منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 25 - هل يخطئ القلب ؟ ـ مارجرى هيلتون ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t134119.html)

dede77 15-01-10 07:44 PM

فدفع المجلة نحوها : اسم المحل الذى يبيعه مدون فى المجلة ... خذيها معك ومن الافضل ان تعطلى غدا للتسوق ... والان لا تجادلى ... يا فتاتى الطيبة ... فانا اشعر بصداع 0
-ساحضر لك الاسبرين 0
غريب ... انه لم يشك من صداع قبل الان . دخلت بصمت الحمام الملحق بالمكتب وعادت تحمل حبتين من الاسبرين وكوب ماء ، ثم عادت الى مكتبها لتنجز الرسائل0
اطاعت ناتالى بمزيج من مشاعر الشك ، الذنب ، وعذاب الضمير ، الاوامر فتوجهت الى التسوق فى الصباح التالى . لكنها لن تكون امرأة اذا لم تتحرك غريزتها الانثوية فرحا لتمكنها اخيرا من انتقاء ما يحلو لها دون عذاب ضمير . فاذا لم تطع اوامره ، تعرف جيدا انه قادر على تولى الامر بنفسه . لذلك تشوقت بحكمة للشراء لكنها مع ذلك اقتصدت ما امكنها فانتقت سروالا كلاسيكيا برتقالى اللون وقميصا قطنيا ملائما ، وتنانير قطنية وفساتين قصيرة مع سراويل قطنية رقيقة زرقاء وبيضاء وبلوزات تناسبها ، وبضع شورتات وقمصانا قصيرة وروب للشاطئ ابيض . ثم استردت انفاسها بتناول فنجان قهوة مع بعض الحلوى ، واكملت جولتها لشراء ما تبقى من اللائحة 0
عند الظهيرة كانت قد اكملت شراء ما تريد الا المايوه الذهبى ... فثمنه سخيف ... كما ان عدد اثواب السباحة التى امر بشرائها كبير جدا ... ثلاثة تكفى ... وعادت الى الشقة ويداها تؤلمانها من حمل المشتريات ، فرمتها فى مؤخرة خزانة ملابسها ... بعد تناولها غداء سريعا ، سحبت ثيابها من تحت السرير فافرغتها من محتوياتها ثم ملائتها بعناية بمشترياتها الجديدة . واقفلتها ، وهى تفكر فى السبيل الى شرح سبب شرائها هذه الثياب كلها الى زميلاتها . لان ذلك سيجعلهن يتكهن امورا كثيرة0
اصابتها الدهشة عندما عادت الى مكتبها ظهرا ووجدت فتاة غريبة ، شقراء زرقاء العينين ، تجلس على مكتبها ، ولم تتحرك الفتاة عند رؤيتها بل نظرت اليها ببلاده 0
-لم نتوقع عودتك ... قال السيد ك0ك انك فى عطلة اليوم 0
-انه السيد كراين بالنسبة لك . وبامكانك الذهاب الان 0
-اوه ... انا كارولين لندسون ... مساعدتك الجديدة . ومن الافضل ان تحذرى ... فوظيفتك تستهوينى 0
وضحكت بوقاحة ... فردت عليها ناتالى بحدة : حسنا ... الافضل لك انتِ ان تحذرى ، فانت تعرفين ما يحصل للفتيات اللواتى يرغبن فى مالا يستحقنه 0
انفتح الباب الداخلى وقد اطل منه ك0ك قائلا لناتالى : خالية اليدين ؟

dede77 15-01-10 07:44 PM

-حملت كل شئ الى شقتى 0
-هل اشتريته ؟
فهمت ماذا يعنى فلوت فمها : لا ... لم اشتره !
-لماذا لا ؟ الم تجدى المحل ؟
اشار اليها بيده لتدخل مكتبه ... فقالت بعد ان اغلق الباب : بل وجدته ... وكان يجب ان تشاهد البائعة هناك ... وجهها ليس حزينا فحسب بل مطلي ومدهون ، نظرت الى وكاننى قطة ... طلبت مشاهدة الزى ، فحدقت فى رافعة حاجبيها الى اقصى مدى وقالت ان اكبر مقاس لديها يصغر مقاسى باربعة نمر تقريبا . ولكنى مع ذلك تفحصته فاذا بى ارى خيطا منفلتا منه ، وسالتها ماذا سيحصل لى عندما ينقطع هذا الخيط ، ثم خرجت من المحل 0
كان ك0ك . يكافح ليبقى على فمه استقراره : ثم ماذا حصل ؟ سالها
-ذهبت الى محل اخر واشتريت ثلاثة ... انها رائعة ...
ثم تذكرت الفتاة فى الغرفة المجاورة فسالت مشيرة اليها : هل ستكون هنا بشكل دائم ؟
-هذا يتوقف على اشياء اخرى 0
-ستستولى على المكتب بدلا منك فى خمس دقائق 0
فعقد ك0ك يديه على صدره ، ونظر الى ناتالى بخبث : او تحسبينى اسمح لها ؟
-هل لى بقول رايى صريحا ؟
-بكل سرور 0
-لا اظن الانسة لنسون تناسب هذا المكتب 0
فابتسم : لقد تاكدت انها لا تقدر بثمن كاملة الكفاءة ، ولها موهبة فى سد الفراغ حين تدعوالحاجة 0
فردت ساخرة : انا دهشة اذن ان احدا لم ينهرها بعد 0
-اما انا فقد توقفت عن الدهشة من اى شئ ... ثم ان على احد ان يدير المكتب اثناء غيابنا . انسيت هذا ؟
لم تنس ناتالى شيئا . بل كانت تحس بسرعة مرور الايام 0
بعد اسبوع سيكونان فى طريقهما الى الكاريبى ... وبدا جبل من الاثارة يتكدس على تفكيرها ، يرافقه احساس غريب هو مزيج من الخوف والترقب لم تستطع تفسيره .

dede77 15-01-10 07:45 PM

وطمانت نفسها الى انها ستكون على ما يرام حين تصل الى هناك ورغم ذلك لم تطمئن ... لكنها بكل تاكيد لن تستطيع التراجع الان !
حتى موقفها العدائى من كارولين فشل فى تكديرها خلال الايام الاخيرة . وبقيت مشغولة جدا ، متجاهلة بكل بساطة الفتاة الاخرى . هذه الفتاة التى ازدادت مع الايام قناعة بان عليها فعل شئ ازائها حين تعود وقد تضاعفت تصلبا فى اليوم الاخير قبل السفر 0
قال لها ك0ك ذلك الصباح ، دون ان يبدو ان هناك اشياء شخصية ستجرى بينهما فى اليوم التالى 0
-اوه ... كدت انسى ... انزلى الى صالة العرض ودعيهم يحضرون لك احدى حقائب التجميل المميزة لدينا ، واطلبى منهم ارسال حقيبة خاصة بالرجال لى ... يجب ان نكون سفيرين يمثلان بضاعتنا !
ناتالى الشخصية المستقلة اساسا لا تحب اية افادة لا تستحقها ، فهى لم تزر صالة العرض الا حين زارتها برفقة ماغى مع انها تعلم ان معظم الفتيات يتقن دائما للحصول على العينات والمساطر ... كما ان دايفى لايفوت عليه اى منها ... اما اليوم فستلقى اهتمام على انها شخص مميز فى الشركة 0
بتشجيع من مسؤولة الصالة ، الانيقة الطويلة السمراء ميليسا ، الثملة بالروائح الرائعة وصفوف ادوات التجميل الجذابة ، امضت ناتالى نصف ساعة تجرب فيها احمر الشفاه واحمر الخدود ، والكحل وظلال ما حول العينين 0
نصحتها ميليسا : ستحتاجين مرطبا للبشرة تحت الماكياج ... ومزيجا واقيا من الشمس . ومن الافضل استعمال مرهمنا الخاص الشافى من حروق الشمس 0
وفيما هى تتكلم كانت تضع ما تنصحها به فى حقيبة انيقة مناسبة ، بدت كانها من رخام الاونيكس ، لا من البلاستيك المصنوعة منه . داخل غطاء الحقيبة مرآة مناسبة ، ومن الخارج رسم علامة مصنوعات كراين المميزة . اخيرا وضعت ميليسا العطور ، قارورتين من العطر ، ومرشة عطر كبيرة الحجم 0
ثم اعطت تلك الفتاة ناتالى الحقيبة مرفقة بابتسامة دراماتيكية 0
-حظا سعيدا ... ورحلة موفقة ... لا تتعبى نفسك !
عادت ناتالى الى المكتب بمزاج مبتهج وعينين لامعتين . فالتقت بنظرات كارولين الممعنة الفضولية الغريبة : حسنا ... الن تدعينى القى نظرة ؟
لئلا تظهر امتعاضها وكراهيتها تجاة الفتاة ، تركتها تفعل ما تريد ثم راقبتها وهى تتامل محتويات الحقيبة وما تحتويه . وما هو الا وقت قصير حتى علت وجه

dede77 15-01-10 07:46 PM

كارولين ابتسامة صفراء وهى تقول : اصبحت الان المدللة الصغيرة ؟ حسنا ... استفيدى من الفرصة المتاحة لك 0
-ماذا تقصدين ؟
فهزت كارولين كتفيها : اعمل فى المؤسسة منذ سبع سنوات وقد رايت خلالها اناسا كثيرين يدخلون ويخرجون وستنالين حظك . لكن لا تخطئى مطلقا فى الوقوع فى حب السيد ك0ك ، لئلا تندمى 0
فصعقت ناتالى لدى سماعها هذا الكلام فقالت بشراسة : هذه ليست فكرتى . هل ابدو لك بهذه السذاجة ؟ لم يمضِ على وصولى الى هذه الشركة خمس دقائق حتى اوقفت دايفى تالبوت عند حده ... والان ...
خانتها الكلمات ، فصمتت ثم امسكت حقيبة ادوات التجميل فوضعتها قرب حقيبتها0
ردت الفتاة ساخرة : ما دايفى الا مغرور ... اما هذا ... فله سحره الخاص . وهو يعرف هذا . لذا لا تخدعك الظنون فتتوهمين امورا كثيرة لانه رمى لك يضع مساطر من بضاعتنا 0
-لن اقع فى ما قلت . واقترح عليك التزام الشئ نفسه . والان اذا كان المفترض بك ان تعملى فحضرى هذه التقارير وضعيها فى ملفاتها 0
فردت كارولين بخبث : وماذا كنت افعل اثناء تمتعك فى صالة العرض ؟
جفلت ناتالى ... لم تفهم لماذا تتخذ كارولين هذا الموقف المعادى او لماذا تبدو عدائية الى هذا الحد . فما كان منها الا ان حافظت على هدوئها واكملت اخر اعمال تنتظرها قبل الرحيل . لكن سخرية الفتاة الاخرى منها المتها ، وازالت كل السعادة التى احست بها وهى تحضر الحقيبة مع ميليسا . واحست بالراحة عند دنو الساعة من الخامسة حيث خرجت كارولين . نظفت ناتالى طاولتها ، رشت الماء على النباتات فى المكتب املة ان لا تنساها كارولين اثناء غيابها ... ثم دخلت الى ك0ك لتبلغه ان كل شئ على ما يرام 0
-جيد .. لكن لماذا لم تذهبى يا طفلتى ذات الضمير الحى ؟
بدا لها مرحا ... فارتاحت اعصابها رغم شكها فى هذا الاطراء الذى وجهه لها ... فسالته : ثمة شئ اخر سيد كراين ؟
-لا ... الا اذا استطعت اقناع الهاتف ان يدق 0
-هل اجربه لك ؟
-لا ... ساراك فى الغد ، فى مثل هذا الوقت يجب ان نكون فى ميامى 0

dede77 15-01-10 07:47 PM

رن جرس الهاتف بينما كانت ناتالى تتمنى له ليلة سعيدة . فالتقط السماعة ، ثم تغيرت ملامحه وقال : ايستيل ... ماذا حدث لك ؟
اغلقت ناتالى الباب بهدوء ، وغادرت المكتب ... من هى ايستيل التى اعادت اللهفة الى صوته ؟ تنهدت وارتدت ملابسى الخروج ثم جمعت اشياءها ... ليس من شانها ان تعرف من هى ايستيل هذه ؟
رغم الاثارة التى شعرت بها خلال اليوم التالى لم تستطع نسيان اسم ايستيل الذى بقى مسيطرا على تفكيرها كلما هدات قليلا ، اذ كانت تفكر فيها كلما سنحت الفرصة اثناء اضطجاعها فى المغطس الساخن واثناء ايوائها الى النوم ، وخلال رحلتها الى المطار فى اليوم التالى ، ثم اثناء ساعات الطيران 0
منتديات ليلاس
فى الطائرة ، كان ك0ك يجلس على بعد مقعدين منها ، الى جانب مات مورغان ، مدير الشركة المالى . وكان الرجلان منهمكين فى حديث عميق بصوت منخفض ... بعد انتهاء الغداء عادت اليها الذكرى ... من هى ايستيل ؟ بكل تاكيد لم تلمح اسمها على لائحة مواقيت اعياد الميلاد فى مفكرتها ... مع ان الاسماء ليست كثيرة وهى والدته التى تعيش فى بوسطن متجاهلة امور الشركة ، وشقيقته التى تعيش مع زوجها الدبلوماسى فى اوروبا ... وابنة عم بعيدة فى التاسعة من عمرها اسمها انطونيا مارغريتا ...
اذن ... لابد انها صديقة له . ربما تكون هى تلك الانيقة الرائعة التى كانت معه فى ملهى زمردة الكاريبى ... تنهدت ناتالى ... الرجلان توقفا عن النقاش ثم ارخيا راسيهما على مؤخرة المقعد ، واغمضا عينيهما ... انهما ينويان قضاء بقية رحلتهما نائمين 0
مرت الرحلة دون حادث يذكر .. واحست ناتالى بخيبة الامل لانها لم تشاهد من ميامى الا السماء الزرقاء وبعض السواح الاميركيين المتواجدين فى المطار ، قبل ان تنتقل ومن معها الى طائرة صغيرة للانتقال فى رحلة قصيرة الى سانت فنسنت ... فى هذه الرحلة كان مقعدها الى جانب النافذة ، حيث تمكنت من القاء النظرة الاولى على البحر الكاريبى اللامع الازرق ... المزين بالجزر الخضراء المخملية . وسالها مات مورغان : للمرة الاولى ترينه ناتالى ؟
-اجل ... ما اجمله !
فابتسم ك0ك : المرة الاولى تعنى دائما ان كل شئ جديد وغير مالوف 0
صمتت ناتالى ... لايمكنه ان يكون اكثر تحفظا ... من الواضح ان دور الادعاء لم يبدا بعد !
لكنها لم تستطع كبح اثارتها عندما حطت بهم الطائرة وركبوا السيارة التى استاجرها ك0ك ، ليستخدموها خلال اقامتهم هنا . فطالعتهم الحرارة والابنية الخضراء والبيضاء المتالقة فى سانت فنسنت عاصمة تلك المجموعة من الجزر ... ثم نقلتهم


الساعة الآن 11:53 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية