منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 13 - نجمة الجراح - كارول مورتيمر ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t136293.html)

Rehana 23-02-10 10:09 PM

فقال بصوت أجش عميق:
- لا تقاطيني ليزا.
وانحنى ببطء ليداعب عنقها...
تسارعت نبضاتها، واحترقت بشرتها للمسته، لم تكن تعرف نفسها بأنها قد تتأثر جسدياً، ولكن لمسة طوني كانت ترسل أعصابها إلى قمة الارتجاف وقاومت كي تتحكم بنفسها، ولكنها لم تعد تستطيع التفكير السوي، يداه كانت تفعلان أشياء غريبة لمشاعرها وتحركت ذراعاها لتلتف حول عنقه متنهدة:
- اوه .. طوني!
- هل يعجبك ملمس يداي على جسدك؟
- أنا...
- لا تجيبي! ليس ليس من حقي أن أسألك هذا، ولا الحق في لمسك!
استدار مبتعداً عنها، ودفع شعره عن جبهته:
- سأعود إلى الفيلا الآن، أما أنت فعودي عندما تكونين مستعدة.
فصاحت يائسة:
- ولكن، طوني!
وجلست فيما التقط منشفته تحضيراً للذهاب وسألته بلطف:
- هل يجب أن تذهب؟
نظر إليها و العذاب باد في عينيه.
- يجب أن أذهب.
وأدارت ظهرها له..كيف يمكن أن يمضيا ماتبقى من حياتهما معاً بدون دفء إنساني؟ طوني رجل حار الدماء.. وهي لن تستطيع نحمل التفكير به مع امرأة أخرى، مثل ميرا تريستال مثلاً.www.liilas.com/vb3
تجنب طوني الحديث في أي موضوع شخصي خلال تناول العشاء، ولكن ما إن انتهى العشاء حتى اختلف الأمر، فقد طلب أن تنضم إليه ليتناولا القهوة لوحدهما في غرفة الجلوس:
لم يبدُ عليه الاستعجال للكلام.. وتنهدت ليزا:
- لأجل الله طوني! قل لي مهما كنت تنوي أن تقول، ولنننته من هذا.
- عليّ بالطبع أن أعتذر عما حدث اليوم على الشاطئ، لم يكن في نيتي أبداً أن ألمسك!
فاحمر وجه ليزا:
- أنا..أرجوك! لم يكن هذا مهماً!
فقال بحزم:
- ولكنه مهم لي.. فتصرفي لم يكن متوقعاً من الرجل الذي وعدك بزواج بدون التزام.
- ومن دون التزام، أنت تعني...؟
- أعني بدون تورط جسدي، لقد تحملت في حياتك الماضية ما يكفي فلا حاجة بك إلى عرقة جسدية قد تكون منفرة.
- اوه.. ولكن..
- أرجوك ليزا.. دعيني أنهي كلامي! أتمنى أن تنسي ماجرى بيننا على الشاطئ.. حاولي إبعاده عن تفكيرك.
فهزت رأسها :
- لن أستطيع النسيان ياطوني.. ولا بد أنك تدرك أن ماحدث قد يغير الأمور بيننا؟
- صحيح أنني نسيت وضعنا الحقيقي، ورغبت فيك، ولكم هذا أمر يجب نسيانه، كما أنه لن يتكرر.
فقالت بإصرار، وقد وجدت الموضوع محرجاً:
- وكيف يمكن أن تتأكد من هذا ياطوني؟
وضرب فنجان قهوته فوق الطاولة:
- لأنني لن أسمه له أن يتكرر! فأنا لست مراهقاً يتأثر بسرعة، يمكن إثارته عند أول لمسة من امرأة جميلة، لدي على القل بعض السيطرة على نفسي، على الرغم من شكك في هذا.

**************************

يتبـــــــع...

Rehana 23-02-10 10:10 PM

- وماذا عني؟
وبدت عليه الدهشة:
- وماذا عنك؟
وقالت متلعثمة:
- أنا لم أكن..حسناً أنا...
وصمتت.. وتجهم وجهه:
- أعرف هذا، فأنا لست بالغبي... من المتوقع أن تلجأي إلى في النهاية لمطلبك الجسدي، فالمرأة كالرجل في هذا، والجسد البشري، متى اختبر هذا، يطلب المزيد دوماً.. وأنا..
وصمت متردداً، فسألته مرتجفة:
- نعم و أنت ماذا؟
برقت عيناها وهي تقف لتواجهه:
- لم أسمع قط مثل هذا الهراء في حياتي! أنت تتحدث عن العلاقة بين الرجل و المرأة وكأنها شيء آلي.. وليس شيئاً يحدث بالاندفاع، بالمشاعر التي تقطع الأنفاس، بالحب..أجل، لقد أثارتني لمستك، ولكنني بكل تأكيد لم أكن لأسمح لك بأكثر من هذا.. فجسدي لا يطلب شيئاً..لا شيء على الأطلاق!
ونطقت بالكلام بكل مشاعرها، مع أنها لم تكن واثقة أنها تعني ماتقول.. فرد عليها بهدوء:
- أنت غاضبة! وتقولين أشياء لا تفكرين فيها، وتعلمين أن ما تقولينه غير صحيح.. هذه مشكلة لا رد لي عليها، ولن أسمح لك بالتطلع نحو غيري.. لايمكن أن أسمح لك.
فضحكت بغضب:
- أوه ياإلهي! لا أصدق أن هذا يحدث لي ! أنا لا أريد أحداً يا طوني..! أريد فقط أن تدعني و شأني أعيش حياتي لأربي ابنتي، أنت من بدأت بموضوع الحاجات الجسدية.. ولم يكن لي مطلقاً أية أفكار بالنسبة لهذا الموضوع.
- لا تخدعي نفسك ليزا، لقد لاحظت الطريقة التي كنت تنظرين فيهما إلي، ولاحظت الفضول في عينيك.. وككل النساء، بدأت بالتساؤل عن كيفية تعاملي الجسدي مع النساء، أليس كذلك؟منتديات ليلاس
واستطاعت غضباً:
- أنا أعرف تماماً ما أنت! و أعرف ذلك الكومبيوتر الذي في داخلك والذي تظنه قلباً! هل أنت مضطر لتحليل كل شيء؟ أليس هناك ماتفعله بعفوية؟
- أحياناً..فأنا رجل، والرجال ميالون إلى إحساسهم أكثر من تفكيرهم.
فردت بوحشية:
- لا.. فهذا لا ينطبق عليك طوني، فأنت تزن كل شيء قبل أن تصل إلى قرار..تقوم بكل شيء ببرود إلى أن تصل به إلى ما يوافقك.
فقال ببرود:
- ماقمت به اليوم لم يكن آلياً، ولا عن تفكير.
- هذا صحيح.. وهو يعني أنه لا يزال هناك أمل بالنسبة لك.
قال بكبرياء:
- لن يحدث بعد اليوم هفوات من هذا النوع.
فردت بصوت خفيض:
- سنرى ياطوني.. سنرى!

*******************

يتبـــــع...

Rehana 23-02-10 10:12 PM


6- ابتعد عني...

لاحظت ليزا في الأيام التالية أن مشاعرها نحو طوني قد تغيرت. إذ لم تعد تنظرإليه كرجل بارد متعجرف، كما كان يوم التقيا، ولكن كرجل حساس يمكن إثارته مثل أي رجل آخر.. ولقد نجحت بالفعل في إثارة مشاعره أكثر من مرة مهما حاول الإنكار.
وجدت نفسها كذلك تنتظر بفارغ الصبر أوقات الاسترخاء التي يقضياها على الشاطئ كل يوم، وكانت بيتسي ترافقهما إلى أن تصبح الشمس شديدة الحرارة لتتابع لعبها بارتياح فيما كان طوني يتجنب الانفراد بليزا، إلا أنه لم يكن يترك أية فرصة لقضاء وقته مع الطفلة، الأمر الذي وطد بينهما علاقة حب قوية.
في صبيحة اليوم الرابع، تلقت ليزا رسالة من صديقتها ليندا وما أن أن قرأتها حتى ترقرقت عيناها بالدموع، ونظرت إلى طوني لتجد أن جمودها قد صرفه عن مطالعة الجريدة وراح ينظر إليها بفضول:
- هل حدث شيء ما؟
- لماذا فعلت هذا ياطوني؟
- وماذا فعلت؟
فرفعت الرساله نحوه:
- هي من ليندا.
وانفرجت أساريره:
- آه!
- أنه شيء رائع مافعلته.. أن تشتري وزوجها.. لا أستطيع التصديق!
- أنا لم أشتر لهما المنزل..لسبب ما أصرّا على رد المال إليّ..بينما كنت أود إهداءهما المكان والله يعلم أنني قادر على شرائه.. ولكنهما رفضا.. حتى عندما قلت لهما إنه هدية لابنهما الصغير.

- المنزل هدية غير متوقعة لطفل في الشهر الأول من عمره.. حتى بالنسبة لرجل ثري مثلك، فما الذي دفعك لمثل هذا؟
هز كتفيه، ثم طوى الجريدة استعداداً لمغادرة المائدة:
- لأنهم أصدقاؤك.
فاتسعت عيناها دهشة:
- وهذا.. هذا ماجعلك تشتري لهما منزلاً؟!
- بالطبع، لقد كنت قلقة بسببهما، وخاصة بعد ولادة الصبي.. وبما أن المال موجود فلا ضير مما فعلته.
- ولكن هذا أمر لا يفعله معظم الناس.
- لا تجعلي للأمر أهمية أكثر مما يستحق، لقد أقرضتهم مبلغاً من المال فاعتبريها صفقة عمل إذا أردت.
فابتسمت قمر الليل:
- وأنت الخاسر، تقول ليندا إنك تصر على أن يكون المال بدون فائدة، ولا تبدو هذه صفقة جيدة.
- لا أوافق معك، لقد أسعدك الأمر، أليس كذلك؟
- جداً.
- إذن فالصفقة تستحق كل سنت منها.
وقف، كأنما يريد إنهاء الحديث، ولكن ليزا لم تسكت بسهولة:
- لماذا تريدني أن أحس بالسعادة ياطوني؟ لم أكن أعتقد أن هذا جزء من خططك لي.

http://www.liilas.com
***************************

يتبــــــــــع..

Rehana 23-02-10 10:13 PM


فقال متوتراً:
- ان نتجادل بالأمر ليزا!
- هذه دائماً طريقتك بالدفاع.. أليس كذلك؟ تنسحب من أمامي بطريقة متعجرفة.. ولا أستطيع حتى اجراء حديث طبيعي معك!
فنظر إليها متكبراً:
- هذا ليس حديثاً طبيعياً.. ولا أي حديث بيننا كان طبيعياً منذ ماحدث على الشاطئ.. يومها أخطأت .. وصدقيني أنني أخطأت.
- ولكنك لم.. لم تفعل شيئاً!
- لم نتعانق لا يعني أنني لم أفعل شيئاً.. وأنا واثق أنك تتذكرين جيداً ماذا فعلت.
- لقد لا مستني.. وداعبتني! فهل هذا خطيئة؟
فهز رأسه بغضب:
- هل تسأليني عن هذا؟ أنت أم طفلة أخي!
ووقفت ليزا وقد ضمت يديها متوترة:
- وإذا لم أكن هكذا، فما سيحصل ؟ هل كنت ستستمر في كراهيتك للمسي؟
أخذت عيناه تبتعدان في نظرتهما عنها مع كل كلمة، ثم قال:
- بما أن هذا الافتراض ليس قائماً، فلا يمكن أن أرى..
فقاطعته من بين أسنانها:
- سألتك هل كنت ستستمر؟
فهزأ رأسه متمتماً:
- لا أستطيع الاجابة على هذا.
فبرقت قمر الليل عيناها:
- ولماذا؟ لأنك خائف؟ لأنك ترتعد رعباً من الاعتراف بأية مشاعر أساسية ينعم بها بقية الناس؟ أنت لست آلة ياطوني! مهما كنت تحاول الادعاء..لذلك يجب أن ترد على سؤالي!
- لا تكلميني بهذه اللهجة!
- أجبني ياطوني!
غادر التوتر جسده واستدار إليها، وقال منتقياً كلماته بحذر:
- أنت كالطفلة التي لا تحب أن تتراجع..لو لم تكوني أم بيتسي، فأنا أعترف وعلى مضض ، أنني سأجدك مرغوبة.. ولكنك أمها، لهذا أن الوضع غيرممكن.
وسار نحو الباب..فسألته:
- إلى أين..إلى أين أنت ذاهب؟
- سأغيب طوال اليوم، فلدي موعد.
- اوه..صحيح؟
- أجل..موعد عمل.
فقالت بوقاحة ظاهرة:
- تمتع بيومك إذن.. ولاتفرط في العمل...
ونظر طوني بسرعة إلى ساعته:
- ليس لدي الوقت لأجادلك..سنتابع نقاشنا عندما أعود.
- ولكن بالكاد يكون هذا نقاشاً فأنت تهرب دائماً..أوه.. اذهب من هنا طوني!
فقل متجهماً:
- يوماً ما، ستدفعينني عنك، ولن أكون مسؤولاً حينذاك عماقد أعمل.
وردت عليه بسخرية:
- لن أستطيع الانتظار.
كان رده أن صفق الباب وراءه..اللعنه! مسكين ياطوني، لم يعد يستطيع مناقشة موضوع شخصي دون أن ينقلب إلى جدال واسع النطاق.

***********************

يتبـــــــــع..

Rehana 23-02-10 10:15 PM

ابتسمت عندما سمعت بيت تقترب ومعها بيتسي.. ودخلت بيت الغرفة تحمل بيتسي التي كانت تضحك بسعادة كالعادة ، فأخذتها ليزا بين ذراعيها:
- مرحباً ياحبيبتي! يبدو أننا سنذهب لوحدنا إلى الشاطئ.
فقالت بيت:
- أوه..هل ترغبين في أن أذهب معكما؟
- لا.. فاليوم يوم راحتك، أنت ذاهبة إلى القرية، أليس كذلك؟
-للنزهة فقط.. ويمكن أن أستغني عنها لو رغبت في ..
- بالطبع لا، يمكننا تدبير أمرنا ليوم واحد.. فخذي فرصتك..فأنت في إجازة كذلك..
راقبت ليزا الطفلة وهي تلعب فوق الرمال..كم هي سعيدة! كان طوني قد بنى حظيرة لبيتسي على الشاطئ، وكانا عادة يضعانها فيها عندما يسبحان، وهكذا فعلت الآن.
واستلقت ليزا تعوم على ظهرها فوق المياه الزرقاء، تحدق بالسماء الخالية من النجوم فوقها..أمر غريب..إنها تفتقد طوني، ترافقا خلال الايام قليلة الماضية حتى أنها أصبحت تشتاق لصحبته..ولكن أين كرامتها ، أين تلك الاستقلالية المتصلبة التي حافظت عليها خلال السنة التي مرت؟ أنها الآن تتمتع في الاعتماد على طوني.. وهذا ماحدث بدون أن تحس.www.liilas.com/vb3
لمس شيء قدمها..ليقطع أفكارها.. ويرميها بالرعب.. انقلبت على وجهها، وسقطت خصلات شعرها فوق جبينها، وحدقت بزوج من العيون البنية الضاحكة..فسألته بغضب:
- ماذا تظن نفسك تفعل؟
توازن الرجل في الماء بقربها و أجاب:
- قبل لحظات كنت أسبح بكل سعادة، ثم برزت أمام نظري حورية بحر حمراء شعر.. وهكذا كان عليّ أن أتفحصها.
- ولكن ماذا تقصد من إخافتي هكذا؟ لقد أخفتني جداً!
فنظر إليها بارتباك:
- لم تكن هذه غلطتي تماماً، لقد كلمتك أولاً، ولكنك لم تسمعيني.
بدأت بالتدريج تعترف بأنه رجل وسيم، في حوالي الثلاثين من العمر، وجسم كله عضلات وسألته:
- ماذا تفعل هنا؟
- هنا بالذات أم في إسبانيا؟
فابتسمت رغماً عنها.
- هنا بالذات؟
فضحك:منتديات ليلاس
- وهل يمكن أن تعرفي؟ كنت أسبح!
- انظر..هل يمكن أن نعود إلى الشاطئ.. يبدو أن طفلتي مضطربة.
- بالتأكيد!
وما أن وصلا الشاطئ حتى جففت شعرها، وقدمت للغريب منشفة إضافية منها، قبلها بامتنان، لم تكن بيتسي مضطربة أبداً بل تغط في النوم.. وجلس الرجل فوق الرمال إلى جانب ليزا:
- اسمي ريك جونز، على فكرة.
- وأنا ليزا كوردوفا.
- لديك طفلة جميلة.
- شكراً لك.
- وكذلك زوجك، لقد رأيته من بعيد يلاعبها.
- زوجي؟.. متى شاهدته؟
- منذ بضعة أيام.

****************************

يتبـــــــــع..


الساعة الآن 03:24 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية