لعوب على رغم استقامة عبائتها
عندما شعر بإضطراب وجدها تتراقص أمام عينيه .. تدعوه بدلال إلى أن يمارس معها ألاعيب الحرام .. بيد مرتعشة خطفها و اختلى بها وما هي إلا دقائق معدودات حتى تحولت إلى رماد .. كان يقبلها بعشق ووله وما كاد يقضي حاجته منها حتى سعل وبصق عليها . ذات مساء إبتسمت له إبتسامة صفراء وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وهمست إلى رفيقاتها التسعة عشر : لا تتركنه قبل أن تصبنه بالعلل والأمراض .. نصحه الأهل والأصدقاء بالإبتعاد عنهن إلا أن تلك النصائح تبخرت مع سحب الدخان الكثيف المتصاعد من نار عشقهن .. وازداد إصراراً على الإستمرار في السير على هذا الطريق بإستهتار .. فقد كان يعتقد أن القروش الزهيدة التي يدفعها نظير كل لقاء هي كل مايسدده مقدماً نظير متعته اللحظية وسعادته الوهمية .. فلم يشعر بما تم خصمه من رصيد صحته التي لا يمكن أن تعوض ولا يمكن أن تقدر بثمن .. إلا عندما اضطر إلى زيارة الطبيب عندئذ إكتشف خداع تلك الغانية التي أعطته حينئذ ظهرها وتوجهت نحو غر جديد لتوقعه في شرك حبها .. وهي (تبغي) من بغائها التباهي والزهو بقسوتها وسطوتها وقدرتها على الإيقاع بضحاياها .. فهل وصل الإنسان إلى حالة من الضعف والوهن بحيث تصبح تلك السيجارة اللعينة بلفافتها المشبوهة متحكمة فيه ومسيطرة عليه ومقيدة لحريته ومصدرة لطاقته ومضيعة لماله وصحته .. وكيف يدعي القوة والقدرة والعقل والحكمة من تخدعه تأسره وتلهو به مجرد.........سيجارة ؟؟! مجدي شلبي |
جزاك الله الف خير
|
موضوعك هام وحيوي
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
اقتباس:
حياك الله أخي .. بارك الله لك .. دمتَ بخير .. |
اقتباس:
أختي الغالية منورة.. أدامكِ الله وحفظكِ .. خالص ودي.. |
الساعة الآن 03:14 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية