منتديات ليلاس - الزرعات السنية تتعرض لمشكلات اللثة المتعلقة بالأسنان الطبيعية «إذا تم إهمالها»

الزرعات السنية تتعرض لمشكلات اللثة المتعلقة بالأسنان الطبيعية «إذا تم إهمالها»

http://www.liillas.com/up3//uploads/...ea14f19ee2.jpg

تعتبر الأسنان بشكلها الكامل مادة جمالية عدا عن دورها الأساسي وقلما نجد عيادة أسنان خالية من المرضى فهناك من يبحث عن حشوة سن أو تصليح سن مخلوعة أو مكسورة ولكن هناك ما يؤرق أصحاب الأسنان التعويضية أي الأسنان المتحركة لما تشكله لصاحبها من حرج سواء في الحديث أو عند الطعام لذلك أصبحت هناك عمليات زرع الأسنان ولتسليط الضوء على هذه الناحية استضاف نور الصحة الدكتور عابد الكاسح اختصاصي زراعة الأسنان في عيادة ليبرتي الطبية ليحدثنا عن زراعة الأسنان والمشاكل أن وجدت وكيف تتم دراسة حالة المريض والإجراءات المتبعة.

http://www.liillas.com/up3//uploads/...f83a484b91.jpg

* بداية ما هي زراعة الأسنان؟ ـ زراعة الأسنان تعني تعويض الأسنان التي فقدت نتيجة التسوس أو التهاب اللثة أو أي أسباب أخرى وذلك بتثبيتها مباشرة في عظم الفك أي أن زراعة الأسنان يتم من خلالها تعويض جذور الأسنان وتيجانها دون الحاجة إلى الاعتماد على الأسنان المجاورة لهذا السبب تعتبر زراعة الأسنان أفضل بديل للأسنان الطبيعية وذلك لما تحمله من تطابق شكلي ووظيفي لها. * أي هل نستطيع الحصول على أسنان قريبة من الأسنان الواقعية؟ ـ التيجان والجسور المثبتة على الزرعات تعطي نتائج تجميلية رائعة، وتزيد من قدرة الفكين واللسان على الأداء الوظيفي كالمضغ والتحدث كما أنها تعطي للمريض إحساسا نفسيا أفضل نظرا لتطابقها التشريحي والوظيفي مع الأسنان الطبيعية إضافة إلى دورها الهام في تجديد عظم الفكين وإيقاف عملية امتصاص العظم الناتج عن فقد الأسنان الدائمة.

http://www.liillas.com/up3//uploads/...304067b702.jpg

* في حديثنا عن الزرعات السنية ما نوع الزرعات ؟ ـ الزرعات السنية تتكون من جزأين احدهما يطابق جذر السن وهو يثبت داخل الفك وتحت اللثة وهو يتكون من مادة التيتانيوم بينما يطابق الجزء الآخر تاج السن الطبيعية وعادة يصنع من السيراميك. * ما هو الفرق بين الجسور المثبتة على الزرعات السنية والجسور التقليدية ؟ ـ الفرق مهم وجوهري ففي حالة تعويض أي ضرس بالجسور التقليدية يلجأ طبيب الأسنان عادة إلى الاستعانة بالأسنان المجاورة الأمامية والخلفية لمكان الضرس المراد تركيبه (و التي غالبا ما تكون أسنان سليمة) حيث يتم تحضيرها عن طريق تصغير حجمها (أي إزالة طبقة المينا وجزء من طبقة العاج) ليلاءم فيما بعد حجم الجسر بعد صبة في المعمل بينما يتم في حالة الزراعة تثبيت الجسور مباشرة على الزرعات السنية دون الحاجة إلى المساس بالأسنان السليمة المجاورة.

http://www.liillas.com/up3//uploads/...b00e5785b9.jpg

* إذا الزرعات بالنسبة لحالة فقد الأسنان تكون أكثر فائدة من الأطقم الصناعية؟ ـ أما في حالة فقدان الأسنان بشكل كامل لدى بعض المرضى وخاصة كبار السن فإن تعويضها بالطريقة التقليدية يكون بالأطقم الصناعية والتي عادة ما تكون مصدر إزعاج وعدم راحة للمريض نتيجة لحجمها وفي بعض الأحيان لعدم ثباتها بالشكل السليم في الفم مما يؤدي إلى صعوبات في المضغ والقدرة على لفظ بعض الكلمات لدى الكثير من المرضى في هذه الحالة تكون زراعة الأسنان هي الحل الناجع لدى هؤلاء المرضى. * كيف يتم التعامل مع مثل هذه الحالات؟ ـ يتم التعامل أو الزراعة بإحدى الطريقتين: الطريقة الأولى وهي تشترط وجود حجم عظم فكي كافي لتثبيت أكثر من ستة زرعات في كل فك (العلوي أو السفلي) وتركيب جسور ثابتة، في هذه الحالة تكون النتائج التجميلية والوظيفية رائعة جدا.

أما الطريقة الثانية فهي عندما يكون حجم العظم المتبقي في الجزء الخلفي للفك غير كافي لتثبيت الزرعات، أو طقم الأسنان المستعمل غير ثابت أي يتحرك أثناء الأكل أو الكلام، في هذه الحالة ننصح بزراعة عدد زرعتين على اقل تقدير في الجزء الأمامي من كل فك (العلوي أو السفلي) وتثبيت طقم الأسنان المتحرك عليها وفي هذه الحالة تكون النتائج الوظيفية ممتازة.

كيف يتم تثبيت الزرعات في الفم؟

يتم اختيار حالات الزراعة طبقا للمعايير الطبية المطبقة في هذا المجال. حيث تتم دراسة دقيقة لحالة المريض العامة بعد ذلك يتم إجراء فحص إكلينيكي للأسنان والفكين لتشخيص وعلاج أي تسوس أو التهابات في اللثة خاصة للأسنان المجاورة لمكان الزراعة كما يتم أيضا الاستعانة بصور الأشعة لتقييم حالة الأسنان المجاورة وعظم الفك المراد الزراعة فيه كما تتم دراسة إطباق الأسنان وذلك بالاستعانة باختصاصي (التركيبات) الاستعاضة الصناعية واختصاصي التقويم لتحديد مكان ودرجة ميول الزرعة تفاديا لأي صعوبات قد تنتج أثناء تثبيت الجسور على الزرعات.

وبعد استكمال كل الفحوصات اللازمة يتم إجراء عملية الزراعة بكل بساطة خلال جلسة عادية دون أي الم على كرسي الأسنان مثلها مثل أي جلسة حشو أو تركيب جسر اعتيادية وذلك باستعمال التخدير الموضعي.

ما هي حقيقة وجود مضاعفات للزراعة السنية؟ وهل هناك بعض الحالات المرضية المزمنة تحول دون إجراء عملية الزراعة؟

كثيرا ما يتردد بين عامة الناس إن هناك مضاعفات لزراعة الأسنان وهذا ابعد ما يكون عن الحقيقة حيث تؤكد كل البحوث العلمية والسريرية في العقدين الماضيين على النجاح الباهر لهذه الطريقة ، وتؤكد أيضا خلوها من أي مضاعفات مباشرة أو غير مباشرة على صحة المريض بشكل عام.

والحقيقة ليس هناك تحديات جدية تتعلق بالصحة العامة للمريض تحول دون إمكانية عمل الزراعة إلا بعض الحالات النادرة جدا.

غير إن هناك بعض الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وغيرها تحتاج إلى عمل فحوصات روتينية قبل إجراء عملية الزراعة لمنع أي مضاعفات قد تحدث أثناء أو بعد العملية.

متى تستلزم الحاجة لإجراء عملية زراعة الأسنان وهل لعامل السن دور في نجاحها؟

يمكن إجراء عملية تثبيت الزرعات فقط لتعويض الأسنان الدائمة ابتداء من سن السادسة عشرة فما فوق أي بعد اكتمال نمو الفكين تقريبا ونجاح الزراعة السنية يعتمد بشكل رئيسي على صحة العظم الوظيفية أكثر من أي عامل آخر.

هل تتطلب الزرعات السنية اهتماما خاصا فيما يتعلق بالعناية اليومية والمراجعة الدورية لطبيب الأسنان؟

تمثل الزرعات السنية بديلا دائما وناجحا للأسنان بعد فقدانها غير أنها تحتاج مثلها مثل الأسنان الطبيعة للعناية اليومية عن طريق استعمال الفرشاة والمعجون وزيارة طبيب الأسنان الروتينية، ذلك لان الزرعات السنية تتعرض لنفس مشاكل اللثة المتعلقة بالأسنان الطبيعية (إذا تم إهمالها).

( البيان )