين 0 تكورت فوق الصوفا .. ثم تذكرت فجاة انها لم تقل له بعد انها مسافرة الى فرنسا يوم الثلاثاء لرؤية امها ووايد 0 امضت نهاية اسبوع مذهولة .. دعيت الى الغداء عند ستيلا وكانت بهجتها ظاهرة حتى لاحظتها ستيلا على الفور ، وحين اصبحتا وحدهما سالتها بلهفة : حدث شئ ما .. اليس كذلك ؟ ابتسمت مايسى حالمة : اوه ستيلا .. اليست الحياة رائعة ؟ -لانس ؟ هزت مايسى راسها : لااجرؤ على الحديث ستيلا .. لازالت المسالة جديدة .. لكننى سعيدة جدا 0 ***** |
دخلت دار بلايوود للنشر صباح الاثنين ، قال روى : هذه مفاجاة .. ما اروع رؤيتك! استدار حول المنضدة يستقبلها وعلى وجهه دلائل السعادة . وضع يده على كتفيها : اتدركين مايسى اننى لم ارك منذ الزفاف ؟ وهذا وقت طويل .. فى الواقع لا يبدو ان احد شاهدك مؤخرا 0 عانقها بخفة ، وتركها لحضر لها كرسيا ... -اين تخبئين نفسك ؟ -كنت نشغولة .. كيف حال الجميع ؟ واسندت حقيبة اوراقها الى الكرسى 0 كانت تعرف حال لانس ، فقد اتصل بها صباحا يقول انه يريد سماع صوتها ومعه دقيقتين فقط بين موعدين .. وكان هذا كافيا لتتذكر رحلتها الى بوردو لكنها لم تتذكر الا بعد ان ابتسمت لسماعة الهاتف وهى تردها الى مكانها 0 كان روى يقول : كلنا بخير . لقد بدات روزالين تعيد ترتيب منزلنا ، ونحن نستقبل الضيوف باستمرار ، ولقد اكتشفت انها منظمة رائعة .. الان وقد ظهرت يجب ان تزورينا ، تعالى لتناول الطعام ، او الافضل ان تبقى لعطلة الاسبوع ، اتصلى بروزالين ورتبى الموعد معها .. اعتقد انك تعرفين اخبار بريدون هاوس ؟ ابتسمت : الين تتصل بى دوما 0 نظر الى ساعته .. ثم قال : اسف .. لكنك جئت فى وقت حرج مايسى .. اتوقع شخصا فى اية لحظة الان .. لكن يمكن ان نتكلم ، هل رايت لانس مؤخرا ؟ كان ترددها قصيرا : فى حفل زفافك .. اخبرنى عن فينيسيا ! فعل روى هذا بحماس .. بعد قليل عاد ينظر الى ساعته مجددا ، وقال : اعذرينى مايسى ... وضغط على زر الهاتف الداخلى وقال متوترا : الم يحضر بعد اريكا ؟ وقطب لرد الفتاة 0منتديات ليلاس -حسنا .. اعلمينى عندما يصل ..اتسمحين ؟ نظر الى مايسى باعتذار .. فقالت ممازحة : انت كقطة فوق صفيح ساخن روى . هل تتوقع وصول شخص مهم جدا ؟ شخص ما اعرفه ؟ فتح يديه عاجزا : لا احد يعرفه ! انه رجل كودنايم فوكس م 0 ن 0 ويرنر .. لقد اقنعته اننا يجب ان نلتقى . على الاقل ، ظننت اننى اقنعته . لكنه فر ! اللعنة على الرجل ! هل هذه زيارة اجتماعية مايسى .. ام استطيع ان اساعدك بشئ ؟ ردت مشفقة عليه : اعتقد ان بامكاننا مساعدة بعضنا 0 رفعت حقيبة الاوراق وسحبت مخطوطة كتابها ، ورمتها امامه على المنضدة 0 -انت بانتظار هذه 0 نظر اليها ببلاهة : حقا ؟ مرت عيناه على العنوان : فوكس اون ذاروكس بقلم م 0 ن0 ويرنر .. لكن دماغه لم يسجل شيئا 0 رفع راسه يسال بصوت مرتبك : كيف وصلت اليك بحق السماء ؟ هل تعرفين الرجل؟ |
حين ام ترد وتغير تعبير وجهها من الوقار الى شئ من المشاكسة .. نظر مجددا الى المخطوطة ثم اليها مجددا .. واخذ الفهم يحل عليه بالتدريج ، وقال غير مصدق : انت ؟ انت م 0 ن 0 ويرنر ؟ لا اصدق ! جلس صامتا لحظات .. ثم : بلى ... اصدق .. يالهى .. ! لماذا لم تقولى لى من قبل .. ايتها الفتاة الشريرة ! ابتسمت مايسى .. ارضتها ردة فعله كثيرا وقالت ببساطة : خشيت ان ترفضها 0 -لكن .. ايعرف احد بهذا ؟ -امى ، وايد ، وشريكتى ستيلا وزوجها 0 -ولانس ؟ هزت راسها نفيا ووخزة ندم تنطلق فى داخلها : كان يجب ان اقول له قبل روى ! قال روى : انتظرى ليسمع ابى بهذا وروزالين ! مايسى حبيبتى .. انت رائعة ! وقف عن كرسيه واستدار حول المنضدة يمسك كلتا يديها بيديه 0 -اتعرفين ان سبب طلبى رؤية الرجل هو اننى اردت بحث مسالة النشر فى اميركا ؟ انت يافتاتى انطلقت بنجاح صاعق ، واذا كانت هذه جيدة مثل الاولى .. فسنضحك كثيرا 0 ابتسمت متاثرة بحماسه : عظيم .. روى .. هناك مسالة واحدة .. ايمكن ان تبقى هويتى سرا لفترة قصيرة . ارجوك ! اتعدنى ؟ هز كتفيه : جيد جدا ! لقد كان سرا طوال تلك الفترة ويمكن ان يبقى هذا الى فترة اطول .. والان .. ايمكننى ان اخذ م 0 ن 0 ويرنر الى الغداء ؟منتديات ليلاس -ولم لا ؟ شريطة ان اكون حاضرة 0 ***** كانت توضب حقيبتها ذلك المساء حين رن جرس الباب .. ربما القادم لانس يزورها بدل الاتصال بها ! ركضت الى الردهة وفتحت الباب .. فدخل روى امامها الى الداخل قائلا : لقد قراتها مايسى .. انها جيدة . لقد فعلتها مرة اخرى .. ايتها الفتاة المذهلة ! جلس يضع المخطوطة على الطاولة : لقد جلست لاقراها حين عدت الى المكتب ولم استطع تركها ! هذا الرجل فوكس سيجعل كل النساء تقع فى غرامه .. والرجال ايضا ! فى الواقع لقد بدات اشعر بالغيرة منه 0 ضحكت مايسى : بالتاكيد لا روى ! لماذا تجلس هكذا مرتاحا ؟ انا وسط توضيب حقائبى 0 -هناك شئ او اثنان اردت مناقشتهما معك الان وانا هنا ، الايمكنك توفير نصف ساعة لى ؟ صفقت يديها : اوه .. حسن جدا . اعتقد انك قد تحتاج الى القهوة 0 احضرت فنجانين لهما ثم جلست تستمع : هناك امر هنا .. قد يكون الاهداء مربكا للانس 0 ارتفع اللون على خدها : لماذا ؟ |
دعك جبهته : انه موقف دقيق .. ويجب ان تريه مايسى ! بالتاكيد عرفت بامر لانس ودوللى ؟ ارتشفت قهوتها ، واكمل روى : قدما الى العشاء عندنا ليلة امس .. وبدا من الواضح ان امرا ما ينتج عن هذه الصداقة .. انهما يريان بعضهما منذ اشهر .. لذلك قد تتاثر دوللى باهدائك الكتاب الى لانس 0 لقد قال لانس لها ان الامر قد يكون مرحا .. وهذا ما كان .. وسيبقى هكذا الى ان يخرجها نهائيا من نفسه 0 -اتعنى ان دوللى قد تعتقد ان صداقتنا .. انا ولانس .. قد تكون اكثر مما يستدعيه لقب ابن الخالة ؟ لمعت عيناه : انا اعرف ان هذا سخيف .. لكن دوللى قد لاتعرف 0 وقفت مايسى وسارت فى الغرفة بقلق .. تحاول التعقل : كودنايم فوكس كان اهداؤه لامى .. ولاسباب واضحة .. اما لانس ، فقد ظننت ان فوكس اون ذاروكس ، يمكن ان يكون طريقة لطيفة فى قول شكرا له لسماحه لى باللجوء الى منزله متى شئت .. انه .. لقد قال .. انه معجب بطريقة كتابتى مع انه لم يكن يعرف انه يتكلم عنى 0منتديات ليلاس -همم .. حسنا .. لست ادرى مايسى ... -اترك الامر الان روى ، كنت ساطلب الاذن منه .. لكننى سافكر بالامر قبل ان افعل .. فما رايك ؟ هل تتناول المزيد من القهوة قبل ان تذهب ؟ نظر الى ساعته وهز راسه على مضض : لا .. لا وقت عندى 0 وقف ليمسك يديها : انا سعيد بكتاباتك مايسى .. لطالما عرفت انك ستفعلين شيئا خارجا عن المالوف ، وانا فخور بك 0 قبل خدها قبل ان يتراجع مكملا : ستبقين دائما مميزة لى .. وتعرفين هذا . اليس كذلك ؟ دفنت مايسى وجهها فى صدره ، فقال ممازحا : لطالما كنت عاطفية 0 امسك ذقنها يرفع وجهها وينظر اليها .. ثم ضحك قبل ان يعانقها مجددا ، كان عناقا خفيفا ، لكن يديه تحولتا بسرعة الى الجد .. وضغطت كفيها الى صدره ، تضحك ولونها محمر : هاى ! لا تدعنا ننجرف .. انا لست مرشحة لجائزة نوبل للادب ! ضحك روى ونظرة غريبة على وجهه ثم لمس خدها بقبضته : اعتنى بنفسك .. ساتصل بك 0 اغلقت الباب خلفه ، واستندت اليه مضطربة .. ما الذى دعا روى ليعانقها هكذا ؟ غطت وجهها بيديها تستجمع رباطة جاشها .. لماذا الحياة معقدة هكذا ؟ رن جرس الباب مجددا فتنهدت وهى تفتحه .. تقول دون وعى : حسنا .. ماذا نسيت ؟ لكنها شهقت مجفلة ، وصاحت : لانس ؟ هذا جميل ... ! كنت انتظر مخابرتك .. لكن هذا اجمل بكثير ... توقفت عن الكلام بعد ان لاحظت قسمات وجهه .. بدا مريضا بشكل يائس .. فقالت بسرعة ولهفة : لانس .. هل هناك شئ خاطئ ؟ قال ببطء : رايت لتوى روى يخرج من عندك 0 -اجل .. لقد حضر الى هنا دون موعد مسبق 0 |
-هل ستدعينى ادخل .. ام ان اثنان من اسرة واحدة كثير عليك ؟ اعادتها السخرية الثقيلة الى الحياة . وفهمت ، ادركت انه غاضب وان غضبه مكبوت تحت سيطرته الخانقة على نفسه 0 قالت بثبات : ما الذى تعنيه بهذا ؟ -كان يجب عليك اغلاق الستائر قبل ان تنغمسى فى عناق حميم مع رجل متزوج 0 استدار على عقبيه بعنف ليقفل الستائر 0 ازداد عمق اللون على خديها .. كان فى ذلك العناق ما يكفى لكى تشعر بالذنب .. ليس للعناق بحد ذاته ، فلم يكن ذلك من صنعها ، لكن لاساءة الحكم على روى .. قالت بصوت منخفض : الست تقفز الى استنتاجات خاطئة لانس ؟ -انا محامى حمراء .. تذكرى هذا ! هل انكر الدليل الذى رايته بعينى ؟ اى نوع من البلهاء تظنينى ؟ لقد دخلت بين ذراعيه وكانك معتادة على هذا 0 ردت بحذر : ولم لا ؟ لقد كنت مقتنعا منذ زمن طويل اننى وروى حبيبان .. لذا ما كان يجب ان يفاجئك هذا 0 ساد صمت مصدوم ، وشد لانس قبضتيه ثم قال بجهد : اتعترفين بهذا ؟ رفعت حاجبيها بمبالغة : ااعترف بماذا ؟ ان روى عانقنى ؟ لقد رايت انه فعل .. وهناك عناق وعناق ... طبعا ... كانت تلعب بالنار ، لكنها لم تعد تهتم . لقد انهار كل شئ على اى حال فماذا يهم؟ -وهل عانقت انت دوللى مساء امس ؟ قطب لانس فاكملت ساخرة : ليلة امس .. حين اوصلتها الى بيتها .. اعتقد انك اخذتها الى بيتها ؟ ربما احسست اننى قد اقفز الى بعض الاستنتاجات لو قلت لى انك كنت تتعشى معها فى منزل روى ؟ ابيض وجهه : لاجل السماء حمراء ! لم اقل شيئا لان هذا لم يكن مهما ! -اراهن انه مهم لدوللى 0منتديات ليلاس -حاولت التهرب .. لكننى لم استطع .. اعتقد ان روى لم يقل لك ان والد دوللى ووالد روزالين ، كانا مدعوين كذلك اضافة الى مستشار للملكة وزوجته 0 قالت ساخرة : ياله من اجتماع مميز .. كل هذا باسم الواجب .. رائع .. يجب حقا ان تتزوجها لانس ، ستكون عونا كبيرا لك 0 -انا لم انو يوما ان اتزوجها .. اللعنة ! -من المفترض ان اصدق هذا .. اليس كذلك ؟ يجب ان تكون الثقة دائما فى صفك ! تفجر كل غضبها وارتجف صوتها به : هذا ما يعيدنا الى روى .. بامكانك الظن بما تريد به .. فهذا ليس من شانى اللعين ! فى الداخل كانت تبكى صائحة .. اوه .. انه من شانه .. بل له كل الشان بهذا ! صاح بوحشية : لكننى ساجعله من شانى .. لم اسمح لك ان تضيعى حياتك لو استطعت .. روى ياخذ دائما ما يريد ، والى الجحيم بالعواقب . لكن انت .. ظننتك تحترمين نفسك اكثر ، حمراء ! لكن يبدو اننى كنت مخطئا ! قالت وعيناها تلمعان بدموع لم تخفها : يبدو اننا كنا مخطئين معا ! كان صوت صغير يصيح فى داخل راسها .. قولى له .. اخبريه ايتها الحمقاء ! لكن كبريائها كانت ترد : انه لايثق بك ! كيف يمكنه التفكير بمثل هذا لو انه يحبك حقا ؟منتديات ليلاس سالت متصلبة : هل هذا كل شئ لانس ؟ جذبها بقسوة اليه وعيناه تشعان واصابعه تحفر لحمها : لا .. لكنه يكفى 0 صمت قليلا ثم اكمل بسخرية تبرز مدى ازدرائه : لطالما عرفت اننى يجب ان ابتعد عنك حمراء .. منذ البداية كنت كارثة .. وكان يجب ان اثق بغرائزى .. لكنك جميلة جدا .. وانا من البشر 0 ترك كتفيها بخشونة : اتمنى لروى الحظ الطيب .. لكننى ارفض ان اشاركه بحظوتك0 قالت عبر اسنانها المشدودة : لا احد يطلب منك هذا .. اخرج من حياتى لانس 0 نظر اليها يتامل راسها نصف المحنى .. ثم تخطاها وخرج .. صافقا الباب خلفه بعنف0 ***** انتهى الفصل وباقى اخر فصل قراءة ممتعة |
9- هل الحب غبى ! بوردو مدينة فاتنة .. لو كانت مايسى فى مزاج افضل لتمتعت بسحرها اكثر . لاحظت فى طريقها من المطار مع امها ووايد ان هناك تاريخا فى المبانى .. وان تناسق الشوارع العريضة ، والساحات ، التماثيل ، النصب التذكارى والهندسة الرشيقة للجسور التى تقطع النهر ، تضيف جمالا ملموسا للمدينة 0 نظرت نانسى الى ابنتها بحدة لدى وصولها لكنها لم تعلق على الوجه الشاحب والدوائر السوداء تحت عينيها .. وما ان استقروا فى الجناح الخاص الذى استاجره وايد فى فندق رويال ميدوك المطل على نصب جيروندين حتى قالت نانسى : لدى وايد تدريب مع الاوركسترا بعد ساعة ، والمكان هنا مناسب لان الفندق لا يبعد سوى مسافة قصيرة عن المسرح .. واذا احسست بالرغبة ، سنتجول فيما بعد فى المكان ، فهو يستحق الجهد .. اتريدين شيئا تاكلينه مايسى ؟ هزت مايسى راسها رافضة : ساستحم فقط واغير ملابسى ثم نخرج ، امى 0 ابتسمت باشراق لتصرف النظرة القلقة عن وجه امها 0 -ساحب شرابا باردا ، لكن لاشئ للاكل .. شكرا 0 -ساطلب الشراب لك ، وهناك حمام متصل بغرفة نومك حبيبتى ...خذى وقتك ! لا داعى للعجلة 0 كان الغراندتياتر دو بوردو مبنى ابيض ضخما قديم الطراز .. بعد مشاهدتهما لكل ما يجب ان ترياه جلستا فى مؤخرة قاعة الموسيقى تنتظران وايد لينهى تدريباته .. وامسكت مايسى ذراع ابنتها مبتسمة : لن نتوقع منك المجئ الى الحفلة الموسيقية الليلة مايسى .. فهذا كثير عليك . على اى حال ، تبدين كانك بحاجة الى نوم عميق ، ولقد حجزت لنا مقعدين للغد 0منتديات ليلاس استيقظت مايسى فى الصباح التالى تحس انها تميل للمرح .. مع انها لاتظن انها ستخدع احد .. وامتنت لنانسى ووايد لعدم طرحهما اية اسئلة محرجة ، فهى لن تستطيع ان تتكلم عما بها .. عرفت وقت الفطور ان الحفلة الموسيقية استقبلت استقبالا جيدا فى ليلتها الاولى ، ومضت تخبرهما قصة زيارتها المسلية الى مكتب بلايوود ، وذهول روى حين اعطته مخطوطة قصتها .. وسالت نانسى وهى ترتشف القهوة : وهل يعرف لانس ؟ سؤال كان يجب ان تتوقعه .. لكنها لم تتوقعه ..وفضحها اندفاع الحرارة الى وجهها . وتمتمت : لا .. وحده روى يعرف 0 رفعت نانسى حاجبيها وهز وايد راسه 0 ذلك المساء ، وهى تنظر الى نفسها بياس فى المرأة ، تساءلت مايسى عما اذا كان يجب ان تفضى الى امها بسرها . لكنها صرفت الفكرة متنهدة فهى تعرف ماذا ستقول نانسى بالضبط .. ستسمعها تقول : الكبرياء شئ غبى يشغل المرء نفسه به مايسى . لو انك شرحت سبب زيارة روى لك ، لما كنت الان فى الحالة التى انت فيها .. كيف تتوقعين من لانس ان يثق بك وهو يتعامل يوميا مع مجرمين ، مخادعين ، كاذبين ، فى حياته العملية ؟ هذا ما ستقوله امها لو افضت لها .. وكل هذا صحيح .. لكن صحيح كذلك ان لانس يظنها مجرمة مخادعة ، كاذبة كذلك . رفعت شعرها كى تثيته بامشاط صغيرة ، بعنف اكثر من اللازم . ما كان يجب ان تفاجئها النتيجة .. فهى تعرف انه ليس لها رصيدا باردا ، وان تحت مظهره البارد الذى بناه عبر السنين ، الكثير من النار والطاقة .. |
سمعت نانسى تنادى : هناك شخص على الباب مايسى .. ايمكن ان تردى ؟ انا لست جاهزة 0 تفحصت مايسى ساعتها تظن سيارة الاجرة وصلت باكرا ، ثم ذهبت لتفتح الباب : مرحبا حمراء 0 لانس ! تدفق الدم حارقا الى وجهها ، فاستدارت على عقبيها وركضت الى غرفتها . فلحق لانس بها ، وامسك معصمها ليعيق اندفاعها . نظرت الى يده وقالت : اتسمح ؟ تراخت يده وسحبها على مضض ، وهى تنظر اليه بازدراء ارضاها اللون الاحمر القاتم على وجهه 0 سالته : اعتقد ان هذا من صنع امى ؟ -جزئيا .. لقد اردت ان اراك .. واتصلت ليلة امس 0 جاء صوت نانسى : من الطارق مايسى ؟ -هكذا اذن .. لم تقل لى .. تعرف اننى ساغادر المكان لحظة اعرف انك قادم 0 -حمراء ... خرجت نانسى من غرفتها : لانس .. حبيبى .. لقد استطعت المجئ .. ما الطف هذا 0 ومدت يديها مبتسمة : اليست مفاجاة حلوة مايسى 0 وتقبلت عناقا من لانس على الطريقة الفرنسية 0 وهى تنظر اليه ، احست مايسى بقلبها يلتوى من الشوق الذى جعلها تحس بالمرض .. بدا لها كما هو ، لانس فى بذلة سوداء يبدو لانس بنفسه 0منتديات ليلاس قالت لامها متحدية : لم تقولى لى انه قادم امى ... اتسعت عينا نانسى الخضراوان 0 -لاننى لم اكن متاكدة انه سياتى ، حبيبتى . هل استقريت فى غرفتك لانس ؟ هز راسه : انها فى الطابق الثانى .. هل خرج وايد ؟ -منذ ساعة 0 نظرت نانسى الى الزهور فى يد لانس ، فتذكر وابتسم وقدم لها احدى الباقتين . قالت : اوه لانس .. ما اجملها ، شكرا لك احب الورود 0 عادت الى غرفتها تنادى ابنتها : صبى له بعض العصير مايسى .. انا واثقة انه بحاجة الى ما يرطب فمه 0 واختفت فى زوبعة من القماش الاخضر 0 تقدمت الى الطاولة تصب قليلا من العصير فى كوب ، وتتلقى من لانس شكرا لك ، واعطته له . تقدم ياخذ الكوب ويقدم الباقة الثانية لها 0 قالت مترددة : انا لم اطلبك هنا ، لكننى ساتقبل الوضع لاجل امى 0 اخذت الزهور فتفرس بها لحظات ثم قال بهدوء : حتى المجرم يسمح له بالدفاع عن نفسه حمراء 0 لم يبد فى ابتسامتها شئ من المرح : على اى حال ، لست منتديات ليلاسمضطرة ان اسمعك 0 وعادت الى غرفتها .. حيث وقفت قليلا وهى ترتجف ، ثم اخذت نفسا عميقا وثبتت وردة على فستانها . بدا لونها الابيض كالحليب مؤثرا جدا على لون الفستان المشمشى 0 |
تشوقت اكثر للنهاية
الله يعطيكي العافية خيتووو |
***** نظر وايد وعصا المايسترو فى يده المرفوعة الى الاوركسترا بحاجبين مرتفعين ، وبحركة سريعة الى الاسفل بيده انطلقت موسيقى واغنر لتملا القاعة .. وتذكرت مايسى ليلة حفلة الباربيكان منذ اقل من اسبوع .. وتذكرت سحر الموسيقى والسعادة التى تلت .. خلال الاستراحة وقد ذهب لانس يحضر المرطبات ، قالت مايسى لامها متجهمة : امى .. ما اللعبة التى تلعبينها ؟ ادارت نانسى لها وجها هادئا : اتعنين مجئ لانس الى هنا ؟ عزيزتى .. ماذا يمكننى ان العب ؟ اتصل مساء الامس ساعة عودتنا من المسرح ، وطلب ان يكلمك .. قلت له انك نائمة ، فسال الى متى ستبقين فى بوردو فقلت له طبعا ، فليس الامر سرا .. فكرت انه سيحضر ، لكننى لم اكن واثقة . وحجز وايد له غرفة مسبقا ، وطلب تذكرة اضافية للمسرح . لم اقل لك شيئا لاننى عرفت انك قد تفعلين شيئا سخيفا .. كان تذهبى مثلا 0 -انت محقة .. كنت ساذهب ! فى طريق العودة الى الفندق ، اعلن لانس انه سيخرج ليتمشى قبل النوم .. وتمنى ليلة سعيدة لنانسى ووايد ، ثم استدار الى مايسى ليفاجئها بقوله : تهنئتى لك على كتابيك حمراء 0 والتفت مجددا الى نانسى : يجب ان تكونى فخورة بابنتك 0 ابتسمت نانسى ترد : انا فخورة 0 والتفتت الى ابنتها : لم اكن اعرف انه يعرف ؟ قال لانس وعيناه مستقرتان على مايسى : لقد اخبرنى روى .. وشكرا على الاهداء حمراء ، انه نوع من المديح .. وهذا شرف لى 0منتديات ليلاس حيا الجميع متمنيا ليلة سعيدة وتركهم ، لتلاحق جسده الطويل ثلاثة ازواج من العيون ، وتوقف عند الباب مترددا ثم فتحه ليخرج 0 قالت نانسى : اهداء ... ؟ مايسى .. حبيبتى ، يالها من فكرة رائعة ... نظرت الى وجه ابنتها وصمتت .. ثم نظرت متاوهة بصمت الى زوجها وهم يركبون المصعد 0 فى الصباح التالى كان الحديث على الفطور محصورا بين نانسى وزوجها ، مع قليل من المشاركة من لانس .. فى النهاية ، نقلت نانسى نظرها منه الى ابنتها وقالت بخشونة : ارجو ان تكونا متعقلين وتزيحا سوء التفاهم الذى بينكما .. فمهما حدث ، لا يستحق كل هذا التصرف الطفولى .. انا لست سعيدة برؤية وجهك المتجهم لانس .. وانت مايسى اكثر عنادا .. وتبدين مريضة حقا 0 قاطعتها مايسى بحدة : امى .. ارجوك ! تابعت نانسى متجاهلة المقاطعة : انا اسفة .. فى العادة لا اتدخل ... لكننى راقبتكما تتشاجران العديد من السنين .. وآن الوقت لتتوقفا عن هذا .. الان ، يمكنك وايد ان تمسح التجهم عن وجهك وتطلب انزال حقائبنا 0 |
لحق لانس سيارة الاجرة حتى المطار .. وبينما الام تقبلها مودعة تمتمت لها : مايسى ... حبيبتى ، لا تدعى كبرياءك تقف فى وجه سعادتك .. لقد احبك لانس لسنوات .. لا .. لا .. لم يقل هذا ابدا .. لكنى اعرفه جيدا ، كونى سعيدة ! ضمت ابنتها بين ذراعيها ، وتعلقتا ببعضهما للحظات طويلة قبل ان تبتعدا .. وقال وايد بلطف : وداعا حبيبتى ، تابعى الاتصال 0 نظر نحو لانس الذى كان يودع زوجته واكمل : ماذا عن اعطاء المسكين فرصة ليقول كلمته : هه .. حبيبتى ؟ لكن لا تستسلمى بسهولة .. دعيه يزحف قليلا هه ؟ اعطاها منديلا يخبئها قليلا وهى تمسح دموعها وتضحك مختنقة .. ابتسم وايد لها وامسك ذراع زوجته يقودها بعيدا 0 كان سقف الجاغوار مرتدا الى الوراء ، شمس نيسان رائعة دافئة .. حين ادار لانس السيارة بعيدا عن بوردو ، نظرت اليه مايسى بحدة ثم حدقت الى الامام . لم يتكلما .. فالسقف المفتوح كان يجعل الكلام صعبا .. وقاد لانس السيارة بسرعة ومهارة نحو الساحل . كانت الطرقات الطويلة المستقيمة تقطع الاراضى الريفية .. ثم اصبحت الطريق محفوفة بالغابات الى ان بدا المحيط الاطلسى ممتدا امامهما 0 كانت غراند كروهوت فى نيسان مهجورة والمطعم المنعزل مقفلا وموقف السيارات فارغا .. بدا الشاطئ كله مهجورا .. كان البحر يتلالا بلونه الازرق الاخضر ، ونفخ الهواء القادم منه فى شعر مايسى ، الى ان ربطته بمنديل 0 واضح ان لانس اتى بها الى هنا ليتكلما .. وقفت على تلة رمل تنظر فى اتجاهين .. كان الشاطئ يمتد على مد النظر .. وعرفت ان لانس يراقبها فاحست بخديها يدفان 0 قال : هل نسير ؟ اطرقت موافقة ، ونزلت التلة بسرعة تخلع حذاءها وجوربها النايلون وتسير حافية فوق الرمال ، لينضم لانس اليها عند حافة الماء 0منتديات ليلاس -حمراء .. لماذا لا تنظرين الى ؟ سمحت مايسى للمياه ان تصل الى قدميها ثم تراجعت .. نظرت الى الافق وفستانها القطنى يتطاير .. ثم ردت بسؤال : كيف تمكنت ان تكون هنا .. وعملك .. اعنى ؟ -حمراء .. ايمكن ان تنظرى الى ؟ -لا .. لاننى لو فعلت فساضيع .. وانت تعرف هذا .. وهناك كلام .. ايضاحات .. قبل هذا 0 دس يديه فى جيبى بنطلونه وتطلع الى حجر كبير غارق فى الرمل ، ثم قال : لقد خططت لبضع ايام راحة هذا الاسبوع ، وكنت امل ان ادعوك لنقضيها معا 0 -قبل ان تدعونى لحفلة باربيكان الموسيقية ؟ -اجل 0 -ظننت اننى ساقع بين يديك كالخوخة الناضجة ؟ -بل املت ان اقنعك بالزواج منى 0 استدارت : اوه ! رات القسمات الجامدة كالقناع ، والعينين المتعبتين ، الخطوط العميقة ، وقالت بحدة : انت احمق لانس ... اتعرف هذا ؟ |
ابتسم بضعف : تكمن المشكلة فى هذا الواقع تماما 0 فجاة كانت بين ذراعيه .. ورفعت قبضتيها تسدد بهما ضربات الى كتفيه ، نصف ضاحكة ، نصف باكية 0 -كم مرة يجب ان اقول لك ان روى لا يعنى لى شيئا ؟ ايتها المغلق الراس ! لفت ذراعيها حول عنقه فاخذ يتلفظ باسمها وهو يشدها بعمق 0 ثم تاوه : مغلق الراس ؟ اجل ! لكنك يجب ان تتذكرى اننى مسكين احمق واقع فى الحب .. حين يصاب الرجل بمثل هذا الوباء ، يحتاج الى الشفقة ، لان ذكاءه يصبح معدوما .. هل ستسامحينى حمراء لاننى شككت بك ؟ ضحكت مخنوقة وخللت اصابعها فى شعره 0 -ايا الاحمق ، طبعا اسامحك . وتعرف هذا على اى حال .. تعرف تماما ما اشعر به نحوك .. على الاقل اذا كنت لا تعرف ، يجب ان تعرف 0 مررت يدها على تجويف خده بلطف : ظننت اننى اظهرت لك كم احبك 0 -وهذا ما ظننته كذلك الى ان رايتك بين ذراعى روى ، فاعمانى الغضب والغيرة 0 قالت مترددة : قالت امى لتوها انك تحبنى منذ وقت طويل 0 كتمت انفاسها وراته يبتسم فاكملت : اوه .. يالهى ! كم كنت حمقاء عمياء ! -امك سيدة بعيدة النظر 0 لف ذراعه حول خصرها وسارا معا على رمال الشاطئ .. واكمل : لم يرق لى الحب يوما . لكن حين جعلنى احساسى نحوك ابقى صاحيا خلال الليل ، اخذخ اجاهد كى لاتعرفى 0منتديات ليلاس ضحك بياس واكمل : لماذا ؟ لاننى لم اكن اظن ان لدى فرصة .. العدائية التى كانت دائما بيننا ونحن صغار طالت كثيرا .. ثم كان هناك روى 0 توقفت مايسى عن السير : لانس .. نحن دائما نعود الى روى 0 -لانه دائما موجود .. بيننا حمراء .. لا .. اصغى الى ، دعينى احاول ان اشرح .. طوال سنوات نمونا ، تربينا كاخوة .. ولابد ان روى كان يظننى احد افراد اسرته الى كبر وفهم الفرق .. قمنا بكل شئ معا .. وظننا الناس توأما .. مع اننا كنا اضدادا فى كل شئ .. هو اشقر وجميل يضحك دائما .. ويمكنه التلاعب باى شخص باصبعه وكان يفعل هذا دائما .. بينما كنت انا صبيا وقورا صعب المراس ، الابتسامة نادرة منى .. كمثل معظم الاقارب ، احببنا بعضنا وكرهنا بعضنا مرارا . لعبنا ، تشاجرنا ، ومع ان روى لم يكن يوما خصما جيدا ، ولايهتم كثيرا بهذا كنت انا انتظرك ! وعندما كبرنا ، برز مثال واضح .. روى سهل المعشر ، المنطلق المرح ، وانا الصعب المراس المزاجى ، غير المتواصل 0 صمت لانس ورق وجهه : دخلت هيلارى حياتى واصبحت جزءا من عائلة اخيرا .. كانت رائعة .. لكنك تعرفين هذا .. فهى كامك تماما . حين جئت انت الى مسرح الاحداث لاول مرة ، رفضتك بمرارة ، وقمت بذلك الاعلان التاريخى اننا لسنا من الاقارب 0 تمتمت : بينما كنت على استعداد كى اعبدك 0 |
تاوه لانس ثم ضحك : صدقينى حمراء .. ندمت على تلك الكلمات لحظة بدرت منى .. لكن وقت الندم فات .. وبدانا نلعب ادوارا وزعت علينا .. انت وانا .. بين حين واخر كنا نحاول التخلى عنها ، لكننا كنا شيطانين حساسين .. الم نكن هكذا ؟ كنا ننتمى الى العائلة ونتقاتل على موطئ القدم 0 كشرت مايسى وجهها : لاتذكرنى كم كنت شريرة . كان يبدو ان شيئا يدفعنى لكى اتصرف بالطريقة التى تصرفتها معك ، وهذا امر مخجل لطفلة فى مثل عمرى 0 ضحك لانس : كنت تدفعيننى الى الجنون .. لكن فى اعماقى كنت معجبا بشجاعتك ، ومع تقدم السنوات ، وجدت نفسى ارغب فى صداقتك ، واحسد ما تتشاركين به مع روى ، لكننى لم احاول مشاركتكما خوفا من الفشل .. ثم حين عدت من كامبردج ، وبدا ان الجميع يفترض انك وروى مقربين ، لم اندهش .. هل تذكرين حفلة عيد ميلادك الواحد والعشرين ؟ كانت قبل تحطم الطائرة بشهرين ، وصدمتنى يومها محاولتى ان اجعلك تغيرين رايك عنى . كنت دائما احترم تفكيرك الواعى وشجاعتك .. ثم بدوت لى مذهلة ، شجاعة ، والشبان يغمى عليهم تحت قدميك ، ووقعت راسا على عقب فى حبك ، كالبقية 0 رفعت حاجبيها مصدومة : لم ادرك هذا ابدا 0 -لطالما املت ان لاتدركى .. لقد كنت دائما بارعا فى اخفاء مشاعرى ، ولم اكن انوى منافسة روى .. اى شخص اخر ، ماعدا روى . هكذا وقفت جانبا اراقبكما معا وافكر انكما متناسبان وحسدتك على قدرتك على جذب الناس مثلما يجذب العسل النحلاليه ... ثم قتل والدى وهيلارى وهذا ما وضع حدا لاشياء كثيرة .. وفى ذلك اقنعت نفسى اننى شفيت منك 0 جذبها بعيدا عن الريح وراء برج مراقبة اسمنتى من بقايا الحرب ، وضمها طويلا .. ثم قال : انا لم اعش حياة ناسك ولا اريد خداعك ، ولو ان احدا بدا لى ولو قليلا مثلك ، لتزوجت . لكننى لم اجد احدا 0منتديات ليلاس امسك بيدها واخذ يجرها صعودا على التل الرملى ، فسالت بوقار مزيف : هل مسموح لى ان اتمتم باسم دوللى وودز هنا ؟ توقف لانس : سنتكلم عنها هذه المرة فقط لاغير ! واكمل بها الجرى صعودا بضع ياردات ياخذ نفسا عميقا قبل ان يكمل الطريق عبر ممر تحيط به الاشجار : قبل ان تتدخل العمة انجيلا وروزالين ، لم تكن دوللى اكثر من زميلة عمل .. انها رفيفة جيدة ، ذكية ، لكننى لم ارغب يوما ان اجعلها زوجتى .. هل هذا مفهوم ؟ -اجل .. سيدى اللورد 0 -كنت مغتاظا من نفسى لعدم انتباهى لما كان يجرى ، ثم حين عرفت حاولت ابعاد نفسى بهدوء ولطف .. لكننى لم استطع الهرب من اخر حفلة عشاء .. ولمعلوماتك ، لا ، انا لم اوصلها الى بيتها .. والدها القاضى هو الذى واصلها .. لقد ادركت ان كل هذا النقاش جعلنى اجوع ، فلنذهب لتناول الغداء ، ممكن ؟ اول بضع اميال ، ظلا صامتين يبتسمان لبعضهما بين حين واخر ، الى ان سالت مايسى : لانس .. لماذا كنت واثقا جدا اننى وروى كنا ... كنا متفاهمين ؟منتديات ليلاس |
رد ببطء : سالته اكثر من مرة ما الذى تنتظرانه وقال انه لن يستعجلك .. وان لديه الكثير ليفعله فى الحياة قبل ان تستقرى كزوجة لناشر وان هذا يناسبه لانه لا يريد الزواج بعد . قال انكما تفهمان بعضكما تماما ، وستتزوجان فى الوقت الملائم لكما معا 0 قطبت مايسى : ولماذا هذا الادعاء ؟ رفع يدها القريبة منه الى فمه : لقد فكرت بهذا فى الاسابيع القليلة الماضية ، واظنه كان يقول ما كان جزء منه يريد ان يصدقه .. انه يحبك بطريقته ، لكنك لاتتناسبين مع مخططاته ، بينما روزالين تناسبه . واظنه كان منقسما بين اتجاهين ويحارب مشاعره نحوك 0 -كان يخدع نفسه بان مشاعرى نحوه اقوى مما هى 0 -... ثم ظهرت روزالين .. و .. هوويا .. حدث التصادم 0 -وظننت اننى ساتالم 0 -ظننتك عدت من اميركا لان الكلام وصل اليك انه يقابل روزالين 0 -هل سيكونان سعيدين لانس ؟ -من يعرف ؟ لكن روزالين تتدبر امرها ، انها مجنونة قاسية ، وتستطيع ان تعيده اليها دائما بسبب مال لورنس .. سوف يشرد ، فهكذا هو 0 ارتفع اللون الى خدى مايسى ، ودست اصابعها فى شعرها متوترة 0 -انت عرفته اكثر منى لانس .. ذلك العناق الذى رايته .. لم يكن عناق صديق قديم . لقد فاجانى ، احبطنى حتى .. ثم دخلت انت وانا احس بالذنب 0 هداها لانس : كنا مترددين .. كلانا .. كان اكتشافنا لحبنا جديدا ولا زال ضعيفا .. واخشى ان يكون للماضى تاثير كبير على ما حصل .. لكن ما من مزيد .. هه ؟ عند مفترق الطرق مرا بمسرح حادثة سير .. ولم يقل احدهما شئ ، ثم وضعت مايسى يدها على خصر لانس طلبا للمواساة ، قائلة : لايعرف المرء ماذا سيحدث له .. اليس كذلك ؟لا وقت نضيعه فى سوء التفاهم 0منتديات ليلاس دخل كل منهما الى غرفته ليغتسل ، والتقيا فى قاعة الطعام .. احست مايسى بالجوع فجاة لاول مرة منذ ثلاثة ايام .. خلال تناولهما الطعام ، سالت فجاة : كيف عرفت اننى هنا فى بوردو ؟ انا لم اخبرك .. لقد نسيت 0 رد بخبث : لقد اوقعت بصديقتك ستيلا 0 ضحكت مايسى : اشك فى انك احتاجت الى الكثير من الاقناع ، فهى موافقة عليك بجنون ! ماتت الضحكة واكملت متجهمة : لم اكن ادرك ضعفك تجاه روى .كنت اعتقد انك تفهم العلاقة بيننا 0 مد يده الى الطاولة ، ودون تردد اعطته يدها ليستبقيها 0 -وانا لم اكن ادرك اننى قادر على تلك الغيرة المؤلمة التى احسست بها حين رايتك بين ذراعيه .. كنت قد اوقفت سيارتى بعيدا وبدات السير على الرصيف ، ورايت سيارة روى الموستنغ خارج منزلك . صدمنى هذا لحظات ، فتوقفت هناك .. ثم تحركتما معا الى امام النافذة المفتوحة .. وتعرفين الباقى 0 |
قالت بصوت ناعم : كنت مخيفا 0 مد يده الاخرى فامسكت بها 0 -بعد ان اكدت لى ان روى لا يعنى لك شيئا بالمعنى الرومانسى .. بدات افكر اننى استطيع البدء فى مغازلتك ... وان ابعدك عن التفكير اننى غول شرير ! .. كنت تعرفين ما افعل ، اليس كذلك حمراء ؟ -انا .. ظننت انى اعرف .. واملت ان اكون على حق 0 -حين كنت تعيشين تحت سقف بيتى ، لم استطع ان استغل الفرصة .. احبك حمراء .. فهل تتزوجينى ؟ زاد عمق لون وجنتيها ، وقالت : اجل .. ارجوك .. حبيبى لانس ! احست بقوة الحياة تسرى فى يديهما المتشابكة ، ونظرت كالغرقى فى عينيه . شدت ابتسامة اطراف فمه وهو يتمتم : هل تدركين اننا عرضة للاهتمام من الموظفين ؟ كل العالم يحب الحبيبين هكذا يقال ، والفرنسيون اكثر من غيرهم ! فما رايك ان نكمل احتفالنا فى الغرفة ونريح لهم بالهم ؟ انحنى رئيس السقاة لهما مودعا : موسيو ... مدام . وسارع يلبى طلبهما فى ارسال ما طلباه الى الغرفة 0 انها فكرة ممتازة .. فكرت مايسى بهذا بعدما انهيا قهوتهما .. وتمتمت : بوردو ستصبح مهجورة 0 رد لانس : سنعود اليها مرة اخرى لنقوم بجولة دقيقة 0 تنهدت بسعادة : لانس .. لماذا اخبرك روى عن كتاباتى ؟ لقد وعدنى بابقاء هذا سرا بيننا 0منتديات ليلاس حين لم يرد ، كررت : لماذا اخبرك ؟ هيا لانس .. اخبرنى .. هيا ! -لقد ضربته ! -ماذا فعلت ؟ لانس .. انت لم تفعل هذا ؟ تشدق مقلدا صوتها : حمراء ! لقد فعلت ! -لكن .. انت ضربت روى ؟ كور قبضته : ضربته هكذا 0 ولكم ذقنها بلطف 0 -ربما ليس فى هذا المكان بالضبط ، اشد قسوة بقليل .. وليست المرة الاولى . لا تظهرى مثل هذا القلق حمراء حبيبتى ، لم تكن مشاجرة .. وجرت داخل مكتبته 0 -فى منزله ؟ ليلة الاثنين ؟ هز راسه : هل قلت لك كم انت جميلة حمراء ؟ -شكرا لك ، وساحب ان اسمع المزيد عن هذا الموضوع فيما بعد ..لكننا الان نتكلم عن سبب تلاكمك مع روى 0 -اوه .. لم يكن الامر هكذا .. سالته فقط لماذا ذهب ليراك فضحك وقال ان هذا ليس من شانى ، فاثبت له انه من شانى 0 ضحك : لم اعرف ابدا من كان مندهشا اكثر ، هو ام انا 0 |
تاوهت : كانت غلطتى ! لو كنت قلت لك ، لما حدث كل هذا .. لانس .. لا اريد ان اكون مسؤولة عن اى مشاعر سيئة بينكما 0 -ليس هناك مشاعر سيئة بيننا حمراء ، اعدك . روى ليس ابلها .. لقد صالحنى بسرعة .. واظهر لى المخطوطة .. غنى عن القول اننى ذهلت وغضبت من نفسى .. واحببتك اكثر اذا كان هذا ممكنا .. وبدات اتالم لما تركتك فيه 0 -كنت اخذت له الخطوطة صباح ذلك اليوم وعرف اننى الكاتبة حين اعطيتها له 0 مرر يده على خده متفحصا : هذا ما قاله .. اتظنين اننى بحاجة الى حلاقة ؟ وضعت ذراعيها حول عنقه تلامس ذقنه بخدها ، وقالت ممازحة : بما اننى وحدى من ستكون مهتمة بذقنك ، اقول ان لاباس بها 0 تمتم لانس : يالها من طريقة رائعة لاعرف هذا ! عادت الى السؤال بقلق : لانس ، ماذا قال روى حين لكمته ؟ -لم يقع ارضا فى الواقع ، حمراء . لكنه تهاوى قليلا .. انا لست رامبو 0 جلست امام المرآة تفلت شعرها المربوط بالمطاط ، ونظرت اليه فى المرآة : اوه .. يا الهى .. وانا كنت اظنك رامبو ! ضحك : انا اشبة اكثر بطلك فوكس 0 تقدم الى المرآة يثبت ربطة عنقه .. فانفجرت ضاحكة : ارى انك تكلمت كثيرا مع ستيلا ! انها مصممة اننى بنيت شخصية فوكس عليك .. وربما فعلت هذا دون وعى منى .. ماذا قال روى ؟ -لا شئ فى الحال . دعك فكه ونظرنا الى بعضنا ككلبين مهتاجين . ثم ضحك ومد يده يهنئنى .. او شئ من هذا 0 رن جرس الهاتف فذهب ليرد .. اصغى لحظات ثم قال : اجل .. هل تقراها لى ارجوك ؟منتديات ليلاس ثم : شكرا لك 0 سالت مايسى : ما الامر مايسى ؟ .. برقية ؟ -اجل .. من المكتب .. لقد تركت لهم رقم هاتف الفندق فى حال جد شئ 0 ابتسم بخجل : يبدو اننى منحت ثوبا حريريا 0 حركت انفها بحيرة : ثوبا حريريا ؟ ثم شهقت ووجهها يشرق بالابتهاج : الثوب الحريرى لانس .. لقد اصبحت مستشارا ! حبيبى .. اهنئك . انا سعيدة لك .. المستشار لانس بلايوود ! انت ذكى ! لكننى اتساءل ما اذا كنت استطيع ان ارفع بطلى فوكس الى رتبة اعلى ؟ يجب ان افكر بالفكرة قليلا 0 قال لانس بصراحة : ارفض ان يشاركنى فوكس بك فى هذه اللحظات 0 ضحكت ترد بخضوع مرتاب به : بامرك .. لانس 0 غادرا بوردو فى الصباح التالى .. ينويان رحلة متكاسلة عائدين الى الوطن .. بقيا يومين فى الرون بعد استكشاف المدن التاريخية ، ثم توجها الى ميناء كاليه حيث العبارة 0 |
كان اكتشافهما لبعضهما لايزال جديدا ، حتى ان الحديث كان يعود دائما الى نفسيهما .. متى كانت اول مرة .. ؟ متى ادركت .. ؟ ما كان رايك ؟ وهما مستندان الى سياج السفينة ولانس يحميها من الريح القادم من البحر .. قالت مايسى : هناك جانب تعيس داخلى يحزن على روى .. لن يكون الحال جيدا بيننا ابدا .. ما رايك ؟ اشتدت ذراعاه حولها : لا شئ يبقى على حاله حمراء .. لكن لو اننا جهدنا بما يكفى ، بامكاننا ان نبنى .. الوحدة العائلية 0 ابتسمت له .. كان الريح قد نفخ اللون الاحمر الى وجنتيه ، شعره الاسود مسترسل متطاير يعطيه مظهرا طفوليا .. وقالت ممازحة : انت مولود برج الجدى المناسب .. اليس كذلك ؟ من الغريب اننى لم الاحظ انك رجل عائلة .. وامل ان تكون الامور على ما يرام بينك وبين روى 0 -لا تشغلى بالك بروى .. سوف يقنع نفسه فى النهاية انه لعب دورا فى جمعنا .. بينما من فعل هذا حقا هو الين .. بخفاشها اللعين ! ضحك بنعومة وشدها اليه بحيث حملها وهو يستند الى السياج 0 -اذكر تلك الليلة بوضوح ! لقد رفعت راسى اتوقع رؤية الانسة براوننغ لاجدك امامى بعينين بريئتين ! وفهمت ما يعنيه كتاب الروايات فى قولهم ان القلب يمكن ان يتوقف .. فقد توقف قلبى ..وعرفت اخيرا اننى لم استطع ان انساك .. وكانت موافقتى على كوميت وسيلة شكر لها للخلاص من الانسة براوننغ 0 ضحك وعانقها بشدة 0 قالت مايسى حالمة : وانا وجدت عالمى ينقلب راسا على عقب ، وان رجلا فظا له عينان زرقاوان وصوت مخملى ، يجعلنى اضحك ويرسل القشعريرة فى اوصالى ، بمجرد ملامستى . وهذا امر ، لم يفعله درائما بما يكفى 0منتديات ليلاس -انت محقة .. انا لم افعل .. لكننى ساعوض لك عن هذا من الان وصاعدا 0 كانت انكلترا تتمتع بسحر مشمس ولفتت قطعان الغنم نظر مايسى وهما يسرعان بالسيارة الى موطنهما .. وعند رؤيتهما لكنيسة جميلة لدى مرورهما فى قرية صغيرة .. قالت : لانس ، لا اريد حفل عرس كبيرا .. فى الواقع .. اتظن اننا قادران على ان نهرب معا ؟ ضحك ونظر اليها 0 -انا احب السرعة والبساطة ، حمراء .. لكن الهرب ماساوى .. الا تظنين هذا ؟ اذا قابلنا الكاهن بسرعة ، وقرا لنا اعلان الزواج فى الكنيسة يوم الاحد ، فلا يعود امامنا سوى انتظار ثلاثة اسابيع ثم نختار اليوم الذى يعجبنا 0 -اعتقد انك على حق .. ولسوف نخيب امل الكثير من الناس لو فعلنا غير هذا .. لكننى افكر بما هو اقرب ! اراهن ان الين ستحب ان تكون شاهدتى 0 -وهل بالامكان تنظيم كل شئ فى شهر ؟ ردت واثقة من نفسها : استطيع التنظيم فى اسبوع لو اضطررت . سارسل برقية لامى ووايد لارى متى يمكنهما الحضور .. لابد انهما لا زالا فى اوروبا ، اوه الن تبتهج امى ؟ |
بينما كان لانس يدير الجاغوار الى الطريق الداخلى ، صاحت مايسى : اوه انظر ، لقد ازهرت الكاميليا ! الا تبدو جميلة ؟ اطفا المحرك وجلسا صامتين ، كلاهما ينظر الى المنزل والحديقة برضى ... قالت مايسى وهما يخرجان من السيارة : طبعا .. انا اتزوجك فقط لاتمكن من العيش هنا دائما 0 ثم نظرت الى لانس نظرة خوف ، لكن وجهه طمانها على الفور ، ورمت نفسها بين ذراعيه تتمتم : تعرف اننى ساعيش فى كوخ خشبى طالما انا معك 0منتديات ليلاس -لست انوى ان اجعلك تبرهنين عن هذا 0 العناق ابدا خفيفا ثم اشتد ليتركهما معا مقطوعى الانفاس .. وابتسم لانس بخشونة : امر واحد مؤكد .. سنحصل على الكثير من حكم بريسكوت .. هل ندخل لنزف الخبر اليه ؟ فى تلك اللحظة فتح باب المطبخ ، وظهر بريسكوت ليشاهد العناق وخدى مايسى الملتهبين وعينيها البراقتين .. واسترخاء لانس وتصرفه المتملك .. فقطب بوجه عارف وقال بسخط مصطنع : وفى الوقت المناسب ايضا ! ***** تمت بحمد الله ايه رايكم يا بنات فى النهاية قراءة ممتعة للجميع |
واااااااااااو....الروايه تحففففه
مشكورة ع الروايه الرائعه.... |
سلمت ايديك عيوني الله يعطيك العافيه غلبناك معنا تقبلي مروري ايبرو |
بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه... موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
[COLOR="black"]تجنــــــــــن عنجد تسلم إيديك ..... [/COLOR]
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
يعطيك ألف عافية ..ديدي
ماننحرم من عطاءك المميز دمتي بوود http://www.commentsyard.com/graphics...hank-you59.jpg |
روايه حلوه واايد
يعطيج العافيه الغلا .. لاخلا ولاعدم |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الواضح انها من ملخصها جميلة وشيقة اتمنى تكون كذلك فى كلتا الحلات شكرا على المجهود العظيم دة |
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
:Thanx::rdd12zp1::55: |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
اقتباس:
مشكرة زهارى على متاعتك المستمرة للرواية باستمرار 0 |
اقتباس:
تسلمى ايبرو من كل شر 0 يعطيك الف عافية0 لا حبيبتى لا غلبتنى ولا شئ مشكورة لمرورك 0 |
اقتباس:
موفقة قمارى طيبة فى كل شئ باذن الله 0 لك منى الف تحية 0 شكرا حبيبتى كثير 0 |
اقتباس:
عن جد انتى اللى تجننى تسلمى حبيبتى 0 شكرا لك ولك منى ارق تحية 0 |
اقتباس:
يعطيك مليون عافية ريحانة ولا اقول قمر ما انحرم من كلامك الجميل دائمايا احلى قمر 0 |
اقتباس:
انتى الاحلا غرشوه0 يعطيك الف عافية 0 |
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 0 كنت اتمنى انك تكونى قرائتها لتعطينى رايك فى الرواية مش رايك فى الملخص 0على العموم فى انتظار رايك عن احداث الوراية نفسها 0 |
اقتباس:
شكرا على مرورك 0 ولك منى الف تحية 0 |
اقتباس:
شكرا لك 0 واتمنى لك التوفيق فى حياتك 0 |
رواية ممتعةحبيبتي مشكورة على المجهود ولك مني اجمل تحية.
|
حلووووووووووووووووووووة قوووووووووووووووووووى .. الله يوفقك
|
اقتباس:
شكرا على مرورك الجميل 0 لك منى الف تحية 0 |
اقتباس:
انت الاحلى حبيتى 0 ويوفقك انت كمان فى كل حياتك 0 |
وااااااااو
تجنن مررة استمتعت بقراءتها مشكورة ياعسل |
يعطيك العافية دودوجدااا رااائعة غاليتي
مودتي لكِ |
جميلة روعة تحفة شكرا كتير:flowers2:
|
:55::55::55::55:
|
كل حاجه فيها روعه بدايه من الملخص &الاحداث&اكيد كملت بالنهايه تسلم ايدكى حلوه كتير كتير كتير:55::friends::rdd2lq9:
|
رواية جميلة :8_4_134:
|
اقتباس:
الحمد لله ان الرواية عجبتك وانك استمتعتى بها . شكرا لك كثير على مرورك العطر 0 اقتباس:
يعطيك الف عافية وعافية شوقها . لك كل حبى وقبلاتى 0 :liilas: |
اقتباس:
الاروع مرورك حبيبتى وبجد شكرا على كلامك الجميل ده . اقتباس:
|
اقتباس:
انت الاروع والاجمل نونا تسلمى حبيبتى من كل شر 0 :Welcome Pills4: اقتباس:
الاجمل وجودك وقراتك لها نجلاء 0 :toot: |
:55::55::55::55::55:
|
جميله جدا جدا ورائعه
|
ممميزه جدااااااااااااااااااااااا وجميله:8_4_134::party0033:
|
:8_4_134::liilas:شكراااا
|
روايه روووووووووووووووعه
تسلمى الانامل |
واااااااااااااااااو رووووووووووعه ياعسل تسلمين
:8_4_134: |
رد: 167- الفجر المرّ - جاكلين جيلبرت ( كاملة )
يسلم ايديكى ديدى اختياراتك رائعة
الرواية من رواياتى المفضله مفتقداكى عزيزتى |
رد: 167 - الفجر المرّ - جاكلين جيلبرت ( كاملة )
😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😍😍😍
|
رد: 167 - الفجر المرّ - جاكلين جيلبرت ( كاملة )
دايما تتحفينى بقصصك الشيقة والممتعة بارك الله فيك ودايما يارب ماتتاخرش علينا
|
رد: 167 - الفجر المرّ - جاكلين جيلبرت ( كاملة )
يسلموا ررررررررروعة
|
رد: 167 - الفجر المرّ - جاكلين جيلبرت ( كاملة )
حلوة كتير تسلم الايادى
:welcome_pills3::welcome_pills3::welcome_pills3: :Supercool::Supercool::Supercool: :winking_doll::winking_doll::winking_doll::winking_doll::win king_doll::winking_doll::winking_doll: |
رد: 167 - الفجر المرّ - جاكلين جيلبرت ( كاملة )
يسلموا ع الرواية
|
رد: 167 - الفجر المرّ - جاكلين جيلبرت ( كاملة )
:0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041: :0041::4redf54r::4redf54r::4redf54r::4redf54r::4redf54r::4re df54r::4redf54r::4redf54r::4redf54r::765fd::765fd::765fd::76 5fd::765fd::765fd:
|
| الساعة الآن 01:08 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية