منتديات ليلاس - فى بيتنا شبح -قصه قصيره-

ماذا لو ذهب والدك ووالدتك لمهمه خاصه بالعمل؟ ماذا لو اضطرتهم الظروف المبيت بالخارج؟؟ انتى الان وحدك بالمنزل! ماذا لو ان الرياح اشتدت والعاصفه هبت؟ لا شىء فى هذا .. الجديد هو اصوات تاتى من المطبخ, ثمة اشياء تتحرك فى المنزل,النور يطفىء ويضىء ثمة اطباق تتكسر...وماذا فى هذا؟؟؟؟
منتدى ليلاس الثقافيom/vb3/"]منتدى ليلاس الثقافي[/URL]

**********

كانت الساعه قد قاربت الواحده بعد منتصف الليل حيث السكون يسود ذلك المنزل بيد ان ثمة نور يفيض من احدى الحجرات العلويه وبداخل الحجره كانت ثمة فتاه ف السابعة عشر من عمرها مستلقيه على الاريكه بجانب المدفأه وفى يدها كوب دافىء من الشاى ترشف منه بين الحين والاخر وفى يدها الاخرى امسكت كتاباً شيقا يحمل اسم اشباح منتصف الليل وكان يبدوا عليها علامات الانفعال ,وفى الخارج كانت عاصفه قويه تضرب البلده والامطار تتساقط بغزاره ,كانت قد فرغت من الكتاب توا على الرغم من ذلك مازلت ممسكه به بقوه شاردة الذهن وقد ذهبت بخيالها بعيدا بعيدا الى العالم السفلى الى الموطن الاصلى للجن الى الادغال والاماكن المهجوره حيث تظهر الاشباح بعد منتصف الليل اسرعت ضربات قلبها واخذ يدق بقوه وارتفع نبضها تدريجيا وهى تغمغم من حسن الحظ ان بيتنا ليس مهجوراً!كانت مازالت ممسكه بالكتاب حتى الان فوضعته جانباً ووضعت كوب الشاى ثم تناولت ساندوتش واخذت تتناوله ببطء بيد انها مازالت تفكر فى ذلك الكتاب ودار بذهنها العديد من التساؤلات
ترى هل الاشباح حقيقه ام خيال؟؟ هل حقا تاتى مع قدوم العاصفه ام ان كل هذا مجرد ..قطعت تفكيرها فجأه وتسمرت فى مكانها حتى انها لم ترفع الساندوتش عن فمها ان العاصفه بالخارج! وماذا اذا؟! هل المفروض ان تاتى الاشباح الان قبل ان تطرد كل هذه الافكار من راسها وهى تطمئن نفسها مجرد خرافات قبل ان تقضم الساندوتش وتضعه فى الطبق وفجأه سرى فى جسدها قشعريره بارده حين تنادى الى مسمعها دوي طرقات تاتى من الطابق السفلى استجمعت قواها واتجهت صوب باب غرفتها وفتحته ببطء محدثا صريرا قطع سكون الليل
ارهفت السمع فتبينت ان الطرقات قادمه من المطبخ فاخذت نفسا عميقا قبل ان تنادى داده كريمه؟ هل هناك احد بالمطبخ؟ وهبطت السلم ببطء وهى تستند على الترابزين قبل ان تتوقف فجأه حين ضرب الرعد السماء فأنار المنزل لبرهه قبل ان يهدأ من ثورته ارهفت السمع من جديد ولكن لا شىء فاطلقت زفرة ارتياح كبيره مالبست ان تحولت الى خوف وفزع حين تنادى الى مسمعها ذلك الصوت مره اخرى كانت فى قمة الانفعال فهبطت بخطوات مسرعه واتجهت صوب غرفه وفتحتها برفق لتجد بالداخل الداده نائمه ازداد خوفها واتجهت للمطبخ ونادت ايوجد احد هنا؟ وفتحت الباب ببطء وتحفز ثم فتحته مرة واحده قبل ان تجد النافذه مفتوحه اقتربت منها بارتياح واحكمت اغلاقها فتحت الثلاجه وتناولت طبق من الفاكهه وصعدت لغرفتها وهمت بالدخول ثم اغلقته مرة اخرى وفتحت باب الحجره المجاوره واضائت النور كانت حجره صغيره تنتشر بها اللعب فى كل جانب وفى منتصف الحجره فراش صغير تتوسطه طفله يحيط بها الدمى من كل جانب كانت فى ثبات عميق ولا يظهر منها سوى راسها يبرز بصعوبه من كثرة الاغطيه اقبلت عليها وداعبت شعرها بأناملها الرقيقه قبل ان تطبعاعلى راسها قبلة دافئه ثم عادت لغرفتها مرة اخرى وشرعت فى تناول الفاكهه وهذه المره حاولت بقدر استطاعتها عدم التفكير فى الاشباح وربما تكون قد نجحت فى ذلك ولكن هل تتركها الاشباح؟؟ وتاكيدا على انها لن تفكر فى الاشباح مرة اخرى وانها القت هذا الموضوع خلف ظهرها تناولت كتاب علمي بحت لا يمت للاشباح بصله عما قريب او بعيد او كما ظنت....القت نظره سريعه على الفهرس وتنقلت بعينيها بين العناوين حتى صادفها كلمة الاشباح ! فتملكها الفزع والقت بالكتاب بعيدا بحركه لا اراديه وازداد معدل نبضات قلبها لبرهه قبل ان يعود الى حالته وتعود الى هدوئها اخذت نفسا عميقا قبل ان تتناول الكتاب بين يديها وفتحت الفصل الخاص بالاشباح وهي تخاطب نفسها على الاقل يتناول الموضوع بطريقه علميه!! وبدأت بالقراءه واندمجت فيها حتى انها لم تشعر باب الحجره وهو يفتح ,ضرب الرعد السماء واشتدت العاصفه واحدثت صوت طرقات على النوافذ فنظرت للنافذه بغرفتها وهى موصده حين دوى صوت تحطم اشياء فى الطابق السفلى ,توقفت عن القراءه وتجمد الدم فى عروقها للحظات او ربما لدقائق قبل ان تسمع صوت ارتطام اشياء ببعضها البعض ادارت عينها بفزع صوب الباب قبل ان تنتبه الى انه غير موصد...غمغمت انى على يقين انى اغلقته! تركت الكتاب من يديها ونهضت لتستطلع الامر وبمجرد ان خرجت خارج الغرفه وخطت بضعة خطوات صوب الترابزين اذ بها تلمح ضوء من اسفل يضىء ويطفىء قالت بتلعثم من هناك؟ ولم يكن هناك سوى صوت الرياح وارتطامها بالنوافذ هبطت السلالم ببطء وهى ترتجف وتنظر حولها بحذر وترقب لاى حدث! وفى منتصف السلم تقريبا خطت خطوات قليله على طرقه صغيره بها نافذه ثم شرعت فى نزول باقى السلم قبل ان تنتبه لحركة خلف الستاره اتجهت بحذر صوبها وانتظرت برهه قبل ان تزيحها مرة واحده فوجدتها غير موصده جيدا احكت اغلاقها وقد اطمئنت قليلا لان الرياح هى السبب وقبل ان تستدير سمعت الاصوات مرة اخرى غمغمت ولكنى لا اظن انها بسبب الرياح ايضا ! تملكها الخوف والفزع وهبطت السلم واتجهت بحذر الى المطبخ وبه كان هناك اطباق محطمه على الارض تسلحت بسكين حاد وأدركت حركه بالخارج فتسمرت حيث تقف وارهفت السمع لبرهه قبل ان تحدد مكان الحركه اسفل السلم اقتربت ببطء وحذر صوب المكان شاهرة السكين امامها حتى اذ ما اقتربت وجدت ملاءه كبيره يبدوا وان هناك شىء ما اسفلها كانت قد ايقنت انه الشبح فقبضت على السكين بقوه وهى تغمغم وان كان كذلك يجب ان اقتله! وفجأه طارت الملاءه فى الهواء واندفع الشبح من اسفلها كالسهم الخطاف وقد اربكت هذه الحركه المباغته سوزان فتراجعت بحده وكادت ان تسقط فاستندت على كرسى بجانبها وكاد يسقط السكين من يدها احكمت قبضتها على السكين ونظرت امامها كانت الملاءه على الارض تفحصتها ولكن لا شىء تحتها شعرت بحركه من خلفها التفت بصوره سريعه فاذ بصوت بكاء طفله وهى تقول "سوزان لن تقتلينى لانى اكلت قطعة التورته اليس كذلك؟!!" من هول المفاجاه تسمرت سوزان فى مكانها والسكين مشهورة فى يدها فاستطردت روان "لن افعلها مرة اخرى اهىء اهىء " اخيرا ادركت سوزان الموقف وان روان اختها الصغيره سبب كل هذا فخفضت السكين واحتضنت اختها الصغيره وهى تخفف من روعها قبل ان تصطحبها للمطبخ ويتخطا الاطباق المحطمه ويحملا التورته ليأكلاها معاً.منتدى ليلاس الثقافي

,,
,,
تمت