منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 334 - ليلة مع العدوّ - بيني جوردان ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t135180.html)

ammy200 05-02-10 09:44 PM

ارجوكى التكمله فى اسرع وقت
وشكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا
على المجهود الرائع

dede77 06-02-10 12:53 AM

7- الحب جنون 0


ابتسم ليو راضيا عندما وضع سماعة التليفون بعد حديث مع الشرطة استمر نصف ساعة 0
وقبل ذلك امضى خمس دقائق متوترة حازمة يتحدث تليفونيا مع جيريمى يبلغه بحقيقه انه سيرفع دعوة ضده لدخوله املاك الاخرين اذا استمر فى اتهامه لجودي باى شئ . ثم ساله ان كان لديه دليل مادى على ذلك القذف المفترض من جودي مثل الدليل المادى على ذراعها لمزاولته العنف معها ؟
منتديات ليلاس
وحاول جيريمى ان يتهرب متعلثما لكنه اذعن اخيرا 0
لكن المناقشة مع الشرطة كانت اقل سهولة . اولا ، الضابط الاعلى قال له ببرودة انهم لا يتساهلون ابدا بالنسبة الى العنف فى المظاهرات 0
اعترض ليو بقوله انهم كانوا ينوون ان تكون المظاهرة سلمية وانه بصفته صاحب المصنع لم يجد ضرورة للشكوى من عماله ، ولهذا من المؤكد انه بامكانه السماح للقضية بان ترتاح . وكما يبدو ، اكتشف ليو ان الشرطة لم تحجز ايا من المتظاهرين لقضاء الليل فى المخفر ، فقط جودي ربما كانت الوحيدة التى تواجه الاتهام . وذلك لدعوى القذف التى تقدم جيريمى بها ضدها 0
وفى النهاية وافق الضابط على انه مادام جيريمى مستعدا لاسقاط دعوى القذف ، لم تعد هناك قضية حقيقية تستدعى حضور جودي الى المخفر . ولم يعد لدى ليو سوى ساعة على موعد اجتماعه مع عمال المصنع 0
بعد ان اغتسلت وارتدت ملابسها وقفت جودي على قمة السلم مترددة فهى لا تفهم ما يحدث لها ...
مع قلقها لما ستواجهها عندما تذهب الى المخفر ، كانت اكثر اهتماما بالنسبة الى مشاعرها نحو ليو . مشاعرها ؟ متى ستكون لديها الشجاعة لتسميها باسمها الحقيقى ؟
حبها !
صوت ضئيل يتراوح بين الانكار والتاوه حدثها بهذا من اعماقها . فقد عاملها بشهامة البارحة وتركها تنام ... انه رجل شريف ... لو تصرف معها بغير تلك الطريقة لكانت لديها حجة للابتعاد عنه 0
عندما ابتدات تهبط السلم ، ظهر ليو فجاة فى الردهة ووقف يحدق فيها ما جعلها ترتجف لاهثة ضعيفة ازاء قوة حبها له 0
-انهيت لتوى التحدث مع الشرطة 0
-نعم ، لم انس ان على ان اعود الى المخفر 0
قالت هذا بسرعة وقد استطاعت ان تمنحه نظرة متكبرة متوترة : لا ادرى ما هى الرسميات التى على ان اتبعها ، واظن ان على استدعاء محام 0
وكان صوتها متهدجا رغم محاولتها السيطرة عليه 0
-لا فائدة من ذلك ...
وسكت وهو يرى القلق فى عينيها وقد شحب وجهها ، فسارع يقول : جودي ، كل شئ على ما يرام . انا ... حسنا ، قررت الشرطة ان لا حاجة بك للذهاب الى المخفر 0

dede77 06-02-10 12:54 AM

لم يكن ليو يدرى تماما لماذا قرر ان لا يخبر جودي عن دوره فى ذلك القرار . شعر فقط بان ذلك هو الصواب 0
-لا حاجة بى الى الذهاب ؟
لم يكن صوتها وحده الذى كان يهتز ، فقد راى ليو جسدها يرتجف ارتياحا . الحافز الذى شعر به كان يدفعه الى ان ياخذها بين ذراعيه ويخبرها بانه لن يسمح ابدا لاى شئ بان يخيفها او يؤلمها مرة اخرى ، هذا الحافز كان من القوة بحيث جعله يتقدم بضع خطوات قبل ان يستطيع ارغام نفسه على التراجع 0
كانت جودي مقتنعة بانها لابد اساءت فهم ما قاله لها : اتعنى ان لاضرورة لذهابى حاليا اليوم ؟
-اعنى ان ليس عليك ان تذهبى على الاطلاق . انتهى الامر يا جودي وليس عليك ان تقلقى لذلك 0
-ولكن ماذا بالنسبة الى جيريمى دريسكول 0
-يبدو انه غير رايه 0
واستدار مبتعدا عنها اثناء كلامه . لم يكن يريدها ان تشعر بضغط عليها على الاطلاق 0
انه يعتقد ان لديه الحق فى ان يشرح شعوره الان وكيف ان مقاومته مشاعره عائدة ، جزئيا ، الى سوء حكمه عليها ، لكنه لن يستعمل اى نوع من الابتزاز ليرغم جودي على القول بانها تشعر بنفس الشئ 0
-اسمعى يا جودي ، على ان اذهب قريبا ، ولكن قبل ان ذلك هناك شئ اريد ان اقوله . اعتذر لاننى حاولت اغواءك الليلة الماضية ... ما كان لى ان استغل ضعفك ... انها غلطة منى 0
كانت تقوى نفسها للعاصفة التى تعلم انها على وشك الهبوب 0
-فلندخل المطبخ .اعددت قهوة وانت لابد جائعة 0
-جائعة !
-ظننتك مستعجلا للخروج 0
-لدى موعد على ان احضره ، ولكن بامكانى ان اتكلم اثناء تناولك الطعام 0
تاكل ؟ انها تعلم ان لا سبيل لها الى ذلك . ومع ذلك سمحت له بان يضع طبق الحساء امامها ، وسكب القهوة لهما معا قبل ان يبدا القول بهدوء : فى المرة الاولى التى اجتمعنا فيها اسات الحكم عليك كليا يا جودي . ليس بالنسبة الى الوضع فقط ، بل اليك انت ايضا 0
سكت وكانه يبحث عن الكلمات المناسبة بينما تصلب جسدها دفاعا : انا قلق يا جودي ، وهذا بشان ... تاثيرنا فى بعضنا البعض ....
وسكت وهز راسه : اسمعى يا جودي ... ما احاول ان اقوله هو اننى رجل ... لا اريد ان ...
خفق قلبها بعنف ونظرت اليه بذهول صامت . ماذا يريد ان يقول ... لا اريد ان اراك ! ... ايخاف من تاثيرها فيه ، ويريد الا يراها ثانية ؟

dede77 06-02-10 12:56 AM

برد الدم فى عروقها . كانت تتوقع منه ان يخبرها بانه كاد يخطئ بحقها الليلة الماضية ... فهو لا يريد ان يتورط معها ... وان رغبته فيها ليست سوى رغبة جسدية بحتة عليها الا تحملها على محمل الجد . ولكن ان تعلم ان تفكيره وصل الى حد الرغبة فى عدم رؤيتها ابدا ... المها . المها اكثر مما تستطيع احتماله . وفى نفس الوقت اغضبها اكثر من اى شئ اخر قاله او فعله 0
ما الذى كان يقلقه حقا ؟ ان تستغل رغبته فيها لتحقيق مارب مادية ؟ ..
ودون تفكير قالت بحدة وسرعة : لا يمكن لى ... ان اسمح بحدوث شئ كهذا 0
كان تصرفها غريزيا فوريا . كيف يمكنها ان تستمر فى حبه وهو لا يريدها ؟
بدت متاكدة مما تقول الى حد قطب معه جبينه 0
-لا تفهمينى خطا !
-لا لقد فهمتك جيدا ... ماذا تظننى ؟ فتاة شارع قد تستغل علاقتها بك لتحصل على مآرب مادية . انت ... انت شخص وضيع 0
قالت هذا وقفزت من مكانها مندفعة الى خارج المطبخ وهى تقول فى برودة بالغة : ساجمع حاجياتى واخرج فى هذه اللحظة . ولا اريد ان اراك مرة اخرى ابدا . منذ اللحظة التى جئت بها الى فراميتون جئت بالتعاسة وجعلت الحياة صعبة بالنسبة لكل انسان ، ودعنى فقط اقول لك ان لاسبيل الى ان ترانى ثانية ... اعدك بذلك 0

*****

-هل انت واثقة من انك ستكونين على ما يرام ؟
حملقت جودي فيه وهو يفتح لها باب السيارة لتصعد . اغاظها الى اقصى حد ان يرغمها على ان يوصلها الى بيتها بسيارته ، بعد انفجارها فيه ذاك 0
-حسنا ، ساكون فى بيتى احسن كثيرا مما كنت فى بيتك 0
قالت هذا بلهجة ثلجية وهو يصر على ان يحمل حقيبتها الى باب بيتها ليطمئن على دخولها بسلام 0
وعندما خضعت برغمها للاغراء بان تنظر اليه يبتعد بسيارته تملكها الخوف البالغ على مستقبلها ، والغضب من نفسها 0
انها بالتاكيد ، انضج بكثير من ان تستسلم لهذه العواطف الحمقاء 0

*****

عندما ابتعد ليو عن كوخ جودي ، اكتشف انه كان يصرف باسنانه . اخر ما يفكر فيه الان هو الجلوس الى مائدة المناقشة الشئ الوحيد الذى يريده هو ان يمسك جودي ويخبرها بشعوره نحوها ، وكيف ستكون حياته من دونها 0
لقد فهمت كلامه على غير محمل حين قال انه يخشى منها ان تستعمله ماديا ـ يالهى – لا ادرى كيف يعمل عقل المرأة !
( لا تغلطى ، يا جودي مارش ، انت تريديننى )
وتملكه الذعر وهو يدرك انه يحدث نفسه بصوته الذى كان يملا السيارة . لا عجب فى قولهم ان الحب نوع من الجنون !

*****

dede77 06-02-10 12:57 AM

انهكها كل ما حدث اكثر مما تريد ان تعترف به ، واكتشفت فجاة انها متلهفة الى الخلاص بالنوم . انها بالغة الطاقة فى العادة ، لكنها فى اليوميين الماضيين شعرت بانهاك جسدى 0
ما ايقظها فى النهاية هو صوت جرس الباب . اذ ادركت انها استغرقت فى النوم بكامل ملابسها ، هبطت الى الطابق الاسفل وقلبها يخفق وهى تتساءل عما اذا كان هذا ليو 0
لقد المها بشدة ان تعلم لهفته للابتعاد عنها وحرصه على ان تعلم انه لا يريد رؤيتها وانه يخشى تاثيرها فيه 0
على كل حال ، لم يكن الزائر ليو بل كان نايجل ابن عمها . وعندما ادخلته كان يلوح امامها بصحيفة 0
-انت على الصفحة الاولى ؟ واخذت منه الصحيفة تتصفحها ، ووجهها يشتعل ذعرا وارتباكا وهى تتفحص الصورة التى تبدو فيها مقبوضا عليها 0
قال نايجل مازحا وهو يسير الى المطبخ : كنت متوقعا ان اضطر الى كفالة ابنة عمتى المتزمتة لتخرج من السجن . لكن ليو سبقنى ، كما فهمت 0
-من اخبرك بذلك ؟
فنظر اليها ساخرا : اتصلت بمخفر الشرطة ، ومن القراءة بين السطور ، بدا ان ليو زاول ضغطا جهنميا على جيريمى دريسكول ليجعله يتراجع عن دعواه ضدك 0
ان يتراجع ؟ وقطبت جبينها : لكن ليو قال ان جيريمى غير رايه ؟
-نعم ، ولكن ربما فقط بعد ان انذره ليو انه ان لم يفعل ذلك ، سيغيره هو له ، ويبدو ان ليو تحدث تليفونيا مع الشرطة قرابة نصف الساعة هذا الصباح ، مصرا على انه لا يريد توجيه اتهامات لك او لاى من العمال . يبدو لى انه لابد يفكر فيك كثيرا جدا ، يا ابنة العم ، لكى يزعج نفسه الى هذا الحد لاجلك . الا يمكن ان تكون هذه هى القصة القديمة المعتادة عن الحب بين خصمين ؟
وضحك ، لكنه سكت وهو يرى الياس على وجهها الشاحب . فسالها : هل انت بخير؟
فاجابته كاذبة : باحسن حال 0
-اتحبين ان نخرج الليلة لنتعشى خارجا ؟
فهزت راسها : لا . لدى اعمال على ان انجزها للمدرسة قبل الاثنين 0
كان نايجل قد اصبح عند الباب عندما عاد يلتفت اليها : كان ليو فى اجتماع مع ممثلى المظاهرة هذا الصباح . هل لمح لك بما قرره ؟ بالنسبة للمصنع ؟
-لا ، ولماذا يفعل ؟
راته ينظر اليها بقلق : هناك شئ خطا . انت لست كعادتك 0
-لاشئ خطا ، انا متعبة فقط وهذا كل شئ 0
شعرت بالذنب لكذبها على نايجل الذى مكان احسن اصدقائها الى جانب انه ابن عمها . ولكن ماذا بيدها ان تفعل غير ذلك ؟ تبع انكارها هذا صمت قصير غير مريح ، واستدار بعده ليفتح باب الخروج 0


الساعة الآن 04:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية