منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات ألحان (https://www.liilas.com/vb3/f480/)
-   -   141-امرأة فى دوامة (روايات الحان المكتوبة) (https://www.liilas.com/vb3/t137001.html)

AZAHEER 23-04-10 02:19 AM



:toot:


الفصل الخامس



اثقل لعب الطفلتين فى المغطس ثم قراءة احدى الحكايات – ذهن ايلين حتى السابعة والنصف .
ثم اجتاحتها بعد ذلك موجة من الافكار المحبطة .
كان من الواضح ان راد يحب كارى بت وكورتنى بصدق لكن كان من الواضح ايضا انه لم يعد مهتما بـ ايلين .
قالت لنفسها : وهذا اسوأ . انها ليست ممن يشكون . ان آل برادى يتسمن بالشجاعة . لقد اتيحت لهن الفرصة لاثبات ذلك . لا ينبغى الاعتماد عليهن لكى تتباكى مثل بطلات الروايات .
جلست ايلين امام التليفزيون وفى يدها كوب من المثلجات بالشوكولاتة .
دوى صوت الباب .
ظنت ايلين وهى تذهب لفتح الباب ان الطارق احدى اخواتها .
تسمرت فى مكانها لما رأت راد واقفا على عتبة الباب .
سألها بأدب غير معتاد :
هل يمكننى الدخول ؟ كان من المفترض ان اذهب الى سلاد ثم ..
قالت وهى تتخذ جانبا لتجعله يمر :
ادخل . أتريد ... بعض المثلجات ؟
ألديك شئ يهدئ الاعصاب ؟
صاحت وهى تندفع نحو المطبخ :
لدى عصير مفعوله قوى جدا . لقد تناولته انا وشارون ووجدناه طيبا .
مدت يدها اليه لكنه رفض .
اشربيه انت . انه مسكر جدا ولا يتناسب مع ذوقى .
ولهذا احبه . عندما تناولت العصير بمنزل والديك كنت ارغب فى اضافة السكر اليه .
تضيفين سكرا ؟ غير معقول !
احس انه سيضحك من داخل اعماق نفسه .
تبا لك يا ايلين . يا لك من مخادعة كبيرة ! مهما فعلت فإنك ... هل تدركين ان كل شئ فرق بيننا ؟
هل اتيت الى هنا لتقول لى هذا ؟
عندما يضايقنى احد فإننى احتج ! واحاول ان اكون فظا ! لكنك لست كذلك . انك تكتفين بالابتسامة دون اى شئ آخر .
قليل من المضايقة ليس بالأمر السيئ . ثم اننى لا اعرف الغضب . كنت – دائما – هادئة جدا وفقا لكلام امى . انها طبيعتى .
قال فى قرارة نفسه : وتتزوج رجلا وحشيا ! لا بد ان هذا كان بمثابة النار لها .
واصل راد حديثه :
فعلت اليوم كل شئ لأضايقك . كنت فظا ومتكلفا وساخرا لكن بلا جدوى . لم تتصرفى مع ذلك كما توقعت ... كم كان هذا فظيعا بالنسبة لى ! لم اعتد ان تتصرف امرأة بهذا الشكل معى .
اظن انك اعتدت على خلاف ذلك .

AZAHEER 23-04-10 02:21 AM

امسك الكوب الذى كان بيدها ووضعه على المنضدة .
لقد كذبت عليك . لم اكن انوى ابدا الذهاب الى سلاد . لقد تصرفت معك بعد الظهر كوغد حقيقى لكنك بقيت مسرورة وصبورا ومحبوبة . لقد حيرنى سلوكك هذا تماما .
أكنت تفضل سياسة الذراع القوية ؟
نعم على ما اعتقد .
دفعها نحو الاريكة بلا اى ادراك .
قال وهو يرغمها على الجلوس الى جانبه :
نعم . اعتقد اننى افضل سياسة الذراع القوية .
قالت معترفة :
وانا ليست لدى ادنى رغبة فى مقاومتك يا راد .
قال فى قرارة نفسه وهو متأثر بنظرات ايلين الرقيقة : اننى وغد .
تلعثم وهو يداعب شعرها :
ايلين . لدى مجيئى الى هنا لم اكن انوى ان ... ان ...
همست :
اصدقك .
كان صوتها مرتعدا . وضعت يدها على جذع راد واحست بأن قلبه ينبض بقوة مثل قلبها .
تذمر وهو يجذبها نحوه :
تبا لك . انه يدق اكثر من قلبى . ايلين يا عزيزتى . افعلى اى شئ . ادفعينى !
لست قادرة على ذلك .
حملتهما العاطفة فى هذه اللحظة الى نقطة اللا عودة .
قالت ايلين برقة :
راد !
عندما سمع اسمه استعاد ذهنه وابتعد عنها برقة .
كان الحب باديا على وجه ايلين .
قال لنفسه وهو يقبض على معصميه : لا بد ان تهدأ .
فتحت ايلين عينيها التى كانت قد اغمضتهما عندما جذبها اليه .
همست لتفسر تراجع راد :
كل شئ سار بسرعة ... ما زال الوقت مبكرا ...
تحدثت بعد ذلك بصوت ابح . احس راد باضطرابه يزداد .
لا ينبغى ذلكيا ايلين وخصوصا اننى قلت لك هذا منقبل . ليس ضروريا ان تنشأ مثل هذه العلاقة بيننا .
قالت وهى تقلد نبرة راد المتصنعة :
آه بالفعل . لديك طريقة عجيبة فى تجنبها !
هل انت التى ستعلمنى الدرس الاول ؟
بتكرارك ان نوعية مثل هذه العلاقة محظورة علينا فإنك تجعل منى انسانة صعبة المنال ولكن بالأحرى ان تحبنى .
وهذه حماقة !
قالت مفسرة :
الرجال يحبون دائما ما لا يمكنهم امتلاكه . هذا ما قد قالته لنا امى .

شمس المملكة 23-04-10 11:13 PM

يعطيك العاااافية

AZAHEER 06-05-10 02:01 AM


اعتدل وامسكها من خصرها ورمقها بنظراته .
هذا غباء ! لا بد ان ذهن امك كان مضطربا لأن تدخل مثل هذا الهراء فى رءوس بناتها ! آمل ألا تفعلى ذلك مع كارى بت وكورتنى . انه وقاحة .
صاحت وهى تنهض بدورها :
الوقح هو انت . لا تنس ذلك . ونحن بنات آل برادى طيبات وقد نكون ساذجات بعض الشئ . لكن هذا لا يمنعنا من رؤية الناس على حقيقتها .
كرر كلامها بشكل ساخر :
الناس على حقيقتها ! يا له من غرور ! أيتها الفتاة المسكينة ...
توقف عن الكلام .
قال فى نفسه : ولهذا اود حمايتها من الرجال الآخرين . هؤلاء الوقحون الذين سيتركونها بعدما يتملكون منها ... مثلى تماما ..
واصل حديثه معها :
ايلين لن يجدى هذا بيننا . اننى اعرف نفسى تماما . ارجوك لا تفكرى بى بعد ذلك كما قلت لك قبل ذلك . ان ما تحتاجينه بالفعل هو ولد طيب مثل ...
تروى تيمون ؟ يا لك من عنيد مثل كورتنى ! امى قالت ايضا : هل الرجال ضروريون بالفعل ؟
صاح راد :
ها هو شئ لم تقله امى ابدا مع زوج واربعة اولاد تحت امرها لم تطرح امى مثل هذا السؤال ابدا .
ليس هناك احد يستطيع اعطاء اوامر الى اى فرد فى آل رامزى .
قهقه الاثنان بشدة فى وقت واحد .
قال راد ملاحظا :
ليست هناك وسيلة للنقاش معك .
استطرد فى قرارة نفسه : الحياة مع ايلين ستكون مدهشة ... ثم استعاد وعيه فى الحال . لن يعيش مع ايلين او اى امرأة اخرى . لقد اتخذ هذا القرار فى اليوم الذى طلق فيه زوجته .
تذكر السبب الذى اقتاده الى منزل ايلين .
قلت لك بعد ظهر اليوم : اننى لا اود التحدث عن بيريل وكنت كريمة جدا بعدم اصرارك على معرفة ما بينى وبين بيريل . لكننى فكرت انه لا بد عليك ان تعرفى ... اقصد ان اقول لك : ان ... بيريل وانا كنا متزوجين . انها زوجتى السابقة .
سألت ايلين التى ابدت هدوءا لم تكن تنعم به فى الحقيقة :
هل كنت تحبها ؟
بالقدر الذى احببت فيه هذا الـ شارلى .
يهيأ لى انه كان يوجد شئ بينكما ...
جروح . لم يتم الطلاق بالشكل الذى جعلت اسرتى تصدقه . اليوم كان المرة الاولى التى رأى فيها كل منا الآخر منذ عشر سنوات . كان هناك بعض الضيق الحتمى .
تذكرت ايلين النظرة الحادة التى القتها بيريل على راد عندما كان ممسكا كورتنى بين ذراعيه .
اجابته :
لم يبد عليها انها كانت حزينة بل على العكس بدت سعيدة مع زوجها واطفالها وسرت كثيرا لرؤيتك قد اسست اسرة على حسب ما اعتقدت حينما رأتك معى انا وكورتنى وكارى بت . آه ... الآن . لقد فهمت .
سألها راد متحيرا :
فهمت ماذا ؟

AZAHEER 06-05-10 02:02 AM


اجابته ايلين فى التو :
فهمت السبب الذى جعلك لم ترد عليها حينما سألت اذا كانت البنتان طفلتيك ام لا ولكنك تجاهلت سؤالها ولم تكذب ما قالته . بل آثرت الصمت . آه يا راد ... يبدو ان روحالتنافس الشديدة التى يتمتع بها آل رامزى قد وضحت لديك بقوة فى هذه اللحظة .
تردد قليلا ثم قال :
ربما ...
استطرد بعد لحظة :
... والآن هل تسعين الى معرفة فشل زواجنا ؟
اجابته فى الحال :
فقط اذا كنت ترغب فى ان تتحدث عنه فإننى انا الاخرى ارتكبت خطأ . لقد قابلت حظا سيئا فى حياتى الزوجية كما تعرف وعانيت اهوالا كثيرة . لم تفدنى تجارب الآخرين كثيرا .
حبس الفضول الشديد راد وراء حاجز الصمت . كانت اسرته تلاحقه دائما بطرح الاسئلة عليه باستمرار لكن دون ان تنجح فى مسعاها . لكن ايلين كانت مختلفة عنهم . انها لم تصر على معرفة سبب انفصاله عن بيريل الا اذا رغب هو فى اخبارها بنفسه .
قال راد مبتدئا حديثه :
كانت هناك علاقة بيننا انا وبيريل . كنا شابين متحمسين جدا واحمقين تماما وعندما اخبرتنى انها تريد ان تتزوج وافقت على الفور . كان الزواج الاول فى عائلة رامزى احمق بدرجة كبيرة لم تشهد هوستون مثيلا له قط !
قالت ايلين فى قرارة نفسها : ما الفارق بين زواجها من شارلى وزواجه من بيريل ؟! لقد وصل الاثنان الى النهاية المحتومة وهى الفشل الذريع .
واصل راد حديثه :
كنت انا وبيريل متشابهين جدا . كنت انا اكبر اخواتى فى آل رامزى ونفس الحالة تنطبق عليها . ولم اعرف انا وهى معنى العطاء . يا له من غباء ! عندما توقف كل منا عن حب الآخر كان من اجل تنافسنا والعكس بالعكس اى كنا نتنافس فيما بيننا .
ودمر كل منكما الآخر بالتبادل .
ضحك راد ضحكة مريرة .
هذا ما حدث بالفعل .
ظل يفكر لحظة . لم يكن واضحا حقيقة فى اى شئ يفكر. ان هذا الرجل قد يبدو غامضا بالفعل . انه لا يكشف عما بنفسه الا اذا اراد هو ذلك .
ادركت ايلين انه لم يقل كل الحقيقة .
هناك شئ ما يقف فى حلقه . شئ ما مؤلم . هذا هو الشئ الذى حطم حياته الزوجية مع بيريل وجعله منذ ان تم الطلاق لا يفكر فى الارتباط بأى امرأة بشكل جاد . هذا الشئ الذى جعله بعد ظهراليوم باردا ومكروها حينما قابل بيريل .
لم تعرف ايلين اذا ما كان سيكشف لها عن هذا الشئ ام لا . ان لديه سرا لم يفصح عنه بعد .


الساعة الآن 01:13 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية