منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   امالنا اقرب البعيد......لرواد القصص الغرامية ...قصة روعة اتمنى من الكل قراءتها....... (https://www.liilas.com/vb3/t12841.html)

أميرة الورد 17-05-06 01:46 AM

حبيبتي ناطرين البقيه

meera 17-05-06 02:54 AM

[frame="7 80"]في ذلك اليوم تأخر في العودة الى البيت .. كانت في انتظاره كعادتها وما ان دخل حتى تلقته عند الباب بلهفة .. فاجأه ان لا شيء تغير في طريقة الاستقبال وفي حميمية أحضانها .. خيل اليه انه قد توهم ذلك النقاش الذي دار بينهما في الصباح .. (قاطعت سيل افكاره باستفسارها عن الصندوق الصغير الذي يحمله) ...
- ستعلمين مافيه ولكن دعينا الآن نتناول غدائنا فأنا أتضور جوعا .. و .. شوقا الى اكمال حديث الصباح .. (قالها بتردد شديد وهو ينظر الى ذلك الصندوق) ..

مطت شفتيها قليلا وصفقت بيديها بخفة وهي تقول ..
- حسنا .. مع انني قد اعفيتك من عبأ مصارحتي .. ولكن لا أكتمك بأنني في شوق لأعرف من هي تلك الانسانة الرائعة التي تملكت فؤاد حبيبي قبلي ... ربما سأعمل على التعرف عليها لأنها حتما انسانة غير عادية ...

أدهشته كلماتها الأخيرة .. والطريقة التي قالتها بها .. لم يبدو عليها أي أثر للامتعاض او الحزن الذي عرفه منها في أغلب نوبات غيرتها التي طالما أخرجتها منذ اول يوم لزواجهما عن وقارها التي عرفت به امام الناس ..

أعدت شاي المساء ونادته ليتبعها الى الشرفة ... لم يكن الجو محمسا للجلوس في الشرفة ولكنه أحس بأنه المكان الأنسب اذ سيحتاج حتما الى هواء نقي يملأ به صدره في لحظات المصارحة الصعبة ..
كان نسق الكراسي والابريق بأكوابه لوحة فنية بحد ذاتها ... أحس بالندم عندما رآها جالسة هناك هادئة وكان الهواء يداعب خصلات شعرها الحريري فتحركه بيديها الناعمتين كأنما يدها وشعرها طفلتين تداعبان بعضهما .. شعر بأن هذا الجمال الرائع المتمثل في روحها وهيئتها هو أكثر مما يستحقه .. فاذا لماذا يعكر صفو الهناء به .. لكنه جلس امامها وشرع بالحديث وهو يضع الصندوق الذي كان يحمله ساعة دخوله على الطاولة الصغيرة التي تفصل بينهما ...

- اتدرين .. احيانا احار لماذا نضع شرفا في بيوتنا مع اننا لا نستمتع بجو يستحق وجود شرفة الا استراقا من ايام السنة والتي نتوق فيها الى الخروج للمشي في الهواء الطلق ... كان من المستحيل ان تري شرفة في البيوت القديمة في حارتنا التي كنا نسكنها .......... اتوق حقا الى معرفة اين ذهبت الايام باصدقاء الطفولة هناك .. خصوصا اذريان .. كان بيتهم يقع على قطعة ارض كبيرة وكان هناك حديقة ملحقة بالبيت .. أذكر كيف زرته يوما وكان يستحم فيما يبدو فانتظرته في الحديقة .. كان فيها قسما مليء بالازهار وكان منظرها آسرا فامتطيت ارجوحة علقت على اغصان شجرة كبيرة تطل عليها متأملا في ذلك النسق العجيب والالوان المتجانسة التى تجعل من تلك الحديقة لوحة فنية حية تدل على ذوق عال يتمتع به اهلها..
أنهيت جلستي التأملية تلك لما تنامى الى مسمعي وقع خطوات وضحكات عالية لفتاتين قادمتين من البيت. لم أجد بدا من الاختفاء خلف أحد الاشجار المجاورة لأتوارى عن انظارهما خجلا. كانت الصغرى تسابق طفلا صغيرا وتتناوب مداعبته مع الكبرى. كانت ضحكات الاولى ذات رنين محبب تنم عن خفة روحها المرحة وتسقط في روع سامعها ان قلب صاحبتها لا يحمل من هموم البشر ولا مما يشوب مشاعر حب الحياة والناس في قلوبنا شيئا. أجبرتني تلك الضحكات الشبيهة بموسيقى سيموفنية هادئة من ابداع بيتهوفن في سني صممه فقد كانت شيئا خياليا كتلك الموسيقى .. أجبرتني على استراق النظر الى الفتاه. كان جمالها آسرا بحق .. بابتسامتها الرقيقة ونظرتها الى الطفل وكانت الطريقة التي تداعبه بها تزيد من فتنتها حيث امتزجت تعابير وجهها الطفولية بجماله ووقاره الذي يجعلها تبدو اكبر من سنها بكثير .. كانت تشبهك تماما عندما كنتي تنظرين الى ابن أختك .. حتى انني كدت ان أخرج اليهما من خلف الاشجار ولكني ظللت متماسكا رغم انني وقعت اسيرا لتلك اللوحة البشرية والتي اضحت الحديقة كانما هي اطار جميل يحيط بها.

- كم كان عمرك ؟ (قالتها كيت وهي تصب الشاي .. وقد بدت نظراتها ثابتة كأنما هي لايعنيها من الامر الا ان مايقوله مارك يعتبر قصة حب مشوقة ..

- في السادسة عشر ..

- وشبيهتي اليزابيث .. أقصد الفتاة .. (قالتها غامزة)

ابتسم وهو يتنهد ..
- نعم هي اليزابيث .. كانت تقريبا في الثالثة او الرابعة عشر ..

- اذا هذا سر نظراتك تلك الي في ذلك اليوم .. ولكن يجب أن تقول بأنني كنت الأجمل بشكل عام (قالتها ضاحكة)

- صدقيني .. لا احد يضاهي نظراتك تلك جمالا ولا حتى هي ..
- أصدقك .. (قالتها مرة أخرى وهي تغمز باسمة .. كانت تبدو الآن متحمسة الى سماع بقية قصتهما) .. ثم !
- عرفت انها قريبة لاذريان .. ولم تكن تحتجب عنه لانهم كانوا يرونها صغيرة بسبب ملامحها الطفولية .. عرفت فيما بعد انها رأتني وان ارقبها في الحديقة ولكنها لم تبدي ذلك لقريبتها والتي كانت الفتاة الكبرى وهي أخت اذريان
- وكيف عرفت؟
- عندما خرجت لحقت بي عند الباب وقد وضعت لثاما على وجهها و بصمت دست ورقة مثنية بين كتبي ثم ابتعدت ... ما ان خرجت حتى فتحت الورقة ..
- امممم ... اذا فهذه كانت البداية ... شوقتني فعلا .. ماذا كان مكتوبا فيها ؟!!

يتبـــــــــــــــــــــــــــع[/frame]

أميرة الورد 17-05-06 04:04 AM

حبيبتي مدري شو المشكله بس مايظهر شئ معي نهائيا

زهرة 30-05-06 09:40 PM

تبدو القصة جميلة
هل يمكن ان اسال من اين اقتبست
مع اني افضل القصص الخليجية وخاصة السعودية
لا تزعلي مني ساقراها الان واعود بالتعليق

زهرة 30-05-06 09:55 PM

استغربت عندما قرات الجملة التي تحتوي على التغطية
اليست القصة اجنبية؟ هكذا يبدو على الاقل حسب الاسماء
لم اسمع يوما انهم يتغطون


الساعة الآن 12:20 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية