منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 11 - دليلي - فيوليت وينسبير - قلوب عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t129662.html)

Rehana 19-12-09 01:02 PM

- بالطبع انا شاكرة لذلك ياسيد ، لكن ماذا افعل الآن، المزرعة اخترقت، عمي مات، ولست مدرية بأي عمل، طبعاً لابد ان نحصل على تعويض عن حرق المزرعة لكن...
- آنسة كارول، أرجو ألا تزعجي نفسك بالتفكير في المال، أعلم انك فقدت كل شيء، لكن طالما انت ضيفتي ..لا...
وصمت عندما لاحظ احمرار وجهها ثم قال:
- هل يصعب عليك تقبل ضيافة رجل كان صديقاً حميماً لعمك؟
ثم ابتسم بمرارة وسألها:
- هل أسأت معاملتك؟
- ليس الأمر كذلك، يادون رفاييل، لكن..
- لكنك لا تحبينني، حسناً ، علينا تناسي الأمور الشخصية.
الآن أنت طفلة وحيدة و بحاجة الى مساعدة، هذا كل شيء.
عليها ان تحاول قبول ضيافته شاكرة، لن يطول الوقت ، ستعرف السلطات الانكليزية بماجرى و ستقوم بالتعويض عليها عندما تتخلص من الاعتماد على هذا الرجل القوي الذي سيقرر سير حياتها في الاسابيع المقبلة.قمر الليل
كان الدون يحدق في رمال الشاطئ الذهبية عندما قال بلهجة مرحة وكأنه يخاطب أحد السواح:
- ستحبين بلدة لويندا، انها هادئة وفي نفس الوقت مثيرة..كالحب الحقيقي.
فوجئت فانيسا بكلام كهذا يصدر عن الدون، وكانت تتخيله ممن يحبون بعنف، فمه القاسي قليلاً أوحى بذلك، ربما تكون مخطئة، مهما يكن فهي بالتأكيد، لا تسحد المرأة التي يحبها هذا الرجل أو سيحبها، ستكون جميلة بالطبع، فالدون ذو دوق رفيع، وستحسد كل نساء البلدة تلك المرأة التي ستكون سيدة القلعة وزوجة هذا الرجل الاسباني الكامل.
انقطعت تأملات فانيسا عندما ظهر فارس واقترب منها، كان الفارس فتاة ذات شعر أسود طويل تعبث به الريح، لها عينان وحشيتان جميلتان، بحركات عنيفة مسرحية أوقفت الفتاة الفرس ونظرت اليهما.
أطلق الدون لعنة غاضبة ووقف مواجهاً للفتاة التي ربما كانت في السادسة عشرة من عمرها، صبيانية التصرف، وفي عينيها نطرة تحد و ترقب.
بدأ الدون يكلمها باللغة الاسبانية غضباً، موبخاً اياها كما ظهر من لهجته العنيفة، كانا ينظران الى بعضهما كاقطتين غتضبتين مستعدتين للانقضاض.
- قلت لك ألف مرة أن لا تركبي بهذه الطريقة المجنونة.
وأخذ يكلم الفتاة باللغة الانكليزية و كأنه تذكر فجأة وجود فانيسا الى جانبه:
- انها فرس أصيلة لا حيوان في سيرك! ان لم تغيري طريقتك منعتك من الركوب.
- تمنعني! انها كلمتك المفضلة أيها السيد. قمر الليل
قالت الفتاة ذلك ورفعت رأسها بشموخ متطلعة الى فانيسا:
- أنت الفتاة الانكليزية القادمة من أورداز، أليس كذلك؟ لست كما توقعتك، شعرك أحمر و عيناك بلون زمرد.
ابتسمت فانيسا رغم شعورها ببعض الحرج، فهي فتاة انكليزية متحفظة وغير معتادة على صراحة الشعب اللاتيني هذه.
تدخل الدون رفاييل وعرف فانيسا على الفتاة..باربرا دل كويروس، سألتها الفتاة بطريقتها المتسرعة:
- هل ستقيمين معنا في الكاستيلو يا آنسة فانيسا كارول؟

* * * * *

يتبعـ...

Rehana 19-12-09 01:16 PM

وعندما رأت ثياب فانيسا الممزقة المجعدة:
أضافت:
- سأعيرك بعضاً من ثيابي، ستناسبك فمقاسك و مقاسي متشابهان.
شكرتها فانيسا ونظرت تجاه الدون الذي ظهر عليه السرور لعرض باربرا، وقال واضعاً يده على كتفها:
- الآنسة كارول تمر بفترة قاسية فقد فقدت عمها و أحرق بيتها، ستبقى معنا بعض الوقت، كوني لطيفة معها ياعزيزتي ، انتما من عمر متقارب وكلاكما طفلتان في بعض الأمور، آمل ان تنسجما.
ابتسمت له باربرا وغمزت بعينها قائلة:
- احياناً تريني معدنك الاسباني البارد القاسي، واحياناً اخرى ديبلوماسيتك المخملية، لن أكون المرأة التي تقع في حبك فأنت لا تطاق عندما تكون غاضباً، وعندما يتفجر حنانك يغرق الجميع.
- تتكلمين بطريقة لا اسمح الا للقليلين بالتجرؤ على الستعمالها معي ياباربرا.
ولمعت اسنانه بانزعاج ولكن دون غضب، وكأنه لا يعرف كيف يتصرف مع هذه الفتاة الغريبة منتديات ليلاس، ثم أكمل مهدداً:
- ولا تعيدي ركوب الفرس بهذا الشكل، انك تجعلين العرق يتصبب منها.
- لكنها تحب ذلك.
وربتت باربرا على عنق الفرس بحنان ثم اضافت:
- الحقيقة اني رأيت المركب وأنا في القلعة، وعندما لم تصل انشغل بالي.. أترى كم أنا مولعة بك..رغم كل عيوبك!
عند ذلك أخبرها الدون عن فطورهما على الشاطئ ثم قال:
- سأرسل احد الرجال ليحضر السيارة من القلعة، أنت لازلت متعبة ياآنسة كارول ولا أظنك تقوين على السير.
أكمل كلامه واتجه نحو الرجلين، في هذه الأثناء نظرت باربرا الى فانيسا وقالت:
- انت لا تحبين الكومبادر ياآنسة كارول؟
جفلت فانيسا من المفاجأة فضحكت باربرا و أخذت تربت على ظهر فرسها.
- الأمر واضح، أنت لا تحبين هذا المكان..على هذه الجزيرة التي يملك الكومبادر جزءاً منها مما يجعلك تفقدين استقلالك و تضطرين لا طاعته.
- أظنك تبالغين ياآنسة دل كويروس.
احتجت فانيسا بشدة ثم قالت:
- لن أبقى هنا الا لفترة قصيرة ولا أنوي تلقي الأوامر من الدون رفاييل، أنا ضيفته لا مستخدمته.
- كم انت فخورة بنفسك، ربما لو كنت مستخدمة الدون رفاييل لكان ذلك أفضل.
- ربما.
اجابت فانيسا باختصار و أخذت تفكر بامكانية ايجاد عمل في الجزيرة، سرحت بأفكارها وهي تحدق في البحر و انعكاسات أشعة الشمس المتكسرة فوق امواجه، غير بعيد عنها كان يقف الرجل الذي أحضرها الى هنا، هو الآخر كان يحدق بالأمواج المتكسرة على الشاطئ الرملي، بم تراه يفكر؟ بأن البحر قاسٍ وجميل.. كالحب.
استدار فجأة ومشى باتجاه فانيسا وباربرا، كم يوحي بالقوة وزخم الحياة..هذا الرجل، هنا في لويندا يصبح شخصاً آخر، مختلفاً، انه السيد هنا، لا الضيف الذي كان يعاملها بلطف بارد عندما يزور عمها...منتديات ليلاس



* * * * *

يتبعـ...

وردة الزيزفون 20-12-09 10:43 AM

تسلم ايدك ياعسل في انتظار البقية

نونا المجنونه 20-12-09 01:44 PM

في انتظار التكمله ياقمر

غيدي 21-12-09 09:33 AM

الرواية مشوقه وباين عليها روعه

تسلمين يالغلا

ولا تتأخرين علينا احنا متابعينك


الساعة الآن 08:31 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية