|
10- جزء منك - ليتش ميكاليز - عبير الجديدة ( كاملة )
سلاااااااااام :flowers2: على احلى اعضاء في المنتدى راح انزلكم اليوم راوية حلوة كتير وبتمنى انو تعجبكم اسم الرواية :جزء منك الكاتبة :ليتش ميكاليز وهي من روايات عبير الجديدة للامانة الرواية منقولة كل الشكر والتقدير للكاتبة التي تعبت في كتابتها :liilas: قراءة ممتعة للجميع |
الملخص ............... شيكاغو .... واتيل فخم تديره اليزا بمهارة .. منذ خمس سنوات تربي ابنها الوحيد وتعلمه الاعتماد على نفسه في الحياه دون ان يعتمد على احد . لم تكن المهمة سهلة ... اليأس والارادة منحاها القوة كي تعيد توازنها والقدرة على التصرف .. فجأة حدث انقلاب كبير في حياتها .. غرادي لوغن ظهر مجددا وقد قرر ان يطالبها بحساب قديم . .............. قراءة ممتعة |
الفصل الاول ............................. توقفت السيارة امام الفندق انكلن, لاحظت اليزابيث ان المظلة التي تغطي الباب الكبير . قد بدأت تتهلهل ,وقررت ان تشير إلى خدم الاستقبالات كي يعملوا على اصلاحها . اسرع البواب الذي يرتدي زياً خاصا,وفتح الباب لاليزابيث . -اني سعيد جداً لرؤيتك من جديد ياسيدة انكلن . اخذت اليزابيث حقيبتها ,ونزلت من السيارة . -هنري ! انا لم اتغيب سوى يومين فقط . -الوقت يمر ببطء عندما لاتكونين هنا . هل اوقف السيارة واصعد بالحقائب ؟ - نعم شكراً, هل هناك من مشاكل ؟سألته وهي تناوله مفاتيح البورش الخضراء . عليها ان توجه هذا السؤال الى مساعدها , حث هنري نفسه ولكن هنري يعمل هنا منذ مدة طويلة ! وهو رجل ذكي وفطن .اذا هناك من اشياء لاتسير على ما يرام ,فأنه يعرف بها دائما . -مشكلة , او مشكلتان , ولكن لاشيء مهم . وعندما اشار هنري بيده الى احد الصيادين . دخلت اليزابيث , وجلست على مقعد تحت الثريا الفضيه . وكان للهواء نفس التعبير .مزيج من رائحة العسل ,الدخان,القهوة ... وككل مرة منذ خمسة اعوام نهضت وتقدمت نحو مكتب الاستقبالات . وعندما رأتها رفت رأسها . -اهلاوسهلا ,سيدة انكلن . -صباح الخير ياجيل .انه دورك في الخدمة ؟ -كلا هذا الاسبوع دور السيد توم برادفورد . ولكن بقي لي اسبوع من التمرين ,انه فوق , في طابق الدوبلكس. لقد حجزناه لأ احد الزبائن ,وهو يتحقق من ان كل شيء يسير على ما يرام . انتبهت اليزابيث للطريقه التي لفظت بها جيل اسم مديرها . وهكذا لقد وجدت اخيرا شي ما عن توم , لاشيء يدعوها للدهشة بالنسبة لهذا الموضوع , انه رجل يختلف عن غيره ولهذا السبب اختارته اليزابيث . -عندما ينتهي , اعلميه بعودتي , سأكون في شقتي . كان توم رجلاً عملياً , ويعلم جيداً مايحتاج اليه الزبائن عندما يستأجرون جناحاً كاملا . -انه ليس رئيس الولايات المتحدة ,على الاقل ؟سالتها اليزابيث -كلا, لم اشاهد اي احد من الخدم السري . -في هذه الحالة . السيد برادفورد لايحتاج لي . وقالت في نفسها .ان اليوم هو الاحد ولي الحق بالراحة .ولكن بما ان هنري وجيل علما بعودتي فان الخبر سينتشر في كل الفندق ,وتوم سيعلم بذلك وهو فوق . لم تكن اليزابيث ترغب في ان تبدا بالعمل . كانت تريد فقط ان تتأقلم مع جو الفندق من جديد. وتنهدت وتساءلت . يجب ان تنسى هذين اليومين الاخيرين . لماذا رغبت بالعودة الى ويسكونسان بعد خمسة اعوام ؟ الكي تطرد الشياطين ؟ كانت تعتقد انه يكفيها ان ترى هذا النزل القديم حتى تستعيد ذكرياتها , وتتخلص منها ككومة اعشاب يابسه ... انها الان اكثر صلابة , ولن تمحى ابدا ,لقد احترق النزل القديم ,ولكن الماضي لم يمت اثناء الحريق . ابتعدت اليزابيث وتوجهت نحو المصعد . لاحظت ان المصعد يقف عند الطابق الثالث والثلاثين , فوق الجناحات الكبرى ورات قطعه ممزقة داخل غرفة المصعد . فأضافت اليزابيث ملاحظه جديدة . فندف فخمواسعاره مرتفعة ولايجب ان يكون فيه مثل هذا الاهمال . وعندما دخلت جناحهاا احست انها تخلصت من حمل ثقيل مكتب مايل مغلق وهذا ما شجعها على الابتسام لقد حاولت جاهده ان لاتبدو متعبه امام فلورانس المربيه , التي دخلت فجاه . -لقد اخبروني بعودتك . -هنا لا شي يخفى على احد , تنهدت اليزابيث .ايشاهد مايل مباراة لكرة السلة على التلفزيون ؟ -لا,لديه زائر . ثم تابعت فلورانس .. لقد علم بعودتك وعلي ان اخبرك بأن لاغيري ملابسك . -يوماً ما سأتبع هذا الكلام . وسأرتدي الجينز الازرق . -لوكنت مكانك لما فعلت ذلك في هذا اليوم . -ومن يكون الذي سنحظى بشرف استقباله . -لم اشاهد الرجل ,لكني اعرف فقط بأنه مصرفي واسمه لوغان . عند سماعها هذا الاسم ,ضغطت اليزابيث على كفيها بقسوة كبيرة حتى ان خاتمها الذهبي يلمع في اصبعها فمزق لها لحمها . ولكنها حاولت ان تتمالك نفسها . -لقد كنت في اجازة في المره الاخيرة التي جاء بها الى هنا وتابعت اليزابيث انه صديق قديم لمايل ولكنهما لا يلتقيان كثيرا انه على درجة كبرى من الثراء . -ايعجبك ؟ -انت تمزحين ! وايت لوغان رجل متزوج . اه ,انها مجرد فكرة . -حسنا ,انسيها اذن فأنا لست مرشحة الزواج . -قد يكون هذا خطا . - اتعتقدين حقا ان الزواج شيء مهم ؟ وامام نظرات اليزابيث , ادركت فلورانس انه من الافضل ان تغير الموضوع . -كيف وجد جيرمي وسكونسان؟ -لقد نزل من السيارة قبل ان اتوقف ولم اعد اراه ,ول من بعيد انه يحب الريف كثيرا وسكون سعيدا اذا عشنا فيه . -كم سيمكث هناك ؟ - ستعود تونيا في عطلة الاسبوع مع طفلين في الخامسة من عمرهما ! تأملت فلورانس اليزابيث للحظه ثم قالت لها -لاتخافي .تونيا ستكون كأم له . -انا اعلم .... ولقد تركت ولدي منذ اربعة ساعات فقط , ولقد اشتقت اليه كثيرا . -فراق قصير لن يضره .. انه متمسك بك ولكنه بحاجه لأب . -فلورانس ... لاخر مره ... ولكن صوت اليزابيث تقطع وفضلت ان تخرج قبل ان تتلفظ بكلام لا جدوى منه واتجهت نحول غرفة جيرمي وكانت الغرفة مرتبه جداا ! فمن المؤكد ان فلورانس رتبتها بعد ذهابهم ابنها ككل الاطفال اللذين في عمره يحب الفوضى وكان هناك شيء غير عادي على السرير المرتب , انها الوسادة المنتفخه .... اسبوع من الفراق .... لقد اجتاحها احساس بالوحدة ولكنها انبت نفسها ان استقلاليته هي الاغلى بالنسبه لها فهي ترغب في ان تجعل من جيرمي انسانا مستقلا . ومع ذلك لم تكن تستطيع ان تمنع قلبها من الانقباض كلما فكرت بأنه رضي ان يقضي بضعة ايام بعيداً عنها غير مبال .جلست على الكرسي الهزاز الذي طالما هزته فيه لينام . واليوم هو يتسلى باسلحته وبالحصان وبشاحنة الاطفال خاصته . منتديات ليلاس ................................... انتهى الفصل الاول |
الفصل الثاني ............................ اخذت اليزابيث تلامس خاتم زواجها هل كانت فلورانس محقه؟ وجود جيرمي ,هل هو حقا محروم من عنصر اساسي لانهما يعيشان وحدهما؟ مايل يحب الولد كثيرا ,ولكنه اكبر من يكون ضمن الصوره الابوية له . منذ ازمته القلبيه الاخيره ,لم يعد باستطاعة الرجل العجوز ان يتحمل الضجه التي يحدثها دائما حفيده الاخير . وبعدما انتبهت اليزابيث الى حركة يديها العصبيه ,توقفت وتذكرت والد جيرمي .هل ستتمكن يوما مامن ان تتذكره دون ان تحس بالالم ؟ لقد مرت مدة طويله ! وهل يجب عليها ان تتزوج من اجل جيرمي ؟ ولكنها حصلت على الجواب بسرعه . لا . هناك اشياء حتى الام لاتستطيع ان تقوم بها من اجل ابنها . لقد رتبت فلورانس كل شي , حتى قبعةالبيسبول التي كان جيرمي يعلقها دائما قرب المرآة, الى حيثيحب الصغير ان يضعها . قبل ان تدخل الى الصالون .عادت اليزابيث الى المطبخ . -كيف تجدينني ؟ -استديري .طلبت منها فلورانس ,فنفذت اليزابيث . كان ثوبها الاخضر بنفس لون عينيها ,وشعرها الذهبي كان يبدو وكأنه تاج على رأسها -انه فاتن .قالت فلورانس . من اين اشتريته ؟ -من محلات مارشال -آه ! عادت عيناك للبريق . -احس بذلك قليلا , هذا بسبب جيرمي . -هذا يحصل في كل مره يغيب فيها عنا ولكن لا تفكري به كثيرا وخذي ,الاتريدين بعض المقبلات ؟ وناولتها طبقا دون ان تنتظر الجواب -حسنا متى سيكون العشاء ؟ -بعد نصف ساعه -واذا احسست بالملل القاااتل ,اتعتقدين انني استطيع ان اتذرع وادعي بأن رأسي يؤلمني ؟ -ستتمكنين من خداع السيد لوغان ولكن بالنسبه للسيد انكلن يجب ان تبحثي عن عذر افضل -سأجد ! وكان السيد مايل انكلن يجلس على مقعده المفضل ,وعندما دخلت اليزابيث لم ترى في الغرفه احد غيره كان جميل الوجه والابتسامه تنير وجهه واقتربت منه وطبعت قبله على جبهته -هل تريد بعض المقبلات ؟ وقدمتها له ,العشاء سيكون جاهزا بعد نصف ساعه . -كم انا سعيد بعودتك ,بدونك يكون هذا المكان كالصحراء . -هيا ,فأن ابطال البيسبول لم يجعلوك تشعر بالملل - انت لا تعرفين شيئا كيف يمكنني ان اهتم بهم بينما فريقي استبعد ! سأقدم لك ضيفي انت تعرفين وايت لوغان اليس كذلك ؟ -نعم بالتأكيد رفعت اليزابيث رأسها وكان الرجل قد انهى تحضير كأس له ,واتجه نحوها بنفس اللحظه حدثت نفسها انه ليس وايت لوغان ...هذا الشعر الاسود ,المجعد,هذان الكتفان العريضان ليسا كتفي لوغان ... -غرادي هو ابن وايت .غرادي ,اقدم لك حفيدتي اليزابيث فمدت اليزابيث يدها تحاول ان تبتسم .امسك غرادي لوغان يدها للحظات ,وتأملتها عيونه الزرقاء واليزابيث تحملت نظراته مرغمه .ثم عادت الى انضباطها وابتعدت باتجاه البار واعدت لنفسها كأسا - هل استطيع ان اناديك اليزابيث ,ام تفضلين اسما اخر يكون مألوفا اكثر ,مثل بتسي مثلاً ؟ كانت عيناه غريبتان لقد شرب زجاجة ويسكي ولم تستطيع اليزابيث الا ان تضحك هكذا اذن عدد كبير من القفازات ,ومن السكاكين التي سحبت ! -تبدو لي اليزابيث ممتازه, ياسيد لوغان هل استطيع ان اناديك غرادي ؟ مالذي جاء بك الى شيكاغو؟ -انا الان نائب مدير مصرف لوغان وشيكاغو ستكون منطقتي . شكت بتسي قطعه من الجبن برأس الشوكه ثم سألت -تبدو وانك متعلق جدا بأبيك . لاحظت توني في حركة فم الشاب انه يمرح جيدا بالتأكيد ستكوت مرتاحه اكثر في مناداته لوغان البطاله لاتخيفك ..... طالما انك تطيع اباك ! كانت توني تحدث نفسها غرادي كان بالطبع نائب الرئيس ولكنها لا تستطيع ان تراهن على ان العجوز لوغان لايزال يفكر بذلك . في هذه اللحظه دخلت فلورانس ,واعلنت ان العشاء جاهز .فوضع السيد مايل كأسه -اسبقاني ايها الشباب وسأتبعكم انت تعلم ياغرادي لقد تراجعت قوتي ونشاطي اني في الخامسه والسبعين من عمري ,وصحتي لاتتحسن لولا وجود اليزابيث لكنت بعت هذا المكان منذ مدة طويله . وضع غرادي يده تحت ذراع الشابة .وقال لها بجفاف -انا اكيد بأنك متعلقه به كثيرا . عندما جلسا حول الطاوله اعد مايل ثلاثة كوؤس من الخمره فاسرعت اليزابيث وفتحت فمها محاوله الاعتراض ولكنه قاطعها قائلاً -حتى طبيبي الخاص لايستطيع ان يمنعني من الاحتفال بهذا الحدث العظيم فلنشرب نخب جارنا . تععجبت اليزابيث ,ماذا يعني بهذا القول ,ولكنها عادت فطمأنت نفسها لابد ان مايل يرحب به ويحييه -آه , لقد استأجر غرادي جناحاً عندنا .وتمتمت الشابة ببعض الكلمات الغير مفهومه وهي ترفع كأسها غرادي لوغان سيكون في الطابق الاعلى مباشرة فوقها ! هذا غير معقول ! -سأسكن هنا , ولقد وقعنا على عقد لمدة سنه -آه ,فهمت ....اعذراني منتديات ليلاس |
وهنا قطب مايل حاجبيه بينما اليزابيث اخفضت عينيها وتلهت بالنظر الى صحنها . عادة الزبائن لايستأجرون جناحاً الا لمدة قصيره وكان عليها ان تفرح بمثل هذا المستأجر الدائم .واذا لم تهتم به فأن مايل سيشك بشيء ما! -اني متأكده من انك سترتاح كثيراً هنا ,وتابع مايل قائلاً الماكسويل شقه رائعه يالسخريه ! اخذت اليزابيث تحدث نفسها بمراره انها تفضل شقة الماكسويل على باقي الجناحات الاخرى , لقد اشرفت هي شخصياً على ديكورها .هل كان من الواجب ان يكون لوغان اول من يستأجرها . ولكن لحسن الحظ , الان سيلغى العقد بالتأكيد . ووعدت اليزابيث نفسها بأن تطلب محاميها غداً صباحاً...الآن صديق لها ولطالما انقذها من مثل هذه المشاكل ....كما ان غرادي لن يجد صعوبه وهي واثقه الان جداً من انه تلقى صدمة في الصالون . واثناء العشاء ,شرح مايل لغرادي بأن اليزابيث كانت تريد ان تحول الجناحات الى شقق , وحاول مايل بذلك ان يشرك اليزابيث بالمحادثه ,ولكنها لم تتجاوب معه - انها فكره جيده ,المستاجرون قلوا و الاسعار ارتفعت. الفنادق الجديده تهتم كثير بموضوع الجناحات ,واذا خفضنا اسعارنا ,سنربح على الامد الطويل . -هل فندق الانكلن هذا يقصده العازبون اكثر ؟ -وهل تتمنى ان ترى النجوم في المصعد ؟ سألته اليزابيث ثم ندمت على تدخلها بالحديث فاجابها غرادي بجفاف -كلا . وكانت نظرته الباردة تشير بوضوح بأن من الافضل لاليزابيث ان تنتبه لكلامها اكثر -كلا ؟ اجابها مايل بسرعه العالم يشهد تغيراً سريعا , ونحن لدينا الكثير من الزبائن المتمسكين بنا , سوف ترى , هذا المكان هادئ جداً . - هل فكرت قبلا في ان تبيع هذا الفندق ؟ -نعم ,كنت افضل الا اقيمه هنا ولقد تركنا كل سلسلة الفنادق الباقيه في شبابي كان عدد الفنادق الانكلن خمسة عشرة فندقا امتداد من كليفورينا وحتى الكاريبي ارتاح السيد مايل قليلا ثم تابع بعد الازمات القلبيه المتكرره التي اصاابتني ,منعني الطبيب عن القيام بأي نشاط ,واليزابيث لاتستطيع وحدها ان تدير كل هذا المؤسسات وليس امامنا خيار اخر وهذا الفندق هو الاول في سلسة فنادق الانكلن ونحن نحبه كثيرا ولن نتخلى عنه ابداً . منتديات ليلاس |
لم يتكلم غرادي ولكن اليزابيث كانت تشعر بضحكته الساخره ولو لم تسمعها فابتسمت وسألته لماذا يحتاج الى شقه من عشرة غرف . اتراه سيسكن فيها الحريم ؟ قد يكون والده السيد لوغان قد وجد له الزوجه المناسبه ,وقد يكون غرادي امن مستقبل عائلته كمصرفين ....هذه الفكره وحدها جعلت اليزابيث تشعر بالاشمئزاز . من الصعب ايجاد صله بين رجل الاعمال المحبوب الذي يستطيع ان يستميل الصغير جيرمي والبطريرك في أن واحد قديكون السيد وايت لوغان ممثلا حاذقا اذا استطاع ان يرسم على شفتيه الابتسامه طيلة هذا السهره ,هل هي تبالغ في تقديره مدى سيطرته ونفوذه على غرادي ؟ لا , انها لا تشك بذلك -اليزابيث ,ناداها مايل . فنهضت - ماذا حصل لك هذا المساء ؟ اقترح عليك ان تذهبي وتتناولي كوباً من القهوه في غرفة المكتبه فما من شي يزعج المصرفي سوى الحديث عن المشاكل الماليه حول طاولة الطعام . فابتسم غرادي وقال : لا , ابدا يامايل وانا ايضا سأشرب القهوه , ثم نهض الشاب وامسك ذراع اليزابيث وذهبا . ليلة سعيده ,قال له مايل ارادت اليزابيث ان تعترض ,ولكن غرادي كان يمسك بيدها بقوه -حسنا ,حسنا تمتمت الفتاه وهي تتجه نحو الباااب عندما وصلا الى المصعد ,سحبت اليزابيث يدها وسألته بتحد: لماذ جئت الى هنا ؟ -الصغيره بتسي رسمت طريق حياتها وكان يكلمها وهو يلمس الخاتم الذهبي في اصبعها ان ماتقوله يحتاج الى شرح - لااعلم لماذا , ولكن اذا كنت تحلين اذا كنت لم تستطيعي ان توقعي باحد ورثاء بنك لوغان في فخك فأنك قررت ان تحاولي ذلك مع ابن انكلن ولقد استطعت ان تكسبي حب الرجل بعد موت ابنه , لقد اصبحت مهمه جدا بالنسبه له قولي لي ماذا استعملت كسلاح مع ريك ؟ وكذلك معي ؟ سحبت اليزابيث يدها منه بعنف -بهذه الحاله ,لقد نسيت بأنك انت من كان يحاول اغرائي وليس العكس . -بتسي , لقد بدات تغازليني منذ وصولي الى ذلك النزل اللعين !.. - انت لم تشتك ابدا ,قبل ان تهرب لم تحاول ان تضيع وقتك باعداد المشاريع للمستقبل -لان جواسيس والدك قاموا بعملهم جيدا -بالتأكيد , اجابها الشاب , ولو لم يكن يعتمد علي فقط , لكنت بقيت لقد كنت احبك كثيرا لدرجة اانني كنت سأطلبك للزواج وكنت ستحصلين على كل اموال التي تتمنينها ...قبل ان يحرمني ابي من الميراث فماذا فعلت انت ؟؟ -اني تعاطفت معك كثيراً - ولكن كان علي العودة وخلال ايام قليله بدات ارى لعبتك الصغيره بوضوح -فشكرت ملاكك الحارس -نعم وانا لم اتوقف ابدا عن شكره ,ايتها البااحثه عن الذهب ! ثم انحن امامها وتابع باحتقار , عفوا ... ايتها السيدة انكلن نظرت اليه اليزابيث وسألته -اريد ان اعرف فقط , هل ابوك هو الذي نصحك بألانكلن ؟ -ولماذا هذا السؤال ؟ سألها غرادي هو يفتح يفتح باب المصعد -لاني اتمنى ان اقول له انها فكره سيئه . تصبح على خير -ايمكننا ان ننهي هذا النقاش في مكان اكثر هدوءاً اتفضلين شقتي ؟ لم ترتب بعد , ولكن سنشعر بالهدوء فيها التفتت اليزابيث حولها بحذر, وفكرت قد يمر احد من هنا انها لا ترغب في الصعود الى جناح الماكسويل ولكنها اذا رفضت فسيلحق بها غرادي الى شقتها -المكتبه في الاسفل على يسار الاستقبالات . اشارت له اليزابيث كانت عاملة الاستقبال تقرا مجله , بينما كان توم برادفورد يحاول جاهداً ان يجد حلا لمشكلة عسيره وكان يضع يده على ذقنه . عندما مرا من امامه رفع رأسه مدهوشاً ولكن اليزابيث ابتسمت له وتابعت سيرها . منتديات ليلاس |
الفصل الثالث .............................. كان غرادي يمسك بيدها ولم يتركها الاعندما اقترب الخادم واشار اليهما بالجلوس حول طاوله قريبه من الموقد وكانت النار تحدث فرقعه ,فتضيف بعض السحر على جو الغرفة الواسعه ,وكانت توضع فوق المدفأه بعض الصور العائليه , التي نجت من حريق شيكاغو الذي دمر فندق انكلن الاول . فسألها غرادي وهو يشير الى احدى اللوحات المذهبه -من هذا ؟ التفتت الفتاه وقالت -انه جد مايل جاء الخادم واحضر القهوه ثم عاد -انه هو من اسس الفندق , لقد كان يقيم في المانيا وكان معجبا جدا بديكور القصور الاروبيه -انت تعرفين كل امور هذه العائله ! واراهن بانك تصلين الى درجة الفاتح غيلوم ومن المؤسف الاتكون لك مثل هذه الشهره ! -في احسن العائلات ,نجد احيانا عنزه جرباء .ردت اليزابيث -مثلي انا على سبيل المثال ؟ -اذا كان قصدك من اصطحابي الى هنا ان تطلب مني فسخ العقد , فاعلم باني افهم ذلك جيدا وساطلب من المحامي ان يجتمع بك -هذا ماتتمنينه يابتسي ؟ - انا اسمي اليزابيث وليس بتسي هذا اللقب يتناسب اكثر مع صورتك الجديده . حاولت الفتاه ان لا تظهر غضبها -الاتفضل ان تأتي زوجتك وتزور الشقه كي تتخذ قرارك بدقه ؟ وهنا توهجت عيون الشاب -لايهم ,فانا لست متزوجا كما واني لا ارغب بالرحيل .... -ماذا ؟ -انا هنا كي امنعك من اختلاس اموال مايل كما فعلت معي . -انا لم اطلب منك اي مبلغ من المال , اي مبلغ لم تكن انت مستعد لدفعه ! -لقد منعتك مهارتك عن ذلك تاملته اليزابيث قليلا ثم اجابته ببرودة -انت تثير شفقتي ياغرادي ويبدو ان كل النساء لاتردن منك غير ثروتك -اني ابادلك نفس الشعور ان الزواج من رجل بدافع المصلحه فقط شيء فظيع ان ضميري ليس مرتاحا ,واعتقد ان ريك مات قبل ان يكتشف اهدافك -اني امنعك من الكلام عنه ! -اتشعرين بانك مذنبه ؟ولكنك لم تفقدي كل امالك ؟ صمتت اليزابيث وسألته اخيرا -هل كنت تعرف ريك ؟ -قليلا ,لقد كان صديق اخي -اذن اؤكد لك انه مات سعيداً -اني مسرور لسماع ذلك ولكن هذا لايعني باني سأدعك تخدعين صديقا لابي انا لا تعجبني لعبتك مع مايل . وضعت اليزابيث كأسها وقالت له غاضبه -اني اتسأل كيف تستطيع ان تجلس بقربي ! فاذا كنت تعتبرني ساحره شريره فلن يمنعني شي من ان اسحرك مره اخرى ..وهذا قد يكون سهلا ..ومسلياً -مستحيل لانني الان محصن جد ولكن العجوزين .... -الاثنين ؟ والدك ايضا فاحس غرادي بمرارة -نعم ,لقد اثرت به كثيرا -هو الذي اقترح عليك ان تستأجر شقه هنا -وهل يراني زوجه مناسبه لابنه العزيز ,ياللسخريه -على كل انه لا يخدع بسهوله اعتبري ذلك كمدح له صدقي اولا تصدقي فاني احب ابي كثيرا ولهذا اريد ان اضعك حيث يجب ان تكونين ومايعني هذا ؟ فتاه من فتيات ذلك النزل القديم -برافو غرادي ,انت لاتبتلع كلماتك ! وقامت غاضبه وقالت له اليك هذا النصيحه قبل ان تسحب فتيل القنبله ,تأكد من انها لن تنفجر بين يديك ! وضعت اليزابيث يدها على جبهتها ,وحاولت ان تحصر انتباهها على توم -علينا ان نستخدم الدبلوماسيه قال الشاب من هو الاحمق الذي اجرى هذين الحجزين في عطلة اسبوع واحدة -الاحمق ... هو انا ! ثم هز رأسه وتابع -سنجعل مكافحي السرطان في الطابق الاول لانهم يحتاجون الى مكان اقل ولكن هذا سيخلق مشاكل في المطابخ ...فكر قليلا وهو يعض على القلم الذي بيده ثم اضاف ولكن من الممكن .... -افعل ماتراه مناسبا ياتوم ,قالت له وهي تتافف نظر توم اليها بقلق واضطراب وقال لها بلطف -اليزابيث ,انت لست على مايرام ,اعذريني لاني رفعت صوتي -كلا انا بحاجة للنوم ,هذا كل شيء في الواقع لم تكن قد نامت ابدا وقد شهدت شروق الشمس فوق بحيرة -اصعدي انت الى غرفتك وانا ساهتم بكل شيء . هزت رأسها وقالت له -لا اني انتظر مكالمتين المكالمه الاولى من المحامي وهي تخشى الايستطيع ان يفسخ العقد الذي وقعه مع غرادي وهذا احتمال يخيفها كثيرا .... -هل تناولت الفطور؟سألها توم -كلا , لقد نسيت -على هذا الشكل ,ستمرضين -توم ! لست والدي ! ....صرخت اليزابيث بوجهه وبعد لحظات عادت فقالت له اعذرني ,ارجوك ناك شي يقلقني ويشغل بالي -غرادي لوغان ؟ -هل التقيت به ؟سألته مندهشه -نعم ,فالسيد انكلن ناداني عندما قرر السيد لوغان ان يستأجر الشقه وعرفني عليه ولقد اصطحبته الى ماكسويل وكان قد اخذ قراره في خمسة عشر دقيقه ,بسرعه ابتسمت اليزابيث ابتسامه غامضه ,و قالت -بعناد ايضا يجب ان يخبرني الآن اذا كان بالامكان فسخ العقد الذي وقعه مايل -لكن لماذا ؟ سألها توم مستغربا - هل سبق لك ان سمعت عن وايت لوغان المصرفي -سمعت عنه ماسمعه كل الناس -غرادي يكون ابنه وسيتولى بعد ابيه هذا الامبراطوريه الماليه ولتوم ولد اخر ولكنى لا اعرف ماذا يفعل كل ما اعرفه عنه انه يملك مزايا افضل من غرادي ولقد شق طريقه في الحياه دون ان يعتمد على احد -ولكن لماذا تردين ان تتخلصين من غرادي ؟ -لقد اكتشفت ان السيد مايل والسيد وايت لوغان يفكران في تزويجي من غرادي ولكن لو عرف السيد مايل منتديات ليلاس |
بما اكنه للسيد غرادي من شعور ؟... لكن سرعان ماندمت على قبولها هذه الدعوة ,وفكرت بانها ترتكب حماقه في منحها بعض الامال لتوم-انت تعرفينه ؟لقد اخبرني السيد انكلن بانه يراه للمره الاولى -اما انا فلا وافضل ان لا يعرفه السيد مايل وجلس توم على حافة مكتبه ونظر الى الامراة بضيق وسالها -حسنا ! هل للقديسه اليزابيث حياة مزدوجه ! -هيا ,توم انا لست ملاكاً ولقد ارتكبت بعض الهفوات في الماضي التفتت اليزابيث نحو النافذه فاقترب توم ووضع يده على كتفها -عفوا ,لقد نسيت زوجك -انها الغلطه الكبرى في حياتي قالت ذلك بمراره -لم تكن غلطتك .وطبع قلبه على عنقها ابتعدت اليزابيث وهي تتنهد ,بينما اشعل هو سيجاره وتابع بدون تمهيدات -اليزابيث ,يجب ان تزوري طبيباً -لست بحاجه الى طبيب نفسي -هذا الرجل يجعلك تتعذبين ,انا اعلم جيدا ان ..... -كلا, قاطعته بحده, انت لاتعرف شيئاً لااحد يعرف وفي هذه اللحظه دق جرس الهاتف فاعلنت السكرتيره -السيد ماك كونال على الخط الثالث -صباح الخير يالآن اين انت ؟ -اذا وقع السيد مايل العقد كما حررته انا فلاسبيل لفسخه وانت تعرفين حدود ذلك فنحن قررنا معاً -نعم ... -لااجد الااحتمالا واحداً .... -تكلم ,بسرعه! -اذا توصلت مع المستأجر الى انفاق ,يمكنكما عندئذ ان تمزقا العقد معاً -اليس عندك حل اخر ؟ -بلى ,اذا حاولنا ان نقنع قاضيا بان مايل فاقد التوازن ويشكل خطراً على مصالحه لم تستطع اليزابيث عند سماع ذلك الا ان تضحك -ولكن احذري يا اليزابيث ,والاعليك ان تجدي لك محاميا اخر فانا لااريد ان اصبح مضحكة احد والان قولي لي مالذي لايعجبك في هذا الزبون ؟ -افضل الا ادخل في التفاصيل -لن تستطيعي القيام بشيء حتى نهاية مدة العقد ,ولكن اذا رغب في تجديده يكون لك الحق بالرفض وفي هذه الحاله كلمي السيد مايل عن الموضوع -شكرا يا الآن قدم تحياتي لتونيا اذا اتصلت بها -كيف هي زوجتي وابني العزيز -يجب ان يكونا تجاوزا الاحداث وابني العزيز ايضا معهما -بريان لايتوقف عن تهدئة جيرمي منذ ان كانا هنا مع تونيا -انت مشتاق لهما ؟ -ياله من سؤال ! طبعا ولكن عليهما ان يستقلا قال بصوت متهدج سأراك في حفل كوكتيل فيكي الاربعاء القادم, وستحدثينني عن عطلتك لهذا الاسبوع ,فانا احب استمع الى قصه غرادي لوغان هذا -هناك اشياء لااريد ان اتكلم عنها ,حتى امام محامي الخااص -هذا خطأ كبير ياعزيزتي ! وهنا اقفلت اليزابيث سماعة الهاتف وهي تكيل له الشتائم -ان البواب عندك له علاقات مع المافيا قال لها توم اقترحي عليه ان يقدم للوغان عرضا لن يستطيع هذا الاخير ان يرفضه -توم لاتمزح هكذا ابدا ... -لنعد الى موضوعنا ,اتريد ان اهتم شخصيا بجماعة مكافحي السرطان ؟ -سيصلون خلال عشرة ايام ونحن لدينا بعض الاماكن الشاغره,وهكذا قدتنحل هذه المسأله من تلقاء نفسها . -احتفظ ببعض الغرف, فنحن لانعرف .كانت اليزابيث تثبت نظرها على كتاب مفتوح امامها على الطاوله. فالتفتت نحو توم وسألته -اهو حدسك الشهير مرة اخرى ؟ -سمه كما تشائين اغلق توم الملفات واشعل سيجارة وقال لها -لدي تذاكر لسهرة مساء الاربعاء ,اتريدين المجيء؟ -لماذا لاتبحث لك عن رفيقه محبوبه اكثر مني ,فان المساعدة الجديده لن ترفض ذلك هز توم كتفيه وقال -جيل جذابه جدا ,ولكني افضلك انت -حسنا ,اني موافقه ,شكرا توم .ثم فكرت اليزابيث بان هذه الدعوة ستكون مناسبه لتنسى بعض متاعبها -عليك ان تزوري الطبيب بسرعه ,الح عليها توم -سأقبل دعوتك للاربعاء شرط ان لا اسمعك بعد الان تتكلم عن صحتي ! -اعتذر, ياليزابيث , قال وهو يتجه نحو الباب واغلقه خلفه بهدوء تنهدت اليزابيث بعد خروجه وفكرت بانها لوصبت جام غضبها على توم فهذا لن يجعل غرادي لوغان يختفي الى الابد .... ,مع ان اليزابيث كانت تعلم انها بحاجة لرفقة رجل من حين لاخر ...اتجهت نحو النافذه ونظرت الى الخارج وهي تقول لنفسها ,مشكله اخرى واخذت تحدث نفسها اذا خبر غرادي السيد مايل بانها كانت تعمل في نزل وينكنسون ذلك الصيف , بينما كان يعتقد انها تزور بعض الاصدقاء ....بالتأكيد مرت سنوات عدة ,ولكن صحة مايل لن تتحمل الصدمه كما ان وايت سيرفض روايه اي شخص من انكلن جيرمي ايضا سيتأثر بهذه الفضيحه التي تهدد مستقبله ,لا,لا, لن تدع هذا يحصل ابدا هل من الممكن ان لايتكلم غرادي ؟ اذا تكلم ,سيفقد نفوذه عليها وهي بالتالي كانت تشك بأنه لن يكونمسروراً من النتيجه وهنا سمعت طرقا على باب متكبها ادخل ياتوم ,قالت دون ان تلتفت فقد كانت لاتزال غارقه في افكارها , ستتصل هذا المساء بتونيا , كان يبدو لها وكأن جيرمي فارقها منذ مدة طويله لقد اخطأت فلورانس ليس الطفل هو الذي يتألم لبعد امه انها هي الام التي تتعذب اكثر من الفراق منتديات ليلاس |
اذا فسخت العقد وذهبت ,سأكون مستعده لدفع ايجار لمدة سنه عنك -مالا ! لقد خاب املي فيك يابتسي ! لقد نسيت ان المال ليس له قيمه عندي -هيا ,المصرفي لايرفض المال ابدا -اني اشك بان لديك الميزانيه الكافيه التي تناسب ذوقي ولكن قولي لي انت موظفه هنا ام شريكه في الاعمال ؟ -هذا لايعنيك لا , طبعا ,ولكن بدلا عن الدولار ,بامكانك ان تعرضي نفسك. وتوقف عن الكلام منتظرا ردة فعلها -هكذا اذن, اجابته محاوله استدراجه للحديث -هل اعجبك العرض ؟ -كلا, ولكني اريد ان اعرف فقط الى اين تريد الوصول -اني اطرح نفس السؤال عليك فاقترب غرادي منها وجذبها نحوه وقال لها -لوكنت مكانك لما لعبت هذه اللعبه ابدا انا اكره ان اقول لسيده كلمة لا وتذكري ايضا انني محصن تماما ولاثبات ذلك لمس جسدها ببرودة , وعندما اسند ذقنه على شعرها احست اليزابيث بلسعه بارده تجتاحها فاسرعت بالابتعاد عنه -اذا قررت الاحتفاظ بالماكسويل ,اعطني الشيك واخرج فورا من مكتبي ولكن الشاب لم يطل حيرتها فحرر الشيك لها -تستطيعان تسلم الدفعه الثانيه للصندوق , وتحصل على وصل بذلك -انت لاتردين تحرميني من سروري بوضعك بين ايد امينه ! -اخرج -انك لا ترغب بمعرفة نتائج ليله طويله في التفكير -ليس صحيحا ابعد غرادي بعض الملفات وجلس في زاويه المكتب مكتف اليدين فلاحظت اليزابيث عضلاته البارزه بوضوح تحت القميص ثم ادرات راسها -لقد قررت ان لاابوح لمايل بما اعلم واكد لها غرادي ذلك هذا ماكانت تخشاه منه كثيرا -آه! ولماذا ؟ ابدا ,انا لاارغب برؤيتك مضطربه -آه , كم انت شهم ! -اليس كذلك ,هناك سبب اخر -انا اكيده بانك ستصفح عنه الان احتفظت بهدوئها بالرغم من ان اعصابها التي كانت مشدودة , وحتى لاتظهر توترها اخذت تنظر الى الخارج عبر النافذه - من الممكن ان اكون مخطئاً وقد تكونين حقا احببت ريك . واخذ يتأمل شعرها الاشقر واصابعها التي تنقر بها بعصبيه على الطاوله -بدون تعليق , ثم اضافت -ماذا تنتظر ؟ اترديني ان اركع وابكي امامك لكي ابرهن كم افتقده ؟ بدء صوتها يتقطع فأحست بالألم يمزق قلبها عندما تذكرت تلك الليله التي علمت فيها بخبر وقوع الحداث لريك لقد استعادت في هذه اللحظه كل الذكريات , ذهابها مسرعه الى المستشفى , الالوان البيضاء ....تذكرت نظراته لها وهو في غرفة الانعاش -اهتمي بمايل يابت وقولي لجيرمي ان يسامحني ... وظلت تتحسس لمسة يده عدة ايام بعد الدفن ... وتنهدت بعمق بينما غرادي اخذ يرفع حاجبيه -انك تمثلين جيدا دور الارمله المفجوعه اني ارغب في تصدقيك . ثم تابع . هيا يابتسي لقد مضت عدة سنوات على وفاته -لقد سبق ان طلبت منك عدم التحدث عن ريك لقد مضت ثلاث سنوات ونصف بالرغم من انني لم ارى الحادث الا انه يلاحقني حتى في احلامي . منتديات ليلاس ..................نهاية الفصل الثالث............. |
تسلمي على ذوقك الحلو باختيار القصص
بانتظارك |
الفصل الرابع ......................... لقد كانت صادقة في قولها فهي دائماً تستيقظ وهلة ويتصبب منها العرق البارد لقد كانت فريسه لنفس الهاجس انه منظر سيارة ريك محطمه -الان اخرج لوسمحت اريد ان اذهب الى غرفتي -هل تسمحين لي بمرافقتك ؟ لااريد ان اتركك وحيده بهذه الحاله -لا, فائده اجابته اليزابيث لكنه لم يريد الانصياع لرغبتها تركت اليزابيث بعض التعليمات على مكتبها وتنازلت حقيبتها وسارت امام غرادي نحو الخارج ,وانتظرها حتى انهت حديثها مع سكرتيرتها ووقعت بعض الرسائل لم تستطيع السكرتيرة ان ترفع نظرها عن غرادي ,وكانت تعلم اليزابيث ان له القدره قويه على اغراء النساء,,فقررت ان توبخ الفتاه في اليوم التالي لانها اذا اعتادت على ترك موقعها,فلن يتأخر غرادي بالدخول الى مكتبها عندما يحلو له ويشعر نفسه وكأنه في منزله خرجت من الغرفه متجاهله وجود غرادي ولكنه اسرع وامسك يدها وقال لها - هل انت جاهزه ؟ وبدون ان تجيبه سارت معه نحو الباب وعندما وصلا الى المصعد قال لها غرادي -مساء امس اخبرني السيد مايل بأنه قد باع سلسلة فنادق انكلن -نعم - اني اتعجب كيف انك لم تمنعيه من ذلك -انها فنادقه كما اني اوفقه الرأي وضغطت على زر المصعد الذي يشير الى الطايق الثالث والثلاثين -متى باعها ؟ ابتسمت اليزابيث وقالت في نفسها لن يتوقف عن طرح هذه الاسئله ابدا -بدل ان تكون مصرفيا كان عليك ان تكون صحفيا واذا اردت معرفة المزيد لقد عادت مجموعة الفنادق شراء اسهم مايل كلها وبقي اسم انكلن ولكن بأدراه جديده -اني اعرفك جيدا ,الاسهم يجب ان تسترجع كم مضى على ذلك ؟ -ثلاث سنوات ,بعد وفاة ريك والازمه القلبيه الثانيه لمايل لم يعد يوجد الشخص المناسب لاجراء التعديلات الضروريه -وبتسي الصغيره الم تستطع القيام بالواجب ؟لقد استطعت تولي شؤون هذا الفندق لماذا لم تتولي الباقي ؟ -كنت ادير الانكلن قبل وفاة ريك -لقد ابعدت نفسك بكياسه عن تحمل المسؤولية والذي يدهشني اكثر لماذا لم تفضلي الذهاب والاسترخاء تحت شمس الكاريبي ؟ -حقا, لقد تأسفت كثيرا على بيع الفندق في البهاماس لقد كان يطل على شاطئ خاص به -ومالذي دعاك للبقاء اذن ؟ سألها حائراً -لقد بقيت بسبب ..... ثم توقفت عن الكلام فهمي بقيت من اجل جيرمي طبعا ولماذا عليها تصرح لغرداي بذلك ؟ -بسبب ماذا؟ اوبسبب من ؟ الح غرادي بالسؤال ثم تابع -هل حبيبك الجديد يجب ان يكون لديه فندقا؟ -وان كان الامر كذلك ! -لن يرضى بذلك مايل -وماادراك؟مايل يتقبل دائما ارئي اكدت له وهي تسحب مفاتيحها من محفظتها وقالت له -الى اللقاء ياغرادي وكان المصعد قد توقف -سأتناول الشاي مع حماك قال لها غرادي وهو يشدد على الكلمه الاخيره -كان مايل ينتظرها امام بابه , وكانت فلورانس تحمل بيدها صينية الشاي -لقد جئتم بالوقت المناسب كنت سأبدا بتناول الشاي لوحدي منتديات ليلاس |
-سأبدل ملابسي قالت اليزابيث ثم انضم اليكما بعد قليل وكانت تقول في قرارة نفسها بعد قليل ....اي على الاقل بعد ثلاث ساعات -امامك عشر دقائق ,همس لها غرادي وان تأخرت اكثر ساذهب وابحث عنك ,فانا لااحب ان اشرب الشاي باردا -اذا كان الامر كذلك , فلا تنتظرني ,قالت اليزابيث وهي تبتعد في الممشى وكانت غرفة اليزابيث جميله وتبعث في نفسها الراحه وعندما دخلت الزابيث وضعت حقيبتها جانبا , ورمت بنفسها على السرير , بعد قليل احست بالراحه وبدات عضلاتها بالاسترخاء هذا غير منصف ! لقد ساندها ريك وساعدها , وهي التي كانت قد قاست جدا عندما قبلت ان تكون اما وبعد ذلك توفي , وزال من الوجود وبعد ثلاث سنوات ونصف من موته , تمكنت من ان تعود لممارسة حياتها واضفاء بعض المعاني الجميله عليها , وهاهو غرادي يأتي الان ويحاول ان يحي كل جروحها القديمه ..... حاولت اليزابيث ان تنام , فاغمضت عينيها وحاولت ان تنسى ... لقد كانت عطلة نهاية الاسبوع متعبه , مع انها قضتها مع صديقتها , ولكن تونيا تجهل كل تلك الفتره واليزابيث لم تخبر عنها احدا وعندما عادت من هناك , واكتشفت ان الالم بقي حيا رغم الحريق الذي دمر ذلك النزل ونهضت اليزابيث وهي تتنهد اذا بقيت طويلا في غرفتها سيقلق مايل , وسيعتقد غرادي بأنها حقا ممثله بارعه فسرحت شعرها , وبدلت ملابسها ,فخلعت الفستان الحريري وارتدت بنطلونا وبلوزه بنيين وصححت زينتها وذهبت الى الصالون وعندما وصلت , كان غرادي مشغوفاً بالحديث مع مايل فنظر في ساعته وابتسم وهنا نظرت اليزابيث الى ساعة الحائط وضت على شفتها لقد مضت العشر دقائق التي منحها لها , هل كان سياتي ويبحث عنها ؟ طبعا بدون شك انه يحصل عادة على كل مايريده , آه, انه لا يهدد ولكنه يملك وسائل اقناع اخرى وسكبت اليزابيث لنفسها كوبا من الشاي ,وجلست على احد المقاعد قرب الموقد وكان الجو دافئا ولايحتاج الى اشعال النار وكان على الموقد ازهار جميله ان فورانس صاحبة ذوق جميل في ترتيب باقات الازهار ... وقررت اليزابيث ان تطلب من فلورانس ان تقدم لها بعض النصائح حول ترتيب الازهار وغدا ستبدأ عملا في شقة الكاريسل , وعليها ان تهتم بترتيب ديكورها , وهي لم تصعد اليها منذ ان غاردها المنتج الذي استأجرها اثناء تصوير احد افلامه -اليس كذلك ياليزابيث ؟ وسألها مايل ولكن اليزابيث لم تجرؤ على الاعتراف بانها لم تكن تتابع حديثهما فهزت رأسها دون ان تدري عما كان يسألها -نعم ,ولما لا ولكنها ادركت بعد ذلك خطاها , لان غرادي ابتسم لها ابتسامة مكر -هذا عظيم ! قال غرادي بصوت مرتفع وهو يضع كوب الشاي , مايل علي ان اترككما وحدكما . فلا يزال علي بعض التفاصيل يجب انجازها قبل نهاية الاسبوع ,اليزابيث سأراك الاربعاء ! بعد خروجه ,بقيت اليزابيث حائره وكوب الشاي في يدها -مايل ؟ سألته اخيرا على ماذا وافقت انا ؟ فتأملها الرجل العجوز , وقال لها -هل انت متعبه ؟ -كلا انا على مايرام ,ولماذا ؟ -يجب ان تستشيري طبيباً -احلفك بالسماء ,مايل ! قل لي على ماذا وافقت انا الان -غرادي دعاك للعشاء عنده لمساء السبت ولقد اعتقدت بانك ستكونين مسروره وانت اجبت ... -انا اعلم بماذا اجبته ..آه..ماذا فعلت ؟ -هل لديك :مشاريع اخرى ؟ -كلا ,نعم انا لا استطيع ...ثم توقفت عن الكلام عندما تذكرت عبارة الاربعاء وسألت مايل : -الاربعاء ؟ -انت وعدت ان تدعيه الى حفل كوكتيل فيكي وبأن ترافقيه . وهنا وضعت اليزابيث رأسها بين يديها مرعوبه -انت تذهبين دائما الى الحفل؟ سالها الرجل العجوز -نعم لقد نسيت فيكي اندروايز هي رئيسة رابطة شيكاغو ويجب ان نحتفظ بعلاقتنا الجيده معها خاصة اذا كنت لازلت ترغبين في ان تقيم حفلتها الراقصه هذه السنه ايضا في صالات الانكلن -معك حق . ولكن .... لقد وعدت توم بالذاهب معه الى المسرح -سيكون حفل الكوكتيل قد انتهى , بالاضافه الى انه لا يجب عليك الخروج مع هذا الرجل انه شاب ودود ولكنه بالتالي ليس سوى موظف كما وان غرادي لايعرف احد هنا وانت بأمكانك ان تساعديه على الانخراط في مجتمع شيكاغو -غرادي في الثلاثين من عمره وبأمكانه بالتأكيد ان يكتسب العديد من الاصدقاء بدون مساعدة احد اجابته اليزابيث بغضب -اليزابيث عليك ان تحافظي على العلاقه ولن اتعجب اذا منح السيد وايت كل امكانيته وقدراته لابنه ولانعرف ابدا قد تحتاجين الى قرض -ليس المصرفي الوحيد في هذا العالم كما وان وايت ولن يتخلى عن مسؤوليته انتظر مايل قليلا قبل ان يتابع - لا اعلم ولماذا تكرهين غرادي لهذه الدرجه ,ولكن افعلي ذلك من اجل ابيه لقد طفح الكيل! والان عليها ان تحاول ارضاء وايت لوغان ! وكانت اليزابيث تفكر حائره في امرها وقبل ان تفقد زمام الامور كلياًنهضت محاوله الخروج -الى اين انت ذاهبه ؟ سالها مايل وهو ينهض فقالت له وهي تبتعد -المحافظه على هذه العلاقه ... حصلت اليزابيث على رقم هاتف غرادي بعد ان هددت مسؤولة الاستقبال ,مع انها هي التي نصت على هذا القانون وتتخطاه هي نفسها اليوم , والذي ينص على ان يطلب كل المستأجرين هنا ,ان يتركوا رقم هاتفهم مع الالتزام بعدم استعماله الا في الحالات الطارئه جدا وظل جرس الهاتف يرن في الجهه الاخرى من الخط, وكادت اليزابيث ان تقفل السماعه لكنها سمعت صوتا يجيبها -لوغان -غرادي ؟... -بتسي ,ياعزيزتي ,كنت اتسأل كم سيلزمك من الوقت كي تجدي لك عذراعشرون دقيقه ! لقد خذلتني |
لزمني عشر دقائق للحصول على رقم هاتفك ,ردت عليه حجته فاخذغرادي بالضحك بينما اليزابيث تنهدت وتابعت -بما انه علي حضور حفل كوكتيل وبما انني لم استطع ان اشرح لـ مايل لماذا لااريد اصطحابك معي بامكانك ان تنتظرني في الساعه السادسه -وانا الذي كنت اعتقد انك لن توجهي الدعوه لي -هذا لم يحصل حتى الان! سأكون مشغوله كثيرا في نهاية الاسبوع ومساء السبت ساحضر احتفال المحبه ولن يكون بامكاني تلبية دعوتك على العشاء -اني غير مندهش -طبيعي ,انا اقدر الشرف .... -انا اعلم ولكن مهما كانت الظروف ستلبين دعوتي للعشاء لان بعض المدعوين ايضا للعشاء سيكونون ايضا في احتفال المحبه -لن اقبل دعوتك ياغرادي -لن نكون سوى سته اوسبعة اشخاص انا لا اطلب منك الا ان تكوني جميله فانت تملكين سته وعشرون عاما من الخبره .... -لن اتي ابدا ! بعد لحظات من الصمت قال غرادي بحده -هل هذه كلمتك الاخيره -نعم , اجابته اليزابيث -في هذه الحاله ,هل بامكانك ان تتخيلي مايل فأني ساذهب اليه ولدي قصه جميله اريد ان ارويها له -لن تفعل ذلك -انت مخطئه ,ان حضور العشاء لن يكلفك شيئا ثم ستقنعين مايل بأني اعجبك ,واذا لم تمنحيني فرصه واحده -واذا وافقت على هذه النقطه ,فالى اين سيقودني هذا الابتزاز ؟ -يالهذه الكلمه ! انا ايضا لدي اخاء ,وانت تعلمين ! -حقا ؟هل بامكاني معرفتها ؟ -من سيؤكد لي انك بعد حضوري امام الجميع في حفل الكوكتيل ,لن تهمسي من ورائي باني غير قادر على المعاشره ؟ -ولما لا ... قالت اليزابيث بحماس -بامكانك ان تأتي ايضا مرتديه ملابس ال***** -تصور الفضيحه -ان هذا مايقلقني -اذا كنت قلقا لهذه الدرجه, جنبني هذه السخريه -عليك ان تمضي حفل الكوكتيل كله وانت ممسكه بذراعي ,وكذلك في العشاء ,انا اعلم بانك تتمتعين بسمعه ممتازه في هذه المدينه , مع انك لست اهلا لها . -شكرا - هذا هو عرضي ان تاتي الى الكوكتيل والى العشاء وستمرحين ببسط نفوذك واذا استغليت مواهبك ستدخلينني في دوائر شيكاغو المهمه ,وانا لن احكي القصه لمايل . -اتعطيني كلمتك ؟ سألته اليزابيث -كلمة شرف -غرادي ! انت لاتملك ذره من الشرف -لسنا بحاجه لان نثق ببعضنا وبعد قليل عاد غرادي وسألها -ستاتين ؟ وكانت اليزابيث لاتزال حائره ,ولكن كل مايهمها الان هو الا يكتشف مايل كذبها -نعم سأتي -حسنا , اذا الى اللقاء غدا في الساعه السادسه لحضور حفل الكوكتيل -اذا دعوتني انت ياغرادي -لقد حصلت على دعوتي اقفل غرادي الخط اما اليزابيث فقد ظلت ممسكه بسماعة الهاتف ,لقد وقعت في الفخ ومهما كانت طبيعته فان الوقت لايسمح بالتراجع فوضعت السماعه من يدها وهي غاضبه لانها خسرت هذه المعركه وذهبوا الحفلة وجرت احاديث كثيرة محورها كانت على غرادي -اني احب حفلات الكوكتيل التي تقيمها والدتي وانت اليزابيث ؟ قولي لي من اين حصلت على هذا الشاب الجميل -من كتالوج المبيعات بالصدفه . اجابتها اليزابيث بابتسام والتفتت نحو الفتاه الشقراء ذات الفستان الاحمر التي طرحت عليها السؤال السابق -صباح الخير آن -صباح الخير انه فاتن حقاً, قالت ابنه السيدة فيكي اندراوس ,وكانت عيونها السوداء حالمه تنظر الى غرادي الذي ينتظر خلف البار منتديات ليلاس |
الفصل الخامس ........................... نظرت اليزابيث اليها غاضبه انها لا تزال في التاسعه عشرة من عمرها ,ولقد وصفتها تونيا بانها مغوية الرجال وهنا احست اليزابيث بلحظة ندم على غياب صديقتها التي لم تكن لتتردد في وضعها في المكان المناسب لها ولكن عليها ان تاخذ حذرها لان فيكي كانت دائما تقف موقف الدفاع امام كل مايخص ابنتها الحالمه -اذا كان الامر يهمك ,بامكانك ان تأخذيه , وانا سأتخلص منه فورا ,فانه لايطابق المواصفات التي رأيتها في الكاتلوج وكانت لا تزال تحدق بغرادي -لقد اتيت معه مااسمه ؟ -غرادي لوغان -غرادي لوغان صاحب مصرف لوغان ؟ -هو بعينه بامكان اليزابيث ان تهنئ نفسها آن ستذهب وتتحرش به بالتاكيد -ان زجالا كثيرين يملكون الحظ ,قالت الفتاه وهي تضع كأسها في فمها -الايمهك امره حقا -وهل يغير ذلك بعض الاشياء ؟ لاحظت اليزابيث انها ظهرت بعض العدوانيه -لقد فهمت لماذا يدعونك بالامرأه الجلديه قالت لها آن وهي تبتعد في هذه اللحظه انضم ألآن ماك كونال الى اليزابيث -بما ان تونيا في الريف ,فمن حقي ان اتمتع ببعض الغزل اليس كذلك التفتت اليزابيث وابتسمت له -كيف هي ؟ اتمنى ان لايكون جيرمي يسبب لها بعض الضيق -آه ,لا, انه متفق مع بريان ولايزعجانها ومن هي هذه الدميه الشقراء ؟ -تلك التي تحاول ان تغوي السائح الجميل ؟ -اتعنين ابن وايت لوغان ؟ رات اليزابيث انه من غير الضروري الاجابه على هذا السؤال ,والتفتت فرات آن تتجه نحو غرادي بينما كان عائداً بالكؤوس التي احضرها له ولأاليزابيث ولاحظت ان الفتاه سترمي نفسها في احضان غرادي بعد ان نظرت اليه وابتسمت له ابتسامه مشعله وتمتمت له ببعض الكلمات -لم تتغزل بي اي فتاه من قبل بهذا الشكل ! قال الآن مازحا -اعترف لك باني متأثره جدا ,فعندما كنت في التاسعه عشرة من عمري لم يكن لي مثل هذه الثقه بالنفس القويه -ولكن من تكون ؟ -انها ابنة فيكي وهي تهتم كثيرا بغرادي ,وبالبنوك الكثيره التي تملكها عائلته يجب علينا ان نطلب موافقة الحكومه كي لا تقع تحت قيضة قانون السياحه انهت اليزابيث محادثتها مع الآن بصوت منخفض ورحبت بغرادي مبتسمه وهي تتناول منه كاسا عرف الآن عن نفسه ,بينما كانت اليزابيث تلقي نظره دائريه على الصاله لقد انضمت آن الى مجموعه من الضيوف قرب الباب الزجاجي ولم تعر اي اهتمام لغرادي بالطبع تبدو انها تعرف اصول اللعبه جيدا فهي تعلم ان غرادي سيد الصيادين ,وستتركه يحضر الطعم , بعد ان تبادلوا عدة مواضيع ,اعتذر الآن وابتعد فاخذ غرادي بسرعه ذراع اليزابيث -كيف وجدت الخمره ؟ -لذيذه ,فيكي تقف قرب المدفأه ,هيا لننضم اليها -الاتفضلين مكان اكثر هدوءاً لتقبليني ؟ ولاحظ ردة فعلها فقال -بتسي ياعزيزتي ! امازلت تعرفين الاحمرار من الخجل ! |
-هذا فقط لاني وجدت الفكره تدفعني الى الاشمئزاز -هذا يبقى منتظرا ! البرهان اني اتشوق للتعرف الى السيده المشهوره اندراوس ولكن لا تقولي ذلك لااحد اني اعتقد ان حفلات الكوكتيل هي من ابتكارات الامالن -اعلم , اجابته وحاولت ان تكون في موقف الحياد ولكل هدفه الخاص ولايعلم احد اذا كان سيناله ام لا وماهو هدفك انت ان تقيم رابطة شيكاغو حفلتها الراقصه للمبتدئات في فندق الانكلن اسمح لي الان ان اوجه لك نفس السؤال لك -هذا يبدو لي واضحاً ,اندراوس هو زميل -لقد خيبت املي , هذه المدينه مزدحمه بالمصرفين -هل هذه اهانه للمهنه ؟ -اذا اردت انت يقال ان فيكي لايجتمع عندها الا ابناء الطبقه الراقيه نظر غرادي حوله ثم اجاب -نعم , هذا واضح -بالنسبه الى نيويورك تبدو شيكاغو مدينه باهته بعض الشيء -لااعرف فانا لم اعش فيها كثيرا في السنوات الاخيره -آه ,كنت اعتقد انك عدت لنكون تحت جناح ابيك ,قالت له اليزابيث بتعجب -كلا, فانا لم انضم الى المؤسسه الامنذ عام فقط عندما سمعت اليزابيث جوابه ,رغبت في سماع المزيد , فاذا لم يكن غرادي يعمل في مصرف لوغان فمااذن كانت طبيعة نشاطاته اذا ؟ نظرت فيكي اندراوس الى اليزابيث وابتسمت لها لقد كانت جميله ومحافظه ,ووهي في سن الاربعين .... ومن يدري ! -ليز! لقد رأيتك عندما دخلت ولكني لم استطع ان اتحرر حتى الان ,علي ان اتكلم معك بخصوص حفلة المبتدئات الراقصه حاولت اليزابيث جاهده اخفاء شعورها بالانتصار ,فعرضت فيكي -اذا تعالي لتناول الغداء معي هذا الاسبوع ,الثلاثاء مثلا -كلا , الاربعاء افضل ,وسأتصل بك الاثنين وسأطلب من تونيا ماك كونال ان تنضو الينا بما انها نائبة الرئيسه لهذا العام شعرت اليزابيث بالغضب ,فانها دائما تغير تاريخ مواعيدها وذلك لكي تعطي انطباع بانها هي الرئيسه ولكن الحفله الراقصه ستقام بالتأكيد في فندق الانكلن مهما كلف الامر -عرفيني على صديقك طلبت منها صاحبة الحفله وهي تنظر الى غرادي بدلال ظاهر جوش كلمني كثيرا عنك انت لا تزال شاباً واني متاكده باننا سنلتقي كثيرا فيما بعد وكانت تشير الى زوجها جوش فهل تأتي وتتناول معنا العشاء غداً -بكل سرور ياسيده اندراوس اجابها غرادي وهو ينظر الى اليزابيث فنظرت اليه اليزابيث ورفعت حاجبيها وقالت في نفسها انه حقا لايحتاج الى مساعده هل لاحظت فيكي مناورة ابنتها وقررت مساعدتها على انجاح مخططها ؟ كما اننا نأمل في ان نراك في حفلة الرابطه مساء السبت وتابعت فيكي انها حفله يعاد ريعها للطفوله المعاقه وذلك في صالات الانكلن قال لها غرادي بانه سيفكر في ذلك وابتعد هو وجوش بينما بقيت اليزابيث برفقة فيكي -عظيم ,قالت السيدة اندراوس ,كيف استطعت ان اضعه على اللائحه بهذه السرعه -والده صديق حميم للسيد مايل -يجب ان يتعرف على مجتمع شيكاغو -انه حر تماماً اجابتها اليزابيث ثم قالت في نفسها وبالتالي ابنتك آن لن تخشى مني -كيف حال جيرمي ؟ -انه بحاله جيده ,شكرا انه يمضي اسبوعا مع تونيا -وتركته يذهب ؟سألتها السيده فيكي في هذه الحاله اقتربت سيدة مسنه وامسكت بذراع فيكي -عزيزتي ,يبدو انك تردين ان تخبريني بعض الاشياء عن عائلة ماك كونال لماذا هذه الشائعات حول تونيا والآن؟ هل لان السيد ألآن حضر الى هذه الحفله وحده ؟ ولحسن الحظ استطاعت اليزابيث ان تتخلص من المشاركه في هذه الثرثره عندما وصل غرادي واصطحبها ممسكا بذراعها -تلك الحفله الراقصه تبدو مهمه جدا لك قال لها غرادي -انت لم ترفض دعوة فيكي للعشاء عندها غدا -الم تزعجك عندما نادتك بـ ليز ؟ -بلى ,لكني لم اظهر انزعاجي -هل نذهب الان ؟ -لقد تأخر الوقت , اجابته اليزابيث ثم وضعت كأسها على الطاول لقد شربت كثيرا اليوم نظر غرادي الى ساعته ,وقال -اني ادعوك للعشاء مايزال الوقت باكرا ,ولن نجد صعوبه في الحصول على طاوله -لا, شكرا لقد اتفقنا على حضور الكوكتيل فقط ولكن لم نتفق على العشاء واتمنى ان لا تكون ناسيا -آه, لا انك تتمتعين بشهره جيده في هذه المدينه واني أتسأل كيف حصلت عليها ؟ ولكن كيف التقيت بريك ؟ حاولت اليزابيث ان تتغلب على غيظها فقالت له -الماضي هو الماضي والافضل لك ان تفكر الان بالفتاه الشقراء التي رمت نفسها بين يديك انها ابنة فيكي -اتعتقدين اني غير قادر على التصرف وحدي ؟ -انني اعني آن نادى غرادي على سيارة تاكسي -اني اشكر لك اهتمامك يابتسي واعلمي بانه اذا كان بالامكان النجاه من مخالبك ,فلا يعود هناك اي شيء يخشى خطره منتديات ليلاس ...........نهاية الفصل الخامس.............. |
الفصل السادس ........................ حاولت اليزابيث ان لاتجيبه -انا حظي اليوم جيد ,فهي المره الاولى التي احصل فيها على تاكسي بسرعه ,وانت اعتقدت انك تملكين سيارة بورش -نعم -في بريجدال كنت تستقلين الاوتوبيس ,قال لها وهو يساعدها على الجلوس في السياره ثم تابع موجهاً حديثه الى السائق -الى اوتيل الانكلن لو سمحت -انت مخطئ لم يكن هناك اوتوبيس كنت اذهب مشياً على القدمين ,كما وانني لااستعمل سيارتي هنا كثيرا لانه من الصعب ايجاد مكان لصفها على الطرقات -معك حق ,لقد نسيت زحمة المدن هنا لم يعد باستطاعة اليزابيث ان تقاوم فضولها فسالته -اين كنت كل تلك السنين ؟ -في دنفر -انها ليست قريه ؟ -كلا, ولكن بالامكان ان نجد مكان نصف فيه سيارة في شارع كولفاكس -لم تحاول ابد ان تعرف ماذا جرى لي ؟ -لماذا ؟ ظننت انك عدت الى ابيك -ومن يكون السيد ماك كونال هذا ؟ سألها محاولا بذلك تغير الموضوع -انه المحامي -وكيف تدفعين له ؟ لقد رايته يقبلك -لااسمح لك بان تتلفظ بهكذا كلام !واعلم ايضا ان زوجته هي افضل صديقه لي -وهل للصداقه ثمن بالنسبه لك ؟ لم تجبه اليزابيث فعاد غرادي وسألها -هل انت متأكده من انك لا تريدين تناول العشاء معي ؟ -نعم , انني مرتبطة بموعد اخر -ياللاسف ! كنت اتمنى ان اذهب الى افضل مطعم في المدينه برفقة سيده جميله -غرادي نحن وحدنا ,فمن غير المفيد ان تلعب هذه اللعبه المضحكه -وهل سيغضب جيرمي اذا علم بانك تناولت الشعاء معي ؟ يبدو انه سمع حديثها مع فيكي ! -هذا محتمل وكان ولدها يسخط كثيرا اذا خرجت مع احد لا يعجبه -هل هو عشيقك الاخير الذي ستذهبين اليه ؟ اتمنى ان يكون غنياً ,والايكون شابا فقيرا وهل تردين ان تقدمي له الانكلن ؟ . -هذا لايعنيك ,لقد عقدنا صفقه هل نسيتها ؟ -كلا, ولكني لم انسى ايضا شهامتك ,مع التاكيد لك باني لن اقول كلمه لمايل -انت رجل نبيل حقا ,قالت له بتهكم -هذا هو الفرق بيني وبينك ,فانا لم اتنقل من شخص الى اخر ,ثم تابع بعد ان توقف التاكسي امام الاوتيل هل كانت فيكي محقه بالقلق ؟ -اني اجهل عما تتكلم ,احست اليزابيث بأن حنجرتها جفت نزلت اليزابيث من السياره ,فدفع غرادي للسائق واسرع محاولاً ان يمسك بذراعها ولكنها ابتعدت عنه فبادرها بالقول : - انني احبه كثيرا ولا استطيع العيش من دونه وفي الممر ,ابتسمت اليزابيث لهنري البواب الذي رفع قبعته تحيه لها ,وقالت اليزابيث في نفسها ان الشائعه قد سرت بالتأكيد عندما وصلا الى المصعد سألها غرادي -هل انت تحبينه ؟ -نعم , اجابته وهي تدخل غرفة المصعد وهل هذا يدهشك ؟ -ابدا ,الحب يابتسي هو اختصاصك وانت تعرفين كيف تعقدين هذا الحب حول من يملك المال الكثير كي تستحقيه كيف هو جيرمي ؟ -له اهتمامات متنوعه ,اجابته وهي تنظر الى الارقام المضاءه التي تشير الى الطوابق -انه اكثر من مليونير ,صحيح بانك بالمال الذي تصرفيه الان يبدو لك بقية الرجال امثالي وامثال ريك على قدر كبير من التفاهه ولكن غرادي ادعى بانه لم يسمع وتابع يقول لها - -في هذه الفتره ,جيرمي في الويسكونسان , الا تخشين ان يتعلق بامراه اخرى ؟ تونيا..... -مستحيل ,تونيا هي زوجة الآن -سيبقى ذلك محصوراً في عائله واحده ,انت واثقه من نفسك يابتسي او انك واثقه جداً منه . -فلنقل انني اعرفه جيدا ,وانه لم يرتبط بامرأه واحده بنفس الوقت ولقد حصل حتى الان على عشرين أمرأه تقريباً -وانت واثقه من انك ستربحين -انه يريد انكلن ,لقد فهمت انت -وسيحصل عليه عن طريق المصاهره؟ -هذا ممكن ,ولكن انت ماذا يهمك ؟ فجأه جذبها غرادي اليه وقال لها -انت تستحقين ان يكون طامعا بالهبه التي سيحصل عليها وسيكون من الطريف رؤيته يستأثر بالانكلن ويتخلى عنك ! ولكنه ليس سوى رجل فقير سيستيقظ ذات صباح وهو يملك ملاين الدولارات ,وانت سترحلين دون شك وانت تذرفين الدموع ..... -دعني ! ....انت تؤلمني حاولت اليزابيث ان تتخلص من يديه , ولكنه ضمها اليه بشده اكثر -هذا لا يقارن بما اضمره لك ,واعتقد انه واجبي ان جعلك تدفعين ثمن خداعك ! ولم تستطع اليزابيث القيام بأي حركه فأمسك غرادي رأسها بين يديه وقال لها بهدوء -اني ارغب بأن احطم جمجمتك فقالت له اليزابيث -ان الممثل كلارك غبيل لعب هذا الدور ببمهارة اكثر لوسمحت لقد وصلنا منتديات ليلاس |
فخرجت اليزابيث من المصعد ورجلاها ترتجفان , واغلقت الباب وراءها . -الافضل ان تأكلي الستيك ,نصحها توم ولكن اليزابيث امرت الخادم ان يأتيها بالعجه بالبيض -الستيك في هذا الوقت يمنعني من النوم -هذا لن يغير شيئا , فأنت لم تنامي جيدا كل هذا الاسبوع -شكرا ,تمتمت اليزابيث عندما قدم لها طبق الطعام ,والان اذا كان هذا لايزعجك , توقف عن لعب دور الملاك الحارس وقل لي مارايك بالغرفه -اذا كنت لا تحتاجين الى ملاك حارس ,فدعي نفسك لرجل عاقل ,لماذا لاتغتنمين فرصه غياب جيرمي وتخلدي للراحه ,لقد اصبحت عصبيه لدرجه انك تنتفضين لمجرد سماع اسمك ,ثم اشعل توم سيجاره -توم سألتك رايك بالغرفه -انت لا تريدين حقا ان تشركينني بمتاعبك ...؟ -ولا اريد ان افكر بها -حسنا , فلنعد الى البدايه ,لقد دخلنا ,وطلبت العجه بالبيض وانا قلت ,انها لذيذه فابتسمت اليزابيث رغما عنها وقالت -صحيح , انهم يقدمون طعاما لذيذاً هنا , وهذا بسبب التوابل ,لقد وصلني اليوم كارت من جيرمي -وماذا يقول فيها ؟ سألها توم -لاادري ,لقد كتب فقط اسمه عليها ثم ضحكت وتابعت مع ان الكارت يتسع لاكثر من كتابه الاسم فقط , انت تعلم ان كتابته غير واضحه ,وكان على الكارت لمتحف ويلوكي وتونيا تزيد من ثقافته -قد يكون جيرمي اهتم كثير بذلك المبني - ومن يدري قد يكون يريد ان يمتهن الهندسه, وقالت له مازحه وهل هذا يزعجك ؟ -اذا انه لا يريد الفندق ؟ -كلا , عندما ينهي جيرمي دراسته سيبقى لي عشرون سنه قبل الشيخوخه ,وانا لااحب حياكة الصوف -بامكانك ان تقومي بجوله حول العالم -هذا لا يهمني ,على الاقل قراءة الدليل ..... هذا لا يناسبني تراجع توم قليلا الى الوراء ليسمح للخادم بوضع طبقه من لحم البقر وكانت اليزابيث تتناول العجه -بامكانك يالزابيث ان تتزوجي مره اخرى وتؤسسي لنفسك عائله -انتبه ياتوم ! ان تسير فوق ارض زلقه -الاتريدين اطفالاً ايضا ؟ -ولماذا , ولد واحد يجعلك تبيض من الشيب اكثر من نصف دزينة من الاولاد ورمت شوكتها من يدها -انت تعلم , وعندك فكره دقيقه عن الامرأه المثاليه ولكن انا لا اشبهها , انا البس التيشرتات الضيقه , واحب ان تناول الشاتوبريان ,ولا اشعر بالراحه الا اذا كنت محاطه بدفاتر الحسابات ,وانا امرأة لا تحسن القيام بواجبات الامومه :اني اترك جيرمي ينام متأخرا ولا ارقب كلماتي عندما يكون موجوداً ,وادعه كلما واجهتني بعض المشاغل -هذا ليس صحيحا ياليزابيث -اني اشعر بالذنب -في هذه الحاله لماذا انجبته ؟ -لاني كنت اجهل بأني سأكون اما غير صالحه وعندما عرفت ذلك كان الوقت قد فات نظر اليها توم وهو يشك في اقوالها -اذا كنت غير مشتاقه اليه ,فلماذا تبدين حزينه لهذه الدرجه ؟ -انا لم اقل باني غير مشتاقه اليه ,واذا حصل له مكروه فهذا سيصيبني بأسوأ مما اصابني به موت ريك ولكن الحقيقه هل تتخيلني جدة -لا - شكرا , قالت وهي تبعد طبقها لقد بدأ توم يبدي اعتراضاته ولكنها كانت تنظر اليه بابتسامه وبعد صمت قليل عاد وسألها -هل كلمتك سكرتيرتك اليوم بعد الظهر ؟ - بأي موضوع ؟ -اتصل صحافي ويريد ان يؤكد على موعده الاسبوع القادم -لحسن الحظ لقد نسيته كلياً ولماذا لاتهتم انت به ..؟ انك انت التي تملكين دفتر الحسابات في رأسك ةانا لا ادعى انكلن وكما وانني لن اكون ذو تأثير مثلك وانت في قميص نومك على الدرج الكبير -اسيأتي معه مصور ؟ -بالطبع , لا تغضبي السيد انكلن فكر بأن هذا سيكون اعلانا جيدا للاوتيل وكانت هذه فكرة صاحبك المتنهد |
-هل كوربان ايفنز يدير الفنادق بينما مايل هو مالكها وهو ليس بصاحبي -انا اعلم هذا هو السبب الوحيد الذي منعني من ان اهشم رأسه الصغير عندما دخل من الباب كنت اظنه سيبقى في شيكاغو تنهدت اليزابيث وكانت تظن بانها لن ترى كوربان لمدة طويله لقد حاول في المره الاخيره ان يغويها وكان من المدهش اكثر لو بقيا كأصدقاء انه بالتأكيد يبحث عن مغامره جديده :بعد طلاقه الم يعلن انه لا يريد ان يتزوج مره اخرى ؟ -يبدو انك لا تتحمسين له -معه احس انني استمع الى اسطوانه مجروحه اما انت فانه من الافضل لك ان تنساني قليلا وتهتم اكثر بمساعدتنا الجديده وانا متاكده من انها تتفق اكثر مع فكرتك عن الامراه المثاليه . -الا انها تحضر الكاتو الى المكتب ؟ كلا انها لطيفه ولكن يمكن مقاومتها. -امنحها فرصه -اتشجعين الزواج بين موظفيك ؟ -ليس هذا حقا ولكن لماذا تدير ظهرك لجيل محتجا بانها تعمل في الانكلن ؟كيف تتصرف في عملها -انها جيده ويبدو ان خبرتها السابقه افادتها -وهل انت ساعدتها ,والان عليك ان تعود الى الوراء وتكتشف الامرأه خلف ..... -اني اشكرك قاطعها توم واني لا اعني لك الا القليل ولهذا تفكرين في ان تتخلصي مني -واس نفسك ,فاني قدفعلت اكثر من ذلك مع كوربان -ان كل مايريده هو ان يضع يده على كل ما تملكين -سيغضب كوربان اذا سمعك من جهه اخرى انت مخطئ تماما -انت عمياء ياليزابيث اتعتقدين حقا انه يهيم في حبك -لن يتزوجني كوربان حتى لو من اجل كل ذهب العالم انه ببساطه ينفر من الزواج -لقد بدات افهم انك انت ايضا تنفرين من الزواج -هذا حقيقي بدون شك وهنا غيرت اليزابيث الموضوع وقالت - على ان احجز موعدا مع المزينه قبل هذه المقابله ...توم ... كانت اليزابيث متردده ولكنها تشجعت وسالته هل انت متاكد ان لا احد على علاقه مع المافيا غير هنري ..؟ هز توم كتفيه ,واخيرا لقد اصبح من الصعب ان يعرف شيئا عن هذا الموضوع وقال لها بهدوء - عندما تنتهين من اللعب بهذه العجه التي امامك ,بامكاننا الخروج من هنا وعندما اصبحا في الخارج ,واشار توم باصبعه الى شارع ميشيغن -لو تمشينا ؟ فلن نجد تاكسي بسهوله -نعم سنذهب مشياً فالطقس جيد هذا المساء - بهذا الحذاء الذي تنتعلينه ؟مشيرا بذلك الى رقه الجلد المصنوع منه صندال اليزابيث -اني اراهن باني سأصل قبلك التفتت توم نحوها وسألها -هل هيأك السيد انكلن لهذه المقابله الصحفيه -كلا ,ولماذا ؟ -اني اعرف بانه دقيق جدا بالنسبه اللاعمال ,ولكن لعبته المفضله تجعل مستمعه ينام وذلك باستخدام الاطراءات الذكيه ومن ثم يلطمه بسؤال فخ باللحظه المناسبه -قد اتمكن من ايجاد عذر يمنعني من مقابلته الم برأسي مثلا ؟ وانت بامكانك ان تجري المقابله معه -لا تساليني ,لقد سبق وقلت لك ,بأني لن ابدو جميلا بقميص النوم على الدرج الكبير -خاصه بذقنك هذه ! وضحكت اليزابيث وهي تلامس ذقنه بأصبعها فأمسك توم بيدها واحتفظ بها على خده -اليزابيث , هل اكون مجنونا اذا تأملت في ان تنظري الي يوما بغير عين الصداقه ؟ -انا احبك يا توم ؟ -انت لا تحبينني ابدا -كلا ,انا لا احب احدا ,ماعدا جيرمي ومايل -وهو ايضا -من هو ؟ -زوجك ,انت لن تتوقفي عن حبه ابدا -لا انا لم اعد احبه -في هذه الحاله لماذا ترفضين ان تحبي من جديد ؟ -قد يكون السبب لاني اكرهه لما فعله بي - لا اصدق ,مهما كان الامر ,حب ام كراهيه ,فطالما انه لا يزال في قلبك ,فلن يكون هناك مكان لااحد اخر حاولت اليزابيث ان تتابع سيرها ولكنه استوقفها مره ثانيه -توم كل الناس ينظرون الينا -لو كنت مكانه سيكون الامر سيان لوجودك في شارع ميشغن او في ماء هذا النبع واشار بيده الى نبع بيشنغهام الذي يتدفق منه الماء المتلألئ -هيا توم ! انت تغار حتى من شبح ؟ -انه ليس شبحا بالنسبه لك اليزابيث انا لا افكر الا بك ولكن لا يمكنني ان تقاسمك مع رجل خرج من حياتك منذ عدة سنوات .... -لم يطلب احد منك ان تتقاسمني ثم حررت يدها منه وتابعت مسيرها ولكن توم استوقفها -انتظري ليس هذا ماعنيته وفي هذه اللحظه وصلت سيارة اجره فأوقفته اليزابيث وصعدا الى التاكسي ولم يتبادلا الحديث بعد ذلك وعندما وصلا الى الاوتيل اخرجت اليزابيث حقيبتها بعض النقود ولكن توم اعترض على ذلك فقالت له -انا من اوقف التاكسي وانا سادفع فدفعت للسائق وفي الصالون امسك توم يدها وقال لها -اسمعيني - لا ارغب في سماعك وتذمرت منه وهي تطلب المصعد -الحقيقه تجرح اليس كذلك ؟ منتديات ليلاس |
الفصل السابع ....................... وعندما رأته اليزابيث يبتعد عاد اليها هدوءها فدخلت الى المصعد وغرقت في تفكيرها حتى وصلت الى الطابق الثالث والثلاثين وكانت اليزابيث جالسه وسط شقه كارليسل وحولها عينات من الموكيت فامسكت بقطعه منها وتفحصتها هذه مناسبه جداً وقررت بعد ان قربت العينه من القماش الذي كانت قد اختارته للبرادي وابتداء من الاسبوع القادم ستبدأ في البحث عن الاثاث وكانت منهكه ,فهي عادة عندما تفرش شقه جديده تشعر بالسعاده اما اليوم فهي تشعر بانه عمل كباقي الاعمال نفس الرواق يؤدي الى الكارليسل والى الماكسويل ولقد ملت من لقائه كلما مشت خطوه ان فكره العشاء معه ومع اصدقائه غداً لا تعجبها البته فنظرت في ساعتها بعد ساعه سيأتي لقد حان الوقت لترك المكان , كيف كان العشاء عند فيكي وجوش اندراوس ؟ وكانت اليزابيث تتمنى لو كانت فأره لتستطيع التسلل مراقبة تصرفات آن وهنا قطع رنين الهاتف حبل افكارها -مدام انكلن ؟ انا جيل لقد طلب مني السيد توم ان اعلمك بان السيد كوربان وصل ,فهل ستنزلين ام انك تريدين ان ارسله اليك ؟ -دعيه يصعد فكرت اليزابيث لماذا لم يتصل توم بنفسه لقد تجنب الشاب لقاءها منذ يومين , ولكن بدون شك هذا افضل من الممكن انه اقتنع اخيرا بانهالن تتعدى معه حدود الصداقه , ولكن قلبها انقبض انها غلطتها فما كان عليها ان تدع الامور تصل الى هذا الحد .... ولماذا قرر كوربان ان ياتي الى شيكاغو بهذه المرحله الصعبه ؟ على كل حا ل لا بأس به كرفيق مسلي توجهت اليزابيث نحو المصعد واذ بباب احد المصاعد يفتح وتخرج منه امرأه ترتدي ثوباً مطبعا وتحمل بيدها حقائب سلمت السيده على اليزابيث ,ثم توجهت نحو الباب انقلبت احدى الحقائب فاسرعت اليزابيث لمساعدتها -شكرا لو وقعت هذه الحقيبه ....! عندئذ رأت اليزابيث دزينتين من البيض وعلبة كريما طازجه فاضطربت لمجرد تفكير بان هذه الاشياء كانت ستقع على الموكيت وتوسخه -مدام انكلن ؟ -نعم -انا المربيه عند السيد لوغان انا .... لم اكن اتصورك ترتدين الجينز -الشائعات تسري بسرعه في هذا الفندق اليس كذلك ؟ ولكن هذه المره كانت صحيحه -نعم كل الامور تعرف بهذه بسرعه هنا -انهم يعلمون من ماذا تتكون وجبة فطورك حتى قبل ان تخرج من المطبخ والاسوأ من ذلك , من سيشاركك في الطعام ؟ -يجب ان اكون حريصه ياسيده لوغان ! في هذه اللحظه فتح باب المصعد الاخر وخرج منه كوربان فسلم عليها بحراره وشد على يديها ثم دخل معها الى شقة الكارليسل -يبدو لي بان مايل ارسلك الى مشحرة فحم فانا لا احب لباسك هذا لماذا لا تأتين لقضاء بعض الايام في لوس انجلس ؟ -مستحيل ,لدي اعمال كثيره -لقد اخبرني توم بأن جيرمي في ويسكونسان فانت اذن حره تعجبت اليزابيث وسألته -توم اخبرك بذلك ,دون ان تسأله انت ؟ -كلا , اجابها كوربان وقد رسم على وجهه تكشيره لقد هددته بقضيب حديد اني اتسأل لماذا هو دائما ضدي -انه غيور -ممن ؟ فانا لم اوضع في مكان افضل منه -ولكنه دائما هنا وانت تفهم -نعم افهم, تعالي الى لوس انجلس -كلا , قد افعل ذلك في السنه القادمه في مناسبه المؤتمر -لقد جرحتني فانا لم اركض خلف امرأه ابدا كما افعل معك -لان العاده جرت بأن يزحفن هن عند قدميك ولعل هذه التجربه تعطيك درساً! -هل هناك منافس اخر لي سألها شاكا في الامر -انا لم اعد بأن لايكون لي اي رجل اخر في حياتي وانت لست ملتزما بشيء! -اليزابيث ,لقد اقسمت الا اتزوج ثانية بالنسبه لعملي هذا مستحيل ولكن لماذا تبدين حزينه ؟ -للحقيقه ياكوربان انت مقتنع بان الامرأه لا تكون سعيده الا في سرير رجل وانت تفضل ان يكون هذا السرير سريرك واذا كنت بحاجه الى الترفيه والتسليه في شيكاغو فاني مستعده لان اساعدك واعطيك الكثير من ارقام التلفونات التي تفي بحاجتك ولكن دعني انا بسلام -الاسوأ هو المغاير للحقيقه ,لقد اعتقدت بان الزواج منك ممكن ! -اسمع ,حان وقت الشاي -اني افضل كأساً من الكحول -فلننزل سنرتاح اكثر عندي -حسنا ,لقد عدت الى سان انطونيو واذا رايت الانكلن ! -هل انهيت اعمالك ؟ -الفندق ممتاز , وسأعود الى نيويورك في نهاية الاسبوع وهذا يعني باني لن اعود الى منزلي قبل شهر تقريبا. الا تشفقي على مسافر مسكين وحيد ! -كلا -احقا لا تريدين واغلق باب الكارليسل خلفهما -توقف عن التحسر ولا تعتقد باني انتظر عرض زواج -ماذا تفعلين هذا المساء ؟ -لا شي ولن اخرج سيعود جيرمي بعد ساعتين وسأقضي السهره معه -دعيه مع فلورانس -لن افعل ذلك في ليلة عودته ! -انتناول العشاء معا مساء الغد ! -الا تيأس ابدا , لدي موعد غدا -الغيه -انا امرأه مشغوله جدا في المره القادمه ,اعلمني قبل وقت ولكن اذا كان يهمك بامكانك ان تاتي وتحضر حفلة رقص رابطة شيكاغو وان تدفع مئة دولار ثمن تذكرة الدخول -اتعدينني بانك سترقصين معي ؟ دخل مايل الى الصالون بنفس اللحظة التي كانت فيها اليزابيث تحضر الشراب , وجلس يتحدث مع كوربان بينما كانت اليزابيث تستمع لحديثهما وتشرب الكوكتيل ومع انه ترك اعمال الاداره منذ عدة سنوات الا ان مايل يتابع باهتمام اخبار فنادق الانكلن - اين اصبحت في ديكور الكارليسل ؟ سألها -اني اتقدم بالعمل واعتقد انه من الافضل اختيار اللون البني والبيج بهذه اللحظه سمعت طرقات على الباب فقفزت على قدميها وصرخت : -جيرمي ..!منتديات ليلاس |
-لم ارى ابدا اماً مجنونه بحب ولدها مثلك تمتم كوربان -جيرمي ! عزيزي .... وفتحت الباب ولكن حماسها اختفى فجأه -آه ! هذا انت ؟ وقف غرادي وهو يمسك بعقدة الكرافات -لقد علمت الان من هو القادم ! ياللسعاده ونحن ضيوف مايل ! -اذا دعوتك يوماً , فاني ساستخدم الشوكران معك -على اذن ان ارسل رساله الى البوليس , موقعه مني فاذا حصل ومت ميته عنيفه ؟ ثم تابع ,اقدم لك اخي جارد وتذكرت اليزابيث فجأه تلك الجمله التي سبق لغرادي ان قالها لها ريك كان صديق اخي ولم يكن صديقي انا وبهدوء ,مدت يدها وسلمت على جارد انه اطول من غرادي ببضعة سنتيمترات ,وعرض كتفيه اوسع ,انهما متشابهان ونفس شكل الوجه ,ونفس التعابير ونفس النظرات ,وهنا يتوقف التشابه ,فجارد يملك شعرا اسود وعيون زرقاء غامقه بينما غرادي اشقر الشعر وعيونه زرقاء فاتحه وجارد له شاربان يشبه بهما الفارس الاسباني -الن تدعيننا للدخول ؟ سألها غرادي -وهل يعود الاختيار لي ؟ تمتمت اليزابيث -جارد, هذه المخلوقه الساحره , الناعمه الانوثه تدير هذا الاوتيل , واشار غرادي وابتسمت له اليزابيث ابتسامة غيظ وتقدمت امامه نحو الصالون سر مايل كثيرا بمعرفته الابن الثاني لصديقه وبالمقابل كوربان لم يتأثر الا عندما سمع اسم لوغان ,ولعد عدة دقائق سكب غرادي لنفسه كأساً من ويسكي والصودا وجلس بقرب اليزابيث -تبدين عابسه -كنت سعيده جدا قبل مجيئك -لقد اتيت لزيارة مايل ولم اجئ لزيارتك ولكن تأكدي ما ان يأتي جيرمي حتى اهتم بشخصك الجميل فانا لا اريد ان يعتقد بانك تشعرين بالملل اثناء غيابه وشرب بعض الويسكي ثم نظر اليها شزرا وقال لها -اني اتسأل مذا ستكون ردة فعله عندما يأتي ويراك محاطة بثلاث رجال -اني احذرك ,فهو يغضب عندما يحاول احد ان يأخذ منه لعبته المفضله وابتعدت اليزابيث الى الجهه الاخرى من الصالون وتهلت بتناول بعض البسكويت ولم تنتبه لجارد يقترب منها -لم نلتقي ابدا منة قبل قال لها ولقد مضى زمن طويل وليس علينا ان نعيد الماضي ,ولكني اريد ان اقول باني تأسفت كثيرا لموت ريك -شكرا لك قالت بتردد ولكنه كان يريد تأكيداً -لقد تعرفتما على بعضكما منذ .... طويلا ....؟ -نعم ,الوقت الكافي لمعرفة انه لم يكن قد تزوج سابقا واذا كان هذا مايقلقك . فظل يحدق في عينيها ولم تستطع اليزابيث ان تبعد نظراته عنها وخلال وقت بدا وكأنه الدهر , توقف كل ماحولها امام بعض الحقيقه فجأه سمعت صوتا يصرخ -ماما واقترب منها ابنها وضمها بشوق كبير -جيرمي , ياصغيري ,همست له ومرغت رأسها في شعره وبدأت عيون غرادي تشع وشرب كأسه دفعه واحده -اين هي تونيا سألته اليزابيث -لقد وصلت كيف هي الاسماك ؟ -انها جيده فلورانس تطعمها كل يوم هيا لنرى تونيا ولكن الصبي هز رأسه وقال -اريد اولا ان ارى الاسماك بالنسبه لجيرمي انها دائما الاسماك ,لماذا لا يطلق عليهاا سما اخر ؟ فكرت اليزابيث بانها ستجد تفسيرا لهذه منتديات ليلاس |
الظاهره المهمه كانت تونيا تحدث مع فلورانس في الممر -تعالي واشربي كأساً ,دعتها اليزابيث وهي تقبلها انت بحاجه لكأس بعد ان قضيت اسبوعاً مع هذين المسخين ولكن صديقتها رفضت واعتذرت -كلا , لن استطيع , براين ينتظر في السياره وهو غاضب لانه لم يصعدمعي ولكني احمل خبرا مزعجا -هل علي ان اجلس قبل سماعه ؟ منتديات ليلاس -انت تذكرين بيتر الذي كان يلعب معه ولدي بريان عندما وصلت ؟ -نعم - انه مصاب بالحصبه -آه ,يالهي ! وكم سيطول مرضه ؟ -بين اربعة عشر وواحد وعشرين يوماً وحسب ماقاله الدكتور ويلزمه اسبوعان من الراحه وسيحين وقت دخول المدرسه وهذا سيزيد من مرضه -انت متأكده انك لا تستطعيت الجلوس وشرب كأس معي ؟ -لا , لااريد ازعاجك -هؤلاء جاؤوا لزيارة مايل وليس لزيارتي انا ضحكت تونيا -انا لست متأنقه ,قالت وهي تشير الى شعرها المربوط بإيشارب احمر والى الجينز القصير الذي تظهر لون رجليها البرونزيه -هيا تعالي ,انت عظيمه هكذا -حتى الآن لم يراني ابدا بهذا الهندام ! وانا لا ارغب في منافستك بعد ان قضيت اربعة ساعا ت في قيادةالسيارة ! -تنافسينني ؟ انا ايضا ارتدي الجينز ! -هذا السؤال يعتبر مجامله اليزابيث انت دائما انيقه هل ستحضرين حفلة الرقص مساء الغد ؟ -هذا ضروري -برفقة توم -انه لا يكلمني كوربان ايفنز موجود في المدينه فعقدت تونيا حاجبيها -لا ..... هو هنا ! سأرى مايمكنني ان افعله لا اجلك -ارجوك تونيا لا مواعيد اخرى انا اكره ذلك ! -سنتكلم في ذلك لاحقا اسمعي لقد اوقفت السيارة على الخط الثاني و لا اريد ان ابحث عن بريان في زحمة السير هذه سأرك غدا -شكرا ياتونيا جيرمي يحب ان يبقى معك دائما بينما كانت اليزابيث تودع صديقتها تبعها كوربان وقال لها -بما انك لا تردين الخروج معي ارجو ان توافقي على القيام بمباراة في الغولف معي نهار الاحد -بكل سرور في لاك وود؟ -نعم وهذه المره سأهزمك -هل تراهن على ذلك -لقد دعوت الاخوين لوغان قال لها كوربان -كيف ؟ تفاجأ كوربان تجاه ردة فعلها -انها فرصه جيده لتتمكن من التعارف اكثر لااعلم فاذا احتجنا الى قرض ............. -سيكون لك حظ اكبر مع هوناست آب سمك القرش الماليه -ماذا جرى لك ياليزابيث ؟ لقد تغيرت كثيرا - لا ارغب في قضاء صباح احد الايام على ارض الغولف مع غرادي وجارد لوغان -هناك بامكاننا ان نبحث في بعض الاعمال بشكل افضل مما نقوم به في صالة الاجتماعات -ولكن اذا كان الامر سيضرك فاني سأتدبر امري -هذا افضل تدبر امرك والا فاني لن اذهب -هل سنلتقي قبل الحفله الراقصه ؟ -هذا ممكن ,اجابته اليزابيث -هذا شيء مشجع ,تنهد كوربان وقبلها ثم خرج -وضعت اليزابيث يدها على جبينها وهي تشعر بالضيق الشديد -اني بحاجه .... - سأقول لك ماذا تحتاجين بادرها غرادي الى دفتر مواعيد هل كل عشاقك يلتقون دائما في نفس الوقت ؟ لم تعر اليزابيث كلامه اي اهتمام وسارت بعض خطوات فتبعها الشاب -انه على الشرفه انه جيرمي الذي تبحثين عنه ؟ فلم تجبه اليزابيث وتابعت سيرها فلحق بها غرادي وقال لها - يبدو انك متعلقه به كثيرا , الا انه يدعم وجودك هنا ؟ ام لانه كل مابقي لك من ريك ؟ وهنا توقفت اليزابيث عن السير فجأه فلقد لمحت في كلامه شيئا اخر مختلفا عن التهكم العادي ايكون جارد اخبره بأن ريك لم يتزوج ابدا؟ -وانه طفله حقا تابع غرادي كلامه -لقد تعبت من اتهاماتك واذا كنت نافذ الصبر في اعمالك كما في حياتك الخاصه فاني اشفق على مستقبل المصرف ! ولكن غرادي لم يدعها تتابع سيرها فقال لها - لم تجيبي بعد على سؤالي -حقا؟ -قدتكونين تجهلين من هو والد ابنك الحقيقي ؟ وحاولت اليزابيث ان تتمالك اعصابها -كلا , انا اعرفه تماما ولا ادري ماذا يهمك انت من هذا كله -لا انا بلى يهمني ذلك , بالنسبه لسن الصبي من الممكن ان يكون ولدي انا -لا تستنتج بسرعه لقد كنت انت في بريدجدايل في نهاية شهر تموز ولد جيرمي في الثامن عشر من كانون الثاني التالي وبامكاني ان اريك شهادة ميلاده واذا كنت تعتقد بان هذه المده تساوي تسعه اشهر فاني انصحك ان تترك منهة الماليه فامسك غرادي بيدها وجعلها تستدير نحوه -لقد كنت حااملا عندما كنا معا -نعم -كنت تبحثين عن احمق يصدق بولادة قبل الاوان ؟انني اسف من اجلك لقد نجحت في التخلص من مخالبك فبحثت عن رجل اخر ووصل ريك بالوقت المناسب هل كان يعلم بأنه اعطى اسمه لولد هجين ؟(ابن زنا) -الم تفكر ابدا في كتابة الروايات ؟ فانت ملهم -نعم هذا سيكون كتابا مفصلا وغريبا بالنسبه لــ مايل وكان في نبرته الكثير من التهديد -وانا ايضا عندي قصه مثيره جدا لوايت ايمكنك ان تثبت بانك لست والد جيرمي ؟ ولن اجد صعوبه في البحث عن طبيب يعلن بأن جيرمي ولد قبل الاوان ةاليك ماسيفكر به والدك بابنه الحبيب الذي يفتخر به كثيرا ولد ولد من امرأة سوء وبهذه الكلمات تخلصت من قبضة يده واتجهت نحو التراس وكان جيرمي يجلس على كرسي امام مرآه ينظر الى امه وهي تزين وجهها -لقد وضعت الكثيرمن البودرة على خديك قال لها الصغير ولكن لماذا الكي تخفي عيونك الحمراء تنهدت اليزابيث ووضعت على عينيها الظلال وحدثت نفسها اذا كانت لم تستطع ان تخدع ابنها الصغير فكيف ستخدع المدعوين في سهرة غرادي او الجمهور الذي سيحضر حفلة الرابطه الراقصه -لماذا تبكين ؟ -لدينا عدة اسباب للبكاء جيرمي احيانا لا نعلم حتى لماذا نبكي منتديات ليلاس |
الفصل الثامن ............................. فحرك الطفل رأسه وقال -انا ايضا ابكي ولكني لا اعرف لماذا -لانك تكون متألماً؟ عادت اليزابيث فامسكت بالفرشاة مره ثانيه وتفحصت تقاطيع وجهها جيداً ,ووضعت بعض الظل الاخضر .....لابأس , فظهرت عيونها اكبر واكثر سحراً واقل دمعاً -لا انا لا ابكي بسبب الوجع .... قاطعها جيرمي ولكن خاف ان يقول لها اكثر لكن امه نظرت اليه وسألته -فلماذا تبكي اذن ؟ -لاني اريد ابي .... -آه , جيرمي! واحتضنته بقوه , فخبأ الصغير وجهه في فستانها الحريري -لماذا ؟ اليس لي اب كما لبريان ليست هذه المره الاولى التي يطرح فيها هذا السؤال فعاودتها امواج من الذكريات الفرح الضحكات التي ضحكتها مع والد جيرمي .... ثم عاودها اليأس والفراق ليلفها بالظلام الجديد -لقد رحل جيرمي كانت تعلم ان هذا الجواب غير كاف ,ولكن ابنها اصغر من ان يفهم كل القصه -لماذا ؟ -لانه قرر بأننا اقل اهميه بالنسبه له من اشياء اخرى وعندما رات بان ذقن جيرمي بدا يرتجف ,ضمته اليها اكثر فااكثر -احيانا احس انني اكرهه لانه رحل وانه هو ايضا يكرهني , والا فلماذا لم يبق , اعلن لها الصغير -كلا, ياعزيزي انه لا يكرهك ,وانت تعلم بانه من الافضل احيانا ان لا يبقى الاب والام معا فيكون فراقهما افضل من خصامهما الدائم رفع جيرمي رأسه وقال لامه -ان والدي بريان يتناقشون دائما! -كل الناس يتناقشون ولكن والد والدة بريان متحابان ايضا ان بريان ولد محظوظ -الم تكوني تحبين ابي ؟ -كنت اعتقد اني احبه ,كنت صغيره , ولم اكن اعلم ماتعنيه هذه الكلمه قطب جيرمي وجهه هذا صحيح ,ولقد كانت صغيره كانت تعتقد انها تحبه ,بعد كل هذه السنوات لا تزال تتنهد كلما تذكرته .....اهي نادمه على ماتقاسمته معه , او على هذه الفكره باقتسام شيء بينها وبينه ؟ كانت اليزابيث لاتزال تتساءل عندما دخلت من باب شقته الماكسويل وبعد ان دخلت قررت ان تنسى كل احزنها ولكي تتجنب الخطر المزدوج المتمثل بغرادي وجارد احسن بانها بحاجه الى جمع كل تفكيرها ومن يدري ماهو الفخ الذي يهددها ؟ تقدمها كبير الخدم ذو الشعر الفضي الى الصالون الذي تعرف كل تفاصيله الالوان الذهبيه والبنيه المناسبه جدا مع الوان اللوحات التي اضافها غرادي ولا يستطع اي فنان الا ان ينحني امام اشهر اثار الفن الاميركي الحالي الذي يغطي الجدران , وفوق المدفأه علق منظر لادوارد هوير بالظلال المذابه عندما دخلت الى الغرفه رأت السيد جارد لوغان يقف مع فتاه شابه ترتدي اللون الاحمر آن اندراوس ! من الواضح ان امنيتها الغاليه قد تحققت جلست فيكي على الكنبه بجانب النار واخذت تتحدث مع جوش كيف نجحت آن في ان تكون بين المدعوين ؟ كان غرادي واقفاً في زواية البار يحضر الشراب -مساء الخير يابتسي ,هل اقدم لك كأساً ؟ -بكل سرور النبيذ الابيض -الاتريدين الكوكتيل الا اذا كنت واثقه ممن حولي -بهذه الحاله ,كوربان يحظى بكامل ثقتك قال لها مازحا وهنا اتقربت آن وامسكت بذراع الشاب وقالت -انا سعيده جدا برؤيتك بالرغم من عذوبة صوتها لم يخفى على اليزابيث مايخفيه من تحد -وانا ايضا سعيد لوجودي هنا بالرغم من صغر سنها الا ان آن استطاعت ان تحكم نفوذها على طريدتها اعلن كبير الخدم وصول ضيفين اخرين وعندما تقدمت آن من الزائرين الجديدين ,تنهدت اليزابيث بارتياح انها تونيا والآن ماك كونال فهي تكسب بذلك وجود صديقين بين المدعوين لقد التقى غرادي بــ فيكي وجوش والآ سابقا ولم يكن بامكانه ان يدعوهم في بداية الاسبوع ! -آن هي حقا جميله همست اليزابيث وهي ساحره جدا ثم رفعت عينيها نحو غرادي -هل تفكر بالزواج منها ؟ -نعم -انه اجتماع الثروات اني اتصور العناوين الكبيره في الصحف ! بالنسبه لوعودك ,يجب ان يكون النص خاصا بك انا غرادي اعلن انني اخذك ,آن ومشاريع ابيك كشريك قانوني واقسم بان اطيع مبادئ الاقتصاد المقدسه -اخرسي اليزابيث السخريه لا تناسبك ! -وماذا سيكون رأي ابيك ؟ تابعت اليزابيث دون ان تنتبه لاعتراضاته آن فتاه وحيده وجوش له جزء كبير من البنك وايت لن يستطيع ان يرفض هذا الانفتاح الجميل -انا ر اغب في ان اطلب منه السلطه -وهل هذا تصرف عاقل ؟ ولكني متأكده بانه سيفرح شربت بعض النبيذ ثم تابعت عندما افكر باننا كنا قلقين من الخطط التي تقف في طريق مستقبلنا ! لا اهتم بالمقارنه مع وارث بنك -لا تكوني تهكميه ! -هيا, انتما الاثنان ,قال جوش عندما اقرتب هو وفيكي -ليز ! كنت اريد ان اطلب منك ان تتناولي الغداء معي يوم الثلاثاء ونتكلم وامسكتها بيدها وابعدتها عن البار -ستكون الحفله رائعه اجابته اليزابيث وهي تتنهد ثم تابعت بتهذيب هل انتهت التحضيرات ؟ هزت فيكي كتفيها وقالت -لا , لم يكن على المجيء الى هنا هذا المساء فلم يعد امامي الوقت الكثير !ولكن غرادي كان لطيف جدا فقبلت دعوته بسرور فقالت اليزابيث في نفسها .بدون شك -اليس هو اكثر الشباب اللذين التقيت بهم سحراً ؟ سألتها فيكي -غرادي ؟ كلا اجابتها بصراحه شعرت فيكي بالصدمه , ولكنها غيرت الحديث -لقد زين هذه الشقه بشكل رائع -آه ! نعم ,اختيار الالوان جميل جدا !و هذا وماسافعله انا نفسي ايضا -ياله من محب للفن ! قد تكون هذه الهوير كلفته ثروه -هل اخوك يعمل ايضا في المصرف -كلا ولكني اجهل ماذا يعمل -من الممكن ان يمرح في التلذذ بالحياه ؟ اولاد لوغان بامكانهم ان لا يعملوا صمتت اليزابيث غرادي يظهر دائما عند الحديث كما لو كان راسور عندما تتركه انها لا يمكنها ان تتخيله ايجابيا امام مشهد الوجود انه يعاكسه دائما , يفعل اي شيء ويبدو ان اخاه يملك نفس المزايا -هل نتوجه نحو المائده ؟ سألها جارد بصوت خفيف لكن اليزابيث انتفضت وكأنها سمعت دوي انفجار -نعم بالتأكيد ,قبلت وامسكت يده يبدو انني كنت نائمه وعندما لم يجبها جارد , احست بالغباء اين ذهبت ثقتها بنفسها ؟ خلال سنوات اجتازت كل الازمات ببروده اصبحت صفه مميزه بها اما الان فاقل حادث يؤثر بها وكانها تلميذه منتديات ليلاس |
حول الطاوله ,جلست بين جارد والآن الذي كانت تتحث معه بمودة وعندما قدموا الثريده نظر الرجل الى غرادي وقال لها اليس هو المستاجر الذي كنت تريدين التخلص منه ؟ هزت اليزابيث رأسها -الان فهمت ,لقد رفض تمزيق العقد ؟ -كيف تراه ؟ -اتحبين اللعب النار ! ابدى الآن الملاحظته قبل ان يرد على نداء فيكي ابعدت اليزابيث كل مشاعرها الشخصيه وتأملت وجارد انه تشك بانه قد اخبر اخاه بان ريك مات عازبا والا لما كان غرادي يمتنع عن اثارة هذا الموضوع معها ولكن لماذا جارد لم يتكلم ؟ كان يبدو ان العشاء لن ينتهي عندما عادوا الى الصالون كانت مفاجأه اخرى تنتظر اليزابيث قررت آن ان تعلب دور المضيفه ,وقدمت بنفسها القهوه بامكان غرادي الانتصار حتى يتم الاعلان الرسمي عن خطوبتهما قبل ان يدعها تتصرف هكذا -تبدين وكأنك تاكلين حبة فاكهه حامضه قالت لها تونيا وهي تنظر نحو آن -يجب ان يقول احد له بان لا يبيع جلد الدب قبل قتله -خاصه غرادي اجابتها تونيا ثم نظرت اليها جيدا وتابعت -انت لست على مايرام اهناك اشياء تزعجك ؟ عندما لم تجبها اليزابيث وهي تنظر الى ذهاب واياب فيكي اني اعتبره مصدره -فيكي ,مصدره ؟ انت تمزحين اليزابيث -لا ,لا ,ليست فيكي بالمناسبه انت نائبة رئيسه الرابطه لهذه السنه ؟ -افضل ان لا افكر بذلك -ستقام حفله رقص المبتدئات في فندق الانكلن -عظيم , هذا يذكرنا بالايام الجميله الماضيه -نعم هل تذكرين ؟ كانت امك تهددنا بانها ستزق اللوائح اذا كان هندامنا غير لائق -نعم انا اذكر ذلك .... لو انها تراك اليوم لقد اصبحت انت الاناقه كلها ودائما جميله فكرت اليزابيث لو راتها تونيا هذه الايام الاخيره لكانت غيرت رأيها -يالريك المسكين .. كان يكره اخبار المجتمع مثلي تماما ومايل اجبره ان يكون فارسي الحارس وضحكت عندما تذكرت الحجج التي قدمها ريك ليحاول انقاذها من هذه الورطه -وانت كنت تبدين فظيعه معه كل السهره -هذا صحيح ,ولم اكن اريد ان يتبعني دائما -هذه ليست المره الاخيره التي ستكونين فيها فظيعه ايضا معه همس غرادي وهو يقدم لها فنجان القهوه ثم عاد وابتعد -ماذا حصل له ؟ تمتمت تونيا اليزابيث انت ساهمه -اعتقد انني بحاجه الى الهواء المنعش قالت لها اليزابيث ثم وضعت الكأس من يدها محاوله ان لا يبدو عليها الارتجاف وقالت -سأعود بعد قليل نظرت حولها وعندما تأكدت ان لا احد بنظر اليها سوى تونيا توجهت نحو الشرفه واتكأت على الدرابزين , وتنفست بعمق وهي تنظر الى انوار المدينه فالى شمال تلمع اضواء الكولدن ميل هناك في البعيد تبدو ناطحة السحاب الستندارد اويل بانوراها وكأنها عقد من النجوم وعلى سطح بحيرة ميشيغن تتمادى لجهة الشرق , ابواق السيارات تصل حتى مسمع اليزابيث -هل استطيع مرافقتك ؟ التفتت اليزابيث ورات جارد يقترب منها - هل تخاف من ان ارمي نفسي ؟ -لقد خطرت الفكره في رأسي -لست من هذا النوع , وانني قد اختار غير هذا المكان فهذه الخطوه ستكون دعايه سيئه للفندق -كنت اعرفك جيدا هناك فلا تجعلي نفسك متكدره بسبب اخي فهو اذا كان لديه فكره في رأسه يلزمه احيانا عصا قويه لنزعها منه -لقد لا حظت ذلك اجابته بجفاف -لماذا لم تخبره باني لم ازوج ابدا من ريك لم يجيبها الشاب فورا -اني اجهل ذلك عادة انا اتكلم اولا ثم افكر فيما بعد ولكن هذه المره اني اشعر بأن اخي اذا كان يرغب بأن يتصرف كالمعتوه ,فهذا ليس يعنيني ثم وضع الشاب يده على يدها وتابع -واذا لم يطرح مايل ايء اسئله عن جيرمي فاني اعتبر ان هذا لا يعني ريك ولا يعنيني انا ايضا لقد ذكرها كلامه بكلام ريك بعد مدة من ولادة جيرمي واحست بالالم يجاتحها من جديد , فلجأت الى جارد - اني مشتاقه جدا لريك فضمها الشاب وقال لها - كلانا نتأسف عليه لقد كان عزيزا علينا بعد لحظه ضحكت اليزابيث وقالت له -اعذرني فانا لست معتاده ان ارمي نفسي بين ذراعي رجل بالكاد اعرفه -هل تريدين ان تبقي وحيده ؟ وسألها مبتسما -نعم , شكرا اجابته ممتنه له -لكن عديني ان لا ترمين بنفسك فوق الدرابزين -لا تقلق فاني لن اتعرض لخطره كبير فاذا قفزت اصل الى شرفتي , حاولت بذلك ان تمازحه دخل الشاب وهو يضحك فعادت واتكأت على الدرابزين وكان الهواء العليل يداعب خصلات شعرها -هل وجدت ضحيه اخرى جديده ؟ لم تتفاجأ اليزابيث فمن المؤكد ان غرادي راها تتحدث مع جارد انه حاضر دائما -يجب ان نعترف بانه مميز اكثر من كوربان ,جارد يمتلك اغلبية الاسهم في جمعيته وليس له حسابات على احد واذا كان يريدها فانه يمكنه ان يقدم لك ثروته منذ الغد واقترب غرادي وتابع -انا لا اقول لك هذا كي تمتنعي عن ابحاثك الممله اتريدين معرفة المزيد ؟ -ماذا يفعل في الحياه ؟ -انه يصنع الالات الالكترونيه , ولا اعتقد ان هذا يناسبك ولكن بعد ان تسلبيه بامكانك دائما ان تهتمي بادراته نظرت اليزابيث اليه -من تحسبني ؟ لوسمحت .... حاولت ان تدخل فامسك بذراعها -اني اتسأل عن ردة فعلك تجاه رجل لا يتأثر بسحرك الم يحن الوقت حتى تتعلمي كيف تكوني امرأه لا آله حاسبه ؟ حاولت اليزابيث ان تبتعد عنه ولكنه جذبها بقوه نحوه ويداه تداعبان ثوبها الحريري -لا تفعل ذلك غرادي -لماذا ؟ اتخافين ان يزول قناعك ؟ وكانت عيناه تحترقان بهليب الرغبه فقبلها ولكنها صفعته بقوه فنظر اليها ساخطا وامسك يديها بقوه وحبسهما خلق ظهرها وقال لها -ستدفعين ثمن ذلك يابتسي وجذبها قليلا , وحاولت مقاومته ولكنها لم تستطيع وتوقفت عن المقاومه فقال لها -هذا افضل تساءلت اليزابيث للحظه اذا كان بامكانها عدم الغثيان , ولكن بعد ثوان دامت وكأنها الى الابد كل قبله كانت منه تحطم بعض من عنادها وفي النهايه تأكدت بأنها تبادله القبله بالقبله وجسده يضغط على جسدها فمدت يديها تحت جاكيته الواسعه وضمته برغبه جامحه فجأه عادت الى الواقع فابتعدت عنه وتراجع غرادي وسحب يده التي كانت تداعب ظهرها العاري واعاد اغلاق ازرار الجاكيت ورتب ربطة عنقه بينما اليزابيث لمست شعرها وكانت بعض خصلاته قد تفككت فعليها ان تعيد ترتيب شعرها قبل الدخول الى الصالون وفجاه سمعت اصواتا تقترب -اشك بانه قد خرج من هنا ,قال جارد فانا لم اره يخرج -انه لم يختفي ايضا قالت آن بتهكم -قد يكون رغب في بتنشق الهواء النقي ابحثي انت من هذه الناحيه وانا سأبحث من الناحيه الاخرى وهنا تكلم غرادي مهددا -هذا العجوز الطيب جارد يحاول ان ينقذ رأسي -اتمنى ان تقطع لك حنجرتك ,واتجهت اليزابيث الى غرفة الطعام وقبل ان تدخلها سمعت صوت جارد -انت تتسلين ؟ -نعم , نعم اجابته كيف تعرف دائما اين تجدني ؟ -هذا سهل يكفيني ان اذهب الى حيث ارغب بالذهاب انا نفسي فانا لا اخطئ لم تسمع اليزابيث بقية الحديث , وبعد تردد فتحت الباب واتجهت نحو الممر المؤدي الى بقية الغرف وما ان دقت على احد الابواب حتى فتحه كبير الخدم وارشدها الى غرفة الحمام منتديات ليلاس |
الفصل التاسع ............................ ان المسؤولون عن الحفله الراقصه مع شركائهم شكلوا صفا من المرحبين عندما وصلت اليزابيث على رأس مجموعة كانت آن تقف بجانب فيكي وتقدم غرادي الى كل الموجودين وهي تبتسم ابتسامة انتصار -قد اكون مخطئه قالت تونيا فجأه فيكي تريده لنفسها ولكنها تستعمل ابنتها كطعم للايقاع به وانتبهت فجأه لقد سمع جارد كلامها فالتفتت اليه مضطربه -عفوا انا لااريد ان .... ولكن الشاب ضحك واجابها -ليست المره الاولى التي يتصرف فيها اخي كالاحمق بسبب امرأه وسلم على اليزابيث وقال -ولن تكون الاخيره ظل جارد حائرا ,ولم تحاول اليزابيث ان توضح اكثر فرات ان الصاله قد امتلأت بسرعه كما سبق لمجموعة من الناس ان بدؤا بالرقص على حلبة الرقص ولقد خففت الانوار بشكل يضفي على المكان جوا حميما خاصا وكانت اصوات الموسيقى تتعالى -سيدة انكلن ,سيدة انكلن انه صوت الصياد -نعم ,اجابته اليزابيث -السيد برادفورد ارسلني لاقول لك ان تنزلي الى مكتبه ,فالبوليس هنا يريد ان يراقب ويتاكد من اجازة ترخيص الكحول -قل له اني سأتي حالا عندها اتى غرادي مسرعا ومستفسرا وكان قد سمع الحديث فقال لها -كنت اعتقد بان برادفورد يقبض راتبه كي يهتم بمثل هذه المشاكل ! قال لها غرادي متعجبا -انني انا من يقبض من اجل ذلك اجابته بنبره حاده ,والان دعني اذهب -هل انت بحاجه الى حارس ؟ -ليس انت ستكون انت عدوانيا وسينتهي بنا الامر معا الى المفوضيه -حسنا اني انتظرك -اذا لم تفعل اعدك بان لا اكون قااسيه معك ,قالت له ذلك واتجهت نحو الدرج في صباح اليوم التالي نزل جيرمي من سيارة التاكسي محاولا الا يترك المحفظه تقع على الرصيف -سنذهب الى المطعم ؟سأل امه ,انت وعدتني اذا كنت لطيفاً. . . -انا لم اتكلم ابدا عن الغداء -ولكن اريد ان اذهب الى المطعم ,فلورانس حضرت الطون للغداء ,قال جيرمي بانزعاج واضح -فليكن , ولكن علي ان اتصل بسكرتيرتي واعلمها باني سأتأخر -وهكذا سيزعجونك مرتين على الاقل اثناء تناول الغداء -انا مديره ياصغيري وانه دوري في الخدمه في نهاية هذا الاسبوع -انت دائما في الخدمه . . . -توقف الان ,والا لن نذهب الى اي مكان مع انك لم تكن عاقلا هذا الصباح فكان علي الصعود الى الماكسويل واخراجك بالقوه من المطبخ -كنت انتاول البسكويت بالشوكولا -اعلم ,ولكنك لم تكن في بيتك ,هناك عن ماذا تتكلمان عندما تكونان معا -عن رفاقي ,البايسبول والمدرسه واحيانا يحدثني عن البنك وجارد يعلمني كل شي حول الكمبيوتر -هل يكلمك غرادي عني ؟ -ولماذا يفعل ذلك ؟ -ان مجاملتك لهما لا تعجبني , ولكن لا اريد ان تصعد الى فوق كل يوم -لقد سمح لي غرادي بالمجيء ,وقال لي انني طالما ساستعمل المصعد .... ثم عض الصغير على لسانه -لا تدعي البراءه وسبق لي وعلمت بطريقتك المختصره -انها ليست خطره كالجلوس على الدرابزين -جيرمي اذا كنت ترغب في زيارته ,وهذا ليس واجبا عليك , توقف عن لعب دور السعدان ,واستعمل المصعد انا اعلم بانه يصعب عليك مقاومة البسكويت بالشوكولا ولكن مره واحده في الاسبوع تكفي حاولت ان تقول له بانه من غير الضروري تناول الفطور يوميا مع غرادي ,ولكنها كانت تعلم بان جيرمي سيثور على ذلك -هنري ,طلبت اليزابيث من البواب اتستطيع مراقبته ريثما اعود ؟ -انا لسن بحاجه الى حاضنه ,اعترض الصغير -بهذه الحاله بامكانك ان تكون مساعدي اقترح هنري البواب -شكرا وهل بامكانك ان تصعد هذه الاغراض ؟ اتصلت بمكتبها دون ان تبعد نظرها ابدا عن جيرمي انه كان يعلم جيدا سير العمل في الانكلن . . . رفعت السكرتيره السماعه -سأتناول الغداء مع جيرمي في الكابتن تابل مااذ لدي لبعد الظهر ؟ بينما السكرتيره تقرأ على مسامعها لائحة المواعيد ,لاحظت اليزابيث ذهابا وايابا في الصالون الكبير وكانت جيل واحد الموظفات خلف مكتب الحجز وتتكلمان مع رجل وترتفع اصواتهم من دقيقه الى اخرى انهم يتخاصمون ! فقاطعت سكرتيرتها في منتصف حديثها وقالت لها سأرى ذلك بعد عودتي اقفلت اليزابيث السماعه واتجهت نحو مكتب الحجز وعندما اقتربت لاحظت انزعاج الموظفين -هل استطيع ان افعل شيئا لاجلك ؟ سألت اليزابيث فالتفتت الزبون نحوها - هل علي ان اعيد القصه من جديد؟ صرخ الرجل ,من تكونين انت ؟ -مدام انكلن المديره وماذا يجري هنا ؟ -واخيرا , انا لم اتوقف عن تكرار القول لهاتين المعتوهتين بانهما ارتكبتا غلط معي ,لقد اتصلت بالهاتف وحجزت غرفه وعندما اتيت لم اجد طلبي ,اريد غرفه فورا -مااسمك ياسيد ؟ -لاوسن ,هوارد لاوسن ,وانا اريد . . . -نعم ,سيدلاوسن ,هل انت من المجموعه ؟ -كلا , انا اقضي العطله في شيكاغو وها قد بدات بشكل سيء وهذه المره الاخيره التي انزل فيها هنا ! لم تكن اليزابيث تستمع له , فقد كانت اصابعها تكبس على مفاتيح الكمبيوتر واستعرضت لوائح الحجوزات , فلم تجد اسم هوارد لاوسن فحاولت ان تبحث من جديد لعلها تجد الحجز باسم لاوسن هوارد ولكن لم تجد شيئا فجأه لاحظت ان هناك شيئا مألوفا في هذه المشكله -هل امنحه غرفه ؟ سألتها جيل بصوت منخفض -انتظري ,همست اليزابيث وعادت المحاوله من جديد وهي تنظر الى الشاشه دهشت جيل وفتحت عيونها وقالت -ماهذا ؟ تأملت اليزابيث الشاشه جيدا ثم التفتت نحو الرجل -انا اسفه سيد لاوسن في المره القادمه اذا اردت النزول في فندق انكلن اكتب لنا رساله -ايتها السيده ! صرخ الرجل بحده اتقصدين انني اكذب -بالطبع لا ,ولكن هذه المره الثالثه التي تزعم فيها انك طلبت حجزا ونحن لانجد اثر لطلبك ,اني اتسأل اذا كانت شركة الهاتف تعلب بقدرك -ولكن . . . ووضعت اليزابيث حدا لهذه المناقشه بابتسامه وابتعدت فتبعتها جيل -كيف عرفت ؟ سألتها جيل -ان غضبه مفتعلاً ,فلا تخشي شيئا ,في المرتين السابقتين كان قد حصل على غرفه -شكرا لقد ازحت عن كاهلي حملا ثقيلا قالت لها جيل ولكن كان هناك شيء اخر ...هل استطيع ....السيد برادفورد ليس هنا اليوم.. -انني انا من يحل محله اليوم -توجد معامله لطيفه هل بامكانك ان تهتمي بها ؟ -طبعا جلست اليزابيث خلف المكتب -ليت ادري ياسيده انكلن ,اذا كان يجب على ان اتكلم ولكن السيد برادفورد دعاني الى حفله غنائيه في هذه العطله وانا ....انا لم اجبه بعد .... اهناك مشكله ؟ فهمت اليزابيث ان جيل تريد ان تقول اذا اردت ياسيده انكلن فانا سألغيه -جيل ليس هناك مايمنع الموظفين من الخروج معا بعد دوام العمل شرط ان لا يؤثر ذلك على العمل -طبعا انها تريد الخروج معه ولكنها تخاف من اجل نوبتها في العمل رفعت رأسها اليزابيث وابتسمت لجيل -انه جوابي الرسمي ولكني شخصيا مسروره لان توم بحاجه الى فتاه مثلك واذا قابلتك مشكله فانا موجوده في الكابتن تابل ثم نهضت اليزابيث منتديات ليلاس |
عندما نظرت حولها احست اليزابيث بلحظات من الرعب لانها لم تجد الصغير عند الباب قرب هنري ! ثم شاهدته في الصالون فعادت دقات قلبها للانتظام ,وبعد ان لاحظت انه ليس وحيداً خففت خطاها حتى تتميز الرجل صاحب الكتفين العريضين الذي يتكلم معه جيرمي , ثم تنفست بعمق واتجهت نحوه مباشره -صباح الخير جارد -ماما ,جارد سيتناول الفطور ايضا في الكابتن تابل ولقد دعوته الى طاولتنا انت ترحبين به ماما اليس كذلك ؟ -طبعا ,اذا كنت انت ترغب ,جارد واذا كنت جاهز لن تشرح لغرادي اذا كان يعلم هذا ابتسم جارد -وكيف عرفت بانه يعتبرني الحارس -لقد اصبحت هذه عادته -انا لا اريد ان ازعجك -لاتخف المطعم دائما مزدحم ,وهم لا يحبون الطاولات التي نصفها غير مشغول -في هذه الحاله اقبل فانا لا احب ان اتناول طعامي لوحدي -جارد ان وجود غرادي يزعجني كثيرا فنظر اليها جارد وقال -انه عصبي قليلا ,انا اوافقك رأيك ,ولكن لا تفرحي كثيرا فانه سيعود هذا المساء -ياللخساره ياله من امان وسلام في هذين اليومين !لم يتسبب لي احد بالاهانه في عقر داري ... وكانت اليزابيث تقرا لائحة الطعام ثم تابعت -ولكنه اختار الوقت الغير مناسب ! كل شيكاغو تريد ان تعرف لماذا اختارنا والله وحده يعلم اين هو الان -في ميل واك ....كان يجب عليك ان تأتي للعب الغولف ,لقد كانت مباراة شيقه -اني اسفه ,ولكن ماذا يجب على ان افعل كي يتركني غرادي بسلام ؟ -لست ادري لكن تجاهليه -انت تعلم ان هذا مستحيل ,فانا لايمكنني ان انتظر حتى تنتهي مدة عقد ايجاره هنا , فعليه ان يغادر قبل هذه المدة والا سأصاب بالجنون -اليزابيث اترغبين حقا برحيله ؟ -اسمع ياجارد ,انا اتمنى ان لا اراه ابدا ولا هناك فرصه يجب ان افوتها انها زواجه وسأكون سعيده جدا ثم طلبت اليزابيث طبقا من الخادمه ,وانتظرت ان يفعل ذلك ايضا جارد وجيرمي -متى سيكون هذا اليوم السعيد ؟ لم يقل لي غرادي عن الموعد -انه ينتظر رأي العروس -اتمنى ان لا ينتظر طويلا ,وسيكون هذا فرح الموسم -الا نبالغ في ذلك ؟ -اني اتشوق لهذه القصه ,ذلك لانه بعد زواجه سيضطر غرادي لان يدعني بسلام جارد لا تستطيع ان تفعل شيئا لاجلي ؟قل لوالديك مثلا ,بانه لافائده من محاولتهما التقريب بيني وبينه -لن تستطيعي اقناعهما بان تفضلين البقاء دون زواج على ان تتزوجي بغرادي انه احيانا فظيع ولكني اعتقد انه محط انظار الكثيرات من الفتيات كما انهما لن يصدقا يان آن تناسبه اكثر منك -انا لا اطلب ذلك فقط اشرح لهما بأننا انا وغرادي سنبقى دائما اعداء متخاصمين واذا استطعت ان توضح ذلك لمايل تكون بذلك تقدم لي خدمه جليله فانا لااريد ان ارى عائلتين تتقاتلان بدا على جارد القلق -لاتقولي لغرادي بانهما يتمنيان تزوجكما -ان هذا مايطمح اليه ويجده مسليا ولكن لماذا لاتقول له بماذا افكر انا -لاني لااريد خصاما جديدا ففي المره الاخيره دام الخصام خمس سنوات جاءت الخادمه بطبق سلطة القريدس ووضعته امام اليزابيث -سلطة المطاط ! قال جيرمي ثم بدا بتناول طبق المعكرونه الذي امامه -هنا تقدم افضل سلطات القريدس في المدينه كلها فعبس جيرمي وهز انفه مستنكرا -هذه حجه لاتقهر قال جارد ثم ابتسم -الاولاد يحسنون تذوق الطعام قبل سن المراهقه كانت اليزابيث مشوشه الافكار وكانت تعلم بأن هناك سر في علاقة غرادي بابيه ولماذا هما متخاصمان ؟ الان وايت يريد اجباره على الزواج ؟ كما رأته في ذلك المساء كان آل اللوغان يضحكون ويتسلون -جيرمي ,امسح فمك واستعمل الفوطه التي امامك ولاحظن اليزابيث انه يأكل بدون شهيه -توقف ياجيرمي عن اللعب بالجبنه والمعكرونه والا فهذه هي المره الاخيره التي تأكل فيها هنا ثم وجهت الحديث نحو جارد وسألته -هل لك اخوه غير غرادي -كلا ,وانت ؟ -ماذا تقصد ؟ -هل كان ريك اخاك ام ابن عمك ؟ -اني اتسأل كم مضى عليك وانت تفكر بذلك همست اليزابيث كنت اعتقد انك تعلم ذلك جيدا انه اخي -لم نكن نتحدث ابدا عن اخوتنا الصغيرات عندما كنا نجتمع اثناء الدراسه خاصه اذا كانت اخواتنا شابات او ان ريك كان يسخر منا قد اقول هذا لغرادي -افضل ان لا تفعل -اما يزال يعتقد انك تزوجت من ريك ؟ -نعم ,ولم اخبره انا اشياء اخرى -لاتنظري الي هكذا ,لمااذا تركته يعتقد هذا الاعتقاد -هذا افضل من ان اخبره الحقيقه -اية حقيقه ؟ بقيت اليزابيث صامته -بامكانك ان تثقي بي فانا لن اخبره شيئا -لما لا ؟ انت اخوه -لاني صديق ريك وانا اعتبرك كاخت لي -على كل هذه القصه لاتعنيه ابدا ثم التفتت الى ابنها -جيرمي اذا انتهيت من اللعب بالمعكرونه اصعد الى فوق لو سمحت -انت تبعدينني كلما كان الحديث شيقا ,الى اللقاء جارد -الى الغد جيرمي بعد ان ابتعد جيرمي سألها جارد -وماذا ايضا -تروجت وانا صغيره ,وكانت غلطه وزوجي لم يكن كما تصورته كان يعذبني ,فتركته ورحلت بعد شهر واحد من الزواج فاهتم ريك بالغاء الزواج وهكذا استعدت اسمي ثم اكتشفت انني حامل فاتخذت اسم السيده انلكن ولااعرف كيف اقول ذلك لجيرمي سكتت قليلا ثم اضافت انه مايزال صغيرا وكما ان شيكاغو قبلت الوضع كما هو لم اكن اريد ان اعيد الماضي واعتقد غرادي باني تزوجت من ريك طمعا بماله -على العكس هذه القصه تعقد الامور فهو عندما سيكتشف الحقيقه سيغضب كثيرا -ولماذا يغضب ؟كيف سيعرف اذا لم تخبره ؟ -كل الناس يعرفون الاحداث لاتقللي من قدر غرادي فهو ليس احمقا -لقد تكلمت عن خصاما ماذا حصل ؟ لقد اخبرني غرادي بانه سكن في دنفر عدة سنوات -لقد تعرف على امرأه لم يجدها وايت جديره بغرادي وكان والدي يريد ان يملي عليه تصرفاته -ماذا فعل غرادي ؟ -لقد ارسل وايت الى الجحيم واستقر في دنفر بعد ان استقال من البنك واستخدم مؤسستي كمنطلق له بعد خمس سنوات اصبح ثريا حقيقا وعاد الى مصرف لوغان ولكن اكثر من شريك -وتلك الامرأه ؟ -كما اعلم لم يعد يراها ابدا ولكنه لم يتكلم مع وايت كثيرا من خمس سنوات -لقد كانت الكثير بالنسبه له -لا , اعتقد ان غرادي كان يبحث عن ذريعه لانه كان يريد ان يثبت لنفسه انه قادر على النجاح حتى بدون مساعدة وايت فكان الخصام وسيله له -انت محق بدون شك كما وانك تعرفه جيدا -بسن الثلاثين يجب ان نعرف الكثير هل رأى والد جيرمي ابنه ؟ -انا لم ابق كثيرا معه حتى اعلمه بذلك كما واني لم احاول ذلك ابدا -اني اتدخل احيانا بما لا يعنيني ولكن اتعتقدين بان هذا جيد بالنسبه لجيرمي ؟ انه يريد اباه ويتكلم عنه دائما -ان الصغار يريدون الكثير من الاشياء ولكنهم لا يحصلون عليها دائما قالت اليزابيث ببرودة لقد سبق لها وتسألت كثيرا اذ عرفته على ابيه ولم يعترف ابوه به فكيف سيتحمل جيرمي هذا الوضع ؟ فانه اصغر من ان يفهم ردات فعل الكبار -ان الامر يعود لك شخصيا اجابها جارد ثم نظر الى ساعته -اني مضطر للذهاب تنتظرني اعمال كثيره لبعد الظهر هذا اليوم -هل ستعود؟ -غدا هل انت حره في عطلة نهاية الاسبوع -لا انه دوري في الخدمه وسنستقبل وفدين ويبدو ان هذين اليومين سيكونان شاقين تناول جارد الحساب ونهض فاعترضت اليزابيث -لا انت ضيف جيرمي ولايقبل بان تدفع انت حساب الغداء -اسف ابتسم جارد لقد علمني ابي ان لا ادع امرأه تدفع عني يوما ما قد اتحرر عندما التقي بالامرأه التي تعرف كيف تقنعني بالزواج -ستكون شقراء قالت له اليزابيث -عندي نقطة ضعف واحده الشقروات -اتمني ان اكون هنا عندما تصعدان الاوتيل -بهذه الحاله لاتبتعدي عن غرادي وسيكون بالتأكيد شاهد زواجي فهل تكونين انت ايضا سيدة الشرف ؟ نظرت االيه اليزابيث وهو يبتعد يجب عليها ان تعود الى مكتبها ولكنها ظلت جالسه عندما وضعت فنجان القهوه على شفتيها لاحظت ان قهوتها بردت بينما كانت ساهيه تتذكر نزل ونسكونسان في مساء يو م من شهر تموز منذ خمس سنوات .... منتديات ليلاس |
كانت في ذلك اليوم في خدمة الاستقبال وكان عملها يعجبها لانها كانت تستطيع ان تفعل كل ماتريده وان تتأقلم مع كل اعمال الفندق مايل بنفسه كان قد بدا عمله كوصيف بالانكلن لان والده كان يؤكد له بانه اذا لم يبدا من اول السلم لن يكون بامكانه ان يصبح مديرا جيدا وريك اتبعه في ذلك ولكن عندما توسلت اليزابيث الى جدها وطلبت منه ان يسمح لها بالعمل بالانكلن رفض لانه يعتقد ان المرأه ليست قادره على ادراة فندق فلم يكن امام اليزابيث الا ان تحاول وتثبت له العكس ولهذا السبب قالت له في ذلك الصيف انها ستمضي الصيف عند عائلة صديقه لها ,بينما في الحقيقه ذهبت للعمل في بريدجدايل وكي لا يتعرف عليها احد اتخذت اسم والدتها ولم تمنح ثقتها لاي احد من العاملين في ذلك الفندق ولم يكن ذلك سهلا فاعتبرت الفتيات الاخريات ان تصرفها ينبع من كبريائها ,لهذا ابتعدو عنها تقرب البعض منها كي تنوب عنهم في بعض الساعات الاضافيه وهكذا تعلمت على مختلف نشاطات الفندق وهكذا كانت بتسي آمز موجوده على مكتب الحجز في مساء ذلك اليوم الذي وصل فيه غرادي لوغان وعندما وقف امامها نظر اليها طويلا ,فااحست بازدياد دقات قلبها انه جميل جدا -اني اتمنى لك اقامه طيبه ,سيد ....لوغان قالت له اليزابيث وهو يسجل المعلومات -اني متأكد انها ستكون لطيفه ,انسه .... وقرأ الاسم المطبوع على قميصها ,انسه بتسي آمز اسم جميل ! تناول المفتاح من يدها واخذ يمرجحه بين يديه وقال لها -سأكون عند حوض السباحه ,اذا بحثت عني -اذا بحثت عنك ؟ لكن ....لماذا ؟ -لانك ستأتين وتبحثين عني وهذا مافعلته اليزابيث بالطبع وكانت تقول لنفسها بانها ترفض تصدقيه وهي لم تنزل الى الحوض الا من اجل السباحه وعندما خرج غرادي من الماء وجدها مستلقيه على منشفه ومغمضه العينين فقال لها -صباح الخير ! فلم تجبه -لقد تاخرت في اتخاذ قرارك -انا لم اقرر شيئا ,احسست فقط بالرغبه في السباحه بعد قليل رفعها بيديه وامسك بها ,فوجدت نفسها حبيسه غير قادره على التحرك -اتركني فورا صرخت اليزابيث في وجهه -عفوا انا لم اسمع هل جئت الى هنا من اجلي -كلا , لقد قلت لك باني جئت فقط من اجل السباحه فاسرع غرادي ورماها في الماء فلم تشعر بنفسها الا وهي تقع في الماء ,حاولت ان تأخذ نفسا فصعدت الى السطح ورات غرادي اصبح بجانبها -لماذا اتيت الى هنا ؟ألح عليها -كي اراك ,اجابته بصوت ضعيف -هذا ماكنت افكر فيه وصعد الى حافة الحوض وعندما خرجت اليزابيث من الماء ناولها المنشفه -لوانننا نجد مكانا اكثر هدوءا فانا لا اريد ان يصبح لك اعداء -هذا لطف منك نشف الشاب شعره وقال لها -ايلزمك تحذير اخر ؟ اعلمي بانني ارغب في مطارحتك الفراش قد لايكون هذا المساء ولكن هذا سيحصل بالتأكيد ضحكت اليزابيث واجابته -انت لا تعرفني جيدا وانا اجهل كل شيء عنك -ماذا تريدين ان تعرفي وامسكها بين يديه وقال لها -انك بحاجه لرجل يسيطر عليك ولااريد ان اعرف اكثر من هذا الى اين سنذهب الان ؟ -لن نهذب الى اي مكان ,وانا سأعود الى غرفتي -اسمعي يابتسي انا صريح ولقد قلت لك مااريد فهل انت جبانه ؟ كان اليوم الثاني يوم اجازتها فبقيت معه وفي المساء كما وعدها مارس الحب معها وهو بغاية اللطف والحنان وحتى انها احست ان ينقلها الى قمم عاليه لم تكن تحلم بالوصول اليها ابدا ومضى عليهما اسبوعان وكانت اليزابيث تتابع عملها بينما غرادي كان يبرم العقود لابيه وكانت لياليهما مليئه بالعاطفه والرغبه الجامحه في اليوم الرابع عشر انهت اليزابيث عملها وصعدت الى غرفتها وغيرت ملابسها وتهيأت لاستقبال غرادي وعندما نزلت الى الصالون اوقفتها الموظفه عند الاستقبال -لقد اتصل صديقك وكنت مشغوله فلم استطع ان ابحث عنك ولكنه قال انه لاوقت لديه وترك لك ملحوظه وضعت اليزابيث يدها على فمها وسألت الفتاه -ماذا قال ؟ -لقد عاد الى نيويورك -هذا كل شيء؟ -قال ايضا انه سيتصل مره اخرى ولكن لو كنت مكانك لااتأمل كثيرا -طبعا سيتصل قالت اليزابيث اني متأكده وكان ذلك رجاء وليس تأكيدا انه يلعب بصراحه فهو لم يتكلم معها ابدا عن المستقبل بعد ثلاثة اسابيع عادت اليزابيث لان مايل اصيب بنوبه قلبيه وكانت شاحبة الوجه غير قادره على التصديق بانها منحت كل شيء لرجل لاتعني له شيئا وبسبب مرض مايل الذي احدث فراغا في الادارة استلمت اليزابيث مكانه وكانت قد استفادت من بعض خبرتها بهذه المسؤوليات ,رشفت اليزابيث القهوه وخرجت من المطعم وهي تكرر هذه العباره الانكلن سيبقى دائما مهما حصل دخلت اليزابيث الى الصالون الكبير نظرت الى الساعه فاذا هي الحاديه عشره توجهت نحو غرفة المكتبه فوجدت قرب المدفأه تونيا والآن ماك كونال -تعالي واجلسي معنا ! دعتها صديقتها تونيا وهي تشير الى الكنبه اعتقد انك بحاجه لشرب كأس -الا ازعجكما ؟ -لا ابدا كأس مانهاتن ايضا امرت تونيا الخادمه -كانت الزحمه كبيره هذا المساء قال الآن لقد وجدنا طاوله بصعوبه هزت اليزابيث رأسها -كان هناك مجموعتين كل واحده تقتضي بنفس الترتيبات وترفض المساعده -اشربي قال لها الآن عندما عادت الخادمه وضعت ثلاثة كؤوس على الطاوله وبقي الرابع على الصينيه بقي الرابع على الصينيه التي في يدها وسألت -الرجل الاخر -انه يتكلم على الهاتف ضعي الكأس هنا -لديكما مدعو اخر انا اسفه -لا,لا نحن التقينا به عندما دخلنا ها هو قادم لم تلتفت اليزابيث الى الخلف هذا لن يفيد احست انها تعرف هوية الرجل الذي يتقدم نحوها دون ان تراه -لقد تغير المشهد بعد ان ذهبت قال غرادي وهو يجلس على الكنبه -ان الاسود لايلائمك يابتسي انه يمنحك طابعا قاتما متزمتا -اذا كان ذلك لايعجبك فتلك مشكلتك انت العيون الزرقاء اللازورديه اخذت تتأمل اليزابيث بثوبها الاسود الطويل الاكمام وتتأمل شعرها المرفوع وعيونها الخضراء وضعت اليزابيث كأس من يدها فانعكس الضوء على خاتمها الذهبي الذي تلبسه في يدها اليسرى وكانت متأكده ان غرادي لاحظه وانه يحاول جاهدا ان لا يقول شيئا فنظرت اليه ثم قالت لتونيا -على انة اصطحب جيرمي الى مباراة البايسبول يوم الاحد هل يريد بريان ان يرافقنا ؟ -بالتأكيد بامكاني ان اعرف جوابه -وهل بامكانك ان ترافقيني الى السوق لقد رايت محلا جيدا لبيع الالبسه ةكنت مع جيرمي فلم ادخله -طبعا اليزابيث -اختاري اللون الاخضر يابتسي ,نصحها غرادي انه اللون الذي يناسبك اكثر من غيره -سيد لوغان انا اشتري مايعجبني وبما انك تتكلم عن الاسود فانه يمنحك هيئه دافن الاموات لم تكن هذه الحقيقه كان لوغان يرتدي الاسود ويبدو عليه النشاط والقوه التي لا تتوفر ابدا لاحد من العاملين في دفن الموتى -هل انت غاضبه لانك فقدت احد معجبيك ؟ برادفورد سيصل الان وهو يمسك بيد فتاه جميله -توم؟ اندهشت تونيا غير معقول ! ومن هي مرافقته -انها جيل مساعدتي الجديده وانا مسروره جدا لهما اجابت اليزابيث -آه, فقط لو التفت لكنت رأيتهما , ولكن انه يؤاسي نفسه بسرعه -توقفا انتما الاثنان ! امرتهما توينا توقفا عن التصرف كالاطفال والا سأرسلكما للنوم ! -انها فكره جيده تونيا اجابت اليزابيث وانا متعبه جدا ولدي الكثير من الاعمال للغد متى تردين ان نذهب الى السوق -سأتصل بك ودون ان توجه اية كلمه لغرادي تركت اليزابيث الغرفه ولكنه لحق بها وامسكها عند المصاعد -لا, لقد كنت واضحه اريد البقاء لوحدي -انا ارغب في البقاء معك بتسي انت تثيرين دهشتي دائما انه من السهل الحصول منك على مانريد ! لو اني كنت فاتنا ولطيفا لما كان بامكاننا ان نتخلص من اصدقائك لقد تلفظت ببعض الكلام فلم يعجبك فخرجت وسمحت لي بأن افعل مثلك ويكفيني ان اخذ نفسا عميقا واركض وراءك واعتذر -هذا ما لن تفعله -انا افكر بكل مااقوله تنهدت اليزابيث واتكأت على الحائط بعد قليل قتح المصعد ,فقالت له -انا لن اصعد معك خذ مصعد اخر -انا لن اذهب من بدونك واذا اردت معرفة رأيي فان منظرنا واقفين هنا بثياب السهره مضحك جدا -هل هناك من شيء يصعب عليك سألته وتنهدت -كلا, وانا سعيد لانك بدأت تفهمين ذلك سيوفر علي بعض الصعوبه وانا اطلب منك الزواج لم تعرف اليزابيث اذا كانت الهزه التي انتابتها كانت بسبب المصعد ام بسبب كلام غرادي -ماذا تقول ؟ -لقد سمعتني جيدا -كنت اعتقد انك ستتزوج آن -آن ليست سوى طفله كما واني لم اتكلم عن ذلك ابدا لقد سألتني اذا كنت سأتزوج فقلت نعم ولكني لم اذكر اسم السيده التي ستكون زوجتي صمت غرادي لحظات ثم اضاف انه الحل الوحيد يابتسي احس انه من واجبي ان احمي الذكور من سحرك الفاتن بالزواج منك ساجعلك دائما مشغوله فلا يعود بامكانك النظر حولك وسيصبح من الصعوبه الوقوع في حبالك مع العلم ان زوجك سيشوي لحم اول من يعبر ممتلكاته الخاصه -لقد اصبحت مجنونا توقف المصعد فخرجت اليزابيث وقالت له -اعدك باني سأنسى هذا الحديث كله -تذكري انني احصل دائما على مااريد ثم تبعها في الممر ونجح في الاستيلاء على مفاتيحها -وانت ترغب بي ؟ فتح الباب وابتسم دخلت اليزابيث وكانت غرفة الجلوس مظلمه ومايل لم يكن موجودا فيها لقد زال اخر امل لها بالنجاه من غرادي -والان لقد اوصلتني شكرا لك وعمت مساء وسأفكر باقتراحك -انه ليس اقتراح بل طلب قال غرادي -اقتراح وسأرد عليك غدا -جوابك ....توقف عن الكلام وقبلها ثم تابع جوابك سيكون نعم -مالذي يؤكد لك ذلك ؟ وكان صوت اليزابيث قد بدأ يضعف حتى اصبح كالتنهيد -لانك امرأه مثيره وانت لاتكوني سعيد الا مع رجل يعرف مزاياك ,رجل اقوى من ان يقع في غرامك وضع يده تحت ذقنها ليجبرها على رفع رأسها -وانت تعتقد انني وجدت هذا الرجل الذي لا يقاوم -اعتقد انك ستجدين ....هذا لا يقاوم وسحبها نحوه بهدوء -ارجوك,غرادي ,لا لم يستمع لاعتراضها وبدأ يقبلها بحراره وبرغبه قويه وكانت اليزابيث ترتجف بين يديه ,ثم ابتعد قليلا وهو يبتسم وعاد ينهال عليها بالقبل من جديد مضت دقائق ....نسيت اليزابيث انه جاء يتباهى بانه لايمكن ان يقع في غرامها رفع غرادي رأسه وامرها قائلا -اعطني جوابك الان فورا يابتسي قولي نعم الان! فهمست اليزابيث -نعم فاطبق غرادي شفتيه على شفتيها والهب جسدها بلمساته الحاره وبالكاد سمعت اليزابيث صوتا خفيفا وهي في غمرة نشوتها ولكنها تحتاج الى صراخ قوي كي تعود الى الواقع وفجأه سمعت اليزابيث بوضوح صوت جيرمي يناديها -ماما ....ماما ! منتديات ليلاس |
وكأن احدا سكب على رأسها سطلا من الماء البارد فاتخلصت من عناق غرادي القوي -ماذا يجري ؟ -انه جيرمي قد يكون انتابه كابوس اتجهت اليزابيث نحو غرفة جيرمي وقالت لغرادي -بامكانك الذهاب -اريد اولا موافقتك على الخطبة -مستحيل فانا الان غير قادره على امتلاك نفسي فتحت باب غرفه الصغير ,فرأته جالسا على السرير ومد جيرمي يديه نحوها وكانت وجنتاه شديده الحمره وتشتعل من الحراره -هل ينتابه الكابوس دائما؟سألها غرادي -لا ضمت ابنها الى صدرها -هل بامكانك ان تحضر لي فوطه مبلله ؟غرفة الحمام الى جانبك وهناك ستجد سائلا يهدئ الحكه -الحكه؟ -اتمنى ان تكون قد حصبت قبل الان قالت اليزابيث لغرادي وهي تداعب شعر جيرمي لانه الحصبه تسبب بالعدوى -لقد حصبت انا واخي جارد معا -يالخيبة الامل ! لم يسمعها غرادي لانه اختفى للحظات ثم عاد بالدواء لقد نفعه الدواء ولكن الحراره ظلت مرتفعه -انه متعب قال غرادي اذا بقي هادئا سينام فورا -هل بامكانك ان تمسكه قليلا ؟سألته اليزابيث واخذت تمسح ظهر جيرمي لقد مضى منتصف الليل واليزابيث منهكه فقال لها غرادي -اذهبي وبدلي ملابسك ونامي قليلا بينما انا سأسهر الى جانبه ترددت اليزابيث ولكنها ستضظر الى البقاء صاحيه طيلة الليل اذا لم تنزل الحراره عن الصغير -سأغير ملابسي واعود فورا وفي غرفتها رفعت الدبابيس عن شعرها وارسلت شعرها على كتفيها وكانت تعبة لدرجه احست وكأنها ستنام لمدة اسبوع ...ياليتها تستطيع ان تترك كل شيء وتذهب مع جيرمي بعيدا ولكن ماذا تستفيد؟ ستحمل متاعبها معها اينما ذهبت فبدلت ملابسها وارتدت قميص نوم قطني خفيف ولبست فوقه روبا من الاسفنج وعادت الى غرفه جيرمي ودخلت على رؤوس اصابعها وجلست على الكرسي الهزاز ,وكان غرادي يحمل الصغير النائم بين يديه -ضعه من يدك بهدوء قالت له اليزابيث -اخاف ان يستيقظ وانا مرتاح هكذا ولكن هل تستطيعين حل عقدة عنقي ؟ -نعم بالتاكيد وحلت عقدة ربطته وفتحت له زر القميص -شكرا , الان انا افضل جلست اليزابيث على حافة السرير -انه يخاف من مجرد فكره المرض قال غرادي -انه عندما يمرض يكون مرضه اصعب من مرض الاخرين -لماذا ؟ -لانه ....هل تتصور بانك بالزواج مني ستكون مسؤولا عن جيرمي ؟ ثم اضافت -حسنا ,هذا لايفيد لانني لاراغب في الزواج منك -اخرسي ! -لن اتزوج منك ,ولو كنت اخر رجل في العالم -ستوقظين الصبي ولو كنت مكانك لما صرخت عاليا فقد يسمعك احد ويستغله ضدك -ماذا على ان اقول كي اقنعك؟ -لاشيء لقد صدقت الذي سمعته منك منذ ساعه فقط عندما اعلنت موافقتك -ولكن لماذا علي ان اكون غبيه واقبل بالزواج منك ؟ -لان لعبتك الصغيره بدات تتعبك ولقد بلغت السن الذي تفضلين فيه ان تكوني محترمه اكثر من اي شيء اخر ونا لدي المال الكثير وانا محترم ولانك تعلمين جيدا باننا خلقنا الواحد من اجل الاخر لم تجبه اليزابيث فعاد يتابع كلامه -بالاضافه لذلك يقال انك لم تتزوجي ابدا من ريك -آه,جارد اخبرك بذلك ؟ -اهو يعلم ذلك ايضا؟ كلا , لقد عرفت من فيكي اندراوس وانا اريد ان اسمع الحقيقه منك انت هل هناك اشياء اخرى لا اعرفها ؟ -هذا صحيح ,وانا لم اتزوج ابدا من ريكي -وهل جيرمي ابنه ؟ -كلا , وهل انت مسرور الان ؟ فاطرق قليلا يفكر ثم قال لها -انا لاارى الامخرجا واحد -بتسي فنظرت اليه متساءله انا لاافهم اذا كنت امرأه سوء.... ولكن غرادي قاطعها وابتسم بلطف وقال لها -انظري الى نفسك بالمرأه !ولكن لا ليس الان وغدا صباحا بعد ان تكوني قد نمت وارتحت -هل ستمضي ليلتك هنا ؟ -من الصعب ترك الصبي في هذه الحاله اذهبي للنوم وكل شي سيسير على مايرام -اعطني الصبي -اليزابيث اخرجي الان وعودي مع الفجر لتنوبي مكاني والان اخرجي مع بزوغ الفجر توجهت اليزابيث نحو غرفه جيرمي ودخلت بهدوء وكان غرادي متمددا على السرير بجانب جيرمي ولقد كان الاثنان نائمان نوما عميقا تحسست اليزابيث جبهة الصغير لقد زالت الحراره وعندما قربت رأسها وحاولت ان تقبل ابنها امتدت يد غرادي حول عنقها -وانا ؟ -انت لن اقبلك نهض غرادي وقال لها -لقد خفت الحراره في الساعه الرابعه وعندئذ نام مرتاحا -كان عليك ان توقظني كي لا تبقى هنا كل الليل -لم يتركني الصغير قال لي لاتذهب ولاتدعني!فوعدته وبقيت -صباح الخير ماما قال جيرمي وهو يفرك عينيه -كيف تشعر هذا الصباح؟ انتعل غرادي حذاءه وقال -سأصعد لتناول الفطور لكن جيرمي ذعر وتمسك بكم غرادي -لاتذهب ارجوك فلورانس ستحضر الفطور فداعب غرادي شعر الصبي وقال له -سأعود وانزل مره ثانيه لاطمئن عليك لاتلح كثيرا اطلب بأدب وستحصل على جواب قال له غرادي بجفاف -اذن متى ستعود وتراني دهشت اليزابيث لان الصغير يحترم غرادي ويسمع كلامه -سأعود قبل الظهر وبامكان والدتك ان تتحقق ايضا من ان كل شيء يسير على مايرام في الاسفل -لاتذكرني تمتمت اليزابيث -حسنا هذا وعد قال جيرمي -هذا غير صحيح قالت له اليزابيث وهما يخرجان من الغرفه انت تستغل الصغير برغم شعره المنكوش ,حاول غرادي ان يظهر كالملاك وقال -ولما لا ؟ وانت ايضا تستغلين الصغير كي لا تقبلي الزواج مني وعندما اقترب من الباب اصطدام بفلورانس التي كانت تخرج من غرفة الطعام فدهشت المربيه ثم ابتسمت عندما رأت اليزابيث لاتزال بملابس النوم -ماذا ارى ؟تساءلت فلورانس ضاحكه -فلورانس ! صرخت اليزابيث ولكن فلورانس استمرت بالضحك ودخلت الى المطبخ دخلت اليزابيث الى الحمام مع جيرمي -هل انا اشبه والدي ؟ سألها جيرمي بينما كانت هي تمسح ظهره بالكريم المهدء للحكه ترددت اليزابيث وقالت -اليوم كلا لاتشبهه فهو لم يكن عنده مثل هذه النقط الحمراء التي على جلدك ثم حاولت ان تغير الموضوع فقالت له -ها قد انتهيت نظر جيرمي الى جسمه وافتخر بنفسه وقال -يبدو انني اجمل من كل الاولاد اللذين يصابون بالحصبه في شيكاغو -اني متأكده بانك بطلهم ! سأرتب لك السرير لتنام وسأرى ماذا لدينا للفطور -ماما ,الطقس حار هل استطيع ان اذهب الى الشرفه ؟ -شرط ان تبقى مستلقيا لبس الصغير روبه وحمل سلة جنوده البلاستيكي -متى سيعود غرادي ؟ -لاتنتظره ! اجابته اليزابيث وهي تجلس على الكرسي -لقد وعدني ! -انه سيفي بوعده بالتأكيد ولكن يبدو ان هناك ما يشغله -هل ابي وعد بانه سيعود -كلا ياجيرمي ابوك لن يعود -ولكن يمكنه العوده فهو لم يمت قال جيرمي بعناد -وكيف تعرف ذلك ؟ -لاني اعرفه كان جيرمي ينظر الى امه يحاول ان يتحداها -يوما ما ,ستفهم ياجيرمي احست اليزابيث انها لن تستطيع ان تقول اكثر من ذلك وعندما دخلت المطبخ نظرت اليها فلورانس وهي تبتسم -نعم فلورانس لقد بات غرادي ليلته هنا -بالتأكيد ,هذا واضح فمن غير المعقول ان يرتدي السموكن في الساعه السادسه صباحا خاصه وقميصه مفتوحا -لكنه لم ينم في غرفتي -يالخساره !والالكنت اليوم بافضل مزاج ماذا يريد الصغير للفطور ؟ -بعض الطعام الخفيف ,كالحليب مثلا اجابتها اليزابيث وكانت فلورانس تخفق البيض فقالت -لاتقلقي الحصبه ليست ابديه فبعد ايام ستختفي نهائيا -ارجو ذلك !والتفتت اليزابيث فرات مايل يدخل -صباح الخير -صباح الخير ,اجابها مايل فرحا هل القهوه جاهزه ؟ فتناول الفنجان الذي قدمته له فلورانس -مم مم ! لذيذ!هل تسكبين لي فنجانا اخر ؟ اريد ان اقدمه لغرادي الموجود في الشرفه -ولكن هل عاد ؟سألته اليزابيث دون ان تخفي دهشتها كما وان مايل فرجيء بسؤلها -عاد ؟ولماذا؟ انسحبت فلورانس وهي تبتسم فأجابته اليزابيث -لقد استيقظ جيرمي في منتصف الليل وكان محموما نتيجت اصابته بالحصبه ولم يكن يريد ان يبقى لوحده فاضطر غرادي ان يحمله يبقى الى جانبه حتى الفجر ففرك مايل عينيه -الحصبه ؟لااعتقد بأني سأعود ابدا الى تلك الشرفه ,واذا احتاجني احد فسأكون في المكتب ,الحصبه ..... ظل يكرر هذه الكلمه وهو يبتعد فضحكت اليزابيث -فطور جيرمي جاهز قالت لها فلورانس ثم اضافت يالشعوره الابوي العميق انه لايريد حتى ان يقترب من الصغير المريض -مايل رجل عجوز لايمثل صورة الاب!قالت لها اليزابيث وهي تأخذ قطعه من الزبده -هذا مااريد قوله عليك ان تستغلي الفرصه بالنسبه لغرادي فابنك يحبه كثيرا من اليوم الاول نصحتك ان تتزوجيه -فلورانس اسكتي حالا حملت صينيه الطعام وخرجت الى الشرفه فرفع غرادي رأسه -صباح الخير يالزابيث ياجميلتي -لاتناديني هكذا ثم وضعت الوساده خلف ظهر الصبي -هيا , ياقطتي الصغيره تناولي طعامك بهدوء -هل استطيع ان ارى حنجرتك ؟ وهنا نظر اليها غرادي وقال لها -انت لست جميله جدا هذاا الصبا ولكن من الغد ستعود لك اشراقتك -هل هذا يعني اان اصبحت كالساحره وانك لم تعد تريد الزواج مني نظر اليهما جيرمي بدهشه فضحك غرادي وقال -اعتقد انك تريدين ان تعلني شيئا -ماما ! ههل ستتزوجين غرادي ؟ -كلا ,استمر في تناول طعامك -انا لست جائعا -يبدو ان قلبه يتألم جاب غرادي -لماذا لاتردين الزواج منه ؟ انه لطيف -ولكن نعم قال غرادي ولماذا لا ؟انا انسان لطيف فنظر ت اليزابيث اليهما -اني ارغب في ان اطلق الرصاص عليكما معا ولكن بماانكما سمعتما جوابي فاني اتمنى لكما نهار سعيدا فلورانس ستهتم بطعامكما ونهضت وتوجهت نحو الباب -اعتقد انها غاضبه جدا قال جيرمي ثم سكت للحظات وتابع -هل ستكون زوج امي ؟ -ولكن امك لاتريد ونظر الى تعابير وجه الصغير واضاف -هل هذا يزعجك ؟ -لا ولكن -لا ولكن ماذا ؟سأله غرادي اجابه الصغير بصوت ضعيف -افضل اكثر لو يعود ابي الحقيقي -هل تتذكره ؟ -كلا -اذا كيف تعرف اذا كان سيعود حقا ؟ لم يكن لطيفا بتركك وحيدا انت وامك غضب جيرمي وقال له -لاتقل مثل هذا الكلام عن ابي هذا غير صحيح -حسنا حسنا !ان والدك رجل عظيم انهالت دموع الصغير على وجهه حتى انه لم يعد يستطيع ان يرى امامه بوضوح -يجب عليها ان تقول لك الحقيقه همس غرادي بأذنه بعد ان ضمه اليه فعاد الهدوء الى نفس الصغير وسأل غرادي بصوت منخفض جدا فقرب غرادي رأسه جيدا منه حتى يتمكن من سماعه -هل صحيح ان ابي رجل عظيم ؟ -الم تحدثك امك عنه ؟ هز الصغير رأسه واجاب -اني اسئلها دائما عنه ولكنها لا تزال غاضبه منه كما انها لاتزال غاضبه ايضا على عمي ريك لانه مات هو الاخر -كيف ؟ سأله غرادي ثم هز رأسه -نعم نعم ! لقد سمعت مره تتكلم مع فلورانس لقد كانت حزينه جدا لانه كان الوحيد الباقي من عائلتها -هو الوحيد من عائلتها منتديات ليلاس |
-نعم اوبها وامها ماتا عندما كانوا صغاراً ومايل هو الذي رباهما ثم .... -لماذا تسمى امك بالسيده انكلن ؟ -لاادري .... ولكن كانت تقول مره فلورانس انه كان حزينا ...لماذا كان حزينا ؟ -اعتقد انك لم تفهم ماسمعته جيدا ياجيرمي -انا لم افهم لماذا تطلقت منه بسبب حزنه وهكذا تركت اسمه اني لااعرف حتى اسم ابي وعاد الصغير للبكاء فضمه غرادي بحنان واطرق يفكر -هل تريد ان اكون اباك وانت ابني ؟ -ماذا نستفيد ؟ فهي لاتريد الزواج منك -ستغير رأيها اني اعدك والالنتكلم في مواضيع اخرى ....اتريد ان تلعب معي بالورق؟ فتش جيرمي في صندوق صغير واخرج منه علبه عتيقه -هل انت متأكد ان هذا الورق غير ناقص ؟سأله غرادي خلط غرادي الورق ووزعه ورمى اوراقه وسأله -هل انت تمرض دائما ؟ثم دفع الاوراق التي ربحها جيرمي نحوه -دائما امرض وتقول امي بأني يجب علي ان انتبه كثيرا ربح غرادي الجوله الثانيه من الورق -انالاافهم ماذا تعني ... -لقد ولدت قبل الاوان وتقول امي بأني خلقت صغيرا ولذلك امرض دائما -ولدت قبل الاوان ؟سأله غرادي وقد تسمر في مكانه -نعم !الاتريد متابعه اللعب -وفي اي تاريخ كان يجب ان تولد ؟ -لاادري غيرا مهم ولكن لم يكن وزني اكثر من كيلوين ... -جيرمي سنكمل هذه اللعبه في وقت اخر فانا افكر بأشياء اخرى يجب ان اكلم والدتك واخذ غرادي يداعب شعر جيرمي ثم نهض -سأعود بعد قليل وكانت اليزابيث تروح وتجيء في غرفتها وكأنها الاسد في قفصه وكان الوقت لايزال باكرا للنزول الى المكتب ولم ترد ان تجلس في الصالون كي لا تلتقي بمايل ولاتريد ان تستمع ايضا لدعابه وظرف فلورانس كما انها لاتريد ان تعود الى الشرفه حيث غرادي وجيرمي هذا ليس عدلا !لماذا يجب على جيرمي ان يكون في صف الاعداء الجميع يتواطئون ضدها مايل وجارد ووايت وتونيا وفلورانس وهي وحدها التي ترفض فلماذا ترفض ؟ وقفت امام النافذه تنظر الى البحيره وتتصور كيف يمكن ان تكون حياتها كزوجه لغرادي فهي لاتهتم للمال ولا للوضع الاجتماعي فهي تملك المال والوضع الاجتماعي الجيد منذ ان ولدت لا انها شخصية غرادي نفسه انها جاذبيته القويه وهي تعلم بأنها بزواجه لن تعرف الامان ابدا وهي لن تمل لانه قادر على جعل الحياه مثيره وشيقه ظلت تنظر الى مياه البحيره وفكرت بانها يجب ان تعترف بما داخل قلبها ان قلبها لايتوقف عن الشعور بانه لم يشفى ابدا من اثار تلك المغامره في ذلك الصيف وروحها كانت لاتزال مخلصه للرجل الذي تركها ورحل لم يكن توم مخطئا انها مرتكبه بسبب وجود غرادي لقد اصبحت سيده عاشقه والنساء العاشقات يظهرن الاستهزاء ولو بقي غرادي في شيكاغو او اي منطقه في العالم فهو الرجل الوحيد في حياتها فلماذا اذن لاتقبل الزواج منه ؟ انه يرغب بها كما وانه يحصل دائما على مايرغب به ... دخلت الى الحمام والافكار تبعتها ووقفت تحت الدوش لن تستطيع ابدا ان تنسى غرادي الذي اقسم يوما بأنه لن يحبها فالى اين سؤدي هذا الزواح الغير مبني على الحب ؟ طالما ان غرادي ينظر اليها كأمرأه لاتقاوم لن يحبها بالقدر الذي تتمناه هي ابداا حاولت اليزابيث للحظات ان تقنع نفسها بأنه مخطئ وانه يحبها فعلا ولكنها عادت واستبعدت الفكره ظلت اليزابيث طويلا تحت الدوش واحست وكأن الماء المنعش يمكن ان يخفف الآمها وبعد قليل ارتدت ثيابها ونظرت في المرآه فوجدت ان وجهها شاحب فزينته ثم رفعت شعرها ونزلت الى المكتب وكان باب مكتب توم مفتوحا -انه ليس دورك اليوم في الخدمه !قالت له اليزابيث مندهشه -لايزال لدي اعمال متأخره ولكن ماذا تفعلين انت هنا في هذا الوقت المبكر -كنت اعتقد انهم سيبدأون بالعمل باكرا النهار يمضي بسرعه ماذا يعترضك من صعوبات ؟ -هذا المؤتمر وفي السنه القادمه اقترح ان نعتذر لهم بأن الاوتيل كله محجوز -هل يجب ان اذكرك بأننا نحن الذي ندير هذا الاوتيل ؟ وهذا يعني انني اشك بأنهم سيعودون ثم اضافت -لقد اخبرتني جيل بانكما كنتما سعيدين جدا امس ظل توم ينظر الى الملف الذي امامه ولم يكن مرتاحا للنبره التي لفظت بها اسم جيل -اتبعني الى مكتبي ياتوم هناك مسألتان اريدك ان تهتم بهما غدا صباحا وبما انك هنا .... -انت لست مضطره للنزول قبل الساعه العااشره ! قال اغلقت الباب وراءها ودخلت والتفتت نحو توم -انه الوقت ! قال غرادي تفاجأت اليزابيث عندما رأت غرادي جالسا قرب النافذه فقالت لتوم -اطلب لي حراس الامن ,حالا ياتوم هذا الرجل يجب ان يرحل حالا -لاتفعل ياتوم فهي ستغير رأيها -لقد سبق لي ومنعتك من دخول مكتبي اخرج فورا والا رميتك خارجا ونهض غرادي -هناك طفل تعيس ويريد ان يعرف هوية ابيه الحقيقي -جيرمي هو ابني انا ولااريد ان اتكلم معك عنه -اما انا فااريد ذلك متى ستجيبين على اسئلته ؟ وضعت اليزابيث محفظتها على الطاوله -ماذا تريد ان تقول له ؟ان اباه رجل محتال وكاذب و.... ضحك غرادي عالياا -لن يفيد !انا لم اصدق ايه كلمه من قصة زواجك من رجل ظالم تقدم توم خطوه للامام -اتعني بان السيده اليزابيث كاذبه -نعم بالتأكيد كانت تظن ان الكذب افضل لكنها مخطئه ثم اضاف انت لا تعلم اي شيء عن الحقيقه كما اعتقد والقصه مثيره جدا لقد تزوجت من رجل عذبها كثيرا لدرجه انها لم تحتفظ باسمه مع انها كانت حامل هذا اسهل من ان تعترف بان جيرمي ولد غير شرعي التفتت توم نحو اليزابيث -اليزابيث .... ولكنها هزت رأسها -ريك وانا اختلقنا هذه القصه والآن ماك كونال حرر الاوراق الضروريه -مايل سيصاب بأزمه قلبيه قد تؤدي الى وفااته ! -وهل سيتحمل اذا عرف كيف كنت تعيشين في الجحيم ؟سألها غرادي -انه مريض .....الفضيحه سو ... -آه,نعم الفضيحه !لماذا لم تحاولي الاجهاض -لم اكن قادره على ذلك اجابته بصوت ضعيف ثم التفتت نحو توم -توم ارجوك اخرجه من هنا -سأخرج اذا كنت تلحين قال لها غرادي لوكنه لم يتحرك من مكانه -كيف عرفت كل ذلك ؟ سأله توم لم يجبه غرادي ولكنه نظر الى اليزابيث -هل تتتوقعين ماذا سأفعل الان يابتسي ؟ -ماذا ستفعل ؟ -ساقف في وسط الصالون الكبير واطلب مؤتمر صحافيا واستدعي كل الصحفيين اللطفاء واقدم لهم ...ابني -كلا -ابنك انت ! صرخ توم غير معقول جيرمي ؟ -نعم جيرمي والاختيار يعود لك اليزابيث اما ان نتكلم هنا و دون السيد برادفورد واما سأروي كل شيء للصحفيين حتى انني استطيع ان اسحبك الى المحكمه واطلب بايتعادة ابني جلست اليزابيث على الكنبه وقالت لتوم -اعتقد بان عليك ان تخرج ياتوم -كنت متأكدا انك ستفهمين قال لها غرادي فخرج توم واغلق الباب وراءه وعندما التفت الى اليزابيث كانت تعابير وجهه قد تغيرت وهدأت -لقد قلت بانك لن تجدي صعوبه في ايجاد طبيب قادر على اثبات ان جيرمي ولد قبل الاوان وهذا طبيعي لانه الحقيقه بعينها ....لقد ولد قبل ثلاثة اشهر من موعد الولاده الطبيعي وكانت اليزابيث تعرف جيدا بأن هذا اليوم سيأتي ولن يمكنها التراجع -متى ستقولين الحقيقه ؟ -حالا , سأخبره ان والده الحقيقي ابن عائله ثريه وانه تسبب بتعذيبي وانه لم يحاول حتى ان يعرف من اكون انا لقد وجدت في الحجه فقط كي تتخاصم مه اهلك وتحقق اهدافك هل تساءلت عما حصل لي ؟ هل خطر ببالك انني حامل وانتظر مولودا ؟اهذا ماتريديني ان اخبره لجيرمي ؟ امسك غرادي بيدها -لا انت ستخبريه عن الرجل الذي احبك كثيرا والذي ضحى بثروته وميراثه من اجلك الى ان استطاع ان يكون ثروه كبيره بدون مساعده من احد لقد انطلقت من العدم واسست امبراطوريه ماليه كبيره كله من اجلك حاولت اليزابيث ان تبتعد عنه ولكنه منعها -كان علي ان اتصل ولكني خفت ان تكتشفي انني لا املك شيئا فتديرين لي ظهرك فانتظرت وعندما بدات اعمالي تنشط كنت انت قد رحلت وتركت الفندق فجاه ....بسبب مرض احد افراد عائلتك -تعرض حينها مايل لازمه قلبيه حاده ولكن مضت عدة اسابيع فاعتقدت انك رضخت تحت ضغط عائلتك ولم تعد تريد رؤيتي -هذا حقا مااراده وايت وهذا هو سبب خلافي معه وكنت اريد ان اعود واكتشف بنفسي اذا كنت انت الامراه الطموحه التي يتصورها والتي كان يصر على تزويجها لي ولكني لم استطع في ذلك الحين ان اترك الاعمال التي بدأت تتحسن واخيرا عندما استطعت العوده الى ذلك الفنقد ولكنه كان قد احترق ولم اتمكن من معرفة طريقك لاني كنت ابحث دائما عن بتسي آمز -آمز هو اسم امي كان يعتقد مايل انني اقضي العطله عند احدى صديقاتي وكان سيقتلني لوعرف انني اشتغل كنت احاول ان اثبت له قدرتي في ادرة الانكلن تنهد غرادي -لقد انتظرت خمس سنوات طويله ثم اعتقدت ان مكورها اصابك انا لم انساك ابدا وعندما رأيتك هنا ظننت انك استخدمت ريك كي تصعدي على سلم العالم الاجتماعي الراقي فأحسست بالالم الشديد ولكنه دام خمس دقائق فقط ثم ....ثم ادركت انني افعل المستحيل حتى اراك من جديد حتى لو انك تعلقت برقبة اول رجل انك حملت منه طفلك كل ماكان يهمني انني احبك واريدك -لقد اقسمت انك لن تحبني .... -لم تكن تهمني مشاعرك نحوي كنت اخاف لو انك علمت مقدار حبي الكبير لك عندئذ ستكون سلطتك علي غير محدوده ثم اقترب غرادي منها ولمس خدها باصبعه -بتسي ,اريد ان اعرف لماذا لم تختاري الحل السهل الاجهاض ؟ -لقد فكرت بذلك فعلا ولكني لم امتلك القوه كي اضع حدا لحياه جنين كان ثمرة حبي الكبير وذات ليله فهمت ان هذا الولد هو شيء منك جزء منك انت ... ثم نظرت اليزابيث في عينيه اانه يشبهك ياغرادي .... -نعم لقد احسست بالغيره منه لاحظت اليزابيث بعض الحزن في عيون غرادي فقالت له -سامحني ياغرادي انه ليس من السهل ان يكتشف الانسان انه والد لولد في الخامسه من عمره وانا لا انسى انانيتي عندما تساءلت ماذا سيقول الناس عني ولكني الان غير نادمه لاني لم اجهضه -وانا كذلك اجابها غرادي ثم تابعت اليزابيث والدموع تتلألأ في عيونها -لن يعلم احد بذلك لا وايت ولا هيلين انا لن اخبرهم توم ايضا سيسكت ولن يتكلم وسأطلب منه ذلك واضافت بامكانك ان ترى جيرمي ولن اطلب منك الاعتراف به ... ولن اخبره من هو ابوه الحقيقي -اذن ! انا سأفعل ذلك بنفسي اقترب غرادي منها اكثر وعانقها بحنان -حبيبتي الغاليه اليزابيث هل انت عمياء ؟ اريد ان اصرخ امام كل الناس واخبرهم بأن لي ابناً اليزابيث هل تقبلين الزواج مني ؟ ليس بسبب جيرمي ولكن لانني احبك واحبك كثيرا -وهل انت بحاجه لان تطلب الزواج مني ؟ فقبلها قبله طويله وحاره ومليئه بالحب والاشواق حتى احسا بان جسديهما يحترقان بنار الرغبه ولكنه ابتعد عنها وقال -لو لم نكن في المكتب .... لقد نسيت ان عملا مهما ينتظرني فوق على الشرفه هناك معركه يجب ان اخوضها مع ابني الحبيب جيرمي منتديات ليلاس ................................................... |
تمت والحمد لله قراءة ممتعة للجميع |
يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووو
|
يعطيك ألف عافية ..حبيبتي أماريج
دمتي بوود |
اقتباس:
الله يسلمك وبارك الله فيك مرورك دوما بيسعدني ياقمر نورتي الرواية :flowers2::rdd12zp1: تحيااااااااتي لك وللمنتدى ليلاس |
روايةجدا رائعة سلمت يداك عليها... بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه... موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
اقتباس:
|
تسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسللللللللللللللمين ومشكوره وجزاك الله الف خير
|
تسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسللللللللمين رائع واكثر من رائع شكرا جزاك الله خير
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
اقتباس:
الجبل الاخضر الله يسلمك والاروع كان مرورك العطر تحيااااااااااتي لك |
اقتباس:
سفيرة الاحزان شكرا لمرورك العطر تحياتي لك |
اقتباس:
tootty شكرا لمرورك حبيبتي مع اني مش فاهمة على شو الاستفهام تحيااااااتي لك |
تسلم ايديكى اماريج تعيشى وتجيبى يا قمر |
اقتباس:
الله يسلمك حبيبتي نورتي الرواية تحيااااااتي لك ياعسل |
جميلة وتسلم الايادى ويعطيك العافية
|
اقتباس:
الله يسلمك ويعافيك يالغلا والاجمل مرورك فيها ياعسل لك كل الود |
شكرررررررررررررررررررا على الروايه
|
يعطيك العافية يا قمر
|
rewaya raw3aaaaa chokrann lakii o5teee
|
شكـــــــــــــــــــــــتراا
|
يسلم ايديكى روووووووووووووووعه
|
riwaya raw3a merci w tislam al ayadi AMARIJ
|
جميله جدا جدا
|
شكرا على الرواية الرائعة
|
رد: 10- جزء منك -ليتش ميكاليز - عبير الجديدة ( كاملة)
:55:يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووو
|
رد: 10- جزء منك -ليتش ميكاليز - عبير الجديدة ( كاملة)
الله يسلمكم منورين والله واسعدني جد اااا تواجدكم فيها تحياااااتي العطرة لكم :8_4_134: |
رد: 10- جزء منك -ليتش ميكاليز - عبير الجديدة ( كاملة)
الرواية جميلة جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااجدااااااااااااااااا ااااااااااااااااا جدااااااااااااأااااااااااااااا
|
رد: 10- جزء منك -ليتش ميكاليز - عبير الجديدة ( كاملة)
رواية رائعة
|
رد: 10- جزء منك -ليتش ميكاليز - عبير الجديدة ( كاملة)
كتيير حلوه الروايه وبتمني انوا اضلك تنزلي وترجمي الروايه:8_4_134:
|
شكرا على المجهود
|
رد: 10- جزء منك - ليتش ميكاليز - عبير الجديدة ( كاملة )
رواية جميلة شكرا لك على المجهود
|
| الساعة الآن 09:15 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية