ادارت الكس راسها لتنظر عبر النافذة فلا يهم اى عضو من اسرة بانداكيس اللامعة يرسلون 0
سيخيب امل الرسميين لانهم يريدون ديمتريوس شخصا ولكنه سيكون معها عوضا عن ذلك 0
اذا لم تساوره الشكوك حول قدرتها على التجول فى البلاد من دون مساعدة ، فالسبب الاخر الذى يمكن ان تتصوره من خلال لظهوره على هذا الشكل هو حاجته الى عذر مقنع ليضع مسافة بينه وبين ابن اخيه 0
ربما حصلت مشاحنة اخرى مع ليون هذا الصباح فيما لم يتماثل ديمتريوس للشفاء بعد للتعامل مع الوضع ، انانكى بانداكيس لم تتفوه باكثر من كلمتين على الفطور 0
ودت الكس ان تطلب من المرأة الاخرى ابلاغ ليون مدى اسفها لاهانته عبر ملاحظاتها المستهترة ، الا ان التوتر العدائى الذى انبعث من والدته جعل الحوار معها مستحيلا . وفور وصول التاكسى ، سعدت الكس كثيرا بالتسلل من الفيلا 0
-ماذا سنفعل بشان الفندق ؟
-لا تقلقى ، لقد الغيت حجزك 0
-سيسعد سائح ما بذلك 0
-ولكن ، ليس انتِ 0
كان يلعب دور المحقق مجددا . متى اصبح كذلك ؟ لم يكن هناك ما يردعه 0
-انا راضية تماما بقضاء الليل فى اى مكان وانت تعلم ذلك . هل ثمة ما يميز داديا ؟

-انها تشتهر بغابتها ولقد اكتشفت فى الصبا كل سنتيمتر فيها مع شقيقى 0
لم تستطع منع نفسها من سؤاله : هل هو مكانك المفضل ؟
اوما : لقد عدت اليها مرات عدة لكننى لم اتسلق قمة جبل جبرينا منذ وفاة اخى ليونيدس 0
لقد اخبر السيدة لانداو عن وفاة اخيه لكنها المرة الاولى التى يذكر فيها الامر لالكس . تاثرت بنبرته فضمت يديها : ستراها بعينين مختلفتين هذه المرة 0
-هذا صحيح ، لا يمكننا العودة وتوقع ان تكون الامور متشابهة . ولكن التعرف بك وبحبك للحياة ، سيجعلنى اتمتع برؤية رد فعلك . اخبرينى الان اذا لم تحضرى ثيابا مناسبة ، فهناك مخزن فى القرية التى سنمر بها ، حيث يمكننا شراء ما تحتاجين اليه 0
وزحف الخوف الى قلب الكس 0
-انا ... لم احضر معى ثيابا مريحة الى اليونان 0
-ما من مشكلة 0
وتصبب العرق من جبينها : لِم لا توصلنى الى سوفلى لانجاز عملى ؟ ستكون حرا فى زيارة مكانك القديم . يمكننا ان نلتقى فى معمل الحرير صباحا لرحلة العودة 0
-هل نسيت ان غرفة الفندق قد ولت ؟
تململت فى مقعدها : سابحث عن شئ اخر 0
-انها الظهيرة ولقد تاخر الوقت على القيام بترتيبات اخرى 0

-هل الارض وعرة فى الغابة ؟
-افترض بان ذلك يعتمد على تحديدك لعبارة وعرة 0
-هل استطيع استكشافها بهذا الزى وبحذاء الرياضة ام انك تتكلم عن تسلق جبال ؟
وصدرت من حنجرته ضحكة عميقة : انا لا اطلب منكِ تسلق جبل ما 0
-هذا جيد 0
وتمكنت من نتفس الصعداء : لقد تذكرت صور تلك الجوائز والميداليات الموضوعة فى خزانتك . وكدت اصاب بنوبة قلبية 0
استمر فى الضحك : اذا ، هذا ما يفسر سبب تاخرك فى اخراج الكيس 0
وتوهج خداها 0
-اقر باننى فضولية قليلا 0
-افضل ان اقول ان عقلك يتساءل وهذا ما يجعلك سكرتيرة غير قابلة للعزل .وانا مدين لك الكسندرا 0
عندما ذكر اسمها ، بدا لها جميلا فهمست بحزن : شكرا 0
وصرخ صوت فى اعماقها باحتجاج : هل يستحق الامر ان تكونى الوصيفة وليس العروس ؟
-سيتسنى لنا الوقت الكافى غدا لتفقد المعرض . اما اليوم فاود ان اكافئك على كل العمل الشاق بعرض كنز وطنى امامك . مارايك بذلك ؟
-يبدو جميلا 0