منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 13 - نجمة الجراح - كارول مورتيمر ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t136293.html)

Rehana 15-02-10 06:46 PM

13 - نجمة الجراح - كارول مورتيمر ( كاملة )
 
السلام عليكم

أقدم لكم ياأحــــــــــلى أعضاء رواية


http://www.liillas.com/up3//uploads/...0d3b3ba8dc.jpg

رائعة جدا ..أتمنى تنال إعجابكم مثلي..:flowers2:

ملاحظةهامة:لا أحل الى أحد نقل جهدي وتعبي إلا بذكر اسمي..قمــر الليل وذكر المصدر

* الملخص *

ليزا النجمة في عالم الأزياء , وجدت نفسها خارج عالم الشهرة والمال وتعاني الضياع والحرمان , وبين ذراعيها طفلة اختها المتوفاة
وعندما بحثت عن وسيله للخلاص , لم تجدها إلا في شخص انطونيو كوردوفا , الرجل المتعجرف القاسي الذي ظنها والدة الطقله بيتسي
ورضيت ليزا , لئلا تخسر الطفلة , أن تكذب وتلعب دور الأم الحقيقية ودور زوجة انطونيو
لكن إلى متى تستطيع الصمود في مواجهة زوج كأنطونيو لا يخفي ازدراؤه وحتقاره لها ؟ وكيف تستطيع إخفاء الحقيقة عنه ؟ الحقيقة التي إذا اكتشفها فسيعني هذا خسارتها له وللطفله إلى الأبد.


اذا اعجبتك الرواية لاتنسى أن تضغط على ايقونة ( الشكر )

بعثرة كيآن 15-02-10 07:10 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تسلمين ع ذوقك المميز باختيار الروايات كما عودتينا
بانتظار الروايه بكل شوووووق

ودي وجنائن وردي اختك ليتني

الحالمة دائما 15-02-10 10:07 PM

شكلها روايعة جنان ارجو ان تنزليها علطول

وردة الزيزفون 16-02-10 07:03 AM

واو قمور شكل الرواية جنان شوقتيني والله في انتظارك يالغلا

اسماء88 16-02-10 05:58 PM

باين انو الرواية كتير حلوة الله يخليك يا حلوة لا تخلينا ننطرك كتير
bon courage

moura_baby 16-02-10 09:38 PM

شكل الرواية حلوة كتير
في انتظارك

Rehana 16-02-10 10:06 PM

شكرا لمروركم الذي أنار رواية

وإن شاء الله الرواية تنال إعجابكم

Rehana 16-02-10 10:09 PM

كتبت هذا الجزء العضوة..الناظر ألف شكر لها


1_صراخ طفــلة



ابتسمت ليزا للطفلة الصغيرة التي هدهدتها حتى نامت , فمسحت لها جبهتها البيضاء , برقة وحنان ..... إن بيتسي هي أهم ما لديها في الحياة , ومن أجلها قد تفعل أي شيء .
وراحت تفكر , لم تعد تستطيع تحمل المزيد إذا استمرت كلفة المعيشة بالارتفاع فستصل إلى حائط مسدود. بيتسي تكبر, وقد أصبحت عبئاً على كاهل العجوز السيدة جانسون لا سيما أنها تحبو , وتعبث بأي شيء أمامها.
http://www.liilas.com
ودفنت ليزا وجهها بين يديها .... وغلبها دموع الإحباط ..... ماذا ستفعل ؟ ماذا يمكن لها أن تفعل ؟ لو أن أنجي لا زالت حية , ولم تمت وهي تلد بيتسي , لكانتا على الأقل سعتا إلى طلب مساعدة والد الطفلة. ولكنها ماتت ... حتى أنها لا تعرف من هو والد ابنة أختها !!... لو انها لم تكن تعمل منذ سنتين خارج البلاد , لما حدث كل هذا ..
ولا ربما بقية أنجي حية ... لو أن... لو أن ... لو أن ! كم من المرات رددت الأمر نفسه خلال السنة المنصرمة؟وأين أوصلها هذا ؟ إلى لا شيء !
ولكنها لم تتخلى عن بيتسي مهما حدث ... ورفعت رأسها بسرعة لسماعها طرقات قوية على الباب . وتطلعت بقلق إلى الطفلة النائمة التي بدأت تتحرك لقد بذلت الجهد الكبير لتجعلها تنام , وإذا أيقضها , كائناً من يكون على الباب , فسوف تريه .

*******************

يتبــــــــع...

Rehana 16-02-10 10:22 PM

وقفت قلقة , لتفتح الباب قبل أن يقرر الزائر طق الباب ثانية وكأنما ادركت الطفلة أن خالتها تنوي تركها , ففتحت عينها وتأهبت للبكاء... فردت ليزا بصوت لطيف ... " لا بأس يا حبيبتي " ولكن صوت صاحبة منزلها لعلع عن الباب بخشونة :
- أعرف أنكِ هنا آنسة كاميرون ! فأين يمكن أن تكوني ؟
فتحت ليزا الباب غاضبة , ووقفت تسده كي تمنع المرأة من الدخول بدون دعوة ... والسيدة وينتر, البالغة الخمسينات من عمرها ... لم تكن شيئا ً إذا لم تكن فضوليه ومن أدب ليزا أنها لم تدعها مرة بالمزعجة, ولكنها كانت كذلك فعلاً . وواقع إنها لم تكن أماً غير متزوجة , ولا شأن لهذه المرأة فيه , وقد قررت ليزا أن لا تقول لها حقيقة أنها خالة الطفلة وليست أمها .
ولو أنها تستطيع إيجاد مسكن أخر , رخيص هكذا لانتقلت منذ مدة . ولكن هذا مستحيل , فلم يكن أحد ليرغب في القبول بطفل صغير في منزله في وقت يستطيع الحصول على الأجرة نفسها من عازب أو من زوجين شابين . ولكن ماذا تستطيع أن تفعل إزاء شكاوى السيدة وينتر , والطفلة التي تصرخ من التسنين المؤلم حقاً . وقالت قمر الليل متصلبة :
- نعم . سيدة وينتر ؟
- لا تكلميني بهذه اللهجة المتعالية أيتها الشابة. فأنت لست أفضل مني بشيء .
تماسكت ليزا رافضة إظهار تأثرها بكلام المرأة :
- أخلاقي لا شأن لك بها , سيدة وينتر . والآن هل تريدين شيئاً أم جئت للزيارة ؟
- لا حاجة بك إلى هذه الوقاحة ... لقد أتيت لأقول لك إنني تلقيت الشكاوى من جديد . وهذا ليس بالأمر الجيد .
فتنهدت ليزا , ومررت يدها فوق شعرها :
- أنا آسفة للأصوات سيدة وينتر ولكن أسنان بيتسي تنبت وأنا ....
فهزت مالكة المنزل رأسها وقاطعتها بخشونة :
- لقد سمعت هذه الأعذار من قبل , ولن تجديك نفعاً . فهذه الطفلة لن تفعل سوى الصراخ .... وعندما يصل الأمر إلى أن أتلقى الشكاوى من المستأجرين الآخرين ... فأنا مضطرة لفعل شيء إزاء ذلك.
فشهقت ليزا:
- ولكن بيتسي لا تصرخ طوال الوقت , إنها طفلة هادئة جداً... يا إلهي! قد تصرخين أنت بنفسك إذا كنت متألمة!
- حسناً... هذا ممكن ... ومع ذلك فأنا مضطرة أن أطلب منك الرحيل .
- الر... الرحيل ...؟ و.... ولكن ... أنا ... ليس لدي مكان آخر أذهب إلية !
لان وجه المرأة قليلاً وقالت بلطف:
- أنا آسفة يا حبيبتي ... لو أن الأمر متروك لي لتركتك هنا , ولكن زوجي مصمم ويريد غرفتك فارغة في نهاية الأسبوع
فشحب وجه ليزا :
- ولكن أين يمكن أن أذهب ؟
- لست أدري .. ألا يمكن لوالد بيتسي أن يساعدك ؟
هزت ليزا رأسها .. حتى أنها لن تستطيع طلب المساعدة صديقها تيد , فهو يعتقد أنها تتصرف بحماقة , وأن عليها وضع الطفلة في ميتم وأن تتزوجه ... ولكن كيف يمكن لها أن تتزوج رجلاً يرفض طفلاَ لا حول له ولا قوة؟
وبدأت بيتسي بالبكاء.... فقطبت السيدة وينتر:
- أرأيت ؟ ما من لحظة هدوء. أوه... كم أشعر بالأسى على هذه الطفلة الصغيرة ، ولكن . .. تذكري...حتى نهاية الأسبوع !
استدارت مبتعدة .

************************

يتبــــــــع...

Rehana 16-02-10 10:23 PM

كيف يمكن لليزا أن تنسى؟ وحملت الطفلة وهي تفكر .... وكأنما أحست بأن خطباً ما أصاب خالتها ، فتوقفت نحيبها وهدأت بين ذراعي ليزا ودفنت رأسها في عنقها ، تتمتم وتناغي بالطريقة التي تحببها إلى الجميع.
أمضت ليزا فترة استراحة الغداء ليومين وهي تبحث عن سكن... ولكن دون جدوى ، فما كانت تستطيع تحمل إيجار كان يرفض القبول بالطفلة ... ومن كان يقبل بها لم يكن باستطاعتها دفع إيجار.
ليزا كانت فتاة شابة جذابة جداَ... و كعارضة أزياء سابقة، من الغباء أن لا تعرف هذا فشعرها الأشقر الأحمر الطويل كان يشع وكأنه أوراق الخريف. وعيناها الخضراوان الواسعتان، و أنفها الصغير، وفمها العريض، منحها وجهاًَجميلاً، أما جسدها فقد كان متناسقاَ، ولو أنها الآن أكثر نحافة من قبل.
لسنة خلت كانت عارضة أزياء، ولكن أوقات العمل الغير العادية، والسفر, إضافة إلى العناية ببيتسي، جعل الأمر مستحيلاَ وهكذا اضطرت للعودة إلى مؤهلات السكرتاريا التي حصلت عليها في المدرسة، وقبلت وظيفة فيها القليل من الطموح، ولا تدر عليها الكثير، كما أنها لم تكن أمضت الكثير من الوقت كعارضة أزياء كي توفر الأموال, وما استطاعت توفيره, أخذ يتلاشى شيئاً فشيئاً, ففي كل أسبوع تقريباً كانت تسحب مبلغاً من مدخراتها.www.liilas.com/vb3
في اليوم التالي أخذت ليزا الطفلة معها لزيارة صديقتها ليندا , كان عملها لنصف نهار اليوم, وهي عادة تقضية مع صديقتها التي تعيش وزوجها الصعوبات نفسها تقريبا, وهذا ما يعطيهما سبب حزن مشترك, ومع تقارب عمريهما إلا ليندا كانت حامل ومثقلة بأعباء عائلة من فتاتين .
داعبت ليندا بيتسي :
- مرحباً يا حلوتي الصغيرة ... ياه.. إنها ضعيفة الجسم ! وأنت كذلك ليزا , لا تبدين على ما يرام ماذا حدث ؟
فحكت لها ليزا عن انذار الاخلاء النهائي , وصعوبة إيجاد مكان آخر تعيش فيه ... فتنهدت ليزا بقلق وقالت :
- بإمكانك السكن هنا بضعة أيام إذا اضطررت .
علمت ليزا أن العرض حقيقي , ولكنه ليس بالعرض الممكن قبوله .
- لا ... سأجد لنفسي حلاً . وشكراً لكي ليندا . أتعلمين ما اقترح علي تيد ؟
وأشارت ليندا بيدها مشمئزة :
- أوه تيد ؟ لا نفع منه إطلاقاً .
فضحكت ليزا :
- دعك من هذا الآن ... لقد أتيت معي ببضع تفاحات لنصنع قالب حلوى نأكله مع الشاي . حضري أنت العجينة وسأحضر أنا التفاح .... اتفقنا ؟
- اتفقنا اتركي بيتسي مع تينا ليلعبا معاً
من الرائع أنم تنسيا مشاكلهما لفترة , تضحكان كتلميذتي مدرسة , وقد اتسخ شعريهما بالطحين . وضحكت ليزا:
- نحن نتصرف كطفلتين .
- لست أكثر من طفلة ... كم عمرك الآن ؟
- واحد وعشرون فأنا أكبر من أنجي بسنتين ولطالما فكرت بما ستكون عليه لو أنها بقيت حية . لكان بإمكاني أن أتابع عملي كعارضة فأعيلها وبيتسي ... ما أقسى أن تموت ! حياتها لم تبدأ بعد, كانت مجرد طفلة.

*************************

يتبــــــــــع...

Rehana 16-02-10 10:26 PM

- أو لم يردك أي خبر من والد بيتسي ؟
فهزت ليزا رأسها :
- وكأن لا وجود له . ولكن وجودها دليل على وجوده ... أظن أنه كان وسيماً , إذا أخذنا بالاعتبار جمال بيتسي . اوه .. أعلم أن لها لون شعري , ولكن قسماتها لا تشبهني , ولا تشبه أمها .كما أن لون بشرتها أكثر سمرة من لون بشرتينا
- وهل بحثتي بين أوراق ورسائل أنجي ؟ تلك التي في الصندوق الخشبي المزخرف .
فهزت قمر الليل رأسها :
- لا .... لم أستطع , بدا لي الأمر وكأنني سأنتهك حرمة خصوصياتها . إنها رسائلها , ومن الخطأ أن أقرأها
- ولكن لا تقرأيها بالفعل .. بل انظري إلى التواقيع والعناوين .. بإمكانك فعل هذا بدون قراءتها . أليس كذلك
- أعتقد هذا ..ز ولكنني لا أستطيع .
فأصرت صديقتها بنفاذ صبر :
- بل تستطيعين ! إذ لا وقت الآن لاحترام الخصوصيات !
وعلمت ليزا أن صديقتها محقة ... لقد كانت أنجي تحتفظ بصندوق خشبي مزخرف فيه أوراق ورسائل , ولكن ليزا لم تتمكن مطلقا ًمن إجبار نفسها على التفتيش فيها , مع أنها كانت واثقة من أنها ستجد اسم والد بيتسي هناك .
ما إن عادت إلى المنزل ، ووضعت الطفلة في سريرها حتى أخرجت الصندوق من الخزانة ، وأخذت تحدق به عدة دقائق ، ثم فتحت غطاءه الخشبي . وترددت لحظات أخرى ... غير مرتاحة لأن تنبش أسراراً ربما من الأفضل بقائها مطوية .
ثم مدت يدها ، تقلب الرسائل ، تنظر فقط إلى التواقيع ، وتتجاهل المحتويات .... كانت تعرف معظم الأصدقاء الذي مرت أسماؤهم بها الآن ... ما عدا واحد ، اعتقدت جازمة أنه والد بيتسي .
وأعادت ليزا بقية السائل إلى الصندوق ، وترددت كثيراً متخوفة من اللحظة التي ستقرأ فيها الرسالة ... وأخيراً لم تعد تستطيع الانتظار ... وقرأت ببطء الكلمات الشاحبة قليلاً . بدا على صفحتي الرسالة بقع جعلت بعض الكلمات تتلاشى ، وكأن شخصاً كان يبكي وهو يقرأها . وهذا ما بدا حقيقياً لها بعد أن قرأت الرسالة ، الرسالة كانت من شخص اسمه لوسيان كوردوفا ، يقول فيها بصراحة أنه لن يراها بعد الآن ... ولم يذكر الطفلة في الرسالة ، ولكن التاريخ عليها كان يناسب الوقت الذي كانت فيه أني قد اكتشفت أمر حملها ، ولهذا فقد تصورت ليزا أن الحمل كان سبب هجرانه لها . حسناً لقد آن الأوان لأن يعرف لوسيان كوردوفا أمر وجود ابنة له .
أرسلت قمر الليل في اليوم التالي رسالة إلى العنوان الموجود على الرسالة تعلم فيها السيد كوردوفا أن لديها أمراً هاماً تريد قوله له . ولم يمنعها ذلك من الاستمرار في التفتيش عن سكن . فقد يكون السيد كرودوفا قد ترك ذلك المنزل ، وحتى لو أنه لا يزال هناك ... فقد يبعده اسمها عن الرد . العنوان كان في احد أفضل ضواحي تورنتو ، ومن يسكن في مثل تلك الأماكن لهم طريقتهم الخاصة في نسيان مسؤولياتهم ... حتى أنه يمكن أن يكون قد نسي وجود أنجي أصلاً .
ومضت ثلاثة أيام على إرسالها لتلك الرسالة . ولم يردها الجواب مع أنها كانت واثقة أن الرسالة قد وصلت ، وهي لم تجد مسكناً آخر ... أخذ وضعها يسوء . وبالكاد كانت تنام ليلاً ، وينتابها القلق طوال النهار ... ولم تكن الطفلة تساعدها ... لقد دخلت عليها ثلاثة مرات خلال ساعة لتهدئتها ، ورقعت قدميها إلى الأريكة لتكورهما تحتها ، وتريح رأسها إلى الخلف .... فاستغرقت في النوم .
استفاقت على صوت طرقات على الباب . فملست شعرها الأشعث ، وسوت ثيابها ... لو أن الطارق هو السيدة وينتر فلسوف .. وعاد القرع مجدداً .... ثم صوت السيدة وينتر .

*********************

يتبــــــع...

Rehana 16-02-10 10:29 PM

- الآنسة كاميرون ! آنسة كاميرون ! لدي زائر لك !
- زائر ! أوه يا الهي ! من قد يكون بحق الله ! لا بد أنه شخص لا تعرفه السيدة وينتر وإلا لــما رافقته إلى هنا .
فتحت الباب ... واتسعت عيناها بالصدمة وهي ترى رجلاً طويلاً أجنبي المظهر يقف متغطرساً إلى جانب السيدة وينتر ، التي بدت مرتبكة ، ولا عجب في هذا . فقد كان الرجل ينظر إليهما بكبرياء من خلف أنفه وقد بدت بذلته تناسب جسده تماماً ، فقالت ليزا بحزم :
- بإمكانك الذهاب الآني سيدة وينتر .
راقبت المرأة وهي تنزل السلالم ببطء تتمتم لنفسها كعادتها .... وأعادت نظرها إلى الرجل ، فإذا به يحدق إليها بازدراء ... يتمعن بعينيه الزرقاوين في قسمات وجهها وكأنه يود حفظه جيداً ... فسألته متوترة :
- أتود الدخول ؟www.liilas.com/vb3
- أنت تثقين بالناس كثيراً آنسة كاميرون .
كان لكلامه لكنة غريبة وكأنما الانكليزية ليست لغته الأم . ورفع قامته وهو يكمل :
- ربما أنك لا تعرفين من أنا ... فاسمي انطونيو كوردوفا .
- أوه ... ولكن ...
فرفع يده ليصمتها ، وقال بصوت لا يظهر فيه التأثر :
- قبل أن تقولي أي شئ آنسة كاميرون ، أظن أن من الأفضل أن تعرفي أن شقيقي لوسيان قد مات .
شحب وجه ليزا ... لم يكن هذا ما توقعته مطلقاً . كيف يمكن لهذا الرجل أن يقف هكذا ليقول لها ما قاله بكل قلب بارد أملها الوحيد بمستقبل بيتسي قد دمر الآن ، وكادت الدموع تتدفق من عينيها الخضراوين ، إذن ... ستخسر بيتسي ، ولن تستطيع فعل شئ حيال هذا .
ذلك الغريب كان لا يزال يحدق إليها وكأنه يشرحها ... حتى في حزنها استطاعت أن تلاحظ أن جاذبيته مدمرة ... وإذا كان هناك أي تشابه بين الأخوين ، فلا يمكن لوم أنجي على تعلقها بلوسيان ، وبدون أن ينتظر منها تكرار دعوتها دفع الباب ودخل ، وهو ينظر إلى المكان من حوله بدون أن يخفي كراهيته ... فقالت له بتوتر ظاهر .
- فهمت ... في هذه الحالة ، أخشى أن تكون قد أضعت وقتك .. فلا يمكنك مساعدتي .
ارتفع حاجباه بغطرسة للهجتها وقال بعجرفة :
- أرجوك ... دعيني أكون أنا الحكم على هذا آنسة كاميرون . لقد بدا في رسالتك الإلحاح . وإلا لما جئت أبداً ، و تقولين إنني لن أستطيع مساعدتك . فماذا يجعلك تظنين أن شقيقي يمكنه فعل أكثر مما أستطيعه أنا ؟ ألن تجلسي كي أتمكن أنا من الجلوس ؟
- أوه ... أوه ... أنا آسفة ! تفضل بالجلوس .
فجلس قبالتها وتابع :
- إذن ... هل لك بأن تقولي لي ما هو الشئ الذي لا يستطيع سوى شقيقي أن يساعدك فيه ؟ أم أن الأمر خصوصي جداً لا يمكنك إطلاعي عليه ؟
وبرقت عينا ليزا غضباً للهجته الساخرة :
- كلامك ينقصه الأدب سيد كوردوفا .
فسألها متوتراً :
- صحيح ؟ ولكنك متكتمة تماماً ، لقد أرسلت رسالة عاجلة ملحة إلى شقيقي وعندما جئت بدلاً عنه رفضت إخباري بما أردت بحثه معه .
ووقف بسرعة مضيفاً :
- يبدو أنك على حق ... فقد أضعت وقت سدى .

*****************

يتبـــــع...

Rehana 16-02-10 10:32 PM

ووفقت ليزا لترافقه, ولكن صرخة تثقب اللأذان صدرت من بيتسي منعتها وبدون أن ترد على نظرته المتسائلة, سارعت إلى غرفة النوم كل تفكيرها مشغول في إسكاتها قبل أن تقلق الجوار كله وأخذت تهدهدها " ها أنذا يا حبيبتي.... لا بأس عليك يا طفلتي "
وقف انطونيو كوردوفا مسمراً عند الباب, بوجهه الأسمر الوسيم.. ثم قال يخشونه وصوته يخفي العنف.
- إذن لديك طفل.
وردت ليزا وهي لا تزال تبتسم لبيتسي :
- كما ترى .
وركزت بيتسي عينيها الخضراوين الواسعتين على وجه الرجل ثم ضحكت ...ماما..ماما..
بالنسبة لليزا, تلك الكلمات كانت انتصارا ولكنها بدت تثير زائرها أكثر. وتجاهلت نظراته وابتسمت لطفلة :
- ألست جميلة يا حبيبتي ..ألن تعودي إلى النوم ؟ ماما لديها زائر وأنت مزعجة!
فقال الغريب بصوت كحد السيف
- أرجوك لا تستعجلي بسببي و إذا كان هذا سبب طلبك مساعدة أخي فأنت محقة فلن أستطيع خدمتك, لقد اخترت مصيرك بنفسك.... وتوريط الآخرين بمشاكلك شيء غير معقول .www.liilas.com/vb3
- حقا ...سيد كوردوفا؟
حملت بيتسي لتضعها بيت ذراعي ذلك الغريب المتباهي, ولم يكن لديه خيار سوى أن يحتضنها, ويحدق إليها .
انتظرت ليزا مقطوعة النفس تنظر إلى بيتيسي تلعب بأزرار قميصه الثلجي البياض.... وأسنانها الأربعة تظهر من شفتيها الياقوتيين.... وأخذ انطونيو كوردوفا ينقا نظره من بيتسي إلى ليزا..... وقد شحب وجهه.ثم قال بصوت مرتجف غير واثق.
- هذا الطفل ... ما من شك إنك أمه.... وأبوه ....أبوه كان أخي ,,,أليس كذلك؟
فهزت رأسها :
- أجل....كان الأب... ولكن ....أنا ...
فأسكتها بحزم.
- أرجوك! وحمل الطفلة إلى الغرفة الأخرى حيث جلس على أحد المقاعد, فيما كانت بيتسي تنظر إلية بعينين ضاحكتين.... وأخذ وجه انطونيو كوردوفا يلين وهو ينظر إليها واختفت الخطوط المتشددة حول فمه..ثم قال:
- ما أسمك ..... أيها الصغيرة .
- اسمها بيتسي وعمرها عشرة أشهر
ولم تقل له بعد إنها ليست ابنتها ...ولكن لم تبدو لها الفرصة المناسبة ونظر إليها من فوق بيتسي :
- وبماذا أستطيع مساعدتك؟
وأجفلت ,و قالت بصوت ذاهل:
- لا شيء. أردت أن أرى شقيقك ...وهو..... مات
اختنقت الكلمات في حلقها ... مسكينة بيتسي لقد أصبحت بلا أب ولا أم . وتمكنت ليزا أن تكمل :www.liilas.com/vb3
- وبما أنه مات , فعلي أن أحل مشاكلي بنفسي .
- لا أوفقك على هذا ...هل يجب أن أذكرك بأنها ابنة أخي؟
شدهت ليزا، فهذا أمر لم تفكر به. وهزت رأسها:
- ليس لديك برهان على سوى كلامي .. ولا أستطيع القسم أنه والدها .
فصاح:
- وحق الشيطان لن تستطيعي!

************************

يتبــــــع...

Rehana 16-02-10 10:34 PM

وتغضن وجه بيتسي بالبكاء خوفاً فقال :
- لا بأس عليك يا صغيرة ......
ووضعها على الأرض ووقف . ثم أخد يذرع الغرفة ... وأخرج علبة سكائر وولاعة ذهبية :
- تأذنين لي بالتدخين
قبل أن تجيب أشعل اللفافة ولم يتحدث قبل لحظات طويلة :
- إذن أنت لا تعرفين إذا كان والد طفلك هو أخي ... دعيني أريح لكِ ضميرك .. بيتسي ابنته , ما من شك في هذا . إنها تشبه جداً إلم تلاحظي الشبه ؟ إم أنك نسيت كيف كان يبدو أخي في بحر الوجوه التي عرفتها ؟
وابيض وجه ليزا لإهاناته:
- وماذا تنوي أن تفعل سيد كوردوفا ؟ هل ستدفع لي لتصرفني عنك ؟
فالتوى فمه بسخرية :
- هذا أمر لا أنوي فعله أبداً آنسة كاميرون . وأنا واثق أن هذا ما كنت تتوقعينه من لوسيان .... ولكنك ستجديني أقسى عوداً من أخي .... لا... بيتسي ابنة أخي ..وأنوي أن أخذها في عهدتي... فلو أعطيتك المال فستصرفينه بدون شك على أشياء أخرى , وبالرغم من عاطفتيك تجاه الطفلة, إلا أنك شك ستقدرين أن باستطاعتي إعطاءها أكثر مما تستطيعينه أنت.... مهما كسب من صحبة الرجال .
صفعته على الفور ، كل ما في تفكيرها أن تؤلمه كما ألمها كلامه, وابتعدت عنه خائفة. وحملت الطفلة وضمتها إلى صدرها بقوة , و لاحظت ليزا تعبيراً غريباً يمر فوق وجهه , ولكنه تلاشى قبل أن تحلل ماهيته . وقالت بصوت منخفض تسيطر على كل نبرة فية:
- ما لدي تجاه بيتسي ليس مجرد عاطفة بل أنا أحبها .... وما من ...ما من غريب سوف يأخذها مني .... اوه ... أعرف أنت بإمكانك إعطاءها أكثر مما أستطيع ولكنني أحبها ... ألا يعني هذا لك شيئاً ؟
فرد ببرود :
- ليس كثيراً.... أنت تعرفين أن لدي الكثير من المال, فلوسيان قد أخبرك بهذا, ولا بد أنك أن فكرت أن الوقت قد حان لتلعبي ورقتك الرابحة . لذلك قررت أن تعلمينا بوجود الطفلة , ما الأمر آنسة كاميرون ؟ هل تعبت من العناية بها؟ هل تتوقين للعودة إلى حياتك التي كنت تعيشينها قبل أن يقع أخي الصغير في حبائل سحرك ؟www.liilas.com/vb3
هزت ليزا رأسها ...لا يمكن أن يحدث كل هذا ! اوه..... يبدو أن ملاحظتها عن عدم ثقتها بأبوة الطفلة هو سبب غضبة الشديد هذا.... ولكن لو يعطيها الفرصة لتشرح له أن عدم وثوقها يعود إلى أن بيتسي ليست أبنتها .... لقد تمادى الأمر كثيراً .... فلو قالت له الحقيقة الآن, فسوف يأخذ منها الطفلة . فلا تراها ثانية, فقالت له ببساطة:
- بيتسي هي حياتي الآن. ولن أدعك تخذها مني .
- لن تتمكني من منعي لو صممت .. فلو لم تستطيعي أقناع أحد معجبيك بالشهادة لصالحك . فأنا قادر أن أجد الشهود ضدك وما علي سوى أن أثير الشكوك حول كونك أم صالحة . وسآخذ بيتسي منك .... أتدرين هذا؟
فصاحت به:
- أتظن أن المال يشتري كل شيء سيد كورودفا ؟
- أرجوك ناديني بانطونيو ... فأي اسم أخر سيكون سخيف في مثل هذه الظرف... وأنا سوف أنديك.....؟
- ليزا.
- اسم غير عادي ...أعرف أن المال لا يشتري كل شيء.ولكن في الحالة سيمكنني من الحصول على ما أريد.
فسألته بخشونة, وهي تهز الطفلة التي عادت إلى النوم:
- ما الذي تريده؟
- أريد أن أصنع مستقبلاً لبيتسي ... ولا يمكنني أن أفعل هذا بأن أخذها إلأى منزلي كابنة لأخي فالجميع سيعرف عنها ما هي عليه وهذا ما لا أريده. إنها طفلة جميلة تستحق أن تعيش حياة صالحة ...ولهذا فأنا أتقدم للزواج من أمها ... وأسجلها ابنة لي .

************************

يتبـــــــــع...

Rehana 16-02-10 10:36 PM


2- امرأة صامتة

حدقت ليزا إلى الغريب برعب وقالت :
- ماذا لا يمكن أن تكون جاداً؟
ارتفع حاجباه بعجرفة. وأطبق شفتيه بشدة تعبيراً عن عدم رضاه :
- ولكنني جاد تماماً مع أن القرار النهائي لك . فإما أن تتزوجيني وإما أن تتخلي عن طفلتك.
وضعت ليزا الطفلة في مهدها ثم نظرت ثانية إلى الوجه الأسمر لذلك الرجل الكريه الذي له القدرة على تدمير حياتها, فلم تلاحظ أي لين لديه. من الواضع أنه يعني ما يقوله ومن الواضح أكثر أنه يريد الطفلة , وإذا قالت له الآن إنها ليست الأم فسيأخذها منها بالتأكيد فمن الأفضل إبقاء هذه المعلومات لنفسها . وأحست بشفتيها جافيتين ووجدت صعوبة في نطق الكلمات , وبلت شفتيها لتسأله بقلق؟
- لماذا.....لماذا تريد أن تفعل شيئاً كهذا؟
فرد ببرود:
- ولماذا لا أفعل ؟ لايخطرن ببالك مطلقاً أنني أقوم بهذا لسبب آخر غير تأمين مستقبل بيتسي أنت لاتهمني مطلقاً.... فأنا ليست معتاداً على البضائع المستعملة.
- وعلى ماذا أنت معتاد إذن سيد كوردوفا؟
- لابد أن لوسيان أخبرك؟
بدت علية السخرية , فاحمر وجهها وأجابت :
- لا...لا أظن أن شؤونك قد دخلت في حديثنا مطلقاً.
http://www.liilas.com

**************************

يتبــــــــــع...

Rehana 16-02-10 10:39 PM

وهذا صحيح ...فكيف يمكن أن تذكر شيئاً مع رجل لا تعرفه ؟
اكفهر وجهه واشتدت زرقة عينيه لكنه بدا هادئاً حين قال :
- يبدو أن لوسيان كان مهملاً فيما يتعلق بعلاقاته ، فأنا لم أسمع بك منه كذلك . فما كان نوع عملك قبل أن تلدي بيتسي ؟
- عملي كان عارضة أزياء.
- حقاً؟ يبدو أن لوسيان كان يجد الفتيات العاملات في هذا المجال جذابات , لسبب ما .... آه .. أجل , لقد تذكرت الآن عندما رأيتك أول الأمر أحسست أنك مألوفة لدي ... لقد ظهرت في دعاية لأدوات تجميل أليس كذلك ؟
وأحست بالتوتر للهجته المحتقرة :
- كان ذلك أحد الأعمال التي قمت بها .
- وهل تحبين العودة إلى مهنتك ؟
فهزت ليزا رأسها :
- ليس الآن ... لقد فات الأوان . فلدي بيتسي وهي كل حياتي .
وبدأ الضجر على زائرها
- لست مضطرة للاستمرار في إقناعي بتكريس نفسك للطفلة . لقد أعطيت فرصة للاختيار ... وما عليك إلا أن تختاري .
أخذت ليزا تذرع الغرفة , ثم قالت بإصرار :
- ليس الأمر بالسهولة التي تظنها
- آه ... فهمت ...هل لديك .صديق ؟
خطر تيد ببالها , ولكنها صرفت النظر عنه , فهو لا يناسب مطلقاً الوصف الذي عناه انطونيو كوردوفا ..وقالت :www.liilas.com/vb3
- لا ليس لدي صديق.
- أنت تدهشينني .
- لدي صديق... " مجرد صديق" إلا أنه ليس سبب ترددي , إذ لا يمكنك صدقاً أن تتوقع مني الزواج من رجل لم أعرفه قبل ساعة , رجل لا أعرف عنه شيئاً , أنت تقول إنك عم بيتسي ولكن لا إثبات لدي سوى كلمتك .
فصاح بها :
- لا تكوني هستيرية هكذا ! إذا كنتِ تريدين المعلومات عني فسأخبرك بكل سرور عن نفسي ... فأسمي أصبحت تعرفينه , وأنا في السادسة و الثلاثين , غير متزوج , ولدي أعمال في مختلف أنحاء العالم .... معظمها تمويل لمشاريع , وأعيش أساساً في شقتي في تورنتو , وأنا أسباني الأصل . وإذا قررت الزواج مني فسأنقلك للعيش في بلادي , وإلى هنالك أنوي نقل بيتسي على كل الأحوال مهما قررت أن تفعلي . ولسوف أخصص لها مربية .
- وهذا ما لن يحدث قطعاً ... وأنا أصر على كلمة إذا سمحت لك بإجباري على هذا الزواج المنافي للعقل , فلسوف أستمر في رعاية بيتسي بنفسي ... يا إلهي .. كان بمقدوري استخدام مربية لها هنا , والاستمرار في عملي كعارضة , ولكنني لا أؤمن بهذه الطريقة في تربية الأطفال , ومن القساوة فعل هذا لها الآن , ولقد أصبحت متعلقة بي جداً .
فهز رأسه قليلاً :منتديات ليلاس الثقافية
- وهذا بالطبع , أمر مؤسف . يبدو أنه لم يعد لديك خيار إذن .
ووقف فسارعت إلى القول :
- أرجوك !... انظر ... لا يمكنك أن تهتم ببتسي وبي فقط ؟ يمكن لنا أن تعيش معك , ولكن بتأكيد بدون الزواج.
- الفكرة تروق لي أكثر منك ... ولكن شبه بيتسي بلوسيان ملفت للنظر , ولا يمكن إلا أن تكون ابنته أو ابنتي , وفي هذه الحالة أفضل أن يظنوها ابنتي . لربما كان للوسيان علاقة عابرة معك ولمن كان له خطيبة في إسبانيا يمكن أن يجرح وجودك مشاعرها وفي بلادكم هذا أمر مقبول , ولكن مثل هذا غير مسموح به في بلادنا .

**********************

يتبــــــع...

Rehana 16-02-10 10:42 PM

- هل يجب أن أذكرك أن أخاك هو المسؤول ؟ وأنه لا يمكن لوم المرأة لوحدها على وضع شاذ تورطت فيه.
فرد بحزم:
- أعرف هذا .ولهذا أجد أن من واجبي العناية بك و بالطفلة .من سوء الطالع أن هذا قد حدث أصلاً ولم يعد لوسيان حياً لمواجهة مسؤولياته ...ومن واجبي أن أفعل هذا بالنيابة عنه .
- و أنت ألا تظن أن الحب له علاقة بكل هذا ؟
حدق إليها بزدراء ثم قال :
- أنت بالتأكيد لا تحاولين القول لي إنك أحببت أخي ؟
- من المؤكد أن ولادة بيتسي هو دليل كاف... فما من امرأة تعطي طفلاً فرصة رؤية النور إذا لم تكن تحب والده . أو على الأقل ليست مضطرة فهذا أمر ليس ضرورياً هذه الأيام.www.liilas.com/vb3
- ربما هذا صحيح حسب تقديراتكم ولكن تقديري أن كل طفل ثمرة الحب أو خلافه له الحق بالحياة ...إذن أنت تصرين على أنك لو لم تحبي لوسيان لما حملت ببيتسي ؟مع أنك قلت منذ دقائق إنك ليست واثقة أنه والدها فهل أحببت كل الرجال الذين عاشرتهم .
فردت بخشونة:
- سيد كوردوفا ..أذا كان رأيك وضيعاً بي إلى هذا الحد أليست مخاطرة زواجك مني ألا يمكن أن أؤثر على حياتك؟!
- لن أسمح لك بهذا.... فلسوف تعيشين حياة هادئة في بلادي.
- اوه...صحيح؟ وماذا تفعل أنت في هذا الوقت ؟
- أعمل في مكتبي هنا ونادراً ما أزور المنزل التي ستعيشين فيه وما أن تنتقلي إلى هناك حتى أسعى لأن تكون زياراتي إلى هناك أقل فلست أرغب في أن أتصرف كزوج مخلص دائماً.منتديات ليلاس الثقافية
- ماذا؟
وبدأ علية نفاذ الصبر :
- سيتوجب علينا إظهار مقدارمن العاطفة تجاه بعضنا ولا حتم كم سنكره هذا.
فهزت رأسها :
- ليس بالنسبة لي ... لن أفعل! لن أتمكن من التظاهر بالعاطفة لشخص ....أنا....
وصمتت فأكمل لها :
- تكرهينه ؟يمكنك الثقة, ليزا كاميرون ,أن المشاعر مشتركة ،ولكنني أعتقد أن شقيقي كان له العاطفة نحوك ولا أدري إذا كان يعرف ما هي نوعيتك! سأتركك الآن لأقوم بترتيبات الزواج وستعرفين بها لاحقاً.
فتوسلت إليه :
- ألا يمكن أن تعطيني بعض الوقت لأفكر.....الأمر كله... مفاجئ!
- ولماذا مفاجئ؟ لابد أنك توقعت شيئاً كهذا عندما كتبت رسالتك؟
- لا لم أفعل ،لقد ظننت فقط أن شقيقك لوسيان ... كان سيساعدني .
- ولماذا احتجت إلى مساعدة هكذا فجأة؟ عمر بيتسي الآن عشرة أشهر ألم تفكري بطلب العون منه عندما ولدت؟ .....آه ...نسيت! لم تكوني واثقة أنه والدها .... ومع ذلك فلماذا ضرورة مساعدته لك الآن ؟
- لقد أعطيت إنذاراً بترك المنزل في نهاية الأسبوع وليس لدي مكان أخر أذهب إليه واعتقدت أن لوسيان قد يتمكن من مساعدتي لبضعة أشهر إلى أن أتدبر أمري .

*******************

يتبـــــع...

Rehana 16-02-10 10:45 PM

- والآن عليك إما الإذعان للزواج من شخص تكرهينه أو أن تخسري الشىء الذي تحبينه هذا أمر مؤسف ولكنك أنت من سببت هذا لنفسك ،كان يجب أن تعرفي أن لا مستقبل لك مع لوسيان.
- ولماذا كان يجب أن أعرف هذا ؟
- لقد كان له خطيبة والخطوبة مقدسة مثل الزواج في بلادي ..لقد قتل قبل زفافه ببضعة أسابيع ولا تعتقدي أنك الفتاة الوحيدة التي تورط معها لقد كان في حياته عارضة أزياء أخرى.www.liilas.com/vb3
- لقد كان إذن مغرماً بخطيبته لدرجة أنه كان يتصرف هكذا.
- الحب ؟ وما دخل الحب بالزواج؟ خطيبته كانت فتاة طيبة من عائلة جيدة ومخصبة وكان من مقدراً أن تعطي زوجها ذرية كثيرة.
- وهذا لا يتوفر لديّ.
- كما قلت تماماً .... من الواضح أن صفاتك الأخرى كانت تعني له في ذلك الوقت أكثر مما كانت إيرينا تستطيع إعطاءه له.
ونظر إلى ساعته بنفاذ صبر .
- لدي موعد هام.... أمامك فرصة للتفكير حتى يوم الجمعة ولكن تأكدي مهما قررت لنفسك فسآخذ بيتسي. وأنت حرة يحياتك.
- ولكن بيتسي هي حياتي.
- هذا ما تقوليه أنت ...سأزورك يوم الجمعة.
أحست ليزا بفراغ غريب بعد أن خرج وحدقت بالباب المقفل ولقد كانت الأمور سيئة لكنها باتت أكثر سوءاً! وانطونيو كوردوفا بإمكانه توفير مستقبل لبيتسي لن تستطيع هي أن تحلم به. ولكن هذا يعني الحكم عليها بزواج المؤبد من رجل لم تستطيع سوى أن تكرهه؟
* * *

وقفت ليزا تنظر من حولها في الغرفة الرديئة التي انتقلت إليها في اليوم السابق، عندما عرضت عليها مالكة المنزل بلطف أن تعني بالطفلة وهي تعمل، لم تصدق حظها، لم تكن قد أخبرت أحداً أنها ستنتقل ماعدا بالطبع، السيدة وينتر..فهي لن تجرؤ مطلقاً ان تجازف بمن يلحق بها، فأمثال انطونيو كوردوفا، لديهم الكثير من السلطة، ولسوف يقتفي أثرها، أثر فتاة مذعورة و طفلتها.
لقد كانت تقفز بالفعل، فهي لن تتمكن من العيش ماتبقى من حياتها متزوجة من رجل بارد متعجرف... إنه له مظهر الفهد الموشك على افتراس ضحيته.. وأحست ليزا أنها تلك الضحية.www.liilas.com/vb3
لذلك كانت تقفز فزعة عند سماعها حركة عند الباب، تخشى أن تفتحه و يكون الطارق هو انطزنيو كوردوفا في حين أن بيتسي لم تتأثر كثيراً بالجو المشحون الذي كان كان يحيط بها.
وأنزلت ليزا الطفلة لتتركها مع السيدة أدامز، صاحبة المنزل ، عليها بعد اليوم أن تخرج باكراً، فالمسافة نحو عملها ستستغرق ضعف الوقت القديم.. رب عملها، جورج جوردون، مدير مكتب محاماة صغير، وليزا إ ضافة إلى أنها سكرتيرته، فهي مساعدته، تقدم له الشاي وترد على المكالمات، وتقوم بالتنظيفات، وهي لم تكن تمانع، لأنها لا تحب العمل في المؤسسات الكبيرة، وكان لجورج زوجة شابة جميلة وطفلان ومع ذلك فقد كان عليه أن يثبت لنفسه في بعض الأوقات، جاذبيته كرجل..وهذا سبب آخر لعدم ثقتها بمصداقية الرجال.
- صباح الخير جورج.
وضعت ليزا حقيبتها لاهثة إلى جانب المكتب وعلقت معطفها:
- آسفة لتأخري، كان عليّ شراء بعض الطعام.

***********************

يتبــــــــــع...

Rehana 16-02-10 10:47 PM

- لا بأس ..مع أنك تبدين تعبة حتى قبل أن تبدأي العمل.. ماذا كنت تفعلين؟
- لا شيء...ولكن بيتسي بقيت مستيقظة معظم ليلة أمس.
- الأسنان.
لقد مر جورج بهذه التجربة مرتين و يعرف كم الأمر متعب فهزت ليزا رأسها وبدأت تقلب الرسائل أمامها..ثم ابتسمت قائلة:
- لا... لم يكن السبب هو أسنانها، فقد قررت عند الثانية صباحاً أن الوقت قد حان للعب..وعليك أن تقنع طفلة في شهرها العاشر أنك تعب ولا يمكنك اللعب!
قضحك وقال:
- أعرف هذا.. اسمعي ..اتركي هذه الرسائل و أحضري القهوة.
وفت الغداء ذهبت ليزا لزيارة صديقتها ليندا ..كانت واثقة من أنها لن تتمكن من جلب بيتسي معها بعد أن أصبح سكنها بعيداً، لكن هناك منتزهاً عاماً بالقرب من المنزل يمكنها أن تأخذها إليه، فالهواء النقي شيء كان يتقصهما معاً.
خرجت ليزا و ليندا للتسوق، وأحستا بالارتياح لتجوالهما أمام واجهات الحوانيت، مع أن كليهما لا يمكن أن يتحملا شراء شيء من المعروض فيها.
كان جورج في حالة مزاجية مرحة عندما عادت إلى المكتب بعد فرصة الغداء.. وعلمت أنه كان في غداء عمل حيث شرب مع زبون له، وبدون أن تقول له كلمة، حضرت فنجان قهوة مر ووضتعه أمامه، فنظر إليها بعينين تبرقان:
- ولماذا هذا؟
- اشربه ياجورج..فلسوف يفيدك.
- وهل تلمحين إلى أنني ثمل؟
ولم تعرف بماذا تجيب، وقررت أن أفضل طريقة هي أن تبتعد عن طريقه، فهو في هذه الحالة يصبح مزعجاً..ولكنها لم تلاحظ حركته السريعة وهو يمد يده إليها ليجذبها إلى ركبتيه، فصاحت قمر الليل مصدومة:
- جورج! توقف عن هذا!
- ماالأمر يافتاتي..ليس من عادتك الاعتراض؟ ماذا عن ذلك النذل...
فقاطعته صائحة:
- لا تجرؤ أبداً على قول هذا ياجورج! لا تجرؤ مطلقاً!
وقاومته لتتخلص منه وتابعت:
- أظنك قد قلت مايكفي!
- أوافق معك...
لم يكن صوت جورج، توقفت ليزا عن المقاومة، لسماعها ذلك الصوت الحاد البارد، ورفعت نظرها إلى عينين زرقاوين كريهتين.. إنه انطونيو كوردوفا ، ينظر إليها بقرف، وقفت ليزا تسوي ملابسها..فيما نهض جورج على قدميه، وأخذ يتحرك قلقاً تحت نظرة انطونيو الغريب الباردة ثم انفجر قائلاً:
- ومن أنت بحق الجحيم؟
دخل انطونيو كوردوفا إلى الغرفة، نظر حوله إلى المكتب الصغير بازدراء وهو يقول:
- أنا انطونيو كوردوفا..ولكن من أنت؟ وماذا كنت تفعل لخطيبتي عندما دخلت المكتب؟
نظر جورج إلى ليزا مذهولاً..وكانت مذهولة..وكانت مذهولة هي كذلك... ثم قال:
- خطيبـ..؟ انطونيو كوردوفا..؟ لم تخبريني أنك مخطوبة.
ونظر انطونيو كوردوفا بتكبر إلى الرجل المحمر الوجه:
- لم أكن أدري أن علي ليزا أن تخبرك ما يحصل في حياتها الخاصة..ما عدا، بالطبع مايتعلق بتبرير استقالتها.www.liilas.com/vb3

**********************

يتبـــــــــع...

Rehana 16-02-10 10:57 PM

قالت ، بعد أن استردت السيطرة على عواطفها:
- لا استطيع مناداتك بانطونيو، قد تكون عم لبيتسي، ولكن هذا لا يعطيك أفضلية خاصة بالنسبة لي، ولو كنت أعرف أنني سألتقيك بدلاً عن أبيها لفضلت أن لا ألتقيك.. فطلبي لقاء لوسيان كان وليد حاجة وليس بمحض اختياري.
- هل أن موت لوسيان وعدم تمكنه من مساعدتك يقلل من أهمية حاجتك؟ أم أنك تنوين متابعة العيش كما أنت بالكاد تستطعين إعالة الطفلة؟ أم أنك تفضلين القبول بتحرشات رب عملك لمجرد التمسك بالوظيفة؟
مامن مجال للشك بأن انطونيو كوردوفا غاضب الآن، حتى الآن لم تشاهد ليزا إلا متعجرفاً متحفظاً، بارداً يبعث القشعريرة، ولكنها لم تره أبداً غاضباً.. في الغضب كانت عيناه رماديتين بلون المعدن واكتسب وجهه سحراً فتنها، فأجابته ببرود لم تكن تحس به:
- قد أتقبل تحرشاتك ببرود أقل.
ولمعت عيناه، وحدق إليها من شعرها الأشقر المحمر إلى وجهها الخالي من الزينة، ثم ببطء إلى جسدها الجميل النحيل،وقال بغطرسة:
- لن تتاح لك مطلقاً أن تقبلي أو ترفضي ملامستي لك ، فأنت لا تجذبينني مطلقاً.
- يمكنك أن تتأكد أن المشاعر متبادلة
فقال برضى:
- جيد..والآن بعد أن انتهيا من هذه المسألة البسيطة، ربما نحاول بدء حديث غير عاطفي، أريد أن أعرف ماذا ظننت أنك حققت بتغيير سكنك؟
- لا شيء..كما هو واضح.
- هل أملت أن تتجنبي اتخاذ القرار؟ ولكنك بالطبع لم تفكري بأنني عندما أعلم بوجود بيتسي قد لا أتركك بهدوء لتتخذي قرارك؟.. إن في طبيعتك عناد صعب ياليزا كاميرون، ولقد عرفت انك قد تفعلين أمراً كهذا، لذلك وضعت عليك مراقبة مشددة منذ آخر مرة التقينا.
- ماذا؟
- لقد كنت مراقبة.
ونظرت قمر الليل إليه بحدة:
- إذن كنت تجسس عليّ؟ وكم من الرجال قيل لك إنني استقبلت؟
- واحد فقط، ولم تبدو عليه السعادة عندما ترك منزلك.
- أوه حقاً؟ آه ياعزيزي..لا بد أن مستواي يتدنى، فالرجال الذين يزرورنني عادة يخرجون وكلهم رضى!
فصاح بها:
- ليزا! لن تتحدثي إلي بهذه الطريقة!
ولمعت عيناها الخضراوان بالغضب:
- ولم لا؟.. فهذا ماتظنه بي أليس كذلك؟ أنت تظن أن الرجال يزورونني عادة لغرض واحد فقط!
- لم أقل هذا!
- لا.. بل أنت أوحيت به.
فهز رأسه الأسود:
- ليس بالطريقة التي تقولينها .. لوكنت أظن هذا، لكان مستقبل بيتسي تقرر فوراً، كنت بكل بساطة سآخذها منك، لا.. فأنا أصدق أن لديك عاطفة معينة للرجل الذي.. تسعدينه، وإلا لما احتفظت بالطفلة معك، ولكنت أخذتها على الفور.
- حسناً..شكراً لك على إيمانك بأخلاقي سيد كوردوفا..ولكنني لا أحتاج لثقتك هذه، فما تظنه أو لاتظنه لا يهمني كثيراً ولن أتزوجك ولو لم يبق رجل غيرك على وجه الأرض!
http://www.liilas.com

*********************

يتبـــــــــع...

Rehana 16-02-10 11:00 PM

- ولا حتى لأجل الطفلة؟
- ولا حتى لأجلها!
بدون أي معلومات منها، وصل رأساً إلى المبنى الذي تسكنه ثم تبعها إلى الداخل حيث أخذت بيتسي من صاحبة المنزل وحملت إلى غرفتها، إنه أجمل وقت لها تقضيه مع الطفلة تلاعبها لأكثر من ساعة ، ثم تحممها و تطعمها و تضعها في مهدها لتنام.. وكأنها أرادت الطفلة أن تزعجها، فقد أبدت إعجابها بالرجل الذي يرافق "الماما" فمدت ذراعيها الصغيرتين ليحملها، فوضعتها ليزا بين ذراعيه، واستدارت دامعة العينين وقد شاهدت الطفلة تعطيه ابتسامتها الملائكية، وتتلقى رقة ولطفاً من تلك الملامح الخشنة المتجهمة.
ياإلهي! كم تلعن نفسها لكتابتها تلك الرسالة!
وسمعته يناديها:
- ليزا!
لم تستدر، محاولة بدون جدوى مسح الدموع عن وجنتيها.. وأحست بنفسها تدار بلطف، فارتجفت لملمس يديه القويتين على كتفيها، نظرت إليه عبر بحر من الدموع، فرفع لها رأسها:
- توقفي عن هذا ياليزا.. لا لزوم له، وهو يفسد لك جمالك.
فابتسمت مضطربة للهجته الرقيقة:
- أظن جمالي فسد وانتهى الأمر.
فاستدار عنها قائلاً:
- أنا لم أنكر جمالك مطلقاً، ولم أفكر كذلك أن بيتسي تشبهك كثيراً، بيتسي..؟ أليس هذا اسم غريب؟
- انه اختصار لاسم باتريسيا.
- هل أنت واثقة؟
ماهذا السؤال السخيف؟ هل يتصور انها لا تعرف اسم الطفلة الأصلي؟
- بالطبع أنا واثقة؟ لماذا؟
فهز كتفيه...www.liilas.com/vb3
- لقد كان اسم أمي ..ولوسيان كان يحبها كثيراً..وأظنه أحبك كثيراً لدرجة أنه أخبرك باسمها..وهذا شيء لم يخبره إلى لمجرد..
فردت بحلاوة:
- علاقة عابرة؟ ولكن ماذا يجعلك تظن أنه أخبرني عنها؟ من الممكن أن أكون اخترت الاسم عرضياً.
فهز رأسه:
- احتمال صعب..فهو اسم لا يستخدم اختصاره عادة بهذا الشكل.
ومالت ليزا لتعذيبه، فقد كانت أنجي مصممة على الاسم قبل أن تموت، لوسيان كان شاباً يافعاً يسعى وراء المرح، وكانت أنجي مرتع مرحه..مسكينة أنجي، لقد أعطت حياتها اليافعة الجميلة ضحية الرغبات ولد أناني.
سألها انطونيو كوردوفا:
- بماذا تفكرين الآن؟
- كنت أفكر بأنني سأتزوجك رغم كل شيء، ولكن، على شرط واحد.
فتراجع رأسه متكبراً:
- لا أظنك في وضع يسمح لك بوضع الشروط!
فهزت كتفيها:
- هذا أمر راجع لك، بالطبع، ولكن شرطي هو هذا، لن ترميني إلى النسيان على هامش حياتك وكأنك تخجل بي فإذا كان هذا سيحصل، فمن الأفضل لي و للطفلة أن تستغني عنك، وإذا كنت سنصبح زوجين، فأنا أصر على أن نعيش في المنزل نفسه.

*********************

يتبـــــع...

Rehana 16-02-10 11:02 PM

- لن تصري على شيء! ستفعلين ماتؤمرين به! أنت تعرفين جيداً أن لا رغبة لديّ في مشاركتك المنزل نفسه..أم أنك قررت إغوائي؟
- بالطبع لا..! فهذه آخر فكرة قد تخطر ببالي.. ولكن إذا كنا ننوي الزواج لتوفير منزل مستقر لبيتسي، فأنا أعتقد أن من الأفضل ..لها.. لو أن أمها و أباها يعيشان معاً، أم أنك تنوي أن تكون مجرد طيف يظهر في حياتها كل ستة أشهر ليمطرها بالهدايا؟
- لم يكن هذا قصدي، وكذلك لن يكون قصدي أن أعيش معك.. يجب أن تفهمي أن هذا مستحيل.
اوه..إنها تفهم ..وهذا ما يجعل الموضوع صعباً.
- إذن فأنا أخشى أن تكون فكرة الزواج مستحيلة كذلك.
- اوه ياإلهي.. تتكلمين وكأنني أنا المسؤول عما أنت فيه.
صاحت بعصبية:
- أو ليس كذلك..؟ أليس لوسيان شقيقك ألم يكن سيفعل ما ستفعله أنت لو أنه حي؟ أليس كذلك؟
فتصلبت ملامح وجهه:
- أنا لم أرفض مطلقاً مواجهة مسؤولياتي، ولكان لوسيان وفر لك كل شيء لو أخبرته عن..وضعك.منتديات ليلاس الثقافية
- وإذا كنت لم أرد إحسانه؟
- إذن كنت عنيدة إضافة إلى الغباء..ولكن مهما يكن.. لن أستطيع العيش معك.
فردت ليزا بسخرية:
- أوه.. لا تتأسف على شيء..كنت أعرف أن هذا سيكون ردك.. ولذا لن أستطيع الزواج منك، إذا شئت أن تقاضيني حول حق حضانة الطفلة فهذا عائد إليك.. ولكنني سأقاومك ، أحاربك أوه ..أجل ..سأحاربك! ولا أظنك ستحب الدعاية التي ستثار حول اسمك.www.liilas.com/vb3
- ربما لن أحبها، ولكنني سأرتاح في النهاية.
- بالطبع..ولكن هل أنت مستعد لدفع بيتسي في هذه التجربة؟
ونظر إليها بغضب ونفاذ صبر لإبتزازها هذا:
- وأنت؟.. اوه حسن جداً؟ استشارك المنزل نفسه.. وسيكون المنزل الجديد في ضواحي تورنتو..فالي ارتباطات عمل هنا ولا أستطيع العيش بعيداً عن كندا.
ذهلت ليزا..خطتها قد انقلبت عليها، ولم تكن تتوقع قبوله، لقد اعتقدت أنه سيتخلى عن فكرة الزواج، ولكن الأمور أصبحت الآن أكثر سوءاً فهي مضطرة الآن لمشاركته المنزل نفسه.. وارتجفت لهذه الفكرة..فقالت مفكرة:
- ها.. ربما..ربما أنت على حق..ربما من الأفضل أن نعيش منفصلين.
- لا..أنت على حق.. بيتسي تحتاج إلى والديها معاً.
وأحست ليزا بهبوط يبعث السقام في معدتها....إلى ماذا تراها انقاذت؟

**********************

يتبـــــــع...

الحالمة دائما 17-02-10 12:53 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منتظرين الباقى على احر من الجمر
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

sassou 17-02-10 04:38 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرواية روعة
منتظرينك على احر من الجمر

اماريج 19-02-10 02:15 AM

تسلمي حبيبتي رواية اكثر من رائعة
موفقةفي اختيارها وبارك الله
فيك عم ننتظر التكملة

Rehana 20-02-10 05:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحالمة دائما (المشاركة 2174310)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منتظرين الباقى على احر من الجمر
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا عزيزتي الحالمة على مرورك

وحياك الله

Rehana 20-02-10 01:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sassou (المشاركة 2174538)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرواية روعة
منتظرينك على احر من الجمر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا عزيزتي لإنتظارك ونورتي الرواية

Rehana 20-02-10 01:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماريج (المشاركة 2177113)
تسلمي حبيبتي رواية اكثر من رائعة
موفقةفي اختيارها وبارك الله
فيك عم ننتظر التكملة

الله يسلمك أماريج

شكرا لمرورك العطر

Rehana 20-02-10 01:36 PM

3- لا تعتـــذري

أخذت بيتسي تحبو حول مقعد ليزا الطويل في الحديقة، فيما ليزا تناغيها وتلاعبها..هكذا كانتا تقضيان فترات بعد الظهر، وماهي إلا بضعة أسابيع حتى ستعادتا النضرة و الصحة.
لقد مر ثلاثة أسابيع على زواج ليزا من انطونيو كوردوفا، أو طوني كما بدأت الآن تناديه، ومع أنهما لم يكونا متصادقين ، إلا أنها لم تستطع أن تناديه زوجها بالسيد كوردوفا و السيدة هوايت، مدبرة المنزل التي تعاقد معها انطونيو، قد تجد هذا غريباً، الأكثر غرابة هو نومهما منفصلين، فمع أن غرفتي نومهما كانتا متصلتين إلا أن الباب بينهما كان موصداً بإحكام، كانت واثقة من امتلاك طوني للمفتاح إلا أنها لم تره أبداً.
http://www.liilas.com
وهكذا سار كل شيء بنعومة و فعالية.. وكان يمكن أن تحصل ليزا على سعادة كاملة لولا الزوج غير المرغوب فيه، ومع أنه لم يكن يقول لها أي شيء، إلا أنها كانت دائماً تحس برفضه الصامت لها، وأنه إنما تحمل وجودها لأنها أثبتت بجدارة أنها أم مثالية، ولا يمكن له إنكار تعلق و حب الطفلة لها.
حركة خفيفة عند مدخل المنزل استرعت انتباهها، ووجدت نفسها تحدق إلى زوجها الذي أخذ يقطع المسافة بينهما بخطوات عريضة سريعة، ولكن عينا ليزا كانتا مسمرتين على الشقراء الطويلة التي كانت تتعلق بذراعه وهي تضحك بإغواء في وجهه.
وضحكت الطفلة لـ" دادي" المحبوب وهو يرفعها عن الأرض يستدير بها في الهواء ليثير الفرحة في وجهها الصغير المشابه لشكل القلب.
راقبتهما ليزا مذهولة، فمع بيتسي كان طوني رجل مختلف تماماً، وتقدم نحوها و بيتسي لا زالت بين ذراعيه و الفتاة الشقراء إلى جانبه، وكبتت ليزا شهقة وقد تعرفت إلى وجه الشقراء الجميلة ميرا تريستال التي اتسعت عيناها بالدهشة وهي تتعرف إلى ليزا:
- ليزا..حبيبتي! ماذا تفعلين هنا.؟ بالطبع لست مربية حبيبة طوني الصغيرة؟
واحمر وجه ليزا بقوة..هي وميرا تريستال لم تكونا يوماً صديقتين..فهي فتاة متقلبة لاذعة، ماعدا في صحبة رجل وسيم، هذه هي طبيعة تريستال، وردت عليها ببرود وهي تنظر بحدة إلى زوجها:
- لا ياميرا..أنا لست المربية عند طوني.
توقف طوني عن دغدغة الطفلة لينظر إليهما ويقول:
- ليزا زوجتي ياميرا.. ظننت أنك عرفت هذا.
ضاقت عينا ميرا:
- زوجك؟ ليزا زوجتك؟ قلت إنك متزوج ياحبيبي، ولكنني لم أعرف أنك متزوج من ليزا، ولكن يبدو من الطفلة التي بين يديك أنكما تعرفان بعضكما منذ زمن..إذن لهذا السبب اختفيت فجأة يا ليزا!
حدق بهما طوني مستغرباً:
- وكيف تعرفان بعضكما؟
فضحكت ميرا:
- كلانا عارضة أزياء ياحبيبي.. على الأقل كنا هكذا، ألم تدر أنك سرقت إحدى أكثر العارضات شهرة و طلباً في العالم؟ مع أنني لا أمانع ، فلقد خفت المنافسة من أمامي.

*****************************

يتبـــــــــع...

Rehana 20-02-10 01:37 PM

فرد طوني بنعومة:
- لست بحاجة للخوف من المنافسة، فأنت جميلة جداً.
ابتسم للخادمة بيت وقد جلبت لهم صينية عليها ثلاثة أكواب عصير الليمون المثلج، ثم قال للفتاة الصغيرة:
- أرجوك خذي الطفلة لتحميمها الآن، ولسوف أصعد و أمر لرؤيتها فيمابعد.
وأراح نفسه على مقعد بين المرأتين، وأعطى كل واحد منهما كوباً:
- لقد قلت للسيدة هوايت ان لدينا ضيفاً على العشاء الليلة ليزا وستبقين معنا ميرا، بالطبع؟
وضعت عارضة الازياء ساقاً فوق الأخرى:
- سيكون هذا رائعاً ياطوني، ولكن لا تتركيني أزعج واجباتك المنزلية، ياليزا، فأنا واثقة أن زوجك الرائع هذا و أنا لدينا أشياء كثيرة نتحدث فيها.
واستفاقت ليزا من عالم أحلامها على لهجة الفتاة التي تحاول صرفها ، قد تكون موجودة هنا رغماً عنها ولكنها لن تقبل أن تظهر كالغبية في منزلها..ماهو الدور الذي تلعبه ميرا في حياة طوني؟ إذا كان هو الدور الذي تفكر به، فلا يحق له إحضارها إلى هنا.. فالتوافق مع عشيقاته ليس جزءاً من اتفاقهما وردت ببرود:
- إنه أمر عادي أن بيت الصغيرة.
واحتست ميرا قليلاً من العصير:
- هكذا اذن..كم كنت آسفة لسماعي الخبر عن أنجي.
أجفلت ليزا، ونظرت بتوتر إلى طوني..ميرا لن تعرف مطلقاً خطورة الموضوع المتفجر الذي تخوض فيه.. وأجابتها بهدوء:
- شكراً لك ..لقد شاهدت صورك الملتقطة لك في افريقيا، انها رائعة..عظيمة فعلاً..هل كان المصور ريك جونز؟
وتجاوبت ميرا مع الاعجاب:
- صح ..إنه حقاً ممتاز، في الواقع كان مقرراً أن تلتقط أنجي هذه الصور، ولكنها تراجعت في آخر لحظة، أظن أن هذا حدث عندما مرضت.
وكان طوني يراقبهما، وتقلبت ليزا في مقعدها قلقة:
- أجل..أجل أذكر هذا.
لقد كان على أنجي أن تلغي المهمة لأن بطنها أخذ ينتفخ، ولم ترغب في أن يلاحظ أحد حالتها،وسألتها ميرا بفضول:
- مما كانت تشكو حقاً؟ سمعت أنها ماتت ولكنني لم أعرف لماذا؟
وعلمت ليزا أن وجهها شحب، لكنها لم تستطع إخفاء تكدرها، لقد مرت أشهر طويلة لم يجروء خلالها أحد من معارفها أن يذكر أنجي أمامها، فالذكرى لا زالت مؤلمة.. وأخذت تشرح مقطوعة الأنفاس:
-لقد كانت ..كانت مريضة لعدة أشهر قبل وفاتها؟
- أعلم ولكن ماسبب وفاتها.
وحاولت ليزا التفتيش عن رد ..فالحقيقة إذا انكشفت ستذهب كل مافعلته أدراج الرياح:www.liilas.com/vb3
- إنها ..أنا..
وتدخل طوني بسهولة:
- أرجو أن تعذرينا ميرا..فزوجتي وأنا يجب أن ندخل لنتمنى للطفلة ليلة سعيدة، هل ستكونين على مايرام ونحن نلقي نظرة على ابنتنا؟
وتمطت ميرا كالقطة:
- أجل ..عظيم ياحبيبي ولكن اسرعا.

********************

يتبــــع...

Rehana 20-02-10 01:39 PM

أمسك طوني بذراع ليزا بقوة وهو يقودها إلى الداخل و أدخلها إلى غرفة النوم بدلاً من غرفة الطفلة و أجلسها بقوة فوق الكرسي، وقال لها وعيناه الرماديتين تبرقان:
- والآن..أريد معرفة من هي أنجي هذه.
- كانت ..كانت صديقة لي.
- وصديقة حميمة حسبما سمعت.
فتنهدت ووقفت:
- حسناً..كانت صديقة حميمة..هل اكتفيت الآن؟
- لا..لم أكتف..لقد كان أخي يعرف فتاة اسمها أنجي.. فماذا حدث؟ هل كنتما تمرران اصدقائكما من فتاة إلى أخرى؟
وشحبت ليزا اكثر.. إذن لقد ذكر لوسيان أنجي لشقيقه.. وهذا شيء لم تفكر فيه من قبل، وعليها من الآن وصاعداً أن تكون حذرة و إلا ستوقع بنفسها..وردت عليه متصنعة الغضب:
- لا..لم تكن هكذا..لقد خرج معها شقيقك بضع مرات.. ولكن هل تتفضل بإخباري لماذا جئت بتلك ..تلك المرأة هنا؟ أم أنك عادة تستقبل عشيقاتك في منزل عائلتك؟ لأنك إذا كنت تفضل هذا سأطلب تغيير هذا الأمر ، بإمكانك أخذها إلى الشقة الأخرى، فربما لا يهمك تهامس الخدم هنا..ولكنني أهتم بكل تأكيد!
الصمت الذي ساد كان يحطم الأعصاب، الدليل الوحيد أنه سمع ما قالت كان تزايد النبض فوق أوادجه و ازداد طول الصمت وأخيراً قال:
- إذن أنت تعتقدين أنها عشيقتي؟ و ما الدليل الذي يثبت عليه الاعتقاد؟
فردت قمر الليل عليه ببرود:
- تبدو وكأنك تتلو مرافعة كمحامي، لست بحاجة إلى دليل يا طوني فعلاقتكما واضحة .. وهي التأكيد لم تأت إلى هنا لتراني.. حتى أنها لم تكن تعلم أنني زوجتك، وأعتقد أنه من المفروض أن أكون شاكرة لمعرفتها بأنك متزوج حتى..ولو ظنت أنني المربية.
- وهذا أمر مدهش..أليس كذلك؟ لك مظهر البرئية العذراء، وهذا أمر مخادع، ولكن العديد من النساء قد يعتبرن غلطة ميرا اطراء لهن.
- أنا لست كالعديد من النساء ! وغلطتها لم تكن تعني الاطراء، فأنا أعرفها لزمن طويل ولن تخدعني بابتسامتها المعسولة، لقد كانت تحاول أن تجعلني أحس بأنني وضيعة ولقد نجحت.
ولدهشتها ابتسم ، أو مابدا لها كالابتسامة:
- لست بحاجة لأن تشعري هكذا، وأنا أعرف تماماً أخطاء ميرا، ولكنني لن أقبل أن تقولي إنها عشيقتي، فهذا أمر ليس صحيح، لقد كانت صديقة للوسيان.
ياإلهي..ذلك الفتى يبدو أنه فعلاً كان لعوباً:
- واحدة أخرى!
فهز رأسه وقال بحزن :
- أجل واحدة أخرى.
- ولكنها الآن ..صديقتك..صحيح؟
- غلط! فلقد كانت ميرا تعمل خارج البلاد لسنة أو أكثر، ولم تتح لها فرصة لتعزيني بموت لوسيان، ولم أستطع سوى أن أعرض عليها ضيافتنا نظراً للظروف.. وهاقد بدا واضحاً أنكما تعرفان بعضكما.
فتمتمت قمر الليل متصلبة:
- لست بحاجة لتفسير دوافعك لي، لقد طلبت منك فقط أن لا تأتي بعشيقاتك إلى هنا، فهل هذا كثير؟
تقدم طوني خطوة مهددة نحوها:
- ميرا ليست عشيقتي! وأرجوك أن تكوني أكثر تهذيباً تجاه ضيفة في منزلك.

***************************

يتبــــــع...

Rehana 20-02-10 01:40 PM

هذا ليس منزلي..أنا فقط مسموح لي بالبقاء فيه! قد أتحملها إذا أردت، ولكن تجبرني على أن أكون مهذبة مع ضيفة لك، فأنا لا أحب ميرا تريستال.. ولم أحبها من قبل.
- لا تكوني كالأطفال.
- ولكنني هكذا..
أحست بالإحباط من معاملتها كضيفة في منزلها خلال الأسابيع المصرمة وتفجر ما بداخلها:
- أنت تعاملني غريبة، وبالكاد تكلمني، ولا تمضي أي وقت معي، فكيف لا أكون كالأطفال وليس هناك سوى طفلة أكلمها طوال اليوم؟ أكره الحياة هنا! أكرهها!
اختنق صوتها بالبكاء..وتماسك زوجها بكبريائه، وأخذ ينظر إلى رأسها المنحنى ..ثم قال بهدوء:
- كنت تعلمين أن الأمر سيكون على هذا المنوال، ولكن يمكنك التحدث مع السيدة هوايت و بيت.
فلمعت عيناها بالغضب و نفضت قمر الليل شعرها إلى الوراء:
- اوه..بلى..بالنسبة لهما أنا سيدة هذا المنزل ، شخص سيخضعان إليه، ولكن لا يتحدثان معه، وبالنسبة لك أنا مجرد وضعية، لها طفل بدون زواج، وفي ينظرك هذا يجعلني غير مؤهلة لاهتمامك!...www.liilas.com/vb3
وتلاشى صوتها عندما تهاوت يده السمراء لتصفعها..فارتفعت يدها إلى وجهها وحدقت إليه مذعورة، ودموع الألم تندفع من عينيها، فتمتم بلغته "اوه! دايوس" وأحست بذراعيه وبدأت تقاومه لتفلت منه:
- أنا آسف..آسف جداً!
فهزت ليزا رأسها وخدها يؤلمها:
- لا..انك لست آسفاً..فاتركني..اتركني!
وقال بصوت عميق تخنقه المشاعر:
- لا..أرجوك ليزا! كنت تقولين أشياء ليست صحيحة، وكانت هذه الطريقة الوحيدة التي أعرفها لإسكاتك..حسناً ، ربما لم تكن الطريقة الثانية أكثر .
فسألته منتحبة:
- أي..أي طريقة!
- أنت تعرفين أن القبلة أيضاً توقف الكلام الهيستري، ولكن أظن في حالتنا هذه ، كانت ستزيد الأمور سوءاً.
ورفع رأسها بأصابعه:
- ابتسمي ليزا! هيا ..ابتسامة لي، وإذا لم يكن لي، فلنفسك! أنت أكثر جمالاً فلا تكدري نفسك هكذا.
مسحت ليزا دموعها، دموع الصدمة اكثر منها دموع الألم وقالت:
- أنا آسفة..لست عادة ..منفعلة إلى هذا الحد.
- وأنا لست بهذا القسوة عادة، لعل الذي مرّ بك خلال السنة جعلك متوترة، ومن الأفضل أن تكبحي مثل هذه المشاعر... والآن هل أنت مستعدة لقول " تصبحين على خير: لطفلتنا الصغيرة!
فهزت ليزا رأسها ، وأرجعت شعرها إلى الوراء وقال بصوت مختنق:
- لابد أنني أبدو فظيعة.
ومسح لها دموعها.. وبشكل غريب، وجدت لمسته لذيذة وقال:
- مهما يكن ياليزا، أنت جميلة جداً ولا يمكن أن يبدو عليك شيء آخر وأنت محيرة كذلك!

***********************

يتبــــــــع...

Rehana 20-02-10 01:41 PM

- أنا؟... ولكن لماذا؟
تفحصها طوني مفكراً:
- أنت لغز غامض، في لحظة أعتقد أنني أعرف من أنت بالضبط، وماأنت عليه، وفي اللحظة الثانية اضطر لمراجعة كل آرائي حولك بالكامل.. فماذا أنت ..ليزا هل أنت بريئة ساذجة أم مجربة؟
فضحكت بثقة :
- قليل من الاثنين كما أظن، فلدي بيتسي لتبرهن التجربة، وأخشى أن عليك تصديق كلمتي بالنسبة للبراءة.
شاهدت وجهه يتصلب من جديد، ودخلت البرودة إلى عينيه، حتى انها كرهتهما، إنها تعلم أن أية امرأة لن تتاح لها الفرصة لمقاومته..ولكن هي ستفعل! ولكن ماذا دهاها؟ إنها تكرهه أليس كذلك؟ إنها تكره مافعله شقيقه بشقيتها؟
- إذا كنت قد سيطرت على نفسك تماماً الآن، فهل نذهب لرؤية بيتسي؟
رؤية الطفلة بهذه السعادة، تستأهل عذاب الزواج من رجل لا تحبه، ولا يمكن لها أن تحبه، ولن يحبها هو بدوره.. وحملت الطفلة من يد بيت:
- مرحباً ياحلوتي..هل كنت فتاة طيبة؟
تقدم طوني ليقف إلى جانبها، وفكرت ليزا أن أي شخص ينظر إليهم سيظن أنهم يعيشون بسعادة، وكم سيكون مخطئاً في تقديره!
مدت الصغيرة يديها نحو طوني وتمتمت:
- دا..دا....دي.
وأحست ليزا، ولو لم تشاهد، بنظرة الحنان التي مرت على وجهه وهو يحمل الطفلة بين ذراعيه.. وسألها متوتراً:
-هل أنت من علمها قول هذا؟
فرفعت ليزا رأسها:
- أنا ..أجل لقد فعلت.
- شكراً لك.
وأدارت قمر الليل وجهها عنه وهي تحس باختناق.. قساوته لم يكن سببها الغضب بل التأثر من مناداة بيتسي.. وهمست:
- وهل ترغب..في وضعها في الفراش بينما أغير ملابسي للعشاء، لن أتأخر.
صممت أن لا تتفوق ميرا تريستال عليها.. فأخذ الأشياء التي أصر عليها طوني، هو أن يشتري لها الكثير من الملابس الجديدة، لذلك قررت أن ترتدي ثوباً جديداً للعشاء الليلة، وكان اختيارها الأفضل.
طوني وميرا كان مستغرقين في الحديث عندما دخلت ليزا غرفة الجلوس حتى أنهما لم يلاحظا وجودها لعدة دقائق، وهذا ما أعطاها الفرصة لمراقبتهما بدون أن يشعرا بهذا، على الرغم مما قاله لها طوني، إلا أن ميرا بدت أكثر من صديقة لأخيه.
وسارعت للكلام قبل أن يلاحظ وجودها أحد منهما:
- مساء الخير، أرجو أن لا أكون قد أبقيتكما بالانتظار.
وقف طوني بحركة سريعة، وعيناه تجولان بذهول فوق جسدها الجميل.. كانت المرة الأولى التي يعترف بها ، بطريقة ما، أنها جذابة.. صحيح أنه قال لها أنها جميلة، ولكنه قالها بطريقة باردة، وكأنه يتحدث عن الطقس.. ولكن النظرة في عينيه الآن كانت لرجل يجدها مرغوبة.www.liilas.com/vb3
وتقدم منها ليقبلها على خدها، وهو يشد ذراعيها وكأنه يخشى ان تبعد نفسها عنه:
- هل لي أن أقول كم أنت جميلة الليلة ياليزا؟ أرجوك أن تهتمي بميرا ريثما أستحم و أغير ملابسي، لن أتأخر.

***********************

يتبــــع...

Rehana 20-02-10 01:43 PM

ونظرت ليزا إلى الفتاة بعد أن خرج طوني:
- إذن ..كيف تقضين هذه الأيام؟
- بالعمل بالطبع..أجد البقاء في المنزل أمر مضجر.. وبطريقة مالم أتصورك في دور الأم المخلصة.
- لم أكن أعلم أنك تفكلاين بي أصلاً.
فابتسمت ميرا بفتور:
- ولم أكن لأفكر ياحبيبتي .. ومع ذلك فقد دهشت ..مع أنني لا أتصور أن يسمح طوني لزوجته بفعل أي شيء سوى البقاء في المنزل..ولابد أنك كنت تعرفين لوسيان أيضاً..كان شيطاناً وسيماً، أليس كذلك؟ ولكنه ليس بفتنة أخيه..طوني رجل كامل أليس كذلك؟ إنه مثال للرجل الكامل..!
فردت عليها متصلبة:
- من تتحدثين عنه هو زوجي يا ميرا.
- اوه أعلم هذا، ولكن هذا لا يمنعه من أن يظل ذلك العاشق، ولا يمنعه من رؤية امرأة جميلة.
ابتسمت ميرا بخبث، فردت ليزا ساخرة:
- أنت بنفس التواضع الذي أعرفه عنك، وأنت بتأكيد لا تمارسين المهنة الخاطئة، فغرور كغرورك أنا واثقة من أنك ستنجحين في مهنة أكثر كسباً من عرض الأزياء.
فابتسمت ميرا قليلاً ثم قالت:
- لست أنوي البقاء عارضة إلى الأبد..او لا ياليزا، سأكون ذكية مثلك وأتزوج رجلاً ثرياً، على فكرة..كيف استطعت فعل هذا؟ لا أتصور كيف تمكنت من اللقاء بطوني، فأنت لم تحضري أبداً تلك الحفلات التي كنا نحضرها للبحث عن زوج ثري.
- أنا لم أحتج أن أبحث عنه.. هو من وجدني.
وكان هذا جزئياً أمر صحيح فسألتها ميرا:
- حقاً؟ ومنذ متى أنتما متزوجان؟
ورد عليها طوني وهو يدخل الغرفة:
- منذ فترة قصيرة..أليس كذلك ياحبيبتي؟
وابتسم لها، فأحمر وجهها تحت نظرة الفتاة المتفحصة، وحاولت الابتسام لزوجها:
- هذا صحيح طوني.. منذ فترة قصيرة.
إنها تعلم أنه أصر على تمثيل دور الحب أمام الناس إلا أنها أحست بالتوتر لتمثيلها هذا الدور أمام ميرا، النافذة البصر..ثم أكملت:
- هل كانت بيتسي نائمة عندما نزلت إلى هنا؟
وبدت الابتسامة الطبيعية على وجهه، تلك الابتسامة التي لا تظهر إلا عندما يفكر بالطفلة:
- أجل..وكانت تبدو جميلة..كأمها تماماً.
فأحنت رأسها:
- شكراً لك.
فقال ببرود:
- أنا أقرر الواقع، هل نذهب الآن إلى غرفة الطعام؟.
كانت ليزا في فراشها تحاول النوم عندما سمعت صوت محرك سيارة طوني الدوي، إنها الواحدة فجراً، لقد مضت ساعتان منذ خرج ليوصل ميرا إلى منزلها. ولا يلزمها الكثير من الخيال لتعرف ماذا حدث في هذا الوقت، وجلست في فراشها تغطي نفسها بالأغطية.. كيف يجرؤ على هذا! كيف يجرؤ على الاتيان بهذه المرأة إلى هنا ثم يقضي ساعتين معها.. لوحدهما! من المفترض أنه زوج سعيد! منتديات ليلاس
خرجت بغضب من الفراش بعد سماعها صوت خطوات طوني الثابتة الخافتة في الغرفة المجاورة، وارتدت روبها الحريري لتخرج إلى الممر وتفتح باب غرفة نومه.

***************************

يتبـــــــــع...

Rehana 20-02-10 01:44 PM

وتطلع طوني إليها، عيناه تضيقان بتساؤل، ثم استوى في وقفته:
- هل تريدين شيئاً ليزا؟ أم أنها مجرد زيارة؟
فبرقت عيناها ودخلت الغرفة، غير عابئة بثيابها الشفافة:
- لا تكلمني بهذه الكبرياء طوني.. لن أتحملك! لقد سألتك ما إذا كانت ميرا عشقيتك، وقلت إنها...
فأكمل كلامها بغيظ:
- ليست عشيقتي.. ولازالت ليست عشيقتي!
كان ينظر إليها بعينين تلمعان بانفعال غريب لم تفهمه، وتابع كلامه:
- فماهي الأفكار التي استنتجتها في هذا الرأس الجميل؟ هل تصورت أنني أخذتها إلى منزلها لأغازلها و أطارحها الغرام ثم أعود بكل هدوء إلى هنا؟ أهذا ماتفكرين به؟
وقفت ليزا متصلبة، ونظرتها متحدية:
- ولم لا؟ أم تظن نفسك أرفع مقاماً من هذه التصرفات؟
ضحك ضحكة شيطانية قبل أن يتجهم وجهه من جديد:
- اوه لا... ليزا، أنا لست كذلك..ولكن إذا طارحت امرأة جميلة الغرام، فلن يكون هذا على عجلة و بالاختباء عن الناس.. هل تعتقدين حقاً أن ميرا تتخلى عن واجهتها الجميلة لتعطي جسدها لعاطفة عابرة، لا أتصور هذا ، إنها تضع قناعاً من الجمال وبدون الاتزان و مظاهر التكلف الرفيع المستوى.. تصبح لا شيء، ثم تذكري أنني رجل متزوج.
- من الواضح أنك لا تعرف ميرا كما أنك تعرفها، لو أنك ظننت أن واقع زواجك قد يمنعها عنك، إنها من النوع الذي يفتش دوماً عن ثري يحميها إذا لم تجد زوجاً، وأظنها قد قررت أنك توافق متطباتها.
- أوليس لي رأي في الموضوع؟
- من الواضح، لا...
- هكذا إذن! ألهذا اقتحمت عليّ غرفة نومي في ساعات الصباح الأولى و الشرر يتطاير من عينيك؟ وهل تظنين دخول غرفة.. حيوان.. أمر آمن أظن أنك هكذا تظنيني، أليس كذلك؟ تظنين أنني رجل يتصرف كالحيوان ويحصل على رغباته أينما وجدها؟
وتحركت ليزا غير مرتاحة، وقد أدركت مدى غضبه منها:
- لا.. أنا.. أنا لم أعنِ ..أنا..
- أعرف تماماً ماتعنينه ياليزا، والآن هل تمانعين الخروج من غرفة نومي، أم أنك تنتظرين التحقق من صدق تخميناتك عني؟
- تخميناتي؟
أخذت ترتجف و تشد روبها الشفاف فوق جسدها.. فقال بحدة:
- اوه..أجل لقد أوضحت تماماً ماتتوقعينه مني، فهل أنت واثقة أنك بأمان في صحبتي؟
فضحكت قمر الليل متوترة:
- أنت تسخر مني؟
- هل يبدو عليّ هذا؟
- أنت تعرف أنك تسخر ، فأنت لم ... حسناً، أنت لم تقترب مني قبل الآن.
فضحك بخشونة:
- ماذا تظنين بي؟ أنت من ولدت ابنة لأخي ، ولا يمكنني لمسك ولو توقفت أنفاسي.
- أنا..أنت ...
مرر يداً مرتجفة فوق شعره:
- أرجوك ليزا..اخرجي من هنا! لست أدري ماذا تريدين؟
http://www.liilas.com

*************************

يتبــــــــع...

Rehana 20-02-10 01:44 PM

- أنت ..أيها الخنزير! أنا لم أدخل إلى هنا إلا لأقول إن تصرفاتك تثير الاشمئزاز!
- حقاً؟ حسناً.. رأيك لا أهمية له، فأنا اعيش حسب مقاييسي الخاصة.
- وماذا عن بيتسي؟
- وماذا بها؟ إنها تلقى عناية ممتازة، يدللها و يحبها جميع من هم حولها، فلماذا تهتم لواقع أن والدها لا يحبان بعضهما؟ هيا الآن ليزا..مع أنك لم تحبي أخي، فبإمكانك رؤية ابنته تنشأ بالطريقة التي كان يرغب بها.
- بالطبع أرى هذا! وكذلك قلت لك إن بيتسي هي وليدة الحب، أم أنك نسيت؟
- لا.. لم أنس، ولكنني أجد هذا صعباً على التصديق، فقد كنت أكثر نضوجاً منه.
- ألا تظن أن إنجاب طفلة، والاضطرار إلى رعايتها وحيدة أمر يكفي لأي كان بأن ينضج؟www.liilas.com/vb3
ومرت نظرة ألم على وجهه:
- أنت تعرفين أنني كنت سأساعدك لو عرفت بوضعك حتى ولو لم يفعل لوسيان هذا، فتركك لوحدك تحملين العبء يخالف كل ما اؤمن به.
فقالت بمرارة:
- وهكذا تزوجتني.. مسكين ياطوني..أنت مستعد للمضي حتى النهاية لحماية اسم عائلتك، حتى في الزواج من فتاة لا تعرفها، فتاة ليست متأكدة أن شقيقك والد ابنتها.
فتجهم وجهه:
- أتمنى أن لا تتفوهي بمثل هذه الملاحظات، لقد سبق وقلت لك ان الشبه العائلي للطفلة أمر واضح، وإذا لم تتمكني من رؤية هذا بنفسك أنت إذن عمياء.
قالت مفكرة:
- إنها تشبهك..أوافق.
ونظر إليها بحدة:
- وتشبه لوسيان!
- طبعاً لوسيان كذلك، فهذا ليس بحاجة لسؤال.
- ولماذا؟ إنها لا تشبه كثيراً، في بعض الأشياء فقط، فالأطفال عادة لا يشبهون آبائهم بقدر ما يشبهون أقرب الأقرباء.
إنها تعرف هذا.. أوه نعم.. إنها نعم ..إنها قطعاً تعرف هذا!
- أعرف.. ولكن إذا كانت بيتسي تشبهك فمن البديهي أن تشبه لوسيان، أليس كذلك؟
وتابع يفك ما تبقى من أزرار قميصه:
- هكذا إذن..والآن إذا كنت قد انتهيت أرغب في النوم.
- أوه..اوه..طبعاً.
استدارت نحو الباب، ثم قالت:
- أنا آسفة لازعاجك.
- لابأس في هذا، وأرجو أن تكوني راضية الآن ، فأنا لا أنوي القفز إلى فراش ميرا لا الآن ولا في المستقبل..وأرجو أن تتوقفي من الاعتذار فهذا لا يناسبك.
- أنا آسفة..اوه!
فقال قلقاً:
- أرجوك اذهبي فقط، فلقد أمضيت يوماً متعباً، والجدال معك ليس مريحاً.
- أنا...
وقطعت كلامها بعد أن أدركت أنها كانت على وشك الاعتذار مرة أخرى..ثم تمتمت:
- تصبح على خير.
فرد عليها بلطف:
- تصبحين على خير.

***************************

يتبــــــــــع...

Rehana 20-02-10 01:46 PM


4- مرض ووساوس

استفاقت ليزا في اليوم التالي وهي تحس بصداع حاد و حنجرة ملتهبة وتنهدت بائسة، أليس من المفارقات العجيبة أنها لم تمرض مرة واحدة خلال أشهر الحرمان التي مرت بها!! وهاهي الآن تعيش في أحضان الثراء ، إذا صح التعبير، فيعاودها مرضها القديم، التهاب اللوزتين.
سحبت نفسها بضعف من السرير، فجسدها أضعف من أن يتحرك، راودها شعور بالسخف! أيضعفها مجرد حلق ملتهب وصداع.. وسرعان ماغلبها النوم ثانية لتستفيق فجأة على طرق خفيف على بابها.. فنادت بصوت متحشرج:
- ادخل.منتديات ليلاس الثقافية
دخل طوني الغرفة وقد حمل بيتسي بين ذرعيه، فيما حاولت ليزا أن تختفي تحت الأغطية، ولم يلحظ زوجها شيئاً مما بها فتقدم ليقف بجانبها.. وحياها بأدب:
- صباح الخير ليزا، ابنتك تسأل بإصرار عن أمها، ولم أستطع حرمانها لحظة أخرى من صحبتك.
- مرحباً يا حبيبتي.. امك استفاقت؟ أنا لا أتأخر عادة في النوم.

**********************

يتبــــــــع...

Rehana 20-02-10 01:47 PM

صوتها كان خشناً وهي تتحدث ورد عليها طوني:
- لقد لا حظت هذا، ولكن لا بأس لمرة واحدة، لابد كنت مستغرقة في النوم عندما استيقظت بيتسي عند السابعة، وبذلت جهدي لأسليها ، ولكن يبدو أنني بديل لا ينفع عنك.
فابتسمت ليزا وأخذت الطفلة إلى جانبها في السرير.
- هذا ليس صحيحاً، بيتسي تحبك وأنت تعرف هذا.
لاحظت ليزا أن صوتها خشن، واحمر وجهها لنظرة طوني المتسائلة:
- ألست ذاهباً إلى العمل اليوم؟
- لا.. إنه يوم السبت.. وفكرت بأن أقضي اليوم مع..عائلتي.
أعاد طوني النظر إليها بدقة :
- أنت لست على مايرام.. وأنا أرى هذا بوضوح، فلا تحاولي الانكار ، لماذا تكذبين عليّ؟
- لم أكذب!
ولكن صوتها تلاشى مؤكداً أنها كانت تكذب.. وتابعت:
- أنا فقط لست في حالة تسمح لي بأن أمثل دور الزوجة المبتهجة لاهتمام زوجها بها، ولحسن الحظ فإن بيتسي ليست من رأي، ولسوف تفرح كثيراً لخروجها مع "دادا" المحبوب.
- ألن تأتي معنا؟.فهزت ليزا رأسها بالنفي، وتمنت على الفور لو لم تفعل ، فقد تحول الدوار في رأسها إلى ألم حاد، وكل ما أرادته هو أن تعود إلى النوم وقالت:
- لا..أحس بالنعاس، فإذا كنت ستأخذ بيتسي معك، فسأبقى هنا لأنام، هل لديك مانع.
- لا، إذا كان هذا ماتريدينه.
تناول بيتسي من السرير وقال:
- سنراك فيمابعد ..نامي جيداً.
سار قليلاً في الغرفة ثم التفت ليسألها:
- هل العناية ببيتسي ترهقك؟ أنت تعرفين أنني أردت منذ البداية أن أحررك من التعب ولكنك لم تقبلي.
http://www.liilas.com
واحمرت عيناها وتغيرت قسمات وجهها وهي تناضل لتجلس.. غير عائبة بجسدها نصف العاري، وغير مدركة الصورة الجذابة التي تظهر فيها في غلالة نومها الخضراء الرقيقة التي تماثل في لونها لون عينيها:
- بالطبع لن أقبل بيتسي هي كل حياتي و أن أعطيها كل وقتي وطاقتي، إنها كل مالدي في هذه الدنيا.
فقطب طوني بشدة:
- هذا ليس دقيقاً تماماً، فلديك طموحات أخرى في الحياة أليس كذلك؟
فهزت رأسها:
- لم أنس ذلك.. وهذا الزواج لا أهمية له أليس كذلك؟ فما أن تكبر بيتسي و تتمكن من فهم الحقيقة، تستطيع أن تتحرر مني وأعود أنا إلى عالم الأزياء و الشهرة.
فتقدم منها غاضباً:
- لماذا تصرين على هذه الأفكار السخيفة؟ فأنا...
فقاطعته بضعف متوسلة:
- أرجوك طوني، لا تبدأ في القاء محاضرة عليّ، فلا قدرة لديّ على أن تعاملني كطفلة..أريد فقط العودة إلى النوم، وأن لا أستيقظ أبداً، رأسي يؤلمني ، وكذلك حلقي وجسدي كله ثقيل وكان ثقلاً إضافياً قد هبط فوقه ..وأنا..أنا.

***************************

يتبــــــــــع...

Rehana 20-02-10 01:48 PM

وارتجفت شفتاها، وبدأت الدموع تنهمر على خديها:
- اوه..طوني..أشعر..أشعر بأنني متألمة بشكل رهيب!
للحظات استمر في التحديق إليها، ثم ، وكأنه كان يخوض معركة مع نفسه ثم انتصر فيها ، تقدم نحوها، وجذبها إلى صدره وهي تبكي بصوت منخفض:
- لماذا لم تقولي هذا أيتها الطفلة السخيفة؟
وأرجعها بلطف فوق الوسادة:
- يجب استدعاء طبيب على الفور..لن أتأخر!
وحمل بيتسي وخرج..مسكين طوني..هو مضطر لإظهار اهتمامه بشخص يكرهه.. ولكنها فعلاً مريضة، ومن المؤكد أن ما تحس به ليس مجرد التهاب اللوزتين.
في ظرف نصف ساعة كان رجل لطيف قد أكد لها وساوسها بأن مالديها هو الانفلونزا، ثم أضاف الطبيب وهو ينظر إلى طوني:
- مع أن الانفلونزا ليست الأمر الوحيد الذي تعاني منه زوجتك، فوضعها أسوأ حالاً مع الارهاق التام العاطفي و الجسدي وأظنك كمعظم الأزواج ، لا تدرك مامدى الارهاق الذي يسببه العناية بطفل وزوج و منزل، لفتاة شابة رقيقة مثل زوجتك.
استمع طوني بتمرد غير معتاد على أن يكلمه أحد بهذه الطريقة، لكنه تقبل كلام الطبيب ورد قائلاً:
- بلى ..أنا أعرف..فبماذا تنصحنا؟
- عندما تستعيد زوجتك عافيتها من هذا " الفيروس" أنصحك بأخذها في إجازة طويلة إلى مكان طلقه دافىء.
فشهقت ليزا:
- اوه ..ولكن، لا أريد الذهاب في إجازة!!
فنظر إليها طوني ببرود:
- إنه اقتراح الطبيب، سأقوم بالترتيبات، ولست في وضع صحي يسمح لك بالجدال..استريحي الآن و سنتكلم فيمابعد.
- ولكن...www.liilas.com/vb3
فقاطعها الطبيب:
- والآن أيتها الشابة، يجب أن تفعلي مايقال لك.. فزوجك و أنا نعرف ماهو الأفضل لك.
وأشار الى طوني ليغادرا الغرفة، وبدأ جفنيها يسترخيان وأقفل طوني الباب خلفه وسأل الطبيب:
- هل أنت واثق أن هذت ماتحتاجه زوجتي؟
- نعم..أنا واثق ..فزوجتك بحاجة إلى راحة طويلة.. مقاومتها الآن للمرض خفيفة و عطلة في مكان بعيد عن محيطها العادي قد يكون المقوي الإضافي الذي تحتاج إليه.
فرد طوني ببطء:
- فهمت.. والطفلة؟ لا أظن أنها ستقبل بتركها هنا!
- لا أظن هذا ضرورياً، فزوجتك كماهو واضح متعلقة بابنتها و إبعاد الطفلة عنها سيزيد حالة الأم سوءاً.
وكتب الوصفة بسرعة و أعطاها لطوني:
- تأكد من أخذها لهذا الدواء بانتظام، واجعلها ترتاح لبضعة أيام وابنتها بقربها، فمع أنها قد لا تشعر بالقدرة على الحركة، إلا أنك تعرف الأمهات..أنهن يعتقدن أن مامن أحد يستطيع العناية بأطفالهن أفضل منهن.
فابتسم طوني:
- في هذا الأمر أوافق معك تماماً، فليزا تصرّ على أن تفعل كل شيء للطفلة بنفسها..زوجتي عنيدة جداً عندما تصرّ على شيء.

*********************

يتبـــــــــع...

Rehana 20-02-10 01:49 PM

ضحك الرجلان بتفهم وهما ينزلان السلم وقال الطبيب:
- السيدة ستحتاج إلى الكثير من السؤال في الأيام التالية، ولكنها إذا لم ترغب في الأكل فلا تقلق كثيراً، سأزورها بعد يومين.. ولكن اتصل بي قبل هذا إذا ظننت أن حالتها تسوء.
رفعت ليزا جسدها على مرفقها لتراقب الصغيرة وهي تحبو من حولها في الغرفة..كانت بيت قد أدخلت بيتسي إلى غرفتها بناء على طلب ليزا، التي مضى على رقادها في السرير أربعة أيام فبدأت تضجر، زارها الطبيب مرة وأكد أنها تتحسن، وهاهي بالفعل تحس بالتحسن اليوم.. وابتجهت بيتسي كثيراً لمشاهدتها من جديد، مع أنها لم تدعها تقترب منها، كي لا تصاب بالمرض.منتديات ليلاس الثقافية
وابتسمت شاكرة للمربية الشابة:
- أرجو أن لا تكون الأيام الماضية قد أتعبتك، أعلم أن بيتسي متعبة أحياناً.
وضحكت حين أدارت بيتسي عينيها الخضراوين إليها وقد سمعت اسمها:
- أجل أيتها العفريتة، أنا أتكلم عنك..كم أنت " سعدانة" صغيرة!
- لقد كانت هادئة خلال مرضك والسيد كوردوفا أمضى وقتاً طويلاً معها.
تغير وجه ليزا لذكر اسم طوني..لم تكن تشاهده كثيراً، مع أنه كان يمضي معظم وقته في المنزل..وحسب علمها كان يسأل عن حالتها يومياً، ولكنها لم تشاهده سوى مرة واحدة، عندما رافق الطبيب في زيارت الثانية.
لسبب ما، طوني يتجنب رؤيتها ..هذا إذا لم يكن مشغولاً! وأوافقت أفكارها فجأة لنظرة القلق في عيني بيت، وابتسمت للطفلة:
- طالما أنها أحسنت التصرف فهذا هو المهم.
لقد آلم ليزا واقع تقبل بيتسي لهؤلاء الغرباء في حياتها بسهولة، ومن الغرابة أن يحل مكانها شخص آخر بعد أن كانت هي مركز اهتمام الطفلة.. فقد يعيد طوني النظر في وجودها في المنزل.
ولاحظت بيت تصلب وجه ليزا، فالتقطت الطفلة وحملتها نحو الباب:
- من الأفضل أن أعيد بيتسي الآن إلى غرفتها..لقد حان وقت قيلوتها .
وضحكت ليزا:
- وقليوتي كذلك، لا تقلقي بيت لن يحصل لي انتكاسة، سأقف على قدمي في بضعة أيام، فأريحك من بعض أعباء العناية ببيتسي.
- ولكنني لست تعبة..صدقاً.
- أعلم ..ولكن للحقيقة اشتقت إلى هذه المزعجة..كثيراً.
حدقت ليزا إلى السقف بعد خروج بيت..لن تبقي هكذا بعيدة عن الأنظار..سوف تنهض.. وترتدي ثيابها وتنزل لتناول العشاء، وتفاجئ طوني! لابد أنه يتصور بأنه عاد عازباً ثانية.
ووضعت قدميها بثبات فوق الأرض، ودفعت بنفسها لتمشي.. ياإلهي! ساقاها ضعيفتان جداً! وباب الحمام..كم هو بعيد.. وتمسكت بمقبض الباب وكأنه حبل النجأة، ربما هذه فكرة غير ملائمة.. ولكن طريق العودة إلى السرير أبعد بكثير! وترنحت فوق قدميها، وسبح رأسها في الهواء.. لافائدة يجب أن تعود إلى السرير.
تقدمت المسافة الصغيرة التي تفصلها عن كرسي طاولة الزينة.. ولكن الخزانة ، بدت لها بعيدة، ومضت دقائق أن تجمع قوتها للخطوة التالية..حسناً..الخطوة الآن أو لن تستطيع أبداً ، ولن تبقى واقفة هنا طوال اليوم، وبالتأكيد لن تستدعي طوني للمساعدة، فستشعر بالذل أمامه.

**************************

يتبـــــــــع...

Rehana 20-02-10 01:52 PM

خطت خطوة متهورة إلى الأمام ففقدت توازنها وارتفعت أرض الغرفة نحوها.. وقعت ليزا بقوة على الأرض، وتسمرت عيناها على باب الغرفة تنتظر وصول أحد.
حدسها كان صحيحاً ، فماهي إلا لحظات حتى دخل طوني الى الغرفة بسرعة فصرف الخدم الذين تجمعوا عند الباب، وركع أمام ليزا التي أشاحت بنظرها عنه.
- ماذا حدث؟
- لقد وقعت!
- أعرف هذا، ولكن ماأريد معرفته ماذا كنت تفعلين خارج السرير.. أنت تعرفين أن عليك الرقاد في السرير لبضعة أيام أخرى..إنها أوامر الطبيب!
حملها بدون جهد بين ذراعيه، فارتجفت وتوترت بالكامل من دفء جسده الملتصق بجسدها، وانهمرت الدموع على خدها وهي تنظر الى صدره الذي ظهر من فتحة قميصه الحريري، و أشاحت بوجهها عنه، قالت بصوت منخفض ومتوسل:
- أرجوك.. لاتغضب مني طوني..أرجوك!
حدق إليها، فاحمر وجهها الشاحب لنظراته المتفحصة، وهي تحس بشعرها الأحمر يلامس صدره، فقال لها بلطف:
- لم أكن لأغضب منك..أريد فقط معرفة سبب تصرفك السخيف بمغادرة السرير على الرغم من أوامر تاطبيب.. وأومري.
قالت بهدوء:
- أعرف أنها كانت أوامرك.
فقطب:
- وماذا تعنين بذلك؟
- أعلم أنك تحب أن تذكر وجودي، ولكنني لم استطع البقاء هنا لوحدي لحظة أخرى..أحسست بالوحدة.
لفترة طويلة ، صمت، وهو مستمر في حملها على صدره بقوة:
- أنا ..أنا لم أقل أبداً إنني لا أرغب بوجودك ، بالعكس ، فلولا وجودك لما كانت بيتسي ..أنا شاكر لك لمنحي مثل هذه الطفلة الجميلة .
- ولكنك لم .. لم تحضر رؤيتي.. ماعدا في رفقة الطبيب؟!
فرفع حاجبيه:
- وهل كنت تريدين أن أزورك؟ وأضاف بجدية:
- ليزا لا تنسي فأنا لا أقصر في العناية بك.. ثم عليك أن تتذكري أن زواجنا له حدود متفق عليها.
ردت بغضب:
- ذاكرتك قوية! ولكن يجب كذلك أن تتذكر أنني لست في حالة طبيعية، وأنني لست قادرة تماماً على إدراك حدود الزواج منك، تلك الحدود الفولاذية القاهرة!
وشرعت تبكي بمرارة...www.liilas.com/vb3
- اوه ليزا ..! مابك..أرجوك صحتك لا تحتمل ..وأنا لا أحتمل المنكبات في هذا المنزل.
- هذا مايهمك..أن لا يتعكر مزاجك ، أعرف أنك لا تحبني..ولكنني...
وصاح بها محذراً من متابعة كلامها:
- ليزا!!
ووضعها برفق فوق السرير ، ثم جذب الغطاء فوقها..وجلس بقربها:
- أنا لم أقل مثل هذه الأشياء مطلقاً لك طريقة خاصة في تأويل الكلام، أنا لا أزورك يومياً لأنني لا أود ازعاجك أبداً ، ولكن إذ كان الأمر يسعدك فسأجلس معك ، هل تحبين هذا؟

***************************
يتبــــــــــع..

Rehana 20-02-10 01:53 PM

فهزت رأسها بخجل:
- نعم ..إذا كنت واثقاً أنني لن أؤخرك عن شيء آخر ؟و..
فقاطعها وهو يقف ليقرب الكرسي من سريرها ويجلس عليها:
- لا شيء .. ولا أحد .. والآن أخبريني، كيف تشعرين الآن؟
- بخير ..شكراً لك طوني.
وضحكت، ثم أضافت موضحة:
- كنت أظن أنني قادرة على النزول لتناول العشاء ولأريك أنني بخير!
- أستطيع رؤية كم أنت بخير في فراشك..لقد أتممت ترتيبات العطلة و..
- العطلة؟ لقد قلت لك إنني لا أريد السفر في عطلة!
- وأنا قلت إننا ذاهبان.. وأنت تعرفين أنني دائماً أنفذ ما أقرره.
- أنت متعجرف طوني.. وهذا سيء لا أحبه في زوج.
فضحك:
- يؤسفني أن لا يسعدك هذا! فلطالما كنت متعجرفاً.
- حسناً، هذا ليس بالشيء الذي يجب أن تفخر به.. ولا زلت مصرة أنني لن أذهب في هذه العطلة، لا أستطيع ترك بيتسي.منتديات ليلاس
- لقد أعلمت الطبيب بهذا، وصدم من مجرد تفكيري بأن أترك الطفلة هنا، كدت أنسى أن الكنديين نادراً مايتركون أمر العناية بأولادهم لأناس آخرين.
- بالطبع لن يعجبك أمر تركها هنا؟ و أنا واثقة أنك ستضجر من تسليتي.
فاشتد سواد عينيه الرماديتين:
- لن أجد مضجراً أبداً..بالعكس ..قد أجده ..مثيراً للاهتمام.
فأشاحت بوجهها مرتبكة:
- والآن؟
- الآن .. سنأخذ بيتسي معنا.
- وأين سنذهب؟
- لدي فيلا في إسبانيا وستكون ممتازة لنا، ثمة زوجان يسكنان فيها طوال السنة و يعتنيان بحاجاتي عندما أذهب إلى هناك ويمكن أن ترافقنا بيت لمساعدتك في العناية بالطفلة.
لأول مرة منذ دخول طوني غرفتها ابتسمت بثقة:
- إنها تحس بالسعادة و القناعة منذ سكناً هنا.
- أي منذ تزوجتني، ومهما حاولت نسيان الأمر، أخشى أن يكون هذا قدر لا مهرب منه.
فردت بحدة:
- وهل أنت مضطر للخوض في هذا الأسبوع ؟ كنت اتمتع بحديثنا عن الصغيرة ، وها أنت أفسدت عليّ متعتي.
فوقف متباعداً:
- أنا آسف أن يكون لي مثل هذا التأثير عليك.. سأتركك قبل أن أكدرك أكثر.
- أنت لست آسف أبداً! فأنت تفعل هذا متعمداً..كي لا أنسى مركزي.
- وماذا تظنين مركزك ؟أنت زوجتي!ولا تنسي هذا!
- لا تكلمني هكذا!
فصاح بها:
- أنت تفرطين في حساسيتك ليزا، وكما كنت أتوقع ، دخولي إلى هنا يزعجك ، حاولي أن تهدئي نفسك.

*********************

يتبـــــع...

Rehana 20-02-10 01:54 PM

- لست طفلة ياطوني، فلا تعاملني كطفلة، أنا مسرورة لزيارتك..وشكراً لك على مساعدتك لي عندما وقعت، ولكنني تعبة الآن، فأنا لم أشف كما ظننت.
أحنى رأسه قليلاً ..ثم قال ببرود:
- حسن جداً..ولكن إذا رغبت في زيارتي لك ثانية يمكنك إعلامي بذلك بواسطة بيت، فأنا لا أرغب في زيارتك غصباً عنك.
بقيت ليزا صامتة بعناد.. وبعد نظرة مفكرة إليها ، ترك طوني الغرفة بهدوء..اوه.. كيف يفعل بها هذا ؟ إنه يعرف تماماً أنها لن تقول لبيت مطلقاً انها ترغب في زيارته لها.. فهذا أمر مذل.. وهو يعرف هذا! يعرفه!
عندما جاء الطبيب إلى زيارتها ثانية وافق على أن تحاول الحركة، ولكن على مراحل، وفور شعورها بالتعب عليها العودة الى الفراش، فعلق طوني:
- زوجتي عنيدة جداً يادكتور.
- في هذا الحالة، من الأفضل حملها إلى الطابق الأرضي لترتاح هناك كل يوم، وقد يساعدها الأنس بالآخرين على الشفاء.
جلست ليزا بصمت محيط بينما الرجلان يتناقشان بأمرها..أن يتحدثا عنها وكأنها لا تستطيع الكلام عن نفسها، أمر لا تتحمله، بعد الظهر حملها طوني إلى الطابق الأرضي، فابتسمت له شاكرة:
- شكراً لك.
رفع حاجبيه بخيلاء والتقط سترته على الكرسي وهز كتفيه ، ثم ارتدى السترة وقال متحفظاً:
- سأكون في المنزل في الوقت المحدد لأعيدك إلى غرفتك.
- هل ستخرج؟
تمنت لو أن خيبتها لم تكن ظاهرة هكذا ..فرد عليها:
- هذا واضح.
- ولكن إلى أين؟
- هل تظنين أن لك الحق في معرفة تحركاتي؟
التوى فم ليزا من التصلب:
- ألا يحق لي؟
- ربما.. وربما لو لم تتصرفي كالمرأة المتسلطة كلما تحدثت معك .
فارتجفت شفتاها وتلعثمت بكلماتها:
- أنا لا أقصد أن أكون هكذا.
فقال بدون إشفاق:
- إذن عليك أن لا تفعلي هذا.. لقد حاولت ملاطفتك منذ تزوجنا..وفي بعض الأحيان كنت أظن أنني أتقدم ، ولكن يبدو لي أننا لن نعرف بعضنا يوم الزواج إذا كنت قد اشتقت للحياة التي كنت تعيشينها قبل الزواج فأنا آسف ولكنني لا أستطيع توفير الجانب الجسدي لك في زواجنا وهذا ماتتوقين إليه كما هو واضح، كما أنني لا أنصحك بإيجاد شخص آخر يوفرها لك، فلن اتسامح بأية فضيحة قد تمس بطفولة بيتسي.
فصاحت به:
- وأية حياة تظنني ..كنت أعيشها؟
- مرافقيك المختلفين..وعلاقاتك معهم، وأظن أنك تجدين صعوبة في نسيان مثل..هذه العلاقات وقد تعودت عليها.
- إنك تهينني ياطوني!
- ربما..ولكن لا أستطيع منع نفسي..أجد من لمستحيل ربط حياتك الماضية بالفتاة التي تزوجتها..كأم لبيتسي أنت مخلصة تماماً..ومع ذلك فلم تكوني واثقة من أبوة الفتاة.
- ولكن هذا ليس...
وصمتت ، كيف يمكن لها أن تقول إن هذه ليست غلطتها!
http://www.liilas.com

********************

يتبـــــــــع...

Rehana 20-02-10 01:56 PM

- ليس ماذا؟
- ليس مهماً.. وأنا سعيدة أنني عرفت رأيك بي الآن.
- وهل شككت به يوماً؟
- لا..لا أظن هذا، مع أنني أخطأت أن أعاملك بما تستحقه والدة بيتسي في الواقع، كانت أكثر من محاولة، وظننت مرة أنني نجحت ، ولكن واقع أنني أعرف ماضيك يقف في طريق أي علاقة صداقة مقربة بيننا.
أخفضت ليزا عينيها كي لا يرى الألم فيهما..وسألته بصوت متهدج:
- أنت تكرهني..أليس كذلك؟
- لن أستطيع كراهية أم بيتسي.
- ربما لا.. ولكنك تكرهني كشخص.
فضاقت عيناه بالغضب وخطا نحوها ليمسك بكتفيها الرقيقتين بوحشية وهزها بعنف:
- ولست أكرهك كذلك..وكم أتمنى على الله لو أنني أكرهك!
حدقت ليزا بحيرة إلى وجهه الأسمر بوسامته القاسية، واستقرت نظراته على عينيها الواسعتين الخضراوين، ثم على أنفها الصغير، وتوقفت على فمها الشهي المنفرج، وأصبحت عيناه زرقاوين بلون البحر.. وشهقت ليزا للرغبة التي لاحظتها في عمقهما:
- طوني..أنا...
- اصمتي..! واجمدي!
حدقت إليه مسحورة، لم تكن قد شاهدته من قبل وقد فقد هدوءه وما أثارها هو أنها السبب في ذلك حادة و يداه شديدتين على كتفيها، ثم دفعها عنه بقوة:
- أتفعلين هذا عمداً؟
- اف..افعل ماذا؟
فقال بازدراء:
- لا تتظاهري بالبراءة! أنت تحاولين اغوائي منذ التقينا، حتى أنك تماديت و انتهكت خصوصية غرفة نومي في إحدى المرات.
- لا لشيء إلا لأقول لك إن تصرفاتك تثير الاشمئزاز!
فرد ببرود قاتل:
- ليس أكثر مما تفعل تصرفاتك بي..صدقيني! وبعد أن اتضح رأي كل منا بالآخر ربما لن تخوضي هذا الموضوع ثانية، وأنا كذلك.
فشهقت:
- أيها الـ..أنت.. أنا لن ألمسك ولو كنت آخر رجل على وجه الأرض!
رد عليها وكأنه ينهي الحديث:
- جيد ..للمرة الأولى نحن متفقان .. وداعاً!
وصفق الباب بقوة وراءه.
ولدقائق طويلة استمرت ليزا بالتحديق إلى الباب المقفل وما لبثت أن أطلقت العنان لدموع كبتتها طويلاً.


**************************

يتبـــــــع..

moura_baby 21-02-10 04:38 PM

حلو اوي تسلم ايدك يا قمر

AZAHEER 22-02-10 03:44 AM

حلو الملخص

نزليها بسرعة

وردة الزيزفون 22-02-10 01:12 PM

مشكورة ياعسل روعة في انتظار التكملة

Rehana 23-02-10 09:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moura_baby (المشاركة 2180287)
حلو اوي تسلم ايدك يا قمر

الله يسلمك يارب

شكرا لمرورك عزيزتي

Rehana 23-02-10 09:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AZAHEER (المشاركة 2181214)
حلو الملخص

نزليها بسرعة

شكرا لمرورك أزهاير

صراحة النت بيقطع كثير مما يصعب تنزيل رواية بسرعة

وحياك الله ما بين صفحات روايتي المكتوبة

Rehana 23-02-10 10:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الزيزفون (المشاركة 2181813)
مشكورة ياعسل روعة في انتظار التكملة

الأروووع مرورك ياحبيتي ..وردة

Rehana 23-02-10 10:02 PM


5- زواج بلا جسد

عودة ليزا إلى كامل صحتها استغرق حوالي الشهر ووفاءً بوعده لها ، كان طوني يحملها كل يوم إلى الطابق الأسفل، ولكنه كان يتركها فوراً ليعود فيما بعد و يعيدها إلى غرفتها، أحست ليزا أنهما يتباعدان بدل أن يتقاربا،إلا أنه فاجأها ذات يوم وقد استعادت كامل صحتها بأنهما سيقومان بالرحلة التي وعدها بها أخر أيام ..وفي اليوم الموعود كانا في المطار وبيت تحمل بيتسي، ليستقلوا طائرة صغيرة خاصة.. أقلعت بهم عبر الطلنطي إلى إسبانيا.
تنهدت ليزا، وقد بدا وجهها شاحباً ومتجهماً، فيما غفت بيتسي على حجرها غير عابئة بما حولها، لطالما خافت ليزا من السفر جواً، ومازاد خوفها أن طوني كان قائد الطائرة ويبدو أن طوني قد لاحظ ذلك فابتسم ساخراً وقال:
- هيا ليزا..أنا لا أنوي رميك في المحيط..مع أن الظرف ملائم!
- ولكن كيف سمحت لك السلطات بهذا؟
رفع حاجبيه بتكبر:
- وكيف يمنعنوني من استخدام ما أملك، إلا إذا كنت غير مؤهل ، ولكنني حاصل على ترخيص.www.liilas.com/vb3
إنها طائرته الخاصة! كان يجب أن تعرف هذا و أن تعرف كذلك أنه طيار مؤهل، فرجل مثله واثق من نفسه لن يترك تافهة مثل هذه تعترضه.
لعقت شفتيها الجافتين ثم سألته:
- وهل يجب أن نذهب في هذه العطلة طوني؟
- وهل تعترضين لخوفك من الطيران ياليزا؟ أم لخوفك مني؟
- أنا.. لم أحب الطيران أبداً.
- إذن أنت لست خائفة مني.
- لا.. لا طبعاً!
- وهل أنت على مايرام؟
- سأكون بخير أكثر عندما نصل.
- لا بأس عليك، سوف تنسين هذا الخوف من الطيران في الجو، وتتشوقين إلى الاستمتاع بهذه العطلة.
- حسناً ..أرجو هذا.
كالعادة، تأكد لها أنه على حق.. فقد كانت سيارة صالون فخمة تنتظرهم في المطار، واستقبلوا بحفاوة رائعة، جعلت ليزا تدرك مكانة طوني و شهرته في تلك المنطقة.
وهم يسلكون طريق الساحل، أخذ طوني يعرفها إلى مختلف الاماكن الهامة.
أحبت ليزا الفيلا مذ رأتها، لقد كانت عبارة عن الطابق واحد يشبه منزل المزرعة، واسعة لا تقل غرفها عن عشرة للنوم، وغرفة استقبال ضخمة ، حمامان ومطبخ، أخبرها طوني أنه يجب أن يبقى تحت اشراف سيرينا دياز، وقال:منتديات ليلاس
- لا نريد أن نواجه إضراباً عن العمل!
بما أنها لم تكن تنوي التدخل بشيء، فقد وجدت تحذيره لا لزوم له، ولاحظت أن عائلة دياز لها جناحها الخاص إلى جانب الفيلا..
http://www.liilas.com

***********************

يتبـــــــــع...

Rehana 23-02-10 10:03 PM

وأعطى طوني الطفلة النائمة لبيت:
- لوسيان كان ..لم يكن يحبني!
- أعرف هذا، فهو كان يحب أنجي..التي تعرفينها جيداً، فهل كنت تعرفين أنه يحب فتاة أخرى؟
- وكيف تعرف أنه كان يحب أنجي؟
- لقد أخبرني هو نفسه.
هزت رأسها بدهشة، إذن لقد أحب لوسيان أنجي! أمر لا يصدق!
- أنا ..لا..أنا لم أعرف، كنت أعرف، كنت أنها تحبه.. ولكن لم أعرف هذا قبل..قبل أن تموت.www.liilas.com/vb3
- ربما كانت خائفة أن تخبرك ! ربما كانت تخاف أن تقودك غيرتك لفعل شيء غبي، شيء يبعد لوسيان عنها، إخباره بحملك مثلاً لإجباره على الزواج منك، كانت تعرف بأمر حملك، أليس كذلك؟
وكادت تضحك لمثل هذا السؤال، لقد بات واضحاً أن هناك اسئلة كثيرة بدون جواب، مثل لماذا تركها وهي حامل بطفله، وكيف مات الحبيبان بدون أن يعرفها بحبهما المتبادل، اسئلة كثيرة أبقاها موتهما بدون أجوبة.
وأمسك بدقنها مديراً رأسها إليه:
- هذه المرة لن يكون يكون لك مهرب، لسوف تخبرينني كل شيء عن علاقتك بلوسيان ، وكذلك ماتعرفينه عن أنجي هذه التي أحبها.
فابتلعت ريقها بصعوبة:
- أنا..إنها..
- هيا ليزا لا تتظاهري بالتألم معي فأنا أعرفك ..أعرف أنك تهوين سرقة رجال الأخريات مثل رب عملك السابق، أجل لقد شاهدت خاتم زواجه، هل هذا يزيد من متعتك؟
- هل تحب أن أقول لك نعم!
- أحب أن تقولي لي الحقيقة!
فوقفت وهي ترمقه بغضب:
- الجواب إذن نعم! أنا كل ماتظنه بي .. فهل لك أن تتركني وشأني؟ قبل أن أتزوجك كانت أوضاعي المالية صعبة.. ومع ذلك فلم أكن مضطرة إلى فعل ماتظنه أنت بي، ولو أنني عرفت ماذا سيحدث معك لما أرسلت تلك الرسالة مطلقاً، لكنت فضلت الموت جوعاً على زواج حمل إليّ الاحتقار، ولكن لم يكن لي الخيار..لا فالمبجل العظيم كوردوفا يحب تنفيذ إرادته..حسناً لقد حصلت على ماتريد ياطوني، ابنة جميلة وزوجة متسلطة..فهل يرضيك هذا؟
- أنت تكذبين عليّ، تريدين أن أسيء الظن بك..لماذا. ماذا تأملين تحقيقه؟
- حريتي!
- حريتك لفعل ماذا؟ كي تعيشي بدون مشاهدة ابنتك تكبر لتصبح جميلة كأمها؟ لا يمكنك فعل هذا.
فردت بصوت يائس:
- لا..وأنت تعرف هذا، ولذلك تقول هذه الأشياء الفظيعة عني، وتتجاهلني متى شئت، وهذا كله لأنك تعرف بأنني لا أستطيع رد الضربة لك كما يحلو لي أن أفعل، أنت تعرف أنني لن أترك بيتسي... ولو كنت لا أهتم بها لما تزوجتك وتحملت العذاب في كل لحظة.
وصاح غاضباً:
- أنت تتعذبين؟ وماذا تظننيني أحس، و أنت متزوج من امرأة من المستحيل الاقتراب منها؟
فاتسعت عينا ليزا:
- ولكنك قلت ..قلت ..إن زواجنا لن يكون ..لن يكون...

***********************

يتبـــــــع...

Rehana 23-02-10 10:05 PM

- لن يكون ماذا؟ نعم قد يكون من المريح لكلينا ان نكون صديقين.
- أتعتقد صدقاً أن هذا بالإمكان ؟ بعد كل ماقلته و فعلته؟
فهز كتفيه:
- يمكننا أن نجرب..وقد يساعدنا لو قلت لي شيئاً عن أنجي ..كيف تعرفت إليها؟
- كانت عارضة أزياء وقد أحبت لوسيان ، ولكن مالم أفهمه لماذا وهما يحبان بعضهما اضطرا للافتراق، هذا لم يكن له أي علاقة بشيء قلته أو فعلته أنا، لقد كنت خارج البلاد آنذاك.
- أعرف هذا، لا أعني وجودك خارج البلاد ، بل أن لا دخل لك في فراقهما، لأنني كنت أنا السبب، فقد أصبح لوسيان خاطباً...
- ولكنهما كانا يحبان بعضهما ياطوني!
غطت وجهه سحابة حزن:
- ظننته أمراً عابراً، وأن مشاعر الحب التي يكنها لوسيان لها ستزول قريباً.
سألته بصوت خافت، مدركة أن يريد الكلام، يريد إخبارها عن أخيه كما لم يخبر أحداً من قبل، ومرر طوني يده في شعره المتموج الكثيف:
- لقد طلبت من لوسيان عدم رؤية الفتاة لثلاثة أشهر، حتى ولا أن يتصل بها.. ليرى حقيقة مشاعره.منتديات ليلاس الثقافية.
- وكيف كانت مشاعره؟
- بفى على حبه لها.. أنا آسف فهذا مؤلم لك أيضاً، ولكن لوسيان كان يحي أنجي.. و أجبرته على كتابة رسالة لها يخبرها أنه لن يراها أبداً، وقلت له إنهما إذا كانا لا زالا يحبان بعضهما فسوف يلتقيان ثانية بعد فترة الثلاثة أشهر.
- إذن كنت تختبر أنجي .. فترى تصرف أنجي حول تلك الرسالة؟
- أجل! ولكنني دفعت الثمن..دفعت الثمن غالياً.
وكذلك أنجي، فحملها منعها من الذهاب إليه، فلن تعرف ما إذا كان يريدها أم سيشعر بالمسؤولية تجاه الطفل..وسألته:
- وماذا حدث ياطوني؟
بدا لونه أصفر حين تابع:
- انتظر لوسيان انقضاء الأشهر الثلاثة، ثم وبإذن مني، ذهب ليراها.
فهزت رأسها:
- ولكنه .. ولكنه لم يفعل، كنت معها عندما ماتت، وهي لم تره..منذ تلك الرسالة.
- أكانت لا تزال تحبه؟
- كثيراً.
تنفس بصعوبة وعمق، وقال يشرح لها ببساطة:
- لقد قتل وهو في طريقه إليها.. الذنب ذنبي..كل ما حدث، لربما كانا الآن سعيدين...
وتقدمت ليزا نحوه خطوة، ولكنها ترددت في مواساته كي لا يصدها.
- لا يمكنك لوم نفسك طوني، فأنجي كانت ستموت في مطلق الأحوال، لقد علمت هذا من الطبيب.www.liilas.com/vb3
- كان يمكن أن لا يحدث هذا لو كان معها لوسيان، ولكن ها أنذا قد خسرت أخي أيضاً، ولهذا فإن بيتسي تعني لي الكثير..إنها كل ما بقي لي منه.
أحست ليزا أنهما نبشا الماضي بما يكفي، فقالت بلطف:
- دعنا نخرج إلى الشاطئ طوني، لقد جئت إلى هنا لترتاح وليس لتلوم نفسك على شيء حدث في الماضي..ضيء انقضى ولا يمكن تغييره، و أستطيع التأكد لك أن مامن شيء كان سيعيد أنجي، لقد أكد لي الطبيب أن لا أمل لها، دعنا نذهب إلى الشاطئ الآن ونبدأ عطلتنا.

************************

يتبــــــــع...

Rehana 23-02-10 10:07 PM

بدا متباعداً متحفظاً:
- بإمكانك نسيان الأمر بسهولة، ولكنني لن أستطيع، فأخي كان يمكن أن يكون الآن حياً لولا...
- توقف عن هذا طوني! توقف عن تعذيب نفسك..فلن يكون أي منهما سعيداً بدون الآخر، وأمامك مستقبل بيتسي لتفكر به الآن، لا أن تنبش الماضي.
فهز رأسه وبدأ التوتر يزول عن وجهه:
- أنت محقة ..ولكن أمامي أيضاً مستقبلك أنت.
فابتسمت له بلطف، وقد تأثرت مما قد تعترف ، بعد أن أسر لها بمشاعره.. وقالت له ممازحة:
- إذا كنت تعني ماتقول فأنا أستطيع تقرير أمر مستقبلي الفوري، لأنني أريد السباحة..أرجوك.
ثوب سباحتها اليكيني كان آخر صيحة في عالم الأزياء، اشتراه لها طوني قبل سفرهما بأيام، وقد ارتدت فوقه روب أخضر مماثل للون عينيها تماماً، ويبرز جمال شعرها الأحمر.
لم يحس طوني بالخجل الذي انتابها وقد ظهرت أمامه شبه عارية..سارا معاً إلى الشاطئ بصمت مطبق..وأخذت تحدق في رقبته، وهي واثقة أنها شاهدت مثلها من قبل، وصاحت فجأة بإثارة:
- بالطبع ! خاتمي..
ونظر إليها عن كثب:
- هل أضعتيه؟
ورفع يدها اليسرى و تحسس الخاتم الذهبي العريض:
- هاهو.. لا زال في يدك، ربما تتكلمين عن خاتم آخر؟
فضحكت:
- لا..بل أتكلم عن ميداليتك و خاتمي فعليهما النقش نفسه.
واختفت التطيبة عن وجهه ليظهر مكانها الابتسام:
- إنه شعار العائلة.
نظرت إلى الصقر المحلق المحفور على الحليتين:
- طير الصيد.
فضحك وبدت أسنانه بيضاء تلمع في وجهه الشديد السمرة:
- أجل..مناسب جداً..أليس كذلك؟
- ربما...
وابتسمت له، ثم خلعت الروب ورمته على الرمال قبل أن تركض نحو الماء، وهي تدرك تماماً ما يكشفه البيكيني من جسدها.. وقال متحدية:
- سأسابقك!
- وما ستكون الجائزة؟
فاحمر وجهها لنظرة عينيه الساخرة وردت عليه بخبث:
- كما تحددها أنت.منتديات ليلاس
- في هذه الحالة أقبل التحدي!
رمى بمنشفته لينضم إليها، يمرر عينيه فوق جسدها من ساقيها الملفوفتين، إلى أوراكها الصغيرة و خصرها النحيل، إلى معدتها المسطحة وصدرها العامر.
- وماستكون الجائزة؟
وانتظرت رده و الإثارة في نظراتها .. فقال بسخرية:
- من يخسر عليه فرك زيت الشمس على ظهر الآخر.
بذلت جهدها لتخفي خيبة أملها، فقد كانت واثقة أنه كان سيقترح شيئاً آخر.

************************

يتبــــــــع...

Rehana 23-02-10 10:08 PM

- اوه..قد أخسر عمداً، فأنا أحب ملمس الزيت يفرك على ظهري.
فضحك طوني، ضحكة طبيعية تماماً:
- وكذلك أنا وسيبدو سباقاً للخسارة وليس للربح.
وربح ..فالسباحة لم تكن أفضل الرياضيات لديها.. ولكنها تمتعت بفرك الزيت على ظهره.. وأحست ببشرته قوية وناعمة، و أحبت ملمسه، واستلقى طوني مستمتعاً بدون حراك تحت يديها.
استدار ليستلقي على ظهره ، قائلاً:
- أنت بارعة تماماً في هذا.. لا بد أنك فعلتيه من قبل.
- لا..أنا ..أنت تسخرمني طوني!
- مايدهشني أكثر أحمرار وجهك خجلاً، لقد ظننتك امرأة مجربة.
وأجفلها كلامه فقالت ساخرة:
- أرجو عفوك.. لقد نسيت دوري في الحياة للحظات ، لن يحدث هذا ثانية.
عاد طوني ليستلقي على وجهه محدقاً بالبحر:
- هاقد عدت ثانية إلى الموقف العدائي.. كنت فقط أبدي ملاحظة لا خلفية لها.
فاستلقت على مسافة قصيرة منه، وقد وضعت نظارتها الشمسية فوق أنفها، وأغمضت عينيها قائلة:
- آسفة!
وفتحت عينيها بعدما أحست بنقطة ماء على ذراعها.. كان طوني يميل فوقها.. وجهه على بعد بسيط من وجهها ينظر إليها متفحصاً.. وبدأ قلبها يضرب باضطراب لقربه هذا، وكادت أنفاسها تتوقف، وقال لها بخشونة:
- أنت لست آسفة أبداً، أنت تتعمدين الاساءة إلي لتتنقمي مني.
سألته متلعثمة:www.liilas.com/vb3
- ما.. ماذا تعني؟
وأزاحت أصابعه بلطف خصلة شعر عن وجهها، ثم تحسس وجهها.. ثم تنهد:
- أنت تجبريني على هذه الاشياء .. لقد أقسمت أن لا ألمسك، ولكنني وجدت نفسي مؤخراً..هذا جنون!
واستدار عنها ليحدق ثانية إلى البحر.. ومدت ليزا يدها ولمست كتفه بحنان:
- ما الأمر طوني؟
كانت تعلم أنها تلعب بالنار، ولكن شيئاً ماكان يحثها ، يجبرها أن تلمسه، فدفع يدها عنه لغضب:
- اتركيني وشأني ليزا! هلا عرفت حدك!
- ولكنني...
فاستدار نحوها ثانية، واحتوائها بين ذراعيه ونظر إليها ومد يده ليمررها بنعومة مثيرة فوق خصرها.. وتمتم كأنما يحدث نفسه:
- ناعمة جداً.. جميلة وناعمة.
وبقيت ليزا صامتة و جامدة.. لمسته كانت لذيذة، بل مثيرة.. لقد كان طوني الوحيد الذي اقترب منها هكذا، ولم يكن هذا هو السبب في تأثيره عليها.. فهي لم تقابل من قبل، لا في بلدها ولا في الخارج رجلاً فاتناً وجذاباً مثل طوني، وهمست:
- طوني...
بدا أنه لم يسمعها، بل استمر ينظر كالمسحور إلى جسدها.منتديات ليلاس
- جسدك مكتمل.. من يصدق أن طفلاً كان بداخله؟
ولكن هذا ليس صحيحاً! إنها لم تكن كذلك! خداعها يدخل إلى كل حديث بينهما..
- طوني..أنا ..

***************************

يتبــــــــــع...

Rehana 23-02-10 10:09 PM

فقال بصوت أجش عميق:
- لا تقاطيني ليزا.
وانحنى ببطء ليداعب عنقها...
تسارعت نبضاتها، واحترقت بشرتها للمسته، لم تكن تعرف نفسها بأنها قد تتأثر جسدياً، ولكن لمسة طوني كانت ترسل أعصابها إلى قمة الارتجاف وقاومت كي تتحكم بنفسها، ولكنها لم تعد تستطيع التفكير السوي، يداه كانت تفعلان أشياء غريبة لمشاعرها وتحركت ذراعاها لتلتف حول عنقه متنهدة:
- اوه .. طوني!
- هل يعجبك ملمس يداي على جسدك؟
- أنا...
- لا تجيبي! ليس ليس من حقي أن أسألك هذا، ولا الحق في لمسك!
استدار مبتعداً عنها، ودفع شعره عن جبهته:
- سأعود إلى الفيلا الآن، أما أنت فعودي عندما تكونين مستعدة.
فصاحت يائسة:
- ولكن، طوني!
وجلست فيما التقط منشفته تحضيراً للذهاب وسألته بلطف:
- هل يجب أن تذهب؟
نظر إليها و العذاب باد في عينيه.
- يجب أن أذهب.
وأدارت ظهرها له..كيف يمكن أن يمضيا ماتبقى من حياتهما معاً بدون دفء إنساني؟ طوني رجل حار الدماء.. وهي لن تستطيع نحمل التفكير به مع امرأة أخرى، مثل ميرا تريستال مثلاً.www.liilas.com/vb3
تجنب طوني الحديث في أي موضوع شخصي خلال تناول العشاء، ولكن ما إن انتهى العشاء حتى اختلف الأمر، فقد طلب أن تنضم إليه ليتناولا القهوة لوحدهما في غرفة الجلوس:
لم يبدُ عليه الاستعجال للكلام.. وتنهدت ليزا:
- لأجل الله طوني! قل لي مهما كنت تنوي أن تقول، ولنننته من هذا.
- عليّ بالطبع أن أعتذر عما حدث اليوم على الشاطئ، لم يكن في نيتي أبداً أن ألمسك!
فاحمر وجه ليزا:
- أنا..أرجوك! لم يكن هذا مهماً!
فقال بحزم:
- ولكنه مهم لي.. فتصرفي لم يكن متوقعاً من الرجل الذي وعدك بزواج بدون التزام.
- ومن دون التزام، أنت تعني...؟
- أعني بدون تورط جسدي، لقد تحملت في حياتك الماضية ما يكفي فلا حاجة بك إلى عرقة جسدية قد تكون منفرة.
- اوه.. ولكن..
- أرجوك ليزا.. دعيني أنهي كلامي! أتمنى أن تنسي ماجرى بيننا على الشاطئ.. حاولي إبعاده عن تفكيرك.
فهزت رأسها :
- لن أستطيع النسيان ياطوني.. ولا بد أنك تدرك أن ماحدث قد يغير الأمور بيننا؟
- صحيح أنني نسيت وضعنا الحقيقي، ورغبت فيك، ولكم هذا أمر يجب نسيانه، كما أنه لن يتكرر.
فقالت بإصرار، وقد وجدت الموضوع محرجاً:
- وكيف يمكن أن تتأكد من هذا ياطوني؟
وضرب فنجان قهوته فوق الطاولة:
- لأنني لن أسمه له أن يتكرر! فأنا لست مراهقاً يتأثر بسرعة، يمكن إثارته عند أول لمسة من امرأة جميلة، لدي على القل بعض السيطرة على نفسي، على الرغم من شكك في هذا.

**************************

يتبـــــــع...

Rehana 23-02-10 10:10 PM

- وماذا عني؟
وبدت عليه الدهشة:
- وماذا عنك؟
وقالت متلعثمة:
- أنا لم أكن..حسناً أنا...
وصمتت.. وتجهم وجهه:
- أعرف هذا، فأنا لست بالغبي... من المتوقع أن تلجأي إلى في النهاية لمطلبك الجسدي، فالمرأة كالرجل في هذا، والجسد البشري، متى اختبر هذا، يطلب المزيد دوماً.. وأنا..
وصمت متردداً، فسألته مرتجفة:
- نعم و أنت ماذا؟
برقت عيناها وهي تقف لتواجهه:
- لم أسمع قط مثل هذا الهراء في حياتي! أنت تتحدث عن العلاقة بين الرجل و المرأة وكأنها شيء آلي.. وليس شيئاً يحدث بالاندفاع، بالمشاعر التي تقطع الأنفاس، بالحب..أجل، لقد أثارتني لمستك، ولكنني بكل تأكيد لم أكن لأسمح لك بأكثر من هذا.. فجسدي لا يطلب شيئاً..لا شيء على الأطلاق!
ونطقت بالكلام بكل مشاعرها، مع أنها لم تكن واثقة أنها تعني ماتقول.. فرد عليها بهدوء:
- أنت غاضبة! وتقولين أشياء لا تفكرين فيها، وتعلمين أن ما تقولينه غير صحيح.. هذه مشكلة لا رد لي عليها، ولن أسمح لك بالتطلع نحو غيري.. لايمكن أن أسمح لك.
فضحكت بغضب:
- أوه ياإلهي! لا أصدق أن هذا يحدث لي ! أنا لا أريد أحداً يا طوني..! أريد فقط أن تدعني و شأني أعيش حياتي لأربي ابنتي، أنت من بدأت بموضوع الحاجات الجسدية.. ولم يكن لي مطلقاً أية أفكار بالنسبة لهذا الموضوع.
- لا تخدعي نفسك ليزا، لقد لاحظت الطريقة التي كنت تنظرين فيهما إلي، ولاحظت الفضول في عينيك.. وككل النساء، بدأت بالتساؤل عن كيفية تعاملي الجسدي مع النساء، أليس كذلك؟منتديات ليلاس
واستطاعت غضباً:
- أنا أعرف تماماً ما أنت! و أعرف ذلك الكومبيوتر الذي في داخلك والذي تظنه قلباً! هل أنت مضطر لتحليل كل شيء؟ أليس هناك ماتفعله بعفوية؟
- أحياناً..فأنا رجل، والرجال ميالون إلى إحساسهم أكثر من تفكيرهم.
فردت بوحشية:
- لا.. فهذا لا ينطبق عليك طوني، فأنت تزن كل شيء قبل أن تصل إلى قرار..تقوم بكل شيء ببرود إلى أن تصل به إلى ما يوافقك.
فقال ببرود:
- ماقمت به اليوم لم يكن آلياً، ولا عن تفكير.
- هذا صحيح.. وهو يعني أنه لا يزال هناك أمل بالنسبة لك.
قال بكبرياء:
- لن يحدث بعد اليوم هفوات من هذا النوع.
فردت بصوت خفيض:
- سنرى ياطوني.. سنرى!

*******************

يتبـــــع...

Rehana 23-02-10 10:12 PM


6- ابتعد عني...

لاحظت ليزا في الأيام التالية أن مشاعرها نحو طوني قد تغيرت. إذ لم تعد تنظرإليه كرجل بارد متعجرف، كما كان يوم التقيا، ولكن كرجل حساس يمكن إثارته مثل أي رجل آخر.. ولقد نجحت بالفعل في إثارة مشاعره أكثر من مرة مهما حاول الإنكار.
وجدت نفسها كذلك تنتظر بفارغ الصبر أوقات الاسترخاء التي يقضياها على الشاطئ كل يوم، وكانت بيتسي ترافقهما إلى أن تصبح الشمس شديدة الحرارة لتتابع لعبها بارتياح فيما كان طوني يتجنب الانفراد بليزا، إلا أنه لم يكن يترك أية فرصة لقضاء وقته مع الطفلة، الأمر الذي وطد بينهما علاقة حب قوية.
في صبيحة اليوم الرابع، تلقت ليزا رسالة من صديقتها ليندا وما أن أن قرأتها حتى ترقرقت عيناها بالدموع، ونظرت إلى طوني لتجد أن جمودها قد صرفه عن مطالعة الجريدة وراح ينظر إليها بفضول:
- هل حدث شيء ما؟
- لماذا فعلت هذا ياطوني؟
- وماذا فعلت؟
فرفعت الرساله نحوه:
- هي من ليندا.
وانفرجت أساريره:
- آه!
- أنه شيء رائع مافعلته.. أن تشتري وزوجها.. لا أستطيع التصديق!
- أنا لم أشتر لهما المنزل..لسبب ما أصرّا على رد المال إليّ..بينما كنت أود إهداءهما المكان والله يعلم أنني قادر على شرائه.. ولكنهما رفضا.. حتى عندما قلت لهما إنه هدية لابنهما الصغير.

- المنزل هدية غير متوقعة لطفل في الشهر الأول من عمره.. حتى بالنسبة لرجل ثري مثلك، فما الذي دفعك لمثل هذا؟
هز كتفيه، ثم طوى الجريدة استعداداً لمغادرة المائدة:
- لأنهم أصدقاؤك.
فاتسعت عيناها دهشة:
- وهذا.. هذا ماجعلك تشتري لهما منزلاً؟!
- بالطبع، لقد كنت قلقة بسببهما، وخاصة بعد ولادة الصبي.. وبما أن المال موجود فلا ضير مما فعلته.
- ولكن هذا أمر لا يفعله معظم الناس.
- لا تجعلي للأمر أهمية أكثر مما يستحق، لقد أقرضتهم مبلغاً من المال فاعتبريها صفقة عمل إذا أردت.
فابتسمت قمر الليل:
- وأنت الخاسر، تقول ليندا إنك تصر على أن يكون المال بدون فائدة، ولا تبدو هذه صفقة جيدة.
- لا أوافق معك، لقد أسعدك الأمر، أليس كذلك؟
- جداً.
- إذن فالصفقة تستحق كل سنت منها.
وقف، كأنما يريد إنهاء الحديث، ولكن ليزا لم تسكت بسهولة:
- لماذا تريدني أن أحس بالسعادة ياطوني؟ لم أكن أعتقد أن هذا جزء من خططك لي.

http://www.liilas.com
***************************

يتبــــــــــع..

Rehana 23-02-10 10:13 PM


فقال متوتراً:
- ان نتجادل بالأمر ليزا!
- هذه دائماً طريقتك بالدفاع.. أليس كذلك؟ تنسحب من أمامي بطريقة متعجرفة.. ولا أستطيع حتى اجراء حديث طبيعي معك!
فنظر إليها متكبراً:
- هذا ليس حديثاً طبيعياً.. ولا أي حديث بيننا كان طبيعياً منذ ماحدث على الشاطئ.. يومها أخطأت .. وصدقيني أنني أخطأت.
- ولكنك لم.. لم تفعل شيئاً!
- لم نتعانق لا يعني أنني لم أفعل شيئاً.. وأنا واثق أنك تتذكرين جيداً ماذا فعلت.
- لقد لا مستني.. وداعبتني! فهل هذا خطيئة؟
فهز رأسه بغضب:
- هل تسأليني عن هذا؟ أنت أم طفلة أخي!
ووقفت ليزا وقد ضمت يديها متوترة:
- وإذا لم أكن هكذا، فما سيحصل ؟ هل كنت ستستمر في كراهيتك للمسي؟
أخذت عيناه تبتعدان في نظرتهما عنها مع كل كلمة، ثم قال:
- بما أن هذا الافتراض ليس قائماً، فلا يمكن أن أرى..
فقاطعته من بين أسنانها:
- سألتك هل كنت ستستمر؟
فهزأ رأسه متمتماً:
- لا أستطيع الاجابة على هذا.
فبرقت قمر الليل عيناها:
- ولماذا؟ لأنك خائف؟ لأنك ترتعد رعباً من الاعتراف بأية مشاعر أساسية ينعم بها بقية الناس؟ أنت لست آلة ياطوني! مهما كنت تحاول الادعاء..لذلك يجب أن ترد على سؤالي!
- لا تكلميني بهذه اللهجة!
- أجبني ياطوني!
غادر التوتر جسده واستدار إليها، وقال منتقياً كلماته بحذر:
- أنت كالطفلة التي لا تحب أن تتراجع..لو لم تكوني أم بيتسي، فأنا أعترف وعلى مضض ، أنني سأجدك مرغوبة.. ولكنك أمها، لهذا أن الوضع غيرممكن.
وسار نحو الباب..فسألته:
- إلى أين..إلى أين أنت ذاهب؟
- سأغيب طوال اليوم، فلدي موعد.
- اوه..صحيح؟
- أجل..موعد عمل.
فقالت بوقاحة ظاهرة:
- تمتع بيومك إذن.. ولاتفرط في العمل...
ونظر طوني بسرعة إلى ساعته:
- ليس لدي الوقت لأجادلك..سنتابع نقاشنا عندما أعود.
- ولكن بالكاد يكون هذا نقاشاً فأنت تهرب دائماً..أوه.. اذهب من هنا طوني!
فقل متجهماً:
- يوماً ما، ستدفعينني عنك، ولن أكون مسؤولاً حينذاك عماقد أعمل.
وردت عليه بسخرية:
- لن أستطيع الانتظار.
كان رده أن صفق الباب وراءه..اللعنه! مسكين ياطوني، لم يعد يستطيع مناقشة موضوع شخصي دون أن ينقلب إلى جدال واسع النطاق.

***********************

يتبـــــــــع..

Rehana 23-02-10 10:15 PM

ابتسمت عندما سمعت بيت تقترب ومعها بيتسي.. ودخلت بيت الغرفة تحمل بيتسي التي كانت تضحك بسعادة كالعادة ، فأخذتها ليزا بين ذراعيها:
- مرحباً ياحبيبتي! يبدو أننا سنذهب لوحدنا إلى الشاطئ.
فقالت بيت:
- أوه..هل ترغبين في أن أذهب معكما؟
- لا.. فاليوم يوم راحتك، أنت ذاهبة إلى القرية، أليس كذلك؟
-للنزهة فقط.. ويمكن أن أستغني عنها لو رغبت في ..
- بالطبع لا، يمكننا تدبير أمرنا ليوم واحد.. فخذي فرصتك..فأنت في إجازة كذلك..
راقبت ليزا الطفلة وهي تلعب فوق الرمال..كم هي سعيدة! كان طوني قد بنى حظيرة لبيتسي على الشاطئ، وكانا عادة يضعانها فيها عندما يسبحان، وهكذا فعلت الآن.
واستلقت ليزا تعوم على ظهرها فوق المياه الزرقاء، تحدق بالسماء الخالية من النجوم فوقها..أمر غريب..إنها تفتقد طوني، ترافقا خلال الايام قليلة الماضية حتى أنها أصبحت تشتاق لصحبته..ولكن أين كرامتها ، أين تلك الاستقلالية المتصلبة التي حافظت عليها خلال السنة التي مرت؟ أنها الآن تتمتع في الاعتماد على طوني.. وهذا ماحدث بدون أن تحس.www.liilas.com/vb3
لمس شيء قدمها..ليقطع أفكارها.. ويرميها بالرعب.. انقلبت على وجهها، وسقطت خصلات شعرها فوق جبينها، وحدقت بزوج من العيون البنية الضاحكة..فسألته بغضب:
- ماذا تظن نفسك تفعل؟
توازن الرجل في الماء بقربها و أجاب:
- قبل لحظات كنت أسبح بكل سعادة، ثم برزت أمام نظري حورية بحر حمراء شعر.. وهكذا كان عليّ أن أتفحصها.
- ولكن ماذا تقصد من إخافتي هكذا؟ لقد أخفتني جداً!
فنظر إليها بارتباك:
- لم تكن هذه غلطتي تماماً، لقد كلمتك أولاً، ولكنك لم تسمعيني.
بدأت بالتدريج تعترف بأنه رجل وسيم، في حوالي الثلاثين من العمر، وجسم كله عضلات وسألته:
- ماذا تفعل هنا؟
- هنا بالذات أم في إسبانيا؟
فابتسمت رغماً عنها.
- هنا بالذات؟
فضحك:منتديات ليلاس
- وهل يمكن أن تعرفي؟ كنت أسبح!
- انظر..هل يمكن أن نعود إلى الشاطئ.. يبدو أن طفلتي مضطربة.
- بالتأكيد!
وما أن وصلا الشاطئ حتى جففت شعرها، وقدمت للغريب منشفة إضافية منها، قبلها بامتنان، لم تكن بيتسي مضطربة أبداً بل تغط في النوم.. وجلس الرجل فوق الرمال إلى جانب ليزا:
- اسمي ريك جونز، على فكرة.
- وأنا ليزا كوردوفا.
- لديك طفلة جميلة.
- شكراً لك.
- وكذلك زوجك، لقد رأيته من بعيد يلاعبها.
- زوجي؟.. متى شاهدته؟
- منذ بضعة أيام.

****************************

يتبـــــــــع..

Rehana 23-02-10 10:16 PM

- وليس اليوم.
أخذ ريك جونز يتفرس في وجهها ثم قال بحيرة:
- أشعر أنني أعرفك، حقاً أشعر أن عليّ أن أعرفك.
علمت أن كلامه ليس محاولة تعارف، فهي كذلك تشك أنها تعرفه، كل شيء فيه يبدو مألوفاً لها، فسألته:
- هل أنت من كندا؟
فهز رأسه.
- بل أعيش هنا، كانت كندا بلدي..أملك الفيلا التي تلي فيلتكم، ولهذا شاهدتك كثيراً...
ثم صمت لحظة وصاح:
- ليزا! بالطبع أنت ليزا كاميرون! منذ بضعة شهور كنت أبحث عنك من أجل إحدى المهمات، واتصلت بكل الوكلاء، ولكنهم قالوا إنك تركت العمل.
فردت قمر الليل بهدوء:
- صحيح لقد تركت مهنة العرض.
- هذا ما أعرفته.. ولكن أليس غريباً أن تكوني على بعد أمتار مني طوال الوقت؟
- أشك في هذا، فنحن هنا منذ أسبوع فقط..أتعني أنك أنت ذلك الريك جونز؟
- هذا يتوقف على ماتعنيه.
- المصور الشهير الغالي الثمن.
- هذا ما أظنه!
فلمعت عينا ليزا:
- ليس هناك أي افتراض فأنت ريك جونز، وهل كنت تريدني لبعض التصوير؟
- ولازلت أريدك، فأنت فقط من يملك اللون الأصلي للشعر الذي أريده لصورة مع المغيب أريد إلتقاطها، ألا يمكنك إعادة النظر في تقاعدك لبضعة أيام؟
هزت رأسها نفياً، فهي تعرف طوني رأي طوني بالأمر:
- أخشى أنني لن أستطيع، ولكن هناك الكثير من العارضات لهن لون شعري، لا أصدق أنه فريد من نوعه.
- ليس فريداً،إذا أردته اصطناعياً، ولكنني لا أريد..لأنني أرغب في ربط مصداقية سمعتي بأصالته الطبيعية.
فردت بخجل:
- هذا صحيح.
بدت عليه خيبة الأمل:
- من المؤسف أن تكوني خارج الدائرة الآن، فأنت من أحتاج إليها بالضبط، ألا يمكن أن يسمح لك زوجك لمرة واحدة فقط، فبدونك سألغي الفكرة.
فبدا الأسف على وجهها:
- طوني لا يوافق على مبدأ الزوجات العاملات.
فقطب:منتديات ليلاس
- طوني؟ هل أنت متزوجة من طوني كوردوفا؟
- وهل تعرفه؟
- لا أعرفه بالضبط..لقد التقينا عدة مرات.. كنت أعرف شقيقه أكثر.
- كنت تعرف لوسيان؟
- نعم..لقد أسفت جداً لسماع خبر موته.. وأظن أن طوني قد دمره الخبر..فقد كانا قريبين جداً من بعضهما؟
- صحيح!
فابتسم لها ريك:
- على الأقل، لديه أنت لتساعديه على النسيان، ليس هناك أسوأ من أن يكون المرء لوحده عندما يحصل شيء كهذا.

**************************

يتبــــــع...

Rehana 23-02-10 10:18 PM

وردت بدون تفكير:
- اوه..لم أكن متزوجة في ذلك الوقت.
أجفلت عندما رأته ينظر الى بيتسي البالغة السنة، وتوصل إلى استنتاج خاطئ، فقال محرجاً:
- فهمت..على الأقل أنت معه الآن.
- ليس الأمر كما تظن.. واتمنى لو أنني أستطيع أن أشرح لك..
- لست مضطرة لهذا، وما أهمية الأمر إذا كنتما الآن متزوجان.. ليس الأمر من شأني..هل أنتما هنا في إجازة!
- لبضعة أسابيع، ويبدو أن طوني لديه أعمال هنا أيضاً.
وقف ريك مستأذناً:
- يجب أن أقول إنني لم أعرفه، ولكنني لم أره سوى من مسافة، أيمكن أن أراك غداً؟ يجب أن أذهب الآن فلدي بعض الضيوف يقيمون عندي ..هل يمكن أن أراك غداً؟
- أعتقد هذا.. ولكنني...
فضحك:منتديات ليلاس
- لا تقلقي ياليزا، صحيح أنني لم التق بطوني سوى بضع مرات، إلا أنني أعرف تماماً أي نوع من الأزواج هو، وبصراحة... لا ألومه.
- شكرا لك للمديح، وشكراً للتفهم، فطوني قد لا يحب أن التقي بك هكذا..إنه متملك جداً......"مرتاب" ربما كانت أنسب.. فهو مرتاب بكل حركة اقوم بها.
- حسناً..ربما أستطيع رؤيتك إذن.
ولم يكن أمام ليزا فرصة لتفكر بتعارفها الجديد، ولا بإمكانية تصويرها على يد المصور الشهير ريك جونز، فقد استافقت بيتسي في تلك اللحظة وجعلت من المستجيل أن تفكر بسواها، وهكذا لم تتح لليزا لحظة لها حتى وقت العشاء، حيث نامت بيتسي في غرفتها.
لم يكن طوني قد عاد عندما جلست تتناول العشاء، وفيما هي ترتشف قهوتها ، وصل .. وبذلت جهداً لتبدو هادئة، مع أنها قلقت عليه:
- مساء الخير.
فردت ببرود متجاهلة الرد الاجتماعي:
- لقد تناولت العشاء.
- وأنا كذلك، لقد تناولته في المدينة.
- حقاً؟ ألم يبدر في ذهنك أن تعلمني بالأمر؟ لم يكن لديّ فكرة أنك لا تنوي العشاء هنا.
- ولا أنا..فالاجتماع استمر لوقت أطول مما افترضت.
وطالت نظراتها إليه وتساءلت:
- حقاً؟
وضع فنجان القهوة من يده بقوة فوق الطاولة، وأدهشها أنه لم ينكسر:
- إلى ماذا تلمحين الآن؟ إلى أنني لم أكن في اجتماع عمل؟ أو أن أكون قد قابلت امرأة أخرى؟
واجفلت ليزا لهجومه.. إنه غاضب فعلاً، ولكنه بدا جذاباً في غضبه..فقالت بحيرة:
- حسناً...
والتقط الفنجان ليرتشف ماتبقى فيه:
- تبدين كالزوجة الغيورة.. يازوجتي!
- أنا لست غيورة! ياطوني! لم أكن أفكر بشيء قبل وصولك، فماذا دهاك لتعود إلى المنزل بهذا المزاج العكر؟

**********************

يتبـــــــــع...

Rehana 23-02-10 10:20 PM

- لا شيء ولكن ارتيابك أثارني.
- لم أكن مرتابة! ولكنني أرتاب الآن ..لماذا تدافع عن نفسك هكذا؟
وتوجه نحو الباب:
- لست أدافع عن نفسي.. سأذهب إلى غرفتي.
- ولكن الوقت مبكر ياطوني ..ولم أرك طوال اليوم.
- لدي بعض الأوراق المهمة أريد أن أدرسها.
- سبق وقلت انك لن تعمل في هذه الإجازة.
- لم أكن أنوي، ولكن هذا ماحصل بدون أن أتوقعه، وسأغيب في الغد أيضاً.
بدت خيبتها واضحة..ولكنه فتح الباب وخرج.. وتركها تحدق وراءه بالباب المقفل، كانت الساعة التاسعة والنصف، ولا شيء أمامها تفعله سوى أن تذهب إلى غرفتها، لتقرأ كتاباً ثم تنام .. ماهذه الإجازة!
استدارت ليزا بحيرة فوق وسادتها عندما سمعت صوت باب غرفتها ينفتح ثم ينغلق، الإضاءة الوحيدة كانت تأتي من المصباح الصغير قرب سريرها الذي كانت تقرأ على ضوئه، وحدقت في الفتحة لتتبين من هو زائرها.. وجلست بقلق:
- بيت؟
- لا، لست بيت.
تحرك طوني نحو النور الناعم الذي ينبعث من المصباح، يرتدي روباً من الحرير الأسود فوق بيجامة مماثلة..كان يجب أن تعرف أن الداخل هو طوني، فقد استخدم الباب المشترك بين غرفتهما، ولكنها لم تكن تعتقد مطلقاً أنه سيدخل هكذا.
قال ووجهه متجهم:
- لقد دخلت لأعتذر.
- تعتذر؟
- لتصرفي الفظ معك قبل قليل، ماكان يجب أن أوجه غضبي إليك، فأنت لم تخطئي بشيء.
وبدأ متكبراً.. وأحست بالغرابة للحديث معه بألفة داخل غرفة نومها، مع أنه له كامل الحق في أن يكون هنا، إنه زوجها، ومن حق الزوج زيارة غرفة نوم زوجته..وقالت له:
- هل كنت غاضباً من شيء؟ ومن أفضل مني لترمي بغضبك عليه؟
فابتسم، وانفرجت أساريره ، وهذا لم تكن تتوقعه وقال:
- إذا كنت تحاولين جعلي أشعر بالذنب، فمن الإنصاف أن أقول إنك نجحت.
أحست ليزا بالتوتر يتلاشى منها: منتديات ليلاس
- لم أقصد أن أجعلك تشعر بالذنب..ولكنني أردت أن تعرف أنني أفهم رغبتك في مهاجمة شخص ما، وأنا الشخص المناسب، كما ستكون أنت في حال غضبي.
فقال بهدوء وهو يحدق إليها:
- بإمكانك أن تكوني جدية كثيراً لشابة صغيرة، تبدين دائماً هادئة و مسيطرة على نفسك، مستعدة لكل شيء بكل الطرق.
- ولكنني لست هكذا الآن.
فاتسعت عيناه لمظاهر الخجل على وجهها، وقال بصوت أجش:
- ومع ذلك لا تبدين أقل جمالاً.
واقترب منها :
- أنت جذابة ليزا.. جذابة جداً لأن يبقى فكرياً مرتاحاً، كيف من المفترض أن أنام وأنت في فراش في الغرفة الملاحقة لغرفتي؟
آخر جملة خرجت منه كالآهة، وجلس بقربها على السرير، ومد يده ليداعب وجهها.. ويكمل كلامه:
- أنت كالشمعة تجذبيني إليك، وأنا كالطفل أقع تحت سحر فتنتك بدون أن أهتم لو أحترقت.

***********************

يتبـــــــــع..

Rehana 23-02-10 10:21 PM

استجابت ليزا لصوته المعذب، وأحست بجسدها فارغاً ويحتاج لأن يمتلكه طوني بالكامل، وبدأ جسداهما بالانجذاب إلى بعضهما على الرغم من تعاليم عقلهما.. وتحركت طوعاً نحوه...www.liilas.com/vb3
تجاوبها كان أقصى مايحتاجه طوني ليفقد سيطرته على نفسه، فامتدت ذراعاه نحوها ليجذبها إلى قساوة صدره، وللحظات طويلة مليئة بالعذاب أخذ ينظر في عينيها المليتئين بالرغبة، ثم احتواها تماماً في عناق شديد.
لم يكن قد عانقها من قبل، ولم تكن واثقة كيف سيكون إحساسها لعناقه، ولكن كما توقعت استولى طوني على القيادة، وبدأت يداه في رحلة الاستكشاف ، وأحست بأن المشاعر التي أثارها فيها تكاد لا تتحملها.
ألقاها بلطف فوق الملاءة الباردة، ثم تسلل إلى الفراش بقربها ونظر إليها قائلاً:
- أريدك ليزا..أريدك.
لم تكن ليزا تعي سوى ضغط جسده، وليست بحاجة إلى كلماته المثيرة تخبرها عن حاجته لها، وأحست بشعره يترطب تحت لمستها، وملأت رائحة عرقه أنفها:
- طوني أنا...
- لا تتكلمي ليزا... أشعري فقط.. أحسي باتيار الموجود بيننا، بالسعادة التي يمكن لكلينا أن نمنحها لبعضنا بسهولة.
- ولكن طوني...
قاومت كي تعيده إلى تعقله، ولكن عقلها قاوم أكثر ضد هذه الفكرة، ففي هذه اللحظات لا تبدو أية أهمية سوى لرغبتهما.
وأخذت تحس... واشتعل جسدها للمسته فارتجفت ودفعت بنفسها إلى أحضانه، وبدا لها أن حاجزاً كان بينهما قد انفجر...www.liilas.com/vb3
ورمت برأسها إلى الخلف، لم تحس من قبل بمثل هذه المشاعر المثيرة، لم يلمسها أي رجل من قبل هكذا، ولكن لا مجال للرفض.
ووتحركت يداها إلى صدره، ثم إلى كتفيه..ولكن يداه منعتاها من المتابعة وقال بصوت أجش:
- ليس بعد ياليزا.
وبدا أن كل همه الآن أن يعود للسيطرة على نفسه، فاتسعت عيناها دهشة، وتحرك مبتعداً عنها، ثم استند إلى مرفقه لينظر إليها بعينين مشتعلتين كالجمر، وقال:
- أريد أن أنظر إليك..لأمتع عيناي بكل ذرة من جسدك الجميل... وبعدها أريدك أن تفعلي الشيء نفسه معي، أتفهمين؟ أريدك أن تعجبي بي أكثر من إعجابك بأي رجل مر في حياتك، وأن أكون أنا الرجل الوحيد الذي تستجبين له، ترغبين في لمسته، وتحبينه!
وأحست ليزا بالذعر يجتاجها بقوة:
- لايمكن أن تعني ماتقول!
فضحك بانتصار:
- كل ما أعنيته أنني سأغازلك الليلة حتى لا تفكري ثانية بأي رجل غيري، فهل هذا صعب الفهم؟
كاد تعقلها يضيع ثانية لمعاودته تلمسها، ولكن التعقل عاد ليتسلم زمام الأمور، وبدأت تقاوم، فضاقت عيناه..و سألها بحدة:
- ماذا تفعلين؟ لماذا تقاوميني ؟
- لأنني ..لأنك تتصرف كالحيوان! أنت لا تريدني إلا لتبرهن عن رجولتك، لتبرهن كم أنت قادر..حسناً..لن تنجح هكذا، وأريدك أن تخرج من غرفتي..اخرج الآن!

*********************

يتبـــــــــع..

Rehana 23-02-10 10:22 PM

غادر طوني السرير فوراً ليقف كتمثال إله إغريقي في مواجهة الأشعة الذهبية المنبعثة من المصباح، غير مهتم بكونه شبه عار، عيناه لا يبدو فيهما سوى الاحتقار لها وهي مستلقية في وضعٍ مغرٍ بين ملاءات السرير، وقال بعد أن سارعت لتغطية نفسها:
- الوقت متأخر لهذا، أليس كذلك؟
فردت بامتعاض:
-أنت من سببت هذا.
- ولكنك لم تقاوميني في البداية.
- أنا ..لقد حاولت.
- لا.. لم تحاولي!
وجلست في السرير، والملاءة ملفوفة على جسدها:
- لم أدعك إلى هنا! ولا أحد دعاك!
- عيناك تدعوانني كلما نظرت إلي، وليس في وسعي إلا أن أستجيب، لقد تماديت الليلة معي، وكنت قد حذرتك من هذا إلا أنك لم تهتمي بهذا تحذير، وعندما دخلت لآراك نظرت إليّ و أنت مستلقية والدعوة على كل خط من خطوط جسدك.
- هذا غير صحيح. www.liilas.com/vb3
- بلى، إنه صحيح، لابد أنني جننت، ياإلهي! يجب أن أخرج من هنا!
- كم أتمنى ذلك.
- بالرغم من نواياي النبيلة، سيحدث هذا مرات و مرات إذا لم استطيع السيطرة على رغبتي فيك، سأذهب، ولكن أرجوك أن تصدقيني هذه المرة إذا قلت إنني سأسعى جهدي أن لا يحدث هذا ثانية!
- هذا كل ما أطلبه!

************************

يتبــــــــــع...

al7eeloh 24-02-10 02:18 PM

رائئع جدا

الله يععطيك العافيه

الهيفاء 25-02-10 12:33 PM

رواية أكثر من رائعة، سلمت يداك ولا تتأخري علينا بالتكملة وشكرا...

Rehana 26-02-10 08:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al7eeloh (المشاركة 2184827)
رائئع جدا

الله يععطيك العافيه

الله يعافيك يارب

والأروووع مرورك عزيزتي

Rehana 26-02-10 08:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهيفاء (المشاركة 2186130)
رواية أكثر من رائعة، سلمت يداك ولا تتأخري علينا بالتكملة وشكرا...

الله يسلمك الهيفاء

والعفوو ..هلا بنزل بارتين

تحياتي لك

Rehana 26-02-10 09:01 AM


7- مَن يخون مَن؟


في الصباح التالي أحست ليزا بدوار حاد..وكأن ماحدث بينها وبين طوني كان حلماً،ولكن كل ماحولها أكد أنه دخل غرفتها ليلة أمس.
الشيء الوحيد الذي أعادها إلى رشدها ليلة أمس، كان وعد طوني لها بأن ينسبها كل الرجال الذين عرفتهم غي حياتها، هذا يعني أن طوني سيسعى إلى أمتلاكها، الأمر الذي سيبرهن له أن ما من أحد قبله.. وهذا مالن تستطيع السماح بحدوثه.
غادرت السرير وهي تجرجر بؤسها..وقد أخفت عريها بروب حريري، الآن هي مجبرة على ارتداء ملابسها و النزول إلى الطابق الأرضي لتواجهه، مع أنها غير واثقة من قدرتها على ذلك.
دوش سريع.. وبعض التأني في وضع المكياج، فبدت مقبولة، ترددت في دخول غرفة الطعام، ولكنها أجبرت نفسها.. لتجد من تخشى مواجهته غائباً، ومامن أحد في الغرفة، بيت و الطفلة كانتا تلعبان على الرمال في الخارج.. وما أن رأت بيت ليزا في غرفة الطعام حتى اقتربت منها و أخبرتها:
- السيد كوردوفا..ليس هنا.. لقد خرج منذ حوالي الساعة.
- خرج؟
بدت مضطربة، وأعصابها محطمة لاكتشافها أنها تحب زوجها و أضافت بيت:
- نعم..قال إنك تعرفين أين ذهب.
منتديات ليلاس

*************************

يتبــــــــع...

Rehana 26-02-10 09:06 AM

وملأ الألم عينا ليزا:
- هل هذه هي الرسالة التي تركها قبل أن يخرج؟
- قال أيضاً إنه لن يعود للعشاء، وقال إنك تعرفين هذا.
فأدارت ليزا وجهها تتظاهر بشرب القهوة، إذن هذا هو كل رده على المشاعر التي ثارت بالأمس بينهما.. سيتجنبها قدر استطاعته، وخجلها من مقابلته لم يكن ضرورياً..ولكن ستضطر لمواجهته هذا المساء .. عندما يعود .
قالت بيت:
- حسن جداً سيد كوردوفا، سأحضر أغراض بيتسي للذهاب إلى الشاطئ.
- سأنتظرك هنا فنذهب معاً.
تركت بيت و بيتسي على الشاطئ لتسير باتجاه فيلا ريك جزنز، لايمكن أن تكون بعيدة، لقد قال إنه يريد رؤيتها اليوم، فلماذا لا تبادر إلى زيارته؟
كانت فيلا ريك جونز أبعد مماتصورت، على الأقل تبعد ثلاثة كليو مترات، ولكنها عرفت أنها وصلت إلى المكان المطلوب لأن ريك وعدد من الرجال كانوا يتمددون على الشاطئ قبالة الفيلا، بعضهم كان على وشك السباحة حين اقتربت منهم وشاهدها ريك، فوقف وقد بدا عليه السرور:
- ليزا! تعالي إلى هنا.
قدمها إلى عدد من رفاقه قبل أن يصطحبها إلى الفيلا، فقالت له:
- لديك الكثير من الأصدقاء يقيمون معك.
فضحك:
- ليس الجميع هنا، فرجلان و ثلاثة فتيات ذهبو إلى المدينة للتسوق، إن عدد ضيوفي دزينة.
- وماذا تفعلون طوال اليوم؟
فهز كتفيه:
- نسبح، نتشمس، نغطس تحت الماء، في الواقع ستة من ضيوفي ليسوا في إجازة هنا ، بل للعمل، لوك هناك هو المصور وجاك يمثل الشركة التي يصورون لها، أما جيزيل فهي إحدى العارضات، والعارضات الثلاثة الأخريات ذهبن للتسوق.
فقالت معلقة:
- يبدو أن الجميع يمرح.
- أوه .. بالفعل، ولكنني أفضل الهدوء و السكينة، ويغادرون بعد ثلاثة أيام، متى ستغادرين أنت؟
فهزت كتفيها:
- لم يقرر طوني بعد، فهذا يتوقف عليه.
- إذن ربما سنتمكن من الاجتماع عندما ينصرف هذا الجمع.. ربما تمكنت من إقناع طوني بالمجيء معك إلى هنا؟
- لست أدري..إنه ..لا يعلم أنني هنا.
فقال مفكراً:
- لا..لا أعتقد أنه يعلم، حسناً ، ربما سأتمكن من زيارتكم يوماً و أعرفه بوجودي.. لم تكن أصدقاء مقربين أبداً، مجرد معرفة، ومع ذلك فلا أظنه سيرفض دعوتي له لزيارتي.
لم تكن ليزا واثقة من هذا، فبإمكان طوني أن يكون متعجرفاً لو أراد، ولكنها وافقت معه:
- بإمكانك التجربة.
- وأين الطفلة الآن؟
فابتسمت قمر الليل بلطف لدى تفكيرها ببيتسي:
- إنها مع فتاة شابة استخدمناها لترعاها.. وبما أنه إسباني الأصل لا يعتقد أن علي رعايتها طوال الوقت، فهم هنا عادة يوظفون مربيات لوقت كامل في منازلهم، مع أنني لا أوافق على هذا ، ولكن طوني عنيد في مثل هذه الأمور.
منتديات ليلاس

************************

يتبـــــــــع...

Rehana 26-02-10 09:07 AM

فضحك:
- يممكنني تصور هذا، هل جئت معك بثوب السباحة؟
- أرتديه تحت البنطلون والتي شيرت، هذا إذا سمحت لي باستخدام منشفة من عندك.
- سأحضر لك واحدة.
خلعت ثيابها خلال غياب ريك لتكشف عن جسدها الرشيق الملوح بأشعة الشمس، أعطاها ريك منشفة موردة وهو يقول:
- واو! كم أنت جميلة!
فأحمر وجهها:
- هل تتلفظ عادة بمثل هذه الملاحظات للسيدات المتزوجات؟
- إذا كن مثلك..أجل، وإلا ..فلا، لقد خسرك عالم الأزياء.. وخسارتنا كسب لطوني.
وتنهد..فضحكت:
- قد أوافقك على القسم الأول، ولكنني لست واثقة من طوني.
- أنا أكيد أنه الكاسب، تعالي..لنسبح..إنه يوم جيد و حرام أن نضيعه.
وسبحا نصف ساعة أو أكثر قبل أن يستلقيا على الرمال، وحديثهما لا يزال يتدفق، كان بينهما أشياء كثيرة مشتركة، ويعرفان الأشخاص إياهم، حتى أنهما وجدا الكثير من الأمور للتحدث عنها.. ولم تتعجب ليزا عندما وجدت الساعة قد أصبحت الخامسة و النصف، وأن وقت عودتها قد حان.
قال لها ريك:
- لماذا لا تبقين للعشاء..لقد رفضت الغداء فلا ترفضي العشاء..هل سيكون طوني هناك؟
- لا ، ولكنني....
- إذن ستبقين هنا، سأوصلك إلى المنزل لتغيري ملابسك.
أحست بالخجل لاضطرارها إلى مقابلة الكثير من ضيوف ريك، ولكن طوني لن يكون هناك، وبقاؤها هنا أفضل بكثير من تناولها الطعام لوحدها.. فوافقت.. وبسرعة أحضر ريك مفاتيح سيارته.
- هل أنت جاهزة؟
- جاهزة، هل يجب أن تخبرهم إلى أين سنذهب؟
- لا.. لن يفتقدونا حتى، فنحن هنا غير رسميين، وكل شخص يفعل مايريد.
وصلا الفيلا في أقل من خمس دقائق فدعته للدخول وتناول كوب عصير بينما تستحم و تغير ملابسها.. وسألت بيت وهي تتفقد بيتسي:
- هل اتصل السيد كورودفا؟
- لا.. هل كنت تتوقعين مكالمة منه؟
- كنت اتساءل فقط ما اذا كان قد غير فكره بالنسبة للعشاء، فأنا سأخرج لأتعشى مع اصدقائي، ولا أريده أن يصل و يجدني في الخارج.
- حسناً، إنه لم يتصل، وإذا اتصل سأبلغه أنك خرجت .
وابتسمت ليزا للطفلة: www.liilas.com/vb3
- اذهبي إلى فراشك الآن، وسأتفقدك عندما أعود.. لن أتأخر، وربما أعود قبل أن يصل طوني.
ساعدها على الصعود إلى السيارة ثانية، وقال لها:
- أتعلمين! أحب مغازلة المتزوجات، فهذا أكثر أماناً من مغازلة الفتيات العازبات.
- هذا صحيح إذا لم يكتشف الزوج الغيور أمرك.
- ولكنه بعيد الآن في عمل.

****************************

يتبـــــــــع...

Rehana 26-02-10 09:08 AM

فقطبت:
- من تقصد؟
- طوني.. بالطبع.
فاحمر وجهها:
- اوه.. الطبع، ولكنني لا أتصوره في دور الزوج الغيور.
- أما أنا فاستطيع .. ربما لم تعطه بعد السبب للغيرة بعد فأطباع هذا الاسباني يمكن أن تكون عاصفة بعض الأحيان.
لم تكن تريد أن تفكر به الليلة أرادت أن تنسى أنها متزوجة، أن تنسى إحساسها الجديد بالحب له، وهكذا فعلت لبضع ساعات انضمت متعمدة إلى أجواء الضحك والأحاديث التي جرت بين ثمانية أشخاص كل همهم أن يتمتعوا بوقتهم.
ضيوف ريك، الذين ذهبوا للتسوق، لم يعودوا بعد، مع أن ريك كان واثقاً أنهم سيصلون وهم يرقصون عند الشاطئ. www.liilas.com/vb3
هذا هو نمط الحفلات الذي كان يعجب ليزا قبل أن تقتحم بيتسي حياتها، حفلات مرحة خالية من الهموم، كان ينتج عنها دوماً غزل لا ضرر منه.. وهكذا وجدت نفسها عند مغيب الشمس تستند إلى كتف ريك، يغنيان معاً بسعادة مع نغم الموسيقى.
كانا يضحكان بسعادة ، عندما أحست بعنين تراقبانها، حتى أنها بالكاد تجرأت على الالتفات، وشحب وجهها و تلاشى كل مرحها عندما التقت عيناها بعيني زوجها.
الفتيات الأخريات اللواتي كن يتسوقن، عدن من تسوقهن، وأحست ليزا بالغضب لرؤية أن ميرا تريستال كانت واحدة منهن، وأنها كانت تتعلق بذراع طوني بشدة، ويبدو عليها منظر القطة التي سرقت الجبنة، وأحست ليزا بالغضب ممزوجاً بالغيرة.
شاهد ريك القادمين بدوره، وامسك بذراع ليزا وهي تحاول التقدم نحوهم ليبقيها إلى جانبه هامساً:
- اهدأي ليزا، فضيحة من هذا النوع هو ماستتمتع به ميرا تماماً.
وابتسم ابتسامة بدت طبيعية..وقال لها بهمس والابتسامة لا زالت تلازم وجهه:
- لا تظهري الاهتمام.. ستحب هذا كثيراً
فعلت مابوسعها لتعمل بنصيحته و استرخت و أخذت تراقب ميرا وزوجها يتناولان الطعام.. قالت بصوت متهدج:
- ولكن هذا زوجي ياريك، لا أستطيع تجاهل أنه مع امرأة أخرى!
- وهل هذه هي المرة الأولى؟
- ألا يدلك رد فعلي على هذا؟ أوه.. أعلم أن الأمور ليست على مايرام بيننا، ولكنني لم أتوقع هذا.. أشعر بالخيانة، بالإحباط.
- كم الأمور سيئة بينكما؟
ملأت الدموع عينيها:
- سيئة جداً.. في الواقع الشيء الوحيد الذي يبقي على الزواج هو وجود بيتسي.. فكلانا يحبها.
- هذا مالاحظته.. وإذا كانت الأمور بهذا السوء بينكما.. حسناً ميرا جذابة.. وبدون أخلاق.. وطوني.. حسناً ..إنه رجل!
فتنهدت قمر الليل:
- أعلم ماتحاول قوله.. ولكن إيجاد الأعذار لتصرفاته لا يسهل الأمور.
- أعلم هذا..ولكنني أحاول أن أشرح لك أن الرجال يختلفون عن النساء أعني..عدا الفروقات المعروفة، فالعلاقات الجسدية هي جزء من الحياة بالنسبة للرجل.
- وإذا لم يحصل على مايريد في بيته، يحصل عليه في مكان آخر.

*************************

يتبــــــــع...

Rehana 26-02-10 09:09 AM

وبدا القلق على ريك.
- شيء من هذا .. وميرا لا تنفر من أية علاقة.
- أعرف هذا، لقد قالته لي بنفسها.
وبدت عليه الدهشة:
- قالت لك هذا؟
- أجل..لقد جاءت إلى منزلي منذ أسابيع.
وهز رأسه غير مصدق:
- ياإلهي! هلى أتى بها إلى منزلك؟ ألم تعرفي مايجري حينذاك؟
- لقد سألته، فأنكر بقوة.
ونظر من فوق كتفيها ثم قال:
- حسناً ستبرهنين الآن كم أنت ناضجة، إنهما يقتربان معاً.
نهضت ليزا لتقف بمساعدة ريك، وأخذت تنفض الرمال عن تنورتها، متعمدة تأخير لحظة رفع رأسها إلى الأعلى بكبرياء لتلقي بالغضب المطبوع على وجه زوجها.. وهز طوني رأسه بحدة:
- ريك...www.liilas.com/vb3
ثم التفت إليها:
- لم أكن أعلم أنك قادمة إلى هنا الليلة، وإلا لكنا جئنا معاً.
إذن، لقد اختار الادعاء، مع أن الأربعة يعلمون جيداً حقيقة الظروف التي دفعت بالزوجين لأن يكونا هنا، ولسوف يتصرف طوني وكأنه لم يأت إلى هنا بصحبة امرأة أخرى، مع المرأة التي كانت عشيقته طوال وقت زواجهما، وربما قبله أيضاً، الآن دورها لترمي الاتهمات في وجهه بدل أن تتلقاها هي منه.
- لم يكن لدي فكرة عن السهرة إلا عصر هذا اليوم، عندما دعاني ريك.
نظر طوني ثانية إلى الرجل الآخر:
- لم أكن أعلم أنك تعرف زوجتي.
- حسناً ..أنا...
فقاطعته ليزا:www.liilas.com/vb3
- نحن نعرف بعضنا من زمن بعيد.
و أحست ميرا أن الجميع يتجاهلها، فشددت قبضة يدها على ذراع طوني إظهاراً لتملكها أكثر من مشاعرها نحوه.. فقالت وهي تنظر إليه:
- لقد ذهبت مع طوني للتسوق هذا الصباح، أليس كذلك ياحبيبي؟
اشتدت شفتاه فوق بعضهما، ونظر إلى ليزا بحدة:
- لقد التقينا لوقت قصير في السوق.
فردت بإصرار ، مصممة بشكل واضح أن تعلم ليزا قضائهما اليوم بكامله معاً:
- ثم أخذتني للغداء.
فقال باختصار:
- أجل.
وأحست ليزا أن السكين تنغرز في صدرها بعمق.. لقد ذهب طوني، بطريقة ما ، من بين ذراعيها إلى هذه المرأة.. ومامن شك أنها أشبعت له غريزته، على عكسها تماماً، وسألته ليزا عن قصد:www.liilas.com/vb3
- كيف تم اجتماع "العمل" ياحبيبي؟
لاحظت احمراراً طفيفياً على بشرته السمراء لاستخدامها كلمة الغزل بدون صعوبة.. وأجاب متصلباً:
- لقد انتهى باكراً خلافاً لما توقعت.
فردت بحلاوة :
- هكذا إذن.. كم من المؤسف أنك لم تتصل لتخبرني بهذا.
- لم أر ضرورة لذلك.

***********************

يتبــــــــــع...

Rehana 26-02-10 09:10 AM

فأجابته بخشونة:
- صحيح..معك حق.
واستدارت إلى ميرا متجاهلة نظرة الرضى الكريهة على وجهها. وقالت:
- كم جميل أن أراك ثانية ميرا.
فردت ميرا بصوت منخفض مذهول:
- صحيح؟
رغبت ليزا أن ترد على التحدي الذي بدا في لهجة الفتاة الأخرى، أرادت أن تصرخ و تصرخ بحبها لطوني.. ولكن هذا لن يحدث، فلا يمكن أن يكون يحبها وقد دعا عشيقته إلى عطلتهما.www.liilas.com/vb3
وهكذا لم ترد، وتجاهلتها ثانية ، وقالت:
- ريك كان على وشك أن يوصلني إلى المنزل.
كلماتها سببت المزيد من الغضب على وجه طوني فضاقت عيناه:
- بما أنني هنا الآن، فأنا قادر على أخذ زوجتي إلى المنزل.
وبدأت بالاحتجاج:
- آه.. ولكن....
ولكن نظرة الغضب من طوني أسكتتهاونظرت ميرا إليه:
- ولكننا وصلنا إلى هنا لتونا ياحبيبي، وبالتأكيد لست مضطراً الى الخروج باكراً؟
فرد بصوت منخفض:
- أظن أن هذا أفضل.
وسألته بوقاحة و إغواء:
- الغداء؟ في الغد؟
- لست واثقاً...
فتدخل ريك بسعادة:
- فكرة رائعة، وستتمكن من جلب ليزا معك..فلست واثقاً أنني سأتمكن من الذهاب لجلبها بنفسي، سآخذ سيارتي في الغد للصيانة، ولكن إذا كنت قادماً ياطوني، فلتأت معك.
كلماته أوحت بأنهما متفقان على هذا سلفاً، و أحست بالامتنان لدعمه لها و أحست أن طوني لم يكن سعيداً، فقد برقت عيناه وهو يرمق الرجل الآخر بغضب.
استدار لينظر إليها وسألها باقتضاب:
- هل يناسبك هذا؟
وعلمت من نظراته أنه يتوقع أن ترفض ، ولكن شيطاناً في داخلها حثها على القبول، فواجهته متحدية، قد يكون له عشيقة، ولكنها لن تشجع مثل هذه العلاقة..وقالت بعذوبة:
- أظنها فكرة ممتازة.
فأطرق رأسه وسأل مضيفهما:
- حسن جداً..هل يناسبك الساعة الواحدة؟
- عظيم..أراك في الغد إذن ليزا.
خلال الحديث كان ريك يجذبها ليبتعد بها عن الآخرين إلى أن أصبحا على مسافة منهما، وقال لها:
- ابقي رأسك مرفوعاً ياحبي..إنه زوجك في مطلق الأحوال.
ونظرت إلى الخلف، إلى حيث كانت ميرا تشغل طوني في حديث عميق، وجهها مشرق بالنشاط، عيناها تبرقان، وقالت لريك:
- حاول أن تقنع ميرا بهذا.
- الأمور ليست كما تبدو دائماً..فاتركي له الفرصة ليفسر موقفه.
وهكذا فعلت.. ولكنه طوال الطريق إلى المنزل بقي صامتاً، فمه مشدود حتى أصبح كالخط الرفيع، والغضب باد عليه، ولكن لماذا الغضب؟ هي من يحق له أن يغضب، فقد أحست بالاذلال عندما وصل مع عشيقته وقد تعلقت بذراعه.

**********************

يتبـــــــــع...

Rehana 26-02-10 09:11 AM

ما أن دخلا الفيلا حتى فقدت الصبر، ففتحت فمها:
- طوني ...أنا...
فصاح بها:
- أنت اصمتي.. على الأقل انتظري إلى أن نصبح في خلوة قبل أن تسببي فضيحة، فقد يدخل علينا أحد الخدم في أية لحظة. www.liilas.com/vb3
فصاحت متهورة:
- ولايجب أن تفعل هذا أليس كذلك؟ عليّ أن أتحمل الاذلال أمام جميع الناس، ولكن خدمك يجب أن لا يشهدوا أي جدال.
وجمدت عيناه من البرود:
- قلت اصمتي! سنذهب إلى غرفتك ونتكلم.
- غرفتي؟
فابتسم بسخرية:
- لا تخافي ..لن أغويك، فلا مزاج لي لهذا الآن، لا لك ولا لأية امرأة.
- هذا لأنك فعلت من الغضب.. وأخافها غضبه:
- فلنذهب إلى غرفتك!

*********************

يتبـــــــــع...

Rehana 26-02-10 09:14 AM


8- البديل

اضاءت ليزا المصابحين الصغيرين قرب سريرها، واستدارت مستعدة لتواجه طوني، وهو يغلق الباب بهدوء خلفه:
- هاقد أصبحنا في غرفتي.. فماذا بعد؟
- أريد أن أعرف ماذا كنت تفعلين في فيلا ريك جونز.
- تريد أن تعرف ماذا؟
فضحطت ضحكة مفرقعة بالغضب:
- ألا تظن أن قضاءك اليوم بكامله مع امرأة أخرى أهم من هذا؟ كنت تعاشرها، ثم ذهبت إلى منزل شخص آخر برفقتها؟ أظن هذا أكثر أهمية مما فعلته أنا.
- اتهاماتك ليست عادلة...
- حقاً ماتقول؟
- ليس لديك أي دليل..
وارتفع صوتها بشكل مخيف:
- بل لديّ..اللعنة عليك! طوال الوقت كنت تصر على أنني بحاجة إلى عطلة، بينما في الواقع كان السبب الحقيقي هو لمقابلة عشيقتك، أنت تثير اشمزازي!
وأصبح لون بشرته الداكن رمادياً:
- أنت ***** باردة الأعصاب سخرت مني أكثر مما أستطيع أن أتحمل، أجبرتني على رمي نفسي في أحضان امرأة أخرى لأنال ما حرمتني منه! وتقولين إنني أثير اشمزازك! هل لديك فكرة عما فعلتيه بي ليلة أمس؟ عن العذاب الذي سببته لي حتى ساعات الصباح الأولى؟
منتديات ليلاس

*******************************

يتبـــــــــع...

Rehana 26-02-10 09:16 AM

فرمت الكلمات في وجهه بقرف واضح:
- إلى أن أستطعت الوصول إلى عاهرتك لتشفي غليلك!
وفقد أعصابه بدوره:
- وماذا فعلت؟ هل أنا الملام على هذا؟ هل ألام على تفتيشي عن ما أحتاجه؟
اعترافه آلمها بما يفوق الاحتمال.
- أجل..أنت الملام، وأنت تحرمني أيضاً! فلدي المشاعر نفسها التي لك، الحاجة الجسدية نفسها..أوه.. لقد نسيت، فالنساء لا يجب أن يشعرن هكذا، أليس كذلك؟ من واجباتي أن أجلس مرتاحة أشعر بالرضى لأنك لا تزعجني باهتمامك غير المرغوب فيه، ولكن هذا لن ينجح.. فالنساء مشاعر، ولكن من غير المسموح لنا أن نظهرها مثل الرجال.
- ألهذا كنت بين ذراعي ريك؟ هل كنت تسعين لارضاء رغباتك؟
ونظر إليها بازدراء ، فصاحت به متحدية:
- وماالذي يجعلك تظن أنني لم أحصل على ما أريد بعد؟ فلقد ذهبت إلى هناك قبل الغداء.
وتمتم بلهجة غلبت عليها لكنته الأصلية مع تزايد غضبه:
- ياإلهي! ألهذه النهاية توصلنا؟ كل منا يبحث عن كفاية في مكان آخر؟
فجأة تخلت عنها الرغبة القتال، وأعرفت بأنها لن تستطيع متابعة الكذب، مهما يكن قد آلمها بتفاقه وازدواجيته، فقالت:
- أنا لم أفعل هذا ياطوني.. ولن أفعل..لن أستطيع...
اتسعت عيناه لكلامها:
- أتحاولين القول أن ذلك القسم الذي.. أمام الكاهن في مكتبه البارد يعني شيئاً لك؟
- إنني اؤمن بقدسية الزواج.. ولكنك سخرت لتوك من كمل تلك القدسية. www.liilas.com/vb3
- إذا لم أكن قد فعلت؟
- ولكنك .. لقد فعلت..! ميرا وأنت..أنت...
- لم نفعل أي شيء ، طبعاً ميرا لا ترحب بهذا.
- ولكنك قلت لي لتوك...
- قلت لك ماكنت تتوقعين سماعه، أنت من أرت رغباتي ليزا، وأنت وحدك من ترضيها، لقد ربطت مشاعري بقسوة حتى أنني رأيت كل شيء بلون أحمر عندما رأيتك عند ريك، وأحسست برغبة في ارتكاب جريمة عندما رأيت ذراعه على كتفيك.
تهاوى جسده، ومرر يداً متعبة في شعره الذي بعثره الهواء:
- كان يمكن أن أضربه بدون أن أهتم بمن يراني في غضبي.
- لا أفهم ياطوني.. هذا المساء ظننتك..ميرا تصرفت وكأن...
فتنهد: www.liilas.com/vb3
- لقد فعلت ذلك متعمدة، وبما أنني غبي، تركتها تفعل... ستدمريني ياليزا...
وتهاوى فوق السرير..فقالت له:
- ولكنني لم أفعل شيئاً!
- لست بحاجة لفعل شيء.. هذا الزواج لن ينجح ، كمانحن الآن.
وأحست ليزا بقلبها يقفز من مكانه لنظرة الرغبة في عينيه، وأحست بالضعف في ساقيها:
- طوني..لايمكن لنا أن....
- لماذا لا يمكننا؟ لم أعد أستطيع العيش هكذا..لقد انجذبت إليك منذ أول لقاء لنا في تلك الشقة الصغيرة التي كنت تسكنين فيها، ولكن الأمر الآن أصبح سيئاً لدرجة أنني لا أستطيع النظر إلى أية امرأة أخرى! ولا أرغب في أية امرأة أخرى، ويجب أن أحصل عليك..ألا تفهمين هذا؟

****************************

يتبــــــــــع...

Rehana 26-02-10 09:17 AM

أحست برغبة للارتماء بين ذراعيه، أن تتركه يفعل مايريد، إلى أن تعود قادرة على التفكير بأي شيء عداه، ولكنها لن تستطيع، لايمكن أن يحدث هذا.. فمودة أكبر بينهما قد تؤدي إلى خسارتها لبيتسي، وبالتالي خسارتها لطوني نفسه.. وقالت بصوت منكسر:
- لن ينجح هذا ياطوني.
- لماذا لن ينجح..؟ فمن الطبيعي أن يتم هذا بين رجل وزوجته.
- لا..!
ولم تقصد أن يكون احتجاجها عنيفاً ولكن كلمتها خرجت صراخاً وأكملت:
- لا..لا أستطيع..ألا تفهم هذا؟
- وهل تجديني منفراً؟
- أنت تعلم أن لا..ليلة أمس...
- لقد تجاوبت معي.. أحسست الرغبة نفسها، ماكان يجب أن أتكلم..كان يجب الاستمرار في مغازلتك..ولكن....
- لا.. لا ياطوني ليس هذا خطأ..وليس هو السبب أنني لا أستطيع.. لا أستطيع السماح لك بمعاشرتي.. يوماً ما سأتمكن من شرح لك، يوماً ما، عندما تكبر بيتسي كي لا تتألم بما سأكشفه.. يوماً ما..ياطوني!
- يوماً ما! وما فائدة هذا لي وانا أريد الآن!! أريدك الآن... ليز!
أمسكها بكتفيها، وضاعت احتجاجاتها على صدره الغاضب، تلامس جسده الحار على جسدها ، جردها من كل تفكير، استلقيا متعانقين، وليزا غير قادرة على المقاومة، وتجولت يداها فوق صدره القوي وأمسكت بكتفيه تشده إليها، ودفن وجهه في عنقها، فتراجع رأسها باستسلام طوعي.. وقال لها متوسلاً:
- دعيني أبقى معك الليلة ياليزا، دعيني أبقى معك.
أرادته أن يبقى..الله وحده يعلم كم أرادته! ولكن كيف ستسمح لهذا أن يحدث؟ وهل تساوي ليلة واحدة بين ذراعيه أن تمضي حياتها وحيدة بدونه.. وبدون بيتسي؟ أجبرت نفسها على الاستلقاء بدون حراك بين ذراعيه، فرفع رأسه إليها:
- ماذا بك؟ ما الأمر؟
علمت أن "لا" بسيطة لا يمكن أن توقفه هذه المرة، وأن عليها أن تتعمد القساوة إذا أرادت إبعاده عنها، وهزت قمر الليل رأسها بأسف:
- لا أستطيع فعل هذا..لا أستطيع فعله لك!
- وماالذي لا تستطعين فعله لي؟ إذا كنت خجولة...
- الأمر ليس هكذا.
وتابع مداعباته لها وأخذا يسألها بصوت منخفض:
- إذن ما الأمر؟
- لا أستطيع تركك تفعل ماتريد..لأنني.. لأنني أكون أستغلك كبديل!
فتراجع؟ بديل من؟
فقالت بهدوء:
- بديل عن لوسيان بالطبع.

**************************

يتبـــــــــع...

Rehana 26-02-10 09:18 AM

للحظات قليلة مخيفة ، لم يكن له أي رد فعل على كلماتها و الغضب بادٍ على وجهه وهو يبتعد عنها بحدة.. فقالت :
- طوني..أنا...
ورد عليها مقاطعاً من بين أسنانه:
- لا تقولي كلمة أخرى.. طوال الوقت إذن كنت البديل عن أخي؟ ياإلهي كم أنت *****!
- أنت تشبهه كثيراً، ولا يمكن أن أحس بطريقة أخرى.
- لقد قلت هذا من قبل.. ولكننا لا نتشابه.
- ربما ليس في المزاج.. ولكن في المظهر.. كلما نظرت إليك أتذكره! وهكذا ترى، إذا تركتك تعاشرني أكون أفعل هذا وأنا أتصور لوسيان، وهذا ليس عدلاً بالنسبة لك.
ارتدى سترته.. ثم أطرق برأسه، وبدا عليه التجهم:
- هكذا إذن..أنت فعلاً أحببت لوسيان؟
- أجل.. مع أن ماظننته بي صحيح أيضاً، وبالنسبة لطفلة، عندما ولدت كانت تشبه أي طفلة أخرى، مع علمي أنها ابنه لوسيان، ولكن لم يكن لدي أية فرصة لإقناعه بهذا.
- لأنه يعرف حقيقتك.
- هذا صحيح..فأنا بالضبط ماقلته عني.. ولكنني أحببت لوسيان، لهذا استبقيت بيتسي.
- ولا تستطعين السماح لي بمعاشرتك لأنني أذكرك به!
- هذا صحيح.. لقد فهمتني.
- أوه..أجل..فهمتك..أنت تظنين أننا متشابهان؟
- كثيراً.
- حسناً..سأراك في الغد، فلا رغبة لدي في أن أكون بديلاً عن أحد، خاصة عن أخي.
www.liilas.com/vb3
في الصباح التالي تناولا طعام الإفطار بصمت، وعندما أخذا يحتسيان القهوة أنزل طوني الجريدة التي كان يقرأها ليقول بصوت حازم:
- لقد قررت العودة إلى كندا بعد غد.
فقطعت ليزا:
- هكذا فجأة ياطوني، هذا لا يعطيني فرصة كافية لتوضيب أغراضنا.
فانحنى ليلتقط لعبة الطفلة البلاستكية قبل أن يجيب وهو ينظر إليها ببرود:
- قلت أنني قررت أنا أن أعود، ترتيبات إقامتنا هي لعد أسابيع ، ولا أرى سبباً يمنعك من البقاء وحتى لمدة أطول لو شئت.
- وهل تنوي العودة من دوننا؟
- هذا ما أنويه.
ثم انحنى مرة أخرى ليلتقط اللعبة التي رمتها بيتسي ثانية وقال للطفلة:
- سآخذها منك أيتها الشابة إذا لم تتوقفي عن رميها.
كان رد بيتسي أن رمتها على الأرض ثانية، وضحكت بسعادة عندما أعادها إليها ثانية، فابتسمت ليزا للسحر الذي تؤثر به بيتسي على طوني، والذي يلطف قساوة ملامحه وعادت إلى سؤاله:
- ألا تريدنا أن نأتى معك؟
فهز رأسه وقال دون أن ينظر إليها:
- ليس ضرورياً.. الأفضل أن تبقي هنا مع بيتسي.
سألته بحدة وقد خطرت لها فكرة:
- هل قلت يوم بعد غد؟
- هذا صحيح.
- هكذا إذن.
فضاقت عينا طوني ونظر إليها متسائلاً:
- وماذا في هذا؟

**************************

يتبــــــــع...

Rehana 26-02-10 09:21 AM

لقد فهمت سبب عودتك، ميرا مسافرة في اليوم نفسه، لقد أخبرني ريك، فلماذا تنكر مابينكما؟ لقد ظننتك رجلاً شريفاً.
- شكراً لك.. لم يكن لدي علم بموعد سفر ميرا.
- لا أصدقك.
- بإمكانك تصديق ما أردت، فأنا أعرف ماهو صحيح.
- ولماذا الإنكار؟ ألا يمكنك الاعتراف؟ ليس لي الحق في الاعتراف.. ولهذا فالأمر سيان عندي.
- أنا واثق من هذا، ولكن الأمر غير صحيح، ولن أعترف بشيء لم أفعله لمجرد ارضائك وتغطية لذنبك.
- لست مذنبة.
- إذن، من الفضل لك أن تحسي بذنبك، ألم تدركي كم كنت غبية.. كم كنت غبية معي؟ الرجال عادة لا ينظرون إلى كل الأمور بمنطق، فقد تسيطر عليهم المشاعر.
- ولكنني أرى أنك تحافظ على سيطرتك دائماً.
فرد متجهماً: منتديات ليلاس
- ليس معك، ولست خجلاً من الاعتراف، وعندما يحين الوقت وتخرج كل تلك الأمور عن سيطرتي ستجدين صعوبة كبيرة في منعي من أخذ ما أعتبره حقاً لي.
فشهقت، وقد أدركت أن أكاذيبها التي أطلقتها ليلة أمس ستذهب سدى:
- أنت ..لا يمكنك فعل هذا!
ووقف استعداداً للخروج:
- ولكنني سأفعل ياليزا.. فاحذري.
ومرت فترة الصباح على ليزا باسترخاء لذيذ مع الطفلة، محاولة نسيان توترها مع طوني ، وخوفها من تهديده لها.
عاد طوني قبل الغداء بوقت قصير، وصعد إلى غرفته ليغير ملابسه استعداداً للخروج، وما ان انتهى حتى توجه ليسألها :
- هل أنت جاهزة للخروج؟
فوقفت تسوي تسوي تنورتها الخضراء بلون بلوزتها:
- أجل..أنا جاهزة
- إذن.. فلنذهب
بدت فيلا ريك جونز مزدحمة كما بالأمس، وربما أكثر، وليزا لا تعرف أكرثهم، ومادخلا حتى تركها طوني ليقف قرب ميرا، وأحست ليزا بالضياع لعدة دقائق.
- كيف حالك اليوم؟
التفتت لترى ريك يقف قربها و يقدم إليها كوباً بارداً من الكولا و "التوتيك"، أخذت منه الشراب شاكرة وقد لاحظت أن طوني ينظر إليهما.. فابتسمت لريك:
- أنا بخير.
تفرس ريك في وجهها، وقد لاحظ خطوط التعب حول عينيها:
- ولكن وجهك الجميل يحكي أشياء أخرى، لا تحاولي الكذب علي ياليزا، فالوجوه هي عملي، وأستطيع عن طريق النظر إليك أن أعرف كم أنت غير سعيدة.
- أحاول أن لا أفكر بالأمر.
- لا يمكنك البقاء معه بسبب طفلتك فقط! سيترك هذا في نفسك جرحاً عميقاً في النهاية، كما أنك لا تقدمين المساعدة لبيتسي إطلاقاً، صدقيني ، فأنا أعرف، لأنني نتاج مثل هذه الزيجات:" نبقى معاً لأجل الأولاد"... أمي لم تكن تطيق أبي، وكان يحس نحوها بالمشاعر نفسها، ولكن كان لهما ولدان، أنا و شقيقتي ، واعتقد أن عليهما البقاء معاً لاعطائنا الاستقرار. www.liilas.com/vb3

************************

يتبــــــــــع...

Rehana 26-02-10 09:24 AM

ضحك بمرارة قبل أن يكمل:
- يالهذه السخرية! لقد كبرت لاكرههما معاً، وأكره الخلافات التي كانت بينهما دائماً، هما يظنان أننا لن نعرف بها، ولكن الأطفال يحسون بهذه الأمور، وستحس بها بيتسي عندما تكبر.
- الأمر ليس هو نفسه...
وابتسم ابتسامة حزينة:
- كل الناس يعتقدون أن حالاتهم مختلفة.
- ولكنها مختلفة حقاً، أترى .. نحن لم نحب نعضنا مطلقاً.. ولا يمكن للمرارة أن تحد لنا.
- وهل تزوجتما بسبب بيتسي فقط؟
ولم تستطع النظر إليه وهي ترد:
- أجل..لم نتزوج سوى من شهرين.
- أعتقد إذن أن الطفلة وليدة غلطة ارتكبها طوني في أحد لحظات طيشه.
- شيء من هذا القبيل.
فصفر ريك مذهولاً:
- يالهذه المشكلة!
فابتسمت بتوتر:
- وهذا ما أظنه كذلك.
- ولكن ليس بينه و بين ميرا علاقة.
- وماأدراك!
- لأنني سألتها.
- أنت ..سألتها؟ وقالت لك ، هذا؟
بدت عليها الدهشة، وبدا عليه القلق وهو يجيب:
- لا.. ليس هكذا.. لقد قلت لها إنني مهتم ببدء علاقة معك و أريد أن أعرف موقف طوني.
فشهقت ليزا:
- لم تفعل هذا!
- بلى فعلته، ونجح الأمر، قالت لي أن انتظر بضعة أيام، فهي لا تزال تعمل على الايقاع به، حتى أنها تفكر بالاستمرار في الإقامة هنا بعد يوم الإربعاء على أمل أن تفوز به.
إذن، لقد كان طوني يقول الحقيقة عندما قال إنه ليس عائداً إلى كندا ليكون مع ميرا، وبهذا الأمر اساءت الحكم عليه في أشياء أخرى كذلك .. وسمعت ريك يقول:
- علينا الدخول الآن لتناول الغداء، هل تجلسين إلى جانبي؟
- لن يعجب طوني هذا.
- أوه..اللعنة على طوني! لو لم لم يكن زوجك، لتزوجك في الحال، إنه لا يستحق جمالك.
كما توقعت ليزا امتلأت عينا طوني بالغضب عندما جلست إلى يمين ريك وميرا إلى يساره وإلى جانبها طوني، مرت الوجبة وسط الضحك و المرح.. وما أن حان وقت القهوة حتى كان غضب طوني قد بلغ الذروة.. وأخيراً سمعت ليزا صوت فنجانه يرتطم بالصحن بقوة، ويوجه كلامه إلى ريك متوتراً:
- أنت تتملق غروري ياريك لأنك تجد زوجتي فاتنة حتى أنك لم تستطع رفع نظرك عنها.. يبدو لي أنك لا تريحها.
لكن ريك أظهر عدم الاكتراث ، واستمر بالنظر إليها ورد عليه بعفوية:
- أنا أجد زوجتك ليست فاتنة فقط، بل رائعة الجمال.. ولكن هذا ليس سبب تحديقي إليها..هناك شيء فيها أجده مألوفاً لدي جداً، شيء حول شكل وجهها ، وطريقة رفع رأسها...

*************************

يتبــــــــــع...

Rehana 26-02-10 09:25 AM

وأطلق طوني ابتسامة ساخرة:
- حقاً؟
عاد الحديث للانطلاق بشكل عفوي ، ولكن ليزا أحست أن معظم الموجودين كان يصغون إلى مايدور بين الرجلين، فقد نظر إليها ريك وقال:
- هاه ..أظنها ستكون عارضة من نوع آخر.. فألوان بشرتها مختلفة وفيها شيء لا أشك فيه..
فقالت ميرا:
- أنت تقصد أنجي.
فأشاحت ليزا بوجهها عن نظرة طوني المتفحصة وبدا على ريك الحيرة:
- صحيح؟... أجل هذا صحيح..أنت تشبيهين أنجي.. أذكر أنها ماتت منذ مدة.. وأنت من أخذ مكانها ياميرا، كيف عرفت أنني أعنيها.
- حسناً ..كان يجب أن تكون هي المقصودة ..فهي.. فقاطعتها ليزا بسرعة، مع أنها كانت تؤمن أن الوقت قد فات لتمنع الحقيقة من البروز:
- ولكننا لا نشبه بعضنا..أنجي كانت شقراء الشعر وزرقاء العينين، لا تشبهني أبداً.
قال ريك بإصرار:
- ولكنها كانت تشبهك ليزا، لا تنسي أنني درست الوجوه ولا زلت أدرسها، من بنية العظام وما إلى ذلك.. وجهك قطعاً يشبه وجهها.
بدا على ميرا الضجر من النقاش فقالت:
- هذ شيء أكيد.
فغضب ريك من تدخلها السمج المتكرر:
- توقفي على الاعتداد السخيف بنفسك ميرا، لما أنت متأكدة هكذا؟
فضحكت لكلامه واستغرابه:
- لأنهما شقيقتان أيها السخيف، ألم تكن تعرف هذا؟
لم تعد ليزا تستمع إليهما، بل أخذت تنظر إلى طوني تراقب ردة فعله.. وكان بقيت عيناه عليها أيضاً، عيناه ملئيتان بكراهية وازدراء والغضب باد في كل خط من خطوط وجهه.. ولامت نفسها لتركها هذا يحدث.. كان يجب أن تعلم أن لقائها بميرا سيورطها في مشاكل، وأن هذه الفتاة ستكشف عاجلاً أم آجلاً أشياء لم ترد ليزا أن يعرفها طوني.
www.liilas.com/vb3
الكشف عن أن يعرفها طوني.
الكشف عن أنجي كانت شقيقتها أمر لم يعد يقبل الجدل، وأصبحت واثقة أن طوني سيطرح اسئلة حتمية عندما يعودان إلى منزلهما، مثل متى ماتت أنجي، ولماذا؟
ولم تكن واثقة كيف ستتمكن من الإجابة.

**********************

يتبــــــــــع...

Rehana 01-03-10 01:58 PM


9- لا أحد غيرك!

أخذ طوني يذرع غرفة الجلوس جيئة وذهاباً، ينظر إلى ليزا من وقت لآخر، وكأنه يحاول حل لغزها، ثم هز رأسه وسألها:
- لماذا أخفيت عني مثل هذا الأمر؟
فردت بخشونة:
- لست أدري.
وسألها مكفهر الوجه:
- لابد أنك عرفت كيف سأشعر عندما أعرف أنك شقيقة الفتاة التي أحبها أخي وأراد الزواج بها، لماذا تزوجتني ياليزا؟... لتنتقمي لما فعلته بشقيقتك؟
- لا..أنا.. ربما فكرت بأن عائلتكم مدينة لنا بشيء..فأنجي ماتت بسبب حبها لأخيك.
- أنت حملت بطفل أخي ، ألم ترغبي في الانتقام أيضاً؟
- ربما.
بدت القساوة في نظرته وهويسألها وكأنه يتمتع بتعذيبها:
- أخبرني ماكان شعورك وقد عرفت أنك حامل بطفل الرجل الذي تحبه أختك؟
فوقفت لترد:
- أرجوك طوني ..قد يدخل أحد علينا، وستسقيظ بيتسي قريباً من قيلولتها.. ويجب أن أذهب إليها.
وقال ساخراً:
- مثل كل أم مخلصة محبة، بإمكانها الانتظار لبضع دقائق... فهذا الحديث لم ينته بعد، ولدي بضع أشياء أخرى اسألك عنها كانت تحيرني.
- يجب أن أذهب طوني.
- ستجلسين هنا وتجيبين على اسئلتي ! كيف شعور شقيقتك بالنسبة للطفل؟ هل كانت على علم أنه طفل لوسيان؟
أجابته بفتور وهي تحس أن عالمها كله بدأ يتهاوى:
- أجل..كانت تعلم.
- وهل أخبرتها الحقيقة بالرغم من معرفتك أنها تحبه؟
- لم أكن بحاجة أن أخبرها.
فصاح غاضباً:
- لا.. أنا واثق من هذا..كيف تمكنت من فعل هذا، كيف تركتها تتعذب وتعاني الاذلال لرؤيتك تحملين بطفل حبيبها؟
- لم أفعل هذا! ..لقد أحببت أنجي كثيراً.. وماكنت لأؤلمها أبداً.
فتنهدت قمر الليل:
- بدأت أصدق أنك لم تريدي إيلامها.. ولكنك تتمتعين بإيلامي ..أليس كذلك؟ ليلة أمس..
فقاطعته بحدة:
- أريد نسيان ليلة أمس، لقد انتهت و انتهى مامر بها.
فهز كتفيه:
- إنها لم تنته بعد، شيء قلته لي ليلة أمس يزعجني، قلت إنك لا تطيقين أن أكون البديل عن أخي .. لأن قسماتي الداكنة تذكرك به..هه؟
تمتمت، خائفة من وقع نظرها إليه كي لا يقرأ الاشتياق إليه في عينيها:
منتديات ليلاس

************************

يتبــــــع...

Rehana 01-03-10 01:59 PM

-نعم.
وسحب نفساً عميقاً:
- هكذا إذن.. أرجوك انتظري هنا ليزا.. لدي شيء أريدك إياه!
- ولكن يجب أن أتفقد الطفلة.
- بل ستنتظرين هنا.
كان هذا أمر ، وعاد بعد لحظات يحمل صورة وضعها أمام وجهها، ومدت ليزا يدها تتحسس الصورة كأن سكيناً يمزق قلبها.. كانت الصورة لأنجي مع رجل شاب، يبتسمان بسعادة وأنجي تنظر إليه بشغف، ونظرت إلى طوني :
- ماذا تريدني أن أقول.
- هذه شقيقتك ، أليس كذلك؟
- نعم.
- ومن الرجل الشاب الذي معها؟
- كيف لي أن أعرف.
كانا شاباً طويلاً أشقر الشعر، بني العينين ، يبتسم، وكأنهما يتشاركان الضحك على نكتة ما... ووضعت الصورة من يدها:
شبكة ليلاس الثقافية /vb3
- لاتقل لي إنك وضعت أنجي تحت المراقبة في محاولة للحصول على دليل ضدها لتشويه اسمها في نظر أخيك؟
- لا لم أفعل هذا..فأخي كان يهيم حباً بأختك..إذن أنت لا تعرفين هذا الرجل؟
- وهل هذا مهم؟ بالتأكيد لن يهتم لوسيان وقد مات الآن؟
- ولكنه مهم لي.
- إن، أنت لا تزال تفتش من ذرائع لكراهية أنجي ، مع أنها لم تعد قادرة على ايذائك.
- لا..أنا لا أحاول فعل هذا.. أترين أنك كذبت علي بأن أنجي هي شقيقتك...
- أنا لم أكذب، كانت لي أعز صديقة كذلك!
- هذه هي نقطة اموية.. كان بإمكانك إخباري بالقرابة، ولكنك اخترت أن لا تفعلي، فسألت نفسي لماذا، ثم بدأت أدرك بأنك لو كذبت علي في شيء واحد، فبإمكانك الكذب في أشياء أخرى.. ليلة أمس قلت إنني أذكرك بلوسيان، وأعترف أنني احترت، ولكنني لم أكن في مزاج يسمح لي بسير غور ما يقوم به عقل امرأة، ولكنني اليوم فكرت بالأمر ولقد أكدت لتوك ظنوني، أنت لم تلتق أبداً بشقيقي..أليس كلك؟
- كيف تقول هذا، وبيتسي...
- من المفهوم أنها طفلة لوسيان، ولكنها بكل تأكيد ليست طفلتك، أترين..الرجل الذي في الصورة هو أخي لوسيان.. وأنت لم تتعرفي عليه!
شحب وجه ليزا، فانتزعت الصورة من يده لتدق في الوجهين الضاحكين..هذا ليس لوسيان كوردوفا! كيف يمكن أن يكون له هذا الشعر الشقر الصاعق، وهاتين العينين البنيتين الضاحكتين؟ .
شبكة ليلاس الثقافية /vb3
لاحظت أن هناك تشابهاً في قسمات الوجه لدى طوني و أخيه... وتعجرف مماثل ومؤكد في وقفتهما.. فتنهدت بذهول:
- اوه .. ياإلهي!
- إذن ، فالطفلة إذا لم تكن لك ، فهي لأنجي بدون شك.
- أجل.
- وإذا كانت أنجي قد ماتت منذ سنة فمن المنطلق الاعتقاد أنها ماتت فور ولادتها لبيتسي.
- بعد ساعتين.

*************************

يتبـــع...

Rehana 01-03-10 02:05 PM


وجاء دوره في الشحوب:
- ياإلهي..كم كرهتني لما فعلته بهما! ومافعلته بك.. لو كنت أعلم هذه الحقائق لما تزوجنا، وماكان عليك تحمل إهاناتي.
- كنت ستأخذ بيتسي مني؟
- الأمر المناسب الوحيد هو أن تبقي معي.
- إذن أنت تعرف لماذا بقيت صامتة؟ لم أكن أقصد خداعك، ولكن تصرفاتك عندما التقينا ماكانت تشير أنك تنوي أخذها مني ، لو أنك عرفت أنني خالتها.. وما كان باستطاعتي السماح لهذا بأن يحدث.
- لا أستطيع فهم رغبتك في التخلى عن حياتك في سبيل طفلة ، كنت سأسمح لك بكل سعادة أن تصلي إليها ساعة تشائين..فأنت خالتها.. ولك كل الحق في رؤيتها.
فتنهدت ليزا:
- لن تفهمني..أليس كذلك ياطوني. فالمرأة لا تصبح إماً للطفل لمجرد أنها ولدته، فبعض النساء يرفضن أولادهن في هذه المرحلة، ولكن الطبيعة عوضت عن ذلك بتمكين نساء أخريات أن يحببن طفلاً ليس لهن، كما أحب أنا بيتسي، ولا يجب أن أكون أمها الحقيقية لأشعر بالفرح حين تنطق كلماتها الأولى، وبالعذاب حين تنبت أسنانها.
فتنهد:
- كنت مخطئاً في حرمان لوسيان من الحب الذي كان بحاجة إليه من أنجي، مخطئ في أن أتدخل أصلاً.
- ولكنها لم تلق اللوم على أحد ياطوني.
- أنا واثق من هذا.. يبدو أنها كانت فتاة جميلة وبإخلاق جميلة .
- أجل..هكذا كانت.
- وأنت تعتبريني مسؤولاً عن موتهما.
- هذا غير صحيح، لقد سمحت للوسيان أن يعود إليها، ولا يمكن أن تكون مسؤولاً عن الحادث الذي حصل بعد هذا.
www.liilas.com/vb3
- ربما.. لقد قيل لي إن السائق الآخر كان يسير في الاتجاه الخطأ ، ولم يقتل .. بل قتل أخي!
فقالت له بحزم، مواسية:
- لقد انتهى الأمر الآن ياطوني.. فالماضي لا يمكن تغييره.
- هذا صحيح.. ولكننا الآن نواجه مستقبلنا.. فماذا سيحدث؟ اتساءل؟
وتحاشت النظر إلى عينيه:
- لا أفهم ماذا تعني؟
- أنت تعرفين جيداً ما أعنيه..أنا مرتبك، مشوش الأفكار تماماً، لقد كونت رأيي بك، وآمنت أنني أعرف نوعيتك بين النساء.. ولكنني الآن لم أعد واثقاً.. يجب أن أعيد التفكير بكل الأمر من جديد.
سألته السؤال الذي كان يشغل بالها:
- وماذا سيحدث لنا؟
ما اكتشفه اليوم غير كل قواعد زواجهما، فهو كان مبنى على ما كان يعتقده عنها، وهذا كله قد تبعثر الآن وقال:
-لست أدري ماذا سيحدث ، هذا مايجب أن أفكر به.. سأعود فيما بعد.
وتركها فجأة .. وأحست بالفراغ، عالمها كله أخذ يتهدم من حولها، لقد تصرف عكس ماتوقعته منه، صحيح أنه غاضب،إلا أنه لم يصب جام غضبه على رأسها كما توقعت.
لازمت بيتسي بعد استياقظها، ولكن سيرينا أقبلت و أخبرتها أن ريك ينتظرها في الطابق الأرضي، وهكذا سوت شعرها وجددت مكياجها قبل أن تنزل لتقابله.

*************************

يتبـــــــع...

Rehana 01-03-10 02:08 PM


وتقدم منها ليقبلها على خدها:
- مرحباً يا جميلتي.
ارتجفت ليزا، لو عاد طوني ووجده هنا.. وسألته بأدب:
- هل.. هل ترغب في شيء تشربه؟
فهز رأسه وهو يتفحصها:
- ليس الآن.. شكراً لك، ولكن يمكنك دعوتي إلى العشاء.
وبدا عليها الارتباك:
- اوه.. ولكن...
فقاطعها:
- لا تقلقي بشأن طوني .. لقد وصل إلى منزلي لحظة غادرته .. وأقنعته ميرا بالبقاء على العشاء.
- اوه.. في هذه الحالة هل تود أن تبقى؟
- أنت تعرفين أنني أرغب في البقاء..أريد الحديث معك ، ربما لأعتذر عن المشاكل التي أوقعتك بها.. هل تكدر طوني كثيراً عند عودتكما؟
وجلس على مقعد قبالتها، فأجابته:
- لماذا تعتقد أنه تكدر؟
- لست أعتقد، بل أنا متأكد، توقعت أن تظهر عليك الكدمات هذا المساء، في الواقع كان يبدو عليه الغضب الشديد في منزلي.
- لا أصدق إنه لا يستطيع السيطرة على نفسه! أعتقد أنك أتيت لتلقيني!
- تقريباً.
ولم تستطع ليزا أن تغضب إزاء هذه البسمة الودودة فقالت:
- حسناً.. لطف منك التفكير بي، هل أنت واثق أنه سيتأخر في العودة؟
- ومارأيك؟
فتنهدت قمر الليل:
- أظنك على حق، أظنه يحاول نسيان وجودي.. فلا بأس بهذا.. بماذا أردت أن تحدثني؟
- أردت معرفة ما إذا كنت غيرت رأيك في أمر الرجوع إلى العمل؟
فأجابت:
- لقد قلت لك.. طوني لن يسمح لي.
- اوه.. اللعنة على طوني! لو لم يكن موجوداً، هل ستعودين؟ لدي أعمال لك على الفور لو أعدت النظر .. فهل ترغبين فيها؟
- لا أستطيع الاجابة في الوقت الحاضر.. لقد تركت مهنتي لأعتني ببيتسي.. والآن أنا مشوشة الفكر تماماً..أحبها، ولكن يبدو أنها لم تعد تحتاج إليّ.
- أنت لست أمها فقط.. بل زوجة طوني كذلك..ولكن هل هذا حقيقي؟ قلت لك إن عملي يتطلب درس الوجوه، ووجهك يكشف الكثير، أنا لا أصدق أنك زوجة طوني.. ولا أم الفتاة.
فحاولت الضحك:
- لاتكن سخيفاً، بالطبع أنا زوجة طوني.
- لم أقل هذا.. قلت إنك قد تكونين متزوجة بطوني، ولكنك لست زوجته بما تعنيه الكلمة.
فشهقت:
- كيف يمكنك قول هذا! بيتسي...
فقاطعها بحزم:
- ليست ابنتك .. عينا المرأة الأم تكونان عادة معبرتان، أما عيناك فبريئتان..أنت لم تكوني من قبل ملكاً لرجل.. وبالتالي لست أماً لطفلة.
وحاولت التظاهر بالغضب:
- لاتكن سخيفاً ياريك! أظنك قد فقدت عقلك.. لست أدري من أين حصلت على هذه الأفكار، ولكنها...

***********************

يتبـــــــع...

Rehana 01-03-10 02:13 PM


فقاطعها:
- إنها الحقيقة، لقد اندهش طوني، كما اندهشت عندما علمت أن أنجي كانت أختك، فحاول أخفاء دهشته، وبعد ما غادرتما منزلي قمت ببعض التحريات.
فسخرت منه قائلة:
- وتوصلت إلى معلومات!!
وهكذا تأكيد لليزا أن هذا اليوم هو كارثة لها تماماً.. أولاً طوني.. اكتشف سرها وهاهو ريك الآن..فماذا يخبئ لها ما تبقى من النهار؟
وقال لها ريك مقاطعاً أفكارها:
- بل توصلت إلى الحقيقة.
دخلت سيرينا لتعلن جهوز العشاء.. الجلوس إلى المائدة وتقديم الطعام لهما، أعطى ليزا الوقت لتجمع شتات أفكارها.. ولكن الكثير قد حدث اليوم حتى لم يبق شيء منطقياً، وأحست بالضياع وأنها أصبحت بدون دفاعات، وانكبت بدون هدف على طعامها.
شبكة ليلاس الثقافية
ابتسمت لسيرينا شاكرة وهي تقدم لهما القهوة في غرفة الجلوس، الأبواب الزجاجية المزدوجة كانت تنفتح لجهة البحر.. وأحست بالراحة وهي ترى أمواج البحر تلامس الرمال بنعومة، وبدأت تسترخى ،ريك صديق.. ولن يدينها لتصرفاتها، وسمعته يسأل:
- هل أنت أفضل حالاً؟
- أفضل بكثير..شكراً.
- هل كانت تحرياتي صحيحة؟
- هذا يتوقف على ماتوصلت إليه.
- لقد توصلت إلى أن أنجي هي والدة بيتسي و أن شقيق طوني، لوسيان هو والدها.. وبطريقة ما تمكنت من إقناع طوني العكس، وأنك أنت الوالدة و أظنني أفهم سبب هذا.. وأظنه قد اكتشف الحقيقة، لابد أنها كانت صدمة له.
ولم تجد جدوى من التمادي بالانكار.. لابد أنها سيئة في الادعاء أكثر مماتدرك،فأجابته:
- لم تصبه صدمة قوية كما توقعت..فمن الواضح أنني قمت بهفوات جعلته يرتاب..ولكنني لا أعتقد أنه أدرك مدى خداعي له.
- إذن ..فماذا ستفعلان الآن؟
- لست أدري..فكل شيء مرتبط بقراره، بما أنه عرف الحقيقة الآن فلا أظنه سيسمح لي بالبقاء.
- وماذا سيكون شعورك إزاء هذا؟
كيف يمكن أن تشعر ! كيف يمكن أن تشعر وقد افترقت عن بيتسي! ومع أنها تعرف كم يحبها طوني ويرعاها، وأنه سيسمح لها بزيارتها متى شاءت إلا أن الطفلة لم تكن اهتمامها الوحيد، فالافتراق عن طوني هو ماسيكون الأقسى على التحمل .. سيلتقيان كالغرباء، لا يربطهما سوى وجود بيتسي!
شبكة ليلاس الثقافية
وقال ريك بصوت منخفض:
- لا تجيبي على هذا السؤال..لقد شاهدت على وجهك ماقد تشعرين به، ولكن لو حصل هذا، فماذا ستفعلين؟
فردت بصدق:
- لست أدري، أحصل على وظيفة، كما أعتقد، أحاول بناء حياة جديدة لنفسي.
- اسمعي ليزا، أنا لا زلت راغباً في تنفيذ مشروع التصوير لك، أنت الشخص الوحيد الذي يمكن لي أن أستخدمه للمشروع، وإذا كنت قلقة حول مكان للإقامة فبإمكانك السكن عندي إلى أن تجدي لنفسك سكناً خاصاً.

**********************

يتبـــــــــع...

Rehana 01-03-10 02:16 PM


صاح صوت أجش عميق:
- زوجتي لن تسكن مع أحد.
واستدار ليواجها طوني، كان يقف داخل الأبواب الزجاجية، من حيث دخل دون أن يلحظاء، وكان على قسماته الخشنة السمراء لمعان أحمر من الغضب، وتقدم داخل الغرفة وابتسامة ساخرة على وجهه، وأخذت عيناه تنتقلان بينهما بشكل مهين.
وتسمرت ليزا مكانها.. لم يكن يبدو مثل طوني الذي تركها منذ ساعتين، كان على قسماته نوع من اللامبالاة بقواعد الأدب، وشعره مشعث وقميصه الأبيض مفتوح حتى وسطه، وبدا ..بدا كأنه شيطان!
www.liilas.com/vb3
ووقفت مضطربة:
- طوني!
فنظر إليها:
- نعم..طوني! وأشك، مما سمعته من حديثكما أنكما كنمتا تتوقعان عودتي، ربما كنتما تأملان أن لا تنزعجا بوجودي.
أحمر وجه ريك غضباً للهجة طوني المزدرية، وأحس بعدم الراحة وهو جالس.. فوقف ببطء وقال:
- ليست الأمور كما بدت لك طوني.
فرد عليه من بين أسنانه:
- أنا واثق أنها كما بدت لي تماماً.
- أنظر الآن كوردوفا...
فصاح طوني بوحشية وتقدم مهدداً:
- لا.. بل أنظر أنت.. أرغب في البقاء لوحدي مع زوجتي..أما أنت فبكل لطف يمكنك ترك منزلي لو سمحت.
- ولكنني...
- ستغادر الآن لوحدك وأنت قادر على هذا، لقد طلبت منك بكل أدب حتى، ولكنني في المرة القادمة قد لا أزعج نفسي في الطلب ، هل فهمت؟
فنظر ريك إلى ليزا متسائلاً.. فرفعت شعرها إلى الوراء وقالت:
- ربما يكون هذا أفضل ياريك.
- لقد سمعت ماقالته زوجتي جونز..فارحل.
واستمر ريك ينظر إليها بقلق:
- هل أنت واثقة.
فردت بسرعة لدى ملاحظتها أن نظرة طوني قد أصبحت سوداء خطرة.
قال طوني ساخراً بعد خروج ريك:
- إذن..ليس لديك أي مشكل في إيجاد صاحب..أليس كذلك؟ أغيب لبضع ساعات، فتدعين حبيبك إلى هنا.. ولسوء حظك لاحظت غيابه.
- حقاً؟ أنا مندهشة أنك لاحظت أي شيء، في الحالة التي أنت بها.
- ماذا تعنين؟
- أعني أنك لست في وعيك؟
فضحك بخشونة:
- أنا في كامل وعيي.. ويلزمني الكثير لأخرج عن اتزاني.
- كنت تخدعني بمظهرك! وريك ليس حبيبي.. كان يواسيني كصديق.
- اوه صحيح؟ وهل يدعوك كل اصدقائك للسكن معهم؟
- لم يكن القصد هكذا وأنت تعلم.
- أعلم شيئاً واحداً..لن أتحملك أكثر، لقد وصلت إلى نهاية صبري بالنسبة لك.

*********************

يتبــــــــع...

Rehana 01-03-10 02:20 PM


- وماذا تنوي أن تفعل؟
فابتسم ابتسامة مخيفة:
- من حقك أن تسألي.. قد تتمتعين بماينتظرك في الساعات القادمة! ولكن لم يعد من المهم أن تستمتعي..لقد ذهبت اليوم لأقابل ميرا تريستال لأقبل عرضها في مشاركتها الفراش.
وشهقت بحزن، فابتسم بقساوة أكثر وتابع:
- ولماذا هذه الصدمة؟ أليس هذا ماظننته بي دوماً؟
- أجل ولكن...
- حسناً..اليوم كان سيكون أول يوم أطارح فيه امرأة الغرام منذ يوم زواجنا، وكان يمكن أن يحصل هذا..لولا أنني شاهدت وجهك طوال الوقت في رأسي.
وصفق الباب الزجاجي بقوة حتى كاد ينكسر، وقال وهو يعض شفته:
شبكة ليلاس الثقافية
- لم أستطع أن أحس شيئاً معها..لا شيئ أبداً!
- فهمت!
- لا أظنك فهمت..لقد جعلت من المستحيل عليّ الشعور بامرأة أخرى..إذن ستكونين أنت من يشفي غليلي.
تراجعت ليزا خطوة أخرى..وهزت رأسها بيأس:
- لا!
- آه ..بلى .لن أقبل أن ترفضي بعد الآن..حجتك بأن بيتسي هي ابنتك قد زالت..ولا أعذار أخرى لك كي تمنعيني مما حصل عليه العديد من الرجال قبلي.
- لا ..طوني.. لا يمكن أن تتوقع مني...
وضاقت عيناه واشتد فمه صلابة ثم قال ببطء وهدوء:
- أتوقع منك الذهاب إلى غرفتك.. وانتظاري هناك!
فشحب وجهها:
- لا أستطيع ياطوني!
- ستفعلين ما أقوله لك! فأنا أنوي امتلاكك ولو اضطررت لمحاربتك من أجل هذا..لن تعذبيني بعد الآن، اذهبي إلى غرفتك.. وسأصعد إليك بعد عشر دقائق.
نظرت إليه نظرة توسل أخيرة، ثم استدارت لتصعد إلى غرفتها..طوني لن تؤثر عليه العواطف، فلقد تجاوز هذا، لقد قر رأيه على أمر ما، ولن يردعه شيء.
صاح بها:
- ليزا..لا تتصوري أنك ستتمكنين من التسلل هاربة مني... فإذا خرجت سألحق بك وأعيدك، مهما كان المكان الذي ستذهبين إليه، فأنا أنوي تحرير نفسي من هذه الرغبة التي تجتاح كياني إلى الأبد..عشر دقائق ياليزا!..
منتديات ليلاس
********************

يتبـــــــع...

Rehana 01-03-10 02:24 PM

10- إلى أين الرحيل؟

جلست ليزا فوق السرير، والدموع تهز جسدها الجميل.. ما كانت تتوقع أسوأ مما حصل اليوم! طوني ينوي امتلاكها بدون أي تفكير بمشاعرها، بدون الاهتمام فيما إذا كانت تريده أم لا.
ولكنه بالطبع يعرف أنها تريده.. لقد فضحت رغبتها فيه كل مرة كان يقترب منها..صحيح..أنها تريده، وهو يعرف هذا، ويعرف كذلك أن لا خيار لها سوى الإذعان.
شبكة ليلاس الثقافية
حسناً..لن لن يجدها مستلقية موهنة العزيمة في الفراش تنتظره ليأتي إليها، إذا كانت الليلة ستكون ليلة زفافها فستبدو تماماً في هذا الدور.
ووجدت لنفسها غلالة نوم بيضاء صافية، وضعتها على السرير ثم دخلت لتستحم.. وغسلت نفسها بعناية، وعادت إلى غرفة نومها، فارتدت غلالة النوم ومشطت شعرها، رشة من العطر، واطفأت نور الغرفة ولم تُبقِ سوى على المصباح الصغير قرب السرير.. عندها أحست أنها جاهزة لاستقبال زوجها.
لم تنتظر طويلاً..دقائق ودخل بدون استئذان إلى الغرفة، ضاقت عيناه وهو يدخل الغرفة المعتمة قليلاً، ويلاحظ جسدها الملفوف بغلالة النوم الشفافة..اهتزت ثقة ليزا بنفسها تحت تلك النظرة الساخرة..وقال بصوت منخفض:
- إذن، لقد قررت لعب دور العذراء معي.
وأجفلت لصوته الساخر لكنها ردت بصوت ناعم:
- إذا كنت تعني أنني قررت أن لا أقاوم، فأنت على حق، فما الفائدة؟
خلع روبه ببطء ليكشف عن بنطلون بيجامته الحريرية.
- هل يعني أن لن تقاوميني!
- ليس لدي خيار آخر.
- لا.. ليس لديك خيار آخر، فاخلعي هذا الثوب السخيف وادخلي الفراش.. هل توقعت أن أكون متحفظاً معك وأنت في ثوب العذارى الأبيض؟ ماهذه السخرية! ليس من حقك ارتداء لون الطهارة هذا! لا حق أبداً.
فاحمر وجهها:
- لي حق العروس ليلة زفافها!
فضحك تلك الضحكة الخشنة الساخرة:
- ليس لك الحق، هيا إلى الفراش!
www.liilas.com/vb3
أحست بشجاعتها وقد بدأت تخذلها للقساوة في صوته، فتوسلت إليه وعيناها الخضراوان تترقان بالدمع:
- لا أستطيع ياطوني، ليس هكذا، أرجوك!
- سأخذك بالطريقة التي أختارها ولن أدعك تستمتعين بالأمر، اخلعي عنك ثوبك؟
جلس على الكرسي وعيناه تكادان تغادران وجهه، فأحس بوجهها يكاد يحترق تحت نظراته الوقحة.. وعادت تقول:
- لن أستطيع ذلك وأنت تحدق إليّ.
- لابأس عليك، ليس لدي أية نية في الالتفات إلى الناحية الأخرى.

*****************

يتبــــــع...

Rehana 01-03-10 02:28 PM


وجذبت الغلالة فوق رأسها، وسبح جسدها في ضوء المصباح الشاحب الذهبي.. وتمتمت:
- هل رضيت الآن؟
- لا..ليس قبل أن أحصل على ما أريد، لن أرضى قبل أن تدخلي الفراش و أمتلكك.
وقف، فأسرعت تختفي تحت الغطاء، وقد أشاحت بوجهها عن جسده القوي الجميل.
ثم قالت بصوت متهدج باكٍ:
- ياإلهي..طوني! هل يجب أن يكون الأمر كالعقاب؟
- أنت لا تنتظرين مني معاملتك بحب أو كما يعامل الزوج زوجته المحترمة.
فحركت رأسها من جانب آخر.
- لا.. ولكنني...
- اصمتي! قبل أن أنتهي منك.. ستقولين أشياء مختلفة.
وجذبها إليه بوحشية ليضمها بين ذراعيه بحيث أصبح جسداهما معاً و أجبرها على الاستجابة.
شبكة ليلاس الثقافية
خلال دقائق أحست بدوار وكأنها في حلم، ولم تعد تستطيع منع نفسها من التأوه، إنه الرجل الوحيد الذى لمسها هكذا، وجدت هذا محرجاً وكانت رغبته واضحة ، مع كل حرجها أحست بتوتر يتصاعد في داخلها، إحساس بالتوتر بحاجة لأن ينطلق مع استمراره بمداعباته المدمرة لأعصابها.
ولم تعد تسيطر على نفسها، كانت كمن تسبح فوق غيمة عالية، ولانت حركاته وماهي إلا لحظات حتى تراجع عنها شاحب الوجه:
- ياإلهي ..لايمكن..هذا غير صحصح !
تحرك مبتعداً عنها، وجهه بلون بياض الموات.. وقال مشوش التفكير:
- أنت لا زالت.. لم يلمسك رجل.
فسألته بصوت خفيض:
- هل هذا مهم لك؟
وكرد عليها، انتزع نفسه من ذراعيها ووقف مترنحاً قليلاً من ذهوله، ومرر أصابعه في شعره الشعث، ينظر إليها بعيني معذبتين وقد ستر جسدها بملاءة السرير:
- أنا لم أنتهك من قبل جسد فتاة طاهرة!
وأحست بالرغبة في الضحك على تعبير وجهه المتجهم.. فقالت له بخفة:
- عد إلى الفراش يازوجي العزيز.. سنتكلم في الصباح حول الأمر.
وقال بعنف مكبوت:
- بكل تأكيد يجب أن نتكلم .. وبالتأكيد سترغبين في العودة إلى كندا في الحال..أفهم هذا.
- صحيح؟
- طبعاً..فأنا..أنا ..آه ياإلهي! أنا آسف جداً! لماذا لم تخبريني الحقيقة؟
- وهل كانت الحقيقة ستغير الأمور؟ ماكنت ستصدقني.
- لا.. هذا صحيح، ماكنت سأصدقك.. وليس هناك وسيلة لإصلاح مافعلته بك.. مامن طريقة إطلاقاً، ولكنني سأحاول ،سأحاول جاهداً التعويض عليك.
- كيف؟.
- سأعطيك أي شيء تريدينه، سأشتري لك منزلاً في أي مكان تريدين العيش فيه، وسأدفع لك مصروفاً مرتفعاً.
وبدا أنه مستعد لأن يعطيها كل شيء ماعدا الشيء الذي تريده حقاً.. وهو أن تبقي معه:
- هل تريدني أن أذهب؟
- يجب أن تدركي أن من المستحيل أن نعيش معاً كما كنا.. لن ينجح الأمر بعد الآن.

********************

يتبـــــع...

Rehana 01-03-10 02:31 PM


لكن ليزا لم تكن تدرك شيئاً من هذا، ماعدا أنه لا يريدها بعد في حياته، ولا يمكن أن يكون قد أحس بما أحست به لتوها معه. وليس تلك التجربة الجميلة التي تعتبرها هي بين زوج و زوجته، وقالت له بهدوء:
- ولماذا لن ينجح؟
- لأنني لم أعد أطيق وجودك بقربي!
ولم يكن ينظر إليها وقد بدت الهزيمة على وجهها:
- حسناً.. سأخرج من حياتك في أسرع وقت ممكن.
- لا داع.. للعجلة.. يجب أن نتحدث في الصباح، لا أستطيع التفكير السوي الآن، حاولي أن تستريحي، ربما يطمس النوم ذكرى مافعلته بك.
- طوني .. أنا...
وفتح الباب:
- أرجوك، لا تقولي أي شيء آخر، يجب أن ننام و نفكر بالأمر.ولنرى كيف سيكون تصورنا في الصباح..أنا لم أعرف أي شخص مثلك من قبل استطاع أن يرميني إلى عذاب الارتباك.
وابتسم ابتسامة تجهم، فامتلأت عيناها بالدموع:
- لا.. ياطوني.
فاستدار إليها:
- ليزا..أنا آسف!
فهزت رأسها:
- أرجوك ..لا تعتذر...
- معك حق.. فمافعلته لا يمحو الاعتذار.
و أقفل الباب بهدوء، فيما دفنت ليزا رأسها في الوسادة..إنها لا تريد محو الذكرى، بل تريد الاستمرار في التذكر، لماذا لم يشعر طوني بنفس السعادة التي أحست بها؟ مع ذلك فلم تكن تريد أن يحبها عندما يحس بالمزاج للحب، وإذا لم تستطع أن تصبح المرأة الوحيد في حياته، فلن ترغب في أن تكون شيئاً في حياته.. يجب أن ترحل الآن.. أن تركب الطائرة و تعود قبل أن يعلم بذلك.
شبكة ليلاس الثقافية
الساعة الآن لم تتجاوز العاشرة بعد، الوقت مبكر، واتصال سريع إلى المطار أكد لها وجود مقعد لها على الطائرة الساعة الواحدة المتجهة إلى كندا ..هكذا أفضل .. يجب أن تبعد نفسها عنه.. تبعد نفسها عن الاغراء في أن ترتمي بين يديه.
المشكلة الآن هي كيف ستنتقل إلى المدينة لتصل إلى المطار.. الساعة العاشرة و النصف الآن، وريك لم ينم بعد، ولابد أنه سيساعدها.
مع انه استغرب أن تطلب منه ملاقاتها بعد عشر دقائق خارج الفيلا إلا أنه لم يطرح أي سؤال على الهاتف، ولكنه رفع حاجبيه بدهشة لرؤية حقيبة ملابسها، وضعها بصمت في الصندوق، وأدار محرك السيارة وانطلق بها وهو يسأل:
- إلى المطار؟
- إذا كنت لا تمانع.
فابتسم:
- لا أمانع أبداً.. فأنا أشعر بالسعادة لأنك لجأت إليّ للمساعدة.
وردت صادقة:
- ليس لي أحد غيرك.
- أفهم من هذا.. لديك تلك النظرة في عينيك الآن.
- لا أدري ماذا تعني؟


*******************

يتبـــع...

Rehana 01-03-10 02:34 PM


- بلى.. تعرفين..ألهذا تريدين الرحيل؟
- أجل .. فما فائدة النقاش معه؟
- كانت هذه غلطتي..أليس كذلك؟ غضب عندما وجدنا معاً!
- كان غاضباً..أجل، ولكن هذا ليس سبباً..ليس سبب ما حصل.
- ولكن الطفلة.. كيف تشعرين و أنت تتركينها؟
- كيف تظن أنني أشعر؟
اختنقت بالكلمات، وبدأت الدموع تنهمر، ووضع ريك يده على ذراعها مواسياً:
- أنا آسف ليزا، لابد أنك معذبة كمن في الجحيم.
- أجل.
وأوقف ريك السيارة إلى جانب الطريق ، وأطفأ المحرك.
- هل أنت واثقة أنك تفعلين ماهو صواب؟
فتنهدت قمر الليل:
- وماذا بإمكاني أن أفعل غير هذا؟
- تحاولين البقاء و القتال لأجل ماتريدين.
- لم أعد أعرف ما أريد، ليس بعد الليلة..
وتلاشى صوتها وراء بؤسها.
- يجب أن تعرفي أن الليلة قد أعطتك الكثير من المعاني.
- مثل ماذا؟
- مثلا ان طوني يجدك جذابة ، وأنه يرغب فيك، ألا يكفي هذا للاستمرار.
- لا يكفي.
- تريدين أن يحبك كذلك..هه؟
- لماذا تقول هذا؟
- لأن كل هذه الدموع ليست للطفلة فقط، فأنت تحبين طوني.. أليس كذلك؟
- لا فائدة من الإنكار..أجل..أنا أحبه، ولكنه لا يحبني
- وكيف تعرفين هذا؟
فضحكت بخشونة:
- الأمر واضح، كما أعتقد ألا يخبرك هذا معرفتك بالوجوه لمجرد نظرك إليه؟
- وجهه ليس سهلاً على القراءة.. إنه صعب، ولكنني أستطيع القول أنه يشعر بالتملك لك أكثر من أية امرأة أخرى..فأنت تحيرينه، رأيته ينظر إليك وكأنه لا يستطيع اتخاذ قرار حولك.
- كان هذا من قبل.. ولكنه الآن يعرف كل شيء.
بل يعرف أكثر مما كان يتصور!
- ربما.. ولكنني أظن أنه ذلك ذلك النوع من الرجال الذي يحب لمرة واحدة في حياته، وعندما يحب سيكون حبه إلى الأبد!
فتنهدت قمر الليل:
- ربما.. ولكن لن يكون أنا من سيحبها.
- يمكن أن تكوني مخطئة..
وصمتت ليلتفت إلى النافذة الخلفية ثم يتابع.
- في الواقع إنني متأكد الآن انك مخطئة، لقد توقفت سيارة خلفنا وأعتقد أنه طوني.
- طوني! ولكن...
واستدارت بدورها.. في الوقت الذي انفتح فيه بابها، لترف نظرها وتحدق إلى وجه زوجها الغاضب يدخل السيارة، وقال بغضب:
- يبدو أنني مضطر للمرة الثانية أن أطلب منك ترك زوجتي وشأنها.
منتديات ليلاس

*********************

يتبــــــــع...

Rehana 01-03-10 02:39 PM


فقالت:
- طوني الأمر ليس كما تتصور.
فرد عليها باختصار لنصل إلى المنزل فتشرحي الموقف..أرجوك أخرجي وا ستقلي سيارتنا.
- طوني أرجوك دعني أشرح لك.
وجرها لتخرج من سيارة ريك:
- لن تشرحي شيئاً..اذهبي وانتظري في السيارة.
فنظرت إلى ريك وهي تهز كتفيها:
- آسفة على هذا.
فقال لها ناصحاً بلطف:
- افعلي كما يقوله لك، فهذا أفضل.
بعد لحظات انضم إليها طوني ليضع حقائبها في صندوق سيارته، وكانت تعابير وجهه أقل تجهماً.
- هل كنت فظاً معه؟
- لم أفعل شيئاً سوى أن أقول لصديقك انني لن أسمح لك بعد الآن أن تنفردي برجل سواي...
فرفعت رأسها:
- كنت راحلة ياطوني، وإعادتي لن تغير شيئاً.. سأحصل على حجز على طائرة أخرى في الغد.
- لن تستطيعي الهرب مني لا في الغد ولا في أي وقت آخر، لن أسمح لك بهذا!
- ألا تظن أن من الأفضل تركي أرحل؟ لماذا تطيل عذابنا؟
- عذاب؟ نعم.. صحيح هذا ماكنت أعانيه في الساعة الأخير، خاصة عندما عدت إلى غرفتك ولم أجدك.
- ولكنني لم ألاحظ أنك خرجت.
- خرجت لأسير على الشاطئ كي أجلو مافي رأسي من أفكار.. وأردت أن أفكر بوضوح.
شبكة ليلاس الثقافية
أوقف السيارة خارج الفيلا ونزل منها ليستدير و يفتح لها الباب، ووقفت ليصبح
جسدها قريب من جسده، فأحست كم هي منجذبة إليه..ولكنها أعرضت عنه، ودخلت الفيلا.
استدارت لتواجهه بعد أن دخلا غرفة الجلوس، تحس بهزيمتها أمام جاذبيته.. ياإلهي كم تحبه!
- ما الفائدة من إعادتي إلى هنا؟ فهذا يعني أنني مضطرة للوداع مرة أخرى.
- ولكنك لم تودعيني في المرة الأولى!
- لم أجد حاجة لهذا.. لقد قلت لي بأنك ستبعدني عنك.
- ولكن ليس هكذا! أن تتسللي في الظلام ودون إخباري أنك راحلة، وما كنت ستخيرينني إلى أين.
- كنت سأخبرك في النهاية.. فأنا أريد رؤية بيتسي، ألم تعدني بأن أراها من وقت لآخر؟
فهز رأسه:
- اوه ليزا! أي نوع من الوحوش تظنيني؟ أنا لن أبعد طفلتك عنك!
- ولكنها ..إنها ليست...
ولمعت عيناه الزرقاوان في وجهه الداكن.
- إنها طفلتك بكل معنى الكلمة، أعترف أنني في البداية كنت سآخذها منك بدون تردد، ولكن ليس بعد الآن، بعد أن رأيت كم تحبينها، لا يا ليزا، لست مضطرة لأثبت حقك أن تكوني أماً لها ، فأنا من بحاجة لأثبت أنني أهل لأبوتها.. حتى الآن لم أكن أبداً الزوج الصالح ولا الأب الجيد.

*******************

يتبــــــــع...

Rehana 01-03-10 02:43 PM


- هذا ليس صحيحاً..إنها تحبك.
فضحك بخشونة:
- وأنت، ماهو شعورك نحوي؟ لا تجيبي على هذا السؤال. أستطيع تصور شعورك نحوي.
- إذن لماذا أعدتني إلى هنا؟ لماذا لا تتركني أخرج بهدوء من حياتك؟
وشحب وجهه، وتجهمت أساريره:
- إذا خرجت من حياتي، الآن أو أي وقت آخر، لن يكون ذلك بهدوء.
- ولكنك قلت ان تريدني أن أرحل..أن أعيش بعيداً عنك.
- ولكن ليس هكذا، ليس إلى الأبد، أردتك أن تعيشي بعيداً عني كي تستطيعي معرفة حقيقتي ، لأن تعرفي الإنسان الذي في داخلي.
ولم تفهم عليه:
- ولكنني استطيع فهمك و أنا هنا.
- لا.. لا يمكنك هذا، فعندما تكونين بقربي، لا أستطيع التفكير إلا بأمر واحد... مغازلتك، كنت كالحيوان معك هذا المساء! فعلت ما أريد بدون تفكير..بأي شيء آخر إلا بنفسي.. ولن تستطيعي تصور صدمتي عندما وجدتك عذراء..وأنا خجل جداً مما فعلته لك، مما فعلته لكلينا.
www.liilas.com/vb3
وبللت شفتيها:
- ولكن..لقد أعجبني مافعلته بي..لقد أعجبني ياطوني!
- وهذا سبب آخر يبرر عيشنا منفصلين، لا أريد مشاعرك أن تعميها الرغبة..كنت رائعة معي، وعرفت كيف تسعدينني.. وأرجو أن أكون قد أسعدتك، ولكن هذا ليس كل ما أريده منك، بل أريد الكثير الكثير.
انتعش الأمل في داخلها:
- وماذا تريد مني ياطوني. ماذا باستطاعتي أن أعطيك بعد؟
- لست أدري إذا كان بإمكاني توقع المزيد، لقد فرضت عليك بالقوة علاقة لابد أثارت اشمئزازك، سأسافر غداً إلى كندا.. وبأمكانك البقاء هنا، وعندما تعودين ستسكنين منزلنا مع الطفلة، أما أنا فسأنتقل.. إلى أن يحين وقت.. ربما...
فسألته يائسة:
- ربما ماذا ياطوني؟
تقدم ليقف أمامها، وذهلت ليزا لنظرة الحيرة على وجهه:
- ربما إلى أن يحين الوقت الذي تقبلين فيه أن تعيدني إلى حياتك.
- ولكنك لست مضطراً لترك حياتي.
أمسك طوني وجهها بلطف، وافتر ثغره عن ابتسامة:
- لم أعد قادراً على أن أكتفي بنوع العلاقة التي بيننا.. والليلة، بعد أن عرفت ما أخذت منك، أردتك ثانية، واضطررت لترك غرفتك قبل أن أفقد السيطرة على نفسي مرة أخرى.
شبكة ليلاس الثقافية
إذن، هذا هو سبب مغادرته الغرفة فجأة! وليس لأنها أثارت اشمئزازه، أو أنه ندم على ماحصل !! النظرة إلى عينيه الآن أخذت تقول لها أشياء وجدت وجدت صعوبة ف يتصديقها، وأرادت أن تصدقها، ولكنها لا تستطع، فهمست له:
- أردتك أن تبقي معي طوني.. حاولت الطلب منك أن تبقى.. ولكنك لم تترك لي فرصة.
فهز رأسه:
- ولكن عاطفتك كانت تعميك..كنت أول رجل في حياتك، ومن الطبيعي أن تشعري بعاطفة معينة نحوي... ولكنني أريد أكثر من مجرد عاطفة عابرة، أريد حبك ياليزا.

****************************

يتبـــــع..

Rehana 01-03-10 02:47 PM


- ولكنه لك.
هز طوني رأسه بحزن، وسقطت يداه إلى جانبيه:
- ليس هكذا ياليزا! لا أريد حبك أن يكون هكذا، لوقت طويل الآن أحببتك..أحببت فيك اللطيف، النعومة، وأحببت جسدك كذلك، لا أستطيع إنكار هذا ، ولكنه ليس كل كا أريد أن أحبه...أريد أن أحبك أنت ياليزا...كذلك.
لم تستطع تصديق ماتسمع .. طوني .. البارد .. القاسي، الذي ظننته بلا شعور .. هاهو يحبها!؟
بدأ وجهها يحترق و أحست برغبة في البكاء من السعادة:
- أوه..طوني .. وأنا أحبك أيضاً.
ولكن وجهه تجهم أكثر، وقال بلطف:
- أنت تحبين ما أجعلك تشعرين به.
- لا...أو لا...
تقدمت مسرعة لتقف أمامه، وأخذت تمسح التقطيبة من بين عينيه، ووضعت ذراعيها حول خصره، وأراحت وجهها على صدره الذي يرتفع و ينخفض من الأثارة ، وقالت هامسة:
- لقد عرفت ليلة دخلت غرفتي للمرة الأولى أنني أحبك، ولكن هذا حصل قبل هذا بكثير.. يوم أتيت بميرا إلى المنزل، لم أكن غاضبة فقط، بل غيورة ..اوه ياطوني ..كم أحبك!
شبكة ليلاس الثقافية
وقفت على أطراف اصابع قدميها لتقبله، ثم ارتمت بين ذراعيه وهي تحس بالراحة، والتفت ذراعاه حولها وكأنهما القيد الفولاذي.
وتأوه بقوة:
- أرجو أن تكوني تعنين هذا ياليزا ..فأنا لن أستطيع تركك ترحلين بعد الآن..لن أستطيع!
أحست به يرتجف... وبكت من فرط سعادتها.
- لن أتركك تبعدني عنك الآن، ولن أذهب ولو حاولت دفعي للذهاب.
وأضاءت وجهه علامات الحب ، وقد أحنى رأسه ليقبل جبينها..ثم تحولت القبلة إلى سلسلة من القبلات انتشرت في كل مكان، وأحس كل منهما بشوق مرير إلى الآخر، وقد ادركا حبهما العظيم، وتصاعدت مشاعرهما لدرجة الغليان .
وتراجع طوني ، وأنفاسه ممزقة بالعاطفة.
- أشكر الله لأنني عدت إلى غرفتك لأراك، لأقول لك ما قررته، ولكنك كنت قد رحلت، آه لو تعرفين ماذا أحسست عندما وجدت بعض ثيابك مختفية، فلحقت بك لأجدك مع ريك... أحسست أنني أكاد أموت!.
شبكة ليلاس الثقافية
- أنا لم أكن مع ريك... لقد كان يوصلني إلى المطار.
وأراح جبهته على جبهتها، يداه متشابكتان عند أسفل ظهرها. واتحد جسداهما معاً وتابع:
- لقد عانيت العذاب خلال اليومين الماضيين... وقد تصورت أنك على علاقة به.. ولم أستطع تحمل هذا.
- إنه صديق ياطوني، مجرد صديق لا أكثر، ولقد عرف الظروف الحقيقية لميلاد بيتسي.
فتنهد:
- كنت أتمنى على الله لو أنني عرفت! لوفرت على نفسي الكثير من العذاب..كنت أتخيل الرجال الذين عرفتيهم، وكنت أحس بالجحيم ، كان يجب أن أعرف، يجب أن أخمن.. لم أكن قد أختبرت الغيرة القاتلة من قبل.. أنت حبي الأول و الوحيد ياليزا.
فابتسمت بخجل:
- وأنت كذلك بالنسبة لي.
فتنهد بصمت:
- كم تشوقت لسماعك تقولين هذا.. ولا أستطيع التصديق!

**************************

يتبـــــــــع...

Rehana 01-03-10 02:51 PM

- وهذا هو شعوري .. هل .. حسناً ..هل ستشاركني فراشي الليلة؟
وغزا الاحمرار وجهها.. فسألها:
- وهل ترغبين في هذا؟
- كثيراً .. كثيراً جداً.
ضمها بين ذراعيه ، وانحنى ليقبلها واندفع يصعد بها السلم فضحكت:
- طوني... قد يرانا أحداً ! ماذا سيظنون بنا؟
- لن أبه لظنهم البتة! ..أحبك.. ولست أهتم بمن يعرف هذا، ولا أهتم بمن يعرف أنني سآخذ زوجتي إلى الفراش، في ساعات الصباح الأولى هذه.. ولا أهتم أبداً!
لمعت عينا ليزا، وبدا عليها الوهن لما ينويه ، ودفنت وجهها في عنقه.. متشوقة لأن تعطيه ما تبقى من حياتها....
منتديات ليلاس

****************************

تمـــت

أتمنى لكم قــــــراءة ممتعة..:flowers2:

الهيفاء 01-03-10 04:56 PM

أكثر من رائعة، سلمت يداك يا قمر الليل وشكرا...

Rehana 02-03-10 04:49 AM

الله يسلمك يالهيفاء

سعيدة لأن رواية أعجبتك

لك ووودي

eanas 12-03-10 04:46 PM

مشكورة فمر الليل على الرواية الرائعة
الله يعطيكي الف عافية

Rehana 12-03-10 09:03 PM

العفووو ..مرورك الأروع

والله يعافيك يارب

اعتمادات 12-03-10 09:26 PM

تسلم ايديكى ياقمر , رواية جميلة فعلا


http://www.rjeem.com/up/images/amrsic7whdod0h49nvq.gif

Rehana 13-03-10 03:56 PM

الأجمـــــل مرورك ..اعتمادات

والله يسلمك يارب

al7eeloh 14-03-10 09:21 PM

قرأتها من قبل وهي رووووعه جداً

وهي تستحق الكتابة بحق

الله يسلم أيديكِ يا قمر:flowers2:
وأستأذنكِ بنقلهالمنتدى أخر بذكر أسمك فقط
حيث ان سياسة المنتدى تمــنع ذكر اسم منتدى اخر
من بعد اذنك طبعا

Rehana 15-03-10 12:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al7eeloh (المشاركة 2211563)
قرأتها من قبل وهي رووووعه جداً

وهي تستحق الكتابة بحق

الله يسلم أيديكِ يا قمر:flowers2:
وأستأذنكِ بنقلهالمنتدى أخر بذكر أسمك فقط
حيث ان سياسة المنتدى تمــنع ذكر اسم منتدى اخر
من بعد اذنك طبعا


الأرووع مرورك و الله يسلمك يارب

ماعندي مشكلة لكن اذكري اسمي وهذا من حقي

تحياتي لك

goo_goo 15-03-10 04:51 PM

http://www.sky-bramj.com/upload/uplo...182792016d.gif

Rehana 16-03-10 12:26 AM

العفووو جوجو

منورة الرواية

قماري طيبة 23-03-10 07:49 PM

دائما تتحفيننا بكل ماهو جميل ورائع فشكرا لك ... بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه... موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

Rehana 24-03-10 12:45 AM

الله يعافيك يارب..قماري

أسعدني مروركـ

a7wak 29-03-10 06:54 AM

كتير حلوة
تسلم ايدك

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Rehana 29-03-10 02:46 PM

الله يسلمك يارب

سعدت بمرورك وبأول مشاركة لك هنا على متصفحي

تحياتي لك

ŜăƦƌ 24-04-10 03:10 AM

واااااو رواية رائعة تسلم ايديكي
وانا اصلا قبل ما اكون عضوه في المنتدى كنت دايما اقرا الروايات اللي تكتبيها وتنزليها
مجهود اكثر من رائع
تقبلي مروري:0041:

Rehana 24-04-10 04:46 AM

الله يسلمك

سعيدة جدا ^-^ سارة

إنك بتقرأ رواياتي المكتوبة ..ماننحرم إن شاء الله من طلتك

دمتي بوووود

سفيرة الاحزان 30-04-10 03:09 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Rehana 01-05-10 03:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيرة الاحزان (المشاركة 2283510)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

حياك الله ..سفيرة

الدكتوره سها 01-05-10 11:21 PM

موفق بإذن الله ...
لك مني أجمل تحية .
جزاك الله الف خير بارك الله فيك ورحم الله والديك,
يعطيك الف عافيه
بجد رائع نقل جميل لروايه رااااااااااااااااااائعه

Rehana 02-05-10 12:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتوره سها (المشاركة 2285786)
موفق بإذن الله ...
لك مني أجمل تحية .
جزاك الله الف خير بارك الله فيك ورحم الله والديك,
يعطيك الف عافيه
بجد رائع نقل جميل لروايه رااااااااااااااااااائعه

الله يعافيك

لكن الرواية غير منقولة ابداً فهي بجهدي وتعبي

فقط العضوة الناظر كتبت الفصل الاول

لارنج 02-05-10 07:13 PM

رررررررررررررررررررررررررررائعة جدا يعطيك العافية حبيبتي

Rehana 02-05-10 11:15 PM

الأروووع مرورك حبيبتي

والله يعافيك يارب

ويسعدني أن تكون أول مشاركة لك هنا

joudabdullah 05-06-10 12:21 AM

بصراحة وبدون زعل القصة مو مفروض تنعرض لانه في ناس مو متزوجة وهاد صعب مشاعري انا غلبت علي وانا مع زوجي...... مابدي حد يزعل مني بس اكيد فهمتوني

Rehana 05-06-10 08:05 AM

في نظري الرواية مافيها شيء ..روايات احلام من اكثر الروايات الى تحترم العقل ..والى يقوم على ترجمتها دار نشر عربية


في نهاية لكل شخص رأى خاص به

نونا المجنونه 21-08-10 12:57 AM

متميزه كالعاده في اختيرك

دموع الغدير 22-08-10 08:26 AM

جناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان مووووووووووووووووووووووووووت الف شكر على المجهود:8_4_134:

Rehana 23-08-10 12:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نونا المجنونه (المشاركة 2419281)
متميزه كالعاده في اختيرك

كلك ذووق نونا..ماننرحم من تواجدك :flowers2:

Rehana 23-08-10 12:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دموع الغدير (المشاركة 2420837)
جناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان مووووووووووووووووووووووووووت الف شكر على المجهود:8_4_134:

تسلمى دموع..والعفووو
سعيدة ان رواية نالت اعجابكم

تحياتي لك

cat 31-08-10 04:54 PM

شكرا:8_4_134:
أنا كنت قرأتها من زمن :Welcome Pills4:
فعلا روعة:55::flowers2:

Rehana 01-09-10 01:08 PM

العفوو والأروووع مرورك ياعسل

elyess 01-09-10 03:02 PM

:8_4_134::Welcome Pills4::toot:

Rehana 02-09-10 11:26 PM

شكرا لك عزيزتي

samahss 01-11-10 06:48 AM

تسلمى ياقمر الليل الروايه اكثر من رائعه

Rehana 03-11-10 10:50 PM

الأرووع مرورك عزيزتي

زهرة منسية 19-01-11 04:56 PM

روعه روعه رووووووووووووووعه يسلم ايدكى على المشاعر الجياشه

ahmed saml 06-02-11 03:21 PM

انا قرات ه\ه الروايه من اكثر من 7 سنوات وفى كل مة اعجب بها

الناعسه 07-02-11 10:11 PM

Very Nice...........

kaj 08-02-11 01:59 AM

كتير كتير جميله:0041::0041:

ahmedwafaa 20-02-11 08:51 PM

رواية جميلة تسلم ايديكى :flowers2::8_4_134:

arajit 22-02-11 01:48 AM

Rehana kal 3ada moucharka raae3a merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

طيف السما 22-02-11 06:47 AM

تسلم أيديك ياأحلى ريحانه فى ليلاس فأنتى رائعه فى أختياراتك :friends:

aaoonn2008 22-02-11 08:29 PM

انا قراتها من قبل وبرايي كتيير حلوة

ندى ندى 23-02-11 12:56 AM

شكرا على الرواي

نداء الحق 27-02-11 12:55 PM

شكرا جزيلا لك على نقل هذه الرواية الجميلة لنا

ملك محمد 28-02-11 09:29 AM

روووووووووووووووووووووووووعة اقل ما يقال عنها وعن كاتبتها

hoob 28-02-11 12:11 PM

ررررررررررررررررررررروووووووووووووووعععععععععععه
ولكنى قريت مثلها فى عبير ولكن ده احلى

kawtara 27-03-11 01:40 AM

chokerannnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnne

true love 27-03-11 10:21 PM

:8_4_134:
Great Story

Thanks Dear

Rehana 08-06-11 10:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nona1979 (المشاركة 2606842)
روعه روعه رووووووووووووووعه يسلم ايدكى على المشاعر الجياشه

الله يسلمك يارب
الارووع تواجدك الداااااااااائم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmed saml (المشاركة 2627998)
انا قرات ه\ه الروايه من اكثر من 7 سنوات وفى كل مة اعجب بها

اهلين عززيزتي
انا سعيدة ان هذا اول مشاركة لك ..وهذا بسبب حبك للرواية:toot:
حياااك الله .. واتمنى تواجدك الداااائم

Rehana 08-06-11 10:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الناعسه (المشاركة 2629510)
Very Nice...........

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kaj (المشاركة 2629669)
كتير كتير جميله:0041::0041:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmedwafaa (المشاركة 2642516)
رواية جميلة تسلم ايديكى :flowers2::8_4_134:


الاجمل مروركم يااحلى ناس
دمتم بخير

Rehana 08-06-11 10:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arajit (المشاركة 2644151)
Rehana kal 3ada moucharka raae3a merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

العفووووو..الارووع مرورك
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طيف السما (المشاركة 2644607)
تسلم أيديك ياأحلى ريحانه فى ليلاس فأنتى رائعه فى أختياراتك :friends:

الله يسلمك طيف ..كلك ذووق ياقلبي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aaoonn2008 (المشاركة 2645130)
انا قراتها من قبل وبرايي كتيير حلوة

الاحلى رأيك الجميل في الرواية:liilas:

Rehana 08-06-11 10:32 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى ندى (المشاركة 2645576)
شكرا على الرواي

العفوووو يا ندى
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نداء الحق (المشاركة 2651013)
شكرا جزيلا لك على نقل هذه الرواية الجميلة لنا

العفووو يا نداء .. بس الرواية مش منقولة .. انا كاتبتها بنفسي.. في فرق بين
المنقول والتعب في الكتابة
وحيااك الله

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملك محمد (المشاركة 2652546)
روووووووووووووووووووووووووعة اقل ما يقال عنها وعن كاتبتها

الارووع مرورك .. ملوكة.. كلك ذووق

Rehana 08-06-11 10:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hoob (المشاركة 2652614)
ررررررررررررررررررررروووووووووووووووعععععععععععه
ولكنى قريت مثلها فى عبير ولكن ده احلى

الاروووووووووووووووووووع مرورك ياعسل
اكيد احلام احلى :lol:
منورة الرواية هبة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرةفلسطين (المشاركة 2687061)
thank you very much

العفوووووووووووووو

Rehana 08-06-11 10:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kawtara (المشاركة 2687846)
chokerannnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnne

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة true love (المشاركة 2689126)
:8_4_134:
Great Story

Thanks Dear


العفووووووووووووووووووو


:8_4_134:

سومه كاتمة الاسرار 09-06-11 03:11 AM

وااااااااااااااااااااااااااو رووووووووووووووووووووووووووووغه
:8_4_134:

Rehana 11-06-11 01:00 AM

الأرووووووووووووع مرورك .. سومتي

ام سلمي 13-06-11 11:28 PM

السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا حبيبتي ريحانة اخبارك؟؟؟؟؟؟؟؟
شكرا لكي على هذه الرواية الرائعة
الله لا يحرمنا منك ومن ابداعك
دمت لنا حبيبتي تمدينا بالروايات الجميلة دائما
سلام وفي امان الله

Rehana 15-06-11 12:33 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اهلين ام سلمى.. انا بخير حبيبتي .. شكرا لسؤالك
العفووو .. كلك ذووق ..ان شاء الله اكون عند حسن ظنكم دائماً
لك وودي وتحياتي

دلوعة فلسطينيه 07-07-11 10:15 PM

:55::55::55:

Rehana 26-07-11 02:57 PM

دلوعتي ...
شكرا لتصفيقك الحااااار

سنيفير 01-08-11 09:27 PM

:55::55::55:

Rehana 08-08-11 01:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سنيفير (المشاركة 2829028)
:55::55::55:

شكرا لمرورك وتصفيقك :lol:

ربي اسالك الجنة 24-11-11 07:42 AM

يسلموووووووووووووووووووووو حبيبتي الرواية شيييييييييييييييييييييي

عصافير الجنة 25-11-11 01:53 AM

:rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1: :rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1:

امبراطورية ع 04-12-11 07:52 PM

واااااااو خطيييره ريحانتى
كل روايه بتكتبيها احلى من التانيه
تسلم اناملك حبى

شووقهـ 07-12-11 05:12 PM

يعطيك العافية يا قمر

وه بس

مودتي لكِ

لوشة العزاوي 10-12-11 02:10 PM

رواية مذهلة حبيبتي
شكرا على التعب
مووووووووووووووووة

Rehana 24-01-12 02:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربي اسالك الجنة (المشاركة 2935508)
يسلموووووووووووووووووووووو حبيبتي الرواية شيييييييييييييييييييييي


الله يسلمك يارب
منورة حبيبتي الرواية

Rehana 24-01-12 02:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصافير الجنة (المشاركة 2936123)
:rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1: :rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1:


العفوووو .. عصافير

Rehana 24-01-12 02:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امبراطورية ع (المشاركة 2942304)
واااااااو خطيييره ريحانتى
كل روايه بتكتبيها احلى من التانيه
تسلم اناملك حبى

تسلمين حبيبتي
انت الى كلك ذووق
منورتني بطلتك الحلووة

Rehana 24-01-12 02:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شووقهـ (المشاركة 2944966)
يعطيك العافية يا قمر

وه بس

مودتي لكِ

الله يعافيك .. شووقهـ
ولك كذلك مودتي

Rehana 24-01-12 02:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لوشة العزاوي (المشاركة 2947119)
رواية مذهلة حبيبتي
شكرا على التعب
مووووووووووووووووة

اهلين لوشتي
العفوو
منورة الرواية

ملك فارس 26-05-12 05:33 AM

جميله جدا بس زعلت من طونى علشان خانها هههههههههههه بس والله روعه
وعسل وجميله الكلام ميكفهاش حقها مشكوره على الروايه يا سكر

Rehana 01-09-12 10:38 AM

الاجمل تواجدك فيها ملك
هو مش خانها بمعنى الكلمة .. ملك .. اكيد فاهمة علي
هذا الرواية بحبها وراسخة في مخي من جمالها هههه
العفووو ياسكرة .. تعليقانك بتعجبني
لك وودي

الجبل الاخضر 04-09-12 06:55 PM

:55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:تسلم الانامل :hR604426:على المجهودك الرائع والاختيار الممتاز:55::peace: ونشكرك على تعبكي:lol: ياعسل :wookie:وننتظر جديدك:dancingmonkeyff8:

حياة12 30-09-12 01:37 AM

:8_4_134:
الرواية تحفة تسلمى يا قمر ع التنزيل :) :dancingmonkeyff8:
:Welcome Pills4:

Rehana 19-01-13 08:49 PM

رد: 13- نجمة الجراح - كارول مورتيمر (كاملة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجبل الاخضر (المشاركة 3171320)
:55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:تسلم الانامل :hR604426:على المجهودك الرائع والاختيار الممتاز:55::peace: ونشكرك على تعبكي:lol: ياعسل :wookie:وننتظر جديدك:dancingmonkeyff8:

الله يسلمك يارب .. خضراء
العفووو عزيزتي

Rehana 19-01-13 08:50 PM

رد: 13- نجمة الجراح - كارول مورتيمر (كاملة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة12 (المشاركة 3185086)
:8_4_134:
الرواية تحفة تسلمى يا قمر ع التنزيل :) :dancingmonkeyff8:
:Welcome Pills4:



الله يسلمك حبيبتي .. اسراء
منورة الرواية بطلتك

one star 31-01-13 10:53 PM

رد: 13- نجمة الجراح - كارول مورتيمر (كاملة)
 
تسسسسلم ايدك يا عسل على الرواية الروووعة

Rehana 15-01-14 03:53 PM

رد: 13- نجمة الجراح - كارول مورتيمر (كاملة)
 
الله يسلمك
زادت الرواية رووعة بمرورك

غنجة بيا 23-01-14 01:29 AM

رد: 13- نجمة الجراح - كارول مورتيمر (كاملة)
 
جدا راىعة مشكورة على المجهود الجبار موفقة في اختياراتك داىما :ttf4555::ttf4555::ttf4555:

Rehana 08-11-14 06:24 PM

رد: 13- نجمة الجراح ( كاملة )
 
تسلمي حبيبتي
ونورتِ الرواية

خلودليناردو 02-03-15 05:37 PM

رد: 13- نجمة الجراح - كارول مورتيمر ( كاملة )
 
جميللله وانا دايم ادور على روايات زي كذا

ميريهان 07-04-15 02:50 AM

رد: 13- نجمة الجراح - كارول مورتيمر ( كاملة )
 
شكرا على هذه الرواية الجميلة الرقيقة جدا جدا جدا

فرحــــــــــة 07-07-16 05:02 AM

رد: 13 - نجمة الجراح ( كاملة )
 
غاليتى
ريحانة
قصة تنساب كقطرات ندي
علي أوراق تغمرها النسمات
مَررتُ هنا
بين ثنايا قصتك المُعبِّرة
تحملنا الى مناطق لامتناهية من الرومانسية
لك منى كل الشكر والتقدير
دمتى بكل الخير
فيض ودى

samahs 10-07-16 09:23 PM

رد: 13 - نجمة الجراح ( كاملة )
 
السلام عليكم ورحمة الله

هدى شوشو 16-09-16 02:41 AM

رد: 13 - نجمة الجراح - كارول مورتيمر ( كاملة )
 
واضح من الملخص انهاروايةمثيرة

الفراشة المحترقة 25-10-16 11:18 PM

رد: 13 - نجمة الجراح - كارول مورتيمر ( كاملة )
 
ابغى احمل الرواية لجوالي ككتاب كيف لو سمحتم

الفراشة المحترقة 25-10-16 11:23 PM

كيف احمل الرواية لجوالي

الفراشة المحترقة 05-11-16 11:25 PM

رد: 13 - نجمة الجراح - كارول مورتيمر ( كاملة )
 
أريد تحميل الرواية لجوالي ككتاب وفتح الرابط

حنان محمد ابراهيم 28-07-17 08:18 AM

رد: 13 - نجمة الجراح - كارول مورتيمر ( كاملة )
 
روووووووعة جدا ااااااا شكرا على مجهودك الرائع

فرح البدر 05-02-18 10:43 PM

رد: 13 - نجمة الجراح - كارول مورتيمر ( كاملة )
 
Sweeeeeeeeeeeeeeeeeeeeet

فرح البدر 05-02-18 10:56 PM

رد: 13 - نجمة الجراح - كارول مورتيمر ( كاملة )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بعثرة كيآن (المشاركة 2171936)
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تسلمين ع ذوقك المميز باختيار الروايات كما عودتينا
بانتظار الروايه بكل شوووووق















ودي وجنائن وردي اختك ليتني





Sweeeeeeeeeeeeeeeeet

paatee 22-02-19 01:47 PM

رد: 13 - نجمة الجراح - كارول مورتيمر ( كاملة )
 
تسلم الانامل ننتظر جديدك

هتونا 02-03-22 08:13 PM

رد: 13 - نجمة الجراح - كارول مورتيمر ( كاملة )
 
كثير حلوة احلا تحية وشكرا

Raya Al harthi 15-03-22 12:59 PM

رد: 13 - نجمة الجراح - كارول مورتيمر ( كاملة )
 
بجد القصة وايد حلوة .... مشكوره ع مجهودك الرائع


الساعة الآن 04:14 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية