:toot: الفصل الخامس اثقل لعب الطفلتين فى المغطس ثم قراءة احدى الحكايات – ذهن ايلين حتى السابعة والنصف . ثم اجتاحتها بعد ذلك موجة من الافكار المحبطة . كان من الواضح ان راد يحب كارى بت وكورتنى بصدق لكن كان من الواضح ايضا انه لم يعد مهتما بـ ايلين . قالت لنفسها : وهذا اسوأ . انها ليست ممن يشكون . ان آل برادى يتسمن بالشجاعة . لقد اتيحت لهن الفرصة لاثبات ذلك . لا ينبغى الاعتماد عليهن لكى تتباكى مثل بطلات الروايات . جلست ايلين امام التليفزيون وفى يدها كوب من المثلجات بالشوكولاتة . دوى صوت الباب . ظنت ايلين وهى تذهب لفتح الباب ان الطارق احدى اخواتها . تسمرت فى مكانها لما رأت راد واقفا على عتبة الباب . سألها بأدب غير معتاد : هل يمكننى الدخول ؟ كان من المفترض ان اذهب الى سلاد ثم .. قالت وهى تتخذ جانبا لتجعله يمر : ادخل . أتريد ... بعض المثلجات ؟ ألديك شئ يهدئ الاعصاب ؟ صاحت وهى تندفع نحو المطبخ : لدى عصير مفعوله قوى جدا . لقد تناولته انا وشارون ووجدناه طيبا . مدت يدها اليه لكنه رفض . اشربيه انت . انه مسكر جدا ولا يتناسب مع ذوقى . ولهذا احبه . عندما تناولت العصير بمنزل والديك كنت ارغب فى اضافة السكر اليه . تضيفين سكرا ؟ غير معقول ! احس انه سيضحك من داخل اعماق نفسه . تبا لك يا ايلين . يا لك من مخادعة كبيرة ! مهما فعلت فإنك ... هل تدركين ان كل شئ فرق بيننا ؟ هل اتيت الى هنا لتقول لى هذا ؟ عندما يضايقنى احد فإننى احتج ! واحاول ان اكون فظا ! لكنك لست كذلك . انك تكتفين بالابتسامة دون اى شئ آخر . قليل من المضايقة ليس بالأمر السيئ . ثم اننى لا اعرف الغضب . كنت – دائما – هادئة جدا وفقا لكلام امى . انها طبيعتى . قال فى قرارة نفسه : وتتزوج رجلا وحشيا ! لا بد ان هذا كان بمثابة النار لها . واصل راد حديثه : فعلت اليوم كل شئ لأضايقك . كنت فظا ومتكلفا وساخرا لكن بلا جدوى . لم تتصرفى مع ذلك كما توقعت ... كم كان هذا فظيعا بالنسبة لى ! لم اعتد ان تتصرف امرأة بهذا الشكل معى . اظن انك اعتدت على خلاف ذلك . |
امسك الكوب الذى كان بيدها ووضعه على المنضدة . لقد كذبت عليك . لم اكن انوى ابدا الذهاب الى سلاد . لقد تصرفت معك بعد الظهر كوغد حقيقى لكنك بقيت مسرورة وصبورا ومحبوبة . لقد حيرنى سلوكك هذا تماما . أكنت تفضل سياسة الذراع القوية ؟ نعم على ما اعتقد . دفعها نحو الاريكة بلا اى ادراك . قال وهو يرغمها على الجلوس الى جانبه : نعم . اعتقد اننى افضل سياسة الذراع القوية . قالت معترفة : وانا ليست لدى ادنى رغبة فى مقاومتك يا راد . قال فى قرارة نفسه وهو متأثر بنظرات ايلين الرقيقة : اننى وغد . تلعثم وهو يداعب شعرها : ايلين . لدى مجيئى الى هنا لم اكن انوى ان ... ان ... همست : اصدقك . كان صوتها مرتعدا . وضعت يدها على جذع راد واحست بأن قلبه ينبض بقوة مثل قلبها . تذمر وهو يجذبها نحوه : تبا لك . انه يدق اكثر من قلبى . ايلين يا عزيزتى . افعلى اى شئ . ادفعينى ! لست قادرة على ذلك . حملتهما العاطفة فى هذه اللحظة الى نقطة اللا عودة . قالت ايلين برقة : راد ! عندما سمع اسمه استعاد ذهنه وابتعد عنها برقة . كان الحب باديا على وجه ايلين . قال لنفسه وهو يقبض على معصميه : لا بد ان تهدأ . فتحت ايلين عينيها التى كانت قد اغمضتهما عندما جذبها اليه . همست لتفسر تراجع راد : كل شئ سار بسرعة ... ما زال الوقت مبكرا ... تحدثت بعد ذلك بصوت ابح . احس راد باضطرابه يزداد . لا ينبغى ذلكيا ايلين وخصوصا اننى قلت لك هذا منقبل . ليس ضروريا ان تنشأ مثل هذه العلاقة بيننا . قالت وهى تقلد نبرة راد المتصنعة : آه بالفعل . لديك طريقة عجيبة فى تجنبها ! هل انت التى ستعلمنى الدرس الاول ؟ بتكرارك ان نوعية مثل هذه العلاقة محظورة علينا فإنك تجعل منى انسانة صعبة المنال ولكن بالأحرى ان تحبنى . وهذه حماقة ! قالت مفسرة : الرجال يحبون دائما ما لا يمكنهم امتلاكه . هذا ما قد قالته لنا امى . |
يعطيك العاااافية
|
اعتدل وامسكها من خصرها ورمقها بنظراته . هذا غباء ! لا بد ان ذهن امك كان مضطربا لأن تدخل مثل هذا الهراء فى رءوس بناتها ! آمل ألا تفعلى ذلك مع كارى بت وكورتنى . انه وقاحة . صاحت وهى تنهض بدورها : الوقح هو انت . لا تنس ذلك . ونحن بنات آل برادى طيبات وقد نكون ساذجات بعض الشئ . لكن هذا لا يمنعنا من رؤية الناس على حقيقتها . كرر كلامها بشكل ساخر : الناس على حقيقتها ! يا له من غرور ! أيتها الفتاة المسكينة ... توقف عن الكلام . قال فى نفسه : ولهذا اود حمايتها من الرجال الآخرين . هؤلاء الوقحون الذين سيتركونها بعدما يتملكون منها ... مثلى تماما .. واصل حديثه معها : ايلين لن يجدى هذا بيننا . اننى اعرف نفسى تماما . ارجوك لا تفكرى بى بعد ذلك كما قلت لك قبل ذلك . ان ما تحتاجينه بالفعل هو ولد طيب مثل ... تروى تيمون ؟ يا لك من عنيد مثل كورتنى ! امى قالت ايضا : هل الرجال ضروريون بالفعل ؟ صاح راد : ها هو شئ لم تقله امى ابدا مع زوج واربعة اولاد تحت امرها لم تطرح امى مثل هذا السؤال ابدا . ليس هناك احد يستطيع اعطاء اوامر الى اى فرد فى آل رامزى . قهقه الاثنان بشدة فى وقت واحد . قال راد ملاحظا : ليست هناك وسيلة للنقاش معك . استطرد فى قرارة نفسه : الحياة مع ايلين ستكون مدهشة ... ثم استعاد وعيه فى الحال . لن يعيش مع ايلين او اى امرأة اخرى . لقد اتخذ هذا القرار فى اليوم الذى طلق فيه زوجته . تذكر السبب الذى اقتاده الى منزل ايلين . قلت لك بعد ظهر اليوم : اننى لا اود التحدث عن بيريل وكنت كريمة جدا بعدم اصرارك على معرفة ما بينى وبين بيريل . لكننى فكرت انه لا بد عليك ان تعرفى ... اقصد ان اقول لك : ان ... بيريل وانا كنا متزوجين . انها زوجتى السابقة . سألت ايلين التى ابدت هدوءا لم تكن تنعم به فى الحقيقة : هل كنت تحبها ؟ بالقدر الذى احببت فيه هذا الـ شارلى . يهيأ لى انه كان يوجد شئ بينكما ... جروح . لم يتم الطلاق بالشكل الذى جعلت اسرتى تصدقه . اليوم كان المرة الاولى التى رأى فيها كل منا الآخر منذ عشر سنوات . كان هناك بعض الضيق الحتمى . تذكرت ايلين النظرة الحادة التى القتها بيريل على راد عندما كان ممسكا كورتنى بين ذراعيه . اجابته : لم يبد عليها انها كانت حزينة بل على العكس بدت سعيدة مع زوجها واطفالها وسرت كثيرا لرؤيتك قد اسست اسرة على حسب ما اعتقدت حينما رأتك معى انا وكورتنى وكارى بت . آه ... الآن . لقد فهمت . سألها راد متحيرا : فهمت ماذا ؟ |
اجابته ايلين فى التو : فهمت السبب الذى جعلك لم ترد عليها حينما سألت اذا كانت البنتان طفلتيك ام لا ولكنك تجاهلت سؤالها ولم تكذب ما قالته . بل آثرت الصمت . آه يا راد ... يبدو ان روحالتنافس الشديدة التى يتمتع بها آل رامزى قد وضحت لديك بقوة فى هذه اللحظة . تردد قليلا ثم قال : ربما ... استطرد بعد لحظة : ... والآن هل تسعين الى معرفة فشل زواجنا ؟ اجابته فى الحال : فقط اذا كنت ترغب فى ان تتحدث عنه فإننى انا الاخرى ارتكبت خطأ . لقد قابلت حظا سيئا فى حياتى الزوجية كما تعرف وعانيت اهوالا كثيرة . لم تفدنى تجارب الآخرين كثيرا . حبس الفضول الشديد راد وراء حاجز الصمت . كانت اسرته تلاحقه دائما بطرح الاسئلة عليه باستمرار لكن دون ان تنجح فى مسعاها . لكن ايلين كانت مختلفة عنهم . انها لم تصر على معرفة سبب انفصاله عن بيريل الا اذا رغب هو فى اخبارها بنفسه . قال راد مبتدئا حديثه : كانت هناك علاقة بيننا انا وبيريل . كنا شابين متحمسين جدا واحمقين تماما وعندما اخبرتنى انها تريد ان تتزوج وافقت على الفور . كان الزواج الاول فى عائلة رامزى احمق بدرجة كبيرة لم تشهد هوستون مثيلا له قط ! قالت ايلين فى قرارة نفسها : ما الفارق بين زواجها من شارلى وزواجه من بيريل ؟! لقد وصل الاثنان الى النهاية المحتومة وهى الفشل الذريع . واصل راد حديثه : كنت انا وبيريل متشابهين جدا . كنت انا اكبر اخواتى فى آل رامزى ونفس الحالة تنطبق عليها . ولم اعرف انا وهى معنى العطاء . يا له من غباء ! عندما توقف كل منا عن حب الآخر كان من اجل تنافسنا والعكس بالعكس اى كنا نتنافس فيما بيننا . ودمر كل منكما الآخر بالتبادل . ضحك راد ضحكة مريرة . هذا ما حدث بالفعل . ظل يفكر لحظة . لم يكن واضحا حقيقة فى اى شئ يفكر. ان هذا الرجل قد يبدو غامضا بالفعل . انه لا يكشف عما بنفسه الا اذا اراد هو ذلك . ادركت ايلين انه لم يقل كل الحقيقة . هناك شئ ما يقف فى حلقه . شئ ما مؤلم . هذا هو الشئ الذى حطم حياته الزوجية مع بيريل وجعله منذ ان تم الطلاق لا يفكر فى الارتباط بأى امرأة بشكل جاد . هذا الشئ الذى جعله بعد ظهراليوم باردا ومكروها حينما قابل بيريل . لم تعرف ايلين اذا ما كان سيكشف لها عن هذا الشئ ام لا . ان لديه سرا لم يفصح عنه بعد . |
الساعة الآن 01:13 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية