منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   1092 - لن احترق بنارك - ميشيل ريد - روايات عبير دار النحاس ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t136676.html)

dalia cool 21-02-10 06:06 PM

1092 - لن احترق بنارك - ميشيل ريد - روايات عبير دار النحاس ( كاملة )
 
اقدم لكم رواية لن احترق بنارك انا ما اعرف اذا كانت الرواية موجودة بالمنتدى ولا على كل حال الرواية بصراحة منقولة


اسم الرواية:لن احترق بنارك(د.ن)
المؤلفة:ميشيل ريد
الاسم الاصلي:No Way to Begin
1991


الغلاف الاصلي

http://www.liillas.com/up3//uploads/...1c84330368.jpg

الملخص

الاستيلاء على الشركات التجارية كانت الحطوة الأولى. أراد طوني لاكتوس نينا لوفل ايضا , لكنها كانت تحتقره.
كانت مقتنعه أنه المتعجرف اليوناني الذي يعمل بمجال التطوير الصناعي و التجاري
www.liilas.com/vb3
و الذي دمر صحة والدها لأجل ضم شركة لوفل إلى قائمة ممتلكاته.
حين اكتشفت انه مصمم على شرائها أيضا, واجهت نينا المعضلة التي تخشاها أي ابنة مخلصة,
هل تراقب طوني وهو يحطم قلب والدها دون شفقة, ام هل تحاول ابقاء الشركة للعائلة...بالزواج من الرجل الذي تكرهه...؟


الذي تعجبة الرواية يكفيني الضغط على كلمة
http://www.liillas.com/up3//uploads/...1aebc1cd1a.gif

Rehana 21-02-10 06:45 PM

يعطيك العافية مقدما

بس ياريت تعلني عن رواية في هذا الموضووع مسبقا

http://www.liilas.com/vb3/t79338.html

وحتى تعرفي اذا كانت رواية موجودة في القسم أو لا

تحياتي لك

بنيتي بنيه 21-02-10 11:56 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احب اقول ان الروايه جداا جميله وانا قد قراة جميع الروية مافي مثل هاالروايه بليز انك تكمليه بسرعه

زهرة الماس 24-02-10 11:57 AM

يسلمووووووووووووووووووووووووووووووووووووو

dalia cool 27-02-10 01:20 AM

[COLOR="Green"][B]الفصل الاول]

كانت ليلة حالكة السواد ومخيفة , واحدة من تلك الليالي حيث لاحركة , ولا صوت , باستثناء نقاط المطر المنهمرة بغزارة على الارصفة والسقوف والسيارات .
وقفت نينا لوفل داخل البوابة الحديدية الضخمة محدقة بالمنزل الكبير الابيض في آخر الممر . هناك حفلة ما بالداخل , فالباحة الامامية مكتظة بالسيارات والاضواء تشع من كل نافذة وباب في المنزل الكبير .
وصل الى سمعها صوت الموسيقى التي تصدح من الداخل .
ارتعشت وشدة عليها معطفها الصيفي . في مكان ما داخل هذا المنزل يستمتع الرجل , الذي أتت لمقابلته , بوقته .
فيما على بعد أميال كثيرة من هنا , وفي منزل يشبه هذا الذي تراه امامها , تستلقي ضحية آخر انتصار للرجل هنا , وتكاد تلفظ انفاسها الاخيرة من هول ماحدث .
- لا يستطيع فعل هذا بي , لا يستطيع ! .
صاح جوناس لوفل بهذه الكلمات قبل ان يصاب بنوبة قلبية حادة جعلته يهوي على ارض مكتبه , لكن بإمكانه فعل هذا به كما يبدو ,
وكان على وشك فعله ان لم يردعه احد . لهذا السبب بالذات اتت هي الى هنا الليلة , اتت لتتوسل , لتساوم ان استطاعت , اتت لتقوم بأي شيء قد يخفف من ألم وحدزن والدها .
هل يعرف بشأن تعرض جوناس لوفل لنوبة قلبية ؟ وبحال عرف هل سيكترث لحقيقة تحطيمه لحياة رجل آخر وقتله لمجرد اضافة شركة جديدة الى مملكته التجارية الضخمة ؟
انها تحتقر الرجال امثاله , فكرت وهي ترتعش , لا يستحق والدها ما كان يحدث له . فحياته بأكملها تتمحور حول شركة لوفل .
ان اخذها منه لن يبق له ما يعيش من اجله .
لق قال لها الطبيب :
- انه مذعور بشدة وان لم تفعلوا شيئا للتخفيف من اضطرابه وتوتره فأخشى انه سيتعرض لنوبة قلبيه اخرى ... وحينها قد لا ينجو .
فيما المطر يغسل خصلات شعرها الحمراء الذهبية الطويلة , سارت نينا نحو السيارات الفخمة بخطوات رشيقة وبقوامها المتناسق الى الباب الرئيسي .
كانت الساعه قد تجاوزت الـ10 ليلا الآن , وهي لن تبرح غرفة والدها طيلة الـ3 ايام الماضية . كان الاهاق يسيطر عليها وعلى قلبها المتألم ,
قلقها على والدها وكرهها للرجل الذي توشك على رؤيته كانا يدفعهما لمتابعة السير ولتقريب قدما متعبه على اخرى لحين وصولها الى الشرفة الامامية .
منتديات ليلاس
- والآن ماذا ؟ تساءلت بينها وبين نفسها .
الرجل الذي اتت لمقابلته يقيم حفلة , فهل تطرق بكل بساطة بابه مطالبة بمقابلته ؟ لا , وارتجفت لمجرد التفكير بذلك , فاضطرارها للمجيء والتوسل اليه كان سيئا كفاية دون المخاطرة بوجود جمهور يشاهد ذلك . عذوووب
لكم كانت متعبه ...
اخرجت يدها المرتعشة من جيب معطفها ومسدت جبينها , القلق الذي كان رفيقها طيلة الايام والليالي الـ3 الماضية كان يمنعها من التفكير السليم ,
حتى انها لم تكن متاكده تماما من حقيقة وقوفها هنا .. وكانها في كابوس مرعب لابد ان تصحو منه .
ليته حقا مجرد كابوس , فكرت بحزن وهي تحدق بالباب الضخم امامها , انها مستعده لفعل أي شيء مقابل استرداد والدها لعافيته مجددا , ومقابل عدم اضطرارها للاقتراب من الرجل الموجود بالداخل ثانية .
هذا الرجل الذي يخيفها , لقد اخافها منذ اللحظة الاولى التي راته بها , لا يحق لأي شخص ان يكون متسلطا وقويا لهذه الدرجة ... ولا ان يكون وسيما لهذه الدرجة .
شعرت بشيء ما يتشنج بداخلها وبموجة ذعر تعتريها لكنها سرعان ما ابعدت هذه الافكار من رأسها في محاولة لطرد الخوف من داخلها
ثم اعادت نظرها الى الباب الابيض امامها . حينها فقط لاحظت انه كان مفتوحا بعض الشيء وشعرت بالحماس وفكرة ما تخطر ببالها .
اتجرؤ على الدخول الى هذا المنزل دون الاذن بذلك ؟ كان الباب مفتوحا لاستقبال أي من زوار الحفل المتاخرين حسنا , انها متاخره ولكنها ليست مدعوة .
لقد جاءت لرؤية طوني لاكتوس وهذا ما ستفعله قبل انقضاء هذه الليلة .

dalia cool 27-02-10 01:23 AM

حتى ولو عنى ذلك تسللها الى منزله واختبائها في مكان ما بانتظار اللحظة المناسبة لمحادثته على انفراد .
رفعت ذقنها وعيناها تلمعان بتصميم , ثم سارت ببطء الى الداخل بخطوات حذرة , وجدت نفسها في بهدو كبير بلاطه من الرخام الاسود والابيض والذهبي وستارة مخملية حمراء مفتوحة على الجانبين تحت قنطرة سوداء خشبية تؤدي الى الغرف التالية .
غرفة البهو متوسطه الحجم ومضاءة بمصابيح خافته تلمع انوارها على الجدران الخشبية المزركشة فيما يتوسطها درج عريض يرتفع الى الطابق الثاني .
لدهشتها , كان البهو خاليا من أي شخص والابواب المتناثرة على محيطه مغلقة تخفي وبدرجة كبيرة اصوات الضوضاء والموسيقى وراءها . ع
تجاهلت نينا خفقات قلبها المتسارعه التي تخبرها بعدم صوابية ما تفعله . تقدمت وهي تنظر يمنة ويسرة وعقلها يخبرها انها بحال نجحت للصعود الى الطابق العلوي دون ان يراها احد فقد تجد مكانا ما تنتظر به لحين انتهاء الحفلة .
وصلت الى حيث السلالم وبسرعة تحسد عليها تسلقتها , وبوصولها الى اعلى درجة فتح بابا ما في الاسفل وخرج منه رجلان فسارعت للاختباء خلف احد الاعمدة الضخمة الى يمين السلالم .
كان طوني لاكتوس احد الرجلين كما لاحظت نينا ونبضها يتسارع , بامكان أي كان تمييزه وسط مئة رجل , فبقامته الطويلة وبنيته الرياضية
منتديات ليلاس
كان طوني لاكتوس اكثر الرجال الذين قابلتهم وسامة وجاذبية .
كل شيء بشانه كان يثير اضطرابها ويزعجها بشدة , من طريقة تسريحة شعره الاسود الكثيف بعيدا عن وجهه الاسمر , الى ذقنه المستدير .
كان انفه مستقيما , عيناه واسعتان , برموش سوداء كثيفة وطويلة , عينان داكنتان بداخلها طاقة هائلة تثير الرعب .
مع انها تصدت لما قالته لها عيناه , مع انها هزت رأسها برفض له ولرسائله الا انها لم تستطع التغاضي عن فتنته المميزه , العينان , الشعر , البنية الرياضية , البشرة السمراء .
كذلك بذلته الثمينة , قميصه الحريري , حذائه اللماع وكل شيء في سلوكه , لذا فقد تفاجأت لمعرفتها لاحقا انه يوناني وليس ايطالي .
لم يمض اكثر من اسبوع على لقائها حتى اصبحوا في الشركة ذاتها وكلمها التقيا كان يطلق ذاك الشعور المتفجر بداخلها ويجبرها على التراجع والانكماش بحركة دفاع عن النفس عما يعني كل ذلك .
انها لاتثق به , لا تثق بذاك النوع من الجاذبية القاتله , ذ بالنسبة لها هو رجل عصري بكل معنى الكلمة , فيما هي مجرد طالبة خجولة وعصبية في معهد الموسيقى , لأن والدها رجل الاعمال المعروف ارادها ان تتعلم ذلك .
استخدم كل وسيلة متوفرة له للتقرب منها , للجلوس قربها مجبرا اياها على الشعور بوجوده , مبتسما بسخرية حين يلاحظ تصميمها على تحاشية رافضة ترك جانب والدها او مجرد التحدث اليه ان استطاعت ان تفعل دون ان تكون غير مهذبة او فظة .
رفضت كل تودد اظهره نحوها حتى تراجع اخيرا عن محاولته , لكنه استمر يشعرها بالاضطراب من البعيد عبر نظراته الداكنه نحوها .

dalia cool 27-02-10 01:26 AM

كانت تحبس انفاسها كلما التقت نظراتهما في مكان واحد يجمعهما , بدأ يسكن احلامها ايضا , وبدأت تختلق الاعذار كي لا ترافق والدها للاماكن التي قد يتواجد هو بها .
- لاتكوني حمقاء يانينا .
كان جوناس يعنفها برقة :
- احتاج الى وجودك قربي وهذه نهاية النقاش , على كل حال آن لم ان تعرفي ان في الحياة اكثر من مجرد البيانو الذي تعزفين عليه واكثر من جيسون هانتر ذاك .
المسكين جيسون لم يحظ يوما بتقدير او مجرد اعجاب من والدها الذي كان يتابع :
- توقفي عن التصرف بلا مبالاة وبرود نحو طوني لاكتوس فأعمالي معه دقيقة وهامة جدا ولا اريد لسلوكك البارد افساد شيء عليّ .
ما قد افسد ذلك , فكرت الان بمرارة , ان طوني لاكتوس كان يهدد بالاستيلاء على شركة والدها المسكين جوناس اصيب بالنوبة القلبية من جراء ذلك .
- هل انت متأكد ياجون ؟
اعادها صوت عالي النبرات الى الواقع والى الرجلين الواقفين في البهو في الطابق الارضي .
تمتم اليوناني :
- تبا .. حسنا , سأكلمه من هاتف مكتبي .
انكمشت نينا اكثر في ظل العمود فيما عبر الرجلان البهو وافترقا بدخول كل منهما من باب مختلف واغلاقه خلفه .

dalia cool 27-02-10 01:28 AM

بعد لحظات , سمعت نينا صوت طوني لاكتوس المكتوم دون ان تفهم شيئا مما كان يقول , لكنها ادركت انه يتلقى انباء سيئة جيدة .
فكرت آمل ان احدى صفقاته قد فشلت , آمل ان يخسر كل قرش لديه .
لعل هذه فرصتها الذهبيه لمحادثته على انفراد !ووو ادركت نينا هذا فجأة وهي تستقيم لتتأوه بصوت خافت , فقد تشنجت ساقها جراء تحركها السريع المفاجئ واخذت تؤلمها بشدة .
عضت نينا على شفتها السفلى بألم وجهها بالغ الشحوب مقارنة مع خصلات شعرها الحمراء الذهبية , خطت خطوة نحو السلالم لتعود وتتسمر مكانها جراء فتح احد ابواب البهو ...
ارتفع صوت الموسيقى صادحا في اذنيها ومتراقصا على اعصابها المتوترة , فعضت على شفتها مجددا ونظرت للأسفل لترى امرأة سوداء الشعر تخرج من الغرفة التي سبق وخرج منها طوني والمعو جون .
مدركة ان الصوت الصادر من غرفة المكتب قد توقف , راقبت نينا المرأة وهي تسير برشاقة عبر البهو , كانت امرأة جميلة طويلة بشعر اسود داكن .
كانت ترتدي ثوبا برونزيا براقا طويلا.
- طوني ؟
هتفت المراة بصوت ساخر النبرات :
- الى اين ذهبت ياعزيزي ؟
اقتربت بخطواتها من عتبة غرفة المكتب هذا بينما تقلصت نينا خلف العمود الذي عادت اليه وهي ترى باب المكتب يفتح ويظهر على عتبة طوني لاكتوس حاملا كوب عصيره بيده .
قالت المرأة :
- اذن انت وحدك ! لعلك تجد ضيوفك عبئا مملا الليلة ؟
ارتعشت نينا باحتقار لمراقبتها اليهما .
- انها مجرد مكالمة بخصوص العمل .
اكد لها مضيفها مبتسما وهو يمسك بيدها , ثم تابع :
- كنت بطريق عودتي اليكم جميعا يا لويزا , لم يكن من حاجة للخروج بحثا عني .
منتديات ليلاس
- لكنني اشتقت اليك عزيزي .
قالت ذلك وهي تقترب اكثر منه واقترحت :
- هل نتخلص منهم ؟
قاطعها بلطف :
- ليس الليلة يا لويزا لدي عمل مهم هذه الليلة سأهتم به فور مغادرة الجميع .
- هذا العمل اهم عندك مني ؟
- عودي الى بقية المدعوين يالويزا , سانضم اليكم بعد قليل .
قال ذلك بقسوة جعلت حتى نينا تضطرب .
وهذا ماحدث للويزا الجميلة وعيناها مندهشتان لإدارة ظهره لها واحتسائه رشفة من كوبه . لكنها هزت رأسها بكبرياء وبريق الغضب بأعماق عينيها مذهل وخبيث قبل ان ترسم ابتسامة على شفتيها وتقترب منه مجددا .
- آه يا عزيزي .... لا تغضب مني . انا آسفة ان كنت قد افسدت عليك انفرادك بنفسك .
هز طوني رأسه ضاحكا بخفة رغما عنه لنبرتها الطفولية المغيظةوخفت حدته قليلا وهو يستدير لمواجهتها مجددا , كان على وجهه طيف ابتسامة وهو يقول :
- انت لم تأسفي على أي شيء في حياتك كلها ابتها المحتالة , ان طلبت منك برقة العودة الى ضيفي اتفعلين ؟
ابتسمت قائلة :
- سأكون مستعدة لفعل أي شيء تطلبه , أي شيء .

dalia cool 27-02-10 01:31 AM

- محتالة !
غمر الاشمئزاز نينا مما تراه ونهضت من مكانها رغم تشنج ساقها متحركة الى الجهة الاخرى من العمود حيث لن تتمكن من رؤيتها .
شعور رافض كان يغمرها لكل ما يعنيه طوني لاكتوس وامثاله . الرجل لا يتحلى بأي مبادئ اخلاقية , لعله قضى الاشهر القليلة السابقة بإظهار رغبته بنينا لوفل .
لكن هذا لم يردعه عن اقتناص الفرص كلما عرضت له .
سيطر التعب الذي كانت تقاومه لأيام عليها , مجددا ودون التفكير بما تفعل سارت بخفة الى اقرب باب وفتحته بهدوء شديد , ثم تيللت الى الداخل مغلقة اياه خلفها مغمضة عينيها وهي تتكئ عليه .
ما الذي افعله هنا ؟ سألت نفسها للمرة الاولى منذ انطلاقها بهذه المهمة المجنونه .. واحتاجت فقط لتتذكر صورة والدها المستلقي على السرير كي تعرف الجواب .
انها هنا بسببه , تنهدت بعمق ثم تجمدت مكانها وفتحت عينيها ب1هول . هذه الرائحة ! انها تعرفها جيدا . انها رائحة عطره وهذه غرفته !.
شمت هذه الرائحة بعد لحظات اثناء مروره في البهو . كانت تشم هذه الرائحة كلما اقترب منها خلال الاشهر الماضية .
كانت الغرفة حولها غارقة بالظلام فأخذت تجول ببصرها حولها كي تعتاد عيناها على الظلمة وتميز جوارها . لاحظت بأفكار مشتته ارتجافها من البرد فعطفها كان مبللا وملتصقا بذراعيها فخلعته وطوته ووضعته على ذراعها .
ثم بدأت الاشياء ببطء تتضح حولها بأشكالها الداكنه كالظلال . هناك خزانة كبيرة واخرى صغيرة قربها مليئة بالادراج , ثم كرسي متوسط الحجم وآخر اكبر حجما قرب السرير .
وتمكنت من رؤية نافذه على احد الجدران والستارة السميكة عليها تمنع تسرب أي ضوء من الخارج .
خطت بتردد للأمام وتوقفت فيما السجادة السميكة على الارض تمنع سماع وقع خطواتها , والصمت المسيطر على المكان يزيد من اضطرابها . ب
وكأنها تقف وسط غابة مظلمة مرعبة , تهالكت كتفاها بإنهاك بينما بدأت تشعر بدفء الغرفة .
لولا شعورها بالارهاق الشديد , لولا قلقها على والدها , ولولا كرهها واحتقارها لطوني , لتمكنت ربما من الضحك لتورطها بهذه المهمة المجنونه وتسللها بهذه الطريقة داخل هذا المنزل .
لكن نظرا للظروف الراهنة , فهي بالكاد قادرة على مجرد التفكير .
ستنتظر هنا , قررت بعناد , ستنتظر هنا لحين خلود طوني لاكتوس للفراش . سارت مجددا الى وسط الغرفة ووجدت ساقها ترتطم بالكرسي الكبير قرب السرير ودون ان تشعر وجدت نفسها تجلس على ذلك الكرسي . لم يكن كرسيا بالفعل بل كنبة كبيرة ذات وسائد على الجانبين وارائك على الظهر .
رحبت كليا باراحة جسدها المتعب , فأجأها التثاؤب وابتسمت بوهن فيما هي تسترخي اكثر فأكثر على الكنبة الوثيرة وافلتت المعطف من بين اصابعها المتعبة لتتركه يستقر على السجادة السميكة , لم تعرف طعم النوم لليال 3 .
بالكاد كانت تتحرك عن الكرسي الملاصق لسرير والدها .
كانت تسمع حشرجة صوته المضطرب وهو يتمتم دون وعي بكلمات غير مفهومة حول شكرته وحول المال وطوني لاكتوس لدرجة لم تعد تتحملها وجعلتها تنحني قرب والدها وتسأله بقلق:
- كيف اساعدك يا والدي ؟ ماذا افعل لأجعلك مرتاحا اكثر ؟
- هو يريد كل شيء .
رد والدها بصوت مخنوق :
- يريدك , يريد شركة لوفل , يريد احترامي لذاتي , يريد كل شيء .
صاحت :
- من هو هذا ؟ اخبرني وسوف ... .
- لمَ لم تكوني صبينا يا نينا .
قاطعها والدها وكانه يكلم نفسه ولا يسمع صوتها قربه :
- ما كان هذا ليحدث لو كنت صبيا ... .
اختفى صوته لشدة توتره لدقائق عديدة ثم عاد ليتابع :
- يجب ردعه .

dalia cool 27-02-10 01:34 AM

حاول النهوض عن السرير واحتاجت نينا لكل قوتها كي تبقيه مكانه .
- لن يسعد حتى يجردني من كل شيء ... من كل شيء .
هتف وهو يشهق ليعود للاستلقاء على الوسائد .
- عمن تتكلم ؟
سألت بتوسل والذعر يخطف انفاسها لخوفها على والدها وكرهها لرؤيته على هذه الحال , لطالما كان رجلا قويا رجلا يضج بالحياة وبالذكاء الحاد ,
منتديات ليلاس
ولهذا فمن الصعب جدا عليها تصديق ان بإمكان أي شخص ايذائه لهذه الدرجة .
- تخلصي منه يانينا قبل ان يدمرك انت بدورك .
همس والدها بقوة :
- الجشع الخبيث .. اقضوا على طوني . اوقفوه .
عاد لشبه الغيبوبه ثانية بعد ان اخبرها اخيرا ودون معاودة سؤالها عن هوية من كان يتكلم عنه ومن كان مسؤولا عن فعل هذا به .
لذا هاهي هنا وقد جاءت لايقافه , لكن كيف لها تحقيق ذلك ؟ انها مستعده للقتال للتوسل او للموت في سبيل ذلك .
لكن ليس قبل ان تخبر طوني لاكتوس . عن رأيها به , ليس قبل ... لا , هذا غير صحيح , فركت نينا جبينها المتألم , فانت لاتهاجمين الرجل ثم تتوسلين رحمته بعد ذلك . لن تصلي لأي فائدة مرجوه بهذا الاسلوب .
تثاقلت عيناها والظلام حولها يملؤها بالفراغ ويمنعها من التفكير بوضوح وكانها لم تكن هنا حقا .
خلعت حذاءها , وتكورت في الكنبة , ثم اخذت تفرك اصابع قدميها الرطبتين الباردتين , لقد تركت سرير والدها وغادرت غرفته .. ثم ماذا ؟

dalia cool 27-02-10 01:37 AM

لم تعد قادرة على التذكر , , فمجرد محاولتها التذكر تؤلمها , انها هنا , لكن كيف . لا فكرة لديها عن ذلك , لكن ها هي هنا , اعادت هذه الفكرة الابتسامة المتعبة مجددا الى محياها , وحدثت نفسها قائلة :
- انت تفقدين الصلة مع عقلك ! ان لم تنتبهي , فسيأتي اطباء مستشفى المجانين لأخذك .
كل ماعليها فعله الآن هو ابقاء نظرها على الباب الكبير الغارق بالظلام امامها والانتظار ... الانتظار ...
في الخارج كان المطر ينهمر برتابة , بينما داخل الغرفة المظلمة كان كل شيء هادئا , مسالما , بدأ رأسها يتثاقل واجفانها تتثاقل .
مرة او مرتان هزت رأسها بقوة مبعده شبح النعاس عنها , لكن في النهاية انتصر النوم وتكورت نينا اكثر في عمق الكنبة وذراعاها تحيطان بركبتيها , لتستغرق بعدها بالنوم دون ان تدرك ذلك .
في الاسفل , كانت الحفلة قد اخذت بالانقضاض ابواب السيارات تفتح وتغلق والناس تنادي والمحركات تزأر , ضحك , ثرثرة , ثم لاشيء حيث سيطر الصمت على كل المنزل لكن رغم ذلك لم يأو طوني لاكتوس الى غرفته ...
بعد ساعات طوال , فتح باب غرفة النوم ثم اغلق ثانية . تردد صوت رجل يشتم لم يكن مسيطرا كليا على اعصابه فيما هو يخلع ملابسه ويلقيها على الارض .
كان متعبا , جدا بانتظار لحظة ارتمائه على السرير . ان المكالمة الهاتفية التي تلقاها في وقت ما قبل الآن . انهت اشهر طويلة بالنسبة له من الاحباط ,
وكل ما كان يريده هو النوم , التخلص من التعب ونسيان كل مشاكله لبعض الوقت ... .
استيقظت نينا فجاة وفتحت عيناها بذهول ودهشة اخذت تحدق بالظلام الحالك حولها , لقد ايقظها شيء ما , لا تعرف ماهو , هذا ماجلعها تصرخ خافت وهي تنزل ساقاها للأرض وتحاول الوقوف .
منتديات ليلاس
- ما الذي ... ؟
جاءها صوت الشتيمة غامضا وبعيدا , الأمر الذي جعلها تنهض من مكانها وهي نصف واعية فيما عقلها يقارن محيطها .
الشتيمة التي سمعتها , الكنبة التي كانت نائمة عليها بغرفة والدها حيث قضت الليالي الـ3 الماضية .
- والدي ؟
همست بصوت ناعس محاولة تحسس طرف السرير , وهي تدرك ان هناك خطب ما لكنها لا تستطيع معرفته .
دون سابق انذار , هوى جسم ما قربها على السرير قبل ان تعي ما الذي يحدث ,
لحظات قليلة وتذكرت كل شيء وأين هي , ثم سمعت طوني لاكتوس يقول :
- حسنا , حسنا , حسنا , ماذا لدينا هنا ؟ من تكونين ؟
سأل وكان ىخر ما كان يتوقعه هو وجود امرأة غريبة في غرفة نومه :
- او لعلك ارسلك احدهم للتخفيف عن هذه الروح المعذبة .
- لا .
صاحت بذهول وضعف .
- صه . صه .
عنفها واصابعه تتحسس قسمات وجهها :
- هذا حلمي , ولا احب من تكون عندي غير مطيعه ولا مشاغبة , لربما احبها مشاغبة بعض الشيء .
ادركت بخوف شديد انه كان بعيدا كل البعد عن التعقل والمنطق , انه يعتقد نفسه في حلم ...
- اتركني وشأني .

dalia cool 27-02-10 01:39 AM

عنفها بمرح :
- يا لك من مشاغبة عليّ اسكاتك بطريقة ما .
ماذا سأفعل الان ؟:
- ارجوك ... .
همست بتوسل .
- اجل ... .
- كم انت حلوة !
همس وهو يبتعد عنها للحظة وانفاسه متقطعه . هذه فرصتها , وقفزت عن السرير , كان همها مغادرة هذا المكان حيث كان طوني لاكتوس على وشك تسديد صفعته المهنية الاخيرة لآل لوفال , وذلك دون ان يدرك حتى ما الذي يفعله !
- من انت ؟
جاءها الصوت الغاضب شاقا ظلام الغرفة .
تجمدت نينا مكانها وقلبها ينبض بشدة بينما عينيها ممتلئتين بالدموع , هذا الى انها كانت غير قادرة على الرد .
فترة صمت اخرى حيث لم يتحرك احد ثم سمعت نينا صوت حركة ما وكأنه يمد يده لسحب شيء ما فانتهزت هذه الفرصة وانحنت على الارض قليلا بحثا عن حذائها .
كان شعرها الطويل يغطي وجهها ويزعجها فيما موجة رعب هائلة تجتاحها .
منتديات ليلاس
وجدت فردة حذاء واحدة وارتعشت اصابعها وهي تمسك بالحذاء الجلدي فيما امسك بكتفها فجأة , الأمر الذي جعلها تصرخ بأعلى صوتها من شدة خوفها .

عذوووب 28-02-10 02:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dalia cool (المشاركة 2180369)
اقدم لكم رواية لن احترق بنارك انا ما اعرف اذا كانت الرواية موجودة بالمنتدى ولا على كل حال الرواية بصراحة منقولة


اكيد ما حتكون موجوده طالما مكتوبة حصريا لأكس بي سوفت ولسه كمان ما انتهت ..
اختي الرواية جديدة وقانوننا يمنع نقل الروايات قبل مرور شهر عليها في المنتدى
فأقل تقدير لجهودنا عدم نقلها
ولو تحبي تعالي شاركينا يالغلا بنسعد اكيد

الجبل الاخضر 28-02-10 05:51 PM

روعه وننتظر التكمله

dalia cool 01-03-10 12:43 AM

يا عزيزتي انا ما قلت انو الرواية كتابتي انا قلت بالبداية ان الرواية منقولة على كل حال على راحتك انا ما رح كمل الر واية

عذوووب 01-03-10 05:03 AM

ياعمري اقرأي مشاركتي تمام بتعرفي اني ما اتهمتك بنسبها لك
انا قلت انه نقلها قبل الشهر ما نسمح فيه ونزلنا موضوع بهالشي
ومشكوره لتقديرك وتفهمك وبعد الشهر كمليها براحتك :friends:

azumi 27-03-10 05:46 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الرواية من الملخص شكلها حلوة ونستنى تكملى الباقى بسرعة حتى نستمتع بقراتها .

قماري طيبة 22-04-10 05:18 PM

الرواية جميلة جدا بليز كمليها

هاجس لي 23-04-10 11:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قماري طيبة (المشاركة 2273849)
الرواية جميلة جدا بليز كمليها

:8_4_134:حبيبي اين التكملة

هاجس لي 23-04-10 11:28 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

سفيرة الاحزان 12-05-10 03:07 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

sajnan 01-06-10 09:27 PM

شكررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررا

rana_rana 02-06-10 09:51 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

حجر فيروزي 02-06-10 04:59 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

dalia cool 04-06-10 03:42 PM

مشكورين على ردودكم الحلوة و ومروكم الاحلة

رح اكمل الرواية انشاء اللة

dalia cool 04-06-10 03:53 PM

الفصل الثاني

تسمرت نينا في مكانها في الظلام ، بعد ذلك سيطر الصمت المطبق
فيما أصابعها تتمسك بشدة بالحذاء .
( أيتها الحمقاء ، ما الذي جعلك تصرخين هكذا ؟ )
رفعت رأسها واحساسها بأنها في كابوس ما يتعاظم مع مرور كل لحظة ،
لم تستطع التكلم ، كانت صدمتها وقوية جداً فوقفت هناك تحدق به عبر خصلات شعرها
وهي عاجزة كلياً عن التفكير .
هزها بقوة ، شتم بحنق وأزاح شعرها عن وجهها بإحدى يديه فيما أطبقت الأخرى على عنقها
وكأنه على وشك خنقها .
( اجيبيني أيتها المجنونة ؟ لماذا أنت في منزلي هنا ؟ في غرفتي ؟ )
هزها بشدة ثانية وأعادها بذلك إلى الحياة .
( أبعد يداك عني . ) صرخت بعنف : ( إياك أن تجرؤ على ايذائي ) .
منتديات ليلاس
( إيذائك ؟ ) ردد بعدم تصديق : ( يجب أن أخنقك وأسلبك حياتك أيتها الحمقاء المجنونة )
وكأنه لا يعرف بما يناديها غير ذلك . كانت أصابعه تضيق الخناق على عنقها وشعرت أنها تكاد تفقد وعيها .
رفعت وجهها والتحدي في كل ملامحها ، كانت نظراتها ترسل الشرارات عبر ظلام الغرفة متحدية عينيه الغاضبتين :
( أكرهك يا طوني لاكتوس . أحتقرك وأحنقر مجرد رؤيتك ) .
جرها بقسوة وأخذت تسعل لشدة قبضته على عنقها ، ثم أشعل الضوء .
( ماذا . . . ) صاح بصوت مخنوق : ( نينا لوفل ؟ )
رمشت عينيها لتعتاد على الضوء ورأت الذهول والدهشة في نظراته فقالت : ( وأنت الحقير عديم القلب الذي يحاول سرقة
شركة والدي منه ) .

dalia cool 04-06-10 03:55 PM

( أنا ؟ ) بدت عيناه جاحظتان من هول الدهشة ثم صمت وعاد قناع الثبات ليرسم ملامحه ،
لا شعور بالذنب ، لا ندم على قسمات الوجه الذي يحدق بها بعينين ثابتتين .
ثم أفلت عنقها وتمتم : ( كنت محقاً ، أنت فعلاً مجنونة ) .
اتكـأت نينا على الباب لعدم قدرتها على حفظ توازنها ذلك لشدة الأضطراب الذي تشعر به .
رفعت نظرها إليه ووجدته قد ارتدى رداء نوم كحلي اللون .
لا بد انه كان يحاول تناوله حين سمعت تلك الضجة وحين صرخت بأعلى صوتها .
كان يتنفس بشدة وكأنه يحاول جاهداً كبت غضبه وتهدأة أعصابه .
في غرفة مكتظة بالناس كان هذا الرجل يثير خوفها ورعبها لكن هنا في هذه الغرفة .
اكنت تختبر شعوراً جديداً وختلفاً تماماً من الخوف منه .
ابتسمت بخفة رغماً عنها وهي تفكر انه لربما كان على حق ولعلها فعلاً مجنونة .
فالمجانين وحدهم يوصلون أنفسهم لهكذا موقف .
رأى الإبتسامة لكنه لم يعجب بها .
أمسك بذقنها بقوة ورفع نظرها إليه بعينين سوداوين وعميقتين كالبئر ذاته
وقال : ( تجدين كل هذا مسلياً ، أبيس كذلك ؟ ) ازدادت حدة نبرته وهو يتابع : ( ولا تشعرين بأي أسف أو ندم لحقيقة وجودك في غرفتي ؟) .
حدقت بوجهه وقالت : ( آسفــة . )
ردّد بحنق : ( آسفــة ؟ تتسللين إلى منزلي وتقبعين في غرفة نومي بإنتظاري ، ثم تصرخين بأعلى صوتك وكأنني أنا من تسللت إلى غرفتك ) .
سارعت تدافع عن نفسها : ( أعتقدت نفسك تحلم ، فأخفتني ) .
سألها بسخرية : ( وما هو عذرك ؟ لا ايتها العزيزة ، لم أكن أحلــم ) .
( إنك تشعرني بالقرف ) .

dalia cool 04-06-10 04:49 PM

( وانت يا آنسة لوفل تشعريني . . . بالغضب الجامح ،
والآن . . . أريد أن أعرف ما الذي تفعلينه هنا ، وأريد معرفة ذلك الآن لذا ابدأي بالكلام ) .
سحبت نينا نفساً عميقاً ومشاعرها ممزقة ، هذا كابوس .
إنه كابوس مخيف .
( تكلمي ! ) قال ثانية وهو يهزها .
لا ، ليس كابوساً ، فكرت ، إلا ان اعتبرت الأيام الثلاثة الماضية ككابوس حي واتجهت أفكارها إلى لحظة بدء كل هذه الفوضى بسماعها صراخ والدها على الهاتف :
( ابعد يداك الجشعتان عن ابنتي وعن شركتي ، فأيهما لن يكون لك ) .
كل هذا بمثابة توقيع والدها على شهادة موته ،
فمن يهين طوني لاكتوس لا يتوقع نجاته من عواقب ذلك .
مهما كان رد اليوناني على كلمات والدها فهي لم تعرف ،
لكن حين هرعت إلى الغرفة بعد سماعها صوت ارتطام سماعة الهاتف بقوة ،
أدركت ان كارثة ما ثد حدثت لأن وجه والدها كان شديد الشحوب .
( لا يمكنه فعل هذا بي . . . لا يمكنه .) ثم قلص الألم قسمات وجهه وراقبته بذعر وهو ينكمش واضعاً يده
على قلبه قبل أن يهوي أرضاً . عادت الآن إلى الحاضر .
همست والغضب يلون نبرتها : ( تعرض والدي لنوبة قلبية حادة في اليوم الذي تشاجرت معه فيه ) .
قطب بدهشة بينما تنهدت نينا بنفاذ صبر والأشمئزاز يزداد داخلها من هذا الرجل الذي لا يذكر حتى لحظة تسببه بتدمير حياة رجل آخر .
قالت بصوت مخنوق : ( قبل ثلاثة أيام . تعرض والدي لنوبة قلبية ) .
بقي على حالة من الدهشة وهو يعلمها : ( هذا ما عرفته هذا المساء ) .
( لم ترعف هذا من قبل ؟ ) سألت وعيناها تعكسان عدم تصديقها لما يقول .
هز رأسه قائلاً : ( كنت مسافراً ، عدت هذه الليلة فقط ، مع انني لا أجد أي صلة بين ما حدث لوالدك وبين . . . )

dalia cool 04-06-10 04:51 PM

نظرت إلى يديها اللتين تعبثان بأكمام كنزتها الزرقاء وتابعت بتعاسة : ( منذ ذلك الحين أصبحت مضطرة لسماع ما كان يردده مراراً وتكراراً عنك . . .
الإستماع لتمتماته المضطربة . . . مراقبته وهو يذوي رويداً رويداً مع كل شتيمه كان يوجهها إليك .)
توقفت لتأخذ نفساً عميقاً يبعد عنها الدموع التي بدأت تهدد بالإنهمار والتعاسة تغمر ملامحها ثم تابعت : ( أردتك أن تعلم يا سيد لاكتوس .
أردتك ان تعرف نتائج جشعك على ضحاياك .
ولهذا أنا هنا الليلة . . . لأخبرك أنه مهما أعتقد الناس أنك رجل أعمال محترم وبارع ، فأنان أكرهك ! أمقتك ! أنت وأمثالك تشعروني بالإشمئزاز ) .
( شكراً لك ) . قال وهو يتلقى بهدوء كل اهاناتها .
( واطلاعك لي على هذا كان يستحق ابتعادك عن سرير والدك وتركه وحده !)
لم يكن هذا سءالاً بل ملاحظة ، ثم أضاف بجفاف : ( بما في ذلك المخاطرة بنفسك كما يبدو ) .
ردت بغضب : ( لا علاقة لذلك بالأمر ) .
( حقاً ؟ ) سأل وعيناه المتقلصتان تبرقان بشدة : ( لكنني أقول أنها الأساس في هذا ) .
ابتسم بسخرية قبل أن يتابع : ( أترغبين بالأفصاح عن أي شيء آخر قبل . . . قبل أن نضع حداً لهذه الليلة الحافلة بالمعلومات الخطيرة ؟ )
منتديات ليلاس
نظرت إليه بتحدي قائلة : ( أجل ، أتيت إلى هنا هذه الليلة كي . . . )
وشعرت بالإختناق لكن كان عليها متابعة ما بدأت بقولة : ( كي اسألك . . . أن لا تفعل هذا به . )
( آه ؟ ) كانت ردة فعلة المبهمة لا تمنحها أي إشارة عما يجول في رأسه .
تحركت نينا بعدم ارتياح وتمتمت : ( توقف عن جعل هذا الأمر أكثر صعوبة علي مما هو عليه الآن . . .
لا بد انك تعرف حقيقة نفسك دون حاجة لي لإخبارك بذلك .
حسناً ، إذن أنت غاضب من تسللي إلى منزلك ، لكن . . .)
( محاولة ؟ ) قاطعها بعنف والغضب ينفجر بداخلة مجدداً : ( هل أنت آسفة لذلك ؟ )
للمرة الأولى بدا يونانياً ، يونانياً قاسياً ومخيفاً .

dalia cool 04-06-10 04:53 PM

ازدردت نينا ريقها بصعوبة وقالت : ( أنا . . . ) وماتت الكلمات في حلقها ،
ثم سحبت نفساً مرتعشاً قبل أن تتابع :
( آنا آسفــة . . . ) وزادت زرقة عينيها لشدة شعورها الداخلي بالذنب .
( تباً لك أيتها الحمقاء الغبية . )
( أرجوك يا سيد لاكتوس استمع لي . ) قالت وقد أظهرت بعضاً من رباطة جأشها :
( لم أتعمد حدوث أي من هذه الأمور . . . بشان مرضه . . و . . وتعاسته أردت التوسل إليك لمساعدتي ! )
قال بقسوة : ( بالتسلل إلى منزلي ؟ يرميك الإهانات بوجهي ؟
بمحاولتك إدخالي القبر قبل حتى وصول والدك إليه ؟ )
كانت أنفاسه لاهثة لشدة غضبه فيما يداه داخل جيبي رداءه .
( آسفه ) . قالت مجدداً : ( استغرقت بالنوم على الكنبة . . . وأنت أخفتني . . . )
عضت على شفتها المرتجفة واقتربت منه واضعه يداً مترددة على ذراعه :
( نهضت فوراً دون وعي . . . كنت على شفير الإنهيار بوصولي إلى هنا الليلة . . . )
منتديات ليلاس
سحبت نفساً عميقاً قبل أن تتابع : ( والدي ملقى على سريره دون حراك منذ أيام وهو يتمتم دون وعي بكلمات عن شركته ،
عن المال . . . وعنك في النهاية . لم أعد قادرة على تحمل المزيد . . .
يخشى الأطباء تعرضه لنوبة قلبية أخرى قد . . . قد تكون قاتلة وأردت أنا تخفيف ضغط ما يعانيه . . .
سألته ما الذي يزعجه وماذا بإمكاني فعله لمساعدته . . . )
ناضلت لمنع انهمار دموعها وتابعت : ( إنه بحاجة للشركة يا سيد لاكتوس ، فهو ليس لديه ما يعيش لأجله غيرها ) .

dalia cool 04-06-10 04:56 PM

( لديه ابنته التي هي أنت ) قال بصوت يخلو من أي تعبير :
( بالطبع أنت أكثر من كافية لجعل أي رجل راغباً بالحياة ) .
( لست ابناً . ) رددت بأسف : ( وأنت كونك يونانياُ تفهم ما أعنيه أكثر من أي شخص آخر )
( إذن لا بد أنك أكثر جنوناُ مما اعتقدته أن كنت لا تعرفين كم يهتم والدك بشأنك ) .
رفعت نينا عينيها محدقة به بدهشة نظراً لشدة صدق نبرته عندما نطق بكلماته الاخيرة .
وهناك مجدداً شعرت بشيء ما يعتصر قلبها وهي تنظر إلى وجهه الوسيم ،
وإلى عينيه الواسعتين ، ثم تأوهت بعمق في داخلها لشدة انجذابها لهذا الرجل ،
فرفعت يدها المرتعشة لتخفي وجهها كي لا يرى أياً من التعابير الكامنة داخل عينيها .
ثم تبدل كل شيء مجدداً وعاد الغضب ليفجر الأجواء بينهما ،
فأمسك بمعصمها بقسوة جعلتها تصرخ من الألم .
( ماهذا ؟ ) صرخ وهو يبعد يدها عن وجهها ويضعها أمام عينيها : ( ما هذا ؟ )
( إنه . . . إنه خاتم ) شهقت بدهشة .
قال : ( أرى بوضوح أنه خاتم . ما أريد معرفته هو من الذي وضعه في أصبعك ) .
منتديات ليلاس
( إنه . . . إنه خطيبي ) همست وقد اختفى اللون من وجهها وهي تتخيل وجه جيسون أمامها .
فجيسون لم يخطر ببالها إطلاقاً قبل الآن وحتى هذه اللحظة !
تّم وضع الخاتم بإصابعها الليلة السابقة فقط نزولاًُ عند اصرار جيسون كي تشعر بالأمان
بحال حدوث أي سوء لوالدها .
( خطيبك ؟ ) ردد ناطقاُ الكلمة بتؤدة وسخرية : ( وما أسم هذا الشاب المحظوظ ؟ )
( جيسون ) تمتمت وهي تدرك تماماً كما يدرك الرجل الواقف أمامها أنها نوعاً ما قد خانت جيسون هذه الليلة :
( جيسون هانتر ) .

dalia cool 04-06-10 04:58 PM

( ماذا ؟ ) صاح وهو يفلت يدها بعنف متابعاً : ( لا عجب ان جوناس العجوز سوف . . . )
توقف فجأة واستدار ليواجهها متابعاً بلهجة ألطف :
( جوناس ، على علم بهذا كما أظن ؟)
( أنا . . . ) مجدداً ، تعمق الشعور بالذنب داخل عينيها وهزت رأسها بالنفي ،
فوالدها لم يعرف بعد .
(تعرفين كم سيستاء والدك من هذا ) . قال لها جيسون
ذلك حينها ، فهو يعرف مدى امتعاض جوناس من فكرة كونه صهر المستقبل وقد تابع قائلاً لها :
( لكني في هذه اللحظة قلق عليك أنت لا على رأي والدك بي ،
تحتاجين للطمأنينة ولأن تعرفي بأن أحدهم يحبك ويهتم بأمرك . . .
منتديات ليلاس
بحال حدوث الأسوأ . )
بضعف ، اقتنعت هي بما قال ، كان ارهاقها يمنعها من التفكير بوضوح واضطرابها يدفعها للقبول بالطمأنينة والراحة اللتين يعرضهما عليها .
( أخرجي من هنا آنسة لوفل . ) قطع الصوت الصارم النبرات افكارها تلك وجعل قلبها ينبض بشدة ،
كان طوني لاكتوس ينظر إليها بإزدراء : ( هيا غادري هذا المكان قبل أن استدعي الشرطة لاعتقالك بسبب تسللك إلى منزلي ) .
راقب بسخرية هروب اللون من وجهها لإدراكها قسوة حقيقة ما نطق به .
( عودي إلى المنزل ) ردد ثانية ( أخرجي من غرفتي من بيتي ، اخرجي يا آنسة لوفل من حياتي كلها .
عودي إلى حيث تنتمين إلى جانب سرير والدك ، إلى خطيبك الذي ينتظرك ) .
( أخرجي ) صاح من جديد عندما لم تقم بأية حركة ، فلم تشعر إلا وهو يمسكها بعنف من معصمها ويجرها بخشونة خارج الغرفة ثم نزولاً على السلالم إلى البهو ،

dalia cool 04-06-10 05:00 PM

ولفح الهواء البارد وجهها فيما فتح الباب الرئيسي ، ثم افلتها دون النطق بكلمة واحدة على العتبة ودخل مغلقاً الباب خلفة بعنف هائل فيما هي تحاول عدم فقدان توازنها من جراء إفلاته المفاجئ لها .
كانت لا تزال تمطر وحدقت نينا عبر ظلام الممر إلى الطريق العام .
كان هناك شيئاً غير حقيقي بكل ما تراه وبكل ما يحدث بما في ذلك وجودها هنا .
ارتجفت من البرودة وأحاطت نفسها بذراعيها .
سارت عبر الممر وقدميها العاريتين تطآن الأعشاب الرطبة لحين خروجها من البوابة الرئيسية .
نظرت يمنة ويسرة متسائلة عن كيفية وصولها إلى هنا .
تذكرت أنها جاءت بسيارة أجرة . فهي لم تكن بحالة تسمح لها بالقيادة .
رفعت يدها إلى جبينها ، لكم تشعر بالعتب !
أنها تعبة لدرجة ان بإمكانها الإستلقاء على الرصيف المبلل هذا والإستغراق بالنوم للأبد .
ارتجفت مجدداً واستدارت نحو اليسار وقدماها لا تدران أي صوت على الرصيف البارد .
تسللت المياة والبرودة إلى عظامها بظرف دقائق ، وارتجفت بشدة .
أي جنون دفعها للمجيء إلى هنا ؟ تساءلت بيأس والدموع التي حبستها مطولاً تتدافع على وجهها ،
كان كل ما كانت تراه أمامها بعد تركها سرير والدها المريض هو وجه طوني لاكتوس الوسيم مبتسماً لها .
أرادت مسح تلك الإبتسامة عن وجهه !
أرادت أيلامه بقدر ما يؤلمها !
واقنعت نفسها ان اعجابه الشديد بها سيدفعه لإظهار بعض الرحمة نحوها ونحو والدها .
لكن هذا لم يحدث وقد اخطأت بكل ما فعلت ولم تساعد والدها ،
كما خانت جيسون والأهم من هذا كله ، استنتجت بوهن بأنها خانت نفسها .
كانت تشعر بالندم الهائل لتصرفها في هذه الليلة المجنونة .
حينها فقط شعرت بالقتراب سيارة ما منها فتسمرت مكانها وغمرها رعب من نوع آخر .
هذا آخر ما تحتاجه سائق ما يعتقدها . . .
استدارت برأسها بحدة مع توقف سيارة مرسيدس فضية فاخرة على الرصيف أمامها وكاد قلبها أن يتوقف عن الخفقان .
فتح باب السائق وخرج طوني لاكتوس منه تاركاً الباب مشرعاً وهو يخطو للجهة الأخرى ويفتح الباب الأمامي .
قال : ( اصعدي ) .

dalia cool 04-06-10 05:04 PM

وقفت نينا مكانها محدقة به .
كان يرتدي كنزة صوفية رمادية بنظال أسود وجهه صارم وعيناه لا تخبرانها بشيء .
كرر بهدوء : ( اصعدي يا نينا ، سآخذك إلى منزلك ) .
شيء ما . . . ربما الرقة البسيطة في نبرته أو بريق الشفقة الذي ظهر في عينيه أو ربما و الرغم من كل ما فعلته لم يستطع تركها تسير هكذا
تحت المطر في حيالتها . . . مهما كان السبب ، فقد كانت كافية لتدمير آخر حصن من حصونها ،
ووجدت نفسها تشهق بدموع غزيرة فأخفضت رأسها بخجل لشعورها بالإذلال الأخير أمامه فيما هي تنهار كلياً أمام هذا الرجل .
أحاط كتفيها بلطف وسار دون التفوه بكلمة واحدة نحو مقعد السيارة حيث أجلسها ووضع حولها حزام الـأمان ثم غمرها بدثار سميك كان داخل السيارة .
أغلق باب السيارة ثانية ووجدته خلف مقود القيادة بعد لحظات قبل أن تنطلق السيارة مجدداً .
انطلقا بصمت كان يقطعة فقط صوت نحبيها الخافت ،
فيما جهاز التدفئة في السيارة يحاول جاهداً ايصال حرارته لجسدها المتجمد .
تناول منديلا من صندوق السيارة الأمامي وعيناه مثبتتان على الطريق أمامه ثم رماه نحوها .
قال بصوت ابح عندما هدأت قليلاً : ( نينا . . . علينا . . . )
لم يكمل جملته لانشغاله بإبعاد السيارة عن هرة سوداء ظهرت فجأة وسط الطريق وكاد أن يدهسها .
منتديات ليلاس
( فأل خير أم نذير شر في انكلترا ؟ ) سمعته يسأل بصوت مرح فرفعت نظرها إليه ووجدته يبتسم ثم تابع :
( هناك تأويلات مختلفة عندما تقطع هرة سوداء أمامك فجأة وذلك في مختلف مناطق العالم .
في اليونان هذا فأل خير وحظ طيب لكن . . . )
هز كتفاه متابعاُ : ( معروف عن اليونانيين تأويلهم لكل شيء كفأل خير وحسن طالع حتى ولو عنى ذلك تغيير المقولة
لتناسب احتياجاتهم ) .

dalia cool 04-06-10 05:06 PM

( لا يبدو عليك يونانياُ . ) قالت بصوت خافت وقد توقفت دموعها وغمرتها عاطفة مختلفة الآن .
هز كتفيه مجدداُ وقال : ( عشت معظم حياتي في أماكن مختلفة من العالم .)
أخبرها وتركيزه منكباً على الشارع أمامه : ( كان والدي يعمل في السلك وتعلمت في سنوات حياتي الأولى التكلم بعدة لغات وبطلاقة .
كانت اللغة الأنكليزية في الأسهل لي لأنني تعلمت في المدارس هنا ) .
( الهررة السوداء فأل خير ) قالت فجأة وأدركت وهي تنطق بالكلمات أنها تحذو حذو اليونانيين بتحوير الأقاويل وفقاً لرغباتها هي .
( إذن لربما قد ننجو ) قال مبتسماً وأحست انه يحدق بها .
( أو ربما لا .) أضاف بجفاف وعاد ذاك الشعور بالتوتر ليشحن الأجواء بينهما وليجبرها على الأعتراف بكل تلك المشاعر التي اجتاحتها الليلة والتي تؤكد دون أدنى مجال
للشك قوة اعجابها بهذا الرجل .
انه يعرف ذلك بدوره دون شك ، قالت في نفسها وهي ترى نظراته إليها .
لقد أعجب بها منذ اللحظة الأولى التي وقعت عيناه عليها وكل ما أنجزته الليلة كان إظهار مدى انجذابها نحوه هي بدورها .
هو لن يترك هكذا فرصة تفلت منه .
فهو ليس من نوع الرجال الذين يتراجعون أمام فرصة نصر مؤكد .
ارتجفت وأبعدت نظرها عنه كي لا يدرك بما تفكر به .
سأل : ( أتشعرين بالبرد ، معطفك وحذاءك في المقعد الخلفي للسيارة لكنهما مبللان ولا أظنهما سيفيدانك بهذه الحالة ) .
قالت : ( انا . . . بخير ) وتابعا بقية الرحلة بصمت .
تنهدت بعمق بوصول السيارة إلى مدخل منزلها ، أخبرتها الأضواء المتسللة عبر الستائر أن أحداً لم يخلد للنوم بداخله بعد .
لا بد أنها غادرت دون إعلام أحد فهي لا تذكر ما حدث .

dalia cool 04-06-10 05:09 PM

فالإرهاق والضغط بعد كل ما حدث الليلة كانا يؤثر ان على ذاكرتها .
ليت بإمكانها محو كل تلك الأحداث التي مرت بها في الساعات الماضية ،
لكنها لا تستطيع ذلك فالذكرى نابضة بالحياة بداخلها لتذكرها كل لحظة بمدى حماقتها وجنونها كما قال طوني لاكتوس .
توقفت المرسيدس الفضية خلف سيارة أخرى وانتفض قلب نينا برعب .
قالت بذعر : ( الطبيب هنا . لا بد ان حالة والدي قد ساءت . )
استدار إليها وسألها بهدوء : ( هل ستكونين بخير ؟ )
لم تجب . فما جدوى ذلك ؟ بإمكانها القول انها بخير لكن هذا سيكون كذباَ .
كانت ، تخشى من حدوث أمر سيء لوالدها أثناء غيابها ، ومن مواجهة النظرات الفضولية والأسئلة التي ستفصح حقيقة ما حدث معها هذه الليلة .
همس وهي تدفن وجهها بين يديها : ( لا أرغب بالدخول إلى هناك ) .
منتديات ليلاس
قال بصرامة : ( سأرافقك للداخل ) .
( لا ) قالت ويدها تعبث بمسكة الباب بإرتباك فيما قلبها يرتجف للعرض الذي قدمه إليها .
أصر قائلاُ : ( بلى ، لا تستطيعين مواجهتهم وحدك .
ليس في الحالة التي أنت عليها . سألتني المساعدة والسبيل الوحيد لهذا هو بمرافقتك إلى الداخل ) .
( لكن . . . ) أدركت الآن أنها لم تعد متأكدة من رغبتها بمساعدته .
شعرت بالحيرة والإرتباك ، فوضع يده بلطف على كتفيها .
قال : ( لا تقولي لكن ، فات الآوان على ذلك الآن ، على كل حال فقد فتح باب منزلك وظره على عتبته شاباً وسيماً لكن بالغ العدائية ) .
( جيسون ) قالت نينا وذهنها متلبد بالأفكار .
( آه ) علق الرجل قربها وظهر شيء قاس داخل عينيه :
( الخطيب ، انتظري هنا ) ثم خرج من السيارة ودار حولها ليفتح لها الباب .
نهاية الفصل الثاني......

dalia cool 04-06-10 05:14 PM

الفصل الثالث

كانت قبضة طوني على ذراع تينا ثابتة وهو يساعدها على مغادرة السيارة،كانت بدورها بحاجة الى هذا الثبات ،فقد كانت ترتجف بشدة ولم تكن قادرة على حفظ توازنها0
‘‘تينا‘‘هتف جيسون الذي بدء وكانه قضى الليل بأكمله يتأكله القلق جراء غيابها ،الامر الذي جعلها تشعر بذنب0
‘‘اين كنت؟ هل لديك أي فكرها عن المتاعب التي سببتها لنا‘‘
‘‘مرحبا ياجيسون‘‘اجابت بهدوء وهي تتحاشا مواجهة القلق الغاضب في عينيه متسأله عما سيكون جوابها حين يسألها عما فعلته هذه الليله ،حاولت ان تفلت ذراعها من طوني ،لكنها لم تستطع ،فقد كان يبدؤ يسلم طفل تايه الى ذويه ،كما شعرت نينا انها فعلا طفل تافه ،سخيف وغبي يستحق الصفع لما فعله هذه الليلة 0
‘‘تغيبت طيلة الليل ‘‘قال وصوته الغاضب يضغط على اعصابها0 ‘‘جن جنون سادي،وانا كذالك !انظري الى حالتك‘‘

dalia cool 04-06-10 05:18 PM

ارتفعت يدها الحرة بارتباك لتصحيح مظهر شعرها فيما عينيها مركزتين على قدميها بخجل 0
‘‘ما الذي اصابك ليجعلك تغادرين فجأة هكذا؟‘‘
قال طوني‘‘ بصوت هادي كانت نينا معي‘‘
سأل جيسون بغظاظة‘‘ومن تكون انت؟‘‘
‘‘انه السيد طوني لاكتوس ياجيسون‘‘
سارعت نينا بقول وهي كارهة لطريقة نظر كل الرجلين للآخر ‘‘كان على مقابلته لاجل 000‘‘
‘‘أنت طوني لاكتوس ؟‘‘قاطعها جيسون وعيناه تبرقان فيما هو ينقلهما من طوني واليها،فاارتعشت نينا لاادراكها ما كان يجول في فكره ؟ سبقت وقالت له عن اليوناني المتعجرف الذي يلاحقها 0
منتديات ليلاس
سألها جيسون ‘‘ما الذي يحدث؟‘‘
‘‘انا00‘‘من اين تبدء ؟ تسألت بتعاسة والأسوأ من ذالك اين قد تنتهي؟ للمرة الاولى في حياتها تحاشت النظر المباشر الى جيسون 0
‘‘كان على مقابلة السيد لاكتوس لامر هام ‘‘0
‘‘واستغرق ذلك طيلة الليل‘‘سأل وخيوط الفجر تلمع على قسمات وجهه الثابتة ،طأطأت راسها ومسحت بيدها جبينها 0كان راسها يكاد ينفجر وهواء الصباح البارد يلفها ببروده شديده

dalia cool 04-06-10 05:24 PM

‘‘اضطررت الى الانتظار لحين يصبح السيد لاكتوس حر‘‘
‘‘هل قضيت الليل معه‘‘
‘‘لا‘‘انكرت ، وتورد وجهها بخجل لكنها انبت نفسها لذالك0
‘‘أتظن ان هذا نوع النقاش الواجب علينا التحدث به عند عتبت منزل رجل مريض؟‘‘سأل طوني لاكتوس ذلك بصرامة0
‘‘والدي شهقت نينا بذعر لأنها نسيت كل شئ بخصوصة0
انتزعت ذراعها من قبضت طوني وهرعت بسرعة الى الداخل،كانت سادي العجوز تجلس تجلس اسفل السلالم ووجها المتغضن ينطق بالقلق ،فتضاعف اضطراب نينا وصعدت السلالم وهي تكاد تتعثر لشدة سرعتها0
لم تستطع دخول الغرفة ،فكل حدس داخلها كان يعارض فكرة دخولها غرفة والدها،وذالك لشدة ذعرها مما قد تراه بداخل0
‘‘افعلي ذالك بهدوء‘‘تمتم صوت هادي خلفها بينما كانت ترتجف بشدة0
منتديات ليلاس
‘‘هل هو....؟‘‘لم تستطع طرح السؤال فقد ماتت الكلمات في حلقها0
‘‘لا‘‘طمأنها طوني لاكتوس بلطف وهو يمسك بيدها ويتابع‘‘يبدو انه تعرض لنوبة اخرى...لكنها نوبة ثانوية‘‘سارع للايضاح عندما اخففت وجهها بيدها..‘‘الطبيب معه الان وهو احسن حالا‘‘

dalia cool 04-06-10 05:26 PM

همست‘‘ماكنت لاسامح نفسي ابدا لو...‘‘ابتلعت غصتها واستقامت متسألة‘‘اين جيسون؟‘‘واجالت بنظرها وهي تبحث عنه.
‘‘بدأ مترددا حيال الاقتراب من غرفة والداك‘‘علق بجفاف.
قالت ‘‘طبعا‘‘فقد يتعرض والدها بنوبة اخرى لمجرد شكة لوجود جيسون في المنزله.
فكرت،ياللفوضى العارمة ،لو لم يكن والدها يمتعض من جيسون لهذا الحد،لكان الاخر مصدر راحة للاول فيما هو بحالته الصحية هذه،فبوضعة محاسبا بارعا،كان جيسون ليتمكن من رفع عبء شركة لوفل،عن كاهل والدها،لكنها لم تجرؤ على مجرد اقتراح ذالك،من المؤسف ان اهم شخصين في حياتها لا يتفقان مع بعضهم لبعض .
قال طوني لاكتوس‘‘الان ان كنت مستعدة فسندخل لرؤية والدك معا،ونرى ان كان بوسعنا ايجاد طريقة تؤمن له هدوء البال ‘‘ثم تابع بصراحة‘‘هذا ما تريدينه أليس كذالك؟‘‘حين رأى نظرت الشك في عينيها0
‘‘انا...أجل‘‘اجابت عابسة وهي ليست متأكدة من أي شئ0
لربما لو تقبل والدها جيسون لما وقف هي هنا وقبلت المساعدة من عدوة0
قال برضي ‘‘جيد،اذن استجمعي شتات نفسك وصلي ان يكون والدك

dalia cool 04-06-10 05:57 PM

مرهقا لدرجة لا تسمح له بتمييز حالة مظهرك،ولندخل‘‘
حالة مظهرها،ونظرن نينا فورا الى قدميها الملطختين باالوحل ورفعت يدها الى شعرها المبلل تصلح من مظهره0
كان الطبيب مارتين يغلق حقيبته لحظة دخولها،رفع نظره اليهما فورا وظهر الارتياح عليه لرؤيتهما 0
‘‘نينا !يسعدني انك اتيت،كان والدك شديد الخوف والقلق عليك‘‘
طاطات برأسها وحولت نظرها بقلق نحو الجسد الضعيف المرتاح على السرير ‘‘كيف...كيق حاله؟‘‘
‘‘لااحمق يشبه الاحمق العجوز،كما يقول المثل‘‘علق الطبيب الذي كان ايضا صديقا لجوناس ومنذ عهد بعيد0
‘‘اضطررت الى تثبيته في السرير هذه المرة،لن يقوم باي حيل سخيفة اخرى لبعض الوقت‘‘
‘‘ماذا فعل؟‘‘سألت وهي تتحرك نحو السرير بضعف .
منتديات ليلاس
اجاب الطبيب مارتين ‘‘لقد نهض من السرير،وسار حتى الهاتف الموجود في مكتبة قبل ان ينهار قال يريد ان يكلم احدهما لكي يطرد شخص ما،لكني لم استطع ان اتذكر الاسم لانه غريب على مسمعي‘‘
قال طوني ‘‘لعله اسمي،طوني لاكتوس‘‘معرفا على نفسه ونظراته مركزه على نينا الجاثية قرب السرير ممسكة بيده النحيلة بين يديها وتابع‘‘هل سيكون بخير؟‘‘
هز الطبيب كتفيه قائلا:‘‘حذرته منذ اشهر كي يهون الامور عليه ،انه المسؤول عن حصول النوبات له،فهو لا يسمع لنصائح الاطباء ولم يكن ينفذ أي مما اطلبه منه ،لكن معروف جوناس لا يسمع لاحد ‘‘
طأطأ طوني راسه وكانه يوافق الطبيب على مايقول وعيناه لاتزالان على نينا التي تحادث والدها بصوت خافت ،فيما عينا والدها مغمضتان ،وبدأ لا يشعر بوجودها قربه

dalia cool 04-06-10 06:13 PM

قال الطبيب‘‘اردت نقله الى المستشفى بعد تعرضة للنوبة الخطيره الاولى ولكنه رفض بشدة،قال انه ان كان سيموت فانه يريد الموت على فراشه وكاد العجوز العنيد ان يفارق الحياة بمغادرته السرير ليلا،لو كانت نينا هنا لما كان تحرك من السرير قيد انملة ،لكنها بدورها قد عانت الكثير في خلال الايام الثلاثة الماضية ،انه مريض مريع وانا قلق بشأنها ايضا‘‘
‘‘لا تقلق بشأنها ‘‘تمتم طوني لاكتوس وعيناه لا تفارقان وجه تينا المتعب ‘‘سأكون هنا لمشاركتها هذا العبء الان‘‘
‘‘تينا...؟‘‘
وجذب هذا السؤال الضعيف عيون الجميع الى الرجل الممدود على السرير .
‘‘انا هنا ياوالدي ‘‘طمانته بصوت باك.
‘‘اين كنت؟‘‘سألها جوناس وعيناه التي كانتا زرقاوان براقتان كعيني ابنته بدت الات بلون رمادي شاحب وهو يفتحهما ببطء ناظرا اليهما .
منتديات ليلاس
اغشت الدموع نظرات نينا واختنقت كلماتها .
‘‘كانت معي ياجوناس ‘‘رد طوني لاكتوس بهدوء،كان قد تحرك ووقف قرب نينا لحظة تكلم الرجل المريض تاركا الطبيب يغادر الغرفة بمفرده .
‘‘ماذا‘‘تمتم جوناس ‘‘تخلصت سريعا من الموقف اللعين ذاك‘‘
بدء جوناي مرتاحا لا غاضبا مما اثار حيرة ابنته بشكل كامل.
‘‘اجل‘‘رد طوني وقد رسم ابتسامة بسيطة على وجه:‘‘ولكن ليس بسبب محاولاتك او محاولاتي في الاقناع ياجوناس .اتت ابنتك الى لتتوسل لاجلك‘‘.

dalia cool 04-06-10 06:16 PM

‘‘حقا فعلت‘‘قال والدهشة تظهر على وجهه العجوز وتابع‘‘انها فتاة جيدة‘‘
‘‘وانت عجوز احمق‘‘عنفه طوني بلطف غريب جعل نينا تنظر اليها بذهول وهو يتابع‘‘لم يكن من داع لوصل الامور الى هذا الحد‘‘
‘‘كدت اخسر كل شئ‘‘رد جوناس يوهن‘‘كان عليك الوثوق بي قبل الان ياحوناس.الان تطورت الامور كثيرا وعليك السماح لي بمعالجة كل شئ بطريقتي الخاصة‘‘
‘‘كان على تجربة هذا وفقا لطريقتي اولا. كان من واجبي ان احاول‘‘
‘‘وانا معجب باخلاصك لهذا العمل‘‘قال طوني فيما ذهول نينا يزداد مع كل كلمة ينطق بها كلا منهم ‘‘لكن ان يكون ذالك على حساب صحتك؟‘‘
قال جوناس بااندفاع‘‘على حساب أي شئ..‘‘
‘‘حتى على حساب شركتك ايها العجوز‘‘
هذا لم يكن عدلا،فكرت نينا وهي تنظر الى الرجل الواقف جانبها لكن يبدو ان والدها تقبل سؤال طوني بهدوء ومنطقية مما زاد من عدم فهمها لما يدور حولها.
‘‘اجل‘‘تمتم والدها بضعف‘‘حتى على حساب ذالك‘‘اغمض عينيه قليلا بتاثير المهدئ الذي اعطاءه اياه الطبيب ولكنه قاوم الرغبة بالنوم متابعا‘‘لكني اترك كل شئ بين يديك الان ..قم بكل ماتستطيعه حتى ولو كان الاسوأ ..اظنك سترغب بكل شئ الان‘‘
‘‘اريد شيئا واحد وانت تعرفه ‘‘قال اليوناني وهو يضع يده الدافئة على كتف نينا بما بدا بمحاولة لطمأنتها لكنها هزت كتفها بقوة لانزعاجها لتخدثهم عن شركة لوفل وكأنها كائن حي ،تشنجت اليد السمراء واشتدت اصابعا على الكتف النحيل فعادت مشاعر نينا لتفجر واندفاع الم الى وجهها فيما هي تنظر للاصابع القوية اصابع الرجل الذي بات سيطر على كل شئ في حياتهم الان..
‘‘ماذا الان..؟‘‘سأل جوناس مقاوما تأثير المهدئ الذي اعطاءه الطبيب مارتين.
‘‘استرح‘‘نصحه طوني وتابع‘‘واترك كل شئ لي،ثم حين تشعر انك احسن حالا سنتكلم‘‘
‘‘حول شركتي؟‘‘سأل الرجل العجوز بامل .

dalia cool 04-06-10 06:20 PM

اجاب طوني ‘‘حول الكثي من الامور،وليس اقلها حول المتاعب التي سببتها لي هذه الليله،يبدو ان ابنتك تعتبرني مجرما اسود القلب ياجوناس‘‘تابع بجفاف.
‘‘تعتقد ذالك حقا‘‘سأل مبتسما بوهن ،وهذا مما خفف من ملامحة المرهقة‘‘لبد انها تخلط بينك وبين شخص اخر‘‘ثم ضحك فعلا وكأنه ينطق بنكته ناصحا اياها:‘‘اسمعي ياابنتي لاتثقي باي رجل،فجميعهم قلوبهم سوداء الرجال والفتيان على حد سواء‘‘
‘‘شكرا على هذا التصريح الذي يوحي بثقة‘‘قال طوني بسخريه.
‘‘لا تفكر بذالك‘‘قال جوناس وتلك الابتسامة الغريبة مازالت على وجهه فيما غط في نوم عميق.
‘‘ليتني فهمت كلمة واحدة مما قال‘‘تنهدت نينا وهي تنهض
ساعدتها يد على النهوض وسمعته يقول نعم،من نواحي عدة اتمنا ذالك بدوري ‘‘.
نظرت نينا اليه مقطبة على هذا الرد الساخر الغامض ثم اومأت براسها0
‘‘مهما كان‘‘ردت والتعب يأخذ منها كل مأخذ‘‘شكرا لك على هذا...‘‘ونظرت الى والدها النائم باسترخاء للمرة الاولى منذ ان فاجأة المرض .
منتديات ليلاس
كانت ترتجف بشدة،مما جعله يربت على كتفها متمتا:‘‘لم يحن الاوان لتشكريني بعد يانينا لوفل،فلا فكرة لديك على شروط مساعدتي لك‘‘.
قادها الى خارج الغرفة وقربه منها يزعج حواسها مجددا.
همست بصوت مرتعش فيما باب غرفة النوم يغلق خلفهما‘‘يبدو هذا بمثابة تهديد لي‘‘
ادارها طوني لاكتوس،مجبرا اياها على النظر اليه كانتا عيناه داكنتان وغامضتان ولكنهما تلمعان بتلك النظرة التي طالما راتها هناك.
‘‘ذالك اكثر من تهديد ايتها الجميلة‘‘تمتم بصوت متهدج تخنقه العاطفة وهو يشدها اليه‘‘كان قسما...‘‘
عندما حاول جذبها نحو،صاحت مبتعدة عنه‘‘لا،ارجوا،لا استطيع تحمل المزيد‘‘

dalia cool 04-06-10 06:25 PM

وافقها بتنهد‘‘لا اظنك قادرة على ذالك‘‘
كانت عيناه تحدقان بها بطريقة غريبة عندما تابع يقول‘‘لكن هذه لن تكون النهاية يانينا لوفل...وكلما اسرعت بتقبل ذالك كلما كان هذا افضل لنا جميعا‘‘.
حدقا ببعضهما لبعض لحظة طويلة والحقيقة المرعبة لما كان يقوله،تجعلها في ذعر هائل.
‘‘اين غرفتك ؟‘‘ سألها بنفاذ صبر.
اشارة نينا الى غرفتها وهي اضعف من القدرة على النطق ،ولكنها انقضت بشدة حين حملها وصاحت‘‘لا ياطوني،لا تستطيع‘‘
‘‘بل استطيع ،وان شئت لفعلت‘‘
‘‘جيسون‘‘فكرت بشعور بذنب ،مجددا نسيت كل شئ عنه .
منتديات ليلاس
انزلها ارضا وظل ممسكا بها بما يكفي لتستعيد توازنها ولان قال بامر‘‘ستستحمين وتستعيدين بعض من رشدك ثم تستبدلين هذه الملابس الرثة وبعدها سنتكلم،انت وانا سنتكلم‘‘ردد الكلمة متابعا‘‘قبل ان ننزل لمعالجة مسألتك خطيبك الغاضب معا‘‘.
‘‘معا؟‘‘هتفت وهي لاتزال ترتجف من شدة غضبها لتجاوبها معه‘‘ماذا تقصد بكلمة معا؟،لن نقوم باي امر معا!اي شروحات يجب ان تقدم لجيسون،ستقدم له على انفراد!‘‘.
‘‘منذ متى بدأت علاقتك به؟‘‘
صاحت به بغضب‘‘وما علاقتك انت بهذا؟‘‘
تقلصت عيناه وهو يحذرها‘‘لا ترتبكي ينيا حماقة في تحديك لي منذ متى؟‘‘

dalia cool 04-06-10 06:28 PM

‘‘منذ...منذ خمسة او ستة اشهر ‘‘اجابت بخضوع كارهة نفسها لذالك.
ازدادت تقطيبته عمقا عندما سألها‘‘وما كانت ردت فعل والدك حيال ذالك؟‘‘
تململت بانزعاج وقالت‘‘..انه متحمل على جيسون...كان والدي ووالد جيسون شريكين فيما مضى،لكنهما تشاجرا وهو لن ينسا ذالك ابدا‘‘
‘‘لكنك لم تكلفي نفسك لمحاولت معرفة السبب؟‘‘
منتديات ليلاس
لقد حاولت،لكن تلك كانت محاولة سوداء وصعبة في حياة والدها،الان على عدم رغبتة بتذكير تلك المرحلة،فهو كان قد فقد زوجته قبل اشهر قليلة بحادث سيارة مؤلم ثم خسر شريكة وافضل صديق له في شجار مرير استمر سنوات طويلة .دفنه والدها حينها حزنه وخيبة امله في عمله عازلا نفسه عن أي شئ اخر وحتى عنها الى حد ما .اضحت شركة لوفل هي كل حياتها ، الى ان وصل هذا الرجل المصمم على انتزاع سعادة حياته من.
‘‘تبا‘‘قال طوني فجأة ‘‘لا عجب ان جوناس كاد يجن ‘‘.
صاحت بخنق‘‘ومن المسؤول عن ذالك؟انت تشق طريقك بالخدع والاكاذيب الى حياة والدي منذ اللحظة التي التقيته بها .بسببك انت هو ملقاه بداخل الان والقلق يتاكله ويكاد يودي بحياته بسبب صفقة ما تجبره انت عليها ولا احد ولا حتى والدي بإمكانه وضع الوم على جيسون بهذا‘‘ .
عادت نظراته تشتبك بنظراتها ، ولمحت في عينيه شئ داكن وشرير ،شئ جعل نينا تتراجع قليلا رغم عدم قيامة باي خطوة نحوها.
نصحها قائلا:‘‘اذهبي واستحمي‘‘

dalia cool 04-06-10 06:32 PM

دخلت الحمام الداخلي لغرفتها واقفلته خلفها.حينغادرته ثانية كان يجلس هو باسترخاء على الكنبة الواسعة المقابلة للنافذة ،كانت اشعة الشمس تغمر كل شئ في الخارج الان .
‘‘احتاج لاحضار بعض الملابس النظيفة‘‘تمتمت متلعثمة.
كان شعرها الرطب مقعوصا خلف ظهرها وقد عادت المياة الساخنة بعض اللون الى خديها رغم غضبها من هذا الرجل الذي يهدد بتدمير حياتها.
رفع طوني لاكتوس راسه ونظر اليها .
قال مبتسما بخبث‘‘لربما على استدعاء خطيبك الى هنا . وحينها لن يكون من داع لاي شرح‘‘
‘‘يا لك من حقير ‘‘قالت وهي تسير بخنق نحو الخزانة :‘‘تظن ان بإمكانك السيطرة على الناس كما تسيطر على شركاتك الضخمة .حسنا‘‘استدارت لتحدق به‘‘ليست للبيع يا سيد لاكتوس .تذكر هذا فقط بوجود جيسون بالجوار لانه بحال اخترت الاختيار بينك وبين جيسون فساختار جيسون بتاكيدك ‘‘.
‘‘اذن انت لست للبيع‘‘سأل بفضول وليس بغضب.
نظرت اليه نينا باحتقار قبل ان تعيد انتباها الى خزانتها وهي تتناول بنطال ابيض :‘‘احب جيسون‘‘اعلنت بقوة وقالت لنفسها انها كذالك فعلا ‘‘وفور تحسن حالة والدي لدرجة تسمح له بسماع الانباء ,ساتزوج منه‘‘
‘‘لن تفعلي ‘‘قال طوني لاكتوس بتكاسل‘‘لانك ياانسه لوفل ستتزوجيني انا‘‘.
اجفلت نينا وسقط القميص الحريري الاخضر والابيض من بين يديها غير مصدقه ماسمعته اذناه.
سألت بدهشة‘‘ماذا قلت..؟‘‘
‘‘سمعت ماقلت‘‘اجاب وعيناه ترمقانها بببرود ‘‘عرفت مدى شدة رغبتي بك منذ اللحظة الاولى التي رايتك بها,لذ لما تظهرين كل هذه الدهشة ‘‘.
لان الرغبة والزواج امران مختلفان كليا .هذا ماقالته نينا بينها وبين نفسها .ثم انحنت وتناولت القميص عن الارض وسارت متظاهرة بهدوء الى الدرج الاعلى في الخزانة.
‘‘وانت سمعت ما قلت‘‘ردت بعدم اكتراث مصطنع ‘‘شكرا لك,ولكن لا،جيسون الرجل الذي احب وهو الرجل الذي ساتزوج منه‘‘
‘‘اجلسي ينينا فانت ترتجفين‘‘

dalia cool 04-06-10 06:42 PM

كان هذا كل ماقاله,فاستدارت نحوه بغيظ متفجر.
‘‘هلا خرجت من هنا وتتركني لوحدي‘‘
قال محدقا بها بهدوء ‘‘لا‘‘
‘‘مالذي تريده مني؟‘‘صرخت فجأة وقد نال منها الغضب ‘‘تريد الاعتذار؟اهذا ماتريد؟تريد اعتذارا عن طريقة تسللي الى منزلك واهانتك ؟‘‘
ذكرها بتكاسل‘‘لا تنسي طريقة جذبك لي‘‘
‘‘انا لم احاول اجتذابك..‘‘قالت باحباط وقد رأت المرح في عمق عينيه فأدركت انها التقطت الطعم الذي القاءه‘‘توقف عن هذا العبث‘‘
‘‘اذن توقفي عن محاولة قناعي بانك تحبين ذاك الشاب الاحمق في الاسفل..‘‘ رد بعنف وقد فارقة المرح ‘‘لا يقل هذا,انه يكبرك بسنه فقط‘‘
منتديات ليلاس
صححت له‘‘بل بثلاث سنوات‘‘
‘‘يبدو اصغر سن من ذالك ‘‘قال واضعا يده في جيب بنطاله.
‘‘وكم عمرك انت؟‘‘سألته بنفس نبرته‘‘ثلاثون ؟‘‘
‘‘بل اربع وثلاثون..‘‘قال مبتسما وهو يفكر بفارق السن الاربعة عشر سنه بينه وبين نينا .
‘‘وتظن ان هذا يجعلك انك مقبولا بنظري اكثر من جيسون؟لا اعرف سواء يجعلك هذا سارق المهد ام مجرد رجل متقدم في السن‘‘.
‘‘انتبهي‘‘حذرها مقاطعا وأدركت مجددا انها تخطت حدودها باثارة خنق هذا الرجل المرعب ‘‘سأخبرك هذا فقط يانينا لوفل,قد اكون متقدما بسن بنسبة لك لكن حاولي ان تقاربي بيني وبين خطيبك الغالي ولنرى ماذا ستكون النتيجة!انه ليس رجلا مناسبا ليرضى امراءة مثلك.انك ستخيفين جيسون الحبيب المسكين‘‘
‘‘يا لك من شديد القسوة‘‘قالت وهي تدير له ظهرها كي تخفي اقناعها المرعب بحقيقة ما كلن يقول ,ولم تشعر يوما برغبة جامحة تجاه جيسون كما تشعر نحو الرجل.
قال‘‘من القسوة .ان تحكمي على نفسك وعليه بهذه العلاقة العميقة التي تثير الشفقة .أتظنين أنك ستكوني سعيدة معه؟؟أتظنينه سيكون سعيد ؟‘‘.
هو لن يعرف قالت نينا لنفسها ,ثم عنفت نفسها بشدة لما توشك أن تعترف به بصمت.
قال:‘‘تبا لك,أنا أكرهك.‘‘.

dalia cool 04-06-10 06:44 PM

‘‘لا بأس فالكره عاطفة جياشة ,أفضل من عاطفة الحب الأخوي الذي تشعرين به نحوه.سأعدك بذالك يانينا لوفل..‘‘
ادارها كي تواجهه فيما الغضب يشتعل في عينيه حين قال‘‘تزوجيني وستجدين مني كل مايرضيك‘‘
‘‘توقف..‘‘همست وقد بدأت ترتعش ,فيما تلاحقت انفاسها
بما يعتمر بداخلها من جراء نظراته.
‘‘ستتزوجيني ,لأجلك أنت,لكن ان لم تستطعي اقناع نفسك بالحقيقة ما اقوله ’فستتزوجيني حينها لإجل والدك لان هذا هو سبيله الوحيد للاحتفاظ بشركته .‘‘
‘‘لا.‘‘ صرخت وحاولت الابتعاد عنه.
‘‘بلى‘‘همس وقد أمسك وجهها بيده يجبرها على رفع نظرها اليه .
تابع يحثها:‘‘تزوجيني يانينا وأعدك انه لا أنت ولا والدك ستعانيان من أي متاعب على يدي‘‘.
‘‘قالت ارجوك لا تفعل هذا بي...‘‘
‘‘تزوجيني وسأتغاضى عن كل المبلغ الذي يدين لي به والدك ,كل قرش‘‘.
منتديات ليلاس
‘‘انه يدين لك بمال؟‘‘سألته وقد انتشلها ماقاله من الغمام حيث كانت ورمي بها على الارض .
‘‘هل كنت تجهلين ذالك؟‘‘قال وشتم بصوت خافت وكأنه غضب من نفسه لتفوهه بذالك:‘‘بطبع هو يدين لي بالمال يدين لي بمبلغ يفوق بمراحل ماتساوية شركته باكملها مبلغ يفوق كل رقم تتصوريه ‘‘.
‘‘ماذا؟‘‘شهقت وقد وضعها ماقاله في خضم كابوس جديد 0
امسكت يداه القويتان بكتفيها مجددا:‘‘اقترض مني مبلغا ضخما قبل عدة اشهر كي يدفع ديونا كبيرة كانت عليه ومقابل المبلغ رهن شركة لوفل باكملها,كان يفترض به رد المبلغ لي بغضون ثلاث اشهر لكن لم تتسن له الفرصة اطلاقا لرد المبلغ,فيما...‘‘
قاطعته:‘‘اذن لما اقرضته المال,مادمت مدركا لعدم تمكنه من رده؟‘‘.
لم يجب وأبقى شفاهة مطبقة وكأنة قد تفوه بكثير حتى الان.
تقلصت عيناها وقالت مبتعدة عنه:‘‘الا بحال ان كنت فعلت ذالك لهذا السبب بذات,لانك عرفت استحالت اعادته المال لك وحينها تكون الشركة لك.‘‘
‘‘اظن انني اخبرتك لت وان المبلغ يساوي اضعاف ماتساوية شركة لوفل.‘‘
‘‘اذن الذي دفعك لرمي مالك بهذه الطريقة.‘‘
‘‘تعرفين الجواب لهذا يانينا.‘‘قال وعيناه تنظران الى عينيها للحظات قاتله قبل ان يتابع بصوت ابح‘‘السبب هو انت‘‘.

dalia cool 04-06-10 06:46 PM

‘‘لا‘‘وهي ترتعش بشدة وهي تدير ظهرها له:‘‘انت تخيفني‘‘.
‘‘انا اخيف نفس يصدقيني,لم ارد امراءة في حياتي بالقدر الذي اردتك به,وان اعتقدتي ان هذا يعجبني اكثر مما يعجبك ففكري مجدد!لكن على الاقل اعترفي بأن هذا الشعور متبادل بيننا ولو لم تستطيعي النطق بالكلمات المسموعة ‘‘
ادارها حينها ولمح الذعر الظاهر الواضح في عينياها,في تلك اللحظات فتح الباب فجأة بعد طرق خفيف ,لم يسمعه أي منهما,وسار جيسون الغاضب نحوهما.

نهاية الفصل الثالث...............

dalia cool 04-06-10 06:50 PM

انشاء الله هذا الاسبوع انقلها بالكامل

dalia cool 05-06-10 10:09 PM

الفصل الرابع

(( هل أنت معتاد على اقتحام غرف نوم الآخرين هكذا دون دعوة ؟)) سأل طوني بهدوء وقد استرجع رباطة جأشه بسرعة قبل نينا التي اكتفت فقط بالابتعاد عنه قليلا وتسمرت مكانها خلف طوني غير قادرة على الحركة .
سأل جيسون بحدة : (( منذ متى وهذا يحدث ؟))
(( منذ وقت كاف .)) كان رد طوني فيما رفع ذقن نينا ونظر في عينيها اللتين بدأتا تلمعان بدموع الخجل .
(( لا بأس )) همس لها برقة .
(( تبا !! ألأن تتركها وشأنها ؟؟ )) صاح جيسون باشمئزاز : (( إنها تضع خاتمي أنا )).
قال طوني بهدوء (( وهذا شيء مدروس اقنعتها به باللحظة المناسبة كما أظن .))
(( ماذا تعني بقولك هذا ؟)) سأله جيسون .
(( أظنك تعرف ما أعني .)) قال طوني راميا جيسون بنظرة حادة ومتابعا : (( من الأفضل أن نغلق الباب إن رغبت بعدم سماع أحد لهذا الحديث .))
منتديات ليلاس
أغلق الباب بعنف وتأوهت نينا وهي تكافح لجمع شتات نفسها ، تركها طوني تبتعد مراقبا إياها وهي تأخذ نفسا عميقا قبل أن تواجه خطيبها .
كان وجه جيسون شاحبا كلون شعره الأشقر وعيناه جاحظتان من صدمة ما رأى ، كان يحدق بطوني لاكتوس وكأن هذا الأخير قد رماه بسكين .
نظر إليها متهما وقال : (( أنتما حبيبان ، لا؟))
امتنعت نينا من ذرف الدموع وبدأت تقول :: (( أنا ......... ))
أجاب الرجل عنها : (( أجل نحن حبيبان ))
(( لم أكن أخاطبك .)) قال جيسون بحنق وعيناه تلمعان بكره تفهمته نينا جيدا .
حدقت به دون التفوه بحرف ، ماذا بإمكانها أن تقول ؟؟
كان قلبها يعتصر لأجله ، لأجلها ، لأجل الفوضى التي وضعت الجميع فيها هذه الليلة ، لكن الحقيقة المريرة وسط كل هذا أنها وطوني أصبحا حبيبين هذه الليلة لدرجة ما ، لربما ليس بالطريقة التي يعتقدها جيسون ، أخفضت رأسها ولم تقل شيئا .
(( كان علي استنتاج هذا )) قال وقد تحولت صدمته إلى مرارة واحتقار : (( حين ذكرت لي اسم اليوناني الخبيث لأول مرة كان علي الاستنتاج أن والدك يخطط لأمر ما ........ كان علي تذكر حقيقة أن التاريخ يعيد نفسه دوما !! فلطالما كنتم يا آل لوفل قبلة الموت لعائلتي .))
توسلته بألم : (( لا ، أرجوك يا جيسون ، لقد أخطأت الفهم ، لا علاقة لوالدي بهذا و.......))
(( بل هذا من عمله هو بالتاكيد .)) قاطعها بجفاف وعيناه تنضحان بالازدراء ( إنه إنه يكرهني لدرجة كافية للحؤول دون زواجي بك ! لقد أوقع العجوز بك في الفخ ، وأنت غبية كفاية لعدم معرفة ذلك .))
غمر الشعور بالذنب نينا ، وأدركت أن له كل الحق بشعوره هذا نحو آل لوفل ، فالتاريخ يعيد نفسه بطريقة ما ، فقبل عشر سنوات حين حصل الشجار بين جوناس لوفل ومايكل هانتر والد جيسون خسر والد جيسون كل شيء لجوناس الداهية وأصبحت شركة لوفل هانتر شركة لوفل ، فقط . ولم ينجح هانتر بالتجارة بعد ذلك ، وحسب أقوال جيسون فقد مات والده قبل سنة بسبب تعاسته وفشله .

dalia cool 05-06-10 10:18 PM

(( آسفة لرفض والدي لك جيسون .)) همست بصوت مرتجف ، كانت تشعر بالخجل لعدم نسيان والدها الماضي رغم أن جيسون كان مستعدا لنسيان كل شيء لأجل نينا . رفعت عيناها المتألمتين إليه وتابعت : (( لكن لا علاقة لوالدي بهذا ......... هذا خطاي أنا .))
(( أنت محقة تماما أنت المخطأة بهذا .)) رد بصوت جريح الكبرياء فيما نظرته تزيد من شعورها بالذنب . (( فلولا تصرفك الأحمق لكنا حصلنا على كل شيء ، كل شيء .))
(( والآن ستغادر المكان دون الحصول على شئ .)) قال طوني لاكتوس ذلك بصوت بارد بالغ القسوة مما جعل نينا تشهق بدهشة .
قالت وهي تسير نحوه رافعتا نحو جبينها يدا مرتجفة : (( لماذا تفعل هذا ؟))
قال جيسون : (( أجل يا سيد لاكتوس ، لماذا تفعل هذا ؟))
كان هذا تحديا ، تحديا بالغ الجدية لدرجة أن الصمت طغى على أنحاء الغرفة . وقف طوني إلى جانبها ، فحبست أنفاسها مدركة أن شيئا مدمرا ظهر للعيان رغم جهلها التام لماهية هذا الشيء ، لكنها متأكدة أن التهديد كان معلقا في الهواء بينهم .
تحرك بعد ذلك طوني نحوها وقال ببرود : (( جاءت نينا إلي طلبا للمساعدة ، وبعكس جوناس أن لا أشارك أحدا بأي شيء ، لا أشارك احدا ، أتفهم ؟))
منتديات ليلاس
(( وتتوقع مني تقبل هذا بكل بساطة والرحيل ؟)) سأله جيسون وحاجبه يرتفع بتحد ، وبدا وكان الغضب تبخر فجأة لتحل محله البرودة الشديدة ، شعرت نينا بالدهشة وكأنها تنظر (( وتتوقع مني تقبل هذا بكل بساطة والرحيل ؟)) سأله جيسون وحاجبه يرتفع بتحد ، وبدا وكان الغضب تبخر فجأة لتحل محله البرودة الشديدة ، شعرت نينا بالدهشة وكأنها تنظر لى شخص غريب عنها تماما ، وبانها لم تعد محور الحديث إطلاقا .
أضاف بهدوء : (( إنها تضع خاتمي أتذكر ؟ لا بد ان لهذا معنى ما ؟))
رد طوني : (( أجل الخاتم .))
سحب من اصبعها الخاتم بلطف فيما دموعها تنساب بصمت على وجهها . قلب طوني الخاتم بين يديه للحظات ثم سأل : (( وكم تضع ثمنا لقلبك المكسور يا هانتر ؟))
اعطى طوني رقما ما جعل نينا تصرخ بذعر .
أجاب جيسون : (( ضعف ذلك المبلغ قد يفي بالغرض ...))
(( جيسون !!)) نادت باسمه وهي تشعر بالقرف من هذا الوضع .
قال طوني : (( لك ذلك .)) ورمى له الخاتم .
ابتسم جيسون ناظرا غلى نينا باحتقار ثم سألها : (( ما هو شعورك بأن تباعي بسعر سيارة رولز رويس .؟؟ ))
ارتعشت بشدة لقد فعل هذا كي ينتقم منها . قبل بعرض طوني لإدراكه أن هذا سيؤلمها أكثر من أي شيء آخر.
(( هاك.......)) رفعت نظرها لترى الخاتم يطير بالهواء نحوها فالتقطته بحركة تلقائية .
(( احتفظي به للذكرى ..)) تابع وهو يفتح باب الغرفة (( فلا رغبة لي به بعد اليوم ، بمقدار عدم رغبتي بك .))
التفت راميا إياهما بنظرة مزدرية متابعا : (( لم أرغب يوما بالبضائع المستعملة ، لا تنسى المال يا لاكتوس ، فأنا بطبيعتي لست رجلا صبورا .))

dalia cool 05-06-10 10:23 PM

ثم غادر الغرفة وخرج من منزل نينا ومن حياتها تاركا الجو مشحونا بالتوتر خلفه .
جلست نينا على حافة السرير بإعياء ثم همست بصوت مخنوق : (( لن أسامحك على هذا أبدا .))
إنها تعرف جيسون فكل ذلك الاحتقار غير المبالي كان مجرد قناع يخفي به ألمه ، إنه نفس القناع الذي أخفى خلفه عدائية والدها نحوه وكرهه له ، ذات القناع الذي أظهره حين أخبرها عن التعاسة التي عانى منها أثناء طفولته بسبب تدهور أوضاع والده بعد انفصاله عن والدها ، والآن استعملها كي مشاعره المتألمة وكبريائه الجريح .
(( ألا يكفيك تدمير والدي لتدمير سعادتي أيضا ؟))
أدار طوني ظهره لها قائلا بصراحة : (( لا أذكر أنني وعدتك بالسعادة يا نينا .))
صاحت بألم : (( لم أكن أقصد سعادتي معك .))
منتديات ليلاس
(( اتعتقدين حقا إنك كنت ستسعدين مع ذلك الماكر ؟))
إذا كانت تعتقد أن نبرتها كانت محتقره ، فنبرته هو تعدتها بمراحل ، لكنها إجابت : (( كان بحاجة لان يغادر بكبرياء )) حدقت لاخاتم الماسي في راحت يدها ، الذي ذكرها بخداعها ، وتابعت : (( السبيل الوحيد له لفعل ذلك كان في أن يجعلني أبدو أقل اهمية عنده من المبلغ الذي عرضته عليه ، تبا لكم يا عشر الرجال ولكبريائكم .)) تنهدت متذكرة والدها واستعداده للموت لأجل كبريائه الغالي : (( انتم تعيشون وتموتون به ،لكن ماذا عن كبريائي أنا ؟ ماذا عن احترامي لذاتي ؟ لا أظنني سأشعر بهما مرة أخرى .))
(( وأنت تضعين اللوم علي بهذا أيضا ، أنت من لجأ إلي طلبا للمساعدة يا نينا .))
(( كان علي الذهاب مباشرة إلى جيسون .)) قالت وعيناها تحدقان بخاتم الألماس .
(( لربما كان عليك أن تفعلي ذلك .)) وافقها وقد بدا فجأة متعبا من كل المسألة : (( لكنك لم تفعلي ، والآن عليك أن تدفعي ثمن غلطتك .))
أمسك بيديها بصورة مفاجئة وجعلها تنهض عن السرير ، كانت عيناه تبرقان بشدة فيما انتزع الخاتم من راحتها ووضعه في جيبه .

dalia cool 05-06-10 10:28 PM

قال بخشونة : (( انسي هانتر وخاتمه اللعين ، إنت ملكي انا الآن .))
كانت دموعها تغسل وجهها عندما تابع يقول : (( ثمن مثير أليس كذلك يا جميلتي ؟)) ضاقت عيناه بنظرة ذات معنى متابعا : (( ثمن كما أظن أنت أكثر من راغبة لدفعه .)) أفلت يداها وعادت تجلس على السرير ورأسها منخفضا شاعرة بالهزيمة .
(( أريد وعدك الصريح بإعلامي فور محاولة هانتر الاتصال بك بأي طريقة .)) قال طوني لاكتوس فجأة جاعلا رأسها يرتفع إليه مجددا .
سألته بذهول : (( لكن لماذا ؟ هو لن يفعل ذلك أبدا ، ليس بعد ما فعلته به ، فهو سيفضل رؤيتي ميتة على أن يكلمني ثانية .
أصر بقوله : (( رغم ذلك ، أريد منك ذلك الوعد .))
حدقت نينا بوجهه الداكن للحظة ثم هزت رأسها قائلة : (( حسنا ، لك وعدي مهما كانت فائدتك من ذلك ، لكنني أؤكد لك أنني لن أسمع صوت جيسون ثانية أبدا .))
(( آمل بصدق أن تكوني محقة .)) تمتم بغموض : (( بل أفضل أن تكوني محقة لأجلك يا نينا ولأجله ايضا ......))

dalia cool 05-06-10 10:32 PM

وصلت الرسالة الأولى بعد ثلاثة أيام فقط لتثبت خطأها وصوابية طوني لاكتوس ، كتب لها جيسون بكل الألم والعاطفة التي يشعر بها الآن وأكدت كلماته ما اعتقدته عنه .
لقد جاء في رسالته : مزقت الشيك الذي أعطاني إياه لاكتوس ، قبلت رشوته فقط لعلمي أن هذا يؤلمك ، لكن كل أموال العالم لن تعوض الخسارة التي أشعر بها الآن . أحببتك ولا زلت أحبك مهما أخبرني ما شاهدته بام عيناي . فأنا لا اعتقد أبدا أنك تعمدت ايذائي وإيلامي بتلك الطريقة . لا بد أن هذا سيناريو متفق عليه كي يبعدوننا عن بعضنا ، لطالما كرهني والدك ، لدرجة تؤكد عدم امكانيتي في أن أصبح فردا من عائلتكم . ايمكنك ملاقاتي يا حبيبتي ؟ كي نتحدث ؟ اتصلي بي احتاج لرؤيتك أحتاج لبعض الشرح ....... جلست نينا خلف مكتب والدها والرسالة بين أصابعها وهي تشعر بالتمزق بين رغبتها بالذهاب للقاء جيسون وشرح ملابسات ما حدث وبين معرفتها الأكيدة ان الشرح لن يغير في الوضع شيئا ، كانت اسيرة وهي تعرف ذلك .
منتديات ليلاس
لقد أوقعت نفسها في الفخ بسبب طيشها وغبائها وقلقها على والدها ، وأجبرت نفسها على الاعتراف بضعف شخصيتها ، فلقد استطاع طوني لاكتوس أن ينسيها جيسون وان يقصيه من حياتها .
نهضت ورمت الرسالة في سلة المهملات والدموع تغشي عينيها .
مر أسبوع قبل أن يتعافى جوناس بدرجة كافية تسمح له بسماع الحديث الذي وعد به طوني ، وبع أسبوع أيضا أخذ عذاب نينا يزداد أكثر من الرسائل التي كانت تصلها يوميا من جيسون ، وفي إحدى الرسائل طرح عليها السؤال الذي يعرف رده .
هل سألت نفسك مرة لم لاكتوس مستعدا للمساهمة في مؤامرة تفرقنا عن عن بعض ؟؟ تمتلك شركة لوفل ممتلكات مهمة جدا وسط لندن ، ممتلكات تجعل لعاب أي رجل اعمال يسيل ، أسألي والدك إن كنت لا تصدقيني . تعاني شركة لوفل من نقص السيولة حاليا لكنه نقص سيتمكن والدك من معالجته فور استعادته لصحته ، والسؤال هنا ، من الذي سيكسب إن لم يتم معالجة النقص ولم يتعافى والدك قريبا ؟ أنا قلق بل شديد القلق يا نينا من اعتقادي أن لاكتوس يتلاعب بك لأجل وضع يده على شركة لوفل . يجب أن نلتقي ثانية لمناقشة شكوكي في هذا الأمر .
ايعقل أن يكون طوني لاكتوس كاذبا بشأن قوله أن المبلغ الذي أعطاه لوالدها يساوي أضعاف شركة لوفل قيمة ؟
انضمت الرسالة إلى سابقاتها في سلة المهملات ، لكن نينا امتلأت بالشكوك الآن . لقد تأكد لها شكوك جيسون عندما أصبح طوني باردا ومتباعدا لدرجة انها كانت ترتعش لمجرد دخوله الغرفة التي تتواجد فيها . فالرجل الذي أظهر لها عمق المشاعر ، لم يعد ينظر إليها منذ أن أعلن ما أعلنه .

dalia cool 05-06-10 10:37 PM

كان يزورها يوميا يسأل عن والدها وعن أحوالها بأدب جم كأي شخص غريب ، ثم يدخل مكتب والدها لمراجعة أمور شركة لوفل قبل ان يغادر ثانية تاركا إياهاتتساءل عما إذا كان ما شعرا به سابقا قد ذوى؟
مع انقضاء اسبوع تقريبا تأكد لدى نينا الشعور بالامتعاض الذي تحسه حيال طوني لاكتوس ، لكن ذلك كان يرافقه شعور بالامتنان للتغير الذي كانت تحدثه زيارته لوالدها . فجوناس كان يناضل الآن لاستعادة عافيته كاملة بدل الاستسلام للموت ، فعادت شعلة الحياة لتبرق داخل عينيه بينما كان بالسابق دائم التوتر والاضطراب فأضحى الآن قانعا وراضيا . كانت ممتعضا رغما عنها لانه لم يرد التحسن من اجلها هي بل لمجرد الامل بتخطي شركة لوفل للمصاعب .
(( يعتقد الطبيب انه بإمكاني محادثة والدك اليوم .)) هذا ما قاله لها طوني ببرود في أحد الأيام فور وصوله ، وقد بدا كرجل الأعمال الصارم ببذلته الكحليةوقميصه الازرق الفاتح .
توسلت بعفوية : ((هل تغير رأيك ؟))
كانا يقفان بالبهو ، هو بقامته الطويلة وهي بجسمها الرشيق وقد بدا ناضجا بكل سنواته الارع والثلاثون فيما هي بدت يافعة وغير قادرة على التعامل مع هذا الرجل الذي سيطر على حياتها .
سألها بهدوء : (( بأي شأن بالضبط ؟))
تركزت نظرته الباردة على وجهها وشعرت وكأن العينين الداكنتين تلاطفانها بحنان ، ارتعشت قليلا وهي تضع يدها في جيب فستانها القطني الابيض الناعم .
أجابت بتلعثم : (( حول ..... حول زواجك مني ، أنت وأنا ........ غير معجبين ببعضنا من الأساس .)) بدت يائسة وهي ترى بعض اللين في ملامحه .
الإعجاب غير ضروري بالنسبة لما نشعر به حيال بعضنا البعض .))
منتديات ليلاس
اقترحت عليه متاملة : (( ما نشعر به لا أساس له ! لكن تستطيع ....... إعطاء والدي مهلة أطول كي يرد لك مالك ثم تترك الأمور عند هذا الحد ؟))
(( لكنك نسيت ؟)) قال وقد بدا مذهولا بترددها : (( ليس شركة لوفل هي ما أريد .)) تحدتها نظرته وهو يتابع : (( بل أريدك أنت .)) وحين لم يتلق منها جوابا تابع : (( لأجلك انت اعارض كل تعقل ومنطق واسمح لوالدك بإلقاء كل مشاكله ومتاعبه على كاهلي .))
(( سأكرهك حتى يوم مماتي أن جعلتني أجاريك بهذا .))
(( إذن اكرهيني .)) قال فجأة فاقدا كل البرود وجاذبا إياها إليه : (( لكنك ستتزوجيني ، وإلا فلن يحصل والدك على أي شئ إطلاقا .))
ثم تحداها قائلا : (( أنكري هذا القول أنت تريدينني بكل ذرة في كيانك .))
همست بتعاسة : (( أنا أخاف منك .))
قال وهو يربت على شعرها : (( اعرف لكنك على ما أظن تخافين من نفسك اكثر .))
سرح بنظره قليلا على وجهها المتعب ثم تنهد ببرود وابتعد عنها .

dalia cool 05-06-10 10:42 PM

(( لم لا تسهلين الأمر على نفسك فتتظاهرين بحبك لي ؟ من يدري ...)) ثم تابع بجفاف : (( إن حاولت ذلك بجهد كاف ، قد تتمكنين من إقناعي بذلك ! هناك طاقة هائلة في حب المرأة للرجل يا نينا ، طاقة قد تحصل بها على كل ما تحلم به ))
(( باستثناء الرجل الذي تحب حقا .))
(( لا تبداي ذلك من جديد .)) قال مبتعدا باتجاه السلالم وقد بدا متعبا ، ثم تابع : (( فقط تذكري حين ترين والدك في المرة المقبلة ، أن تقنعيه بأننا خلقنا لبعضنا البعض . ))
(( طوني ؟ )) نادته بتردد لدى وصوله إلى أعلى درجات السلم ، توقف واستدار ليواجهها ببطء ، حدقت نينا به بينما الاحتقار والإعجاب يلتمعان معا داخل عينيها الجميلتين : (( أريد ان أعرف ....... كم سيدوم هذا الحكم الذي ستصدره علي ؟ ))
منتديات ليلاس
تقلصت عيناه وبدا فجأة كيوناني متعجرف : (( اشرحي .))
عاد ليكون رجل الأعمال الصارم المقتصد بكلامه والعدائي . ازدردت نينا ريقها بصعوبة وبدات : (( إن وافقت على الزواج منك .....))
(( شبق ووافقت .))
أجبرت نفسها على إتمام ما أرادت قوله له منذ أسبوع . (( يجب أن تعرف بأن الأطباء حذروني من أن والدي لن .......)) لم تستطع نطق الكلمة فتابعت : (( يوم رحيله .......... هو اليوم الذي سيحلني من اي ارتباط بك .))
لم يعلق بشيء للحظات طويلة ، وازداد التوتر في المكان ، فيما عيناه تحدقان بها وتعنان في وجهها الشاحب .
كانت تعرف أن لا قوة مساومة لديها الآن ، فقد تخلت عن كل ذلك ليلة توسلته المساعدة ، طوني لاكتوس يريدها وهي مجرد النظر إليه يجعلها مستسلمة .
قال أخيرا : (( حسنا عندما يحين الوقت ، إن كنت لا تزالين راغبة بإنهاء زواجنا فأنا لن اعارض . ))
همست : (( شكرا لك .))
ابتسم بسخرية وقال : ((لا تشكريني يا نينا ، فبعد كل شيء لعل هذا الشرط هو ما أريده ايضا . لربما حتى ذلك الحين سأكون قد مللت منك ......))
حدق بعينيها للحظة فارتعشت بشدة ، لقد فاز بهذه الجولة ايضا تماما كام فاز بكل الجولات السابقة لها . إنه يريدها وسيتزوج منها ليس بدافع الحب الذي هو أساس كل زواج ، لقد طلبت منها الآن ما يريده بالضبط طريقة للتخلص منها فور ملله منها .

dalia cool 05-06-10 10:46 PM

راقبت ابتعاده شاعرة بالاضراب ثم ارتعشت بشدة ، كان شيئا في داخلها يحذرها . بدا يتشكل باعماقها .
لا ! أنكرت بشدة ذلك التحذير واستدارت مبعدة نظرها عن القامة الطويلة التي تسير برشاقة وكبرياء . لا ! إنها تحبه فعلا ومنذ فترة طويلة .
لم تستطع إبعاده عن أفكارها منذ اللحظة الاولى التي راتع يحدق بها بعمق .تحاشته منذ تلك اللحظة دون أن تعرف السبب لكن من المؤكد انها لم تكن تجرؤ على السماح له بالاقتراب منها .وها هي تتساءل الآن عما إذا كانت غرئزها تحذرها منذ اللحظة الاولى ، لإحساسها انه قد يشكل تهديدا لوجودها .
كان طوني لاكتوس رجل بعاطفة جياشة . لقد سبق لها وشاهدته مع اربع نساء مختلفات في مناسبات مختلفة كانت كل أمرأة منهن متعلقة به وكأنهما حبيبان عاشقان أدركت حينها أن لا فرصة أمامها إطلاقا للمنافسة ، لكن كان لديها دوما جيسون المحب الهادئ الذي لم يشكل أي تهديد على عواطفها .
منتديات ليلاس
اعتصر قلبها بالم حالما توصلت غلى هذا الاستنتاج ، فلكم كانت غبية بمزجها مشاعر الحب والصداقة في علاقتها مع جيسون . لجيسون الحق في كرهها واحتقارها ، ولم تفهم لماذا لم يفعل ، فهي تكره وتحتقر نفسها وطوني لاكتوس ايضا لأنه اجبرها على اكتشاف ما بداخلها . ولم تستطع دخول غرفة والدها إلا بعد ساعات وقد رسم القلق والتوتر دوائره السوداء حول عينيها المتعبتين .
كان جوناس يجلس بارتياح في سريره ، فيما طوني جالسا على الكنبة التي قضت الليالي الطوال ساهرة عليها قرب سرير والدها أثناء مرضه .
ابتسم والدها حالما رآها وقال : (( إذا ، عدت إلى رشدك بالنسبة لهانتر اخيرا ، انتما غير مناسبين لبعضكما البعض أصلا . ))
سواء كانا مناسبين لبعضهما أم لا ، فهي وجيسون كانا سيعيشان بسعادة ، فهما يتشاركان الراي فيما يحبان ويكرهان . وقد تم لقاءهما بمحض الصدفة حين انضم جيسون لنفس الفرفة الموسيقية التعليمية التي تدرس هي معها ، وتفاجات لمعرفتها أنه جيسون هانتر ذاته الذي لم تره منذ كانا طفلين صغيرين . وتفاهما معا منذ البداية ولم تمنع المرارة الموجودة منذ سنوات بين والديهما من رغبتهما من التقابل ثانية . وحده طوني لاكتوس استطاع تفريقهما . رمت طوني بنظرة ازدراء عبر الغرفة . ما الذي تتشارك مع هذا الأخير باستثناء رغبة عابرة لن تلبث أن تزول ؟؟

dalia cool 05-06-10 11:03 PM

رأى نظرتها وارتفع حاجبه قبل أن يرفع يده بعجرفة طالبا منها المجيء إليه . صرت على أسنانها وسارت نحوه بإذعان ، شاعرة بارتباك عارم حين أمسك بيدها قائلا : (( لقد منحنا والدك مباركته يا حبيبتي .)) ثم شد على يدها محذرا إياها كي تبتسم لما قاله .
ابتسمت عنوة ، ونقلت نظرها بين الرجلين اللذين وجدتهما هما أيضا يتبادلان النظرات ، الأمر الذي أشعرها بالحيرة . أيمكن أن يكون جيسون محقا ؟ تساءلت بشك . هل تآمر مع والدها للوصول لهذه النتيجة من البداية ؟تذكر كم كان يغضب كلما صدت محاولات طوني في التقرب منها . لكنها سرعان ما صرفت هذه الفكرة عن ذهنها . فحتى والدها لن يستطيع التظاهر بالإصابة بالنوبة القلبية لأجبارها على الموافقة على أي كان .
منتديات ليلاس
(( ستكونان زوجين رائعين .)) ردد جوناس وابتسامته تتسع أكثر وأكثر : (( لا أطيق صبرا لرؤية الأحفاد الذين ستمنحوني إياهم ! سيكونان مزيجا ممتعا منكما معا كما أظن .))
أجاب طوني : ((أظن أنك إن استطعت أن تكون صبورا يا جوناس فنحن سننتظر بعض الوقت قبل إنجاب الاطفال أمام نينا متسعا من الوقت قبل أن تلعب دور الوالدة ، دعها تعتاد على دور الزوجة أولا ثم ........ ))
قاطعه جوناس باندفاع : (( هراء كلما كانت اصغر سنا كلما كان أفضل ! هذا هو شعاري ! كانت والدة نينا أكبر منها بسنة أو اثنتين حين أنجبتها ! ))
أنها ميتة الآن .فكرت نينا بحزن ، بعد ان قضت معظم سنوات حياتها تحاول إرضاء رجل لم يكن يخفي أن حبه الأول والأكبر هو شركته .
نهضت ومشاعرها في دوامة . هل مصيرها أن تكون كوالدتها ؟ مرتبطة بزواج دون حب مع رجل لا يقدم لها السعادة ؟ اما دور الأطفال فلن يكون سوى ربطها أكثر إلى هذا النوع من التعاسة ؟ في النهاية لم تعد والدتها قادرة على تحمل تعاستها فحزمت امتعتها ورحلت تاركة زوجها وطفلتها .

dalia cool 05-06-10 11:15 PM

(( آسفة )) كان كل ما كتبته في الملاحظة التي تركتها خلفها . تلك هي الكلمة الوحيدة ، ولا حتى كلمة حب لنينا ، ولسخرية الأمر ، ماتت والدتها ليس انتحارا بل على يد سائق سيارة انزلق بسيارته على الطرقات المبللة بمياه الامطار .
لكن شيئا ما تحرك بداخلها لفكرة إنجاب طفل طوني ، تحرك طبيعي لشعور الأمومة ..... أو ربما شيء أكثر من ذلك . ابتعدت عن الرجلين وهي تشعر بنظراتهما تتركز عليها ، نظرات والدها المتفاجأة ونظرات طوني المتسلطة .
عاد طوني ليقول بهدوء : (( كما قلت ، أمامنا متسع من الوقت لاتخاذ مثل هذه القرارات .))
(( لكن يا طوني كنت وإياك على وشك .......... ))
(( آن وقت رحيلي .)) قاطع طوني الرجل العجوز فجأة وعيناه مركزتان على نينا . ثم نادى عليها : (( نينا ؟ )) كانت تقف أمام المدفأة تحدق بلوحة تحمل صورة والدتها وقد علقت فوقها . كانت تبتسم بسعادة في سنوات زواجها الأولى . فكرت نينا ، لن اهجر أبدا طفلا لي ! أبدا !
((نينا ....؟))
منتديات ليلاس
جعلها الصوت القوي النبرات تستدير ببطء لتواجهه . كانت يده ممدودة إليها تدعوها ، ووجدت نفسها تحدق بيده ، الأمر الذي جعلها تشعر وكأنها معزولة عن العالم ، ظلت اليد ممتدة تنتظر .
كانها في حلم سارت نحوه تشدها قوة اكبر منها . مدت يدها إليه فأطبقت أصابعه على اصابعها بدفء عجيب بعث فيها نبض الحياة. أخذت نفسا عميقا وهي تنظر بقلق إلى تقطيب حاجبي طوني . ودع والدها على نحو مختصر ثم سحبها معه إلى خارج الغرفة ويده تشد على يدها بينما كانا ينزلان السلالم ويغادران الباب الرئيسي . أعمت الشمس عينيها لبرهة وتأوهت .
كانت سيارته تقف عند المدخل . أدخلها غلى سيارته ثم استدار ليجلس خلف المقود القيادة وينطلق دون ان يطرح عليها مجرد سؤال إذا كانت تريد مرافقته أم لا .

نهاية الفصل الرابع.................

rana_rana 06-06-10 11:24 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

رقة الورد 07-06-10 02:14 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بيل19 07-06-10 10:58 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .وين باقى الرواية جزاك الله الف خير

ملاك الصباح 07-06-10 11:37 AM

السلام عليكم

شكرا جزيلا يا اختى على المجهود المبذول :flowers2:

و حقيقة قصة رااااااااائعة :lol:

و فى انتظار التكملة....:7_5_129:

فى أمان الله

sadeka 07-06-10 02:44 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

dalia cool 09-06-10 04:48 AM

شكرا على مروركم وردوكم الحلوة

dalia cool 09-06-10 05:08 AM

الفصل الخامس

"متى غادرت المنزل لآخر مره؟"
سألها طوني ناضراً إليها بعبوس قبل ان يعودويركز نظره على الطريق امامه فيما يداه تحركان المقود بخفه.
"لا اذكر" ردت بغموض وهي تنظر من النافذه للخارج ,انها مازالت تشعر بالغرابه والتعاسه التي تمنعها حتى من الرغبه في الكلام.
"هل غادرت المنزل ولو مره واحده منذ اتيت بك اليه قبل اسبوع؟"
فكرت بالمر ثم اومأت نافيه.لا هي لم تغادره منذ ذلك الحين,
كانت كثيرت الانشغال بفوضى حياتها الحاليه فلم تستطع ان تفعل شيئاًً سوى الاسترسال بالتفكير والتأمل
حتى انها كتبت رساله رد لجيسون تشرح له فيها ملابسات ماحدث ,لكنها لم ترسلها له بالبريد , ان استلامه للرساله سيشجعه على معاودة الكتابه لها وسيشجعه على امل غير موجود اصلا
منتديات ليلاس
لقد افترقت دروب حياتهما ومهما كانت دروبهما الجيديده الآن فإنها لن تلتقي به ثانيه ابداً.
لقد ساهم الرجل الجالس قربها بذلك بقوته وطغيانه,طبالقبضه المحكمه التي يسيطر بها على مصير والدها.
كان جيسون الآن جزء من ماضيها وجزء مغلفاًب بالذنب ايضاً ,وهي لن تغفر لنفسها ابداً طريقة جرخها لأحاسيسه وايذائه.
سألته فجأه:"الى اين تأخذني؟"
"الى مكان ما قد يعيد اليك بعضاً من ذاتك. فأنتعلى عتبة الانهيار العقلي وانت تعلمين ذلك,لا؟"
حقاً؟تساءلت في نفسها.اجل لربما مايقولخ صحيح.
ومجدداً هذا بسبب الرجل الجالس بقربها,ومن جراء الضغط الذي يمارسه عليها,
وكيف تمكن وبظرف ساعات قليلة التحول من عوا والها اللدود الى صديقه المصلح , كانت كلم حاولت الاستفسا عن هذا الامر من والدها
يغير هذا الاخير الموضوع متمتماً ان الخبيث الذي تعرفه افضل ممن لا تعرفه, ثم كان يسود الاضطراب فتضطر هي للتوقف عن طرح الاسئله
والاغرب من هذا كله انه رغم كل ماتعرفه عن هذا الرجل فإن مجرد النظر اليه وهو جالس قربها
تعتريها مشاعر من نوع مختلف كلياً
هي لازالت تجهل كنه وسر هذه المشاعر.

dalia cool 09-06-10 05:13 AM

كما ناها غير راضيه عن نفسها من جراء مشاعرها هذه حتى انها تجد انه من الصعب عليها تقبل مشاعرها هذه
مثل تقبل مايشعره هو تجاهها.
خفت سرعة السياره الآن فرفعت راسها منتشله نفسها من هواجسها وافكارها المتضاربه ,
ثم سالته بحده فو تمييزها لمدخل المنز ل الذي توقفوا امامه :"لماذا احضرتني الى هنا ؟"
"كي تقومي بما عليك القيام كي لا تنهاري , كما اريدك ان تتناسي ولو مؤقتاً قلقك الدائم على صحة والدك"
"هنا؟"
منتديات ليلاس
صاحت وهي تحدق بالمنزل الابيض امامها هذا آخر مكان في العالم يمكنها ان ترتاح فيه.
"لا تسرحي بخيالك." قال وهو يوقف السياره :"انا لم احضرك الى هنا بقصد الاسائه اليك"
ثم ابتسم وهو يغادر السيارح ويدور ليفتح لها الباب لتتمكن من الخروج.
قال بعدها:"اتعرفين يانينا لو تمكنت من الوثوق بي ولو قليلاً, لكتشفت انني لست ذلك المخيف الذي تعتقدينه"
اومأت براسها ولم تعلق بشئ, كيفيقترح عليا الوثوق به بينما هي لا تثق بنفسها؟ تركته يقوده الى داخل المنزل الذي وقبل اسبوع واحد فقط طردها منه بقسوه.
"جون"
نادى صوت فور دخولها البهو الدافئ وظهر الرجل الذي رأته برفقته يو تسللت الى منزله واختبأت خلف عمود السلالم.
"جد السيده لوكاس واطلب منها تحضي غداء خفيف قرب حوض السباحه ثم خذ اجازه لبقية النهارفنحن لن نتابع اي من الاعمال اليوم "
كان يجر نينا جر اثناء حديثه , وبعدما ابتعدا عن جون, توقف طوني فجاءه واستدار متابعاً"بالمناسبه..." ادارها بفق من كتفيها لتواجه الرجل الاخر:"هذه نينا لوفل وسنتزوج بعد ثلاثة اسابيع , لذا اريد منك الاهتمام بكل الترتيبات وبأسرع وقت ممكن"
استدار متجاهلاً عن تعمد او دون قصد ملامح الاثنان المذهوله.
ثم تابع قائلاً لجون:" لكن ليس اليوم ياجون. اليوم اريد بعض الهدوء والسلام مع خطيبتي"
تمتم جون المسكين:"حاضر يا سيدي"
فيما كان طوني يفتح باب ويقود نينا الى داخل الغرفه مما جعلها تنسى كلياً صدمة ماسمعته قبل لحظات.
"آه" وهي تنظر الى الثراء والفخامه حولها كانت الغرفه بسقف زجاجي يسمح للشمس بالتسلل الى داخلها والانعكاس على حوض السباحه الرائع وسط الغرفه .
كانت المقاعد المريحه تنتشر حول الحوض بمساندها الملونه,فيما الابواب الزجاجيه المطله على الحديقه في الخارج مفتوحه ونسيم الصيف العليل يداعب اوراق الاشجار معيداً الى نينا النتعاش بعد اسبوع
كامل من القلق والتوتر.
"ما المكان الافضل من هذا المكان للراحه؟"

dalia cool 09-06-10 05:17 AM

سالها وهو ينتزع ربطة عنقه ويرميها على احد الكراسي.
"لا ... لا استطيع السباحه هنا , فليس لدي ثوب سباحه"
" لا مشكله بذلك"
قال وهو يشير الى باب صغير على طرف الحوض:"ستجدين مايناسبك هناك.." كان يسير الى باب اخر على طرف الحوض ثم تابع:" اماك عشر دقائق لتبديل ملابسك والانضمام الي"
ظلت مكانها للحظه راغبه بالرفض لكن دون ان تجد الشجاعه للقيام بذلك . فلا حاجه للقول بانه سيجبرها على تنفيذ مايريده سواء رفضت ام قبلت.
الرجل الخبيث تمتمت في نفسها وهي تتجه الى الباب الذي اشار اليه.
وبعد عشر دقائق بالضبط خرجت من الغرفه الصغيره وهي تضع ثوب سباحه ازرق اللون من قطعه واحده كان الاكثر احتشاماً بين اثواب السباحه النسائيه المتعدده الموجدوه في الغرفه الصغيره.
كان طوني في الحوض يسبح بمهاره وقد ارتدى شورت سباحه اخضر اللون .
ووجدت نينا نفسها رغماً عنها تحدق به وبحركاته المتناسقه اثناء قطعه للحوض ذهابا وايابا.
سارت بتردد نحو الحوض ونزلت على الدرجات القليله الى المياه الدافئه, شاعره بالسعاده لنزولها الى الحوض قبل ان يراها.
انتبه لوصولها فوقف وسط الحوض ونظر اليها, راقبته بالنفاس متقطعه وهي تشعر بالغيره من مهارته في السباحه.
عدا ليسبح باتجاهها ورأسه يختفي في المياه للحظه ليعود ويظهر ثانيه.
منتديات ليلاس
ابتسم لها بوصوله الى قربها وحبست هي انفاسها متسمره مكانها, لكنه استدار لحظة وصوله حافة الحوض حيث هي وعاد يسبح مبتعداً مما جعلها يينفس براحه ثانيه.
اسغرقت وقتا قبل ان تسترخي اخيرا , فقد كان يتصرف وكأنها غيرموجوده بعد ان ابتسم لها تلك الابتسامه .
هذا ماجعله تسبح باستمتاع في الحوض الكبير متحاشيه الاقتراب منه وقد غادرها بعض من التوتر السابق.
كانت تطوف بتكاسل على ظهرها حين اقترب منها اخيرا, كانت اشعة الشمس تلمع على شعره الاسود الفاحم, اغمضت عينيها وعادت لتفتحهما فورا عند لمس ذراعها بخفه.
سألها :" اتشعرين بالاسترخا؟"
طأطأت راسها ثم اخبرته بخجل انها تشعر بالحمق لما كان عليه مزاجها سابقا.
بدا عليه التفكير وهو ينظر اليها , ثم قال وكانه يعذر تصرفها:" لقد كنت عرضه لتوتر وقلق كبيرين"
اكتفت نينا بالابتسام, فهي لاتزال ترزح تحت وطأة توتر وقلق كبيرين.
لكن لم والدها حاليا مصدر هذا القلق بل وسامة هذا الغريب كلما نظر اليها.
" علينا جميعا ايجاد وقتا للاسترخاء واللهو يانينا"قال بعد لحظات ثم ابتسم مظهرا اسنانه الناصعة البياض
متابعا:" حتى انا المخيف حسب رايك , يحب الاسترخاء واللهو احيانا"
لم تستطع ردع نفسها , فقد ضحكت بدورها.
تمتم برضى:" هذا افضل بدات اتساءل ان كنت تعرفين الضخك "
ردت بخجل:"القول ذاته ينطبق عليك"

dalia cool 09-06-10 05:20 AM

وافقها على الفور :" اجل كانت معرفتنا مشحونه بالكابه لغاية الان"
ثم عاد للابتسام ثانيه ممسكا بيده واضعا كفها فوق كفه:"اترين كم تبدو بشرتك ناصعة البياض مقارنه مع بشرتي؟يبدو وكان بشرتك المسكين لم تتعرض يوما للشمس من قبل"
سحبت يدها من يده مشيحه ببصرها عنه كي لا يرى الاعجاب في عينيها.
اجابت باحتقار مرح:" هذا فقط النكم معشر اليونان تعشقون الشمس , فيما انا لدي الكثير من الاعمال المهمه لملء وقتي"
ابتعدت عنه بعد لن رمت وجهه بالماء فجأه وضحكت للدهشه التى ارتسمت على وجهه.
كانت تحاول الخروج من الحوض حين لحق بها وامسك بيدها
" لا تتجرأ وتقبلني"
صاحت في وجهه ثم انت نفسها لتحرأها على اغاظة هذا الرجل من بين كل الرجال.
سأل بتكاسل:"لم لا؟"
" ارجوك ياطوني, اتركني"
رد والمزاج المرح لازال يغلب على صوته:"اذا عليك دفع غرامه مقابل رميك لي بالماء"
إما قبله او تغطيس راسها تحت الماء وعليها اختيار الامر الثاني بالطبع.
صاحت:" غرامه"
تعالى في تلك الاثناء صوت نسائي من مكان ما فوقهما:"حسنا,حسنا هذا شيء جميل"
قال طوني على الفور :" اهلا لويزا هذه... مفاجأه"
منتديات ليلاس
لم تكن نينا قادره على رفع بصرها نحو المرأه الواقفه فوقهما مباشره والمذهوله دون شك.
حول طوني انتباهه الى الزائره قائلا:"اعتقدت انني اعطيت اوامري بعدم ازعاج احد لنا لكن.. لابد انني كنت مخطئاً"
قالت لويزا:" تعرف السيده لوكاس ياعزيزي, انك لا تقصدني انا بالذات"
اجب باستخفاف:" هكذا اذاً؟ هل هذا صحيح؟يالغبائي بعدم توضيح مااعنيه بالضبط"
" اجل " وافقته لويزا:"هل ستبقى في الماء كثيرا يا طوني؟لانك ان فعلت فسأغير ملابسي وانضم اليك"
"ليس ان كنت تهتمين لصحتك يالويزا" قال وهو يبتعد عن نينا ويغادر الحوض والماء يقطر منه.
" لكم نحن متواضعين اليوم" سمعت نينا صوت لويزا الذي يسخر من ثوب سباحة طوني:"لم ارك تضع هذا الشورت منذ سنه او بالاحرى منذ سنوات"
" الديك رغبه بان تصفعي ايتها المحتاله؟" قال مهددا وتذكرت نينا رؤيتهما للاثنين معا للمره الاولى حيث
كان كل شيء يدل على انهما صديقان.
استدار طوني ومد يده لنينا بغية مساعدتها على الخروج من الماء .
لم ترغب بالامساك باليد الممتده اليها وتمنت لو تسبح بعيدا عنهما, بعيدا عن عيني لويزا الجميله الساخره.
ولكن وبغرابه دفعتها نظرات لويزا بأن تمسك لان بيد طوني. وان ترفع راسها بكبرياء فيما هو يمسك بها ويسحبها من الماء
" شكرا" قالت وهي تقف على ارض الغرفه قربه بقامتها الرشيقه.
" هذا من دواعي سروري" رد بمرح:"دعيني اعرفك على.. صدبقه قديمه لي"
اجتاحت نينا موجه عارمه من الغيره بينما تابع طوني يقول بهدوء مركزا نظره على وجه لويزا الساخر:"نينا اريدك ان تقابلي صدبقه قديمه جدا لعائلة لاكتوس, لويزا ماندراكي,نينا لوفل يالويزا, زوجتي المستقبليه"
ساد صمت شديد الوطأه,وتشنجت ملامح وجه لويزا تحدق به بعدم تصديق.
"لا يعقل انك جاد بهذا ياطوني" استطاعت لويزا ن تقول بصوت مخنوق.
" هذه مفاجأه حقيقيه اليس كذلك؟"قال متجاهلا عن عمد صدمة لويزا:" انت مصعوقه ولك الحق بذلك, فأنا نفسي لازلت مصعوقاً"
"لكن ماذا عن.." توقفت وهي ترتعش قليلاً, لكنها تابعت:" اتعلرف والدتك بهذا؟"
والدة ؟ اي والدة؟ لم تكن نينا على علم بوجود والده له.
اكد لها بهدوء:" بالطبع لقد اطلعتها على هذا الامر عبر الهاتف ليلة البارحه والا لما اخبرتك بذلك الان يالويزا"ثم اشار ملمحا:" تعرفين مدى تعلق والدتي بالتقاليد والعادات"
" اجل..." قالت وعيناها تتقلصان وهي تنظر الى وجه نينا المنزعج, لكنها سرعان ماستعادا رباطة جأشها.
" هل اقدم لك التهاني آنسه لوفل؟"تابعت وقد مدت لويزا يده الرشيقه لمصافحة نينا واضافرها الحمراء الطويله تبدو حاده كآلات القتل.

dalia cool 09-06-10 05:25 AM

ارتجفت نينا وقالت في نفسها انها تريد اهن تقتلني.
اجابت نينا ببرود قدر استطاعتها:" شكرا لك"
" ولك ايضا ياعزيزي بالطبع..." قالت والابتسامه تشع على شفتيها.
اقترحت لويزا بصوت ابح:" هذا يستدعي احتساء عصير الاناناس للاحتفال اليس كذلك ياطوني؟ لم لا تذهب وتحضر ابريقا مليئا بالثلج بينما تخبرني .. خطيبتك كل شيء عن قصة حبكما؟"
" يالها من فكره جيده"قال وهو يستدير مجددا الى نينابابتسام وانحنى لطبع قبله سريعه على خدها.
لا تتجرأ وتتركني وحدي معها , حذرته عيناها, لكن ابتسامته اتسعت , فادركت بغضب انه يستمتع بهذا,انه يعتقد انا اللقاء بين زوجته المستقبليه وصديقته القديمه نكته مضحكه.
" سأتغيب لدقيقه فقط" اكد لها وهو يلامس خدها, ثم ابتعد وهو يصفر لحنا مرح تاركا نينامع شكوكها وكانه يتعمد تركهما معا ليعرف من التي ستبقى على قيد الحياه منهما عند عودته حسنا انها لن تقبل الرضوخ لهذا الاختبار.
منتديات ليلاس
قالت نينا بأدب:" اعذريني سأذهب لتغيير ملابسي فيما.."
قاطعتها لويزا:" اتهربين باحبيبتي؟ انا لا الومك عدم اخبار طوني لك عني كان تصرفا سيئاًمن قبله"
رفعت نينا راسها وحدقت بعيني لويزا ببرود
قالت بلطف:"اعرف كل شيء عنك يآنسه لويزا مانداركي انتي صديقة طوني القديمه"
"يافتاتي العزيزه"ردت لويزا باسمه بسخريه مهينه:" بيننا الكثير ماهو اعمق من مجرد الصدااقه."
"هذا جميل" علقت نينا بهدوء رافضه اخذ هذا الطعم رغم تأجج الغضب بداخلها.
تابعت الفتاه السمراء:"لن تقبل والدته كما تعرفين لصوفيا مثاليات صارمه فيما يتعلق بابنها الوحيد,انها لاتؤمن باختلاط الاعراق , الزوجه اليونانيه هي الزوجه الوحيده التي ستقبل في ان تكون رفيقة درب ابنها وطوني يعرف ذلك مما.." توقفت تنظر بفضول الى نينا :" مما يجعل هذا الاعلان مثيرا للحيره.."
ان كانت تريد ازعاج نينا اكثر بفكرة الزواج هذه , فقد نجحت في سعيها ,ففكرة مواجهتها لوالده عدائيه لم يكن بالامر المشجع ابدا.

dalia cool 09-06-10 05:29 AM

قالت وهي تحافظ قدر استطاعتها على برودة اعصابها:" انا لن اتزوج من والدته"
" انت لن تتزوجي من ابنها ايضا ان كان لصوفي القرار بهذ الشان . لوفل..." تمتمت وهي تدرس بنظرها نينا من راسها حتى اخمص قدميها:" لوفل... لماذا يبدو هذا الاسم مألوفا لدي؟"
ثم وبعد لحظات من التفكير تابعت لويزا تقول:"آه اجل انها شركة جوناس لوفل التي تملك العدي من الممتلكات في وسط لندن اليس كذلك؟الممتلكات التي كان طوني يحاول وضع يده عليها منذ بضعة اشهر الا اذا كنت مخطئه .."
منتديات ليلاس
لا لست مخطئه, فكرت نينا بحزن فيما ظل التعليق معلقا في الهواء بينهما جاعلا نينا تنظر بعيدا, الامر الذي جعل ابتسامة لويزا تتسع بعد ان لاحظت ردة فعل الاخيره.
" اتسأل ان كانت صوفي ستوافق بمعرفتها هذا الامر,نحن اليونانيون نهتم كثيرا بالزواج المفيد ماليا ومن يدري لعل وجدو اراضي بقيمة ملايين الدولارات قد تقلب دفة الميزان لصالحك في نظر صوفيا لكن ماهوشعورك ياآنسه لوفل..بأن تباعي وتشتري بتلك الطريقه؟"
"انتظري قليلا.." قالت نينا وقد صعقتها كلمات لويزا :"انتظري لحظه من فضلك,لا يحق لك.."
قاطعتها لويزا بغضب وقد تخلت عن برودتها:" بل لي كل حق طوني لي انا, اتسمعين؟"وخطت خطوه نحو نينا:" لطالما كان ملكي انا !نحن صديقان منذ سنوات"
" وهذا يجعلك...ماذا باضبط؟" طرحت نينا هذا السؤال بجرأه.
شحب لون لويزا وقالت:" ان اعتقدت انه سيتوقف عن المجيء الي لانه سيتزوجك فأنت حمقاء دون شك, ماذا بامكانك انت الانكليزيه ان تعطي رجلا مثل طوني؟"
لمعت عينا نينا الزرقاوتان باحتقار وسمعت نينا نفسها تقول :" الاخلاص ياآنسه مانداركي"وظهرت الصده على وجه السمراء فيما تابعت نينا :" اليس هذا ثميناً جدا عند اليونايين تماما كاالاراضي الغاليه التي ساحضره معي لهذا الزواج؟"بالطبع لا تدرك لويزا ذلك لكن الكلمات كانت تؤلم نينا كما تؤلم اليونانيه بالضبط:"وطبعاً حتى والدته ذات المثاليات العاليه ستعرف اهمية هذا لدى زوجة ابنه التي لم تكن سهلة المنا ومتوفره دوما كما نقول نحن الانكليز"

dalia cool 09-06-10 05:33 AM

وجهت لويزا ضربه مباشر في اتجاه نينا وعندما حاولت نينا تفادي هذه الضربه سقطت في حوض السباحه
اخذت تسبح تحت الماء وهي تسمع صوت وقع خطوات لويزا على ارض الغرفه.
شعرت لان المراه غادرت غير عازمه على القفز خلفها داخل الحوض كي تنتقم منها.
لدى خروجها اخيرا من حوض السباحه, تناهى الى سمعها صوت بدا صاحبه مستمتع بما يجري ويدور" النساء اليونانيات معروفات بمزاجهن الناري المتفجر"
استدارت نينا لتجد طوني واقفا عند باب الغرفه وبيده زجاجه ودلو ثلج.
نظرت اليه بغضب شديد وسألته :"كم سمعت من الحديث السابق؟"
منتديات ليلاس
اجاب بخيبة امل:"آسف للقول انني لم اسمع الكثر لكن بالنظر الى وجه لويزا وهي تمر بقربي يسعني القول بأنك المنتصره , احسنت صنعأ, مع انني اعتقد انني احتاج لبعض الوقت لكي اعيد الى ماكان عليه قبل رحيلها"
"حسنا" قالت باشمئزاز:" سأغادر هذا المكان قبل وصول المزيد من نسائك يطالبن بك"
سبحت لطرف الحوض وخرجت من الماء ثم اتجهت نحو باب الغرفه الذي يتكئ عليه.
"يجب تغيير عادتك هذه بمغادرة منزلي وانت في ثوب السباحه ياحبيبتي نينا"
قال ذلك بتكاسل ومرح بينما هي تشتعل غضباً.
ثم تابع:"فأنا لايسعني ترك زوجتي تخرج هكذا"
"لست زوجتك بعد"صرخت بحنق وهي تستدير لتتوجه الى غرفة تبديل الملابس حيث تركت ملابسها مدركه صوابية تعليقه الاذع لعدم انتباهها ومحاولتها الخروج بثوب السباحه الازرق.
"اتحتاجين للمساعده؟" سألها بمرح.
"تباً لك" قالت وهي تدخل غرفة الملابس وتصفق الباب خلفها.


نهاية الفصل الخامس.................

rosi 09-06-10 05:54 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . جزاك الله الف خير
ننتظر التكملة ياعسل

molka 09-06-10 06:12 PM

جزاك الله الف خير
ننتظر التكملة ياحلو....

الجبل الاخضر 10-06-10 03:10 AM

حماس لاتتاخرين ننتظرك

dalia cool 10-06-10 02:50 PM

شكرا على مروركم يا قمرات

dalia cool 10-06-10 02:55 PM

الفصل السادس

عندما خرجت نينا من غرفة الملابس , وجدت طوني جالسا على احد الكراسي بانتظارها . كان قد ارتدى ملابسه وبدا كما كان تماما حين جاء الى منزلها صباحا . شعره الرطب وحده , يشير الى انه كان يسبح سابقا .
- انتما صديقان .
اتهمته فور خروجها .
اجاب بهدوء :
- اتشارك ولويزا بعدة امور .
- انت جدير بالازدراء كما سبق واخبرتك .
ارتفع الحاجبان السوداوان :
- وما شعورك وانت تريدين بقوة , رجل جدير بالازدراء مثلي ؟
احمرت وجنتاها لتعليقه وسكتت عما كانت ستقوله . انه محق , انها تريده رغم كرهها له .
قالت ببرود :
- اريد العودة الى المنزل لو سمحت .
منتديات ليلاس
- انا واثق من ذلك . لكن ليس بعد , ليس قبل جلوسك هنا وتناولك بعض الطعام .
اشار الى صينية مليئة باصناف متعددة من الطعام , لابد ان مدبرة منزله قد احضرتها اثناء وجودها في غرفة تبديل الملابس .
- نحن بحاجة للتحدث , انت وانا . اراك شديدة النحول , بوسعي القول انك فقدت الكثير من وزنك منذ رأيتك للمرة الأولى . ع
يستطيع تذكر شكلها منذ رآها لأول مره رغم النساء العديدات في حياته !؟ فكرت نينا بحرقة ودهشة , ظلت مكانها تنظر اليه متسائلة فيما لو تتحداه وتغادر المكان , فقد نالها ما يكفيها من طوني لاكتوس ليوم واحد .
- ان اضطرت للقدوم واحضارك بنفسي فلن يعجبك ذلك .
ادركت انه عرف ما يجول في خاطرها , فمشت حول حوض السباحة نحوه . تناولت ساندويشا بعدم حماس , الامر الذي جعله يبتسم وكأنها طفلة مما زاد من امتعاضها , لكن كان طعم الساندويش لذيذا جدا .
تحاشت ان تلقي نظراتهما فيما بدا هو مكتفيا باحتساء القهوة الساخنة للحظات قبل البدء بحديثه .
تناولت سندويشا اخر .

dalia cool 10-06-10 03:00 PM

- هل سمعت شيئا من هانتر منذ الاسبوع الماضي ؟
تجمدت نينا في مكانها وقالت :
- لا .
شعرت بالغصة من كذبتها الصريحة , لا يعقل انه يعرف شيئا عن رسائل جيسون اليها , لا يعقل ذلك ! فقد رمت كل تلك الرسائل .
- هل دفعت له المبلغ الذي وعدته به ؟
سألته محاولة تغيير الموضوع .
تجاهل سؤالها وقال : ذ
- انا واثق من انك تعرفين العواقب بحال اكتشافي يوما انك تكذبين عليّ ؟
نظرت نينا اليه بفضول وسألت :
- هل ستعلمني من الآن فصاعدا باتصالك ثانية بالجميلة لويزا ؟
منتديات ليلاس
ابتسم :
- هل انت واثقه من رغبتك بمعرفة ذلك ؟ شاهدت الغيرة في عينيك قبل الآن . للغيرة طريقة خاصة بتلبيد سماء الحقيقة وحقيقة الأمر انني لا استطيع وعدك بعدم الاتصال بلويزا ثانية لأننا ننجز بعض الاعمال التجارية معا بين الحين والآخر .
- لاتنس الرابط العائلي .
ذكرته دون ان تصدق كلمة مما قاله , مدركة ان لا نية بالابتعاد عن لويزا الجميلة , فهي جميله كفاية لسلب أي رجل .
وافقها بسعادة :
- كما قلت , انها ابنة اعز صديقات والدتي , فيما لاعذر لجيسون للقيام بأي اتصال بك .
- باستثاء الموسيقى . و
قالت وهي تتنوال ساندويشا اخر :
- اتابع وجيسون دروس الموسيقى في المعهد ذاته .
قالت وهي سعيدة ليجاد ما تغيظة به :
- لذا فلا بد وان نتقابل مرة او اثنتين اسبوعيا .
- هذا يؤدي بنا الى موضوع اخر بالغ الاهمية .
حبست نينا انفاسها لتأكدها من عدم لما سمعته حالا :
- تعليمك الجامعي .
وضعت السندويش جانبا وقد تاكدت شكوكها .
- ماذا عنه ؟ سأبدأ فصلا جديدا في تشرين الأول وذاك لن يكون .. .
صمتت بعد ان رأته يهز رأسه بطريقة اخافت نينا واكدت شكوكها فصاحت :
- لا يستحيل انك تقصد هذا فعلا حرماني من دراستي الموسيقية .

dalia cool 10-06-10 03:04 PM

امسك بيدها وقال :
- يجب ان تفهمي ان هذا سيكون مستحيلا بعد زواجنا .
بدت نبرة الاسف واضحة في صوته وهو يقول ذلك :
- أسافر كثيرا بحكم عملي وسأتوقع منك مرافقتي بالتأكيد . سنكون زوجا وزوجة بكل معنى الكلمة يا نينا , واريدك قربي في أي مكان اكون فيه .
- لا .
قالت وهي تنهض من مكانها ويدها لاتزال في يده البارده :
- لن اتخلى عن دراستي لأجلك ! سأعيش هنا في منزلك معك , فليكن , لكي لن اتخلى عن سنوات من الدراسة لأن تفكيرك اليوناني يميل الى الاعتقاد ان مكان زوجتك الوحيد في الحياة هو الى جانبك .
- اقيم الكثير من الحفلات والاستقبالات . وستكونين بالطبع مضيفتي في أي بلد اتواجد فيه . اريدك واتوقع منك القيام بذلك الدور . لن يكون هناك من مجال لدراستك الجامعية يانينا , انا آسف لكن هذا هو الوضع .
منتديات ليلاس
- لا . لا , ارفض الموافقة على هذا .
حدق بها بغموض للحظة يدرس وجهها الثابت وذقنها المرتفع بتحدي , ثم شع شيء ما في وجهه , شيء وكانه مسحة ألم أم مسحة انزعاج ؟
لكنه جلس فجأة على كرسيه وقد افلت يدها وكأنها تثير نفوره وكانت النظرة على وجهه نظرة ساخرة وكأنه يوجهها الى ذاته .
ثم قال بهدوء وصراحه : و
- لا اعطيك أي خيار بهذا الشأن .
راقب شحوب وجهها المفاجئ دون اكتراث .
لابد انه يمزح ! فكرت بذعر . فهو ليس بهذه الحقارة ! كان يحاول فقط اخفاقها لسبب ما , هذا كل شيء يريد افهامها انه صاحب القرار والسلطة , هذا كل شيء .
قال عندما لم يحظ برد منها :
- طبعا ان كانت موسيقاك اهم عندك من محاولة انجاح زواجك مني , فأن الزواج من اصله لن يتم , واذهبي انت وراء احلامك تلك أهم عندك من صحة والدك وسعادته ؟
- سأتخلى عن دراستي .

dalia cool 10-06-10 03:11 PM

قالت باستسلام وهي تجلس على الطرسي وقد خانتها كل قواها
توقعت منه التحدث بنبرة المنتصر لكن نبرته كانت شبه محبطه عندما قال :
- اذن ستقاتليني حتى الموت ان توسلتك للقبول بشيء ما لأجلي .لكن فور ذكر والدك وشركته العزيزة تستلمين دون أي لحظة تفكير .
- هذا هو جوهر الموضوع أليس كذلك ؟
قالت وعيناها تنضحان بكرهها له :
- والدي وشكرته ... والا لما كنت اجلس هنا اصلا .
- انها الحقيقة حقا .

dalia cool 10-06-10 03:13 PM

تمتم من دون سابق انذار وبسرعه اذهلتها نهض عن كرسيه كالنمر وامسك بيدها الموضوعه على الطاولة وهو في حالة غضب شديد .
- اذن سنحظى الآن بالحقائق كلها . ستخبرني كل شيء عن الرسائل السرية تلك التي كنت تستلمينها من العزيز جيسون .
اتسعت عيناها بذعر وسألته :
- تعرف بشأن الرسائل ؟و
- نعم اعرف بشأن الرسائل تلك ... لن تسنح لك فرصة خداعي مع هانتر , لم تخلق المرأة التي تستغفلني بعد وخاصة المرأة الكاذبة مثلك او التي اعرف انها معروفة بالتسلل الى منازل الناس حين يطيب لها مزاجها .
قالت مدافعه عن نفسها بقوة :
- هذا غير عادل . حين اتيت الى منزلك تلك الليلة كان بسبب ... .
منتديات ليلاس
قاطعها بقوله :
- وما ادراني ؟ لعلك كنت تخططين منذ البداية لحشري في موقع مساومة حيث سيمكنك ابتزازي لترك شركة لوفل وشأنها , والا لحطمت سمعتي بإخبارك العالم كيف استطعت اهانة ابنة رجل مريض بنفس الوقت الذي كنت اسرق به شركته .
ادركت بتلك اللحظة بالذات ما كان يحدث هنا , وتهاوت مجددا على الكرسي متهمة اياه بوضوح :
- لقد ثرأت رسائل جيسون الموجهة اليّ .
حاولت تذكر فحوى تلك الرسالة .
"بإمكاننا التهديد بإخبار العالم عن كيفية استغلاله لك واهانتك . فكري كم سيدفع مقابل ابعاد هكذا فضيحة عنه . في مجا الاعمال التجارية يعتمد الرجل على معارفه الاجتماعية وعلى نظافة سمعته , وسيصبح منبوذا اجتماعيا بحال انتشر خبر اهانته لابنة رجل مريض وسرقة شركته , مع بعض التخطيط الذكي ستتمكن من اجباره على دفع مبلغ كاف لإعادة شركة لوفل الى سابق عهدها وحينها لن يجد والدك امامه بداً الا القبول بذلك وسيكون ممتنا لتمكننا من تخليصه من قبضة لاكتوس الجشعة ."

dalia cool 10-06-10 03:18 PM

سألته :
- كيف حصلت عليها؟
هز كتفيه بعدم اكتراث وقال :
- تناولتها من سلة القمامة . ب
يالغبائها , كان يستخدم مكتب والدها يوميا في الصباح بعد استخدامها الغرفة لقراءة رسائل جيسون ثم ترميها , لكم كانت غبية لعدم ادراكها انه قد يكون ماكرا كفاية ليتناول الرسائل من السلة وقراءتها مجددا .
تمتمت بصوت ابح :
- كتب جيسون العديد من الاكاذيب في تلك الرسائل يا طوني , كان يتكلم بجنون ولا اريد ان تسيء فهم ما كان يعنيه .
ألم جيسون واحباطه هما ما كانا يدفعانه لكتابة ذلك , تابعت في نفسها , فهو لم يستطع تقبل انتهاء ما كان بينهما بتلك الطريقة .
- وايها برأيك كانت الاكاذيب وايها الحقائق ؟
سألها بسخرية :
- لربما قوة حبه لك كان حقيقة او لعله كذبا ؟
تململت نينا بعدم ارتياح في مكانها وانحنى هو الى الامام ليرفع وجهها اليه متابعا :
- وماذا عن تلك التوسلات الحارة بطلب مقابلتك يا نينا ؟ اكان هذا منه أم انك كنت تقابلينه خلسة عني ؟
منتديات ليلاس
أبقت فمها مطبقا رافضة اجابته على ما سأل ، تلاقت نظراتها بنظراته وبدا التوتر بينهما يهدد بإنفجار غاضب عارم .
سأل مجددا بحدة :
- هل كنت تقابلينه ؟
- لماذا ؟ هل تشعر بالغيرة ؟
سألته بالحده ذاتها ورأت طيف شيء في اعماق عينيه , جحظت عيناها للمفاجأة المذهلة هذه , انه فعلا يشعر بالغيرة !
- ايتها الخبيثة .
شتم بأنفاس متقطعه وكأنه كرهها لا كتشافها الاخير :
- ايتها الخبيثة الجميلة .
ثم تابع مصرا اكثر :
- والآن ستخبريني بما ارغب بمعرفته .
- لماذا اخبرك بأي شيء ؟ تريد حرماني من كل شيء وبالمقابل انت لاتعطيني شيئا !
لن تبكي لا لن تبكي الآن وتابعت :
- طالما ستحرمني من دراستي الجامعية فأنا لن اخبرك شيئا .
قطب حاجبيه بقسوة وقال :
- يمكنك العزف على البيانو في منزلنا حتى تتمزق اذناي , لكنك لن تعودي الى الجامعة بعد العطلة الصيفية .
قالت بتعاسة :
- لكن جيسون لايذهب الى الجامعة , بل يدرس في صف الموسيقى فقط , ساتخلى عن ذلك ان شئت . سوف ...
جعلتها ملامحه الرافضه تتوقف عن متابعة كلامها , ودفنت وجهها بين يديها متسائلة بألم ان كان قد تبقى لها أي شيء لتقوم به .

dalia cool 10-06-10 03:23 PM

قال متنهدا وكانه مهزوم مثلها :
- هيا . سآخذك الى المنزل .
لم تكن رحلة العودة رحلة سعيدة , فاحدهما لم يتكلم خلالها وكأن كل ما يجب قوله قد قيل , حين اوقف سيارته امام المنزل ارتاحت نينا لأنه لم يوقف المحرك مما يعني نيته بالمغادرة فورا .
- انا مضطر للسفر لبضعه ايام بداعي العمل , سيكون مساعدي جون كالفر على اتصال دائم معك بخصوص ترتيبات الزفاف , اعتمدي عليه بكل شيء .
كان هذا امرا غير قابل للنقاش :
- كل ماعليك فعله قبل زفافنا هو شراء ثوب زفاف يشرفنا معا .
تمتمت بمرارة :
- أسود , أسود فاحم كي ينسجم مع .. .
- اسمعي ايتها الحمقاء .
منتديات ليلاس
قاطعها بغضب وهو يقترب بوجهه الحانق منها :
- تذكري فقط الدافع خلف القيام بكل هذا !
- ليتني لم التق بك يوما .
- الشعور متبادل , لا افكر بشيء اسوأ من زواجي بطفلة مجنونة لا تعرف متى تخرس .
- اذن لماذا تفعل ذلك ؟
صرخت بتحد مرير .
تابعت عندما لم تلق جوابا :
- لست مضطرا للزواج مني بينما من جهتي , فأنا مستعدة للقيام بأي شيء لجعل والدي سعيدا .
هي تعرف تماما ان كل كلمة قالتها الآن غير صحيحة ومستحيلة لكن لعلها تقول هذا كي تنتزع اعترافا منه ؟ اعترافا قد لاتسمعه ولن تسمعه ابدا ؟؟!
برقت عيناه للحظة قبل ان يقول :
- اذن كوني سعيدة لأنني مستعده للزواج منك للوصول الى ما اريد .
تنهد بعمق متابعا :
- ادخلي يا نينا قبل ان يصل هذا النقاش الى شيء غير مستحب , ويانينا ...
ناداها وهي تفتح باب السيارة لتترجل :
- تذكري لمن هو ولائك الآن . لقد اصبح هانتر من الماضي الآن وانوي ابقاءه في الماضي ذاك . لا مزيد من الاكاذيب . اريد ان اعرف حتى لو ارسل لك بطاقه بريدية . مفهوم ؟
- اجل .
فهمت ذلك , انها ملكا الآن لطوني لاكتوس وقد اشتراها بماله .

dalia cool 10-06-10 03:32 PM

تغيب لاسبوع تقريبا ولم تعرف ما الاسوأ بهذا الاسبوع , وجوده قربها كي يذكرها على الدوام بسبب قيامها بهذا أم عدم وجوده قربها تاركا لعقلها العنان بالتفكير بكل الفظائع التي ستكون فيها حياتها بين يديه ,
في النهاية لجات الى البيانو بحثا عن مهرب , وجدت ذلك عبر تعليم نفسها مقطوعة جديدة وصعبة لموزار .
- ما سمعته كان رائعا .
قال والدها ذلك عند دخولها غرفته . كانت صحته تتحسن باضطراد وقد سمح له الآن بالجلوس على الكرسي قرب سريره مع انه كان يقضي معظم وقته في النوم :
- لم اعرف مدى شوقي لسماع عزفك ثانية الا حين سمعتك الان .
- لم اشعر برغية في العزف اثناء مرضك . ع
اعترفت بحزن :
- لا يريد طوني ان اتابع دراستي بعد زواجنا .
نظر والدها اليها بحدة قائلا :
- لقد تصورت ان هذا ما سيفعله . انه يحبك .
منتديات ليلاس
اضاف بسعادة تامة وشعرت نينا برغبة في البكاء :
- احيانا يكون هؤلاء اليونانيين متملكين بشدة نحو نسائهم , امنحيه بعض الاطفال فهذا سيخفف من حدة انانيته . عندها ان كنت لازلت راغبة بذلك فقد تتمكنين من اقناعه بالسماح لك بالعودة لمتابعة دراستك .
- هل انتم معر الرجال تساندون بعضكم بعضا دوما على الصح والخطأ ؟
- النجاح بإنجاز دورك كزوجة ووالده يا نينا اهم من النجاح الاكاديمي . لا تدعي نظريات جمعية النساء تغسل دماغك وتقنعك انك تنازلت عن حقوقك كامرأة لانك اخترت الحب والزواج من رجل طيب بدل الحياة العملية .
الحب ! فكرت بتعاسة . ماهو الحب ؟ لربما لو كان الحب موجودا بينها وبين طوني فقد تقبل بأي تضحية عليها القيام بها .
- وفكري كم سيسعد قلب والدك العجوز بتدليل حفيده .
اضاف جوناس وعيناه تلمعان بسعادة , فلم تستطع نينا سرقة هذا منه بالرد الذي ارادت ان تنطق به .
لكنها لم تستطع الا ان تسأله :
- اذن انت لاتمانع بأن يكون والد حفيدك الرجل الذي كرهته في السابق لدرجة الرغبة بقتله ؟
- كان كل ذلك مجرد سوء تفاهم .
لاحظت ملامحه وهي تتبدل كعادته كلما فتحت معه هذا الموضوع :
- انا ... أدين له بالمال كما تعرفين

dalia cool 10-06-10 03:38 PM

- اجل .اخبرني طوني بذلك .
- فعل حقا ؟
بدت الدهشة على وجهه ثم اضاف مدافعا عن نفسه :
- كنت لأتمكن من تسديد المبلغ ثانية له لو لم تسوء اموري مع قلبي المريض .
- انا واثقة من ذلك .
قالت نينا والثقة ابعد شيء عنها .
- لكن وقفا لما آلت اليه الامور .
تمتم بوهن وهو يغمض عينيه :
- استطيع الراحة الآن لعلمي انه سيهتم بشركة لوفل . هناك العديد من اسماك القرش يا نينا المتأهبين للانقضاض على رجل عجوز مثلي , كان طوني مجرد واحدا منهم , على الاقل انت ستتزوجين منه الآن وسأدرك دوما ان كل ماشقيت لأجله طيلة حياتي سيظل ضمن نطاق العائلة . هذا شعور رائع بالفعل ... قومي بدورك فقط وامنحيني ذاك الحفيد الذي احتاج اليه ليرثني , وحينها سيتمكن هذا العجوز من الموت بسلام .
*****
منتديات ليلاس
كانت هذه امسية يوم السبت وكان طوني سيأتي لاصطحابها بظرف دقائق قليلة , لقد تمت دعوتها عبر الهاتف ومن خلال جون كلافر الليلة السابقة , يبدو ان طوني كان سيصل من اليونان اليوم وسترافقه والدته كي تقابلها فنينا مدعوة لتناول العشاء معهما .
يالهذا الامر , فكرت نينا بسخرية , ستتم دراستي من رأسي حتى اخمص قدمي لمعرفة سواء اكنت مناسبة وفق مقاييس والدته العالية لأكون عروس ابنها . و
حسنا هناك شيء واحد اكيد قالت في نفسها وهي تضع اللمسات الاخيرة على زينة وجهها , ولا حتى صوفي بإمكانها انتقاد مظهرها هذه الليلة وقد عملت هي لساعات للوصول الى ما تراه الآن في المرآة .
لكنها رغم ذلك كانت متوترة للغاية قليلا وهي تحدق بانعكاس صورتها بالمرآة . كان ثوبها حريري طويل يخفي جسدها الرشيق باستثناء فتحة الصدر التي على شكل قلب .
سبق واختارته لترتديه في حفلات الاستقبال فنمطه الكلاسيكي الراقي يظهر جمالها دون ابتذال ويظهرها اكبر قليلا من سنوات عمرها , ويتلائم تماما مع شعرها الاحمر وعينيها الزرقاوين .
ومظهرها باكمله يعطي مسحة من الرونق المميز الفاتن مما ساعدها على التخفيف من توترها .
كما وانه الثوب ذاته الذي شاهدها به طوني في المرة الاولى , ذكرت نفسها بهذا وهي تستسدير لتتناول حقيبتها وشالها .
لكن ذلك لايعني شيءا قالت في نفسها متجاهلة تسارع دقات قلبها . هي لم تختره لهذا السبب بل لأنه الثوب الذي سيشعرها بالثقة اكثر من غيره .
رفعت رأسها بعزم وهي تغادر غرفتها لتلقي تحية المساء على والدها .
وصل طوني في الموعد المحدد بالضبط وبدا بالغ الجاذبية ببذلته السوداء الرسمية وقميصة الابيض الرائع ,
مما جعلها تحبس انفاسها بينما اخذ ينظر اليها بعدم اكتراث .
- لم تضعي أي مجوهرات ؟
اجبت دون وبالاة :

dalia cool 10-06-10 03:43 PM

- لا. فأنا لا احبذ وضعها .
ارتفع حاجبه بسخرية :
- اذن اتمنى ان تحبذي وضع هذا ...
اقترب منها وتسارعت احاسيسها لأخذ موقف الدفاع ضد ما كان يعتمر داخلها , مد يده الى جيب سترته وتناول علبة صغيرة فتحها امام عينيها ولم تستطع الا ان تشهق بإعجاب لرؤيتها خاتم الفيروز الازرق الرائع بحجره الرائع ودائرة الالماس حوله .
- اعطني يدك .
قالت متلعثمة : و
- انا ... اواثق ان هذا ضروري ...؟
- واثق تماما .
قال وقد امس يدها اليسرى التي لم ترفعها اليه ووضع الخاتم في اصبعها متابعا :
- يعود هذا الخاتم الى جدتي وستتوقع امي ان تراه في اصبعك , لقد تركته لي لهذا الهدف بالذات .
- انا ... شكرا لك .
همست وهي تشعر برغبة في البكاء .ابتسم بغموض ثم قام بشيء غريب , فقد احتى رأسه وطبع قبلة على يدها فوق الخاتم . حين استقام لم ينظر اليها لكن نينا لمحت شيئا عميقا في عينيه قبل ان يقودها الى السيارة .

dalia cool 10-06-10 03:47 PM

كان السائق الخاص هو من اوصلها بسيارة الليموزين الى المنزل هذه الليلة . ساعدها طوني لدخول السيارة الفاخرة قبل ان يدخل ليجلس الى جانبها فيما الحاجز الزجاجي الداكن يفصلهما عن السائق .
- لازلت اشعر بالتعب بعد السفر الجوي الطويل . لذا لا اشعر برغبة في القيادة بنفسي .
- ظننتك مع والدتك في اليونان .
قالت بخجل وهي تشعر بسيطرة هذا الرجل على كل حواسها :
- الناس لاتعاني من التعب جراء رحلات قصيرة .
وافقها :
منتديات ليلاس
- كنت في اليونان هذا الصباح . لكنني كنت قبل ذلك في الولايات المتحدة وتوقفت في اثينا فقط لمرافقته والدتي الى لندن . كنت اقفز عبر القارات .
اخبرها بمرح وهو يراقبها رغم رفضها مبادلته النظر :
- محاولا انجاز اعمال شهرين في اسبوع واحد .
سألت بارتباك :
- وكيف ...؟ كيف قبلت وادلتك نبأ زواجنا ؟ و
ظهر التوتر في نبرة صوتها وصمت طوني للحظة وهو يحدق بها :
- هي لا تخيف كما تعلمين .
- لا ؟ تساءلت مبتسمة :
- ابنها كذلك . لابد انه ورث ذلك من مكان اخر .
ضحك بخفة وأومأ برأسه قائلا :
- لربما يا حبيبتي يا سيئة الحظ ... تبدين كجاندارك المنطلقة بشجاعة لمواجهة مصيرها .
تململت نينا بمكانها وظلت صامته .
اضاف بمرح :
- اتساءل ان كانت الآنسة جاندارك تؤمن بأن قضيتها تستحق مثل تلك التضحية ؟
- ما احوال شركة والدي منذ استلامك أمورها ؟
سألت لعل طوني تراجع عن الاستيلاء على الشركة , لكنه هو من يهتم بكل امورها حاليا .
اجاب بجيدة :
- افضل بكثير مما كانت عليه , ولا أي شركة عاقلة كانت لتبدد ممتلكاتها ورأس مالها كما كان يحدث في لوفل . هل وصلك شيئا من هانتر اثناء غيابي ؟
حان وقته لتغيير الموضوع وجعلها تتوتر في الوقت ذاته .
- لا .

dalia cool 10-06-10 03:51 PM

اجابت بثبات وكانت تنطق بالصدق هذه المرة فقد توقفت رسائل جيسون كليا . نظرت اليه بشك وقالت :
- افترض انك هددته او ما شابه .
- لقد اكتفيت باسداء النصح . وبأن نسيانك يكون افضل له .
قالت بتجهم :
- انه الأمر ذاته ,لابد انك لم تكن لطيفا معه فهذا ما لاتعرفه اطلاقا .
- توقفي عن ذلك .
تنهد بنفاد صبر :
- هذا يكفي يا نينا . ب
ثم تابع بعد لحظات :
- كدنا نصل الى منزلي واريد ان تراك والدتي هادئة .
همست :
- انت .... .
منتديات ليلاس
قاطعها بمرح :
- جدير بالازدراء اعرف ذلك , كررت هذا على مسامعي كثيرا لدرجة انني سئمته . لكن تذكري هذا فقط ايتها المشاكسة الصغيرة , والدتي بريئة من كل هذا . لذا ابق هادئة ولا تحاولي اهانتي امامها , والا فسأضطر للقيام بإجراءات مأساوية للتأكد من عدم قيامك بمثل هذه الامور.
سألته بتهور :
- تهديد آخر يا طوني ؟
- والافضل لك تصديقة يا نينا . ستلعبين دور العروس السعيدة والا ... هل فهمت ؟
ردت باستسلام :
- اجل . لا نية لي لأن اقوم بأي شيء اخر .
- جيد , ها قد وصلنا .

نهاية الفصل السادس ................

ملاك الصباح 11-06-10 11:09 AM

السلام عليكم:Welcomeani:

فصلان فى غاية الروعة :lol: :cgE05050:

تسلم الأنامل على المجهود المبذول :flowers2: :55: :friends:
:rdd12zp1:

و فى أمان الله :smile:





dalia cool 11-06-10 12:59 PM

الفصل السابع

( طاب مساؤك آنسة لوفل . ) رحب جون كالفر الذي كان ينتظرهما في البهو .
ثم نظر نحو طوني وقال معتذراً : ( آسف لأخبارك بهذا فور وصولك يا طوني لكن
المكالمة التي كانت تنتظرها من نيويورك على الهاتف الآن ) .
( تباًُ لتوقيتهم السيء ) قال طوني وعيناه تشعان بالدفء وهو ينظر إلى نينا بروعة مظرها في الغرفة الخشبية السوداء : ( عليّ مكالمتهم ) .
منتديات ليلاس
طأطأت نينا برأسها غير قادرة على فعل أي شيء آخر لشدة التوتر الذي تشعر به .
سأل طوني مساعدة : ( أين والدتي ؟ )
( في غرفة الجلوس ) .
( إذن آخبر نيويورك أنني سأوافيهم بعد لحظات ) .
ثم تناول شال نينا عن كتفيها وأعطاه لجون ،
كانت عيناه مركزتين عليها بطريقة جعلت قلبها ينتفض ،
كيف يعقل انها تكره هذا الرجل بنفس القوة التي تريده بها ؟
( حسناً ) استفسر وهو يقودها إلى الغرفة التي شاهدت الناس تخرج منها ليلة وصولها لمنزلة أول مره .
أجابت رافعه رأسها : ( أجل . )
ضحك بخفة قبل أن يقول : ( لا تقلقي ستحبك والدتي . كيف لهاغلا تفعل وأن تبدين فانتة هذه الليلة ) .
لون التورد خديها لهذا الإطراء ، فابتسم طوني وهما يدخلان الغرفة .
كانت غرفة جميلة مؤثثة على الطراز الأوروبي الكلاسيكي بلون عاجي وذهبي ،
لاحظت نينا ان جو الغرفة يعكس الفخامة والإسترخاء في الوقت نفسه قبل أن يشد طوني انتباهها ويجذبها نحو المرأة التي كانت تنهض عن الكنبة
العاجية الطويلة .
انتفض قلب نينا فوراً ، كان أمامها امرأة ذات حضور مميز بقامتها الطويلة وشعرها الأسود المعقوص إلى الخلف حول وجه جميل وبشرة سمراء .

dalia cool 11-06-10 01:11 PM

وجه لم يعكس أي ترحيب داخل عينيها الباردتين .
( والدتي ) حياها طوني بحرارة وهو يحيط خصر نينا بذراعه فيما انحنى ليقبل والدته : ( وصلت مكالمة نيويورك التي كنت انتظرها ، لذا أنا مضطر لتقديمكما لبعضكما البعض بسرعة
وترككما لتعميق معرفتكما . نينا ؟ هذه والدتي يا حبيبتي ،
والدتي ، هذه المرأ ة التي أسعدتني بوعدها لي في أن تكون عروسي ) .
انتصار أم تحدي ؟ تساءلت نينا عن كنه نبرته وهو ينطق بكلماته الأخيرة .
( طاب مساؤك سيدة لاكتوس ) حيتها بعصبية وهي تمد يدها للمصاحفة وارتعشت لنظرات السيدة الباردة وهي تلتفت إليها .
( آنسة لوفل ) قالت صوفي لاكتوس متجاهلة اليد الممتدة نحوها بل تقدمت للامام خطوة ولامست خد نينا بخدها :
( يسرني ان التقي بك أخيراً . ) تمتمت وهي تبتعد فيما عينيها تقولان شيئاً آخر الأمر الذي جعل نينا تضطرب أكثر .
إذن كانت لويزا ، على حق فوالدة طوني لاكتوس لن تقبلها أو ترحب بها بأي دفء .
( علي الذهال ) قال طوني قاطعاُ التوتر بين المرأتين :
( اعتني بها يا والدتي ، نينا مضطربة قليلا من جراء مقابلتك ابذلي جهدك لتشعريها انها في منزلها ) .
مجدداً التقطت نينا نبرة التحدي في صوته وأدركت ان طوني واحده صعوبة بإقناع والدته أن نينا لوفل هي المراة التي يرديها كزوجه .
ونينا تتفهم هذا فهي نفسها غير مقتنعه بهذا الزواج .
لكنها أردات إبقاء الأمور في نطاق اللياقة والادب .
قطعت التوتر الذي عاد ليسود بعد مغادرة طوني بالقول :
( كان لطفاً جماً منك سيدو لاكتوس تكبد عناء رحلة المجيء لرؤيتي ) .
ردت بلهجة جافة : ( أصر ابني على ذلك . لكن علي اخبارك يا آنسة لوفل ان طوني أحزنني بشدة بهذا القرار المفاجئ .)
( أنا . . . آسفة ) تمتمت نينا بأسف صادق لأنها خيبت آمال والدته .
( أنت حتى لست يونانية ) .

dalia cool 11-06-10 01:37 PM

( لا ) أكدت نينا : ( لا يسعني الإدعاء بوجود أي دم يوناني في عروقي ) .
ورفعت رأسها بكبرياء متابعة : ( لكن دم عروقي أحمر تماماً كالدم الجاري في عروقك يا سيدة لاكتوس ) .
( أحمر كشعرك المريع دون شك ) قاطعت وعيناها السوداوان ترمقانها بإحتقار .
( لن أعتذر عن لون شعري الأحمر ) قالت وقد بدأت يداها بالإرتجاف فوضعتهما خلف ظهرها ،
لقد حذرها طوني من مغبة التشاجر مع والدته ، لكن كان عليه الطلب من هذه الوالدة الإلتزام بأصول الضيافة واللياقة على الاٌقل قالاخير كانت أكثر
من مصممة على إثارة غضب نينا .
( أنت لست سوى مجرد طفلة بالغة التحول برأيي ) .
قالت الوالدة وفمها بلتوي بعدم إعجاب : ( هل ستعتذرين لي حين يعجز جسدك الضعيف هذا عن حمل الاطفال لأبني ؟ )
( أنني لا أتزوج طوني من أجل هدف واحد وهو إنجاب أطفالة يا سيدة لاكتوس ) ردت نينا بثبات .
منتديات ليلاس
( إذن لماذا تتزوجينه ؟ ) سألتها اليونانية ببرود : ( لأجل ماله أليس كذلك ؟
ثروة والدك تكاد تنضب لذا فكرت بإيجاد زوج ثري لك ؟ )
ضحكت نينا لهذا رغماً عنها وردت برقة : ( لماذا ؟ إلا يسعدك التصديق ان ابنك قادر على جعل المرأة ان تحبه لشخصة فقط . ؟ )
اجفلت صوفي قليلاً وقالت بكبرياء : ( بإمكان طوني الحصول على أي امرأة يريد ) .
طأطأت نينا برأسها وقالت : ( لأن ماله هو ما يجذبهن إليه ) .
أحست نينا بغضب ، متسائلة عن الشيء المميز بأهل اليونان ليعتبروا أنفسهم أرقى من بقية الشعوب ؟
( ليس هذا ما قصدته على الاطلاق ) قالت الوالدة بإنزعاج :
( عليك أن تفهمي طرق اليونان حتى تفهمي ما الذي فعله إعلان ابني المفاجئ ذلك )
وتابعت ببرود : ( كان المتوقع من طوني أن يتزوج من امرأة ملائمة .
من فتاة يونانية تضاهي بثروتها وثرائها ثروته وثرائه ) .
مثل لويزا الجميلة مثلاً ؟ تساءلت نينا فهي تعرف تماماً ثراء عائلة ماندراكي صاحبة اسطول السفن التجارية التي تمخر عباب بحار العالم .
ردت نينا مدافعه : ( والدي ليس مفلساً كما تعرفين ) .
( نتحدث عن الملايين لا الآلآف هنا يا آنسة لوفل ) .
تابعت السيدة لاكتوس بإزدراء : ( نتحدث عن الدم .
الدم اليوناني الجيد الذي سيقوي دمنا اليوناني النقي ،

dalia cool 11-06-10 01:40 PM

لا ذاك الشيء الضعيف الذي كنت تتحدثين عنه قبل لحظات ،
يجب أن تعرفي ما الذي تقومين به بموافقتك على الزواج منه ) .
بدأت نينا تشعر وكأنها خادمة تجرأت على التفكير بالزواج من الامير .
( إذن ما الذي تحاولين التلميح إليه ياسيدة لاكتوس ؟
إنني اصطدت ابنك بسبب ماله ) .
علقت صوفيا بالقول : ( آه ، أرى انك بدأت تفهمين ) .
قالت نينا : ( ‘إن سعادة ابنك معروضة للبيع والشراء كأي سلعة في السوق ؟
أنت محقة سيدة لاكتوس ، الآن بدأت أفهم ) .
( ليس هذا ما قصدته ) احتجت صوفيا بنفاذ صبر وقد بدت منزعجه .
وكانت نينا غاضبة كفاية لتستمتع بمرأى انزعاجها ذاك .
( لا زلت واقفة ؟ ) علق بصوت عميق فجأة فأجفلت المرأتان واستدارتا لتجدا طوني
يدخل الغرفة مغلقاً الباب خلفه .
سأل وقد بدأ غير مدرك لتوتر الأجواء داخل الغرفة : ( لم تشريا شيئاُ بعد ؟ ) .
دخل وابتسم للمرأتين : ( آسف لتأخري . كانت مسألة سخيفة لكن مثل هذه المسائل هي التي تأخذ كل الوقت
معظم الأحيان وأكثر مما تستحق . تريدين شراب الكرز يا والدتي ؟)
منتديات ليلاس
كانت أمسية مريعة ولم تصدق نينا حين حانت لحظة خروجها من منزل طوني ودخولها السيارة مع طوني بطريق العودة إلى منزل والدها .
( أنها تكرهني ) أعلنت فور جلوسه قربها .
صحح قائلاً : ( ليس كرهاً ، بل امتعاضاً جراء عدم سير الأمور وفق ما خططت له ) .
علقت نينا : ( فتاة يونانية ذات ثروة كبيرة ؟ )
( أهذا ما قالته ) قال ذلك وهو يبتسم بمرح مما زاد من غيظ نينا وتابع : ( سترضى بالأمر الواقع في النهاية امنحيها بعض الوقت فقط ) .
( إن كان من المفترض أن يشعرني ما تقولة بالراحة فاسمح لي أن أخيب ظنك . لا أريد موافقتها ) .
كان ضغط الأمسية بأكملها قد أرهق أعصابها . أمسية كان عليه خلالها تحمل تعليقات والدته الجليديو الباردة
دون امكانية الرد . وها هي الآن ترمي بكل الردود الجارحة على رأس ابنها الجالس قربها .
تابعت نينا بغضب : ( ولا أريد موافقة أي شخص آخر ) .
سأتزوج منك لأننا عقدنا صفقة معاُ لا طموح إطلاقاُ لأن أكون نور عيني والدتك ) .
( أو عيناي أنا على ما أظن ) .
( أنت تريدني وستنالني . لا تتوقع أكثر من ذلك أبداُ ) .
( آه ، بل سأتوقع أكثر بكثير من ذلك ايتها المشاكسة الصغيرة ) .

dalia cool 11-06-10 01:46 PM

اهتزت الطائرة قليلاً عندما انزلت عجلاتها استعداداً للهبوط ،
وتحركت نينا بتململ بعد ان استيقظت من غفوتها .
اكنت رحلة طويلة ومتعبة أنهت يوماُ طويلاُ ومتعباً .
تزوجا في الصباح في معبد صغير بعيد عن منزلها .
ارتدت ثوب زفاف أبيض تقليدي من الساتان والدانتيل وكانت طرحتها من التول الأبيض الجميل .
ترقرقت الدموع في عيني والدها وهو ينظر إليها بينما كامنت تنزل السلالم .
كان يتكئ على العكازين اللذين صمم التخلي عنهما فوراً وصولهم إلى المعبد ،
لم تكن صحته قد أصبحت جيدة بعد ، كما قال الطبيب مارتن الذي أصر على عودته إلى ملازمة السرير فور إنتهاء مراسم الزواج .
قال بتأثر : ( آه ، يا لبنتي .تبدين كوالدتك تماماً ) .
منتديات ليلاس
وتساقطت الدموع من عينيه وهو يقبلها على وجهها .
حضرت والدة طوني الإحتفال ولم يلين موقفها ولا قيد أنمله عما كان عليه ليلة لقائهما الأول .
كانت لويزا هناك أيضاً فقد دعتها صوفيا ،
كانت نينا متأكدة أنها فعلت ذلك لإغاظتها ،
وقد شعرت بلسعات نظرات لويزا على ظهرها وهي داخلة المعبد لإعلان قسم الزواج ولأخذ يد طوني
الواقف هناك بإنتظارها .
بدأ فاتنا ببذلته الرائعه وقميصة الأبيض تقلصت نظراته على وجهها ،
وفرحت هي لوجود الغلالة الخفيفة على وجهها كي تخفي البريق الدافئ الذي لمع داخل عينيها وهي تنظر إليه فيما قلبها يسرع إليه .
كانت يده دافئة وثابتة فوق يدها المتجمدة ، بينما أصابعة تطبق علة أصابعها بتملك .
كانت صديقة واحدة تسير خلفها وهي الوحيدة من صديقاتها في معهد الموسيقى واللواتي نبذتها لتركها جيسون .
( لا مجال للمقارنة ) قالت كارلا لها بعد مقابلتها لطوني في حفل العشاء الذي أصر والدها
على إقامتة قبل أيام قليلة .
( من التي ترغب بجيسون بعد رؤيتها لهذا الوسيم ؟ )
تابعت كارلا وعيناها ترمقانه بإعجاب : ( هذا كتذوق الكافيار بعد التعود على أكل سمك التونا .
لا مجال للمقارنه إطلاقاً . نينا أيتها المحظوظة ) .

dalia cool 11-06-10 01:49 PM

لكن نينا لم تكن تشعر أنها محظوظة ، كانت تشعر بالحزن العميق والذعر مما سيحدث بعد هذا الأحتفال .
خلال الأسابيع القليلة التي سبقت الزفاف عاد طوني ليصبح ذاك الغريب المتباعد الذي عرفته أثناء مرض والدها .
كان يزورها ، يتصرف بأدب جم ويعاملها برقة متناهية لكنه لم يحاول ولامرة واحدة أن يقبلها أو يعانقها .
( لن تتمكني أبداً من الإحتفاظ به ) قالت لها لويزا بثقة وهي تنفرد بها بإحدى الزوايا : ( فلست من النوع الذي بإمكانك إرضائة ) .
( سأتعلم أن أكون ) ردت نينا رافضة أن تظهر للويزا مدى تأثرها بصدق ما قالته .
( أظن ابني ارتكب أكبر غلطة في حياته اليوم ، اخبرتها حماتها ببرود : ( وأنا أحملك المسؤولية الكاملة بهذا ) .
( اعتن با بنتي ) أمره والدها بحب حين استسلم أخيراً لإلحاح الطبيب مارتن بعودته للمنزل .
منتديات ليلاس
ثم تابع يقول لأبنته : ( وتذكر الأحفاد الذين وعدتني بهم ) .
تعكرت ملامحها وهي تراقب الطبيب مارتن يقود والدها بعيداً .
( اتركي للرجل المريض أحلامه ) تمتم طوني بهدوء مدركاً سبب تقطيبها : ( أليست هذه أجمل أمنيات الآباء حين يتزوج أبناؤهم ؟
حتى والدتي نفسها لديها نفس البريق المتأمل في عينيها ) .
نظرت نينا إلى والدته المقطبة قربهما وفكرت ببرود أنها لا تأمل بل تتمنى أمور أخرى ،
وسمعته يتابع : ( ما خسرته والدتي في المبارة الرئيسية ستعوض عنه في الجولات الثانوية ) .
( ولهذا تواظب على معاملتي كالمصاب بالبرص ) .
خفف عنها قائلاً : ( انتظري لحين مجئ الأطفال . ثم ستلاحظين كيف ستتجاوب معك ) .
( أي أطفال ؟ ) ردت بحنق وقد توتر جسدها لمجرد التفكير بذلك .
( الذيت سننجبهم ) وعدها فارتعشت لعمق نبرته ثم أضاف برقة : ( أخائفة يا نينا ؟ )
أردات نكران ذلك لكنها لم تستطع فاكتفت بالقول : ( يجب ان ابدّل ملابسي . . . )
وابتعدت عنه لكن صدى ضحكته لاحقها .
( كدنا أن نصل ) . أعادها لصوت العميق قربها إلى الحاضر فأستقامت في جلستها وتثاءبت بنعاس وهي تنظر من نافذة الطائرة
وسمعته يتابع : ( الجزيرة صغيرة ، لكنها كبيرة كفاية لإنشاء مدرج هبوط ) .
( هل لها أسماُ ما ؟ ) سألت وهي ترى القطعة الصغيرة وسط بحر أيجه ،
كانت الساعة تشارف السابعة مساء وكانت شمس المغيب تحول كل شيء في الأسفل إلى اللون الأحمر الناري .
( أنها جزيرة لاكتوس بالطبع ) قال بإستمتاع وبعض الكبرياء : ( أنها ملكاً للعائلة منذ أجيال .

dalia cool 11-06-10 01:54 PM

الجزيرة بمثابة منزل لي ، المنزل الحقيقي الوحيد الذي عرفته وأنا طفل لأنني كنت أقضي كل عطلات المدرسة فيها ) .
حياة التجوال لابن رجل دبلوماسي ، تذكرت نينا وهي تشعر بتعاطف غريب مع الفتى الذي كان يشعر بالوحدة دون شك جراء نمك حياة التنقل ذاك .
( هناك جزيرة صغيرة أخرى . . . ) وانحنى نحوها كي يشير إلى مساحة صغيرة آخرى بالاسفل ذات مبان بيضاء كثيرة وتابع : ( أنها جزيرة صغيرة بدورها وتعتمد كلياً على مواردها الذاتية وعلى القارب الذي
يتوقف على شاطئها يومياً أثناء رحلته لنقل المؤن لكل الجزر الصغيرة هنا . )
( ألا يقصدها السواح ؟ ) سألت بصوت حاولت جاهدة إخفاء ارتعاشه لتأثرها الشديد بقربة منها وبذراعه التي كانت تضغط برقة على يدها .
منتديات ليلاس
ابتسم وقال : ( لا نشجع السياحة في هذه الجزر . فللسواح كفايتهم على شواطئ بلادنا حيث يتمتعون بالشمس وبالآثارات التاريخية وليس لدينا هنا ما نقدمه لهم .
نحن شعب بسيط وطيب القلب يا نينا أعط اليوناني منزلاً متواضعا وزوجة فاضلة ومكان يقابل فيه جيرانه مساء لاحتساء الشاي ولن يطلب أي شيء آخر . )
ارتجت الطائرة بتلك اللحظة بعنف دافعة طوني عليها وامتدت يده سريعاُ ولا شعورياً لحمايتها من سقوط محتمل لم يحدث لكنه زاد من شعورها بالإرتباك لالتصاقة الشديد هذا بها .
نظر إليها والشوق يلمع في عينيه فارتعشت بشدة .
( وذاك المنزل الكبير الذي أراه أعلى التلة ؟ ) سألت أول سؤال خطر ببالها لتشتيت اللحظة الحميمية بينهما ،
متمنية إلا يتجاهل سؤالها ويقبلها كما كان سيفعل وإلا فما الذي سيحل بها ؟
ابتسم وكأنه فهم لعبتها الصغيرة وعاد إلى كرسيه معلناً :
( أنها فيلتنا وهي ليست بمتواضعة وعلي قول هذا قبل أن تقولية أنت ) .
حدقت نينا بالفيلا الجميلة ذات الطابقين في الأسفل بجدرانها الحجرية البيضاء وقرميدها الأحمر ونوافذها الضخمة وشرفتها المزركشة الواسعة

dalia cool 11-06-10 01:57 PM

ورأت مربعاً ضخماً أزرق اللون وسط حديقتها الخلفية التي تتصل بالبحر .
( لا مشكلو بالنسبة لمياة الشرب على الجزيرة ) قال طوني وكأن عليه فقط النظر إليها لقراءة أفكارها :
( ففيها ينابيع طبيعية تؤمن لنا أكثر من حاجتنا وتبقي الأراضي حول الفيللا خضراء منتعشة حتى في حر الصيف ) .
لامست عجلات الطائرة أرض المطار الأمر الذي نبه فجأة نينا .
( المكابح بدائية ، لكنها فعاله ) قال معلقاً على توقف الطائرة الريع ) .
نهض عن كرسيه مبتسماً وماداً لها يده . أمسكت بها وهي تشعر بالجفاف الشديد في حلقها .
كان لا يزال يرتدي بذلة الزفاف بإستثناء ربطة العنق والسترة . فبدا أكثر جاذبية دونهما .
أدارها لتسير أمامه وذراعة على خصرها بتملك فيما كانت المضيفة تفتح باب الخروج .
توقفت نينا على درجة السلالم الأولى متفاجئة بموجة الحر التي لامست وجهها .
استفسر طوني من خلفها : ( هل أنت بخير ؟ )
( أجل ) قالت بهمس وقد بدأ صوتها غريباً حتى على أذنيها :
( لكني مندهشة لشدة حرارة الشمس حتى بمثل ساعة الغروب هذه ) .
( أجل ) تمتم وذراعه تشتد حول خصرها : ( علينا الإنتباه من احتراق يشرتك الرقيقة هذه يا عزيزتي .
لا أحتمل رؤيتها تتشوه من جراء جو اليونان الحار ) .
( سأنتبه لهذا ) وعدت وهي تنزل الدرجات مبتعده عنه .
تركها تذهب فقط لحين وصوله أسفل السلالم . ثم أحاطها بذراعه وأدارها لمواجهته .
( أهلاً بك ) قال ببساطة ثم انحنى وقبلها .

dalia cool 11-06-10 02:01 PM

لم تكن قبلة حارة أو حتى قبلة ينتظر منها تجاوباً لكن أنفاسها
كانت متقطعة ووجنتاها متوردتين ، فشعرت بالخجل يغمرها .
( لنذهب ) قال بصوت مبحوح وقادها إلى سيارة مرسيدس مكشوفة كانت متوقفة تحت شجرة زيتون قريبة .
أي خيار آخر لها ؟ تساءلت بحزن وهي تسير إلى جانبه .
لقد تخلت عن كل خيار لها عندما تسللت إلى منزله في تلك الليلة المجنونة .
( لا ترتجفي كثيراً ) عنفها برقة ويده حول خصرها :
( فأنا لن اؤذيك ) .
( لم اعتقد انك ستفعل ) أنكرت وهي تنظر إليه للحظة .
منتديات ليلاس
( كاذبة ) كان كل ما قاله . وأبعدت نظرها فوراً عنه وعن السخرية المرحة داخل عينيه .
أجلسها في مقعدها قبل أن يعود إلى الطائرة حيث كان الكابتن والمضيفة ينزلان أمتعتهما ،
تكلم الثلاثة معاً لبعض الوقت ، تصافحوا ثم حمل طوني حقيبتيهما وعاد ليضعهما في صندوق السيارة .
راقبت نينا كل هذا وكأنها منومة مغناطيسياً ،
تشاغلت بالنظر إلى يديها كي تتحاشى النظر إليه والتمعت أمام عينيها جوهرة خاتمها تحت أشعة الشمس الغاربة ،
وكان وجود خاتم الزفاف الألماسي في يدها الأخرى لا يزال غريباً عليها ،
فتذكرت هنا خاتم جيسون الصغير وغمرها حزن جديد .
المسكين جيسون لقد عاملته بشكل سيء لدرجة انها لا تعتقد ان ضميرها سيسامحها على ذلك يوماً .
لكنها اعترفت لنفسهاانها حتى ولو وجدت طريقة تمنعها من الزواج من الرجل الجالس قربها لما فعلت ،
فقد أفسد طوني أي فرصة لها مع أي رجل آخر غيره ، انه يفجر مشاعرها بطريقة لم تعرفها من قبل أبداً .
تلاعب الهواء الدافئ بشعرها المنسدل على كتفيها ورفعت رأسها للإستمتاع بهذا الهواء .
إذن هذا ما الزمت نفسها به ، منذ لحظة وضعها خاتمة في إصبعها .
زوج لا تدري انها قد تكون واثقة تماماً منه يوماً ، وليلة زفاق ستغير مجرى حياتها بأكملها .
( بإنتظارنا حفل استقباب صغير لحظة وصولنا ) قال وقد اخترق صوته أفكارها : ( أهالي القرية سيحتفلون بنا ) .
فهذه عادة وتقليد لديهم للترحيب بك بصفتك زوجتي ) .
استدارت لتنظر إليه ، كان شعره الأسود يتطاير قليلاً مع الهواء ووجهه يبدو متكبراً بعض الشيء لكن أكثر وسامة مما سبق لها أن رآته ،

dalia cool 11-06-10 02:06 PM

فيما شمس بلاده اليونانية الغاربة تتألق على بشرته البرونزية .
استدار ليجدها تحدق به ، فأبتسم بخبث وتحداها قائلاً :
( أتظنين أنك ستكونين قادرة على اعتياد ذلك ؟ )
( لا أعرف ) أجابت وهي تنظر بعيداً عنه . ( أتظنني قادرة على ذلك ؟ )
(أظن هذا ) قال والسيارة تصعد في طريق تحفه الأشجار الخضراء الضخمة عن الجانبين : ( قد تبتسمين لهم ابتسامتك الصغيرة الساحرة والخجولة تلك وستجدينهم قد
اعجبوا بك ، تماماً كما حدث لي حين رأيت تلك الإبتسامة للمرة الأولى ،
وإن لم ينجح ذلك . . . ) تابع فيما شهقت هي لتوقف السيارة المفاجئ : ( فإن شعرك الرائع سيقوم بالمهمة ) .
( لماذا توقفنا ؟ ) سألت لكسر طوق التوتر الذي بدأت تشعر به ) .
قال : ( تعالي ) وقفز من السيارة متوقعاً منها فعل المثل .
ففعلت والتقيا أمام مقدمة السيارة . أمسك طوني بيدها وقادها إلى جانب الطريق ثم توقف تاركاُ لها المجال للوقوف أمامه .
قال : ( انظري . أظنك ستفرحين لرؤية هذا ، ولن تتسنى لنا فرصة أفضل من هذه للمرور بهذ البقعة بمثل هذا الوقت بالذات ) .
منتديات ليلاس
(آه . . . ) هتفت بدهشة وهي ترى روعة جمال بحر أيجة ساعة الغروب .
بدا وكأن كل شيء حولهما يتورد خجلاً من الشاطئ الصخري الذي يشكل اطراف الخليج إلى الرمال الذهبية على الشاطئ في الأسفل .
والظلال الحمراء الداكنة ترتفع هنا وهناك لتشكل لوحة فنية رائعة فيما الكرة النارية تفرق ببطء في ذهب الأفق البعيد .
( أبولو ) قال برقة وذراعه يحيط بخصرها ويضغط عليه برقة .
( ينضم إلى زيوس في السماء مودعاً بوزيدون . إنه لقاء رائع / أليس كذلك ؟ )
طأطأت برأسها وجسدها يتكئ لا شعورياُ عليه فيما تابعا مراقبتهما لغروب الشمس البطئ خلف البحر ،
فيما الأضواء والألوان تتماوج وتتناغم معاً بروعة آخاذه .
ثم لم يعد المنظر البيعي الخلاب أمامها هو ما يجذب انتباهها ، بل الرجل الذي يده تلامس ذراعها .
( جميل . ) تمتم بصوت أبح .
( أجل ) همست وهي تدير رأسخا لتبتسم له : ( إنه . . . ) لم تستطع متابعة الكلام فقد ماتت الكلمات على شفتيها حين رأت حرارة نظرته . كان ينظر إليها لا إلى المغيب .
( أنت جميلة يا نينا ) .
( نينا . . . ) همس ، ثم أحست وكأن الأرض توقفت عن الدوران .
كان الظلام يخيم على كل شيء ، وتعثرت نينا قليلاً فاشتدت قبضته حولها وهمس : ( لنذهب للمنزل ) .

الجبل الاخضر 12-06-10 04:48 AM

حماسسسسس ننتظر التكمله على ناررررررررررررررر

rana_rana 13-06-10 10:58 AM

ليه كل الروايات الحلوة بتتاخر كدا يارب يخليكى حاولى تخلصيها نفسى اعرف ايه نهايتها وسامحينى انى باستعجلك بس انا عارفه انك مش مقصرة بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه

نونا المجنونه 15-06-10 09:56 AM

شكرا علي المجهود الرائع وفي انتظار التكمله بلبز

ملاك الصباح 15-06-10 10:04 PM

السلام عليكم:Welcomeani:

يسلمـــ:55:ـــون على هذا المجهود :flowers2:

كثير متشوقين لمعرفة التكملة و النهاية :dancingmonkeyff8:

:0041::congrats::welcome_pills3:

فى أمان الله :yjg04972:


dalia cool 16-06-10 06:56 PM

اسفة على تأخير بس صارت عندي مشاكل بالنت

dalia cool 16-06-10 06:57 PM

الفصل الثامن


لم يتكلم طوني أو نينا والسيارة تصعد الطريق الملتوي المؤدي لقمة التلة , وكان احدهم لم يكن قادرا على ذالك .
كانت نينا تشعر بتوتر داخله وكان هذا ما تشعر به بضبط وهي تجلس بسكون قربه دون ان تعرف ما الذي عليها فعله لتخفيف من هذا الضغط الهائل بينما الخوف يعتريها مما قد يحدث حين يقرر ذالك .دار حول منعطف في الطريق ,كانت اضواء السيارات الامامية تصنع دائرة من الضوء الابيض عبر الظلام المسيطر على كل شئ مما زاد من شعور نينا بعزلة ,ثم ظهرت الفيللا فورا وجدرانها البيضاء تلمع بتاثير ضوء السيارة ,وكما بتاثير بعض الاضواء المنبعثة من نوافذ الفيللا .كان هناك اثنا عشر شخصا على الاقل على شرفة المدخل ودرجاته .
منتديات ليلاسشهقت نينا برقة انها المسألة الثانية التي يجب عليها مواجهتها بعد سلسلة من المواجهات في هذا اليوم .شدة يدها حول حقيبتها وصممت السيطرة على اعصابها قبل ان يلاحظ عليها احد ذالك.
اوقف السيارة اسفل الدرجات المؤادية الى الفيللا متجاهلا كل الوجوه المترقبة على الشرفة وتمتم ‘‘لحظة من فضلك‘‘فيما غادر هو السيارة واستدار ليفتح لها الباب بنفسه وينحني ليمسك بذراعيها ويساعدها على الترجل .
لم تنجح في السيطرة على اعصابها المضطربة ,فقال لها بخفة هو يساعدها على النزول ‘‘انا لاهو كوني شجاعة هذا لن يستغرق سوى لحظات ,وبعدها ستكون وحدنا‘‘.
ايفترض مما قاله يشعرها بالارتياح ؟لم تكن واثقة مما كانت يخيفها اكثر ,فكرة مقابلة كل الوجوه الداكنة التي كان يقودها اليها ,ام ذاك الانفراد الذي تكلم عنه ببساطة .
-بدأ يتكلم بيونانية وابتسامته تنير وجهه بينما وجهه حول خصرها صاعدا بها الدرجات المودية الى الشرفة نحو امراءة سمينه تلبس ثوبا اسود اللون كانت تبتسم لها بحرارة .
اخبرها طوني:‘‘انها اغنس ,مدبرة منزلنا والمراءة التي اعتنت بي افضل عنايه في صغري اثنا زياراتي الكثيرة للجزيرة‘‘

dalia cool 16-06-10 07:00 PM

ابتسمت نينا بخجل لاغنس ثم وجدت نفسها بين ذراعي المراءة السمينة التي عانقتها بترحيب حار بينما يدها تربت على ظهرها النحيل بحب وسيل من الكلمات اليونانية يندفع من فمها .
ثم كان هناك ليون ,جورجيو,اثين,بدأ عقلها يتلبد وهي تنظر من وجه لاخر فيما الجميع يبتسم لها بحرارة وترحاب ,وكل ذالك لمقام طوني الرفيع في الجزيرة.كان الرجال يبتسمون لطوني ويربتون على كتفة فيما النساء تعانقه بحب واحترام .تجاهلت تورد خديها بينما العيون تدرسها بعمق وتفصيل ثم لا تلبث تظهر الحرارة في استقبالها وترحيبها بطيبة وسعادة لم تشعر بها نينا من قبل
ثم قال طوني شيئا ما بلهجة امره مما جعل الجميع يضحك ويبدأبمغادره سريعا باستثنا اغنس التي قررت الاهتمام بنينا كما يبدو,ويدها الممتلئه تمسك بذراعها وفمها ينطق بكلمات التحبب اليونانية وبكلمات امره لطوني فدهشت نينا لانه وجدته ينفذ بسرعة .
منتديات ليلاس
دخلت الفناء المبرد وكانت اغنس تردد‘‘تعالي...تعالي‘‘وهي تحثها على السير الى الطابق العلوي حيث فتحت بابا وتابعت‘‘تعالي ....‘‘وكانت هذه الكلمات للانجليزية الصحيحة التي تعرف.دخلت اغنس بعد نينا مباشرة وذهبت الى السرير العريض واخذت تربت على فراشة متمتمة بشئا ما بيونانية .
‘‘ما تحاول قوله...‘‘قال صوت كسول مستمتع من خلفها فاستدارت نينا لترى طوني يضع الحقائب على الارض ويتابع مبتسما‘‘هو أن هذه غرفة نومنا,وهي لا تحاول دفعنا مباشرة الى سرير الزوجية ‘‘.
هل اخبرته ملامحة المذعورة بهذا القدر ؟احمرت خجلا وهي تبتعد نظرها عن الوجهين الداكنين المحدقين بها بابتسامة خبيثة .
تشاغلت نينا بالنظر الى الغرفة الجميلة حولها بلونها الاخضر والوردي .كان السرير الضخم يتوسط بطرازة اليوناني القديم فيما الخزانة الخشبية تغطي أحد الجدران

dalia cool 16-06-10 07:03 PM

والباب الزجاجي الكبير يحتل ثلث مساحة الجدار الاخر ويطل على منظر طبيعي خلاب استطاعت نينا تميزة بسبب الاضاءة القوية في الحديقة .كانت الستائر على طرفي النافذة مشغولة يدوية ورائعه بلونيها الوردي والاخضر.
‘‘غرفة الحمام عبر ذالك الباب‘‘اشار طوني الى باب صغير في طرف الغرفة وتابع‘‘قولي شكرا بلطف لاغنس‘‘
وجعل المرح في نبرته خديها تتوردين اكثر فاكثر :‘‘وبعدها سنتركك وحدكي كي تبدلي ملابسك‘‘
استدارت بوجه خجل لتواجه مدبرة المنزل التي كانت تنظر اليها بترقب .
‘‘كيف اقول شكرا بيونانية ؟‘‘سألت نينا .وطوني لسبب ما اثر سؤالها به لانه لم يجيبها فورا .
‘‘انت طفلة مفكرة يانينا.قولي لها اغنس وهي وستصبح خادمتك طول العمر‘‘
ابتسمت نينا ابتسامة خفيفة ورددت ما قاله طوني لها .
منتديات ليلاس
توهج وجه اغنس بابتسامة كبيرة فيما عاد سيل الكلمات ليندفع من فمها مما جعل طوني يضحك بمرح ويترجم :‘‘تريدني ان اخبركي انها تعتقدني اكثر الرجال المحظوظين في العالم لايجادي زوجة رائعة مثلك‘‘.
بدأت نينا تتسأل سواء فيما لو تختفي حمرة الخجل من خديها ابدا فقد عادي وتشعر بحرارة تشعل وجهها وهي تقول بخجل:‘‘شكرا لك ياغنس‘‘
رددت وعاد سيل الكلمات اليونانية ليندفع من فمها .
ضحك طوني مجددا وعلق بمرح ‘‘تقول اغنس انها ستوفر عليك احمرار خديكي وسترانا معا في الصباح‘‘.
غادرت اغنس الغرفة تارك اياها مع طوني .
كانت اعصابها متوترة بشدة وعلى حافة الانهيار ,لم تستطع النظر اليه فيما استمر الصمت بينهما .بعد لحظة تنهد برقة وتحرك بعيدا نحو الباب ,وانتظرت بترقب مغادرته الغرفة كما وعد.
لذا, وحين لم يفعل بل اقفل الباب من الداخل ,كادت ان تبكي
‘‘لا ياطوني ارجوك..‘‘بدأت وهي تتراجع رغم انه لم يقترب منها .

dalia cool 16-06-10 07:11 PM

‘‘لا ياطوني ارجوك.. ماذا؟‘‘ردد بصوت ابح ,كانت عيناه تشتعلان بحرارة ,وبدا كرجل حاز على ملكية جديدة ومتشوقا لمعرفة كل شئ عنها .
‘‘لا تغيظني.‘‘همست وهي تبعد نظرها عنه ‘‘قلت انك ستغادر الغرفة كي تمنحني وقتا..‘‘
‘‘لتغيري ملابسك.‘‘اكمل ما كانت تريد قوله وتابع ‘‘اجل قلت ذالك صحيح؟‘‘وبدا نادما على جملته تلك وقرر‘‘قبلة .قبلة واحدة صغيرة واتركك وحدك بعدها نينا اعدك بذالك‘‘
تسارعت نبضات قلبها عندما امرها :‘‘تعالى الى هنا ‘‘
اجابت متلعثمة ‘‘ارجوك..‘‘
‘‘الان‘‘
منتديات ليلاس
لم تتجرأ على معاندته وهو بمزاجه هذا ,فتقدمت منه بخطوات متعثرة وبطيئة نحوه.
قال ويده تلامس وجهها:‘‘يالشدة خجلك ,يالبراءتك وحلاوتك,يبدو من الصعب تجريدك من كل هذا .لمن ساجردك من هذا.‘‘
‘‘لست كذالك‘‘انكرت وهي تحبس انفاسها وهو يشدها اليه .
قال بسخرية:‘‘لا ؟خبرتك المعدومة لن تخبرك عن النساء اللواتي ستصبحين عليه ايها الطفلة.‘‘احاط خصرها بذراعيه متابعا:‘‘انا لاهو انت طفلة لا فكرة لديها اطلاقا عن مدى جمالها‘‘.
‘‘لا‘‘هتفت وقد اخافتها كلماته وحاولت الابتعاد عنه .
‘‘اهدائي‘‘تمتم وهو يبعدها عنه ‘‘لست سيئا لهذا الحد‘‘
بعد ان غادر الغرفة .جلست نينا على السرير بهون,انه يريدها بشدة يصعب عليها معها ان يكون لطيفا ورقيقا,فجأة شعرت برغبة في الصراخ ,في الهروب لكن لم يعد من مفر

dalia cool 16-06-10 07:25 PM

الان لا منه ولا من جزيرته.انها متزوجة الان من رجل تخاف منه بشدة ,انها من تزوجة من رجل لايحبها رغم انها بدأت تعتقد انها تكاد ان تقع في حبه ان لم تقع في حبه وانتهت .كما انها متزوجة من رجل قد مل منها في أي لحظة ويتركها وبهذا سيدمر كل حياتها.
نهضت من السرير وسارت الى الباب الزجاجي الكبير ومنه الى الشرفة الخارجية .كان الهواء ابرد الان تنهدت تنهدت بعمق واتكات على الاطار الحديدي الابيضبينما نظرها يتامل السماء المرصعة بنجوم الرائعة .
كانت هذه الليل جميلة يقطع صمتها فقط صوت صرصار الليل في اشجار الحيقة في الاسفل
انها هنا زوجة رجل دماؤه حارة كالشمس التي تغمر هذه الجزيرة بالحرارة اللاهبة يوميا .وخلف تلك السماء تعيش الاساطير اليونانية القديمة .فكرت وهي تسرح بعالم الخيال كيف ستتأقلم الفتاة الانجليزية اليافعة مع احد ابناء الاساطير اليونانية؟.
منتديات ليلاس
ابتسمت نينا لفكرتها هذه وعادت الى غرفة النوم ,هي تعرف تماما انها ستتأقلم .بل ستجبر على ذالك,تنهدت بعمق ودخلت غرفة الحمام .
وجدت طوني مسترخي تماما على كنبة كبير قديمة الطراز في المطبخ يحتسي القهوة ويقراء جريدة يونانية .
رفع نظره اليها وابتسم حين دخلت .
ثم عاد الى جريدته قال دون ان ينظر اليها:‘‘هناك المزيد من القهوة ان شئت‘‘
سألت بارتباك:‘‘هل من..شئ بارد؟‘‘
‘‘بالطبع هناك في الثلاجة‘‘واشار لها بيده الى مكانها فيما عيناه على الجريدة :‘‘تناولي مايحلو لك‘‘وجدت ابريقا من عصير البرتقال الطبيعي فسكبت لنفسها كوبا منه,وشعرت بالانتعاش بعد ان شربت القليل منه.

dalia cool 16-06-10 07:29 PM

نظرت اليه وتسارعت نبضات قلبها لرؤيته في جلسته المريحة تلك فيما هو غارق فيما يقراء .عنفت نفسها لتاثيره الهائل عليها وجاهدت للتصرف كالراشدين وليس كالحمقى .
اخذت الابريق والكوب ووضعتهما على الطاولة قبل ان تجلس على الكنبة الاخرى ثم علقت:‘‘يبدو ان كل شئ مرتبا تماما‘‘.
رمقتها عيناه بنظره سريعة ثم عادتا الى الصحيفة :‘‘كانت اغنس لتشعر بالخيبة لو انك قلت عكس ذالك‘‘
رفعت الابريق وسكبت لنفسها كوب عصير اخر :‘‘اكانت لتعيش هنا عادة لو اننا لم نكن ..لم نكن‘‘.
‘‘لدى اغنس منزلا خاص على بعد عشر دقائق من هنا ‘‘اخبرها وهو يرشف قهوته ليعود بعدها الى صحيفته .احتست نينا جرعة من كوبها وهي تفكر رغما عنها بمدى وسامة الرجل الجالس امامها ,وكانت عاجزها على ابعاد نظرها عنه .
‘‘ولكنها تهتم في هذا المكان وكانه منزلها.‘‘.
انتقل الى صفحة اخرى من الصحيفة وحبست نينا انفاسها لنظرة المفاجئة التي رماها بها من فوق طيات الصحيفة وهو يقلبها ,فسارعت بابعاد نظرها عنه .ازداد التوتر من داخلها,لن تتمكن من تحمل هذا .فكرت بيأس يبدو مختلفا تماما هنا ,في بيئته الطبيعية.
منتديات ليلاس
‘‘تتباهى اغنس بابقائها المكان جاهزا على الدوام لاستقبالى مع او بدون اخطار مسبق ..رغم انني احب دوما اخطارها بمجيئي لكن هذا لايهم..‘‘

ثم فجأة نادى باسمها :‘‘نينا‘‘
قفزت بعنف وكادت ان تسكب محتويات كوبها ثم ارتفعت نظراتها لتتشابك مع نظراته .بدأ متجهما وهو يضع الصحيفة بجانبا.
حذرها بهدوء:‘‘ان لم تتوقفي .فستجدين نفسك في ورطه كبيرة‘‘
اجابت متلعثمة:‘‘انا....كنت بعيدة مئات الاميال ,ماذا قلت ؟‘‘
تمتم بهدوء ونظرته تسمرها مكانها :‘‘قلت انتبهى والا وجدت نفسك...‘‘
نهضت عن كرسيها وسألت بصوت مرتعش:‘‘لا ضير من قيامي بنزهة قصيرة بالخارج‘‘
بدت كطفل يطلب الاذن وانبت نفسها للفوضى التي كانت تغرق نفسها بها.فهو كان يتكلم بهدوء وثقة كانه يعرف تماما ما كان يدور في خاطرها.كان يحاول تهدءة مخاوفها .لكن حتى صوته بدا مختلغا هنا وكان عمقة اكثر خطورة واكثر اثارة .بالكاد كانت هي قادرة على التنفس من جراء ما يعتمر في داخلها..
قال برقة:‘‘يمكنك القيام بكل ما تريدين هنا نينا.طالما انك لم تحاولي الهرب.‘‘
‘‘انا ...انا اسفة‘‘تلعثمت مجددا ‘‘الامر فقد انني ..‘‘.
اكد لها بغضب ‘‘انك بالغة القلق والاضطراب مما سيحدث لاحقا لدرجة تمنعك من التفكير باي شي اخر .اطلب منك انت تهدأي !سبق واكدت لك انني لن اؤذيك لست يائسا لتلك الدرجة .‘‘
لكنه كان كذالك,وهي كانت كذالك !ماذا يحدث لها ياترى؟تراجعت قليلا وعيناها لا تفارقان عينيه .شتم طوني بصوت خافت, قبل ان ينهض عن كرسية ويقول بنفاذ صبر ‘‘تعالي اذن سنخرج لنتنزه قليلا ,قد يساعد ذالك على الاسترخاء وبعدها سوف..‘‘
‘‘لا ارجوك..‘‘قاطعته وهي متوسلة .

dalia cool 16-06-10 07:35 PM

كان يقف والتجهم يبدو جليا على قسمات وجهه فيما هو يراقبها بصمت ,فرفعت عينين متوسلتين اليها بتفحص لعدة لحظات اخرى وقد لاحظ ارتعاشها وشحوب وجهها .
‘‘مالفائدة؟‘‘سمعته يقول وهو يومئ براسه مقتربا منها وتهاوت نينا لما راته داخل عينيه .
قال بهدوء:‘‘بأمكاننا اليام بذالك والانتهاء منه .حينها قد تتوقف عن القفز كفأر مذعور كلما نظرت اليك‘‘.
‘‘لا ياطوني أنا..‘‘رفعت يدها بتوسل وهي تتراجع .امسك هو بيد المرتجفة وشدها اليه .
‘‘انظري الى نفسك‘‘قال بنفاذ صبر وشفقة جعلتها راغبة في البكاء ‘‘لماذا تبدو فكرة ان نصبح شخصا واحدا رهيبة جدا لك!؟‘‘.
‘‘انا متعبة ياطوني‘‘احتجت بدفاع وعينيها تعكسان خوفها:‘‘ارجوك ..دعني..هذه الليله فقط دعني انام وحدي هذه الليلة كي اتمكن ...‘‘
قاطعها بحزم:‘‘لا التاخير لن يجعل مواجهته اسهل ولو تاجل لغد او بعد غد ..‘‘ابتسم بتعب متابعا:‘‘أنت زوجتي الان والليلة ستعامليني على هذا الاساس ‘‘
‘‘ارجوك.‘‘

dalia cool 16-06-10 07:41 PM

‘‘فات الاوان ياحبيبتي المرتبكة ,ماكان عليك اظهار اعجابك بي عبر نظراتك لي قبل لحظات .‘‘
حملها بين ذراعيه القويتين وصعد بها الى الطابق العلوي وذراعيها تحيطان بعنقة .
مع اضواء الفجر الاولى وحين استغرق طوني في النوم ظلت هي مستلقية قربه تنظر الى وجهه وقد ملأت الدموع عينيها المتعبتين.والان مع انبلاج فجر يوم جديد عرفت كل شئ وانهمرت الدموع بغزاره على وجهها النضر.انها تحب هذا الرجل ,تحبه بعمق ,تحبه بكل ذره في كيانها وليس بيدها حل تجاه ذالك.
جفت دموعها وهي مستلقية قربه واخذ النعاس يهدهد اجفانها ببطء.
ظلا نائمين حتي ساعة متاخرة من الصباح .واستيقظا ليجدا ان هناك صوت قرقعة فناجين ووقع خطوات داخل .اخفت نينا وجهها المتورد فيما سمعت اغنس تتمتم سيلا من الكلمات اليونانية للرجل.
‘‘لقد خرجت...‘‘قال باغاظة حين ساد الصمت أخيرا ارجاء الغرفة.
منتديات ليلاس
‘‘هل انت بخير؟‘‘سألها بقلق عندما لم تعلق بكلمة واحدة .
‘‘أجل..‘‘ردت قبل ان تخفض نظرها ثانية.
‘‘انا لم اؤذيك؟‘‘
هزت راسها نفيا.
قال برقة‘‘لكني صدمتك‘‘
‘‘اسف‘‘قال ويده على ذراعها .
ارتعشت ويده لا تزال عليها ثم رفعت عينيها اللامعتين لكن بصمت .
‘‘تبا يا نينا..‘‘همس وهو يشدها اكثر اليه :‘‘انت تخيفينني‘‘.



نهاية الفصل الثامن................

dalia cool 18-06-10 10:13 PM

الفصل التاسع


كان يفترض بطوني ونينا البقاء في الجزيرة 3 ايام , لكنهما بقيا فيها لشهر كامل سيطر خلاله سلام من نوع خاص بينهما , كما شعرت نينا بغريزتها ان ذاك لن يدوم فور عودتهما الى الواقع خارج حدود الجزيرة .
لعله شعر بذلك بدوره , لذا قرر تمديد اقامتها هنا , مع انه كان مجبرا لقضاء بعض الوقت في مكتبه للاهتمام هاتفيا بأعماله وعبر استخدام الكومبيوتر في الوقت الذي احضره للفيلا .
تبعا لاتفاق صامت بينهما , لم تفتح احدهما أي من المواضيع التي تهدد بإعادة الامتعاض الى علاقتهما .
منتديات ليلاس
فخيوط هذه العلاقة الجديدة بينهما كانت ضعيفة لاتحتمل أي ضغط من المصادر الخارجية والعدائية التي جمعت بينهما في البداية , لازالت موجودة لكن تحت قناع شفاف بانتظار فرصتها للظهور مرة اخرى . وكان هذا يزعجه .
لكن ان تسلم نفسها روحا وجسدا لهذا الرجل سيكون تصرفا احمقا مع انها كادت ان تفعل ذلك في الليلة التالية لوصولهم الى الجزيرة , حين قادرا ظهرا الى غرفة جلوس الفيلا واخبرها بصوت ناعم :
- كنت سأشتري لك الأماس لكنني تذكرت قولك بعدم حبك لارتداء المجوهرات فقلت في نفسي انك ستسعدين بهذا .
كان هو بيانو عاجي رائع وضع في زاوية الغرفة وشعرت نينا بقلبها يمتلئ عاطفة .
- آه يا طوني ...
همست وكان هذا كل ما استطاعت النطق به .
- وضعت واحدا في كل منزل نملكه .
فازدادت خفقات قلبها لكلمة نملكه :
- لعلي حرمتك من دراستك يا نينا لكن لانية لدي بحرمانك من موسيقاك .
- شكرا لك .
قالت ذلك وعيناها تلمعان بدموع السعادة . كانت تلك اللحظة الغالية هي التي اوشكت ان تعترف له بها بعمق وقوة حبها له خاصة حين اشتدت ذراعيه حولها وتمتم بحرارة :
- اريدك ان تكوني سعيدة معي .
وكأن هذا اهم عنده من أي شيء اخر في العالم . لكن حيث رفعت نظرها اليه لتنطق الكلمة المصيرية التي تتراقص على طرف لسانها رأت ذلك البريق داخل عينيه قبل ان يحملها ويعود بها الى غرفة النوم .
ماتت الكلمة على شفاهها حينها وقد ادركت وضوح مشاعره

dalia cool 18-06-10 10:19 PM

انه يريدها بأي وقت ودوما ولم يخف رغبته بها على الاطلاق مع مرور ايام هذا الشهر بل على العكس كانت تزداد تحرقا وتظهر معها طبيعته اليونانية المتملكة الغيورة مع كل ابتسامة .
ثم جاء اليوم الذي ظهر به شيئا جديدا لم تكن تتوقعه من رجل مثل طوني الذي وجد نفسه الآن مع امرأة ادركت فجأة قوة جاذبيتها وتأثيرها عليه .
بدأت تغيظه بذلك وهي تشعر بالسعادة لإنجاز هذه الانتصارات الصغيرة عليه بمجرد نظرة منها او تعليق مثير . كان قلبها يعنفها على ماتفعله لكنها لم تستطع ردع نفسها عن التصرف بمشاكسة لعلمها ما ستكون عليه النتيجة .
رآها تحادث بعض الصيادين في احد الايام , كانت تركته في الفيلا يعمل داخل مكتبه فيما كانت هي تتمرن كعادتها على البيانو , حين شعرت فجأة برغبة في التنزه على شاطئ البحر عارية القدمين .
منتديات ليلاس
سارت على الشاطئ قرب الفيلا اولا ثم قادتها قدماها الى القرية حيث شاهدت منازل الصيادين الصغيرة المتناثرة على طول الشاطئ .
الارجح ان عدم سماعه للموسيقى التي تعزفها , هو ما دفعه لإدراك عدم وجودها في المنزل , خرج طوني بحثا عنها ووجهه هادرا حين رآها .
كانت ترتدي احدى كنزاته القطنية الطويلة فوق ثوب السابحة وشعرها منسدلا بروعة على كتفيها وهي تتحدث وتضحك مع الصيادين الذين كانت مضطرة لاستخدام اشارات الكلمات الانكليزية القليلة التي يعرفها .
- لايؤمن جانبك ببقائك مع أي رجل .
قال وهو يبعدها عن الصيادين الذين لحقتهما ضحكاتهم المغيظة .
- لم لا ؟
تحدته وهي تشعر بالسعادة لغيرته عليها .
- اتعتقدني سأحاول معهم على الهروب منك ؟

dalia cool 18-06-10 10:26 PM

- لن امنحك ابدا الفرصة لمحاولة ذلك .
- اذن , فليكن بعونك حين نعود الى الحضارة .
قالت تغيظه وهما يسيران نحو الفيلا :
- الا بالطبع ان كنت تخطط لحبسي في غرفة مظلمة لن تخرجي منها الا عندما يحلو لك .
- قد لا اسمح لك بمغادرة هذه الجزيرة ابدا .
هددها وهو يتوقف وينظر اليها بكبرياء , والتي صارت تعرفها وتعرف انه يستخدمها حين يرغب باخافتها .
منتديات ليلاس
- لكن ذلك يعني تركي وحيدة مع كل اولئك الصيادين ذوي الدماء الحارة .
ذكرته بصوت لطيف وراقبت بذهول البريق داخل عينيه .
- سأقتلك ان نظرت الى رجل آخر . اتفهمين ؟
- حاضر سيدي .
قالت بسخرية مرحة وهي تبتسم وشعرها يتطاير .ذ
- سأنال منك .
قال بأنفاس متقطعه وهو ينظر اليها :
- ايتها المغيظة الصغيرة .
حملها الى داخل الفيلا ثم الى غرفتهما .
سجن نفسه في مكتبه بقية النهار , ولم تره الا عند مغيب الشمس , عاقبته هي بعدم العودة للعزف على البيانو تاركة الفيلا غارقة في صمت ثقيل . لكنها لم تغادر الفيلا ثانية ذاك النهار .
ظل التوتر مسيطرا على الاجواء بينهما حتى وهما يتناولا طعام العشاء . فقد صمتت نينا متسلحة بكرامتها وسكت هو متسلحا بعجرفته . عرفت انها لن تتمكن من اختراق قناعه هذا حتى ولو ارادت ,فهي لن تفعل .
وانسحبت بهدوء بعد تناول الطعام الى غرفة النوم .
للمرة الاولى منذ شهر استلقت في السرير الواسع وحدها .
وردتهما في صباح اليوم التالي مكاملة هاتفية حطمت اخر امل لها بحل الخلاف البسيط الأول الناشيء بينهما .
كانت جالسة على الشرفة تحتسي شراب البرتقال المنعش الذي اعدته اغنس حين اتى بحثا عنها . احست بالحذر لحظة جلوسه قربها بينما امسك يديها بين يديه .
بدأ بهدوء :
- نينا ...؟
- ماذا حدث ؟ ووو
سألت بشهقة وتوسعت عيناها بخوف مترقب لما ستسمعه .
- انه والدك ... قال برقة :
- لقد تعرض لنوبة قلبية اخرى .
عادا الى لندن في طائرة خاصة وطوني يساندها بهدوء تاركا اياها غارقة في الصمت بانتظار انتهاء رحلة العودة , لم يمت جوناس بعد لكنه كان شديد الاعياء .
وصلا الى منزل والدها مع ساعات الغروب الاولى في امسية باردة من امسيات شهر ايلول . ارتجفت نينا قليلا للاختلاف الحاد بين درجة الحرارة في اليونان وتلك في انكلترا .
تركت جانب طوني لحظة دخولهما المنزل مسرعة الى غرفة والدها وكاد يغمى عليها لرؤية شحوبه ووهنه .

dalia cool 18-06-10 11:00 PM

لحق بها طوني بخطوات ابطأ ووجدها منحنيه قرب سرير والدها كما سبق ورآها مرة من قبل ويد جوناس بين راحتيها .
بعد قليل سحب طوني الكرسي وقربه منها حاثا اياها بلطف لأن تجلس عليه . لم تفعل فتركها وعاد بعد قليل بصحبة الممرضة التي عينها الطبيب مارتن لملازمة جوناس .
ثم اخرج طوني نينا رغما عنها من الغرفة ونزل بها الى المطبخ حيث اجبرها على تناول بعض الطعام .
قالت بصوت مخنوق :
- لايسعني تركه .
- وهل قلت انني اريد منك ذلك ؟
سألها بلطف :
- بالطبع مكانك هو بالقرب من جوناس المريض .
تبخر بعضا من توتر وجهها الشاحب الذي خسر الكثير من نضارته ورونقه عما كان في الجزيرة .
اصر قائلا :
- سأبقى هنا معك بالطبع , لن اواجه صعوبة بإدارة اعمالي من مكتب والدك و ... .
منتديات ليلاس
قاطعته فجأة :
- لا . انا ... انت ... لا استطيع .
صاحت وهي تغطي وجهها بيديها المرتجفتين لرؤيتها نظرة ألمه المفاجئ لقولها هذا :
- يجب ان تفهم . لا يمكنني ان اكون الشخص ذاته الذي كنت عليه في الجزيرة , لا استطيع .
احاطها بذراعيه بحنان قائلا :
- لا بأس , فأنا افهم ذلك . ب
- اسفه اعرف ان هذا لم يكن جزء من اتفاقنا لكن ...
- عم تتكمين ؟
قاطعها بحدة وهو يبعدها عنه وينظر الى وجهها بعبوس :
- انت زوجتي ! لامجرد شيء اشتريته ودفعت ثمنه لأجل متعتي فقط .
- انا ...
بدات ثم صمتت لأنها تعتقد نفسها ما قاله حقا .
تابع يقول :
- احيانا يا نينا , بامكاني ان اشعر بالاحتقار تجاهك . استطيع ان احتقرك .
ثم استدار مبتعدا عنها .
ارتجفت نينا مدركة انها قد آلمته لذا لم تضف شيئا , ماذا بإمكانها ان تقول ؟ فهي لاتزال تعتقد انه اشتراها .
- سأنصاع لرغباتك دون شك .
قال ذلك متجهم الأمر الذي جعل الدموع تتجمع في عينيها :
- لكني لن اسمح لك بالبقاء هنا وحدك , سأرسل بطلب والدتي و ...
- لكني لا اريد والدتك هنا .
قاطعته وعيناها جاحظتان وكانما اصيب بالجنون . ايعقل انه لا يعني مدى عدم حب والدته لها ؟
- انا لا احتاجها .

dalia cool 18-06-10 11:17 PM




نظر إليها بمرارة واصرّ قائلاً : ( أنت لا تحتاجين لأحد حسب أعتقادك ،
لكنك رغم ذلك ستنصاعين لرغبتي بهذا الشأن ) .
لم تمنحها نبرة صوته أي فرصة للمناقشة فجلست على الكرسي وتمتمت بتلعثم : ( لكن . . .
ماذا ستقول ان وجدتك لا تنام .. . . هنا ؟ )
قال طوني بسخرية : ( ستقول ان لدينا علاقة غريبة جداً ،
لكني سأحاول تعزيتها بإخبارها انني انا من احتاج للبقاء بعيداً عن منزلي كي اهتم بأمور عملي وليس انت التي لا تطيقين وجودي قربك ) .
( لكن ليس هذا ما . . . )
( تعرفين مكاني ان شعرت ولو للحظة أنك بحاجة لي . )
قاطعها بجفاء وراقبته نينا بتعاسة وهو يتحرك نحو الباب :
( وان لم تفعلي ، فسآتي غداً برفقة والدتي ) .
وصلت والدته ببرودها وعجرفتها ورغماً عن ارادتها كما كان واضحاً . رحبت نينا بها مبتسمة وهي ترشدها إلى غرفة الضيوف .
احضرت لها مدبرة منزلها رسالة ما لاحقاً من ذلك اليوم معتذرة بالقول : نسيت كل شيء بشأن هذه الرسالة وذلك لذعري الشديد على صحة والدك .
منتديات ليلاس
لقد وصلت أثناء سفرك ) .
حدقت نينا بالخط الذي تعرفه تماماً وترددت قليلاً قبل فتحها،
لكنها فتحتها بعد ذلك لتجد نفسها ترتجف بإشمئزاز .
كانت رسالة قاسية ، مؤلمة ومدمرة ، رسالة بث فيها جيسون كل آلمة واحتقاره في حمم حارة من الكرة جعلت نينا تتسمر وسط غرفتها مسجونة بهول أكاذيبه ،
لقد جرحها بوحشية ولم يجرحها وحدها فقط بل جرح والدها وحتى والدتها ،
كتب أكاذيب خبيثة عن والدتها ، أكاذيب جعلتها تشعر بالغثيان وجردتها من كل ذرة عاطفة كانت تشعر بها نحوه .
وهذا ما جاء في الرسالة : هي ووالدي كانا عاشقين ،
وظلا كذلك لسنوات قبل ان يكتشف والدك ذلك .
كان يعرف انني أعرف ذلك وكان مرتعباً من إمكانية إطلاعي لك على مدى قذارة والدتك ولهذا كان يدفع لي بسخاء كي الزم الصمت ،
وانت سهلت علي الأمور بمواصلة ضغطي عليه لأنك كنت ساذجة كفاية لتصديق كل كذبة كنت أقولها لك .
كان يكره أن يراني معك وان يرى واحدة أخرى من عائلته تخطف على يد أحد افراد عائلة هانتر ،
كان هذا بمثابة شيء عالق وكنت انا استمتع برؤيته يختنق من ذلك .
تركتك والدتك في احدى الليالي للمجيء إلينا ولكنها تعرضت لحادث السير ذاك ،
لم يسامح جوناس والدي على ذلك أبداً .
دمر والدي كي يحصل على انتقامه .
واردت أنا أن أدمره بدوري .
كنت لأنجح بذلك لولا تدخل ذاك اليوناني المتعجرف الذي أفسد عليّ كل شيء .
اراد شركة لوفل لنفسه لكنني تصديت له .
لحين مجيئه كنت أنت ملك يميني .
تماماً كما كانت والدتك ملك يمين والدي .
كانت نكرة من دون والدي .
وكان والدي نكرة من دون جوناس لوفل .
مات كفاشل تعيس واردت ان يحظى جوناس بنفس النهاية .
كان هذا ليحصل له .
كنت سأستولي على كل شيء .
شركة لوفل ، اموالــه ، كبريائــه ، وابنته الغالـيه .
أردتك أن تعرفي كل هذا قبل مغادرتي النهائية للبلاد .

dalia cool 18-06-10 11:26 PM

دفع لي رجلك اليوناني مبلغاً كافياً لجعل ذلك ممكناً ،
لكن ليس ما يكفي لشراء سكوتي .
لــذا اعتبري هذه هدية وداع لك يا عزيزتي نينا ،
الحقيقة مكتوبة باللونين الأبيض والأسود .
ارتجفت الورقة بين يديها وشعور الغثيان يسيطر عليها .
كان هناك المزيد والمزيد لكنها لم تعد قادرة على متابعة القراءة ،
كانت مستعدة لمسامحة جيسون على أي عمل يقترفة بعد القسوة التي عاملته بها ،
لكنها لن تسامحه أبداً على هذا ،
على هذه الأكاذيب الخبيثة القذرة التي بدأت تتأكلها حتى وهي ترفضها تماماً .
منتديات ليلاس
كرست كل وقتها خلل الأيام القليلة اللاحقة للإعتناء بوالدها ،
متحاشية صوفيا قدر المستطاع رغم امتنانها لطريقة إدارة حماتها الباردة والهادئة لشؤون المنزل
وردها على كافة مكالمات الإستفسار الهاتفية مبعدة عن نينا أي عبء آخر غير اهتمامها التام بوالدها ،
ولم يكن من الصعب عليها نسيان أمر رسالة جيسون بوجود مشكلة أخرى بدأت تؤرقها .
مشكلة بدأت مع رسالة جيسون واستمرت كل صباح مع تقيؤها كلما استيقظت وشعورها بتغيير ما في جسدها .
قد تكون حاملاً بطفل طوني ولم تعرف كيق تخبره بذلك .
لقد أصبح الآن الرجل الذي تحبه بكل أعماقها رجاً غريباً مجدداً .
حتى أنه كان يتحاشى الإقتراب منها .

dalia cool 18-06-10 11:48 PM

كيف ستخبر رجلاً كهذا أنها ستنجب طفلة ؟
وهكذا مجدداً أخذت علاقتهما منحنى جديداً ،
كانت تسمع صوت وصول سيارته كل مساء .
وكان قليها ينتفض بسعادةلكنها لم تكن تبتعد عن سرير والدها حيث كان يأتي طوني إليها ويبقى لدقائق طويلة محدقاً بوجه جوناس
الذي قبل ان يمسكها بقوة من ذراعها ويخرجها من الغرفة .
كان ووالدته يراقبانها كقاضيين ممتعضين وهي تتناول وجبة طعام .
وبعدها كان ينهض ويتركهما ليدخل مكتب والدها حيث يهتم ببعض الشؤون قبل أن يغادر المنزل ثانية .
لا قبلات ، لا عناق ، وجود صوفيا منعها من محاولة رأب الصدع الموجود بينهما ،
الصدع الذي كان يكبر ويكبر يوماُ بعد يوم .
كانت تعود إلى غرفة والدها والشعور بالفراغ يملؤها لحين وصول الممرضة التي كانت تأخذ مكانها كي
تتمكن من الخلود للنوم ، وكان يوم آخر يمر دون مشاركة سرها مع طوني .
بعد مضي أسبوع ، بدأ جوناس يظهر بعض علامات التحسن .
كان لا يزال ضعيفاً جداً ، لكنه اضحى بوسعه الرد على أي سؤال يطرح عليه ولم يعد يستلقي دون حراك
كما كان حالة سابقاً ،
منتديات ليلاس
أخذ طوني يقضي بعض الوقت معه فيما نينا تستحم وتتناول الغداء ،
كانت تعود لتجدهما يتحدثان بهدوء وكياسة .
لا زالت محتارة قليلاً من تقبل والدها السريع لهذا الرجل الذي كان
ولأشهر قليلة سابقة يهدد بسلب والدها شركته ،
والأكثر من ذلك ، كانت منزعجة لسهولة تقبلها لهذا الرجل ذاته بدورها .
بعد أسبوع وفيما كانت تعدل من وضع المساند خلف رأس والدها ،
أمسك جوناس بمعصمها بقوة واستغربت لها بالرغم من ضعفة .
سأل بحرقة : ( أنت تحبينه أليس كذلك ؟ تحبينــــه . )

dalia cool 18-06-10 11:57 PM

( أجل . ) أعترفت بصدق وهي تبتسم لوالدها الذي عاد ليغمض عينيه بإرهاق .
( جيد ) تمتم وهو يترك معصمها : قلقت لبعض الوقت لإعتقادي أنك تزوجت منه لأجلي أنا ) .
امسكت نينا يد والدها ووضعتها على خدها شاعرة بالغصة ،
أنها على وشك أن تخسره ، هي تشعر بذلك ،
فهو لن يتمكن من النجاة من هذه النوبة الأخيرة .
ارتفعت عيناه المتعبتان إليها ثانية وابتسم لها والدها قائلاً : ( أنت كوالدتك تماماً . . .
شعرك كشعرها ووجهك الناعم كوجهها ورشاقتك كرشاقتها ) .
تمعن في وجهها للحظات قبل أن يتابع : ( لكنك أخذت مني عينيك الزرقاوتين ) .
( أجل ) . قالت بضحكة قصيرة .
( وكذلك عنادك ومزاجك ) .
جادلها بقولة : ( لا أعرف بشأن المزاج . كان لي ولوالدتك ذاك المزاج الحاد . أذكر حين . . . )
واختنق صوته فيما عيناه تتلبدان بذكريات بعيدة وتابع فجأة :
( كانت امرأة صالحة يا نينا ، تذكري ذلك دوماً أحببتها كثيراً مع أنني لم اظهر لها ذلك كثيراً .)
منتديات ليلاس
قالت نينا : ( أعرف . ) وهي تقاوم دموعها .
( ربما لو أخبرتها بذلك على الدوام ، لما كانت . . . )
قاطعته قائلة : ( أظنها كانت تعرف ذلك . كانت فقط غير سعيدة مع نفسها ، هذا كل شيء ) .
قال متنهداً : ( غير سعيدة ، أجل . . . كانت والدتك مرة كتلة من الحيوية ،
كانت تعرف المرح والسعادو وتلقي النكات ،
وعفوية في تصرفاتها . كانت الشر نفسه في بعض الأحيان وكنت
اتساءل ماذا ستفعل بعد تعذيبها لي .
كانت الأمور تسير على أحسن حال بيننا حينها . . . )
ابتسمت نينا ابتسامة مرة وهي تتذكر وجه والدتها المرح ،
الجذاب وشخصيتها اللامعه ، كان هذا يخيفها هي أحياناً ،
فبعقل الطفلة ، كانت ترى هذا البريق كشعلة لاهبة لن تلبث أن تحرق نفسها ،
وقد حدث ذاك في النهاية وبطريقة مأساوية .
( إلى أن أعجب بها ) .
قطبت نينا حاجبيها وسألت : ( من ؟ )
تمتم والدها بعدم ارتياح : ( حطم حياتنا وحطم حياته في النهاية .
لم استطع تركه لينجو بفعلته لم استطع تركه . الكبريـــاء ) .
حينها فقط ادركت نينا انه لم يعد يشعر بوجودها ،
بل ان افكاره رحلت إلى عالم عاشه في الماضي ،
وفجأة سكن تماماً وانتفض قلبها بذعر فيما تدفقت الدماء في عروقها .
( تبا لآل هانتر ) تمتم ونهضت نينا من مكانها فجأة متجهمة نحو لوحة والدتها المعلقة فوق المدفأة ،
لقد ادركت وبخوف شديد ما كان يردد والدها .
( أراد آل هانتر الخبثاء سرقة نسائ عائلتي مني !
إلى أين أنت ذاهبة ؟ ) سألها فجأة .
عادت إليه مبتسمة بإنفعال شديد وقالت : ( ليس إلى أي مكان ) .
قال والدها متنهداً : ( ابنتي الحبيبة ، لا يمكنه لمسك الآن ،
لقد تأكدت من ذلك ) .
ابتسم بوهن ثم استغرق في نوم عميق كعادته .

dalia cool 19-06-10 12:04 AM

وكنت اتساءل ماذا ستفعل بعد تعذيبها لي.كانت الامور تسير على احسن حال بيننا حينها ...‘‘
ابتسمت نينا ابتسامة مرة وهي تتذكر وجه والدتها المرح ,الجذاب وشخصيتها اللامعة ,كان هذا يخيفها هي احيانا ,فبعقل الطفلة كانت ترى هذا البريق كشعلة لاهبة لن تلبث ان تحرق نفسها ,وقد حدث ذالك في النهاية وبطريقة مسأوية.
‘‘الى ان اعجب بها..‘‘
قطبت نينا حاجبيها وسألت ‘‘من؟‘‘
تمتم والدها بعد ارتياح:‘‘حطم حياتنا وحطم حياته ,في النهاية لم استطع تركه لينجوا بفعلته لم استطع تركه الكبرياء.‘‘
حينها فقط ادركت نينا انه لم يعد يشعر بوجودها ,بل ان افكاره رحلت الى عالم عاشه في الماضي ,وفجأة سكن تماما وانتفض قلبها بذعر فيما تدفقت الدماء في عروقها .
‘‘تبا لآل هانتر..‘‘تمتم ونهضت نينا من مكانها فجأة متجه نحو لوحة والدتها المعلقة فوق المدفئة ,لقد ادركت وبخوف شديد ما كان يردد والدها.
منتديات ليلاس
‘‘اراد آل هانتر الخبثاء سرقة نساء عائلتي مني !الى اين انت ذاهبة؟‘‘سألها فجاة .
عادت اليه مبتسمه بانفعال شديد وقالت‘‘ليس الى أي مكان.‘‘
قال والدها متنهدا:‘‘ابنتي الحبيبة,ابنتي الحبيبة،لا يمكنه لمسك الان.لقد تاكدت من ذالك.‘‘ابتسم بوهن ثم استغرق في نوم عميق.
حدقت نينا بلوحة والدتها من حيث هي وقد زال عن اللوحة كل قناع ووهم كان عليها لسنوات ,كان جيسون يقول الحقيقة في رسالته الاخيرة تلك.
كانت والدتها متورطة في علاقة غرامية مع والدها.
تدحرجت الدموع من عينيها ولم تعد قادرها في البقاء داخل الغرفة .فاندفعت خارجة لتصطدم بصوفيا التي لم ارها بسبب دموعها .
‘‘نينا‘‘سألتها صوفيا وهي تمسك بها:‘‘هل والدك بخير؟‘‘
لم تستطع نينا حتى ان تجيب بنفي ,بل اكتفت بالابتعاد عن صوفيا ,مسرعة نحو غرفتها ومن ثم الى الحمام لتقيؤ .
‘‘خذي هذا‘‘قالت صوفيا وهي تناولها منديلا وكوب ماء .
تناولتهما بيد مرتعشة وهي تشعر بنظرت صوفيا الفضولية لها.
تمتمت نينا:‘‘سأكون بخير ‘‘بعد لحظات فيما عينيها تتحاشان عيني صوفيا انا لاهو ‘‘احيانا يكون من الصعب تحمل هذا ومراقبته وهو يذوي امامي هكذا‘‘.
‘‘اجل‘‘ردت صوفيا وسألتها فجأة‘‘هل تحبين ابني؟‘‘.
كان السؤال غير متوقع ,فتسعت عينا نينا بذهول لحظة,ثم ابتسمت لسؤال فيبدو ان الجميع اليوم يريد معرفة حقيقة مشاعرها اتجاه طوني.
‘‘اجل‘‘رددت بصراحة وصدق:‘‘اجل احبه‘‘.
‘‘هذا يعني شيئا دون شك‘‘تمتمت صوفيا وهي تغادر الغرفة.
مسكين والدي ,عادت نينا لافكارها الان ,لقد تعرض للخاع على يد زوجته وافضل صديقة له وشريك عمله.لكم تأذى والدها وتسببوا بيلإمه !لا عجب انه كان يرفض مجرد التحدث عن ذالك .
لا عجب انه اراد قطع كل صلة لها بجيسون ,تابعت تفكر بألم فجيسون هو الرجل الذي تسبب له بنوبة قلبية في المكرة الاولى .
‘‘عليك ابعاد يدك الجشعتين عن شركتي وابنتي ..‘‘
صاح والدها صباح ذالك اليوم الذي اصيب فيها والدها بنوبة القلبية الاولى:‘‘فلا الشركة ولا ابنتي هما لامثالك‘‘.
غشت الدموع الحارة عينيها ,لقد ظنت حينها ان طوني هو المقصود بكلامة هذا ,لكنه كان جيسون

dalia cool 19-06-10 12:13 AM

كل كلمة حب ,كل ايماءة حنان ,كان يظهرها جيسون لها ,كان جزء مدروسا من خطته لاجبار والدها على دفع دين والده ,هو لم يهتم لها اطلاقا,بل لما يستطيع سلبه من لوفل لتحقيق انتقامه .
‘‘انه يريد كل شئ ‘‘عادت كلمات والدها لترن في اذنيها ‘‘يريد كل شئ يريدك يريد الشركة .كرامتي وكل شئ‘‘
ارتجفت بشدة لادراكها انه الجات للشخص غير مقصود في تلك الليلة التي تنسى !!
كان طوني بريئا من من كل تهمه اتهمته بها.
عادت لتقيؤ ثانية واعتصر قلبها لادراكها ان طوني مثل جيسون ,اراد الاستيلاء على لوفل وكان مستعد بقيام باي شئ لاجل ذالك.هل كان الفرق بينهما كبير؟
انها الان لا تعتقد ذالك,فهي قد تم استقلالها ,اشتراها الاول وباعها الثاني ,وكل ذالك لاجل كبرياء رجل عجوز ولرغبته في ابقاء ذكرى زوجته ناصعة في عين ابنته.
‘‘اخبرتني والدتي انك مريضها طيلة النهار.‘‘
منتديات ليلاس
نظرت نينا بانزعاج الى الوجهين الداكنين المقطبين واللذين ينظران عليها عبر طاولة العشاء ثم اشاحت بوجهها ,هي لاترغب بالتكلم او الادعاء ان كل شئ على مايرام فيما وجهها ينطق بوضوح ان لا شئ على مايرام .لقد احتاجت الى كل شجاعة لكي تنضم اليهما على العشاء هذه الليلة ,والاسوأ من ذالك,انه عليها العودة الى غرفة والدها لاحقا وكأن شئ لم يحدث.
اصر طوني قائلا:‘‘ان كنت تشعرين بتوعك,اذن عليك مراجعة الطبيب,لعل هناك..‘‘
‘‘انا بخير..‘‘قاطعته متمنيه لو لنه يصمت ويتجاهلها كما يفعل كل مساء تاركا اياها مع افكارها المشوشة .
‘‘نينا..‘‘قال ويده تغطي يدها على الطاولة:‘‘هذا ليس ...‘‘
‘‘قلت لك انني بخير..‘‘ردت بحدة وهي تنهض واصابعها ترتجف وبارده في يده,حدقت بهما بوجه شاحب وهما يحدقان بها ,متسائلة كم يعرفان حقا كل من هذا ؟
لم يخبرها وجه طوني شيئا تماما ,كما هو حاله منذ اسابيع .شعرت بموجة اكتئاب شديد ,فنظرت بعيدا ثم نهضت مبتعدة عنهما قبل ان تنهار امامهما.
لحق بها وهي لم تزل في البهو.امسك ذراعيها وجرها الى مكتب والدها,مغلقا الباب خلفهما.
‘‘والان ,لربما ستفسرين انا لاهو سبب انفجارات غضبك الاخيرة‘‘
لم تجب فلا جواب لديها,لذا اكتفت بوقوف مكانها مرتجفة.
حدق بها طوني للحظة بغضب,ثم تنهد بعمق:‘‘نينا..‘‘توسل برقة دون ان يقترب منها وكأنه يشعر بمدى تدهور اعصابها ولم يشاء ان تنهار امامه:‘‘ما الخطب؟الايسعك اخباري؟‘‘

dalia cool 19-06-10 12:29 AM

بدا وكأنه يريدها ان تفعل ,كانت تشعر برغبة جامحة لفعل ذالك.واطلاعه على كل القصة ,ولكن سبق لها وارتكبت هذا الغلط السخيف.والى اين ادت بها غلطتها؟بزواج من رجل لن يشعر نحوها ابدا كما تشعر هي نحوه.
سألها باصرار:‘‘هل يفوق الوضع قدرتك على التحمل؟هل سيكون من الاسهل عليك ان اوظف ممرضة اخرى كي تساعدك؟‘‘
قاطعته:‘‘لا ارغب بتسهيل الامور على,واريدك ان تتركني وشأني‘‘
امتدت فترة صمت بينهما قطعها بسؤال :‘‘هل قال والدك شئ ما ازعجك؟قالت والدتي انك خرجتي باكية من غرفته وكأن احدهم قد قال لك شئ ازعجك بشدة.‘‘
استدارت حينها وقالت:‘‘انه يموت كما تعلم‘‘
وافقها بهدوء‘‘اجل,اعرف‘‘
تحرك حبها العميق له داخلها والتمع في عينيها,لقد بدا قلقا عليها.
لكن تلك الحرارة لم تعد موجوده في عينيه,اشاحت بوجهها وقد ادركت ان ماقد كانت تخشاه قد حصل دون شك,لقد تبخر رغبته بها فجأة تماما كما بدات فجأة,ولم يتبق لها مايربطها به.
منتديات ليلاس
لربما باستثناء الطفل,وتحرك الامل الواهي في اعماقها محاولا بث الحياة ثانية في عروقها,هل سيربط طفلهما بينهما؟هل سيحبها طوني عند ذالك؟هل سيتمكن طوني من ان يحبها؟ام الطفل سيربطه بامراءة اجبر على الزواج منها بسبب يأس رجل عجوز يحتضر.
رفعت نظرها واجبرت نفسها على النظر اليه ,يجب ان تعرف ان كان يكن لها عاطفة.
‘‘قطعت لي وعدا مرة‘‘قالت بصوت مخنوق ‘‘قلت ان ارتباطنا ببعضنا سينتهي بعد وفاة والدي‘‘
‘‘آه‘‘جاء دوره الان ليخفض بصره وابتسامة غريبة تظهر على فمه :‘‘والان انت تطالبيني بتنفيذ الوعد.‘‘
‘‘احتاج لاعرف ان كان الاتفاق لازال ساريا.‘‘
‘‘كي تتمكني من وضع الخطط؟‘‘انا لاهو قال فيما عاد ينظر اليها‘‘حتى تتمكني ربما من العودة لعاشق الموسيقي جيسون؟‘‘
‘‘لا‘‘صاحت وهي ترتعش لمجرد التفكير بذالك.‘‘لا اريد ان يقع بصري على مرة ثانية,هو..‘‘
‘‘جيد.ه‘‘قاطعها قبل ان تشرح له سبب تحول عواطفها عن جيسون هانتر.‘‘لانه الرجل الوحيد الذي لا اسمح لكي بتركي لاجله‘‘.
‘‘لكنك ستسمح بتركي لاجل رجل اخر‘‘.سألته باصرار.
‘‘هذا يعتمد..‘‘قال وتوقف عمدا كي يحدق بعمق في عينيها المضطربتين ثم تابع:‘‘سواء اكنت حاملا ام لا‘‘....




نهاية الفصل التاسع......................

dalia cool 19-06-10 08:22 PM

الفصل العاشر

ارتجفت نينا وتمتمت"ماذا... ماذا تقصد؟"
"لم ازعج نفسي باخذ اي احتياطات بخصوص هذه المساله فهل فعلت انت؟"
اومأت براسها نافيه وعيناها تبحثان في وجهه عن ردة فعل مت, لايعقل انه يعرف قالت في نفسها , لايعقل...
سألها:"لما لا؟بسبب والدك؟" اقترح بسخريه "اكانت تلك تضحيتك الاخيره لاجله يانينا؟تحقيق امنيته بالحصول على حفيد قبل مماته؟"
"لا" اومأت براسه ثانيه ناكره ذلك كليا فكرت باخذ هذه الاحتياطات لكنها لم تفعل ,لكن ليس لان والدها يريد ذلك بل وكانها لا شعورياً كانت تعرف انها تحبه وارادت الاحتفاظ بجزء منه عند وقوع المحتوم حين يمل منها ويفترقان.
"لكن من المحتمل ان تكوني حامل" اصر وعيناه تتقلصان وهو يحدق بها :"متى تشاطرنا الفراش اخر مره؟آه اجل ... اتذكر..."
"قبل اسبوعين وثلاثة ايام بالضبط"تمتم وهو يقترب منها"كان ذلك في الصباح الباكر فيما كانت الشمس
الحاره تشرق على الفيللا وانت قررت ان تغيظيني"
اغمضت نينا عينيها عن الصوره التي كان يعيد رسمها امامها , فقد استيقظت فجر ك اليوم وايقظته رغما عنه كي يرافقها الى الخارج لمراقبة شروق الشمس.
منتديات ليلاس
"كيف لي ان انسى تلك المخلوق غي ذاك الصباح؟"
قالت بانفاس متقطعه :"توقف"
"هذه ستكون بدايه جيده له اليس كذلك؟آخذا الحياه تحت شمس اليونان الدافئه"
"لا" هتفت كارهه اياه لانه يسمعها هذه الكلمات:"هذا... غي ممكن"
"غي ممكن؟" سالها برقه " لكن بالطبع اي شييء كان ممكناً ياجميلتي ذاك الصباح"
"ليس ذاك الصباح" انكرت وهي تحس بحرقه في معدتها" ذاك ليس التوقيت الصحيح " فهي تعرف تماماًمتى بدا الطفل بالتكون داخلها.
حدث ذلك في ليلة زفافهما الاولى بالضبط .
كانت متأكده من ذلك ورفعت عينيها اليه كي تخبره بذلك لكن القسوه البارده في عينيه خنقت الكلمات في حلقها.

dalia cool 19-06-10 08:29 PM

"هذا شيء مريح"هز رأسه مراقباً بتجهم تحول وجهها الى وجه كوجه الاموات وتابع:"لا اريد ان يكون طفلي من امراءه تخطط للخروج من حياتي بعد شهرين فقط من دخولها اليها"
بعد سقوطها في الفخ الذي نصبته بنفسها لم تستطع نينا الى التسمر مكانها وقد تحطم شيء ما بأعماقها وهي تراه يبتعد عنها بنفور وكأن مجرد لمسها يشعره بالاشمئزاز,
فمات اي امل بداخلها .
يستحيل على هذا الرجل ان يحبها يوماً فلو كان بداخله ذرة حب واحده نحوها
لما استطاع التفوه بالكلمات القاتله التي سمعتها.
"اما فيما يتعلق بأي قرار بخصوص مستقبلك "
تابع بقسوه وهويتجه نحو الباب "فهلا اجلنا ذلك الى مابعد وفاة والدك؟"
مزقتها كلماته كالسكين وهو يتابع:"فهذا سيكون تصرفاً محترماً اكثر ألا تظنين ذلك؟"
لم يضطر للانتظار طويلاً فقد تعرض جوناس مساء اليوم التالي لنوبه قلبيه اخرى ,
حدث ذلك دون سابق انذار , وصل الطبيب مارتن على الفور بعد ان استدعته
الممرضه بعدما رأت جوناس على تلك الحال
كان مستلقياً دون حراك وكأنه غير مدرك لأي شي او لوجود اي شخص قربه.
وقفت نينا قرب السرير في حالة ترقب وخوف شديدين.
نادى جوناس بوهن:"نينا"
" اجل يا والدي " هتفت وهي تهرع اليه فيما نظرة الطبيب تخبرها بما سيكون:"انا هنا"
تابعت وهي تمسك بيديها اليد البارده .
همس:"سيعتني طوني بك ياحبيبتي انت وشركة لوفل ستكونان بأمان بين يديه "
" لاتتكلم هكذا" عنفته برقه وحب"هذه مجرد نوبه بسيطه وستعود بعد ايام قليله لإغاظتي مجدداً"
لاحت ابتسامه شاحبه على وجهه وترقرقت الموع في عينيها وهي تتابع :"احبك ياوالدي"
رفعت يده ووضعتها على وجنتها.
لامست اصابعه المتعبه وجهها للحظه وهمس:"انك كوالدتك تماماً"
غسلت الدموع وجهها وصاحت:"لا: وقد ادركت ان هذه هي النهايه لكنها لم تكن قادره على تصديق ذلك.
"والدي؟" نادته آمله ان يفتح عينيه:"والدي اصغ الي لدي ما أخبرك به" لا شيء ولا حتى رمش له جفن .
"سأنجب طفلاًياوالدي " صاحت بذعر وهي تمسك بيده:"سأنجب طفلاً ! سأنجب حفيداك ! لذا الافضل لك ان تتحسن لا؟ يجب ان ..."
"نينا..." قال الطبيب محاولاً ابعادها :" انتهى الامر يا عزيزتي انتهى الامر انا آسف"
همست بتعاسه :" حتى انه لم يسمعني"

dalia cool 19-06-10 08:55 PM

"بل سمعك" اكد لها الطبيب مارتن وهو يرى بحزن دموعها التي اخذت تنهمر بغزاره على وجهها الشاحب "انا واثق انه سمعك"
"نينا؟|
جعلها ذاك الصوت العميق الحبيب تستدير بحثاًعن صاحبه.
كان طوني داخل الغرفه ووجهه شاحباً متجهماً.
رأته عبر نظراتها المشوشه ينظر بتساؤل نحو الطبيب ثم يتلقى الرد المحتوم وتثرت قليلاً ثم سقطت بين ذراعي طوني القويتين .
كانت تلك الليله الاولى منذ حوالي شهر التي نامت فيها في غرفه واحده مع زوجها .
فيما المنزل يستعد لمراسم الجنازه والدفن.
بقي طوني في غرفتها يخفف من المها وحزنها ال ان انهكها الارهاق اخيراً واستسلمت للنوم.
لم تستيقظ مجدداً الا في منتصف الليل لتجد نفسها مع طوني,
سألها برقه:"هل انت بخير؟" رفعت عينيها الناعستين
إليه ادركت في الحال بأنه لم ينم وذلك بسبب الشحوب في وجهه وحول عينيه .
منتديات ليلاس
"اجل" همست ثم اخفضت نظرها :"كيف عرفت؟"
"اتصلت والدتي بي آسف لعدم تمكني من المجيء قبل ذلك..."
"كان يعتقد اننا نحب بعضنا هل تعلم ذلك؟مات معتقداً انك البطل المغوار الذي اتى لانقاذ شركته وابنته في ساعات حياته الاخيره"
سأل متنهداّ:"لكن تعتقدين غير ذلك كما اظن"
قالت بصراحه:"اعرف الحقيقه"
"وماهي الحقيقه؟"
انه قد تم شرائي فكرت ,
ابتعدت عنه وشعور الخساره الكبرى يجعل البرد يسري في عروقها مجدداً لعل طوني ساعد بأنقاذ شركة والدها من السقوط بين يدي جيسون الجشعه وهي ستكون ممتنه له للابد على هذا,
لكنها باعت نفسها له كي تحظى بمساعدته , لم تجد العزاء في اي من هذا.

dalia cool 19-06-10 09:03 PM

ترقرقت الدموع في عينيها مجدداً وعضت على شفتها بقوه كي تمنع نفسها من البكاء وشعور الخساره والضياع يغمرانها ويزيدانها الماً خاصه بعد رحيل والدها.
أحاطها بذراعيه مجدداً واحتمت به كهره صغيره تسعى الى الدفء.
همس:"نينا..."
قالت متوسله:"لا تتكلم ارجوك لا تتكلم"
دفن جوناس لوفل بعد اسبوع وقفت صوفيا الى يمينها وقد لانت طريقة معاملتها
لنينا قليلاً بسبب حزنها العميق كما وقف طوني الى يسارها وذراعه حول خصرها.
بالكاد تركها وحدها خلال الاسبوع المنصرم بمزاج هدىء لكن غامض ومتجهم ,
كان ينام في غرفة الضيوف الثانيه ولا حتى صوفيا تساءلت حول عدم نومه في غرفة زوجته وكالجميع غيرها لاحظت مدى انهيار صحة ونفسية نينا بعد عناء الاهتمام بوالدها بعد رحيله.
لم يعرف احد باستثناء نينا مدى تحرقها لوجوده قربها ذلك كلما تستيقظ ليلاً وشعور الوحده وارهبه يتملكها.
فات الاوان الآن فقد رحل والدها مطمئناً بزواجها من الرجل الذي تحب .
ظل صوت داخلها يخبره ان طفلهما منحها حقاً عليها التمسك به لابد انها ارتجفت فقد اشتدت ذراع طوني حولتا وتمتم:"لنذهب".
ادارها برقه بعيداً عن القبر وشعرت بيد صوفيا تربت على كتفها للحظات فقط قبل ان تسحبها ثانيه .
اتكون شفقه؟تساءلت نينا وارادت ان تشهق بالبكاء.
اعادتهم سيارة الليموزين الى المنزل متقدمه بضع سيارات اخرى لاصدقاء والدها انهم زملاؤه في العمل واشخاص اخرين لقد جعلها هؤلاء تشعر ببعض الراحه لانهم كانوا يهتمون كفايه لجوناس لوفل فقطعوا اعمالهم واشغالهم وجاءوا لحضور جنازته .
قالت ذلك للرجل الجالس بقربها.
اجاب طوني:"كان والدك رجلاً محبوباً ومحترماً بالطبع هم يهتون كفايه لحضور جنازته وتأكدي انهم سيفتقدونه بحزن"
قطعا بقية الرحلة بصمت لكن لحظة وصولهم الى المنزل وبعد ان القت صوفيا نظره على وجه نينا الشاحب.
ارسلتها فوراً الى السرير وقد ارتاحت نينا لذلك فهكذا لن تكون مضطره للتظاهر بالثبات والقوه امام كل هذه الجموع فانسحبت تاركه طوني ووالدته للاهتما بالباقين.
وجدها في غرفتها بعد ساعات كانت قد وضعت معطفها الاسود وقبعتها على السرير ,
فيما جلست على الكرسي تحدق عبر النافذه الى الخارج.
"لم توضبي اغراضك بعد"
علق بعد دخوله الغرفه واغلاق الباب خلفه.
ادرات راسها اليه وقلبت ماقاله في عقله
لعدة مرات قبل ان تدرك ماكان يقصده انه يتوقع منها العوده معه الى منزله اليوم.
قالت:"لن اذهب"
سأل وقد ازدادت حدة نظراته :"اعتقد انك ستقولين ذلك وهل لي بالسؤال عن السبب؟"
اعلنت بصراحه:"قرأت وصية والدي"
"آه"
علق وكأن جملتها تفسر كل شي.
"كان لديه نسخه عنها في درج الخزانه قرب سريره وجدتها وانا ارتب اغراضه الشخصيه,لقد ترك لك كل شيء"
"اجل"

dalia cool 19-06-10 09:12 PM

رد متنهداً وهو يجلس على طرف السرير.
"كوصي لحين بلوغ ابننا الاول سن الرشد لكني اتمنى ان تصدقيني حين اقول انني لم اعرف ابدا انه كان سيفعل ذلك "
"لا يهم"
قالت وهي تهز كتفيها بعدم اكتراث.
فهي في الواقع تعرف لماذا فعل والدها ذلك .
اعتقد انه كان يحميها من جيسون هانتر آخر قد يستغل سذاجتها ويضحك عليها .
"كان هويدين بالشركه لك اصلا"
قالت بينما تابعت في نفسها كان يعتقدني والدي بلهاء عندما كتب هذه الوصيه وفي اعتقاده انه يحميني.
قال بحنق:"بالطبع هذا يهم فانا لم ارد ايا من هذا"
"اردت شركة لوفل "
"اردتك انت يا نينا ورافض منك نسيان ذلك"
ارادها ... تذكرت اول مره قال ذلك لها حدث ذلك في هذه الغرفه بالذات بدا لنينا وكأنه منذ دهر
نظرت اليه كتفاه متهالكتان ,
بعض الشيء وكأن توتر الاسبوع المنصرم قد اثر به هو ايضاً .
نظر اليها فجأه وراها تنظر اليه وللمره الاولى لم تبعد عينيها,
كان هذا يوم من ايام شهر ايلول (سبتمبر) البارد.
لم تكن ترى وجهه بوضوح فالشمس في الخارج مختفيه خلف الغمام الرمادي جاعله الغرفه معتمه قليلاً.
كان الجو داخل الغرفه متجهماً تماماً.
منتديات ليلاس
"حان الوقت لان تعودي الى المنزل يانينا "
قال بهدوء رافضاً تمنعها السابق.
"لا"
ان المنزل بنظرها جزيره تغمرها الشمس وبعيده مئات الاميال من هنا فذاك هو المكان الوحيد الذي ذاقت
فيه طعم السعاده نهضت من مكانها وت
اصرت:"احتاج لبقاء بعض الوقت بمفردي "
"وماذا يعني ذلك؟"
قالت:"احتاج وقتاً للتفكير,للتخطيط لما سأفعله في حياتي الان"
"ستعودين للمنزل برفقتي"
اعلن بكبرياء وقد بدا يونانياً صرفا.
"حيث ستقومين بمسؤولياتك كونك زوجتي مجدداً"
"تقصدفي سريرك كما اظن "
قال :"اجل في سريري "
امسك بها زادارها كي تواجهه .
"مهما يكن ذاك هو مكانك. ان تكوني معي حيثما اكون لا ان تعيشي وحدك"
"لكن والدي مات"
"اجل".

dalia cool 19-06-10 09:22 PM

قال واصابعه تشتد حول ذراعيها.
"وانا احترم حزنك لكن من الان فصاعداً ستحزنين في منزلي لن اتحمل هذا الانفصال السخيف لاكثر من هذا ماكان يجدر بي السماح بهذا منذ البدايهلكن آن الاون لوضع حد لكل ذلك وانت يا نينا لاكتوس ستأتين الى المنزل معي اليوم"
"لكن وعدت بحلي من اي ارتباط بك فور موت والدي "
اخبرني فقط بأنك تحبني ياطوني توسلته في نفسها بحرقه سأرافقك الى اخر الدنيا.
"سبق و تحدثنا عن هذا قبل عدة ليال وقد وعدت.."
قاطعها بحده
:"بمناقشه هذه المسأله وسوف نناقشها في المنزل في منزلنا"
اصراره الغاضب وحده كان يحثها على الانصياع لما يريده ارادته ان يحمل عنها عبء كل هذه المتاعب وان يتركها تختبىء خلف ارادته القويه,
لكن هذا لن يكون عدلاً ليس بعد الان ليس بعد وفاة والده وانتهاء صفقتهما.
كانت تحمل طفله وهي تحتاج الان الى حبه بيأس شديد.
"ارجوك..."
توسلته مجددا دون ان تدري كم كانت تبدو جميله وبريئه حتى في حزنها هذ
:"حاول ان تفهم لا استطيع العوده للقيام بألاشياء التي قمت بها سابقاّ "
منتديات ليلاس
سألها بتحدي
:"وماهي تلك الاشياء ؟ رجل وامراءه بدءا للتو بالتعرف على بعضهما وتريدين التخلي عن كل ذلك لكن لاي سبب؟"
بدا محتاراً وعيناه الغاضبتان تخترقانها .
"لان هذا كان جزءاً من اتفاقنا "
قال باحتقار:" مجرد حجه سخيفه اخترعتها لاسكات ضميرك المعذب بالذنب لانك اردتني وقد كرهت نفسك لذلك"
"هذا غير صحيح"
كذبت وهي تعرف ان مايقوله هو الحقيقه الكامله .
"حقاً؟"
سأل بحده:"دعينا نختبر تلك النظريه اذن"
وقبل ان تعرف ما الذي يعنيه سحبها اليه بغضب وقبلها.
" الحقيقه"
قال مبتعداً عنها بشكل مفاجىء جعلها تترنح امامه
"ما الذي تعرفينه انتي عن الحقيقه مادمت تملكين هذه القدره الهائله على فك قطع الحقيقه وربطها ثانيه بما يناسب اهدافك الخاصه؟"

dalia cool 19-06-10 09:46 PM

ابتعد عنها متجهاً الى الباب ليقول بمراره
:"ابق هنا ان شئت لكن هذه هي المره الاخيره التي اغادر بها هذا المنزل دونك تعرفين اين تجديني بحال غيرت رأيك فقط الا اغير رأيي حتى ذلك الحين "
غادر صافقاً الباب خلفه بعنف تاركاً اياها تتساءل عما كانت تأمله فيما انفطر قلبها واشتد المها منه .
ارتمت على السرير تشهق والدموع الحاره السخيه تنهمر بشكل لم يسبق لها ان بكته من قبل .
بكت على نفسها, على والده , على الطفل الذي تحمله في احشائها وبكت حتى على الرجل الذي غادر للتو حياتها بغضب .
جعلها الطرق الحاد المفاجىء على باب الغرفه تنتفض جالسه على السرير وقلبها يقفز بين ضلوعها .
هذا ليس طوني قالت في نفسها بهستيريه وهي تبتعد عن السرير
قال انه لن يعود وهو لن يفعل ,
لم يكن الطارق طوني.
بالكاد تمكنت نينا من مسح دموعها عن وجهها حين فتح الباب لتدخل منه صوفيا لاكتوس.
"نينا؟"
صاحت والقلق لا الغضب يرتسم على محياها
:"لماذا اندفع ابني من هنا للتو بعاصفه غضب جامحه؟"
استدارت نينا عائده الى النافذه وقالت
:" لم لا تطرحين هذا السؤال عليه ياصوفيا ؟فأنت قلقه على مشاعره هو "
لم تشعر يمثل هذا الضياع وهذه التعاسه في كل حياتها .
ولابد ان هذا انعكس في صوتها لانها وجدت ولدهشتها الشديده ان صوفيا لم تتفوه بكلمات لاذعه بل تنهدت بعمق واقتربت منها ووضعت ذراعها حول كتفي الشابه اليافعه.
"اجل,اجل"
رددت بخيبة امل مأساويه
:"أليس لديك ما يكفيك من الاحزان حالياً لتواجهينها يانينا دون اضافة المزيد بابتعاد ابني عنك؟"
ارتجفت نينا بشده وتنهدت صوفيا متابعه
:"ظننتك اكدت لي انك تحبينه, لماذا اذن علي مراقبة طريقتك البطيئه بتحطيم قلبه؟"
قلبه؟ فكرت نينا بمراره, اي قلب؟ وماذا عن قلبي انا؟ عادت الدموع مجدداً تتجمع في عينيها الزرقاوتين ثم استدارت لمواجهة حماتها.

dalia cool 19-06-10 09:54 PM

قالت لها:"لا يملك طوني قلباً ياصوفيا بل صخره قاسيه مكانه"
"آه؟"
علقت صوفيا وتابعت برقه دون ان تتأثر بهذه الاهانه
:"هل ازعجت نفسك ولو مره واحده بإثبات هذا لنفسك ؟"
تمتمت بيأس :"اعرف ما اعرف"
"اظنك تعنين ان شركت والدك هي السبب الوحيد الذي دفع بابني لمعارضة كل امنيات والدته بزواجه منك؟"
"اتحدث عن الرغبه ياصوفيا"
ردت نينا غير عابئه بالعواقب بعد الان
:"كان ذلك سبيله الوحيد لوضعي في سريره ولهذا فقط تزوج مني "
شعرت بصوفيا تجفل قليلاً قبل ان تقول:"اذن مادمت
وافقت على الزواج منه وانت تعرفين ذلك فلما لاتستخدمين الامر لصالحك بدل ارساله بعيداً كما فعلت؟"
"انا....انت لن تفهمي ذلك"
قالت متنهده فيما الشمس تغرب فتزيد من عتمة الغرفه.
"لعلك توقعت اكثر مما قدمه لك طوني"
"لا"
ردت نينا وشبه ابتسامه يرتسم على وجهها الشاحب:"لم اتوقع ابداً اكثر مما قدمه لي"
استنتجت صوفيا
:"لكن لانك تحبينه توقعت ان يحبك هو بدوره تلقائياً"
تنهدت نينا شاعره بالفراغ , وسارت لتجلس على الكرسي مجدداً.
منتديات ليلاس
هي لم تتوقع ابداً ولا للحظه ان يبادلها الحب.
صحيح انها تمنت ذلك ,املت بذلك, لكنها لم تتوقع حدوثه ابداً.
ظلت صوفيا حيث هي تدرسها بنظراتها لبعض الوقت فيما الغرفه تغرق اكث فاكثر بالظلام ثم اضاءت مصابيح الغرفه ليخفف من جو التجهم والتعاسه المسيطر عليها.
" اتعرفين يانينا "
قالت وهي تتنقل لاشعال كل المصابيح
:"لا يأتي الحي بصوره مفاجئه كما يريدنا الرومانسيون ان نعتقد .
فالحب يحتاج الى الوقت والعنايه كي ينمو ويترعرع انه يعني العمل بجد لمعرفة الاخر ,
لنعلم مايحبه ومايكرهه لجعله راضياً ومقتنعاً بوجوده معك لدرجة انه
لن يفكر ابداَ بالبحث عن العزاء في مكان آخر انا اعرف ذلك تماماً"
ثم جلست على السرير ممسكه بيدي نينا الباردتين.
"لم يكن زواجي زواج حب كما تتصوري "
اعترفت صوفيا وهي تبتسم بوهن مما جعل عينا نينا تتركز عليها:"يقوم اليونان
بالامور بشكل يختلف عنكم انتم معشر الانكليز ,كنت في السادسه عشر فقط حين عرفني والدي للمره الاولى على من سيصبح زوجي المستقبلي,
وكرهت هذا الاخير لحظة وقوع نظري عليه"
تنهدت متابعه:"كان يكبرني بخمسة عشر سنه ومعقداً جداً لدرجة جعلتني اعتقده
عجوزاً ومتجهماً وقد اخبرته بذلك ايضاً"
ضحكت للذكرى وتابعت:"إذن عليك تعليمي كيف لا اكون متجهماً اليس كذلك ياصوفيا؟قال لي ذلك واضعاً اممي بلطف تحدياً كنت اكثر من مستعده لمواجهته جعلني اقع بحبه اولاً يانينا ثم جعلني اعمل بجهد اكبر كي اظفر بحبه"
"وهل فعلت؟"

dalia cool 19-06-10 09:58 PM

سألت بصوت ابح وقد ارتعش بصيص الامل داخلها قبل ان تتابع
:"هل جعلته يحبك؟"
لان وجه المرأة الاكبر سناً وبدا جميلاً وهي تتحث عن زوجهاالمتوفي
:"يختلف الرجل اليوناني عن كل رجال الارض قاطبه ,
لا تتوقعي يانينا من ابني اكثر مما انتي مستعده لاعطائه اياه ولا فهو سيخيب املك دوماً .
اخفي مشاعرك خلف قناع كبريائك واهربي منها ان شئت.
لكن ان فعلت فلا تعيشي بعد ذلك على امل انه سيأتي يوماً اليك ويضع قلبه بين يديك لانه لن يفعل ابداً.
تقولين ان ابني تزوجك بدافع الرغبه فقط,
اذن هل يكفي ذلك لبدء قتالك للحصول على حبه؟ام لربما حبك له ليس قوياً كفايه ليساندك في هذه المعركه؟"
نظرت نينا الى اصابعها تحت كف صوفيا وسألت بصوت مخنوق
:"لماذا تزعجين نفسك بكل هذا؟ ظننتك ستفرحين لابتعادي عنه"
ارتفع حاجب صوفيا باستغراب :" انت تحملين حفيدي في احشائك اليس كذلك؟"
ارتفعت العينان الزرقاوان لتشتبكان نع السوداوان بذهول مفاجىء فابتسمت صوفيا برضى وقد منحها تورد خدود نينا الرد الذي تتوقعه
:"ذلك فوق كل شيء اخر يحوز على احترامي"
"لكن ليس احترام ابنك "
قالت نينا ودموعها تنهمر بغزاره على وجهها ثانيه
:"هو لم يتزوجني كي احمل بابنائه ياصوفيا اخبرني ذلك بنفسه"
بدت صوفيا مصدومه ثم اعلنت وهي تنهض
:"هذا هراء ان قال ابني شيئاً بهذا الهول لك فاصرفي وقتك اذن بالتساؤل عما قلته اوفعلته به كي تدفعيه للتفوه بمثل هذا الكلام بدل النحيب على الالم الذي سببه بكلامه"
"انت لا تفهمين...."
منتديات ليلاس
قالت نينا متنهدة.
"افهم مايكفي لاعرف انك ان لم تفعلي شيئاً ايجابياً لتحسين علاقتك مع طوني
فستصل المور سريعاً بينكما الى حائط مسدود فكري بهذا ياعزيزتي .
هناك الكثير من النساء الاخريات في الخارج يانينا نساء اكثر من مستعدات لمساعدته على نسيانك.
هل هذا ماتريدينه؟"
تريد؟ تساءلت نينا بتعاسه بعد ان تركتها صوفيا وحدها,
كيف لعا ان تعرف ما الذي تريده في خضم الفوضى العارمه والارتباك التام الذي تشعر به الان؟
قاتلي, هذا مانصحتها به صوفيا ,
لكنها لا تعرف ان كان لديها القوه الكافيه للقيام بهذه المعركه ,
وهل ترغب هي حقاً بنذر نفسها لرجل لا يربطه بها سوى الرغبه؟
لن تمر اشهر كثيره حتى ينتفخ الجسد وتتغير معالمه فهل سيظل راغباً بمجرد النظر اليها حينها؟
هناك مسأله اخرى,
انها تحب هذا الطفل الذي في داخلها.
تحبه بجنون ومستعده للموت لاجله ,
لكن بحال قررت انها غير قادره على العيش مع طوني دون ان يبادلها الحب فهل سيحاول الاخير حرمانها من الطفل ؟
ان كان صبياً فهو سيكون وريث طوني,
ولن تسمح طبيعته اليونانيه طبعاً لابنه بالعيش بعيداً عنه,
بامكانها بالطبع الاختفاء من حياته. الانتقال للعيش في مكان اخر, لكن اين؟
انفطر قلبها لمجرد التفكير بذلك ,
فهي تعرف اين تريد ان تكون.
مع حب او بدون حب , سواء ارادت ام لم ترد,
انها تعرف تماماً اين تتلهف لان تكون...



نهاية الصل العاشر.....................

أحلى غمازة 19-06-10 10:18 PM

حلووووووو جدااااااااا شكرااااااااابس وين تكملة الرواية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ

dalia cool 21-06-10 05:56 PM

الفصل الحادي عشر والاخير



كان شهر ايلول يودع آخر ايامه بأمسيات ضبابية باردة معتمة تفرش صقيعها على مصابيح الشوارع وارضياتها المبللة بماء المطر الخفيف المتساقط بين الحين والآخر .

وقفت نينا امام البوابة الحديدية التي تؤدي الى المنزل الابيض الكبير . على عكس المرة السابقة . لم تكن من سيارات في مدخل المنزل ولا الأضواء كانت مشتعلة

عبر كل نوافذه فقد بدأ الآن المنزل هادئا مظلما باستثناء ضوء واحد ينبعث من احدى نوافذه .

شدت ياقة معطفها حول عنقها اتقاء للهواء البارد , ارتجفت قليلا وهي تعبر البوابة الى الممر الطويل حتى مدخل المنزل متسائلة ان كان ما تقوم به هو الصواب ام لا .

لكن تمامام كما انطلقت برحلتها الى هنا في المرة السابقة , الآن ايضا عليها مقابلة الرجل بالداخل .

- هل حبك له قوي ليساندك في المعركة ؟

كان ذاك سؤال التحدي الذي سألتها اياه صوفيا .

حسنا ها هي قد اتت الى هنا لتكتشف ذلك . كان قلبها ينتفض بقوة وهي تضغط على الجرس , كانت خائفة , خائفة من استقباله لها , هذا اذا استقبلها اصلا .

- تعرفين مكاني بحال غيرك رأيك .

قال وهي تتمنى الآن انه كان يعني ما قاله .ع

فتح الباب وظهر جون كالفر لكنه ابدى الذهول لمرآها .

مرحبا ياجون قالت وهي تدخل البهو .

- سيدة لاكتوس .

قال جون بعد استعادته لرباطة جأشه واغلق الباب ثم وقف امامها كأنه يمنعها من التقدم اكثر .
منتديات ليلاس
- هل زوجي في المنزل ؟

سألته وهي تنظر اليه بفضول متسائلة عن سر سلوكه الغريب هذا . لربما لم ينتظر طوني ليلة واحدة قبل ان ينطلق بحثا عن العزاء الذي ذكرته والدته ربما ...

- اجل طبعا .

رد جون ونظر نحو باب غرفتة المكتب المغلق قبل ان يعود اليها ثانية :

- ان انتظرت هنا لحظة واحدة فسوف ... .

-لا .

dalia cool 21-06-10 06:22 PM

اوقفته باشارة من يدها حين حاولت الابتعاد ابتسمت له قليلا متابعة :

- ان لم تمانع يا جون افضل الاعلان بنفسي عن وصولي .

فهي لم ترغب بإنذار طوني المسبق بوصولها . ارادت ان ترى بنفسها ردة فعله لرؤيتها هنا .. فقد يخبرها ذلك بكل ما تحتاج لمعرفته . ازدردت ريقها بصعوبة واتجهت نحو المكتب وسألت جون :ذ

- هل هو في مكتبه ؟

- اجل , لكن ... .

بدا غير واثقا مما عليه ثم هز كتفيه وتناول معطفها دون مجادلتها اكثر .

قالت :
منتديات ليلاس
- شكرا لك .

واصلحت من شأنها قبل ان تسير نحو المكتب , فيما نظرة جون المتوترة تلاحقها لكن اضطرابها الشديد منعها من التساؤل حول ذلك .

وقفت قليلا خارج الباب واخذت نفسا عميقا في محاولة منها لتهدئة نفسها قبل ان تفتح الباب وتدخل الغرفة بهدوء , جالت نظراتها في المكان للحظة قبل ان تستقرا على الرجل الواقف امام مكتب تملؤه الأوراق .

توقف قلبها عن الخفقان للحظة , وكانه يدا جليدية تعتصره . هولم يكن بمفرده , كانت لويزا معه وذراعاها تحيطان بعنقه بنفس الطريقة التي سبق لنينا ورأتها في تلك الليلة الاولى .

كان طوني يبتسم لها ابتسامة تعرفها نينا جيدا .

كانا منسجمان معا , لدرجة انهما لم ينتبها لدخول احدهم الغرفة .

- لا اصدق ان هذا يحدث اخيرا .

كانت لويزا تقول بحماس .

ابتسم لها طوني قائلا :

- حان الوقت ليعطيك احدهم درسا لن تنسيه ايتها المحتالة .

dalia cool 21-06-10 06:25 PM

شعرت نينا بألم موجع , وتأوهت قليلا , فرفع طوني نظره بتلك اللحظة واتلقت نظراتهما من فوق رأس لويزا , بدا غير مصدق للحظة قبل ان يبعد لويزا عنه شاعرا بالذنب .
- نينا !
قال بذهول , واستدارت لويزا , لتنظر اليها بدهشة وبشرتها السمراء متوردة بشدة , استدارت نينا وكادت ان تتعثر من جراء تلهفها للخروج من الغرفة قبل ان يشهدا الدمار الكامل لنفسيتها المتألمة , لكن قبل ان تتمكن من ذلك امسكت يد قوية بمعصمها . ووو
- لاتكوني حمقاء يا نينا ... هذا ليس ما تعتقدينه .... .
- انت كل شيء مريع سبق لي واعتقدتك به يا طوني لاكتوس .
صاحت محاولة افلات معصمها منه .
شتم وهو يحاول تهدئتها فيما هي تصارع للافلات من قبضته .
توقفي .
- اتركني .
صاحت والذعر يشل أي احساس آخر داخلها . كانت تتحرك بيأس لأفلات معصمها وهذه المرة ارتكب طوني خطأ افلاتها لأنها كانت امامه كالنمرة الشرسة , ولم تدر ما الذي نفعله الا بعد ان صفعته بقوة على وجهه!
اهتز من جراء قوة الصفعة وظهر الاجرام داخل عينيه للحظة قبل ان يسيطر على رغبته الجامحة برد الصفعة لها , ثم سيطر الصمت بينهما , صمت تقطعه شهقاتها وهي تحاول تنفس الهواء وادخاله الى رئتيها , فيما ترى اثار اصابعها على وجنته .


- ارى انك ظهرت ثانية من اجل ايذائي ايتها اللئيمة !
قال بغضب مكتوم لم تشهده منه من قبل ابدا .
- انت تستحق ذلك .
ردت بحدة واخذت الدموع تهدد بالانهمار مجددا وقلبها ينتفض بعنف هائل :
- انت تستحق كل ما حصلت عليه .
ردت واستدارت تريد الابتعاد عنه , الهروب من هنا قبل ان ...
امسك بمعصمها مجددا بقوة وصورة مفاجئة جعلت شعرها يتطاير في الهواء قبل ان يستقر مجددا مكانه , مجبرا اياها على النظر في عينيه البركانيتين .
- جون .
نادى بغضب شديد .
- رافق الآنسة ماندراكي الى سيارتها , ثم غادر انت هذا المكان بأكمله .
- حاضر ياسيدي .
حينها فقط ادركت نينا وجود الاخرين في الغرفة , الأمر الذي جعلها ترتعش , ترتعش من الصدمة من الرعب الحقيقي لمعرفتها ان طوني لن يتركها تفلت من اهانتها له بهذه الطريقة امام الجميع .
- طوني انا ...
ارتعشت نينا مجددا لسماعها ذاك الصوت الناعم الصادر من لويزا .
- اخرجي من هنا لويزا .
خاطبها طوني بقسوة :
- احبك كثيرا لكن غادري الغرفة حالا , لا اريد ان يشهد احدا ارتطابي جريمة قتل .
مرت فترة من الصمت قبل ان يدرك الجميع التهديد الآخير , ثم غادر جون ساحبا لويزا المتشنجة الى الخارج تاركا نينا وطوني وحدهما ثم اغلق الباب خلفه , ب
سيطر صمت مريع على كافة انحاء المنزل , كانت نينا لا تزال ترتجف واليأس الذي كان يسحقها يجعل انفاسها لاهثة ومتقطعه :
- ماذا كانت تفعل هنا ؟
سألت حين لم يعد بمقدور ها تحمل المزيد من الصوت .
سألها بمرارة :
- واي حق لك برأيك يخولك طرح مثل هذا السؤال ؟
قالت بحدة :
- حق الزوجة .
اجاب بقسوة :
- لست زوجة , لم تكوني يوما كذلك .
افلت معصمها واستدار مبتعدا عنها الى طاولة وضع عليها ابريقا من العصير , وسكب لنفسه كوبا .
- ماذا يعني ذلك ؟
سألت وهي ترى الخطوط الحمراء التي تركتها اصابعها على خده .
- انت طفلة يا نينا .
قال راميا اياها بنظرة محتقرة قاتلة قبل ان يشيح بصره بعيدا عنها :
- مجرد طفلة غبية عدوانية تسبب المتاعب ولا تستحق العناء .
قالت بتعاسة :
- ما دمت تعتقد ذلك . فلماذا تزوجتني اذن ؟
- تعرفين لماذا ؟ لأنني لم استطع ابعاد يداي عن جسدك .
- وهذه مشكلة تدبرت علاجها كما رأيت للتو .
ردت وهي تشد على اصابعها بقوة كي تمنعها من الارتجاف .
- لا تصدقي ذلك .
قال راميا ايها ثانية بنظرة محتقرة :
- استطيع جرك الى الطابق العلوي الآن ورميك على السرير لولا تلك النظرة المثيرة للشفقة والتي كسبتها خلال الاسابيع القليلة الماضية .
- كان والدي يحتضر .
هتفت ودموع الألم تعود لتتجمع في عينيها .
تنهد بعمق وقال :
- اجل , اعرف كان ذلك تعليقا سخيفا مني واعتذر عنه .
احتسى ثانية من كوبه فيما نينا تنظر اليه , كان الغضب لا يزال يتأجج بداخله وقد ظهر الشحوب ولأول مرة على بشرته البرونزية الجذابة .فمال قلبها اليه
انه لم يستمتع بامساكه بالجرم المشهود , فقد مس ذلك كبرياؤه , تقديره لذاته .
- آسفة .
تمتمت شاعرة بالذنب , ولسبب مجنون ما اكثر منه :
- كان عليّ ترك جون يعلمك بوصولي قبل دخولي فجأة هكذا .

dalia cool 21-06-10 06:31 PM

( حقاً ؟ ) ورماها بنظرة غريبة ثم نظر إلى كوبه : ( لماذا أتيت ؟)
لماذا أتت ؟ لاحت إبتسامة واهية على وجهها ، ما\فعها للمجيء إلى هنا الليلة تبخر
وماعاد له أية قيمة بعد الذي رآتة وشهدته . )
حان الوقت للإختباء مجدداً ، ولتحاول على الأقل مغادرة المكان ببعض من كرامتها ،
استجمعت كل قوتها للسيطرة على رفضها الداخلي لما كانت ستقوله ورفعت رأسها إليه بتعال
قائلة بهدوء : ( جئت أخبرك أن كل شيء انتهى بيننا ) .
ضرب كلامها وتراً ما لديه فقد تشنج للحظات ثم تمتم بسخرية :
( كان علبّ توقع ذلك لكن وبغرابة لم أفعل ) .
( قررت العودة للجامعة ) .
أخبرته وهي ترغب بإيذائه بنفس الطريقة التي آذاها بها ،
لكنها ادركت هباء محاولتها ،
فقد كانت صادقة حين اخبرت والدته سابقاً أن لا قلب له .
( آه ، كل تلك الدراسات الموسسيقية الغالية . )
قال محتسياً المزيد من كوبه :
( وجيسون الغالي أيضاً كما أظن ) . أضاف بمرارة .
لم تستطع ترك هذه الملاحظة تمر دون تعليق فقالت :
( أعرف كل شيء عن جيسون واعرف كل شيء عن والدتي . )
استدار فجأة ليواجهها وسأل بحدة : ( كيف ؟ )
( يبدو ان جيسون لم يعتقد المبلغ الذي دفعته له كافياً لشراء صمته ) .
سخرت ببرود ثم رمته بنظرة متهمة متابعة :
( امتص دم والدي بشدة لدرجة انه التجأ حتى إلى اصدقائه كي يبقى محافظاً
على ما لديه أليس كذلك ؟ ) .
لم يجب لكن قسماته اخبرتها انها نطقت بالحقيقة .
( وكل هذا ليحافظ على سمعة والدتي النظيفة امامي ) .
تنهدت وسحبت نفساً عميقاً قبل أن تتابع :
( لم يكن الأمر يستحق كل هذا ، كل يجدر به أن يعرف انني كنت أفضل
ان آراه آمناً وسعيداً حتى لو كان ذلك ليحطم ذكرى والدتي امامه ،
على ان نصل إلى ما وصلنا إليه الآن ) .
( وما الذي وصلت إليه الآن ؟ )
( ليس بالشيء الكثير ) .
قالت مسيحة بنظرها عنه :
( زواج فارغ يرتكز على محاولات يائسة لرجل يحتضر لإنقاذ شيئاًُ
من حياته التي كان قد اغرقها في فوضى عارمة ) .
ثم رفعت عينيها إليه وتابعت بمرارة :
( لهذا قررت العودة إلى الجامعة ارفض ان استغل من الآخرين ،
جعلتني أريدك يا طوني . . . و لا أريد أن أشعر بذلك ثانية )
( أتظنين انني أريد ذلك ؟ ) سألها وهو يضع الكوب جانباً .
( اظنني المسؤولة عن هذا أيضاُ ) .
قالت متنهدة :
( بمجيئي إلى هنا تلك الليلة متوسلة مساعدتك بغباء ) .
( لا . اخطأت بقولك هذا ، فالأمر بدأ قبل تلك الليلة التي لجأت بها إليّ ) .
شعرت بهجوم صاعق وشيك ، فقالت : ( عمّ تتكلم ؟ )
هز كتفيه بتكاسل قائلاً : ( عرفت كل شيء عن ابتزاز هانتر لوالدك ،
عن محاولاته لإدخالك في مخططاته وعن رغبته بالإستيلاء على شركة لوفل .
عرفت كل ما يجري قبل مجيئك إليّ تلك الليلة بإستثناء موضوع خاتم الخطوبة ) .

dalia cool 21-06-10 06:42 PM

وأضاف مبتسماً : ( كانت تلك مفاجأة حتى لي ) .
( أنا . . . ) لم تعرف ما بامكانها قولة : ( لماذا ؟ لماذا اطلعك والدي على كل ذلك فيما
كان مستعداً لخسارة كل شيء لإبقاء هذا السر ؟ )
( لأنه عرف مبتغاي ) قال ببساطة وعيناه تحدقان بها :
( مما جعلني الشخص الوحيد الذي بإمكانه الوثوق به والذي
كان مستعداً لنشله من الفوضى التي كان غارقاً فيها . )
( أنا همست وقد شحب لونها بشدة :
أومأ برأسة بالإيجاب : ( لم اتظاهر بالعكس أبداً .
ليلة اتيتني تطلبين المساعدة ، كان والدك قد سبق وطلبها .
كان عليّ إبعاد هانتر بدفع ملبغ كبير له وبالمقابل كنت سأتولى
السيطرة الكاملة على شركة لوفل ، وعليك أيضاً ،
شرعياً بالطبع ، فوالدك لم يكن سينتقذ ابنته من أيد رجل جشع ليرميها بين أيد رجل آخر ، لا يعرفه جيداً ) .
شعرت وكأنه قد صفعها ، وقالت بحرقة : ( أكرهك لذلك . )
ثم استدارت لتتفادى رؤية ابتسامته القاسية .
( وما الجديد بهذا ؟ ) سأل وهو يملأ الكوب من جديد .
( لطالما كرهتني ورددت ذلك على مسامعي لكن . . .
تابع ببرودة وهو يراآها تخطو نحو البهو :
( حاولي مغادرة هذا المكان الآن يا نينا واقسم لك أنك ستندمين على ذلك . )
( لماذا ؟ ) صرخت واستدارت لتواجهه متابعة :
( لماذا تحتاجني هنا ما دام لديك لويزاً ، أم ان امرأة واحدة لاتكفي امثالك . ؟ )
غضبها المحتقر دفعه للتقدم نحوها بحنق .
ظلت نينا مكانها وهي تحدق به بتحدي .
( يوماً ما سيوقعك لسانك السليط هذا بورطة حقيقة . )
منتديات ليلاس
قال وهو يتوقف على بعد نصف خطوها منها .
( إذن دعني اغادر هذا المكان ولن تضطر للإستماع إلى لساني السليط ثانية . )
( لا تحلمي بذلك . ) رفض وهو يمسك ذقنها بيده ويتابع :
( فلدينا عملاً غير منجز أنت وأنا .
العمل البالغ الأهمية بإنجاب أبن يبقى شركة والدك بين يدي . )
لا شعورياً وضعت نينا يديها على بطنها وهمست :
( لا . . . لا يعقل أنك تعني هذا . )
( أتظنين ذلك ؟ ) سألها بعينين قاستين :
( كنت أقاتل للإستيلاء على شركة لوفل منذ فترة طويلة ولن اتخلى عنها الآن لمجرد رغبتك بتبديل مخططاتنا . )
( لكن كل ذلك مات بموت والدي . وماذا عن اتفاقنا ؟ )
ذكرها قائلاً : ( الذي بعت بموجبة نفسك لي جسداً وروحاً .)
( ذاك مات بدوره . ) همست وهي تشعر بخوف حقيقي منه الآن .
( لن تكون أبداً والداً لطفلي . )
اقسمت وهي تدرك انها لن تخبر هذا الرجل القاسي أبداً عن الطفل .
( لن أسمح لك بمجرد الإقتراب مني لمحاولة ذلك . )
قال برقة : ( فات الآوان يا عزيزتي . لأن كلانا يعرف أنك حامل بطفلي .) اغمضت عينيها بذعر .
اصّر بنبرة قاتلة : ( اترين يا عزيزتي كانت غرائزك نحوي صحيحة منذ البداية .
اشتريتك كعبده تباع وتشترى ، ولحين حصولي على كل ما اريد وارغب بما في ذلك الطفل
الذي تربينه بحب بداخلك . ان تبقي معي . )
( لا . ) صاحت بألم فيما هو يحدق بها وعيناه الداكنتان ووجهه الصارم يخبرها عن مدى احتقاره لها .
( وأنا التي اعتقدت . ) همست بيأس قاتل وهي تبتعد عنه :
( أنني أحبك . )

dalia cool 21-06-10 06:47 PM

ظلت نحدق به للحظة مراقبة هروب اللون من وجهه نتيجة اعترافها المؤلم ذاك واندفعت خارج الغرفة إلى البهو
ومن ثم إلى الباب الرئيسي وتمسكت بالمقبض الحديدي كي تمنع نفسها من السقوط .
( نينا . ) سمعته يناديها لكنها كانت قد غادرت منزله واخذت تركض دون وعي في حديقته .
امسك بها وهي تكاد تغادر البوابة الحديدية ويديه على كتفيها يجبرانها على التوقف ثم ابعدها عن البوابة .
سأل بصوت مخنوق :
( ما الذي قلته للتو ؟ )
يبدو انها نجحت أخيراً في مسعاها ، لقد كان الذهول لا زال مرتسماً على قسمات وجهه .
صاحت : ( اتركني . تريد اخذ كل شيء مني ، كل شيء . )
وبإنتفاضة غاضبة حررت نفسها من قبضته متابعه :
( والآن تريد أخذ طفلي مني . )
منتديات ليلاس
ظهر الألم الشديد على وجهه وقال :
( صدقيني يا نينا ، انا لم أعني أية كلمة مما قلته بالداخل . )
هتفت مدافعة عن طفلها : ( لا أنت ولا كل اتفاقاتك مع والدي ستسلبني إياه . )
( أنا لن آخذ طفلك منك يا نينا . )
قال وهو يرى ارتجافها الشديد :
( كنت غاضباً في الداخل . )
تنهد بعمق متابعاً : ( كنت تتحدثين عن تركي نهائياً ،
فقلت ما قلته تباً . ) انفجر متابعاً وهي متسمرة مكانها تحدق به بعينين دهشتين :
( عرفت بشأن الطفل منذ اليوم الذي اخبرتني به والدتي عن تقيؤك .
حتى انني حاولت دفعك لإخباري عنه بنفسك لكنك لم تفعلي . أليس كذلك ؟ )
حان دوره الآن ليبدو تعيساً وليرميها بنظرات الإحتقار :
( ظللت تنكرين وجود طفلنا عني وتتساءلين كيف استطيع ان اؤذيك هكذا ؟ )
هزت رأسها رافضة تحمل مسؤولية أي اذى قد تكون سببته له واتهمته :
( خططت لهذا مع والدي أيضاً ، أليس كذلك ؟ خططتما معاً مسألة حملي .
كان هذا مجرد جزء آخر من صفقتك معه . )
تحرك طوني بنفاذ صبر :
( لن أفكر لا الى، ولا بعد مليون سنة بتوريط أي طفل
في أي اتفاف اتفق عليه ، أي نوع من الرجال تعتقدينني كي اقوم بهكذا عمل غير انساني ؟ )
( أنت استغليتني . ) قالت بصوت مخنوق .
( كنت مجرد طفلة مقارنة بك وبوالدي . )
( والدك احبك يا نينا ) قال بإعياء :
( أحبك بشدة لدرجة انه كان مستعداً للقيام بأي شيء كي يحميك من أي أذى سواء
اكان ذلك من ماضي والدتك المشين أو من مخالب هانتر المخادع أو من حدة رغبتي بك !
وإلا لما عقد اتفاقاً معي بالشروط التي ذكرتها لك . )

dalia cool 21-06-10 07:04 PM

أخذ نفسا عميقا قبل ان يتابع:‘‘منحني موافقته ومباركته لمحاولت جعلك تهتمين لامري ولابعاد هانتر عنك,لكن كان ذالك كل شئ.اما الباقي فقد كان منوطا بي ,وقبلت بهذا التحدي بكل طيب خاطر, نينا...‘‘توسل مادا يده اليها:‘‘الجو شديد البرودة هنا وانت ترتجفين دعينا ندخل كي ننهي هذا ,ارجوك بامكاننا...‘‘
‘‘لا استطيع العيش معك ثانية ياطوني ابدا,‘‘انا لاهو اخبرته دون ان تتحرك من مكانها.
سألها بالم:‘‘لماذا؟بسبب دراستك الجامعية؟حسنا ساعيدك ثانية .دراستك الجامعية .نحن جيدان معها يانينا.انت وانا انت تعرفين ذالك,لا ترمي بكل ذالك جانبا بسبب سوء تفاهم مجنون.‘‘اقترب منها وتنهد باحباط حين وجدها تتراجع .
‘‘تقولين انك تحبينني لكنك لاتسمحين لي بمجرد الاقتراب منك‘‘هتف بخنق:‘‘ما الذي تريديه مني يانينا ؟‘‘
منتديات ليلاس
اريدك ان تحبني همست بحرقة وشعرت بانها تتعثر قليلا والظلام حولها يتسلل الى داخلها,عندما راها على هذا الحال ,شتم واقترب منها وحملها بين ذراعيه:‘‘لطالما عرفت ذالك‘‘همس وقد شل عقلها عن التفكير :‘‘منذ اللحظة الاولى الذي وقع نظري فيها عليك ,عرفت انني اسيرك للابد‘‘
‘‘لانك رغبت بي جسديا فقط‘‘سمعت نفسها تقول مقاومت تصديق مايقوله.فما يقوله يعني الكثير لها.
تنهد بنفاذ صبر وهو يتجه الى المنزل ثانية وقال:‘‘لو لم تكوني حاملا بطفلنا لوانك لم تكوني بالغة العنف والوهن لضربتك حتى يعود عقلك المجنون الى رجاحته ايتها الحمقاء !ماهذا يانينا؟هل انت الوحيدة في هذا الكون التي لا تعرفين ان طوني لاكتوس القاء نظره واحدة على ابنت جوناس لوفل وخر صريع هواها‘‘..
‘‘لكن لويز..‘‘
‘‘لويز صديقة قديمة للعائلة .‘‘تابع بنفاذ صبر‘‘اتت الى هنا هذه الليلة لزف الخبر السار اللي وهو قرب زواجها من صديق مشترك لنا‘‘
كان قد دخل المنزل الان فانزلها على الارض فيما هي مشدوهة ,لكنها لم تبتعد عن ذراعيه الذين كانا حول خصرها الان .
‘‘لكني شاهدت قبلتك لها‘‘قالت بغيرة وهي ترفض بعناد تصديق ما تسمعه منه .
سالها:‘‘متى؟ متى رايتيني اقبل لويز كالطريقة التي اقبلك بها ؟‘‘
‘‘حين كنت مختبية في منزلك اعلى السلالم تلك الليلة .كانت تحيطك بذراعيها وانت كنت مستمتعا بذالك‘‘..
تنهد قائلا:‘‘المتعة الوحيدة التي حصلت عليها من تلك القبلة كانت سرع تخلصي من لويزا!كنت قد استلمت لتو مكالمة بشان تعرض والدك لنوبة قلبية واخر ما كنت اريده الغرق بجدل مع لويزا.كنت شديد القلق عليك كونك وحيدة ومعرضة بسهولة لخداع هانتر‘‘.
بدا شئ ما يتحرك داخلها وقالت:‘‘كنتما صديقين.‘‘
‘‘قبل ان تقع عيني عليك ؟ لربما كان نساء قبلك يانينا لكن بالكاد اذكر أي واحدة منهم الان‘‘
‘‘انت اجبرتني على الزواج منك .اشتريتني كما قلت كالعبدة كيف تقول ذالك ثم تدعي انك تحبني ‘‘
‘‘آه,لا‘‘قال دون ان يظهر أي شعور بذنب :‘‘ان كان احد اشترى الاخر فانت من فعل ذالك يانينا.لقد بعت نفسي لك عن طيب خاطر.واعترف بذالك ماقابل شركة العجوز المريض التي لاتستحق المتاعب التي واجهتها‘‘
سألته بحيرة وهي تحدق به :‘‘ماذا تقصد ؟‘‘
‘‘اعني ان الملكية الوحيدة التي تمتلكها شركة نوفل هي عبارة عن قصر قديم متداعي وسط لندن يحظر استخدامه او استعماله ما لم تنجز اعمال الترميم كاملة عليه مما يعني صرف الملايين من الدولارات .‘‘

dalia cool 21-06-10 07:09 PM

شحب وجه نينا وقالت:‘‘اذن كل ذاك المال الذي قلت ان والدي يدين ل كبه..ما كان ليتمكن من تسديدك اياه حتى لو لم يمرض‘‘
هز طوني راسه:‘‘هذا صحيح‘‘.
‘‘كم..كم كلفناك بالاجمال؟.‘‘
اخبرها فارتجفت بين ذراعيه وهمست:‘‘يا له من مبلغ ضخم دون شك,كل تلك الاشهر التي كنت اعتقد خلالها انه تم شرائي ..فيما في الواقع...‘‘ رمته بنظره فضوليه قبل ان تتابع:‘‘كنت انت حصتي من المساومة,لا؟‘‘
بدأت العينان الزرقاون تضحكان له ,كما بدأشبه ابتسانة مغيضها تظهر على فمها.بينما راقب هو بتعجب تحول المراءة الجميلة بين ذراعيه الى تلك الشقية التي سبق له ان عرفها في جزيرته .
ترك خصرها متراجعا خطوة كي يحدق بها وتمتم بجفاف:‘‘لن تتركيني انسى ابدا ذالك الاعتراف اليس كذالك؟‘‘
‘‘لا‘‘قالت وهي تنظر اليه من راسه حتى اخمص قدميه وكانه كان معروضا للبيع ثانية‘‘هل لازلت راغبا في استرجاعي‘‘.
‘‘تعالي الي هنا‘‘وبحركة قوية شدها اليه وقبلها ثم وقال :‘‘بطبع لازلت اريدك,لا اذكر مرة واحدة مرة علي لا اريدك بها‘‘
‘‘فقط لاجل رغبيتك؟‘‘ سألت بدلال وغمرتها السعادة فريدة رائعة .
منتديات ليلاس
قال بمرح ‘‘لاجل أي فتات ترميها في طريقي,وكما اعترفت قبل لحظات حياتي ساكون زوجك ورهن امرك لتفعلي بي ما تشائين.ساكون راضيا لو جعلتيني اجلس عند قدميك فقط‘‘
‘‘كاذب‘‘همست بدلال ‘‘لا تستطيع ابعاد يدك عني وانت تعرف ذالك‘‘ وفيما هز راسه بتقدير راها تبتعد عنه :‘‘الى اين تذهبين؟‘‘سألها باستغراب.
‘‘سأصعد الى الطابق العلوي ,فا المكان هنا بارد وانا ..ارغب بدفء ..‘‘ وبلحظة كان يحملها بين ذراعيه واحاطت هي عنقه .
‘‘يوما ما سأنتصر بمعركة ما ,معك وسارى حينها ماذا ستفعلين‘‘
همست في اذنه:‘‘احبك ياطوني‘‘
توقف في تاثر بلحظة وقال:‘‘هل لديك أدنى فكرة مايفعله قولك هذا بي؟‘‘
قلدت نبرته ورددت:‘‘وهل لديك ادنى فكرة ما يفعله عدم قولك هذا؟‘‘
تنهد وهو يتابع سيره قائلا:‘‘لم يكن من سبيل لبداية صحيحة ,لا ؟بزواج يرتكز على هذا الكم الهائل من الاكاذيب والخداع‘‘
‘‘لا‘‘ وافقته وهي تنظر اليه وحبها له يتدفق كشلال الهادر من عينيها وقالت:‘‘لكني احبك بعمق رغم كل هذا‘‘
قال بحب وحنان:‘‘اذن فلتكن هذه بداية جديدة لنا‘‘
‘‘بداية جديدة‘‘رددت مبتسمة وذراعيها تشتدان حول عنقه ونبض قلبها ينطق بسعادة .‘‘احب وقع هذا على سمعي بداية دون نهاية..‘‘
‘‘صدقي هذا لاني لن اتركك ,ابدا ابدا‘‘




النهاية.....................

rana_rana 21-06-10 07:36 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ملاك الصباح 22-06-10 10:01 PM

http://kll2.com/upfiles/tXU36540.gif

rosi 23-06-10 04:49 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Rehana 25-06-10 10:26 AM

يعطيك العافية على الرواية الحلوة

وعلى المجهود في نقل الرواية

sadeka 27-06-10 07:17 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

sosocrazy 27-06-10 08:35 PM

pgggggggggggg

سفيرة الاحزان 28-06-10 12:03 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نوردانه 29-07-10 03:32 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

moura_baby 02-08-10 09:42 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

القمـــر 04-08-10 03:04 AM

الله يسلـــم الايادي

samahss 04-09-10 07:11 AM

جميله جدا تسلم الايادى

dalia cool 04-09-10 08:22 AM

شكرا على مروركم العطر يا قمرات لكم ودي:flowers2::flowers2:

فجر الكون 05-09-10 02:34 AM


يسلمووو على الراويه الحلوه

asmaa_amr 07-09-10 01:45 PM

جميلة كتيرررررررررر شكرا ويعطيك العافية

dalia cool 08-09-10 03:18 AM

الجميل و الحلو هو مروركم العطر لكم ودي:flowers2::flowers2:

sara00 19-09-10 01:00 AM

شكـــــــــــــــــرا

جنون العشق 19-09-10 10:16 AM

روعة ياعسل

rome2000 13-12-10 01:51 AM

:flowers2:

rome2000 13-12-10 01:53 AM

جميله جدا تسلمي:flowers2:

الجبل الاخضر 13-12-10 07:58 PM

:55:برافو:55:برافو:55:برافو:flowers2:تسلم هاذي الانامل الذهبيه :55:اختيار رائع وممتاز :Welcome Pills4:ومشكوره المجهود المبذول :liilas:وننتظر جديدك:flowers2:

hoob 14-12-10 10:33 PM

:55::congrats::110::rdd12zp1::i03Rose_Yellow::29ps:

ام الاولاد الثلاثه 15-12-10 03:58 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

صداقة للابد 27-12-10 10:02 PM

بارك الله فيك
رواية كتير رائعة
لك منى كل الود

امل الهدى 14-01-11 04:47 AM

رائعةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة

saba_samim 15-01-11 06:53 AM

تسلم الايادي عالرواية

الدلوعة بنو 15-01-11 09:07 PM

قصة رااااااااااائعة جدا
يسلمووو يا وردة

طيف السما 16-01-11 03:41 AM

ررررررررررررررررررررررائعه وممتعه وشكرا لوقتك ومجهودك:8_4_134::55:

سومه كاتمة الاسرار 17-01-11 11:35 PM

الروايه رائعه ياسكر انا قراتها من فتره وما كتبت تعليقى بسبب النت تقبلى مرورى ومنتظرين الجديد بشوق
:55::8_4_134::55:

سنيوريتا 01-05-11 09:53 PM

رووووووووووووووووووووووووووووووووعه

زهرة منسية 04-05-11 01:03 AM

يسلموا داليا الروايه رائــــــــــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــــــــــــ ـــــــــــه بارك الله فيكى مشكوره كتير حبيبتى

نجلاء عبد الوهاب 08-06-11 02:38 AM

والله دى رواية جميلة جدا يا الله على البطل يجنن:8_4_134::110::Supercool::ostrich_liam::Welcome Pills5::wah::6trfdc::359::4redf54r:

ندى ندى 09-06-11 03:51 AM

روووووووووووووووووووووووو عه

alaa7 21-07-11 10:48 PM

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااا يا قمر الروايه رائعه

hamesha 18-11-11 03:22 AM

rewaya jamilaa jidannn chokrann lakii o5tiii ^^

sosoana 22-03-12 03:08 AM

مبين عليها قصه حلوه وانا عم بقرأها براحتي واكيد يعطيكي العافيه عزيزتي

edraz 20-04-12 03:13 AM

نرجو المزيد من روايات ميشيل ريد

edraz 20-04-12 03:18 AM

كل الشكر ..................
كاتبة متميزة,,,,,,,,,,,,,,,,

one star 28-03-13 11:11 PM

رد: 1092- لن احترق بنارك - ميشيل ريد - روايات عبير دار النحاس (كاملة )
 
روووواية جميلة جميلة شكرا على الرواية يا عسل

doctor.dodo 07-04-13 08:19 PM

رد: 1092- لن احترق بنارك - ميشيل ريد - روايات عبير دار النحاس (كاملة )
 
thank u so much it is the most romntic story i like it

fadi azar 21-05-13 07:12 PM

رد: 1092- لن احترق بنارك - ميشيل ريد - روايات عبير دار النحاس (كاملة )
 
رائعة جدا مشكورة على تعبك

Loleta mohamed 29-07-13 10:52 AM

رد: 1092- لن احترق بنارك - ميشيل ريد - روايات عبير دار النحاس (كاملة )
 
bsra7 rwaya fze3 3gbtny awi w l.btla w l.btl 3sasel awi awi

أمل جده 01-02-15 09:27 PM

رد: 1092 - لن احترق بنارك - ميشيل ريد - روايات عبير دار النحاس ( كاملة )
 
روعه مليئة بالمشاعر والاحاسيس يعطيك العافيه

منى على سيد 28-04-15 12:21 PM

رد: 1092 - لن احترق بنارك - ميشيل ريد - روايات عبير دار النحاس ( كاملة )
 
حلوةةةةةةةةةةةةةة كتير

رحيق مختوم 29-04-15 03:59 AM

رد: 1092 - لن احترق بنارك - ميشيل ريد - روايات عبير دار النحاس ( كاملة )
 
مشكورررررررررة رواية روعة

Samyyemen 29-04-15 06:13 AM

رد: 1092 - لن احترق بنارك - ميشيل ريد - روايات عبير دار النحاس ( كاملة )
 
اين الرابط

sisi sweet 09-05-15 10:56 PM

يسلمواااااااااا

لميا لميا 14-05-15 10:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذوووب (المشاركة 2190784)
ياعمري اقرأي مشاركتي تمام بتعرفي اني ما اتهمتك بنسبها لك
انا قلت انه نقلها قبل الشهر ما نسمح فيه ونزلنا موضوع بهالشي
ومشكوره لتقديرك وتفهمك وبعد الشهر كمليها براحتك :friends:

شكراااااااااااً

لميا لميا 14-05-15 10:27 PM

مشكوووووووره جداااااااااااااً
شكرًا

midnight sun 20-05-15 09:41 PM

رد: 1092 - لن احترق بنارك - ميشيل ريد - روايات عبير دار النحاس ( كاملة )
 
موفق باذن الله

روياتى 05-06-15 03:22 PM

رد: 1092 - لن احترق بنارك - ميشيل ريد - روايات عبير دار النحاس ( كاملة )
 
جاري القراءة والتعليق بعد الانتهاء شكرا على مجهوداتك

فريسة الهامها 05-06-15 06:58 PM

رائعة شكرا على المجهود

jowayriya 17-10-15 10:56 AM

رد: 1092 - لن احترق بنارك - ميشيل ريد - روايات عبير دار النحاس ( كاملة )
 
الرواية في منتهى الروعة

القلب الهامس 07-11-15 01:37 PM

رد: 1092 - لن احترق بنارك - ميشيل ريد - روايات عبير دار النحاس ( كاملة )
 
شكرا على تجاوبكم

حنان محمد ابراهيم 09-11-15 10:39 AM

رد: 1092 - لن احترق بنارك - ميشيل ريد - روايات عبير دار النحاس ( كاملة )
 
الرواية اكثر من رائعة جدا تسلم ايدك

amany khalil 22-02-16 06:19 PM

رد: 1092 - لن احترق بنارك - ميشيل ريد - روايات عبير دار النحاس ( كاملة )
 
رووووووووووووووووووووووووووووووعه

faten ahmed 05-03-16 02:57 PM

رد: 1092 - لن احترق بنارك - ميشيل ريد - روايات عبير دار النحاس ( كاملة )
 
تسلم ايدك.روايه رووووووووعه

سعدودة 09-03-16 08:10 PM

رد: 1092 - لن احترق بنارك - ميشيل ريد - روايات عبير دار النحاس ( كاملة )
 
مشكووووووووووووور يسلموا الايادي


الساعة الآن 01:24 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية