منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   امالنا اقرب البعيد......لرواد القصص الغرامية ...قصة روعة اتمنى من الكل قراءتها....... (https://www.liilas.com/vb3/t12841.html)

meera 16-05-06 10:34 PM

امالنا اقرب البعيد......لرواد القصص الغرامية ...قصة روعة اتمنى من الكل قراءتها.......
 
[frame="7 80"]الفصل الاول:

دخل الى البيت وهو يحرر ربطة عنقه بانفعال ساحبا اياها بقوة لتستلقي بعدها بجانبه على الأريكة التي تتوسط صالة الجلوس .. يتمتم:
- لا أدري لم فرضت على نفسي العمل بهذه الملابس .. وان كان .. فهل لهذه الربطات داع .. لا أدري أي أحمق اخترعها

يتنامى الى سمع زوجته المنشغله باعداد الغداء تمتماته تلك فترفع صوتها:
- أهلا بأغلى قادم ...

خرجت من المطبخ ووقفت على الباب تتأمله .. تبسمت وأضافت بدلال
- هل عاد مدللي الصغير الى التذمر من ربطات العنق الخانقة مرة أخرى .. لا أصدق بأنك أمضيت شهر زواجنا الأول ترتديها وبلا أدنى علامات التضايق ...

اعتدل في جلسته .. نظر اليها باعجاب راسما على وجه التعب الذي اكتساه منذ خروجه من العمل ابتسامة خفيفة .. جاوبت نظراته باستغراب أضاف لمسة جمال الى وجهها الطفولي ونظرات الدلال من عينيها ..
- ماذا !!
- لباسك
- مابه .. الا يعجبك ..
- مثل هذا الجاكيت الأزرق الأنيق الذي تلبسين بهذا "البروش" اللامع الذي يزينه .. عندما تربط المرأة مريلة المطبخ في وسطها وهي ترتديه يصبح شكلها مضحكا .. (وقبل ان تعترض .. يكمل رافعا سبابته وهو يتجه اليها) .. ولكن أجدك في هذا اللباس المتناقض أكثر من أنيقة بل أنك أكسبتي هذا اللباس جمالا لا أراه فيه وهو معلق .. (ثم أشار الى مريلة المطبخ) .. وحتى هذه تبدو جميلة جدا وانتي تضعينها .. كل يوم اخال اني اراك في لباس جديد .. وكل يوم تزيدين جمالا واناقة ..

وقف امامها وابتسامات عينيها المختلطة بنظرات الدلال تتقافز الى وجنتيها اللتان اكتستا بلون وردي متقلب .. ثم انسحبت الى داخل المطبخ وهي تقول :
- اذا كنت ساستمع الى غزلياتك فلن نتغدى اليوم ..
وقف بباب المطبخ يتأملها ..
انهت لمساتها الاخيره على الغداء ثم اتجهت اليه .. ووجهت عينيها التي تموجان باللون الأزرق العتيق الى عينيه ووضعت يديه في راحتيها وهي تتساءل ..
- حبيبي .. ارى في عينيك هذه الأيام حزنا تحاول جهدك اخفاءه وتأبى اطراقات منك تتكرر دوما الا فضحه .. هل نسيت انني ملاذ احزانك ؟! .. لماذا لاتفصح عما تكنه وأنت تعرف انك سوف تجد لدي مايريح فؤادك .

اراد مقاطعتها ولكنها وضعت اصبعها على شفاهه وأردفت ..
- لقد مضى على زواجنا ستة شهور ولكني بت أحس بل و أعيش مشاعري معك وكأننا قد تزوجنا منذ عشرات السنين .. انا اعرفك أكثر من نفسك .. صدقني .. أنظر الى عينيك فاعرف مايروم قلبك بثه .. بت احس حتى انني اشاركك احلامك اثناء نومك .. وأن روحي لاتفارقك لحظة واحدة .. والآن اراك تخفي شعورا معينا عني وهذا يلهب قلبي غيرة عليك .. فأنا لا أحتمل الا اشاركك ايا من أحاسيسك .. فهلا افصحت ..

حانت منه نظرة هاربة الى الغداء المعد ثم قال لها بعد ان استجمع صوته المتحشرج راسما ابتسامة مثقلة على وجهه
- وهلا أجلنا حديث المشاعر الى مابعد الغداء فان رائحة الطعام الزكية تكاد تشارك كلماتك في قلبي وهذا ولا شك يثير غيرتك .. وأرى ان نجهز على مصدرها فورا

بعد الغداء .. كانا يستمعان لانغام الموسيقى وهما يجلسان على الأريكة التي تتوسط الصالة .. كان رأسه في حجرها وهي تنظر الى وجهه بتأمل يرافقه تنهيدات الشك .. جعله ذلك يهرب بعينيه الى جفنيهما .. فجأة .. همست اليه بثقة تملأ نظراتها ..
- مارك.... من هي.. اليزابيث..؟!

كانت هاتين الكلمتين أكثر من كافيتين لتفتحان عينيه على اتساعهما كأنما هما تريدان وبلهفه استشفاف أكبر كم من النظرات التي تخبره ماذا تعرف زوجته عن اليزابيث......[/frame]

meera 16-05-06 10:50 PM

[frame="7 80"]استجمع شتات فكره الذي كادت أن تطيش به تلك الكلمات .. ونظر اليها فاذا وجهها قد ارتسمت عليه الثقة المطلقة الا ان نظراتها تنم عن أن السؤال هو عن شيء مجهول .. أضاف ذلك شيئا من الطمأنينة الى نفسه وقال:
- اليزابيث.. من؟

نظرت اليه و أخبرته عيناها المتقدتين بالذكاء أنه عبثا سيحاول ان رام التورية في هذا الموضوع ..
ردت بهدوء ..
- أنت تعرف من هي اليزابيث .. لن تتمتم في منامك باسمها مرات ومرات الا اذ كنت تعرف من هي .. مارك.. .. صدقني أعرف من عينيك ان كنت تصدقني الحديث ام لا .. كنت تقول دائما أن عيناي هما كرسي الاعتراف لمن ينظر اليهما .. فهل تراني فقدت هذه المزية برأيك ؟!
كانت تتحدث وهي تمسح شعر راسه وتداعبه بلطف .. لم تفارقها الابتسامة الى تلك اللحظة .. رغم خفوة بريقها ..
- هل يحق للمتهم الامتناع عن الكلام ؟!! ... (قالها بنبرة المنزعج رغم أن وجهه كان يحاول الابتسام ايضا)
- هذا حقك ... لن أجبرك على الكلام ..

ساد الصمت للحظات بعد سكوت صوت الموسيقى ... ثم اطلقت الاسطوانه أغنية كانا يتراقصان عليها من قبل ...
تنهدت قليلا .. ثم قالت:
- هل لي بسؤال آخر ...

استدار وهو يحتضن يدها ويمسح عليها بلطف ..
- بكل تأكيد ياغاليتي ..
- منذ أيام عندما كان أهلي عندنا .. كنت انا أداعب ابن أختي سوزي .. وكنت أنت ترمقني بنظرات غريبة .. حتى أن أمي لاحظت ذلك .. وفي اتصالها كانت تهنأني على ذلك الحب الذي تكنه لي والذي جعلك من غير شعور منك ترتشفني نظرا .. بل انها أخبرتني ان الجميع لاحظوا تلك النظرات .. بل وظلوا يتغامزون فيما بينهم بسببها وهم جلوس .. ومن الواضح أنك لم تلحظ ذلك لأنك كنت طوال الوقت تركز نظراتك علي انا فقط .. هل لي أن اسأل زوجي الحبيب عن سر تلك النظرات .. صدقني كأنك كنت تنظر الي لأول مرة .. بل حتى في ليلة زفافنا لم تنظر الي بتلك الطريقة .. لا أكتمك أنني احسست بالفخر لهذا بل أذكر انها كانت نظرات ملؤها الشوق .. لكن مايحيرني بأنك لست أنت بالذي ينسى نفسه أمام الناس ..

قاطعها فجأة ...

- أشتاقك وأنتي معي ياغاليتي .. أنتي يارمز الجمال تتجددين جمالا كلما نظرت اليك .. (بدا عليه الارتباك وهو يواصل كلامه رغم محافظته على لغة عينيه الحانية) .. ثم ان الطريقة التي كنتي تداعبين بها الصغير تجعل أبلد الناس حسا يفتن بنظراتك وضحكاتك ودلالك .. لحظتها كان الحنان اللامحدود الذي عرفته في قلبك أضحى متجسدا في يديك يداعب الصغير .. أتعلمين كان الصغير يضمك بشكل ملفت للنظر كأنما وجد في أحضانك حنانا لم يعهده .. ربما لأنه كان أقرب مايكون لأصفى و أطهر قلب .. تمنيت مكانه ساعتها .. ومتى كنت لا أشتاق الى أحضانك .. وتمنيت الشعور الذي كان يملأ قلبه ساعتها ... آه .. قلب طفل خلي في احضان "كيت. ... (قالها وهو يمد بصره الى السماء تعبيرا عن أن وصفه قد قصر عن أن يحيط بما ليس له حدود) ..


أنهت سيل كلماته التي تدفقت بصوته الشجي الهاديء بقبلة على جبينه .. أتبعتها بنظرة حانية .. صاغت فيها مافي قلبها من صدق ووضوح يخجل أدنى كذبة ولو كانت بيضاء ان كان للكذب الوانا .. أحس أنه قد ارتكب أفضع ذنوبه اذ يراوغ هذا القلب الذي ماعرف غير الوضوح يوما طريقة للتعامل ..

حسم أمره بأن يصارحها من فوره لكنه اراد ان ينعم بقليل من لحظات الدعة في أحضانها كأنما أيقن أن اعترافه بما تعني له "اليزابيث" سيكون بمثابة حرمان قد يطول او يقصر أمده من لحظات الرومانسية المفرطة في الروعة أو على الأقل وأد لروحها وعفويتها التي تزيدها حرارة و خيالية ..

يتبــــــــــــــــــــــــع[/frame]

me me 16-05-06 11:07 PM

مشكورة على القصة

في انتظار الباقي

meera 16-05-06 11:42 PM

هلا ميمي.........شكرا لمرورك.........
وساكمل باقي اجزاء القصة......

meera 16-05-06 11:57 PM

[frame="7 80"]في الصباح أشرقت أختها الشمس (كما كان يحلو له أن يداعبها كل صباح) وأشرقت ابتسامتها التي سهرت تلوح على محياها وهي نائمة .. اما هو فكان يرقب تلك الشفاه وهو يفكر كيف سيأد تلك الابتسامة الملائكية الساحرة بكلمات سيلقيها بعد قليل عن ماض لم يعد يراه الا على صفحات الذكريات ...
أعدت افطارهما السريع ثم صعدت اليه لتوقظه ..
- هل سيستيقظ صغيري وابن قلبي (قالتها وهي تمرر اصبعها على جبينه لتداعب بعدها اعلى أنفه وهي تهز راسها بدلال منسكب من عينيها .. )

كأنما أراد ان يستزيد من تلك اللمسات الحانية فاستثقل النهوض ...
- هيا ايها المدلل .. أفق .. كيف ستنتج مصانعنا اذا نام مهندسونا ... ارأيت .. دائما أقول لك نحن الاطباء أكثر انتاجية وحماسا للعمل ... (سحره مافي صوتها من فيض الدلال و جمال ضحكات وجهها الوقور)
- كلا ... أعترض بشده .. ستتجولين بعد قليل في ممرات المستشفى حاملة كوب القهوة تلقين نظرة هنا وهناك ثم تشيرين بقلمك على تلك الملفات المعلقة على الأسرة وما أدري ما مدى معاناة الممرضين المساكين اذ يحاولون عبثا فك رموزها ( قال ذلك وهو ينفض غطاءه ويستقيم واقفا ويحرك جسمه بخفة طفولية أثارت ضحكاتها)
- هذا ماتراه انت في المسلسلات والافلام .. اما الحقيقة فصراع دائم لرسم الابتسام على الشفاه وحكايات للمعاناة لاتوصف ... وبالمناسبة ستوصلني اليوم الى المستشفى باكرا فهناك طفل يجب ان اراه بسرعة لنقرر حالته ..
- اممم ... لم تكمل سنتها الثانية في العمل وتقرر .. يعجبني هذا في الطب ... (قالها بلهجة جمعت بين السخرية والحيرة وهو يدلف الى دورة المياة)
رفعت صوتها
- ذلك لانهم يعرفون أننا اكثر حرفية ممن يدرسون أطراف تخصصهم .. (جلجلت ضحكاتها في الغرفة وهي تغادرها بعد أن انهت لبسها)

على مائدة الافطار .. كانت في انتظاره .. لكنه نزل بثياب النوم ...
- ماذا ؟ ... لم يعد هناك وقت كاف !! ..

اشار اليها بالجلوس وهو يتناول كوب الشاي منها ... أهال نظراته عليها وهو يبادل بين عينيها وبين البخار المتصاعد من الكوب .. ارتشف منه قليلا كأنما اراد ان يرطب فمه الذي ستخرج منه كلمات فيها أقسى معنى لجفاف المشاعر وهي توجه الى رفيقة عمره التي جلست أمامه مبتسمة ..
- كنت معروفا بأنني أقدر الناس على المراوغة .. وأكثرهم مجاملة .. ربما لان مجتمعنا هكذا .. حتى انني كنت أرى أن الوضوح سمة للبلهاء فينا ... لكن منذ أن عرف قلبي قلبك رايت الصدق والبساطة في التعامل متجسدة في شخصك .. انسانة ملؤ قلبها الصفاء والثقة والحب والصدق وفي ذات الوقت من انجح الناس واكثرهم قربا وألفة الى قلوب الآخرين ...

قاطعته وقد اكتسى وجهها صبغة الجدية والوقار
- "مارك" .. قل مالديك مباشرة .. لا تخف .. سأفهمك ..

- "اليزابيث" هي حب مغروز في قلب حبيبك "كيت" .. والنظرات التي كنتي تتكلمين عنها كانت موجهة اليها فيك .. لقد حدث ان كانت تداعب أخا صغيرا لها وانا ارقبها .. كانت أقرب ماتكون اليك في تلك اللحظات ...

أذهله أن ابتسامتها لم تفارق شفتيها بل انها زادت تألقها رغم أن دمعة حائرة جالت في عينها كأنما تشتاق خدها الأسيل الذي تضرج بالدم حتى تاه كل تعبير للمشاعر على وجهها .. لم يعد يعرف هل هي غاضبة .. حانقة .. غير عابئة .. ام .. حتى ان كانت سعيدة ...

فاجأته بقولها ..
- مارك .. حبيبي .. لست مضطرا لأن تقول شيئا تود كتمانه .. انا أثق بك وبحبك لي .. ولا يهمني أن أعرف من ماضيك الذي تود اخفائه شيئا .. صدقني ... فأنا أسعد الناس بك كما أنت ... وان كنت مصرا يمكننا اكمال الحديث عندما نعود ..

أذهله قوتها في تحمل كلماته وهو يعرف مقدار غيرتها .. يتذكر كيف كانت تعنفه على الطريقة التوددية التي كان يضم اخواته بها غيرة عليه منهن !! ...

كانت تسير في أروقة المستشفى ذلك الصباح ساهمة نظراتها ولكن يخيل للرائي بأن ابتسامتها التي تبعث الطمانينة في القلوب قد زادت حقا تألقا وبريقا ...

يتبـــــــــــــــــــــــــــع ..[/frame]

أميرة الورد 17-05-06 01:46 AM

حبيبتي ناطرين البقيه

meera 17-05-06 02:54 AM

[frame="7 80"]في ذلك اليوم تأخر في العودة الى البيت .. كانت في انتظاره كعادتها وما ان دخل حتى تلقته عند الباب بلهفة .. فاجأه ان لا شيء تغير في طريقة الاستقبال وفي حميمية أحضانها .. خيل اليه انه قد توهم ذلك النقاش الذي دار بينهما في الصباح .. (قاطعت سيل افكاره باستفسارها عن الصندوق الصغير الذي يحمله) ...
- ستعلمين مافيه ولكن دعينا الآن نتناول غدائنا فأنا أتضور جوعا .. و .. شوقا الى اكمال حديث الصباح .. (قالها بتردد شديد وهو ينظر الى ذلك الصندوق) ..

مطت شفتيها قليلا وصفقت بيديها بخفة وهي تقول ..
- حسنا .. مع انني قد اعفيتك من عبأ مصارحتي .. ولكن لا أكتمك بأنني في شوق لأعرف من هي تلك الانسانة الرائعة التي تملكت فؤاد حبيبي قبلي ... ربما سأعمل على التعرف عليها لأنها حتما انسانة غير عادية ...

أدهشته كلماتها الأخيرة .. والطريقة التي قالتها بها .. لم يبدو عليها أي أثر للامتعاض او الحزن الذي عرفه منها في أغلب نوبات غيرتها التي طالما أخرجتها منذ اول يوم لزواجهما عن وقارها التي عرفت به امام الناس ..

أعدت شاي المساء ونادته ليتبعها الى الشرفة ... لم يكن الجو محمسا للجلوس في الشرفة ولكنه أحس بأنه المكان الأنسب اذ سيحتاج حتما الى هواء نقي يملأ به صدره في لحظات المصارحة الصعبة ..
كان نسق الكراسي والابريق بأكوابه لوحة فنية بحد ذاتها ... أحس بالندم عندما رآها جالسة هناك هادئة وكان الهواء يداعب خصلات شعرها الحريري فتحركه بيديها الناعمتين كأنما يدها وشعرها طفلتين تداعبان بعضهما .. شعر بأن هذا الجمال الرائع المتمثل في روحها وهيئتها هو أكثر مما يستحقه .. فاذا لماذا يعكر صفو الهناء به .. لكنه جلس امامها وشرع بالحديث وهو يضع الصندوق الذي كان يحمله ساعة دخوله على الطاولة الصغيرة التي تفصل بينهما ...

- اتدرين .. احيانا احار لماذا نضع شرفا في بيوتنا مع اننا لا نستمتع بجو يستحق وجود شرفة الا استراقا من ايام السنة والتي نتوق فيها الى الخروج للمشي في الهواء الطلق ... كان من المستحيل ان تري شرفة في البيوت القديمة في حارتنا التي كنا نسكنها .......... اتوق حقا الى معرفة اين ذهبت الايام باصدقاء الطفولة هناك .. خصوصا اذريان .. كان بيتهم يقع على قطعة ارض كبيرة وكان هناك حديقة ملحقة بالبيت .. أذكر كيف زرته يوما وكان يستحم فيما يبدو فانتظرته في الحديقة .. كان فيها قسما مليء بالازهار وكان منظرها آسرا فامتطيت ارجوحة علقت على اغصان شجرة كبيرة تطل عليها متأملا في ذلك النسق العجيب والالوان المتجانسة التى تجعل من تلك الحديقة لوحة فنية حية تدل على ذوق عال يتمتع به اهلها..
أنهيت جلستي التأملية تلك لما تنامى الى مسمعي وقع خطوات وضحكات عالية لفتاتين قادمتين من البيت. لم أجد بدا من الاختفاء خلف أحد الاشجار المجاورة لأتوارى عن انظارهما خجلا. كانت الصغرى تسابق طفلا صغيرا وتتناوب مداعبته مع الكبرى. كانت ضحكات الاولى ذات رنين محبب تنم عن خفة روحها المرحة وتسقط في روع سامعها ان قلب صاحبتها لا يحمل من هموم البشر ولا مما يشوب مشاعر حب الحياة والناس في قلوبنا شيئا. أجبرتني تلك الضحكات الشبيهة بموسيقى سيموفنية هادئة من ابداع بيتهوفن في سني صممه فقد كانت شيئا خياليا كتلك الموسيقى .. أجبرتني على استراق النظر الى الفتاه. كان جمالها آسرا بحق .. بابتسامتها الرقيقة ونظرتها الى الطفل وكانت الطريقة التي تداعبه بها تزيد من فتنتها حيث امتزجت تعابير وجهها الطفولية بجماله ووقاره الذي يجعلها تبدو اكبر من سنها بكثير .. كانت تشبهك تماما عندما كنتي تنظرين الى ابن أختك .. حتى انني كدت ان أخرج اليهما من خلف الاشجار ولكني ظللت متماسكا رغم انني وقعت اسيرا لتلك اللوحة البشرية والتي اضحت الحديقة كانما هي اطار جميل يحيط بها.

- كم كان عمرك ؟ (قالتها كيت وهي تصب الشاي .. وقد بدت نظراتها ثابتة كأنما هي لايعنيها من الامر الا ان مايقوله مارك يعتبر قصة حب مشوقة ..

- في السادسة عشر ..

- وشبيهتي اليزابيث .. أقصد الفتاة .. (قالتها غامزة)

ابتسم وهو يتنهد ..
- نعم هي اليزابيث .. كانت تقريبا في الثالثة او الرابعة عشر ..

- اذا هذا سر نظراتك تلك الي في ذلك اليوم .. ولكن يجب أن تقول بأنني كنت الأجمل بشكل عام (قالتها ضاحكة)

- صدقيني .. لا احد يضاهي نظراتك تلك جمالا ولا حتى هي ..
- أصدقك .. (قالتها مرة أخرى وهي تغمز باسمة .. كانت تبدو الآن متحمسة الى سماع بقية قصتهما) .. ثم !
- عرفت انها قريبة لاذريان .. ولم تكن تحتجب عنه لانهم كانوا يرونها صغيرة بسبب ملامحها الطفولية .. عرفت فيما بعد انها رأتني وان ارقبها في الحديقة ولكنها لم تبدي ذلك لقريبتها والتي كانت الفتاة الكبرى وهي أخت اذريان
- وكيف عرفت؟
- عندما خرجت لحقت بي عند الباب وقد وضعت لثاما على وجهها و بصمت دست ورقة مثنية بين كتبي ثم ابتعدت ... ما ان خرجت حتى فتحت الورقة ..
- امممم ... اذا فهذه كانت البداية ... شوقتني فعلا .. ماذا كان مكتوبا فيها ؟!!

يتبـــــــــــــــــــــــــــع[/frame]

أميرة الورد 17-05-06 04:04 AM

حبيبتي مدري شو المشكله بس مايظهر شئ معي نهائيا

زهرة 30-05-06 09:40 PM

تبدو القصة جميلة
هل يمكن ان اسال من اين اقتبست
مع اني افضل القصص الخليجية وخاصة السعودية
لا تزعلي مني ساقراها الان واعود بالتعليق

زهرة 30-05-06 09:55 PM

استغربت عندما قرات الجملة التي تحتوي على التغطية
اليست القصة اجنبية؟ هكذا يبدو على الاقل حسب الاسماء
لم اسمع يوما انهم يتغطون

meera 30-05-06 10:39 PM

عزيزتي...زهرة..
انا قرات القصة..
في احدى المنتديات
ونقلتها لكم....
وامل ان تعجبك حتى النهاية

زهرة 01-06-06 05:14 PM

طيب يلا اختي اكملي نقلها
ولا تتاخري علينا

زهرة 01-06-06 05:14 PM

طيب يلا اختي اكملي نقلها
ولا تتاخري علينا

ترانيم77 11-06-06 05:57 PM

فين التكمله ..؟
عزيزتي كمليها

for ever 13-06-06 02:40 PM

هي القصة جميلة جدا فعلا
بس هي فين تكملتها
ياريت تكمليها في اسرع وقت لو سمحتي
وشكرا ليكي

dali2000 05-03-10 07:39 PM

السلام عليكم

قصة غير مكتملة ومضى عليها زمن طويل تنقل للأرشيف


الساعة الآن 04:24 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية