منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   8 - لا ياقلب - مارغريت ديلي - كنوز أحلام القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t134805.html)

Rehana 23-01-10 03:02 PM


-كأس واحد فقط . وهذا يذكرني انني بحاجة الى آخر, هل آتيك بواحد؟
- شكراً انا لا اشرب.
- هكذا لا حظت ... وماذا كنت تفعلين بصناديق الشراب التي كان يبعثها لك اخي؟
كنت تهدينها ام تبيعينها؟
- لقد بعتها وعشت على ثمنها !
واستدارات عنه , وتناولت قطعة حلوى ووضعتها في فمها, أي شيء ليمنعها من متابعة الحديث . كم هي غبية لتنسى ان اختها كانت مولعة بالشراب !
فجأءت لاحظت وجود شاب ينظر إليها بإهتمام ، شهقت لورا " أنه بيدرو " صديق ماري مستحيل ، إذا اقترب ماالذي سيفعله وهو يعرفني ويعرف أختي .
حاولت الهروب ولكنها فجأة سمعت صوت خلفها:
- مرحبا لورا.
لم تعرف ماذا تقول ، فقالت:
- مرحبا بيدور ، لم أتوقع وجودك هنا.
نظر إليها بنظرات مكر:
- ماالذي تفعلينه ؟ تنتحلين شخصيتك أختك ..هذا شيء مثير!
- أرجوك ، هل يمكن أن تخفض من صوتك؟
- لماذا ؟ أنا محق إذن ، أنت تنتحلين شخصية أختك المتوفاة, وهل يعرف بروبرتو بالأمر؟
- هذا شيء ليس من شأنك؟
- حقاً؟ حسناً سأذهب وأخبر بروبرتو بذلك.
فأسرعت تقول بلهفة:
- لا..لا تفعل. ماالذي تريده؟
- حسنا ، إنه فرصة رائعة ، أولاً عليك أن ترقصي معي ، ثانياً عليك العشاء معي يوم غد .
- لكن هذا مستحيل.
- عليك أن تختاري ، أخبر روبرتو عن شخصيتك الحقيقة أو تنفيذين ما أقول.
- حسناً، لقد ربحت.
عند ذلك أمسكها بيدرو من خصرها وبدأ بمراقصتها بشكل متملك ملصقاً جسده بجسدها ،

ألتفتت لورا لترى بروبرتو ينظر إليها بعينين غاضبتين ، وستمر بيدور بمراقصتها لفترة طويلة

حتى سمعا من خلفهما :
- أعتقد أن الوقت حان لنرحل لورا.
حمدت الله أن بروبرتو قد تدخل ، فقالت:
- حسنا ، هيا بنا.
في طريق العودة نظرت لورا من تحت أهدابها الى بروبرتو فوجدت عيناه مثبتان على الطريق فأشغلت نفسها بنظر الى الطريق وعندما وصلا الى المنزل أمسكها من كتفيها وقال:
- ما الذي فعلتيه في الحفلة؟
- ماذا تقصد؟
- عليك بإحترام اسم أخي و العائلة و التصرف كاأرملة .
- لم أفعل شيء يسئ؟
- ماذا عن ماضيك كعارضة وخاصة بملابس فاضحة والآن تسمحين فى الحفلة الى ذلك الرجل بتصرف معك بكل جراءة .
قالت تحدث نفسها : أنا مجبورة، بيدرو يهددني بفضح أمري لك .
ثم عاد يقول:
- تدعين البراءة معي وترفضيني .
وبدا بضمها بقساوة وبدأت تقاوم وهي بين ذراعيه. مدركة للخطر لو بقيت معه.
-اتركني يا روبرتو ... لا فائدة مما تفعل !
ظنت انه سيتجاهل رجائها ؟ ولكن عندما كررت الطلب , تراخت يداه حولها ونزلتا الى جنبيه
وبدا وجهه قاتماً وشيطانياً .
وقال بغضب :
- لماذا ترفضيني ؟ فكري بالفخر الذي ستحصلين عليه بجمعك بين ولديّ عائلة ماسيني !
وجذبت نفسها منه مع صرخة ألم , وعندما سمعها رفع حاجبيه .
وسألها ساخراً:
- ألن تضربيني ؟
- لا يا روبرتو... وسأترك التفسير لك...
واستدارت لتصعد الدرج .

^ يتبع ^

غبشوو 23-01-10 10:12 PM

بالانتظار

.
.
.

الحالمة دائما 24-01-10 12:42 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .بالانتظار

Rehana 24-01-10 11:40 AM


11– لا اتحمّل حبك !


علمت لورا في اليوم التالي أن روبرتو سافر الى تورين , وأنه سيغيب بضعة ايام. ومع ان الجزء منها الذي يحبه كان مشتاقاً لرؤيته, فإن الجزء الذي يخاف منه كان سعيداً لخلاصه من عينيه المراقبتين.
بعد الظهر قادت السيارة الى روما لتلتقط صور الاطفال الامريكين الثلاثة . كانت تتوقع ان تكون المهمة متعبة ولكنها دهشت لانها وجدت سهولة كبيرة مع الاطفال , واستطاعت ان تتحدثاليهم على مستواهم . كان الاطفال الثلاثة صاخبون غاضبون وهم يتوقعون أن يجلسوا ثابتين في اماكنهم لساعات , ولكنهم شعروا بالغبطة مع هذه الفتاة الصديقة الحمراء الشعر, وهي تركض معهم حول الغرفة , تلتقط صورهم وهم يلعبون .
عادت الى القصر بعد السادسة مساء . ولكنها وعدت امهم ان تحضر لها الصور التجريبية في الغد فبدأت العمل لتظهير الافلام, ولانها مجرد صور تجريبية طبعتها بالابيض والاسود وفي وقت قصيراصبحت جاهزة.
الصور رائعة , وستبتهج أمهم كثيراً بها وربما أرتها للناس الآخرين في السفارة , وعندها ستحصل على اعمال اخرى, وخرجت من غرفة التظهير وهي تفكر بالطريقة التي ستقوم بها بالدعاية لنفسها دون ان يشعر روبرتو , لانه بالتأكيد سيعارض . وغيّرت ملابسها لتخرج لتناول العشاء مع بيدرو, مع شعور بالراحة لأن روبرتو يبعد اميالاً عنها.
http://www.liilas.com/vb3
^ يتبع ^

Rehana 24-01-10 11:42 AM



ولم يسألها بيدرو شيئاً الى ان اصبحا في الشارع جالسين في سيارته اللوتس الضخمه متجهين نحو المدينة , فأخبرته كل الوقائع التي اوصلتها الى هنا . وكشفت له مايكفي لأن يعرف ان وضعها صعب وان روبرتو يعرف تماماً ماضي ماري , ولهذا السبب يعاملها بريبة كبيرة.
- إنه حكم سيء على الشخصيات إذ لم يستطع تمييز الفرق بينكما.
- إنه لم يلتقِ ابداً بماري.
- إنه يعرف كل شيء عنها من شقيقه . وأنت من الطراز الذي لا يقوم بما كانت تفعله .أنت شخصية مختلفة عنها تماماً.
- لا تبالغ.
- إنها ليست مبالغة ... أنت غاضبة ومتوترة , وليلة امس بدا عليك هذا.
- ليلة امس كانت استثناء . لقد صدمت عندما رأيتك. ظننت أنك ستفضح امري.
- ما زلت استطيع هذا .
- ولماذا قد تريد أن تفعل هذا؟
- لم أقصد أنني اريد... ولكن فقط استطيع ...
- أنت تهددني .. وليس السبب انك بحاجة الى المال.
وانفجر بالضحك وانحرفت السيارة قليلاً, فأعادها الى طريقها.
- بالتأكيد انا لست بحاجة الى مال . انت محقة . ولكن اشياء اخرى اهم عندي من المال ...امرأه جميلة مثلاً . وكنت دائماً تتمنعين عليّ.
- انا لست من النوع الذي تفضله يابيدرو . فأنت كنت تحب شقيقتي.
- في ذلك الوقت ... اجل. ولكن هذا من الماضي. وها قد دخلت في حياتي واشعر وكأن ماري عادت لي.
- لا تشعر هكذا ابداً.
- ولكنها الحقيقة . انت جميلة. انت جميلة كأختك تماماً . اضافة الى انك افضل منها بالذكاء. ماري جميلة , ولكنها لم تكن متحدثة جيدة.
- ولا انت كذلك, حسبما اتذكره عنك !
وضحك ثانية:
-حتى اهاناتك مسلية . لم اكن اتحدث معها لان ذلك مضيعة للوقت. ولكن انت....
وازاح يده عن المقود وامسك بيدها .
- لا ترفضيني بهذه السهولة . على الاقل اعطي نفسك فرصة لتعرفيني.
وحاولت ان تقول له انها لا تحتاج لوقت لتعرف انه لن يعني لها شيئاً. ولكن الحذر اسكتها . لقد قال انه لن يفضح امرها , ولكنها ليست متأكدة من أنه صادق.
واجبرت نفسها على الابتسام , فالامسية امامها ستكون رهيبة , ولكنها مضطرة لان تتحملها بثبات قدر المستطاع. ولم يعد بها بيدرو الى القصر قبل ساعات الفجر الاولى. وبعد نوم قصير كانت مازالت تعبة اثناء درس الايطالية مع البروفيسور نيرو.
بعد الغداء مباشرة , ذهبت لتعرض الصور على السيدة وليامز. وأقامت لها السيدة حفلة شاي صغيرة، ووجدت لورا نفسها محاطة بمجموعة من الزوجات الامريكيات الشابات , وكلهن يتسابقن ليحصلن على موافقتها لتصويرهن . وعندما غادرت كانت قد حصلت على درزينه من المواعيد , مع التأكد ان العديد سيتبع عندما يعلم الجميع في السفارة الامريكية بموهبتها . وخلال بعد الظهر الايام التالية من الاسبوع ذهبت لورا الى منزل مختلف كل مرة. وكانت حذرة حتى لا يشاهدها احد وهي تغادر القصر مع معدات التصوير ولهذا تركت معظم معدات التصوير في صندوق السيارة . وحملت الكاميرا والعدسات في حقيبة انيقة كانت الكونتيسة قد أهدتها لها.

^ يتبع ^


الساعة الآن 12:02 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية