منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 13 - نجمة الجراح - كارول مورتيمر ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t136293.html)

Rehana 23-02-10 10:02 PM


5- زواج بلا جسد

عودة ليزا إلى كامل صحتها استغرق حوالي الشهر ووفاءً بوعده لها ، كان طوني يحملها كل يوم إلى الطابق الأسفل، ولكنه كان يتركها فوراً ليعود فيما بعد و يعيدها إلى غرفتها، أحست ليزا أنهما يتباعدان بدل أن يتقاربا،إلا أنه فاجأها ذات يوم وقد استعادت كامل صحتها بأنهما سيقومان بالرحلة التي وعدها بها أخر أيام ..وفي اليوم الموعود كانا في المطار وبيت تحمل بيتسي، ليستقلوا طائرة صغيرة خاصة.. أقلعت بهم عبر الطلنطي إلى إسبانيا.
تنهدت ليزا، وقد بدا وجهها شاحباً ومتجهماً، فيما غفت بيتسي على حجرها غير عابئة بما حولها، لطالما خافت ليزا من السفر جواً، ومازاد خوفها أن طوني كان قائد الطائرة ويبدو أن طوني قد لاحظ ذلك فابتسم ساخراً وقال:
- هيا ليزا..أنا لا أنوي رميك في المحيط..مع أن الظرف ملائم!
- ولكن كيف سمحت لك السلطات بهذا؟
رفع حاجبيه بتكبر:
- وكيف يمنعنوني من استخدام ما أملك، إلا إذا كنت غير مؤهل ، ولكنني حاصل على ترخيص.www.liilas.com/vb3
إنها طائرته الخاصة! كان يجب أن تعرف هذا و أن تعرف كذلك أنه طيار مؤهل، فرجل مثله واثق من نفسه لن يترك تافهة مثل هذه تعترضه.
لعقت شفتيها الجافتين ثم سألته:
- وهل يجب أن نذهب في هذه العطلة طوني؟
- وهل تعترضين لخوفك من الطيران ياليزا؟ أم لخوفك مني؟
- أنا.. لم أحب الطيران أبداً.
- إذن أنت لست خائفة مني.
- لا.. لا طبعاً!
- وهل أنت على مايرام؟
- سأكون بخير أكثر عندما نصل.
- لا بأس عليك، سوف تنسين هذا الخوف من الطيران في الجو، وتتشوقين إلى الاستمتاع بهذه العطلة.
- حسناً ..أرجو هذا.
كالعادة، تأكد لها أنه على حق.. فقد كانت سيارة صالون فخمة تنتظرهم في المطار، واستقبلوا بحفاوة رائعة، جعلت ليزا تدرك مكانة طوني و شهرته في تلك المنطقة.
وهم يسلكون طريق الساحل، أخذ طوني يعرفها إلى مختلف الاماكن الهامة.
أحبت ليزا الفيلا مذ رأتها، لقد كانت عبارة عن الطابق واحد يشبه منزل المزرعة، واسعة لا تقل غرفها عن عشرة للنوم، وغرفة استقبال ضخمة ، حمامان ومطبخ، أخبرها طوني أنه يجب أن يبقى تحت اشراف سيرينا دياز، وقال:منتديات ليلاس
- لا نريد أن نواجه إضراباً عن العمل!
بما أنها لم تكن تنوي التدخل بشيء، فقد وجدت تحذيره لا لزوم له، ولاحظت أن عائلة دياز لها جناحها الخاص إلى جانب الفيلا..
http://www.liilas.com

***********************

يتبـــــــــع...

Rehana 23-02-10 10:03 PM

وأعطى طوني الطفلة النائمة لبيت:
- لوسيان كان ..لم يكن يحبني!
- أعرف هذا، فهو كان يحب أنجي..التي تعرفينها جيداً، فهل كنت تعرفين أنه يحب فتاة أخرى؟
- وكيف تعرف أنه كان يحب أنجي؟
- لقد أخبرني هو نفسه.
هزت رأسها بدهشة، إذن لقد أحب لوسيان أنجي! أمر لا يصدق!
- أنا ..لا..أنا لم أعرف، كنت أعرف، كنت أنها تحبه.. ولكن لم أعرف هذا قبل..قبل أن تموت.www.liilas.com/vb3
- ربما كانت خائفة أن تخبرك ! ربما كانت تخاف أن تقودك غيرتك لفعل شيء غبي، شيء يبعد لوسيان عنها، إخباره بحملك مثلاً لإجباره على الزواج منك، كانت تعرف بأمر حملك، أليس كذلك؟
وكادت تضحك لمثل هذا السؤال، لقد بات واضحاً أن هناك اسئلة كثيرة بدون جواب، مثل لماذا تركها وهي حامل بطفله، وكيف مات الحبيبان بدون أن يعرفها بحبهما المتبادل، اسئلة كثيرة أبقاها موتهما بدون أجوبة.
وأمسك بدقنها مديراً رأسها إليه:
- هذه المرة لن يكون يكون لك مهرب، لسوف تخبرينني كل شيء عن علاقتك بلوسيان ، وكذلك ماتعرفينه عن أنجي هذه التي أحبها.
فابتلعت ريقها بصعوبة:
- أنا..إنها..
- هيا ليزا لا تتظاهري بالتألم معي فأنا أعرفك ..أعرف أنك تهوين سرقة رجال الأخريات مثل رب عملك السابق، أجل لقد شاهدت خاتم زواجه، هل هذا يزيد من متعتك؟
- هل تحب أن أقول لك نعم!
- أحب أن تقولي لي الحقيقة!
فوقفت وهي ترمقه بغضب:
- الجواب إذن نعم! أنا كل ماتظنه بي .. فهل لك أن تتركني وشأني؟ قبل أن أتزوجك كانت أوضاعي المالية صعبة.. ومع ذلك فلم أكن مضطرة إلى فعل ماتظنه أنت بي، ولو أنني عرفت ماذا سيحدث معك لما أرسلت تلك الرسالة مطلقاً، لكنت فضلت الموت جوعاً على زواج حمل إليّ الاحتقار، ولكن لم يكن لي الخيار..لا فالمبجل العظيم كوردوفا يحب تنفيذ إرادته..حسناً لقد حصلت على ماتريد ياطوني، ابنة جميلة وزوجة متسلطة..فهل يرضيك هذا؟
- أنت تكذبين عليّ، تريدين أن أسيء الظن بك..لماذا. ماذا تأملين تحقيقه؟
- حريتي!
- حريتك لفعل ماذا؟ كي تعيشي بدون مشاهدة ابنتك تكبر لتصبح جميلة كأمها؟ لا يمكنك فعل هذا.
فردت بصوت يائس:
- لا..وأنت تعرف هذا، ولذلك تقول هذه الأشياء الفظيعة عني، وتتجاهلني متى شئت، وهذا كله لأنك تعرف بأنني لا أستطيع رد الضربة لك كما يحلو لي أن أفعل، أنت تعرف أنني لن أترك بيتسي... ولو كنت لا أهتم بها لما تزوجتك وتحملت العذاب في كل لحظة.
وصاح غاضباً:
- أنت تتعذبين؟ وماذا تظننيني أحس، و أنت متزوج من امرأة من المستحيل الاقتراب منها؟
فاتسعت عينا ليزا:
- ولكنك قلت ..قلت ..إن زواجنا لن يكون ..لن يكون...

***********************

يتبـــــــع...

Rehana 23-02-10 10:05 PM

- لن يكون ماذا؟ نعم قد يكون من المريح لكلينا ان نكون صديقين.
- أتعتقد صدقاً أن هذا بالإمكان ؟ بعد كل ماقلته و فعلته؟
فهز كتفيه:
- يمكننا أن نجرب..وقد يساعدنا لو قلت لي شيئاً عن أنجي ..كيف تعرفت إليها؟
- كانت عارضة أزياء وقد أحبت لوسيان ، ولكن مالم أفهمه لماذا وهما يحبان بعضهما اضطرا للافتراق، هذا لم يكن له أي علاقة بشيء قلته أو فعلته أنا، لقد كنت خارج البلاد آنذاك.
- أعرف هذا، لا أعني وجودك خارج البلاد ، بل أن لا دخل لك في فراقهما، لأنني كنت أنا السبب، فقد أصبح لوسيان خاطباً...
- ولكنهما كانا يحبان بعضهما ياطوني!
غطت وجهه سحابة حزن:
- ظننته أمراً عابراً، وأن مشاعر الحب التي يكنها لوسيان لها ستزول قريباً.
سألته بصوت خافت، مدركة أن يريد الكلام، يريد إخبارها عن أخيه كما لم يخبر أحداً من قبل، ومرر طوني يده في شعره المتموج الكثيف:
- لقد طلبت من لوسيان عدم رؤية الفتاة لثلاثة أشهر، حتى ولا أن يتصل بها.. ليرى حقيقة مشاعره.منتديات ليلاس الثقافية.
- وكيف كانت مشاعره؟
- بفى على حبه لها.. أنا آسف فهذا مؤلم لك أيضاً، ولكن لوسيان كان يحي أنجي.. و أجبرته على كتابة رسالة لها يخبرها أنه لن يراها أبداً، وقلت له إنهما إذا كانا لا زالا يحبان بعضهما فسوف يلتقيان ثانية بعد فترة الثلاثة أشهر.
- إذن كنت تختبر أنجي .. فترى تصرف أنجي حول تلك الرسالة؟
- أجل! ولكنني دفعت الثمن..دفعت الثمن غالياً.
وكذلك أنجي، فحملها منعها من الذهاب إليه، فلن تعرف ما إذا كان يريدها أم سيشعر بالمسؤولية تجاه الطفل..وسألته:
- وماذا حدث ياطوني؟
بدا لونه أصفر حين تابع:
- انتظر لوسيان انقضاء الأشهر الثلاثة، ثم وبإذن مني، ذهب ليراها.
فهزت رأسها:
- ولكنه .. ولكنه لم يفعل، كنت معها عندما ماتت، وهي لم تره..منذ تلك الرسالة.
- أكانت لا تزال تحبه؟
- كثيراً.
تنفس بصعوبة وعمق، وقال يشرح لها ببساطة:
- لقد قتل وهو في طريقه إليها.. الذنب ذنبي..كل ما حدث، لربما كانا الآن سعيدين...
وتقدمت ليزا نحوه خطوة، ولكنها ترددت في مواساته كي لا يصدها.
- لا يمكنك لوم نفسك طوني، فأنجي كانت ستموت في مطلق الأحوال، لقد علمت هذا من الطبيب.www.liilas.com/vb3
- كان يمكن أن لا يحدث هذا لو كان معها لوسيان، ولكن ها أنذا قد خسرت أخي أيضاً، ولهذا فإن بيتسي تعني لي الكثير..إنها كل ما بقي لي منه.
أحست ليزا أنهما نبشا الماضي بما يكفي، فقالت بلطف:
- دعنا نخرج إلى الشاطئ طوني، لقد جئت إلى هنا لترتاح وليس لتلوم نفسك على شيء حدث في الماضي..ضيء انقضى ولا يمكن تغييره، و أستطيع التأكد لك أن مامن شيء كان سيعيد أنجي، لقد أكد لي الطبيب أن لا أمل لها، دعنا نذهب إلى الشاطئ الآن ونبدأ عطلتنا.

************************

يتبــــــــع...

Rehana 23-02-10 10:07 PM

بدا متباعداً متحفظاً:
- بإمكانك نسيان الأمر بسهولة، ولكنني لن أستطيع، فأخي كان يمكن أن يكون الآن حياً لولا...
- توقف عن هذا طوني! توقف عن تعذيب نفسك..فلن يكون أي منهما سعيداً بدون الآخر، وأمامك مستقبل بيتسي لتفكر به الآن، لا أن تنبش الماضي.
فهز رأسه وبدأ التوتر يزول عن وجهه:
- أنت محقة ..ولكن أمامي أيضاً مستقبلك أنت.
فابتسمت له بلطف، وقد تأثرت مما قد تعترف ، بعد أن أسر لها بمشاعره.. وقالت له ممازحة:
- إذا كنت تعني ماتقول فأنا أستطيع تقرير أمر مستقبلي الفوري، لأنني أريد السباحة..أرجوك.
ثوب سباحتها اليكيني كان آخر صيحة في عالم الأزياء، اشتراه لها طوني قبل سفرهما بأيام، وقد ارتدت فوقه روب أخضر مماثل للون عينيها تماماً، ويبرز جمال شعرها الأحمر.
لم يحس طوني بالخجل الذي انتابها وقد ظهرت أمامه شبه عارية..سارا معاً إلى الشاطئ بصمت مطبق..وأخذت تحدق في رقبته، وهي واثقة أنها شاهدت مثلها من قبل، وصاحت فجأة بإثارة:
- بالطبع ! خاتمي..
ونظر إليها عن كثب:
- هل أضعتيه؟
ورفع يدها اليسرى و تحسس الخاتم الذهبي العريض:
- هاهو.. لا زال في يدك، ربما تتكلمين عن خاتم آخر؟
فضحكت:
- لا..بل أتكلم عن ميداليتك و خاتمي فعليهما النقش نفسه.
واختفت التطيبة عن وجهه ليظهر مكانها الابتسام:
- إنه شعار العائلة.
نظرت إلى الصقر المحلق المحفور على الحليتين:
- طير الصيد.
فضحك وبدت أسنانه بيضاء تلمع في وجهه الشديد السمرة:
- أجل..مناسب جداً..أليس كذلك؟
- ربما...
وابتسمت له، ثم خلعت الروب ورمته على الرمال قبل أن تركض نحو الماء، وهي تدرك تماماً ما يكشفه البيكيني من جسدها.. وقال متحدية:
- سأسابقك!
- وما ستكون الجائزة؟
فاحمر وجهها لنظرة عينيه الساخرة وردت عليه بخبث:
- كما تحددها أنت.منتديات ليلاس
- في هذه الحالة أقبل التحدي!
رمى بمنشفته لينضم إليها، يمرر عينيه فوق جسدها من ساقيها الملفوفتين، إلى أوراكها الصغيرة و خصرها النحيل، إلى معدتها المسطحة وصدرها العامر.
- وماستكون الجائزة؟
وانتظرت رده و الإثارة في نظراتها .. فقال بسخرية:
- من يخسر عليه فرك زيت الشمس على ظهر الآخر.
بذلت جهدها لتخفي خيبة أملها، فقد كانت واثقة أنه كان سيقترح شيئاً آخر.

************************

يتبــــــــع...

Rehana 23-02-10 10:08 PM

- اوه..قد أخسر عمداً، فأنا أحب ملمس الزيت يفرك على ظهري.
فضحك طوني، ضحكة طبيعية تماماً:
- وكذلك أنا وسيبدو سباقاً للخسارة وليس للربح.
وربح ..فالسباحة لم تكن أفضل الرياضيات لديها.. ولكنها تمتعت بفرك الزيت على ظهره.. وأحست ببشرته قوية وناعمة، و أحبت ملمسه، واستلقى طوني مستمتعاً بدون حراك تحت يديها.
استدار ليستلقي على ظهره ، قائلاً:
- أنت بارعة تماماً في هذا.. لا بد أنك فعلتيه من قبل.
- لا..أنا ..أنت تسخرمني طوني!
- مايدهشني أكثر أحمرار وجهك خجلاً، لقد ظننتك امرأة مجربة.
وأجفلها كلامه فقالت ساخرة:
- أرجو عفوك.. لقد نسيت دوري في الحياة للحظات ، لن يحدث هذا ثانية.
عاد طوني ليستلقي على وجهه محدقاً بالبحر:
- هاقد عدت ثانية إلى الموقف العدائي.. كنت فقط أبدي ملاحظة لا خلفية لها.
فاستلقت على مسافة قصيرة منه، وقد وضعت نظارتها الشمسية فوق أنفها، وأغمضت عينيها قائلة:
- آسفة!
وفتحت عينيها بعدما أحست بنقطة ماء على ذراعها.. كان طوني يميل فوقها.. وجهه على بعد بسيط من وجهها ينظر إليها متفحصاً.. وبدأ قلبها يضرب باضطراب لقربه هذا، وكادت أنفاسها تتوقف، وقال لها بخشونة:
- أنت لست آسفة أبداً، أنت تتعمدين الاساءة إلي لتتنقمي مني.
سألته متلعثمة:www.liilas.com/vb3
- ما.. ماذا تعني؟
وأزاحت أصابعه بلطف خصلة شعر عن وجهها، ثم تحسس وجهها.. ثم تنهد:
- أنت تجبريني على هذه الاشياء .. لقد أقسمت أن لا ألمسك، ولكنني وجدت نفسي مؤخراً..هذا جنون!
واستدار عنها ليحدق ثانية إلى البحر.. ومدت ليزا يدها ولمست كتفه بحنان:
- ما الأمر طوني؟
كانت تعلم أنها تلعب بالنار، ولكن شيئاً ماكان يحثها ، يجبرها أن تلمسه، فدفع يدها عنه لغضب:
- اتركيني وشأني ليزا! هلا عرفت حدك!
- ولكنني...
فاستدار نحوها ثانية، واحتوائها بين ذراعيه ونظر إليها ومد يده ليمررها بنعومة مثيرة فوق خصرها.. وتمتم كأنما يحدث نفسه:
- ناعمة جداً.. جميلة وناعمة.
وبقيت ليزا صامتة و جامدة.. لمسته كانت لذيذة، بل مثيرة.. لقد كان طوني الوحيد الذي اقترب منها هكذا، ولم يكن هذا هو السبب في تأثيره عليها.. فهي لم تقابل من قبل، لا في بلدها ولا في الخارج رجلاً فاتناً وجذاباً مثل طوني، وهمست:
- طوني...
بدا أنه لم يسمعها، بل استمر ينظر كالمسحور إلى جسدها.منتديات ليلاس
- جسدك مكتمل.. من يصدق أن طفلاً كان بداخله؟
ولكن هذا ليس صحيحاً! إنها لم تكن كذلك! خداعها يدخل إلى كل حديث بينهما..
- طوني..أنا ..

***************************

يتبــــــــــع...


الساعة الآن 09:52 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية