تملكها الذعر وهى تكتشف انها كانت تبكى . وسمعته يقول لها وهو يقودها الى السيارة : انها الصدمة . ستكونين بخير عندما ناخذك الى البيت 0 0-اريد ان اغتسل ، واريد ايضا بعض الملابس النظيفة 0 -يمكننى ان اقدم لك الحمام ، اما الملابس فعلينا ان نمر لا حضارها من بيتك فى طريقنا الى بيتى 0 -بيتك ؟ لكننى اريد ان اذهب الى بيتى 0 -يؤسفنى انك لن تستطيعى ذلك ، فقد افرج الضابط عنك بكفالتى كما تعلمين . على ان اخذك اليه صباح الغد 0 -ولكن لا يمكننى البقاء معك 0 -اسف جودي ، انت مضطرة لذلك 0 -انا لم اشتم جيريمى حقا . انه الذى ... وسكتت تعض شفتيها وهى ترى العنف فى عينى ليو وهو يلتفت ليتاملها : لو كان سبب لك ضررا ... هل فعل ذلك جودي ؟ عندما حولت نظراتها عنه شتم نفسه لعنف لهجته ، فقد صدمها واخافها بشكل واضح . هذا بالاضافة الى خوفها السابق هذه الليلة . وقال وهو يتجه عائدا الى القرية : ظننت المظاهرة ستكون مسالمة 0 -كانت كذلك ، لكن جيريمى واجه الامر بعنف ، بشكل ما خرجت الامور عن السيطرة . هل صحيح انه استدعى الى التحقيق ؟ -نعم ، ولكن ما كان لى ان اقول ذلك فى الحقيقة 0 عندما وصلا الى كوخها اصر على الدخول معها ، وانتظر حتى حزمت بعض ضرورياتها ، وكانت مشتتة الذهن للغاية فلم تستطع المعارضة 0 تصرف جيريمى نحوها جعلها تشعر بالعجز ، وتذكرت حين ربحت معركتها معه بشان الارض كيف هددها بالثار . كان رجلا منتقما خطيرا . وفى هذه الليلة بالذات ، على الاقل ، رغم اشمئزازها ، عليها ان تعترف بالواقع ، وهى انها ستشعر بالامان اذا هى نامت تحت سقف ليو جفرسن ، اكثر بكثير من شعورها بذلك تحت سقفها ***** انتهى الفصل |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
بانتظار التكملة |
بارك الله فيك و يعطيك الف عافيه ايناس وجزاك الله الف خير |
6- غرد عصفور القلب 0 -متى اكلت اخر مرة ؟ سالها وهو يفتح باب بيته ويشير اليها بالدخول ، فنظرت اليه مترددة ازاء سؤاله العادى هذا ، وكانت تقوى نفسها لمواجهة عدائه او على الاقل بعض الاسئلة الحادة العنيفة 0 -منذ الغداء ، لكننى غير جائعة 0 اجابته بذلك دون وعى بينما انتباهها موجه الى مشاعر اعمق مستوى 0 فقال بلطف : هذا لانك مازلت مصدومة . المطبخ من هذه الجهة 0 فى ظروف اخرى ، كانت ستبتهج لرؤية داخل المنزل الذى يفتنها ، لكنها شعرت الان بان قدرتها على تناول اى شئ قد محته احداث هذا النهار 0 وكما قال ، رات انها ، فعلا ، تعانى من صدمة والا لماذا تسليمها ليو قيادها فى القيام بكل شئ لاجلها ؟ تركته يقودها بحزم الى المطبخ ويدفعها للجلوس على كرسى ، بينما اخذ يشغل نفسه بفتح الخزائن ثم الثلاجة ، مصرا بان العشاء الخفيف الذى سيطهيه سيساعدها على النوم ، مضيفا بعد دقائق وهو يقدم اليها طبقا لذيذا من البيض المقلى : وهذا يذكرنى مع الاسف ، بان عليك ان تنامى فى غرفتى ، لانها الوحيدة المفروشة حاليا . يمكننى انا ان انام على اريكة فى الطابق الاسفل 0 -لا 0 اعترضت على الفور راجية ان لا يدرك سبب احمرار وجهها فجاة . مجرد التفكير فى ان تنام فى سريره يرعبها 0 وتملكها الذعر وهو يهز راسه لرفضها الغريزى ويقول بهدوء : لاباس : يمكننى ان اخمن ما تفكرين به ، ولكن لا ينبغى ان تقلقى 0 اجفلت ، كيف يمكنه ان يعلم ما تفكر فيه ؟ واذا كان يعرف ، كيف يجرؤ على ان يعاملها وكانها ... ؟ وعندما حاولت ان تستجمع افكارها بشكل منطقى لتتحداه ، سمعته يتابع : فرقة التنظيف جاءت اليوم ، وغيروا اغطية السرير 0 انه لم يدرك ما كانت تفكر فيه . لكن كلامه منحها على الاقل وقتا تستعيد فيه افكارها ، وتتذكر ان المفروض فيها انها فتاة ناضجة متعقلة 0 منتديات ليلاس وقالت له بصوت حاولت ان تكون عمليا هادئا : لايمكن ان احتل سريرك 0 -ولماذا لا ؟ لقد فعلت هذا من قبل 0 قال هذا بلطف وهو ينظر اليها متهكما . فشحب وجهها ثم عاد يتضرج احمرارا ، وشعرت بيديها ترتجفان بشدة . دعابته هذه لم تخجلها فقط ، وانما جعلتها تشعر بالمذلة ايضا كما شعرت ان عيناها تغرورقان بالدموع وتهددان باظهار ضعفها له . ولكن ، وهى تغالب دموعها هذه بعنف ، كان هو يعتذر : اسف ، ما كان لى ان اقول ذلك 0 وسكت وهو يتاملها ، معنفا نفسه لجرحه مشاعرها . لقد حيره سرعة تغير مشاعره نحوها حالما علم بخطا تقييمه الواضح . اخر ما يريد ان يفعل هو ان يؤلمها باى شكل |
قال بهدوء : انا اعلم انه ربما هذا الوقت غير مناسب لقولى هذا . لكننا حقا بحاجة الى ان نتحدث يا جودي ... فوضعت فنجان الشاى من يد غير ثابتة وسالته بقدر ما يمكنها من عنف : هل لهذا احضرتنى الى هنا ؟ لكى تحقق معى ؟ اذا كنت تظن انك بانقاذى من قضاء ليلة فى السجن ستجعلنى اعترف لك باسماء المشتركين فى المظاهرة ، الافضل ان تعيدنى حالا الى المخفر ... فقاطعها بما امكنه من رفق : جودي ، لا اريد ان اتحدث معك عن مشاكل المصنع و المظاهرة 0 عندما راى الارتياب فى عينيها تساءل عما ستقوله لو انه اخبرها ان ليس فى ذهنه حاليا سوى مشكلة واحدة وشخص واحد هو هى ، جودي . وقال بهدوء : سبق ورتبت عقد اجتماع مع ممثلى عمال المصنع غدا ، حيث انوى مناقشة عروض لمستقبل المصنع معهم 0 فشعرت بارهاق مفاجئ لم تعد معه تستطيع التفكير : نعم سمعت بذلك . ماذا هناك اذن تتحدث عنه معى ؟ راى ليو مبلغ تعبها فعنف نفسه لانانيته . انها مازالت تعانى من الصدمة ، وهى بحاجة الى راحة واسترداد قواها ، وليس لان يزعجها بالاسئلة . فقال بلطف : هذا غير مهم . اسمعى ، لماذا لا تذهبين للنوم ؟ تبدين منهكة تماما ... ومد يده يساعدها على النهوض عن الكرسى . وعندما شعرت بانه سيلمسها ، تاهبت حواسها للدفاع ، مدركة تماما اى ضعف سيتملكها لدى اى احتكاك بينهما الان . قفزت واقفة فكادت تتعثر فى سرعتها لتتجنب الاحتكاك به ، فتقع فى نفس الامر الذى كانت تريد ان تتجنبه . وعندما تقدم ليجنبها السقوط ، امسك بذراعيها ، فسقطت عليه 0 لم يمر سوى اسبوع على معرفتها به ... قبضة من الايام ، وهذا كل شئ ، فما الذى جعل ردة فعلها تجاهه وكانها تكاد تموت حبا به ، كلما حدث اى احتكاك مفاجئ بينهما ؟ كان الاستلقاء على صدره يشعرها بالسعادة والامل ... يجعلها تشعر بالعافية مرة اخرى ، بالقوة البالغة والضعف العاجز . شعرت بانها وجدت هدف حياتها الذى خلقت لاجله ، وفى نفس الوقت كرهت نفسها لمشاعرها نحوه 0 وبصمت ، اخذت تدفعه عنها تريد التحرر منه 0 اطاعها ليو وسالها بصوت اجش : هل انت بخير ؟ -نعم ، انا باتم خير 0 قالت هذا وهى تبتعد عنه ، مستترة بالظلال كيلا يرى المشاعر على وجهها 0 كيف وصلت الامور الى هذا الحد ؟ ومن اين جاءتها هذه المشاعر التى كانت غريبة عنها تماما بعنفها وحدتها ؟ امسك ليو لها باب المطبخ لتمر ، فخرجت الى الردهة وهى ترتجف . ورافقها الى اسفل السلم فصعدت وقلبها يخفق بعنف ولم تجرؤ على النظر اليه ولا ان تفعل شيئا يفضح شعورها نحوه 0 |
الساعة الآن 06:24 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية