منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   حصري قصيدة بصوت شاعر (https://www.liilas.com/vb3/t137526.html)

lile 08-03-10 09:51 PM

قصيدة بصوت شاعر
 


أحياننا عندما نقرأ قصيدة ما فإننا نمر عليها مرور الكرام

ربما لأننا لأننا لانكون في حالة نفسيه مناسبه لإستشعار وقع كلماتها

ولكننا نادرا ما نفعل ذلك إذا سمعنا ذات القصيدة تلقى على مسامعنا

وخصوصا إذا كانت جوارح من يلقيها تنطق قبل شفتيه

ومن أفضل ممن كتب تلك القصيدة ليسمعنا إيها بهذا الشكل

لذلك سأضع بعض القصائد ومعها ملف صوتي للشاعر وهو يلقيها ..




سأبدأبقصيدة لنزار قباني تدعى


هذه البلاد شقة مفروشة !

هـذي البـلادُ شـقَّـةٌ مَفـروشـةٌ ، يملُكُها شخصٌ يُسَمّى عَنترَهْ …

يسـكَرُ طوالَ الليل عنـدَ بابهـا ، و يجمَعُ الإيجـارَ من سُكّـانهـا ..

وَ يَطلُبُ الزواجَ من نسـوانهـا ، وَ يُطلقُ النـارَ على الأشجـار …

و الأطفـال … و العيـون … و الأثـداء …والضفـائر المُعَطّـرَهْ ...

هـذي البـلادُ كلُّهـا مَزرَعَـةٌ شخصيّـةٌ لعَنـترَهْ …

سـماؤهـا .. هَواؤهـا … نسـاؤها … حُقولُهـا المُخضَوضَرَهْ …

كلُّ البنايـات – هنـا – يَسـكُنُ فيها عَـنتَرَهْ …

كلُّ الشـبابيك علَيـها صـورَةٌ لعَـنتَرَهْ …

كلُّ الميـادين هُنـا ، تحمـلُ اسـمَ عَــنتَرَهْ …

عَــنتَرَةٌ يُقـيمُ فـي ثيـابنـا … فـي ربطـة الخـبز …

و فـي زجـاجـة الكُولا ، وَ فـي أحـلامنـا المُحتَضـرَهْ ...

مـدينـةٌ مَهـجورَةٌ مُهَجّـرَهْ …

لم يبقَ – فيها – فأرةٌ ، أو نملَـةٌ ، أو جدوَلٌ ، أو شـجَرَهْ …

لاشـيء – فيها – يُدهشُ السّـياح إلاّ الصـورَةُ الرسميّـة المُقَرَّرَهْ ..

للجـنرال عَــنتَرَهْ …

فـي عرَبـات الخَـسّ ، و البـطّيخ …

فــي البـاصـات ، فـي مَحطّـة القطـار ، فـي جمارك المطـار..

فـي طوابـع البريـد ، في ملاعب الفوتبول ، فـي مطاعم البيتزا …

و فـي كُلّ فئـات العُمـلَة المُزَوَّرَهْ …

فـي غرفَـة الجلوس … فـي الحمّـام .. فـي المرحاض ..

فـي ميـلاده السَـعيد ، فـي ختّـانه المَجيـد ..

فـي قُصـوره الشـامخَـة ، البـاذخَـة ، المُسَـوَّرَهْ …

مـا من جـديدٍ في حيـاة هـذي المـدينَـةُ المُسـتَعمَرَهْ …

فَحُزنُنـا مُكّرَّرٌ ، وَمَوتُنـا مُكَرَّرٌ ،ونكهَةُ القهوَة في شفاهنـا مُكَرَّرَهْ …

فَمُنذُ أَنْ وُلدنـا ،و نَحنُ مَحبوسُونَ فـي زجـاجة الثقافة المُـدَوَّرَهْ …

وَمُـذْ دَخَلـنَا المَدرَسَـهْ ،و نحنُ لانَدرُسُ إلاّ سيرَةً ذاتيّـةً واحـدَهً …

تـُخبرنـا عـن عَضـلات عَـنتَرَهْ …

وَ مَكـرُمات عَــنتَرَهْ … وَ مُعجزات عَــنتَرَهْ …

ولا نرى في كلّ دُور السينما إلاّ شريطاً عربيّاً مُضجراً يلعبُ فيه عَنتَرَهْ …

لا شـيء – في إذاعَـة الصـباح – نهتـمُّ به …

فـالخـبَرُ الأوّلُــ – فيهـا – خبرٌ عن عَــنترَهْ …

و الخَـبَرُ الأخـيرُ – فيهـا – خَبَرٌ عن عَــنتَرَهْ …

لا شـيءَ – في البرنامج الثـاني – سـوَى :

عـزفٌ – عـلى القـانون – من مُؤلَّفـات عَــنتَرَهْ …

وَ لَـوحَـةٌ زيتيّـةٌ من خـربَشــات عَــنتَرَهْ ...

و بـاقَـةٌ من أردَئ الشـعر بصـوت عـنترَهْ …

هذي بلادٌ يَمنَحُ المُثَقَّفونَ – فيها – صَوتَهُم ،لسَـيّد المُثَقَّفينَ عَنتَرَهْ …

يُجَمّلُونَ قـُبحَهُ ، يُؤَرّخونَ عصرَهُ ، و ينشُرونَ فكرَهُ …

و يَقـرَعونَ الطبـلَ فـي حـروبـه المُظـفَّرَهْ …

لا نَجـمَ – في شـاشَـة التلفـاز – إلاّ عَــنتَرَهْ …

بقَـدّه المَيَّـاس ، أو ضحكَـته المُعَبـرَهْ …

يـوماً بزيّ الدُوق و الأمير … يـوماً بزيّ الكادحٍ الفـقير …

يـوماً عـلى طـائرَةٍ سَـمتيّـةٍ .. يَوماً على دبّابَة روسيّـةٍ …

يـوماً عـلى مُجَـنزَرَهْ …

يـوماً عـلى أضـلاعنـا المُكَسَّـرَهْ …

لا أحَـدٌ يجـرُؤُ أن يقـولَ : " لا " ، للجـنرال عَــنتَرَهْ …

لا أحَـدٌ يجرؤُ أن يسـألَ أهلَ العلم – في المدينَة – عَن حُكم عَنتَرَهْ …

إنَّ الخيارات هنا ، مَحدودَةٌ ،بينَ دخول السَجن ،أو دخول المَقبَرَهْ ..

لا شـيء فـي مدينَة المائة و خمسين مليون تابوت سوى …

تلاوَةُ القُرآن ، و السُرادقُ الكبير ، و الجنائز المُنتَظرَهْ …

لا شيء ،إلاَّ رجُلٌ يبيعُ - في حقيبَةٍ - تذاكرَ الدخول للقبر ، يُدعى عَنتَرهْ …

عَــنتَرَةُ العَبسـيُّ … لا يَترُكنـا دقيقةً واحدَةً …

فـ مَرّةَ ، يـأكُلُ من طعامنـا … و َمـرَّةً يشرَبُ من شـرابنـا …

وَ مَرَّةً يَندَسُّ فـي فراشـنا … وَ مـرَّةً يزورُنـا مُسَـلَّحاً …

ليَقبَضَ الإيجـار عن بلادنـا المُسـتأجَرَهْ


الملف الصوتي


بوح قلم 08-03-10 10:38 PM

يعطيج العافية

حبيبتي

lile 25-03-10 12:38 AM

سلمت بوح
وسلم مرورك العذب

lile 25-03-10 01:02 AM

عمر الفرا........ ما أريدك
 
القصيده الثانية

هي قصيدة للشاعر السوري عمر الفرا



وهو من الشعراء الذين أشتهرو بالشعر الشعبي
يملك عمر الفرا طريقة مؤثره في إلقاء قصائده ويعالج غالبا مواضيع إجتماعيه نجده قريب للشارع في لفظه ومضمونه....

وهذه القصيده هي أشهر قصائده على الإطلاق يحكي في طياتها قصة فتاة
تمردة على عادات المجتمع ورفضت الزواج بإبن عمها ....


نص القصيدة كما يلي :

ما أريدك ما أريدك

حتى لو تذبحني بيدك

ما أريدك

أبن عمي ومثل أخوي

ودم وريدي من وريدك

أما خطبه لا يا عيني

لا أني نعجه تشتريها

ولا أني عبده من عبيدك

ما أريدك

هذه القصة قصة حمده

حمده الرمش يلي يتحده

الرمش يلي ياخد قلوب الناس

الرمش يلي ما عمره ودا

حمدا كانت أجمل ورده

وبوجه الريح صمدت مده

حمدا كانت أية بمصحف

تحدت كل سيوف الرده

اليوم الأول اتحدت حمده

اليوم الثاني صرخت حمده

اليوم الثالث نزلت دمعه

اليوم الرابع يوم الجمعه

دخلت أمها غرفته حمده

شهقت رجفت

عيون تكذب

قلب يلجلج

خافت شافت

جسم مثلج

شعر تناثر فوق مخده

صاحت جاوب مروة كحله

ماتت حمده ماتت حمده

ثوب المخمل

مراية حمده

المشط البكله

كلهم صاحوا

والصوت الرايح ما ودى

تبكي كل رمال الصحرا

وتبكي كل بنية حره

حتى طير الورور فوق ترابك مرغ خدا

تغطي حمده

برد الصيف يلي متل السيف يمرض عينك

خايف أنها تمرض عينك

تهني حمده

هالأرض يلي تحت رجلينا أكرم يلي فوق بمده

حلفت أمي وكل نسوان الحاره

شهدن أنهن شافن بليلة جمعه

فوق القبر يلي ضامم حمده

حلفن أنهن شافن شمعه

شمعه نور وعليت فوق

الفوق الفوق يلي ما تعرف حده

وحلفن أنهن سمعن حمده

من جوات القبر تصيح

تصيح وتنده

ما أريدك

ما اريدك

مااريدك


الملف الصوتي....

ما أريدك




الجنية السمراء 02-04-10 09:10 AM

بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه


الساعة الآن 02:23 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية